المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 1/7/2007

إنجيل القدّيس متّى .38-36:9
ورأَى الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها. فقالَ لِتلاميذِه: «الحَصادُ كثيرٌ ولَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون.

 

اشتباكات عنيفة في مخيم البارد

وطنية- 30-6-2007 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الشمال منذر المرعبي ان الاشتباكات في مخيم نهر البارد زادت حدتها في هذه الاثناء على محاور المخيم كافة وتستعمل فيها مختلف انواع الاسلحة

 

الجيش مشط احراج فيع وقلحات وبترومين

وطنية- 30/6/2007 (أمن) أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة الكورة ماغي عيسى ان فرق من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي مشطت أحراج بلدات فيع، قلحات وبترومين لاشتباهها بوجود أحد عناصر فتح الاسلام يتجول فيها.

 

الجيش يصادر اسلحة في القلمون ويوقف متهم

وطنية-30-6-2007 (أمن) افاد مندوب الوكالة الوطنية في الشمال عبد الكريم فياض أن وحدات من الجيش اللبناني داهمت مساء اليوم منزل المدعو حسين صهيون في بلدة القلمون وضبطت كمية من الاسلحة الحربية والذخائر ومواد متفجرة, واوقف المدعو من قبل مخابرات الجيش.

 

الجيش نعت المعاون الاول عكوش

وطنية- 30/6/2007 (سياسة) نعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه المعاون الاول علي محمد عكوش الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 20/6/1978 السعودية، محل القيد: الخرايب- قضاء صيدا.

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/2/1997.

- حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل دون أولاد.

- استشهد بتاريخ 29/6/2007.

يقام المأتم اليوم الساعة 15,00 في بلدة الخرايب، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل عمه علي عكوش الكائن في البلدة المذكورة.

 

بلدة الخرايب شيعت الجندي علي عكوش في حضور ممثل للرئيس بري

وطنية - الزهراني - 30/6/2007 (متفرقات) شيع اهالي بلدة الخرايب الجندي الشهيد علي عكوش الذي قضى أمس في معارك مخيم نهر البارد. وتم التشييع في حسينية البلدة في حضور ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري رئيس المكتب السياسية في حركة "أمل" جميل حايك، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد توفيق سلطاني، ضباط وافراد من الجيش اللبناني, العميد مصطفى زيدان من مكتب الرئيس بري في المصيلح، ولفيف من رجال الدين وحشد من اهالي البلدة والمناطق المجاورة. وألقى ممثل قائد الجيش كلمة تأبينية تحدث فيها عن مزايا عكوش وبطولاته وتضحياته, ثم حمل الجنود جثمان الشهيد الى مثواه الاخير.

 

قداس لراحة انفس الجنود الاسبان الستة في كنيسة مار مارون - الجميزة:

السفير بنزو: سقطوا من اجل السلام ونأمل من اللبنانيين الوحدة

وطنية - 30/6/2007 (سياسة) اقام سفير اسبانيا في لبنان السيد ميغيل بنزو واركان السفارة قداسا، ظهر اليوم في كنيسة مار مارون الجميزة، لراحة انفس الجنود الاسبان الستة العاملين ضمن قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، حضره رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، النائب سمير عازار ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هشام دمشقية ممثلا رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، المطران سمير مظلوم ممثلا الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، سفراء: الولايات المتحدة جيفري فيلتمان، بريطانيا فرنسيس ماري غي، فرنسا برنار ايميه، الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني، النائب بيار دكاش، السيدة جويس امين الجميل، المطران الياس عودة، العميد الركن نزيه الرحباني ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، رئيس الاركان العامة في قوى الامن الامن الداخلي العميد جوزف الحجل ممثلا المدير العام اللواء اشرف ريفي على راس وفد من قوى الامن الداخلي ضم قائد سرية بيروت الاقليمية الثانية العميد علي خليفة والمساعد الثاني لقائد شرطة بيروت العميد رودولف صليبا، رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، مسؤول العلاقات الخارجية لحركة "أمل" علي حمدان وحشد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية.

سفير اسبانيا

ترأس القداس رئيس الطائفة اللاتينية في لبنان المطران بولس دحداح يعاونه لفيف كبير من الكهنة, ثم تلاوة الانجيل المقدس، بعدها القى سفير اسبانيا كلمة بالمناسبة عبر فيها عن شكره وامتنانه الكبيرين لكل الذين شاركوا في هذا القداس التضامني في هذا المكان المقدس عن ارواح شهداء اسبانيا الذين استشهدوا في جنوب لبنان. هؤلاء الشهداء عبروا باستشهادهم عن التضامن والوحدة مع لبنان لانهم سقطوا وضحوا بأنفسهم من اجل السلام في لبنان هذا البلد الذي تربطنا به افضل العلاقات بين شعبين. واليوم اسبانيا تشعر بالاتحاد الكامل مع لبنان من خلال دورها الفاعل في قوات اليونيفيل الى جانب قوات الدول الصديقة التي تضمن توقف الاعتداءات وتساهم في الامن والسلام لجنوب لبنان. وفي هذه الظروف القاسية والخطيرة التي يمر فيها لبنان نأمل من اللبنانيين الوحدة في مواجهة الصعاب بشجاعة للوصول الى المستقبل الآمن في اقرب فرصة وزمن".

 

قيادة الجيش توجهت بتعازيها الى ذوي شهيدي البداوي: نعاهد اهل نهر البارد ان عودتهم مضمونة

وطنية- 30/6/2007 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه البيان التالي: "تؤكد قيادة الجيش على تمسكها بحسن العلاقة مع الاخوة الفلسطينيين والسهر على أمنهم وسلامتهم، وتتوجه بتعازيها الحارة الى الشعب الفلسطيني وذوي الشهيدين اللذين سقطا بالأمس في منطقة البداوي، معتبرة أنها كعشرات الشهداء من العسكريين الذين وقعوا ضحايا الحالة الارهابية. وتعاهد أهل نهر البارد أن عودتهم الى المخيم مضمونة، وسرعتها إنما هي مرتبطة بما يبديه عناصر فتح الاسلام من حسن نية، والاسراع في تسليم أنفسهم للجيش قبل فوات الأوان، ووضع حد للتمادي بالتورط العبثي، وللتخفيف عن المخيم المزيد من الدمار وعن أهله المعاناة والتشرد".

 

قيادة الجيش شيعت العريف جورج نعمة في حرف أرده - زغرتا

وطنية - 30/6/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش يوم أمس, العريف الشهيد جورج اسعد نعمة, الذي استشهد في تاريخ 28/6/2007, في اثناء قيامه بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الحالية في منطقة الشمال, حيث احتضن من قبل اهالي بلدة حرف ارده- زغرتا ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد, ثم اقيمت الصلاة على راحة نفسه الطاهرة. وألقى ممثل العماد قائد الجيش ميشال سليمان كلمة نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته الكبيرة دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه.

تشييع محمد الجندي في مخيم البداوي وسط اجواء هادئة

وطنية - البداوي - 30/6/2007 (متفرقات) شيع في مخيم البداوي بعد ظهر اليوم محمد الجندي الذي توفي أمس في الاحداث التي شهدها المخيم.

وبعد اقامة صلاة الجنازة في مسجد زمزم, حمل الجثمان على الاكف والاكتف وسط اجواء هادئة, في حضور حشد من ابناء مخيمي البارد والبداوي.

وبعدما ووري الثرى في جبانة العائلة في المخيم, تقبل ذووه التعازي.

 

قداس في روميه عن روح الوزير بيار الجميل 

2007 / 6 / 30

وكالات/اقيم مساء اليوم في كنيسة مار عبدا في رومية قداس عن روح الوزير الشهيد بيار امين الجميل بدعوة من قسم رومية الكتائبي حضره الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس ارملة الشهيد السيدة باتريسيا الجميل وشقيقه سامي وزير السياحة جو سركيس ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع, وعدد من أعضاء المكتب السياسي, قائم مقام المتن مارلين حداد رئيس مجلس المحافظات والاقاليم في الحزب ميشال مكتف وعقيلته نيكول رئيس اقليم المتن الكتائبي حنا الغول رئيس قسم روميه ربيع ابو حبيب وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء الاقسام وحشد من الكتائبيين وابناء المنطقة .

ترأس القداس كاهن الرعية الاب جوزف شربل الذي القى بعد الانجيل المقدس كلمة تحدث فيها عن مزايا الشهيد وقال غلب الشيخ بيار الموت بيسوع المسيح وقام بحياة ابدية حيث لا حزن ولا الم ولا موت وبصلاتنا يقترب من الرب يوما بعد يوم فتكبر فيه المحبة ويمتلىء سلاما وفرحا ومجدا سماويا.

اضاف:" نراك واقفا مع جدك مؤسس الحزب الشيخ بيار ومع الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل ومع كل شهداء الجيش الابطال الذين يروون كل ارض لبنان من دمائهم جميعا تصلون بدوركم من اجل وطننا لبنان الحبيب المهدد بوحدته ومن اجل ان تنتفي الانانية من كل الجماعات والافراد ومن أجل الزعماء المسيحيين لكي يعملوا على الخروج من نزق انقساماتهم المميتة ومن صراعاتهم المدمرة ويتوحدوا ويلعبوا دورا في مصالحة المتخاصمين من ابناء الوطن ولكي تعمل كل طائفة في لبنان على الخروج من انتمائها الطائفي ولا تهمش الطوائف الاخرى ولا تزيدها بل تقبلها وتدخل معها في حوار مسؤول يقوي الانتماء الوطني.

وبعد القداس عرض فيلم عن العشاء الاخير لقسم رومية الكتائبي التي شارك فيه الشيخ بيار قبل استشهاده باسبوع والذي كان له في كلمة تضمنت سلسلة مواقف اهمها يأكيد على قيامة المحكمة الدولية ومعرفة قتلة شهداء ثورة الارز اضافة الى كمال جنبلاط وبشير الجميل كما اكد فيها على دور المسيحيين وضرورة العمل من اجل الوحدة الوطنية وعدم الرجوع الى التقاتل مهما كانت الظروف. ومد يده الى كل الاطراف التي تغرد خارج 14 آذار من اجل حوار بناء يساهم في بناء وطن قوي موحد. وبعد الفيلم اكد الرئيس امين الجميل في كلمة مختصرة على المواقف التي اطلقها نجله الشهيد في عشاء "قسم رومية" قائلا:"بعد الكلام الذي سمعناه, لا اعتقد لا انا ولا غيري يستطيع ان يزيد نقطة او فاصلة او اي شيء. هذه هي الطريق ونحن واياكم سائرون عليها. ثم انطلقت مسيرة بالمشاعل تتقدمها عائلة الجميل نحو قسم الكتائب في البلدة حيث ازاح الرئيس الجميل الستار عن النصب التذكاري للشهيد بيار الجميل على وقع النشيد الكتائبي الذي عزفته فرقة كشافة الارز الموسيقية - عين سعادة.

 

الرئيس السنيورة يعود الى بيروت في ختام جولة قادته الى فرنسا وايطاليا واسبانيا ومصر والسعودية

وطنية- عاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة هذا المساء الى بيروت قادما من جدة في ختام رحلة شملت فرنسا وايطاليا واسبانيا ومصر والمملكة العربية السعودية .

