المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 9 /7/2007

انجيل القدّيس لوقا .7-1:10

وبَعدَ ذلِكَ، أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه. وقالَ لَهم: « الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه. اِذهَبوا ! فهاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب. لا تَحمِلوا كِيسَ دَراهِم ولا مِزوَداً ولا حِذاءً ولا تُسَلِّموا في الطَّريقِ على أَحد. وأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت. فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإِلاَّ عادَ إِلَيكُم. وأَقيموا في ذلكَ البَيتِ تأَكُلونَ وتَشرَبونَ مِمَّا عِندَهم، لِأَنَّ العامِلَ يَستَحِقُّ أُجرَتَه، ولا تَنتَقلوا مِن بَيتٍ إِلى بَيت.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى نوابا وشخصيات ووفودا: أردنا من البيان الذي اصدرناه ان نسترعي الانتباه الى محاذير ولم نرد ان نذهب الى ابعد من ذلك حرصا على سمعة البلد واهليه/نأسف للذين يرون الناس فئتين اما أن يكونوا معهم واما ضدهم ولا مجال للنظر الى فئة محايدة لا تتوخى الا خير الوطن العام/نسمع التحديات حتى ليظن السامع أن الحرب الأهلية لا محالة واقعة وأن لبنان لم يعد مضيافا وليتنا نستعيد صفاء الرؤية وسلامة النظرة

النائب عدوان:اي تفرقة بين اللبنانيين تمنع تحقيق الاستقلال لنمض قدما في انتخاب رئيس للجمهورية قوي وقراره في يده

وطنية - 8/7/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه امين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق والقيم البطريركي العام الاب جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان: "ها أنا أرسلكم كالخراف بين الذئاب" (لو 10: 3), قال فيها الآتي:

"يتحدث السيد المسيح عن موجبات القيام بالرسالة، وهي تفترض، بحسب ما أعطى تلاميذه من تعليمات، الثقة بأن الله هو من يرسل المرسلين، وهو من يزودهم الوعي، والجرأة، والحكمة، لقول ما يجب أن يقولوه. وقد نبههم الى ما سيجدون، لدى القيام برسالتهم، من صعوبات، وسيلقون ما يلقاه الخراف من الذئاب. أي الاضطهاد، ونكران الجميل، واللامبالاة، أن لم يكن العداوة السافرة. وقد نبههم الى وجوب الاعتماد على العناية الإلهية في ما يحتاجون اليه من شؤون الدنيا، لذلك قال لهم: "لا تحملوا كيسا، ولا زادا، ولا حذاء، ولا تسلموا على أحد في الطريق". هذا يعني الاتكال في الحصول على هذه كلها، من متطلبات الحياة اليومية، على الله وعنايته. ويضيف: اينما اتجهتم نادوا بالسلام. وبعد فالفاعل يستحق أجرته.

وهو يحذر من الهوس والتطرف، وهو ويريد في الوقت عينه أن يختبر ايمان الرسل. ومن أراد السلام لسواه، عليه قبل كل أن يضع السلام في قلبه. وعسير على الانسان أن يقترب من انسان آخر ان لم يكن السلام في قلبه. ولا يستطيع أحد أن يضع السلام في قلوب الآخرين ان لم يضعه أولا في قلبه.

واذا أردنا اشاعة السلام في مجتمعنا، كان لزاما علينا أن نضع هذا السلام في قلبنا. ومن كان السلام في قلبه، فلا تخيفه الذئاب.

وننتقل الى الكلام عن العائلة التي خرجت عن المألوف، والتي بطلت، في زعم بعضهم، أن تكون مؤسسة، كما أرادها الرب، بل أصبحت شواذا تفتقر الى الطمأنية والسلام. والعائلة في مفهومنا التقليدي هي التي أرادها الله مؤلفة من رجل وامرأة وأولاد، وعلى الوالدين أن يعنيا بتربية أولادهما على مبادئ الدين، والأخلاق السليمة، ليستطيعوا العيش في مجتمعهم في جو من الإلفة، والمحبة، والتعاون المخلص، والسلام.

1- شواذات عائلية

ان هناك شواذات كثيرة تتعلق بالعائلة منها أنه هناك، في زعم القائلين، نظرية جديدة، باستطاعة شخصين من نوع واحد أن يقوما مقام الوالدين، عن طريق التبني، وهذه نظرية تقول بأن الفرق بين الرجل والمرأة جنسيا لا قيمة له. ويزعمون أن المجمتع هو الذي يعطي كلا من المرأة والرجل دوره في المجتمع، وذلك ليس بفضل الطبيعة، بل بفضل نتاج الثقافة. وهذه الثقافة هي التي تعزو الى كل من الرجل والمرأة ما لهما من دور في المجتمع. وأما الثقافات التقليدية القديمة، فقد تخطاها الزمن، بحسب قولهم، لا بل يجب القضاء عليها، لكونها غالبا ما تسحق المرأة في اطار الزواج التقليدي. وتحرير المرأة، يقتضي، في زعم القائلين بهذه النظرية، ثقافة جديدة تحررها من نير الزواج والايلاد. وهذه النظرية تضع في دائرة الجدل العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة ضمن العائلة التي يجب أن يقوم بين أفرادها تضامن وتكافل. وهكذا تتعطل الأدوار في العائلة القائمة على اختلاف الجنس، وهذا يحمل على تطوير ثقافة عائلية جديدة. وهي ثقافة تفضي الى الاعتراف بدور يقوم به الأشخاص الذين هم من جنس واحد.

وحق التبني يطالب به أشخاص شاذون من جنس واحد، والمبدأ الذي ينطلقون منه للمطالبة بالاعتراف بهؤلاء الناس هو أنهم يشكلون عائلة، هو مبدأ خاطئ. وهناك دروس قام بها علماء أميركيون يزعمون فيها بأنه لا فرق، من حيث العناية الصحية والعقلية، بين الأولاد الذين ينمون ويكبرون في عائلة تقليدية، والأولاد الذين ينمون ويكبرون في عائلة مؤلفة من شخصين من جنس واحد. ولكن هذه الدروس المشار اليها لم تثبت أمام الفحص العلمي. ومعظم هذه الدروس تتناول اولادا راشدين. ولكن تركيز الأسئلة يتناول الأشخاص الذين تبنوا الأولاد، وليس الأولاد أنفسهم. وهذا يشكل فرقا كبيرا. وهذا التقييم العلمي يجب أن يصدر عن أطباء أخصائيين. ومثلهم مثل طبيب يسلم شهادة لولد تفيد أنه باستطاعته أن يمارس الرياضة دون أن يراه ويفحصه فحصا دقيقا، فان هذه الشهادة لا قيمة علمية لها.

2- الانتساب الى والدين لا يصح أن يكون رمزيا

والانتساب الى والدين لا يكون رمزيا أو عاطفيا، بل طبيعيا بيولوجيا، والعلاقات الجسدية هي أقوى من العلاقات الرمزية والعاطفية. وحتى علاقة التبني لها بعد جسدي. وان بين الايلاد والتبني فرقا، وكذلك ان بين الأبوة بالتبني، والأبوة الطبيعية الجسدية، فرقا. وهناك حالات كثيرة متباينة، كما أن هناك عدة حالات مثلية شاذة. ومؤسسة الزواج هي التي يحاول بعضهم أن ينال منها. وانتساب الولد الى أبويه أللذين أتيا به الى الوجود أمر له أهميته. ولا مجال الى تعيين الانتساب الى هذين الأبوين، أو تلك العائلة الا بالاستناد الى مؤسسة الزواج. والانتساب الى ثقافة معينة لا يفي بالمقصود. والمسألة هي مسألة مواصلة الكلام عن الأبوة والأمومة، وهما كلمتان غير قابلتين للانفصال. وهما لا يشيران فقط الى اختلاف الجنس، بل الى الرباط الذي يقوم بينهما بواسطة مؤسسة الزواج.

وازاء هذه الشواذات، تعلم الكنيسة ان الزواج لا يصح الا بين رجل وامرأة، وأن التبني ممكن اذا قام به زوجان حرما نعمة البنين، أو لم يحرماها، وبعد أن يكونا قد قطعا الأمل من الطب بأن يكون لهما أولاد بطريقة طبيعية، وهما يتألمان من حرمانهما البنين، يستطيعان اذذاك أن يشتركا في صليب المسيح، وهو ينبوع كل خصب روحي، وبامكانهما أن يظهرا سخاءهما بتبنيهما أولادا لا معيل لهم، وهذه خدمة تجاه الأخرين لا تخلو من صعوبة.

والولد ليس أمرا واجب الأداء، بل هو عطية. " وأسمى هبات الزواج" شخص بشري، ولا يمكن اعتبار الولد شيئا يمتلك، وهذا ما يفضي اليه الأقرار "بحق الولد"، وهو حق مزعوم. وفي هذا المجال، ان الولد وحده يملك حقوقا أصيلة: الحق في أن "يكون ثمرة الفعل الخاص بحب والديه الزواجي، والحق في أن يحترم كشخص منذ لحظة الحبل به" .

شؤون العائلة شؤون لها طابع مقدس في نظر المسيحيين. وان ما طرأ عليها من تغيير أتت به انحرافات لا تقرها الكنيسة، ولا تسمح بها، لأنها تزعزع قواعد المجتمع البشري. وكل انحراف مدعاة قلق واضطراب.

وان البيان الذي أصدرناه نحن واخواننا أصحاب السيادة السامي احترامهم في اجتماعنا الشهري يوم الأربعاء الماضي، أراد بعضهم أن يعطيه أبعادا لم نحمله اياها، ولا رأيناها فيه. وقد أردنا أن نسترعي انتباه المسؤولين الى تعيينات في سلك الدرك دون مباريات، والى بيع أراض لبنانية من غير لبنانيين، والى ما في مشروع قانون "عهد حقوق الطفل في الاسلام" من محاذير، وذكرنا بما ورد في هذا المجال في المادة التاسعة من الدستور اللبناني التي تقول باحترام جميع الأديان. ولم نرد أن نذهب أبعد من ذلك حرصا منا على سمعة البلد وأهليه، وبخاصة المسؤولين من بينهم.

واذا كان بعضهم، من هذه الجهة أو تلك، بادر الى استغلال هذا البيان لأغراض سياسية، فاننا نأسف لذلك بالغ الأسف، ونؤكد انه استغلال لا شأن لنا به. وهذا يدل على ان كثيرا من اللبنانيين الذين يتعاطون الشأن العام، أصبحوا، للأسف الشديد، لا يرون الا غاياتهم الخاصة، ومآربهم الشخصية أو الفئوية. وهذا يعطل الرؤية الصافية لشؤون البلد بمجملها. وباتوا يرون الناس فئتين لا ثالث لها، اما أن يكونوا معهم، واما أن يكونوا ضدهم. ولا مجال، في تفكيرهم، الى النظر الى فئة محايدة لا تتوخى الا خير الوطن العام بمعزل عن أية فئة من الفئتين. وهذا قول لم يجرؤ عليه الا السيد المسيح الذي قال: "من لم يكن معي كان علي". أما نحن في النهاية في هذه أو تلك من الفئتين، بقدر ما تأتي للبلد بالفائدة، والنفع، والخير. ونؤيد كل مسعى فيه فائدة للبنان.

وانه من المؤسف حقا أن نسمع ما نسمع من تحديات من هذه الجهة أو تلك الجهة، حتى ليظن السامع أن الحرب الأهلية لا محالة واقعة، وأن لبنان لم يعد ذاك البلد المضياف الذي تعود أهلوه أن يستقبلوا، على الرحب والسعة، زواره الذين يأتونه، من كل الشعوب شرقا وغربا، ليجدوا الراحة في ربوعه، والطمأنينة في أرجائه، ويستردوا العافية من هوائه المنعش، وينابيعه الرقراقة، ومناظره الخلابة.

ليتنا نستعيد صفاء الرؤية، وسلامة النظرة، ليصح فينا قول الشاعر: كن جميلا تر الوجود جميلا".

استقبالات

بعد القداس, استقبل البطريرك صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان الذي اشار اثر اللقاء الى "ان البحث تناول ثلاثة مواضيع حدثت في الاسبوع الفائت بدءا من بيان مجلس المطارنة الى اجتماع مجلس الوزراء في الامس الى عظة قداس الاحد للبطريرك اليوم، فمن الطبيعي والمحق ان تكون هناك هواجس وان تنظر الحكومة لهذه الهواجس, وترى ما هو الحقيقي والواقعي منها لتبديدها بما يخدم الشراكة والعيش المشترك، واعتقد ان غبطته وضع الامور في نصابها من خلال عظته اليوم ومنع اي استغلال لطريقة التعاطي في هذه الهواجس".

اضاف: "اذكر ان غبطته والسادة المطارنة كانوا اول من رفعوا الصوت في وجه الوصاية من خلال بيان العام 2000، وغبطته هو من ارثى المصالحة في الجبل مع بني معروف اخواننا الدروز، وبذلك وطد الخطوة الاولى للتحرك نحو الاستقلال. وجاءت عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانضمام المسلمين الى المسيرة ليحققوا استقلال لبنان، وفي هذه المرحلة الدقيقة علينا الانتباه ان هذه الانجازات التي حققتها بكركي وكانت اول من دعا لها, والتي لم تكن لتتحقق لو من وحدة اللبنانيين, لذلك علينا الانتباه لكي لا نعرضها من خلال تصاريح ومواقف لا علاقة لها بالحقيقة او تأخذ بعض الحقيقة وتتجاوزها لامور اخرى يراد بها غير خدمة الحقيقة وايجاد حلول".

وقال: "نحن حريصون كل الحرص على تحقيق التوازن ورفع الصوت, ولكننا نعتبر اننا ما زلنا نخوض معركة الاستقلال الذي لم ينجز بعد, واي تشكيك في العلاقة المسلمة المسيحية او الدرزية المسيحية يشكل تعريضا لهذا الاستقلال القائم على العلاقة المتينة بين المسيحيين والمسلمين، لذلك اتمنى على الجميع وضع الامور في نصابها الطبيعي اي استكمال معركة الاستقلال ذلك عبر انتخاب رئيس للجمهورية وهذا يشكل ضمانة للمسيحيين ليحصلوا على حقوقهم كاملة من خلال تطبيق اتفاق الطائف لان الضامن لتنفيذ هذا الاتفاق والمرجع الاساسي لتطبيقه هو رئيس الجمهورية, ومن هنا لنمضي قدما الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قوي وقراره في يده".

سئل: اعتبرتم ان الحكومة نجحت في تبديد هواجس المسيحيين, ولكن كيف تفسرون تصريح المطران بشارة الراعي من ان الحكومة ماضية في أسلمة البلاد ؟

اجاب: "انا تكلمت عن موقف مجلس المطارنة, وانطلق دائما من موقف غبطته الذي نؤيده بالكامل, وعلى تفاهم معه, واميز دائما بين موقف البطريرك والسادة المطارنة واي موقف آخر، لذلك انا اتوقف عند موقف غبطته وانطلق منه لاعبر عن ما عبرت".

سئل: هل بات رأي المطران الراعي ينفصل عن رأي بكركي؟

اجاب: "اعتقد ان المطران الراعي اعطى رأيه، وكل انسان لديه حرية التعبير ولو كان رأيه مختلف عن رأينا, انما اقول ان اليوم في مرحلة توحيد الجهد للاستقلال وليس في مرحلة اثارة النعرات, واريد ان اذكر انه عندما حصلت مصالحة الجبل كيف كان رد فعل سلطة الوصاية, لانها شعرت ان اي تلاقي بين اللبنانيين هو الذي يحقق الاستقلال، واقول ان اي تفرقة بين اللبنانيين ايا كانوا هي التي تمنع تحقيق الاستقلال ونحن كلبنانيين نريد الاستقلال, ويجب ايجاد الطرق لكي نكون معا من دون استثناء لان اللبنانيين مجتمعين هم وحدهم الذين يحصنون الاستقلال".

