المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 15 /7/2007

إنجيل القدّيس لوقا .42-38:10

وبَينَما هُم سائرون، دَخَلَ قَريَةً فَأَضافَتهُ امَرَأَةٌ اسمُها مَرتا. وكانَ لَها أُختٌ تُدعى مَريم، جَلَسَت عِندَ قَدَمَي الرَّبِّ تَستَمِعُ إِلى كَلامِه. وكانَت مَرتا مَشغولَةً بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ الخِدمَة، فأَقبلَت وقالت: « يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي؟ فمُرها أَن تُساعِدَني» فأَجابَها الرَبُّ: «مَرتا، مَرتا، إِنَّكِ في هَمٍّ وارتِباكٍ بِأُمورٍ كَثيرَة،

مع أَنَّ الحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها».

 

 

الافرقاء اللبنانيون يعقدون لقاء في فرنسا سعيا الى الخروج من الازمة

 أ ف ب - 2007 / 7 / 14

 بدأ ممثلو الاطراف السياسيين اللبنانيين بعد ظهر السبت بدعوة من فرنسا لقاء تحاوريا قرب باريس في محاولة لبدء حوار لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي تكاد تشله, من دون توقع ان يسجل اختراقات.

وافتتح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اللقاء في قصر لا سيل سان كلو التابع لوزارة الخارجية الفرنسية والواقع في احدى ضواحي باريس الغربية عند الساعة 15,39 بالتوقيت المحلي (13,39 ت غ). ومن المقرر ان يختتم هذا اللقاء غير الرسمي والمغلق يوم الاحد قرابة الساعة 18, 00 (16,00 ت غ) بمؤتمر صحافي تعقده السلطات الفرنسية. ووصل المشاركون الذي يفوق عددهم ثلاثين وبينهم عدد من الوزراء والنواب في حافلة تابعة لوزارة الخارجية الفرنسية, وترجلوا امام ابواب القصر الرئيسية حيث قطعوا مسافة قصيرة سيرا قبل ان يصلوا الى المبنى حيث كان كوشنير في استقبالهم.

وصافح الوزير الفرنسي اعضاء الوفود فردا فرد مرحبا بهم ببضع كلمات بالعربية وقبل يدي الامرأتين الوحيدتين من بين المشاركين. وعلى الاثر, دخل المشاركون برفقة كوشنير وسفير فرنسا في لبنان برنار ايمييه احدى القاعات حيث جلسوا الى طاولة مربعة وضعت عليها بطاقات بيضاء تحمل اسماءهم. ولوحظ ان السلطات الفرنسية احدثت عبر ترتيبات الجلوس اختلاطا بين ممثلي المعارضة والموالاة. وجلس على رأس الطاولة كوشنير والسفير ايمييه. وعلى احد جوانب الطاولة وزير الاتصالات مروان حمادة من الاكثرية النيابية والى جانبه الوزير محمد فنيش ممثلا حزب الله احد اقطاب المعارضة في لبنان. وجلس الى شمال فنيش النائب جورج عدوان ممثل حزب القوات اللبنانية والى جانبه النائب ابراهيم كنعان ممثلا التيار الوطني الحر المعارض بزعامة النائب ميشال عون. ولم يسمح للصحافيين بدخول القصر باستثناء مجموعة من المصورين.

وقال كوشنير للمشاركين فيما كان المصورون لا يزالون يلتقطون الصور عدم الادلاء باي تعليقات قبل خروج هؤلاء من القاعة.

وفي ختام جلسات السبت سيمضي المشاركون جميعا ليلتهم في فندق قريب من القصر. ولم يعد مسبقا اي جدول جدول اعمال محدد ولا ينتظر ان يفضي الى اعلان كبير او ان يصدر عنه بيان مشترك. ويشارك في اللقاء 30 الى 40 مندوبا يمثلون الاطراف اللبنانيين الذين سبق ان شاركوا في الحوار المتوقف في لبنان, فضلا عن ممثلين للمجتمع المدني على ما افاد المنظمون الفرنسيون.

ويجمع كل الاطراف على عدم توقع اختراقات خلال هذا اللقاء, لكنهم يأملون ان يشكل مقدمة لاستئناف جلسات الحوار الوطني. وتوقف هذا الحوار بعدما اندلع نزاع عسكري الصيف الماضي بين اسرائيل وحزب الله في لبنان. وتلى ذلك ازمة سياسية اندلعت في تشرين الثاني/نوفمبر مع استقالة الوزراء الخمسة الشيعة من الحكومة فضلا عن وزير سادس قريب من سوريا. وتشل هذه الازمة المؤسسات اللبنانية في شكل شبه تام وهي مرشحة للتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية اعتبارا من 25 ايلول/سبتمبر.

ويتواصل التوتر الامني مع استمرار مسلسل الاغتيالات السياسية, وآخرها تفجير بسيارة مفخخة ادى الى مقتل النائب في الاكثرية المناهضة لسوريا وليد عيدو في 13 حزيران/يونيو والمواجهات بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام المتحصنين في مخيم نهر البارد (في شمال لبنان) منذ 20 ايار/مايو.

وقال مصدر قريب من الحكومة اللبنانية لوكالة فرانس برس قبل اللقاء انه يشكل محاولة ل "كسر الجليد", مشددا على ان اي اجتماع من هذا النوع "يشكل خطوة جيدة". واضاف "يجب الانتظار لمعرفة ما اذا كان ذلك سيؤدي الى طبق اساسي او حتى مقبلات" مشددا على ان الحكومة ستعرض "مواقفها الثابتة".

واكد النائب عن حزب القوات اللبنانية جورج عدوان لوكالة فرانس برس ان حزبه "يأتي الى اللقاء منفتحا على كل شيء". وقال انه كان يفضل ان يعقد لقاء كهذا في لبنان آملا ان يكون "مقدمة لاجتماع في لبنان". واضاف "من اولوياتنا الدفع الى احترام المؤسسات" وضمان الامن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ان "الهدف هو ان تجري المناقشات وان تكون مفيدة", معربة عن املها ان "يتمكن جميع الاطراف من التحاور في ما بينهم كما يشاؤون".

ومهدت فرنسا للقاء بجولة للسفير جان كلود كوسران شملت واشنطن وبيروت والقاهرة وطهران والرباط حيث التقى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. لكن هذه الجولة تجنبت دمشق التي يسود الجمود علاقاتها مع فرنسا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

ورحب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من الرباط بالاجتماع, مشددا على استمرار مساعي الجامعة العربية لحل الازمة اللبنانية.

واثارت مشاركة حزب الله في اللقاء انتقادات ولاسيما من جانب اسرائيل التي تعتبره "منظمة ارهابية" على غرار الولايات المتحدة. كما اعلن اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا تنظيم تجمع رمزي الاحد في باريس "من اجل السلام وضد الارهاب" تنديدا بمشاركة حزب الله في الاجتماع الحواري بين الافرقاء اللبنانيين.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا اخيرا حزب الله الى وقف "اعماله الارهابية" ما اضطر المسؤولين الفرنسيين الى اصدار توضيحات دقيقة شددوا فيها على ان حزب الله "ليس مدرجا على القائمة الاوروبية للمنظمات الارهابية" وان باريس "لا تنوي" طلب ادراجه.

 

الاشتباكات مستمرة في البارد وتقدم للجيش

وطنية -14/7/2007 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام نزيه ملحم ان الاشتباكات ما زالت مستمرة في مخيم نهر البارد خصوصا على المحور الجنوبي والشرقي, اضافة الى بعض المناوشات على الجبهات الاخرى, كما يشهد المخيم قصف مدفعي مركز تستهدف المحور الجنوبي لحي سعسع ويتعرض فيما يعرف المربع الامني سابقا الى قصف عنيف ومركز ويلاحظ تقدم للجيش اللبناني على المحور الشرقي والغربي في اطار التضييق لسياسة القدم والاستيلاء على المواقع الاستراتيجية فيما يستمر الجيش اللبناني عملية التمشيط والتنظيف للمواقع التي تم السيطرة عليها.

 

وصول وزير الدفاع الفرنسي لتفقد كتيبة بلاده

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) وصل وزير الدفاع الفرنسي ايرفييه موران مساء اليوم الى بيروت على رأس وفد حيث استقبله في المطار ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد علي جابر لتفقد الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات الطوارئ و لقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين.

 

قيادة الجيش شيعت الشهداء وليد الحاج ومحمد الحجيري ومحمد دره

وطنية - 14/7/2007 (متفرقات) نعت قيادة الجيش -مديرية التوجيه- المعاون الشهيد وليد محمود الحاج، الرقيب الشهيد محمد احمد الحجيري والرقيب الشهيد محمد دياب دره الذين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

المعاون الشهيد وليد محمود الحاج

- من مواليد 26/4/1981 عكار العتيقة - عكار

- تطوع في الجيش في تاريخ 15/6/2001

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- متأهل وله ولد واحد

- استشهد في تاريخ 13/7/2007

يقام المأتم اليوم عقب صلاة الظهر في جامع الشيخ جنيد- عكار العتيقة، ويوارى الثرى في مدافن البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وطيلة ايام الاسبوع في قاعة مسجد الشيخ جنيد في البلدة المذكورة.

الرقيب الشهيد محمد احمد الحجيري

- من مواليد 23/12/1980 عرسال - بعلبك

- تطوع في الجيش في تاريخ 6/5/2001

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- متأهل دون اولاد

- استشهد في تاريخ 13/7/2007

يقام الماتم اليوم عقب صلاة الظهر في بلدة عرسال - بعلبك ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة مقابل مركز الجمارك.

الرقيب الشهيد محمد دياب دره

- من مواليد 11/8/1978 مقنة - بعلبك

- تطوع في الجيش في تاريخ 15/12/1997

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- متأهل وله ولدان

- استشهد في تاريخ 14/7/2007

يقام المأتم اليوم الساعة 17,00 في بلدة يونين - بعلبك

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

تشييع الشهيد وليد محمد الحاج في عكار العتيقة

وطنية-عكار-14/7/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش واهالي عكار العتيقة وابناء عكار كافة الشهيد وليد محمد الحاج الى مثواه الاخير في حضور حشد كبير من ابناء المنطقة، تقدمهم المقدم محمد عثمان ممثلا قائد الجيش. كما حضر ممثل عن نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس وشخصيات سياسية واجتماعية وفاعليات ووجهاء المنطقة ورؤساء بلديات ومخاتير. وبعد الصلاة على نعش الشهيد في مسجد البلدة، حمل زملاء الشهيد رفاق السلاح نعشه الذي لف بالعلم اللبناني، وقد ادت له ثلة من عناصر الجيش التحية العسكرية وسط حزن عميق، وعزفت فرقة الجيش الموسيقية لحن الشهادة. والقى المقدم عثمان كلمة تحدث فيها عن "مناقبية الشهيد ومقدما نبذة عن حياته" .ثم ووري الثرى في جبانة البلدة . هذا وكان جثمان الشهيد الحاج قد نقل من مستشفى حلبا الحكومي الى بلدته عكار العتيقة، في حضور ممثل عن قيادة الجيش ووالداه والاقرباء وشخصيات من المنطقة. يشار الى ان الشهيد وليد الحاج هو الشهيد السابع من بلدة عكار العتيقة بعد الشهداء : النقيب وليد الشعار، عياش رستم، خالد تليجة، نزيه نادر، جنيد عثمان عبدالله ومحمود محمد درويش .

 

قيادة الجيش شيعت ثلاثة عسكريين استشهدوا خلال احداث الشمال

وطنية - 14/7/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش ثلاثة عسكريين استشهدوا في اثناء قيامهم بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال وهم: العريف الشهيد علي عوض كنعان من حي بيت الصلح - بعلبك، العريف الشهيد محمد حسن الحجيري من عرسال- بعلبك، العريف الشهيد اركان كمال عقل من العقبة - راشيا حيث احتضنوا من قبل اهالي بلداتهم وقراهم ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة، ثم اقيمت الصلاة على جثامينهم الطاهرة، والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بشجاعة الشهداء وتضحياتهم الكبيرة في سبيل الجيش والوطن

 

قيادة الجيش وأهالي الحلوسية شيعوا العريف الشهيد طلال الحاف

وطنية - 14/7/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة الحلوسية، العريف الشهيد طلال الحاف، الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال، في مأتم مهيب تقدمه ممثل قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان العقيد الركن علي مكي، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي النقيب حسين الامين، ممثل المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني الملازم محمد عنيسي، اضافة الى رؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية وسياسية وحشد من اهالي البلدة والجوار. انطلق موكب التشييع من امام منزل ذوي الفقيد محمولا على الاكف من قبل رفاق السلاح. وقد لف النعش بالعلم اللبناني، وصولا الى جبانة الحلوسية حيث ام الصلاة على الجثمان إمام البلدة الشيخ عباس حرب. والقى العميد مكي كلمة قائد الجيش، واثنى فيها على مناقبية الشهيد وتفانيه في سبيل الوطن والالتزام بواجب الدفاع عن الشعب وكرامة الوطن وفي مجابهة العصابات الارهابية، مؤكدا ان مؤسسة الجيش لا يمكن ان تنسى ايا من شهدائها وستبقى الى جانبهم. وبعد ذلك ووري جثمان الشهيد في الثرى، على وقع لحن الموت الذي عزفته فرقة في الجيش اللبناني.

 

مأتمان حاشدان للرقيب درة في يونين والعريف الحجيري في عرسال

وطنية - 14/7/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش في البقاع، شهيدين من عناصرها سقطا في اشتباكات مخيم نهر البارد امس، هما الرقيب الأول محمد دياب درة، والعريف محمد أحمد الحجيري. وقد شيع الشهيد درة في بلدة يونين في احتفال رسمي وشعبي، في حضور الرئيس حسين الحسيني ممثلا بنجله علي، الوزير المستقيل نوار الساحلي، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العميد نعيم زيادة، ممثل المدير العام للامن العام العميد وفيق جزيني النقيب هاني ناصر، مسؤول مخابرات الجيش اللبناني المقدم علي الحاج حسن، مسؤول حركة "امل" في البقاع الدكتور جمال زعيتر، مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الاعلى اللبناني -السوري احمد الحاج حسن، وفاعليات عسكرية وسياسية وامنية ورجال دين. وألقى العقيد نعيم زيادة كلمة قائد الجيش، فتحدث عن مناقبية الشهيد "الذي لبى نداء الواجب العسكري في سبيل الوطن، وفي مواجهة عصابة آثمة امتهنت أعمال السطو والاجرام والارهاب، وغدرت بالعسكريين وكان الاستشهاد". وفي بلدة عرسال في البقاع الشمالي، شيع الشهيد الحجيري في مأتم حاشد، في حضور ممثل لقائد الجيش وعدد من كبار ضباط الجيش وقوى الامن الداخلي. وقدمت للشهيد التحية العسكرية وعزف نشيد الموت، وحمل النعش على الأكف في شوارع البلدة وصولا الى الثانوية الرسمية، حيث القى امام البلدة الشيخ محمد خير الحجيري كلمة دعا فيها الى دعم ومساندة الجيش "حتى إنهاء بؤرة التوتر في نهر البارد". ثم ووري الشهيد في الثرى في جبانة عرسال.

 

معتقلان من "فتح الإسلام" اعترفا بتنفيذ الجريمة: "أبو يزن" أفرغ سلاحه في رأس الوزير الجميل

 السياسة - 2007 / 7 / 14

 علمت »السياسة« من مصادر موثوقة ان منفذي عملية اغتيال الوزير بيار امين الجميل هم اربعة ارهابيين من عصابة»فتح الاسلام«,اثنان منهما قتلا خلال مشاركتهما في المعارك ضد الجيش اللبناني في شمال لبنان احدهما يدعى »ابو يزن« الذي قتل في شارع المئتين في طرابلس.

وقالت المصادر ان الارهابيين الاخرين اللذين قبض عليهما, وهما فلسطينيان من مخيم نهر البارد, اعترفا بمشاركتهما في تنفيذ عملية الاغتيال, واوضحا خلال اعترافهما ان المدعو ابو يزن هو الشخص الذي ترجل من السيارة التي اعترضت سيارة الجميل وأجهز عليه من خلال افراغ مخزن سلاحه الحربي في رأسه.

واضافت المصادر ان اثنين اخرين بالاضافة الى الارهابيين الاربعة ينتميان ايضا الى فتح الاسلام شاركا في تسهيل تنفيذ العملية من خلال المراقبة وتامين الحماية للقتلة. مشيرة الى ان هذه الاعترافات ستعرض عبر شاشة التلفزة عندما يحين الوقت المناسب, ومن ضمنها الاعترافات بان الارهابي ابو يزن هو الذي اعدم الجميل.

من جانب اخر ارتفعت حدة الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعصابة شاكر العبسي في نهر البارد امس مع تضييق الجيش الخناق على مواقع فتح الاسلام وافشال عدد من كمائنهم التي سقط منفذوها بين قتيل وجريح,فيما نعى الجيش ثلاثة من شهدائه سقطوا امس في المعارك. وبما يدل على حالة الارباك التي تعيشها عناصر العصابة الاجرامية, عمدت »فتح الاسلام« الى اطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون بشكل عشوائي على القرى المحاذية لمخيم نهر البارد مما ادى الى سقوط مواطن لبناني شهيدا على اتوستراد بحنين - المنية بالاضافة الى تضرر عدد من المحلات التجارية والمنازل.

 

البطريرك صفير عرض مع زواره في الديمان الاوضاع السياسية وقضايا انمائية: تعثر دور البلديات يسهم في تأزيم الوضع المعيشي ويخالف مبدأ الانماء المتوازن

النائب السابق ضاهر: نعيش حالة ضياع وعدم ثقة والمسؤولية على السلطة الاجرائية

وطنية- الديمان- 14/7/2007 (سياسة) طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، خلال استقباله في الديمان وفدا من اتحاد بلديات قضاء بشري برئاسة رئيسه نوفل الشدراوي وحضور نائبه ايلي مخلوف ورؤساء البلديات اعضاء المجلس، الحكومة ب"تحويل عائدات البلديات المالية من الصندوق البلدي المستقل عملا بالقوانين وايضا بوعودها، كي تتمكن البلديات من القيام بدورها الانمائي".

والقى الشدراوي كلمة حيا فيها البطريرك صفير و"مواقفه الوطنية"، وعرض المشاريع الانمائية التي يعمل لها الاتحاد في مختلف قرى المنطقة وبلداتها، وللعناية بالوادي المقدس. وقال: "ان الاتحاد متعثر مثله مثل سائر الاتحادات والبلديات لان صندوقه فارغ من الأموال العائدة له حقا مشروعا من الصندوق البلدي المستقل، والمحجوزة منذ حوالي سنتين. وهو يسعى جاهدا الى تأمين شروط الحد الادنى من الدور الخدماتي الانمائي".

اضاف: "منطقة بشري تفرغ من ابنائها لانعدام فرص العمل وبالتالي انعدام ظروف الحياة الكريمة، وان التنمية تعني ترسيخ الناس في اريافهم، لذلك يعمد اتحاد بلديات قضاء بشري الى دعم وتبني المبادرات الانمائية التي ترسخ الناس في هذه المنطقة. ومن هذه المبادرات ما تطلقه المؤسسات الاهلية مثل كاريتاس لبنان، وما تعده حاليا الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية من مشروع دعم تلاميذ المنطقة المحتاجين. وقد لقي هذا المشروع ترحيبا كبيرا من الاتحاد نظرا لأهميته، من هنا نناشد جميع القادرين على دعم هذا المشروع، ونأمل ان تشكل الأمانة العامة للمدارس والصندوق التعاضدي الصحي الماروني واتحاد بلديات قضاء بشري الرافعة الاولى لهذا المشروع الحيوي".

وعرض الشدراوي لموضوع المخطط التوجيهي الذي يجري العمل على تعديله للحد من الاضرر العمرانية الناجمة عنه، وطلب دعم البطريرك في تطلعات اتحاد البلديات ومشاريعه.

ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها زيارة الاتحاد وقدر جهوده للنهوض الانمائي وقال: "نرحب برؤساء البلديات الذين يحملون مطالب من الحكومة، ويبدو ان موسم الاصطياف في هذه السنة متعثر وعلى بعض الركود. ونأمل ان تتعزز حركة الاصطياف في هذه المنطقة الجميلة، ولكن هناك مقومات يجب ان تتوفر لهم وهي مفقودة حتى الآن اذ يبدو ان الدولة لم تف حتى الآن بجميع الوعود التي قطعتها للناس، والبلديات بحاجة الى اموال هي حقوق لها لكي تتمكن من القيام بما عليها من واجب، لذلك نأمل من الدولة تلبية حاجات البلديات كي تتابع دورها الانمائي".

اضاف: "ان تعثر دور البلديات يسهم في تأزيم الوضع المعيشي والاقتصادي للبنانيين، اضافة الى مخالفته مبدأ الانماء المتوازن".

وتطرق البطريرك صفير خلال حديثه مع رؤساء البلديات الى الاوضاع الوطنية السائدة، آملا "ان تتوحد ارادة اللبنانيين على ثوابت انقاذ لبنان وان يغلبوا لغة التعقل والاعتدال وتجاوز الانقسامات، فالبلد بلدنا ونحن المسؤولين عن انقاذه على قاعدة وحدة جميع ابنائه وعيشهم الواحد".

والتقى البطريرك صفير وفدا من عائلة نادر أتوا لشكره على مواساته لهم بفقدان احد افراد العائلة.

والتقى وفد الجماعة الاسلامية الذي ضم رئيس المكتب السياسي علي عمار وعبد الله بابتي وعزام الايوبي. وبعد اللقاء أكد عمار "ان المجتمع اللبناني سيبقى نموذجا للوحدة الوطنية وواحة للحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة، وان لبنان الرسالة لن ينال منه عدوان صهيوني او مؤامرة او استهداف لان جميعنا مسلمين ومسيحيين نمتلك العزيمة والقدرة على حمايته والحفاظ عليه، ولن يسمح اللبنانيون بعد اليوم ان يكون بلدهم ساحة صراع دولي او اقليمي او ورقة مساومة في يد هذا البعض او ذاك".

ودعا الى "الاستفادة من الظرف الملائم للخروج من الازمة السياسية الحادة ومعالجة القضايا الوطنية بمسؤولية وبمنأى عن اية تبعية عمياء او انانيات قاتلة، كما دعا الى التوافق وبأقصى سرعة على حكومة وحدة وطنية ورئيس للجمهورية يحظى بثقة اللبنانيين ويجسد تطلعهم نحو مجتمع آمن ومستقر لا مكان فيه للمفسدين والمتجاوزين او القتلة المجرمين".

واشار الى "ان التعددية الحضارية القائمة على اساس القيم الدينية واحترام الطوائف بعضها لبعض تسهم في اقامة المجتمع اللبناني المتماسك الذي لا مجال فيه لأية اثارة واستغلال".

واستقبل البطريرك صفير الشيخ روي عيسى الخوري الذي أيد بعد اللقاء مضمون بيان مجلس المطارنة الموارنة "الذي عبر عن هواجس كثيرين من اللبنانيين"، وقال: "فوجئت بالردود والتعليقات عليه، وبنظرنا يمكن فهم مواقف السياسيين، لكن الذي يمثل المسيحيين ويتكلم باسمهم هو البطريرك ومجلس المطارنة، ولهذا نتمنى على السياسيين عدم تفسير ما يصدر عن مجلس المطارنة بل على الدولة ان ترد وتفند ما يحصل".

اضاف: "في هذا الظرف العصيب الذي نمر فيه نطلب من الجميع التهدئة والتخفيف من التجاذبات، والجيش يخوض أشرس المعارك والشعب بالكاد يؤمن لقمة عيشه وهم يتناحرونم بالتصريحات ولمصالحهم الخاصة، وهم لا يمثلون وحدهم الشعب بل ان هناك كثيرين غير مقتنعين بما يقول هؤلاء، ولهذا ندعوهم الى التهدئة رحمة بالبلاد والعباد".

الضاهر

والتقى البطريرك صفير النائب السابق مخايل الضاهر الذي قال اثر اللقاء: "جئت لأرحب بغبطته في الشمال وهو بيننا بركة للجميع وان وجوده ضمانة للبنانيين وهو ضمير الشعب اللبناني".

اضاف: "ان لقاء سان كلو بين فرقاء كانوا متباعدين وعندهم طروحات كانوا يتبادلونها عبر التصريحات في وسائل الاعلام التقوا الآن حول طاولة كما كانت طاولة الحوار ولكن وقت المؤتمر كان قصيرا جدا ليتمكنوا من حل كل الامور المطروحة، الا ان الحوار أمر ايجابي ويجب ان يكون ضمن المؤسسات الدستورية في مجلس الوزراء او مجلس النواب لتكون له آلية دستورية وتنفيذية. وآمل لو ان كل الامور تطرح بوجود حكومة مسؤولة، والحكومة القائمة هي المسؤولة عن الوضع القائم اليوم وهو وضع متأزم جدا، وكما تعلمون بعد اتفاق الطائف لا مسؤولية على رئيس الجمهورية الذي كان قبل الطائف كل شيء وكنا نحمله المسؤولية. اما اليوم وبعد الطائف، فان السلطة الاجرائية هي التي تتحمل المسؤولية وهي بيد مجلس الوزراء وتشمل كل الميادين السياسية في لبنان وأي خلل او خراب يحصل، ونحن نعيش حاليا حالة ضياع وعدم ثقة والمسؤولية تقع على السلطة الاجرائية، وانا كمواطن أحمل هذه الحكومة، بحسب الدستور، المسؤولية عما يحصل ويفترض بها ان تزيل هذا الوضع، واذا كانت عاجزة فلترحل، واذا استمر الوضع على ما هو عليه فاننا ذاهبون نحو انهيار كبير على كامل الاصعدة وستكون فوضى عارمة، واذا وصلنا الى الحكومتين كما يقال ويشاع فتكون المصيبة كبيرة وستكون نهاية لبنان، وبرأيي على الحكومة انقاذ لبنان وانتشاله من الهوة".

وحول القصف الصاروخي من قبل "فتح الاسلام" على قرى وبلدات في عكار والمنية قال: "هناك مئة شهيد تقريبا من الجيش نصفهم تقريبا من عكار، اضافة الى اكثر من 200 جريح من عكار، وكأن هذه العصابة لم يكفها ان تقتل من ابنائنا في الجيش من قتلت فبادرت الى قصف القرى المجاورة للمخيم لتقتل المدنيين، وكأن هذه العصابة لم ترتو من الدماء، فقد أطاحت بكل القيم الانسانية والوطنية، ماذا يريدون؟ أيريدون قتل كل من تحرك؟ ثم ان هناك مسؤولية كبيرة على عاتق الدولة، فلماذا وصلوا الى هذا الحد؟ فالسراديب والاسلحة والترسانة التي ليس لها حدود، هل يمكن ان تكون دون علم لأحد؟ لا يجوز ذلك ابدا، فالناس تعيش بأمان واستقرار على أساس لا يوجد مثل هذه الأوكار التي تهدد حياتها. والآن ما الذي يحصل؟ حياة الجميع في خطر، مدنيين وعسكريين، فهل يجوز ان يسقط للجيش شهداء وهو اكبر عنوان للوطنية وللصمود بوجه الأعاصير؟ ولمصلحة من قتل الجيش؟ مع الأسف هذا الذي يحصل".

