المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 12/1/2007

إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ عَلُ هو فَوقَ كُلِّ شَيء والَّذي مِنَ الأَرض هُوَ أَرضِيّ يتكلَّمُ بِكلامِ أَهلِ الأَرض. إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء

يَشهَدُ بِما رأَى وسَمِع وما مِن أَحَدٍ يَقبَلُ شَهادَتَه. (لوقا)

 

المطران مظلوم: هناك أمور كثيرة تتفق عليها القيادات المسيحية ولا حل سحري لدينا 

 وكالات- 2007 / 1 / 11

 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في مقره الموقت في فندق بزمار، في حضور النائبين أنطوان زهرا وإيلي كيروز، وفد المطارنة الموارنة الموفد من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، الذي ضم المطارنة سمير مظلوم وبولس مطر ويوسف بشارة، وذلك في إطار جولاته على القيادات السياسية المارونية لوضع تصور مشترك لتنفيذ الثوابت الوطنية التي أعلنتها الكنيسة المارونية.

وبعد اللقاء، قال المطران مظلوم: "شرفنا صاحب الغبطة بتكليفنا مع إخواني أصحاب السيادة المطران يوسف بشارة والمطران بولس مطر بالقيام بجولة على القيادات اللبنانية بدءا بالقيادات المسيحية للبحث معهم في إمكان تطبيق وثيقة الثوابت التي أعلنت من بكركي. كما نشكر الدكتور جعجع على استقباله، والوقت الذي كرسه لنا للحوار. ولمسنا لديه كل التجاوب للسير في أي عمل يمكن أن يساعد على جمع الكلمة وحلحلة الأمور لإخراج لبنان من المأزق الذي هو فيه. وإن الاستعدادات ذاتها عند بقية القيادات التي زرناها، ونأمل في أن نلقى الاستعداد ذاته عند القيادات التي سنزورها". وردا على سؤال، قال: "لاحظنا في الورقة التي طرحتها بكركي ومجلس المطارنة والأساقفة جزءين: الأول، الثوابت والمسلمات التي لا خلاف عليها. أما الثاني فيتضمن الامور الملحة التي تستلزم معالجة، وهي ضمن قضايا يجب حلها ضمن حل شامل. ونحن نطرحها كسلة متكاملة من دون أن نحدد أولويات. ويبقى على القيادات أن يحددوا هذه الأولويات بالحوار حول هذه الأمور. نحن لم نرد أن نفرض أولويات معينة، إنها مسؤوليتهم ودورهم للقيام بها". وعن إمكان زيارتهم لرئيس الجمهورية العماد إميل لحود، قال: "إنها من جملة الاقتراحات لتنفيس الوضع القائم في البلد. وإن بقي رئيس الجمهورية لآخر ولايته، فإن مجرد وضع آلية للانتخابات تريح الخواطر وتساعد على تنفيس الاحتقان. نحن قدمنا هذا الاقتراح، ونأمل في أن يبحث حول طاولة الحوار بين الجميع، ونتمنى أن يتوصلوا إلى اتفاق".

وفي ما يتعلق بالنجاح في تقريب وجهات النظر بين القيادات المسيحية، قال المطران مظلوم: "إنها بداية العمل. هناك أمور كثيرة تتفق عليها القيادات المسيحية، وهي أكثر من الأمور التي هي موضوع خلاف. وبالحوار والمتابعة نتوصل إلى حلحلة". وبالنسبة إلى التوفيق بين التصعيد والإيجابية، قال: "لا حل سحري لدينا، هذه أمور يلزمها بعض الوقت للوصول إلى نتيجة". وعن الحديث مع النائب العماد ميشال عون والنائب السابق سليمان فرنجيه حول التصعيد وموضوع الشارع، قال: "هذه تفاصيل ملك القيادات المختلفة. ولم نقرر شيئا حول زيارة رئيس الجمهورية". وكان الدكتور جعجع استقبل مسؤولي القوات اللبنانية في منطقة عاليه، وعرض معهم موضوع المهجرين والخطة الموضوعة لمتابعة الملف، استكمالا لدفع التعويضات للمستحقين.

 

جوني عبده: لا يحق للحود إقالة الحكومة والجيش اللبناني لن يسمح... بالانقلاب

 الرأي العام - 2007 / 1 / 11

 كتب علي الرز: توقع مدير المخابرات السابق في الجيش اللبناني السفير جوني عبده المزيد من الاغتيالات للقيادات اللبنانية التابعة لفريق الغالبية والمزيد من تصعيد المعارضة لتحركها «وصولا إلى افقار الشعب»، معتبرا ان العقلية التي تدير المعارضة «لا تحب الحلول ولا التسويات» ومشيرا الى ضرورة ان تجد السلطة مخارج للمعارضة «حرصا على سلامة لبنان ووحدته واستقراره».

واستبعد عبده في تصريح لـ «الراي» ان يقوم الرئيس اللبناني العماد اميل لحود بمخالفات دستورية جديدة من نوع اقالة الحكومة أو الدعوة الى استشارات نيابية جديدة قائلا «انه لا يستطيع ان يقوم بذلك ولا يحق له» وهذه الخطوات اللا دستورية لا تنجح على الاطلاق الا اذا قرر الجيش اللبناني المشاركة في الانقلاب... والجيش كان واضحا في موقفه بأنه لن يسمح بالانقلاب. ناصحا للرئيس اللبناني «ان يبدأ بتصحيح مخالفاته الدستورية بدل اضافة مخالفات جديدة اليها».

وقال عبده: «القضية بوضوح هي قضية المحكمة الدولية والاستخفاف بعقول الناس يجب ان يتوقف، فهم قالوا انهم استقالوا من الحكومة ونزلوا الى الشارع لان مجلس الوزراء لم يعطهم الوقت الكافي لدرس المحكمة الدولية كمثال على ما زعموا انه خلل في المشاركة. بدل الاعتصام لأكثر من 40 يوما في الشوارع كانوا درسوا كل ملفات المحكمة وغيرها... لكن احدا لا يريد تقديم شيء في المحكمة الدولية باستثناء سورية التي ابلغت الاتراك والروس بتحفظاتها والتي فاجأت الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأن موضوع المحكمة اساسي ومصيري».

واضاف: «الهريان سيستمر في ما يبدو لان الخطة هي افقار الشعب اللبناني للتمكن من اخذه الى حيث يريدون، فانهيار المؤسسات يحتاج الى خلق هذا المناخ كما يحتاج الى تعميم وانضاج الحال الجهادية في الداخل».

وما علاقة «التيار الوطني الحر» مثلا و«المردة» وعمر كرامي بـ «انضاج الحالة الجهادية»؟ يجيب عبده: «هؤلاء يستخدمون بذكاء من قبل حزب الله ولكل طرف مصلحته الخاصة في ذلك وليس سرا ان العماد عون يتطلع لان يصبح رئيسا للجمهورية بأي طريقة. اضافة الى ان تكليف هؤلاء باعلان الخطوات التصعيدية تكتيك من الحزب لتخفيف التشنج السني – الشيعي وتصوير الامور بأن رموزا وتيارات مسيحية وسنية هي التي تريد اقفال المطار وقطع الطرق وتعطيل المؤسسات. واطرف ما في هذه المفارقات ان النائب السابق سليمان فرنجية يهدد علنا بقطع الطرق واقفال المطار فتصدر تصريحات من حزب الله تتهم الرئيس فؤاد السنيورة بأنه قاطع طرق». معربا عن اعتقاده ان اعمال العنف اذا حصلت ستتم «في ظواهرها» على ايدي تيار عون او المردة في محاولة من «حزب الله» لتحييد اي تشنج شيعي – سني عنها.

وتابع: «المشكلة عند المعارضة انها اعتقدت ان احتلال الساحات بهذه الحشود والمواقف السياسية النارية ستخيف الحكومة وقوى 14 آذار، لكن الحكومة صمدت وستصمد و14 آذار لم تتراجع حتى مع اغتيال رموزها بل زادتها عملية الاغتيال تمسكا بخطها السيادي الاستقلالي. لكن المشكلة من جهة اخرى تكمن في ان انكسار المعارضة سيضعها في موقع لا خيار فيه الا للعنف لذلك فالغالبية مجبرة على ان تساعدها بمخرج ما للخروج من مأزقها وتأمين مناخ محلي واقليمي لهذا المخرج لاعادة الاستقرار الى لبنان والالتفات جديا الى مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية وانخراط جميع القوى اللبنانية على اختلاف توجهاتها في عملية اعادة بناء الدولة».

لكن قوى المعارضة لم تقبل حتى الآن بأي تسوية؟ يجيب عبده: «صحيح وكما قلت سابقا كان يمكن بدل الاعتصام في الشارع الجلوس 40 يوما حول طاولة حوار وانا متأكد بان الكثير من الخلافات سيحل. اكثر من ذلك، قال لهم الرئيس السنيورة قبل بدء التحرك انه تخلى عن الثلثين ودعاهم في المقابل لان يتخلوا عن الثلث فرفضوا... ومع ذلك فالغالبية يجب ان تساعد المعارضة بمخرج لأن انسداد الآفاق امامها واستمرار الخطوات التصعيدية الفاشلة سيضعها امام خيار واحد هو العنف وهو الامر الذي لا يريده احد لان انعكاساته سيئة على لبنان واللبنانيين».

وهل ستقطع الطرق في رأيه ويقفل المطار خصوصا بعد تحذير قيادة الجيش اللبناني بانها ستتصدى لذلك؟ قال عبده: «السؤال يوجه الى المعارضة لكنني شخصيا اعتقد انهم ليسوا في وارد التصادم مع الجيش اللبناني الذي اصدر سلسلة تحذيرات ورسائل اعلامية وميدانية بهدف اظهار القوة خوفا من استعمالها»

وتوقع عبده ان يساهم مؤتمر «باريس - 3» بشكل او بآخر في تمرير العام 2007 بسلام اقتصادي «لان الوضع الاقتصادي الحالي على شفا انهيار».

 

عون: سيكون هناك موعد للتصعيد بعد أيام نعود فيه الى حجمنا الطبيعي

نهارنت/ فسر العماد ميشال عون في حديث تلفزيوني أسباب المشاركة المحدودة في التظاهرات والاعتصامات الجوالة مشيرا الى أن المعارضة تركت "المجال للاتحاد العمالي العام حتى يقوم بتحركات بنفسه لئلا يقال انه مرهون لنا ولو كنا نحن من داعميه". وقال:"التحركات ليست ضخمة كما تصورتم لاننا في ايام عمل وليس هناك من اضراب عن العمل حتى يتجمع العمال للانطلاق معا في تظاهرة واحدة". وأضاف: الهدف هو اشغال ايام الاسبوع باعمال احتجاجية بمن تيسر من العمال الذين في امكانهم الحضور. لذلك لم يكن من المنتظر في منتصف الاسبوع ومن دون اضراب عن العمل ان يتجمع العمال لانهم في العمل".

وشدد عون على أن "التصعيد الاكبر لن يكون في هذه الايام الاولى من الشهر وسيكون هناك موعد للتصعيد نعود فيه الى حجمنا الطبيعي".

وأعرب عن اعتقاده "بأننا في مواجهة حكومة تريد كسب الوقت ولا ترغب في اي حل، اذ لا يمكن حكومة تريد الخير لبلدها ان ترفض مبدأ حكومة الوحدة الوطنية حتى يتشارك الجميع في المسؤولية. لذلك لا نعتقد ان هناك حلولا من خلال الوساطات. الوساطات تراوح مكانها ونحن لدينا روزنامة لتحركنا وفي الوقت المناسب سنتخذ الموقف الملائم".وقال عون: "لا نطلب جهدا اضافيا من الناس. على الحكومة ان تعرف انها عندما ترتكب اخطاء عليها ان تصححها حتى لا يشل البلد. لسنا مرغمين على تحمل مسؤولية ديون تراكمت منذ خمسة عشر عاما والحكومة تكرر دائما الاخطاء نفسها والنهج السياسي نفسه، لذلك لم تعد موضع ثقة الشعب اللبناني ولا يمكن ان تعطى ثقة بعد الآن لعقد صفقات مالية مع الخارج. لقد اسقطت هذه الحكومة الانتاج الى ادنى الدرجات ورفعت الديون الى اقصى الدرجات، فلا يمكن اعطاؤها الثقة بعد الآن".

ورأى أن "التسامح الذي نبديه كاف لمنع الحرب الاهلية ولكن لا يجوز ان نلغي انفسنا ونلغي المطالبة بحقوقنا خوفا من الحرب الاهلية، بحيث يبقى موضوع الحرب الاهلية سيفا مصلتا علينا حتى نلغي حقوقنا ووجودنا. لا احد يريد حربا اهلية، فما هذه "الخبرية"؟ هل يؤدي خطابنا المطالب بالحقوق العمالية وبخطة انمائية هدفها نجاح مؤتمر باريس 3 ولا تكون نتيجتها زيادة الدين الى حرب اهلية؟ انا اعتقد ان هذا التهديد تستخدمه الحكومة كي تمنع الناس من المطالبة بحقوقهم".

وأضاف: "فليسال الذين سئموا من الذي تسبب بالديون وغلاء المعيشة ومن اوصل الحالة الى هنا وليحملوه المسؤولية. نحن نطالب بتصحيح الوضع، فاذا كانوا مرتاحين الى وضع الحكومة والوضع الراهن فليؤيدوا الحكومة وعندذاك لا يعود من حقهم ان يشتكوا من عدم القدرة على دفع فواتير الماء والكهرباء ومصاريف المدارس، خصوصا ان بعد فرض الضرائب الجديدة ستسقط القيمة الشرائية للمواطن بنسبة 10 في المئة، اي ان مائدته ستنقص صحنا من الآن فصاعدا".

 

تعليق التظاهرات والاعتصامات الجوالة: إرباك وفشل ام تحضير لوثبة جديدة في نهاية الاسبوع؟

نهارنت/ علق الاتحاد العمالي العام وقوى الثامن من آذار والتيار الوطني الحر الاعتصامات والتظاهرات الجوالة التي سبق أن أعلنوا البدء بها اعتبارا من يوم الثلاثاء الماضي بعد يومين من التحركات التي جاء التجاوب الشعبي والعمالي معها ضعيفا على الرغم من الدعوت التي وجهتها المعارضة الى دعم التحرك والمشاركة فيه. وفي ختام المرحلة الثانية من التحرك أمام وزارة الطاقة في منطقة كورنيش النهر يوم الأربعاء بعد محطة أولى أمام مبنى الضريبة على القيمة المضافة التابع لوزارة المالية في منطقة المتحف يوم الثلاثاء, أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن بصورة مفاجئة أن لا تحرك يوم الخميس بعدما كانت التقارير الصحافية تحدثت عن قرار بالتظاهر والاعتصام يوم الخميس أمام وزارة التربية والتعليم العالي في الأونيسكو.

وتضاربت المعلومات عن اسباب "الخطوة التراجعية". ففي حين اعتبرت قوى الرابع عشر من آذار المؤيدة للحكومة بأن السبب يعود الى عدم التجاوب الشعبي والعمالي مع دعوات المعارضة, متحدثة عن اصطدام تحركات المعارضة في الشارع بالحائط المسدود, أكد العماد ميشال عون أن أحدا لم يكن قد قرر بأن تدفع المعارضة بكل قوتها وزخمها في التحركات الجديدة منذ اليوم الأول. وأشار عون الى أن لا تراجع في التحركات والى أن الأمور ستسير وفقا لما هو مرسوم لها من خطوات تصعيدية وصولا الى القمة في العشرين من الشهر الجاري عندما ستظهر المعارضة حجمها الطبيعي.

في المقابل, تحدى رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعد زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المعارضة أن تعلن الإضراب العام المفتوح على الأراضي اللبنانية كافة حتى إذا تجاوب معها اللبنانيون سقطت الحكومة, وإذا لم يتم التجاوب مع دعوتها تراجعت عن تعطيل حياة الناس بالقوة من خلال الاعتصام في الشارع. ونقل عن رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ان الاتحاد يدرس الخطوات المقبلة التي تتراوح بين احتمال التظاهر والاعتصام في فترات بعد الظهر امام المؤسسات المرشحة للخصخصة, وبين الدعوة الى الاضراب التصاعدي وصولا الى الاضراب العام. وأشارت مصادر معارضة أخرى الى أن التظاهر والاعتصام سيستأنفان يوم السبت المقبل أمام وزارة العدل لمطالبة الحكومة بتحمل مسؤولياتها في كشف المسؤولين عن جريمة اغتيال النائب والوزير الراحل الشيخ بيار الجميل وضحايا الاغتيالات والتفجيرات الأخرى. وذكرت تقارير صحافية أن النظر لم يصرف نهائيا بعد عن فكرة أن تكون محطة المتظاهرين والمعتصمين يوم الجمعة في منطقة الصنائع - الحمرا حيث مقرات مصرف لبنان ووزارات الداخلية والإعلام والسياحة. وتستعد المعارضة ليوم شبابي حاشد يوم الأحد في ساحتي رياض الصلح والعازارية تأكيدا على مضيها في خيار الاعتصام وتنشيطا لدور مخيم الاعتصام. 

 

وفد من المطارنة موفدا من البطريرك صفير زار العماد عون وفرنجيه

المطران مظلوم: نقلنا تمنيات غبطته متابعة الاتصالات مع القيادات من أجل البحث في امكانات تطبيق بنود ثوابت الكنيسة المارونية

وطنية- 11/1/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفد المطارنة الموارنة الذي ضم المطارنة سمير مظلوم وبولس مطر ويوسف بشارة، في حضور النائب ابراهيم كنعان والقيادي في "التيار الوطني الحر" ألان عون.

