المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 12/7/2007

واما انت فمتى صلّيت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصلّ الى ابيك الذي في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.

 

إرجاء محاكمة قياديي حراس الأرز 

أرجأ القاضي المنفرد الجزائي في بيروت هاني حلمي الحجار إلى 20 تشرين الثاني المقبل، دعوى الحقّ العام على القياديين الثلاثة في حزب <حراس الأرز> الصحافي حبيب يونس والمحامي ناجي عودة وجوزف الخوري طوق، بجرم إثارة النعرات الطائفية والعنصرية، وذلك لسماع إفادة الزميلة دنيز عطا الله.

وقد أعاد القاضي الحجار استجواب المدعى عليهم لاستيضاحهم حول بعض النقاط المتعلقة بالملف ولا سيما منها القرص المدمج الذي وزع في المؤتمر الصحفي الذي أثار الكلام الوارد فيه عاصفة سياسية في لبنان وردود فعل واستنكارات واسعة.

 

عودة الإعلامية مي شدياق إلى لبنان

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) عادت الإعلامية مي شدياق إلى لبنان، بعد رحلة علاج طويلة في فرنسا، اثر محاولة الإغتيال التي تعرضت لها في أيلول العام الماضي، وأدت إلى بتر يدها وقدمها، إضافة إلى إصابات أخرى. وقد أقلتها إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، طائرة خاصة تابعة للامير الوليد بن طلال، حطت في المطار، عند الخامسة بعد ظهر اليوم. وكان في استقبال الزميلة العائدة ممثل رئيس الجمهورية العماد إميل لحود المستشار الإعلامي والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وزير الإعلام غازي العريضي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، وعدد من الوزراء والنواب والإعلاميين". ملاحظة: تفاصيل خبر عودة مي شدياق لاحقا.

 

اللواء ابو جمرة في العشاء السنوي لهيئة "التيار الوطني" في عين دارة: سنربح معركة الانتقال من المعارضة الى الحكم ونحن النقطة على السطر

وطنية - 11/7/2007 (سياسة) نظمت هيئة عين دارة – قضاء عاليه في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي الثاني في مطعم سلطان الرومية – القليعات برعاية العماد ميشال عون ممثلا باللواء الركن عصام أبو جمرة، وحضورالسادة حكمت ديب، رمزي كنج ومروان أبو فاضل، مسؤول لجنة الإعلام في "التيار" المحامي أنطوان نصرالله، منسق هيئة قضاء عاليه المهندس عماد مكرزل، رئيس لجنة التثقيف السياسي في "التيار" الدكتور بسام الهاشم وعدد من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها الى جانب حشد من الناشطين والمؤيدين. هيدموس بداية عرض منسق التيار في عين دارة جوزف هيدموس لجملة النشاطات التي نظمتها الهيئة المحلية، بدءا بزيارة العماد ميشال عون، الى القداس عن نفس شهداء 13 تشرين في عين دارة، والاحتفال بشتى الأعياد الدينية وغيرها، وقال :" المسيرة مستمرة، ونحن في صدد التحضير لأسابيع زراعية، وثقافية، ومخيم تدريبي تثقيفي، ضمن برنامج مكثف هدفه التعارف بين أبناء البلدة".

واثنى المهندس مكرزل على بلدة عين دارة "التي تعتبر جغرافيا بوابة الجبل من الجهة الشرقية، وتعتبر أيضا بوابة للحق والكرامة والبطولة والعنفوان، فأهلها استطاعوا أن يرفضوا الهيمنة الخارجية والطريقة الفوقية في التعاطي، برغم كل وسائل الترغيب والترهيب وحتى الاستفزاز التي تعرضوا لها.أما الصراع الذي نشهده اليوم، فيندرج في ذهنيتين مختلفتين:

-أولا: ذهنية المؤسسة والشركة الخاصة المتبعة من قبل السلطة والأكثرية المصطنعة، والتي تقوم على الهروب من المسؤولية، وعدم احترام المؤسسات ومواقع السلطة والتصرف بذهنية الميليشيا، وهي تخطط لخرق الدستور وتجاوز القوانين والأعراف من أجل الإستئثار بالسلطة.

- ثانيا: ذهنية الوطن والمواطنة المتبعة من قبل المعارضة، وعلى رأسها دولة الرئيس العماد ميشال عون، المبنية على الإصلاح السياسي، وتصويب المسار الإداري والأداء الحكومي ومكافحة الهدر والفساد المالي والإداري، والدفاع عن حقوق المواطن اللبناني".

ثم تحدث اللواء ابو جمرة فقال: "كل الناس يسألون إلى أين أنتم ذاهبون؟

 أولا: التيار الوطني الحر بقيادة العماد عون ورفاقه ينتشر بسرعة هائلة على الصعيد الشعبي، هذا لأنه تيار وطني حر ديموقراطي علماني ولأننا نحن وأنتم عائلة واحدة، ولم نرتهن قط لعائلة أو لشخص، إنما ارتهنا فقط لسيادة لبنان وحرية شعبه.

ثانيا: بعدما حقق التيار في مسيرته هدفه الأول وهو استعادة السيادة، اصطدمنا بأكثرية نيابية سيطرت على المجلس بطريقة تعرفونها جيدا، وتحاول السيطرة على الحكم بأكمله، ولكننا لها بالمرصاد من خلال معارضة نيابية ديمقراطية وبواسطة أكثرية شعبية عارمة، نتيجة تحالفاتنا القوية." أضاف:" يعطلون المجلس الدستوري كي لا ينظر بالطعون فيخسروا الأكثرية النيابية. يعطلون الرئاسة، ويحاولون تخطيها بمجلس الحوار، وما يدعون أنهم حققوه من خلال الحوار، لم ولن ينفذوه، ذلك لأن منطقهم أعوج وحكومتهم فاشلة، تريد الشيء وتعمل ضده.الجنرال عون طالب بحقوق الموظفين فأجابه الرئيس السنيورة:"الجنرال مغلط بالنمرة".

أي نمرة هذه؟ على حساب من يسافر؟ أليس على حساب الدولة؟ فليكشف عن صحيفة مرتبه ومرتبات مرافقيه ويخبرنا عن تعويضات السفر والإقامة. وإذا لم يكن على حساب الدولة، لمن يرتهن، ولأي دولة أو شخص ومقابل ماذا؟" وختم: "لن تقدر الأكثرية النيابية على هزم الأكثرية الشعبية بمنهج الهيمنة والسطو، فنحن الرقم الصعب بالمعادلة، وفي النهاية، الكلمة للشعب وأنتم الشعب، وسنربح معركة الانتقال من المعارضة للحكم، ونحن النقطة على السطر."

 

مئات القتلى في سبعة انفجارات تهز محطات القطارات بالهند 

مومباي -  + وكالات : 12/7/2006 

  قتل أكثر من 150 شخصا على الأقل وأصيب 300 آخرون بجروح في سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت شبكة القطارات في مدينة مومباي العاصمة الاقتصادية للهند والواقعة غربي البلاد. وقد دعا رئيس الوزراء مانموهان سينغ في بيان له الشعب إلى الهدوء وعدم تصديق الشائعات، واصفا التفجيرات بالعمل المخزي.

كما دانت باكستان التفجيرات بشدة ووصفتها بالعمل الإرهابي المشين. وقال قائد شرطة مومباي أي إن روي إن التفجيرات مدبرة ونفذت بواسطة قنابل ومتفجرات سيحدد الخبراء نوعها. واتهم مجموعة إرهابيين بالوقوف وراء الهجمات. ووصف مسؤول آخر التفجيرات بأنها هجمات منسقة، فيما نقل تلفزيون محلي عن وزير الداخلية الهندي قوله إن السلطات تلقت معلومات بوقوع هجوم لكنها لم تعرف وقت وقوعه أو مكانه. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن قوات الشرطة تقوم بعمليات دهم بحثا عن مشتبه بهم في أنحاء متفرقة من البلاد، فيما أشارت التقارير إلى اعتقال أحد المشتبه بهم. ووقعت سبعة انفجارات في مقطورات ومحطات للقطار -داخل مومباي وضواحيها- في ساعة الذروة المسائية، حيث كانت القطارات ملأى بالركاب والمسافرين. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجمات، غير أن العادة جرت لدى الحكومة الهندية بتوجيه أصابع الاتهام للمسلحين الكشميريين الذين يقودون منذ العام 1989 حركة للاستقلال في ولاية جامو وكشمير. تجدر الإشارة إلى أن الهند ومدينة مومباي شهدت العديد من التفجيرات كان آخرها في السابع من مارس/ آذار الماضي، حيث وقعت ثلاثة تفجيرات في بيناريس (كبرى المدن المقدسة لدى الهندوس) بشمال البلاد، أسفرت عن مقتل 23 شخصا. وشهدت نيودلهي في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 ثلاثة تفجيرات أوقعت 66 قتيلا. كذلك تعرض مقر البرلمان الفدرالي في كانون ديسمبر/ كانون الأول 2001 لهجوم تسبب بسقوط 15 قتيلا.

 

إسرائيل تواصل هجماتها وهنية يدعو لوقف إطلاق النار 

غزة -  + وكالات : 12/7/2006 

  واصلت إسرائيل الثلاثاء هجماتها على غزة فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن استمرار الهجوم سيؤدي إلى كارثة بالقطاع ودعا لوقف إطلاق النار. وقتلت هجمات جوية إسرائيلية نشطا وأصابت عددا من المسلحين والمدنيين في قطاع غزة الثلاثاء في إطار هجوم قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية انه سيؤدي إلى أن الإسرائيليين لن يعيشوا في سلام. وكتب هنية القيادي بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية (أننا نقدم تلك الرسالة الواضحة.. إذا لم تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالعيش في سلام وكرامة وتكامل وطني.. فان الإسرائيليين أنفسهم لن يكونوا قادرين على الاستمتاع بنفس تلك الحقوق).

وفي تصريحات أدلى بها في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته كرر هنية دعوة تقدم بها قبل أيام إلى وقف إطلاق النار. وترفض إسرائيل الهدنة قائلة انه يتعين على النشطاء أن يطلقوا أولا سراح الجندي المحتجز ويوقفوا الهجمات الصاروخية. وفي أخر العمليات في غزة قال الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت بالصواريخ نشطاء ينقلون وينصبون صواريخ قرب بلدة بيت حانون. وقال سكان ان نشطا قتل وان مسلحين اثنين أصيبا بجروح بالغة. كما اصيب أيضا عدد من المدنيين في الهجمات. وتشن إسرائيل التي انسحبت من قطاع غزة العام الماضي عمليات جوية وبرية في القطاع منذ 28 يونيو حزيران بعد ثلاثة أيام من أسر نشطاء لجندي اسرائيلي في هجوم عبر الحدود. وقال سكان في غزة ومسعفون ان اكثر من 50 فلسطينيا قتلوا منهم نحو 20 مدنيا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي. وقال هنية في اجتماع الحكومة الفلسطينية انه أبلغ زعماء الاحتلال وزعماء اسرائيل بأن يسمحوا للغة العقل والحكمة والمنطق أن تسود.

ومضى قائلا مشيرا الى دعوته للهدنة ان الحكومة الفلسطينية لا تزال ملتزمة بالمبادرة التي قدمتها وتقول ان المفاوضات السياسية والدبلوماسية والهدوء هي السبيل للخروج من الازمة الحالية. وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أمس بأن الحملة من أجل الافراج عن الجندي المحتجز ووقف الاطلاق اليومي للصواريخ عبر الحدود على جنوب اسرائيل ستستمر لاجل غير مسمى. وقال هنية في مقاله بصحيفة واشنطن بوست ان غزو غزة ما هو الا أحدث المساعي لتقويض نتائج الانتخابات النزيهة والحرة التي أجريت أوائل هذا العام في الاراضي الفلسطينية. واتهم اسرائيل والولايات المتحدة التي تصدرت حملة لتجميد المساعدات الغربية للسلطة الفلسطينية بشن حرب اقتصادية ودبلوماسية. وكتب قائلا النية المعلنة لتلك الاستراتيجية كانت دفع المواطن الفلسطيني العادي لاعادة النظر في صوته عندما يواجه صعوبات اخذة في التعمق... يمكن التنبؤ بفشلها. والعدوان العسكري الصريح الجديد والعقاب الجماعي هما التتمة المنطقية لذلك. وطالبت الدول الغربية المانحة حماس بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل وقبول اتفاقات السلام السابقة. ورفضت حماس التي ألحقت هزيمة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يناير كانون الثاني الماضي تلك المطالب. وفي العاصمة الاردنية عمان قال مسؤولون أردنيون ان العاهل الاردني الملك عبد الله تعهد في اجتماع مع عباس بأن يستغل علاقات بلاده القوية مع اسرائيل للضغط لوقف الحوم الاسرائيلي على غزة.

