المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 8 كانون الثاني

ويل لأمة المتعاطي السياسة فيها إما غبي أو قصاب وحفار قبور

 

الجيش يحتجز مركبا محملا بمتفجرات واسلحة في الشمال

وطنية - 7/1/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي: "اعتبارا من الساعة 21,00 من مساء امس, تم رصد خروج مركب من شاطىء مخيم نهر البارد, حيث قامت دورية من القوات البحرية بمطاردته في عرض البحر مما اضطره الى العودة باتجاه الشاطىء والتوقف خلف سنسول الحوض الجديد قيد الانشاء قرب مرفأ طرابلس, وقد حاول ركابه تفريغ قسم من الحمولة ورمي قسم آخر منها في البحر, ولدى اكتشاف أمرهم لاذوا بالفرار, على الفور قامت قوة من مديرية المخابرات في الجيش بتطويق المكان واحتجاز المركب, وبعد الكشف على المضبوطات تبين وجود اكياس في داخلها متفجرات مختلفة الاحجام, وصواعق كهربائية وقذائف "ار بي جي" وقنابل يدوية. تولت عناصر من القوات البحرية انتشال الكمية المرمية في الماء وباشرت الشرطة العسكرية التحقيق وتم نقل المضبوطات من قبل الخبير العسكري وتجري متابعة الموضوع لتوقيف الفاعلين".

 

بيان للتوزيع صادر عن الاتحاد اللبناني الكندي لحقوق الإنسان

تورنتو – كندا في 7 كانون الثاني 2006

كفي انتهاكاً لحقوق الدكتور محمد مغربي

إن داعية حقوق الإنسان المحامي الدكتور محمد مغربي هو في مقدمة نخبة المناضلين اللبنانيين السياديين الذين رفضوا من داخل لبنان بقوة وشجاعة وعناد الانصياع لإملاءات المحتل السوري وقاوموا بإيمان وعلم كل هرطقات وانتهاكات إتباعه وأزلامه من حكام وسياسيين وأحزاب ومنتفعين باعوا الوطن وناسه والكرامات بثلاثين من فضة.  الدكتور مغربي ومن موقعه الحقوقي والوطني سلط الأضواء على انتهاكات القضاء اللبناني المسيس الذي سخره المحتل لخدمة مخططاته السلطوية والستالينية وجعل منه أداة إرهابية وقمعية للأحرار طوال حقبة إمساكه بمقدرات وطننا الأم مصادراً قراره والحريات.

هذا وكانت للدكتور مغربي مواقف عديدة مشرفة كاشفة ومعرية للكثير من الانتهاكات القانونية والحقوقية "العضومية" مما عرضة لحملة ظالمة من الاضطهاد المنظم توجت بتوقيفه وبفبركة ملفات قضائية وتهم كاذبة بحقه أدت إلى منعه من ممارسة مهنته كمحامي. من المقرر أن يمثل الدكتور مغربي أمام المحكمة العسكرية في بيروت في التاسع من كانون الثاني الجاري بتهمة باطلة ومفبركة هي التشهير "بالمؤسسة العسكرية وضباطها". يهم الاتحاد أن يلفت المعنيين من الرسميين في لبنان إلى أنه وبعد أن انتهت حقبة الاحتلال البغيضة لا بد وأن تنتهي معها كل الاتهامات المفبركة والأحكام القضائية الجائرة التي طاولت الأشراف والنبلاء من أهلنا المناضلين ومنها ما ألصق باطلاً بالدكتور مغربي.

إن الاتحاد اللبناني لحقوق الإنسان الذي كان لها شرف العمل مع الدكتور مغربي في قضايا وملفات إنسانية وحقوقية كثيرة طوال حقبة الظلم والظلامية البعثية يناشد حكومة الرئيس السنيورة ومجلس النواب إنصافه إحقاقاً للحق والوقف الفوري لكل الملاحقات الباطلة التي تحرمه من ممارسه أنشطته المهنية والحقوقية وإسقاط كل الملفات التي فبركها ضده المحتل وإتباعه بهدف إسكاته ومنعه من الشهادة للحق والدفاع عن قضايا المقهورين من أهلنا. يحيي الاتحاد وطنية ولبنانية وشجاعة ونضال الدكتور مغربي ويعلن وقوفه إلى جانبه في كل ما يتعرض له من ظلم واضطهاد طالباً من الحكم في لبنان إنصافه ومتأملاً من أن يعكس تغيير القضاة في المحكمة العسكرية تغيراً في العقلية والمعاطاة والتقيد بالقوانين وإعادة الحقوق والكرامات لأصحابها.الناطق الرسمي/الياس بجاني

 

روجيه اده زار ارسلان: نسعى الى مؤتمر للتفرغ الجبهة الداخلية

وطنية - 7/1/2006 (سياسة) التقى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال ارسلان، اليوم في منزله في خلدة، المحامي روجيه اده، في حضور النائب السابق مروان ابو فاضل والامين السياسي والاعلامي في الحزب روني ألفا. وقال اده بعد اللقاء: "نحن نسعى الى مؤتمر وطني والى وضع إستراتيجية لبنانية - لبنانية، هدفها لبننة السيادة السياسية في لبنان، والا يكون لبنان ساحة الصراع بين النظام الدولي وسوريا، لانه اذا كان لبنان ساحة لهذا الصراع نكون ما ربحناه من خلال الانسحاب السوري من لبنان قد خسرناه في جر المعركة الى لبنان وربما خسارتها. لقد بحثنا اليوم مع الامير طلال كيف يمكن أن نوفق بفك ارتباط الافرقاء السياسيين في لبنان من اي ارتباط خارجي والتفرغ للجبهة الداخلية اللبنانية".

 

النائب خريس توقع عودة وزراء "أمل" و"حزب الله" عن الاعتكاف

وطنية- صور- 7/1/2006 (سياسة) توقع عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي خريس في حديث صحافي "عودة وزراء حركة أمل وحزب الله عن الاعتكاف والمشاركة في جلسات مجلس الوزراء بعد عطلة عيد الاضحى المبارك وخصوصا بعد الالتقاء على كثير من النقاط والمسائل على اثر اللقاء الذي حصل في المملكة العربية السعودية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل الشيخ سعد الحريري". وأبدى ارتياحه ل"تجاوب معظم الكتل النيابية والمرجعيات الروحية والرسمية مع الاتصالات التي تجريها الحركة وطرحها للمبادرة التي اطلقها الرئيس بري من خلال ما ابدته هذه المرجعيات وتوافقها على النقاط الحوارية". وقال: "لا شروط مسبقة لبدء هذا الحوار لكونه يتضمن معظم النقاط والمواضيع التي يمكن ان تدرج في جدول الاعمال واولها كشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخصوصا ان هذه الجريمة ليست على مستوى منطقة او طائفة او عائلة انما على مستوى كل اللبنانيين والمحكمة الدولية، فكل هذه الامور موضوع بحث ونقاش بين الجميع، وانما المهم التوصل الى نتيجة مشتركة يجمع عليها الجميع، بالاضافة الى الجرائم التي ارتكبت في لبنان بدءا بمحاولة اغتيال الوزير مروان حماده وصولا الى اغتيال النائب جبران تويني بالاضافة الى القرار 1559 وموضوع المقاومة والعلاقة مع سوريا وكيف نريدها علاقة ندية مميزة جيدة ام بين دولة ودولة، وأتوقع الوصول الى نتائج ايجابية لان لبنان وشعبه وكتله النيابية واحزابه وتياراته محكومون بالتوافق". أضاف: "عند فشل هذه المبادرة، سيبقى موقفنا الحوار اولا وثانيا وثالثا واخيرا لان ليس هناك من لغة سوى الحوار. إن الاجواء ايجابية نتيجة المباحثات التي جرت في بيروت والسعودية وهناك تقدم على مستوى المفاوضات الجارية والتقاء كبير عند نقاط مشتركة".

وعن مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اعتبر النائب خريس انها "تنطلق من هواجس ومخاوف يمتكلها وخصوصا ان مسلسل الاغتيالات وحسب قول جنبلاط جار وسيستمر" داعيا الى "وقف هذا المسلسل لان الشعب اللبناني لم يعد قادرا على ان يتحمل مثل هذه الاعمال التي تطال مسؤولين وشخصيات مرموقة في هذا البلد. إن حركة امل طرحت موضوع الحوار وقد استمع الزعيم جنبلاط الى نقاطها الحوارية الاساسية وسيجيب عليها خلال فترة قريبة". وردا على ما يحكى عن "حرب" بين الطائفتين الشيعية والسنية اكد النائب خريس ما اعلنه الرئيس نبيه بري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في القاهرة أخيرا، مشيرا الى ان "العلاقة بين الطائفتين متينة وأحذر من اولئك الذين يريدون زرع فتنة ويعملون على خربطة الوضع على المستوى الداخلي". وقال: "جميعنا ننتمي الى طائفة واحدة هي لبنان. هذا البلد للجميع وعلينا العمل لتعميق العلاقة مع كل الفئات وخصوصا الاخوة في الطائفة السنية".

وأكد أن "البيانات التي توزع تهدف الى فتنة يمكن ان تكون مرتبطة باجهزة مخابراتية اقليمية ودولية"، داعيا إلى "الانتباه من المؤامرات والمخاطر واعتماد لغة واحدة، داعيا المجلس الاسلامي الشيعي ودار الافتاء الى "ضرورة عقد مزيد من اللقاءات والجلسات مع خطباء المساجد لتوحيد لغة الوحدة الوطنية والمحبة والتعايش فلبنان وطن لجميع ابنائه واسرائيل هي الشر المطلق".

 

الوزير صلوخ استقبل فيلتمان وعلق على كلام سترو عن شارون

وطنية - 7/1/2006 (سياسة) أوضح وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ حقيقة ما ورد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الخميس الماضي مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي أشاد بمكانة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، فقال: "لقد بادر الوزير البريطاني جاك سترو الى اطلاق مواقف عن صحة شارون، ونحن بالطبع لسنا معنيين بما قاله، غير ان طبيعة المنابر الاعلامية توجب على المرء احيانا ان يستمع الى ما لا يستسيغ سماعه. فالنقل يتم مباشرة، ونحن لسنا في معرض التعقيب على الكلام، وخصوصا انه جاء من ضيف أجنبي. أما حين بادرت إحدى الصحافيات الاجنبيات الى سؤالي عن تعليقي على مرض شارون، فقد اجبتها بما معناه ان عقيدتنا وتقاليدنا اللبنانية والاسلامية والعربية والمسيحية، تجعلنا لا نتناول شخصا بين يدي الله، لانه مهما عرفنا عن مسلكه الارهابي السيىء خلال حياته، فإن الله سبحانه تعالى اعلم به واخبر، وهو الديان الذي لا يضيع عنده حساب ولا حق. لذلك فقد أجبت عن الجانب السياسي من الموضوع بما يتعلق بضرورة ان يكون خليفة شارون، أيا يكن، مدركا لضرورة انتهاج مسلك السلم، وان ينبذ القتل والتنكيل والارهاب. والتصريح الذي ادليت به موجود لمن يريد مراجعته في الوكالة الوطنية للاعلام. وأود اضافة شيء في هذا المعرض، وهو ان القضية بالنسبة الينا ليست قضية اشخاص، فالشخص، أيا يكن، هو نتاج لسياسة ارهابية قديمة لدى اسرائيل قائمة على التوسع واحتلال اراضي الغير، وهذه السياسة هي ما يجب ان تتغير. نحن اصحاب رسالة سمحاء وتقاليد نبيلة مداها وبعدها انساني، وهذه الامور يجب ان نبرزها لكي يدرك الجميع ان قضيتنا وحقوقنا سياسية بالدرجة الاولى، واننا في التعبير عنها نراعي الديبلوماسية والأصول التي تصلح للمقام حيث نعبر عنها". الوضع الحكومي وردا على سؤال عن الوضع الحكومي قال الوزير صلوخ: "ثمة مؤشرات ايجابية ناتجة من الحوار والمحادثات التي يجريها دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء ورئيس كتلة المستقبل وسائر الاطراف اللبنانيين. ونأمل ان تتبلور هذه المحادثات نحو نتائج تصب في خدمة الوطن والتئام شمل الحكومة. وان اعتكافنا عن حضور جلسات مجلس الوزراء، لم يعن استقالتنا من الحكومة، لكننا ثابرنا على ممارسة اعمالنا في الوزارات من اجل تسيير العمل وخدمة مصالح المواطنين. اما في ما يتعلق بوزارة الخارجية، فقد ظلت الاعمال تسير سيرا طبيعيا، ولم يؤثر الاعتكاف على علاقات لبنان الخارجية. وكلنا ندرك دقة المرحلة وضرورة توحد اللبنانيين حول مواقف مشتركة". وكان الوزير صلوخ استقبل قبل ظهر اليوم سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان وأجرى معه جولة أفق للاوضاع بعد عودته من واشنطن

 

لبناني مقيم في استراليا سفيرا للسلام في العالم

وطنية- 7/1/2006 (متفرقات) عينت المؤسسة الدولية الفيدرالية للسلام والحوار بين الاديان نائب رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم رئيس الجامعة الثقافية الوطنية في استراليا الدكتور ابراهيم قسطنطين سفيرا للسلام في العالم ومنحته وساما لهذه الغاية. والدكتور قسطنطين يمتهن طب الاسنان في سيدني استراليا بعد ان هاجر الى القارة الاسترالية من بلدته مغدوشة في الجنوب منذ اكثر من عشرين سنة، وهو عضو في حزب الاحرار الاسترالي منذ العام 1986 وعضو في اللجنة البرلمانية الاستشارية في الشؤون الاتنية للحزب، ونائب رئيس مؤتمر حزب الاحرار لعام 1997 ومرشح الحزب لمجلس الشيوخ الفيدرالي عام 96 في ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية ومسؤول في مراكز وفروع عدة للسلطة التنفيذية لحزب الاحرار، عضو لجنة الحوار الاسلامي - المسيحي في استراليا عن الكنيسة الملكية الكاثوليكية، مؤسس ورئيس اللوبي اللبناني 1995 في استراليا ورئيس لجنة العلاقات العامة في المجلس الابرشي في الكنيسة الملكية الكاثوليكية ومسؤول عن المعاهدة الاكاديمية بين جامعة سيدني والجامعة اللبنانية التي وقعت عام 2001. اشارة الى ان المؤسسة التي منحته اللقب هي مؤسسة عالمية للسلام بدأت بمنح اللقب منذ كانون الثاني عام 2001, لافراد يعيشون التفاني في خدمة مجتمعاتهم من اجل العيش بسلام وطمأنينة مع حوار متبادل بين مختلف الاديان والاراء وقبول للاخر مع اعادة تأهيل واحياء الاصالة الحقيقية لمفهوم السلام في الامم المتحدة. وقد تبلغ مكتب الامانة العامة للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في بيروت النبأ باعتزاز وفخر واعتبر رئيس الجامعة احمد ناصر ان استحقاق قسطنيطن هذا اللقب هو وسام شرف ليس فقط على صدره بل على صدر كل الجالية اللبنانية في استراليا والجاليات اللبنانية في العالم وهو انجاز نفتخر به جميعا ويستحق التقدير لشخص كافح في مغتربه كالجندي المجهول يخدم جاليته بتفان واخلاص وبيد ممدودة للجميع.

