المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 14/7/2006

فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه.

 

خطأ بحسابات حزب الله/14 تموز
مجلس الأمن سيبحث الوضع في لبنان اليوم اسرائيل تقصف مجددا مطار بيروت الدولي/14 تموز
أنان يرسل وفدا رفيع المستوى الى الشرق الأوسط/14 تموز
إسرائيل تقصف ثالث مطار في لبنان/14 تموز
سقوط صواريخ على حيفا وسكانها الى الملاجىء/14 تموز
تدهور الأسهم والليرة في لبنان بسبب الحصار/14 تموز
فرنسا تكشف عن اتصالات بشان الوضع اللبناني/14 تموز
أميركا: قناة المنار كيان إرهابي/14 تموز
لافروف والسنيورة يشددان على عودة الهدوء بين لبنان واسرائيل/14 تموز
العاهل الأردني يستقبل الحريري وجنبلاط يتهم دمشق وطهران/14 تموز
سباق مع الوقت بين استمرار العدوان ووقف النار/14 تموز
التصعيد الاسرائيلي طاول مطار بيروت/14 تموز
جنبلاط : سوريا تزعزع الاستقرار لمنع قيام/14 تموز
الحريري توجه الى الاسكندرية والتقى مبارك/14 تموز
حاكم مصرف لبنان: لا خوف على العملة الوطنية/14 تموز
ورشة عمل مفتوحة في السراي وتدابير للمواجهة/14 تموز
بري تشاور مع سفراء اميركا وفرنسا وبريطانيا/14 تموز
تقرير لوزارة الاشغال عــن الجسور المتضررة/14 تموز
عون: مستعد لاداء دور ايجابي في قضية الاسرى/14 تموز
الخازن : انموذج غزة يطبق في لبنـــان/14 تموز
ردود فعـل محلية ودولية/14 تموز
بيان موجه الى جميع الرعايا السعوديين في لبنان/14 تموز
بورصة تل أبيب تهوي والمسؤولون الإسرائيليون يطمئنون/14 تموز
الخارجية طلبت تعميم مقررات مجلس الوزراء/14 تموز
نصرالله يقترح التبادل ولبنان مهدّد برد موجع/ حكومة السنيورة لا تتبنى العملية واتصالات مصرية  سورية لاحتواء التصعيد/14 تموز
حزب الله» يقتل سبعة جنود اسرائيليين ويأسر اثنين وتل أبيب ترد بقصف للبنى التحتية في جنوب لبنان/14 تموز
الجنديان أصبحا في مكان آمن وبعيد ولن يعودا الا بالتفاوض والمبادلة/ نصر الله: لا نريد التصعيد وجاهزون للمواجهة/14 تموز
نصائح دولية بعدم تبني الوعد الصادق» وانذار اسرائيلي للبنان وممثل أنان قلق والحكومة أمام خيارات صعبة/14 تموز
نقابة الاطباء اجلت جمعيتها ونقابات الكهرباء علقت اضرابها/14 تموز

لمواجهات في الجنوب ترخي بثقلها على الوضع في الداخل/13 تموز
 
انقسام حاد في ردود الفعل من عملية حزب الله والوضع الجنوبي/13 تموز
 
بيدرسون دعا حزب الله الى اطلاق الجنديين الاسرائيليين/13 تموز 
 
لقاء بين رئيسي الجمهورية والحكومة عرض للمستجدات/13 تموز
 
صفير يواصل زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية/13 تموز
 
الحريري يواصل زيارته الرسمية الى الصين/13 تموز
 
الصفدي عرض مع السفير الايراني للتطورات الجنوبية/13 تموز
 
استمرار التعازي بالهراوي في قصر بعبدا/13 تموز
 
النائب نبيل نقولا يقول إن لائحة رئيس الحكومة فارغة والشعب سئم الكلام/13 تموز
 
نقابات الكهرباء في لبنان نفذت اضرابا تحذيريا ليومين/13 تموز
 
العماد سليمان التقى السفير الاوكراني والملحق العسكري/13 تموز
 
صلوخ التقى رئيس ارمينيا وشخصيات سياسية/13 تموز
 
كرامي التقى وهاب على رأس وفد من حزب التوحيد اللبناني/13 تموز
 
وزير الاقتصاد الروماني زار حداد والجميّل ويلتقي السنيورة عصرا/13 تموز
 
وفد مزارعي الدواجن ونقابة عمال المطاحن في الرابية/13 تموز

 

اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 1559

بيان  بيروت في12-7-2006 

طوني نيسي /المنسق العام للجنة العالمية لمتابعة تنفيذ القرار 1559

عقدت اللجنة اللبنانية العالمية لمتبعة القرار 1559 اجتماعا طارئا برئاسة المنسق العام طوني نيسي بحثت فيه التطورات الخطيرة التي حصلت اليوم على الساحة اللبنانية و الأقليمية .

واذ ان ما حصل و يحصل يجرعلى لبنان ويلات  لا يستطيع ان يتحملها وفي ظل استغياب كامل للحكومة و الدولة اللبنانية ، الممثلة الشرعية الوحيدة اليوم للبنان بنظر الأمم المتحدة و المجتمع الحر ، نؤكد على ما يلي

1-  نرى في قرار حزب الله فتح الحرب ، منفردا ، ودون موافقة الحكومة اللبنانية و دون تعرض لبنان لأي عدوان، ما يؤكد بأن هذا الحزب هو منظمة ارهابية ذات وجهين اللبناني منها فقط للحاجة ، تأتمر من الخارج ولا سلطة للدولة اللبنانية عليها .

2-  كما نرى في هذا العمل محاولة يائسة من الحزب للحفاظ على سلاحه و ذلك بتصوير نفسه كحالة أقليمية  لا محلية بعد ان فقد ألأجماع على طاولة الحوار  و ارتفعت الأصوات اللبنانية و الدولية التي تندد به و تطالب و تعمل على حله كميليشيا أرهابية .

3-  اذ لا نستغرب الخطاب الصاروخي للسيد نصرالله في مؤتمره الصحافي الأخير الذي يتهم فيه بالعمالة ويهدد كل من خالفه الرأي ، نؤكد لهذا ألأخير على ديمقراطية ،استقلال و سيادة لبنان وحرية الرأي فيه ونحذره ومن معه بأن أي تعد على اللبنانيين لن يمر دون حساب بعد اليوم وسنكون له بالمرصاد .

4-  نطلب من الحكومة اللبنانية  أخذ ألقرار فورا بتجريد حزب الله ، الفصائل الفلسطينية وكافة الميليشيات و المنظمات المسلحة  غير الشرعية من السلاح وتنفيذه بالأشراف المباشر للأمم المتحدة .

5-  ندعو الحكومة اللبنانية ، المنبثقة عن ثورة الأرز ، أن تقوم بواجباتها كاملة تجاه من أولاها  ثقته من الشعب اللبناني وذلك بأحالة  كافة المخلين بالأمن ، أزلام سوريا و أيران في لبنان ومن تخول له نفسه عرقلة تنفيذ  أهداف هذه الثورة أمام القضاء المحلي و الدولي و على رأسهم السيد حسن نصرالله لأن أفعالهم هي جرائم ضد الأنسانية .

6-  ندعو الحكومة المغيبة و التي يعتدى يوميا على سيادة قرارها أن تمشي قدما بتنفيذ كافة القرارات الدولية التي تتعلق بلبنان دون أي تأخير وخاصة القرارين 1559 و 1680 ونحن مستعدون للعمل معها  لأزالة  آي عقبة تعترضها .

7-  ندعو الجيش اللبناني وعلى رأسه العماد ميشال سليمان الى التحلي بروح المسؤولية وأخذ موقعه الطبيعي في الدفاع عن لبنان و الأنتشار على كافة التراب اللبناني من أقصى الشمال و حتى الناقورة . كما نؤكد ان الحديث عن اي استراتيجية دفاعية ، ولو على طاولة الحوار ، هي هرطقة و انتقاص من حقوق الجيش الذي نوليه كل ثقتنا والذي من الواجب ان يكون الحامي الشرعي الوحيد للوطن .

8-  نطلب من الأمم المتحدة التدخل فورا لحث ودعم الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرارات الدولية المذكورة أعلاه  و ألأشراف المباشر على هذا التطبيق خاصة بما يتعلق بسحب السلاح غير الشرعي أي سلاح حزب الله ، المنظمات الفلسطينية ، الحزب القومي السوري ، حزب البعث العربي الأشتراكي ، خلايا تنظيم القاعدة ، حرس الثورة الأيراني ، المخابرات السورية و الأيرانية و حلفائهم و احالة المخالفين الى القضاء .

