المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 14 كانون الثاني 2007

فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه ويكفي اليوم شره

 

بيان صادر عن المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

من عصى على بكركي وثوابتها لا يستحق طوق نجاتها ورد الاعتبار

مشكور غبطة البطريرك صفير على ما يقوم به من جهود عبر لجنة المطارنة الموارنة التي كلفها زيارة القيادات المارونية السياسية البارزة بهدف ترتيب لقاء يجمعها برعايته للاتفاق على سبل الالتزام بثوابت البطريركية المارونية واللبنانية القيمية التعايشية الاستقلالية السلمية التاريخية مهما اختلفت توجهاتهم السياسية وأوضاعهم والتحالفات، إلا أننا لا نرى أية فائدة مرجوة في أن تشمل هذه الجهود القيادات والمجموعات الجاحدة والناكرة لمارونيتها ولبنان، والمنقلبة بوقاحة وجنوح ليس فقط على الوجدان المسيحي وثوابت بكركي التي أعطي لها مجد لبنان، بل أيضاً على تاريخها وطروحاتها ووعودها والعهود وفي مقدمة هؤلاء جنرال الرابية المتحالف مع قوى الشر والأصولية. نناشد غبطة البطريرك صفير ألا يعطي طوق نجاة لهذا الجنرال المتقلب والمزاجي، ولا لأي من أعضاء بطانته الذين رفضوا التقيد بتوجيهاته وتوصيات مجلس المطارنة ونزلوا إلى الشارع إلى جانب حزب الله وباقي الانقلابيين في محاولة مكشوفة للانقضاض على الكيان والدولة والدستور وضرب السلم الأهلي. من هنا يجب أن يتحمل القادة الموارنة مسؤوليات أعمالهم والانحرافات، كما عواقب أخطاءهم والخطايا وأن يأتوا هم إلى بكركي مستغفرين مستسمحين وتائبين وليس أن تذهب بكركي إليهم لإعطائهم أطواق نجاة. الأمين العام للمنسقية/الياس بجاني

 

عبدو: حزب الله بات يعطي الاولوية للتوافق على رئيس جديد وعلى الحكومة ملاقاته لمساعدته على الخروج من مأزقه

 النظام السوري سيقف بالمرصاد لأي محاولة لجمع اللبنانيين

وكالات - 2007 / 1 / 13 - اعتبر السفير جوني عبدو ان حزب الله الذي هو القائد الاساسي للمعارضة بات يعطي الاولوية للتوافق على رئيس جديد للجمهورية وانه يبحث عن مخارج معينة داعياً الحكومة وقوى 14 آذار الى ملاقاة الحزب لمساعدته على الخروج من مأزقه والتصرف كما تتصرف الكنيسة مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون. واذ اكد ان النظام السوري سيقف بالمرصاد لأي محاولة لجمع اللبنانيين طالما هناك ملف المحكمة الدولية، اشار الى ان حزب الله والرئيس نبيه بري سيتبارون في وقت ما على القول للنظام السوري بأنهم فعلوا كل ما في وسعهم ولم يعد في استطاعتهم مواصلة الضغط الداخلي.

كلام السفير عبدو جاء في حديث الى برنامج "صالون السبت" من اذاعة "صوت لبنان" قال فيه ان مؤتمر باريس-3 اعلى شأنا ومستوى في الحضور والارادة والقرارات من باريس-2 مؤكدا ان المجتمع الدولي الذي يضع لبنان تحت رعايته الكاملة يفصل تماما في تعامله مع لبنان بين ملفي الاقتصاد والسياسة وبالتالي فإن باريس-3 غير مهدد مطلقا بالصراعات السياسية الداخلية. اضاف: "تعطيل مؤتمر باريس-3 هو انتحار لا شك، انما القدرة على التعطيل ليس لها منطق ولا قدرة شعبية على الارض، وسواء ساهمت المعارضة ام لم تساهم في المؤتمر، فإن باريس-3 سيسير قدما، وهناك دعم سيقدم للبنان وحكومته من اجل تقطيع المرحلة الحرجة على الاقل في سنة 2007". واكد ان لبنان لا يزال وسيبقى في صدارة الاولويات الدولية، لكنه رأى ان ذلك يتطلب ايضا مساعدة من الداخل لكي تبقى الحماية متينة. واعرب عن تفاؤله لما سيقدمه المجتمع الدولي للبنان في العام 2007 وقال: "المجتمع الدولي لن يغيّر سياسته للبنان في العام 2007 وسيبقى داعما لنا، وباريس-3 ستتضمن حضورا جديا وقويا لمساعدتنا كي نعبر الـ 2007 على الاقل من دون انهيارات اقتصادية ومالية".

اضاف: "باريس-3 سيؤمن جزءين من الدعم، فثلت المبلغ سيمنح للبنان في العام 2007 عبر هبات لمنع الانهيار اما الدعم الاكبر الذي سيأتي لاحقا فسيكون مشروطا بالاصلاحات ومربوطا بقبول اللبنانيين وتوافقهم على تنفيذ هذه الاصلاحات".

واثنى عبدو على القراءة الموضوعية التي قدمها حزب الله للورقة الاصلاحية، واصفاً من جهة اخرة حديث الرئيس اميل لحود عن ثمن التوطين الذي سيدفعه لبنان مقابل الدعم الدولي بأنها معزوفة قديمة مضحكة يرددها لحود بناء على طلب سوريا بهدف محاربة القوى السيادية. ورأى السفير عبدو ان تجارب الاعتصامات في الداخل افرزت نتائج غير مشجعة للمنقلبين على السلطة بحيث بات من واجب الحكومة وقوى الرابع عشر من آذار ان تجد مخرجاً للمأزق الذي وقع فيه المعارضون. واتهم النظام السوري بالضغط على حلفائه في لبنان ولا سيما الرئيس نبيه بري للحؤول دون حصول مصالحة بين اللبنانيين.

واذ استبعد حصول حلّ سريع للازمة الراهنة، توقع في المقابل الا تطول مسألة بقاء المعارضة في الشارع، مشيرا الى ان حزب الله الذي هو القائد الاساسي للمعارضة بات يعطي الاولوية للتوافق على رئيس جديدة للجمهورية. اضاف: "لقد اثبتت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة انها لا تزال موجودة وتمارس صلاحياتها، في حين ان رئيسي الجمهورية ومجلس النواب لا يمارسان صلاحياتهم".

واعتبر السفير عبدو ان المعارضة منيت بخسارة كبيرة، مشيرا الى ان ما فرملَ الاوضاع هو هذا الكمّ من التأييد الداخلي للحكومة وبصورة خاصة التعبئة السنية الكاملة خلف رئاسة الحكومة بالاضافة الى الدعم المسيحي. وقال: "حزب الله يفتش عن مخارج معينة، وعلى الحكومة وقوى 14 آذار ان تلاقي الحزب لمساعدته في الخروج من مأزقه، مشيرا الى ان على الحكومة ان تتصرف مع حزب الله كما تتصرف الكنيسة مع العماد ميشال عون اذ يجدون له المخارج".

الحوار مجدداً: وعن مصير الوضع القائم، توقع السفير عبدو ان تتجه الامور نحو العودة مجددا الى طاولة الحوار بشكل يوقف الحملات التصعيدية من دون ايجاد مخرج للازمة معتبرا ان النظام السوري سيقف بالمرصاد لأي محاولة لجمع اللبنانيين، طالما هناك ملف المحكمة الدولية.

واشاد بالقراءة الصحيحة التي تقوم بها البطريركية المارونية للاوضاع معتبرا ان البطريرك مار نصر الله بطرس صفير عيّن اولوياته في ما خص ثوابت بكركي، عندما بعث برسالة الى الرئيس اميل لحود دعاه فيها الى التنحي عن منصبه. وردا على سؤال وصف الجدل الداخلي الدائر حول الدول العشر التي لم تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية، بأنه ضجيج من دون جدوى. وأعرب عن ثقته بأن اقرار المحكمة الدولية لن يتم تحت الفصل السابع، لأن لدى الحكومة وقوى الاكثرية النية الحسنة للابتعاد كليا عن كل ما يزيد من خربطة الاوضاع.

اضاف: لدي ثقة بأن حزب الله والرئيس نبيه بري وفي وقت ما، سيتجاسرون على القول للنظام السوري، بأنهم فعلوا كل ما بوسعهم ولم يعد باستطاعتهم مواصلة الضغط الداخلي. وفي وقت من الاوقات سيعود الرئيس بري الى ممارسة صلاحياته. ولن تلجأ قوى الرابع عشر من اذار الى عقد جلسة لمجلس النواب خارج نطاق الرئاسة الحالية وسيتولى حزب الله والرئيس بري تهدئة الامور مع ايران وسوريا بما يساهم في فك الاوامر السورية التي تمنع الحديث بين اللبنانيين.

واتهم عيدو الرئيس اميل لحود بخرق المادة 62 من الدستور. وأكد ان سدة الرئاسة خالية راهنا، والرئيس ليس موجودا لأنه اوقف استعمال صلاحياته لجهة توقيع المراسيم وبالتالي وبموجب المادة 62 من الدستوري فاذا خلت سدة الرئاسة لأي علة كانت، تناط صلاحيات الرئيس بمجلس الوزراء مجتمعا. وحمل على العماد ميشال عون وقال: ذهب الى اميركا ليحاسب سوريا على افعالها، واليوم ينزل الى ساحة البرج ليحاسب اميركا. وسأله: في الماضي كان مثله الاعلى الجنرال شارل ديغول فهل اصبح مثله الاعلى اليوم الجنرال اميل لحود؟

 

مظلوم يؤكد وجود توجه مسيحي نحو التقسيم وموارنة الاغتراب يطالبون بـ "سحب المطارنة من التداول"

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

أكد النائب البطريركي الماروني العام المطران سمير مظلوم أمس المخاوف التي كانت أشارت إليها »السياسة« الثلاثاء الماضي ثم أعادت نشرها أمس السبت جريدة »الديار« اللبنانية, من تطورات الأوضاع الراهنة المحتقنة في لبنان, ما أدى إلى مطالبات مارونية ومسيحية داخلية وفي بلدان الاغتراب بالفيدرالية أو التقسيم كمخرج أخير من الأزمات المتلاحقة التي لا يبدو في الأفق بصيص أمل في وضع نهاية قريبة لها طالما حلفاء وعملاء النظامين السوري والإيراني في لبنان يمتلكون وسائل القوة والمال لتكرار محاولاتهم قلب نظام الحكم وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء إلى ما شاءت دمشق وطهران.

وكشف المطران مظلوم, الذي يجول ضمن وفد روحي ثلاثي على الزعامات المارونية في محاولة لرأب الصدع بينها, مكلفاً بذلك من البطريرك نصرالله صفير, النقاب أمس في اتصال أجراه معه برنامج »نهاركم سعيد« في الفضائية اللبنانية »إل. بي. سي« عن أن هناك فعلاً توجهاً داخل المجتمع المسيحي نحو التقسيم إذ أن الأخبار الصحافية عنه »تمثل وجهة نظر بعض المجتمع المسيحي كما تمثل خوف عدد كبير من المسيحيين من تطور الأوضاع في لبنان نحو الأسوأ ومن المنحى الطائفي الحاد الذي تتخده الأمور في لبنان, كما تمثل الخوف من تهميش الوجود المسيحي بشكل دائم ونهائي«.

وتأكيداً لما ذكرته »السياسة« من أن هذا التوجه التقسيمي لدى بعض المسيحيين »بعيد حتى الآن عن تصورات البطريركية المارونية«, قال مظلوم: »إن هذا الكلام (عن التقسيم) لايمثل وجهة نظر بكركي وليس بالمطلق هدف المبادرة التي نقوم بها (على الزعماء المسيحيين) وكلفنا بها البطريرك صفير«.

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الكنيسة المارونية تعتبر التقسيم أحد الحلول للواقع المسيحي الراهن, قال المطران مظلوم: إن الكنيسة »تعتبر أن لبنان لا يقوم وليس له أي معنى إلا بقدر ما يكون جامعاً لكل أبنائه من كل الطوائف: بالمساواة والكرامة نفسيهما, وأن يحترم كل واحد الطوائف الأخرى ودورها ووجودها التاريخي في هذا البلد, إذ إن لبنان لا يقوم على أي تقسيم أو أي استئثار واستبعاد, ولاعلى أي نكران لوجود الآخرين«. وأضاف إلى قوله: »إن لبنان لا يقوم إلا بإرادة كل أبنائه واحترامهم وبتعاونهم ومشاركتهم جميعاً, وإلا لا معنى لهذا اللبنان إذاكان البعض يطمح إلى أن يقيم فيه دولة شيعية أو دولة سنية أو دولة مسيحية, ولاوجوب لوجوده. فلبنان يتميز بأنه دولة تعددية يجمع كل طوائفه بالسواسية أمام القانون والواجبات والحقوق ذاتها«.

مآخذ على بكركي

هذا, وأخذت أمس قيادات لبنانية في بلدان الاغتراب وعدد من القيادات المارونية الداخلية على البطريرك نصرالله صفير »إرساله مطارنته الثلاثة لزيارة قادة موارنة أمثال ميشال عون وسليمان فرنجية وسواهما, و»الوقوف على خاطرهم« وآرائهم وتوجهاتهم المعروفة نحو أعداء لبنان واستقلاله وحريته, حتى ولو كان غبطته يقصد لم الشمل وإزالة التصدعات من بين أركان الصف الواحد«.

وقال رئيس »الاتحاد الماروني العالمي« سامي الخوري من مقره في ميامي في فلوريدا في اتصال أجرته به »السياسة« من لندن أمس: »إن إرسال بكركي وفداً من مطارنتها إلى هؤلاء القادة يشكل جرحاً في جبين هيبتها ورصانتها وثوابتها الوطنية, إذ عليها استدعاء هؤلاء إلى الصرح البطريركي لا الذهاب إليهم, وإبلاغهم بحزم ما تراه البطريركية أنه ضرورة لمصالح الموارنة والمسيحيين, فلا تفاوضهم على ثوابتها التي أيدها المسيحيون ومختلف الطوائف الأخرى, ولا تسألهم العودة إلى صفوفها الوطنية بل »تأمرهم بذلك«. وقال الخوري إن البطريرك صفير »ليس بحاجة لإفهام عون وفرنجية وأمثالهما الطريق الصحيح لخلاص لبنان من محنته, لأنهم إذا كانوا فعلا وطنيين واستقلاليين ولبنانيين حقيقيين وليسوا مرتهنين لحزب الله أو سورية أو إيران. لن يكونوا بحاجة إلى نصائح وتوجيهات البطريرك. أما وإنهم مرتهنون كما هو واضح وجلي, فإن هذه التوجيهات لن تقدم أو تؤخر في شيء في مسارهم الضال«.

وحض رئيس »الاتحاد الماروني العالمي« البطريرك على »سحب مطارنته من التداول« كي تبقى بكركي »مترفعة عن الغوص في أوحال هؤلاء المرتهنين لأعداء الداخل والخارج« وكي لا يتحول رجال الدين الموارنة الأجلاء إلى ما هو الوضع عليه لدى رجال الدين الآخرين الذين يلوحون في الشارع بالسيوف والصواريخ ويمارسون السياسة بعينين إيرانية وسورية وفي أسوأ حالاتها«. وقال الخوري ل¯ »السياسة«: »كنا اعتقدنا أن البطريرك يستعد لدعوة زعماء طائفته إلى مؤتمر عام قريب في بكركي لإفهامهم أن من يشذ عن الإجماع الماروني ليس له مكان بيننا, لكننا فوجئنا بإرسال وفد المطارنة للتفاوض وتعبيد الطريق ربما إلى هذا المؤتمر, في الوقت الذي كان فيه الموارنة في لبنان والعالم يأملون استدعاء هؤلاء الزعماء دون تفاوض ودون مسايرة لحملهم على وضع أوراقهم على طاولة بكركي, وعلى أساسها: إما يحطون أو ينطون (يقفزون)«.

 

 بوش وتشيني وغيتس ورايس تدارسوا الخطة  وقرروا تنفيذها قبل رحيل بلير عن السلطة

 الضربة الأميركية لإيران قبل أبريل

 كتب-أحمد الجار الله: السياسة/بدخول التصريحات الأميركية حول الموقف من إيران مرحلة الغموض والتمويه اللفظي تدخل إدارة الرئيس بوش جدياً في صلب الموضوع, وبالذات بعد صدور ستراتيجية الرئيس الجديدة الموضوعة للعراق, والخالية من أي تلميح إلى الاتجاه لعقد مباحثات مع طهران ودمشق حول هذا الموضوع. وفي هذا الإطار أبلغت مصادر مطلعة وشديدة الخصوصية ان الرئيس الاميركي بوش عقد اجتماعاً في الآونة الاخيرة في البيت الأبيض لبحث الموقف من طهران, بعد استبعاد المحادثات معها, وضم كلاً من نائب الرئيس ديك تشيني, ووزير الدفاع روبرت غيتس , ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس, إلى جانب عدد من المساعدين وقد تدارس المجتمعون, وبصورة دقيقة, تفاصيل الخطة العسكرية الموضوعة لضرب ايران, ووضع التوقعات لتداعياتها وتفاعلاتها , إلى جانب توفير العوامل لنجاحها. وأوضحت المصادر أن نائب الرئيس تشيني أبدى تشددا من ايران في هذا الاجتماع, وقال اذا تركنا ايران على حالها, تنمو وتتقوى فانها ستشكل خطرا على منطقة الخليج والسعودية, وبالذات على حقول النفط. وأوضح تشيني في معرض ذكره للمخاطر ان ايران لا تلعب سياسة بل تستخدم الدين, ونظامها الحاكم يتضمن عدة سلطات لا سلطة واحدة, وفي نظامها المعقد هذا هناك صقور كثيرون لا حدود لطموحاتهم التوسعية , ولا لنواياهم العدوانية.

وأكدت المصادر ان المجتمعين انهوا لقاءهم الطويل بموقف خلاصته انه لابد من وضع حد للنظام الايراني دون تعريض الانظمة المعتدلة في المنطقة للاحراج, وإذا كان ثمة اجراء من نوع ما سيتخذ فان اتخاذه سيتم قبل شهر ابريل المقبل, وهو الشهر الذي حدده رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير كآخر شهر له في السلطة. وإذا كانت اميركا, برأي بلير, تريد ان تفعل شيئا مع ايران وسورية فليتم هذا الشيء قبل هذا التاريخ.

وأضافت المصادر ان الحرب الاميركية على ايران ستندلع من البحر وليس من اراضي اي دولة مجاورة , وسيتم خلالها تدمير مواقع ايرانية مختارة, نفطية وذرية, ومحددة جيداً من قبل واشنطن وحلفائها, على ان لا يحدث ضربها أي اثار ضارة على البيئة. وبموازاة ذلك اجرى المجتمعون تقييما لترسانة الاسلحة الايرانية, التي تبين ان معظمها بحاجة إلى قطع غيار, وان خطر اللجوء الإيراني لاستخدام الصواريخ يمكن التعامل معه بشكل يجعل اطلاق هذه الصواريخ عملية فاشلة لن تؤدي إلى بلوغ الاهداف. هذا وقد بدأت القطع البحرية الاميركية, ومن مختلف الاحجام والتخصصات, تتجمع في مياه الخليج وستستكمل عددها في نهاية الشهر الجاري (يناير).

وأوضحت المصادر في جانب آخر أن الخطة التي تدارسها بوش وتشيني وغيتس ورايس لا تلحظ وجود جيوش برية على الأراضي الايرانية, ولا حتى على الأراضي السورية. اما جيوش دول التحالف الموجودة في العراق فستتم حمايتها بنشر شبكة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ حول مواقعها, كما سيتم نشر هذه الشبكة حول حقول النفط لحمايتها من الصواريخ الايرانية, وهي حقول عائدة للعراق ولدول خليجية اخرى. والمعروف, كما أفادت المصادر ان صواريخ الباتريوت المضادة للصواريخ قد ادخلت عليها تطويرات كثيرة تزيد من فاعليتها, كما ان هناك انواعا اخرى من الاسلحة تحقق الامان لاجواء كثيرة في المنطقة, بما فيها الاساطيل التي ستوجه الضربة لايران من البحر.

وكشفت المصادر ل¯ »السياسة« ان وزيرة الخارجية رايس ووزير الدفاع غيتس طلبا التريث في تنفيذ خطة ضرب ايران, لكن بوش ونائبه تشيني اعربا عن قناعتهما بالقول »طالما هناك تنين فيجب ضربه« مضيفة ان ادارة الرئيس بوش اخذت دروسا كثيرة من تجربة العراق وفي طليعة هذه الدروس استبعاد اجراء محادثات مع ايران ودمشق حول الوضع العراقي, على عكس ما نصحت به لجنة بيكر-هاملتون, الأمر الذي يعني ان الستراتيجية الجديدة قد قررت المواجهة مع الطرفين بدل التفاهم معهما, والسعي الى انهاء تدخلهما في الشأن العراقي والذي تسبب بكل الويلات المعروفة. وتعتقد ادارة الرئيس بوش ان ضرب ايران سيؤدي الى احداث توازنات جديدة, والى تهدئة الوضع العراقي الذي عبث به الايرانيون والسوريون وعطلوا قيام مشروع الدولة الديمقراطية الحرة فيه. إلى جانب ان ضرب ايران سيضعف النظام السوري ويسهل عملية اسقاطه.

 

عائلة الجميل ترد على مسرحية المعارضة أمام وزارة العدل: فجور سياسي

 خادم الحرمين للسنيورة: لبنان في أعيننا...ويجب حماية وحدته الوطنية

 »السياسة« - بيروت من عمر البردان:

في الوقت الذي تابع فيه حلفاء سورية في لبنان تصعيد حملاتهم الكلامية ضد قوى الاكثرية سجلت بورصة التحركات السياسية احد اعلى مؤشراتها باللقاء الذي يعقده اليوم رئيس كتلة »المستقبل« النيابية سعد الحريري مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الجولة العربية الواسعة التي يقوم بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

فحول مؤتمر »باريس - 3« المقرر عقده في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية يستقبل الرئيس شيراك اليوم في قصر الاليزيه النائب الحريري ويعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الدول المانحة للبنان.

وحول هذا اللقاء اكدت اوساط حكومية ل¯ »السياسة« انه سيشكل محطة مهمة على صعيد تأكيد الدعم الفرنسي للبنان ولمؤتمر »باريس - 3« ولحرص الحكومة الفرنسية على مساندة الرئيس فؤاد السنيورة والحكومة التي يترأسها سياسياً واقتصادياً وكذلك للتأكيد على اهتمام فرنسا باكمال لجنة التحقيق الدولية لعملها وصولا الى كشف الحقيقة حول المخططين والمنفذين لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومحاكمتهم من خلال المحكمة الدولية التي سيصار الى انشائها قريباً.

واضافت هذه الاوساط بان الحريري سيطلع من شيراك على التطورات الدولية الراهنة خصوصا فيما يتعلق بالضغط الدولي المتنامي على سورية وايران وسيستمع منه الى موقف فرنسا في هذا الشأن.

ومن القاهرة التي استهل منها جولته العربية, اكد السنيورة بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك ان المبادرة العربية هي المبادرة الجدية الوحيدة الموجودة حاليا على الطاولة مشددا على ضرورة استمرارها ومشيرا الى استعداد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للعودة الى بيروت لمتابعة مبادرته وقال انه استعرض مع مبارك تحضيرات الحكومة اللبنانية لمؤتمر »باريس- 3«.

واعلن السنيورة انه لمس من الرئيس المصري استعدادا واضحا لدعم لبنان واعرب عن امله في ان تؤدي جولته العربية الى نتائج جيدة وكشف عن استعداد اكثر من 30 دولة للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة في باريس مشددا على انه ليس في لبنان غالب ومغلوب وهذا ما اتبع مع الامين العام للجامعة العربية واكد على ان لامجال الى حلول عبر الشارع وانما عبر الحوار والمؤسسات وحول اقرار الاصلاحات في مجلس النواب قال ان هذا المجلس سيجتمع في وقت قريب ورأى انه من السابق لاوانه الحديث عن امكان انعقاد المجلس بدعوة من نائب رئيسه وانه لاداعي للتفكير في هذا الامر الان مؤكدا على حرص حكومته على عدم التدخل في عمل المحقق الدولي سيرج براميريتس.

من جهته اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد ان الرئيس مبارك يولي اهتماما كبيرا بمؤتمر »باريس -3« وضرورة انجاحه

وفي وقت لاحق وصل السنيورة الى الرياض واجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقالت مصادر لبنانية ديبلوماسية في الرياض ان السنيورة اطلع العاهل السعودي على تطورات الاوضاع في لبنان خصوصا في ظل استمرار الاضراب الذي دعت اليه المعارضة والذي بدأ الشهر الماضي.

واضافت المصادر ان »السنيورة وضع العاهل السعودي في صورة ما يحصل وسيطلعه على ما تقوم به الحكومة اللبنانية من جهود لعدم دخول البلاد في مأزق اقتصادي بسبب الاضراب العمالي الذي بدأ الاسبوع الماضي«.

ورفضت المصادر تحديد قيمة المساعدة التي ستقدمها السعودية الى لبنان خلال مؤتمر باريس 3 المزمع عقده خلال الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية لدعم لبنان, مؤكدا ان »المملكة هي اكبر الداعمين للبنان وشعبه خلال الفترة الماضية وايضا خلال باريس .2

وقال السنيورة في تصريح له نشرته صحيفة »عكاظ« امس ان »المملكة لطالما كانت الى جانب لبنان في كل المحن التي مر بها واللبنانيون على ثقة انها ستكون الى جانبهم في مؤتمر باريس .3

ونقل السنيورة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قوله له »لبنان في اعيننا« مؤكدا ان »دعم المملكة حافز لنا لنكون بمستوى التحديات«.

وقال السنيورة انه سيضع اللبنانيين امام مسؤولياتهم لان اي دعم خارجي يجب ان يقترن بحراك داخلي وعمل لبناني دؤوب لمواجهة المشكلات التي تعترض لبنان في اقتصاده وبنيته كدولة متماسكة وقادرة يحلم كل اللبنانيين بالوصول اليها.

من جهته اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.

في هذا الوقت اكد وزير الاعلام غازي العريضي على اهمية المشاورات العربية التي يجريها السنيورة, مشيرا الى اهمية اقرار المشروع الاصلاحي للحكومة كون فائدته الاقتصادية تعم كل اللبنانيين, ودعا جميع الفرقاء الى حوار حول كل المشكلات العالقة وقال العريضي ان لبنان يتكل على الدعم المصري والسعودي وان التشاور والتنسيق قائمان بين الدولتين بشأن لبنان, وشدد على الحوار بين اللبنانيين والابتعاد عن لغة الشارع والتهديد والتخوين والوعيد بما يسمح بنجاح المبادرات العربية وفي مقدمتها مبادرة امين عام الجامعة عمرو موسى.

من جهته اوضح السفير السابق جوني عبده ان مؤتمر »باريس 3« هو اعلى شأنا ومستوى في الحضور والارادة والقرارات من »باريس 2« وقال ان المجتمع الدولي الذي يضع لبنان تحت رعايته الكاملة يفصل تمام في تعامله بين ملفي الاقتصاد والسياسة, وبالتالي فان »باريس 3« غير مهدد مطلقا بالصراعات السياسية والداخلية, واشار الى ان تعطيل هذا المؤتمر هو انتحار, لافتا الى ان القدرة على التعطيل ليس لها حالة شعبية في لبنان ولا منطق لها على الاطلاق لان الدعم الدولي للبنان سيكون كبيرا جدا. ورأى عبده ان تجارب الاعتصامات في الداخل افرزت نتائج غير مشجعة للمنقلبين على السلطة, بحيث بات من واجب الحكومة وقوى 14 مارس (آذار) ان تجد مخرجا للمأزق الذي وضع فيه المعارضون انفسهم, ونصح الحكومة في هذا المجال بأن تتصرف مع »حزب الله« كما تتصرف الكنيسة التي تحاول ايجاد مخرج للعماد ميشال عون.

واكد عبده على الحقيقة التي »فرملت« الاوضاع وهي هذا الكم من التأييد للحكومة في الداخل وبصورة خاصة تعبئة الطائفة السنية كلها حول رئاسة الحكومة, اضافة الى شريحة واسعة من المسيحيين وقال انه لم يعد امام »حزب الله« سوى الحوار, واعتبر ان رئاسة الجمهورية والاتفاق على شخص معين في القريب العاجل من اولويات الحزب وشدد عبده على اتهام سورية بالاغتيالالت التي حصلت في لبنان.

الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون رأى ان اطراف المحاصصة الداخلية تريد لحزب الله المزيد من الغرق في المستنقع المذهبي وفي المواجهات بين شارع وشارع وهي تعرف جيدا ان حزب الله هو الوحيد الذي لديه ما يخسره من بين هؤلاء الاقطاب الذين لا تحركهم اي مصلحة وطنية واعتبر ان الحزب استدرك هذا الامر اخيرا عبر تخفيض تواجده في الشارع واصدار بيان واضح عن عدم عرقلته »باريس 3«.

بدوره اتهم المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الاعتصامات في وسط بيروت التجاري, بأنها تربك العمل السياسي وتلحق بالاقتصاد الوطني اضراراً وخسائر لم يعد يقوى على تحملها ولا يجوز استمرارها, داعياً الجميع لان يتحملوا مسؤولياتهم في ما يتعلق بحاضر لبنان ومستقبله في الانسحاب من الشارع بعد انقضاء شهر ونيف دون الوصول إلى أي نتيجة , وحذر المجلس من مخاطر التصعيد السلبي بجميع اشكاله خصوصا بعدما تأكد ان الحوار والتفاهم المسؤول هما المدخل الشرعي والوحيد للتوصل إلى التفاهم الوطني المنشود, مثمنا دور الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة وجهودهما لحل الازمة الاقتصادية.

من جهته اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان اللبنانيين مجمعون على ضرورة تشكيل محكمة ذات طابع دولي لكشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الاخرى التي تلتها , معتبرا ان الكشف عن الحقيقة مطلب كل اللبنانيين الذين خسروا باستشهاد الحريري احد المدافعين عن لبنان والقضايا العربية والاسلامية ورمزا من رموز الوحدة الوطنية وطالب السلطة والمعارضة بتشكيل لجنة قانونية مشتركة لبحث تفاصيل تشكيل المحكمة الدولية ودراسة بنودها القانونية لتكون محل اجماع الطرفين.