وقال المطران مظلوم بعد اللقاء إنه نقل الى العماد عون "تحيات صاحب الغبطة (البطريريك الماروني مار نصرالله بطرس صفير) وتمنياته في متابعة الاتصالات مع القيادات المختلفة للبحث في امكانات تطبيق بنود ثوابت الكنيسة المارونية، ولمسنا من دولته كل ايجابية. ونأمل في التوصل الى الايجابية ذاتها مع باقي القيادات السياسية". ولفت المطران مظلوم الى أن "البحث يدور على مختلف بنود وثيقة بكركي"، رافضا التعليق على الخطة التصعيدية للمعارضة، "باعتبار أن هذه التفاصيل هي من شأن القيادات المسؤولة على الأرض". وقال إن لقاءات الوفد ستقتصر في المرحلة الأولى على القيادات المسيحية المعارضة والموالية للسلطة.

الفرزلي/ثم التقى العماد عون النائب السابق الياس الفرزلي الذي بحث معه في الظروف التي يعيشها البلد والأساليب الناجعة لانقاذه من المحنة التي يتخبط فيها.

وشدد الفرزلي على أن لا بد من إجراء انتخابات نيابية مبكرة أو انتخابات رئاسية توافقية مسبقة تؤدي الى توافق اللبنانيين على رئيس يشكل الضمان للمجتمع اللبناني ولرمزية الدستور، وليس رئيسا تسوويا.  وأكد الفرزلي "أن البحث يدور بين الأطراف من أجل الحؤول دون التصعيد، لأن لا مصلحة لأحد في تعميق الصراعات بل على العكس"، لافتا الى ضرورة استنهاض كل فئات المجتمع في اتجاه ايجاد سبل الخروج من الأزمة، بنفس وطني شامل".

وقال "إن على الحكومة أن تسأل نفسها كيف تستطيع أن تنفذ الاصلاحات التي وردت ضمن الورقة الاصلاحية الى مؤتمر بارس 3 من دون رأي الشعب اللبناني؟"

وتبنى الفرزلي بيان المطارنة الموارنة الذي اعتبر أنه يشكل خريطة الطريق لطريقة انقاذ البلد.

في بنشعي/ ثم زار الوفد بنشعي وعقد خلوة مع رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية شارك فيها السيد روبير سليمان فرنجية ورئيس كهنة رعية اهدن -زغرتا الخوري اسطفان فرنجية. وبعد الخلوة التي دامت ساعة ونصف ساعة قال المطران مظلوم:  "شرفنا غبطة البطريرك صفير وكلفنا مع اصحاب السيادة كلجنة مصغرة القيام بالاتصال بالقيادات بدءا بالقيادات المسيحية لمتابعة درس الثوابت التي أعلنتها الكنيسة المارونية والبحث مع القيادات في تطبيق هذه الثوابت او ما يمكن ان ينطبق عمليا على الارض، وهذه هي المهمة التي تشرفنا اليوم بزيارة معالي الوزير فرنجية وعرضناها عليه وبحثناها معه وقد لقينا عند معاليه كل تجاوب وكل موقف ايجابي حول هذه القضايا وكل التزام وطني وكنسي لكل ما يؤول الى مصلحة لبنان ومصلحة كل ابنائه، ونأمل ان تتواصل زياراتنا مع القيادات الاخرى وقد جاءت نتائج الزيارات الى الان كلها ايجابية والحمد لله، ونأمل ان تكون عند القيادات الاخرى الايجابيات نفسها للوصول الى موقف موحد نوعا ما يفتح بابا لبداية حل للمأزق الذي نعيشه حاليا في هذا الوطن. وعما اذا كان يمكن ان ينتج من هذه الزيارات لقاء مسيحي موسع في بكركي كما دعا الى ذلك فرنجية، قال المطران مظلوم: "نأمل ذلك، ومن أهداف هذا السعي ان نجمع كل القيادات لتصفية القلوب، اولا اذا كان هناك من تشنج وثانيا للاتفاق على بعض مبادىء اساسية يستطيعون اعلانها والتمسك بها كهدف في عملهم السياسي اينما كان موقعهم، وايا تكن خياراتهم السياسية. ونحن لا نحاول اجبار الناس على ان يكونوا كلهم في اتجاه واحد او في رأي واحد ونحن كما تعرفون نعيش في بلد ديموقراطي ونحترم جميع الآراء. انما هناك ثوابت اساسية نستطيع الحفاظ عليها مهما كانت الخيارات السياسية".

وحول المصالحة بين فرنجية والمطران يوسف بشارة، قال "انه امر طبيعي، ولا اعتقد انه كانت توجد عداوة بينهما. لقد حصل سوء تفاهم سياسي وهذا يحصل بين الجميع، ولكن المحبة والمودة موجودة بين الاثنين، وكذلك الاحترام المتبادل ولا أعتقد ان هناك مشكلة واللقاء الذي جمعهما في الديمان كان خاصا لاعادة احياء المودة بين الاثنين".

وهل لمست اللجنة تجاوبا مع ثوابت بكركي فعليا وليس كلاميا، قال: "الثوابت أعلنت ونالت موافقة جميع الافرقاء والقيادات، والذين التقيناهم قرروا الدعم والسير بهذه الثوابت والبحث في تناول ما يمكن ان يطبق عمليا على الارض ولم يرفض احد هذه الثوابت، وهي مقبولة من الجميع. وما نقوم به خطوة عملية الى الامام للتنفيذ. ونحن نعتبر ان ورقة الثوابت تقسم الى قسمين، الاول هو الذي يحدد الثوابت التي نعتبرها مسلمات لا يتهرب منها احد او يتنكر لها، والقسم الثاني يتعلق بمعالجة الامور الملحة، وهذه ضمن نقاط عدة نعتبرها مهمة وتحتاج الى معالجة ليرتاح الوضع في البلد، ولكن لم نضع لها أولويات بل صارت وفق طريقة منطقية ولكن دون ان تكون هناك اولويات نفرضها على القيادات لاننا نعتبر ان على القيادات ان تلتقي اولا وتتحاور، ومن خلال الحوار حول السلة الكاملة من النقاط وهم يحددون بعد الحوار الاولويات التي يبدأون بها".

وحول فشل الحوار سابقا وما سيكون عليه مصير مبادرة بكركي قال المطران مظلوم: "إذا كان بامكان الكنيسة ان تلعب اي دور مهما كان صغيرا بتقريب وجهات النظر وبازالة الحواجز والتشنجات الموجودة بين الفئات المختلفة، فاني اعتقد اننا نكون قد قمنا بجزء من واجباتنا. صحيح ان هناك صعوبات في البلد وهناك انقسامات ولسنا في جمهورية افلاطون ولولا هذه الانقسامات لما وصلنا الى هنا ولكن بالمقابل اننا نسعى قدر الامكان وان شاء الله يكون هناك تجاوب". واضاف: "الثوابت بمثابة مبادرة للتفكير والحوار والبحث وقد تكون منطلقا للتفاهم والوفاق لخلاص لبنان دون ان نكون نحن نعمل في السياسة لان السياسة ليست "شغلتنا" ونأمل ان تأخذ القيادات ذلك بعين الاعتبار وتبحثه". اما الوزير السابق فرنجية فاكتفى بعد الاجتماع بتجديد دعمه لمبادرة بكركي وللثوابت التي اعلنت عن البطريركية المارونية واعرب عن ترحيبه بما تقوم به اللحنة الاسقفية المارونية.

 

البطريرك صفير استقبل وفد حزب "العمال" وشخصيات ووفودا

النائب السعد:الدستور في اجازة ودولة القوانين في خبر كان الاغتيالات وسيلة حكم يؤمل منها ان تنقلب الأكثرية الى اقلية

وطنية - بكركي- 11/1/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار

نصر الله بطرس صفير، اليوم في بكركي، النائب فؤاد السعد الذي اعتبر بعد اللقاء: "ان الدستور في اجازة، وما نقوله عن الدستور يسري على القوانين، وأضحت دولة القوانين في خبر كان، فالدستور يغتصب كل يوم وتجهض كل مساعي الاكثرية للعودة اليه".

اضاف: "اصبحنا في دولة حيث رئيس الجمهورية يعطل انتخابات المتن بالرغم من صراحة المادة 41 ووضوحها، ويعطل ايضا فتح دورة استثنائية بالرغم من صراحة المادة 33 ويعطل ايضا التشكيلات الديبلوماسة والقضائية، ورئيسا الجمهورية والمجلس النيابي يحجمان عن تعيين أعضاء المجلس الدستوري الجديد، ورئيس المجلس النيابي يرفض تعيين جلسة لاقرار اتفاقية المحكمة الدولية، متجاهلا عريضة تحمل تواقيع 70 نائيا قدمت اليه. ورئيس مجلس نيابي يجمد طلب اكثرية مطلقة من النواب باحالة رئيس الجمهورية على المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والنواب لتعطيله مواد دستورية واضحة وخروجه عن قسم اليمين الدستورية المادة 50 من الدستور، فضلا عن ان الرئاسات لم تعد تعترف ببعضها. فرئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي لا يعترفان بالحكومة ويعتبرانها غير شرعية واكثرية المجلس النيابي لا تؤيد موقف رئيسها في حين ان اكثرية نيابية تعتبر رئيس الجمهورية معينا منذ 24 كانون الثاني من سلطات احتلال رحلت عن لبنان".

ورأى ان "الاغتيالات اضحت وسيلة حكم يؤمل منها ان تنقلب الاكثرية الى اقلية والاقلية الى اكثرية ولبنان أضحى منقسما فريقين: أحدهما يغتال والثاني يغتال ولنا الشرف بأن نكون من الفريق الذي يغتال دفاعا عن السيادة والحرية والاستقلال".

حزب العمال اللبناني

ثم التقى البطريرك صفير وفد قيادة حزب العمال اللبناني برئاسة مارون الخولي الذي أشار الى ان الزيارة "هي لأخذ توجيهات غبطته وبركته ولاطلاعه على ظروف التحرك العمالي وما يرافقها من اعتصامات".

ونقل عن البطريرك دعوته الى "مزيد من المرونة والعمل لايجاد مخارج للأزمة القائمة بين الحركة النقابية والحكومة بما يخدم مصلحة البلد"، مؤكدا ان "التحرك العمالي هو تحرك نقابي حرف للدفاع عن مصالح الناس والعمال المؤتمنين على مصالحهم".

الجامعة الثقافية في العالم

واستقبل البطريك الماروني وفدا من رؤساء المجالس الوطنية في الجامعة الثقافية في العالم وزع بيانا بعد اللقاء جاء فيه: "صدر عن مجموعة من المغتربين اللبنانيين الذين يمثلون معظم مجالس وفروع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم البيان الآتي: "لقد جئنا اليوم لمعايدة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ولنتمنى له اعيادا مجيدة وعاما سعيدا، على امل ان تحمل السنة الجديدة للبنان الوحدة والمحبة والسلام. وكالعادة، وضعنا غبطته في أوضاع الجالية اللبنانية وآخر المستجدات حول الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.  وطمأنا غبطة البطريرك الى اوضاع الجاليات حرص ابنائها على التواصل مع بعضهم انطلاقا من شعورهم العميق بالمسؤولية تجاه لبنان الذي يمر حاليا بمرحلة صعبة ومصيرية تتطلب وقفة تضامن من كل ابنائه، مقيمين ومغتربين والذين يشكلون بانتشارهم طاقة هائلة ومؤثرة يجب الافادة من دعمها وحضورها من اجل لبنان". واضاف: "لقد تمنينا ان يكون لبنان موحدا في داخله وضمن جامعته كما افراد الجالية والاغتراب موحدين. واننا نأسف ان يقوم البعض مثل السيد احمد ناصر بالادعاء بتمثيل الجاليات اللبنانية والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، متمنيا دعم الاستاذ هيثم جمعة الذي تولى مديرية المغتربين على مدى اعوام طويلة وكانت النتيجة تقسيم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم للاستثمار بالقرار الاغترابي وحصره ببعض الفروع التابعة لسلطته السياسية. من المؤسف ايضا ان يقوم السيد احمد ناصر اثناء زيارته لمرجعيات سياسية بدعوة اللبنانيين الى الوحدة، في حين انه يترأس وفدا طغت على افراده الفئوية واللون الواحد ومعظمهم قد قطع صلاته بالاغتراب منذ امد بعيد. في حين ان الجامعة اللبنانية قد بنيت على سواعد اهل الاغتراب والمتحدرين من أصل لبناني". وتابع: "الا اننا وعدنا غبطته بالعمل جاهدين لاظهار صورة الاغتراب اللبناني الفعلية ولابقاء اصوات الجالية اللبنانية عالية بمختلف فروعها ومجالسها وانتماءاتها من اقصى القارة الاميركية الى آخر موقع من افريقيا. كما نذكر الدولة اللبنانية بضرورة الاسراع في تطبيق قرار صدر عن مجلس الوزراء حول الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي كلف بموجبه وزير الخارجية والمغتربين جمع اطراف الجامعة المتنازعة لحل النزاع".

وفود

ومن زوار بكركي وفد مشترك من جمعية "القربان المقدس"، وفد "مطعم المحبة" في جبيل برئاسة السيدة منى نعمة، وفد جميعة "خي ورفيق الدرب" برئاسة المحامي ميشال ابي عبدالله اطلع البطريرك على التصاميم النهائية لبناء مشروع "السماء" وهو عبارة عن مشروع انساني يهدف الى ايواء المسنين المشردين في منطقة البقاع، السفير سيمون كرم.  كذلك التقى البطريرك صفير وفدا من مؤسسة "الرؤيا العالمية" ضم مدير المؤسسة بروس مانسر وزياد ابي عبدالله وجاكلين مخول وضعه "في اجواء المشاريع الخيرية المعدة للتنفيذ خلال السنة الحالية، وكانت مناسبة لمعايدة غبطته والتمني أن تكون السنة الجديدة سنة خير على اللبنانيين جميعا".

 

الوزير حماده استقبل ممثلي قوى 14 آذار في اقليم الخروب وفعاليات: وزارة الاتصالات لا تتأثر بما يجري وتعمل في مناخ الورقة الاصلاحية على قاعدة انقاذ لبنان لان "باريس-3" هو المعبر من الهلاك الى الانقاذ

وطنية - 11/1/2007 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده، بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض ورئيس "الحركة اللبنانية الحرة" بسام خضرآغا. وصرح الوزير حماده على الاثر: "استقبلت بسرور بالغ رمزين من رموز الشباب اللبناني المتحرر من كل الانتماءات الفئوية الا من انتمائه الى لبنان السيد الحر المستقل. وكانت لنا فرصة للاخذ في توثيق الروابط بين كل القوى، أكانت في الرابع عشر من آذار او خارجها، التي تسعى الى تعزيز لبنان المستقل والوفاق الوطني والى اعادة من خرج، في مراحل معينة وبظروف معينة، الى هذا الخط". واضاف: "ان وزارة الاتصالات مستمرة في العمل ولا تتأثر بما يجري لا قريبا منها ولا بعيدا عنها. وهي تعمل في مناخ الورقة الاصلاحية وفي الخط الذي قررته الحكومة بالنسبة الى "باريس-3"، ليس على قاعدة استفزاز احد او السعي الى تحدي احد، بل على قاعدة انقاذ لبنان واعادة احياء الاقتصاد الوطني ونهوضه. ان "باريس-3" في 25 الحالي هو المعبر من الهلاك الاقتصادي والاجتماعي الى الانقاذ. لذلك، ندعو الجميع في القطاعات العمالية وخصوصا تلك التي لم تنضو تحت رايات سياسية ولم تذهب الى مواقع في غير موقعها -وكنا اليوم على لقاء واسع مع جحعية المزارعين اللبنانيين في السرايا الحكومية- الى ان نعزز هذا الوفاق اللبناني حول الورقة الاصلاحية، علما ان كل الملاحظات الآتية من الهيئات الاقتصادية والنقابية والزراعية والمجتمع المدني تسجل لكي يكون موقف الحكومة قبل "باريس-3" واثناءه وبعده معبرا عن رغبات الشعب اللبناني في الخروج من مأزقه الاقتصادي الحالي".

سئل: هل من تأثير لتحرك فريق 8 آذار على المؤتمر لجهة ادخال تعديلات على جوهر الورقة الاصلاحية؟

اجاب: "قرأنا ملاحظات اولية ل"حزب الله" ولم نر فيها رفضا قاطعا ل "باريس-3" في أي حال، وفي الحديث عن الملاحظات، اذكر اننا طلبنا عند البحث في المحكمة الدولية ملاحظات لكن لم تأتنا ملاحظة واحدة لنناقش على اساسها. وكذلك في موضوع "باريس-3" نرى بعض الانتقادات او حركة ارادت ان تكون ديماغوجية في الشارع وهي الآن معلقة. ونتمنى ان يكون هذا التعليق فاتحة معاودة الحوار بين اللبنانيين. ونحن تواقون الى تسجيل ملاحظات والى نقلها، لان الملاحظة التي تأتي من فريق لبناني يمثل فئة اجتماعية او قطاعية او عمالية، من مسؤوليتنا ان نتلقفها ونستوعبها وننقلها. لذا، ارى ان "باريس-3" سيعقد بكل تأكيد وانه فرصة يجب ان ننتهزها جميعا ربما لتقرب بيننا. وكم كنا نتمنى ان يكون مؤتمر "باريس-3" مؤتمرا في بيروت كما كان متوقعا ومفترضا لولا كل ما جرى من احداث منذ 12 تموز".

