المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 6 /7/2007

 

إنجيل القدّيس متّى .4-1:16

ودَنا الفِرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ يُريدونَ أَن يُحرِجوه، فسأَلوه أَن يُرِيَهم آيةً مِنَ السَّماء. فأَجابَهم: «عِندَ الغُروبِ تقولون: صَحْوٌ، لأَنَّ السَّماءَ حَمراءُ كالنَّار. وعندَ الفَجْر: اليَومَ مَطَرٌ، لأَنَّ السَّماءَ حَمراءُ مُغبَرَّة. فمَنظَرُ السَّماءِ تُحسِنونَ تَفسيرَه، وأَمَّا آياتُ الأَوقاتِ فلا تَستَطيعونَ لَها تَفسيراً. جيلٌ فاسدٌ فاسِقٌ يُطالِبُ بِآيةٍ ولَن يُعطى سِوى آيةِ يونان ». ثُمَّ تَرَكَهُم ومَضى.

 

فيلتمان: الجيش ومصرف لبنان سيقفان إلى جانب حكومة السنيورة

 بيروت - »السياسة«: ألمح السفير الأميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان الى حصول انتخابات رئاسية في لبنان في موعدها من دون ان يجزم بذلك وحذر من خطوة اللجوء  الى الحكومة الثانية او من حل المجلس النيابي. واعتبر فيلتمان في حديث تلفزيوني الى فضائية ال¯ L.B.C امس ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقيادة الجيش سيقفان الى جانب الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في حال لجأ رئيس الجمهورية وفريق المعارضة الى اعلان الحكومة الثانية التي يجري التلويح بها. ويأتي هذا الموقف بعدما بدا واضحا ان المعارضة التي اجهضت المبادرة العربية الاخيرة وبعض المساعي التوافقية الاخرى عازمة على الذهاب بالبلاد الى ازمة خطيرة تنذر بانقسامات وربما بحروب لم ينس اللبنانيون اهوالها بعد, وهو ما تؤكده تصريحات رئيس كتلة نواب »حزب الله« النائب محمد رعد عقب زيارة رئيس الجمهورية اميل لحود امس حيث اكد رعد ان اركان المعارضة متفقون حول خيار الحكومة الثانية او البديلة, وان لا خلاف حولها, وهناك اصرار من المعارضة على ان يكون المخرج لذلك دستوريا بهدف انهاء الازمة, مضيفا ان الخيار الذي سيقدم عليه الرئيس لحود في هذا السياق هو خيار دستوري يحقق الحفاظ على مصالح لبنان واللبنانيين. في مقابل هذا الطرح التصعيدي للازمة اعرب رئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية« سمير جعجع عن امله في ان يجتمع مسيحيو قوى 14 اذار مع التيار الوطني الحر للتفاهم على مرشح رئاسي, لكنه رأى ان العقبة الوحيدة امام ذلك هي اصرار التيار على ترشح النائب ميشال عون ورأى ان الانتخابات حاصلة مهما حدث وان الفراغ غير وارد وان قوى 14 اذار ستتفق على مرشح واحد يعلن في حينه.

 

انباء عن صفقة سورية ليبية لدعم المعارضة اللبنانية 

الخميس 5 يوليو - الرأي العام الكويتية

 الكويت: علم ان اللواء آصف شوكت رئيس جهاز المخابرات العسكرية السورية وصهر الرئيس السوري قد أجرى محادثات مع سياسيين وأمنيين ليبيين، خلال زيارة له الى ليبيا، بشأن تسليم اسلاميين ليبيين الى طرابلس مقابل دعم مادي ليبي للمعارضة اللبنانية. و بحسب جريدة الرأي الكويتية التي نشرت الخبر نقلا عن مصادر عربية، فان السلطات الليبية ابدت اهتماما بـالعرض السوري. "و يتواجد عشرات الاسلاميين الليبيين في الأراضي السورية وقد قصدوها بغرض الانتقال الى العراق والمشاركة في العمليات ضد الأميركيين والقوات العراقية من جيش وشرطة تابعة للحكومة"، نقلا عن الجريدة. "وفي إمكان السلطات السورية اعتقال من تشاء من هؤلاء وتسليمه الى السلطات الليبية في حال كانت لديها مصلحة في ذلك".وقد كشفت المصادر العربية للجريدة الكويتية "ان من بين ما طرحه رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية ان تعمل سورية بدعم ايران ومباركتها على مصالحة نهائية بين الطائفة الشيعية في لبنان ونظام العقيد معمر القذافي الذي يتهم بأنه وراء اختفاء الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى خلال زيارة لطرابلس في اغسطس 1978".

واشار آصف، استناداً الى المصادر ذاتها، الى ان مثل هذه المصالحة اصبحت اسهل حالياً بعدما استطاع «حزب الله» السيطرة على الساحة الشيعية وتحول حركة «امل» التي أسسها موسى الصدر الى ملحق به. وأكد ان «حزب الله» يستطيع فرض رأيه وقراره على الحركة متى شاء وكيفما شاء بدليل ما يحصل حالياً في لبنان حيث تجد «أمل» نفسها مضطرة الى السير بركاب الحزب في كل مناسبة.

واشار الى ان «حزب الله» ظل طوال سنوات ساكتاً عن قضية اختفاء الصدر، ولم يثر الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الموضوع الا في السنوات الأربع الأخيرة وذلك بناء على تعليمات إيرانية وسورية. وفي رأي اللواء شوكت ان نصر الله «يستطيع تناسي قضية الصدر مجدداً في حال توافرت الأسباب الايرانية والسورية التي تدعو الى ذلك». وخلصت المصادر العربية التي راقبت زيارة آصف شوكت لليبيا عن كثب الى ان" المسؤول السوري الذي كان يتصرف بثقة كبيرة في النفس وكأنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في بلده، عرض صفقة تقوم على ان المطلوب من ليبيا في المرحلة المقبلة، في حال كانت تريد تسلم الاسلاميين الموجودين في سورية وانهاء قضية موسى الصدر المشاركة في تمويل المعارضة اللبنانية في تحركها المقبل. كذلك مطلوب منها دعم فصائل فلسطينية معينة في المخيمات وخارجها في حال كانت بدت الحاجة الى ان يرافق تحرك المعارضة توسيع حرب المخيمات وانتقالها من نهر البارد الى برج البراجنة قرب مطار بيروت والى عين الحلوة قرب صيدا في جنوب لبنان".

 

توزيع المساعدات المالية السعودية على متضرري "البارد"... وحل لأزمتهم خلال أيام

"تيار المستقبل": جبريل مأجور صغير ومرتزق ساقط

 بيروت- »السياسة«: في الوقت الذي تتحدث فيه المعلومات عن احتمال لجوء الجيش اللبناني الى خيار الحسم النهائي لملف عصابة شاكر العبسي في مخيم نهر البارد بهدف ازالة الكابوس الرابض على صدر ابناء المخيم والشروع في اعادة اعمار ما تهدم او تضرر تمهيداً لعودة السكان الى منازلهم, وهي مبادرات بدأت ترى النور مع اطلاق حملة توزيع المساعدات المالية السعودية على المتضررين المقيمين في مخيم البداوي ينبري الامين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة احمد جبريل الموالي لسورية الى شن حملة ضد »تيار المستقبل« الذي رد عليه بعنف في تصريح اتهمه فيه بانه قاتل مأجور صغير ومرتزق ساقط.

وجاء في رد »تيار المستقبل« على جبريل انه »استخدم قناة »المنار« ليظهر من دمشق ويسوق أبشع الاتهامات وأقذع التهم بحق "تيار المستقبل", ومن نافل القول إن كل ما ذكره جبريل حول علاقة مزعومة بين "تيار المستقبل" وعصابة شاكر العبسي التابعة مثل جبريل للمخابرات السورية لا يتعدى كونه كذباً عاهراً وتضليلاً سافراً وتزويراً يقلب الحقائق رأساً على عقب, في محاولة يائسة لتغطية علاقة أربابه المخابراتيين في دمشق بعصابة العبسي وبكل الاعتداءات التي يشهدها لبنان على أمنه ورجال الصحافة والسياسة والمواطنين الأبرياء فيه, وعلى مؤسساته الدستورية والأمنية.

وقال بيان التيار: إن إحمد جبريل يثبت مرة جديدة أنه ليس سوى قاتل مأجور صغير, ومرتزق ساقط, يستخدم أقدس قضايا العرب والمسلمين ورقة توت ليخبئ بها النفس المريضة التي تسكنه ومدى الانحطاط الذي بلغه هذا المجرم المحترف في انحنائه للجزمة المخابراتية التي ترعاه.

ونبه "تيار المستقبل" أحمد جبريل إلى أن الرأي العام اللبناني والفلسطيني والعربي لم ولن ينسى دوره في شق الصف الفلسطيني وبيع البندقية المقاومة الشريفة على مذبح أنظمة القتل والخراب, ولا دماء الأبرياء من لبنانيين وفلسطينيين التي حصدها تاريخه الحافل بالتفجيرات والاغتيالات والإرهاب, وبالتالي فإن الأكاذيب والأضاليل التي يسوقها مردودة إلى مؤلفيها وملحنيها جملة وتفصيلاً, بما فيها "التقارير الأمنية" المزعومة التي أشار إليها في كلامه على "المنار" والتي طبخت في أقبية العار والمتاجرة بفلسطين وشعبها ودماء شهدائها.

واعلن التيار انه رحب منذ اللحظة الأولى بتحقيق كامل وشامل في قضية نهر البارد, ودعا أحمد جبريل إلى تسليم نفسه إلى المحكمة العسكرية اللبنانية التي تحقق في إيواء قواعده العسكرية في حلوى وقوسايا لعصابة العبسي, بعد عبورها من مكان تواجده في الأراضي السورية إلى لبنان. كما يتوقع "تيار المستقبل" وكل اللبنانيين من جبريل أن يغلق جميع قواعده خارج المخيمات في لبنان ويسحب وحدات الجيش السوري وأسلحة القتل والتخريب المتواجدة فيها, عوضاً عن الكوميديا الهزلية التي حاول تقديمها بشأن حرصه على أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه. وفي سياق آخر متصل بموضوع متضرري مخيم نهر البارد عقد امس مؤتمر صحافي اعلن خلاله عن اطلاق حملة توزيع الشيكات المصرفية في المساعدات المالية السعودية على المتضررين اللبنانيين والفلسطينيين في مخيمي البداوي ونهر البارد.

وقال رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي ان العودة الى مخيم البارد اصبحت قريبة, وان المخيم سيعود افضل مما كان عليه شاكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفتته الكريمة.

وكانت الاجواء الامنية في مخيم نهر البارد استمرت امس ساخنة وان بشكل محدود حيث سجل اشتباكات بين الجيش ومسلمي فتح الاسلام في المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي في المخيم وافيد عن قيام المسلحين بحفر خنادق وانفاق في داخل بعض المنازل لتسهيل حركة انتقالهم بعدما باتوا محصارين في بقعة  المخيم القديم الضيقة. وكشفت معلومات فلسطينية عن خطة مشتركة بين الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية ستوضع موضع التنفيذ خلال 10 أيام لوأد ظاهرة »فتح الاسلام« في مخيم البارد والقضاء على مسلحيها, علماً ان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي اعلن امس ان عدد الموقوفين  من تلك الجماعة لدى قوى الامن يبلغ 28 شخصاً يتوزعون بين 17 لبنانياً وفلسطيني واحد وستة سوريين واربعة سعوديين

  

اعتبر ترشح عون عقبة أمام تفاهم مسيحي على مرشح مشترك

 جعجع: لم ألمس لدى سليمان ميلاً للترشح للرئاسة

 بيروت - »السياسة«:كشف رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع عن مسعى لجمع الفرقاء المسيحيين من قوى 14 آذار مع »التيار الوطني الحر« للتفاهم على مرشح رئاسي, لافتا الى ان العقبة الوحيدة على هذا المستوى تتلخص بأن التيار يصر على مرشح واحد هو النائب ميشال عون. وجدد نفيه احتمال ترشحه لرئاسة الجمهورية وقال ان الانتخابات حاصلة وان الفراغ غير وارد وان قوى 14 آذار ستتفق على مرشح واحد يعلن في حينه. واشار جعجع في حديث تنشره صحيفة »النهار« اليوم انه لم يلمس لدى قائد الجيش العماد ميشال سليمان ميلاً لتعديل الدستور والترشح.

وجدد موقفه القائل بأولوية »معركة سيادة لبنان واستقلاله وتثبيت قراره الحر التي تؤدي تلقائيا الى اعادة التوازن الى مؤسسات الدولة كلها وطي ملف شكوى المسيحيين من الغبن الذي هو نتيجة تراكمية لسنوات الوصاية والاحتلال وليس نتيجة الحكومة المنبثقة عن 14 آذار مشددا على ان »بكركي لا تختلف في الجوهر مع 14 آذار وان كان لها اسلوبها في مقاربة التفاصيل«. وقال: »الحكومة الحالية ليست الحكومة المثالية ولكن تحميلها مسؤولية ما يشكو منه المسيحيون هو في مكان ما ليس فقط تشويها للحقيقة وانما يخفي في طياته نوايا بعدم الرغبة في معالجة فعلية وحقيقية للمشكلة فالحل الحقيقي يكون بمعالجة السبب والسبب هو الاحتلال والوصاية وبقاياهم ومحاولات اعادة الوصاية«. واعتبر مغادرة 40 نائبا الى خارج لبنان »بأنها تندرج في اطار مقومات المواجهة وليس هربا او تهربا« ورأى »ان كل مقومات الصراع في المنطقة باتت موجودة من الجهة العسكرية والكل يتصرف وكأن الحرب قائمة الا ان حصولها او عدمه يبقى رهن القرار السياسي«.

 

 باحث روسي: المناورات في الجولان اتفق عليها بوش وأولمرت في واشنطن

موسكو: التطورات في المنطقة لا تستبعد سيناريو حرب ضد سورية

 موسكو - ا. ش. أ: اكد باحث روسي كبير امس ان التطورات الحالية في الشرق الأوسط لا تستبعد سيناريو حرب ضد سورية رغم رفض مسؤولين اسرائيليين قطعيا في معرض تعقيبهم على المناورات التي اعلن عن اجرائها في هضبة الجولان السورية المحتلة القول ان اسرائيل تستعد لحرب ضد سورية.

واشار فلاديمير احمدوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي في تحليل له للوضع الراهن في الشرق الاوسط الى انه من الواضح ان اجراء اسرائيل لمناورات عسكرية واسعة النطاق في مرتفعات الجولان السورية المحتلة انما يهدف الى اظهار ان امن اسرائيل مضمون بقواتها المسلحة القوية. واضاف الباحث في تحليل لوكالة الانباء الروسية »نوفوستي« ان »قرار اجراء المناورات المذكورة صدر بالاتفاق مع الولايات المتحدة اثناء اللقاء الاخير بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اثناء اجتماعهما الاخير في واشنطن الذي نقل خلاله بوش الى اولمرت وجهة النظر الاميركية غير المؤيدة لاستئناف المباحثات السلمية مع دمشق باعتبارها سابقة لاوانها لذا فإن المبادرة السلمية المطروحة من جانب سورية رفضت مرة اخرى«. الى ذلك اوضح احمدوف ان تصريحات بعض القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات في اسرائيل تتسم »بالازدواجية« اذ انهم »يصرحون جهارا بأن دمشق بالذات يمكن ان تعتدي على اسرائيل سعيا منها الى استغلال ضعف رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي فيما يتهمون سورية بانها مستمرة في التسلح ونشر الصواريخ الايرانية متوسطة المدى في اراضيها وتحشد قرب مرتفعات الجولان اكثر فرقها قدرة على القتال, »مؤكدا ان الانطباع الذي يتولد من بين كل هذا ان بعض كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في اميركا واسرائيل يفترضون ان الحل السلمي للمشكلة النووية الايرانية يتطلب من واشنطن وتل ابيب اتخاذ خطوات باتجاه الحرب«.

 

تأكيدات بأن موقفه من »حزب الله« لم يتغير ساركوزي يستقبل أهالي الأسرى الاسرائيليين لدى "حزب الله" و"حماس"

باريس- وكالة (آكي) الايطالية:  يستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين القادم عائلات الجنديين الاسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله اللبناني وعائلة الجندي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة حماس الفلسطينية منذ العام الماضي, حسب ما أعلن المتحدث الرئاسي دافيد مارتينو.

وردا على سؤال عن سبب عدم استقبال الرئيس الفرنسي لممثلين عن أكثر من عشرة آلاف فلسطيني مسجونين في اسرائيل, قال مارتينو »يجب عدم محاولة موازنة مأساة البعض بمأساة الآخرين«, وذكر بأن ساركوزي كان استقبل نعوم شاليط والد الجندي الأسير عندما كان وزيرا للداخلية وتعهد له باعطاء أهمية كبيرة في سياسته للافراج عن ولده الأسير, وأن الرئيس أكد ذلك لوزير الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في اتصال هاتفي أول أمس, ولوزيرة الخارجية تسيبي ليفني لدى استقبالها أمس. ونوه مارتينو أيضا بأن ساركوزي ذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني بضرورة السعي للافراج عن شاليط.

 وأكد المتحدث الرئاسي أن الرئيس الفرنسي لا يتجاهل وضع الأسرى الفلسطينيين وأنه أبلغ القادة الاسرائيليين »أهمية« القيام ببوادر بهذا الشأن. ولكن لم يعط المتحدث الفرنسي بالمقابل الكثير من التفاصيل بشأن الجنديين المحتجزين لدى حزب الله منذ 12 يوليو الماضي. وفي معرض رده على سؤال فيما اذا كان ساركوزي سيستقبل نواب حزب الله لدى استقباله المشاركين في الاجتماع غير الرسمي للقوى اللبنانية في باريس الأسبوع المقبل, أوضح مارتينو أن موقف ساركوزي من حزب الله لم يتغير, ودعا الى العودة الى تصريحاته السابقة بهذا الشأن, واستطرد »اذا كان الهدف التوصل الى حكومة وحدة وطنية فيجب اقامتها«, ملمحا الى ضرورة مشاركة حزب الله في هذه الحكومة.

يذكر أن الرئيس الفرنسي اعتبر أكثر من مرة في تصريحات سابقة أن حزب الله منظمة ارهابية, ووصفه ب¯»المعتدي« على اسرائيل باختطافه الجنديين, واعتبر حينها أنه من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها ولكنه رأى أن ردها كان »مبالغا فيه«.

وكان رئيس المجلس التمثيلي للجالية اليهودية في فرنسا ريشار براسكيه التقى, لدى الاعلان عن المبادرة الفرنسية في منتصف الشهر الماضي, فيليب اتيان مدير مكتب وزير الخارجية برنار كوشنر, وأعرب له عن »سخطه« من الاعلان عن امكانية قدوم ممثلين عن حزب الله الى باريس في اطار الاجتماع غير الرسمي المرتقب عقده, وأثار »التفجيرات التي قام بها حزب الله منذ أكثر من عشرين عاما«, وشدد على »مسؤولية حزب الله في حرب الصيف الماضي«.

 ونقل براسكيه في بيان له عن مدير مكتب كوشنر تأكيده بأن »دور فرنسا ليس اعطاء شرعية لحزب الله بل جمع مختلف اللاعبين في النزاع وفتح الحوار لايجاد حل«, وقال ان الديبلوماسي الفرنسي تفهم قلق رئيس مجلس اليهود ووعده بالتدخل بالموضوع.

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من "هيئة رفض الاحتلال" وشخصيات

النائب حرب: ملاحظات بكركي لا يمكن المرور عليها مرور الكرام وسنطلب من الحكومة اتخاذ تدابير تطمئن مجلس المطارنة الموارنة

النائب مخيبر: اتفاقية الطفل الاسلامية تضرب مبدأ الدولة المدنية لا إمكان للحل دون تعزيز الحوار وخروج اللبنانيين من انغلاقهم

وطنية- بكركي- 5/7/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب بطرس حرب، وعرض معه الاوضاع العامة والمستجدات. وبعد اللقاء قال حرب: "في هذه الظروف الدقيقة نحن على تشاور دائم مع صاحب الغبطة ولا سيما اننا على مشارف مشروع حواري، وقد انتدبنا كنواب مستقلين في الشمال ممثلين لنا هما نائب زغرتا جواد بولس والمؤرخ الدكتور انطوان اميل خوري حرب في هذا اللقاء الحواري".

اضاف: "نحن نعول على هذا اللقاء، وقد وضعت غبطته في اجواء هذا اللقاء بعد اجتماعي بالسفير كوسران والامال التي نعلقها على أن يؤسس لحالة ومناخ يسهل عملية التواصل اللبناني - اللبناني، وهذا ما نراهن عليه دون المبالغة في الامال التي يمكن ان نعقدها في هذا اللقاء كي لا نصيب اللبنانيين بخيبة".

وتابع: "كانت مناسبة للبحث مع صاحب الغبطة في الكلام حول القضايا العالقة كموضوع الحكومة، او موضوع رئاسة الجمهورية والاستحقاق المقبل، وتداولنا الافكار حول كيفية مواكبة هذه المرحلة الحالية وتمنيت على صاحب الغبطة ان يبقى على مقربة من مسار الاحداث خلال هذا الصيف بالنظر الى الفترة الدقيقة التي نمر فيها وباعتبار الظروف الامنية التي يخضع لها المعنيون في هذه الظروف الامنية الخطيرة والتي يمكن ان يتعرضوا لها في عملية التواصل السياسي، وان ابتعاد صاحب الغبطة عن بكركي وعن مركز القرار والحركة السياسية قد يعطل او يعرقل عملية سهولة الاتصال ببكركي.

