المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 20/1/2007

ليس الأصحاء من يحتاجون إلى طبيب، بل المرضى

 

دهم ترسانة من 75 صاروخ "غراد"في بلدة البيرة بين المصنع وراشيا

المستقبل - السبت 20 كانون الثاني 2007 - راشيا ـ عارف مغامس

دهمت وحدة من القوى الأمنية مدعومة من الجيش اللبناني ومخابرات الجيش وأمن الدولة وقوى الأمن الداخلي، بعد ظهر أمس منزل حسين محمد زين الدين الكائن في بلدة البيرة قضاء راشيا على بُعد أمتار من الطريق العام الذي يربط المصنع براشيا والمؤدية إلى الجنوب اللبناني.

وشملت المداهمة مستودعاً قريباً من منزله حيث عثرت، وفق مصادر أمنية، على خمسة وسبعين صاروخاً يعتقد أنها من نوع "غراد". وربطت هذه المصادر بين وجود الصواريخ وتوقيف ابن حسين، المدعو بلال زين الدين أول من أمس، من قبل الجيش اللبناني على حاجز في البقاع الغربي.وأفادت معلومات ان بلال مقرّب جداً من "حزب الله" ومن النائب السابق عبد الرحيم مراد. وقد توافرت معلومات عن عثور القوى الأمنية على بندقية من نوع كلاشنكوف وعلى جهاز عسكري صغير. وقد تم توقيف صاحب المنزل والمستودع. وحتى ساعة متأخرة، كانت القوى الأمنية لا تزال تحاصر المكان وتنفذ انتشاراً أمنياً واسع النطاق، بانتظار اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة.

 

العقوبات الأميركية على "حزب الله"

النهار/أعلن البيت الابيض الخميس ان الرئيس جورج بوش مدّد سنة حجز اموال تنظيم " القاعدة" وزعيمه اسامة بن لادن ومنظمات "ارهابية" تعارض عملية السلام في الشرق الاوسط. ابلغ بوش الى الكونغرس تمديد مرسوم اتخذه في كانون الثاني 1995 سلفه بيل كلينتون. واستهدف هذا المرسوم انذاك منظمات مثل "حزب الله " و"حماس"، لكن كلينتون اضاف اليه في آب 1998 لائحة بأسمي بن لادن وتنظيم "القاعدة". وتجمد العقوبات اموالهم في الولايات المتحدة وتحظر اي تعامل معهم.

وفي مذكرته الى الكونغرس التي نشر نصها البيت الابيض، كتب بوش ان "المجموعات الارهابية تستمر في القيام بنشاطات تستهدف التهديد او التأثير على عملية السلام في الشرق الاوسط وتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة"، مما يشكل "تهديدا كبيرا للامن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية واقتصادها". ومن المجموعات التي استهدفها مرسوم 1995، منظمة "ابو نضال" و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" و"حزب الله" و"الجماعة الاسلامية" و"حماس" و" الجهاد الاسلامي" و"جبهة التحرير الفلسطينية" بزعامة "ابو العباس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة".

(و ص ف)

 

"إف.بي.أي" يتعهد مطاردة عناصر الميليشيا الشيعية داخل الولايات المتحدة لقطع التمويل الخارجي عنها

 "حزب الله" يدير شبكة إجرامية لتبييض الأموال والتهريب في الأميركيتين والصين

 بقلم - جيم كوري عن »سيرا تايمز« الأميركية

شبكة إجرامية تنتشر في كندا والصين والبرازيل والباراغواي وأميركا تُدار من لبنان وجزء من أرباحها يحول الى "حزب الله". هذا ما تكشفت عنه تفاصيل محاكمة ما سمي »بشبكة ميتشغن« الدولية التي وجهت فيها تهم عقوبتها القصوى عشرون عاماً مع غرامة 520 الف دولار.  وقد بلغ عدد المتهمين 51 شخصاً معظمهم فارون. وفي ما يلي ترجمة ما كتبه جيم كوري نائب رئيس المؤسسة القومية لقادة الشرطة الاميركية وهو من كبار المتخصصين في هذا المجال. إعلان جون دنغيل عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي (ميتشغن) , أنه حيادي الاتجاه : "لست مع ولا ضد حزب الله, كما أني لست مع ولا ضد إسرائيل", يكشف عن وجود مشاكل غير معلنة بينه وبين زميله عضو مجلس الشيوخ الجنرال جون كونير تجاه نشاطات حزب الله.  فقد اعترف يوسف عون بكري (63 عاماً) من ديربون - ميتشغن, في المحكمة الفيدرالية أمام القاضي غيرالد إي. روزن أنه مذنب في التهمة الموجهة له بالتآمر لانتهاك قانون محاربة منظمات الفساد والاحتيال واستخدام اعتمادات غير شرعية للمساعدة في تمويل المجموعة الإرهابية (حزب الله). وكانت التهمة الأساسية التي وجهت لبكري ومتهمين آخرين هي إدارة منظمة إجرامية لتهريب السجائر وتزوير البضائع وتزييف طوابع ضريبية خاصة بالسجائر وتبييض الأموال. وأسوأ ما في الأمر, هو أن جزءاً من الأرباح التي تجنيها الشركة غير الشرعية يحول إلى حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة أجنبية إرهابية, وفقاً لما جاء في التهمة .

يواجه بكري عقوبة قصوى هي السجن عشرين عاماً ودفع غرامة قدرها 520 ألف دولار. كما وجه قرار اتهامي بالتهمة عينها إلى متهمين آخرين هما عماد ماجد حمادة (15 عاماً) من ديربون, وتيودور تشنك (37 عاماً) من ميامي بيتش - فلوريدا . وصرح المدعي العام الأميركي ستيفي مورفي أن "محاربة الإرهاب والحفاظ على سلامة مواطنينا منه هو الأولوية الأهم لدى وزارة العدل, وأن جمع المال لمنظمة إرهابية مثل حزب الله جريمة خطيرة ستجري ملاحقتها بشدة في شرق مقاطعة ميتشغن ". وقال: "سنستخدم كل الوسائل الشرعية المتاحة لوضع حدٍّ لكل نشاط إجرامي يمول منظمات إرهابية". وجاء على لسان براين أم. موسكوتز, وهو عميل خاص مسؤول عن مكتب الاستخبارات للهجرة والجمارك في ديترويت أن "مكتب الهجرة والجمارك سيستمر في العمل مع المنظمات الأخرى لتطبيق القانون للقضاء على المنظمات الإجرامية . التزوير جريمة خطيرة وسيتابع مكتب الاستخبارات للهجرة والجمارك التحري للقبض على أولئك الذين استباحوا حدودنا لتشغيل شركتهم الإجرامية " .

الشبكة تدار من لبنان

ويقول الحكم الاتهامي إنه ما بين عامي 1996 و2004 عملت مجموعة من الأشخاص معاً في شركة إجرامية مهمتها تهريب السجائر, تزوير أوراق لف متعرجة (تستخدم للف سجائر الحشيشة) تزوير حبوب الفياغرا, تزوير طوابع ضريبية خاصة بالسجائر, نقل مسروقات وتبييض الأموال.

وكانت الشركة توسعت عالمياً في أعمالها, وتتم إدارتها في لبنان, كندا, الصين, البرازيل, الباراغواي ومن الولايات المتحدة .

وقد وجهت التهمة أيضاً إلى كل من كريم حسن نصر (73 عاماً) من وندسور - أونتاريو, فادي محمد مصباح حمود (33 عاماً) من ديربون - ميتشغن, ماجد محمد حمود (93 عاماً) من مرتفعات ديربون, جهاد حمود (74 عاماً) من ديربون, علي نجيب برجاوي (93 عاماً) من ديربون, محمد فوزي زيدان (14 عاماً) من وندسور - أونتاريو وعبد الحميد سنو (25 عاماً) من مونتريال - كوبيك . وبدأت محاكمة هؤلاء الاثنين الماضي. كما وجهت التهمة أيضاً إلى كل من عماد محمد مصباح حمود (73 عاماً) من لبنان كان سابقاً في ديربون, حسن علي الموسوي (94 عاماً) من لبنان, حسن حسن ناصر (63 عاماً ) من وندسور - أونتاريو, علي أحمد حمود (64 عاماً) من لبنان, كريم حسن عباس (73 عاماً) كان سابقاً في ديربون, حسن حمود سرور (03 عاماً) من مونتريال - كوبيك, ناجي حسن علاوي (44 عاماً) من وندسور - أونتاريو, وجميعهم مطلوبون كفارين من العدالة ويعتقد أنهم غادروا الولايات المتحدة.

والتنسيق جارٍ بين المسؤولين عن فرض القانون في الولايات المتحدة وقوات الاستخبارات والأمن الكندية والشرطة الملكية الكندية للقبض على الفارين الذين هربوا إلى كندا. ووفقاً للتهمة فإن عماد حمود وشريكه حسن مكي كانا يديران ما بين عامي 1996 و2002 شركة تهريب سجائر ممنوعة تدر ملايين الدولارات سنوياً ومركزها الرئيسي في منطقة ديربون - ميتشغن.

أصحاب سوابق

وكان حسن مكي أقر عام 3002, في محكمة فيدرالية في ديترويت, بالتهمة الموجهة إليه, وهي الاحتيال, وتوفير دعم مادي لحزب الله. وكان تمويل الشركة بكميات من السجائر يتم من قِبَلِ محمد حمود الذي أدين عام 2002 في محكمة فيدرالية في شارلوت, شمال كارولينا بجرائم عدة من بينها جريمة الاحتيال وتوفير دعم مادي لحزب الله.

مكي ومحمد حمود يقضيان حالياً حكماً بالسجن في قضايا تتعلق بنشاطاتهما في هذه المسألة. وتنص التهمة أن المجموعة تحصل على سجائر بدون رسوم ضريبية أو ذات رسوم ضريبية منخفضة في شمال كارولينا وفي محمية كاتاراغوس الهندية في نيويورك وتنقلها إلى ميتشغن وإلى ولاية نيويورك وذلك بهدف التملص من دفع رسوم الضرائب التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات.

وقد جنت الشركة أرباحاً طائلة جراء إعادة بيع السجائر بأسعار السوق في ميتشغن ونيويورك, واستخدمت الشركة أحياناً طوابع بريدية خاصة بضريبة السجائر ليبدو الأمر وكأن الضرائب المستحقة للولاية قد سددت. "ضريبة مقاومة" عن كل صندوق سجائر كما تنص التهمة أن قسماً من الإيرادات التي تجنيها الشركة غير الشرعية يُرسل إلى حزب الله, وقالت وزارة العدل في بيان لها إن أعضاء المنظمة كشفوا عن "ضريبة مقاومة" تفرض عند بيع كل صندوق سجائر في السوق السوداء قائلين لزبائنهم إنها تعود لحزب الله, كما تم أيضاً تحويل أموال من زبائن السجائر إلى "أيتام الشهداء", وهي مؤسسة يديرها حزب الله في جنوب لبنان لتقديم دعم مالي لعائلات الأشخاص الذين قتلوا وهم ينفذون هجمات انتحارية وعمليات إرهابية أخرى.

وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس اعتبرت حزب الله منظمة خارجية إرهابية, ويتم تصنيف المجموعة على أنها منظمة خارجية إرهابية بناء على ما يلي:

المنظمة متورطة في نشاطات إرهابية .

النشاط الإرهابي للمنظمة يهدد أمن المواطنين في الولايات المتحدة أو الأمن القومي للولايات المتحدة . وجاء في بيان صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي »اد.بي.اي« وقسم الاستخبارات التابع لمركز شرطة نيويورك سيتي أن خلايا حزب الله الإرهابية مطوقة بشدة في الولايات المتحدة. كما أن أحد أكبر مراكز قيادة »حزب الله« موجود في تورنتو - كندا, غير أن العاملين فيه يدعون أنهم أعضاء في الجناح السياسي »لحزب الله« وليس في الجناح العسكري

 

زعيم خلية "اونتارو" الإرهابية خطط لتأسيس "جيش إسلامي" في كندا

 تورونتو - رويترز : كشف مخبر من تورونتو تمكن من التسلل لجماعة متهمة بالتآمر لشن هجمات ارهابية على اهداف كندية بينها مبنى البرلمان ان الزعيم المزعوم لهذه الجماعة "قنبلة موقوتة " كان يأمل أن يتمكن من تأسيس جيش اسلامي متمرد في شمال كندا. وقال مبين شيخ في مقابلة مع تلفزيون "سي.بي.اس" ان فهيم احمد المتهم بتزعم الخلية كان يأمل في تأسيس مقاومة "على النمط الشيشاني" في مقاطعة اونتاريو. وعرفت وسائل الاعلام الكندية العام الماضي شيخ وهو مسلم متدين يقول انه يعارض التطرف بأنه مخبر يعمل باجر لحساب جهاز المخابرات الكندي ليتسلل الى صفوف جماعة تعمل بمنطقة تورونتو زعم انها خططت لشن هجمات على اهداف كندية. وقال شيخ عن محادثات مبكرة اجراها مع احمد الذي كان يخضع لمراقبة الشرطة منذ عام 2002 "كان تعليقي الذي قلته لمسؤول المخابرات الكندية بعد ذلك على الطريقة التي كان يتحدث بها هذا الشخص ان هذا الشخص قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار". وانقضت الشرطة على افراد الجماعة في يونيو الماضي ووجهت اتهامات في نهاية الامر الى 18 رجلا وشابا تتراوح بين الانتماء الى جماعة ارهابية الى التخطيط لشن تفجيرات. وظلت القضية تراوح مكانها خلال اجراءات الكفالة في الاشهر الماضية وبدأت هذا الاسبوع جلسات استماع اولية لاربعة من المتهمين.

 

أكد أنهم يشكلون تهديداً كبيراً للأمن القومي الأميركي/ بوش يمدد العقوبات على "بن  لادن" و"حماس" و"حزب الله"

 واشنطن -رام الله- أ.ف.ب- أ.ش.أ: اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش مد مدة سنة حجز اموال اسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة" ومنظمات "ارهابية" تعارض عملية السلام في الشرق الاوسط. و ابلغ بوش الكونغرس بتمديد مرسوم اتخذه في يناير 1995 سلفه بيل كلينتون. واستهدف هذا المرسوم انذاك منظمات مثل »حزب الله« و»حماس«, لكن كلينتون اضاف اليه في اغسطس 1998 لائحة بأسمي بن لادن وتنظيم "القاعدة". وتجمد العقوبات اموالهم في الولايات المتحدة وتحظر اي تعامل معهم. وفي مذكرته الى الكونغرس التي نشر نصها البيت الابيض, كتب بوش ان "المجموعات الارهابية تستمر في القيام بأنشطة تستهدف التهديد او التأثير على عملية السلام في الشرق الاوسط وتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة". واضاف بوش ان هذه التحركات تشكل "تهديدا كبيرا للامن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية واقتصادها". ومن المجموعات التي استهدفها مرسوم ,1995 منظمة ابو نضال والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وحزب الله والجماعة الاسلامية وحماس والجهاد الاسلامي وجبهة التحرير الفلسطينية بزعامة ابو العباس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة. من جانب اخر اتهمت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة الشيخ تيسير التميمي قاضى قضاة فلسطين بالتحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي ودخول مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى المبارك بدون تصريح من سلطات الاحتلال. وأكد الشيخ تيسير التميمي أنه لا يحق لأي كائن كان أن يمنعه أو يمنع غيره من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وهو مسجد خالص للمسلمين كما لا يحق لأحد أن يمنع أي فرد من أداء شعائر دينه. واستنكرت المؤسسات الدينية والوطنية والشخصيات المقدسية قرار سلطات الاحتلال واعتبرت في بيانات مختلفة أن قرار سلطات الاحتلال غير قانوني وغير شرعي وينم عن وحشية الاحتلال.

 

البيت الأبيض يصر على رفض الحوار مع إيران

 واشنطن - اف ب : رفض البيت الابيض مجددا الدخول في اي حوار مع ايران قبل ان تعلق نشاطاتها النووية الحساسة.

واعلن الناطق باسم الادارة غوردن جوندرو ان "الولايات المتحدة ستجلس الى طاولة التفاوض مع الايرانيين حينما يوقفون نشاطاتهم للتخصيب واعادة المعالجة النووية". وجاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي دعا الى الحوار بين واشنطن وطهران . وقال الطالباني ان خلال زيارته الى طهران في نهاية نوفمبر اكد له القادة الايرانيون انهم مستعدون للتفاهم مع الاميركيين حول المسائل الاقليمية. لكن البيت الابيض يرفض الضغوط العديدة الممارسة عليه في الولايات المتحدة وفي الشرق الاوسط لاستئناف الحوار مع النظام الاسلامي من اجل استقرار العراق وكذلك لتسوية الازمات الاقليمية. ويتمسك البيت الابيض بشرط تعليق ايران لتخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم لصنع السلاح النووي. يشار الى ان العلاقات بين البلدين منقطعة منذ ربع قرن. ويؤكد النظام الاسلامي ان نشاطاته النووية محض سلمية ويرفض تعليق التخصيب رغم العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي في حين تتهمه الولايات المتحدة بالعمل على زعزعة استقرار العراق ونسف الديمقراطية في لبنان.

 

 الأسد في الدوحة الأربعاء لـ "استمالة"  قطر إلى المعسكر الإيراني-السوري

 »السياسة«-خاص:كشفت مصادر مقربة من القصر الرئاسي السوري أن الرئيس بشار الأسد سيقوم الأربعاء المقبل بزيارة رسمية إلى دولة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة بهدف تعزيز العلاقات مع هاتين الدولتين الخليجيتين في مواجهة علاقات بلاده المتدهورة مع المملكة العربية السعودية اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري واصرار نظام دمشق على التدخل المخابراتي في الشؤون اللبنانية ودعم »حزب الله«.

وأكدت المصادر ل¯ »السياسة« ان الأوساط المحيطة بالأسد تنظر إلى هاتين الزيارتين على انهما ستشكلان نجاحا سوريا في دق اسفين بين دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق استمالة عدد منها إلى »المعسكر الإيراني-السوري«. وستتركز المحادثات السورية-القطرية المزمعة على البحث في زيادة الاستثمارات القطرية في سورية بعد تقلص الاستثمارات السعودية بشكل عام والخليجية بشكل خاص, بالاضافة إلى تراجع الدخل السوري من العملة الصعبة بعد توقف تهريب النفط العراقي عن طريق سورية. وقرر الأسد زيارة الدوحة بعد ايام من تلقيه تقريرا اقتصاديا يحذر من انتهاء الاحتياط النفطي السوري في غضون خمس سنوات وبذلك ستتحول سورية من دولة مصدرة للنفط الى دولة مستوردة له ما سيؤدي إلى تراجع مستوى المعيشة المتدهور اصلا ويضع نظام دمشق امام تحديات خطيرة مع اصراره على عدم محاربة الفساد. والمعروف ان عائدات تصدير النفط في سورية تشكل 40 في المئة من موازنة الدولة.

وحول الشق السياسي من زيارة الدوحة أكدت المصادر ذاتها ل¯ »السياسة« ان الأسد سينقل إلى القيادة القطرية رسالة تهدئة ايرانية خصوصا بعد الاختراقات الايرانية للمياه والاجواء القطرية, كما تتضمن الرسالة تطمينات لتبديد القلق القطري من النتائج المترتبة على استمرار طهران في مواجهة المجتمع الدولي حول برنامجها النووي. ورأت الأوساط المقربة من الرئيس السوري في هذه الزيارة وهي الثانية من نوعها خلال اقل من شهرين رسالة سورية واضحة إلى دول الخليج -عدا قطر والامارات - ان دمشق قادرة على اختراق صفوف مجلس التعاون واللعب على الخلافات بين دوله وتجييرها لصالحها.

 

إده: أخطار الحرب الأهلية قد تكون تراجعت جدياً

صفير يتلقى رسالة من عون حول تحركات المعارضة وكنعان يحمّل الحكومة مسؤولية فشل كل المبادرات

المستقبل - السبت 20 كانون الثاني 2007 - بكركي ـ "المستقبل"

تميز نشاط بكركي أمس بلقاءين منفصلين لقيادات "التيار الوطني الحر"، فالتقى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان الذي حمّل "الحكومة مسؤولية فشل كل المبادرات ولاسيما مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى"، والقياديّ في "التيار الحر" جبران باسيل الذي نقل رسالة من النائب ميشال عون الى صفير تمحورت حول التحركات المرتقبة للمعارضة في الايام المقبلة.

وقال كنعان بعد لقائه صفير: "وضعنا غبطته في اجوائنا وفي الاتصالات التي تجري وفي الخطوات التي نراها ضرورية في المرحلة المقبلة. وتحدثنا في كل الامور بما فيها جولة السادة المطارنة واعتبرناها موضوعا مهما لكونها توجد اجواء ايجابية جديدة إن على الصعيد المسيحي او على الصعيد اللبناني".

واعتبر ان "لبنان في حاجة الى حماية، والمسيحيين في حاجة الى تفعيل دورهم. لا يمكننا القول بشيء ونقيضه ولا يمكننا ان نعتبر ان هناك مصالح كبيرة تتصارع وتتجاذب ونحن في حل منها. ولا اعتقد ايضا ان الدول الكبيرة التي تحاول الحفاظ على مصالحها في لبنان وكذلك المصالح الاقليمية التي تحاول ان تنوجد في لبنان، لا اولويات لها ولا سياسيات. علينا فهم الواقع السياسي الذي نعيشه وان تكون لدينا رؤية مشتركة وثوابت بكركي كانت خطوة مهمة جدا وايضا ميثاق الشرف بين المسيحيين واللبنانيين في ما بعد يحصن الساحة الداخلية".

سئل: يبدو ان فريق الحكومة يتعاطى مع قرارات المعارضة انها تهويل لكونها لم تعد منسجمة مع الواقع؟، فأجاب: "لا اعتقد ان هناك من يهدد، كنت اتمنى لو ان الحكومة بدلا من ان تحلل مثل اي محلل تحركات فريق على الارض ان تكون مسؤولة اكثر وتفكر في مخارج لانه، كما اعتقد ان هذا الشعب شعبها مثلما هو شعبنا والبلد بلدها كما هو بلدنا والنظرة المبسطة للامور وكأنه مسؤول وغير مسؤول وكأنه ايضا لا تفكر نحنا نفكر عنك، وما تحكي نحنا نحكي عنك، لا اعتقد ان هذه الامور ستؤدي الى نتيجة. على السلطة ان ترى الواقع، كما هو. لبنان يحتاج الى وفاق داخلي وهذا الوفاق لا يمكن تأمينه مع اشخاص من خارج المجتمع اللبناني".

سئل: الى أين ستأخذ المعارضة لبنان الاسبوع المقبل؟، فأجاب: "لن تأخذ لبنان الى اي مكان. المعارضة في النتيجة تتلقى والذي يملك قدرة التعطيل والقرار في لبنان نظريا على الاقل هو من يستطيع اليوم توسيع او تصغير او تكبير او تضييق السلطة وهو الذي يستطيع اعطاء مخرج او لا يعطيه، والذي يتجاوب مع مبادرة عمرو موسى ويؤلف لجنة، كما كانوا اتفقوا، على خلفية المحكمة الدولية وغيرها وبحسب اعتقادي نظريا هو السلطة والحكومة. المعارضة التي هي في موقع المتلقي من 40 الى 50 يوما، ولم نر من الحكومة اي تحرك جدي وايجابي في اتجاه حلحلة الامور او طرح مخارج حقيقية. كل ما نقوم به نحن اليوم في "التيار الوطني الحر" وفي تكتل "التغيير والاصلاح" الضغط على الرأي العام الدولي والعربي، وفي الوقت نفسه، على السلطة للتوصل الى تفاهم. ونقول لهم بضرورة الوصول الى استقرار في لبنان وهذان الاستقرار والتفاهم لا يبنيان على خلفية الجلوس في السرايا والتفرج على الوضع الذي نعيشه بل يجب ان تكون هناك مبادرة مسؤولة وتعاط جدي. من عطل مبادرة عمرو موسى في مضمونها؟ فاذا كانت المعارضة هي التي تعطل فأنا اطلب من السلطة تأليف اللجنة التي جرى الحديث عنها حول المحكمة الدولية. السلطة لا تسأل عن المعارضة، تجتمع وتأخذ قراراتها فلماذا عندما يكون هناك قرار يتعلق بلجنة للبحث في نظام المحكمة الدولية لا يقرونه؟ فاذا كانت المعارضة هي التي تعطل فلتكشفها السلطة وتظهر دور المعارضة في التعطيل ليتوقف التكاذب، والكذب لا يقيم بلدا".

اده

والتقى صفير رئيس حزب "السلام اللبناني" روجيه اده العائد من زيارة لعدد من دول اوروبا، والذي قال بعد اللقاء: "أبديت لسيدنا مشاعري واستنتاجاتي من هذه الزيارة وهي ان الاخطار التي كانت تهدد لبنان جديا بحرب اهلية قد تكون تراجعت جديا لان المعنيين اقليميا يخشون ان الحرب الاهلية في لبنان قد تمتد اليهم في اي لحظة. ولاحظنا اهتماما دوليا كبيرا بإحياء عملية السلام، وقد تكون التحركات هذا العام تحركات بعصا لحل النزاعات، وفي الوقت نفسه التحضير لعملية سلام تشمل لبنان وسوريا وفلسطين".

اضاف: "يبدو ان اسرائيل نفسها اصبحت مقتنعة بأن السلام والاعتراف بدولة فلسطينية من مصلحتها الاستراتيجية. وقد يكون (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت في موقع ضعيف لتحقيق هذا الهدف، وقد تحل وزيرة الخارجية الاميركية مكانه لأداء هذا الدور، انما ما هو مؤكد ان سنة 2008 سيكون سنة السلام في لبنان والمنطقة".

