المنسقية العة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السيت 6/1/2007

 صَوتُ مُنادٍ في البرِّيَّة : أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قَويمَة. (لوقا)

 

 

الاشتراكي يتهم الأسد ونصر الله ولحود بترهيب القضاة

 شهيب: اتهام جنبلاط لـ "حزب الله" بالاغتيالات يستند إلى معلومات

 بيروت-»السياسة«:رأى عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب اكرم شهيب ان اتهام النائب وليد جنبلاط حزب الله بالتورط في بعض الاغتيالات "يستند الى معلومات كانت لدينا على الاقل في موضوع مروان حمادة منذ فترة بعيدة", واشار الى ان "القوى المؤيدة للحكومة لا تريد للمجلس النيابي ان يتعطل انما يظهر ان الرئيس بري مغلوب على امره".

كلام شهيب جاء في حديث الى "الاسبوع العربي" ينشر اليوم جاء فيه: "ان اتهام النائب وليد جنبلاط حزب الله بالتورط في بعض عمليات الاغتيال يستند الى معلومات كانت لدينا, على الاقل في موضوع مروان حمادة منذ فترة بعيدة, بعد محاولة اغتياله بوقت قصير, انما في ذلك الوقت ارتأى وليد بك بالاتفاق مع حمادة الابقاء على خيوط التواصل الداخلي في لبنان موجودة وثابتة من اجل بناء الوطن ومنع الانشقاق والخلاف الكبير في لبنان".

اضاف: "حين يتهموننا بالخيانة والعمالة والتآمر, نحن باللغة عينها نتهمهم بالقتل والاجرام ومحاولة تدمير الوطن".

وعن توقيت الكلام في هذه الظروف, اعتبر انها "ليست المرة الاولى التي يقول فيها وليد جنبلاط هذا الكلام, فقد سبق ان ذكره امام مؤتمر الاشتراكية الدولية حين قال: انه قد يكون هناك في مكان ما دور لقوى لبنانية ادبي او مادي في الاغتيالات. وهذه المرة قال: قد يكون هناك دور لقوى لبنانية ولحزب الله في تغطية بعض القتلة او تسهيل عملهم او المشاركة".

وردا على سؤال عن تصريح قوى المعارضة مرارا بالموافقة على المحكمة الدولية قال: "فليؤكدوا ذلك كتابة ونحن على استعداد. يمكنهم بعث رسالة يقولون فيها انهم يؤيدون المحكمة الدولية كما اقرت في الامم المتحدة وكما اقرها مجلس الوزراء اللبناني. يريدون ازالة بعض الامور وتفريغ المحكمة من مضمونها, بعد ان حاول النظام السوري تفريغها من مضمونها بالتواصل مع دول عظمى وكبرى في العالم".اضاف: "هم يريدون ان يحموا النظام السوري شريكهم وحليفهم. من ناحية ثانية نحن قلنا قد يكون هناك دور ادبي في مكان ما او دور مادي, لا نعلم".

من جهة ثانية أدلى مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أمس بالتصريح التالي:

يبدو أن أركان الحلف الثلاثي بشار-نصر الله-لحود يتجهون إلى تدشين العام الجديد من خلال جملة إجراءات يكون عنوانها الرئيسي إرهاب القضاء والقضاة من خلال تعطيل مرسوم التشكيلات القضائية ومحاولة إسقاط المحكمة الدولية في الشارع فضلاً عن السعي الدؤوب لإجهاض كل المبادرات السياسية وعلى رأسها مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التي تتناول مسألة المحكمة الدولية في بندها الأول.

وأضاف: ولا تخفى الأساليب على الرأي العام سواءً أكان على مستوى التنجيم والتبصير وبث الرسائل الأمنية والسياسية أو من خلال إرسال بعض حثالة ضباط قصر بعبدا في محاولة يائسة لتهريب القضاء بهدف إخلاء سبيل أو حتى تهريب الضباط الأربعة الذين يحن إليهم رئيس الجمهورية ويطالب بالإفراج عنهم يومياً.

وقال الريس: "إن المعركة المقبلة ستكون حتماً معركة حماية القضاء والقضاة والمؤسسات القضائية بعد الفشل الذريع الذي حققته قوى »8 آذار« في الشارع وصمود الحكومة الشرعية برئاسة فؤاد السنيورة أمام محاولات الابتزاز السياسي والتهديد والتهويل.

 

  الأكثرية تدعو إلى تجنيب "باريس-3" الوقوع في فخ الخلافات وتحذر من تعطيل المبادرات

 المعارضة اللبنانية تستعد لتصعيد تحركاتها الأسبوع المقبل رغم مساعي التهدئة العربية

 بيروت - من عمر البردان: السياسة

على الرغم من عودة الحديث عن إحياء الوساطات الداخلية والعربية الهادفة إلى حل الأزمة اللبنانية, في ضوء ما تردد عن إمكانية عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت لمعاودة مسعاه التوفيقي بين الأطراف اللبنانيين, إلا أن المعطيات المتوافرة حتى الآن والمؤشرات الموجودة لا تدل على أن هناك بوادر إيجابية تلوح في الأفق, خاصة بالنسبة إلى المعارضة التي تتصرف عكس ذلك, ما يشير بوضوح إلى أنها ما زالت مستمرة في مخططها لتصعيد الموقف استكمالاً لما سبق ووضعته على أجندتها منذ قرارها بالنزول إلى الشارع, وكأنها غير معنية بالمساعي الجارية لمعالجة الأزمة الداخلية.

وقد أكد في هذا الإطار وفد من قوى المعارضة بعد زيارته النائب ميشال عون أن الأسبوع المقبل سيشهد رحلة التصعيد التي تنوي المعارضة القيام بها, في حين أن رئيس المكتب السياسي في حركة »أمل« جميل حايك حمل بعنف على الأكثرية, مشيراً إلى أن السلطة الفاقدة للشرعية قابلت حضارية وقانونية تحرك المعارضة بمزيد من الغلو ومزيد من الاستهتار والكيد السياسي واضعة لبنان في مرحلة أصبحت فيها القوانين والدساتير عرضة لخطر كبير من خلال المحاولات الدائمة لهذه السلطة تجاوز كل الأعراف والمواثيق بهدف وضع اللبنانيين أمام أمر واقع في الأمور الأساسية والمصيرية والتي تحتاج إلى شراكة وتفاهم واتفاقات بين اللبنانيين", مؤكداً أن المعارضة سوف تصعد وتيرة تحركها ضمن إطار النظام والقانون وسوف تستنفد كل الأساليب والوسائل التي أجازها القانون من اجل تحقيق المطالب الأساسية وفي مقدمها الشراكة الوطنية.

إلى ذلك, وعلى خط الاتصالات الداخلية لاحتواء التصعيد سجلت زيارة للسفير الإيراني في لبنان محمد علي شيباني إلى قصر "عين التينة" حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نقل عنه أن قوى 14 آذار تنتفض مجدداً على الرياض, في إشارة من جانبه إلى رفض الأكثرية التجاوب مع المسعى السعودي لحل الأزمة. كذلك زار السفير المصري في لبنان حسين ضرار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في بيروت بحضور الوزيرين مروان حمادة وغازي العريضي والنائب أكرم شهيب.

في هذا الوقت لمس وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة زاره أمس في السرايا أن هناك الكثير من الهواجس والقليل من المخارج, ما يعكس بوضوح انسداد أفق الحل حتى الآن.

من جهته شدد الوزير جان أوغاسبيان على "ضرورة إنجاح مؤتمر باريس-,3 وقرأ "ايجابيات كبيرة في زيارة وفد من قيادة "حزب الله" إلى السعودية.

وقال: "إن مؤتمر باريس-3 سيعقد حتما في 25 الحالي أيا تكن الأوضاع اللبنانية الداخلية وهذا القرار هو قرار عربي ودولي تم التأكيد عليه منذ أيام بهدف دعم الحكومة سياسيا وماليا, وخصوصا أن وضع الاقتصاد والخزينة اللبنانية يمران في مرحلة دقيقة ويحتاجان إلى دعم خارجي أكثر من أي وقت مضى. وهنا نسأل كل الأطراف وبعض أطراف المعارضة خصوصا كيف أن مؤتمر باريس-3 الذي يمثل مصلحة لبنان ككل كيف لا يكون موضع إجماع وطني عند جميع اللبنانيين وكيف يعتبرونه مسألة خلافية".

وشدد على أن "زيارة وفد حزب الله إلى السعودية كان لها إيجابيات كثيرة وأكدت الدور المحوري الذي تقوم به المملكة وهو دور مشكور وأعطت إشارة واضحة أنها تقف على مسافة واحدة من الأطراف اللبنانية, وأبرزت حرصها على الوحدة الداخلية اللبنانية وعلى وجوب إيجاد مخرج للوضع الحالي", لافتا إلى أن "الزيارة تؤكد وجود نوايا لدى حزب الله بالوصول إلى تفاهم ومخرج للمعضلة الحالية", مبدياً الوزير تفاؤله "بهذه الزيارة وعول على دور المملكة العربية السعودية للوصول إلى تسوية ما بأسرع وقت ممكن".

إلى ذلك, وصف وزير "حزب الله" المستقيل محمد فنيش الزيارة إلى السعودية بالإيجابية لأنها ساعدت في تنقية العلاقات بين الحزب والقيادة السعودية, ولفت إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أظهر اهتماماً شديداً بالوضع في لبنان, وأبدى تقديره لقيادة "حزب الله", معبراً عن مودته تجاه السيد حسن نصر الله.

وشدد فنيش على الملك عبد الله حرصه على عدم وقوع لبنان بالفتنة الطائفية, وقد شعرنا بأن هناك اهتماماً كبيراً بموضوع المحكمة الدولية, مؤكداً "أننا أبلغنا القيادة السعودية تأييدنا للمحكمة الدولية, لكننا نريد أن نناقش في التفاصيل", معرباً عن اعتقاده "بأن المملكة تستطيع أن تكون وسيطاً لحل الأزمة".

أما وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة فاعتبر أن لبنان بلد التسويات, وليس بلد حلول على طريقة أبيض وأسود, مشيراً إلى محاولات دائمة للرئيس بري لرأب الصدع, ولكن لا مبادرة حاضرة لديه الآن, مؤكداً أنه لا يكفي أن تكون لدينا مبادرة عربية الآن دون توافق لبناني عليها.

ولفت خليفة إلى تغيير في المنحى الإقليمي الذي يظهر انفراجات قد تنعكس إيجاباً على الوضع الداخلي بعد اجتماع وفد "حزب الله" بالمسؤولين السعوديين ورئيس الوزراء التركي, مشيراً إلى أنه من غير الطبيعي أن يكون نصف البلد في الشارع والفريق الآخر غير مهتم, مؤكداً أن المشروع الاقتصادي لا ينجح إلا بحكومة مجتمعة واستقرار سياسي وأمني.

ومن بكركي نقل وزير العدل شارل رزق عن البطريرك نصر الله صفير انفتاحه وإصراره على اعتماد القواعد البرلمانية السلمية والصحيحة في قانون الانتخاب الجديد, انطلاقاً من إلمام صفير بتقاليد لبنان وحرصه على مستقبل الوطن وتمسكه بالجذور اللبنانية.

ولفت رزق إلى أنه يمكن الأخذ ببعض الأفكار بالنسبة إلى مشروع المحكمة الدولية, شرط أن يحافظ على جوهر نظام المحكمة.

ودعا النائب روبير غانم إلى تجنيب مؤتمر "باريس-3" الخلافات السياسية لأنه رافعة للاقتصاد, مشدداً بعد لقائه البطريرك نصر الله صفير على ضرورة تعطيل مبادرة بكركي من خلال اجتماع النواب المسيحيين. وقال: ماذا ينفع لبنان التعبير الديمقراطي إذا أشهر إفلاسه".

ورأى غانم أن المادة 33 من الدستور تفرض على رئيس الجمهورية دعوة البرلمان إلى عقد دورة استثنائية, معتبراً أن الرئيس نبيه بري لن يرفض ذلك.