الرئيس السنيورة كان قد قال اثر انتهاء الاجتماع مع الملك عبد الله بن عبد العزيز : "كل مرة نأتي فيها إلى المملكة العربية السعودية نجد لدى الملك القلب الكبير والعقل الكبير والاستعداد الدائم لتمكين لبنان على تخطي الأزمات التي يمر بها والاستعداد لتقديم كل أنواع المساعدة حتى يستطيع لبنان تخطي هذه المرحلة الصعبة. وهذه المرة ككل مرة لمست لدى جلالة الملك كل الاستعداد للعون والتشاور في التحديات التي يمر بها لبنان والتي أوجدتها ظاهرة فتح الإسلام، والإسلام منهم براء وكذلك القضية الفلسطينية. وقد شرحت لجلالة الملك ما يقوم به لبنان وكيف أن هذه المجموعة تتصدى للبنانيين وللفلسطينيين، وما يواجهه لبنان الآن ليس مواجهة بين اللبنانيين والفلسطينيين بل هي مواجهة بين اللبنانيين والفلسطينيين من جهة ضد هذه المجموعة الإرهابية. وقد أوضحت لجلالة الملك ما يقوم به لبنان من أجل إرساء علاقة سوية بين الأخوة الفلسطينيين واللبنانيين تكون مبنية على الثقة الحقيقية والتزام الدولة اللبنانية وبمساعدة كل الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية من أجل إعادة بناء المخيم بحيث يكون هذا المخيم نموذجا للعلاقات اللبنانية الفلسطينية وتكون الدولة والنظام والقانون هم الأمور التي يصار إلى احترامها. وأنا أعود إلى لبنان وقلبي عامر بالثقة والإيمان وعلى اقتناع كامل أن المملكة كانت وما زالت تدعم لبنان وتدعم حكومته الشرعية وتدعم وفاق اللبنانيين بما فيه المصلحة للبنان بشكل عام".

سئل: هل ناقشتم خطوات عملية على الأرض على صعيد المساهمة في إعادة إعمار مخيم نهر البارد؟

أجاب: نعم، فإن جلالة الملك وفي اللحظة التي جرى فيها الحادث الأليم الذي تسببت به هذه المجموعة، ساهم في جهود عملية تبذلها المملكة لتقديم المساعدات الإغاثية والاستعداد من أجل إعادة بناء المخيم. وأنا على أتم الثقة من أن جلالة الملك والمملكة العربية السعودية وشعبها لم يدخر يوما مناسبة إلا وأبدى فيها استعدادا دائما لمساعدة لبنان والحفاظ على صيغة لبنان للعيش المشترك، وقد اثبتت الأيام أن لبنان ليس فقط حاجة لبنانية بل هو حاجة عربية وإسلامية ودولية ولذلك نجد جلالة الملك متمسكا وهو يحملني دائما سلامه لكل اللبنانيين ولكل أعضاء الوزارة ليؤكد للبنانيين جميعا وقوف المملكة ووقوفه إلى جانب لبنان ووفاق اللبنانيين.

اجتماع عمل

واثر انتهاء اللقاء مع الملك عبد الله انتقل الرئيس السنيورة والوفد المرافق الى منزل وزير خارجية المملكة الامير سعود الفيصل حيث عقد اجتماع عمل بحضور السفير السعودي انضم اليه النائب سعد الحريري .

 

مفوضية الاعلام في "التقدمي": حديث النائب جنبلاط عن التسوية يقصد الأزمة الداخلية لا التوصل الى تسوية في أحداث نهر البارد

وطنية - 30/6/2007 (سياسة) صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، التوضيح الآتي: "يهم النائب وليد جنبلاط ان يوضح انه عندما تحدث صباح اليوم في المختارة عن التسوية، فإنه كان يقصد التوصل الى تسوية سياسية داخلية لمعالجة الازمة القائمة والتي يمكن حلها عبر الحوار, ولم يقصد بأي شكل من الاشكال التوصل الى تسوية في احداث نهر البارد لأنه لا يقبل بأي تسوية مع المجرمين والقتلة والارهابيين من عصابة "فتح الاسلام" التي لا حل امامها سوى الاستسلام الى الدولة والاجهزة القضائية المختصة. وهو اكد كما في كل مرة دعمه المطلق للجيش اللبناني والدور الوطني الذي يؤديه".

 

النائب جنبلاط: لا بأس في تسوية سياسية تحفظ كرامة الجيش 

 الحماية في أن لا يتمزق الوطن ولا يجوز الاستمرار في السجال 

- 2007 / 6 / 30

وكالات/ رأى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، انه لا بأس من القيام بتسوية سياسية تحفظ كرامة الجيش اللبناني الذي يحمي الوطن وهو في الوقت نفسه في حاجة الى حماية، كي لا يتمزق الوطن.

كلام النائب جنبلاط جاء خلال استقباله في قصر المختارة اليوم وفدا كبيرا من بلدة نيحا الشوف، ضم عائلات من البلدة وعائلة الشهيد في الجيش اللبناني النقيب خالد مرشاد الذي سقط في مواجهات نهر البارد، وتحدث خلال اللقاء فؤاد مرشاد والد الشهيد، المختار الشيخ محمد ابو شقرا، الشيخ محمد ذبيان وسعادة الزوين، في حضور رئيس البلدية غالب فرحات وفاعليات ووجهاء البلدة. وشكر المتحدثون النائب جنبلاط على مواقفه، ووقوفه الى جانب عائلة الشهيد، مؤكدين الاستعداد لتقديم المزيد من الشهداء على قربان الوطن.

والقى النائب جنبلاط كلمة وهو يحمل صورة كبيرة لجندي في الجيش اللبناني يرفع العلم وسط مواجهات نهر البارد وهو جريح، وقال: "هذه الصورة تعبر عن بطولات الجيش اللبناني. وهذا العلم يحرر نهر البارد، وقد استشهد من اجله النقيب خالد مرشاد وغيره من ابطال الجيش اللبناني، وقد وصل عدد الشهداء حتى اللحظة الى 85 شهيدا.

الجيش اللبناني اليوم هو حامي الوطن والدولة، واذا لزم الامر تسوية سياسية لحمايته، وهو في حاجة الى حماية. هو يحمينا ولكنه في الوقت نفسه في حاجة الى حماية، والحماية في ان لا يتمزق الوطن، واذا ما احتاج الى تسوية سياسية تحفظ الحد الادنى من اجل كرامة الجيش ودماء الشهداء وفي مقدمهم النقيب خالد مرشاد لا بأس من ان نقوم بهكذا تسوية، فالوطن في حاجة الى الجيش، والجيش يحتاج الى حماية من الداخل، اذ لا يجوز الاستمرار بهكذا سجال سياسي وأبطال أمثال خالد مرشاد والنقيب فادي عبد الله يسقطون في كل لحظة من اجل الوطن. هذه رسالتي اليوم وصورة هذا الجندي هي رمز البطولة، الجندي المجهول الذي استشهد من اجل دولة لبنان وكل لبنان". واضافة الى وفود شعبية أخرى، التقى النائب جنبلاط سفير الارجنتين خوسيه بيدرو ريكو ترافقه زوجته، وقد استبقاهما الى مائدة الغداء.

 

براميرتس يقدم تقريره ما قبل الاخير في منتصـف تمـوز قبل ان يترشح لمنصب المدعي العام لمحكمة يوغوسلافيـا

لبنان يستعجل انشاء المحكمة الدولية بعدما وفـّى بالتزاماته

المركزية - يقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي سيرج براميرتس، منتصف تموز المقبل، تقريره الفصلي الذي يضمّنه المراحل التي قطعها التحقيق وابرز المفاصل وربما الاستنتاجات في هذا المجال. وقالت اوساط سياسية لـ"المركزية" ان اهمية هذا التقرير تكمن في انه الاول بعد صدور قرار انشاء المحكمة الدولية الخاصة للبنان. كما انه يأتي في مرحلة حساسة من تطورات هذه القضية، مثل المطالبات بإطلاق الجنرالات الاربعة الموقوفين.

ما قبل الاخير: ولفتت الى ان هذا التقرير قد يكون ما قبل الاخير في عهد القاضي برامرتس، في ضوء ما يتردد عن اتجاه لديه لتقديم استقالته نهاية السنة الجارية، ليتاح له المجال للترشح الى منصب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا خلفا للمدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة كارلا ديل بونتي التي تنتهي ولايتها في ايلول المقبل، والتي سيجدد لها في مجلس الامن حتى نهاية كانون الاول بطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، كي يتاح للقاضي برامرتس ان يخلفها في هذا المنصب.

ولم تستبعد هذه الاوساط ان يأتي التقرير الدولي بجديد في شأن التحقيقات، لكن مع احتفاظ القاضي البلجيكي بإستراتيجيته القائلة انه من غير الجائز تقديم اي معلومات تفصيلية او نهائية او حتى استنتاجات الا امام المحكمة الدولية بعد تشكيل هيئاتها القضائية والادارية واللوجستية.

تعجيل الآليات: ولفتت الى ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سبق، ان اثار لهذه الغاية مع بان على هامش المؤتمر عن السودان والازمة في دارفور، مسألة ضرورة تعجيل اجراءات تشكيل المحكمة الدولية خصوصا ان لبنان وفى بمعظم التزاماته في هذا الشأن، وكان آخرها لائحة الاثني عشر قاضيا المرشحين لهيئة المحكمة بمرحلتيها الابتدائية والاستئنافية والتي لا تزال تحتفظ بختم السرية المطلقة لاعتبارات امنية تتعلق بسلامة القضاة المرشحين وبأمن عائلاتهم.

 

مجلـس الامـن يناقش الاسـبوع المقبل تقرير بـان عن القـرار 1701

لبنان بدأ خطوات عملية لتعزيز مراقبة الحدود وينشر ابراجا ومحطات انذار ولم يطلـب قوات دولية بل تجهيزات متطـورة وتدريبات للاجهزة المختصة

المركزية - يناقش مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل، التقرير الرابع الذي رفعه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى مجلس الامن الدولي عن تطبيق القرار 1701، والذي حاز الشق المتعلق بالحدود اللبنانية - السورية والخروق لمضمون القرار اهتماما سياسيا وديبلوماسيا، نظرا الى ما سيترتب عن هذه الخروق تحديدا من متوجبات محلية واقليمية.

وفي معلومات لـ"المركزية" ان مجلس الامن قد يتبنى في ضوء المناقشات الرسمية للتقرير بيانا رئاسيا يرسم الخطوط الاساسية التي يفترض على الاطراف المعنية بتنفيذ القرار الدولي اتباعها لتحقيق اكبر قدر من الاستقرار عند الحدود اللبنانية الجنوبية، ولوقف تدفق السلاح عبر الحدود واعادة تسليح بعض الجماعات بما يتعارض ومنطوق القرار، وكذلك الرغبة الدولية في حصر السلاح في لبنان في يد الشرعية اللبنانية وحدها، بحيث لا ينازعها على هذا الحق اي من المجموعات المسلحة اللبنانية او العاملة على الاراضي اللبنانية. ومن غير المستبعد في هذا الشأن ان يعتمد مجلس الامن قرارا دوليا جديدا يعزز مندرجات القرار 1701 ويظهّر اكثر الموقف الدولي الرافض بشدة لاي عمليات من شأنها مس الاستقرار اللبناني او الاساءة الى الديموقراطية.

خطوات عملية: وقالت مصادر وزارية بارزة لـ"المركزية" ان لبنان بدأ من جهته خطوات عملية لضبط الحدود من وحي التقرير الاممي الفصلي، مشيرة الى انه سيصار في ضوء توصيات البعثة الدولية لتقويم الوضع على الحدود الى المباشرة بتركيب معدات واجهزة تقنية والكترونية بالغة الحساسية في عدد من النقاط المشبوهة او التي يمكن المهربين النفاذ منها، اضافة الى نقاط العبور الشرعي.