 

النائب هاشم:المقاومة حاجة وطنية لحماية لبنان واستقراره

وطنية - 7/1/2006 (سياسة) اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب قاسم هاشم في حديث صحافي في النبطية "انه من المؤسف في الوقت الذي نعيش فيه اجواء ايجابية باتجاه حلحلة كل القضايا بدءا من موضوع الحكومة حيث الاتصالات التي تجريها الاطراف كافة وخصوصا الرئيس نبيه بري، وعلى طريق ان تثمر وان تصل الى حلول حول موضوع حل عقدة الحكومة في شكل نهائي، ما زلنا نسمع بعض الاصوات في الداخل التي تثير بعض الغبار حول بعض المسائل وكأنه لا يعنيها موضوع الاستقرار العام"، لافتا الى "ان الناس تنتظر الحلول لانها ملت من الاوضاع التي اربكت البلد خلال الاشهر الماضية والناس تريد الاستقرار والتهدئة لحل قضاياها الاجتماعية". وقال:"ان العقدة الحكومية اصبحت على وشك نهايتها الاكيدة، وبعد ذلك سيبدأ الحوار والمبادرة الحوارية التي اطلقها الرئيس بري التي هي الاساس النهائي لحل كل القضايا التي لا بد من وضعها على طاولة الحوار الكفيل بحل كل المسائل الخلافية من اجل استقرار هذا الوطن". واعتبر النائب هاشم "ان لبنانية مزارع شبعا لا تنتظر الكثير من بعض المشككين، فأبناء مزارع شبعا هم الذين يثبتون لبنانيتها بغض النظر عن آراء البعض ايا كان هذا البعض، ومن يثبت مزارع شبعا الحكومة اللبنانية التي قدمت كل الاوراق الثبوتية، وهذه المزارع ستعود بقوة المقاومة التي انتصرت على العدو الاسرائيلي في ايار ال 2000 وخيار المقاومة هو الذي سيحرر ما تبقى من ارض محتلة، وخيار المقاومة هو الاساس لتحرير كل الارض واستعادة كل الاسرى والمعتقلين". ولفت النائب النائب هاشم الى "ان المقاومة ما زالت حاجة وطنية من اجل حماية لبنان، ومن اجل الاستقرار في لبنان، فمن يتطاول على المقاومة يفتح الابواب امام الخارج للنيل من هذه المقاومة بأي وسيلة، فالمقاومة هي عامل اساسي للحفاظ على استقرار هذا الوطن وحمايته".

 

بيان صادر عن الاتحاد الماروني العالمي -مكتب الامانة العامة 

نيويورك- بيروت

المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة، ما إلا لدعم استمرارية الإرهاب"

نيويورك في 7 كانون الثاني- 2006

 ردا على المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة الذي انعقد الأسبوع الماضي في الاونيسكو في بيروت , يهم الاتحاد الماروني العالمي أن يوضح ألأمور التالية:

 حاول المؤتمرون رفع شعار المقاومة ظاهريا ولكن باطنيا وضع لبنان خارج الإرادة الدولية, محاولة منهم تشريع سلاح حزب الله. علما أن اتفاق الطائف (ألبند ألثاني/1) وقرار مجلس الامن  1559 قاضيين تجريد جميع الميليشيات من سلاحهم وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية.                                                                                         

إن ثقافة المواطنية لا تنبع إلا ببث روح الهوية اللبنانية الحافظة لكياننا اللبناني وأي دمج للهوية اللبنانية بالهوية العربية ما هو إلا تزوير لتاريخ وحضارة تعود إلى الآف ألسنين. إن الاستقرار والسلم الأهلي يكونا فقط ببسط سلطة الدولة بقواها الشرعية على جميع الأراضي اللبنانية.     

يجب تعبئة الطاقات في بلاد الاغتراب بالمثابرة بالضغط على الدولة اللبنانية لتنفيذ جميع قرارات المجتمع الدوالي خصوصاً ال 1559. إن تطوير ما يسمى العلاقات الأخوية والإستراتيجية بين لبنان و سوريا كلام هراء, فباسم هذه العلاقة احتلت سوريا لبنان و عاثت به فسادا طوال 30 عاما , حاولت من خلاله ضم لبنان وإلغاءه من على الخارطة الكيانية والسياسية, ضربت عيشه المشترك , اقتصاده , كما حولته إلى دولة مخاباراتية على شاكلة نظامها الديكتاتوري الأمني. إن بناء أية علاقة بين الدول لا يجب أن تقوم على الإكراه أو الاحتلال أو ألوصاية , إنما يجب أن تقوم على ألمصالح ألمشتركة و ألاحترام المتبادل ضمن سيادة و استقلال هذه ألبلدان.                                                    

إن ثقافة مقاومة الزرقاوى العراقية التي بشرنا بها المؤتمرون تبعث فعلا إلى دق ناقوس ألخطر, فأية ثقافة يبشروننا بها؟ أهي ثقافة تفجير دور العبادة؟ أم هي ثقافة قتل ألنساء والاطفال والعودة بالعراق إلى عصور التخلف والجهل و الديكتاتورية؟                                                                                                                              

إن رفض محاولات تدويل ألازمة وحصرها بمضمونها اللبناني أو تعريبها, ما هو إلا محاولة لإطالة عمر هذه ألازمة وعدم إيجاد حل لها. فما زال لبنان يعاني تبعات هذه السياسة الفارغة من أي مضمون. فلو كان الاتكال على حل داخلي أو حل يأتينا من الدول العربية فقط, لما كانت سوريا خرجت من لبنان بعد 30عاما من الاحتلال. أصبح التدويل هو الحل ألوحيد لإيجاد مخرج لهذه ألازمة. فبعد استصدار القرار 1559 خرج الاحتلال السوري (تنفيذا لبند الانسحاب من لبنان) وبدأ المجتمع الدولي يبحث جديا على حل لمشاكلنا الداخلية.                                   

أخيرا وليس أخرا, نود أن نذكّر المؤتمرون أين كانت ثقافة هذه المقاومة عندما كانت سوريا محتلة  للبنان؟ لماذا لم يتم حشد طاقات هذه المقاومة السياسية, الثقافية, الإعلامية, الفنية, الأدبية والتربوية ؟ و لماذا لم يكن هناك تعبئة لبرامج تنموية, ثقافية, إعلامية وفكرية على الصعيد ألاغترابي دعما لصمود أهلنا في الداخل يئنون تحت نير الاحتلال الأخوي والاستراتيجي.                                                                                             

شبل الزغبي-فلوريدا

الاتحاد الماروني العالمي           

 

أبو ناضر: لا علاقة حالياً مع جعجع

, 07 يناير, 2006

نظم "نادي شارل الحلو" في مدرسة سيدة الجمهور محاضرة للقائد السابق للقوات اللبنانية فؤاد أبو ناضر تحت عنوان "حاربت من أجل وطني".

بداية رحّب أبو ناضر بمثل هذه النشاطات في المدارس مذكراً انه طرد من المدرسة نفسها بسبب تعاطيه العمل السياسي، ومعتبراً ذلك "مؤشراً جيداً نحو مستقبل أفضل للبلاد". وحول سؤال عن علاقته بالدكتور سمير جعجع أجاب: "عفا الله عمّا مضى"، نافياً وجود أي علاقة معه في الوقت الحالي.

 

في انتظار الحقيقة والرئاسة والقرار الأميركي الكبير

اتفاق جدة: ثنائية تأكل إدارة الدولة وتقر قانون الانتخاب؟

بقلم جان عزيز/البلد 7/1/2006

 وسط حمأة الأحاديث المتتالية لنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، وردود الفعل الدولية عليها، وترقب نتائج اللقاءات السعودية، وخلفيات الزيارة البيروتية لوزير الخارجية البريطاني... وسط ذلك كله أرسل وزير قابض على حقيبة سيادية، من خارج لبنان وبواسطة الفاكس، قراراً قضى بإجراء تشكيلات جديدة في وحدة تعتبر الأبرز ضمن أحد الأجهزة الأمنية الفاعلة. وجاءت التشكيلات لتبعد خمسة موظفين غير مدنيين من طائفة معينة عن مراكز حساسة معروفة، وليحلّ محلهم خمسة آخرون، جميعهم من طائفة أخرى، هي نفسها طائفة الوزير المعني.

هذه الواقعة تصفها أوساط مسيحية معارضة برسم فريق الأكثرية النيابية والحكومية، وخصوصاً برسم مسيحيي هذا الفريق، مؤكدة ان احداً لا يمكنه الدفاع عن الأمنيين الذين تمت تنحيتهم، لكن كيف صودف انتماؤهم جميعاً الى طائفة معينة، وانتماء بدلائهم كلهم الى طائفة أخرى؟ وهل من تم اقصاؤهم كانوا وحدهم في هذا البلد طيلة الحقبة الماضية، فيما المعيّنون الجدد جيء بهم للتو من سويسرا او السويد؟ وتضيف الأوساط نفسها تفاصيل أخرى حول الواقعة، تزيد من غرابتها واستغرابها لها، فأحد المبعدين مثلاً استبدل بآخر دونه بأربع رتب في المركز نفسه، وأحد المعيّنين مثلاً صودف وجوده خارج لبنان مع الوزير المختص، لتخلص الى السؤال: هل هذه هي قاعدة بناء "دولة فعلية" التي يحكي عنها البعض؟

الأوساط المعارضة نفسها، والتي عملت على تعميم معلوماتها على الجهات والمرجعيات المعنية، تؤكد ان ما يقلق في الواقع والفعل، ليس حصول ما سبق ذكره، ولا ما سجل قبله في بلدية بيروت وتشكيلات وتعيينات أخرى، لكن الخشية الحقيقية تنطلق من قراءة للوضع السياسي العام، تشير الى ان شيئاً جذرياً لم يحسم بعد في العلاقة بين واشنطن ودمشق. وبالتالي فان كل ما يجري اليوم، من باريس والرياض الى دمشق وبيروت، هو الدليل على ان القرار النهائي لم يصدر بعد، وهو القرار المرتبط بالسؤال المحدّد: هل تريد أميركا اسقاط النظام السوري ام لا، ومتى وكيف؟ وبات معلوماً لأسباب صارت مكررة مراراً، ان ثمة "تجميداً" اميركياً لآليات الاجابة عن هذا السؤال، وان يكن هذا التجميد مفصولاً كلياً عن البحث عن حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومفصولاً عن القرار الأميركي والدولي الحازم بتطبيق القرار 1559، من سلاح "حزب الله" وحتى مصير رئاسة الجمهورية. فواشنطن أعطت اجابات صريحة وكاملة عن هذه المواضيع كلها، لكنها لم تجب بعد عمّا ستفعل مع النظام في دمشق. والمفارقة ان ما يدركه الأميركيون، او لا يدركونه، هو ان المسؤولين السوريين يربطون ربطاً عضوياً، بين ما تراه واشنطن متمايزاً او مفصولاً. فطالما ان النظام في سورية مطمئن الى سلامته، ستظل إرادته في العرقلة مطلقة، بمعزل عن قدرته على التنفيذ. وطالما أن واشنطن لم تعرف ماذا ستفعل مع النظام السوري، ستظل قدرتها معطلة عن حل الملفات الأخرى، بمعزل عن إراداتها الطيبة ونياتها الحسنة.

وسط هذه الصورة العامة، تعتقد الأوساط المسيحية المعارضة نفسها، ان اللقاءات اللبنانية الحاصلة في السعودية، ستنتهي فعلياً الى تسوية سنية ــ شيعية أكيدة. لكنها تسارع الى الاستدراك والقول، ان التسوية المرتقبة ستكون موقتة في الزمن لا ثابتة او نهائية، وستكون جزئية في مضمونها، لا شاملة او كاملة. سينتهي الطرفان الى الاقتناع بضرورة اتفاق الضرورة، في انتظار ان يحسم الطرفان القائمان خلف كل من فريقي سعد الحريري و"حزب الله" مصير تجاذبهما القائم، اي واشنطن وباريس من جهة، ودمشق وطهران من جهة أخرى. ومن مقتضيات اتفاق الضرورة المرتقب ان يزخّم بجدول أعمال لبناني داخلي، او ميني أجندة محلية، تعطي للاتفاق ظاهر الفاعلية، وتنقذ أصحابه من اتهامات الفشل والمأزق. وتعتقد الأوساط نفسها ان اول بنود تلك الأجندة المرتقبة، سيكون الاتفاق على قانون الانتخاب العتيد، وتمرير سلة التعيينات في الإدارة والقضاء والسلك الدبلوماسي وسواها، اضافة الى رزمة من القضايا المالية والادارية العالقة في الدولة. على ان يستعان بهذا "التفعيل" الاعلامي لعمل الحكومة والسلطة، لتغطية التباين السياسي الجذري والتعمية على قرار تقطيع الوقت.

وفي هذه الأثناء، يخشى ان تكون تشكيلات الفاكس المشار اليها آنفاً، نموذجاً دقيقاً لما سينتج عن "اتفاق جدّة" المرتقب. فتحت الستار الدخاني المحلي والاقليمي والدولي، تمرّر ثنائية الحريري ـ حزب الله مصالحها في بنية الدولة وادارتها، في انتظار ان تحسم عنها مصالحها في وظيفة الدولة وسلطتها وهويتها.

