المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 24/1/2006

إن السامع لكم يسمع لي، ونابذكم ينبذني، ونابذي ينبذ مرسلي

 

التيار الوطني الحر يحصد في انتخابات رابطة خريجي الصيادلة في الجامعة اليسوعية كامل المقاعد.

جرت يوم السبت 21 كانون الثاني انتخابات رابطة خريجي الصيادلة في الجامعة اليسوعية ، وقد أسفرت عن فوز التيار الوطني الحر بكامل المقاعد الستة والاعضاء الجدد هم :

ديزي حلو – أنطوان سعاده – منى خوري – لولا عون – ماجدة المر – ريمون مخايل

 

بيان تكتل التغيير والإصلاح : يحذّر التكتل من أن استمرار الوضع التشرذمي السائد في ظل الصراعات يضع لبنان أمام احتمالات بالغة الخطورة

 تكتل التغييـر والإصلاح - أمانة السرّ - مكتب الإعلام- وطنية  23 كانون الثاني 2006

عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي برئاسة دولة الرئيس العماد ميشال عون في الرابيه،

بداية وقف المجتمعون دقيقة صمت عن روح الفقيد الكبير النائب الدكتور ادمون نعيم، وأبدوا أسفهم لغيابة، ويتقدّمون بالتعازي إلى ذويه ومحبّيه وإلى المجلس النيابي والشعب اللبناني الكريم.

ثم تدارس التكتل المواضيع المدرجة في جدول أعماله وأصدر البيان الآتي:

   رأى المجتمعون أن التردد والتباطؤ وعدم حسم بعض الأطراف مواقفهم من ضرورة بدء الحوار الوطني العاجل والملح بسبب تباين وجهات النظر حول مكان انعقاده ومستوى المشاركة فيه، قد أوقعت القرار اللبناني في دائرة الشلل والتشرذم، ودفعت بالبعض إلى التوجه نحو متاهات لا تصب في مصلحة الوطن العليا.

ولاحظ التكتل بكثير من القلق أن العديد من الأطراف يهاجم ما يعتبره تدخلات خارجية في الشأن اللبناني، فيما هم يستدرجون قوى دولية وإقليمية إلى هذه التدخلات نتيجة خلافاتهم على شؤون داخلية وأخرى مرتبطة بالخارج، بينما المطلوب سحب الشأن اللبناني الداخلي من الملفات الخارجية والتظاهرات والتظاهرات المضادة والمبارزات الإعلامية ووضعه على طاولة حوار وطني جامع، حيث تحسم الخيارات وتحدّد التوجهات وتكرّس الثوابت والمسلمات الوطنية الراسخة.

 وفي هذا السياق يحذّر التكتل من أن استمرار الوضع التشرذمي السائد في ظل الصراعات والتجاذبات الظاهرة والمستترة الجارية في المنطقة قد يضع لبنان أمام احتمالات بالغة الخطورة على وحدته وسيادته واستقلاله، عبر زجّه في صراع المحاور الإقليمية والدولية ويدعو الجميع إلى الاتفاق على تصور لبناني داخلي مشترك يعيد إلى لبنان موقعه وقراره الوطني المستقل.

ويؤكّد التكتل في هذا المجال أن أحداً ليس أشد منه حرصاً على الحريات العامة والسيادة والاستقلال، كونه كان ولما يزل الرائد في الدفاع عنها، إلا أنه يرفض توظيفها في الصراع على المكاسب والمواقع والتجاذبات الداخلية والخارجية.

ثم توقف المجتمعون عند السياسة التي تعتمدها الحكومة في قضية التعيينات فرأى أنها تمثل استمراراً لنهج المحسوبيات والمنطلقات المذهبية والطائفية غير المستندة إلى الكفاءة والأهلية، في غياب أي دور للسلطات الرقابية، خلافاً للقواعد والأسس السليمة التي يفترض أن تحكم عملية بناء المؤسسات والإدارات الجديدة. وقد رأى التكتل أن هذا النهج لا يختلف في شيء عن نهج المزرعة والتسلط والاستئثار بالسلطة والمكاسب الذي كان قائماً طوال الخمس عشرة سنة المنصرمة، محذراً الحكومة من مغبة التمادي في هذا التوجه الذي يمثل استمراراً لسلطة الوصاية والتسلط السابقة، التي خلفت الفساد في الإدارات وإهدار المال العام وتراكم الديون.

]ذلك جدّد التكتل المطالبة بحسم مسألة تعيين خمسة أعضاء في مجلس القضاء الأعلى للخروج من حال الشلل القضائي وانتظام عمل القضاء الذي لا استقراراً وطنياً وأمنياً من دونه.

كما تطرق المجتمعون إلى شؤون داخلية وإدارية واتخذوا في شأنها القرارات المناسبة.

حوار

 وأجاب النائب كنعان على اسئلة الصحافيين قائلا: "سمعنا في الاسابيع الماضية عن حوار في مجلس النواب، وعدنا سمعنا عن حوار في الحكومة, كأن الحوار بدأ في الخارج في فترة سبقت هذا الكلام. ففي ظل هذا الوضع، نحن نلهي اللبنانيين بأمور مثل المكان وشكل الحوار، والتي يمكن بتها باتصالات بين الاطراف الرئيسية, وأعني فيها الكتل النيابية الموجودة في مجلس النواب. عمليا، أن يبقى الكلام عن الحوار الذي نحن في حاجة ماسة إليه لنسحب الفتيل الذي نراه يشتعل يوما بعد يوم، وينزل الازمات الى الشارع. نحن نعرف خطورة الشارع، اذا وضعت السلطة فيه مفككة، والمؤسسات التابعة لها تعاني المرض نفسه. إن المكان مهم ولكن ليس بأهمية بدء الحوار, والمجلس النيابي المنتخب هو المكان الدستوري والطبيعي للحوار لانه لا يستثني احدا من ممثلي الشعب اللبناني, وبالتالي، جدول اعمال الحوار هو مسؤولية كل الاطراف التي تعتبر ان الحوار هو المخرج الوحيد، ولكننا لا نرى على ارض الواقع اهتماما جديا بتحديد المواضيع ومتابعتها".

 سئل: هل هناك من يرفض الحوار؟ ومن هو؟

 أجاب: "نعتبر ان عملية رفض الحوار ليست بالشكل المباشر, ففي العلن لا احد يرفض. هناك مسؤولية اليوم على كل الاطراف التي تطالب بالحوار, فرئيس مجلس النواب بادر الى هذا الموضوعـ واعتبر ان الحوار ضرورة ويجب ان يكون في مجلس النواب. أما النائب وليد جنبلاط فرأى ان الحوار يجب ان يكون في الحكومة. وبمعزل عن مكان الحوار, ما يهم هو الحوار في حد ذاته، ونحن نعتبر ان الحوار يجب ان يكون في المجلس النيابي حيث يشمل كل الفئات والتيارات السياسية، وإذا كان هناك من تيار غير ممثل في المجلس فبالتأكيد، لديه حليف. إنطلاقا من هنا، يتحمل مسؤولية الرفض كل من لا يحدد في شكل واضح وصريح شكل الحوار وجدول اعماله، ويبادر اليه فورا من دون التلطي وراء اسباب نعتبرها غير رئيسية".

 سئل: أين موقعكم من هذا الحوار؟

 أجاب: "الحوار ليس في الساحة ولا الملعب, موقع الحوار من خلال الطرح. طرحنا رفض للاصطفاف، ومبدئيا مع التحاور بين كل الاطراف. نحن نعبر في كل اجتماع عن رأينا في القضايا السياسية المطروحة، ولم نشارك في مظاهرة عوكر او أخرى حصلت اليوم. ان الشارع لن يحل الازمة في لبنان, المزايدة في إطار السيادة والاستقلال والحرية او رفض الوصاية الاميركية وغيرها. ليس في هذا الشكل تحل ازمة لبنان, إنما هذا يؤدي الى وصاية وهيمنة جديدتين، وانقسامات في الداخل يمكن ان تهدم فرصة اساسية وصلها اللبنانيون بعد 14 اذار. هذا كان حلم اللبنانيين، من حضر ومن لم يحضر، إن حلم الجميع بناء دولة وليس سوق عكاظ".

 سئل: ما هو الخلاف مع الفريق الآخر؟

 أجاب: "لم يكن هناك مجال لطرح كل الاراء والافكار مع الآخرين. ففي الزيارة الاولى للنائب جنبلاط، وعلى اهميتها، لم تشمل كل الملفات. نحن نقول أن الحوار ليس فقط في المناسبات الاجتماعية واللقاءات الموسمية, انما يحتاج الى اسابيع وفرق عمل وملفات. نتحدث عن السلاح الفلسطيني وسلاح المقاومة وتطبيق الطائف ومزارع شبعا وتكوبن السلطة في لبنان. هل نستطيع ان نتفق على كل هذه النقاط لمجرد زيارة حصلت بين الرابية والمختارة. بالمبدأ العام لا احد يختلف مع احد، اما الإختلاف ففي التفاصيل وآلية تطبيقها، وليس كل العناوين التي تعلن هي ضمن ارادة جدية".