سئل: قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان البعض في لبنان يسعى الى استغلال المحكمة الدولية سياسيا او لاهدافه الخاصة، فما هو تعليقكم؟

اجاب: "المعارضة الشديدة للنظام السوري والتي عبر عنها، إن من خلال كل اصدقائه او مباشرة او على الارض في لبنان من خلال محاولة ارهاب اللبنانيين والمسؤولين الذي يسعون الى تكريس هذا الاتفاق مع الامم المتحدة، تدل على ان القصة ليست سياسية. نعم، ان المعاقبة هي حكم على جرائم سياسية وقعت في لبنان، وجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه لم تكن جريمة عاطفية، وكذلك الامر بالنسبة الى جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال الاخرى. هم عوقبوا على موقفهم السياسي المؤيد لاستقلال لبنان. طبعا ان المحاكم الدولية تقام لمعاقبة من يرتكب هذا النوع من الجرائم. واذا كان السيد فاروق الشرع منزعجا الى هذه الدرجة مما يسميه التسييس، فكان أحرى بنظامه الا يقوم بالجرائم السياسية".

محفوض

وتحدث محفوض عن "الفولكلور في وسط بيروت والذين حاولوا نقله من منطقة الى اخرى، وهم فشلوا لانهم استعملوا قيادة الاتحاد العمالي العام التي هي في الاساس قيادة معروفة توجهاتها السياسية، خصوصا ان رئيس الاتحاد ينتمي الى حزب يتلقى تعليماته من سوريا. وقيادة هذا الحزب قامت بانقلاب على السيد الياس ابو رزق وجيء بالقوة بالسيد غصن. موضوع الخيم يجب ان ينتهي فورا لان الناس ليسوا مضطرين ان يتحملوا احتلال عقارات تعود الى الدولة او الى افراد".

وسأل: "أي مجنون او عاقل بالسياسة يرفض مؤتمرا سيضم اكثر من 30 دولة بما فيها الدول الثماني وعدد من الدول الاوروبية وممثلون للدول الكبرى، ويهدف الى مساعدة لبنان؟ ان أي مسعى لعرقلة هذا المؤتمر، ولن تتم هذه العرقلة حكما، سنصنفه في خانة العداء للبنان، وان كانت هناك مجموعات لبنانية مستعدة الى ان تضع العصي في الدواليب لوقف هذه العجلة. وانتقد استعداد مجموعات حزبية الوقوف ضد مساعدة لبنان، كلما وجدت النية الدولية للمساعدة. لذلك يجب دعم مؤتمر باريس شعبيا وحزبيا ورسميا. واذكر رفاقي القدماء، الذين ما زالوا سائرين حتى اليوم في خط ونهج لم يكونا يوما خطنا ونهجنا، اننا سعينا طوال 15 عاما الى لبننة الآخرين، لذلك لا نريد ان نخسركم. ومصلحة لبنان ان نجلس معا ضمن المسلمات التي ناضلنا لاجلها وهي الحرية والسيادة والاستقلال، ولا تنسوا ان السلاح يجب ان يكون حصرا في يد الجيش اللبناني وخصوصا ان الوزير حماده هو احد ضحايا هذا السلاح الذي يجب ان يبقى في عهدة القوى الشرعية".

خضر آغا

وقال خضر آغا: "اتفقنا مع الوزير حماده على التواصل في المراحل المقبلة. واطلعناه على ما قاله احد رموز المعارضة اللبنانية النائب ميشال عون لفريق عمله الخاص من انه استطاع اقناع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، نتيجة لقائه مع اليوت انغيل في واشنطن في المرحلة السابقة، بأن الطائفة السنية في لبنان قد وافقت مع الادارة الاميركية على ان يتم توطين الفلسطينيين في لبنان وان هذا المشروع دعمه الرئيس الشهيد الحريري وتدعمه السعودية ودول الخليج العربي. وهذا -على حد قول العماد عون- يتسبب بهجرة المسيحيين وبتهميش دور الطائفة الشيعية في لبنان. واعطى النائب عون، كما قال لفريقه الخاص، ضمانة للسيد نصرالله انه لا يمكن ان يقبل بنزع سلاح هذا الحزب الا في حال تم نزع سلاح المخيمات الفلسطينية، وكذلك افشال مخطط التوطين في لبنان. هناك علامات استفهام كبيرة حول هذا الكلام، واعتبرنا انه يوحي بفتنة طائفية يسعى اليها العماد عون".

احزاب الاقليم

وكان الوزير حماده استقبل، في منزله مساء امس، وفدا من قادة الاحزاب المنضوية تحت لواء قوى 14 آذار وممثليها في اقليم الخروب، ومنها: الحزب التقدمي الاشتراكي، "القوات اللبنانية"، "تيار المستقبل"، الكتائب اللبنانية، الوطنيون الاحرار و"اليسار الديموقراطي"، في حضور النائب علاء الدين ترو.

وعبر الوفد عن تضامنه مع الوزير حماده وتأييده "رمزا للحركة الاستقلالية وللخط العربي في لبنان وممثلا لاهالي الشوف في النيابة والوزارة".

 

اطباء الجامعة الاميركية اعتصموا احتجاجا على الاعتداء على الدكتورة خوري

الخطباء شجبوا الحادث وطالبوا السلطات الامنية والقضائية بالكشف عن الفاعل

وطنية-11/1/2007(سياسة) اعتصم اطباء مستشفى الجامعة الاميركية ظهر اليوم امام مبنى المستشفى, استنكارا للاعتداء الذي تعرضت له الدكتورة في الجامعة سمر خوري, زوجة النائب السابق غطاس خوري. وشارك في الاعتصام رئيس المستشفى الدكتور منذر قزيلي, عميد كلية الطب في الجامعة نائب رئيس الجامعة للشؤون الطبية الدكتو نديم قرطاس, رئيس اللجنة الاعلامية الدكتور نبيل خراط ممثلا نقيب الاطباء الدكتور ماريو عون, رئيس اللجنة الطبية في مستشفى الجامعة الدكتور روجيه صفير, ونقيب الاطباء السابق محمود شقير وحشد من الاطباء, وفد من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ضم مفوض الشؤون الاجتماعية خالد المهتار, ووكيل الداخلية ناصر ريدان , ونادر النقيب عن شباب المستقبل.

قرطاس /وتحدث الدكتور قرطاس باسم اطباء المستشفى فقال:" وقفتنا هي وقفة تضامن مع السلام الشخصي, واستنكارا للاعتداء على اي انسان, وهو يقوم بممارسة مهنته لخدمة البلد وتضامنا مع زميلتنا الدكتورة سمر خوري التي اعتدي عليها بالكم وهي خارجة من المستشفى بعد انتهاء عملها من غرفة العمليات, وسنبقى نقوم بعملنا كما كنا في الماضي وفي المستقبل تجاه الانسان والمريض في هذا البلد.

خراط /ثم تحدث الدكتور خراط باسم نقيب الاطباء والجسم الطبي, معلنا استنكاره للاعتداء على طبيبة وزميلة تقوم بدورها على اكمل وجه, وقال:"ان هذا الاعتداء يطال كل طبيب في لبنان, وكرامة مهنة الطب". واكد وقوف النقابة الى جانب الدكتورة خوري, وطالب السلطات القضائية والامنية بالكشف عن الفاعل.

شقير /كذلك تحدث النقيب شقير فاستنكر الاعتداء, واشار الى ان الدكتورة خوري لم تغادر لبنان طيلة الحروب الاسرائيلية على لبنان, وكانت تعمل في غرفة العمليات كطبيبة اخصائية في البنج, ومهما تكن الاهداف من وراء هذا العمل , فهو عمل مدان وجبان.  اضاف:"الاطباء لا يكافؤا بالاعتداء عليهم في الشوارع, لكن بوضع الاوسمة على صدورهم لانهم الشريحة الاكثر تحملا في هذا الوطن مع المواطنين, لقد تحملوا الاعتداءات الخارجية والداخلية على الوطن".

 

المكتب الاعلامي في رئاسة الوزراء نفى ما بثته"المنار" حول طلب روسي من الرئيس السنيورة بشأن التحقيق الدولي

وطنية - 11/1/2006 (سياسة) اعلن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان الخبر الذي بثته قناة "المنار" في نشرتها الاخبارية والذي يقول ان روسيا طلبت من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان يطلب من رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتس كشف اسماء الدول الغير متعاونة في التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، غير صحيح ولا اساس له من الصحة، وهو مختلق جملة وتفصيلا.

 

الوزيران ازعور وحداد عادا من باريس

وطنية- 11/1/2007 (اقتصاد) عاد وزيرا المال جهاد والاقتصاد والتجارة سامي حداد مساء اليوم من باريس بعد ان شاركا في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر باريس 3 التي جرت في العاصمة الفرنسية.

 

المعارضة اللبنانية دعت الى إعتصام رمزي امام قصر العدل في بيروت بعد غد السبت للمطالبة بمعرفة كل الحقيقة حول مسلسل الإغتيالات

وطنية 11/1/2007(سياسة)أصدرت المعارضة اللبنانية الوطنية اليوم البيان التالي: في سياق المسلسل الإعتراضي التي تقوم به المعارضة الوطنية في مواجهة المجموعة الحاكمة الفاقدة للشرعية الميثاقية والدستورية والشعبية, وفي ظل الإنكشاف الأمني والقضائي المسيطر على البلاد نتيجة التقصير الفاضح للأجهزة الأمنية في حماية المواطنين والمسؤولين من جهة, ونتيجة غياب القضاء عن القيام بدوره النزيه البعيد عن التجاذبات السياسية من جهة أخرى, وبعد مرور 45 يوما على إغتيال الوزير الشهيد يبار الاجميل, ومرور سنتيين على إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما بينهما من إغتيالات ومحاولات إغتيال وتفجيرات, دون تمكن اللبنانيين من التعرف على من قام بهذه الأعمال الفظيعة. تدعو المعارضة الوطنية اللبنانية الى إعتصام رمزي وتجمع, نهار السبت 13/1/2007, الساعة الحادية عشرة قبل الظهر أمام قصر العدل في بيروت. إن المطالبة بمعرفة الحقيقة, كل الحقيقة, هي من حق وواجب لكل اللبنانيين وليست حكرا على فريق دون الآخر, ليستخدمها في سبيل الغايات السياسية التي لم تعد تنطلي على أحد. إن الحرص على وقف مسلسل الإغتيالات وإرخاء مناخ أمني مطمئن لكل اللبنانيين, لا يكون بإستيلاء دولة أمنية مستنسخة من الماضي,ولا يكون بتغييب القضاء اللبناني وتعطيل مؤسساتنا القضائية, بل بإيجاد الدولة القوية القادرة القائمة على إحترام الدستور والقوانين وتطبيقها على عكس ما تقوم به السلطة الحالية.

 

دوشدارفيان شرح للملحق السياسي للاتحاد الاوروبي الاعتراضات على الورقة الاصلاحية

وطنية - 11/1/2007 (سياسة) اعلنت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" انه " مسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دوشدارفيان زار اليوم الملحق السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي في لبنان مايكل ميلر، لشرح موقف التيار الوطني الحر والمعارضة على حد سواء، الرافض لورقة باريس 3 المقدمة من الحكومة. واوضح دوشدارفيان لميلرالاعتراضات المطروحة من قبل التيار على الورقة وفند البنود التي لم تتم الموافقة عليها".

 

الوطني الحر": الاعتداء بالضرب على منسق هيئة عبدين - بشري في عين الرمانة

وطنية - 11/1/2007 (سياسة) جاءنا من لجنة الاعلام في "التيارالوطني الحر" الآتي : "تعرض منسق هيئة عبدين - قضاء بشري في التيار الوطني الحر محسن بو نصر لاعتداء أمام ثانوية "مدام عون" في منطقة عين الرمانة، فيما كان يقل بعض الطلاب الى مدرستهم. فقد أقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية ملثمي الوجه على ضرب بو نصر، وتوكل شخص منهما اكمال المهمة حتى أشبعه لكمات دامية ومن ثم لاذا بالفرار، مما استدعى نقل المعتدى عليه الى المستشفى العسكري. إن لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر وإذ تستنكر الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها ناشطو التيار الوطني الحر، تضع هذه الواقعة الجديدة برسم الرأي العام اللبناني".

 

التيار الحر" علق على كلام لكارلوس إده عن تعرض طلاب "الكتلة" لتهديدات:  كان عليه التوجه الى القضاء لملاحقة الفاعلين بدل التباكي في الإعلام

وطنية - 11/1/2007 (متفرقات) صدر عن لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار الوطني الحر" بيان رد فيه على "حديث عميد حزب الكتلة الوطنية الأستاذ كارلوس إده عن اعتداءات وتهديدات يتعرض لها طلاب الكتلة من طلاب التيار الوطني الحر"، فأوضح ما يلي:

"أولا: إن الاعتداءات أو التهديدات ليست من عادات "التيار الوطني الحر" وتقاليده، ولم تكن يوما كذلك، وكان حري بالأستاذ إده التوجه الى القضاء لملاحقة الفاعلين، في حال وجدوا، عوض التباكي في الإعلام.

ثانيا: مع الأسف، إن طلاب "التيار الوطني الحر" يفتشون عن طلاب الكتلة في المدارس والجامعات للتحاور معهم، لكنهم لا يجدون لهم أثرا، إذ أن طلاب لبنان لا يفهمون لغة كارلوس إده ومواقفه لكي يؤيدوها.

ثالثا: هذه الإشاعات تندرج في إطار الحملة المبرمجة على "التيار الوطني الحر" المطلوب من "مسيحيي السلطة" إطلاقها، والذين تحولوا إما موظفين لدى تيار المستقبل وإما "شتامين في ديوانه".

 

عاصي حذر من مغبة الاستمرار في الاعتصامات ودعا الى تغليب لغة الحوار

وطنية-11/1/2007 (سياسة) حذر رئيس جمعية تجار بيروت السيد نديم عاصي من مغبة الاستمرار في التظاهرات والاعتصامات امام المؤسسات والوزارات الرسمية. وقال في بيان اصدره اليوم:"ان ذلك من شأنه قطع الطرق ووسائل التواصل وشل حركة الانتاج واقفال الاسواق التجارية التي هي اليوم احوج ما تكون الى المساعدة والى بيع البضائع المكدسة, كما من شأن ذلك ان يبعد الثقة عن الاقتصاد اللبناني ويبعد ايضا حركة الاستثمارات".  ودعا عاصي الاتحاد العمالي العام الى الحوار مع الهيئات الاقتصادية والمسؤولين, والى تغليب لغة الحوار على ما عداه من نزاعات سياسية, مؤكدا "ان فرقاء الانتاج العمال واصحاب العمل هما في خندق واحد وما يصيب احدهم من شلل يتأثر به مباشرة الآخر, ونحن نتمنى على الاتحاد العمالي وعلى المعتصمين ان يعوا دقة المرحلة, وان يسعوا جاهدين الى الجلوس مع الجميع والتحاور من اجل الوصول الى النتائج المتوخاة. وتمنى عاصي على العمال المعتصمين الانصراف الى الانتاج والعمل تكريما للتعاون والثقة المطلوبة في هذه المرحلة".

 

فيصل الداوود نبه من عقد جلسة نيابية برئاسة فريد مكاري

وطنية - 11/1/2007 (سياسي) نبه الامين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، في تصريح اليوم، من "الاقدام على عقد جلسة نيابية برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، لان ذلك يجهز على المؤسسة الام لكل السلطات". واعتبر الداوود "أن هكذا عمل هو عمل لا دستوري وأخرق وجنوني، وستكون له مفاعيل سلبية في ضرب السلم الاهلي".

 

التحالف النقابي":بعض قيادة الاتحاد العمالي إختطفته ووضعته في خانة سياسية

وطنية - 11/1/2007 (إقتصاد) ناقش "التحالف النقابي الديموقراطي" في إجتماع عقده ما تقوم به بعض قيادة الاتحاد العمالي العام "بعدما قامت باختطاف الاتحاد ووضعته في خانة سياسية ووظفته في خدمة أغراض لا تخدم مطلقا مصالح الحركة النقابية". وقال التحالف في بيان له اليوم "إنه لمن المؤسف أن تقوم بعض قيادة الاتحاد، بالاقدام على التحرك ضاربة بعرض الحائط مصالح العمال والنظام الداخلي ونظامه الاساسي وخصوصا المادة التي تؤكد إستقلاله عن كل حزب سياسي أو فئة سياسية ولا يستلهم في مجال نشاطه سوى المصلحة العامة للعمال في لبنان". وإذ إعتبر أن التحرك الحالي لبعض قيادة الاتحاد "يؤكد مرة جديدة بأن هذا البعض يعمل للاجهاز على الاتحاد وعلى الحركة النقابية". دعا "الحرصاء على مصالح العمال وقضاياهم الى التكتاف والعمل من أجل إعادة الاستقلالية الكاملة للحركة النقابية وللاتحاد العمالي".