وتراهن الأوساط المعارضة نفسها، على ان يعقب هذا الاتفاق برنامج تحرك استيعابي في اتجاه القوى الأخرى. كأن تسجّل خطوة حريرية في اتجاه سمير جعجع، في مقابل خطوة شيعية نحو ميشال عون، يرجح ان يتولاها رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذه المرة. وبين الاثنين يتكفل الفريق الحريري اقناع وليد جنبلاط، لتسهيل القبول بما لم يكن بالامكان أفضل منه، في هذا الظرف. بحيث يكتمل "تحالف رباعي" جديد، بنبرتين ولهجتين: السنيورة والحريري من جهة، و"حزب الله" وبري من جهة أخرى. فحيث يتشدد رئيس الحكومة يفاوض رئيس كتلته النيابية مستثمراً تشدده بالذات، وحيث يتصلب "حزب الله" ينبري رئيس المجلس لقطف ثمار تصلبه، ولتنتهي المحصّلة "من العبّ الى الجيبة"، في انتظار ما لا قدرة على تقريره، في بلد يقتنع مسؤولوه بأنه لم يقرر يوماً مصيره، لا مع اتفاق القاهرة، ولا مع اتفاق الطائف، ولا أي اتفاق جديد مماثل او مغاير.

هل تكون هذه القراءة حتمية الحصول والوقوع؟

تختم الأوساط المعارضة بأن مؤشراتها الأولية كافية للتدليل على ذلك، غير ان القدرة المحتملة لوقفها من قبل تلاقي القوى الممانعة، يجب ألاّ يستهان بها، اذا ما توحدت في قرار الرفض. فهل يؤدي اتفاق جدة الحكومي الى تصحيح الفراق النيابي، خصوصاً على محاور الرابية ـ المختارة ـ الأرز؟ سؤال يستحق الترقب، بمعزل عن احتمالاته وحظوظها.

 

كنعان: نحن أول من نبّه الى الخطر من الحدود السورية

النهار 7/1/2006: أصدر النائب ابرهيم كنعان امس بياناً رأى فيه ان "الدعوة الى عدم الوقوف متفرجين هي موقف تكتل التغيير والاصلاح الذي لم يأخذ جانب هذا الطرف او ذاك، كما فعلت قوى 14 آذار او ما تبقى منها بتحالفها مع 8 آذار من دون اي رؤية سياسية واضحة"، لافتاً الى ان "وحدة اللبنانيين وتحصين الموقف اللبناني لا يتحققان بتشجيع طرف على حساب طرف آخر او دعمه".

ومما جاء في البيان: "ان العماد عون قبل ان يعود الى بيروت، دعا الى مؤتمر وطني للحوار مستبقا بذلك المستجدات التي طرأت اخيراً، والتي لم نكن نتوقعها في تلك المرحلة بما فيها من اخطار واستحقاقات (...).أعطي لبنان فرصة ذهبية عبر الدعم الدولي الواسع، فكيف أفادت قوى 14 و8 آذار من هذه الفرصة؟ وهل يرمى هذا الفشل على العماد عون الذي حذر من اللحظة الاولى من ان هناك قرارا دوليا هو الـ 1559 وانتخابات نيابية آلية ووضعاً جديداً سيدخله لبنان؟ فتفضلوا الى  طاولة حوار واحدة لنتفاهم، اليوم وقد أصبح هذا الامر مطلب الجميع".

وسأل: "لماذا عندما دعينا الى الحوار كان هناك اناس يذهبون الى باريس، ويعملون لمنع العماد عون من العودة الى لبنان؟ ولماذا كل التحالفات خلال الاشهر العشرة السابقة كان هدفها واحداً هو اقصاء العماد عون؟ ولماذا استبدل الشريك الاساسي في 14 آذار بـ 8 آذار لتكوين غالبية في مجلسي النواب والوزراء؟ ولماذا لا يحق لعون ان يحاور "حزب الله"؟ وهل يصبح سورياً او شيعياً اذا فعل ذلك؟ كيف يكون مسموحا لبعض قوى 14 اذار بأن، تدخل في تحالف وتشكل النظام السياسي الجديد ضمن الاكثرية النيابية والغالبية في مجلس الوزراء، فيما يؤخذ على عون حواره مع حزب الله ويتهم بأنه سوري؟ فهل الحوار اشد خطرا او ضررا من التحالف اذا سلمنا بهذا المنطق؟ على القوى التي اعتمدت استراتيجيات خاطئة على خلفية سلطوية من دون رؤية سياسية ان تعترف بخطئها".

وذكّر كنعان بأن التكتل كان "في المعارضة النيابية عندما حصلت محاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق ودعونا الى جلسة امنية، وقلنا ان الاحتمال الاول للاخلال بالاستقرار هو السبب السوري، وحدد وفقا لتقرير دقيق 19 معبرا مفتوحا في الحدود مع سوريا، وطالبنا الحكومة بان تقوم بواجباتها. وقلنا ايضا ان هناك بؤراً ومربعات امنية وسلاحا فلسطينيا، فماذا فعلت الحكومة؟ كانت سوريا تمنع الحوار بالامس، فمن يفعل ذلك اليوم؟ ومن يفرّق اللبنانيين؟ من يصنف العماد عون بعد كل تضحياته ودعواته الى الحوار؟ ومن دفع به لان يكون خارج ما يسمى بقوى 14 آذار؟"

 

باريس تثبت منع بث "المنار"

النهار 7/1/2006: باريس – و ص ف – أعلن مجلس الدولة، أعلى سلطة قضائية ادارية في فرنسا، أمس ان قرار منع قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" من البث في فرنسا سيظل قائماً بعد رفضه طلب الغاء قرار في هذا الشأن اتخذ اواخر 2004.  ورفض مجلس الدولة طلباً قدمته "المجموعة اللبنانية للاعلام – قناة المنار" من اجل الغاء قرار المجلس الأعلى للاعلام المرئي والمسموع في فرنسا الذي منع هذه المحطة من البث في فرنسا في كانون الأول 2004 وفي القرار الذي حصلت "وكالة الصحافة الفرنسية" على نسخة منه، اعتبر مجلس الدولة ان المجموعة اللبنانية للاعلام "ليست مخولة طلب الغاء القرار الصادر في 17 كانون الأول 2004" عن المجلس الأعلى للاعلام المرئي والمسموع.

وكان هذا المجلس، الذي ينظم عمل المحطات الاذاعية والتلفزيونية في فرنسا، الغى في حينه اتفاقاً عقده مع قناة "المنار" في تشرين الثاني 2004.

وجاء قرار المجلس الأعلى للاعلام المرئي والمسموع بناء على طلب مجلس الدولة في 13 كانون الأول من ادارة القمر الاصطناعي "يوتلسات" وقف بث ارسال المحطة بسبب "عبارات معادية للسامية" في برامجها.

وكانت "المنار" أوقفت طوعاً بثها في فرنسا عبر "يوتلسات" في 14 كانون الأول، لكنها ظلت تستفيد من اتفاقها مع المجلس الأعلى للاعلام المرئي والمسموع حتى 17 كانون الأول 2004.

ويمنع هذا الاتفاق المحطة من التحريض على الكراهية والعنف والتمييز.

 

قانصوه: خدام وجنبلاط يعملان لمصلحة اسرائيل

النهار 7/1/2006: استنكر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان عاصم قانصوه "حملة التحريض المسعورة التي يشنها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على سوريا وقيادتها، وكان آخرها دعوته عبر صحيفة الواشنطن بوست الاميركية الى احتلال سوريا واطاحة نظامها وتأكيده انه لن يتراجع عما قاله". وأصدر بياناً جاء فيه: "إن حملة الهذيان الهستيرية لجنبلاط تترافق مع الاطلالات التآمرية لخدام، ملك شهود الزور الذي يخدم اعداء سوريا والامة العربية، ويقدم نفسه رخيصاً في الحملة المبرمجة والمعروفة المصادر الاسرائيلية والاميركية والغربية المعادية ضد الصمود المبدع والخلاق للقائد العربي الكبير بشار الاسد الذي يعبر عن وقفاته الشجاعة والحكيمة من نبض الشارع العربي ووجدانه في الممانعة والمقاومة لكل المشاريع الاستعمارية في المنطقة. نقول لخدام ولجنبلاط وأمثالهما من المأجورين في هذا المشروع التدويلي الاستعماري الذي يصب في مصلحة اسرائيل: كفاكما نفاقا وكذباً وفجوراً(...). وفي ما يتعلق بما ذكره الخدام انني حرضت على الرئيس رفيق الحريري قبل استشهاده، فهو عار من الصحة جملة وتفصيلاً، اذ كانت تربطني بالرئيس الشهيد علاقة صداقة ومودة شخصية ووطنية قائمة على الاحترام المتبادل. لقد استنكرت الجريمة النكراء التي أودت بالرئيس الشهيد ورفاقه باعتبارها عملاً ارهابياً لا يستفيد منه الا اعداء الوطن".

 

اهالي المعتقلين في السجون السورية طالبوا سترو بلجنة دولية

النهار 7/1/2006: على هامش الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى لبنان عقد مساء اول من امس الاربعاء، قبيل العشاء الذي اقامه على شرفه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، لقاء مع وفد من اهالي المعتقلين في السجون السورية ضم رئيس لجنة "سوليد" غازي عاد وعضو لجنة الاهالي فيوليت ناصيف، وحضره الى السنيورة وسترو وزير العدل شارل رزق والسفير البريطاني جيمس واط.

وبعد شرح للمعاناة والاوضاع التي يعيشها المعتقلون والاهالي على حد سواء، والاشارة الى الاعتصام المتواصل منذ ثمانية اشهر قبالة مبنى بيت الامم المتحدة في وسط بيروت، رفع الوفد مذكرة الى سترو ضمنها المطالب الآتية:

- إعتبار انسحاب القوات السورية من لبنان وفقا للقرار 1559 ناقصا ما لم تحل مشكلة المعتقلين.

- انشاء لجنة دولية لتقصي الحقائق تتمتع بصلاحيات كاملة للنظر في آلاف قضايا الاخفاء القسري على ايدي اجهزة الاستخبارات السورية.

- الطلب الى سوريا تقديم لائحة دقيقة ومفصلة باسماء كل اللبنانيين الذين اوقفتهم القوات السورية في لبنان منذ عام 1976، ومن اطلقت سراحهم منهم، واللبنانيين الذين اوقفوا على ايدي حلفاء سوريا في لبنان ونقلوا الى اراضيها، واللبنانيين الذين قضوا في السجون السورية تحت التعذيب وسوء المعاملة والاعدامات المنفذة خارج اطار القضاء.

كما ابدى الوفد امام سترو تخوف الاهالي وقلقهم العميق على مصير المعتقلين، وان يشكل رفض سوريا الاعتراف بوجودهم لديها وامتناعها عن الافصاح عن اماكن توقيفهم تهديدا كبيرا لحياتهم، واعرب عن خشيته اكتشاف "ابو غريب" آخر في سوريا. ووعد وزير الخارجية البريطاني بملاحقة هذه القضية جديا، واوعز الى السفير واط متابعتها ووضع تقرير عنها، للنظر في ما يمكن ان تقدمه الحكومة البريطانية وتساعد فيه. وكان اجتماع عقد قبل ايام بين وفد "سوليد" والاهالي من جهة ووفد من مؤسسة "سيدر واتش" البريطانية التي تتابع منذ سنوات قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. م. ع. أ

 

"المقاومة" و"حزب الله"

بقلم نصري سلهب

 النهار 7/1/2006: حدثان إعلاميان يستحقان أن نتوقف عندهما بعض الوقت، في سعينا الى اكتشاف حقيقة ما جرى ويجري على الساحة اللبنانية:

الحدث الاول هو تصريح سعد الحريري، رئيس تيار "المستقبل" (صحف 22 كانون الاول 2005)، ,الحدث الثاني حوار للسيد حسن نصرالله امين عام "حزب الله" في تلفزيون المنار (23 كانون الاول 2005).

- الحدث الاول، قال سعد الحريري في ما قال: "لدينا اقتناع أن هنالك حربا تُشنّ علينا من نظام ارهابي سوري يضم حفنة من الاشرار يريدون قتل كل شخص له علاقة بـ14 آذار ويمعنون في قتل اللبنانيين لأنهم يريدون استقلالهم وسيادتهم. فلماذا النظام السوري يركض وراء اميركا واسرائيل ويريد اقامة سلام مع اسرائيل؟ لماذا يريد ان يساوم مع اميركا على دماء الشهداء رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وغيرهم؟ لدي اقتناع بأن رئيس الجمهورية يجب أن يذهب الى بيته، ولدي اقتناع بأن علينا ان ندعم "المقاومة" لنحمي البلد. ونحن وجنبلاط اتفقنا على حماية "المقاومة". نحن مصرون على المحكمة الدولية... فهناك قوى اسمها "تيار المستقبل" ووليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل ودوري شمعون وقرنة شهوان وميشال عون تؤمن بوجوب وجود محكمة دولية. هذا الموضوع لن نتزحزح عنه...".

ذلك بعض ما أعلنه رئيس تيار "المستقبل". ان السؤال الذي يتبادر الى الذهن بشكل ضمني هو التالي: هل الثنائية الشيعية (حزب الله وأمل) توافق على ما أعلنه سعد الحريري؟ وعلى سبيل المثال، لا الحصر، هل توافق على ان النظام السوري نظام ارهابي يضم حفنة من الاشرار يريدون قتل كل شخص له علاقة بـ14 آذار، ويمعنون في قتل اللبنانيين لانهم يريدون استقلالهم وسيادتهم؟ وهل هي توافق – دون شروط تعجيزية – على المحكمة الدولية او ذات الطابع الدولي؟ وهل هي توافق على ان الرئيس اميل لحود ينبغي ان يذهب الى بيته؟ وهل هي توافق على أن النظام السوري يركض وراء أميركا واسرائيل ويريد اقامة سلام مع اسرائيل؟ وهل هي توافق على ان النظام السوري يساوم مع اميركا على دماء الشهداء رفيق الحريري ورفاقه؟ وهل هي توافق على أن النظام السوري ضالع، بطريقة أو بأخرى، في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه؟

لست أظن ان هذه الاسئلة في حاجة الى جواب. ذلك ان الملأ اللبناني يعرف حقيقة مواقف الثنائية الشيعية من جميع الامور المطروحة أعلاه، كما انه يعرف ان الثنائية تدين بالولاء لايران وبالوفاء لسوريا، وأنّ لهاتين الدولتين الحليفتين استراتيجيا واحدة في وجه أميركا، خصوصا، والمجموعة الدولية عموما.