 

شيكاغو تريبيون: سـوريا تريد العودة واستفحال الشلل السياسي زكى المخاوف من حرب وشـيكة

 وكالات - 2007 / 7 / 14

 اعتبرت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الاميركية ان النفوذ الإيراني يتنامى في غالبية ضواحي العاصمة اللبنانية. وحذّرت من استفحال الشلل السياسي وصولا الى "حرب وشيكة". تحدثت الصحيفة، في مقال لمراسلتها في بيروت ليز سلي بعنوان "بعد مرور سنة ما زالت الأزمات تشل لبنان"، عن تردي الأوضاع بشكل متزايد في لبنان منذ الحرب الأخيرة، والتي استمرت 33 يوماً بين إسرائيل و"حزب الله" وخلفت دماراً هائلاً على لبنان". ولفتت إلى "تعطل جهود إعادة الإعمار في لبنان بسبب الخلافات بين الحكومة اللبنانية المدعومة من الولايات المتحدة من جهة، و"حزب الله" المدعوم من إيران من الجهة الأخرى، مما خلف فراغاً من الشلل السياسي الذي استفحل في لبنان وزكى المخاوف من حرب أخرى قد تكون وشيكة". عدم استقرار: ونبّهت إلى أن "الحرب التي حصدت حياة 1200 لبناني و158 إسرائيلي، وما يقدر بمليارات الدولارات من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في لبنان وتشريد قرابة المليون لبناني، كانت خاطفة نسبياً وقد لا تكون أكثر من إشارة الى بدء فترة متجددة من عدم الإستقرار المطول في هذا البلد الحافل تاريخه بعدم الاستقرار. ونقلت عن لبنانيين اتهام سوريا بأنها "تثير القلاقل والفتن في لبنان حتى تتوسل إليها الجامعة العربية والمجتمع الدولي للعودة مجدداً "، مشيرة إلى تنامي النفوذ الإيراني في غالبية ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت.

 

دفعـات جديدة من الكاتيوشا على قرى عكار والجيش يتقدم على المحور الجنوبي 

 وكالات - 2007 / 7 / 14

 بين الترجيحات بأن تأخذ العمليات العسكرية في مخيم نهر البارد منحى تصعيديا جديدا وبعدا آخر في المعارك والمواجهات وسط مضي مسلحي "فتح الاسلام" في اصرارهم على اكمال مسلسلهم الاجرامي حتى الرمق الاخير وبين توسيع هؤلاء رقعة اعتداءاتهم بقصف عدد من القرى اللبنانية في محيط المخيم بصواريخ كاتيوشا تبقى الاوضاع الامنية في المخيم مفتوحة على اكثر من احتمال، إلا ان الثابت هو احراز الجيش اللبناني المزيد من التقدم على مختلف المحاور وتكبيد العناصر المسلحة خسائر جسيمة في الارواح. فقد واصل الجيش اللبناني ضغطه الميداني -العسكري لتضييق الخناق على المسلحين ومسانديهم في عمق المخيم القديم بعد ان حققت وحدات الجيش بعض التقدم ليلا على مختلف محاور المواجهات التي شهدت معارك شرسة تمكن الجيش بعدها من احكام السيطرة على عدد من الابنية عند المدخل الجنوبي الغربي للمخيم قبالة الجسر الاسمنتي الذي يربط المخيم ببلدة المنية باتجاه مصب نهر البارد بالبحر, وعند المدخلين الشمالي والشمالي الشرقي باتجاه الشارع الرئيسي حيث التحصينات الاساسية ومعاقل المسلحين وكذلك في احياء الصفوري والمغاربة وسعسع الفوقاني, كما تمكن الجيش من السيطرة على عدد من الابنية في حارة سويدان عند مدخل الشارع الرئيسي للمخيم القديم.

وقامت وحدات الجيش بمعالجة بعض المواقع الاستراتيجية للمسلحين تمهيدا للسيطرة عليها في اطار الخطة الموضوعة لمحاصرة المسلحين في منطقة محددة داخل المخيم لإجبارهم على الاستسلام.

كما واصلت وحدات الهندسة عملها وسط صعوبة كبيرة لتفكيك الالغام التي كان المسلحون قد نصبوها كاشراك لاعاقة تقدم الجيش حيث تم تفجير اعداد كبيرة منها.

وواصل الجيش منذ ساعات الصباح الاولى قصفه المدفعي المركز على اهداف محددة داخل المخيم القديم وعند تخومه لا سيما الملاجىء الاساسية التي اتخذها المسلحون معاقل لهم ومنها يديرون عملياتهم العسكرية. واستهدف القصف صباحا الجهة الجنوبية الشرقية للمخيم لا سيما حي زعتر حيث يرجح ان يكون المسلحون ينصبون قواعد صواريخهم التي يطلقونها عشوائيا باتجاه عدد من المناطق اللبنانية المحيطة بالمخيم خصوصا عكار والمنية ودير عمار. كما استهدف القصف العنيف مباني خالد عارف والصاعقة وعقل وابو سمير بدر والملاجئ عند زاوية حي المغاربة.

واشارت المعلومات الى ان الجيش حقق تقدما هاما على المحور الشرقي بعد مواجهات عنيفة ومباشرة داخل الاحياء والازقة. وسيطر على مبانٍ ومواقع لـ"فتح الاسلام" وحاصر مجموعة من قادتها وعناصرها في احد الملاجىء في حي الصفوري، ويعتبر هذا الملجأ بمثابة غرفة عمليات لهم، وقد تمكن من قطع الامدادات عنهم موقعا في صفوفهم عددا من القتلى. ودارت اشتباكات عنيفة تستعمل فيها مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وخصوصا على المحور الجنوبي للمخيم لناحية حي البردة، حيث افيد عن تقدم محدود للجيش الذي خاض مواجهات من حي الى حي ومن منزل الى منزل في اطار ملاحقته لفلول المسلحين.

ودارت معارك مباشرة وعنيفة على المحورين البحري والوسطي منذ ساعات الفجر الاولى في وقت واصل عناصر "فتح الاسلام" عمليات القنص باتجاه مواقع الجيش اللبناني وحتى باتجاه الاوتوستراد، وشكل القصف المدفعي العنيف غطاء لوحدات الجيش لتتمكن من التقدم على مختلف محاور المخيم القديم.

وأفيد عن خسائر كبيرة في صفوف عناصر "فتح الاسلام" اليوم، وشوهدت جثثهم في الشوارع وتحت الانقاض اثر المواجهات والاشتباكات والقصف العنيف والمركز في أماكن ومواقع هذه العناصر، ونجاح الجيش اللبناني بكشف كمائن وقع أفرادها بين قتيل وجريح، اضافة الى محاصرة مجموعات من هذه العناصر المسلحة على بعض خطوط المواجهة. كاتيوشا: الى ذلك، واصل المسلحون اطلاق صواريخ الكاتيوشا في اتجاه البلدات الآمنة حيث اطلقوا قرابة السادسة والنصف صباحا صاروخا سقط بالقرب من جسر عرقة محلة كفرملكي التي تبعد كميلومترا عن الطريق العام إلا انه لم ينفجر. ورد الجيش بقصف مدفعي مركز على مكان اطلاق الصاروخ وشوهد الدخان الاسود يتصاعد من تلك المنطقة. كما سقطت ثلاثة صواريخ، قرابة العاشرة صباحا في خراج بلدة كفرملكي الساحلية في سهل عكار مصدرها مخيم نهر البارد، انفجر اثنان منها ولم يبلغ عن اصابات في الارواح. وظهرا سقط صاروخان آخران في الحقول الزراعية بين حلبا ومنيارة والتي تبعد نحو 10 كلم عن المخيم.

خروج مدنيين: وروى شهود عيان ان عشرة اشخاص خرجوا من خلال ثغرة عند المحور الشرقي للمخيم ولم يعرف ما اذا كانوا من اعضاء القيادة العامة الذين تعثرت مفاوضات بشأن اخراجهم يوم الخميس الماضي ام من عائلات مسلحي "فتح الاسلام". وقد اشرف الجيش على خروجهم من المخيم.

 

اده: المسافة بين المعارضة والاكثرية معقدة ولن تحل في سان كلو والكلام عن الحكومتين ليس دستوريا ولا لبناني عاقل يقبل بهذا الطرح 

 وكالات- 2007 / 7 / 14

 رأى عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده في حديث لاذاعة الشرق أن "هناك مشكلتان لدى الأطراف المشاركة في حوار "سان كلو"، ولدى طرف من المشاركين في الحوار مشروع لبناني مختلف عن لبنان 1926 ولبنان 1943 ولبنان الطائف، ولدى حزب الله مشروع السيطرة على الدولة وعلى الحكومة أو على السلطة ليتمكن من إدارة النزاع فيه كما يريد ربطا بمصالح إقليمية. هذا كان يجري العمل له سابقا بطريقة باطنية وأخذ اليوم يظهر الى العلن أكثر وأكثر. وهذا موسف جدا لأن مثل هذا التفكير على المدى الطويل سيعقد الأزمة وسيدخلنا في صراع دائم ليس فقط في لبنان، وإنما في المنطقة وهذا يعني فترة صراع، ثم ان القرار ليس بيد المعارضة وهو بيد سوريا وبدرجة كبيرة بيد إيران. ومعنى هذا صعوبة الانتظار أن يتحسس الطرفان الاقليميان مصلحة الدولة والشعب اللبناني".

وقال: "أعتقد أن هذا مستحيل لمصالح ذاتية، تستخدم المعارضة الحليفة في لبنان، وتستخدم الشعب اللبناني والساحة اللبنانية كأوراق تفاوض مع الغرب".

وردا على سؤال حول "استغلال التيار الوطني الحر للازمة المسيحية الأخيرة بإعداد وجمع وثائق حول جملة قضايا طرحت أخيرا"، دعا إده الى "النظر الى الأمر ليس على المدى القصير، وبهذه الفترة التيار الوطني الحر عبر بمرحلة تراجع دائم، ولكن من حين لآخر هناك بروباغندا يستفيدون منها، ولكن مع الوقت اللبنانيون وخاصة المسيحيين منهم سينظرون جيدا الى نتيجة هذا الاستقلال السياسي ونتائجه والتناقض بين خطاب التيار الوطني الحر وبين أفعاله وحينئذ سيرى المسيحيون ان الجنرال عون ليس عنده حلولا للأزمة اللبنانية، والحل الوحيد الذي يقدمه هو لمصلحته الذاتية والشخصية ولأهدافه السياسية".

واكد ان "مفاعيل بيان مجلس المطارنة انتهت، وهو بيان لم يكن في وقته وفي محله، وكان هناك إمكانية أخرى لمعالجة الأمور ووسائل أهم لمسألة اغتيال النائب وليد عيدو ونجله والمدنيين، ومن ناحية ثانية هناك العملية الارهابية ضد الجنود الاسبان ومشاكل الارهاب في مخيم نهر البارد، وهناك مشاكل كثيرة. ان القوى التي افتعلت هذه الأزمة ما زالت موجودة وتحيط بالموضوع، ولديها تأثيرها على مرجعيات دينية وهذا شيء مؤسف وخطر".

وتوقف اده عند "تصريحات تصعيدية أخيرة لحزب الله والجنرال عون، مبديا تشكيكه بنتائج مؤتمر باريس، و"السبب واضح، يعود الى أن المسافة بين المعارضة والأكثرية هي مسافة سياسية كبيرة ومعقدة ولن تحل في لقاء "سان كلو". المشكلة هي ان قرار الأكثرية في أيديها وتملكه وبالتعاون والاستفادة من تعاون مع المجتمع العربي والمجتمع الدولي وهذا القرار حسم شعاراته السياسية في الحرية والسيادة والاستقلال والنزوح الى الاستقرار، بينما قرار المعارضة يقدم المصالح الاقليمية على الأولوية الوطنية اللبنانية. ولهذا السبب من الصعب الوصول الى نتائج إلا إذا تنازلت الأكثرية عن ثوابتها التي ذكرت وستستسلم، أو أن يحدث تغيير إقليمي ما، أو ميزان القوى الداخلي يتغيّر ومثل هذه الأمور لا يغيرها لقاء باريس الذي قد يغير فقط أسلوب التعاطي في الحوار والنقاش وهذه أيضا مدار شك".

وعن تصريح الجنرال عون بأنه مفتاح الحل؟ اعتبر إده ان تصريح الجنرال عون، وتصاريح قادة حزب الله تخدم "التوتر السوري والتصعيد السوري إزاء المسألة اللبنانية. ولكن هذا التصعيد سيستمر تصاعديا حتى الاستحقاق الرئاسي. وهذا جزء من استراتيجية المعارضة بالتهديد والوعيد والتخويف لعل الأكثرية تتراجع أو تتنازل وتخويف بعض رجال الدين مثالا. أما حديث العماد عون فهو محق في نظريته: فإما أن يكون رئيس جمهورية لبنان أو يكون خراب البلد وهذا يشبه التهديد، وبأن لا حل من دونه بمسألة رئاسة الجمهورية، ولهذا السبب ووفقا لنظرية خطابه واضح جدا، والكلام عن حكومتين ليس دستوريا، وليس سياسيا وليس أخلاقيا، وهذا تحضير لانقسام البلد وانشقاقه ولا أعتقد أن أي لبناني عاقل ملتزم بلبنانيته يمكن أن يقبل بهذا الطرح".

 

حاكم مصرف لبنان: يشرفني طرح اسمي للرئاسة ولكن الاولوية لحاكمية المصرف 

 وكالات - 2007 / 7 / 14

 رأى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "ان تنظيم لقاء سان كلو له ايجابيات في ظل الظروف التي نعيشها" معتبرا ان "تغييب القطاعات الاقتصادية التي دفعت ثمن التوتر الامني والسجالات السياسية يدل على تسرع في تشكيل العناصر المشاركة في المؤتمر", داعيا الى "اشراك تلك القطاعات في أي مبادرات مستقبلية".

وقال سلامة في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا: "يشرفني ان إسمي طرح فعلا كمرشح للرئاسة من جهات أخرى، ولم أطرح نفسي"، واذ اعتبر ان "هذا الامر مهم", وفي موقعي الراهن يجب ان يكون معلوما ان الاولوية هي للمحافظة على مصرف لبنان، ولن انخرط في الحملات الانتخابية أو في أي خطوة لتضييع دور حاكم مصرف لبنان بسبب الاستحقاق الرئاسي". وقال: "في حالتي أعتقد أن الامر تحتمه الظروف، واذا ارتأى المسؤولون ان الظرف مؤات من حيث التوافق وعنوان المرحلة المقبلة ستكون هذه العملية تحولت من تطلع الى واقع، ولذلك سأترك الامور للظروف".

اضاف: "أنا لم أسع شخصيا ولكن إسمي ذكر من جهات عدة. لم أترشح ولن أعلن ترشيحي الان، فهذا موضوع موجود في كل الاجتماعات، لكن ذلك لا يعني أنني المرشح المتقدم، ولكن من دون شك لا يمكن ان نكون صريحين اذا لم نقل ان هذا الاستحقاق هو أساسي في وضع يتأثر فيه لبنان بالتوازنات. وهناك ارادة دولية في أن يتم هذا الاستحقاق". وعن موقع مصرف لبنان في حال قيام حكومتين في البلاد قال: "من مصلحة لبنان ألا يكون إلا حكومة واحدة واي كلام نتصور فيه سيناريو الحكومتين نكون نغذي السجال القائم أو نعزز أو نرغب أو نرهب ولذا، فان مصرف لبنان لا يزال ينادي بوجود حكومة واحدة ولم يدخل في هذه التجاذبات والسجالات"، رافضا "الدخول في التوقعات حيال هذا الامر لان مصلحة لبنان تقتضي وجود حكومة واحدة ومصرف لبنان هو على مسافة واحدة من الجميع، وعليه أن لا يغذي السجالات التي اعتبرها جزءا من التجاذب السياسي".

وعن الخشية من مضاعفات سلبية على المستوى المالي والنقدي في ضوء الاجراءات التي يعلن رئيس الجمهورية انه يعتزم اتخاذها ولم يفصح عنها قال: "اعتبر أن مصلحة لبنان تكمن في العودة الى الدستور والمؤسسات الدستورية وأن تحل كل المشكلات من خلالها، واذا كان الامر يتطلب تضحيات من الفريقين، ندعوهما إلى الاقدام عليها حفاظا على مصالح اللبنانيين ولبنان"، مشيرا الى ان "الصراع على السلطة بلغ مرحلة الضرر بحياة المواطنين ونحن نلحظ تراجعا اقتصاديا وزيادة في الهجرة، وهذه مؤشرات يجب التوقف عندها"، لافتا الى ان "مصرف لبنان يتمتع بالاستقلالية المكرسة في قانون النقد والتسليف، وسيتابع الاهداف التي عمل على تحقيقها خلال 14 عاما امضيتها حاكما لمصرف لبنان، ولذلك نحن لدينا الامكانات للتحكم باستقرار الاسعار والدين العام لنحافظ على رعايتنا للاستقرار المصرفي والاجتماعي". وعن قول السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان أن الجيش اللبناني ومصرف لبنان سيكونان الى جانب حكومة الرئيس فؤاد السنيورة كونها منتخبة وتحظى باعتراف المجتمع الدولي، قال: "أنا احترم السفير فيلتمان وأعتقد أنه يقوم بمهامه في لبنان ولا أريد تغذية السجال والتجاذبات السياسية، ومصرف لبنان يهمه البقاء خارج إطار السجال".

اضاف: "في كل الاحوال لا نزال على اقتناع بأن يكون هناك حكومة واحدة وليس حكومتين واليوم نحن مستمعون، وفي الوقت المناسب ستكون كل القرارات جاهزة لمصلحة لبنان ومصلحة القطاع المصرفي. نحن نعلم تماما كل الاحتمالات واتخذنا كل التدابير حيالها ولكن لن اتحدث عن اي منها".

وعن قراءته ما تضمنه التقرير الاخير للمحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شأن ملف بنك المدينة، قال: "النتائج التي وصل اليها براميرتس منطقية لأن بنك المدينة اقفل في منتصف العام 2003 وجرى اغتيال الرئيس الحريري في شباط 2005، ما يعني وجود فترة زمنية طويلة ولم يكن فيها اي نشاط لبنك المدينة ليكون هو السبب, قد يكون هناك بعض زبائن المصرف أو اسماء لمستفيدين منه له علاقة بالتحقيق الذي يجريه براميرتس وهو بالتأكيد سيبين لاحقا نوع هذه العلاقة ولكنه قطع ما بين ملف بنك المدينة واغتيال الحريري".

وعن المخاوف من انهيار نتائج مؤتمر "باريس ـ 3" مع استمرار المناكفات السلبية، وتقويمه للواقع الراهن قال: "الاصول في لبنان اليوم، أقل من قيمتها الفعلية ونسب النمو منعدمة بسبب الاوضاع الراهنة والفرص تهدر في حق لبنان، واذا وضعنا تقديرات العام 2007 في الحسبان بالعودة 3 سنوات الى الوراء نرى أن النمو الحقيقي التراكمي في الدول العربية بلغ نسبة 20 في المئة بينما هو صفر في لبنان"، مشيرا الى "اننا نهدر فرصة للاقتصاد والثروة اللبنانية وللبنانيين أنفسهم، في خلق مناخ فرص العمل الذي يعتبر أحد مشكلات الاقتصاد الاساسية.

الدولة هي المستفيد الاساسي من "باريس ـ3" هناك جزء من نتائج المؤتمر للقطاع الخاص لتأمين مصادر تمويل متوسطة الاجل، ومصرف لبنان أصدر التعاميم التي تحفز استعمال هذه المصادر ويجري تنفيذها راهنا. هناك جزء آخر من "باريس ـ3" على شكل منح وقروض واستبدال قروض وهي غير مشروطة ويعمل عليها حاليا" لافتا الى ان "الجزء الاهم هو الذي يتطلب إصلاحات، أي قوانين، وهذا هو الجزء المعطل فالمؤتمر هو التزام لكل لبنان وليس لفئة أو لحزب، وهو قائم مع الوقت وأي حكومة ستأتي سيكون لديها مصادر تتمول منها إنما الوقت الذي يهدر ليس على الدولة وحدها بل ايضا على كل اللبنانيين، لأن وجود وتيرة الاصلاح إضافة إلى السيولة الموجودة في المنطقة كان سيؤمن نسب نمو في لبنان أعلى بكثير".

وأكد انه غير خائف على " باريس ـ 3" لان هناك ارادة عربية ودولية لدعم لبنان ونحن نبحث عن الارادة اللبنانية".

 

 ابو العينين: يظنون ان الصواريخ ستحول دون إكمال الجيش لمهمته بحسم الامر عسكريا 

 لدينا ضمانات لبنانية وعربية ودولية للعودة واعادة الاعمار 

وكالات - 2007 / 7 / 14

 عقد أمين سر حركة التحرير الفلسطينية "فتح" في لبنان سلطان ابو العينين مؤتمرا صحافيا في مقر الحركة في مخيم البداوي، في حضور المسؤول الاعلامي عن الحركة في لبنان الحاج رفعت شناعة والمسؤول العسكري للحركة في الشمال ابو عماد الوني.

استهل ابو العينين المؤتمر بالقول: "نحن ابتلينا كفلسطينيين في مخيمات الشمال، وفي مخيم نهر البارد في التحديد، بمرض سرطاني استهدف فيه شعبنا وأهلنا بما سمي "فتح الاسلام"، وفتح والاسلام منهم براء. اختطف المخيم في لحظة، وتسببت هذه العصابة بكارثة وطنية وانسانية واخلاقية ونتج عن جريمتها التي لا علاقة لها بالثقافة والخلق والقيم الفلسطينية، اعتداء آثما وغادرا على الجيش اللبناني، الذي نعتبره جيشا وطنيا صديقا لشعبنا وقضيتنا".

اضاف: "هذه العصابة التي تسببت في تهجير ما يزيد على 40 الف فلسطيني من اهلنا في مخيم نهر البارد، وهو مخيم كان مميزا اقتصاديا، واجتماعيا، هناك ظروف انسانية ومأساوية لا توصف، لأهلنا وشعبنا في مخيم نهر البارد، وفي الجانب الآخر هناك ما يزيد على 150 شهيدا من اخوتنا في الجيش اللبناني، ولم نكن نتوقع ان تسيل هذه الدماء على يد هذه العصابة، لذلك نحن واللبنانيون معا اعتدي علينا من قبل هذه العصابة، ومن يقف خلفها، ونحن واللبنانيون معنيون الآن لانهاء هذه الظاهرة، كي لا تكون مستقبلا أشد خطرا على شعبنا الفلسطيني وعلى السلم والاستقرار في لبنان".

وتابع: "وحول قضية اهلنا النازحين من مخيم نهر البارد، نشكر كل من وقف الى جانبنا، لتخفيف معاناتنا ومأساتنا، وتضميد جروح وعذاب وآلام النازحين، ونتطلع واياهم مع اهلنا اللبنانيين الى عودة قريبة وحتمية الى مخيم نهر البارد، ونشكر كل الدول وأصدقاء لبنان وفلسطين الذين لبوا يد العون لنا، لتخفيف مأساة أهلنا وأبنائنا وأحبائنا، ونترحم على الشهداء الذين سقطوا، سواء من الجيش اللبناني او من ابناء شعبنا، وايضا نتوجه لكل عوائلنا الفلسطينية الذين لا يزال لهم أبناء موقوفين، فان هذه القضية ستبقى شغلنا الشاغل، وتفاهمنا مع أشقائنا اللبنانيين بوجوب اطلاق كل هؤلاء، بخاصة الذين لم يكن لهم شرف ان يكونوا على أي مسافة من هذه العصابة".

اضاف: "نفهم في الجانب العسكري معنى ان تطلق امس صواريخ 107 على قرى لبنانية، فهذا اعتداء على كرامة الفلسطينيين جميعهم، اما البعد الآخر، فأفهم ان اطلاق الصواريخ هو اللحظات الاخيرة التي تطلق هذه العصابة ما في جعبتها، ظنا منها ان هذه الصواريخ ستحول دون إكمال الجيش اللبناني مهمته بحسم هذا الامر عسكريا كما قرر اشقاؤنا اللبنانيون".

وردا على سؤال آخر، قال:" كنا نرى لزاما علينا كفلسطينيين ان نكون شركاء لمؤازرة الجيش اللبناني لحل وإنهاء هذه الظاهرة سياسيا اولا، وان فشل الحل السياسي يتوجب علينا ان يكون لنا دور امني وعسكري، لان هناك هدفا مشتركا بوجوب ان نتخلص من هذا المرض السرطاني الذي اعتدي فيه علينا جميعا. للاسف فان بعض فصائل التحالف أصرت وأعلنت بانها ترفض ان تكون لاي قوة عسكرية تدخل الى المخيم اي صفة امنية او عسكرية، هذا الخلاف الفلسطيني لبعض فصائل التحالف التي أصرت ان تكون هذه القوة العسكرية التي اتفقنا مع اشقائنا اللبنانيين على وجوب إدخالها، وفي التالي الاعلان عن عدم القبول بدور عسكري او أمني كان خطأ، وطلب اللبنانيون في المقابل ان تكون هناك قوة عسكرية دون ان يكون لها مهام وواجبات ووظيفة ودور، لكن نحن لا نقبل لانفسنا في "منظمة التحرير الفلسطينية" إدخال قوة عسكرية تكون واجباتها مقيدة بحل سياسي، وفي حال فشل الحل السياسي, لن يقبل منا احد ان يكون لهذه القوة دورا حصريا في حل سياسي، واذا لم يكن هناك توصل لحل سياسي فانه يتوجب علينا ان يكون لنا دورا امنيا وعسكريا لا نخجل به، لكن بعض الفصائل كانت مقيدة سياسيا لأسباب لا نعرفها، ورفضت لنفسها ان يكون لها أي دور او مشاركة عسكرية او أمنية".

وحول ما أشيع عن مشاركة مجموعات فلسطينية في القتال، الى جانب مسلحي "فتح الاسلام" رد ابو العينين بالقول: "لا أعتقد ان فصائل فلسطينية شاركت، قد يكون هناك افراد ضلوا ولا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، وهؤلاء سلم البعض منهم نفسه في الأيام الاولى، وخرجوا معنا قبل 48 ساعة، وتم تسليمهم الى الجيش اللبناني. وهؤلاء أعتقد بأن القضاء اللبناني سيكون عادلا واننا نعرف بأن هؤلاء لم يشاركوا في اطلاق النار واستخدام السلاح ضد الجيش اللبناني، ونحن لا نستطيع ان نقرر بالنيابة عن القضاء اللبناني، او نصدر تبرئة لهم، ولكنهم ايضا لقناعتنا بأنهم لم يتورطوا في استخدام السلاح ضد الجيش اللبناني، فهؤلاء أولادنا".

وعن تقديره لمجموع عدد مسلحي "فتح الاسلام" حاليا، قال: "لا يتعدى عددهم سبعين شخصا".