كما التقى صفير النائب السابق فارس بويز الذي رأى أن تشعبات الأزمة تجعل من الصعب إيجاد الحلول بمعزل عن وساطات دولية, وقال: علينا أن نعلم أن سلوك طريق جعل لبنان ساحة لصراع الآخرين يجعل منا ذخيرة ورهائن, محذراً من أن انفجار الساحة اللبنانية سيشكل بؤرة لتفشي التطرف لن يرحم الدول المجاورة.

 

واشنطن تعاقب شركات زودت إيران وسورية بالأسلحة 

واشنطن-أ.ف.ب: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية امس نقلا عن مسؤولين في الادارة الاميركية ان حكومة الرئيس جورج بوش فرضت عقوبات على شركات صينية وروسية وكورية شمالية لبيعها صواريخ وغيرها من الاسلحة الى ايران وسورية.

وقالت الصحيفة انه جرى فرض عقوبات على ثلاث شركات صينية حكومية وثلاث شركات روسية وشركة تعدين كورية شمالية بموجب قانون عدم بيع الاسلحة لايران وسورية الصادر عام .2005وتحظر العقوبات على الحكومة الاميركية التعامل مع هذه الشركات او دعمها لمدة عامين كما تحظر على الشركات الاميركية بيع سلع محددة الى تلك الشركات, حسب الصحيفة.ووصفت الصحيفة العقوبات بانها رمزية الا ان مسؤولين اميركيين قالوا انها ساعدت على فضح هذه الشركات.

وصرح مسؤولون للصحيفة ان الشركات باعت الصواريخ الى سورية والاسلحة والسلع المتعلقة بالاسلحة الى كل من ايران وسورية.

 

 تحاكم 14 عنصراً منها بتهم التزوير والتهريب لصالح الحزب في لبنان

 محكمة أميركية تكشف خلايا "حزب الله" من أميركا إلى الصين

 لندن- من حميد غريافي: السياسة

كشفت أجهزة الامن الاميركية في نهاية الاسبوع الماضي النقاب عما اسمته »شبكة ميتشغن« الدولية التي يديرها »حزب الله« من لبنان وتمتد من الولايات المتحدة حتى الصين مروراً بالبرازيل والبراغواي وكندا واستراليا ودول اخرى في العالم, مهمتها اقامة »منظومة عنكبوتية« لجمع الاموال بطرق غير مشروعة وخارجة على القوانين وضخ »خزينة« الحزب في بيروت بها لتطوير قدراته وتثبيت دعائم دويلته في لبنان بحيث تبلغ مستوى من القوة لا تعود تستطيع معها الدولة الديمقراطية القائمة إلغاءها او على الأقل الحد من هيمنتها وتسلطها على الفئات اللبنانية الاخرى«.

واماطت اوساط في مجلس الشيوخ بالكونغرس النقاب عن تفاصيل محاكمة اعضاء »شبكة ميتشغن« هذه المنتسبين جميعاً الى »حزب الله« اللبناني حيث وجهت فيها تهم وصل بعض احكامها الى السجن عشرين عاماً مع غرامة مالية قدرها 250 الف دولار على 14 عنصراً من الحزب, نشرت صحيفة »سييرا تايمز« الاميركية اسماءهم.

واعلن »جيم كوري« نائب رئيس المؤسسة القومية لقادة الشرطة في مقال كتبه في الصحيفة الاسبوع الماضي ان يوسف عون بكري (31 عاماً) من ديربون- ميتشغن »اعترف امام المحكمة الفيدرالية التي يرأسها القاضي جيرالد اي روزن انه مذنب في التهمة الموجهة له بالتآمر لانتهاك قانون محاربة منظمات الفساد والاحتيال واستخدام اعتمادات مالية غير شرعية للمساعدة في تمويل المجموعة الارهابية المسماة حزب الله«.

وكانت التهمة الاساسية الموجهة الى بكري والمتهمين الآخرين هي »ادارة منظمة إجرامية لتهريب السجائر وتزويد البضائع وتبييض الاموال وتزييف طوابع ضريبية خاصة بالسجائر«.

»الا ان اسوأ ما في الامر -حسب رئيس مؤسسة الشرطة هذه- هو ان جزءاً من مداخيل ما تجنيها الشبكات غير الشرعية التي انشأها هؤلاء المحكومون, يحول الى حزب الله في لبنان الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة اجنبية ارهابية« وفقاً لما جاء في تهم المحكمة.

ويواجه بكري عقوبة قصوى في السجن 20 عاماً, ودفع غرامة 250 الف دولار كما جرى توجيه قرار اتهامي بالتهم عينها الى متهمين اثنين اخرين هما عماد ماجد حمادة »51 عاماً« من ديربون وتيودور تشنك »73 عاماً« من ميامي في فلوريدا.

وقالت اوساط نافذة في الجالية اللبنانية في ميتشغن ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن امس أن المدعي العام الاميركي ستيفي مورفي اعلن خلال محاكمة هؤلاء المتهمين ان »محاربة الارهاب والحفاظ على سلامة مواطنينا »الاميركيين« منه هو الاولوية الاهم لدى وزارة العدل الاميركية, وان جمع المال لمنظمة ارهابية مثل حزب الله جريمة خطيرة ستجري ملاحقتها بشدة, في شرق مقاطعة ميتشغن. واضاف الى قوله »اننا سنستخدم جميع الوسائل القانونية والشرعية المتاحة لوضع حد لكل نشاط اجرامي يمول منظمات ارهابية«.

ونسبت الاوساط الى »براين إم. موسكوتز« وهو عميل خاص مسؤول عن مكتب الاستخبارات للهجرة والجمارك في ديترويت ان »مكتب الهجرة والجمارك سيستمر في العمل مع المنظمات الامنية الاخرى لتطبيق القانون من اجل القضاء على المنظمات الاجرامية مثل حزب الله اللبناني, اذ ان التزوير جريمة خطيرة, وسيتابع مكتب الاستخبارات تحرياته للقبض على اولئك الذين استباحوا حدودنا لتفعيل شركاتهم الاجرامية«.

الحكم الاتهامي

وجاء في الحكم الاتهامي على »افراد هذه العصابة الاجرامية«, انه »ما بين عامي 1996 و 2001 عملت مجموعة من الاشخاص في شركة اجرامية مهمتها تهريب السجائر وتزوير اوراق لف متعرجة »للف السجائر« وتزوير حبوب الفياغرا وتزييف طوابع ضريبية خاصة بالسجائر ونقل مسروقات وتبييض اموال«.

وقال رئيس مؤسسة الشرطة ان »الشركة توسعت عالمياً في عملياتها, وتتم ادارتها من لبنان وتنتشر فروعها في الصين والبرازيل وكندا واستراليا والبراغواي بالاضافة الى الولايات المتحدة.

واكد »ان التهمة وجهت ايضا الى كل من كريم حسن نصر »37 سنة« من وندسور اونتاريو وفادي محمد مصباح حمود »33 عاما« من ديربون- مبتشغن, وماجد محمد حمود »39 عاما« من مرتفعات ديربون وجهاد حمود »47 عاما« من ديربون ايضا, وعلي نجيب برجاوي »39 عاما« من المكان نفسه, ومحمد فوزي زيدان »41 عاما« من وندسور اونتاريو وعبد الحميد سنو »52 عاما« من مونتريال- كويبيك »كندا« وان محاكمة هؤلاء ستبدأ بعد غد الاثنين.

كذلك وجهت التهمة غيابيا ايضا الى كل من عماد محمد مصباح حمود »37 عاما« من لبنان كان سابقاً في ديربون وحسن علي الموسوي »49 عاما« وحسن حسن ناصر »36 عاما« من وندسور, وعلي احمد حمود, وكريم حسن عباس »37 عاما« كان سابقاً في ديربون وعاد الى لبنان وحسن حمود سرور »30 عاما« من مونتريال الكندية, وناجي حسن علاوي »44 عاما« من وندسور, وجميع هؤلاء فارون من وجه العدالة ويعتقد انهم غادروا الاراضي الاميركية, »الا ان التنسيق جار بين المسؤولين في الولايات المتحدة والسلطات الامنية في الدول الاخرى للقبض عليهم وترحيلهم الى ميتشغن للمثول امام القضاء«.

ووفقا للتهمة, فان عماد حمود وشريكه حسن مكي »كانا يديران بين عامي 1999 و2002 شركة تهريب سجائر تدر ملايين الدولارات سنويا, مركزها الرئيسي في منطقة ديربون- ميتشغن« كذلك كان حسن مكي اعترف عام 2003 امام محكمة فيدرالية في ديترويت بالتهمة الموجهة اليه وهي »الاحتيال وتوفير دعم مالي الى حزب الله في لبنان«.

وكان تزويد الشركة بكميات السجائر المهربة يتم من قبل محمد حمود الذي ادين عام 2002 في محكمة فيدرالية في شارلوت شمال ولاية كارولينا بجرائم عدة بينها »الاحتيال وتوفير دعم مالي الى حزب الله في لبنان«.

ويقضي مكي ومحمد حمود حاليا حكمين بالسجن في قضايا تتعلق بنشاطاتهما في هذه المسألة.

وأعلنت وزارة العدل الاميركية في واشنطن في بيان تعقيبا على تلك المحاكمات »ان قسطاً كبيرا من ايرادات تلك الشركة غير الشرعية يرسل الى حزب الله في لبنان, وان اعضاء المنظمة كشفوا امام التحقيقات عن »ضريبة مقاومة« (للحزب) تفرض عند بيع كل صندوق سجائر في السوق السوداء, معلنين لزبائنهم انها تعود ل¯ »حزب الله« كما تم ايضا تحويل اموال من زبائن السجائر الى »أيتام الشهداء« وهي مؤسسة يديرها الحزب في جنوب لبنان«.

ونشر رئيس مؤسسة الشرطة في مقاله بيانا صادرا عن مكتب التحقيقات الفيدرالي »اف بي اي« وقسم الاستخبارات التابع لمركز شرطة نيويورك أكدا فيه »ان خلايا حزب الله الارهابية مطوقة بشدة في الولايات المتحدة, كما ان احد اكبر مراكز قيادة الحزب موجود في تورنتو - كندا, غير ان العاملين فيه يزعمون انهم اعضاء في الجناح السياسي لحزب الله«.

 

محفوض حاضر بدعوة من القوات اللبنانية في المنصورية حول "لبنان الى أين:

المطلوب قانون إنتخابي على مستوى لبنان يكون عصريا ويساوي بين اللبنانيين

نتطلع الى حكومة تبدأ ورشة إعداد البرامج والتشريعات لنقل لبنان من التخلف

وطنية - 5/1/2007 (سياسة) حاضر "رئيس حركة التغيير" المحامي إيلي محفوض، في ندوة سياسية دعت اليها القوات اللبنانية - فرع المنصورية، بعنوان "لبنان الى أين".

بعد كلمة تعريف وترحيب من قبل مسؤول منطقة المنصورية جان أبي حيدر، تحدث المحامي محفوض فوصف القوانين الانتخابية الى أتت بالمجالس النيابية منذ العام 1992 وحتى الان ب"الرديئة" لانها كانت أشبه ببدلة على قياس كل مسؤول، مشيرا الى "أن المطلوب قانون على مستوى لبنان وعلى مستوى اللبنانيين، يكون عصريا ويوازي ويساوي بين اللبنانيين".

ورأى "أن الدائرة الاصغر هي الانسب اليوم، حتى إذا تمكنا من تقسيم القضاء فيكون أفضل، لانه كلما ضاقت الدائرة الانتخابية كلما كان الناخب على بينة ومعرفة ومقربة من المرشحين، وبالتالي كلما كانت المحاسبة فعالة أكثر".

وقال: "إننا نتطلع الى حكومة الاستقلال الثانية لكي تبدأ ورشة إعداد البرامج والتشريعات العصرية لنقل لبنان من واقعه المتخلف على صعيد الانتماء الى واقع أممي وطني مواطني، لانه عبر بناء الانسان نبني المؤسسات، ونبني طبقة سياسية جديدة غير تلك التي عرفها لبنان من 15 سنة، وعلى كل لبناني مهما كانت هويته ومذهبه ومنطقته أن يقتنع بان لا الطائفة ولا الحزب، ولا هذه المرجعية الدينية أو تلك في إمكانهم الوصول الى وطن قادر متماسك غير ممسوك".