زوار

ومن زوار بكركي على التوالي: وفد "جمعية اطباء السلام" برئاسة سيزار الحكري، رجل الاعمال ادغار نصرا في حضور النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، كاهن رعية سيدة المعونات في المعلقة ـ زحلة الخوري عبدو الخوري، رجل الاعمال طوني سليم شيبان وانطوان الكك، المفتش العام القضائي القاضي انطوني عيسى الخوري الذي قدم الى البطريرك نسخة من كتابه الجديد "الوجيز في القانون المدني ـ الاموال"، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، روي عيسى الخوري، نجلا الامير فيصل الاميران عادل وهدى، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل.

 

ظاهرة الاعتصامات لم تسهم في تقديم الحلول

"الرابطة المارونية": لا نصر للبنان إلا بتسوية متوازنة تحقق المصلحة الوطنية وتحرر الشارع من الارتهان

المستقبل - السبت 20 كانون الثاني 2007 - 

رأت "الرابطة المارونية" أن "التداعيات المترتبة على استمرار الاعتصامات التي تشهدها العاصمة منذ أكثر من شهر ونصف باتت تؤثر سلباً على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية للبنان واللبنانيين". ولاحظت أن "هذه الظاهرة لم تسهم في تقديم الحلول، نتطلع إلى أن يصار إلى اعتماد وسائل ديموقراطية اخرى لا تعطّل أعمال المواطنين ولا تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني بتجمعات في الساحات والشوارع والطرقات العامة لفترات غير محددة".

وأهابت "بالجميع تعزيز وتضافر الجهود الآيلة إلى إيجاد المخارج والحلول التوافقية للأوضاع الراهنة، بما في ذلك حل الإشكاليات المتّصلة بوضعية الحكومة القائمة بالروح الوفاقية ضمن الأطر الدستورية".

واعتبرت أن "لا نصر للبنان بانقسام أبنائه بل القبول بتسوية متوازنة تحقق المصلحة الوطنية وتحرّر الشارع والرأي العام من ارتهان يسيء إلى الجميع وإلى المصالح الحيوية للبلاد، لا سيما في وقت تجتمع دول عديدة في مؤتمر باريس ـ3 دعماً لماليتنا العامة ولاقتصادنا الوطني".

وأبدت في بيان أصدرته أمس اثر اجتماع مكتبها التنفيذي "ارتياحها الكبير للمساعي التي يقوم بها وفد المطارنة الذي شكّله الكاردينال نصرالله بطرس صفير، بغاية التوصل إلى موقف واحد مشترك تتوافق عليه جميع القيادات والتيارات والقوى السياسية في الوسط الماروني إزاء العناوين والقضايا الأساسية المطروح إيجاد الحلول لها".

وأشارت إلى أن "السعي إلى هذا الموقف الموحد ليس مطلباً مارونياً خاصاً بقدر ما يشكل بالفعل أساساً راسخاً لتعزيز فرص التوصل إلى الخيار اللبناني الوطني الجامع في هذا الصدد".

ورحّبت بمبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مشيرة الى أن "رأياً عاماً واسعاً جداً في لبنان لا يرى مبرراً مقنعاً لتعثّر الحوار واستمرار التأزم، ويدعو إلى اعتماد ثوابت الكنيسة المارونية كسلّة متكاملة على أن لا تعتمد الأولويات بصورة انتقائية بل نتيجة للتسلسل الموضوعي للتدابير الواجب اعتمادها بما يؤمن استئناف الحياة الدستورية الطبيعية وعودة السلطات والمؤسسات الدستورية إلى العمل بشكل طبيعي".

وأكدت إن "إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي مسألة حيوية قصوى لصالح لبنان وعافيته السياسية والأمنية والاقتصادية ولعافية العدالة والديموقراطية في ربوعه. وهذا ما يدل عليه إجماع الأطراف اللبنانيين على قيامها من موقع تمسكهم بالمطالبة بالحقيقة والعدالة ردعاً للإجرام المتمادي المستمر الذي طال رموزاً وطنية لا زالت حية في ضمير الشعب". ولفتت الى أن "تقارير المحقق الدولي المتتابعة أشارت إلى اقتناع لجنة التحقيق الدولية الحاسم بترابط هذه الجرائم، وما دام أن التحاور غير مقفل حول بعض جوانب من هذه المسألة إذا كان موضوعياً منزّهاً بدوره عن خلفيات لا تمت لغير معرفة الحقيقة والعدالة، تناشد الرابطة الجميع إنجاز موضوع المحكمة بروح وطنية خالصة، إذ أن إبقاءها موضوعاً معلقاً من شأنه أن يعيق التوصل إلى الوفاق والحلول المرجوة على الصعد كافة".

ولفتت الى ضرورة "تأمين المشاركة العادلة والفاعلة في تأليف الحكومات العتيدة التي يكون من أولى مهامها وضع مشروع قانون انتخابي جديد يراعي المبادئ الميثاقية والدستورية التي لا يجوز خرقها على الإطلاق، ويكون على غرار قانون 1920 الذي استقرت في ظله الحياة البرلمانية على مدى 32 سنة والذي جرت على أساسه انتخابات نيابية في 1920 و1964 و1968 و1972. وهذا ما حدا بمجلس المطارنة الموارنة بالمطالبة للعودة إليه واعتماده مجدداً في بيانهم الأخير الذي وضع أسس الثوابت المارونية".

ونبهت "جميع المسؤولين في المواقع الرسمية والشعبية في لبنان إلى وجوب الحذر الشديد من حلول تتجاهل مصالح لبنان الحيوية أو تكون على حسابه والإجهاز عليه". ودعت "المسؤولين وقادة الرأي إلى التحلي بأعلى درجات اليقظة الوطنية، والحذر التام من محاولات تمرير مخطط التوطين الإسرائيلي المدمّر".

وقالت: "لتكن زيارة الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس إلى لبنان، في إطار المساعي الجارية بالمنطقة، فرصة لتأكيد الثوابت اللبنانية القائمة بهذا الخصوص على رفض كل أشكال التوطين الصريح أو المموه، بما في ذلك كل أشكال الصيغ التي تهدف إلى تأمين الاستقرار للاجئين في لبنان من طريق تكريس إقامتهم بزعم كونها وجوداً موقتاً إلى حين تحرير أرض فلسطين". ورأت أن "كل صيغة تعمل على استمرار وإدامة تكريس طابع موقت للاجئين في لبنان إنما هي حجة تندرج بها إسرائيل لتكريس مشروعها بتوطينهم في لبنان ليس إلا. فما دام البحث جارٍ في الحلول النهائية ـ وهو الأمر الطبيعي السليم والعادل ـ فلا يجوز استثناء اللاجئين في لبنان باستمرار التعامل مع وضعيتهم على أساس موقت".

 

حاضرون لاستراتيجية دفاعية كفيلة بمعالجة التفرد في قرار الحرب والسلم"

نصرالله: نتمسك بالطائف والثلث زائد واحد يعني المشاركة الحقيقية لا عودة الى التحالف الرباعي والمعارضة ملتزمة رفض التقاتل والمذهبية

المستقبل - السبت 20 كانون الثاني 2007 - شدد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، على انه "لا عودة إلى التحالف الرباعي على الاطلاق"، مؤكدا "اننا حاضرون للتوصل إلى استراتيجية دفاعية نلتزم بها جميعاً وهي كفيلة بمعالجة (التفرد) في قرار الحرب والسلم في اطار حكومة الوحدة الوطنية". واشار الى "تواطؤ داخلي في طلب الحرب واستمرارها وأثناء الحرب وبعدها"، لافتا الى انه "كان هناك في 13 آب مَن يعمل على منع عودة المهجرين إلى الجنوب". وجدد "التمسك باتفاق الطائف، لان السلطة في مجلس الوزراء وليست عند رئيس الحكومة. وعندما نعترض على سياسات رئيس الحكومة لا نعترض لأنه سنّي، انما بسبب الأداء السياسي"، معتبرا "ان عدالة أميركا تحاكم البريء وتغطي القاتل. ونحن نريد ضمانة ان المحكمة الدولية ستكون نزيهة لا تخضع لارادة البيت الأبيض".

واعلن "ان المعارضة ملتزمة ووضعت ضوابط برفض التقاتل والفتنة المذهبية واعتماد الوسائل الديموقراطية لتحقيق اهدافها، فيما الفريق الحكومي لا يحترم إرادة الناس ويستقوي بفضائل المعارضة"، معربا عن اسفه "لأن بعض المقامات الدينية هددت بفتنة مذهبية إذا سقطت الحكومة في الشارع". ورد على اتهام المعارضة بنشر أسلحة في بعض المناطق بالقول: "هذا خط أحمر، ونحن لن نشهر السلاح الا في وجه عدونا".

ورأى "ان الثلث زائد واحد يعني المشاركة الحقيقية والجدية، ويمنع الوصاية ويحفظ الاستقلال، لأن البلد لا يحكم إلا بالشراكة الحقيقية الجدية بين مكوناته الأساسية في حكومة وحدة وطنية".

وقال نصرالله في مقابلة مع قناة "المنار" امس عن استقالة رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس: "هذه اللحظة كانت منتظرة وكنت أتوقع ذلك لا بل ان اولمرت وبيرتس سيستقيلان ايضا، نظراً الى حجم الاخفاقات". واوضح "ان توصيف الزلزال أطلقه سياسيون في كيان العدو وليس نحن الذين تريثنا، لكن الإسرائيليين قدموا الصورة الحقيقية للاستقالة وهي أقرب إلى الهروب منه إلى الاستقالة، لأنها أول حرب تنهزم فيها إسرائيل وتفشل في تحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة".

اضاف: "إن كيان العدو عنصري وعدواني لكن في بعض صوره نقاط إيجابية للحفاظ على ديمومة هذا الكيان فهم لا يتخلون عن أسراهم ولا عن رفاقهم، هذه نقطة إيجابية نحترمها، أما في لبنان فلا أحد يسأل عن الأسرى، وغير ذلك انه في اطاره العنصري يمارس الديموقراطية ليضمن ديمومة كيانه حتى لا يتأزم وينهار، فهناك انتخابات مبكرة وقيادات أحزاب تتغير وحكومات تتغير. أما في لبنان فيأتي مَن يرتكب المجازر والحروب الخاطئة ويعترف بذلك لكن لا يحاسب أحد".

وعن تأثير استقالة حالوتس على المشهد اللبناني، قال: "لو استقال جميع قيادات إسرائيل واعترف كل العالم بهزيمة إسرائيل فهناك في لبنان مَن يصرّ على ان إسرائيل انتصرت وذلك لأسباب شخصية وفئوية انهم لايريدون الإقرار بهذا النصر. ان لبنان بلد مختلف إذ لا توجد أصول شرعية وعقلية، في لبنان زعماء يولدون ويموتون زعماء ولا يحاسبون مهما فعلوا، وللأسف بسبب التعصب الحزبي الطائفي والمذهبي لا يمكن محاسبة أي مسؤول حتى لو ارتكب جرائم. هذا واقع مأسوي لا نتوقع منه شيئاً، فملفات الفساد لا تحتاج إلى تحقيق ولكن من يمكنه فتح هذه الملفات؟ إذا أردنا ذلك تحصل حرب أهلية، إنها تركيبة البلد".

اضاف: "نحن قوّمنا ما حصل في الحرب. لانريد محاسبة أحد بسبب التركيبة اللبنانية لكننا جاهزون لأن نُحاسب فلتشكل لجان تحقيق ولا نمانع بذلك".

وعن تورط (الفريق الآخر) في الحرب، قال: "أنا أصرّ على كلامي، وبالرغم من ان البعض قال كيف تطالبون بحكومة وحدة وطنية؟ وهنا أرد هذا هو لبنان. فلتشكل لجنة تحقيق وعندها أتحدث عن وثائق. قيل ان أهداف الحرب استعادة الأسيرين، وقال العدو ان هذا الهدف هامشي لكن البعض في لبنان لا يريد الاصغاء. وتحدثوا عن نزع سلاحنا فيما الهدف كان أبعد من ذلك، بمعنى عندما بدأت الحرب قالت (رايس) هذا مخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد. وأنا أقول ان المقصود من ذلك دويلات مقسّمة على أساس طائفي ومذهبي وعرقي في لبنان وسوريا والعراق وايران وتركيا وباكستان ودول الخليج وشمال افريقيا. وهنا أنبّه الجميع في العالم العربي والإسلامي، مَن يتصوّر ان الشرق الأوسط الجديد سيمنحه دولة خاصة؟ قد يكون هذا صحيحا لكن الجزء الأساسي للمشروع الصراع الطائفي بين الدويلات، أي لا دولة مستقرة بحدود آمنة. الآن كل الدراسات الأميركية تتحدث عن مأزق حقيقي لإسرائيل والمنطقة، والمشروع الأميركي أمام مأزق حقيقي. والمطروح في اميركا وإسرائيل ان الفرصة الوحيدة هي إعادة تقسيم المنطقة طائفياً وعرقياً وسط صراع يريح إسرائيل في منطقة ممزقة ومتنازعة، هذا هو الشرق الأوسط الجديد. فلو انهزم "حزب الله" وحلفاؤه كان سيحصل تغيير ديموغرافي كبير في لبنان بعدم السماح بعودة مهجري الجنوب إلى قراهم وتحويل الجنوب والبقاع الغربي إلى لون مختلف وتقسيم لبنان إلى دويلات، وفتح الحرب على سوريا لإسقاط نظامها وتقسيمها إلى جانب العراق الذي يتحضر للتقسيم فالبوابة الغربية في لبنان للشرق الأوسط الجديد أسقطت".

ورأى ان "هناك تواطؤا داخليا في طلب الحرب واستمرارها، وأثناء الحرب وبعدها في 13 آب كان هناك مَن يعمل على منع عودة المهجرين إلى الجنوب، وقد أبلغنا ذلك بحجة عدم وجود وقف نار، إلا ان المهجرين فاجأوا الجميع فور وقف العمليات بالعودة ن دون إذن من أحد. الموقف الرسمي اللبناني كان عدم عودة المهجرين قبل وقف النار". وقال: "إسرائيل تتحدث عن ثلاثة ملايين قنبلة عنقودية في لبنان، وفي لبنان يقال الدولة لا تتحمل مسؤولية عودة المهجرين، كل ذلك جرى والمقاومة منتصرة، فماذا لو انهزمت المقاومة؟".

من الجنوب الى بيروت

وحول الاستدارة من الجنوب الى بيروت، قال: "منذ انتهاء الحرب تم التركيز على أن دخول "حزب الله" في المعارضة سيمسّ بهيبته ومكانته في العالم للتأثير على عزمنا في المضي في حركة المعارضة. هذا الأمر مقصود واستهداف له صلة بالحرب. يخطئ من يظنّ اننا نبحث عن مكانة أو موقع أو سلطان لا في لبنان ولا في غيره. لقد قال لي أحد الوسطاء انني في معاندتي سأفقد مكانتي في العالم العربي. قلت له المكانة حصلت عليها بدماء الشهداء. لسنا معصومين وقد نرتكب أخطاء، ونحن نجهد لمعرفة الحق وواجبنا قتال عدونا وفعلنا ذلك ما أدى الى وجود مكانة لنا. فمن يحبنا في العالم العربي أشكره، لكن لا أحد يتصور اننا يمكن أن نتخلى عن واجباتنا للحفاظ على سمعة أو مكانة. نحن نقدم دماءنا من أجل قضيتنا، فكيف اذا طلب منا أن نقدم سمعتنا؟. هناك استهداف سياسي لنا والمطلوب كسْرنا كنموذج في الصراع العربي ـ الاسرائيلي. هناك تضليل في العالم العربي. انهم يصوّرون الصراع الداخلي بأنه مذهبي، أتحدى أن يأتي أحد بخطاب لحزب الله يتحدث بلغة طائفية. الآخرون لجأوا الى هذا الخطاب لمذهبتنا، لكننا لسنا طائفيين. ففي لبنان عملنا مع الحكومة التي ليست سنيّة ولا شيعية ولا مسيحية، لكن يحاولون التشهير بنا. وأنا يجب أن أوضح الالتباسات لجمع الكلمة. عندما أتينا الى الداخل اللبناني جئنا من أجل قضية مهمة جداً للبنان والمنطقة".

اضاف: "غير صحيح اننا نستهدف رئاسة الحكومة، نحن نتمسك باتفاق الطائف. فالسلطة في مجلس الوزراء وليست عند رئيس الحكومة حتى نقول اننا نستهدفه. وعندما نعترض على سياسات رئيس الحكومة لا نعترض لأنه سنّي، انما بسبب الأداء السياسي. لا أحد يطرح تغيير موقع رئاسة الحكومة الطائفي. لو ذهب الرئيس السنّي سيأتي سنّي آخر، المسألة تتعلق بالأداء السياسي، فالمعارضة لم تتحدث عن اقالة الرئيس السنيورة بل تحويل الحكومة وتعديلها الى وحدة وطنية. نحن لم نستهدف لا الموقع ولا الشخص والمطلوب شراكة بين القوى الأساسية اللبنانية. انهم يشوهون موقف المعارضة".

وتابع: "لقد قبلنا بمبدأ المحكمة والمناقشة لكن الحكومة لم تعطنا أي فرصة. نريد محكمة تحاكم القتلة وليس لتصفية الحسابات السياسية. نحن لا نوقّع على بياض على مسودة محكمة لدينا عليها ملاحظات والنقاش هو ما نطلبه. لقد طلبنا فرصة أسبوع لمناقشة المسودة لكن تم اغتيال النائب جبران تويني، واجتمعت الحكومة استثنائياً ورفضت اعطاءنا فرصة ثلاثة أيام للمناقشة. المسودة أقرت وهذا أمر مشبوه أسأل من طلب منه العودة ليل الأحد ليقتل صباح الاثنين حيث مجلس الأمن يريد بتّ المسألة في اليوم نفسه، أما الفريق الآخر فلا يريد النقاش في "المسودة" التي ركبت بما يخدم، أهدافًا لا تريد كشف القتلة. نحن لدينا مخاوف مشروعة وهناك تصريحات صدرت تعزز مخاوفنا. نريد الحد الأدنى من ضمانات العدالة وهذا أمر يجب على السنّة الدعوة اليه لكشف القتلة. نحن نريد معرفة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نريد مناقشة موضوع المحكمة".

المحكمة الدولية

واكد "نحن لا نخاف من المحكمة وما قمنا به نعتز به. المسألة عندما نتحدث عن الجرائم الأخيرة. هناك دول غير متعاونة وتحقيق متعثر وعندما يصدر بعض السياسيين اللبنانيين اتهامات صريحة تجاه قوى لبنانية فليظهروا وثائقهم. نحن وغيرنا لدينا هواجس مشروعة. اننا نثق بأنفسنا، والنائب سعد الحريري قال اننا أبرياء، صحيح، لكن عدالة أميركا تحاكم البريء وتغطي القاتل. أريد ضمانة ان المحكمة نزيهة لا تخضع لارادة البيت الأبيض. وإلا ما الضمان من الا يتم استغلال المحكمة من ادارة بوش لتحقيق ما عجزوا عنه خلال الحرب؟. عندما تشكل لجنة جدية تناقش الملاحظات وتقرها وتحولها الى الحكومة والمجلس النيابي وفق الآليات الدستورية، نحن حاضرون لاعلان ملاحظاتنا عن المحكمة، أما ان أطلقنا ملاحظاتنا الآن فسيشهرون بها. كلمة تجويف المحكمة من مضمونها ما يأخذنا الى المزيد من السجال المذهبي. فلنناقش الأمور بالآليات الدستورية وليس في وسائل الاعلام".

وعن اتهام جنبلاط لـ"حزب الله" ببعض الجرائم، قال: "لا أعلم اذا كانت هذه قناعته. وأعتقد ان اتهامه مبني على توجه مركزي للهجوم على "حزب الله". ومن هنا تأتي هذه المواقف للنيل من "حزب الله" ومكانته. نحن نتجاهل هذه الاتهامات فليقدموا دلائل. نحن لا نرد على هؤلاء لأن تاريخهم معروف أحياناً. بعض من يشتمنا قد ينفعنا أكثر مما يسيء إلينا".

اضاف: "لا أريد السجال في مواقف جنبلاط وإذا كان متعهدا التعرض لي فأنا لست كذلك، إن المرء يعجز عن تفسير تقلبات جنبلاط".

اداء المعارضة وخطواتها

وعن أداء المعارضة الاحتجاجي، قال: "المعارضة لم تعد انها خلال أسبوع أو شهر ستنجز مهمتها. هناك حركة سياسية ونحن نسعى الى التغيير بوسائل سلمية وديموقراطية. ما قامت به المعارضة كان فاعلاً بدليل انه بعد تظاهرة يوم الجمعة ثم الأحد، حدث ارتباك وانهيار في صفوف الحكومة، وأبدت الاستعداد للتسوية، وتم التدخل الخارجي لدعم الفريق الحكومي ما يؤكد صعوبة ما واجهته الحكومة، إذ لم تشهد عاصمة عربية هذا الكم من الوفود لدعم الحكومة، ولم يتلق أي رئيس عربي هذا المستوى من الدعم الدولي كما حصل للرئيس السنيورة. أنا أسأل لماذا هذا الدعم إذا كان الفريق الحاكم في لبنان قويا بما يكفي؟ حتى "باريس ـ 3" استحدث لتدعيم هذا الفريق. نحن لا نعارض أي مؤتمر لكن أتحدث بالخلفية. ولو كانت الحكومة قوية، لماذا لجأت إلى الخطاب المذهبي؟ ألا يؤدي هذا إلى تخريب البلد؟ كل الأداء الداخلي والخارجي يدل على ان وضع الفريق الحكومي صعب. وعندما تضع المعارضة خطوطاً حمر لنفسها يجب أن ينظر إلى هذا الأمر باحترام، لأن المعارضة ملتزمة ووضعت ضوابط برفض التقاتل والفتنة المذهبية واعتماد الوسائل الديموقراطية لتحقيق الهدف، فيما الفريق الحكومي لا يحترم إرادة الناس ويستقوي بفضائل المعارضة، وأنا آسف لأن بعض المقامات الدينية هددت بفتنة مذهبية إذا سقطت الحكومة في الشارع".

وشدد على "ان المعارضة قوية ومتماسكة، فيما الشلل يسيطر على الحكومة،"، معربا عن ثقته بأن "المعارضة ستحقق هدفها بالمثابرة ومواصلة العمل".

واشار الى أن "هناك معارضة وطنية عريضة في لبنان تعمل لتحقيق هدفها، فمعركتنا سياسية مع فريق نختلف معه في السياسة ونطالبه بشراكة لبنانية. بدأنا بتحرك كبير ثم اعتصامات وسنعود إلى التحرك الكبير مجدداً مع العلم اننا لم نلجأ بعد إلى قطع الطرقات".

وعن وصف المعارضة بأنها حركة انقلابية، قال: "هناك استهدافات خارجية بالتركيز على "حزب الله" في المعارضة، انهم يريدون الاساءة إلى قوى المعارضة التي تعرف قواعدها ان القيادة جماعية وتوافقية، وان حزبنا له وجود مؤثر في المعارضة كما هو الحال في تيارات أخرى في الموالاة أيضاً"، نافياً وجود خلافات داخل قيادة المعارضة بل مناقشة وجهات نظر متعددة يتم من خلالها التوصل إلى اتفاق ورؤية معينة.

واعتبر ان "الرئيس نبيه برّي أكبر من أن يخطفه "حزب الله"، فهذه التصريحات تشكل إهانة له، والعلاقة معه علاقة احترام وتعاون وتنسيق، ولكن في نهاية المطاف "أمل" و"حزب الله" لم يتحوّلا إلى تنظيم واحد، اننا حليفان متكاملان".

وحول اتهام المعارضة بنشر أسلحة في بعض المناطق، قال: "هذا خط أحمر بالنسبة الينا نلتزم به، ونحن لن نشهر السلاح لأنه لعدونا، ووزير الداخلية بالوكالة تحدث عن تهريب شاحنات تبين انها شاحنات خضار".

وعن جبهة الجنوب، رأى انها "لم تغلق فطائرات العدو تخترق الأجواء والأراضي وهناك خروق للحدود، نحن لا نرغب بالتفجير لكننا نستعد لأسوأ الاحتمالات".

وعن الخطوات التالية للمعارضة، قال: "ان الوساطات لم تنجح في إحداث أي خرق مهم، وقبل الأعياد اجتمعت المعارضة في دارة الرئيس (عمر) كرامي وقيل يومها انه بعد الأعياد سيتحول مطلب حكومة الوحدة إلى انتخابات مبكرة. اليوم نحن لا نكتفي بمطلب الحكومة بل مطلب المعارضة الآن انتخابات مبكرة يسبقها حكومة انتقالية أو وحدة وطنية تقرّ المحكمة ثم تضع قانون انتخاب، فانتخابات مبكرة ثم انتخابات رئاسية بمعنى ان مطلب الانتخابات المبكرة بات مطلباً أصلياً".

أضاف: "طالبت المعارضة بحكومة ثلث ضامن، إلا ان الطرف الآخر تعاطى معنا للتفاوض على هذا الأمر. لقد تعاطت المعارضة بحيوية وصدق لكن عندما لاحظت ان الفريق الحاكم مصرّ على إلغائها وخرق الدستور، بدأت تتحوّل في موقفها وبات مطلب الانتخابات المبكرة جدياً وهنا استبعد موافقة المعارضة على تسوية خارج هذا الاطار"، لافتاً إلى "وجود أفكار لم تكتسب الصفة الرسمية"، وإلى "ان السفير السعودي ينشط لتقريب وجهات النظر، ويتصرف كوسيط وهذا أمر حيوي من المملكة أو أي دولة صديقة للبنان".

ووصف زيارة وفد "حزب الله" إلى جدة بأنها "كانت ناجحة وفتحت علاقة إيجابية لمصلحة لبنان.

وعن معادلة "19 ـ 10 ـ 1"، سأل: "أين سيصبح الوزير الحيادي؟ نحن لن نسمي وزيراً من "حزب الله" وسنترك الأمر لقيادة المعارضة"، معتبرا "ان الفريق الآخر بعدم استجابته وخرقه للدستور وتصويته على المحكمة والورقة الإصلاحية يخرب البلد ويعطلها وليس الاعتصام المفتوح".