- حوار السيد حسن نصرالله، في ذلك الحوار أعلن السيد نصرالله ان "المناقشات تدور حول عنوانين اثنين. العنوان الاول: "توافق التحالف الرباعي (أمل – حزب الله – تيار المستقبل – الحزب التقدمي الاشتراكي) على المواضيع الاساسية قبل طرحها على مجلس الوزراء". والعنوان الثاني: "إصدار الحكومة بيانا يطلب من مجلس الامن الدولي الغاء ما لم ينفذ من القرار 1559 (لجهة نزع سلاح "المقاومة") واعتماد هذا شأنا داخليا لبنانيا. (هذا العنوان الثاني لن أبحثه في مقالي لكونه يفتقر الى الحد الادنى من الجدية وروح المسؤولية).

التوافق الرباعي: هذا التوافق يشكل ضربة قاضية للديموقراطية في لبنان. ذلك ان التحالف الرباعي المار ذكره يمثل السنة والشيعة والدروز ولا يمثل المسيحيين اطلاقا. وهكذا، بشطحة قلم او بارادة سنية، ألغى السيد حسن نصرالله كلا من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية والوطنيين الاحرار والكتلة الوطنية وقرنة شهوان !! ألا يحق للمسيحيين ان يشتركوا في التوافق على المواضيع الاساسية؟! أإلى هذا الحد وصلت مواصيل السيد حسن نصرالله؟!

ينبغي، هنا، الاشارة الى ان حزب الله وأمل وتيار المستقبل وجنبلاط اتفقوا على حماية "المقاومة" ذلك ما رددوه أكثر من مرة. كما انه من الضروري الانتباه الى ان سعد الحريري (في حديثه المار ذكره) استعمل كلمة "المقاومة" عندما قال: "لدي اقتناع بأن علينا ان ندعم "المقاومة" لنحمي البلد. ونحن وجنبلاط اتفقنا على حماية "المقاومة". فهو لم يقل "علينا ان ندعم حزب الله"، ولم يقل "اتفقنا على حماية حزب الله". وهذا يعني ان "المقاومة" شيء وأن "حزب الله" شيء آخر. ان "المقاومة" رسالة تهدف الى تحرير الوطن من الاحتلال الاسرائيلي وتحرير السجناء اللبنانيين من سجون العدو. إن كل لبنان مع "المقاومة" يدعمها ويحميها من كل شر. ولكن كل لبنان ليس مع "حزب الله" ذلك ان هذا الحزب، منذ تمثيله في الحكومة ومنذ تصديه لأمور ذات طابع سياسي، أصبح ينتسب الى عالم السياسة الرتيبة التي لسنا بحاجة الى التنويه بشطاراتها ولولبياتها.

ان "المقاومة" ليست ممثلة في الحكومة بالوزراء الشيعة، بل هي ممثلة بجميع الوزراء دون استثناء، لأن جميع الوزراء يقفون مع "المقاومة" في رسالتها التحريرية ويحمونها من كل اعتداء. من أجل ذلك وجب التمييز بين "حزب الله" – الذي يتعاطى السياسة الرتيبة كسائر الاحزاب السياسية الاخرى – وبين "المقاومة" التي هي رسالة تكاد تكون مقدسة لانها تستوحي مبادئها من كتاب الله وتجعل من "المقاوم" عندما يُقتَل في ساحة الجهاد وفي سبيل الله والوطن، شهيدا يخلّد في جنة أعدها الخالق لعباده الصالحين.

وهكذا عندما يصطدم المقاومون بالعدو الاسرائيلي ويقتل منهم ثلاثة – كما جرى منذ بضعة وعشرين يوما – فذلك عمل يكبره ويقدره اللبنانيون جميعهم. أما عندما يلقي السيد حسن نصرالله في ذكرى يوم القدس ، ذلك الخطاب الذي بلغ فيه ذروة الانفعال وفقدان السيطرة على الذات، وعندما يصبّ جام غضبه على رئيس لجنة التحقيق الدولية لا لسبب الا لأن هذا الاخير ليس حاظيا بالرضى السوري، فذلك ليس "مقاومة" بل سياسة من النوع الرتيب الذي مجّته أكثرية اللبنانيين.

ان تحالف "حركة 8 آذار" مع جزء من حركة 14 آذار كان في الاصل خطوة انتخابية استمرت في الاتجاه ذاته حتى أدت، في مرحلتها الاخيرة، الى اشتراك الرباعية الشهيرة في حكومة واحدة، مع العلم ان مسافة كبرى تباعد سياسيا وسوريا، بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، وبين الثنائية الشيعية من جهة ثانية، كما دلت على ذلك أحداث كثيرة.

ولقد قال السيد حسن نصرالله، في ما قال: "انا صديق سوريا. أقول ان السوري لن يعود الى البلد. هذه المرحلة انتهت. وانا مسؤول عن كلامي". (انتهى النص). كم كنت أتمنى – على غرار كثيرين كثيرين – ان يكون السيد نصرالله صديق لبنان قبل ان يكون صديق سوريا! أما قوله ان السوري لن يعود الى البلد فهو صحيح، نظريا، لأن السوري ممثل في لبنان خير تمثيل "بأصدقائه" الذين في بعض الاحيان، يبدون وكأنهم ملكيون أكثر من الملك.

ثم ان سوريا، طوال عهد انتدابها على لبنان، لم تلحق أية اساءة بحزب الله، بل على العكس، مدّت له يد المساعدة والعطاء في أكثر من مجال. وتشاء الاقدار – أو سوريا؟ - ان يكون ضحايا الاغتيال الارهابي جميعهم من غير اصدقاء سوريا! فعلى سبيل المثال هل كمال جنبلاط وبشير الجميل ورينه معوض وحسن خالد وصبحي الصالح وسمير قصير وجورج حاوي ومي شدياق وجبران تويني هم من أصدقاء سوريا؟ ان اصدقاء سوريا لم يمسّوا بسوء لا اثناء وجودها في لبنان ولا بعد انسحابها منه، أفليس من حق المرء ان يتساءل كيف ان الضحايا ليس فيهم واحد وحيد من أصدقاء سوريا؟

السنديانة والقصبة

يرى بعض علماء الاجتماع ان للاسم، في بعض الاحيان والحالات، تأثيرا على المسمّى، ذلك هو، في اعتقادي، شأن الرئيس نبيه بري الذي جمع، في اسمه، النباهة الى البرّ، في الواقع انه الرجل الثاني في لبنان يبدو، في الزمن الحاضر، من أكثر السياسيين اللبنانيين نباهة وبرّاً. ان بينه وبين شريكه في الثنائية الشيعية، السيد حسن نصرالله، فارقا يستحق الذكر. فهذا الاخير يبدو كجذع شجرة لا يلوي ولا ينحني لكونه من الخشب الصلب اليابس لا يمكن الانتصار عليه الا بالكسر. اما الرئيس بري فيبدو كالشلح الاخضر، ينحني عند الاقتضاء، فلا يُكسَر، بل يعود الى حالته كما كان. لكأني بالشاعر الفرنسي القصاص لافنتين عناهما، هما الاثنين، في خرافته الشهيرة "السنديانة والقصبة".

لقد أعلن الرئيس بري اكثر من مرة انه صديق سوريا. ولكنه، في قرارة نفسه، يعرف ان الصداقة لها حدود ليس من النباهة ولا من البر تجاوزها. وهو، خلافا للسيد نصرالله، ليس له مع المجموعة الدولية مشكلة تمت بصلة وثقى الى السلاح الحربي. كما ان ولاءه لايران، من خلال شيعيته، يتّصف بالاعتدال لكونه رجل دنيا لا رجل دين، وعلماني التفكير والنهج. وهو، من جهة ثانية – وهذا مهم – لم ولا يتلقى مساعدات مالية من عاصمة "الشيعية" في هذا الشرق.

بكل محبة أسأل الرئيس بري: هل في اتفاق الطائف نص يعطي طائفة من الطوائف اللبنانية حقوقا او امتيازات اكثر من سواها؟ اما قوله – وهو قول رائع نظريا ومبدئيا – ان "لا يوجد طائفة شيعية ولا طائفة سنية بل طائفة اسلامية لديها مذاهب"، فكم كنت أتمنى، مخلصا يشهد الله، ان يكون هذا القول متفقا مع الواقع ومع ما يجري على الساحة اللبنانية من أخذ ورد. فاذا كان الامر كما يقول الرئيس بري فلماذا تطالب الثنائية الشيعية بما تطالب به؟ أليست تفعل ذلك انطلاقا من شيعيتها؟ لماذا لا يتصرف وزراؤها كما يتصرف الوزراء الآخرون الذين لم يطالبوا الا بعدم محوهم من الوجود، ولم يحاولوا اطلاقا، محو سواهم؟

ان قرار "الحرم" الذي صدر عن أحد المراجع الشيعية الدينية في لبنان يشكل سابقة خطيرة بل خطرة تهدد هذا الوطن في أساساته. ما هكذا علمنا الامام علي، رضي الله عنه، الذي كان مثالا في التسامح الديني والذي ترك لنا تراثا فكريا وروحيا واجتماعيا جعله واحدا من المنارات التي تضيء الانسانية وترسم لها طريق الوصول الى الله.  ان "غلطة" الرئيس بري هي انه – وهو رئيس السلطة التشريعية البعيد عن التعصب المذهبي – ربط مصيره بمصير السيد نصرالله المقدود من الخشب الصلب اليابس. وهكذا بدت الثنائية الشيعية كجزيرة في لبنان قائمة بذاتها تعتبر انها ليست بحاجة الى أحد وان الجميع بحاجة اليها!

من هنا نبعت جميع المشاكل

 

عودة وزراء التحالف الشيعي الللبناني الى الحكومة بعد الاضحى 

GMT 14:30:00 2006 السبت 7 يناير

 وكالة الأنباء الكويتية - كونا - بيروت: توقع برلماني لبناني  اليوم "عودة وزراء حركة امل وحزب الله" الخمسة عن الاعتكاف والمشاركة في جلسات مجلس الوزراء بعد عطلة عيد الاضحى وخصوصًا بعد الالتقاء على كثير من النقاط على اثر اللقاء الذي حصل في السعودية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري. وأبدى النائب علي خريس عضو "كتلة التحرير والتنمية" برئاسة بري في تصريح صحافي ارتياحه ل"تجاوب معظم الكتل النيابية والمرجعيات الروحية والرسمية مع الاتصالات التي تجريها الحركة وطرحها للمبادرة التي اطلقها بري من خلال ما ابدته هذه المرجعيات وتوافقها على النقاط الحوارية". وقال انه "لا شروط مسبقة" لبدء هذا الحوار لكونه يتضمن معظم النقاط والمواضيع التي يمكن ان تدرج في جدول الاعمال واولها كشف حقيقة اغتيال رئيس الورزاء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بالاضافة الى الجرائم التي ارتكبت في لبنان بدءا بمحاولة اغتيال الوزير والنائب مروان حماده وصولا الى اغتيال النائب جبران تويني الى القرار 1559 وموضوع المقاومة والعلاقة مع سوريا وكيف نريدها علاقة ندية مميزة جيدة او بين دولة ودولة.وتوقع خريس الوصول الى نتائج ايجابية لان لبنان وشعبه وكتله النيابية واحزابه وتياراته "محكومون بالتوافق". يذكر ان وزراء الحركة والحزب علقوا مشاركتهم في الجلسات الوزارية منذ ال12 من الشهر الماضي مطالبين بان تتخذ "القرارات المصيرية" بالتوافق بين القوى التي تتشكل منها الحكومة قبل التصويت عليها داخل جلسات مجلس الوزراء.

 

خدام التقى لجنة التحقيق الدولية في باريس 

السبت 7 يناير

من دمشق-وكالات :  قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام اليوم السبت انه التقى امس الجمعة في باريس اعضاء لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.  وقال خدام الذي يقيم في حي راق في باريس تحت حراسة امنية "استقبلت بعد ظهر الامس لجنة التحقيق في اغتيال رفيق الحريري".  ورفض خدام الافصاح عن عدد المحققين الذين قابلهم قائلا "لا يمكنني ان اجيب عن هذا السؤال.  وردا على سؤال عن مضمون اللقاء، قال "لا يمكنني ان اجيب عن هذا السؤال ايضا".  من جهة اخرى، قال خدام لاذاعة "ار تي ال" الخاصة ان الرئيس السوري "هدد رفيق الحريري عدة مرات. اعرف ذلك لاني سمعت بنفسي بشار الاسد. لكن تقدير اهمية هذه التهديدات وتورط بشار الاسد او عدم تورطه (في اغتيال الحريري) يعود الى المحققين".  وتحدث خدام بالتفصيل عن هذه التهديدات. وقال "في احد الايام استدعى بشار رفيق الحريري في حضور ضباط امنيين ووجه اليه كلاما قاسيا واتهمه بالتحرك ضد سوريا والسعي الى انتخاب رئيس جمهورية لبناني معاد لسوريا".  واضاف خدام ان الرئيس السوري "قال انه هو الذي يقرر واضاف +من يعارض قرارتي اقوم بتصفيته".  واستقال خدام الذي كان احد اركان النظام البعثي من مهامه السياسية، قبل ان يعلن انشقاقه مؤكدا انه اختار "الوطن" على "النظام".

 وكانت لجنة التحقيق طلبت ايضا الاستماع الى الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع بعد ان صرح خدام بان الاسد هدد رفيق الحريري.

 واكد الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لمجلة "الاسبوع" المصرية ينشر بعد غد الاثنين ان تعاون سوريا مع لجنة التحقيق في اغتيال رفيق الحريري "يجب ان يرتكز على القاعدة القانونية".  وقال "طرحنا واعلنا دائما واكثر من مرة عن موافقتنا على مبدأ التعاون مع لجنة التحقيق الدولية لكن التعاون كما قلت يجب ان يرتكز على القاعدة القانونية". 

وفي سورية دفعت تصريحات خدام بالمياه السياسية الداخلية الراكدة في سورية الى مزيد من الحركة والتفاعل حيث انتقد النائب الاول السابق للرئيس السوري وعم الرئيس الحالي رفعت الاسد ضمنا طروحات خدام ، واعتبر ان توقيتها غير مناسب ورغم ان رفعت مهدد بالاعتقال في حال عودته شأنه شان خدام حاليا فان توقيت بيانه لن يكون في مصلحة النظام في سورية كما انه سيزيد من حالة الانقسام في اوساط المعارضة السورية التي كان من الممكن ان تستفيد من قوة رفعت المالية وعلاقاته مع كثير من الشخصيات في العالم ، والاهم من هذا كله انه في الاساس شخص عسكري وله اتصالات واسعة في الجيش السوري وهذا بالتأكيد ما يفتقده خدام .

