المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 16/1/2007

إثنان لا يتفقان، طالبُ عِلمٍ وطالب مال.

 

الرئيس السنيورة أجرى محادثات في الكويت والبحرين وانتقل الى أبو ظبي: متمسكون تمسكا كاملا بوحدة الوطن وأبنائه ولا فراق ولا طلاق بين اللبنانيين

المحكمة ذات الطابع الدولي ليست مفروضة وهيئة الحوار وافقت عليها بالاجماع

الكويت- بعثة "الوكالة الوطنية للاعلام"- 15/1/2007 (سياسة) استهل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لقاءاته في الكويت، المحطة الرابعة في جولته العربية، بلقاء مع امير الدولة الشيخ صباح الاحمد الجابر في قصر السيف العامر. وحضر الاجتماع اعضاء الوفد اللبناني الذي يضم الوزراء: طارق متري وجهاد ازعور وسامي حداد وعددا من المستشارين. وحضر عن الجانب الكويتي ولي العهد الشيخ نوافق الاحمد الجابر والنائب الاول لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح والنائب الاول لرئيس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح ووزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح. وتم خلال الاجتماع عرض التطورات في لبنان والمنطقة، واطلع الرئيس السنيورة الامير صباح الاحمد على مساعي الحكومة لانجاح مؤتمر باريس 3 للنهوض بالوضع الاقتصادي في لبنان وما تقوم به الحكومة من تحضيرات في هذا الشأن, وأكد الشيخ صباح للرئيس السنيورة دعم الكويت للبنان ولانجاح مؤتمر باريس 3، كما أكد وقوفه بجانب الحكومة اللبنانية ودعمها في كل المجالات. بعد الاجتماع الذي دام ساعة، انتقل الرئيس السنيورة ونظيره الكويتي الى مكتب رئيس الوزراء الكويتي في قصر السيف حيث عقدت مباحثات موسعة بين الجانبين اللبناني والكويتي، شارك فيها أعضاء الوفد اللبناني، وعن الجانب الكويتي وزير الدفاع والداخلية ووزير الخارجية ووزير المال بدر الحميضي ووزير التجارة والصناعة فلاح الهاجري ورئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ محمد عبدالله المبارك ونائب رئيس الوزراء اسماعيل الشطي.

في مجلس الامة

وعند الثانية عشرة والنصف انتقل الرئيس السنيورة والوفد المرافق الى مجلس الامة الكويتي حيث التقى رئيس المجلس جاسم محمد الخرافي ونائبه محمد البصيري.

بعد الاجتماع تحدث الرئيس السنيورة عن نتائج اجتماعاته في الكويت، وقال: "اجتمعنا اليوم في هذه الزيارة الطيبة بدولة الكويت الصديق الذي طالما كان يقف بجانب لبنان في كل مراحل الملمات التي عاناها لبنان على مدى العقود الثلاثة الماضية، ولقد كان لي الشرف ان التقيت سمو الأمير الكويت وكذلك رئيس مجلس وزراء وعددا من الوزراء، والآن كنت في زيارة صاحب الدولة رئيس مجلس النواب وكانت مناسبة لتداول الامور المتعلقة بما يجري في لبنان وبما يواجهه في هذه المرحلة الدقيقة وبما تقوم به الحكومة اللبنانية من معالجات على شتى الصعد السياسية الداخلية وعلى الصعد الاقليمية، الى جانب ما يتعلق بالتحضير لانعقاد مؤتمر دعم لبنان الذي سيجري في باريس في 25 من الشهر الحالي، وقد لمست بداية من صاحب السمو أمير البلاد الدعم والتفهم الكامل لما يجري في لبنان ودعم الحكومة اللبنانية في خطواتها، ولا سيما في ما تقوم به من أجل تدعيم الصف اللبناني، وأيضا في معالجاتها الداخلية والاقتصادية. وتطرقنا الى مؤتمر دعم لبنان الذي إن شاء الله ستشارك دولة الكويت في حضوره وتدعم لبنان في برنامجه الاصلاحي وبرنامجه من أجل الحصول على الدعم الذي يحتاج اليه للخروج من المأزق الذي وضع لبنان فيه على مدى ال 30 عاما الماضية، فالحروب والاحتلالات والاجتياحات والاشكالات الكبيرة التي سببتها تلك الحروب بما في ذلك الاجتياح الاسرائيلي الظالم الاخير الذي نال لبنان الكثير منه وادى الى الكثير من الخسارات البشرية من شهداء وجرحى الى جانب الخسارات المادية المباشرة وغير المباشرة التي تفوق ال 10 مليارات دولار، كل هذه الامور شرحناها من أجل أن نتوصل الى تقدم يشعر فيه جميع اللبنانيين بالاطمئنان، فنزيل الهواجس التي لديهم بحيث تطبق قاعدة التوازن والتلازم في الحل، اي ان تتم الحكومة والمحكمة في الوقت نفسه، بحيث يطمئن الجميع ولا يكون اي غبن واقعا على أحد، وهذا هو ما سعينا اليه وما نحن مستمرون به، ونؤكد اننا متمسكون تمسكا كاملا بوحدة لبنان ووحدة ابنائه وان لا فراق ولا طلاق بين اللبنانيين، نحن سنستمر على هذا المسار وسيكون النجاح حليف لبنان واللبنانيين".

وسئل: البعض يرى ان المحكمة الدولية هي تدخل خارجي في الشأن اللبناني ويعتبرها فرضا على الحكومة اللبنانية، فكيف تفسر هذا الامر؟

أجاب: "هذا الامر جاء نتيجة طلب الحكومة اللبنانية، وأقول اكثر من ذلك، هذا ليس طلب الحكومة اللبنانية، ان هيئة الحوار اللبناني التي ضمت جميع الفئات اللبنانية كلها وافقت على ان يطلب لبنان محكمة ذات طابع دولي، هذه هي مقررات هيئة الحوار، اذا الكلام على ان هذه المحكمة مفروضة على لبنان غير صحيح لان لبنان هو الذي طالب بذلك".

وسئل: الخطوات الحقيقية والعملية لحل الازمة اللبنانية مجرد تمنيات، فما هي هذه الخطوات؟

أجاب: "هذه ليست تمنيات، هذا إيمان وتصميم على انه ليس هناك من خيار امام اللبنانيين سوى ان يجلسوا معا ويعالجوا قضاياهم، وتأكد كما أراك الآن، أن لا خيار آخر، سيجلس اللبنانيون مع بعضهم وسيحلون مشاكلهم، وفي النهاية سيعود لبنان درة للبنانيين وللعرب".

الحمد

وكان الرئيس السنيورة استقبل في مقر اقامته صباح اليوم، في قصر الجهراء، المدير العام رئيس مجلس ادارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد، في حضور الوزراء متري وأزعور وحداد والمستشار محمد شطح، وكان عرض للتحضيرات لعقد مؤتمر باريس 3.

وبعد الاجتماع تم توقيع اتفاقين بين الحكومة اللبنانية والصندوق العربي للانماء، وقعهما عن الجانب اللبناني الوزير أزعور وعن الصندوق مديره العام عبد اللطيف الحمد في حضور الرئيس السنيورة. والاتفاق الاول يتعلق باعادة تأهيل منشآت الكهرباء المتضررة من العدوان الاسرائيلي، وقيمته 35 مليون دينار كويتي، اما الاتفاق الثاني فيتعلق بإعادة تأهيل منشآت القطاع الخاص التي تضررت من جراء العدوان الاخير بقيمة 25 مليون دينار.

البدر

وكان الرئيس السنيورة استقبل فور وصوله الى الكويت ليل امس، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب احمد البدر، وعرض معه التحضيرات لعقد مؤتمر باريس 3.

الحميضي

وزار الرئيس السنيورة السفارة اللبنانية في الكويت حيث عقد لقاء مع وزير المال الكويتي بدر الحميضي في حضور الوزراء أزعور وحداد ومتري.

مأدبة عشاء

ثم أقام سفير لبنان في الكويت جودت الحجار مأدبة عشاء تكريمية على شرف الرئيس السنيورة والوفد المرافق شارك فيها عدد من رجال الاعمال اللبنانيين في الكويت.

وخلال العشاء، شرح الرئيس السنيورة للحضور ما تقوم به الحكومة اللبنانية على صعيد التحضيرات لعقد مؤتمر بايس 3.

في البحرين

وعند الرابعة والنصف بتوقيت البحرين، وصل الرئيس السنيورة الى البحرين حيث كان في استقباله في المطار نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وعدد من الوزراء.

وانتقل على الفور الى قصر العامرية حيث استقبله الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعقد معه اجتماعا في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق ونائب رئيس الوزراء البحرين ووزراء الخارجية والتجارة والصناعة والمال والاعلام. وكان عرض للتطورات اللبنانية والتحضيرات الجارية لباريس 3 ومشاركة البحرين في المؤتمر.

الى أبو ظبي

وفي الخامسة بتوقيت بيروت، غادر الرئيس السنيورة والوفد المرافق البحرين الى أبو ظبي، المحطة السادسة في جولته العربية.

 

اعتصام للمعارضة أمام "أوجيرو" تلبية لدعوة الاتحاد العمالي

غصن: سنحمل مطالب العمال وهموم الشعب الى كل الجهات الدولية

وطنية- 15/1/2007 (سياسة) لبى المئات من مناصري المعارضة دعوة الاتحاد العمالي العام للاعتصام أمام مبنى "اوجيرو" في بئر حسن، الثانية بعد ظهر اليوم، وذلك ضمن الاعتصامات التي ينفذها الاتحاد احتجاجا على الورقة الاصلاحية للحكومة، في حضور النائبين أمين شري وجمال الطقش ورئيس الاتحاد العمالي غسان غصن، وعضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب وعدد من الشخصيات السياسية والنقابية والعمالية وممثلين لقوى المعارضة.

ورفع المشاركون لافتات تدعو الى الاصلاح الاجتماعي، وأطلقوا هتافات تندد برئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الشباب والرياضة احمد فتفت، كما اطلقت هتافات منددة بالجولة التي يقوم بها الرئيس السنيورة على عدد من البلدان العربية والاجنبية تحضيرا لمؤتمر باريس 3.

غصن

بدأ الاعتصام بالنشيد الوطني، ثم نشيد الاتحاد العمالي. وبعد كلمة عريف الحفل تحدث غصن فقال "ان نصائح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الداعية الى خصخصة القطاعات الخدماتية يرفضها الاتحاد العمالي العام، وسيبقى ضد سياسة الخصخصة لانها بالدليل الملموس، ومن خلال تجربة الهاتف الخليوي، كانت مكلفة للمواطنين ورتبت على الدولة خسائر فادحة، وان الاتحاد يرفض رفضا قاطعا بيع ممتلكات الشعب والدولة بحجة سوء إدارتها، ويدعو الحكومة الى وضع برنامج اصلاح شامل يرتكز على رفع يد السياسيين عن الادارات وتعزيز سلطات الرقابة والعمل بمبدأ الثواب والعقاب فتصلح هذه الادارات وتقوم بتأدية خدماتها وترفد الخزينة العامة بالمال بدلا من بيعها بأرخص الاثمان للاحتكارات والقطاع الخاص الذي يهدف الى جني الثروات على حساب الناس.

ويعلن الاتحاد العمالي العام رفضه مشاريع الخصخصة نظرا الى ما سينتج منها من مخاطر ستصيب فئات المجتمع كافة لجهة الزيادة المرتقبة على كلفة السلع والخدمات وتقليص فرص العمل وتهديد ديمومته وتضييع حقوق العمال ومكتسباتهم والقضاء على المشاركة في صنع القرار الوطني الذي سيصبح مرتهنا لرأس المال المتعدد الجنسية، ولا سيما أن الخصخصة لن تعدل في ميزان العجز المالي الذي تشكوه الدولة لجهة حجم الدين العام وخدمته، في حين أن المطلوب هو إدارة المؤسسات والمرافق العامة بعقلية الحفاظ على المصلحة العامة وتأمين التوازن المالي دون التخلي عنها بالكامل، ولتتحمل الدولة مسؤوليتها في حسن ادارتها لمرافقها بدل الانسحاب من هذا الدور وتسليمه لغيرها. وفي جميع الاحوال فإن الاتحاد العمالي العام لن يسمح تحت اي ذريعة بتهديد ديمومة عمل العاملين في المؤسسات العامة والمرافق المعروضة للخصخصة". ودعا غصن العمال الى "أن يكونوا جاهزين لزيادة رفع الصوت مواجهة للظلم"، معلنا "ان الاتحاد سيحمل مطالب العمال وهموم شعب لبنان الى كل الجهات الدولية، بدءا من الاتحاد الدولي للعمال العرب، وصولا الى منظمة العمل العربية والدولية والى كل المراجع المختصة، وسيتوجهون الى كل السفارات المعنية بالملف اللبناني احتجاجا على سياسة الحكومة الاقتصادية".

 

رئيس جمعية تجار فرن الشباك: دعم الحكومة يمكنها من تطبيق البرنامج الاصلاحي

وطنية - 15/1/2007 (اقتصاد) اعتبر رئيس جمعية تجار فرن الشباك فؤاد جلغا ان "نجاح مؤتمر باريس 3 سيعود بالفوائد المرجوة على لبنان واهله واقتصاده، نظرا لاهمية الورقة الاقتصادية والبرنامج الاصلاحي الموضوع من قبل الحكومة لدعم لبنان ليصبح قادرا على مواجهة الاخطار المحدقة به وانقاذ اقتصاده المتعثر".

واوضح في تصريح اليوم، ان "الجمعية تدعم كسائر الهيئات الاقتصادية خطة الحكومة الاقتصادية والاصلاحية لتمكين لبنان من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية المقلقة للغاية، كما ان الجمعية تنتظر انعقاد مؤتمر باريس 3 في موعده لحصول لبنان على الدعم والمساعدات المنتظرة من قبل الدول والمؤسسات المشاركة والمانحة". وبعد إشارته الى ايجابيات مؤتمر باريس 3 وفوائده، حض "جميع القوى السياسية والاقتصادية والنقابات والشعب اللبناني على ضرورة دعم الحكومة في مبادرتها وخطوتها المباركة، من خلال التضامن والالتفاف حول الحكومة لتتمكن من تطبيق البرنامج الاصلاحي الشامل ووضع سياسة اقتصادية ومالية واجتماعية، وفقا لطموحات اللبنانيين في ارساء استقرار سياسي وامني يمهد لقيام لبنان الجديد مع نهوض اقتصادي وازدهار منشود".

 

الوزير حماده عرض الاوضاع مع بيدرسن

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده في مكتبه في الوزارة ظهر اليوم، ممثل الامين العام للامم المتحدة غير بيدرسن، وعرض معه المساعي العربية الآيلة الى احياء الافكار الوفاقية والتمهيد لعودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اضافة الى ما يحيط بالقرار 1701 من انتقادات او شكوك في غير محلها. كما تم البحث في المراحل التي بلغتها جهود الامم المتحدة لايجاد حل لقضية مزارع شبعا.

وكان الوزير حماده قد استقبل في منزله مساء امس، وفدا من آل حماده في غريفة وآخر من فاعليات اقليم الخروب.

 

البطريرك صفير استقبل وفدين من الديموقراطية والناصريين الاحرار وشخصيات

فيصل دعا الى استئناف الحوار الفلسطيني - اللبناني ودعم صمود اللاجئين

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفدا من المكتب السياسي الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب علي فيصل الذي قال "تقدمنا بالتهنئة من البطريرك بمناسبة الاعياد المجيدة، واملنا ان يكون لبنان اكثر استقرارا وامنا، وتباحثنا في آخر التطورات الخاصة بالاوضاع الفلسطينية في المناطق المحتلة". ودعا فيصل الى "تدخل دولي عاجل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتفكيك الاستيطان وانهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتمكينه من تقرير مصيره في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم وفقا للقرار 194".

كما دعا فيصل الى "استئناف الحوار الفلسطيني - اللبناني لتنظيم العلاقات الفلسطينية - اللبنانية في اتجاه التوافق والاتفاق على خطة سياسة مشتركة ودعم صمود اللاجئين باقرار الحقوق الانسانية لكي يتمكن اللاجئون من مواصلة نضالهم لانتزاع حق العودة والخروج من دائرة مشاريع التوطين والترحيل". وكرر "ان الفلسطينيين في لبنان هم عنصر استقرار وامن وليسوا جزءا من التجاذبات الداخلية اللبنانية، وليسوا ايضا في سياق ان يقبلوا بأن يزج بهم في هذه الصراعات، فهم مع وحدة لبنان وعروبته وسيادته واستقلاله ومقاومته".

الناصريون الاحرار / ثم استقبل البطريرك صفير رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الاحرار زياد العجوز على رأس وفد من الحركة. وقال العجوز "ابدينا تقديرنا واحترامنا وتضامننا مع مواقف البطريرك الوطنية الجامعة المسؤولة، واكدنا حرصنا على الاستمرار الدائم في التشاور معه لما يمثل من مرجعية اساسية في البلاد". ورأى "ان حالة التوتير التي تصطنعها قوى ما تسمى بالمعارضة وتصعيد لغة التهديد ضد الحكومة الوطنية الشرعية وضد قوى الرابع عشر من آذار، تجعلنا نكرر ما حذرنا منه سابقا بأن التهويل سيواجه بالتهويل والتهديد بمثله، ولن نسمح ان يزج بلبنان الى آتون الحرب الاهلية". وايد العجوز "المبادرات الوطنية التي تقوم بها بكركي"، آملا "ان تكون وحدتنا الوطنية هي صمام الامان لافشال عملية الانقلاب السياسي في البلاد".

تجمع الهيئات الاسلامية/ واستقبل البطريرك صفير وفدا من قيادة تجمع الهيئات الاسلامية برئاسة الحاج مصطفى البوتاري الذي اكد "دعم مبادرة وثيقة الثوابت التي اعلنها مجلس المطارنة وضرورة تعاون الفرقاء السياسيين جميعا مع المبادرة لتكون منطلقا للحوار ومعالحجة الازمة في لبنان". كما اكد "دعم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والثقة الكاملة بشخصه وحكومته الشرعية ودعمنا الكامل لمؤتمر باريس 3".

وطالب "قيادة "حزب الله" بسحب جميع عناصره ومحازبيه من بيروت وامام مبنى السراي الحكومي".

زوار /كما التقى البطريرك صفير رئيس دير مار اشعيا الاب شربل ابي خليل الانطوني الذي قدم الى البطريرك نسخة عن كتابه "رسالة الرهبان الانطونيين في طرسوس - تركيا 1827 - 1924". واستقبل على التوالي: سفير لبنان السابق في الغابون غارامي ايوب، ثم رئيس بلدية الميناء في طرابلس عبد القادر علم الدين، ثم الدكتور توفيق الهندي، ثم راعي ابرشية البرازيل المارونية السابق المطران يوسف محفوظ، فرئيس بلدية غوسطا السابق انطوان الخويري.

 

النائب جنبلاط: من المفارقات الغريبة قدرة بعض القوى على التكيف مع المتغيرات ومحاولة استغلالها لصالحها 

 وكالات- 2007 / 1 / 15

 أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، مما جاء فيه:

"يا لها من مفارقات غريبة تتمثل بقدرة بعض القوى على التكيف مع المتغيرات ومحاولة استغلالها لصالحها، فبالأمس كانت الحكومة حكومة شيطانية وحكومة فيلتمان ومن أبرز ميزاتها الهيمنة والتفرد والاستئثار وكانت أيضا الحكومة التي شاركت في العدوان الاسرائيلي، واليوم صار القبول المشروط بمؤتمر باريس - 3 ممكنا رغم الصفات والنعوت التي أطلقت بحقها. حرصا على صورة أصحاب القداسة والمشاريع الالهية لم يكن مناسبا هذا التفاوت في المواقف السياسية لأنه ينم عن تناقض رهيب، وحرصا على الصورة والطلة البهية في جميع أنحاء العالم العربي والاسلامي، وفي الطليعة والمرتبة الأولى طبعا دمشق وطهران، لم تكن مؤاتية هذه المقاربة المزدوجة، وحرصا على محققي الانتصارات الالهية ولو على جثث اللبنانيين، لم تكن موفقة هذه المطالعة، وهي ستؤثر على المصداقية المقدسة التي بنيت طوال السنوات الماضية. لقد رأينا بالأمس دموع التماسيح تذرف على شهداء لبنان، شهداء 14 آذار، وهم شهداء ثورة الاستقلال التي يقفون في طريقها ويمنعون استمرار مفاعيلها، ويا لها ايضا من مفارقة يذرفوا الدموع اليوم بعدما وزعوا الحلوى بالأمس. مسرحيتهم الهزلية فضحت، وأقنعتهم سقطت، وهالتهم المقدسة تحطمت، وكل هذه المظاهر ستؤثر على مواقعهم الالهية التي بحوا حناجرهم من أجلها وتصببوا عرقا في سبيلها. يا لها من مفارقة أن يحملوا صور رفيق الحريري ويعطلوا المحكمة الدولية، ويا لها من مفارقة أن يحملوا صور شهداء الاستقلال وهم من يعطل الاستقلال، ويا لها من مفارقة أن يستخفوا بالرأي العام اللبناني وكأنه سينسى مآثرهم في كل المرحلة السابقة والتي بينت حقيقة موقعهم وانتمائهم وولائهم وتمويلهم وأهدافهم.