كما تطرقنا الى بيان مجلس المطارنة الذي صدر بالامس وتناول سلسلة هواجس، وبالنسبة الينا فإن اي موقف يصدر عن بكركي في موضوع حقوق الطائفة وحول المسيحيين نحن معه دون تحفظ ولا اشكال، وبحثت مع غبطته في المواضيع التي وردت فيه وتبادلنا المعلومات والاراء، فاعتبرت ان الملاحظات التي وردت يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين، وطمأنة غبطته الى ان موضوع حقوق الطفل في الاسلام سيدرس في المجلس النيابي، وكنت اتمنى لو ان الحكومة لم تستعجل في اقراره، وبالتالي لا يمكن لمجلس النواب ان يوافق على اي بند في اي اتفاقية عربية كانت ام غربية او دولية تتعارض مع أحكام الدستور اللبناني والحرية التي نص عليها الدستور في المعتقد والرأي والممارسة، وهذا ما يسقط بصورة نهائية اي خوف من امكان ان تقر أي حكومة في لبنان اتفاقات تتعارض مع احكام الدستور اللبناني. وقد أوقفنا منذ ثلاث سنوات مشروع "الاسيسكو" الشبيه بمشروع حقوق الطفل في المجلس النيابي. لذلك أدعو الحكومة الى الاخذ بملاحظات بكركي واسترداد مشروع القرار والعودة عنه في انتظار البحث به في ظروف ملائمة".

وقال: "اما في موضوع تملك الاجانب في لبنان، وعندما طرح الموضوع سابقا تم طرحه بشكل تعديلي ضمن ضوابط معينة، وما ورد في بيان الامس اعتقد ان فيه خطأ لغويا، وهو انه رفع الحظر عن تملك الاجانب وهذا غير صحيح، الحظر الموجود في القانون لا يزال موجودا وهناك منع في القانون لتملك اي اجنبي لاكثر من ثلاثة الاف متر، كما انه ممنوع على كل الاجانب في لبنان ان يتملكوا اكثر من 3% من مساحة لبنان ومن مساحة القضاء، انما هناك استثناء واحد هو في العاصمة بيروت باعتبارها مركزا سياحيا وتجاريا والقلب النابض للاقتصاد اللبناني، حيث سمحنا بالتملك حتى ال 10%، وكل ما هو غير ذلك غير صحيح".

وأضاف: "في ضوء المعلومات المجموعة في بكركي يبدو أن هناك كمية من الامتار قد تم شراؤها من الاجانب في لبنان، وفي ضوء هذه الملاحظات على المعنيين أن يدرسوا النتائج لتطبيق اي قانون يصدر في لبنان. وعليه، اذا وجدنا اي خطر على هوية لبنان وملكية اللبنانيين او فقدانهم لوطنهم يجب اعادة النظر في القانون، اما اذا لم نجد خطرا حقيقيا فيجب الابقاء على ما يشجع اللبنانيين المغتربين الذي فقدوا جنسيتهم والعرب الذين يحبون لبنان ولديهم المحبة في التملك، وان نسهل الامر ضمن الحدود لعدم فقدان لبنان لهويته اللبنانية وعدم تحويله لغير اللبنانيين".

وأكد حرب "ان ملاحظات بكركي لا يمكن المرور عليها مرور الكرام وسنناقشها وندرسها وسنطلب من الحكومة اتخاذ التدابير التي تطمئن بكركي ومجلس المطارنة، واذكر باننا ملتزمون المحافظة على التوازن الوطني بما تريده بكركي لانه يعبر عن رأينا".

وأشار الى ان المواقف التي يتخذها تنطلق من اقتناعاته في الحفاظ على لبنان ووحدته ومستقبل اللبنانيين وطمأنتهم وتفادي المواجهة العبثية التي يمكن ان تؤدي الى القضاء على لبنان، وهذا طبعا ما لا يريده اي لبناني مخلص".

وعن مسار الامور السياسية في البلد أجاب: "انها دقيقة جدا، والمشاكل التي يواجهها لبنان قسم منها اقليمي ودولي والقسم الآخر داخلي، والمؤسف انه لا يمكن فصل الموقف الداخلي عن الموقف الاقليمي، نظرا الى تأثر بعض اللبنانيين بهذه العناصر الدولية والاقليمية في قرارهم الوطني، وهذا هو المؤسف في الموضوع، وكنت اتمنى لو ان اللبنانيين يأخذون في الاعتبار هذه العناصر ويكون قرارهم لبنانيا، الا ان هناك استحقاقات ومحاولات لدى كل فريق لتكون هذه الاستحقاقات لمصلحته، لذلك أصبحت مقتنعا بأنه لا يجوز في عملية الضغط والضغط المقابل ان يستمر ليبلغ حد تفتيت البلد وانفلات قواعد اللعبة السياسية من ضوابطها الوطنية وان ترتد القضية بالضرر على البلد"، مؤكدا "ان اللبنانيين لديهم من الحس الوطني ما سيدفعهم في اللحظة المعينة الى اتخاذ القرار الذي يحفظ وحدة لبنان والاتفاق على مستقبله، لانه اذا "انفلتت" عند هذا الطرف او ذاك من اجل تحقيق المصلحة لهذا او ذاك، عندها سيكون الانتصار لاي فريق على حساب لبنان واللبنانيين، وهذا ما لا نريده".

سئل: ماذا تبقى من خيارات لرئيس الجمهورية حسب الدستور؟ وما هي الصلاحيات الموجودة لديه ولا سيما أنه اعلن ان لديه خيارات عدة سيلجأ الى واحد منها؟

اجاب: "ان صلاحيات رئيس الجمهورية موجودة ومحددة في الدستور وهي ليست بقليلة خلافا لما كان يشاع، وهي صلاحيات لا يمكن لاحد تجاوزها، وانا اعتبر ان كل ما يشاع من ان رئيس الجمهورية سيمارس صلاحية ما في موضوع الحكومة او الانتخاب هو صلاحيات غير موجودة في الدستور، وانا اتمنى الا يصار الى دفع رئيس الجمهورية الى اتخاذ مواقف قد ترتد سلبا على لبنان ولا تحقق ما يريده فخامة الرئيس، والغاية التي يتمنى الحصول عليها، مثلا كالقول بأنه لن يسلم البلد الى حكومة ساقطة شرعيتها او غير موجودة، وان البديل حسب ما يقول البعض ان يلجأ الى تشكيل حكومة في آخر ولايته كي لا تقع البلاد في فراغ، وهذه الحكومة التي قد يلجأ الرئيس الى تشكيلها تنطلق من قواعد خاطئة على الصعيد الدستوري، لانه ليس لديه صلاحية اعلان استقالة هذه الحكومة اذا لم تكن الشروط التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة متوافرة، وفي حالة الحكومة الحالية هذه الشروط غير متوافرة، وبالتالي لا يستطيع الرئيس تجاوز المجلس النيابي ايضا واللجوء الى تشكيل أخرى دون استشارات نيابية، ولا تتمتع بثقة المجلس، وبالتالي تكون هذه الحكومة فاقدة للصلاحية الا في تسيير الامور في حال تم السكوت عنها، وهذا لن يحصل".

اضاف: "أخشى ما اخشاه انه اذا ما ارتاح الاطراف السياسيون الى موضوع حكومة تشكل قبل الاستحقاق الرئاسي، ان تستمر عملية الصراع بين الاطراف حول شخصية رئيس الجمهورية المقبل، وان يكون ضحية تشكيل الحكومة الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يخشاه بصورة خاصة المسيحيون، واننا نرفض بالمطلق أي صراع سياسي سيؤدي بالنتيجة الى اسقاط دور رئيس الجمهورية ومركز الرئاسة، لذلك أدعو كل المسؤولين واللبنانيين الى الاستعجال في الاتفاق على ما يمكن عمله بصورة موحدة لكي ننقذ البلد من الحالة التي يتخبط فيها، اي الاتفاق على ما يمكن ان يؤدي الى حلحلة المشاكل القائمة في الحكومة او في رئاسة الجمهورية، علما أن الاتفاق على جزء وسقوط الجزء الآخر قد يعرض في النتيجة موقع رئاسة الجمهورية للخطر والزوال وان تصبح الرئاسة الاقل أهمية في النظام، ولا سيما أننا في نظام رئاسي وجمهوري وبرلماني، وموقع الرئاسة هو موقع أساسي، باعتبار أن رئيس الجمهورية هو لكل لبنان ومؤسساته، وهذا الموقع هو كالجسم الذي إذا فقد رأسه يتفتت جسمه".

النائب مخيبر

ثم استقبل البطريرك صفير عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبر الذي قال بعد اللقاء: "تناول النقاش مع غبطته الاوضاع العامة والمستجدات، وانقسم الى قسمين بحسب الظروف الراهنة، اولا: ترحيب مني للبيان الذي صدر عن مجلس المطارنة الموارنة في كل ما تضمنه من ملاحظات عن اخطاء تحصل، وبالاخص اتفاقية حقوق الطفل في الاسلام.

وأؤكد من منطلق قانوني، ولكوني مقررا للجنة حقوق الانسان النيابية، ان هذه الاتفاقية الدولية كما وصفت بدقة من السادة المطارنة تضرب مبدأ الدولة المدنية في لبنان، لانها تضع قيودا مرتبطة بدين على مواضيع غير مرتبطة بالاحوال الشخصية. وثانيا، الاتفاقية وضعت مستوى من الحماية والحقوق للاطفال ما دون المستوى التي وضعته الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الاطفال".

وأكد "أن تحفظات الحكومة عن الاتفاقية لا تفي بالغرض في حماية الدولة المدنية، وهي لا تحمي المستوى المطلوب. وهذه الاتفاقية يفترض ان يعود عنها مجلس الوزراء كخطأ وان لا تحول الى المجلس النيابي".

وأضاف: "الكلام عن ان الاعتراض مسيس كلام مردود، وقد يضيق بنا الوقت لتبيان العدد الكبير من النقاط التي فيها حفاظ على مبدأ الدولة المدنية، فيما يتم تجاوز مبادىء واصول قوانين الاحوال الشخصية ومبادىء القانون الدولي لحقوق الطفل".

وكشف انه والبطريرك "راجعنا كل هذه النقاط، وبينت له أننا يجب أن نستمر في الضغط كي لا تتكرر هذه الاخطاء في المستقبل. اما بالنسبة الى الوضع الراهن وحاجة لبنان الى الخروج من الازمة التي يتخبط فيها، فقد أكدت لغبطته أن الحلول ممكنة بقرار ذاتي للبنانيين، يعيد استقرار المؤسسات من خلال إعادة بناء مجلس وزراء بتوافق اللبنانيين، على ان يكون مجلس وزراء مصغرا او حتى توسيعه تمهيدا للاتفاق على رئاسة الجمهورية، لان الوضع كما هو لا يمكن ان يستمر. هناك مبادرات مشكورة لدول صديقة مثل سويسرا وفرنسا وجامعة الدول العربية، لحوارات خارج لبنان او لمساعدة اللبنانيين في الحوارات الداخلية".

ورأى مخيبر "ان لا امكان للحل دون تعزيز الحوار بين اللبنانيين، الحلول ممكنة ولكن على اللبنانيين الخروج من انغلاقهم في بعض المواقف والاتفاق على ما يمكن ان ينقذ البلد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه التي يتعرض فيها لأخطار امنية وسياسية كثيرة. الاتفاق ممكن وعناصره موجودة، وسوف نستمر في العمل للوصول الى هذا الاتفاق".

وعن الهدف من طرح الموضوع الان، قال: "لم استطع معرفته، ولا سيما أنه في مثل هذا الظرف بالذات احالة مثل هذا المشروع الخلافي على مجلس النواب وطرحه بالنقاش العام غير مستحب، فلبنان دولة مدنية فيما عدا الاحوال الشخصية وقوانين الارث، ولا يمكن ان يتدخل اي دين، مسيحيا كان ام مسلما في التشريع المدني اللبناني، وهذا ما نعيبه على الاتفاقية. علينا العودة الى الاصول القانونية، وهذا ما جئنا نشكر السادة المطارنة الموارنة عليه ونستمر بالضغط لتصحيح الخطأ".

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك الوزير السابق يوسف سلامة وعرض معه المستجدات.

الشيخ المصري

كما التقى البطريرك صفير وفدا من "الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ورفض الاحتلال" برئاسة الشيخ حسن المصري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة البطريرك صفير لإطلاعه على الاهداف والاسس التي نشأت من أجلها هذه الهيئة، وهي هيئة وطنية تشمل جميع اللبنانيين والقوى اللبنانية الشعبية والرسمية والسياسية، وتسعى بكل جهدها الى وأد الفتنة المذهبية التي هي مقدمة لوأد كل الفتن ضد مصلحة لبنان الواحد".

وأضاف المصري: "هذا هو العنوان الاساسي لإنشاء الهيئة، وتحدثنا أيضا مع صاحب الغبطة عن السبل والركائز التي يمكن ان تعتمد من اجل الخلاص ومن أجل إنقاذ لبنان، وكان غبطته يقول بشكل حازم انه مهما تعمق الخلاف بين اللبنانيين وتجذر، فإنهم في النهاية لا بد من أن يعودوا الى طاولة حوار تجمع اللبنانيين كلهم حول وطنهم من أجل قيامته، بدءا من تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الاستحقاقات التي تنتظر لبنان، مقدمة لقيامته واحدا موحدا بمؤسساته وبجميع فئاته الوطنية واللبنانية، وهذا الامر لا يحتاج الى من يدعونا الى هذه الوحدة وانما يحتاج الى فعل من كل التيارات السياسية اللبنانية التي تريد ان تخرج بهذا الوطن من محنه ومن آلامه لكي يكون لبنان لكل اللبنانيين موحدا بمؤسساته وشعبه".

مخايل

بعدها، التقى البطريرك صفير الامين العام للمجلس الاعلى للطفولة الدكتور ايلي مخايل موفدا من وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض لتقديم توضيحات حول مرسوم انضمام لبنان الى عهد حقوق الطفل في الاسلام.

وأكد مخايل "ان المرسوم لا يمس بأي شكل من الاشكال حقوق الاطفال غير المسلمين، خصوصا أن التحفظ شمل عدم التزام لبنان ما يمس حقوق الاطفال غير المسلمين وسائر انظمة الاحوال الشخصية، انطلاقا من أن للبنان خصوصية كرسها الدستور متمثلة في الحفاظ على حقوق كل الطوائف المتعايشة بجو من الالفة والاعتراف بالآخر وخصوصية كل المجموعات المكونة للمجتمع اللبناني".

ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من عائلة نون برئاسة امين سر نقابة شعراء لبنان الشاعر اميل نون لشكره على مواساته لهم.

ومن الزوار ايضا، النائب السابق لرئيس مجلس الانماء والاعمار كريم يزبك ثم العميد المتقاعد أدونيس نعمة.

وظهرا، استقبل البطريرك صفير المستشار السياسي لرئيس "تيار المستقبل" الدكتور داوود الصايغ واستبقاه الى مائدة بكركي.

 

الرئيس السنيورة إلتقى وزير دفاع اللوكسبمورغ وسفير الأردن والنائب جنبلاط ورئيس "الحملة السعودية لمساعدة لبنان"

ومنسق "تيار المستقبل" في الشمال

المجالي

وطنية - 5/7/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ظهر اليوم في السراي الكبير، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي قال بعد اللقاء: "في كل يوم يمر في السياسة أو في نهر البارد، يكتب الشعب اللبناني سياسيا وعسكريا، يكتب جيشنا وساستنا ساسة الاستقلال والحرية، يكتبون أساطير في كل يوم، طبعا الثمن قاس جدا، الثمن الاقتصادي والى جانب الثمن الاقتصادي الذي يعوض، الثمن البشري، الخسائر البشرية، الشهداء والجرحى، في كل يوم نفرض إرادة العيش والحياة، وبرأيي سنفرض هذه الإرادة وسننتصر، لكن هذا يتطلب طبعا اتصالات عربية ودولية قام بها ويقوم بها دولة الرئيس ووقفات شجاعة بطولية كما يقف الجيش اللبناني ووقف وانتصر الجيش اللبناني، هذه هي رسالتي اليوم بعد زيارة دولة الرئيس".

وزير دفاع اللوكسمبورغ

والتقى الرئيس السنيورة وزير الدفاع والتعاون والقضايا الإنسانية في اللوكسمبورغ جان لوي شيلتز على رأس وفد عسكري من وزارة الدفاع، وتم عرض التطورات في لبنان، خصوصا الوضع في الجنوب ومشاركة كتيبة بلاده ضمن قوات الطوارئ الدولية.

سفير الأردن

والتقى الرئيس السنيورة سفير الأردن زياد المجالي الذي قال بعد اللقاء: "وضعني الرئيس السنيورة في نتائج جولته الأوروبية والعربية، والجهود المبذولة لحل الأزمة اللبنانية على مستوى الأصدقاء في باريس والحوار المقبل والترتيبات بشأنه، ودعم الحكومة لأي وسيلة تعيد الحوار الى اللبنانيين، مع قناعتنا بأنه للوصول الى حل لمشكلتهم لا بد من ان يكون الحوار على الأرض اللبنانية. وآن الأوان ان يتحدث الأطراف مع بعضهم البعض وليس عن بعضهم البعض. ونحن موقفنا في الأردن داعم للبنان وننسق مع أشقائنا العرب ومع الأطراف الأخرى المؤثرة".

أضاف: "من ضمن جدول أعمال جلالة الملك الموجود في باريس كان موضوع القضية اللبنانية، لا سيما ان الكل يدفع باتجاه حل هذه الأزمة لأنه لا بد للبنان إلا وأن يستعيد عافيته، ولا يمكن أن يترك في هذه الحالة لفترة أطول، وقد آن الأوان لتحقيق ما كنا نراهن عليه في السابق منذ العام الماضي، ونقول ان الإنسان اللبناني المتعلم والمثقف والمدرك لمصلحة بلده لا بد ان يصل مع أخيه اللبناني إلى حل المشكلة. كما تحدثنا في العلاقات الثنائية المتميزة وموقف الأردن الداعم للبنان، بالإضافة الى وجود قضايا ثنائية نتجه الى تطويرها".

سئل: هل تناول لقاء الملك عبد الله والرئيس ساركوزي الوضع اللبناني؟

أجاب: "جلالة الملك وأينما ذهب بحسه القومي دائما، وقيادتنا الهاشمية على جدول أعمالها ليس فقط القضايا الثنائية، وإنما القضايا العربية والساخنة الآن ومن هذه القضايا القضية اللبنانية".

"رئيس الحملة السعودية لمساعدة لبنان"

وبعد الظهر، استقبل الرئيس السنيورة رئيس "الحملة الشعبية السعودية لمساعدة لبنان" يوسف الرحمة، في حضور رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد، وبحث معه في المساعدات السعودية للبنان.

منسق "تيار المستقبل" في الشمال

ثم استقبل الرئيس السنيورة منسق تيار"المستقبل" في الشمال عبد القني كباره، في حضور وزير الشباب والرياضة احمد فتفت واللواء رعد.

بعد الاجتماع، قال كباره: "بحثنا في الاجتماع مع الرئيس السنيورة في اوضاع المهجرين من محيط مخيم نهر البارد وخصوصا في قضاء المنية والاضرار الواقعة بالمزارعين هناك، اضافة الى اضرار المنازل من جراء احداث مخيم نهر البارد. وطلبت الاسراع في دفع التعويضات للمتضررين في شارع المئتين ومنطقتي الزاهرية وأبو سمرا. كما تناولنا بعض القضايا العائدة الى منطقة الشمال، وقد ابدى الرئيس السنيورة كل تجاوب لكل مساعدة لاهالي الشمال في هذه الايام العصيبة".

"جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية"

كما استقبل الرئيس السنيورة رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا السابق رئيس "جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية" في الميناء الشيخ ناصر الصالح مع أعضاء الهيئة الادارية للجمعية.

بعد الاجتماع، قال الصالح:"قبل ان نحضر الى السرايا، عرجنا على ضريح الشهيد رفيق الحريري واخوته وقرأنا الفاتحة عن ارواحهم. وقد ابلغنا الرئيس السنيورة دعمنا للشرعية بكل اشكالها، واكدنا اننا مع المحاكمة العادلة للقتلة والمجرمين لينالوا القصاص العادل على ما اقترفوه في حق لبنان وشهيدنا واخوته الابرار. كما اكدنا اننا مع الجيش اللبناني العربي العامل الذي يدافع عن لبنان، ومع قوى الامن الداخلي التي تؤمن الأمن بكفاءة عالية. وطالبنا الرئيس السنيورة بأن يرعى شؤون الميناء وخصوصا موضوع الصيادين الذين تضرروا بسبب أحداث مخيم نهر البارد ضررا كبيرا، على رغم انهم نالوا بعض المساعدات من الشيخ سعد الحريري والهيئة العليا للاغاثة. وقد وعدنا دولته بكل خير".

 

الرابطة المارونية: لتوافق اللبنانيين على رؤية موحدة لانقاذ وطنهم

بيان المطارنة عصارة معاناة حاولت بكركي معالجتها باتصالات لم تنتج

وطنية - 5/7/2007 (سياسة)اعتبرت الرابطة المارونية في بيان اصدرته اليوم، "إن الظرف الدقيق الذي يعيشه لبنان حالا وقبل أشهر معدودة من إستحقاقات كبرى داهمة تتصل بغده ومصير أبنائه، يدعو الى التبصر والتحلي بأعلى درجات المسؤولية والعمل على إيجاد أرضية مشتركة تجمع اللبنانيين - كل اللبنانيين، من أجل التوافق على رؤية موحدة لانقاذ وطنهم ودفع الاخطار المحدقة به".