وحول عودة النازحين الى مخيم البارد، رد: "لدينا ضمانات لبنانية وعربية ودولية، وبدأت بعض الدول مشكورة، على بدء حملة اعادة اعمار المخيم، وتقديم الأموال اللازمة لذلك، وهناك شركات بدأت تعد نفسها للعمل منذ اللحظة التي تنتهي فيها المعركة العسكرية وانهاء هذه العصابة، ستكون هذه الشركات قد بدأت مباشرة، اعادة اعمار المخيم، ونحن واثقون من ذلك، ولن نسمح لاحد بأن يتلاعب في هذه القضية او يستخدم اوجاع وألام شعبنا الفلسطيني لأغراض سياسية دنيئة ورخيصة".

وردا على سؤال آخر، قال: "في اللحظة التي لم نتفق فلسطينيا على دور لنا لمؤازرة الجيش اللبناني، كان هناك اتفاق على وجوب اخراج كل المقاتلين داخل مخيم نهر البارد، والعوائل الفلسطينية الباقية، وكان هناك قرار واضح من الجيش اللبناني بأمر عمليات يقضي بوجوب حسم المعركة عسكريا عندما سقطت كل الخيارات الأخرى، اما قضية الوقت، فأعتقد ان الوقت هو في الساعات الاخيرة".

وردا على سؤال ، قال:"أريد ان أطمئن الجميع ان اسلحة منظمة التحرير فلسطينية وذخائرها هي في موقع الامان, ولا تستطيع هذه العصابة ان تصل او تستخدم طلقة رصاص واحدة منها، وفي المناسبة منظمة التحرير الفلسطينية ليس لديها سلاح سوى الفردي والخفيف منه".

وحول ما اذا كان يتوقع استمرار المعركة قال:" نتفهم تماما ان الجيش اللبناني كان مضطرا برغم التضحيات التي قدمها ان يعالج عسكريا, آخذا في الاعتبار وجود عوائل فلسطينية داخل المخيم، لذلك هذا هو السبب المباشر لإطالة أمد حسم المعركة، اما الآن والذي لم يعد في المخيم اي مدني في الداخل، او مقاتلين لم يكونوا لهذه العصابة، لا بل أبدوا استعدادهم لمؤازرة الجيش اللبناني، اعتقد ان الامر بات يختلف في المعركة العسكرية عما كان عليه قبل 48 ساعة".

وردا على سؤال حول الوعود التي اعطيت لإعمار المخيم، قال:" لدينا ضمانات مؤكدة وهناك اموال بدأت ترصد لإعادة إعمار مخيم نهر البارد. والمخيم يختلف سياسيا ووطنيا، ولا نقبل من احد ان يستخدم هذه القضية لتوظيف سياسي لهذا او لذاك، نحن لدينا في منظمة التحرير الفلسطينية تأكيدات لبنانية وعربية ودولية، وتأكيد من الرئيس ابو مازن الذي لديه الضمانات المؤكدة، حول تأكيد إعادة إعمار مخيم نهر البارد، ومن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، هذه هي القضية الاساسية التي يعطيها كل جهده لجهة إعادة إعمار المخيم او لجهة اهلنا النازحين ".

 

 الاعلان عن "تيار الانتماء اللبناني" في النبطية الفوقا

وطنية-14/7/2007 (سياسة) انعقد في قاعة موستنغ في نادي الفروسية في النبطية الفوقا، لقاء حضرته شخصيات سياسية وثقافية وتربوية واجتماعية من منطقة النبطية تضم زهاء 75 شخصية، تابع خلالها الحاضرون الاعلان عن "تيار الانتماء اللبناني" من فندق الريفييرا عبر الستالايت، حيث جرى الاعلان عن التيار ومناقشة بيانه الوطني مباشرة ما بين الموجودين في الريفييرا والموجودين في قاعة موستنغ.

وتم خلال اللقاء الاعلان عن اسماء اعضاء "تيار الانتماء اللبناني" وهم: راشد حمادة، شوقي صفي الدين، خاتون حيدر، مرهف رمضان، سمير شلهوب، علي محمد حسن الامين، السيد علي الامين، غسان جواد، محمود بيضون، محمد عقل، رباح ابي حيدر، ناظم ضيا، محمد ابي رعد، احمد زين الدين، علي بلوط، محمد علي الامين، زينة الاخوي، اديب سعد، احمد سعد، وسام عيد، احمد الاسعد، منيف الخطيب واحمد مطر الذي تقدم باسمهم جميعا بترخيص من وزير الداخلية والبلديات حسن السبع.

 

النائب ابو فاعور: تصور مشترك ل "14 اذار" تم الاتفاق عليه في باريس

ودعم الجيش اولى القضايا المطروحة كأساس لبناء أي توافق سياسي مستقبلي

وطنية- 14/7/2007 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور "ان المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد دفاعا عن استقلال واستقرار لبنان هي في نفس مكانة معركة التحرير في العام 2000 ومعركة الاستقلال في العام 2005"، مؤكدا "ان انتصار الجيش اللبناني بات قريبا جدا ولن يكون نصرا لفريق على حساب اخر، بل سيكون انتصارا لمنطق الدولة على منطق العصابة وانتصار الامن والاستقرار اللبنانيين ضد التخريب المنظم الذي يتعرض له لبنان من النظام السوري وادواته"، داعيا الى "الالتفاف حول الجيش ودعمه في هذه المهمة الوطنية بعيدا عن الحسابات الضيقة ومنطق الخطوط الحمر".

كلام النائب ابو فاعور جاء اثناء تقديمه واجب التعزية بشهيدي الجيش اللبناني اركان عقل من بلدة العقبة, وخليل شومان من بلدة الصويري اللذين استشهدا منذ يومين في مواجهات نهر البارد ضد عصابة شاكر العبسي يرافقه وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي نواف التقي ووفد من اعضاء الوكالة حيث نقل ابو فاعور تعازي رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى ذوي الشهداء وعائلاتهم.

واعتبر النائب ابو فاعور "ان تقرير براميرتز وما تضمنه من معلومات حول معرفته بالمتورطين في الجرائم، اضافة الى ما ذكر حول وجود مجموعة من السياسيين الذين كانوا على علم بقرار الاغتيال من الناحية السياسية وربط الجريمة بالتمديد لاميل لحود، كل ذلك يفسر الهلع الذي ينتاب النظام السوري وبعض حلفائه في لبنان مع قرب تشكيل المحكمة الدولية التي حينما تصدر احكامها فسوف تسقط ابراجا سياسية كبرى بنت مجدها على الاغتيال السياسي".

ورأى "ان دعم الجيش اللبناني بعيدا عن حسابات الارتباط بأي موقف اقليمي سيكون اولى القضايا التي سيطرحها ممثلو قوى 14 اذار على طاولة الحوار في مؤتمر سان كلو في فرنسا، لانها الاساس الصلب الذي يمكن ان يبنى عليه اي توافق سياسي مستقبلي". واكد "ان هناك تصورا مشتركا ل" 14 اذار" تم الاتفاق عليه في سلسلة لقاءات عقدت في العاصمة الفرنسية في اليومين الماضيين".

 

الوزير رزق بحث ونظيرته الفرنسية في التعاون القضائي: لفرنسا دور حاسم في مستقبل العلاقات اللبنانية - السورية

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) أجرى وزير العدل الدكتور شارل رزق مساء أمس في باريس، جولة أولى من المحادثات مع نظيرته الفرنسية السيدة رشيدة داتي تناولت إمكان زيادة التعاون القضائي والقانوني بين لبنان وفرنسا. وتقرر عقد جولة ثانية من المحادثات بين الوزير رزق والوزيرة داتي الاثنين المقبل، نظرا لكثافة جدول الأعمال الذي وضع بين الجانبين. وقد حضر الوزير رزق حفل استقبال أقامته وزيرة العدل الفرنسية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، شارك فيه الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي وكبار معاونيه. ولمناسبة الرابع عشر من تموز، دعت رئاسة الجمهورية الفرنسية الوزير رزق الى حضور الاستعراض العسكري في المنصة الرسمية، والمشاركة في حفل الغداء الذي سيقام في قصر الإليزيه.

وفي تصريح له في العاصمة الفرنسية، دعا الوزير رزق فرنسا إلى مساعدة لبنان في تطوير نظامه.

وقال الى جريدة "لو موند" الصادرة اليوم في باريس، إنه "يمكن لفرنسا أن تعمل على تقارب بين القوى المتنازعة في المنطقة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، كما يمكن لباريس أن تساهم في تطوير النظام السياسي اللبناني، لافتا إلى ضرورة قيام هيكلية ترتكز على ثنائية حزبية متعددة الطوائف وتضم تمثيلا لفسيفساء المجموعات كافة". وذكر الوزير رزق بالإصلاح الأساسي الذي أدخله شارل ديغول عام 1958 عبر إصلاح قانون الانتخاب، وقال:" يمكن لفرنسا تقديم المساعدة للبنان من خلال فهمها ومعرفتها بالإطار السياسي اللبناني ". وشدد على الدور الفرنسي المهم في مؤتمر سان - كلو لمساعدة لبنان، معبرا عن اقتناعه بأن السياسة الخارجية الفرنسية الجدية ستتمحور حول الرئيس ساركوزي وفريق عمله. وأشار وزير العدل إلى أمرين يتفرع منهما باقي الأمور وهما كيفية إدارة مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي التي عليها محاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه،وكيفية تطوير النظام السياسي في لبنان، الذي يمكن أن يؤدي تعطيله إلى نتائج خطيرة جدا. وقال:" إن موضوع المحكمة الدولية يرتدي طابعا مهما لأنها مسألة عدالة وديبلوماسية يتوقف عليها مستقبل العلاقات اللبنانية - السورية ".

وختم:" إن فرنسا التي حافظت على روابط مع النظام السوري يمكن أن تلعب دورا حاسما في هذا المجال لأن المحكمة غدت حدثا حاجزا بين بيروت ودمشق ".

 

سلام :لبنان في عين العاصفة وعلى المعارضة انهاء الاعتصام

وطنية- 14/7/2007 (سياسة) قلل النائب السابق تمام سلام في حديث الى برنامج "صالون السبت"من اذاعة صوت لبنان من الآمال المعقودة على لقاء سان - كلو الحواريز وقال: "من الواضح ان لقاء يدوم 48 ساعة ويشمل عددا كبيرا من القوى هو لقاء شكلي لكن ستكون له فائدة في كسر الجليد وترطيب الاجواء، وهذا من شأنه إراحة البلد والمناخ العام". ودعا الى "أخذ المحور السوري- الايراني القائم في الاعتبار والتعامل وإلى الاعتراف بأن للبنان حصة من الصراع الاقليمي - الدولي"، وأعرب عن اعتقاده بأن "حيلة الدول الكبرى اكبر بكثير من الدول الاقليمية على الرغم من ان هذه الاخيرة استطاعت إرباك الدول الكبرى، ولبنان هو في عين العاصفة". واعتبر أن "على المعارضة المبادرة الى إنهاء الاعتصام القائم في الوسط التجاري كبادرة حسن نية"، وسأل "عما نجنيه من الاعتصام ولنر ما هو الامر الذي ستقوم عليه الاكثرية بعد ذلك". ورأى ان "هذه المبادرة تزرع مساحة ثقة وربما تقابل بخطوة ثقة". وحمل المعارضة "مسؤولية الاعتصام، وفكه ليس لمصلحة الاكثرية بل لمصلحة لبنان لان العبء يقع على الوطن". وقال سلام: "إذا اردنا الوصول الى نتائج طيبة في الانتخابات سنصل الى رئيس توافقي اي بتوافق القوى السياسية على رئيس لا يشكل انتصار او خسارة لهذا الفريق او ذاك، وبالتالي انتخاب شخصية توافقة تمنع وصول رئيس تحد. وشدد على انه من المطالبين باجراء الانتخابات النيابية الفرعية، مشيرا الى انه حتى الساعة ليس مرشحا عن المقعد النيابي في بيروت. وناشد "وقف التهجم والخطابات السياسية الحادة ككلام المسؤول في حزب الله في الجنوب نبيل قاووق وقال: "نسعى لتكوين أرضية قائمة على الهدوء والتلاقي ويمكن ان تؤدي الى حلحلة، ونطالب باستئناف اللقاءات الثنائية والثلاثية كلقاء النائب ميشال عون مع النائب سعد الحريري". وشدد على ان "الخيار الابرز هو توسيع الحكومة اضافة الى اننا لا نستطيع تجاهل دور الجيش".

 

الرئيس السنيورة يستقبل غدا وزير الدفاع الفرنسي

وطنية-14/7/2007(سياسة) يستقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند السابعة من مساء غد الاحد في السراي الكبير وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الذي يزور لبنان في زيارة تفقدية لوحدات بلاده العسكرية المشاركة في اطار قوات الطوارىء الدولية وذلك لمناسبة العيد الوطني الفرنسي .

 

الجيش يواصل الضغط الميداني- العسكري على المسلحين

وطنية-14/7/2007(امن) افاد مندوبنا ميشال حلاق ان الجيش اللبناني واصل ضغطه الميداني -العسكري لتضييق الخناق على مسلحي "فتح الاسلام" ومسانديهم في عمق المخيم القديم بعد ان حققت وحدات الجيش بعض التقدم ليلا على مختلف محاور المواجهات التي شهدت معارك شرسة تمكن الجيش بعدها من احكام السيطرة على عدد من الابنية عند المدخل الجنوبي الغربي للمخيم قبالة الجسر الاسمنتي الذي يربط المخيم ببلدة المنية باتجاه مصب نهر البارد بالبحر, وعند المدخلين الشمالي والشمالي الشرقي باتجاه الشارع الرئيسي حيث التحصينات الاساسية ومعاقل المسلحين وكذلك الامر في احياء الصفوري والمغاربة وسعسع الفوقاني, كما تمكن الجيش من السيطرة على عدد من الابنية في حارة سويدان عند مدخل الشارع الرئيسي للمخيم القديم.

وتقوم وحدات الجيش بمعالجة بعض المواقع الاستراتيجية للمسلحين تمهيدا للسيطرة عليها في اطار الخطة الموضوعة لمحاصرة المسلحين في منطقة محددة داخل المخيم لإجبارهم على الاستسلام. كما واصلت وحدات الهندسة في الجيش عملها وسط صعوبة كبيرة لتفكيك الالغام التي كان المسلحون قد نصبوها كاشراك لاعاقة تقدم الجيش حيث تم تفجير اعداد كبيرة منها. ويواصل الجيش منذ ساعات الصباح الاولى قصفه المدفعي المركز على اهداف محددة داخل المخيم القديم وعند تخومه لا سيما الملاجىء الاساسية التي اتخذها المسلحون معاقل لهم ومنها يديرون عملياتهم العسكرية. واستهدف القصف صباحا الجهة الجنوبية الشرقية للمخيم لا سيما حي زعتر حيث يرجح ان يكون المسلحون ينصبون قواعد صواريخهم التي يطلقونها عشوائيا باتجاه عدد من المناطق اللبنانية المحيطة بالمخيم خصوصا عكار والمنية ودير عمار كما حصل بالامس . ويرجح بان تاخذ العمليات العسكرية خلال اليومين المقبلين بعدا اخر من التصعيد لا سيما وان المسلحين لا يزالون على ما يبدو مصرين على اكمال مسلسلهم الاجرامي, رافضين القاء اسلحتهم او تسليم انفسهم للعدالة ومفضلين القتال حتى اللحظة الاخيرة.

 

الرئيس بري اطلع من السفير شيباني على آخر مجريات المساعي الايرانية-الفرنسية والايرانية- السعودية لايجاد مخرج للازمة

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، بعد ظهر اليوم، في عين التينة على مدى اكثر من ساعة السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني وعرض معه التطورات الراهنة. وقال السفير الايراني بعد اللقاء: "كانت فرصة ثمينة للغاية جمعتنا بدولة الرئيس الاستاذ نبيه بري حيث تحدثنا معه حول آخر المستجدات المحلية والاقليمية، كما نقلنا لدولته رسالة موجهة من وزير الخارجية الايرانية السيد منوشهر متكي، وكانت هناك جولة أفق مع دولته حول آخر التطورات السياسية الجارية على الساحة اللبنانية من جهة وعلى الساحة الاقليمية من جهة أخرى، اضافة الى آخر المستجدات المتعلقة بمؤتمر سان كلو". اضاف: "وايضا فقد اغتنمنا هذه المناسبة التي جمعتنا بدولته كي نتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك على الانتصار التاريخي، الذي استطاع لبنان بشعبه وبمقاومته الباسلة ان يحققه خلال الصيف الفائت". وقال السفير الايراني: "كما أعلمنا دولته حول آخر المجريات المتعلقة بالمساعي الايرانية-الفرنسية المشتركة التي تسعى الى ايجاد المخرج المناسب واللازم للأزمة السياسية الراهنة التي يعاني منها لبنان الشقيق في هذه المرحلة، وتحدثنا مع دولته ايضا حول المساعي الايرانية-السعودية المشتركة اضافة الى الاتصالات السياسية الواسعة التي تجريها الجمهورية الاسلامية الايرانية مع العديد من الاطراف الاقليمية والدولية والتي تريد الخير للبنان الشقيق".

 

الشيخ النابلسي: ماذا سيحقق كل فريق ان خسر الوطن وعم الخراب

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) امل رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي ان يؤتي لقاء سان - كلو الحواري ثماره، بحيث يتم الاتفاق على تسوية تخرج البلاد من هذه الازمة المستفحلة. وقال الشيخ النابلسي:"آن الأوان للالتزام بالحل من قبل جميع الاطراف، وآن الآوان لفك العقد وإيقاف دوامة التناقضات في المصالح السياسية. فأمام تدفق الازمات الاقليمية والفوضى في المنطقة، لا يمكن ان يبقى اللبنانيون متفرقين مبعثرين لا يعرفون سبيلا للخلاص ولا طريقا للوحدة". اضاف:" يشكو هذا البلد من إنعدام الامن، وانعدام العدالة، وانعدام التوازن، وانعدام الخيار الواحد. فماذا سيحقق كل فريق ان خسر الوطن، وما هي جدوى التصلب ان عم الخراب وعاد كل واحد منا الى سلاحه ليبني مجدا لنفسه من دماء. فليستيقظ الجميع من سباتهم، وليتحمل كل واحد مسؤولياته الوطنية قبل ان يسقط الوطن برصاصنا وبنادقنا وحقدنا لبعضنا البعض ". وختم:" باسم الوطن الذي تحبون جميعكم، ابذلوا كل جهدكم لبلوغ الحل، واعملوا كي تكونوا اخوة متحابين شركاء في المصير وشركاء في المستقبل ".

 

الكتيبة الفرنسية في ال "يونيفيل" احتفلت في الطيري بذكرى انطلاق الثورة

وطنية- 14/7/2007 (سياسة) أقامت الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار ال "يونيفيل" عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم احتفالا في مقر قيادتها في الطيري لمناسبة ذكرى انطلاق الثورة الفرنسية، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، ممثل النائب علي بزي كمال زين الدين، قائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش، قائد الكتيبة الفرنسية الكولونيل بينسوا شابتال دي شانتيلو وضباط الكتيبة وجنودها وممثلين للاجهزة الامنية اللبنانية ورؤساء بلديات ومخاتير قضاء بنت جبيل. بداية رحب الكولونيل دي شانتيلو بالحضور وتحدث عن معاني الثورة الفرنسية وقيمها وتطرق الى مهمات الكتيبة الفرنسية ودورها في تنفيذ القرار الدولي 1701 والعلاقات والصلات التي تربطها بالسكان المحليين، متمنيا للشعب اللبناني الاستقرار والتقدم. شكر درويش شكر للكتيبة الفرنسية حضورها ومساهماتها الاجتماعية والانسانية. ختاما قدم اللبنانيون العاملون ضمن مواقع الكتيبة باقة زهر ودرعا تقديرية عربون وفاء ومحبة لقائد الكتيبة.

 

بيضون: "حزب الله" المعني الاول بنجاح مؤتمر سان - كلو

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان مؤتمر الحوار في سان - كلو، سيكون مصيره الفشل اذا أعاد الاطراف تكرار مواقفهم السجالية المستمرة من دون نتيجة منذ ثمانية اشهر واذا لم يتم وضع برنامج عملي لاعادة الطوائف الى الحياة المدنية بعد ان تم تحويلها الى ميليشيات متقاتلة على انقاض سلطة متهالكة ومتهاوية. واكد ان مفتاح النجاح في حل الازمة الحالية هو بتقديم عقلية المؤسسات على عقلية الطائفة او المذهب اي عمليا تطوير الاصلاحات السياسية الاساسية التي نص عليها اتفاق الطائف وعدم العودة الى الوراء بتكريس معادلات مذهبية مثل المثالثة او صيغة الترويكا التي هدمت المؤسسات وأفشلت مشروع الدولة. ولكن طالما ان بعض الكتل النيابية فضلت التمثيل المذهبي والعائلي على التمثيل النيابي، فكيف يمكن لنا ان نتصور انها قادرة على الالتزام بعقلية المؤسسات والدستور.

واعتبر بيضون ان المعني الاول بنجاح مؤتمر سان - كلو هو "حزب الله" الذي يمثل حضوره هناك حماية حقيقية لمشروع المقاومة من تهم الارهاب او الارتباط بملفات ومصالح غير مصلحة لبنان وشعبه، والمؤتمر يمثل فرصة ثمينة للحزب لابراز وجهة نظره في مستقبل لبنان وفي مشروع الدولة وكيفية التوافق بين مرجعية الدولة وحركة المقاومة وكذلك انخراط المقاومة في بناء الدولة خصوصا بعد القرار 1701 والموجبات اللبنانية والدولية التي يفرضها. اما اذا ظهر "حزب الله" مجرد طرف في المحاصصة الطائفية دون اهتمام فعلي بقضايا الدولة والاقتصاد، فانه سيعرض نفسه للغرق في صراعات السلطة التي اودت بالكثير من الحركات والمنظمات والقيادات سابقا. واسف لعدم دعوة الهيئات الاقتصادية الى مؤتمر سان - كلو " لان هذا الامر لا يمثل تقصيرا من فرنسا فحسب بل خضوعا لمنطق ان الحكم في لبنان ليس للمؤسسات بل للافراد والعائلات، وهو ايضا اعتراف بان القضايا الداخلية ليس لها اهمية بالمقارنة مع الملفات الاقليمية التي تحملها الطوائف والمذاهب. وامل ان يقوم ممثلو المجتمع المدني بتأكيد اهمية واولوية الوضع الاقتصادي بعد ان باتت آلاف العائلات مهددة بانخفاض معيشتها وانقطاع مورد رزقها.

وختم بيضون بالتأكيد على ضرورة العودة الى مبادىء العيش المشترك وهي تعني الانخراط في مشروع دولة تحترم خصوصيات الجميع وتفرض القانون على الجميع عكس مشاريع المحاصصة التي هي عدوان مستمر على الدولة ومؤسساتها وتقاسمها لمصلحة محسوبيات عائلية وحزبية وفئوية.

 

النائب رعد: الفريق الحاكم يضيع الفرص ونتوقع ما هو أعظم

المعارضة لن تسكت عن انتخاب رئيس بنصاب النصف زائد واحد

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في كلمة القاها خلال ذكرى اسبوع والدة الزميل يوسف ضاوي في حسينية بلدة زوطر الشرقية، "ان الفريق الحاكم لا يزال يضيع الفرص على هذا البلد"، متوقعا "ما هو أعظم من ذلك في الأيام المقبلة". وأكد "انه اذا ركب هذا الفريق رأسه واستجاب للمطالب الاجنبية التي تفرض عليه وعلى بعض قواه انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائد واحد ويتم "التطنيش" على اللبنانيين الآخرين فان المعارضة لن تسكت وانما ستتخذ إجراء ضمن الاطار القانوني والشعبي وستجد اطارا يمثلها ويأخذ شرعيته منها".

وقال :"اذا أردتم ان تستمر الأزمة لمدة سنتين والقصة قصة عض أصابع ونرى من يصبر أكثر فنحن نقول من الآن انكم من سيقول "الآخ" أولا"، مضيفا: "نحن لا نريد لكم ذلك كما لا نريده للبلد كله". وتابع: "هناك فرصة وهذه الفرصة ستمتد الى شهر أو شهرين، فعندما تدخل بداية المهلة لانتخاب رئيس للجمهورية من الآن الى ذلك الوقت المفروض ان نصل الى صيغة إما توافق أم كل طرف يحسم خياره كيف سيدير شؤون البلد بما لا يترك امكانية العبث به وأخذه الى خارج المسار والهوية التي نؤمن بها وأقريناها في وثيقة الوفاق الوطني".

اضاف:"ان الفريق الحاكم قدم خلال سبعة أشهر نموذج العجز لأنه أصر على الاستئثار والتفرد بالسلطة فتأكد عجزه وعدم قدرته على حكم البلد بمفرده. ونحن ما طلبناه منذ بداية الازمة التفاهم والتوافق بعيدا عن الاستقواء بقوى الخارج لأنها تريد مصلحتها ولا تريد حتى مصلحتكم".

وتابع:"الآن وصلنا الى بوابة استحقاق مفصلي في الوضع السياسي في البلد وهو استحقاق رئاسة الجمهوية، نحن قلنا وما زلنا نقول ان تم انتخاب رئيس أم لم يتم، المدخل هو حكومة وحدة وطنية وإن تأخرنا ولم نستطع ان نشكل حكومة أو أن نجري انتخابات نيابية مبكرة نقدر ان نتوافق على رئيس للجمهورية، أما من يضع الامور باتجاه انتخاب رئيس بنصاب النصف زائد واحد في المجلس ويقول بأنه حاضر ان يقنع العالم بالاعتراف بشرعية الرئيس المنتخب فهذا سيصنع مشكلة أكبر". وقال: "الآن كل العالم يعترف بشرعيتكم التي نعتبرها غير موجودة ونعتبر ان حكومتكم غير دستورية وغير شرعية ماذا فعل لكم العالم؟".موضحا "ان الاميركيين يريدون أخذ البلد للتطبيع مع اسرائيل والذي بدأنا نرى مظاهره من خلال مصالحة نائب اسرائيلي أو من خلال اجابة البعض على سؤال لمراسل اسرائيلي ومؤخرا المراسلة الاسرائيلية التي بثت من قلب بيروت وتجولت دون ضبط أو رقابة".

ورأى "ان هذا بداية تطبيع وتهيئة المناخ لمصالحة مع اسرائيل"، وقال: "من يريد ان يستسلم لوحده فنحن قوم تربينا على رفض الظلم ومقاومة القهر والعدوان والبغي ونحن لا يمكن ان نستسلم او نساوم على حقنا، فبقية أرضنا المحتلة يجب ان تعود وحقنا لا يضيع مهما طال الزمن، فكل أسير لدينا يجب ان يعود الى أهله ووطنه".

 

عباس زكي عرض اوضاع المخيمات مع منسق عملية السلام في الخارجية الكندية: تأكيد الموقف الداعم للحكومة اللبنانية والجيش بالقضاء على عصابة العبسي

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) استقبل ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، مساء أمس في مقر الممثلية، منسق عملية السلام في وزارة الخارجية الكندية بيتر ماكاي والسكرتير الاول في سفارة كندا في لبنان كلودي سيناي. وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الاوضاع السياسية العامة في فلسطين ولبنان. وفي بيان للممثلية ان البحث "تناول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، اضافة الى الاوضاع الأمنية في مخيم نهر البارد وما نتج عن الاحداث الدائرة هناك من تداعيات أدت الى نزوح جميع سكان المخيم الى مخيم البداوي والى مخيمات ومناطق اخرى مما ضاعف أزمة اللاجئين ومعاناتهم".

