المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 13/1/2006

كل شيء مباح ولكن ما كل شيء بنافع

 

النائب الحريري عرض المستجدات مع الرئيس شيراك في الاليزيه

 تأكيدات اميركية وفرنسية وسعودية بعدم وجود صفقة على حساب عمل لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري

الرئيس الفرنسي شدد على ضرورة متابعة تنفيذ القرارات الدولية كل الامور يجب ان تتم بتوافق جميع الفرقاء الموجودين في الحكومة

وطنية-12/1/2006 (سياسة) نقل رئيس "كتلة المستقبل" النيابية سعد الحريري تأكيدات اميركية وفرنسية وسعودية بعدم وجود صفقة اميركية- فرنسية على حساب عمل لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقال: " لقد اكد الاميركيون والفرنسيون والمملكة العربية السعودية بعدم وجود مثل هذه الصفقة، ودول العالم والامم المتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية المتعلقة بالتحقيق، والكلام في هذا الموضوع كان واضحا جدا من قبل جميع الاطراف.

اضاف النائب الحريري:" لقد اكد الرئيس جاك شيراك على ضرورة متابعة تنفيذ قرارات الامم المتدة 1559، 1636، 1644، وضرورة التعاون مع لجنة التحقيق الدولية. ولفت النائب الحريري الى انه طمن مصلحة سوريا ولبنان والمنطقة جمعاء التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، واذا لم يحصل هذا التعاون فان القضية ستحال على مجلس الامن الدوليط.

كلام النائب الحريري جاء بعد مقابلته الرئيس الفرنسي جاك شيراك عصرا في قصر "الاليزيه"على مدى ساعة ونصف الساعة وتناول اللقاء اخر المستجدات والاتصالات الاقليمية والدولية حول هذه المسألة. وقد حرص الرئيس شيراك على استقبال النائب الحريري في باحة قصر "الاليزيه " وعانقه بحرارة لافتة. ائر اللقاء اجاب النائب الحريري على اسئلة الصحافيين كالاتي:

سئل: ما هو موضوع مباحثاتك مع الرئيس شيراك؟ اجاب: اولا لقد شكرت الرئيس شيراك على مواقفه الداعمة للبنان، وتناولنا امورا عدة وخاصة الوضع الامني في لبنان، وقد اكد الرئيس شيراك ضرورة متابعة تنفيذ قرارات الامم المتحدة 1559و1636و1644 كاملة .لقد تناولنا هذه الامور مطولا، كذلك ضرورة التعاون مع لجنة التحقيق الذي هو أساس في ما خص الوضع في لبنان .

سئل:"هل انت متخوف من حصول صفقة اميركية-فرنسية عل ىحساب عمل لجنة التحقيق الدولية؟ اجاب:"في رأيي لا يوجد صفقات وهذا ما اكد علية الفرنسيون والاميركيون وكذلك المملكة العربية السعودية .ان دول العالم والامم المتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية المتعلقة بالتحقيق والكلام عن هذا الموضوع كان واضحا جدا من قبل جميع الفرقاء .

سئل :" كيف تقيمون التعاون السوري؟ وهل من الممكن احالة الموضوع السوري الى مجلس الامن ؟ اجاب:" والله لا اعلم، المهم هو التعاون واذا لم يكن هناك تعاون ستحال القضية الى مجلس الامن، ومن مصلحة سوريا ولبنان والمنطقة جمعاء ان يتم التعاون .

سئل :" ما هو تعليقكم على رفض الرئيس الاسد مقابلة لجنة التحقيق ؟ اجاب:" هذا موضوع سوري وتتم معالجته في اطار التعاون مع لجنة التحقيق، واي قرار يتخذه السوريون عليهم ان يتحملوا مسؤوليته".

سئل: هل يعود وزراء امل وحزب الله الى الحكومة ؟ اجاب: "نحن مقتنعون ان الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية يجب ان تكون موحدة، ولذلك كل الامور يجب ان تتم بتوافق جميع الفرقاء الموجودين في الحكومة، وليس من المفروض ان تشعر اي فئة من الفئات بأنها مغبونة.كذلك يجب علينا ان نفكر جميعا كلبنانيين ان لبنان هو اهم شيء، وليس "حزب الله" او "تيار المستقبل " و"الحزب التقدمي الاشتراكي". لبنان أولا ولنضع جميعنا مصالحنا الشخصية جانبا ونتمنى من الجميع ان يعودوا الى الحكومة .

سئل النائب الحريري بالإنكليزية هل انت مطمئن في ما خص التحقيق باغتيال الرئيس الحريري؟ اجاب: "الرئيس شيراك كان حاسما في ما يتعلق بتنفيذ القرارات الدولية واعتقد انه من مصلحة الجميع التعاون .

سئل :" ماذا عن رفض الرئيس الاسد مقابلة لجنة التحقيق؟ اجاب: "تلك مشكلة سوريا مع لجنة التحقيق الدولية.اما نحن فنقول ان على سوريا ان تتعاون والا فلتتحمل النتائج .

سئل : ماذا عن التهديد باللجوء الى مجلس الامن الدولي ؟ اجاب: اعتقد ان عدم تعاون سوريا مع اللجنة ستكون له نتائج .

سئل :ما هو شعورك تجاه قتلة والدك؟ اجاب: تحدثت مع الرئيس شيراك عن اهمية احترام قرارات الامم المتحدة وضرورة معرفة الحقيقة وإرساء العدل في ما خص الجريمة. في النهاية اذا لم تحترم القرارات الدولية ستعم الفوضى .لذا على سوريا التعاون والقيام بما تمليه عليها لجنة التحقيق الدولية.

سئل : ماذا تنتظر من المجتمع العالمي ؟ اجاب: انتظر ان تتعاون سوريا مع المجتمع الدولي في قضية اغتيال والدي، وآمل ان يتم هذا الامر .التعاون هو لمصلحة سوريا والمنطقة كلها .

سئل :هل تعتقد ان سوريا ستتعاون ؟ اجاب : اعتقد انه ليس لديها اي خيار آخر .

 

الرئيس السنيورة اجرى محادثات مع الرئيس المصري في شرم الشيخ

وجدت لدى الرئيس مبارك عزما وتأكيدا على استقرار لبنان هناك مصلحة عربية ان تتعاون سوريا مع لجنة التحقيق الدولية حريصون على ان تكون العلاقات بين لبنان وسوريا ممتازة ل

بنان لا يوافق على وجود فلسطيني مسلح خارج المخيمات

سلاح حزب الله شأن داخلي ونثمن الدور الذي يقوم به الحزب

وطنية- 12/1/2006 (سياسة) استقبل الرئيس المصري حسني مبارك بعد ظهر اليوم في شرم الشيخ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, وعقد معه مباحثات  تركزت بصورة خاصة على التطورات على الساحة اللبنانية في  ضوء المستجدات فى الملف السوري اللبنانى ونتائج المشاورات والاتصالات الاقليمية والدولية والتى قامت بها مصر والسعودية فى هذا الشأن.

وقد بدأت المباحثات بين الرئيس مبارك والرئيس السنيورة من خلال جلسة مباحثات موسعة حضرها من الجانب المصري الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والوزير عمر سليمان ، ومن الجانب اللبنانى مستشار الرئيس السنيورة الدكتور رضوان السيد وذلك فور وصول الرئيس السنيورة الى شرم الشيخ قادما من جده فى زيارة قصيرة لمصر, حيث كان في استقباله بمطار شرم الشيخ السيد محمد هاني متولي محافظ جنوب سيناء.  وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط "ان  مباحثات الرئيس مبارك مع الرئيس السنيورة تأتي فى إطار المشاورات والاتصالات المكثفة التى يجريها الرئيس مبارك على المستويين الإقليمي والدولي حول الملف اللبناني - السوري ، وفي ضوء آخر المستجدات التى طرأت على هذا الملف نتيجة التعقيدات الجديدة ونشاط لجنة التحقيق الدولية . كما تأتى هذه المباحثات فى أعقاب المشاورات والاتصالات التى أجراها الرئيس مبارك وأكد الرئيس السنيورة  السنيورة عقب مباحثاته أنه وجد لدى الرئيس مبارك عزما على متابعة الامور والتأكيد على استقرار لبنان .

وقال الرئيس السنيورة فى المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب المباحثات - إن لقاءه مع الرئيس مبارك كان فرصة طيبة لتداول عدد من الامور لاسيما الاتصالات التى جرت في الاونة الاخيرة ، مؤكدا أننا "اتفقنا على الاستمرار فى التشاور فى هذا الشأن. وكان هناك توافق فى كثير من الاراء خلال مباحثاته مع الرئيس مبارك والتي تضمنت الخطوات التى يقوم بها الرئيس مبارك لدعم لبنان والتأكيد على سيادته واستقراره وأهمية الاستمرار بدون تحفظ فى كشف حقيقة اغتيال رئيس الوزارء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى. ونريد أن يتم التحقيق من جانب اللجنة الدولية دون أية عوائق ونتمنى بشكل أساسى أن تتعاون سوريا مع لجنة التحقيق الدولية، مؤكدا "أن لبنان لن يتدخل فى عمل اللجنة وأن اللجنة حرة فى أدائها لمهمتها وإن كنا نسمع عن تقارير تتحدث عن بعض التلكؤ من قبل سوريا فى هذا الشأن.

وأضاف  الرئيس السنيورة "أن هناك مصلحة عربية أن تتعاون سوريا مع اللجنة وهذا ما نتمناه ونعلم أن جميع الاشقاء والاصدقاء يؤكدون على ضرورة هذا التعاون من جانب سوريا. وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم إطلاعه على مشاورات مصر والسعودية مع سوريا، قال الرئيس السنيورة " لقد أطلعت على هذه الامور ونحن معنيون مثل غيرنا من الاشقاء ولدينا الثقة الكاملة فى لجنة التحقيق الدولية وموضوعيتها ونرى أن ما قامت به اللجنة يؤكد أنها تتسم بالموضوعية ونحن مرتاحون لادائها ولها الكلمة في ما تراه مناسبا ويؤدي إلى معرفة الحقيقة بشأن اغتيال الحريري ".

وردا على سؤال قال: " إن ما يربط لبنان وسوريا ليس الجغرافيا بل تاريخ ومصالح ومستقبل ونحن حريصون على أن تكون العلاقات بين لبنان وسوريا ممتازة ويسودها الوئام وهذا الامر هو الذي  يدعوني  إلى القول بأن من مصلحة سوريا أن تتعاون مع لجنة التحقيق فنحن لسنا بحاجة إلى إيجاد أسباب تؤدي الى الاضرار بسوريا ".

وردا على سؤال حول موقفه من تصريحات النائب وليد جنبلاط بتحريض المعارضة السورية، قال السنيورة:" إن هذه التصريحات تأتي في إطار الديمقراطية اللبنانية ونحن نقدر ونثمن ما يقوله الزعيم جنبلاط الذي تعرض لسيل مستمر من الشتائم وهذا الامر ليس من الاساليب المقبولة فى السياسة، لاسيما وأن الزعيم جنبلاط قد تعرض لمزيد من التهجم .

وردا على سؤال آخر لوكالة أنباء الشرق الاوسط حول حادث إطلاق الرصاص من جانب عناصر الجبهة الشعبية الفلسطينية ضد موظفين لبنانيين فى ضواحي بيروت وما إذا كان هذا الحادث له علاقة بالاحداث بين سوريا ولبنان قال "إن لبنان لا يوافق إطلاقا على وجود فلسطيني مسلح خارج المخيمات. و إن مجلس الوزارء اللبنانى يرى أنه لا مصلحة لوجود السلاح الفلسطينى خارج المخيمات وهذا مدعاة لوجود توتر فى العلاقات اللبنانية - الفلسطينية ويجب إنهاء موضوع السلاح الفلسطينى خارج المخيمات, مشيرا إلى كثير من المحاولات التى وقعت نتيجة لذلك واكتشاف الكثير من الاسلحة، مؤكدا أن الموقف اللبنانى ضد الاسلحة الفلسطينية خارج المخيمات.

وردا على سؤال حول المساعى المصرية السعودية لتهدئة الاجواء بين لبنان وسوريا، قال الرئيس السنيورة"  نعتقد أن تنقية الاجواء تستلزم حل بعض المشاكل والمسائل بين البلدين ونحن حريصون عى لأن تتم هذه العملية وضرورة أن توقف سوريا الدعم  للمسلحين الفلسطينيين خارج المخيمات لتكون رسالة قوية تعني أن سوريا تؤيد الاستقرار " .

 وردا على سؤال آخر حول طلب اللجنة الدولية لقاء الرئيس السوري  بشار الاسد وعلاقة ذلك بالسيادة السورية ، قال الرئيس السنيورة "إن لبنان لا يتدخل فى شؤون لجنة التحقيق الدولية ويؤمن لبنان باستقلالية هذه اللجنة بأنها لجنة قضائية وقد طلبنا من اللجنة عقب اغتيال النائب جبران توينى أن يشمل عملها كل الجرائم وعمليات القتل رجال الفكر والسياسة فى لبنان.

وحول مسألة تسليح حزب الله  قال " إن هذا الموضوع شأن داخلى ونثمن الدور الذي  يقوم به حزب الله . وعاد الرئيس السنيورة مساء اليوم الى بيروت, وكان فى وداعه  بمطار شرم الشيخ السيد محمد هانى.

 

مبارك أطلع السنيورة على نتائج محادثاته 

الخميس 12 يناير - ايلاف

  نبيل شرف الدين من القاهرة : في خطوة جديدة على صعيد التحرك المصري الحثيث لتطويق الأزمة المتصاعدة في العلاقات السورية ـ اللبنانية من جهة، وتداعيات التحقيقات الدولية الجارية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري من جهة أخرى، فقد اجتمع اليوم الخميس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي وصل إلى منتجع شرم الشيخ المصري قادما من العربية السعودية بعد أدائه فريضة الحج، مع الرئيس المصري حسني مبارك، حيث جرت محادثات ثنائية حول الملف الأكثر حضوراً وإلحاحاً على الساحة الإقليمية حالياً .