واضاف: "إن السوري سحب جيوشه من لبنان، ولكنه ما يزال يحلم بالعودة الى لبنان، ويتحين الفرصة المناسبة ليعود ويستعمل هذه الارض المقدسة للاستفادة قدر الامكان من خيراتنا البشرية"، مشيرا الى "أننا لا ننشد العداء لسوريا، ولكن المشكلة الكبيرة كانت في إحتلالها لارضنا مع بقاء ملف المخطوفين اللبنانيين لديها، وهذا ما يجب انهاؤه بشكل جازم أكانوا احياء نريدهم بيننا او جثثا نريدهم لنا، ولا نقبل إلا بعودتهم الى أهلهم مهما كانت النتيجة".

وتابع محفوض "إننا نتطلع الى الامم المتحدة ولكل عواصم القرار ولكل من بيده قرار العالم للحصول على ضمانات دولية لعدم تكرار ما حصل على أرضنا منذ 30 عاما".

وطالب الدولة اللبنانية "بورشة الغاء او تعديل لكل الاتفاقات التي عقدت بين لبنان وسوريا، منها ما يتعلق بالامن والعسكر والاقتصاد والمياه".

وإعتبر انه "منذ العام 1992 لم يعرف لبنان مجلسا اشتراعيا لبنانيا صافيا، بل كانت المجالس سورية بإمتياز، وكنا نشهد ونشاهد مسرحية رفع الايدي، والمشكلة اليوم في المجلس الحالي انه لا يزال يشعر بأنه ملزم بتلقي التعليمات والتوجيهات والاوامر من السوريين، وأن من كان محسوبا على سوريا لم يصدق حتى الان ان الجيش السوري ومخابراته انسحبوا من لبنان".

 

المخابرات الاسرائيلية تنصح بالتفاوض  مع الأسد "المسمم" بأفكار حزب الله وإيران

 بوش ينهي آمال سورية بالحوار مع واشنطن  ويدعو إلى دعم السنيورة وإقرار المحكمة الدولية

واشنطن- القدس - الوكالات: اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش امس سورية بإضاعة فرص كثيرة, اتيحت لها من أجل ان تتحول إلى »دولة بناءة« في الشرق الاوسط ودعا إلى دعم حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مشدداً على محاسبة قتلة رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري واقرار المحكمة الدولية بسرعة .. في الوقت الذي نصح فيه جهاز الاستخبارات الاسرائيلي رئيس الوزراء ايهود اولمرت بالتفاوض مع سورية بعد ان تخلص الرئيس السوري بشار الاسد من آثار »تسمم« فكري خلال حرب يوليو في لبنان.

وفي رسالة قوية ستحبط آمال نظام دمشق بالتفاوض مع واشنطن حول العراق اكد الرئيس الاميركي ان من واجب المجتمعات الحرة تقديم الدعم لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة واعتبر مع مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل ان سورية ضيعت فرصاً كي يعاد اليها الاعتبار كدولة بناءة.

وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في البيت الابيض »من المدهش ان الديمقراطيات الشابة تهاجم من قبل المتشددين المتطرفين, ولبنان مثال على ذلك واعتقد ان اولئك المحظوظين منا الذين يعيشون في مجتمعات حرة عليهم واجب دعم الديمقراطيات كتلك التي في لبنان«.

واضاف »سورية تعرف تماماً ما هو مطلوب منها كي يعاد النظر اليها كدولة بناءة ورأيي الخاص ان ما نحتاجه هو المضي في محكمة الحريري في اسرع وقت ممكن, واخضاع الناس للمحاسبة, اذا اغتالوا احداً يجب محاسبتهم.

وتابع »موقفي ازاء سورية هي انها يمكن ان تكون شريكا بناء اكثر ولكنها لم تفعل .. هم »السوريون« ليسوا بحاجة لابلاغهم بذلك في اجتماع, لقد ابلغوا بذلك هنا في مؤتمر صحافي مشابه لهذا المؤتمر ويعرفون بالضبط ما عليهم فعله والخيار يعود لهم«.

بدورها دعت ميركل الى دعم »رئيس الوزراء السنيورة لتطوير لبنان ذي سيادة حقيقية واعتقد انه يجب دفع سورية الى هناك«.

واشارت الى زيارة وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الى سورية وقالت »اعطيت سورية الكثير من الفرص, ولسوء الحظ تركوا هذه الفرص تضيع من دون ان يفعلوا شيئاً, نتمنى ان تتغير سورية, ولكن لسوء الحظ لم نتلق اي رسالة ايجابية بهذا المعنى«.

وقال بوش انه بحث مع ميركل البرنامج النووي الايراني, واضاف انه شكر »دعم ميركل القوي لصدور قرار حول ايران استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة, لقد كانت رسالة مهمة لايران بأن العالم الحر يريد مستقبلاً سلمياً, ونحن لا نرى مستقبلا سلميا مع ايران تطور اسلحة نووية, واضاف مخاطباً ميركل »سنستمر بالتعاون معا في الموضوع الايراني, من المهم لنا المتابعة بشكل منتظم حول قرار يصدر استنادا الى الفصل السابع بهدف حل هذا الموضوع بشكل سلمي«.

على صعيد متصل أفادت صحيفة يديعوت احرونوت امس ان جهاز الأمن الاسرائيلي قدم توصية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ببدء محادثات سرية مع الرئيس السوري بشار الاسد بعد ثلاثة اشهر.

وسوغ جهاز الأمن توصيته بأنه بعد ثلاثة اشهر سيتضح الوضع في الحلبة الفلسطينية وستكون الولايات المتحدة قد بلورت سياستها حيال العراق.

وسلم جهاز الأمن الاسرائيلي أولمرت تقريرا تضمن تقييمات أمنية جديدة قبل لقائه أول من أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وأوصى التقرير أولمرت بالسماح لمبعوثين من قبله بفتح قناة محادثات سرية مع السوريين بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

لكن مسؤولين أمنيين اسرائيليين يقدرون بان الاسد لن يكون مستعدا لانهاء المفاوضات بالتوقيع على اتفاق سلام مع اسرائيل.

ونقلت »يديعوت احرونوت« عن هؤلاء المسؤولين الامنيين قولهم انه »لا شك بان الاسد مهتم بتجديد المفاوضات مع اسرائيل لكنه لن يوافق على الاستجابة لأي من المطالب التي تطرحها اسرائيل كشرط لتجديد المحادثات وهي وقف دعم حزب الله والتنظيمات الارهابية الفلسطينية ووقف العلاقات المتشعبة مع إيران«.

كذلك فإن تقديرات المسؤولين الامنيين الاسرائيليين تشير إلى ان الاسد لن يوافق على فكرة »تأجير« هضبة الجولان الى اسرائيل لمدة 20 عاما في اطار اتفاق سلام وانما سيواصل تمسكه بمطلب استعادة الجولان بكامله وحتى ضفاف بحيرة طبرية للسيادة السورية.

ورأى جهاز الأمن الاسرائيلي أن المصلحة القومية الاسرائيلية تحتم اجراء محاولة للتحدث مع سورية من اجل اضعاف العلاقات الآخذة بالتوطد بين دمشق وطهران.

وقال المسؤولون الأمنيون الاسرائيليون إنه »في هذا الموضوع طرأت تغييرات على تفكير الأسد بشكل متطرف في الأشهر الاخيرة«.

وأضافوا ان »الاسد عانى من (تسمم) خلال الحرب في لبنان بسبب مشاهدته المستمرة لبرامج تلفزيون حزب الله (المنار) وقد جعلته هذه البرامج يصل الى استنتاج خطأ بأنه ربما يجدر به الانضمام الى الحرب ضد اسرائيل«.

وتابعوا »الآن اصبح الاسد يدرك بأن الصورة الحقيقية مختلفة تماماً وان الجانب الاسرائيلي لم يهزم على ايدي حزب الله وانه قادر في حال حدوث مواجهة على الحاق اضرار بسورية لا يمكنها تحملها«.

 

توقيف موالين لسورية وضبط متفجرات شمال لبنان 

الجمعة 5 يناير -  الياس يوسف

 أسلحة ومتفجرات صودرت من قوميين سوريين 

الياس يوسف من بيروت: أوقفت القوى الأمنية  اللبنانية مجموعة أشخاص في بلدة شكا شمال لبنان ينتمون إلى أحزاب متعددة يجمع بينها الولاء لسورية وضبطت لديهم أسلحة ومتفجرات، وشملت التوقيفات آخرين أطلق سراحهم لاحقاً بعد استجوابهم.

ولم تصدر القوى الأمنية بياناً حتى الآن عن عمليات التوقيف في البلدة التي تضم عدداً كبيراً من المصانع والتي يتناقل سكانها أخبار ما يجري فيها منذ نحو أربعة أيام . وقال بعضهم ل "إيلاف" أن بين الذين أوقفوا رجل من زغرتا يقيم في شكا اسمه بولس الرنّ القارح، ويوصف بأنه متقلب الولاء إذ كان  في سبعينات القرن الماضي من "حزب حراس الأرز" ثم انتمى إلى "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع  وبعدها إلى "التيار الوطني الحر" برئاسة الجنرال ميشال عون وأخيراً إلى "تيار المردة" برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية، وكذلك داني حرب من قرية نحلا في وسط قضاء البترون وهو ذو علاقات ونشاطات متعددة تبدأ بالحزب السوري القومي الإجتماعي وتصل إلى "حزب الله". كذلك أوقف م. الحاج حسين، ويقول بعض السكان إن علاقته ب"حزب الله" معروفة ، وهو مقيم في البلدة منذ زمن طويل وصاحب حانوت قبالة مصنع الترابة، ويتحدر من عائلة كانت تعمل في مجال الزراعة في شكا ، وهنري الجمل،  سوري الجنسية متزوج من لبنانية ويقيم في شكا منذ زمن طويل وله علاقة ب "المردة".

وأوقفت قوى الأمن جميل حرب، أصله من عكار وينتمي إلى حزب البعث السوري، وكذلك نجله نديم حرب. وأطلقتهما بعد التحقيق معهما. وكانت عمليات الدهم والتوقيف في حق بعض أعضاء الحزب السوري القومي الإجتماعي في الكورة قبل نحو أسبوعين  شملت رجلاً يدعى غاندي عبيان، وهو من عرب اللقلوق السنّة ومقيم في شكا، ورغم انتمائه إلى حزب  متشدد في علمانيته ينقل عنه بعض السكان أنه قاتل في أفغانستان والشيشان . ويرجح أن تكون التحقيقات معه أدت إلى التوقيفات في البلدة التي يقيم فيها.

وذكر بعض الأهالي أن أسباباً انتخابية أتاحت نقل نفوس عدد كبير من الأشخاص إلى شكا من غير أبنائها. وأشار هؤلاء إلى أن جميع الذين أوقفوا ليسوا من عائلات البلدة بل ممن انتقلوا إليها للعمل .

 وذكرت مصادر أمنية ان لا علاقة واضحة بعد تربط الموقوفين الاربعة في شكا بملف الموقوفين السبعة المحالين على القضاء من الحزب السوري القومي ، مشيرة الى تكتم امني حول طبيعة التحقيقات معهم·

وكشفت ان الاجهزة الامنية تمكنت من ضبط نحو 120 كيلوغراماً من مادة " تي إن تي" موضوعة في نفق صغير تحت  مطعم "كاميليون" في بلدة بشمزين في منطقة الكورة، كان إقليم الضنية في حزب "القوات اللبنانية" اقام فيه عشاء في نيسان/ أبريل الماضي في حضور زوجة جعجع النائبة ستريدا ومسؤولين بارزين في الحزب.

وكانت وسائل إعلام تيار"المستقبل" نقلت قبل ثلاثة أيام عن مصادر أمنية أن المعتقل الأبرز في خلية قوميي الكورة طوني منصور اعترف بمحاولة تفجير المطعم نفسه خلال احتفال لحزب الكتائب كان  مقرراً ان يحضره الرئيس أمين الجميل والوزير الراحل بيار الجميل ومئات الكتائبيين، وذلك في 15 كانون الثاني 2005، أي قبل 29 يوماً من جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبعد ثلاثة أشهر على محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة ، مما كان سيرفع عدد الجرائم والتفجيرات الى 16.