ورأت الرابطة المارونية "أن الموضوعات الخلافية التي طرحت أخيرا وتسببت بالمزيد من الانقسامات والسجالات كان يمكن تجاوزها بالتأجيل، لأن ثمة ما يتقدم عليها من حيث الاهمية والاولوية". واذ اشارت الرابطة في بيانها، الى "ان البيان الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة، هو عصارة معاناة حاولت بكركي معالجتها باتصالات لم تؤد الى النتائج المرجوة"، دعت الى إعادة جدولة أيام العطل بتثبيت يوم الجمعة العظيمة في عدادها، والعودة الى الاصول القانونية التي كانت متبعة في تطويع عناصر قوى الامن الداخلي، وتصويب موضوع تملك الاجانب بما ينسجم مع ديموغرافية لبنان والحفاظ على خصائصه".

وأكدت "أن حقوق الطفل مصونة في المواثيق والمعاهدات الدولية الموضوعة من قبل الامم المتحدة والتي اقرها الدستور اللبناني في مقدمته، وإستلهمها المشترع في جميع القوانين الصادرة عن الدولة اللبنانية، كما أن الطابع التعددي الذي يتشكل منه لبنان يجعل الالتزام بهذه المواثيق والمعاهدات كافيا لإجتناب التمييز بين طفل وآخر على أساس الدين أو العرق. وهو رأي يشاطرنا فيه غير طرف لبناني من الطوائف غير المسيحية. وبالتالي، فأن إثارة موضوعات بمثل هذه الحساسية - ولو عن حسن نية - لا يؤدي الغرض المنشود في هذه الاجواء السياسية المشحونة التي تزيدها تأزما التصريحات والسجالات النارية المتبادلة بين الاطراف المتنازعين".

ولمناسبة المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا أطراف الحوار في لبنان، دعت الرابطة المارونية الى "صون مقام رئاسة الجمهورية، وتصر على ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها وفق الاصول الدستورية أيا تكن الظروف والمعوقات لتلافي وقوع البلاد في أشداق الفراغ والفوضى. وكذلك ضرورة توفير الظروف والشروط التي تكفل إجراء الانتخابات في جو من توافق يتناول الرئيس المقبل والتسوية السياسية الشاملة".

 

الرئيس بري عرض مع السفير الاميركي التطورات الراهنة

وطنية - 5/7/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، عند الاولى من بعد ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة.

وبعد الاجتماع الذي استغرق ساعة وثلث الساعة، لم يشأ السفير الاميركي الادلاء بأي تصريح. وكان الرئيس بري قد إستقبل عبد الكريم إمامي الذي قدم له لوحة فسيفساء فنية. واستقبل الشيخ نافذ دندش الذي شكره على مواساته للعائلة، بوفاة النائب السابق فضل الله دندش.

 

السفير خوجة نفى نقل 7 سعوديين من "فتح الاسلام"الى السعودية: مسألة استردادهم تحتاج الى إجراءات خاصة بالسلطات اللبنانية

وطنية - 5/7/2007 (سياسة) نفى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجه "قيام الأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان بنقل سبعة سعوديين شاركوا في القتال مع "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد الى السعودية". وقال خوجه في حديث الى صحيفة "الوطن" السعودية :"ان الموقوفين السعوديين من "فتح الاسلام" موجودون في السجون اللبنانية، ومسألة استردادهم تحتاج الى إجراءات خاصة بالسلطات اللبنانية، كما تحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية الذي لا يوقع بسبب الخلاف الداخلي بينه وبين الحكومة". أضاف:"ان السعودية لا تتدخل في هذه المسألة وتعتبرها من ضمن السيادة اللبنانية".

وكشف السفير خوجه ان الرياض "تسلمت جثة سعودي واحد من أصل القتلى السعوديين من "فتح الاسلام" ولم تتسلم أي جثة أخرى لأن ذلك يحتاج الى إجراءات تحددها السلطات اللبنانية".

 

القاضي فهد عرض ووفدا من "اليونيفيل" نتائج التحقيق في تفجير الخيام

وطنية - 5/7/2007 (قضاء) اجتمع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد قبل ظهر اليوم في مكتبه في المحكمة العسكرية، عناصر لجنة القوات الدولية المكلفة التنسيق مع القضاء العسكري اللبناني، في التحقيقات التي يجريها الفريقان في "اليونيفيل" والقضاء العسكري في التفجير الارهابي الذي طال دورية للكتيبة الاسبانية في سهل الخيام، مساء الاحد في 23 حزيران الماضي، مما أدى الى مقتل ستة جنود اسبان وأوقع جرحى.

وقد اطلع الفريقان على اجراءات التحقيق وما توصل اليه، واتفقا على التعاون والتنسيق في المرحلة المقبلة.

 

العلامة فضل الله:استبعد الفتنة السنية- الشيعية والمسيحية-المسيحية

الحرب الاهلية ليست مصلحة أميركية ولا عربية ولا تمثل خيارا اسرائيليا

وطنية - 5/7/2007 (سياسة) اكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله، في حديث الى صحيفة "الوسط" الكويتية، عدم إرتياحه الى "الاوضاع التي يعيشها العالمان العربي والاسلامي". ورأى ان العروبة "أصبحت مسألة لا معنى لها في ذهنية أكثر القادة العرب لأن الإقليمية بمعناها الضيق، لا بمعناها الوطني، أصبحت تمثل العمق الذي يتحرك به المسؤولون في العالم العربي، وان العالم الاسلامي فقد هويته الاسلامية". وقال: "ان العالمين العربي والإسلامي يواجهان حال السقوط السياسي والإبتعاد عن الهوية العربية والاسلامية". وإذ حرم "سب الصحابة ولعنهم"، دعا الى "ثورة إسلامية فكرية ثقافية روحية سياسية تواجه الفتنة التي يريد الاستكبار العالمي وفي مقدمه اميركا إثارتها في العالم الاسلامي الذي عليه ان يستيقظ من جديد ليصنع الحضارة التي تملكها العناصر الثقافية الاسلامية".

وقال: "ان الواقع العربي اصبح يخطط من أجل اسقاط المقاومة، وهذا ما نلاحظه في الموقف العربي-الأميركي-الأوروبي في مواجهة المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين". ورأى "ان هناك نوعا من السقوط العربي ومن الخوف من الغضب الأميركي". وأشار الى "ان العرب الذين يلهثون وراء التسوية مع اسرائيل لن يحصلوا على هذه التسوية".

وعن مستقبل لبنان قال: "أستبعد حصول حرب اهلية او فتنة مذهبية اسلامية، لكن في السياسة والأمن لا يمكن التحدث عن نسبة مئة في المئة"، ملاحظا "ان بعض الدول العربية التي تحتضن بعض المواقع السياسية في لبنان لا تشجع حدوث فتنة سنية- شيعية". كذلك استبعد "حدوث فتنة مسيحيةـمسيحية"، متوقعا ان "تكتفي الولايات المتحدة الاميركية بهذا الإهتزاز السياسي الذي يجعل فريقا من اللبنانيين يقف معها في تحريك سياستها ضد المعارضة التي تعتبر بعضها مواقع ارهابية ك"حزب الله" مثلا، وكذلك بالنسبة الى الموقف ضد سوريا وايران". وأكد ان "الحرب الاهلية في لبنان ليست مصلحة اميركية ولا مصلحة عربية ولا تمثل خيارا اسرائيليا". وإستبعد "تكرار تجربة غزة في لبنان"، كما استبعد ان "تشن الولايات المتحدة حربا على ايران"، وصفا "اي قرار في هذا الصدد بأنه "قرار الجنون".

 

منع المحاكمة عن بنك "المدينة" وابراهيم ابو عياش

وطنية - 5/7/2007 (قضاء) اصدر قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود قرارا اليوم منع فيه المحاكمة عن المدعى عليهما بنك "المدينة" ممثلا برئيس مجلس ادارته ابراهيم ابو عياش وابراهيم ابو عياش لجهة جرائم التزوير واستعمال المزور واختلاس الاموال لعدم توافر العناصر الجرمية لأي منها، في دعوى يوسف دانيال القطار ضدهما.

 

النائب سكاف: بيان المطارنة لامس شؤونا وطنية مصيرية لا يجوز التغاضي عنه

وطنية - 5/7/2007 (سياسة) أشاد رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف ببيان المطارنة الموارنة الشهري الاخير، معتبرا انه "لامس شؤونا وطنية مصيرية لا يجوز التغاضي عنها"، متمنيا "ان تلقى هذه الصرخة آذانا صاغية لدى المسؤولين لتصحيح بعض من الخلل الذي اساء الى صيغة العيش المشترك والى الدستور".

 

استجواب موقوفين من خلية بر الياس

وطنية- 5/7/2007 (قضاء) استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر موقوفين من خلية بر الياس في حضور وكيلي الدفاع عنهما، وبعد الظهر يتابع استجواب موقوفين آخرين من الخلية عينها.

 

الكتلة الوطنية": بعض الوزراء يستحضرون مهماتهم كيفما يريدون ثم ينكفئون

وطنية - 5/7/2007 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية ل"حزب الكتلة الوطنية" اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري. وأصدرت البيان الآتي:

"1- في خضم معركة السيادة التي يقودها الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية ضد العصابات الإرهابية وفلولها، وبدل إلتفاف الجميع حول مشروع الدولة السيدة المستقلة، يستوقفنا مشروع بديل بشرنا به الأمين العام ل"حزب الله" في خطب سابقة وتؤكده الممارسات على الأرض، منها:

- خطف عناصر دورية لقوى الأمن الداخلي في الضاحية الجنوبية في 15/6/2007.

- بناء شبكة اتصالات مستقلة مع بنى تحتية على أراض عامة وخاصة في الجنوب والضاحية وقد أشار اليها اللبناني الكبير العلامة السيد علي الأمين.

- مشروع "وعد" الذي ينفذ في الضاحية خارج إطار التشريع.

- حمل السلاح ونقله واستقدامه فضلا عن جهاز أمني إستخباراتي مستقل.

هذه الأمثلة من الممارسات تؤكد ان ل"حزب الله" خيارين ومشروعين متوازيين هما:

أولا: مشروع هيمنة الحزب الكاملة على الدولة اللبنانية، عندئذ يمكن ان يسلم سلاحه لنفسه.

ثانيا: مشروع الدولة ضمن الدولة بكل مؤسساتها وإداراتها، ما يرتب جهوزية للانفصال والتقسيم.

2- استوقفنا الكلام الأخير للعماد ميشال عون من الدوحة والذي يقع ضمن مسلسل متصاعد يتبنى في شكل واضح الطروحات السورية في لبنان. وما تعليقه على المراقبين الدوليين على الحدود اللبنانية-السورية الذي رأى فيه تأزيما للعلاقات بين الدولتين، في وقت تغاضى عن تدفق السلاح والإرهابيين عبر الحدود. ان الإزدواجية في مواقف العماد عون، خصوصا في المواضيع الأساسية، وانتقاده للجزر الأمنية من جهة وإغفاله التعرض للقوى الأمنية في مربعات حلفائه، كما رفض في حرب تموز 2006 إجراء اي تحقيق وتحميل للمسؤولية عن مغامرة كارثية على لبنان، بينما في الشمال وفي وقت لم تجف دماء العسكريين، سارع الى المطالبة بإجراء تحقيق وكأنه بذلك يزرع الشك والشقاق بين الشعب والمؤسسات، متابعا تنفيذ مهمته وهي التحريض السياسي لحساب سوريا.

3- ان توسيع "بلاط" عين التينة تتم على حساب النظام البرلماني والمؤسسات العامة وأموال الخزينة. فبعد قضم مبنى المختبر المركزي تحت حجج أمنية واهية، سمعنا بالأمس عن تلزيمات لتوسيع أجنحة البلاط لتستوعب على ما يبدو الإدارات الرديفة عن دوائر المجلس النيابي.

نوجه أسئلتنا الى رئاسة هذا المجلس والى الحكومة: أليس تحويل إقامة سكنية الى مجمع إدارات هو تعطيل إضافي لدور البرلمان ولجانه، ونقل لسلطة الهيئة التشريعية وتحويرها من موقعها التاريخي الى موقع آخر؟ من اتخذ القرار ومتى وما تفسيرات ذلك؟ هل ان إقفال المختبر المركزي وتهجيره يخدم المصلحة العامة؟ أما كان من الواجب دعم هذه المؤسسة وتطويرها نظرا لدورها الضامن لصحة المواطن وسلامة غذائه؟.

4- ان المجلس الوطني للاعلام ينطبق عليه وصف "نوم أهل الكهف". أليست إثارة النعرات الطائفية والمذهبية على هواء محطة الNBN بعد إغتيال النائب وليد عيدو، كافية لتحريك المجلس الوطني للاعلام، هذا الإنكفاء جاء ليؤكد انه لا يزال هناك من أدوات ومنتجات الوصاية السورية. فلا احتجاج، ولا تحقيق، ولا توضيح، ولا توصيات ولا قرارات. للتذكير ان هذا المجلس انتفض يوم توجه برنامج ساخر تعود على انتقاد السياسيين والعاملين في الشأن العام ممازحا أحدهم، واستعجل يومها قرارات الإدانة والتحذير والطلب من المؤسسة اللبنانية للارسال الإعتذار العاجل. وشتان بين المزاح والتشجيع على القتال وإثارة الفتن.

5- آخر البدع الوزارية ما يمكن تسميتهم بوزراء "غب الطلب"، فهم كمن يضع الوزارة في درجه فيستحضرون دورهم ومهماتهم ومسؤولياتهم ساعة وأينما يريدون. آخرهم الوزير طراد حمادة الذي عاد عن إستقالته لساعات، ليتعاطى في انتخابات الإتحاد العمالي العام، ثم انسحب بعد تنفيذ المهمة لينكفئ مجددا في منزله".

 

يكن: ليس في الاسلام ما يسمح بممارسة اي ضغط على المسيحيين لمغادرة لبنان

وطنية-5/7/2007(سياسة) أدلى رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان, الداعية الاسلامي الدكتور فتحي يكن بتصريح, تعليقا على البيان الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة امس قال فيه: استوقفني مضمون بيان مجلس المطارنة الموارنة وما حمله من هواجس ومخاوف على المصير المسيحي في هذا البلد. ووضعا للامور في نصابها كان لا بد من تسجيل الاتي: "ليس في الاسلام ما يسمح بممارسة اي ضغط على المسيحيين لمغادرة لبنان، فهم اهل هذا البلد ومن مؤسسيه ومحققي استقلاله، شأن كل الطوائف الاخرى. الاسلام عبر تاريخه الطويل احتضن الطوائف المسيحية وكان شريكا حقيقيا لابنائها، لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من واجبات. ليس صحيحا ان الاسلام دين غلو وتطرف، بل هو دين محبة وتسامح وانفتاح، وإن ظهرت في العالم بعض ظواهر التطرف فهي لا تعدو ان تكون ردة فعل على الظلم والطغيان الذي تمارسه قوى الاستكبار في العالم، وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية، على الشعوب المستضعفة.

ان العمل على الغاء اي طرف من الاطراف اللبنانية هو الغاء للنسيج اللبناني، وبالتالي فهو الغاء للبنان كله. فليطمئن شركاؤنا في الوطن والعيش المشترك، وإنها لسحابة صيف ثم تنجلي".

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

عقد رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا" صحفيا" في مركز التيار عرض مشاوراته التي أجراها على مدى يومين للبحث في قرار اعتزاله السياسة جاء فيه: إتصل بي الكثير من العلماء الأفاضل والأخوة الأعزاء وذكروني ولم أكن لأنسى بقصة النبي ذا النون وهو في بطن الحوت وقد جاء في القرآن الكريم ، { وَذَا النُّونِ إِذ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } { فاستجبنا لهُ ونجّينه من الغمّ وكذلك َ نُنجي المؤمنين } .

أنا لا أنسى خروج النبي من قومه مطرودا" عند هجرته الأولى إلى الطائف ، ومعه ابن عمه علي ابن أبي طالب وزيد بن الحارثة ، ومكث النبي (ص) وصحبه يتظلّلوا في بستان ، فأحبّ أن يعرض عليهم رسالته ، فما كان منهم إلاّ أن آذوه بكثير من السخرية إستهزاءا" منهم به حتى وصل بأحدهم الأمر فقال : إن كنت نبيا" فما ينبغي لنا أن نجلس مع أنبياء ، وإن كنت كذابا" فاخرج من بستاننا . فأغروا به صبيانهم فرموه بالحجارة حتى أدموا جبهته المباركة ، عندها التجأ إلى حائط معروف وقال : إلهي إلى من تكلني ؟ إلى قريب ملّكته أمري ، أم إلى بعيد ٍ يتجهمُني ؟ ، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ..

هذا هو حالنا اليوم ، طرحنا رسالتنا التي حملناها بكل إخلاص ، والتي تجسّد قضية ارتباطنا بوطننا الّذي لا نرى عنه بديلا" ، فما كان من البعض إلاّ أن فعلوا ما فعله أسلافهم من قبل بالأنبياء والمرسلين ، ولنا بأنبيائنا وأئمتنا أسوة حسنة .

 العمل السياسي هو حقّ كلّ مواطن ، وهو حق تضمنه الفكرة المؤسسة للكيان الدستوري اللبناني ، والشعب هو مصدر السلطات ، والشعب يتكون من أفراد ناضجين أحرار ، لا يتوانوا عن تأدية واجباتهم ، ولا يسمحوا بهضم حقوقهم ، من هذا المنطلق يقع العمل السياسي في إطار حقوق ٍ وواجبات . يساهم الحرّ من أبناء شعبي وأنا واحد منهم في إنتاج سياسة لبنانية بحصر المعنى ، وكلّ تغليب لإرادة غير لبنانية ينتجها عبيد دون مستوى الإنتماء إلى الشعب اللبناني منتج السلطات اللبنانية في لبنان ، فحريات اللبناني أنتجت لبنان ولم ينتجه لا عدد كما أنتج أوطان الربوات .. ولا مال كما أنتج أوطان الصيرفة ، وإيزاء صيارفة الدم وطواغيت الإعتداد بالقوة ، وبتنسيب القيم على أساس القوة ، يقف اليوم المواطن اللبناني وقد حُوّل وطنه إلى ساحة صراع وميدان معركة بين أقنان ظلاميات هذا المحيط . ( أقنان = عبيد ) .

شو مرجعية العمل السياسي ؟ .. جواب بديهي .. ضمير الإنسان الحرّ العاقل ، وليس فقط هذا الضمير يشكّل مرجعية العمل السياسي ، ولكن الضمير في أساس الثقافة الإنسانية وما يضمها ويتفرّع عنها ، هذا الضمير يوم اكتشف عبثية العنف وغنى الغيرية ، أسّس ثقافة الإنسان وشراكة المجتمع ، وجعل بذلك من نفسه مرجعية إنتاج الحاضر والمستقبل ، واحتاط بإمكانية لقاء الإله ، إذ إنّ الحرية هي الباب ، والعلاقة بالله إن لم تُبنى على الحرية لا تكون .

 

فبمواجهة الظلاميين والنّخّاسة أصحاب خطابات التكفير والتخوين نقول أنهم يريدون إخفاء ما أظهر الله في آياته إذ أنهم يقولون كلاما" حقا" يريدون به باطلا" { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }.

وهنا أسأل أرباب المدارس التكفيرية .. من سلطنكم على رقاب الناس ونواب لله ؟

ولأرباب المدارس التخوينية : من نصّبكم مراجع على ضمير الناس وبأي حق تخونون ؟

إنكم تقتلون الإنسانية باسم الله والله براء منكم ومن أفعالكم التي تشوهون بها صورة الإسلام والألوهية ، وتسفكون الدم وقد حرّم الله عليكم سفكها ، وتهتكون أعراض الناس وتشهرون بالكرامات ،وبات إدامكم اليومي الفتنة والدم ، فأيّ دين تعتنقون ؟ وأي شريعة تدرّسون ؟ وايّ نبي تتبعون .

أرحب باللقاء الشيعي أخيرا" ، وهي خطوة انتظرتها ، وأنتظر أن يعبّر الشيعة عن نفسهم أكثر ، وأن يتحدّوا الإرهاب الرابض على صدورهم ، وإذ أشدّ على أيدي أفراد هذا اللقاء الشيعي الوطني ، أحضّهم على الثبات وعدم التراجع ولو تعرّضوا للتخوين والتخويف ، هي طريق سلكتها قبلكم ، وأقول لكم إنّ لحظة كرامة وحرية، وجبين مرفوع ، أفضل من دهر من الذلّ والخنوع .

إنّ من له شرف الوقوف في وجه قوى الظلم ، مجتلبا" الخطر ولو كان غير متناسب ، وذلك بمنطق حسيني ، لأفضل ُ بألف مرّة من التمدّد في قبور أمن العبيد واستقرار مخازن النخّاسين .

أقول لكم أن ما تروه من قمة جبل الحرية ومواجهة الطاغوت ينسيكم تعب الصعود إلى هذه القمة .

لذا تكون السياسة في هذا المعنى شرفٌ لا يمكن للمواطن الحرّ من التراجع عن تأدية واجباته بممارستها ، وعلى قدر ما منحه الله من المواهب والقدرات أن يذبّ عن حقوقه وحقوق أقرانه من المواطنين في صناعة حاضرهم ومستقبلهم . فهكذا السياسة ، وهكذا عمل السياسة ، لا يُهجران ، ولأنني دخلت في دائرة التخيير بين العيش صامتا" أتجلبب بجلباب المذلّة متظلّلا" برحمة سيف التخوين والتكفير، وبين الموت بكرامة أتجلبب بكفن العزّة والمروءة والشهامة أتظلّل برحمة الله والوفاء لقضيتي .. وبعد التمنّي عليّ من أصحاب السماحة والفضيلة والأحبة أوضح أنّي لن أتخلّى عن مسؤوليتي الرسالية ولن أعزل نفسي عن العمل من أجل مواطني ومن أجل الحرية في وطني .

لبنان الّذي أصبح فقاسة للإرهاب والإرهابيين الّذين يشربون من كأس إجرام النظام السوري وتوابعه الإقليميين والدوليين يحتاج إلى وقفة دفاعية ثورية نضالية تحمي كيانه من الضياع ، وتراثه من التشويه ، وقيمه من التزييف .