ورأى مصدر سوري رسمي في تصريح خاص لـ"ايلاف " ان الصورة الكلية ُتظهر ان النظام في سورية مازال متماسكا فلا رفعت يريح السوريون ولا خدام يطمأنهم خصوصا وهم يرون تشابها في لهجة الرجلين مع لهجات قوى كبرى واطراف عربية تهدد سورية صباحا ومساء وهو مأسوف يستفز وطنيتهم ويدفعهم الى التمسك بالرئيس بشار الاسد الذي يحظى بكاريزما لايستهان بها بين السوريين خصوصا لجهة كلامه الواقعي واقترابه الشديد من لهجة المواطنين ومن يتابع التطورات المتعلقة بالملف الداخلي في سورية يرى ان كل ما يحصل نتيجة ارتباط شديد العرى بالتحركات الاقليمية والمساومات الكبرى خصوصا فيما يتعلق بوضع الانظمة "المارقة في القاموس الاميركي " والتي لم يتبق منها سوى سورية وايران .

واكد المصدر انه مع ظهور بوادر لتراجع اميركي في العراق مع عدم قدرة على حسم الامور فان قوى الممانعة السورية الايرانية تتسم مزيدا من الاغراء بالتقدم والمغامرة وهو مايحتاج الى عوامل كبح اميركية من قبيل المجموعات السنية المعارضة في ايران وخدام ورفعت في سورية وهو ما يعني ان شروط الموقف في داخل سورية مرتبط بالتسويات خارجها ومعها وهي تسويات قد تستغرق مدة طويلة وهو مايعني استطرادا ان مرحلة الغموض ستطول في ظل عدم امكانية اي طرف في حسم الموقف لصالحه . واعتبر المصدر انه ربما يمكن النظر الى تصريحات رفعت الاسد على انها من باب المنافسة مع خدام وتقديم اوراق اعتماد للقوى الكبرى باعتباره سبق خدام للمطالبة" بالديمقراطية والحرية "في سورية.

وقالت اللجنة المركزية للتجمع القومي الموحد الذي يتزعمه رفعت الاسد في بيان لها امس ان "الظروف العصيبة التي تجتازها سوريا تتطلب العمل على وضع قرار رفعت الاسد رئيس التجمع العودة الى البلاد موضع التنفيذ". واكد التجمع انه اصدر بيانه هذا "الموجه الى الشعب السوري بعد تصريحات عبد الحليم خدام الاخيرة"، واعتبر البيان ان عودة رفعت الاسد الى سوريا "لما له من رصيد شعبي وسياسي داخلي ونفوذ عربي ودولي وباعتباره املا حقيقا في الاسهام الجدي والحاسم في قيادة مسيرة انقاذ الوطن" منتقدا "عملية تصفية حسابات قديمة وجديدة بدأت تستهدف في مجملها الوجود السوري ذاته"، داعيا الى "تعبئة وطنية حقيقية على قاعدة مصالحة وطنية مسؤولة وجريئة تضع نصب عينها المصلحة العليا للوطن وتترفع عن صغائر الامور في هذا الوقت العصيب". ودعا البيان "الجميع الى تحمل مسؤولياته الوطنية كاملة غير منقوصة لان كل تلكؤ او استخفاف يعني التفريط بمصير الوطن والامة".

 

النائب شهيب نقل رسالة من النائب جنبلاط الى جعجع

وطنية- 7/1/2006(سياسة) زارالنائب اكرم شهيب , رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في الارز وسلمه رسالة من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط , وجرى لقاء مطول عرضت خلاله مجمل التطورات على الساحة, لا سيما المتعلق بالشان الحكومي . وقال الدكتور جعجع بعد اللقاء:" اريد بداية ان اشكر النائب اكرم شهيب على زيارته واقول:"يوما عن يوم الحلف الذي بدأ انتخابيا مع الحزب الاشتراكي يتحول الى حلف سياسي ويتعمق اكثر واكثر ". وقد طرحنا العديد من الامور بكل تفاصيلها. طبعا نحن واعون للحرب التي تشن على لبنان , ولو مرت اوقات لا تكوت فيها ظاهرة , ولكن لا نعرف متى تظهر من وقت الى اخر كما حصل مع جبران تويني. جل اهتمامنا في الوقت الحاضر ونقطة تركيزنا على عدم سقوط جبران تويني جديد ولن نبخل بالغالي والرخيص, ولا ادري متى سنوفق , ولكن كل عملنا وجهدنا سيكون منصبا على تفادي سقوط احد جديد ان كان اسمه جبران تويني او اسمه محمد التويني او جورج حاوي او سمير قصير او اي اسم اخر, فمن هذا المنطلق الاجتماعات تكون طويلة ومكثفة مع الجميع,وانا اتمنى على كل الفرقاء اللبنانيين ان يسقطوا اي اولويات بالوقت الحاضر ويكون هناك اولوية واحدة هي هم امن المواطن اللبناني بالدرجة الاولى وبالتالي هم لبنان بدرجة اساسية والباقي يأتي بعدهما. سئل: حكي عن لقاء يجمعكم بالنائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط خارج لبنان هل هناك فكرة مطروحة ؟ اجاب: كل شيء ممكن بالوقت الحاضر سنكمل تحركنا من خيمة الحرية وصولا الى اي اجتماع قمة ممكن لنتمكن من الخروج من الوضع الذي نحن فيه الى وضع اكثر امانا واستقرارا . سئل: هل ستتوجهون الى الفريق الاخر وتمدون اليد اليه ويكون هناك شيء ملموس على الارض؟ اجاب: في كل وقت نتمنى ولكن هناك نظرتين للامور في لبنان, نحن بكل بساطة هذه نظرتنا للامور بكل صراحة وشفافية, وبدون خلفيات. هناك أناس تموت وهذه اولوية بالنسبة الينا لا نستطيع طرح اي امر اخر قبل انتهاء هذه الاولوية , لذلك اتمنى على كل الافرقاء ان تشارك في هذه الاولوية , واذا كان لدى احد اولوية اخرى فليقولها لنا . لا يجوز ترك هذه وطرح غيرها مهما كانت كبيرة او صغيرة . لا يجوز ان نستفيق غدا ونرى احدا قد مات .

وقال النائب شهيب :" لقد نقلت رسالة من النائب جنبلاط حول الوضع الذي نمر به, الوضع الداخلي ووضع المنطقة مما يستوجب البحث مع الشركاء والحلفاء في كل الامور وهذه كانت طبيعة اللقاء وكانت جولة بحث في الوضع اللبناني الداخلي وما يحيط بالحرب المعلنة على لبنان من النظام السوري, في الموضوع الامني نحن امام مرحلة نخوض فيها مواجهة حرب ارهابية منذ 14 شباط حتى اليوم, وبالتالي على قوى 14 اذار ان تظل متكاتفة وعلى اتصال دائم لمواجهة هذه الحرب.

سئل: هناك لوم من العديد بان النائب وليد جنبلاط يصوب بإتجاه النظام السوري ويستهدف الرئيس السوري ؟

اجاب: علينا ان نسأل هل نحن قتلنا احد المسؤولين السوريين , هل الرئيس الحريري انتحر؟ هل جورج حاوي او سمير قصير او جبران تويني قضوا بحادث سيارة ؟ من هو الذي اعلن هذه الحرب على بلد ليس لديه سوى سلاح الكلمة والموقف ؟ .

سئل: الجولات التي تحصل في المملكة العربية السعودية, هل انتم في اجوائها , وهل انتم موافقون على الافكار التي تطرح؟ اجاب : كل مبادرة تخدم القضية اللبنانية وتخدم لبنان والحقيقة من الاغتيال ومن التخطيط وتصل بالقرارات الدولية الى النهاية نحن مع اي خطوة لخدمة لبنان , ونحن لسنا مع اية خطوة تكون لصالح تسويات او تمييع القضية اللبنانية , نحن نرى اننا اصحاب حق ويجب ان تظهر الحقيقة كائنا من كان خطط او نفذ , ومستمرون فيها حتى النهاية .

 سئل: كان هناك تجاذب حول المدة التي تحتفظ بها المقاومة بسلاحها , انتم ما رأيكم ؟ اجاب: هناك اتصالات دقيقة في هذا الموضوع وهناك اوراق تجهز وافكار, نحن همنا الاول والاخير وحدة لبنان, ووفاق لبنان وان يبقى لبنان موحدا بكل ابنائه وطالما هناك ارض محتلة من لبنان فحق طبيعي ان نقاوم من اجل تحرير هذه الارض, ولا ننسى ان المقاومة حق لكل لبنان وللحكومة اللبنانية, وللسلطة اللبنانية, ولكل ابناء الوطن, وبالتالي حينما وقف كل الشعب اللبناني مع المقاومة انتصرت في العام 2000 . سئل: ولكن حزب الله يقول على لسان قياديه طالما هناك اطماع اسرائيلية فلديهم خوف من تسليم سلاحهم ويخشون دائما من غدر الاسرائيليين؟ اجاب: نحن ايضا نخشى من اطماع خارجية وعلينا ان نتفق جميعا لمواجهة اية اطماع خارجية . سئل: هل انتم متوافقون مع القوات اللبنانية على كل شيء ؟ اجاب: نحن شركاء في كل شيء , نعم , ومتوافقون في السياسة, في المجلس, في 14 اذار وبعده وفي المستقبل .

 

النائب جنبلاط استقبل السفير الاميركي ووفودا شعبية ايدت مواقفه

وطنية - 7/1/2005 (سياسة) رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي "النائب وليد جنبلاط اليوم، امام وفود شعبية تقاطرت من مناطق مختلفة الى قصر المختارة مؤيدة لمواقفه، "ان الانظمة الديكتاتورية لا تلغى بالكلمات او العواطف وانما بدعم دولي"، داعيا "الى محاكمة المسؤول عن الجرائم التي ارتكبت في لبنان من قبل النظام السوري". واستغرب الخوف من المحكمة الدولية مشيرا الى "فضل للنائب ميشال عون في الاستقلال". داعيا اياه "للوقوف صفا واحدا في رفض نظام الوصاية وتحديد وجهة السلاح، والولاء للبنان اولا، ورفض استخدام لبنان بمحاور وصراعات".

والقى النائب جنبلاط كلمة امام وفد من الهيئات التربوية ومعلمي واداريي مدارس رسمية وخاصة، بعد كلمة من مفوض التربية في الحزب التقدمي الاشتراكي جلال ريدان، وقال: "تمر البلاد بأزمة اليوم، يقولون الحوار والتوافق! لماذا تركوا؟ لانه طرحت قضية المحكمة الدولية، محكمة ذات طابع دولي، اي تناقش في مجلس الوزراء الذين هم شركاء فيه مع الباقين، تركوا لماذا؟ لاننا طالبنا بتوسع التحقيق، واننا نعتقد انه منذ محاولة اغتيال (الوزير) مروان حمادة الى استشهاد (النائب) جبران تويني في الامس القريب الحلقة واحدة والمجرم واحد، والعصابة واحدة، لم نقل بأننا سنعود بالمحكمة الدولية الى الاحداث التي جرت عام 1984 او 1985 والتي تتعلق بالسفارة الاميركية او غيرها، قلنا هذه الفترة والتي اعقبت التمديد وفرض بشار الاسد التمديد على اللبنانيين كما فرض الاغتيال، ومحاولات الاغتيال واعتدى على لبنان، تركوا! اذا كانوا يريدون العودة (الى مجلس الوزراء) فليفسروا لماذا تركوا. سبق وتحدثنا معهم بان لا سلاح فلسطينيا خارج المخيمات ووافقوا، ثم لم نستطع ان نزيل بؤرة من السلاح على مشارف الشوف هنا في الناعمة وحارة الناعمة بحجة ماذا؟! في الامس القريب وجدت الامم المتحدة بأن الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل وكانت ردة الفعل تلك الغارة، هي صواريخ القيادة العامة - طبعا خرج نفي انها صواريخ مجهولة الهوية، غريب!! بماذا نطالب، نقول، نحن مع المقاومة لكن حصرا من اجل تحرير مزارع شبعا بعد ترسيم الحدود، لان المزارع اذا لم ترسم حدودها، واذا لم توافق الحكومة السورية على ترسيم الحدود وتثبيت لبنانيتها، فان المزارع تبقى غير لبنانية، لا يريدون كلمة "حصرا" بل صراعا مفتوحا كي يبقى لبنان اسير النظام السوري الى ما لا نهاية وحدوده وحدود سوريا مقفلة باتفاق هدنة منذ 1973، اما نحن فعلينا ان ندفع الثمن منذ العام 1968 والصراع في الجنوب وفي لبنان مستمر".

اضاف: "الا يحق لنا بعد ان تصالحنا وتحرر الجنوب وتوافقنا، الا يحق لنا بعيش من اجل المستقبل براحة؟ يقول الطائف وبكل صراحة "ارسال الجيش الى الجنوب وتثبيت اتفاق الهدنة" هذا هو الطائف، فجأة يقولون طاولة حوار، طاولة حوار على ماذا؟ لقد اتفقنا على الطائف الا اذا كان المطلوب تغييرا في بنود الطائف!! واذا كان ذلك هو المطلوب فهذا يعيد كل الموازين السياسية وغير السياسية في البلاد، قال احدهم من النواب "بلحظة رعد" ما معناه انه "لا يحق للاقليات ان تتحدث"، نحن الاكثرية! صحيح، ربما يمثل قسما من اللبنانيين لكن هل يهددنا بسلاحه؟ هذا هو السؤال، والسؤال الآخر حين اتت اشارة خطيرة من احد نواب الشمال السابقين والمحسوب على النظام السوري، حين اتهم سمير جعجع (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية) انه يقيم مخيمات تدريب في اللقلوق ، و"تيار المستقبل" انه يدرب في الاردن وسمعت هذا وغيره على الاخبار، ولم اتأكد بعد، وكأنهم بدأوا بتوزيع السلاح، اي يريدون تخريب السلم الاهلي والمصالحة، سمعت ايضا ان بعضا من السلاح في منطقة الشوف وكذلك في منطقة عاليه جرى توزيعه، لذا اتمنى ان يكون هذا الخبر مجرد اشاعة او فقط تجارة سلاح عادية، لكن عندما يتحدث هذا وهو ركن من اركان النظام السوري يعني انهم يحضرون لجولة عنف جديدة".