أما عما نلاحظه من بداية تحريض وتوتير ضد القوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" والقرار 1701، فهنا ايضا مفارقة أخرى خصوصا أنهم هم من وافق على القرار وشارك في صياغة كل فاصلة فيه، وكل نقطة، وكل عبارة خصوصا لما لهم من قدرات، إلهية على ما يبدو، في اللغة العربية واستخداماتها الغنية. وهذا من شأنه كذلك أن يؤثر على صاحب الهالة المقدسة في كل أنحاء العالم العربي والاسلامي. "ولله في خلقه شؤون".

 

قرار دخول الجيش الى التعمير اتخذ والتنفيذ في خلال اسبوع: رفض "جند الشام" تسليم مطلق النــار سرّع الخطوة

 مركزية - 2007 / 1 / 15

 بعدما تعذر الوصول الى حل في قضية تسليم مطلق النار على الجيش اللبناني الاسبوع الفائت على مدخل حي التعمير في صيدا على الرغم من الجهود والمساعي الكثيفة التي بذلت من قبل أكثر من جهة فلسطينية ولبنانية معنية، علمت "المركزية" ان قيادة الجيش اتخذت صباح اليوم قرارا بدخول الجيش الى منطقة التعمير في خلال اسبوع او عشرة أيام كحد أقصى، وذلك وفق الخطة التي تم الاتفاق عليها سابقا حيث تشمل خطة الانتشار المربع الامني من مدخل مسجد الموصللي حتى مدخل مخيم الطوارئ حيث معقل عصبة الانصار وصولا الى مدخل المخيم التحتاني وصعودا بمحاذاة مخيم الطوارئ حتى المستشفى الحكومي ومدخل مخيم عين الحلوة الفوقاني شرقا لتصبح بذلك منطقة التعمير تحت سيطرة الجيش باستثناء مجموعة أبنية عائدة للبنانيين في محيط مخيم الطوارئ. على ان توضع حواجز ومواقع عسكرية للجيش اللبناني في هذه المنطقة. وأكدت المعلومات المتوفرة ان قادة "جند الشام" يرفضون رفضا قاطعا تسليم احد مطلقي النار المدعو عبد. ش الى الجيش اللبناني الذي يصر على تسلمه وسط اقفال تام للطريق الرئيسي المؤدي الى التعمير، وشددت على ان الجيش ابلغ القادة المعنيين في المنطقة بأنه لن يصار الى فتح الطريق ما لم يسلم عبد. ش. وفي وقت لفتت مصادر فلسطينية متابعة ان المفاوضات حول تسليم الشخص المطلوب تراوح مكانها على الرغم من المساعي التي تبذل من أكثر من جهة والتي يتولاها من ناحية جند الشام محمد شمندور ومسؤولون في عصبة الانصار اوضحت انه على رغم الاجتماعات والاتصالات المكثفة التي يجريها نواب وفاعليات المنطقة لتطويق الاشكال وتسليم الفاعل الا انها لمست اصرارا على عدم تسليمه وان الامور لا تزال تراوح مكانها، مما سرع في اتخاذ قرار دخول الجيش الى حي التعمير. ولفتت المعلومات الى انه بعد سلسلة اجتماعات عقدت بين المعنيين بأوضاع منطقة التعمير ابلغوا صباح اليوم بصدور قرار دخول الجيش، الا ان القرار لم يعمم بعد في انتظار تحديد الخطة النهائية لكيفية الدخول. واستبعدت المصادر المتابعة حصول صدامات بين الجيش والمطلوبين للعدالة متوقعة ان يعمد هؤلاء الى الفرار من منطقة التعمير في اتجاه المخيمات المحاذية قبيل دخول الجيش.

 

 قسم الزلقا الكتائبي: ما حدث مع النائب نقولا إشكال فردي 

وكالات - 2007 / 1 / 15

 صدر عن قسم الزلقا الكتائبي البيان الآتي: "ردا على ما أعلنه النائب نبيل نقولا، وزعمه التعرض له أمام كنيسة سيدة النجاة في الزلقا على يد شباب الكتائب، يهمنا ان نوضح حقيقة ما جرى: خلافا لهذا الزعم فإن إشكالا تسبب به مرافقو النائب نقولا عندما أصروا على مواكبته الى صالون التعازي بسلاحهم، ولما حاول ذوو الفقيد وشباب البلدة ثنيهم من ذلك، شهر أحدهم سلاحه، مما اضطرهم الى نزعه منه واخراجهم من الكنيسة، الامر الذي حاول من خلاله النائب نقولا اثارة ما لم يحصل، وادعاء التعرض له ولمرافقيه، وهو الذي بات متخصصا في تزوير الوقائع واستفزاز الرأي العام ومشاعر المتنيين خصوصا. تجدر الاشارة الى انه، بناء على طلب النائب نبيل نقولا، حضرت دورية لقوى الامن الداخلي الى الكنيسة، ولما تبينت لها كل الحقائق غادرتها. لذلك، وإذ ننفي جملة وتفصيلا ما ورد على لسان النائب نقولا، فإننا لا نرى في الحادث سوى إشكال فردي لا يستأهل حجم التصريحات التي أدلى بها لوسائل إعلام محلية وفضائيات عربية ودولية".

 

 حركة التجدد: الازمة نضجت موضوعيا وعلى الاطراف قبول التسويات العادلة المطروحة 

وكالات - 2007 / 1 / 15

 عقدت اللجنة التنفيذية لحركة التجدد الديموقراطي جلستها الاسبوعية برئاسة نسيب لحود، واصدرت اثرها البيان الآتي:

اولا- ترى حركة التجدد الديموقراطي ان هذه الأزمة طالت اكثر مما ينبغي وان استمرارها أصبح اكثر ضررا على الاطراف الوازنة داخل المعارضة، وتحديدا على حزب الله، من اي مكسب اضافي يمكن لهم تحقيقه عبر اطالتها. ففضلا عن التعطيل المتواصل للاقتصاد والمؤسسات والحياة اليومية للناس، يتساءل المواطنون أي مصلحة لأي فريق لبناني اساسي بالتمادي في الظهور مظهر المعرقل لقيام المحكمة الدولية، ومن ثم لمؤتمر باريس-3 ؟ وهاتان القضيتان هما من القضايا التي كان يجب على كل الاطراف منذ البداية ان تتوخى الحرص في اظهار الالتزام بها وتسهيل تحقيقها. كذلك، اي مصلحة لأي فريق جدي بالامعان في الظهور مظهر المعطل للمجلس النيابي والمصادر لدوره والمانع لانعقاده رغم ارادة غالبية اعضائه، وهو ام المؤسسات ورأس السلطات في اي دولة محترمة من دول العالم والمكان الطبيعي لممارسة العمل الديموقراطي وبت الخيارت السياسية المصيرية؟ واي مصلحة لأي فريق جدي في المساهمة في تلك الاستعراضات الفولكلورية التي تتنقل منذ اسبوع في شوارع العاصمة، والتي تخدش بعض ممارساتها في العمق مشاعر الكثير من اللبنانيين؟

اما قضية المشاركة في الحكومة، اذا كانت هي لب الموضوع، وهي مطلب محق، فمن المؤكد انه يمكن تأمينها بشكل فعلي وعادل عبر المقترحات التي تجمعت في حوزة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، شرط النظر الى هذه المقترحات نظرة موضوعية مجردة وشرط الاقتناع ان المشاركة لا تعني حق الفيتو.

لقد تمكن حزب الله منذ الايام الاولى للتحرك الاخير من اثبات قدرته الجماهيرية الواسعة، وهذا امر لا يمكن نكرانه او تجاهله، ولا نعتقد ان احدا كان في وارد هذا التجاهل اصلا. لكن الاسابيع الاخيرة اكدت بوضوح ايضا مدى الدعم الشعبي والسياسي الذي تتمتع به هذه الحكومة، فضلا عن الدعم النيابي بالطبع، والدعم الصادر من الفاعليات الاقتصادية وفاعليات المجتمع المدني والنخب الثقافية والاكاديمية للخيارات الجوهرية لهذه الحكومة. وقد ظهر بوضوح تام كذلك ان هذه الحكومة هي حكومة لبنان ولا يمكن بالتالي اطلاقا نعتها بحكومة هذا السفير او ذاك. اذن يمكن الاستنتاج من هذه التوازنات ان الازمة التي انطلقت في الاول من كانون الاول قد نضجت موضوعيا، ويبقى على الاطراف تحمل مسؤولياتها في قبول التسويات العادلة والحلول الوسط المعبرة عن تلك التوازنات. خلافا لذلك، يكون الخيار هو ترك لبنان مفتوحا امام الصراعات الاقليمية الآخذة رياحها بالاشتداد، وهذا ما ليس لأي لبناني مصلحة حقيقية فيه.

ثانيا- تستنكر حركة التجدد اشد الاستنكار الاعتداء الجبان الذي تعرضت له الدكتورة سمر جبور عقيلة احد اركان تيار المستقبل وقوى 14 آذار الدكتور غطاس خوري، وتؤكد رفضها التام لهذه الممارسات التي يجب ان تواجه باجماع القوى السياسية على قطع الطريق امامها ونبذ ثقافة العنف وخطاب التحقير والتخوين اللذين يشجعان على ارتكابها.

 

النائب الحريري في الذكرى الاولى لرحيل الامير جابر الصباح: اللبنانيون جميعا لا يمكن ان ينسوا له وقفات الخير مع بلدهم 

 وكالات - 2007 / 1 / 15

 اصدر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري اليوم، بيانا في الذكرى السنوية الاولى لرحيل امير الكويت السابق المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح، توقف فيه عند انجازات الشيخ جابر الانسانية وعطاءاته وتضحياته من اجل الكويت والكويتيين ودعمه المشهود للبنان واللبنانيين على مدى عقود من الزمن. وقال: "نشارك القيادة الكويتية والشعب الكويتي ذكرى مرور عام على رحيل المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح مؤسس النهضة الاقتصادية والعمرانية في الكويت، والرمز الوطني الذي ارسى دعائم التنمية والحريات وقاد عملية تحرير وطنه بجهده واخلاصه وعلاقاته العربية والدولية والتفاف الكويتيين حول شرعيتهم".

واستذكر النائب الحريري "العلاقة التاريخية والعميقة التي ربطت سمو الامير الراحل والرئيس الشهيد رفيق الحريري، فقد كان والدي رحمه الله يثني في كل مناسبة على الالتزام المطلق للمغفور له الشيخ جابر والقيادة الكويتية يدعم لبنان واللبنانيين ويشيد برؤيته ورويته وحكمته وخبرته وانجازاته".

اضاف: "اللبنانيون جميعا لا يمكن ان ينسوا وقفات الخير التي وقفها سمو الامير الراحل مع بلدهم، ولا يمكن ان يتنكروا للجهود السياسية التي قامت بها الكويت والتي تواصلها اليوم بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من اجل ترسيخ الاستقرار والسيادة والحرية في لبنان ودعم الشرعية فيه".

وختم: " نتذكر بكل الخير جابر الخير، وعزاؤنا ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح يكمل مسيرته في قيادة الكويت الى التقدم والنمو والازدهار".

 

 النائب الصايغ: اي تحرك في الشارع لاجراء تغيير قسري لن ينفع 

وكالات - 2007 / 1 / 15

 رأى النائب فيصل الصايغ في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر تلفزيون لبنان "ان المعارضة سجلت نوعا من التراجع او التواضع في طرحها، خصوصا عقب اللقاءات في المملكة العربية السعودية، مشيدا بدور المملكة العربية السعودية "خصوصا انه يصب دوما بما فيه مصلحة لبنان "، مشددا على "ان لا تمايز في الموقف بين النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري". وانتقد نزول المعارضة الى الشارع وبث شعارات التخوين, مشيرا الى "ان لبنان للجميع، وعلى هذا الاساس يجب وضع كل الملفات الخلافية على طاولة الحوار، بما فيها الحكومة ورئاسة الجمهورية اضافة الى بنود الحوار السابقة، لان اي تحرك في الشارع لاجراء تغيير قسري لن ينفع". واوضح "ان المحكمة الدولية والقرار 1701 ومؤتمر باريس 3، عناوين ثلاثية يقف عليها اتفاق الطائف"، ولفت الى "ان بعض المعارضين يهدفون الى تغيير هذاالاتفاق الذي يحمي التركيبة اللبنانية ومن دونه ينتهي لبنان"، مؤكدا "ان لا تواصل اليوم بين "حزب الله" واللقاء الديموقراطي، لكنه ابدى استعدادا للجلوس على طاولة الحوار". ودعا النائب الصايغ "حزب الله" الى "التخلي عن الاستكبار والاعتراف بأن هناك مشاكل مشتركة حلولها لن تكون الا مشتركة"، معتبرا "من يثير الفتنة في لبنان هو من يتصرف مع اللبنانيين وكأنهم اسرائيليين، والفتنة الحقيقية تتمثل في احتلال بيروت واقامة خيم بشكل متواصل وتعطيل الحياة العامة".

واكد"ان صيغة ال (19-11) من دون حل لرئاسة الجمهورية، وكأنهم يقولون لنا ان القرار هو في سوريا وفي ايران، بما لهما من مونة على رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي، والافضل اعتماد مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لانه على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، خصوصا انها تأخذ بعين الاعتبار القرارات الدولية آملا تفعيلها".

 

 سركيس: نعمل على حصول القطاع الزراعي على حصة جيدة في خطة الحكومة

وكالات - 2007 / 1 / 15

 اكد وزير الزراعة بالوكالة وزير السياحة جو سركيس العمل على ان يحصل القطاع الزراعي على حصة جيدة في خطة النهوض الاقتصادية التي تعمل الحكومة عليها، واعتبر ان "التعاون بين وزارة الزراعة واتحاد الغرف اللبنانية سيكون حجر الاساس في بناء القطاع الزراعي العام والخاص".

أطلقت وزارة الزراعة - مشروع التنمية الزراعية، بالتعاون مع إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، دورة تدريبية عن "العمليات الزراعية الجيدة"، في غرفة بيروت وجبل لبنان، في حضور الوزير سركيس، ممثلين عن الإتحاد الأوروبي الذي موّل المشروع، المدير العام لوزارة الزراعة بالإنابة المهندس غطاس عقل، رئيس مصلحة البحوث العلمية والزراعية المهندس ميشال أفرام، وعدد من المسؤولين في الوزارة والمشروع ومزارعين معنيين.

قريطم : وتحدث رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غازي قريطم، فأشار الى أن "القطاع الزراعي يعاني من معضلات أساسية، أهمها غياب التنظيم على مستوى المزارع وتفتت المساحات الزراعية، مما ينعكس سلبا على كلفة الإنتاج وجودته وفاعلية التسويق، في ظل ضعف أداء الأجهزة المعنية بمراقبة نوعية المنتجات الزراعية المتداولة في السوق المحلي. لقد أدى تحرير التبادل التجاري بين لبنان والدول العربية ضمن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وفي غياب الأطر والقوانين الناظمة، الى تفاقم حدة المنافسة غير المشروعة التي يواجهها الإنتاج الزراعي المحلي من السلع المستوردة من الدول المجاورة، بكميات متزايدة وأكلاف مدعومة وأسعار ونوعيات متدنية، داعيا الى البحث عن الوسائل الآيلة الى رفع القدرة التنافسية للمنتجات اللبنانية وتمييزها عن غيرها، من خلال إعتماد طرق الإنتاج الحديثة التي توصلها الى الأسواق الأوروبية".

سركيس : ثم تحدث الوزير سركيس فقال: "إن الزراعة، كما الصناعة والتجارة والسياحة، هي عامود من أعمدة الإقتصاد اللبناني، لا يستقيم وضعها إلا إذا توفرت لها نخبة مؤمنة واعية لمشكلاتها ساعية الى وضع الحلول لتلك المشكلات بإرادة وعزم لا يلين أمام الضغوط والمصاعب. لهذا أرى أن القيمين على هذا القطاع لهم دورهم الأساسي في المجتمع، فأمننا الغذائي بين أيديكم. وأنتم تعلمون أن الأمن الزراعي يحصن الأمن الإجتماعي والأمن الوطني العام لأن المزارع يمثل محورا من محاور الدورة الإقتصادية. لهذه الأسباب يجب أن نعمل بتكاتف وتضامن ونوايا حسنة للنهوض بالقطاع الزراعي الذي لحق به الكثير من الأضرار والذي ينتظر منا الكثير من الدعم".

أضاف: "إننا عازمون على أن نخفف من معاناة المزارعين وعلى أن نقدم اليهم كل الدعم، وسنعمل على أن يحصل القطاع الزراعي على حصة جيدة في خطة النهوض الإقتصادية التي نعمل عليها ونسعى الى تحقيقها والتي نتمنى أن يسرع في تحقيقها نجاح باريس-3. وسأسعى معكم الى الحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم لأن إعادة ترميم البناء الزراعي المدمر منذ عشرات السنين والذي زادت في تدميره الحرب الأخيرة، يوازي بأهميته إعادة ترميم الحجر بل يكاد يكون أهم منه". وتابع بالقول: "أطل اليوم عليكم وعلى الزراعة في ظروف قسرية غير طبيعية، نتمنى ألا تطول وتعود المياه الى مجاريها لكي تستقر قطاعات الدولة كافة، وليس الزراعة وحسب، لأنه لا قيام للدولة إلا بالتوافق بين جميع أبناء الوطن، والى أن يعود هذا التوافق الذي نطمح إليه جميعنا، لا نستطيع أن نقف متفرجين ونترك المزارع اللبناني يتخبط في مشكلاته الكثيرة من دون أن نمد له يد المساعدة. فبعد اطلاعي على أوضاع وزارة الزراعة وأوضاع القطاع الزراعي في مدة قصيرة وقياسية، أدركت المخاطر التي تحوط القطاع المهم وعقدت العزم بأن أعمل بكل جهد لكي أحقق لكم مطالبكم المحقة، وهذا ما لمسته أيضا من رئيس الحكومة ومن زملائي الوزراء في آخر جلسة للحكومة".

وقال: "جميعنا ندرك أن هذا القطاع عانى الكثير من الإهمال في الماضي بسبب الواقع الذي كان قائما في تلك الفترة من احتلالات وفوضى في استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية والتي كانت تأتي وتضرب الإنتاج الزراعي والحيواني في مواسمه بصورة غير شرعية، فكانت تؤثر سلبا على قدرة المزارع بالإستمرار والبقاء في ظل هكذا أوضاع وسببت إفلاس الكثير من المزارعين الصغار والكبار".

وأعرب عن تفاؤله "بهذا التعاون بين وزارة الزراعة الممثلة بمشروع التنمية الزراعية الممول من الإتحاد الأوروبي وبين إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة المنتشرة على كل الاراضي اللبنانية والذي سيكون حجر الأساس في بناء القطاع الزراعي العام والخاص، آملا في أن ينسحب هذا التعاون على مشاريع مستقبلية لأن التعاون بين القطاعين العام والخاص ينتج إيجابيات كثيرة ويساعد في تحسين الإنتاج والنوعية لتتناسب مع المعايير والمواصفات الأوروبية للانتاج الزراعي تمهيدا لتصريف الإنتاج وإيجاد أسواق التصدير التي ستعود بالوفر على المزارع وتساعده في الإستمرار وتطوير إنتاجه".

الجدير ذكره أن مدة المشروع 3 سنوات (2005 - 2007)، وهو ممول بهبة أوروبية قيمتها 10 ملايين أورو، على أن تساهم الحكومة بمليوني أورو. وشاركت في المشروع 48 تعاونية زراعية من مختلف المناطقة اللبنانية، بالإضافة الى شركة زراعية خاصة بالتدريب على إنتاج زراعات تطابق المواصفات الأوروبية وفقا لدفتر شروط أعده الإتحاد الأوروبي. وتبلغ القيمة القصوى للمساعدة 80 ألف أورو، على أن يخضع المزارعون المعنيون بها الى مراقبة أوروبية من المشروع والإتحاد، للتأكد من تطبيق المواصفات المطلوبة

 

تجمع عائلات الطريق الجديدة رحب بمبادرة الحريري حيال نصر الله: دعوته تشل خرقا مهما في جدار الازمة السياسية

 وكالات - 2007 / 1 / 15

 رحب رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة الزميل رياض شومان بالمبادرة المتجددة لرئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري بأعلان استعداده للقاء امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في اي وقت يحدده شرط ان يكون اللقاء منتجا ويؤدي الى حلول سياسية للازمة القائمة على قاعدة المصلحة الوطنية لكل لبنان.