من جانبه، أكد الموفد الكندي "ان حكومته مهتمة بأوضاع اللاجئين منذ ترؤسها لجنة اللاجئين عقب مؤتمر مدريد للسلام"، مشيرا الى "ان وجوده في لبنان في هذه الفترة يأتي في سياق البحث مع المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين ووكالة غوث اللاجئين (الاونروا) ومع المنظمات الدولية الاخرى في كيفية ايجاد السبل والطرق وتوفير الامكانيات المادية للتخفيف من معاناة اللاجئين بشكل عام والنازحين من مخيم نهر البارد على وجه الخصوص".

وكان زكي قد استعرض تداعيات الاوضاع في مخيم نهر البارد، مجددا "التأكيد على الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الداعم للحكومة اللبنانية والجيش اللبناني بضرورة القضاء على عصابة العبسي التي اعتدت على الجيش اللبناني والتي تسببت بنزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين من مخيم نهر البارد حيث يعيشون ظروفا انسانية واجتماعية صعبة للغاية، وهم بحاجة ماسة الى مزيد من الدعم والمساعدات من الجهات المعنية والدول المانحة والدول العربية".

وأكد زكي "ان الفلسطينيين ليسوا طرفا في الازمة السياسية اللبنانية وهم هنا ضيوف ينتظرون عودتهم من خلال عملية سلام جدية تستند الى قرارات الشرعية الدولية". من جهته، عبر ماكاي عن "قلقه الشديد تجاه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، واعدا بنقل ما سمعه الى حكومته "للعمل على تأمين مساعدات اضافية وانشاء خطط وبرامج حيوية لتخفيف المعاناة والكارثة التي حلت بالنازحين من مخيم نهر البارد وللعمل على اعادتهم الى المخيم بعد انهاء الازمة واعمار المخيم وتأمين كافة متطلبات الحياة".

 

العلامة فضل الله: نحذر من اللعبة الدولية التي تديرها اميركا لاذكاء الصراع الفلسطيني الداخلي وندعو الى الحوار قبل الدمار

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) حذر العلامة السيد محمد حسين فضل الله، في بيان اليوم، من "دور الرباعية الدولية في تهميش الملف الفلسطيني تمهيدا لتسوية مذلة مع إسرائيل على مستوى المنطقة"، داعيا الفلسطينيين إلى "الإسراع إلى الحوار قبل الوصول إلى الدمار الشامل".

وقال: "إن مساعي التطبيع الجديدة مع العدو، سواء من خلال اللقاءات التي تتم في أكثر من دولة عربية في شكل علني ومفضوح تارة، أو تلك التي تتم في الكيان الصهيوني وخارجه في شكل سري أو علني تارة أخرى، تندرج في سياق إعادة الحياة للشخصيات الإسرائيلية التي تداعت الأصوات المؤيدة لها بعد الحرب على لبنان والتي عملت الإدارة الأميركية على استبقائها خدمة لمشاريع عدوانية جديدة لأميركا في المنطقة، ويراد لأكثر من دولة عربية أن تسهم في إبقاء هذه الشخصيات في دائرة التداول السياسي مع إمكانية تزخيم دورها لاحقا بثقالات عربية وتنازلات إقليمية لحساب إسرائيل.كما أن الرباعية الدولية تحولت إلى موقع من مواقع الضغط على الفلسطينيين بالطرق السياسية والإعلامية، ويراد لها أميركيا أن تعمل على تهميش الملف الفلسطيني من خلال البحث في تفاصيله الأمنية أو أن تكون رافدا من روافد تعزيز العلاقة الإسرائيلية ـ العربية، وجسرا من جسور التطبيع الممهد للتسوية المذلة مع العدو، إذا قبل العدو بهذه التسوية وفق شروطه ومطالبه.

ولذلك، فإننا نحذر الفلسطينيين من أن اللعبة الدولية التي تديرها أميركا، وتعطى أوروبا فيها بعض الأدوار الشكلية وتدفع ببعض العرب إلى واجهتها، لن تجلب لهم سلاما داخليا ولن تسمح بحوار فلسطيني جدي يرأب الصدع ويفتح الأفق على وحدة فلسطينية حقيقية، بل إن جل ما تريده هذه اللعبة هو إذكاء الصراع الفلسطيني الداخلي مع إيحاء بإيصال مساعدات جديدة للشعب الفلسطيني ستكون وفق وتيرة الصراعات الفلسطينية الداخلية، فكلما تقاتل الفلسطينيون أكثر كلما وصلت إلى بعضهم مساعدات هي بمثابة الهدايا التقديرية للأدوار التي قام بها هؤلاء في خدمة المشاريع الأميركية، وفي إبقاء حركة الاستيطان اليهودية على حالها أو في تسهيل الأجواء أكثر لها بفعل النزيف الفلسطيني الداخلي الذي يراكم أزمات الفلسطينيين السياسية ويجعلهم أكثر بؤسا على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

وتابع فضل الله:اننا نحذر من أن الساحة الفلسطينية الداخلية ستكون الساحة المرشحة لمزيد من التداعيات حيث يراد تقطيع الأوصال الفلسطينية الداخلية بأيد عربية وبمساع أميركية لا يبتعد عن مسارها طوني بلير العائد الجديد إلى المنطقة بثوب الرباعية والساعي لتدمير الوضع الفلسطيني بعد تدمير الواقع العراقي مع حليفه بوش. ولذلك، فإننا نريد للفلسطينيين الذين يتعرضون في هذه الأيام لأخطر محاولات التدمير الذاتي لكيانهم وقضيتهم ووحدتهم أن يسارعوا إلى حل مشاكلهم بأيديهم، أو أن يعملوا على التخفيف من حدة هذه المشاكل، لأن أكثر العرب لن يعمل لمساعدتهم وأكثر الدول ستسعى لمصادرة ما تبقى من قضيتهم، وبالتالي فلا خيار لهم إلا الحوار الذي قد يفتح الأزمات على الحلول أو أنصاف الحلول بدلا من الدمار الآتي على كل المستويات".

 

لماذا خطباؤنا غاضبون علي الدنيا؟

  ضياء الموسوي

جمادى الثانية 1428هـ - 13 يوليو2007م

نحن قوم منزهون، جلودنا سماوية، دمنا أزرق، وجيناتنا ملائكية، ومشاعرنا حريرية مخملية، لا نقتل لا نذبح لا نتآمر لا نرعب احدا.

كل العالم متآمر علينا وكل ما يجري علينا هو بسبب (الامبريالية). فهذه الامبريالية هي نفسها وراء حروبنا التاريخية، فهي وراء قتل الخلفاء الراشدين، ابتداء بالخليفة عمر ومرورا بالخليفة عثمان وليس انتهاء بالامام علي  الغرب هو وراء قتل قابيل لهابيل وعبد الرحمن بن ملجم قاتل الامام علي، وهو بالمناسبة من كبار معلمي القرآن في الكوفة، جندته الامبريالية العالمية لهذا الفعل الاجرامي.

خطباؤنا الافاضل لن ينفكوا في اتهام الغرب ايضا في اذكاء شرارة الفتنة في حرب البسوس. نعم كلها مؤامرات علي جسدنا البرونزي القدسي الجميل، وعلي طهارة قلوبنا المفعمة (بالخير) و(الطهارة) والمطرزة بالذهب الملائكي والالماس السماوي. نحن امة بلا أخطاء، امة لا تعرف الخطأ، تاريخها جميل، مشرق، مضيئ لم تسفك فيه قطرة دم واحدة.  نحن معصومون عن الخطأ، واجسادنا قبل مواقفنا، تقطر طهارة وحلاوة، لانها مصنوعة من البقلاوة والفستق والعسل.

روائحنا ملائكية، فنحن امة ولدت في قارورة عطر، ويوم ولدنا ولدنا دون بقية العالم على شجرة ياسمين. لذلك نحن امة تحارب اعداءها بالحب، نحارب بلغة ياسمينية لاتعرف الانتقام. هذه النرجسية المنتفخة هي التي توزع كل اسبوع علي شبابنا من قبل خطباء بعض صلوات الجمع في عالمنا العربي. فنحن خير امة وخير شعب ونمتلك افضل تاريخ وافضل حضارة وكل ما وصلت إليه الحضارة اليوم هو بالاساس تفجر من حضارتنا الكبري، فلا أحد سبقنا في الابداع ولا احد سيأتي بعدنا.

ان امة بهكذا نرجسية لابد ان تكون نهايتها الخسارة والتراجع والتقهقر.. هذه النرجسية الموزعة مع أكياس المخدرات الدينية التي توزع عبر ربطات اخباز الاحباط في صلوات الجمع هي وراء تخلفنا، هي وراء هذا السراب اليتوبي الموثولوجي الموزع علي شبابنا الضائع، والمحبط من السياسة العربية المتخلفة حيث لا تنمية ولاحقوق للانسان ولامعرفة الا ما قل وندر. كل هذه التفجيرات التي تحدث لأوطاننا وللعالم هي من ايدي العدو، فنحن أمة لا تشرب الا من بحيرة السلام، فلا يمكن للحمامة ان ترفع مسدسا، ولا يمكن لغصن زيتون ان يعتدي علي اسلاك الكهرباء المسيجة للحديقة.

كلها مؤامرات دولية، هدفها ضرب الاسلام، كلها مؤامرات لأجل تشويه الاسلام والمسلمين، وكلها مفبركة ووراءها ايد خبيثة. فشبابنا لا يعرفون شيئا عن الحقد. فمعاهدنا ومدارسنا الدينية، ومنابرنا وعلماؤنا ومثقفونا الافاضل لا تتحدث الا عن الحب والجمال والسلام وكتب التدريس في مؤسساتنا لا تدرس الا عن التسامح والتعايش بين الاديان وكيفية احترام الاخر فكيف اذن يتهموننا بالارهاب فكيف لنا ان نمارس كل ذلك انها تهمة سخيفة نحن براء منها كبراءة الذئب من دم يوسف.

الفتاوي التي تكرس الكراهية اصبحت بعدد حباة الرمل، ورغم ذلك يخرج علينا مشايخنا وهم يتفجرون استغرابا و تعجبا، مندهشين من اتهامات الامم والشعوب لنا بالارهاب. نحن في ردة فكرية وكلما القينا دلاء من التسامح علي ارضنا العربية ابتلعته الارض. فمن يسمعك وعلى من تلقي مزاميرك يا داوود؟

مجتمعاتنا مخطوفة الي حيث التشدد، ولا أحد يريد ان يمنحك اذنه. مئات السنين مرت على هذه الامة والنفخ في اذنها هو ذات النفخ حتى تراكم الكلسترول الفكري وجمد الاسمنت الايديولوجي علي العقول. لا اريد ان اسقط في بئر المازوخية والتلذذ بايقاع الألم علي الذات، فخمسون عاما ونحن نجلد ظهر هذه الامة في الساحات العامة املا في يقظتها، لكنها تبقى في غيبوبتها، لأن هناك من يهرب اليها الاقراص المنومة تحت سرير السياسة حتى لاتخرج من غيبوبة الماضي وتخرج من مرضها الاكليلي. قد يسأل سائل وما هو الحل؟ الحل بعدة امور لكني هنا ابدأ بالحل الاهم، وهو اعادة صياغة عقول مشايخ الدين.

من نستطيع تغيير عقولهم نغيرها والا نبدأ بالصغار، وعبر مناهج تأسيسية تعمل علي ازالة التسوس والتكلس المتراكم علي لثة هذه كتب التدريس آملا في ظهور ضرس العقل ذات يوم.

لابد من فتح علماء الدين على الحياة والثقافة والفنون وعلى الأمم والشعوب واهم الاختراعات. الحكومات لا بد ان تفرض على المدارس مواد لتدريس الموسيقي والرسم والفنون واللغات الاجنبية، وتفرض انشاء ملاحق للمدارس والحوزات والمعاهد نواد للاستحمام والرياضة والالعاب المسلية. فالرسول دعا للرياضة والخليفة عمر بن الخطاب دعا للرماية وركوب الخيل والسباحة ايضا. كما يجب على الحكومات ان تقوم بإرسال علمائنا الافاضل للغرب، للبقاء فترة من العيش للاطلاع علي آخر الابداعات، وان تجلسهم الى حيث جمال الطبيعة، وترسلهم الى المتحف ليقرأوا تاريخ الشعوب، كما تفرض عليهم- قبل دعمها لهم ولمؤسستهم-دراستهم للعلوم الانثربولوجية. فقديما كان علماؤنا يدرسون الكيمياء والحساب والفلك وحتى الموسيقى. وفي مقال قادم سأتحدث عن اسماء الكتب التي كتبها علماؤنا في الموسيقى.

بعض من علمائنا الأجلاء لم تتح لهم الفرصة الاطلاع على جمالية الكون وابداعات الخالق علي الارض وما وهبه الله للانسانية من نعم ذهبية . لا شك انها تزيد من ايمان الانسان.

عندما اذهب للغرب يزداد ايماني بالله، وتدمع عيني وانا ارى اللوحات الفنية التي رسمت بيد إلهية من جمال الطبيعة، وخشوع الجبال والوديان. كلما زرت امة او بلداً اكتشفت طبائع فيها تختلف عن الامة الاخرى وكلها تشير الى وحدانية الله. يقول الشاعر:

عباراتنا شتي وحسنك واحد

وكل الى ذاك الجمال يشير

قد يقول البعض كثير من العلماء المتشددين يذهبون الي الغرب، بل يعيشون فيه ولا يزدادون إلا تشددا.  هذا صحيح، ولكني هنا ادعو الى تطعيم المناهج بالافكار التنويرية والجمالية مقرونة برحلات وورش عمل عفوية على الارض. فإذا اختل احد الركنين لايمكن ان تنتج ما أردت تحقيقه.  كثير من الفتوائيين المتشددين وبعض العلماء درسوا منذ طفولتهم على كراهية الحياة وتشويه صورة الدنيا حتى تحولت الدنيا الى عقدة، فباتوا ساخطين عليها محقرين لها بصورة تخرجهم عن بشريتهم حتى سقطوا ضحايا للتشدد فأسقطوا المجتمع معهم.  هل سمعتم عالما يتحدث عن جمالية الحياة وأهمية تقديس الحياة؟.

منذ كنا صغارا ونحن نشعر بعقدة الذنب، واننا امة عاصية، تنتظر الحرق الإلهي والانتقام الالهي وغضب الله، وكاننا لم نقدم طيلة حياتنا أي عمل خير، هذا والامة لها مواقفها الجميلة من انسانية ودعم للخير.  شبابنا المسلم يحقر كل جمعة ويتم اشعاره بهوس ديني، انه عبد عاص حقير ذليل وحش مهما عمل فهو مذنب، وانه لابد ان تكون نهايته حزينة حتي يصل الى مرحلة الاحباط وكراهية الحياة. هذه التربية ليست صحيحة، فالقرآن يتحدث ايضا عن الجمال والطبيعة والمغفرة والرحمة وان الله اقرب للعبد من حبل الوريد. بالطبع ألا أعمم الحكم فعندنا علماء يحبون الحياة لكنهم قلة نتمني ازديادهم. هل لنا ان نخطف علماءنا الي حيث الجمال والمرح الدنيوي المباح، الى حيث جمالية الحياة كما اختطف بعضهم شبابنا الى حيث كراهية الدنيا وتحقير الحياة.

 

أولمرت: الأسد يسعى للتفاوض مع واشنطن بدلا من إسرائيل 

 مؤشرات على تقدم الاتصالات السرية بين البلدين

وكالات - 2007 / 7 / 14

 افاد مصدر رسمي في تل ابيب امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اخذ مجددا على الرئيس السوري بشار الاسد بانه لا يسعى سوى للتفاوض مع الولايات المتحدة بدلا من التحادث مباشرة مع اسرائيل. وقال اولمرت بحسب هذا المصدر اثناء لقاء مع سفراء الاتحاد الاوروبي "ان الاسد يؤكد انه يريد اجراء مفاوضات لكن في الحقيقة ما يقصد بذلك هو اجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة وجورج بوش وليس مع اسرائيل".مشيرا الى "ان سورية لا تريد الحرب واسرائيل لا تريدها ايضا, لكن ذلك لا يعني العودة الى طاولة المفاوضات". واكد اولمرت من جديد في هذه المناسبة ان اسرائيل مستعدة لبدء "مفاوضات مباشرة وثنائية ومن دون شروط مسبقة مع سورية". في السياق نفسه اشارت صحيفة "معاريف" امس الى حدوث تحسن وتقدم واضحين فى الاتصالات السرية بين إسرائيل وسورية. ونقلت عن مصادر سياسية وديبلوماسية - لم تسمها, لكنها وصفتها بالمطلعة على صورة الاتصالات - قولها "إن المفاوضات السرية بين إسرائيل وسورية ارتفعت درجة, وأنها تجاوزت منذ وقت بعيد مرحلة جس النبض".

واكدت الصحيفة الإسرائيلية أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط مايكل وليامز نقل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت انطباعات مختلفة عن رحلات أجراها إلى دمشق بما فيها الاستعداد السوري لقطع أو تجميد العلاقات مع إيران وحزب الله ومنظمات وصفتها الصحيفة ب¯"الإرهابية" شريطة أن تنجح المفاوضات مع إسرائيل. وأشارت "معاريف" إلى "أن الرقابة العسكرية لا تسمح بنشر تفاصيل إضافية بهذا الشأن, ولكن يتبين أن نية أيهود أولمرت هي جس نبض النوايا السورية فى هذا الشأن".

 

باريس حذرت "الموساد" من قتل أو اختطاف ممثلي حزب الله وأمل في لقاء "سان كلو"

 السياسة - 2007 / 7 / 14

 حذرت الحكومة الفرنسية اسرائيل من »الاقدام على التعرض« لأي موفد لبناني يشارك في لقاء سان كلو الذي يبدأ اليوم قرب باريس وينتهي مساء الاحد وذلك اثر ورود معلومات للاستخبارات الفرنسية عن امكانية قيام الموساد بمحاولات »لتصفية او اختطاف بعض اعضاء الوفود المؤيدة لحزب الله وسورية وايران وخصوصا ممثلي حسن نصر الله الوزير المستقيل محمد فنيش ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي اللذين يشاركان في اللقاء في فرنسا«.

وقالت مصادر ديبلوماسية لبنانية في باريس امس الجمعة ل¯ »السياسة« ان كبار مستشاري الرئيس نيكولا ساركوزي وعلى رأسهم وزير خارجيته برنار كوشنير حذروا حكومة ايهود أولمرت من »التعرض لأي مشارك لبناني في لقاء سان كلو لأن فرنسا ستعتبر أي عمل ضد هؤلاء المشاركين موجها ضدها, وبالتالي فان العلاقات بين البلدين ستهتز بعنف على هذا الأساس«.

وأكدت المصادر ل¯ »السياسة« ان اجراءات الامن المتخذة منذ لحظة وصول الوفود اللبنانية الى باريس حتى مغادرتهم اياها, »مشددة جدا بحيث يبلغ عدد رجال الامن والاستخبارات الذين سيواكبون المسؤولين اللبنانيين طوال مدة انعقاد اللقاء حتى انتهائه ومغادرتهم فرنسا, اكثر من 400 شرطي علني وسري, فيما مكان الاجتماع محاط باجراءات امنية تشبه تلك التي تفرض عادة على لقاءات القمم الأوروبية او اجتماعات وزراء دول الاتحاد الاوروبي«.

وذكرت المصادر ان المخاوف الفرنسية ناجمة عن تلك المعلومات الواردة من تل أبيب وعاصمة عربية اخرى (يعتقد انها الاردن) عن امكانية إقدام الموساد على اختطاف عدد من ممثلي حزب الله او حركة امل او بعض الاحزاب الاخرى الدائرة فلكهما لمبادلتهم بالجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله«.

والملفت للنظر ان اجهزة الامن الفرنسية ناشطة منذ ثلاثة اسابيع تقريبا في حماية عدد لا بأس به من اعضاء مجلس النواب اللبناني المنتسبين الى 14 آذار المناوئة لسورية وايران, الذين نزحوا عن لبنان هربا من موجة الاغتيالات التي طالت وتطول قادة البلاد وتؤكد الحكومة اللبنانية ان سورية وراءها والتي تهدف الى انقاص عدد الوزراء او النواب الى النسبة التي تمنع الحكم من الاستمرار بالاغلبية في الحكومة ومجلس النواب على ابواب الانتخابات الرئاسية بعد نحو 4 أشهر.

 

توقيف نجل رئيس المكتب السياسي في "حزب الله"

 السياسة - 2007 / 7 / 14

 قال "التيار الشيعي الحر" في بيان أصدره أنه تم إلقاء القبض الأربعاء الماضي على هادي أمين السيد نجل رئيس المكتب السياسي في "حزب الله" النائب السابق إبراهيم أمين السيد, بجرم سرقة سيارة عائدة للشيخ ع. ج. وقد تم سوقه إلى مركز السرقات الدولية في الشفروليه.

وأشار البيان إلى أن ريح التدخلات من قبل "حزب الله" واللجنة الأمنية واستنفار "النائب الإصلاحي" الدكتور حسين الحاج حسن ليمنع توقيف أحد أفراد مجموعة (أشرف الناس) والذي كان يقود السيارة المسروقة وفي داخلها مبلغ 46000 دولار أميركي ومساء ذلك اليوم وبناءً لإشارة النائب العام الاستئنافي عبد الله بيطار (طار هادي من السجن وحل في منزله محرراً) من سجن العدالة والقضاء, ولعل هؤلاء أعلنوا أنهم حققوا انتصاراً "إلهياً" على الدولة والنظام والقانون والعدالة, وانتصرت إرادة اللاقانون واللانظام واللادولة واللاعدالة, وبذلك قالوا لصاحب الحق نحن أقوى من قانونكم, ونحن أشرس من عدالتكم.. وتذكر من هو هادي السيد!!! عجباً نسأل معالي وزير العدل المؤتمن على ميزان العدالة ومعه النيابة العامة: هل هذه هي العدالة التي ننتظر مطرقتها?.. وهل تعرضت الضابطة العدلية والنائب بيطار للضغط والإكراه حتى أفرج عن متهم متلبس بتهمته وارتكاب جرم السرقة.. أم أن القانون والعدالة لا تسري على الجميع ولا تمر جنب المسؤول وابنه.. فهل تريدوننا أن نصبح جميعاً أبناء مسؤولين نكسر هيبة القضاء ونحطم القانون ونعزف على سمفونية الفلتان والعصيان.. وإذا سقط القضاء والقانون.. فكيف نردع المجرم عن جريمته.. وهل سننتظر سقوطاً آخر في ملفات متعلقة بمشروعنا السيادي والاستقلالي؟

 

العماد عون: ترشحي إلى الرئاسة مفتاح حل الازمة 

صوت الغد  13 تموز 2007 

رأى العماد ميشال عون، في حديث إلى وكالة "فرانس برس" انه "مفتاح" حل الازمة الحادة التي يشهدها لبنان. وقال "ربما انا المفتاح لأنني مستقل واحب لبنان ولأنني رجل حر ولا عاصمة اجنبية خلفي (...) يمكنني ان اكون الجسر بين جميع الاطراف. لا يمكنني ان اضمن اي شخص آخر. أعرف بلدي، أعرف سياسيينا ولا أريد ان يحصل خطأ".  وأعلن العماد عون انه يعارض انتخاب رئيس توافقي "ضعيف" نتيجة تسوية بين المعارضة والغالبية من اجل الخروج من الاوضاع المتأزمة، محذرًا من ان ذلك سيؤدي الى مزيد من التدهور وانعدام الاستقرار و"سيدمر البلد".

واعتبر ان اللقاء الحواري بين القوى اللبنانية المقرر عقده غدًا السبت في سان كلو يشكل "فرصة لجميع الافرقاء لعرض وجهات نظرهم" وللتوصل الى "مبادرة ممكنة تكون خلاصة" لمختلف المواقف. وقال "لو لم نكن متفائلين، فلم نذهب الى باريس؟ يجب اعطاء فرصة لكل المبادرات".

وأضاف العماد عون انه طوال مدة منفاه التي ناهزت الأعوام الخمسة عشر "سمعت اشخاصًا يقولون إن ليس للمسيحيين زعيم. ولكن حين يكون لهم زعيم قوي، يرفضونه. على الجميع ان يفهم ان لبنان لا يحكم باستبعاد فئة واسعة تمثل ثلث سكانه"، في إشارة إلى الطائفة الشيعية.

وعن عدم إعلان حزب الله ترشحه إلى الرئاسة، قال العماد عون: "قد يعلنونه في الوقت المناسب. ليس هناك الآن مرشح آخر".

وبدد الانتقادات الموجهة اليه قائلاً "قد يكون البعض ضدي، ولكن لا يمكنهم دعم شخص آخر".

وأضاف "ان أي مرشح منافس يتقدم، عليه ان يعرض على الشعب اللبناني حلولاً (...) وان يحل مشكلاتنا في شكل سلمي. عليه ان يوجد الثقة بين الاطراف اللبنانيين"، متعهدًا تطبيق خطة اصلاحات ديموقراطية ومؤسساتية.

وعن امكان تشكيل حكومة ثانية في حال تعذر انتخاب رئيس جديد نتيجة الشلل الذي يصيب الحياة السياسية اللبنانية منذ اشهر، قال عون "انه السيناريو الاقل سوءًا، وهو افضل من الفراغ" في رأس السلطة. لكنه اكد أنه لن يشارك في مثل هذه الحكومة.

وبدد العماد عون المخاوف من نشوب حرب اهلية جديدة في لبنان في حال استمرت الازمة الراهنة وقال "اننا نخشى وقوع اعمال ارهابية وتدخلات اجنبية، لكننا لا نخشى قتالاً بين اللبنانيين

 

تواصل التنديدات البرلمانية بتصرفات طهران

متكي إلى المنامة اليوم لإخماد فتنة شريعتمداري

المنامة - »إيلاف«: قالت مصادر بحرينية رفيعة المستوى إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي سيزور المنامة اليوم, حاملاً رسالة اعتذار إيرانية إلى البحرين بعد مقال حسين شريعتمداري مستشار المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي, والمشرف العام على مؤسسة كيهان الصحافية ومدير المخابرات الإيرانية الأسبق, الذي أكد فيه أن المطلب الأساسي للشعب البحريني حاليًا هو إعادة هذه المحافظة - التي تم فصلها عن إيران - إلى الوطن الأم والأصلي أي إيران الاسلامية, ومن بديهيات الأمور أنه لا يجب ولا يمكن التخلي عن هذا الحق المطلق لإيران, ولا عن الناس في هذه المحافظة التي تم فصلها".

وقالت المصادر إن متكي سيلتقي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وعدداً من المسؤولين لإخماد فتنة شريعتمداري ونقل تطمينات إيران وتأكيداتها باحترام استقلال وسيادة حكومة وشعب البحرين.