ورأى "ان الثلث زائد واحد يعني المشاركة الحقيقية والجدية، ويمنع الوصاية ويحفظ الاستقلال. من هنا المسألة تستحق التضحية لأن البلد لا يحكم إلا بالشراكة الحقيقية الجدية بين مكوناته الأساسية. نحن كحزب لا نريد ان نكون حزباً قائداً لا في لبنان ولا في العالم العربي، ان تجربة الطائفة القائدة في لبنان تجربة فاشلة، والشراكة تتحقق في حكومة وحدة وطنية تقع تحت رحمة التوافق الوطني".

التحرك الجديد

واوضح ان "هناك مشاورات بين قوى المعارضة ويفترض ان يصدر السبت أو الأحد بيان عن المعارضة شبيه بالبيان الأول من كانون الأول للتحرك الجديد، وأعتقد ان هذا التحرك سيكون فاعلاً ومهماً وأدعو اللبنانيين إلى المشاركة فيه"، معرباً عن اعتقاده "ان هذا التحرك سيكون مهماً جداً في اطار السعي للوصول إلى الهدف ضمن الحفاظ على الضوابط التي تضعها المعارضة". ولفت إلى "ان المشكلة تبقى لدى قوى الحكومة المتمترسة في السرايا".

واكد ان "حكومة الوحدة الوطنية لا غالب ولا مغلوب فيها. انها حكومة شراكة وطنية".

احتكار القرارات

وعن قرار الحرب والسلم واحتكار "حزب الله" له، قال: "إذا اتهمنا بالتفرّد فنحن لا شريك لدينا ايرانيا أو سوريا، وقلنا لهم حاضرون للتوصل إلى استراتيجية دفاعية نلتزم بها جميعاً وهي كفيلة بمعالجة هذه المشكلة (التفرد). نحن مصلحتنا أن تقوم الدولة بتحرير لبنان والأسرى، وقلت تحملوا المسؤولية، مسألة المقاومة أمرها سهل، فإما أن تستمر المقاومة في وضعها الحالي أو أن يتم وضع استراتيجية دفاع رسمية في اطار حكومة وحدة وطنية نلتزم بها جميعاً، لأن حكومة الوحدة الوطنية ستكون المؤتمر للحوار الدائم على المستوى الوطني وضمن ذلك الاستراتيجية الدفاعية".

وعن امكان تسوية سنّية ـ شيعية، رأى "ان بعض أطراف فريق السلطة يشيع ذلك للتشويش على المعارضة"، جازماً بأن "لا عودة إلى التحالف الرباعي على الاطلاق، وكل الذين وقفوا معنا في الحرب لهم دين في أعناقنا إلى يوم القيامة، إذ لا يوجد مَن يشجعنا على العودة إلى التحالف الرباعي، وحلفاؤنا يعرفون ان ما يجري في المعارضة مشاركة حقيقية وجدية، فالتشويش لن يجدي نفعاً. أرفض أي تسوية ثنائية على حساب اللبنانيين، لأن التفرّد مدمّر وكذلك الثنائيات".

وعن التحذير الأميركي من عواقب مشاركة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في المعارضة، قال: "هناك قوى معارضة وخصوصاً (عون) تتعرض لضغوط قوية جداً لحماية الفريق الآخر وتفكيك المعارضة مما يؤكد ان المعركة اليوم هي معركة القرار الوطني اللبناني الحرّ، فيما القرار الحالي في الحكومة الحالية لرايس ـ فيلتمان".

وعن استقبال المعارضة للسفير الاميركي، قال: "المشكلة ليست مع السنيورة لأنه يلتقي بالأميركيين، نحن لنا رؤية مختلفة عن اللقاء مع الأميركيين لكننا لا نلزم أحداً برؤيتنا، لكن المشكلة عندما يصبح المرء خاضعاً للمشروع الأميركي وأداة له. المهم ان يكون قرار الحكومة لبنانياً وطنياً مستقلاً، ما ندينه الخضوع للمشروع الأميركي سواء أكان لبنانياً أو عراقياً، فالأداة أداة والخاضع خاضع".

 

ناقش الأزمة في ندوة لـ"متخرجي الحريري"

الأسعد: لا تسوية على هوية لبنان والطائف والمحكمة الدولية

المستقبل - السبت 20 كانون الثاني 2007 - رندى يسير

نظمت "جمعية متخرجي الحريري" أول من أمس، ندوة سياسة بعنوان "الأزمة اللبنانية وتداعياتها" قدمها مدير قسم المحليات في جريدة "المستقبل" نصير الأسعد، في مركز الجمعية في مدرسة "ليسيه عبدالقادر" في زقاق البلاط، بحضور نقيب الصيادلة صالح دبيبو ورئيس الجمعية بلال حمد ونائبه محمد الصميلي وأمين السر أمير طربا وحشد من أعضاء الجمعية وممثلي القطاعات المهنية الحرة في "تيار المستقبل".

وتحدث الأسعد عن الأزمة اللبنانية الحالية التي تتمثل في صراع يدور حول هوية لبنان وعروبته، وآخر على اتفاق الطائف بما هو مرجعية الشراكة الوطنية ومرجعية بناء الدولة، كما هو صراع على المحكمة الدولية وكشف الحقيقة.

واستهل الأسعد الندوة بالتأكيد "اننا في صميم صراع مع مشروع، التسوية معه مستحيلة ما لم تطرأ تطورات دراماتيكية اقليمية ودولية أكثر ضغطاً"، مشدداً على أن "لا تسوية في الأفق مع هذا المشروع أو مع من يسمون أنفسهم معارضة".

وقال: "توجد مفارقة وإشكالية تحتاج الى مناقشة ومعالجة، فهم أطلقوا علينا اسم القوى الحاكمة وواقع الأمر أننا نعيش حالة استثنائية، فالسلطة المنتخبة هي في واقع الأمر معارضة وهذا أمر يجب ملاحظته والخروج منه، فمن الضروري أن تستطيع الأكثرية أخذ زمام الحكم بيدها لأن قدرتها على ممارسة السلطة تواجه معوقات كثيرة ومن أبرز الدلائل على هذه الإشكالية تعذر جمع هذه الأكثرية النيابية لمجلس النواب".

وأشار الى "ان المصطلح الحقيقي للمعارضة هو حزب الله وملحقاته لأنه لا توجد معارضة بالمعنى الدقيق للكلمة كما أن جبهتها غير متكافئة وهذا بعكس قوى 14 آذار التي تمثل تحالفاً لقوى وتيارات ثمة تكافؤ في ما بينها. وعندما نتكلم عن الفريق الآخر، يجب أن نتكلم عن حزب الله أما الباقي فهو تفاصيل منها سمجة أو ثقيلة الدم أو جماعة مخابرات، على الرغم من أن بعضها كان ينتمي الى بيوتات سياسية في المرحلة السابقة وبعضها الآخر يشتغل شغل سياسة مخالفاً للطبيعة وأعني هنا ميشال عون والكتلة المسيحية الملتحقة".

ورأى "ان التسوية مستحيلة لأن مشروع حزب الله وحلفائه يقوم على إلحاق لبنان تحت مسميات الممانعة وما شابهها من مصطلحات، بالمحور الإيراني ـ السوري وليس السوري ـ الإيراني لأن المشروع هو إيراني يستتبع النظام السوري، وهذا يعني المس باستقلال لبنان وهويته وانتمائه العربي كما يمس بهوية الشيعة الذي ينطق باسمهم حزب الله الذي سحق موقع الرئيس نبيه بري وحركة أمل، وهذا السبب الأول الذي يجعل التسوية مستحيلة".

وأوضح أن السبب الثاني هو "ان مشروع حزب الله هو مشروع غلبة في الداخل ليطيح بمشروع الطائف، لأنه يطالب بإنشاء حكومة وحدة وطنية، بينما ينص اتفاق الطائف على حكومة وفاق وطني بعد إقرار الإصلاحات وحل الميليشيات. والى ذلك يقول أنا انتصرت على إسرائيل وبناء عليه أريد الشروط التالية، وأراد بذلك أن تستسلم السلطة وتسلم مقاليدها. حزب الله أراد أن يترجم ما سماه انتصاراً على إسرائيل للانتصار على الداخل. وما نشهده منذ بضعة أشهر يؤكد أننا نعيش وسط عملية عسكرية للمقاومة باللغة والخطاب والأداء وكلها تنتمي الى الحقل العسكري وليس السياسي".

وأكد "ان الانتصار الفعلي مرتبط بالنتيجة السياسية للحرب، والنتيجة كانت القرار 1701 الذي وافق عليه لبنان وحزب الله ضمن مجلس الوزراء وذلك يعني أن استراتيجية المقاومة في الجنوب انتهت، فعن أي انتصار نتحدث؟".

وأشار الى "ان الثلث المعطل هو اختراع سوري بدأ في مرحلة الوصاية، ودستورياً الحكومة تكون حكومة وفاق لدى تشكيلها وإذا استقال أحدهم وخرق الوفاق هو الذي يُسأل وليس الذي رفض استقالته، والمشكلة السياسية والوطنية التي نحن أمامها هي مصادرة التمثيل السياسي للشيعة".

ولفت الى "ان الطائف ميّز بالحاح بين الطائفة وحزب الطائفة، يعني إذا ربح حزب ماروني أو خسر فهذا لا يعني أن الموارنة ربحوا أو خسروا، وحقوق الطوائف محفوظة في اتفاق الطائف وهذه فلسفة رفيق الحريري وبصمته في اتفاق الطائف إضافة الى بصماته الأخرى".

وأشار الى أن النقطة الثالثة التي تجعل من التسوية مستحيلة مرتبطة بالمحكمة الدولية في جريمة اغتيال رفيق الحريري، مؤكداً أنه "من غير الممكن أن يوافق حزب الله وحلفاء سوريا على تمرير المحكمة، ولنفترض أنه لا يدافع عن نفسه ولكنها فاتورة يدفعها لحساب النظام السوري، فإن النظام السوري يعتبر أي محكمة ستفتح مصير هذا النظام وبقاءه ولم يقبل إذا أزحنا مشكلة رفع الحصانات الرئاسية، ويريد أن يلغي مسؤولية الرئيس على المرؤوس".

 

التسوية تحت سقفي الاستقلال ومشروع الدولة

علي حماده

التصعيد الذي قرره "حزب الله" مصحوبا بمخلفات النظام السوري في لبنان الاسبوع المقبل في كل المناطق، ليس حلا، ولا هو اختراق للازمة في اتجاه حسم الامور لمصلحة المحاولة الانقلابية. فلبنان لا يحكم ولن يُحكم فئويا، حتى لو لم يبق مناصر واحد للحزب في بيته الثلثاء. ولو لم تبق طريق واحدة سالكة، ولم يبق مرفق واحد يعمل من المطار الى المرفأ. ولعل الحاجة الملحة الى تحقيق انجاز بعدما تخبط الاعتصام في وسط بيروت في الروتين القاتل، دفع القوى الانقلابية الى البحث في مكان آخر بعيد من الحلول، في وقت يذهب فيه الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته الى باريس لتحقيق انجاز تاريخي آخر يضاف الى رصيد انجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري الانقاذية.

و المفارقة هنا تقع بين المسار الانقاذي الذي تسير عليه الشرعية، والمسار التعطيلي السلبي المفتقد اي افق بنّاء الذي يسير عليه الانقلابيون بعد اكثر من 45 يوما على انطلاق المحاولة البائسة في قلب بيروت الغاضبة. ففي وجود هذا البون الشاسع بين النهجين يبرز سؤال كبير: هل يمكن بناء دولة في لبنان في ظل دولة "حزب الله" وجيشه وأجندته؟ واستطرادا هل يمكن التعايش مع مسلسل الاخطاء الكبرى التي راكمها ويراكمها حزب نذر نفسه لربط لبنان بمشروع ولاية الفقيه اللا عربي، ولإعادة ادخال النظام السوري الى قلب المعادلة اللبنانية؟

هذه هي القضايا الحقيقية التي على لبنان الاستقلال النظر فيها، قبل الانشغال بالواقع الميداني للانقلاب البائس الذي سيولد ردود فعل مضاعفة، ان هو تجاوز الحدود المقبولة. فالبحث في مستقبل لبنان الاستقلال اهم. والتفكير مليا بمستقبل الاجيال المقبلة له الاولوية المطلقة في ظل تعاظم العثرات وتراكمها على طريق العيش جنبا الى جنب مع مشروع دولة ولاية الفقيه. فكيف تكون الحال وهناك من يحاول ان يفرض علينا القبول بتدمير استقلالنا، ونظامنا، وحرياتنا، ونمط عيشنا التعددي ليحل مكانها مشروع ثقافي ايديولوجي سياسي يسعى الى تحويل لبنان ثكنة كبرى يحرسها حرس ثوريون، كما يرمي الى تحويل شعب لبنان دمى متحركة في دولة الولاء الاعمى، والحزن المديد.

ان "حزب الله" هو بيت القصيد. فوحده يملك مشروعا جديا نقاومه للتحكم في الكيان اللبناني تدريجا وعمليا. ووحده "حزب الله" عندما ينفتح "حوار" اقليمي مع ايران، يهدئ الساحة، ويبرد الرؤوس الحامية التي لا تملك سوى ان تهدد الآخرين بما لا تملك اصلا.

ان التسوية التاريخية مطلوبة في لبنان لهذا السبب. لكن التسوية على الاستقلال مقتل للكيان اللبناني. ومن هذا المنطلق ضرورة تشجيع كل المبادرات التسووية الرصينة والمنطقية على قاعدة الاعتراف بأن الآخر، وان يكن يشكل مشروعه نقيضا حاسما لمعنى لبنان، يبقى يمثل الثقل الاساس في هذه الازمة الكيانية الحادة، وبالتالي لو تعقلن لامكنت التسوية.

قصارى القول اننا رغم قرار التصعيد الانقلابي الجديد، ندعو الى سبر اغوار التسوية على قاعدة انخراط "حزب الله" في الدولة، وقبوله بالاستقلال، وليس على قاعدة إلحاق لبنان بمشروع مدمر، او على قاعدة اخضاعه الى عُقد تاريخية.

 

طهران تنتظر "الضجة المناسبة" لإعلان تشغيل 3 آلاف جهاز تخصيب

 محطة نووية كاملة تحت الأرض في ناتنز الإيرانية فاجأت المفتشين

 فيينا-رويترز : كشف ديبلوماسيون ان ايران اصبحت جاهزة للبدء في تركيب ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي لانتاج وقود نووي على نطاق صناعي بعد اكتمال الاستعدادات في محطة تحت الارض وهو ما يخشى الغرب ان يؤدي الى انتاج قنابل ذرية. واشار الديبلوماسيون الى نتائج توصل اليها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذريةالتابعة للامم المتحدة الذين زاروا مجمع ناتنز لتخصيب اليورانيوم خلال الاسبوع المنصرم. وهذا اول تأكيد مستقل لتصريحات طهران بانها مستعدة للمضي قدما في توسيع ما كان يعد حتى الان برنامجا محدودا لتخصيب اليورانيوم على مستوى الابحاث والذي تقول طهران انه لا يهدف الا لتوليد الكهرباء.

وتحاول ايران الرد على تقارير ديبلوماسية تتحدث عن تأجيلات بسبب مشكلات فنية او تردد سياسي بعد ان حظر مجلس الامن الدولي الشهر الماضي التعامل في المواد النووية مع طهران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وقال ديبلوماسي اوروبي طلب عدم الكشف عن هويته مقابل التحدث عن معلومات سرية "كل شيء اصبح معدا لتجميع (تركيب) اجهزة الطرد المركزي في ناتنز للبدء في مرحلة الانتاج الصناعي من عملية التخصيب " .

وأضاف "المعدات جاهزة الآن" مشيرا الى شبكة الانابيب والغلاف الخارجي ومعدات البنية التحتية الاخرى التي تحتاجها طهران لاعداد الوحدة الفسيحة تحت الارض بما يتيح تركيب اجهزة الطرد المركزي. وأورد ديبلوماسيان آخران معلومات مماثلة وقال الديبلوماسي الاول ان ايران لم تبدأ في تركيب اجهزة الطرد المركزي التي تدور بسرعة تفوق سرعة الصوت لتخصيب اليورانيوم وتحويله الى وقود نووي وربما تنتظر موعدا مناسبا للاعلان عن ذلك وسط ضجة كبيرة.

وقد يأتي مثل هذا الاعلان عندما تحتفل ايران بالذكرى السنوية لثورتها الاسلامية اوائل فبراير . وقال الرئيس محمود احمدي نجاد خلال جولة في اميركا اللاتينية الاثنين الماضي ان انشطة تخصيب اليورانيوم في ناتنز قد تبدأ " قريبا جدا وشيئا فشيئا" .

وتشتبه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في ان طهران التي كثيرا ما تدعو الى تدمير اسرائيل تسعى لانتاج قنابل نووية وهددا بانها ستواجه عقوبات مالية أشد قسوة وأوسع نطاقا اذا تجاهلت قرار الامم المتحدة الذي يمهلها 60 يوما لوقف انشطة التخصيب.

وتشغل ايران بالفعل مجموعتين من 164 جهازا للطرد المركزي في الجزء التجريبي على سطح الارض في ناتنز.

وقال ديبلوماسيون في وقت سابق من هذا الاسبوع ان طهران لا تزال تغذي على ما يبدو هذه الاجهزة باليورانيوم وتخصب كميات صغيرة وتجرب الاجهزة وهي فارغة وهذه مسألة تستمر بضعة اشهر. وتكافح ايران لجعل اجهزة الطرد المركزي تعمل بسلاسة وتناغم لفترات متواصلة وهو امر اساسي لانتاج كميات كافية من اليورانيوم المخصب لتغذية محطة كهرباء او للاستخدام في تفجير قنبلة نووية اذا خصب لمستويات عالية. وقال مارك فيتزباتريك المحلل المتخصص في شؤون حظر الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية في لندن والمسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الاميركية "ليس مفاجئا وجود معدات البنية التحتية الضرورية الان (في الوحدة المقامة تحت الارض) لكن تركيب ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي مسألة اخرى". واضاف " لن يمثل تركيب ثلاثة الاف جهاز اي اهمية الى ان يتمكنوا من جعل المجموعات تدور جيدا. واذا فعلوا ذلك فسيكون قرارا سياسيا للاعلان عن هذا الانجاز العلمي ". واضاف "من المرجح ان يقوموا بتركيب مجموعة تجارب اخرى تحت الارض مثلما فعلوا مع الدفعة الاولى من الثلاثة الاف". وقال ديبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه ليس من المرجح ان تتمكن ايران على ما يبدو من تشغيل ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي بحلول الموعد النهائي الذي اعلنته وهو 20 مارس والذي يوافق نهاية السنة الفارسية. وقالوا ان الامر سوف يستغرق في تقديرهم بضعة اشهر اضافية على الاقل.

 

البيت الأبيض والمالكي يتبادلان نفي وجود صدع في العلاقات ويتعهدان تنفيذ الخطة الأمنية

 غيتس في البصرة لدفع ستراتيجية بوش  قدما وإيران تحشد جيشها على حدود العراق

 بغداد - واشنطن - الوكالات : وصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى البصرة امس في حين اعتقلت قوة عراقية خاصة باسناد اميركي احد المسؤولين المقربين من الزعيم الشاب رجل الدين مقتدى الصدر. وزيارة غيتس هذه هي الثانية الى العراق لمناقشة الوضع مع مسؤولين عسكريين بريطانيين واميركيين ووضع اسس تنفيذ ستراتيجية جديدة اقرها الرئيس الاميركي جورج بوش لانهاء دوامة العنف الدموية في العراق. وأصر الرئيس الاميركي على أن ستراتيجيته المعدلة في العراق يمكن أن تنجح في الوقت الذي يعكف على اعداد خطابه السنوي عن حالة الاتحاد الذي من المتوقع ان يتضمن دفاعا جديدا عن سياسته التي تتعرض لانتقادات واسعة وقال بوش في مقابلة تلفزيونية "أعتقد أنها ستنجح". ويلقي بوش خطابه عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء المقبل في جلسة مشتركة للكونغرس الاميركي الذي يسيطر الديمقراطيون عليه الان. وقال بوش في المقابلة التلفزيونية "ستراتيجيتي الجديدة تهدف بالضبط الى مساعدة الحكومة العراقية على القيام بما قال رئيس الوزراء أنه يريد القيام به... الامر الان بيده "

الى ذلك اكد البيت الابيض انه لا يوجد شرخ بين الرئيس الاميركي ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي, مقللا من اهمية الانتقادات الاخيرة للمالكي التي وجهها الى الادارة الاميركية والى الرئيس الاميركي بالتحديد. وقال المتحدث باسم البيت الابيض "لا اعتقد ان هناك مسافة »بين الاثنين« عندما يكون الامر متعلقا بمسائل حاسمة". وعملت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ايضا على التخفيف من وقع تصريحات المالكي وقالت انها "تأسف" لكون المالكي شعر بالاهانة لكلامها هذا, وعزت الامر مشكلة بالترجمة. واذ اشار سنو الى "عدم تفاهم" بين المالكي وبوش حول ظروف اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين, اكد توافق الاهداف بين الرجلين. وسئل اذا كان يرى ان المالكي سيشارك في تنفيذ خطة بوش الجديدة للعراق, فاجاب "انتم امام رئيس وزراء قال بوضوح انه سيقوم بما يريد السياسيون الاميركيون والشعب الاميركي ان يقوم به". وعملت بغداد ايضا على التقليل من اهمية انتقادات المالكي للادارة الاميركية ونفى متحدث رسمي عراقي امس ان يكون المالكي صرح ان الرئيس الاميركي جورج بوش "لم يكن يوما بالضعف الذي هو عليه" حاليا بعد فوز الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية.

في غضون ذلك, اعلن الجيش الاميركي ان مفرزة من قوات عراقية خاصة اعتقلت فجر امس قياديا في جيش المهدي مقربا من "ابو درع", لكن مصادر امنية عراقية واخرى في التيار الصدري اكدت اعتقال عبد الهادي الدراجي مسؤول الاعلام في التيار والمقرب من الصدر.

واضاف بيان ان الشخص المعتقل "مسؤول اللجنة الشرعية في مجموعة مسلحة متورطة في عمليات خطف منظمة وتعذيب وقتل عراقيين ابرياء" مشيرا الى اعتقاله في منطقة البلديات )شرق بغداد(. لكن مصادر امنية عراقية واخرى في التيار الصدري اكدت "اعتقال الشيخ عبد الهادي الدراجي مسؤول الاعلام والمقرب من مقتدى الصدر". واوضحت مصادر التيار الصدري ان "قوة اميركية داهمت حسينية الزهراء في منطقة البلديات واعتقلت الدراجي واربعة من مرافقيه بعد قتلها احد الحراس".

واكد البيان الاميركي ان "المشتبه به متورط في اغتيال عدد من المسؤولين العراقيين الامنيين والحكوميين كما انه قريب من ابو درع وغيره من قادة فرق الموت". وابو درع متهم بالتورط في اعمال قتل مذهبية الطابع. من جهة ثانية اعلن التيار الصدري عن انه سينهي تعليق عضوية نوابه في البرلمان العراقي وعودة وزرائه الستة الى العمل في الحكومة العراقية يوم الاثنين المقبل بالرغم من اعتقال الدراجي.

وقال النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي فلاح حسن شنشل ان اعتقال الدراجي "انتهاك صارخ لحقوق الانسان ومحاولة لجر التيار الصدري لمواجهة مسلحة". وقال ان الغاية من اعتقال الشيخ الدراجي هي خلق الفوضى واثارة ازمة كاشفا عن انه اجرى اتصالا بوزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم الذي ابلغه بعدم علمه بامر اعتقال الشيخ الدراجي. واضاف ان الاعتقال "خرق للتفاهم الذي حصل بيننا وبين الحكومة حيث تم الاتفاق على وقف الاعتداءات التي يتعرض لها التيار الصدري". على صعيد متصل اعلنت مسؤولة في وزارة شؤون قوات البشمركة في اقليم كردستان ان ايران تعزز وجودها العسكري على معابر حدودية مع شمال العراق. وقالت ماموستا عزيز, المسؤولة البارزة في الوزراة, للصحافيين ان ايران "تعزز قواتها في سيران بند وباشماخ, وهما معبران حدوديان في منطقتي بينجوين )125 كيلومتر شمال السليمانية(". واضافت عزيز ان "ما يقارب 100 من عناصر الجيش الايراني وصلوا الى منفذ باشماخ قبل يومين كما وصلت قوة مشابهة الى منفذ سيران بند".

وتابعت ان "الجنود كانوا يهتفون الموت لاميركا". من جهة اخرى, اشارت مصادر كردية الى "تعزيزات ايرانية في منطقة بردة رش, قرب قلعة دزه (180 كيلومترا شمال السليمانية), بقوات اضافية مدعومة بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة". و اتهمت ايران الولايات المتحدة التي اعتقلت خمسة من عناصر "القنصلية" الايرانية في اربيل بكردستان العراق, بالسعي لتعطيل التعاون بين ايران والعراق وتاجيج الخلافات بين الشيعة والسنة في المنطقة.

   

البطريرك صفير استقبل الوفد البرلماني الايطالي والمطران الجميل وشخصيات

النائب كنعان: علينا ان نسأل من تبقى من الحكومة الى اين تأخذ البلد؟

اسباب الأزمة تعود الى استراتيجيات لم تعط ثمارها وادت الى ما ادت اليه

روجيه اده:الاخطار التي كانت تهدد لبنان بحرب اهلية قد تكون تراجعت جديا

وطنية - بكركي - 19/1/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار

نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان وعرض معه الاوضاع على الساحة الداخلية.