أخيرا و ليس أخرا نعاهد الشعب اللبناني بأننا سنعمل دائما لأستكمال كافة أهداف ثورة الأرز دون تلكؤ ، كما نؤكد للحكومة اللبنانية بأننا سنسير أمامها دائما في تطبيق قراراتها و القرارات الدولية التي تحقق هذه الأهداف .

النائب نعمة الله أبي نصر مقرِّرُ لجنة السياحة النيابيَّة

يَظهَر أن هُناكَ خطّة جهنميّة تَهدُفُ الى إفشال موسِم الإصطياف في بِدايَتِهِ مِنْ كُلِّ عامٍ في لُبنان ، وذلِكَ بِهَدَفِ هَدمِ الإقتِصاد اللُبنانيّ خصوصاً وأنَّ السياحَةَ تبدو الأملَ الوحيدَ لإنعاشِ هذا الإقتِصاد ، فعلى الدولَة وكلِّ الفعاليات السياسيَّة أن تتحمّل مسؤولياتها كامِلة في بذل أقصى درجاتِ الحَذَرِ والحيطَة وضَبطِ النَّفس مِن أجلِ عَدمِ إعطاءِ إسرائيل الذرائِع للإعتداء على لبنان وِتنفيذِ مُخططِها الجُهنَّمي رَحمَةً بِعائِلاتِ عشراتِ الآلافِ من العامليـنَ في المؤسَّساتِ السياحيَّة ، هذه المؤسسات التـي تُعاني مَشاكِلَ اقتِصاديَّـة لا تُحصى والدَّولَةُ تَقِـفُ أمامَها مَوقِفَ المُتفَرِّجِ غَيرِ المُبالي وهيَ تنهـار. ألم يَبقَ في هذهِ الحُكومَة مَسؤولٌ يَتَمَتَّعُ بِذَرَّةٍ مِنَ الحِسِّ الوطنيّ لإنقاذِ ما يُمكِنُ إنقاذه مِنَ الموسِمِ السياحيِّ هذا العام .

جونيه ؛ في 12/7/2006

 

فلسطينيان وسوري وايراني بين اعضاء "شبكة النفق"

أوضحت مصادر قضائية امس لـ"النهار" ان القرار الاتهامي في قضية كشف الشبكة التي كانت تخطط لتفجير نفق في نيويورك، لن يصدر قريباً، لان التحقيقات الجارية اتخذت اطاراً موسعاً بعد كشف خمسة اشخاص آخرين مشتبه فيهم في هذه القضية الى جانب اللبناني الموقوف عاصم حمود.

وقالت ان فلسطينيين وسوريين هم بين الخمسة المتهمين بجرم تأليف عصابة تمهيداً للقيام باعمال ارهابية وهم ينتمون الى تنظيم "القاعدة"، علماً ان قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر كان اصدر مذكرة توقيف وجاهية في حق عاصم حمود في 13/4/2006.

واوردت وكالة "اليونايتد برس انترناشونال" اسماء اعضاء الشبكة الخمسة وهم، الى الفلسطينيين، غسان عدنان الحاج (ويحمل ايضا الجنسية الدانماركية) ومحمود درويش، السوري يوسف جميل والايراني الذي يدعى "قدامى"، الى خالد بن الوليد، وهذا اسم مستعار. ومعلوم ان حمود يحمل الجنسية الكندية.

ونشرت صحيفة "الواشنطن بوست"امس تحقيقاً عن هذه الشبكة تضمن مقابلة مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومعلومات منسوبة الى مسؤولين أميركيين مفاده ان اثنين من المشتبه فيهما اوقفا في الخارج، كما امكن التعرف على خمسة على الاقل، علما ان هناك تعاوناً في هذه القضية بين ست حكومات. ونقلت عن اللواء ريفي ان احد المشتبه فيهم غادر سوريا الى ليبيا حيث اوقف، فيما لم تكشف السلطات مكان اعتقال مشتبه فيه ثالث. واوضح المدير العام لقوى الامن الداخلي أن المشتبه فيهم كانوا في البوسنة والدانمارك وكندا والامارات العربية المتحدة، وان هناك ايرانيا كردياً لم يوقف بعد.

واضاف ان تنظيم "القاعدة"، جنّد عاصم حمود عام 2003 من طريق سوري قاده لاحقاً مرتين الى مخيم عين الحلوة للتدرب على الاسلحة. وقد طلب منه السوري الذي لم يوقف بعد، استخدام الانترنت، وهكذا كشفه عملاء الـ"اف بي آي".

ونسبت الصحيفة الى مصدر اميركي ان بين المشتبه فيهم الثمانية شخصا كان على علاقة وثيقة بابي مصعب الزرقاوي قبل مقتله، فيما قال ريفي انه لم يثبت بعد ما اذا كان حمود على علاقة مباشرة مع الزرقاوي.

ومع ان مصادر الـ"اف بي آي" كانت اكدت ان احدا من المشتبه فيهم لم يدخل الولايات المتحدة الاميركية، فانها قالت امس ان حمود زار اقرباء له فيها، وتحديدا في شمال كاليفورنيا عام 2000 ويمكن ان يكون دخل مرات عدة من غير ان يسجل ذلك، باعتبار ان السلطات على الحدود الاميركية – الكندية قد تسمح بعبور مواطنين مع اوراق ثبوتية تفيد انهم كنديون. وعلمت "النهار" ان مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي" روبرت مولر اتصل امس بريفي شاكرا له جهود السلطات اللبنانية وقوى الامن والتي افضت الى توقيف عاصم حمود الملقب "أمير اندلسي". كما اشاد مولر بمستوى التنسيق والتعاون القائمين بين السلطات الامنية اللبنانية والسلطات الاميركية في هذا الاطار، وخصوصاً في مجال مكافحة الارهاب.

 

حزب الله" يقتحم أنظمة اتصالات اسرائيلية

قالت مصادر أمنية اسرائيلية ان عناصر من "حزب الله" نجحت في اقتحام أنظمة اتصالات الكترونية في شمال اسرائيل بينها أجهزة كومبيوتر بحجم كف اليد تابعة لضباط في الجيش الاسرائيلي.وبثت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي امس "ان جهاز الامن الاسرائيلي يعرف منذ شهور ان "الحدود الشمالية مخترقة الكترونياً".واكتشفت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ان نشطاء "حزب الله" نجحوا في اقتحام شبكات اتصالات لاسلكية في أجهزة كومبيوتر منتشرة على طول الحدود الشمالية لاسرائيل.وذكرت القناة "ان شبكات الاتصال هه مدنية تابعة لمؤسسات مثل "نجمة داود الحمراء" التي تشغل طواقم الاسعاف الأولي في اسرائيل ومدارس ومصانع وسلطات محلية.وأضافت ان شبكات الاتصال هذه داخلية وليست على شبكة الانترنت، لكن بعضها يحتوي على معلومات سرية، وأحياناً يمكن ان يكون الضرر من جراء اقتحامها كبيراً.ويسعى جهاز الأمن الاسرائيلي الآن الى اغلاق هذه الثغر في شبكات الاتصالات التي توغل عبرها نشطاء "حزب الله"، وذلك من خلال نصب هوائيات خاصة لتشويش محاولات "حزب الله" اقتحام شبكات الاتصال هذه.(ي ب أ)

 

زهرا زار الجريح "القواتي"

مرجعيون – "النهار": تطويقاً لذيول الحادث الذي حصل في جديدة مرجعيون بين عناصر من الحزب السوري القومي الاجتماعي و"القوات اللبنانية"، زار النائب انطوان زهرا منزل الشاب ميشال راشد الذي تعرّض للضرب، وحضر اللقاء رئيس البلدية فؤاد حمرا والمسؤول عن منطقة مرجعيون في "القوات" مكاريوس سلامة ومناصرون.

 

خالد الداعوق يرد على "سوليدير"

النهار 12/7/2006: جاءنا من السيد خالد الداعوق بيان ردا على شركة "سوليدير" حول مقبرة السنطية

جاء فيه: "نؤكد مرة اخرى ان العقار الرقم 128 ميناء الحصن مساحته 4851 مترا مربعا باسم الاوقاف الاسلامية بحسب سند الملكية الذي أظهرنا صورة عنه في مؤتمرنا الصحافي يوم 3/7/2006 ولقد أرسلنا صورة عن هذا السند الى سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني.