وعلى الصعيد الداخلي ألغي امس مؤتمر صحافي كان سيعقده وزير الخارجية البحريني داخل مجلس النواب البحريني, فيما أكدت مصادر أن الخطوة جاءت لتهدئة الوضع في انتظار وصول المبعوث الإيراني ومن ثم تحديد الموقف الرسمي البحريني تجاه تصريحات شريعتمداري.

من جهته أكد وزير الخارجية لصحيفة »الوسط« البحرينية, أن الحكومة البحرينية لا تحبذ التصعيد, بل إنهاء المسألة عبر الحل الديبلوماسي. مضيفا: "سمعنا من القائم بأعمال السفارة الإيرانية الذي سلمناه رسالة رسمية تطلب تفسيرًا لهذه التصريحات نفيًا علنيًا بأن هذا الكلام هو كلام صحافة, وأن ذلك لا يجب أن يؤثر على العلاقات بين البلدين , ونحن بدورنا بانتظار النفي الرسمي.

القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة رضا هنرو نظري وفي أول تعليق له, قال: »نحن نحترم استقلال وسيادة البحرين, والمقال الذي نشر في صحيفة كيهان الإيرانية كان يعبر عن وجهة نظر شخصية, ولقد نقلنا ذلك للشيخ خالد, فهناك من يكتب في الصحافة البحرينية ضد إيران لكننا لا نأبه بذلك, فالعلاقات الإيرانية البحرينية ما زالت قائمة بشكل إيجابي«.

من جهته جدد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب رئيس كتلة المستقبل النائب عادل العسومي مطالبته بطرد السفير الإيراني من المنامة, فضلاً عن سحب السفير البحريني من طهران وقال العسومي: »أطالب بتخفيض مستوى العلاقات الديبلوماسية مع إيران« التي لن تكون دولة صديقة, طالما أن مطامعها التاريخية القديمة في البحرين والدول الخليجية كافة لا تزال قائمة حتى يومنا الحاضر وأشار إلى أن البحرين دائمًا ما تراعي العلاقات القائمة بين البلدين, وتعتبر إيران دولة صديقة, الا أن هذه الأخيرة دائمًا تخالف هذا الأمر, وذلك بقيامها بتصرفات وصفها العسومي ب¯ »الغبية«.

وتابع عادل العسومي: »يجب على إيران أن تحترم سيادة الدول المجاورة لها, وتصريحات المسؤول الإيراني- الذي نترفع حتى عن ذكر اسمه - خطرة جدًا وتوتر العلاقات بين البلدين, ناصحًا إيران »بضرورة أن تتعلم الدروس في المنطقة, مؤكدًا أن التصرفات الإيرانية وبالأخص تصرفات مسؤوليها اللامسؤولة تؤثر على إيران كثيرًا وعلى العلاقات الإيرانية - الخليجية والعربية«.

 

خطر القاعدة يمتد من باكستان إلى لبنان 

السبت 14 يوليو - الياس يوسف -ايلاف

 الياس يوسف من بيروت: إتخذت قيادة القطع البحرية الألمانية التي تشاركها قطع عائدة لدول أوروبية أخرى، والمنتشرة قبالة الساحل اللبناني الجنوبي في إطار القوة الدولية "اليونيفيل" إحتياطات مشددة لمنع أي عملية إرهابية يمكن أن تقوم بها ضفادع بشرية، وذلك بعد استهداف الكتيبة الإسبانية العاملة في قوة الطوارئ الدولية ومقتل ستة من أفرادها. وأشارت المعلومات إلى أن قيادة "اليونيفيل" تلقت تقارير تحذر من احتمال استهداف القطع البحرية على الرغم من أنها مزودة بأجهزة رصد دقيقة ومتطورة. ورفع مستوى الاحتياطات بعد "مباركة" الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري للعملية الإرهابية ضد الكتيبة الإسبانية، مما ينبئ بتنفيذ عمليات أخرى بهدف زعزعة وضع "اليونيفيل"، وحمل بعض الدول على سحب وحداتها.  وبعد كلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إيطاليا عن إيواء حركة "حماس" لتنظيم "القاعدة" في غزة، رأى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس، أن وجود تنظيم "القاعدة" قد يمتد من المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى قطاع غزة.

وقال سولانا، في حديث تنشره صحيفة "لا كروا" الفرنسية أمس، إن وجود "القاعدة" في لبنان يعني ربما أيضًا خطر وجوده في غزة، مضيفًا أن وجود القاعدة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إتسع جنوبًا. وتابع أن الأحداث الأخيرة واللجوء إلى القوة لا يبرران، في غياب علاقات مع دول وقوى أجنبية. سقط صاروخان على اسرائيل لم يطلقهما حزب الله. هذا يعني أن قوات أجنبية لا هي فلسطينية ولا لبنانية موجودة في لبنان، ويرجح أن تكون لها علاقة بشبكات القاعدة، موضحًا أن منفذي الإعتداء على جنود اليونيفيل ليسوا بعيدين من مجموعة "فتح الاسلام" التي لها علاقات مع القاعدة، وملاحظًا تزامن هذا الإعتداء مع الحركة المسلحة التي قامت بها "حماس" في غزة.

وأفادت وثيقة سرية نشرتها قناة "سي. إن. إن" الاخبارية الاميركية أن تنظيم "القاعدة" يعمل على بناء قاعدته في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في باكستان، وأنه يتمتع بالقوة نفسها التي كان عليها عام ٢٠٠١ عندما كان في مرحلة التخطيط للهجمات التي شنها على الولايات المتحدة. وقال جون آرينجن مدير دائرة المعلومات في وكالة الاستخبارات الاميركية ( سي. آي. إيه) أمام لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي: "نعتقد بالفعل أن قيادة القاعدة إستعادت نشاطها ودورها في التخطيط للعمليات. ويبدو أنها وجدت ملاذًا آمنًا في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في باكستان. نلاحظ مزيدًا من التدريبات والأموال والاتصالات". ونقلت قناة "سي. إن. إن" عن مصادر لم تذكرها، أن الوثيقة المكونة من خمس صفحات، تتضمن نتائج من المقرر أن يتضمنها تقرير "تقويم الاستخبارات الوطنية" الذي يصدر في وقت لاحق من الصيف الحالي. وقال مسؤولان استخباراتيان إن نتائج التقرير مماثلة لتقديرات وكالة الإستخبارات القومية، والمتوقع أن تصدر في وقت متأخر من هذا الصيف.

 وقال أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية إنه على الرغم من "اننا منعنا وقوع هجمات من "القاعدة" عبر نقل المعركة اليهم، الا ان القاعدة ما زالت في رأي البيت الأبيض عدوًا قادرًا على التكيّف والاندماج". ويشكل التقرير وسيلة دعم لتحذيرات أطلقها وزير الأمن القومي الداخلي مايكل شيرتوف وغيره من أن تنظيم "القاعدة" ما زال يشكل تهديدًا خطرًا، وان الولايات المتحدة في وضع هش، على الرغم من التغييرات الأمنية العديدة التي اعتمدتها منذ هجمات أيلول(سبتمبر)٢٠٠١ ، وإن كان شيرتوف قد شدد على عدم وجود أي "معلومات محددة وموثقة" عن تهديد ارهابي ماثل ضد الولايات المتحدة.

ونسبت صحيفة "الواشنطن بوست" إلى مسؤول في أجهزة الاستخبارات الاميركية، أن "القاعدة" التي شنت الهجوم الإرهابي الأكثر تدميرًا على الأراضي الاميركية، تمكنت من إعادة رص صفوفها على الرغم من الجهود التي يبذلها الأميركيون منذ ست سنوات للقضاء عليها. وقال إن تقويم التهديد ركز على الملاذ الآمن للتنظيم الارهابي في باكستان، وعرض سلسلة من الملاحظات عن التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة وحلفاؤها. وأضاف أن "القاعدة أقوى بكثير مما كانت قبل سنة. فقد أعادت رص صفوفها الى مستوى غير مسبوق منذ ٢٠٠١ . إنهم يظهرون قدرة أكبر وأكبر على التخطيط لهجمات في اوروبا والولايات المتحدة".

ونقل عن التقرير أن التنظيم الأصولي أنشأ "برامج التدريب الأقوى منذ ٢٠٠١ ، مع اهتمام باستخدام عملاء اوروبيين". وفي الوقت نفسه، أشار المسؤول الى ان التقرير يتحدث عن "ثغر بارزة في الاستخبارات"، مما يعني أن السلطات الاميركية قد لا تكون على علم بهجمات محتملة أو مخطط لها.

 

قاووق: المقاومة دفنت مشاريع نزع سلاحها

الخيام ـ من دريد كبورة/الأنوار 14/7/2007

بمناسبة الذكرى الأولى لحرب تموز استقبل مسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق وفودا شعبية من مناطق حاصبيا ومرجعيون والعرقوب، بحضور النائبين محمد حيدر وبيار سرحال، أتت لتقديم التهاني بمناسبة انتصار المقاومة على الإحتلال الإسرائيلي.

والقى قاووق كلمة اعتبر فيها أن المعتقل يشهد للمقاومة وانتصارها، كذلك تراب الجنوب الذي يحتضن دماء الشهداء، وقال: لم تطأ اقدام الغزاة الصهاينة ارض المعتقل في حرب تموز الماضي، وها نحن اليوم موجودون هنا من كل المناطق والمذاهب إنما هو رسالة نبعث بها الى العدو بأن الإنتصار هو لكل اللبنانيين، والهزيمة لإسرائيل واميركا وكل من احتشد في الداخل والخارج وراء العدوان.

وقال: اليوم نستحضر تضحيات الشهداء وصمود شعبنا الذي لم يركع رغم الحصار والحديد والنار، ومن حق الشعب اللبناني أن يحتفل بالإنتصار، فيما الإسرائيلي لا يجرؤ على الإحتفال بذكرى الحرب. ودليل انتصارنا أننا نقيم الأعراس بينما العدو يقيم مآتم لقتلاه ولجان تحقيق لقادته العسكريين، ومن نتائج حرب تموز الماضي أن المقاومة دفنت كل مشاريع نزع سلاح حزب الله، واستطاعت أن تطيح بمشروع الشرق أوسط الجديد، ونقول للسنيورة كيف يخفي عنا الإنتصار وأولمرت اعترف بالهزيمة. نقول لهم أن الرهان على الشرق الأوسط الجديد اصبح اثرا بعد عين والمقاومة استطاعت ادخال لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة ليست الشرق اوسط الجديد بل سقوط المشروع الأميركي وهذا موقع لبنان وهويته. وكانت عدة كلمات لرؤساء بلديات وفاعليات ورجال دين من العرقوب وحاصبيا ومرجعيون تركزت على المناسبة وانجازات المقاومة وانتصارها في تموز الماضي.

 

"الحكومة الثانية أفضل من الفراغ لكنني لن أشارك فيها"

عون يعتبر ترشيحه للرئاسة "مفتاح" حل الأزمة: أنا رجل حر أحب لبنان ولا عاصمة أجنبية خلفي

المستقبل - السبت 14 تموز 2007 - 

رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ان ترشيحه لرئاسة الجمهورية هو "مفتاح" حل الازمة الحادة التي يشهدها لبنان.

وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة "فرانس برس" في مكان اقامته في الرابية امس: "ربما انا المفتاح لانني مستقل واحب لبنان ولانني رجل حر ولا عاصمة اجنبية خلفي (..) يمكنني ان اكون الجسر بين جميع الاطراف".

اضاف: "لا يمكنني ان أضمن اي شخص آخر. أعرف بلدي، أعرف سياسيينا ولا أريد ان يحصل خطأ".

واعلن انه يعارض انتخاب رئيس توافقي "ضعيف" نتيجة تسوية بين المعارضة والغالبية من اجل الخروج من الاوضاع المتأزمة، محذرا من ان ذلك سيؤدي الى مزيد من التدهور وانعدام الاستقرار و"سيدمر البلد".

واعتبر ان اللقاء الحواري بين القوى اللبنانية المقرر عقده اليوم في ضواحي باريس يشكل "فرصة لجميع الافرقاء لعرض وجهات نظرهم"، وللتوصل الى "مبادرة ممكنة تكون خلاصة" لمختلف المواقف. وقال: "لو لم نكن متفائلين، فلمَ نذهب الى باريس؟ يجب اعطاء فرصة لجميع المبادرات".

واوضح انه طوال بقائه في المنفى "سمعت اشخاصا يقولون "ليس للمسيحيين زعيم". لكن حينما يكون لهم زعيم قوي، فانهم يرفضونه"، مشيرا الى ان "على الجميع ان يفهم ان لبنان لا يحكم باستبعاد فئة واسعة تمثل ثلث سكانه" في اشارة الى الطائفة الشيعية.

وبالرغم من تحالف عون مع "حزب الله"، فان الحزب لم يعلن بعد دعم ترشيحه، لكن عون قال: "ربما يعلنونه في الوقت المناسب. ليس هناك حاليا مرشح آخر".

وبدد الانتقادات الموجهة اليه قائلا: "قد يكون البعض ضدي، لكن لا يمكنهم دعم شخص آخر".

ورأى "ان تقدم مرشح منافس، عليه ان يعرض على الشعب اللبناني حلولا (..) وان يحل مشكلاتنا بشكل سلمي. عليه ان يوجد الثقة بين الاطراف اللبنانية"، متعهدا بتطبيق خطة اصلاحات ديموقراطية ومؤسساتية.

وعن امكان تشكيل حكومة ثانية تلوح بها المعارضة في حال تعذر انتخاب رئيس جديد نتيجة الشلل الذي يصيب الحياة السياسية اللبنانية منذ أشهر، قال عون: "انه السيناريو الاقل سوءا، وهو أفضل من الفراغ" في رأس السلطة. لكنه اكد "لن أشارك في مثل هذه الحكومة".

وبدد عون المخاوف من نشوب حرب اهلية جديدة في لبنان في حال استمرت الازمة الحالية، وقال: "اننا نخشى وقوع اعمال ارهابية وتدخلات اجنبية، لكننا لا نخشى قتالا بين اللبنانيين".(ا ف ب)

 

"حزب الله".. الجيش من الخطّ الأحمر إلى ارتياب النصر

المستقبل - السبت 14 تموز 2007 - خالد العلي

مرّ قرابة الشهرين على المعارك التي يخوضها الجيش اللبناني في الشمال ضدّ المجموعة الإرهابية المدعومة من سوريا والمسماة "فتح الإسلام"، ولا يزال "حزب الله" يرسم أكثر من علامة استفهام ويثير شكوكاً حول أبعاد تلك المعارك لجهة أهدافها وتوقيتها والجهات التي تقف وراءها.

ولا يبدو ان الحزب غيّر من مواقفه منذ إعلان أمينه العام السيد حسن نصرالله خشيته من تلك المعارك وحديثه عن خطوط حمر فعلية أمام دخول الجيش إلى مخيم نهر البارد، تحوّلت لاحقاً إلى خطوط معنوية إلا انها بقيت حمراء، واستمر الحزب في نهجه التشكيكي مصراً على الحديث عن سوء تنسيق بين القوى الأمنية والجيش وعن دعم كانت وربما لا تزال تتلقاه تلك المنظمات من قيادات في الموالاة تيمناً والتزاماً وتقليداً لسيمون هرش.

لكن يبقى السؤال المركزي، لماذا هذا الموقف للمعارضة ولـ"حزب الله" بشكل أساسي بعدما حاول "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية التمايز بعض الشيء لكن لأغراض معلومة.

مصادر سياسية واسعة الاطلاع تجزم بادئ ذي بدء ان "حزب الله" يخشى ان يحقق الجيش نصراً على الجماعات الإرهابية في الشمال يستعيد من خلاله أو يؤكد دوره الحقيقي في حماية البلد، لأن في ذلك مدخلاً فعلياً يتسلم من خلاله الجيش مهماته التي صودرت على مدى الثلاثين عاماً الأخيرة زمن الوصاية السورية، على الرغم من الاستخدامات التي كان ولا يزال يلجأ إليها رئيس الجمهورية والدائرون في فلك ذلك الزمن.

وتشير المصادر إلى الصمت شبه المطلق الذي يتسم به "حزب الله" حيال ما يجري في الشمال بشكل عام ومخيم نهر البارد على وجه الخصوص، فيكاد خبر تصدي الجيش لإرهابيي نهر البارد يغيب عن إعلام الحزب ومواقف قادته لمصلحة خبر المواجهات في المسجد الأحمر في باكستان مثلاً، أو نشاط أحد الوزراء الإيرانيين، وكله بهدف غسل أدمغة مناصريه وإشاحة النظر عن ابعاد معركة الجيش الوطنية.

وترى المصادر ان "حزب الله" يخشى ان يتحول الجيش في حالة الانتصار إلى بديل فعلي عن الدور الذي يصادره الحزب نظرياً وفعلياً، فالحزب عندما يتحدث عن مهمة المقاومة الإسلامية في الدفاع عن البلد وتحرير أرضه، فالجيش في حالة الانتصار كما هو الآن ولا سيما بعد عودته إلي الجنوب والانتشار مع قوات الطوارئ الدولية المعزّزة لتنفيذ القرار 1701، سيتحول إلى مطلب وطني بعد شبه الإجماع حول موقفه وموقعه في ما يقوم به شمالاً لكي يتولى استكمال تحرير البلد أو حماية عملية التحرير واستكمالها بكل الوسائل، وليس بالضرورة على قاعدة التناقض مع المقاومة، وإنما وفق آلية يتراجع فيها دور هذه الأخيرة لمصلحة الجيش الذي يكون قد أثبت بالدم قدرته الفعلية على القيام بالأدوار الوطنية.

وتقول المصادر ان إطلاق يد الجيش في تنفيذ القرار 1701 بشكل دقيق ووفق القراءة الحقيقية لهذا القرار، يعني بدء التنفيذ الفعلي لسيطرة الدولة وحصر السلاح بمؤسساتها الأمنية فقط، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاهمات ملزمة بشأن تسليم "حزب الله" سلاحه للجيش خشية اللجوء إلى طرق أخرى لوضع هذا القرار الدولي موضع التنفيذ.

وتشير المصادر إلى ان "حزب الله" يعرف ان التعامل مع جيش لا يزال يعاني من تداعيات زمن الوصاية ومن دور مقزّم ومفرّغ من أيّ مضمون شيء، ومع جيش خاض معارك ضد الإرهاب وحقق انتصارات شيء آخر، وهو لا يستطيع مواجهة الناس والمضي في سياسة عزل هذه المؤسسة الطامحة لاستعادة دور سلب منها على مدى سنوات كان يقال خلالها انه أنجز عملية كبيرة لإعادة بنائها عدة وعتاداً وروحاً وطنية وقومية وعقيدة قتالية، الأمر الذي ثبت انه ليس صحيحاً في المطلق.. فلقد حافظ الجيش على حد ما من الوطنية التي ذخّرها وحاول تنميتها بعد سقوط زمن الوصاية وبنى مداميك عليها.

وتتوقف المصادر عند بعض المعلومات حول استعداد "حزب الله" لخوض حرب إقليمية من البقاع اللبناني عبر حلف مع سوريا وإيران وبعض الفلسطينيين، فترى ان الجيش الذي يكون قد حقق انتصاراً على الإرهاب شمالاً لن يسمح لأيّ فريق لبناني مهما علا شأنه ان يدخل لبنان في حرب إقليمية لن تكون في مصلحته ولا علاقة للبنان الدولة والشعب بها، وهو أمر سيتناقض مع توجه "حزب الله" الذي يتمنى لهذا السبب ايضاً ان لا يخرج الجيش من مخيم نهر البارد منتصراً.

وتخلص المصادر إلى ان تعاطي "حزب الله" قيادياً وإعلامياً مع دور الجيش في نهر البارد، يبرره منطق الحزب الذي لا يزال حتى اللحظة متمسكاً بترسانته العسكرية ويرفض دعم الجيش عبر تسليمه الأسلحة المكدسة هنا وهناك والتي كانت في بعض المراحل من العمل المقاوم بحماية المؤسسة العسكرية.. وموقف الحزب من الجيش يبرّره ايضاً منطق قيام الدولة القوية والعادلة التي ينتظرها الحزب ويقدمها كشرط لتخليه عن سلاحه ودعم الدولة فيما هو لا يساهم في قيامها بل يعمل لتقويضها من خلال الانقلاب الذي يقوده منذ فترة طويلة نسبياً. لهذه الأسباب وغيرها الكثير يقف "حزب الله" متفرجاً ومنتظراً هزيمة للجيش يعمل لها بشكل أو بآخر لأهداف إقليمية كبيرة.

 

قراءة في بنود الخطّة التخريبية السورية بعد الحسم العسكري شمالاً بين بؤر إرهاب جديدة وحملة على إعمار المخيم

انتصار الجيش في البارد مجدٌ.. لكنّ معركة الانتصار الأخير طويلة

المستقبل - السبت 14 تموز 2007 -نصير الأسعد

غداً أو بعد غدٍ.. بعد أيام، ينجزُ الجيش الحسم العسكري في مخيم نهر البارد ويستأصل عصابة "فتح الإسلام" الإرهابية.

بلا شك انّ كلفة هذا الإنجاز ـ الانتصار كانت باهظة جداً وقد دفعها الجيش شهداء في صفوفه ضبّاطاً ورتباء وجنوداً، بيد أنّ "المكاسب" أكثر من أن تُحصى، وأهمها على الإطلاق انّ "معمودية الدم" صهرت المؤسسة العسكرية على اختلاف انتماءات العسكريين، وأدّت إلى أول انتصار يحققه الجيش في تاريخه على أرض لبنان، وأفضت إلى ما لم تفضِ إليه معارك جيوش أخرى ضدّ الإرهاب. ومن أهم "المكاسب" أيضاً انّ الجيش قام بنفسه بما هو جيش "الدولة"، بوأد فتنٍ مذهبية عدّة كان مخططاً لها أن تندلع داخل إحدى الطوائف وبين الطوائف، ولم يترك مجالاً لأن يأخذ أحد الأمور بيديه.

وواقع الأمر انّ ما ذُكر من "مكاسب" ليس سوى عيّنة منها فقط إذ يمكن الاسترسال طويلاً في تعداد المزيد.

الجيش ـ المفاجأة

غير أنّ ما ينبغي تسليط الضوء عليه منذ اللحظة، يتعلق بـ"ما بعد الحسم العسكري" في نهر البارد. وهنا بالتحديد، لا بدّ من لفت الانتباه إلى جوانب من الخطة "المحتملة" للنظام السوري وحلفائه في مرحلة "ما بعد نهر البارد".

غنيّ عن القول بداية انّ الخطة التخريبية الإرهابية السورية في "البارد" والشمال عبر "عصابة العبسي" وفصائل دمشق "الفلسطينية" كانت تقضي بـ"مباغتة" الجيش والقوى الأمنية من أجل "شلّ" قدرة التحرّك والحركة لديهم، وتقضي إن فشلت "المباغتة" باستهداف الجيش لترهيبه وضعضعة قراره وشلّه تالياً. ويمكن القول انّ تلك الخطة سقطت من اللحظة الأولى لأن واضعيها أصيبوا بالمفاجأة، وكان الجيش قراراً وإرادة وصلابة، هو المفاجأة.

لم يستسلم واضعو الخطة الإرهابية أمام هذه المفاجأة. وفيما كانت العصابة الإرهابية والفصائل الحليفة تتلقّى الضربات، جرت عدّة أعمال إرهابية في أكثر من منطقة في لبنان، هدفت إلى "تشتيت" جهد الجيش وإلى تهديده. غير انّ أخطر هذه الأعمال الإرهابية، كان الاعتداء على الوحدة الاسبانية العاملة في إطار "اليونيفيل" في جنوب لبنان، والذي كان بمثابة رسالة إلى الجيش نفسه في منطقة وجوده "الطبيعي". وإذا أُخذ في الاعتبار انّ الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري "بارك" جريمة الاعتداء على الجنود الاسبان، فذلك يعني التهديد بتكرار الاعتداءات على قوات "اليونيفيل" التي وصفها الظواهري بـ"الصليبية الغازية"، ويعني تهديداً للجيش، ويعني استحضار "القاعدة" لتغطية هكذا اعتداءات.

واللافت معلوماتياً في هذا المجال، أنّ جهات سنّية موالية للنظام السوري واستخباراته تقوم منذ مدة بمحاولات تطويع إسلاميين متديّنين في بعض القرى السنّية في الجنوب ولا سيما في العرقوب، تحت عناوين شتّى، لكن على الأرجح من أجل أهداف ذات علاقة بخطة أمنية ما في الجنوب أو غيره من المناطق، بحيث يتمّ إلباس هذه الخطة لباساً "قاعدياً".

لأن انتصار الجيش عسير على "الهضم".. محاولة لـ"المداهنة"؟

إذاً، في قراءة لاحتمالات "ما بعد الحسم العسكري" في نهر البارد، يقفزُ إلى الأذهان أولاً احتمال لجوء أصحاب الخطة التخريبية إلى فتح بؤر إرهابية في أماكن أخرى.. أي انّ الاحتمال هنا هو أن يبادر النظام السوري وأدواته إلى تحدّي الإنجاز ـ الانتصار المتحقّق للجيش شمالاً.

في هذا الوقت، ثمّة من يلفت إلى رافد "سياسي" للخطة الأمنية ـ الإرهابية. ويقضي هذا "الرافد السياسي" بما يمكن تسميته "مداهنة" الجيش، أي بـ"التمييز" بينه وبين الحكومة وبـ"تحيّة" إنجازه في مقابل إشعاره بأنّه لا يملك القدرة على معركة مفتوحة في كلّ مكان وزمان، كما يقضي بمحاولة تحييده عبر "بيعه" كلاماً مطنباً على وطنيته، وبمحاولة "إغرائه" بكلام عن موقعه لدى كلّ الطوائف. وفي جميع الأحوال، فإنّ هذه "المداهنة" بدأت حتى بعد أن رسمت الخطوط الحمر في وجهه في نهر البارد، وقد أعطى له بعض حلفاء النظام السوري وعوداً بأن يتم الضغط من أجل أن تنتهي معركة البارد بأسرع ما يمكن ليكتشف بعد ذلك أنّ الفصائل السورية كانت تعزّز قتالها إلى جانب العصابة ضدّ الجيش.

ثمّة احتمال أو احتمال برافدين إذا جاز التعبير، في مرحلة ما بعد الإنجاز ـ الانتصار، هو أن تفتح بؤر جديدة أو أن تتمّ "مداهنة" الجيش أو الاثنان معاً. ذلك انّ انتصار الجيش ـ بعد المفاجأة في بداية المعركة ـ ليس يسيراً على "الهضم".

النظام السوري يعتمد لحود بعنوان "التوطين"

في هذه الأثناء، هناك ما يستدعي انتباهاً شديداً، ويتعلّق بالوضع الفلسطيني بعد انتصار الجيش في البارد.

من الطبيعي بعد إنتهاء المعركة العسكرية أن تنفّذ الحكومة ما وعدت به لجهة عودة النازحين من المخيم إليه. لكن كما صار معروفاً، فإن عودة النازحين ستكون مستحيلة مباشرة بعد توقف العمليات العسكرية، لأن المخيم "على الأرض" بنتيجة المعارك المستمرة منذ شهرين. وهذا يعني انه لا بدّ من إعادة إعمار المخيم أو بالأحرى لا بدّ من بنائه من جديد.