 

ميشال عون زعيماً لموارنة لبنان 

الأربعاء 10 يناير - بلال خبيز

ايلاف/ يشاع في اوساط 14 آذار – مارس هذه الأيام اخباراً عن خلافات في اوساط المعارضة، بين شقها السوري الخالص المتمثل بالجنرال ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية وبعض الزعامات الأخرى، وحزب الله وحركة امل اللذان مهما بلغ عمق تحالفهما مع النظام السوري إلا ان قادتهما يدركان ان ثمة صعيداً لبنانياً خاصاً يجدر بهم ان يأخذوه في اعتبارهم. والحق ان رغبة الجنرال ميشال عون المعلنة في التصعيد ختى اسقاط الحكومة تجعله يقع حكماً في خانة الموالين لسورية موالاة تامة. لكن الجنرال عون بين هؤلاء هو واحد من زعماء الموارنة الابرز ولا يستهان بمدى شعبيته في وسط هذه الطائفة، رغم الضمور الذي اصاب شعبيته نتيجة التوتر الذي يضرب البلد منذ عدوان تموز وحتى اليوم.

لا يمكن ان تقاس مدى شعبية الجنرال ميشال عون في وسط الطائفة المارونية بمدى شعبية الرئيس عمر كرامي في وسط الطائفة السنية. فالرئيس كرامي ولأسباب لا تخفى على احد لم يعد يملك زعامة حاشدة، بعدما استطاعت الزعامة الحريرية ان تمد يدها على معقله في شمال لبنان، وبعدما اصبح نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة واحداً من المهزومين في معركة الزعامة السنية. كذلك الامر بالنسبة للوزير السابق طلال أرسلان وحجم زعامته مقارنة بالغلبة الكاسحة التي يمثلها وليد جنبلاط في وسط الطائفة الدرزية. لكن زعامة ميشال عون الحاشدة في وسط طائفته لم تضطره لإعادة الحسابات في ما يذهب إليه بحماسة قل نظيرها. ذلك ان زعامته الحاشدة شعبياً لا تتناسب مع الدور الضامر الذي اصاب الطائفة المارونية بسبب من فقدانها للمشروع السياسي الجامع على غرار ما يملك حزب الله الشيعي مشروعاً جامعاً وعابراً لحدود البلد اولاً وفي الأساس، وعلى غرار ما تملك الزعامة الحريرية في الطائفة السنية مشروعاً جامع هو الآخر ويتجاوز حدود لبنان نحو كل بلاد العالم.

هذان المشروعان مهما بلغت قوة علاقاتهما بمصالح واطراف خارجية، قد لا تتطابق بالضرورة مع مصالح اللبنانيين عموماً، يملكان نصاباً لبنانياً حاسماً. ولا يستطيعان تجاهل المزاج اللبناني العام والمزاج الطائفي الخاص الذي يرتكزان عليه. إذ ثمة وجهان متلازمان لأي مشروع من هذه المشاريع: وجه طائفي - مذهبي يعنى بدور الطائفة وموقعها في الفسيفساء اللبنانية ووجه لبناني عام يعنى بتسويق نوع من الهيمنة لمشروع هذه الطائفة في اوساط الطوائف الأخرى. وهذا ما يدل عليه بوضوح ومن دون لبس اصرار الزعامات الكبرى في البلد على تقديم وجوه سياسية ودينية من الطوائف الاخرى في اي نشاط يقومون به. فحزب الله وحركة امل الشيعيان يقدمان وجوهاً سنية ودرزية إلى الصفوف الأولى في محاولة منهما للتأكيد بأن المشروع الحزب اللهي هو مشروع عابر للطوائف، وان هيمنة حزب الله على القرار اللبناني في الحرب والسلم تجد ما يسندها محلياً ويرتضي بها حشد من اهل الطوائف الأخرى ومقدميها ووجهائها. وشأن حزب الله في ذلك كشأن تيار المستقبل الذي يكاد يحتكر النطق باسم طوائف كاملة في لبنان، ويقدم بعض رموز الطائفة الشيعية الدينية والسياسية في كل مناسبة من المناسبات.

يملك الجنرال عون هذه الخاصية ايضاً. لكن المفقود في حركة الجنرال السياسية هو الدور الذي يجدر بالموارنة ان يؤدوه في البلد في وجه عام. إذ لا يكف الجنرال عون عن التصرف كما لو ان الدور الأهم والأوحد الذي يجدر باللبنانيين ان يسلموا به للموارنة في لبنان هو دورهم في ان يكونوا حكاماً. كما لو ان الوصول إلى سدة الرئاسة الاولى واستعادة صلاحيات رئيس الجمهورية التي اكل اتفاق الطائف بعضها يمكن ان يكون بالنسبة لسائر اللبنانيين من الطوائف الاخرى مطلباً حيوياً وغير قابل للنقاش. لهذا السبب، ربما، تبدو الطائفة المارونية في ظل زعامة من هذا القبيل كما لو انها تبدد كل ما تحصل لها تاريخياً وكل ما تملكه من موارد، على مذبح الإصرار على الحق الإلهي والتاريخي في حكم لبنان منفردة والهيمنة على قراره السياسي.

مستنداً على هذا الحق شبه الإلهي يرتضي الجنرال عون تعويد اللبنانيين على تعطيل مهام رئيس الجمهورية الماروني، وضرب الموقع الدستوري الأهم لدى الموارنة، واكثر من ذلك تعويد البلد على تصوير الطائفة المارونية في خانة الطوائف المغبونة سياسياً ودستورياً والتي لا مكان لها إلا في موقع معارضة السلطات الحقيقية والفعلية والتي تملك موارد وامكانات غير متحصلة للموارنة. بهذا المعنى يبدو الاستمرار في التصعيد الذي يمارسه الجنرال عون كما لو انه يصب واقعاً في خانة تضئيل دور الطائفة المارونية وضرب مكتسباتها تمهيداً لجعلها طائفة ثانوية في البلد في مواجهة طوائف تملك من المشاريع ما يؤهلها للهيمنة على البلد قولاً وفعلاً. فمن صفات الطوائف الكبرى في البلد انها تحرص اشد الحرص على بقاء الدولة، وان كانت لا تكف عن النضال لتحسين دورها وزيادة حصتها في قطعة الجبنة اللبنانية. لكن دخول زعيم كبير، لجهة الشعبية والموقع، في مصاف زعماء سابقين لم يعد لهم الكثير مما يخافون على خسارته في البلد، تجعله لا يغامر في دوره فقط بل في وزن الطائفة المارونية برمتها في المعادلة اللبنانية الداخلية

 

الرابطة الكهنوتية المارونية كرمت صلاح بو رعد

وطنية - 11/1/2007 (متفرقات) كرمت الرابطة الكهنوتية المارونية رئيس "جمعية محبة وعطاء" الدكتور صلاح بو رعد، خلال انعقاد مؤتمرها السنوي في دار يسوع الملك -زوق مصبح، "تقديرا لعطائاته الأنسانية والفكرية و الأجتماعية"، في حضور لفيف من الأساقفة والكهنة الموارنة.

والقى رئيس الرابطة المونسنيور منصور لبكي كلمة اكد فيها "مناقبية بو رعد وانسانيته في الحقل الأجتماعي والفكري، لا سيما بعد صدور كتابه اخيرا باللغة الفرنسية بعنوان "الله هو حقيقة".  ورد الدكتور بو رعد بكلمة شكر فيها للرابطة ورئيسها الثقة التي منحت له، مؤكدا "متابعته للرسالة الأجتماعية في خدمة الآخرين ومساعدتهم"، مشيرا" الى قول المسيح "احبوا بعضكم البعض كما احببتكم"، واستشهد بما جاء في الانجيل: "من يحب المسيح ينفذ اقواله".  وتابع: "هناك ثلاثة مليارات من البشر يعيشون اليوم تحت سقف الفقر والبؤس. من المؤكد ان الأنسان في حاجة الى مساعدة أخيه الأنسان والمطلوب هو رفع القناع عن وجه البشاعة من اجل تطبيق المحبة والعطاء". ثم سلم المونسنيور لبكي الدكتور بو رعد درع الرابطة.  وتجدر الأشارة الى ان الرابطة كانت قد كرمت رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده.

 

السنيورة في مصر السبت لاجراء محادثات مع مبارك وموسى 

 أ ف ب - 2007 / 1 / 11

 يتوجه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة السبت الى القاهرة لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, على ما افادت مصادر رسمية اليوم الخميس. وقال المركز الاعلامي المصري (حكومي) لوكالة فرانس برس "ان مبارك سيجري محادثات مع السنيورة السبت حول الوضع في لبنان والمنطقة", دون المزيد من التوضيحات.  واعلن المتحدث باسم الامين العام للجامعة العربية علاء رشدي ان عمرو موسى سيستقبل السبت فؤاد السنيورة. وقال رشدي "ان السنيورة سيطلع الامين العام على اخر التطورات في لبنان والتحضيرات الخاصة بمؤتمر باريس 3 الخاص بلبنان خلال هذا الشهر". وسيجتمع السنيورة السبت ايضا مع المندوبين الدائمين للدول ال22 الاعضاء في الجامعة العربية, كما اوضح المتحدث.

وبهدف حل الازمة السياسية في لبنان, باشر موسى في كانون الاول/ديسمبر وساطة بين الغالبية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا والمعارضة التي تحظى بدعم دمشق وطهران. الا ان هذه المبادرة لم تؤد حتى الان الى اي نتيجة والازمة متواصلة. وسيعقد المؤتمر الدولي في 25 كانون الثاني/يناير في باريس لمساعدة لبنان على خفض ديونه العامة البالغة حوالى 41 مليار دولار (نحو 180% من اجمالي الناتج الداخلي). واثناء توقف في القاهرة السبت, دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي نظيره المصري احمد ابو الغيط الى المشاركة في المؤتمر.

 

الكتلة الشيعية تقارب الطائف لتحسينه أو للإنقلاب عليه؟

النهار - 2007 / 1 / 11  هيام القصيفي

ثلاث مرات اعاد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تقريره اخيرا عن وساطته في لبنان انه " يحكى ان المشكلة في لبنان داخلية لكنها اقليمية ودولية، وان الاقليمي والدولي يتشابكان في لبنان".

قد تكون المحصلة التي خلص اليها موسى بوضوح بعد جولاته المكوكية بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين والسعوديين والايرانيين، هي الثابتة الوحيدة التي يعرفها اللبنانييون منذ عام 1975 لكن خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد تجعل هذا التقاطع اكثر خطورة من اي وقت نظرا الى مخاوف تطرحها قوى سياسية ونيابية من 14 آذار وعدد من الوزراء البارزين، من احتمال استخدام اطراف محليين، التشنج الاقليمي والدولي من اجل قلب توازنات داخلية كانت حتى تاريخه محترمة في الحد الادنى.

ومنذ اسبوع يكرر رئيس المجلس النواب نبيه بري طرح موضوع اتفاق الطائف وان عقد جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس هو بمثابة "اعدام" لهذا الاتفاق، مذكرا بظروف صياغة وثيقة الوفاق الوطني، وبالامس اكد رئيس كتلة " الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "التلويح بعقد جلسة نيابية خارج مجلس النواب وبرئاسة نائب رئيس المجلس، ليس الا نزقاً شيطانياً من شأنه اذا انزلقت اليه المجموعة الانقلابية اليوم ان يعيد الاوضاع في البلاد الى اسوأ مما كانت قبل اتفاق الطائف".

لم يمر كلام بري ولا كلام رعد مرور الكرام، لانه يعني في السياسة ابعد بكثير ما يعني عقد جلسة نيابية خارج المجلس، بحسب قيادات سياسية من عارفي بري ومعايشيه سياسياً طوال اعوام، لا بل يذهب وزير بارز الى وصف كلامه بأنه "خطير"، لان رئيس المجلس المعروف عنه حنكته واختياره الدقيق للتعابير، لم يعط اشارة توحي الخوف على الطائف بقدر ما التلويح بنسفه. خصوصاً ان هذا الكلام اتى بعد اشارات ومناخات "شيعية"، داخل مجلس الوزراء وخارجه، لم تترك في حينه صدى طيبا، لدى وزراء يمثل لهم اتفاق الطائف مرجعية سياسية ثابتة، والابرز ان هذا الكلام، الصادر عن بري و"حزب الله"، وان من منطلقين مختلفين، يمثل في نظر نواب من 14 آذار قريبين من بكركي، رداً مباشراً على الثوابت المارونية ودعوة بكركي المتزامنة الى بري لممارسة دوره كرئيس لمجلس النواب.

ففي جلسة لمجلس الوزراء قبل انسحاب القوة الشيعية من الحكومة، ودارت مناقشة حول انتهاء ولاية احد المديرين العامين الشيعة واحتمال استبداله بمدير عام من طائفة اخرى، فاعترض الوزير محمد فنيش بقوة مصرا على ضرورة ان يكون المدير العام الجديد شيعياً، لكن وزيرا من الحرصاء على اتفاق الطائف وروحيته، ذكّر فنيش بأن اتفاق الطائف شدد على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين " من دون تخصيص اي وظيفة لاي طائفة". فما كان من فنيش الا ان بادر الوزير المذكور بأن "الطائف عفا عنه الزمن". واثار الجواب دهشة الوزراء، ولا سيما اولئك الذين يستندون الى الطائف نصاً مرجعياً ويتعاملون معه في يومياتهم الادبية والسياسية.

لم يمر ذاك الحادث حينها عابرا، الا ان كمية الاشارات التي تلته جعلت وزراء يستعيدونه اليوم، مصحوبا بدلالتين، الاولى معلومات وصلت عن تشكيل "حزب الله" منذ نحو اربعة اشهر لجنة خاصة برئاسة احد الاختصاصيين لدرس اتفاق الطائف، والثاني تعامل المجموعة الشيعية مع الواقع اللبناني انطلاقا من نظرية خاطئة تستند الى ان نسبتهم في لبنان قاربت الاربعين في المئة، وبالتالي يحق لهم بحصة اكبر من "الكعكة اللبنانية" خلافا لما نص عليه الطائف، وطبقا لما تتحدث عنه مرجعيات دينية ايرانية على مستوى عال، بحسب ما نقلت "النهار" قبل ثلاثة ايام عن صحيفة "كيهان" الايرانية. مع العلم ان الشيعة يشكلون في لبنان 29 في المئة من نسبة اللبنانيين حاملي الهوية، بحسب الدراسة التي نشرتها "النهار" للباحث يوسف شهيد الدويهي، وهي النسبة نفسها التي يشكلها السنة في لبنان، في حين يشكل المسيحيون 35 في المئة. وهنا لب المشكلة، فحين رد الوزير المعني على فنيش في موضوع المناصفة قال له بالحرف ان "الطائف لم يتحدث عن مثالثة بل عن مناصفة". ولعل هذا مأخذ الفريق الشيعي على اتفاق الطائف الذي يعطي المسيحيين بالمناصفة ما لم يعد متلائما مع عددهم في لبنان، مع التذكير بما كان قاله الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى صحيفة " الرأي العام" الكويتية بعد الانتخابات النيابية في صيف عام 2005 حين تحدث عن الاقلية المسيحية في لبنان.

وهنا يدخل دور بكركي. فبالنسبة الى الفريق الشيعي لا تزال البطريركية المارونية تمثل المظلة الشرعية لفريق 14 آذار، سواء بالنسبة الى المحكمة الدولية او الى الحكومة الحالية، لذلك كانت الرسالة المزدوجة التي اطلقها بري و"حزب الله" حول الجلسة النيابية موجهة الى بكركي التي كانت اول من تحدث بالاسم عن بري، وذلك للحؤول دون رعايتها هذه الخطوة، من خلال ايحاء مبطن بالعودة الى ما قبل الطائف الذي يتمسك به المسيحيون. فالطائف بالنسبة الى الفريق الشيعي صيغ في زمن لم تكن القوة الشيعية في اوجها كما هي الحال اليوم من ايران الى العراق، الى البحرين فلبنان. بل صيغ بروحية ثقافية مسيحية ونخبوية سنية ورعاية اميركية – عربية. وكل هذه العوامل لا تلقى ترحيبا اليوم لدى الوسط الشيعي الفاعل، وخصوصا اذا تم المساس بصلاحيات الرئاسة الثانية، التي "يتوجس" الفريق الشيعي من كل من يحاول التمييز بينها وبين رئاسة حركة "امل".

لكن النواب القريبين من بكركي لا ينفون ان ثمة من يعتبر عقد جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس خطوة قد تحمل اخطاء، لكنهم يرون ان المسموح ان تستهدف الطائفة الشيعية اتفاق الطائف عند اول محاولة للاقتراب من صلاحياتها، في حين ان الكنيسة المارونية في عز الاضطهاد الذي لحق بالموارنة وبالمسيحيين عموما طوال خمسة عشر عاماً، لم تتخل يوما عن اتفاق الطائف، بل اكدت حرصها عليه في مذكرة قدمتها الى الرئيس الراحل رفيق الحريري في آذار عام 1998 تحت عنوان" الكنيسة تضع اصبعها على الجرح"، واكدته مجددا في النداء الاول للمطارنة عام 2000 واخيرا في الثوابت المارونية بدعوتها الى "توضيح ما لا يزال غامضا فيه وتصحيح الشوائب التي ظهرت في ضوء الممارسة بغية تحسين اداء الدولة، وتحصين الوطن ضد الاخطار".

ولعل في هذه النقطة تكمن الحساسية، اذ ان ثمة من يعتبر ان الطائف يحتاج الى قوننة تطبيقية لبعض بنوده، منها ما يتعلق برئاسة الجمهورية ومنها ما يتعلق بصلاحيات رئاسة مجلس النواب، التي يخشى الفريق الشيعي المس بها.