في المقابل رد النائب علي بزي باسم الرئيس نبيه بري على النائب سعد الحريري واتهمه بتدمير المؤسسات وقال نتمنى على الحريري ان يرشدنا الى الجواب حول سبب عدم انعقاد البرلمان جلسة خاصة لاقرار المحكمة الدولية, وأن يجيبنا في نفس الوقت لماذا يقود هذا التدمير للمؤسسات من رئاسة الجمهورية الى الحكومة , إلا اذا كان الهدف من السؤال نفسه اسفه لعصمة المجلس النيابي وتمنعه واستعصائه على التدمير.

وكان حلفاء سورية في لبنان نظموا أمس اعتصاماً أمام قصر العدل لم يشارك فيه سوى بضع عشرات من مناصري »حزب الله« والتيار العوني وجماعة سليمان فرنجية فيها سجلت حركة عمل عادية داخل قصر العدل, والقى القيادي في التيار العوني جبران باسيل كلمة اتهم فيها الاكثرية بسرقة شعارات »حزب الله« والتيار العوني داعيا الى استرداد شعار »الحقيقة«.

واعتبر النائب نبيل نقولا ان سياسة الولايات المتحدة ثأرية مشيراً إلى ان علاقته بحزب الله هي علاقة لبناني مع لبناني ولن تتأثر بأي رأي خارجي. وانتقد السنيورة قائلاً أنه دائم الاسفار وللمرة الاولى يقابل رئيس الحكومة الرؤساء دون وجود محضر رسمي لما جرى في هذه اللقاءات مؤكدا أن الدعم الخارجي للسنيورة لا يثبته في الحكومة وانه سقوطه سيكون قويا.

الى ذلك قال امين عام الحزب الشيوعي خالد حدادة ان برنامج المعارضة اليوم لا يكفي كي نكون الى جانبها رغم اعتبارنا ان الحكومة سقطت بالمفهوم الديمقراطي منذ سقوط الائتلاف الرباعي الى جانب التشكيك بشرعية رئيس الجمهورية من قبل نصف اللبنانيين, والتشكيك بشرعية المجلس النيابي بسبب القانون الذي انتجه.

واضاف: اما في ما يتعلق بالشعار , فنحن نسمع احيانا ان هذه هي حكومة فيلتمان , وأحيانا أخرى نسمع انهم يريدون المشاركة في هذه الحكومة, وهذا أمر غير مفهوم ولا يفتح الباب أمام بناء وطن حقيقي.. وحول الاعتصام امام قصر العدل قال المنسق العام للتيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن ان ما جرى هو فصل من فصول المسرحية الهزيلة التي اعدها وأخرجها »المايسترو« السوري والايراني, وعلق على كلمة باسيل أمام المعتصمين وتساؤله عن المؤامرات في الاروقة الفرنسية والاميركية والاوروبية . فقال لعل فرخ البط العوني نسي ان معلمه كان الفائز الاول في الوصول الى تلك الاروقة , فخرب البلد وقاتل اهله متذرعا بالدفاع عن السيادة ومن ثم سلم البلد الى الحاكم السوري وفر الى فرنسا حاملا معه خيرات الوطن ولعله نسي صفقة اغلاق الملف المالي للجنرال عبر تسوية سورية عضومية اتاحت له العودة , فيا ليته وامثاله يكفون عن اطلاق الشعارات المزيفة للحقائق والوقائع.

 

السنيورة: المبادرة العربية هي المبادرة "الجدية الوحيدة" وينبغي تشجيعها 

 أ ف ب - 2007 / 1 / 13 - اعتبر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم السبت ان المبادرة العربية هي "المبادرة الجدية الوحيدة" حاليا للتوصل الى حل للازمة في لبنان داعيا الى تشجيعها. وقال السنيورة في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك ان "مصر تدعم مبادرة الامين العام للجامعة العربية وهي المبادرة الجدية الوحيدة الموجودة حاليا على الطاولة". وتابع انه "لا بد من استمرار تشجيع هذه المبادرة" مشيرا الى ان موسى "على استعداد للذهاب الى لبنان لمناقشة المبادرة ومتابعة العمل على تطويرها بما يحقق تقدمها". ومن جهته قال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العالموجود حاليا في الجزائر, اتفق مع السنيورة على ان يلتقيا الثلاثاء المقبل في العاصمة المصرية. وكان موسى قام بمهمة مساع حميدة في بيروت خلال كانون الاول/ديسمبر الماضي غير انه غادر لبنان قبل اعياد الميلاد معلنا انه تقدم بمقترحات لتسوية الازمة السياسية ولكن "بعضها تمت الموافقة عليه وهناك تردد في قبول بعضها الاخر".

واشار الى انه لا يوجد حوار بين القادة اللبنانيين في الحكومة والمعارضة ما يعيق التوصل الى اتفاق بينهم. واكد السنيورة ان زيارته للقاهرة تندرج في اطار جولة عربية "للقاء عدد من المسؤولين العرب الذين سيشاركون في مؤتمر باريس لدعم لبنان" المقرر عقده في 25 كانون الثاني/يناير الجاري.

ويستهدف مؤتمر باريس دعم لبنان ومساعدته على خفض ديونه التي تبلغ 41 مليار دولار. وقال مصدر حكومي لبناني ان جولة السنيورة تشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست والاردن. ومن جهته قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان الرئيس مبارك "يولي اهتماما كبيرا بنجاح مؤتمر باريس لدعم لبنان". واضاف ان مبارك "يامل ان يذهب اللبنانيون الى هذا المؤتمر صفا واحدا وموقفا واحدا". وتابع ان "جهود مصر لا تتوقف مع كافة الاشقاء في لبنان" من اجل تسوية الازمة السياسية. وشدد على ان مصر "تحتفظ بمسافة متساوية مع كافة الشركاء اللبنانيين ولا تفرق بين اي من القوى السياسية اللبنانية سواء كانت من الاكثرية او المعارضة".

 

الرئيس السنيورة وصف لقاءه مع العاهل السعودي ب"الجيد كالعادة": دائما نسمع منه كل الدعم والتأييد للبنان واللبنانيين والرغبة بان يعود اللبنانيون الى كلمة سواء ويعملون لمعالجة كل القضايا

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) أدلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد الإجتماع الموسع الذي عقده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, معه والوفد المرافق له ومسؤولين سعوديين، بتصريح قال فيه: "كالعادة اللقاء مع جلالة الملك جيد ودائما نسمع منه كل الدعم والتأييد للبنان وللبنانيين, وكل الرغبة بأن يعود اللبنانيون الى كلمة سواء, ويجلسون سوية ويعالجون كل القضايا, وطالما سمعنا من المملكة الدعوة الى اللبنانيين للتوافق, وهذا هو ما نقوله نحن أيضا في لبنان بالدعوة الى التوافق, والجلوس سوية ومعالجة القضايا عبر الحوار وعبر الرغبة في التوصل الى ما هو في مصلحة لبنان, هذا الكلام نسمعه دائما من المملكة ومن جلالة الملك, وهذا هو الموقف الذي نقفه وسنستمر في الوقوف به, ونحن نعرف كلبنانيين, ليس أمامنا سوى أن يجلس اللبنانيون مع بعضهم البعض ويعالجوا مشاكلهم, لكن في الوقت نفسه هناك دعم كبير جدا من المملكة, وتأكيد على صمود لبنان وجعله قادرا من أجل معالجة المشاكل التي تراكمت, ونتائج المشاكل التي كانت بسبب الإجتياح الأخير, وأيضا المساهمة بشكل أساسي في المؤتمر الذي سيشارك صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل, وكذلك وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف, إذن مشاركة المملكة ستكون مشاركة أساسية.

ونحن على ثقة ان شاء الله بأن هذه الجهود لتي نقوم بها في هذه الزيارة هي من جهة لاطلاع جلالة الملك وجميع المسؤولين على ما يجري من تطورات وايضا من اجل التحضيرات التي نقوم بها لهذا المؤتمر. انا ممتن جدا لهذه الزيارة وهذا الترحيب الذي لقيته في المملكة من جلالة الملك لانني وجدته مرتاحا ويأمل دائما بالخير".

سئل: في مجال دعم المملكة السياسي للبنان، هل هناك من اتصالات سعودية عربية في هذا المجال خصوصا واننا قرأنا في بعض وسائل الاعلام عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الاسد الى السعودية في اطار البحث في الموضوعين اللبناني والفلسطيني؟

أجاب: "هذا الموضوع انا لست معنيا به بشكل مباشر, هذا رأي المملكة بما سيحصل وانا لست على علم بهذا الموضوع".

يشار الى ان الاجتماع الموسع عقد في روضة الخريم مقر الملك الخاص في منطقة البر, خارج الرياض، في حضور وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبد العزيز, ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, والأمير عبد الله بن عبد العزيز وعدد من الأمراء, وعن الجانب اللبناني الوفد المرافق للرئيس السنيورة, الوزراء طارق متري وجهاد أزعور وسامي حداد وعدد من المستشارين. ويعتبر استقبال الملك عبد الله للرئيس السنيورة في مقره الخاص في منطقة البر, لفتة استثنائية اضافية من المملكة العربية السعودية للبنان حيث ان وجود الملك قي هذه المنطقة عادة يكون خاصا جدا ومن النادر استقباله فيها اي شخصية رسمية تقوم بزيارة المملكة. ويتابع الرئيس السنيورة صباح غد جولته العربية فينتقل الى سلطنة عمان حيث يلتقي السلطان قابوس بن سعيد وعددا من كبار المسؤولين، ثم ينتقل بعد الظهر الى دولة الكويت.

 

حزب السلام: روجيه اده لم يعط اي تصريح لأي صحيفة اسرائيلية 

 قوى 14 آذار - 2007 / 1 / 13 - صدر عن المكتب الاعلامي لحزب السلام اللبناني، البيان التالي: "ورد في بعض وسائل الاعلام ان رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده الذي شارك في مؤتمر السلام المنعقد في مدريد, اعطى تصريحا صحافيا لصحيفة معاريف الاسرائيلية حول مصير الجنديين الاسرائيليين المخطوفين لدى حزب الله في لبنان. ان المكتب الاعلامي للمحامي اده ينفي نفيا قاطعا هذه المعلومات, ويؤكد ان اده لم يعط اي تصريح لاي صحيفة اسرائيلية ويعتبر ان مثل هذه التسريبات تأتي في اطار الحملة التحريضية على قوى وفاعليات 14 اذار".

 

المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى: استمرار الازمة السياسية سوف يؤدي إلى انهيار الوطن على جميع الأصعدة 

لبنان يعلق الآمال على باريس3 من أجل تجنب المزيد من التدهور الاقتصادي

وكالات - 2007 / 1 / 13 - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة عادية اليوم برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني الذي القى في مستهلها كلمة قال فيها: "نستقبل الأسبوع المقبل سنة هجرية جديدة وكلنا أمل بأن تكون سنة مباركة، سائلين الله أن يعمَّ الوفاق والخير على العرب والمسلمين عامة، وعلى اللبنانيين خاصة وأن ينعموا بالاستقرار والأمان، متطلعين إلى أن يعود اللبنانيون للتلاقي مع بعضهم البعض متحابين ومتعاونين ليعود لبنان النموذج بوفاقه وأمانه واستقراره وازدهاره". وابدى المجلس "قلقه الشديد للوضع الحالي في فلسطين"، وتمنى "على الاخوة في ارض فلسطين المبادرة الى الوحدة والتلاحم لمواجهة عدوهم الوحيد عدو الامة الكيان الصهيوني الغاصب". ثم توقف المجلس أمام "استمرار الأزمة السياسية التي تعرقل عمل المؤسسات الدستورية وتعطل مسيرة الدولة وتنعكس سلبا على الوحدة الوطنية"، كما توقف أمام "استمرار الاعتصامات في وسط بيروت التجاري، الأمر الذي يربك العمل السياسي ويلحق بالاقتصاد الوطني أضرارا وخسائر لم يعد يقوى على تحملها ولا يجوز استمرارها".

وبعد مناقشة الأوضاع، أصدر المجلس بيانا ألقاه عضو المجلس رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان، جاء فيه:

أولا: يرى المجلس الشرعي أن الأزمة السياسية الراهنة قد أنهكت الشعب اللبناني اقتصاديا ومعيشيا وأن استمرارها سوف يؤدي إلى انهيار الوطن على جميع الأصعدة، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم في ما يتعلَّق بحاضر لبنان ومستقبله في الانسحاب من الشارع بعد انقضاء شهر ونيف دون الوصول إلى أي نتيجة سوى تعطيل الحياة اليومية وشل الاقتصاد اللبناني، والعودة إلى العمل السياسي الطبيعي من خلال المؤسسات الدستورية في البلاد.

ثانيا: حذر المجلس من مخاطر التصعيد السلبي بكافة أشكاله خاصة بعد أن تأكد ألا حل في الشارع وأن السلبية لا تؤدي إلا إلى المزيد من السلبية وأن الحوار والتفاهم المسؤول هو المدخل الشرعي والوحيد للتوصل إلى التفاهم الوطني المنشود، والتأكيد على التمسك بأهداب الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية والخطاب السياسي العاقل.

ثالثا: يثمن المجلس دور الحكومة ورئيسها الأستاذ فؤاد السنيورة وجهودهما لحل الأزمة الاقتصادية. ويؤكد على أهمية البرنامج الاقتصادي الذي أعدته الحكومة اللبنانية تمهيدا لمؤتمر باريس-3 الذي يعلق عليه لبنان آمالا كبيرة من أجل تجنب المزيد من التدهور الاقتصادي والمزيد من التداعيات الاجتماعية والمعيشية المترتبة على ذلك، ولإعادة النهوض بالاقتصاد الوطني وتجديد الصدقية الدولية بلبنان ومستقبله.ويدعو المجلس اللبنانيين جميعا إلى الترفع عن خلافاتهم المحلية وللعمل يدا واحدة وتوفير عوامل النجاح الضرورية لهذا المؤتمر الذي يشكل فرصة ذهبية للانطلاق من جديد في عملية إعادة البناء والإعمار.

رابعا: التنويه بمبادرة جامعة الدول العربية والمساعي العربية والاسلامية ولا سيما الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، والتي تعكس الحرص على وحدة لبنان واستقراره وأمنه. واذ يشيد المجلس بهذه المساعي، يناشد القوى السياسة الوطنية المختلفة التجاوب معها للتوصل إلى حلول ترضي كافة الأطراف وتحقق المصلحة الوطنية العليا، ويتمنى المجلس على الامين العام لجامعة الدول العربية متابعة جهوده ومساعيه الخيرة.

خامسا: يجدد المجلس التأكيد على تطلعه وكافة اللبنانيين لكشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإعطاء المحكمة ذات الطابع الدولي الخاص وضعها النهائي، كما يؤكد المجلس أن كل ما يتعلق بهذه الحقيقة هو ليس معروضا للمساومة أو للتفاوض أو للتنازل عنه.

سادسا: يعبر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عن قلقه للتعرض للجيش اللبناني ومراكزه العسكرية، وينوه بالدور الوطني الذي يقوم به وكافة مؤسسات الدولة اللبنانية العسكرية في حفظ الأمن والنظام وترسيخ الاستقرار في البلاد.

ويؤكد المجلس على مواقف مفتي الجمهورية اللبنانية الوطنية الجامعة والحرصة على الوحدة الداخلية ويستنكر افتراءات إحدى وسائل الإعلام ويشدد على أن أسلوب المس بأي مقام ديني مسلم أو مسيحي يهدف إلى إحداث إرباك في الصف اللبناني وبث الفتنة فيه وهو أسلوب يجمع اللبنانيون على إدانته رفضه.

ويؤكد المجلس على دور دار الفتوى كدار وطنية للبنانيين جميعا وأن رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى مفتي الجمهورية اللبنانية هو المرجع الحاضن للجميع وان مواقفه تعبر عن المصلحة الإسلامية والوطنية العليا.

 

اللقاء الديموقراطي ناقش في اجتماع برئاسة النائب جنبلاط مؤتمر باريس-3: تبني الاجتماع التحضيري لبرنامج الحكومة تأكيد على ان لا شروط على لبنان 

 وكالات- 2007 / 1 / 13 - ترأس رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، الاجتماع الدوري للقاء وضم الوزراء: مروان حمادة، نعمة طعمة وغازي العريضي، والنواب: فؤاد السعد، انطوان غانم، اكرم شهيب، انطوان اندراوس، محمد الحجار، انطوان سعد، هنري حلو، ايمن شقير، عبد الله فرحات، فيصل الصايغ، ايلي عون، علاء الدين ترو ووائل ابو فاعور، وغاب النائبان باسم السبع ونبيل البستاني. وناقش اللقاء الاوضاع السياسية الراهنة وانعكاسها على الاوضاع العامة لا سيما الوضع الاقتصادي. وعلق في هذا الاطار أهمية كبيرة على مؤتمر باريس-3 والتحضيرات الجارية له على كل المستويات المحلية والدولية، خصوصا وان المشاركين في الاجتماع التحضيري الذي عقد في باريس في بداية الاسبوع، تبنوا برنامج الحكومة اللبنانية دون اي تعديل فيه، وفي ذلك تأكيد على ان لا شروط على لبنان. واطلع وزراء اللقاء المجتمعين على الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء والمقررات التي صدرت عنها.

وبعد الاجتماع استبقى النائب جنبلاط اعضاء اللقاء الى الغداء، في حضور النائب السابق ناظم الخوري، رئيس صندوق المهجرين فادي عرموني، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، العميد طنوس معوض والشيخ بهيج ابو حمزة.

وكان النائب جنبلاط استقبل وفودا شعبية عدة عرضت معه قضايا انمائية وخدماتية عامة، ومن أبرزها المجلس البلدي في سوق الغرب بحث معه اوضاع البلدية وأهمية الحفاظ على واقعها وتراثها، وذلك في حضور عدد من نواب المنطقة، ووفد من بلدة عبيه ضم رئيس البلدية فؤاد حمزة ولجنة العودة وعدد من الاهالي، وآخر من بلدة بعورته، ومن بعقلين وحاصبيا يتقدمه رئيس البلدية السابق امين شمس، ووفد من كوريا الجنوبية اطلع من النائب جنبلاط على الوضع العام في لبنان.

ومن زوار المختارة ايضا وفد من حركة 24 تشرين برئاسة رئيس الحركة عبد الرحمن المقدم.

ووزع الوفد بيانا بعد اللقاء جاء فيه:

"من هنا، من المختارة معقل الوطنية، العطاء للبنان والتضحية في سبيله. من هنا من الجبل الشامخ، جبل القائد الشهيد كمال جنبلاط، تعلن حركة 24 تشرين بانها مستمرة مع الخط السياسي الوطني الذي أرساه الشهيد كمال جنبلاط والراحل فاروق المقدم وهو دائما وابدا الالتزام المطلق للحركة وخاصة في هذه المرحلة المصيرية الحاسمة التي يواجها فيها وطننا الحلقة الاخيرة ولكن الاخطر من المؤامرة التي تستهدف وجوده وكيانه، سيادته وحريته، ديموقراطيته وتعدديته، تعلن الحركة وقوفها مع الزعيم الوطني الاستاذ وليد جنبلاط وتضامنها التام والمطلق مع كل القوى الحرة التي تخوض معه ومع الاحرار في كل المناطق معركة الدفاع عن لبنان في مواجهة المحور الايراني - السوري الذي يسعى بكل الوسائل الى اختطاف لبنان وجعله مرتعا للجاهلية والظلامية وتجار الدين والمقاومة والنفط الايراني وما تبقى من أزلام وعملاء وأتباع النظام السوري المخابراتي. كما تعلن حركة 24 تشرين تمسكها بالثوابت الاولية التي من دونها لا تقوم ولا تبقى دولة:

أولا: ان حكومة فؤاد السنيورة هي وحدها السلطة الشرعية الوطنية.

ثانيا: لا بد من حصر قرار الحرب والسلم بيد السلطة الوطنية المنتخبة من الشعب والحائزة على الاكثرية النيابية.

ثالثا: حصر السلاح كل السلاح بيد المؤسسات الامنية اللبنانية ومنع اي تنظيم او ميليشيا مسلحة.

رابعا: اقرار المحكمة الدولية من جل إيقاف الاجرام والارهاب المنظم ومحاسبة ومعاقبة قتلة شهداء الوطن والاستقلال.

خامسا: دعم مؤتمر باريس -3 والورقة الاصلاحية وتأييد كل تحرك دولي لمساندة القضية اللبنانية".

 

هيئة المتابعة لقوى 14 اذار اعتبرت تظاهرة اليوم "كاريكاتورية": اذا كانوا صادقين ليتوقفوا عن تعطيل البلاد والمؤسسات والاقتصاد 

وكالة - 2007 / 1 / 13 - أصدرت هيئة المتابعة لقوى 14 آذار، بعد ظهر اليوم، البيان الآتي:

"في ظل الإفلاس السياسي الذي تعانيه القوى المنقلبة على الشرعية, وبعد فشلها في وضع العراقيل في وجه مؤتمر باريس -3 الذي يهدف الى إنتشال لبنان من بؤرة التدمير والتجويع, وبعد استماتتها في تعطيل مشروع المحكمة الدولية, لجأت هذه القوى الى تنظيم تظاهرة كاريكاتورية, للمطالبة في كشف الحقيقة في جرائم إغتيال قادة إنتفاضة الإستقلال في لبنان. كيف للبنانيين أن يأخذوا على محمل الجد هذا المشهد المضحك المبكي صباح اليوم أمام قصر العدل, وبعض الوجوه الكالحة المشاركة لم يعرف عنها يوما سوى احتراف كيل الشتائم, لشهداء إنتفاضة الإستقلال وللقوى الإستقلالية عموما, وبعض الجهات الحزبية المشاركة في التظاهرة, لم تعرف يوما سوى خدمة نظام الوصاية السورية والترويج لذارئعه وتهديداته وارتكاباته, وبعضها الآخر ما زال يخضع للتحقيق القضائي في شبهة الإشتراك في أعمال متصلة بتلك الجرائم والإغتيالات, فيما هم كلهم مجمعون على تعطيل المحكمة الدولية؟ لقد ولى زمن التلطي خلف الشعارات الكبرى, من أجل ارتكاب الكبائر أو التغطية عليها, فاللبنانيون استعادوا حريتهم وهم مصممون على المحافظة عليها, وعلى كشف الحقيقة كاملة وعلى معاقبة الجناة, وعلى تحصين الحياة السياسية والديموقراطية, من براثن الجريمة السياسية, التي أدمت لبنان على يد النظام السوري مدة ثلاثة عقود. أما من كانوا فعلا صادقين في موضوع الحقيقة, فليس أمامهم سوى المحكمة الدولية, فليتوقفوا فورا عن تعطيل البلاد والمؤسسات والإقتصاد".

 

النائب زهرا: مجلس النواب الوحيد المخول تفسير الدستور والبحث عن حل للازمة الراهنة 

 بكركي رسولة التبشير بلبنان الكيان الواحد على تنوعه وتحركها ايجابي 

وكالة - 2007 / 1 / 13 - ابدى النائب انطوان زهرا استغرابه تجاه "التشنج الذي يبديه رئيس مجلس النواب نبيه بري بردات فعله غير المبررة, وكأن احدا يريد التعدي في الدعوة الى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب على صلاحياته". وقال في حديث لاذاعة الشرق ان احدا "لا يريد او يتطلع الى شد عصب الرئيس بري, بالعكس، قوى 14 اذار حريصة على دور يلعبه وعلى دور مرتكزه عمل المؤسسات الدستورية". ودعا الرئيس بري الى "التجاوب مع مبادرة قوى 14 اذار في الدعوة الى العودة بالنقاش الى مجلس النواب، الوحيد المخول تفسير الدستور والبحث عن حلول للخروج من المأزق الراهن".

واكد النائب زهرا ان قوى 14 اذار "ومنذ اللحظة الاولى الانقلابية، او لملامح المرحلة الانقلابية، ردت بالدعوة للجؤ الى المؤسسات والدستور والنظام العام, وقد شهدنا عودة مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة يتابع يوميات الناس في عيشهم اليومي وفي قضاياهم على المستويات كافة الصحية والاقتصادية والاعمارية والزراعية والانمائية, وهو ما يحتاجه اللبنانيون كافة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال بعيدا عن لغة الاعتصامات والتظاهرات".

اضاف: "ليست الامور مواجهة بالمعنى الحصري, لكن نريد القول ان لا خلاص للبنانيين, جميع اللبنانيين بمعزل عن مؤسساتهم الدستورية وبالعودة الى مساحات التفاهم والحوار. والمجلس النيابي هو المؤسسة الديموقراطية الام, التي لا يرقى الى شرعيتها اي شك, ومن الطبيعي اللجوء اليها وتفعيلها للبحث عن الحلول ومواكبة المبادرات والمواضيع الحقيقية بعدما تبين ان التحرك في الساحات لن يؤدي الى فرض ما يراد فرضه, ولا بد من العودة الى المؤسسات ولغة الحوار والعقل والدستور". وتمنى النائب زهرا ان يكون حزب الله وحلفاؤه "قد اقتنعوا بعدم جدوى الوصول الى الحلول عبر التهويل بالساحات", داعيا في الوقت نفسه الى "التفريق بين موقف حزب الله وبين موقف منتظر من رئيس مجلس النواب, وعن دور للمجلس النيابي عبر فتح عقد استثنائي, وهي دعوة موجهة للرئيس اميل لحود وفؤاد السنيورة بواسطة الرئيس بري, علما ان هذه المبادرة كانت متاحة في العقد العادي". وحول نتائج جولة المطارنة الموارنة على الفاعليات المسيحية, رأى النائب زهرا "انه لا يمكن التعاطي مع اي مبادرة لبكركي, او تحرك لغبطة البطريرك صفير الا بإيجابية وفهم لروحية الدور والتاريخ اللذين اضطلعت به بكركي، وهي مرجعية وطنية وليست مرجعية فئوية او ماررونية, وليست بالضرورة من فريق 14 اذار فقد بثوابتها الوطنية والاستقلالية والسيادية"، وقال: "ان بكركي هي لكل لبنان ولكل اللبنانيين ولا يمكن لها ان تتصور لبنان منقسما لا جغرافيا ولا بشريا ولا جماعات. بكركي مرجعية، هي رسولة التبشير بلبنان الكيان الواحد والتبشير بالتنوع ضمن الوحدة والمحبة، وتحركها ايجابي والتفاعل معها ومع ثوابتها ايجابي. لكن المهم هو عند الوصول الى النتائج لنرى من يتوجه اليهم, وعما اذا كانوا سيتخلون عن تحويل لبنان الى ساحة صراع مفتوح اقليميا, وعما اذا كانوا سيعودون الى ثوابت لبنان اولا, ونأمل ان يكون هناك ايجابية في النتائج".

 

النائب خريس: متمسكون بالمعارضة السلمية للمطالبة بالمشاركة ولن نسمح بالانحراف الى صراع مذهبي طائفي يريده أعداء لبنان

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية عضو المكتب السياسي لحركة "امل" النائب علي خريس، في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في بلدة قعقعية الجسر، ان "ما من احد في لبنان ضد اي اصلاح اقتصادي او مالي او اجتماعي, لكن من حق كل الاطراف المناقشة والاضطلاع وابداء الرأي والمشاركة في صياغة اي خطة اقتصادية مالية". وقال "ان الازمة الحالية في لبنان هي ازمة سياسية بامتياز، وحركة امل لن تسمح لاي طرف وتحت اي ظرف من الظروف ان يحقق مشروعه بحرف الصراع عن وجهته الحقيقية نحو صراع مذهبي طائفي يريده اعداء لبنان وفي مقدمهم العدو الصهيوني (...) والمعارضة ستبقى متمسكة بممارسة حقها الدستوري والقانوني بالمعارضة الديموقراطية والسلمية للمطالبة بحقها في المشاركة عبر حكومة وحدة وطنية". ودعا "رموز السلطة الى العودة الى رشدهم الوطني والسياسي، ووقف تدميرهم الممنهج للمؤسسات وتفريغها من دورها والاقلاع عن السياسة غير المسبوقة في انتهاك الدستور والقوانين والاعراف والمواثيق", معتبرا "ان هذه الحكومة فقدت شرعيتها الدستورية والشعبية وباتت فاقدة القدرة على التمييز بين ما هي مصلحة لبنان ووحدته وبين ما هو خطر على هذه الوحدة وما هو يتقاطع مع المشروع الذي يهدف الى تمزيق وتفتيت الوطن".

 

النائب رعد أعلن ان المعارضة تدرس خطوات تصعيدية: لن يستقر الحكم في لبنان لفريق يرفض منطق الشراكة

اصبحنا اكثر تصلبا في السعي لكشف قتلة الرئيس الحريري

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان المعارضة "تدرس اليوم خطوات تصعيدية توفر على البلد مزيدا من الاضطراب والتوتر بعد مرور اربعين يوما على تحركها", معتبرا ان ما مضى من وقت "هو كاف لتحقيق الهدف الاولي في فضح فريق السلطة وادائه الاستئثاري وبأنه فريق لا يعير اذنا لرأي اللبنانيين ولاكثريتهم الحقيقية, وانما يلتزم اجندة خارجية يقوم بتنفيذها". ودعا اللبنانيين الى "الحذر الشديد من لجوء فريق السلطة وبعض القوى المتمثلة فيه الى التسلح والتحضير للفتن ومحاولة تهيأة المناخات في مناطقهم من اجل مصادرة قرار اللبنانيين بالقوة", لافتا الى ان "هذا الفريق لن يستقر له حكم في لبنان اذا رفض منطق الشراكة، وان المعارضة لم تطلب الا الشراكة ولم تطلب الالغاء والاستئثار او التهميش".