 سئل: هل بحثتم في اجتماعكم زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وخطاب الرئيس السوري بشار الاسد؟

 أجاب: "بحثنا في الوضع العام وكل الامور المطروحة على الساحة اللبنانية، وخصوصا أزمة الحكم وكل انعكاساتها، نحن موقفنا واضح. منذ فترة اتخذنا موقفا كتكتل، ورأينا ان هناك امورا تحصل خارج لبنان من دون ان تحظى بتفاهم اللبنانيين او على الاقل ان يشارك فيها الجميع. رفضنا هذا، والتقينا بهذا الموقف مع اطراف كنا معها على خلاف. موقفنا ثابت، إن الشأن الداخلي شأن لبناني، ولن يكون هناك استقلال وسيادة وقرار حر في لبنان ان لم يفهم الجميع ان مسؤولية التفاهم مسؤوليتهم قبل أن تكون مسؤولية اي طرف خارجي, مهما كان تأثيره على الساحة اللبنانية".

 سئل: هل يمكن أن يترجم التقارب الحاصل بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" في الانتخابات النيابية الفرعية في دائرة بعبدا - عالية؟ ومن سيرشح التيار؟

 أجاب:"غابت اليوم شخصية وطنية اعطت لبنان، وضحت في سبيله في مختلف الميادين. لذا، قدمنا تعازينا ونعزي الشعب اللبناني, ولكن الكلام عن التحالفات، في هذه اللحظة، سابق لاوانه, وسيكون لنا موقف ومرشح، وندعو إلى التوافق على هذا المرشح, ونقبل بقرار الآخرين للتنافس الديموقراطي في حال لم نستطع التوصل الى التوافق على المرشح. نحن نقول ان الحوار مع "حزب الله" حتى الآن هو حوار. لم نتحالف في الانتخابات النيابية السابقة، ولا في التحالف الحكومي. نحن اليوم على مسافة قريبة، ونتحاور في كثير من الامور. إن التحالف وارد لنا كما كان وارد لغيرنا, إنما نحن اليوم بالذات لا نعلن تحالفنا، بل نودع شخصية لبنانية وطنية كبيرة. وفي الوقت نفسه، نستشرف المستقبل, ونقول انه لدينا موقف ولدينا مرشحون ونتطلع إلى هذه الانتخابات في شكل جدي وبقرار المشاركة فيها".

 سئل: هل يمكن القول ان "التيار الوطني الحر" هو اليوم اقرب الى "حزب الله" من قوى "14 آذار"؟

 أجاب: "نحن على نفس المساحة والقرب من الجميع, ليست لدينا تحالفات في الوقت الحاضر ولو كانت لدينا لكنا اعلنا عنها. نعم, نلتقي مع "حزب الله" في امور عديدة طرحها، وعلى سبيل المثال حين يقول "حزب الله" أنه ضد الحرب الاهلية، ولن يكون هناك استخدام للسلاح لا سمح الله في الداخل ويجزم الامر, نحن معه ومع الاخرين, وهذا لا يجعلنا الا ان نكون موافقين على هذا الكلام، وحين يتحدث "حزب الله" عن الفساد، ويطالب بعملية توقيف ومحاربة الفساد لا يمكننا إلا أن نكون مع هذا الموقف، لأنه موقفنا منذ البداية. نعم، هناك مسائل خلافية مطروحة على بساط البحث، إنما الحديث عن التحالف السياسي نذكر بأننا لم نشارك حتى اليوم بأي انتخابات أو تحالف لا رسمي ولا غير رسمي مع أي من الأطراف المذكورين. خضنا الانتخابات النيابية وحدنا، وبقينا في المعارضة النيابية وحدنا، ومن يحدد مسارنا قناعاتنا، وقيامنا بقرار مسؤول. نعم، قد يكون هناك في بعض الأحيان بعض الناس الذين يشككون بموقفنا عن سوء أو حسن نية، لكننا نعرف جيدا ان ضميرنا مرتاح، وحين كان يجب أن يكون هناك موقف في الشارع، وفي وقت لم يكن أحد ينزل اليه، نحن نزلنا حين كان يشكل خطرا كبيرا، لا بل مجازفة كبيرة ليس فقط للخروج من السلطة، انما ايضا للنفي والاعتقال والاستشهاد. المطلوب اليوم الحفاظ على الاستقلال وتحصين الداخل، وأذكركم بأن الوصاية السورية في الماضي كانت تقوم على انقسام وتجاذب بين اللبنانيين. لذا، اذا اللبنانيون يريدون حقيقة الاستقلال عليهم أن يجلسوا مع بعضهم ويتنافهموا في ما بينهم لا أن يتخاطبوا مع بعضهم بلغة المزايدات الاعلامية، وفي الشارع".

 سئل: كيف ترون توجه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الى سوريا للقاء الرئيس الايراني، بدلا من استقباله رسميا في لبنان، الذي التقى، ايضا، رؤساء الفصائل الفلسطينية، ألا تشكل هذه مشكلة على الساحة اللبنانية؟

 أجاب: "بكل بساطة، إذا كنا سنتحدث عن موضوع الزيارات واللقاءات في الخارج فحدث ولا حرج. منذ عشرة أشهر حتى اليوم، قد يكون العماد ميشال عون الوحيد، ولا أبالغ بما أقوله الذي قام بزيارتين اثنتين، الأولى الى الولايات المتحدة الاميركية، وجاءت في إطار زيارة شملت الجالية اللبنانية واتصالات مع الادارة الاميركية بحكم موقعه المسؤول في المعارضة النيابية، ومن ثم الفاتيكان. أما الزيارات الأخرى فحدث ولا حرج من كل الأطراف".

 سئل: لكن كيف ترون هذه الزيارة لدمشق؟

 أجاب: "إن كل تدخل خارجي في شأن لبناني داخلي مرفوض، وهذا موقف ثابت للتيار الوطني الحر، دفع ثمنه الكثير من التضحيات، ولا نفرط به الآن. بكل وضوح، لسنا مع أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي اللبناني، خصوصا إذا كان يتم من خلال المؤسسات اللبنانية أو التيارات السياسية اللبنانية. في المقابل، إن هذا لا يطبق فقط على طرف من دون أن يطبق على كل الأطراف اللبنانية، وعلى كل من يتعاطى الشأن العام في لبنان. وبالتالي، فإن الدعوة إلى الحوار داخل المؤسسات الدستورية، يجب ألا تستثني أحدا في المجلس النيابي، وهذا أصدق تعبير عن موقفنا المسؤول، وإن كان في الشارع فسيكون له صدى معين سلبي أو ايجابي، إنما على المدى المنظور، سيعرف اللبنانيون دائما أن ثقتهم كانت في محلها، ذلك أن لبنان اليوم في حاجة الى هذا الموقف، لبنان الواحد والموحد السيد المستقل في حاجة الى من يجمع اللبنانيين، لا إلى من ينزلهم الى الشارع و"يفوتهم" ببعضهم".

 سئل: ماذا إذا لم يتم الحوار الوطني الشامل؟

 أجاب: "نحن في المعارضة النيابية، ولسنا في موقع السلطة، لا السلطة التنفيذية ولا غير سلطة تنفيذية. علينا أن نتمسك بموقفنا ونضغط في اتجاه تنفيذه. لن نقف مكتوفي الأيدي، وستكون لنا حركة سياسية في هذا الاسبوع تجسد الطروحات التي نطرحها، وستكون هذه الحركة في اتجاه الدفع نحو هذا الأمر الحيوي، أي الحوار في كل الملفات. وإن لم يحصل الحوار فهناك مسؤولية على الحكومة المعتكف بعض وزرائها، وهذه بدعة، وبقية الوزراء يجتمعون بدلا من أن يستقيلوا ويفتحوا مجالا لتأليف حكومة جديدة تتولى الوضع السياسي في البلد، هذا الوضع الحكومي المشلول وهذه الأزمة التي وصلنا اليها اليوم، ليس شبابنا من سيدفع ثمنها. لا يجب أن ينقلوا هذه الخلافات الى الشباب. هذه مسؤوليتهم هم الذين كونوا هذه السلطة، وهذا التحالف الرباعي الذي أوصلنا الى حيث وصل، سواء أكان في المجلس النيابي أم في مجلس الوزراء، فليتفضلوا ويتحملوا مسؤوليتهم وليقولوا للشباب "غلطنا".