ابراج ومحطات: واشارت الى ان لبنان سيعتمد تدريجا نقاطا وابراج مراقبة الكترونية ومحطات انذار، كذلك تم تحضير عدد من البيوت الجاهزة التي ستعتمد مراكز مراقبة تنتشر في اكثر من نقطة حدودية وتشكل معا سلسلة مترابطة من المحطات المزوّدة بأحدث الآلات والتقنيات على هذا الصعيد.

مراقبون عرب: ولفتت الى ان مسألة الاستعانة بمراقبين عرب لم تبتّ بعد على الرغم من ان اكثر من مسؤول عربي ودولي كان اثار هذا الامر في باريس على هامش المؤتمر عن السودان والازمة في دارفور.

المساعدة اللوجستية: واكدت ان لبنان لم يطرح في اي نقاش عربي او دولي مسألة استقدام قوات دولية لمراقبة الحدود مع سوريا، كذلك فان الحكومة اللبنانية لم تثر هذا الامر اطلاقا، بل جل ما طالبت المجتمع الدولي به المساهمة في تنمية القدرات الذاتية اللبنانية على تفعيل المراقبة من خلال دعم لوجستي وتقني وتدريب الاجهزة المختصة على استخدام هذه المعدات المتطورة، وخصوصا ان تقرير الامين العام المح في اكثر من فقرة الى قدرة البعض على تهريب الاسلحة عبر الحدود بإمكانات بسيطة جدا وغير معقدة، الامر الذي يعزز المخاوف اللبنانية من وجود اعمال تهريب على نقاط غير ضيّق.

تفعيل اللجان: واشارت الى ان امكان الاستعانة بمراقبين عرب، يأتي بالتزامن مع بحث رسمي في مدى القدرة على اعادة تفعيل عمل بعض اللجان اللبنانية - السورية المشتركة المختصة في الحدود، وخصوصا في المناطق المتداخلة بين البلدين والتي تشهد بإطراد خلافات اهلية بسبب عدم تبيان خط الحدود الدولية.

 

 سعيد: فريق 8 آذار يعدّ لانقلاب ميداني قبل الحكومة الثانية واستحقاق الرئاسة

 المستقبل - 2007 / 7 / 1

 رأى النائب السابق فارس سعيد أن فريق "8 آذار" بزعامة "حزب الله" "يستعد للانقلاب الميداني وفرض أمر واقع في لبنان قبل التكلم على إنشاء حكومة ثانية وقبل استحقاق رئاسة الجمهورية من خلال حركات اعتراضية شبيهة بالتي شهدناها في 23 و25 كانون الثاني 2007". وأوضح "أنهم يريدون مقابل الدعم الدولي والعربي لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة أن يبرهنوا عن أنه لا يتمتع بدعم شعبي وداخلي".

ورفض أن "تتحول بيروت الى غزة ثانية وبالتالي أي حركات انقلابية أمنية عسكرية تعمل لمصلحة إيران وسوريا من أجل تحسين ظروف المفاوضة السورية ـ الإيرانية مع المجتمع الدولي"، محذراً من أنه "إذا أراد النظام الإيراني السوري نقل نموذج غزة، أي المحاكم الإسلامية والمحاكم الشرعية الى الداخل اللبناني، فهو مخطئ وسيرى في انتظاره سداً منيعاً في لبنان".

واعتبر في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" أمس، أن "العالم يشهد صراعاً بين مدرستين، الأولى تتسم باستعمال الأساليب الديموقراطية للتوصل الى الحل، أما الثانية فتتوسل العنف كوسيلة لتحقيق غاياتها، مشيراً الى أن قرار البيت الأبيض والذي منع بعض رموز النظام السوري من الدخول الى الولايات المتحدة يدخل ضمن هذا الإطار".

ولفت الى أن "حزب الله عاجز اليوم عن الدخول في المشروع اللبناني لأنه مرتبط بحالة اقليمية تتزعمها إيران ويرعاها التحالف السوري ـ الإيراني، وهو يقول، أي حزب الله، إنه حالة لا تتجزأ من الحالة الاقليمية وإذا ذهبت هذه الحالة الاقليمية باتجاه المواجهة مع الولايات المتحدة فهو جزء من المواجهة، وإذا ذهبت باتجاه المصالحة أو التسوية مع الولايات المتحدة فهو أيضاً جزء من التسوية".

وأشار الى أن "مشروع قوى "14 آذار" هو مشروع نموذجي على المستوى الفكري والسياسي والثقافي، ويرفض أن تتحول بيروت الى غزة ثانية وبالتالي أي حركات انقلابية أمنية عسكرية تعمل لمصلحة إيران وسوريا من أجل تحسين ظروف المفاوضة السورية الإيرانية مع المجتمع الدولي".

وقال: "هم يتحضرون للانقلاب الميداني وفرض أمر واقع في لبنان قبل التكلم على إنشاء حكومة ثانية وقبل استحقاق رئاسة الجمهورية"، موضحاً "أنهم يريدون مقابل الدعم الدولي والعربي لحكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة أن يبرهنوا بأنه لا يتمتع بدعم شعبي وداخلي".

وحذر من أن "فريق "8 آذار" بزعامة "حزب الله" سيحاول أن يفرض نفسه كأمر واقع من خلال حركات اعتراضية شبيهة بالتي شهدناها في 23 و25 كانون الثاني 2007"، مشيراً الى أن "حزب الله كان غير مقدر للحالة التي تواجهه وهو كان سينزلق الى فتنة سنّية شيعية، ولم يرجئ استكمال الانتفاضة التي كان بدأها في11 كانون الأول 2006 إلا لأنه اصطدم بحائط مسدود".

واعتبر أن "موضوع التسوية بين لبنان وسوريا هو أمر مطروح للنقاش أمام اللبنانيين وأمام السوريين، لافتاً الى ان العلاقة اللبنانية السورية لم تبدأ بالتدهور منذ سنة 2005، بل إنها مرّت بمرحلة طويلة من التوتر، لأن سوريا تعتبر أن نهائية الكيان اللبناني تتعارض مع نظرتها للشأن اللبناني وأن لبنان وطن مصطنع صنعه الاستعمار الفرنسي في العام 1943".

وأشار الى أن "النظام السوري يعتبر نفسه أنه خسر عند خروج جيشه من لبنان ويحاول العودة الى لبنان بأساليب مختلفة معتمداً في هذا الشأن على فرقاء سياسيين لسوء الحظ هم لبنانيون".

وكشف أن "ما يجري اليوم في لبنان متعلق بما يجري في فلسطين"، مشيراً الى أنه "إذا أراد النظام الإيراني السوري نقل نموذج غزة، أي المحاكم الإسلامية والمحاكم الشرعية الى الداخل اللبناني، فهو مخطئ وسيرى في انتظاره سداً منيعاً في لبنان".

وأكد أن "ما يجري محاولة مكشوفة من التحالف السوري الإيراني لزرع الفوضى من أجل جر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الى التفاوض مع هذا التحالف على قواعد مختلفة عن القواعد الراهنة"، معتبراً أن "سوريا تريد من هذه الفوضى الالتفاف على المحكمة الدولية، وإيران تريد تحسين ظروف مفاوضاتها مع الجانب الدولي ومع الجانب الأميركي".

 

الدكتور جعجع جال في الشوف والتقى النائب جنبلاط والشيخ ولي الدين:سنبحث في كل لحظة عن اي تسوية ممكنة لكن كما هو ظاهر الحظوظ قليلة

 وكالات- 2007 / 6 / 30

 أمل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع "في الوصول الى حل للازمة السياسية الحالية في لبنان", مشيرا الى "المحاولات المتكررة لطرح مبادرات للخروج من ذلك", ومعتبرا "ان المبادرات التي تكون من الداخل تملك الحظ الاكبر". ونبه الى "ان الوضع الاقليمي ذاهب الى مزيد من التأزم ولذا يجب التوحد للصمود امام التموجات الاقليمية". ففي خطوة هي الاولى من نوعها, جال الدكتور سمير جعجع يرافقه نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في منطقة الشوف. وشملت جولته رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين.

وكان الدكتور جعجع وصل صباحا الى قصر الأمير امين في بيت الدين، ليستهل جولته بزيارة الشيخ ولي الدين في منزله في بعقلين في حضور الشيخ زين الدين، المدير العام للمؤسسة الشيخ نزيه رافع والامين العام لمدارس العرفان الشيخ سامي ابي المنى، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، رئيس اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي العميد عصام ابو زكي، الشيخ وجدي ابو حمزة، وعقد جعجع والنائب عدوان مع الشيخ ولي الدين لقاء استمر لنحو ساعة من الوقت تم خلاله بحث عدد من الامور والقضايا العامة. اثر اللقاء قال الدكتور جعجع للصحافيين: "هذه الزيارة تتعلق بوجود جانب اخر من حياتي ليس له علاقة بالسياسة هو الجانب الروحي, وهي تأتي في هذا الاطار. الروح موجودة اينما كان ولدى كل الناس, لذا احببت لقاء الشيخ لكي اتعرف على تجربته عن كثب وفي الوقت ذاته اعلم ما رمزية سماحته, وهذا كان سببا اضافيا لكي التقي به".

سئل: هل الوضع السياسي يسمح للاوقات الروحية وما هو تعليقك للوضع السياسي؟

اجاب: "لان الوضع السياسي متأزم يجب ان نصرف وقتا اضافيا في النشاطات الروحية والزيارات الروحية, لانه في نهاية المطاف عندما تصل الازمة الى هذا المستوى يصبح الامر في حاجة الى تدخل من فوق لحلها".

سئل: ما رؤيتكم لحل الازمة؟

اجاب: "لا شيء الا وله الحل, ولكن يبقى بأي ثمن، كما يريد الله".

سئل: هل من امكانية لتسوية معينة ازاء الوضع المتأزم؟

اجاب: "سنبحث في كل لحظة عن اي تسوية ممكنة. كما هو ظاهر حتى الان الحظوظ قليلة, انما بين يوم واخر لا احد يدري, ربما الله يوفق ونصل الى تسوية وحل ممكن".

سئل: انك تتشائم كثيرا في ظل الافق المسدود الموجود؟

اجاب: "لا اخفيك بان الافق مسدود, ولكن بين لحظة واخرى, لا ندري كيف ستصير عليه الامور وينفتح الافق, وفي كل الاحوال هذه بلادنا ولن نتهاون بها".

سئل: هل ثمة مبادرة معينة لفتح امل معين؟

اجاب: "المبادرة الاساسية هي التي تصدر من عندنا, ونحن سنحاول كل يوم من جديد ولا بد من ان نوفق بحل في اتجاه ما, ولكن برأيي ان الحلول التي تخرج من هنا هي التي يمكن ان يكون لديها الحظوظ الاكبر بان تنجح مع تقديري واحترامي لكل الدول الصديقة التي تساعد اللبنانيين للخروج من ازمتهم".

سئل: وهل من تسوية اقليمية ممكنة؟

اجاب: "على العكس, انني ارى الوضع الاقليمي ذاهب الى مزيد من التأزم, ولذا يجب ان نذهب الى مزيد من التوحد لكي نتمكن من صد هكذا تموجات للازمات الاقليمية المتصاعدة".

بعد ذلك, زار الدكتور جعجع والنائب عدوان والحضور "مؤسسة العرفان التوحيدية" في السمقانية الشوف واستقبله الشيخ علي زين الدين واركان المؤسسة.