وصرح النائب كنعان بعد اللقاء: "ان الزيارة تأتي في اطار التواصل بين العماد عون وتكتل التغيير والاصلاح وبكركي، وفي هذا الموضوع وضعنا غبطته في اجوائنا وفي الاتصالات التي تجري وفي الخطوات التي نراها ضرورية في المرحلة المقبلة. وقد تحدثنا في كل الامور بما فيها جولة السادة المطارنة واعتبرناها موضوعا مهما لكونها توجد اجواء ايجابية جديدة إن على الصعيد المسيحي او على الصعيد اللبناني. ايدنا وتبنينا هذا التحرك، ونعتبر انه وفي ظل هذه التجاوزات والتجاذبات التي تجري اقليميا ودوليا من اهم المبادرات هي المبادرات التي تجمع والتي تحاول تحصين الوضع الداخلي اللبناني كي يكون منيعا وتمنحه قوة اكبر على الاستمرار والصمود في مرحلة يبدو فيها فشل السياسات المحلية وخصوصا سياسات الحكومة الحالية مجتمعة منذ بداية هذا الحكم وحتى اليوم، ادت الى ما ادت اليه من هذا الوضع المأزوم الذي نراه".

واعتبر ان "لبنان في حاجة الى حماية، والمسيحيين في حاجة الى تفعيل دورهم، لا يمكننا القول بشيء ونقيضه ولا يمكننا ان نعتبر ان هناك مصالح كبيرة تتصارع وتتجاذب ونحن في جل منها. ولا اعتقد ايضا ان الدول الكبيرة التي تحاول الحفاظ على مصالحها في لبنان وكذلك المصالح الاقليمية التي تحاول ان تنوجد في لبنان. هذه كلها لا اولويات لها ولا سياسيات. وانطلاقا من هنا، علينا ان نتوحج ونحاول فهم اكثر الواقع السياسي الذي نعيشه وان تكون لدينا رؤية مشتركة وثوابت بكركي كانت خطوة مهمة جدا وايضا ميثاق الشرف بين المسيحيين واللبنانيين في ما بعد يحصن الساحة الداخلية ويؤدي الى ايجاد مناخ ايجابي ويعيد الامل الى اللبنانيين والى المسيحيين تحديدا".

سئل: يبدو ان فريق الحكومة يتعاطى مع قرارات المعارضة انها تهويل لكونها لم تعد منسجمة مع الواقع؟

اجاب: "لا اعتقد ان هناك من يهدد وكنت اتمنى لو السلطة الحالية الحكومة بدلا من ان تحلل مثل اي محلل تحركات فريق على الارض وهجمه كنت اتمنى ان تكون مسؤولة اكثر وتفكر في حلول مخارج لانه، كما اعتقد ان هذا الشعب شعبها مثلما هو شعبنا والبلد بلدها كما هو بلدنا والنظرة المبسطة للامور وكأنه مسؤول وغير مسؤول وكأنه ايضا لا تفكر نحن عنك، وما تحكي منحكي عنك، لا اعتقد ان هذه الامور ستؤدي الى نتيجة".

وتمنى على "السلطة ان ترى الواقع، كما هو، وتعرف ان اهم دول في لبنان اذا لم يترافق مع وفاق داخل واستقرار سياسي داخلي لن يؤد الغرض المرجو منه والذي هو قيامة لبنان واستقراره وعودة لبنان الى وضعه الطبيعي".

واضاف: "لبنان يحتاج الى وفاق داخل وهذا الوفاق لا يمكن تأمينه مع اشخاص من خارج المجتمع اللبناني. الوفاق ينبغي ان يكون مع اللبنانيين وهذه السلطة مسؤولة ويجب ان تتحمل مسؤولياتها كاملة".

سئل: الى أين ستأخذ المعارضة لبنان الاسبوع المقبل؟

اجاب: "لن تأخذ لبنان الى اين مكان. المعارضة في النتيجة تتلقى والذي يملك قدرة التعطيل والذي يملك القرار في لبنان نظريا على الاقل هو من يستطيع اليوم توسيع او تصغير تكبير او تضييق السلطة وهو الذي يستطيع اعطاء مخرج اولا يعطيه، والذي يتجاوب مع مبادرة عمرو موسى ويؤلف لجنة، كما كانوا اتفقوا، على خلفية المحكمة الدولية وغيرها ويحسب اعتقادي نظريا هو السلطة والحكومة. فالمعارضة التي هي في موقع المتلقي من 40 الى 50 يوما. وحتى الآن لم نر منها اي تحرك جدي وايجابي في اتجاه حلحلة الامور او طرح مخارج حقيقية علينا سؤال من تبقى في هذه الحكومة الى اين تأخذ لبنان".

وتابع: "كل ما نقوم به نحن اليوم في التيار الوطني الحر وفي تكتل التغيير والاصلاح الضغط على الرأي العام الدولي والعربي، وفي الوقت نفسه، على السلطة للتوصل الى تفاهم. ونقول لهم بضرورة الوصول الى استقرار في لبنان وهذان الاستقرار والتفاهم لا ينبنيان على خلفية الجلوس في السرايا والتفرج على الوضع الذي نعيشه بل يجب ان تكون هناك مبادرة مسؤولة وتعاط جدي".

وتساءل: "من عطل مبادرة عمرو موسى في مضمونها؟ فاذا كانت المعارضة هي التي تعطل فأنا اطلب من السلطة تأليف اللجنة التي جرى الحديث عنها حول المحكمة الدولية. السلطة لا تسأل عن المعارضة، تجتمع وتأخذ قراراتها فلماذا عندما يكون هناك قرار يتعلق بلجنة للبحث في نظام المحكمة الدولية لا يقرونه؟ فاذا كانت المعارضة هي التي تعطل فلتكشفها السلطة وتظهر دور المعارضة في التعطيل ليتوقف التكاذب، والكذب لا يقيم بلدا. وانطلاقا من هنا، دعونا نقول من يملك قرار التعطيل في لبنان اخبرونا عنه فالقرار في يدهم، وهذه الحكومة التي قامت على تحالف رباعي عليها مسؤولية هذه الازمة لها اسباب تعود الى سياسات واستراتيجيات لم تعط ثمارها وادت الى ما ادت اليه".

روجيه اده

والتقى البطريرك صفير رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده العائد من زيارة لعدد من دول اوروبا، وقال بعد اللقاء: "ابديت لسيدنا مشاعري واستنتاجاتي من هذه الزيارة وهي ان الاخطار التي كانت تهدد لبنان جديا بحرب اهلية قد تكون تراجعت جديا لان المعنيين اقليميا يخشون ان الحرب الاهلية في لبنان قد تمتد اليهم في اي لحظة. ولاحظنا اهتماما دوليا كبيرا باحياء عملية السلام وقد تكون التحركات هذا العام تحركات بعصا لحل النزاعات، وفي الوقت نفسه التحضير لعملية سلام تشمل لبنان وسوريا وفلسطين".

وتابع: "يبدو ان اسرائيل نفسها اصبحت مقتنعة بأن السلام والاعتراف بدولة فلسطينية من مصلحتها الاستراتيجية. وقد يكون اولمرت في موقع ضعيف لتحقيق هذا الهدف، وقد تحل وزيرة الخارجية الاميركية مكانه لأداء هذا الدور، انما ما هو مؤكد ان سنة 2008 سيكون سنة السلام في لبنان والمنطقة".

الوفد البرلماني الايطالي

بعدها، استقبل البطريرك صفير الوفد البرلماني الايطالي ضم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايطالي اومبرتو رانبيري ورئيسة لجنة الدفاع روبرتا بينوتي والنواب الاعضاء في اللجنتين، في حضور السفير الايطالي غبريال كيكيا. وتأتي الزيارة "في اطار الدعم الذي تقدمها ايطاليا الى لبنان".

ومن زوار بكركي على التوالي: وفد "جمعية اطباء السلام" برئاسة الدكتور سيزار الحكري، رجل الاعمال ادغار نصرا في حضور النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده، كاهن رعية سيدة المعونات في المعلقة - زحلة الخوري عبدو الخوري، رجل الاعمال طوني سليم شيبان والسيد انطوان الكك، القيادي في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل، المفتش العام القضائي الدكتور القاضي انطوني عيسى الخوري الذي قدم الى البطريرك الماروني نسخة من كتابه الجديد "الوجيز في القانون المدني-الاموال"، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، المحامي روي عيسى الخوري، نجلا الامير فيصل الاميران عادل وهدى، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل.

 

التيار الشيعي الحر اعلن برنامج احياء مراسم عاشوراء في بيروت والمناطق

وطنية - 19/1/2007 (متفرقات) اصدرت الدائرة الاعلامية في التيار الشيعي الحر بيانا اعلنت فيه برنامج احياء مراسم عاشوراء في بيروت والمناطق ابتداء من غد السبت، وفق الاتي:

1- مجلس عزاء حسيني يومي في منطقة النبعة السابعة مساء يحييه المنسق العام للتيار الشيخ محمد الحاج حسن.

2 - مجلس عاشورائي يومي في منطقة الهرمل السابعة مساء يحييه مسؤول المنطقة في التيار الشيخ مهتدي ناصر الدين.

3 - مجلس عزاء عاشورائي يومي في الرمل العالي الرابعة بعد الظهر يحييه منسق الضاحية الشيخ علي زعيتر.

كما دعا التيار الى حضور المجلس العاشورائي اليومي الذي يقيمه المرجع الديني الشيخ يوسف كنج عند التاسعة صباحا في الجناح، والمجلس العاشورائي الذي يقيمه رئيس تيار لبنان الكفاءات احمد كامل الاسعد عند الرابعة والنصف في بلدة صريفا.

 

بسام آغا: تعطيل المجلس النيابي سيؤدي الى شل الجمهورية وضرب ديمومتها

وطنية - طرابلس - 19/1/2007 (سياسة) عقد رئيس "الحركة اللبنانية الحرة" بسام آغا المنشق عن التيارالوطني الحر مؤتمرا صحافيا في مقر الحركة في ميناء طرابلس

وقال آغا "اما ان نكون مع لبنان و اما ان نشارك ببيع الوطن و نسلمه من جديد الى الوصاية الايرانية.انه الانقلاب بغلاف ابيض, ان ما يقوم به من يطلقون على انفسهم اسم المعارضة اخطر من اي انقلاب عسكري او عصيان مدني, فالمؤسسات مصادرة من قبل هؤلاء بقالب قانوني و دستوري.انما باسلوب اقل مايقال فيه انه اسلوب المصادرة و الاغتصاب و السرقة". واعتبر"ان تعطيل المجلس النيابي سوف يؤدي الى شل الجمهورية وضرب ديمومتها". وانتقد النائب ميشال عون "فهو ما زال مستمرا في مشروعه الانقلابي بايد مستعارة". وقال ان "حزب الله تحول من مقاومة الى ميليشيا. كما انه خسر الراي العام اللبناني كما الشارع العربي، لقد كان عليه المحافظة على ارثه المقاوم بدل ان يتحول الى لاعب اضافي في السياسة المحلية. ان النهج المتبع من قبل هذا الحزب يدل بشكل قاطع انه يأبه بوجود دولة مركزية،و بالتالي فأنه يتصرف دون العودة الى اي مرجعية بعدما ربط قراره بالمال الايراني و بالمرجعية السورية التي تشكل مع ايران محورا ضاغطا على لبنان".

واكد "ان لبنان في خطر و بأن مجموعة قررت تحويل هذا الوطن الى ارض محروقة، فهذه المجموعة تعمل على السلبية،و تعمل على تغيير وجه لبنان بالاتجاه المعاكس، فالمظاهرات وجودها الطبيعي في الجنوب للمطالبة بمزارع شبعا و اعمار الجنوب،ان هذه المجموعة بأكملها تضمر ما لا تقول و تفعل.لذلك لن نسمح لكم بأسقاط بيروت رمز الوحدة الوطنية.ان مشروعكم هو مشروع تهديمي لانكم تريدون اسقاط الاقتصاد اللبناني".

وتابع:" نريد من العالم اجمع حماية لبنان و حماية المحكمة الدولية وتطبيق قرارات الامم المتحدة المتعلقة بلبنان و لا سيما منها قراري 1559 و 1701 وانجاح مؤتمر باريس 3 مهما كان الثمن، و نحن سندافع عن هذه الانجازات لانها تخص مصلحة لبنان و شعبه", ودعا "حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى عدم الاذعان او الرضوخ او التنازل عن اي مطلب حق، ودرس جدي لمسالة حماية الحدود مع سوريا والبحث الجدي والايجابي لتوجيه رسالة تحذير وتنبيه عبر الطرق الديبلوماسية الى الجمهورية الايرانية تدعوها للكف عن تغذية الفتنة الطائفية في لبنان وعدم استعمال حزب الله ورقة ضغط على الحكومة، واتخاذ قرار فوري في مجلس الوزراء لتكليف قوى الامن الداخلي وبمؤازرة الجيش اللبناني بانهاء الفلكلور الشعبي في الوسط التجاري لبيروت، وتحديد موعد لانتخابات المتن الفرعية".

 

لجنة الدفاع عن الارمن دانت جريمة اغتيال الصحافي الأرمني في اسطنبول: رصاص الغدر لن يستطيع إسكات الكلمة الحرة ولن يوقف مسيرة شعبنا

وطنية - 19/1/2007 (سياسة) اصدرت لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان بيانا استنكرت فيه "اغتيال الصحافي الارمني هرانت دينك رئيس تحرير مجلة "آجوس" Agos الأسبوعية التي تصدر باللغتين التركية والأرمنية اليوم في اسطنبول، اثر تعرضه لإطلاق نار على يد شاب مجهول لدى مغادرته دار المجلة في اسطنبول. وكان دينك قد أدين في تركيا بتهمة "إهانة الدولة التركية"، وذلك عن تصريحاته في شأن الإبادة الارمنية التي تستمر أنقرة في نفيها. كما كان يركز في مقالاته على قضايا حرية التعبير والمطالبة بحقوق الأقليات في تركيا وضرورة اعتراف تركيا بماضيها وبالوقائع التاريخية".

اضاف البيان :"إن لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان تستنكر اشد استنكار هذه الجريمة البشعة التي تصب في خانة امتعاض الأتراك من الآراء التي تشدد على ضرورة اعتراف تركيا بمسؤوليتها عن الإبادة الارمنية عام 1915 ومجابهتهم إياها بشتى الوسائل بما فيها الجريمة الإرهابية المدبرة الهادفة إلى إسكات كل صوت ينادي بإحقاق الحق ويفضح تاريخ تركيا الإجرامي". وتابع :" ورغم الضغوط الدولية التي تواجهها تركيا للاقرار بمسؤوليتها عن جريمة الإبادة، تعاند تركيا على موقفها في نكران الوقائع وطمس الحقائق وتحاول التملص من مترتبات القبول بهذه الوقائع التاريخية. إننا واثقون من أن رصاص الغدر الذي اغتال الصحافي دينك لن يستطيع إسكات الكلمة الحرة التي بدأ يشتد صداها وتأثيرها على الرأي العام التركي، كما انه لن يوقف مسيرة الشعب الارمني نحو إنصاف العالم قضيته وإحقاق الحق، وذلك باعتراف تركيا بجريمتها ومسؤوليتها عن أول جريمة إبادة في القرن العشرين والتعويض على ضحاياها".

واعتبر البيان "ان هذه الجريمة تستهدف أيضا الإعلام وتحاول إعاقة أداء الرسالة الاعلامية التي تخدم الحرية والقضايا العادلة، وفي هذه المناسبة، ننوه بدور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا العادلة خدمة للحقيقة والحق".

واشار البيان الى "ان منظمة "أمنستي" قالت في احدث تقرير لها عام 2006 إن تركيا شهدت خلال العام الماضي "مجموعة كبيرة من القوانين التي تتضمن قيودا جوهرية على الحق في حرية التعبير، وهو الأمر الذي أسفر عن محاكمة أشخاص بسبب تعبيرهم السلمي عن آراء في كثير من جوانب الحياة العامة.

وفي حزيران 2006، وضعت المادة 301، في شأن إهانة الهوية التركية والجمهورية وأسس ومؤسسات الدولة، لتحل محل المادة 159 من قانون العقوبات القديم. وكثيرا ما طبقت المادتان 159 و301 في شكل تعسفي لاستهداف عدد كبير من الآراء المغايرة للفكر السياسي التركي والمنتقدة للسياسة التركية المرسومة خطوطها من قبل المؤسسة العسكرية، حيث حوكم صحفايون وكتاب وناشرون ودعاة لحقوق الإنسان وأساتذة جامعيون بموجب هذا القانون. ومن بين الكثيرين الذين حوكموا الصحافي هرانت دينك".

 

النائب خريس: لبنان لا يحكم إلا بالتوافق لا بعقلية متحجرة

وطنية - 19/1/2007 (سياسة) دعا عضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب علي خريس خلال إلقائه كلمة حركة "أمل" في احتفال تأبيني في بلدة أنصارية، في قضاء الزهراني، الفريق الحاكم الى "الاستيقاظ والتطلع الى مصلحة لبنان ومستقبل أبنائه"، لافتا الى أن "المعارضة تعقد اجتماعات متواصلة لدراسة الخطوات التصعيدية، التي ربما ستكون إحدى هذه الخطوات إعلان الاضراب العام في كل لبنان".

وأكد أن "أي تصعيد في هذه الخطوات هو لحماية لبنان وحفظه"، مشيرا الى "أن الفرصة والأبواب مفتوحتان أمام الفريق الحاكم للعودة الى ضمائرهم من أجل إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، وذلك من خلال القبول بحكومة وحدة وطنية ومنطق الشراكة". وجدد تأكيد موقف الكتلة "المؤيد لمؤتمر باريس3- من حيث المبدأ"، لافتا الى "أن للكتلة أيضا ملاحظات كثيرة على الورقة الاصلاحية الاقتصادية، وقال: "ذلك يتطلب مناقشة هادئة من الجميع لأي مشروع اقتصادي، ولا يجوز لأي فريق في هذا الوطن اتخاذ قرارات مصيرية بمعزل عن فريق آخر". ولفت الى "موقف المعارضة الثابت والقائم على المطلب المحق بحكومة وحدة وطنية. لم تعلن المعارضة يوما انها تريد إلغاء أحد، ولا تؤمن بمنطق الغالب والمغلوب، فلبنان لا يحكم إلا بالتوافق، ولا يحكم بعقلية متحجرة أو من خلال فريق واحد. لبنان يحكم من خلال الجميع". واستغرب "تصرف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الفاقد للشرعية، والذي يجول في دول العالم ويتصرف كأن لبنان لا يعاني أي أزمة"، مجددا الترحيب ب"أي مبادرة تخرج لبنان من الأزمة التي يتخبط فيها".

 

الولايات المتحدة سلمت الجيش اللبناني 20 مركبة "هامفي" من اصل 285:

جزء من برنامج المساعدات لعام 2006 البالغة اكثر من 39 مليون دولار

وطنية - 19/1/2007 (متفرقات) اعلنت السفارة الاميركية في بيان وزعته اليوم "ان الولايات المتحدة الأميركية سلمت في 12 كانون الثاني الحالي، الجيش اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي 20 مركبة متحركة ومتعددة الاستعمالات (Humvees) - تعرف باسم مركبات "هامفي".

اضاف البيان : "ان مركبات الهامفي التي سلمت إلى لبنان على متن طائرات الشحن العسكرية الاميركية ( C-17) ستساعد الجيش اللبناني في حماية الشعب والاراضي اللبنانية كما ستساعده في استكمال انتشاره التاريخي في جنوب لبنان إلى جانب قوات اليونيفل. وستصل مركبات اضافية في الأشهر المقبلة لتساعد على تأكيد تمتع الشعب اللبناني بالأمن والسيادة التي يؤمنها جيش لبناني قوي ومجهز". واشار الى ان " هذه المركبات ال20 هي الدفعة الأولى من 285 مركبة هامفي سيتم تسليمها إلى الجيش اللبناني - إضافة إلى 24 شاحنة قطر يزن كل منها5 أطنان وما يكفي من قطع الغيار لكل مركبة لمدة سنتين. وسيتوجه ثمانية جنود من الجيش اللبناني إلى الولايات المتحدة قريبا لتلقي دورة تدريبية لمدة 13 أسبوعا حول صيانة مركبات الهامفي، وعند عودتهم إلى بيروت سيشاركوا ما تعلموه من مهارات مع رفاقهم". مشيرا الى ان لبنان "تلقى أكثر من 39 مليون دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة في العام 2006 - أي أكثر بأربعين مرة من العام 2005. وهناك مخطط لزيادة هذه المساعدات في عام 2007".

وتابع :" تم شراء هذه المركبات بتمويل من صندوق الولايات المتحدة للمساعدات الأمنية ، وهذا جزء من برنامج مستمر لمساعدة الجيش اللبناني الذي يعتبر جيشا محترفا وملتزما بالحكومة الديموقراطية المنتخبة. تضمن هذا البرنامج 39 مليون دولار للتدريب والمعدات في السنة المالية 2006. واضافة الى دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني، سوف توفر الدعم أيضا الى قوى الأمن الداخلي من خلال برامج التدريب على التحقيق الجنائي وتوفير معدات لمكافحة الشغب".

وختم :"ان وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية عملتا على تسريع انجاز تسليم العشرين هامفي كرمز لدعم الولايات المتحدة الدائم للجيش والحكومة والشعب اللبناني".

 

يشوعي في ندوة عن الورقة الإصلاحية وباريس 3 في "دار بيروت": أدبياتها لا تأتي بجديد وشباب الوطن هم النفط اللبناني

وطنية - 19/1/2007 (سياسة) نظمت "دار بيروت" ندوة حول الورقة الإصلاحية ومؤتمر باريس 3- حضرها عدد من الوزراء والنواب السابقين والمهتمين في الشأن الاقتصادي وشخصيات وممثلو الجمعيات الأهلية في بيروت وطلاب كلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الدولية.

وتحدث الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي فرأى أن "استحقاقات الدين العام من 2007 - 2010 على لبنان بما فيها من فوائد ستبلغ 34 مليار دولار مستحقة للتسديد. وإن زيادة الناتج المحلي والنمو يكون عبر تثبيت حجم الدين وإنقاصه، وبخفض الضرائب واعتماد سعر صرف مرن للدولار بهامش 1400 - 1600 ليرة، وأن لبنان دفع كلفة التعقيم المالي لتثبيت سعر الصرف 18 مليار دولار". ولفت إلى "أن الورقة الاصلاحية لا تأتي بجديد، فكل أدبياتها نعرفها منذ أكثر من عشر سنوات، وهي تطالب بزيادة الضرائب على الفوائد المصرفية والقيمة المضافة والبنزين، وتخصيص كل القطاعات الرسمية من اتصالات وكهرباء ومياه وصرف صحي ومرافىء ومطار وميدل إيست وإنترا وكازينو لبنان ومصافي بترول. وإن المؤتمر الدولي سيقول بإبدال دين عام بفائدة عالية، بدين بالعملة الصعبة وبفائدة أدنى".

وأكد "أن شباب لبنان هو النفط اللبناني، ويجب الاستفادة منه وعدم تشجيعه على الهجرة، وأن الدين العام لا يمكن إطفاؤه، والوضع الاقتصادي والنقدي لا يمكن أن يتحسن إلا بزيادة الناتج المحلي وزيادة النمو، والعمل على تثبيت حجم هذا الدين وإنقاصه، ويكون ذلك عبر خفض الضرائب وضخ السيولة في السوق اللبناني لتحريك عجلة الاقتصاد وفرض رسوم وقائية". واقترح "خصخصة الكهرباء بشرط تحديد عائد واضح وبيع الكهرباء بالسعر العالمي، لأنها مصلحة جذابة للمستثمر ومن دون أي تعديل عليها، لأن سلعتها مضمونة البيع".

 

زكي زار الرئيس الجميل في اطارالتحضيرات لزيارة محمود عباس : ندعم اي قرار ينسجم وسيادة القانون اللبناني وبسط سلطة الدولة

وطنية- 19/1/2007 (سياسة) التقى الرئيس امين الجميل في دارته في سن الفيل بعد ظهر اليوم رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع الراهنة , ووضع زكي الرئيس الجميل في اطار التحضيرات لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للبنان والمقترحات التي يمكن ان يحملها في زيارته. واعلن زكي بعد اللقاء انه "في الاوقات الصعبة تكون ضرورة للتشاور مع اهل الرأي والتجربة والخبرة, كان لقاء تم فيه التركيز على بحث الاوضاع في فلسطين والمشكلات الحادة التي يواجهها شعبنا الفلسطيني والزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس, وتبادلنا الرأي في كثير من القضايا".

ورأى زكي "ان رحجاحة العقل ورباطة الجأش التي يتمتع بها الشيخ امين الجميل اثرا كثيرا في عملنا على مستوى العلاقات الثنائية".

سئل :هل سيحمل الرئيس الفلسطيني مبادرة ما خلال زيارته الى لبنان؟

اجاب :"هناك مبادرة عربية يتابعها الاخ عمرو موسى ونحن كفلسطينيين عنصر موحد وجامع , ونتمنى ان نوفق في اي اقتراحات اذا كان هناك قابلية لها ولكن ليس مبادرة بقدر ما هي تمنيات ومقترحات".

سئل ما هو تعليقك على الحوادث التي تجري في حي التعمير وهل تؤيدون انتشار الجيش هناك؟

اجاب :" هذا شأن لبناني, نحن مع اي قرار ينسجم وسيادة القانون اللبناني وبسط السلطة على اراضيها، والتعمير حي لبناني ونحن بجواره, واذا اقتضى منا اي شيء بناء لطلب الجيش اللبناني منحن جاهزون".