 

 "ثابتـون في مواقفنا وندعو الى الحوار كوسيلة وحيدة للحل"

عون: سأتحالف مع مَنْ يريد التحالف معي وسأخوض المعركة مع "حزب الله"

المركزية - دعا رئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون الى الحوار وقال: نحن ثابتون في مواقفنا ونؤمن بالحوار كوسيلة وحيدة للتوصل الى حل يجعلنا في هذا الوقت نشارك الجميع. أضاف: الحكومة اليوم مشلولة والمثلث الشيعي والسني والمسيحي مقفل وتاليا على واحدة من هذه القوى الابتعاد، وليس هناك إمكان لفتح أحاديث تستوجب طلب إقالة رئيس الجمهورية. من جهة اخرى أشار عون الى تحالفه مع مَنْ يريد ان يتحالف معه وسيخوض المعركة في المتن الجنوب مع حزب الله. كلام عون جاء في مداخلة ضمن برنامج نهاركم سعيد من المؤسسة اللبنانية للارسال حيث قال ردا على سؤال: أنا لست متفرجا وتاليا أنا معني بكل ما يحكى، وكلمة "متفرج" خطأ، وأنا كذلك على مقربة واحدة من الجميع، ونحن نمد جسورنا الى الجميع إيمانا منا بأن لا شيء يحل الا بالحوار بين مختلف الفئات المعنية في هذا الموضوع وتاليا نحن معنيون، لذلك نتواصل مع الجميع بحفلاتهم ودعواتهم ونشاركهم في محاضراتهم ونستمع الى آرائهم سواء تفاهمناام لا، ونحن ايضا نؤمن بالحق في الاختلاف بالتعبير والرأي مشيرا الى انه ليس هناك اي شيء مستهجن.

أضاف: نحن لسنا مشاركين في الحكومة، بينما "حزب الله" مشارك مع جميع الاطراف ما عدا نحن. وتاليا لماذا لا يطرح هذا السؤال على مَنْ يحاول إستغلال الاعلام ونقل الرأي بصورة مغرضة وهذه المواضيع تورط الرأي العام بآراء خاطئة حيث تتضمن جزءا كبيرا من التضليل، ونحن ثابتون في مواقفنا ونؤمن بالحوار كوسيلة وحيدة للتوصل الى حل يجعلنا في هذا الموقف، نشارك الجميع. وعن الخطاب الذي ألقاه السيد نصر الله قال: نحن نؤيد لجنة من القضاة النزيهين للبدء بالتحقيق في موضوع الفساد وهذا هو مطلبنا، ونحن كذلك مسرورون بأن حزب الله بشخص امينه العام السيد نصر الله يطالب بفتح الملفات، وبكل المواضيع الاصلاحية التي تكشف الحقيقة أينما كانت وتاليا نحن نطالب وننضم سواء اذا كان حزب الله او غيره مع أي تحقيق يطلب على الارض اللبنانية، لذلك صفة الشخص لا تجعلنا نؤيده او نرفضه، بل هذا يتوقف على الموضوع المطروح. أضاف: السيد حسن نصر الله ضد الحرب الاهلية ومَنْ يريد هذه الحرب؟ نحن ضد هذا الاسلوب التحريضي في الاعلام وعلى العكس نحن مع التهدئة ومع اي شيء يسمح للبنانيين بالتجوال على ارض الوطن بحرية واحترام.

وبالنسبة الى موضوع السجال بين السيد نصر الله والنائب جنبلاط قال عون: نحن نحاول التهدئة ولا نريد وجود اي سجال إطلاقا لان هذا يعطل الحوار، كذلك مع تيار المستقبل، ونأمل في ان يكونوا عمليين وان لا يقوموا بزيارات فقط. وتم طرح بعض المواضيع من قبلنا ولم نحصل على إجابة، ونأمل وفي وقت قريب في ان يكون هناك ورقة عمل حقيقية وان لا تكون القصة مجاملات فقط لان لدينا إستياء من وضع الحكومة في التوظيف العام والتعيينات والى ما هنالك. أضاف: والحكومة اليوم نعتبرها مشلولة وتاليا هذا يستوجب إعادة نظر، ولا يمكننا السير بموقع رئاسي ووزاري مشلول والمجلس النيابي في عطلة.

وعن الحكومة قال: المثلث الشيعي والسني والمسيحي مقفل ولا يتحرك، وتاليا على واحدة من هذه القوى ان تبتعد وليس هناك من إمكان إبعاد رئيس الجمهورية لانهم يريدون استقالته وهم لا يفتحون الحوار حول هذا الموضوع لوضع خطة عمل معينة ولا يحاولون إيجاد الحل، ومَنْ يطالب باستقالة رئيس الجمهورية مستفيد من هذه الحال حيث يتم توظيف الاخطاء المرتكبة فيه، ويفرضون عليه إرادتهم مئة في المئة وكأنهم يمثلون الشعب اللبناني كله خلافا لما جاء في الدستور ومقدمته، ولا يتم فتح أحاديث لمعالجة المواضيع التي تستوجب طلب إستقالة رئيس الجمهورية. وهنا تتم المهاجمة في هذا الموضوع ونتحمل نحن مسؤولية بقاءهم في الدولة وتاليا هم المستفيدون. أضاف: نحن نطلب منهم التفكير في الموضوع وطرح الاشياء الايجابية وعدم الاكتفاء بالسجالات الاعلامية، وندعو الجميع الى الحوار.

وعن إمكان فتح هذه المواضيع مع الدورة الاستثنائية قال: هذه الدورة لدرس الموازنة ونأمل في ان تكون مفتوحة لمعالجة المواضيع كلها. وعن مشاركة "التيار" في دعوة حزب الله قال: الحوار والعلاقات الجيدة تبدأ باستعدادات لتطوير جو الثقة بين الاطراف اللبنانية. وبالنسبة الى المقعد النيابي الشاغر راهنا بسبب وفاة النائب ادمون نعيم قال: نتمنى التحالف مع مَنْ يريد ان يحالفنا وسنخوض المعركة مع حزب الله. أضاف: المرشحون كثر، وفي السابق كان التحالف غير معقول، واليوم تغير الوضع.

 

العماد ميشال عون استقبل سفير فرنسا واستمع الى مطالب قطاع المقاهي والملاهي

وطنية 23 كانون الثاني 2006

التقى النائب العماد ميشال عون اليوم, في دارته في الرابية, السفير الفرنسي برنار ايمييه, في حضور المسؤولين في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وميشال دوشدارفيان, ولم يشأ السفير ايمييه التصريح بعد اللقاء.

النقيب عريس/وكان العماد عون التقى نقيب المقاهي والملاهي في لبنان بول عريس برفقة وفد من النقابة. واعلن عريس ان الوفد "طرح المشاكل التي يعانيها القطاع السياحي اجمالا وقطاع المطاعم خصوصا.

وقد قدمت النقابة الى الجنرال عون مشروع التشريعات السياحية التي قدمناها الى الحكومة. وتمنينا ان تناقشها اللجنة السياحية التي تضم النائب في تكتل ("التغيير والاصلاح") نعمةالله ابي نصر وهو مقررها, كي تعتمدها فهي تشريعات تهدف الى ازالة كل المعوقات القانونية لتنمية الاستثمارات وكي تحل المشاكل التي يعانيها القطاع مع البلديات والمحافظات". واضاف: "هذا القطاع يعيش مشاكل السياسة. فالحكومة اليوم مهمتها سياسة وهي تهمل النواحي الاجتماعية والاقتصادية. وقد طرحنا هذه التشريعات على وزير السياحة ولكن دور اللجنة النيابية السياحية الزراعية اهم في الوقت الحاضر لأنها ستبت التشريعات الجديدة. وما يهمنا هو المشروع المتكامل لتحديث المشاريع السياحية التي عمرها 50 عاما ولم تتطور". الشيخ الحسين وكان النائب عون استقبل صباحا الشيخ محمد علي الحسين

 

البطريرك صفير بحث مع زوار بكركي في الاوضاع العامة في البلاد تمام سلام

مقبلون على استحقاقات كبيرة ومواجهتها تكون بالوحدة نأسف لعدم نجاح المبادرة العربية والسعودية تريد كل الخير للبنان

وطنية - بكركي - 23/1/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب السابق تمام سلام يرافقه محمد المشنوق وحبيب افرام، وتم عرض للاوضاع العامة في البلاد. بعد اللقاء قال سلام :"الزيارة اليوم الى بكركي تأتي في اطار التواصل الدائم مع هذه المرجعية الوطنية الكبيرة. وكانت مناسبة للاستماع الى وجهة نظر غبطته خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي نمر بها". اضاف:" تناولنا في حديثنا الكثير من المواضيع على الرغم من كل المساعي لحلحة الازمة التي يمر بها البلد، ولكن مع الاسف نسمع بعض المواقف والاصوات لقيادات اساسية في البلد غير مريحة ومطمئنة، لا في اسلوبها ولا في مضمونها، ومع ذلك يبقى علينا واجب ومهمة السعي لرأب الصدع ولملمة الصف وتوحيد الكلمة، لرغبة الناس في ذلك، لان الشعب لا يريد رؤية البلد في حالة تراجع تنذر بمخاطر كبيرة، انما يريد الكلمة الطيبة والمواقف التي تجمع وتوحد وتلطف الاجواء، وليس العكس من كلمات ومواقف فيها الاذى والتطاول على الاخر". ورأى سلام "ان لبنان في عين العاصفة الكبيرة"، وهي ليست بسهلة لان هناك حروبا كبيرة قائمة في المنطقة وهناك تداعيات وتجاذبات ليست سهلة ابدا"، متسائلا:" كيف لنا ان نواجهها في لبنان اذا لم نكن مدركين لهذا الامر"، لافتا الى "اننا مقبلون على استحقاقات كبيرة، منها مؤتمر بيروت الذي من شأنه انعاش الحركة الاقتصادية والمالية والاجتماعية اضافة الى تطورات سياسية في اطار قانون جديد للانتخاب يرضي الجميع"، مشيرا الى "ان اللجنة او الهيئة التي تقوم بصياغة هذا القانون قطعت شوطا كبيرا في هذا الموضوع واصبحت على مشارف نهايته لتقديمه".