تحدث النائب رعد في اسبوع المقاوم هاني يحيى في بلدة جبشيت، في حضور النائب عبد اللطيف الزين، مسؤول الوحدة الاجتماعية المركزية في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد وحشد من الفاعليات الاجتماعية والاهلية، وقال: "اننا اليوم نؤكد وقد اصبحنا اكثر تصلبا في السعي لكشف حقيقة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد رفض الاميركيين والفرنسيين كشف اسماء الدول غير المتعاونة. وعندما حشر فريق السلطة في الزاوية قام زعيمهم بمطالبة الدول بالتعاون مع لجنة التحقيق ولم يجرؤ ان يسمي الادارة الاميركية بالاسم". اضاف: "هناك شكوك كبيرة عن اسباب عدم التعاون، لعل من اهمها ان يبقى التحقيق لمدة اطول لممارسة الابتزاز لقوى الممانعة المعترضة على المشروع الاميركي الفرنسي في المنطقة، ونحن نعتقد ان من لا يتعاون مع التحقيق يزرع الريب في نفوس المطلعين اما لانه يريد ان يغطي تورطه او توريط طرف ما ليس من مصلحته ان ينكشف". وسأل: "الى اين يريد فريق السلطة ان يأخذ البلد، وهل يمكن ان تتحقق احلامه من خلال الاطاحة باعتراض نصف الشعب اللبناني بالحد الادنى، وهل الرهان على الدعم الخارجي وفر لهم ما يصبون اليه من اهداف خصوصا انهم عاشوا تجربة الرهان على الحرب العدوانية الاسرائيلية، وكانوا ياملون من خلالها ان تنتهي المعارضة وينتهي سلاح المقاومة ويستقر لهم الحكم فأذا بهم ينكشفون ويفتضحون".

وقال: "لم تطلب تطلب الا الشراكة، وحرصت على ان يكون تحركها سلميا حرصا منها على السلم الاهلي والاستقرار الداخلي, وسبب هذا التوضيح في المطلب حتى لا نثير حفيظة الذين يفكرون بإننا لا نريد الانقلاب على الدستور ووثيقة الوفاق الوطني, كما اننا لم نطرح تغيير اسم رئيس الحكومة مع كل هذه الصورة المقيتة التي بدأ يظهر فيها للناس حرصا ان لا يقال بأننا نريد الاطاحة بالمواثيق وبدستور الطائف". وختم النائب رعد: "ان هذا الفريق يضرب كل ذلك بعرض الحائط ولا يسمع الا لسيده الاميركي. نحن لن نقدم مفتاح لبنان للاميركي على الاطلاق، وسنقطع اليد التي ستعمد الى ذلك. فدماء وتضحيات الاف الشهداء الذين سقطوا في سبيل حرية وكرامة وسيادة لبنان لن تذهب هدرا، ولن نقبل بعصابة متسلطة تبيع قرار لبنان وسيادته للاميركي والفرنسي على حساب الشراكة مع بقية اللبنانيين".

 

حزب الكتائب علق على رفع صور الشهيد الجميل في التظاهرة أمام قصر العدل: نتساءل عما اذا كان ذلك محاولة لابعاد الشبهات عن مخططي ومنفذي الاغتيال

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) صدر عن حزب الكتائب اللبنانية، البيان التالي: "في اثر التظاهرة التي حصلت امام قصر العدل في بيروت صبيحة هذا اليوم السبت 13/1/2007، وإقدام القوى التي نظمتها على رفع صور الاستقلال الثاني ومطالبتهم المزيفة لكشف حقيقة استشهادهم واستشهاد رفاقهم ومحاولة قتل مناضلين آخرين، كما ومصير التحقيقات في جرائم التفجيرات المتنقلة من جونيه الى برمانا والزلقا وغيرها من المناطق المسيحية اللبنانية، يهمنا اطلاع الرأي العام اللبناني والعالمي على ما يلي:

أولا: ان الاغتيال السياسي ممارسة مرفوضة ومشبوهة تتبعها بعض الجهات والفئات والمجموعات، وفي مقدمها الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يحفل تاريخه البعيد والقريب بالعديد من هذه الجرائم بقرار منه او بقرار يصدر اليه بتنفيذه، وما فتىء هذا الحزب، وغيره، يعتمدون هذه الوسائل المشؤومة والمدانة، ولم يتعلموا شيئا من دروس الماضي، وما زالوا يمارسون هذا العمل الاجرامي الذي سيرتد عليهم عاجلا أم آجلا، ولن ينجوا من لعنة اللبنانيين والتاريخ.

ثانيا: ان رفع صور الشهيد النائب والوزير الشيخ بيار الجميل محاط بعضها بعلم الحزب السوري القومي الاجتماعي، والبعض الآخر بشعار: وين صار التحقيق؟ يثير اشمئزاز اللبنانيين وسخطهم، ويدعو الكتائبيين الى التساؤل عما اذا كان في هذا الامر محاولة لطمس الحقيقة وإبعاد الشبهات عن المخططين والمنفذين لهذا الاعتداء الاثيم على نائب ووزير شاب نذر حياته في خدمة لبنان واللبنانيين، غير ان كل هذه المحاولات والمناورات والالاعيب لن تبدل في الواقع شيئا، فالحقيقة ستظهر قريبا وقريبا جدا مهما حاولوا اخفاءها بمظاهر باهتة وتصرفات واهية تدينهم وتكشف حقيقتهم وحقيقة مآربهم.

ثالثا: ندعو القوى التي شاركت في التظاهرة اليوم الى الكف عن هذه الاعمال التي تصنف في خانة الافتراء والتحدي، كما ندعوها الى الوعي والتعقل والكف عن هذه التحركات اليائسة، والعودة الى مقررات هيئة الحوار الوطني ومقررات مجلس الوزراء لا سيما ما يتعلق منها بانشاء المحكمة الدولية، وهي الخطوة الضرورية بالاتجاه الصحيح لكشف حقيقة كل الاغتيالات وصولا الى اغتيال رفيقنا الشيخ بيار الجميل.

رابعا: ان حزب الكتائب يعاهد اللبنانيين بانه لن يسقط في مطبات هذه التصرفات، ولن يرد على هذه الافعال بمثلها، بل يمارس أقصى درجات ضبط النفس على الرغم ان الفاجعة التي أصابته باستشهاد الرفيق بيار الجميل هزت أعماقه وأعماق كل لبناني مخلص لهذا الوطن، وهو يطالب الكتائبيين، ويناشد اللبنانيين، بعدم الانجرار وراء مخططات الفتنة والتحريض، على ما دعا اليه فخامة الرئيس امين الجميل، والعمل سوية لانقاذ لبنان من الازمة التي يعاني منها، حفاظا على ذكرى الشهيد بيار الجميل وما عمل له من اجل سيادة لبنان واستقلاله واطمئنان اللبنانيين، وبخاصة الشباب منهم، الى مستقبل الوطن وعزته وكرامته".

 

سلسلة مواقف مشيدة ب"المؤتمر الاسلامي الموحد": الأهم منه متابعة ما طرح فيه وبيانه وتوصياته

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) أفاد بيان للمؤتمر الشعبي اللبناني ان رئيس المؤتمر كمال شاتيلا تلقى رسالة من الرئيس الدكتور سليم الحص نوه فيها ب"المؤتمر الاسلامي الموحد" الذي عقد أمس الأول في فندق السفير - الروشة, وقال: "إن المؤتمر الاسلامي الموحد كان موفقا، ونشكر الذين نظموه على عملهم وجهودهم، لأن المرحلة الحالية التي يمر بها لبنان تحتاج إلى هكذا مؤتمر". ونقل البيان عن "شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ناصر الدين الغريب"، قوله "أن المؤتمر الإسلامي الموحد كان الهدف منه توحيد النظرة لمستقبل لبنان، وتوحيد الرأي في ما يعود لمصلحة الوطن، ولهذا كانت مشاركتنا مع عطوفة المير طلال إرسلان في هذا المؤتمر، لنؤكد تأييدنا الكامل لوحدة لبنان ولشعب لبنان بأسره على اختلاف أطيافه دون اللجوء الى التفرقة العنصرية والمذهبية التي يتسلح بها البعض للتحكم بالسلطة والسيطرة على مقدرات الوطن". وأضاف: "إننا حريصون دائما على عروبة لبنان وعلى دعم المقاومة حتى يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا، وننهض بإقتصاده وبحكومته وسلطته الوطنية حتى تكون على ما يرام تجاه القضايا العربية وبخاصة القضيتين الفلسطينية والعراقية، ولكي نحافظ على وحدة الشعب العربي ووقوفه ضد العدو الإسرائيلي الغاشم، وتأييد كل السياسات العربية التي تصب في هذا المنحى".

كما نقل عن نائب رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" محمود قماطي قوله: "يأتي هذا المؤتمر الإسلامي الموحد في ظرف عصيب تمر به الأمة الإسلامية والعربية من محاولات إثارة الفتن، ومنها محاولات تشتيت اللبنانيين والمسلمين منهم بشكل خاص، وإستخدام التجييش المذهبي كوسيلة لتنفيذ المآرب الأمريكية الصهيونية في لبنان والمنطقة. وكان هذا المؤتمر من الأهمية بمكان، حيث أنه وضع نهجا للوحدة الإسلامية ومواجهة الفتن، وجسد قلعة حصينة في مواجهة محاولات الفتنة، كما شكل منعطفا هاما في ضرورة التحول من حالة الخضوع للفتن الى حالة اليقظة والوعي ورفع الصوت عاليا لمواجهة كل هذه المؤامرات بصوت إسلامي موحد بين الشيعة والسنة، والذي يعتبر توحيدهما مرتكزا أساسيا للوحدة الوطنية اللبنانية وللوحدة العربية في مواجهة كل ما يجري من مخططات لتفتيت الوطن والأمة".

واعتبر رئيس جمعية نشر علوم القرآن الكريم الشيخ هشام خليفة "ان ما قامت به لجنة متابعة مؤتمر بيروت والمؤتمر الشعبي اللبناني بدعوتهما لإنعقاد المؤتمر الإسلامي الموحد في هذا الوقت بالذات هي خطوة وطنية مهمة جدا، ويجب أن يتم تفعيلها لتكون على مستوى ما يمر به لبنان وبخاصة لناحية مواجهة التشرذم والتفتت ومحاولة إثارة العصبيات والمذهبيات والفئويات". كذلك رأى رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي الشيخ هاشم منقارة أن المؤتمر "كان ناجحا بكل المعايير، ويعبر عما نحض عليه دائما بين أبناء الوطن الواحد". وقال: "أرجو الله ان يديم علينا هذه المؤتمرات التي تؤلف بين أبناء الوطن الواحد، على ان يكون هذا الأمر أكثر ثباتا واستقرارا ونظرة الى الأفق البعيد، بحيث تكون هناك تداعيات إيجابية للآراء التي طرحت في المؤتمر".

ولفت أمين سر منبر الوحدة الوطنية الدكتور أمير حموي الى "أن الإحتقان المذهبي بلغ درجات عالية جدا خلال المدة الأخيرة، وبالتالي كان من الضروري جدا الدعوة الى مثل هذا المؤتمر بين مختلف المذاهب الإسلامية". وأشاد بنجاح المؤتمر ونوعية المشاركين فيه، معتبرا ان ما لا يقل أهمية عن انعقاده هو "متابعة ما طرح فيه وما صدر عنه من بيان وتوصيات تؤكد على أن المشكلة في لبنان سياسية محض، وان الخلاف المذهبي هو خلاف يثيره البعض لتحقيق أغراض وأهداف ليست في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين ولا المسلمين.. ولذلك فإن هذا المؤتمر هو خطوة وطنية إسلامية جامعة، نرجو ان تصبح مدار تفعيل على المستويات الإجتماعية والسياسية والدينية".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رد على حديث اذاعي للسفير جوني عبده: اعتاد ان يكون تابعا وينفذ املاءات الآخرين ويهندسها وفق الامكانات والحاجة

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الآتي: "في كل مرة تشعر الاكثرية الموقتة انها في وضع مأزوم نتيجة خياراتها الخاطئة ورهاناتها الملتبسة، تلجأ الى الاستعانة بخدمات السفير السابق جوني عبده الذي يتخذ من باريس مقرا لاقامته كي يكون على مقربة الى فريق عمل الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يتولى وضع الخطط ويعهد الى السفير عبده وامثاله في لبنان لتنفيذها بناء على امر العمليات الذي يصدر وفقا للحاجة.

واليوم كان لا بد من اطلالة للسفير عبده، كانت عبر اذاعة "صوت لبنان" حيث اطلق جملة من الروايات والتسريبات والمعلومات المعلبة - وبعضها مكرر - والتي لم تكن لتستأهل التوقف عندها، لولا اصراره المتعمد على استهداف موقع رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس، وهي عادة درج عليها السفير عبده كلما يطلب منه التحدث بواسطة الاعلام. وكما في كل مرة، وقع السفير عبده بالتناقض على رغم انه يوحي لمستمعيه بانه يملك وحده كل الحقائق في كل المواضيع ويبني عليها تحليلاته وتسريباته.

اما وجوه التناقض في حديثه فهي كثيرة، لعل أبرزها عندما يدعي بان رئيس الجمهورية غير موجود، ثم يتهمه بتعطيل عمل الحكومة ورئيسها. والسؤال الذي لم يجب عنه السفير عبده هو كيف يمكن لشخص غير موجود ان يكون قادرا على التعطيل؟ كذلك يدعي السفير عبده ان النظام السوري يسيطر على رئيس الجمهورية، في حين انه يعلم هو وغيره ان الرئيس لحود ليس من المسؤولين الذين يقبلون وصاية على قراره وخياراته، لا سيما وان علاقته مع المسؤولين السوريين تقوم على الاحترام المتبادل والحرص على علاقات لبنانية ـ سورية اخوية تأخذ في الاعتبار سيادة واستقلال وحرية قرار كل من البلدين.

الا ان المطلعين على الامور يعذرون السفير عبده على كلامه لانه اعتاد ان يكون تابعا وان ينفذ املاءات الآخرين "ويهندسها" وفق الامكانات والحاجة، ولعل دوره في "تبرير" الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982، و"هندسة " الانتخابات الرئاسية عامذاك، واجتماعاته التنسيقية مع مسؤولين اسرائيليين اكسبته خبرة واسعة تحاول اليوم الاكثرية الموقتة الاستفادة منها عل التاريخ يعيد نفسه وتكون ل"قراءاته السياسية الذكية" ول"عبقريته الدستورية" المفاعيل نفسها التي كانت في العام 1982.

اما ما قاله السفير عبده عن زهير الصديق "الشاهد الملك" في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فانه لم يقنع احدا لا سيما نكرانه معرفته به، لأن الجميع يعرف ان الصديق الذي يمنع الرئيس شيراك تسليمه الى العدالة اللبنانية، هو جزء من "عدة الشغل" التي يحركها السفير عبده في باريس وبيروت مباشرة او بالواسطة، كلما دعت الحاجة او صدرت تعليمات من المرجع الاعلى في هرمية المخطط الانتقامي الذي يستهدف لبنان ورئيسه والذي لم يعد امام القيمين عليه سوى بضعة اشهر لتنفيذه قبل ان يخلوا موقعهم ويخضعوا لمحاسبة شعبهم. ان مكتب الاعلام اذ يكتفي بهذا القدر، يؤسفه ان يكون السفير عبده الذي أرغم على التخلي على ما يبدو عن طموحاته الرئاسية، قد انضم الى نادي الذين انحدروا في خطابهم السياسي الى درجة الاسفاف بعد تراجعهم المذهل سياسيا وشعبيا، وهذا امر يدعو فعلا الى الشفقة والاسف في آن".

 

أبو رزق: الحركة النقابية غير موجودة منذ 15 آذار 2001 والاتحاد العمالي لا يملك السلاح النقابي الطبيعي وهو الاضراب

وطنية - 13/1/2007 (اقتصاد) دعا رئيس حزب العمال الديموقراطي الياس ابو رزق، في حديث الى "اذاعة الشرق"، الى تأسيس هيئة "تدافع حقيقة عن مطالب وحقوق العمال وتحافظ على مكاسبهم، هيئة مرتبطة بالمعايير الدولية ومرتكزة على اتفاقية 87 التي تنص على التعددية النقابية".

ورأى "ضرورة احتواء الخسائر بعدما وصلت اليه الامور حيث اصبح للاحزاب والقوى السياسية فروع نقابية تخدم مصالحها بدل مصالح العمال، وحيث الغالبية العظمى من النقابات والاتحادات اليوم هي وهمية ومجرد صور". وإذ اعتبر "ان الحركة النقابية غير موجودة منذ 15 آذار 2001"، سأل الاتحاد العمالي العام "لماذا لم يدافع طوال 7 سنوات عن مصالح وحقوق العمال، ولماذا لم يدعو الى تظاهرات واعتصامات يومية، اذا كانت لديه القدرة والطاقة على ذلك"، معتبرا ان الاتحاد العمالي اليوم "لا يملك السلاح الطبيعي لعمل كل النقابات وهو القدرة على الاضراب وليس الاعتصام او التظاهر. اذ ان النقابات وجدت لتكون قوة مستقلة بذاتها ولذاتها لا لتكون جزءا من السلطة السياسية او مصلحة تابعة لوزارة العمل، فالمعادلة العالمية هي ان الاحزاب السياسية هي لدعم النقابات مع الفصل بين العمل الحزبي والعمل النقابي". وكرر انه "ليس لدى الاتحاد العمالي العام السلاح الاساسي في عمل النقابات وهو الاضراب"، معتبرا "ان الحل هو ايجاد هيئة حقيقية تمثل النقابات وتشرف على انتساب اعضاء في النقابات حيث نسبة الانتساب الى النقابات في لبنان، النسبة الفعلية، هي الاولى عالميا، أقل من 4 بالمئة اي أقدمها كانت عليه في العشرينات وهذا اقتراح بديل عن اتحاد عمالي جديد او ترخيص جديد، وهذه الهيئة المستقلة المرتكزة على اتفاقية 87 والتي تنص على التعددية النقابية تنظم العمل النقابي وتؤسس لاتحاد عمالي حقيقي وفعلي". وختم بالاشارة الى "ان هذه الاتفاقية واقفة في المجلس النيابي، عند الرئيس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري، وقد أقرتها الحكومة منذ سنوات".

 

الرئيس السنيورة في حديث الى جريدة "عكاظ" السعودية: أتوقع الدعم السياسي والاقتصادي من أشقائنا العرب والاصدقاء

وأي دعم خارجي يجب ان يقترن بحراك داخلي وعمل لبناني دؤوب لطالما كانت المملكة السعودية الى جانب لبنان في كل المحن

واللبنانيون على ثقة انها ستكون الى جانبهم في مؤتمر باريس-3

لم يعد بامكاننا ان يظل لبنان بلد الفرص الضائعة نريد ان نكون على صلة جيدة بالجميع لا مع فلان وضد فلان آخر

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) اكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في حديث خاص الى صحيفة "عكاظ" عشية وصوله الى المملكة العربية السعودية في اطار جولته العربية، "ان المملكة لطالما كانت الى جانب لبنان في كل المحن التي مر بها واللبنانيون على ثقة انها ستكون الى جانبهم في مؤتمر باريس-3". وأعلن الرئيس السنيورة انه "سيضع اللبنانيين امام مسؤولياتهم لأن أي دعم خارجي يجب ان يقترن بحراك داخلي وعمل لبناني دؤوب لمواجهة المشاكل التي تعترض لبنان في اقتصاده وبنيته كدولة متماسكة وقادرة يحلم جميع اللبنانيين بالوصول اليها".

سئل: ماذا تنتظرون من جولتكم العربية؟

أجاب: "أتوقع دعم أشقائنا العرب، الدعم السياسي والاقتصادي لا سيما وان لبنان والكل يدرك عظم المشكلات والأحمال التي تحملها خلال هذه الفترة، وبالتالي لبنان يستحق هذا الدعم من الأشقاء ومن أصدقائه في العالم. كما ان لبنان يستحق هذا الدعم لما يمثله في المنطقة وفي العالم العربي من قيم يشترك فيها معه الكثير وهي قيم الانفتاح والاعتدال وقبول الآخر والحريات على شتى انواعها وكل هذه القيم حملها كبير، ومن الضروري للبنان أن يصار الى التمسك به والدفاع عنه خصوصا عندما تكون هناك ظروف تجعل كل تلك القيم بخط وفي مخاض عسير، ومن اجل ذلك أذهب الى زيارة الأشقاء العرب وأنا محمل ايضا بموقف الشكر على ما قدمته هذه الدول وهؤلاء المسؤولون من دعم للبنان لا سيما خلال فترة الحرب الذي تعرض لها لبنان، هذه الحرب الظالمة. كما سنشكرهم على ما سيقدمونه الآن ومن مسعى طيب من اجل تمكينه للخروج من المأزق الذي رمي به اليه. يعني لبنان دفع لأن يكون في هذا المأزق. وبالتالي كما جاء في القول المأثور عندما صلب عبدالله بن الزبير قالت أمه أسماء "أما آن لهذا الفارس ان يترجل". ونقول أما آن لهذا البلد ان يترجل عن الألم الذي هو فيه منذ اكثر من ثلاثين سنة".

سئل: كانت المملكة دائما الى جانب لبنان ماذا تتوقعون من دعم سعودي في مؤتمر باريس-3؟

أجاب: "دعنا من الحجوم والأرقام، هذا الموضوع يتحدد مع الأيام الاخيرة من التحضيرات. اما انا فأتمنى ان يصار الى الدعم لأن لبنان بحاجة الى الدعم السياسي، وهذا الأمر ضروري ان نلقى الدعم من المملكة العربية السعودية التي طالما كانت تقف الى جانب لبنان وان تكون ايضا سباقة، وعهدنا بها انها سباقة ومبادرة وكانت دائما تأتي في الطليعة في دعم لبنان، وانني على ثقة ان هذا الدعم لم يتغير".

سئل: خلال زيارة وفد من المعارضة الى المملكة سمع كلاما يمدح بشخصك، ماذا يعني لك هذا الموقف الداعم لك منذ اولى لحظات الأزمة من خادم الحرمين الشريفين لكم شخصيا وللحكومة؟

أجاب: "انني أعتز بهذا الكلام الطيب، والذي أعتبره لا يأتي لشخصي، ولكن يأتي للبنان، وانا سمعت من خادم الحرمين الشريفين كلاما طيبا جدا عندما يقول ان لبنان في أعيننا. وهذا دليل على الدور الذي يلعبه لبنان وأهمية لبنان بالنسبة للعرب بداية وللمملكة العربية السعودية ثانيا. انا واثق من ان هذه المحبة ليست محبة جديدة ولكن توارثها الجميع أبا عن جد في التعبير عن أهمية أن يكون لبنان دائما بسلام مع نفسه ومع مواطنيه، وهذا الكلام الطيب هو شيء، ننظر اليه بأنه حافز اضافي للبنانيين ان يكونوا بمستوى التحديات التي يواجهونها وبمستوى التحديات التي يجب أشقاؤهم ان ينجحوا فيها، وبالتالي كلام الملك عبد الله، كلام طيب ومشكور وهو ما فتىء الا ويقف الى جانب لبنان ومساعدته".

سئل: ماذا يعني باريس-3 بالنسبة للبنان؟

أجاب: "باريس -3 هو فعليا مؤتمر عربي ودولي لدعم لبنان وهو يقصد منه تمكين لبنان على ان يتخطى المشكلات التي تعرض لها على مدى اكثر من ثلاثين عاما".

أضاف: "لبنان منذ عام 1975 يعاني من انحسار لدور الدولة ثم تفش لقوى الامر الواقع ثم الحروب الداخلية والاجتياحات الاسرائيلية والاحتلال الاسرائيلي والوجود السوري الذي اصبح ضاغطا على الحياة السياسية والاقتصادية، هذا الجو الذي اصبحت الامور فيه أصعب بكثير، ثم تحقق الانسحاب السوري عام 2005، ثم ما جرى من إجبار اللبنانيين على سلوك الطريق المؤدية الى الاخلال بالدستور من خلال التمديد لفخامة رئيس الجمهورية. كل هذه معطيات تراكمت فيها أعباء كثيرة أقلها الدين العام وهو كبير جدا. لكن هناك الاعباء الاخرى التي حملت الاقتصاد وأنهكته، وباعدت بينهم وبين التحديث الذي كان ينبغي ان يقوم فيها اللبنانيون، ولكن الحروب منعت عليهم ان يتلاءموا مع المتغيرات في العالم، وبالتالي فان هذا الاقتصاد اللبناني الذي كان مبادرا ويتمتع بحيوية عالية خلال ما قبل 1975 اضطر الى التراجع".

وتابع: "ان اجتماع باريس - 3 مقصود منه المواكبة للجهد الداخلي الذي يجب ان يبذله لبنان من اجل تحديث الاقتصاد اللبناني من خلال القيام بعمليات الاصلاح الضرورية للاوضاع الاقتصادية من اجل لبنان مرة ثانية البلد المتلائم مع محيطه. كل هذه تجعل الجهدين ضرورين من اجل انقاذ البلاد. لا يكفي فقط ان يقوم لبنان بجهد اصلاحي ويكون في ذلك ضروري وحتمي ان يقوم لبنان بعمليات الاصلاح وهو أمر في غاية الاهمية ان تواكب الجهود الآتية من الاشقاء العرب ومن الاصدقاء في العالم جهد الاصلاح الداخلي من خلال جرعات هامة من الثقة متمثلة بدعم مالي حقيقي عن طريق الهبات والقروض الميسرة والطويلة المدى حتى يستطيع الوضع الاقتصادي في لبنان ان يستقيم ".

سئل: الرئيس الحريري رحمه الله في باريس - 2 عندما انتهى المؤتمر كان قلقا عليه اكثر، هل أنت في الشعور نفسه؟

اجاب: "انا لا اريد ان اكون في الشعور نفسه، انما اريد ان أضع اللبنانيين امام مسؤولياتهم، ونحن لم يعد بامكاننا ان نتصرف بعيدا عن مصالح شعبنا، واللبنانيون لم يعد بإمكانهم ان يستمروا بسلوك طريق يبعدهم عن إصلاح شأنهم الداخلي والعام، وذلك بسلوك طريق التلازم مع المتغيرات ولما يمكنهم من استعمال مواردهم المالية بأفضل طريقة ممكنة ولا أعني فقط المالية، بل المالية والبشرية لان عناصر الانتاج تساوي البشر والمال والوقت، وبالتالي علينا ان نستعمل هذه الموارد بأفضل طريقة ممكنة، ولم يعد بامكاننا لا ان نضيع وقتا ولا ان نهدر عرقنا ولا ان نخسر مالنا، وعلينا ان نتعامل مع هذه العناصر لان الوضع تفاقم على مدى السنوات الماضية واصبح يتطلب معالجة حقيقية وصادقة وشجاعة لمعالجة تلك الامور التي تراكمت على مدى ثلاثين عاما وفاقمتها ظروف الحرب، هذا الامر طبيعي. ولم يعد بامكاننا في لبنان ان يظل بلد الفرص الضائعة وبلد ليس فيه للانسان مكان محترم وبالتالي ليس للوقت والانتظام العام مكان محترم فيه".

وختم الرئيس السنيورة بالقول: "يجب على اللبناني ان يعود لبناء دولته التي تفرض سلطتها على كامل البلاد ولا يشاركها احد في السلطة، دولة يكون فيها لكل اللبنانيين الحق في ممارسة حرياتهم ولكن ضمن القبول ببعضهم بعضا، ويظل لبنان عربيا متماسكا ملتزما بكل قضاياه العربية. ولكن على ابنائه ان يعيشوا وان يكون بلدهم وطنا وليس ساحة من جل صراع الآخرين وليسوا جزءا من محور ضد محور آخر. نحن نريد ان نكون على صلة جيدة بالجميع، والذي يحبنا اكثر نحبه ولكن في نهاية الامر، لا نريد ان نكون مع فلان وضد فلان آخر".

 

اعتصام للمعارضة أمام قصر العدل للمطالبة بالحقيقة في جرائم الاغتيال

باسيل: لقاء لاسترداد شعار الحقيقة التي تستغل لتخضعنا وترهبنا وتركعنا يريدون الاستقواء بمؤتمر دولي ليفرضوا على اللبنانيين برنامجا إصلاحيا

وطنية- 13/1/2007 (سياسة) نفذت المعارضة عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم اعتصاما امام قصر العدل تحت شعار "المطالبة بالحقيقة في الجرائم التي وقعت في لبنان" بمشاركة النائب أمين شري عن "حزب الله"، النائب شامل موزايا عن "كتلة الاصلاح والتغيير"، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، توفيق مهنا عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، القيادي في "التيار الوطني الحر" حكمت ديب، زياد شويري عن الحزب الديموقراطي وممثلين لتيار المردة وعشرات توافدوا من مناطق مختلفة وسط حضور امني كثيف تولته عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي. رفعت خلال الاعتصام الاعلام اللبنانية واللافتات المنددة بالتقصير في كشف مرتكبي جرائم الاغتيال، ورفعت صور الرئيس رفيق الحريري والنائب بيار الجميل والنائب جبران تويني والصحافي سمير قصير.