ويميز مصدر وزاري بين تعاطي بري و"حزب الله" وموضوع اتفاق الطائف. فبري، كما يقول احد اعضاء الفريق المصغر القريب من الرئيس فؤاد السنيورة، منزعج بطبيعة الحال من اي محاولة للمس بصلاحياته، اضافة الى انزعاجه - وهذا هو الاهم - انه لم يعد شريكا فاعلا في السلطة التنفيذية، كما كانت عليه الحال ايام "الترويكا"، ونتيجة لمنع سوريا تطبيق اتفاق الطائف. فممارسة السنيورة حتى في عزّ الخلاف مع رئيس الجمهورية، تتقيد بالطائف من خلال احترام الشراكة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزارء، من دون ادخال بري في الامور التنفيذية، ما خلا القضايا الوطنية الكبرى، كما كانت الحال خلال حرب تموز.

اما بالنسبة الى "حزب الله" فالامر مختلف. ويذكر مصدر وزاري خبير في شؤون الحزب انه في بداية صعوده قدم نفسه بصورة الحزب الايديولوجي في صراعه ضد اسرائيل، وكذلك في صورة الحزب الديني، الراغب في انشاء الجمهورية الاسلامية التي لم تعد موجودة في ادبياته. ولم يكن الحزب عند اقتسام الحصص الوظيفية يتدخل في التعيينات التي كانت تتولاها حركة "امل". لكن اللعبة تغيرت منذ بعض الوقت، وتحول الحزب "طائفيا" بالمعنى اللبناني، يفاصل في السياسة كما في التعيينات تدريجا في وظائف الفئات الثلاث. وهنا تكمن اهمية درس الحزب مجددا لاتفاق الطائف، ومراجعته له، في ظرف حساس يمكن ان يعيد تركيب البلاد وعلى اسس جديدة. وهنا ايضاً تكمن خطورة الانجرار الذي فهمه "حزب الله" متأخرا في لعبة التحالف الرباعي التي انجر اليها في ملعب لم يضف الى رصيده الفعلي الحيوي فاصلة، لا بل اعطى نده في اقتسام حصة المسلمين في الطائف حصة سياسية اضافية، حاول تعويضها عبثا في ورقة التفاهم".

لا يكمن خوف الوزراء والنواب الذين التقتهم "النهار" من تمادي فكرة "الانقلاب على الطائف" – الشيعي هذه المرة – تساوقاً مع عنوان الكتاب الذي وصفه احد المشاركين في وضع الطائف النائب السابق ألبر منصور، بل الخوف من ان ينجر فريق مسيحي الى هذه اللعبة بالاعتراض على الطائف وملحقاته، اما نتيجة رفض مسبق له، واما نتيجة للتذرع بتحسين صلاحيات رئاسة الجمهورية. في هذه الحال نكون امام مرحلة جديدة من عام 1989 بنسخة 2007.

 

 السنيورة: لا مبادرة جدية سوى «العربية» ... ولم نحدّد المبالغ التي سنطلبها في «باريس ـ 3» 

 السفير - 2007 / 1 / 11

 قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لـ«السفير» «انه لا مبادرات سياسية جديدة وجدية، حتى الآن، غير المبادرة العربية (مبادرة الجامعة العربية)»، مشيراً الى أنه على تواصل دائم مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وانه سيلتقيه خلال زيارته للقاهرة الاسبوع المقبل.  وعلى صعيد التحضيرات لانعقاد مؤتمر باريس، توقع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حضور ممثلين لأكثر من ثلاثين دولة عربية وأجنبية مؤتمر «باريس ـ3»، بالاضافة الى الصناديق والمؤسسات الدولية والعربية المانحة، مؤكداً أن الاتصالات الجارية حتى الآن تشير الى حضور كثيف مرتقب.  وعلمت «السفير» أن السنيورة تلقى اتصالات من أعضاء الفريق اللبناني الذي شارك في الاجتماع التحضيري الذي عقد في العاصمة الفرنسية، واطلع منهم على نتائج لقاءاتهم مع ممثلي فرنسا والولايات المتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين، حيث أبدى ممثلو الدول المشاركة في الاجتماع تأييدهم للتوجهات الواردة في خطة الحكومة التي ستعرض أمام المؤتمر.

وقال السنيورة لـ«السفير» ان صندوق النقد أكد دعمه لورقة لبنان الى المؤتمر، مجدداً تأكيده ان الدولة لم تحدد بعد حجم المبالغ المطلوبة والتي قد تحصل عليها، مرجحاً تبلور الامور في ضوء الجولات والزيارات التي سيقوم بها الى بعض الدول العربية اعتباراً من يوم الاحد المقبل.

وعلم في هذا المجال أن الجولة ستشمل حوالى 9 دول عربية، ومن المرجح أن تبدأ في السعودية يوم الاحد وتليها الكويت ثم الامارات، برغم تأكيدات الرئيس السنيورة ان جدول الزيارة لم يتم إنجازه بشكله النهائي حتى اليوم، بانتظار بعض الاتصالات والمواعيد.  وكشف وزير المال جهاد أزعور لـ«السفير» أن الاجتماعات التي أجراها الفريق اللبناني، في باريس، امس، شملت ممثلين عن 31 دولة عربية وأجنبية ومؤسسات دولية، وتركزت على الورقة الاصلاحية التي تم التوافق حول عناصرها من دون ملاحظات كبيرة. وأشار الى أن هناك حماسة من بعض الدول التي لم تشارك في باريس ـ2 للمشاركة وزيادة مساهمتها، وان البنك الدولي «أكد انه سيساعد في زيادة مساهمته من خلال عمليات التمويل التي يصرفها عادة. أما صندوق النقد فقد تبنى البرنامج واعتبره «أفضل الممكن» خاصة أن الدولة اللبنانية لن تستطيع تنفيذه من دون دعم دولي ومساعدات دولية جدية».  وأشار أزعور الى أنه لم تطرح خلال الاجتماع أية شروط سياسية لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، وان ما جرى تداوله هو الوضع اللبناني الداخلي من الناحية التي تؤثر على العملية الاصلاحية، والتي ستكون أفضل في ظل ظروف سياسية عادية في لبنان.

 

 جعجع: ما يحدث في لبنان هجوم سوري مضاد لإسقاط النظام

 الشرق الاوسط - 2007 / 1 / 11 - ثائر عباس

اكد رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع ان قوى «14 آذار» التي تمثل الاكثرية النيابية «لن تسلم السلطة وتذهب الى البيت» معتبرا ان تحرك المعارضة هو «هجوم سوري مضاد لاستعادة ما فقدته دمشق بعد انسحابها من لبنان». وشدد على ان الاكثرية قدمت اقصى ما لديها للوصول الى حل، متخوفا من ان تكون قوى «8 آذار» اتخذت قراراً بتعطيل البلاد لإسقاط النظام «لأنها تتصرف بسلبية حيال اي اقتراح». وذكر جعجع ان قوى الاكثرية اتخذت قرار مواجهة تحرك المعارضة بـ«الصمود ومحاولة اكمال حياتنا بشكل طبيعي قدر الامكان». لكنه اكد ان هذه القوى «لن تقف متفرجة على محاولات تخريب الدولة». كما اكد الحرص على «ان تقوم الحكومة بمهامها على اكمل وجه وعدم القبول بإبقاء مجلس النواب معطلا ومحاولة تشغيله بأي طريقة ممكنة» مشيرا الى ان الاكثرية تفكر بجمع مجلس النواب برئاسة نائب رئيسه. وأعلن جعجع انه غير خائف من الوصول الى حرب اهلية «لأن اللاعبين الاساسيين محلياً لا يريدونها»، معتبراً ان حليفي سورية الاساسيين «امل» و«حزب الله» لا قرار لديهما بذلك رغم وجود ضغط سوري كبير لدفع الوضع نحو حرب أهلية. لكنه، في المقابل، ابدى تخوفه من تجدد عمليات الاغتيال. في مقره الجديد في بزمار في منطقة كسروان كان اللقاء مع جعجع الذي اتخذ من فندق البلدة مقراً له بعدما انتقل اليه مطلع العام من مقره القديم في بشري الذي يرتفع اكثر من 2000 متر عن سطح البحر. نسأله: هل ترى نافذة حل لازمة لبنان؟ فيجيب: « لم تترك جماعة 8 آذار من الموقع الذي حشروا انفسهم فيه مجالاً للحلول، قالوا اما ان تعطونا مطالبنا أو سنخرب البلد. ونحن نعتبر انه اذا اعطيناهم الثلث المعطل، فهذا أكبر تخريب للبلد. لأنه حتى الآن رئاسة الجمهورية مشلولة، ومجلس النواب شل اخيراً، ولم يتبق سوى الحكومة فإذا شللناها، فإننا سنكون قد قضينا على المؤسسات الدستورية. منذ 14 مارس (آذار) 2005 ونحن نعي ان السوريين سيحاولون القيام بهجوم مضاد لاسترداد ما كانوا فقدوه خلال هذا العام. وما يحصل الآن هو الهجوم المضاد، ولو تم بالواسطة وبواسطة قوى لم تكن من حلفاء سورية».

> هل تتوقع المزيد من التأزيم؟

ـ في الوقت الحاضر هناك مراوحة. لست متخوفاً من انفجار كبير. لكني في الوقت نفسه لا اتوقع حلاً فورياً للأوضاع بانتظار ما ستسفر عنه التطورات داخل لبنان او في المنطقة.

> هل انتم على استعداد لتقديم تنازلات من اجل حل الازمة؟

ـ لقد قدمنا ما نستطيع تقديمه وهو ان لا تكون لدينا اكثرية الثلثين لكي لا نتخذ القرارات الكبيرة وحدنا، وبذلك نصبح في حاجة للفريق الآخر لاتخاذها. الآن لم نعد نستطيع ان نقدم اي شيء سوى ان نذهب الى بيوتنا. وهذا ما لن نفعله. ولا يتوقعن احد منا ان نفعله. السيىء هذه المرة في الازمة ان الفريق الآخر يتصرف وكأن لا علاقة له بلبنان. المعادلة واضحة فهم يقولون: اما ان تعطونا الثلث المعطل او سنستمر في تخريب البلد. اي منطق ديمقراطي يقبل بالشيء الذي يقومون به في وسط بيروت حيث يقبع متفرغون في «حزب الله» داخلها لا الجماهير الشعبية. واليوم حقيقة نحن لا نعرف ماذا يريدون، وما هي مطالبهم، يقولون انهم لا يريدون «باريس ـ3» والورقة الاصلاحية بدون تقديم بدائل لحل الوضع الاقتصادي. يبدو انهم اتخذوا قراراً بالتعطيل لإسقاط النظام القائم. وهذا هو جوهر تحركهم... الخطير هو انه اذا لم تدخل السيولة الى لبنان جراء باريس ـ3 او غيره فنحن ذاهبون الى كارثة. ومن لديه أي اقتراح آخر فليقدمه... دول العالم تقول انها مستعدة لاعطائنا المال لكنها لا تريد وضعه في سلة مثقوبة وتريد ان تعرف اين ستذهب الاموال. والامر يتطلب حداً ادنى من التصور الاقتصادي، وهو ما فعلته الحكومة. وهذا اكبر دليل على ان «باريس –3» ليس مالاً سياسياً، فهم يطلبون ترتيبات اقتصادية لا تمس نظامنا بأي شيء.

> المعارضة تتحدث عن سعي الى اسقاط الحكومة قبل «باريس ـ3» والرئيس عمر كرامي تحدث عن قطع طرق وحرق دواليب؟

ـ لا يحق لهم هذا، هناك اشياء لا يسمح بها القانون ولا يستطيعون تخطي القوانين وإلا فإنهم يقومون بثورة في البلاد. وهذا غير مقبول. > منذ انطلاق التحرك الذي قامت به المعارضة... ـ (مقاطعاً) اسمح لي، نحن المعارضة، نحن من يُهّدد ويُضرَب ويُقتل.

> منذ انطلاق هذا التحرك اتخذت قوى «14 آذار» موقع المتفرج... الى متى ستتفرجون؟ وما هي خطتكم لمواجهة هذه التحركات؟

ـ الصمود، وانا اعرف ان كثيرين من اللبنانيين يعتبرون ان هذا التحرك يجب ان يتوقف، نحن قررنا ان نصمد ونكمل حياتنا بشكل طبيعي قدر المستطاع. نحن مستعدون للتجاوب مع اي مقترح يؤدي الى عدم تسليم البلد مجدداً للسوريين.

> هل تتفرجون لأنكم تخافون من الصدامات؟

ـ خوف من الصدامات من جهة، والاهم من ذلك هو انهم يقومون بتحركاتهم لخربطة الاجواء في البلد، فاذا قمنا بتحركات مضادة نكون نساعدهم في ذلك... لقد اقترحت على المعارضة اعلان اضراب عام يشل البلاد اذا كانت واثقة فعلاً من امتلاكها الشارع، وعندها ستسقط الحكومة بعد ايام او اسابيع.

> هناك ازمة على صعيد المؤسسات الدستورية... ما العمل؟

ـ رئاسة الجمهورية مشكوك بشرعيتها من قسم كبير من اللبنانيين، لكنهم يتعاطون معها كرئاسة جمهورية. رئيس الحكومة يبعث المراسلات الى الرئيس ولا يتجاهله، وفي المقابل هم يفترضون ان الحكومة غير شرعية ـ وهو افتراض في غير محله ـ وان موقفهم لم يقف عند حد الافتراض، بل انهم يتصرفون وكأن الحكومة غير شرعية. وهذا غير مقبول. رئيس الجمهورية هو من يشل الموقع. ترسل اليه الحكومة مرسوم التشكيلات القضائية فيرفضه. وتدعوه الى جلسة مجلس الوزراء فلا يحضر. وترسل اليه مرسوماً لإجراء انتخابات فرعية على اثر استشهاد الوزير بيار الجميل، فلا يوقعه.

مجلس النواب موجود بكامل اعضائه، لكنه لا ينعقد لأن رئاسته لا تدعوه وهي لدى «8 آذار». لقد شلوا المؤسسات التي يسيطرون عليها. ويحاولون الآن شل الحكومة. في المقابل، لا نستطيع البقاء مكتوفين ازاء محاولات تخريب الدولة. ولهذا نحن نحرص على ان تجتمع الحكومة وتقوم بمهامها. ومصرون على دعمها حتى النهاية. ولهذا نحن مصرون على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولو قبل شهر من وقت الانتخابات الطبيعي، كما اننا لن نقبل بإبقاء مجلس النواب معطلاً، وسنحاول تشغيله بأي طريقة ممكنة. فبين مجلس نيابي يجتمع طبقاً للأصول او مجلس نيابي لا يجتمع طبقاً للأصول نحن نفضل الخيار الاول. لكن بين ان لا يجتمع ابداً، وبين ان يجتمع ولكن ليس وفقاً للأصول، بالكامل، سنعتمد الخيار الثاني. ولهذا نحن نفكر بجمع المجلس النيابي برئاسة نائب الرئيس. وهذا ليس تقليلاً من احترام الرئيس بري وتقديره. اقصى تمنياتنا ان يأخذ الرئيس بري هذا الدور، لكننا لا نستطيع ترك البلد يذهب الى الهاوية.

> الرئيس بري حذر من ان دعوة المجلس للانعقاد من دون رئيسه مساس بالطائف؟

ـ هذا منطق لا يوصل الى اي مكان. ان المساس الاكبر بالطائف هو وجود سلاح غير شرعي خارج الدولة، وأيضاً ما يحدث في موقع رئاسة الجمهورية وموقع المجلس النيابي. من يمس بالطائف هم من يعطلون اجتماعات المجلس النيابي، لا من يحاول ان يعقد المجلس بما تيسر...آمل من الرئيس بري ان يعود للعب الدور الذي اعتدناه لان لا خلاص في لبنان الا بحلول كهذه. نحن لن نترك الدولة تنهار امام أعيننا.

> هناك من يقول ان الحل ليس داخلياً، وان الصراع هو اميركي ـ ايراني ـ سوري يترجم بلاعبين محليين؟ هل انت مع المنطق القائل بأن الحل في الخارج؟

ـ كلا، انا لا اشك للحظة ان اوضاع المنطقة والأحداث التي تجري فيها تؤثر على الوضع اللبناني، كما تؤثر على الوضع في اي بلد عربي آخر. اذا لم يترك الفرقاء اللبنانيون المجال مفتوحاً للتدخلات الخارجية، فالأطراف اللبنانية لديها حرية القرار الا من ربط سياساته بسياسة خارجية معينة.

> ... اذاً القضية محلية؟

ـ اللاعبون محليون، لكن بعض المواضيع التي يتم التحرك من اجلها ليست محلية، ويا للأسف، كالمحكمة الدولية. هناك لاعبون محليون يلتزمونها نيابة عن اطراف اقليمية. مثلاً حلفاء سورية هم من يلتزم تعطيل المحكمة الدولية نيابة عن سورية.

> يبدو ان المشكلة الاساسية هي غياب الثقة، فهم يريدون الثلث المعطل لانهم لا يثقون بالاكثرية، وانتم لا تريدون اعطاء الثلث لأنكم لا تثقون بانهم لن يستقيلوا...؟

ـ... نحن واثقون مما يريدونه. ولهذا لا نريد ان نعطيهم الثلث المعطل.

> هل من امكانية للتعايش بين المشروعين؟

ـ اذا كان هناك التزام بأصول اللعبة الديمقراطية فهناك مجال كبير. اللعبة الديمقراطية وجدت للتوفيق بين الآراء والتوجهات. لكن عندما لا يتمكن فريق ما من تحقيق اهدافه من خلال اللعبة الديمقراطية فانه يعمد الى محاولة خربطة اللعبة ليحاول بالقوة.