وعن المعلومات التي وردت عن ضلوع فتح الاسلام وبعض الاستخبارات السورية في جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل قال عدوان: "يجب ان ننتظر لتصدر هذه المعلومات عن التحقيق، انما المتوفر حتى الآن هو في هذا الاتجاه, انما فلننتظر بالرغم من انه كان هناك كلام سابق انه لم تكشف اي عملية ومن يقف وراءها, وكان هناك مآخذ على الاجهزة الامنية فآمل من من كانت لديهم المآخذ عندما نضع هذه الحقائق امام اعينهم واللبنانيين ان يكون لديهم الجرأة في التعاطي معها كما يجب ورفع الغطاء عن اي جهة وادانتها عندما يتبين ضلوعها في قتل وزير ونائب".

واشار النائب عدوان الى "ان الشهر الماضي حصلت خلاله احداث مهمة, ولذلك علينا استذكار انجازات الجيش في نهر البارد واستشهاد النائب عيدو الذي مات من اجل استقلال لبنان وكرس بدمه هذا الاستقلال, اضافة الى محاولة القضاء على القرار 1701 من خلال الصواريخ واستهداف جنود يقومون بخدمة لبنان وسلامه, وهذه المواضيع كانت ايضا مدار بحث بيننا والبطريرك".

ومن الزوار ايضا النائب نعمة الله ابي نصر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المدير المؤسس ل"المدرسة اللبنانية" في ساحل العاج المحامي فادي آصاف، مدير الشؤون العقارية في لبنان بشارة قرقفي، ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية .

وظهرا, استقبل البطريرك صفير بطريرك اللاتين في القدس ميشال صباح وجرى عرض للاوضاع والمستجدات في الاراضي المقدسة ولبنان, واستبقاه البطريرك صفير الى مائدة بكركي.

 

البطريرك صفير انتقل الى المقر الصيفي للبطريركية في الديمان 

 وكالات/وصل البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الى الكرسي البطريركي الصيفي في الديمان الساعة الثامنة والنصف مساء يرافقه امين سر البطريركية الخوري ميشال عويط والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري وفور وصوله قرعت اجراس الصرح البطريركي حيث كان في استقباله نائبه المطران فرنسيس البيسري الوكيل البطريركي في الديمان المونسنيور فؤاد بربور خادم رعيته الديمان الخوري حبيب صعب رئيس اتحاد بلديات قضاء شري نوفل الشدياق ومختارها فبريانوس موسى . وحشد من الراهبات والمؤمنين والمسؤولين الامنيين وفور وصوله ادى البطريرك صفير صلاة الشكر في كنيسة الصرح ثم التقى مستقبليه في صالون الاستقبال وكانت احاديث في الاوضاع العامة وشؤون منطقة بشري والشمال

 

التطورات في مخيم نهر البارد

 وكالات/تدور مواجهات عنيفة جداً في هذه الأثناء في البارد، وهي الأعنف التي شهدها المخيم اليوم. ويسجل قصف مدفعي مركز على فلول عصابة العبسي في حي سعسع الفوقاني، حيث تدور مواجهات مباشرة بين الأبنية والشقق السكنية. كما تسجل إشتباكات في حي المغاربة وحي الدامون من الجهة البحرية للمخيم. وتمكن الجيش من إحباط محاولة تسلل قامت بها مجموعة من إرهابيي "فتح الإسلام" عند المحور الجنوبي.

 

العثور على خمس قنابل قرب المدخل الشرقي لمعهد التكنولجيا في صيدا 

وكالات/العثور على خمس قنابل قرب المدخل الشرقي لمعهد التكنولجيا في صيدا اثنتان يدويتان وثلاث دخانيه

 

عمرو موسى في دمشق بعد الرياض لبحث الملف اللبناني

وكالات/وصل الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء الاحد الى العاصمة السورية قادما من المملكة العربية السعودية حيث كان التقى العاهل السعودي وتركز البحث بينهما بشكل خاص على الملف اللبناني. واعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) ان موسى وصل الى العاصمة السورية حيث من المقرر ان"يجري محادثات مع المسؤولين السوريين حول تطورات الاوضاع في المنطقة". ومن المتوقع ان يلتقي موسى الاثنين الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وكانت مصادر دبلوماسية عربية اوضحت لوكالة فرانس برس في جدة ان محادثات موسى مع العاهل السعودي تركزت "حول آخر التطورات على صعيد الوضع السياسي في لبنان واستئناف موسى لجهود الوساطة التي يقوم بها لايجاد صيغة حل للتوفيق بين الأطراف السياسية اللبنانية".

واضافت المصادر نفسها ان موسى اطلع العاهل السعودي على نتائج زيارته لبيروت قبل نحو اسبوعين و"بحث معه في امكان استئناف جهود الوساطة قبل اجتماع المائدة المستديرة في باريس منتصف الشهر الجاري والتي ستجمع المعارضة والموالاة لبحث إيجاد مخرج للأزمة السياسية في لبنان".

واعتبرت هذه المصادر نفسها ان موسى "تلقى دعما" من السعودية لجهوده وان "فرص استئناف جهود الوساطة التي يقوم بها حاليا بين الأطراف اللبنانية تتوقف على نتائج زيارته لدمشق". ويعيش لبنان ازمة سياسية خانقة بين المعارضة والموالاة منذ استقالة ستة وزراء بينهم خمسة شيعة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

 

اين يقع قصر لاسال مكان لقاء المتحاورين اللبنانيين؟ 

وكالات/تقع لاسالّ سان كلو الى الغرب من باريس، على بعد ستة كيلومترات الى الشمال من فرساي، يبلغ عدد سكانها نحو 21 ألف نسمة، وتضم تسعة شوارع، وتشكل المساحات الطبيعية فيها 35 في المئة من مساحتها الاجمالية، وهي نسبة مرتفعة لمنطقة تقع في ضواحي باريس، مما جعلها تعرف بـ "المدينة الخضراء". وفي القرن السابع عشر، اصبحت المنطقة تابعة لأراضي قصر فرساي، وأتخذها ملوك فرنسا حقلاً للصيد.

في المنطقة 8648 مسكناً، ربعها من الفيلات الفخمة، أبرزها قصر لاسل (LE CHATEAU DE LA CELLE) او "القصر الصغير" (LE PETIT CHATEAU)، حيث يجتمع المتحاورون اللبنانيون.

والواقع أن القصر، الذي بني في القرن الثامن عشر، وكان في الأصل ديراً، ثم أصبح قصراً تعاقب عليه أكثر من مالك، انتقلت ملكيته الى وزارة الخارجية الفرنسية في 7 شباط 1951، ليس غريباً عن لبنان، اذ سبق أن شهد حدثاُ لبنانياً. ففي 27 تشرين الاول 1983 استضاف اجتماعا لوزراء خارجية الدول المشاركة في القوة المتعددة الجنسية في بيروت.

والقصر الذي يقيم فيه أحياناً رؤساء الدول او وزراء الخارجية خلال زياراتهم لفرنسا، شهد لقاءات دولية عدة وأحداثاًُ سياسية بارزة. ففي 6 تشرين الثاني 1955 مثلاً، استضاف القصر المفاوضات في شأن استقلال المغرب، بين وزير الخارجية الفرنسي انطوان بيناي والعاهل المغربي آنذاك السلطان محمد الخامس، وانتهت المفاوضات الى "اتفاق لاسلّ سان كلو" الذي انهى الانتداب الفرنسي على المغرب.

وفي 11 نيسان 1957 أقيم في القصر غداء لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية. وفي 2 حزيران 1961 اقيم فيه غداء للسيدة الاميركية الاولى جاكلين كينيدي.

وكان القصر مكاناً لمؤتمرات حوارية داخلية لبعض الدول الآسيوية. فمن آب الى تشرين الثاني 1964، شهد مؤتمراً حوارياً بين الأحزاب السياسية في لاوس، بين ممثلين عن القوميين والمستقلين والشيوعيين. وقي 16 آذار 1973 استضاف مؤتمراً ضم وفوداً فيتنامية. وفي 17 تشرني الثاني 1989 أقيمت فيه طاولة مستديرة في شأن كمبوديا.

قصر "شاتو دو لاسلّ" الذي صنّف معلماً تاريخيا في العام 1978، له اذاً تاريخ من المحطات الحوارية، وفيه تحقق استقلال المغرب، فهل يفاجىء اللبنانيين ويكون بداية لاتفاق تاريخي يرسّخ الاستقلال؟

 

فنيش: مشكلتنا الاولى والاخيرة خضوع من هم في السلطة للاملاءات الاميركية

النائب بزي: حكومة الوحدة الوطنية تصب في مصلحة الموالاة قبل المعارضة

وطنية - 8/7/2007 (سياسة) افتتحت بلدية بنت جبيل ودار الامير للثقافة والعلوم "معرض الامير السادس للكتاب" (امة تقرأ ...امة تنتصر) في مدينة بنت جبيل، برعاية الوزير المستقيل محمد فنيش وحضوره، وحضور النائب علي بزي، ممثل للرئيس سليم الحص، مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، وحشد من العلماء والشخصيات ورؤساء بلديات المنطقة ومهتمين واهالي. اشارة الى ان معرض الامير الذي يقام في مدينة بنت جبيل منذ عام التحرير2000 يأتي اليوم مكللا بالانتصار الالهي الذي تحقق في تموز الماضي، يشارك فيه اكثر من مئة دار نشر لبنانية وعربية ومجموعة مميزة من الاصدارات الجديدة تقارب المئتي عنوان موزعة ما بين الفلسفة والادب والسياسة، وهناك سلسلة تتحدث عن القرى والمدن التي واجهت العدوان الصهيوني ومنها كتاب "الوعد الصادق".

الوزير فنيش

وتحدث راعي الاحتفال الوزير فنيش في المناسبة معتبرا "ان مشكلتنا الاولى والاخيرة في لبنان هي في خضوع من هم في السلطة للاملاءات والاهداف السياسية الاميركية، وان الذين يعطلون مساعي الحل ويرفضون منطق الشراكة ويستجيبون لاملاءات الوالي الاميركي الجديد، عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم من اجل اتاحة الفرصة امام اللبنانيين مرة اخرى لانجاز اتفاق يحفظ وطنهم، والحفاظ على انجاز الانتصار الذي تحقق بفعل ارادة وتضحيات وعطاءات ابناء الوطن الذي كان من المفترض ان تكون نتائجه اكبر بكثير لولا الاداء السياسي لبعض الافرقاء في لبنان ".

وعلق الوزير المستقيل فنيش على موضوع مؤتمر الحوار المزمع عقده في فرنسا وقال: "نحن كمعارضة لن نوفر جهدا وسنبقي كل نافذة امل من اجل ايجاد فرص حل مفتوحة ومشرعة ونتجاوب كما تجاوبنا مع سائر المبادرات ".

اضاف:"ان انجاز اي حل وطني من صناعة لبنانية يحتاج الى من يمتلك الارادة الوطنية والتي يعني غيابها ان ازمتنا رهن لما سيجري في المنطقة لان اميركا ستأخذ ازمتنا ورقة بيدها لتفاوض حول مأزقها في العراق ولتضغط على هذا البلد او ذاك كما حاولت في عدوان تموز".

وجدد التأكيد على ان مطلب المعارضة بديهي لانه تعبير عن نظامنا السياسي القائم على التوافق والمشاركة، لا ديمقراطية الاقلية والاكثرية، مشددا على ضرورة العودة الى احترام هذا النظام بالشراكة الحقيقية والفعالة والا تكون بمنطق الهيمنة والغلبة، محذرا فريق السلطة من خطوات باتجاه المزيد من انتهاك الدستور وتجاوز الاصول وهو ما يحملهم مسؤولية الانقسام في المؤسسات. ووصف الوزير المستقيل فنيش تصريحات السفير الاميركي بالمنطق المتهاوي، "ففي الوقت الذي يتهم فيه المقاومة بالارهاب زودت حكومته العدو الاسرائيلي بالصواريخ الزكية خلال عدوان تموز حيث ارتكبت المجازر في حق المدنيين وهو افظع انواع الارهاب الاميركي"، متسائلا اين هو موقف فريق السلطة في لبنان من هذا الاتهام للمقاومة التي يفتخر بها اللبنانيون جميعا، واين هو موقفهم من قرارات في حق بعض اللبنانيين، واين هي شعارات السيادة والحرية والاستقلال التي ينادون بها ام انها عندما تصل الى الاملاءات الاميركية تصبح من دون معنى.

النائب بزي /وتخلل الاحتفال كلمة لعضو "كتلة التحرير والتنمية" النيابية النائب علي بزي اعتبر فيها ان فريق الاكثرية يخطىء كل الخطأ اذا اراد الذهاب الى الاستحقاق الرئاسي خلافا للمنطق الدستوري لان هذا الامر يعني فتح البلد على المجهول، وقال:" ان اي خطوة تنجم عن الخطوات التي قد يقدم عليها هذا الفريق خلافا للطائف وخلافا لمنطق الشراكة ومنطق القانون والدستور وخلافا للاعراف, عليه تحمل كامل المسؤولية للخطوات المقبلة لها", داعيا "الجميع الى لغة الوحدة والاستقرار والعمل من اجل تعزيز السلم الاهلي والمحافظة على المؤسسات". وسأل:" هل ان كل هذه الاجواء والتردي الامني والسياسي والاقتصادي لا تعني شيئا لقوى الاكثرية الحاكمة؟", لافتا الى "ان قيام حكومة وحدة وطنية يصب في مصلحة الموالاة قبل مصلحة المعارضة"، معتبرا "ان رفض قوى السلطة والاكثرية لقيام مثل هذه الحكومة يندرج في سياق الاستمرار في سياسة التحكم في موارد الدولة والاستمرار في سرقة اموال القطاع العام كقطاع الخليوي". وقال:"انهم يريدون الامعان في سرقة هذه القطاعات وفي سياسة النهب والسرقة واملاء جيوبهم بعدما افرغوا الوطن من الدستور ومن آلياته الميثاقية، وافرغوا الوطن من كل دلائل الامن والاطمئنان, وربما لهذه الاسباب لا يريدون حكومة وحدة وطنية". كما تحدث في الافتتاح رئيس بلدية بنت جبيل الدكتور علي بزي والاستاذ محمد حسين بزي باسم المعرض والمشاركين فيه.

 

العلامة فضل الله: الإدارة الأميركية نجحت في جعل العالم العربي متفجرا وقلقا

وطنية- 8/7/2007 (سياسة) رأى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في تصريح "ان ما يتعرض له العالم الإسلامي والعربي في هذه الأيام، من هجمة أميركية مشفوعة بدعم أوروبي ناتج من ضعف أمام الضغط الأميركي المتواصل، ومن خوف من أن يؤدي الفشل الأميركي إلى فشل على مستوى الإدارات الغربية برمتها، إن هذه الهجمة وصلت إلى مستوى عال من الخطورة، خصوصا أن إدارة الرئيس الأميركي بوش تدفع بالأمور نحو التعقيد الذي قد يؤدي إلى الانفجار الموضعي الذي قد يفضي بدوره إلى الانفجار الشامل". وقال: "لقد نجحت الإدارة الأميركية في جعل العالم العربي والإسلامي عالما متوترا ومتفجرا وقلقا إلى أبعد الحدود، حيث استطاعت أن تفجر الكثير من ساحاته الداخلية، من خلال الموظفين العاملين لحساب مخابراتها المركزية في كثير من الأنظمة، أو من خلال الذين يملكون برامج تدميرية خاصة بهم، ولكنها تلتقي- في الغالب الأعم- مع ما يريده الاحتلال الأميركي من تظهير صورة المسلمين كمجموعات عنيفة تعمد إلى الفتك ببعضها البعض، ولا تتوانى عن استهداف المدنيين الأبرياء، إلى جانب استهدافها للغربيين، سواء كانوا محتلين أو غير ذلك".