وكانت جولة في "ثانوية العرفان" اطلع خلالها جعجع والحضور على المعرض العام للثانوية والمجسمات والتماثيل لعدد من القادة السياسيين والروحيين والمفكرين والمثقفين، اضافة الى جولة على الاقسام التربوية فيها, حيث شرح الشيخ زين الدين للدكتور جعجع نشاطات الثانوية والمؤسسة في شكل عام.

وقد وقع جعجع على سجل الشرف فيها.

وانتقل الدكتور جعجع الذي انضمت اليه زوجته النائبة ستريدا، والنائب عدوان الى قصر المختارة حيث التقوا النائب جنبلاط وكان بحث في عدد من القضايا والمواضيع السياسية ولم يدل الدكتور جعجع باي تصريح بعد اللقاء.

واختتم الدكتور جعجع جولته في الشوف بغداء اولمه على شرفه الشيخ علي زين الدين في منزله في بلدة الخريبة والشوف في حضور عدد من الشخصيات والمسؤولين ورجال الدين.

 

مسؤول اسرائيلي كبير: سوريا تقوم بتسليح حزب الله 

 أ ف ب - 2007 / 6 / 30

 اعلن المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلية الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد السبت ان سوريا تزود حزب الله الشيعي اللبناني بكميات كبيرة من الاسلحة. وقال جلعاد للاذاعة الاسرائيلية العامة "سوريا تفعل ما يحلو لها في لبنان, فهي تسمح لايران (بتسليح حزب الله) وهي بنفسها تزوده بكميات كبيرة من الاسلحة لتمكنه مجدددا من استعادة قواه". واستند المسؤول الاسرائيلي في كلامه الى التقرير الاخير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اعرب عن القلق ازاء "المعلومات التي يستمر ورودها حول انتهاك حظر الاسلحة على طول الحدود اللبنانية-السورية". وهذا التقرير هو التقرير الفصلي الرابع حول تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701 الذي وضع حدا لحرب اسرائيل على لبنان صيف العام الماضي. واضاف جلعاد "ان السوريين بالتنسيق مع الايرانيين يساعدون على تعزيز (القدرات العسكرية ) لحزب الله ولتنظيمات ارهابية اخرى مثل حماس والجهاد الاسلامي". وحول سيطرة حماس على قطاع غزة اثر اطاحتها بالقوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس قال جلعاد ان "حماس ما كانت لتتوصل الى تحقيق هذه النتائج لولا المساعدات الضخمة بالمال والسلاح التي تلقتها عبر سوريا".

ونفى جلعاد ما ذكرته وسائل الاعلام الاسرائيلية حول احتمال نشوب نزاع مسلح بين اسرائيل وسوريا هذا الصيف مستبعدا "حربا تبادر الى شنها سوريا". واضاف "بالمقابل فإن الجيش السوري يعزز امكانياته ويحوز على اسلحة جديدة, اسلحة مضادة للدبابات وصواريخ". وخلص جلعاد الى القول "على اسرائيل ان تكون مستعدة لمواجهة اي احتمال"

 

حركة اليسار الديمقراطي":من وراء تظاهرة البداوي المشبوهة ولماذا لم يتظاهروا ضد العبسي لمنعه من الاستيلاء على البارد؟

وطنية-30/6/2007(سياسة) اصدرت حركة اليسار الديمقراطيّ في الشمال البيان الآتي:

"في الوقت الذي نجح خلاله الجيش اللبنانيّ -و بحرفيّةٍعالية(عسكريًّاواستخباريًّا) بالقضاء على فلول عصابة "فتح الإسلام" في منطقة ددّه-القلمون(صباح الخميس في 28 الجاري)، بعد أن نجح -بوقتٍ قياسيّ- بالقضاء على عناصرَ مِن تلك العصابة في منطقة أبي سمراء في طرابلس (صباح الأحد في 24 الجاري)،

وفي ظلّ استمرارِ الجيش اللبنانيّ بملاحقة مَن تبقّى مِن "عصابة العبسي" في مخيّم نهر البارد، مقدِّمًا المزيدَ مِن الشهداء الذين يسقون بدمائهم الزكيّة أرضَ الوطن صونًا لِكرامته و أهله و دفاعًا عن الشعب الفلسطينيّ و بالأخصّ المدنيّين الذين لا يزالون حتّى تاريخه في المخيّم، مستخدَمين كدروع بشريّة مِن قِبل "عصابة العبسي, في هذا الوقتِ بالذات، جاءت الأوامر بالتحرّك -المشبوه- الذي جرى في مخيّم البدّاوي(القريب مِن طرابلس): تظاهرٌ لِلمطالبة بالعودة إلى مخيّم نهر البارد، الآن!!! فمَن وراءَ هذه التظاهرة؟ و ما معنى المطالبة بالعودة -الآن- إلى مخيّم نهر البارد؟ هل لِتشكيلِ دِرعٍ بشريّ لِحماية مَن تبقّى مِن "عصابة العبسي" بعد أنِ اشتدَّ عليها الحصار و بدأت تلفظ أنفاسَها الأخيرة؟

وما معنى التهجّم الآن على الشعب اللبنانيّ وعلى الحكومة اللبناني وعلى الجيش اللبنانيّ؟

ولماذا لَم تتظاهرْ القوى الفلسطينيّة(المسورنة) ضدّ "عصابة العبسي" ومثيلاتِها وتمنعْها مِن الاستيلاء على مخيّم نهر البارد وغيره مِن المخيّمات؟ لا بل لماذا سهّلت "تسلُّلَها" و تمركزَها؟ إنّها رسالةٌ جديدةٌ - واضحةٌ - منتظرة مِن "الأشقّاء" السوريّين، خلاصتُها:

"إذا لَم نستطِعْ عبرَ "فتح الإسلام" أن نُسيطِرَ على ا لشمال و نحشرَ الحكومة اللبنانيّة وأكثريّتَها المزعومة، فلَن نسمحَ للجيش اللبنانيّ و للحكومة اللبنانيّة بأن ينجحا في تصفيةِ "فتح الإسلام" و حشرِ مَن ورائها و مَن أمامها مِن المنظّمات الفلسطينيّة و اللبنانيّة المتعاملة معنا".

أمامَ هذا المفترقِ الخطير، لم يعُدْ مقبولًا أن تبقى مخيّماتُ اللاجئين الفلسطينيّين أداةً و مراكزَ توتيرٍ ضدّ القوى الأمنيّة اللبنانيّة، واستطرادًا ضدّ الحكومة اللبنانيّة و الشعبَين اللبنانيّ و الفلسطينيّ. والمطلوبُ مِن كلّ الفصائل -دون استثناء- أن تتحمّلَ مسؤوليّتَها، بالتنسيقِ والتعاون الكامل مع الحكومة اللبنانيّة و أجهزتِها الأمنيّة، لِمنع تكرار ما حصل. إنّنا نؤكّد دعمَنا و تأييدَنا للحكومة اللبنانيّة و وقوفَنا وراءَ القُوى الأمنيّة اللبنانيّة -مِن قوى أمن وجيش- المعنيّة الوحيدة بالحفاظ على كرامة الوطن و المعنيّة بمواجهة كلِّ العصاباتِ و ضربِها".

 

الشيخ قبلان: صيغة الحكومتين تكرس الانقسام بين اللبنانيين

الجيش اللبناني ضرورة وشرط لوحدة لبنان وبقائه متماسكا

وطنية - 30/6/2007 (سياسة) رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في تصريح اليوم "أن المخاوف والهواجس من عدم الوصول إلى حل ستزيد من المخاطر التي تتهدد لبنان"، معربا عن خشيته من "تشكيل حكومتين ما يؤدي الى دخول لبنان في النفق المظلم الذي حذرنا وما نزال نحذر منه"، معتبرا "ان صيغة الحكومتين تكرس الانقسام بين اللبنانيين وتنسف صيغة لبنان بلد العيش الواحد والتعاون المشترك بين جميع بنيه".

ودعا اللبنانيين الى العودة الى مرجعية الدولة الواحدة التي تحتضن جميع اللبنانيين على مختلف مشاربهم، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بإجماع كل اللبنانيين "لأننا نرفض أن يكون الرئيس حكرا على فئة معينة بل نريده رئيسا لكل لبنان".

وتابع:" يجب توسيع الحكومة الحالية حتى تتحقق الشراكة الحقيقية في الحكم بين الأطراف فتكون حكومة الوحدة الوطنية المدخل لانطلاقة الحوار السياسي للوصول إلى توافق على اسم الرئيس الجديد للجمهورية، ومن ثم إقرار قانون انتخابات عصري يحقق التمثيل الصحيح ".

وحمل الشيخ قبلان رجال الدين في لبنان مسؤولية الضغط على السياسيين لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، داعيا إياهم الى الاستفادة من منابر خطب الجمعة وعظة الأحد في الدعوة الى الوحدة والحوار والتعاون والتأكيد على حقيقة لبنان العيش المشترك.

واعتبر "ان مؤسسة الجيش اللبناني هي آخر ما تبقى لنا من آمال لخلاص لبنان في هذه المرحلة العصيبة"، محذرا من جره في حرب مع الأخوة الفلسطينيين هو بالغنى عنها، "فالجيش اللبناني ضرورة وشرط لوحدة لبنان وبقائه متماسكا، لذلك يجب توفير كل المقومات والدعم له ليبقى السياج الذي يحمي الوطن".

وحذر من "أي تدخل سياسي او مس في عمل القضاء اللبناني الذي نحترم استقلاليته"، مؤكدا ضرورة البت في قضية توقيف الضباط الأربعة لجهة الحسم بإطلاق سراحهم أو توجيه التهم إليهم اذ لا يجوز توقيفهم احتياطيا على مدى أكثر من عامين.

استقبالات

واستقبل الشيخ قبلان عضوي مجلس قيادة الأمن الداخلي العميدين محمد قاسم وعدنان اللقيس.

من جهة ثانية، دعا الشيخ قبلان الوزراء الشيعة المستقيلين إلى عقد اجتماع العاشرة قبل ظهر الاثنين في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لبحث التطورات على الساحة الوطنية.

 

العشاء السنوي لمحامي القوات اللبنانية في الريجنسي بالاس والزعريني اعلن ترشحه لعضوية مجلس النقابة في بيروت

وطنية - جونيه - 30/6/2006 (سياسة) اقام قطاع المحامين في القوات اللبنانية عشاءه السنوي في فندق ريجنسي بالاس في ادما، في حضور ممثل عن النائب روبير غانم، نقيب المحامين بطرس ضومط واعضاء مجلس النقابة والنقباء السابقين:ميشال خطار، شكيب قرطباوي، انطوان قليموس، ميشال اليان وسليم الاسطا وحشد من محامي 14 آذار. افتتاحا النشيد الوطني، ثم وقوفا دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء لبنان، لاسيما المحامين منهم، فكلمة ترحيب من المحامي ميشال الياس. والقى رئيس قطاع المحامين في القوات المحامي سمير الزغريني كلمة اكد فيها "تلازم الحق والحرية والتضحية في سبيلهما لنستحق الحياة".

وقال:"في السياسة يجب رؤية الحق والاعتصام به، فيما يمتنع على النقابة مشاهدة التعسف من دون ان تثور عليه، لانها لا تعمل بمعزل عن المجتمع، كجزء لا يتجزأ من كيانه، وهي الحامية الاولى لرسالته وبانية نهضته". ووجه باسم تجمع قطاع المحامين في القوات وتجمع المحامين في 14 آذار تحية اعجاب وتقدير الى الهيئة التنفيذية في القوات الدكتور سمير جعجع على ما بذله ويبذله من تضحيات، وقال:"قاومنا معك وجاهدنا في سبيل تحقيق نظام يتمتع فيه الانسان بأكثر ما يمكن من العدل والكرامة والحرية، في دولة سيدة حرة مستقلة".