وقال شومان في تصريح له اليوم:

1- ان هذه الدعوة تشكل خرقا مهما في جدار الازمة السياسية التي استفحلت منذ استقالة وزراء "حزب الله" وحركة "امل" من الحكومة عشية مناقشة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي، ونعتبر ان عدم تلقفها والتأسيس عليها يعني استمرار الحزب في سياسة التصعيد الشوارعي الذي يهدد به بعض حلفائه ممن لا حول لهم ولا قوة سوى النطق بما يمليه عليه الحزب قوله، وهذا أمر يحملنا على التحذير مجددا من ان اي تصعيد في الشارع يخرج عن القيم والقانون ستكون عواقية وخيمة على الجميع، لاننا لن نبقى مكتوفي الايدي الى أبد الآبدين فيما الوطن يضيع والاقتصاد ينهار وأبناؤنا يهاجرون ويتركون وطنهم للغرباء.

2- لا نستغرب تلك الطحشة الغيورة المفاجئة لقوى 8 آذار باتجاه المحكمة الدولية ومعرفة الحقيقة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، انطلاقا من الموقف الروسي الداعي الى الكشف عن الدول العشر التي لم تتعاون مع التحقيق الدولي، ونعتبر ان هؤلاء كانوا يتطلعون الى قشة يتمسكون بها لينجوا من الغرق في بحر الاخطاء والمواقف التي تكشف نيتهم في تعطيل اقرار المحكمة. اننا اذ نؤيد كلام النائب سعد الحريري بوجوب تعاون الجميع مع التحقيق كي لا يكون اي كان موضع شك، نستهجن تلك المسرحية المضحكة والمبكية في آن، والتي لعب ادوارها بعض المعارضة امام قصر العدل يوم السبت لايهام الناس عكس ما يبطنون، ونؤكد لهؤلاء ان من يريد معرفة الحقيقة عليه ان يقر اولا مشروع انشاء المحكمة(....)

3- نبارك لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة هذه الجهود المضنية التي تقوم بها لانجاح مؤتمر باريس - 3 ، وكم كنا نتمنى ان يكون الجميع مشاركا فيها كي يحقق المؤتمر حلا كاملا ومتكاملا للازمة الاقتصادية والمالية المزمنة والتي زادتها حرب تموز تفاقما وسوءا، بدلا من استهدافه تحت عنوان تصعيد التحرك الانقلابي ليبلغ ذروته في الخامس والعشرين من الجاري اي يوم انعقاد المؤتمر، وهذا يكشف بوضوح ان قوى 8 آذار مصممة على المضي في مخططها الانقلابي بالاستيلاء على السلطة تحت شعار حكومة الوحدة الوطنية والمشاركة التي تخدم المشروع السوري - الايراني، مما يحتم على قوى 14 آذار التمسك بالثوابت والقيم التي قامت انفاضة الاستقلال على دعائمها".

 

 بري: يجب إيجاد حل قبل نهاية يناير وإلا... يذهب لبنان إلى الفوضى السياسية والأمنية

 أكد لـ «الشرق الأوسط» أنه لن يسمح أبدا للأكثرية بعقد جلسة نيابية من دونه

الشرق الاوسط - 2007 / 1 / 15  ثائر عباس

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من الفوضى في حال لم يتم فتح ثغرة في جدار الازمة اللبنانية قبل نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي. وقال في حديث لـ«الشرق الاوسط»: «امامنا مهلة قصيرة لايجاد الحل... وإلا فالطلاق». واوضح رداً على سؤال ما اذا كان الطلاق يعني فتنة داخلية وحرباً اهلية، ان «الامور لن تصل الى هذا الحد ـ لا سمح الله – لكن عدم الوصول الى حل سيطلق الفوضى السياسية والامنية».

وقرع بري، الذي كان يوصف بالمتفائل الأكبر و«مخترع المبادرات» في زمن الخلافات وانسداد الافق، ناقوس الانذار بقوة، منبهاً الى خطورة الوضع القائم. واشار رداً على سؤال عن «الامر الجلل»، الذي دفعه الى طرح التفاؤل جانباً لأول مرة، الى انه يرى ان الامور وصلت الى حدود اللاعودة، محذراً من «المس بالمؤسسات والتوافق الذي يقوم عليه النظام اللبناني». ورغم هذا يحرص بري على ترداد عبارة «لا سمح الله» في كل مرة يتحدث فيها عن سيناريوهات التدهور في الوضع السياسي. وكشف الرئيس بري عن ان مراسم ذكرى عاشوراء، التي ستبدأ في الثلث الاخير من الشهر الحالي لن تطبق في وسط بيروت، حيث الاعتصام الذي تنفذه المعارضة منذ الاول من ديسمبر (كانون الاول) الماضي، متحدثاً عن اتفاق بين القيادات الشيعية على حصر المراسم في النوادي الحسينية داخل بيروت، من دون مكبرات صوت، ومن دون مسيرات، لعدم استغلالها من قبل اي طرف لاحداث توترات مذهبية، فيما ستكون الامور على حالها في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ستقام مراسمها كالمعتاد. وحمل بري بشدة على رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، من دون ان يسميه مستغرباً «مفاخرته» باسقاط الاتفاق الذي تم بينه (بري) ورئيس تكتل «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري. وانتقد بشدة دعوة «احدهم» ـ قاصداً جعجع ـ المعارضة بلهجة التحدي الى اعلان الاضراب العام لاثبات قوتها، كاشفاً ان المعارضة كانت تفكر جدياً باعلان الاضراب العام، لكنه (بري) رفض ذلك بالقول: «ماذا لو شاهد متحمس من انصار المعارضة متجراً مفتوحاً وتعرض لصاحبه بأي شيء... من ضربة كف الى اصبع ديناميت... فليس الجميع ملائكة». لكنه اشار الى «ان الاضراب العام خيار مطروح... وسنصل اليه في نهاية المطاف».

ورداً على سؤال ما اذا كانت في جعبته «مبادرة ما» يخرجها في اللحظات الاخيرة لانقاذ الوضع، اجاب بالنفي. وقال: «لقد طرحت مبادرتي لتأليف حكومة من 10 وزراء، لكنهم اطلقوا النار عليها من دون ان يقرأوها»، مشيراً الى انه فوجئ بذلك لأن مبادرته – التي لم تطرح ـ تعطي الاكثرية اكثر بكثير مما تعطي المعارضة، التي اعترضت عليها عندما كاشفها بمضمونها، «اما الآن فالمبادرة ليست عندي. وعليهم ايجاد الحلول قبل فوات الاوان»، معتبراً انه آن الاوان للعمل على خط «الرياض ـ دمشق»، لأن اي تقارب في هذا الخصوص سينعكس ايجاباً على الوضع اللبناني. وكرر التأكيد «ان اللبنانيين يستطيعون الوصول الى اتفاق في يوم واحد، اذا سمحت لهم الظروف الدولية والاقليمية بذلك». ورداً على سؤال عما يعنيه بتحذيره الاكثرية من العودة الى ما قبل الطائف، اذا اصرت على عقد جلسة عامة لمجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس، قال بري: «ما قصدته هو ان الطائف عبارة عن حكم توافقي. ويظهر هذا من عدم اعطائه اي مؤسسة دستورية القدرة على الطغيان وعدم اعطائه اي طائفة القدرة على التفرد. لكنه اعطاها جميعها القدرة على التعطيل، اذا حاول البعض استفرادها». واضاف: «اذا ارادوا المس بالطائف، بكل ما يعنيه من توازنات، فهذا شيء خطير. ويعيدنا الى البداية في الازمة السياسية التي تخطيناها مع نهاية الحرب عام 1990». وشدد على ان موقع نائب الرئيس في مجلس النواب والحكومة «غير موجود في ظل الرئيس الاصيل»، مشيراً الى ان الدستور عدّد صلاحيات الرئيس في المؤسستين، فيما اكتفى بالقول ان صلاحيات نائب الرئيس هي ان «ينوب عنه» في حال غيابه

 

النائب مصطفى هاشم: تحركات المعارضة الاخيرة همروجة لن تنطلي على احد وما يجري في الشارع انقلاب على الطائف والدستور والمؤسسات الدستورية

وطنية -15/1/2007 (سياسة) عقد النائب مصطفى هاشم مؤتمرا صحافيا في دارته في عكار واكد ان "تحركات المعارضة الاخيرة هي عبارة عن همروجة لن تنطلي على احد، وان المعارضة هي تلك التي تأتي من ضمن المؤسسات الدستورية، اما وانهم قد نزلوا الى الشارع، ومضى على بقائهم اربعين يوما وهم يحتلون وسط بيروت، فهذا اصبح انقلابا وليست معارضة". واعتبر "اننا نحن اصحاب مشروع واضح وجلي، ولدينا مجموعة من الاهداف، منها المحكمة الدولية، والقرار 1701، ومؤتمر باريس -3". واشار الى ان "المحكمة الدولية هي، كي يكون العمل السياسي في لبنان عملا حرا، يمنع اغتيال من يقدم على ابداء رأيه السياسي كما هو حاصل حاليا. اما القرار 1701، حتى لا يكون لبنان ساحة لحروب الاخرين على الارض اللبنانية. اما باريس-3 فهو لانعاش الاقتصاد اللبناني ودفع عجلته الى الامام"، متسائلا ما هو مشروع الانقلابيين، فليقدمونه لنا؟" وعن موقف المعارضة من التصعيد وتحديد مواعيد لاسقاط الحكومة رد النائب هاشم:"اقول ما قاله لهم الرئيس السنيورة "فليخيطوا بغير هالمسلة"، فشعبنا بات لا يطيق ما يجري وضاق ذرعا به، خصوصا وان المؤسسات الدستورية معطلة، والمجلس النيابي معطل، واستقالوا من مجلس الوزراء، ورئاسة الجمهورية معطلة داخليا واقليميا ودوليا".

ورأى ان الكلام عن "الانتخابات المبكرة يعنينا ايضا، ولكن وفقا لاي قانون؟ اذا تم الاتفاق على القانون فنحن مع الانتخابات. ولكن كيف ستجري الانتخابات وهناك مرشح مسلح، وناخب مسلح ضد مرشح غير مسلح وناخب غير مسلح.. وايضا هناك تهديد لحياتنا، والذين يغتالون هم فقط من فريق 14 آذار".

واشار الى "ان مطالبة المعارضة بالحقيقة هو مجرد همروجة اعلامية، يحاول بعض فرقاء المعارضة من خلالها ابعاد التهمة عنهم". وعن انعقاد الجلسة النيابية قال النائب هاشم:"لقد تقدمنا، نحن، 70 نائبا بعريضة من اجل انعقاد جلسة للمجلس لاقرار المحكمة، طبعا الرئيس بري يقول انها لم تصله، ولكنها نشرت في الجريدة الرسمية.. بالامس القريب ايضا تقدمنا بعريضة موقعة من 70 نائبا من اجل فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي وسنرى". وامل ان "تحل المشكلة غدا وخرج الانقلابيين من الشارع ويعتمدوا المؤسسات كمكان للحل، فنحن بلد برلماني ديموقراطي، للجميع الحق في التظاهر والاعتصام، ولكن في نهاية المطاف هناك مؤسسات دستورية ومجلس وزراء، فالامور تعالج في المؤسسات. اما ما يجري في الشارع فلا نستطيع فهمه الا انقلاب على الطائف والدستور والمؤسسات الدستورية".

 

ملاحظات اولية من "التيار اللبناني" حول الورقة الاصلاحية

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) اعلن "التيار اللبناني" في بيان اليوم انه "قدم ملاحظات اولية ومقترحات حول ورقة باريس 3. واعلن رئيس التيار سمير سكاف "ان حسنات باريس 3 هي في كمية الاموال التي ستدخل لبنان لمعالجة ازمة الاستحقاقات المالية على المدى القصير". مشيرا الى اهمية "اقناع الدول المانحة ان تفتح لنا اسواقها وان تحب صناعتنا وزراعتنا وسياحتنا". ولفت الى ضرورة "ان تملك الحكومة الجرأة للذهاب مرة واحدة الى شمل كل المواطنين بالضمان الصحي، كما ان اي برنامج اصلاحي اقتصادي لا يحمل في طياته ذهابا الى لا مركزية ادارية وايضا اقتصادية هو "ترقيع" وليس اصلاحا"، مشددا على اهمية " تأمين استقلالية القضاء"، واعتبر "ان بقاء سلاح حزب الله خارج الجيش اللبناني كفيل باستدراج حروب جديدة".

 

الموافقة على تعيين القاضي بلبل محققا عدليا في اغتيال الوزيرالجميل

وطنية -15/1/2007 (قضاء) وافق مجلس القضاء الاعلى الذي عقد اجتماعا بعد ظهر اليوم برئاسة القاضي الدكتور انطوان خير وحضور الاعضاء، على اقتراح وزير العدل تعيين قاضي التحقيق العسكري عدنان بلبل محققا عدليا في قضية اغتيال النائب والوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل وذكر ان القاضي بلبل هو محقق عدلي ايضا في قضية محاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق

 

إعادة فتح التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل

وطنية- 15/1/2007 (قضاء) حدد رئيس المجلس العدلي القاضي انطوان خير الاول من شباط المقبل موعدا للاستجواب التمهيدي لكل من حبيب الشرتوني ونبيل العلم المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل وسط قرار معد لهذه الغاية وفي حال تخلفهما عن الحضور يعتبران فارين من وجه العدالة.

 

المجلس الشيعي يحيي مجالس عاشوراء بدءا من السبت

وطنية - 15/1/2007 (متفرقات) يحيي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مجالس عاشوراء، برعاية نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان، ابتداء من السادسة والنصف مساء المقبل الحالي، في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى - طريق المطار.

 

السفير الصيني عرض مع الامين العام اللشيوعي تعزيز العلاقات

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) زار سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان ليو زيمينغ مقر الحزب الشيوعي اللبناني، حيث استقبله الامين العام للحزب الدكتور خالد حدادة. وشارك في اللقاء رئيس المجلس الوطني موريس نهرا وعضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب مفيد قطيش.

وافاد بيان لحزب "ان السفير الصيني اعرب عن سروره بهذا اللقاء الاول مع قيادة الحزب"، مبديا رغبته في "مواصلة تعزيز العلاقات القائمة بين الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي الصيني لما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين". من جهته، رحب حدادة بالسفير الجديد، وعرض التطورات الجارية في لبنان والمنطقة "في مواجهة المخطط الاميركي الرامي الى اقامة الشرق الاوسط الجديد، والهادف الى السيطرة على المنطقة وثرواتها البترولية بخاصة، واثارة الانقسامات والنزاعات والفتن الطائفية والمذهبية كما يجري في العراق، لتفتيت الكيانات القائمة لتنفيذ المخطط المذكور وضمان تفوق اسرائيل في المنطقة". كذلك عبر عن موقف الحزب ازاء "الازمة الداخلية في لبنان وعن المبادرة التي طرحها للخروج من المأزق الراهن لولوج طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي الاجتماعي المنصوص عليه في الدستور اللبناني"، مؤكدا "استمرار العلاقات القائمة وتعزيزها".

 

النائب الساحلي: حذار من محاولة الهروب الى الامام بمؤتمر باريس-3

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) رأى النائب نوار الساحلي في لقاء شعبي في بلدة سهلات الماء، ان "الفريق المتسلط فقد كل المقومات التي تخوله البقاء في السلطة وهو يتعامل بذهنية الميليشيا والحزب الواحد ويتصرف في البلد وكأن الامور تسير على ما يرام، وبالتالي كأن الازمة السياسية لا تعنيه وكأن كل الناس الذين يعترضون على الهيمنة والاستئثار ليسوا من الشعب اللبناني". وحذر النائب الساحلي من "مغبة التعامي عن الازمة الفعلية ومحاولة الهروب الى الامام بمؤتمر باريس - 3 وزيادة الدين العام واتباع سياسة تركيب الطرابيش لان الشعب اللبناني برمته سيكتشف عاجلا ام آجلا، ان هذا الفريق سيوصله الى حائط مسدود، والفقر لا يعرف طائفة او منطقة او تيارا او حزبا". وأشار النائب الساحلي الى انه قبل الحرب كان يطالب "بمناقشة الورقة الاصلاحية بندا بندا لانها لا يمكن ان تطرح كسلة واحدة"، وقال: "ان الطريقة التي تحاول جماعة السلطة تمريرها بها تزيدنا شكا وحذرا".

 

النائب قباني: نزع الهوية العربية عن الشرق الاوسط يخدم اعداء لبنان والعرب

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) أدلى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد قباني بتصريح اليوم، قال فيه: "عندما صرح النائب سعد الحريري من الاليزيه ان لا شرق اوسط الا عربيا بحتا، فانه كان يعبر عن رأي الاكثرية الساحقة من اللبنانيين، وبشكل خاص يعبر عن رأي بيروت واهلها، المتمسكون بتاريخهم الوطني وبعروبتهم الصافية". وأضاف: "ان اية مشاريع تنزع عن الشرق الاوسط هويته العربية الصرفة، تصب في خدمة المشروع المعادي للبنان والامة العربية".

واضاف: "لقد تمسك اللبنانيون دائما بعروبتهم الحضارية، وبدورهم الرائد في امتهم العربية، وهو الدور الذي جسده قائدنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري طوال حياته، والذي نحييه اليوم، كما نحيي العملاق العربي جمال عبد الناصر في ذكرى ميلاده".

 

الرئيس بري إستقبل الرئيس الصلح ووفد "الملتقى"

الشيخ قبلان: فليتجاوب العقلاء مع مبادرة رئيس المجلس

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في حضور النائب علي بزي وعضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الدكتور قبلان قبلان.

بعد اللقاء قال الشيخ قبلان: "التصريحات التي تعلن ونقرأها في الصحف، والانذارات التي أعلنها دولة الرئيس بري جعلتنا نعيش القلق والخوف، مع العلم ان الرئيس بري يعتبر القابض على زمام الأمور والذي يتحرك في كل اتجاه لحل المشاكل ولجمع الكلمة، من اجل هذا جئنا اليه لنستنجد به مرة ثانية ونقول له تحرك والله معك، ولبنان معك والشعب اللبناني معك كله". اضاف: "نطالب الجميع بالتجاوب مع دولة الرئيس بري لمعالجة الامور، وللمشاركة والتوافق والاعتماد على القوانين والدساتير واتفاق الطائف، والعاقل من أدار الناس، بل أعقل الناس من أدار الناس، لذلك أطالب العقلاء في هذا البلد بالتجاوب مع مبادرة الرئيس بري والعمل لانقاذ الوطن، لانه لا يمكن أحدا ان يدعي انه يملك زمام الامور، لكن الجميع مسؤولون عن الوطن وأمنه واستقراره واستقلاله".

وتابع: "نتمنى عليكم جميعا أيها اللبنانيون، وأيها المسؤولون، وأيها السياسيون، وأيها الروحانيون ان تبذلوا الجهد لتسوية الامور ووضعها في نصابها للتجاوب مع العقلاء والابتعاد عن خطابات التشنج والاتهامات، فعلى المسؤولين جميعا ان يتقاربوا ويتنازلوا ويعملوا لإنقاذ البلد من كل أمر صعب ومشكلة".

وقال: "لبنان بلد مميز ومبارك وعلينا ان ندعم التوجهات والمبادرات سواء كانت من الرئيس بري او مبادرة عربية او سعودية، او مبادرة مصرية، فالجميع في هذا البلد مسؤولون ونحن جميعا نأمل خيرا بالتجاوب ووضع الامور عند اصحاب العقل والحكمة والروية".

سئل: الرئيس بري اعلن وضع مبادرته في الثلاجة، فهل سيخرجها؟

أجاب: "اذا تجاوب الجميع، نعم، سيتحرك بقوة وبجرأة وبصراحة ويضعها على الطاولة".

سئل: ما هو المطلوب من الجميع او من الفريق الآخر لانجاح المبادرة؟

أجاب: "علينا ان نكون جميعا فريقا واحدا، لا يجوز ان يكون في البلد فريقان، لا فريق موالاة، ولا فريق معارضة، لبنان هو فريق واحد، وكل لبناني اعتبره أخا وصديق وشريكا لي، الافرقاء والفريقان او الموالاة والمعارضة، هذه ليست في حسابي، في حسابي ان لبنان بجميع طوائفه ومذاهبه ومناطقه هو فريق واحد، ويجب ان يتعاون الجميع لانقاذ لبنان".

سئل: يحكى اليوم عن محاولة إعدام لاتفاق الطائف؟

أجاب: "أتمنى ألا نتكلم على هذا الامر، لان اتفاق الطائف جاء لانقاذ لبنان، ولا يجوز ان نهدم لبنان مجددا".