 

هل يهز البطريرك عصاه ؟

بقلم سيمون عوّاد- النهار 12/7/2006:

يقول المؤرخ الفرنسي جاك بانفيل: "ان رجل الدولة الذي يجهل التاريخ هو كالطبيب الذي لم يتردد على المستشفى ولا على المستوصف ولم يدرس الحالات ولا السوابق". قياسا على هذا القول لمفكر فرنسي لا اجد اليوم بين كل القيادات الطائفية من تنطبق عليه مواصفات بانفيل كرجل دولة الا في لحظات ظاهرية يضيف فيه هامش المناورة على المتعاطين في الشأن العام في لبنان. لقد هبطت لغة التخاطب بين الاطراف الى مستوى لم تعهده السياسة اللبنانية من قبل، وخرجت عن الآداب واللياقات لتمس جوهر الكرامة الشخصية والروحية. نعم، ثمة رجل دولة بامتياز يترفع عن ان يكون مهاترا او مزايدا او مستغلا لسلطته، غير انه للاسف اكليريكي على رأس الكنيسة المارونية وهو البطريرك الكاردينال نصرالله صفير.

ولقد شاءت الظروف المأسوية في لبنان وصراع القيادات الطائفية المختلفة في ما بينها حتى في الطائفة الواحدة والمذهب الواحد ان يضطر رجل الدين الاول ان يتدخل من موقعه الوطني لوضع حد للجنون الدائر فتعرض اكثر من مرة للتجريح واللوم لان الرأي المبني على عقل لا يقنع الغرائز المشتعلة.

ومع ذلك اتسع صدره لابناء طائفته وللجميع مما حمل الكل على احترام كلمته ومواقفه من اجل صون وحدة البلاد. هذا الرجل الذي عرفته منذ اعتلى السدة البطريركية على يد الصديق العزيز الراحل ادوار حنين ما فتئ يتحمل الانانيات القيادية التي لم ترحم جماعاتها في الحرب ولا خلال فترة السلم الاهلي المهتز تحت وقع ما يجري في المنطقة. وقد تسنى لي قبل مغادرته لبنان الى الولايات المتحدة الاميركية ان اجتمع اليه وان استحلفه بالتدخل بين القيادات المارونية المنقسمة بين تيارين طائفيين آخرين لجمعها في الصرح ووضع تصور مشترك في القضايا المطروحة على بساط البحث فوجدته مترددا نتيجة تجاربه المرّة مع هؤلاء.

ومع ذلك قلت له: لا يمنع ان تقوم بهذه الخطوة وان تحمّل هذه القيادات المسؤولية عن اضعاف الموقف الماروني عوض ان يكون هذا الموقف موضع تهافت، كما جرت العادة، للوقوف على رأيه في ظل تضارب اقليمي ودولي لا تخفى انعكاساته بين المحور الايراني – السوري والمحور السعودي – المصري.

تركت بكركي يومها على امل ان تختمر فكرة الجمع هذه خلال رحلة البطريرك، ولاسيما بعد التهور السريع في الكلام "المقزع" الذي سمعناه في تناول حبر من احبار الكنيسة المارونية والذي ادى قسطه في توحيد الموقف الماروني من الوجود السوري حتى خرج من لبنان.

اذ لا يجوز، مهما بلغت الخصومة السياسية بين طرفين، ان تتعدى منطق الاحترام للرأي الأخر.

وليست مرجلة ان يرشق اي سياسي خصمه بالنعوت المهينة التي ترتد على صاحبها اكثر مما تنال من هذا الخصم. لقد وضع البطريرك صفير، قبيل مغادرته مطار بيروت حدا لهذا التطاول فاعتبر الكنيسة المارونية بأحبارها كلا لا يتجزأ فكان كلامه غنيا عن اي تفسير. آن لبكركي ان تضع ميثاق شرف بين ابنائها الذين تولوا مسؤوليات قيادية للحفاظ على وحدة الصف المسيحي بعدما "شلّعته" رياح الحرب تهجيرا واضعافا وكفى تلاعبا بالشعارات التي تدعي الحرص، وهي في الاساس لا تحرص الا على مصالحها ونفسها.

(•) رئيس تحرير جريدة "New Arab Vision" في الولايات المتحدة الاميركية.

 

إلى سماحة المفتي

بقلم المحامي ايلي اسود- النهار 12/7/2006

عندما اجتاحت جحافل المتظاهرين منطقة الاشرفية في 5 شباط الفائت، كانت التظاهرة على ما قيل مقررة ومنظمة عفويا من دار الفتوى، دون ترخيص رسمي معطى لها، وفق تصريحات الوزير حسن السبع المعكتف، دون بت استقالته حتى الان، بقوله الذي ردده من بعده الوزير المكلف أحمد فتفت، بأن بضعة مشايخ قدموا طلبا الى وزارة الداخلية، لم يدرس رسميا كما يجب، للتمكن من احتواء التظاهرة، بالعدة والعدد الكافيين من رجال امن وجيش.

نجم عن الاجتياح المذكور تكسير 350 سيارة وتضرر 85 بناء وفق مسح رسمي شامل للاضرار. واذا رأينا في وسائل الاعلام بضعة مشايخ تابعين لدار الفتوى يقفون في وجه من قام بالتكسير في الاشرفية، وهو فعل يشكرون عليه على كل حال، لكن الضرر الكبير قد وقع، الامر الذي يستوجب عقابا على من تسبب به. وقانون العقوبات اللبناني صارم لهذه الجهة. والعقوبات تتفاوت في هذا المجال، من "الاشغال الشاقة لخمس سنوات على الاقل وصولا الى الاشغال الشاقة المؤبدة، لمن رأس مجموعة لاجتياح مدينة او محلة او بعض املاك الدولة او املاك الاهلين، واما بقصد مهاجمة او مقاومة القوة العامة العاملة ضد مرتكبي هذه الجنايات" وهي افعال حصلت، وهي موثقة بالصور والافادات. لن اطيل في شرح حالة القلق التي سادت مناطق الاشرفية يومذاك، في ظل تقصير حكومي فاضح في احتواء الوضع الامني الخطير، بعد العجز عن استباق ذيوله وتداركها، رغم العلم المسبق به، مع غياب كامل لقوى الاكثرية عن ضبط الوضعين الشعبي والامني على الارض، وتبشير الموارنة منهم عبر وسائل الاعلام، ان المشاركين في الاجتياح هم من الداعمين لها، ولا يجوز لابناء الاشرفية التعرض لهم. نتج من هذا الاجتياح اعتكاف سبع الاكثرية، والقبض على بعض من ظهرت صورهم على شاشات التلفزة، وهم يحطمون زجاج سيارات المواطنين الآمنين، وبتنا جميعا، سماحتك كما عامة الناس، في انتظار نتائج التحقيق، وماهية الاحكام التي ستصدر في حق المتهمين، فلم نعرف شيئا، سوى ما تسرب دون تأكيد رسمي، من ان محامين مكلفين من تيار معين، قد عجلوا في اطلاق الموقوفين، مع الاعتذار منهم. وبعدها لم نعد نسمع او نرى اثرا لما اشيع يوم الاجتياح، بأن مدسوسين غرباء، وتحديدا من التابعية السورية، هم من نفذ مهمة الاضرار بالاشرفية لاثارة الفتن الطائفية.

ارجو ان يتسع صدر سماحتك، المعروف دائما باعتدالك، لرأي مواطن مسيحي ماروني، ينضم الى رأيك في ما صرحت به عن رفض تعذيب الموقوفين، ولو اتى هذا العمل المستهجن بإشراف اهل البيت. فأهل السنة الذين تحمل لواءهم بجدارة، هم اليوم زعماء الاكثرية ووزراؤها، في الحكم والحكومة معا، وهم المسؤولون معنويا عن كل ما حصل في 5 شباط، وما هو حاصل الان، بفعل ارتباكهم في الاحاطة المفترضة بالوضعين الامني والشعبي على حد سواء. وهذا ما سبب بلا شك تساؤلك عما هو جار الآن في حق الموقوفين، وهذا حقك وواجبك. اما اذا كان المقصود اقفال ملف اجتياح الاشرفية على زغل، ودون تبيان حقائق ما حصل، ودون معاقبة عادلة لكل من يستوجب فعله العقاب، بحجة انه يقتضي اقفال الملفات المزعجة للانطلاق في ورشة بناء الوطن، فلا يمكن قبول هذا المنطق، الذي جر ويجر وراءه بذور احداث اخرى لمناطق اخرى، علما ان الملفات التي تطلب اقفالها، لم تقع احداثها اثناء الحرب، وهي معرضة تكرارا للانتكاس، كما كاد الامر ان يحصل مجددا منذ فترة، وما يحدث غالبا في الملاعب الرياضية، ان لم نضع جميعا الاعتبارات الطائفية جانبا ونتصرف كرجال دولة وكمواطنين ينتمون الى بلد تريده كما نريده نحن، موئلا لشرعة القانون ولا تسود فيه شريعة الغاب. وما لم نصل جميعا الى هذا المستوى المطلوب في التعامل الايجابي بهدف بناء المؤسسات، والمحاسبة الصارمة لكل من يخل بالقانون، الى اي جهة انتمى، فان الهيكل سيقع حتما على رؤوس الجميع. ولا فرق عندها بين اكثرية ومعارضة، طالما ان الانتماء الطائفي هو اقوى من سيادة القانون، المفترض تطبيقه بعدالة على جميع المواطنين، اكانوا من اهل السنة، او الشيعة، او الدروز، او النصارى.