وتابع :"من حقنا ان نطالب بالمحكمة الدولية اهلا وسهلا، ولنطالب جميعا نحن واياكم بمحكمة دولية من اجل قضية الامام (موسى) الصدر، أليس الامام الصدر شخصية وطنية اختفت او اخفاها النظام الليبي؟ فجأة نسوا ربما الامام الصدر، غريب ! في ما يتعلق باغتيال الرئيس الحريري لا يريدون محكمة دولية ونسوا الامام الصدر لماذا لان (معمر) القذافي أيد سوريا وهو بعيد جدا عن كل القضايا الوطنية وما يسمى بالقومية، غريب هذا الامر وهذه الازدواجية بالمعايير. هذا هو موقفنا اليوم واعود واكرر اذا كانوا يريدون ان يعودوا، فليفسروا هذه العودة، اخيرا ما من حركة تحرر الا وطالبت بدعم دولي، واميركا نفسها كما تعلمون في التاريخ لولا التدخل الفرنسي لما تحررت من الاستعمار البريطاني، نحن نطالب بمحكمة دولية وبدعم دولي ونقول لهم ايضا كونهم يتهموننا ايضا بأننا مع الامبريالية الاميركية، أليس في العراق وفي ظل الاحتلال في العراق استفادوا من هذا الاحتلال، والاغلبية توصلت الى الحكم؟ اما هنا فممنوع ان نطالب بمحكمة دولية وحماية دولية، وان نثبت شرعية الانتخابات؟

هناك في ظل الاحتلال يستفيدون ويصلوا الى الحكم, يا لها من مفارقة وازدواجية وخبث في المعايير. علينا ان نصمد وسنصمد, الطريق طويل, والانظمة الديكتاتورية لا تلغى بالكلمات ولا بالعواطف, بل بدعم دولي من خلال المعارضة الداخلية والخارجية, وهي المرة الاولى التي اتكلم في حياتي عن المعارضة السورية شأنها ان تختار الطريق التي تريد, لكن اقول لا يمكن اطاحة نظام استبدادي الا بدعم خارجي والمشروع - ورقة دمشق هي ورقة ممتازة تلك التي طرحتها المعارضة السورية, لكن انصح انه دون دعم دولي لا فائدة. لان نظام الاستبداد قوي, لكن في يوم ما سيزول, علينا ان نصبر وان نصمد, وحدة وطنية وان نتنبه الى محاولات التخريب وسيروا قدما, بالامس كانوا هنا في جبروتهم وانكفأوا وعلينا ان نزيل بقايا عملائهم, وعلى الذين يدعون الحلف او يصرون على الدفاع عن النظام السوري ان يحددوا موقفهم في لبنان المستقبل والكيان المستقل والديمقراطية, والا في مكان يبدو بعضهم مشاركا في تغطية هذا النظام وجرائم هذا النظام، وشكرا". وقال النائب جنبلاط امام وفد كبير من عائلة ابو الحسن بعد كلمة من السفير لطيف ابو الحسن بإسم العائلة في لبنان والمهجر: "اولا من خلالكم نوجه سلاما الى الجالية العربية في الولايات المتحدة الاميركية, وصحيح ان الولايات المتحدة دولة عظمى واننا في بعض مواقفها, لا نشاركها السياسة الخاصة في ما يتعلق بفلسطين خصوصا وانه حتى الان لم تنتج السياسة الاميركية في فلسطين اي حل عادل بالنسبة للشعب الفلسطيني وحقوقه والدولة الفلسطينية. لكن الفرق بين المجتمع الاميركي والمجتمع الديكتاتوري العربي فرق كبير, في اميركا وبالرغم من كل شيء توجد حركة سياسية وصحافة, وقانون ومناقشة ومساءلة، والرئيس يحاسب, انما في العالم العربي وتحديدا ما تبقى من الانظمة الديكتاتورية الشعب فيه يساق كقطيع الغنم, ولما جرى وورد في حديثي الى "الواشنطن بوست" ولا استحي بما قلته, ما ذكر كان بعض المؤشرات، يقول نائب الرئيس السوري السابق (عبد الحليم) خدام ان قرار اغتيال الحريري لا يمكن ان يكون اتخذ على مستوى فرع من المخابرات السورية وانه لا بد ان يكون اتخذ على مستوى كبير ومركزي, اذا كبير ومركزي, يعني من؟ سوريا اليوم لم تعد محكومة من الحزب او قيادة قطرية او قومية, بل من عائلة وبعض الافراد وذلك على حساب كل الشعب السوري".

اضاف :"ما قلته انه يوجد حلان, وهذا رأيي, خصوصا وانه عندما تتحدث الى الاميركان تتحدث بصراحة, الاول الذي نريده ونتمناه طبعا هو في ان يستجيب النظام السوري للتحقيق الدولي وان يساق المسؤول - المسؤول في اي رتبة، لن اسمي، انما يظهر ذلك من خلال التحقيق, ان يساق المسؤول كما تم سوق مليوسوفيتش حاكم صربيا السابق والذي ارتكب مجازر, يساق الى المحكمة الدولية وهذا امر جدا مهم, وثانيا نقولها لاخواننا الذين تركوا مجلس الوزراء, لماذا الخوف من المحكمة الدولية, لان البعض منهم يصر على الدفاع المستميت عن النظام السوري الذي يعتدي علينا والذي هو مسؤول في كل حلقات الاجرام من محاولة اغتيال مروان الى بالامس جبران تويني, مرورا بالحريري وجورج حاوي وسمير قصير وباسل فليحان, لا حل الا في المحكمة الدولية, تركوا على اساس انهم لا يريدون محمكة دولية, ولا توسيع التحقيق, فهل هذا لاثبات ان بعضا من السيارات التي خرجت من بعض المناطق والتي هي اشبه بمحميات امنية, وان السيارات هذه ساهمت في التفجير والاغتيال؟ هذا سؤال.ام لانه ايضا حتى هذه اللحظة احدى السيارات التي وجدت في مركز احد المسؤولين ولن اسميه الان ولم يستجوب، لماذا".

وتابع :"ثم قلت ولا استحي مما اقوله, هذه الانظمة الديكتاتورية, اما لها ان تنهار من الداخل وفق المعطيات والمقاومة والمنطق, ورأينا نظام شاوشيسكو كيف انهار من الداخل بالاهتزاز, او في المساعدة الدولية, صحيح اننا كنا من اوائل الذين اعترضوا على غزو العراق, لكن في لبنان فالبعض الذي له علاقة بالذين قمعوا في العراق يرحب بالغزو وان لم يقلها علانية, حيث ان الذين قمعوا وصلوا الى الحكم, وصلت الاغلبية في العراق الى الحكم, انا قلت لا بد من عمل، ما قلتها من اجل ان تحكم من خلال الاغلبية, وهنا لا اقصد الاغلبية الطائفية ابدا، بل اغلبية الشعب السوري في ان تتفاعل وان تحكم نفسها بنفسها بالطرق الديمقراطية, خصوصا وان ما نشهده اليوم اقلية عائلية مع اقلية امنية تحكم الشعب السوري وهذا الامر طبعا لا يعود إلي بل الى تقييم المعارضة السورية في الداخل, وهناك اقلام واصوات جريئة, انما في الخارج يبقى كيف تستطيع ان تستعين بجو دولي من اجل ان تكون سوريا في يوم ما حرة, هذا ما قلته ولم ولن اتراجع عن كلامي, وايضا ذكرت بأننا نحترم ونؤيد بندقية "حزب الله" لكن ذلك ضمن مهمة محددة ومحصورة في تحرير مزارع شبعا شرط ان تكون هذه المزارع لبنانية, وتحرير الاسرى والمعتقلين وبقي منهم سمير القنطار ويحيى سكاف, انما حتى هذه اللحظة فإن مزارع شبعا غير لبنانية.

اما ان يبقى السلاح موجودا, واحيانا تصدر بعض التصريحات واتمنى ان تكون غير مسؤولة بأنه لا يحق للاقلية ان تتكلم ونحن الاغلبية, هذا يعني انه يهددنا لانه يملك السلاح، ونحن ليس موجودا عندنا لان سلاحنا نحن هو الكلمة وسيبقى سلاحنا الكلمة, لكن ان يبقى هذا الجو مفتوحا الى ابد الابدين حماية للنظام السوري لا نوافق, الامر يلزمه اجماع, وهناك الطائف وهو واضح ولا سيما بالنسبة لاتفاق الهدنة وارسال الجيش الى الجنوب, اما مزارع شبعا "طلعت" في ظل حكم الوصاية, وقيل ان المزارع لبنانية, انما حتى اللحظة والى ان تثبت لبنانية مزارع شبعا من قبل النظام السوري, فالمزارع غير لبنانية ونتمنى ان تكون لنا لكنها ليست لبنانية, حتى هذه اللحظة ويعرف السفير لطيف (ابو الحسن) المزارع تقع تحت القرار 242 وليس 425 الذي طبق, لذلك "لا يتسلح" علينا احد أكان من موقع الاغلبية او العددية او السلاح, لا, فلنناقش ويكون النقاش مجرد نقاش سياسي وحر وكفى ارتهانا للنظام السوري, واذا كانت الجمهورية الاسلامية وحسنا فعلت ونشكرها, ساعدت الشعب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي نشكرها, لكننا لا نريد ان نكون في لبنان متراسا للجمهورية الايرانية في مصالح وصراعات اكبر من لبنان بكثير, لا نريد ذلك, يحق لنا ان نعيش احرارا, وان نتمتع بالسيادة والاستقلال وان يكون لنا علاقة مميزة مع الشعب السوري, ويحق لنا بعد اكثر من 35 عاما من النضال ان نقول لاولادنا واحفادنا عيشوا في امان وبمستقبل زاهر, لانه في هذه اللحظة هم يخربون كل محاولة للتسوية السياسية او القضائية وكل محاولة لدعم لبنان اقتصاديا, وهم يمتلكون الدعم الهائل من الخارج, اما نحن فماذا نقول للبنانيين, وهم على مشارف الجوع, هم لهم مؤسساتهم وعشرات الالاف من "المتفرغين" يريدون دعم لبنان, فليتفضلوا ويدعموا تسديد خدمة الدين ربما افضل من الدعم الذي يقدمونه على حساب سيادة لبنان واستقلاله".

وقال امام وفد شعبي كبير من بلدة مزرعة الشوف ضم مسيحيين ودروزا: "ادعوا الجيل الطالع وادعوكم, وخاصة الجيل الصاعد الذي اجتمع بالامس في اليوم التاريخي في 14 اذار الى ان يتمسك بالعلم اللبناني فقط, الاعلام الحزبية عامل تفرقة لا عامل جمع, لا قيمة لعلم الحزب التقدمي الاشتراكي الا من خلال العلم اللبناني, العلم اللبناني اولا واخيرا, وأسأل لماذا بعضكم متشائم, فأين كنا في العام الماضي واين اصبحنا؟ كانوا هنا ورحلوا وبقي عملاؤهم وحلفاؤهم". واضاف: "السؤال موجه الى الحلفاء, ولاؤهم لمن, هل للبنان فأهلا وسهلا, شرط تثبيت مزارع شبعا وان يكون السلاح موجه فقط الى المزارع ولتحرير ما تبقى من الاسرى والمعتقلين. ولاحقا ان يكون هذا السلاح ضمن المنظومة الدفاعية او تحت اشراف الجيش اللبناني, لانه اذا كان خارج اطار الجيش, نكون نخدم مصالح خارج لبنان, من سوريا الى غير سوريا,الجيش اللبناني اولا والولاء للجيش وللوطن, هذه رسالتي الى حلفاء سوريا, اما العملاء فهم كثر، لكن سيندثرون مهما كان الطغيان, لست بمتشائم, طبعا المطلوب هو الصمود والصمود هو لتدعيم الوحدة الوطنية التي معكم دعمناها في المصالحة التاريخية برعاية الرئيس الياس الهراوي, وتذكرون انذاك عندما اغتيل كمال جنبلاط وليس صدفة, انهم اغتالوا كمال جنبلاط وحاولوا اغتيال الوحدة الوطنية, بقي كمال جنبلاط وبقيت الوحدة الوطنية, صحيح سبقنا البعض وبالتحديد العماد ميشال عون عندما كان في المنفي في باريس, حين نادى لاستقلال, نعترف له بهذا, وقلنا ذلك عى طريقتنا في العام 2000, عندما طالبنا بإعادة تموضع الجيش السوري واتهمنا انذاك بالخيانة, اعتقد ان النقاشات التي تجري على شاشات التلفاز عن الأولى ب 14 اذار او الذي قام في 14 اذار, اعتقد ان مثل هذه النقاشات عقيمة, له فضل, ونعترف ايضا لدماء الرئيس رفيق الحريري وقبله غازي ابو كروم ومروان حماده "حماه الله" وغيرهم من قافلة الشهداء او الذين تعرضوا للاعتداء, فلنقف صفا واحدا "يا عماد" من هنا اقول لك بكل صراحة, صفا واحدا, من اجل رفض نظام الوصاية, وتحديد مهمة السلاح, والولاء للبنان اولا, ورفض استخدامه بمحاور قد تبدأ من البحر الابيض المتوسط وقد تنهي في طهران, وفي هذا الصدد نكن الاحترام للجمهورية الاسلامية (الايرانية) لما قدمته من دعم من اجل تحرير الجنوب اللبناني، لكن لا نريد ان نكون محورا في سياسة, واقول قد تريدها طهرا محورا في صراعها او غير صراعها, صراعها مع الولايات المتحدة الاميركية, او تسويتها في العراق, نحن نفهم شيئا في السياسة ولسنا اغبياء, واعتقد في العراق ذهب الطاغية صدام واستفادت قوى الاغلبية, وكذلك استفادت ايران, لا بأس! لكن فليتركونا احرارا نقرر مصيرنا كما نريد, نشكرهم على دعمهم, وما من حركة تحرير في العالم الا وكانت مدعومة من الخارج, ربما فقط حركة التحرر التي قامت في الهند ايام غاندي هي الوحيدة ربما التي لم تدعم من الخارج, لكن كان هناك شعب جبار استند في ذلك على المقاطعة السلمية وعلى التراجع البريطاني, لكن كل حركات التحرراستفادت من الخارج, وفي ذلك سؤال الى اين هذا الخارج؟ هل نستطيع ان نعيش احرارا في لبنان حر مستقل سيد, يطبق الطائف؟

يريدوننا ان نحاور وينسون الطائف, الطائف يقول بنشر الجيش في الجنوب وتطبيق الهدنة, وعندما هم ووفق الطريقة التي يتبعون في استعادة الجولان, وعندما تقوم دولة فلسطينية, عندها ربما نفكر بتسوية مع النظام الصهيوني, انما لا نريد ان يستخدم لبنان دائما في حلقة مزايدة في محاربة الصهيونية والامبريالية, وهم تحت الاحتلال يستفيدون في العراق ويصلون الى الحكم, ونحن هنا نحرم من الكلمة الحرة ونقتل لاننا نقول الكلمة الحرة, اقول هذا وكفانا مزايدات لا اكثر ولا اقل". البساتين وقال امام وفد شعبي من بلدة البساتين: "اهلا وسهلا بكم, ويجب ان تدركوا مسألة مهمة, كلنا صف واحد من اجل لبنان, لذلك العلم الحزبي في هذه اللحظة لا قيمة له, وحده العلم اللبناني الذي اجتمعنا تحت رايته في 14 اذار انذاك , ومن خلاله رفضنا نظام الوصاية ونجحنا, واجتمعنا حول ضريح الشهيد رفيق الحريري, وحده العلم اللبناني يوحد, العلم الحزبي لا يفيد, لا تخطئوا, واشكركم، ولكن علموا اولادكم واحفادكم بأن العلم اللبناني اولا, والعلم الحزبي الذي ترفعونه هذا يرفع في مناسبة واحدة في ذكرى تأسيس الحزب (التقدمي الاشتراكي), وعيد العمال في اول ايار, نعم للعلم اللبناني وللوحدة الوطنية وللبنان سيد حر مستقل, نعم لبندقية المقاومة شرط ان تكون لبنانية, على اساس ترسيم الحدود وتثبيت لبنانية المزارع واستعادة الاسرى سمير القنطار ويحيى سكاف, العلم اللبناني اولا واخيرا, وسنجتمع ان شاء الله في 14 شباط في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري والشهداء الذين سقطوا معه وباسل فليحان, والعلم اللبناني وحدنا في 14 اذار من الجنوب الى بشري مرورا بالرابية, العلم اللبناني اساس, تذكروا ذلك من اجل النضال من اجل لبنان عربي, لكن لا عروبة ولا قومية من دون حرية, والشعارات العربية والقومية التي قيدتها الانظمة الديكتاتورية انتهت. العروبة بلا حرية لا معنى لها, نحن احرار, نحن عرب لكن نحن لبنانيون اولا".