أضاف: "إن مشهد العالم الإسلامي كمشهد يحترق في الصومال وأفغانستان، ويشرف على الوقوع في فخ الاستهداف الأجنبي من خلال التدخلات الغربية، وخصوصا الأميركية في السودان، تحت عنوان الدفاع عن اللاجئين في دارفور، وصولا إلى الحرب الدامية في العراق بكل صورها العنيفة مذهبيا وسياسيا، إضافة إلى الملفات الداخلية التي بدأت تفاصيلها تنتشر بخطورة متناهية، كما هو الأمر في باكستان، وكما هو الأمر في فلسطينتختزن العنف في طبيعتها، في الوقت الذي يعرف الجميع أن هذه الملفات فتحت على أيدي أميركا وعملائها بشكل مباشر أو غير مباشر، لتسقط المنطقة بكل ثرواتها الناضجة وغير الناضجة في يدها، ولتبدأ بعدها الخطوات التالية الرامية إلى إخضاع وتطويع ولبنان، وكذلك المتفجرات التي تلاحق السواح والأبرياء في أكثر من مكان في طول العالم العربي والإسلامي وعرضه، إن ذلك كله يمثل الصورة التي ترغب الإدارة الأميركية في تقديمها إلى العالم، لتحاول الإيحاء بأن شعوبنا غير متحضرة، وأنها الممانعين والرافضين من قوى وطنية وإسلامية وتحررية".

وتابع: "إن العالم العربي والإسلامي بثرواته الهائلة، وطاقاته الكبرى، وإمكاناته وموارده الطبيعية، وحتى في ثرواته البشرية، لم يعد يمثل منطقة تهتم بها الإدارة الأميركية والإدارات الغربية فحسب، بل بات يمثل أولوية لكل هؤلاء، ولقد دخلنا في المنعطف التاريخي الذي بات يستدعي وقفة سريعة وشاملة من كل الجهات التي تتوق إلى الحرية والاستقلال، وكذلك من العلماء والفئات الطليعية والمثقفة، لكي يعملوا على الخروج من دائرة الفتنة والاحتراب الداخلي، إلى ساحة التصدي للهجوم الواسع الذي يستهدف الأمة، وخصوصا بعد أن بدأت تتبلور معالم جديدة حول النية في تصعيد الأمور أكثر، وعلى عدة مستويات وجبهات، بحيث إن الأمة قد تدخل دائرة الاستعمار المباشر من جديد، أو قد تكتوي ساحاتها بلهيب نيران الفتنة التي قد تصل إلى مواقع أخرى ما لم تعمد إلى الخروج من كبوتها، وما لم يخرج أبناء المذاهب وأرباب الطوائف وقديسو الأحزاب من حصونهم الذاتية وأبراجهم الطائفية، إلى فضاء الأمة وفضاء قضاياها المهددة بالسقوط والتداعي".

وقال: "إننا نشهد حالة غريبة ومريبة من السقوط والانسحاق العربي، وحتى الإسلامي، أمام إسرائيل، حيث نلمح هرولة عربية للسلام مع إسرائيل كيفما اتفق، كما نشهد ارتماء في أحضان أمريكا لإعادة الروح إلى مشروعها بعد فشلها في العراق وغيره، إن العرب يتنافسون على التقرب من إسرائيل، ويستجدون سلاما سريعا معها، وبعضهم يريد تحالفا معها، ولكن إسرائيل تعطيهم وعودا معسولة، وتضحك عليهم بكلمات مخادعة، وفي المقابل، تتحضر لبناء جيشها من جديد، وتتطلع إلى ثغرات جديدة لاستعادة قوتها الرادعة، بعدما أذلت في حرب تموز الفائتة.

وإن أمريكا تبحث عن حلول لمشاكلها ومشاكل إسرائيل، وإن تم ذلك من خلال العمل على جعل المنطقة العربية والإسلامية أرضا محروقة، وإن الجميع يبحث عن تقاسم المواقع والاستيلاء على المواضع الاستراتيجية في العالم الإسلامي، لأنهم يريدون بلادنا منصة أمنية وسياسية واقتصادية لمصالحهم وأطماعهم، فيما يعيش العرب في مزيد من الانقسام، ولا يجتمعون إلا إذا طلبت منهم وزيرة الخارجية الأميركية ذلك. وها نحن نسمع بالمزيد من الاجتماعات لرؤساء المخابرات ووزراء الدفاع، حيث لا يبحث المجتمعون في الخطر الإسرائيلي، بل في تنامي قوة إيران، وفي كيفية حفظ العروش العربية بالمزيد من الارتماء في الأحضان الأميركية".

وختم: "إن ذلك كله يستدعي حركة سريعة تتضافر فيها القوى، وتتعاون فيها الأحزاب والحركات، ويلتقي في سياقها العلماء والأطر الشعبية والسياسية بعيدا عن الحسابات المذهبية والتصنيفات السياسية، فنحن مستهدفون كأمة، وعلينا أن نبدأ بالتفكير مليا، والتخطيط عمليا للخروج من دائرة الخطر الداهم، حيث لا يكفي أن نثير الحديث عن فشل الآخرين، بل لا بد من أن نقنع الأمة بنجاحاتنا، ولن تقتنع الأمة ولن تقبل الشعوب بمواعظ بليغة أمام مشهد الانقسامات وصورة التمزقات، فلنبدأ مسيرة الوحدة لصياغة سلامنا من الداخل، قبل أن تأكلنا حروب الخارج والداخل".

من جهة ثانية، استقبل العلامة فضل الله المحامي مالك السيد نجل اللواء السيد، يرافقه المحامي يوسف فنيانوس، حيث وضعاه في آخر المستجدات في قضية اللواء السيد وتداعياتها الأخيرة. وقد أكد السيد فضل الله خلال اللقاء على "ضرورة أن يمارس القضاء اللبناني دوره في إحقاق الحق بعيدا عن كل محاولات التسييس، وأن تعمل المرجعيات الدينية والسياسية كافة على توفير المناخات الملائمة للقضاء، كي يقول رأيه بصراحة، ويعطي أحكامه العادلة بعيدا عن كل الضغوط والحواجز التي بدأت تشكل عائقا حقيقيا قد يمنع البعض من تأكيد الموقف العادل الذي لا يقبل المساومة".

وأشار إلى "أن القضاء اللبناني بات أمام منعطف كبير، فإما أن يبادر إلى قول كلمة الحق والحكم بعدل، وإلا فإن السقوط على المستوى القضائي قد يدفع بالبلد نحو أزمات وتداعيات جديدة تمس ثقة المواطنين بما تبقى من مؤسسات ومواقع".

 

السيد: "حزب الله" سيتصرف بما يحفظ مصلحة الوطن وسيبقى حريصا على أمنه

وطنية- 8/7/2007 (سياسة) أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم امين السيد، خلال حفل التخريج السنوي الرابع للمعاهد الثقافية في البقاع، في حسينية مركز الامام الخميني الثقافي في بعلبك، "اننا نحيي في هذه الايام بكل فخر واعتزاز ذكرى حرب تموز من العام الماضي التي نصرنا فيها الله عز وجل على العدو الاسرائيلي"، واعتبر "ان الاميركيين والاسرائيليين وبعض الدول العربية والوضع الدولي ورئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة أرادوا اللعب بورقة عودة النازحين الى الجنوب من خلال وضع شروط من اجل تحقيق مكاسب عجزوا عن تحقيقها في الحرب"، مؤكدا "ان النازحين عادوا الى ديارهم وأرضهم بعد وقف العمليات الحربية من دون اذن من احد، وان رجوع النازحين كان واحدا من اكبر الانتصارات التي تحققت في تلك الحرب".

وقال: "هناك من كان يعتقد ان حزب الله الذي خرج قويا سيقلب الميمنة على الميسرة بالنسبة الى الوضع اللبناني، وكان العالم يتفرج وينتظر ماذا سيفعل حزب الله في لبنان، ونحن نقول اننا سنصبر صبر الاقوياء الاعزاء، ولا ندخل في ما لا يرضي الله، وسنتصرف بصبرنا القوي بما يحفظ مصلحة وطننا وامتنا، وسنبقى الحريصين على بلدنا واستقراره وأمنه، ونحن على يقين بان الله كما نصرنا بهذا الدم المقدس سينصرنا بهذا الصبر المقدس على المتآمرين".

 

الرئيس الجميل في حفل افتتاح مركز العلوم التطبيقية في بكفيا: هدفنا جلب الجامعة الى القرية لتشجيع الطلاب على البقاء في مناطقهم

وطنية - 8/7/2007 (متفرقات) اقيم حفل افتتاح مركز العلوم التطبيقية والإقتصادية (كنام) - فرع بكفيا، في دارة الرئيس امين الجميل، في حضور مدير العلاقات الدولية في الكونسرفتوار الوطني للفنون والمهن فرنسا البروفسور جيرار كون، عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية الدكتور علي منيمنة ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية، مدير البعثة الثقافية الفرنسية دوني غايار، الدكتور وليد صافي ممثل الجمعية اللبنانية للتعليم العلمي الإقتصادي، مدير "كنام" لبنان الدكتور أكرم غريب ورؤساء بلديات بكفيا المحيدثة، ساقية المسك، بحرصاف، ضهر الصوان وبيت شباب وحشد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والتربوية.

كون

والقى كون كلمة جاء فيها:"نحتفل اليوم بافتتاح المركز السادس لكنام في المناطق اللبنانية، وبذلك يصبح عدد مراكزنا في لبنان سبعة، وكان افتتح مركز العلوم التطبيقية والإقتصادية "ك"نام في بيروت العام 1968، وتتوزع فروعنا على 150 مدينة في فرنسا وهي تعتبر الجامعة الوطنية الوحيدة المنتشرة في كل مكان لتلبية الطلبات والإحتياجات المحلية، بالتوافق مع الهيئات المحلية والإدارية وتأمين الخبرات الموارد البشرية للمؤسسات القائمة".

وقال:"نحن مسرورون لافتتاح هذا المركز، ونشكر كل القوى السياسية والدينية التي التزمت هذا المشروع، وأتينا لتلبية ما يتمناه اهالي بكفيا وتمكينهم من تزويد الطلاب بالخبرات المهنية والشهادات، ونحن نهتم بنوعية التعليم والمعلمين، والشهادات التي نعطيها معترف بها في 40 بلدا حيث تنتشر مراكزنا في العالم". وتمنى "استمرار وحسن إنطلاقة هذا المشروع وأشكر الرئيس الجميل لرعايته هذا الحفل".

الدكتور غريب

والقى الدكتور غريب كلمة تقدم في خلالها من الرئيس الجميل بالشكر على المساعدة التي منحها لتحقيق هذا المشروع ولافتتاح هذا المركز المهم للمنطقة. معتبرا "أن الهدف من إقامة هذا المركز التخفيف من التكاليف التي تقع على عاتق الأهالي عند إنتقال أولادهم الى المدينة للتعلم".

ورأى "أن الهدف الثاني هو الإنماء المتوازن في المناطق، فبحسب نظام المعهد على الطالب أن يعمل ويتعلم ، وهذا يعني انه سيعمل في المنطقة التي يدرس فيها وهذا يؤدي الى تحسين المؤهلات، فالتدريس بالمعهد مراقب في شكل جيد من ناحية الاساتذة والتعليم".أضاف:"هذه المنطقة صناعية وتحدثت مع عدد من الصناعيين الذين ابلغوني بما يحتاجون اليه ونحن بمعاونة الكنام سنقدم اختصاصات يطلبها الصناعيون".

الرئيس الجميل

وتحدث الرئيس الجميل عن "ديموقراطية التعليم الجامعي وذكر بإنشاء الكليات التطبيقية في الجامعة اللبنانية من طب وهندسة وصيدلة في عهده"، وقال:"نستمر اليوم بديموقراطية التعليم الجامعي عن طريق إنشاء هذا المركز في بكفيا، والمتمثل بجلب الجامعة الى القرية وهذا ما يشجع الطلاب على البقاء في مناطقهم بدلا من الذهاب الى المدن". واعتبر "ان الكنام هي نوع من التفاهم بين الجامعتين "اللبنانية" و"الفرنسية" وتمنح إجازة فرنسية توازي الإجازات التي تمنحها الجامعات في لبنان". وأعلن:"أنه ومنذ إنشاء هذا المركز انهالت عليه طلبات الإنتساب من 48 بلدة في المتن وهذا أمر مهم جدا، وشكر رئيس الجامعة اللبنانية لمساعدته في إتمام هذا المشروع وممثل المركز الفرنسي للعلوم التطبيقية الإقتصادية في باريس كنام والدكتور غريب ورؤساء بلديات بكفيا المحيدثة، ساقية المسك، بحرصاف، ضهر الصوان وبيت شباب". أضاف:"لا يسعني في هذه المناسبة الا أن أذكر من أسهم في دفع هذا المشروع، وإننا نقطف اليوم كل الجهود التي بذلها وزير الصناعة بيار الجميل الذي قدر منذ البداية اهمية إنشاء هذا المركز في بكفيا الذي يهم الصناعة اللبنانية. وهذا المركز هو بتعاون مباشر مع جمعية الصناعيين وبهذه الطريقة نخلق تواصلا أكبر بين القطاع الجامعي وقطاع العمل".

 

رئيس اللقاء الدميقراطي كرم السفير الفرنسي في احتفال شعبي

النائب جنبلاط:الحكومة صمدت رغم كل الضغوطات السياسية والامنية ولن ترهبنا جحافلهم ولا صوارخهم ولا تهديداتهم

ايمييه:غير المقبول سياسة قتل الوزراء والنواب والصحافيين أشعر بأن وليد جنبلاط مهندس الكفاح من اجل استقلال وحرية لبنان

وطنية-8-7-2007(سياسة) كرم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في يوم تاريخي كبير شهدته المختارة السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه لمناسبة انتهاء مهماته الدبلوماسية في لبنان، وذلك في احتفال سياسي وشعبي كبير.

حضره حشد دبلوماسي ورسمي وشعبي، تقدمه سفراء: الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الاوروبي، ايطاليا، الامم المتحدة، مصر، الاردن، الامارات، النمسا، بريطانيا، اليونان، هولندا، سويسرا، بلجيكا، اسبانيا، ممثل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، القائم باعمال سفارة االكويت، القائم باعمال سفارة النروج، واعتذر السفير السعودي عبد العزيز خوجة عن الحضور بسبب السفر ، كما حضر ممثل عن النائب سعد الحريري نادر الحريري، والوزراء: وزير الدفاع الياس المر, وزير الثقافة طارق متري، وزير الاعلام غازي العريضي، وزير الاتصالات مروان حمادة، وزير المهجرين نعمة طعمة، والنواب: روبير غانم، سمير فرنجية، الياس عطاالله، اكرم شهيب, علاء الدين ترو, انطوان سعد, وائل ابو فاعور، وممثل عن الرئيس امين الجميل عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب ميشال مكتف, ممثل عن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع النائب انطوان زهرا، ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون على راس وفد. عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، ممثل عن رئيس حركة التجدد الديمقراطي النائب السابق نسيب لحود امين سر الحركة انطوان حداد, والنائب السابق كميل زيادة، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ونجله كميل على راس وفد، ووفد من الحركة اليسارية اللبنانية برئاسة منير بركات, ممثل عن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروزالشيخ نعيم حسن القاضي غاندي مكارم، ممثل عن قائد الجيش العميد حسن الحجار، ممثلين عن عائلات الشهداء جورج حاوي بهيج حاوي، والنائب جبران تويني نائلة تويني، وسمير قصير جيزيل خوري، ووليد عيدو زاهر عيدو، قائمقام الشوف جورج الصليبي، قاضي المذهب الدرزي الشيخ شريف ابو حمدان, رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد كبير من المؤسسة ورجال الدين الدروز,

اضافة الى امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض واعضاء مجلس قيادة الحزب والمفوضين ووكلاء الداخلية في المناطق ومدراء الفروع الحزبية ومن منظمة الشباب التقدمي والاتحاد النسائي التقدمي والكشاف التقدمي الى حشد كبير من رجال الدين والوفود الشعبية التي غصت بها باحات القصر الخارجية والداخلية والادراج وقد رفع المئات منهم الاعلام اللبنانية والفرنسية.