وخارج هذه المعادلة، لا يكون لبنان.

 

إذا لم يطرد خالد مشعل وقيادة "حماس" من دمشق

مبارك يحذر الأسد من تدخل أميركي - غربي يطيح نظامه

القدس المحتلة - القاهرة - الوكالات: كشفت مصادر اسرائيلية مطلعة امس ان الرئيس المصري حسني مبارك المستاء من مواقف حركة المقاومة الاسلامية »حماس« طالب نظيره السوري بشار الأسد بطرد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من دمشق , وحذره من تدخل اميركي -غربي يطيح نظامه إذا لم يستجب . وقالت الاذاعة الاسرائيلية الثانية : يبدو ان القيادة المصرية غاضبة من خالد مشعل فقد كان من المتوقع وصوله الى مصر في غضون الايام الاخيرة, لكنه تراجع عن ذلك في اللحظة الاخيرة, جراء المواجهة بين الجانبين, حيث يعد المصريون مشعل عائقا يحول دون اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير , والتوصل الى اتفاق حول هذه القضية, كونه يطالب بثمن باهظ جدا, مقابل الافراج عن الجندي الاسير, وغير مستعد لقبول المبادرة المصرية , القاضية بتعهد اسرائيل في الافراج عن سجناء فلسطينيين في المستقبل القريب , بل يرغب مشعل بالحصول على ضمانات بهذا الشأن ما أغضب الطرف المصري , ودفع مصر الى نقل رسالة ثانية للرئيس الاسد في غضون اسبوعين , تطالبه فيها بطرد مشعل وقيادة »حماس« من دمشق

واكدت المصادر الاسرائيلية انه جاء في رسالة مبارك للاسد ايضا ان مشعل وقيادة »حماس« يدفعون بالمنطقة كلها نحو مستنقع من العنف والدماء, كما يشكل خطراً على النظام السوري, خشية تدخل اميركي والغرب بشكل عام, كون سورية ملجأ لقيادة »الإرهاب«. وكان الرئيس المصري ألمح الى مسؤولية »حماس« عن فشل جهود الوساطة المصرية لوقف الحصار العسكري الاسرائيلي لقطاع غزة. وقال مبارك في تصريح لصحيفة »المساء« اليومية المصرية نشرته امس »إن ايهود أولمرت رئيس وزراء اسرائيل وعدني بالافراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين. وفجأة تصاعدت الاحداث«. ودعا جميع الفصائل الفلسطينية إلى تحكيم العقل والمنطق والعمل لصالح الشعب الفلسطيني الذي يعاني الكثير ويدفع اطفاله ونساؤه الثمن. وكان خالد مشعل قال الاثنين ان جهود الوساطة المصرية لحل الازمة بين اسرائيل والفلسطينيين قد فشلت. وبذلت مصر جهودا كبيرة للوساطة لاطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط الذي اختطفته مجموعات مسلحة تابعة لحركة حماس في 25 يونيو الماضي. وقالت تقارير ان الوساطة المصرية تركزت على ضرورة اطلاق سراح شليط مقابل تعهد اسرائيلي لمصر بالافراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية قبل نهاية العام الحالي.

ورفضت »حماس« المقترحات وطالبت بوضع جدول زمني محدد لاطلاق سراح عدد معروف من الاسرى

 

حساب مفتوح": كتاب إسرائيل ييكشف أسرار اختراق تل أبيب للعواصم العربية

 أكثر العمليات العسكرية جرأة لـ "الموساد" استهدفت تصفية كبار المقاومين الفلسطينيين في لبنان

 "الموت الكبير" نفذها باراك شخصيا والعملاء اللبنانيون

 تعاونوا أيديولوجيا لرفضهم التواجد الفلسطيني

 (الحلقة الأخيرة)السياسة 12/7/2006

»لم تكن الساعة قد تعدت السابعة من مساء يوم الاثنين التاسع من شهر ابريل عام 1973, عندما توقف رائد المخابرات »امنون بيرن«, وهو اسم مستعار, يراقب ساحل بيروت بنظارته المعظمة من على ظهر قارب عسكري صغير ومعه عدد من رجال الكوماندوس بقيادة العقيد ايهود باراك الذي قام بواحدة من اخطر العمليات العسكرية في تاريخ اسرائيل, التي عرفت باسم عملية »الموت الكبير« ويطلق عليها في الكواليس الاستخباراتية عملية »ربيع العمر«.

بهذه الكلمات بدا كتاب "حساب مفتوح" عرض فصله السادس والعشرين الذي يكشف فيه عن تفاصيل عملية »الموت الكبير« او »ربيع العمر«, حسبما يطلق عليها الكثير من رجال الامن والاستخبارات الاسرائيلية, والتي كانت من اهم العمليات العسكرية جراة لاسرائيل التى كانت تستهدف من خلالها قتل ثلاثة من اهم واخطر رجال المقاومة الفلسطينية في قلب لبنان, وهم محمد يوسف نجار, وابو يوسف الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية بعد رئيسها ياسر عرفات, وكمال عدوان البالغ من العمر 38 عاما والذي كان يقوم بالكثير من العمليات ضد اسرائيل ويعني في نفس الوقت بابتكار وتشكيل الكثير من التنظيمات المسلحة الفلسطينية الجديدة التي تنخرط في العمل المسلح. وكان عدوان اخطر المطلوبين في عملية »الموت الكبير« خاصة وان الكثير من العمليات التي قام بها المسلحون الفلسطينيون في العالم ضد الاهداف الاسرائيلية كانت من تخطيطه هو او تلاميذه على حد سواء, بالاضافة الى انه كان يعني بتجنيد العشرات من الشباب الفلسطيني من المناطق المحتلة سواء من الضفة الغربية او قطاع غزة على حد سواء للقيام بالعمليات في اسرائيل, الامر الذي ازعج تل ابيب بقوة خاصة وان "عدوان" وبخططه السرية نجح في خداع الاجهزة الامنية الاسرائيلية اكثر من مرة وبامتياز حيث اخترق دفاعات وتحصينات الموساد المتواجدة في المناطق المحتلة.

وبجانب هؤلاء كانت اسرائيل تتمنى, وفي اطار هذه العملية,التخلص من" كمال ناصر" مهندس الكثير من العمليات ضد اسرائيل والذي كان ايهود باراك رئيس وحدة العمليات في الجيش الاسرائيلي, والذي اصبح بعد ذلك رئيسا للوزراء, يتمنى على المستوى الشخصي قتله خاصة مع تورطه في كثير من العمليات المسلحة ضد اسرائيل لذلك كان يتابع الملف الشخصي ل¯ »ناصر« بنفسه.

سرية تامة

واوضح الكتاب ان تفاصيل عملية الموت الكبير كانت على درجة كبيرة من السرية خاصة مع اهمية الهدف الذي سعت اسرائيل لتحقيقه من خلالها واهتمام كبار القادة الاسرائيليين بتنفيذها, وبالفعل لم يعرف المشاركون في هذه العملية بها الا قبل الخروج لها بعدة ايام باستثناء ايهود باراك والرائد "امنون بيرن" اذ انهما توليا بنفسيهما تدريبهم على هذه العملية حيث عرفا بها منذ اتخذت اسرائيل قرارها بشأنها.

المثير ان الكتاب كشف ان باراك كان يسعى للبقاء في لبنان حتى ينفذ عدد من عمليات الاغتيال الاخرى خاصة مع وجود الكثير من العملاء لاسرائيل في قلب لبنان وهم العملاء الذين ساعدوا اسرائيل على القيام بكثير من العمليات السرية والعلنية التي كشف الكتاب عن بعضها زاعما انه اعتمد في سرده لاحداث هذه العمليات على التقارير السرية التي سربتها الاجهزة الامنية الاسرائيلية .