خط أحمر/على صعيد متصل قال مهدي دخل الله وزير الإعلام السوري إن فريق التحقيق الدولي لن يكون بوسعه لقاء الرئيس السوري بشار الأسد تحت أي صيغة، وأضاف دخل الله في تصريحات للإذاعة المصرية إن دمشق سوف ترفض أي لقاء بين لجنة التحقيق الدولية والأسد لأن الأمر يتعلق بسيادة سورية واستقلالها، معرباً عن اعتقاده بأن طلب لقاء بشار الأسد هو "خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، على حد تعبير الوزير السوري

وألمح مصدر مطلع إلى أن هناك ما وصفه بمجموعة أفكار لدى القاهرة تستهدف إخراج دمشق من أزمتها الراهنة مع لجنة التحقيق الدولية، موضحاً أن من بين هذه الأفكار اقتراح بأن يجيب الأسد عن أسئلة اللجنة خطياً بدلاً من الاستماع إلي شهادته مباشرة حتى لا يبدو الأمر استجواباً ترفضه سورية تماماً .

كما لفت ذات المصدر إلى أن الرئيس المصري أطلع رئيس الوزراء اللبناني على نتائج محادثاته التي أجراها مؤخراً مع كل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الفرنسي جاك شيراك، فضلاً عن اللقاء العاجل مع الرئيس السوري بشار الأسد في طريق عودته من السعودية إلى دمشق

.ومضى نفس المصدر مشيراً إلى أن هذه المحادثات تناولت مجمل التطورات الخاصة بالمسألة السورية ـ اللبنانية، في إطار المساعي المصرية ـ السعودية المشتركة لتخفيف حدة التوتر المتصاعد، وانطلاقاً من قناعة البلدين بضرورة التعاون السوري الكامل مع لجنة التحقيق الدولية وفقا لقرار مجلس الأمن .

ويرى مراقبون أن الدور المصري يستهدف البحث عن صيغة لائقة تحفظ ماء وجه النظام السوري، بحيث لا يبدو الأمر مثولاً أمام لجنة التحقيق، وتركز الاتصالات المصرية مع باريس على تأكيد مغبة استجواب رئيس عربي ومدى ما يلحقه ذلك من استياء لدى الشارع العربي حيال فرنسا، كما ستكون سابقة خطيرة ربما تؤدي إلى أعمال عنف، وفق الرؤية التي تسوقها الدبلوماسية المصرية في هذا المضمار .

 

تخوف لبناني من توافق دولي 

الخميس 12 يناير - ايلاف

بلال خبيز من بيروت:  يبدو ان الغموض الذي يلف المبادرة العربية حيال سورية ونظام بشار الأسد قد انعكس نوعاً من القلق الشديد على لبنان. حيث تتضارب المعلومات في شأن ما نصت عليه المبادرة العربية ومدى حظوظها من النجاح. خصوصاً لجهة ما يمكن ان تسفر عنه من معطيات وتتركه من مفاعيل على الوضع اللبناني في وجه خاص. ولا يخفي القادة اللبنانيون المعارضون للنظام السوري والمتعرضون لهجوماته الإعلامية والأمنية على حد سواء قلقهم من ان تكون التسوية التي يتم الحديث عنها على حساب لبنان وسيادته واستقلاله. إذ بات معلوماً ان الأسلحة المستخدمة في الصراع بين الجانبين ليست متكافئة. وان استباحة الساحة اللبنانية لضغط سوري غير محدود قد يؤدي إلى نتائج وخيمة في لبنان لا يمكن التكهن بمدى خطرها. لا يبدي القادة اللبنانيون المعارضون لسورية رغبتهم في تغيير النظام السوري او الضغط عليه إلى حد إحراجه. لكن القلق يساورهم حيال ما يمكن ان تسفر عنه الاتفاقات العربية - الدولية في هذا الشأن، من إطلاق ليد سورية مجدداً في لبنان. مع ما يعنيه ذلك من استضعاف للبلد الصغير وجعله مرة أخرى معرضاً لكل رياح الارض وكل الهزات التي تضرب في المنطقة. يعرف القادة اللبنانيون المعارضون للتدخل السوري في الشؤون اللبنانية اليوم ان المبادرة العربية تملك ما يكفي من نقاط القوة لجعلها فاعلة ومؤثرة. خصوصاً على المستوى الإعلامي، وهو المستوى الذي يدير اللبنانيون صراعهم عبره. فاللبنانيون ليسوا قادرين ولا هم في صدد التخطيط او التفكير في مبادلة العنف بالعنف والاغتيال بمثله، وبناء عليه فهم لا يملكون في وجه الموت الذي يصيبهم اغتيالاً وتفجيراً إلا بعض المنابر الإعلامية التي يشهرون منها سلاحهم في مواجهة آلة قتل بالغة الاحتراف.

لذلك ينظر البعض بعين القلق إلى تراجع الإقبال الإعلامي العربي على نشر أحاديث صحافية مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام. فبعد إعلانات متكررة من هنا وهناك وفي وسائل إعلامية متعددة عن مقابلات صحافية مع معارضين سوريين ولبنانيين. فوجئ هؤلاء بانحسار هذه الموجة انحساراً لا يمكن تفسيره طبعاً بمطالب الجمهور المتابع للمحطات التلفزيونية والصحف العربية. هكذا انحسرت على نحو مفاجئ موجة المقابلات التلفزيونية، ولم يعد ثمة من يريد استنطاق نائب الرئيس السوري او إجراء مقابلة معه غير الصحف والإذاعات الفرنسية. يرى القادة المعارضون للهيمنة السورية على لبنان، ان اي تسوية قد تتم لإنقاذ ما يمكن انقاذه من استقرار سورية ليس امراً يتعارض مع مصالحهم اصلاً. وهم لا يريدون، بخلاف التصريحات الإعلامية التي تصدر عنهم، ان يساهموا في اي بلبلة سورية داخلية. لكنهم يتخوفون من اي تسوية قد تتم على حساب استقرار لبنان وسيادته على قراره واستقلاله. ففي وقت يتخوف فيه القادة العرب ويستصعبون فكرة ان يحاكم رئيس عربي امام محكمة دولية. ويولون هذا الأمر أهمية قصوى، لا يبدو أنهم يتخوفون التخوف نفسه من استهداف بلد صغير بالنار والحديد، اغتيالاً وقتلاً وتوتيراً، واستباحة على نحو ما يحصل في لبنان. من صواريخ أبي مصعب الزرقاوي في حمى "حزب الله" في جنوب لبنان، إلى اغتيال النائب المعارض والصحافي البارز جبران تويني وصولاً إلى افتعال أزمة حكومية، غير قانونية وغير دستورية طبعاً بحسب معظم فقهاء القانون في لبنان والعالم. كل هذه العواصف التي تعصف بلبنان لها اسباب داخلية قطعاً، لكن أسبابها الخارجية غير خافية على أحد. فلم يعد خافياً على أحد ان ألسنة "حزب الله" الهجومية تنطلق وتقصف على القوى الأخرى المعترضة على أداء النظام السوري في لبنان ما ان ترتخي القبضة الدولية والعربية القابضة على عنق سورية. وعلى النحو نفسه سرعان ما يشتد ساعد "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" التي يتزعمها أحمد جبريل من دمشق فيطلق افرادها النار على موظفين رسميين من دون اي وازع من خوف، حين تكون المبادرة العربية الداعية إلى حفظ ماء وجه النظام السوري في اأوجها.

هذا التخوف اللبناني له ما يبرره من التاريخ القريب والبعيد. فلطالما عومل البلد الصغير بوصفه بلداً يمكن التسامح حيال التخريب فيه أو العبث بمقوماته، رغم كل التصريحات التي تصدر عن الزعماء العرب في كل مناسبة بوصف البلد رسالة والتعايش فيه بين الطوائف مثال يحتذى. لكن وقائع العقود الماضية اثبتت ان التخلي عن البلد يمكن ان يكون مديداً وطويلاً. وانه مضطر لأن يدفع دوماً من اقتصاده وأرزاق ابنائه ودماء اهله على مذبح مصلحة نظام مجاور لا يفعل سوى الإمعان في التنكيل بهذا البلد ونزع اعصاب مناعته وتسليمه للمجهول. الأطماع السورية في لبنان ليست وليدة هذه السنوات العجاف، ففي العام 1976 عشية التدخل السوري في لبنان اثناء حربه الأهلية، صرح نائب الرئيس عبد الحليم خدام الذي كان وزيراً للخارجية يومذاك، ان سورية لن تقبل بتقسيم لبنان وستعمد إلى ضم الاقضية الأربعة وجزء من الشمال إلى سورية إذا كان ثمة من يفكر في تقسيم لبنان. منذ سنوات قليلة زارنا ملك الاردن عبدالله الثاني. يومها أشاد اللبنانيون بالعلاقات اللبنانية الاردنية بوصفها مثالاً يحتذى. ويومها كتبت: "اننا نحب الأردن لأنه لا يطمع في أرض لبنان، ونود ان نحب سوريا".

 

الحوري لـإيلاف : مبادرة السعودية إيجابية للبنان 

الخميس 12 يناير - ايلاف

 ريما زهار من بيروت: يقول النائب عمار الحوري (كتلة المستقبل) ان الخطوات العملية للسنة 2006 ستكون استكمالًا للعام الماضي من خلال درس الخطوات القانونية اللازمة لتنحية رئيس الجمهورية اميل لحود، ويؤكد ان لقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك والنائب سعد الحريري هو لفتة فرنسية ايجابية ، وينفي ان يكون هناك اتفاق سعودي - سوري على حساب لبنان، مشيدًا بالدور السعودي تجاه لبنان والمنطقة، مؤكدًا ضرورة الحوار بين مختلف القوى السياسية بما فيها تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بقيادة االنائب العماد ميشال عون.

حديث الحوري جاء في مقابلة مع "إيلاف" هذه وقائعها:

* ما هي المواضيع العالقة من العام 2005 والتي لم تحققها بعد قوى 14 آذار/ مارس؟

- هي استكمال كشف الحقيقة وتحقيق كامل حرية لبنان وسيادته واستقلاله . لخصنا هذا المضمون من خلال اعلان 2006 عام الحرية بعدما كان 2005 عام الاستقلال.

*ماذا عن موضوع رئاسة الجمهورية؟

- هناك استكمال ايضًا لهذا الموضوع ويتم عبر انتخاب رئيس جديد وازاحة الرئيس لحود من قصر بعبدا، وندرس الخطوات القانونية في هذا المجال.

* هل تتخوف من عودة الاغتيالات في لبنان؟

- طبعًا الخوف لا يزال قائمًا مع عدم استكمال اعادة بناء الشبكة الامنية وعدم تأكدنا من ضبط جميع منفذي الاغتيالات السابقة، والتخوف مفتوح.

* هناك حديث عن تجاذب فرنسي اميركي وخلاف بين الدبلوماسيتين على حساب لبنان، ما هي رؤيتك للموضوع؟

- لا نرى اي تجاذب من هذا النوع . يؤكد ذلك كلام الرئيس الفرنسي جاك شيراك قبل يومين وحديث السفير الاميركي جيفري فيلتمان امس اذ اكد دعم لبنان لكشف الحقيقة حتى النهاية.

* النائب سعد الحريري يقابل اليوم الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ما مضمون هذا اللقاء؟

- اللقاء استكمال لمشاورات سابقة، لكنها لفتة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعدما كان في العام الماضي 2005 أقام اول استقبال سياسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري، إثر لقائه السفراء الاجانب في باريس . اراد شيراك هذا العام ان يقدم هذه اللفتة باستقبال النائب سعد الحريري تأكيدًا لدعم فرنسا للبنان عمومًا ولقضية الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

* ما هو برنامج تيار المستقبل للعام 2006؟

- نحمل برنامجًا سياسيًا واقتصاديًا لا ينتظم بسنة معينة، هذا البرنامج هو وطني من ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتم طرح برنامج اقتصادي بدءًا من العام 2002، اضافة الى البرامج الاجتماعية الاخرى، وبالتالي هذه البرامج لا ترتبط بعام معين، وانما ترتبط بمراحل قديمة.

* بعد شهر تقريبًا تحل ذكرى اغتيال الرئيس الحريري، هل هناك تحركات لتيار المستقبل في هذه الذكرى؟

- طبعًا هناك تحركات لم تنقطع للحظة واحدة، لكن تفاصيل هذه التحركات في مرحلة الدرس.

* هل سنشهد تحركات بحجم 14 آذار/ مارس؟

- كل الامور تحت الدرس وصولًا لما يليق بالمناسبة.

*مع تولي القاضي سيرج براميرتز اللجنة الدولية في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هل تعتقد ان الحقيقة ستظهر قريبًا كاملة؟

- نحن واثقون ان حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الحريري ستظهر ولا بد ان يأخذ التحقيق مجراه، نحن مع الحقيقة دون تسرع وتأخير.

* ما هو موقفك من الاتفاق السعودي السوري وما اشيع عن أنه على حساب لبنان؟

- لا وجود لاتفاق سعودي سوري في هذا المجال، بل مبادرة سعودية كالعادة، نحن نثق دائمًا بجهود السعودية، وبأنها لن تكون على حساب لبنان وقضاياه والحقيقة عمومًا وواثقون بان الجهد السعودي هو في الخانة الايجابية ومتمسكون بترسيم الحدود، وبالعلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية، وبعودة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وبعلاقات طبيعية بين لبنان وسورية.

* كيف تقوّم علاقة تيار المستقبل بمختلف التيارات وعلى رأسها التيار الوطني الحر؟

- نحن تيار حواري منفتح غير متقوقع، وبالتالي نمد الجسور مع مختلف القوى السياسية الاخرى والتيارات ومن ضمنها التيار الوطني الحر، ولا ننسى ان 95% من البرنامج السياسي بيننا نتفق عليه، والمشاورات مستمرة، والتيار الوطني الحر هو شريك اساسي في 14 آذار/مارس ونتفق على العناوين الاساسية، حتى لو اختلفنا على بعض التفاصيل، ومتفقون على عناوين الحرية والسيادة والاستقلال والحقيقة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

قادة لبنانيون يرفضون تعاونا امنيا مع سوريا 

الخميس 12 يناير - أ. ف. ب.

 بيروت: رفض عدد من القادة اللبنانيين اليوم اقتراحا سوريا نقلته المملكة العربية السعودية من اجل وقف الحملات الاعلامية وقيام تعاون امني بين لبنان وسوريا. ورفض هذا الاقتراح بعد ان دعت كل من باريس وواشنطن دمشق الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

واثارت وساطة قام بها العاهل السعودي الملك عبدالله بدعم من الرئيس المصري حسني مبارك من اجل قيام تعاون امني وهدنة في الحملات الاعلامية بين سوريا ولبنان، غضب العديد من السياسيين اللبنانيين الرافضين لعودة النفوذ السوري الى بلدهم.