 

الخام الأميركي ينخفض وسط تفاؤل بشأن إيران 

نيويورك - وكالات : 11/7/2006  - انخفضت أسعار الخام الأميركي الخفيف في التعاملات الآجلة دولارا واحدا الاثنين مع إبداء الاتحاد الأوروبي تفاؤله بإجراء محادثات إيجابية هذا الأسبوع مع إيران بشأن برنامجها النووي. وجرى تداول الخام الأميركي الخفيف في عقود أغسطس اب بانخفاض 1.04 دولار ليسجل 73.05 دولار للبرميل.

 

أمير الكويت يصادق على التشكيلة الحكومية الجديدة 

الكويت – وكالات : 11/7/2006 

اصدر أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الاثنين مرسوما صادق فيه على التشكيلة الحكومية الجديدة المؤلفة من 16 عضوا التي شهدت خصوصا تغيير في وزارة الطاقة ودخول ثلاثة وزراء جدد على ما ذكر التلفزيون الرسمي الكويتي. وكان الشيخ صباح كلف في الثاني من تموز/يوليو رئيس الوزراء المنتهية ولايته الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة. وخرج من الحكومة وزير الطاقة السابق الشيخ احمد فهد الصباح ووزير الدولة للشؤون الخارجية محمد ضيف الله. وكان هذان الوزيران موضع انتقادات لاذعة من قبل المعارضة التي فازت في الانتخابات التشريعية اخيرا. وعين وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة السابقة الشيخ علي الجراح الصباح وزيرا للطاقة في التشكيلة الجديدة. ويضم مجلس الوزراء الجديد كما في الحكومة السابقة امرأة هي معصومة المبارك التي عينت وزيرة للاتصالات بعدما كانت تشغل منصب وزيرة التخطيط في الحكومة السابقة. وشكلت الحكومة الجديدة في اعقاب الانتخابات التشريعية في 29 حزيران/يونيو والتي شهدت فوز المعارضة بغالبية مقاعد البرلمان (33 من اصل خمسين مقعدا).

 

النائب الحريري التقى في بكين وزيرا صينيا: لولا وقوف الصين بقوة بجانب الشعب اللبناني لما حقق ما وصل اليه في مسيرة الاستقلال والحرية

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) استهل رئيس كتلة "المستقبل "النائب سعد الحريري لقاءاته مع المسؤولين الصينيين باجتماع عمل عقده مع وزير دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ جيا روى، وذلك في مقر دائرة العلاقات الخارجية للحزب، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبين باسم السبع وغازي يوسف والنائب السابق غطاس خوري. في مستهل الاجتماع، رحب جيا روى بالنائب الحريري وبأعضاء الوفد اللبناني في الصين وقال:"سيكون لهذه الزيارة تأثير ايجابي على تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا. لقد التقيتكم خلال زيارتي السابقة الى لبنان، وانا سعيد جدا ان استقبلكم هنا اليوم وسبق لي ان زرت ضريح والدك الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان صديقا كبيرا وقديما ومحترما لدى الشعب الصيني وأسهم مساهمة كبيرة في تطوير وتوثيق العلاقات مع الصين.

وإننا نأمل اليوم ان تتكلل زيارتكم بالنجاح وتسهم في تطوير العلاقات بين الحزب الشيوعي وتيار المستقبل خصوصا وبين بلدينا عموما". النائب الحريري ثم تحدث النائب الحريري، فشكر السيد جيا روى على حسن الاستقبال والترحيب الذي لقيه والوفد اللبناني المرافق وقال:"ان دعمكم للبنان في الأوقات الصعبة التي مرَّ بها منذ استشهاد والدي الرئيس رفيق الحريري ساعد الشعب اللبناني كثيرا في تخطي الصعوبات التي مرَّ بها في الفترة الماضية، لولا وقوف الصين بقوة الى جانب الشعب اللبناني لما استطاع لبنان ان يحقق ما وصل إليه في مسيرة الاستقلال والحرية".

أضاف:"ان الشعب اللبناني عموما وتيار "المستقبل" خصوصا يشكر الشعب والمسؤولين الصينيين على المواقف الايجابية المؤيدة للبنان، ونأمل ان تتطور العلاقات الصينية اللبنانية نحو الأفضل. ان لبنان دولة صغيرة في المنطقة ولكنه يلعب دورا مهما جدا في تلاقي الحضارات بين دول العالم". بعد ذلك، أقام جيا روى مأدبة عشاء تكريمية على شرف النائب الحريري والوفد المرافق. وكان النائب الحريري قد وصل الى مطار بكين، الثانية عشرة بالتوقيت المحلي (السابعة صباحا بتوقيت بيروت) يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبان باسم السبع وغازي يوسف والنائب السابق غطاس خوري.

 

محاكمة اللبناني أسامة قصير الأسبوع القادم في براغ 

الثلائاء 11 يوليو – ايلاف - الياس توما من براغ : علمت إيلاف من مصدر مطلع في النيابة العامة التشيكية أن محاكمة   المواطن اللبناني  السويدي الجنسية أسامة قصير ستتم يوم الثلاثاء القادم في سجن بانكراتس في براغ للبت في الطلب الأمريكي بتسليمه للقضاء الأمريكي  أم لا ، وأن الجلسة لن تكون سرية وسيتم فيها الاستماع إلى إفادة أسامة ومحاميه بشان الاتهامات الأمريكية  الواردة في طلب التسليم .

وكانت النيابة العامة التشيكية  قد أوصت الشهر الماضي بالموافقة على تسليم أسامة المحتجز في سجن بانكراتس في براغ منذ كانون الأول ديسمبر من العام الماضي غير أن الكلمة قبل النهائية ستكون لقضاء مدينة براغ  أما الكلمة الحاسمة  بشأن تسليمه فستكون لوزير العدل التشيكي .وقد جاءت توصية النيابة العامة بالموافقة على تسليم أسامة قصير بعد أسابيع قليلة من توقيع الولايات المتحدة وتشيكيا على ملحقين جديدين لاتفاقيتين سبق أن وقعت الأولى في عام 1925 حول تسليم المجرمين بين البلدين والثانية في عام 1998 حول التعاون القضائي في القضايا الجزائية .

ويعرف الملحق الأول الخاص بتسليم المجرمين والملاحقين جزائيا الأنواع الجرمية التي تخضع للتسليم المتبادل بشكل عام وذلك بالنظر لكون الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين قد تم تجاوزها في الكثير من المناحي ولا تسمح بتسليم أشخاص عن جرائم حديثة ارتكبت مثلا في مجال الجرائم الاقتصادية الطابع أو المتعلقة بالإرهاب أما الملحق الثاني فيعدل بعض إشكال التعاون ويسهل ويسرع من عملية التسليم . كما يسمح الملحق للاتفاقية الثانية استخدام بعض الوسائل الحديثة مثل التحقيق مع الشاهد عن بعد عن طريق الفيديو أو دائرة مغلقة وإنشاء فرق تحقيق مشتركة لتسهيل التحقيق وملاحقة مرتكبي الأفعال الجزائية . وينص الملحق على أن التعاون في مجال المعلومات المصرفية سيقتصر على الأفعال الجزائية الخاصة بغسيل الأموال القذرة والأعمال الإرهابية إلا انه يمكن توسيع التعاون في هذا المجال بعد التفاهم المشترك .

ويلاحظ في الملحقين تاكيدهما على انه بعد دخولهما حيز السريان سيكون بالا مكان تطبيقهما على القضايا والأفعال الجزائية التي ارتكبت قبل دخولهما حيز السريان مما يعني أن قضية أسامة قصير ستندرج ضمن الملحقين الجديدين . وقد لعبت قضية أسامة قصير بالذات حسب بعض الخبراء القانونيين التشيك دورا في التوقيع على الملحقين لان بعض المصادر القانونية التشيكية أكدت أن اتفاقية عام 1925 لا تتحدث بأي شكل عن الإرهاب أو عن عمليات دعمه .

و كانت الشرطة التشيكية قد ألقت القبض على أسامة في مطار روزينه في براغ في كانون الأول ديسمبر الماضي أثناء استخدامه المطار كترانزيت خلال توجهه من استوكهولم إلى بيروت بناء على مذكرة توقيف صادرة عن القضاء الأمريكي  تتهمه بدعم نشاطات إرهابية من خلال العمل على إقامة معسكر في إحدى الولايات الأمريكية لتدريب مقاتلين يرسلون لاحقا إلى أفغانستان وقضايا أخرى ...   وقد طلبت الولايات المتحدة من السويد الدولة التي يحمل جنسيتها والمقيم فيها بان تسلمه قبل ذلك غير أن القضاء السويدي رفض ذلك لعدم كفاية الأدلة التي قدمها الطرف الأمريكي .

 

اجتماع قوى 14 آذار في مركز حزب" الوطنيين الاحرار" عرض المواضيع الانمائية والصحية التي تعاني منها المنطقة

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) عقدت قوى 14 آذار في زحلة والبقاع الاوسط، اجتماعا مساء اليوم في مركز "حزب الوطنيين الاحرار" في السوديكو. حضر الاجتماع رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، رئيس اقليم حزب الكتائب في زحلة ايلي ماروني، عن المستقلين توني طعمة، عن تيار المستقبل المحافظ السابق نقولا سابا وخالد الساروط، عن الحزب التقدمي الاشتراكي خالد سويد، عن القوات اللبنانية الدكتور موريس غنطوس، عن مفوضية الاحرار في البقاع انطوان كرباج، عن حركة لبنان العربي غازي الميس. جرى خلال الاجتماع عرض لشؤون المنطقة سياسيا واقتصاديا وانمائيا. في بداية الاجتماع رحب السيد دوري شمعون بالحضور آملا العمل التضامني على برنامج عمل معين، ثم تحدث السيد ايلي ماروني حيث عرض للاوضاع التهميشية التي تعاني منها المنطقة في مختلف الميادين، مؤكدا اننا اليوم في جو من الانفتاح والتضامن في وقت ما زلنا نشعر ان هناك قوى اخرى ما زالت تتعامل بالسياسة في المنطقة كما كانت تتعامل ايام الوجود السوري، داعيا الى الوقوف صفا واحدا امام الهجمة التي نتعرض لها من قبل احزاب وقوى 18 آذار.

ثم تطرق الى الموضوع الاعلامي فشرح المعاناة التي تتعرض لها المنطقة واصفا بعض ممثلي الاعلام في البقاع بالمأجورين. وعرض المجتمعون بعد ذلك المواضيع الانمائية والصحية في المنطقة خصوصا مكب النفايات في مدينة زحلة والبقاع الاوسط. وكانت بعد ذلك مداخلة لممثل الحزب التقدمي الاشتراكي خالد سويد تطرق فيها الى التعايش في منطقة البقاع، وقال: ان المصيبة تجمعنا حيث نشعر اننا محرومون، لافتا الى تلوث مياه نهر الليطاني حيث يصاب معظم المواطنين في المنطقة بمرض السرطان. ودعا السيد دوري شمعون الحضور الى الابتعاد عن الطائفية، مذكرا ان الحضور المسيحي الخجول في الدولة لم يجد له المسؤولون الحل، منوها بوزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت بالنسبة للتعيينات في سلك قوى الامن الداخلي، واكد ان البقاع يعيش حرمانا مزمنا آملا الوصول الى انصافه في القريب العاجل في مختلف الميادين. واكد انه سيبذل قصارى جهده لمساعدة اهالي البقاع لتحقيق مطالبهم. وعن عودة الاعلامية مي شدياق الى بيروت قال: ان مناسبة رجوع مي رمزية جدا، والكلام الذي صدر عن وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي ومن مي ومن الجميع مؤثر جدا، ومهم جدا. وانتقد المجتمعون مواقف رئيس كتلة التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، وخصوصا لجهة تعاطيه مع موضوع المجلس الدستوري.

يذكر ان الوفد سيزور غدا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في منزله في الارز.

 

الرئيس السنيورة بحث مع وفد من نواب بعلبك-الهرمل شؤونا إنمائية واستقبل فؤاد بطرس وتسلم دعوة إلى المشاركة في احتفال عيد الجيش

النائب مقداد: الاجتماع كان إيجابيا ووعدنا بتأمين التمويل اللازم

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، في السرايا الكبيرة، كتلة نواب بعلبك - الهرمل، التي تضم النواب: حسين الحاج حسن، مروان فارس، إسماعيل سكرية، جمال الطقش، علي المقداد، نوار الساحلي وكامل الرفاعي. بعد الاجتماع، قال النائب مقداد: "تشرفنا اليوم بلقاء الرئيس السنيورة، وعقدنا معه اجتماعا ككتلة تكتل نواب بعلبك - الهرمل.