> هل تخشون انزلاق الامور الى اماكن خطرة والوصول الى حرب اهلية؟

ـ كلا، لأنه لا يوجد لدى اللاعبين الاساسيين اي نية او قرار سياسي لترك الامور تنزلق نحو حرب اهلية بالرغم من وجود ضغط كبير خارجي لدفع الوضع نحو حرب اهلية.

> قرار ممن تحديداً؟

ـ سورية، اصدقاء سورية الصغار لا قدرة لديهم لأخذ الامور في هذا الاتجاه. ولهذا يكتفون بأعمال التخريب والاغتيال.

> هل تخشون تجدد عمليات الاغتيال؟ وهل لديكم معطيات؟

ـ نعم، النواب والوزراء مستهدفون بشكل مستمر حتى الآن وحتى نهاية موضوع المحكمة الدولية وحتى تاريخ الانتخابات الرئاسية الجديدة.

 

 صحف إيرانية دعت إلى إسقاط السنيورة منذ أكثر من شهر

 توازن القوى يفرض العودة إلى الحوار بحثاً عن تسوية

النهار - 2007 / 1 / 11 –اميل خوري

 شبّه ديبلوماسي عربي ما تفعله المعارضة داخل البيت اللبناني بزوج اختلف مع زوجته، فأقدم، في لحظة غضب على تحطيم ما في المنزل، فاضطر في اليوم التالي، الى دفع ثمن ما حطمه... وهذا يطرح على المعارضة السؤال الآتي: الى اين بعد الاعتصام المفتوح والتظاهرات المتنقلة والجوالة والاضرابات المرتقبة فاذا كان ذلك يشكل جراحة لا بد منها لاستئصال المرض من جسم لبنان وبعدها يرتاح من الالام كما قال العماد ميشال عون، فمن يضمن نجاح هذه العملية ولا يموت المريض تحت العملية خصوصا اذا كان الطبيب الجراح منتحل صفة؟ وهل يجوز تحويل لبنان حقل تجارب؟

يقول نواب في تحالف الاكثرية ان على المعارضة ان تعلم ان الحكومة باقية ولن تسقط، لا بالاعتصام المفتوح، ولا بالتظاهرات والاضرابات، بل تسقط في مجلس النواب عندما يحجب عنها الثقة. فالحكومات التي سقطت تحت ضغط الشارع انما سقطت عندما كان ثمة اجماع او شبه اجماع شعبي على اسقاطها كما حصل لحكومة الرئيس عمر كرامي ولم يدافع عن بقائها حزب او تيار واحد. وسقط الرئيس بشارة الخوري بعد اضراب عام وشامل وبدا اسقاط لحود متعذرا لأن نصف شارع يدافع عن بقائه اما الحكومة الحالية فهي تحظى بدعم شعبي من شأنه ان يجعل التظاهرات تقتصر على معارضيها. وفي الامكان الرد عليها بتظاهرات مضادة، وان يجعل الاضراب ضدها فاشلا لأن من يؤيدها لن يشارك في الاضراب وهو ما ظهر جليا في دعوة الاتحاد العمالي العام الى التظاهر فلم يشاركه فيه عدد كبير من العمال لأنهم اعتبروا الدعوة مسيسة ولا تعني كل العمال والحكومة تحظى ايضا بدعم عربي ودولي واسع فيما لا يعارضها علناً سوى سوريا وايران، واذا كانت المعارضة تأخذ على الحكومة ومؤيديها دعم الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا وغيرها من دول الغرب وتتهم هذه الدول بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية، فان هذا التدخل يكون ايجابيا ولمصلحة لبنان عندما يشكل دعما لحكومة تحظى بثقة الاكثرية النيابية والشعبية تعزيزا لسيادة لبنان واستقلاله، وليس كالتدخل السلبي ضد الحكومة الذي تمارسه ايران وسوريا، ويرمي هذا التدخل الى اسقاط الحكومة وتعريض البلاد لخطر الفراغ واضعاف السيادة ومد المعارضين لها بالمال والسلاح لهذه الغاية. وهاتان الدولتان لا تخفيان تدخلهما السافر في شؤون لبنان، سواء من خلال تصريحات واحاديث المسؤولين الكبار فيهما او من خلال وسائل اعلامهما، وليت الامر يقتصر على وسائل الاعلام السورية، في الحملة على الرئيس السنيورة وحكومته، بل انتقل الى وسائل الاعلام الايرانية مما يدل على ان المعارضة تنفذ في تحركها مخططا وضعه المحور الايراني – السوري بهدف قلب الوضع السائد في لبنان والدليل على ذلك ما نشرته صحيفة "الرسالة" الايرانية قبل اكثر من شهر تحت عنوان "عيون السنيورة المغلقة" ايذانا بمباشرة تنفيذ هذا المخطط، وجاء فيها: "انه (السنيورة) يسلك طريقا ستكون نهايتها سيئة جدا عليه"، واضافت: "بعد الانتصار البطولي لـ"حزب الله" تغيرت كل الظروف في لبنان وفي الشرق الاوسط، وتاليا فان دور "حزب الله" صار اكثر اهمية. ان حكومة السنيورة المعتمدة على الجمهوريين في واشنطن تحاول عبر السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان اضعاف قوة "حزب الله" وتكرار الصاق صفة الارهابيين بمقاتليه، وتكثيف الحرب النفسية على قادته. لكن هناك ادراكا للاوضاع الجديدة التي لن تسمح للسنيورة، ولمن يدعمه في البيت الابيض بالمناورة. هذه الحقيقة تجاهلها رئيس الوزراء اللبناني السنيورة قبل الحرب، ويصر على تجاهلها بعد الحرب ايضا، مما يعني انه قد تواجه السنيورة هذه الحقيقة عندما يذوق طعم مرارة اطاحته من الحكم. وهذه اللحظة ليست ببعيدة (...) وعندما يتدفق الناس الى الشوارع، فان تلك اللحظة التاريخية تكون قد حانت" (...)

وكتب حسن هانيزاده افتتاحية "طهران تايمس" التي تنقل عادة وجهة نظر الخارجية الايرانية والمقربة ايضا من المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي، تحت عنوان: "رفض طلبات الشعب اللبناني سيؤدي الى صدامات" وجاء في المقال: "ان رفض السنيورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، سيؤدي الى صدامات داخلية تضع لبنان امام تحديات محلية وخارجية خطيرة، يدفع لبنان الى حافة الانحدار والى صدامات بين مختلف الطوائف والاتنيات والمجموعات السياسية فيه، فمناورات الحكومة لن تستمر طويلا. واذا رفض السنيورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في اسرع وقت، فان لبنان سيواجه مخاطر داخلية وخارجية في المستقبل القريب جدا"...

هذا ما تقوله صحف ايرانية وتردد المعارضة في لبنان قولها. ومع ذلك فان بعض اركانها، ينفي ان تكون ايران تتدخل في شؤون لبنان الداخلية.

لذلك، ينبغي على الواعين والمدركين خطورة الوضع في لبنان، ان يستجيبوا مناشدة الرئيس السنيورة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب العماد ميشال عون وكل اركان المعارضة العودة الى الحوار والتحسب الى احتمال انزلاق لبنان الى اخطاء غير محسوبة في ظل الازمة السياسية الراهنة. ورأى ان تصعيد المعارضة الذي لم يستطع اسقاط الحكومة بعد خمسة اسابيع من بدئه، لن ينجح في ذلك حتى بعد عشرة اسابيع. كما دعا الرئيس بري الى احياء دور مجلس النواب. مؤكدا ان مؤتمر باريس 3 هو لمصلحة جميع اللبنانيين. هل يستجيب هؤلاء مناشدة الرئيس السنيورة ام انهم يفضلون استجابة غيره من خارج الحدود والمضي في تنفيذ المخطط المرسوم لقلب الأوضاع في لبنان واحداث التغيير المطلوب.

وتتساءل اوساط سياسية ماذا ينتظر الرئيس بري ليخرج الازمة من الشارع ويعيدها الى كنف الشرعية، اي الى مؤسسة مجلس النواب. وماذا سيفعل عندما تبدأ دورة آذار العادية المقبلة، وكيف سيتصرف هل يستمر في تعطيل اعمال هذه الدورة اذا ظلت الازمة من دون حل؟

لقد قبلت الاكثرية وحرصا منها على انجاح المساعي لحل الازمة التوقف عن المطالبة بتنحية الرئيس لحود الى ان يحين الوقت المناسب لانتخاب خلف له، ووافقت على ان يكون لها اقل من اكثرية الثلثين في حكومة جديدة على ان يكون للاقلية اقل من الثلث المعطل بوزير واحد كما وافقت على البحث في تعديلات تتقدم بها الاقلية على النظام الاساسي للمحكمة ذات الطابع الدولي. لكن الاقلية اصرت على ان يكون لها "الثلث المعطل" او الضامن بأن تختار هي ما سمي "الوزير الملك" بحيث تستطيع من خلال هذا الثلث التحكم بقرارات مجلس الوزراء واطاحة الحكومة ساعة تشاء ورفضت البحث في التعديلات على نظام المحكمة الا بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية، حتى اذا ما حصل خلاف على هذه التعديلات اصبحت الحكومة مهددة بالانفجار من الداخل فتنفجر معها انشاء المحكمة...

الواقع، ان ميزان القوى المحلي بكفتيه المتعادلتين، قد لا يسمح لأي فريق تسجيل انتصار كامل على الفريق الآخر وهو ما يفرض التوصل الى تسوية لا غالب فيها ولا مغلوب، الا اذا طرأ محليا او اقليميا ما يجعل كفة فريق ترجح على كفة فريق آخر.

 

22  بالمئة فقط يعتبرون ان اسرائيل جاهزة لمواجهة جديدة في لبنان 

 أ ف ب - 2007 / 1 / 11

 رأى 22 بالمئة فقط من الاسرائيليين ان بلادهم مستعدة حاليا لمواجهة جديدة مع حزب الله الشيعي اللبناني, على ما اظهر استطلاع للرأي بث نتائجه مساء الاربعاء التلفزيون الاسرائيلي. في المقابل رأى ما لا يقل عن 40 بالمئة ان اسرائيل ليست مستعدة لمثل هذه المواجهة في حين اعتبر 25 بالمئة انها مستعدة جزئيا ولم يدل 13 بالمئة برأي في الموضوع.  واعتبر 37 بالمئة ان اسرائيل خسرت الحرب مع حزب الله في الصيف الماضي في مقابل 16 بالمئة اعتبروا انها انتصرت واشار 39 بالمئة الى عدم وجود غالب او مغلوب في هذه الحرب ولم يدل 8 بالمئة باي رأي.

وقال 50 بالمئة انه كان على رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان يستقيل عقب الاخطاء التي صاحبت هذه الحرب في مقابل 38 بالمئة يرون عكس هذا الرأي و12 بالمئة بدون رأي. ورأى 53 بالمئة ان على قائد اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس ان يستقيل في حين رأى 40 بالمئة ان عليه البقاء في منصبه ولم يدل 7 بالمئة برأي.  واجرى الاستطلاع معهد "جيوكرتوغرافيا" في ظروف لم يحددها في اطار برنامج خاص للتلفزيون بث بعد ستة اشهر على حرب الصيف الماضي. وفي استطلاع آخر نشرت نتائجه اليوم الخميس صحيفة "هآرتس" رأى 85 بالمئة من الاسرائيليين ان قادتهم السياسيين فاسدون.

وقال 94 بالمئة ان من شأن ذلك اضعاف الدولة في حين اشار 71 بالمئة الى ان انتشار الفساد في صفوف المسؤولين ساهم في تفاقم هذه الظاهرة في المجتمع. واكد 52 بالمئة عدم وجود اي مسؤول نزيه في اسرائيل. واجرى الاستطلاع معهد "دحاف" على عينة تمثل الاسرائيليين البالغين مع هامش خطأ قدر ب 4,5 بالمئة. وتشهد اسرائيل موجة قضايا فساد ومحسوبية ترد فيها اسماء العديد من كبار المسؤولين بينهم رئيس الوزراء ايهود اولمرت.

 

اوج": اسباب فشل تحركات "العمالي" فقدان ثقة الناس بادارته

وطنية - 11/1/2007 (اقتصاد) رأت جمعية ابناء الوطن الاجتماعية "أوج" في بيان لها عقب اجتماعها الدوري الاسبوعي ان "احد اسباب فشل الاتحاد العمالي العام في تحركاته الاخيرة يعود الى فقدان عامل الثقة من قبل الناس عموما والعمال خصوصا بادارة هذا الاتحاد، الذي بات مجرد شبحا خاضعا منذ زمن ليس بقصير للاملاءات السياسية من هذا الطرف او ذاك بحسب دورة الايام، مما افقده صفته كمؤسسة حاضنة للعمال وقضاياهم ومطالبهم المحقة".

ولفتت الى ان "العمل النقابي في لبنان فقد فعاليته وتأثيره في ظل الانقسام السياسي والطائف السائد حاليا والذي بات يرخي بظله الثقيل على مؤسسات وهيئات وقطاعات عديدة ويهدد وحدتها واسباب وجودها".  واشارت الى ان العمل النقابي في لبنان "لن يستقيم الا بوجود ادارة نقابية مستقلة غير تابعة لأهواء السياسيين على اختلاف مواقعهم".

 

الكتلة الوطنية انتقدت "هشاشة" المواقف الاعتراضية على الورقة الاصلاحية

وطنية- 11/1/2007 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في البيت المركزي للحزب برئاسة الامينة العامة كلود بويز كنعان وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري واصدرت البيان الاتي:

"لاحظت اللجنة التنفيذية ان المواقف الاعتراضية على ورقة الاصلاح الحكومية لباريس 3 والتي اتخذت من الحركة العمالية غطاء اظهرت هشاشتها وانفضحت معالمها، وان المتحججين بالتوطين للاعتراض على باريس 3 نخشى ان يكونوا اداة لخدمة التوطين الذي يرفضه الشعب اللبناني وتكرس ذلك في مقدمة الدستور، عبر افقار البلد بتعطيل المبادرات الانقاذية واهمها باريس 3 الموعود.

يرى حزب الكتلة الوطنية ان التحقيقات القضائية والتوقيفات الامنية الاخيرة اظهرت مدى ضرورة معالجة موضوع الجزر الامنية كافة.

توقفت اللجنة التنفيذية عند اخر مظاهر الارتباك لدى حزب الله وحلفائه التي تجلت في اسلوب تقليد وتعديل فكرة حملة "احب الحياة" التي اطلقتها مجموعة من المجتمع المدني لاستغلالها سياسيا عبر تحويرها وتشويهيها على غرار: "احب الحياة سويا ... وغيره" بما يمثله ذلك من تعد على حقوق الملكية الادبية والفكرية".

 

وزارة المال ردت على ملاحظات "التيار الوطني" على الورقة الإصلاحية:

ليست الحل بل مدخل صحيح مرتكز على برنامج شامل وإستراتيجية متكاملة لتنشيط الاقتصاد ومعالجة ما تراكم من إشكالات فاقمتها الحرب الأخيرة

وطنية- 11/1/2007 (اقتصاد) رد المكتب الإعلامي في وزارة المال على الملاحظات التي أعلنها "التيار الوطني الحر" على الورقة الإصلاحية للحكومة عبر البيان الصادر عن لجنة النقابات في التيار.  وجاء في رد الوزارة: "إن الإصلاح المالي الذي تهدف إليه الورقة الإصلاحية المقدمة لمؤتمر دعم لبنان في باريس-3 لن يأتي فقط عبر الزيادة المحدودة في الضرائب، بل خصوصا وبشكل أساسي نتيجة الزيادة في النمو التي تسعى إلى تحقيقه السياسات الاقتصادية والمالية المحفزة للنشاط الاقتصادي والاستقرار النقدي والتي تعززها جهود الخصخصة وجهود خفض الدين العام وإعادة هيكلة بعض القطاعات مضافاً إليها جهود ترشيد الإنفاق العام وزيادة فعاليته ومردود يته، وذلك سينعكس بشكل إيجابي على المستوى المعيشي للمواطن".

وتعليقا على مطالبة "التيار" في بيانه ب"إجراء تحقيق مالي وقضائي يحدد المسؤوليات عن السياسات الخاطئة التي أوصلت البلاد إلى حال الإفلاس"، لفت المكتب الإعلامي في وزارة المال الى "أن الحكومة كانت قد بادرت وأحالت على مجلس النواب بتاريخ 13 نيسان 2006 مشروع قانون في هذا الصدد يسمح بالعودة في المحاسبة والتدقيق عبر مؤسسات دولية متخصصة إلى العام 1990، الأمر غير المتاح في القوانين الحالية. وان الخطوة الأولى والوحيدة التي تتيح إجراء التدقيق المالي الذي يطالب به التيار الوطني هي إقرار مجلس النواب مشروع القانون هذا، ومن الطبيعي أنه من غير ذلك لا تكون هناك من جدية لأي مطالبة بالمحاسبة. وبالتالي فإن وزارة المال تتمنى على السادة النواب الممثلين للتيار الوطني الحر في مجلس النواب دعم الجهود الآيلة إلى إقرار مشروع القانون هذا".