وقال الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط اليوم الخميس لوكالة فرانس برس "ان الافكار التي تطرحها دمشق هي مناورة لايجاد موطئ قدم مجددا عندنا". واضاف جنبلاط "ان المناورة السورية فشلت وطوي الملف. السعودية لديها نوايا حسنة حيال لبنان"، مضيفا انه اطمأن الى نوايا الرياض بعد عودة موفده الوزير غازي العريضي الاربعاء من السعودية.

وكان جنبلاط دعا اخيرا الى "اطاحة نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد" وقام بحملة ناشطة من اجل تعبئة الطبقة السياسية اللبنانية ضد "حل يفرض من الخارج" للازمة اللبنانية السورية. وقام جنبلاط بمبادرة للتقرب من خصمه السابق النائب المسيحي العماد ميشال عون ما حمل الاخير على الانضمام اليه في رفض "ما يحاك في السعودية".

وقد اعلن جنبلاط الثلاثاء "اننا نشكر السعودية لكننا نحن من سيقرر".

وقال النائب السابق المسيحي فارس سعيد ان "دمشق قدمت بواسطة الرياض اقتراحات غير مقبولة تضمن عودة النفود السوري من الباب العريض وهي تواصل تهديدنا بزعزعة الاستقرار وتشتمنا في وسائل اعلامها". وقال سعيد لوكالة فرانس برس ان سوريا "تريد انشاء لجنة امنية ودبلوماسية مشتركة وتقترح وقف الحملات الاعلامية المعادية وتقبل بترسيم الحدود مع لبنان بدون التعهد بجدول زمني".

وسيلتقي رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الرئيس مبارك الخميس في شرم الشيخ (مصر). وقالت مصادر رسمية مصرية ان مبارك سيبحث مع السنيورة "آخر المستجدات على الساحة اللبنانية والعديد من القضايا في ضوء الاتصالات والمساعي التي تبذلها مصر والسعودية لرأب الصدع في العلاقات اللبنانية السورية".

وتأتي زيارة السنيورة الى مصر بعد اربعة ايام من زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الاسد الى الذي زار ايضا قبل ذلك السعودية.

ويبحث بشار الاسد مع نظيريه السعودي والمصري اللذين التقاهما في السعودية ومصر الاحد عن صيغة تسوية تسمح له بالتقاء لجنة التحقيق الدولية التي تشتبه بتورط دمشق في اغتيال الحريري.

وقد اكد وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله اليوم ان سوريا مستعدة للتعاون "الكامل" مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري "شرط ان يستند هذا التعاون الى القواعد القانونية".

وقال دخل الله ردا على سؤال عن امكانية لقاء الرئيس السوري لجنة التحقيق، ان "سوريا تؤكد دائما على مبدأ التعاون الكامل مع اللجنة الدولية للتحقيق شرط ان يستند هذا التعاون الى القواعد القانونية المعروفة واحترام سيادة سوريا".

ووجهت الولايات المتحدة وفرنسا بفارق يومين تحذيرات شديدة اللهجة الى سوريا. وهددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس الاربعاء بالعودة الى مجلس الامن "اذا ما استمر السوريون في اعاقة" التحقيق.

وقالت رايس "على سوريا ان تضع حدا نهائيا لتدخلاتها في القضايا الداخلية اللبنانية وفق ما نص عليه القرار 1559".

من جهته اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك الثلاثاء انه ينتظر من "سوريا تعاونا كاملا في اعمال لجنة التحقيق الدولية". وقال "على المحرضين على الاعتداءات ومخططي زعزعة الاستقرار في لبنان ان يدركوا ان زمن التدخلات والافلات من العقاب قد ولى".

وبعد اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير في عملية تفجير في بيروت، ارغمت سوريا بموجب قرار مجلس الامن 1559 وتحت الضغوط الدولية والشعبية اللبنانية على سحب قواتها المتمركزة في لبنان منذ 29 عاما وقد اتمت هذا الانسحاب في 26 نيسان/ابريل.

كما طالب مجلس الامن الدولي سوريا في القرارين 1644 و1636 الصادرين في 15 تشرين الاول/اكتوبر و15 كانون الاول/ديسمبر بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري التي تم تشكيلها في نيسان/ابريل بموجب القرار 1595.

واصدر مجلس الامن قراراته بموجب الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة الذي ينص على اللجوء الى القوة في حال رفضت سوريا التعاون.

سوريا: المحققون الدوليون لا يمكنهم لقاء الاسد

في المقابل  قال وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله اليوم ان فريق التحقيق الدولي في واقعة اغتيال الحريري لا يمكنه لقاء الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال دخل الله في تصريحات للاذاعة المصرية التقطتها هيئة الاذاعة البريطانية ان سوريا سترفض أي لقاء بين لجنة التحقيق الدولية والاسد لان الامر متعلق بسيادة سوريا.

وسعى الفريق الذي يجري تحقيقا في مقتل الحريري في 14 فبراير شباط لاجراء مقابلة مع الاسد. وكان دبلوماسيون قالوا في وقت سابق إن الزعيم السوري رفض ذلك.

وأضاف دخل الله إن سوريا ملتزمة باستقلالها وسيادتها وان ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ونفت سوريا بشدة أن تكون قد لعبت دورا في اغتيال الحريري.ولكن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام اتهم الاسد بأنه أصدر الامر بقتل الحريري.

وعندما سئل ان كان يعتقد أن الاسد مسؤول بصفة مباشرة عن اغتيال الحريري في بيروت في فبراير شباط الماضي قال خدام لقناة سكاي البريطانية في مقابلة اذيعت يوم الخميس "في اعتقادي نعم .. قناعتي الشخصية هي انه أمر بذلك."واضاف "لكن في نهاية الامر يوجد تحقيق. ويجب ان يصدروا القرار النهائي."

ودعت الولايات المتحدة سوريا للكف عما قالت إنه "تعطيل" والاستجابة بصورة ايجابية لمطالب المحققين لاجراء مقابلات مع مسؤولين.

 

النائب ميشال عون عرض مع السفير المصري تطورات الاوضاع محليا واقليما

السفير ضرار نفى ان تكون مصر اقترحت قيام لجنة أمنية لبنانية - سورية وحث الجميع على ضرورة تهدئة الأوضاع والتحاور والاستماع لمطالب الآخرين

وطنية - 12/1/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، سفير مصر حسين ضرار الذي قال بعد اللقاء: "نحن نلتقي من وقت الى آخر مع العماد ميشال عون، وفي الوقت نفسه تبادلنا الرأي, وركزنا على التطورات الجارية في لبنان خصوصا, والمنطقة عموما, وكل ما يجري في لبنان، وما يدور من كلام هنا وهناك على المستويين الاقليمي والدولي".

سئل: ما صحة المبادرة المصرية - السعودية تجاه لبنان وسوريا؟ أجاب: "التعبير غير دقيق، لأن هناك تحركات, وانا هنا أتكلم عن التحرك المصري. فمصر تنطلق في تحركها مع الأطراف المختلفة من أهمية ان يكون هناك احترام للشرعية الدولية وللتحقيق الدولي لكي يأخذ مجراه, وان يتم التعاون معه من جميع الأطراف المعنية بحسن النية والصدق، وفي نفس الوقت يهمنا استقرار الوضع في المنطقة, وعدم تعرضها لمخاطر الاضطراب والفوضى التي توقع فيها العنف, وتسلمها الى دائرة الارهاب, والبحث هو عن كيفية التوازن بين هذين العاملين، وان المقياس الأول والأخير هو الا يتم اي شيء على حساب لبنان، والشعب اللبناني وأمنه واستقراره ومصالحه".

سئل: هل فعلا طرح قيام لجنة امنية لبنانية - سورية من قبل مصر والسعودية؟ أجاب: "لم يقترح من قبل مصر مثل هذا الموضوع على الاطلاق".

سئل: على ماذا سيتركز الحديث بين رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والرئيس المصري حسني مبارك وما هي الأفكار المصرية لتسوية العلاقات بين لبنان وسوريا؟ أجاب: "سنسمع الحديث بعد حصوله, ولكن سيتم البحث في تقييم الرئيس السنيورة للأمور, وسيستمع الى نصائح الرئيس مبارك على ضوء المواضيع التي سيتحدثون بها".

سئل: ما صحة الهدنة الاعلامية التي وضعت كشرط اساس, وما الذي يزعج الأطراف, ومنها سوريا في الاعلام اللبناني؟ أجاب: "نحن لا ننزعج من الاعلام اللبناني، وعلى العكس نرحب به بانفتاحه, وتنوعه ومصادره، ولم يصلني مثل هذا الشرط، أي الهدنة الاعلامية, أما ان يكون هناك عناصر للتهدئة بين البلدين فهذا يتم البحث به, وان تبحث افكار, هنا وهناك, فهذا لا يعني فرضها، لكن من الممكن اخذ شكاوي كل طرف, وهذا لا يعني التدخل, بل من الطبيعي ان يتدخل احد بين صديقين, ومحاولة معرفة نقاط الخلاف لمعالجتها، وهذا لا يعني فرض افكار محددة, اما طبيعة الأفكار المصرية فهي واضحة وقد حددتها".

سئل: ما المطلوب من لبنان لعدم الوقوع في الفوضى؟ أجاب: "المطلوب من لبنان وفقا لما اعرفه من موقعي ان تتفق الاطراف اللبنانية كلها على ما فيه مصلحة لبنان، وان تتوحد, وتتحاور, وتتناول افكارها وليس اتهاماتها وهذا ما ندعو اليه منذ زمن".

سئل: هل طلبتم من سوريا الموافقة على ترسيم الحدود واقامة العلاقات الديبلوماسية مع لبنان؟ أجاب: "ليس لدي علم في ذلك، فالموضوعات موجودة في مصر, وهناك تواصل, ومصر تحث جميع الأفرقاء على ضرورة تهدئة الأوضاع, والاستماع الى مطالب الآخرين، ونحن نحرص على كرامة الجميع دون أي تباين في الأوزان, و نتعامل مع الأشقاء الدول المستقلة ذات السيادة والاعضاء في الأمم المتحدة".

سئل: ما هو موقف مصر اذا دعي الرئيس بشار الاسد الى التحقيق؟ أجاب: "لا يمكن الاجابة على مثل هذه الاسئلة الافتراضية".

الوزير العريضي زار رئيس الهيئة التنفيذية "للقوات"

وطنية - 12/1/2006 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في الارز، موفدي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وزير الاعلام غازي العريضي والنائب وائل ابو فاعور، وتم البحث في موضوع المبادرة العربية الاخيرة. بعد اللقاء، قال الوزير العريضي: "مواضيع عديدة كلفنا بطرحها مع الدكتور جعجع، خصوصا بعد التطورات التي حصلت في الايام الاخيرة، وسلسلة الاتصالات المكثفة التي جرت في الداخل اللبناني في شكل أساسي، بين اطراف سياسية حليفة والتي هي جزء أساسي من القرار السياسي. استعرضنا ما لدينا من أفكار ومعلومات، واستمعنا الى ما لديه من معلومات حول التطورات الاقليمية والدولية والمحلية، ونحن على تفاهم تام في كل المسائل التي طرحت".

سئل: ماذا نقلت عن زيارتك الى المملكة العربية السعودية حول المبادرة العربية المبهمة حتى الآن؟ أجاب: "اعتقد ان لا شيء مبهما، فما سمي بالمبادرة لا جديد فيه، وهي معروفة ومكونة من الأفكار نفسها التي طرحها السوريون مع الأمين العام (للجامعة العربية) عمرو موسى وكان لنا موقف منها، وقد تأكدنا ان الأفكار التي نوقشت هي ذاتها. وفي ما يخص المملكة ليس ثمة شيء مبهما، فهي كانت دائما الى جانب لبنان وتحرص على الأمن والسلام والهدوء فيه وعلى الوفاق بين اللبنانيين.

كما ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لديه كل الحرص الاستثنائي على هذه الثوابت، وقد التقيناه اكثر من مرة هذا العام برفقة وليد بك، ولم نسمع منه في اصعب الظروف، وبعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكل مسلسل الارهاب الذي طاول شخصيات سياسية واعلامية لبنانية، الا كل الحرص على وحدة لبنان واستقراره والحرص على العلاقات اللبنانية - السورية. ولا اعتقد ان ثمة لبنانيا يشكك في ذلك ولديه وجهة نظر أخرى. ان الموضوع ليس في المملكة السعودية وليس في الموقف السعودي وليس في الموقف اللبناني".

سئل: ما هو الموضوع إذا، هل المبادرة المصرية؟ أجاب: "ليس هذا ما أعنيه والمشكلة ليست هنا. هل نسينا ان تدهور العلاقات اللبنانية - السورية بدأ بسبب فرض قرار التمديد لرئيس (الجمهورية العماد إميل) لحود، ومفاعيله امتدت الى مسلسل التفجيرات واغتيال الشخصيات السياسية الرافضة للتمديد.

وكان اغتيال الرئيس الحريري اكبر جريمة ارهابية حصلت العام الماضي، والمسلسل مستمر". وذكر بأن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "تحدث عن العلاقات بين البلدين في أول زيارة قام بها الى دمشق، وبعد عودته أقفلت الحدود، ثم أصبح "عبدا مأمورا" ورفض رئيس نظيره السوري الرد على اتصاله الهاتفي، ثم استنكر إثارة الرئيس السنيورة هذه المسألة عبر الاعلام". وقال: "كيف تكون اذا العلاقات اللبنانية - السورية جيدة وهم المسؤولون عن تدهورها، اضافة الى موضوع الاعلام الذي يشكل مسألة اساسية جدا".

وجدد تأكيد "الالتزام باتفاق الطائف الذي يضمن الحرية والتنوع في لبنان، وهذه عناصر اساسية كفلها الدستور". وقال: "مع ذلك، يأتي البعض ليطالب بكم الاعلام اللبناني واسكاته وتطويعه، وهذه المسألة لم يتمكنوا من تنفيذها منذ بداية الحرب الاهلية، فالاعلام اللبناني سيبقى حرا، وليس لبنان هو من قتل رئيس حكومة في سوريا ولا هو من اعتدى على سوريا او افتعل المشاكل. الحل لا يمكن ان يكون بهذه الطريقة". سئل: هناك نقاط أخرى لحظتها المبادرة ومنها لجنة امنية مشتركة لبنانية - سورية وترسيم الحدود والتمثيل الديبلوماسي.

