المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 15/1/2006

فما اجتمع اثنان أو ثلاثة بإسمي إلا وكنت هنالك بينهم

 

حزب الله : جنبلاط تجاوز كل الخطوط الحمراء والموازين والقيم والمصالح

وطنية ـ 14 ـ 1 ـ 2006 (سياسة)صدر عن حزب الله بيان علق فيه على تصريحات النائب وليد جنبلاط الاخيرة حول سلاح المقاومة, وجاء فيه: " ان وصف النائب وليد جنبلاط لسلاح المقاومة بسلاح الغدر هو اخطر ما قاله جنبلاط حتى الان في حفلة جنونه القائمة منذ اسابيع، وهذا الوصف الغادر قد تجاوز كل الخطوط الحمراء وكل الضوابط والقيم والمصالح والموازين. واننا اليوم نحتكم الى ضمير الشعب اللبناني والى شعوب امتنا العربية والاسلامية لتحكم بيننا وبين من ظلمنا واجترأ علينا ونقول للبنانيين استعرضوا تاريخكم المعاصر كله_ ولا نريد ان ندخل في التفاصيل- ايهما سلاح الغدر؟ سلاح المقاومة ام سلاح وليد جنبلاط. هل السلاح الذي حرر وحمى واعز لبنان ام السلاح الذي دمر وهجر واحرق وقتل وارتكب المجازر. ردنا الليلة وفي هذه العجالة هو جملة مختصرة( ايها اللبنانيون لو تجسد الغدر رجلا في هذا الزمن الرديء لكان اسمه وليد جنبلاط).

 

أميركا ترفض أي صفقة مع دمشق وخدام يعلن تشكيل حكومة سورية بالمنفى 

بيروت – باريس – وكالات : 15/1/2006 

قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط إن إدارة الرئيس بوش لن تبرم أي صفقة مع سورية للمساومة على سيادة لبنان مقابل وعود بإعادة الاستقرار لهذا البلد. واعتبر ديفد وولش في تصريحات للصحفيين ببيروت عقب لقائه البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير أن إبرام صفقة من هذا النوع سيكون تدخلا أجنبيا بشؤون لبنان. وأكد دعم واشنطن إدارة وشعبا ووقوفها بقوة إلى جانب الشعب والحكومة اللبنانية. ووصل المسؤول الأميركي يرافقه مساعد مستشار الأمن القومي إليوت أبرامز إلى بيروت مؤخرا في زيارة وصفت بالتضامنية مع لبنان، وأجرى فور وصوله محادثات مع وزير الخارجية فوزي صلوخ. كما التقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة . وقد حاول عشرات الشبان منع موكب وولش من الوصول إلى مقر رئاسة الوزراء للقاء السنيورة، مما اضطر قوات الشرطة للتدخل واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وقال مصدر رسمي لبناني إن برنامج وولش لا يتضمن لقاء رئيس الجمهورية إميل لحود.

ويجتمع المسؤول الأميركي زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشيل عون وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط .  وتأتي تلك الزيارة في وقت جددت واشنطن وباريس دعوتهما دمشق للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حيث طالبت اللجنة الاستماع إلى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته فاروق الشرع.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سوريا إلى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية.

وأشار إلى أن قضية استجواب الأسد هي واحدة من القضايا التي يجب أن يتعامل معها القاضي البلجيكي سيرج براميرتس الذي خلف الألماني ديتليف ميليس في رئاسة لجنة التحقيق، عندما يصل إلى بيروت الأسبوع القادم لبدء مهمته. قد أعربت واشنطن عن قلقها من رفض دمشق طلب لجنة التحقيق لقاء الأسد. وهددت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الأربعاء الماضي بإحالة القضية إلى مجلس الأمن، إذا لم تغير سوريا موقفها ولم تتعاون بشكل كامل وغير مشروط مع اللجنة الدولية. في تطور آخر قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام إنه سيشكل حكومة في المنفى. وفي مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية أعرب عن اعتقاده بأن نظام الرئيس بشار الأسد بدأ سقوطه بالفعل ولن يستمر بعد هذا العام، حيث يواجه ضغوطا متزايدة بسبب المشاكل الاقتصادية في الداخل والتحقيق الدولي باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأوضح خدام في مقابلة من باريس أنه سيكون مستعدا للعمل مع حزب البعث ومع الزعماء الإسلاميين الذين وصفهم بأنهم جزء من النسيج الإسلامي الغني الذي يحدد الشخصية الرئيسية لسوريا. وأشار إلى أنه لن يستبعد من تشكيلة حكومته أي جماعة سياسية تتمسك بـ”القواعد الأساسية للديمقراطية”، موضحا أن “غالبية البعثيين في سورية انقلبوا منذ زمن بعيد على النظام وهم يرون أخطاء الحكومة كل يوم”. وأضاف “يجب ألا يرتكب أحد الخطأ مع حزب البعث السوري الذي ارتكبه الأميركيون مع حزب البعث العراقي.

وتأتي التصريحات الجديدة لخدام في وقت نفى فيه نجله جهاد الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام بأن والده يخضع لضغوط فرنسية من أجل مغادرته باريس، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية ليس هناك مضايقات من الحكومة الفرنسية بل العكس .

 

النائب السابق عرقجي دان قمع المتظاهرين

وطنية - 14/1/2006 (سياسة) اعرب النائب السابق عدنان عرقجي عن اسفه الشديد لعمليات القمع التي حصلت بحق المتظاهرين ضد الوصاية الاميركية - الصهيونية على لبنان والدول العربية والهادفة الى وضع مشروع الشرق الاوسط الكبير موضع التنفيذ وتقطيع وتقسيم الدول العربية الى دويلات وادخال اسرائيل ضمن هذا المشروع وحعلها الاقوى عسكريا واقتصاديا. وقال عرقجي: ان ما شاهدناه اليوم هو تعبير عن وطنية واستقلال لبنان العربي وفي ساحة الرئيس رياض الصلح بالذات، بطل استقلال لبنان. وتابع عرقجي: اننا نسأل، ماذا وراء زيارة ديفيد وولش الى لبنان غير التآمر على عروبة لبنان؟ وقال: اذا كانت هذه الزيارة لتزويدنا بمعونات اقتصادية بدون شروط سياسية فاهلا وسهلا به اما اذا كان قد جاء كما سفيره للتآمر على لبنان وعروبته فلا اهلا ولا سهلا. وقال: اذا كانوا يرفضون الوساطة العربية ويقبلون بالوصاية الاميركية الفرنسية الصهيونية فهم خونة للبنان العربي وعبيد لاسيادهم الصهاينة الجدد وعملائهم. وختم عرقجي: لا للوصاية الاميركية- الصهيونية، نعم للمقاومة، نعم للبنان الموحد، نعم للبنان العربي المقاوم، نعم لبيروت المناضلة، بيروت قاهرة الصهاينة، بيروت سيدة العواصم.

 

اتصالات لاستعجال طاولة الحوار بين اللبنانيين 

السبت 14 يناير – ايلاف: يعود رئيس المجلس النيابي نبيه بري من السعودية اليوم، حاملا في جعبته بوادر حلول لأزمة الحكومة التي طال فيها اعتكاف الوزراء الشيعة، ما يوحي بأن أن ما قام به الرئيس بري في السعودية قد يؤدي الى نتائج ايجابية. ويقول مصدر مقرب من الرئيس بري لـ"إيلاف" أن الاجتماع المطول الذي عقده الرئيس بري مع النائب سعد الحريري في ‏جدة قد بلور صيغة التفاهم والاتفاق لحل الازمة الحكومية، بعدما  كان قد اطيح في وقت سابق ‏بتفاهم تم التوصل اليه قبل سفر الرئيس بري الى السعودية، من خلال الاتصالات التي جرت بينه ‏وبين الحريري من جهة وبين الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من جهة ثانية، ‏ومن خلال لقاء موفدي حركة "أمل" والحزب النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل مع ‏النائب الحريري في جدة. وكشف المصدر عن اجتماع آخر جرى بين الرئيس بري والنائب الحريري بالاضافة الى الاجتماع ‏الذي جرى بين رئيس المجلس ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة في مكة المكرمة والذي ‏عالج صيغة التفاهم او الاتفاق لتشكل مفتاح عودة وزراء "أمل" وحزب الله الى الحكومة.

ورغم ان الأنباء التي وردت بالتواتر حول هذه المباحثات لم تحمل ما يشير إلى الوصول إلى اتفاق يمكن معه القول ان الوزراء الشيعة الخمسة سيشاركون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، خصوصًا أن هذه اللقاءات ترافقت مع ارتفاع الكلام التصعيدي للنائب وليد جنبلاط والذي طال فيه أكثر من طرف وجهة، فإن المصدر توقع أن يحمل الرئيس بري العائد من السعودية ، بعدما أدّى مناسك الحج العديد من العناوين والأفكار لطرحها على القيادات السياسية في لبنان قبل تحديد زمان ومكان طاولة الحوار المستديرة التي حصلت على مباركة سعودية ومصرية تشكّل سياجًا واقيًا لتأمين نجاحها في ظل المناخ السياسي المتلبّد الذي تعيشه الساحة الداخلية. ويقول المصدر ايضًا "أن الامور ستحدث بشكل ايجابي، لاسيما أن ما حصل من مواقف تصعيدية لم يؤثر على مسيرة الحل حتى الآن بعدما عولجت ذيول بعض جوانب هذا التصعيد من خلال ‏اتصالات مكثفة جرت بعد احداث وتطورات الناعمة".

ايجابية

ويتابع المصدر ان" ما جرى على الصعيد العربي لجهة قمتي جدة وشرم الشيخ السورية ـ السعوية والسورية ـ المصرية قد خلق اجواء ايجابية ومشجعة للمحادثات والاجتماعات اللبنانية التي جرت في المملكة العربية السعودية، وساهمت مساهمة مهمة في دفع هذه المحادثات الى نتائج ‏ايجابية حاسمة ينتظر ان تترجم في الايام القليلة المقبلة اذا لم يحصل اي تطور مفاجىء، مثلما اعتدنا في مرات كثيرة، واطاح بالتفاهم او الاتفاق الجديد. وتستند النتائج الى ثلاثة عناصر اساسية هي الرغبة في استمرار المشاركة السياسية ‏الحالية في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وهذا ما عبرت عنه كل الاطراف من دون استثناء، والتأكيد على أن حزب الله هو مقاومة وليس ميليشيا، وعدم اللجوء الى التصويت ‏في مجلس الوزراء على قاعدة الاكثرية والاقلية بل الاستناد الى منطق المشاركة. لكن تفاصيل هذه النتائج تبقى طي الكتمان بحيث ان الصيغة النهائية سيترافق اعلانها مع ‏الخطوات العملية التمهيدية لعودة وزراء "أمل" وحزب الله الى مجلس الوزراء.

ويرى المصدر ان تقدّمًا كبيرًا حصل على هذا المستوى الا انه لم يصل الى حدود الاتفاق النهائي لإنهاء الأزمة، ولو انه وضع هذه الأزمة على سكة الحل ، مشيرا الى جولات تشاورية ستجرى بين المعنيين تسبق انعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل، مع وجود مساعٍ حثيثة لتأمين التئام المجلس بكامل أعضائه ليشكّل بذلك قاعدة قوية ومتينة لانطلاق حلقة الحوار الذي يعمل لها الرئيس بري. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس بري في هذا الاطار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لوضعه في نتائج لقاءاته في السعودية والخطوات التي ينوي القيام بها في اطار السعي لعقد طاولة الحوار. كما أن رئيس المجلس سيعاود لقاءاته مع ممثلين لقوى الرابع عشر من آذار/مارس، وسيوفد الى النائب ميشال عون من يضعه في أجواء ما حمله من السعودية والصيغة النهائية لشكل طاولة الحوار التي يتوقّع ان يحدد مكانها تحت قبة البرلمان، ما لم يطرأ ما يحول دون ذلك.