وزارت المختارة وفود من مناطق مختلفة منها وفد ضم رؤساء بلديات واعضاء مجالس بلدية ومخاتير واعضاء مجالس اختيارية, من منطقة اقليم الخروب, وتحدث بإسم الوفد رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر, ورئيس الاتحاد الجنوبي روجيه الجاويش, والمختار سالم القزي بأسم المخاتير، في حضور النواب: علاء الدين ترو، محمد الحجار، وائل ابو فاعور وايلي عون, وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد. وظهرا التقى النائب جنبلاط السفير الاميركي جيفري فيلتمان واجتمع اليه على مدى اكثر من ساعتين ولم يدل اثرها فيلتمان بأي تصريح.

 

الوزير قباني : عطلة عيد الاضحى للمدارس الرسمية 4 ايام

وطنية- 7/1/2006 ( تربية)أكد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني مضمون تعميمه السابق بان عطله المدارس الرسمية في عيد الاضحى المبارك هي اربعة ايام ابتداء من اول ايام العيد

 

فريد الغادري لـ إيلاف: خدام نموذجا 

السبت 7 يناير - ايلاف

 حاورته بهية مارديني من دمشق: وسط الحديث عن محاولات لتغيير النظام في سورية وتواتر انباء عن ترتيب لقاءات مقبلة للمعارضة السورية في بروكسل وواشنطن مع نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام، كان لابد لإيلاف من محاورة رئيس حزب معارض يعيش في الولايات المتحدة الاميركية لمعرفة وجهة نظره في آلية التغيير في سورية.

ويرى فريد الغادري رئيس حزب الاصلاح أن تغيير النظام في سورية ينقسم الى مراحل تبدأ باتحاد قوى المعارضة بأجمعها وتنتهي بما يصفه بالضربة الأخيرة والقاضية للنظام الحالي، آخذا كمثال واقعي على ذلك إنشقاق نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام.

ويرى الغادري أنه بعد المضي في هذه المراحل سينزل الشعب السوري إلى الشارع ويكون دور المعارضة حينها - او الحكومة المؤقتة كما فضل تسميتها - توقيف "هؤلاء وتجميد أموالهم عبر إجراءات محلية وفقا للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن الأغلبية تظهر حماسا وطنيا لتحقيق المطلب المشترك.

ويعقد الغادري آماله على المعارضة السورية بعد اعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، مساندا عملا تنفيذيا يتمثل بهيئة عامة، متمنيا على المعارضة تجميع صفوفها ومساندة هذه الهيئة التي يفترض أن تتمخض عن لقاء وطني يلم الشمل في أقرب وقت ممكن، مؤكدا ان هذا المقترح نال موافقة أولية من العديد من أطياف المعارضة. ويركز الغادري على أهمية تأسيس هذه الهيئة التي تنهي المعوقات المستمرة "سواء ألاعيب سياسية تأخذ شكل دعم بعض الأنظمة العربية لاستمرار حكم بشار أو تخلي الأميركيين عن مساندة قضيتنا الديمقراطية بسبب أو آخر ... "، إذ أن المعارضة ستمارس من خلال هذه المؤسسة ضغوطا دولية لتقرر مصيرها بمفردها وبالتالي تحفظ مصالح الشعب كونها معارضة ديمقراطية تتمتع بقوة سياسية.

وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته ايلاف مع رئيس حزب الإصلاح:

 ما الذي تغير في فكر حزب الاصلاح ورئيسه السيد فريد الغادري بعد لقاءات المعارضة في الداخل؟

الغادري: الثوابت لا يمكن المساومة عليها أو التراجع عنها أو تبديلها، وهي قاسم مشترك بين جميع الوطنيين، نحن على تواصل مع كافة الأطراف في الداخل والخارج، وإن على مستويات متباينة، ولسنا غرباء عن الواقع السوري وما يجري على الأرض، لذلك لا يمكن القول أن شيئا تغير جذريا على الصعيد النظري أو العملي بعد اللقاءات والحوارات التي نجريها مع فصائل معارضة في الداخل فالحوار مفيد من أجل تقريب وجهات النظر والبحث في التقاطعات المشتركة بين الأطراف والتأكيد عليها وإعادة جدولة المهام وترتيبها وفقا للمستجدات والتطورات على الساحة السورية والدولية، وقد تتبدل مواقع الأولويات وليس الثوابت والقناعات الأساسية، وإني على قناعة اكثر من أي وقت مضى بحاجتنا للديمقراطية والحرية. وما تقاربنا من الشخصيات البارزة في الداخل سوى لتلمس الواقع كما هو وأن نضع أنفسنا بموقعهم، وفتح آفاق تقارب على الصعيد السياسي والشخصي لتكاتف الجهود نحو تحقيق الديمقراطية.

 بصراحة ماوجهة نظركم في المعارضة في داخل سورية وخارج سورية؟

بلا شك مجموع المعارضة هو واجهة المجتمع الرافضة للسياسات المتخشبة والمطالبة بالتغيير والإصلاح وإعادة بناء سوريا، وفي هذا الصدد أود القول أننا لا نوافق على ترسيخ مفهوم معارضة الداخل والخارج مفهومين منفصلين، هذه التفرقة فرضها النظام على الشعب ليحجم دور المعارضة ويفتتها لما لوحدة كلمتها من خطورة عليه. ورغم الضعف بسبب القمع، هناك أمل وخاصة بعد صدور اعلان دمشق، الذي أيد حزب الإصلاح السوري جوهره بتحفظ، ورغم القمع و التنكيل تحاول المعارضة الواقعة تحت الحصار الأمني جاهدة العمل من اجل الديمقراطية والتعددية وحرية التعبير والاصلاح السياسي والاقتصادي في البلد، ولا يمكن ان نطالبها بما يفوق الممكن في هذه المرحلة بالذات؛ لأن اعضاءها يتعرضون للسجن والقمع و في بعض الاحيان الاعتداء الجسدي عليهم وعلى اسرهم كما حدث لنجل السيد عارف دليلة وغيرهم. اما في الشق الطليق من المعارضة نعمل جاهديين على توحيد صفوفها و كلمتها وفك القيود المتأتية عن الخوف من التعرض للاغتيال او بسبب تنكيل النظام بقياداتهم في الداخل.

ما الخطوات التي يرسمها حزب الاصلاح الان للتغيير في سورية

جميع الأطياف تتبنى المطلب الشعبي المتمثل بالحرية والديمقراطية، تبقى الآليات المقترحة، ونحن نرى أن هناك ثلاث خطوات أساسية أتت بالتشاور والدراسة المستفيضة نقترح اعتمادها، مستفيدين من تجارب قوى معارضة في مجتمعات مماثلة لواقعنا مع مراعاة الخصوصية. ونجحت بقلب أنظمتها وحقق المطلب الديمقراطي لشعوبها:

1- أن تتحد المعارضة بأجمعها وهذا غرض أساسي. أما كيفية الاتحاد هو اللغز الذي علينا أن نحصر فكرنا للإجابة عليه. طبعا ليس المراد أن نتفق على صياغة لفظية موحدة لبيان أو مشروع، لأن ذلك غير متاح ولن ننجح لأن وحدة الأهداف لا تشترط وحدة المفردات ودائما سيكون هناك من يبحث في تفاصيل التفاصيل وتبسيط المبسط. بينما هناك إمكانية فعلية على الإجراءات التنفيذية خلف آلية عملية خارج إطار التصريحات والبيانات، وان يسعى الجميع بالتساوي، حينذاك ستتم ولادة مفهوم مشترك للعمل الجماعي لدى أطياف المعارضة يحثهم على العمل الموحد، خصوصا حين تكون الأهداف ملموسة وتحقيقها قريب المدى. وهذا ما كان في اجتماع التحالف الديمقراطي السوري في باريس في نهاية العام المنصرم حيث اتفقنا على إجراءات تنفيذية وليس لإصدار بيان مشترك. من جانبنا نساند عملا تنفيذيا يتمثل بهيئة عامة قد تسمى برلمان أو غير ذلك، ونأمل من المعارضة تجميع صفوفها ومساندة هذه الهيئة التي يفترض أن تتمخض عن لقاء وطني يلم الشمل في أقرب وقت ممكن، وهذا المقترح نال موافقة أولية من العديد من أطياف المعارضة ونحن درسنا المشروع وأيدناه وقررنا دعمه معنويا وماديا.

2- أن نعمل جميعا لتعميم هذه الهيئة ونقلها من إعلان نظري إلى مركز قوة نستطيع عبره استقتطاب الشعب السوري أولا والمجتمع الدولي ثانيا. ويكون لهذه الهيئة صندوق مالي خاص تستطيع تمول نفسها وتدريجيا تأخذ من الحكم في دمشق صلاحياته عن طريق لجان تتولى عدة ملفات من حقوق الإنسان والحريات الخ. وبهذا الشكل تحل هذه اللجان محل الهيئات الفاعلة حاليا وتعمل نحو مستقبل تكون فيه الحريات والتعددية السياسية ودستور ديمقراطي يستوعب الجميع ويمثل الشعب السوري بكل أطيافه. أما الجزء الثاني من هذا العمل فهو ما سيقرر من قبل هذه الهيئة وهناك عدة سيناريوهات وسيكون رأينا في هذا المجال واحدا من مجموع الآراء التي تطرح وتعتمد بآلية وأسس ديمقراطية.

3--مرحلة الضربة القاضية والأخيرة لإسقاط نظام بشار أسد، وذلك بهدوء وسلام. الخطوة الأولى والثانية سيسرعوا من تخلي فئات مهمة من الشعب عن مساندة النظام كرأس المال ورجال الأعمال والتجار وجموع الحرفين ووجهاء العشائر ومثقفين وساسة وجزء من النظام الأمني والعسكري. ولنا في انفصال السيد خدام مثالا واقعيا. حيث تخلى الخدام عن بشار أسد. ويمكن الوصول لهذا التفكك في حالة انجزنا النقاط الآنفة الذكر. وقتذاك لن تجد أوامر بشار وماهر أسد من يرضخ لها وسينزل الشعب للشارع ليطارد الأسد الهارب مع أسرته وملياراته التي سرقها عن طريق آل مخلوف. وقتذاك يكون دورنا ليس كمعارضة بل كحكومة مؤقتة تقوم بتوقيف هؤلاء وتجميد أموالهم عبر إجراءات محلية وفقا للقانون الدولي. وما لم نؤسس هذه الهيئة ستبقى هناك معوقات على الدوام، سواء ألاعيب سياسية تأخذ شكل دعم بعض الأنظمة العربية لاستمرار حكم بشار أو تخلي الأمريكان عن مساندة قضيتنا الديمقراطية بسبب أو آخر ... الخ. لذا نعتقد أنه عبر هذه المؤسسة أو الهيئة سنمارس ضغوطا دولية لنقرر مصيرنا بمفردنا. وبالتالي المعارضة الديمقراطية القوية هي التي تحفظ مصالح الشعب.

 الى اي مدى استطاعت السلطة وبعض المعارضين السوريين اشعال الداخل السوري ضد الغادري؟

دأبَ النظام لتوظيف كل الوسائل لإلغاء خصومه السياسيين وإيقاف نشاطهم، إذ يعمل بدأب لاختراق المعارضة وتمزيقها كما هو معروف، وهو يمتلك وسائل الإعلام المحلية من جهة ويمنع وصول الإعلام الخارجي للشارع السوري من جهة ثانية وبالتالي يمنع أي منافسة شريفة قبالته، والكل يعلم أنه في الوطن الديمقراطي لااحد يلغي احدا. من هنا نستطيع القول أن النظام ومن ساهم معه بتزوير الحقائق ضدنا ليس المقصود منها شخص معين، بل هو نتيجة الخوف الذي يعتريهم من تعرية حقيقتهم وظهور المستور منها، لذا نرى أن هذه الدعاية هي مرحلة وقتية ونحن ليس لدينا ما نخاف منه أو عليه أو ما نخفيه عن الشعب، ولن ينال أحد من شعورنا بمسؤولياتنا نحو قضية شعبنا. أما بخصوص بعض الأصوات التي تبالغ بنقدنا أو تتحامل علينا لدرجة الشتم أحيانا، تنقسم لقسمين، بعضها ينفذ أجندة لاتخدم الصالح العام، والقسم الثاني وهو الأهم يضطر لمهاجمتنا مرغما ليحمي نفسه نتيجة لظروف عيشهم داخل البلد في ظروف القبضة الأمنية المخابراتية. فلذلك نحن لا نرد على هذه الأمور بالمثل ولا ندخل عادة بمهاترات مع أحد، والمناوشات مع أي طرف نعتقدها لا تخدم المعارضة ولا نريد النيل من أي معارض.