هل ترفض قوى 14 آذار كل هذه النقاط؟ أجاب: "هناك اتفاق تام وكامل على كل النقاط والخطوات بيننا وبين النائب سعد الحريري، هذه مسألة لا نقاش فيها ولا التباس. اما بالنسبة الى ترسيم الحدود، فهذا مطلب لبناني. من الذي رفض الترسيم؟ نحن لا نكتفي بأن تقال كلمة نعم في هذا الموضوع وتصبح المسألة رهنا بمناورات وطروحات والاعيب وتصريحات وبيانات تنسف كل المضمون والهدف الذي نريد التوصل اليه.

نحن نريد ترسيم الحدود لكن الطرف السوري هو الذي يرفض. وليبدأ الترسيم انطلاقا من مزارع شبعا باشراف الامم المتحدة ومساعدتها، لان ذلك يحصن وضع لبنان ويحمي المقاومة اكثر فأكثر ويثبت لبنانية مزارع شبعا في مجلس الامن. ثم ان فكرة اقامة العلاقات الديبلوماسية هي مطلب لبناني، ولكن كيف يمكن ان نفسر مطالبة المسؤولين السوريين بالاتفاق لاحقا على الصيغ المناسبة في هذه المسألة. كل هذا الكلام العام هدفه كسب الوقت والاستمرار في سياسة المناورة".

سئل: ألم تحصلوا من المملكة او من مصر على تعهد ان هذه الامور ستبحث فيها سوريا جديا؟ أجاب: "لسنا في موقع طلب تعهد من المملكة السعودية، وليس ثمة اتفاق ناجز على لبنان ان يقبل به. المسألة ليست مطروحة اطلاقا بهذا الشكل، واذا طرحت فإن الأطراف اللبنانيين هم الذين يقررون في شأنها، مع الشكر والتقدير للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين لدوره الذي يقوم به من اجل حماية لبنان. هناك مسألة اساسية تسعى اليها المملكة، وحتى الامير سعود الفيصل تحدث عنها خلال زيارته الاخيرة لفرنسا، وهي استمرار عمل لجنة التحقيق الدولية من دون مناورة أو تهديد أو اي محاولة عرقلة لعملها. هل يمكن ان يعتقد احد او يصدق ان المملكة تخلت عن موضوع التحقيق؟ طبعا لا، هناك محاولة لتسريب افكار وطروحات معينة لكسب مزيد من الوقت، ولكننا مصرون على الثوابت الاساسية".

سئل: هل يمكن القول ان الداخل اللبناني هو من احبط هذه المبادرة؟ أجاب: "لا اقول انها احبطت. هناك أفكار طرحت ولم تحظ بالموافقة ، وهي ليست جديدة. ان المعالجة الجذرية لما هو قائم، محددة وواضحة وقد أشرت اليها الان ويكررها الدكتور سمير جعجع ووليد بك والتيار الوطني الحر وكل القوى الاساسية في البلد، لان المطلوب تشخيص الحالة في شكل صحيح لتشخيص الحل الصحيح. واذا انطلقنا من تشخيص صحيح نستطيع ان نصل الى حل صحيح لأي حالة. وأي محاولة للابتعاد عن التشخيص الصحيح هي محاولة مناورة لكسب الوقت ولن نستدرج اليها".

سئل جعجع: ذكرت بالامس ان أي مبادرة تكون من خارج لبنان دون اتفاق لبناني ترفضونها، ماذا بعدما نقل اليك وزير الاعلام من قبل وليد بك؟ أجاب: "أنا أرى المسألة بشكل آخر وليس بهذه البساطة. المسؤولون السعوديون، وخصوصا في المرحلة الاخيرة، يتابعون لبنان ويرافقون اللبنانيين بشكل حثيث وجدي ومباشر، وكل فترة يحاولون عمل شيء لمصلحة لبنان. ونعلم ان الاخوان السعوديين ابوابهم مفتوحة للجميع وفي كل الأوقات، وقد طرحت عليهم بعض الأفكار، فسألوا العديد من القيادات اللبنانية عنها وتبين انها لا تلائم وضع لبنان في الوقت الحاضر وهي بعيدة كل البعد عما يجب فعله للتوصل الى الاستقلال والسيادة والحرية الفعلية وحماية اللبنانيين من الأخطار التي يتعرضون لها والتي كان آخرها مقتل النائب جبران تويني. هذا كل ما حصل ولا نريد تكبير الأمر ولا تصغيره. انه مجرد طرح أفكار، والمملكة حاولت ان تستخرج شيئا شيئا ايجابيا للبنان من هذه الأفكار، ولكن تبين بعد البحث مع القيادات اللبنانية ان هذه الافكار غير جدية ولا تتلاءم مع الواقع في لبنان ولم تعط أي نتيجة غير الغموض والبلبلة وربح الوقت".

وعن موقف الرئيس لحود من المبادرة قال جعجع: "نحن نشجع أي مبادرة عربية شرط ان تتطابق مقوماتها وتتلاءم مع الواقع اللبناني ومع متطلبات السيادة والاستقلال".

سئل: في هذا الوقت من الممكن ان تستمر محاولات الاغتيال. ما هو الحل؟ أجاب: "نحن نرفض تماما هذا المنطق، وليكن واضحا لدى جميع اللبنانيين أن معركة الاستقلال لم تنته وهي مستمرة، ومعارك الاستقلال في كل بلدان العالم تشهد ضحايا. نحن لن نقبل تحت أي تهديد بأي اتفاق في مقابل وقف التعديات علينا ومحاولات الاغتيال التي تحصل. ان امكانات الشعب اللبناني ليست قليلة ونستطيع ان نجد الطرق المناسبة لحماية شعبنا وبلادنا، ولكن من المؤكد اننا هذه المرة لن نسمح بأن يأخذوا منا اتفاقات لا تتلاءم مع نظرتنا الى وطننا، ولن يستطيع احد ان يأخذ منا أي شيء بالتهويل والتخوين. فلا احد يساوم على وطنه مقابل أي شيء، ونحن مستعدون للتضحية بكل شيء من اجل الحفاظ على وطننا".

سئل: هل تجري اتصالات بقوى 8 آذار لتوحيد الموقف في هذا الموضوع؟ أجاب: "حزب الله وحركة امل ليسا بعيدين كثيرا عن موقفنا، ولو عبرا بطرق مختلفة. انا اتمنى ان يتطور موقفهما حتى نصبح جميعا نعبر بالشكل نفسه". سئل: لكن موقفهم واضح من سوريا؟ أجاب: "حزب الله عنده ظروفه وقضاياه، وهذه تؤثر على مواقفه من القضايا الأخرى، ولكن يجب الا نأخذها مقياسا لموقفه الحقيقي من لبنان".

وعن رأي الرئيس نبيه بري الذي حضر اللقاءات في السعودية قال الوزير العريضي: "ان اللقاء مع الرئيس بري لم يتم التطرق خلاله الى المبادرة، واعلن انه لم يتم التوصل الى اي شيء حتى الآن في ما يتعلق بالمشكلة الوزارية".

من ناحية ثانية، تلقى الدكتور جعجع اتصالا هاتفيا من مستشار رئيس السلطة الفلسطينية سميح عبد الفتاح "ابو هشام"، الذي أبلغه موقف السلطة مما حصل في الناعمة، مستنكرا الحادثة. وأكد الحرص على "سيادة لبنان الكاملة، وتطبيق قوانينه كافة على كل المقيمين ومن ضمنهم الفلسطينيون"، كما أعلن رفضه "وجود أي سلاح فلسطيني خارج المخيمات".

 

النائب نقولا: التكتل منفتح على الجميع ولن نسير مع طرف ضد آخر ولقاء النائبين عون وجنبلاط لن يلغي اللقاء مع السيد نصرالله

وطنية - 12/1/2006 (سياسة) أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا، في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" من "تلفزيون لبنان"، ان "لقاء (رئيس التكتل النائب) العماد ميشال عون مع (رئيس اللقاء الديموقراطي) النائب وليد جنبلاط، "لا ولن يلغي لقاء عون والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لان "التكتل منفتح على الحوار مع جميع الافرقاء ولن نسير مع طرف ضد آخر".

وعن التقارب الذي اظهره النائب جنبلاط، قال: "لم نكن يوما من الأيام العداء لجنبلاط. كنا، في الاساس، من دعاة الحوار. واذا كان جنبلاط يصحح اليوم موقفه فلن نسأله لماذا يقوم بذلك، وانما نسأله لماذا التحول في سياسته؟". واضاف: "نحن كنا في الاصل مهمشين ودوما متهمين والذين اعتقدوا انهم ضمن الخطة وجدوا أنفسهم معزولين ويلتحقون اليوم بم سبق وطالبنا به في تشرين 2004، وهو الدعوة الى الحوار".

وعن امكان تغيير النائب جنبلاط مواقفه من التكتل، قال: "انهم يشككون في النيات، وسيكون التعامل مع كل ظرف في وقته. التيار ثابت في مواقفه ولا سيما لجهة رفض الاتهام بالتحالف مع حلفاء سوريا في لبنان وانتظار الحقيقة قبل اطلاق الاتهامات في شأن الاغتيالات".

وشدد على "اهمية التعالي على المصالح الآنية والسياسات الضيقة وسياسة الناطور والمختار شرطا لنجاح تقارب جنبلاط - عون ويجب الاتفاق على الاساس لجهة اي دولة نريد لان الشيطان يكمن في التفاصيل". وعن العلاقة مع تيار "المستقبل" امل ب"توسيع هامش ال 95 في المئة"، معتبرا انه "اعمق من ذلك القائم مع اللقاء الديموقراطي"، موضحا ان النائب سعد الحريري في لقائه الاخير "كان متفهما لمواقف التكتل وقال انه "اذا عاد الى نفسه يقول سجل اجحاف في حق التكتل ولا سيما في الموضوع الحكومي".

وعن العلاقة مع "القوات اللبنانية" بعد انتقاد رئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع ل"التيار": "الحكم يمون ولن تتأثر العلاقة بذلك"، متمينا على قيادة القوات ان "تضبط القاعدة تلافيا للانجراف".

 

مفوض الاعلام في الحزب التقدمي رد على رجا

هناك اجماع لبناني على رفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لانه يستهدف الأبرياء ويرمي الى التخريب

وطنية - 12/1/2006 (سياسة) رد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، في بيان اليوم، على "مواقف مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" انور رجا، فذكره بان "هناك اجماعا لبنانيا على ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات مرفوض، وانه لا يجوز استمرار هذا السلاح على حاله، خصوصا انه بات يستهدف الأبرياء، كما حصل في حادثة الناعمة، وهو لا يساهم، في اي شكل من الاشكال، في تحرير فلسطين والاراضي المحتلة، بل يرمي الى التخريب في الساحة الداخلية وتوظيف هذا السلاح في خدمة اغراض اقليمية هي أبعد ما تكون عن مواجهة العدو الاسرائيلي".

وسأل: "لماذا لا تفتح الجبهات العربية الاخرى؟ ولماذا يبقى استخدام لبنان ساحة وورقة ورهينة يتم تحريكها واستغلالها وفق مصالح المحور السوري- الايراني؟". واذ اكد "وقوف الحزب التقدمي الاشتراكي تاريخيا الى جانب القضية الفلسطينية"، الا انه "رفض حصر مواجهة المشروع الاسرائيلي بلبنان، في الوقت الذي تتمتع الجبهات الاخرى بالهدوء التام وتعريض لبنان للأزمات المتتالية". ورأى "ان اطلاق الصواريخ المجهولة المصدر واستهداف الابرياء والإعداد لتخريب السلم الاهلي هي اجراءات ستواجه بوحدة اللبنانيين، والرهان على الانقسام الداخلي لتحقيق اي من هذه الاهداف هو رهان خاسر ولن يؤدي الا المزيد من الالتفاف حول الخيارات الوطنية التي حسمها اتفاق الطائف وأجمع عليها اللبنانيون". وختم بدعوته رجا الى "الكف عن ابتداع النظريات التي تسيء الى القضية الفلسطينية، على امل ان يوجه اهتمامه واهتمامات القيادة العامة الى السبل الأنجع لتحرير فلسطين، عوض محاولة اعادة انتاج تجربة تخريب الداخل اللبناني واستباحة الارض اللبنانية".

 

لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية ناشدت المدير العام للأونيسكو التدخل فورا لوقف قيام قوات أذربيجان ب"الازالة المنظمة للمقابر الأرمنية وصلبان الحجارة"

وطنية - 12/1/2006 (سياسة) بعثت اليوم لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان، برسالة الى المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (الاونيسكو) كويتشيرو ماتسورا، ناشدته فيه "العمل فورا على وقف عملية الازالة المنظمة للمقابر الارمنية وصلبان الحجارة الاثرية من قوات اذربيجان في جنوب ناخيتشيفان في منطقة جولفا". ولفتت الرسالة، التي وزع نصها مكتب الاعلام في حزب الطاشناق، الى ان "المقبرة التي تحتوي على اكثر من 10 آلاف قطعة من صلبان حجرية، وهي منحوتات فنية رائعة ونادرة، تعرضت لهجمات متكررة طوال القرن العشرين، وتكررت الاعتداءات والانتهاكات عام 2002 عندما سحقت قوات اذربيجان مئات الصلبان وشحنت الانقاض من المنطقة بالقطار ورمتها في النهر، لكن الهجمات الاخيرة كانت الأكثر تنظيما وشمولا". وطالبت اللجنة المنظمة الدولية ب"التدخل فورا لوقف هذا الاستئصال المدعوم رسميا والمنظم لهذه الكنوز من التراث الثقافي العالمي".

 

أرسلان دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى لقاء في خلدة او المختارة

لا مشكلة لدينا في التقارب بين رئيس اللقاء الديموقراطي والنائب عون يجب التوقف عن وضع الشروط المسبقة وفرض النتائج قبل المباشرة بالحوار

وطنية - 12/1/2006 (سياسة) عقد النائب والوزير السابق طلال ارسلان مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في خلده تناول فيه رد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود قانون تنظيم الطائفة الدرزية، وتلا بيانا جاء فيه: "أود ان أؤكد بداية الى اننا آلينا على أنفسنا انتهاج سبل الاعتدال والسير في هدي التوافق الذي دعينا اليه في اطار الحياة السياسية، ونحن اذ نضع حيز التنفيذ دعوتنا الى التلاقي والحوار، نعتبر ان رد رئيس الجمهورية لقانون مشيخة العقل والمجلس المذهبي الخاص بطائفة الموحدين الدروز أتى في سياق رغبتنا الصادقة في اعتماد الحوار البناء أساسا لهذا القانون الذي يرعى أولا وأخيرا شؤون الكل في طائفة الموحدين. لقد مارس رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية برد القانون، ونحن نغتنمها فرصة لاعتبار هذا الحدث بمثابة نافذة جديدة للتلاقي والتشاور مع الجميع حرصا منا على وحدة الطائفة وصيانة لمصالحها ولأوقافها ولشد أزر ابنائها في بحثهم عن التماسك الداخلي في هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان.