وصحح المكتب ما ورد في بيان التيار الوطني الحر في شأن حجم الدين العام، فأوضح أنه "بلغ في نهاية 2006 نحو 40,5 مليار دولار لا 45 مليارا كما ورد في بيان التيار".  وعما جاء في بيان التيار أن خطة الحكومة تنص على رفع الفائض الأولي بنسبة 10 في المئة من الناتج القومي تدريجا وخلال سنتين والمحافظة على هذا المستوى لمدة غير محددة، أوضح المكتب الإعلامي في وزارة المال أن "الهدف بحسب البرنامج الإصلاحي هو رفع الفائض الأولي من عجز قدره 0.7% من الناتج المحلي مقدر لسنة 2006 (يجدر هنا بالذكر أن الفائض الأولي بحسب نتائج الأشهر الستة الأولى من 2006 كان يفترض أن يكون في حدود ثلاثة في المئة من الناتج المحلي، ولكن اندلاع حرب تموز أدى إلى تحويله إلى عجز) إلى فائض قدره 8.9 % خلال 5 سنوات، أي بحلول 2011".

وأكد المكتب الإعلامي في وزارة المال أن لا صحة لما ورد في البيان نفسه من أن الفائض المنوي تحقيقه سيؤثر بشكل عكسي على المستوى المعيشي للبنانيين الذي توقع "التيار" أن ينخفض بنسبة مماثلة، أي 10 في المئة وأن اللبنانيين حسب ما يفيد بيان التيار سيخسرون كل سنة من قدرتهم الشرائية ملياري دولار أميركي"، وأن "هذه الخطوة ستؤدي إلى تحميل اللبنانيين فاتورة تساوي 10 مليارات دولار أميركي على فترة خمس سنوات وستأخذ هذه الفاتورة شكل الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الفوائد ورفع الدعم عن البنزين وتجميد الإنفاق في القطاع العام". وأوضح ان "الإصلاح المالي المقاس عبر التحسن في الفائض ألأولي الذي تهدف إلى تحقيقه الورقة الإصلاحية لمؤتمر باريس-3 لن يأتي فقط عبر الزيادة في معدلات الضرائب، بل وبشكل أساسي نتيجة الزيادة في النمو من خلال السياسات الاقتصادية والمالية المحفزة للنشاط الاقتصادي والتي تؤكد أيضا على الاستقرار النقدي والتي تعززها جميعا الخصخصة وعمليات تخفيض الدين العام وعبر ترشيد الإنفاق العام وزيادة فعاليته ومردوديته". وأضاف المكتب "أن الزيادة في الإيرادات الضريبية الإضافية ستساهم، من جهة أولى، برفع الفائض الأولي بنسبة لا تتعدى الـ4 في المئة فعليا ومن جهة ثانية فان التحسن في الفائض الأولي المستهدف بنسبة 10 في المئة سيتحقق أيضاً من توسيع وتحسين القاعدة الضريبية وزيادة فعالية الجباية، وإن هذا يشكل جانباً من سبل تحقيق هذا الهدف".

وطمأن المكتب إلى أن ما وصفه التيار الوطني ب"الفاتورة التي سيتحملها اللبنانيون" لن تتعدى بمجملها 1،2 مليار دولار تدريجا على خمس سنوات، وليست 10 مليارات، مؤكدا أن "المستوى المعيشي للمواطنين مرتبط بشكل ايجابي بتطور النمو وزيادة معدلاته وزيادة حجم الناتج المحلي بأضعاف هذه المبالغ الذي يؤدي إلى خلق فرص العمل الجديدة، وليس صحيحا أن رفع الفائض مرتبط بالمستوى المعيشي بشكل سلبي".

وأكد المكتب أن "ترشيد الإنفاق لا يعني تجميده"، فعلى سبيل المثال, أن مشروع الإصلاح يفترض زيادة النفقات الاستثمارية (خارج نفقات إعادة الاعمار نتيجة حرب تموز). كما أعطى المكتب مثلاً على سبل ترشيد الإنفاق، فقال أن "التحويلات إلى مؤسسة كهرباء لبنان يفترض أنها ستتراجع تدريجياً من 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2006 إلى حوالي 0.3 في المئة منه في العام 2011، وذلك على أساس تنفيذ برنامج إصلاح قطاع الكهرباء الذي جرى تطويره أيضاً من قبل وزير الطاقة محمد فنيش". وذكر المكتب بأن "مجمل النفقات في قطاع الكهرباء والتي تحملتها الخزينة خلال العقدين الماضيين، بما فيها خدمة ذلك الدين على مدى السنوات الماضية لكون الخزينة قامت بتمويل كامل تلك النفقات عن طريق الاقتراض، تشكل أكثر من ربع رصيد الدين العام"، كما هو في نهاية عام 2006.

أما بالنسبة إلى "تقليص إجمالي الدين العام وهو الهدف الذي تسعى الحكومة إلى تحقيقه من خلال مؤتمر باريس-3 فهو يؤدي أيضا إلى خفض فوائد الدين العام، كما يساعد الحكومة على تحقيق بعض الوفر للإنفاق على القطاعات المنتجة، مما يعني أن القطاعات الإنتاجية ستستفيد من تحرير الموارد المالية المتاحة والتي كانت تنفق لتسديد فوائد الدين، وهو ما يثبت عدم دقة ما جاء في بيان التيار الوطني من أن "المبالغ المحصلة ستستعمل لدفع فوائد الدين العام وبالتالي لن يذهب أي فلس من تلك الحصيلة إلى القطاعات المنتجة أو إلى خدمات يستفيد منها المواطنون".

وأشار المكتب إلى أن تقليص حجم الدين العام سيتم كذلك عبر الخصخصة وتقليص عجز الموازنة تدريجيا على امتداد السنوات الخمس، حتى 2011.

من جهة أخرى، لفت المكتب إلى انه من الضروري التذكير بأن مجموع الدين العام كما كان في نهاية عام 1992 قد بلغ حوالي 100,4 مليار ليرة وحوالي 330 مليون دولار وهو ما يعادل حوالي ثلاثة مليارات دولار حسب أسعار الصرف آنذاك. وهذا المبلغ الذي اضطر لبنان إلى إعادة تمويله ودفع فوائد خدمته على أساس المعدلات السائدة على مدى 14 عاما وذلك لأن لبنان لم يحظ يوما خلال تلك السنوات الماضية بفائض في موازنته يمكنه من تسديد ولو جزء يسير من هذا الدين، قد أصبح يعادل ما قيمته الآن حوالي 16 مليار دولار أي انه يفسر ما نسبته 40% من مجموع الدين العام في نهاية عام 2006.

وخلص المكتب إلى القول "إن الورقة الإصلاحية إلى مؤتمر باريس-3 التي هي جزء من برنامج متكامل ليست هي الحل، بل هي المدخل الصحيح إلى الحل المرتكز على برنامج شامل وإستراتيجية متكاملة تشمل تنشيط الاقتصاد ومعالجة ما تراكم من إشكالات فاقمتها الحرب الأخيرة وتعزيز معدلات النمو المستدام ودعم القطاع الخاص وتحسين العطاءات الاجتماعية وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي وتفعيل أداء الإدارة العامة".

 

شمعون: هناك انقسام في المعارضة وقد وصلوا الى مفترق طريق وعلى "حزب الله" والآخرين التنبه لئلا تصل الامور الى حرب اهلية

وكالات- 2007 / 1 / 11

 اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان هناك انقساما في المعارضة وقد وصلوا الى مفترق طرق مشيرا الى انهم لا يعرفون اي طريق يسلكون، وقال: على حزب الله والآخرين التنبه لئلا تصل الامور الى حرب طائفية، ورأى ان انجازات الحكومة ناقصة بسبب طابور خامس كان موجودا فيها.

كلام شمعون جاء في حديث تلفزيوني اليوم حيث قال ردا على سؤال: اذا اعتبرنا ان الاتحادات العمالية هي من ضمن الصف المعارض، فهم لم يفلحوا في الاعتصامات وحتى ان العماد عون اجبر على القول انه لم يدعم هذا الاعتصام على الرغم من ان مجموعة من قيادة التيار كانت موجودة في الشارع مع تحركات الاتحاد، وهناك انقسام في المعارضة وأظن انهم وصلوا الى مفترق طرق وهم لا يعلمون بعده ماذا سيفعلون، وتبين تاليا ان الاعتصامات التي تحصل لغاية الآن لا تعطي النتيجة التي كانوا يتأملون في الحصول عليها. ونرى كذلك ان الناس بدأت بالتذمر وبدأت تسمع الاصوات والصراخ الرافض تمامها لما يحصل، لافتا الى ان التصعيد كلما ارتفع سيلاقي الرفض وان الاساليب السلبية في تعطيل الدوائر الرسمية بطريقة ان الموظفين التابعين للمعارضة يقاطعون عملهم لا يعود عليهم سوى بالضرر. وعما اذا كانت المعارضة في مأزق اليوم قال: المأزق يوصل الى انقسامات وهذا يدل على انه من الضروري على الاشخاص التفكير ودراسة العمل قبل القيام به. ولفت شمعون الى ان زيارة القياديين التابعين لحزب الله على السعودية لم تكن زيارة للتسلية والترف، فالسعودية منزعجة جدا من الجو المشحون الحاصل بين الطائفة السنية والاخرى الشيعية في المنطقة خائفة من ان اندلاع الحرب في العراق سيمتد الى بقية الدول العربية، ودعت الى الانتباه لأن ما يحصل هو لمطامع سياسية يمكن ان تستغل وتوصل الى نتائج طائفية الجميع بغنى عنها.

وعما اذا كان هناك نوع من الضغط السعودي على حزب الله لتحجيم تحركه او لجمه قال: للجم كل هذه القضية، باعتبار ان السعودية مقتنعة جدا ان الرئيس السنيورة هو قادر على القيام بواجباته، لافتا الى ان حزب الله عاد من السعودية "مفرملا" موقفه بعض الشيء. اضاف: مصر والسعودية خائفتان من اندلاع حرب اهلية في لبنان، ويجب الا ننسى ان اسرائيل تحلم بأن تخلق مثل هذا الجو في لبنان وقيام حرب طائفية للتخفيف عنها، داعيا حزب الله والآخرين الى الانتباه من هذا الموضوع. وعن بقية اطراف المعارضة وعما اذا كانت اصبحت خارج الصورة الفعلية اشار الى ان تيار المردة هو محصور في الشمال ولا يملك اي اعتداء شعبي وتاليا حجم هذا التيار لن يؤثر بشكل كبير. اما بالنسبة للنائب عون والتيار الوطني فأظن ان قسما كبيرا من شعبية عون ليس مقتنعا بما يحصل، وسمعنا من اشخاص عدة انتقادات وعدم قبول ورضى لما يحصل. وعما اذا كان هناك انجازات فعلية لهذه الحكومة لفت شمعون الى ان انجازات الحكومة الراهنة هي ناقصة في خلال وجود طابور خامس داخلها. وبالنسبة الى موضوع الضمان قال: هناك مشروع مكننة كاملة لهذا الصندوق لتوقيف الهدر بنسبة 90% في اول سنتين ولكن قوبل هذا المشروع بالرفض لأن هناك استفادات من هذه الفوضى الحاصلة، لافتا الى ان الدوائر كانت معطلة والاجهزة الامنية منذ فترة قصيرة حصلت فيها تغييرات وأعطت نتائج جيدة، ويجب ان لا نحمل السنيورة اكثر من طاقته، والواضح ان هذه المعارضة المهم بالنسبة اليها استلام زمام الامور والحكم. وقال: اليوم هناك فرصة لاعادة الامور الى نصابها وإقامة باريس - 3 الذي من المفترض ان يقدم مساعدة اقتصادية ومالية جيدة للبنان، وفجأة نصطدم بموقف العماد عون الرافض لهذه الورقة ولقراءتها. ولفت شمعون الى ان موضوع توطين الفلسطينيين ليس قابلا للنقاش لأن الطوائف الشيعية والمسيحية لن نقبل بالتوطين والطائفة السنية في حال ارادت هذا الامر الا انها لن تستطيع قول ذلك لسبب بسيط وهو لأن حق العودة سيضيع وسنخدم اسرائيل في هذا الموضوع، ونستنتج هنا ان الطائفة السنية لن تطالب بهذا الموضوع، وهذا موضوع عارٍ عن الصحة ويجب عدم تصديقه من قبل الجميع لان ما يحصل هو تهويل. وعن مؤتمر باريس - 3 وامكان تحقيقه للنتائج المطلوبة منه في ظل هذا الانقسام السياسي قال: هناك استراتيجية كبيرة جدا وتخطيط اكبر، وبوجود دول كبرى تدعم لبنان لن تقدم هذا الدعم للوقوف على الحياد او للعب البوكر. اما موضوع المحكمة الدولية ففي حال اقتنعت المعارضة بان هذه المحكمة غير مفيدة وان سوريا منذ البدء لا تريد المحكمة الدولية وتريد تطيير البلد وهي تريد العودة الى وضع اليد عليه كما في الماضي، مطالبا بلبنان دولة بكل معنى الكلمة وأن تكون لجميع اللبنانيين وليس لفئة معينة، ونريدها كذلك دولة حديثة، دولة قانون، دولة مؤسسة ودولة سلم وليس حربا. وحزب الله لن ينزع سلاحه ويريد الاحتفاظ به وهذا يدل على ان ليس هناك اي نيات سليمة.

 

بري: اعادة بناء جسور الثقة العربية - العربية مسألة ضرورية لفتح باب التوافق بين اللبنانيين

 وكالات - 2007 / 1 / 11

 وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الوضع بأنه خطير جدا مؤكدا ان المعارضة اثبتت انها تحرص على التحرك السلمي وعلى المشاركة والوحدة الوطنية. وحذر من استمرار تجاهل مطالب الناس التي باتت غير مقتنعة باستمرار وتيرة الضغط الحالية المتبعة. وقال بعد ظهر اليوم لدى استقباله وفدا من التجمع النسائي لقوى المعارضة في عين التينة انه اذا بقي الموقف على هذا الشكل فإنهم سيوصلون البلاد الى ما لا تحمد عقباه، ولا اعتقد ان هذا من مصلحة احد وخصوصا الاكثرية الحاكمة. وقال الرئيس بري: لقد تكلموا كثيرا لماذا الرئيس بري ما زال صابرا؟ والحقيقة ان القضية ليست قصة مزاج بل قصة وطن ومصير وطن، ويبدو ان الحكاية معهم كالمثل: "قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر".. من جهة ثانية، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان "اعادة بناء جسور الثقة في العلاقات العربية - العربية مسألة رئيسية وضرورية من اجل فتح الباب امام توافق اللبنانيين"، واكد انه يسعى للحوار "وأنا مستقل خارجه وأنا طرف امثل حركة امل داخله".

كلام بري ورد في حديث الى مجلة "الافكار" قال فيه: ان مجرد حصول زيارة وفد حزب الله الى المملكة العربية السعودية امر جيد ويرتب اثارا ايجابية على المناخات القلقة السائدة في لبنان، اضافة الى ان هذه الزيارة هي تأكيد ان المملكة العربية السعودية ليست احتكارا لفريق في لبنان ولا يمكن ان تكون كذلك.

اضاف: حزب الله لم يتنصل من اوراق العمل التي انتج بعضها في المملكة نفسها، احداها خلال موسم الحج العام الماضي وتم التراجع عنها بسبب استخدام "الفيتو" من قبل اطراف في 14 اذار. نحن بين موسمين للحج صنعنا اتفاقات وتفاهمات خلال جلسات الحوار الوطني وجلسات التشاور وتم التراجع عنها كذلك من قبل اطراف 14 اذار.

وفي موضوع المحكمة الدولية قال: نحن اسسنا شعار "محكمة ذات طابع دولي" ونحن وقفنا مع المحكمة وصولا الى توقيع العدالة بحق المجرمين الذين اغتالوا دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكننا لم نتعود ان نوقع على بياض ونحن لا نبصم، نحن نؤكد على حقنا في الاطلاع والمناقشة في مسألة انشاء المحكمة وآليات عملها وغيره. اضاف: كنت ولا ازال اشدد على ان اعادة بناء جسور الثقة في العلاقات العربية - العربية مسألة رئيسية وضرورية من اجل فتح الباب امام توافق اللبنانيين وامام تسوية لبنانية - لبنانية وبالاحرى امام تسوية صناعة وطنية. واعتبر ان ليس جميع اطراف قوى 14 اذار هم على السوية نفسها في المسؤولية اذ ان بعضهم "يعرف ويحرّف" الوقائع السياسية واتجاهاتها، وبعضهم لا يعرف والبعض الآخر لا يراد له ان يعرف، اي ان هناك مَن يخطف هذه القوى ويجرها بيده في كل مرة الى الموقع الخاطئ. الموقع الذي لا يفتح بابا للتفاهم. وعدد المخالفات الدستورية التي ارتكبتها الحكومة، معتبرا انها اكثر من ان تعد او تُحصى ومنها:

- التعامل مع قضية الوزراء المستقيلين وكأنهم غائبون.

- استمرار الحكومة في اداء وظيفتها مع تجاهل ان استقالة وزراء احدى الطوائف يؤدي الى جعل الحكومة غير ميثاقية وغير دستورية.

- عدم رد مشروع عمل المحكمة الى رئيس الجمهورية لمدة خمسة عشر يوما جديدة قبل نشره والكلام عن ارساله الى مجلس النواب كلام غير صحيح وصالح فقط للفتنة.

- الحديث عن العريضة النيابية التي تطالب رئيس المجلس بعقد جلسة لمناقشة مشروع المحكمة الذي لم يرسل للمجلس.

- الحديث عن امكانية عقد جلسة نيابية برئاسة نائب رئيس المجلس. الامر الذي يهدد كينونة الطائف.

اضاف: هذا غيض من فيض ونحن لا نريد الرجوع الى الوراء لعرض موضوع استقالة الوزير السبع ثم "اعادته" عن استقالته.