وقد أنهى قاضي التحقيق العسكري الأول استجواب الموقوفين السبعة السوري في ادعاء النيابة العامة العسكرية عليهم بجرم حيازة اسلحة ومتفجرات ، ومحاولة القيام بأعمال ارهابية من خلال وضع عبوة لم تنفجرقرب المطعم خلال الاحتفال الكتائبي. واصدر القاضي مزهر مذكرة وجاهية بتوقيف السبعة تبعاً لمواد الادعاء، كما استجوب اثنين آخرين في الملف نفسه وتركهما.

وكان الموقوفون وضعوا في الانفراد اثر توقيفهم وخضعوا اسبوعاً الى التحقيق الاولي لدى فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي باشراف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الذي احالهم بعد انتهائه بحسب الصلاحية على القضاء العسكري الذي ادعى عليهم .

واعترف الموقوفون اولياً بما اسند اليهم في الادعاء العام وافادوا بأنهم اقدموا على فعلتهم من دون علم رئيس الحزب الذي ينتمون اليه او النائب اسعد حردان، بحسب مصادر مطلعة على التحقيق، وكانت غايتهم منع حصول الاحتفال. وافادوا انه بعد حصول الاحتفال "نكّت" حردان عليهم مازحاً.

ونفى الموقوفون في التحقيق الاستنطاقي التهمة المنسوبة اليهم في الادعاء العام. وتراجعوا عن اقوالهم في التحقيق الاولي وقالوا انهم ادلوا بها تحت وطأة الاكراه.وكان لبنان ضج على مدى أيام بعد إعلان التوقيفات الأولى الواقع يضج لبنان بتكهنات وأخبار غير أكيدة عن اكتشاف مرتكبي الإغتيالات، بعضها قال إن التحقيقات توصلت إلى كشف قتلة الوزير الجميّل، وبعضها قال إنها كشفت من حاولوا اغتيال الإعلامية مي شدياق، كما توقع بعض آخر كشف قتلة النائب والصحافي جبران تويني والكاتب الصحافي سمير قصير. لكن الإحالة على القضاء لم تشر إلى أي من هذه القضايا،  أما الرواية المسربة عن نتائج التحقيقات فتوحي أن المجموعة الموقوفة غير محترفة بدليل عجزها عن تفجير عبوة لتعطيل مناسبة كتائبية في الكورة.

في المقابل أصر الحزب السوري القومي الإجتماعي على أن الأسلحة والمتفجرات المضبوطة كانت مخبأة لاستخدامها في أعمال المقاومة ضد إسرائيل إذا دعت الحاجة ، وكرر نفيه أي علاقة للنائب القومي أسعد حردان بالموضوع.

 

كارلوس اده: على الجنرال عون ان يثبت للبنانيين ان مواقفه متطابقة فعلا وقولا

وطنية - 5/1/2007 (سياسة) رأى عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده في تصريح اليوم،"انه ما ان اعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الخطوط العريضة لورقة الحكومة للاصلاح الاقتصادي المزمع عرضه على مؤتمر باريس 3، حتى تعالت الاصوات في قوى المعارضة رافضة لمضمون الورقة ومكيلة للانتقادات والشعارات الديماغوجية التي سئم منها اللبنانيون".

وقال:"ان كلام الجنرال الدائم على الفساد وعن ضرورة مكافحته فحدث ولا حرج، واذكر هنا تماما عندما ذهبت لزيارته بعد عودته الى لبنان وقبل الانتخابات، وكنت برفقة الامين العام للكتلة الوطنية انذاك الدكتور جوزف مراد، وعرضت عليه مشروعنا الاقتصادي وضرورة تعديل قانون السرية المصرفية لرفعها حكما عن الموظفين العامين النواب والوزراء. وكم كانت مفاجأتنا وخيبة املنا كبيرتين عندما رفض الجنرال بحزم هذا الطرح قائلا حرفيا انه لا يرى لماذا يجب منع شخص ما جمع ثروة في افريقيا مثلا بأي وسائل كانت من ان يأتي وينفق من هذه الثروة على العمل السياسي في لبنان".

اضاف:" اذا كان ليس لدى الجنرال من خطة اقتصادية واذا كان مشروعه لمكافحة الفساد موجه فقط الى خصومه السياسيين، واذا كان عاجزا عن اقتراح مشروع سياسي وطني يدافع فعليا عن السيادة اللبنانية، واذا كانت مواقفه تنحصر بالمطالب التي تخدم مصالح حلفائه فما هي اذا اهدافه الحقيقية هو الذي يوظف كل طاقاته من اجل الوصول الى قصر بعبدا، ان تحليل موضوعي للوقائع تسمح بتلخيص اهداف الجنرال بثلاثة:الوصول الى السلطة، البقاء فيها واستثمارها.

وتابع:" المعروف ان الاف اللبنانيين قد أسهموا في الاعوام 88 الى 90 بتمويل حركة العماد عون السياسية عن طريق هبات وتضحيات مالية كبرى، وهذا امر يعرفه جميع اللبنانيين فهل قام العماد عون بالتصريح عن هذه الهبات وتسديد الضريبة المتوجبة عليها".

ودعا اده الجنرال عون الى "ان يبدأ بنفسه قبل ان يطالب بالتدقيق الدولي بالنسبة للغير، لاسيما ان الدول المتقدمة التي يريد الجنرال التمثل بها دائما تعتبر التهرب الضريبي وجها اساسيا من وجوه الفساد، فعلى الجنرال ان يثبت للبنانيين ان مواقفه متطابقة فعلا وقولا، لان الفساد مفهوم قانوني دولي ولا ينحصر بالمفهوم الذي يعطيه الجنرال له.ان لبنان لن يتقدم الا بعدما يتمكن شعبه من الحكم على زعمائه بناء على تطابق اقوالهم مع افعالهم وليس على مواقفهم الديموغرافية كما كان يفعل ريمون اده وبيار اده عندما كانا يوجهان الانتقادات لاحد، او يطالبان باجراءات معينة فكانا يبدآن بنفسهما لاعطاء المثل".

 

مصحح الرئيس السنيورة إستقبل وزير الطاقة القطري ووفدا من الجامعة الثقافية

ناصر : أبدينا دعمنا لاستقرار البلد على أساس التوافق والوحدة الوطنية

وطنية - 5/1/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة في السراي الحكومي، صباح اليوم، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والطاقة القطري عبد الله العطية، وعرض معه مجمل التطورات، إضافة الى العلاقات الثنائية.

الجامعة الثقافية  كما إستقبل الرئيس السنيورة وفدا من الجامعة اللبنانية - الثقافية في العالم برئاسة أحمد ناصر وحضور الأمين العام بيتر أشقر، رئيس لجنة الحوار عباس فواز، ونواب الرئيس والقنصل قاسم حجيج، والقنصل ايليا خزامي،سمير كريدية، والأمين العام المساعد والقنصل رمزي حيدر. والسادة محمد علي العبد الله، و فاروق أبو جودة، مالك شلهوب  وقال ناصر بعد اللقاء: "أتينا اليوم لتهنئة دولة الرئيس السنيورة بالأعياد، ونقلنا اليه هواجسنا بالنسبة الى الوضع في لبنان، لان ما يحدث هنا ينعكس علينا في بلاد الانتشار والاغتراب، لكننا لمسنا ان هناك الكثير من الهواجس والقليل من المخارج، ونحن نتمنى على المسؤولين في بلدنا الوحدة الوطنية والوفاق، ومن دون الوفاق والوحدة الوطنية لا يمكن ان يبقى البلد كما نتمناه. وأبدينا دعمنا لاستقرار البلد على أساس التوافق والوحدة الوطنية، ونتمنى للرئيس السنيورة التوفيق."

بدوره قال كريدية: "نحن أثناء العدوان الأخير على لبنان كنا كلبنانيين نشاهد وطننا يتهدم وكان قلبنا جريحا، وكنا نبكي بشرف، وكنا فخورين جدا لأننا الدولة الأولى التي إستطاعت ان تقهر نوايا إسرائيل، ونحن فخورون لاننا أول دولة إنتصرنا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفضل الحكومة وجهدها، وكنا فخورين جدا أيضا باللحمة اللبنانية التي كانت موجودة في الداخل والخارج، وبالدعم العربي لا سيما من المملكة العربية السعودية بعد الإنجاز والنصر العظيمين، الا يحق اللبناني أن يفرح وأن يكون يدا واحدة، لقد جئنا لكي ندعو الله أن يجمع المسؤولين اللبنانيين على طاولة الحوار وليكون غذاؤهم المحبة وشرابهم العطاء والعمل من اجل لبنان وأرزه."

من ناحيته قال خزامي: "كان لا بد لنا أن نقدم التهاني بالأعياد الى الرؤساء الثلاثة، ولمسنا منهم كل محبة وإخلاص للبنان، من هنا، ومن السراي الكبير، أتوجه إلى جميع اللبنانيين في العالم أن يترفعوا عن جميع الخلافات السياسية وهي لم تكن يوما بينهم، وان يتحدوا ويتضامنوا ويعملوا من اجل وحدة لبنان وسلامته واستقراره، وان هذه الأجواء التي تمر بلبنان ليست سوى غيمة رمادية ستزول ويبقى لبنان."

 

السفير الأميركي عرض الأوضاع مع قيادة حزب الطاشناق

وطنية- 5/7/2007 (سياسة) زار السفير الأميركي جيفري فيلتمان ظهر اليوم مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث كان في استقباله الأمين العام للحزب هوفيك مخيتاريان والنائب اغوب بقرادونيان وعضو اللجنة المركزية أوهانس تسلاقيان. ودام اللقاء أكثر من ساعة حيث جرى عرض للأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة، وشدد الطرفان على "ضرورة مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى التوافق الذي يكفل إخراج لبنان من أزمته الحالية".

 

العماد عون استقبل وفدا من المنظمات الطالبية في قوى المعارضة

وطنية - 5/1/2007 (سياسة) استقبل العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفدا من المنظمات الطالبية في قوى المعارضة الوطنية اللبنانية، في حضور المنسق العام للتيار الوطني الحر بيار رفول ولجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار، هنأه بالأعياد، وبحث معه في آخر التطورات على صعيدي التحركات المقبلة والمبادرات الجارية. وبعد الاجتماع تحدث يوسف البسام بإسم الوفد فنقل عن العماد عون "ضرورة حصول التغيير عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنظيم انتخابات مبكرة على اساس قانون انتخابي جديد". واكد ان القوى المعارضة ستعلق قريبا على الورقة الاصلاحية التي ستتقدم بها السلطة إلى مؤتمر باريس 3. واعلن ان المعارضة تتحضر لتصعيد تحركها في الاسبوع المقبل". ثم اجتمع العماد عون مع لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار وزودها التوجيهات للمرحلة المقبلة في العمل الطالبي.

وزار الرابية أيضا رئيس هيئة شرف نادي الحكمة المدير العام السابق للأمن العام ريمون روفايل، ورئيس مجلس أمناء النادي جورج شهوان، في اطار الجولة التي يقومان بها لتفعيل مشاركة أندية كرة السلة في الجمعية العمومية نهار الأحد لتمكين "الحكمة" من المشاركة في بطولة الدرجة الاولى لكرة السلة.

 

دامرجي:الورقة الاصلاحية محطة جديدة للحصول على الدعم المطلوب لمواجهة الازمات

وطنية-5/1/2007 (اقتصاد) رأى المستشار في جمعية المؤسسسات السياحية السيد عصام دامرجي في تصريح له اليوم "ان الورقة الاقتصادية التي اطلقها الرئيس فؤاد السنيورة لعرضها في مؤتمر باريس 3, تشكل محطة جديدة ومهمة للحصول على الدعم المطلوب لمواجهة مختلف المشكلات القائمة ماليا واقتصاديا واجتماعيا واداريا, وايجاد حلول جذرية ومعالجات اصلاحية كفيلة بتفعيل القطاع العام وتنمية القطاع الخاص في كل قطاعاته الانتاجية والخدماتية وخصوصا السياحية".