وسأل سلام: "كيف سيتم اعتماد هذا القانون واعتباره مرحلة اساسية في تحول اساسي للاصلاح الجذري في هذا البلد"، وقال:" طبعا كلها استحقاقات كما قلنا الى جانب استحقاقات اخرى، من موازنة، وعلاقات مع دول، اتفاقات، امور عديدة لا يمكننا مواجهتها الا اذا كنا صفا واحدا موحدا ومناخنا موحدا في البلد".

اضاف سلام:" اليوم هناك خوف من ان اي حادثة هنا او هناك قد تقلب الوضع الى حالة حتما مزعجة، كما ان الضربات تاتي الينا رغما عنا، في الاستهدافات المتمثلة في الاغتيالات المتكررة، والتي "بالكاد" نحاول مجابهتها ونعبر الى شيء آخر يتجاوزها".

وكرر سلام دعوته الجميع الى "كلمة حلوة، طرية، محبة، توحيدية"، مبديا تفاؤله ب"المستقبل"، وقال:" انا لست متشائما ولا يجوز التشاؤم في هذه المرحلة".

سئل: مع من تلتقون في الطروحات السياسية في هذه المرحلة؟ اجاب: "مع الاسف استطيع القول، انه ليس مع كثيرين من هذه القوى المستلمة الساحة، والموقف السياسي، فأغلبها منجرف في مواجهات غير مريحة، وفي مواقف وتصاريح وخطابات كلها تحد وكلها مواجهة ونتيجتها في ابراز مواقعها في واقع الحكومة الذي وصل الحديث الى القول، لماذا الحكومة، فلنبحث عن شيء جديد، فهل مثل هذه المواقف ومثل هذه الطروحات تساعد على مواجهة المرحلة الصعبة، ونتساءل: هل تأليف حكومة جديدة سيكون امرا سهلا، ام ستكون من الصعوبة بمكان وينذر باسوأ وازعج الايام التي يمكن المرور فيها، مما يجعلنا نتساءل كيف سنواجه المؤتمر القادم والاستحقاقات القادمة".

سئل: من اين يجب ان يأتي الحل للازمة اللبنانية، في رأيك من الداخل اللبناني او من الخارج سواء اكان هذا الخارج عربيا او اجنبيا؟ اجاب:"لاشك في انه يجب ان يأتي من الداخل اولا، من القوى السياسية اللبنانية اولا اذ لا احد ينازع هذه القوى على نفوذها وسلطتها وعلى مواقعها، وهي لم تكن في يوم من الايام تستقطب طوائفها وجماعاتها كما هي اليوم، ولم يكن في يوم من الايام تخاف على مواقعها. فاذا كانت هذه القيادات لا تريد التضحية من اجل مصلحة البلد، فمن سيعطي البلد؟ الناس قدمت الكثير، والى متى يستطيعون التقديم". اضاف:"على المستوى الداخلي هذا ما اراه مطلوبا، على القيادات والمرجعيات ان تقدم التضحيات من اجل مصلحة البلد، وهذا لا يمنع ابدا ان يكون هناك مساعدة من الخارج اذا كانت ايجابية وبناءة، فلماذا لا؟ ورفض اي مساعدة تهدف الى التشويش وتفضيل شروط على اخرى، او تقوية موقع على آخر. وقد شاهدنا مع الاسف في الفترة الماضية، محاولة سعودية - مصرية لمساعدة لبنان للخروج من هذا المأزق، ولكن مع الاسف لم يكتب لها النجاح".

قيل له : لانها اعتبرت مبادرة سورية؟ فرد قائلا:" نعم، اعتبرها البعض مبادرة سورية، ولكن لا يمكننا القول ان لبنان لا يملك مكانة خاصة لدى السعودية ومصر، وان السعودية التي انقذت لبنان في اتفاق الطائف مع اخواننا العرب الاخرين لا تريد الا كل الخير للبنان.

زوار ومن زوار بكركي، ايضا: المدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرن الذي ووضع البطريرك صفير في اجواء نشاطات المعهد وبرنامج العمل لاسيما في ما يتعلق بالتبادل التجاري بين لبنان ومختلف الدول خصوصا الاتحاد الاوروبي. وشدد الفرن على "ضرورة تشجيع الصناعة اللبنانية وحماية المستهلك من خلال منع اغراق الاسواق بالمنتوجات غير المطابقة للمواصفات".

واستقبل البطريرك صفير الامين العام للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام ورئيس دائرة الاعلام في مجلس كنائس الشرق الاوسط الاب الدكتور يوسف مونس، فالسفير السابق بطرس ارسانيوس، ثم الدكتور نزار يونس الذي قال بعد اللقاء:" عندما تشتد الهواجس نزور سيدنا البطريرك للتباحث في المستجدات واستطلاع الحلول ولاسيما اننا اليوم وعشية تطورات خطيرة تعصف في هذا البلد، لذلك يسعدني من هنا من هذا الصرح الوطني، بكركي، ان ادعو المسيحيين الى التحرك وتحمل مسؤولياتهم التاريخية وتوحيد صفوفهم كي يكونوا المرتكز الذي يستقطب حوله كل اللبنانيين الذين يبحثون عن مستقبل للبنان".

ورأى يونس "ان دخول المسيحيين في سياسة محاور مع هذا الطرف او ذاك، هو الدخول في اللعبة الجهنمية التي ستصلنا الى ما لا يحمد عقباه". وكرر دعوته الى "القيادات المسيحية الى التوحد"، وقال:"اذكرهم بأن القيادات التي سبقتهم، جعلتنا نخسر 25 سنة من عمرنا، فلا تدعونا نخسر 25 سنة جديدة من عمر اولادنا"، لافتا الى "ان القيادات المسيحية اذا استمرت على انانيتها وفكرها الذي يتلخص، بأن يكون همه فقط موقعه على حساب الوطن، عندها قد لا يعود هناك لبنان". اضاف:"اذا لم يوجد المسيحيون صفوفهم ويكونوا المرتكز الذي يستقطب كل الفئات اللبنانية لمصلحة هذا الوطن، فنحن بالتاكيد سنصل الى احداث خطيرة". واكد انه "على المسيحيين ان يلعبوا دورهم لاسيما وان البلد يمر بازمة عدم ثقة، فالمسيحيون قادرون على لعب هذا الدور الكبير، حيث كانوا مهمشين في السابق فمن واجبهم اليوم القيام بدورهم واذا لم يفعلوا، فلبنان مع الاسف اقول انه قادم كما في السابق كل 15 سنة على حرب جديدة".

 

حل إشكال بين طلاب "القوات" و"التيار الوطني الحر" في جبيل

وطنية -23/1/2006 (متفرقات) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في جبيل انه حصل اشكال بين طلاب من "القوات اللبنانية" وآخرين من "التيار الوطني الحر" في شارع الاليزيه قرب ثانوية جبيل الرسمية، على خلفية دعوة "القوات" طلاب المدارس الى المشاركة في الاعتصام في ساحة الحرية في ذكرى 40 النائب الشهيد جبران تويني. وتدخلت القوى الامنية فأوقفت 16 منهم وسلمتهم الى آمر فصيلة درك جبيل النقيب سامي منصور، وبنتيجة التحقيق ولان الطلاب لا يريدون الادعاء على بعضهم تم تركهم بناء لاشارة النيابة العامة الاستئنافية المختصة. اشارة الى ان مسؤولي "التيار" طوني ابي عقل و"القوات" شربل ابي عقل تدخلا لحل الاشكال بالتفاههم.