هذا النظام الّذي توارثه الإبن الأرعن عن الوالد المحنك في فبركة الإغتيالات وإدارة الأزمات والإحتلالات ، يتحمّل مسؤولية الدم البريء الّذي أريق في لبنان ، ويتحمّل مسؤولية احتراق وطننا الّذي يريدونه ساحة مستباحة لأقذارهم وإجرامهم ، ويؤازرهم في ذلك بعض المستفيدين من ضعف الدولة واهتراء مؤسساتها وتضعيف جيشها ، ليكون مشروعهم الأقوى والقابض على المؤسسات والنظام والقانون والعدالة ، هو النظام السوري الّذي فخخ الوطن بزرع عصابات الإجرام وصنع أحزابا" استخباراتية أمنية ، مولجة تفجير الأوضاع بإشارة من دمشق وفتوى من طهران ، ليقولوا للعالم ، أننا وحدنا حُفّاظ الأمن والقادرون على ضبط الساحة ...

ونرى بأمّ العين كيف يقوم إعلام كليّة التخوين ، بتصويب السهام على شخصيات نضالية سيادية ، لتتولى كلية التكفير والجهاد تنفيذ حكم الإعدام الممهور بخاتم بشار الأسد وأحمدي نجاد الّذين يمثلان رأس حربة الإرهاب الدولي ، والخطر المحدق بالوطن العربي المهدّد .

بالماضي ومنذ عشرات السنين ، تألّم الوطن وبكى غيبة إمامه السيّد موسى الصدر ورفيقيه والكلّ كان يدرك أن للأسد اليد الطولى في جريمة الإختفاء وسكت أهل الشأن على الجريمة طمعا" في منصب أو خوفا" من الموت المحتوم  .. وانتظر الشيعة واللبنانيون جميعا" انكشاف اللثام عن حقيقة الإختفاء التي ألبسوها للقذافي ، وسكنوا قصورهم ينوحون ظاهرا" ويبتهجون ضمنا" ، واليوم ، تطلّ علينا خديعة جديدة ، ومؤامرة جديدة تستهدف الحقيقة الإغتيالية للصدر المظلوم ، ويحاول البعض أن يأخذ القضية سلعة إلى بازار المقايضات والمساومات الدولية ، والهدف طمس الحقيقة التي نرجو الغيارى على الإمام الصدر أن يسعوا لإحالتها إلى المحكمة الدولية .. فهل يعلم إخوتي الشيعة في لبنان أنّ إيران تُجري صفقة دولية لإنهاء ملف الإمام موسى الصدر ورفيقيه ؟ وعلى حساب الوجع الشيعي اللبناني العربي .

إن الأحرار الشيعة والعلماء الأفاضل والوجوه الشيعية المثقّفة مدعوون لتأسيس مجلس شيعي جديد لا يكون نائما" في حضن أي حزب أو مسؤول .. وأسأل : لماذا يغطي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى رجال دين عراقيين يدخلون خلسة ، ويقاضيهم الأموال ، ويصدّ الأبواب أمام الأحرار الشيعة ويمنعهم من ممارسة حقهم داخل المجلس ؟ 

إنّ لبنان قادم على استقبال سحابة سوداء قاتمة اللون ، وقوى الإستكبار والإستفحال المتمثّلة بعصابات الثامن من آذار ، تنفّذ مأرب النظامين السوري والإيراني على حساب دماء اللبنانيين وحريتهم وكرامتهم ودولتهم ، وهم يشلّون الدولة ويخططون للإنقضاض عليها وإننا نحذّر من غباوة خطوة الحكومة الثانية التي ستكون شرارة اندلاع ما نخشاه ونتفاداه .

وإنّ تعطيل انتخاب رئيس جديد للبنان ، يعني التأكيد على المضي بمشروع تدمير الوطن وشرذمة اللبنانيين وتقسيمهم ، وأدعوا الرئيس نبيه برّي أن لا يوصم الطائفة الشيعية بوصمة عار عبر استمرار إقفال بوابة المجلس النيابي واحتلاله من قبل كتلته وتوابعهم ، وليٌخرج نفسه من زنّار الحصار وطوق الإرهاب الّذي يحركّه بشار الأسد ، ولينقذ لبنان بعقد جلسة نيابية وليعلم أن اللبنانيين سيحمونه ويصونوه وسيٌخلّد قائدا" تاريخيا" ، وليساهم في توفير كلّ المناخات للإنتخابات الفرعية ، لأنّ الشهيدين المظلومين بيار الجميل ووليد عيدو يستحقان منك ومنّا وقفة وفاء .

وأما لقوى الرابع عشر من آذار أقول : ما بالكم تغرقون في سبات عميق ؟ وتتهاونوا بمعالجة القضايا المصيرية ؟ وتراوغوا في الكثير من الحسومات وكلّ يوم يفوت ، يسقط مدماك من مداميك انتفاضة الإستقلال التي بناها جمهور الرابع عشر من آذار بدماء شهداء ثورة الأرز .

ولماذا تتقاعسوا عن تحمّل المسؤوليات تجاه كلّ اللبنانيين ؟ لماذا لا تخطوا خطوات صيانة وحفظ ما تبقى من مؤسسات وكيان وسيادة ؟ واسألهم بكلّ محبة : لماذا تراوغون في جدية طرح سلاح حزب الله والفلسطينيين أمام مجلس الأمن الدولي ؟ وهل تقرأون رسالة إطلاق

الصواريخ من الجنوب واستهداف اليونيفل قراءة موضوعية أم أنكم تعودتم على إصدار البيانات والإستنكارات وكان الله يحب المؤمنين .

لماذا تميّعون قضية انتخاب رئيس للجمهورية ولا تقولوا بكل جرأة أننا لن نقبل بأي رئيس خارج 14 آذار ، ولا نقبل برئيس ترسبت في عقله مواهب الإستخبارات العنجرية والبوريفاجية ولا نقبل برئيس يخاف من حزب أو تيّار أو طائفة ، بل رئيس لجميع اللبنانيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم .. نريد رئيسا" لا يعيش هوس السلطة ولا يحلم باعتلاء عرشها حتى لو كان الصعود على سلّم من الدماء .. نريد رئيسا" لا يفرّق بين اللبنانيين بل يعمل لتقريبهم وجمعهم ، ولا يكون بوقا" شتّاما" يركع ويسكع لمن يرمي له حفن الدولارات .

وأما حكومة الوحدة الوطنية .. فلا تقوم حكومة توحّد بين القاتل والقتيل وبين الظالم والمظلوم

وأما سخرية طيرانهم للحوار .. وما أدهشنا هو تمثيل الشركات السياسية ، فوصلت بهم وقاحة الإستخفاف بالناس وكراماتهم أن يرسل كلّ واحد منهم شقيق أو كريمة أو صهر أو خزمتشي

فهل هؤلاء تتفتّح أذهانهم وتنضج عقولهم إذا تنشّقوا هواء باريس أو سمّروا أجسادهم بشمس الرياض ؟ ايّها اللبنانييون لا تتوقعوا منهم خيرا" ، ألم يحن الوقت لنعلّق أسماءنا على بيوتنا ؟

أيّها اللبنانييون ، هل ستكتفي الأمهات بالنوح على أولادهن ، والزوجات على أبعالهن ، والأطفال على أباءهم ، ويكتفوا بوضع أكاليل الإستثمار السياسي كلّ عام ؟

وهل سيكتفي جمهور 14 آذار بالعيش في حلمه والتحسّر على شهداءه وملاطفتهم ذكريات ساحة ٍ ما نامت وما غفت عيناها طيلة شهور اشتعال ثورة الأرز التي أخافُ أن يطفئها سقوط آخر في فخّ مغريات قوى سفاحي 8 آذار ؟ وهل أدركوا أن مخيم رياض الصلح الّذي تحوّل إلى ثكنة أمنية تنتظر شارة الصفر لاحتلال السراي ؟ وهل سيرضى البطريرك صفير أن تُدق الأجراس بإذن مسبق ؟ ولماذا تثار قضايا من شأنها إشعار أهلنا وإخوتنا المسيحيين بالوهن والإحباط والتهميش والخوف من الآتي ؟ إتقوا الله في أفعالكم .

عندما طرحت موقف اعتزالي السياسة كانت الضغوط تنهار على رأسي من الجانب الأمني المتعلّق بحياتي وحياة عائلتي والتي حظيت باستهتار من المعنيين . وضغوط إجتماعية للإستنسابية التي يحركون بها المؤسسات ، وللإستهتار بحقوق الناس لا سيما في بعلبك الهرمل التي تركوها طريدة تتناهشها الذئاب . وضغوطات الفوضى المفتعلة لعرقلة حركيتنا وكأن دغدغة راودتنا بأن هناك من لا يريد التواصل مع طائفتنا إلاّ من خلال حوت المال وديناصور السلاح . ومع كلّ هذا أعاهد الأوفياء الّذين تمنوا عليّ عدم ممارسة الظلم والوقوع فيه من خلال الإعتزال المرغم به أقول لهم : سأعود ولكن إلى ساحة جديدة هي ساحة النضال

السياسي من أجل القضية الوطنية ولن أسلك سياسة المبايعات والولاءات وسأحمل كفني مكملا" رسالتي ، موكلا" أمري إلى ربي ، هو يتولاني ، ومن أرادنا فقلوبنا مفتوحة ويدنا ممدودة ، ومن يرفضنا سندعو له أن يستيقظ يوما" ما ويقبلنا على مائدة المحبة والسلام والعدالة والإنسانية  .

وأما في البقاع ، فالدولة غائبة ، والحدود سائبة ، وقوى الشرّ تعبث بأمننا ، وقوى التحدي توزع السلاح على شبابنا ، والمواطن يزداد فقرا" ، واستهداف المنطقة يتفاعل باستنسابية التعاطي الإجتماعي والمناطقي ، وكأن إبن البقاع وتحديدا" إبن بعلبك الهرمل إبن جارية .

نذكرهم ، أن الأمور لن تبقى على حالها ، ونحن متربصون هنا ، متمسكون بجذورنا الوطنية الصدرية ، ولن نقبل أن تسلب أرواحنا ويمنون علينا بحقوقنا .. فمن تاجر بنا وغامر بأمننا واقتصادنا وانتماءنا ، عليه أن يعيد النظر ، ويتعاطى معنا كأسياد لا عبيد ، وإلاّ سينفجر بركان الغضب الّذي لا يبقي ولا يَذَر .

وأخيرا" .. أما أنتم يا جيشنا الباسل .. فهل سيُضحى بكم وتُكسر هيبتكم ، وتصبحوا محط تناول السفلة والأقزام ؟ وهل سيتقبّل عوائل الشهداء والجرحى ومحبي الجيش ، مشاهدة لجنة تكفيرية تخريبية دموية إجرامية ترعى الأمن ويداها ما جفت بعدُ من دماء القضاة الأربعة ولا من دماء الجيش المسفوكة في الضنية ولا في مخيم البارد .. والله إنّ كلّ حذاء من قدم مجند زحّاف في جيشي لا أساويه بأمم وفصائل ...اللهم اشهد أني قد بلغت

 

مضيعة لبنانية للوقت في باريس 

الخميس 5 يوليو - إيلي الحاج -ايلاف

غادر موفد وزير الخارجية الفرنسي جان كلود كوسران بيروت بعدما سلم القادة اللبنانيين الـ 14 الدعوات إلى المشاركة في مؤتمر الحوار اللبناني الذي تنظمه الخارجية الفرنسية، تحت عنوان "إعادة الثقة بين الأفرقاء"، وبعدما تأكد أن جميع الأطراف الذين شاركوا في مؤتمر الحوار وجلسات التشاور سابقًا في بيروت، سيحضرون إلى قصر لاسل سان كلو في باريس ويشاركون في المؤتمر بين 14 تموز/ يوليو الحالي و16 منه .

ولكن ما حظوظ نجاح الحوار اللبناني في باريس، بعدما أخفق مرتين ووصل إلى طريق مسدود في بيروت؟

 في البدء يسجل للدبلوماسية الفرنسية انها لم تتراجع عند أول انتكاسة تعرضت لها جهودها في الملف اللبناني، عندما لم تتمكن من عقد مؤتمر حوار لبناني نهاية الشهر الماضي بسبب عدم اكتمال الظروف والتحضيرات لخطوة "مستعجلة". فلم تصرف النظر عن المشروع، بل مضت فيه قدمًا ولكن بعد ادخال تعديلات وتحسينات عليه كان من أبرزها : خفض مستوى المؤتمر من مؤتمر لقيادات الدرجة أولى الى مؤتمر لقيادات الدرجة الثانية، ومن مؤتمر رسمي برعاية وادارة فرنسيتين الى مؤتمر غير رسمي بمشاركة فرنسية، وكانت النتيجة خفض مستوى التوقعات والأهداف من المستوى السياسي أي التوصل إلى حلول وتسوية للأزمة الى المستوى "النفسي" ، أي كسر جليد العلاقات واخراج الوضع من حال الجمود والانسداد. كذلك نشطت الدبلوماسية الفرنسية في تحسين ظروف انعقاده المؤتمر لئلا تكون مبادرتها على تنافس او تعارض مع المبادرة العربية وانما مكملة وداعمة لها، ولتكون على اتصال وتعاون مع المملكة العربية السعودية وايران اللتين تقودان جهودًا منسقة في لبنان.

ولكن على الرغم مما تبديه فرنسا من اصرار على "التدخل الحواري"، ومن تعاطٍ  حذر ومتأنٍ، تبقى مبادرتها اللبنانية محفوفة بالأخطار السياسية وتتقدم في حقل ألغام . واذا كان من الاجحاف والمبالغة وصف المؤتمر الباريسي بأنه "سياحة سياسية " وتسخيفه الى هذا الحد، فسيكون في غير محله تعليق آمال على هذا المؤتمر وتحميله أكثر مما يتحمل، كأن يعتبر نقطة تحوّل في مجرى الوضع والأزمة، او كأن يكون منتظرًا منه ان يحقق اختراقًا مهمًا وجوهريًا.

 أما الأسباب والعوامل التي تدفع في اتجاه توقعات حذرة، ففي طليعتها وضع الأفرقاء المتصارعين المتحاورين أنفسهم ، إذ تفتقد العلاقة بينهم "عامل الثقة" كما تفتقد المواقف الى المرونة وما يوحي الاستعداد لتقديم تنازلات متبادلة. فإذا كان الحوار في باريس سيدور حول عنوانين هما الحكومة وانتخابات الرئاسة ويستكشف امكانات قيام حكومة وحدة وطنية وحصول توافق رئاسي، فإن هذا البحث سيصطدم باستراتيجية الطرفين السياسية المتعارضة وبفجوة سياسية يصعب ردمها. وذلك لأن الغالبية أو قوى 14 آذار/ مارس تتحرك من ضمن خطين هما: انتخاب رئيس من صفوفها او "فلكها"، وعدم اعطاء المعارضة الثلث المعطل للقرارات الحكومية. في حين ان موقف المعارضة بقيادة "حزب الله" محكوم بحدين هما: عدم السماح بوصول رئيس من ١٤ آذار/ مارس، وعدم القبول بتسلم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الحكم في ظل فراغ رئاسي، ما دامت الإنتخابات لن تحصل لعجز الغالبية عن توفير نصاب الثلثين لجلسة الإنتخاب.

 ويبرز بين الأسباب الداعية الى الحذر أيضًا الترابط الوثيق بين الأزمة اللبنانية وأزمات المنطقة، مضافًا إليه ارتفاع درجة النفوذ والتأثير الاقليمي الدولي في الوضع اللبناني، وبالتالي لا يتوقف حل الأزمة على ارادة لبنانية فحسب، حتى لو توافرت ارادة الحل، باعتبار ان القرار ليس كله في أيدي اللاعبين اللبنانيين، انما يتوقف على تفكيك الألغام الاقليمية الدولية على الأرض اللبنانية وينتظر خصوصًا تطور الحوار الأميركي - الإيراني ووجهة العلاقة السعودية - السورية.

 أما العامل الأهم والذي لا يدعو إلى التفاؤل بحلول وإيجابيات فهو غياب سورية عن الصورة، إذ تجري كل الاتصالات والمبادرات في معزل عنها، خصوصًا بعد تعطل مشروع الانفتاح الفرنسي على دمشق التي استثناها الموفد كوسران من جولته التمهيدية للمؤتمر. وبصرف النظر عن أسباب هذا التعثر، وما اذا كانت باريس قد استعجلت انفتاحًا على سورية من دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، أو ما اذا كانت دمشق فهمت خطأ الرسالة الايجابية التي وصلتها من باريس وفسرتها بداية تغيير في السياسة الفرنسية بعد انقضاء عهد الرئيس جاك شيراك وليست دعوة الى بداية تغيير في السياسة السورية في لبنان، فالثابت أن الغياب السوري هو الثغرة الأساسية التي تهدد المبادرة الفرنسية حاليًا. وسورية التي تمارس دورًا ونفوذًا في لبنان عبر حلفائها وحلفائهم لن ترضى بحلول لا تشارك في صنعها، ولا تقبل أن يمون عليها او ينوب عنها أحد. واذا كانت قدرتها على الحل أصبحت محدودة، فإن قدرتها على تعطيل أي حل للأزمة اللبنانية لا تزال قوية جدًا. وإذا لم تعالج باريس هذه المعضلة خلال أيام سيكون مؤتمر الحوار اللبناني على أرضها مضيعة للوقت.

 

دمشق تعدّ لاستقبال موسى بـ «انفتاح» ولندن تواصل الضغط عليها

إجماع لبناني على دعم مبادرة الحوار الفرنسية وجنبلاط لا يمانع في مواكبتها إقليمياً

بيروت - الحياة - 05/07/07//

أنهى الموفد الفرنسي إلى لبنان السفير جان كلود كوسران أمس تسليمه الدعوات إلى أطراف طاولة الحوار للمشاركة في الندوة الحوارية التي دعت إليها وزارة الخارجية الفرنسية في ضاحية سان كلو الباريسية من 14 إلى 16 الجاري، في محاولة لإعادة الثقة بين هؤلاء في ظل انقطاع الحوار المباشر والتواصل بينهم.

وإذ كرر كوسران تأكيده ان اللقاء في سان كلو هو «للحوار بين اللبنانيين ويشارك فيه الفرنسيون كمنظمين»، حرص على طمأنة من يجب إلى انه «ليس من تنافس» بين مبادرة بلاده وبين المبادرة العربية. وتوزعت لقاءات كوسران بين زيارات لأقطاب لبنانيين، ولقاءات لممثليهم في مقر السفارة الفرنسية في بيروت طوال نهار أمس، وحصل من كل فريق على أسماء ممثليه في الحوار، على ان تستكمل أسماء بعضهم في غضون ساعات.

وأيد جميع الذين التقاهم كوسران المبادرة الفرنسية، وهو شدد على ان اللقاء ليس مؤتمراً دولياً، لكن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط قال في تصريحات الى وكالة «رويترز: امس: «علينا الانتظار الى ان تكون الظروف الإقليمية مواتية للبنان المستقبل»، وأن «اتفاقاً بين الأطراف الخارجية» من شأنه حل الصراع السياسي المحتدم في لبنان.

وأضاف جنبلاط رداً على سؤال عن المبادرة الفرنسية: «إذا تمكن الفرنسيون من خلال اتصالاتهم بالإيرانيين من تنظيم حوار لبناني في باريس، وإذا اجتمعت القوى الإقليمية الفاعلة وراء الكواليس في مكان ما، واتفقت على الاستقرار في لبنان، فلم لا؟».

لكن جنبلاط اتهم سورية وإيران و «حزب الله» بالوقوف وراء حال الفوضى في لبنان «بعدما أخفقوا في إطاحة حكومة فؤاد السنيورة بوسائل أخرى».

وحمّل سورية مسؤولية المواجهة التي بدأها تنظيم «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، معتبراً ان «دمشق تتلاعب بالجماعات الجهادية مثل فتح الإسلام». وتابع ان «سورية ستفعل أي شيء لزعزعة استقرار لبنان كي تقول للمجتمع الدولي انظروا، اللبنانيون غير قادرين على ان يحكموا أنفسهم، ونحن الوحيدون القادرون على فرض الأمن في لبنان».

وتابع جنبلاط ان لبنان «هش وفيه ديموقراطية متعددة الطوائف، ومملوء بالحياة وفيه حرية لمزاولة الأعمال التجارية وحرية الصحافة»، وأن «حزب الله وداعميه الإقليميين يتحدون ذلك وفقاً لبرنامجهم الذي لا يقيم وزناً لسيادة الدولة اللبنانية». واتهم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بالسعي إلى إضعاف وجود قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في الجنوب لأنه «يريد استخدام المنطقة لمزيد من المغامرات ضد إسرائيل». لكن جنبلاط استبعد مخاوف من اندلاع الصراع مجدداً. وذكر ان إيران «لا تريد ان يخوض حزب الله أعمال عنف طائفية بين السنّة والشيعة في لبنان، من شأنها ان تلحق الضرر بصورة نصر الله كبطل في مقاومة إسرائيل، في العالم الإسلامي. الإيرانيون لا يعبأون بشأن لبنان، لكنهم ما زالوا مهتمين بصورة نصر الله».

إلى ذلك (يو بي آي)، أكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كيم هاولز ان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 الخاص بلبنان لا يزال يشكل أولوية قصوى لحكومة بلاده. وقال هاولز المسؤول عن الشرق الأوسط أمام مجلس العموم (البرلمان) رداً على أسئلة النواب ليل الثلثاء: «نحض السوريين والأطراف الأخرى على تحويل الكلام على الرغبة في إحلال الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط إلى حقيقة واقعة، من خلال بذل افضل ما يمكنها لدعم السلام في المنطقة والتوقف عن مساندة جماعات الرفض و «حزب الله» المدعوم من إيران، والعازمة على التسبب في الخراب والفوضى».