 

لجنة أهالي تعنايل" ردت على النائب نصرالله: البلدة تعرضت على مدى أسبوع كامل لأعنف الغارات

وطنية- 19/1/2007 (سياسة) أصدرت "لجنة اهالي تعنايل" بيانا ردت فيه على النائب ناصر نصرالله الذي أعلن أن تعنايل لم تتعرض لأي أذى خلال العدوان الاسرائيلي. وجاء في بيان الاهالي: "إن تعنايل بأحيائها السكنية والمصانع والجسور والطرق العامة تعرضت على مدى اسبوع كامل لأعنف الغارات الجوية، مما أدى الى تدمير احياء سكنية بنسب متفاوتة بين تدمير كلي وجزئي ووقوع العديد من الشهداء والجرحى.

وأننا لانلوم النائب نصرالله ربما لانه لا يعرف شيئا عما تعرضت له احياؤنا، لانه لا يعنيه هؤلاء المواطنون، وندعوه الى زيارتنا ليتأكد بنفسه ويرى الخراب والدمار الذي حل بنا".

 

المطران عودة استقبل تجمع الهيئات الاسلامية وتجار بربور والناصريين الاحرار

شمس الدين: الطائف بنية الدولة ويعدل من الداخل بموافقة الجميع لا بالضغط

وطنية - 19/1/2007 (سياسة) استقبل اليوم، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، السيد ابراهيم شمس الدين الذي قال بعد الزيارة:

"كانت زيارة الى صرح ثابت ووطني وعاقل وحكيم للتشاور في الامور الوطنية الاساسية والتأسيسية، تكلمنا عن العلاقات الداخلية اللبنانية، الثوابت الكبرى المتعلقة بصيغة الطائف ومحورية الطائف في فكرة الدولة ومفهومها ان الطائف هو بنية الدولة التي يجب ان يشارك فيها الجميع وان يطبق الجميع هذا النظام، وان يلتزم به ويخضع له". اضاف: "نسمع كلاما عن تعديل وامور اخرى, الطائف يعدل من الداخل بموافقة الجميع بعد ان يلتزم به الجميع، لا يعدل بالقوة كما لا يعدل بضغط او بأفكار مسبقة، كما ان الطائف ليس وليد ظروف اقليمية من الخارج، هو اتفاق بين اللبنانيين للبنانيين لا يتغير بتغير الظروف، هو ليس وليد ظروف, هو وليد ارادة لبنانيين وما زلنا نريده كما هو، وهو ملك للناس وليس ملكا للسياسيين حتى يتصرفوا به عندما يريدون".

وكان المطران عودة استقبل صباحا وفدا من الهيئة الادارية لجمعية تجار سوق بربور فوفدا من حركة الناصرين الاحرار.

تجمع الهيئات الاسلامية

كما استقبل وفدا من تجمع الهيئات الاسلامية في بيروت برئاسة مصطفى البوتاري، ووزع الوفد عقب اللقاء بيانا اكد فيه " دعم رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة والثقة الكاملة بشخصه وحكومته الشرعية ودعمنا الكامل لمؤتمر باريس 3.

شكر قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي على سهرهم لتحقيق الامن ولحماية البلاد والعباد ولولاهم لكانت الفتنة بثت سمومها بين افراد الوطن الواحد".

وقال:"الاصلاح يبدأ بوقف الهدر عبر المؤسسات بدءا من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومجلس الحنوب ومؤسسة كهرباء لبنان ووزارة المهجرين وبالتوظيفات العشوائية في كل الوزارات.

وطالب التجمع" قيادة حزب الله سحب جميع عناصرها ومحازبيها من بيروت وامام مبنى السراي الحكومية لان بيروت قلب العروبة وحامية المقاومة فعلا وقولا لا ان نهدم الوضع الاقتصادي ونكمل المؤامرة على الشعب اللبناني واقتصاده التي عجزت عنه اسرائيل".

ورأى "ضرورة عقد قمة لبنانية باشراف الامانة العامة لجامعة الدول العربية لتنفيس الاوضاع المتشنجة والمذهبية".

وايد التجمع "مناشدة الرئيس نجيب ميقاتي جميع ضمائر المسؤولين في تحقيق مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة".

واكد "دعم المحكمة الدولية لاحقاق الحق في وجه المجرمين"، وشكر "قيادة المملكة العربية السعودية على رأسهم خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبد العزيز) والقادة المصريين على تدخلهم لاصلاح ذات البين بين الافرقاء اللبنانيين".

 

تجمع أبناء شبعا والعرقوب" نوه ب"الجولة التاريخية للرئيس السنيورة":

التشكيك المعلن في دور القوات الدولية في الجنوب تخريب لانجاز الحكومة

وطنية - 19/1/2007 (سياسة) اصدر "التجمع الوطني لابناء شبعا والعرقوب" بيانا اليوم لفت فيه الى ان "الجولة التاريخية التي قام بها الرئيس فؤاد السنيورة الى بعض الدول العربية وما انجزه في سبيل انجاح مؤتمر باريس 3 انما هو انجاز هام يتساوى مع الانجاز الاول بوقف الحرب المدمرة التي قامت بها اسرائيل على لبنان بتاريخ 12 تموز 2006". واشار الى ان "الدعم العربي والدولي لمؤتمر باريس 3 يأتي مؤشرا ايجابيا لضخ الاموال المقدمة في الجسم الاقتصادي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد اللبناني ومن المتفق عليه ان باريس 3 لم يأت فجأة كما يدعى البعض انما هو ثمرة جهد مباشر من الحكومة التي اسست له منذ سنوات". وجاء في البيان: "ان تأييد باريس 3 ليس كلاما اعلاميا يتوسله البعض انما هو امتحان جاد لقوى الثامن من آذار التي لا تزال تصعد من مواقفها مهددة بقطع الطرقات حينا ومتوعدة باسقاط الحكومة حينا آخر، من هنا نطالب الرئيس نبيه بري بالعمل الحقيقي لسحب هذا العصيان من الشارع وفك الخيم من الساحات التي شوهت الوجه الحضاري للبنان. ان ما نراه اليوم في ساحتي رياض الصلح والشهداء يذكرنا بمعتقل انصار الذي زرعته اسرائيل خيما للمعتقلين.

ان التجمع يرى ان الورقة الاصلاحية التي يدور حولها الكثير من اللغط من قوى معروفة والذي لا يخدم في الظرف الراهن المصلحة العليا للبنان. من هنا نطالب بفك الحصار عن المجلس النيابي المعطل بقرار، واعادة الديمقراطية الى جذورها. الحوار المباشر حول مجمل القضايا ارقى من العصيان وقطع الطرقات، فالاصلاح يجب توفير المناخ السياسي الهادىء له، والكلام عن التصعيد من قبل قوى 8 آذار يبقى في خانة الاتهام المباشر لهذه القوى بانها لا تريد حل الازمة الاقتصادية التي تحاصر المجتمع اللبناني بكل اطيافه ولا يجوز ان يتبعثر الجهد الواضح لرئيس الحكومة برفض الورقة الاصلاحية".

وختم البيان: "ان الاصلاح حاجة ماسة لتطوير الاقتصاد اللبناني وعمل جاد لخلق فرص عمل امام الشباب المعطل دوره من خلال التصعيد في الشارع الذي لا يخدم السلم الاهلي ولا نعرف ان التصعيد وقطع الطرقات المعلن عنها في الداخل اللبناني لضرب الاقتصاد. يرى التجمع ان التشكيك المعلن في دور القوات الدولية العاملة في الجنوب مع الجيش اللبناني انما هو تخريب للانجاز الذي حققته الحكومة في النقاط السبع التي قدمت كبرنامج عمل الى مجلس الامن الدولي والذي جاء القرار 1701 ولاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي تحتل اسرائيل اراض وتخرج منها بالسرعة القصوى دون مفاوضات مباشرة مع العلم ان ما عملت له الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة في النقاط السبع والذي امنت انسحابا فوريا من الجنوب وارسال الجيش اللبناني ودعم القوات الدولية لوقف آلة الحرب".

 

"الحركة الثقافية": تحالف "امل" و"حزب الله" افشل الفتن والمؤامرات

وطنية - 19/1/2007 (سياسة) بعثت "الحركة الثقافية في لبنان" رسالة تهنئة الى رئيس المجلس النيابي رئيس حركة "أمل" نبيه بري والى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، أكدت فيها على "التحالف الرائع بين "أمل" و"حزب الله"، الامر الذي ادى الى الحفاظ على قواعد الارتكاز الشعبية للمقاومة وافشال المؤامرات التي تهدف الى ايقاع الفتن الطائفية والمذهبية والسياسية في لبنان". ورأت الحركة الثقافية "ان استقالة حالوتس ومن قبلها قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي مقدمة حتمية لنتائج الزلزال الذي يضرب الكيان الصهيوني الغاصب بعد حرب لبنان، والذي سيصيب حكما رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزير حربه عمير بيرتس".

 

العماد عون استقبل ممثل الامين العام للأمم المتحدة ووفد " ندوة العمل "

بيدرسن: تداولنا محاولة ايجاد الحل المناسب للأزمة عبر المبادرات المطروحة

فاخوري:يبدو ان الخيار الوحيد للمعارضة هو التصعيد بعدما قامت بجهود لتجنبه

وطنية - 19/1/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، اليوم في دارته في الرابية، وفدا من "ندوة العمل الوطني" برئاسة عبد الحميد فاخوري الذي اعتبر أن "لقاء الندوة مع العماد عون كان حواريا بحيث تم عرض الأوضاع الراهنة الخطرة في لبنان، وعدم قدرة الموالاة على التجاوب مع المطالب المحقة للمعارضة التي تتحدث عن تأليف حكومة وحدة وطنية". وتمنى فاخوري أن "تساهم الوساطات العربية وعلى رأسها وساطة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في حلحلة الأزمة لأن المعارضة قامت بجهود لتجنب أي تصعيد، ولكن يبدو أن خيارها الوحيد اليوم هو التصعيد".

واضاف: "رحبت الندوة ب"مبدأ المساعدات المالية الناتجة من مؤتمر "باريس-3"، متحفظة عن بعض بنود الورقة الإصلاحية خصوصا تلك المتعلقة بزيادة الضرائب في ظلّ حكومة لا تنفذ الوعود التي تعطيها لشعبها".

بيدرسن

ثم استقبل العماد عون الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، في حضور مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل. بعد اللقاء، قال بيدرسن: "تداولنا مع العماد عون الوضع السياسي العام في البلاد في محاولة لإيجاد الحل المناسب لهذه الأزمة عبر المبادرات المطروحة وسبل تنفيذها. وتطرق البحث الى التصعيد التي تنوي المعارضة القيام به وتفاصيل مؤتمر "باريس-3".

ولفت الى أنه "سيستكمل جولته على القادة السياسيين للبحث في الوضع السياسي الراهن".

 

بدء أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس في كنيسة مار يعقوب في السبتية

وطنية- 19/1/2007 (متفرقات) بدأ أمس أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس بقداس إلهي أقيم في كنيسة مار يعقوب السروجي في السبتية شارك فيه البطريرك بطرس الثامن عبد الاحد عن السريان الكاثوليك، البطريرك فرنسيس بيدروسيان عن الارمن الكاثوليك، المطرانان يوسف كلاس والياس رحال والاب سليم غزال عن الروم الكاثوليك، المتروبوليت تيوتيلوس جورج صليبا عن السريان، المطران بولس سعد عن السريان الارثوذكس، المطران جورج قصارجيان عن الكلدان، الاب العام للرهبنة المارونية الاباتي الياس خليفة، الاشمندريت الكسي مفرج عن الروم الارثوذكس، الاب فيلوباتير عن الاقباط الارثوذكس، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط جرجس صالح، الامين العام المشارك القس نهاد طعمه، الاب هادي محفوظ، على ان تمتد الصلوات في مختلف الكنائس حتى 25 الجاري.

 

المعارضة اللبنانية ستدعو إلى إضراب عام الثلاثاء

رويترز - 2007 / 1 / 19

 قال مصدر سياسي معارض كبير يوم الجمعة إن المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله ستدعو الى اضراب عام الاسبوع القادم في تصعيد لحملتها للاطاحة بالحكومة. وقال المصدر لرويترز "بعد سقوط المبادرات السياسية قررت المعارضة تصعيد حملتها وهي ستدعو الى اضراب عام شامل يوم الثلاثاء."

ويأتي الاضراب قبل يومين من انعقاد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان في باريس يأمل رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان يجلب مليارات الدولارات لمساعدة الاقتصاد المنهار بعد الحرب التي نشبت في يوليو تموز الماضي بين حزب الله واسرائيل. وينظم حزب الله وحلفائه اعتصاما للاسبوع السابع على التوالي في حملة ضد الحكومة. ويخيم المحتجون خارج مكاتب السنيورة في وسط بيروت منذ الاول من ديسمبر كانون الاول في محاولة لاجباره على منح المعارضة صوتا مؤثرا في حكومة وحدة وطنية او الدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة. ورفض السنيورة المدعوم من الغرب والسعودية هذه المطالب مصرا على إعلان برنامج للإصلاح الاقتصادي لتقديمه في مؤتمر باريس.

 

 الاحرار اثنى على جهود السنيورة والحكومة وناشد المصرّين على الحسم العودة الى المؤسسات

 وكالات - 2007 / 1 / 19

 اثنى حزب الوطنيين الاحرار على نشاط الحكومة ورئيسها مندداً بجموح الانقلابيين وجنوحهم الى السلبية التي بلغت حد برمجة اعمالهم التصعيدية لتتزامن مع الاستعدادات القائمة لإنجاح مؤتمر باريس-3 وناشد مجددا المصرّين على التصعيد والحسم، العودة الى المؤسسات وترك الشارع ولغته نهائيا.

ونبّه الى الفصل الجديد الذي يتم التحضير له في كواليس القوى الداخلية والاقليمية التي لا تتمنى الخير للبنان مؤكداً ان "اليونيفيل" موجودة بإرادة جميع اللبنانيين، ورفض "بدعة" الفصل بين مؤتمر باريس باعتباره مصدر دعم مالي وبين الورقة الاصلاحية، محذراً من خطر استمرار تهريب السلاح، داعياً الاجهزة الرسمية الى رصد عمليات توزيع السلاح في مناطق معينة.

عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع اصدر البيان الآتي:

1- "نثني على نشاط الحكومة ورئيسها الذي بذل جهودا جبارة لحشد اكبر دعم ممكن لمؤتمر باريس- 3. ولقد كانت حركته المكوكية موضع تقدير لدى القادة الذين التقاهم والذين جددوا التزامهم الوقوف الى جانب لبنان لتمكينه من اجتياز المرحلة الدقيقة الراهنة ومواجهة تحدياتها.

في المقابل، نندد جموح الانقلابيين وجنوحهم الى السلبية التي بلغت حد برمجة اعمالهم التصعيدية لتتزامن مع الاستعدادات القائمة على قدم وساق لانجاح المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان. هذا التناقض في الاجندة والاداء والاهتمامات يكشف نيات كل فريق، ويتيح للبنانيين التمييز بين الذي يعمل لدك البناء القائم بحجة اعادة بنائه، وبين الذي يجهد للتخفيف من معاناة المواطنين ومساعدة الوطن للعبور الى بر الامان.انه مرة جديدة وبرغم كل شيء نكرر مناشدتنا من يصرون على التصعيد والحسم العودة الى المؤسسات وترك الشارع ولغته نهائيا، لان تداعياته سترتد عليهم، كما ان ايجابيات الحوار ومؤتمر باريس 3 ستشملهم كمواطنين يتمتعون بالحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها".

2- ندعو اللبنانيين، في ضوء ارتفاع منسوب السلبية في التصريحات التي تتناول قوات الامم المتحدة في الجنوب، الى التنبه الى الفصل الجديد الذي يتم التحضير له في كواليس القوى الداخلية والاقليمية التي تتمنى الخير للبنان واستقراره وازدهاره.

ونلفت الى ان قوات اليونيفل المعززة موجودة بإرادة جميع الافرقاء اللبنانيين، خصوصا اولئك الذين شاركوا في دقائق بنوده سواء من ضمن مجلس الوزراء او من خلال القنوات التي كانت مفتوحة لهذا الغرض، والذين زادوا وتيرة انتقاداتهم غير المستندة الى اي اساس.

ونشير الى ان القرار 1701 الذي اعاد تأكيد مضمون قرارات مجلس الامن التي سبقته يتماهى مضمونا واهدافا مع اتفاق الطائف الذي يحظى باجماع اللبنانيين وبدعم عربي ودولي عارم. ولا يفوتنا التذكير بقرارات طاولة الحوار التي تصب في المنحى عينه خصوصا لجهة المحكمة ذات الطابع الدولي وترسيم الحدود اللبنانية- السورية، واقامة علاقات ديبلوماسية بافتتاح سفارة لكل من الدولتين في عاصمة الدولة الاخرى، ومنع انتشار السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

3- نرفض بدعة الفصل بين مؤتمر باريس باعتباره مصدر دعم مالي وبين ورقة الحكومة الاصلاحية. ففي الاساس يستحيل مثل هذا التمييز كون المؤتمر وتوقيت عقده قد استند الى مضمون الورقة الاصلاحية. وهل كان اي من الاشقاء والاصدقاء، بالغا ما بلغ تعاطفه مع لبنان، ليقبل بفكرة انعقاد المؤتمر وما يرتبه عليه من التزامات مالية لو لم يكن واثقا من وجهة استعمال الاموال استنادا الى مشروع الحكومة؟ وفي الشكل فإن بنود الخطة جاءت ثمرة عمل كل الوزارات، وذلك قبل استقالة وزراء "حزب الله" و"حركة امل"، من دون ان نتجاهل التمايز في مواقف كل من الطرفين غداة بيان الدعم الذي صدر عن اجتماع كتلة الانماء والتحرير والذي هو موضع ترحيب منا.

4- نحذر من خطر استمرار تهريب السلاح الذي ينطلق من الاراضي السورية خصوصا وسط الاجواء المتشنجة التي يحرص انصار المحور السوري - الايراني على اشاعتها. ونرى من واجبنا التوجه الى الاجهزة الرسمية لرصد عمليات توزيع السلاح في مناطق معينة، لما لذلك من اثر سلبي يفاقم الوضع المتأزم اصلا.

ونهيب بالمراجع الدولية المختصة اجراء المقتضى، وباللبنانيين التصدي للفتنة التي يغذيها اولئك الذين لا يكتفون بتهديد استقرار الوطن، انما يسعون جاهدين الى الانفتاح على من يدعون مناصبتهم العداء، وصولا الى اقامة السلام مع اسرائيل كما اعلنه مسؤولون اسرائيليون ومراقبون حياديون وتناقلته وسائل اعلام محلية ودولية تتميز بالموضوعية والجدية".

 

القوات": الحملة المنظمة على القوات الدولية في جنوب لبنان خدمة لأغراض خارجية مشبوهة

 وكالات- 2007 / 1 / 19

 استنكرت كتلة القوات اللبنانية الحملة المنظمة على القوات الدولية في جنوب لبنان ورأت في ذلك خدمة لأغراض خارجية مشبوهة، واستغربت التهديد بالتصعيد ومهاجمة باريس - 3. عقدت كتلة القوات اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع وحضور الوزير جو سركيس وعضو الهيئة التنفيذة ادي ابي اللمع. وتشاور المجتمعون في الاوضاع العامة في البلاد وأصدروا البيان الآتي:

اولا - ان اي تصعيد يقوم به الفريق الآخر سيواجه من قبلنا بمزيد من الصمود السياسي والثبات على مبادئ ثورة الارز، ولن يؤدي الا الى مزيد من التوتر والتشنج في الداخل اللبناني. ان منطق فرض الامور بالتهويل والقوة هو منطق مرفوض. ان اتخاذ الشعب اللبناني رهينة والتنكيل به وبمصالحه للوصول الى اهداف سياسية هو تصرف لا ديموقراطي ولا اخلاقي، وسيواجه بمزيد من التصميم والمثابرة من قبلنا. من هنا ندعو الجميع الى العودة الى منطق العقل والهدوء والحوار لأنه المنطق الوحيد الذي يمكن ان يؤدي الى نتيجة ما في لبنان.

ثانيا - توقف الحاضرون مطولا عند حملة التحريض التي يقوم بها البعض ضد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، لما يمكن ان يكون لهذه الحملة من خلفيات وانعكاسات خطرة على الوضع اللبناني العام. وهم في المناسبة يذكرون الجميع بالوقائع والمسلمات الآتية:

أ - ان وجود قوات اليونيفيل المعززة في جنوب لبنان جاء في اطار تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701 الذي كانت قد تمت الموافقة عليه في مجلس الوزراء اللبناني بالاجماع.

ب - ان قوات اليونيفيل هي قوات صديقة وما وجودها في جنوب لبنان، كما نصت عليه مواد عديدة من القرار 1701، الا لمساعدة الجيش اللبناني على الانتشار على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية وعلى ضبط هذه الحدود وعدم تركها ملعبا لكل مَن شاء من القوى الاقليمية والدولية ان يمارس نفوذه من خلالها، وعلى صد اي محاولة اختراق اسرائيلية جديدة لهذه الحدود. ويكفي في هذا الاطار التذكير بالحوادث العديدة التي وقعت بين وحدت من القوات الدولية والجيش الاسرائيلي في الاشهر الاربعة الاخيرة، وبالتالي فنحن نعتبر اي هجوم او استهداف مباشر للقوات الدولية كناية عن تنفيذ لتصفية حسابات اقليمية ودولية على ارض لبنان وعلى حساب شعب لبنان، خدمة لأغراض خارجية مشبوهة.

ج - ان اي خلل يصيب الاستقرار القائم حاليا في الجنوب يتحمل مسؤوليته مَن يقومون حاليا بخلق مناخات معادية للقوات الدولية والتحريض عليها بشكل او بآخر.

ثالثا - ان مؤشر باريس - 3 هو حاجة ملحة اساسية وفرصة فريدة للبنان. فإما ان نلتقطها ونؤمن من خلالها جسر عبور نحو مستقبل اقتصادي زاهر، وإما ان نضيعها ونترك الاقتصاد اللبناني يتراجع الى مستويات من اصعب التنبؤ من الآن بأخطارها السلبية على كل اللبنانيين. ان اسوأ ما يحصل في الوقت الحاضر هو مهاجمة مؤتمر باريس - 3 من قبل البعض، ولو في اشكال غير مباشرة، من دون تقديم اية بدائل جدية، علما ان المؤتمر سيعود بالمنفعة على كل اللبنانيين وإن الاصلاح الاقتصادي الحقيقي يتطلب قرارا لبنانيا وهو قرار قابل للنقاش وستكون القوات في صلب هذا النقاش.

 

 متري: المؤتمر يستحق ان يعقد في موعده ويتطلب جوا مؤاتيا في الداخـل

 وكالات - 2007 / 1 / 19

 اكد وزير الثقافة طارق متري ان جميع العرب يدركون ان التوافق السياسي في لبنان يدعم فرصة خروج هذا البلد من الازمة الاقتصادية وهو أمر بات ملحا جدا، وقد أعلنوا اثناء الجولة العربية ان نهج الرئيس فؤاد السنيورة والحكومة في الدعوة المستمرة للحوار وداخل المؤسسات الدستورية صحيح ويجب الاستمرار فيه.

وقال في حديث اذاعي: "لا يرغب اي طرف عربي ان يتدخل في تفاصيل الشأن اللبناني، فالكل يريد المواكبة والمساعدة. واعرب متري عن اعتقاده ان المبادرة العربية ما زالت بنظر كل من زُرنا المنطلق للمخرج من هذه الازمة". وعن امكان تحييد المؤتمر الدولي عن السجالات قال متري: "هناك بدايات مشجعة في البلد لهذه الناحية ولا سيما كلام السيد حسن نصرالله في مقابلة لاحدى الصحف في الكويت وبكلام الرئيس نبيه بري. هناك اشارات في هذا الاتجاه، وكأن جميع اللبنانيين بغض النظر عن مواقفهم وتبايناتهم، يعتبرون ان مؤتمر باريس3 -، هو فرصة حقيقية لدعم كل لبنان ولمصلحة الجميع، ونرجو ان يترجم ذلك بخلق جو هادىء في البلد، ولا يكفي القول ان المؤتمر يستحق ان يعقد في موعده، بل يجب ان يكون الجو مؤات لنجاحه، فليس من الطبيعي وجود 35 دولة مجتمعة في باريس للمساعدة، ويكون في لبنان صراخ عال وتهديد وتهويل. اضاف: كل لبناني يتمنى ان يكون الجو، جو هدوء وجو عقلاني. وعن الارقام التي من المتوقع الحصول عليها في "باريس3"، قال متري: "ان الدول تقرر ذلك قبيل او اثناء المؤتمر، لكن لبنان في خلال هذه الجولة، كان يؤكد على اولوية الهبات والقروض الميسّرة للمساهمة في حل مسألة المديونية العامة ولحماية المالية العامة من تدهور خطير، وهذا شرط لمحاولة النهوض والاصلاح الاقتصادي. هناك تأكيد ان لا شروط سياسية، انما بعض الدعم مرتبط بتحقيق بعض الاصلاحات.

 

وماذا بعد كشف اتصالات بشار مع إسرائيل؟

 الشراع - 2007 / 1 / 19

 كانت ((الشراع)) نشرت في عددها السابق 1272 تاريخ 15/1/2007 وتحت عنوان: هل ينفجر محور دمشق – طهران؟ ما يفيد بوجود اتصالات سرية تجري بين النظام السوري والعدو الصهيوني لتسوية الوضع بينهما، وان بعض هذه الاتصالات تجري في عواصم ومدن أوروبية، وان واشنطن كانت بعيدة عن هذه الاتصالات، لأنها لا تريد فك العزلة عن نظام بشار الأسد، وان إسرائيل تمانع في إسقاط هذا النظام لأنه ضعيف ومعزول وهو احترم تعهده منذ أيام حافظ الأسد حسب الصفقة التي عقدها الأخير مع الصهيوني هنري كيسنجر، والتي قضت بوقف أي عمل عسكري من سوريا ضد العدو الصهيوني، والانقلاب نحو مد نفوذه في الدول العربية المجاورة.. وخاصة لبنان.