وكان الاجتماع مطلبيا إنمائيا بحتا حضره مستشار الرئيس السنيورة نبيل الجسر، وكانت هناك أولويات لبعض المطالب الأساسية للمنطقة، أولها الطريق الدولية التي تربط رياق بمدينة الهرمل، وستكون المنقذ لمنطقة بعلبك - الهرمل التي تعاني حرمانا شديدا، خصوصا لجهة الطرقات". أضاف: "كان الاجتماع إيجابيا حيث وعدنا الرئيس السنيورة بالعمل الجاد لتأمين التمويل اللازم، مع الإشارة إلى أن قسما من هذه الطريق بدأ العمل به لتنفيذه منذ أسابيع عدة، ولكن المطلب الرئيسي كان تأمين الأموال اللازمة للطريق الممتدة من بعلبك إلى الهرمل. كما كانت هناك مطالب إنمائية أخرى كموضوع الصرف الصحي والمطامر والنفايات الصلبة والمدارس وبعض المطالب الأخرى. ولكن بالنتيجة، كان هناك إجماع على أن هذه المطالب محقة جدا، ووعدنا الرئيس السنيورة بالعمل الدؤوب لتأمين الأموال اللازمة.

وهذا الاجتماع هو الثاني خلال أسبوع، وسيكون هناك اجتماع آخر في أقرب فرصة ممكنة لنرى ما هي النتائج التي سنصل إليها خلال الفترة القادمة". وكان الرئيس السنيورة استقبل وفدا من قيادة الجيش سلمه دعوة إلى حضور الاحتفال الذي تقيمه القيادة لمناسبة عيد الجيش في الأول من آب. كما استقبل الرئيس السنيورة رئيس لجنة صياغة قانون الانتخاب فؤاد بطرس وعضوها نواف سلام.

 

الرئيس ميقاتي استقبل السفير فيلتمان ووفدا من صندوق الزكاة وآل قباني

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) استقبل الرئيس نجيب ميقاتي، ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. كما استقبل الرئيس ميقاتي وفدا مشتركا من صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى وآل قباني، شكره على تعزيته بالمغفور له الشيخ الدكتور مروان قباني

 

السيد نصرالله عرض والرئيس ميقاتي الاوضاع اللبنانية والعراقية

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) استقبل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مقر الامانة العامة، الرئيس نجيب ميقاتي في حضور المعاون السياسي للامين العام حسين الخليل. بعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي: "تشرفت بمقابلة صاحب السماحة السيد حسن نصرالله، وبحثنا في المواضيع على الساحة اللبنانية من كل جوانبها، وتطرقنا الى الوضع المؤلم والمؤسف الذي يحصل في العراق، هذا الفرز المذهبي الطائفي المستنكر منا جميعا. كما تحدثنا عن الوضع في فلسطين وما يحصل مع اهلنا في غزة وكانت الآراء كلها متقاربة. في الواقع، بحثنا طويلا في ما يحصل في العراق وعن محاولة السيد حسن الدائمة في ابعاد هذه الكأس المرة عن اهلنا في العراق".

 

طائرات خترقت اجواء الجنوب وبعلبك وجونيه

وطنية - 11/7/2006 (امن) اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية  قادمة من فوق منطقة رميش اجواء الجنوب، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق: صور، بنت جبيل، رميش ويارون، وغادرت عند الساعدة 13,40 من فوق عيترون. كما اخترقت اربع طائرات حربية اسرائيلية اجواء الجنوب عند الساعة 11,00 من قبل ظهر اليوم قادمة من فوق البحر مقابل صور ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق: صور، مرجعيون، كفركلا، بنت جبيل والناقورة، واتجهت شمالا وصولا الى جونيه، ثم شرقا الى بعلبك - الهرمل، وعادت باتجاه الغرب وصولا الى فوق البحر مقابل جونيه، ثم اتجهت جنوبا الى غرب صيدا وجزين وغادرت عند الساعة 11,50 من فوق علما الشعب باتجاه اسرائيل".

 

القوة الثالثة": ليس في الأفق ما يبشر بقرب الانفراج نظرا لفقدان الرؤى حصانة لبنان في وجه الأخطار لا تتأمن إلا عبر توطيد بنيان الوحدة الوطنية

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) رأت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية "القوة الثالثة"، في بيان اليوم، بعد اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته في مركز توفيق طبارة، ان "ليس في الأفق ما يبشر بقرب انفراج في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نظرا لفقدان الرؤى والمبادرات سواء من جانب أهل السلطة أو من جانب سائر أهل الرأي في المجتمع. ليس من يتوقع أية ثمرة إيجابية من اللقاء المرتقب بعد أسبوعين على مستوى مؤتمر الحوار الوطني، مع أن بعض المسؤولين يلوح باحتمال التوصل إلى توافق ما حول الموضوع الوحيد العالق وهو موضوع استراتيجية الدفاع عن أمن لبنان".

اضاف البيان "إننا نصر على أن التوصل إلى رؤية مشتركة على هذا الصعيد يجب ألا تكون مستبعدة. ونحن على سبيل التذكير يهمنا أن نستحضر بعض العناوين التي سبق لنا أن دعونا إلى تبنيها كمنطلقات للاستراتيجية المنشودة: أولا، التسليم بأن إسرائيل هي عدو لبنان والأمة، وأن استراتيجية الدفاع مطلوبة لتدارك الأخطار التي تحدق بالمصير والمصالح الوطنية والقومية من جراء العدوانية الإسرائيلية. ثانيا، إن حصانة لبنان في وجه الأخطار والتحديات لا تتأمن إلا عبر توطيد بنيان الوحدة الوطنية. فلبنان ما استطاع تحرير أرضه عام 2000 إلا بالتسلح بثلاثة معطيات: قوة المقاومة، قوة الحق والشرعية وقوة الوحدة الوطنية. ما زالت قوة الحق إلى جانبنا، ولكن قوة الشرعية أضحت واهية بسبب الفرقة في الرأي والموقف داخل السلطة. أما قوة الوحدة الوطنية فتكاد تكون مبددة على مسرح الخلافات المستحكمة، خصوصا حول مسألة المقاومة وسلاحها.

وزاد في بعثرة الوحدة الوطنية فقدان التلاقي حول رؤى مشتركة للاصلاح الشامل ولا سيما ما يتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي والإداري، وكذلك استمرار الأزمة في العلاقة مع الشقيقة سوريا. ثالثا، من المنطلقات الأساسية لأية استراتيجية دفاعية أن يكون للبنان جيش قوي تنظيما وعقيدة وعدة وعديدا. رابعا، لا غنى عن وجود حركة مقاومة فعالة ما دامت هناك أرض لبنانية ترزح تحت الاحتلال، وما دام لبنان يتعرض لاعتداءات متواصلة جوا وبحرا كما يتعرض بين الفينة والفينة إلى اعتداءات برية، وما دام في المعتقلات الصهيونية أسرى لبنانيون. خامسا، ما كان سلاح المقاومة ليستثير إشكالا أو خلافا لو كانت المقاومة في بنيتها ذات طابع وطني جامع. فالمقاومة تسمي نفسها إسلامية، لذا الحديث عن ملابسات فئوية لوجود السلاح في يد المقاومة، والقول بعدم مشروعية وجود السلاح في يد فئة من اللبنانيين دون الأخرى. فلا بد والحال هذه من اتخاذ خطوات في اتجاه لبننة، أو بالأحرى "وطننة" المقاومة. ويكون ذلك في تصورنا باعتماد ثلاثة إجراءات على الأقل: من جهة، إقامة رابطة ارتباط عليا بين قيادة الجيش اللبناني وقيادة المقاومة تكون جسرا للتشاور المنتظم والمنهجي. ومن جهة ثانية استحداث مرجعية عليا، تكون وطنية التكوين، تتولى مهمة استشارية وتوجيهية في تواصلها الدائم مع قيادة المقاومة. ومن جهة ثالثة، تنظيم حملة منهجية لتطعيم المقاومة بكادرات وعناصر من شتى الفئات اللبنانية، على أن تتولى المهمة هيئة مختلطة. وقد أشار أحد كبار مسؤولي المقاومة منذ أيام إلى تبني المقاومة فكرة إحياء صيغة سرايا المقاومة".

وتابع البيان :"في حال تم التوافق على مثل هذه المنطلقات، فإن الانقسام القائم والمستحكم بين اللبنانيين حول مسألة المقاومة وسلاحها يتلاشى، فتعود للوحدة الوطنية عافيتها. وبالوحدة الوطنية يستطيع اللبنانيون أن يواجهوا كل ما يتهددهم من أخطار وتحديات داخليا وخارجيا. وكان آخر شاهد على ما تختزن الوحدة الوطنية من قوة وطاقة هو القرار 1559، الذي أصرت الدولة العظمى على تنفيذه ولم ينفذ بعد مرور نحو سنتين على صدوره، وذلك عائد لتوافق اللبنانيين على أن مسألة المقاومة يجب أن تكون مادة حوار ووفاق بينهم فلا مكان لإملاءات خارجية".

واشار البيان على الصعيد الفلسطيني ان "الوضع المأسوي الخطير في فلسطين يستحق "لفتة" من الحكام العرب. الحاجة ملحة لعقد قمة عربية عاجلة، تطلق القمة عبرها صرخة رجل واحد في وجه المجتمع الدولي الذي ما زال يجامل إسرائيل في عدوانها الوحشي على أطفال فلسطين. إن أدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان أسفروا عن وجههم الحقيقي في تغطية العدوان، فهم في واقع الحال شركاء فيه. ولا عذر للحكام العرب في السكوت عن هذه الجريمة النكراء التي ترتكب في حق الإنسانية على أرض عربية. ولتبادر الدولتان الموقعتان على ما سمي صلحا مع الكيان الصهيوني إلى قطع علاقتهما مع الدولة الغاصبة، فهذا سيكون أجدى من وساطة عقيمة يقومان بها في الوقت الذي يفترض فيهما أن يكونا طرفا في ما يدور بين شقيق وعدو".

 

النائب جنبلاط التقى شخصيات ووفودا في المختارة

وطنية - 11/7/2006(سياسة) التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، شقيقة الشهيد جورج حاوي، صباح حاوي، ادارة جامعة سيدة اللويزة برئاسة الاب وليد موسى، وفدا من عدد من عائلات بعلبك برئاسة الشيخ عوض عوض واتحاد بلديات الشوف السويجاني.

 

الوزير صلوخ استهل زيارته الى يريفان بمحادثات ونظيره الارمني وعرض مع رئيسي الحكومة والبرلمان التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية - يريفان - أرمينيا - 11/7/2006 (سياسة) بدأ وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ محادثاته في بريفان عاصمة ارمينيا، واستهل زيارته بجلسة محادثات موسعة مع نظيره الارميني فارطان اوسكانيان في مقر وزارة الخارجية، حيث اكد "افتخار لبنان بمواطنيه اللبنانيين الارمن الذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي اللبناني، الذين ساهموا مساهمة اساسية في ازدهار لبنان وعمرانه". وشدد الوزير صلوخ على "ان لبنان القائم على احترام كل الثقافات والاديان يعتبر وجود اللبنانيين الارمن فيه قيمة مضافة هامة". وقال: "عرضنا الاوضاع في لبنان والمسارات المتوازنة التي تعمل عليها الحكومة اللبنانية بدءا بمواكبة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان صديقا كبيرا لأرمينيا الذي ارسى دعائم العلاقة بين البلدين من خلال زيارات متعددة قام بها لهذه الدولة الصديقة".

اضاف: "وفي موازاة ذلك تقوم الحكومة اللبنانية بترسيخ دعائم النظام السياسي والاقتصادي في لبنان وتعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة وبالتعامل مع التحديات المختلفة، في اطارالحرص على الوحدة والوئام الوطني". وشكرالوزير صلوخ لارمينيا "مواقفها المعروفة والمؤيدة للقضايا العربية لا سيما في الصراع العربي -الاسرائيلي"، وشرح موقف لبنان "من التطورات الخطيرة الجارية في فلسطين والتي لا يمكن ان تحل الا في سياق السلام العادل والشامل كما نصت عليه المبادرة العربية للسلام".