وأشار هاولز إلى ان بلاده «مارست وما زالت تمارس الضغوط على الحكومة السورية كي تعمل على إحلال السلام في لبنان وإخلاء سبيل الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى حزب الله، وعليّ أن أعترف بأننا لم نحقق مقداراً كبيراً من التقدم في هذا المجال». لكنه أضاف: «على الأقل بدأنا المحادثات والتقت وزيرة الخارجية السابقة (مارغريت بيكيت) وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش مؤتمر عقد اخيراً وحشرته كي تكتشف موقف سورية من استمرار دعمها الفصائل الفلسطينية الرافضة والغياب الواضح لتعاونها في السعي إلى إيجاد الجنديين الإسرائيليين وإعادتهما إلى بلدهما، ونريد ان نسمع جواباً من السوريين حول ذلك». وشدد الوزير البريطاني على ان لندن «تريد إقامة علاقات طيبة مع سورية لأنها تدرك الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه في إحلال السلام في الشرق الأوسط، وحتى الآن لم يكن ردها مساعداً، لكننا سنحض الحكومة السورية على تغيير موقفها وممارسة دورها في التعاون من اجل إحلال السلام في المنطقة، وضمان عودة الجنديين الإسرائيليين إلى بلدهما».

وينتظر ان تستقبل دمشق الأحد المقبل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في إطار الاتصالات التي يجريها بناء لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بتكليفه ووفد عربي رباعي من اجل السعي الى العودة الى الحوار بين اللبنانيين والمساعدة على ضبط الحدود اللبنانية – السورية من تهريب السلاح والمسلحين. وقالت مصادر سورية لـ «الحياة» ان دمشق ستستقبل موسى «بانفتاح

 

الحوار ولو في الصين ! 

علي حماده     

الدعوة الفرنسية الى طاولة الحوار في قصر لاسل سان كلو من 14 الى 16 تموز الجاري، تمثل في غالب الظن محاولة اوروبية لسحب الفتائل الاكثر اشتعالاً من الازمة اللبنانية المفتعلة بسبب التدخلات الخارجية المعروفة. وبما ان ابواب طاولة الحوار موصدة في لبنان، تماماً مثل ابواب المؤسسة الدستورية الام التي صادر مفاتيحها رئيس مجلس النواب في سابقة تاريخية في لبنان تسكون لها عواقب خطرة في المستقبل على وحدة البلاد والعيش المشترك – فإن اقل الحول تكلفة، واكثرها ايجابية في المرحلة الراهنة تتمثل في تلبية الدعوة الى الندوة الفكرية - السياسية في قاعات قصر لاسل سان كلو في ضاحية باريس، والعودة الى لبنان ببعض الزخم الحواري عله يكون مقدمة لحوار اوسع لاحق يعقد على ارض لبنان!

ثمة من يقلل شأن اللقاء الباريسي ويعتبره اقرب الى "نزوة" وراءها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي رمى من خلالها الى اعلان تغيير في اسلوب الديبلوماسية الفرنسية، وفي المقابل ثمة من يرى انها تشكل الوجه الظاهر لاتصالات عربية – اوروبية – ايرانية بعيدة من الاضواء، قد تمهد لشيء من التهدئة، وربما لاطلاق آلية لمعالجة قضيتي الحكومة، ورئاسة الجمهورية، من دون ان يعني ذلك تجاوز لموقف سوريا المتشدد الذي لا يريد سماع شيء قبل ضمانه دفن المحكمة الدولية، والاقرار بدور جديد لها في لبنان اعترافاً بمصالحها الاستراتيجية فيه وعبره.

اي من هاتين النظرتين اقرب الى الواقع؟ الحق ان جولة جان – كلود كوسران رجل التزاوج الديبلوماسي – المخابراتي بامتياز، تشي ببعض الاجابات الاولية. فهو وصل واشنطن بطهران بعواصم عربية عدة ليعبد الطريق امام اللقاء، وليسبر غور الموقف الايراني حيال الازمة، وهل يمكن طهران صوغ موقف متمايز حقاً عن الموقف السوري الذي استقر على الجهد التخريبي من دون اقامة اي اعتبار للنتائج؟ لا اجابات شافية عن هذا السؤال، ففي حين يخوض الثنائي الايراني – السوري معركة على مستوى المنطقة لتحقيق انقلاب كامل من العراق، الى غزة، فلبنان، وفي حين تحقق انجاز انقلابي في غزة (اي البوابة الشمالية لمصر)، ما من اشارات حاسمة الى ان طهران ذاهبة الى موقف متمايز عملياً عن الموقف السوري، ولربما كانت الوتيرة الايرانية أبطأ واكثر تأنياً من الوتيرة السورية المصابة بهلع المحكمة الدولية. فإيران حاورت المملكة العربية السعودية في الاشهر الماضية وتوافقت معها على خفض فوري لمستوى التوتر المذهبي في لبنان، على اثر اجتياح "حزب ولاية الفقيه" مدينة بيروت بما تمثله سنياً، وكانت تلبية الحزب لمطلب طهران فورية ولا يزال الشارع ممسوكاً الى الآن، لكن كل هذا لا يكفي للجزم بوجود تمايز عن دمشق يمكن ان يصل الى حد دخول طهران تسوية مستقلة على الصعيد اللبناني.

بالامس اخفقت مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لان فئات لبنانية عرقلت الوساطة في شكل واضح، كأنها تبلغه ان عنوان المشكلة في الخارج وليس في الداخل. واليوم لقاء باريس الحواري مهدد بأن يبقى مجرد حبر على ورق وتمرين فكري – اكاديمي ما لم يتجل في الافق احد امرين: اما قيام تحالف عربي – دولي لتوجيه رسائل قوية وعملية الى سوريا لتغيير سلوكها في لبنان، واما استمرار سياسة المراوحة وكسب الوقت، فيما المحور الانقلابي في المنطقة يكسب الجولة اثر الجولة مهدداً الامنين القومي والقطري العربيين، فضلاً عن تهديد السلم الدولي بسبب سياسة تشجيع الارهاب. ومع ذلك، نظل نطلب الحوار... ولو في الصين!

 

(طبخة سريّة) لتفادي الرئيسين والحكومتين

الأنوار/تقول مصادر سياسية ان مستشارين سياسيين لرئيس الجمهورية (عثروا على مخبأ) في الدستور يُتيح للرئيس الاستمرار في الحكم، والبقاء في قصر بعبدا الى حين اجراء الانتخابات النيابية العامة في صيف 2009، ويقوم المجلس الجديد بانتخاب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس لحود الذي لا يُغادر قصر بعبدا إلا ليل 23 تشرين الثاني 2009، بعد احد عشر عاماً في الرئاسة، بزيادة خمسة اعوام عن الولاية الدستورية! قد يستغرب كثيرون هذا السيناريو، لكن حين يُصبح الدستور عرضة للهجمات المتكررة، وبنوده مجرد كُرات يتقاذفها اللاعبون السياسيون، عندها بالإمكان توقُّع كل شيء. ومما يمكن توقعه السيناريوهات التالية: - بلدٌ بحكومتين أو برئيسين. وفي حال الحكومتين تجري الامور وفق الترتيب التالي: انطلاقا من فرضية ان الرئيس لا يعترف بالحكومة الحالية، يصير (لزاما عليه) تشكيل حكومة ثانية، وبعد انتهاء ولايته تكون البلاد تحت سلطة حكومتين:

 الاولى هي الحكومة الحالية ولها من يعترف بها، والثانية هي الحكومة التي سيُشكلها الرئيس لحود وستجد من يعترف بها في الداخل، ويمكن للجميع ان يتصوروا في هذه الحال حجم الفوضى التي ستسود الادارات والمؤسسات ومن يتبع لمن? ولأي حكومة?

أما في حال الرئيسين فإن السيناريو سيسير وفق النمط التالي:

يتعطَّل التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية فتُقاطع المعارضة كل جلسات الانتخابات التي سيدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وخشية الوقوع في الفراغ، تعمد الاكثرية الى الدعوة الى جلسة لانتخاب الرئيس بالأكثرية المطلقة وبرئاسة نائب رئيس مجلس النواب، عندها تطعن المعارضة بهذا الرئيس المنتخب ولا تعترف به بل تُبقي على اعترافها بالرئيس لحود. وهكذا تصير البلاد برئيسين.

يستتبع هذه الفوضى الرئاسية، فوضى على كلِّ المستويات، لأنه سيكون لكل رئيس حكومته ولكل حكومة قراراتها، ولكل قرار جمهورٌ ينفِّذه وجمهور لا يعترف به.

هل من مخرج ثالث بين هذين المأزقين?

قلّة تُبدي تفاؤلاً بوجود مثل هذا المخرج، لكنها تتحفَّظ عن كشفه لئلا يتم احراقه أو احراق صاحبه، وتقول إنّ اتصالات بعيدة عن الاضواء تجري لإنضاج هذا المخرج بما يجعل عرقلته عملاً مستحيلاً أو انتحارياً.

 

موافقة 8 آذار على "حوار باريس" بعد تعطيل "حوار بيروت" يُعزّز استقلالية 14 آذار بعد هزّة أميركية تضعضع الفريق السوري

قرار بوش اقتحم "المهاجرين" وزخّم "ثورة الأرز" السورية

المستقبل - الخميس 5 تموز 2007 - فارس خشّان

بدأ قرار الرئيس الأميركي جورج بوش الرامي إلى منع اللبنانيين والسوريين الذين يتواطأون ضد استقلال لبنان وسيادته واستقراره، بالتفاعل في الأوساط السياسية اللبنانية والسورية.

في دمشق ظهر الإحباط الكبير. ليس بمتناول أحد أن يُقدّم الأدلة على ما يحصل حالياً في كواليس النظام السوري، لكن الإشارات على انهيارات معنوية بدأت بالبروز. بشار الأسد يخشى من "التمرجل" على المنابر. إعلامه يبكي ويهدّد، ولكنه ترك التفاؤل جانباً. وليد المعلم تزداد تراجيديته. فاروق الشرع ثمة من بدأ يهينه في الاجتماعات المغلقة ثائراً على "استراتيجيته التوريطية". آصف شوكت بدا بحاجة أكبر من أيّ وقت سبق إلى دعم زوجته بشرى "الرجل الأقوى في دمشق"، بعدما اتضح أن "علاقاته الدولية العملاقة" ليست سوى قصص خيالية مسروقة من مغامرات "هاري بوتر".

أمّا في محيط "سوريّي لبنان"، فحدّث ولا حرج. أميل لحود يسأل عما سيحدث لباسبورات أميل أميل ورالف إن لم يستطع التفلت من "الإمرة الدمشقية". نبيل نقولا وعباس الهاشم ومن لف لفهما لا يغمض لهم جفن. الياس سكاف يفكر في توجيه رسالة شكر إلى أبناء زحلة الذين أبلغوه أنهم سيخذلونه إن تحرك بقوة ضد الحكومة وناصر "الحركة الانقلابية". "العارفون المفترضون" بالاتجاه الأميركي بدأوا يملّون، فأسئلة المتوجّسين من أن يكونوا هم الدفعة التالية على لائحة هذه "العقوبة السياسية والمالية"، تنهمر عليهم، ليل نهار. ميشال المر بعد اجتماعه المطوّل مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان لم يتلق أسئلة عن مصير الحكومة وانتخابات الرئاسة بل عن "النيات المبيّتة لكونداليزا رايس التي لا بد من أنها سلّمت سرها إلى سفيرها القوي في بيروت". ومن لا يستطيع التواصل مع "أبو الياس" عندما يكون في مهمة يلتجئ إلى الياس المر ـ إذا كان قد حصل على رقمه الجديد ـ لأنه "أوّل من حذّرنا من خطوة أميركية مماثلة". طبعاً لا أجوبة تشفي غليل المتوجّسين ولكن ثمة "خارطة طريق" تُرسم لهم حتى يحيدوا ـ إن شاؤوا ـ عن طريق الوئاميين والقنديليين والسماحيين والمراديين والحردانيين والقانصويين، على اعتبار ان الضربة الأميركية الأولى وُجّهت في مرحلتها الأولى إلى الهامشيين في "عدّة العمل" السورية، وهي سوف تتصاعد، في مرحلتها الثانية، لتشمل من هم أكثر تجذراً.

تحليل القرار الأميركي

بطبيعة الحال، ثمة اختلافات أساسية في قراءة أهمية الخطوة الأميركية. البعض يعتبرها رسالة سياسية عابرة، البعض الآخر يرد ويدرجها في سياق ما يسميه قائمة "الضربات في الصميم" المطلوب استكمالها.

أولئك الذين يعتبرونها رسالة سياسية عابرة ينطلقون من اعتبارات عدة أهمها الآتي:

أوّلاً، إن هذه الخطوة الأميركية شبيهة بسحب سمة الدخول التي كانت ممنوحة إلى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في العام 2003، ورفض منح سمات دخول إلى شخصيات لبنانية تبرعت مالياً لجمعية خيرية مرتبطة بالمرجعية الدينية الشيعية العلامة السيد محمد حسين فضل الله، وفي مقدم هؤلاء رئيس مجلس الوزراء الحالي فؤاد السنيورة والنائب السابق عصام فارس.

ثانياً، عدم حاجة أولئك الذين تمّ منعهم سنداً إلى القرار الأخير للرئيس جورج بوش، من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، لا بل إن واشنطن بما أقدمت عليه زادت من حظوة هؤلاء في عيون الرئيس السوري بشار الأسد وتالياً بات بإمكانهم أن يطلبوا من "الواهب الايراني" زيادة مخصصاتهم المالية.

ثالثاً، إن الإدارة الاميركية أثبتت بإقدامها على هذا الإجراء أن سقف "عقوباتها" تدنى إلى مستويات مثيرة لسخرية النظام السوري الذي لا يفهم إلا بلغته هو، أي لغة النار والحديد وتصدير الإرهاب.

إلا أن أولئك الذين يعتبرون القرار الأميركي الأخير بمثابة واحدة من أهم "الضربات في الصميم" فينطلقون من الآتي:

أولاً، وضعت الإدارة الاميركية حداً للأسلوب الدعائي الذي يتوسّله "الفريق السوري" لزعزعة ثقة الفريق اللبناني الاستقلالي. قبل هذا القرار كان الاستقلاليون يمضون وقتهم في التفتيش عن أدلة متلاحقة لنفي ما يتردّد عن صفقة تجري في الكواليس بين واشنطن ودمشق. ففي وقت كان يتحدث محمد رعد عن "تعديلات استراتيجية" كانت ماكينة الشائعات تتحدث عن زيارات سرية يقوم بها آصف شوكت لواشنطن من خلال باريس، وأن ميشال سماحة هو الذي يلعب دوراً رائداً في تعبيد الدرب. القرار الأميركي أظهر ان سماحة مجرد شائعة سورية وأن حدود شوكت هي مخيم نهر البارد.

ثانياً، إن الاستراتيجية السورية تنطلق دائماً من اعتبار ان النظام الذي يقوده بشار الأسد خط أميركي أحمر، وتالياً فإن الإدارة الأميركية تضرب "فوق الزنار" ولا تقترب أبداً إلى الزنار وما تحته، ولكن وصول لائحة الممنوعين إلى هشام اختيار، مستشار الأسد، غيّر الاتجاه وكانت ترجمة عملية للنداء النوعي الذي سبق ان وجهه بوش إلى "التوّاقين للحرية في كل من سوريا وإيران" حيث وعدهم "أنتم لستم مقيدين ببؤسكم إلى الأبد.. نحن نعمل من اجل اليوم الذي يمكننا أن نرحب فيه بكم في عائلة الدول الحرة".

ثالثاً، إن هذا القرار لا يبقى في حدود الولايات المتحدة الأميركية بل يسحب نفسه على مجموعات دولية أخرى، منها بطبيعة الحال كندا والاتحاد الأوروبي بحيث يؤدي وضع "فيتو" دولة واحدة على اسم معيّن إلى حرمانه من الحصول على "فيزا شينغن".

رابعاً، إن القرار الذي سبق وطاول شخصيات لبنانية، لم يكن يندرج في سياق ترجمة قرار صادر عن رئيس الولايات المتحدة الأميركية بل كان مجرد تدبير مؤقت له أهداف شخصية مباشرة أو سببه التحقيق المفتوح في ما يسمى "تمويل الإرهاب"، في حين ان هذا القرار الأخير له سياق سياسي محدد وله تتمات أكيدة وله تداعيات مرتبطة بما يسمى "مكافحة الإرهاب".

حوار باريس

بالتأسيس على كل ذلك، ثمة شيء مهم انتهى أو يفترض أن يكون قد انتهى، وهو تهويل "الفريق السوري" على اللبنانيين الاستقلاليين بانقلاب يحدث على مستوى "القرار الدولي". بالأمس كان القرار الأميركي برفع الحظر الجوي جزئياً عن لبنان، وبعده كانت المحكمة الدولية، ومن ثم جاءت زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أعلن تأييداً لا لبس فيه ومعه وزارة الخارجية، للحكومة اللبنانية الشرعية المنتخبة.

ومسألة الدعم الدولي للبنان، يستحيل ان تسقط من حسابات أي قارئ لمستقبل الأزمة التي تعصف في لبنان حالياً، ومن يراقب عن كثب "الاستقتال" السوري لإحداث تغيير "ولو صغيراً" في القرار الدولي لأدرك ذلك.

وفي هذا السياق، لا بد من البحث العميق في الاسباب التي دفعت قوى الثامن من آذار إلى رفض عقد حوار مع الحكومة اللبنانية وقوى الرابع عشر من آذار على مستوى قيادات الصف الثاني، في حين أنها وافقت على عقد جلسات مماثلة في فرنسا.

في واقع الحال، ليس هناك سوى تفسير واحد للرفض في لبنان والموافقة في باريس. إنها الإرادة السورية ـ الايرانية. هذه الإرادة التي تحرك قوى الثامن من آذار، تريد استمالة فرنسا إما لفض شراكتها مع الولايات المتحدة الأميركية، وإما إلى لعب دور الوسيط مع "الدولة الحليفة"، أي أنها تطمح إلى أن تستردّ فرنسا ـ جاك شيراك التي خسرتها بفعل الأداء الكارثي لبشار الأسد. إذاً، هاجس استمالة فرنسا مجدّداً يجعل المسعى الفرنسي مقبولاً والمسعى العربي مرفوضاً.

إلا أن هذه السلوكية السورية ـ الإيرانية لن ترتدّ إلا سلباً على كلّ من دمشق وطهران في النهاية، ذلك أن فشل مؤتمر سان كلو سيكون على حساب هذا المحور وليس على حساب لبنان، لأن الموافقة الحوارية على باريس بعد رفض نسخة طبق الأصل لها في لبنان بناء على اقتراح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إنما تعزّز التصور القائل ان قوى الثامن من آذار هي مجرد أدوات في محور إقليمي لا يتطلع إلى لبنان كدولة بل مجرد ورقة مهمة في الصراع كما في التسوية.

 

كعادتهم : الاصبع دائما على الجرح

ابن الجنوب

منذ العام 2000 الذي حمل تهجير ابناء الجنوب الاحرار ودفعهم الى الالتجاء الى اسرائيل تحسبا من بطش مرتزقة معممي قم وطهران وبطاح الشام،والشهير ايضا بنداء المطارنة الموارنة الذي دعى الى انهاء الاحتلال السوري للبنان ، اصبحت بكركي ،وكعادتها دائما ، رسميا محجة ومحط انظار كل اللبنانيين المخلصين والزائرين الراغبين بلااطلاع على الحقيقة عن الاوضاع في لبنان ولم يشذ اي بيان لاصحاب السيادة عن هذا السياق لا قبلا وحتما ليس بعدا.

ان النداء التموزي للمطارنة الموارنة يأتي وتعتصر اللبنانيين الغصة من ذكر المآسي التي تسبب بها حزب الله ،نتيجة مغامرته التموزية الفاشلة ، للبنانيين اجمع دونما اي تفريق ، وهو يضع الاصبع على الالام الذي تسبب بها الاحتلال السوري والتي بدات تظهر مفاعيلها تباعا بعد ان اصبح يتجرا اللبنانيون على البوح بها .

وخطير البيان التموزي لهذا العام احتوائه على التنبيه من مغبة التوطين المبطن لاغراب عن لبنان عرب او اجانب لا فرق عن طريق بيع الاراضي لغير اللبنانيين وهذا التوطين بدا منذ14 عاما، وهنا نسال المسؤولين الذين كانوا في تلك الحقبة عن سبب سكوتهم ، والساكت عن الحق يكون اما مشارك في غيه او هو الغي بعينه.

منذ 14 عاما والاراضي اللبنانية تباع للغريب ليصول ويجول، في الوقت الذي يمنع فيه اهل البلد الاصيلين والاصليين من التنعم بخيرات بلادهم ، وليات في النهاية اولئك المسؤولين ليعبروا عن ندمهم ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان اصبحت الاخطاء المميتة اكثر من ان تُصَّلح،  وكيف السبيل الى تصليحها اذل كان البعض منها يتعلق بيبيع لبنان للغريب اي غريب شقيق كان او غير شقيق ، يبقى غريب .... غريب يا ساسة ... غريب يا ......!!!