 

 الشرطة اللبنانية تفرّق مظاهرة لحزب الله 

السبت 14 يناير - أ. ف. ب.

 بيروت:  فرقت شرطة مكافحة الشغب اللبنانية اليوم مظاهرة شارك فيها 250 من انصار حزب الله امام مقر مجلس الوزراء احتجاجا على زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لاحتواء المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام حاجز اقيم على مسافة خمسين مترا من السراي الكبير حيث كان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ينتظر وصول ولش.

وقام انصار حزب الله المدعوم من طهران ودمشق برشق رجال الشرطة  بالحجارة وبدوا مستعدين للمواجهة مع عناصر قوات الامن الذين احتموا خلف دروعهم. وردد المتظاهرون "لا لزيارة ولش" و"لا للتدخل الاميركي" وهم يرفعون اعلاما لبنانية ولافتات معادية لزيارة ولش الذي وصل صباح اليوم السبت الى لبنان في زيارة تستغرق 24 ساعة وتندرج في اطار جولة يقوم بها في الشرق الاوسط.

وقال ولش بعد لقاء مع البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير ان واشنطن "لا تؤيد اطلاقا صفقة او وعودا تهدد سيادة لبنان لقاء استقرار مزعوم" في المنطقة، في اشارة الى سوريا. وقال ولش الذي يرافقه في زيارته اليوت ابرامز مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش "اكدت للبطريرك الماروني ان الشعب الاميركي وادارته يقفان بحزم الى جانب لبنان".

 وكان حزب الله حمل بشدة الاربعاء على السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي شدد على ضرورة "تعاون غير مشروط" من سوريا مع التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وذكر فلتمان بان "على اللبنانيين التزامات دولية يجب الوفاء بها"، في اشارة الى قرار مجلس الامن 1559 الذي ينص على نزع سلاح حزب الله  والتنظيمات المسلحة الفلسطينية.

من ناحية اخرى  يقاطع الوزراء الشيعة الخمسة من حزب الله وحركة امل او من القريبين منهما اجتماعات مجلس الوزراء منذ الثاني عشر من كانون الاول(ديسمبر) الماضي، وهم يطالبون مع حزب الله بتغطية رسمية للنشاط العسكري لهذا الحزب في الجنوب ضد اسرائيل باعتبار ان ما يقوم به هناك هو "مقاومة وليس عمل ميليشيا" وبالتالي لا علاقة له بالقرار 1559.

 وتاتي زيارة ولش غداة رفض لبنان لمقترحات سورية بتعاون امني ودبلوماسي. وتتزامن ايضا مع تكثيف الدعوات الاميركية والفرنسية الى سوريا للتعاون في التحقيق مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري التي طلبت الاستماع الى الرئيس السوري بشار الاسد بعد ان اعلن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام.

 

القوى الطالبية نفذت اعتصاما امام السراي رفضا لزيارة ولش والكلمات نددت بالتدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية

وطنية -14/1/2006 (سياسة) نفذت الحملة الشبابية الطلابية لرفض الوصاية الاميركية، اعتصاما رمزيا شاركت فيه جميع احزاب وحركات قوى الثامن من آذار امام السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح، رفضا لزيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ولش الى بيروت . وحمل المتظاهرون الاعلام اللبنانية ولافتات كتب عليها "ولش غير مرغوب بك في لبنان" و"لكي يبقى للبنان استقلاله لا للوصاية الاميركية والاجنبية"، و"دايفد ولش مرحب به في بيروت وعمرو موسى غير مرحب به في عاصمة العرب"، وأطلقت شعارات تدعو الى عدم التدخل الاميركي".

وقد وقع اشكال بين القوى الامنية والمتظاهرين أطلقت خلاله قنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين ردوا برشق القوى الامنية بالحجارة , وقد عملت فرق الدفاع المدني على معالجة حالات الاغماء وبعض الاصابات الطفيفة , فيما عززت القوى الامنية تواجدها.

كلمات وتحدث خلال الاعتصام هشام طبارة امين سر الحملة الشبابية لرفض الوصاية الاميركية وقال: "اجتمعنا لتنفيذ اعتصام رمزي من اجل رفض التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية ورفضا لزيارة دايفيد ولش, فأذا بالنظام الامني الجديد يتصدى للمتظاهرين العزل بالضرب واستخدام خراطيم المياه مما ادى الى وقوع جرحى وحالات اغماء, واننا نحمل ما حصل الى السلطات اللبنانية المختصة وخصوصا وزير الداخلية, وهذا النظام الامني الجديد الذي يحاول ان يقمع الاحرار المقاومين الرافضين للتدخل الاميركي بات يهدد مصير ووحدة لبنان والسلم الاهلي بدعم من السفير الاميركي, فاعتصامنا رمزي وفي قلب العاصمة بيروت الرافضة لجميع المشاريع الاستعمارية, ونقول للسفير الاميركي اذا لم يتعلم من الدروس السابقة, نحن جاهزون لتعليمه من جديد, وان نقدم الاف الشهداء في سبيل وحدة لبنان".

كما تحدث صبحي ياغي مسؤول الطلاب في الحزب القومي السوري الاجتماعي وقال: "نحن شباب لبنان من حوالي 18 منظمة شبابية وطلابية نعمل ضمن الحملة لرفض الوصاية الاميركية, هذه هي الحريات التي توعدنا بها الحكومة, اخبرونا عن 7 آب توقعوا كل يوم ان يكون 7آب وخبرونا عن عهد ماضي ونظام امني جديد سوف تترحمون على الماضي من قبل النظام الامني الجديد المتعاون مع الادارة الاميركية, ولكن هؤلاء الشباب هم النموذج لارادة المقاومة واكبر من كل قراراتهم, ونقول للجيش الوطني نحن ما زلنا نراهن عليه. والقى بسام القنطار شقيق عميد الاسرى في السجون الاسرائيلية كلمة هاجم فيها زيارة ولش ومحاولات التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية.كما انتقد بعنف ما تعرض له الطلاب بيان صادر عن حزب الله:

وصدر عن حزب الله بيان جاء فيه: "يعرب حزب الله عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي تعرض له الطلاب المنضمون باطار الحملة الشبابية اللبنانية لرفض الوصاية الاميركية وذلك اثناء اعتصامهم امام السراي الحكومي احتجاجا على زيارة مساعد وزيرة الخاجية الاميركية دايفيد ولش والدور الاميركي التخريبي والتحريضي في لبنان. واذ يشكل هذا الاعتداء انتهاكا صارخا للحريات العامة التي كفلها الدستور اللبناني وبالخصوص حق التظاهر والتعبير عن الرأي, فأن ما حصل يدعو للريبة والاستهجان معا حيث تم غض النظر واحيانا التواطوء مع تحركات مشبوهة ومفتلعة كان من شانها ان تثير اجواء الفتنة المذهبية الخطيرة في البلد فيما تحتشد القوى الامنية لمواجهة تحرك الشباب اللبناني في رفض الوصاية الاميركية التي نتلمس كل يوم مأثرها في تخريب الوفاق الداخلي والسعي لتقليب اللبنانيين بعضهم على بعض.

ان على الحكومة تقديم توضيح صريح ومباشر للبنانيين وشرح اسباب وخلفيات ما جرى, كما ندعو قوى المجتمع اللبناني الحي الى رفض هذه الممارسات القمعية عل حساب كرامات المواطنين من اجل تقديم شهادات حسن سلوك للاميركي الذي يريد لبلدنا الشر والسوء.

وصدر عن تجمع اللجان والروابط الشعبية بيان اعتبر فيه ما جرى في ساحة رياض الصلح وامام السراي الكبير هو تطور خطير على كل المستويات ولانه كشف ان في الحكومة اللبنانية من يحاول ان يحول لبنان وبسرعة الى ساحة مفتوحة للتدخل الاستعماري والى ساحة قمع لشباب لبنان واحراره الذي كان يرفع باباء وفخر علم لبنان الي لم يسلم من القمع, وهو تطور خطير بمعناه الديموقراطي لانه كشف ان الديموقراطية والحرية التي باتت شعارات يومية للفريق الحاكم قد تحولت على يد بعض المسؤولين ديموقراطية الخط الواحد.

 

الرئيس السنيورة استقبل ولش والولايات المتحدة جددت دعمها للبنان

ولش: على سوريا التعاون الكامل والغير مشروط مع لجنة التحقيق الدولية اذا تابعت سوريا اعاقتها للتحقيق فلن نتردد بان نحول هذا الامر الى مجلس الامن لاصفقات او مساومات تضعف التحقيق وتريح سوريا ونصر على انهاء الاغتيالات السياسية

وطنية ـ 14 ـ 1 ـ 2006 (سياسة)جددت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للبنان في إنهاء الممارسات والاغتيالات السياسية بالكامل، الدعم الأمريكي الجديد نقله مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط دافيد ولش بعد لقائه مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الكبير.

وشدد ولش على ضرورة أن توقف سوريا إعاقتها للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأن تتعاون بشكل غير مشروط مع لجنة التحقيق الدولية، لافتا إلى أنه إذا تابعت سوريا إعاقتها "فلن نترد في أن نحول هذا الأمر إلى مجلس الأمن من جديد لاتخاذ إجراءات إضافية". استقبل الرئيس السنيورة عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم ولش وعقد معه محادثات شارك فيها عن الجانب الأمريكي مستشار البيت الأبيض للأمن القومي إيليوت إبرامز والسفير الأمريكي في لبنان جيفري فيلتمان.

وعن الجانب اللبناني حضر مستشاري الرئيس السنيورة محمد شطح ورولا نور الدين. وبعد المحادثات التي استمرت حتى السادسة والربع عقد ولش مؤتمرا صحفيا استهله بالقول: "أنا سعيد جدا لعودتي إلى بيروت، وقد كانت لنا، المسؤول في مجلس الأمن القومي إيليوت إبرامز وأنا، فرصة لقاء عدد من الشخصيات المهمة في لبنان اليوم بما فيهم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وكما توقعت من خلال زياراتي العديدة إلى لبنان ومناقشاتي مع رئيس الوزراء، فقد كانت هذه فرصة مهمة ومفيدة للتحدث عن الوضع والتطورات في لبنان وفي أنحاء أخرى من المنطقة وعن أهمية العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة. فقد شددنا، إبرامه وأنا، أمام الرئيس السنيورة على التزام قوي لرئيس الولايات المتحدة تجاه الشعب اللبناني وهذه الحكومة بالذات من خلال ما تنظر إليه الولايات المتحدة كفرصة وفترة لتحولات تاريخية للبنان.

إن الولايات المتحدة لها الثقة بأن المحادثات التي تقوم بين اللبنانيين تمثل الوعد بلبنان ديمقراطي موحد وقوي، الذي يؤمن الأمن والأمل والازدهار لكل الشعب اللبناني. إن الشعب المتنوع في لبنان يملك غنى كبيرا من الطاقة والمواهب يمكن أن يبنى عليه مؤسسات حكومية شفافة قابلة للمحاسبة واقتصاد قوي ومستقبل واعد، ونحن الأمريكيون ننظر إليكم بإعجاب. وقد وصف لي رئيس الوزراء الخطوات التي تقوم بها الحكومة لتأمين أجندة أعمال لإصلاحات مؤسساتية واقتصادية وسياسية ونحن ندعم هذا المسار المصمم والعملية التي يديرها لبنان. وبرأينا إن تطبيق هذه الإصلاحات الشاملة ستؤمن للبنان ثقة أكبر وتساهم في دفع دول أخرى بالمشاركة في دعم الاقتصاد للبنان، وإظهار مصداقية وشفافية وقابلية الحكومة للمحاسبة بالنسبة للشعب اللبناني.