بعد وصول الوفود المشاركة والسفير الفرنسي المحتفى به حيث اصطف لاستقباله عناصر من الكشاف على جانبي الطريق المؤدي الى القصر يرفعون الاعلام اللبنانية والفرنسية, وسار والنائب جنبلاط وعائلة السفير ووفود فرنسية من السفارة والمراكز الثقافية الفرنسية في المناطق اللبنانية وبيروت, وصولا الى باحة القصر الخارجية حيث اقيم الاحتفال الذي استهل بالنشيدين اللبناني والفرنسي وبتقديم من مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، وتحدث النائب جنبلاط فقال: "تذكرون في العام 2004 في 6 كانون عندما رفعت العلم الفرنسي الى جانب العلم اللبناني، هل تذكرون، لم نكن آنذاك على خطأ احسنا الخيار. معكم يا سعادة السفير يا ايها الصديق ومع رفاقي في 14 اذار ونخبة من السفراء العرب والاجانب، خضنا المعارك الطاحنة المضنية والقاسية من اجل حماية لبنان، من اجل المحكمة الدولية، وسقط لنا الشهيد تلو الشهيد من ساسة، ومفكرين، ورجال اعلام وابرياء، واليوم الجنود والضباط الابطال لجيشنا الباسل وقوى الامن الداخلي. وكنتم كأحرار هذا البلد احد اهداف نظام القتل والهيمنة. معكم وقفنا ووقف اصدقاء لبنان، لبنان السيد، الحر، المستقل، والمتنوع، لبنان الطائف، وصمدت الحكومة بالرغم من الحجم الهائل من الضغوطات الامنية والسياسية والاقتصادية. لم ولن ترهبنا جحافلهم ولا صواريخهم ولا تهديداتهم. ان ارادة الحياة لدينا اقوى بكثير من فلسفة الموت والظلام لدى الخصم الشمولي. ان الحياة - كما قال كمال جنبلاط- انتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، وكل الخطوط الحمر التي رسمت سقطت وستسقط. انتم اليوم في دارة كمال جنبلاط اللبناني، العربي، الديموقراطي، الانساني الذي احتقر الانظمة الشمولية العربية منها والاجنبية الذي تنبأ بسقوط الشيوعية التي تحولت الى صنمية. انتم اليوم في دارة كمال جنبلاط الذي صادق وحالف القضية الفلسطينية، واستشهد من اجلها، ورفض الاحتلال السوري منذ ثلاثين عاما، فقضى برصاصات الغدر, ما الفرق -قولوا لي- بين رصاصات الغدر وسيارات الغدر, واعلام الغدر, وضباط الغدر, وانظمة الغدر لا فرق, غدر بغدر. اتذكرون قول الشاعر الجنوبي: "اخالها رصاصات الغدر حين هوت، تكاد لو ابصرت عينيك تعتذر، كأنما امة في شخصك اجتمعت وانت وحدك في صحرائها المطر، طال ارتحالك ما عودتنا ابدا، ابا المساكين فارجع نحن ننتظر". انتظرنا طويلا يا سعادة السفير الى ان جاءت ساعة العدالة، بجهودكم وبجهود اصدقاء لبنان. اهلا وسهلا بكم في المختارة باسمي وباسم 14 اذار وباسم الاحرار في لبنان نحييكم على جهودكم وعلى صمودكم معنا، عاشت فرنسا وعاش لبنان.

ايمييه

والقى السفير الفرنسي برنار ايمييه كلمة قال فيها: عزيز السيد وليد جنبلاط، اشعر بعاطفة كبيرة انا وعائلتي التي عاشت معي الاحداث في لبنان، نشعر بامتنان كبير لهذا اللقاء الشعبي لوداعنا في المختارة حيث يشكل بالنسبة اليكم تقديرا وامتنانا لدور بلادي في الوقوف الى جانب حرية لبنان وسيادته واستقلاله. عزيزي السيد وليد جنبلاط اشعر بانكم "مهندس الكفاح" من اجل حرية واستقلال لبنان، لقد عشنا معا هذه الاحداث وعشنا القرار 1559 الذي يؤكد على حرية وسيادة لبنان واستقلاله. عزيزي وليد، عندما صدر القرار 1559 في صيف العام 2004 وعندما وقف المجتمع الدولي في مواجهة هذا الانقلاب الدستوري (التمديد) كنا جميعا الى جانبكم من اجل استقلال لبنان واحترام المؤسسات وخلال هذه السنوات عشنا المأساة بعد محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة واغتيال الرئيس الحريري في 14 شباط2005 وعشنا الطريقة التي دخل فيها لبنان بازمة، هذه الازمة التي ادت الى الكفاح في ربيع العام 2005، وهذه الارادة، ارادة قوى 14 اذار، وهذا التجييش الشعبي الكبير كثيرون تساءلوا عن نتائجه، وها نحن اليوم نرى النتائج، انظروا اليوم الى نتائج هذا الكفاح، انظروا الى مصير القرارات التي اتخذت عنوة عنكم ومكانكم، انظروا الى الانتخابات النيابية التي جرت باشراف المجتمع الدولي، انظروا شرعية حكومتكم الشرعية الدستورية للحكومة التي تنتمون اليها هذه الحكومة الوحيدة، واشدد على كلمة الوحيدة والديمقراطية والشرعية والدستورية في لبنان".

وتابع: "السيد وليد جنبلاط لقد جمعتم لنا في المختارة هذا الحضور الذي بينهم وزير الدفاع الياس المر، والوزير مروان حمادة، وافراد وعائلات الضحايا الشهداء، وبدورنا نؤكد الالتزام الذي عبر عنه شخصيا الرئيس جاك شيراك والمجتمع الدولي في الوقوف الى جانبكم في الكفاح من اجل الحرية والاستقلال والمحكمة الدولية. المحكمة اليوم وجدت وهي ستقوم بمحاكمة الذين اغتالوا الشهداء هذه هي سياسة فرنسا، كانت وستبقى بعد هذا الكفاح لسنوات، ونحن اليوم مع الحكومة الشرعية مع 14 اذار والاكثرية الشجاعة التي لم تتنازل امام التهديدات والارهاب والترهيب وانت يا عزيزي وليد من يمثل هذه الشجاعة مع 14 اذار".

اضاف: "نحن في بيت كمال جنبلاط بيت وليد جنبلاط، بيت العائلة التي شكلت عنوان للتاريخ والكفاح والنضال والالتزام في القضايا العامة ، العائلة التي تعرضت الى عدة اغتيالات، ونحن في فرنسا الى جانبكم وفي اوروبا والعالم وانت قريب من كل الاوروبيين حيث رفاقك خصوصا في الاشتراكية الدولية في كفاحك ونضالك المستمرين. انا فخور بان اكون هنا اليوم وبينكم واعلم كم ناضلتم وخضتم اقسى المعارك في الديمقراطية والحرية بهذه الكاريزما، هذه الشجاعة. عزيزي وليد الطريق طويل نعم، لقد عملنا والمجتمع الدولي واميركا واعضاء مجلس الامن والاتحاد الاوروبي والدول العربية عملا مشتركا قادنا اليكم، فاجتمعنا حولكم وحول هذا البلد من اجل حريته واننا لن نتراجع عن هذا الخيار فالترهيب ما زال موجودا ومن الصعب كثيرا على فرنسا ان ترى وزراء ونوابا يعيشون في هذا الوضع غير الامن وفي ظل ارهاب يهدد ولا يستطيعون الخروج لاحيان كثيرة لاسباب امنية، وبالنسبة الى فرنسا من غير المقبول ابدا رؤية مثل هذه "السياسة" في قتل الوزراء والنواب والصحفيين لكننا سنعمل معا من اجل ان يستعيد لبنان سيادته وحريته وامنه".

وقال: "ان المجتمع الدولي الى جانبكم يا وليد بك، واوروبا ايضا الى جانبكم والجامعة العربية تحركت اليوم كما فرنسا التي دعت الى حوار بمبادرة من الرئيس الفرنسي في سان كلو، ان سياسة فرنسا ونيكولا ساركوزي تشكل استمرارية لسياسة الرئيس جاك شيراك حيال سيادة واستقلال وحرية لبنان، الرئيس ساركوزي تذكرون انه وفور انتخابه استقبل الرئيس فؤاد السنيورة لكي يعبر عن دعم فرنسا للبنان، ونحن ننظم لقاء سان كلو من اجل اتاحة الفرصة للبنانيين للسير في الحوار والسلام الداخلي وان يجد المجتمعون حلولا للازمة ومن جهتنا سنبقى ملتزمين بشدة في الوقوف الى جانبكم من اجل انجاح هذه المعركة في استعادة سيادة واستقلال لبنان. طبعا قريبا سيتسلم سفير آخر مكاني المهام هو السيد اندريه باران، هذا السفير كان مساعدا للرئيس جاك شيراك ومسؤولا في مصر والسنغال وفي الشرق الاوسط، سيتسلم المهام وسيعمل لاجل بلدكم واستقلاله وسيادته.

وتابع: عزيزي السيد وليد، عشنا سنوات الى جانبكم ارتدينا احيانا ثياب الحداد ومرات ومرات "ربطات عنق التعازي" وشاركنا جميعا وسرنا جميعا خلف نعوش الشهداء الذين سقطوا بسبب الارهاب، كانت تلك بالنسبة لي ولعائلتي اياما صعبة وقاسية، كان لدي الحظ ان اخدم سياسة عالية وان اكون الى جانبكم والى جانب شخصكم الكريم والى جانب وطنكم لبنان، هذه هي العلاقلات بين بلدكم وبين فرنسا فنحن نتقاسم تاريخا مشتركا وقضية مشتركة سنبقى دائما الى جانبكم ولن نتراجع ابدا عن دعمنا لكم لاجل سيادة وحرية لبنان.

وختم: اشكركم على هذا اللقاء الكيبر واشكر كل الشخصيات التي حضرت والتي هذه مهددة واشكر للشراكة التي استمرت اعواما. شكرا لكم عاشت فرنسا عاش لبنان.

بعد ذلك اقام النائب جنبلاط على شرف السفير الفرنسي غداء بحضور الشخصيات المشاركة وعقيلاتهم.

اراء بعض السفراء

وعلى هامش الاحتفال كانت بعض الاراء السفير الروسي سيرغي بوكين: انه يوم عظيم عظيم، وانا اعتقد ان سفيرنا الصديق الكبير برنار ايمييه يستحق فعلا هذا الحفل.

السفير المصري حسين ضرار: انه يوم تاريخي، وفي الحقيقة فان وليد بك دائم الوفاء لاصدقائه، وحلفائه الذي يساندون قضيته، وهذا كان ابرز مظهر لانه وعندما دعينا نحن اعتقدنا انه احتفال على نطاق ضيق لكنه ما حدث والخطابات التي القيت شيء يدل على المعدن الاصيل، وعلى معدن وليد جنبلاط وبيت جنبلاط وآل جنبلاط.

ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي: انه دليل على الكرم ورد الجميل الدرزي وال جنبلاط الى فرنسا قيادة فرنسا وعمق العلاقات القائمة ما بين فرنسا ولبنان او بين الحزب التقدمي الاشتراكي والاحزاب الفرنسية، وان ياخذ هذا الاحتفال البعد الدبلوماسي والرسمية والشعبي هذا يدلل على ان هناك مستقبل واعد في علاقات متطورة ونامية خاصة من خلال الكلمات التي استمعنا اليها سواء من وليد بك او من سعادة السفير.

وكانت قد ارتفعت عشرات اللافتات المؤكدة على الدعم الفرنسي للبنان، وكتب على البعض منها: "فرنسا وقفت دائما الى جانب حرية وسيادة واستقلال لبنان". الف تحية لفرنسا على دعمها لحرية اللبنانيين وخياراتهم الوطنية - الدعم الفرنسي للبنان سيبقى محفورا في ذاكرة اللبنانيين - الجبل يحيي السفير برنار ايمييه لوقوفه الى جانب القضايا الوطنية اللبنانية...

 

قداس وجناز في بلاط لراحة أنفس شهداء الكتيبة الإسبانية الستة

الاب حبيب العقلة: نحن هنا عائلة واحدة وأنتم أصبحتم جزءا منها

وطنية- 8/7/2007 (سياسة) أحيت بلدية بلاط واهالي مرجعيون، ذكرى شهداء كتيبة المظليين الاسبان الستة، الذين قضوا في تفجير عربتهم المصفحة في سهل مرجعيون قبل أسبوعين، بقداس وجناز لراحة أنفسهم في كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس، وسط إجراءات أمنية مشددة لقوى الجيش والكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات "اليونيفيل" المعززة. ترأس القداس الأب فيليب حبيب العقلة نيابة عن رئيس أساقفة صور وصيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس الكفوري، في حضور عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور قاسم هاشم، مدعي عام الجنوب القاضي عوني رمضان، قائد الكتيبة ألإسبانية الكولونيل لويس سيبريان وضباط كبار في الكتيبة، ضباط من الجيش اللبناني، الكاتب العدل غالب رمضان، رئيس البلدية جميل رمضان، وشخصيات دينية وإجتماعية وتربوية، ومشاركة أهالي البلدة والجوار.

بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى الأب حبيب العقلة عظة، أشاد فيها بالمهمة الإنسانية التي جاء "جنود الأمم المتحدة" من أجلها، وقال: "هؤلاء الجنود أتوا من بلادهم من أجل قضية مقدسة هي قضية السلام، وهي قضيتنا في الشرق الأوسط منذ عشرات السنين".

ورفع العقلة الصلاة على نية الجنود الإسبان الشهداء وشهداء الجيش اللبناني، وقال: "نصلي لأجل هؤلاء الجنود، الذين توحدوا معنا من أجل قضيتنا، وستكون ذكراهم في أذهاننا وقلوبنا دائما". وحيا "شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في أحداث الشمال وكل لبنان، لينعم بلدنا بالأمن والإستقرار".

وختم مخاطبا قائد الكتيبة الإسبانية بالقول: "نحن هنا، مسلمون ومسيحيون، عائلة واحدة ويد واحدة، وأنتم أصبحتم جزءا من هذه العائلة التي لا تتجزأ، ولن نختلف إلا مع من يريد أن يتبع الشر". وألقى الأستاذ حسن خنيفس كلمة أهالي البلدة، قال فيها: "لقد آلمنا المصاب، لأننا نعتقد جازمين، أن ليس فينا نحن اللبنانيين أي إرهابي، ولسنا من يبادل الوردة بالخنجر، والسلام المهدى إلينا بالعنف الهستيري. إننا نتعامل مع القوات الدولية بإيجابية وتقدير، وبكل ما أوتينا، لندرأ عنها وعنا، كل خطر يواجهها، لتقوم بواجبها على أكمل ما يكون، ولن نرميها إلا بالزهور والرياحين، مقدمين لها كل الدعم والمساعدة، ومعتبرين أن الدماء الزكية التي أريقت على ترابنا، في جملة دماء شهدائنا الأبرار".

ورد الكولونيل سيبريان بكلمة مقتضبة، قال فيها: "حقا، إنها ذكرى مؤلمة، لكنها في الوقت عينه لا تخلو من تعزية، بمواساة ولهفة أهالي المنطقة تجاه القوات الإسبانية، وعوائل الشهداء المظليين الستة". وبعد إنتهاء الجناز تقبل الكولونيل سيبريان تعازي الحضور في باحة الكنيسة، ومن ثم زار قائد الكتيبة الإسبانية وضباطها دارة الرئيس عوني رمضان، في حضور فاعليات بلاط وأبنائها.

 

حزب الله": مداهمة شقة يكن المهجورة حصلت بقرار سياسي

وطنية - 8/7/2007 (سياسة) أصدر "حزب الله"، بعد ظهر اليوم، بيانا حول "حادثة اقتحام احد الاجهزة الامنية شقة مهجورة في مدينة طرابلس" كان يشغلها رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الداعية فتحي يكن، معتبرا أنها "كان يمكن أن تكون حادثة عابرة"، و"خصوصا بعد التعليق الصادر عن مكتب الداعية الاسلامي الدكتور يكن"، و"لكن التوظيف السياسي والاعلامي الوقح الذي اعتمده فريق في السلطة خلال الايام الماضية، يؤكد بما لا يقبل الشك ان هذه المداهمة حصلت بقرار سياسي، وان هذا الفريق يستخدم كل مؤسسات وأدوات الدولة لترهيب المعارضين او محاصرتهم والضغط عليهم".

وقال: "لقد فشلت في الماضي كل أساليبهم واتهاماتهم وحملاتهم الاعلامية المغرضة، وبعض ألسنتهم غير المؤدبة، من ان تنال من مكانة وعزيمة سماحة الشيخ الدكتور فتحي يكن وموقعه الاسلامي والوطني الكبير. وهذا سيكون مصير هذه الحملة الجديدة".