اما النقطة الثانية والتي لاتقل خطرا عن الاولى وفي هذا السياق نسال دولة الرئيس فؤاد السنيورة عن هذه المعاهدة ؟ واي فريق فاوض على تطبيقها او تجرا على البت بموضوعها ونذَّكر دولته انه كما تخلى المسيحيون عن فكرة لبنان :"وطن قومي مسيحي" بالوقت الذي كانوا فيه مقتدرين على ان يقيموه ، فعلى المسلمين ان يتخلوا عن فكرة الحاق لبنان بالدول العربية المسلمة،  وهم في جميع الاحوال ،وبرفضهم الاحتلال الوسري ، وانتفاضهم الى جانب اخوتهم في الوطن المسيحين ضد هذا الاحتلال ، اكدوا استقلالية وتميز لبنان في الوقت الذي كانوا فيه يستطيعون ان يؤسلموا البلد ، ولكن الاصالة اللبنانية التي منعت المسيحي من تعميد البلد منعت المسلم من اسلمته كذلك،  وهنا نلفت عنايتكم يا صاحب الدولة انه على عاتقكم تقع مسؤولية ازالة عَلَقِ الاحتلال السوري الذي حاول اسلمة البلد عن سوء نية لانه عندما تمكن من مفاصل بلاد الارز غدر بالمسلمين قبل بعد ان كان قد فتك بالمسيحيين .

أَصْـلِحوا يا دولة الرئيس فؤاد السنيورة ما افسده الدهر حتى يكون التاريخ عادل في حكمه .ابن الجنوب

 

المؤسسات اليهودية في فرنسا تنتقد مشاركة حزب الله في حوار لبناني في باريس

 أ ف ب - 2007 / 7 / 5

 استغرب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا الخميس المشاركة المتوقعة لحزب الله في الاجتماع الحواري بين الافرقاء اللبنانيين في باريس برعاية وزارة الخارجية, معتبرا ان هذا الامر يضفي شرعية على هذا التنظيم الشيعي. ومن المقرر ان يعقد الاجتماع بين 14 و17 تموز/يوليو. وقال المجلس التمثيلي في بيان انه "يعترض بشدة على كون هذا الحضور يضفي شرعية معينة على حركة تميزت باعتداءات دموية, سقط ضحيتها جنود فرنسيون في الماضي". وكان يشير خصوصا الى الاعتداء الذي اسفر عن مقتل 58 جنديا فرنسيا في بيروت في تشرين الاول/اكتوبر 1983, والذي تبناه الجهاد الاسلامي ونسب الى حزب الله. وهاجم المجلس ايضا قناة المنار التابعة لحزب الله والتي تبث "برامج مناهضة للسامية في شكل عنيف". وذكر بان حزب الله خطف ايضا جنديين داخل الاراضي الاسرائيلية في تموز/يوليو 2006, مضيفا انه "ينتظر من الحكومة الفرنسية ان تبذل ما في وسعها للافراج عن هذين الجنديين". وعلى خلفية عملية الاسر هذه, اندلع في الصيف الفائت نزاع عسكري بين اسرائيل وحزب الله استمر 33 يوما وانتهى بصدور القرار الدولي 1701 ونشر 13 الف جندي تابعين لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) في جنوب البلاد. وللافراج عن الجنديين, يطالب حزب الله باطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في اسرائيل واستعادة مزارع شبعا التي احتلتها الدولة العبرية عام 1967.

     

آصف شوكت: «حزب الله» سيطر على الساحة الشيعية وحركة «امل» التي أسسها موسى الصدر تحولت ملحق به

 الراي - 2007 / 7 / 5

 كشفت مصادر عربية لـ «الراي» ان اللواء آصف شوكت رئيس جهاز المخابرات العسكرية السورية وصهر الرئيس بشار الاسد زار ليبيا حديثاً وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين فيها. وقالت هذه المصادر ان الزيارة كانت ناجحة الى حد ما خصوصاً ان السلطات في ليبيا مهتمة بـ «البضاعة» التي جاء يعرضها عليها اللواء آصف وتشمل تسليم مجموعة من الاسلاميين الليبيين موجودين في سورية في مقابل دعم مالي ليبي لحلفاء سورية في لبنان.

ويذكر ان السلطات السورية على علم بوجود عشرات الاسلاميين الليبيين في أراضيها وقد قصدوها بغرض الانتقال الى العراق والمشاركة في العمليات ضد الأميركيين والقوات العراقية من جيش وشرطة تابعة للحكومة. وفي إمكان السلطات السورية اعتقال من تشاء من هؤلاء وتسليمه الى السلطات الليبية في حال كانت لديها مصلحة في ذلك.

كذلك كشفت هذه المصادر ان من بين ما طرحه رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية ان تعمل سورية بدعم ايران ومباركتها على مصالحة نهائية بين الطائفة الشيعية في لبنان ونظام العقيد معمر القذافي الذي يتهم بأنه وراء اختفاء الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى خلال زيارة لطرابلس في اغسطس 1978.

واشار آصف، استناداً الى المصادر ذاتها، الى ان مثل هذه المصالحة اصبحت اسهل حالياً بعدما استطاع «حزب الله» السيطرة على الساحة الشيعية وتحول حركة «امل» التي أسسها موسى الصدر الى ملحق به. وأكد ان «حزب الله» يستطيع فرض رأيه وقراره على الحركة متى شاء وكيفما شاء بدليل ما يحصل حالياً في لبنان حيث تجد «أمل» نفسها مضطرة الى السير بركاب الحزب في كل مناسبة. واشار الى ان «حزب الله» ظل طوال سنوات ساكتاً عن قضية اختفاء الصدر، ولم يثر الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الموضوع الا في السنوات الأربع الأخيرة وذلك بناء على تعليمات إيرانية وسورية. وفي رأي اللواء شوكت ان نصر الله «يستطيع تناسي قضية الصدر مجدداً في حال توافرت الأسباب الايرانية والسورية التي تدعو الى ذلك». وخلصت المصادر العربية التي راقبت زيارة آصف شوكت لليبيا عن كثب الى ان المسؤول السوري الذي كان يتصرف بثقة كبيرة في النفس وكأنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في بلده، عرض صفقة تقوم على ان المطلوب من ليبيا في المرحلة المقبلة، في حال كانت تريد تسلم الاسلاميين الموجودين في سورية وانهاء قضية موسى الصدر المشاركة في تمويل المعارضة اللبنانية في تحركها المقبل. كذلك مطلوب منها دعم فصائل فلسطينية معينة في المخيمات وخارجها في حال كانت بدت الحاجة الى ان يرافق تحرك المعارضة توسيع حرب المخيمات وانتقالها من نهر البارد الى برج البراجنة قرب مطار بيروت والى عين الحلوة قرب صيدا في جنوب لبنان.

 

قائد الجيش: البندقية ستبقى مصوبة في اتجاهها الصحيح نحو العدو الاسرائيلي والارهاب 

 وكالات - 2007 / 7 / 5

 تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الجرحى العسكريين في المستشفيات، واطلع على اوضاعهم وحاجاتهم، وطلب الى الجهات المعنية بذل اقصى الجهود لتوفير العناية الصحية اللائقة بهم. وقال العماد سليمان: ان "دماء الشهداء والجرحى التي خضبت تراب الوطن من اقصاه الى اقصاه، لم تهرق من اجل الدفاع عن لبنان فحسب، انما ايضا دفاعا عن الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يحاول الارهاب عبثا من خلال التسلل الى جسمه نشر الفوضى وزرع بذور التقاتل بين الاخوة، وصرفه عن قضيته الاساسية في تحرير الارض ودعم حق العودة. وان الجيش اللبناني الذي قدم قوافل الشهداء دفاعا عن القضية الفلسطينية العادلة، منذ نشوء الكيان الاسرائيلي الغاصب على ارض فلسطين، يؤكد ان بندقيته ستبقى مصوبة في اتجاهها الصحيح نحو العدو الاسرائيلي والارهاب المتلاقيان معا على سياسة الشرذمة وتهديم اسس المجتمعات المناضلة ولن يسمح هذا الجيش لاحد بتشويه العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني والانزلاق نحو مشاريع مشبوهة تصب اولا واخرا في خدمة اعداء الوطن".

 

 النائب الخوري :تكتل "التغيير والاصلاح" مصر على تجنب تجربة الحكومتين

ومساعي موسى الأخيرة كانت لتؤدي الى حكومة موحدة لولا ألايادي الخفية

وطنية - 5/7/2007 (سياسة) امل عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب وليد الخوري في حديث الى "تلفزيون لبنان" في "تأليف حكومة انقاذ أو حكومة موسعة، لتكون مكانا لإقامة الحوار الداخلي"، لافتا الى "ان البلد مقبل على مرحلة خطيرة، في حال لم يتم التوصل الى إقامة حوار داخلي يشارك فيه كل الأفرقاء".

وأكد "إستحالة تمكن قوة سياسية معينة من التفرد في اتخاذ قرارات على الصعيد الوطني"، مشيرا الى "ان اللقاء الذي سيعقد في فرنسا لن يحل الازمة، بل سيكون بمثابة إنطلاقة للحوار اللبناني الداخلي في حال تم التوصل الى نص ورقة يوافق عليها كل المشاركين"، لافتا الى "ان انتخاب رئيس للجمهورية بعيدا عن توافق كل الأفرقاء اللبنانيين، أمر يتعذر إنجازه". ورأى في البيان الأخير للمطارنة الموارنة "إدانة لتصرفات الحكومة وتهميشها للدور المسيحي على صعيد المؤسسات، وان ما لفت إليه البيان يلتقي مع وجهة نظر تكتل "التغيير والإصلاح"، الذي لم ينفك يسأل عن ماهية دور الوجود المسيحي في الحكم"، مشددا على "ضرورة التمييز بين السلطة المشاركة والسلطة الواجهة"، لافتا الى "ان الصفة الثانية هي التي تنطبق على الأفراد المسيحيين المشاركين في السلطة الحالية، خصوصا بعد الدور الذي تمكنوا من القيام به في صياغة نص مقررات جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، ووافقوا على قرار إلغاء عطلة يوم الجمعة العظيمة"، معتبرا "أن لا عذر لوزراء يمثلون الطائفة المسيحية داخل الحكومة، في أن يتذرعوا بالتصديق سهوا على قرارات تتعارض ومصير طائفة بأكملها. فهذا أمر بالغ الخطورة".

وعن قيام حكومة ثانية، اشار الى "ان تكتل "التغيير والإصلاح" بحث في هذه المسألة في اجتماعات عدة، وكان دائما يعارض قيام حكومة ثانية"، مشددا على "إصرار أعضاء التكتل تجنب خوض التجربة القديمة، يوم شهد لبنان قيام حكومتين"، لافتا الى "أن هذا الإنقسام سينعكس بدوره على كل مؤسسات الدولة ويولد بلبلة كبيرة، مما سيشكل ازمة خطيرة، والتكتل لن يقحم نفسه في تجربة كهذه". وأعرب عن تفاؤله ب"أن الأوضاع ستسير نحو الأفضل، حيث سيتفق الافرقاء اللبنانيون على تأليف حكومة موحدة. وان المساعي الأخيرة للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى كانت لتؤدي الى نجاح هذه المسألة لولا تعمد البعض الى عرقلة الأمر بإيعاز من أيد خفية".

 

الوزيرة معوض شرحت خلفية انضمام لبنان الى "عهد حقوق الطفل في الاسلام": مشروع القانون يحترم خصوصية كل الديان والمذاهب ونظام الأحوال الشخصية

واعتراض بكركي عليه يبين أن ما نقل إليها من معلومات غير دقيق ومجتزأ

وطنية - 5/7/2007 (سياسة) علقت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض في حديث إلى برنامج "الاستحقاق" على شاشة "المستقبل" أمس، على الجدل الذي تثيره معاهدة انضمام لبنان الى "عهد حقوق الطفل في الاسلام" الصادرة عن منظمة المؤتمر الاسلامي، ولا سيما موقف بيان المطارنة الموارنة الصادر أمس حول هذا الموضوع فقالت: "ندرك أن لبكركي هواجسها المشروعة، ونحن حريصون في أي لحظة على أن تشكل رأس حربة في الدفاع عن هذه الهواجس كون بكركي تشكل الضمير المسيحي الحقيقي، وبالتالي الحفاظ عليها هو حفاظ على انفسنا، الا ان اعتراض بكركي على مشروع القانون الذي وضعته الحكومة تمهيدا لمناقشته في مجلس النواب على اساس تعارضه والمادة التاسعة من الدستور التي تنص على ان "حرية المعتقد مطلقة، والدولة ... تحترم كل الأديان والمذاهب، وتكفل حرية اقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها، على ألا يكون في ذلك اخلال في النظام العام، وهي تضمن للأهلين على اختلاف مللهم، احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية"، يبين، كما اعتقد، أن المعلومات التي نقلت الى بكركي قد تكون مجتزأة وغير دقيقة. وهنا، لا بد من التوضيح للرأي العام خلفية انضمام لبنان الى هذه المعاهدة وحقيقة مضمون المشروع في حد ذاته لتبديد تلك الهواجس".

وأشارت إلى "أن لبنان عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي منذ حوالى أربعين سنة، أي منذ بداية عهد المرحوم الرئيس سليمان فرنجيه، وهو بالتالي ومنذ اربعين سنة يلتزم كل معاهدات هذه المنظمة، لكنه يتحفظ على كل بند يتعارض مضمونه مع الدستور اللبناني والنظام العام، وخصوصا مع خصوصية لبنان لجهة التعددية الطائفية والانفتاح وحرية المعتقد والعيش المشترك"، لافتة إلى أن "هذه المعاهدة أقرت من منظمة المؤتمر الاسلامي من اجل ايجاد الاطار المشترك لكل الدول العربية والاسلامية لحماية حقوق الطفل من اجل إيجاد مرجعية عربية واسلامية مشتركة بهدف معالجة مشكلة الدول التي لم تنضم الى اتفاقية حقوق الطفل العالمية الصادرة عن الامم المتحدة والحؤول دون الجنوح نحو التطرف والاصولية في هذه البلدان".

أضافت: "لأن لبنان عضو فاعل في هذه المنظمة، كان عليه ان ينضم الى هذه المعاهدة، كما فعل طيلة الاربعين سنة الماضية، ولكن مع التحفظ على رفض أي بند في هذه المعاهدة يتعارض مع الشرعة العالمية لحقوق الطفل التي ابرمها لبنان سنة 1990، ومع الدستور اللبناني والنظام العام وخصوصية لبنان لجهة التعددية الطائفية والانفتاح وحرية المعتقد والعيش المشترك. وهذا ما فعلته الحكومة في مشروع القانون المطروح".

ولفتت إلى أن "الحكومة حصرت مفاعيل هذه المعاهدة بالأطفال المسلمين من دون المساس بحقوق الطفل اللبناني غير المسلم، وبأنظمة الأحوال الشخصية في لبنان التي، كما نعرف، مرتبطة بخصوصية كل طائفة. وهذا جاء بوضوح في المادة الاولى من مشروع القانون المقترح، والتي نصت حرفيا على الاتي:

"اجيز للحكومة الانضمام الى عهد حقوق الطفل في الاسلام، شرط عدم التزام لبنان بما يمس بحقوق الأطفال اللبنانيين غير المسلمين وبسائر أنظمة الأحوال الشخصية في لبنان". اذا، ان مشروع القانون لا يتعارض واحكام المادة التاسعة من الدستور كونه يحترم خصوصية كل الديان والمذاهب وحرية المعتقد المطلقة ونظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية".

أضافت "في ما يتعلق بالطفل المسلم، تحفظت الحكومة أي رفضت كل البنود والمواد التي تتعارض مع القوانين النافذة والتعددية والانفتاح والعيش المشترك. فرفضت الحكومة بندا ينص على "انهاء العمل بالأعراف والتقاليد او الممارسات التي تتعارض مع الشريعة الاسلامية"، لأن لبنان بلد تعددي وقوانينه غير مبنية على الشريعة الاسلامية، بل على القانون المدني حتى ولو اخذ في الاعتبار الخصوصية الدينية. كما رفضت الحكومة البند الذي يتعلق ب"الطفل المجهول النسب ومن في حكمه له الحق في الكفالة والرعاية من دون التبني"، لأن التبني مسموح به في لبنان.

كما رفضت البند الذي ينص على "حق الطفل بتعليمه مبادىء التربية الاسلامية" لأن هذا يتعارض مع المناهج التربوية الموحدة في لبنان والتي نتمسك بها. ورفضنا لهذا البند يؤكد عدم الدقة في مقارنة هذا المشروع "بالأسيسكو" الذي سبق وكنت من المعارضين الأوائل له.

كذلك، رفضت الحكومة البند المتعلق ب"حماية الطفل من ... التأثير الثقافي والاعلامي والاتصالاتي المخالف للشريعة الاسلامية"، لأنه يتعارض مع مبادىء العيش المشترك وحرية التعليم في لبنان". وأوضحت الوزيرة معوض "أن ثلاثين في المئة من طلاب المدارس الكاثوليكية هم من الطائفة الاسلامية، وهذا ما نحرص عليه. لذا، اعتبرنا هذا البند مخالفا لنمط العيش في لبنان".

وردا على سؤال حول تعارض هذا المشروع - القانون مع المنحى المدني للدولة اللبنانية، قالت الوزيرة معوض: "كنت اتمنى لو كانت الدولة اللبنانية مدنية. ولكن الواقع أن كل مشاريع حقوق الانسان والمرأة و الطفل يجب ان تأخذ في الاعتبار خصوصية الأحوال الشخصية في لبنان، التي يرتبط كل منها بالطوائف. فلا يمكن تحميل هذا المشروع مسؤولية عدم تحويل لبنان الى دولة مدنية، ونحن بعيدون كل البعد عنها اليوم. انا على قناعة تامة بضرورة قيام دولة مدنية في لبنان، لكن هذا ليس الواقع اليوم. نحن لسنا في دولة علمانية ولا في دولة مدنية، نحن في دولة لا تزال تتحكم فيها قوانين الطوائف وتحترم حرية المعتقد. وهذا ما يعكسه هذا المشروع". وعما اذا كان هناك من بنود اخرى في المعاهدة تثير الهواجس، قالت: "درسنا بالتفصيل كل بنود هذه المعاهدة وبكل دقة وشفافية. ورفضنا كل البنود التي نعتبرها تمس بالصيغة اللبنانية وبحقوق المسيحيين في لبنان. فاذا كان لأحد اي ملاحظة تستند الى اسس علمية وجدية، فليتفضل بطرحها لنا، ونحن رأس الحربة في الدفاع عن الصيغة اللبنانية وحقوق المسيحيين. اما بالنسبة إلى السياسيين الذين يحاولون تشويه الحقائق للاصطياد في الماء العكرة، فنقول: لا يزايدن احد علينا. فتحويل المسيحيين الى اقلية خائفة لأغراض شخصية بهدف اخراجهم عن ثوابتهم التاريخية السيادية هو اقصر طريق لاحباطهم واضعافهم".

واعلنت الوزيرة معوض انها ستبادر الى "شرح كل هذه التفاصيل الى بكركي لازالة أي التباس حول هذا الموضوع".

 

قرار بنقل الطلاب السوريين من لبنان الى الجامعات السورية 

 أ ف ب - 2007 / 7 / 5

 ذكرت صحيفة الثورة الرسمية السورية ان دمشق قررت ان تستقبل في جامعاتها الرسمية الطلاب السوريين الذين يتابعون تحصيلهم الجامعي في لبنان بسبب الاوضاع غير المستقرة في هذا البلد. وقالت الصحيفة "وافق مجلس التعليم العالي في جلسته الاخيرة على نقل الطلاب السوريين (...) من الجامعات اللبنانية الحكومية وجامعة بيروت العربية الى برامج التعليم الموازي في الجامعات الحكومية (...) وذلك للعام الدراسي 2007 - 2008 حصرا".

ونقلت صحيفة الثورة عن وزير التعليم العالي غياث بركات قوله ان هذا القرار الذي لا يشمل طلاب الكليات الطبية اتى "حرصا على سلامة ابنائنا الطلبة الدارسين في لبنان وعدم تعرضهم للاذى نتيجة الاوضاع غير المستقرة فيه". ويشهد لبنان ازمة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990) تتمثل في تعرضه لاعتداءات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة فضلا عن المعارك الدائرة في شمال البلاد بين الجيش ومتطرفين اسلاميين.

 

ابرز مواقف رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الى المؤسسة اللبنانية للارسال ضمن برنامج نهاركم سعيد.

 - 2007 / 7 / 5

 - لماذا لا نسمح للفلسطيني بالعمل في لبنان كما نسمح للسوري والمصري؟ هناك عدة خطوات يمكننا اتخاذها لتحسين اوضاع الاجئين الفلسطينيين في لبنان.

- لا حل لازمة مخيم نهر البارد الا من خلال الحسم العسكري.

- هناك تقاطع مصالح بين اسرائيل وسوريا وحزب الله، فلولا هذه المصالح لما بقي النظام السوري مستمر الى الان من جهة، ومن جهة اخرى حزب الله يقول ان هناك اراضِ لا تزال محتلّة ما يتوجب عليه استعادتها وبالتالي الابقاء على سلاحه.

- ان حزب الله يقول ان سلاحه ليس موجها الى الداخل وهذا الامر غير صحيح فهو موجّه الى الداخل ويسعى للحصول على مكاسب سياسية باستخدام هذا السلاح.

- لن تبقى الامور على ما هي عليه في شأن رئاسة الجمهورية وسنكمل الى النهاية في هذا الملف.

- سوريا طلبت من لحود عدم توقبع مرسوم الانتخابات الفرعية، فهو منتدب من الدولة السورية كما كانت في السابق الدول تنتدب ممثل لها في لبنان.

- لقد تبين بوضوح ان عودة ميشال عون من فرنسا كانت مشروطة باتفاقات مع سوريا وميشال المر وفرنجية وحزب الله.

- اعود واكرر ليت الجنرال ميشال عون يعود عونيا بعد ان كنا معه في الماضي.

- اذا ما كان صحيحا ان التيار الوطني الحر قد جلب واستدرج حزب الله الى الاعتراف بنهائية لبنان، فليبرهن لنا حزب ذلك وما هو في نظره لبنان وكيف يجب ان تكون علاقاته الخارجية الاسلامية، عندها نصفق او لا نصفق للجنرال.