الآن/كشفت مصادر إسرائيلية عديدة، منها صحفية كما في جريدة ((هاآرتس)) الصهيونية، ودبلوماسية كما على لسان المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية الون لئيل، أو مسؤولة كما ورد على لسان مدير مكتب رئيس الحكومة السابق ارييل شارون دوف فايسغلوس حصول هذه الاتصالات، التي أسفرت حسب ((هاآرتس)) عن اتفاق شامل حول الجولان يقضي بانسحاب إسرائيلي منه وإقامة علاقات طبيعية بين العدو الصهيوني والنظام السوري وأولها فتح سفارة لإسرائيل في دمشق ونشر قوات متعددة الجنسية في هضبة الجولان، ونشر قوات أميركية في قمم جبل الشيخ، ونزع سلاح الجولان بالكامل مع نشر قوات شرطة سورية فقط..سارعت دمشق وتل أبيب.. ثم واشنطن إلى نفي هذه الأنباء.. وكل له أسبابه في هذا النفي فإسرائيل تشهد تناقضاً بين الموساد الذي يشكك بنوايا الأسد وبين الاستخبارات العسكرية التي تؤيد الاتفاق.. أما واشنطن فما زالت لا ترغب ان تعقد إسرائيل صفقة مع بشار الأسد تخرجه من عزلته، وقد اتفقت الدولتان على عدم إسقاط النظام، لكن على تحسين سلوكه سواء في فلسطين بالنسبة لإسرائيل، أو في العراق بالنسبة لأميركا.. واتفق الاثنان على نزع نظام دمشق سلاح حزب الله في لبنان، وان اختلفا على الثمن الذي يجب دفعه لبشار الأسد، لقاء نزع سلاح حزب الله وتصفية قياداته.. فإسرائيل لا تمانع في إعادة نظام الوصاية السورية على لبنان.. لكن أميركا تكتفي بإعادة الجولان إلى سوريا، دون أية وصاية لها على لبنان.. حتى لو تعهد بشار بنـزع سلاح حزب الله وتصفية قياداته.

من جهتها فإن دمشق تخشى خبر الصفقة وتريد تمريرها قطعة قطعة..

إذن/أمر بهذه الأهمية والخطورة.. من الطبيعي أن يسارع المعنيون إلى نفي حدوثه.. مع إدراكهم ان الرسالة من تسريبه وصلت إلى العالم كله.. وهي ضرورة إيجاد حل للاحتلال الصهيوني لأراض عربية.. مترافق مع جهود كل من إسرائيل وأميركا لفك محور دمشق – طهران.. فحل قضية الجولان المحتل يعني انخراط نظام بشار الأسد في تسوية سيكون أحد عناوينها انفجار هذا المحور.. وآثار ذلك على حزب الله في لبنان.. كما أوردنا.. فهل يتعظ حزب الله، أم ان الأمر في النهاية بيد طهران وهي تقرر عنه حتى لو كان مصيره التصفية؟ ولعل المطلوب عربياً أيضاً من بشار الأسد لا يخرج عن هذا الإطار، إذا أراد حفظ نظامه وهو الآن في أضعف حالاته، بما يعنيه الأمر من استعادة سوريا حقها في الجولان المحتل..

لقد كتبنا في ((الشراع)) غداة وراثة بشار الأسد السلطة عن والده حافظ في شهر تموز/يوليو 2000 ان لا شرعية حقيقية لبشار الأسد إلا بأمرين جوهريين: الأمر الأول هو تحرير الجولان، والأمر الثاني هو إصلاح الأوضاع داخل سوريا بعد ان وصلت إلى الحضيض في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان وإفقار المجتمع والفساد في كل أجهزة الحزب والدولة والأمن.

لقد ورث بشار السلطة عن والده دون أي شرعية وطنية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.. وهو مستمر في السلطة والأرض ما زالت محتلة، والأوضاع في أسوأ حالاتها رغم مرور 7 سنوات على تسلمه إرث والده غير الشرعي.. استعادة الجولان حق لبشار وواجب عليه.. والأهم من ذلك استعادة الشعب السوري المسكين حقوقه في الحياة الحرة الكريمة، في العمل والقول والفكر والعقيدة وهذه الحقوق كلها باتت حبيسة الاحتلال مع الأرض.. مع الفارق بأن الأرض تحت احتلال العدو.. بينما الشعب تحت احتلال نظام عائلة الأسد.

 

 التقدمي الاشتراكي رد على لاريجاني وتمنى عليه الاهتمام بالملفات الايرانية والكف عن التدخل بشؤون لبنان

 وكالات - 2007 / 1 / 19

 رد الحزب التقدمي الاشتراكي على المسؤول الايراني علي لاريجاني معتبرا ان الحرب التي حصلت في لبنان كانت حربا عبثية وكان بإمكان لبنان الاستغناء عنها وعن الدمار الذي خلفته والتراجع الاقتصادي الذي سببته. وتمنى عليه الاهتمام بالملفات الايرانية الخاصة كالملف النووي والشؤون الداخلية الاخرى والكف عن التدخل في لبنان الذي لن يكون مختبرا لتطبيق فكرة تصدير الثورة او ساحة لتحسين مواقع التفاوض الاقليمي والدولي. وأكد ان اللبنانيين حسموا خيارهم الى جانب الحرية والسيادة والاستقلال والحياة ولن يقبلوا تمرير مشروع العبودية والتبعية والموت. صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: طالعنا السيد علي لاريجاني برؤيته لتطورات لبنان والمنطقة حاملا في ظل لقاء واحد مع الاعلاميين جملة من التناقضات والمغالطات السياسية التي تعكس حجم ومستوى التدخل الايراني في لبنان، لذلك يهم الحزب التقدمي الاشتراكي ان يبدي الملاحظات الآتية:

اولا - تحدث لاريجاني عن ان حادثة الحرب (هل هي كانت مجرد حادثة فعلا) التي حصلت اخيرا في لبنان ساهمت في رفع عزة المسلمين والعرب. فمع التأكيد الكامل لأهمية النصر الذي تحقق والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اللبناني، الا ان هذه الحرب برمتها كانت حربا عبثية وكان بإمكان لبنان الاستغناء عنها وعن الدمار الذي خلفته والتراجع الاقتصادي الهائل الذي سببته. وهل صحيح فعلا ان على لبنان وحده ان يتحمل هذه العزة والكرامة وهو الذي حرر ارضه عام 2000؟ فلماذا لم يتحمس لاريجاني مثلا على تشجيع حليفه السوري الذي حافظ على هدوء جبهته المحتلة منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما على تحقيق هذه العزة، خصوصا ان هذا النظام الحليف يدعي المقاومة والممانعة والمجابهة بينما هو في واقع الامر يهرول نحو السلام. ثم كيف يتحالف معه وهو يعقد مفاوضات سرية مع الشيطان الاكبر اسرائيل؟

ثانيا - اثار لاريجاني ان موقف الحكومة اللبنانية يبعث على الاعتزاز وأنها مدعوة اليوم للعمل بقوة من اجل التوصل الى حكومة وحدة وطنية، فاذا كان موقف الحكومة يبعث على الاعتزاز ما الذي يدعو الى تغييرها، وما علاقة ايران اساسا بشكل الحكومة في لبنان، اليس هو مَن قال في مكان آخر ان المشكلة في لبنان هي مشكلة داخلية يتعين على التيارات اللبنانية حلها؟

ثم هل درجت العادة بين الدول ان تحدد الواحدة منها شكل الحكومة في الدولة الاخرى كشرط لدعمها؟ ام ان هذه ابداعات جديدة للنظام الايراني في الاعراف الديبلوماسية؟

ثالثا - تحدث لاريجاني عن استعداد بلاده لتوظيف نفوذها في لبنان لتشكيل حكومة وحدة وطنية. الا يشكل هذا اقرارا واضحا من قبله بالنفوذ الايراني في لبنان؟ والا يناقض ذلك موقفه السابق من ان المشكلة في لبنان هي مشكلة داخلية؟

وهل يقتصر هذا النفوذ على "المساعدة" في تشكيل حكومة وحدة وطنية ام انه يمتد الى تمويل ورعاية احزاب تدين لايران بولائها وتقوم بانشاء دولتها الخاصة ضمن الدولة اللبنانية من خلال مؤسساتها المتنوعة وترسانتها العسكرية وتوسعها السكاني والديموغرافي نحو مناطق تؤمن تواصلا جغرافيا لمواقعها؟

رابعا - تحدث لاريجاني ايضا عن ان بعض الاطراف في لبنان قد اخطأت وعليها الاعتذار، وهنا لا بد من القول ان عليه وعلى حكومته الاعتذار من كل ما حصل في لبنان والذي تتحمل مسؤولية كبيرة واساسية منه اطراف داخلية معروفة بانتماءاتها وتحالفاتها الاقليمية وعلى رأسها ايران من خلال حرب عبثية لا تزال نتائجها السلبية قائمة حتى الآن. الم يقل المرشد الخامنئي ان هزيمة اميركا واسرائيل ستحقق في لبنان؟ لذلك، كفى مزايدات على لبنان وكفى تصفية مواقف وتحسين مواقع دولية على حسابه.

خامسا - اشار لاريجاني ايضا انه كان على الجميع النظر الى الانتصار الذي حققه حزب الله على انه بمثابة انتصار لهم، فرغم عدم جواز تدخله في سبل تنظيم العلاقات الداخلية اللبنانية، الا ان ذلك لا يلغي ان القوى اللبنانية بمعظمها اقرت الانتصار حتى قبل انتهاء الحرب، ولكن هل اهدى حزب الله انتصاره الى اللبنانيين؟

وهل يكون اهداء الانتصار بالانقلاب على الحكومة الشرعية التي وصفت في مرحلة من المراحل انها حكومة المقاومة السياسية؟ الم يكن من واجب الحكومة محاسبة هذا الفصيل المسلح لانه جر البلاد الى حرب مدمرة عوض ان يحصل العكس؟

وهل يقبل السيد لاريجاني مثلا ان يقوم الحرس الثوري بفتح حرب على حسابه من دون معرفة القيادة او الحكومة الايرانية؟ فلماذا دائما لبنان هو حقل التجارب والمناورات والاستثناءات؟

سادسا - اتهم لاريجاني اميركا بأنها تقف وراء تذكية الفتنة السنية - الشيعية في لبنان، ثم عاد واتهم بعض الآخرين في لبنان بتنظيم هذا الخلاف، وهنا يتطابق الموقف الايراني مع موقف حزب الله الذي يكرر نفسه بأمانة ودقة مواقف القيادة الايرانية، لاعتبارات إلهية ربما، حول الاتهام بالعمالة والخيانة ومنها شعار حكومة فيلتمان وسواها من التعابير التي تعكس الافلاس السياسي لهذا الحزب وتخبطه في الواقع الداخلي اللبناني حيث تبين ان معركة حيفا وما بعد بعد حيفا اسهل بالنسبة له من معارك قصقص والطريق الجديدة ووسط بيروت.

فكفى تصنيف للبنانيين وتوزيع شهادات بوطنيتهم، وكم يذكر هذا الخطاب بخطاب "يا اشرف الناس".

سابعا - اشار لاريجاني الى ان القرار 1701 فيه تقلبات وأن بعض اجزائه لمصلحة اللبنانيين وبعضها الآخر ليس في مصلحتهم. فما هي هذه التقلبات، وما علاقته هو بمصلحة اللبنانيين؟ وهل هذا الكلام يتقاطع مع الموجة المستجدة من التحذيرات المتتالية التي تصدرها قيادة حزب الله للقوات الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان لعدم تخطي مهامها كما تقول؟

ثم هل الربط الذي تحدث لاريجاني عن دعم بلاده للقرار الدولي بما ستقرره حكومة الوحدة الوطنية التي لم تشكل بعد هو تهديد بإمكانية التعرض للقوات الدولية في حال عدم قيام هذه الحكومة المنتظرة؟ وهل نسي ان حليفه حزب الله قد وافق على نص القرار وعلى النقاط السبع قبل انقلابه على الحكومة؟

ثامنا - هل هي مجرد مصادفة ان يتقصد السيد لاريجاني في لقائه مع مجموعة من الصحافيين اللبنانيين اهمال مسألة مصيرية ودقيقة ومفصلية في التطورات اللبنانية وهي المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

اليست ايران هي التي وقفت ضد توسيع التحقيق في التفجيرات والاغتيالات الاخرى التي وقعت قبيل وبعد اغتيال الرئيس الحريري حماية لعملائها اللبنانيين؟

تاسعا - ذكرنا السيد لاريجاني ان بلاده وقفت ضد غزو العراق وأنها تعارض الفتنة السنية - الشيعية فيه كما في لبنان، فمن هو المستفيد الاول من الاحتلال الاميركي للعراق، ومَن يقوم مع حليفه السوري بارسال مئات الارهابيين لتذكية الفتنة التي يحذر منها؟ اليست ايران المستفيد الاول من الفوضى العراقية التي تتيح لها بسط نفوذها بقوة على هذا البلد؟

اخيرا يتمنى الحزب التقدمي الاشتراكي على السيد لاريجاني الاهتمام بالملفات الايرانية الخاصة كالملف النووي والشؤون الداخلية الاخرى والكف عن التدخل في لبنان الذي لن يكون مختبرا لتطبيق فكرة تصدير الثورة او ساحة لتحسين مواقع التفاوض الاقليمي والدولي.

لقد حسم اللبنانيون خيارهم الى جانب الحرية والسيادة والاستقلال والحياة، ولن يقبلوا تمرير مشروع العبودية والتبعية والموت.

 

 المفتي الميس: لبنان لا يحكم الا وفق نظرية " لا غالب ولا مغلوب " 

 المفتي دالي بلطة: لا خيار الا الحوار تحت سقف المؤسسات الدستورية 

وكالات - 2007 / 1 / 19

 هنأ مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ب"الانجاز الكبير الذي حققه في جولته العربية لانجاح مؤتمر باريس - 3 لانقاذ الاقتصاد اللبناني". وقال في خطبة الجمعة : "كما نتمنى نجاح باريس - 3، نتمنى بقوة اكبر نجاح لبنان واحد، اولا واخيرا، لانه لا نفع للبنان اذا ربح باريس3 وخسر نفسه، خصوصا اذا كان النجاح بفعل الدعم العربي والدولي، واذا كان السقوط بفعل التجاذبات الداخلية. اذا المطلوب ان تكون المعارضة من اجل لبنان بدلا من اجل الاخرين". وأكد المفتي الميس "ان نظرية "لا غالب ولا مغلوب" هي التي يمكن لها ان تحكم في لبنان، فاذا كان الغالب طرفا لبنانيا فان المغلوب ليس الطرف الاخر فحسب بل لبنان كله، وعندها لن يقنع الغالب ولن يرضى المغلوب وستستمر المحنة". وقال: "كفى مماطلة، فالناس جاعت وتعيش ظروفا مادية قاهرة لم تعد تقوى مع الصمود والواجهة". وناشد القيادات الدينية "حمل خرطوم الاطفاء لنار المذهبية المشتعلة في لبنان والمنطقة، لا صب الزيت على النار". ودعا الى "المشاركة القوية من كل المسلمين في احتفالات مجالس عاشوراء حتى تتأكد الوحدة الاسلامية والوطنية في هذه المناسبة الاليمة".

وتحدث مفتي صور القاضي الشيخ محمد دالي بلطة في خطبة الجمعة عن معاني الهجرة النبوية "التي رسخت مبدأ الثبات على الحق في كل الظروف ورغم كل الصعوبات والتحديات"، مشددا على "ان دروس الهجرة اليوم تقتضي هجر كل ما نهى الله عنه، داعيا الى "جعل هذه المناسبة العظيمة منطلقا لتوحيد الصفوف وتأليف القلوب وجمع الشمل وتوحيد الخطاب الديني والسياسي في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية والاسلامية".

وتطرق المفتي دالي بلطة الى "ما يثار في الاعلام عن اقدام العدو الصهيوني على بناء الف مستوطنة في ارض فلسطين والاراضي العربية المحتلة، وما يحمله ذلك من تجرؤ هذا العدو وصلفه وتماديه في غيه ضد الشعوب العربية والاسلامية وكل الانظمة القوانين الشرعية المرعية الاجراء، وما يستتبع ذلك من تصاعد وتيرة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم". وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، دعا الى "وحدة الموقف الداخلي والعودة الى المؤسسات والخروج من الشارع لان ذلك اقل كلفة على الجميع، ولا خيار للبنانيين الا الحوار والتوافق تحت سقف المؤسسات الدستورية، وما عدا ذلك هو ثمن مجاني يدفعه لبنان".

 

 معلومات ديبلوماسية غربية تتحدث عن خطوات ايجابية بعد "باريس -3 "وحركة اتصالات عربية رفيعة المستوى تبحث في حل للوضع اللبناني

 مركزية - 2007 / 1 / 19  في خضم الاجواء القائمة راهنا ومحاولات سعاة الخير تلمس اي بوادر حل او تباشير تؤسس لانتاج اي حل وإنضاج بنوده، وعشية الخطوات التصعيدية المرتقبة لقوى المعارضة، تواصل الحكومة التحضير لمؤتمر "باريس -3" ووضع اللمسات الاخيرة على المشاريع المنوي البحث فيها في اثناء انعقاد المؤتمر. والثلثاء المقبل يتوجه الوفد اللبناني الذي يضم وزير المال جهاد أزعور ووزير الاقتصاد سامي حداد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة للتحضير للمؤتمر الذي ينعقد الخميس المقبل ويحضره رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي يعقد الاثنين المقبل مؤتمرا صحافيا يحضره الوزراء المعنيون بمشاريع مؤتمر "باريس - 3" ويحضره كذلك ممثلون عن الدول والهيئات والمنظمات الدولية المانحة. وبحسب المعلومات ان رئيس الحكومة سيشير في مؤتمره الصحافي الى الايجابيات التي أسسها في خلال جولته العربية الاخيرة التي انهاها مساء امس بزيارة العاصمة الاردنية عمان. وفي سياق الاستعدادات لمؤتمر دعم لبنان قال مصدر نيابي لـ "المركزية" اليوم ان "باريس -3" لن يأتي بالاموال الى لبنان مقدار ما سيكون هناك دعم كامل وفق مشاريع يتم اقرارها في المؤتمر ويتم وضعها قيد التنفيذ وفق قوانين وحسب الاصول القانونية والدستورية المعمول بها في لبنان كي تصبح نافذة.

تصعيد المعارضة: في هذا الوقت تواصل المعارضة ضغطها التصعيدي حيث كشفت المعلومات المتوافرة لـ "المركزية" ان المعارضة وضعت اللمسات الاخيرة على البيان الذي ستعلن فيه المرحلة الثانية من التحرك المتدحرج والمتصاعد وسيصار الى اذاعته في وقت قريب جدا.

وفي معلومات مصادر في المعارضة ان التحرك سيكون نوعيا هذه المرة لم يسبق ان لجأت المعارضة اليه في المرات السابقة.

في موازاة ذلك وعشية التحرك التصعيدي الذي دعت اليه المعارضة، ذكرت مصادر مطلعة بالخطوط الحمر التي كانت قيادة الجيش وضعتها كموضوع التعدي على الاملاك العامة والخاصة وقطع الطرقات الرئيسية واقفال المطار او المرفأ او غيرها، مع تأكيد قيادة الجيش حفاظها على الحق في التعبير عن الرأي سلميا وديموقراطيا لان هذا الحق يكفله الدستور.

خطوات ايجابية - في مجال آخر وفي معلومات خاصة لـ "المركزية" ان مصادر ديبلوماسية في الخارج تتحدث بشكل مسهب عن خطوات ايجابية على الساحة اللبنانية قد تعقب مؤتمر "باريس -3" وهي خطوات قد تؤسس او تنتج مبادرة للخروج من المأزق ومن ثم الحل تكون مدعومة من القوى الاقليمية الاساسية ومن المجموعة الدولية لا سيما منها تلك المشاركة في مؤتمر باريس-3.

وتحدثت هذه المعلومات عن لقاءات عربية رفيعة المستوى متوقعة في المرحلة القريبة المقبلة تبحث تحديدا في الوضع اللبناني، لافتة الى ان للمملكة العربية السعودية دورا اساسيا وبارزا في هذه الاتصالات، من ضمن ملامح توجه اقليمي عام بدأت تصب في هذا المجال.

واشارت هذه المعلومات الى انه في موازاة ذلك يتواصل البحث في موضوع توسيع الحكومة على قاعدة 1،10،19 وتحضير ارضية تفاهم بين الافرقاء اللبنانيين للانطلاق بخطوة الحل هذه بعد التفاهم على موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي وحسم مسألة التعديلات على بعض بنود هذا المشروع.

 

 المفتي قباني: مشكلاتنا كلها سياسية والحل في الحوار والتفاهم

 وكالات - 2007 / 1 / 19

 رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان "علينا ان نعود بالبلاد الى مؤسساتها الدستورية الاصيلة لنعيد عملنا السياسي الى مكانه الطبيعي في تلك المؤسسات"، مؤكدا "ان مشكلاتنا كلها سياسية ولا علاقة للدينية والطائفية والمذهبية بها"، ومعتبرا ان "التصعيد في الشارع لا يؤدي الى حلول بل يزيد من تعقيد الامور والحل هو في الحوار والتفاهم". وجه المفتي قباني رسالة لمناسبة السنة الهجرية الجديدة لعام 1428هـ، المصادف اول ايامها يوم غد السبت 20 كانون الثاني 2007 ميلادية, وجاء فيها: "الحمد لله قيوم السموات والأرض، له الملك وله الحمد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، وخاتما للأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، والأمر يومئذ لله.

أما بعد، في كل يوم ينقضي يوم من عمر كل واحد منا في هذه الدنيا، ونحن عن حقيقة ومعنى وحكمة ذلك غافلون، وتمضي السنون، وفي كل عام يذهب عام ويأتي عام جديد، وينفد عمر الإنسان على ظهر هذه الأرض، وإلى الله المصير.

وما أعقل الإنسان الذي يأخذ العبرة من انقضاء زمان وإقبال زمان، وما أعقلنا حين نعود إلى أنفسنا وذواتنا كل يوم، لنحصي على أنفسنا سقطاتنا وزلاتنا، ولنمحو بماء الندم ما مضى من تقصيرنا في حق ربنا علينا، وكم في الدهر من عبر، وكم في الزمن من آيات بينات لمن وعى وتدبر، لمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب، ووزن أعماله قبل أن توزن عليه، فإذا وجد فيها خيرا حمد الله وازداد من الخير وثبت عليه، وإذا وجد غير ذلك تدارك نفسه قبل الحسرة والفوات.

ووطننا لبنان أيها الأحبة، الذي نحب ونعتز، ونعتبره النموذج الأمثل للعيش والوفاق، هو أحوج ما يكون اليوم منا إلى هذا الخير، وإلى تجديد العهد به، وتعزيز صيغته التي أصبحت دستورا ونظاما.

ومسؤوليتنا اليوم جميعا، أن نحرص على ما أنجزناه من ذلك وتواعدنا عليه، وأن نرسخ في أذهان أبنائنا أمل الحياة بغد أفضل وأن نعمل له، وأن ننزع من أوهامهم الخوف والقلق، والرعب والخطر، والإحباط واليأس، والحسرة والألم، مما يكابدونه كل يوم، بل في صباح ومساء، من آثار خروجنا عن المؤسسات الدستورية التي ارتضيناها مجالا للعمل السياسي في البلاد، ولجوئنا إلى الشارع نساوم ونتوعد، وأبناؤنا يتفرجون علينا، ولا شك أنهم بلسان حالهم يقولون لنا: هل هذا هو لبنان الذي تعدوننا ونعقد وتعقدون عليه الآمال؟ وفي قلوبهم حسرة، وفي عيونهم دمعة، على وطنهم، وعلى مستقبل حياتهم.

أما آن لنا أن نشفق على أنفسنا وعلى فلذات أكبادنا؟ عودة إلى الضمير تكفي .. إقلاع عن التهديد بالتصعيد يكفي .. إخلاء الشارع لحياة الناس اليومية يكفي .. وعودة الوطن إلى مؤسساته الدستورية تكفي .. وإلى متى؟ إلى متى الخوف والتخويف والهلع؟ وإلى متى القلق على الحاضر والمصير والمستقبل؟ إلى متى؟ ألم ندرك بعد، أن ما يحدث اليوم من كل ذلك يفتك بجسمنا اللبناني ويتربص؟ وبمشاعر الناس يتلاعب ويتحكم؟.

كفى، علينا أن نعود بالبلاد إلى مؤسساتها الدستورية الأصيلة، لنعيد عملنا السياسي إلى مكانه الطبيعي في تلك المؤسسات، ولنثبت من خلالها جدارتنا في ممارسة العمل السياسي الحضاري، وليكون الوفاق هناك داخل تلك المؤسسات، ولتعود الحياة اللبنانية إلى أصالتها، في ظل دولة المؤسسات والقانون، فصورة لبنان الحقيقية، ليست هي التي نشاهدها اليوم في الشارع، بل هي في المؤسسات الدستورية العريقة، التي ارتضيناها مجالا لعملنا السياسي، تماما كما الوطن الذي ارتضيناه مجالا لعيشنا المشترك، وإذا لم نفعل، فإننا نقذف بوطننا بأيدينا إلى الفوضى العامة، التي تسقط فيها مؤسسات الدولة وتنهار، فهل هذا حقا ما نريد؟ أم لا يهمنا؟ وما الذي وراء الفوضى العامة في البلاد غدا؟ وما الهدف الأبعد من ذلك؟ وماذا بعد؟

مشكلاتنا كلها سياسية، ولا علاقة للدينية والطائفية والمذهبية بها، هذا ما ينبغي أن نرسخه في أذهان أبنائنا ومواطنينا، حتى لا تذهب الأيدي المدسوسة والعابثة بهم بعيدا، وتحول الخلافات السياسية إلى فتنة بينهم، لتصرف الناس عن حقيقة المشكلة السياسية إلى غيرها، وهنا تكمن المؤآمرة، ألا يعي اللبنانيون اليوم هذا الخطر، بلى، إن لبنان اليوم في خطر، أكثر من أي وقت مضى، وإن توحد اللبنانيين اليوم مسلمين ومسيحيين بكل أطيافهم من أجل الحفاظ على مصير وطنهم، هو الذي ينقذ لبنان وشعبه من الانهيار، والتصعيد في الشارع لا يؤدي إلى حلول، بل يزيد من تعقيد الأمور، والحل هو في الحوار والتفاهم.