سئل: ما هو تعليقك على اتهام الرئيس بري بأنه يعطل مجلس النواب؟

أجاب: "ليت عندنا اثنان مثل الرئيس بري بعقله وحكمته ودرايته، ونتمنى على الذين يتهمونه ان يصبروا علينا جميعا حتى تمر هذه الازمة بسلام وأمان".

سئل: هل تحدثتم عن المبادرة السعودية؟

أجاب: "تحدثنا عن إنقاذ لبنان، وأي مبادرة تنقذ لبنان الرئيس بري معها".

سئل: المفتي قباني اعتبر اسقاط الحكومة في الشارع خطا أحمر، فهل تعتبرون ان الدعوة لعقد جلسة لمجلس النواب برئاسة نائب الرئيس خط احمر ايضا؟

أجاب: "كل عمل يفرق بين اللبنانيين نحن ضده، التفرقة نحن ضدها، نحن مع المصلحة ومع الصلح، ومع الاتفاق والجمع، مع الوصل لا مع الفصل".

وكان الرئيس بري استقبل الرئيس رشيد الصلح، ثم الوزير السابق ابراهيم الضاهر.

وفد "الملتقى"

وزاره بعد الظهر، وفد "الملتقى" الذي ضم النائب بيار دكاش والوزير السابق يوسف سلامه والسفير السابق فؤاد الترك، في حضور النائبين غازي زعيتر وعلي بزي، وتسلم منهم وثيقة الملتقى.

وقال سلامه بعد اللقاء: "الزيارة الى الرئيس بري، كوفد من الملتقى، تأتي في إطار الجولة التي نقوم فيها على اركان طاولة الحوار الوطني ولقاء التشاور كافة، وقد أودعنا دولته نسخة عن المبادرة التي قمنا فيها، ونحاول عرضها مع كافة السياسيين والمسؤولين والمعنيين في الشأن اللبناني، علنا نستطيع الوصول الى حل ينقذ البلد من المأزق الذي يعيشه". وإستقبل الرئيس بري بعد ذلك رجل الاعمال مرعي أبو مرعي.

 

السفير دمشقية عرض مع السفير ضرار المساعي المصرية لمعالجة الأزمة

وطنية- 15/1/2007 (سياسة) استقبل الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هشام دمشقية بعد ظهر اليوم، سفير مصر حسين ضرار في زيارة بروتوكولية هي الاولى بعد تسلمه مهماته الجديدة، ولم يدل السفير ضرار إثر الاجتماع بأي تصريح. وتناول اللقاء المساعي المصرية لمعالجة الازمة السياسية المستمرة منذ 46 يوما، اضافة الى المساعي الاخرى وفي مقدمها ما تقوم به المملكة العربية السعودية ومبادرة جامعة الدول العربية.

 

المطران الراعي في وداع الزميل ابي عقل في بجه: لبنان لن يبنى من دون الحقيقة والحرية المسؤولة

وطنية-15/1/2007 (متفرقات) احتفل بالذبيحة الالهية لراحة نفس الزميل في "وكالة الانباء المركزية" لبيب حنا ابي عقل, شقيق الصحافيين فيليب واديب, والمربي نجيب, ونسيب، وترأس الصلاة في كنيسة مار سركيس وباخوس في بجه رئيس اساقفة جبيل المطران بشارة الراعي، عاونه فيها لفيف من الكهنة والرهبان، وحضرها المدير العام لوزارة العدل القاضي عمر الناطور ممثلا وزير العدل، النائب شامل موزايا ممثلا رئيس تكتل الاصلاح والتغيير، النائب عباس هاشم، العميد سمير شيري ممثلا قائد الجيش، النائب السابق منصورغانم البون، قائمقام جبيل حبيب كيروز، مدير الوكالة الوطنية للاعلام اندره قصاص, نائب رئيس حزب الوطنيين الاحرار المحامي روبير خوري،المحامي جان حواط وحشد من المصلين.

بعد الانجيل القى المطران الراعي, كلمة أبن فيها الراحل الذي غيبه الموت على حين غفلة بصمت وهدوء كما عاش واشركه الله في رسالته الحب الاعظم رسالة البذل والعطاء والمحبة التي تربى عليها في البيت الوالدي, واداها في حياته ومارسها في نشاطه الاعلامي مع شقيقيه فيليب واديب في "وكالة الانباء المركزية" واعطوها من كل فكرهم وقلبهم وقاعدتهم خدمة الحقيقة التي تجمع وتساهم في خلق رأي عام مسؤول وتنير الضمائر من اجل مواقف انسانية ووطنية واجتماعية سليمة, وقال: "لا يسعني الا ان اقول معكم ، ايها الاعلاميون، امام انسان مثلكم أدرك ان الخدمة الاعلامية هي مقدمة لانها من آيات الله, ولانها مصدرالحقيقة والرجاء, وكلكم تعلمون ان وسائل الاعلام تهدم او تبني اذا ادرك الذي يتعاطون هذه الرسالة الشريفة في اساسها كما ادركها لبيب وفيليب واديب بأنها عطية من خالق لخدمة الحق". واضاف المطران الراعي موجها النداء الى الاعلاميين: "ان لبنان يتطلع اليكم اليوم في قلب هذه الشرذمة وهذا الانقسام وهذا الاستخدام السيء لبعض وسائل الاعلام التي تروج للتهم والتراشق والتضليل والقهر والتوترات. لبيب يدعوكم اليوم الى خدمة الحقيقة وان تجعلوا من مجتمعنا مجتمعا بشريا قائما على قيم العدالة والحق والحرية المسؤولة، مجتمعا يعرف ان يعطي ويبذل، مجتمعا يأبى المصالح الشخصية والفئوية التي من اجلها يهدم وطن ويتلف شعب وتنتهك كرامة، ان رسالة الاعلام رسالة مقدسة ونبوية, اذ تشرق بأنوار الحكمة الالهية لكي يكون الاعلاميون انبياء هذا الجيل. يا فيليب واديب انتما تؤمنان ان الاعلام هو لهذه الغاية، واصلا الرسالة ولتكن ميتة شقيقكما لبيب المرة والصعبة ثمنا غاليا لكي تخدم الحقيقة فقط".

وختم :"ان لبنان لن يبنى من دون الحقيقة، وهذا الوطن الذي اعطي ثروة في الوسائل الاعلامية لا يملكها اي بلد عربي او غيره هو رسالة لكي يحمل لبنان مسؤولية الكلمة في هذا الشرق".

متصلون ومعزون /واتصل للتعزية الرئيس امين الجميل, رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائب سعد الحريري، الوزراء السابقون فكتور خوري، ميشال اده وعدنان قصار، رئيس حزب الكتائب المحامي كريم بقرادوني وسياسيون. كما حضر معزيا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، النائبان وليد الخوري ونعمة الله ابي نصر، الوزير السابق وديع الخازن، النائب السابق ناظم الخوري وفعاليات.

 

النائب ابوفاعور: على قوى 8 اذار إستلهام تجربة عبد الناصر مع لبنان

وطنية - 15/7/2006 (سياسة) ادلى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابوفاعور بالتصريح الاتي: "اما وقد امتنعت السبل على قوى الثامن من آذار من استكمال مشروعها الانقلابي فاستنجدت اخيرا بالقائد الرمز جمال عبد الناصر وزجت باسمه لتحوله وبأمر منها الى مؤيد لمشاريع اقليمية لا تمت الى العروبة بصلة ومناصر لتحويل قضية العرب المركزية في فلسطين الى ملحق لهذه المشاريع، وتضمه ايضا الى لائحة المطالبين باسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وبما انهم قد استحضروا ذكرى هذا القائد العربي الكبير، فقد كنا نتمنى على هذه القوى ان تستلهم تجربة جمال عبدالناصر الذي وبقدر ما كانت عروبته ناصعة لا غبار عليها ولا لبس فيها، فقد عرف كيف يحترم التنوع اللبناني وخصوصية النظام الديموقراطي في لبنان، واستطاع مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط ان يوفق بين الفكرة اللبنانية وبين هوية وانتماء لبنان العربي وموجبات هذا الانتماء في الصراع مع العدو الاسرائيلي، والتقى بالرئيس الراحل فؤاد شهاب تحت خيمة نصبت على الحدود، بعكس النظام الحليف في دمشق صاحب العروبة الزائفة، ومبتدع نظرية الممانعة بدل المقاومة، والمستجدي دوما لتسوية ولو على حساب قضايا العرب، والذي لم يحترم يوما سيادة لبنان واستقلاله وأمنه واستقراره، ولم يحترف سوى نصب خيام التمديد في عهد السيد العميد مرة وخيام التعطيل مرارا وتكرارا".

 

علي عبدالله: الامور في لبنان وصلت الى نقطة الصفر

وطنية - بعلبك 15/1/2007 (متفرقات) إعتبر المسؤول العمالي المركزي في حركة "أمل" علي عبدالله، في تصريح اليوم، "أن لبنان يعيش اليوم أدق المراحل المصيرية حيث وصلت الامور الى نقطة الصفر". ورأى "أن أي خلل في التركيبة السياسية لاي طائفة من الطوائف الرئيسية هو خلل ميثاقي ومس بجوهر الطائف".

 

اللواء السيد تقدم بمذكرة شخصية ثالثة الى القاضي الياس عيد يطلب فيها سحب مذكرة التوقيف بحقه والافراج عنه بصورة فورية

وطنية - 15/1/2007 (قضاء) اعلن المحامي اكرم عازوري في بيان اليوم "ان اللواء جميل السيد تقدم بمذكرة شخصية ثالثة الى المحقق العدلي القاضي الياس عيد يطلب فيها سحب مذكرة التوقيف بحقه والافراج عنه بصورة فورية استنادا الى المعطيات الاخيرة التي سلمتها لجنة التحقيق الدولية الى القاضيين ميرزا وعيد، والتي ابطلت فيها كل الافتراءات والادعاءات ومزاعم الشهود التي تناولت اللواء السيد في التحقيق، وقد تضمنت مذكرة اللواء السيد الطلب من القاضي عيد بان يتخذ قراره بناء لتلك المعطيات وحدها دون سواها وبصرف النظر عن الاعتبارات السياسية التي تواكب التحقيق او التي يتم التذرع بها. وتوقع المحامي اكرم عازوري وكيل اللواء السيد ان يصدر المحقق العدلي قراره بين اليوم والغد، مشيرا الى ان دوره كمحام قد انتهى من الناحية العملية، بعد ان اتخذت لجنة التحقيق الدولية موقفا صريحا ونهائيا لمصلحة موكله، وبعد ان ابلغت هذا الموقف رسميا الى القضاء اللبناني".

 

براج وعجوز اكدا ضرورة انهاء الاعتصام في الوسط التجاري

وطنية-15/1/2007(سياسة) عقد لقاء مشترك بين رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان سنان براج, وبين رئيس حركة الناصريين الاحرار الدكتور زياد العجوز في مكتب براج. وإثر الاجتماع صدر بيان مشترك شجب في خلاله الفريقان استمرار الاعتصام في الوسط التجاري, وأكدا ضرورة انهاء الاعتصام فورا. كما استغرب الفريقان اللهجة التهديدية للمعارضة ورفضهم ابرام المحكمة الدولية وانعقاد مؤتمر باريس-3- والاصرار على رحيل الحكومة.

كما توقف الفريقان امام خروقات الدستور التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.

 

إعتصام لطلاب مدرسة الهرمل الفنية بسبب عدم القدرة على تسديد الرسوم

وطنية - 15/1/2007 (متفرقات) نفذ طلاب من مدرسة الهرمل الفنية العالية اعتصاما امام مبنى بلدية الهرمل احتجاجا على منعهم من الدخول الى الصفوف بسبب عدم قدرتهم على تسديد الرسوم المدرسية، مطالبين الجهات المعنية بضرورة حل جذري لقضيتهم وحتى لا يضيع العام الدراسي في ظل الوعود والمماطلة والتسويف واسوة بباقي المدارس الرسمية في القطاع الثانوي، وتفرق المعتصمون ظهرا بعد إتصالات ووعود بالمتابعة مع الجهات الرسمية.

 

الشيخ قبلان: لبنان لا يستقيم ولا تقوم له قائمة إلا بجناحيه المسلم والمسيحي

على الجميع العودة الى رشدهم والتخلي عن الانانيات والعمل لبناء وطن موحد

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) أقيم في بلدة كوثرية السياد إحتفال تأبيني للمرحوم علي إبراهيم والد العميد المتقاعد مصطفى إبراهيم حضره نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والنواب: محمد رعد، علي عسيران وعلي خريس ونائب رئيس غرفة التجارة والزراعة في بيروت محمد لمع وحشد من الشخصيات والفعاليات ورجال الدين. والقى الشيخ قبلان كلمة أكد فيها "أن لبنان لا يستقيم ولا تقوم له قائمة إلا بجناحيه المسلم والمسيحي"، مشددا على "السعي الدؤوب لبناء وطن معافى يعمل الجميع لانقاذه والنهوض به ولا يقبلوا عنه وطنا بديلا، وعلى ضرورة التقارب والتلاقي والتعاون لتعزيز الوحدة الوطنية لانها المدماك الاساس وخشبة الخلاص لبناء دولة العدالة والقانون والمؤسسات"، مبديا إستغرابه "لاستمرار حكومة معطلة الدور وتتصرف كأنها وحدها في لبنان مغيبة شريحة كبيرة من اللبنانيين غير ممثلة فيها".

ورأى "أن لبنان يمر في ظروف سياسية وإقتصادية ومعيشية صعبة تستدعي موقفا موحدا ومتعاونا من الجميع، وفي المقدمة الدولة التي عليها إعطاء الاولوية والاهتمام للجانب الاقتصادي والمعيشي لان الناس في ضائقة خانقة، وليسوا في حاجة الى نظريات وأقوال ومشاريع وهمية، بل في حاجة الى أفعال، والى ترجمة القرارات وإتخاذ الاجراءات التي تخفف عنهم ضغط الاعباء الكثيرة التي يئنون تحتها".

وأضاف: "إننا في بلد يعيش المناكفات والخلافات والخطابات المتشنجة، والجميع يتمترس خلف مصالحه الطائفية والخاصة من دون ان يدرك ان هناك مصلحة وطنية عليا، وأن هناك مواطنين يتألمون ويعانون من سلبيات التراشق السياسي والاعلامي بين الافرقاء المختلفين ما ينعكس على مجمل حياتهم، ويضر بمصالحهم، ويحول دون حصولهم على حقوقهم في حياة كريمة". ودعا الشيخ قبلان "الجميع الى ان يعودوا الى رشدهم، ويتخلوا عن أنانياتهم، ويعملوا يدا بيد من أجل بناء وطن سليم موحد ومعافى من كل البلاءات والتحديات التي لا طائل منها، وأن يدرك المعنيون أن اللبنانيين إخوة وشركاء، ويجب ان يتفقوا ويتوافقوا من أجل إنقاذ البلاد والعباد، وهذا ما لا تلتزم به الحكومة المعطلة الدور والتي تتصرف وكأنها وحدها في الميدان وهي تتجاهل شريحة كبيرة من اللبنانيين غير الممثلين فيها، وإنني استغرب وأتعجب لاستمرار هذه الحكومة وتحديها للاخرين، وهي تبحث عن طلب الدعم والمساعدة من الخارج ولا تبغي توفير عناصر الاتفاق الداخلي".

وقال: "إن المطلوب اولا ان يتفق اللبنانيون ليخرجوا بورقة إقتصادية وإصلاحية موحدة يتبناها الجميع وتكون لمصلحتهم وفي خدمتهم، وهذا يتحقق بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية وبالتعاطي مع كل الملفات والطروحات الخلافية بمسؤولية وطنية عالية بمنأى عن الحسابات والاستنتاجات الخاصة ولاسيما وأننا نرفض ان يحل فريق مكان فريق آخر أو بإلغائه أم بتجاهله، فكل اللبنانيين إخوة وشركاء، وما نطلبه من المسؤولين هو أن يرحموا الشعب ويتواضعوا ويخرجوا من كهوفهم السياسية والمصلحية والطائفية ويضعوا نصب أعينهم أن الاولوية هي لمصلحة لبنان وأهله ووحدة مؤسساته". ونوه ببعض الدول العربية التي "ساعدت لبنان ووقفت الى جانبه وما زالت تعمل لاخراجه من النفق المظلم الذي يعانيه". وقال: "إن اسرائيل هي عدوتنا وعدوة العرب والمسلمين، وكل فريق أو نظام ساعد المقاومة في تصديها للعدو الاسرائيلي نحن معه"، مؤكدا عدم "التخلي عن المقاومة ما دامت إسرائيل تحتل أرضنا وتعتقل ابناءنا وتعربد طائراتها في أجوائنا وتقتل أطفالنا بقنابلها العنقودية، ولن نقبل أن يكون لبنان مثل العراق أو أفغانستان، نريده موحدا يتعاون ابناؤه ويتوافقوا ويتحدوا من أجل بناء دولة المؤسسات والمحافظة على القانون والدستور محصنا في مواجهة المؤامرات والاستهدافات والتصدي للتقسيم والفتن".

 

الوزير قباني:أرى في الافق خيوطا للشمس تتسرب من بين الغمام الحالك

لا يجوز لاحد ان يقف حاجزا امام الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) رأى وزير التربية الدكتور خالد قباني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان الجميع يعلم ان السعودية لم تتقدم بمبادرة بمعنى المبادرة، لكنها لم تتوقف منذ بداية هذه الازمة عن بذل كل مساعيها الطيبة من أجل المساعدة لايجاد حل لهذه الازمة وهي كانت دائما على تواصل مع كل القوى السياسية المعنية بهذا الموضوع لتسهيل الامور، ولجمع الفرقاء على طاولة مستديرة من اجل الحوار لحل هذه المشكلة، لان المملكة العربية السعودية تجد نفسها معنية بلبنان وسلامه وامنه، لذلك لم تتوقف يوما واحدا عن بذل مساعيها الطيبة لايجاد الحل الذي يرتاح اليه اللبنانيون". اضاف:"انني ارى في الافق خيوطا للشمس تتسرب من بين هذا الغمام الحالك الذي خيم فوق لبنان طوال الفترة السابقة، وان هناك نافذة تفتح في هذا الجدار السميك الذي كان يقف ولا يزال حائلا من دون الوصول الى حل. ويجب ان نتلقف هذه الخيوط وان نحاول ان نتبناه وا

 

العلامة فضل الله: زيارة الوزيرة "رايس" لتعقيد علاقات العرب مع إيران

واقع الادارة الأميركية يجعلها عاجزة عن طرح أي مبادرة حل لأزمات المنطقة

وطنية-15/1/2007 (سياسة) رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله أن "الواقع الحالي للادارة الأميركية يجعلها عاجزة عن طرح أي مبادرة حل فيما يخص الأزمات التي تتحرك في منطقتنا العربية والإسلامية". وأكد "أن الحركة التي تقوم بها وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة حاليا هي "حركة للعب على التناقضات العربية الداخلية، وذلك في إطار السلطة الواحدة كما في فلسطين، والعلاقات الخارجية أيضا، كالعلاقات العربية ـ الإيرانية، وذلك في سياق الترويج لاستراتيجية بوش الجديدة في العراق". ولاحظ "أن ليس من جديد لدى الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، وأن ما نشهده هو مجرد مشاورات حول مدى وجود استعداد للدخول ـ من جديد ـ في خطة خريطة الطريق وفق الرؤية الأميركية التي تتحدث عن دولة فلسطينية بلا لون ولا طعم ولا رائحة، ولا تمثل شيئا في حسابات الحقوق الفلسطينية، إضافة إلى كون المسألة تقطيع للوقت، ولا تحظى بموافقة الأطراف المعنيين".

ولفت إلى "الحديث الذي دار اخيرا حول دعم السلطة الفلسطينية, ماليا, وأمنيا بشكل يجعلها قادرة على اتخاذ إجراءات عملية في مواجهة الحكومة الفلسطينية المنتخبة شعبيا والتي تتزعمها حماس"، محذرا من أن ذلك من شأنه "أن يزيد الوضع الفلسطيني تأزما، من حيث أنه يخلق حال من العدائية في قلب المجتمع الفلسطيني لا تستفيد منه إلا إسرائيل ومشاريعها الاحتلالية". ورأى "أن جولة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في منطقة الخليج هي محاولة أميركية جديدة تهدف إلى "تعقيد العلاقات العربية بجيرانها، وخصوصا إيران، في الوقت الذي نعرف أن العلاقات العربية بإيران ليست بهذا السوء، ولاسيما أن إيران قد أكدت للدول العربية أنها لا تستهدف إنتاج السلاح النووي، وأن مشروعها يقتصر على الاستفادة من الخبرة النووية للأغراض السلمية فقط".