واوضح دامرجي "ان اطلاق الورقة الاقتصادية المعدة لمؤتمر باريس 3 بكل بنودها وعناوينها مع ما يتبعها من برامج اصلاحية على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية والادارية والاستثمارية والسياحية, تشكل اول مجابهة حكومية من نوعها للتحديات والمخاطر الحالية والتي تشهد تفاقما متعاظما".

واعلن دامرجي دعمه لسياسة الحكومة الاصلاحية ماليا واقتصاديا,"لكي يستطيع لبنان القيام مجددا وتحقيق نهوض اقتصادي منشود لتحريك الدورة الاقتصادية من خلال توسيع انفتاحه وتواصله مع الاشقاء العرب والاصدقاء في العالم".

 

مفوض الاعلام في "الاشتراكي":الحلف الثلاثي بشار- نصرالله- لحود

يدشن العام بإجراءات عنوانها الرئيسي ارهاب القضاء والقضاة

وطنية- 5/1/2007 (سياسة) اعتبر مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس في بيان اليوم، ان "اركان الحلف الثلاثي بشار- نصرالله- لحود يتجهون الى تدشين العام الجديد من خلال جملة اجراءات يكون عنوانها الرئيسي ارهاب القضاء والقضاة من خلال تعطيل مرسوم التشكيلات القضائية ومحاولة اسقاط المحكمة الدولية في الشارع فضلا عن السعي الدؤوب لإجهاض كل المبادرات السياسية وعلى رأسها مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التي تتناول مسألة المحكمة الدولية في بندها الاول". واضاف: "ان الاساليب لا تخفى على الرأي العام سواء أكان على مستوى التنجيم والتبصير وبث الرسائل الامنية والسياسية او من خلال ارسال بعض حثالة ضباط قصر بعبدا في محاولة يائسة لتهريب القضاء بهدف اخلاء سبيل او حتى تهريب الضباط الاربعة الذين يحن اليهم رئيس الجمهورية ويطالب بالافراج عنهم يوميا". وختم مشيرا الى ان "المعركة المقبلة هي معركة حماية القضاء والقضاة والمؤسسات القضائية بعد الفشل الذريع الذي حققته قوى 8 آذار في الشارع وصمود الحكومة الشرعية برئاسة فؤاد السنيورة امام محاولات الابتزاز السياسي والتهديد والتهويل".

 

رئيس "الجامعة اللبنانية" أكد تحييد الجامعة ودعا الطلاب الى الإلتحاق بكلياتهم

وطنية - 5/1/2007 (تربية) أصدر رئيس "الجامعة اللبنانية" زهير شكر بيانا أكد فيه "موقفه الثابت لجهة ضرورة تحييد "الجامعة اللبنانية" واحترام كل فريق لرأي الفريق الآخر، وضمان حق جميع الطلاب بالشعور بالأخوة والطمأنينة، ومعاقبة كل من يخل بأمن الجامعة، واتخاذ كل التدابير الضرورية للحفاظ على الأمن والاستقرار، ومتابعة العام الجامعي في جو من الهدوء". ودعا رئيس الجامعة "جميع الطلاب إلى الإلتحاق بكلياتهم لمتابعة تحصيلهم العلمي لا سيما في مجمع رفيق الحريري - الحدث"، مضيفا"ان رئاسة الجامعة لن تتردد لحظة في فرض العقوبات الصارمة على كل من يثبت التحقيق القضائي تورطه بأعمال مخلة بالأمن، وتعدياته على زملائه الطلاب، وهي بانتظار نتيجة هذا التحقيق، علما أنه تم تعزيز القوة الأمنية الموجودة في المجمع".

 

ندوة العمل الوطني دعت الى مؤتمر وطني لمختلف اطياف المعارضة

وطنية - 5/1/2007 (سياسة) دعا عبد الحميد فاخوري باسم ندوة العمل الوطني الى "مؤتمر وطني لمختلف اطياف المعارضة، تمهد له لجنة تنسيق موسعة وتعقبه جبهة موحدة ذات برنامج واضح المعالم يحدد الاهداف الرئيسية التي تسعى المعارضة الى تحقيقها".

واعتبر "ان المقاومة هي الرقم الصعب في مواجهة المشروع الاميركي".ورأى "ان لبنان هو محور اساسي في المواجهة القائمة مما يعرضه لاشد الاخطار، وما القرارات الدولية التي اتخذت بدءا بالقرار 1559 وانتهاء بالقرار 1701، سوى محاولات مستمرة ودؤوبة لشرعنة القضاء على المقاومة، والعودة بلبنان الى ظل الدولة الضعيفة العاجزة عن حماية مواطنيها وتحقيق العدالة الاجتماعية والتي تخضع لسيطرة طبقة حاكمة من الرأسماليين القدامى والجدد وامراء الحرب".

 

نقابة الصرافين استنكرت التعرض للصراف لبان في البترون

وطنية-5/1/2007 (متفرقات) إستنكر مجلس نقابة الصرافين في بيان اليوم الحادث الذي تعرض له عضو مجلس ادارتها السابق رينه لبان صاحب شركة رينيه نقولا لبان للصيرفة وشركاه، صباح أمس في البترون، من قبل مسلحين أثنين قطعا عليه الطريق بقصد ايذائه وسلبه المال، وأخذا السيارة والحقيبة التي كانت بحوزة لبان وتحوي أموالا نقدية وشيكات بقيمة 65 ألف دولار أميركي. ولفتت النقابة الى ان "ما حصل يبشر بالخطر كون الحادث ليس عملية سرقة عادية بل نفذه افراد عصابة منظمة أتقنت أداءها بقطع الطريق والتهديد بالقتل والسلب"، داعية السلطات الامنية والسياسية والقضائية الى "التحرك والقيام بدوريات والكشف الفوري عن مرتكبي الجريمة ومحاكمتهم ليكونوا عبرة للجميع".

 

حركة الشعب اكدت وقوفها الى جانب "القومي" و"تلفزيون الجديد"

وطنية -5/1/2007 (سياسة) اكدت حركة الشعب في بيان اليوم وقوفها الى جانب الحزب السوري القومي الاجتماعي, وانتقدت البيان الصادر امس عن قوى 14 اذار الذي" حاول اصحابه تسعير الحملة ضد القومي". وتساءلت, "لماذ يكون اقتناء الحزب القومي لبعض الاسلحة جريمة؟ وما يملكه القومي هو اقل بكثير مما تملكه الميليشيات الطائفية المشبوهة في لبنان, وهل يجري التحقيق في موضوع الاسلحة التي استقدمت الى لبنان في بعض طائرات الاغاثة لبعض قوى السلطة, واين اصبحت التحقيقات في موضوع كواتم الصوت التي استقدمت الى مطار بيروت, الى السفارة الاميركية؟ واين صارت التحقيقات في موضوع شبكة محمود رافع".

واستنكرت الحملة التي يتعرض لها تلفزيون الجديد الذي "ننصح المتعاطفين معه ان ينقلوا اعتصامهم الى امام السفارة الفرنسية لعل هذا يكون اكثر جدوى".

 

يكن: النهج الاقتصادي جوهر الخلاف مع "الحكومات الحريرية المتعاقبة"

وطنية - 5/1/2007 (اقتصاد) قال النائب السابق فتحي يكن "ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قد فتح على نفسه من خلال البيان الاخير المتعلق بالاصلاحات الاقتصادية ملفا لم نكن نريد فتحه اليوم وقبل ان يصبح للبنان مؤسسات اشتراعية واجرائية دستورية ووطنية".

ورأى "ان جوهر خلاف المعارضة مع الحكومات الحريرية المتعاقبة منذ العام 1992، يتعلق بالنهج الاقتصادي المخيف الذي يدفع بلبنان الى المجهول والذي جعله رهينة لدى البنوك الدولية والقوى التي تقف خلفها، بعدما اغرق بالديون التي تكاد تصل الى خمسين مليار دولار".

 

النائب الخليل:الورقة الاصلاحية ضرورة وطنية واقتصادية واجتماعية

كلما اسرعنا في الاتفاق كلما خففنا الالام على اهلنا ومواطنينا

وطنية - 5/1/2007 (سياسة)اعتبر النائب انور الخليل في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" "ان الورقة الاصلاحية التي قدمتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تمثل ضرورة وطنية واقتصادية واجتماعية. وقال:"هناك الكثير من المواضيع في هذه الورقة الاصلاحية لا يمكن ان تمر اطلاقا الا من خلال توافق سياسي على مضمون هذه الورقة وآليات تطبيقها، كرسوم وضرائب إضافية بدءا من الضريبة على القيمة المضافة، الضريبة على الفوائد، الادخارات، وبعض الضرائب التي تطال جميع الناس من دون أي استثناء". وتابع:"هناك اكثر من بند يطال عملية الاصلاح المطلوب في الادارة، من تخفيض لاعداد الموظفين واعداد اليات جديدة في عمليات التوظيف وتعديل قانون الضمان حيث يطال جميع فئات الموظفين الذين يتم تعيينهم حديثا".

وقال:"كيف يمكن ان نطبق هذه الاليات، اذا لم يكن هناك الكثير من البحث في التفاصيل التي يجب ان يجمع عليها اللبنانيون".

وشدد على "انه من القلة القليلة التي لا ترى ان هناك انعداما في المبادرات التوفيقية بين الاطراف اللبنانية.هناك مبادرات تسير بخطى وثيقة ولكنها في حاجة الى وقت للانضاج وهناك مساعي خيرة تقوم بها اكثر من دولة شقيقة واكثر من ساعي من سعاة الخير الذين يريدون ان يوصلوا هذه المبادرات الى خواتمها، وهناك ايضا المبادرات التي يطلقها بين فترة واخرى الرئيس نبيه بري، واخرها المبادرة التي اطلقها في شان تشكيل حكومة اتحاد وطني من 10 وزراء والذي قال عنها الرئيس بري انه قد وضعها في الثلاجة". وتابع:"ان وضع الشيء في الثلاجة لا يعني الفشل أي ان المبادرة لم توضع جانبا بل اجلت لحين انضاج الامور وتسير في المسار المطلوب، أي قراءة هذه المقترحات قراءة واضحة من قبل زملائنا في الحكومة والاكثرية، ليصلوا الى قناعة بان هذه المبادرة لم تأت في شكل اعتباطي، ولكن لسوء الحظ لم يتم الاطلاع على المبادرة في شكل تفصيلي وبالتالي بدأ الهجوم عليها قبل دراسة مضامينها في شكل دقيق". وأكد "انه ليس من الاشخاص الذين يرون الامور بسواد مطلق، بل على العكس انه يرى ان هناك امكانا للوصول الى توافق حول ما هو مطلوب من المعارضة وحفظ للمبادىء التي طرحتها الحكومة، لانه بالنتيجة ان كل ما نقوم به الان هو اطالة فترة الالم". وشدد على "ان اللبنانيين محكومون جدا بالتوافق، فكلما اسرعنا الى الاتفاق كلما خففنا الالام على اهلنا ومواطنينا في هذا الوطن المعذب".

 

شومان: ايجابيات كثيرة في برنامج الحكومة الاقتصادي

وطنية - 5/1/2007 (سياسة) جدد رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة رياض شومان في تصريح اليوم "دعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الشرعية والدستورية"، مشيرا الى "ان الحل للازمة لا يكون الا بالحوار على اساس المبادرة العربية التي طرحها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انطلاقا من اقرار المحكمة الدولية ومن ثم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة 19 - 10 - 1 وبالتالي انتخابات رئاسية مبكرة ثم قانون انتخاب عادل فانتخابات نيابية مبكرة".

وتمنى "لو ان الحكومة ارجأت اقرار برنامجها الاقتصادي الى حين الانتهاء من معالجة مسالة الاعتصام الانقلابي".

وسجل "وجود ايجابيات كثيرة في البرنامج المذكور قد تؤدي لو نفذت بشكل جدي وفاعل الى بداية حل منشود للازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان".