ولذلك فإننا ندعو اللبنانيين جميعا إلى الصبر والوعي والتبصر، وإلى التناصح الأمين فيما بينهم، وإلى الحذر من الدسائس وعدم الأخذ بالشائعات والأوهام بينهم، ليصونوا وطنهم وأنفسهم وأبناءهم من الشرور والويلات، ويعودوا بوطنهم لبنان إلى الوئام والأمان، فهذا هو لبنان، وليدعوا الحكومة الحريصة مثلهم على نهضة البلاد، لتنفذ برنامجها المالي والاقتصادي، فهي الفرصة التي يساعدنا فيها الأشقاء والأصدقاء، وأن لا يعملوا على إفشالها، ففي إفشالها إفشال الوطن، في لحظة يحتاج فيها الوطن إلى إنقاذ.

ولا يسعنا ونحن في هذه اللحظات المصيرية في تاريخ لبنان إلا أن نؤكد على كل مواقفنا الثابتة، وبخاصة إنجاز المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى، التي ستكون منطلقا لاستقرار لبنان.

كما نعرب عن ارتياحنا للمساعي العربية الخيرة التي تقوم بها الدول العربية كافة، والمهام الجليلة للدور العربي الذي يقوم به ألامين العام لجامعة الدول العربية، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

إن الهجرة النبوية التي نحتفل اليوم ببداية سنتها الجديدة، كانت من أجل صنع مستقبل آمن للاسلام، يتخلص فيه المسلمون من الاضطهاد الذي لحق بهم في مكة المكرمة، ومن أجل الإعداد لعودة كريمة إلى وطنهم مكة، تحفظ لهم حرية عقيدتهم ودينهم في وطنهم، ومن أجل ذلك هاجروا، وقد أنزل الله ليلة هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قوله تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله,إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار,إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا,فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها,وجعل كلمة الذين كفروا السفلى,وكلمة الله هي العليا,والله عزيز حكيم"، وقد عاد المسلمون المهاجرون بعد عشرة سنوات إلى وطنهم مكة فاتحين ومنتصرين، بعد أن خرجوا منها مضطهدين ومهاجرين، أنظروا معي ، إلى ما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند دخوله مكة المكرمة يوم الفتح وما قال للذين أخرجوه منها من قبل؟ أنظروا معي إلى عظمة أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جوابه وفي معاملته لقومه الذين لم يؤمنوا به، وقد أخرجوه من وطنه مكة واضطهدوه من قبل، وبذلوا ما في طاقتهم ليقتلوه، لقد قال لهم النبي يومئذ وهو الفاتح المنتصر: "اليوم يوم المرحمة، اليوم أعز الله قريشا"، ثم خاطبهم وقال لهم: "يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال لهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إذهبوا فأنتم الطلقاء"؛ وإذا أعداء الأمس، يؤمنون بالنبي الذي آذوه من قبل وبرسالته، ودخل الناس يومها في دين الله أفواجا، حتى نزل روح القدس ملاك الوحي جبريل عليه السلام على النبي يومها عند فتح مكة بقوله تعالى: "بسم الله الرحمن الرحيم,إذا جاء نصر الله والفتح, ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا, فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"، هذا هو الإسلام, في حقيقته وأخلاقه التي نزل بها الوحي وبعث الله بها نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وهدى وبشرى للمؤمنين. أيها اللبنانيون، كل عام وأنتم بخير مسلمين ومسيحيين، بالسنة الهجرية الجديدة وبالسنة الميلادية الجديدة، اللتين تزامنتا في بداياتهما هذا العام، لعل اللبنانيين يأخذون من استدارة الزمان، وتقارب المناسبات، عبرا يستفيدون منها في حياتهم، اليومية منها والعامة، يخدمون بها وطنهم وشعبهم، وعسى أن يجعل الله لهم من أمرهم ومن مشكلاتهم فرجا، ومن همهم وآلامهم مخرجا، إنه تبارك وتعالى ربنا ولي ذلك والقادر عليه، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

حرب: باريس-3 فرصة ذهبية لا يجب تفويتها

وكالات - 2007 / 1 / 19

 اكد النائب بطرس حرب انه من غير الطبيعي ان تستمر الحال على ما هي عليه لأن هذا امر مستحيل فالقضية اللبنانية مرشحة الى ان تسلك طريق الحل واذا فلتت الامور من ايدينا سنجد انفسنا في واقع مأساوي قد يؤدي بالنتيجة الى الاطاحة بالسلم الاهلي. واعتبر حرب في حديث اذاعي "ان مؤتمر باريس 3 يشكل فرصة ذهبية ليستفيد لبنان من جو الدعم الدولي، ما سيؤمن له مساعدات بحجم كبير وقروض ميسرة بفوائد متدنية جدا تشبه المساعدات وهذه في الحقيقة فرصة نادرة لا يمكن ان تتحقق كل يوم، واعتقد انه من واجب اللبنانيين ان يدركوا انه اذا فوتوا هذه الفرصة يمكن ان يؤدي ذلك الى الاضرار بمصلحة لبنان وبامكان حصوله على كمية كبيرة من المساعدات من الدول الصديقة والشقيقة". اضاف: "من واجب اللبنانيين - وهناك طبعا آراء مختلفة حول بعض بنود البرنامج الاصلاحي الذي وضعته الحكومة بتصرف الرأي العام والدول المانحة - التعاطي مع هذا الامر من زاوية بعيدة من السياسة لما يخدم لبنان ومصلحته واجراء المناقشة ضمن اطار المؤسسات الدستورية والاصول المتعارف عليها، حيث من الطبيعي، ونحن في بلد ديموقراطي، ان تكون لدينا آراء مختلفة حول بعض الافكار او حول قسم من البرنامج الذي تطرحه الحكومة، انما من غير الجائز اطلاقا ان نقحم خلافاتنا السياسية في هذا البرنامج ما قد يؤثر سلبا على كيفية تعاطي العالم والدول الداعمة للبنان مع الحال اللبنانية وهو ما قد يدفع بعض الدول الى التردد بالمساعدة او الى الانكفاء عن تقديم هذه المساعدة".

واوضح النائب حرب "انه من غير الطبيعي ان تستمر الحال على ما هي عليه، وابقاء الحال مجمدة على ما هي عليه الان مستحيلة، فالقضية مرشحة الى ان تسلك طريق الحل او تنفلت الامور من ايدينا، ونجد انفسنا في واقع مأساوي قد يؤدي بالنتيجة الى الاطاحة بالسلم الاهلي وبامكان العودة الى التوافق على لبنان وصيغته وطريقة حكمه".

واشار الى "ان القضية اصبحت خطيرة جدا، لانها لم تعد عملية محصورة في دور الاطراف في السلطة بل تجاوزتها الى طروحات خطيرة جدا لا يمكن بأي صورة من الصور ان يتم الحوار حولها في الشارع، بل اعتقد انه من واجب جميع السياسيين والقادة والتيارات والاحزاب السياسية ان تعود للبحث في صورة موضوية بعيدا من التشنجات في ما يجب ان نتفق عليه للمحافظة على وحدة لبنان وامكان العيش المشترك فيه".

وقال: "ان ابقاء الحالة على ما هي عليه من رابع المستحيلات، اذ انها اما ستنفلت من ايدي القابضين عليها ومن يشرف عليها ومن يدعو اليها، واما انها ستزول بمعنى انها ستسقط كحالة وستعود الحياة الطبيعية الى حالتها السابقة لأن الافرقاء والمتنازعين لم ينجحوا في تحقيق المطالب او المواقف الذين يرغبون في تحقيقها".

واعلن "ان هناك مبادرة مطروحة واتصور انه اذا تعامل اللبنانيون معها - وهي فرصة جديدة مطروحة - يمكن ان تكون توطئة لاعادة اطلاق المبادرة العربية وهي ليست بعيدة عن العالم العربـي وبالتحديد هي اقليمية، يمكن اذا ما استقر الرأي على اطلاقها ونجحت المساعي والاتصالات الجارية لانجاحها، اعتقد انها قد تكون مناسبة وبابا للخروج من الازمة والعودة الى حل القضايا المطروحة تدريجيا للوصول الى الحال الطبيعية".

واشار الى "ان الثابت في ذهن جميع الناس انه من غير المعقول ان تبقى البلاد على ما هي عليه في جو هذا الصراع المفتوح، والذي لا افق له ولا نجد له حتى الان حلا جديا وليس هناك من استعداد لدى اي فريق للتنازل والاعتراف بأنه قد خسر امام الفريق الاخر". وختم، معلنا "ان هناك أملا وافكارا مطروحة في صورة دائمة، والمعلومات المتوافرة لدي ان هناك مبادرة ما يعمل عليها، وهذه المبادرة هي قيد التشاور وقد بدأت بعض الاتصالات ولو كانت بعيدة من الاضواء لاطلاقها"، وآمل في "ان تنجح هذه المبادرة لاسيما ان فيها من الطروحات ما تسمح لكل من الفريقين بالقول انه لم ينكسر امام الفريق الاخر، وبهذا الاسلوب يمكن الخروج من هذا المأزق الذي نتخبط به، واملي في ان تظهر هذه المبادرة الى النور بعدما يوافق عليها الاطراف الرئيسيون".

 

الحكمة الخفية في نشرة الأبرشية

التجمع اللبناني الأرثوذكسي-  بيان رقم (5)

مما يستوقف الباحث أن الإسلام وإن جاور أديان العالم قاطبة، الكنفوشية إلى شرقه في الصين، والهندوسية في الهند جنوبه، والبوذية في جزر المحيط الهندي، والزردشتية في بلاد فارس، والأحيائية في إفريقيا، واليهودية في الجزيرة العربية وشرق المتوسط والأندلس، والمسيحية في وسطه وجنوبه وغربه، في الجزيرة العربية والشرق الأوسط ومصر وأوروبا، فالإسلام لم يعنى بأي منها ما خلا اليهودية وخاصة المسيحية وانصرف إلى مساجلتها.  كانت بداية المناظرات في الفترة المحمدية واستمرت على تقطع حتى يومنا هذا. بديهي أن السبب يرقى إلى رؤية الإسلام نفسه كاستمرار للتراث الإبراهيمي لا بل تمامه ونقاءه بعد رفع ما ادخل اليهود والنصارى من تحريف في التوراة والزبور والإنجيل.

تعود بداية السجالات إلى القرآن وكتب السيرة، عهد المدينة وسجال محمد مع وفد نصارى نجران. أخذت بعدها، من قبل المسلمين، كتبا ورسائل مطولة ومختصرة، عامة وخاصة، قي الرد على أصحاب المذاهب ونقض معتقداتهم. فمن الكتب العامة "كتاب مقالات الإسلاميين" لآبي الحسن الأشعري، و"الفرق بين الفرق" لعبد القادر البغدادي و"الملل والنحل" لأبي الفتح مجمد بن عبد الكريم الشهرستاني و"كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل" للإمام ابن حزم الأندلسي الظاهري.  ثم هناك كتب خاصة بالرد على مذاهب محددة منها "التحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة"  للبيروني, و"مقامع الصلبان" لأحمد بن عبد الصمد الخزرجي، في الرد على "قس من طليطلة."

الردود المسيحية أتت بالعشرات لا بل المئات، من أرمينية ومن مصر ومن سورية وما بين النهرين ومن بيزنطية ثم من الكنيسة الغربية وحتى كنائس الإصلاح البروتستنتي لم تشأ أن تبقى خارج السجال  واتسمت، دون استثناء، بعلامات عصورها من إزدراء وتهكم واتهام. وتحمل الكتب والرسائل أسماء بطاركة ورهبان ولاهوتيين والقديس يوحنا الدمشقي في عدادهم.

غير أن حدثا بالغ الأهمية إفتتح فصلا جديدا غير مسبوق في العلاقات الإسلامية - المسيحية.  قلب المجمع الفاتيكاني الثاني الصفحة القديمة واستبدلها باخرى جديدة، صفحة الحوار بين الدينين الكبيرين بدلا من المناظرات، لم يتأخر مجلس الكنائس العالمي ومن بعده مجلس كنائس الشرق الأوسط بتلقفها. أقام الفاتيكان هيئة حوار نظّمت لقاءات وأصدرت مجلات متخصصة بالحوار نشطت لإرساء العلاقة بين الدينين على أسس من الود والتفاهم.

لم يفت الكنيسة الكاثوليكية فهم الحوار على ما هو عليه إذ ليس الحوار بأكثر من فتح آفاق المتحاورين مع إحتفاظ كل دين بسماته دون تسطيح ودون إزالة الفرو قات. إلتزمت الكنيسة الكاثوليكية إلتزاما صارما ودقيقا بهذه الضوابط التي أهملها مسيحيون آخرون وهو موضوع هذه الورقة.

لم يقف التجمع اللبناني الأرثوذكسي على موقف رسمي غالى في بسط الإسلام ومدحه على الوجه الذي يبرز في  نشرة "رعيتي" التي تصدر أسبوعيا عن أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس وتوزّع على كنائس الأبرشية.

ففي ميلاد العام 2003 تضمنت "رعيتي" مقالا جول "العذراء في القرآن" واتى العدد 51 بتاريخ الأحد في 17 كانون الأول 2006 بشحنة أخرى من الدراسات القرآنية بعنوان "صلاة وحب مجاني" استغرقت حجما فاق سائر مواضيع النشرة. (كلمة الراعي:  68 سطرا، الرسالة: 12 سطرا، الإنجيل: 16 سطرا، الدراسة الإسلامية 87 سطرا، من تعليمنا الأرثوذكسي: 38 سطرا، الأخبار: 43 سطرا.)

ليس الحجم مأخذنا الوحيد ولا حتى الجوهري بل هو المحتوى. تقع المقالة في 3 أبواب مرقمة. الأولي تقتبس من سنن أبي داود ما يكاد يكون سردا حرفيا للصلاة الربانية أسرف الكاتب في مقاربتها ومقارنتها بالنص الإنجيلي كأن الغاية  من إيراد  قول محمد إضفاء صدقيه على الصلاة الربانية. ربما فات الكاتب أن يدرك أنه وضع الإنجيل موضع تساؤل والسنة النبراس ومصدر اليقين. فإن كان الأمر كذلك، لماذا نبقى على مسيحيتنا ولا نعتنق الإسلام إن كان الأخير المعيار والمرجع القطعي لصحة المسيحية فضلا على ان سنن أبو داود ليست من الاصول الإسلامية وامهاتها إذ لا ينزلها المسلمون في المقام الأول ويقدمون عليها الصحاح، صحيح مسام وصحيح البخاري.

في الباب الثاني اقتطاف من "إحياء علوم الدين" للإمام أبي حامد الغزالي عن "حب العبد لله" يورد فيها الكاتب حوار إبراهيم الخليل مع ملاك الموت ويقارنها بأنشودة سمعان الشيخ في إنجيل لوقا ويختمها باستشهاد من المتصوفين المسلمين،سفيان الثوري وبشر الحافي. لا مجال للمقارنة بين الموقفين. موقف إبراهيم من الموت هو موقف كل مؤمن أمام الموت وتوقه مقابلة ربه. أما سمعان الشيخ فهو تحقيق للنبوءات بتجسد المخلص.

أما الباب الثالث، وهو مستل بدوره من "إحياء علوم الدين" فيخبر عن رابعة العدوية حبها لله بالاستقلال عن الثواب و"يترك" الكاتب "للقارئ العناية بالبحث عما يقابلها في التراث المسيحي."  والبينة الأخيرة على صدق المسيحية حسب "رعيتي" هو ما ينقله الغزالي في "إحياء علوم الدين" عن المسيح ويحي بن معاذ المتصوف. وليس في الخبرين ما يتصل بجوهر المسيح: الإله المتجسد والفادي والقائم من الموت.

 

بيان صادر عن المجلس العالمي لثورة الارز

The WORLD COUNCIL FOR THE CEDARS REVOLUTION

http://www.cedarsrevolution.org     CedarsRevolution@gmail.com  

 

 مكتب الاعلام

واشنطن، الولايات المتحدة الاميركية

19  كانون الثاني 2007

بيـان

حان الوقت كي يحترم الرئيس سنيورة تعهدات حكومته

تجريد سلاح المنظمات الإرهابية بمن فيها حزب الله

وقف امدادات الأسلحة السورية غير القانونية للإرهابيين

يُعرِب المجلس العالمي لثورة الأرز عن بالغ قلقه من الحالة المزرية واليائسة للحياة التي تعيشها الأغلبية الساحقة من الشعب اللبناني. إن الظروف الاقتصادية شديدة القسوة تثبت ما تمرّ به الأسَر اللبنانية الكريمة من معاناة في سبيل البقاء. هذا الكمّ من الاختلافات المُفرِطة يحتِّم على كل وزيرٍ في الحكومة توحيد المسعى لإيجاد وتحقيق سياسات الحكومة التي تدعم جهود الشعب للإبقاء على الاقتصاد حيّاً. وفشل الحكومة في هكذا مسعى سوف يجعلها مُقصّرة في مهامها لإنتاج سُبُل كافية في التجارة والصناعة وسوق العمل يمكن أن توفِّر أسس معقولة لمستوى حياة كريمة لشعب لبنان.

من غير المصدّق أن حكومة متجذرة في أسس وقواعد التجارة الخاصة يمكنها أن تقف متفرجة فيما رسل الشر والتدمير يُقْدِمون على الاطاحة بعمل التجار المضني وأصحاب المصالح في وسط بيروت. حتى في الديمقراطية، مع الحريات تأتي المسئوليات. ومن مهام الحكومة ضمان تمتُّع كافة المواطنين بالحقوق والمنافع. مدينة الخيَم في وسط بيروت يجب أن تُفَكّ وتزال فوراً.

فيما يثابر المجلس العالمي لثورة الأرز على تقديم دعمه القوي للعملية الديمقراطية، آملاً في تأسيس استقرار ونوعٍ من حياة طبيعية لشعب لبنان، يجب أن يُفهم أن هذا الدعم للديمقراطية ليس دعماً آلياً لسياسة الحكومة. في الواقع نحن نرى أن الحكومة قد أحبطت الشعب اللبناني في نواحي أخرى ذات نتائج وخيمة على النحو التالي:

أ‌) نحن نرى أن فشل الحكومة أو لافاعليتها في نزع سلاح جميع المنظمات الإرهابية هو تصرّف غير مسئول يجعل الناس تعيش على "حد السكين" دون التأكد من السلامة أو معرفة متى وضد مَنْ سيحصل الاعتداء التالي. وتحدّ إمكانات اليونيفل إلى مجرد مراقب ودون سلطة حقيقية لمساعدة الحكومة والشعب اللبناني لتنظيف البلاد من خطر حدوث اغتيالات للموالين من أعضاء البرلمان أو قادة سياسيين ورجال أعمال. هكذا حالة هي أرضية مغذية للسلوك الاجرامي والتي تخلق قلاقل مدنية هائلة, وستؤدي إلى صراع داخلي وإسقاط هذه الحكومة الهشة.

ب‌) نحن نرى إلى الإداء الباهت للحكومة أو الأصح الإداء المعدوم في الحدِّ من قدرة سوريا على الاستمرار في تهريب السلاح غير الشرعي إلى المنظمات الإرهابية أظهر، بوضوح، التخلي عن مسئوليتها في  الحفاظ على سيادة لبنان وتَرَكَ الدولة تحتَ رحمةِ أعدائها. في تصرّف حكومة السنيورة خمسة عشر الفاً من القوات العسكرية الدولية بانتظار الفرصة لمساعدتها في تخليص البلاد من جميع التدخلات الغريبة. متى تفعِّل الحكومة هذا الدعم في حماية الحدود اللبنانية مع كافة جيران لبنان؟

ت‌) يبدو أن حكومة السنيورة تتجه إلى لعب الورقة الطائفية. هكذا مناورة، تبدو وكأنها بالتأكيد صُمِّمَت لتهميش واحدة أو أكثر من الطوائف التي على أكتافها يقوم الاستقرار والتوازن الحسّاس للتعايش السلمي. وهذا مما سيغضب مجتمعاً هو في أعلى مراتب التحفّز، وهو قطعاً سيعيد البلاد مجدداً إلى حرب أهلية. وإذا ما أخطأت الحكومة في احتساب وجود فرص للإستفادة من الشعب، سوف تدفع ثمناً باهظاً للجشع والانتهازية إمّا في الانتخابات أو من خلال النزاع في شوارع لبنان. 

في كلٍّ من االفئات المذكورة أعلاه، يدعو المجلس العالمي لثورة الأرز حكومة السنيورة للتصرّف بسرعة وحزم لما فيه مصلحة الشعب في لبنان. إن عواقب الفشل هائلة والشعب لن يسامح أبداً.

   المجلس العالمي لثورة الأرز /الرئيس جوزيف بعيني

 

"الحقيقة للانباء"/توتر عوني مع الفرنسيين على خلفية بيانات عون وتحالفاته المشبوهة

تنقل المعلومات الواردة من العاصمة الفرنسية ان العريضة التي تقدم بها نائبان عن "الاتحاد من اجل حركة شعبية" اليميني الحاكم في فرنسا، من اجل ادراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الارهابية لا زالت تتفاعل، ولكن ليس على خط الحزب الاصولي الشيعي، بل في اتجاه حليفه "التيار الوطني الحر" ممثلا في فرنسا ب "التجمع من اجل لبنان"، الذي نشط العونيون بواسطته منذ 15 عاما في الترويج لسياستهم وحشد التأييد لها في اوساط الجالية اللبنانية وفي دوائر السياسة الفرنسية.

تجمع المعلومات المتوافرة من مصادر عدة الى ان حال التوتر بين "العونيين" والسياسة الفرنسية بلغت درجة غير مسبوقة، خصوصا بعدما بلغ التنسيق بين "التجمّع من أجل لبنان" وانصار "حزب الله" في فرنسا مرحلة كثيفة من التعاون غير المسبوق وصل الى تنظيم التظاهرات والاعتصامات المشتركة في العاصمة الفرنسية وغيرها من الدول. وفي المعلومات ايضا ان البيان الاخير الذي اصدره "التجمع من اجل لبنان" الناطق الرسمي باسم "التيار العوني" في فرنسا والذي جرى التعرض فيه لمواقف وزيرة الدفاع الفرنسية جان اليوت ماري من الحكومة اللبنانية، خلال زيارتها الاخيرة الى بيروت كان "الشعرة التي قصمت ظهر البعير" وكان كافيا لأثارة المهتمين بالسياسة اللبنانية ممن يخالفون العونيين الرأي في الادارة الفرنسية، وهم قلة في مطلق الاحوال نتيجة اسباب عدة يتصل اكثرها بعدم قدرة السياسيين الفرنسييين على فهم خط "التيار العوني" السياسي وكما اختصرها احدهم ب "الزئبقية في السياسة بحيث ان العونيين اصبحوا اعداء لأصدقائهم واصدقاء مع من ناصبوهم العداء ردحا طويلا من الزمن".  المعلومات تؤكد ان البيان اودى الى توجيه لوم شديد الى مسؤولي "التجمع من اجل لبنان" وتهديدهم بأمكان حل الجمعية التي منحت الترخيص استنادا الى احكام قانون الجمعيات الفرنسية المعروف بالقانون "1901". وحجة الفرنسيين في ذلك ان التجمع العوني يتصرف بما يخالف الاهداف المصرح عنها. وبسبب خلط أعضاءه بين اهداف العمل كجمعية اجتماعية وبين التيار كمنظمة سياسية (او حزب سياسي).

واستنادا الى المعلومات الواردة من العاصمة الفرنسية فقد تلقى رئيس "التجمع من اجل لبنان" ايلي حدّاد تحذيرا شديد اللهجة من قبل السلطات الفرنسية بسبب البيان الذي انتقد تصريحات وزيرة الدفاع الفرنسية في لبنان، ما أضطره إلى تقديم اعتذار رسمي امام عدد من صغار موظفي وزارة الدفاع الفرنسية بعدما اوحت لهجة البيان وتوقيته بالتزامن مع المواقف التي اطلقها قادة الحزب ضد القوات الدولية والفرنسية تحديدا بمثابة تهديد من حلفاء "حزب الله" للقوات والمصالح الفرنسية في لبنان.

اوساط الناشطين اللبنانيين في فرنسا تنقل ان ثمة استياء ينمو في الدوائر الفرنسية المعنية من تحركات "التجمّع من أجل لبنان" الذي كانت اكثرية اعضائه ولا تزال على علاقة ممتازة مع مختلف الاجهزة الفرنسية، التي تعلم جيدا ان التجمع ما كان الا غطاء يتستّر به التيار العوني للعمل السياسي في فرنسا ولطالما عملت على مساندته ودعمه. ولكن ما يغذي بذور الشك لدى الفرنسيين هو التعاون الوثيق مع انصار "حزب الله" في فرنسا ومحاولة الضغط على السلطات الفرنسية المعنية من اجل الترويج لسياسة "الحزب" الامر الذي يعتبر مرفوضا في فرنسا والاتحاد الاوروبي، الذي اعتمد في العاشر من اذار 2005 وبواسطة البرلمان الاوروبي قرارا اشار فيه الى وجود اثباتات لا شك فيها على تورط "حزب الله" في عمليات ارهابية".