وتوقف عند الكلام الذي يثار حول كون الجولة التي تقوم بها الوزيرة الأمريكية إنما هي "بهدف إيجاد تمويل عربي لخطة بوش الجديدة في العراق، في الوقت الذي تواجه هذه الخطة معارضة من الكونغرس الأميركي ـ من خلال الديمقراطيين ـ الذي قد يمنع تمويل أي خطط لا تنسجم مع تقرير بايكر ـ هاملتون الأخير"، لافتا إلى "التصريح الذي أطلقه الرئيس الأميركي حول الخطر الذي يتهدد الدول العربية إذا ما هزمت الولايات المتحدة الأميركية في العراق، بما يشبه التهديد لدول المنطقة" متسائلا عن "العلاقة بين هزيمة أميركا في العراق باعتبارها هزيمة للاحتلال، وهزيمة الدول العربية التي لها قواعدها وأسسها.

وتوقف عند "الطريقة المهينة التي تتبعها رايس في تجميع وزراء خارجية الدول ال 8 في مكان واحد بما يشبه حال الاستدعاء، بدلا من أن تقوم بجولة على كل دولة في شكل مستقل يحفظ كرامة كل دولة وحضورها في سياسة المنطقة بعامة". وتساءل "هل لا بد من أن تبقى وظيفة المال العربي والإسلامي تتحرك في إطار تعويم كل حالات السقوط التي تواجهها المشاريع الاستكبارية في المنطقة العربية والإسلامية، بل وحالات الضعف الذي تواجهها الإدارات الأميركية داخليا في مجتمعاتها كما كان يحدث في الماضي, في الوقت الذي نعرف فيه أن أي تمويل للخطط الأميركية في العراق اليوم يزيد من أزمة الشعب العراقي وشعوب المنطقة بعامة التي ترفض الاحتلال الأميركي للعراق، كما ترفض مشاريع الهيمنة الاستكبارية التي يتحرك فيها هذا الاحتلال".

وختم: "إن الدول العربية والإسلامية مدعوة اليوم إلى الارتقاء إلى مستوى شعوبها، في تطلعاتها تجاه قضايا العزة والكرامة والاستقلال في دولها, لأنه إذا لم يتحرك العرب والمسلمون لتأكيد قضاياهم المصيرية في الظرف الذي تعاني الإدارة الأميركية من الضعف والتناقض على المستوى الداخلي، فمتى يمكن أن تقوم لهم قائمة".

 

قوى 14 آذار تتوقع عودة موسى وتعتبر تصعيد بري استعجالاً للحلول

 الحياة - 2007 / 1 / 15 - محمد شقير

تتعامل أوساط قيادية في قوى 14 آذار مع تلويح رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بالتصعيد من خلال تحذيره من خطورة الوضع اذا ما استمر على حاله حتى نهاية الشهر الجاري، على أنه محاولة ضغط من أجل استعجال اعادة فتح قنوات الاتصال بين الحكومة المدعومة من الأكثرية والمعارضة بعدما كانت أوصدت مع فشل المبادرة العربية التي تولاها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في التوصل الى مخرج لانهاء التأزم السياسي الذي يشهده لبنان.

وتعرب الأوساط نفسها عن مفاجأتها بتصعيد بري الأخير، لكنها تعتقد بأن التلويح به يأتي في اطار الضغط لاعادة الاعتبار الى مبادرة موسى الذي يدرك أن عودته الى بيروت لم تعد مستبعدة في ضوء الحديث عن اجتماع يجمعه ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة غداً الثلثاء في القاهرة وهو في طريق عودته الى بيروت.

وتضيف الاوساط أن مصير عودة موسى الى بيروت سيتقرر في اجتماعه مع السنيورة، لا سيما أن القادة العرب الذين التقاهم الأخير في جولته الهادفة الى توفير الدعم العربي لمؤتمر «باريس – 3» أجمعوا على تأييد المبادرة العربية ورأوا فيها خشبة خلاص للبنان، وهذا من شأنه أن يدحض ما يتردد عن وجود مبادرة عربية موازية لمبادرة موسى، خصوصاً في ضوء الموقف الداعم لها الذي أعلنه وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل.

ولفتت الأوساط الى أنه اذا كانت لدى موسى نية في العودة الى بيروت، فإن موعدها سيكون فور انتهاء الجولة العربية للسنيورة وقبل أن يغادر الى العاصمة الفرنسية لحضور مؤتمر «باريس – 3» في 25 الجاري.

وركّزت الأوساط أيضاً على أن أهمية المبادرة التي أعلنها موسى لحل الأزمة اللبنانية تكمن في حصولها على دعم دولي، معتبرة أن ما يشاع عن وجود مبادرات أخرى ما هو إلا محاولة للالتفاف عليها أو لكسب الوقت لمواكبة ما ستؤول اليه الاتصالات المفتوحة الجارية بين المملكة العربية السعودية وايران.

واعتبرت أن تهديد بري بالتصعيد واطلاق أكثر من انذار حيال احتمال هبوب العاصفة على لبنان لا يعنيان أن الوضع سيسوء أكثر وأن المشكلة الراهنة الى تفاقم وأن تلويح المعارضة بخطوات تصعيدية سيترجم على الأرض بمواقف عملية بمقدار ما يعني أن الجميع الآن في مأزق وأن وضع المعارضة أصبح أكثر تأزماً من وضع الأكثرية. فالأولى نزلت الى الشارع على أمل احداث تغيير كبير في الوضع السياسي، لكن اعتصامها في الوسط التجاري لم يؤد الى فرض حال ضاغطة على الحكومة لاقناعها بجدوى شروطها التي تعتبرها الأساس لأي حل. وتابعت هذه الأوساط بقولها ان المعارضة استسهلت النزول الى الشارع وأن أحد أبرز قادتها رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون كان أعلن في الأيام الأولى لبدء الاعتصام أن المعتصمين لن يبقوا طويلاً في ساحتي رياض الصلح والشهداء وأنهم سيدخلون الى السراي الكبيرة مقر رئاسة الحكومة وأن تشكيل حكومة انتقالية آتٍ وهي ستتولى الإشراف على اجراء انتخابات نيابية مبكرة.

لكن المعارضة – بحسب الأوساط نفسها – سرعان ما اكتشفت أن النزول الى الشارع أصعب من الخروج منه، ما لم تنتزع موافقة الأكثرية على تشكيل حكومة وحدة وطنية بشروطها. وأوضحت أن المعارضة اعتمدت سياسة التهويل ضد الأكثرية التي نجحت في التماسك وتمكنت من احتواء التصعيد من خلال تراجعها خطوة الى الوراء تاركة الساحة لها لتكون في مواجهة مع الجيش اللبناني اذا ما أرادت الخروج بالاعتصام عن طابعه السلمي.

وبكلام آخر، فإن الأكثرية نجحت في استيعاب الهجوم عندما ارتأت عدم الدخول مع المعارضة في مبارزة على تسنيد الساحات في وسط بيروت واستبدلت تحركها بإقامة خطوط دفاعية لحماية الحكومة التي انصرفت كلياً الى إعداد ورقتها الاصلاحية الى مؤتمر «باريس – 3». كما أن الأكثرية استفادت من عدم ضبط المعارضة خطابها السياسي الموجه الى اللبنانيين ومن خلالهم الى الخارج، وبدلاً من ابقائه تحت سقف واحد، سارعت بعض القيادات فيها الى اطلاق تحذيرات تنطوي على نبرة عالية، وهذا ما استحضر مداخلات عربية ودولية عبر عنها معظم السفراء بدعوتهم الأكثرية والمعارضة على السواء الى العودة الى طاولة الحوار والكف عن تبادل حملات التشكيك والتخوين التي يمكن أن تدفع في اتجاه المزيد من الاحتقان المذهبي والطائفي.

والمعارضة كما تقول أوساط الأكثرية، لم تتمكن من تشكيل جبهة رفض من شخصيات سنّية قادرة على تحقيق حد أدنى من التوازن والوقوف في وجه «تيار المستقبل» الذي يشكل العمود الفقري للأكثرية لتوحي بعدم وجود أبعاد مذهبية للصراع الدائر في الساحة اللبنانية.

إلا أن هذه الأوساط تنفي أن تكون أوصدت الأبواب في وجه الحوار وتحمّل المعارضة مسؤولية عدم التعامل بجدية مع مبادرة موسى الذي سعى الى التوصل لتسوية مشرفة تقوم على مبدأ مبادرة الجميع الى تقديم تنازلات. وإذ تعترف الأوساط بأنها لم تعد توافق في المطلق على المجيء برئيس توافقي خلفاً لرئيس الجمهورية اميل لحود، قالت في المقابل انها قدمت كل التسهيلات لانجاح مبادرة موسى لكن المعارضة لم تحسن الافادة من الفرص عندما رفضت التلازم بين اقرار المشروع الخاص بانشاء المحكمة الدولية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وتابعت أن المعارضة أوقعت نفسها في مراوحة سلبية عندما نزلت الى الشارع في وسط بيروت فيما تجنبت الأكثرية الانجرار الى معارك متنقلة في الشوارع، مشيرة الى الاعتصامات المتنقلة تحت غطاء تحرك الاتحاد العمالي كدليل على يقين المعارضة بأن المواجهات المباشرة لن تفضي الى حل، إضافة الى أن تزخيم التحرك بتصعيد نوعي يبدأ بإقفال الطرق وتعطيل المرافئ العامة سيولد ردود فعل تتجاوز الداخل الى الخارج.

وأشارت الأوساط نفسها الى أن الأكثرية قررت منذ البداية تمييز بري عن المعارضة وانها استثنته من حملاتها السياسية رغبة منها في توفير الحماية له كوسيط لكنها ليست مسؤولة عن فقدانه دوره، بل ان حلفاء له كانوا توزعوا الأدوار لقصف دوره التوافقي، ناهيك بأنه لم يحسم أمره ويضغط من أجل التوصل الى صيغة تحقق التلازم بين المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق تأخذ أوساط الأكثرية على بري تصدره في الوقت الراهن موجة التصعيد واطلاق التحذيرات، بينما تقول أوساط في المعارضة ان رئيس المجلس لم ينفك عن الضغط عليها لدفعها الى التهدئة وعدم الذهاب بعيداً في التصعيد، إلا أنه اكتشف أن الأكثرية أدارت له ظهرها وأخذت تتصرف سواء من خلال عقد جلسات مجلس الوزراء أم عبر تنظيم هجوم مبرمج ضده وكأنها قررت دخول المواجهة المباشرة معه.

وعليه فإن عودة موسى الى بيروت يمكن أن تتيح الفرصة لمعاودة الحوار في اللحظة الأخيرة وقبل أن يعقد مؤتمر «باريس – 3» ليأتي توجه الوفد الى العاصمة الفرنسية في ظل أجواء مريحة خلاف ما هو قائم الآن، خصوصاً أن معظم الأطراف يتريثون في اطلاق النار على المؤتمر الذي يشكل حاضنة عربية ودولية لانقاذ الوضع الاقتصادي والمالي من التدهور، إضافة الى معرفتهم بأنه سيضفي المزيد من الشرعية على الحكومة بصرف النظر عن الاختلاف الدائر حول شرعيتها.

 

بري: يجب إيجاد حل قبل نهاية يناير وإلا... يذهب لبنان إلى الفوضى السياسية والأمنية

 أكد لـ «الشرق الأوسط» أنه لن يسمح أبدا للأكثرية بعقد جلسة نيابية من دونه

الشرق الاوسط - 2007 / 1 / 15 - ثائر عباس

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من الفوضى في حال لم يتم فتح ثغرة في جدار الازمة اللبنانية قبل نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي. وقال في حديث لـ«الشرق الاوسط»: «امامنا مهلة قصيرة لايجاد الحل... وإلا فالطلاق». واوضح رداً على سؤال ما اذا كان الطلاق يعني فتنة داخلية وحرباً اهلية، ان «الامور لن تصل الى هذا الحد ـ لا سمح الله – لكن عدم الوصول الى حل سيطلق الفوضى السياسية والامنية».

وقرع بري، الذي كان يوصف بالمتفائل الأكبر و«مخترع المبادرات» في زمن الخلافات وانسداد الافق، ناقوس الانذار بقوة، منبهاً الى خطورة الوضع القائم. واشار رداً على سؤال عن «الامر الجلل»، الذي دفعه الى طرح التفاؤل جانباً لأول مرة، الى انه يرى ان الامور وصلت الى حدود اللاعودة، محذراً من «المس بالمؤسسات والتوافق الذي يقوم عليه النظام اللبناني». ورغم هذا يحرص بري على ترداد عبارة «لا سمح الله» في كل مرة يتحدث فيها عن سيناريوهات التدهور في الوضع السياسي. وكشف الرئيس بري عن ان مراسم ذكرى عاشوراء، التي ستبدأ في الثلث الاخير من الشهر الحالي لن تطبق في وسط بيروت، حيث الاعتصام الذي تنفذه المعارضة منذ الاول من ديسمبر (كانون الاول) الماضي، متحدثاً عن اتفاق بين القيادات الشيعية على حصر المراسم في النوادي الحسينية داخل بيروت، من دون مكبرات صوت، ومن دون مسيرات، لعدم استغلالها من قبل اي طرف لاحداث توترات مذهبية، فيما ستكون الامور على حالها في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ستقام مراسمها كالمعتاد.

وحمل بري بشدة على رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، من دون ان يسميه مستغرباً «مفاخرته» باسقاط الاتفاق الذي تم بينه (بري) ورئيس تكتل «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري. وانتقد بشدة دعوة «احدهم» ـ قاصداً جعجع ـ المعارضة بلهجة التحدي الى اعلان الاضراب العام لاثبات قوتها، كاشفاً ان المعارضة كانت تفكر جدياً باعلان الاضراب العام، لكنه (بري) رفض ذلك بالقول: «ماذا لو شاهد متحمس من انصار المعارضة متجراً مفتوحاً وتعرض لصاحبه بأي شيء... من ضربة كف الى اصبع ديناميت... فليس الجميع ملائكة». لكنه اشار الى «ان الاضراب العام خيار مطروح... وسنصل اليه في نهاية المطاف».

ورداً على سؤال ما اذا كانت في جعبته «مبادرة ما» يخرجها في اللحظات الاخيرة لانقاذ الوضع، اجاب بالنفي. وقال: «لقد طرحت مبادرتي لتأليف حكومة من 10 وزراء، لكنهم اطلقوا النار عليها من دون ان يقرأوها»، مشيراً الى انه فوجئ بذلك لأن مبادرته – التي لم تطرح ـ تعطي الاكثرية اكثر بكثير مما تعطي المعارضة، التي اعترضت عليها عندما كاشفها بمضمونها، «اما الآن فالمبادرة ليست عندي. وعليهم ايجاد الحلول قبل فوات الاوان»، معتبراً انه آن الاوان للعمل على خط «الرياض ـ دمشق»، لأن اي تقارب في هذا الخصوص سينعكس ايجاباً على الوضع اللبناني. وكرر التأكيد «ان اللبنانيين يستطيعون الوصول الى اتفاق في يوم واحد، اذا سمحت لهم الظروف الدولية والاقليمية بذلك».

ورداً على سؤال عما يعنيه بتحذيره الاكثرية من العودة الى ما قبل الطائف، اذا اصرت على عقد جلسة عامة لمجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس، قال بري: «ما قصدته هو ان الطائف عبارة عن حكم توافقي. ويظهر هذا من عدم اعطائه اي مؤسسة دستورية القدرة على الطغيان وعدم اعطائه اي طائفة القدرة على التفرد. لكنه اعطاها جميعها القدرة على التعطيل، اذا حاول البعض استفرادها». واضاف: «اذا ارادوا المس بالطائف، بكل ما يعنيه من توازنات، فهذا شيء خطير. ويعيدنا الى البداية في الازمة السياسية التي تخطيناها مع نهاية الحرب عام 1990». وشدد على ان موقع نائب الرئيس في مجلس النواب والحكومة «غير موجود في ظل الرئيس الاصيل»، مشيراً الى ان الدستور عدّد صلاحيات الرئيس في المؤسستين، فيما اكتفى بالقول ان صلاحيات نائب الرئيس هي ان «ينوب عنه» في حال غيابه.

 

 لا حديث بالسياسة في أماكن العمل

 الحياة - 2007 / 1 / 15

 أوردت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أن المتاجر والمقاهي ومحال تصفيف الشعر في بيروت منعت أي مناقشات سياسية فيها بعد الازمة السياسية المستحكمة في البلاد. وذكرت الصحيفة ان الحديث في السياسة كان يعتبر أمراً مفضلاً لدى اللبنانيين، لكن التوترات السياسية التي لم تشهدها البلاد منذ الحرب الاهلية في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته أدت الى هذا العزوف لدى أصحاب المتاجر عن الخوض في هذه القضايا الشائكة. وتفضل المتاجر الآن «الصمت المهذب» لتفادي زيادة هذه التوترات مع غياب أي أمل في انفراج سريع في الموقف. وتابعت الصحيفة ان المصارف بثت رسائل بالبريد الالكتروني الى موظفيها تطلب منهم ايضاً الامتناع عن الخوض في أحاديث في السياسة مع العملاء، وكذلك فإن بعض الشركات ذهبت الى حد أبعد بأن استبعدت المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت المتخصصة في الشؤون السياسية وذلك في الشبكة الخاصة بأجهزة الكومبيوتر لديها. ووفقاً لهذا الاتجاه، فإن المتاجر والمطاعم والنوادي الليلية رفعت لافتات تطلب من الزبائن التوقف عن الحديث في السياسة، ولجأ الى ذلك الاسلوب ايضاً سائقو سيارات الاجرة. ونسبت الصحيفة الى أحد اصحاب المتاجر في بيروت قوله ان اللافتات التي تطالب الزبائن بالامتناع عن الحديث في السياسة ساهمت على نحو ملحوظ في تهدئة الاجواء.

 

رايس: سوريا تدعم محاولات إسقاط حكومة لبنان

المستقبل - الاثنين 15 كانون الثاني 2007 - ااتهمت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بدعم المحاولات الساعية الى اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وقالت في مقابلة مع المحطة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلي امس، على هامش زيارتها الى فلسطين المحتلة ان سوريا لا تبدي الا القليل من التعاون في المنطقة وتجاه النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وكذلك تدعم المحاولات الرامية الى اسقاط حكومة لبنان.  وفي ملف آخر، لم تبد رايس متشجعة لدور إسرائيلي في ملف ايران النووي. وفضلت ردا على سؤال عن موقفها ازاء احتمال توجيه اسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، اللجوء الى الديبلوماسية الدولية، خصوصا وان قرار مجلس الامن الاخير ضد ايران يندرج ضمن البند السابع، مشيرة الى ما تقوم به واشنطن الآن من تجميد لأموال ايرانية في أحد البنوك بسبب اصرار ايران على سياستها النووية. وعبرت رايس عن اعتقادها بأنه لا يزال هناك "مجال واسع للمساعي الديبلوماسية" للحد من برنامج ايران النووي الذي تخشى القوى الغربية أن يؤدي لصنع قنابل. اما بشأن الحديث عن ضربة عسكرية اسرائيلية في إيران اذا فشلت المساعي الدبلوماسية فأجابت "حسنا أعتقد أن مجرد الحديث عن ذلك انما يظهر مدى خطورة أن تواصل ايران العمل ببرامجها دون رادع". ("المستقبل"، رويترز

 

الوزير العريضي: الحكومة لا تريد اي تدخل في شأننا الداخلي لا شرقيا ولا غربيا

وطنية-15/1/2007(سياسة) اكد وزير الاعلام غازي العريضي, في حديث الى محطة "العالم" الفضائية, "ان ليس ثمة مبادرة سعودية, وما يقوم به السفيرالسعودي في بيروت عبد العزيز خوجة, هو ترجمة لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز, الحريص على وحدة لبنان, ولتوجهاته بالسعي الى تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين, ورأى انه لا بد من السعي الى حوار بناء وجدي بين الفرقاء حول كل المسائل الاساسية لكي نصل الى صيغة نتفاهم فيها على كيفية الخروج من المأزق الذي نعيشه". وقال: "ان الكلام بأن الحكومة اللبنانية تراهن على دعم للوقوف في وجه "حزب الله" خطأ، نعم نحن نتطلع الى دعم كل العالم ولكن ليس للوقوف في وجه حزب الله".

واشار الى "ان 33 دولة ستشارك في مؤتمر باريس -3, وستقدم الدعم الى لبنان".