أضاف: "اننا في حزب الله نقف الى جانب سماحته، والى جانب اخواننا الاعزاء في جبهة العمل الاسلامي، متضامنين موحدين في مواجهة الاستفزاز والإساءة وكل المشاريع المشبوهة التي تريد النيل من المجاهدين والأحرار، ونستنكر بشدة ان يتطاول بعض الصغار على قامة رفيعة ومنزهة عن كل اتهاماتهم وظنونهم. ونؤكد ان الكبار سيبقون الكبار، وان صغار النفوس والارادة سيخلعون جلودهم ويبدلونها عند اول منعطف، وتلك الايام نداولها بين الناس".

 

النائب قاسم هاشم: اللقاء بين الاطراف في باريس يؤسس لمناخات ايجابية/لن يكون هنالك رئيس إلا بنصاب الثلثين وما عدا ذلك فهو زعيم لفريق

وطنية - 8/7/2007 (سياسة) علق عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور قاسم هاشم، في لقاء صحافي خلال جولة له في منطقة مرجعيون، على "دعوة الحوار الباريسية"، بالقول "إن طبيعة اللقاء مهما يكن، بين الأطراف اللبنانية هو لقاء ايجابي، ولو من حيث الشكل ويؤسس لمناخات إيجابية، لأن اللبنانيين ينتظرون اي مؤشر ايجابي". أضاف: "المهم ان يقتنع الجميع، انه لا بد من العودة الى الشراكة الوطنية الحقيقية، لأن بقاء الامور على ما هي عليه، ليست في مصلحة أحد، ولن تكون في مصلحة الوطن، مع ما يحصل اليوم، من استحضار لكل ما تملكه قوى السلطة من مكامن قوة، تعتقد انها قوة لهذا الفريق، لكن في النهاية هي إضعاف لهذا الوطن، حيث نرى استئثارا في كل مكونات هذا الوطن، واستفرادا بالقرارات".

ورأى "أن سخط بيان المطارنة الموارنة، هو خير تعبير عن حقيقة ما يجري في هذا الوطن، وكيفية تعامل فريق السلطة مع كل مقدارت هذا الوطن على كل المستويات الادارية والمالية والإقتصادية، هي لن تكون أبدا في مصلحة لبنان".

وتطرق إلى موضوع بيع الخلوي، بالقول "لعل ما تسعى إليه قوى السلطة، للامساك أكثر بالقرار الوطني اللبناني، السياسي والمالي والاقتصادي، وما يحكى عن موضوع الخلوي، هو خير مؤشر على نوايا هذا الفريق، للقبض على مقدرات البلد، لسرقة المال العام، من خلال بيع الهاتف الخليوي من دون قانون، بالإلتفاف والتفتيش عن خفايا مخالفة لكل الأصول والقوانين، من أجل مكاسب للازلام والمحاسيب".

وقال: "هذه المؤشرات عن السلبية التي يتعاطى معها فريق السلطة، إذا ما استمرت على هذا المنوال، فاننا نقول أن لبنان في خطر حقيقي، وضعته فيه قوى السلطة والفريق الذي يحاول التسلط أكثر وأكثر، ويوما بعد يوم. لهذا نرى أن الحوار المنتظر في باريس، بالشكل الذي هو عليه، ننظر اليه بايجابية، فقوى المعارضة بشكل اساسي منفتحة بشكل دائم على كل المبادرات وكل التفاهمات وكل الحوارات، التي من شأنها أن تنقذ البلد، والتي أعلنتها قوى المعارضة وأصبحت من المسلمات للخروج من المأزق، وهي باتت معروفة. موضوع حكومة الوحدة الوطنية، التي تهيئ الأجواء الإيجابية من أجل الاستحقاق الرئاسي. لأن هذا الإستحقاق، حسمبا نسمع اليوم، من جهابذة وجنرالات فريق السلطة، أنهم يسعون للوصول الى الإستحقاق الرئاسي والإنتخابات كيفما يكون، وخلافا للأصول الدستورية بشكل بعيد عن نصاب الثلثين، وأي مخالفة لهذا الامر انما هي مغامرة ومقامرة بمصير البلد. انتخابات الاستحقاق الرئاسي خارج نصاب الثلثين، والتوافق الوطني اللبناني، والشراكة الكاملة الحقيقية، كمخرج ومفصل أساسي للخروج من الازمة الراهنة، انما هي مقامرة بمصير البلد، يتحمل مسؤوليتها هذا الفريق الذي يحاول يوما بعد يوم، الامسكاك أكثر، والتسلط والاستفراد والغاء الآخر".

وختم النائب هاشم: "إن هذا الوطن ومن خلال التجارب الكثيرة، كما يعرف الجميع، لا يمكن ان يحكم إلا بشراكة كاملة، ولا يمكن لاي فريق ان يتفرد بقراره السياسي، خصوصا في موضوع الاستحقاق الرئاسي، الذي يجب ان يكون النقطة الفصل والمرحلة الاساسية من أجل جمع اللبنانيين، ومن اجل اشراكهم في اختيار رئيسهم، وفق قواعد واضحة، يؤكد عليها الدستور والاعراف والتجارب التي مر بها لبنان، وكل مخالفة لهذا الامر، انما تضع لبنان في مهب الهاوية. لن يكون هنالك رئيس إلا بنصاب الثلثين، وكل ما عدا ذلك، فهو زعيم لأكثرية، زعيم لمجموعة، وزعيم لفريق، ولن يكون رئيسا للجمهورية".

 

النائب حميد: نأمل أن يعكس مسعى فرنسا ايجابية على واقعنا/حكومة الوحدة الوطنية معبر للوصول الى انتخاب رئيس توافقي

وطنية- تبنين- 8/7/2007 (سياسة) أمل عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب أيوب حميد خلال احتفالين منفصلين في أسبوعي محمود علي السيد وحسن محمد مسلم عقيل في بلدتي بيت ليف وحاريص ان "يعكس المسعى الحواري الفرنسي ايجابية على الواقع اللبناني المأزوم ويشكل خطوط تلاقي حقيقية قائمة على الشراكة الفعلية بين المكونات السياسية اللبنانية ويشكل ايضا تحولا فعليا في السياسة الخارجية الفرنسية التي عودتنا سابقا وفي المرحلة الديغولية ان تكون بجانب قضايا العرب المحقة والمدافعة عن القضية اللبنانية". وانتقد "التعاطي الاميركي مع لبنان الذي وصل الى حد الخروج عن الأعراف الديبلوماسية المعتمدة بين بلدان العالم"، ورأى ان "البلاد تسير في نفق لا يعرف كيف تكون نهايته نتيجة السياسة التي يعتمدها الفريق الحاكم على الصعد كافة"، وحذر من "استمرار هذا الفريق في سياسته الكيدية تجاه اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية ومعاقبتهم لاعتبارات باتت واضحة".

ودعا الى "وضع مستحقات البلديات التي تشكل المرجعية الرسمية والاهلية الوحيدة لهم بعدما تخلى هذا الفريق المتسلط عنهم فيما نراه يمعن في سرقة مقدرات الوطن وخيراته وينفق الاموال بمعايير فئوية وسياسية"، وحمل قوى الاكثرية "مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في البلد"، منوها بدور الجيش اللبناني "الذي يقوم بمسؤولياته سعيا للاستقرار ونشر الطمأنينة في ربوع الوطن".

واعتبر ان "البعض يحاول ان يستثمر التضحيات الجسام التي يقدمها الجيش اللبناني ويحاول ان يجيرها انتصارات لحساباته في موازاة انتصار التحرير والاندحار الاسرائيلي مسجلا علامات استفهام حول مخطط مشبوه يديره هذا البعض بدءا من استنزاف الجيش وصولا الى صفقات تفوح منها روائح كريهة اقلها ليست لمصلحة الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي". وجدد شجب جريمة الاعتداء على القوة الدولية "هذه الجريمة التي لم تطل اليونيفيل فحسب بل طالت بسهامهاالجنوبيين بامنهم واستقرارهم"، مؤكدا "العلاقة الوطيدة بين اهل الجنوب والقوة الدولية والتي ستستسمر مهما كانت التحديات". وشدد على ان "قوى المعارضة، على الرغم من كل ما يحصل، ستبقى تمد يدها وبصدق للوصول الى تسوية ومخارج للازمة الراهنة على اسس واضحة تضمن المشاركة الفعلية عبر حكومة وحدة وطنية تشكل معبرا لعقد جلسة نيابية يتأمن فيها نصاب الثلثين للوصول الى انتخاب رئيس توافقي يمثل جميع اللبنانيين وليس فريق دون آخر"، وأكد "الدور الوطني الكبير الذي يقوم به دولة الرئيس نبيه بري في حفظ الوطن واستقراره وحماية الدستور اللبناني".

 

النائب حسن خليل في ذكرى سقوط اول شهيد ل"أمل" في عين البنية - بعلبك: سنبقى نؤمن بالشراكة وباننا نستطيع ان نرسم معا صورة لبنان الموحد

وطنية - بعلبك - 8/7/2007(سياسة)اكد النائب علي حسن خليل في احتفال نظمته حركة "امل" في ذكرى سقوط اول شهيد لها في عين البنية - بعلبك، في حضور عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله "ان خيار المعارضة وخيار حلفائنا معنا سيبقى الدفاع عن السلم الاهلي والدفاع عن الاستقرار الداخلي ولن نشهر سلاحا في الداخل ولن ننجر الى انقسام بل سنبقى حراس الوحدة الوطنية وحراس الوفاق الوطني اللبناني، ونقول للذين يتوهمون سلطة او الذين يتوهمون ممارسة لحكم منقوص مناقض لصيغة الوفاق الوطني اياكم ان تظنوا انكم تستطيعون ان تهددوا صيغة لبنان لان وجودكم في السلطة اليوم يهدد هذه الصيغة".

ونوه النائب حسن خليل بالصيغة اللبنانية، مؤكدا "اننا سنبقى نؤمن بالشراكة ونؤمن باننا معا نستطيع ان نرسم صورة لبنان الموحد النموذج الفريد نقيض اسرائيل العنصرية. وسنبقى نركز على لبنان الرسالة والاديان والمذاهب لانها ثقافة وغنى، رغم الانقسام السياسي ورغم الموقف الذي دفعنا في السابق الى تصعيد الاحتجاج والى القيام بخطوات ميدانية على الارض من اعتصام الى تحركات شعبية والى احتجاج سياسي بوسائل مختلفة، ونقول اننا ما زلنا نؤمن بان الحوار الوطني يشكل قاعدة للتلاقي ويؤسس على بعض من العمل المشترك نوسعه عملا سياسيا حديثا من اجل ان نعيد للحكم صورة وفاقه الوطني ومن اجل ان نعيد للسلطة مشروعيتها ودستوريتها المنقوصة، لان التشكيل الحالي هو تشكيل يناقض كل ميثاقنا وكل دستورينا وكل القواعد الشرعية التي يقوم عليها نظامنا السياسي".

وتابع :" للذين يتربعون على السلطة اليوم نقول اياكم ان تظنوا اننا عندما نقدم منطق الحوار انما نقدمه ضعفا او خوفا او اننا استنفدنا كل ما لدينا، لكننا نقول لاننا مؤمنون بهذا الوطن وبالشراكة من منهج الامام الصدر منهج الحوار الوطني، واننا اليوم نمد اليكم على قاعدة الوفاق الوطني الحقيقي الذي لا يقوم الا بقيام سلطة شرعية ميثاقية من خلال حكومة وحدة وطنية تمثل كل مكونات الشعب اللبناني، وهذا هو المخرج للجميع واياكم ان تراهنوا على الوقت او الى مرحلة تظنوا انكم ستحرجوننا لتخرجوننا، وبالعكس كلما ابتعدتم سنبقى نصر على التقدم في اتجاهكم لكن اياكم ان تظنوا اننا نسمح بتجاوز المحطات الاساسية التي تشكل مسار الوطن ومستقبله".

وقال:"لجميع الذين يراهنون انهم يقطعون وقتا حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، نقول لن يكون هناك رئيس للجمهورية الا على قاعدة الوفاق الوطني واتفاق كل مكونات المجلس النيابي على قاعدة تقديم المصلحة الوطنية، وهذا هو الخيار الذي يمكن ان يجعلنا معكم في مشروع واحد لانقاذ لبنان من التدخلات الاجنبية".

كما،انتقد بعض السفراء والقناصل دون ان يسميهم، وقال:"ينصبون انفسهم مرشدين وهذا اخطر ما مررنا به، وما يمكن ان يحصل على المستوى الداخلي وهذا امر لا يخدم لبنان على الاطلاق".

ووصف ادعاء القضاء اللبناني على أركان النظام الليبي ب"الخطوة التي تأخرت لكننا لا بد من ان نقف امامها باحترام، وهي خطوة على الطريق الصحيح لان الحكومات السابقة والكثير من المحاولات كانت للضغط على القضاء من اجل ان لا يدخل في هذه العملية".

 

العثور على خمس قنابل قرب المدخل الشرقي لمعهد التكنولجيا في صيدا 

وكالات/  العثور على خمس قنابل قرب المدخل الشرقي لمعهد التكنولجيا في صيدا اثنتان يدويتان وثلاث دخانيه

 

زار وزير الدفاع الياس المر النائب وليد جنبلاط 

وكالات/زار وزير الدفاع الياس المر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط حيث لاقى ترحيبا حارا

 

المفتي الجوزو: ماذا يريد "حزب الله" من لبنان ولماذا يحقد على الشعب؟ 

وكالات/سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في بيان اليوم "ماذا يريد حزب الله من لبنان ولماذا يحقد على الشعب ولماذا يهدد هو وشريكه الجنرال ميشال عون بإلغاء انتخابات رئاسة الجمهورية إذا لم يأت عون رئيسا بالقوة؟ أين الدستور والقانون والديموقراطية، وإذا كان هذا ما يهددنا به عون الآن ماذا سيفعل بنا إذا تولى الرئاسة؟" ورأى أن "قناة المنار وموظفيها وأصحابها تحولوا إلى محترفي كذب وسباب وشتائم"، وسأل: "لماذا هذا الحقد الأسود؟ أمن أجل بسط نفوذ إيران في المنطقة تسفك دماء الأبرياء؟ وهل بلغ الحقد الأسود مبلغه حتى ذهب حزب الله إلى العراق لمقاتلة السنة العرب بجانب أميركا وإيران؟ هنا أعداء لأميركا وهناك حلفاء لها؟" وختم: "لماذا تضرب الشرعية في لبنان؟ لماذا محاصرة الشعب وإفقاره وإفشال موسمين من مواسم الاصطياف؟ لمصلحة من كل ذلك؟ لمصلحة سوريا أم إيران؟"

 

حمادة: نريد رئيساً للبنان غير معادٍ لسورية وغير عامل لها

حكومة السنيورة تلتزم «الشراكة الإسلامية - المسيحية» وباريس تأمل بـ «إعلان نيات» يتوج الحوار

بيروت، القاهرة  - الحياة  - 08/07/07//

أكدت مصادر رسمية لبنانية أن وزارة الخارجية الفرنسية تأمل من الحوار الذي دعت اليه فرقاء طاولة الحوار السبت المقبل في ضاحية سان كلو، أن يتوصل المتحاورون الى بيان ختامي يكون بمثابة إعلان نيات. وأشارت الى ان مداخلات الفرقاء ستتوزع على ثلاثة محاور يأمل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن يبلور المتحاورون جدول أعمال في شأنها، هي عرض الهواجس والمخاوف لدى كل فريق في اليوم الأول، على ان يتناول كل منهم كيفية بناء الدولة في لبنان في اليوم الثاني، ويخصص اليوم الثالث للحلول. وأعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس، ان اجتماع سان كلو لممثلي أركان طاولة الحوار، مناسبة «يكسر فيها الجليد ويتلاقى اللبنانيون، وهذا في حد ذاته أمر مهم إضافة الى مناقشة كل القضايا بروح من المسؤولية»، فيما شددت على الحكومة على التزامها الشراكة الاسلامية - المسيحية، في د على انتقادات تعرضت اليها اخيرا.