الملف النووي الايراني/ وتطرقت المباحثات الى الملف النووي الايراني حيث اتفق الجانبان على حق ايران في تطوير التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية ، واكد الوزير صلوخ "ان الدبلوماسية والحوار هما السبيل الأوحد للتعامل مع هذه القضية"، وشدد على "اتاحة الوقت الكافي للوصول الى الاهداف المرتجاة". تفعيل الاتفاقات كما جرى استعراض للعلاقات الثنائية وللاتفاقيات المعقودة بين البلدين وضرورة تفعيلها، حيث اكد الوزير صلوخ " ترحيب لبنان بعقد الدورة الثانية للجنة العلياالمشتركة في بيروت". الالغام وشرح الوزير صلوخ "مشكلة الالغام الاسرائيلية التي يعاني منها لبنان والتي خلفها الاحتلال الاسرائيلي، ويأمل لبنان من الدول الصديقة مساعدته على التخلص منها لا سيما في ضوء تمنع اسرائيل عن تسليم خرائط وجود هذه الالغام او تسليمها لخرائط مغلوطة". القوقاز كما جرى بحث الوضع في منطقة جنوب القوقاز حيث عرض الوزير اوسكانيان لآخر تطورات قضية ناغورني كارباخ بين ارمينيا وأذربيجان، فأكد الوزير صلوخ "ان لبنان يدعو لحل كل الازمات بالحوار وبالدبلوماسية وبالحرص على الامن والاستقرار في منطقة القوقاز وهي منطقة استراتيجية وهامة".

مؤتمر صحافي مشترك/ ثم عقد الويزران صلوخ واوسكانيان مؤتمرا صحفيا مشتركا عرضا فيه نتائج محادثاتهما. زيارة رئيس الحكومة بعدها انتقل الوزير صلوخ والوفد المرافق لزيارة رئيس الحكومة الارمينية انترانيك مركريان الذي اكد " تقدير ارمينيا للبنان الذي استقبل المواطنين الارمن في بدايات القرن الماضي والذين كانوا يعانون ظروفا صعبة". فأكد الوزير صلوخ "ان لبنان يحترم قدسية الانسان وان رسالته قائمة على احترام خصوصيات كافة المكونات في اطار وحدة الكيان اللبناني".

ودعا الرئيس مركريان باسم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لترؤس الجانب الارميني في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدية في بيروت في وقت لاحق". في البرلمان ثم انتقل الوزير صلوخ الى مقر البرلمان الارميني حيث التقى رئيسه تبغران طوروسيان وأبلغه تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعرضا سبل التعاون بين مجلسي النواب في لبنان وارمينيا. وأكد الوزير صلوخ "ان الرئيس بري يركز دائما على الدبلوماسية البرلمانية وان دولته رائد في هذا المجال، وبالتالي فان تعزيز العلاقات بين ممثلي الشعب في كل من البلدين سوف يساهم بتعزيز العلاقات الثنائية".

كما جرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة. عشاء تكريمي وأقام وزيرالخارجية الارميني مأدبة عشاء تكريمية على شرف الوزير صلوخ حضرها عدد كبير من المسؤولين الارمينيين وحشد من اعضاء السلك الديبلوماسي، وجرى تبادل للكلمات ركزت على عمق العلاقات اللبنانية-الارمينية. وكان الوزير صلوخ وصل الى مطار بريفان الخامسة من صباح اليوم ترافقه السفيرة نجلاء عساكر ومدير مكتبه المستشار رامي مرتضى. وكان في استقباله في المطار نائب وزير الخارجية جيهام غريبجنيان والسفير اللبناني في ارمينيا غابي جعارة.

 

"ما يحصل في المجلس الدستوري سابقة خطيرة في الحياة القضائية"

الخازن: لا يجوز لأي اكثرية لا يعجبها المجلس تغييره في اي وقـت

مركزية - اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الدكتور فريد الخازن ان ما يحصل على صعيد المجلس الدستوري سابقة خطيرة جدا في تاريخ الحياة القضائية في لبنان ويهدد مستقبل اي مجلس مقبل في حال ارتأت اي اكثرية نيابية لاحقا تغييره اذا لم يعجبها من خلال وضع قانون ينهي عمله. وقال الخازن في حديث لـ "المركزية": "ان التعاطي في قضية المجلس الدستوري بدأت منذ الاساس بطريقة خاطئة حين اخلت الحكومة بتعهدها في بيانها الوزاري لناحية تعيين عضوين في المجلي لملء المركزين الشاغرين ثم حصل اعتكاف غير مسبوق في تاريخ الحياة القضائية في لبنان حيث انه للمرة الاولى يعتكف قضاة عن عملهم ويتوقفون عن ممارسة مهامهم وتحمل مسؤولياتهم في اعلى سلطة دستورية. واستكمل الخطأ بقانون المجلس الجديد الذي وضع حدا لعمل مجلس دستوري قائم قانونيا وهذه سابقة ثانية غير مبررة لأن هناك اكثرية في مجلس النواب تريد ذلك فمن الخطير جدا انهاء ولاية المجلس من دون ان تنتهي قانونيا".

اضاف: "تكمن الخطورة في ان اي اكثرية نيابية اليوم او في المستقبل لا يعجبها المجلس الدستوري تضع قانونا تنهي فيه ولايته. في اي حال نحن طعنا بهذا القانون صحيح انه لم ينظر به الا انه ما زال قائما، ويمكن اختصار الوضع القائم بجملة حالات غير مسبوقة في تاريخ عمل اهم سلطة قضائية في لبنان من خلال التعاطي العشوائي معها وتسخيفها في شكل غير مسؤول".

وحول تعاطي التكتل مستقبلا مع القضية قال الخازن: "نقوم بما تمليه علينا مسؤولياتنا ضمن القانون وسنتابع القضية عبر المسموح والمتاح".

 

 غير مرشح لرئاسة الجمهورية لأن الدستور يمنع ذلك"

قائد الجيش: مصلحة اسرائيل تقضي بتفجير لبنان اذا استطاعت

ورافع اخطأ لأن الموساد اعطاه تعليمات لم ينفذها بحذافيرهــا

المركزية - اكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان انه غير مرشح لرئاسة الجمهورية لأن الدستور يمنع ذلك، واشار الى بعض المربعات الامنية المتعلقة بالمسؤولين في المقاومة والمخيمات الفلسطينية التي لا يمكن للجيش دخولها "الا انه لا يجوز حصر المشكلة بهذه المربعات لأن المشكلة اكبر من ذلك بكثير". واذ شدد على ان عدونا الاساسي هو اسرائيل لاحظ ان مصلحتها تقضي بتفجير لبنان اذا ما استطاعت الى ذلك سبيلا، واوضح ان الوحدة الوطنية هي التي تنقذ لبنان وان محمود رافع اخطأ لأن الموساد اعطاه تعليمات لم ينفذها بحذافيرها.  كلام العماد سليمان جاء في حديث الى مجلة الامن حيث سئل عن دور المخابرات في كشف شبكة الموساد فأجاب:"ان المناخ السياسي الايجابي ساعد في كشف الشبكة المرتبطة بالموساد الاسرائيلي لأن الناس تتعاون مع القوى الامنية في الاجواء الهادئة.

اما في حال اشتداد الخلافات السياسية، فيتعذر على الامن ان يعمل بكل طاقته ويكشف الجريمة". واوضح "ان محمود رافع اخطأ لان الموساد اعطاه تعليمات لم ينفذها بحذافيرها".

وقال العماد سليمان: "كل قراراتنا وخطواتنا مرتبطة بمدى تأمين الوحدة الوطنية، واي قرار نتخذه يكون على قاعدة الى اي درجة نحافظ على هذه الوحدة، هذه هي الثابتة الاساسيةواكد "ان الوحدة الوطنية هي التي تنقذ لبنان في انتظار ان يعود الجميع الى هدوئهم والى القواسم اللبنانية المشتركة. فالجيش هو مرآة الوطن، فاذا كان يلبي طموحات الناس يثق الناس به ويقوم هو بدوره، اما اذا كانت ثقة الناس معدومة بالجيش فلا يتعاونون معه لانهم في حاجة الى حماية، فالثقة اقوى من السلاح الذي يقولون انهم سيسلحوننا به".

ونفى "ان يكون هناك عبء على خزانة الدولة لناحية رواتب وتعويضات الجيش والتسليح"، مذكرا انه "منذ تسلمه قيادة الجيش لم يتسلم اي آلية جديدة، وهذا يعني ان كل ما يقال غير صحيح وان لا عبء على الخزانة من خلال التجهيزات، كذلك فان راتب العسكري 300 او 350 دولارا لا يقدم له اي شيء". واكد "انه كلما كانت الامكانات افضل كلما جاءت النتائج افضل، فلا يمكن النهوض بالدولة الا برواتب معقولة وبرفع عديد الجيش الى 60 الف عسكري وباعطائه حقوقه كي يظل ملتزما ومؤمنا عوض ان تأخذه الاحزاب الى صفوفها او الموجودة على الارض، فبقدر ما نعطيه يعطينا اكثر".

رئاسة الجمهورية: وردا على سؤال عن ترشحه لرئاسة الجمهورية قال العماد سليمان: "الدستور يمنع ذلك وانا لم اعتد مخالفة الدستور، وانا لا ابدأ اي عمل بمخالفة. عندما اطمح للرئاسة يعني انني مخالف، وانا لا اخالف. كانت مهمتي في 14 آذار الحفاظ على الدستور وقد حافظت عليه. كان القرار السياسي يقضي بمنع التظاهرات. انا نفذت القرار السياسي بما ينسجم مع الدستور. القرار السياسي يهدف الى حفظ الامن ولا يهدف الى منع الحريات لان الحرية كفلها الدستور وهي اعلى من القرارين السياسي والعسكري".

مربعات امنية: وعن وجود مربعات امنية يمنع دخول الجيش اليها قال: "هناك بعض المربعات الامنية المتعلقة بالمسؤولين في المقاومة. كما ان هناك مربعات تتمثل بالمخيمات الفلسطينية، وهي موضوع اساسي في الحوار. ومطلب الجميع ان تنتهي كل هذه الامور، خصوصا ان المقاومة المدعومة بالبيان الوزاري هي نفسها لا تريد ان تكون بمنأى عن وجود الدولة وهذا ليس مطلبها. عندما كنت قائد اللواء العاشر في الضاحية، كنت ادخل الى اي مكان فيها، لكن تلك الاماكن مستهدفة ويلزمها بعض الحيطة لأن اسرائيل يمكن ان تقوم فيها بأي عمل مفاجىء. فإذا كنا سنحصر المشكلة بهذه المربعات فهذا خطأ لأن المشكلة اكبر من ذلك بكثير وهي تتعلق بمصير لبنان والقضية الفلسطينية والموقف الاسرائيلي والسلام بالمنطقة، فالموضوع اوسع من قصة مربع صغير".

عدونا اسرائيل: واكد العماد سليمان ردا على سؤال "ان عدونا الاساسي هو اسرائيل فهي التي غذت الحرب الاهلية في لبنان، وهي ستغذي اي حرب اخرى اذا استطاعت، وذلك كي يبقى الفلسطينيون هنا بحكم الامر الواقع، ولكي تعطل دور لبنان المستقطب لكل الدول، ولان تجربة الدول الغربية فشلت في اسرائيل يوم حاولت جعلها دولة تنطلق منها في اتجاه الشرق الاوسط. قالوا ان السلام آت وعندما وجدوا ان لا سلام بين اسرائيل والعرب تيقنوا ان لا مكان آخر الا لبنان. لبنان هو نقطة الاشعاع والاستقطاب في الشرق الاوسط. ان مصلحة اسرائيل تقضي بتفجير لبنان اذا ما استطاعت الى ذلك سبيلا، فاسرائيل بين تعصب بالموقف من هنا وتعصب من هناك تصل الى غايتها وتؤمن راحتها، ويكون لبنان غير قادر على استيعاب الاستثمارات او ان يلعب دوره كنقطة الاشعاع والاستقطاب في المنطقة".

وعن موقف قيادة الجيش من موضوع المراقبة بواسطة الاقمار الاصطناعية قال قائد الجيش: "اذا كانت المعلومات التي ستقدمها الاقمار الاصطناعية ستكلف مبالغ باهظة، عندها يمكنني ب 5% او 10% من هذه الكلفة ان ادفعها الى الناس واحصل على افضل المعلومات. لقد جربنا ذلك ونجحنا. مع قليل من المال نستطيع الحصول على مليون خبر. لكن لا اموال عندنا، ميزانية المخابرات في الجيش هي اقل من ثلاثة مليارات ليرة، وهذا المبلغ لا يكفي للامن العسكري، فكيف سنصرف منه لنجد اناسا يقدمون الينا المعلومات؟ ومع ذلك وبهذه الامكانات ترانا نحصل على المعلومات. ولكن السؤال:الى اي مدى نستطيع ان نكمل على هذه الطريقة؟".

وقال ردا على سؤال: "ان تسليح الجيش هو لمجابهة العدو الاسرائيلي او اي عدو آخر. انه ضد الارهاب لانه شبيه بالعدو التقليدي وهو القادر على تخريب امننا اذا لم نتنبه اليه. ان تسلحنا ليس مرهونا بالفلسطينيين، فموضوع الحل مع الفلسطينيين لا يكون بقدرة عسكرية قتالية بل بالحوار والمفاوضات".