وجاءت وقائع الحديث على النحو الاتي:

سئل: في تصريحات للامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله , الى جريدة " الانباء الكويتية " قال ان المعارضة مقبلة على تحرك كبير وجدي لاحقا في الايام القليلة المقبلة ؟ في ظل كل هذه التطورات وبعد 45 يوما على تحرك المعارضة, كيف تقيم الواقع الحكومي بصفتك احد اعضاء الحكومة وتتابع وتراقب الاوضاع ؟

أجاب:"الحقيقة المشهد حتى الآن هو مشهد مؤلم على مستوى كل اللبنانيين, لاننا بعد 45 يوما كما سبق وذكرت, ان الصورة مؤلمة, اولا بالنسبة الى الحالة العامة في البلاد, ثمة توتر وقلق وكما ذكرتم, تهديد وتهديد مضاد وتلويح بعصيان بقطع الطرقات باقفال مرافئ واقفال مطار, كل هذه الامور تنعكس سلبا على جميع اللبنانيين, ولا تنعكس سلبا على حكومة او رئيس حكومة او عناصر في الحكومة دون غيرهم بما يمثلون سياسيا وفي ما يخص الحكومة ليس ثمة سر في القول بأن ثمة مشكلة سياسية في الحكومة بسبب استقالة زملاء اعزاء يمثلون طرفا سياسيا معينا وفريقا ينتمي الى طائفة كريمة في لبنان، لكن الخلاف كما يؤكد ارباب, واصحاب هذا القرار هو خلاف سياسي وليس خلافا طائفيا, وبالتالي نتابع هذه المسألة من الزاوية السياسية, وتقوم الحكومة بعملها والدليل ان الحكومة مستمرة في هذا العمل، اتخذت سلسلة من القرارات التي لا تعني فريقا معينا من اللبنانيين, ان على مستوى التعيينات او على مستوى الواقع الاقتصادي الاجتماعي, او على مستوى الواقع السياسي, او متابعة الشؤون الدولية, ومتابعة مسألة مقاضاة اسرائيل في حربها الاخيرة ضد لبنان, يعني كل مؤسسات الدولة تعمل, لا استطيع ان اقول انها تعمل بشكل طبيعي لكنها تعمل بإصرار على ان لا يترك البلد في الفراغ في انتظار معالجة الازمة السياسية".

سئل: قلت ان هناك مشكلة سياسية كبيرة, والحكومة ايضا فيها مشكلة انها لا تمثل جميع الفئات الموجودة, وقلت انها ليست مشكلة طائفية ولكن هناك طائفة بكاملها ليست موجودة في هذه الحكومة مما يثير الكثير من التساؤلات حول الدستورية والميثاقية,

السؤال المطروح الآن انه رغم كل هذا المأزق الموجود الان رغم كل هذا التهديد الموجود رغم كل هذه التحولات والتطورات في الوضع الاقليمي في العراق, في افغانستان, استراتيجية بوش الجديدة، ألا يشكل هذا حافزا للبنانيين من اجل الاتفاق على حكومة وحدة من اجل ان يتحمل الجميع مسؤولية ما يمكن ان يسفر عن تداعيات ربما سلبية على لبنان نتيجة مايحصل في المنطقة ؟

أجاب: "هذا صحيح, وانا كنت اتمنى الا تلجأ المعارضة الى القرار الذي اتخذ بالاستقالة من الحكومة بشكل مفاجئ, وقبل مناقشة كل الامور, وافتعال هذه الازمة في البلاد، فالمشهد السياسي في اسرائيل تحول من مشهد ازمة مفتوحة تسلط عليها الاضواء من كل حدب وصوب الى مشهد رئيس حكومة يتحرك في كل اتجاه يحاول حشد الدعم لاسرائيل, ثم سلطت الاضواء على المأزق في لبنان, على الازمة في لبنان, على المقاومة في لبنان التي حققت انجازا كبيرا في وجه الاحتلال الاسرائيلي, وبالتالي انتقلنا من موقع الى موقع آخر, في رأيي كنت اكرر هذا الكلام دائما, كان يجب العمل على تثمير الانتصار الذي تم تحقيقه وليس تدمير هذا الانتصار, لم نرفض حكومة الوحدة الوطنية في اي لحظة من اللحظات لكن كنا دائما نقول حكومة الوحدة الوطنية لمواجهة الازمات الكبرى, لمواجهة التحديات لا يمكن ان تأتي من تهديد او وعيد او اتهام او تخوين او اثارة مشاكل في البلاد ، هكذا حكومة تأتي من خلال حوار سياسي بين مختلف الاطراف 0

الانتصار والثمن

سئل:أصحاب هذا الانتصار الذي تحدثت عنه, وهم كل اللبنانيين, وايضا "حزب الله" يعتبر ان ما يجري على الساحة هو محاولة لتدفيع "حزب الله" ثمنا لم تستطع اسرائيل من خلال حربها ان تأخذه منه, واستراتيجية الرئيس بوش بالتحديد قالت باننا ندعم حكومة السنيورة في مواجهة هذا الامتداد ل"حزب الله" داخل الساحة اللبنانية وهذا واضح ومعروف ؟

أجاب: "انا لا اوافق على هذا الكلام, واعتبر انه احد اسباب تسعير الموقف السياسي في لبنان, وهذا كلام ظالم للحكومة ولشركاء "حزب الله" في هذه الحكومة، فليقل الرئيس بوش ما يشاء, وليقل الاسرائيليون ما يشاؤون, هذا لا يعني ان ثمة وقائع كما ذكرت او كما استند البعض في موقفهم لشن هذا الهجوم على الحكومة او على فريق سياسي هو شريك لحزب الله في كل ما انجز حتى الان, او في مواجهة اسرائيل بالنسبة الى دعم الحكومة, المجتمع الدولي في آخر بيان صدر عن مجلس الامن اكد دعمه للحكومة, ونحن نستعد "لباريس - 3"، وان 33 دولة ستشارك في هذه المناسبة الكبرى وستدعم الحكومة اي ستدعم لبنان، لا نستطيع القول ان من يدعم الحكومة يعني انه يدعم فريقا اميركيا او يدعم فريقا اسرائيليا لاسمح الله، هذا كلام مرفوض وغير مقبول فلتكن حسابات هذه الدولة او تلك حسب ما تشاء, او حسب ما تراه مناسبا بالنسبة الى مصالحها, نحن لانمثل اميركا ولا نمثل اسرائيل ولا نمثل مصالح هذه الجهة او تلك في العالم, نحن نمثل شريحة سياسية لبنانية لها تاريخها وانتمائها وقراءتها للمستقبل".

دعم لبنان

سئل: كتبت كثيرا, ومن لا يعلم ان الوزير غازي العريضي هو كاتب ايضا, ويكتب اسبوعيا, وكنت تتحدث كثيرا عن انعكاس الحالة الاقليمية والدولية على لبنان، لماذا الان تخفف من وطأة انعكاس ما يجري من مشاريع واستراتيجيات مرسلة من جانب واشنطن على الساحة اللبنانية ؟

أجاب: "ليس صحيحا انني اخفف, انا اكتب ثلاثة مقالات كل اسبوع في عدد من الصحف العربية, واحاضر في السياسة واقول رأي بشكل دائم, وهذا الرأي لا يزال رأيا نقديا للسياسة الاميركية في المنطقة, من العراق الى فلسطين مرورا بأمور كثيرة وبخيارات كثيرة في لبنان, ولا يستطيع اي عاقل ان يتجاوز حقيقة ان الواقع الاقليمي له انعكاساته وتداعياته و تأثيراته على الواقع السياسي اللبناني, هذا جزء من تاريخ لبنان, ومن تكوين لبنان, وخصوصا في هذه المرحلة بالذات, وانا لم اتوقف يوما عن متابعة التطورات الاقليمية والدولية وكما سبق وذكرت نقد السياسة الاميركية اضافة الى انني بتواضع بالولادة وبالفطرة وبالانتماء ضد كل ما تقوم به اسرائيل وضد ما تفعله اسرائيل سواء على مستوى الشعب الفلسطيني, او على مستوى الواقع اللبناني, وبهذا المعنى نحن جزء من المقاومة الحقيقية تاريخيا لهذا المشروع الاسرائيلي بوسائل مختلفة في كل المراحل، لكن الكلام بان الحكومة اللبنانية تراهن على دعم للوقوف بوجه "حزب الله" هذا خطأ، نعم نحن نتطلع الى دعم كل العالم ولكن ليس للوقوف في وجه حزب الله".

الاتصال الاميركي بالحكومة

وردا على سؤال عن اتصال السفير الاميركي الدائم مع رئيس الحكومة, وقوى الرابع عشر من آذار, قال: "هذا ليس سريا, وانا لا اخشى اي اتصال, المهم ماذا يجري في هذه الاتصالات, ماذا تفعل الحكومة اللبنانية, هل هي تنفذ برنامجها او انها تنفذ برنامج هذا او تلك, كل هذا الكلام الذي يتحدث عن حكومة الاميركيين في لبنان, او حكومة فيلتمان في لبنان, مع احترامي لقائله, هذا كلام ظالم, و خاطئ, وانا اريد القول, يوم شنت الحملة على رئيس الحكومة اثناء الحرب وبعدها, عندما جاء الموفد الاميركي السيد وولش كنت في لقاء تلفزيوني انتقد بشده وبقسوة الانحياز الاميركي لاسرائيل, وكان يومها ينقل المطالب الاسرائيلية الى لبنان, وليس صحيحا ان الرئيس السنيورة كان يتفاعل مع هذه المطالب, ذات يوم قال لموفدين كثيرين في السراي اذا كانت المسألة ان اسرائيل تهدد باستمرار قصفها ماذا نستطيع ان تفعل اكثر0 تريد قصف السراي فلتفعل, تريد قتلي في السراي فلتفعل, هذا كلام قاله السنيورة لموفدين كثيرين من بينهم بعض الموفدين الاميركيين، فلا نستطيع ان نقول انه كلما جاء سفير والتقى برئيس حكومة او بوزير يعني ان هذا الرئيس متهم, وان هذا الوزير متهم, ثمة التزام وانتماء وهوية, وثمة قناعة لدى رئيس الحكومة, وهذه الحكومة نحن نبحث عن مصلحة لبنان ولا نتبنى مشاريع احد, ولا نلتزم مشاريع احد, ولا نريد اي تدخل في شأننا الداخلي لا من شرق ولا من غرب, ولا من سوريا لا من ايران, ولا من دولة عربية ولا من دولة غربية, ولا من اميركا, هذا لا يمنع اننا نستقبل جميع الذين لهم تمثيل ديبلوماسي في لبنان, جميع الذين هم على متابعة لكل الواقع اللبناني وهم في مركز القرار والتأثير على مستوى العالم. والا لماذا اذا تجري في هذه الدولة او تلك اتصالات مع اميركا، لماذا ينادي رئيس هذا النظام الدولة الاسرائيلية لكي ينفتحوا عليه ليلتقي بهم, لماذا هذه الوفود الى دمشق, والوساطات مع ايران, ومع السعودية, ومصر, وروسيا, مع اي دولة في العالم, فالدول تتعاطى مع بعضها البعض, هل كل ما التقى رئيس الحكومة بسفير يعني انه يتلقى التعليمات منه، انا اعتقد هذا الامر يزيد الجرح في لبنان والانقسام, ويؤزم الوضع اكثر ويعمق ازمة الثقة".

سئل:"الكلام الذي تقوله مفهوم جدا وواضح، أليس من الضروري تطمين فرقاء لبنانيين اساسيين ان هذه الحكومة لا تريد ان تنفذ مشاريع خارجية وتحديدا اميركية, ووجود المخاطر الا يستدعي منكم ان تقبلوا بمشاركة المعارضة بالثلث ؟ وتمنعوا القول عنكم بأنكم تنفذون رغبات خارجية؟

أجاب:"انا ارفض هذا القول في المبدأ, ان هذا القول يضع الحكومة, يضع هذا الفريق وكأنه في موقع التشكيك, والاتهام والشبهة, وبالتالي يجب ان يقدم اقصى ما يمكن, ان يقدم او يتنازل عن امور كثيرة من اجل ان يقتنع الآخرون بهذه المسالة وتزال المخاوف هذا ليس صحيحا على الاطلاق، في المقابل ثمة فريق يسأل عن علاقة الشريك الآخر بالنظام في سوريا, ومعروف ما هي المواقف والتبعات التي يعيشها لبنان نتيجة سياسات هذ النظام, هذا رأي موجود في لبنان, ولا نستطيع ان نتجاهله, ايضا ثمة رأي آخر حول العلاقة بايران واهداف السياسة الايرانية, لا تستطيع ان تتجاهل هذه المسألة اذا استمر هذا الوضع على ماهو عليه, اتهام من هنا واتهام من هناك, تهديد من هنا وتهديد من هناك"0

حكومة تضمن عدم الخوف

سئل:هذا مبرر اذا كنتم انتم خائفون وهم خائفون فالافضل ان تكون هناك حكومة تضمن عدم الخوف ؟

أجاب:"هذا ليس مرفوضا, لكن المقاربة التي تفضلت بها التي يتحدث عنها الاخوان هي مقاربة إذا صح التعبير ملتوية, بمعنى انها فئوية, لذلك لا تستطيع ان تأتي الى فريق وتقول له انت متهم وعليك ان تفعل كذا وكذا وكذا لكي استمر في العيش معك, هذا الامر غير مقبول على الاطلاق, وانا هنا اعطي مثالا, نحن امضينا معا 33 يوما في مواجهة الحرب الاسرائيلية, وتم عقد عدد كبير من الجلسات للحكومة, وكنا معا, ماذا فعلنا آنذاك وكيف اتخذنا القرارات وكيف واجهنا. كنا جميعا في موقف واحد, وكنا جميعا صفا واحدا نواجه العدوان الاسرائيلي, والسياسات والتهديدات والمشاريع الاسرائيلية, وايضا التغطية الاميركية للحرب الاسرائيلية على لبنان, بغض النظر عن خلافاتنا الداخلية".

التواصل مع المعارضة

سئل: بصفتك احد القياديين في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط, انتم فتحتم النار على حزب الله وعلى حركة امل واتهمتم الرئيس رئيس البرلمان بانه مخطوف من جانب حزب الله, قلتم ان حزب الله, هو كل المعارضة, اتهمتم حزب الله بالمشاركة للتخطيط لاغتيالات وما شابه ذلك, هل تعي بانكم قطعتم الوصل كاملا بحزب الله وبانكم في الحزب التقدمي لم تعد لديكم النوايا او الامكانات من اجل التواصل مع حزب الله او مع المعارضة ؟

أجاب:"اولا على مستوى الحديث, بان حزب الله هو المعارضة, لا اعتقد ان هذا اتهام اسمح لنفسي بأن اقول ذلك خصوصا وان عددا كبيرا من اركان المعارضة يتحدث عن هذه المسألة"0

سئل: انتم بذلك تقللون من شأن باقي تيار المعارضة, هناك التيار الوطني وغيره لماذا تلغون الباقين ؟

أجاب:" لست من يلغي, قلت لك الآن اليوم بالذات بعض الذين يعتبرون انفسهم في المعارضة قالوا بأن حزب الله هو الاساسي في المعارضة هل يريد هؤلاء الغاء انفسهم او الغاء غيرهم قبل ان يوجه السؤال الي".

الحوار

سئل: "حزب الله" لا يلغي الآخرين ويعتبر المعارضة معارضة وطنية وليس معارضة حزبية؟

أجاب:"انا قلت هذا ليس اتهاما, ولكن ارجوك ان تسمعني جيدا وان تصغي الى ما قلت, ان عددا من رموز المعارضة قالوا هذا الكلام وليس نحن, وبالتالي مع ذلك انا اقول هذا ليس اتهاما, هذا يعبر عن حقيقة قائمة نظرا لقوة هذه الشريحة, لكن انا بطبيعة الحال اعرف ان ثمة قوى اخرى موجودة في المعارضة وكل اللبنانيين يعلمون ذلك, لكن هذا الكلام يقوله غير الحزب التقدمي الاشتراكي ايضا، على كل حال هذه مسألة تفصيلية في ما يخص الموقف الآخر, اعتقد انه منذ ايام قال الاستاذ وليد جنبلاط كلاما واضحا بأننا مستعدون للقاء على طاولة الحوار, وعندما يقول هذا الامر, يعني لا اعتقد بأنه يضع في حساباته، لاسمح الله، عدم الاعتراف بفريق اساسي يمثل شريحة كبرى في البلد على مستوى طائفة رئيسية كريمة نحترمها ونقدرها، الخلاف السياسي يحصل، انا يؤسفني ويؤلمني المشهد, ان يصل الخلاف السياسي الى هذا الحد, ولكن قبل ان يقول وليد جنبلاط هذا الكلام الذي قاله سمعنا سيلا من الاتهامات من قبل مسؤولين في "حزب الله" ومن قبل الاعلام ومن خلال قيادة "حزب الله" لوليد جنبلاط بالتخوين وبالعمالة وباسرئيل وباميركا وبالتآمر وما شابه, لا نستطيع ان نرى الصورة من جانب واحد او من زاوية واحدة كل هذا المشهد لا يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية, كلام من هنا ورد من هناك، اتهام من هنا ورد من هناك وهكذا دواليك, في النهاية لابد من حوار بين اللبنانيين حول كل المسائل الاساسية لكي نصل الى صيغة نتفاهم فيها على كيفية الخروج من هذا المأزق".

اسبوعان حاسمان

سئل: الاسبوعان المقبلان سيكونان حاسمان وربما يقتربان من حال الفوضى, حسب ما قال رئيس البرلمان نبيه بري, ما هو تعليقك , وماذا ستفعل الحكومة ؟

أجاب:"انا في اطار القراءة السياسية طبعا عندما ترى تهديدا بالتصعيد وبالوعيد وبقطع الطرقات والى ما هنالك, هذا لن يولد الا ردود فعل بطبيعة الحال, ولن يكون المشهد ايجابيا سواء خلال اسبوع او ايام او اسبوعين او اكثر صدر عن بعض المنتمين الى المعارضة تصريحات اكثر من ذلك, وتحدث البعض عن تغيير كامل في المعادلة السياسية في لبنان خلال ايام وعملية جراحية صعبة وسريعة ستستأصل كل شيء, انا لا اعتقد ان هذا الامر يمكن ان يساعد على تهدئة الاجواء وعلى العودة الى عمل جدي في ما بيننا مع العلم ان ثمة اتصالات مكثفة تجري بعيدا عن الاضواء حول عدد من النقاط آمل ان تتوج بنجاح, وانا اعرف ماذا يقصد رئيس مجلس النواب من خلال هذا الكلام ، آمل ان يكون الدور دورا ايجابيا لانجاح هذه الاتصالات والخروج من المازق والكف عن لغة التصعيد والتعقيد والتهديد والوعيد والى ما هنالك لأن ذلك ينعكس سلبا على جميع اللبنانيين".

مبادرة سعودية

وردا على سؤال حول ما نشر اليوم في بعض الصحف عن مبادرة سعودية قال الوزير العريضي:

"ليس ثمة مبادرة سعودية, ما يقوم به السفيرالسعودي في بيروت هو ترجمة لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الحريص على وحدة لبنان ولتوجهاته بالسعي الى تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين, ولا يمكن الحفاظ على وحدة لبنان في ظل هذا الانقسام والمخاطر المحدقة بالبلد, ولذلك لا بد من السعي الى حوار بناء وجدي بين الفرقاء, وهذا لا يتم إلا بلقائهم . وفي هذا الإطار فإن مسعى سفير المملكة العربية السعودية في بيروت الدكتور عبد العزيز خوجة هو مسعى مشكور ومقدر. وأعتقد ان التسريب غير البريء لمثل هذه الأخبار يلحق ضررا بهذا المسعى, ولا يخدم محاولات الوصول الى اتفاق بين الأطراف المختلفة".

 

الرفاعي يذكّر بفتواه إلى عصام فارس: لا قيمة للميثاقي في الدساتير المكتوبة وللوكيل صلاحيات الأصيل عدا الاستقالة

النهار - 2007 / 1 / 15 - كتبت ريتا شرارة:

استتباعا لقضية ترؤس نائب رئيس مجلس النواب جلسات مجلس النواب، في حال تعذر على رئيس مجلس النواب القيام بذلك، وبعد قول الرئيس نبيه بري انه "اذا اعطيت صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء لنائب رئيس المجلس، فانا اقبل"، ماذا يقول الخبير الدستوري حسن الرفاعي الذي كان افتى بأحقية ترؤس نائب رئيس المجلس (فريد مكاري) جلسة للبرلمان ودعوته اليها؟ عن رأيه في هذا الموضوع أحالنا الرفاعي على فتوى كان اعطاها الى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس. ففي 19 تشرين الثاني 2001 في ولاية رئيس الحكومة رفيق الحريري، طلب فارس الى الرفاعي في كتاب "ابداء الرأي في بعض المسائل الدستورية"، ومنها صلاحيته في ترؤس جلسات الحكومة. وفي 3 كانون الاول من العام نفسه، رد عليه انطلاقا من مفهومين: الاول صوابية العلامة الدستوري العميد دوغي الذي قال: "ليس للقانون الدستوري اي ضابط سوى حسن نية وصدق الرجال الذين يطبقونه".

"La loi constitutionnelle ne peut avoir d'autre sanction que la bonne foi et la loyauté des hommes qui l'appliquent". (L. Duguit: Traite de Droit Constitutionnel, T.IV, p. 632).