ونحن نوجه في هذه المناسبة دعوة مفتوحة للحوار، كما نضع أنفسنا برسم أي لقاء بناء من شأنه ايجاد القواسم المشتركة بين الجميع بغض النظر عن التباين او الخلاف في الشؤون السياسية، ونحن على ثقة ان خلافات الرأي يجب ألا تحجب عنا ايماننا وتمسكنا بوحدتنا الداخلية، لذلك لا بد من التوقف عن وضع الشروط المسبقة للحوار او فرض النتائج قبل المباشرة بالحوار، وذلك لمصلحة كل القوى والشرائح التي تمثل الطائفة الدرزية الكريمة. ان دعوتنا هذه اذ تتوجه الى قادة الرأي في طائفة الموحدين، وبالأخص وليد بك جنبلاط، تفيد أيضا ان فرصة الحوار الذهبية التي سنحت اليوم يجب ألا تجهض، ولذلك فاننا نفتح دار خلده لهذا الحوار دون ان نتخذ من مكانه عقدة، فنحن حاضرون لمثل هذه الخطوة في أي مكان تخيم فيه أجواء المصالحة البناءة والنوايا الطيبة، وكلنا ثقة من تجاوب قادة الرأي الروحيين والزمنيين.

ونحن اذ نضع هذه الفرصة التاريخية في سياق رأب الصدع، نلفت الى اننا لم نعمد يوما كما يروج البعض الى عرقلة أي مسعى وفاقي في هذا الملف، بل حاولنا دوما ان نضع ملف تنظيم شؤون الطائفة الدرزية في سياق الشورى". حوار ثم دار حوار بين ارسلان والصحافيين، وشرح خلاله كيفية تصديق القانون فقال: "فوجئنا بسرعة تصديقه في مجلس النواب زمنيين وروحيين، وأصرينا في ما بعد على رد القانون من قبل رئيس الجمهورية ليس من خلفية لي ذراع أحد لا سمح الله، بل من خلفية فتح نافذة حوار، فالطائفة الدرزية في أمورها الدينية وتنظيم شؤونها، من المعيب التعاطي بقضاياها من خلفية سياسية"، داعيا الى فصل شؤون الطائفة عن السياسة والتسييس، "وأدعو وليد بك الى لقاء في أي وقت، اذا اراد في خلدة فأهلا وسهلا به، واذا أراد في المختارة، اذا دعاني ليست لدي "ثقلة"، فمن المعيب ان نكمل نشر غسيلنا على السطوح، وأدعو النواب الى التروي، واعطاء فرصة للحوار الدرزي، وانني حاضر في أسرع وقت للتوصل الى صيغة مشتركة تليق بالطائفة الدرزية".

وسئل عن شخصيات اعتبرت ان توقيع رئيس الجمهورية على القانون لا يشرفها، أجاب: "لا أريد الرد على هؤلاء الاشخاص، فنحن مفهومنا، ان مشيخة العقل مهددة في وحدتها، فهل نريد العودة الى صيغة شيخي العقل؟ هذا مرفوض، وعلينا ألا نتعاطى بالمسألة من خلفية سياسية، فاذا كانت لدينا في السياسة أكثر من وجهة نظر هذا أمر محلل، اما الخلاف على تنظيم الشؤون الدينية للطائفة، وعلى مشيخة العقل هذا كارثة، ووصول الى حائط مسدود، وعلينا تجنب الخلاف عندما يحصل تماس مع الناس في القرى". وردا على سؤال عن موقفه في حال رفض الحوار؟

سأل ارسلان: "لماذا أتشاءم، فاذا جرى رفض الحوار لكل حادث حديث، وانا بموقفي أبرىء ذمتي، والكرة الأن ليست عندي، وأكرر اذا أحب وليد بك المجيء الى خلدة أهلا وسهلا، واذا اراد أن أزور المختارة ليست لدية "ثقلة"، وعندما نلتقي نبحث في تفاصيل المبادرة بيني وبينه". قيل له: هل هناك عودة الى الثنائية؟ أجاب: "لا أحد منا يريد أحادية ولا ثنائية". وردا على سؤال لماذا لا تترك المسألة للعبة الديموقراطية؟ أجاب: "مشيخة عقل الدروز هي مشيخة عقل كل الدروز، هذه مسألة توافقية، اذا اردنا الاكثرية، فلنعد الى نظام الشيخين، اما اللعبة الديموقراطية فيجب ان تأخذ مداها في الانتخابات".

 وعن معالجة ملف آل عربيد في الشويفات قال: "هذا قيد الحل السريع وسننجزه قريبا". وعن التقارب بين العماد عون والنائب جنبلاط قال: "لا مشكلة في التقارب، واللعبة السياسية مفتوحة. نحن والعماد عون لم يحدث بيننا غزل شخصي، بل صار اتفاق على السياسة، وليست لدينا حساسية على شيء، وانما لنحدد اولا ما هي الثوابت".

واضاف: "لا يجوز ان يمترس احد لا حول 14 آذار او 8 آذار، هذا البلد لا يحكم الا بالحوار، وهناك مسلمات لا يجوز ان تخضع للمزاج الداخلي، هناك أمور وطنية لا يجوز ان تكون خاضعة، الا لمصلحة البلد، فالاصطفافات المذهبية والحزبية تلغيم للحياة السياسية".

وعن رأيه في الاتفاقات في السعودية قال: "مشكورة السعودية ومصر على التعاطي بالملف اللبناني والاقليمي، وانا كنت اتمنى عدم الوصول الى هذه النقطة، فمن المعيب ان نذهب الى أي مرجعية للوصول الى اتفاق، هذه ليست بادرة خير، وكان تم اتفاق بين النائب سعد الحريري والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله لم يطبق لاسباب اجهلها، ولو طبق لما وصلنا الى هنا ولما كنا ذهبنا الى السعودية وغيرها".

 

الوزير صلوخ أعلن ان الاتصالات للتجديد للقوات الدولية تسير سيرا طبيعيا واستقبل اللبناني جيكرجيان المفرج عنه في العراق واطلع على ظروف خطفه

وطنية - 12/1/2006 (سياسة) أعلن وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ "ان الاتصالات بشأن التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان تسير سيرا طبيعيا والترتيبات للجولة التي ينوي القيام الى عدد من الدول الافريقية تسير سيرا طبيعيا ايضا".

وقال: "ان الجاليات اللبنانية في تلك الدول متشوقة لزيارة مسؤول وتفقد اوضاعها". وأوضح ردا على سؤال عن موعد بدء جولته وما اذا كان سيقوم بها في ظل الظروف الحالية "غدا سأقرر كل شيء واني ادرس الوضع واذا كان هناك من حاجة الى البقاء في بيروت فانني سأبقى". واستقبل الوزير صلوخ صباح اليوم، غرابيت جان جيكرجيان، الذي اختطف من منزله في بغداد في 22/6/2005 من قبل جماعة عراقية أطلقت على نفسها اسم "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، واتهمته بأنه يعمل في متجر "جيطو" في بغداد لبيع الكحول، يملكه اللبناني جبران طعمه. وحضر اللقاء القائم بالاعمال السابق في السفارة اللبنانية في بغداد حسن حجازي ووالد المخطوف وخالته. وأبقى الخاطفون جيكرجيان محجوزا رغم تجاوب طعمه مع مطلب الخاطفين، فأغلق المتجر بعد اسبوع من اختطاف جيكرجيان، الذي امضى ثمانية ايام في السفارة اللبنانية في العراق قبل عودته الى بيروت.

وتم الافراج عن جيكرجيان في 1/1/2006، نتيجة مساع مكثفة أجرتها وزارة الخارجية والمغتربين والسفارة اللبنانية في بغداد وعدد من النواب، في مقدمهم النائب غسان مخيبر. وشكر جيكرجيان للجهود التي بذلها الوزير صلوخ ولحجازي الذي انتقل من بغداد الى السفارة اللبنانية في بودابست، وللعديد من النواب، خصوصا النائب مخيبر "نظرا الى رابط الصداقة بينه وبين عائلته التي كثفت اتصالاتها ايضا بالنواب الارمن للافراج عنه". ولفت الى ان "الخاطفين عذبوه كثيرا وضربوه، وآثار الضرب ظاهرة على انفه وفي معصم يديه بفعل تقييده، ولم يطببوه من آثار الضرب"، وذكر انهم "ابلغوه ان سبب الخطف يعود الى عمله في متجر للكحول، وسألوه لماذا يأتي اللبنانيون للعمل في العراق، ولماذا يعمل في متجر يبيع موادا ضد الشريعة"، وأوضح ان "الخاطفين كانوا يوفرون له الطعام، وانه ترك الشركة التي كان يعمل فيها".

 

القاضي عويدات ادعى على 6 فلسطينيين في حادثة الناعمة

وطنية-12/1/2006 (قضاء)ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي احمد عويدات على الفلسطيني الموقوف محمود محمد شتلي وعلى الفلسطينيين الفارين محمود العلي الملقب بابي طارق وقاسم قاسم واحمد معروف وأنس(مجهول باقي الهوية) وأبو جراح. بأنه في بلدة الناعمة وبتاريخ 9/1/2006، اقدم الموقوف محمود شتلي بالاشتراك مع آخرين على على تأليف عصابة مسلحة وأطلقت النار على موظفي البلدية بقصد القيام بأعمال ارهابية والتسبب بإيذائهما محاولين قتلهما سندا الى المواد 335-549/201 قانون عقوبات والمادتين 5-6 من قانون 11/1/58. وأحال الملف مع الموقوف الى قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهرالذي باشر تحقيقاته. ويشار الى ان عقوبة المواد المدعى بها تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة.

 

المعارضة الكتائبية: طالبت ببسط سلطة القانون في مختلف المناطق والبدء بمرحلة قيام وتحصين الدولة الحقيقية العادلة والمنصفة

وطنية - 12/1/2006 (سياسة) عقدت المعارضة الكتائبية اجتماعها الاسبوعي في منزل رئيسها الدكتور ايلي كرامة، وبحثت الاوضاع العامة على ضوء حادثة الناعمة، واصدرت البيان الآتي: "ان ما يحدث في الجنوب من قصف للجليل بمعزل عن الدولة اللبنانية وقرارها، والاعتداء الذي استهدف في الناعمة موظفين رسميين يعيدنا بالذاكرة الى عشية احداث عام 1975، بفارق انه يوجد اليوم وفاق وطني فعلي وحكومة تنادي بالسيادة وبالاستقلال، فانه لا يجوز لمثل هكذا حكومة ان تسمح بتلك التجاوزات الخطيرة وبأن لا يكون قرار الحرب والسلم بيدها. فاتفاق القاهرة الغي منذ زمن بعيد ولا نعرف ماذا تفعل الجبهة الشعبية- القيادة العامة في الناعمة خارج المخيمات كما لا نعرف ماالذي حصل على الحدود". ورأى البيان ان "المطلوب بسط سلطة الدولة والقانون على مختلف الاراضي اللبنانية دون استثناء وترسيم الحدود اللبنانية السورية، انطلاقا من مزارع شبعا وسواها من نقاط قد تكون موضوع تجاذب سياسي كي لا تستعمل لغايات اقليمية ولكي تتمكن الدولة اللبنانية من العمل على استرجاعها في حال تبين رسميا ودوليا انها لبنانية". وشدد البيان على انه "وبعد مضي ثلاثين عاما على بداية الحرب، حان الوقت ان يعم السلام في لبنان ابتداء من الجنوب من حيث ابتدأت، فالشعب اللبناني كله الذي عانى ما عاناه وما زال هو بامس الحاجة لينعم بالاستقرار. ولابد لاجل ذلك من ان يؤكد كل الفرقاء بالموقف والفعل ولاءهم للبنان اولا وطنا نهائيا ودولة سيدة حرة مستقلة". وختم: "كفانا حروب الآخرين على ارض لبنان، كفانا العمل من اجل قوى اقليمية وغيرها. يجب ان تبدأ مرحلة قيام وتحصين الدولة الحقيقية العادلة والمنصفة بمشاركة جميع الفئات اللبنانية دون استثناء وخصوصا الفئات التي سبق ان تم تهميشها عمدا لتسهيل سياسة اسقاط الدولة والوطن".

 

البطريرك صفير عرض مع النائبين ابي نصر وسكرية الاوضاع والتطورات والتقى الوزير السابق البستاني والرئيس العام للرهبانية الانطونية

وطنية - بكركي - 12/1/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، النائب نعمة الله ابي نصر وعرض معه الاوضاع العامة، كما شرح له سياسة الانفتاح التي يعتمدها تكتل الاصلاح والتغيير مع سائر القوى السياسية المحلية، بغية تمتين اواصر الوحدة الوطنية. بدوره، اطلع الوزير السابق ناجي البستاني البطريرك صفير على نتائج جولته الخارجية الى كل من واشنطن وباريس كما عرض معه الاوضاع العامة في البلاد، آملا في ان تحمل الايام المقبلة الطمأنينة والسلام لجميع اللبنانيين".

وعرض البطريرك صفير مع النائب اسماعيل سكرية الاوضاع الصحية،

كما استقبل قنصل مالاوي انطوان عقيقي الذي قدم له التهاني بالاعياد، واطلعه على اوضاع الجالية اللبنانية في افريقيا.

ومن زوار الصرح ايضا: وفد من هيئة الصحة في حزب الوطنيين الاحرار برئاسة كميل شمعون، الرئيس العام للرهبانية الانطونية المارونية الاباتي بولس تنوري، ومجلس المدبرين الذي شكر البطريرك صفير على انتخاب الاباتي سمعان عطالله مطرانا على ابرشية بعلبك - دير الاحمر، الرئيسة العامة السابقة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الام فيرونا زياده، الاخت ماري - روجيه الزغبي من اعضاء المركز الكاثوليكي للاعلام. وظهرا، التقى البطريرك صفير الزميل ريمون بولس الذي قدم له العدد الاول من نشرة "اخبار الصرح" التي سوف تصدر غدا، وتتناول نشاطات الصرح البطريركي في بكركي. وقد ابدى البطريرك صفير اعجابه بهذه النشرة "التي تعتمد على حرية الكلمة والرأي الحر".