وعن مصير الضباط والعسكريين الذين فقدوا اثناء الحرب قال العماد سليمان: "الحرب كانت طويلة وامتدت ثلاثين سنة. من فقد في سوريا او لبنان ليس من السهل معرفة اين فقد. نحن في الجيش لدينا 54 عسكريا لا نعرف شيئا عن ظروف فقدانهم اي بين المنزل والثكنة، وهل التحق بحزب او ميليشيا او خطف على الطريق؟ هناك جثث اسماء اصحابها غير معروفة لانها تشوهت. هناك من تعرفنا اليهم بواسطة الـ DNA ونتابع البحث عن الباقين. من قال ان الحروب لا تولد المآسي، هناك اناس من الامم المتحدة يجري البحث عنهم منذ ثلاثين سنة".

امن البقاع: وردا على سؤال عن الامن في البقاع، اجاب: "الامن في البقاع ممتاز، وهناك مداهمات مستمرة للعصابات وسارقي السيارات، واذا كان التعاون موجودا فلا حاجة الى التكليف عندها. نحن نحمل تكليفا في كل ارجاء لبنان بمؤازرة قوى الامن الداخلي والفرق يكون عندها اننا نطلب من قوى الامن الا تقوم بأي عمل الا باشرافنا، علما ان الوضع بيننا وبين قوى الامن ليس تنافسيا بل يسوده التعاون والتنسيق".

وختم طالبا من الجيش "ان يضع نصب اعينه الوحدة الوطنية كي يعبر المرحلة الصعبة، وهي مرحلة خطيرة ليس على الوطن فحسب بل على المنطقة برمتها. نحن البلد الاكثر تعرضا لاننا بلد الطوائف وهي نعمة ان عرفنا كيف نصونها ونقمة اذا فشلنا بالحفاظ عليها".

 

ولش في بيروت قريباً 

كشفت جهات دبلوماسية النقاب، في مجلس خاص، عن زيارة يقوم بها نائب وزيرة الخارجية الاميركيّة لشؤون الشرق الاوسط، دايفيد ولش الى بيروت، في المستقبل القريب، لمقابلة عدد من المسؤولين.

وفيما نفت أوساط السفارة الاميركية علمها بهذه الزيارة، أكدت ان شخصية في الخارجية الاميركية تخطط لزيارة بيروت، لكن ليس في الستقبل القريب، إلا ان مصادر دبلوماسية غربية، توقعت زيارة ولش بعد انتهاء أعمال مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار للعراق، وبعد التطورات المتسارعة في المنطقة، في محاولة جادة لدعم الحوار اللبناني، والسعي الى تفعيله.

 

ماذا عن نقاط التقارب والاختلاف الاستراتيجية بين قريطم وحارة حريك؟

تعاقد بين نصر الله والحريري على رد الاهتزازات المذهبية 

حسين ايوب  - السفير

 بين الجالسين على طاولة الحوار، ثلة من <المعتّقين> في السياسة اللبنانية بزواريبها المنظورة وغير المنظورة. بينهم ايضا قلة من الذين <غطسوا> حديثا. يندرج السيد حسن نصر الله في الفئة الثانية. هو ابن مدرسة سياسية أممية غير كيانية. صرف جهده ووقته وعمره في معركة اعتقد انها معركة كل العرب والمسلمين. تخاذل البعض منهم لم يجعله يحد عن قناعاته بل جعله أكثر تمسكا بها، حتى جاءت مواعيد الداخل اللبناني المتأخرة والمعقدة والمتوترة، فانغمس فيها واصبح جزءا من نسيجها اليومي، شاء ذلك ام أبى.

يندرج النائب سعد الحريري في الفئة الثانية ايضا. هو ابن مدرسة رفيق الحريري. مزيج من <السعودة> والمال والسلطة والاعلام والخدمات والليبرالية المنفتحة على الغرب والعرب.

عندما يجلس هذان الرجلان في حضرة نبيه بري ووليد جنبلاط وأمين الجميل وآخرين، فإن التاريخ وحده يحكي. يقارن ويصدر أحكامه!

بهذا المعنى، يبدو لقاء مدرستي نصر الله والحريري، على الطاولة مجبولا بمفارقة ان من سبقوهم الى السياسة، لا يملكون مشاريع متكاملة، بينما هما الاكثر استراتيجية بين الحاضرين. يمكن لآخرين ان يلعبوا في هوامش ملعبيهما. ان يسددوا وأن <يورطوا> ولكن يبقى العنوان واضحا.

هذه النظرة المتكافئة حكمت اضطراريا السيد نصر الله والرئيس رفيق الحريري، بالجلوس على طاولة واحدة سابقا. انتظمت علاقتهما وبددت الكثير من الهواجس. قرّبت المسافات. رسمت مساحات للالتقاء وللاختلاف في آن معا ودائما تحت عنوان رغبة الطرفين بأن يعملا لما يعتقدان انه الافضل لبلدهما.

اليوم. عندما يجلس الزعيمان الشيعي والسني دوريا، فهذا مؤشر إيجابي بالنسبة الى البعض وغير ايجابي للبعض الآخر. ربما قلة من السياسيين لا تكترث لامر اللقاء الا من زاوية <تكليفهم> من <ضباط> دول الوصاية الجديدة بإعداد تقرير حول المتوافر من معلومات عن هذا اللقاء وغيره...

يفترض بعض المتابعين لهذه اللقاءات ان حدوثها ليس عنصرا ايجابيا. دليلهم الى ذلك ان مناخات الهدوء تؤدي الى التباعد بين اجتماع وآخر وينسحب الامر ترييحا على صعيد المناخ السياسي العام كما على الشارع. البعض الآخر يُسأل لماذا اجتمع نصر الله والحريري؟ فيجيب <السؤال لماذا لا يجتمعان طالما ان هناك الكثير من القواسم الخاصة والعامة تجمعهما>؟

في كل الاحوال، صار الاجتماع خبرا وصورة هو الحدث في حد ذاته. السبب بسيط. <ينام> الاثنان على <حرير> اكبر طائفتين في البلد. اكبر مشروعين. لا بل هما المشروعان الاساسيان في البلد. الباقون هم جزء من مشروع او يحاولون اختراع مشروع. هذا الامر يجاهر به الاميركيون ويتعاملون بالتالي مع الطائفتين السنية والشيعية بوصفهما صمام الامان او التفجير، في ظل انتفاء خطر المواجهة المسيحية الاسلامية في لبنان حتى إشعار آخر.

يجرُ الحديث عن <مشروعين> الى افتراض ان تناقضهما بالمعنى الاستراتيجي، لا يتعارض ومحاولة ايجاد قواسم مشتركة في التكتيك او محاولة صياغة توافقات تؤدي إلى تسيير امور البلد، طالما ان كل طائفة من الاثنتين تملك مشروعية في شارعها وفي المؤسسات وفي الامتداد الخارجي او في ما يمكن ان تشكله من رافعة لهذا او ذاك وصولا الى امتلاكها حق <الفيتو> الذي يمكن ان يعطل قدرة الآخر على الانفراد في اي قرار. هكذا نبدو امام طائفتين او زعامتين تملكان وحدهما قرار الاستقرار او الفوضى في الداخل. اذا اقتربتا من بعضهما وعززتا القواسم المشتركة، تراجعت احتمالات الخوف وإذا ابتعدتا وزاد التنافر بدأ لبنان يقترب من بعض النماذج المخيفة إقليميا.

لعل الميزة الفريدة لهذا النموذج اللبناني الشعور بوجود تقاطعات دولية وإقليمية حتى الآن، تشي بالحفاظ على النموذج اللبناني المستقر. الاميركيون اصحاب مصلحة بالتباهي بنموذج <ثورة الارز> اقليميا خاصة في ظل الفشل الذي اصاب نموذجهم العراقي.

اسرائيل صاحبة مصلحة باستمرار عناصر الضبط القائمة حاليا مخافة اقتراب مخاطر غير محسوبة. جوهر مشكلتها مع <حزب الله> ما يشكله من نموذج جديد في التعامل مع واقع عدوانها المستمر (الصواريخ والأسر وغيرها). اي مشهد للفوضى على الحدود الشمالية سيجعل اسرائيل تترحم على كل لحظات المشهد الممتد منذ أيار الالفين حتى الآن. ايضا يمكن الافتراض ان سوريا المطمئنة الى عدم استهداف نظامها ليست صاحبة مصلحة بتفجير الوضع اللبناني لانها ستكون امام نار يصعب التحكم بامتدادها الى الداخل السوري في ظل التداخل القائم بين البلدين بكل المعايير والحسابات.

يقود هذا التحليل الى نوع من الاطمئنان النسبي، لكن المشهد العراقي المفتوح لا يطمئن احدا. هو مصدر قلق. المفارقة ان التموضع السياسي للطوائف في لبنان والعراق متناقض الى حد متعب تفسيره!

عندما يلتقي نصر الله والحريري، تساعد العناصر <الكاريزماتية> عندهما في رفع منسوب تقبل الواحد للآخر. صفات شخصية تسهّل المهمة. في الجلسة الحوارية ما قبل الاخيرة، كان سعد الحريري يقول لزملائه على الطاولة <أنا الاصغر سناً في التجربة بينكم>، وقاطعه <السيد> ضاحكا <وأنا ايضا>.

يعطي الذين واكبوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري مهلة سنتين لسعد الحريري حتى يمسك بزعامة تيار المستقبل. ما راكمه في السنة الاولى جيد. الرهان ان يتحول الى وعاء سياسي، تصب فيه آراء واجتهادات وخبرات ومعلومات فريق كبير في لبنان والخارج ولكن ان تبقى الكلمة الاخيرة له، على طريقة والده، <وليس على طريقة بعض الفريق اليميني المحيط به ممن سعى منذ اليوم الأول لاستلامه مهامه الى الاقفال عليه ضمن دائرة معينة>.

يراكم سعد الحريري صلات عربية ودولية. زعامة لبنانية. إرث والده. مسؤولية معنوية عن سلطة الاكثرية. عن حكومة فؤاد السنيورة. عن المشروع الاقتصادي. عن التحقيق الدولي. يراكم ايضا ضغطا خارجيا من اجل اخراج لبنان من الموقع الاقليمي. الاخطر من هذا عبء العلاقة اللبنانية السورية المأزومة منذ الرابع عشر من شباط .2005 يراكم حسن نصر الله حضورا واحتراما في العالمين العربي والاسلامي. على مستوى الشارع والانظمة. زعامة لبنانية. ارث المقاومة والشهداء. مسؤولية عالية إزاء قضية الوحدة الاسلامية. عين كبيرة على فلسطين وعيون على استقرار لبنان وحماية موقع لبنان الاقليمي وعبء العلاقة مع حليفه وشريكه السوري. هذا المزيج من التناقضات والالتقاءات فرض منطق الساحات والتحالفات في الانتخابات النيابية وانتزاع قرار المشاركة في الحكومة والافتراق في محطات سياسية كلفت اعتكافا وتوترا، وكان قرار الطرفين واضحا حول حتمية الجلوس على طاولة واحدة. هما يشتركان في مقاربة واحدة لبعض الاخطار الاقليمية، وأبرزها الخطر الاصولي الظلامي التكفيري. كما الخطر المحدق بفلسطين. يختلفان على سوريا والعراق ولكنهما يتعاقدان على رد الاهتزازات المذهبية.

كلما توثقت العلاقة بين قريطم وحارة حريك، كلما ارتفع <دوز> التوتر والمتضررين في أماكن مختلفة. تجري محاولة <تطمين> الحلفاء بأن لا صفقة على حسابهم. ولكنهم رغم ذلك يشغّلون عقلهم التآمري: <الاجتماع في حد ذاته مدعاة للشبهة فكيف اذا ناقشوا الملفات الداخلية بالتفصيل الممل>؟.

اجتاز سعد الحريري حتى الآن مسافة لا بأس بها، نحو الامساك بكل الارث الذي خلفه له والده. لطالما كان احد حلفاء سعد الحريري في المقلب الاكثري يردد بعد الرابع عشر من شباط الآتي: <لقد ولّد استشهاد رفيق الحريري موجة عاطفية عند المسلمين السنة في لبنان جعلتهم للمرة الاولى، يتصرفون بمنطق كياني. لا بد من الخروج سريعا من منطق التجييش المذهبي. ان البقاء في هذه الحالة العاطفية والمذهبية التي ولدها زلزال الرابع عشر من شباط 2005 سيقود المسلمين السنة الى مطارح خطرة. هناك بيئة حاضنة للاصوليات. وأول من سيكون ضحيتها هو سعد الحريري. لذا عليه تجيير عاطفة الشارع السني في الاتجاه الصحيح. في الاتجاه العربي. بذلك فقط يحمي ارث رفيق الحريري وبغير ذلك يقتل رفيق الحريري مرتين وحتما لن يحمي نفسه والايام ستثبت صحة هذا الكلام>. هذا الكلام عمره سنة. ربما من قاله قد تراجع عنه او عدّل وجهته ولكنه يبقى ساري المفعول والايام ستحكم على صحته او بطلانه.