ولمّا كانت الحكومة والأكثرية الداعمة لها تدركان تمام الإدراك أنّ ثمة جانباً "يستغلّه" الإرهاب يتعلّق بالوضع "الانساني"، فمن الطبيعي في موازاة إعمار المخيم، أن تنظر الحكومة في المطالب الحياتية للفلسطينيين اللاجئين.

..ويعتمد "فصائله" وآخرين بعنوان "النازحين"

حيال ذلك، أي فيما من الطبيعي أن تنصرف الحكومة بعد الحسم العسكري إلى إعادة إعمار المخيم وإلى النظر في المطالب الحياتية للاجئين، يستعدّ النظام السوري لـ"ملاقاة" الحكومة بتصعيد تحت عنوان "التوطين". سيجري تصوير إعمار المخيم على انه خطوة في التوطين. وستجري محاولة استثارة نزعة عنصرية ضدّ الفلسطينيين. إميل لحود حاضر لإطلاق هذه "النغمة". وغيره جاهز أيضاً بما في ذلك داخل بعض الأوساط الدينية.

لكن، في الوقت نفسه يشتغل النظام السوري وحلفاؤه على خط ثانٍ. فبالتزامن مع التحضّر لحملة تحت عنوان التوطين هدفها إرباك إعمار المخيم واستثارة العنصرية ضدّ الفلسطينيين، "يأمل" النظام السوري ان يتأخّر الإعمار وأن تتعثّر الحكومة فيه، وذلك من أجل إثارة حملة بمضمون معاكس عنوانها الظلم اللاحق بالفلسطينيين وحياتهم، ومن أجل تحريك الشارع الفلسطيني والإسلامي في هذا الاتجاه. وإذا كان لحود هو من سيتصدر الحملة "الأولى"، فإنّ الحلفاء الآخرين من "المعارضة" ومن الفصائل السورية سيتولون الحملة "الثانية".

بكلام آخر، تتضمّن الخطة التخريبية السورية "روافد" عدة: بين فتح بؤر إرهابية جديدة في وجه الجيش ومداهنة المؤسسة العسكرية، وبين الحملة لمنع إعمار المخيم بعنوان التوطين والحملة لإرباك العلاقة اللبنانية ـ الفلسطينية بعنوان "الظلم" اللاحق بالفلسطينيين.

الردّ: إعمار المخيم والأوضاع الإنسانية

ممّا تقدّم، يتبيّن إذاً أنّ ما بعد إنجاز الحسم العسكري في نهر البارد، مرحلة جديدة من التخريب السوري.

في المقابل، ما هي الخطوات التي لا بدّ أن تُقدم الحكومة عليها؟.

إنّ إعادة إعمار المخيم لتمكين أهله من العودة إليه، ليست وعداً فقط، بل انّها التزام لبناني حيال الشعب الفلسطيني اللاجئ، ونقطة انطلاق أساسية في مسيرة بناء العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية.

وإعادة النظر في الأوضاع الإنسانية للاجئين في جوانبها كافة، لا تدخل في خانة المواجهة اللبنانية ـ الفلسطينية المشتركة للإرهاب فحسب، بل هي فعل إعادة إعتبار للإنسان الفلسطيني وكرامته في بلد كلبنان يريده بنوه بلداً لحقوق الإنسان، وهي نقطة انطلاق أساسية أخرى في مسيرة بناء العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

التحرك نحو بكركي وعربياً

إعادة إعمار المخيم وإعادة النظر في الحقوق المدنية للاجئين ليستا توطيناً، و"لو كره الكارهون". انهما على العكس من ذلك دعم للنضال الفلسطيني من أجل حق العودة. انهما خطوتان في المرحلة الانتقالية الطويلة والمريرة التي يمرّ فيها الفلسطينيون باتجاه دولتهم المستقلة وحق العودة.

غير انّ على الحكومة منذ اللحظة، لا بل قبلها، أن تتحرّك باتجاه تحقيق أوسع إجماع لبناني ممكن حول هاتين الخطوتين. وهذا التحرّك لا بدّ أن يكون في جزء رئيسي منه داخلياً باتجاه بكركي والكنيسة.. وبعضُها "مهجوس ديموغرافياً" هذه الأيّام من ناحية، وأن يكون في شقّه الآخر عربياً من ناحية ثانية.

السلاح الفلسطيني

وكي تستقيم معادلة العلاقة اللبنانية ـ الفلسطينية، بات من غير الممكن غضّ النظر عن السلاح الفلسطيني، إذا أخذ في الاعتبار ان السلاح خارج المخيمات ليس فلسطينياً.

هذا الموضوع بالغ الدقّة ولا يستطيع لبنان حمل أوزاره وحده. وتحقيق اتفاق لبناني ـ فلسطيني في هذا الشأن أمر لا بدّ منه. غير انّ لهذا الموضوع جانباً عربياً، أي انّه لا بدّ أن يتحمّل النظام العربي مسؤولياته إلي جانب لبنان والفلسطينيين، وجزء من تحمّل المسؤولية يعني الضغط العربي من أجل تحقيق اختراق سياسي على مستوى القضية الفلسطينية.

المعركة طويلة

من ناحية أخرى، من الواضح انّ الخطة التخريبية السورية في رافدها الأمني ـ الإرهابي، تعني أن لا الجيش ولا الحكومة يستطيعان النوم على "مجد الانتصار في نهر البارد". سيكون على الجيش أن يدخل في مواجهة "دائمة" مع الإرهاب. ولقيادته من الحكمة والمعرفة، ما يجعلها تدرك تماماً أنّ "مداهنتها" من جانب حلفاء النظام السوري نفاقٌ سياسي موصوف.

إذاً، انّ انتصار نهر البارد علامة فارقة. لكن لبنان والجيش بعده بحاجة إلى انتصارات أخرى لأن معركة الانتصار الأخير لا تزال طويلة.

 

تدويل لقاء الحوار اللبناني يقلق ايران وسورية 

السبت 14 يوليو - الحياة اللندنية - سليم نصار     

اللقاء الذي تحتضنه اليوم قاعة قصر «لاسال سان كلو» في ضواحي باريس، جاء حصيلة وعد قدمه نيكولا ساركوزي خلال حملته الانتخابية بأنه سيبدل مسار العلاقات الفرنسية - اللبنانية. وقال في توضيح سياسته الجديدة ان «الصداقة الفرنسية - اللبنانية هي علاقة بين شعبين وليست علاقة محصورة بطائفة معينة وفئة محدودة». وكان بهذا التلميح يغمز من قناة جاك شيراك وينتقده لأنه تبنى طروحات جماعة 14 آذار، وقاد حملة شخصية وظف فيها موقعه كرئيس للجمهورية من أجل فرض موقفه المنحاز. ولكن «حزب الله» لا يرى في سياسة ساركوزي الخارجية، موقفاً متوازناً ومنصفاً، بدليل انه وصف دوره في حرب تموز (يوليو) الماضي، بأنه دور حزب ارهابي. ومع انه تراجع عن هذا الوصف بعد وصوله الى الاليزيه، إلا انه لم يستطع التخلص من هواجس ماضيه ومن الخلفية التاريخية التي تتحكم بمواقفه العاطفية والسياسية. وهي هواجس مقلقة عبّر عن تفاعلاتها النفسية في حديث أجراه معه الصحافي رانان الياتز، قال فيه انه يتفهم جيداً رغبة الشعب اليهودي في إيجاد وطن. والسبب ان كل يهودي يحمل في أعماقه خوفاً دفيناً تكدس عبر مجازر متواصلة. لهذا يشعر بأن اسرائيل ستحتضنه وترعاه في حال اضطهد أو طُرد من الوطن الذي يقيم فيه.

ويرى المحللون ان تعاطف ساركوزي مع اسرائيل نابع من ظروف نشأته ومن المخاطر التي تعرضت لها عائلة والدته في سالونيك (اليونان)، وهي عائلة تحمل اسم (ملاك) وانما حور بمرور الزمن فصار «ملاح». وفي القرن الخامس عشر هربت عائلة «ملاح» من محاكم التفتيش في اسبانيا لتستقر في «بروفنس» فرنسا. وبعد مئة سنة تقريباً انتقلت الى سالونيك. وعرف منها في اليونان عدد من عتاة الصهاينة، ابرزهم آرون ملاح، جد ساركوزي. كذلك اشتهر «أشار» عم آرون كحاخام متعصب وهب حياته لخدمة الصهيونية من خلال الصحيفة التي أصدرها في اليونان سنة 1898 وسماها «ال افانير». وفي سنة 1919 انتخبه يهود اليونان رئيساً للمجلس الصهيوني، ولما ازدادت موجات الهجرة الى اسرائيل، تولى «اشار» تنظيم رحلات سرية الى ارض الميعاد، انتهت بهجرته مع عائلته سنة 1934.

ومن الاسماء التي لمعت من عائلة ملاح كان البرلماني «بابو» الذي عينته اسرائيل أول سفير لها في اليونان بعد اعلان انشاء دولة اليهود سنة 1948.

في معظم المناسبات، لا يخفي ساركوزي إعجابه بجده «بينيكو» الذي انتقل الى فرنسا وتخلى عن يهوديته واعتنق الكاثوليكية ليتزوج فتاة فرنسية مسيحية تدعى اديل بوفيه. ومع هذا التحول بدل بينيكو اسمه ايضاً واختار اسم «بانديكت». وفي سنة 1950 تزوجت اندره ابنة «بانديكت» شاباً من أصل هنغاري يدعة بال ناجي بوسكا السركوزي، انجبت منه ثلاثة أولاد هم: غليوم ونيكول وفرانسواز.

ويردد نيكول ساركوزي دائماً حكاية تاريخ أسرته، ويقول ان النازيين قتلوا 57 شخصاً منها أثناء احتلالهم اليونان. ولكن خصومه السياسيين يتهمونه بتوظيف هذا الماضي المؤلم لتبرير انحيازه نحو اسرائيل في وقت مثّل الفلسطينيون دور الضحية البريئة. وهذا ما ردده الرئيس الايراني احمدي نجاد عندما قال ان الأوروبيين اضطهدوا اليهود، فإذا بعمليات الانتقام تطال جهة ثالثة لا ذنب لها.

السؤال الذي يرافق الرئيس ساركوزي خلال جولاته الأخيرة يتعلق بمدى قدرته على فصل سياسة فرنسا الخارجية عن عواطفه الشخصية، وعن دور بلاده في أزمة الشرق الأوسط.

يعتبر ساركوزي ان فرنسا معنية بالبحث عن السلام في الشرق الأوسط، ومع انه يطالب بالأمن لدولة اسرائيل، إلا أنه من جهة ثانية يدعو الى قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية.

أما بالنسبة لموقفه من لبنان، فإن ساركوزي لم يحد عن الخط الذي رسمه سلفه شيراك. ففي برقيته الأولى الى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة كتب يقول: «باسم الصداقة التي تربط لبنان وفرنسا، ستدافع بلادي دائماً عن سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه. وأرجو ان تطمئنوا الى انني سأكون مدافعاً قوياً أن هذه الثوابت في السياسة الفرنسية. ان انتخابات الرئاسة المقبلة تشكل استحقاقاً يجب ان يؤشر الى عودة كامل السيادة اللبنانية، على أمل ان تفتح الطريق أمام استعادة العمل الطبيعي داخل مؤسسات الدولة».

وفي مناسبة أخرى حدد ساركوزي أولوياته في لبنان بثلاث:

أولاً - ضرورة الذهاب في التحقيق الدولي حول اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الى النهاية، لأن مرتكبي الجريمة يجب ان يعاقبوا.

ثانياً - جعل سورية تعتبر لبنان بلداً مستقلاً حراً سيداً.

ثالثاً - على «حزب الله» الموافقة على التخلي عن سلاحه لصالح الدولة، وان يتعاطى مع لبنان كبلد حرّ غير تابع الى سورية أو ايران.

ومنعاً لأي التباس حول أهداف اللقاء غير الرسمي المنعقد في قصر «لاسال سان كلو»، كتب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سلسلة مقالات أوضح فيها الأمور التالية: أولاً - على اللبنانيين، وعليهم وحدهم، العودة الى الحوار ومواصلته حتى نهايته. فقد عانت بلادهم طويلاً من «حروب الآخرين»، ولا يجوز ان يحل محلهم اليوم اي طرف خارجي من أجل اعداد التسوية الضرورية.

ثانياً - ان دور فرنسا في هذا الموضوع، ينحصر في مساعدة اللبنانيين على اعادة ربط خيوط هذا الحوار. ونظراً الى الآمال التي يمكن ان تثيرها مبادرة من هذا النوع، نود ان نوضح انه ليس المقصود الدعوة الى مؤتمر اقليمي أو دولي، على غرار العديد من المؤتمرات التي عرفها لبنان سابقاً.

ثالثاً - ما تقترحه فرنسا هو ان تجمع حول طاولة واحدة، لاعبين سياسيين توقفوا عن الكلام مع بعضهم البعض، من دون جدول أعمال مقيد. ان فرنسا تريد ان تكون صديقة لبنان وصديقة كل الطوائف اللبنانية. نحن نحرص على الرمز الذي يجسده لبنان - الرسالة، وعلى أطر مؤسساته لا سيما اتفاق التفاهم الوطني في الطائف.

ويستدل من مضمون رسائل الوزير كوشنير وايضاحاته، ان اللقاء يمثل منطلقاً جديداً لمواصلة الحوار الذي بدأ السنة الماضية، على أمل انعاش أجواء التفاهم واخراج الوضع السياسي من جموده وتآكله. ومعنى هذا ان اللقاء سيكون على غرار اللقاءات التي تمت خلال الحرب الأخيرة، في جنيف ولوزان وتونس والكويت. اي انها لن تتحول الى مؤتمر مثل مؤتمر الطائف، بل تبقى في حدود المصالحة الوطنية بين متحاورين عجزوا عن المصالحة مع نظامهم التوافقي.

الرئيس اميل لحود اعتبر ما وصفه «بالخلوة» بين ممثلي القيادات اللبنانية، خطوة على طريق التغيير المنشود في سياسة فرنسا تجاه لبنان. في حين طالب زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، الرئيس ساركوزي بلعب دور نزيه يساعد على حل الأزمة السياسية اللبنانية.

قيادة «حزب الله» ترددت في إرسال ممثلين لأن ساركوزي يعتبرها المسؤولة عن حرب تموز. ولكن إلحاح الخارجية الفرنسية وحرصها على ضرورة اشراك الحزب، دفع القيادة الى مراجعة موقفها. وهي ترى ان الدعوة تمثل اقراراً بأن «حزب الله» هو جزء اساسي من النسيج السياسي والاجتماعي في لبنان، وان الحوار في غيابه لا يكتمل، كما ترى ان رعاية اللقاء من قبل فرنسا تشكل اعتراضاً على الموقف الاميركي الذي يرفض دعوة حزب «ارهابي» شبيه بحماس.

تقول مصادر فرنسية مطلعة ان سورية وايران لا ترحبان بنقل الحوار الى باريس، كأن الأزمة اللبنانية تنتقل تدريجاً الى مرحلة التدويل. ولكنهما تفضلان تفجير الخلاف في فرنسا لئلا يقال ان امتناع حلفائهما عن الحضور قد عطل التسوية قبل ان تبدأ. وربما تريد طهران ودمشق استكشاف الموقف الحقيقي لسياسة ساركوزي، واختبار نياته المعلنة بالنسبة لدعوة التوازن بين جماعة 14 آذار و8 آذار.

يقول المعلقون الفرنسيون ان الرئيس ساركوزي يطمح الى انعاش العلاقات مع الدول التي كانت تحت الاحتلال الفرنسي في آسيا وافريقيا والشرق الأوسط. وقد بدأ مشروعه في جولة شملت الجزائر وتونس بهدف الترويج لـ «مشروع الاتحاد المتوسطي»، وهو يتوقع في حال نجح لقاء الحوار في قصر «لاسال سان كلو» ان يقوم بزيارة لبنان وسورية. وتشير صحف باريس الى اهتمامه بإعادة تفعيل المؤسسات الرسمية اللبنانية، لأن النموذج العراقي سيكون المحصلة الطبيعية لأي فشل في هذا المضمار. عندئذ سيدخل لبنان في المجهول وتصبح شوارع مدنه وأزقة مخيماته ساحة مستباحة لعناصر «القاعدة» ولكل المتطوعين من ايران وافغانستان وباكستان. عقب أحداث الجنوب وزرع عبوة مفخخة أودت بحياة ستة عناصر من اليونفيل يخدمون في الكتيبة الاسبانية، طلب مجلس الوزراء اللبناني بتحديد مهمة قوات حفظ السلام لأن التفويض ينتهي آخر الشهر المقبل. وسارع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الى تقديم طلب الى مجلس الأمن يدعو فيه الى تجديد المهمة عملاً بالقرار 1701. وساعده على دعوة التجديد التصور الذي وضعه وزراء دفاع بلجيكا وايطاليا وفرنسا أثناء تفقد قواتهم في الجنوب، وتضمن التصور ثلاثة سيناريوهات مزعجة: الأول، يعرض تجربة كرواتيا، وما أحدثته الأقلية الصربية من خلل قضى على وحدة يوغوسلافيا. الثاني، يتحدث عن تجربة رواندا، وكيف وقف جنود اليونيفيل عاجزين أمام الإبادة الجماعية، لأن الصلاحيات المعطاة لهم لا تسمح بالتدخل. اما السيناريو الثالث، فيتحدث عن المخاوف من انسحاب قوات حفظ السلام من الجنوب، تماماً مثلما انسحب الاميركيون بعد تفجير مقر المارينز قرب المطار. وحول هذه الاحتمالات يسعى ساركوزي الى منع الانهيار في الجنوب عن طريق إدخال «حزب الله» في حكومة اتحاد وطني تمنع عن الوطن الصغير تداعيات الاخطار المحدقة بالمنطقة في حال عقدت ايران اتفاقاً مع الولايات المتحدة. عندئذ قد تضطر سورية الى شن حرب محدودة للخروج من حال الحصار والعزلة!

 

 الدكتورة كيوان: سأعمل على افادة لبنان والعرب 

السبت 14 يوليو - ريما زهار = ايلاف

منذ اسبوع تقريبًا عيّن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بالإتفاق مع المدير العام لليونسكو الدكتورة فاديا كيوان عضوًا في مجلس جامعة الامم المتحدة. والدكتورة كيوان تشغل منصب مديرة  معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، وهي عضو في المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والممثلة الدائمة للبنان في منظمة المرأة العربية، والدكتورة كيوان هي الشخصية اللبنانية الأولى التي يتم تعيينها في هذا المنصب لمدة ست سنوات، ويأتي هذا التعيين من ضمن تسمية 10 أعضاء لتجديد مجلس جامعة الامم المتحدة. "إيلاف" إلتقت الدكتورة كيوان وتحدثت معها عن هذا التعيين وماذا يعني لها وما هي الأمور التي ستطرحها هناك، وكيف يمكن أن يستفيد لبنان والدول العربية من هذا المنصب، كما تطرقت إلى وضع المرأة اللبنانية بصورة عامة.

وفي ما يلي نص الحوار معها:

* كيف تم تعيينك عضوًا في جامعة الامم المتحدة وماذا يعني هذا المنصب؟

- لا اعرف كيف تم تعييني، لكن الكتاب الذي وصل الي بتوقيع الاستاذ كوتشي ديماتسورا باسمه واسم الامين العام للامم المتحدة تم تعييني في هذا المنصب كعضو في مجلس جامعة الامم المتحدة ويقول الكتاب انه يجري التعيين بعد التشاور مع مختلف برامج الامم المتحدة ومنظماتها، ويبدو ان اسمي موجود في التداول، وبحسب معايير الامم المتحدة، لكن الامر فاجأني بالتعيين. ولم يكن لدي علم بوجود جامعة الامم المتحدة، وهو ليس منصبًا يترشح عليه شخص ما.

* ما هي المهام التي ستقومين بها في جامعة الامم المتحدة؟

- الاشراف على البرامج التعليمية والبحثية التي تنفذها الجامعة وتوزيع موازنتها، وأعطي رأيي بتوزيع المواد، فمهامي ستكون كعضو في مجلس الجامعة، في ضوء ما قرأته لليوم سوف اشارك مع الاعضاء الـ 23 الآخرين في المهام، ونحن 10 اعضاء جدد تم تعييننا لفترة 6 سنوات، وأسوة بالاعضاء الآخرين سأهتم بإدارة البرامج الاكاديمية والبحثية وتوزيع المواد في الجامعة.

الشخصية الاولى

* كونك المرأة والشخصية اللبنانية الأولى التي تحتل هذا المنصب ماذا يعني لك الأمر؟

- يسرني الأمر كثيرًا لأن الأمر مصدر ثقة دولية من جهات عالمية كبرى، وثقة لم اطلبها ومُنِحتها، وهو امر يجعلني مسرورة، وكوني امرأة يعزز الامر ثقتي بنفسي، واعتبر انها رسالة للنساء اللبنانيات كما هي رسالة لمجمل المثقفين والباحثين اللبنانيين، واصحاب الارادات الطيبة في لبنان، نساء ورجالاً، شبابًا وصبايا، ومن كل الاجيال والقطاعات بأن المثابرين حتمًا سيصلون وهي إلتفاتة تقدير لكل من يملك المواصفات الجيدة.

عملان

* كيف ستوفقين بين عملك في جامعة القديس يوسف وبين منصبك الجديد في الامم المتحدة؟

- لا تضارب في المهام، ولكن المنصب الذي انا فيه في الامم المتحدة وخلافًا لما هو شائع، هو ليس وظيفة ولا وجود لمردود مالي له ولا تخصيص وقت له أو دوام، سوف احضر جلسات مجلس الجامعة وهي خلال دورتين في العام، كما احضر جلسات محضر الجامعة اليسوعية، كمديرة معهد انا عضو بمجلس الجامعة واحضر جلساتها وهي بمعدل اجتماعين في السنة.

نحن لا نتعاطى بالادارة المالية بل نأخذ علمًا بما يجري، ولكن السؤال الكبير كم استطيع انا كإنسان لبناني علي واجب ان يستفيد لبنان بحضوري في هذا المحفل الدولي وكذلك ما الذي تستفيد منه الدول العربية، لأنني انسان لبناني وعربي في الوقت ذاته، علي واجبات امام كل من امثل، لم انتخب لكنني امثل الفئات وساحاول من خلال منصبي ان اعطي لبنان فائدة، من خلال ايضًا تقديم صورة جيدة عن النساء، واحمل هموم المرأة اينما ذهبت وليس بالضرورة ان احمل اجندة نسوية، والاجندة النسوية جزء من اجندة اوسع، إلتزمت منذ عمر مبكر اي 16 سنة بحزب سياسي، ولكن قضايا المرأة كانت جزءًا من القضايا الواسعة.

قضايا المرأة

* بالحديث عن قضايا المرأة انت عضو في المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والممثلة الدائمة للبنان في منظمة المرأة العربية، برأيك ما الذي نالته المرأة اللبنانية من حقوق وماذا بقي؟

- اولاً انا متطوعة، ولسنا موظفين، والتعيين يجعلنا نشرف على وضع سياسات لصالح البلد، ومهمتنا استشارية، والمرأة اللبنانية وضعها ملتبس لأن لبنان يعيش حالة من الحداثة، والمرأة اللبنانية بشكل عام فرصها اوسع من المرأة العربية وهو امر يقر به كل العرب، ولكن في الوقت ذاته كان هناك غبن في بعض القوانين في حق المرأة في التشريع والممارسات، هناك امور تتصلح  تباعًا واعتقد انه بعد التسعينات ومؤتمر بيجين اصبح هناك مناخ ايجابي في لبنان تجاه المرأة مما يشجعها على المزيد من المشاركة، وهناك مجال وحيد مشاركتها ضعيفة فيه، هو مجال السياسة، برأيي المعالجة لا تكون فقط للقضية النسائية، ولكن يجب ان نبحث عن قانون انتخاب يعطي فرصًا حقيقية للتمثيل وفي اطاره يكون هناك كوتا نسائية في الترشيح، وبرأيي قانون الانتخاب الافضل يكون القانون القائم على الدوائر المتوسطة والنسبية.

اقبال انثوي

* كونك مديرة معهد كلية العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، هل هناك اقبال انثوي على هذا الفرع ام الاكثرية من الذكور؟

- بشكل عام بصرف النظر عن وجودي بالمسؤولية في هذا المنصب، ففي كل العلوم الانسانية والاجتماعية نسبة الصبايا اكثر من الشباب، وبالاختصاصات العلمية والتطبيقية نسبة الشباب اكبر، وهو واقع تاريخي يحتاج الى خمسين عامًا كي يتغير، لكنه سيتغير، وفي السنوات الاخيرة شاهدنا صبايا يدخلن مجال التكنولوجيا والطب والهندسة، اما علم السياسية فهو من العلوم الاجتماعية اسوة بالقانون والاقتصاد وهو يهوي الصبايا ايضًا.

* لكن نشعر ان مجال السياسة وكأنه حكر على الرجال وأن هناك تهميشًا لدور النساء فيه في مختلف المجالات؟

- لأن ميدان عمل السياسة له علاقة بالقيادة والمجتمع لا يزال يعتبر ان القيادة للذكور، ولكن الامور تتغير، وتزور لبنان من حين الى آخر وزيرات خارجية دول، واتصور انه يجب اعادة النظر بهذه الصورة والانسان امرأة او رجلاً لا دخل لجنسه بما يتعاطاه من شؤون عامة.

برأيي المجتمع اللبناني ليس ساذجًا ويملك نضجًا كافيًا، ومناخ الشعب والرأي العام ايجابي جدًا لجهة مشاركة المرأة بشكل اوسع.

 لمحة مفصلة

الدكتورة فاديا كيوان متخصصة بالعلوم السياسية والفلسفة وعلم النفس، العلوم السياسية بدأتها في لبنان وانهتها في باريس اثناء الحرب، لان الدراسات العليا توقفت حينها في جامعات لبنان، اما الفلسفة وعلم النفس فقد بدأتها في الوقت نفسه مع العلوم السياسية وتابعت الماجستير، درّست فترة فلسفة قبل ان تحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، فانتقلت الى تدريس العلوم السياسية، كانت بمرحلة اولى استاذة محاضرة في جامعة القديس يوسف، وحاولت ان تشتغل في الجامعة اللبنانية، تفرغت ثم اصبحت في ملاك الجامعة اللبنانية، لفترة امتدت حتى العام 2000، كانت بهذه الفترة تعطي حصتين كأستاذة محاضرة في جامعة القديس يوسف وفي العام 2000 تركت القطاع العام وانتقلت الى جامعة القديس يوسف وهي اليوم مديرة معهد العلوم السياسية، وفي عام 2000/2002 كانت نائب عميد كلية الحقوق، ثم قرروا ان ينشطوا معهد العلوم السياسية وانتقلت الى منصب مديرة معهد العلوم السياسية، وهي اليوم تُدّرس في هذا المعهد وتحمل مشاكله وزاولت التعليم والبحث واعمال استشارية عدة في منظمة الامم المتحدة والبنك الدولي، وقامت بمهام استشارية لدى وزراء في الحكومات في العام 1990/1992 و1992/1996 مع وزيرين متعاقدين وهما بطرس حرب في التربية الوطنية وميشال اده في الثقافة والتعليم العالي، ثم شعرت انه من الافضل ان تنصرف كليًا الى التعليم الجامعي. 