 

رئيس الجمهورية أصدر مرسوم دعوة المجلس النيابي الى عقد استثنائي

وطنية - 23/1/2006 (سياسة) اصدر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود قبل ظهر اليوم المرسوم الرقم 16180 تاريخ 23 كانون الثاني 2006، القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يبدأ اليوم الاثنين ويستمر حتى موعد بدء العقد العادي الاول لمجلس النواب. نص المرسوم وفي ما يأتي نص المرسوم، الذي وقعه ايضا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة: "ان رئيس الجمهورية بناء على الدستور لاسيما المادتين 33 و68 منه، بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، يرسم ما يأتي: المادة الاولى: يدعى مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 23/1/2006 ولغاية بدء العقد العادي الاول. المادة الثانية: يحدد برنامج اعمال هذا العقد الاستثنائي بما يلي: - مشروع موازنة عام 2005. -مشروع موازنة عام 2006. - مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه. - سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس. المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره. '

 

وفاة نائب "القوات اللبنانية" ادمون نعيم عن عمر يناهز ال88 عاما

وطنية - 23/1/2006 (سياسة) توفي صباح اليوم النائب في كتلة "القوات اللبنانية" الدكتور ادمون نعيم عن عمر يناهز 88 عاما، وفي ما يلي نبدة عن حياته: - ولد في الشياح في 5 ايلول 1918. - أبصر النور في اسرة سياسية، فوالده هو النائب والوزير ونقيب محامي لبنان لأربع مرات وديع نعيم، ووالدته أديل ابراهيم بدورة من دير القمر. - تعلم في مدرسة الآباء اليسوعيين، فكلية الحقوق الفرنسية في بيروت حيث نال الاجازة عام 1941، وشهادة الدكتوراه عام 1951 عن اطروحة عنوانها "الخطأ في القانون اللبناني بالمقارنة مع القانون الفرنسي". - تدرج في المحاماة في مكتب والده ودرس في الوقت نفسه الحقوق في الاكاديمية اللبنانية والجامعة اللبنانية التي صار رئيسا لها عام 1970 ولمدة سبعة اعوام متواصلة لغاية تقديمه استقالته منها عام 1977. - ربطته علاقة صداقة قوية بالشهيد كمال جنبلاط وكان الى جانبه في مرحلة تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي عام 1951 الى جانب كل من النائب والقانوني انور الخطيب، ونقيب المحامين فؤاد رزق، ورينيه نمور وموريس صقر، ولكنه ما لبث ان خرج من الحزب. - عينه الرئيس امين الجميل حاكما لمصرف لبنان عام 1985. - له مؤلفات عدة منها: "الخطأ في القانون اللبناني بالمقارنة مع القانون الفرنسي"، "ايديولوجية الاشتراكية التقدمية كما هي مطبقة في لبنان"، "الموجز في القانون الدولي الخاص"، "وجهات نظر". - ترشح مرتين الى النيابة عام 1957 وعام 1960 ولم يوفق، رشحته "القوات اللبنانية" على لائحة "وحدة الجبل" المدعومة من النائب وليد جنبلاط و"حزب الله"، وفاز عام 2005، وصار "دولة" رئيس السن في المجلس النيابي الجديد لمدة ثمانية ايام فقط.

الرئيس بري نعى الى الشعب اللبناني النائب نعيم

نعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الى الشعب اللبناني اليوم، استاذ القانون وعميد الحقوق والمشرع النائب الدكتور إدمون نعيم الذي كان طيلة سنوات عمره مرجعا حاضرا كأستاذ ومرب وشخصية وطنية ونيابية.

اعلنت عائلة النائب الراحل الدكتور ادمون نعيم، ان الصلاة الجنائزية لراحة نفسه ستقام عند الثانية عشرة من ظهر الاربعاء المقبل في 25 الحالي، في كنيسة مار ميخائيل في الشياح، على ان يوارى الثرى في مدافن العائلة في دير القمر. وتقبل التعازي، يوم غد (الثلاثاء)، من العاشرة صباحا حتى السابعة مساء، في صالون الكنيسة، ويوم الدفن من العاشرة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، ويومي الخميس والجمعة في 26 و27 الجاري، من العاشرة صباحا حتى السابعة مساء.

 

تقـرير أنان أثار قلقاً وعقبات أمام خلية التخطيط المشتركة

كتب خليل فليحان: النهار 23/1/2006

الوصف الذي اطلقه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان على الوضع "السياسي والامني" في لبنان بأنه "هش" ضاعف القلق في نفوس اللبنانيين العاديين والمستثمرين من محليين وعرب وذلك في التقرير نصف السنوي الذي رفعه الى مجلس الامن الدولي ناقلا طلب الحكومة اللبنانية التجديد للقوة الدولية الموقتة العاملة في جنوب لبنان ستة اشهر جديدة ابتداء من الاول من شباط المقبل، وايد انان هذا الطلب واوصى مجلس الامن به وبرر ذلك بالاوضاع السائدة في المنطقة. ولاحظت مصادر مسؤولة انه لاول مرة يتناول انان في تقريره عن القوة الدولية الوضع الداخلي اللبناني ويصفه بـ"الهش" على المستويين السياسي والامني (الفقرة 32). وعادة كان يستعمل كلمة "هشاشة" للحالة الامنية في الجنوب وابدلها في تقريره الحالي بعبارة "الحالة العامة تتسم بالهدوء بوجه عام، رغم عدم استقرارها" (الفقرة 32).

واشارت الى ان جردة انان للحوادث التي وقعت في منطقة عمليات القوة الدولية اتسمت في بعض الاماكن بالقساوة مع "حزب الله" باستعمال تعابير "وفي انتهاك خطير لوقف اطلاق النار، شن حزب الله هجوما عبر الخط الازرق..." وبالليونة مع  اسرائيل الى حد كبير "ان قوات الدفاع الاسرائيلية تحلت بضبط النفس في آب اذ انها لم ترد عسكريا على الهجوم" (الفقرة 33 لدى سرده لسقوط صاروخين في مستوطناتها من عناصر مسلحة مجهولة الهوية). الا ان ذلك لا يعني ان انان لم ينتقد الدولة العبرية معتبراً ان انتهاكاتها للاجواء اللبنانية يجب ان تتوقف لاسيما ان بعض الانتهاكات كان "شديد التوغل" في العمق اللبناني مما شكل استفزازاً غير مقبول ومصدر توتر. كما ان انان لم يتردد في اتهام الطرفين بانهما اطلقا النار على مواقع القوة الدولية خلال ولاية القوة التي تنتهي في 31 الجاري، وذكر ان اسرائيل فعلت ذلك خمس مرات. وانتقد الامين العام للامم المتحدة اسرائيل لاطلاقها النار عبر الخط الازرق لاسيما من منطقة مزارع شبعا لان ذلك يشكل مصدرا من مصادر التوتر اضافة الى الصواريخ التي اطلقت من الاراضي اللبنانية في اوقات مختلفة من الولاية الحالية التي شارفت على الانتهاء على يد عناصر مجهولة. اما العامل الاخر للتوتر فهو في تقدير انان الخطر المحدق في قرية الغجر ويطلب بقوة عدم تكرار اي هجوم جديد من قبل الحزب عليها لان ذلك سيتطور الى مواجهة كبرى على حد تعبيره (ف 32).

واوضحت ان اقتراح قائد القوة الدولية الجنرال الن بيللغريني بانشاء خلية تخطيط مشتركة مؤلفة من ممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية والقوة الدولية ليس سهل التنفيذ لان الانتشار داخل منطقة عمليات القوة الدولية سيؤدي ربما الى صدامات مع عناصر للحزب. على أي حال فالجواب الرسمي الذي ارسلته وزارة الخارجية الى بيللغريني كان مختصرا جدا وهو ان المسؤولين المعنيين يدرسون الاقتراح. وفي نظر احد الخبراء العسكريين ان الاقتراح عسكري صرف الا ان تطبيقه يستوجب توافقا سياسيا لينجح ورفع الغطاء عن اي مخالف وهذا غير متوافر في الوقت الحاضر. كما ان انان حض لبنان على ارسال اعداد اضافية من القوات المسلحة المشتركة الى المنطقة الحدودية لتصبح كما اقترح حوالي الف عنصر ومن دون تباطؤ (فقرة 36).

اما بالنسبة الى اجتماع خبراء بعثات الدول الاعضاء لدى مجلس الامن في شأن مشروع البيان الرئاسي اليوم في نيويورك تعقيبا على التقرير الذي وضعه المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رودلارسن المكلف متابعة تطبيق القرار 1559 فلم تتوافر اي معلومات واضحة عما ستؤول اليه المشاورات وما اذا كانت الاتصالات  اللبنانية  - القطرية والاميركية – القطرية ستؤدي الى مخارج مقبولة في تفكيك سلاح المنظمات اللبنانية وغير اللبنانية وحول تغيير صيغة البند المتعلق بالانتخابات الرئاسية اللذين رفضهما المندوب القطري بصفة ممثل المجموعة العربية لدى مجلس الامن. وتجدر الاشارة الى ان هذا التقرير الذي تبناه الامين العام كوفي انان كان احاله الى مجلس الامن في 26 تشرين الاول الماضي وهو التقرير الثاني النصف سنوي.