- ان من لديه الخوف الاكبر على كيانية لبنان واستقلال لبنان هم المسيحيون، مع العلم ان الستة لديهم هذا الهاجس ايضا.

- ليس صحيحا اننا نضع مسألة تغيير رئيس الجمهورية فوق كل اعتبار، ولكننا نقول تعالوا لنتفق على مضمون البيان الوزاري وعندها نبحث في تغيير الحكومة، فعدم اتفاقنا على بيان حكومة الوحدة الوطنية هو كأن شيءا لم يكن.

- لا نريد سوى معرفة من قتل هؤلاء الشهداء وارتكب هذه التفجيرات.

- لقد اعتقدت المعارضة اللبنانية وسوريا انه اذا ما نجحوا في الضغط على مجلس النواب لعدم اقرار المحكمة الدولية انهم يمكنهم ان يضغطوا ايضا على المجتم الدولي.

- لست مقتنعا بالحوار اللبناني في فرنسا وخاصة ان هناك من يحاور ضمن مبادئ ولاية الفقيه، وبالتالي هذا ليس حوارا لبنانيا لبنانيا.

- هناك التقاء مصالح بيننا وبين الولايات المتحدة الاميريكية، وكذلك الامر مع فرنسا ويخطىء من يعتقد او يعتمد على تغيير في السياسات الخارجية لفرنسا مع تغيير الرئيس الفرنسي، فلم يتغير شيئ في سياسة فرنسا تجاه لبنان.

- نحن من يسعى الى الاملاء على السفير الاميريكي ما نحن نريد ونصبو ونطمح اليه في سبيل مصلحة لبنان، لا السفير الاميريكي من يملي علينا.

- لا يمكننا معاداة المنظومة الدولية، فلا ملجأ لنا سوى القرارات الدولية والشرعية الدولية.

==============================================================================================

 مقابلة مع النائب السابق فارس سعيد ": سورية "ترهب" القوات الدولية وعلى حزب الله "المنتفخ أمنياً" كشف مفجري الدورية الأسبانية

  السياسة - 2007 / 7 / 5

 أكد عضو فريق »14 آذار« النائب السابق د. فارس سعيد أن ما يجري في لبنان ليس منفصلاً عن أحداث المنطقة, »لأن التحالف السوري-الإيراني يدفع باتجاه التفجير, وهذا هو القرار نفسه الذي دفع غزة كما دفع العراق باتجاه التفجير... وبالتالي فإن هذا التحالف يستخدم العنف وسيلة للوصول إلى أهدافه السياسية. فالحلف السوري الإيراني يستخدم لبنان صندوق بريد وساحة لبعث الرسائل من خلال هذه الفوضى, ظناً منه أنه يحسن شروط المفاوضات«.

ورأى سعيد أن النجاح العسكري الظرفي الذي حققته »حماس« في فلسطين لا يمكن أن يحققه أي فريق لبناني, حتى ولو كان هذا الفريق على رأسه »حزب الله«, متهماً المعارضة بالقيام بخطة مزدوجة مؤداها: إشغال اللبنانيين في تعقيدات السياسة الداخلية, والقيام بانقلاب أمني لتبديل موازين القوى, مطالباً فريق »14 آذار« بفضح خطة المعارضة وعدم السكوت عن التحضيرات التي سيقومون بها, لأنهم يستخدمون أداة في أيدي التحالف السوري-الإيراني, ويجب مطالبة المجتمع العربي بتحمل مسؤولياته من أجل لجم هذه الحالة.

وطالب سعيد »حزب الله« الذي »أصيب بانتفاخ أمني واعتبر نفسه في مرحلة معينة أنه سيكون الضمانة للقوات الدولية, بأن يكشف عن الجهة التي اعتدت على "اليونيفيل" وقتلت سبعة من الجنود الأسبان«, متهماً السوريين »بإخافة القوات الدولية من أجل إعادة فتح بوابة حوار مع الغرب«.

وفي معرض تعليقه على كلام النائب بطرس حرب لمحطة »LBC « رأى سعيد أن »في لبنان رجالاً قادرين على مطالبة النظام السوري بإرساء مصالحة تاريخية بين البلدين على المستوى الرسمي, ولكن في الجانب السوري لا وجود لرجال, وإذا كانوا يصفون العرب بأنصاف الرجال فهم أقل من أنصاف الرجال« مطالباً العرب »بفتح عيونهم حول مدى خطورة التحالف السوري -الإيراني الذي يسعى لفرض نموذج غزة على الأنظمة العربية, حتى تأتي هذه الأنظمة وتطلب من هذا التحالف التدخل للجم العنف في العالم العربي«

وكشف سعيد, في حوار موسع أجرته معه »السياسة« أن »حزب الله« وبلسان أمينه العام حسن نصر الله حسم خياراته في البقاء خارج البيت اللبناني, لأنه جزء لا يتجزأ من قيادة إقليمية تتزعمها إيران. ووصف موافقة المعارضة على التفاوض في باريس ورفض التفاوض في لبنان باعتبار باريس نافذة باعتراف أوروبا بها لفك عزلتها, متهماً النظام السوري بإيجاد المخارج لكل جرائمه بعد كل عملية انفتاح على المجتمع الدولي, فقتل الوزير بيار الجميل بعد أقل من 24 ساعة على إقامة علاقات ديبلوماسية بين بغداد ودمشق, وقتل وليد عيدو بعد زيارة داليما ماسيمو نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي إلى الشام, مطالباً »14 آذار« بمصارحة الغرب حول حقيقة هذا النظام, وواصفاً الاعتداء على قوى الأمن الداخلي في الضاحية الجنوبية بأنه »إشارة عندما قالوا بأن مخيم نهر البارد خط أحمر, كانوا يقصدون أن الضاحية الجنوبية خط أحمر«.

ووصف سعيد معركة نهر البارد بالصعبة والشرسة, مؤكدا أن الجيش لن يتراجع قبل تحقيق الانتصار وسحق عصابة "فتح الإسلام".

واتهم التحالف السوري الإيراني بمحاولة إخراج العالم العربي من العالم, مؤكداً أن لا تصدعات في فريق 14 آذار, وأن الاستحقاق الرئاسي سيتم وسينتخب رئيس »ماروني 24 قيراط« ومن قوى 14 آذار.

وفيما يلي نص الحوار:

\ ما قراءتك لما يجري في لبنان, بعد جريمة اغتيال النائب وليد عيدو والاعتداء على قوات "اليونيفيل" واستمرار أحداث نهر البارد, في ظل تعثر المبادرة العربية وزيادة الحديث عن خطوات سلبية سوف يلجأ إليها الرئيس لحود?

/ أعتقد أن ما يجري في لبنان, ليس منفصلاً عن أحداث المنطقة, أي أن الوضع الداخلي, وبقرار سوري - إيراني يتجه إلى التفجير, هذا القرار هو نفسه الذي دفع غزة باتجاه التفجير, وهو نفسه الذي دفع العراق باتجاه التفجير, بمعنى آخر, إن الحلف السوري الإيراني يحاول فرض حلقة من الفوضى في لبنان وفلسطين والعراق, ظناً منه أن هذه الفوضى هي التي ستجر المجتمع الدولي للتفاوض مع التحالف السوري-الإيراني على قاعدة مختلفة عن القواعد الحالية.

وبالتالي فإن التحالف السوري-الإيراني يستخدم العنف وسيلة للوصول إلى أهدافه السياسية. وما حصل في غزة هو خير دليل على النيات المبيتة والواضحة لهذا التحالف, وما يجري في بيروت من خلال أحداث البارد وإرباك الجيش في عملية إنهاء وضعية "فتح الإسلام" باستمرار الاغتيالات السياسية, وآخرها تلك التي طالت الشهيد وليد عيدو, والاعتداء على القوات الدولية في الجنوب في ظل استمرار التحالف السوري-الإيراني باستخدام لبنان صندوق بريد وساحة من أجل بعث الرسائل من خلال هذه الفوضى اللبنانية, بعث الرسائل إلى المجتمع الدولي, ظناً منهم أنهم سيحسنون شروط المفاوضات.

نجاح »حماس«

\ بين غزة والضفة أصبح هناك قطيعة فعلية, هل سيصل الأمر في لبنان إلى حد القطيعة أيضاً?

/ بداية أريد أن أؤكد أن فلسطين لها طبيعة سياسية مختلفة تماماً عن الجغرافيا والطبيعة السياسية اللبنانية, والنجاح الأمني العسكري الظرفي الذي حققته "حماس" لا يمكن أن يحققه أي فريق في لبنان, لأن طبيعة المجتمع اللبناني المتنوعة طائفياً, والتي هي جزء من حالة ديمرض هيمنة فريق على فريق أو فرض أمر واقع كما فُرض في غزة. ففي غزة نجحت "حماس" على المستوى الأمني وفشلت على المستوى السياسي, من خلال عزل القطاع من قبل كل»الاعتدال العربي«, أكان في فلسطين أم في مصر أم في الأردن, كما زجت "حماس" غزة في عملية عزلة ومقاطعة المجتمع العربي. فماذا يعني نجاح "حماس" في فلسطين إذا كانت غزة تعيش في الظلمة ولا يوجد فيها كهرباء? ماذا يعني النجاح في غزة, إذا عدنا إلى »المحاكم الإسلامية« وإلى تخوين المناضلين الفلسطينيين واتهامهم بشتى الاتهامات? أنا أعتقد أن النموذج الفلسطيني الذي نجحت "حماس" ظرفياً وموقتا بفرضه في قطاع غزة, لن تنجح قوى 8 آذار بفرضه حتى لو ظنت أنها قاردة على فرضه في لبنان.

\ ليس سراً أن المعارضة تحاول بكل جهدها تعطيل الاستحقاق الرئاسي ومنع الانتخابات الفرعية والتهويل بتشكيل حكومة ثانية, والإعداد لمحاولة انقلابية يتم فيها احتلال كل المرافق العامة كالمطار والمرفأ ومصرف لبنان والوزارات الواقعة تحت سيطرتهم وذلك لمنع الأكثرية النيابية من تحقيق أهدافها وخلط كل الأوراق والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر. فما خطتكم كأكثرية لتفشيل هذا المخطط?

/ هم يقومون بخطة مزدوجة, يحاولون إشغال اللبنانيين في الحياة السياسية الداخلية على مستوى الضائقة المعيشية والضائقة الاقتصادية كما هم يحاولون إشغال اللبنانيين في عرقلة وتعقيدات الحياة السياسية, أي السجال الدائر اليوم في بيروت هو حكومة وفاق وطني أو حكومتان, استحقاق رئاسة جمهورية, على قاعدة انتخاب الثلثين أو بالأكثرية المطلقة, في حين أن الموضوع خارج هذا السجال الداخلي. الموضوع كما قرر التحالف السوري - الإيراني, هو فرض حالة من الفوضى العنفية في لبنان وفي فلسطين وفي العراق, من أجل تحسين ظروف المفاوضة مع المجتمع الدولي. ماذا تريد سورية من هذه الفوضى? تريد الالتفاف على قرارات المحكمة الدولية. وماذا تريد إيران? تريد تحسين المفاوضة حول الملف النووي, وبالتالي يشغلون الناس في الحياة السياسية اللبنانية, فتظن الطبقة السياسية اللبنانية أنها مشغولة بتعقيدات الأزمة من خلال التهويل بحكومة أو حكومتين... لن يقدموا على تأليف حكومة ثانية, وأنا أتحمل مسؤولية هذا الكلام قبل أن يحاولوا فرض أمر واقع ميداني على الأرض بمعنى آخر قبل اللجوء إلى إنشاء أو تشكيل حكومة ثانية أو حكومة وحدة وطنية وفقاً للظروف التي هم يحلمون بالوصول إليها, سيحاولون بداية إحداث خطوة أمنية وليست خطوة سياسية, يحاولون فرض أمر واقع في لبنان من خلال إرباك أمني على مستوى كل الأراضي اللبنانية, وبعد هذه المحاولة إذا نجحت سيحاورون فريق 14 آذار وفقاً لظروف سياسية مختلفة بعد أن تكون تبدلت موازين القوى. هذا هو المخطط, وليس إنشاء حكومة ثانية أو حكومة وفاق وطني. هذا إلهاء للبنانيين وإشغال للرأي العام اللبناني بما هم يريدون فعله.

أما المطار فمعروف انه يقع تحت مرمى الضاحية الجنوبية من جهة, والشويفات من جهة أخرى, يريدون فرض أمر واقع على وسائل الإعلام اللبنانية ويريدون فرض أمر واقع على القطاع المصرفي اللبناني حتى يتمشى مع هذه الحالة الانقلابية, يريدون فرض أمر واقع ميداني على الأرض من خلال تحريك ما تبقى من »الخلايا النائمة« التابعة ل¯"فتح الإسلام" بشتى المناطق اللبنانية. ومن جهة أخرى من خلال تحريك المجموعات التي تدور في فلك النظام السوري وموجودة في لبنان في البقاع الغربي وفي الاقليم والمناطق الأخرى. لكن التركيز سيكون حول العاصمة, وإذا سقطت العاصمة في أيدي الانقلابيين الذين هم جزء لا يتجزأ من الحالة الانقلابية التي شهدتها غزة, أعتقد بأنهم سيكونون نجحوا في هذا الانقلاب.

ولكن أكرر وأقول إن طبيعة لبنان, لا تشبه طبيعة فلسطين, الخارطة, والجغرافيا السياسية اللبنانية لا تشبه الجغرافيا السياسية لفلسطين. وإذا كانت غزة سقطت في أيدي "حماس" في غفلة من الزمن بشكل موقت فلن تسقط بيروت. الصراع اليوم بيننا وبين فريق 8 آذار يتجاوز تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس. وقبل أن يكون صراعاً سياسياً هو صراع فكري ايديولوجي وثقافي. نحن نعتمد السلام ونعتمد الوسائل الديمقراطية والسياسية من أجل تثبيت الدولة اللبنانية وهم يستخدمون العنف وسيلة للأهداف السياسية.

تحييد القوى الأمنية

\ فيما لو بدأت المعارضة بتنفيذ هذا المخطط, كيف ستتم المواجهة وماذا سيكون دور 14 آذار وأين ستقف القوى الأمنية اللبنانية. هل ستدخل في هذا الصراع أم ستتخذ جانب الحياد?

/أنا أعتقد بأن القوى الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي حتى هذه اللحظة تقوم بكل واجباتها حتى النهاية. ما يقوم به الجيش اللبناني في »البارد« وما تقوم به القوى الأمنية أيضاً هو دور مشكور, ومحل تقدير واحترام غالبية الرأي العام. في لحظة الإرباك لا أعتقد أن القوى الأمنية ستكون جزءاً من هذه المعركة, وبالتالي ستحاول هذه القوى المحافظة على نفسها. ولا أقول بأنهم أخذوا قرار الحياد, في حال اندلعت أحداث انقلابية في لبنان, ولكن ما أريد أن أقوله إننا نحن أيضاً نريد أن نحافظ على القوى الأمنية, وعلى هذه الشرعية اللبنانية المتمثلة بالجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي, ولا نريد الوصول إلى هذه الحالة التي ستربك القوى الأمنية وستربك الجيش.

كيف يمكن أن نصل إلى هذه الحالة? بطريقتين, إما أن نستعد للمواجهة في حال بادروا هم باتجاه الانقلاب, أو أن نقوم بالخطوات السياسية, التي ربما إذا قمنا بها سنمنع قيام هذا الانقلاب. وأول خطوة سياسية يجب أن نقوم بها, أن نضع جانباً السجال الداخلي اللبناني حول الحكومة والرئيس وطبيعة تشكيل هذه الحكومة, وتسليط الأضواء حول ما يريده فعلاً فريق 8 آذار من خلال هذه الحالة الانقلابية التي يحضرها. وفضح الموضوع انطلاقاً من هذه اللحظة, يمنع- ربما - حدوث الانقلاب. والسكوت على هذه التحضيرات والسكوت على نيات الانقلابيين في لبنان, سيضع الذين يريدون الدفاع عن الشرعية لحظة الانقلاب في موقع الدفاع عن الذات.

نحن لا نريد أن نذهب إلى موقع نربك فيه الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية أو نربك الجمهور الذي يتمثل اليوم بفريق 14 آذار. نحن نريد أن يكون لبنان سيداً حراً مستقلاً, وفي هذه اللحظة نقول لهؤلاء الانقلابيين أن بيروت ليست غزة. لقد جربوا في 23 يناير في مناطق ما تسمى »بالمناطق المسيحية« وفي 25 يناير في »المناطق الغربية« في بيروت وفشلوا ,وهذه المرة سيفشلون أيضاً.

\ تقولون إنكم انتقلتم من سياسة اليد الممدودة إلى اليد القوية. هل يعني ذلك إذا حصلت منازلة في الشارع إنكم ستواجهون هذا الأمر?

/ لا نريد أن نصل إلى المواجهة في الشارع. نريد منذ هذه اللحظة- وهنا تكمن أهمية الكلام مع جريدتكم المحترمة- نريد أن نسلط الأضواء ونريد أن نقول لكل الرأي العام العربي بأن هؤلاء الانقلابيين يعملون على وقع التحالف السوري-الإيراني.ليس لأسباب داخلية. فلتعرف كل العواصم العربية, وليدرك كل الرأي العام العربي, أن هذا المسرح السياسي الداخلي في لبنان لا علاقة له بتعقيدات الحياة السياسية الداخلية. لقد رفضوا بطلب سوري مبادرة عمرو موسى وضربوا بعرض الحائط مبادرة الجامعة العربية. هم يُستخدمون كأداة في أيدي التحالف السوري-الإيراني من أجل فرض حالة فوضى شبيهة بحالة فلسطين. ومن هنا نطالب كل المجتمع العربي والجامعة العربية بتحمل مسؤولياتها, وأيضاً وسائل الإعلام العربية بتحمل مسؤولياتها من أجل لجم هذه الحالة, حتى لا نصل إلى الحائط المسدود بعد أسابيع أو بعد أشهر.

فتنة متنقلة

\ بعد اندلاع المعارك في مخيم نهر البارد, حكي كثيراً عن انتقال المعارك إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وإلى الحدود السورية اللبنانية, حيث مراكز »القيادة العامة« وكل الفصائل الموالية لسورية بهدف تخفيف الضغط على البارد. لماذا سورية, تأخرت في نقل المعارك إلى هذه المناطق?

/ هناك تحضيرات في كل المناطق, وهناك أحداث تجري يومياً في "عين الحلوة" وهناك تحضيرات على الحدود السورية في منطقة راشيا-البقاع الغربي وفي »قوسايا« وغيرها. كل هذه الأساليب تهدف إلى إرباك الجيش اللبناني, إضعافه حتى يفقد المجتمع اللبناني ثقته بهذا الجيش. نحن لن نفقد ثقتنا. نعتبر أن الجيش يقوم بواجبه الكامل من خلال ما قام به في نهر البارد. ندعم قيادة الجيش. وحتى ولو أنهم اعتمدوا مبدأ الفتنة المتنقلة من مخيم إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى, سيتصدى الجيش والقوى الأمنية لهذه الفتنة المتنقلة.

\ لماذا لم يكشف بعد عن الجهة التي فجرت السيارة بالنائب عيدو والجهة التي اعتدت على قوات "اليونيفيل". هل هناك تقصير أمني أم أن القاتل معروف وواحد?

/ نحن لا نتكلم بالتكهنات. أولاً: اتهمنا سياسياً منذ اللحظة الأولى لاستشهاد الرئيس الحريري, وأيضاً محاولة اغتيال مروان حمادة من قبل النظام الأمني اللبناني - السوري, وأتت التقارير الدورية للجنة التحقيق الدولية لتؤكد هذا الاتهام السياسي, ولتنقله إلى الدائرة الجنائية. طبعاً لا نمتلك كل الحقيقة ولسنا قضاة, أو باحثين جنائيين, لكننا نعتقد أن لجنة التحقيق الدولية ستضع ما لديها من معلومات أمام الرأي العام العالمي والعربي والدولي والداخلي, وسيعرف القاصي والداني قدرة هذا النظام على ارتكاب الجرائم من مروان حمادة وصولاً إلى وليد عيدو مروراً بكل الأحداث التي دفعنا ثمنها باهظاً.

أما الموضوع الذي يتعلق بالتفجير ضد القوات الدولية فهذا يختلف, فمنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها التفاوض في حرب 12 تموز من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان, كانت هناك مفاوضة من قبل المجتمع الدولي مع الحكومة اللبنانية من جهة ومع "حزب الله" من جهة ثانية. ظن المجتمع الدولي أن التفاوض مع "حزب الله" سيكون الضمانة الأمنية للقوات الدولية في لبنان, واعتبر "حزب الله" نفسه بأنه أكبر من الحكومة اللبنانية والضمانة التي يقدمها للمجتمع الدولي هي أكبر وأفعل من الضمانة التي تقدمها الحكومة اللبنانية من خلال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب, وبالتالي أصيب "حزب الله" بداء الانتفاخ الأمني والسياسي, واعتبر نفسه أنه هو الذي يحمي القوات الدولية, وإذا كان هناك من تعاطٍ بين لبنان والمجتمع الدولي, فهذا التعاطي يجب أن يمر عبر الحوار مع "حزب الله", من أجل فك عزلة هذا الحزب مع المجتمع الدولي وليس من خلال الحكومة اللبنانية... هذا أيضاً سلوك النظام السوري ليؤكد المرض الانتفاخي ل¯"حزب الله" بعد أن اعتبر الفريق السوري أنه هو الذي يعطي الضمانة للقوات الدولية. وزيارة داليما وبعض الارتخاء الشكلي لوزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير عندما أراد أن يعترف أن لسورية دوراً أمنياً في لبنان, كان يعطي إشارة واضحة بأن السوريين يريدون إخافة القوات الدولية في الجنوب من أجل إعادة فتح بوابة الحوار معهم.