 

<حزب الله> يؤكد على الحوار:

التوطين الآن مطلوب دولياً  صور <السفير>

رأى عضو <كتلة الوفاء للمقاومة> النائب علي عمار <أن تعطيل المجلس الدستوري الذي يعتبر العين التي تنظر بدستورية القوانين والقرارات، يشكل سابقة ستصيب كل المؤسسات الدستورية في البلد>، مؤكدا خلال لقاء شعبي في بلدة قانا، أن <المس بالوحدة الوطنية خط أحمر، والوحدة الاسلامية لا تقل شأنا عن الوحدة الوطنية>. وأضاف: <نغمة جديدة نسمعها في البلد عنوانها مغر (يجب ان نستمع الى إملاءات البنك الدولي)،..>، مشيرا إلى <أن التوطين الآن مطلوب دوليا، وعندما يتحدثون عن إصلاحات مطلوبة في لبنان؛ فإن هذه الإصلاحات تشكل موطن استرهان البلد والقبض عليه بكل ما تعني كلمة القبض>.

ودعا الى دولة التوازن والشراكة وإلى دولة المؤسسات اللامحكومة بمبدأ الفصل بين السلطات، وإلى دولة التخطيط والتدبير والسياسات الممنهجة علميا واختصاصيا.

من جهته، أكد عضو المجلس السياسي في <حزب الله> الشيخ خضر نور الدين، ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستمرار في الحوار بين اللبنانيين كحل وحيد <لازماتنا الداخلية>. وقال في طير فلسيه، <إن هوية سلاح المقاومة ووظيفته، حماية الوطن والحؤول دون استباحة السيادة الوطنية برا وبحرا وجوا>.

الى ذلك، دعا معاون رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، د. بلال نعيم، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها كل الافرقاء، <للخروج من الازمات والواقع المتأزم معيشيا واقتصاديا في هذا البلد>، مشددا، على انه ليس أمام اللبنانيين سوى الحوار والتفاهم على معالجة قضاياهم بأنفسهم.

 

ثلاثة مشاهد مسيحيّة وسؤال

جان عزيز -الثلاثاء, 11 يوليو, 2006

في مشهد أول، روى أحد المشاركين في عشاء قريطم يوم الاربعاء الأسبق، عشية الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار، ان السياسيين المسيحيين حول مائدة سعد الدين الحريري كانوا أكثرية عددية واضحة. لكنهم كانوا جميعاً في موقع المستمع، أو حتى المتفرّج. لا لخلل في العلاقة بين الطرفين الطائفيين داخل فريق الأكثرية، بل لأن معطيات المشهد السياسي الداخلي والاقليمي والدولي، كانت لدى ثلاثة: سنيان ودرزي، اكتفى حلفاؤهم المسيحيون بالاطلاع منهم على ما يجري...

في مشهد ثانٍ، بعد أيام على المشهد الأول، نظم "التيار الوطني الحر" مهرجاناً سياسياً في الأونسكو. انتقل ميشال عون من الرابية الى "الغربية"، تسهيلاً ربما لانتقال حلفائه و"المتفاهمين" معه. حضر نعيم قاسم نائب الأمين العام في "حزب الله"، وغاب حسن نصرالله. بعد أيام أطلق عون معركة المجلس الدستوري، فغاب الطرف الآخر في الثنائية الشيعية ــ نبيه بري ــ عن المواجهة. حتى ان رئيس المجلس بدا الحاضر الخفيّ في المقلب الآخر، الى جانب آلية المجلس الدستوري الجديد وقانونه والتحضير منذ الآن لمحاصصة أعضائه المقبلين.

وبين غياب نصرالله عن مناسبة الأونسكو وغياب بري عن مواجهة "الدستوري"، كان الاثنان حاضرين بقوة في اللقاءات مع بعضهما، كما في لقاءات كل منهما مع الحريري الابن، تمشية لملفات الدولة العالقة، وتصريفاً لكل أعمالها، في ظل مجلس وحكومة في حكم المستقيلين.

في مشهد ثالث، متزامن مع المشهدين الأولين، كان البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير يسافر الى الولايات المتحدة، ويتنقل بين محطات زيارته المختلفة، في انتظار تحديد مواعيد له في العاصمة واشنطن. ومع انه بات شبه مؤكد ان يكون لسيد بكركي لقاء مع مسؤولي الادارة الأميركية، على مستوى نائب الرئيس ديك تشيني في حد أدنى، إلا ان الصورة وإخراجها، يظلان مختلفين عن زيارات فؤاد السنيورة وقبله سعد الدين الحريري، وحتى وليد جنبلاط، الى العاصمة الأميركية، والتي كانت تتم بموجب دعوات أميركية رسمية، ووفق جدول زيارة محدد مسبقاً، ومتوّج بمحطات أساسية بين البيت الأبيض والشوارع المجاورة لجادة بنسلفانيا في العاصمة الأميركية. لا بل ان الصورة تبدو مختلفة حتى عن زيارة البطريرك نفسه الى واشنطن نفسها، في 17 آذار 2004، يوم حمل جورج بوش شخصياً، كرسياً إضافياً لأحد أعضاء الوفد البطريركي في المكتب البيضاوي، معلقاً على حركته بالقول الحامل أكثر من رسالة: "يهمني جداً ان تشعروا بالراحة في هذا المكان".

ما الذي تغير منذ ذلك التاريخ الواعد جداً، حتى تاريخ المشاهد الثلاثة المذكورة؟ الجواب على هذا السؤال، لا يخلو من مفارقة غريبة. فالذي تغير بين التاريخين، هو ان كل المطالب والثوابت والمبادئ التي رفعها المسيحيون في لبنان طيلة 30 سنة، أنجزت وتحققت. فيما هم لم يحصدوا من إنجازها وتحققها شيئاً، لا بل يبدون على عتبة صراع ثان متكرر نسخة مطابقة: اما استقواء بالآخر على الذات حتى النحر، واما تشبّث أعمى بحق الذات حتى الانتحار.

ما تغير بين التاريخين ان "لبنان أولاً" صار شعار الفريق السني الأول، والعداء للنظام السوري صار مطلب الفريق الدرزي الأول، والديمقراطية التوافقية الرافضة لمنطق الأكثرية والأقلية، صارت نهج الفريق الشيعي الأول، كما صارت مسلمات الاقتصاد الحر واللبرالية الشاملة والانتماء الى الفضاء الكوني الديمقراطي... من ثوابت كل المسلمين في لبنان. ورغم ذلك كله لم يحصد المسيحيون شيئاً.

لكن رغم كل التفسيرات، لو ان المشاهد الثلاثة السابقة جاءت عقب اجتماع مطول في بكركي، بين صفير وعون وجعجع، أما كان وضع الأول في واشنطن أقوى ومواجهة الثاني بين "الدستوري" والحكومة أسهل، ومشاركة الثالث في لقاءات قريطم أفعل؟

مجرّد سؤال...

 

اللاسياحة في "حزب الله لاند":إقتصاد مجتمع مغلق

داليا عبيد- كاتبة من جنوب لبنان

تتمحور خطابات الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله حول أهمية وجود سلاح حزبه في جنوب لبنان حيث يضاعف بقاؤه من نقاط القوة المتوافرة في أيدي اللبنانيين. وتدور كلماته حول قدرة الشعب اللبناني، بفضل السلاح طبعاً، على الصمود والتصميم. فإن لدى رجاله ونسائه وشبابه وكباره وصغاره استعداداً عاليا للتضحية. يشدد الأمين العام على فعل السكينة والطمأنينة اللتين تعمان أعماق نفوس الجنوبيين خاصة في المناطق المحررة حيث، وبنظره، يخترق الأمن القلوب. فيتباهى بأن شمال إسرائيل المزدهر إقتصادياً، يقع تحت مرمى صواريخ المقاومة مما يحدث توازناً بينه وبين جنوب لبنان المحروم. لماذا يصمم حسن نصر الله على تكرار مقولة الأمن والطمأنينة وهو يدرك تماماً أن الجنوبيين تائهون في دوامة من القلق والرعب بسبب التصميم على إبقاء الجنوب حلبة مفتوحة للصراع العسكري مما يعوّق أي تقدم على الصعيد الإقتصادي؟

في الوقت الحالي، يعاني الجنوب، خاصة في مناطقه المحررة، من ركود عام في الأنشطة الإقتصادية حيث يتميز إقتصاده بمستويات عالية من البطالة والإستخدام الجزئي وعدم إستقرار الوظائف والفقر عموماً.

كما على الصعيد الوطني، يعتبر تطوير قطاع السياحة من أهم العوامل التي تساهم في تدعيم هذا الإقتصاد وتحفيزه. في ظل غياب الدولة وسيطرة "حزب الله" المسلح على المجالس البلدية، تكونت في الجنوب مركزية طائفية تفرض ثقافة الثورة الإسلامية وتستقوي بسلاح من المفترض أنه منتهي الصلاحية.

هذه المركزية تقف عائقاً يمنع أي إمكان لتطوير صناعة السياحة الداخلية والخارجية جراء ممارسات عديدة على أرض الواقع:

يصر "حزب الله" على إشاعة أجواء كربلائية وذلك عبر نشره الأعلام والشعارات السوداء فوق كل صخرة جنوبية وتحتها وعلى غرس صور شهداء المقاومة الإسلامية على طول الطرقات، وعلى تثبيت هياكل الآليات العسكرية في مداخل البلدات، مما يعطي إنطباعاً للزائر بأن المنطقة ساحة حرب مستمرة فيصبح عامل التردد في العودة إلى المنطقة واقعاً حتى إشعار آخر.

بعد التحرير وبحجة أمن المقاومة، سيطر عناصر "حزب الله" على أماكن تشكل ذاكرة تاريخية للشعب اللبناني وتالياً نقاط جذب سياحية بامتياز كقلعة الشقيف في أرنون وبوابة فاطمة ومعتقل الخيام. عوض أن يتحول الأخير متحفاً للمقاومة تابعاً لوزارة الثقافة، أصبح معرضاً مستمراً لشعارات الثورة الإسلامية.

وبحجة الأمن دائماً، تمت السيطرة على مواقع كانت محتلة من جانب قوات العدو الإسرائيلي، ففرضت رقابة تامة على تحركات المواطنين في هذه المناطق المحظورة.

منطقة الريحان في قضاء جزين مثلاً، تنتمي إلى سلسلة المحظورات وهي مؤهلة للإنضمام إلى الخريطة السياحية الوطنية، فإضافة إلى مناخها الجميل وغناها الحرجي، تخفي في أعماقها مغارة مشابهة بمغارة جعيتا من ناحية التكوين والجمالية. لقد كف جهاز الأمن في الحزب ويا للاسف اليد عن الإهتمام الرسمي بها خوفاً من توافد الزوار وإزدهار المنطقة وتالياً إنتفاء صبغة الحرمان عنها!

لا تقف ممارسات عناصر الثورة عند هذه الحدود بل تعبر إلى فرض الحظر على المشروبات الروحية والموسيقى الصاخبة في المنتزهات الخاصة والعامة والتشويش على الحفلات العارضة مما أدى إلى هجرة المصطافين اللبنانيين والعرب لقرى مصنفة للإصطياف من جانب الدولة، كانت عامرة في السابق بالمازة والدبكة اللبنانية.

إضافة إلى ذلك، يقف أعضاء المجالس البلدية التابعون لـ"حزب الله" عائقاً أمام إقامة المهرجانات السياحية والتي قد تكون نقطة إنطلاق لإجتذاب الزوار أسوة بالمناطق الأخرى.

نتيجة لكل ما سبق، يتفشى وباء التعدي على الحريات الشخصية والعامة وينغلق المجتمع يوماً بعد يوم على نفسه ويتكيف الجنوبي مع سوداوية كثيفة ويتم وأد كل محاولة إنفتاح تحاول النظر بتفاؤل إلى المستقبل.

فلا صوت يعلو فوق أهزوجة المقاومة! مما يلغي أي إحتمال للتطلع إلى رسم خريطة طريق سياحية تعطي المناطق الجنوبية حقها بفضل غناها الطبيعي والتراثي فيقطع حبل وصل الناس مع الحرمان المستنزف.