واعلن انه مرشح لعضوية مجلس النقابة في بيروت، و"ان الرفاق والاصدقاء المحامين يشجعونه على ذلك، وهم يدعمون هذا الترشح".

 

"المركزية" تعيـد نشر ابرز قواعد الاشـتباك لوحدات "اليونيفيل" المعـززة في ضـوء المناقشات الدولية لتعديلها بعد الاعتداء على الوحدة الاسبانيـة

لبنان يتحفظ عن التعديل ويعرض جمع الجيش المعلومات التي تحتاج اليها

340 كـوريا ينضمـون الى "القوة الدولية" ويرفعون عديدها الى 13700

المركزية- اعاد حادث الاعتداء الذي تعرضت له وحدة مؤللة من القوات الاسبانية العاملة في "اليونيفيل" المعززة الاحد الفائت، تحريك مسألة مطالبة بعض الدول المشاركة بتعديل قواعد الاشتباك التي رسمت الاطار الذي تتحرك فيه هذه القوات والتي يحدد لها حالات استعمال النيران.

وعلمت "المركزية" ان الجهات اللبنانية المختصة ابلغت الى من راجعها في هذا الشأن، انها تتحفظ عن اي تعديل في قواعد الاشتباك التي وضعت اساسا بالتنسيق بين الجيش اللبناني والدوائر المختصة في الامم المتحدة.

طائرات استطلاع: واشارت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان ابرز ما تطالب القوة الدولية بإدخاله في متن اي تعديلات على هذه القواعد هو السماح لها بالاستعانة بطائرات الاستطلاع لتعزيز الناحية المعلوماتية لديها ولتغطية ومراقبة اكبر قدد ممكن من الاراضي والمواقع التي تقع ضمن حدود انتشارها لتعزيز قدراتها على حماية الوحدات الدولية المنتشرة جنوبا.

ولفتت الى ان لبنان في مقابل تحفظاته، عرض ان يتولى الجيش هذه المهمة الاستخبارية، من خلال تجهيزه بطائرات الاستطلاع، على ان يزود القوة الدولية ما تحتاجه من المعلومات المتراكمة من عمل هذه الطائرات.

تحفظات: وقالت اوساط ديبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان عددا من الدول تحفظت، منذ المناقشات التحضيرية للقرار 1701، عن تضييق هامش التحرك العسكري المرتبط بقواعد الاشتباك، نظرا الى التجارب المرة التي مرت بها قوات حفظ السلام في اكثر من بلد، وخصوصا في البوسنة. ولفتت الى انه بعد انتشار القوة الدولية، شكا قادتها مرارا من الغموض واللبس في صلاحياتها، فعلى سبيل المثال تشكو من صعوبة اقامة حواجز او نقاط تفتيش في منطقة انتشارها، كما انها لا يُسمح لها بسهولة تفتيش السيارات والمنازل او توقيف مشتبه بهم، وفي حال رصدت أي شاحنة تنقل عتادا او اسلحة او كل ما يشكل خرقا للقرار 1701 فإنه يتعين عليها مراجعة قيادة الجيش اللبناني واخذ الاذن منها قبل الاقدام على أي تحرك ميداني.

واشارت المصادر الى ان اكثر الدول تحفظا كانت فرنسا، انطلاقا لما تختزنه البسيكولوجيا الفرنسية من سُحنة مَرَضية دفعت باريس في حينه الى التفكير مليا قبل موافقتها على الانضمام الى القوة الدولية المعززة:

أ-هي الاولى بين الدول التي كان لها تماس مباشر ومؤلم مع المجموعات الشيعية في لبنان قبل تأطّرها في صيغة "حزب الله". وتعرف قبل غيرها ان خاطفي رهائنها في العام 1986 كانوا يأتمرون بجهات شيعية تحت مسمّى وهمي هو "الجهاد الاسلامي".

ب- هي في مقدم الدول التي حذرت، ثم عانت من "عارض البلقان". فالتجربة المريرة لمأساة الحرب الصربية الكرواتية ومجازر البوسنة بين العامين 1991 و1995 نتجت من خطأين دوليين مميتين:

-عدم تخويل قوة حفظ السلام اللجوء الى القوة.

- خضوع قيادة العمليات العسكرية الى الامم المتحدة، غير المؤهلة في اصل تكوينها السياسي الى مثل هذه المهمة. يومها، كان للرئيس الفرنسي قرار واضح يتيح للقوة الدولية الرد على النيران الصربية، مستندا الى احكام "اتفاق دايتون". وما لبثت ان تحولت قيادة العمليات العسكرية الى الحلف الاطلسي. ومنذ ذلك الحين دخلت "عقدة غورازدي" في اي حسابات فرنسية اطلسية.

عارض غورازدي: واشارت الاوساط الى ان ما يعرف دوليا بـ"عارض غورازدي" هو المحرك الاساسي لاي قرار بإرسال قوات خارج فرنسا. واوضحت ان غورازدي هي مدينة تقع في شرق البوسنة على نهر درينا، وتشكل مقاطعة ادارية ضمن اتحاد البوسنة- الهرتسك. قطنها في العام 1991، 37505 نسمة: 70.2% من البوسنيين و26.2% من الصرب و2.1% من اليوغوسلاف و0.2% من الكروات و1.3% من عرقيات مختلفة. وفي اثناء الحرب اليوغوسلافية بين العامين 1992 و1995 كانت المدينة من بين 3 مقاطعات حاصرها الصرب. وفي العام 1993 اعلنتها الامم المتحدة "منطقة آمنة" وافترضت انها بذلك تحمي المدنيين. لكنها تعرضت لحملة صربية وحشية بين 30 آذار و23 نيسان 1994، فّرت بنتيجتها القوات الدولية، وقتل 694 شخصا وجرح 1917 معظمهم من المدنيين.

الوثيقة: وتعيد "المركزية" في ما يأتي نشر ابرز نقاط وثيقة "قواعد الاشتباك" المؤرخة في 11 يلول 2006، والتي تقع في 27 صفحة بالحجم العادي (A4) بعنوان: "قواعد الاشتباك للقوات المسلحة في اليونيفيل". وتندرج في خمسة اقسام.

يقع الأول في ست صفحات ويتضمن شرحاً عاماً لهذه القواعد وأطرها النظرية، وقواعد استخدام القوة في حالي الدفاع عن النفس وغير الدفاع عن النفس، وشرح مسؤوليات قائد القوة العاملة في الجنوب والقادة الأقل رتبة في توزيع وشرح هذه القواعد لجميع عناصر القوة.

ويصنّف القسم الاول الوثيقة بأنها "حصرية بالامم المتحدة". ويذيل بتوقيع جان ماري غيهينو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام. ويلي هذا القسم اربعة ملاحق تفصيلية.

الملحق الأول مخصص لقواعد السماح باستخدام القوة، والثاني يحمل تعريفات لمفردات وردت في الوثيقة. اما الثالث فيحدد الإجراءات المستعملة، في حين يضع الرابع قواعد تجهيز الأسلحة على أنواعها وامكان استخدامها.

تقول الوثيقة إن استخدام القوة لغير الدفاع عن النفس يكون في الحالات الاتية:

1- لمنع استخدام منطقة اليونيفيل لأي اعمال عدائية من أي نوع كان.

2- لمنع محاولات تفرض بالقوة منع اليونيفيل من تأدية مهامها التي كلفها بها مجلس الأمن". ومن هذه المهام، وفق القرار 1701: "مساعدة القوات المسلحة اللبنانية في الانتشار بين الخط الأزرق والليطاني في منطقة خالية من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للحكومة اللبنانية واليونيفيل.

لا تميز "قواعد الاشتباك" بين الأسلحة المنقولة والظاهرة وبين المخبأة. وأيضاً، وفي القواعد المتعلقة بدرجات استخدام القوة، فمن المسموح "استخدام القوة لتأمين أمن وحرية حركة اليونيفيل". ويحق لهذه القوات في هذه الحال "استخدام القوة وصولاً إلى القوة القاتلة ضد أي شخص او مجموعة تقوم بواسطة السلاح (أو تعلن عن نيتها) بعرقلة حرية حركة اليونيفيل أو القوات المسلحة اللبنانية أو العاملين في الهيئات الانسانية". (القواعد 111 و113 و115 من الملحق A).

تنص القاعدة 116 على انه: "يحق استخدام القوة، وصولاً إلى القوة القاتلة، لمنع أو قمع "الأعمال العدائية" والتي تتضمن نقل أسلحة غير شرعية وذخيرة ومتفجرات في منطقة عمل اليونيفل، من قبل أي شخص أو مجموعة. ويمكن الرئيس الأعلى المباشر أن يتخذ القرار بهذا حيث ومتى يكون ممكنا".

وتربط القاعدتان 117 و118 استخدام القوة ضد اي شخص أو مجموعة، في حال القيام بالتهديد بمنع أو عرقلة القوات من تنفيذ أوامر يحملها من قائد أعلى. ويتاح في القاعدة 118 استخدام القوة القاتلة أيضاً، في حال كان الطرف المقابل مسلحاً.

ويحق لقوات اليونيفيل بحسب القاعدة الرقم 4 من الملحق A، احتجاز من يعوق عناصر اليونيفل عن تنفيذ اوامر قيادتهم، ومن يحاول العبور بالقوة عبر حاجز تفتيش، كما يحق تفتيش المحتجزين بحثاً عن اسلحة او متفجرات أو ذخيرة.

في المقابل، "ممنوع مصادرة طائرات أو سفن حربية أو أشخاص أو اسلحة غير شرعية تتبع "دولة ثالثة"، اي غير الدولة اللبنانية وغير الدول التي تشارك في قوة حفظ السلام".

وتلحظ القاعدة الخامسة وجوب تسليم المحتجزين إلى السلطات المحلية المناسبة في أسرع وقت ممكن.

وفي القاعدة السادسة، يمنع على قوات اليونيفيل البحرية الاقتراب من اي سفينة حربية مشتبه بها أو معرف عنها وتابعة لدولة ثالثة مسافة أقرب من التي يحددها قائد القوات. ولا قيود على المسافات بين اليونيفيل والقوات الصديقة (اي المسلحة اللبنانية).

وبحسب القاعدة 91 يحق للقوات أن تعترض سفناً تجارية مدنية في حال الاشتباه بأنها تنقل أسلحة ممنوعة.

ويحق لقوات اليونيفيل، بحسب القواعد 161 و162 و163 استخدام القوة، وصولاً إلى القاتلة، للسيطرة على الشغب المسلح، واستخدام القوة غير القاتلة، للسيطرة على الشغب غير المسلح.

ويشرح الملحق الرابع من الوثيقة قواعد جهوزية الأسلحة واستخدامها. وتقول القاعدة 62 من المحلق D: يسمح لأجهزة على الأرض، او المحمولة في آلية أو مركب أو طائرة أن تحضر لإطلاق النار "محشوّة".

وفي ما يخص المروحيات، وبحسب القاعدة 73 من الملحق D، "يمكن استخدام رشاشات وصواريخ المروحيات. من المسموح ان تزود الرشاشات بالذخيرة وأن تكون ملقمة. أما الصواريخ فمن الممكن ان تكون مجهزة لإطلاق نار فوري".