وفي موثق لفت لقطب في 14 آذار، قال وزير الاتصالات مروان حمادة الذي سيشارك في الحوار في باريس: «اننا ذاهبون الى حوار باريس لتهيئة عودة الحوار الى بيروت تهيئة لأجواء الانتخابات الرئاسية». وقال: «نريد رئيساً غير معادٍ لسورية وغير عامل لها».

ويتطلع عدد من القيادات اللبنانية الى مواكبة الحوار المنتظر بمبادرة من الخارجية الفرنسية، باتصالات إقليمية في اتجاهات أبرزها اليوم زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للمملكة العربية السعودية، للقاء كبار المسؤولين فيها، على ان ينتقل مساء الى دمشق للهدف ذاته من أجل البحث في متابعة قرار مجلس وزراء الخارجية العرب معاودة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين والمساعدة على ضبط الحدود لمنع تهريب السلاح والمسلحين. واتصل موسى أمس برئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما قالت مصادر عربية في القاهرة لـ «الحياة» أمس ان موسى قد يتوجه الى لبنان بعد انتهاء زيارته دمشق، والتي قد تمتد حتى غدٍ الاثنين.

وكان الأمين العام أخّر تقريره والوفد العربي الذي كلفه مجلس الجامعة إجراء الاتصالات مع الفرقاء اللبنانيين والقوى الخارجية والإقليمية المعنية، في شأن نتائج زيارة الوفد لبيروت قبل أكثر من أسبوعين والتي انتهت الى الفشل في معاودة الحوار، وذلك الى أن ينتهي من اتصالاته الإقليمية.

كما يتطلع عدد من القادة اللبنانيين الى الاتصالات الفرنسية – الإيرانية والسعودية – الإيرانية التي ستسبق اجتماع باريس الحواري وتليه، لعلها تنتج مناخاً يساعد في تطوير هذا الحوار.

وفي ما يتعلق بالمعلومات التي نشرت عن التحقيقات التي تفيد بأن عناصر من تنظيم «فتح الإسلام» متورطة باغتيال الوزير بيار الجميل في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، قال وزير الإعلام غازي العريضي إن نتائج التحقيقات لم تعرض على مجلس الوزراء رسمياً، وان الحكومة تتعاطى معها حين تتلقى معلومات رسمية في هذا الصدد. ونشر ان التحقيقات مع الموقوفين من عناصر «فتح الإسلام» التي يخوض الجيش مواجهات مع مسلحيها منذ 20 أيار (مايو) الماضي في مخيم نهر البارد، أدت الى العثور على سيارة يشتبه في استخدامها في جريمة اغتيال الجميل. لكن المصادر الأمنية تحفظت عن الإدلاء بأي معلومات إضافية، مشيرة الى استمرار التحريات في شأن عدد من المعطيات.

وكان مجلس الوزراء انشغل أمس بالرد على التحفظات التي وردت في بيان مجلس المطارنة الموارنة الاربعاء الماضي، وهواجس الكنيسة حول ازدياد بيع الأراضي للأجانب في لبنان، وحول مشروع قانون احالته الحكومة للانضمام الى «عهد الطفل في الإسلام»، وحول اعتماد صيغة التعاقد في التطويع في قوى الأمن الداخلي. وأذاع مجلس الوزراء أرقاماً في قضيتي الأراضي وقوى الأمن، وشرح العريضي هذه الأرقام مؤكداً ان سقف الأراضي المباعة لغير اللبنانيين لا يتعدى 3 في المئة فيما القانون يجيز نسبة 3 في المئة. وفي شأن قوى الأمن أشار الى ارتفاع نسبة تطويع المسيحيين، بسبب التعاقد، نظراً الى ان الأكثرية من المسلمين منذ زمن. وقال السنيورة: «نحترم هواجس الجميع وحاضرون للاستماع ومناقشة ما أثير، وقادرون على إيجاد الحلول لكل شيء». ورد العريضي على تصريحات للمطران بشارة راعي قال فيها ان الحكومة «تسعى الى أسلمة لبنان» بالقول ان هذا «الاتهام افتراء...»، وشدد مجلس الوزراء على «التزام الشراكة الاسلامية – المسيحية كأساس لوجود لبنان

 

مسؤول ينفي تلقيها أموالاً من سورية

مجموعة الأزمات تتوقع الأسوأ للبنان بفعل المحكمة الدولية «الرادعة»

بروكسيل - منال أبو عبس - الحياة     - 08/07/07//

«العاصفة واصلة»، بهذه العبارة يستهل المسؤول في «مجموعة الأزمات الدولية» حديثه الى عدد من الصحافيين اللبنانيين. «العاصفة»، بلغته تعني أن الوضع الأمني في لبنان لم يصل إلى الأسوأ بعد، وأن احتمالات التصعيد والتدهور كبيرة ومتوقعة. من مكتب الاجتماعات في مبنى المنظمة، تمكن مشاهدة مدينة بروكسيل مثل كف اليد. تبدو آمنة وحية، ولا تشبه أبداً بيروت التي يتحدث المسؤول عن مستقبلها بتشاؤم مفرط. يقول إنه «شخصياً» يعارض تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري «على المدى الطويل»، لأن «في حال كان السوريون هم من قتل الحريري، سينهون لبنان. سيستعملون كل إمكاناتهم لتدمير لبنان ومؤسساته. ولن يبقى هناك دولة لتسلم القتلة»!

تبدو العبارة الأخيرة للمسؤول قاطعة وحازمة، ولا مجال لنقاشه فيها. هو يعتبر أن «معركة المحكمة بالنسبة إلى النظام السوري مسألة حياة أو موت»، و «من المستحيل أن يقبل بها». ولكن، كيف سيتخلى لبنان عن المحكمة التي ناضل قبل تحويلها إلى قرار دولي؟ «يجب أن تكون المحكمة موجودة، فقط للردع ولوقف الاغتيالات. بمعنى أن يكون هناك قرار لمجلس الأمن يتعلق بالمحكمة، يتجدد تلقائياً كل ستة اشهر»، يجيب المسؤول مبشّراً بأن «الوضع في لبنان لن يهدأ قبل صلح عربي- إسرائيلي شامل، ولن يكون هناك سلم في المنطقة إن لم نتحدث مع سورية. سورية لا تبني ولكن يمكنها أن تخرب الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية». كلام المسؤول يشكل إضافات خطيرة إلى التقرير الأخير الذي أصدرته المجموعة عن لبنان في كانون الأول (ديسمبر) 2006. في التقرير رأت المجموعة تحت بند «تسوية مسألة سورية»، أن «استراتيجية واشنطن المتمثلة بالضغط والعزلة والتهديدات الضمنية لسورية أتت بنتائج عكسية. وبرهنت دمشق أنها تستطيع زعزعة استقرار لبنان إذا تم تجاهل ما تعتبره مصالحها الحيوية أو إذا شعرت بأنها محاصرة». واعتبر التقرير تحت البند عينه، ان «على واشنطن ودمشق مناقشة مخاوف كل منهما من الآخر». ولحظ التقرير أن «التسوية في لبنان تشمل علاقات ديبلوماسية طبيعية بين دمشق وبيروت، مع تخلي سورية عن التدخل السياسي أو العسكري المباشر في لبنان، والاعتماد على أدوات مشروعة – حلفائها اللبنانيين التاريخيين، واعتماد لبنان على سورية في التجارة – كي تسعى إلى الحفاظ على نفوذها».

وفي ما خص اغتيال الحريري، اقترح التقرير «أن يستمر التحقيق لمعرفة المسؤول، مع إدراك أن (بالاستعانة بتعديلات على قواعد المحكمة الدولية من الناحية المذكورة أعلاه) الهدف ليس زعزعة النظام الحالي، إنما – بافتراض الخروج بالدليل الذي يدين سورية – من أجل إعاقة الإقدام على عمل محظور في لبنان».

وفي ما خص «حزب الله»، لفت التقرير إلى أن «سورية لن تخفف روابطها مع العدد القليل المتبقي من حلفائها الاستراتيجيين، طالما بقيت مرتفعات الجولان محتلة»، مضيفاً أن «في سياق الارتباط المتجدد مع الولايات المتحدة، عليها أن تمارس نفوذها لتضمن بقاء حزب الله هادئاً على الحدود مع إسرائيل».

لا علاقة للتمويل بالمضمون

لا يبدو كلام المسؤول عن خطورة المرحلة المقبلة على لبنان في حال باشرت المحكمة مهماتها، جديداً. هو يشبه كثيراً الاشاعات التي تطلق على ألسنة العامة في لبنان، وبعضهم في خانة تخويف الناس من الآتي، تمهيداً لسحب غطاء التأييد الشعبي للمحكمة.

الفكرة الأخيرة يرفضها المسؤول في المنظمة، ويعتبر إن «هذا الكلام على رغم قسوته هو رؤية المجموعة للحل في لبنان»، مؤكداً أن «هناك معارضة كبيرة لتقريرنا في لبنان، ولكن لا أحد يطرح البديل».

كما يرفض المسؤول اتهامات موجهة الى المجموعة بتلقي أموال من سورية أو إيران، لإصدار التقرير الأخير الذي يثير خوفاً لدى اللبنانيين من المحكمة، موضحاً أن «المنظمة غير حكومية وتعمل بتبرعات من الدول التي تطلب التقارير وتبيع تقاريرها. كما تتولى التمويل 30 دولة وعدد من المؤسسات وبعض الشركات العالمية الكبيرة». ويستدرك أن «الدول قد تمول التقارير، ولكن لا دخل لها بما سيرد فيها من معلومات». ويقول: «نسوّق توصياتنا لدى الحكومات والجيوش والسياسيين لاقناعهم بضرورة الأخذ بها لحل النزاعات».

مجموعة الأزمات/ومجموعة الأزمات الدولية لديها 20-25 مكتباً في العالم، وتعمل على كل النزاعات في أنحائه ما عدا الشيشان. وتهدف التقارير التي تصدرها إلى تقديم فكرة عن كيفية تسوية النزاعات أو الأزمات المتفجرة.

 

هذه هي خلفيات إتصال الحريري بعون

الأنوار/هزَّ الوسط السياسي اللبناني، عصرَ أول من أمس الجمعة، الإتصال الهاتفي الذي أجراه زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري بزعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون، والمهم في الإتصال أن الزعيمين اتفقا على اللقاء (في أقرب فرصة ممكنة). أُشبع الإتصال درساً وتحليلاً من قِبل حلفاء كلٍّ من عون والحريري ومن قِبَل خصوم كلٍّ منهما على حدٍّ سواء. لماذا في هذا التوقيت بالذات? هل عودة الحرارة على خط قريطم - الرابية تعني بدء البرودة على خط قريطم وموقع آخر? هل اجتياز المسافة بين قريطم والرابية هو اجتياز نصف الطريق الى الضاحية الجنوبية أو بديلٌ منه? المتابعون لمسار النائب سعد الحريري لا يتوانون عن التذكير بسياسة اليد الممدودة التي انتهجها منذ اقرار انشاء المحكمة الدولية وفق البند السابع، وبالتوازي مع سياسة الإنفتاح هذه كان النائب الحريري يواصل دعمه المطلق وغير المشروط لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي صمدت وقاومت ضد كل محاولات اسقاطها، بالإستقالات حيناً وبالإغتيال حيناً آخر، وتوصَّلت بفعل صمودها هذا الى ايصال ملف المحكمة الدولية الى مجلس الأمن الدولي.

يُدرِك النائب الحريري ان إسقاط الحكومة يعني خسارة كل ما تحقَّق منذ 14 آذار 2005، لذا هو يعتبر ان بقاءها يعني الحفاظ على هذه الإنجازات ومراكمتها والتأسيس عليها للمرحلة المقبلة. جاء البيان الشهري لبكركي ليُشكِّل صدمةً للحكومة ولداعميها وفي طليعتهم النائب سعد الحريري الذي يُميِّز بين انتقاد الحكومة على بعض أدائها، وهذا حقٌّ مشروع في الأنظمة الديمقراطية، وبين توقيت هذا الإنتقاد.

وتقول مصادر مطلعة، ان توالي الحملات على الحكومة بعد ذلك شكل ضربة قاسية لها في لحظة سياسية تُصنَّف فيها الضربة للرئيس السنيورة ضربة لقوى 14 آذار، وبالتالي اعطاء صك تبرئة لقوى 8 آذار. في هذه اللحظة، اختار النائب الحريري الاسلوب الذي يقول إن افضل طريقة للدفاع هي الهجوم، لكنه (الهجوم الإنفتاحي)، اجرى اتصالا هاتفيا مع العماد عون، متجاوزاً كل المحاذير السياسية، وما يمكن أن تُسبِّبه هذه الخطوة من تساؤلات وهواجس لدى الحلفاء.

لا شك ان خطوةً كهذه تحتاج الى جرأة الشجعان، وقد أقدم النائب الحريري عليها ليُفهِم الأقربين والأبعدين، الخصوم والحلفاء أن لا عقدة لديه من إسقاط جِدار قطيعة أو إذابة جليد من اجل ترييح الوضع. وثمة مَن يعتقد بأن النائب الحريري يُقرِن القول بالفعل في ما يُعلن، فهو قال إنه خلف البطريرك صفير في الإستحقاق الرئاسي، وإذا كانت بعض المواقف الأَخيرة تصب، عمداً أو عفواً، في خانة ترجيح فُرص العماد عون، فلماذا يخالف النائب الحريري هذه المشيئة?

هذه الخلاصة هي جوهر مبادرة النائب الحريري، الإتصال بالعماد عون.

 

موسى سيسمع الكلام المعتاد من دمشق بخصوص لبنان  

الأحد 8 يوليو -ايلاف

بهية مارديني من دمشق: أكد مصدر سوري رسمي لايلاف ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى موضع ترحيب دائم ، واشار الى ان التواصل مع الجامعة العربية كان قائما على الدوام وهو امر مطلوب في ظل الاوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة .  وتشير أوساط العاصمة السورية دمشق" ان موسى سيسمع كلاما سوريا معتادا عن ان  الحكومة اللبنانية الحالية(فقدت صلاحيتها )لقيادة لبنان او لتطبيع العلاقات مع سوريا  ، وان دمشق  لايمكن ان تتحدث مع السنيورة الذي (بات تابعا عمليا لسياسات الغرب ) والمواقف السورية ثابتة وهي مع مايتفق عليه اللبنانيون "بحسب تعبير المصدر السوري .

 ويصل موسى إلى دمشق بعد الرياض في إطار الجهود التي تقوم بها الدول العربية عبر لجنة عربية تم تشكيلها أخيرا لحل الأزمة اللبنانية.

وكانت مصادر لبنانية اشارت الى ان موسى بات يعتقد بان مفتاح الازمة اللبنانية في العواصم الاقليمية والدولية وليس في لبنان وهو امر قال به صراحة اقطاب في السلطة اللبنانية . وكان السنيورة زار سوريا مرة واحدة بعد تسلمه رئاسة وزراء لبنان وتوافقت الاطراف اللبنانية في مؤتمر الحوار على ايفاده الى دمشق لترتيب العلاقات مع سوريا ولكن تلك الزيارة لم تحصل ابدا ويتبادل الطرفان المسؤولية عن افشالها .  وكان هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية موسى قال إن مهمة موسى إلى كل من جدة ودمشق التي سيستهلها بزيارة المملكة الأحد ستشهد مناقشة كافة الملفات العربية على رأسها تطورات الأوضاع في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية بعد ان زار بيروت مؤخراً على رأس وفد عربي للعمل على إعادة فتح الحوار بين الأطراف اللبنانية من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية.

 ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة منذ عدة أشهر بين السلطة والموالاة.

وقالت الإذاعة الرسمية في دمشق إن "سورية تدعم كل جهد يقود إلى تحقيق الوفاق الوطني اللبناني لأنه يشكل حماية للبنان ولسورية في نفس الوقت "داعية" كل الأطراف لاستئناف الحوار المباشر".  وأكدت الإذاعة إن "الوفاق بقدر ما يشكل حماية مطلوبة للبنان هو أيضا حماية لسورية وقوة لدحر مخططات أعداء لبنان وسورية"مشيرة إلى أن "العنوان الأبرز للازمات الثلاث لبنان والعراق وفلسطين هو انقطاع الحوار وانعدام الثقة بين الأطراف".