 

نواب"لائحة التغيير"كرموا اعلاميي منطقة كسروان-الفتوح

النائب هاشم:الاستقلال خارج نطاق الدولة المدنية وهم

وطنية ـ 12/1/2006 (سياسة) كرم نواب لائحة التغيير والاصلاح في كسروان ـ الفتوح وجبيل الاعلاميين لمناسبة الاعياد المجيدة, خلال حفل عشاء اقيم في مطعم "شي زخيا" عمشيت, في حضور نواب اللائحة. وقد مثل النائب عباس هاشم النائب العماد ميشال عون, والقى كلمة اشاد فيها بدور الاعلاميين في نقل الحقيقة, منوها بالجهود التي يبذلها الجسم الاعلامي. وقال النائب هاشم:"ان موقف تكتل الاصلاح والتغيير قام على مبدأ تحقيق التوازن في ظل الواقع السياسي المتعدد الاطراف, فأول من اطلق فكرة الحوار في معنى اعادة تكوين مشروع الدولة في لبنان, ان العماد ميشال عون والكلام عن الحوار اليوم, يندرج في منطق اعادة احياء المساحات التي يطمع كل واحد اما الاحتفاظ بها او توسيع موقعه فيها, فهذا لا يسمى حوارا لان الحوار ينطلق بفكر نير منفتح وموضوعي لكيفية استعادة الوطن, تمهيدا لاستعادة الدولة, لانه لا استقلال من دون دولة, وكل كلام عن الاستقلال خارج نطاق الدولة المدنية الحديثة هو وهم". وختم قائلا :"ان الاساس في العمل السياسي الشفافية, بمعنى المصداقية الكاملة".

 

عملية جراحية للوزير المر في يده تكللت بالنجاح

وطنية - 12/1/2006 (متفرقات) خضع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر لعملية جراحية في يده اليمنى في احدى المستشفيات الاوروبية، وقد تكللت بالنجاح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيف منذر الأسد: هل يكشف أسراراً ماضية؟

الخميس, 12 يناير, 2006 -  صدى البلد | خاص

سجلت قضية ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، منذر جميل الأسد، تطوراً لافتاً يوم الاثنين الماضي، بعدما أعلن عن إصدار مذكرة توقيف في حقه من قبل القضاء اللبناني المختص. فيما كان الملف في عهدة النائب العام التمييزي سعيد ميرزا، لدرس الطلب الذي تقدمت به السلطات السورية لاسترداد منذر، الذي كان أوقف في مطار بيروت في آخر أيام العام المنصرم. غير ان اللافت أكثر كان في إشارة خبر إصدار مذكرة التوقيف، الى ان التهمة التي استندت اليها، هي محاولة القتل، من دون تحديد مكان الجريمة ولا زمانها. علماً ان المسؤولين اللبنانيين المعارضين لسورية ربطوا بين طلب التوقيف وتوقيته، وبين التطورات السورية الداخلية منذ انتحار اللواء غازي كنعان وحتى انشقاق نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام. كما ان بعضهم حذر من تسليم منذر الأسد الى دمشق، خوفاً على حياته.

في حين أكدت مصادر مواكبة للقضية ان صهر الرئيس السوري، اللواء آصف شوكت، ولدى زيارته باريس في أيلول الماضي، اتصل بأبناء عم زوجته ومنهم منذر إبن شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، جميل الأسد الذي كان طيلة حياته غائباً عن المسرح السياسي السوري الأول. فهو رغم دخوله مجلس الشعب السوري عضواً عن حزب البعث منذ العام 1971، ورغم ترؤسه لجنة الأمن الوطني النيابية في المجلس نفسه، ظل هامشياً مقارنة بحضور شقيقه الآخر رفعت. إلا ان تنحية الأخير في العام 1984، جرّت في طريقها بعض امتيازات جميل الأسد، فحلّت جمعية "المرتضى" التي أسسها في اللاذقية، وقيل ان بعضاً من ممتلكاتها شملتها مصادرات السلطات السورية التي طاولت ممتلكات النائب الثاني للرئيس، الدكتور رفعت الأسد في حينه، غير ان جميل ظل حاضراً في المناسبات السورية الرسمية، خصوصاً العائلية منها، كما مع وفاة باسل الأسد في كانون الثاني 1994 وغياب حافظ الأسد في حزيران 2000. الى ان أعلن عن وفاته في مستشفى فرنسي في كانون الأول 2004.

انكفاء جميل الأسد طيلة العقدين الماضيين، عوّض عنه على الساحة اللبنانية حضور عدد من أولاده في بيروت، وخصوصاً ابنه البكر فواز، الذي اشتهر منتصف التسعينات بموكبه الحاشد، والمؤلف من عدد كبير من السيارات الفاخرة، والذي اعتاد اللبنانيون مشاهدته يتنقل بين مطاعم الكسليك وبيروت. وفي تلك الفترة نسجت أخبار كثيرة عن علاقة هذا الحضور بقضايا مافيات السيارات المستوردة الى لبنان أو تلك المسروقة منه. إلا ان ما عزز تلك الأقاويل كان الحادث الدموي الذي شهده حاجز الجيش اللبناني في منطقة المدفون، عند مدخل محافظة شمال لبنان، في 11 نيسان 1999. إذ ذكرت معلومات رسمية وصحافية ان عصابة لسرقة السيارات اشتبكت يومها مع عناصر الجيش على الحاجز المذكور، ما أدى الى مقتل ستة أشخاص وجرح سبعة بينهم عسكريان. الحادث تمت لفلفته بسرعة، من دون تفاصيل كثيرة، وطاوله لاحقاً تعتيم إعلامي وقضائي كامل، لكن ما تسرب من وقائع كشف ان المسلحين الذين قاموا بالاشتباك مع الجيش سوريون، وانهم كانوا قبل أسبوعين من الحادث قد دخلوا بقوة السلاح الى سراي طرابلس واسترجعوا سيارة مسروقة كانت بحوزتهم وصادرتها منهم قوى الأمن الداخلي. وانه حين بلغوا حاجز المدفون أبرزوا بطاقات أمنية، ليحصل بعدها تفاوض بينهم وبين مسؤولي الحاجز، استمر أكثر من ساعتين، رفضوا بعدها تسليم سياراتهم، فوقع الاشتباك، وعلم في حينه ان إحدى السيارات المسروقة التي كانت تقل هؤلاء المسلحين، تعود الى مواطن لبناني من آل الحداد في بلدة الحدث، وكانت قد سرقت قبل أشهر طويلة، وشوهدت مراراً في مناطق لبنانية عدة كما في بيروت، من دون أي قدرة لأي جهة رسمية لبنانية على استرجاعها.

غير ان الأبرز في حادث المدفون ذلك، ما تردد عن ان أحد الذين أوقفوا خلاله هو ابن جميل الأسد نفسه، وان الأمر حصل بتنسيق مباشر مع دمشق، بعد أسابيع قليلة على نشر خبر مفاده ان أبناء أخ الرئيس حافظ الأسد ملاحقون في قضايا فساد. ورغم وقوع الحادث وسقوط قتلى وجرحى فيه، لم تعلن أي جهة رسمية لبنانية عن إحالته الى أي جهة قضائية، ولا عن توقيف أي متورط فيه أو محاكمة أي متهم. غير ان الأقاويل ظلت تشير الى ان منذر جميل الأسد كان أحد هؤلاء. ولذلك تشير أوساط قانونية مطلعة الى انه من المستغرب بعد الإعلان عن توقيف الأخير في مطار بيروت، ألا تكون السلطات القضائية قد بادرت الى إعادة فتح هذا الملف الواقع في تاريخ لم يمر عليه الزمن بعد، بدل الدخول في اجتهادات استرداد السلطات السورية للموقوف أو عدمه الى ان جاء خبر مذكرة التوقيف يوم الاثنين الماضي ليعيد فتح الباب على احتمالين: اما احتمال إخضاع الملف للمقتضيات القضائية، واما "ضمه الى الأساس" السياسي العالق بين بيروت ودمشق عبر عواصم الرياض والقاهرة وباريس وواشنطن وغيرها. علماً ان قانون أصول المحاكمات الجزائية يفرض مهلاً واضحة للتوقيف الاحتياطي، تجعل التطورات المرتقبة لهذا الملف ضرورية خلال الساعات القليلة المقبلة.

 

قوى "14 آذار" تتوحد في مواجهة "مشروع سعودي مصري سوري"

الخميس, 12 يناير, 2006 -صدى البلد

استنفرت "قوى 14 آذار" في مواجهة ما تردد عن مشروع تسوية مصري ــ سعودي ـــ سوري، ونجحت الى حد كبير في إرساء أسس تنسيق وتعاون مع العماد ميشال عون، فيما كان الموقف الدولي الأميركي والفرنسي خصوصاً يضغط في اتجاه فرض تعاون سورية مع لجنة التحقيق الدولية ويرفض ما أشيع في بعض الأوساط عن "صفقة" جديدة. وفي وقت أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تعيين القاضي البلجيكي سيرج براميرتس خلفاً لديتليف ميليس في رئاسة لجنة التحقيق الدولية، حرصت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على التلويح بالتوجه مجدداً الى مجلس الأمن في حال استمرت سورية في "إعاقة" التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقالت في بيان: "على سورية ان تتوقف عن إعاقة التحقيق (...) وان تتعاون بشكل تام وغير مشروط مثلما نصت عليه قرارات مجلس الأمن".

أضافت "نعتزم إحالة هذه القضية على مجلس الأمن في حال استمر السوريون في إعاقة التحقيق".

وسبق بيان رايس تصريح مكتوب أدلى به السفير جيفري فيلتمان إثر لقائه الدكتور سمير جعجع في الأرز أعلن فيه تصميم حكومته على المساعدة "في عملية تجديد وإصلاح مصممة لبنانياً ويقودها اللبنانيون وهي ترفض الفكرة التي يقوم البعض بترويجها بأن خيار اللبنانيين للحرية والديمقراطية سيكون على حساب استقرار بلدهم وأمنه". وقال فيلتمان ان "السيادة الكاملة وحدها تستطيع ضمان الأمن في لبنان وتوفير الأرض الخصبة من أجل تجذير الديمقراطية فيه (...)"

وسبق الموقف الأميركي موقف للرئيس الفرنسي جاك شيراك شدد فيه على ان "مدبري الاغتيالات في لبنان والمخططين لزعزعة استقراره ينبغي ان يدركوا ان زمن التدخلات والتهرب من العقاب قد ولى". وقال: "ان قرارات مجلس الأمن ينبغي ان تنفذ وتحترم" وهو ينتظر من سورية تعاوناً كاملاً مع لجنة التحقيق الدولية.

وجاء التشدد الأميركي والفرنسي في أعقاب ما أشيع عن احتمال اتفاق سعودي ـــ مصري ـــ سوري سارعت قوى "14 آذار" الى رفضه. وأفادت معلومات متقاطعة لــ"صدى البلد" ان هذا الاتفاق أخذ بوجهة نظر المسؤولين السوريين كاملة في ثلاث نقاط هي الآتية:

ــ في الموضوع الأمني، يتم سحب لغة الاتهامات المساقة ضد سورية في موضوع الاغتيالات والتفجيرات الواقعة في لبنان، كما في مسألة عدم استكمال الانسحاب السوري المخابراتي من الأراضي اللبنانية. على ان يحال الملف برمته على لجنة أمنية سورية ــ لبنانية مشتركة لبحث تفاصيله.

ــ في الموضوع الإعلامي، تقوم هدنة إعلامية شاملة وكاملة، بين النظام السوري ومعارضيه في لبنان، على ان تشمل جميع قنوات الإعلام السياسي المباشر وغير المباشر، داخل لبنان وخارجه.

ــ في موضوع الحدود اللبنانية ـــ السورية المشتركة، توافق دمشق مبدئياً على آلية ما لضبط الحدود وبدء العمل على ترسيمها، على ان تكون نقطة الانطلاق في ذلك، عند أول الحدود المشتركة بين البلدين، في مصب النهر الكبير الشمالي على البحر الأبيض المتوسط. ثم يتتالى العمل تدريجياً منها صوب الشرق ومن ثم جنوباً.

وسارعت قوى الأكثرية النيابية لمواجهة هذا المشروع عبر حشد عناصر القوة لديها وأبرزها:

1 ــ رص الصف الجامع لتحالف 14 آذار في صيغته الأصلية أي بالتعاون والتنسيق الكاملين مع العماد ميشال عون, ومن هنا كانت لقاءات تيار "المستقبل" مع "التيار الوطني الحر" وزيارة وفد "التيار" الى المختارة.

2 ــ توسيع التشاور في إطار الأكثرية النيابية والحكومية. وفي هذا المجال سجلت زيارة النائب وائل ابو فاعور موفداً من قبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الى الوزيرة نايلة معوض.

3 ــ تحريك خط الاتصال مع باريس, وفي هذا السياق يأتي لقاء النائب سعد الحريري المتوقع اليوم مع الرئيس شيراك.

4 ـ تحريك خط الاتصال مع مصر حيث يتوجه الرئيس فؤاد السنيورة اليوم من مكة الى شرم الشيخ للقاء الرئيس حسني مبارك.

5 ــ تحريك الاتصال مع الولايات المتحدة, وهو ما ظهر في موقف رايس والمواقف التي عممها السفير فيلتمان. وفي هذه المناخات راوحت الاتصالات بشأن أزمة مقاطعة وزراء "أمل" و"حزب الله" جلسات الحكومة, وأرجئ البحث الى حين عودة السنيورة والرئيس نبيه بري الى بيروت علماً ان لا جلسة لمجلس الوزراء اليوم.وقد استقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز بري والسنيورة أمس للتهنئة بعيد الأضحى واستبقاهما الى مائدة الغداء في حضور الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر.

وأكدت مصادر الوزراء المقاطعين في بيروت ان "لا شيء جديداً في جدة".

 

براميرتس عيّن رسمياً رئيساً للجنة التحقيق وميليس عقد اجتماعاً تفصيلياً مع ميرزا

الخميس, 12 يناير, 2006 -  نيويورك | AFP | REUTERS

اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك امس تعيين القاضي البلجيكي سيرج براميرتس رئيسا للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وسيحل براميرتس، الذي يتولى حاليا منصب نائب المدعي في المحكمة في "لاهاي"، محل المدعي الالماني ديتليف ميليس الذي قرر ترك التحقيق في اغتيال رفيق الحريري بعد اختيار خليفة له بوقت قصير. وجاء الإعلان عن تعيين براميرتس في الوقت الذي كان فيه ميليس يعقد اجتماعاً مطولاً مع المدعي العام سعيد ميرزا أمس لبحث التسلم والتسليم مع رئيس اللجنة الجديد.