 

حذّر الغالبية من تدمير الثقة بها عبر تهريب تعيينات إدارية وأمنية

عون: حكومة اتحاد وطني تعكس التوازنات الصحيحة

 النهار-نقولا ناصيف 24  كانون الثاني  2006 

يكتفي الرئيس ميشال عون بموقف المراقب في النزاع المفتوح بين فريقي الغالبية النيابية والتحالف الشيعي، وان يكن يبدو اكثر ميلاً الى الثاني، ووثوقاً بجدية الحوار معه. وهو يعتقد ان ثمة حلاً ممكناً للخلاف الحاد على البند العالق تنفيذه في القرار 1559، المتصل بسلاح "حزب الله". وفي وسعه - لو كان جزءاً من الحكومة الحالية - تحقيقه. في الاجتماعات التي عقدها فريقا عمل الحوار بين العماد و"حزب الله" ابلغ عون الى محاوره الشيعي انه سيقدم الحل المناسب الى الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عندما يحين اوان لقائهما.  وما يرويه عون في مجالسه الخاصة، تتحدث عنه ايضاً اوساط "حزب الله" اذ تشير الى مسألتين عالقتين في الحوار مع الزعيم المسيحي: القرار 1559 ورئاسة الجمهورية (غير المطروحة للتداول في الوقت الحاضر). وتضيف ان موقف "الجنرال" من القرار 1559 لم يتغيّر وأنه صارح الحزب به تكراراً، وهو ان عليه ان يتخلى يوماً ما عن كل سلاحه ويسلمه الى الجيش اللبناني ليكون في عهدة الدولة التي هي المرجع الوحيد المعني بالامر. لكن ذلك يقتضي، في رأي عون، تبديد كل الاسباب التي بررت حتى الآن وجود مقاومة للاحتلال الاسرائيلي: مزارع شبعا والانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية.

ويقول: "الامن والدفاع مسؤولية الدولة، ولكننا في المقابل نتفهم هواجس "حزب الله" ونريد طمأنته. بعد الانتخابات النيابية كنا ولا نزال في المعارضة، وكانت الغالبية تتحدث عن تأييد سلاح المقاومة. الآن بدلت الغالبية موقفها. وسواء طالب البعض بتنفيذ القرار 1559 او تنفيذ اتفاق الطائف، المطلوب حل واحد هو حصر المسؤولية الدفاعية بالسلطة. ولذلك عندما نتوصل الى الحل المنشود لسلاح المقاومة لا تعود الصفة التي يريدها هذا الفريق او ذاك ذات اهمية".

وبمقدار ما يعكس عون ايجابيات حواره مع "حزب الله"، يتبع سياسة الابواب المفتوحة مع الافرقاء الآخرين كرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ورئيس الغالبية النيابية سعد الحريري. ويتصرف كأنه بالفعل "الجوكر" الوحيد- والعبارة لمرجع كبير في الدولة - في مسار اللعبة السياسية الحالية الذي يحتاج اليه الجميع: الرئيس نبيه بري و"حزب الله" وجنبلاط والحريري وحركة 14 آذار من اجل المساهمة في اخراج الوضع الداخلي من مأزقه.     يحمله ذلك على الاعتقاد ان استبعاده عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة قاد الى الازمة الاخيرة، وهو تالياً لا يرى حلاً لها الا باحد خيارات ثلاثة سيؤدي حكماً الى مباشرة حوار داخلي جدي: استقالة الوزراء الشيعة الخمسة، استقالة حكومة السنيورة، استقالة رئيس الجمهورية.

واستناداً الى قراءته لمسار النزاع الداخلي، يشكك عون في امكان سلوك الافرقاء الثلاثة المعنيين هذه الطريق: لا التحالف الشيعي في صدد التسليم بهزيمة سياسية والخروج من الحكومة الحالية مع معرفته سلفاً بانه سيعود بالحجم نفسه الى اي حكومة اخرى، ولا السنيورة في صدد الاستقالة لانه سيفقد والفريق الذي يمثل غالبية الثلثين في اي حكومة جديدة وإن برئاسته، ولا الرئيس اميل لحود ينوي التنحي في ظروف انقسام كهذا وعدم الاتفاق على خلف له.  في الحصيلة المأزق مستمر. ولا يتردد الزعيم المسيحي في الاقرار بأن كلاً من الخيارات الثلاثة هو قرار طائفي: قرار شيعي، وقرار سني، وقرار مسيحي. ابعدها الى التحقق اعتزال لحود. وربما بسبب ذلك يميل عون الى خيار استقالة الحكومة، ويقرن ذلك بملاحظات بينها:

1 - ان اعتكاف الوزراء الشيعة عن ممارسة مهماتهم الحكومية بدعة غير مقبولة وتتعارض مع احكام الدستور والتضامن الوزاري، الا ان عجز الحكومة نفسها عن حل مشكلاتها يقتضي ان يؤول ايضاً الى استقالتها تفادياً لفراغ في دورها.

 2 - ان اي حكومة جديدة ستكون اكثر توازناً، وخصوصاً لجهة التمثيل المسيحي فيها الذي يصبح أقدر على الاضطلاع بدور صمام الامان في مواجهة الخلافات الداخلية. وهو مغزى مناداته بحكومة اتحاد وطني تعكس التوازنات الوطنية الصحيحة. واذ يقول انه لا ينكر على الوزراء المسيحيين في حكومة السنيورة تمثيلهم قسماً من الرأي العام المسيحي، الا انهم في واقع الحال لا يمثلون سوى 20 في المئة منه فقط، في حين ان ممثلي 80 في المئة من المسيحيين أُبعِدوا عن الحكومة.  ويوضح: "لا ننكر عليهم حجمهم بل استئثارهم بحقنا. وتالياً نحن اصحاب الحق في التمثيل المسيحي الاوسع. وما دمنا في ظل قانون انتخاب يعتمد قاعدة التمثيل الاكثري، فنحن اصحاب هذا الحق".

 - 3يجزم العماد بانه لن يرفض المشاركة في اي حكومة جديدة، من غير ان يعني ذلك نقداً ذاتياً لرفضه المشاركة في الحكومة الحالية، وقد دُفِع الى ذلك بعدما حاول الطرف الآخر تقليص حصته التمثيلية فيها ليتمكن فريق الغالبية من الامساك بثلثي المقاعد فيها. الا ان تقويمه للاشهر الاخيرة من عمر حكومة السنيورة اظهر له ان الطريقة التي اتبعتها هذه الغالبية في اخراجه من الحكومة من دون صدام وقبل تأليفها، هي نفسها التي اتبعتها لاخراج التحالف الشيعي بدفعه الى الاستقالة بعد اشتباك سياسي حاد وخطير ارتبط الى حد بعيد بالخيارات السياسية والوطنية الرئيسية اكثر منه بخلاف على الحصص وحجمها. والمقصود بذلك في رأي الرئيس السابق للحكومة ان الغالبية تريد الاستئثار بالقرار السياسي في السلطة التنفيذية.

4 - يُدرج الزعيم المسيحي مشاركته في اي حكومة مقبلة، وهو يظنها حتمية،ـ في اطار خطة ترمي الى تصويب التوازن السياسي الداخلي وليس التمثيل المسيحي فحسب، معتبراً ان الاجراءات التي تحاول حكومة السنيورة اتخاذها في حمأة النزاع مع التحالف الشيعي تساهم في تدمير عناصر الثقة بها من خلال سلسلة تعيينات في الادارة والامن. ويقول انها محاولة لـ"تهريب" التعيينات في الوقت الضائع.

 

"هيّا بنا" تنتقد عون

انتقدت مجموعة "هيا بنا" المستقلة التي تدعو الى العلمانية، على موقعها على الانترنت الذي يشرف عليه فادي توفيق ولقمان سليم، العماد ميشال عون لقوله في حديث تلفزيوني عن عمليات خطف الاجانب حين كان في مركز المسؤولية "انهم لم يكونوا سياحا كلهم وأكيد ليسوا قديسين". واتهمته المجموعة بأنه "أفاض في بيان وجوه الشبه (وجوه الشبح) بين حزب الله والتيار الوطني الحر (...) وأفتى من "موقع المسؤولية" التي كان يتبوؤها آنذاك بحلية ومشروعية ما تعرض له الاجانب في لبنان من خطف واحتجاز مديد وما وقع على بعضهم من قتل (...) ودعته الى "التوقف والتفكير" في ما قاله محذرة من "تسليح هواة خطف الاجانب ومحترفيه بفتوى وحجة وسابقة".

 

وقلة الايمان خيانة !

نبيل بومنصف

لا يبقى لنا، نحن "الارضيين" في اربعين شهادة جبران تويني ورفيقيه الابرار، سوى الخجل من قلة الايمان امام "نشيد" كبير الكهنة المطران الياس عودة: جبران ذهب ضحية مرضه بحب لبنان ومن مرضه بحب لبنان. لو كان جبران حياً، لارتسمت على محياه بسمته الساحرة ولكن مع معالم العتب. كيف له الا يعتب، وهو يرى قلة ايماننا وانحساره بعدما افرط في المحبة والحب الى حد الاستشهاد.