باسيل

وخلال الاعتصام ألقى مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل كلمة أوضح فيها أن "اللقاء اليوم هو لنسترد كلنا كلبنانيين كل ما سرق منا. سرقوا منا أفكارنا وشعاراتنا ومبادئنا وقيمنا ونضالاتنا وتاريخنا، سرقوا من التيار الوطني الحر شعار الحرية والسيادة والاستقلال واستخدموه ضده، وسرقوا من حزب الله شعار التحرير وصاروا هم الذين يحررون أرض لبنان وصار حزب الله هو المتهم بالدخول إلى شوارع بيروت وزواريبها تاركا الجنوب والحدود خاليين أمام الاحتلال". وقال: "الآن يسرقون منا ذاكرتنا ونستفيق صباح أحد الأيام لنجد كذبة حمراء في كل شوارع بيروت تقول "بدنا نعيش"، وكأنكم أنتم تريدون الموت ولستم أهل حياة وثقافتكم ليست ثقافة النضال للحياة الحرة والكريمة. والآن أهل الكذب والفساد يتكلمون عن الإصلاح والأرقام. أرقامهم هي أرقام باريس- 1 عام 2001 لما كان الدين العام 30 مليار دولار، أرقامهم هي باريس- 2 عام 2002 لما صارت قيمة الديون 35 مليار دولار، وأرقامهم هي باريس- 3 عام 2007 عندما صار الدين العام 45 مليار دولار". أضاف: "لقاؤنا اليوم لاسترداد شعار الحقيقة التي إما تكون كاملة أو لا تكون. هذه الحقيقة التي كنا أول من طالب بها، واكتشفنا لاحقا أنها صارت تستعمل وتستغل لتخضعنا وترهبنا وتركعنا. نريد أن تطال الحقيقة كل الذين اغتيلوا وأولهم الشهيد بيار الجميل. نريد أن نعرف من اغتال رفيق الحريري أو جبران تويني أو جورج حاوي وسمير قصير ومن حاول اغتيال مي شدياق أو الياس المر فكل هذه الاغتيالات وقعت بطريقة مستورة ومشبوهة، أما اغتيال بيار فتم في وضح النهار وتحت أعين الأجهزة الأمنية التي اختزلت بجهاز واحد من خارج السياق القانوني وله تمويل بخمسين مليون دولار و4400 عنصر ليراقبكم ويلاحقكم أنتم وليكف عن ملاحقة المجرمين الفعليين. نسأل هذا الجهاز ماذا تفعل بأمننا وسلامة ومواطنينا؟ ونتوجه إلى قضائنا الذي نقف أمام قصره اليوم لنقول له من الذي يحاول تغييبك وتعطيلك وإلغاءك؟"

ودعا إلى "الكف عن المتاجرة بالحقيقة التي تخصنا ونناضل في سبيلها"، وقال: "انتهكوا الدستور ويريدوننا أن نعتاد خرقه من دون أن تكون هناك ردة فعل وأن نتطبع على خرقه والتلاعب بالقوانين. هل إذا ضربنا المادة الميثاقية وهي العيش المشترك نكون نمهد لمادة ميثاقية ثانية هي موضوع التوطين؟ هذه حقيقة ثانية نريد أن نعرفها، وهذه جريمة ثانية أعظم من أي جريمة أخرى ترتكب في حق الوطن. الحقيقة الثالثة هي الحقيقة الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية. كلنا نعلم أن أحدا اغتال اقتصادنا ولكن ممنوع علينا أن نسأل من الذي قام بذلك، ولما طالبنا بالتحقيق المالي والتدقيق قامت القيامة ولم تقعد".

وقال: "يريدون الاستقواء بمؤتمر دولي ليفرضوا على اللبنانيين برنامجا إصلاحيا، ونحن نؤكد أي مؤتمر غير مدعوم داخليا لن يأتي إلا بمزيد من الديون وسرقة مرافق وخصخصة مشبوهة يحضرون لها في موضوع الخلوي. نحن الاستقلاليون نريد أن نعرف من الذي يتلاعب بوجودنا ومن له تاريخ عمالة وكان له في الماضي مشاريع مشبوهة مع الإسرائيلي من أجل مشاريعه الصغيرة من كانتونية وغيرها، ومن الذي في تاريخه 15 سنة بيع قرار وطني لسوريا من أجل منافع اقتصادية صارت معروفة؟ نريد مطالبتهم بمعرفة أهم حقيقة وهي من الذي يمثل فعلا الشعب اللبناني. لا يقبلون باستطلاعات الرأي ولا بالتظاهرات فلنذهب إلى الانتخابات. لا يمكن أن نبني وطنا يتكلم فيه السارقون عن الإصلاح والأوادم متهمون ويجب أن يبرروا أنفسم. لا يمكن بناء بلد يستعطي فيه مرتاحو الضمير المشاركة ومتعبو الضمير يبقون في كراسيهم على دماء 1400 شهيد لبناني وقعوا في الصيف وعلى دماء كل الشهداء الذين نطالب اليوم بمعرفة من اغتالهم. لا يمكن بناء وطن حيث المعارضة حريصة على السلم والاستقرار والسلطة تعيش على التحريض الطائفي والغرائزية المذهبية وتشجع على الاقتتال والتقاتل".

 

المفتي دالي بلطة حاضر عن "الخطاب الديني" بدعوة من رواد الكشاف المسلم: ليس حاجزا في العيش المشترك ولا عقبة أمام التحاور بل يحض على التآخي

وطنية- 13/1/2007 (سياسة) حاضر مفتي صور وقاضي شرع صيدا الشيخ محمد دالي بلطة، مساء أمس، عن "الخطاب الديني ودوره في تفعيل العيش المشترك في لبنان"، بدعوة من جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان، في قاعة حسانة فتح الله الداعوق في عائشة بكار. حضر اللقاء الشيخ اسامة بكداش ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، النائب عمار الحوري ممثلا النائب سعد الحريري، رياض الاسير ممثلا النائبة بهية الحريري، السيد محمد رضا بابتي ممثلا سفير ايران في لبنان محمد رضا شيباني، مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين، النقيب سهيل ابو ضاهر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، امين عام جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان يوسف دندن وحشد من المدعوين. بداية آي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني فكلمة تقديم من الشيخ ماجد العويني الذي شدد على "اهمية الخطاب الديني وعلى ما تحويه الديانات من قيم دينية تسعد البشرية"، داعيا الى "توفير المناخات الحوارية السليمة والعمل على تعزيز العيش المشترك"، متسائلا عن "الدور الذي تضطلع به المراجع الدينية والروحية من خلال ما تقول وانعكاس ذلك على الاجيال الواعدة".

ثم تحدث الشيخ دالي بلطة، فقال: "لا شك اننا نخوض في موضوع حساس جدا، فالخطاب الديني أمر متربط بالله عز وجل، اما العيش المشترك فهو مسؤولية كبيرة، فالخطاب الديني هو مجموعة الاوامر والنواهي والتوجيهات. وهناك انقسام حول الخطاب الديني وحول ماهيته ومدلولاته والقضايا الايمانية التي يحملها هذا الخطاب. فكل يعتقد ان دينه هو الحق، في حين ان الخطاب الديني لا يرتقي اليه اي خطاب آخر".

وأشار الى "تركيز القرآن الكريم على عدم تعطيل العقل مع الايمان، اذ ان أساس العقيدة هو العقلانية والتفكر"، مؤكدا "ان الخطاب الديني لا يعني الطائفية او المذهبية، فالطائفية والمذهبية حالات تأسست في السياسة، ولم تتأسس في كتاب الله عز وجل. والاسلامية السياسية لا تعني الخطاب الديني وكذلك المسيحية السياسية، وهاتان عبارة عن مجموعة مصالح سياسية بل يمكن للخطاب الديني ان يكون له ملاحظات على هذه الممارسات السياسية".

أضاف: "الفقه ليس كلاما دينيا، إنه جهد بشري لفهم المراد من كلام الله. الخوارج قتلوا سيدنا الإمام علي، كرم الله وجهه، وحرضوا عبد الرحمن بن ملجم، لعنه الله، على قتله، فأي خطاب إلهي يجيز قتل رجل عادي فكيف برجل مثل الإمام علي الذي قال فيه الرسول ان فيه العدل والكرم وقد التقى الصحابة وأجمعوا على محبته، فكان أن قام الخوارج بهذا الفعل الشنيع". وتابع: "إن الإسلام لم يخض حربا دينية لفرض العقيدة، ولو حصل ذلك لما بقي إنسان غير مسلم في هذا الشرق كما حصل في الأندلس في إسبانيا حيث لم يبق مسلم أو يهودي. القرآن الكريم يقول "لا إكراه في الدين"، وهنا نرى أن الخطاب الديني ليس حاجزا في العيش المشترك ولا عقبة أمام التحاور البشري، فلماذا إذا يكون الإيمان سببا من أسباب الاختلاف؟ إن الدولة الإسلامية لا تمنع العيش المشترك ولا التواصل". وتحدث عن "عدوانية ما يقول به الخطاب الديني اليهودي، إذ أنهم لا يرون سواهم من البشر إلا كنوع من الحيوانات وهذا ما ترجمه شارون وأولمرت". وختم المفتي بلطة: "إن الخطاب الديني في دعوته إلى الإيمان والإنسانية، وبما جعل الله فيه من عالمية وعدل مطلق، وهو لم يفرق بين عربي أو أعجمي أو بين مسلم وغيره، إنه خطاب غير حيادي بل يحض على التآخي والتعاون".

 

مراد: من حقنا الاحتكام للرأي العام ليحدد الشعب من يمثله خير تمثيل

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) زار اليوم وفد "التجمع النسائي للمعارضة اللبنانية" رئيس "حزب الاتحاد" النائب السابق عبد الرحيم مراد في دارته في شتورا وتحدثت باسم الوفد أمل فواز التي استنكرت باسم التجمع "الاعتداءات التي تعرضت لها "مؤسسات الغد الافضل" التي يديرها النائب مراد.

وتحدث مراد فقال: "اولا: نرحب بكم في البقاع، وهذا التجمع يظهر دور المرأة في ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكافة الميادين الاخرى, ويجيب على كل الاسئلة والاستفسارات, وآمل ان يعمم هذا النموذج الحضاري في كل المناسبات". اضاف: "اما المعنى الثاني لهذا التجمع, هو رد على كل المحاولات التي تسعى لأن تصور الازمة الحاصلة في البلد انها أزمة مذهبية طائفية، تجمعكم هو رد على كل هذه المحاولات والاتهامات, وهو جواب صارخ بأن الانقسام الجاري في البلد هو انقسام سياسي وليس مذهبي". وقال: "من حقنا ان نقول أنه علينا الاحتكام للرأي العام من جديد ليحدد الشعب اللبناني ماذا يريد ومن يمثله خير تمثيل", موضحا "ان كل الدول التي تحاول اصلاحا اقتصاديا واجتماعيا فيها, تشرك كل الفئات والقوى وتستمر في دراسة هذه الورقة لسنوات كما حصل في اسبانيا والبرازيل. ولا يجوز لمجموعة تعيش على مساحة الف متر مربع ان تتحكم بهذه الورقة التي سيتأثر فيها كل الشعب اللبناني والاجيال المقبلة", مشككا ب"جدوى الخصخصة لبعض القطاعات المربحة في لبنان, وان هناك مشاريع مشبوهة لبعض اركان هذه السلطة من وراء خصخصة هذه القطاعات". وأيد "قيام المحكمة الدولية الحقيقية لكشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد نقاشها وطنيا, وليس للكيد السياسي وللنيل من بعض الشخصيات والاحزاب والانظمة العربية، ولا نريد محكمة لمحاكمة من عارض المشروع الاميركي في المنطقة". وسأل: "لماذا لا يتم الكشف عن الدول التي لم تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية لكشف جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ولماذا لم تستنكر الأكثرية الوهمية عدم التعاون من اميركا والدول المرتبطة بها؟". ودعا الى "اعادة تكوين السلطة في لبنان بدءا من تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس على قاعدة عشرة زائد واحد, بل على قاعدة النسبية البرلمانية, تدعو هذه الحكومة الى انتخابات نيابية مبكرة على اساس قانون انتخابي حضاري وعصري".

 

حزب الكتلة ردا على مقال لمسؤول في "التيار الوطني الحر" : تضمن مواقف ومغالطات نسبها الكاتب الى "الأمين العام السابق" للحزب

لو أدركا مواقف ريمون اده لما استندا اليها فهو اكتشف خدعة اسمها عون

أسباب خلاف العميد مع النائب العماد عون لا علاقة لها بالسياسة الجبيلية بل بانقلاب الجنرال على مواقفه وعقده تحالفا سريا مع قوى الوصاية وحلفائها

وطنية- 13/1/2007 (سياسة) أصدرت مفوضية الاعلام في حزب الكتلة الوطنية اللبنانية البيان الآتي:"نشرت جريدة "الاخبار" في عددها الصادر بتاريخ 12/1/2007 مقالة للسيد انطون الخوري حرب، المسؤول في التيار الوطني الحر، بعنوان "ما بين كارلوس اده والتيار الوطني الحر: الخلاف جبيلي ام وطني؟ تضمن عددا من المواقف والمغالطات نسبها الكاتب الى الأمين العام السابق للحزب "لعب دورا محوريا في التسعينات" على حد ما جاء في المقال.وعملا بحق الرد وجهت مفوضية الاعلام في حزب الكتلة الوطنية في اليوم ذاته اي 12/1/2007 كتابا بواسطة الفاكس الى المدير المسؤول في جريدة الاخبار تطلب فيه نشر رد الحزب على مضمون المقال في المكان ذاته الذي نشر فيه المقال المذكور. ولما كانت الصحيفة المذكورة لم تنشر الرد في عددها الصادر في 13/1/2007 في ظاهرة مستغربة وجديدة في التعامل الاعلامي اللبناني، لذا يهم مفوضية الاعلام توضيح الآتي للرأي العام اللبناني:

1- لا بد من الاشارة الى ان العماد عون يبدو انه قد كلف منذ بضعة ايام عددا في قيادات الصف الثاني والثالث لديه للرد على الاسئلة التي وجهها له العميد كارلوس اده في وسائل الاعلام حول بعض المسائل المالية التي تخصه وتياره السياسي والمقربين منه والتي اصبحت موضوع تداول لدى المواطنين كافة وان بعيدا عن الاعلام.ومع الاسف جاءت ردود هؤلاء الاشخاص على قدر كبير من التسطيح والهشاشة التي تطبع مواقف عون نفسه ومعظم اعضاء تياره، لدرجة ان احد الذين كلفوا بالرد (والذي لم يعرف من ريمون اده سوى توسط عائلته لديه لادخاله الى المدرسة الحربية آنذاك) لم يملك حتى جرأة تسمية العميد اده بالاسم، فيما تحاشى جميعهم الدخول في صلب موضوع الاسئلة التي وجهها العميد الى الجنرال عون الذي يطرح نفسه كرأس حربة مكافحة الفساد المالي والسياسي ولم يجرؤ على نفي ام إثبات عكس ما توجه له به العميد اده.

2- يبدو ان آخر الذين كلفهم العماد عون لمهمة الرد على العميد اده هو السيد انطون الخوري حرب بالتعاون مع "الامين العام الاسبق" الذي "لعب دورا محوريا في التسعينات" لدرجة انه طرد من الحزب في ايام العميد الراحل ريمون اده في ظروف يعلمها جيدا كل الكتلويين والجيليين منهم خاصة. فجاءت مقالة السيد انطون الخوري حرب تردادا لاقوال درج على اطلاقها "الامين العام السابق" منذ سنوات ولم يجد غيرها توجيه النقد الى العميد اده بنية الانتقام الشخصي من عمه المرحوم العميد الراحل ريمون اده بعد وفاته فقط لا غير، بعدما لم يجرؤ على مواجهته في حياته. وهذه الاقوال ملها الناس والجبيليون تحديدا، كما سئموا من مطلقيها القديمين منهم والجدد، لا سيما بعد ان شهد اللبنانيون جميعا للدور المحوري الذي لعبه العميد كارلوس اده وما يزال في اطلاق وقيادة الحركة الاستقلالية اللبنانية في السنوات الاخيرة.

3- بالعودة الى اسباب الخلاف بين الكتلة الوطنية والعماد عون، فهو بالتأكيد لا علاقة له بالسياسة الجبيلية كما يحاول الكاتب ومصدره "الامين العام السابق" الايحاء به في المقال موضوع هذا الرد. فلو كان هدف العميد اده انتخابيا جبيليا فقط على طراز احلام "الامين العام السابق" المكبوتة، لكان سهل عليه قبول عرض العماد عون بالانضمام الى لائحته الانتخابية وكان قد أمن انتخابه نائبا عن جبيل لتحل المصيبة الكبرى بمصدر كاتب المقال! ولكن حقيقة الامر ان العميد اده عندما تبين له بما لا يقبل الجدل انقلاب الجنرال على مواقفه المعلنة وذلك بعد عدة نقاشات مباشرة معه في باريس، وتأكد من عقده تحالفا سريا مع قوى الوصاية وحلفائها منذ ما قبل عودته الى لبنان لقاء وعود مالية ورئاسية وقد اصبح هذا التحالف علنيا ومفضوحا اليوم، فقد آثر البقاء في موقعه السياسي الموروث عن جده ووالده وعمه وهو الذي يقضي بالدفاع عن وجود وسيادة واستقلال لبنان ونظامه الديموقراطي، وعقد تحالفاته الانتخابية وفقا لهذا المعيار دون الالتفات الى حسابات الربح والخسارة التي لم يتوقف عندها آل اده يوما، بل كانوا دائما يبدون الموقف الوطني المبدئي على المصلحة الشعبية والانتخابية وقد كلفهم ذلك خسارات انتخابية احيانا، لكنها لم تؤثر يوما على مصداقيتهم، اذ تبين للناس وللتاريخ في ما بعد صحة مواقفهم هذه.ولو كان السيد انطون الخوري حرب ومصدره "الامين العام السابق" يعرفون تاريخ حزب الكتلة الوطنية وتاريخ آل اده السياسي جيدا، لكانوا قد ادركوا هذا الواقع التاريخي ولكان "الامين العام السابق" قد تصرف بوحي من هذا التاريخ ووفر على نفسه الطرد من الحزب ايام العميد ريمون اده، الى ان حط به الدرك أخيرا ليتحول الى مجرد مفتاح انتخابي بسيط لدى العماد عون في بعض أحياء مدينة جبيل وضواحيها.

4- وبالمناسبة ولو كان كاتب المقال ومصدره يعرفون حقيقة مواقف العميد ريمون اده لما كانوا حاولوا الاستناد اليها في المقال لدعم اقوالهم، لان العميد ريمون اده كان من اول من اكتشفوا الخدعة الكبرى التي اسمها العماد ميشال عون، فما ان تبين له ان هدف العماد من كل حروبه المدمرة هو مفاوضة السوريين على رئاسة الجمهورية، حتى ثار عليه وفضحه امام الرأي العام اللبناني. وهذا أمر معروف من القاصي والداني وأقله من الذين كانوا مقربين من العميد الراحل.

5- اما ما جاء في المقال حول تبعية الحزب "لقادة 14 آذار الكبار"، والتباكي على وضعه العددي والتنظيمي ، فاننا نطمئن الكاتب ومصدره الكريم بأن الاستقلالية المالية والاقتصادية للحزب هي اساس استقلاليته السياسية وهذا ما لا يمكن مع الأسف، قوله عن العماد عون وتياره.

كما نطمئن الجميع ايضا، ان مؤيدي الحزب والعميد اده هم في تزايد مستمر وليس في تنقص على الاطلاق وهم منتشرون في المناطق وبين المكونات اللبنانية كافة، خاصة بعد ان تبددت اوهام الكثيرين من الذين خدعهم العماد عون لفترة من الزمن، ولعل في هذا التأييد الشعبي المتنامي للحزب وسياسته ولعميده ما يفسر هلع التيار الوطني الحر واستحضاره لبعض الاشخاص الذين يدورون في فلكه وقد اصبحوا من الماضي.

واخيرا نجدد القول لكل هؤلاء، لقد مل الناس منكم ومن اقوالكم البالية المعادة والمكررة والتي تخطاها الزمن فأتونا بجديد والا فاصمتوا الى الابد".

 

حدادة: طلبنا من المعارضة عدم تعميق الخلافات الطائفية وبرنامجها لا يكفي كي يكون الحزب الشيوعي الى جانبها

وطنية-13/1/2007(سياسة) قال الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة "ان الحزب هو من دعاة صياغة مشروع للتغيير، وبالتالي فإن التمايز في التحرك الإحتجاجي هو ناتج عن عدم قدرة القوى السياسية، المفترض أن تكون سوية، على إنتاج هذا المشروع". ولفت الى "أن الخلاف حصل مع قوى 14 آذار هو بسبب عدم الإتفاق على تنظيم خروج الجيش السوري على أساس الطائف، إضاقة الى موقفنا الحاسم من التمديد لأي مؤسسة دستورية، وقد إصطدمنا مع هذه القوى حول الموقف من القرار 1559، وعندما طلبنا تبني البنود الإصلاحية الواردة في الطائف كمدخل لبناء دولة حقيقية، إكتشفنا أن هذه القوى تسعى لتثبيت النظام الطائفي واللإنطلاق منه لإستبدال وصاية بوصاية أخرى".

وأشار حدادة، في حديث الى إذاعة "صوت الشعب" الى ان "أزمة البرنامج الاصلاحي تعود وتتكرر اليوم مع قوى المعارضة وإن كان بسقف آخر، حيث بدأ هذا التمايز مع هذا الفريق يوم أنتقل الإهتمام من القضية الوطنية الأساسية الى الوضع الداخلي". وقال "أن برنامج المعارضة اليوم لا يكفي كي يكون الحزب الشيوعي الى جانبها رغم إعتبارنا أن الحكومة سقطت بالمفهوم الديموقراطي منذ سقوط الإئتلاف الرباعي، الى جانب التشكيك بشرعية رئيس الجمهورية من قبل نصف اللبنانيين، إضافة الى التشكيك بشرعية مجلس النواب بسبب القانون الذي أنتجه, ولهذا نحن طلبنا من المعارضة بعد إنتهاء الحرب، ان لا يساهم توقيت التحرك بتعميق الخلافات ذات الطابع الطائفي، وأن لا يظهر بأنه موجه ضد فريق من اللبنانيين, ولهذا تأخرت الخطوة الإحتجاجية لمدة 3 أشهر ولكنها حصلت على أبواب إقرار المحكمة الدولية حيث يحاول التجار إستعمال دم الرئيس رفيق الحريري غطاء لمواقفهم السياسية، فإستثمروا هذا الخطأ التكتيكي من قبل المعارضة بالإستقالة من الحكومة عشية عرض مشروع المحكمة الدولية على مجلس الوزراء، لأن هذه الإستقالة كان يجب أن تتم على قاعدة فرز اللبنانيين من هو مع تجربة "ثكنة مرجعيون" ومن هو مع تجربة مارون الراس وعيتاالشعب". اضاف "أما في ما يتعلق بالشعار, نحن نسمع أحياناً أن هذه هي حكومة فيلتمان ، وأحياناً اخرى نسمع انهم يريدون المشاركة في هذه الحكومة. فهذ أمر غير مفهوم ولا يفتح الباب أمام بناء وطن حقيقي".

ولفت أيضاً الى" ان مفهوم الديموقراطية التوافقية هو كذبة كبيرة وبدعة ضخم ومشروع الحزب الشيوعي يقوم على ضرب هذا المنطق لأنه يمنع تكوّن الوطن حيث تحمي المحاصصة الطائفية الفساد، ولهذا يجب أن لا يكون شعار المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية فقط". وأضاف "نحن نريد إيجاد آلية وروزنامة حقيقيتين وبرنامج يسعى لتأسيس دولة وطنية". وحول تخطي المعارضة لمطلب حكومة الوحدة الى مطلب الإنتخابات المبكرة, قال:" لا أظن أن ابتزاز الآخر بشعار أعلى يكون تخلياً، وأعتقد أن كل تصريحات رموز المعارضة لم تتخط مطلب حكومة الوحدة، خصوصاً وأنها دائماً ترتبط بتعبير:اذا لم تشكل حكومة الوحدة فسنطالب بالإنتخابات المبكرة. فالمعارضة لم تثبت بأنها تخطت هذا المطلب". ونفى أن يكون الطلاق قد حصل بين الحزب الشيوعي وبقية أطياف المعارضة, لافتاً الى أن هناك لقاءات مستمرة ودورية مع هذه القوى، لكنه أعرب عن خشيته من أن يكون شارع المعارضة قد اصيب بالإحباط لغياب مشروع وطني ولعدم قدرته على التغيير.

واشار الى أنه عرض هذه الأمور مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال لقائهما الأخير "حيث عبّر نصرالله عن توافقه مع ضرورات التغيير الديموقراطي في البلد ولكن موقعه الخاص كرئيس حزب هو أيضاً حزب مسؤول من منطق ديني طائفي،، عدا عن صورته المقاومة، وعن رعاية مجموعة من لون واحد, يشكل أساساً في خياراته". وقال حدادة "أن الحزب الشيوعي كان واضحاً لدى مشاركته المستقلة في إعتصام رياض الصلح بالتوجه الى المعارضة بالقول: نحن معكم في إسقاط الحكومة ولكننا لسنا منكم".

 

النائب هاشم: الفريق الحاكم استعجل في طرح ورقة اقتصادية تحتاج الى الحوار

وطنية- 13/1/2007 (سياسة) عقد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية النائب قاسم هاشم لقاء مع فاعليات حاصبيا ومرجعيون في منزله في شبعا، ورأى في تصريح له "ان الاوضاع السياسية الراهنة وصلت الى مرحلة خطرة بسبب سياسة التعنت لفريق الحكم وتمسكه بنهج الاستفراد والالغاء والاستقواء، لتتجاوز الامور مع هذه السياسة المتبعة من هذا الفريق كل الاصول والقواعد الميثاقية والدستورية حيث وصلت الى حالة من التفلت والتملل من كل القيم الوطنية والميثاقية بهدف زعزعة الاستقرار العام استكمالا للسياسة الانقلابية التي بدأتها قوى السلطة منذ فترة، وهذا واضح من خلال الاستهداف المباشر والهجوم على المجلس النيابي كي لا يبقى هنالك من مؤسسات ولا من يحزنون، فحرص الرئيس نبيه بري الدائم لتجنيب هذه المؤسسة اي اهتزاز او انعكاس للاجواء المتشجنة ينبع من حرصه على المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على هذا الوطن". ورأى "أنه لو كان فريق السلطة واعيا لخطورة المأزق السياسي لأدرك ان الشراكة الوطنية الحقيقية هي الافضل والافضل من اي دعم خارجي ايا كان مصدره"، لافتا الى "أن الفريق الحاكم استعجل في طرح ورقة اقتصادية تحتاج الى النقاش والحوار في ظل ظروف سياسية طبيعية، فكيف اذا كان هذا الطرح يأتي في ظل مناخ سياسي متشنج وانقسام سياسي حاد".

 

العماد عون استقبل وفدا من منظمة الدولة العالمية للمغتربين العرب

وطنية- 13/1/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، وفدا من منظمة الدولة العالمية للمغتربين العرب (أوريميا) ضم أمينها العام الدكتور سمير مسلماني ممثلا رئيس المنظمة فايز سودان، علي هاشم، أحمد مسلماني ولطفي أبو قيس، في حضور منسق التواصل الفكري والسياسي في "التيار الوطني الحر" الدكتور ناصيف قزي. قدم الوفد في مستهل اللقاء الكتاب الذي أصدره رئيس المنظمة سودان بعنوان "الطريق الى الجمهورية الثالثة/ مشروع الجنرال عون لبناء الدولة الوطنية الحديثة"، ثم تناول مع العماد عون، الذي شكره على اهتمامه بقضايا الوطن، مختلف المشكلات المطروحة على الساحتين الوطنية والعربية وشؤون الإغتراب. واتفق المجتمعون على تعميق التواصل في ما بينهم على كافة المستويات الفكرية والتنموية، لما فيه مصلحة لبنان وشعبه الواحد، وتفعيل الراوبط بين المغتربين العرب وأوطانهم والتنسيق في ما بينهم لخدمة القضايا الوطنية المحقة في وجه كل ما يمكن أن يحاك من مخططات للمنطقة.

 

رئيس جمعية تجار الشمال: باريس-3 فرصة ذهبية لن تتكرر

وطنية- 13/1/2007 (اقتصاد) رأى رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري في بيان اليوم أن "مؤتمر باريس -3 هو فرصة ذهبية لن تتكرر"، مناشدا "فك الحصار عن العاصمة التجارية - بيروت وجوارها وإعطاء فسحة من الأمل ودعم الرئيس فؤاد السنيورة لتحضير المؤتمر وإنجازه وتأمين الدعم له والأجواء المناسبة لإنجاحه، وهذا حافز للنهوض الاقتصادي الذي ينعكس على اضطرار الشباب واليد العاملة والحرفيين للجوء إلى الهجرة".

 

الشيخ قبلان: تشكيل حكومة وحدة وطنية ضرورة ملحة لتحصين الداخل

وطنية- 13/1/2007 (سياسة) أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن "اللبنانيين مجمعون على ضرورة تشكيل محكمة ذات طابع دولي لكشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي تلتها"، معتبرا أن "الكشف عن الحقيقة مطلب كل اللبنانيين الذين خسروا باستشهاد الرئيس الحريري أحد المدافعين عن لبنان والقضايا العربية والإسلامية ورمزا من رموز الوحدة الوطنية الذي نفتقد حكمته وروحه الوطني في حل الأزمات والمشكلات". ودعا السياسيين إلى "التعاطي بإيجابية مع تعاون سوريا مع لجنة التحقيق الدولية والتبصر في امتناع أميركا وإسرائيل وفرنسا ودول أخرى في التعاون مع هذه اللجنة"، ورأى أن "روح المسؤولية الوطنية تستدعي أن ينظر السياسيون بعمق إلى واقع بلدهم والظروف التي تعصف بالمنطقة فيتعاطوا بوعي وحكمة مع التطورات ولا سيما أن لبنان والمنطقة عرضة لهجمة استعمارية تتخذ من دماء الرئيس الحريري حصان طروادة لتنفيذ مؤامراتها ومخططاتها، لذلك فإن تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم القوى السياسية كافة ضرورة وطنية ملحة لبحث كل المشاكل وتذليل كل العقبات بغية تحصين الداخل اللبناني ليظل بمنأى عن التدخلات الدولية التي لا تريد الخير للبنان". وطالب الشيخ قبلان المعارضة والسلطة "بتشكيل لجنة قانونية مشتركة لبحث تفاصيل تشكيل المحكمة ودراسة بنودها القانونية لتكون محل إجماع الطرفين وبذلك نجعل من دماء الشهيد رفيق الحريري نقطة التقاء جميع اللبنانيين كما كانت مواقف الرئيس الشهيد وتوجيهاته في حياته محط إجماع كل اللبنانيين".