وقد شاركنا رئيس الوزراء إعجابنا العميق لشجاعة وقوة الشعب اللبناني في تحقيق أمله في دولة ديمقراطية وآمنة بالرغم من الاستفزازات المؤسفة والمتعمدة التي تؤذي وحدة لبنان والتي تأتي من الخارج. وقد قدمت تعازي الحارة لخسارة جبران تويني المأساوية وهو برلماني وصحفي ومدافع عن الحرية. وبالرغم من خسارته فإن أبطال الحرية في لبنان ما زالوا يقفون في المواجهة. هناك آخرون قد شاركوه في المطالبة بالحرية والاستقلال والسيادة الكاملة للبنان. ونحن نصر على دعمنا للبنان في إنهاء الممارسات والاغتيالات السياسية بالكامل التي واجهت هذا البلد منذ زمن طويل.

وكما ذكرنا مرارا، وكما أكدت مؤخرا وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، على سوريا أن توقف إعاقتها للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري، وعليها أن تتعاون بالكامل، تعاون غير مشروط مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة وهذا أمر مطلوب من قبل الأمم المتحدة ومن قبل قرارات مجلس الأمن. والولايات المتحدة تدعو سوريا أن تتجاوب إيجابيا لطلب لجنة التحقيق. وإذا تابعت سوريا إعاقتها فلن نتردد في أن نحول هذا الأمر إلى مجلس الأمن من جديد لاتخاذ إجراءات إضافية. دعوني أكون واضحا جدا، نحن نقف بقوة مع الشعب اللبناني في رفضنا لأي مساومات أو صفقات تضعف التحقيق أو تريح سوريا من التزاماتها التي تفرضها قرارات مجلس الأمن.

ونحن ملتزمون جدا في بحثنا عن العدالة حتى الوصول إلى نهايتها حيثما يؤدي ذلك. ولا الولايات المتحدة، ولا أي أحد من المجتمع الدولي ،لم ولن يقوم بأي صفقات مع سوريا على حساب حرية لبنان. نحن نؤمن بشكل صارم بأن علي سوريا أن توقف أي تدخلات ومن ضمن ذلك استعمال حلفائها المحليين للتدخل في الأمور الداخلية. وإن التزام الولايات المتحدة مع لبنان وشعبه قوي وغير قابل للتفاوض.

وزيارتي اليوم لبيروت هي للتأكيد من جديد على الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على هذا البلد.

أسئلة وأجوبة

سئل: هل تعتقد أن المبادرة السعودية المصرية كانت تحاول أن تصل إلى نوع من الصفقة؟ أجاب: لا أعتقد أن هذه هي نية أي من السعودية أو مصر أو أحد من المجتمع الدولي. وأعتقد أن الطلبات التي وضعت ضمن قرارات مجلس الأمن كانت واضحة ولا يمكن أن نعود إلى الوراء نهائيا. نحن قلقون ويهمنا كثيرا أن نرى هذا التحقيق يتقدم وأعلم أن هذا أيضا هو رغبة القيادات السعودية والمصرية. وأنا أعرف ذلك بفضل اتصالاتنا المباشرة معهم لتوضيح الأهداف. وكما ذكرت لا يمكن القيام بأي صفقة أو تسوية في هذا الموضوع ولن تكون هناك أي صفقة.

سئل: البعض ينظر إلى زيارتكم كتدخل بالوضع اللبناني، والمظاهرات في الخارج تؤكد ذلك، كيف تنظرون إلى هذه المسألة؟ أجاب: لا أعتقد أنه مع كل ما مر به لبنان، لا يمكن لأحد أن يقول بجدية أن الولايات المتحدة تتدخل في السياسية اللبنانية. نحن أصدقاء لهذه الدولة ونحن هنا لمساعدة وحماية لبنان وليس للتدخل فيه. وأعتقد أن سجلاتنا وتاريخنا يشهد على ذلك. ونحن يسرنا دائما أن نسمع ما يقال حتى لو كان فيه اعتراض على سياساتنا لأننا نؤمن بشدة بحرية التعبير حتى لو كان من أشخاص يتعارضون معنا، فهذا حق موجود في بلادنا ونحن يسرنا أن نراه في لبنان ولكن شرط أن يكون بطريقة سلمية.

سئل: من ستلتقي من أشخاص آخرين ولماذا لن تلتقي رئيس الجمهورية؟ أجاب: نحن نتوقع أن نجتمع بآخرين هذا المساء، ولكن ليس رئيس الجمهورية، لأننا نؤمن أن المسار الديمقراطي يجب أن ينطلق ويزدهر في لبنان بدون أي تدخل من الخارج بطريقة تحترم إرادة الشعب اللبناني.

سئل: ذكرتم أنكم ستلجؤون إلى مجلس الأمن في حال لم تتعاون سوريا مع لجنة التحقيق، فهل هناك من مهلة محددة أمام سوريا؟ أجاب: نحن صابرون في هذا الوقت ولكن التحقيق يتقدم وفقا للسيد ميليس والآن للسيد براميرتس الذي يخلفه. وكما قلت نريد أن نعرف إلى أين سيصل هذا التحقيق بدون إعاقة من أحد، لا من سوريا ولا من أي شخص آخر، والمجلس تسلم تقارير مزعجة جدا عن عدم التعاون السوري. نحن نرى أن سوريا لا تزال مترددة في الإيفاء بمتطلبات قرارات مجلس الأمن، لذلك على هذا المسار أن يستمر ويتقدم، ولا نفهم، إن لم يكن هناك أي ذنب لأحد في سوريا فلماذا لا يبادرون إلى التعاون.

سئل: العديد من المعارضين السوريين وهنا في لبنان يطالبون بتغيير النظام في سوريا، فما هو موقف الولايات المتحدة من ذلك؟ أجاب: إنه من الجيد أن نسمع بعض الأصوات التي تخرج من سوريا ومن خارجها عما يحصل في الداخل السوري. ونحن نعتقد أن على سوريا أن تغير سياساتها، فكما قلنا في عدة مناسبات نحن قلقون من تصرفات سوريا التي تسعى إلى عدم الاستقرار ودعمها للإرهاب وتدخلها في لبنان وتلاعبها ببعض الجماعات الفلسطينية، وهذه هموم نتشارك بها مع آخرين أيضا. ونحن نعتقد أن على السوريين أن يغيروا من تصرفاتهم فالوضع صعب جدا في دمشق وهم يزيدون من عزلتهم في الأسرة الدولية بسبب هذا التصرف. سئل: الولايات المتحدة تصر على تنفيذ القرار 1559 فيما هناك البعض في لبنان ممن يعتقد بضرورة الحوار حول هذا القرار. فما هو تعليقكم؟ أجاب: إن متطلبات القرار 1559 مهمة جدا ونؤمن بأنها يجب أن تطبق. هناك عملية جارية للقيام بذلك، فقد نفذت أجزاء من هذا القرار ولكن هناك أجزاء أخرى يجب أن تنفذ. نحن نحترم أن يكون هناك حوار بين اللبنانيين حول التطبيق الكامل للقرار، ولكن شرط ألا تكون هناك أية تسوية على تحقيق هذا الهدف.

 

ولش جال على المسؤولين اللبنانيين مستعرضا آراءهم حول الوضع الداخلي

نقف بصلابة وراءكم ولن نؤيد اي صفقات تودي بسيادة لبنان نقاشاتكم تمثل الوعد بقيام لبنان الموحد الديموقراطي

الوزير صلوخ:الحوار الهادىء يكفل الخروج بنظرة موحدة لمعالجة القضايا الكبرى وتنفيذ القرارات الدولية

وطنية -14/1/2006 (سياسة) وصل مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفد ولش الى بيروت صباح اليوم، وكان في استقباله في مطار الرئيس رفيق الحريري وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ. وفور وصوله، توجه ولش والوزير صلوخ الى احدى الغرف الجانبية لصالون الشرف حيث عقدا اجتماعا استمر حوالي ثلاثة ارباع الساعة، وحضره عن الجانب اللبناني الامين العام للخارجية السفير بطرس عساكر، السفيرة نجلاء عساكر المستشاران رامي مرتضى وغادي خوري.

كما حضر عن الجانب الاميركي اعضاء الوفد المرافق، نائب مستشار الرئيس الاميركي للشؤون الامنية اليوت ابرامز وسفير اميركا جيفري فيلتمان.

بعد الاجتماع، لم يدل الموفد الاميركي بأي تصريح، فيما قال الوزير صلوخ قبيل مغادرته في جولة افريقية: "لقد كان لقاء صباحيا طيبا، رأينا من الضروري ان نعقده على رغم اننا مقبلون على سفر, وقد اردنا ان نغتنم هذه الفرصة للقاء مسؤولين من بلد تجمعنا به علاقة تعاون وحوار دائمين نعتقد ان استمرارهما فيه مصلحة للجانبين وللمنطقة". اضاف:"عرضنا الاوضاع في لبنان، حيث اكدنا مجددا ان موضوع كشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عبر التعاون البناء مع لجنة التحقيق الدولية، امر يجمع عليه اللبنانيون . كما اكدنا ان رغبة الحكومة والشعب اللبناني بالامن والاستقرار في الجنوب تعكرها الخروقات الاسرائيلية شبه اليومية, اضافة الى استمرار احتلال مزارع شبعا اللبنانية , وقضية الاسرى والالغام. كما شرحنا ان المقاومة ما هي الا ردة فعل من ابناء الشعب اللبناني على الاحتلال والاعتداء وهي تحظى بثقة شعبية واسعة جدا، تتبنى رؤيتها للمصلحة اللبنانية الوطنية التي تؤمن للبنان الامن والطمأنينة والمنعة في وجه تهديدات اسرائيل". تابع :"كما اكدنا ان الحوار الهادىء والصريح والبعيد من الضغوط بين مختلف المجموعات السياسية اللبنانية كفيل بالخروج بنظرة موحدة لمعالجة القضايا الكبرى وتنفيذ القرارات الدولية, وبالتالي فان تأمين جو هادىء امر ضروري، كي يتمكن اللبنانيون من تدبير امورهم، وتحديد خياراتهم المبنية على تجربة لبنان وتاريخه والتي تتطلع الى مستقبله الموحد الآمن والمطمئن".

ومن المطار توجه ولش الى بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، لحوالي 40 دقيقة، تلا بعدها ولش بيانا مكتوبا وزعته السفارة الاميركية جاء فيه:"لمن دواعي سروري ان تتاح لي فرصة لقاء نيافة البطريرك صفير هذا الصباح، وقد انضم الى هذا الاجتماع السيدان فيلتمان وايليوت ابرامز. لقد اتاح لنا اللقاء بنيافة البطريرك الفرصة للاستماع الى آرائه حول الوضع الحالي اللبناني، كما اتاح لنا ان نتفهم همومه وهموم طائفته، واننا في هذا الاطار ننقل آراءه الى الولايات المتحدة مع بالغ تقديرنا لوقت نيافته وافكاره، اضافة الى تحليلاته وفرصة الحوار معه حول الوضع الراهن".