قوات كورية جنوبية: في اطار ذي صلة، علمت "المركزية" ان 340 جنديا كوريا جنوبيا سينضمون مطلع تموز المقبل الى القوة الدولية المعززة في الجنوب، ليرتفع بذلك عدد هذه القوة الى 13700 عنصرا.

 

برسم (العهد):إقرأوا الدستور جيِّداً

الأنوار/ان يكون المرء عاطلاً عن العمل، فهذا ليس عيباً، اذ يستطيع ان يجهد نفسه ليجد عملاً. لكن ان يكون عاطلاً عن العمل فيتملَّق ويناور وينقل البندقية من كتف الى كتف، وينتقل من مدرسة العميد ريمون اده الى مكتب آخر، فقط ليُصبح وزيراً، ولعله لا يكتفي بهذا بل ينتقل منه الى قراءة مهرطقة للدستور في محاولة يائسة لتعويم نفسه أولاً، من خلال عودته وزيراً، وفي محاولة ايضاً لتعويم (الجالس) في قصر بعبدا. آخر البدعات ما قاله من انه (إذا توافق اللبنانيون على تأليف حكومة ثانية فالرئيس حاضر لتنفيذ هذه الرغبة)! نسأله أين قرأ في الدستور ان الرئيس يحق له تأليف حكومة ثانية (اذا توافق اللبنانيون)? لا بد من إنعاش ذاكرته، فما قاله لم يرد في الدستور بل في تصاريح صحافية يعرفها جيداً ويعرف أصحابها، وكانت تقول: (توافق اللبنانيون على التمديد للرئيس...)، و(إذا توافق اللبنانيون على كذا وكذا...)! هل نحن في نظام استفتائي، كلما طُرِحت قضية نعرضها على الإستفتاء (ليتوافق عليها اللبنانيون) فيُحقِّق لهم رئيس الجمهورية هذه الرغبة? * * * في مكان آخر من التصريح، يقول حضرته: (ان خمسين في المئة أو أكثر من اللبنانيين لا يعترفون بهذه الحكومة، لذلك على اللبنانيين الإتفاق في ما بينهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية وعليه تُحل كل الأمور). أين قرأ في الدستور ان الحكومة يجب أن تنال ثقة خمسين في المئة من اللبنانيين (أو أكثر)? هل الحكومات، في دستور ما قبل الطائف وفي دستور ما بعده تنال الثقة من الشعب أم من مجلس النواب الممثِّل لهذا الشعب?

معذورٌ حضرة الوزير السابق، ان تألفت حكومة جديدة في نهاية العهد الحالي فهو أصبح وزيراً كما المادة 95 من الدستور، (بصورة استثنائية ولمرة واحدة).

حضرته الذي يطلب خمسين في المئة من ثقة الشعب، نسأله عن نسبة الثقة التي يحوزها في بلدته، وهل يريد تطبيق المثل القائل (من ساواك بنفسه لم يظلمك).

 

محذّراً من وضع أسوأ اذا لم تشكّل حكومة وحدة وطنية

لحود: حكومة ثانية تقسم لبنان وسألجأ إلى الحل الذي يتيحه لي الدستور

وكالات/اكد رئيس الجمهورية اميل لحود انه "مصمم على تسليم الامانة على نحو يجمع اللبنانيين ولا يفرق في ما بينهم او يدفعهم الى التقاتل"، معتبرا ان "تشكيل حكومة ثانية في لبنان يؤدي الى تقسيمه ولكن بقاء الحكومة الحالية غير الشرعية بدعم من الولايات المتحدة واوروبا، سيجرنا الى وضع أسوأ والى مشاكل لا نعرف كيف تنتهي". وشدد على ان "الحل الوحيد هو ان يكون جميع اللبنانيين يداً واحداة، في الحكم او خارجه، ويعملوا على تشكيل حكومة انقاذ او حكومة وحدة وطنية في اسرع وقت"، مشيرا الى "انه في حال لم يتحقق ذلك، فسيلجأ الى الحل الذي يتيحه له الدستور، والذي لن يعلن عنه حتى لا يبدأ اطلاق النار عليه".

كلام الرئيس لحود جاء امام وفد من "اللقاء الاسلامي الوحدوي" الذي زاره في قصر بعبدا برئاسة عمر غندور، الذي القى كلمة باسم الوفد اعتبر فيها ان "اي حكومة يمكن ان يشكلها رئيس الجمهورية هي حكومة لبنان لان الحكومة الحالية غير موجودة"، مبديا تخوفه من "الهجمة الدولية على لبنان والتي لا شك انها تعكس مصالح الدول الشخصية وليس مصلحة لبنان".

ثم القى الرئيس لحود كلمة، رحب فيها بالوفد، وقال:

"الجيش الوطني هو ما يجمع لبنان اليوم. وكانوا في الماضي يكبلون الجيش بالموازنات، والمساعدات اليوم يتغنون بالجيش الوطني، الذي لم يصبح كذلك بالسهولة التي يتخيلها البعض. أذكر تماما اننا عندما اردنا دمج الالوية واجهتنا الاعتراضات من بعض من يمدح الجيش اليوم. اقول بصراحة انه كان في نيتهم ابقاء الجيش على حاله، اي كل لواء يتبع طائفة معينة، ويستقر في منطقة واحدة. وقتها قلنا اننا سنقوم بهذه الخطوة على مسؤوليتنا، ووجد ضباط شرفاء آمنوا ان لبنان لا يمكن ان يعيش الا بجيش وطني، فتمكنا معا من تحقيق هذا الهدف. الفضل اذاً ليس لي وحدي، بل لكل من ساعدني في مهمتي. وفعلا، نحن اليوم نفتخر بالجيش، وخصوصا انه يدافع اليوم عن نفسه ازاء التعدي الذي تعرض له. وهنا نقول انه لا يجب استنزاف الجيش الوطني، لان لديه مهمات عديدة على صعيد كل لبنان".

واضاف: "لا ننسى ان الجيش الوطني كان الى جانب المقاومة الوطنية، وهذا ما ادى الى تحرير لبنان والانتصار على اسرائيل. ولا شك ان التاريخ سيذكر هذا الانجاز. فحتى المقاومة في فيتنام التي جرى الكلام عنها كثيرا، كانت تتمتع بدعم الاتحاد السوفياتي وقتها، اما مقاومتنا فمقتصرة على المقاومين اللبنانيين. إذاً سيذكر التاريخ كيف تمكنت دولة صغيرة كلبنان من التغلب على اقوى دولة في العالم، كانت مدعومة بشكل مطلق من الولايات المتحدة. وبعد كل هذه الانجازات، يسعى البعض الى الحصول بالتحايل على ما لم يتمكن من الحصول عليه بالقوة، لكن هذا البعض لن ينجح".

وتابع لحود: "نعرف ان الولايات المتحدة لن تفضل لبنان على اسرائيل، ولا الدول الاوروبية تفضل لبنان على اسرائيل. لذلك نقول لجميع اللبنانيين انه يجب ان تكونوا يداً واحدة، سواء كنتم في الحكم او خارجه، وان تعملوا على تشكيل حكومة انقاذ او حكومة وحدة وطنية في اسرع وقت ممكن. البعض ينادي بحكومة ثانية، وانا اقول ان حكومة ثانية تقسم لبنان، ويتصارع الافرقاء حول الوزارات. ولكن ان تبقى هذه الحكومة بدعم من الولايات المتحدة واوروبا، فهذا سيجرنا الى وضع أسوأ والى مشاكل لا نعرف كيف تنتهي. لذلك اقول صراحة، ان الحل هو عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية. واذا لم يتم ذلك، فسألجأ الى الحل الذي يتيحه لي الدستور، والذي هو من حق رئيس الجمهورية. كثيرون يسألونني اليوم عن هذا الحل، وانا لن اعلن عنه، لانني متيقّن بانني بمجرد الاعلان عنه سيبدأ البعض باطلاق النار عليه، ونحن نعرف من يملك الاعلام اليوم".

وقال: "منذ 18 سنة اعلنت انه لن تحصل حرب اهلية في لبنان، سخر البعض من قولي، لكن الحرب لم تحصل، رغم كل الخلافات الحاصلة. لذلك اؤكد لكم، انني حين اصل الى الوقت المناسب، ولن انتظر حتى آخر ولايتي، وحين ارى ان من واجباتي اللجوء الى الحل المناسب، فسأقوم بذلك. لانني اريد ان اسلم الامانة بطريقة يكون فيها اللبنانيون مع بعض، ولا يتقاتلون فيها كما حصل في الماضي". وختم قائلا: "نعم، هناك صعوبة امام هذا الخيار، ولكن هناك مسؤولية يجب ان يتحملها رئيس الجمهورية. لذلك اشدد على ان يتحمل جميع اللبنانيين هذه المسؤولية معي، لاننا لا نريد لاولادنا ان يهاجروا من البلاد، جاهلين ما اذا كانوا سيتمكنون من الدراسة والعمل، بسبب احتماء البعض بدعم اميركا لفعل ما يشاء. هل نسوا ما حصل في العام 1982 حين كانت اسرائيل في بيروت، وكانت هناك اربعة جيوش في لبنان: اميركية، فرنسية، وبريطانية، وايطالية؟ ومع ذلك انفجر الوضع بعد سنتين، واشتعلت الحرب الاهلية، ودفعنا ثمنها غاليا. نحن لا نريد ان يحصل ذلك من جديد في لبنان. من هنا، يجب ان يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية باسرع وقت، وبالاتفاق بين جميع اللبنانيين. والا لدى رئيس الجمهورية واجبات عليه ان يقوم بها، كما فعلنا في كل مرحلة وصلنا اليها الى حاجز، ولم نقف متفرجين".

الحص

وكان الرئيس لحود استقبل الرئيس سليم لحص، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة في البلاد والافكار المطروحة لمعالجة الوضع القائم امنيا وسياسيا. كما تطرق الحديث الى الاوضاع الاقليمية.

وبعد اللقاء لم يشأ الرئيس الحص الادلاء بأي تصريح.

 

وفد الكنائس الألمانية: مسيحيو الشرق الأوسط شهادة حية للعيش السلامي مع المسلمين

المستقبل - السبت 30 حزيران 2007 - أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط بياناً أمس، عرض فيه زيارة وفد الكنائس الألمانية الكاثوليكية والانجيلية الى لبنان على مدى يومين مكثفين، للبحث في اشكالية "الحضور المسيحي في الشرق الأوسط"، بدعوة من المجلس. وأشار البيان الى ان "الوفد انتقل بعد انهاء جدول اعماله في لبنان الى مصر، حيث 12مليون مسيحي قبطي يشكلون ثقلاً اساسياً في تركيبة المجتمع المصري، وحيث الدولة تضمن عيشاً واحداً مسيحياً اسلامياً تسالمياً فيه الكثير من النموذجية". وأكد على ان "الحضور المسيحي في الشرق الأوسط ليس طارئاً، فالمسيحيون أهل الدار وعاشوا مع اخوتهم المسلمين بهدوء على الرغم من بعض الحقبات التاريخية السوداء، وهم شهدات حية للعيش السلامي مع المسلمين". ولفت البيان الى ان "كنائس العالم منذ تموز الفائت رفعت من درجة التفاتها الى لبنان وطن الرسالة بحسب قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بحسب الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين".

 

موقفها من مزارع شبعا يتعارض مع القرارين 1680 و1701 ...