أتى هذا التفجير ضد القوات الأسبانية, ما جعلنا نطالب اليوم من يدعي أنه هو ضمانة القوات الدولية في الجنوب بأن يساهم مع الحكومة اللبنانية ومع القوات الدولية من أجل كشف من خطط ومن دبر ومن نفذ الاعتداء على القوات الأسبانية. هذا لو كانوا متواضعين منذ البداية وقالوا إننا خرجنا من الجنوب تنفيذاً للقرار 1701 وأن المسؤولية الأمنية في الجنوب تقع على عاتق الحكومة اللبنانية وعلى عاتق القوات الدولية وأننا خرجنا من جنوب الليطاني. لكنهم هم الذين زجوا أنفسهم كضامن للقرار 1701 وضامن لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ... إذن, تفضلوا ابتداءً من هذه اللحظة وساهموا بكشف هذه الحقيقة.

اغتيال بيار الجميل

\ ماذا تملكون من معلومات حول التحقيقات التي تجري مع المعتقلين من "فتح الإسلام", خاصة بعد ورود معلومات حول ضلوعهم في جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل?

/ هناك تسريبات حول هذا الموضوع, أعطيت للإعلام اللبناني من قبل جهات رسمية, لا أدرك درجة صدقيتها, لقد سرب خبر حول وجود رابط ما باغتيال بيار الجميل وحركة "فتح الإسلام", ولكن أعتقد أن التحقيق لم ينته حتى اللحظة, وما سيصدر عن القضاء اللبناني, بشخص مدعي عام التمييز سعيد ميرزا أو بشخص وزير العدل اللبناني, سيكون كل الحقيقة. نحن منذ اللحظة الأولى نعتبر أن مسلسل الجرائم في لبنان, كما ورد في التقارير المتتالية للقاضي (سيرج) براميرتس, يؤكد مشاركة سورية بشكل أو بآخر بهذه الاغتيالات, إن على مستوى المشاركة أو المراقبة أو التدبير أو التنفيذ, وبالتالي لا نعرف أكثر من ذلك.

\ ما تعليقكم على كلام النائب بطرس حرب حول فتح حوار »جدي وصريح« مع سورية لا سيما أنه اقترح رجالات دولة تتولى هذه المهمة. فهل لبنان تنقصه الرجال لمصارحة السوريين بما يجب فعله?

/ أنا أعتقد أن لبنان لا ينقصه رجالات. لسوء الحظ النظام السوري هو الذي ينقصه رجال. هناك رجالات في لبنان قادرون ليقولوا بشجاعة للنظام السوري, ضرورة إرساء مصالحة تاريخية بين اللبنانيين والسوريين, على المستوى الرسمي. أما على المستوى الأهلي والشعبي فلا مجال لأي خلاف بيننا وبين السوريين, ولكن ما يطرحه بطرس حرب يجب أن يطرحه على الجانب السوري وليس على الجانب اللبناني. وأعتقد أن ما كان يقصده بطرس حرب أن في الجانب السوري لا وجود لرجال. وهم يصفون العرب بأنهم »أنصاف الرجال« وهم أقل من أنصاف رجال.

\المعارضة تطالب بالمشاركة في الحكم, فلماذا لا تريد الأكثرية إشراكها?

/ بيننا وبين 8 آذار المتمثل ب¯"حزب الله" وحلفائه, الأمر يتجاوز الموضوع السياسي, هو موضوع فكري ثقافي إيديولوجي, هذا أسلوب العيش الذي رأيناه في غزة, يريدونه أن ينتقل إلى لبنان. نحن أصحاب سلام, لا نريد الحرب مع أحد, لا نريد الحرب مع سورية, لا نريد الحرب مع إيران, لا نريد الحرب مع أي طرف من الأطراف الداخلية... نريد أن يعود "حزب الله" الذي يختزل الطائفة الشيعية إلى حاضنة المشروع اللبناني, نريده أن يعرف وأن يدرك أن احتضان اللبنانيين له, يمثل الضمانة الوحيدة لبقائه ولحمايته, من أي استهداف أكان إسرائيلياً أم غربياً, وليس الالتصاق بنظام إقليمي وبتحالف سوري-إيراني يستخدمه عندما يشاء على طاولة المفاوضة ويبيعه ويشتريه وعندما يشاء أيضا, يستخدم دمه من أجل تحسين ظروف المفاوضة الباردة مع الجانب الإسرائيلي أو مع الجانب الأميركي.

مساهمة مزدوجة

\ هل تعتقد أن "حزب الله" حسم خياراته بأنه لا يريد الجلوس على طاولة الحوار?

/ نعم.. "حزب الله" حسم خياراته في خطاب شهير أدلى به السيد حسن نصر الله أمام حشد من الخريجين يوم عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية عندما قال: نحن جزء لا يتجزأ من قيادة اقليمية تتزعمها إيران. إذا إيران زحفت إلى التفاوض, فنحن جزء من التفاوض وإذا ذهبت إلى الاصطدام فنحن جزء من الاصطدام. وبالتالي قال بالفم الملآن أنه غير قادر على الدخول إلى البيت اللبناني, وهو لا يزال خارج هذا البيت. يفضل الاستقواء بالجانب الإقليمي على دخوله بالجانب اللبناني. نحن قدمنا ل¯"حزب الله" مخرجاً سياسياً وثقافياً وايديولوجياً وعملياً, من خلال البيان الذي صدر عن قوى 14 آذار بعد إقرار المحكمة. قلنا ل¯"حزب الله": أنتم مساهمتكم في البيت اللبناني ترتكز على مشاركتكم, في موضوع التحرير, ونحن نعترف لكم بأنكم ساهمتم بتحرير لبنان. في المقابل عليكم أن تعترفوا لنا بأننا ساهمنا في استقلال لبنان. هذه المساهمة المزدوجة, أي الاستقلال من قبلنا والتحرير من قبلكم كفيلة لبناء البيت اللبناني. عودوا إلى المشروع اللبناني. لكنهم مرتبطون إيديولوجياً وأخلاقياً وفقهياً ودينياً مع الجانب الإيراني, ويفضلون البقاء في هذا التحالف السوري-الإيراني على الدخول في البيت اللبناني.

\ ما السر وراء موافقة المعارضة على التفاوض في باريس ورفضة في بيروت, كما رفضت مبادرة جامعة الدول العربية?

/ هي تعتبر بأن باريس نافذة باعتراف أوروبا بها, وبالتالي تتمسك حتى بحوار هامشي في باريس أو روما أو في أي مكان من العالم. هي تحاول أن تفك عزلتها وأن تقول, حتى ولو فشل الحوار, »تم استقبالي في باريس« وبالتالي فأنا لست معزولة في هذا العالم... هناك تكمن خطورة الحوار خارج لبنان.

\ لماذا قبلتم كأكثرية إذن إجراء الحوار خارج لبنان?

/ أعتقد أن هناك فريقاً ديبلوماسياً في 14 آذار يعمل على تدوير الزوايا مع الجانب الأوروبي. وبرأيي فإن الكلام الحقيقي يجب أن يكون التالي: أتت إشارات حقيقية للنظام السوري بأن هناك إمكانية لوضع مخارج ما بين أيدي هذا النظام. هو يستفرس ويقتل في لبنان. لقد قتل بيار الجميل بعد أربع وعشرين ساعة على استعادة العلاقات الديبلوماسية بين بغداد ودمشق ظناً منهم بأنهم أعطوا المجتمع الدولي في مكان ما. وبالتالي هم قادرون على أن يأخذوا في لبنان. وقتل وليد عيدو بعد أيام من زيارة داليما إلى دمشق وقبل أيام من امكانية حصول طاولة حوار في أوروبا فيها حلفاء لسورية من الجانب اللبناني. ظنوا أن هذا الانفتاح على الخارج يؤهلهم ويمكنهم من استمرار عملية العنف والاغتيال في لبنان.

وبالتالي على 14 آذار أن تتكلم بشكل صريح مع أوروبا مشكورة من خلال مشاركتها في لبنان والضامنة لعملية »ثورة الأرز« والتي هي صديقة لبنان, ولكن يجب أن تعلم أوروبا أن هذا النوع من المنزلق لا يمكن أن تكون العلاقة معه على قاعدة نصف تفاهم, أو ثلاثة أرباع تفاهم, ولا إمكانية لإعطاء انطباع لهكذا أنظمة بأن هناك مخارج, لأنهم قادرون على القتل والاغتيالات, ودائماً هناك مخارج لهم, لأنهم يرهبون هذا العالم من خلال القوات الدولية في الجنوب أو من خلال ارتباطاتهم بتنظيمات إرهابية في لبنان وخارجه.

\ حادثة التعرض لدورية تابعة لقوى الأمن الداخلي في الضاحية الجنوبية ومصادرة سلاحها وإهانة عناصرها, هل تشير إلى حالة تقسيمية بأنه ممنوع على القوى الأمنية الدخول إلى الضاحية, وعدم الاعتراف بشرعية الدولة. ولماذا استهداف قوى الأمن الداخلي بالتحديد?

/ أولاً: هناك تحريض حول قوى الأمن الداخلي ومحاولة تصويره بأنه ميليشيا سنية في لبنان, ثانيا: أرادوا إعطاء إشارة بأنهم عندما قالوا أن البارد خط أحمر هم يريدون القول بأن الضاحية خط أحمر .وبالتالي, إذا كان ثمة وجود للدولة اللبنانية فيجب أن تكون هذه الدولة لدى "حزب الله" وليس العكس.

»مخيم رياض الصلح«

\ يلاحظ هذه الأيام تكثيف الحضور إلى »مخيم رياض الصلح«. هل تعتقد أن ساحة رياض الصلح قد يتحول إلى نهر بارد آخر?

/ ما يجري هو جزء من التحضير الانقلابي. هناك انقلاب يحضر ضد الحكومة الشرعية في لبنان. سينقسم المجتمع السياسي بين مؤيد لهذا الانقلاب. ومدافع عن الشرعية اللبنانية.العرب مدعوون لدعم الشرعية اللبنانية المتمثلة بفؤاد السنيورة وبالجيش وبالقوى الأمنية اللبنانية, ونحن سنواجه هؤلاء الانقلابيين وسنكسرهم في لبنان. لبنان ليس فلسطين.

\ البعض يقول أن الجيش تورط في نهر البارد, وموضوع الحسم طال أمده. كيف تشخص المعركة التي كلفت 85 شهيداً من الجيش اللبناني حتى الآن?

/ أعتقد بأن المعركة صعبة وشرسة جداً, طبيعة القتال أيضاً شرسة. ما يقوم به الجيش اللبناني في البارد يعجز عن القيام به أي جيش آخر من الجيوش العربية أو الأجنبية. ولقد رأينا إرباك الأميركيين في العراق. أنا لا أصف ما يجري في البارد بأنه طال. وفي هذه المرحلة من المعركة أؤكد دعمي للجيش اللبناني وأؤكد أننا سننتصر في البارد..

\ هل تتوقع مزيداً من الاغتيالات ومزيداً من الفتن المتنقلة?

/ طبعاً. وهناك لوائح أصبحت معروفة في لبنان لشخصيات ولنواب ووزراء سيتعرضون لهذا النوع من الاغتيالات.

\ هل تبرر قلق الناس هذه الأيام?

/ بعد ثلاثين سنة من الحروب, و15 سنة من الوصاية السورية, مروراً بالاعتداءات الإسرائيلية ... هذا الشعب تعب, ولكنه شعب جبار لو مر على أي شعب ما مر على اللبنانيين لكان أصبح بكامله في كندا. هذا الشعب لا يزال يتمسك ببلده لأن بيوتنا عتيقة في قرانا, جذورنا جذور جبلية قديمة, وجذور في المدن الساحلية وقديمة أيضاً... نتمسك بالتجربة اللبنانية وبالفكرة اللبنانية, ونقاوم كل من يريد تغيير معالم لبنان.

\ هل ما زالت قوى 14 آذار متماسكة, أم هناك بعض التصدعات?

/ أؤكد أن لا وجود تصدعات داخل قوى 14 آذار, هناك تمايز ربما في من يقدم فكرته بهذا الشكل ومن يقدمها بشكل آخر. أنا من الناس الذين يقدمون فكرتهم بشكل مبسط, غيري ربما لأنه »أعتق« في السياسة ويعرف أكثر مني يقدمها بشكل ديبلوماسي أكثر.

\ هل تتوقع نهاية سليمة للاستحقاق الرئاسي?

/ مئة بالمئة وسننتخب رئيس جمهورية مارونيا 24 قيراطاً من قوى 14 آذار.

 

لجنة المتابعة لاحزاب المعارضة: قوى 14 شباط لا تزال تعوق الحلول السياسية

وحرب الاستنزاف في مخيم نهر البارد تتواصل بفعل إمعان السلطة في العرقلة

وطنية- 5/7/2007 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة ل"لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" في المعارضة اجتماعها الدوري في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيروت، وأصدر البيان الآتي:

"أولا: إن قوى 14 شباط لا تزال تعوق أي حلول سياسية للأزمة العاصفة بالبلاد منذ صدور القرار 1559 واغتيال الرئيس رفيق الحريري، وذلك من خلال مواصلتها الرهان على الدعم الأميركي لتثبيت استئثارها بالسلطة واستمرار تفردها بالقرار والحكم، الأمر الذي يزيد حدة الانقسام والشرخ ويفاقم تأزم الأوضاع على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية الى جانب عدم الاستقرار السياسي والأمني. وأكد اللقاء حرص المعارضة على إنجاح لقاء باريس الحواري وأي حوار يفضي الى وضع حد للخلل على الصعيد الحكومي، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية كمدخل ومعبر لمعالجة كل القضايا الخلافية، متسائلا عما اذا كان فريق السلطة مستعدا للتوقف عن الاستئثار بالسلطة والموافقة على احترام الدستور عبر القبول بصيغة الشراكة الوطنية.

ثانيا: ينظر اللقاء بقلق الى استمرار حرب الاستنزاف في مخيم نهر البارد والتي تتواصل بفعل إمعان فريق السلطة في عرقلة كل الحلول والتسويات لوضع حد لها، وبالتالي إخراج الجيش من هذه الورطة التي زجه فيها هذا الفريق، وإنهاء معاناة النازحين الفلسطينيين واللبنانيين على السواء وعودتهم الى بيوتهم داخل المخيم.

ثالثا: تؤكد تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بشأن عدم استعداد اسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا، صحة خيار المقاومة، وبالتالي فشل المراهنات على تحرير الأرض عبر الديبلوماسية، فاسرائيل لم تنسحب من أرض احتلتها بدون قيد أو شرط، الا بالمقاومة، ولذلك فإن تحرير مزارع شبعا وملحقاتها لن يتحقق الا باستمرار المقاومة، وهي اللغة الوحيدة التي تفهمها اسرائيل".

 

النائب المر استقبل السفير الالماني ومنسق الامم المتحدة وسلام : تقدمت كثيرا في المهمة الموكلة إلي لتسهيل عودة موسى الى لبنان

بيدرسن: نؤيد الجهود لتجنيب لبنان الخلافات عبر تشكيل حكومة وحدة

وطنية- 5/7/2007 (سياسة) عقد النائب ميشال المر اليوم في مكتبه في عمارة شلهوب سلسلة لقاءات تناولت مساعيه حول الازمة اللبنانية، بدأها بلقاء السفير الالماني ماريوس هاس، ثم النائب السابق تمام سلام، ومنسق الامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن.

سلام

وقال سلام بعد اللقاء: "اللقاء اليوم مع دولة الرئيس المر يأتي في خضم المرحلة العصيبة والمعقدة والمتأزمة التي يجري فيها سعي جدي للخروج بحلول نستطيع ان تريح البلد والناس".

اضاف: "الرئيس المر يتابع باتصالاته وتواصله مع القيادات ما كانت بدأت به الجامعة العربية من خلال زيارة امينها العام عمرو موسى للبنان، ووصلت الى حائط مسدود، حيث ترك لبنان منزعجا لعدم تمكنه من الوصول الى حلول. ودولة الرئيس المر اجتمع مع الامين العام واتفقا على متابعة المحاولة مع القيادات والقوى السياسية، واطلعت من دولته على طبيعة هذه اللقاءات والمواضيع التي تم بحثها، وفي تقديري انه يتم العمل بشكل جدي من شانه ان يؤتي ثماره كما نتمنى جميعا. البلد في حاجة الى مبادرات، واذا كنا نلتمس مساعدة اخواننا العرب، فلا بد من اجل نجاحها من وجود مبادرات داخلية لبنانية تتكامل مع المبادرات العربية. ونحن نأمل خيرا بخصوص هذه المساعي وانا متفائل بعدما سمعته من دولة الرئيس المر من تفاصيل ونتائج لهذا التحرك، ويمكنني القول ان هناك مؤشرات ايجابية وجيدة خلال الاسبوعين المقبلين تبلور الامور نحو تهدئة الاجواء، الى جانب التحرك الفرنسي الذي سيجمع اللقاء التحاوري في فرنسا، والذي يصب في تبريد الاجواء وتقليص مساحة عدم الثقة بين الأفرقاء السياسيين للخروج من الازمة".

سئل: هل نتائج الاتصالات التي اطلعت عليها من الرئيس المر ستدفع الامين العام لجامعة الدول العربية للعودة الى لبنان؟

اجاب: "هذا يعود الى تقدير الامين العام، ولكن ما سمعته من دولة الرئيس المر أن هناك محصلة جيدة نأمل من خلالها معاودة المبادرة وتبريد الاجواء".

سئل: بالنسبة الى موضوع الانتخابات الفرعية في بيروت، هل صحيح انك ستقدم على ترشيخ نفسك في المقعد النيابي الشاغر بالاتفاق مع "تيار المستقبل"؟

اجاب: "شخصيا ليس لدي معلومات. آمل ان تجرى الانتخابات كما جاء في الدستور خلال مهلة الشهرين، والتأخير الذي حصل في انتخابات المتن منذ اكثر من ستة أشهر نرجو ان يصحح.

أما في موضوع الترشيح، فإن القول الاول لتيار المستقبل، وهذا ما كررته في اكثر من مناسبة، وفي ضوء موقف تيار المستقبل لكل حادث حديث".

سئل: ما هي الخطوط العريضة للمساعي التي يقودها دولة الرئيس المر؟

اجاب: "أصبحت معروفة، تبدأ بحكومة وحدة وطنية تجمع قوى من 14 و8 آذار تريح الجو العام، ثم ننتقل الى الاستحقاق الاهم وهو الاستحقاق الرئاسي، وإبعاد اي جو من غلبة فريق على آخر، الغالب الوحيد هنا يجب ان يكون مصلحة لبنان، والخير يعود الى اللبنانيين كما حصل في الموضوع الامني حيث ادى الجيش دوره كاملا وكان جامعا شاملا للبنانيين".

بيدرسن

اما بيدرسن الذي استمر لقاؤه اكثر من ساعة، فقال على الأثر: "كان اللقاء جيدا مع دولة الرئيس المر الذي اطلعني على محادثاته وجهوده من أجل التوصل الى حلول للازمة السياسية، ونحن نؤيد الجهود التي تساعد على الحل كي يتجنب لبنان مزيدا من الخلافات عبر التوصل الى حكومة الوحدة الوطنية".

النائب المر

وقال النائب المر بعد اللقاءات: "اللقاء مع ممثل الامين العام للامم المتحدة تركز على ايضاحات طلب معرفتها عن تطور الحلول السياسية على الساحة اللبنانية، باعتبار انه ينوي رفعها الى الامين العام للامم المتحدة بشكل صحيح ودقيق، وقد طرح أسئلة أجبت عنها، ودونت خطيا بشكل واضح".

سئل: نقل عنك تمام سلام معطيات إيجابية، على ماذا تتركز هذه المعطيات؟

اجاب: "لا أريد تكرار ما قلته في هذا الصدد. إنني استقبل الزوار ويسألونني عن الحل كما كل اللبنانيين الذين ينتظرون الجواب، هل هناك حل ام لا حل؟

لقد تقدمنا كثيرا في موضوع المهمة التي أوكلت الي، والتي تقضي بتسهيل مهمة الامين العام للجامعة العربية تمهيدا لعودته الى لبنان، بعد أن نكون قد تخطينا بعض العقد التي كانت تواجهه. وتوصلنا الى نسبة جيدة في تذليل هذه العقد، ولن ادخل في الارقام مجددا لانني أعني ما اقول عندما أطرح الارقام، وهي أصبحت معروفة. لكن كل ما تبقى هو نسبة ضئيلة تتطلب مزيدا من التشاور والوقت، وهناك لقاءات أخرى سوف نقوم بها. واستطيع القول اننا اصبحنا في موقع متقدم من هذه المشاورات، ونحن على تواصل مع الامين العام عمرو موسى. الناس ايضا تسأل الى أين يقودنا التحرك الذي يقوم به النائب المر؟ هناك خلاصة يجب التوصل اليها، فعندما نصل الى هذه الخلاصة النهائية نعلنها للرأي العام، وهي ليست ببعيدة".

سئل: هل هناك من زيارة للقاهرة؟

اجاب: "ممكن جدا ان يكون هناك زيارة للقاهرة الاسبوع المقبل، في ضوء التطورات التي تستجد.

أما بخصوص زيارة تمام سلام، فهو كما كل القيادات التي تريد ان تسأل عن التطورات مع ممثل الامين العام للامم المتحدة وغيره من سفراء مهتمين بالقضية اللبنانية.

وأما السفير الالماني الذي استقبلته اليوم، فقد جاء لسببين، الاول انتهاء مهمته في لبنان، وكانت الزيارة وداعية، والثاني ليرفع آخر تقرير الى من ينوب عنه حول التطورات السياسية. وقد أكدت له في اللقاء الأخير التمني على حكومته العمل من أجل المساعدة في إيجاد الحل للازمة اللبنانية".