وكان من المقرر ان يعلن تعيين براميرتس في الشهر الماضي، لكن مسؤولي الامم المتحدة قالوا ان الامين العام كوفي انان أخّر التعيين لان براميرتس كان يحتاج في البداية الى طمأنة الحكومات التي تدعم المحكمة الجنائية الدولية الا ان رحيله لن يؤخر التحقيقات في السودان واوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وسيأخذ براميرتس اجازة من المحكمة الجنائية الدولية التي شكلت قبل أكثر من عامين لمحاكمة افراد يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية.

ولد براميرتس الذي يتكلم الفرنسية والالمانية والانكليزية والهولندية والاسبانية، في اوبن في المنطقة الناطقة بالالمانية في بلجيكا في 17 شباط 1962. وكان مولعا منذ صغره بكل ما هو دولي، حيث يعتبر ان "التعاون مع زملاء أجانب امر مثير جدا"، بحسب ما قاله في مقابلة اجريت معه قبل ثلاثة اعوام. وحاز براميرتس شهادات عليا في القانون من الجامعة الكاثوليكية في "لوفان لا نوف" في بلجيكا، وعلم الجريمة من جامعة "لييج" البلجيكية، قبل ان يحصل على دكتوراه في القانون، من جامعة البرت في ألمانيا، حيث تناولت اطروحته تعاون الشرطة عبر الحدود.

بدأ براميرتس مسيرته المهنية محامياً وأستاذ رقص "روك اند رول" في العام 1985، قبل ان يترقى سريعا الى منصب المدعي الفدرالي لبلجيكا في العام 2002، بعدما اشتهر بتخصصه في مجال التحقيقات والتعاون القضائي الدولي، لا سيما في مجالات الارهاب وتهريب الاسلحة وانتهاكات حقوق الانسان والجريمة المنظمة.

وقبل تعيينه مساعدا للمدعي في المحكمة الجنائية الدولية العام 2003، حيث شارك في تحقيقات حول جرائم الحرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوغندا، تولى براميرتس مهمات خارجية عديدة، منها منصب قاضي الارتباط الاساسي في المؤسسات الدولية (المحكمة الدولية الجنائية، المحاكم الدولية الجنائية في يوغوسلافيا السابقة ورواندا بخاصة في ما يتعلق باعتقال وتحديد اماكن المشتبه فيهم والشبكة الاوروبية القضائية)، ومساعدا في منظمة "القضاء والمسائل الدولية" حول الامور الجنائية، ومتحدثا باسم مكتب الادعاء الفيدرالي، وقد تلقى بين العامين 2002 ــ 2003، حوالى 500 طلب مساعدة قضائية من 44 دولة.

وبراميرتس خبير ايضا في المجلس الاوروبي في اطار التدريب على البرامج المتصلة بمكافحة الفساد والجريمة المنظمة. وهو خبير في المنظمة الدولية للمهاجرين، وشارك في العديد من المؤتمرات حول الجرائم المنظمة وآليات التعاون الدولي، كما ان له كتبا عديدة حول الهجرة والفساد والجريمة المنظمة.

 

نقاط الاتفاق العوني – الجنبلاطي

كتب بيار عطاالله: النهار 12/1/2006

عندما دخل النائبان نعمة الله ابي نصر وفريد الخازن قصر المختارة بادرهما النائب وائل ابو فاعور بالقول: "ما قصة مار بولس هذه؟" فأجابه ابي نصر: "فليشرح لك وليد بك القصة، فهو ضليع بالتاريخ والدين واللاهوت. مار بولس هو أساس الكنيسة ورسائله تتلى في القداديس المسيحية". مقصد نائب كسروان واضح، فهو تمنى ان يكون كلام النائب وليد جنبلاط ومواقفه اساسا صلبا للبنان ومدخلا للتحالف الراسخ، وهذا على ما يبدو ما كان فحوى الاجتماع الصريح يبن الجانبين، اذ جرى التطرق الى نقاط الخلاف والفراق بينهما.

واستنادا الى المشاركين فان جدول الاعمال تناول النقاط الآتية، وكان اتفاق عليها:

- المحكمة الدولية، وقد أكد نائبا "تكتل التغيير والاصلاح" ان "التيار الوطني الحر" كان أول من طالب بها من أجل توضيح كل الامور. ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا مطلب مزمن لدى "التيار" وينسجم  مع اهدافه المعلنة التي ناضل من أجلها طوال 15 عاما ولا مفر من إلتزام هذا الأمر.

- نشر الجيش اللبناني في الجنوب استنادا الى اتفاق الطائف والقوانين المرعية الاجراء.

- اعادة النظر في الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا: وخصوصا تلك التي تلحق ضررا بمصالح لبنان وشعبه وتتعارض مع مصالحه الاستراتيجية.

- العلاقات الديبلوماسية يبن لبنان وسوريا: أولوية لدى "التيار" والحزب الاشتراكي ولا مفر من القيام بها.

- قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية: ضرورة التوصل الى حل يضمن الافراج عنهم وتبيان مصيرهم وتحديد المسؤوليات القانونية عن خطف المواطنين اللبنانيين الى سوريا.

- مسألة السلاح الفلسطيني: يجب معالجتها استنادا الى مقولة ان لا بندقية على الارض اللبنانية الا بندقية الجيش.

- سلاح المقاومة، كان التوافق تاما يبن "التيار" والاشتراكي على ايجاد حل بالحوار والتوافق بين اللبنانيين وبالاتفاق في ما بينهم.

وبالانتقال الى النقاط الساخنة بين الجانبين، كان حوار وعتاب من ممثلي "التيار" حيال جنبلاط، على محاولة قوى 14 آذار عزل "التيار الوطني الحر" وكان نقاش حول كل المرحلة بسلبياتها وايجابياتها "ومن في الداخل ومن في الخارج ومدى قدرة قوى اتنفاضة الارز على انجاز التغيير المطلوب او عجزها عن ذلك، والمعوقات التي تعترض عمل قوى التغيير وخصوصا ان 15 تفجيرا حصل حتى اليوم ولم تتمكن الاجهزة من العثور على دليل واحد (...)". وكان الاتفاق على "الطلب الى "حزب الله" المساعدة في الحماية من التفجيرات والمساعدة في اكتشاف الفاعلين والمحرضين انطلاقا من قاعدة المواطنية اللبنانية التي تجمع يبن الحزب وشركائه في الوطن خصوصا ان أجهزة الامن والاستخبارات الشرعية اللبنانية لم تستكمل جهوزها لمواجهة المجموعات الارهابية وأنشطتها التي تهدد استقرار لبنان وسلامة أبنائه". كما جرى توافق على مواجهة الشروط التي يطرحها النظام السوري لجهة تشكيل لجان اعلام وأمن وخلافه لاعادة انتاج اشكال من التدخل السوري في الشؤون اللبنانية".

أما عن الموقف من المحادثات الدائرة حاليا في السعودية فقد اتفق الجانبان على انتظار عودة وزير الاعلام غازي العريضي من المملكة العربية السعودية لتبيان الامور، وفي انتظار ذلك أكد الجانبان "رفض مشاريع الصفقات والاغتيالات ولعبة الامم التي دفع لبنان ثمنها غاليا". وكان تركيز على أهمية اجتماع اللبنانيين الى طاولة مستديرة للحوار في ما بينهم حيث أعطى زعيم "اللقاء الديموقراطي" تعليماته بضرورة الاسراع في تشكيل لجنة متابعة بين التيار وتحالف قوى 14 آذار "لاستمزاج الآراء ورسم تصور مشترك لطبيعة التصدي لما قد يستجد من تطورات".

ونقلا عن المشاركين ايضا ان النائب جنبلاط تمنى على وفد "التيار الوطني" العمل على تعزيز الوحدة المسيحية ورص الصفوف لمواجهة محاولات الشرذمة، وأكد ان لقاءه مع النائب العماد ميشال عون ليس الا مسألة وقت وترتيبات أمنية نظرا الى حراجة الوضع الذي يقتضي المزيد من الصبر والتأني والعناية. وهنا شرح ابي نصر والخازن له ان اتصالات التيار بالقوات اللبنانية هي "مسألة طويلة وعريضة وهي شغلنا الشاغل من خلال النائب جورج عدوان (...)".

لم يبحث الجانبان في مسألة رئاسة الجمهورية لان الازمة الحالية في رأيهما تتجاوز كرسي الرئاسة الاولى والخشية الكبيرة هي من "المواقف العربية التي قد تحمل في طياتها مسايرة للنظام السوري على حساب موقف لبنان ودماء أبنائه بدءا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهاء بالشهيد جبران تويني". والخلاصة ان الجانبين لا يمكن ان يوافقا على أي شيء لم يتم التشاور في شأنه مع سائر اللبنانيين وان كل اتفاق على طريقة اتفاق القاهرة هو أمر مرفوض سلفا وسيواجه".

 

حنا: لقاء بين "المستقبل" و"التيار" وبري أسير "حزب الله"

النهار 12/1/2006: قال عضو "كتلة  المستقبل" النائب عبدالله حنا انه يسعى الى تقريب وجهات النظر بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، نظرا الى العلاقات الشخصية التي تربطه بالطرفين، واعلن "لوكالة اخبار اليوم" امس ان  "لقاء قريبا سيُعقد الاسبوع المقبل بينهما  بعد عودة الوزير احمد فتفت من الخارج لمواصلة مناقشة  الامور التي تناولها البحث سابقا، خصوصا  ان هناك نقاطا كثيرة متقاربة بين الطرفين".

وعن احتمال عقد لقاء بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب العماد ميشال عون اوضح ان "اللقاء لا يعني كتلة المستقبل بل يرتبط  برئيس الحكومة الذي لا يمثل الكتلة"، مؤكدا "ان علاقة جيدة تربط  الرئيس السنيورة  بمختلف الاطراف". واشار الى ان الحوار بين "كتلة المستقبل" ورئيس كتلة "التيار الوطني الحر" العماد عون مستمر و"نحن نسعى الى ان يصبح هذا الحوار  اعمق واشمل".  

وعن  اللقاءات في السعودية  اعتبر، "من منطلق شخصي ان الوضع لا يحل بحبة اسبرين، فهناك الكثير من العقد (...)"، مشيرا الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "لا يستطيع التحرك في شكل فاعل لأنه اسير حزب الله".

 

استمرار توقيف منذر الأسد

النهار 12/1/2006: يستمر منذر الاسد موقوفاً بموجب المذكرة القضائية الحضورية التي اصدرتها النيابة العامة التمييزية بتوقيفه الاثنين الماضي بعدما استمعت الى افادته في ضوء المذكرة الصادرة عن السلطات السورية في حقه بجرم محاولة قتل. وأعلن في وقت سابق ان النائب العام التمييزي سعيد ميرزا تسلم من سوريا ملفاً لاسترداد ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد، كما تسلم مذكرة بدفوع شكلية تقدم بها وكيل منذر الاسد. ويعطي الاتفاق القضائي اللبناني السوري مهلة 15 يوماً لبت مطلب الاسترداد. وكان منذر الاسد اعتقل في المطار وهو يغادر لبنان، انفاذاً للمذكرة السورية المعممة على الانتربول.

 

ارجاء محاكمة مغربي

النهار 12/1/2006: ارجأت المحكمة العسكرية الدائمة امس الى 20 آذار المقبل محاكمة المحامي محمد مغربي بجرم التشهير بالمؤسسة العسكرية قبل ثلاثة اعوام لعدم تبليغه موعد الجلسة. واعتبر بيان لـ"الاتحاد اللبناني الكندي لحقوق الانسان"، ان مغربي تعرض "لحملة ظالمة من الاضطهاد المنظم توجت بتوقيفه وبفبركة ملفات قضائية ادت الى منعه من ممارسة مهنته كمحام" في المرحلة السابقة التي ركز خلالها الضوء على "انتهاكات القضاء المسيس".  وقال البيان: "بعدما انتهت حقبة الاحتلال البغيضة لا بد من ان تنتهي الاتهامات المفبركة، وبينها تلك الملاحق بها مغربي". وناشد "رئيسي الحكومة ومجلس النواب (...) وقف كل الملاحقات الباطلة التي تحرمه ممارسة نشاطه المهني والحقوقي".

 

إحباط عملية بين غزة والعريش انطلاقاً من مخيم في شمال لبنان

المنفذون اعترفوا بانتمائهم الى «عصبة الانصار» الاصولية

بيروت-الحياة - 12/01/06//كشف مصدر رسمي لبناني رفيع المستوى لـ «الحياة» ان الفلسطينيين الأربعة الذين أوقفتهم مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في شمال البلاد ليل السبت - الاحد الماضي، بعد محاولتهم مغادرة المياه الاقليمية اللبنانية بمركب محمّل بالأسلحة والذخائر من شاطئ طرابلس، اعترفوا بانتمائهم الى تنظيم «عصبة الانصار» الاسلامي المتطرف، وبأنهم كانوا ينوون تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف اسرائيلية مقابل الساحل الممتد بين قطاع غزة ومدينة العريش المصرية. وكانت دورية بحرية تابعة للجيش اللبناني رصدت خروج مركب قبالة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال، ليل الجمعة الماضي، فلاحقته في البحر فعاد ادراجه الى شاطئ مرفأ طرابلس حيث لاذ من فيه بالفرار بعدما حاولوا التخلص من الاسلحة والذخائر التي كان يحملها، الا ان الجيش تمكن من القبض عليهم في اليوم التالي. وأكد المصدر الرسمي الذي واكب التحقيقات الامنية التي خضع لها الموقوفون الأربعة لـ «الحياة» أنهم اعترفوا بأن مسؤول «عصبة الانصار» في مخيم نهر البارد هو الذي تولى التحضير للعملية وأمّن المركب والاسلحة والذخائر التي ضبطت فيه. وأوضح ان كمية الوقود الموجودة في خزان الزورق تشير الى انهم كانوا ينوون القيام برحلة بحرية طويلة لتنفيذ العملية العسكرية المكلفين بها.