بان يطلب من سورية السيطرة على حدودها: منشآت عسكرية جديدة لـ «حزب الله» في البقاع

نيويورك - راغدة درغام \الحياة     - 30/06/07//

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون كلا من سورية وإيران بتحمل مسؤولياتهما في ضمان احترام حظر السلاح إلى لبنان طبقاً للقرار الدولي الرقم 1701، وشدد على أن «للجمهورية العربية السورية بصورة خاصة مسؤولية مشتركة في السيطرة على حدودها مع لبنان تنفيذاً للفقرة 15 من القرار 1701، بما في ذلك خروقات حظر السلاح». وتحدث بان، في تقريره الى مجلس الامن عن تنفيذ الـ1701، عن عدم وفاء القيادة السورية وعوداً قدمتها إليه تتعلق بترسيم حدودها مع لبنان، و «لم تحدث أي حركة من الحكومة السورية في ما يخص احياء اللجنة السورية - اللبنانية للحدود الذي اقترحه الرئيس الأسد أثناء لقائه الأخير معي في 24 نيسان (ابريل) 2007». وحض الحكومة السورية على «إعادة النظر في سياستها» التي تنص على أن حل مسألة مزارع شبعا ممكن فقط بعد توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل. ووصف هذه السياسة بأنها «تتناقض مع القرارين 1680 (المعني بترسيم الحدود) وبالقرار 1701». (لقراءة التقرير كاملاً اضغط هنا)

واشار بان الى الاشتباه بأن عناصر مسلحة تابعة الى «حزب الله» تقوم بتشييد منشآت جديدة في البقاع، بحسب التقارير التي تلقاها، بما في ذلك منشآت اطلاق الصواريخ وفي اجراء تدريبات عسكرية. وقال ان «حزب الله» لم ينف هذه التقارير».

كما اشار الى تقارير أخرى تلقاها عن أسلحة تتدفق الى «حزب الله» وصفها بأنها «مثيرة للقلق الكبير وتشكل انتهاكاً لنص القرار 1701 وروحه، وللقرار 1559». ودعا الى تجريد «حزب الله» والميليشيات غير اللبنانية من السلاح ليكون للحكومة اللبنانية وحدها السلطة والتفرد بالسلاح.

وجاء في التقرير «أن ترسيم الحدود، بما يشمل منطقة مزارع شبعا، يبقى مسألة رئيسية في تنفيذ القرار 1701. وفي هذا الصدد، أشعر بخيبة أمل لعدم احراز تقدم بين الحكومتين اللبنانية والسورية في تحديد حدودهما المشتركة، وانني ادعو الحكومة السورية مجدداً الى اتخاذ الخطوات الضرورية مع لبنان لترسيم حدودهما المشتركة طبقاً للقرارين 1680 و1701».

وفيما طالب بان دمشق بالتراجع عن مواقفها في مزارع شبعا وربط مصيرها بمعاهدة سلام مع إسرائيل، قال: «انني مستمر في التحقيق في نواحي المسح والأبعاد القانونية والسياسية للاقتراح الذي قدمته الحكومة اللبنانية في النقاط السبع، وبالذات وضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة إلى حين ترسيم الحدود بصورة نهائية». وأشار الى «التعاون» الذي تلقاه خبير مسح الحدود الذي كلفه النظر في مسألة مزارع شبعا، والذي توصل الى «تصميم مبدأي للبعد الجغرافي» للمزارع «بما يمكّن من التحرك إلى الأمام». وحض الأمين العام الحكومة السورية على «التقدم بأي وثائق ذات صلة في حوزتها» إلى الأمم المتحدة. وكشف أن «الحكومة الإسرائيلية وافقت على زيارة الخبير الرفيع المستوى المكلف مسح مزارع شبعا إلى منطقة المزارع». وعبر عن أمله بأن تؤدي محادثات إضافية مع لبنان وإسرائيل وسورية إلى احراز التقدم في تحديد انتماء هذه المسألة.

ودعا بان الأسرة الدولية الى توفير أقصى التعاون الى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لضبط الحدود مع سورية، معبراً عن «قلقي ازاء نشاطات وتحديات العناصر المسلحة والمجموعات المسلحة لاستقرار لبنان واستقلاله كما لتنفيذ القرار 1701». وتطرق الأمين العام الى «الرأي السائد في لبنان، بما في ذلك من قبل الحكومة، على ان تعزيز وتقوية مواقع «فتح - الانتفاضة» و «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» لا يمكن ان يتما بلا علم ودعم الحكومة السورية». واشار الى رسالة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة التي تضمنت إدراج دعم سورية لهذه العناصر بسلاح وعتاد ورجال. كما اشار الى نفي سورية هذه الادعاءات.

وأشار الى الضغوط العارمة على الجيش اللبناني الذي عليه الآن القيام بـ «مهمات حاسمة ومصيرية عدة مثل محاربة المتطرفين في مخيم نهر البارد، وحفظ الأمن الداخلي، ونشاطات الدفاع التقليدي الى جانب نشاطات منع التهريب». وشدد على «ان المطلوب مد المساعدة للحكومة اللبنانية ولقواتها المسلحة لضمان بسط سلطتها الشرعية وعدم وجود أي سلاح أو سلطة أخرى سوى الدولة اللبنانية، كما جاء في خطة النقاط السبع».

وأشار الأمين العام الى اقتراب موعد مضي سنة على حرب تموز (يوليو) بين اسرائيل و «حزب الله» ملاحظاً انه لم يحرز تقدم نحو جعل وقف النار دائماً او نحو اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين يحتجزهم «حزب الله» أو نحو وقف الخروقات الاسرائيلية للأجواء اللبنانية

 

بوش يوقع قرار منع اي لبناني او سوري «يهدد» سيادة لبنان من دخول اميركا ...

قتيلان في تظاهرة فلسطينية نحو «البارد» والجيش يؤكد تعرض سلامة قواته لتهديد

واشنطن , بيروت - جويس كرم     الحياة     - 30/06/07//

أصدر الرئيس جورج بوش امس قرارا،ينفذ فورا، يمنع أي شخص لبناني أو سوري «متورط بنشاطات تهدد سيادة لبنان وديموقراطيته من دخول الأراضي الأميركية او عبورها»، في حين بدا ان فرقاء فلسطينيين يسعون الى نقل المواجهة الحالية بين الجيش اللبناني وما تبقى من مقاتلي تنظيم «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد، الى مواجهة مع المدنيين الفلسطينيين النازحين من البارد الى مخيم البداوي القريب، بحجة إصرار هؤلاء على عودتهم الى منازلهم. وسقط قتيلان فلسطينيان بالرصاص أثناء محاولة تظاهرة للمهجرين تخطي حاجز للجيش عند مدخل المخيم بالقوة للدخول اليه، على رغم استمرار المواجهات في داخله.

وكانت فصائل فلسطينية منضوية تحت لواء تحالف القوى الفلسطينية المعارضة لمنظمة التحرير ومنظمات شعبية نظمت أمس سلسلة اعتصامات وتحركات احتجاجاً على استمرار نزوح أهالي مخيم نهر البارد وللمطالبة بعودتهم السريعة اليه. وشملت هذه التحركات معظم المخيمات من الجنوب الى بيروت، وصولاً الى الشمال، حيث سارت تظاهرة في الشارع الرئيسي لمخيم البداوي الذي لجأ اليه المهجرون من البارد وناهز عددهم الـ25 ألفاً، لكن جزءاً من المتظاهرين خرج من المخيم وتوجه الى حاجز للجيش على الطريق المؤدية الى البارد، وحمل بعضهم العصي وآلات حادة فمنعهم الجيش من التقدم. وتعددت الروايات حول كيفية تطور الأمر الى إطلاق نار سقط إثره قتيلان من المتظاهرين وزهاء 34 جريحاً، معظمهم جروحهم طفيفة، وبين الجرحى قادة المنظمات المنضوية تحت لواء منظمة التحرير أثناء محاولتهم ثني المتظاهرين عن مواصلة مسيرتهم.

وجاء هذا التحرك من أجل عودة النازحين الى مخيم نهر البارد قبل زهاء ثلاث ساعات من إعلان «رابطة علماء فلسطين» التي سعت خلال الأسابيع الماضية الى الوساطة بين الجيش وبين مسلحي «فتح الاسلام»، في مؤتمر صحافي عقدته بعد الظهر تعليق مساعيها من أجل تسوية أزمة البارد.

وكانت الرابطة اقترحت حل «فتح الاسلام» وتسليم الجرحى من عناصرها والجثث وانكفاء الباقين على قيد الحياة، فيما اصر الجيش على تسليم هؤلاء أنفسهم للعدالة ليخضعوا للقضاء اللبناني، الا ان قادة التنظيم رفضوا الاستسلام. وتزامن فشل محاولات إقناع عناصر التنظيم بتسليم انفسهم مع عدم نجاح الاتصالات بين الفصائل المختلفة لتشكيل قوة أمنية مشتركة تدخل المخيم القديم. وقالت مصادر لبنانية أمنية ان هذه الخلافات هي انعكاس للخلاف الدائر في غزة والضفة الغربية.

وفيما أخذت المواجهة بين الجيش والمتظاهرين طابعاً أهلياً، لأن لبنانيين من البداوي انتصروا للجيش واشتبكوا بالأيدي مع بعض المتظاهرين، قال مدير مكتب منظمة التحرير في بيروت عباس زكي ان «عناصر فوضوية» قامت بتصعيد مفتعل وتسللت الى مسيرة سلمية وأخرجتها من البداوي الى الشارع. ورفض زكي «إرباك الجيش اللبناني». وسبق إطلاق النار وتبعه إحراق لإطارات سيارات في الشوارع خارج البداوي.

ومساء صدر عن قيادة الجيش البيان الآتي: «تظاهر عدد من الاشخاص، انطلاقاً من مخيم البداوي وأقدموا على قطع الطريق العام بالدواليب المشتعلة والعوائق، مطالبين بالعودة الى مخيم نهر البارد. وعملت قوى الجيش جاهدة لإنهاء هذا التحرك سلمياً لكنها لم تلاقِ أي تجاوب من المحتجين الذين حاولوا اجتياز الحواجز العسكرية من دون الامتثال للانذارات المتكررة من عناصر الجيش، كما لم يهابوا اطلاق النار التحذيري بعدما شكل اندفاع المتظاهرين المزودين بالعصي والآلات الحادة تهديداً أكيداً لسلامة تلك القوى».

وأضاف البيان: «ان قيادة الجيش الضنينة بكل نقطة دم تراق من أي فلسطيني شقيق، تهيب بالأخوة الفلسطينيين التنبه الى ان ليست بهذه الطريقة تكون العودة الى المخيم، وتتمادى باستهداف مراكز الجيش ولم ترضخ لنداءات الاستسلام المتكررة، وكي لا تشكل عودتهم مجدداً دروعاً بشرية للارهابيين، بالتالي مصدر خطر عليهم، تدعوهم الى مزيد من الصبر وضبط النفس حتى انهاء هذه الحالة الشاذة، وتأمين العودة الكريمة لهم والشروع بإعادة بناء ما تهدم».

وسعت قوى 14 آذار الى استيعاب حادث إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، وذلك في بيان أصدرته مساء أمس، فأسفت لسقوط الضحايا في البداوي واعتبرتهم شهداء الشراكة اللبنانية – الفلسطينية في حفظ أمن الشعبين. وأشارت الى اتخاذ «عصابة (شاكر) العبسي المدنيين الأبرياء رهائن داخل المخيم...».