 واشارت الى إن "الأمر يستدعي جهودا من مختلف الأطراف من أجل تهيئة مناخات لاستعادة الثقة واستئناف الحوار المباشر بين الأشقاء الأطراف في كل أزمة".

 

فقر الفكر السياسي : (التكفير) مكان (التفكير)
رفيق خوري

ماذا في حقائب الذاهبين الى (لقاء سان كلو) في الضاحية الباريسية? المواقف السياسية نفسها المكررة منذ شهور أم شيء من استشعار الخطر على الوطن والدولة والمواطنين بما يقود الى فتح ثغرة يمكن أن تكون بداية فرصة? استمرار الارتهان لما يراه الفرنسيون الخائفون على لبنان الفوضى المزروعة المؤسساتية والسياسية) وما يضيف اليه اللبنانيون الفوضى الأمنية أم الرهان على الخروج منها، ولو بخطوة رمزية تمهد لخطوات عملية? وما الذي يحمله الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى الرياض ودمشق? هل يكتفي بجدول الأعمال (الثلاثي) الذي سقط نظرياً في بيروت وعملياً في عواصم أخرى أم يذهب الى البحث في عمق العلاقات والقضايا والمصالح ضمن نظرة استراتيجية الى ارتباط المستقبل اللبناني بالمستقبل العربي. الأجوبة الشائعة معروفة. فنحن أوراق في لعبة أكبر منا، ويستحيل على محوري الصراع الإقليمي والدولي حسم اللعبة والصراع في لبنان وحده أو الذهاب الى صفقات بالأوراق اللبنانية وحدها، وهي إما مؤثرة جزئياً وإما معطلة بحسابات معقدة على المسرح الإقليمي والدولي. ونحن نعاني الكثير من الفقر في الفكر السياسي بعدما كنا رواداً فيه على طريق (اللبنانية) و(العروبة). وحين يغيب (التفكير) يحضر (التكفير). لا فقط التكفير الأصولي المتشدد من خلال نظرة خاطئة الى دور الدين ونظرة ظلامية الى المجتمع بل أيضاً (التكفير السياسي) الذي يمارسه أكثر من طرف. شيء من تبادل (الأبلسة) بين طرفي الصراع، وشيء من التراشق عبر (الخنادق) بمواقف لا تتزحزح.

الكل تقريباً ينظر الى نفسه كما تنظر الى نفسها هيلاري كلينتون المتقدمة على منافسيها في سباق المرشحين الديمقراطيين الى الفوز بترشيح الحزب للرئاسة الأميركية. إذ يروي ديك موريس الذي (هندس) انتصار زوجها بيل كلينتون أنه طلب من هيلاري أن تعترف بعيب أو خطأ لتبدو (انسانية) فلم تستطع ولم ترد ايجاد واحد، مع أن كارل برنشتاين يقول في كتاب جديد عنها (إن لديها علاقات صعبة مع الحقيقة). ومن النادر هنا أن يعترف أحد بأنه أخطأ في الحساب أو في حق اللبنانيين، سواء بين المسؤولين وغير المسؤولين. لكن أي طفل يعرف أن الوصول الى هذه الأزمة المصيرية هو نتيجة أخطاء وخطايا داخلية وسياسات خارجية لا ترحم الضعيف ولا تزرع سوى الخوف والقلق.

أليس من الغرائب أن تتحول لحظة الاستقلال لحظة اندفاع الى الانهيار، والخروج من النفق المظلم عودة اليه بعيون مفتوحة وابتسامات? أليس استمرار هذه الأزمة المدمرة وطنياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً هو من (عجائب) الدنيا التي تضاف الى العجائب السبع في يوم 7/7/7? ألم يجد عمرو موسى نفسه مضطراً لتأخير تقريره الى مجلس الجامعة ورئاسة القمة العربية خوفاً من أن يغلق تقديمه الأبواب، من دون ضمان لفتحها?

من الصعب تكبير الآمال على (لقاء سان كلو). لكن تكبير الآمال على مهمة عمرو موسى والمشاورات الدائرة بين العواصم العربية والإقليمية والدولية هو نوع من انتظار معجزة من العجز أو من تضارب الحسابات الباردة والمصالح الحارة. فلا حرب الارهاب دفعتنا الى ما هو أكثر من تحميل الجيش وحده مسؤولية المواجهة، مع معرفة الجميع أن حرب الارهاب أوسع مما تفعله (فتح الاسلام) و(الخلايا النائمة).. والصواريخ والاعتداءات المجهولة المعلومة على القوات الدولية. ولا يتبدل الخطر الارهابي سواء كان من فعل (القاعدة) أو من فعل قوى خارجية توظف الارهابيين.

 

الداوودي قابل بينيس واشتبك لفظياً مع سليمان

لقاء سوري - إسرائيلي في بروكسل ورسالة من باراك إلى الأسد

السياسة/تنوعت قنوات الاتصال والتفاوض المباشر بين سورية واسرائيل على اكثر من صعيد, واعلن في هذا الصدد عن لقاءات جرت حديثاً بين عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل عوفير بينيس - باز والمستشار القانوني في الرئاسة والخارجية السورية رياض الداوودي في بروكسل يومي 3 و 4 الجاري على هامش المؤتمر الذي نظمته المجموعة الاشتراكية في البرلمان الاوروبي حول الشرق الاوسط.

ونقل مصدر موثوق عن رئيس المجموعة الاشتراكية مارتن شولتز - حسب موقع »الحقيقة« السوري - ان المفاوضين السريين الاسرائيلي آلون لئيل والسوري ابراهيم سليمان اللذين اشتركا في مفاوضات سرية غير رسمية بين سورية واسرائيل بين عامي 2004 و2006 برعاية سويسرية حضرا جانباً من احد هذه اللقاءات قبل ان ينفجر الموقف بين سليمان والداووي اللذين اشتبكا لفظياً اكثر من مرة على خلفية الموقف من »حماس« و»حزب الله«.

وقال شولتز ان الداوودي مثل صقور النظام السوري في المؤتمر بينما مثل ابراهيم سليمان جناح الحمائم »حسب تعبيره«, مشيراً الى ان ابراهيم سليمان اكد انه تلقى تفويضاً من قيادة النظام السوري خلال مفاوضاته السرية مع آلون لئيل بابلاغ الطرف الاسرائيلي استعداد دمشق للتخلي عن »حماس« و»حزب الله« فور الشروع في مفاوضات رسمية بين الطرفين, بينما نفى الداوودي هذا الأمر, قائلاً ان موقف دمشق النهائي من »حماس« و»حزب الله« لا يمكن ان يتقرر قبل ان تعرف نتائج المفاوضات, فدمشق لا تشتري سمكاً في الماء.

وكشف نائب آخر في المجموعة البرلمانية الاشتراكية طلب عدم الاشارة لاسمه, عن ان منظمي المؤتمر جمعا كلا من الداووي والشريكين سليمان ولئيل, اللذين حرصا على الجلوس بجانب بعضهما البعض طيلة الوقت, في غرفة جانبية على انفراد وحاولوا ادارة حوار هادئ بين الطرفين بعيداً عن الصالة الرئيسية والمشاركين الاخرين, الا ان الداوودي سرعان ما استأنف هجومه على سليمان وابلغ الآخرين بان ابراهيم سليمان اصبح Anathema »ملعونا« في سورية ولا يمثل الا نفسه, لكن سليمان رد عليه بالقول: »انت لا تمثل الموقف السوري الحقيقي, ومن ارسلوك الى هنا ليسوا اكثر من مستحاثات متحدرة من عصور جيولوجية مغرقة في القدم لا يعرفون ولا يفهمون ما يدور حولهم في هذا العالم«, قبل ان يخرج من الغرفة بحركة عصبية غاضبة.

واضاف النائب الاشتراكي القول »ان عوفير بينيس - باز عقد اكثر من لقاء على انفراد مع الداوودي في مكان اقامتهما في الفندق الذي نزلا فيه, وسلمه رسالة من زعيم حزب العمل ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى الرئيس السوري بشار الأسد«.

وقد اكدت صحيفة »هآرتس« هذه اللقاءات في مقال نشرته بعنوان »تقرير ما نريده وليس فقط ما لا نريده« لمراسلها للشؤون الديبلوماسية عكيفا إلدار الذي كان اول من كشف عن المفاوضات السرية بين سليمان ولئيل وعن حصول توتر بين الداوودي وسليمان خلال المؤتمر, لكنها لم تشر الى اي تفاصيل, واكتفت بالقول ان كلا من سليمان والداوودي »كانا يخرجان من القاعة كلما بدأ احدهما بالكلام«, مشيراً الى ان سليمان تحول الى »لعنة« بالنسبة لتيار »المحافظين« (الحرس القديم) في النظام السوري. تجدر الاشارة الى ان كلا من سليمان ولئيل اجمعا في مقابلتين صحافيتين على هامش المؤتمر ان الشيء الناقص هو مشاركة اميركية تجمع الطرفين الى المائدة ودعيا الادارة الاميركية الى لعب دور نشط على هذا الصعيد وقال لئيل في الاسابيع القليلة الماضية نما لدي شعور بأن الأسد وايهود اولمرت مستعدان للحديث عن السلام, ولدينا عنق زجاجة موجود في واشنطن.

 

اعتبرت الحرب في العراق وافغانستان جزءاً من الشرق الاوسط الجديد

رايس تحذر من تنامي "خطورة إيران" ولا تستبعد استخدام الخيار العسكري

 واشنطن - أ.ش.أ: حذرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي تزور المنطقة 16 الجاري مما وصفته بالخطورة المتزايدة لإيران واستمرارها في السعي إلى الحصول على التكنولوجيا النووية, على الرغم من صدور قرارين تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة, فيما نفت دعم السعودية للارهاب.

وقالت رايس في حديث الى محطة »سي.إن.بي.سي« التلفزيونية الأميركية أمس ان خطورة إيران تزداد بعلاقتها بالإرهاب في مختلف أنحاء العالم, من دعم حزب الله في جنوب لبنان وحماس في غزة وماتفعله في جنوب العراق وتسليح ميليشياته بما يهدد القوات الأميركية الموجودة هناك, مؤكدة أن استخدام القوة ليس مستبعدا وهو من بين الخيارات المتاحة أمام الرئيس الاميركي, مستدركة أن بوش قد أوضح أنه يؤمن بأن الحل الديبلوماسي للمشكلة الإيرانية هو أمر ممكن جدا.

واضافت أنه يجري حاليا العمل على فرض المزيد من العقوبات المالية, التي تمنع الإيرانيين من الاستفادة من النظام المالي العالمي مع استمرارها في محاولات الحصول على التكنولوجيا النووية.

من جهة أخرى, نفت رايس الدعاوى بأن المملكة العربية السعودية تدعم الإرهاب, مؤكدة أن هذا »ليس في مصلحة السعودية, التي تمثل هدفا لعمليات تنظيم القاعدة«, مستشهدة في ذلك بالتصريحات الأخيرة للرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري التي حث فيها أتباعه على العمل على إسقاط النظام السعودي.

على صعيد متصل أعربت رايس عن قلق بلادها إزاء بعض المنظمات الخيرية التي قالت ان لها علاقة بتمويل الإرهاب, مشيرة إلى أن الحكومة السعودية تعمل على إغلاقها: »إننا ربما لانكون متفقين في كل شيء مع السعوديين لكنهم شريك جيد ويكافحون الإرهاب بقوة من أجل مصلحتهم أيضا«.

في غضون ذلك قالت رايس -إن الحرب في أفغانستان والعراق, هي جزء من جهود تحويل الشرق الأوسط الكبير إلى شكل جديد كما أنها جزء من جهود التعامل مع الإرهاب, مؤكدة أن الولايات المتحدة تريد أن تكون أراضي العراق سالمة وآمنة, كما تريد أن يكون لها وجود في العراق لمكافحة الإرهاب وتدريب القوات العراقية, إلا أنها رفضت تحديد أي جداول زمنية أو القطع بما إذا كانت إدارة بوش ستلتزم بالموعد الذي اقترحته مجموعة دراسة العراق لبدء سحب القوات القتالية من العراق بحلول مارس 2008. الى ذلك رفضت رايس تحليل رئيس مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس الذي قال أن وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى قد أضعف في هذا القرن, وأن زمن سطوتها وسلطانها على الشرق الأوسط قد ولى, زاعمة أن الناس في كافة أنحاء الأرض, مازالوا يطلبون مساعدة أميركا في كافة المشاكل والصراعات من منع الانتشار النووي إلى مكافحة أسلحة الدمار الشامل, إلى الإرهاب فالتخفيف من معدلات الفقر فمكافحة الملاريا والإيدز فنشر الديمقراطية.

من ناحية أخرى,كشفت رايس عن استمرار الخلاف مع روسيا حول مسألة الدرع الصاروخي, التي تسعى الولايات المتحدة لإقامته في أوروبا الشرقية مضيفة أنه على الرغم من تجاوب روسيا بعض الشيء وطرحها لبعض الاقتراحات بعد أن كان موقفها هو الرفض من حيث المبدأ للمشروع, فإن الولايات المتحدة مازالت ترى أن مشاركة جمهورية التشيك وبولندا في المشروع مطلب أساسي, وترفض روسيا تماما إقامة رادار للانذار الصاروخي المبكر في التشيك,بينما ترفض إقامة قواعد للصواريخ في بولندا بل إنها هددت بتوجيه صواريخها الهجومية نحو أوروبا من جديد لتعود إلى ماكانت عليه في حقبة الحرب الباردة.

   

الجميع يمارس التكتيك السياسي والعدوات والصداقات تحددها لغة المصالح

 "الشرق الأوسط الجديد"... الجولان لسورية والضفة الغربية لإسرائيل

 كتب - أحمد خضر:السياسة

لم يكن العرض الذي قدمه رئيس وزراء اسرائيل اولمرت بشان الانسحاب من الجولان مقابل فصم عرى التحالف بين سورية ايران, وتخلي دمشق عن دعم حزب الله, وما ينعتونه بالمنظمات الارهابية الاخرى مثل حركة »حماس« و»الجهاد الاسلامي« بالحدث الدراماتيكي, او الانقلاب المفاجىء في السياسة الاسرائيلية, ذلك ان هضبة الجولان لم تكن تعني ومنذ اليوم الاول لاحتلالها سوى جبل من التراب للمساومة عليه من اجل اعلان شهادة الميلاد لاسرائيل في المنطقة تماما كما حدث بالنسبة لصحراء سيناء, بل ومنذ اليوم الاول لاحتلالهما عام 1967 اقر مجلس الوزراء الاسرائيلي استعداد اسرائيل للانسحاب من سيناء والجولان مقابل السلام مع العرب.

 اما فيما يخص غزة والضفة الغربية فلهما شان اخر حيث ما زالت اسرائيل حتى اللحظة رغم كل الاتفاقات المبرمة مع الفلسطينيين غير مستعدة للتنازل عنهما, واقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة لانها تعتبر الضفة  اسرائيل الغربية, والقدس عاصمتها الموحدة, اما غزة فهي سجن فلسطيني كبير تسيطر عليه برا وبحرا وجوا, بمعنى ان الضفة الغربية والقدس تحديدا تاخذان معنى القداسة بالنسبة للكيان الصهيوني, فيما الاراضي العربية الاخرى ينطبق عليهما مبدا المساومة للحصول على تنازلات من هذا الطرف العربي او ذاك بخصوص المياه والامن والمشاريع الاستثمارية المشتركة.    

جيب رابين

وخلال المفاوضات التي اعقبت مؤتمر مدريد بين السوريين والاسرائيليين فان رابين كان قد تعهد للاميركيين بالانسحاب من الجولان حتى حدود الرابع من حزيران عام 67, مقابل سلام شامل مع سورية, وهذا التعهد الذي سمي (جيب رابين) كان سريا لم يعلم به بيريز الذي كان وزير دفاعه, وتسلم رئاسة الوزراء بعد اغتياله على يد احد المتطرفين اليهود, حيث كان جل هم شمعون بيريز الا تطا اقدام السوريين بحيرة طبريا والتي تزود اسرائيل بثلث استهلاكها من الماء.