 

العلامة النابلسي:جلاء الحقيقة هو الاطار السياسي والامني الذي يخدم لبنان

وطنية-13/1/2007 (سياسة) قال رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح له:"إن امتناع كل من الولايات المتحدة الأميريكية وفرنسا عن كشف أسماء الدول التي لم تتعاون مع التحقيق الدولي يرخي بظلال من الشبهات والشكوك على كل من يتابع هذا الملف. وأن هناك أبوابا سرية ودوائر مغلقة لا يتاح لأحد الدخول اليها، ليبقى الالتباس هو الوجه الأبرز في هذه القضية الخطيرة. الأمر الذي يعيق استحضار كل عناصر الجريمة والملابسات التي أحاطت بها. ما يشعر المرء بأن هناك نوايا سيئة لقلب الحقائق وخلط الأوراق لأهداف سياسية تتصل بمصالح الدول الكبرى في المنطقة". وتابع : "إن الدول التي تبدو أنها تظهر بمظهر المساند للحقيقة هي التي تعمد الى التلفيق والتحريف وكأن هناك توافقا على كبت الحقيقة وسائر العناصر المتصلة بها، ما يكشف عن وجود سر ينبغي تسويره بأقصى التكتم، وهنا مصدر الخطر على الحقيقة وعلى لبنان. وعندها ليس لنا إلا أن نحذر عين السوء وغدر الكبار الذين يريدون سد كل طريق ممكن لكشف الحقيقة كاملة خوفا من انفضاح المخطط التآمري الذي أعد للبنان". وختم :"إن تغليف الحقيقة ليس في صالح أي فريق في لبنان، لأنها ستمدد الأزمة الداخلية، وتفتح الأبواب أمام تدخلات أجنبية متكررة تجر على البلاد مضاعفات سياسية وطائفية. لذلك فإن جلاء الحقيقة كاملة هو الإطار السياسي والأمني الذي يخدم لبنان واللبنانيين".

 

اعتصام للاتحاد العمالي الاثنين امام وزارة الاتصالات- بئر حسن

وطنية- 13/1/2007 (متفرقات) دعت قيادة الاتحاد العمالي العام عمال لبنان وموظفي المصالح المستقلة والعامة في مختلف قطاعاتها وجميع العمال في المؤسسات الانتاجية وجميع المواطنين المتضررين للاعتصام "دفاعا عن التقديمات الاجتماعية والحقوق المكتسبة"، الثانية من بعد ظهر الاثنين المقبل أمام مقر وزارة الاتصالات- مبنى "أوجيرو"- منطقة بئر حسن.

 

النائب نقولا: سياسة الولايات المتحدة ثأرية وعلاقتنا بحزب الله لن تتأثر باي رأي خارجي

وطنية-13/1/2007(سياسة) اعتبر عضو تكتل «التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا "ان سياسة الولايات المتحدة ثأرية "، مشيراً إلى "ان علاقتنا مع حزب الله هي علاقة لبناني مع لبناني ولن تتأثر بأي رأي خارجي". ورد النائب نقولا في تصريح له على كلام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد وولش والرسالة التي حملها السفير الأميركي جيفري فيلتمان إلى الجنرال عون عن وضعه على اللائحة السوداء في ضوء تفاهمه مع حزب الله, فقال: "نريد صداقة كل الدول، ولكننا نرفض التدخل الخارجي في الأمور الداخلية، وليقدموا دليلاً واحداً على قيام حزب الله بعمليات إرهابية أو مقابر جماعية في لبنان، وإذا قرر الأميركي اعتبار حزب الله إرهابياً والعودة بنا 30 سنة إلى الوراء نقول له إننا طوينا صفحة الحرب ولن ندخل بالسياسة الثأرية لأميركا". وعن اتهام السلطة للمعارضة بالإفلاس السياسي، قال: "ندعوهم لإثبات ذلك بانتخابات مبكرة. المعارضة موجودة، وما زالت في ساحتي الشهداء والصلح، ولا أعرف

أين الإفلاس، وهمتها باقية، ووقتما تريد تستطيع أن تنزل مليون ومليوني شخص إلى الشارع". وانتقد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وقال انه "دائم الأسفار وللمرة الأولى بتاريخ الدول يقابل رئيس الوزراء الرؤساء من دون وجود محضر رسمي لما جرى معه في هذه اللقاءات"، مؤكداً «أن دعم الرئيس السنيورة الخارجي لا يثبته في الحكومة وسقوطه سيكون قوياً حيث لن يجد الوقت للملمة أوراقه", على حد تعبيره. وشدد على "أنه لا يمكن الجلوس بعد الآن مع السلطة الانقلابية التي تورط البلد بفتن داخلية. ويجب تغييرها جذريا".

 

القومي " أكد الحرص على السلم الاهلي وصيانة الدولة العادلة: لا علاقة للحزب ولا للنائب حردان بتفجيرات كانت ستحصل في الكورة

وطنية - 13/1/2007 (سياسة) عقد "الحزب السوري القومي الاجتماعي" مؤتمرا اداريا، في قاعة جمعية التجار في النبطية، برئاسة نائب رئيس الحزب الوزير السابق محمود عبد الخالق حضره وفد من قيادة الحزب والمنفذون العامون في المناطق الجنوبية وكوادر. وألقى عبد الخالق كلمة شدد فيها على علاقة الحزب ب"سوريا - الشام"، مؤكدا "ان لا علاقة للحزب ولا للنائب اسعد حردان بما تناقلته وسائل الاعلام من تفجيرات كانت ستحصل في الكورة "، مشددا على "ان الحزب مع مشروع قيام الدولة العادلة والقوية حتى ولو كانت دولة ظالمة، وان الحزب القومي اشترك بعد الطائف في السلطة وفي الانتخابات النيابية". وفي نهاية المؤتمر، أذاع مفوض عام النبطية في الحزب الدكتور نظام ابراهيم بيانا، أعلن فيه "ان المؤتمر بحث في الاوضاع السياسية الراهنة ودور الحزب في المعارضة والهجمة التي يتعرض لها من بعض القوى السياسية ومن بعض وسائل الاعلام المعروفة الانتماء والارتباط في محاولة لتشويه دور الحزب الوطني". وأكد "حرص الحزب على السلم الاهلي وعلى صيانة مشروع الدولة الواحدة العادلة النظيفة انطلاقا من حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب يؤمن عدالة التمثيل على اساس النية والعمل الجاد على الغاء الطائفة من النصوص والنفوس". وأشار البيان الى ان المؤتمر ناقش الانتخابات الحزبية الداخلية وعقد مؤتمرات فرعية لانتخاب المندوبين.

 

بيضون: للخروج من عقلية التعبئة المذهبية للشارع والعودة الى المؤسسات 

 وكالات - 2007 / 1 / 13 - رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان اطراف المحاصصة الداخلية تريد ل حزب الله المزيد من الغرق في المستنقع المذهبي وفي المواجهات بين شارع وشارع وهي تعرف جيدا ان حزب الله هو الوحيد الذي لديه ما يخسره من بين هؤلاء الاقطاب الذين لا تحركهم اي مصلحة وطنية او تسوية وفاقية بل يتحركون لتكبير محسوبياتهم على حساب المصلحة العامة". واعتبر "ان حزب الله استدرك هذا الامر مؤخرا عبر تخفيف تواجده في الشارع وعبر اصداره بيانا واضحا عن عدم عرقلته لباريس3 وتأييده اذا لم يكن مرتبطا بشروط سياسية، وهذا يؤكد ان التصعيد له حدود وان الانفجار الذي يهدد البلد سيرتد على اصحابه والمروجين له، من دون نسيان ان هنالك من يعمل على الارض للوصول الى الانفجار والمغامرة بكل رصيد الحزب والسيد حسن نصرالله الوطني والقومي في اتون المطامح الشخصية والمذهبية التي تتكاثر كالفطر في تحركات هذه الايام".

واكد انه"لا مخرج من الازمة الحالية بالمراسلة عبر السفراء الاجانب، بل المطلوب ان يتنازل انصاف الالهة عن غرورهم وان يعودوا الى الحوار والتخاطب المباشر. ومن الواضح للجميع ان هنالك فريق متمسك بممارسة السلطة وفريق مقابل متمسك بتعطيل السلطة، وان الضحية الحقيقية هي الشعب اللبناني الذي انتخب هؤلاء لحل المشاكل داخل المؤسسات وفي اطار احترام الدستور، فاذا بهم يعلقون الدستور ويحولون المؤسسات الى متاريس للطوائف وللحرب الاهلية".

ورأى "ان المسؤولية تحتم على الجميع العمل على إنجاح مؤتمر باريس3، والعمل على اظهار ان الدولة اللبنانية متماسكة وقائمة على اساس متين من الديمقراطية والمؤسسات رغم الخلافات السياسية وليس معقولا ان تقوم ثلاثون دولة عربية وصديقة بمناقشة خطة النهوض بالاقتصاد اللبناني ووحده مجلس النواب اللبناني لا ينعقد ولا يناقش الخطة بل يبقى معطلا واعضاؤه مجرد شهود لا يتاح لهم الكلام والتعبير والمشاركة. ان المسؤولية تفرض على الجميع الخروج من عقلية التعبئة المذهبية للشارع والعودة الى المؤسسات وعدم المغامرة بالدولة وايصالها الى الانهيار عبر الاحتكام للشارع، وهو امر يعطل الحل السياسي ويعيد الى الواجهة العقلية الميليشياوية وامتداداتها. فهل نحن بصدد العودة الى تكرار نفس التجارب التي ادت الى الحرب سابقا دون ان نعتبر ونتعلم". وختم بيضون بالقول "ان مبادرة عمرو موسى احرزت تقدما في العديد من النقاط فلماذا التخلي عنها والمزايدة عليها بدلا من استكمالها، وخصوصا ان حزب الله الذي يريد المحافظة على صورته العربية والاسلامية له مصلحة اكيدة في نجاح عمرو موسى وانهاء الازمة وخروج المقاومة من الشارع ومن المحاصصة التي تكاد تطيح بها".

 

سلامة: الاجتماع التحضيري لـ «باريس –3» أقرّ برنامج لبنان للإصلاح الاقتصادي 

 الحياة - 2007 / 1 / 13 - باريس – رندة تقي الدين

أكد حاكم البنك المركزي اللبناني رياض سلامة في حديث خاص مع «الحياة» على هامش الاجتماع التحضيري لمؤتمر «باريس –3»، أن حضور هذا المؤتمر الذي تشارك فيه دول عدة، والاهتمام به لإنجاحه، سيؤديان الى دعم مالي يساعد لبنان على تحقيق الإصلاحات المطلوبة. وأضاف ان ما يرجوه لبنان من مؤتمر «باريس –3» هو تحرير بعض الأموال خلال 2007 مسبقاً، على ان يكون الجزء الثاني من الأموال مرتبطاً بالإصلاحات التي لن تطبق إلا عبر التوافق السياسي، وأنه تم تداول هذه الفكرة في المؤتمر التحضيري وقد يؤكدها مؤتمر «باريس –3».

وأشار سلامة الى ان استحقاق الدين اللبناني لهذه السنة يبلغ 3 بلايين دولار بالعملة الصعبة و5 بلايين دولار بالليرة اللبنانية. لكنه أوضح ان السوق اللبنانية قادرة على تجديد جزء من هذا المبلغ، إذا تأمن الدعم المالي المسبق. وقال ان الفرص الضائعة على لبنان نتيجة الاعتصامات وتحرك الشارع، أدت الى تراجع النمو الى ما بين صفر و1 في المئة، بينما كان النمو الاقتصادي المرتقب في نهاية العام الماضي، أكثر من 6 في المئة. وعن قول الرئيس اللبناني اميل لحود ان الحكومة لم تطبق أي برنامج إصلاحي بعد «باريس –2»، أجاب سلامة ان المؤتمر كان مبنياً على ورقة إصلاحية أُقرت في مجلس الوزراء في لبنان، وفي ما بعد طبق الجزء النقدي منها، ولم تطبق الإصلاحات المرتبطة ببنية الدولة اللبنانية. ودعا سلامة الى التوافق السياسي الذي سيسمح بتطبيق الإصلاحات المطلوبة. وفي ما يأتي نص المقابلة: صرح الرئيس الفرنسي لـ «الحياة» انه كان متفائلاً بعد المؤتمر التحضيري لـ «باريس –3»، فهل يمكن ان توضح ماذا تحقق من خلاله؟

- اعطى الاجتماع التحضيري لمؤتمر «باريس-3» الذي عُقد في باريس في بداية الأسبوع، مؤشرات تبين منها ان على رغم المشاكل الداخلية التي يعيشها لبنان، حضرت دول كبرى واكبت دعم لبنان منذ مؤتمر نيويورك في 2005، إضافة الى دول جديدة مثل الصين واليابان وتركيا وقبرص. ان وجود هذه الدول كان للاطلاع عن كثب على البرنامج الحكومي اللبناني الذي عُرض بتفاصيله أمامهم ونال تأييدهم. ولا شك في ان هذا الاهتمام، إضافة الى المشاركة الكثيفة المرتقبة في مؤتمر «باريس –3»، سيؤديان الى دعم مالي يساعد لبنان على تحقيق الإصلاحات المطلوبة.

> هل تعتقد ان نتيجة «باريس –3» ستكون دعم لبنان بـ 3 بلايين دولار لمساعدته على تسديد استحقاق دينه لـ 2007، وكيف ذلك؟

- كان العرض الذي قدمناه خلال الاجتماع التحضيري يحمل اشارة الى أن تنفيذ الإصلاحات يأخذ مداه عبر التوافق السياسي في لبنان، ما يتطلب أجواء سياسية أفضل مما نشهده حالياً. وللمحافظة على استقرار قاعدة الفوائد والتصنيف الائتماني للبنان ومنعاً لخفضها، هناك تمن بحصول لبنان على بعض الأموال خلال 2007 – مسبق – على أن يكون الجزء الثاني مرتبطاً بالإصلاحات. وتداول المجتمعون هذه الفكرة في الاجتماع التحضيري في باريس، ولاقت قبولاً منهم. ويمكن التأكد من هذا الأمر عند عقد المؤتمر في 25 كانون الثاني (يناير).

> هل يعني قولك «تحرير جزء من الأموال» مبلغ 3 بلايين دولار المستحقة.

- لا يمكننا اليوم تأكيد أي رقم، لأن الوفود استمعت الى طلبات الفريق اللبناني خلال الاجتماع التحضيري ولا يمكننا الاطلاع على الأرقام إلا بعد عقد «باريس – 3».

> ولكن ما هو حجم الدين اللبناني المستحق لهذه السنة؟

- الدين المستحق وبالعملات الأجنبية 3 بلايين دولار، وبالليرة اللبنانية نحو 5 بلايين دولار. لكن السوق اللبنانية قادرة على تجديد جزء كبير من المبلغين، خصوصاً اذا تقرر دعم مسبق ما. ولا ننس أن لبنان جدد في 2006 استحقاقات كانت أكبر من هذه السنة بلغت 16 بليون دولار.

> قال الرئيس لحود إنه لم يكن هناك أي برنامج إصلاحي بعد «باريس – 2» وأنه لم يعطل شيئاً مثلما قيل لأنه لم يكن موجوداً، فما رأيك؟

- عندما عقد مؤتمر «باريس – 2»، كان مبنياً على ورقة إصلاحية أقرت في مجلس الوزراء وفي ما بعد طبق الجزء النقدي منها، ما ادى الى انخفاض الفوائد بحدود 50 في المئة لكن لم تطبق الإصلاحات التي كانت مرتبطة ببنية الدولة اللبنانية. وأنا لا أرغب في هذه الظروف تحميل مسؤوليات لأي جهة، لأننا في النهاية ندعو الى مزيد من التوافق ليسهل القيام بالإصلاحات المطلوبة، وأي تحرك غير مسؤول له سلبياته على صعيد الشارع.

> اذا بقي الجو السياسي على ما هو عليه الآن واستمرت الاعتصامات، فما تأثير ذلك في إنجازات «باريس - 3» المرتقبة؟

- الوضع القائم حالياً يسمح بتنفيذ الإصلاحات. لذا لا بد من التوافق لأنه يعيد تحريك المؤسسات الدستورية، التي هي الآلة الصحيحة والضرورية لتمويل المشروع الإصلاحي الى قوانين ومراسيم تنفيذية. و «باريس- 3» فرصة للبنان ويهمنا ألا تفوّت، وتوقيت عقد المؤتمر مرتبط بالإرادة الدولية التي يمكن ألا تتكرر. فالمهم في هذه المرحلة أن تؤمن أرضية معينة لتمويل الاقتصاد اللبناني من خارج الأسواق اللبنانية، على أن تكون الخطوة الثانية تنفيذ الإصلاحات عندها يحصل الاتفاق السياسي في لبنان، لأن أي برنامج اقتصادي قابل للتحسين والتعديل، طالما يتجه الى ضبط العجز السنوي ووقف تنامي المديونية في شكل يسمح بأن يصل لبنان خلال خمس سنوات الى استقرار في مديونيته، وهذا ما يريده الجميع، فالنتائج المنتظرة من «باريس - 3» مهمة لكل لبنان.

> ما هو مستوى تأثير الاعتصامات والتظاهرات التي تقوم بها المعارضة في لبنان في الوضع المالي والاقتصادي فيه؟

- هناك فرص ضاعت على لبنان من خلال التحرك في الشارع. لكن أرقام 2006 كانت جيدة. فعلى الصعيد المصرفي هناك زيادة 7 في المئة في الودائع التي بلغت 65 بليون دولار، والأموال الخاصة في المصارف زادت 6 بلايين دولار وهذا مهم ويطمئن على سلامة القطاع المصرفي. وسيكون في ميزان المدفوعات فائض يفوق بليونين و 500 مليون دولار وقاعدة الفوائد بقيت مستقرة. وتأثير تحركات الشارع كان على مستوى نمو الاقتصاد اللبناني الذي كان مرتقباً أن يتعدى 6 في المئة، بينما انتهت السنة بين نمو معدوم وسالب واحد في المئة. وبالفعل لبنان يملك إمكانات مهمة ليعيد تحقيق التقدم الاقتصادي لأنه حافظ على قدرته التمويلية. لكن طالما هناك اضطرابات، سياسية أو أمنية، فإنها ستؤثر في نمو اقتصاده.

 

باريس: المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم الحقيقي للبنان

المستقبل - 2007 / 1 / 13

أكدت فرنسا ان المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم الحقيقي للبنان، وأن الاجتماع التحضيري لمؤتمر باريس 3 الذي انعقد خلال الاسبوع الحالي في العاصمة الفرنسية كان جيدا، وهو أتاح للحكومة اللبنانية تقديم ورقتها الاصلاحية التي لقيت ترحيبا من المشاركين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي في مؤتمر صحافي أمس ردا على سؤال عن الاجتماع التحضيري لمؤتمر باريس 3، "لدينا الشعور بأن هذا الاجتماع انعقد بشكل جيد. أولا، أتاح هذا الاجتماع للوزراء اللبنانيين الذين حضروا، وكذلك حاكم مصرف لبنان، تقديم برنامج الاصلاحات الذي أقره مجلس الوزراء اللبناني. وقد لقي هذا البرنامج ترحيبا من المشاركين الذين اعتبروه طموحا وقويا وذا نوعية جيدة. وعلى أساس هذا البرنامج، سيبحث كل مشارك، أي الدول والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الدولية، الدعم الذي يمكن ان يقدمه للبنان وتوضيح ترتيبات هذا الدعم. لدينا الشعور بأن مستوى المشاركة في هذا المؤتمر هو ذو نوعية جيدة ونحن واثقون بالتالي في مستوى المشاركة في المؤتمر". اضاف "لدينا شعور أيضا، بأن المجتمع الدولي بدا معبأً جدا لهذا المؤتمر ومستعدا لتقديم الدعم الحقيقي للبنان. سنواصل اذاً العمل خلال الأيام التي تفصلنا عن هذا المؤتمر ليشكل نجاحا حقيقيا". وحول الذين سيحضرون المؤتمر، أجاب الناطق باسم الخارجية الفرنسية "اذا أراد رؤساء الدول الحضور فسيكونون موضع ترحيب. لكن ، بشكل عام، سيحضر وزراء الخارجية والمال". وعما جرى الحديث عن مساعدة مشروطة للبنان، قال الناطق: "ليست هذه العبارة التي سأستخدمها. هناك دعم يأخذ في الاعتبار برنامج الاصلاحات الذي قدمته السلطات اللبنانية. هكذا سنقدم الامور.. المهم ، كما ذكّرت، هو برنامج الاصلاحات. ثم، تأتي كل الاسئلة التي تتعلق بالالتزامات نفسها وتطبيقها. المجتمع الدولي سيسهر على الطريقة التي ستتم من خلالها تنفيذ هذه الالتزامات". وردا على سؤال حول ذكر صحيفة لبنانية اسم فرنسا من بين الدول التي لم تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي يترأسها القاضي سيرج براميرتس، أجاب جان باتيست ماتيي "ليس لدي أي تعليق على هذا الموضوع. لقد تعاونّا بشكل كامل مع اللجنة. لا أعرف من أين يمكن أن تأتي هذه المعلومات".

 

ريبة ايرانية ببشار ورأس حزب الله في سوق المساومات/ هل ينفجر محور دمشق – طهران؟

الشراع - 2007 / 1 / 13 - حسن صبرا

بعد اتصال هاتفي على الخط الساخن بين الرئيس الايراني احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد حول تصريحات الاخير التي رددتها وسائل اعلامه، وتعليقاتها التي حملت اتهامات سورية الى الولايات المتحدة بإجهاض تسوية تريدها اسرائيل مع سوريا، اتفق الرئيسان على ارسال مبعوث ايراني الى دمشق لينقل الهواجس الايرانية من نوايا نظام الاسد تجاه الصلح مع اسرائيل.

حمل المبعوث الايراني السري رسالة للأسد فيها من الحيرة الايرانية اكثر مما فيها من توكيد التحالف بين النظامين.. وقال المبعوث الايراني ما يفيد قلق طهران من معلومات شبه مؤكدة عند النظام الفارسي بأن حوارات عديدة بين مبعوثين سوريين سريين وصهيونيين تجري وجرت في جنيف وعواصم غربية اخرى، بعيدة عن أنظار الولايات المتحدة الاميركية، ودون معرفتها وان هذه الحوارات تتناول مطالب المتحاورين السوريين والاسرائيليين حول هضبة الجولان وحماية النظام السوري وعودة وصايته الى لبنان وكان اخطر ما اقلق ايران ان شخصيات سعودية رسمية تؤدي دوراً في ترتيب هذه الحوارات.. حسب مزاعم طهران!

وتشمل من جانب اسرائيل مطالبها بتصفية حزب الله، ومنع ايصال السلاح الايراني له كما الاموال وبقية المساعدات، وكذلك طرد قادة ((حماس)) في الخارج وبقية رؤساء المنظمات الفلسطينية من دمشق، ومنع ارسال عناصر القاعدة الى لبنان والضفة الغربية المحتلة.. دون نسيان المسائل العاجلة مثل اطلاق سراح الجنديين الصهيونيين اللذين اسرهما حزب الله في 12/7/2006 وكذلك معرفة مصير الطيار الصهيوني رون اراد.. لا بل ان طهران اكدت لدمشق معلوماتها عن اصرار تل ابيب على استعادة اسراها من حزب الله كدليل حسن نية من جانب سوريا لبدء حوار جدي حول التسوية معها.

قال المبعوث الايراني السري لبشار الاسد.. ان بلاده تريد ان تعرف مصير التحالف الاستراتيجي المعقود بينها وبين دمشق، وتريد ان تعرف مصير الاسلحة الاستراتيجية التي نقلتها طهران الى الاراضي السورية، ومصير آلاف عناصر وضباط الحرس الثوري الذين يشرفون على هذه الاسلحة وعلى بطاريات الصواريخ الباليستية والمضادة للطيران ايضاً والبعيدة المدى التي اقامتها ايران داخل الاراضي السورية، حول المرافق السورية الاساسية في المطارات والمرافق والمصافي وتلك القريبة من المدن الصهيونية وفي عمق الاراضي السورية حتى حلب..

قال المبعوث الايراني للأسد الابن ان طهران قلقة مما تتداوله وسائل الاعلام عن مطالب صهيونية بتصفية حزب الله في لبنان مقابل موافقة اسرائيل على عودة القوات السورية الى لبنان واستخباراتها وقبول انتشار الجيش السوري عند حدود نهر الليطاني وسماح اسرائيل بانتشار عناصر الاستخبارات السورية داخل المنطقة الممتدة من الخط الازرق حتى خط نهر الليطاني.. وعن حتمية تعاون دمشق مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والتخلي عن اميل لحود وكل أتباع ايران المستجدين على الساحة اللبنانية.

كان المبعوث الايراني ينتظر نفياً من اعلى سلطة في سوريا عن كل المعلومات، وينتظر تفسيراً لهذه الهجمة السياسية والاعلامية والدبلوماسية السورية للصلح مع اسرائيل، وهذه الحملة على اميركا لمنعها اسرائيل من تحقيق التسوية مع سوريا!.. وكان ينتظر تبريراً من الاسد لما تعتبره ايران تغييراً استراتيجياً في الموقف السوري من التسوية، خاصة بعد ان عقد البلدان تحالفاً استراتيجياً كان يعني ان دمشق حسمت خيارها برفض اية تسوية مع اسرائيل، بل وفتح جبهتها للقتال ضدها عبر الجولان مثلما كانت جبهة الجنوب اللبناني.

كان المبعوث الايراني ينتظر النفي والتفسير والتبرير مثلما توقعته بلاده تماماً.. وهو هيأ نفسه للاستماع اليها جميعاً، لأنه مثل غيره من كل مبعوثي ورؤساء وملوك ومسؤولي دول العالم الذين التقاهم بشار الاسد خلال ست سنوات من حكمه كانوا اعتادوا الا يثقوا بما يقوله الاسد في الغرف المغلقة.. حتى بات الرجل مشكلة سياسية وأخلاقية في حد ذاته.

وماذا تملك طهران الا قبول تفسير ونفي وتبرير الاسد للمعلومات المتداولة حول التسوية مع اسرائيل.. وهي تدرك ان استجداء الاسد العلني للتسوية مع ايهود اولمرت وتكالب الاعلام والدبلوماسية السورية على الموقف الاميركي المعارض لهذه التسوية بصفته المانع عنها هو الموقف السوري الحقيقي؟

ماذا تملك طهران؟

يخطىء من يظن ان طهران ضعيفة تجاه سوريا، او ضعيفة داخلها، بعد ان اصبحت الحالة الايرانية امراً واقعاً داخل النظام السوري وأجهزته الامنية.. وكذلك داخل الاقتصاد السوري ومؤسساته المالية، وكذلك داخل المجتمع السوري وقواه الطائفية.. فسوريا لم تشهد في تاريخها الحديث تدفقاً للمال بلا حساب ((علني على الاقل)) مثلما تشهده من تدفق بلا حدود للمال الايراني عليها.

وطهران تعرف نقطة ضعف هذا النظام تجاه المال المعبود الوحيد لدى اركانه.. مع السلطة.. وبها.

فإلى جانب آلاف عناصر الحرس الثوري وضباطه واستخباراته وضباط الجيش المحترفين والاسلحة الايرانية المكدسة.. هناك مليارات الدولارات التي جمدتها ايران داخل المصرف المركزي في دمشق، وعمليات شراء الاراضي، وإقامة المؤسسات سواء حول المراكز الدينية القائمة او المستحدثة او المراكز الاجتماعية في مختلف انحاء سوريا دعماً ونتيجة لعمليات التشييع التي تصرف عليها طهران مئات ملايين الدولارات.. وباتت سوريا ومدنها واحة للسياحة الدينية الايرانية وهي احدى وسائل النفوذ الايراني في البلاد العربية.. كالعراق مثلاً.

هل هذا يعني ان الصدام حتمي او قريب بين دمشق وطهران؟ ليس بهذه السرعة.. ولن يكون شاملاً، خاصة وان المانع الاول من حصول انفجار في المحور السوري – الايراني الآن هو سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش.. فضلاً عن التناقض في المواقف بين اميركا في عهد بوش وبين الكيان الصهيوني.

صحيح ان بوش اعلن ان نظام بشار الاسد هو نظام فاشل منذ العام 2004، وطبق عليه ما طبقه على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حين رفض أي حوار معه الى ان دست له الاستخبارات الصهيونية مساحيق السم من خلال الطعام والملامسة والملابس.. لتتخلص منه.. الا ان الفرق بين بشار الاسد وياسر عرفات هو ان اسرائيل فقدت الثقة تماماً بالزعيم الفلسطيني الشهيد.. لكنها ما زالت تعتبر ان بشار الاسد ونظامه هو حاجة استراتيجية للأمن الصهيوني..

وعند هذه القناعة يقف بوش ليلتزم الموقف الصهيوني.. بل ويذهب الى مدى ابعد من ذلك في الالتزام بما تريده اسرائيل بحماية نظام بشار الضعيف والمعزول.. حتى عندما ارادت واشنطن معاقبة بشار على دعمه لتنظيم ((القاعدة)) في العراق ضد القوات الاميركية، وأعطى اوامره لضرب بعض المواقع العسكرية والاقتصادية حول دمشق منعته اسرائيل خوفاً من سقوط نظام الاسد الذي تريده مستمراً في هدنة طويلة معها حتى لا تسقط سوريا تحت حكم قوى التغيير الاسلامية والقومية المعادية جذرياً لاسرائيل، والتي ستفتح معها جبهات القتال المقفلة من عائلة الاسد منذ العام 1974.

ومن مفارقات العلاقات الاميركية – الصهيونية، ان اسرائيل هي التي تمنع اميركا من اسقاط نظام الاسد كما أُسقط النظام العراقي تحت الاحتلال عام 2003، لحاجة اسرائيلية الى النظام السوري، بينما تمنع الولايات المتحدة اسرائيل - حتى الآن – من تدمير المنشآت النووية الايرانية، خوفاً من رد فعل ايراني ضد المصالح والقوات الاميركية في العراق وقطر وبقية دول الخليج العربي، حيث منشآت النفط ومصافيه والاستثمارات الاميركية الواسعة في المنطقة.

لماذا تريد اميركا اسقاط النظام السوري؟

انها العقيدة نفسها التي اعتنقها جورج بوش تجاه ياسر عرفات وصدام حسين، يحاول تنفيذها ضد بشار الاسد.

نجح بوش في فلسطين والعراق، لأن اسرائيل تريد التخلص من ياسر عرفات بعد ان اطلق العنان لكل العمليات العسكرية ضد اسرائيل بعد ان الزمته حركة ((حماس)) باعتماد العنف رداً على عدوان اسرائيل الذي كان يقاومه بالانتفاضة الشعبية السلمية.. تقليداً للانتفاضة الاولى التي اعادته الى فلسطين وتشكيل سلطة فلسطينية على جزء من ارض فلسطين.. لكن مزايدات ((حماس)) قتلت عرفات وأعادت احتلال غزة وقوضت السلطة الفلسطينية وسببت عطفاً عالمياً على اسرائيل وتخلياً مقابلاً عن عدالة القضية الفلسطينية.