في احوالنا الزمنية الارضية، التي لا قدرة لنا على ابتكار معايير تنفصل عنها، ترانا واجمين من ان تكون شهادته وشهادة من سبقه علامة زمن انكسار، فيما هو من فوق يكتب "بالحبر والدم" وايضا "بالروح" "استقلاليات"، تماما كما عنوان كتاب "دار النهار" في أربعينه متضمناً نخبة  مقالاته.

قلة الايمان خيانة، ايضاً،  ما دام  معظم "الارضيين" يتغرغرون بهذا النوع "الرفيع" من اللغات البائدة. ما دام جبران تويني كسر بدمه كل هذه "الثقافة النمطية" الجاهلية التخوينية وتحدى اصحابها حتى الموت ليثبت للأجيال المؤمنة به ان صاحب الايمان وحده يقول للجبل تزحزح فيتزحزح، فكل انكفاء وكل خيبة وكل انحسار وكل تراجع وكل يأس وكل هجرة وكل جبن وكل خوف وكل خنوع خيانة.

"بالحبر والدم" يقرع جبران تويني سائر المؤمنين قبل سواهم ولا نقول الكافرين. و"بالحبر والدم" وايضاً بلغة "الحقوق" التي لا هوادة في التمسك بها، يخط جبران تويني في اربعينه التيار العريض لأجيال اللبنانيين الشباب. ولا حق لأي كان  امام حقوق حفرت بالدم والحبر والشهادة، ان يتصرف بايمان المؤمنين.

لبنان كله هكذا، بدا أمس في اربعين جبران تويني، كتلة حقوق تاريخية متراكمة تصرخ بحراسها كما دماء الشهداء، وتحذر من التهاون وقلة الايمان. وحدها قلة الايمان تهدد دماء الشهداء وليس اي شيء ارضي زمني آخر. كل هذه السخافات الدائرة في يوميات ما يسمى سياسة هي الخجل بذاته ان أعارها شباب لبنان اهمية. موجات كلام وغرغرة فارغة لا تقدم ولا تؤخر  بل تملأ  الوقت الضائع بكلام  ضائع. لو كان لجبران في اربعينه ان يحكي لصمت وابتسم  فقط لأن بعد الشهادة لا يجوز الا الايمان. الايمان فقط يحوّل الدماء محرقة للإجرام  وسياجاً للحقوق ويسمّر شباب لبنان في ارضه، ويُرغم الارضيين على اقامة دولة بمستوى دفق الدماء والشهداء. لو كان لجبران ان يقول بالحبر والدم في اربعينه، لما اضاف حرفاً على مقالة كتبها ولما اهرق نقطة دم اضافية على شهادته، لأن شهادته اختصرت "أرضياً" ايمانه "القاتل" وايمانه "المحيي"، ولا خلاص الا بمزيد من هذا المرض المحيي، وهذا المرض المنقذ، وهذا الخيار الذي لا خيار سواه. فهل لدى "ارضي" ما، ما يقوله لشباب لبنان، اكثر من هذا؟ وهل ثمة "نشيد" ابلغ من شهادة جبران تويني ومن واكبوه وسبقوه؟

 

مصادر لإيلاف: جعجع سيؤيد ترشيح شمعون 

الإثنين 23 يناير - ايلاف

إيلي الحاج من بيروت: صلى العارفون بما يجري وراء الكواليس في لبنان  على مدى أسابيع ليطيل الله عمر النائب الراحل إدمون نعيم، كبير السن في مجلس النواب والمرجع القانوني الذي توفى فجر اليوم عن 88 عاماً . كان مضى شهران على  اعتلال في صحته ألزمه الفراش، وأسبوعان على سوء في وضعه جعله يتأرجح بين الغيبوبة والوعي التام لما يحصل حوله ، حتى دخل غيبوبة تامة قبل أسبوع أسلم بعدها الروح.

كانوا يصلون ليطول عمره لأن غيابه يجيء في أصعب ظرف لجميع الأطراف اللبنانيين ، ولأنه سيليه خلافاً للعادات والتقاليد اللبنانية بعد رتبة رفع البخور المسيحية ،أي الصلاة الأولى على المتوفى ، انطلاق تنافس على إثبات الوجود والقدرة وسط تأزم في العلاقات وتصعيد في التصريحات والخطابات السياسية لم يعرف لبنان مثيلاً لهما إلا على وقع المدافع . لم يكن غريباً في ظل هذا الواقع أن يجيب النائب العماد ميشال عون عندما سئل عبر الهاتف في برنامج تلفزيوني صباحي عن وفاة نعيم، زميله في البرلمان، بالقول : " نحن نمشي مع من يماشينا، ونتحالف مع من يتحالف معنا". يمكن القول إن الأمر يشابه إلى حد ما مع فارق الأحجام ما حصل في الكويت فور شيوع خبر وفاة أميرها. في وقت واحد الحزن والحسابات ، والحسابات المجردة المسبقة أيضاً. يشابه  كذلك وضع السياسة الإسرائيلية بعيد شيوع نبأ ذهاب رئيس الحكومة أرييل شارون إلى غيبوبته.

والواقع أن إلقاء نظرة عاجلة على عناوين الصف البيروتية يكفي ليأخذ المرء فكرة عن ارتفاع نبرة التحدي بين الأفرقاء اللبنانيين. على سبيل المثال مجموعة الأكثرية (الطائفية والبرلمانية والحكومية)  أو "قوى 14 آذار/ مارس" تشن حملة لا هوادة فيها على "حزب الله" المتحالف مع سورية وإيران ، والذي آثر أمينه العام السيد حسن نصرالله الصمت فترة  لاحظ بعدها أن هذه السياسة أفقدت حزبه الهالة التي كان يتميز بها وأضرت بصورته في العمق ، فبادر إلى الظهور الإعلامي الكثيف ، كل يوم تقريباً متكلماً بهدوء ولكن بمواقف صلبة ومن موقع أضعف من السابق . لكن السجال الأقوى هو الحاصل من فوق الحزب بين القيادة السورية ، وعلى رأسها بشار الأسد، وبين "قوى 14 آذار/ مارس" ورأس حربتها رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط  مسنوداً إلى حلفه مع تيار "المستقبل" وحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وقوى وشخصيات أخرى. ويدخل على خط  التوتر العالي بين حين وآخر رئيس "التيار الوطني الحر" العماد عون، الذي تنقل في فترة قياسية من الحوار الأقرب إلى التفاهم مع قوى الغالبية إلى الدفاع عن "حزب الله" ومواقفه الحاضرة والماضية، إلى درجة تسويغ عمليات خطف الأجانب وقتل بعضهم  التي اتُهم الحزب بأنه كان وراءها في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي . وفي احتفال مركزي كبير نظمه  الحزب في الضاحية الجنوبية أمس كان في الصف الأمامي النائب سليم عون ممثلاً العماد عون ، وإلى جانبه نائب جبيل الشيعي، عضو كتلة عون ، عباس هاشم. في ذلك الاحتفال شن نصرالله أقسى هجوم على الأكثرية الحكومية قائلا إنه لا يزال في الدفاع . لكن أكثر ما لفت في خطابه عبارة مفادها : "إنهم يرفضون الحوار إلا في داخل مجلس الوزراء، ولكن هناك تيار عريق ( الوطني الحر)  ليس موجوداً في مجلس الوزراء، فلماذا لا يشارك في الحوار؟".

كانت خيوط الحوار بين عون وجنبلاط وحلفائه عموماً بدأت تقوى عبر الموفدين قبل مدة ،  ويفسر بعض سيئي النية ميل العماد عون مجدداً إلى جانب "حزب الله" بإدراكه أن "قوى 14 آذار/ مارس" تتعمد إهماله ، لا بل الرفض غير المعلن للملف الأساسي الذي يريد وضعه على طاولة الحوار بينهما ، وهو ملف ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية ليسهل لهم الإطاحة بالرئيس إميل لحود على أن يكون خليفته، أو أقله استقالة الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة والتي لا يشارك فيها، والإتيان بحكومة أقطاب مصغرة يستأثر فيها بتمثيل طائفته  التي نال خلال  الانتخابات 73 في المئة من أصواتها في حين توزعت بقية  الأصوات مما لا يخول اعتبار أحد فيها  قطباً سياسيا . وعندما لم يلق تجاوباً ولا حتى استعداداً للبحث في التغيير قرر العودة إلى إفهام قوى الغالبية أنه الممثل الأقوى للمسيحيين وإنه بتحالفه مع "حزب الله" قادر على جعل الآخرين في ضيق شديد.