وعلى الرغم من اصرار باراك على البقاء في لبنان لمدة شهر للاشراف بنفسه على تنفيذ العمليات لصالح اسرائيل الا ان القيادة العسكرية الاسرائيلية رفضت تماما ذلك الاقتراح لعدة اسباب اهمها تخوف تل ابيب على باراك الذي كان يعد من اهم القادة العسكريين بالاضافة الى طموح العملية المبالغ به والذي اثار مخاوف اسرائيل من ان يلقى القبض على باراك وافتضاح امره ومن بعدها الاساءة لصورة اسرائيل في العالم.

المثير انه ومع رصد اسرائيل للكثير من الامكانات سواء المادية او العلمية من اجل نجاح هذه العملية الا انها واجهت كثيرا من الصعوبات عند تنفيذها بداية من ترابط الفلسطينيين مع بعضهم البعض من جهة ثم ارتباط الفلسطينيين بالكثير من المنظمات المتطرفة التي كانت تتخذ من لبنان مقرا لها مثل منظمة عصابات بادرمنهوف الالمانية الغربية ومنظمة الجيش الاحمر الياباني ومنظمة اصالة الارمينية, وتمتلك جميع هذه المنظمات اجهزة سرية وحرسا امنيين على مستوى عال للغاية يحميها ويحرص ايضا على حماية الفلسطينيين من اي خطر من الممكن ان يتعرضوا له, وكانت هذه النقطة بالتحديد تزعج اسرائيل.

وبجانب هاتين النقطتين كانت هناك نقطة مهمة تتعلق بكيفية انزال المقاتلين الاسرائيليين ممن سيقومون بتصفية الفلسطينيين على شاطيء لبنان خاصة وان انسب مكان لهبوط هؤلاء المقاتلين هو ساحل البحر المتوسط وبالتحديد على شاطيء فندق سندس الشهير الذي يطل بكامله على البحر ومن الصعب اخفاء المقاتلين الاسرائيليين ممن سيهبطون على الساحل اللبناني عن انظار رواد الفندق.

وعكفت قيادة عمليات الجيش الاسرائيلي على التغلب على جميع المشاكل التي واجهت العملية بداية من قوة التنظيمات الفلسطينية والتي امكن حلها عن طريق وجود عملاء لاسرائيل بداخلها, وكانت تل ابيب تهتم بصورة اساسية بالعملاء في هذه التنظيمات زاعمة انهم كانوا يتلقون رواتب متميزة للغاية غير اي عميل في اي مكان اخر لاسرائيل خاصة مع حساسية موقعهم وخطورة الشخصيات التي يقومون بالتجسس عليها, بالاضافة الى التغلب على مشكلة الترابط بين المنظمات الدولية الارهابية التي تقيم في لبنان من جهة وبين المنظمات الفلسطينية من جهة اخرى وذلك عن طريق وجود عملاء ايضا لاسرائيل في هذه المنظمات وهو ما اعترف به الكتاب صراحة زاعما انه لا يوجد منظمة دولية في العالم لا يوجد لاسرائيل عملاء بها.

اما عن كيفية انزال المقاتلين الاسرائيليين على الساحل اللبناني فلقد اقترح قادة العملية والمخططون لها ان يتم تنفيذها في شهر مارس او ابريل وبالتحديد مع تكاثر النوات والعواصف على الساحل اللبناني وهو ما تم بالفعل حيث لا يكون هناك اي شخص على الساحل اللبناني او غواص او مستحم بالبحر في هذا الوقت بالتحديد مع تكاثر الامطار والرياح والنوات الشتوية. وتم الاستقرار على هذا الرأي الذي دعمه باراك لعدة اسباب ابرزها ان النزول بحريا الى لبنان يعتبر خطوة امنة للغاية حيث لن يلاحظ احد هذا اذ ان السفن الحربية الاسرائيلية مزودة باجهزة تشوش على الرادارات واجهزة الاستقبال في مختلف المواقع المحيطة بها حتى لا يكتشفها احد, بالاضافة الى صعوبة الهبوط بطائرات هليكوبتر في لبنان حيث يمكن اكتشافها بسهولة, فحتى لو تم التشويش بالرادار عليها من الممكن سماع صوتها الامر الذي سيعرض حياة المقاتلين الاسرائيليين بصورة خاصة والعملية بصورة عامة للخطر وهو ما دفع بالقائمين على العملية لرفض هذا الامر تماما .

استكشاف

اللافت ان الكتاب اعترف بقيام بيرن واثنين من القادة العسكريين الاسرائيليين من المخططين للعملية بزيارة بيروت ورؤية المبنى الذي يقيم به اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية ممن سيتم تصفيتهم, وعاين هؤلاء جميعا موقع العملية وموقع ساحل البحر المتوسط وفندق سندس وبقية المواقع المهمة الاخرى التي ستتطلب العملية تواجد المقاتلين الاسرائيليين بها, ورصدوا عدد حراس المبنى الذي يقيم فيه الفلسطينيون المراد تصفيتهم واعداد دوريات الشرطة التي تعتاد المرور امام المبنى في هذا الوقت ودراسة ردود فعل الحراس حالة الطوارئ وتم تصويرها جميعا وعرضها على المشاركين بالعملية قبل تنفيذها.

وتم تدريب جميع المشاركين على كيفية القيام بالعملية والنزول للشاطيء اللبناني بل وعدد الدرجات التي سوف يصعدها الجنود الاسرائيليون في هذه العملية وجميع الجوانب البسيطة المتعلقة بهذه العملية.

وبالفعل قامت اسرائيل بتقسيم المشاركين في العملية الى قسمين الاول يشمل المنفذين للعملية والذين يدخلون لبنان عن طريق البحر, والقسم الثاني يضم قادة العملية وسوف يدخل بصورة قانونية عن طريق مطار بيروت بواسطة جوازات سفر مزورة واظهارهم كسائحين اوروبيين وكنديين.

وبالفعل وفي فجر يوم تنفيذ العملية توجه المنفذون الى ميناء حيفا وكان في وداعهم كل من رئيس هيئة الاركان انذاك بنيامين بن اليعازر ورئيس جهاز المخابرات العسكرية "امان" ايلي زعيرا, وودع كلً منهما هؤلاء الجنود الاسرائيليين وتمنوا لهما التوفيق, ونقل الكتاب تفاصيل حوار دار بين بن اليعازر من جهة وايهود باراك من جهة اخرى و اوصى فيه الاول الثاني بضرورة قتل كافة المطلوبين الفلسطينيين ومحاولة اصطياد ما تم تسميته ب" الطيور الثمينة الاخرى" مثل الرئيس الراحل ياسر عرفات او على حسن سلامة الذين كانوا يقودون المقاومة الفلسطينية في لبنان و كانت اسرائيل ترغب في تصفيتهم منذ تواجد منظمة التحرير في الاردن وتخطيطهم للكثير من العمليات ضد اسرائيل ومواطنيها في مختلف انحاء العالم.

واستقل المشاركون في العملية سفينة سفر عادية حتى قبرص وهبطوا فيها كسائحين وهناك استقلوا وفي سرية تامة ومع غروب الشمس زورقا عسكريا بعد ان ركبوا سفينة خاصة اعدت لهم لتأخذهم من قبرص اليه في عرض البحر المتوسط, وتوجه اعضاء الفرقة العسكرية بكاملهم الى السواحل اللبنانية وهناك كان في استقبالهم قادة العملية ممن سبقوهم في الحضور الى لبنان.

وفور وصولهم الى السواحل اللبنانية كان في استقبالهم عدد من العملاء التابعين للمخابرات الاسرائيلية سواء من المنظمات الفلسطينية التي ستصفي اسرائيل اعضاءها او من اللبنانيين ممن لعبوا دورا مهما للغاية من اجل نجاح العملية.