بعد هذا التحليل، يطرأ تساؤل على ذهني: لماذا تعمر شواطئ شمال إسرائيل وجباله وموانئه وفنادقه بالسياح بالرغم من وقوعه على خط النار مثله مثل الجنوب اللبناني؟

هل غابت فكرة الأمن عن بال الحكومة الإسرائيلية؟

وما هي إذن حجة "حزب الله" المقبلة؟

 

من خلقيات الواقع السياسي في لبنان 

سليم الحص 

كثيرون استغربوا مشاركتي في مهرجان خطابي نظّمه التيار الوطني الحرّ بقيادة العماد ميشال عون، وبعضهم استهجن جلوسي معه جنباً إلى جنب في الصف الأول في قاعة الأونيسكو، حيث كان الاحتفال. وقد تلقّيت تساؤلات عن سرّ الودّ المستجدّ بيننا، وكنا قبل ستة عشر عاماً على طرفي نقيض في حرب ضروس.

كنت حتى عودة العماد عون من منفاه في فرنسا أعتقد أنه من غلاة المعارضين. وأذكر أنني استقبلت اثنين من كتلة المعارضة كنت آنس فيهما الاعتدال، وذلك خلال فترة احتدام الأزمة الوطنية حول القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن وانقسام الطبقة السياسية حوله فريقين لا سلام بينهما ولا كلام ولا حوار ولا من يتحاورون. وكان هذا ما حفزني مع نفر من الرفاق إلى إعلان منبر الوحدة الوطنية، الذي عُرف بالقوة الثالثة. وصبيحة استقبالي الصديقين كنت قد أصدرت بياناً لا يخلو من الحدة رداً على موقف أدلى به وليد جنبلاط قبل يوم مطالباً رئيس الجمهورية بالاستقالة. فهاجمت في بياني غلاة المعارضة.

وعند استقبالي الصديقين المعارضين بادراني بالاعتراض: كيف تقدم على إطلاق بيان بهذه الحدّة ونحن على موعد معك؟ فأجبت بأن هذا لا يعنيهما من قريب أو بعيد. فأنا أطلق مواقف شبه يومية، وأستقبل زائرين يومياً. فهل من المفروض أن أصوغ مواقفي على قياس لقاءاتي؟ فبادراني إلى السؤال: ومن تقصد بغلاة المعارضة؟ فأجبت بأنني في ذلك اليوم بالذات كنت أقصد وليد جنبلاط. وإن سألتماني عمن يكون أيضاً في عداد غلاة المعارضة في حساباتي لذكرت الرئيس أمين الجميل. وإن سألتماني عن المزيد لسمّيت العماد ميشال عون. فكان جوابهما أنه ليس هناك غلاة في المعارضة، فكلنا معارضون.

هكذا كنت أفكّر في العماد ميشال عون قبل عودته من منفاه في فرنسا، على خلفية ما كان لي من تجارب قاسية معه خلال فترة الانقسام في السلطة ما بين 1989 و.1990 ولكنني بعد عودته من منفاه تابعت مواقفه المعلنة، فأنستُ فيها الاعتدال والنأي عن الخطاب الطائفي. فكان هذا سبباً للانفتاح بيننا. فكان لقاء مشترك بيننا بدعوة من صديق مشترك، ثم كانت لقاءات في سياق ما كان من اتصالات أجريناها، كقوة ثالثة، مع مختلف الأطراف. فترسّخ اقتناعي بأن الرجل هو غير ما كنت أعهد فيه من عنف وتطرّف خلال مرحلة الانقسام.

وأنا أزعم أننا، كقوة ثالثة، أسهمنا في الانفتاح الذي آل في نهاية المطاف إلى تفاهم عقد بين التيار الوطني الحرّ بقيادة العماد عون

وحزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله. ففي لقائنا والعماد عون سألناه ما إذا كان يؤيد القرار .1559 وعندما ردّ إيجاباً أردفنا السؤال: وهل أنت ضد القرار 194 الذي يعيد نحو 400 ألف لاجئ فلسطيني من لبنان إلى ديارهم، أو ضد القرار 242 الذي يحرر الأرض العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967ومنها مزارع شبعا؟ فكان الجواب: كلا. بل هو مع كلا القرارين. فبادرنا إلى التساؤل للتو: لمَ إذاً تُعلن أنك مع القرار 1559 ولا تُعلن أنك كذلك مع القرارين 194 و242؟ إن فعلت، فنحن على يقين من أن طريق التواصل بينك وبين السيد حسن نصر الله ستكون معبّدة.

ثم توجّهنا إلى لقاء السيد حسن نصر الله وطرحنا الأسئلة عينها. وعند تأكيد معارضته القرار 1559 وتأييد القرارين 194 و,242 لفتناه إلى أنه لا يستطيع أن يكون انتقائياً في التعاطي مع قرارات الشرعية الدولية، فإما أن يكون معها جميعاً أو لا يكون. وفي المقابل، فهو يستطيع أن يخاطب المجتمع الدولي، وبخاصة أميركا وفرنسا والأمم المتحدة، بالقول: وأنتم أيضاً لا تستطيعون أن تكونوا انتقائيين فتصروا على تطبيق القرار 1559 فوراً وتتجاهلوا قرارات عُمر أحدها نحو ستة عقود من الزمن وعمر الآخر نحو أربعة عقود. فالموقف اللبناني الجامع يقتضي أن يكون في مطالبة المجتمع الدولي ببرمجة زمنية لجميع القرارات الدولية معا، بما فيها القرار .1559

هكذا في ظننا بدأ الانفتاح بين الطرفين وتُوّج بتفاهم مشترك حول جملة قضايا كان الخلاف حولها محتدماً.

السؤال الذي كان عليّ أن أواجهه من أكثر من طرف: علامَ إذاً كان الصدام الدامي والمدمّر خلال فترة الانقسام، ما بين 1989 و1990؟ وبعض المتسائلين شكّك في شرعية استمرار حكومتي بعد إعلان حكومة العماد عون العسكرية؟

لا بد أولاً من الردّ على التشكيك في شرعية حكومتي. لقد رفضنا مبادرة رئيس الجمهورية أمين الجميل في آخر لحظة من ولايته، إذ أعلن حكومة عسكرية موقتة، وذلك لجملة اعتبارات: أولاً لأننا كنا نشكّ حتى في شرعية رئيس الجمهورية الذي تم انتخابه أساساً في كنف الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة، ثم سيره في طريق الممالأة لخط الاحتلال وكانت ترجمة ذلك اتفاق 17 أيار مع إسرائيل. إلى ذلك فإن رئيساً يكمل عهده بعد ست سنوات من غير أن يؤمن انتخاب خلف له هو في واقع الحال رئيس فاقد الوجود، وقد أمضى الهزيع الأخير من عهده في قطيعة كاملة مع حكومته. والدستور ينصّ صراحة على أنه، في حال خلوّ سدّة الرئاسة لأي سبب كان، فإن الحكومة القائمة هي التي تحلّ محلّه في سلطاته ومهامه، ولا يقول بتأليف حكومة انتقالية. ثم إن أية حكومة تؤلف لا تكون شرعية بالمعنى الصحيح للكلمة عرفاً ما لم تُراعَ في تشكيلها التوازنات الفئوية المعهودة. أما الحكومة العسكرية التي أعلنها أمين الجميّل في آخر لحظة من عهده فكانت متوازنة في مرسوم إعلانها ولكن الجانب المسلم منها لم ينضمّ إليها فوُلدت ميتة. لا شرعية لحكومة مؤلفة من فئة واحدة. لا بل إنها وُلدت ميتة أيضاً بفقدان النصاب فيها. فلقد شُكّلت من ستة أعضاء، ولكن الذين انضمّوا إليها كانوا ثلاثة فقط. وهذا دون النصاب القانوني.

لكل هذه الأسباب رفضنا قيام الحكومة العسكرية وقررنا الاستمرار في مهامنا.

وبعد إعلان اتفاق الطائف، التأم مجلس النواب وانتخب رينيه معوض رئيساً للجمهورية. وبعد اغتياله عادَ فانتخب الياس الهراوي خلفاً له. وكلاهما كلّفني شخصيا، بعد مشاورات مع مجلس النواب، بتأليف أول حكومة في عهد الطائف. وكانت محاولات متكررة لاستيعاب العماد عون وسمير جعجع في صيغة الحكم الجديدة فلم تثمر. هكذا تحوّلت حركة العماد عون إلى حركة تمرّد سافر على الشرعية كيفما كانت النظرة إلى شرعية حكومته. وعندما اجتمعت حكومتي لاتخاذ القرار بالهجوم على المناطق الشرقية وإلغاء حالة التمرّد بمؤازرة مباشرة من الجيش السوري، اعترضتُ في مجلس الوزراء داعياً إلى البحث عن بدائل للحلّ تجنب البلاد المزيد من إراقة الدماء. ولكن المجلس قرر الهجوم بالإجماع، على الرغم من تحفّظي. هكذا تمّت إعادة توحيد الساحة.

خلّفتْ تلك التجربة في نفسي انطباعاً بأن العماد ميشال عون كان متمرّداً، ومن غلاة المتطرفين. ولم تتبدل هذه الصورة في ذهني إلا بعد عودته من منفاه في عام 2005 وسلوكه طريق الاعتدال ونبذ الخطاب الطائفي، خلافاً لنهج كثرة من العاملين في الحقل العام في الوقت الحاضر. وهذا ما أتاح مجال الانفتاح بينه وبيني، وكان ما كان بيننا من تواصل ولو محدود.

ولعلّ مشاركتي في مهرجان خطابي دعا إليه العماد عون في الأونيسكو هو الذي أثار حفيظة وليد جنبلاط. فحمل عليّ في مؤتمر صحافي منتقداً مثابرتي على التعبير عن رأيي في شتى القضايا الوطنية ونعتني بالمسكين اللاهث . فكان جوابي أن التهجّم الذي يصدر عن أمثال وليد جنبلاط يُعتبر مديحا، والمديح الذي يصدر عن أمثاله يُعتبر تجريحا، وذلك نظراً لمزاجيته وتقلّبه في المواقف وأهوائه التي لا ضوابط لها. وأردفت القول: إن الرجل يبحث عن خصومات جديدة يوميا، ولا نستغرب إذا جاء يوم اختلف فيه وليد مع جنبلاط، هذا مع العلم بأنها كانت المناسبة الأولى التي يتناولني فيها وليد جنبلاط مباشرة مع أنه دأب على مقاطعتي وتجاهلني منذ العام ,1990 عندما كان وزيراً في حكومتي، وكانت بيننا مشادات.

الساحة السياسية ما زالت في حال من التخبّط والتسيّب، تتجاذبها قوى متعارضة: بينها تحالف حزب الله وأمل وتحالف حزب الله والتيار الوطني الحر، وقوى 14 آذار التي تضمّ شتاتاً من التيارات والأحزاب ذات المشارب المتباينة، وقد برزت هوّة داخل هذه الجبهة عندما انفرد المسيحيون من هؤلاء في اجتماع في ما بينهم دون سواهم. هكذا تبدو الساحة محكومة بقوى طائفية أو بتحالفات طائفية. أما القوى غير الطائفية في تكوينها، ومنها الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي ومنبر الوحدة الوطنية (القوة الثالثة) فبقيت ذات أثر محدود على الساحة.

مع ذلك، فنحن نرى في هذه اللوحة النشاز سبباً لإصرارنا على مواصلة طريق القوة الثالثة. فالحاجة إليها، في اعتقادنا، في كنف الأجواء السائدة تبقى ملحّة. كانت لنا رؤية لمقاربة القرار 1559 بالدعوة إلى برمجة كل القرارات الدولية، وكانت لنا رؤية في التصدّي لموضوع رئاسة الجمهورية بدعوة الرئيس إلى إعلان استعداده للتنحي من ضمن مبادرة للإنقاذ الوطني تفترض وضع قانون جديد للانتخاب وإجراء انتخابات نيابية مبكّرة فيتنحى الرئيس أمام المجلس الجديد. وبعد وصول مؤتمر الحوار الوطني إلى حال المراوحة كانت لنا رؤية للمعالجة باقتراح تأليف حكومة اتحاد وطني تكون بمثابة المؤتمر الدائم للحوار الوطني على أن تُمنح صلاحية اشتراعية في موضوع وحيد هو قانون الانتخاب. وما زلنا نرى هذا الرأي. وكان لنا رأي في ما يجب أن تكون عليه مُنطلقات الاستراتيجية المَطلوبَة لحِماية لبنان.