اضافت السفارة في بيانها:"نيابة عن الادارة الاميركية، اكدت لنيافته استمرار التزام الولايات المتحدة الاميركية حيال لبنان وشعبه، كذلك شددت على ثبات هذا الالتزام وقوته اذ انه غير خاضع للنقاش. والشعب والادارة الاميركية يقفان بصلابة وراء الشعب اللبناني، ولن نؤيد اي جهود او صفقات او وعود من شأنها ان تودي بسيادة لبنان مقابل العودة الى شيء مشابه "للاستقرار" هو في حقيقة الامر لا يعدو كونه سوى تدخلا اجنبيا". وتابع:"ان الولايات المتحدة على ثقة ان النقاشات الدائرة في ما بين اللبنانيين في مثابة أو تمثل ذلك الوعد بقيام لبنان الموحد، الديموقراطي القوي، لبنان الذي يوفر الازدهار والأمان لشعبه، يمثل تنوع الشعب اللبناني خزانا غنيا بالمواهب والطاقات ويمكن بناء مؤسسات حكومية شفافة قابلة للمحاسبة تنهض باقتصاد قوي والأهم من ذلك توفير الغد الواعد للبلد ولمواطنيه.

وأكدت لنيافته انه بامكانه وطائفته الاعتماد على دعم الولايات المتحدة لوحدة لبنان وازدهاره وأمنه وحريته وديموقراطيته". سئل: هل ستطلب لقاء مع الرئيس لحود؟ أجاب: "لقاؤنا اليوم علامة احترام للبطريرك ولدوره في قيادة طائفته، يمثل لقاؤنا اشارة ليس فقط للطائفة المارونية في لبنان، بل لجميع اللبنانيين كي يقفوا سويا وبقوة، بغية التصدي لمشاكل هذا البلد، اما نحن الاميركيين فسنقدم لهم كل المساعدة في هذا المجال ، مع شكري الجزيل".

بعد لقائه البطريرك صفير، توجه ولش والوفد المرافق الى الرابية، حيث التقى النائب العماد ميشال عون، في حضور المسؤول في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل. ودام اللقاء اكثر من ساعة ولم يشأ ولش على اثره الادلاء باي تصريح.

وعندالاولى والنصف من بعد ظهر اليوم ,استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في المختارة، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش، يرافقه مسؤول ملف الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي في البيت الابيض إيليوت أبرامز والسفير الاميركي جيفري فيلتمان. واستبقى النائب جنبلاط الوفد على مائدة الغداء.

 

ولش التقى البطريرك صفير في اطار جولاته على المسؤولين اللبنانيين: نقف بصلابة وراء اللبنانيين ولن نؤيد اي صفقات تودي بسيادة بلدكم نقاشاتكم تمثل الوعد بقيام لبنان الموحد الديموقراطي والمزدهر

وطنية - 14/1/2006 (سياسة) تابع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ولش والوفد المرافق جولاته على المسؤولين اللبنانيين، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لحوالي 40 دقيقة، تلا بعدها ولش بيانا مكتوبا وزعته السفارة الاميركية جاء فيه:"لمن دواعي سروري ان تتاح لي فرصة لقاء نيافة البطريرك صفير هذا الصباح، وقد انضم الى هذا الاجتماع السيدان فيلتمان وايليوت ابرامز. لقد اتاح لنا اللقاء بنيافة البطريرك الفرصة للاستماع الى آرائه حول الوضع الحالي اللبناني، كما اتاح لنا ان نتفهم همومه وهموم طائفته، واننا في هذا الاطار ننقل آراءه الى الولايات المتحدة مع بالغ تقديرنا لوقت نيافته وافكاره، اضافة الى تحليلاته وفرصة الحوار معه حول الوضع الراهن". اضافت السفارة في بيانها:"نيابة عن الادارة الاميركية، اكدت لنيافته استمرار التزام الولايات المتحدة الاميركية حيال لبنان وشعبه، كذلك شددت على ثبات هذا الالتزام وقوته اذ انه غير خاضع للنقاش. والشعب والادارة الاميركية يقفان بصلابة وراء الشعب اللبناني، ولن نؤيد اي جهود او صفقات او وعود من شأنها ان تودي بسيادة لبنان مقابل العودة الى شيء مشابه "للاستقرار" هو في حقيقة الامر لا يعدو كونه سوى تدخلا اجنبيا". وتابع:"ان الولايات المتحدة على ثقة ان النقاشات الدائرة في ما بين اللبنانيين في مثابة أو تمثل ذلك الوعد بقيام لبنان الموحد، الديموقراطي القوي، لبنان الذي يوفر الازدهار والأمان لشعبه، يمثل تنوع الشعب اللبناني خزانا غنيا بالمواهب والطاقات ويمكن بناء مؤسسات حكومية شفافة قابلة للمحاسبة تنهض باقتصاد قوي والأهم من ذلك توفير الغد الواعد للبلد ولمواطنيه. وأكدت لنيافته انه بامكانه وطائفته الاعتماد على دعم الولايات المتحدة لوحدة لبنان وازدهاره وأمنه وحريته وديموقراطيته". سئل: هل ستطلب لقاء مع الرئيس لحود؟ أجاب: "لقاؤنا اليوم علامة احترام للبطريرك ولدوره في قيادة طائفته، يمثل لقاؤنا اشارة ليس فقط للطائفة المارونية في لبنان، بل لجميع اللبنانيين كي يقفوا سويا وبقوة، بغية التصدي لمشاكل هذا البلد، اما نحن الاميركيين فسنقدم لهم كل المساعدة في هذا المجال ، مع شكري الجزيل".

 

النائب عون استقبل ولش

وطنية-14/1/2006(سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش يرافقه مسؤول ملف الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي في البيت الابيض ايليوت ابرامز والسفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان, بحضور المسؤول في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل. دام اللقاء اكثر من ساعة ولم يشأ ولش على اثره الادلاء باي تصريح.

 

النائب جنبلاط التقى ولش وأبرامز والسفير فيلتمان في المختارة

وطنية - المختارة - 14/1/2006 (سياسة) استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، عند الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم في قصر المختارة، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش، يرافقه مسؤول ملف الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي في البيت الابيض إيليوت أبرامز والسفير الاميركي جيفري فيلتمان. ولا يزال الاجتماع مستمرا. وسيستبقي النائب جنبلاط الوفد على مائدة الغداء.

 

الوزير العريضي بعد لقاء وفد "اللقاء الديموقراطي" البطريرك صفير

وطنية- 14/1/2006(سياسة) التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفد "اللقاء الديموقراطي" موفدا من رئيسه النائب وليد جنبلاط, وضم وزير الاعلام غازي العريضي والنائبين وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ, وجرى عرض مع البطريرك صفير للاوضاع العامة. بعد اللقاء قال الوزير العريضي:" في سياق الاتصالات التي نجريها كلفنا ايضا وليد بك بزيارة غبطة البطريرك وهذا واجب دائم، والظروف المعروفة لا تسمح بلقاء مباشر بين وليد بك وغبطة البطريرك، وقمنا بهذه الزيارة مع الزميلين وائل وفيصل لوضع صاحب الغبطة في صورة ما لدينا من معلومات وحصيلة الاتصالات والمشاورات التي اجريناها في الايام الماضية في لبنان وخارجه بعد التسريبات والمواقف التي صدرت من قبل قوى حاولت ان توحي ولا تزال كأن ثمة اتفاقا عقد خارج لبنان ويفرض على اللبنانيين, وكأن اللبنانيين لا يريدون مبادرات عربية اولا يريدون اصلاح العلاقات مع سوريا او ما شابه، وهذا الامر في الواقع غير صحيح على الاطلاق، ونجدد التأكيد اليوم على الحرص على تقدير دور المملكة العربية السعودية في مساعيها في كل المراحل والتي واكبت فيها محطات الحرب اللبنانية وبعد الحرب اللبنانية, وهي الحريصة على الامن والاستقرار في لبنان وسلامة لبنان واللبنانيين ومستقبل لبنان, والحريصة على علاقات لبنانية - سورية جيدة، وهذا ما صدر في اتفاق الطائف الذي عقد في المملكة العربية السعودية برعاية سعودية كريمة, لكن الترجمة العملية لهذه الامور بعد الموافقة على العناوين من قبل الجميع وهي عناوين في الدستور، الترجمة العملية هي موضع النقاش وهي في خلفية الموقف السياسي الذي نعتمد".

سئل: هل تصف نتيجة اللقاءات بالايجابية؟ اجاب:" لا شك انها ايجابية، والموقف موحد بين جميع القوى التي التقينا معها والجميع يتطلع الى الامن والاستقرار في لبنان والى علاقات مميزة مع سوريا كما نص على ذلك اتفاق الطائف, ولكن الحقيقة ان الجميع يتطلع الى معالجة جذرية للمشاكل الحاصلة التي بدأت بالتمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود، وما تلا ذلك من قرارات دولية ثم بدء مسلسل الارهاب والاغتيال على الساحة اللبنانية الذي استهدف شخصيات سياسية واعلامية لبنانية عارضت التمديد ومفاعيله, وهذا المسلسل معروف ولسنا في وارد الان اعادة التذكير بكل ما جرى. لذلك المعالجة الجذرية يجب ان تنطلق من هذه النقاط الاساسية ولذلك كان لنا ردود على كل النقاط التي وردت في ما سمي مبادرة وهي في الحقيقة ورقة كتبت عليها بعض الملاحظات، كي لا يقول احد بأننا نتجاهل امرا او نرفض شيئا بالمطلق. ابدينا ملاحظات ايضا من قبلنا مفصلة على ما طرح من افكار في تلك الورقة".

سئل: هل نقلت اي رسالة معينة من وليد بك الى غبطة البطريرك؟ اجاب:" كل التمنيات لغبطة البطريرك بصحة جيدة والتأكيد على التواصل وعلى الاستمرار في التشاور وفي تحصين هذه العلاقة وفي حماية المصالحة التي جرت في الجبل بمباركة من غبطة البطريرك وتفعيل هذه الحركة السياسية بالاتصال والتشاور مع جميع القوى السياسية لحماية المصالحة من جهة ولتأكيد مصالحة حقيقية فعلية في لبنان تقوم على اساس تأكيد الثوابت الوطنية اللبنانية التي تجمع كل اللبنانيين".

سئل: هل اطلعتم على مضمون اللقاء بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري في السعودية لحل عقدة الوزراء الشيعة؟ اجاب:" للتوضيح والامانة، ان الرئيس بري ذهب الى السعودية لاداء فريضة الحج من جهة ولقاء المسؤولين السعوديين ولقاء النائب سعد الحريري من جهة ثانية، وحصل هذا اللقاء وكان نقاش حول كل القضايا والمسائل ومنها مسألة اعتكاف الزملاء الوزراء، وكنا على تواصل مع دولة الرئيس ومع النائب سعد الحريري, وكنا نأمل انجاز هذه العودة في وقت اسرع. للاسف لا تزال الامور في مكانها، وطبعا حصلت تطورات لاحقا بعد اعلان الاعتكاف، ورأينا كيف ان الموقف كان من المحكمة الدولية ومن توسيع التحقيق ثم جرت مطالبة بارسال رسالة الى مجلس الامن واعتبار القرار 1559 منفذا, ثم قيل لا لم نطلب هذا الامر ونريد بعض التوضيحات والتأكيدات ببيان يصدر عن مجلس الوزراء يتضمن كذا وكذا... مما نشر واصبح معروفا. في الواقع نحن نتمنى عودة الزملاء الوزراء الى الحكومة بأسرع وقت على قاعدة ما اتفقنا عليه جميعا الا وهو البيان الوزاري".

اضاف:" بالطبع النقاش داخل مجلس الوزراء حول كل القضايا، هو الموقع الطبيعي وايضا داخل المجلس النيابي، ولكن اذا اردنا ان نضع شروطا الان لعودة تحت عنوان صدور بيانات من قضايا معينة يعني اننا نعيد صياغة البيان الوزاري مجددا بين القوى المشاركة في الحكومة.