 

 لتحصيل نفقات عن تمثيله لحود في السنغال

وزير الخارجية "فاقد البوصلة"يعود إلى الحكومة "فاقدة الشرعيّة"

المستقبل - السبت 14 تموز 2007 - يبدو ان الأمانة العامة لمجلس الوزراء ميثاقيّة ودستوريّة وغير فاقدة الشرعية خلافاً لمجلس الوزراء بحد ذاته، على طريقة رئيس الجمهورية الممدّد له اميل لحود والوزير "فاقد البوصلة" وزير الخارجية والمغتربين المستقيل (وغير المستقيل) فوزي صلوخ الذي "يكسر" استقالته لتحصيل أموال له ولصحبه لقاء مهمّة تمثيل لحود في السنغال، ويوجّه كتاباً إلى الحكومة بهذا المعنى الأربعاء الماضي.والمفارقة أنّه درجت العادة أن "يطيّر" لحود إلى هذه الأمانة العامة كتباً اثر كل جلسة ليُعلم مجلس الوزراء أنه فاقد الشرعية وأنّ قراراته باطلة وكأنها لم تكن.. أما أن يتوجّه "وزيره" وبصفته الوزارية العادية "وكأنّ شيئاً لم يكن" هذه المرّة بكتاب بمثابة عودة عن الاستقالة مذيلاً بتوقيعه كوزير للخارجية لتحصيل نفقات تمثيل واستجمام في السنغال فهي البدعة الكبرى، فإذا كان يدري أنّ ذلك اعترافاً فهي ليست بمصيبة، أما إذا كان لا يدري فالمصيبة أعظم!.

وعجب العجاب، أنّ صلوخ ذكر في كتابه أنه أنجز مهمّة رسميّة كُلف بها "انفاذاً لقرار فخامة الرئيس"(!)، وليست شخصية، الأمر الذي إذا غُضّ النظر عن كونه مخالفة دستورية، لأنّ مجلس الوزراء هو مَن يكلّف، فإنه عنى أنّ لحود كلّفه بوصفه وزيراً للخارجية في حكومة يعترف بها، بدليل أيضاً أنه توجّه إلى مجلس الوزراء لتحصيل أتعابه، وإلا لو كانت شخصية وليست رسمية، لدفع له لحود من جيبه "الخاص" وقُضي الأمر.

وفيما يلي النص الحرفي لكتاب صلوخ المرسل على ورقة رسمية ممهورة بشعار الجمهورية اللبنانية، وزارة الخارجية والمغتربين وتحمل الرقم 1636/13 تاريخ 11/7/2007:

جانب الأمانة العامة لمجلس الوزراء

الموضوع: تمثيل فخامة رئيس الجمهورية في السنغال

نفيدكم بأننا انفاذاً لقرار فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، قمنا خلال شهر نيسان الماضي مع وفد مرافق ضمّ السفيرين مصطفى مصطفى وقزحيا الخوري والمدير العام السيد هيثم جمعة، بتمثيل فخامته في الاحتفالات التي شهدتها السنغال لأداء اليمين الدستورية لفخامة الرئيس عبدالله واد اثر إعادة انتخابه رئيساً لجمهورية السنغال والمشاركة في الاحتفالات الرسمية بعيد استقلال البلاد وتدشين المطار الدولي الجديد وهي مناسبات كان فخامة الرئيس العماد اميل لحود قد تلقى دعوة رسميّة للمشاركة فيها من قبل نظيره السنغالي. (ربطاً المستندات المتعلقة بهذا التكليف).

وحيث اننا قمنا بتأدية هذه المهمة المنوّه عنها أعلاه، بالإضافة إلى قيامنا بعدّة نشاطات ولقاءات هامّة شملت المسؤولين السنغاليين وكافة مؤسسات الجالية اللبنانية وكللت بالنجاح، والحمد لله، وقد قامت الصحافة مشكورة بتغطية كافة هذه النشاطات على مدى أسبوع كامل.

وعليه، وبعد أن قمنا بإنجاز المهمة الرسميّة الهادفة لخدمة مصالح جاليتنا الهامة في بلاد السنغال، يرجى اتخاذ الإجراءات اللازمة وعلى سبيل التسوية، كما جرت العادة لمقاربة الحالات الكثيرة المشابهة، لكي يصار إلى صرف نفقات النقل والانتقال لمستحقيها وفقاً للقانون.

مع فائق التقدير والشكر

وزير الخارجية والمغتربين

فوزي صلوخ

 

"صراع الديكة" بين العونيين والقواتيين في الاغتراب: عون "الحصان الرابح" وجعجع "فلتة الشوط" للرئاسة

 لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

برزت منذ نحو أسبوعين ظاهرة ملفتة للنظر في عواصم الانتشار اللبناني في صفوف محازبي »القوات اللبنانية« و»التيار الوطني الحر«, حملت بعض القيادات الاغترابية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وبريطانيا وفرنسا ودول الانتشار الأخرى الأوروبية والعربية, على تكثيف جهودها مع الطرفين المتنازعين تقليدياً لوقف معركة »صراع الديوك« بينهما و»نشر غسيلهما« الداخلي على الملأ.

وقد تجلت تلك الظاهرة ببدء حملتين إعلاميتين - نفسيتين لجماعات الحزب والتيار في هذه الدول تروج كل منهما للدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون »كمرشحين وحيدين« لانتخابات رئاسة الجمهورية في سبتمبر المقبل, على الرغم من أن هذا الاستحقاق الأهم في لبنان مازال غامض المصير ويتنازعه »جبابرة« 14 آذار و8 آذار المتناحرين في الأكثرية الحاكمة والمعارضة المهمشة, خصوصاً منذ عام تحديدا على إثر تفرد »حزب الله« بقرار فتح جبهة الجنوب مع إسرائيل دون العودة إلى الدولة أو إلى قيادة الجيش, ما أدى إلى تدمير ثلثي البنى التحتية اللبنانية الاقتصادية ومقتل وجرح أكثر من ستة آلاف مدني وهجرة 250 ألفاً.

وقالت الأوساط الاغترابية الفاعلة في الغرب إن هاتين الحملتين المضادتين من قبل جماعات »القوات« و»التيار العوني« بلغتا »مرحلة محرجة« إذ إن »المعركة واقعة بين زعيمين مارونيين أكثر مما هي معركة بين موال ومعارض, وبالتالي يجد اللبنانيون في المهاجر أنفسهم حيال هذا الصراع المؤسف محرجين لا يستطيعون تفسير أسبابه« للرأي العام الغربي طالما »هذان الزعيمان من طينة واحدة«, وطالما »لا يفوتان فرصة إلا ويظهران فيها داخل الصرح البطريركي في بكركي وكأنهما لا يقطعان خيطاً إلا بمباركة البطريرك نصرالله صفير«.

وبدا محازبو »الفصيلين« في كل من سيدني ومونتريال ولندن وباريس وديترويت بشكل خاص, كأنهم »ضامنون فوز زعيميهما, ويعملون على هذا الأساس, إذ لدى الجماعات العونية قناعة قوية بأن »المرشح التوافقي« الذي يدعو إليه القادة اللبنانيون وعلى رأسهم سيد بكركي, لن يكون إلا عون, فيما جماعات القوات اللبنانية »يؤكدون« أن جعجع سيكون »فلتة الشوط« في الوقت الذي يبدو فيه المغتربون اللبنانيون في تلك العواصم المؤيد معظمهم للحكومة اللبنانية وثورة الأرز التي أطاحت الجيش السوري من لبنان قبل أكثر من عامين ثم نشرت الجيش اللبناني في الجنوب بعد أكثر من ثلاثين عاماً من منعه من بسط سيطرته على حدوده, يعتقدون أن حظوظ هذين الزعيمين المارونيين المتناقضين في كل شيء, في دخول قصر الرئاسة في بعبدا, شبه معدومة, لأن أحدهما الجنرال عون »غاطس حتى هامة رأسه في مستنقع حزب الله الحليف الأقوى لسورية والابن المدلل لإيران«, بينما الآخر الدكتور جعجع يمثل في رأي الاغتراب اللبناني المسيحي بالأخص »الجناح الأكثر تطرفاً بين مسيحيي لبنان وهو أمر ينعكس سلباً على الخط الحضاري للموارنة الذين لا يؤمنون بالمدفع والصاروخ بل بالمنطق والإقناع, وهذا ما أثبتته أحداث الحرب اللبنانية بين أبناء الخط الواحد في أواخر الثمانينات«.

ويقول أحد عناصر »القوات اللبنانية« الذي يحمل بطاقة »لجوء إنساني« في بريطانيا إن »معلوماته المستقاة من مصادر موثوقة« تؤكد أن »الأميركيين والفرنسيين أصحاب اليد الطولى في الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة, يعملون لصالح المجيء بجعجع في اللحظة الأخيرة, بعدما قلب لهم العماد ميشال عون الذي احتضنوه و»دللوه« طوال خمسة عشر عاماً من لجوئه إلى فرنسا, ظهر المجن, واستدار 180 درجة من أقصى »الأمركة والفرنسة« نحو زعيمتي محور الشر سورية وإيران عبر تحالفه العميق مع ممثلهما الأكبر في لبنان حزب الله المدرج على لوائح الإرهاب الدولية, ومع عملاء سورية الذين يشكلون الطابور الخامس«.

لكن الجماعات العونية في تلك العواصم تؤكد أن الأميركيين »لا يؤتمن جانبهم«, وأن الفرنسييين »نقلوا بندقيتهم بمجيء نيكولا ساركوزي خلفاً لشيراك«, وبالتالي فإنهم سيؤيدون الجنرال, قائد حربي التحرير من السوريين والإلغاء للقوات اللبنانية في أواخر عهده في قصر بعبدا في نهاية الثمانينات, و»يفرضون« بالقوة على قادة 14 آذار في اللحظة المناسبة, خصوصاً بعد زيارته باريس قبل أسابيع قليلة التي اطلع فيها قادة الحكم الجديد فيها على خلفية سياسته الحقيقية التي تقوم على تطبيق القرارات الدولية بكاملها وخصوصاً تجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها لأنه يؤمن بأن لا صوت يعلو صوت الدولة ولا سلاح إلا سلاح الجيش والقوى الأمنية.

 

"حزب الله" أزمة مع وطن وليست أزمة في وطن 

 نديم قطيش - 2007 / 7 / 13

 لثلاثة وثلاثين يوماً كان الدم اللبناني المسفوح نجم تلفزيون الواقع على كل شاشة في العالم. صمد حزب الله، أحرق بعض الهشيم في محيط مدن وبلدات اسرائيلية، أصاب بارجة في عرض البحر ... ووطناً في صميم القلب.

رقص يومها "أنصاف الآلهة" على اناشيد إمتهان "أنصاف الرجال"...صارت حكومة الإستقلال الثاني حكومة فيلتمان ... وحكومة "المقاومة الديبلوماسية" خلية تآمر على المقاومة مع "الإسرائيلي والأميركاني".. ومضت قسوة الكلام تستعيض عن غياب الحجة ونظرية المؤامرة تمعن في تغييب العقل... الى أن صارت كل مرتكزات الحزب في صراعه السياسي مع قوى الرابع عشر من آذار تختصر بالتخوين..

غير ان الذكرى السنوية الأولى لحرب يوليو تصيب هذا المرتكز الأساس، لتزامنها مع معطيات سورية إسرائيلية وإيرانية أميركية تكشف عمق الأزمة التي يعيشها "حزب الله" في لبنان خطاباً وأداءاً.

فالحليفان الأساسيان لحزب الله، إن جاز الإرتقاء بالعلاقة بين دول وميليشيات الى مرتبة التحالف، ينشطان في تثمير الأزمة الأميركية في العراق (المصطلح السياسي المستخدم لوصف حمام الدم العراقي) وتداعياتها الإقليمية والدولية بحثاً عن علاقة إيجابية مع "الإسرائيلي والأميركاني".

بل إن دمشق وبحسب رسالة من القصر الجمهوري فيها نقلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط مايكل وليامز الى القيادة الإسرائيلية، تبدي إستعدادها لوقف دعمها لجميع فصائل المسلحة التي تحارب إسرائيل، ومن بينها "حزب الله" و"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) (...) في حال تم إحراز تقدم في مسيرة السلام بين الجانبين.

على نحو مماثل ألمحت طهران في الصحافة الفرنسية على لسان علي لاريجاني الى صفقة على رأس الحزب. وفي جانب آخر تشير المعطيات الى أن طهران تريد من الجولة الثانية المرتقبة مع الأميركيين، بعد جولة أولى إستضافتها بغداد، الوصول الى تفاهمات تتجاوز العراق الى كافة الملفات العالقة مع واشنطن وعلى رأسها الملف النووي الإيراني. وهو ما أشارت اليه مصادر إيرانية منذ فترة لجهة أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران وجه تعليماته بإنتهاج "سياسة التشدد وربط الملفات". إذاً المعطيات الإقليمية البديهية، السورية والإيرانية، هي معطيات تحمل صفة الأزمة للحزب. وهذه إذا ما قرنت بفشل ذريع على المستوى الداخلي في ترجمة النهج التعطيلي الى نتائج ملموسة، أكان هذا النهج إنسحاباً من الحكومة أو إحتلالاً لحيزات عامة وخاصة في وسط بيروت أو إقفالاً للمؤسسة التشريعية، تدعم الإستنتاج أن طوق الأزمة يطبق على "حزب الله". كان يمكن لهذه الأزمة أن تبقى أزمة خاصة، تعني الحزب نفسه على نحو أزمات تعيشها أحزاب أخرى بمعزل عن مصائر أوطانها، كأن يقال مثلاً أزمة الحزب الإشتراكي في فرنسا بعد الإنتخابات الرئاسية، أو أزمة الأحزاب الشيوعية بعد سقوط الإتحاد السوفياتي. غير أن الأمر يختلف مع حزب الله.

ليست الأزمة هنا أزمة حزب في وطن. إنها أزمة حزب مع وطن. الـ "في" والـ "مع" أكثر من حروف جر. فحزب الله يعطي الإنطباع، على الأقل، أنه أول حركة سياسية لا تريد السلطة الإ بوصف هذه السلطة قوة إسناد بمؤسساتها وناسها ومصائر أبنائها. أنا لدي مشروع أكبر من الوطن، يقول حزب الله، وفي هذه الغضون أنتم من سيهتم بالطرقات والإنارة وفرز النفايات، من دون ان تعترضوا بشكل جدي على مشروعي. أما حين تعترضوا، فلا بأس من إجراء بعض التعديلات على .... الوطن.

 

من الاعترافات الموثقة في التحقيقات معهم: موقوفو الخلايا الارهابية معظمهم سوريون

 الشراع - 2007 / 7 / 13

 ما تزال التحقيقات جارية مع موقوفي الخلايا الارهابية المتهمين بأحداث مخيم نهر البارد وفي جرائم ارهابية عدة.

مصادر على صلة بالتحقيقات افادت لـ((الشراع)) ان ما ثبت حتى الآن هو تورط هذه المجموعات بتفجيري عين علق، السطو على خمسة مصارف وعلى فرع ((وسترن يونيون)) في قضاء زغرتا وإطلاق قذيفة ((انيرغا)) على بناية العسيلي وسط بيروت، بالاضافة الى القاء قنابل يدوية على ثلاث ثكنات لقوى الامن الداخلي في بيروت، وجريمة الانقضاض على عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي في الشمال وقتل 23 شهيداً للجيش في اليوم الاول للمعارك.

وكشف المصدر عينه عن اعتراف بعض الموقوفين من ((فتح الاسلام)) بعدم ممارسة شعائر الدين الاسلامي، والقيام بأعمال تناقض ممارسات الحركات الجهادية والاسلامية التي تقول عناصر ((القاعدة)) انها تمارسها وهذا يعني برأي المصدر دحض الكلام الذي يثار حول انتمائهم إلى هذا التنظيم.

كما اعترف الموقوفون بمشاركة مهربي الدخان في مخيم ((نهر البارد)) وتقاسم الارباح معهم، والسطو على عدة مصارف بقصد توزيع الغنائم فيما بينهم وليس لتمويل التنظيم، اذ ان التمويل كان يتم بأغلبه من جهة استخبارية، وبعضه من اشخاص خليجيين (للتمويه)) وكانوا قد بذلوا جهداً كبيراً لاقناع بعض الخليجيين بالالتحاق بهذا التنظيم عمداً لتأمين تغطية له تحت ذريعة انه تنظيم اسلامي جهادي للتمويه على حقيقته. ويقول المصدر المتابع للتحقيقات انه تبين ان غالبية الذين كانوا يقومون بالعمليات الاجرامية الكبيرة هم من الجنسية السورية، ولم يشارك أي من الخليجيين بهذه الجرائم، وأكد فرار بعض الخليجيين او تركهم للتنظيم من تلقاء انفسهم قبل اندلاع المعارك لقناعتهم بأن هذا التنظيم لا يمت بصلة للاسلام وللحركات الجهادية او الاسلامية مثل الشيخ السعودي عبد الرحمان البيشي الذي اوقف على معبر العريضة لدى مغادرته لبنان بعد ان اقتنع بضرورة ترك التنظيم وقد ادلى باعترافات واضحة حول هذا الامر.

 

 رئيس كتلة نواب زحلة يرشح الجنرال عون للرئاسة "وإذا تعذر... فالعماد ميشال سليمان"

إيلي سكاف لـ "السياسة: من سابع المستحيلات تسليم لبنان إلى آل الحريري

 بيروت - من صبحي الدبيسي:السياسة

اعتبر رئيس كتلة نواب زحلة والبقاع الاوسط النائب ايلي سكاف ان مشكلة لبنان هي في التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية, »فلو اتفق اللبنانيون, والقوى الخارجية لا تريد ذلك, فقد يتعطل الاتفاق لان للقوى الخارجية مصالح ويتصرفون وفق مصالحهم, متسائلا »ماذا يعني مشروع الشرق الاوسط الجديد« الذي طرحته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس..

وثمن سكاف عاليا الدور الفرنسي لدعم لبنان والدعوة الى عقد مؤتمر في باريس يضم ممثلين عن كل القوى السياسية, لكنه راى بان عدم التنسيق الفرنسي مع الجانب الاميركي سيبقي المشكلة قائمة» وقال »فرنسا اليوم غير فرنسا جاك شيراك الذي كان يبصم بالعشرة للرئيس جورج بوش« ووصف الوضع في المنطقة بالدقيق والخطير جدا, لانها على فوهة بركان وان انفجار الوضع قد يؤدي الى دمار شامل لان الاصوليين في كل مكان, وانهيار الانظمة سيؤدي الى الفوضى.

ولفت سكاف في حديث ل¯»السياسة« الى »الفساد المستشري« في حكومة الرئيس السنيورة, »ما يعني بجملة واحدة (لبنان للبيع)«, مبديا عتبا على الولايات المتحدة التي تصنف الناس بين ارهابيين او حلفاء, متسائلا لماذا تريد الولايات المتحدة ان تكون منحازة لاسرائيل وتريد ان تضع حلولا للمنطقة.

وردا على سؤال عن استهداف فريق 14 اذار بكل جرائم القتل والاغتيال اجاب سكاف بسؤال: ما هو المقصود من استهداف فريق واحد, هل لخلق العداء مع سورية? متهما الذين لديهم مصالح في المنطقة بالوقوف وراء هذا الاجرام, وسال هل يمكن اعتبار »الموساد« بريء مما يجري?? متمنيا ان تظهر الحقيقة لفضح كل هذه المسائل الاجرامية.

وقال سكاف » من سابع المستحيلات تسليم البلد لآل الحريري«, متوقعا عدم حصول انتخابات رئاسية اذا بقيت الامور على ما هي عليه, وفي حال انتخبت الاكثرية رئيسا للجمهورية فان المعارضة غير مستعدة للاعتراف بهذه الانتخابات, محملا مسؤولية ذلك للفريق الذي »لم يقبل لا بالحل ولا بالمشاركة«.

وطالب بتعديل اتفاق "الطائف", مثنيا على دور الجيش لانه المؤسسة الوحيدة المتبقية من شرعية لبنان, معلنا عن ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة واذا تعذر ذلك فلا مانع من قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي اثبت انه رجل وطني, نظيف الكف ولا يساوم على لبنان«.

ورأى سكاف ان  لبنان »اصبح مقرا للارهاب العالمي«, واصفا بعض الانظمة العربية ب¯ »الكرتونية التي ستتهاوى عند اول اشكال تتعرض له«, ولم يخف تشاؤمه من خطورة الوضع, لانه اذا (فلت الملق) فلن تتوقف الامور عند حد, منبها من خطر الحرب الذي سيكون نهاية العالم, واصفا الطائفية بالمرض الذي يفتك بلبنان.

وفي ما يلي نص الحوار:

  ماذا تتوقع من مؤتمر "سان كلو", ولماذا هذا التجاوب مع الدعوة الفرنسية, فيما يستحيل التقاء القيادات اللبنانية في لبنان?

  مر على هذا البلد الكثير من المبادرات. العربية وغيرها, وبالمختصر المفيد, مشكلتنا هي في الخارج فحينما يتفق اللبنانيون فيما بينهم, يحصل تدخل خارجي وتتعرقل الامور, لان للقوى الخارجية مصالح في لبنان ويتصرفون وفق مصالحهم. ولقد اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الشرق الاوسط الجديد.. ماذا يعني الشرق الاوسط الجديد? يعني ان الاميركيين لديهم مشروعهم في المنطقة. تسالني لماذا لا يتفق اللبنانيون, الجواب هو كيف يمكن ان يتفقوا في ظل هذا التدخل الخارجي.

اليوم فرنسا تقوم بجهد مشكور لجميع اللبنانيين في مؤتمر واحد. ولكن اذا فرنسا لم تنسق مع الاميركيين, واذا كان الاميركيون غير صادقين في تعاطيهم مع الملف اللبناني تبقى المشكلة قائمة. نحن مع الاسف بلد صغير منقسم فاذا لم يحصل توافق دولي على تحييده فستبقى المشكلة قائمة. واذا اتفقوا على انقاذه فقد تتطور الامور نحو الافضل. اتاسف عندما ارى بلدا مثل الولايات المتحدة  يتمسك بالقيم والمبادئ والدفاع عن حقوق الانسان, ونحن كلبنانيين وعرب نحسدهم على هذا النظام, ولكن هذه المبادئ وهذه السياسة لا تطبق في الخارج. الخارج للتسلية فقط... فلا شيء اسمه شرعة حقوق الانسان, ولا شيء اسمه ديموقراطية, فهم يطبقون الديموقراطية وحقوق الانسان على مزاجهم.. مع الاسف عدم الاستقرار في العالم نتيجة هذه السياسة. ولا اعرف ما الحكمة من ذلك.

»قوة« السنيورة«

  برايك  ان فرنسا لم تتفق مع الولايات المتحدة بخصوص المؤتمر?

  بالمبدا يجب ان يكونوا متفقين... لكن الاتفاق بالمبدا شيء والتطبيق على الارض شيء اخر.. يتفقون اول يوم وفي اليوم الثاني ينقضون اتفاقهم. هل نصدق ان رئيس حكومة مثل فؤاد السنيورة يتخذ هذه المواقف اذا لم يكن عنده دعم خارجي سياسي وعسكري? يقولون له... لا تخشى احدا, نحن معك والى جانبك... من هنا يبدو السنيورة بهذه القوة.

  بعد ان تم الاتفاق على سلة من الحلول تبدا بالتوافق على رئيس الجمهورية وحكومة وفاق وطني واستئناف الحوار, انقلبت المعارضة على هذا الاتفاق بعد التدخل السوري مما افشل مبادرة موسى?

  المشكلة بالموالاة وليس بالمعارضة, لان الموالاة تقول انها مع الوفاق وحكومة وحدة وطنية, ولكن بعد ذلك يضعون شروطا تعجيزية... انا مثلا اعدك بمليار دولار موجودة وسط النهر وعليك ان تغامر وتحضر المليار من النهر, وانت لا تقدر ان تصل اليه... هذه المواقف السياسية لا تبني وطنا... لا اريد ان اجرح بكرامة احد.

من يريد الوصول الى نتيجة ايجابية عليه ان يغير موقفه وسلوكه السياسي.

  الجنرال ميشال عون الذي امضى فترة طويلة في فرنسا في عهد الرئيس شيراك, لماذا انقلب عليه بعد عودته الى لبنان, وماذا ذهب يفعل الشهر الماضي في فرنسا وما الفرق بين فرنسا شيراك وفرنسا ساركوزي? وما نتيجة هذه التحركات سواء في فرنسا او في دولة قطر?

  بحسب المعلومات التي وصلتنا, اوروبا اليوم غير اوروبا جاك شيراك... واية مشكلة في المنطقة ستتاثر بها اوروبا اولا.. والمجموعة الاوروبية ليست متفقة مع الرئيس بوش في كل شيء.. ربما اتفقوا معه نظريا.. ولكن ليس تاييدا اعمى كما كانت الحال مع شيراك.. فهذا الاخير كانت له »مونة« على اصدقائه الاوروبيين سخرها في علاقته مع الرئيس بوش.. اليوم اختلفت الامور وهنالك مصالح دول. اذا المنطقة على فوهة بركان ولا احد يعرف متى ينفجر الوضع... والانفجار سيؤدي الى دمار شامل لان الاصوليين موجودون في كل مكان, في لبنان وفي الاردن وفي سورية وفي مصر والسعودية. وهؤلاء ينتظرون الفرصة... لتنفيذ مخططاتهم... في الدول العربية هناك انظمة موالية للغرب لكن الشعوب على عكس سياسات هذه الانظمة... ولا يمكن ان ينام الانسان وهو مطمئن في ظل هكذا اجواء.. واكبر دليل ما يحصل في لبنان. فالاصولية موجودة في كل المناطق وحتى في سورية. فاذا ما انهار النظام السوري او اي نظام عربي ستكون الفوضى هي البديل... وانا سمعت ذلك من مسؤول اميركي كبير (افضل ان تكون الحرب على ارضك وليس على ارضي). بعد احداث 11 سبتمبر اصبح هناك حساب اخر... من حق الاميركيين ان يدافعوا عن بلدهم. ولكن في المقابل من حق شعوب المنطقة الدفاع عن ارضها ايضا. الاميركيون يعتقدون ان افضل الدفاع هو الهجوم... وما يحصل في المنطقة اليس هجوما... عندما تدخل الولايات المتحدة الى المنطقة وتخلف العرب مع بعضهم, ماذا يكون ذلك.. عدم الاستقرار في المنطقة جزء من الستراتيجية الاميركية لعدم اتفاق العرب مع بعضهم. وهذا ما يريح الادارة الاميركية والغرب... هذه هي سياستهم. ولو كنت اميركيا لفعلت اكثر من ذلك لحماية نفسي.

ولكن نحن كعرب لماذا نجاري الاميركيين والغرب بهذه اللعبة, طالما ان الامور واضحة امام اعيننا.