في تلك الفترة بعث بيريز رسالة الى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عن طريق مبعوث السلام الاميركي في الشرق الاوسط تضمنت خمس نقاط تعبر عن احتياجات اسرائيل هي :

اولا : ان اتفاقية السلام مع سورية يجب ان تسفر عن شمولية, فالتنازلات المتخذة حيال سورية ينبغي ان تنتج سلاما شاملا ليس مع سورية فحسب, بل ومع العالم العربي قاطبة.

ثانيا : يجب ان تعزل اتفاقية السلام كل من يلجا الى استخدام العنف والارهاب ضد اسرائيل وتشوه سمعته.

ثالثا : يجب ان تلازم اتفاقية السلام ترتيبات امنية ذات صدقية, فالجمهور الاسرائيلي لا بد من ان يرى اتفاقية تجعل اسرائيل اكثر امنا لا اقل امنا.

رابعا : يجب ان يكون هناك استثمار واضح في السلام, كصندوق للاستثمارات الاقليمية, او مظلة للتنمية, فالجولان على سبيل المثال يجب ان يصبح منطقة للتنمية الاقليمية المشتركة, تدليلا بذلك على نية لا تخطئها العين في طلب السلام لا الحرب, واستجابة بذلك لحاجة سورية الى  اعادة استيعاب العائدين السوريين الى الجولان.

خامسا : العملية التفاوضية لها شان خطير, لذا يجب استنباط اليات عملية وجدية لصنع السلام, وهذا ما يستلزم بوضوح اداة من نمط مختلف.

الأسد ورسالة بيريز

وقد راقت هذه الرسالة للاسد الاب, مظهرا من دون اي لبس انفتاحه على هذه الافكار واعلن الأسد (ان بيريز يسعى  الى حل المسائل الامنية بوسائل غير امنية, وهذا يعكس نواياه, وفوق ذلك رؤيته للمشهد ككل).

ان بيريز قد صاغ مثل هذه الافكار في كتابه (الشرق الاوسط الجديد) تكون اميركا ضالعة فيه, وتشكل واقعا ستراتيجيا جديدا من خلال تشجيع الاصلاحات الاقتصادية, وتقديم استثمارات ومساعدات جديدة ضخمة, واتخاذ مبادرات جديدة حول التعليم وتعميم استخدام الحاسوب, والتنويه مجددا بقيام تعاون تجاري ومالي في المنطقة قاطبة, في نظره سيكون السلام دالة على المصالح والرهانات المشتركة, وليس تكيفا تكتيكيا مع ميزان القوى.

ودون الاستطراد فان فرصة للسلام بين سورية واسرائيل قد حدثت في تلك الفترة, لكنها ضاعت بسبب اصرار الجانب الاسرائيلي سواء الحكومة العمالية, او حكومة الليكود التي اعقبتها على الاحتفاظ بخزان المياه في بحيرة طبريا, والامن في الجولان, فيما سورية تريد ان تصل الحدود الشرقية من البحيرة, وبما ان بيريز ما زال حيا يرزق, ولاعبا اساسيا في حكومة اولمرت فهو نائب رئيس الوزراء, والمرشح لتولي رئاسة اسرائيل, فان اراء بيريز القديمة الجديدة نفسها هي المطروحة على الطاولة للتفاوض  حول هضبة الجولان مع سورية, حيث تاخذ اسرائيل 22 في المئة من حاجتها من المياه من الهضبة السورية.                                   5 قرى درزية وعشرات المستوطنات

لقد هدم الاسرائيليون عام 67 مدينة القنيطرة ومئات القرى السورية في هضبة الجولان, وابقوا على خمس قرى درزية هي مجدل شمس, بقعاتا, مسعدة, عين قنية, الغجر, في محاولة منهم لاستمالة سكان هذه القرى, الذين ثبتوا في الارض, بعد ان استفادوا من تجربة الاجداد الذين قاموا بالجلاء عن البيوت في العهد الفرنسي  الى جبل الدروز او ما يطلق عليه جبل العرب, لذا فان ذكريات الماضي دفعتهم للصمود في قراهم وبيوتهم, اما بقية السكان فقد نزحوا الى وطنهم الام, وهم يعيشون منذ اربعين عاما في دمشق وغيرها من المدن والقرى السورية, لكنهم يدركون انهم سيعودون يوما الى قراهم المدمرة, واراضيهم الزراعية, وقد فشلت مخططات الاحتلال في جعل دروز القرى التي ابقى عليها عملاء له, لكن اسرائيل اقامت العديد من المستوطنات من اجل استغلال خيرات الجولان من العنب والتفاح وبقية الفواكه والخضراوات, وسوف تسال طفلة اسرائيلية تلعب الجمباز في هذه المستوطنات زعماء اسرائيل عن المكان الاخر الذي تمارس فيه رياضتها المفضلة, وربما تحدث مظاهرات في الشارع الاسرائيلي قد تفضي الى انتخابات مبكرة, والمعارضة الاسرائيلية اعلنت معارضتها لمشروع اولمرت, واتهمته انه سيبيع الجولان للاحتفاظ بمنصبه, لكن هذا شان اسرائيلي بحت, انما من حيث المبدا فان اسرائيل على استعداد للانسحاب من الجولان لكن ضمن شروط يعتبر الابتعاد عن ايران, ورفع الغطاء عن المنظمات الفلسطينية واللبنانية المسلحة مقدمة لشروط اخرى وعلى راس ذلك المياه والامن, بمعنى ان الموافقة على الشروط الاسرائيلية التي طرحها اولمرت في العلن ما هي الا بداية لمزيد من التنازلات, حيث ان اسرائيل تطالب بقوات سورية محدودة, ومحطات انذار مبكر اسرائيلية في الجولان, ومن المعلوم ان دمشق تبعد عن الحدود مع فلسطين المحتلة 70 كم فقط, بمعنى ان اسرائيل تهدد السوريين في مصادر المياه وفي  عاصمتهم, وبالتالي فان سورية بحاجة الى قوات تمكنها من الدفاع عن عاصمتها, وهو ما ترفضه اسرائيل حال موافقتها على الانسحاب.

لذا ما زالت اسرائيل تراوغ, وربما جاءت دعوة اولمرت لبشار الأسد في هذا الوقت تحديدا من اجل انقاذ حكومته من السقوط المريع بعد الخزي الذي اصاب الجيش الاسرائيلي في العدوان على لبنان, والعدوان المستمر على الفلسطينيين, ربما كان الجانب الاسرائيلي يبيع السوريين جبلا من الوهم, ذلك انه بعد اهتزاز صورة اسرائيل ما زالت تتذرع بحجج واهية, انها تريد المفاوضات حول الجولان, تريد من سورية ان تدخل في اطار الدول المرضي عنها اميركيا, وهذا يعني الابتعاد عن ايران, وعدم التدخل في الشؤون العراقية والفلسطينية واللبنانية, وبعد ذلك تجلس على مائدة المفاوضات بسرعة شديدة اشبه ما تكون بطابع احتفالي لن تسفر عن شيء الا اذا تنازلت دمشق عن الامن والمياه ووقعت على سلام شامل كما حدد مجلس الوزراء الاسرائيلي بعد هزيمة العرب عام 67 مباشرة.

ترى من يطالب بالقدس والدولة الفلسطينية القابلة للحياة, اذا انكفا كل طرف من الاطراف وراء مصالحه الخاصة, خاصة وان المنظمات الفلسطينية قد فقدت الكثير من المصداقية الوطنية بسبب الصراع على الكراسي ?

حركة »حماس« وعلى لسان موسى ابومرزوق تعتبر ان الفرصة الحالية مواتية جدا لتحقيق السلام في المنطقة.

ترى من كان يطالب بفلسطين التاريخية من النهر الى البحر قبل سنة من الان ?

لماذا زجت هذه الحركات الاصولية المتحجرة الفلسطينيين في صراعات دموية, طالما ان طرحها السياسي لا يختلف من قريب او بعيد عن الطرح الذي تتبناه منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1988, واعلنت عنه في مؤتمر الجزائر.

هل يضمن بوش اذا عادت الجولان الى سورية دولة للفلسطينيين ضمن خريطة الطريق ?

بعض الفلسطينيين وبغض النظر عن النوايا بدأوا يطالبون بان تعود القضية الى الامم المتحدة مثل سراييفو, وهو اجتهاد سياسي اتاحته التناحرات والصراعات الفصائلية التي شقت الساحة الفلسطينية, وجعلت من بعض الفلسطينيين اكثر انتماء وولاء لهذا التنظيم او ذاك من انتمائهم للارض والوطن.       

ثم ماذا تعني (حماس) او »الجهاد الاسلامي« او (حزب الله) او (ايران) بالنسبة لسورية اذا تم وضعها جميعا في كفة واستعادة الجولان في كفة اخرى ?

الجميع يمارس التكتيك السياسي وفق مصالحه, والجميع يدرك انه لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة, بل مصالح دائمة.  

 

الوعد والوعيد 

بقلم مروان اسكندر

النهار - 2007 / 7 / 8

 حققت سوريا والأردن معدلات نمو واعدة منذ سنتين. ومن اسباب تطور الاوضاع الاقتصادية في هذين البلدين الهجرة العراقية الكثيفة والتي توازي مليون نازح في كل منهما، وكذلك الاستثمارات العربية الملحوظة في مجالات التطوير العقاري والسياحي. ولبنان في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ازدهر الى حد كبير بفضل هجرة الكفايات اليه من البلدان العربية وتوفيرها للبنان استثمارات ملحوظة، الى مساهمتها في تطوير نشاطاته المصرفية والاعمارية والسياحية.

اولا، وفد على لبنان الفلسطينيون بعد الكارثة التي حلت بهم وبالعرب جميعاً عام 1948. وبين المهجرين قسراً الى لبنان كانت هنالك نسبة مرتفعة من الفلسطينيين الذين يتقنون اللغة الانكليزية ويتمتعون بخبرات جيدة في مجال الادارة اكتسبوها في ظل الحكم البريطاني. وكان العالم قد بدأ يتجه نحو اعتماد الانكليزية لغة أساسية للتعامل التجاري ولغة حيوية لتحصيل العلوم المتقدمة.

وبين 1958 و1960 استقبل لبنان عشرات الآلاف من العراقيين والسوريين والمصريين. فالثورات الاشتراكية العسكرية في بلدانهم دفعت النسبة الكبرى من التجار والأكاديميين والصناعيين الى الهجرة، وخصوصاً بعدما تعمّمت عشوائياً قرارات التأميم والمصادرة فشملت الثروات والأعمال، كما تعرضت الحريات للقمع.

فكان لبنان بلد المقصد لتمتعه بمناخ سياسي متسامح، وبنظام اقتصادي حر، وبمستويات جيدة للتدريس والتعليم على كل المستويات، وبتميز خاص في مجال التعليم الجامعي ذلك انه البلد الوحيد الذي يحوي جامعتين وكلية جامعية تزيد اعمارها على سبعين سنة.

وأهم ما كان في لبنان انه، بعد ثورة 1958 التي تأثرت بمنهجية جمال عبد الناصر وخطابيته، نعم بهدوء نسبي استمر حتى التحركات الفلسطينية المسلحة اواخر الستينات واوائل السبعينات.

واليوم ينعم الاردن وسوريا بالاستقرار الداخلي. وقد تبنى الاردن النظام الاقتصادي الحر منذ وقت طويل، وحسّن انتظام النظام والمعاملات واجراءات التقاضي منذ اواسط الثمانينات. وعلى ندرة موارد هذا البلد استطاع ان يحقق منافع ملحوظة خلال الحرب العراقية – الايرانية، اذ اصبح متنفس الاستيراد والتصدير للعراق، وحاز في الوقت ذاته تسهيلات نفطية كبيرة لا يزال بعضها مستمراً حتى اليوم.

أما سوريا التي تسير بنظام مركزي وحزبي منذ اوائل السبعينات، فقد وجدت نفسها متأخرة عن الزخم الانمائي الذي نتج من طفرة اسعار النفط. وبدأت منذ التسعينات تشجيع الاستثمار. وخلال السنتين المنصرمتين قررت فتح مجالات العمل للمصارف الاجنبية وشركات التأمين والسياحة، وانتاج الكهرباء والنفط والغاز. والحرب في العراق أفسحت في المجال للصادرات الزراعية والصناعية وحركة الترانزيت من سوريا الى العراق، كما ان الإقبال على السياحة في سوريا من المواطنين العرب والاوروبيين تزايد بصورة مطردة. وكان في وسع سوريا التعجيل في توسيع نظام الاقتصاد الحر، لكن نطاق هذه الممارسات يخضع لتقويم السلطة الحاكمة لمدى تأثير توسع الحريات الاقتصادية على الحريات السياسية ومن ثم على السلطة القائمة، وتالياً اعتمد النظام السوري التوسع التدريجي في توسيع نطاق عمليات اقتصاد السوق.

في المقابل، لبنان الزاخر بالطاقات البشرية والانجازات الاقليمية والدولية، والبلد المتمتع بثروة طبيعية قل مثيلها، وبثروة مائية ليس هناك ما يوازيها في دول شرق المتوسط سوى تركيا، غرق في المنازعات والتشنجات المذهبية. واصبح المذهب بمثابة الحزب الذي ينتمي اليه اللبناني حيث يطلب وظيفة، وأحياناً عندما يطلب حكماً قضائياً أو امتيازاً احتكارياً.

خصائص لبنان المميزة انساب أكثرها، أو ما ليس منها من صنع الطبيعة بل ما هو منها مرافق لمعارف البشر وكفاياتهم.

هذا اللبنان انساب الى العالم العربي، والى اوستراليا وكندا، وقد اصبح لبنان المنتج مشتتاً بين القارات. لكن هؤلاء الرسل لبلدهم لا يزالون يتفاعلون مع حاجات اهلهم، والى حد ما حاجات بلدهم، فيحولون الاموال الى لبنان، وهذه بدورها وبالاضافة الى الاموال السياسية ساهمت في رفع مستويات الودائع الى ما يزيد على 60 مليار دولار أي 25 ضعفي مستوى الدخل القومي. وهذا وضع فريد بين الدول، ولا يمكن القول أنه وضع جيد أو سيئ إلاّ بقياس الاستعمالات التي تخصص لها هذه الموارد.

وقضية الدين العام، وقد شارف الـ42 مليار دولار، أصبحت معروفة. وكل من يعرف قواعد الاقتصاد يدرك ان هذا الدين يثقل كاهل الموازنة والاقتصاد وانه سبب رئيسي لتأخير استعادة زخم النمو. لكن السبب الرئيسي لتردي الاوضاع الاقتصادية، على رغم وفرة المال لدى المصارف، هو غير ذلك.

سبب التردي في لبنان نظام التخصيص المنهجي للأموال العامة. فالوجه السياسي للمطالب هو دائما الوجه الطائفي، ولعل ذلك يعود الى فترة الحكم السوري عندما كان مدى النقاش محدداً ومحصوراً بصورة واضحة. ولم يكن في الامكان الاستناد الى خبرة السوريين في تحفيز الاقتصاد اللبناني.

أما اليوم، فان التأقطب المذهبي جعل من شبه المستحيل وضع السياسات التي تساهم مجدداً في نهضة لبنان وتنفيذها، ولعل الاعتراضات على التفكير في تخصيص الهاتف الخليوي تقدم أفضل برهان.

عام 1995 كان لبنان أول شرق أوسطي يخوض تجربة الهاتف الخليوي بواسطة شركتين خاصتين، ولا شك في ان تأسيس الشركتين شابته شوائب كثيرة اهمها تسييس الملكية. ومن ثم علقت الحكومة، وبالحاح من الرئيس اميل لحود، الرخصتين واصبحت الشبكتان ملك الدولة، إنما تشغيلها هو على أيدي شركات خاصة، لكن هذه الشركات تتقاضى أجور ادارة وهي غير ملزمة تطوير الشبكتين.

وقد أصبح لدينا اضعف شبكات الهاتف الخليوي في المنطقة وأعلاها كلفة واقلها كفاية. فأين هي المصلحة في معارضة التخصيص المدروس، وهكذا دواليك بالنسبة الى الكثير من الأمور؟ فهل من أمل مع طبقة سياسيين مذهبيين قبل ان يكونوا بالفعل لبنانيين؟!