وكشف الكتاب ان عددا من هؤلاء العملاء, وبالتحديد اللبنانيين قاموا بمساعدة اسرائيل في القيام بهذه العملية لاعتبارات ايديولوجية وليس من اجل المال, حيث كانوا رافضين للتواجد الفلسطيني في لبنان وراوا انه سيسبب كوارث وازمات كثيرة لوطنهم, الامر الذي دفعهم لمساعدة المخابرات الاسرائيلية في هذه العملية خاصة وانها ستؤدي لاعادة القيادات اللبنانية لحساب تواجد الفلسطينيين على اراضيهم, بالاضافة الى احتمال حدوث ازمات سياسية عنيفة في بيروت على اثر هذه العملية الامر الذي سيولد حالة من الاحتقان الداخلي في لبنان نتيجة لهذه الازمات سوف تؤدي في النهاية لتولد رغبة شعبية تهدف لطرد الفلسطينيين من لبنان خاصة مع الازمات التي يتسببون فيها, بجانب الهدف المهم من وراء هذه العملية وهو بث الرعب في صفوف العرب وارسال رسالة لهم بان اسرائيل تستطيع الوصول اى شخص مهما كانت قوته او مركزه السياسى اوالعسكرى.

واشار الكتاب الى ان كبار الخبراء السياسيين في الموساد الاسرائيلي وضعوا توقعات سياسية خاصة بعد هذه العملية, وهي التوقعات التي سعت اسرائيل لحدوثها بالفعل حتى تحقق هذه العملية الاهداف العسكرية والسياسية لها وهو ما تحقق في النهاية بعد ذلك حيث دخلت لبنان في ازمة سياسية نتيجة لهذه العملية.

وتناول الكتاب وبالتفصيل مساعدة العملاء لوحدة الكوماندوز الاسرائيلية في هذه العملية ومرافقتهم لهم فيها وتقديم المساعدات اليهم بداية من توفير كل الخدمات ثم الكشف عن هويات القتلى الفلسطينيين في العملية خاصة وان عدد من اعضاء فرقة الكوماندوس لم يتاكدوا,وبعد القيام بقتل الفلسطينيين, من هويات من قتلوهم فقام العملاء المرافقون لهم في العملية والذين اخفوا وجوههم باقنعة سوداء بالتاكيد الفعلي على هوية من قتل من الفلسطينيين في هذه العملية وهل هم بالفعل المطلوبون بها ام لا.

الا ان الانتصار الحقيقي الذي قامت به وحدة الكوماندوس الاسرائيلية في هذه العملية كان الحصول على الوثائق السرية الخاصة بكل من محمد يوسف نجار وابو يوسف وكمال عدوان, وهي الوثائق التي ساعدت اسرائيل بقوة في حربها على الفلسطينيين خاصة وانها كشفت عن اسماء العملاء السريين لمنظمة التحرير الفلسطينية في جميع دول العالم, بالاضافة الى توضيحها للهيكل التنظيمي والاداري لجميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء, ومعرفة رئيس كل تنظيم وكافة مساعديه, بالاضافة الى الكشف عن كافة التنظيمات المسلحة الفلسطينية الواعدة والتي دخلت في طور النمو والنشأة, وهو ما ظهر في النهاية في الصراع المتفجر بين اسرائيل وهذه المنظمات بعد ذلك.

وفور انتهاء العملية عاد اعضاء فرقة الكوماندوس الاسرائيلي الى تل ابيب وتم تكريمهم على نجاح عمليتهم وصدقت توقعات اسرائيل بشان سقوط الحكومة اللبنانية بعد هذه العملية واتهامها بالتخاذل الامني ونشوء حالة من الصراع بين اللبنانيين نتيجة لعملية الموت الكبير وهو ما ولد حالة من النفور من التواجد الفلسطيني في بيروت خاصة بين السياسيين اللبنانيين الذين تضرروا بشدة من التواجد الفلسطيني في بلادهم.

واوضح الكتاب ان البطل الحقيقي في هذه العملية كان العملاء التابعون للمخابرات الاسرائيلية في لبنان والذين قاموا بمساعدة فرقة الكوماندوس الاسرائيلية في دخول لبنان وتنفيذ العملية بالاضافة الى مساعدتهم للموساد في التخطيط لهذه العملية منذ البداية وبالتحديد منذ اللحظة الاولى لقرار تنفيذها. وانتهى الكتاب بالتأكيد على اهمية العملاء في خدمة اسرائيل, وهي الاهمية التي باتت في منتهى الخطورة مع حساسية العمليات التي تقوم بها اسرائيل ورغبتها في بسط نفوذها على جميع دول المنطقة بلا استثناء والتأكيد على قوتها السياسية والعسكرية على حد سواء. وبالتالي كشف هذا الكتاب عن فصل اخر من فصول الحرب الاسرائيلية المشتعلة ضد العرب وهي الحرب التي بات عملاء اسرائيل في الدول العربية احد ابرز ادواتها في يد تل ابيب, الامر الذي يكشف عن المطامع الاسرائيلية والمحاولات التي تقوم بها لاختراق الدول العربية وتحقيق الاهداف التي ترغب فيها في هذه الدول. (انتهى)

 

واشنطن تنتقد تصريحات مشعل

من السهل عليه أن يملي من دمشق على الفلسطينيين ما يجب أن يقوموا به

إسرائيل تواصل غاراتها الدامية وتهدد باجتياح غزة...وحكومة "حماس" ترفض "مبادرة روس" للتسوية

غزة ¯ واشنطن ¯ الوكالات: يتأهب الجيش الاسرائيلي لشن عمليات برية جديدة »في عمق« قطاع غزة حيث يواصل غاراته الدامية التي ادت امس الى استشهاد عنصر من الامن الوطني الفلسطيني في بلدة بيت حانون شمال القطاع.وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الحكومة الاسرائيلية قررت مواصلة هجومها في قطاع غزة وتكثيفه اذا اقت¯ضى الامر واعطت الضوء الاخضر لمواصلة عملية »امطار الصيف« خلال مشاورات جرت الاثنين بين رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس. واوضحت الاذاعة ان الجيش حشد وحدات من سلاح المشاة والمدرعات تحسبا للقيام بعمليات توغل جديدة »في عمق« قطاع غزة.

ولم يحدد رئيس الوزراء الاسرائيلي اي سقف زمني للهجوم الذي اطلق في 27 يونيو الماضي غداة اسر جندي اسرائيلي في هجوم شنته ثلاث مجموعات فلسطينية بينها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة »حماس« التي تقود الحكومة الفلسطينية. وقال اولمرت ان العملية التي تهدف ايضا الى وقف اطلاق صواريخ قسام على جنوب اسرائيل »ستستمر في المكان والزمان (اللازمين) وبمختلف الوسائل«.

واستنادا الى وسائل الاعلام الاسرائيلية فان العمليات قد تستمر حتى سبتمبر المقبل.

وكان الجيش وسع هجومه في الخامس من يوليو محتلا ثلاث مستوطنات سابقة في شمال قطاع غزة واثنين من احياء بلدة بيت لاهيا الواقعة في القطاع نفسه قبل ان ينسحب منها.

الا ان عشرات الدبابات دخلت على الاثر من الشرق الى قطاع غزة لتصل الى مشارف مدينة غزة في الوقت الذي واصل فيه الجيش غاراته الجوية على القطاع. وقتل ظهر امس عنصر من الامن الوطني الفلسطيني واصيب اربعة اشخاص اخرين في غارة للطيران الاسرائيلي على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة وفقا لمصادر طبية. واكد الجيش هذه الغارة موضحا ان السيارة كانت تنقل صواريخ. ومنذ الخامس من يوليو قتل اكثر من خمسين فلسطينيا بينهم عدد كبير من المدنيين في الهجوم الاسرائيلي. واصيب ناشطان فلسطينيان اخران في غارتين للطيران الاسرائيلي صباح امس قرب بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة حيث اطلقت مئات الصواريخ اليدوية الصنع على جنوب اسرائيل منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في سبتمبر .2005 ولا توقع هذه الصواريخ غير الدقيقة خسائر كبيرة عامة إلا انها تسببت في مقتل خمسة مدنيين اسرائيليين وإصابة عشرات منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر .2000 من جهة ثانية توفي امس الطفل وليد الزيناتي (12 عاما) متأثرا بجروحه التي اصيب بها في السادس من شهر يوليو اثر غارة اسرائيلية على بلدة بيت للاهيا. ولم يطلق الاثنين اي صاروخ على اسرائيل في حدث نادر حيث يسقط عادة ما بين خمسة إلى عشرة صواريخ من هذا النوع في المتوسط يوميا منذ اسابيع.