والثاني هو "اقتناعنا بان الرأي المجرد القانوني الذي يبديه كل لبناني ذي علم في الفقه الاداري والدستوري في شؤون الحكم وسير المؤسسات العامة هو اسهام في واجب وطني". وعلى هذا الاساس، اجابه عن الاسئلة التي وجهها اليه فارس في حينه عن:

- موقع نائب رئيس الحكومة وصلاحياته علما ان هذا المركز غير موجود في الدستور والقانون، وان اكثر الحكومات التي تعاقبت لحظت هذا المركز، وان مراسيم صدرت في بعض الحقب كانت تحمل توقيع نائب رئيس الحكومة بصفته رئيسا بالوكالة لمجلس الوزراء، وان بعض نواب رئيس الحكومة كانوا من غير الطائفة الارثوذكسية، وان معاهدة الاخوة والتنسيق والتعاون بين لبنان وسوريا لحظت مركز نائب لرئيس مجلس الوزراء اللبناني عضوا في المجلس الاعلى اللبناني – السوري.

في الجواب انه من المتعارف عليه ان الدساتير المكتوبة لا يمكن ان تأتي مفصلة شاملة جميع احكام الحكم. لذا، استقر الرأي في الدول ذات الدساتير المكتوبة على جواز تكملة النصوص باعتراف استمرارها يعطيها قوة النص المكتوب. والامثلة عليها عند الدول اكثر من ان تحصى، وعندنا منها الكثير. فمثلا في دستورنا السابق: الاستشارات النيابية التي تسبق تشكيل الحكومات، وتوقيع رئيس مجلس الوزراء جميع المراسيم التي يصدرها رئيس الجمهورية عدا مرسوم تشكيل الوزارة... ونذكر في هذا الصدد ان العرف الدستوري في ظل دستور الجمهورية الثالثة كان يقضي ان يوقع رئيس الوزراء السابق مرسوم تكليف رئيس الوزراء الجديد.

وبناء على هذا المفهوم، اصبح مركز نائب رئيس مجلس الوزراء عرفا متبعا في لبنان، واصبح يلحظ في جميع مراسيم تشكيل الوزارات. ان مراسيم تشكيل الحكومات تدخل في عداد الاعمال الحكومية.

"Actes de gouvernement"

فان نص مرسوم على تكليف نائب رئيس مجلس الوزراء بمهمات رئيس هذا المجلس بالوكالة. فلا يعني ذلك ان النائب هو حكما وكيل. فالوكالة عمل منفصل كليا عن نيابة الرئاسة وغير ملازم لها. حدث ان كان يعطى لقب نائب رئيس مجلس الوزراء لغير الطائفة الارثوذكسية، ومن ثم استقر على تخصيص هذا اللقب بالارثوذكسي. ان ادراج اسم نائب رئيس الحكومة عضوا في المجلس الاعلى لمعاهدة الاخوة والتنسيق بين لبنان وسوريا لا يمنح صاحبه اي قيمة زائدة عن القيمة المعطاة له في العرف اللبناني. وغالب الظن انه ورد للتوازن مع منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية.

استمرار العمل الحكومي

- كيف يؤمن استمرار العمل الحكومي عند غياب رئيس الحكومة وخصوصا دعوة المجلس في الامور الطارئة.

ان لمبدأ استمرار المرافق العامة قيمة دستورية، ولو لم ينص عنها في الدساتير. ومن منطلق هذا المبدأ الملزم، اعتمد الفقه الدستوري الوكالة باعتبار انها الطريقة الاكثر مرونة وواقعية، وتطبيقها لا يحتاج الى اي نص دستوري.

ان احكام دستور الجمهورية الخامسة يبين اعتماد مبدأ توكيل احد الوزراء، وغالبا كان يعين وزير العدل وكيلا عن رئيس مجلس الوزراء، واحيانا كان يختار الوكيل من بين وزراء الدولة:

"(...) Considerant (...) qu'en conferant au Garde des Sceaux les pouvoirs du Premier Ministre (...) le Président de la République a pris les dispositions nécéssaires pour assurer la continuité de l'action gouvernementale; que les mesures ainsi adoptées ne sont pas contraires a aucune disposition de la constitution (...)". (R.D.P. 1981, p. 515).

مع الاشارة الى ان الدساتير والاعراف الفرنسية لا تلحظ وظيفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وان ممارسة الوكالة، في السلطة التنفيذية عموما، وفي رئاسة مجلس الوزراء خصوصا، يجب ان تكون لمدة قصيرة (يراجع Auby: R.D.P. 1966, p. 864).

وقرار مجلس القضايا لدى مجلس شورى الدولة برقم 291 وفي 18/1/1996 – مجلة القضاء الاداري. العدد العاشر، المجلد الاول، ص: 369 – 385).

ان لمهمات رئيس مجلس الوزراء شأنا كبيرا في دستورنا الراهن. لذا، وجب ان يكون حضوره شبه دائم، ان لم يكن دائما ومستمرا. فعند غيابه لظرف شخصي طارئ، يعلم رئيس الجمهورية. اما غيابه لامر يتعلق بسياسة الدولة، فلا يجوز ان يتم الا بقرار مسبق من مجلس الوزراء يحدد بدقة المهمة الموجبة للغياب على ان يرافقه في سفره الوزير او الوزراء المعنيون. كما ان عليه مع رفاقه ان يقدموا الى مجلس الوزراء، بعد رجوعهم، تقريرا مفصلا عن المهمة التي كلفوا اياها. ولئن كان الغياب من دون قرار مسبق من مجلس الوزراء، يكون في الامر مخالفة للدستور تؤدي، فيما تؤدي، الى تطبيق احكام المادة 70 من الدستور. اذ ان المادة 64 من الدستور نصت على ان رئيس مجلس الوزراء "يعتبر مسؤولا عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء". كما ان المادة 65 من الدستور عينه اناطت بمجلس النواب أمرين:

الاول هو ان رئيس الجمهورية، في جميع الانظمة الجمهورية البرلمانية، وفي طليعتها نظامنا الذي يؤكد عليه دستورنا الراهن في اكثر من مادة، هو رئيس السلطة التنفيذية حكما.

والثاني، وهو ان مقررات مجلس الوزراء، لا قيمة تنفيذية لها ان لم تجسد اما بقانون واما بقرار اداري:

Acte administratif

"Ces attributions (les attributions administratives du chef de l'état et des ministres du gouvernement) se traduisent notamment par l'édiction de décisions, dont les auteurs sont toujours des autorités individuelles: Le président de la République, le premier ministre, un ministre (ou plusieurs ministres agissant conjointement, et non collegialement). C'est dire notamment qu'il n'y a pas de décissions qui émaneraient, juridiquement, d'une autorité collegiale qui serait "le gouvernement" ou "le conseil des ministres"...".

(R. Chapus: Droit Administratif Général; 13 Edi. 1999, T.I, p. 197, n 260).

فانطلاقا من هذه الثوابت، يعتبر كل قرار يصدر عن مجلس الوزراء، ظنا ان له قوة تنفيذية هو قرار منعدم الوجود Inexistant لصدوره عن سلطة غير ذات اختصاص. ويعتبر ايضا وحكماً باطلاً بطلانا مطلقا. والبطلان المطلق هو من متعلقات الانتظام العام الذي يحق لكل معني. ولا يشترط ان يكون ذا مصلحة، ان يثيره من ضمن مدة الزمن المحدد بعشر سنوات في لبنان، وبثلاثين سنة في فرنسا. وذلك يعني ان مجلس الوزراء مجتمعا، لا يحق له مثلا، من دون قانون او مرسوم او اي قرار اداري صادر عن سلطة مختصة محددة في القوانين والانظمة، ان يعين موظفا ويعاقبه، او يعطي رخصة في مجال ما، او يعقد صفقة... فكلها تقع باطلة بطلانا مطلقا... ولم يفترض ان احكام المادة 56 من الدستور تعني انه في حال وضع مجلس الوزراء مشروع مرسوم ولم يصدره رئيس الجمهورية خلال 15 يوما يعتبر نافذا حكما ووجب نشره، تعني، اي المادة، ان المرسوم يصدر من دون توقيع رئيس الجمهورية. فلمن يفترض ذلك نقول ان النص، على ما فيه من لبس وعدم دقة، يعني انه عند انقضاء المهلة المذكورة يصبح رئيس الجمهورية ملزما حكما اصدار المرسوم ونشره والا طبقت في حقه احكام المادة 60 من الدستور. فصلاحيته هنا، وفقا للتعبير الفقهي، هي صلاحية مقيدة Compétence liée واننا نكتفي بالتذكير فقط بما نص عليه البند 4 من المادة 64 التي اتت بعد المادة 56: "يوقع، (اي رئيس مجلس الوزراء)، مع رئيس الجمهورية جميع المراسيم(...)".

ومن جهة ثانية، فالقول ان لقرارات مجلس الوزراء قوة تنفيذية يؤدي حتما الى التسليم بازدواجية الاختصاص بين مجلس الوزراء واي مرجع آخر صلاحيته مستمدة من القانون!...

ايصح بعد هذا افتراض ان ثمة مراسيم تصدر من دون توقيع رئيس الجمهورية؟... اننا نرى ان بناء دولة المؤسسات والقانون لا يقوم الا على اساس التزام المعنيين احكام الدستور بكل صدق وامانة، والا لن تكون لنا لا دولة ولا مؤسسات!...

العرف الطائفي

- في المرسوم رقم 3230 في 29 آب 1979 عهد الى السيد ناظم القادري، وزير العمل والشؤون الاجتماعية، مهمات مجلس الوزراء بالوكالة طوال مدة غياب الرئيس الاصيل في كوبا لحضور مؤتمر عدم الانحياز.

وبمراجعة هذا المرسوم، قرأ الرفاعي في مطلع المرسوم ما حرفيته: "(...) نظرا الى غياب رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء...".

ان النص كما ورد لا يعني ان الوكالة عن رئيس مجلس الوزراء يجب ان تسند الى وزير سني بحجة ان العرف المتبع في تطبيق المادة 95 استقر بعد الاستقلال على اسناد رئاسة مجلس الوزراء الى مسلم سني. اننا لا ننكر ان هذا الرأي تم تداوله في حينه بين سياسيينا، وخصوصا بين رؤساء الوزارات. ولكنه لم يستقر عرفا. اذ ان احكام الدستور من جهة، والعرف المتبع من جهة ثانية تناقضه: فالمادة 62 من الدستور نصت على انه "في حال خلو سدة الرئاسة لاي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء". ومن المعلوم ان رئيس هذا المجلس هو مسلم سني بينما رئيس الجمهورية هو ماروني.

والامر عينه يتم في مجلس النواب. فرئاسة هذا المجلس مسندة عرفا الى مسلم شيعي، ونيابة هذه الرئاسة الى ارثوذكسي.

وايضا، فان الوكالات بين الوزراء لا توزع على اساس طائفي... لذا، نرى ان الامر الاقرب الى المنطق هو اسناد رئاسة مجلس الوزراء بالوكالة الى الوزير الذي اعطي في مرسوم تعيينه لقب نائب رئيس مجلس الوزراء. والامر عائد لتوافق رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء. فتكرار التصرف قد يجعل منه عرفا يتبع...

الصلاحيات

- ما هي الصلاحيات التي يمكن ان تعطى او تحدد لنائب رئيس الحكومة من دون ان يؤثر ذلك في الامور الميثاقية (البعض مثلا يخشى، في حال غياب رئيس مجلس الوزراء وتولي نائبه الرئاسة بالوكالة ان يقدم استقالة الحكومة)؟

بما ان منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لم ينص عنه في الدستور، لذا لا يعطى بصفته هذه، اي مهمة سوى بعض الميزات البروتوكولية المعروفة.

اما في ذكر "الشؤون الميثاقية"، فنود اللفت الى ان لا وجود ولا قيمة لاي امر يسمى ميثاقيا في الانظمة ذات الدساتير المكتوبة. ان اي حكم او مفهوم غير مجسد في نص دستوري او مكرس بانه من "المبادئ العامة" وله قيمة النص الدستوري، لا يرتب اي التزام وليس له اي مفعول.

ونكتفي بهذا المقدار من التعليق حتى لا ندخل في بحث فقهي لا علاقة له بموضوعنا.

اما اذا كلف نائب رئيس مجلس الوزراء بموجب مرسوم بالوكالة عن رئيس مجلس الوزراء، فالوكيل يقوم بصلاحيات الاصيل عدا حق الاستقالة. وقد استقر الفقه والاجتهاد والعرف على ذلك ولا حاجة الى النص عنه في مرسوم التكليف.

- كيف يمكن تصويب الوضع الدستوري او القانوني لذلك؟

لا يمكن ان يبدل الوضع الراهن إلا من خلال تعديل الدستور.

 

قداس وجناز لراحة نفس الشهيد بيار الجميل في مونتريال

المطران الخوري:قدم ذاته قربان الوفاء على مذبح لبنان جاهر عاليا بوحدة لبنان ارضا وشعبا وبرموزه الثقافية

وطنية ـ15/1/2006(سياسة)اقام قسم مونتريال الكتائبي نهار امس الاحد قداس وجناز الاربعين لراحة نفس الشهيد الوزير الشيخ بيار الجميل ورفيقه الشهيد سمير الشرتوني في كاتدرائية مار مارون - مونتريال بحضور قنصل لبنان العام الاستاذ خليل الهبر والسيد اسعد قطيط الرئيس السابق للمنظمة العالمية للطيران المدني، ممثلة رئيس الحزب الليبرالى المعارض ستيفان ديون السيدة ايليني باكوبانوس،السيدة باتريسيا بيطار ممثلة رئيس بلدية مونتريال, السيدة نوشيغ الويان زعيمة المعارضة في بلدية مونتريال , قوى 14 اذار , الاتحاد الماروني الكندي، منتدى الارز ،النادي اللبناني الكندي، نائب رئيس مقاطعة كندا رئيس قسم مونتريال شوقي ابو ملهب رئيس قسم اوتاوا شارل اسطفان على رأس وفد من قسم اوتاوا ، وفد من قسم تورنتو الكتائبي، اضافة الى جمهور غفير من ابناء الجالية والاصدقاء.

المطران الخوري

ترأس الصلاة مطران عموم كندا للموارنة المطران يوسف الخوري عاونه الاب الرئيس طلال الهاشم رئيس دير مار انطونيوس الكبير والاب سامي فرح كاهن رعية مار مارون. بعد قراءة الانجيل المقدس القى المطران الخوري عظة بعنوان بيار امين الجميل "رجاء وعطاء" قال فيها:

أيها الإخوة والأخوات الأحباء نرفع معكم أيها الأحباء صلاة الكنيسة إلى الله أب المراحم واله كل تعزية لراحة نفس المرحوم بيار أمين الجميل الذي دعاه رب الاحياء والأموات إلى الاخدار السماوية وهو في ريعان الشباب . إننا لنذكر في تقدمة الذبيحة الإلهية هذه زوجته باترسيا واولاده ، والده الرئيس الشيخ امين الجميل وأمه الكريمة جويس وجميع آل الجميل ورفاقه الملتزمين معه في العمل الوطني المتنوع والاجتماعي المتعدد، ونذكر الشبيبة في لبنان وعالم الانتشار التي أحبها وأحبته، مقدمين التعازي القلبية باسم الكنيسة وأبنائها والمشاركين معنا من سياسيين ورسميين أفاضل. اضاف:"وفي الغد رأى يوحنا المعمدان يسوع آتيا نحوه فقال "هذا هو حمل الله الحامل خطايا العالم". ( من إنجيل اليوم) كان هذا جوابه لما سئل عن يسوع. فأجاب بصراحة ما كنت اعرفه ولكن الذي أرسلني اعمد بالماء هو قال لي"من ترى الروح ينزل ويستقر عليه هو الذي يعمد بالروح القدس وأنا رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله". لنقل مع يوحنا إن الشيخ بيار أمين الجميل الذي نعرفه هو شهيد إيمانه ووفائه للوطن.لندل عليه ضحية شهادة الدم حامل آمال وأعباء الوطن لبنان، ورمز السخاء بالذات فسيق " كالحمل إلى الذبح وكالخروف أمام الجزار لم يفتح فاه". لا تقاس حياة المرء عند الله بعدد سنيها وكثرة انجازاتها إنما بزخم حبها ووفائها لربها ولرسالتها.عند هذا تتخطى حياة الإنسان مقاييس الزمن لتدخل منذ الان في الإلهي اللامحدود.وهذا هو شأن المرحوم بيار أمين الجميل.

نعم أيها الإخوة والأخوات لقد تميزت حياة بيار بأنها كانت رجاء وعطاء ، ولما تعدت حدود الرجاء الذي لا يخيب تكللت بالعطاء فقدم الشيخ الفتى ذاته قربان شهادة الوفاء على مذبح لبنان أعجوبة الخليقة وأسطورة التاريخ . كتب بيار فصلها الأخير بدمه الزكي حين جاهر عاليا بوحدة لبنان ارضا وشعبا وبرموزه الثقافية وهي حضارة المحبة والتآخي والشغف حتى التمجيد بالحريات الاساسية والحقوق الانسانية لكل ابنائه دون تفرقة عرقية كانت ام دينية.

حياة بيار أمين الجميل جسدت إنسانا مميزا في قوة الرأي وشجاعة التعبير وبرزت معالم حياته الروحية بايمانه الوفي لكلمة الانجيل وتعاليم الكنيسة القائلة في حب الوطن والعائلة والبنين وفي الحفاظ على آدابها وتقاليدها المعروفة. وقد أنارت كلمات الشيخ بيار الشاب مسيرة جديدة في حقلي الدين والدنيا ثبت معالمها بشهادة التضحية بعد إن سما حقيقة وكرامة وبذل الذات على مثال بيار الاول وبشيرالواحد وبتعاليم ومثال الرئيس الوالد وذلك بالعمل والتعامل في الدفاع عن لبنان وحقه في الوجود الشريف والذود عن حريات المواطنين الاساسية وحقوقهم المشروعة اللامبتورة .وان إعادة بناء الدولة يتطلب المصالحة مع السياسة قبل السياسيين، وليس استثمارها وتدنيسها والكفر بها.ولكي يستقيم الأداء السياسي وتستقيم المصلحة العامة، فمن الملح ان نتجدد روحيا ونستند الى ارضية صلبة من المبادئ والفضائل المسيحية والادبية (المجمع البطريركي). وقد اخذ على عاتقه الشيخ الفتى جمع شمل وهداية الشبيبة اللبنانية الحائرة المترجرجة الايمان والاهداف الوطنية ، فاعاد ترسيخ قواعد النشاط الوطني ، وعزز الانضباط في التناقس الأخلاقي وشدد على الكفاءة في المسوؤليات الوطنية ونظافة الكف في اداء المتوجبات .وكان له كلام صريح ومقنع في هذا المنحى خلال زيارته التاريخية الى كندا منذ ثلاث سنوات تاركا أعمق التأثير في قلوبنا جميعا.وقد أبان لنا بالمناسبة عن خلوات ضميره مع ربه، وكشف عن توجيه صلوات توارثها مركزا إياها على شعار الله والعائلة والوطن . فجعل من هذا الشعار الثابت القديم هداية ورؤيا وسع الطموحات الوطنية في كيانها الحضاري واهدافها العائلية وابعادها الدينية . ولم تبق طموحاته حقيقة جافة وكلماته عناوين لم تبسط بل اثمرت عزا واكبارا في قلب وضمير فتيان وفتيات لبنان .لقد احبهم بزخم تطلعات الشباب المستقبلية ونقاوتهم ودعاهم ليتيقظوا والا يتهاونوا بالوطن الذي انعمت علينا به العناية الالهية، وجعلت منه بإنعام خاص أرضا مقدسة ، وارض قداسة ، وطنا سماؤه صافية ووديانه قدوسة وقممه تعلو عليها مآذن وصوامع تدعو للصلاة والتآخي وللعيش الحياتي الفريد في قراه ومدنه بفيء كنائسه وبجوار مساجده هذه الكنائس التي قرعت أجراسها حزنا وتلك المساجد التي استنكرت غضبا، أقرت بألم وحسرة هول المأساة وخسارة من قال حقيقة وعمل حقا، بيار احد قبطان سفينة حرية لبنان التي رست مرة ولا تزال رابضة على شواطىء بحر صور وصيدا ، تتكسر أمواجه لطيفة على شواطئ بيروت أم الشرائع، وعند جبيل قارئة التاريخ ومبدعة الحرف، وفي البترون الفينيقية المطلة بوجهها النير على طرابلس مدينة التلاقي".