ثمة اطراف كان لديها مواقف في الفترة السابقة عند تشكيل الحكومة وثمة اطراف اصبحت لديها مواقف اضافية الان نتيجة ما يثار من قضايا بعد التطورات التي حصلت واستمرار مسلسل الارهاب والاغتيال، وعمق ازمة الثقة والمشكلة الكبيرة مع سوريا والخلافات في وجهات النظر حول هذا الامر مع الوزراء المعتكفين، ويعني ذلك بأننا سنعود الى ادراج كل ما لدينا من قضايا لاعادة صياغة البيان الوزاري. نحن نقول ان العودة الى الحكومة على قاعدة البيان الوزاري, ومجلس الوزراء مفتوح على كل نقاش، والمجلس النيابي ايضا تناقش فيه كل القضايا، اضافة الى ذلك طرأت مسألة البيان الذي صدر عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والذي اعتبر ان قرارات الحكومة غير شرعية اذا غاب عنها وزراء وما شابه، كل هذه الامور في الحقيقة عطلت، لذلك نأمل ان تكون العودة على قاعدة البيان الوزاري".

سئل: سمعنا امس معلومات عن إلقاء القبض على مجموعة تابعة ل "القاعدة" قيل انها وصلت الى لبنان عبر الحدود اللبنانية - السورية. ما هو تعليقك على الامر؟ اجاب:" هذه هي المعلومات التي نشرت. طبعا اذا كانت المعلومات كما هي في هذه الدقة فهذا امر خطير جدا. الان المطلوب من المؤسسات الامنية ان تقوم بدورها وان تضع يدها على كل هذه الشبكات وان تنفذ القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء والمتعلقة بالجانب الامني عموما وفي موضوع السلاح الفلسطيني خصوصا، وهذا من ضمن وصلب عمل المؤسسات الامنية". اضاف:"ان تحويل لبنان مجددا الى ساحة صراع لتصفية حسابات بألاعيب اقليمية دولية واستخدام قوى من هنا ومن هناك, هو امر خطير ويجب ان لا ينسى احد ان انعكاساته ستكون سلبية على الجميع ولن يكون احد بمامن. هذه مسألة اساسية مهمة يجب ان ينتبه اليها كل الذين لا يقفون عند مثل هذه المسائل ولا يقفون عند موقفنا السياسي في اطار قراءتنا للعلاقات اللبنانية- السورية".

سئل: لكن السؤال المطروح هل ما زالت الحدود اللبنانية- السورية غير منضبطة؟ اجاب:"هناك الكثير من الخروقات تحصل على هذه الحدود، المسألة تتطلب جهودا كبيرة وهناك ضرورة لمضاعفة العمل من قبل الجهات الامنية اللبنانية, على الرغم من ان الامكانيات ليست كبيرة على مستوى هذه الحدود بالكامل، وهذه من احدى النقاط التي وردت في ملاحظاتنا بالرد على ما سمي مبادرة وهي الورقة التي قدمت فيها الملاحظات السورية، وهي وقف عملية التهريب عبر الحدود اللبنانية- السورية سواء على مستوى الافراد او على مستوى السلاح".

سئل: هل تطرقتم مع غبطته الى زيارة ولش؟ اجاب:"لا لم نناقش هذا الموضوع".

سئل: ما هو ردك على كلام الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يقول فيه "الله يساعد النائب سعد الحريري من وليد جنبلاط"؟ اجاب:" بكل بساطة رجاء ودعاء يومي في ان يساعد الله وليد جنبلاط وسعد الحريري في حلفهما في مواجهة من قتل رفيق الحريري ويستهدف سعد الحريري, ومن قتل كمال جنبلاط ويستهدف وليد جنبلاط، ومن يحاول قتل لبنان وامنه واستقراره وحريته وكرامته، اما الباقي الذين يتحدثون عن الذاكرة الجماعية ويريدون احياء هذه الذاكرة وانهم لا ينسون شيئا، اريد ان اذكر ليس لنكء الجراح في المرحلة التي اشاروا اليها عن دور وليد جنبلاط وانه كان ولا يزال يرعى مشروعا تقسيميا, انهم يتهمون انفسهم ويتهمون سوريا، يوم كان وليد جنبلاط يخوض معارك في مرحلة معينة دفاعا عن وحدة لبنان وانتمائه العربي وعن علاقاته المميزة مع سوريا".

وقال:" جبهة الخلاص الوطني انطلقت من زغرتا، ورحم الله الرئيس سليمان فرنجية (على قد ما يستاهل) هل كانوا يدعمون وليد جنبلاط التقسيمي انذاك؟ هل كانت سوريا والرئيس الراحل حافظ الاسد ترعى هذا المشروع التقسيمي من خلال وليد جنبلاط؟ المسألة بسيطة عندما يكون ثمة توافق بيننا وبينهم، وعندما يكون ثمة خلاف بيننا وبين اخصامهم نكون وطنيين، ولا يخطر في بالهم ان ثمة مشروعا تقسيميا او ما شابه، وعندما تكون ثمة مصالحة وهذا هو جوهر الموضوع ينقضون على كل شيء لانهم لا يريدون مصالحة حقيقية لان امثال هؤلاء الناس لا يعيشون في ظل المصالحات. يعيشون, يرتزقون من اجواء الخلافات والمشاكل، هذه هي الذاكرة الحقيقية. واكتفي هنا اليوم في الصرح في هذه الكلمات فقط".

سئل: ما هي نصيحتك لسليمان فرنجية اليوم؟ اجاب:"لست في موقع ان انصح احدا، هو خبير في السياسة وعالم في السياسة ومفكر سياسي واديب سياسي، نحن نستفيد من كل الطروحات التي تقدم بها ومن حقنا ان نرد ونحن كما يكررون كل يوم نعبر عن حجمنا الحقيقي في البلد المتواضع جدا، ونتعلم كل يوم في السياسة من ممارسات الاخرين في اي موقع كان".

 

مهندس "السياسة البيضوية" يرافق ولش اليوم

الرفض اللبناني للاقتراحات السورية تلاقى والرفض الأميركي – الفرنسي

كتب خليل فليحان:

لم تتبن المملكة العربية السعودية الاقتراحات السورية التي طرحت في جدة، خلال القمة التي جمعت العاهل السعودي الملك  عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع الماضي، بهدف ازالة التوتر المتصاعد في العلاقات اللبنانية – السورية. والدور السعودي تمحور فقط حول نقل المعلومات الى الجانب اللبناني للرد عليها من دون ايحاء قبولها او رفضها.

وافادت مصادر اطلعت على ما دار في القمة وفي اللقاءات التي تلتها ان السعودية شجعت على انهاء حالة التوتر المستمرة بين بيروت ودمشق، وطرحت على الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة ورئيس كتلة تيار "المسقبل" النائب سعد الحريري الاقتراحات السورية وتبين لها انها ترمي الى العودة الامنية لسوريا ولاعادة لبنان ورقة في يدها اثناء التفاوض في عملية التسوية، ولجم بعض وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة التي تنتقدها بقوة، وتمييع موضوع ترسيم الحدود والابتعاد عن التزام جدول زمني بغية وضع الخرائط من كلا الجانبين. واوضحت انه لدى مقارنة تلك الاقتراحات تبين انها خلت من اي اشارة الى المسائل المطروحة من ضمن قرارات مجلس الامن الدولي بالنسبة الى لبنان، والتي ترمي الى نزع سلاح التنظيمات اللبنانية والفلسطينية للافساح في المجال امام القوات الشرعية وحدها من اجل سيطرتها على كل الاراضي. وبذلك يكون القرار 1559 قد نُفّذ بكل بنوده. واشارت الى ان الاقتراحات خلت ايضا من القرارات المتعلقة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

واكدت ان المشاورات العاجلة التي اجريت بين قيادات حركة 14 آذار، هي عينها التي سبق ان نقلها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقدرفضت في الحالتين.

وذكرت مصادر ديبلوماسية غير لبنانية في بيروت ان الرفض اللبناني لتلك الاقتراحات لم يكن بايحاء اميركي او فرنسي، بل ان تلاقيا حصل في الموقفين اللبناني من جهة والاميركي – الفرنسي من جهة اخرى، دون ان تنكر ان السفير الاميركي جيفري فيلتمان تناول خلال الجولة التي قام بها على عدد من القيادات السياسية والروحية رأيها في بعض ما كان قد ورده عن قمة جدة، لكن عندما شارفت جولته على الانتهاء، وكانت اساسا لطمأنة تلك القيادات الى ان لا صفقة اميركية مع سوريا حول لبنان، وان الاستعداد الاميركي لا يزال قائما لدعمه في شتى المجالات إن لجهة استقلاله السياسي او نهوضه الاقتصادي وتحديدا في المؤتمر الدولي، وتمكينه من بسط سلطاته الامنية على الاراضي الوطنية كاملة.

ولفتت الى اهمية زيارة بيروت التي يبدأها اليوم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش الذي يصل صباحا من عمان، يرافقه المسؤول عن ملف الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي في البيت الابيض اليوت ابرامز، ناقلا رسالة دعم وتأكيد على الثوابت الاميركية ازاء لبنان، للاصغاء الى القيادات التي سيلتقيها ولاسيما منها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة حول الخطة الاميركية المطلوبة في لبنان انطلاقا من تعثر استكمال تنفيذ القرار 1559. وعدم التعاون السوري المطلوب مع لجنة التحقيق الدولية وفقا للقرارات 1595 و1636 و1644 وخصوصا لجهة الشروط التي تضعها لمثول عدد من المسؤولين امامها. وتجدر الاشارة الى ان ابرامز احد صانعي الخطط للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط ولبنان تحديدا.

ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية فوزي صلوخ في قاعة التشريفات في مطار رفيق الحريري لدى وصوله من عمان، وقبيل سفره الى باريس. وبعد ذلك يلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، فالنائب العماد ميشال عون، ثم يتوجه الى المختارة للقاء رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وعند الرابعة بعد الظهر يزور الرئيس فؤاد السنيورة لمدة ساعة.

يذكر انها الزيارة الثانية لولش للبنان في ثلاثة اشهر.

 

"النهار": لا وثائق عن بنك المدينة وقليلات رفضت تزويد تويني اللائحة

 عطفا على ما اورده الرئيس امين الجميل في شأن "وثائق" حول بنك المدينة قال ان رنا قليلات سلمتها الى الشهيد جبران تويني قبل اغتياله، مبديا خشية ان تكون "جريمة اغتيال جبران لها علاقة باخفاء المعلومات التي كانت في حوزته"، يهم "النهار" ان توضح ان الشهيد تلقى قبل اسابيع من الجريمة معلومات عبر احدى الزميلات في القسم الاقتصادي تفيد ان لدى قليلات وثائق تبرىء ساحتها  في قضية المصرف وتبديد امواله. فطلب اليها ان تبلغ الطرف الثالث الذي يتصل بها ضرورة مكالمة الشهيد تويني مباشرة ليتأكد اولا من ان قليلات هي المتصلة  شخصيا، وانها لا تزال على قيد الحياة بعدما نشرت احدى الصحف الخليجية خبر تصفيتها في سوريا. ففعلت واتصلت  بتويني عارضة عليه وثائق، فاشترط لقبولها ان تتضمن  قائمة بأسماء سارقي اموال المصرف من لبنانيين وسوريين ومبيضي الاموال عبره، وخصوصا اموال العراق، فأجابته بأنها ليست في الوضع الذي يتيح لها تقديم مثل  هذه اللائحة. وقد انتهى الاتصال عند هذا الحد. اما الكلام على وثائق، فان "النهار" نشرت كل الوثائق التي وقعت عليها، وليس في علمها ان الشهيد تويني قد احتفظ بأي وثائق لها علاقة ببنك المدينة.