 ان كان البعث السوري الحاكم يرى حزب الاصلاح خطا احمر فهل آلية التغيير ستستوعب البعثيين؟

النظام يضع الخطوط الحمراء ويضيقها أو يوسعها وفقا لمصالحه وهذا المتغير خاضع للظروف المحيطة بكرسي التسلط، أما حق الآخر في المشاركة فلا نملكه نحن ولا نوزع شهادات حسن سلوك وصكوك غفران، والشارع السوري حين يسمح له القول بحرية ودون إملاء هو الذي يحكم على صلاحية أي فصيل أو عدمها. وليس لنا أو لغيرنا حق إلغاء أو تعطيل فعالية جماعة أو مجموعة تسعى سلميا للتغيير الديمقراطي في سوريا. من الطبيعي أن من انتسب للبعث منهم الخائف والمنتفع، لكن أغلبهم انتسب تحت تأثير الترغيب أو الترهيب، ويحكم تعاملنا في هذا الجانب ألا يكون البعثي قد تلوث بدم أو فساد وحزبنا يدعو جميع الشرفاء لبناء سورية ما بعد الأسد.

ماتاثير تقرير ميليس وتداعياته على النظام الحاكم في سورية وباعتقادك فقدان النظام لاوراقه الاقليمية اضعفه ام ان اي نظام لايحتاج الى اوراق ليعرج عليها.

جهد نظام دمشق لتصوير تقريري ديتليف ميليس، على أنها سياسية معتبراً أن كل ما ورد فيهما مجرد اتهامات سياسية بامتياز ولا أساس لها من الصحة ، ولكنه، وذهب أبعد من ذلك حين اشترط أن تكون خلاصة التحقيق البراءة حتى يعتبره نزيها..!

ليس بخاف على احد أن بشار متمسك بكرسي الحكم مهما كانت الظروف ولا يهمه البلد وما قد تؤول إليه الأمور، والدليل المليارات التي سرقها من الشعب، بينما نحن نرفض أن يدمج مصير البلد بمصير النظام أو مصير أشخاص… لكن بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة من الشهيد الحريري و سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني والقائمة السوداء طويلة، التي أكدها السيد خدام بالشواهد في تصريحاته الأخيرة ... عبر كل هذه الأعمال الإرهابية والتهديدات التي مارسوها يحاولون ربط مصير البلد بمصير هذا النظام ، ويجعلون الدفاع عن الوطن يمر عبر الدفاع عن النظام وترسيخه، ويريد من السجين الدفاع عن جلاده وسجنه، لكن لن يقف أحد معه وكل الناس يتمنون زواله صامتين. وهو في الواقع لا يعول على الشعب ولا ينتظر دعمه ومساندته، لذلك قمعه بقسوة منذ بداياته، و دائما كان يلعب بأوراق الآخرين مستفيدا من حقبة الحرب الباردة، واليوم هذه الأوراق تم سحبها واحدة تلو الأخرى وستنتهي قريبا ولكنه لا يملك وسائل البقاء على الحكم بالتنافس الشريف لذلك سيظل يكابر ويمارس الإرهاب المحلي والدولي إلى أن يطاح به قسرا. لقد قال المجتمع الدولي كلمته في عدة قرارات أممية ستظهر نتائجها تباعا. وهذا ما أشار إليه السيد جون بولتون على إثر انفصال السيد خدام وتصريحاته، حين نصح النظام بمثول بشار أسد أمام اللجنة الدولية.

علاقتكم مع الاخوان تحتاج الى الكثير من الايضاحات فهل تتكرمون بها واحتاج ايضاحات اخرى حول علاقتك بالادارة الاميركية وباسرائيل؟

نعتبر الإخوان فصيل معارض له مكانته ضمن المعارضة، ودور كل فصيل يحدده وجوده على الأرض بعد إزاحة الستار الحديدي القمعي. بعد عدة لقاءات مع الأخوان نعتقد أننا وإياهم على وئام وعلاقاتنا كسوريين تتسم بالود والاحترام المتبادل، وهذا لا يعني أننا نشاركهم تصوراتهم وآراءهم بالكل، وقد أعلنوا غير مرة أنهم ينبذون العنف ويسعون للعمل في جو الحرية والديمقراطية، وهذا ما نرغب به نحن. والاتفاق على الأهداف لا يعني الاتفاق على البرامج، ونعتقد أن التعددية وتلاقح الأفكار وتباينها بين أطياف المعارضة هو المنهل الذي ستنبع منه ديمقراطية حقيقية مستقبلا. ونحن كحزب سياسي ليبرالي ذو توجه يعتمد نظام الاقتصاد الحر والاهتمام برفع المستوى المعيشي ووقف الفساد العام، نرى أن علاقاتنا مع جميع الأطياف ودية لأن الأهداف الكبرى توحدنا جميعا.

 أما إسرائيل فتحتل أرضا سورية وهذا ما سنسترده وفقا للشرعة الدولية. وعلى السلطة ان توضح موقفها من اسرئيل فهي تشتمها علنا وتفاوضها سراً. وقد تردد غير مرة من قبل أشخاص مزروعين من الأمن السوري أنني أسافر دوريا على إسرائيل وهذا ليس صحيحا البتة، وتعتبر المعارضة أن إسرائيل تحمي بشار الأسد وهؤلاء الذين يحمونه هم خصوم للديمقراطية في سوريا.

 أما بما يخص الادارة الامريكية وكأي بلد ديمقراطي تحكمه التعددية، وفيها مراكز قوى متعددة تتحكم بالقرار ولي علاقات جيدة مع أصحاب الرأي الداعي لوجوب تحقيق الديمقراطية في سوريا بالطريق السلمي ودون ايذاء الشعب المغلوب على أمره.

لماذا ينتابني شعور بان الادارة الاميركية راهنت على الغادري لفترة ثم شعرت ، واعتذر لصراحتي ، انه جواد خاسر مثله مثل بقية المعارضين فاصبحت تبحث عن قوى جديدة بدل دعم من لايراهن عليه.؟

يتردد مؤخرا التركيز على علاقاتنا الخارجية دون غيرنا، كما لو كنا حزبا غير سوري، نحن نعول أولا وأخيرا على المواطن السوري ونوظف كافة علاقاتنا مع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف حزبنا الذي تبنى المطلب الشعبي ونذرنا أنفسنا لتحقيقه. ولم نقل في يوم من الأيام أننا حصان رهان لغير من نتبنى أهدافهم، أما إن كان المقصود علاقاتنا الخارجية فهي أكثر من ممتازة مع مؤسسات العالم الديمقراطي في أوربا وامريكا ونتلقى باستمرار الدعوات للمشاركة في العديد من الفعاليات التي تخص سوريا واستطيع القول أن علاقاتنا في تطور مستمر وتحسن في أمريكا وأوربا وليس في تراجع كما يخيل للبعض. لكن دعايات التقزيم التي تبذر هنا وهناك لن تنتش بذرتها ومراميها معروفة.

 نحن في حزب الإصلاح على درجة معينة من الحضور تنظيميا وسياسيا ونسعى جاهدين للتعامل والتعاون مع معارضة قوية، ونرى في زيادة قوة أي طيف معارض بمثابة قوة وسند لنا، وأي فصيل معارض مهما بلغ من القوة لن يفيد عملية التغيير الديمقراطي، لأن سيادة الحزب الواحد صارت فكرة مقيتة مرفوضة لدى كل السوريين. من هنا نجد أن أي منبر يفتح أمامنا نضعه بتصرف الجميع ونحاول جاهدين فتح كل الأبواب على المعارضة وولوج الجميع، وقد طلبنا من الإدارة الأمريكية أن تتوجه لمساندة المعارضة في الداخل وتدعمها وهذا ما يحصل الآن، خصوصا بعد اللقاءات العديدة السابقة وما سيلحق. وبإيجاز نقول أن الرهان لن يكون على شخص واحد أو حزب معين، بل على الديمقراطية وذلك يتم بتقوية الجميع.

رؤيتكم للمستقبل السوري وما برنامجكم الذي تعملون على انجازه الان وهل تعملون وفق سياسة وخطة معينة والى اية درجة يهمكم الشان السوري في الداخل وانتم تعيشون في الولايات المتحدة الاميركية وهل تفكرون بالعودة الى سورية سخّرت أسرة أسد البنية التحتية لخدمة النظام القائم وتم تزوير التاريخ وتشويه المجتمع تعليميا وثقافيا وتربويا، وصار تحقيق شعار سوريا الجديدة مطلبا شعبيا عاما، أساسه إشاعة الحريات والديمقراطية، ويصطدم تحقيق هذا الهدف بالقوانين الجائرة والأحكام التعسفية على النشطاء من سجون وقتل وتشريد، هذه الأحكام تحمي النظام وبزوالها يزول النظام. أي أن عائق تحقيق سوريا الجديدة حرة وديمقراطية مرهون بزوال نظام الفرد في دمشق حصرا ولا يمكن تحقيق أي إصلاح في ظله. نحن في حزب الإصلاح نسعى لتحقيق الديمقراطية بالوسائل السلمية المتاحة، نحن متأكدون أن الشعب كله يؤيد أهدافنا، لأننا نتبنى مشاكل المواطن ونطرح حلولا لها، ولولا الخوف والقمع لأفصح الناس بحرية عن مواقفهم، والشارع السوري يمنحنا مساندة ودعما كبيرا والناس هم أداة التغيير الحقيقية، ولن يتورع النظام بقتل كل من ينادي بالتغيير، والدليل هو ما ورد بخصوص حزب الإصلاح والتحالف الديمقراطي في توصيات المؤتمر القطري العاشر للبعث، وكذلك الأخوان المسلمين. في سوريا الآن أول سؤال يسأله محقق الأمن السوري للمتهم السياسي فيما إن كان منتسب لحزب الإصلاح، وهذا يدل بوضوح على مدى خوفهم من الديمقراطية. من هنا نجد أداة التغيير المقترحة ستحظى بمساندة محلية وإقليمية ودولية، لأن النظام السوري يشكل خطرا على السوريين والمنطقة عموما، وهذا الهدف قابل للتحقيق من خلال دعم الدول العظمى المعنية للسوريين وكل المهتمين بهذا الشأن ومساندة مطلبنا، وآلية الحل واضحة المعالم، ونحن بصدد إنتاجها بشكل وفاقي والتواصل مع مختلف مكونات الشعب وتتمثل بالتحضير لهيئة حكومية في المنفى وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على مرحلة الانتقال السلمي إلى العهد الجديد بطريقة سلمية. أما على الصعيد الشخصي، فأنا عضو في حزب سياسي قيادته جماعية وأي قرار يتخذ هو إلزامي للجميع، ومستعد للعودة للوطن في الوقت المناسب وبذل ما يمكنني تقديمه على أرض الوطن. رؤيتنا في الحزب اقتصادية أكثر مما هي فكرية تنظيرية، والهدف هو حل مشاكل الناس الاقتصادية ورفع القدرة الشرائية وتوطيد الملكية الخاصة في ظل اقتصاد حر، وجذب استثمارات في مؤسسات فعلية تقوم على شفافية مالية وقيم تجارية صالحة لتقوية النظام الاقتصادي في سوريا. ونرى أن الازدهار الاقتصادي ناشيء عن الحرية الفردية والعامة وهذا سيحول سوريا إلى بلد مستقر اقتصاديا ومسالم إقليميا، وأن يعتز كل منا ليس بالانتماء لسوريا فحسب، بل وبحمل الجواز السوري، ومع كل مرة يغادر الوطن يخطط للعودة مبكرا.

لن انسى ان اطلب منكم تاريخكم في المعارضة وكيف بدا حزب الاصلاح ومتى وهل صحيح ان اعضاءه قلائل وفقط خارج سورية.

نحن حركة سياسية ديمقراطية تعتمد العمل الجماعي وترتكز على مجموع جهود وخبرات الأعضاء الحزبيين، ولا يقاس عملنا النضالي بمواصفات أو تجربة شخص بمفرده مهما كان موقعه الحزبي. أما على الصعيد الشخصي، فلم أكن يوما بعيدا عن هموم الوطن، وطبيعة العمل الديمقراطي تحتم على كل منا تقديم ما بوسعه ضمن بوتقة الحزب، وكل عضو في حزب الإصلاح هو قوي بالمجموع. بسبب الوضع الأمني القمعي المعروف لا يوجد حزب سري في سوريا أو خارجها يقدم كشوفا أو قوائم باسماء الأعضاء، وهذا الواقع يشكل مدخلا للمهاترات والمزاودات والتقزيم والتضخيم. نحن لا نعير ذلك أهمية ونعتقد أن السبر الحقيقي للوجود على الأرض يتم فقط في ظروف ديمقراطية وهذا ما سيظهر في مستقبل سوريا القريب. وحجم النجاحات التي وصل لها الحزب على الصعيد التنظيمي قياسا لحداثة عمره أمر مرضي، وقد انضم لحزب الإصلاح عدد كبير من المعارضين الديمقراطيين والليبراليين المخضرمين من ذوي الخبرة الطويلة في العمل النضالي، ممن فقدوا الأمل في تقديم شيء مفيد من خلال نشاطهم سابقا في تنظيمات تقليدية أو كمستقلين، ويرفدون الحزب بخبرات مفيدة. والحزب لا يتمثل بشخص وأعضاء الحزب هم من يضع سياسته وهم أساسه وقوته تأتي من أعضائه ورصيده من تضحياتهم سواء في الناحية المعنوية أو المادية وهذا ما يجعل الحزب قويا، وأنا بمهمتي الحزبية في منصب الرئيس، أشرف على إدارة هذه القدرات البشرية السورية، وأعمل على تشجيعها وتقويتها وتوجيهها نحو الهدف المتفق عليه في برنامج الحزب وبدون أعضاء وأصدقاء وجماهير الحزب في الوطن وخارجه لن يكون هناك حزبا. ونعتبر هؤلاء النشطاء حَمَلة منارة مستقبلنا ويستحقون كل تقدير. وتم رفد حزبنا بكوادر شابة، وستظهر في المستقبل القريب قيادات فتية تلاقي رعاية وعناية خاصة إيمانا منا أن الشباب هم عماد مستقبلنا وصناع سوريا الغد.