وقال:"يبقى الوفاء لك ويكبر باتجاه عائلتك الاصيلة والمناضلة من اجل بقاء لبنان بصلابة وقوة ومناعة ، لن تتيتم الكلمة بل ستنمو وتزهر حبا وعنفوانا في قلوب شبان وشابات وتتغلغل في خفايا الضمائر مثال شهادة وإخلاص للوطن . وشعار وحدة أبنائه في التنوع الحضاري والايماني ، ويبقى لبنان المقيم والمنتشر معبد خلوة المؤمن المصلي والمفكر الخلاق ، والعامل الامين ، والمخترع الموهوب ... امنت يا بيار بقوة ابناء الوطن وهم يقولون لك اليوم كلمة الوفاء لذكراك ولرسالتك، ويفركون حبات صلاة المسبحة ، ويتناولون جسد الرب مستمطرين عليك رحمات الله وغفرانه بشفاعة سيدة النجاة سيدة بكفيا وقديسي لبنان شربل رفقا والحرديني. آمين". بعد صلاة رفع البخورعرض فيلم فيديو عن الشيخ بيار ادمع الحضور.

 

التغيير والاصلاح" دان محاولة الاعتداء على النائب نقولا ومرافقيه وقرر البقاء في حال جهوز تام لتصعيد التحرك في إطار المعارضة الوطنية:

الورقة الاصلاحية تقوم على مراكمة الدين وليس معالجة وضع الاقتصاد وشرط نجاح المبادرات قيام حكومة وحدة تعيد التوازن وتعطل الفتنة

النائب كنعان: الكنيسة تحدثت عن تفاهم حول ميثاق شرف بين اللبنانيين ومن يستنكر ويدين ليس هو من يساهم في تأزيم الوضع إنما من يعتدي

النائب نقولا طالب النيابة العامة بالتحقيق في بيان "الكتائب"

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في منزل النائب العماد ميشال عون في الرابية، تدارس خلاله التطورات والأوضاع الراهنة. وبعد الاجتماع، تلا النائب ابراهيم كنعان بيانا، اكد فيه "إصرار التكتل على الكشف عن كامل الحقيقة المتعلقة بجرائم الإغتيال التي وقع ضحيتها شهداء كان آخرهم (الوزير) الشيخ بيارالجميل، ونحن بذلك مستمرون ولن يثنينا أي إفتراء أو اعتراض أو تشكيك على وسائل تعبيرنا مثل الاعتصام أمام وزارة العدل". ودان "محاولة الاعتداء على أحد أعضائه النائب نبيل نقولا والتعرض بالضرب لمرافقيه، وذلك في صالون كنيسة السيدة في الزلقا مما يدل على ذهنية ميليشياوية اعتقدنا أنها أصبحت من الماضي". وتمنى التكتل "النجاح لمؤتمر باريس -3، لكي يحقق أهدافه المعلنة في مساعدة لبنان لتجاوز الجانب الاقتصادي من أزمته المتفاقمة، وهذا يستوجب أن يكون مستندا إلى استقرار سياسي لا يمكن توافره خارج قيام وفاق وطني تتم ترجمته بقيام سلطة متوازنة وميثاقية تشكل له الغطاء اللازم لتنفيذ ما سيترتب عليه من التزامات وأعباء وموجبات، ومن الواضح أن الورقة المقدمة إلى المؤتمر تقوم على قاعدة تثبيت الدين ومراكمته وليس على معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور بوضع مشاريع إنتاجية، وهذا ما يخنق الاقتصاد الوطني بتحويله اقتصاد ودائع وفوائد، فيما المطلوب اقتصاد منتج يخترق حال الجمود ويؤسس لمرحلة الخروج من سياسة الاعتماد على الديون ورهن مستقبل الأجيال المقبلة". اضاف: "ومن نافل القول إن الوضع الاقتصادي ما كان ليبلغ هذا المأزق المحكم لولا السياسة الاقتصادية التي ظلت القاعدة الثابتة التي أصرت على التمسك بها الحكومات المتعاقبة منذ العام 1992 وحتى اليوم، والتي أنتجت انهيار القطاعات المنتجة مقابل ازدهار تراكم الديون والفوائد".

وجدد التكتل تأكيده أن "المبادرات الخارجية، بصرف النظر عن حسن نيات القائمين بها، لا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا إذا جاءت داعمة لوفاق وطني لبناني داخلي حقيقي، وليس الى تحقيق مصالح وتسويات إقليمية أو دولية تتخذ من الأزمة اللبنانية معبرا لها. ومما لا شك فيه أن الشرط الأول لنجاح هذه المساعي والمبادرات هو قيام حكومة وحدة وطنية تعيد التوازن الى السلطة وتعطل كل وسائل الفتنة والانفجار". وقوم التكتل تحرك المعارضة "الذي اتخذ الطابع الرمزي خلال الأسبوعين المنصرمين لتخفيف حال التشنج والتوتر وإفساحا في المجال للمبادرات والمساعي المحلية والإقليمية، وقرر البقاء في حال جهوز تام لتصعيد التحرك في إطار المعارضة الوطنية في الوقت والحجم المناسبين".

حوار /ثم رد النائب كنعان على اسئلة الصحافيين.

سئل: بالنسبة الى تصعيد تحرك المعارضة، ماذا يمكن أن تكون أشكال هذا التصعيد وهل صحيح أنها ستكون قبل انعقاد مؤتمر باريس3؟

اجاب: "ديموقراطية وقانونية، تأخذ بعين الاعتبار مصالح لبنان. الهدف ليس التصعيد بل الوصول الى حل من خلال الضغط. هذا الضغط ممكن أن يأخذ أشكالا متنوعة سياسية شعبية وغيره، إنما الهدف هو الوصول الى حلول. الحلول هي من مسؤولية الدولة، فالحكومة الحالية الفاقدة للشرعية الميثاقية يتوجب عليها أن تبذل الجهود لكي تتوصل الى الحد الأدنى من المقبول، وحتى تتمكن من تنفيذ التزاماتها عليها أن تملك القوة المستدمة من تفاهم سياسي".

اضاف: "هذا هو لبنان، ولسنا نحن من اخترعه، فلبنان قائم على التفاهم والتشارك في المستقبل وبصياغة هذا المستقبل، أكان سياسيا أو اقتصاديا، كل ما نطالب به هو المشاركة والديموقراطية الحقيقية. نطالب بعملية تسوية الوضع غير المقبول وغير الشرعي للسلطة في لبنان في الوقت الحاضر".

سئل: لقد جربتم سابقا الطرق السلمية والديموقراطية، ولا تزال الأزمة تراوح مكانها، فما هي الأساليب الجديدة التي ستستعملونها؟

اجاب: "أعتقد أن الأزمة لا تراوح مكانها، قبل أن نكون في هذا الموقع الذي نحن فيه اليوم نسبة للاعتصامات والوسائل الديموقراطية التي نعتمدها، لم تكن قضية الحكومة الوطنية والوفاق الوطني ولا عملية إعادة تكوين السلطة مطروح على المستويين المحلي والدولي، بينما اليوم أذكر ان كل المبادرات التي تطرح أكانت محلية أو خارجية، أكانت روحية أو وطنية، تتحدث عن حكومة وفاق وطني. إذا، هذا الموضوع أصبح وراءنا طبعا مع وقف التنفيذ، برأي هناك قرار أو شيء ما حتميا سيحصل، هو التعديل في السلطة الحالية، إنما هذا العمل يتوقف على تسريع هذا الموضوع وآليته من قبل من يملك القرار أي الحكومة الحالية".

سئل: الا يؤزم الساحة المسيحية، وصفكم للاعتداء الذي تعرض له النائب نبيل نقولا بالميليشياوي؟ وأين أصبحت ثوابت الكنيسة المارونية من هذه الصفة؟

اجاب: "لم يلفت انتباهك الا الصفة؟ هذه المرة الأولى التي أسمع فيها أن الوصف يولد الأزمة وليس الاعتداء. لكن أقول إن ثوابت الكنيسة تحدثت عن تفاهم ما بين المسيحيين واللبنانيين حول ميثاق شرف، أعتقد أن من يستنكر ومن يدين ليس هو من يساهم في تأزيم الوضع، إنما من يعتدي، وهذا هو المؤسف في هذا الظرف الذي نمر فيه، أعتقد أنه هو موضع تساؤل وإدانة وخرق لهذه التفاهمات".

اضاف: "نحن نقول إن آخر ما نريده هو العودة الى لغة الاعتداء، نريد الرجوع الى أصالة اللبنانيين في ديموقراطيتهم، هذه الأصالة لا يمكن أن نعبر عنها بالمنع والاعتداء المعنوي والمادي. فإذا كان هناك من تباين وتنافس وتمايز، فهذا من حق البنانيين ولا أحد يملك الحق في تسكير الباب والاعتداء على الآخر. هذا البلد عاش على الحرية والديموقراطية وكل نضالنا في "التيار الوطني الحر" وفي "تكتل التغيير والإصلاح" هو من أجل الحرية والديموقراطية. فإذا المبادىء والمواقف ليست فقط لفظية، فإما أن تكون حقيقية ويتم احترام حرية الآخر في هذا البلد وإما نكون عندها على أبواب نظام آخر كنا نعلم به ونعارضه، هو النظام الاستئثاري تضاف اليه اليوم سلطة الميليشيا، التي اعتقدنا في البيان أنها أصبحت من الماضي".

سئل: هناك حديث عن عدم حماسة ل"حزب الله" للتحرك في الشارع، خصوصا بعد الإشارات بين النائب سعد الحريري والامين العام السيد حسن نصرالله؟

اجاب: "لسنا نحن من يقدر الحماسة، أعتقد أن موضوع التظاهرات التي تذكرها، دعا اليها الاتحاد العمالي العام، ولا نريد وضع هذه التظاهرة في اطار سياسي بشكل أن هذه التظاهرة هي محطة أساسية لتحرك المعارضة الوطنية اللبنانية. ما أريد قوله، هو لا هدف لأحد في النزول الى الشارع والبقاء فيه، هدفنا من خلال التحرك الذي نقوم به هو التوصل الى حلول من خلال الضغط على سلطة لا ترى الخلل في حكمها ولا تساهم في اصلاح هذا الخلل، كل ما هو مطلوب أنه بدل الجلوس وتوصيف الحالة الموجودة اليوم نتيجة فشل السلطة القائمة في لبنان، فلنفتش عن أسباب هذا الفشل ونعالجها".

اضاف: "لسنا نحن من أقام التحالف الرباعي وقام باستراتيجيات وسياسات أوصلت الى حروب واعتصامات والى خلل كبير في شرعية هذه السلطة، فإذا من قام بهذا كله هو المسؤول وما نطالب به هو الحل. هل المطالبة بالحلول والضغط من أجلها هي عملية لا تستوجب التحرك والتفاوض والوصول الى نتيجة؟ هذا هو الموضوع وعلينا الا نهرب من مسؤوليتنا".

سئل: هناك عدة اشارات ايجابية صدرت في الفترة الأخيرة بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري، هل تخشون من أي اتفاق أو تسوية متفردة بين "حزب الله" والحكومة بعيدة عن "التيار الوطني الحر" والمعارضة؟

اجاب: "نحن نؤمن بأن الحل في لبنان، وهذا أصبح قناعة عند كل الأطراف لا سيما المعارضة، الحل الثنائي والثلاثي والرباعي، لو كان له نتائج لكنا لمسناها.

في هذا الموضوع، نحن نقول إن لا حلا في لبنان الا من خلال وفاق اللبنانيين والتفاهم فيما بينهم، والا سياسة المحاور والسياسة التي نشتكي منها أكانت سياسة أجنبية دولية أو إقليمية، شقيقة أم عدوة، هي من ستتكرس على الأرض اللبنانية. إذا المطلوب هو تفاهم يشمل الجميع، فلا بالثنائيات والرباعيات تحل الأزمة في لبنان".

سئل: رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري حذر من انفجار كبير للوضع، إذا لم يتم التوصل الى حل ما، من اليوم حتى الأسبوعين المقبلين. ما هو هذا الانفجار الكبير؟

أجاب: "عليك أن تسأل الرئيس بري. ولكن في تحليلي الشخصي، كل يوم يمر من دون أن يصل المعنيون الى حلول خصوصا السلطة الحالية، نراهن فيه على وضع غير سليم. المطلوب الإسراع في التوصل الى حلول. فكما قلنا في البيان، سلطة الدولة اللبنانية ومسؤولية الحكومة الحالية هي كبيرة. ونظريا، هي من تملك القرار. فماذا تنتظر بعد كل ما رأيناه.

كما سأل: "هل المطالبة بتوسيع هذه الحكومة وبإعادة تشكيلها كي تكون متوازنة أكثر، هي جريمة؟ هل هي مخالفة للدستور؟ هل هي عملية غير ديموقراطية؟ ما هو المطلوب؟

هل المحكمة الدولية؟ تحدثنا وقلنا إن هناك لجنة يجب أن تشكل، أين هي هذه اللجنة؟ لماذا لا تشكل وتنظر في هذه الأمور؟ المبادرات التي يتحدثون عن تعطيلها، من عطلها؟ ومن أوقف لجنة القضاة التي ستنظر في المحكمة الدولية؟ من يعيد اليوم طرح أمور غير واردة حاليا، وهي عدا عن حكومة الوفاق الوطني والنظر في نظام المحكمة الدولية الى ما هنالك من قانون انتخابات نيابية، وانتخابات رئاسية؟ من يملك قرار التعطيل في لبنان. كفى تضييع اللبنانيين، فإما هناك سلطة موجودة دستوريا وهناك خلل ميثاقي في وجودها وإما لا يوجد؟ هذه السلطة يجب أن تعي أنه يجب الاسراع في ايجاد الحلول، وهذه مسؤوليتها. ونحن أيضا نريد الاقتراب للوصول الى هذه التسوية، وإلا فهناك عقم ما في مكان معين. من هنا، يأتي الضغط الشعبي الحضاري الديموقراطي الى أقصى حدود للوصول الى هذه الحلول".

النائب نقولا

ومن جهته، قال النائب نبيل نقولا: "كنت أفضل القول إننا انتهينا من الوضع الميليشيوي الذي يعيشه لبنان. ولكن للأسف خلال قيامي بواجب العزاء، في الكنيسة التي هي بيت الله، كان يفترض أن يكون هناك احترام لهذا البيت وعائلة الفقيدة. أقدم من هنا عزائي إلى أهل الفقيدة، لأنني لم أستطع تقديمه مباشرة بسبب ما حصل. فعند دخولنا الكنيسة، فوجئنا بشباب من حزب "الكتائب اللبنانية" حاولوا الاعتداء علي. وكنت برفقة الدكتور شارل جزرا وعنصر من أمن الدولة وسائق. وعلى عكس ما يدعون فإنني كنت محاطا بمرافقين. وتهجم الشباب علينا، وحاولوا الاعتداء علي، لكن الذين كانوا معي حاولوا تحصيني فتعرضوا للضرب والإهانة".

وهنا، أطرح سؤالا، وأرجو النيابة العامة التمييزية ألا تعتبر الحادث كما هم يقولون في بيانهم، إشكالا فرديا. ففي بيان حزب "الكتائب" ورد أنني أشكل حالا استفزازية للمتنيين. هل هذا يعني أنني اصبحت على لائحة من يريدون تصفيته؟ ولمن أشكل حالا استفزازية؟ أطلب من النيابة العامة التمييزية تحمل مسؤولياتها والتحقيق في البيان الصادر عن حزب "الكتائب اللبنانية". أصبحنا في لبنان اليوم نمسك القتيل في ما نوجد دوما الأسباب التبريرية للقاتل. هذه أضعها في خانة من يتكلمون عن الوفاق، ويقولون إن الإعتداءات لا تطال سوى أطرافا معينة. كنت أفضل أن نكون انتهينا من كل هذه الأمور، وفتحنا صفحة جديدة للوفاق في لبنان، وأن يتم التخاطب في شكل سياسي وديموقراطي، لا باللجوء إلى العنف".

 

طلاب وشباب التيار الوطني الحر دانوا الاعتداء على النائب نقولا وطلاب المعارضة اعتصموا احتجاجا على تأجيل انتخابات كلية الزراعة

وطنية - 15/1/2007 (سياسة) أصدرت لجنة الشباب والشؤون الطلابية في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "تدين لجنة الشباب والشؤون الطلابية مسلسل الاعتداءات المستمر على "التيار الوطني الحر"، وكان آخر فصوله اليوم محاولة الاعتداء على عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا والتعرض بالضرب لمرافقيه في صالون كنيسة السيدة في الزلقا. وتعتبر اللجنة ان هذه الاعتداءات وإن دلت على شيء، فإنما على ذهنية ميليشياوية اعتقدنا أنها أصبحت من الماضي، وتدعو الاطراف كافة إلى التزام قواعد الديموقراطية في التعاطي السياسي". من ناحية اخرى، اعلنت اللجنة "ان طلاب "الوطني الحر" وطلاب "المعارضة" اعتصموا اليوم في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية في سن الفيل، احتجاجا على إقدام إدارة الجامعة اللبنانية على تأجيل الانتخابات الطلابية في الكلية، المحددة اصلا اليوم، وفي سائر كليات وفروع الجامعة اللبنانية، عازية السبب الى تأزم الأوضاع السياسية في البلاد. وفي هذا الاطار، أصدرت اللجنة، بيانا أكدت فيه "أن الإدارة هي من حدد موعد الانتخابات ولم تأجله إلا تحت ضغط سياسيٍ خارجي، وأشار مندوب التيار في الكلية منصور مدور الى أن قوى السلطة شيعت قبل يومين عن ان الانتخابات لن تحصل، وتساءل "هل ان ادارة الجامعة لم تتنبه الى تأزم الظروف السياسية في البلاد وامكانية انعكاسها على الوضع داخل الجامعة إلا قبل يومين من الانتخابات". فيما أكد رئيس الهيئة الطلابية شربل غزيري ان الجامعة لم تشهد من قبل أي مشاكل سياسية مشيرا أنه "حتى في ظل الإحتلال السوري كانت تجرى الإنتخابات، لكن يبدو أن السلطة السياسية القائمة ستمنع الطلاب حتى من حقهم الديموقراطي".

 

الأحزاب والشخصيات الوطنية:ما يقوم به الرئيس السنيورة لتسويق مؤتمر باريس3 لا قيمة قانونية أو شرعية له

وطنيةـ15/1/2006(سياسة) أكدت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان لها على دعم شرعية وعلى عدم دستورية ما يقوم به الفريق الحاكم في لبنان لأي جهة كانت, لكون هذه الحكومة تفتقر الى الشرعية الميثاقية والدستورية التي تخولها ممارسة مهامها داخل البلاد أو خارجها على كل الصعد.

ورأت أن ما يقوم به السيد فؤاد السنيورة من جولة على بعض الدول العربية لتسويق ورقته الإصلاحية ومؤتمر باريس3 من دون تحقيق الإجماع الوطني حوله لا قيمة قانونية أو شرعية له يتحمل الفريق الحكومي المستأثر بالسلطة وحده مسؤوليته، كما سيتحمل هذا الفريق تبعة النتائج السلبية التي ستترتب عليه أو بخصوصه تجاه لبنان. وتوقفت الأحزاب عند الإعتصام الذي نفذته قوى المعارضة أمام قصر العدل للمطالبة بحقيقة من إغتال الوزير والنائب بيار الجميل وكل شهداء لبنان منذ إغتيال الرئيس الحريري, مؤكدة على نجاح هذا الإعتصام وعلى صوابية الشعارات التي رفعت فيه, مشيرة الى أن بعض المدسوسين في الإعتصام الذين رفعوا صورا للفقيد النائب بيار الجميل رسموا عليها عن سوء قصد رمز الزوبعة لإثارة الفتنة والذين حملوا بعض اليافطات الصغيرة كتبوا عليها عبارات بلغة غير عربية لإثارة النعرات السياسية يجري العمل على كشفهم وعلى كشف من ورائهم, واستغربت الأحزاب البيان الذي أصدرته عائلة الجميل بالذات والذي حمل موقفا عدائيا وكيديا بحق من يطالب بكشف قتلة إبنهم، مؤكدة بأن هذا الموقف لا يعدو كونه إستغلالا سياسيا لدم الفقيد، خصوصا وأن التحقيقات القضائية بخصوص هذه الجريمة لم تصل الى نتائجها النهائية بعد. وثمنت الأحزاب ما جاء في حديث سيد المقاومة لجريدة "الأنباء الكويتية" من توصيف سياسي واقعي ودقيق للوضع القائم في البلاد, مؤكدة بأن الفريق الحاكم بتجاوزاته المتكررة لمفاهيم الدستور إنما يعبث بإستقرار البلاد ويخلق المزيد من التعقيدات التي يصعب على أي مبادرة إيجاد الحل الناجع لها. وجددت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية البنانية إصرارها على مواصلة تحركها السلمي والديمقراطي من خلال الإعتصام المتواصل في ساحتي الحرية والإستقلال واكدت بأن هذا التحرك لن يتوقف وسيستمر بأشكاله المتنوعة وبزخم مستمر حتى تحقيق كافة الأهداف والمطالب الوطنية المحقة.