 

النائب سكاف وصف زيارة وفد "حزب الله" الى السعودية ب"الخطوة الايجابية"

وطنية-5/1/2007 (سياسة) وصف رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف استقبال خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزير خارجيته الامير سعود الفيصل, وفدا من قيادة "حزب الله" ب"الخطوة الايجابية في تخطي الحواجز النفسية على طريق الاعداد لاخراج الأزمة اللبنانية من دائرة الحلقة المفرغة". وتمنى النائب سكاف "ان تستتبع السعودية مساعيها الحميدة في الانفتاح على جميع اطراف قوى المعارضة الوطنية اللبنانية كمدخل لاعادة التضامن العربي واخراج لبنان من دائرة الصراع الاقليمي -الدولي". وقال النائب سكاف:"ان هذه الخطوة السعودية تشيع أملا عند اللبنانيين بإمكان خروجهم من النفق المظلم, خصوصا اذا ما تضافرت مع خطوات اخرى ومماثلة من قبل اطراف اقليمية ودولية, تزيل الشعور السائد عند اللبنانيين بأن اتصالاتها حتى الآن تتم وفق معيار انتقائي واستنسابي".

 

الوزير أوغاسبيان: مؤتمر باريس-3 سيعقد في 25 الحالي ايا تكن الاوضاع

زيارة وفد "حزب الله" الى السعودية تؤكد وجود نوايا للوصول إلى مخرج

وطنية-5/1/2007(سياسة) شدد الوزير جان أوغاسبيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" على "ضرورة إنجاح مؤتمر باريس-3"، وقرأ "ايجابيات كبيرة في زيارة وفد من قيادة "حزب الله" الى السعودية. وقال:"إن مؤتمر باريس-3 سيعقد حتما في 25 الحالي أيا تكن الاوضاع اللبنانية الداخلية وهذا القرار هو قرار عربي ودولي تم التأكيد عليه منذ أيام بهدف دعم الحكومة سياسيا وماليا، وخصوصا أن وضع الاقتصاد والخزينة اللبنانية يمران في مرحلة دقيقة ويحتاجان الى دعم خارجي أكثر من أي وقت مضى. وهنا نسأل كل الأطراف وبعض أطراف المعارضة خصوصا كيف أن مؤتمر باريس-3 الذي يمثل مصلحة لبنان ككل كيف لا يكون موضع اجماع وطني عند جميع اللبنانيين وكيف يعتبرونه مسألة خلافية".

ورأى أنه "من الضروري تحييد الجانب الاقتصادي لأن الساحة اللبنانية تشهد اليوم اضطرابات سياسية والخوف من أن يصبح الاقتصاد اللبناني رهينة التطورات المستقبلية التي تنذر بعواقب جسيمة ونتائج سلبية كبيرة بسبب جمود القطاعات الاقتصادية والتجارية وخصوصا في بيروت نتيجة الاعتصامات الحالية وبطء الحركة السياحية والضغوط في سوق العمل وتراجع التوقعات المالية لذا بات باريس-3 حاجة ماسة".

وتمنى الوزير أوغاسبيان "ألا يكون باريس-3 موضع خلاف وأن يكون موضوع إجماع بين جميع اللبنانيين لما له من ايجابيات على الاقتصاد اللبناني وعلى معيشة المواطن"، معتبرا أن "الساحة الداخلية شهدت أخيرا قلقا واضحا جراء التوترات الأخيرة مما أدى إلى بروز مخاطر الإنزلاق إلى وضع أسوأ مما ينذر بتضييع فرصة الدعم الدولي للبنان". وشدد على أن "زيارة وفد حزب الله الى السعودية كان لها إيجابيات كثيرة وأكدت الدور المحوري الذي تقوم به المملكة وهو دور مشكور وأعطت إشارة واضحة أنها تقف على مسافة واحدة من الاطراف اللبنانية، وأبرزت حرصها على الوحدة الداخلية اللبنانية وعلى وجوب إيجاد مخرج للوضع الحالي"، لافتا إلى أن "الزيارة تؤكد وجود نوايا لدى حزب الله بالوصول إلى تفاهم ومخرج للمعضلة الحالية". وأبدى الوزير أوغاسبيان تفاؤله "بهذه الزيارة وعول على دور المملكة العربية السعودية للوصول الى تسوية ما بأسرع وقت ممكن".

 

العلامة النابلسي:أميركا تريد إدخال لبنان مجددا في دائرة الفتنة المذهبية

وإحباط المحاولات الوحدوية والتوفيقية يفتح البلد أمام المخاطر الكبرى

وطنية - 5/1/2007 (سياسة) رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح اليوم،"إن ما يثير الدهشة،أن شهرا من الاحتجاج الشعبي لم يتولد منه أي إحساس بالخجل من قبل فريق يجيد الصمود في مواقع الاستئثار والفتنة". وقال:"المواطن عند هذا الفريق لا يملك صوتا، والدولة ليست مؤسسة الشعب، والحكومة ما هي إلا حلف شوفيني يحافظ على مقومات بقائه بإدام أمريكي لا يسمن ولا يغني من جوع".وسأل:"أين تذهبون بالبلد، وهل أنتم ملتزمون مع لبنان واللبنانيين أن تأخذوهم من محنة الى أخرى، ومن فتنة سياسية الى فتنة مذهبية وطائفية؟ وكيف السبيل الى أن يقف هذا الهذار الكلامي، والمناخ التحريضي، ليعاد للتجربة اللبنانية بريقها القائم على المودة والاحترام والمسؤولية العامة والاحتكام الى العقل والدستور والأخلاق عند كل مفترق، وأمام كل اختلاف"؟

وتابع العلامة النابلسي:"إن من البديهي، أنه لو كانت حكومة الفريق الحاكم حكومة العدل والرحمة والحرية والكرامة والعمل النظيف لبقيت في موقعها في قلوب الناس، ولكنها سقطت من أعينهم حينما أمعنت استفزازا واستئثارا وتواطؤا. فخرقت القوانين والدستور، وتعاونت مع الادارة الأمريكية الوالغة في دماء الأمة واللبنانيين في خضم المواجهة الشرسة مع العدو الاسرائيلي، وانقلبت على مواثيقها مع المقاومة لتكسب لنفسها موقعا في جنة المحافظين الجدد. ثم لجأت هذه الحكومة من خلال بعض أقطابها بقدر ما تشاء أهواؤهم السياسية، الى تسخير مجموعة من رجال الدين لتطويع الدين ليكون في خدمة مصالحهم على حساب الحقيقة. لكن الحقيقة لا تمر عبر الفتنة والظلم والاستئثار، وليس من شأن معرفة الحقيقة التآمر على المقاومة واسترهان البلد كله ليكون فريسة سهلة بيد الأميركيين".

وختم قائلا:"إن إحباط المحاولات الوحدوية والتوفيقية يفتح البلد أمام المخاطر الكبرى، ويوسع من نشاط الأعداء التآمري، فأميركا تريد إدخال لبنان مجددا في دائرة الفتنة المذهبية، وتصديع السلم الأهلي بحرب داخلية جديدة. فإذا كنتم تؤثرون لبنان على مصالحكم فادخلوا في طريق الوفاق وفي مدخل السلم فذلك أقرب للتقوى".

 

تراجعوا في الإستنطاق عن إفاداتهم الأولية

مذكرات توقيف للقوميين السبعة بعد انتهاء مزهر من استجوابهم

استكمل قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر امس استجواب الموقوفين السبعة من اعضاء الحزب القومي السوري في ادعاء النيابة العامة العسكرية عليهم بجرم حيازة اسلحة ومتفجرات ضبطتها الاجهزة الامنية في الكورة، ومحاولة القيام بأعمال ارهابية من خلال وضع عبوة لم تنفجر، في محيط احد المطاعم في القضاء عام 2005 لمنع احياء احتفال كتائبي يحضره الرئيس امين الجميل والوزير الشهيد بيار الجميل.  واصدر القاضي مزهر مذكرة وجاهية بتوقيف السبعة تبعاً لمواد الادعاء، كما استجوب اثنين آخرين في الملف نفسه وتركهما. وكان الموقوفون وضعوا في الانفراد اثر توقيفهم وخضعوا اسبوعاً الى التحقيق الاولي لدى فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي باشراف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الذي احالهم بعد انتهائه بحسب الصلاحية على القضاء العسكري الذي ادعى عليهم بجرمي حيازة الاسلحة ومحاولة القيام بأعمال ارهابية. واعترف الموقوفون اولياً بما اسند اليهم في الادعاء العام وافادوا بأنهم اقدموا على فعلتهم من دون علم رئيس الحزب الذي ينتمون اليه او النائب اسعد حردان، بحسب مصادر مطلعة على التحقيق، وكانت غايتهم منع حصول الاحتفال. وافادوا انه بعد حصول الاحتفال "نكّت" حردان عليهم مازحاً. ونفى الموقوفون في التحقيق الاستنطاقي التهمة المنسوبة اليهم في الادعاء العام. وتراجعوا عن اقوالهم في التحقيق الاولي وقالوا انهم ادلوا بها تحت وطأة الاكراه.

 

إلى السيّد حسن نصرالله

عدلي الحاج/كنت اتمنى ان تغتنم فرصة السنة الجديدة لتوجّه رسالة الى اللبنانيين تعلن فيها انتهاء الاعتصام في وسط بيروت والعودة الى الحوار، لأنه وحده ينقذ الوطن من الهلاك. وتوقعت ان تكون السبّاق الى وضع حد للمأزق الخطير الذي وجد لبنان نفسه فيه نتيجة السقوط في متاهة العناد الذي لن نجني منه إلا الخراب. قف واعلن امام جمهورك الوفيّ أنك مع المحكمة ذات الطابع الدولي لتكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري وما تبعها وسبقها من اغتيالات، وانك مع مؤتمر باريس 3 لانه الفرصة الاخيرة لانقاذ لبنان من الانهيار، وانك مع تشكيل حكومة جديدة ولكن بعد اجراء حوار بناء يشترك فيه كل الافرقاء. بادر ايها السيد الى المساهمة في عملية الانقاذ، وانت الصارخ في احدى خطبك ان لبنان عصي على الموت.

 

ردود على بيان لـ"التيار الوطني الحر"

النهار/ جاءنا من نائب رئيس بلدية بيروت المحامي توفيق كفوري:

"ورد في عدد "النهار" الصادر اليوم (4/1/2007) وفي الصفحة 7، خبر تحت عنوان: "التيار الوطني: منع ناشط من دخول مقر عمله". وبما ان الخبر تناولني شخصيا بالقدح والذم، وعملا بقانون المطبوعات، آمل نشر هذا الرد في عددكم الصادر غدا في المكان نفسه، مع جزيل الشكر. ان ما اوردته لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" حول منعي ناشطا في التيار من دخول مشروع الدلب "تاون هاوس" لا يمت الى الحقيقة بصلة، وكم كان بودي لو ان المسؤول عن اللجنة المذكورة كلف نفسه عناء الاتصال بي او برئيس مخفر بكفيا ليعرف حقيقة ما جرى.

وحقيقة ما جرى ان السيد ايلي قرطباوي الذي لا يعمل في المشروع ولا اعرفه شخصيا، اصر على الدخول الى هذه القرية السكنية بطلب من احد المهندسين. وبما انه كان يضع على زجاج سيارته صورا لاحدى القيادات اللبنانية، وبما ان ادارة المشروع كانت اصدرت تعميما بعدم تعاطي السياسة على القيمين والعاملين معا بسبب تعدد الانتماءات، فقد كان طبيعيا ان نتمنى على السيد قرطباوي ازالة الصور اذا اراد الدخول بسيارته، او تركها خارجا والالتحاق بعمله. وجرى فورا اعلام المهندس المسؤول عنه غسان عتيق الذي اتصل بقرطباوي وطلب منه التزام التعليمات، لكن الاخير رفض، فأبلغه المهندس عتيق ترك العمل في حال الاصرار على موقفه. وبعد مرور اربع ساعات، فوجئت باتصال من رئيس مخفر بكفيا مستوضحا حقيقة الامر، فتمنيت عليه الاستماع الى المهندس المسؤول عنه للوقوف على الحقيقة. عقب ذلك، عاود رئيس المخفر الاتصال بي معتذرا عن الازعاج، بعدما بينت التحقيقات ان ما ادعاه قرطباوي عار من الصحة تماما".