وإذ شددت قوى 14 آذار على ان الجيش أثبت حرصه على المدنيين الفلسطينيين فإنه «لا يتحمل مسؤولية سقوط الضحايا بل تتحمل هذا الوزر المجموعات التي كانت تقود التظاهرة وأقحمت أبناء المخيم لأهداف سياسية لديها بهدف فك الحصار عن القتلة» («فتح الاسلام»). ورأت ان ما حصل هو «تنفيذ لمخطط سوري باستغلال معاناة الفلسطينيين لضرب الاستقرار وحماية القتلة وتحريض أبناء المخيمات على أشقائهم اللبنانيين».

ودعا البيان أنصار قوى 14 آذار في الشمال الى التزام أقصى درجات الهدوء وعدم الانجرار الى أي استفزاز.

واصدرت «قوى التحالف الفلسطينية في لبنان» بياناً ليلاً دانت فيه «الجريمة المجزرة التي ارتُكبت بحق أهالي مخيم نهر البارد النازحين الى البداوي»، وطالب البيان الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش بـ «اجراء تحقيق عاجل ومحاسبة مطلقي النار على المسيرة خصوصاً ان قيادة الجيش في الشمال أبلغت الفصائل انها لم تطلق النار مباشرة على المسيرة انما هناك مسلحون لبنانيون أطلقوا النار وهم معروفو الانتماء السياسي». وحذر البيان من «وجود جهات لبنانية تسعى لفتنة لبنانية – فلسطينية تخدم المشاريع الاميركية – الصهيونية». ودعا الى حل سياسي لأزمة نهر البارد يوقف القتال ويحفظ المخيم وأهله ويمنع تداعيات سلبية للأحداث».

عقوبات اميركية

وفي واشنطن، اصدر الرئيس بوش، في أول خطوة أميركية رسمية تستهدف حلفاء سورية في لبنان ويعكس الدعم لسيادة لبنان وحكومته قرارا يحظر على أي شخص لبناني أو سوري «متورط بنشاطات تهدد سيادة لبنان وديموقراطيته من دخول الأراضي الأميركية او عبورها.»

ويشير القرار الذي يحمل عنوان «منع دخول الأراضي الأميركية بصفة مهاجر أو غير مهاجر لأي شخص مسؤول عن السياسات والأفعال التي تهدد سيادة لبنان ديموقراطيته»، الى تمسك واشنطن بـ «حماية سيادة لبنان والعمل على تحقيق طموحات اللبنانيين لبناء ديموقراطيتهم وتدعيم الاستقرار الأقليمي» ومن منطلق «تقاطع المصلحة الأميركية مع وقف الارهاب في لبنان».

وعليه، وقع الرئيس بوش القرار الواقع في ثلاث صفحات ويحظر رسميا دوائر الهجرة والقناصل من «السماح بعبور (الاراضي الاميركية) أو دخولها لأي شخص يقلل من شأن أو يؤذي سيادة لبنان وحكومته الشرعية أو مؤسساته الديموقراطية أو يستفيد من هذه السياسات من خلال رعاية الارهاب والعنف السياسي والترهيب واعادة تأكيد النفوذ السوري في لبنان». وستتطبق هذه الاجراءات على مسؤولين حاليين أو سابقين لبنانيين و سوريين أو أشخاص عاديين أو أشخاص يقومون بتعاملات تجارية مع هؤلاء أو عائلاتهم، ممن تنطبق مواصفاتهم مع نص القرار.

واعلنت الخارجية الاميركية أن القرار يشمل، من الجانب اللبناني، الوزراء السابقين عبد الرحيم مراد وأسعد حردان وعاصم قانصوه وميشال سماحة والنائب السابق ناصر قنديل ووئام وهاب. وعن الجانب السوري الرئيس السابق لجهاز الامن والاستطلاع السوري في لبنان رستم غزالي ومساعده في بيروت جامع جامع، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية آصف شوكت والمسؤول الامني هشام بختيار. وستتولى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اضافة أو رفع أي اسم عن هذه اللائحة. وأكدت المصادر أن القرار يجدد التزام واشنطن لسيادة لبنان والدفاع عنه، خصوصا في مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية

 

 سيناريوات للرئاسة اللبنانية ترجّح الخراب 

 إيلي الحاج من بيروت/ايلاف : أصبح موضوع الإنتخابات الرئاسية في لبنان العقدة والأزمة ومدار مشاريع الحلول حتى ليبدو جميع الأطراف في انتظار  حلول موعد الإستحقاق الحاسم بدءًا من 25 أيلول/ سبتمبر حتى 25 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل ليعرفوا أي إتجاه يسلكون ومعهم البلاد . لذلك أصبح شهر تموز/ يوليو مسافة زمنية سياسية فاصلة بين بداية انفراج أو بداية إنفجار، ولذلك تندفع المبادرات الداخلية والعربية والدولية في سباق محموم مع الوقت مع اقتراب لحظة الخيارات الصعبة والمفصلية.

  والإحتمالات التي تواجه الموضوع الرئاسي غير كثيرة ، يمكن اختصارها بثلاثة:

- الإحتمال الأول، وليس الأكثر رجحاناً بالضرورة، هو التوصل إلى  توافق على خوض معركة سياسية متكافئة تمسك فيها المعارضة بقيادة "حزب الله" والنائب الجنرال ميشال عون بورقة النصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وتمسك فيها الأكثرية بورقة انتخاب رئيس الجمهورية.   ولا بد أن يشمل هذا التوافق الصعب أربع مسائل أساسية: 1 - اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ووفقا للأصول الدستورية. 2- التوافق على الرئيس المقبل، شخصا ومواصفات، على ان يجسد صيغة "لا غالب ولا مغلوب" . 3- التوافق على حكومة ما بعد الانتخابات، او حكومة العهد الجديد، تركيبة وتوازنات، على ان تعكس المعادلة السياسية القائمة. 4- البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، والذي يفترض ان يدخل في صلب البيان الوزاري الجديد، وان يستند بشكل أساسي الى القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان ومقررات مؤتمر الحوار الوطني.

 - الإحتمال الثاني هو "اللا توافق" وعدم حصول انتخابات رئاسية، مع ما يعنيه ذلك من فتح الأزمة على آفاق تصعيدية

وتفجيرية، ومن فوضى وتدهور على كل المستويات الدستورية، المؤسساتية، السياسية، الأمنية والاقتصادية، وفي ظل

سيناريوهات كلها سيئة وذات انعكاسات سلبية على الاستقرار العام، من سيناريو تأليف "حكومة ثانية"   إذا نفذت المعارضة تهديدها بذلك ، الىإجراء  انتخابات أمر واقع في حال لجأت الأكثرية اليها من دون توافر نصاب الثلثين من أعضاء مجلس النواب،إلى  سيناريو وجود رئيسين للجمهورية في حال أصر الرئيس إميل لحود على البقاء الى حين انتخاب رئيس جديد وعلى عدم تسليم قصر بعبدا  إلى حكومةالرئيس فؤاد  السنيورة او  إلى رئيس يعتبره لحود  غير دستوري.

  وعلى قاعدة إن أحد السيناريوهات المخيفة لم يعد افتراضًا ووهمًا،  بل يقترب من ان يصبح واقعا، ستشهد الأسابيع الثلاثة المقبلة حركة دولية وعربية كثيفة في محاولة جادة لسحب فتيل الانفجار وعدم الوصول الى سيناريو الحكومتين

 أو الرئيسين مهما لف الأمر من ضغوط خارجية وتنازلات داخلية.

 - أما الإحتمال الثالث فهو حصول مفاجآت السياسية من النوع الذي يعيد خلط أوراق اللعبة الرئاسية وتحديدا على صعيد ميزان القوى داخل مجلس النواب، ومنها على سبيل المثال حصول تصدع في جسم الأكثرية النيابية أو بين النواب المحسوبين على كتل المعارضة الرئيسة ، بمعنى ظهور تحوّل في بعض المواقف وحالات تمايز او نزوح سياسي لحسابات رئاسية، خصوصًا بين المرشحين،  أو لاعتبارات أخرى تتصل بظروف المعركة في حينها خصوصًا ما يتصل بالموقف من نصاب جلسة الانتخاب والمشاركة في جلسة تعقد على أساس الأكثرية المطلقة أي النصف زائد واحد.

ويقع في باب الإحتمالات السياسية المفاجئة بروز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري ينقله من التمايز مع حلفائه في المعارضة الى الاختلاف عنهم، انطلاقا من تسوية توافقية يكون محورها وتسمح له بأن يكون الناخب المحلي الأساسي وصانع الرئيس المقبل بالتوافق مع الركنين في الأكثرية رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس   "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، وبمباركة وتغطية مسيحية من البطريرك الماروني نصرالله صفير، وذلك على قاعدة التبادل التاريخية، فيتعهد  بري تأمين النصاب لجلسة الإنتخاب في مقابل ان تسير الأكثرية بمرشح يختاره  للرئاسة.

 وكذلك في الخانة نفسها يقع احتمال التوصل إلى اتفاق او صفقة في ربع الساعة الأخيربين فريق ١٤ آذار/ مارس  والنائب الجنرال عون، على قاعدة التبادل نفسها، فيتعهد عون تأمين نصاب جلسة الانتخابات في  مقابل ان يكون له دور الناخب الأساسي في الرئيس المقبل، فيختار من يريد رئيساً  أو يمارس حق النقض " الفيتو" على من يرفضه.

 يشار في هذا السياق، بين قوسين، إلى إعلان دولة الفاتيكان أمس خلال إستقبال الرئيس السنيورة أن حماية إستقلال لبنان مسؤولية دولية، مما يضفي مزيداً من الصدقية على معلومات تحدثت عن  "طبخة دولية"  تتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، تقضي بأن يستند مجلس الأمن الدولي إلى البند الخامس من القرار ١٥٥٩ الذي يدعو إلى إجراء إنتخابات رئاسية حرة ونزيهة وبدون تدخلات خارجية ، فيطلب مجلس الأمن من النواب اللبنانيين انتخاب رئيس من دون التوقف عند النصاب او عند المكان، وإذا لم يتأمن نصاب الثلثين يتحرك مجلس الأمن كما تحرك لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، وذلك بعدما أقفل الرئيس بري أبواب القاعة العامة للبرلمان للحؤول دون إقرارها فيه.

 وبالعودة إلى الإحتمالات الثلاثة، يبدو استنادا الى المعطيات الحالية، أن الاحتمال الأول، أي التوافق، صعب جداً ولكنه يبقى غير مستحيل ومرهوناً بنجاح الوساطات والتوصل إلى تفاهم دولي وإقليمي في الموضوع اللبناني على غرار التفاهم الذي أدى إلى إنهاء حروب لبنان على قاعدة إتفاق الطائف . أما الإحتمال  الثالث ، أي حصول مفاجآت تخلط الأوراق المكشوفة فيبدو خيالياً أقرب إلى الأحلام، خصوصاً في ما يتعلق بالجنرال عون الذي لا يرى من هو أجدر وأحق منه في تولي رئاسة الجمهورية، وليس في طبيعته ما يؤشر إلى إمكان تنازله عما يعتبره حقاً له. كما أن المرشح الذي يريد الرئيس بري إيصاله إلى الرئاسة ( النائب والوزير السابق جان عبيد) يبدو وصوله مستحيلاً لتقاطع "فيتوات" عديدة عليه بسبب مواقف ماضية نافرة اتخذها في زمن الوصاية السورية على البلاد .

 يبقى في هذه الحال الاحتمال الثاني، وهو اللا توافق وعدم حصول الإنتخابات الرئاسية بل الخراب.