 

رئيس القومي عرض وانور رجا التطورات والاوضاع على الساحة الفلسطينية وتأكيد على توحيد الرؤية النضالية والصفوف في مواجهة العدوان الصهيوني

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، بحضور عدد من المسؤولين، مسؤول الجبهة - القيادة العامة في لبنان انور رجا يرافقه نائبه رامز مصطفى ومسؤول الاعلام حمزة البشتاوي، وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع على الساحة الفلسطينية والعدوان الصهيوني الذي يستهدف ابناء الشعب الفلسطيني. قانصو وتحدث قانصو الى الصحافيين اثر اللقاء فقال: "نحن على تواصل مع الاخوة في القيادة العامة، نلتقي ونتشاور ونتداول بالمستجدات السياسية ان كان على المستوى القومي او على المستوى اللبناني. اليوم توقفنا بشكل اساسي حول ما يجري في فلسطين لانه مثل ما بات معروفا فان ما يجري يندرج في سياق تدميري للمسألة الفلسطينية من قبل اسرائيل والادارة الاميركية وهم حاولوا تصوير السبب بانه الاسير الاسرائيلي الذي سقط في يد المقاومة وعلى ارض المعركة، لكن في جوهر الامور الابعاد والدلالات لما يجري تتخطى ذلك بكثير".

اضاف: "ان اولمرت، ومنذ بدء الانتخابات الاسرائيلية قال كلاما واضحا، هو لا يريد اي تسوية او اي حل للمسألة الفلسطينية، كل ما يريده هو خطة فصل او خطة فك ارتباط من طرف واحد بحجة انه لم ير اي محاور فلسطيني، لذا فان ما جرى ويجري في غزة انما يدخل في اطار محاولة دؤوبة من قبل العدو الاسرائيلي لتصفية المسألة الفلسطينية، وهذا ما يفسر هذا التدمير المنهجي للبنى التحتية الفلسطينية، وللمؤسسات الاجتماعية والانسانية في قطاع غزة. كما ان هذا ما يفسر الاغتيالات المتواصلة التي يقوم بها هذا العدو بحق المقاومين الفلسطينيين. اننا لا نستغرب هذه العدوانية الاسرائيلية، لانها من طبيعة هذا العدو الذي قام في الاساس على الاغتصاب، وعلى اقتلاع شعبنا لكن ما نستغربه هو الصمت العربي المدوي الذي سبق وقلنا انه يقارب حدود التواطؤ، وما نستغربه موقف المجتمع الدولي الذي لا يرى الا بعين واحدة، لا يرى الا مصلحة العدو الاسرائيلي، سيما وان هذا المجتمع الدولي خاضع لنفوذ الادارة الاميركية".

وتابع قانصو: "لقد قرأنا في محاولات بعض العرب للضغط على المقاومة كي تفرج عن الاسير الاسرائيلي، عملا اقل ما يقال فيه انه مشبوه، فبدلا من ان يمارس الضغط على العدو الاسرائيلي ليفرج عن آلاف الفلسطينيين، وليفك الحصار عن قطاع غزة، بدلا من ذلك، راح الضغط العربي باتجاه آخر.

اننا في الوقت الذي نحيي الموقف الشجاع للمقاومة في فلسطين لجهة تشبثها باطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين، في الوقت ذاته نستغرب ما صدر في الآونة الاخيرة من تصريحات من بعض المسؤولين الفلسطينيين في لبنان، والتي اشارت الى ان هناك خلافا فلسطينيا - فلسطينيا يتصاعد، نستغرب ذلك لانه جاء في لحظة سياسية تفرض على الجميع التكاتف والتساند والموقف الواحد تجاه ما يجري في فلسطين، لذلك ندعو الجميع وخاصة الفصائل الفلسطينية في لبنان على اختلاف تلاوينها، ندعوها الى مغادرة دائرة الاختلاف الى وحدة حقيقة على رؤية نضالية واحدة تترك للشعب الفلسطيني في الداخل املا بان طريق المقاومة وحده سيوصله الى انتزاع كامل حقوقه".

ولفت الى "ان الفصائل الفلسطينية يجب ان تشكل في لبنان غطاء حقيقيا وفعليا لنضال الشعب الفلسطيني في الداخل ورافعة له، لا ان تشكل عاملا من عوامل الاحباط من خلال هذه الاختلافات التي تطفو على السطح من وقت لآخر، سيما وان هذه الأخطار التي تحدق بالمسألة الفلسطينية تتعدى شعبنا الفلسطيني في الداخل لتطال الفلسطينيين في كل مكان، ولتطال أكثر من كيان من كيانات أمتنا، هذا الخطر يحدق بلبنان أيضا، ولا نستبعد أن يقوم الاسرائيلي بمغامرة ضد لبنان كما لا نستغرب ان يقوم هذا العدو الاسرائيلي بمغامرة ضد سوريا، لذلك المطلوب في هذه المرحلة أن تلتف جميع القوى الفلسطينية واللبنانية والسورية، وجميع القوى القومية، وأن تكون في موقع واحد هو موقف الصمود والمواجهة لهذا المشروع الاسرائيلي - الاميركي الذي يستهدف كامل قضيتنا القومية".

بدوره قال رجا: "نحن عندما وكلما يشتد الخطر علينا، دائما نأتي الى الحلفاء، الى المقاومين الحقيقيين، الى أصحاب المواقف الواضحة، وهي التي تشكل بالنسبة لنا مظلة الأمان وعامل القوة الاستراتيجية. هذا هو مبدأ الزيارة والغاية من اللقاء المفتوج والمتواصل دائما، وبكل حرارة بحثنا في طبيعة المخاطر التي تواجهنا اليوم، وهي ليست جديدة، ولكن ما يميز هذه المرحلة بالذات الآن ، ان الجرح المفتوح في غزة، هذا الدم المسفوح على شواطىء غزة والذي يمتد الى غرف النوم والى ملاعب الأطفال، والى المدارس والجامعات، يدفعنا الى القول ان هذا الخطر الاسرائيلي وهذا الصمت العالمي المريب، وهذا الضمير العالم المغيب يدفعنا الى التنبه الى ضرورة تحصين البيت الداخلي، الى توحيد كل طاقات القوى المقاومة ورفع الصوت عاليا واتخاذ الاجراءات اللازمة لتشكيل حالة من المناعة تحول دون أن تمتد "أمطار الصيف" الاسرائيلي الى ساحات وعواصم أخرى، ليس غريبا أن تمتد ومن المتوقع والممكن هذه الأمطار الاسرائيلي الى لبنان والى سوريا كما أشار الرئيس قانصو".

أضاف: "نعم، نحن نخشى أن تستثمر بعض القوى التي تتعاطى مع المقاومة وبندقية المقاومة وثقافة المقاومة ومن موقع الخصومة بل الى درجة العداوة، لهذا ننبه من أن الأمطار الاسرائيلية الصيفية قد تمتد الى الشتاء أيضا، وتكون أمطارا كبريتية وسوداء وقاتلة، ولهذا، نتخذ الاجراءات الوقائية ونعمل على إشاعة مناخ ينبه الى مخاطر الاستمرار في طعن ثقافة المقاومة في محاولة تجريدنا من عوامل القوة، لأن الدرس الذي نراه يوميا في غزة ويقول ان الاستراحة الاسرائيلية لا حدود لها. من هذه الزاوية نعود لنؤكد أن الدعوة الى الالتفاف حول ثقافة المقاومة والحوار من أجل مستقبل ومن أجل خطة دفاعية استراتيجية على الأقل، تحول دون الاختراقات الأمنية واختراقات الموساد، وتضع حدا للعبث السياسي والعبث الأمني وتعيد تصويب الأمور". وختم قائلا: "كل ما يجري يؤكد على ضرورة إعادة تصويب الأمور وإعادة الالتفاف حول المقاومة وثقافة المقاومة والابتعاد عن سياسة الغدر والتصريحات التي توتر الأجواء وتجعل الحالة العامة في مهب الريح وبحالة قلق، وتثير المخاوف، بل تفتح ثغرة واسعة للاسرائيلي كي تمتد أمطاره وتمتد يد الموساد الى المواقع الوطنية".

 

لقاء المثقفين الشيعة" اسف "للخطاب والسجال الحاصل والردود المتبادلة

اقصاء المثقفين من كل الطوائف لا يخدم المصلحة العامة والدولة والمؤسسات

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) ابدى لقاء المثقفين الشيعة، في بيان اصدره اليوم، بعد اجتماع عقده برئاسة الدكتور رائف رضا، اسفه "للخطاب والسجال الحاصل في البلد الذي يصل الى الرد والرد المتبادل"، مطالبا "الجميع التحلي بالروح السياسية والديموقراطية الرياضية وخصوصا امام الوضع الاقتصادي المزري وابواب الهجرة"، مذكرا "اننا على ابواب موسم الاصطياف ويجب التحلي بميثاق شرف هذا الموسم". وطالب اللقاء بحسم موضوع المجلس الدستوري "بالطرق القانونية ومساءلة المقصرين بحيث يجب ان يبقى هذا المجلس بعيدا عن التجاذبات السياسية وسواها".

كما طالب "بانشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والمفسدين لاسترجاع المال العام المنهوب ومحاكمة المسؤولين عن "مغارة علي بابا والاربعين مليارا" وتطهير الادارات من بعض المفسدين لبناء دولة المؤسسات والقانون". ودعا الى ان "يأخذ المهمشون والمستقلون سياسيا من كل الطوائف عموما ومن المثقفين الشيعة خصوصا، دورهم الريادي في التعيينات الادارية والدبلوماسية المرتقبة وسواها خصوصا من الفئة الاولى، لان اقصاء المثقفين المهمشين من كل الطوائف لا يخدم المصلحة العامة والدولة والمؤسسات، وآن الاوان بعد الغياب القسري الطويل بأخذ دورهم الطبيعي في هذا البلد". وطالب اللقاء "المجتمع الدولي بوضع حد للمجازر التي ترتكبها القوات الصهيونية والاميركية في كل من فلسطين والعراق". وتقدم بأحر التعازي من عائلة المغفور له الرئيس الياس الهراوي "لانه كان رمزا وطنيا كبيرا وعلما من اعلام السياسة الوطنية".

 

جمعية الأسرى والمحررين ناشدت الرئيس السنيورة صرف التعويضات العالقة

وطنية - 11/7/2006 (سياسة) أصدرت الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين بيانا قالت فيه: "لم تنفع كل اللقاءات المعقودة مع وزراء المالية المتعاقبين منذ العام 2001 في إنهاء ملف التعويضات للأسرى المحررين في سجون الاحتلال الصهيوني وعملائه، والتي كان آخرها الاتصالات الجانبية واللقاءات التي تمت في وزارة المال بين وزير المال الأستاذ جهاد أزعور من جهة، وهيئة ممثلي الأسرى والمحررين من جهة ثانية، والتي وعد خلالها الوزير أزعور الأسرى المحررين بصرف تعويضاتهم وتنفيذ ما تبقى من مراسيم تطبيقية من قانون صرف التعويضات الرقم 364، إلا أن هذه الوعود لم تر النور حتى الساعة, رغم التصريحات الايجابية والمشجعة التي أطلقها بحل مشكلة نحو 2000 ملف من ملفات الأسرى المحررين وصرف ما تبقى من تعويضات عالقة لهم". وناشدت "رئيس الحكومة الحالية الأستاذ فؤاد السنيورة - الذي كان وزيرا للمال في ذلك الحين، ولكونه ملما بقضية الأسرى المحررين الذين يعانون الأمرين نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاهرة التي تحيط بهم - التدخل الفاعل والحثيث لطي هذا الملف الذي اخذ وقته الكافي من التسويف والمماطلة".

أضافت: "كنا أخذنا على عاتقنا حل هذه القضية عن طريق الحوار واللقاءات مع وزير المالية والفريق المعاون له المعني بمتابعة شؤون الأسرى في الوزارة، وكنا دوما ندعو الأسرى المحررين إلى ضرورة التحلي بالصبر والتسلح بالحوار وعدم اعتماد خيار التظاهر والاعتصام، حرصا منا على قدسية هذه القضية الوطنية وعلمنا المسبق بأن الحكومة يفترض بها ألا تقصر بأداء واجباتها تجاه أبطال نذروا أنفسهم وضحوا بحريتهم تجاه الوطن برمته، خصوصا أن من بين هؤلاء أسرى معوقون يعيشون ظروفا قاسية ينتظرون فيها وعود وزارة المالية منذ ما يقارب الخمس سنوات، إلا ان قضيتهم ما زالت تراوح مكانها بين وزارة الصحة ووزارة المالية". وفي الختام، دعت رئيس الحكومة ووزير المال إلى "معالجة هذه القضية في أسرع وقت ممكن حتى لا يلجأ الأسرى إلى خيارات كانوا يضعونها جانبا، إيمانا منهم بأن المسؤولين في البلد سينصفونهم، وإنهم لن يظلموا مرتين".