 

"نرفض التعامل مع لبنان كملف أو ورقة ضغط "

نقابة محامي طرابلس تقاطع اجتماع المحامين العرب في دمشق

قرر مجلس نقابة المحامين في  طرابلس مقاطعة اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي يعقد في سوريا الاربعاء المقبل ويستمر خمسة ايام. وابلغ المجلس قراره الذي اتخذه بالاجماع الى الامين العام للاتحاد ابرهيم السملالي في مذكرة وجهها اليه شرح فيها اسباب مقاطعته اعمال المؤتمر التي"فوجئنا واستغربنا انعقادها في دمشق".

واخذ المجلس برئاسة نقيب المحامين فادي غنطوس على المكتب عدم التشاور "أقله بين النقابات الاعضاء في الاتحاد والامانة العامة، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية وغير الطبيعية التي تسود العلاقات بين لبنان وسوريا"، مشيرا الى ان "المكتب الدائم الاخير الذي عقد في صنعاء في 19 ايار الماضي لم يناقش اطلاقا قضية انعقاد المؤتمر لا من حيث المبدأ او المكان او الزمان".

واشار الى انه مع "تأكيد ضرورة مساهمة اتحاد المحامين العرب في قيادة مساع حميدة وايجابية تخفف التوتر بين سلطات لبنان وسوريا والذي سينعكس حكما على علاقات الاخوة والتعاون بين الشعبين، لم تكن  الامور على ما نشتهي ونأمل من الامانة العامة، خصوصاً اننا نظن ان ظلما كبيرا وانحيازا فاضحا طبعاً الاعداد لهذا المؤتمر بعد اسقاط اي ذكر لما يتعرض له لبنان من تجاذبات وتهديدات واغتيالات وتفجيرات في هذه المرحلة".

وقالت المذكرة "ان لبنان بلد عربي سيد حر مستقل وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية ولا يجوز التعامل معه كأنه جزيرة معزولة (...) ان هذا النمط من التعامل وتلك النظرة الدونية يشكلان امتهانا لكرامتنا الوطنية وانتقاصا من قرارنا الوطني المستقل وتعديا على شخصيتنا الوطنية الحرة".

واضافت "ان الواجب التضامني مع الشعب السوري ليس شرطا يملى علينا انما هو اختيار حر نابع من واقع لبنان ومصالحه، لكننا في المقابل نرفض ان يستمر التعامل مع وطننا على انه "ملف" او مجرد "ورقة" تستخدم للضغط او المساومة. فمن حقنا كشعب وكوطن على الجميع وعلى الاقربين قبل غيرهم الكف عن التعامل مع لبنان بوصفه "ساحة" او "ملفا" او "ورقة"، والاقرار بحقنا في تشكيل السلطة التي نراها مناسبة لتحقيق طموحاتنا والدفاع عن مصالحنا الوطنية".

ولفتت الى "ان لبنان يتعرض منذ تشرين الاول 2004 لجرائم مستمرة ومنظمة، لا تستهدف قياداته الوطنية ورجالات اعلامه ومؤسساته الصحافية والصناعية والسياحية والتجارية فحسب، انما تستهدف فعلا استقراره الوطني وامنه السياسي والاقتصادي والمالي، ظنا من المرتكبين ان ذلك سيحبط ويخيف شعبه في استعادة استقلاله وسيادته وقراره الوطني المستقل تمهيدا للامساك بمصيره الوطني".

واكدت ان النقابة "تؤكد موقعها المهني والحقوقي بتأييد قرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرارات المتعلقة بانشاء لجنة التحقيق الدولية في شان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه". وايد المجلس"انشاء محكمة ذات طابع دولي او محكمة دولية لمحاكمة المجرمين المشتبه بهم ايا كانوا وصولا الى ادانتهم او تبرئتهم". واعتبر ان"تسييس التحقيق او تضليله من اي جهة اتت  عمل يتنافى مع المهنية والحرفية والثقافة الحقوقية".

واستغرب"استباق الامانة العامة تقرير لجنة التحقيق الدولية النهائي وتصنيف التقريرين الاجرائيين ووضعهما في خانة المخطط الاميركي للمنطقة في جدول اعمال لجان المؤتمر". ورأى ان "كشف الحقيقة المتعلقة باغتيال الحريري وترسيم الحدود بين سوريا ولبنان بدءا من مزارع شبعا وتبادل التمثيل الديبلوماسي هو المدخل العلمي والصحيح لاستعادة علاقات الاخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين والمستندة الى التكافؤ والندّية واحترام الخيارات. وكنا نأمل في ان يكون هذا الموضوع في صلب اعمال المؤتمر او المكتب الدائم للاتحاد".

عند رزق

وكان وزير العدل شارل رزق استقبل وفدا من النقابة برئاسة غنطوس في حضور المدير العام للوزارة عمر الناطور  وبحثوا سبل تعزيز التعاون بين وزارة العدل والنقابة وشؤونا نقابية وقضائية.

وبعد الاجتماع قال غنطوس "تباحثنا في أمور اساسية تهم القضاء والمحاماة ان في الشمال او على الصعيد الوطني العام. واكدنا في الدرجة الاولى ضرورة استكمال تعيين اعضاء مجلس القضاء الاعلى مدخلاً الى استعادة دور السلطة القضائية بالكامل، ولقينا عند معالي الوزير اكثر من تجاوب في هذا الموضوع، باعتبار ان هذه القضية تعنيه بالمباشر، لكنه لا يريد ان يدخلها تجاذبات سياسية توصلاً الى حل ايجابي. ولكن القضاء لم يعد يستطيع الانتظار بصراحة وهناك ضرورة لاجراء تشكيلات قضائية شاملة، وهذه من صلاحية مجلس القضاء ان المدخل الى الاستقرار في لبنان وبناء دولة الحق والقانون هو في استرداد دور السلطة القضائية في حماية المواطن والاستثمارات ونزع اي وصاية او اي تدخل سياسي في شأنه".

وشدد على ان التشكيلات القضائية في البلاد مهمة بقدر أهمية التشكيلات الامنية، لان هناك مرحلة كان الامن والقضاء فيها متلازمين وبالتالي ان استكمال تعيين مجلس القضاء هو مهمة اساسية من اجل اجراء التشكيلات الشاملة في القضاء، اضافة الى تعيين المحقق العدلي في جريمة اغتيال النائب والصحافي الاستاذ جبران تويني. كما طالبنا معالي الوزير في شكل خاص بالتعامل مع اقضية طرابلس ومناطق الشمال ليس كملحقات"، منوها بتعاون رزق وتجاوبه. وسلم الوفد نسخة من المذكرة التي وجهها مجلس النقابة الى الامانة العامة.

 

 

"حرّاس الأرز": المبادرة العربية لتمكين سوريا من العودة

 أصدر "حزب حراس الأرز – حركة قومية لبنانية" بياناً انتقد فيه المبادرة العربية، معتبراً ان "باطنها تمكين سوريا من العودة الى الساحة اللبنانية من طريق اللجنة الامنية المشتركة".

وجاء في البيان: "علمتنا دروس الماضي انه كلما تدخل العرب في شؤون لبنان الداخلية زادت مشاكله تأزماً وتعقيداً، حتى بات اللبنانيون يتوجسون شراً كلما تحرّك العرب للقيام بمبادرة ما تجاههم لكثرة ما تلوّعوا من مبادراتهم السابقة. ومَن من اللبنانيين لا يذكر اتفاق القاهرة المشؤوم عام 1969 الذي شرّع الحدود اللبنانية امام العمل "الفدائي" الفلسطيني، فانفتحت منذ ذلك الحين ابواب جهنم على لبنان ولا تزال مفتوحة الى اليوم، حتى اصبحت حدودنا الجنوبية تختزل وحدها الحرب العربية – الاسرائيلية؟.. ومن ثم اتفاق ملكارت عام 1973 الذي منح الفلسطينيين مكاسب اضافية على حساب السيادة اللبنانية ممهداً بذلك للحرب الفلسطينية على لبنان التي انطلقت في نيسان 1975 ولم تنته بعد؟ ومن ينسى اتفاق الرياض عام 1976 الذي سلّم لبنان الى سوريا على طبق من ذهب بعدما عمد الى تغليف القوات السورية بغلاف عربي خادع وارسالها الينا هدية مفخخة قضت على الاخضر واليابس قتلاً وتدميراً وتفخيخاً؟ او اتفاق الطائف عام 1989 الذي خرّب الدستور وباعد بين اللبنانيين وزعزع اسس الدولة وخلخل هيكلية الحكم وتحوّل من مشروع "وفاق وطني" الى مشروع خلاف وطني، وما الانقسام الحاد الحاصل اليوم في البلاد الا عيّنة من هذا المشروع؟

واليوم نسمع بمبادرة مصرية – سعودية، ظاهرها ايجابي كالعادة، اي رأب الصدع بين لبنان وسوريا وتوفير الاستقرار للبنان، وباطنها سلبي، اي تمكين سوريا من العودة الى الساحة اللبنانية عبر لجنة امنية لبنانية – سورية مشتركة، وانقاذ نظامها من السقوط عبر اعفاء الرئيس السوري من المثول امام لجنة التحقيق الدولية في محاولة لتبرئته من جريمة اغتيال رفيق الحريري.

 

يعقوب: معالجة حادث الناعمة سياسياً لا أمنياً

رأى النائب حسن يعقوب ان "حادث الناعمة يجب ان يعالج من شقه السياسي لا من شقه الامني"، معتبرا ان التعامل مع هذا الملف "يجب ان يكون بالحوار والتفاهم". واعترض في حديث الى اخبار لبنان "على عبارة "التمثيل الشيعي"، مؤكدا ان "المشكلة الحكومية مشكلة جوهرية وهي التوجهات التي لم تكن واضحة، وكان هناك التقاء مصالح وليس التقاء نقاط وطنية على مستوى مصلحة الوطن لان البلد لا يحتمل خضات سياسية". واشار الى ان الخلافات الداخلية "مرآة للخلافات الدولية والاقليمية"، داعيا جميع الاطراف الى معالجة الخلافات من منظور وطني.

وتحدث عن "فقدان الصدقية في التشكيلة الحكومية مما يهدد توافقنا الداخلي ويقصر عمرها، وقد اخذنا على عاتقنا ان نكون معارضة بناءة في سبيل متابعة الاداء الحكومي بعيدا عن الصحف والاعلام"، معلنا تأييده اجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخاب يتوافق عليه جميع اللبنانيين.  وابدى تفاؤله بادراج قضية اخفاء الامام الصدر وصاحبيه في البيان الوزاري، "ولكن يجب وضع آلية حقيقية وليس ذكر الموضوع في شكل كلامي ارضاء للناس" معتبرا ان "غياب الاهتمام الرسمي بهذه القضية غيب معه الكثير من مفاصل كرامة الانسان بهذا الوطن". ونصح للحكومة بكشف مصير الصدر "حتى لا يصار الى التشكيك في صدقية الحكومة اكثر وخصوصا ان قضية الامام الصدر وصاحبيه وطنية وانسانية. وعلى صعيد منطقة البقاع، اكد سعيه الى تحويل مطار رياق العسكري مطارا مدنيا للشحن.

 

"اتحاد الفرنسيين  في لبنان"

اقام "اتحاد الفرنسيين في لبنان" (U.F.L) عشاء في فندق بريستول شارك فيه بعض اركان السفارة الفرنسية ورجال اعمال واعلاميون وحشد من المدعوين. والقى رئيس الاتحاد ايليا ابو زيد كلمة جاء فيها: ايها الضيوف الكرام، "هناك طرق عديدة للمشاركة في نجاحاتنا، والوصول الى الآخرين ومشاركتهم في نظرتنا الى جالية افضل، وهي خدمة الثقافة الفرنسية في لبنان. وبالفعل، ومن خمسة عقود، اعطت جهود اعضائنا المشتركة نتائج باهرة، اذ اصبح الاتحاد يعتبر اكثر الجمعيات الفرنسية في لبنان دينامية ونشاطا اضافة الى كونه الأقدم". واشار الى "اننا نتشارك ايضا في الاهداف اذ نعمل كفريق علم متكامل لتخطيط مشاريعنا الخيرية والاجتماعية وتنفيذها ونتشارك في الامتنان عندما نرى ان اعمالنا نالت رضا مجتمعنا بعد ان نكون ساهمنا في اعلاء شأن افرادنا واعدنا اليهم الامل والبهجة".