واذ تكتم المصدر على أسماء الموقوفين الأربعة الذين سيحالون قريباً على القضاء العسكري اللبناني ليباشر محاكمتهم، قال في المقابل ان نوعية الاسلحة التي عثر عليها في الزورق بعد ان اضطر هؤلاء الى الهروب منه، لدى ملاحقتهم، تشير الى انهم كانوا في «مهمة قتالية». وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها وجود عسكري لـ «عصبة الأنصار» في مخيم نهر البارد، بعد ان كان وجودها في السابق يقتصر على مخيم عين الحلوة القريب من صيدا في جنوب لبنان.

وكان تنظيم «عصبة الانصار» ظهر الى العلن من خلال التحقيقات في اغتيال الرئيس السابق لـ «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في بيروت» (الاحباش) الشيخ نزار الحلبي أواسط التسعينات. ووجهت التهمة الى «أمير» العصبة أحمد عبدالكريم السعدي (الملقب بأبو محجن)، وحُكم عليه بالاعدام غيابياً ولا يزال متوارياً عن الانظار، وقد أناب عنه شقيقه (أبو طارق السعدي) في رئاستها وتضم عدداً من المطلوبين في حوادث جرود الضنية (آخر العام 1999) الذين اشتبكوا مع قوة من الجيش اللبناني، وتمكن بعضهم من الفرار الى مخيم عين الحلوة، وصدرت في حقهم مذكرات توقيف غيابية.

 

واشنطن حريصة على عدم سقوط الحكومة وولش اتصل بعون لهذه الغاية

عاصفة امنية هوجاء تتجمع غيومها في الافق

 تعليمات للسفيرين الاميركي والفرنسي بالتنسيق المباشر بينهما

 جوني منيّر –الديار 12/1/2006

 كل المؤشرات تنذر بعاصفة قريبة ولو أن مختلف الأطراف تخشى هذه العاصفة وتتمنى لو انها تستطيع ان تتجنبها. ولكن القدرة الداخلية على التأثير بمسار الاحداث تبقى محدودة جداً في ظل العوامل الخارجية التي باتت تتحكم جيداً في مسار الحركة الداخلية بكل تفاصيلها. وبدا واضحاً ان النوايا الداخلية لا تتطابق مع حقيقة الواقع من خلال ما رشح عن اجتماعات الرياض لحل موضوع الأزمة الحكومية. ذلك أن الاتفاق الذي حصل سرعان ما وقع في حقيقة المشاريع الدولية التي تتعارض معه فسقط الاتفاق قبل أن يولد رغم استمرار صدور ‏المواقف الايجابية من كلا الجانبين، جانب «المستقبل» والجانب الشيعي. وحده وليد جنبلاط جسّد ‏فعلياً وعملياً اتجاه الريح الخارجية، فقصف بعنف باتجاه الاتفاق ملوحاً بأن أي اتفاق يحصل في ‏الرياض سيبقى حبراً على ورق ولن يطبق في بيروت. فالكلام الحاد الذي اطلقه بحق حزب الله والاتهامات الخطيرة التي ساقها ضده تثبت ان جنبلاط قطع كل طرق العودة مع حزب الله وقطع معه شعرة معاوية، مندفعاً في معركة يبدو انه واثق انها ستفضي في النهاية الى تعديل جذري في حضور حزب الله على الساحة اللبنانية. وقد تكون النتيجة الاولى المبكرة التي يمكن استخلاصها ‏من هذه المعركة التي لم تبدأ بعد، بأن اي قانون للانتخابات يحافظ على الجمع بين دائرتي بعبدا وعاليه إنما اصبح غير وارد، والثابت هو أن جنبلاط لن يقبل بعد اليوم بحمل الثقل ‏الشيعي في بعبدا على اكتافه.المهم أن المناخ الدولي، والاميركي تحديداً، ضغط باتجاه ابقاء شريط الاحداث تحت سقف القرار ‏1559، خصوصاً في الشق المتعلق بسلاح حزب الله.

وما كان الاتصال الذي اجراه مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ولش بزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري الموجود في السعودية الا ليصب في هذا الاتجاه. وحسب العارفين فان المسؤول الاميركي بادر الحريري قائلا: «الى أي حد ستصلون في التسوية مع حزب الله؟» طبعاً كان واضحاً ما كان يعنيه ولش. كان ينتقد ضمناً التنازلات التي سيقدمها الحريري لحزب الله. وجرى في الوقت نفسه تسريب خبر الاتصال عبر وسائل الاعلام. الخلاصة واضحة: واشنطن ترفض تسوية تسمح لحزب الله بالاحتفاظ بسلاحه الثقيل على الأقل.في هذا الوقت كانت حركة غريبة تحصل على مستوى عواصم عربية كبرى: الرياض، القاهرة ودمشق. وظهرت فجأة مودة بين سوريا والسعودية بعد فترة من الجفاء.

وبدا ان كلام عبد الحليم خدام انعكس تقارباً بين هذه العواصم الثلاث وفي شكل مخالف للاستنتاجات التي ظهرت عقب تصاريحه المدوية. وهذا التبدل العربي حدا بجنبلاط لأن يقول امام زواره: «ان ما حصل مع والدي يتكرر معي وبنفس الطريقة قبل ان يُقتل». كان جنبلاط الابن يتذكر في تلك اللحظات ما حصل مع جنبلاط الأب الذي قصد مصر والجزائر بعيد ‏الدخول السوري الى لبنان. فاستقبل في طريق الذهاب استقبال الابطال لاسيما في القاهرة. الا أنه بعد اسبوع وفي طريق العودة اختبأ الجميع من امامه في القاهرة، واختفى المسؤولون جميعاً حتى الصغار منهم. في الحقيقة كانت الصفقة قد تمت من خلال تسوية عربية شاملة، ليعود بعدها كمال جنبلاط الى لبنان ويواجه قدره المأسوي. طبعاً ليس لتشاؤم جنبلاط اسبابه العربية فقط، بل ايضاً ثبات الغرب بمن فيه فرنسا، على عدم العمل على اسقاط نظام الحكم في سوريا. ففي مصالح الكبار لا مكان للعاطفة، والرؤية الدولية لرقعة الشرق الأوسط تتمسك بعدم نقل الفوضى الى الداخل السوري، وهو ما يعني معادلة واضحة في السياسة الدولية: نظام حكم قوي، مع دولة سورية ضعيفة التأثير في محيطها.

ومن ضمن ما تعنيه هذه المعادلة، احداث التعديل المطلوب في واقع حزب الله، وعزل تأثيره ‏العسكري عن اسرائيل والامني عن الداخل الفلسطيني وهو ما يعني في كلام آخر استكمال تطبيق القرار 1559 لجهة السلاح الفلسطيني والواقع العسكري ـ الامني لحزب الله. وفي اطار مواجهة هذا الواقع، كانت المعركة المضادة لاسقاط الحكومة، كونها صاحبة القرار في ‏استكمال تنفيذ القرار 1559. وكان واضحاً احد المسؤولين في حزب الله في كلامه لاحدى الشخصيات ‏اللبنانية حين قال: المعركة المطروحة الآن ليست معركة سلاح حزب الله، بل معركة المشاركة ‏الشيعية في قرارات الجمهورية الثالثة. فاما هنالك اعتراف بالحفاظ على مبدأ التشاور والمشاركة، او ترك الآخرين يقودون البلاد وحدهم دون السؤال عن الوزن الشيعي في هذه ‏الدولة.  في المقابل فان الكلام الاميركي للفريق اللبناني الحاكم كان بأن المجتمع الدولي دعم حتى ‏النهاية تحقيق انتخابات نيابية وفق قانون مسخ، وقام بتغطية كل الفجوات الموجودة وذلك  لتأمين اغلبية حاكمة. وعلى هذه الاغلبية ان تثبت نفسها وتلتزم بتعهداتها وتعمل على ‏استكمال تطبيق القرار 1559.

حزب الله في المقابل يعمل على اسقاط الحكومة وطرح معركة التوازنات الداخلية في مقابل ‏معركة التوازنات الاقليمية الجديدة التي ينفذها فريق الاغلبية.

وفي الحقيقة فان خطأ الاغلبية الفادح هو محاولة تثبيت توازنات داخلية جديدة على حساب المسيحيين والشيعة تحت ستار الدخان الكثيف المنبعث من معركة التوازنات الاقليمية او ما درج على تسميته «معركة الاستقلال»

وهذه الناحية بالضبط هي ما اثارت المسيحيين عشية الانتخابات النيابية، ثم اثارتهم من جديد في ظل التركيبة الحكومية التي افتقدت شرعية الشارع المسيحي، وبعدها التعيينات ‏والتنظيم في الادارة الرسمية والتي تفوح منها رائحة الاخلال الفادح بالتوازنات الطائفية. وهو ما جعل المسيحيين يشعرون ان تحالف الحريري - جنبلاط يريد الاطاحة بالتركيبة الداخلية على هامش المعركة الكبرى.

لذلك ربما وقف العماد ميشال عون في الوسط محجما عن الاندفاع في اتجاه اي طرف من الطرفين. ففريق الاغلبية انطلق في الحكومة لوحده، وحزب الله حتما بدا وكأنه يريد حوارا للحوار، بشكل يفك فيه عزلته الداخلية ولكن من دون تقديم شيء ملموس. والا فلماذا لم يحصل اللقاء ‏بين العماد عون والسيد حسن نصرالله قبيل سفر عون الى واشنطن. الم يكن ذلك ليكسبه ورقة ‏مهمة قبيل لقائه المسؤولين الاميركيين؟

كما ان العماد عون آثر الابتعاد عن فريق الاغلبية الذي يريد ان يدفع بالساحة المسيحية الى القتال، وعندما تحين مرحلة المفاوضات يجلس محور الحريري - جنبلاط على الطاولة لوحده ويقطف ثمار التسوية، والا فلماذا لم يتطلع هذا الفريق الى الهواجس التي يحملها العماد عون والتي تتركز حول المستقبل المسيحي في المشاركة في القرار وفي كيفية تنظيم الادارة الرسمية؟

لذلك وقف العماد عون في الوسط وهو يراقب تطاحن قوتين داخليتين مدعومتين واحدة من الدول ‏الغربية والثانية من ايران وسوريا. فيما المجموعة المسيحية وحدها مكشوفة الرأس.

وبدا العماد عون ميالاً اكثر باتجاه ترحيل هذه الحكومة وتشكيل اخرى، ولكن طبعاً من زاوية مختلفة عن زاوية حزب الله. وهذا ما اقلق واشنطن كثيراً فاتصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد والش ليلة رأس السنة بالعماد عون في اتصال لم يعلن عنه. وبعد المعايدة، تحدث المسؤول الاميركي عن ضرورة الا يكون العماد عون السبب في اسقاط الحكومة. ثم تحرك السفير الاميركي في بيروت باتجاه الرابية ليركز على ثلاثة نقاط اولها ضرورة استكمال ‏تطبيق القرار 1559 وهو ما عكس ضمناً انزعاجاً اميركياً من اتفاق السعودية لناحية اعتبار ‏حزب الله حركة مقاومة. والنقطة الثانية دعم واشنطن لهذه الحكومة وتمسكها بعدم اسقاطها والثالثة اعادة فتح شرايين التواصل بين محور الحريري - جنبلاط والعماد عون على قاعدة الاخذ بهواجس عون لناحية المشاركة. وحين استقبل جنبلاط النائبين نعمة الله ابي نصر وفريد الخازن موفدين من قبل العماد عون بعد سلسلة الرسائل الايجابية من قبل جنبلاط، قال سيد ‏المختارة بوضوح: «في المرحلة المقبلة لا يمكن السير في الدولة بمعزل عن التيار الوطني الحر، لذلك فانه لن نتخذ قرارات في الحكومة من دون التشاور والتفاهم مسبقاً مع العماد عون».

الواضح ان واشنطن تحرص على بقاء هذه الحكومة لاسباب عدة اهمها:

1- صعوبة لا بل استحالة تشكيل حكومة جديدة تحفظ التوازنات نفسها في ظل التطورات المستجدة على الساحة اللبنانية.

2- الخشية من الوقوع في حال فراغ في السلطة، في وقت بدأت فيه تظهر التناقضات بين جنبلاط

الحريري، وداخل مجموعة «المستقبل» ايضاً.

3- خشية البعض في الخارجية الاميركية، ان يؤدي تغيير الحكومة الى الاطاحة بالرئيس فؤاد ‏السنيورة من قبل فريق تيار المستقبل، حيث الخلافات الداخلية عاصفة، وحيث ان هنالك في عائلة الحريري من يطرح النائب بهية الحريري كبديل، وافراد آخرون يطرحون اسم النائب بهيج طبارة، بعد ان لمسوا تثبيت اقدام السنيورة في العواصم الكبرى، وملاحظات دولية سلبية على اداء النائب سعد الحريري، وهو ما يهدد فعلياً عودة كرسي الرئاسة الثالثة لآل الحريري في وقت قريب.

وبدت واشنطن المرتابة من التعثر الذي يصيب الحكومة، مستعجلة لاستكمال تطبيق القرار 1559، وهو ما جعل جنبلاط يهاجم بعنف حزب الله. في المقابل يحاول العماد عون المحافظة على مسافة معقولة من كل الاطراف عشية المعركة الكبرى ‏التي تنتظر لبنان وصحيح ان العماد عون تراجع وضعه الشعبي بعض الشيء عشية اغتيال النائب الشهيد جبران تويني، نتيجة اللحظة العاطفية، وعدم استطاعته من شرح حقيقة موقفه للقاعدة الشعبية، الا انه يبدو مصمماً على عدم توريط الساحة المسيحية في معركة آثارها السلبية مؤذية جداً، فيما مفاوضات التسوية ستكون في متناول غيره من الفرقاء. الافق ينذر بمرحلة قاسية، وبساحة مفتوحة على التصفيات والاغتيالات فالمشاريع الكبرى غالباً ما تترافق مع تصفيات امنية مرعبة. وبدت باريس وقد عدلت عن سلوكها المتأني، واندفعت مع واشنطن في مسار سريع بعد طول تردد، فرضه ربما الهجوم المضاد الاقليمي الذي بدأ مع اعلان طهران فتح باب تشغيل مفاعلها النووي، ومروراً بالسلوك العربي الجديد. واوعزت كل من واشنطن وباريس الى سفيريها في لبنان بالتنسيق المباشر على الارض دون ضرورة العودة الى اذونات مسبقة، وحيث عقد اجتماع مطوّل بين السفيرين في قصر الصنوبر مساء الثلاثاء الماضي، امتد ساعات طويلة.