وفي موضوع الاغتيالات قال: واقع الامر ان الحكومة في موضع التقصير وكان يجب مساءلتها عن ما آلت اليه التحقيقات في جرائم الاغتيال. نحن نسأل في الجرائم اللاحقة وآخرها جريمة اغتيال الوزير والنائب بيار الجميّل وقبلها النائب والاعلامي جبران تويني، لماذا لم تجرِ استقالة او اقالة اي مسؤول امني؟ الم يكن هناك نقص في اجراءات الحماية؟ الم يكن هناك تقصير في مجال المعلومات؟ هناك اسئلة كثيرة معلقة الى قيام حكومة مسؤولة ميثاقية ودستورية واولا وأساسا حكومة وحدة وطنية ترتب اولويات برنامجها وجدول اعمالها انطلاقا من بناء استقرار النظام العام. اضاف: قوى الاكثرية لا تتورع عن سلوك كل الخيارات اللا دستورية وهي في واقع الامر تنفذ انقلابا على الدستور وعلى اتفاق الطائف وعلى ميثاق الوفاق الوطني وعلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وعن مبادرته الاخيرة قال: استعجل دولة الرئيس السنيورة كعادته ولم يميز بين الصديق والخصم واختلطت عليه المفاهيم والمعاني لكلمة حيادي ولكلمة مستقل. في لبنان لا يوجد اي حيادي هذا صحيح. ولكن هناك شخصيات مستقلة وحرة ونزيهة وشفافة. اما مَن هو رئيس الجمهورية المقبل فعندما "نصل اليه نصلي عليه" كما يقول المثل ولا نريد استعجال الامور فلكل حادث حديث. وختم بالقول: عام 2007 سيكون عام اسقاط مشروع الفوضى البناءة في لبنان وهو الامر الذي يحتاج الى تضافر الجهود من كل القوى ونأمل ان نصل الى اللحظة التي يتم فيها صياغة تفاهمات وطنية بالاجماع حول كل القضايا. وأملي ان يحمل اواخر هذا العام او بداية العام القادم 2008 ولادة جديدة للبنان.

 

الجميل: حصر المقاومة بحزب الله احدث تناقضا داخل الكيان اللبناني بشأن قرار الحرب وادى الى نشوء ظاهرة الدولة ضمن الدولة

وكالات - 2007 / 1 / 11

 اجتمع الرئيس امين الجميل مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في العاصمة الاسبانية، مدريد، في حضور ممثل الجامعة العربية في باريس السفير ناصيف حتي. وجرى استعراض آخر التطورات على الساحة اللبنانية، لا سيما لجهة العراقيل التي تعترض مبادرة الجامعة العربية. كما تم البحث في مجموعة من الأفكار التي من شأنها أن تخرج الأزمة في لبنان من المستنقع الراهن، تمهيدا للزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة للقاهرة في الأيام المقبلة".

كما اجتمع الرئيس الجميل مع موفد الأمين العام للامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1595 تيري رود لارسن، وبحث معه في آخر التطورات على صعيد تطبيق القرارات الدولية في شأن لبنان. كما تم التوقف عند تداعيات الأزمة الحكومية الراهنة وتأثير ذلك على تطبيق القرار الدولي 1701، لا سيما على قوات الطوارىء الدولية في الجنوب وضرورة دعم الحكومة اللبنانية في مبادراتها السياسية والاقتصادية عشية انعقاد مؤتمر باريس 3-.

كلمة الرئيس الجميل في الجلسة الافتتاحية

وكان الرئيس الجميل ألقى كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مدريد بعد 15 عاما" المنعقد في العاصمة الاسبانية، هذا نصها: "إن الناس في المنطقة تواقون الى السلام والانماء والرفاهية، بدلا عن الحروب والفقر والتخلف. اسمحوا لي بادىء ذي بدء أن اعرض بعض الافكار التي تمحور حولها مؤتمر مدريد قبل 15 عاما.

اولا: شهد النزاع العربي - الاسرائيلي متغيرات ذات ابعاد استراتيجية عميقة، فالسلام الموقع بين اسرائيل والاردن عام 1994 اكد مرة اخرى صعوبة اندلاع حرب تقليدية بين العرب واسرائيل، وايضا، جاء مسار اوسلو ليؤكد مبدأ الدولتين كأفق مقبول للصراع، ووضع هذا المسار مداميك الدولة الموعودة، إلا ان التلكؤ في تنفيذ ما اتفق عليه جعل من الحل النهائي وبسبب المتغيرات الدولية يعاني تأزما عميقا حول صلابة منطلقاته وظروف تحقيقها.

ورغم تأكيد القمة العربية في بيروت منطلقات مدريد واوسلو وتبنيها لمبادرة الامير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة السعودية آنذاك، من أجل السلام في الشرق الأوسط، إلا ان الطرف العربي لم يستطع السيطرة على تداعيات ارهاب 11 سبتمبر 2001 وما جره من حرب على الارهاب، واندلاع الحرب في العراق، مما ادى الى انسداد أفق التسوية وعجز الديبلوماسية الدولية من تحقيق آمال الفلسطينيين في قيام دولتهم.

ثانيا: بقي النزاع السوري - الاسرائيلي معلقا من دون حل، رغم هدوء جبهة الجولان على مدى ثلاثة عقود، فكان التوافق الموضوعي لمصالح النظام في سوريا واسرائيل ان ينزلق النزاع بينهما الى الساحة اللبنانية.

ثالثا: بعد 15 عاما من مدريد، ترسخت ظاهرة اشتداد عصب الراديكالية الاسلامية على نحو احرج الانظمة السياسية العربية التي بدت بفعل هذه الظاهرة الراديكالية كأنها مغلوبة على امرها تعجز عن ادارة الصراع مع اسرائيل، لا سيما مع ظهور سياسة التوكيل في تحرير الأرض ونشوء المقاومات العابرة للدول، والتي اخذت دور الدول في قرارات السلم والحرب. كما باتت الانظمة السياسية العربية عاجزة، ايضا، عن توسيع المشاركة في صناعة القرار السياسي الداخلي، وهذا ما يفسر الانحسار الدرامي في مشروعية عدد من الانظمة في مواجهة اسرائيل.

وتفاقمت أزمة النظام السياسي العربي ليس فقط بفعل ظاهرة الراديكالية الاصولية، وإنما أيضا بفعل الصعود غير المتوقع لايران كقوة اقليمية ذات امكانات وزخم اديولوجي غير مسبوق مع طموح لتصدير الثورة الخمينية، وما يحمله ذلك من دلائل مذهبية الى الطموح للعب دور في النزاع العربي - الاسرائيلي في شكل مباشر وعبر تحالفات من جنوب لبنان الى غزة. وفي فلسطين تحديدا وبفعل هذه المتغيرات تعمق الانقسام بين اصحاب خيار الدولتين واصحاب خيار الانتفاضة المعسكرة وبلغت حدة التناقضات الى حد انحسر هامش المفاوضين الفلسطينيين وبدا يلوح خطر اندلاع الحرب الاهلية الفلسطينية.

اما في لبنان فتم حصر المقاومة في اطار "حزب الله" وما يحمله من اقصاء لبقية الاطراف اللبنانية من حقها في تحرير الارض، مما ادى الى تناقض داخل الكيان اللبناني حول من يمسك بقرار الحرب والسلم، حتى نشوء ظاهرة الدولة ضمن الدولة التي استمرت الى ما بعد التحرير في العام 2000 على نحو ادى الى تفجير الحرب في صيف العام 2006 المنصرم.

على ضوء ذلك، وبعد 15 عاما على مؤتمر "مدريد" يواجه العالم العربي عموما، ولبنان والعراق وفلسطين خصوصا تحولات وتحديات يقتضي التوقف عندها:

اولا: الازمة الوجودية التي تعانيها اسرائيل وعجزها عن فرض رؤيتها للسلام حتى عبر الانسحاب الآحادي، يقابله عجز العنف الانتحاري الراديكالي عن فرض الحل الذي يرضاه.

ثانيا : بعد 15 عاما يواجه العالم العربي خطر تفككك الدولة الحديثة، رغم انجازاتها المتواضعة.

ثالثا: العجز المستفحل في بناء الدولة الوطنية الديموقراطية، خصوصا بعد سقوط الاستبدادد في بغداد.

كما العجز الفاضح في اقران المقاومة لتحرير الارض بمشروع ديمقراطي يحفظ الحريات الفردية والجماعية.

رابعا: خطر توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، وهذا ما يواجهه لبنان تحديدا من تحد.

كل هذا يجعل من الواقع الجيوسياسي الذي نشأ بعد سقوط الدولة العثمانية مرشحا للتمزق الداخلي او لاعادة النظر في حدود الكيانات القائمة.

بهذا المعنى، ان التحديات امام رؤية مدريد بعد 15 عاما تبدو جسيمة، وتحتاج الى مقاربة مختلفة وخلاقة تأخذ المتغيرات اعلاه، مما يستدعي انعقاد مؤتمر جديد للشرق الاوسط يكون من عناوين النظام الدولي الجديد.

وفي الختام، أريد أن أتوقف عند المسألة اللبنانية كنقطة ساخنة في أزمة الشرق الاوسط، وتبقى وليدة مأزق السلام العربي - الاسرائيلي. فكما ان حل النزاع العربي - الاسرائيلي هو المدخل الصحيح لحل الازمة اللبنانية، كذلك ان حل الازمة اللبنانية والحفاظ على لبنان مستقل ديموقراطي ومتعدد هو الضمانة لقيام الدولة الديموقراطية الحديثة في العالم العربي القادرة وحدها على حفاظ ديمومة السلام في الشرق الاوسط.

بأي منطق يفتش العالم عن صيغة تحقق التعايش السلمي أو التفاعل الخلاق أو الانصهار الطبيعي بين مختلف الديانات أو الحضارات أو الإتنيات أو الثقافات، بينما يتعامى هذا العالم على تعرض التجربة اللبنانية الرائدة في هذا المضمار لكل التهديدات والتعديات.

إن دعم مسيرة السلام العالمي وحوار الناس مع بعضهم البعض يقضي أولا بمساعدة لبنان على تجاوز محنته، ودعمه لتحقيق أمنه وسلامه الداخلي في وجه كل التدخلات والاختراقات الخارجية، وثانيا تشجيع أهله على المزيد من التلاقي والحوار الوطني في إطار استراتيجية دولية ترمي الى إشاعة ديناميكية التواصل السلمي بين الناس والشعوب والدول".

 

 فيصل كرامي رد على "حملة الافتراءات" ضد الرئيس كرامي : يعملون على تمزيق البلد بالفتنة لخدمة استئثارهم بالسلطة

وطنية - طرابلس - 11/1/2007 (سياسة) عقد نجل الرئيس عمر كرامي، القيادي في حزب "التحرر العربي" فيصل عمر كرامي مؤتمرا صحافيا في مكتبه في طرابلس، وقال " دأبت بعض الجهات السياسية والأجهزة المرتبطة بها على توزيع مناشير في طرابلس وبعض مناطق الشمال تروج لمجموعة من الأكاذيب والتلفيقات المفضوحة، ويبدو أن هذه الجهات نفسها وغرفتها الاعلامية السوداء كانت وراء الخبر المدسوس الذي نشرته إحدى الصحف العربية، ماضية في الافتراء والكذب، وفي استهداف رمزنا وقائدنا الرئيس عمر كرامي وتيارنا العروبي التحرري، فلم يرتدعوا بردنا المقتضب على تلك الصحيفة ليوزعوا مناشير الظلام بأيدي مخبري ومرتزقة نظامهم الأمني من أيتام النظام الأمني السابق الذي كان نظام الفريق الحاكم الحالي لسنوات وسخروه ضدنا وضد أنصارنا وأهلنا أيضا".

اضاف: "إن ما زعمه المنشور حول "إلتحاقي" بقوى 14 آذار هو كذب مفضوح يجسد طريقة لا أخلاقية وسخيفة في الصراع السياسي، فهم يلجأون إلى الشائعات والأكاذيب لأنهم عاجزون عن مقارعتنا بالحجة السياسية". وتابع "فمن مثل الرئيس عمر كرامي قاوم "مونة" الأجهزة الشقيقة وتصدى لتجاوزاتها من موقع العروبة الأصلية، عندما كانوا هم يرتعون بالمغانم وبالدعم والحماية ويستقوون بتلك الأجهزة علينا وعلى شعبنا؟. إننا نعتز بهذه القيادة والمرجعية التي تمثل ركنا أساسيا من أركان الوحدة الوطنية التي يتآمرون لطعنها في الصميم، بينما هم يعملون لتمزيق البلد بالفتنة لخدمة استئثارهم بالسلطة التي يستخدمونها للصفقات والمغانم ولم نجدها يوما إلا تكليفا للخدمة الوطنية ولخدمة الناس وهكذا هو الرئيس عمر كرامي".

ورأى "إن الذين فرطوا بثروة الرئيس الشهيد رشيد كرامي السياسية هم الذين فرطوا بالبلد وباعوا ضمائرهم وكانوا وما زالوا عملاء لجميع الأجهزة وتقلبوا حسب مصالحهم، هؤلاء الذين يفرطون بالوحدة الوطنية ويرتهنون إلى تعليمات الأحلاف الأجنبية، وهم يحالفون قتلة رشيد كرامي الذين أدانتهم العدالة بارتكاب الجريمة، بل ويسلمون هؤلاء القتلة تركة الرئيس الشهيد رفيق الحريري السياسية". وقال "إن طرابلس لم تكن يوما في تاريخها تابعة، بل كانت على الدوام هي الأساس ولها الريادة ومن يريد جعلها تابعة هم الأزلام والمحاسيب، طرابلس هي الأصل في العروبة وفي مقاومة الاستعمار، وطرابلس هي منبت المطالبة بالاصلاح الحقيقي وبالعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة وطرابلس هي حصن الوحدة الوطنية ضد جميع مؤامرات التفتيت والتقسيم وميليشيات الفدرالية التي يعطونها القيادة".

ودعا "أهلنا في طرابلس والشمال للمشاركة الفاعلة في مسيرة خلاص لبنان بالوقوف بحزم ضد التفرقة المذهبية وبنبذ ثقافة البغيضة وبالتحرك الفعال لاسقاط مشاريع الوصاية الأجنبية ونهج النهب والفساد والضرائب الفاحشة الذي يدمر مقومات العيش الكريم لجميع اللبنانيين كما يضرب المناعة الوطنية ليجعل البلد رهينة للقوى الاستعمارية ولقمة سائغة لاسرائيل. إنني كما والدي وعائلتي تربينا في مدرسة عبد الحميد كرامي التي تقوم على المبادئ العربية الصادقة ومقاومة جميع الاستعمار ونحن كنا وما نزال ثابتين على مبدئنا بأن اسرائيل هي العدو ومهما فعلوا لترويج الفتنة المذهبية ولاستبدال الهوية الوطنية اللبنانية والعربية بالعصبيات المذهبية والطائفية التي تمزق الشعب فنحن باقون على مبادئنا وثوابتنا مهما كان الثمن".

وردا على سؤال حول نجاح قوى 14 آذار في اطلاق هذه الاشاعات قال فيصل كرامي: "نؤكد أن هذه اشاعات لا صحة لها وهي ملفقة ونتاج الأجهزة الأمنية الجديدة القديمة، ونحن بالنسبة لانصارنا وتيارنا وأهلنا لم يتغير علينا شيء منذ أيام الأجهزة الأمنية السورية، وكلكم تعلمون وتعرفون كم عانينا من هذه الأجهزة ولم نغير موقفنا واليوم لم يتغير علينا شيء ولن نغير موقفنا، أما المهرجان الذي حصل في طرابلس فبرأيي أنه ضخم أكثر من حجمه بكثير، وأيضا عملية تنظيم هكذا مهرجان هو نوع من حرية التعبير وحاولنا جاهدين رغم كل التجاوزات التي قامت بها السلطة والأجهزة الأمنية من اطلاق رصاص وشتائم وتجاوزات لا أخلاقية لم تتعود عليها طرابلس في التعبير الديموقراطي، استطعنا تجاوز هذا الأمر وحصنا بلدنا طرابلس، وتم تجنيبها مخاطر أي صراع داخلي".

وردا على سؤال حول مواقف الرئيس كرامي التي لا تعبر عن مزاج الشارع الطرابلسي قال "لا أدري كيفية قياس مزاج الشارع الطرابلسي؟ ومن بيده جهاز القياس أو "البوصلة" وأقول دعونا نجري انتخابات مبكرة لنرى أين هو مزاج الشارع الطرابلسي".

وردا على سؤال حول رفع اعلام القوات اللبنانية في مدينة الشهيد رشيد كرامي قال: "هناك تعليمات من الرئيس عمر كرامي بضبط النفس في اطار محاولة لتحييد المدينة قدر الامكان عن المشاكل والصراعات، نحن نتمنى على الأجهزة الأمنية التي تقوم بنفخ المواضيع الطائفية والمذهبية في طرابلس أن تكف عن هذه المحاولات لأن طرابلس، مدينة الافتاء مدينة عبد الحميد كرامي والاعتدال ولا يجوز أن تعصف بها المشاكل، ومن جهتنا سنبقى على موقفنا لجهة ضبط أعصابنا لتجنيب المدينة أي خضات". وحول التحضيرات لمهرجانات "حزب التحرر العربي" قال: "أترك هذه المواضيع وقضية الاعلان عنها للرئيس عمر كرامي على اعتبار أنني غير مخول الحديث عنها، لكن بالمبدأ هناك في 25 من الشهر الجاري حركة بهذا الاطار ، والرئيس كرامي ينسق هذا الأمر مع القيادات".