 

بين 8 آذار و14 آذار

المحامي الدكتور محمد مغربي

 بمناسبة عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني 1992، قام عدد من الشبان المنتمين الى التيار "العوني" آنذاك بتوزيع منشور تحت عنوان: "من مذكرة الوطن الى ذ اكرة المواطن" جاء فيه:

"هناك حقان يستميت اللبنانيون بالدفاع عنهما: الحريات العامة ومقاومة الاحتلال. والحالة الآن تشير الى كون اللبنانيين الاحرار توزعوا المهمات: فقسم يستميت في المقاومة والدفاع عن ارضنا في الجنوب وقسم آخر يستميت في المقاومة والدفاع عن ارضنا في الوسط والشمال. والاثنان يكافحان لاسترداد حرياتنا العامة".

وجاء في البيان: "نرفض ان يكـــــون لبــــنان مسيحانيا (كذا) ونــرفض ان يكــــون اسلامياً. انه لكل ابنائه بالتساوي على اساس الانتماء الواحد والحرية والمساواة. اما شبر الارض في الجنوب، ولأنه في العذاب، فانه يساوي في نظرنا كل المساحات التي تمتد من كفرشيما الى جسر المدفون...".ونتيجة لتوزيع هذا البيان، اعتقلت مخابرات الجيش وشرطته العسكرية ثلاثة عشر مواطنا وادعى عليهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية آنذاك نصري لحود موقوفين، وحقق معهم قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر واصدر قرارا ظنيا ضدهم بالجرم المنصوص عنه بالمادة 157 من قانون القضاء العسكري وهو: "الاساءة الى سمعة الجيش". واثناء التحقيق الاولي معهم تعرضوا للتعذيب مما ادى الى اصابة احدهم بنوبة قلبية ونقله الى غرفة العناية الفائقة في مستشفى اوتيل ديو.

توليت الدفاع عن الموقوفين فور علمي باعتقالهم. فشكل ذلك بداية لسلسلة منظمة من اعمال المضايقة ضدي(...)

أعود الى بيان 22 تشرين الثاني 1992. لقد تحققت امنية مؤلفيه وطابعيه وموزعيه. فتم اجلاء الجيش الاسرائيلي عن الجنوب، باستثناء مزارع شبعا وكفرشوبا، واعطي مجد هذا الانجاز الى "حزب الله" وبالتالي الى صانعي حدث 8 آذار، وخرجت القوات السورية، واعطي المجد في هذا الانجاز الى صانعي حدث 14 آذار، ومنهم "التيار الوطني الحر". وبقي من جدول الاعمال الاعتراف لأبناء لبنان بحقوقهم المتساوية على اساس الانتماء الواحد، واسترداد الحريات العامة.

ومن الواضح اذن ان حدث 8 آذار ليس نقيض حدث 14 آذار، بل ان الحدثين، وصناعهما من مئات الوف اللبنانيين واللبنانيات، يكملان بعضهما بعضا. واكثر من ذلك، فان هذين الحدثين يعبران، بالاتحاد، عن قوة لبنانية هائلة استطاعت ان تواجه ولا تزال، القوة الاسرائيلية الجبارة جنوبا، وهي واجهت، ولا تزال، القوة السورية شرقا، وهي قوة اخوية لا عدوة يجب ان تكمل، بعد ازالة اسباب سوء التفاهم، القوة اللبنانية.

الا ان قراءة التصريحات التي نشرها اخيرا كاتب اميركي في "الواشنطن بوست" و"الدايلي ستار" على لسان زعيم سياسي لبناني، تبعث على شيء من الأسى. فاذا كانت لبعضنا الشجاعة الكافية لتحدي حكومة جارة شقيقة لارغامها على تغيير نظام الحكم فيها، أفما كان الأولى، والا يمكن، ان تستعمل الشجاعة ذاتها، مدعومة بالقوة الهائلة التي يوفرها اتحاد حدثي 8 آذار و14 آذار، في سبيل الوطن، لتغيير نظام الحكم في لبنان اولا باقامة الجمهورية اللبنانية الديموقراطية والدستورية التي تحترم حقوق الانسان وتحمي فيها سائر الحقوق وتصان الحريات والكرامات، ويتوافر فيها التمثيل الشعبي وفقا للمعايير المتمدنة المعترف بها دوليا؟ ولا بد ان مثل هذا التغيير في لبنان اذا تم بشكل صحيح سيؤثر ايجابا على التغيير المنشود في سوريا، سلما لا حربا، ودون هجوم عسكري كما حدث في العراق وما سببه من دمار وتقتيل.

ولا يتوافر التمثيل الشعبي الصحيح في مجلس النواب  وحده، بل ان الديموقراطية تتطلب وجوده في مجالس منتخبة اخرى على النطاقين المحلي والاقليمي، اي في البلدات والقرى والاقضية والمحافظات، لتتم ممارستها مباشرة في اقرب ما يكون الى عامة الشعب.

كما ان الديموقراطية تتطلب تمثيلا صحيحا للفئات العاملة سواء في الاتحادات العمالية او النقابات المهنية، بصورة تكون اقرب ما يمكن الى القاعدة. فتقوم الاتحادات والنقابات اولا على مستوى المدن والمحافظات والاقضية، ثم تتشكل متحدة على مستوى الوطن.

وبالطبع فان الديموقراطية تتطلب عدالة باسم الشعب اللبناني من خلال سلطة قضائية يتميز القضاة الذين يمارسونها بالمعرفة والنزاهة والاستقلال. وان الشجاعة التي تحلى بها اللبنانيون في محاربة اسرائيل، وفي مواجهة حكومة الشقيقة سوريا التي لا تزال مطالبة بالمساهمة في كشف الحقيقة، كان من الأولى ومن الواجب استعمالها في رفع الغطاء عن الفساد وادواته. فهل يكون للاقوياء على سوريا، والاقوياء على اسرائيل، القوة ليقولوا للشعب اللبناني من هم الفاسدون في الادارات العامة والقضاء؟ وهل يجرأون على اعلان تخليهم عن هؤلاء الفاسدين ونبذ من يخصهم منهم بعد تسميتهم علناً؟

محام

 

ورقة اقتراحات؟ لا بل ورقة إذعان

علي حماده – النهار 14/1/2005

"ورقة الاقتراحات" السورية التي قدمها الرئيس بشار الاسد الى الثنائي العربي السعودي والمصري، هي إهانة للشعبين اللبناني والسوري معا. وينطبق عليها وصف ورقة الاذعان بكل ما للوصف من معنى سياسي واخلاقي وتاريخي. فما يطلبه النظام السوري من  لبنان هو بمثابة استثمار مضمون في صراع لا ينتهي بين لبنان والنظام السوري، ولا بد ان ينعكس في شكل مديد على العلاقات الاخوية بين الشعبين اللذين يبدو ان الحكم في سوريا لا ينفك يزرع الشقاق بينهما تهربا من موجبات دولية وقضائية تتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الارهابية والتي لا يشك عاقل على وجه الارض في ضلوع النظام السوري فيها. انه اقتناع راسخ، ولا يبدو انه الى تراجع في ظل تراكم الشهادات المورّطة للنظام بأسره.

وبالعودة الى ورقة الاذعان التي يطالب النظام السوري لبنان بتطبيقها، يتساءل اللبنانيون: هل هي الرد على اصرار الاخوة العرب على وقف الاغتيالات في لبنان؟ غالب الظن انها كذلك. فالمطلب الاخرق بقيام لجان مشتركة بين الجهة المعتدية والجهة المعتدى عليها يحمل في طياته مقاربة عدمية للعلاقات بين البلدين تقوم على المعادلة الآتية: إما نحن وإما الموت. وتنبع العدمية من كون النظام السوري رافضا أخذ العلم بأن لبنان أصبح مستقلا، وانه لن يعود الى مرحلة الوصاية والهيمنة السوداء مهما يكن الامر. ان هذه الحالة اللبنانية الاستقلالية هي حالة راسخة ولن يقوى أي طرف خارجيا كان أم داخليا على اعادتها الى الوراء.

لقد أراد النظام السوري تضليل الرأي العام العربي واللبناني من خلال تسويقه ورقة الاذعان باعتبارها ورقة سعودية – مصرية، ليأتي الرفض اللبناني الجامع بمثابة رفض لمبادرة عربية بدلا من رفض لغم سوري جديد يزرع في أخطر المراحل بعد القفزة النوعية التي حققتها التحقيقات الدولية، منذ ادلاء نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام بشهادته امام  لجنة التحقيق الدولية.

والحال ان الاقتراحات السورية المطاطة والغامضة في ما يتعلق بقضية ترسيم الحدود واقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، تتناقض تماما مع وضوح اقتراحي انشاء لجنة أمنية مشتركة ووقف الحملات الاعلامية (بمعنى آخر اسكات الاعلام اللبناني الحر) والتنسيق في السياسة الخارجية. فما لا تريده سوريا يبقى غامضا، وما تسعى اليه من وسائل لاعادة انتاج نظام الوصاية بحلة جديدة يصبح واضحا وضوح الشمس.

إن اللبنانيين يرفضون عودة المافيا المخابراتية السورية – اللبنانية، كما انهم يشددون على أن المطلوب هو وقف المعتدي اعتداءاته المتكررة والمتواصلة اغتيالا وتفجيرا وتهديدا وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية. والمطلوب ايضا انصياعه التام لمطالب المجتمع الدولي لجهة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. أما في شأن المطلب المسموم في أدنى القائمة حول التنسيق في السياسة الخارجية، فنقول لهم: "لا. لا تنسيق، لا وحدة مسار ولا وحدة مصير. فقد انتهى زمن الوصل البعثي، شاء من شاء وأبى من أبى. وخلاصة الرسالة الى المعتدين: لن تعودوا أبدا الى بلاد الارز!

علي حماده

 

زيارة ولش وأبرامـز لبيـروت تستكمـل عناصـر الـدعـم للبـنان

واشنطــن تسحـب المبادرة من الـدول العـربية

كتبت روزانا بو منصف:

الساعات القليلة التي يمضيها مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش والمسؤول عن ملف المنطقة في مجلس الامن القومي اليوت ابرامز الذي يكن، على ما يقول عارفوه، ودا خاصا للبنان لما يعتقد انه يمثله او ما يمكن ان يمثله من قيم وتقاليد ديموقراطية في المنطقة ستكون كافية، بحسب مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى في بيروت، لاعادة تأكيد جملة امور وتصويب اخرى.

فالولايات المتحدة التي استعاد مسؤولوها زخمهم، حيال لبنان عبر مجموعة تصريحات صدرت في الايام الاخيرة على مختلف المستويات الديبلوماسية يهمها ابراز عناصر سيؤكدها الديبلوماسيان الاميركيان بعد لقائهما عددا من المسؤولين. في مقدم هذه العناصر ان الولايات المتحدة لا تزال على التزامها دعم سيادة لبنان واستقلاله واستقراره وان شيئا جديدا لم يطرأ على هذا الالتزام من زاويتين: الاولى ان لا صفقة او تسوية تمت او ستتم على حساب لبنان وسيادته واستقلاله او على حساب الوصول الى الحقيقة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولا يمكن ان تخضع هذه العناصر في اي حال لاي مقايضة او اتفاق، وان على الشعب اللبناني ان يطمئن الى ذلك ولا يصدق شائعات يجد البعض مصلحة في ترويجها. وتستعيد المصادر بعض ما ورد في تصريحات النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام حول القراءة الخاطئة للقيادة السورية للموقف الاميركي لتؤكد ان هذه القيادة لا تزال تعيش اوهامها بعيدا من القراءة الموضوعية للتطورات والمواقف الاميركية. والتسوية التي قيل ان القرار 1644 بني عليها لا اساس لها باستثناء ان قرارا يتطلب اجماعا دوليا يستلزم تدويل بعض الزوايا لحسابات او مصالح خاصة للدول.