واسرائيل ايضاً ارادت التخلص من صدام حسين لأنه نجح في بناء قوة عسكرية – اقتصادية – علمية حقيقية ضد العدو الصهيوني، وهو الحاكم العربي الوحيد الذي اطلق صواريخه ضد المدن الفلسطينية المحتلة خلال حرب تحرير الكويت عام 1991.

واسرائيل تخشى قوة العراق الاستراتيجية خاصة وان هذا البلد البعيد عن حدود فلسطين شارك في كل الحروب العربية – الصهيونية وما زال في حالة حرب معها وقد خرج من حربه مع ايران التي استمرت ثماني سنوات كأول جيش يخوض حرباً هي الاطول في القرن العشرين في كل الجبهات وكل الاسلحة براً وبحراً وجواً، وهو بات - سابقاً - على ابواب تصنيع قنبلة ذرية دمرت اسرائيل منشآتها في عدوان شهر حزيران/يونيو عام 1981.. خلال انشغال العراق في حربه مع ايران.

لأن اسرائيل تريد التخلص من عرفات وصدام تخلص بوش منهما، ولأن اسرائيل تريد المحافظة على بقاء بشار في السلطة هو ونظامه.. فإن بوش تحول من اسقاطه الى الدعوة لتحسين سلوكه.. مع المحافظة على بقائه.

لكن هذا لم يمنع بوش من رفض أي محاولة للتسوية مع هذا النظام الى ان يحسن سلوكه ويستجيب للمطالب الاميركية التي حملها وزير خارجية اميركا السابق كولن باول الى الاسد الابن خريف العام 2003 أي بعد احتلال العراق بعدة اشهر، وهي مطالب حول لبنان وفلسطين والعراق وسوريا نفسها عسكرياً وشعبياً واقتصادياً.

هذه هي مشكلة بوش مع بشار الاسد.. بل هذه هي مشكلة الدول العربية التي تقدمت وتطوعت لتحسين سلوك نظام بشار الاسد، ووافقت اميركا على اعطائها الفرصة لذلك، وهذه هي مشكلة مصر والمملكة العربية السعودية اللتين تطوع مسؤولوهما للتدخل مع بشار لتحسين سلوك نظامه في لبنان وفلسطين والعراق، وكان يعطيهما الوعود تلو الأخرى ولا ينفذ منها أي شيء.. بل انه كان يعد بتسهيل حوار القوى الفلسطينية داخل الأرض المحتلة.. ثم يساعد بتفجير الأوضاع بينها، وكان يعد بتسهيل الحوار بين اللبنانيين، ثم يحرض بعضهم على الفتنة المذهبية والطائفية والعودة إلى الحرب الأهلية.. ويعطيهما الوعود بوقف تبعيته للنظام الفارسي في إيران.. ثم يفتح سوريا أمام أوسع حركة تفريس وتشييع وتواجد لقوات فارسية في مختلف أنحاء سوريا.. حتى نفضت السعودية ومصر أيديهما من التعامل مع بشار الأسد مبلّغين اللبنانيين والفلسطينيين وكل قوى العالم ان أحداً لم يعد يثق ببشار الأسد.. وانكم أمام حالة خاصة غير معهودة في العمل السياسي والتعامل الأخلاقي بين الرؤساء وبين الدول.

ومع هذا فإن الرئيس المصري حسني مبارك ما زال حريصاً على عقد تسوية بين إسرائيل وسوريا، مثل التسوية التي عقدتها مصر مع إسرائيل واستعادت بها سيناء عام 1982.. وما زالت تحرص على فتح حوار أميركي مع دمشق حول هذه المسألة.. وقد لوحظ مؤخراً ان الرئيس المصري انتقد الولايات المتحدة لأنها تمنع إسرائيل من عقد تسوية مع سوريا.

ماذا إذا انعقدت هذه التسوية؟

ثلاث مسائل أساسية تريدها سوريا من هذه التسوية وان بدرجات أو بحماس متفاوت:

1- نظام الأسد يريد أولاً تعهداً من إسرائيل وأميركا بالمحافظة عليه وإبقائه وعدم تهديده، وقطع صلات أميركا مع القوى المعارضة.. بل ودعم النظام في محاربته لهذه القوى ووقف كل ضغط سياسي أو إعلامي أو حقوقي عليه لتحسين تعامله مع الشعب السوري وقوى المجتمع المدني والمستقلين والقوى الوطنية الداعية إلى احترام حقوق الإنسان ورفع الأحكام العرفية وحالة الطوارىء المفروضة على الشعب السوري منذ 43 سنة.

2- وعلى المستوى نفسه يريد نظام بشار الأسد استعادة الوصاية على لبنان، الذي يشكل له دجاجة تبيض ذهباً، والتي كانت تدر مليارات الدولارات على نظامه ومسؤوليه خاصة استخباراته، التي كانت تمول من عرق وتعب ومصالح اللبنانيين.

3- استعادة مرتفعات الجولان ونشر قوات دولية فاعلة بين سوريا وفلسطين المحتلة في القسم الأعظم من الجولان عند استعادته.

وإذا كان بشار يقيم تلازماً بين بقاء نظامه وعودته إلى احتلال لبنان، فإنه يعتبر ان استعادة الجولان مسألة معنوية يمكن تأجيلها لأن عودة الجولان الآن تفرض على النظام استحقاقات لا يستطيعها سياسياً وشعبياً واقتصادياً فضلاً عن طموحه لاستمرار علاقته مع إيران التي باتت مرجعيته المالية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، فاستعادة الجولان تعني صلحاً وعلاقات دبلوماسية وسفارة صهيونية في دمشق وهذا يستفز طهران فتتراجع العلاقات معها ويخسر النظام كل دعم إيراني يبقيه الآن على قيد الحياة..

وإسرائيل؟

تريد إسرائيل من النظام السوري في أية تسوية معه ثلاث مسائل أيضاً:

1- وقف دعم حزب الله في لبنان ومنع تمرير الأسلحة الإيرانية والمساعدات الكثيفة له عبر أراضيها.

2- وقف دعم حركة ((حماس)) والمنظمات الفلسطينية التي تعتمد دمشق مقراً لها.

3- منع إرسال عناصر القاعدة إلى لبنان وفلسطين المحتلة أما الأسيران العسكريان والطيار رون أراد وغيرهم فإن هذه مسائل شكلية ستحل ضمن الصفقة المقترحة..

وهذا ما يهدد بتفجير المحور السوري – الإيراني.

لماذا؟ وكيف؟ وأين؟

لأن إيران استتبعت النظام السوري لاستخدامه في مشروعها في حماية ملفها النووي، وامتدادها وتوسعها الإقليمي من العراق إلى لبنان عبر سوريا وفلسطين، فإذا ما حاول النظام السوري التفلت من تبعيته للنظام الفارسي، فإن هذا سيكلفه الكثير مثلما يكلف نظام دمشق أيضاً.. وأولى الخسائر الإيرانية ستكون بكسر الجسر الذي يمثله نظام دمشق نحو العبور الفارسي إلى لبنان وفلسطين.

ثم ان إيران التي دفعت أكثر من 20 مليار دولار كي يكون حزب الله على هذه القوة والمكانة في لبنان غير مستعدة لخسارة كل هذا في إدارة الأسد الابن ظهره لها وإمساكه برقبة حزب الله.. وتصفيته أو على الأقل تحجيمه ومنعه من أداء دوره خدمة للاستراتيجية الإيرانية.

ولأن إيران ((استذوقت)) إمساكها بجزء مهم من الورقة الفلسطينية، فإنها لا تتحمل ان تخسر هذا الجزء المقيم سياسياً وميدانياً داخل دمشق، بسوء علاقتها معها.

فجزء مهم من شرعية النظام الإيراني الحالي هو هذه التغطية ((الثورية الإسلامية)) التي يمثلها موقع حزب الله في لبنان، وحركة حماس في فلسطين، والترويج السياسي له داخل إيران وجمهورها المتحمس للاثنين معاً.

كل هذا سيسقط عندما تعقد تسوية ما بين نظام الأسد والعدو الصهيوني، فشروطها البديهية يعرفها بشار الأسد مثلما يعرفها أحمدي نجاد.. واتباع الاثنين في لبنان وفلسطين.. والعراق ذلك ان أي تسوية بين سوريا وإسرائيل تعني انفجاراً في العلاقات بين دمشق وطهران.. خاصة وان التناقضات بينهما مخبأة تحت غطاء رقيق جداً.

لبنان والعراق

ما من ساحة تظهر التناقض بين دمشق وطهران مثل الساحة العراقية.. وما من ساحة تظهر تناقض مواقف إيران وحزب الله التابع لها مثل ساحة العراق، وما من ساحة تمسك بها إيران للمقايضة بها مع الأميركان مثل ساحة العراق.

سوريا تدعم كل تحرك ضد أميركا في العراق وتعتمد المفارقة التالية: هي لا تريد انتصار المقاومة.. ولا تريد انتصار الأميركان، لأن انتصار الأول يعني تعميم التجربة على المنطقة كلها، وخلق مخاطر حقيقية على نظام الأسد. أما انتصار بوش فهذا يعني إسقاط نظام الأسد في اليوم التالي.. كل ما تريده سوريا من العراق هو أن تلتفت إليها واشنطن لإعطائها الوصاية من جديد على لبنان مقابل أن توقف دعمها للمقاومة في العراق.

ودعم سوريا للمقاومة في العراق يظهر في اتجاهين:

الاتجاه الأول: هو قوى حزب البعث والمتحالفون معه حيث تقيم قيادات عديدة من الحزب في دمشق حملت معها مليارات الدولارات يستنـزف النظام السوري جزءاً مهماً منها كالعادة.

الاتجاه الثاني: هو الجماعات السلفية المتطرفة التي تذيق الجمهور العراقي العربي على المذهب الشيعي كأس الموت في العمليات الانتحارية التي تستهدف تجمعات المدنيين منهم في المدن العراقية المختلفة خاصة في الوسط والجنوب.

وفي هذين الاتجاهين يظهر التناقض الحتمي بين نظامي الأسد ومعلمه في طهران.

أما بالنسبة إلى حزب الله، فهو يدعي مواجهة أميركا وإسرائيل في لبنان، والاثنان أميركا وإسرائيل هما حلفاء حلفائه الجذريين في العراق أمثال عبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر ونوري المالكي والعصابات والميليشيات التي تزرع الموت والدمار داخل العراق.

وتناقض آخر يعيشه حزب الله دون خجل أو وجل، وهو تحالفه مع النظام السوري ودفاعه عنه والاستعداد لتخريب لبنان ومصالح شعبه من أجله، وهو الذي يساند القاعدة المعادية لجمهور حزب الله في لبنان، والتي تكفر الشيعة في العراق.

نعم

كل تسوية بين نظام بشار الأسد وإسرائيل ستفرض على النظام السوري شروطاً ليس أقلها تصفية ((حزب الله)) في لبنان و((حماس)) في فلسطين وسوريا، بل ودعم أميركا في العراق.. وهذه المرة ضد إيران كما ضد المقاومة و((القاعدة)).

فماذا يكون موقف حزب الله؟ ماذا يكون موقف إيران؟ خاصة وان ثمن هذه التصفية سيكون عودة الوصاية السورية على لبنان.. فهل يدافع حزب الله عن عودة نظام بشار الأسد إلى لبنان للإمساك بخناقه وتصفيته؟

أم ان حزب الله يعتمد على الرفض العربي والأميركي لعودة نظام الوصاية السورية على لبنان لينجو برقبته من الذبح في المسلخ السوري.. فيجد نفسه بالمصلحة والتقاطع مع المحور العربي – الأميركي لصالح لبنان.. بدل أن يدفع رأسه ثمن تفجير المحور السوري – الإيراني؟

خلاصة القول

إسرائيل تريد عودة سوريا إلى لبنان للإمساك بحزب الله، وأميركا تريد تصفية حزب الله سياسياً دون عودة نظام الأسد إلى وصايته الكريهة على لبنان وكذلك البلاد العربية. وإيران تريد بقاء بشار الأسد خارج لبنان ليسهل استتباعها له، حيث ان خروج الأسد من لبنان سهل على إيران استتباع هذا النظام وتريد المحافظة على حزب الله لأنه يجعل حدودها على حدود فلسطين فتقوي شروطها مع أميركا حول ملفها النووي. أميركا تريد إسقاط الأسد، وإسرائيل ترفض لأنه حليفها الاستراتيجي، وأميركا تراجعت خوفاً من بديل قومي وطني وإسلامي يهدد من جديد مصالح أميركا وإسرائيل، والبلاد العربية تريد تحسين سلوك الأسد وعقد تسوية إسرائيلية معه مع عدم السماح له بالعودة إلى لبنان.

لعبة الكلمات المتقاطعة هذه تعقدت أمام كلمة كبيرة مبعثرة.. والذي يجد تركيباً واضحاً لهذه الكلمة سيجد حلاً لمسابقة الكلمات المتقاطعة كلها.. انها كلمة لاثقة التي يتفق حولها جميع من تعامل مع بشار الأسد.. والساذج وحده من يلدغ من الجحر.. عدة مرات.

 

 العريضي: المشروع الاصلاحي للحكومة يحقق الفائدة الاقتصادية للجميع 

 اكد اهمية مشاورات الرئيس السنيورة في مصر 

وكالات- 2007 / 1 / 13

 اكد وزير الاعلام غازي العريضي على اهمية المشاورات التي سيجريها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مع المسؤولين المصريين, مشددا على دور مصر الايجابي في حماية الوحدة الوطنية اللبنانية والوفاق الداخلي. واشار الوزير العريضي الى اهمية اقرار المشروع الاصلاحي للحكومة وفائدته الاقتصادية بالنسبة الى كل اللبنانيين, ودعا جميع الفرقاء الى حوار حول كل المشاكل. وقال الوزير العريضي ان هناك ارتياحا وتقديرا للدور المصري, وان لبنان يتكل على الدعم المصري والسعودي وان التشاوروالتنسيق قائمان بين الدولتين بشان لبنان. وشدد على الحوار بين اللبنانيين والابتعاد عن لغة الشارع والتهديد والتخوين والوعيد بما يسمح بنجاح المبادرات العربية وفي مقدمها مبادرة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. كلام الوزير العريضي جاء في لقاء مع اذاعة "صوت العرب", وفي ما يلي نص الحوار:

سئل: في خضم الازمة القائمة على الساحة السياسية اللبنانية يتوجه رئيس الحكومة الى العاصمة المصرية للقاء المسؤولين المصريين وفي مقدمهم الرئيس حسني مبارك, ما ابعاد هذه الزيارة؟

اجاب:" الاتصالات لم تنقطع بطبيعة الحال مع الاصدقاء في مصر وعلى رأسهم سيادة الرئيس حسني مبارك خصوصا ان لمصر موقفا اساسيا استراتيجيا داعما للبنان في كل المراحل, لوفاقه لامنه لاستقراره لسلامة اقتصاده ومستقبله. اليوم نحن على عتبة انعقاد مؤتمر عربي ودولي لدعم لبنان في باريس في الخامس والعشرين من هذا الشهر,

وبطبيعة الحال لا بد من التشاور مع الاصدقاء العرب وطلب الدعم والمساعدة لا سيما وان مصر كانت حاضرة في الاجتماعات التحضيرية في باريس التي عقدت تمهيدا للمؤتمر في 25 الجاري وبالتالي سيكون تشاور بين دولة رئيس الحكومة اللبنانية الاستاذ فؤاد السنيورة وسيادة الرئيس حسني مبارك وكافة المسؤولين المصريين حول الامور التي ستناقش في هذا المؤتمر. البرنامج الذي سيقدمه لبنان نوقش في الاجتماع التحضيري وامكانات تقديم الدعم والمساعدة للبنان. وبطبيعة الحال سيكون الوضع السياسي مثار نقاش تفصيلي ايضا لا سيما وان مصر تبذل جهودا كبيرة لتأكيد وحماية الوحدة الوطنية اللبنانية, وسعادة السفير حسين ضرار في بيروت يقوم بدور كبير بين كل الفعاليات اللبنانية ناقلا الموقف المصري ورغبة القيادة المصرية في تعزيز الوفاق في لبنان وتكريس الوحدة الوطنية اللبنانية".

سئل:هناك تجاذبات على الساحة اللبنانية السياسية حول الورقة الاصلاحية التي ستقدمها الحكومة الى مؤتمر باريس3, لماذا كل هذه التجاذبات؟

اجاب:" الموضوع هو سياسي اكثر مما هو اقتصادي واجتماعي, والدليل ان ما صدر بالامس عن قيادة "حزب الله" حول هذه الورقة لم يكن بمستوى الموقف السياسي الذي يواجهون به الحكومة. بالعكس الموقف الذي صدر عن "حزب الله" كان موقفا هادئا وكذلك قوى سياسية اخرى في المعارضة ارتضت في هذا الموضوع بأن ما قدمته الحكومة انما هو نابع فعلا من ارادة داخلية ومن قراءة دقيقة وواقعية وقدرة وتجربة لواقع الادارة في لبنان ولتحديد المشاكل كما هي. يضاف الى ذلك ان ثمة الكثير من الافكار والاقتراحات انما جاءت نتيجة النقاش الذي كان دائرا في لبنان داخل الحكومة اللبنانية قبل استقالة وزراء امل وحزب الله, وبالتالي الخطط التي اعدت بالاتفاق مع هؤلاء الوزراء في الوزارات التي كانوا يتولونها هي نفسها الخطط التي اعتمدت, يعني ليس ثمة تفرد او استئثار او تسرع او استعجال او منطق تصفية حساب او تجاهل من قبل الحكومة لاي فريق من الفرقاء. بالعكس كل ما تم الاتفاق عليه مع الفريق الاخر ادرج في متن المشروع الاصلاحي الذي تقدمت به الحكومة الى المجتمع الدولي لذلك اعتقد بأننا امام فرصة استثنائية اذا ما نجحنا في تثميرها انما يعود ذلك بالفائدة على جميع اللبنانيين دون استثناء, واذا اجهضت هذه الفرصة فستكون الخسارة لجميع اللبنانيين لذلك نقول على الاقل تعالوا من الباب الاقتصادي الاجتماعي, من باب الالم الذي يعانيه كل اللبنانيين, تعالوا لندخل في حوار جدي حول كل المسائل ونحن لا ندعي بأن البرنامج الذي قدم هو برنامج منزل او نهائي, بالعكس انه قابل للنقاش حول كل الامور, فلنتعاطى معه بجدية محاولين رفع المعاناة عن المواطنين في كل المناطق اللبنانية".

سئل: اذا كان موقف "حزب الله" من هذه الورقة الاصلاحية موقف هادىء, هل هناك ما يشير الى ان هناك امكانية للتوافق حول هذه الورقة الاصلاحية؟

اجاب:" هذا ما نتمناه ولذلك قلنا يدنا ممدودة للحوار حول كل النقاط ورئيس الحكومة اعلن اكثر من مرة وكذلك وزير المالية انهما على استعداد لمناقشة كل القضايا وكل الافكار وكل الملاحظات التي طرحت والتي يمكن ان تطرح".

سئل: كما هو معلوم فان العاصمة المصرية هي محطة اولى في جولة الرئيس السنيورة. هذه الجولة هل لها ان تسهم في حلحلة الازمة القائمة حاليا على الساحة اللبنانية؟

اجاب:" مصر هي من الدول التي تدعم لبنان دون اي حساب خاص ودون اي تدخل في الشان الداخلي اللبناني, وبالتالي فان مصر تبذل جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية. لا شك ان ثمة ثوابت في تحركاتها وفي مواقفها وهي اعلنت هذه الثوابت اكثر من مرة بلسان الرئيس مبارك شخصيا وغيره من المسؤولين المصريين, ونحن كما سمعنا وكما لمسنا في لبنان من كل الفرقاء, ثمة تقدير للدور المصري وخصوصا في الفترة الاخيرة. حتى الفرقاء الذين كانوا ينتقدون مصر ابدوا ارتياحا كبيرا لحركة السفير المصري في لبنان من خلال الاجتماعات واللقاءات التي عقدها سواء مع رموز الاكثرية والحكومة اللبنانية او مع رموز المعارضة, ونحن نأمل دائما بان تلعب مصر دورا حاضنا للبنان ودورا راعيا للبنان لاننا تاريخيا كنا نتكل على هذا الدعم المصري وعلى الدعم السعودي في هذه المنطقة, والتشاور والتنسيق قائمان بين الدولتين الكبيرتين الشقيقتين بالنسبة للبنان, لذلك نعلق اهمية كبيرة على كل الاتصالات التي تجرى مع القيادة المصرية وخصوصا على مستوى الاجتماعات التي ستحصل بين رئيس الحكومة اللبنانية والمسؤولين المصريين".

سئل: على صعيد الاتصالات المتعلقة بالازمة السياسية اللبنانية, ففي الايام الماضية كانت هناك اتصالات مصرية - سعودية مع كافة الاطراف على الساحة السياسية اللبنانية، هل أثمرت هذه الاتصالات ؟

اجاب :" حتى الآن ليس ثمة شيء جديد يدور في كواليس هذه الاتصالات والمشاورات. هناك بعض الافكار التي تطرح في محاولة لبلورتها في سياق صيغة معينة لمناقشتها بين الاطراف المختلفة، وكل ما استطيع قوله في هذه اللحظة اننا على مستوى الحكومة لا نزال نمد يدنا لاي فريق ولأي طرف في لبنان لحوار جدي, عميق, علمي وموضوعي معه حول أي قضية من القضايا، ونحن مدركون ومقتنعون ومؤمنون بان الحوار وحده الذي يعالج المشاكل بين اللبنانيين. أملنا ان يتجاوب الآخرون مع هذا التوجه وينحاز الجميع الى لغة الحوار لا الى لغة الشارع والتهديد والتخوين والوعيد ومحاولة الحديث عن قطع طرقات واقفال طرق واقفال مؤسسات ومرافق عامة، لان هذا الامر يساهم في ايقاف الحركة الاقتصادية في لبنان وبالتالي يلحق الضرر باللبنانيين جميعا".

سئل : ماذا بالنسبة للمبادرة العربية التي قدمها(الامين العام للجامعة العربية) عمرو موسى الى كافة الفرقاء اللبنانيين, وما هو الموقف منها وهل هناك امكانية لعودة السيد موسى الى لبنان ؟

اجاب:" نحن دائما بحاجة الى عودة ومبادرة وحركة الامين العام للجامعة العربية. للاسف قبل مغادرته بيروت أطلق صرخة وموقفا ينبعان من المعاناة ومن الالم ومن الشعور بالمسؤولية في الوقت ذاته, لانه قبل ان يغادر سمع كلاما من بعض الاطراف عن التصعيد وعن قطع الطرقات واقفال المطار والمرفأ وما الى هنالك, وهو غادر محذرا من هذه المسائل، ومع ذلك اذا كان بعض اطراف الفريق الآخر قد نسفوا هذه المبادرة بسبب هذه المواقف والتصريحات والعناد, فنحن لا نزال نتطلع الى دور للجامعة العربية والى دور سعودي ومصري والى مبادرات تطرح بشكل دائم لتقريب وجهات النظر, ونقول نحن كطرف وكحكومة في لبنان نمد يدنا الى جميع اخواننا واصدقائنا في لبنان لحوار بناء ونريد رعاية عربية لهذا الحوار كي تتوضح كل الامور ولكي نصل الى النتائج المرجوة.أملنا ان يعود الامين العام للجامعة العربية في أقرب وقت ".

سئل: السيد عمرو موسى قال قبل مغادرته بيروت انه سيعود في حال كان هناك جديد.فهل الجديد الذي تحدث عنه حدث بالفعل ؟

اجاب:"لم يحدث بعد، ولكن كما أشرت في سياق كلامي الآن ثمة أفكار تطرح ومشاورات مكثفة بعيدا عن الاضواء تطرح في خلالها افكار كثيرة لبلورة صيغة كما سبق وأشرت, وآمل ان يتطور هذا النقاش وان نصل الى مرحلة ما, وبطبيعة الحال فان الامين العام في جو كل الاتصالات التي تجري في لبنان ونحن على اتصال دائم معه على مستوى رئيس الحكومة وقوى سياسية ايضا, وهو يطلع على كل التفاصيل مباشرة وايضا من خلال ممثله في بيروت, لذلك آمل خلال مرحلة قريبة ان نتمكن من ايجاد او بلورة بعض الافكار التي تساعد على عودته وعلى استمرارية عمله ".

 

عائلة الوزير الشهيد الجميل: فجور البعض في المعارضة لن يبعد عنه اصابع الاتهام بالتآمر والخيانة 

 وكالات - 2007 / 1 / 13

 أصدرت عائلة الوزير والنائب الشهيد بيار امين الجميل البيان الآتي:"من علامات الفجور السياسي أن من يتحمل مسؤولية مباشرة او غير مباشرة عن الاغتيالات السياسية التي يشهدها لبنان وآخرها اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل، ومن هو في موقع الادانة عن اخذ البلاد الى منعطفات خطيرة لضرب الدولة ومؤسساتها، يتنطح اليوم في حركة استعراضية لا تقنع احدا، للمطالبة بالحقيقة ورفع صور شهيدنا الحبيب، وكأنهم يريدون اغتياله مرتين والاساءة الى مسيرة نضالية حافلة دفعنا خلالها آلالاف من خيرة شبابنا ورفاقنا. ان هذا الفجور الذي يلجأ اليه بعض من يسمون انفسهم زورا معارضة لن يبعد عنهم اصابع الاتهام بالتآمر والخيانة.

اننا نحن من يحرص على كشف الحقيقة ولذلك نطالب القضاء بالاسراع في التحقيقات لمعرفة القتلة والمحرضين، ولن يهدأ لنا بال الا عندما نراهم وراء القضبان لينالوا العقاب الذي يستحقونه".

 

 مصدر في 14 آذار يردّ على رئيس المجلس النيابي: مسؤولية العاصفة على أصحاب السلاح وشاغلي الشارع

الحياة - 2007 / 1 / 13

 قال مصدر بارز في قوى 14 آذار رداً على تحذير رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أن الامور ستكون أكبر وأخطر، ما يفترض من الجميع عدم انتظار هبوب العاصفة: «نحن مع التصدي لكل العواصف السياسية والأمنية ومنعها من أن تهب على بلدنا، لكن هل نحن نملك السلاح ونستقوي به وننزل الى الشارع ونهدّد بقطع الطرقات وإقفال المطار ونبشّر اللبنانيين بأن الحرب آتية؟». وقال المصدر لـ «الحياة» إن العواصف لا تهب على البلد إلا في حال قرر الطرفان النزول الى الشارع والدخول في صدام نعرف من أين يبدأ ولا ندري الى أين ينتهي بنا، وفي مطلق الاحوال ستكون النتيجة لغير مصلحة البلد والسلم الأهلي والاستقرار العام.

وأضاف المصدر: «اذا كان الرئيس بري يحاول تحميلنا مسؤولية هبوب العاصفة على لبنان، اننا نسأله هل أن قوى 14 آذار لا تريد الحوار وهل هي التي أوصدت الأبواب في وجه مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى؟». مشيراً الى أنها كانت السباقة الى تقديم التنازلات لإنجاح المبادرة العربية عندما وافقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية من 19 وزيراً للأكثرية في مقابل عشرة وزراء للمعارضة و «وزير ملك» يتفق عليه بين الطرفين.

وقال المصدر أن قوى 14 آذار تنازلت عن الأكثرية في الحكومة وأن رفض الاقتراح جاء من قوى 8 آذار، كما وافقت على انتخاب رئيس جمهورية جديد يحظى بتوافق الفريقين. ولفت المصدر نفسه الى أن بري يعرف قبل غيره «اننا وافقنا على اعادة النظر في القانون الخاص بإنشاء المحكمة الدولية شرط عدم تفريغها من مضمونها وصولاً الى اطاحتها، إضافة الى أننا كنا أبدينا انفتاحاً على الملاحظات التي لم تأتنا ولم يتسلمها عمرو موسى، وبقيت محصورة بمواقف عامة على رغم أن قوى 8 آذار تعرف جيداً من لا يريد هذه المحكمة، وهي على علم بموقف النظام السوري منها».

وذكّر المصدر بأن قوى 14 آذار، كانت وما زالت من أهل الحوار ولا تمتلك من السلاح ما يدفعها الى التهديد باقتراب هبوب العاصفة. أما اذا كان بري – بحسب المصدر – «يأخذ علينا أننا نرفض أي تعاط مع سورية فإننا نذكره بما توافقنا عليه في مؤتمر الحوار الوطني في شأن العلاقات اللبنانية – السورية ومن هي الجهة التي ترفض اقامة علاقات ديبلوماسية وتحديد الحدود بين البلدين؟ وبالنسبة الى رئيس الجمهورية فإن بري في طليعة العارفين بأننا توافقنا على أن المقصود بأزمة الحكم، رئاسة الجمهورية». وأكد المصدر أن قوى 14 آذار لا تمتلك لمواجهة هبوب العاصفة سوى الدعوة الى الحوار، إضافة الى «أننا نحمل المظلات لاتقاء شر هذه العاصفة بينما هم يحملون السلاح والصواريخ من زلزال ورعد وغيرهما ويطلقون التهديدات».

وأضاف المصدر: «أما قول الرئيس بري إننا رفضنا أي تقارب مع المملكة العربية السعودية، فأكثر من مستغرب وهو أول العارفين بأن لا مبادرة سعودية وهذا ما أشار اليه مراراً وتكراراً السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجة». وتابع المصدر: «أظن بأن الرئيس بري يعلم علم اليقين بأن لا مبادرة سوى تلك التي أطلقها موسى، وأن لا علم لنا بما قيل عن نية لديه لإطلاق مبادرة كان أعلم بها بعض السفراء الذين أكدوا له صراحة أن بلدانهم تدعم تحرك الأمين العام لجامعة الدول العربية». وأوضح المصدر أن قوى 14 آذار كانت وما زالت ضد سياسة الهروب الى الأمام، رافضة أن تلصق بها تهمة من الأولى توجيهها الى الفريق الآخر، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية حريصة على أمن لبنان واستقراره وكاشفاً بأنها نصحت بالعودة الى طاولة الحوار كأساس للاتفاق على مخرج لإنهاء التأزم في البلد، وأن التصعيد ليس لمصلحة أحد في لبنان. وفي الختام سأل المصدر الرئيس بري: «مَن يعطل الحوار في لبنان؟ أليس المحور السوري – الايراني؟ ومَن يوقف عجلة الاقتصاد ومَن يضرب مشروع الدولة ومؤسساتها؟». وقال إن الجواب على كل هذه الأسئلة متروك للرئيس بري «لأننا نعرف سلفاً الجواب الذي وصلنا سابقاً من اطراف في 8 آذار التي تمعن في جر البلد الى الفوضى والمجهول وتطلق النار على مؤتمر «باريس – 3» بينما نحن نسعى الى انقاذ لبنان.