كذلك جاءنا من المدير العام لشركة دلب ش.م.ل: "انا الموقع ادناه انطوان بطرس صليبا مدير عام شركة دلب ش.م.ل. التي تدير وتستثمر نادي دلب كاونتري كلوب Delb Country Club في بكفيا، اوضح ان لا علاقة لشركتنا بالخبر الوارد في البيان الصادر عن لجنة الاعلام في التيار الوطني الحر الوارد في صحيفتكم تاريخ اليوم 4/1/2007 صفحة 7، وليس للسيد ايلي قرطباوي اي علاقة بها وهو ليس من عداد موظفيها.

ان شركتنا هي مؤسسة رياضية وثقافية لا تتعاطى السياسة.

ارجو نشر هذا البيان في الصفحة والمكان نفسهما الذي نشر فيه الخبر.

وتفضلوا بقبول الاحترام

المدير العام

انطوان صليبا".

بدورها، أصدرت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي البيان الآتي: "ورد في وسائل الاعلام الصادرة صباح اليوم (أمس) بيان صادر عن التيار الوطني الحر حول منع أحد ناشطيه في هيئة بسكنتا ايلي قرطباوي من دخول مقر عمله في مشروع الدلب (Country – club) في بكفيا والتعرض له بالشتائم والالفاظ النابية من أحد أعضاء مجلس بلدية بيروت توفيق الكفوري، والسبب تعليق صورة للعماد ميشال عون على سيارته. وبحسب ما ورد في البيان انه لدى توجه المعتدى عليه الى مخفر بكفيا لتقديم شكوى، لم يلق آذانا مصغية، وتم التعامل مع الموضوع باستهتار.

أمام هذا الواقع يهم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان توضح الآتي:

إن ما ورد في هذا البيان لجهة التعامل مع الموضوع باستهتار من عناصر مخفر بكفيا، عار من الصحة، والحقيقة هي ان السيد ايلي قرطباوي حضر مع وكيله المحامي انطوان كعدي الى مركز المخفر الساعة 13:30 من تاريخ 3/1/2007 وأفاد انه في أثناء دخوله مشروع الدلب (وهو مشروع خاص للسيد توفيق الكفوري، حيث يعمل بصفة نجار داخل احدى الشقق)، منعه الاخير من الدخول بسبب وضعه صورة للعماد ميشال عون على سيارته طالبا منه ازالة الصورة عن السيارة ليسمح له بالدخول، لكنه رفض القيام بذلك ولم يحصل أي تضارب او تشابك بالايدي او خلافه. تم الاستماع الى المدعي ايلي قرطباوي بكل احترام وجدية وأعلمت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بتمام الساعة 14:00 من التاريخ ذاته بتفاصيل الموضوع ومضمون الادعاء فأشارت بعدم اجراء تحقيق وابلاغ المدعي التوجه الى النيابة العامة لتقديم شكوى بالموضوع. أبلغ المدعي بحضور وكيله مضمون اشارة النيابة العامة الاستئنافية بموجب المحضر الرقم 11/302 تاريخ 3/1/2007.

لذلك تهيب المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بالمعنيين توخي الدقة والموضوعية في تناول الاخبار الامنية وخصوصا تلك التي تتصل بطبيعة عمل هذه القوى ومهماتها".

 

شروط "السلام الخطر" بين الأسد وإسرائيل ضرب سوريا وارد قبل امتلاك إيران القنبلة النووية

بقلم عبد الكريم أبو النصر

الرئيس بشار الأسد يريد معاودة مفاوضات السلام مع اسرائيل بالحاح وفي أقرب وقت ممكن لانه يسعى من وراء ذلك خصوصا الى تحقيق أربعة أهداف اساسية فشل في انجازها حتى الآن وهي:

أولاً – تحقيق تقارب أميركي – سوري على اساس ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش ستكون الوسيط الاساسي بين سوريا واسرائيل والمشرفة على اي مفاوضات تبدأ بينهما كما حصل سابقا.

ثانياً – كسر العزلة الدولية المفروضة على النظام السوري، ذلك ان مجرد بدء التفاوض مع اسرائيل سيؤدي الى تحسين العلاقات بين سوريا والدول الغربية وغيرها من دول العالم.

ثالثا – انقاذ النظام السوري ككل من نتائج التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، نظرا الى ان هذا النظام مستعد لان يدفع ثمنا باهظا، هو السلام مع اسرائيل، في مقابل الافلات من الملاحقة والمحاسبة الدوليتين.

رابعاً – محاولة استعادة النفوذ السوري في لبنان باعتبار ان سوريا ستكون جاهزة لنزع سلاح "حزب الله" وانهاء دوره القتالي في اطار اتفاق سلام مع اسرائيل".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس. واوضحت "ان القيادة السورية ابلغت الى جهات اوروبية ودولية حديثا انها مستعدة لاحداث تغييرات وتحولات جذرية وجوهرية في سياساتها حيال قضايا المنطقة وفي علاقاتها الاقليمية والدولية، ولكن ليس في مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية وتحسين العلاقات الثنائية بينها وبين دول الاتحاد الاوروبي، بل انها ستقدم على هذه الخطوة الكبيرة فقط في مقابل اطلاق ادارة بوش عملية تفاوض جدية بين سوريا واسرائيل تهدف الى استعادة الجولان المحتل في اطار توقيع اتفاق سلام نهائي بين البلدين".

وقالت إن المعلومات التي تملكها باريس ولندن وواشنطن تفيد "ان صانعي القرار في اسرائيل بغالبيتهم الواسعة، يعارضون معاودة مفاوضات السلام مع سوريا في هذه المرحلة وذلك لاربعة اسباب رئيسية هي الآتية:

أولاً – إن من الخطأ معاودة الحوار والتفاوض مع سوريا في هذه المرحلة لان ذلك سيشكل هدية سياسية وديبلوماسية للنظام السوري الداعم لـ"حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" ضد الاسرائيليين.

ثانياً – إن جبهة الجولان هادئة كليا ومغلقة امام اي عمليات عسكرية او فدائية ضد اسرائيل، لذلك ليس ثمة اي الحاح للتفاوض مع سوريا. وضمن هذا الاطار، اكد ديبلوماسي اوروبي مطلع على هذا الملف ان "القيادة السورية استخلصت الدرس الاساسي من الحرب الاخيرة في لبنان وهو ان اسرائيل تملك قدرات حربية تدميرية هائلة وان اي مواجهة عسكرية معها ستعرض سوريا ونظامها لاخطار كبيرة. ولذلك لم يحرك الرئيس بشار الاسد قواته على جبهة الجولان فيما كان الاسرائيليون يدمرون مناطق واسعة في لبنان".

ثالثاً – إن حكومة ايهود اولمرت تعطي الاولوية لمعالجة النزاع مع الفلسطينيين لان هذا النزاع هو الاساس وهو الذي تلح الدول الكبرى على ضرورة ايجاد حل تدريجي له. والحكومة الاسرائيلية ليست قادرة على التعامل في وقت واحد مع ملفين كبيرين هما الملف الفلسطيني والملف السوري.

رابعاً – إن نظام الاسد ليس نظاما يوحي بالثقة الى الاسرائيليين والى جهات دولية عدة، ولذلك يجب ان يقوم الرئيس السوري سلفا بخطوات محددة على صعيد علاقاته مع "حزب الله" وحماس وايران، تعكس نيته الجدية تحقيق السلام مع اسرائيل".

وأوضحت المصادر ذاتها ان ثمة تيارا داخل القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية ينصح بأن يكرر الاسرائيليون مع الرئيس بشار الاسد تجربتهم السابقة مع ياسر عرفات، ذلك ان القيادة الاسرائيلية استغلت الى اقصى حد ضعف عرفات والفلسطينيين وعزلتهم العربية والدولية بعد تحرير الكويت عام 1991، فتفاوضت معهم ووقعت معهم اتفاق اوسلو الشهير عام 1993 بعدما انتزعت منهم مجموعة تنازلات مهمة.

وينصح هذا التيار القيادة الاسرائيلية "بالتفاوض مع النظام السوري في توقيت تحدده هي وتستغل ضعف هذا النظام وعزلته العربية والدولية لتحاول ان تنتزع منه تنازلات اساسية تدعم امن اسرائيل".

ستة أهداف إسرائيلية

وافادت مصادر ديبلوماسية غربية ان الحكومة الاسرائيلية ابلغت اخيرا الى جهات اوروبية ودولية بارزة "انها مستعدة للتفاوض مع سوريا في الوقت الذي تحدده هي وتراه ملائما لها ووفقا لشروط تضعها تل أبيب" وانها "ترفض معاودة المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها وترفض كليا التزام تنفيذ التعهد الذي قدمه اسحق رابين رئيس الحكومة الاسرائيلية عام 1995 الى الرئيس حافظ الاسد عبر الادارة الاميركية وجاء فيه ان اسرائيل ستكون مستعدة خلال المفاوضات للانسحاب الكامل من الجولان في مقابل السلام الكامل معها".

وقالت المصادر المطلعة ان القيادة الاسرائيلية ستسعى الى تحقيق ستة اهداف رئيسية من خلال المفاوضات مع سوريا "في الوقت الملائم"، وهذه الاهداف هي:

أولا – تفكيك التحالف الاسراتيجي بين سوريا وايران وانهاؤه. وهذا هدف اساسي جدا، اذ ان اسرائيل ترى ان الجمهورية الاسلامية "هي عدوها الاول ومصدر الخطر الرئيسي عليها وعلى المنطقة"، وخصوصا لاصرارها على امتلاك السلاح النووي. واذا ما وقعت اسرائيل اتفاق سلام مع سوريا، فان ذلك سيؤدي الى انهاء تحالفها مع ايران المعارضة بشدة لأي نوع من التقارب بين الدولة العبرية والعالم العربي، وحصول ذلك من شأنه اضعاف موقع ايران في المنطقة.

ثانياً – التفاوض مع سوريا والتوصل الى تفاهم سلمي معها سيمهدان لتوقيع اتفاق سلام بين اسرائيل ولبنان ويسهلان تحقيق هذه الخطوة، خصوصا ان ليست ثمة قضايا كبرى شائكة عالقة بين بيروت وتل ابيب كقضية الجولان او قضايا الملف الفلسطيني.

وفي هذا المجال اكدت مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة ان النظام السوري رفض باستمرار وبشدة، طوال سنوات التفاوض مع اسرائيل منذ مؤتمر مدريد عام 1991 حتى نهاية عهد الرئيس الاميركي بيل كلينتون، ان تجري اي مفاوضات جدية بين لبنان والدولة العبرية قبل التوصل الى اتفاق نهائي وحاسم على الجولان وذلك لعدم اضعاف موقع دمشق التفاوضي مع الاسرائيليين.

ثالثاً – اضعاف حزب الله بل انهاؤه كقوة عسكرية وتسلحية في لبنان، اذ ان اي اتفاق سلام اسرائيلي – سوري سيعني انهاء الحرب وكل انواع المواجهة المسلحة المباشرة وغير المباشرة بين هذين الطرفين، كما ان مثل هذا الاتفاق سيتضمن تعهدات رسمية سورية للتوقف عن دعم التنظيمات والقوى المسلحة المعادية للدولة العبرية، وهو ما تضمنته معاهدتا السلام مع مصر والاردن.

رابعاً – تغيير الوضع جذريا في الساحة الفلسطينية بما يؤدي الى اضعاف القوى المعارضة للسلام كحماس والجهاد الاسلامي وتقوية مواقع القوى والاطراف الفلسطينيين الراغبين في حل النزاع مع اسرائيل سلميا "وعلى نحو واقعي ومرن" ومن دون التمسك بمبدأ "كل شيء او لا شيء". وأحد الشروط الاساسية لاسرائيل كان وسيظل فصل اي مفاوضات بينها وبين سوريا عن المسار الفلسطيني، بما يؤدي الى توقيع اتفاق سلام سوري – اسرائيلي بغض النظر عما يجري في الساحة الفلسطينية.