ان الولايات المتحدة لا تزال تدعم لبنان حكومة وشعبا ولم يتبدل اي شيء في موقفها، كذلك في موقف المجتمع الدولي. ومن المتوقع ان يعيد المسؤولان الاميركيان تأكيد الموقف الاميركي بدعم مشاركة جميع الفئات والافرقاء اللبنانيين في العملية السياسية في البلاد من دون اي تمييز نظرا الى اهيمة التنوع في المشاركة الديموقراطية وخصوصا بالنسبة الى لبنان وتاليا حتمية عدم استبعاد اي طرف، فضلا عن دعم العملية الاصلاحية التي تتجه الحكومة الى اعتمادها واقرارها. وفي موازاة هذه العناصر تأكيد اهمية التحقيق الدولي ووصوله الى النتائج المتوخاة ايا يكن ما يتطلبه ذلك على كل المستويات.

هذه الرسائل الموجهة الى الداخل اللبناني تكتسب بعدا مماثلا بالنسبة الى سوريا من حيث حصول الزيارة في ذاتها وموعدها باعادتها الاعتبار الى الموقف الاميركي الذي اعتمد ازاء لبنان منذ اكثر من عام. فلا لقاء مع رئيس الجمهورية اميل لحود الذي مددت له سوريا بالاكراه ولا تهاون حيال محاولة المس باستقرار لبنان والسعي الى زعزعته اضافة الى امرين آخرين بالاهمية نفسه: وجوب التعاون الجدي والكامل مع التحقيق الدولي وضرورة تجاوب الرئيس السوري شخصيا مع لجنة التحقيق وفق ما عبرت عنه المواقف الاميركية الاخيرة وضرورة استكمال القرار 1559 والتزام القرارات الدولية الاخرى من منطلق ان القرار الذي نص على سحب سوريا قواتها من لبنان لا يزال غير منفذ على نحو كلي من خلال استمرار المحاولات السورية لزعزعة استقرار لبنان عبر دعم قوى متنوعة في لبنان، وذلك على رغم استمرار تأكيد الموقف الداعي الى حل ما تبقى من بنود في هذا القرار عبر الحوار بين الافرقاء اللبنانيين.

تظهر الولايات المتحدة عبر هذه الزيارة التي تأتي بعد اقل من اسبوعين على زيارة مماثلة لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو لبيروت اكد فيها هذه العناصر جميعها تقريبا انها استعادت زمام المبادرة في لبنان اذا سمح البعض لنفسه بالتعويل على تراخ من جانبها وتاليا من المجتمع الدولي ازاء لبنان. وهي تسحب تاليا المبادرة من الدول العربية التي اوحت الى كثيرين، عن صواب او عن خطأ، انها يمكن ان تضع بعض الماء في نبيذ الموقف الدولي الضاغط ازاء دمشق وخصوصا ان التحرك العربي اتى من دولتين تعتبران على تواصل جيد مع الولايات المتحدة مما اعطى انطباعا خاطئا بان الادارة الاميركية قد تكون تتحرك على نحو غير مباشر من اجل تسوية بعض الامور. ومن هنا المسارعة الى تصويب الرماية في هذا الاتجاه وتأكيد امرين احدهما عدم وجود علاقة اميركية بالمبادرة العربية المصرية – السعودية التي قد تكون تمت لاسباب خاصة تتعلق بالدول العربية المعنية او التنصل منها لانها اظهرت موقفا سوريا لم يتغير وكأنما سوريا في موقف قوي للتفاوض ولفرض شروط محددة في حين ان العكس هو الصحيح.

 

"جنبلاط واقع سياسي وشعبي وتمثيلي وعون كذلك"

كنعان: لا يمكن تكوين نظام سياسي جديد من دون شراكة 

 وطنية 14 كانون الأول 2006 - رأى عضو كتلة "الاصلاح والتغيير" النائب إبرهيم كنعان ان الاستحقاق الرئاسي ليس أساسا وهو فرصة لجمع الاطراف مؤكدا انه لا يمكن تكوين نظام سياسي جديد من دون شراكة.

وإعتبر كنعان في حديث الى مجلة "الاسبوع العربي" ينشر غدا، "ان المشكلة ليست في الاتفاق مع تيار "المستقبل" على بعض الامور والعناوين الاساسية من القضايا المطروحة مثل القرار 1559 والحوار الداخلي لان هناك أطرافا عديدة في البلد والامور لا تنتهي بإجتماعين او ثلاثة ولا بحوارات ثنائية خصوصا انه لم يعد لدينا وقت حيث ان الوضع الامني والسياسي والاقتصادي في المجتمع لم يعد يحتمل خطوات مجتزأة".

ورأى أنه لا يمكن إنتظار إنتهاء التحقيق الدولي لمعرفة ما يجب فعله في السياسة في الداخل ولا إنتظار إنتهاء صراع سوري - أميركي او دولي، داعيا الى أخذ المبادرة وتحصين الساحة الداخلية بوضع الملفات على الطاولة والاعتراف ببعضنا على ان يتبع الاعتراف بحث في العمق للوصول الى تفاهم مشترك حول المرحلة المقبلة. وشدد على ان رئاسة الجمهورية هي جزء من مشروع وليست أساسا، وأعتبر ان النائب وليد جنبلاط هو واقع سياسي وشعبي وتمثيلي موجود على الساحة والنائب العماد ميشال عون كذلك.

وأشار الى ضرورة التوافق حول سياسة لبنان المستقبلية قبل البحث في رئيس الجمهورية المقبل اذ لا يمكن ان نمشي بجمهورية جديدة ونظام سياسي جديد في لبنان بعد إنسحاب سوريا من دون حد أدنى من التفاهم بين كل الاطراف. ولفت إلى أنه إذا كان هدف حزب الله هو لبنان وحمايته وبطرح مسألة السلاح والمقاومة بهذه الخلفية فيمكن الاتفاق معه والجلوس للحوار في محاولة للتوصل الى قواسم مشتركة مشددا على ان السلاح هو وسيلة لحماية لبنان وله سقف هو التفاهم بين اللبنانيين. وأيد فكرة إجراء إنتخابات مبكرة اذا أردنا إصلاح الخلل القائم اليوم ليأتي مجلس نيابي جديد بقانون إنتخابي دستوري وعادل يمثل الجميع ويرضي كل الاطراف السياسية والروحية.

 

دعا الى قراءة المبادرات انطلاقا من المصلحة الوطنيـــة

هاشم: مشكلة تكتل "الاصلاح والتغيير" انهم استبعدوه عندما

اتفقوا وحولوه الى مركز الجاذبية للواقع عندما اختلفـــوا

 المركزية  14 كانون الأول 2006  - تمنى عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب عباس هاشم مقاربة المواضيع بشكل عملي خارج نقاط الحساسيات، مشيرا الى ان التناقض الداخلي سببه عدم الارتكاز على قاعدة سياسة صلبة او فكرية حقيقية لمقاربة قراءة جديدة للبنان الجديد، داعيا الى قراءة كل المبادرات انطلاقا من مصلحة لبنان العليا. واوضح ان مشكلة التكتل هي انهم عندما اتفقوا استبعدوه وعندما اختلفوا حولوه الى مركز الجاذبية للواقع. وأبدى تأييده لكل ما يضمن وقف التدخل السوري في الشؤون اللبنانية ويؤمن الاستقرار داخل الساحة اللبنانية لمقاربة اعادة تكوين النظام اللبناني بما يتلاءم مع اعادة قراءة الطائف.

كلام النائب هاشم جاء في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال ضمن برنامج "نهاركم سعيد" حيث استهل كلامه بمعايدة جميع اللبنانيين بعيد الاضحى الذي يرمز الى نوع من التضحية.

وقال ردا على سؤال عن تعليق كتلته على المبادرة العربية: بداية اتمنى دائما مقاربة المواضيع بشكل علمي خارج نقاط الحساسيات الشخصية. ففي لحظة من اللحظات نرفض كل المبادرات وهذا من حقنا الطبيعي اذا كان هذا الامر يمس بكياننا اللبناني. وبالتالي نرى انفسنا في كل الاوقات نندرج في كل المبادرات او حتى المؤامرات التي حصل احيانا على لبنان. ان سبب هذا التناقض الذي نعيشه في الداخل هو عدم الارتكاز على قاعدة سياسية صلبة او فكرية حقيقية لمقاربة قراءة جديدة للبنان الجديد. فيجب قراءة كل المبادرات انطلاقا من مصلحة لبنان العليا. عندئذٍ الجميع يتفق على انتقاد ذلك او شكره.

اضاف: ان مشكلة تكتل الاصلاح والتغيير هي انهم عندما اتفقوا استبعدوه وأبعدوه وعندما اختلفوا حولوه الى مركز الجاذبية لهذا الواقع، وذلك نتيجة الموقف الحكيم الذي اتخذه رئيس التكتل العماد ميشال عون حيث مع الاسف لم يطلع على المبادرة.

 وتابع هاشم قائلا: انه يؤيد كل ما يضمن وقف التدخل السوري في الشؤون اللبنانية من اي جهة اتى، وكل ما يضمن الاستقرار والهدوء داخل الساحة اللبنانية التي تسمح لأطراف الداخل الجلوس حول طاولة لمقاربة اعادة تكوين النظام اللبناني بما يتلاءم مع اعادة قراءة الطائف خارج ظروف انتاجه. الأمر الذي هو خطوة مفيدة للبنان.

وتابع: لحماية الاستقلال يجب ان يكون هناك دولة التي يلزمها وطن لانشائها وبالتالي على قياس هذا الوطن تشكل هذه الدولة ومن ثم يتم الانطلاق للتمتع في الاستقلال. ان الدولة لا تعني عملية احتكار المساحة التي يتم انشغالها ولا فرض الرأي على الآخرين. انها مساحة الحوار المفتوح الذي ينتج التقارب.

وعن المحادثات التي تحصل في الرياض قال هاشم: ان عودة الوزير العريضي من السعودية تؤكد ان هناك حركة ناشطة معينة في اتجاه ما. ان كل ما يتعلق بتنظيم حماية لبنان من تهديدا معينة يسمح بحوار هادئ في الداخل اللبناني وينتج قراءة جديدة لاتفاق الطائف لا تختلف كثيرا عن ظروف انتاجه يكون لمصلحتنا ونستفيد منه. لكن في المقابل نحن ضد اي تنازل عن ذرة سيادة بعد التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني. فقضية الحكم على النيات لايجاد حالات معينة في واقع مستجد فنحن الآن ليس في وقت نستطيع تعبئة الناس في سبيل اعادة اسقاطات اخرى. ان الوضع دقيق جدا حيث هناك تطور هائل يدخل في خانة الأزمة الكبرى بعدما اصدرت ايران عن ضرورة اعادة تخصيب اليورانيوم. الامر الذي حصل بعد مبادرة السعودية المصرية في سبيل تأمين الحماية والاستقرار للنظام السوري في مقابل اندراج سوريا في مستلزمات القرارات الدولية الرقم 1595 و1636 ومن ثم عملية وقف التدخل في امور لبنان.

فاذا نجحت المبادرة السعودية المصرية تلقائيا يجب ان يعاد خطاب التوجيه الاعلامي اللبناني لعدم التجريح.