استقلال على »هواهم«

  طالما ان الصورة خطيرة لهذا الحد, لماذا تتحالف مع »حزب الله« الذي اصبح جزءا من المشكلة الاقليمية, ولا تتحالف مع الذين يطالبون بحماية لبنان والحفاظ على استقلاله وسيادته?

  من قال انهم يدافعون عن استقلال لبنان... هؤلاء يريدون استقلال لبنان على هواهم... لقد شاهدنا ما فعلوه.. لقد كانوا اصدقاء وحلفاء وسورية في الماضي. وتعاملوا مع النظام السوري في كل شيء.. واليوم الصفقات ما زالت مستمرة.. بالنسبة لنا نريد وضع حد للفساد. والذين يمارسون الفساد لا يهمهم بناء المؤسسات فكيف يمكن التعاون معهم...

  لماذا في البداية لا تبحثون عن الوطن, وبعدئذ يمكن معالجة الامور الاخرى?

  طبعا... ولكن اي وطن.. اما الفساد او لا شيء.

  هل الارتهان للخارج يبني الاوطان? بمعنى الارتهان لسورية او لايران مثلا?..

  انا لا اتحيز.. وارى ان لابد من توضيح الامور.. وللاعلام له تاثير كبير في بلورة الصورة الحقيقية.. اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية مهتمة كثيرا بلبنان, وتريد عدم تدخل السوريين في شؤونه, فاين هذا الاهتمام.. يقولون انهم اقاموا جسرا جويا لدعم الجيش اللبناني في احداث الشمال... فانا اسال هل الجسر الجوي هو هذه الكمية القلية من الذخائر.. لماذا يصنفون الناس كما يريدون بين ارهابيين وحلفاء... هذا التصنيف قسم العالم..

  كيف ترى الصورة من وجهة نظرك?

  نبدا من اللاعب الخارجي... وما هي استراتيجيته لهذه المنطقة وبعدها نضع تصورا للحل.. المشكلة اولا واخرا هي اسرائيل.. فكيف للولايات المتحدة ان تكون منحازة لاسرائيل وتريد ان تضع حلولا للمنطقة. هذا الدعم الكبير لاسرائيل لا يمكن ان يحل المشكلة. كيف يمكن ان نعتبر اليهود (اوادم) والشعوب العربية (زعران). لماذا يريدون حماية اسرائيل على حساب العرب... الولايات المتحدة في الماضي لم تكن هكذا.. الان تبدلت السياسة الاميركية.. اللوبي اليهودي هو المسيطر على القرار السياسي في الولايات المتحدة... ويريدون ان يتسلوا في المنطقة.

  طالما ان الامور على هذه الصورة, فلماذا النظام السوري مستعجل لاقامة سلام مع اسرائيل, وفي المقابل اسرائيل تشجع على اقامة سلام مع سورية لانها لم تحرك جبهة الجولان ولم تكن منزعجة منها طوال هذه المدة?

  معلوماتي تقول بان اسرائيل تريد السلام مع سورية وليس العكس.. لانه اذا تغير النظام السوري ستكون الفوضى هي البديل وتصبح سورية مثل العراق وهذه الفوضى ستكون خطرا على اسرائيل وعلى شعوب المنطقة, لان جبهة الاصوليين اصبحت قوية. لذلك اسرائيل عرضت على سورية استعادة الجولان مقابل ان تفك ارتباطها مع "حزب الله" ومع ايران. ماذا يعني ذلك.. »فرِّق تَسُد«.

ارتباطات والتزامات

  ماذا يمنع تلاقي اللبنانيين مع بعضهم?

  هل يسمحون لنا بان نتفق. اتمنى ذلك ان يحصل اتفاق لبناني-لبناني على الاقل لوقف التدخل الخارجي بامورنا الداخلية. ولكن كيف, هل الرئيس السنيورة مستعد للتنازل?

  لماذا لا يتنازل?

  لان لديه ارتباطاته والتزاماته... الامور واضحة لكنه لا يعترف بذلك...

  ماذا يمنع اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية وترسيم الحدود ووقف تهريب الاسلحة الى لبنان والعبث بالساحة اللبنانية?

  التدخل الاميركي في لبنان يمنع التوصل الى تفاهم بين اللبنانيين حول التدخل السوري...

الا يوجد في لبنان فريق مؤيد للسوريين?.. وهل من احد ينكر ذلك.. هذه هي الديمقراطية.. الطائفة الشيعية بغالبيتها تريد افضل العلاقات مع السوريين, فهل تمنعهم من ذلك.. فلماذا يرفض البعض العلاقات المميزة مع السوريين.

  هناك فريق يتهم النظام السوري بالوقوف وراء كل الاغتيالات التي تستهدفه منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة الى اغتيال النائب وليد عيدو, كيف يمكن اقامة اتفاق مع هذا النظام قبل وقف عملياته الاجرامية كما تقول قوى 14 اذار?

  يجب ان تعرف اولا الجهة التي ترتكب هذه الجرائم وما هو المقصود من استهداف فريق واحد, لخلق هذا الجو من العداء لسورية. هذا الموضوع.. لا يمكننا ان نتهم فريقا واحدا ونحمله مسؤوليات ما حصل من اجرام في لبنان. من المستحيل ان يكون فريق واحد يرتكب كل هذه الجرائم.. الذين لديهم مصالح في المنطقة هم وراء هذه الجرائم.. هل تعتقد ان الموساد بريئا?!

ما نعتقده نحن او نتصوره قد يلامس الحقيقة ولكن ما يجري في لبنان من صنع عالم المخابرات, طبعا اغتيال الرئيس الحريري مسالة منفصلة تماما عما يجري. وانا اتمنى ان تظهر الحقيقة اليوم قبل غدٍ لنفضح هذه المسائل الاجرامية.. لماذا لم تظهر بعد حقيقة من اغتال الرئيس كينيدي... هذا سؤال يسال, وهنا بيت القصيد..

  رئيس الجمهورية يهدد بحل المجلس النيابي وتشكيل حكومة ثانية, فماذا تملك من معلومات حول هذا الموضوع?

  هو لم يقل انه يريد حل المجلس او تشكيل حكومة ثانية, هو يقول ان لديه مخارج للازمة في نهاية الامر ولن يبقى مكتوف الايدي اذا ما تفاقمت الامور وقد يعلن مفاجأة في وقتها.

  ما هذه المفاجاة بتصورك?

  لا اعرف.. كل ما اعرفه انه من سابع المستحيلات تسليم البلد لال الحريري.

  هل تؤيد قيام حكومة ثانية?

  انا ضد اي شيء يؤدي الى فرط البلد.

  هل تتوقع انتخاب رئيس جديد للجمهورية?

  اذا بقيت الامور كذلك فلن تحصل الانتخابات. لانه اذا حصلت انتخابات من دون توافق فان نصف اللبنانيين ضد هذه الانتخابات. عندها لا استقرار ولا مؤسسات ولا بلد..

  اذا الاكثرية اجتمعت في مكان وانتخبت رئيسا من بين قوى 14 اذار, ماذا سيحصل?

  المعارضة لا تعترف بهذا الانتخاب.

  هذا يعني ان الازمة راوح مكانك?

  اذا انتخب نصف النواب رئيسا للجمهورية والنصف الاخر لم يشارك في هذه الانتخابات فلماذا يعترف به..

  الرئيس الاميركي بوش فاز على منافسه في الدورة الاولى بفارق بسيط في الاصوات, فلماذا تم الاعتراف به?

  في الولايات المتحدة لا توجد مشكلة سياسية. ولا مشكلة دستورية...

  الشيخ نعيم قاسم قال: اذا لم يحصل التوافق على رئيس للجمهورية تكون الرئاسة الحالية اخر الرئاسات. وانت كسياسي مسيحي هل تقبل ان تنتهي الجمهورية في لبنان?

- هذه المسؤولية يتحملها الفريق الذي اوصل البلاد الى هذه الازمة... الذي يرفض الاتفاق والمساومة على ايجاد الحل.. الذي يستاثر بكل السلطة ولا يريد لاحد المشاركة, ويدعي بانه البلد والسلطة, والقصة كلها.. نحن نطالب بالمشاركة الحقيقية, والفريق الاخر يرفض, من خلال هذه السياسة جرت الهيمنة على الوضع.. فلا يوجد قانون الا وهيمنوا عليه, لو حصلت محاسبة لدخل الجميع الى السجن, واولهم فؤاد السنيورة ما هي الاغاثة? اين مرسوم انشائها? اين القانون الذي تشكلت بموجبه? لقد انشئت لسرقة المساعدات التي قدمت للبنان وتفوق المليار دولار ليتم صرفها كما يريدون... ثم ما هو »فرع المعلومات«.. واين القانون الذي تشكل بموجبه?.. ماذا يحصل في قوى الامن.. ولماذا تتم التعيينات بطريقة التعاقد?..

  هل اصبحت تخشى الدولة?

- هذه الدولة.. نعم.. هذه لست دولة.. رئيس الحكومة يعمل على هواه ولا يسال عن احد اطلاقا.

  هل ما زلت تعتبر اتفاق "الطائف" اطار التوافق بين اللبنانيين, ام يتطلب تعديلا?

-  "الطائف" يتطلب تعديلا لانه اتى في مرحلة معينة وفي ظروف معينة, لكن اليوم لا بد من اجراء بعض التعديلات عليه.

   كان لك موقف لافت في معركة الجيش مع "فتح الاسلام" في حين تحدث البعض عن خطوط حمر?

- نعم ايدت الجيش لانه المؤسسة الوحيدة التي ما زالت متماسكة فالذين يستشهدون منها هم من كل الطوائف. هذه المؤسسة هي ما تبقى من شرعية لبنان. وهي المؤسسة الوحيدة التي تمثل كل لبنان الى متى ستستمر لا اعرف.

  هل ترشح قائد الجيش رئيسا للجمهورية?

- اولا نحن عندنا مرشحنا وهو.. العماد ميشال عون, فاذا لم ينتخب ميشال عون نريد رئيسا يحمل مواصفات ميشال عون... لبناني مئة بالمئة صادق الانتماء لوطنه ويحارب الفساد...

  هل تؤيد العماد ميشال سليمان?

- لقد اثبت العماد سليمان انه رجل وطني ونظيف الكف ولا يساوم على لبنان.

  اذا حكي عن توافق في موضوع الرئاسة فمن ترشح لهذا المنصب?

- هذا الموضوع يتم بالحوار..

  البلد يمر بمرحلة دقيقة وخطيرة جدا والمعارضة في هذه الفترة تريد تسجيل انتصار امني في البلد يقلب المعادلة. نواب الاكثرية اصبح معظمهم خارج لبنان, فكيف تلخص المشهد اللبناني?

- لبنان على فوهة بركان وليس وحده في المنطقة... واذا انفجر فكل الانظمة سوف تنهار واي بلد في الشرق الاوسط ليس في منأى عن الخطر.. في لبنان اذا فرط الجيش لا سمح الله فماذا سيكون البديل غير الفوضى والاصوليات المختبئة تحت الارض. لبنان اصبح مقرا للارهاب العالمي.. الشارع شيء والنظام شيء اخر.. بعض الانظمة اشبه ببيوت الكرتون.. نحن نخفي خوفنا على لبنان ونريد تسوية قبل فوات الاوان واذا كنا في المعارضة فهذا لا يعني باننا نتخلى عن مسؤولياتنا, لبنان بلدنا اولا واخرا..

  ما تعليقك على كشف شبكات الارهاب في منطقة زحلة والبقاع الاوسط?

- لم اتفاجأ وهناك شبكات كثيرة والاصوليون اصبحوا يشكلون خطرا حقيقيا على لبنان, وهم اكثر مما يتصوره العقل..

  هل انت متشائم ام متفائل حول مستقبل لبنان?

- في هذا الوقت اقول بانني متشائم.. وهذا الشعور لم يتولد عندي في الماضي... لانه اذا (فلت الملق) فلم تتوقف الامور عند حد.

  هل تتوقع ضربة قريبة ضد ايران او سورية?

- اذا ارادوا استكمال مشروع ضرب المنطقة بسرعة فقد تحصل الضربة ولكن الحرب ستكون نهاية العالم.. نظرا لنوعية السلاح والدفاعات وارتفاع اسعار النفط..

 الرئيس نبيه بري يتوقع حلا للازمة في سبتمبر, ما رأيك في هذا الكلام?

- الرئيس بري رجل سياسي يملك معطيات وهذا التصريح ياتي بحسب المعلومات التي يملكها, وان شاء الله يتم الحل.

  ما رأيك باقتراح تشكيل حكومة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية?

- لم اسمع بهذا الكلام, وباعتقادي هو لا يقبل ذلك.

 

آلان عون: لسنا مع حكومتين ولا نصف حكومة بل بين الاثنين

إنتخاب رئيس قوي للجمهورية يعيد الى المسيحيين دورهم

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) أكد المسؤول في "التيار الوطني الحر" الان عون ان التيار يسعى الى اخراج لبنان من الازمة الراهنة، مطالبا بحل جذري لمختلف القضايا الراهنة، وبناء لبنان الديموقراطي السليم، مشيرا الى ان التيار منفتح على اي طرح يحقق هذة الغاية، مطالبا بقيام حكومة انقاذ وطني، من أجل تأمين الاجواء المناسبة، لتمرير الاستحقاقات الداهمة. وشدد على ضرورة ان يكون الحوار من اجل القرار لا من اجل الحوار، املا ان يكون مؤتمر سان - كلو محطة اولى في مسار حواري، داعيا اللبنانيين الى التوافق على الخروج من الازمة الراهنة. وإعتبر عون ان الوجود الدولي لمراقبة الحوار يشكل الفارق بين مؤتمر سان - كلو والمؤتمرات الداخلية، لافتا الى ان الوجود المذكور يستطيع ان يحدد من لديه المبادرة للحل، ومن يعرقله، متمنيا على المجتمع الدولي ان يكون الى جانب جميع اللبنانيين وليس الى جانب طرف معين. وأكد ان التيار سيتعامل مع مختلف الاطراف بايجابية، من اجل تمرير الاستحقاقات الداهمة، ودحض الاخطار المحدقة.

وإعتبر ان سياسة الغالب والمغلوب لا تؤدي الى حل، متهما فريق السلطة بانتهاج هذه السياسة، داعيا مختلف الاطراف الى العودة الى التلاقي والانفتاح والحوار، ومحو آثار ثلاثين عاما من الوصاية. ورأى عون ان لبنان يخضع لتدخلات خارجية، انه تحول الى ساحة صراع، محملا المسؤولية في ذلك الى بعض الاطراف اللبنانيين وقال: "بقدر ما نتفق نخفف من الضغط الخارجي". واعتبر ان الاصدقاء الخارجيين ليسوا حرصاء على مصلحة لبنان اكثر من اللبنانيين.

داعيا الى تغليب المصلحة اللبنانية على اي مصلحة أخرى، آملا ان يعترف المتحاورون بالازمة الراهنة في لبنان، وان يقدموا الحلول المناسبة للخروج منها.

وطالب برسم خارطة طريق لمجمل المشاكل العالقة كالسلاح في مختلف المناطق، والمخيمات الفلسطينية، ووضع جدول زمني لانهائها.

وعن لقاء عون - الحريري، قال:" نحن في الانتظار ايجابيين، والمبادرة الان ليست عندنا".

ورأى ان رئاسة الجمهورية، ليست وحدها الحل، انما عدم التوافق عليها سيؤدي الى وضع كارثي، معتبرا انها ستنتج سلطة جديدة، وأنها فرصة لا تفوت. وامل ان تحقق المشاركة واعادة التوازن الى مؤسسسات الدولة، وتحمل رؤية جديدة، لاخراج لبنان من المأزق.

وأكد ان إنتخاب رئيس قوي للجمهورية، يعيد الى المسيحيين دورهم في المشاركة في الحكم، لافتا الى ان العماد ميشال عون له تاريخ نضالي مشرف يحظى بدعم شعبي كبير ولديه برنامج للرئاسة، وعلى هذا الاساس يقارن بمرشح آخر.

وشدد على ضرورة التوافق السياسي من اجل انهاء الحالة الأمنية في مخيم نهر البارد ومختلف المناطق، معتبرا ان هذه المسألة لا تتحمل الاختلاف.

ورأى عون ان الاستقرار السياسي يؤمن الاستقرار الامني، وان الدعم الدولي لم يؤد الى حل الازمة، بل تتطلب دعما خارجيا، وموافقة داخليا.

وختم عون: "الفراغ سيؤدي الى وضع كارثي، نحن لسنا مع حكومتين ولا نصف حكومة بل بين الاثنين، املا في عدم الوصول الى كلتي الحالتين".

 

 النائب الحريري استنكر اطلاق الصواريخ العشوائية على المدنيين في عكار: نحن على ثقة بان الجيش سيتمكن من باقي افراد العصابة والقضاء على جرائمها

وطنية-14/7/2007(سياسة) استنكر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري قيام "عصابة شاكر العبسي"الإرهابية بإطلاق الصواريخ العشوائية على القرى والبلدات الآمنة في منطقة عكار والشمال وتعريض المدنيين الأبرياء للأذى وقال: "ان الأعمال الإرهابية التي تمارسها هذه العصابة الإجرامية والتي تتلطى برداء الإسلام هي بعيدة كل البعد عن قيم الدين الإسلامي، الذي هو دين الاعتدال والألفة و التسامح ونبذ العنف والمحبة بين الناس، إنما تهدف الى مواصلة جرائم هذه العصابة وما ارتكبته من ممارسات ارهابية ضد الجيش اللبناني واللبنانيين عموما".

أضاف: "إننا نعلن تضامننا مع إخواننا في منطقة عكار والشمال عموما، ونؤكد وقوفنا الى جانبهم إزاء ما يتعرضون له من اعتداءات إجرامية، ونحن على ثقة بان الجيش اللبناني الذي قدم العديد من شهدائه الأبرار في المواجهة مع هذه العصابة الارهاببية سيتمكن من ملاحقة باقي أفراد هذه العصابة والقضاء على جرائمها في وقت قريب وإنهاء ما تتعرض له مناطق عكار والشمال من ممارسات إرهابية تستهدف امن لبنان ووحدته واستقراره".

 

معن حمية انتقد "حملة الوزير فتفت" على تلفزيون ال"أن. بي. أن": ندعو القضاء الى فتح ملفات المخالفات الاعلامية التي تحض على الفتنة

وطنية - 14/7/2007 (سياسة) انتقد مدير دائرة الإعلام المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، ما اعتبره حملة وزير الشباب والرياضة احمد فتفت على تلفزيون ال"أن.بي.أن". وقال في بيان بعد ظهر اليوم: "يبدو أن الوزير فتفت، لا يستطيع أن يفهم مدى حرص تلفزيون الــ N.B.N على أداء رسالته الإعلامية التي تدعو إلى الوحدة والوفاق الداخلي، ولم يستطع أيضا فهم أبعاد القرار الذي اتخذته إدارة التلفزيون بوقف الزميلة سوسن صفا درويش عن عملها، وهو القرار الذي ينطوي على رسالة إلى وسائل إعلام بعينها، ومحسوبة على الوزير الحامل هموم المتطرفين ولواء قضيتهم في إطلاقهم من السجون، على أن تعتبر وسائل اعلام الوزير المذكور هذه الرسالة مبادرة من جانب محطة تلفزيون الــ N.B.N لصياغة ميثاق شرف إعلامي جديد يوقف تماديها في تجاوز الخطوط الحمراء والإمتناع عن تسخير شاشاتها لبث دعاوى الفتنة والتفرقة وكل ما يفتت وحدة البلاد". اضاف: "إننا إذ نؤكد وقوفنا إلى جانب محطة تلفزيون الــ N.B.N في مواجهة الحملة التي تستهدفها، فإننا نؤيد الإجراء الذي تدرسه إدارة المحطة بإعادة الزميلة درويش إلى عملها، وندعو القضاء اللبناني إلى فتح ملفات المخالفات والإرتكابات والجرائم الإعلامية التي تحض على الفتنة

 

عشاء للقوات اللبنانية في كازينو آصاف- قطين

النائب سعيد:اوراق التفاهم التي يشارك بها حزب الله ما هي الا اوراق رشوة سياسية لتمرير مشروعه وتحقيق الغلبة

وطنية -14/7/2007 (سياسة) اقامت القوات اللبنانية - فتوح كسروان عشاءها السنوي في كازينو اصاف - قطين, حضره النائب السابق فارس سعيد, ومنسق منطقة كسروان في "القوات اللبنانية" الدكتور زياد معلوف, وحشد من مسؤولي "القوات اللبنانية", وشخصيات اجتماعية واعلامية.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني, ومن ثم كلمة منسق المنطقة الدكتور زياد معلوف, حيث جاء فيها:" كونوا على ثقة اننا نخوض معركة الاستقلال والسيادة بإمتياز, لأن لبنان الدولة والكيان كانا مهددين بشكل جدي, ولكن وحدة موقفنا اسقطت مشروعهم".

اولا: لأن حكومتنا هي حكومة سيادية مستقلة, غير تابعة وغير مرتهنة, قادرة على اتخاذ القرارات المشرفة وان كانت مكلفة.

ثانيا: لوجود الجيش اللبناني, الذي يخوض اشرس المعارك ويقدم الشهيد تلو الشهيد, غير آبه بخطوط حمراء, حاول وضعها البعض بغية قيام الدولة.

فبإسم "القوات اللبنانية", التي تعرف جيدا معنى التضحيات, نوجه تحية اكبار لصمود الجيش اللبناني المشرف والف تحية للشهداء الابطال.

فقرار قيام الدولة قرار جريء, والاشد جرأة هو البقاء على ارض الوطن, لأجل قيام هذه الدولة, و"القوات اللبنانية" كانت وما زالت وستبقى, الاشد والحاضرة ابدا للنضال من اجل قيام هذه الدولة, فالوطن لنا ومعا ننقذه ومعا نبنيه, وان الغد المشرق لنا مهما طال الزمن.

كما القى النائب السابق فارس سعيد كلمة, حيث وجه تحية للدكتور سمير جعجع و"القوات اللبنانية" و"قوى 14 آذار", ورد على مسؤول "حزب الله" الذي قال كلام مفاده, ان ما حققته المقاومة من نصر يقفل الباب امام اي كلام عن جمع سلاح "حزب الله", فاعتبر ان هذا الموضوع خطير جدا, لأنه يتناقض مع مبدأ الشراكة الوطنية التي تكرست في اتفاق الطائف, كما تتناقض مع القرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 1559, ويتناقض مع ما اتفق عليه العرب في قمة الرياض.

واكد النائب سعيد على ان اوراق التفاهم التي يشارك بها "حزب الله" بعض الفرقاء اللبنانيين, ما هي الا اوراق رشوة سياسية لتمرير مشروع "حزب الله", الا وهو تحقيق الغلبة في لبنان على كافة الافرقاء اللبنانيين..

 

النائب ابي نصر:يجب اجراء استفتاء شعبي لمعرفة من هو الممثل الاول للطائفة المسيحية

وطنية- 14/7/2007 (سياسة) اعلن النائب نعمة الله ابي نصر انّ تكتل التغيير والإصلاح يؤيّد إقامة جلسات الحوار أينما وجدت، مؤكداً انّ ما يهمّ في هذه الجلسات، تذويب الجليد الذي يسيطر على مختلف المواقف السياسية؛ خصوصاً انّ لبنان مقبل على إستحقاقات دستورية مهم.ّ

ودعا أبي نصر الى توحيد الخطاب اللبناني، لافتا الى وجود جهات معينة لها مصلحة في ان يبقى الخلاف قائماً بين الافرقاء اللبنانيين.ورأى انّ الحكومات التي توالت على لبنان عقب اتفاق الطائف إرتكبت اخطاء كبيرة. وسأل معلّقا على الإشتباكات التي تدور في مخيم نهر البارد، كيف دخلت الكاتيوشا الى هذا المخيّم، مشيراً الى انّ الرخاء في الحكم فسح في المجال أمام إتمام عمليات كهذه.

وأكّد أبي نصر أنّ المواصفات التي يجب ان يتمتع بها رئيس الجمهورية المقبل تتوافر كلها في شخص العماد ميشال عون، في حين يتمتع غيره ببعض منها.

وقال: نأمل في ان يتفق اللبنانيون على انتخاب رئيس جمهورية قوي، وإلاّ إذا أرادوا تعيين "مختار" أو "باش بزق" في بعبدا فهذا أمر مرفوض.

وتابع: على رئيس الجمهورية المقبل ان يمتلك اقتناعات وطنية، ويتمتع بقاعدة شعبية خصوصاً مسيحية، لأن هذا المركز خصّص للمسيحيين وللبنانيين في الدرجة الأولى وبالتحديد للموارنة؛ وبالتالي إذا كان رئيس الجمهورية يفتقر الى هذا الرصيد، فسيصبح بمثابة "باش كاتب" لدى رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس النيابي. واضاف أبي نصر: رئيس الجمهورية مؤتمن على الدستور، ويجب ان تلقى كلمته الآذان المصغية، لأنه يسعى الى تنفيذ ما ينص عليه الدستور بعيداً عن غاياته الشخصية؛ كل هذه المواصفات نجدها لدى العماد عون، نظراً الى انفتاحه على كل الطوائف، وانضمام أعضاء ينتمون الى مختلف الطوائف الى تكتل التغيير والإصلاح، وبالتالي نراه الممثل الأول على الصعيد المسيحي. وسأل أبي نصر: لماذا يحق للآخرين التدخل في الإنتخابات الرئاسية التي تخص الطائفة المارونية في حين لا يحق للموارنة إبداء رأيهم والتعاطي في انتخابات رئيس مجلس أو تعيين رئيس حكومة؟ وشدّد أبي نصر على انّ مركز رئاسة الجمهورية أعطي بمثابة ضمان للطائفة المسيحية ولا يمكن التنصل من رأي البطريرك الماروني في هذا الموضوع والشعبية المسيحية. وقال: "إنتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، كانت تتم دائمًا بإيعاز من الخارج وبعيدا عن إرادة ابناء الطائفة المسيحية، باستثناء الرئيس كميل شمعون؛ ولكن نحن اليوم بتنا في حاجة الى إنتاج "صنع في لبنان" وينعم برضى الطائفة المارونية؛ فهذه الطائفة أوجدت لبنان من أجل كل اللبنانيين، ولن يستطيع أحد تهميشها". وحثّ ابي نصر على اللجوء الى إستفتاء شعبي لمعرفة من هو الممثل الأول للطائفة المسيحية، ودعا الى الرجوع إلى نتائج الإنتخابات الأخيرة للتأكد من هذا الأمر. وأكّد أنّ من يستطيع إجراء انتخابات فرعية في العاصمة والمتن، يمكنه إجراء انتخابات على نطاق اوسع، مشيراً في الوقت نفسه الى أنّ تكتل التغيير والإصلاح لا يعارض إجراء انتخابات فرعية. وأشار أبي نصر الى انّ الباب مفتوح أمام التوافق، ولا مانع من اعتماد مبدأ التزكية، داعياً الى تذويب البرودة بين الكتل والاحزاب والزعامات المسيحية، خصوصاً بين الموارنة، لأنّ التحدّي لا يجدي نفعاً.