 

أزعور: صندوق النقد وافق على البرنامج الاقتصادي كما هو

المستقبل - 2007 / 1 / 13 - عدنان كريمة

أعلن وزير المال جهاد أزعور موافقة صندوق النقد الدولي على برنامج لبنان الاقتصادي الى مؤتمر "باريس ­3"، واستعداده الكامل لدعم خطوات الحكومة وإجراءاتها الاصلاحية في مختلف المجالات المالية والضريبية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية. وأبدى أزعور في تصريح الى"المستقبل" ارتياحه الكامل لنتائج الاجتماع التحضيري الذي عقد أخيراً في باريس، لأسباب عدة أهمها الاهتمام الدولي الايجابي بمساعدة لبنان، والحضور الكثيف للدول المانحة وللمؤسسات الدولية، ووصفه بأنه كان اجتماعاً جيد جداً، وقد وافق كل المجتمعين على برنامج الحكومة الاقتصادي كما أعدّته الحكومة ودون أي تعديل.

أضاف: ان المجتمع الدولي على معرفة كاملة بالتطور السياسي والانقسام الحاصل بين اللبنانيين، لذلك تطرق البحث الى أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يؤخر تنفيذ الاجراءات الاصلاحية التي يتطلبها البرنامج الاقتصادي، لكنه لا يمكن أن يلغيها، مع العلم ان التوافق السياسي يمكّن لبنان من الحصول على مساعدات أفضل وتنفيذ الاصلاحات بشكل أفضل. ولم يفصح الوزير أزعور عن أي رقم للمساعدات التي يمكن أن يطلبها لبنان، أو يحصل عليها من الدول والمؤسسات المانحة، وقال: "ان المبالغ المطروحة في وسائل الاعلام مبالغ فيها، وأعتقد أنه لا يمكن معرفة الأرقام الحقيقية لحجم المساعدة المالية والهبات إلا أثناء انعقاد مؤتمر باريس ـ 3 وربما في جلسته الختامية، وهذا ما حصل في مؤتمر باريس ـ 2". وشدد على أهمية نجاح المؤتمر بعد الاهتمام الدولي الكبير به، والحضور المميز للوفود، خصوصاً أن هناك دولاً عدة ستتمثل برؤساء حكوماتها، مثل بلجيكا وايطاليا ولوكمسبورغ، وسيحضر المؤتمر عدد كبير من وزراء الخارجية والاقتصاد والمال في الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة، تأكيداً على اهتمامها لنجاح المؤتمر، ودعم لبنان ومساعدته. وأكد الوزير أزعور استمرار التواصل يومياً مع فريق العمل في باريس المكلف التحضير للمؤتمر، وكذلك مع حكومات الدول العربية والأجنبية المانحة ومؤسسات التمويل الدولية، في اطار توفير كل الامكانات لإنجاح المؤتمر. وعن تنفيذ المراحل الإصلاحية بعد المؤتمر، قال ازعور بأنها ستكون بشكل تدريجي، وسيتم إحالة مشاريع قوانين على مجلس النواب تتضمن الإصلاحات المطلوبة، بغية إقرارها ووضعها موضع التنفيذ. ومن جهته، قال وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد لـ"المستقبل" ان معظم المشاركين ركزوا على نقطتين أساسيتين في البرنامج المقدّم:

ـ أولاً الترحيب الكبير بالشأن الاجتماعي، وقد أبدت الدول الأوروبية المشاركة رغبة شديدة للمساهمة في هذا الموضوع.

ـ ثانياً ثمة تمنّ بضرورة إقامة علاقة رسمية بصندوق النقد، وقالت بعض الدول إن ما سيدفعه الصندوق سندفع مثله أو نزيد، وقد اتخذنا قراراً في مجلس الوزراء لهذا الغرض، وسنحصل على قرض من الصندوق بعشرات ملايين الدولارات، وستستعمله الدولة ضمن الخطة الموضوعة.

ولفت إلى ان أهمية التعامل مع صندوق النقد، يعود إلى أنه يفتح سوقاً جديدة أمام لبنان.

 

 الرئيس الجميل: للتنبه الى انعكاسات الأزمة اللبنانية على الوضع العام في المنطقة/التقى في مدريد الملك الاسباني وموارتينوس وسولانا

وكالات - 2007 / 1 / 12 - يواصل الرئيس أمين الجميل زيارته الى اسبانيا للمشاركة في مؤتمر "مدريد بعد 15 عاما". وفي هذا الاطار، التقى ملك اسبانيا خوان كارلوس في حضور وزير الدولة للشؤون الخارجية برناردينو ليون غروس. وقد وضع الرئيس الجميل الملك الاسباني "في صورة الوضع في لبنان والجهود المبذولة داخليا ومن قبل أصدقاء لبنان لدعم صمود شعبه ومؤسساته بمواجهة التهديدات التي تواجهه في الوقت الحاضر".

ثم اجتمع الرئيس الجميل بوزير خارجية اسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس وبحث معه في آخر تطورات الأزمة اللبنانية، وعرضا كل المساعي المبذولة على الصعيد العربي والدولي لمساعدة لبنان في حل الأزمة الراهنة. وقد أبدى موراتينوس "كل الاستعدادات لتوظيف صداقات اسبانيا وصداقاته الخاصة مع كل الأطراف المعنية بالأزمة". وأكد الرئيس الجميل "ضرورة التنبه لانعكاسات الأزمة اللبنانية على الوضع العام في المنطقة طالما ان لهذه الأزمة أبعادا وتداعيات اقليمية واضحة". ورأى أنه "قد يكون لتطور الأزمة اللبنانية انعكاسات اما سلبية أو ايجابية حسب طريقة التعاطي معها، لذلك يقتضي التنبه لأي حلول متسرعة او مصطنعة تكون بمثابة مسكنات آنية تمهد لانعكاسات سلبية على أمن المنطقة ومصلحة لبنان ومسار الديموقراطية والحرية".

وركز على "ضرورة دعم لبنان من خلال:

"1- مؤتمر باريس - 3 الذي يدعم الحكومة اللبنانية في صمودها كما يدعم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي المهدد بسبب الأوضاع الراهنة.

2- المحكمة الدولية خصوصا أن هذه المحكمة تعيق المناورات القانونية والدستورية المخالفة للدستور والقانون التي باتت مكشوفة، والتي من شأنها أن تعيق احقاق الحق اللبناني ووضع حد لمسلسل الاغتيالات والاجرام الذي يتعرض له لبنان دولة وشعبا وقيادات. فلا يعقل أن يتساهل المجتمع الدولي مع من له مصلحة في اعاقة المحكمة الدولية من أجل التهرب من مواجهة العدالة".

كذلك، التقى الرئيس الجميل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

 

مصدر امني رفيع: القصة الكاملة لدور اسعد حردان في التفجيرات.. والاغتيالات؟

 الشراع - 2007 / 1 / 12 - ما تزال قضية الاسلحة والمتفجرات والصواعق التي ضبطت لدى الحزب السوري القومي الاجتماعي في الكورة تشغل الاوساط السياسية والحزبية والاعلامية خصوصاً بعد المعلومات التي تكشف عنها التحقيق مع الموقوفين من الحزب والاشارة الى دور مهم للنائب اسعد حردان في هذه القضية. مصدر رفيع كشف لـ((الشراع)) معلومات هامة تثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة وانها مستقاة من اعترافات الموقوفين السبعة امام التحقيقات، فتوقيت التفجير كان مقرراً في 13 كانون الثاني/يناير 2005 أي قبل شهر من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعد ثلاثة اشهر تقريباً على محاولة اغتيال الوزير مروان حماده، ما كان سيرفع عدد التفجيرات الى 15، وهذا يعني انها كانت جزءاً من سلسلة عمليات الاغتيال التي حصلت في لبنان.

وما يؤكد اهمية هذه المعلومات، ان رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس كان طلب دراسة علمية بمقارنة نوع المتفجرات المصادرة والمستعملة سابقاً مع المضبوطات. وأفاد المصدر الامني ان مجموع المضبوطات هو 190 كيلوغراماً من المواد المتفجرة مع صواعق كهربائية وساعات ضبط وتحديد وقت التفجير، فضلاً عن ضبط سيارة مشبوهة من ناحية تغيير لونها ورقم المحرك من دون تبليغ رسمي بذلك.

والقصة بدأت كما يقول المصدر منذ اشهر، حيث وردت معلومات الى الاجهزة الامنية حول هذه الاسلحة منذ فترة ليست وجيزة، ولكنها كانت معلومات اولية وغير مؤكدة، ولكن تم في حينه استدعاء بعض عناصر المجموعة الموقوفة حالياً مرتين، المرة الاولى في طرابلس في شهر نيسان/ابريل والثانية في بيروت في شهر حزيران/يونيو ولكنهم نفوا ان يكون لديهم أي متفجرات او اسلحة، فما كان من الاجهزة الامنية الا ان كثفت المراقبة وتأكدت من صحة معلوماتها وتمت المداهمة التي كانت مقررة في مطلع شهر كانون الاول/ديسمبر، ولكنها أجلت بسبب اعلان المعارضة الاعتصام، وكي لا تفسر انها ردة فعل على هذا التحرك.

واستغرب المصدر وجود بعض المتفجرات، والصواعق في منازل الموقوفين، وذلك نظراً لخطورتها، فقد تم ضبط حوالى 90 كيلو غراماً من المتفجرات في المنازل بكميات متفاوتة أي ضمن براميل، سعة البرميل الواحد بين 15 و18 كلغ مع ساعات توقيت وصواعق وفتيل تفجير، وحوالى 200 كلغ تم ضبطها في برميل داخل مستودع. وفي تفاصيل العملية التي كان من المفترض القيام بها، ان احد الموقوفين قد اعترف في التحقيقات بأنه بعد ان حدد حزب الكتائب موعداً لاحتفال يقيمه في الشمال وتحديداً في مطعم ((الكامليون)) في كفر حزير – الكورة في 13/1/2005، وبحضور الرئيس امين الجميل ونجله وزير الصناعة بيار وعدد من قياديي ومناصري حزب الكتائب، وانفاذاً لأوامر تلقاها من النائب اسعد حردان بتعطيل الاحتفال، قام بثلاث محاولات باءت جميعها بالفشل المحاولة الاولى كانت قبل موعد الاحتفال بيومين، حيث تم تحضير العبوة وتجهيزها ونقلها ليلاً الى المطعم، وتحديداً قرب مولدات الكهرباء لزرعها هناك، وكانت تزن 15 كيلو غراماً وهي كافية لتدمير المطعم بالكامل، ولكن أثناء زرعها فوجىء رئيس المجموعة طوني منصور ان هناك خللاً في ساعة التفجير، وحاول اصلاحه ولكنه لم يستطع، فأخذ العبوة وعاد من حيث اتى، وفي اليوم التالي، تم احضار عبوة ثانية اصغر حجماً وتوجهوا الى المطعم لزرعها هناك، ولكنهم فوجئوا بوجود عدد كبير من الناس يقومون بترتيب المطعم تحضيراً للاحتفال، انتظروا طويلاً ريثما تخف العجقة ولكن خوفهم من لفت النظر جعلهم يعودون ادراجهم، المحاولة الثالثة كانت يوم الاحتفال، حيث اخذوا العبوة نفسها، وقاموا بجولة حول المطعم، لكن الحركة كانت كثيفة جداً، وحضور فريق التحضير الامني والبروتوكولي منعهم من تنفيذ مهمتهم.

ويفيد المصدر الامني ان التحقيق مع الموقوفين السبعة، لم يتوصل الى صلة او ربط يبنى عليه بين محاولة تفجير مطعم ((الكامليون)) حيث احتفال حزب الكتائب بحضور الرئيس الجميل ونجله الوزير بيار والتي لم تنجح لأسباب تقنية وغيرها، وبين جريمة الاغتيال التي طالت الوزير الجميّل في نيو جديدة.

وعُلم ان التحقيقات تتركز على مدى علاقتهم بالتفجيرات التي حصلت سابقاً خاصة في المتن الشمالي والكسليك والأشرفية بين 8 آذار/مارس و7 أيار/مايو من العام 2005. وأخيراً، أشار المصدر، إلى انه ثبت دخول الصواعق المضبوطة إلى لبنان في عام 2000، وذلك خلافاً لزعم الحزب السوري القومي الاجتماعي بأن الأسلحة تعود إلى الثمانينات أي حين كان الحزب جزءاً من المقاومة الوطنية ضد العدو الإسرائيلي فهذا الزعم غير صحيح.

وحذّر المصدر من اللعب بالنار، وقال أنها رسالة لكل الأحزاب للإقلاع عن اللعب بالعسكر والسلاح والمتفجرات، وأن لا أحد فوق رأسه خيمة، والدليل هو توقيف الأجهزة الأمنية أي محاولة للعبث بالأمن مهما كان توجّه الفريق وكان آخرها توقيف مخابرات الجيش عناصر تقوم بإجراء رماية تابعة لرئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال الشيخ بيار الضاهر وتبعها توقيف قوى الأمن للمجموعة التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي، وختم، قضية السلاح لا تهاون فيها مع أحد، وعلى الجميع أن يعاودوا النظر بوضعهم وخاصة على صعيد السلاح.

*المجموعة الموقوفة حاولت بأمر من اسعد حردان 3 مرات تفجير مكان احتفال الكتائب في الكورة

*التفجير كان مقرراً قبل شهر من اغتيال الرئيس الحريري وبعد 3 اشهر من محاولة اغتيال حماده

*في نيسان وحزيران استدعي عدد من اعضاء المجموعة بعد ورود معلومات عن وجود السلاح لديهم لكنهم نفوا ذلك

*الصواعق دخلت لبنان عام 2000 ما يدحض ادعاء ((القومي)) انها عائدة الى الثمانينات

*براميرتس طلب مقارنتها مع المتفجرات التي حصلت سابقاً

*المداهمة كانت مقررة في مطلع كانون الاول لكنها تأجلت بسبب اعلان المعارضة اعتصامها، وكي لا تفسّر على انها ردة فعل

 

 غالبية الأميركيين يرفضون إرسال قوات إلى العراق  ومناهضو الحرب ينفقون الملايين للدعاية ضد البيت الأبيض

 بوش يطلع خادم الحرمين على خطته   ورايس إلى المنطقة لمحاصرة  "الموقف السلبي" لإيران وسورية

 واشنطن - بغداد - الوكالات: أجرى الرئيس الاميركي جورج بوش محادثات هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول الستراتيجية الاميركية الجديدة في اطار تحركه للترويج لها داخليا وخارجيا, فيما دعت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس دول الجوار الى مساعدة حكومة نوري المالكي في العراق لمواجهة الدور السلبي لايران وسورية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو ان "الزعيمين بوش والعاهل السعودي تحدثا عن الخطاب الذي ألقاه الرئيس بوش والطريق الى المضي قدما في العراق والرحلة المقبلة لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط فضلا عن التطرق الى عدد من القضايا الاقليمية المهمة".الى ذلك قال جورج بوش لجنود اميركيين ان ستراتيجيته التي تتضمن ارسال قوات اميركية اضافية الى العراق لن تحقق نتائج فورية بشأن قمع العنف الطائفي, واضاف في فورت بنينغ وهي قاعدة عسكرية في جورجيا سينشر منها اربعة الاف جندي في العراق قريبا " على الشعب الاميركي ان يدرك ان التفجيرات الانتحارية لن تتوقف على الفور.. ومع ذلك فاننا نتوقع بمرور الوقت ان نرى نتائج ايجابية تتمثل في ملاحقة العراقيين للقتلة ", وشارك الرئيس الاميركي الخميس الجنود تناول الغداء وشاهد تمرينات على القفز بالمظلة في اول زيارة له لقاعدة فورت بنينغ التي يتدرب فيها جنود المشاة, وقال انه يعود الى العراقيين انهاء العنف الطائفي وان رئيس الوزراء نوري المالكي ابدى تصميمه على ذلك حينما اوضح ان الميليشيات ومنها جيش المهدي امامها خيار نزع سلاحها او مواجهة العدالة, واوضح "هذا هو نوع القيادة التي يتوقعها الشعب العراقي والتي اتوقعها ويتوقعها الشعب الاميركي ".

وفي هذا الشان أعلن مسؤول بارز في الخارجية الأميركية عزم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس دعوة الدول المجاورة للعراق الى زيادة مساعداتها لحكومة المالكي لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد, وقال مدير المكتب الاقليمي للديبلوماسية العامة في دبي مايكل بيلليتييه خلال لقاء مع عدد محدود من الصحافيين العرب أن رايس ستزور مصر والأردن والسعودية والكويت والاراضي الفلسطينية واسرائيل بالاضافة الى بريطانيا وألمانيا, واضاف بيلليتييه أن رايس سوف تحضر اجتماعا في الكويت لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن يناقش الجهود الديبلوماسية التي جاءت في خطاب الرئيس بوش مساء الاربعاء حول الستراتيجية الجديدة في العراق, وذكر بيلليتييه ان محادثات رايس مع مسؤولي الدول المجاورة للعراق سوف تركز في المقام الاول على الملامح الديبلوماسية لخطة بوش والأهمية القصوى للتعاون والدعم الاقليمي للعراق في ضوء اهتمام واشنطن بزيادة هذا الدعم خلال الفترة المقبلة.

واعتبر المسؤول الأميركي "ان التعاون الاقليمي يعد امرا مهما في هذه المرحلة في ضوء قيام كل من ايران وسورية بلعب دور سلبي في العراق.. في الوقت الذي تقوم فيه ايران وسورية بلعب المزيد من الادوار السلبية في العراق فان التعاون بين الدول الاخرى المجاورة للعراق سوف يساعد الحكومة هناك", ولم يشر المسؤول الاميركي الى ما اذا كان شطب ديون العراق ضمن المطالب الاميركية لدعم المالكي.

في غضون ذلك خرج ناشطون مناهضون للحرب الى شوارع المدن الاميركية يوم الخميس في بداية ما وعد منظمون ان يكون حملة من الاف الاحتجاجات على خطة بوش لارسال مزيد من القوات الاميركية الى العراق, و قال المنظمون الذين أغضبهم ما قالوا ان تجاهل بوش للرأي العام الذي انقلب على حرب العراق انهم يعتزمون تنظيم حملة اعلانية تتكلف عدة ملايين من الدولارات عبر الموجات الاذاعية وشبكة الانترنت والشوارع للضغط على الكونغرس لمنع تمويل الزيادة المخطط لها في عدد القوات, واظهر استطلاع للرأي أجري بالاشتراك بين شبكة " ايه. بي. سي. نيوز" وصحيفة " واشنطن بوست " الاميركيتين عقب كلمة بوش أن 61 في المئة من الاميركيين يعارضون خطته لارسال 21500 جندي اضافي الى العراق في حين ايدها 36 في المئة, كما أشارت نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأى التابع لشبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأميركية إلى أن 66 في المئة من عينة المسح رفضوا خطط الدفع بقوات إضافية إلى العراق, فيما أيدها 32 في المئة, بينما لم يبد 2 في المئة رأيا بهذا الصدد.

من جانبه حذر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان من أن المستقبل فى العراق يحمل أخطارا منتقدا موقف الولايات المتحدة من بعض القضايا العراقية التى تشكل تهديدات بالنسبة لتركيا, وطالب واشنطن باتخاذ خطوات حاسمة بشأن القضاء على وجود عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق وبشأن الوضع فى كركوك, قائلا " اذا لم يتم اتخاذ مثل هذه الخطوات فان الأمرسيصبح نوعامن المناورة", وردا على سؤال بشأن تصريحات للسفير الأميركى فى العراق زلماى خليل زاد أكد فيها أن وضع كركوك يمثل شأنا عراقيا داخليا قال أردوغان, وهل مجىء أميركا بقواتها من بعد عشرات الآف من الكيلومترات لا يمثل تدخلا فى الشؤون الداخلية للعراق, وأضاف أن تركيا لها أبناء فى العراق, وهناك أواصر مشتركة منذ القدم وحدود تمتد لنحو 350 كيلومترا, أما خليل زاد فلا أعلم اذا كان عراقيا أم أميركيا, مشيرا الى أن هناك خطوات تتخذ لتغيير الوضع الديموغرافى لمدينة كركوك قبل اجراء الاستفتاء على وضعها, وان هذا سيخلق مشاكل للتركمان والعرب والشيعة وسيمهد الأرضية لبذر بذور الفتن هناك, وانتقد أردوغان الاستعجال فى تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام حسين مشيرا إلى أن تنفيذ الحكم فى أول أيام عيد الأضحى المبارك كان خطأ كبيرا وأدى الى غرس بذور الفتنة بين الشيعة والسنة.

 

 ترك عملاء سورية الآخرين في منتصف طريق تصعيدهم

 انكفاء إيران إقليمياً جمد "هجمة" حزب الله في لبنان

 لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

انعكست مواقف التطرف والاعتداد بالعضلات والصواريخ التي اتخذها »حزب الله« الايراني في لبنان منذ خسارته مناطق نفوذه الاساسية في جنوب لبنان في حرب تموز- آب »يوليو- اغسطس« الماضيين, عليه سلباً بعدما ضاق الخناق حوله اكثر فاكثر بمرور قرابة خمسين يوماً من الاعتصام في قلب بيروت دون ان يحقق اي هدف من اهدافه المدفوعة له من سورية, وبات أسير اخطائه المتراكمة التي قد تحمله قريباً جداً على ان يرضى من الغنيمة بالاياب.

وبدت واضحة و»علنية« مفاعيل الضغوط الاقليمية عليه لمجرد طلب حسن نصر الله ارسال وفد الى المملكة العربية السعودية برئاسة نائبه نعيم قاسم, وانه دفع بلا اي شك من طهران الى تحقيق هذه الزيارة بعد مرور اسابيع قليلة على زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الى الرياض للقاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وهي ايضاً زيارة ما كانت لتحصل لولا دخول ايران عنق الزجاجة الدولية مع برنامجها النووي, ما يؤكد ان السعوديين - كما سفيرهم عبدالعزيز خوجه في بيروت- الذين باتوا ملاذاً اقليمياً بسبب حيادهم وخطهم المنطقي السلمي, تحول دورهم الى اطفائي في المنطقة حتى لحرائق اعدائهم التقليديين.

وبشرت اوساط ديبلوماسية خليجية في ابو ظبي امس الخميس احدى الشخصيات السياسية اللبنانية المرسلة من قبل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لترتيب جولته الخليجية العربية هذا الاسبوع, بأن »الأمور تتجه نحو الحلحلة والحل« في وقت قريب جداً وان التصريحات الايجابية التي اطلقها نعيم قاسم بعد عودته من الرياض الاسبوع الماضي حول »الدور السعودي الايجابي« و»المحادثات الايجابية« التي تمت مع الملك عبدالله والمسؤولين السعوديين الآخرين »ليست بحاجة للتوضيح والشرح كي يعرف العاملون في الحقلين السياسيين اللبناني والاقليمي لماذا »فرمل« »حزب الله« اندفاعه الشارعي وتفرد فجأة بمواقف غير مفهومة عن حلفائه »الحربجيين« امثال ميشال عون وسليمان فرنجية وعمر كرامي, ممتنعاً عن مجاراتهم في هوسهم الغوغائي بالتوزير والكراسي, خصوصاً وان احد هؤلاء, فرنجية, لم يتورع عن التصريح علناً في أحد »خطبه المكتوبة في دمشق« بأنه »سيجر حلفاءه (وفي مقدمتهم حزب الله) الى التصعيد واقفال المطار والمرفأ واقتحام المؤسسات الحكومية الرسمية«.

وكشف ديبلوماسي خليجي في عاصمة الامارات ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن النقاب عن ان السعوديين »اشعروا وفد »حزب الله« في الرياض وقيادته في بيروت بواسطة ديبلوماسيتهم النشطة, بانهم لا يريدون عزل الحزب على الساحة اللبنانية لا سياسياً ولا مذهبياً ولا طائفياً, وبأنهم ابلغوا طهران ذلك صراحة, وانما على حسن نصر الله ان يفرق بين مصالحه مع ايران ومصالحه مع سورية لان اهدافها في نهاية المطاف مختلفة: فالجمهورية الاسلامية تحاول الضغط عبر لبنان على الادارة الاميركية للنجاة بجلدها, فيما النظام السوري يريد تدمير النظام اللبناني والدولة والبلد برمته«.

وقال الديبلوماسي: »يبدو ان ازدياد الحاجة الايرانية الى السعودية بعد كشف اسرائيل انيابها هذا الاسبوع حين تأكد انها تستعد لشن حرب جوية على ايران لتدمير مواقعها النووية, وبعد دخول اسطولين بحريين اميركيين مياه الخليج وترقب دخول اسطول ثالث بريطاني وارسال بوش قوات اضافية الى بغداد ساعد على ضبط اكبر لحزب الله في لبنان وعلى التخفيف من حدة هجومه على »حكومة السنيورة ذات الطابع السعودي«.

وتوقع الديبلوماسي امام الشخصية اللبنانية السياسية في ابو ظبي »بداية مرحلة تنازلات ايرانية في المنطقة وخصوصاً في العراق ولبنان عبر وقف هجمتي مقتدى الصدر على الاميركيين والسنة في بغداد, وحسن نصر الله علي »حكومة فؤاد فيلتمان« (السفير الاميركي) في بيروت, وسحب اعلان علي خامنئي مرشد الثورة الاسلامية تصريحاته حول »هزيمة اميركا في العراق ولبنان« بعدما ثبت لحكومة محمود احمدي نجاد انها وضعت فعلاً على خريطة الاهداف الاميركية - الاسرائيلية وانه قد لا يكون امامها بعد الآن اي فرصة للنجاة الا بتغيير سلوكها والاستدارة 180 درجة لملاقاة مشيئة المجتمع الدولي في منتصف الطريق«.

وضرب الديبلوماسي للشخصية اللبنانية مثلين على بوادر »الانكفاء الايراني السريع والمرير«: فتح روسيا طريقها المقطوع سابقاً مع السعودية بزيارة رئيسها فلاديمير بوتين هذا الشهر الرياض, ما يوحي بامكانية استبدال علاقاتها الاقتصادية »مرتفعة الثمن« مع ايران بعلاقات متزنة وقد تكون اكثر فائدة مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي, دون ان تستمر تحت رحى الابتزاز المالي الايراني رغم امتعاضها الواضح من البرنامج النووي الذي سبب لبوتين اوجاع رأس دولية لم تعد محتملة .. ثم الزيارة التي قام بها رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت الى الصين واعلن خلالها اول من امس انه »فوجئ بتقارب مواقف بكين من مواقف تل ابيب حيال البرنامج النووي الايراني«.

 

 التيار الشيعي الحر في ذكرى شمس الدين:المجلس الشيعي أصبح شركة لآل قبلان وحزب الله يستولي على قراراته

 السياسة ¯ بيروت: رأى التيار الشيعي الحر في لبنان ان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى تحول الى شركة يمتلكها آل قبلان ويستولي على قراراتها حزب الله.

وكان التيار اقام مجلس عزاء في ذكرى وفاة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين تحدث فيه منسقه العام الشيخ محمد الحاج حسن الذي اكد ان غياب شمس الدين اغرق المجلس الشيعي بحالة من الضياع, لانه كان يتحرك من موقعه الوطني كجامع للبنانيين وعامل اساسي لتكريس مفاهيم الانخراط الشيعي في مشروع الدولة, واضاف: كان الامام الراحل قويما تليق به رئاسة المجلس وادارة شؤون الطائفة وهو الذي جعل من المجلس كيانا وطنيا يتحرك في افاق الوطن ويلتقي في رحاب المصالح الوطنية العليا.

وقال الحاج حسن: اليوم وبكل صراحة فان المجلس الشيعي معطل وهيئته الشرعية منتهية الصلاحية والشرعية ولا يجوز ان يكون على رأس ادارة الطائفة من يتولى مسؤولية حزبية ويسخر وظيفة بيت الطائفة لمصلحة الميليشيات والاحزاب. ودعا الى جرأة علمائية وانتفاضة شيعية حرة تصحح ما يرتكبه هؤلاء من اخطاء ويزجون الطائفة في ازقة الصراعات والتناحرات من اجل المكاسب الشخصية والاستثمار الخارجي الايراني والسوري لهم, وطالب باحياء فكر الامامين موسى الصدر وشمس الدين من خلال انتخاب رئيس للمجلس الشيعي وهيئة شرعية صالحة ومفت جعفري بطريقةقانونية وشرعية لا بطريقة انتقائية واستنسابية ومزاجية, فالشيعة في لبنان ليسوا رهنا لحزب الله ولا لحركة امل ولا نقبل ان يكونوا مرتعا وساحة ومطية لزبانية السياسة الدموية والتدميرية.

وتطرق الى المعارضة فقال انها تحتل وسط بيروت واثبتت مع الاتحاد العمالي المزيف فشلها الذريع وتحولت لقاءاتهم الى تجمعات رقص وهزل وزجل ومسخرة وباتوا قطاع طرق بامتياز.