خامساً – ضم سوريا الى معسكر السلام سيضعف القوى الراديكالية المتشددة ليس فقط في لبنان وفلسطين والعراق، بل ايضا في المنطقة عموما، اذ ان اي اتفاق سلام سيتضمن مجموعة كبيرة من الالتزامات المحددة التي ستضطر سوريا الى التقيد بها مما يجعلها فعلا تتوقف عن تقديم كل انواع الدعم للقوى والتنظيمات المتشددة الساعية الى زعزعة الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.

سادساً – توقيع اتفاق سلام بين سوريا واسرائيل سيفتح الطريق امام "تطبيع" أوسع للعلاقات بين الدولة العبرية وعدد من الدول العربية وسيدفع الفلسطينيين خصوصا الى التنازل عن "مطالبهم القصوى" في مفاوضاتهم مع الدولة العبرية، وفقا للتقويم الاسرائيلي، مما يبدل معطيات الوضع في المنطقة.

حرب استباقية على سوريا ؟

يبدو واضحا من هذه المعلومات ان على النظام السوري ان يجري تغييرات جذرية في سياساته وتوجهاته، لبنانيا وفلسطينيا واقليميا، وان يدفع "ثمنا باهظا" من اجل استعادة الجولان المحتل في اطار اي عملية تفاوض جديدة مع اسرائيل. وهذه الاجواء والحسابات الاسرائيلية هي التي دعت منسق عملية السلام في الشرق الاوسط سابقا دنيس روس، الى التأكيد، بعد اجرائه اتصالات مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين، ان "من الضروري التعامل بحزم مع نظام الاسد قبل بدء اي عملية تفاوض بينه وبين اسرائيل". وشدد، في تقويم لمرحلة ما بعد الحرب اللبنانية – الاسرائيلية اجراه لحساب "مجلس العلاقات الخارجية" الاميركي، على ان من الضروري حصول تحرك اميركي – اوروبي حيال نظام الاسد "ليس من اجل اعادة النفوذ السوري الواسع الى لبنان، لان ذلك ليس واردا، بل لابلاغ القيادة السورية رسالة واضحة حازمة تتضمن امرين محددين: الاول – انه اذا ما حاول النظام السوري منع تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 وعرقلة مهمة القوة الدولية والجيش اللبناني في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية – السورية، فان سوريا ستدفع ثمنا باهظا يتمثل خصوصا في تشديد العقوبات الدولية عليها وفي احتمال قطع كل العلاقات الاقتصادية بينها وبين دول الاتحاد الاوروبي مما يزيد الحصار الدولي عليها ومشاكلها. الثاني – انه في حال أوقف النظام السوري امداد حزب الله بالاسلحة ودعم جهود الحكومة اللبنانية فعلا لبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بمساعدة القوة الدولية، فان الدول الاوروبية والغربية ستعمل على تعزيز علاقاتها الثنائية وخصوصا الاقتصادية مع سوريا، كما ان ذلك سيساعد على معاودة مفاوضات السلام مع اسرائيل في شأن الجولان المحتل".

وفي هذا المجال قال لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع: "يجب التعامل بحذر شديد مع الاستعداد الاسرائيلي الضمني او المحدود للانفتاح على سوريا ومعاودة المفاوضات معها. ففي العام 1982 خلال الغزو الاسرائيلي للبنان، اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية مناحيم بيغن مرارا ان اسرائيل ليست لديها اي خطط لمهاجمة سوريا. ولكن بعد فترة قصيرة من هذه التصريحات اسقطت المقاتلات الاسرائيلية اكثر من 80 طائرة حربية سورية ودمرت مواقع سورية عسكرية عدة". واضاف هذا الديبلوماسي: "ان المسؤولين الاسرائيليين ليس لديهم خيار واحد فقط للتعامل مع سوريا في المرحلة المقبلة، بل لديهم خياران اساسيان: الاول هو العمل على معاودة مفاوضات السلام مع سوريا للتوصل الى اتفاق مقبول لدى الطرفين على الجولان والعلاقات المستقبلية شرط ان يبدي نظام الاسد مرونة حقيقية واستعدادا لتقبل مجموعة من المطالب الاسرائيلية الامنية والسياسية الاساسية. والخيار الثاني هو استعداد القيادة العسكرية الاسرائيلية الجدي لشن "حرب استباقية على سوريا قبل ان تمتلك ايران السلاح النووي وقبل ان تزود حليفتها اسلحة هجومية جديدة".

هذا كله يدعو الى التعامل بحذر شديد مع ما يدور من مناقشات في اسرائيل في شأن سوريا واحتمالات التفاوض مجددا معها. فمن الخطأ التعامل مع هذه المسألة على اساس ان هناك حرصا اسرائيليا على تقوية الدور السوري مجددا في لبنان وفي المنطقة، بل ان كل ما يجري وما يتم التخطيط له يهدف الى تقليص النفوذ السوري والدور السوري اكثر فأكثر في المنطقة عموما.

 

واشنطن: دليل على تدخل طهران لقلب الأوضاع

ضباط استخبارات إيرانيين تحت غطاء ديبلوماسي يشكلون الحكومة العراقية

 لندن - طهران - أ.ف.ب - أ.ش.أ: ذكرت مصادر بريطانية ان خمسة إيرانيين اوقفتهم القوات الاميركية في بغداد الشهر الماضي هم من كبار ضباط الاستخبارات, وكانوا يعملون على وضع تشكيل الحكومة العراقية المقبلة في حال فشلت حكومة نوري المالكي, فيما دشنت إيران خط سكة حديد يربطها بالبصرة على ان يمتد في المستقبل الى البحر المتوسط عبر سورية.

وقال مسؤول بريطاني لهيئة الاذاعة البريطانية »بي. بي. سي« طالبا عدم كشف هويته »كانوا خمسة ضباط من مختلف اجهزة الاستخبارات يحضرون اجتماعا مهما جدا«, ونقلت الاذاعة عن مسؤولين بريطانيين في العراق ان عملية التوقيف سمحت بالحصول على معلومات استخباراتية مهمة لكن لم تؤد الى كشف اسلحة او هجمات, مؤكدة ان الإيرانيين كانوا يعتزمون عقد اجتماع على مستوى عال مع ممثلي عدد من الفصائل الشيعية في العراق, موضحة ان »المناقشات تناولت ما اذا كانت حكومة المالكي ستنجح ومن يجب ان يشغل مناصب وزارية في حال فشلها.. كان اجتماعا مهما وهوية بعض هؤلاء الإيرانيين بحد ذاتها مهمة«.

واوضحت »بي. بي. سي« ان الاهتمام الاميركي بهذه القضية نجم عن اكتشاف دليل على ان إيران تحاول قلب الوضع في العراق لمصلحتها عبر محاولتها التأثير على تشكيلة حكومة بغداد, وتابعت ان واشنطن تلح على بغداد حاليا للاعلان بان الإيرانيين الذين تم توقيفهم اشخاص غير مرغوب فيهم ولمنع عودتهم الى العراق.

وكانت القوات الاميركية اوقفت في 21 ديسمبر الماضي عشرة اشخاص للاشتباه بانهم يقومون بتهريب اسلحة, بعد ان عثرت بحوزتهم على وثائق وخرائط وصور وافلام فيديو في عملية مداهمة لمركز تابع لزعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم, وقال قادة عسكريون ان الاشخاص العشرة وبينهم إيرانيان كانوا مرتبطين »بنشاطات غير مشروعة« بما في ذلك هجمات محتملة على قوات التحالف, واوقف ثلاثة ديبلوماسيين إيرانيين قبل يوم من ذلك ثم افرج عنهم, واعربت السلطات العراقية عن »استيائها« لتوقيف الإيرانيين موضحة انهما جاءا الى العراق في اطار التعاون الامني بين طهران وبغداد.

من جهة ثانية دشن وزير النقل الإيراني خط سكة حديدية بين مدينتي خرمشهر الإيرانية و البصرة العراقية, وقال خلال زيارته لموقع المشروع الليلة قبل الماضية, إن المشروع يشكل جسرا للربط بين الشرق والغرب, مضيفا أن إيران وبموقعها المتميز يمكن أن تضطلع بدور حساس فى منطقة الشرق الاوسط والعالم, وأضاف أنه من الممكن عن طريق خط السكك الحديدية خرمشهر - شملجة الاتصال بالبصرة ومن ثم, ويبلغ طول خط سكك حديد خرمشهر - شملجة - البصرة 51 كيلومترا, 16 كيلومترا منها داخل الاراضى الإيرانية, و 35 كيلومترا داخل الاراضى العراقية, وتصل تكلفة تنفيذ هذا المشروع من خرمشهر إلى شملجة 120 بليون ريال إيراني.

 

 اعتبر أن لا سلام في العالم مع امتلاك إيران أسلحة نووية وانتقد طريقة إعدام صدام

 بوش يغير مستشاريه السياسيين  والعسكريين تمهيداً لإعلان ستراتيجيته

 واشنطن-الوكالات: يعتزم الرئيس الاميركي جورج بوش اجراء تغييرات واسعة في محيط مستشاريه المقربين في اطار ستراتيجيته الجديدة تجاه العراق التي ينتظر ان يكشف عنها بحلول الاربعاء , معتبرا انه لاسلام في العالم في ظل تطوير ايران لاسلحة نووية , و منتقدا الطريقة التي اعدم بها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين .

وفي اشارة الى اعدام صدام قال بوش الخميس اثر محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في البيت الابيض "كنت اتمنى بالتأكيد لو ان الاجراء تم بطريقة لائقة اكثر, غير انه منح عدالة لم تتوفر لآلاف الاشخاص الذين قتلهم .. اعتقد شخصيا انه حصل على محاكمة لم يكن مستعدا لتأمينها لآلاف الاشخاص الذين قتلهم ..نتوقع حصول تحقيق كامل حول ما جرى" , واضاف بوش " سأكون جاهزا في وقت ما الاسبوع المقبل لتحديد ستراتيجية ستساعد العراقيين على تحقيق هدف بلد يمكنه أن يحكم نفسه ويدافع عن نفسه ..سأسعى لضمان ان تكون المهمة واضحة ومحددة ويمكن انجازها " , في الوقت نفسه أشاد الرئيس الاميركي بتأييد المستشارة الالمانية للعقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران قائلا " العالم الحر يريد أن يكون هناك مستقبل سلمي لكننا لا نرى مستقبلا سلميا مع تطوير الايرانيين لسلاح نووي " .

وكان بوش اجرى محادثات هاتفية الخميس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي اتفق معه على ضرورة نشر عدد كاف من قوات الامن في بغداد لخلق وضع مستقر في المدينة , وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية توني سنو ان بوش قال للمالكي ايضا ان قرار التحقيق بتسجيل شريط فيديو حول اعدام صدام هو "ما يجب القيام به".

في غضون ذلك قال مسؤول اميركي ان بوش سيعرض الاسبوع المقبل وعلى الارجح الاربعاء, خطته الجديدة للعمل في العراق , واضاف ان بوش سيعلن خلال ساعات تعيين رئيس الاستخبارات الوطنية جون نيغروبونتي نائبا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس , و الادميرال المتقاعد مايكل ماكونيل المسؤول السابق عن وكالة الاستخبارات الالكترونية, في مكان نيغروبونتي , وسيتم تعيين السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد سفيرا في الامم المتحدة , وسيشغل رايان كروكر السفير الاميركي الحالي في باكستان منصب سفير الولايات المتحدة في بغداد , ويحل الاميرال وليام فالون قائد القوات المسلحة الاميركية في المحيط الهادئ مكان الجنرال جون ابي زيد على رأس القيادة الاميركية المركزية التي تشرف على الحربين في العراق وافغانستان , اما الجنرال كايسي قائد قوات التحالف في العراق الذي لم يكن رحيله متوقعا قبل يونيو فسيخلفه في منصبه الجنرال ديفيد بتراوس المكلف حاليا اصلاح القوات الامنية العراقية , وقال روبن الخبير بالمعهد الاميركي ان خليل زاد ديبلوماسي مخضرم لكن جهوده لاجتذاب السنة الى العملية السياسية في العراق لم تكن ناجحة ووضعه كمسلم سني اميركي أعطى بعض العذر للشيعة العراقيين لتوجيه اتهام خطأ اليه بأنه مؤيد للسنة .