ورغم النقاط الايجابية البينة التي يقدمها العونيون للتخفيف من حدة التوتر في علاقتهم مع الفرنسييين، الا ان المعلومات الواردة من العاصمة الفرنسية تتحدث عن حذر كبير يبديه الفرنسيون امام جملة التطورات في لبنان الداخلية منها والخارجية. وخصوصا ما يتصل منها بامكان تعرض القوات الدولية، والقوات الفرنسية تحديدا الى عمليات ارهابية انتحارية قبل الخامس والعشرين من الجاري.

 

لقاء الوثيقة والدستور      

بيروت – لبنان

أزمة الكيان وتصوّر الانقاذ

بيان 18/1/2007

دار نقابة الصحافة اللبنانية - بيروت

 لقاء الوثيقة والدستور

بيروت – لبنان

مع بَدْءِ السنةِ الثامنةَ عشرةَ لاقرار وثيقة الوفاق الوطني، في مؤتمر الطائف (22 تشرين الاول – اوكتوبر 1989)، وتصديقها في المجلس النيابي المنعقد استثنائياً في مطار القليعات (5 تشرين الثاني – نوفمبر 1989)؛

وبعد ست سنوات من تأسيس "لقاء الوثيقة والدستور"، واطلالته الاولى من على منبر الحرية والكرامة، في نقابة الصحافة اللبنانية، حاضنةِ الرأي وراعية الكلمة، (2 آب– اوغسطس 2001)، اصدرنا خلالها مئة وعشرين بياناً، وعقدنا اثني عشر مؤتمراً صحافياً، تضمّنت نداءً الى رئيس الجمهورية اللبنانية، وكتاباً مفتوحاً الى رئيس الجمهورية السورية، ومذكرات الى مؤتمري القمة العربيين في بيروت وتونس، والى الأمين العام للأم المتحدة، والى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، واصدرنا كتاباً جامعاً لمداخلاتنا (حتى 14 تموز- يوليو 2004)، وكلها تنبّه الى خطأ تجاوز الاتفاق، وتحذّر من مغبّة نقضه، وخرق الدستور.

ولأن دائرةَ الخطرِ الكياني تضيقُ على لبنان، وقد تفرّق ما بين اهله بالرؤية، والمنطق، والموقف، تعدّدوا انتساباً، وتبدّدوا انتماء، فلا جامعَ لشملهم، ولا موحّدَ لصفّهم، حتى لنخالُنا الى شتاتٍ وقَسيم !

في تقاليدِ الشعوب أن المصيبة تجمع، فما بالُها تفرُزُنا مذاهبَ وتياراتٍ، حركاتٍ واحزاباً، وتصنّفنا اياماً واشهراً، من كل لونٍ وصَبْغة، فيما الخِناقُ مشدود حول كلّ الاعناق، من اضطراب أمن وإِهدارِ دَم، الى جمودٍ اقتصادي، وضائقةٍ معيشية، شلل مرافقَ، وتعطيلِ مؤسسات، مواجهاتٍ في الشارع، ومبارياتِ شتيمةٍ وسُباب ؟..

كيف اصبحَ لبنان مختلفاً عن نفسِه الى هذا الحد ؟

وايُّ لعنةٍ حلّت علينا، لنرتضي تخريب هذا البلد الرائع ؟

توطئة: الحلقة المفقودة

ان علّة العلل في ما آلت اليهِ حالُ لبنانَ واللبنانيين، هي عدمُ تطبيق اتفاق الطائف، نصاً وروحاً.

هذا الاتفاق الذي كان يُفترضُ ان يُنهي الحرب، والاحتلالات، ويرسي اساسات الدولة الحديثة، المنيعة، تعرّض للرفض والنقض، للخيانة والنكول، تضافرت عليه اهواء واطماع، تقاطرت قوى وتقاطعت مصالح، فتحوّل الى شعار أجوف، للغرغرة، وحرفٍ ميتٍ، لغبار النسيان.

من ادهى المفارقاتِ، أن شخوصَ مسرحِ الدُمى، ما فتئت تطبّل له وتزمّر، تبسمل وتحمدل، تُقسِمُ الأَيمانَ المُغْلَظةَ انها تحت سقفه، تزايد على بعضها في ادعائه، لكنها تتنصّل منه، ولا تتكلّف حتى قراءته، او تهتمُّ بتبصُّرِ محتواه.

لا بدّ، في هذا المضمار، من تسجيل واقعٍ قاطع دامغ، وهو أنّ رئيساً، او وزيراً، او نائباً، او مسؤولاً ما، لم يقم باي خطوة فعلية لتطبيق اتفاق الطائف، مدى ستَ عشرة سنةً ؛ وأن الحكومة الاولى، بعد الطائف، فقط، بدأت تطبيقه، بوضع مشروع التعديل الدستوري، ضمن عملية "الاصلاح السياسي"، وأحالته على المجلس النيابي الذي اقرّه، كما التزمنا توجّهاته العامة، في اعادة بناء السلطة القضائية.

بعد تلك المرحلة، لم يحظَ اتفاق الطائف باي فرصة لتحقيق بند واحد من بنوده، فطُوِي، وحُظِرَ ذكرُه، تحت طائلة التصفية الجسدية !

ان هذا الاتفاق هو الحلقة المفقودة في وثاق الدولة، وحجر الزاوية في بنائها، ولن تقوم لها قيامة من دون التزام الافرقاء اللبنانيين ما اتفقوا عليه.

وإلاّ، فاي قيمة لحوارٍ، او تشاورٍ، او مبادرةٍ، او تفاوضٍ، او تعاقُدٍ بين أفرقاء ينكثون الوعود، ويُخِلّون بكلمة الشرف ؟

ان كل ما يطرح في التداول من مواضيع، في جلسة او مجمع، على منبر او تحت خيمة، في اعتصام او عرض وحشد، ولا يعود الى مرجعية الطائف، يشكّل تحايلاً على الواقع، وهروباً من الحقيقة !

فالاولوية الاولى، في الانقاذ الوطني، هي العودة الى الاتفاق، شكلاً واساساً، نصاً وروحاً.

من اجل ذلك يقتضي توحيد لغة التخاطب، لاعطاء الكلمات معانيها الصحيحة، ومطابقة المفاهيم للمدلولات.

اننا نستميح الإخوة الذين لا يألون جُهداً في التفسير، مشكورين، اذا وضعنا بتصرفهم بعض المعلومات المجرّدة، توخياً للدقة:

اولاً- في الوفاق والوحدة الوطنية

حمل اتفاق الطائف عنوان "وثيقة الوفاق الوطني"، وهذا يعني ان التفاهم قد حصل على مبادئ اساسية، اصبحت خارج الجدل، في طليعتها ان لبنان وطنٌ نهائي، اي اولاً ودائماً ؛ وديموقراطية النظام، اي انبثاق السلطة من الشعب ؛ وقدسية الحريات العامة والخاصة، والمساواة، اي عدم التمايز ؛ والانتماء العربي، والانفتاح الانساني (التزام مواثيق جامعة الدول العربية، ومنظمة الامم المتّحدة، والاعلان العالمي لحقوق الانسان)، وتوطيد العيش المشترك.

من الواضح ان مدلول الوفاق هو ابعد ما يكون عن مفهوم التسوية، والمحاصصة.

اما حكومة الوفاق التي قصدها اتفاق الطائف، او حكومة الاتحاد الوطني، فهي التي تجمع بين مكوّناتها رؤية مشتركة، ووحدة المشروع، ولا تعني اطلاقاً جمع الاضداد، وحشر الجميع في مكان واحد، لشل العمل ومنع الانتاج.

ثانياً- دولة المؤسسات

من ابرز عناوين اتفاق الطائف، اعتبار أن السلطات هي مؤسسات، اي تحريرها من الشخصنة، والاقطاع المستحدث، باضفاء الطابع الوطني الجامع عليها، بدلاً من الطائفي والمذهبي، وادخالها عصر العلم والحداثة، باعتماد الكفاية والاختصاص، بدلاً من المحسوبية والزبائنية.

المؤسف ان من تولّوا السلطة المحلية، في ظل حكم الهيمنة والمصادرة، بعيداً من المراقبة والمحاسبة، حوّلوا السلطات الى مَحْميّات خاصّة، وممتلكات شخصيّة، كذا فعلوا بالمرافق والمرافئ، بالادارات والاجهزة، وسَطَوا على القطاع الخاص، تحت وطأة الترهيب الامني.

في غياب ثقافة المؤسسات، واهليّة الحكم، تداخلت السلطات عشوائياً، فلا فصل بينها، ولا تعاون، بل تزاحم وتناهش. هكذا اختلط حابل التشريع بنابل الإِجراء، تداعت اقواس المحاكم وتسيّس القضاء...

ثالثاً- سيادة الدولة

كان "لبنان السيد الحر المستقل" هاجساً عاماً في مؤتمر الطائف، كما في ما سبقه من قمم عربية، وما تخلّله من خطب ومداخلات وتوصيات، صدر ابرزها عن ملوك ورؤساء، وقادة من اعلى المراجع وارفع المستويات، وقد اجمع النواب اللبنانيون المشاركون، على تأكيد بسط سيادة الدولة اللبنانية الشرعية، على ارضها كلها، بقواها الذاتية وحدها، وحلِّ جميع التنظيمات المسلحة، اللبنانية وغير اللبنانية، وجمع سلاحها، وحصره بالجيش اللبناني، وقوى الامن اللبنانية، دون سواها.

رابعاً- نشر الجيش

من البديهي أن بسط السيادة يحتاج الى نشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية، وقد ظل ذلك متعذراً، وممنوعاً، حتى بعد تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 425، ورسم الخط الأزرق...

اننا، من دون الدخول في ملابسات تمديد فترة الاحتلال الاسرائيلي، بسبب تقاطع مصالحَ اقليمية ودولية، لبضعَ عشرةَ سنة، نذكر ان "لقاء الوثيقة والدستور" طالب، اكثر من خمسينَ مرةً، بنشر الجيش في الجنوب، عملاً باتفاق الطائف، وتجاوباً مع دعوات الامم المتحدة، والاتحاد الاوروبي، وتحقيقاً لشروط الدول المانحة، التي حثّت الدولة اللبنانية على بسط سلطتها، بمساعدة قوات الطوارئ، لكنّ المسؤولين المحليين، واولياء امرهم، ضربوا عرض الحائط بكل الاعتبارات، بحجة ان وجود الجيش اللبناني على الحدود يشكّل حماية لاسرائيل، ولم يتذكّروا ان اتفاق الهدنة (23 آذار 1949)، قـد حمى 

حدودنا من العدو، منذ توقيعه في الناقوره، حتى مؤامرة اسقاط ثكنات الجيش (1976)، يومَ استباح الشذّاذ والخونة ارضنا، واباحوها للأعداء، فاجتاحوها مرتين على التوالي (1978 و1982)، وصولاً الى العاصمة بيروت !

ان نشر الجيش اللبناني في الجنوب، بعد حرب تموز، والعدوان الاسرائيلي، وصدور قرار مجلس الامن الدولي (1701) يشكّل، في ذاته، ادانة مباشرة حاسمة، لجميع الذين ارتكبوا جريمة اخراج الجيش من الجنوب، ومنعه من العودة اليه، لاداء مهامه الطبيعية، وتسبّبوا فواجع تاريخية، من قتل جماعي، وتدمير وحشي، وتهجير وتشريد، وخسائر هائلة.

وها ان الذين عارضوا نشر الجيش، يرتضون اليوم وجود جيوش كلِّ الدول، وايّ الدول، جزيةً يؤدونها عن يدٍ وهم صاغرون... وكلُّنا مقهورون !

خامساً- العَبْث الدستوري

في كلِّ مرة تمّ العَبْثُ بالدستور، وتعديله لمصلحةٍ شخصية، تعرّض لبنان لعواقبَ وخيمة.

بالرغم من تحذيرات الكثيرين، ونحن منهم، وعلى الأخص في ندائنا اليه بتاريخ الخامس والعشرين من آب سنة 2002، فان رئيس الجمهورية طلب تعديل الدستور من اجل تمديد ولايته المنتهية منذ ثلاث سنوات، وجرى ارغام عشرات النواب الرافضين على الانصياع لأمر التمديد، مما ادّى الى مسلسل احداث كارثية لما ينتهِ، وجرائمَ ارهابيّةٍ مأسويّة قصفت نخبةَ أهلِنا، وسبّب شقاقاً راعباً لما يلتئم !

لقد انعكس العبث الدستوري، في المبدأ والشكل، الوسائلِ والنتائج، على شخص الرئيس، وعلى مقام الرئاسة، وعلى الدولة برمّتها، ملحقاً افدح الاضرار بالمصالح الحيوية للشعب اللبناني كلّه، وجرّ على البلاد من الويلات ما سترزح تحت وطأته عقوداً.

سادساً- المدلولات والمفاهيم

يدور الجدل، منذ فترة، حول بعض التعابير المتداولة، التي لا بدّ من تحديد مراميها، وتصويب استعمالها، للوصول الى حد ادنى من التفاهم حولها.

من ذلك معنى "المشاركة"، وما سُمّيَ الثلث "المعطّل"، وصار يعرف اخيراً بالثلث "الضامن"، ويُنسب زوراً الى اتفاق الطائف، ونص الدستور كليهما...

ان جذور هذه المسألة تعود الى نيّة المشترع في تحقيق المشاركة بين افرقاء الحكم، ما جعله يشترط توافر اكثرية ثلثي مجلس الوزراء، في بعض المواضيع الاساسة التي عدّدها (المادة 65 من الدستور – الفقرة 5)، فالثلثان هما اللذان يشكّلان "الضمان"، لأنهما يؤمّنان "المشاركة"، اذ يتألّفان حتماً من مسلمين ومسيحيين معاً، اي ان "الاكثرية" النوعية، هي "مختلطة"، وبالتالي "ضامنة" لعدم التفرّد... باعتبار ان القاعدة هي "المناصفة"...

فالعبرة، في "المشاركة"، هي للثلثين، وليس في اعطاء "الثلث زائد واحد" حق تعطيل القرارات.

وانه لمن المستغرب حقاً ان يقوم خلاف بهذين الحجم والحدّة، حول نصّ واضح وصريح، اشبعناه شرحاً !..    

كذلك فإنَّ اشتراط توافر اكثريات معيّنة، في مجلس النواب، لاقرار مواضيع محدّدة، من مثل تعديل الدستور، واتهام الرؤساء والوزراء، وانتخاب رئيس الجمهورية، هو ضمان "المشاركة"، النوعية المختلطة، ولا يمكن التفكير في فرض وجود ثلث "يعطّل" امكانية انتخاب رئيس او اتهام وزير او تعديل نص، بحجة المشاركة، وإلاّ انتفى جوهر النظام الديموقراطي الذي يرتكز على اكثرية لها القدرة على الحكم، واقلية قادرة على الاعتراض وتسجيل الموقف المبدئي... وإلاّ، قياساً واستطراداً، لوجب حفظ عدد من المقاعد النيابية للفاشلين في الانتخابات، ولما جاز النجاح في الانتخاب إلا لنسبة معينة !

سابعاً- اعادة انتاج السلطة

للقاء رأي معلن منذ تأسيسه، وهو انتقاص شرعية السلطات المستنسخة منذ تعيين اربعين نائباً (المرسوم رقم 1307 تاريخ 7/6/1991)، وما انبثـق بعد ذلك من انتخابات صورية، على اساس قوانين معلبة، غير ديموقراطية، خلافاً لاتفاق الطائف، اخلّت بالتوازن الوطني، والعيش المشترك، وشملت الحكومات المتعاقبة، ورئاسة الجمهورية...

وبالرغم من انتاجه، بعد انسحاب القوات السورية، فان المجلس الحالي هو وليد قانون مطعون فيه، لم يوفّر للشعب اللبناني امكانية انتخاب ممثليه الحقيقيين.

لذلك يتحتّم اعادة انتاج السلطة الوطنية الشرعية، على اساس قانون ديموقراطي صحيح.

إلاّ ان ثمةَ امراً واقعاً مفروضاً على البلاد، يجب التعامل معه بالوسائل المتاحة، لاحداث التغيير المنشود.

ثامناً- الصورة الموضوعية

يبدو المشهد اللبناني العام، على الوجه الآتي:

أ- رئيس الجمهورية قابع في عزلتين، داخلية وخارجية، وقد فقد صفة الرمز لوحدة الدولة.

انه يعلن في مجالسه ووسائل الاعلام، سقوطَ الحكومة ولاشرعيتها، لكنه لا يستطيع اصدار مرسوم باعتبارها مستقيلة، لتأليف غيرها، ولا يوجه رسالة دستورية مباشرة الى المجلس النيابي، ولا يصارح الشعب، مكتفياً بتأكيد بقائه في قصره،        الى آخر ثانية من ولايته الممدّدة.

ب-الحكومة التي استقال ستة من اعضائها، وفُجِعَ الوطن باستشهاد وزير منها، تتمتّعباكثرية نيابية، ودعم فئوي، داخلي وخارجي، عربي ودولي، لكنها محاصرة في السرايا، والوزراء مهدّدون بالاغتيال والتصفية.

ج-المجلس النيابي معطّل، انتهت دورته العادية ولم تفتح دورة استثنائية، بالرغم من عريضة الاكثرية.

د-تقدّم نواب 14 آذار بطلب اتهام رئيس الجمهورية لعلّة خرق الدستور.

هـ-رد نواب 8 آذار بتقديم طلب اتهام رئيس الحكومة للعلّة نفسها.

و-وقّع رئيس الحكومة، والوزير المختص، مشروع مرسوم الدعوة لانتخاب خلف للوزير الشهيد، نائب المتن الشمالي، لكنه حفظ في درج رئيس الجمهورية، الذي وعد بتوقيعه بعد تأليف حكومة جديدة، شأن فعله بمرسوم التشكيلات القضائية، المعدّة اصولاً، ولا تزال المحاكم تنتظر الافراج عن المرسوم...

ز-اقرّ مجلس الوزراء، ثمّ مجلس الأمن الدولي، اتفاقية انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، ولم يعترف بها رئيس الجمهورية، ويرفض رئيس مجلس النواب تسلُّمها، مما يؤذن بمواجهة مع الشرعية الدولية، قد تحدوها الى تخطي موافقة لبنان، وادراج الموضوع تحت الفصل السابع.

ح-يبدو تغيير الحكومة مستحيلاً، فهي مستمرة بثقة اكثريتها، لا تستقيل، والوزراء المستقيلون لا تقبل استقالاتهم، ولا يعودون عنها.

ط-انجز مجلس الوزراء ورقة الاصلاحات المالية والاقتصادية لرفعها الى مؤتمر باريس 3، الذي يعقد بعد اسبوع، وسط حملة اعتراض وتشكيك مبرمجين، فيما ينشط رئيس الحكومة والوزراء المختصون في زيارة البلدان الشقيقة والصديقة،         لترجمة استعدادها المعلن للدعم، آملاً في الحصول على مردودٍ قياسي، لخدمة الدين العام الباهظ، وتدارك العجز المتراكم، ورفع معدّل النمو المتدنّي.

ي-اقيمت مئات المضارب في وسط العاصمة، ومضت خمسون يوماً على الاعتصامات الثابتة والجوّالة، وتجمّعات المعارضة والموالاة، وزحمة الخطب       والقصائد، وتعداد المطالب، فامتلأت فترات المرئي والمسموع، ومساحات المقروء، والمواقع الالكترونية، بكل رأي وموقف، في مواضيع غير قابلة للاحصاء.

ك-تعالت اصوات الاستغاثة، وقرعت نواقيس الخطر، من قبل الهيئات الاقتصادية، التجار والصناعيين والمزارعين، قطاع السياحة والخدمات، الفنادق والمطاعم، الملاهي والمقاهي، ارباب العمل والعمّال، جميع الكادحين والمكلفين، على حد سواء.

 ل-وصلت المبادرات الى طريق مسدود، وتملّك السأمُ نفوس سُعاةِ الخير، واعلن امين عام الجامعة العربية عدم جدوى المتابعة، مع تزايد التهديد بالتصعيد، وارتفاع وتيرة الوعد والوعيد، فتقلّصت فُسحة الأمل، وتضاعفت دوافع الهجرة.

م-اصبح مدّ الايدي والاستعطاء، بل التسوّل، نمط عيش، على مستوى المواطن المحتاج، والدولة المعسرة، وراجت ثقافة الاستسلامِ والقنوط...

ن-بدأت نذائر قطع الأرزاق، وعمت الخشية من وقف الرواتب وصرف المستخدمين،   بعدما ترامى خبر اقفال صناديق الضمان الاجتماعي، وابواب المستشفيات، بسبب        فقدان السيولة وتكدّس الفواتير...

ص-المجلس الدستوري ملغى وجميع الطعون معلّقة والاحتكام اليه مستحيل.

تلك بعض ملامح الازمة المركّبة التي يتخبّط فيها لبنان، فكيف السبيل الى الخلاص ؟

تاسعاً- التصوّر

لقد ملَّ اللبنانيون تكرار المشهد المبتذل، وضاقوا ذرعاً بكل هذا وذاك، وجميع هؤلاء واولئك...

يريد اللبنانيون ان يَحْيَوا، أن يعيشوا، بكرامة طبعاً، احراراً، آمنين، وان يشعروا بانهم في دولة حضارية، في نظام ديموقراطي يحترم الانسان، ويعتبره الرأسمال، يؤمن بان "السبت" هو من اجله، وليس هو مخلوقاً من اجل السبت. الانسان هو الغاية، والشريعة هي الوسيلة. الحكم في خدمة المواطن، وليس المواطن اداةً بيد الحكّام، ولا مطيّة لجموح رغباتهم، او سلعةً للمقايضة والاتّجار !

لقد سئم اللبنانيون السخرة والاستغلال، واساليب شحن النفوس، وتعبئة الصفوف، وتجييش الانصار، في صراع السلطة والمال... وكفروا باصناف الديَكَة، تتباهى بأعرافها، تنفش ريشها... وتنتفه !

ومن حقهم على القادة والمتزعمين، الممسكين بنواصيهم، ان يكفوا عن التلاعب بالمصائر والمصالح، والزجِّ بالوطن والشعب في وضع مستحيل !

ان لبنان أمانة الأجيال، وانقاذه مسؤولية جماعية، فعلى المرجعيات السياسية والروحية، ان تكون على مستوى الثقة التي اولاها اياها الشعب، والمواقع التي تتبوأها، فتتجاوز الاعتبارات الفئوية والحساسيات الشخصية، وتكفّ عن فرز الناس وتصنيفهم، ترقيمهم وتلوينهم !

من اجل ذلك،

وامام استحالة الوصول الى حلٍ فوري، لا بدّ من اتباع منهجية مرحلية، نتصورها كالآتي:

1-التعامل مع الامر الواقع القائم في رئاسة الجمهورية، والمجلس النيابي والحكومة، والعودة الى المساكنة الاضطرارية، لاحداث التغيير الجذري فيها جميعاً.

2-استئناف الوزراء المستقيلين ممارسة مسؤولياتهم، على اساس البيان الوزاري للحكومة، والقرارات المتخذة بالتوافق.

3-فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، لمناقشة المواضيع الخلافية، داخل حرمه، وسحبها من الشارع.

4-اصدار مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية في المتن، ومرسوم التشكيلات القضائية.

5-تأكيد الالتزام الفعلي باتفاق الطائف، كلاًّ لا يتجزّأ ، نصّاً وروحاً، والبدء في تطبيقه.

6-تأكيد الالتزام الفعلي بمقررات طاولة الحوار المتخذة باجماع الافرقاء، ومباشرة اجراءات التنفيذ.

7-اعتماد احكام الدستور الواضحة في توصيف وضع الحكومة، سواء لجهة تحديد الصلاحيات، واتباع الاصول، والحالات الحصرية لاعتبارها مستقيلة، والكف عن الاجتهاد والتأويل في موضع النص.

8-المضيّ في التعاون مع مجلس الامن لانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، والحرص على توفير اقصى الضمانات لتحقيق العدالة المجرّدة، وابقائها ضمن غايتها القضائية المحايدة، في منأى عن التسييس والاستغلال.

9-التكافل لانجاح مؤتمر باريس 3، وعدم اهدار الفرصة المتاحة لمساعدة لبنان على النهوض.

10-الاسراع في وضع قانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب واجياله، وفقاً للمبادئ المعروفة في الانظمة الديموقراطية الاكثر رقياً، واجراء انتخابات مبكّرة على اساسه، مع المبادرة الى احياء المجلس الدستوري وتفعيله.

11-انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوافر فيه مواصفات رجل الدولة، يتمتع بالخبرة والاهلية لتجسيد الوحدة الوطنية، والائتمان على الدستور، يكون موضع ثقة الشعب واحترامه.

12- ممارسة اصول النظام الديموقـراطي البرلماني الحر، واعتبار المجلس النيابي الجديد، المنبثق من الانتخاب العتيد، مؤتمراً دائماً للحوار، ومَجْمعاً وطنياً، يقدّم نموذجاً فريداً لقدرة الشعب المتنوّع الطائفة والمذهب، والمتعدّد الثقافة، على تجسيد وحدة حضارية مبدعة.

 

ان "لقاء الوثيقة والدستور"، يتوجّه الى المسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة، ومواقع السلطة، والقيادات السياسية، في شتى الاحزاب والتيارات، والمرجعيات الروحية، والرأي العام، للارتفاع فوق كل الاعتبارات الشخصية والفئوية، وتضافر الجهود للقيام بعمل مشترك ينقذ الوطن المهدّد في وحدته، وهويته، أمنه وسلامته، كرامته وعنفوانه، وفي مستوى معيشته.

إنّهُ أوانُ الحقيقة، وزمن المصالحة مع النفسِ ومع الآخر، مصالحة اللبنانيين مع بعضهم ومع وطنهم،

فطوبى لمن يؤمنُ بالحقّ، ويَشْهَدُ للبنان !

… الشكر لنقابة الصحافة والنقيب العزيز، والف تحية للإعلام الشريف !

 

عثمان الدنا                     اوغست باخوس                 محمود عمّار

بيار دكّاش                        الياس الخازن                    رفيق شاهين                

انور الصباح             منيف الخطيب                         ادمون رزق