وتابع: اقول للجنرال عون ولفرنجية وارسلان وللببغاء الدمشقي وئام وهاب, كفوا شركم عنا وكفى استباحة لساحتنا الشيعية التي شرعها لكم حزب الله وانشدوا اهازيجكم التافهة على غير منابرنا, فالحاكم بكرسي الرئاسة يريد التلطي بعباءتنا الشيعية بعدما ركع وسكع في الكونغرس الاميركي وامام الدول الغربية ليسلط سيف الحق على عنق المقاومة من خلال قانون محاسبة سورية, والمنبوذ القابع في زوايا قصره يريد الاستجداء بالهالة الشيعية ويتوسل عله يحظى بمنصب وزاري يخدم في بلاط مملكة حارة حريك, ومنهم من ينفخ السموم والحقد ليتشابه مع محطة »المنار« بالخلق والخلق ليكسب عطف البعض كي يجلسوا ويسمعوه. ودعا الحاج حسن الحكومة لان تنتهج خطة اصلاحية زراعية وصناعية تنقذ العائلات البقاعية من بؤسهم وان تكف يد مجلس الجنوب عن مهمة التعويضات في الجنوب لان حركة »أمل« تأكل الجمل وتوزع نصف »الأذن« واللبناني المستقل يذهب حقه هدرا, طالبا من وسائل الاعلام مراجعته لتسليمها نماذج عن السرقة والهدر في التعويضات من قبل مجلس الجنوب, واذ حيا مبادرة المطارنة الموارنة دعا نائب رئيس المجلس الشيعي عبدالامير قبلان لينهج نهجهم ويتشاور مع القيادات الشيعية الحرة.

 

 بعد تأكيد الإدارة أن الحشد العسكري سيخوض معارك "يستفيد منها الخليج"

 زعماء الكونغرس الأميركي يطالبون بوش بالحصول على تفويض لـ "غزو" إيران وسورية

 عواصم-الوكالات : كشفت الولايات المتحدة عن تفصيل اضافي في طبيعة مهمة الحشد العسكري المتزايد في الشرق الاوسط بالقول انه سينخرط في اعمال قتالية دون ان تحدد الطرف الذي يفترض ان تدور المعارك معه في الوقت الذي يدور فيه نقاش ساخن بين الكونغرس الاميركي وإدارة الرئيس جورج بوش حول صلاحية الاخير شن عمليات عسكرية قد ترقى الى مرتبة غزو داخل الاراضي الايرانية والسورية قبل الحصول على موافقة الكونغرس الذي يخشى زعماؤه الديمقراطيون والجمهوريون ان تتسع حرب العراق الى سورية وايران . ومما يعزز هذه المخاوف اعلان مسؤول عسكري اميركي كبير ان الولايات المتحدة تنوي تعزيز وجودها الجوي والبحري في الخليج لبضعة اشهر بهدف تقوية الوجود العسكري الاميركي في المنطقة. وستنضم حاملة الطائرات "يو اس اس جون سي. ستينيس" الى حاملة الطائرات "يو اس اس دوايت دي. ايزنهاور" كما سينشر في المنطقة فوج من الدفاع الجوي مجهز بصواريخ مضادة للصواريخ من طراز "باتريوت". وقال هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته ان اي قرار لم يتخذ بعد حول الوجود الدائم لهاتين المجموعتين في الخليج.

واضاف "ستكون المرة الاولى منذ العام 2003 التي ننشر فيها مجموعتين "جو-بحر" في المنطقة" في اشارة الى غزو العراق.

واوضح ان "فوج الدفاع الجوي لن ينشر فقط بهدف اظهار قوتنا ولكن سيكون ضالعا بشكل نشط في معارك وسيقدم دعما جويا. سيكون اداة تستفيد منه المنطقة برمتها". وفي واشنطن عبر أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركي عن قلقهم الشديد خشية ان تمتد حرب العراق الى ايران وسورية المجاورتين اذا قدر للقوات الاميركية أن تطارد المقاتلين عبر الحدود. وذلك رغم نفي البيت الأبيض وجود استعدادات لوجستية وخطط جاهزة لشن هجوم على هاتين الدولتين. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يتهم ايران وسورية باذكاء العنف في العراق اقترح ارسال 21500 جندي اميركي اضافي الى العراق من أجل اعادة الامن بعد نحو اربع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وأثار بوش مخاوف من أن يتسع نطاق الحرب بقوله " سنقطع تدفق الدعم من ايران وسورية. وسوف نطارد الشبكات التي تقدم أسلحة متقدمة وتدريبا لاعدائنا في العراق وندمرها".

وقال مسؤولون أميركيون ان خطتهم تهدف الى تحطيم مثل هذه الشبكات مع البقاء داخل العراق لكن تصريحاتهم لم تقنع فيما يبدو كبار المشرعين الاميركيين, وفي هذا السياق قال جوزيف بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس انه لا يعتقد أن بوش لديه السلطة لشن هجمات للقضاء على شبكات المتشددين في ايران وسورية. وقال بايدن "اذا خلص الرئيس الى أنه يتعين عليه أن يغزو ايران ... أو ...سورية لمطاردة هذه الشبكات فاني أعتقد أن التفويض الحالي الممنوح للرئيس لاستخدام القوة في العراق لا يشمل ذلك وأنه يحتاج الى اذن من الكونغرس ليفعل ذلك ".

وفي وقت لاحق بعث بايدن برسالة الى بوش يطلب فيها " ردا رسميا " على ما اذا كان يعتقد ان القوات الاميركية يمكنها العبور الى ايران أو سورية دون الحصول على اذن من الكونغرس. وفي جلسة بشأن خطة بوش الجديدة للعراق قالت رايس انها لا تريد ان تتكهن بشأن السلطة الدستورية للرئيس لاتخاذ مثل هذا الاجراء ولكنها اضافت " من الواضح ان الرئيس لن يستبعد شيئا لحماية قواتنا لكن الخطة تهدف الى القضاء على تلك الشبكات في العراق".

واضافت رايس قولها في بيان معد قدم الى اللجنة "سنستمر في العمل مع العراقيين واستخدام كل ما في وسعنا لتقييد ومواجهة انشطة العملاء الايرانيين الذين يهاجمون الناس والمدنيين الابرياء في العراق". وعبر السيناتور الجمهوري تشاك هاغل عن نبراسكا عن القلق ايضا بشأن الخطوات الاميركية المحتملة في ايران وسورية في المستقبل. وكان بعض اعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين حضوا حكومة بوش على اجراء حوار مباشر مع ايران لكن رايس كررت رفض الحكومة ان تفعل هذا الا اذا تخلت ايران عن انشطتها الذرية الحساسة وهي خطوة ترفضها طهران حتى الان.

وقالت رايس ان ايران قد تستغل الحوار بشأن العراق لانتزاع تنازلات أميركية بشأن برنامجها النووي وهي مبادلة يرفضها المسؤولون الاميركيون.

وفي المقابل شارك جمع من الذين شاركوا في صلاة الجمعة في العاصمة الايرانية طهران عقب اقامة الصلاة امس في مسيرة احتجاجية للتنديد بالاجراءات الاميركية الاخيرة ضد ايران و من بينها اعتقال موظفي القنصلية الايرانية في مدينة اربيل بشمال العراق . وذكرت وكالة الانباء الايرانية "ارنا " ان المتظاهرين رددوا هتافات معادية لاميركا واسرائيل مثل "الموت لاميركا" و "الموت لاسرائيل" و"نحارب ونموت ولن نستسلم" , وطالبوا الحكومة الايرانية بالتصدي بشكل حازم لهذه الاجراءات كما دعا المتظاهرون مسلمي العالم الى مقاطعة البضائع الاميركية . الى ذلك اكدت روسيا الاتحادية وايران الحاجة الى مساهمة جميع الاطراف المعنية في تحقيق الاستقرار وتعزيز الامن في منطقة الشرق الاوسط. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان وزع في موسكو في اعقاب مباحثات اجراها نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف مع رئيس ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الايرانية على اصغر محمد سيجاني ان "الجانبين ناقشا المسائل الاقليمية الملحة وافاق تطور الوضع السياسي والعسكري في المنطقة". واضاف البيان ان "الجانبين اوليا اهتماما خاصا لمسألة التسوية السياسية في الشرق الاوسط وتطور الوضع في العراق والاحداث الجارية في منطقة النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وكذلك في لبنان وسورية".

 

 المعطيات الاستخبارية الإسرائيلية تؤكد وجود  تحركات لوجستية على الأرض لتحقيق هذا الهدف

 هل تنجح إيران وسورية في إنشاء  دولة "حماستان" في قطاع غزة?!

 تل أبيب - يو. بي. أي: توقع خبير اسرائيلي في الشؤون الفلسطينية أن يجتاح جيش بلاده قطاع غزة لملاحقة المقاتلين الناشطين فيه.

وقال الخبير الاستخباري الجنرال شالوم هراري للديبلوماسيين والمراسلين الأجانب في القدس المحتلة الثلاثاء الماضي إنه يعتقد أنه سيكون على الجيش الإسرائيلي »الدخول إلى غزة في عملية واسعة النطاق خلال العام المقبل إن لم يكن خلال الاشهر الستة المقبلة«. ويناقش المسؤولون في وزارة الدفاع الاسرائيلية ما إذا كان يجب تنفيذ هذه الحملة الآن في الوقت الذي بدأت فيه حركة »حماس« بتعزيز ترسانتها أو الانتظار كما فعلت إسرائيل في لبنان. وكانت إسرائيل شنت حربا على لبنان في الصيف الماضي بعدما اقدم»حزب الله« على خطف جنديين اسرائيليين في عملية نفذها عبر الحدود الدولية بين البلدين. ومهما قرر المسؤولون في وزارة الدفاع فإن ذلك سيكون اقتراحا وسيكون على الحكومة الإسرائيلية إعطاء الأوامر. وستكون العملية شيئا يريد الاسرائيليون تجنبه.

فبعد الانسحاب الاحادي الجانب من غزة في العام ,2005 فإن اعادة احتلاله بوجود نحو 1.3 مليون نسمة فيه سيؤدي الى وقوع عدد كبير من الاصابات وعلى إسرائيل ان تكون حريصة لعدم جعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يظهر وكأنه النسخة المحلية من الرئيس الافغاني حميد قرضاي.

وتوقع هراري من ناحية , أن تؤدي عملية فلسطينية مؤلمة كاطلاق الصواريخ نحو اسرائيل, أو اغتيال احد الشخصيات الفلسطينية البارزة مثل عباس أو الرجل القوي لحركة فتح في غزة محمد دحلان, إلى تسريع الاجتياح. وبالنسبة إلى أي شخص كان يأمل في ان يدفع عباس وحركة» فتح« التي يتزعمها عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل, فإن الصورة التي رسمها هراري تبدو قاتمة.

وقال إن التحالف الستراتيجي بين ايران والاسلاميين المتشددين في الاراضي الفلسطينية ينمو بسرعة كبيرة. وتحظى الكتلة الاسلامية في هذه الاراضي بدعم نحو 30 إلى 40 في المئة من عدد السكان وهي تطالب بحصة في منظمة التحرير الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة »فتح«. و»فتح« غير منظمة, ويبدو انها خسرت دعم الاحزاب الصغيرة بما في ذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير - القيادة العامة. وظهر رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي في دمشق الى جانب قائد حركة »حماس« خالد مشعل, وأدانا خطط الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء انتخابات مبكرة. وقال هراري ان ذلك لم يكن ليحدث لو لم تكن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة »فتح« بهذا الضعف. واشار إلى انه للمرة الاولى في هذه المنطقة من العالم, تمكن »الأخوان المسلمين« من الفوز في الانتخابات وتأليف حكومة.

و»حماس« جزء من حركة »الأخوان المسلمين« وكان لباس رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية اثناء لقائه بالرئيس الفلسطيني في الاسبوع الحالي ملفتاً.

لقد كان عباس يرتدي بدلة عمل داكنة اللون وربطة عنق, غير أن هنية ارتدى زيا عربيا مثل الشيوخ ووضع على رأسه الكوفية والعقال. واضاف هراري »في هذه المنطقة من العالم, هذه الاشياء مهمة«. واضاف الى ذلك, فإن هنية لا يدلي بخطاباته الاسبوعية من البرلمان الفلسطيني الذي يبعد مسافة خمس دقائق عن منزله, بل من منابر المساجد ظهر كل يوم جمعة. وكانت مصر والأردن والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد تمكنوا من كبح نفوذ »الأخوان المسلمين« في بلادهم,غير أن مصر لا تملك نفوذا كبيرا في غزة. لقد ارسلت قبل نصف عام تقريبا نحو 100 خبير الى غزة من بينهم جنرالان فقط, غير أن هراري قال إنهم يقضون معظم وقتهم في تل أبيب بسبب الخطر الكبير الذي قد يحيط بهم في غزة. واشار الجنرال الاسرائيلي الى ان رجال الأمن المحليين الذين يأتمرون بسلطة عباس رسميا, يفوقون عددا رجال »حماس«, غير ان مقاتلي الحركة الاسلامية على جهوزية قتالية افضل بست مرات من رجال»فتح«. وتسعى حركة »حماس« في هذه الاثناء الى مضاعفة عدد افراد »قوتها التنفيذية« من ستة آلاف إلى 12 ألف رجل. وفي الاسبوع الماضي, هاجم مسلحو »حماس« منزل رئيس جهاز الأمن الوقائي العقيد محمد غريب, في غزة وهي القوة التي أشرف على تأسيسها محمد دحلان.

واطلق المسلحون رصاصات اسلحتهم الرشاشة والقذائف الصاروخية في الوقت الذي اتصل فيه غريب الذي كانت زوجته وبناته في المنزل, بالتلفزيون المحلي طالبا النجدة. واستمرت الحادثة أكثر من ساعاتين ولم تتدخل الشرطة المحلية واجهزة الاستخبارات العامة وغيرهما من القوى المندرجة تحت سلطتها لفك الاشتباك.

وقال هراري »تسألوني لماذا? أقول بسبب الخوف«. واضاف ان »القوة الوحيدة لفتح« التي هي أكثر شجاعة وملتزمة بأوامر قائدها هي جهاز الأمن الوقائي لدحلان.

ومن حيث المبدأ , لم تكن حركة »حماس« تريد اعطاء الانطباع بأنها على هذا القرب من طهران. وإيران دولة اسلامية شيعية تصنفها الولايات المتحدة على لائحة دول محور الشر. ومع ذلك, كان هنية منذ فترة قصيرة في طهران حيث حصل على وعد بمساعدات تبلغ قيمتها 350 مليون دولار, وتم تعزيز التحالف بينهما.

وعوضا عن الاعتماد على الغرب الذي كان يقاطع الحكومة الفلسطينية لاجبارها على الاعتراف باسرائيل, واحترام الاتفاقيات المعقودة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية, والتخلي عن العنف, تنوي »حماس« اليوم بناء مجتمعها واقتصادها وجيشها من خلال ما وصفه هراري »قدرات العالم الاسلامية وتحديدا ايران«.

وتوقع هراري ان تقدم »حماس« صورة عن استعداداها للمرونة لأنها لن تتخلى عن مبادئها. وأضاف هراري ان إيران وسورية وحزب الله يساعدون على انشاء دولة »حماستان« داخل قطاع غزة. وقال إنهم يأملون ببناء قدرات باليستية وأن يتمكنوا من خلال صواريخ الكاتيوشا 122 ميليمترا ان يضغطوا على اسرائيل.

ويحاولون بناء قدرات مضادة للدبابات من أجل مواجهة أي غزو إسرائيلي والحصول على صواريخ مضادة للطائرات بهدف تحييد التفوق الجوي الاسرائيلي. وقال هراري انه تم ارسال خبراء الى غزة لبناء ملاجئ من الاسمنت وانفاق يتمكن من خلالها المقاتلون من التحرك من جانب في المدينة الى جانب آخر دون ان يتعرضوا لنيران الجيش الاسرائيلي. واضاف انه تم ارسال خبراء في أجهزة التكييف للمساعدة على بناء الانفاق, وتم تعيين خبراء في الاتصالات والاستخبارات وكذلك كيميائيين قادرين على صنع المتفجرات. وأشار الى ان مئات الرجال سيغادرون غزة الى طهران وأماكن اخرى من أجل الحصول على التدريبات اللازمة.

وقال هراري إن»حماس« حاولت بناء قدرات لها في الضفة الغربية أيضا, غير ان »فتح« أقوى منها هناك, وساعدتها اسرائيل من خلال اعتقال الاشخاص المتورطين في المشروع.

 

اذا أصر قباني على الدولة السنيّة فالدولة المارونية ستنشأ

اجتياز الطائف يعني سقوطه وقيام اللامركزية لمناطق الطوائف كلها لم يعد أمام المسيحيين الاّ الجبل والشاطئ فهل هم أهل ذمة؟

 كتب مارون خليل –الديار

 هل المسيحيون في لبنان عليهم ان يعودوا اهل ذمة كما كانوا في زمن الدولة العثمانية أم ‏لديهم حقوق في الدولة مثلهم مثل بقية الطوائف؟

حصلت ثورة في البلاد من أجل مشاركة الطائفة السنية في السلطة، ودارت حرب من عام 1975 ‏حتى عام 1989 يوم إقرار الطائف، وحصلت الطائفة السنيّة على المشاركة في الدولة.‏

أقر الطائف بمشاركة كل الطوائف واقر مبدأ التعايش المشترك، فإذا بنا بعد استقالة وزراء ‏الطائفة الشيعية يقوم المفتي قباني بخطبة في الجامع العمري ويعلن تقريباً بأن السنيورة هو ‏رئيس الدولة اللبنانية، ويعلن قيام الدولة السنية في لبنان، وأنه ممنوع على أحد أن يمس ‏هذه الطائفة السنية في لبنان.‏

طبعا جاءتنا الى «الديار» ردود فعل كثيرة مستهجنة ما كتبه مارون خليل، ولكن «الديار» ‏تنشر الحقائق وتنشر ما يقوله الشارع المسيحي، وهو أن الطائفة السنية هي طائفة كريمة ‏تريد العروبة وتريد لبنان الواحد، ولكن المسيحيين لا يقبلون بأن يصبحوا أهل ذمة في هذه ‏الدولة.‏

عندما تجاوز المفتي قباني بعد زيارته الدول العربية وعودته الى بيروت منطق التعايش ‏المشترك، وأعلن أن الطائفة السنيّة هي الأساس مثل بقية الطوائف، وان الرئيس السنيورة يجب ‏ان لا يمس، فإنه قال للمسيحيين أنه لا يمكنكم ان تشاركوا في السلطة، ذلك ان الصراع بين ‏الكتلة المسيحية والسنيورة هي المطالبة بالمشاركة والسنيورة يرفض، والجميع يعرف أن ‏الوزراء جهاد ازعور وسامي حداد وطارق متري هم موظفون لدى تيار المستقبل ولا يمثلون ‏المسيحيين سياسياً.‏

ورفض المفتي قباني المس بالحكومة، ورفض السنيورة اشراك المسيحيين بالحكومة يعني تهميش ‏المسيحيين وابلاغهم ان لا مكان لكم في الدولة السنية.‏

صحيح ان البطريرك الماروني الكاردينال صفير هو رجل وحدوي، لكنه شعر بالخطر الآتي وارسل ‏وفداً من المطارنة الى القيادات المسيحية كي يصالحها في ما بينها، معتبراً ان المسيحيين لم يعد ‏امامهم الا الجبل والشاطئ.‏

ومهما قام البطريرك بتلطيف مبادرته فهو يدعو لوحدة الصف المسيحي، لأن صفير على ابواب ‏سن الـ 87 سنة ولا يريد ان يختم ولايته بأن يتفرج على المسيحيين وهم منقسمون، والمفتي ‏قباني يقيم الدولة السنيّة، وبالتالي بدأ الشارع المسيحي يقول ان المسيحيين لديهم 40 ‏بالمئة من الاراضي اللبنانية ويملكون اكثر من ستة مرافئ على البحر وأكثر قمم في جبال ‏السلسلة الشرقية، وتغمر مناطقهم مياه عذبة تصل الى اربعة مليارات متر مكعب.‏

ثم ان الاستثمارات في المناطق المسيحية يمكن أن تصل سنوياً الى ثمانية مليارات دولار.‏

وفي حال عودة الشعور المسيحي بالوجود داخل الدولة، فإن اكثرية المستثمرين ستثتثمر، ‏وقسم منها سيعود الى جبل لبنان طالما أنه زال خطر احتمال عودة المسيحيين أهل ذمة في دولة ‏الطائف، وطالما أن شرط المفتي قباني بقيام الدولة السنيّة ومنع المسيحيين من المشاركة قد ‏سقط عملياً.‏

كما ان إقامة مطار في المناطق المسيحية هو أمر وارد فوراً، وجبل لبنان أكبر من قبرص ‏والبوسنة، ويملك المغتربون المسيحيون أكثر من 40 مليار دولار في الإغتراب سيجعلون جبل لبنان ‏جنة الجنات في الشرق الأوسط.‏

النخب المسيحية التي لا تريد التعصب، وترى أنه إذا اصر المفتي قباني على إقامة الدولة ‏السنية فالأفضل لامركزية سياسية وإدارية تنشأ في جبل لبنان وتأتي الاستثمارات اليه، ذلك ‏ان الودائع في المصارف اللبنانية يملكها سبعون بالمئة من المسيحيين، وان الديون لا بد أن ‏تقع على السنيورة وتيار المستقبل والمفتي قباني الذي يدعم هذا التيار، وبالتالي يمكن ‏تحرير 45 مليار دولار للمناطق المسيحية تكون من موازنتها، وهذه الموازنة تضاهي موازنة ‏مصر ودول خليجية نفطية.‏

الشارع المسيحي يغلي ويشعر أن سنابل القمح في بيادره تيبس، وأن اشجار التفاح لا يجري ‏تصريف انتاجها، بينما بقية الموازنة قد ذهبت الى تيار المستقبل والعاصمة بيروت وجرى ‏إلحاق المسيحيين بالظلم لهذا السبب.‏

هناك حقيقة يتجاهلها كثيرون، ولينسوا «الديار» وليأتوا الى الشارع المسيحي ويسألوا.‏

ثم ان مبادرة البطريرك صفير هي لاسترجاع جعجع من عند سعد الحريري ولاسترجاع عون من عند حزب ‏الله، ولو قالت بكركي غير ذلك، فجولة المطارنة على القيادات المسيحية جرى الحديث فيها عن ‏مستقبل الوجود المسيحي في لبنان وكيفية إقامة جامعات ومدارس واقتصاد، وطالما ان تيار ‏المستقبل يسيطر على الدولة والمفتي قباني يدعو الى رئاسة الدولة على اساس سنّي، في حين أن ‏الطائفة الأكثر عدداً وهي الطائفة الشيعية استقال وزراؤها ولم يسأل عنهم المفتي قباني ولا ‏تيار المستقبل، كل ذلك في سبيل العاصمة بيروت وبقية المدن.‏

الشارع المسيحي يغلي وهو تهجّر من مناطق كثيرة، المسيحيون يريدون أن يلقوا الأمان في الشرق ‏العربي، وبرأيهم فإن المفتي قباني لا يجب ان يكون خائفاً على مصير السنّة، فتسعون بالمئة من ‏العالم العربي هم من الطائفة السنيّة، بينما الموارنة والمسيحيون لا يشلكون واحداً بالمئة ‏من العالم العربي كله.‏

وكذلك فهم خائفون من تطرف المفتي قباني والمفتي الجوزو ويريدون قيام لامركزية ادارية ‏وسياسية تعطي جبل لبنان حكماً ذاتياً لإدارة نفسه، وسيكون أكبر قوة اقتصادية وعنصراً ‏بشرياً في المنطقة كلها.‏

المسيحيون يتمنون للمفتي قباني ان يبقى مفتياً للسنّة، وهم لا يريدون ان يحكم المفتي قباني ‏إضافة الى دار الإفتاء وان يصبح مركزه في بكركي، ولا يريدون أن يكون المفتي الجوزو مفتي جبل ‏لبنان، أن يكون مقر إقامته في جونيه، بل يريدون كل الاحترام للطائفة السنيّة وللمفتي ‏قباني والجوزو، ولكن المسيحيين الذين يمثلون واحداً بالمئة هم أقلية خائفة في العالم ‏العربي، فيما على المفتي قباني ان لا يكون خائفاً بل أن يكون مرتاحاً للنسبة الكبيرة ‏للطائفة السنيّة.‏

وطالما أن المفتي قباني خرج عن اتفاق الطائف، وطالما ان المفتي قباني يسعى لدولة سنيّة ولا ‏يحترم الوجود المسيحي ويقوم بازدراء حيال انسحاب الوزراء الشيعة وعدم تمثيل الطائفة ‏الشيعية في الحكومة، فلم يعد يوجد أي مبرر لاستمرار لبنان في وحدته الطائفية.‏

لليوم الثاني على التوالي دق الرئيس نبيه بري ناقوس الخطر، مشيراً الى ان الاجواء مكفهرة ‏وملبدة، وقال «ان الامور ستكون اخطر اذا استمر الوضع على هذا المنوال، وهذا يفترض منا ‏جميعا ان لا ننتظر هبوب العاصفة».‏

وانتقد الحكومة والفريق الحاكم قائلا: يرفضون اي تعاط مع سوريا، واي تعاط مع رئيس ‏الجمهورية، ووصل الرفض حتى لأي تقارب مع المملكة العربية السعودية، بل رفضت مبادراتها ‏فكيف يمكن ان نستمر هكذا إلا اذا كان المقصود الدفع الى التقاتل والفتنة».‏

واتهم بري فريق السلطة باطلاق النار على مبادرته قبل ان يقرأوها، وقال لا احد ضد باريس ‏‏3، ولكن هناك ملاحظات على الورقة الاصلاحية حتى من داخل فريق 14 آذار.‏

وكما ذكرت «الديار» امس فقد سلم وفد نيابي في فريق 14 آذار امس الامين العام لمجلس ‏النواب عدنان ضاهر عريضة نيابية الى رئيس الجمهورية بواسطة رئيس المجلس تطالب بفتح دورة ‏استثنائية للمجلس.‏

وينتظر ان يتعامل الرئيس لحود مع العريضة النيابية كما تعامل مع موضوع المرسوم الذي ‏يوقعه مع رئيس الحكومة لفتح مثل هذه الدورة.‏

‏ وبالتالي لن يوقع المرسوم المذكور لاعتبارات دستورية وغير دستورية، منها اعتباره ان ‏الحكومة الحالية غير دستورية وغير ميثاقية.‏

إذن، ينتظر ان يشتد الكباش بين فريق السلطة والمعارضة الاسبوع المقبل في ظل عدم حصول اي ‏تطور إيجابي باتجاه إحياء مبادرة الجامعة العربية او اية مبادرة اخرى.‏

وفيما انصرفت الحكومة الى التحضير لمؤتمر (باريس 3) متجاهلة موقف المعارضة والاتحاد العمالي ‏والصعوبات التي تواجهها، إنهمكت المعارضة بالتحضير للخطوات التصعيدية في الشارع الاسبوع ‏المقبل.‏

وقال مصدر بارز في المعارضة لـ «الديار» مساء أمس ان فريق السلطة يقع في خطأ كبير اذا ‏قدّر ان تباطؤ المعارضة يعني عدم قدرتها على زيادة وتيرة تحركها وتوسيعه، وعليه ان يدرك ‏من يريد ان يقفز قفزة قوية عليه ان يتراجع قليلا الى الوراء.‏

واوضح المصدر ان المعارضة لن تبقى على هذه الوتيرة من التحرك، وانها في صدد تنفيذ خطوات ‏واسعة ستغير حسابات الحكومة وفريق 14 آذار.‏

ولم تستبعد مصادر مطلعة في هذا الاطار ان يأخذ شكل التحرك للمعارضة في نهاية الاسبوع ‏المقبل تحريك تظاهرات عديدة في المناطق واقفال طرق واعتصامات واسعة.‏

فيما أعلن اتحاد النقابات العمالية للمصالح المستقلة والمؤسسات العامة انه حتى اليوم لم ‏يعلن عن خطة تحركه المطلبية بعد، لا يوم السبت ولا اي يوم اخر وبالتالي فإن هذه الأخبار ‏عارية عن الصحة تماماً ولا أساس لها من الصحة.‏

الى ذلك رد عضو كتلة الرئيس بري النائب علي بزي على سؤال رئيس تيار المستقبل النائب ‏سعد الحريري حول ما وصفه بتعطيل جلسة مجلس النواب لاقرار المحكمة الدولية، فقال «انه لم ‏يكن هناك جلسة نيابية اصلاً كي تعطل، ولم يصل اي مشروع قانون بصدد المحكمة الى المجلس، هذا ‏فضلا عن عدم وجود حكومة تقر مثل هذا المشروع».‏

وفي هذا الصدد ايضا قالت مصادر قريبة من الرئيس بري ان هناك رغبة في الاستمرار بتعمية ‏الحقائق والزعم بان مشروع المحكمة الدولية هو في مجلس النواب، واضافت ان هذه التعمية ‏استندت الى مناورة كلامية بدأت باعلان حكومة الرئيس السنيورة انها اقرت نشر مشروع ‏القانون في الجريدة الرسمية واحالته الى مجلس النواب، وفعلا فقد نشرت المشروع في الجريدة ‏ولكنها لم ترسله الى مجلس النواب.‏

من جهة اخرى توقعت مصادر معارضة عند تعاطي فريق الاكثرية حيال كثير من الامور والملفات ‏الداخلية ولاحظت ان هذا الفريق يأخذ البلاد نحو مزيد من التوتير السياسي وهو يتصرف وكأن ‏لا مشكلة سياسية وميثاقية في البلاد، اضافت المصادر ان عقد مجلس الوزراء برئاسة السنيورة ‏واصرار الفريق الحاكم على عودة الجلسات بشكل طبيعي دليل واضح على استهتار هذا الفريق ‏بالاستقرار بمصير البلاد، وبالتالي اصراره على المضي قدما في وضع المزيد من العراقيل والعقد ‏امام اي تسويات ممكنة.‏

وسألت المصادر عن سبب سكوت هذا الفريق حيال التحرك الروسي في مجلس الامن لتحديد الدول ‏العشر التي لم تتعاون مع برامرتز. وقالت لماذا لا يعلن هذا الفريق عن هذه الدول او ‏بعضها على الاقل ما دام يعلن حرصه المزعوم على كشف جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورأت ‏المصادر في البيان الصادر عن مكتب رئيس تيار المستقبل بأنه محاولة للهروب الى الأمام وعدم ‏تحديد موقف واضح من الدول التي لا تتعاون. وقالت ان دعوة رئيس تيار المستقبل المجتمع ‏الدولي للتعاون من دون الدخول في تحديد هذه الدول ليس اكثر من محاولة عملية رفع عتب ‏ازاء ما يجري من «كباش» دولي في مجلس الأمن.‏