ويأتي قرار اسرائيل مواصلة هجومها في الوقت الذي وصلت فيها الوساطات للافراج عن الجندي الاسير إلى طريق مسدود. فقد استبعد أولمرت من جديد اي مفاوضات مع حماس قبيل ان يطالب رئيس المكتب السياسي لحماس المقيم في دمشق خالد مشعل بالافراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية مقابل الجندي غلعاد شاليت الذي وصفه بانه »اسير حرب«. وقال مشعل الذي تتهمه اسرائيل بعرقلة الجهود الديبلوماسية وبالتخطيط لعملية خطف الجندي »ان الشعب الفلسطيني موحد كما لم يتوحد من قبل (...) موحد على الصمود والمقاومة والدفاع عن نفسه والاصرار على التبادل بين الجندي المأسور والاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية«. وأوضح ان »الحل ببساطة هو التبادل«, مضيفا »هذا هو موقف الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية وعليه شبه اجماع وطني« مؤكدا ان الفلسطينيين يقولون »لا نسلم الجندي إلا مقابل الاسرى«.

ونددت واشنطن امس بهذه التصريحات وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية »اتساءل كيف ان خالد مشعل الذي يعيش في دمشق يستطيع ان يعرف بالتحديد ما يريده الفلسطينيون«.

واضاف شون ماكورماك في مؤتمره الصحافي اليومي »من السهل عليه ان يملي من دمشق على الفلسطينيين ما يجب ان يقوم به والتحدث باسمهم«. وتابع « إلا ان الشعب الفلسطيني هو الذي يعاني من كون خالد مشعل وحماس باتا يترأسان اليوم سلطة فلسطينية لم تعد شريكا في مفاوضات مع اسرائيل ولا مع بقية العالم«.

وكانت الحكومة الفلسطينية رفضت امس مبادرة طرحها المبعوث الأميركي السابق لعملية التسوية دينس روس للخروج من الأزمة الراهنة في غزة وتقوم على اعلان حركة طوارئ فلسطينية دون مشاركة »فتح« و »حماس« من جهته هدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ان اسرائيل لن تعيش بسلام إذا واصلت اعتداءاتها ضد الفلسطينيين. وفي الضفة الغربية اوقف الجيش الاسرائيلي 17 فلسطينيا يشتبه بانتمائهم إلى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي أعلن جناحها المسلح مع مجموعتين فلسطينيتين اخريين مسؤوليته عن خطف الجندي الاسرائيلي. واصيب ثلاثة فلسطينيين اخرين في نابلس برصاص القوات الاسرائيلية التي جاءت لاعتقال ناشط في كتائب شهداء الاقصى عثر في منزله على 15 كلغ من المتفجرات وفقا للجيش.

 

الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف توجه اتهامات خطيرة لموقعي "إعلان دمشق-بيروت"

 نشرت صحيفة "الثورة" الرسمية السورية في عددها الصادر أمس, مقالا للإعلامية اللبنانية ماريا معلوف المقربة من النظام السوري , وبشكل خاص ماهر الأسد , وجهت فيه عددا من التهم الخطيرة لموقعي "إعلان دمشق ¯ بيروت". وكان من الملاحظ أن إدارة الصحيفة تعمدت وضع المقال على الصفحة الأولى في موقعها على شبكة الإنترنت , رغم أن المقال منشور في الصفحات الداخلية للنسخة المطبوعة من الصحيفة ! وجاء في المقال أن "التحقيقات أثبتت" حصول الكاتب السوري المعتقل ميشيل كيلو على مبالغ مالية من النائب اللبناني مروان حمادة , أحد نواب الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط , وأن الأموال جرى توزيعها على موقعي الإعلان المذكور . وادعت الكاتبة أن لقاء "سريا" جرى بين النائب اللبناني مروان حمادة في قبرص يتضح . وتساءلت الكاتبة بنبرة استخبارية ¯ تخوينية عما جرى في هذا اللقاء , وعما جرى في لقاء " سري" آخر ادعت أنه حصل في بروكسل بين وليد جنبلاط والمراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا علي صدرالدين البيانوني , مشيرة ضمنا إلى اتهام خطير يزعم أن جنبلاط قدم للبيانوني التزامات مالية وغير مالية من أجل قيام الأخير وجماعته باضطرابات وأعمال إرهابية داخل سورية?!

خطورة الاتهامات التي تضمنها المقال , وتحديدا لجهة ما يتصل بقبض أموال , تتأتى مما يلي :

أولا ¯ إنها وردت بصيغة توكيدية , وليس بصيغة "يقال" التي يلجأ إليها بعض الكتاب لتمرير بعض "المعلومات" أو "الدسائس" لأغراض سياسية أو شخصية . فهي تتحدث عن أن "التحقيقات أثبتت" ذلك , دون أن تشير إلى المكان التي جرت فيه هذه التحقيقات ومن قام بها , في لبنان أم سورية, مع أن الصيغة توحي بأن "التحقيقات" المقصودة هي تلك التي جرت مع ميشيل كيلو وزملائه المعتقلين منذ عدة أشهر على خلفية البيان المذكور, إذ لا علم لنا بتحقيقات جرت حول هذا الأمر في لبنان?!

ثانيا ¯ إن الاتهامات وردت في صحيفة رسمية تملكها الحكومة السورية . الأمر الذي يعني أن السلطات السورية تتبناها رسميا . ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى أن المعتقلين ما زالوا رهن المحاكمة , ولم تجر إدانتهم بأي تهمة , سواء من هذا النوع أو من نوع آخر . وحتى الاتهامات التي وجهت لهم من قبل قاضي التحقيق لم تتضمن حسب معلوماتنا , حتى عن طريقة الإيحاء , أية إشارة ل¯ " لقبض أموال من جهات أجنبية " كما جرت العادة في مثل هذه الأحوال?!

ثالثا ¯ بحكم العلاقات الشخصية والسياسية , وربما الأمنية , التي تربط الكاتبة بالنظام السوري , وبشكل خاص ماهر الأسد , يمكن الاستنتاج أن نشر هكذا اتهامات جرى تنسيقه مسبقا من قبل المعنيين في النظام , وبشكل خاص الضابط المذكور . وهو ما يتقاطع مع معلومات كنا حصلنا عليها سابقا من أوساط مقربة من المخابرات العسكرية تفيد بأن ماهر الأسد هو شخصيا من أوعز باعتقال ميشيل كيلو وزملائه إثر تلقيه تقريرا من المخابرات العامة كتبه أحد عملائها المزروعين في قيادة حزب وليد جنبلاط . وهو ما كان »المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية« المعارض اشار إليه في بيان صادر عنه بتاريخ 18 مايو الماضي.

 

دعماً لبيان العلامة محمد علي الحسيني عن  قيام مقاومة شعبية لبنانية ضد نظام دمشق

 لبنانيو الخارج يطالبون بنشر الجيش  على حدود سورية... او قوات دولية

 لندن - من حميد غريافي:السياسة 12/7/2006

حذرت »اللجنة اللبنانية العالمية لتطبيق القرار 1559« في واشنطن امس من انه في حال استمرار الحكومة اللبنانية في عدم سعيها الجدي والدؤوب لارسال الجيش اللبناني للانتشار على كل حدوده مع اسرائيل وسورية تطبيقا للقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن »فان لبنان قد يشهد ولادة مقاومة شعبية وطنية لطرد السوريين من القرى والمناطق التي ما زالوا يحتلونها من الاراضي اللبنانية« في اشارة واضحة الى دعم بيان العلامة السيد محمد علي الحسيني الذي صدر في بيروت الاحد الماضي ونشرته »السياسة« امس الثلاثاء.

وقال الامين العام للجنة طوم حرب في اتصال به في واشنطن ان بيان الامام الحسيني »ما هو الا تعبير قوي عن حالة احباط المجتمع المدني اللبناني« كاشفا النقاب عن »اننا كنا جذرنا الحكومة اللبنانية وحكومات اخرى معنية بالصراع اللبناني -السوري المستحكم من انه اذا لم تتخذ اجراءات حكومية جدية وسريعة لوقف تهديدات النظام السوري البعثي في دمشق للسلم الاهلي في لبنان عبر خروقاته المستمرة للحدود, فان الشعب اللبناني سيثور دفاعاً عن ارض وطنه وسلامة ابنائه«.

واكد حرب ان لجنته في واشنطن تلقت اتصالات كثيرة من مؤسسات حكومية ومدنية وانسانية من دول مختلفة, اصرت كلها على وجوب ارسال قوات طوارئ دولية للانتشار على الحدود اللبنانية - السورية اسوة بالقوات الدولية المنتشرة على حدود لبنان مع اسرائيل, وذلك لمنع عمليات تسلل الارهابيين والسلاح ووضع حد لعمليات اغتيال زعماء البلاد والاعلاميين.