ويمضي سيئو النية إلى القول إن عون و"حزب الله"  علما في الأيام الماضية بأن ثمة معركة انتخابية تلوح في الأفق في دائرة بعبدا – عاليه  فوثّقا خطوط الاتصال وبالتالي التقارب بينهما ، لحاجة كل منهما إلى توجيه ضربة ، معنوية  ورمزية طبعاً ، إلى  جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الدرجة الأولى باعتبارهما المعنيين الأولين بالمقعد الذي شغر بوفاة نعيم . فالنائب الراحل ينتمي إلى كتلة نواب القوات التي تحالفت في دائرة بعبدا وعاليه مع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تحالف في تلك الدائرة مع "حزب الله" الذي جيّر للائحة ما بين 7 آلاف وثمانية آلاف صوت من أبناء الضاحية الجنوبية . وشكلت أصوات الحزب الشيعي تلك الفارق بين لائحة تحالف جنبلاط – القوات – الكتائب، ولائحة عون وحلفائه. لا شك أن "حزب الله" ندم على قراره ذاك لاحقاً لكن خبراء انتخابيين يقولون إن عون ما كان لينال تلك النسبة العالية من أصوات المسيحيين لولا نشوء ما سمي في تلك المرحلة "التحالف الرباعي" الذي ضم الفئات المسلمة الأساسية في لبنان ( المستقبل، حزب الله ، أمل ، الحزب الاشتراكي) وفرض إجراء الانتخابات وفق قانون وضعه وزير الداخلية السوري الراحل غازي كنعان أيام كان متولياً الأمن السوري في لبنان فسمّي القانون على اسمه. ولأخذ فكرة عن دائرة بعبدا- عاليه ، إشارة إلى أن عدد الناخبين فيها هو 300 ألف ، أكثر من نصفهم مسيحيون والنصف الآخر دروز وسنة وشيعة. نال عون من أصوات المسيحيين نحو 70 في المئة، و"حزب الله" 70 في المئة من أصوات الشيعة ، والحزب التقدمي الاشتراكي نحو 80 في المئة من أصوات الدروز . وكل المؤشرات تدل على أن "التيار الوطني الحر" سيخوض المعركة التي ستجري في غضون شهرين على المقعد الشاغر المخصص للموارنة بمرشحه المهندس حكمت ديب وبالتحالف مع "حزب الله" وحركة أمل" والحزب الديمقراطي الذي يقوده الأمير المنافس لجنبلاط طلال إرسلان، والحزب السوري القومي الاجتماعي وبقية التجمعات الموالية لسورية والتي لن تجد مرشحاً تدعمه أقرب إليها من مرشح عون.

في الجهة المقابلة يترك النائب جنبلاط لحليفه جعجع أن يحدد بمن يريد أن يخوض المعركة لأن المقعد يعود إلى حزبه القوات ، ويقول عارفون بشؤون الانتخابات في تلك المنطقة إن أمام جعجع العديد من الخيارات في حال قرر اعتماد ترشيح أحد المنضوين إلى حزبه أو المحسوبين عليه، وكذلك الأمر في حال اختار أن يرشح حليفاً له، وفي هذا الوضع يبرز في المقدمة اسم النائب السابق صلاح حنين الذي سحب ترشيحه في الانتخابات الماضية ليسهل ترشيح النائب الراحل إدمون نعيم .

جعجع: الامتنان والوفاء لنعيم

وذكرت ل"إيلاف"شخصية من منطقة بعبدا عاليه أنها زارت جعجع في مقر إقامته في الأرز في إطار وفد، وأضافت أن رئيس حزب القوات كان يصلي ليطيل الله عمر النائب نعيم نظراً إلى حمله شعورا بالامتنان والإعجاب حياله لا حد له ، وهو من تطوع من تلقائه للدفاع عن جعجع وحزبه في المحاكمات أمام المجلس العدلي مع أن لا رابط فكريا أو حزبيا بينه وبين القوات، وذلك عندما خيل إلى جعجع أن كل الدنيا تقف ضده وكل الناس تخلوا عنه. وبعد إعلان وفاة النائب نعيم صباح اليوم ذهبت حسابات متابعي المعارك الانتخابية في اتجاهات شتى ، فقال بعضهم إن جعجع سيرشح أحد أنصاره الملتزمين في حزبه، وقيل لا بل الإعلامية مي شدياق على أن يعرض على العماد عون تأييدها وتحاشي معركة انتخابية في غير وقتها، فتصرف الجهد الذي يجب أن يكرس لإنقاذ لبنان من المأزق الذي هو فيه، معركة لا تفيد أحدا ولا تغير في المعادلات، كما تردد أن حلف جنبلاط – جعجع سيعيد المقعد إلى النائب السابق حنين. لكن مصادر مطلعة قالت ل إيلاف" إن جعجع  الذي يرفض الحديث في هذا الموضوع خلال هذه المرحلة احتراماً ووفاء لذكرى الراحل ذي الأفضال الكبيرة عليه وعلى لبنان- خصوصا من خلال حاكميته لمصرف لبنان  الذي حافظ عليه نعيم  في أصعب أعوام الحرب وانقساماتها- سيعلن عندما يحين الوقت المناسب أنه يؤيد ترشيح  رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون للمقعد الشاغر في بعبدا- عاليه.

وتضيف تلك المصادر أن خطوة جعجع هذه  ستندرج في إطار الوفاء والشكر أيضاً لشمعون الذي أسقط حقه الشخصي في قضية اغتيال شقيقه الراحل وأفراد عائلته ورفض تصديق الاتهامات التي حوكم على أساسها جعجع في هذه القضية ، والذي أبدى عتباً على القوات لأنها أعلنت من بلدته دير القمر اللائحة التي توافقت عليها مع جنبلاط في الشوف وتضمنت اسم النائب القواتي وابن دير القمر جورج عدوان ، على حساب الحضور الشمعوني فيها ، حيث رشح دوري نجله كميل الذي يحمل اسم جده رئيس الجمهورية الراحل ولم يوفق لضخامة "المحدلة " الجنبلاطية  المتحالفة مع "قوى 14 آذار/مارس " في الشوف.

وفوق ذلك، تقول المصادر ل"إيلاف"، يتمتع حزب الوطنيين الأحرار في دائرة بعبدا – عاليه بوزن وبتحالفات عائلية تاريخية ، كما أن حضور دوري شمعون في مجلس النواب يضيف ثقلاً وإن من موقع مستقل غالباً إلى أصوات القوى، التي تعتبر أنها تخوض معركة تثبيت الكيان اللبناني وجعله فوق كل اعتبار في هذه المرحلة، التي تراها تلك القوى "مصيرية". وتستبعد المصادر نفسها أن يقرر العماد عون إخلاء الساحة لشمعون، حتى لو كانت ثمة روابط تربط بينهما في ما مضى، وذلك لحاجته إلى إثبات تفوقه على جميع خصومه ، في حين يحتاج هؤلاء الخصوم هم أيضاً إلى الإثبات للعماد عون أنه نال أعدادا كبيرة من الأصوات في المرة السابقة تعبيراً عن سخط المسيحيين على جهات في  تحالف " 14 آذار / مارس" لتحالفها مع "حزب الله" ، أما اليوم وبعد فك الارتباط بين تلك القوى والحزب الشيعي المتحالف مع سورية،  فإن عون يرتكب خطأ بالتحالف مع الحزب نفسه الذي تسبب بهزيمة خصوم عون لمجرد رميهم بتهمة التحالف معه في بقية دوائر جبل لبنان . لتخلص تلك المصادر إلى توقع معركة انتخابية قاسية شبيهة بتلك التي وقعت في المتن الشمالي بين غبريال وميرنا المر إثر غياب "شيخ البرلمان" آنذاك النائب الراحل ألبر مخيبر.

وعندما يلفت أحدهم المصادر المتابعة للموقف إلى مادة في قانون الانتخابات الساري المفعول تمنع على رئيس مجلس بلدي الترشح لمنصب نيابي - دوري شمعون رئيس لبلدية دير القمر- تجيب بأن حليف عون النائب ميشال المر استحصل لكريمته ميرنا  رئيسة بلدية بتغرين في المتن الشمالي على فتوى  عاجلة من هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل تتيح لرئيس البلدية في حال شغور مقعد نيابي استثنائيا بالوفاة أن يترشح للمنصب من دون أن تسري عليه مهلة الاستقالة من رئاسة البلدية قبل ستة أشهر ، وإذا فاز بالنيابة فيستقيل من مركزه البلدي،  وإذا خسر فيبقى رئيس بلدية. 

رحم الله إدمون نعيم ، بغيابه فقد لبنان فوق خسارته  الرجل وقيمته معنويا وأدبياً، مرحلة هدوء أقله على صعيد الانتخابات وصراعاتها.

 

توضيح للمكتب الاعلامي في المجلس الشيعي حول تصريح

الشيخ قبلان بعد زيارة المفتي قباني

وطنية-23/1/2006(سياسة)صدر عن المكتب الاعلامي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى التوضيح التالي :منعا لاي التباس حول تصريح الشيخ عبد الامير قبلان بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اليوم, يؤكد الشيخ قبلان انه ناشد الرئيس فؤاد السنيورة التأكيد على ان المقاومة ليست ميليشيا لازالة العقبة امام عودة الوزراء عن اعتكافهم.