وقال: »لقد نقلنا موضوع ارسال القوات الدولية الى منظمة الامم المتحدة في حين قام ممثلنا في لبنان طوني ريفي بلقاء قيادة الجيش اللبناني ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب لهذا الغرض, لكن حتى الان مازالت الحدود اللبنانية - السورية مشرعة امام الارهاب والتدخل في شؤون اللبنانيين الداخلية«.

واكد ان الامام الحسيني الذي دعا في بيان الاحد الفائت الى »تشكيل مقاومة شعبية لبنانية لاسترجاع اراضينا من سورية ثم تبقى هذه المقاومة (كما يفعل حزب الله على الحدود الاسرائيلية) مرابطة على الحدود السورية لترد أي اعتداء تسول لدمشق نفسها بالقيام به« انما عبر بذلك عن معاناة اللبنانيين في الداخل وبلدان الاغتراب وعن مشاعر الغضب من استمرار استباحة النظام السوري حرمات اللبنانيين ودولتهم وزعمائهم ومن تردد المسؤولين اللبنانيين في اتخاذ الخطوات المناسبة لوقف هذه الاستباحة, فالشعب اللبناني بات في حاجة ملحة وفورية الى ستراتيجية جديدة للدفاع عن ارضه من بقايا من سحبهم القرار 1559 من تلك الاراضي ولتحصين البلاد في وجه اي انتهاك او اعتداء بعد اليوم«.

وذكر حرب انه في حال عدم اقدام الحكومة اللبنانية على تطبيق القرار الدولي بارسال الجيش للانتشار على كامل حدوده وترابه الوطني, وفي حال لم تتجاوب الامم المتحدة بسرعة مع مطالب ارسال قوات دولية للانتشار على الحدود اللبنانية - السورية »فاننا سنشهد عما رقيب ولادة مقاومة شعبية اشار اليها الامام الحسيني لطرد السوريين من القرى والمناطق اللبنانية التي مازالوا يحتلونها حتى الان« مؤكدا ان اي مقاومة من هذا النوع »انما تدخل نطاق حماية القرار 1559 وكذلك ستكون تحت مظلة القانون الدولي اذ ان المطالبة بتطبيق هذه البنود لم تعد مطلبا مسيحياً وسنياً ودرزياً فحسب, بل باتت تشمل شريحة واسعة من احرار الطائفة الشيعية الذين يرفضون تهديدات وضغوط وممارسات حزب الله وحركة امل للبقاء تحت حجر الرحى السوري ضد بلدهم لبنان«.

 

الكشف عن خمسة من رفاق الإرهابي عاصم حمود

 بيروت - يو بي اي :كشف مصدر قضائي امس عن وجود خمسة اشخاص خارج بلده قال انهم من اعضاء شبكة المشتبه به عاصم حمود والمعتقل في بيروت منذ ابريل الماضي للاشتباه بتورطه بالتخطيط لتفجير نفق في نيويورك لاغراق شارع المال فيها. وقال المصدر ان الخمسة هم الى جانب الفلسطينيين غسان عدنان الحاج (ويحمل ايضا الجنسية الدنمركية) ومحمود درويش , السوري يوسف جميل وايراني يدعى »قدامي« الى جانب خالد بن الوليد وهو اسم مستعار. ويحقق القضاء العسكري اللبناني مع حمود الذي يحمل ايضا الجنسية الكندية ويشتبه بانه والخمسة الآخرين اعضاء في تنظيم »القاعدة«. وكانت النيابة العامة العسكرية ادعت على حمود ورفاقه الخمسة بمواد تتضمن عقوبات تصل الى السجن المؤبد.

 

اعتقال "مختل" هاجم كنيسة في الصعيد

الرئاسة ترفض التدخل في شؤون الكنيسة القبطية

القاهرة-د.ب.أ-أ.ف.ب: أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أمس رفضه التدخل في شؤون الكنيسة القبطية وذلك في اعقاب الجدل الدائر حول انشاء رجل دين منشق مجمعا مقدسا مستقلا عن الكنيسة الام.

وردا على سؤال حول امكانية تدخله لحسم الموضوع قال رئيس الجمهورية في حديث نشرته صحيفة "المساء" "اننى لا أتدخل في الامور الدينية" مؤكدا "أن الاقباط قادرون على حل مشكلاتهم بأنفسهم دون تدخل من أحد".

واوضح انه اتصل بالبابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتهنئته بالعودة الى مصر بعد رحلة علاجية. يذكر ان الانبا مكسيموس الاول راعي كنيسة المقطم اعلن مؤخرا عن تأسيس مجمع مقدس لمصر والشرق الاوسط منفصل عن الكنيسة الام ويرتبط بالمجمع المقدس للمسيحيين الارثوذكس في الولايات المتحدة. وقد اثارت خطوته جدلا واسعا في الاوساط القبطية. من ناحيته قلل البابا شنودة من اهمية الانبا مكسيموس الاول مؤكدا ان هذه القضية "لن تؤثر" على الكنيسة القبطية مستبعدا موافقة السلطات المصرية على ذلك. وقد طالب مكسيموس الاول وفق الاصول وزارة الداخلية بالموافقة على انشاء كنيسته التي بدأت عملها فعليا حتى قبل تلقي الرد الرسمي. إلى ذلك تمكنت الاجهزة الامنية بمحافظة قنا من القبض على مختل عقليا اقتحم كنيسة باحدى قرى مركز قوص بصعيد مصر. وتلقت اجهزة الامن بلاغا من ابشواي شمروخ راهب كنيسة ماري جرجس بجراجوس بقيام أحد الاشخاص باقتحام الكنيسة واختراق جموع المصلين حاملا في يده سكينا ثم فر هاربا فور تنبه حرس الكنيسة للواقعة. وكشفت التحريات الجنائية ان مرتكب الواقعة محمود مسعود خليل 38 سنة عاطل ومختل عقليا ويعالج من اصابته بانفصام الشخصية.وتمكنت اجهزة الامن من القبض على المتهم واحيل للنيابة للتحقيق.

 

"التيار الوطني" سأل جعجع: أين العزلة في ظل التحالف مع "حزب الله" وليطلب ممن يمثله في الحكومة الإنسحاب منعا لأي تناقض لأنه شريك الحزب

أصدرت لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر" بيانا ردت فيه على ما قاله الدكتور سمير جعجع ب"أن التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" فك عزلة "حزب الله" لأن التيار ليس "بحبتين". وجاء في البيان: "من المؤسف في هذه المرحلة الشديدة الخطورة، والتي يتعرض فيها لبنان إلى إمتحان كبير على الصعيدين الداخلي والخارجي، أن يقوم أي طرف باستغلال ما يحصل بهدف توظيفه في السياسة الداخلية وحساباتها الضيقة بدل التضامن في العمل على المساهمة في بلورة مشروع حل يخرج لبنان من الأزمة الحالية. فإن غمز البعض المتكرر من زاوية وثيقة تفاهم بين حزبين لكسب عطف الرأي العام المسيحي يتجاهل في ما يتجاهل تحالف هذا البعض مع "حزب الله" في تكوين النظام السياسي في لبنان على مستوى السلطتين التشريعية والتنفيذية، والذي توج بالبيان الوزاري الذي جاء فيه ما حرفيته: "إنه بيان الحفاظ على مقاومتنا الباسلة، بيان الحوار الهادئ حول الخيارات المتاحة لنا جميعا في نطاق معادلة عربية نضالية تواجه إسرائيل وإحتلالاتها وأطماعها وتحصن لبنان في الوقت ذاته..." كما جاء فيه أيضا "وتعتبر الحكومة أن المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن الحق الوطني للشعب اللبناني في تحرير أرضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الإعتداءات والتهديدات والأطماع الإسرائيلية والعمل على إستكمال تحرير الأرض اللبنانية". لذلك بوجود بيان وزاري يلزم الدولة اللبنانية وحكومتها المتكونة من كل التيارات والأحزاب بما فيها طبعا "القوات اللبنانية" و"حزب الله" شريكها على طاولة القرار التنفيذي وباستثناء "التيار الوطني الحر"، نسأل الدكتور جعجع: أين العزلة في ظل هذا التحالف الواسع والصريح مع "حزب الله"؟ واذا كانت "القوات اللبنانية" قد غيرت موقفها لماذا لا تطلب من ممثلها فيها الانسحاب منها منعا لاي تناقض او ازدواجية في المواقف. فلنتعظ من الماضي ولننظر الى المستقبل بدل التلهي بحسابات لا قيمة لها إذا خسرنا أنفسنا والوطن".