المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  الإثنين 16 /7/2007

إنجيل القدّيس متّى .21-14:12

فخَرجَ الفِرِّيسيّونَ يَتآمرونَ عليه لِيُهلِكوه. فعَلِمَ يسوع فَانصرَفَ مِن هناك، وتَبِعَه خَلْقٌ كثير فشَفاهُم جَميعاً ونَهاهم عَن كَشْفِ أَمْرِه لِيَتِمَّ ما قيلَ على لِسانِ النَّبِيِّ أَشَعْيا: «هُوَذا عَبْدِيَ الَّذي اختَرتُه حَبيبيَ الَّذي عَنهُ رَضِيت. سَأَجعَلُ رُوحي علَيه فيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لن يُخاصِمَ ولن يَصيح ولَن يَسمَعَ أَحدٌ صوتَهُ في السَّاحات. القَصَبةُ المَرضوضَةُ لن يَكسِرَها والفَتيلةُ المُدَخِّنةُ لن يُطفِئَها حتى يَسيرَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر. وفي اسمِه تَجعَلُ الأُمَمُ رجاءَها».

 

اللقاء اللبناني في باريس يختتم اعماله وكوشنير يوضح انه جرى تحديد نقاط الأزمة لمعالجتها

راديو سوا/اختتم مساء الأحد بتوقيت العاصمة الفرنسية أعمال اللقاء اللبناني الذي إنعقد ليومين في منطقة لاسيل سان كلو إحدى ضواحي باريس ووفق المعلومات المتوافرة فإن المشاركين ربما توصلوا إلى إعلان مشترك فيما بينهم يتناول عدداً من نقاط الخلاف حول الأزمة السياسية.

وقد لفت برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحفي عقده بعد رفع جلسات المؤتمر إنه جرى تحديد بعض نقاط الأزمة من أجل معالجتها وأضاف على لسان مترجم: "لقد قدمنا نقاطا عدة من جانبنا والسفير الفرنسي سيكون على اتصال دائم بالاطراف اللبنانيين ولكن اللبنانيين هم الذين سيتكملون هذا الحوار."

وحول التأثير الخارجي في لبنان قال كوشنير: "لا تتوقعوا مني ان اتحدث عن التأثيرات الجيدة وغير الجيدة انني هنا لن اتحدث عنها ولم اتجاهلها واستطيع أن أقول إن هذه التأثيرات متباينة ولكن بالرغم منها سنعمل على اعطاء اللبنانيين موقعا للحوار فيما بينهم." وبحسب عدد من المشاركين في هذا الحوار فإن اللقاء إتصف بالجدية والايجابية وجرى الإتفاق على نقاط عدة ومازالت نقاط آخرى عالقة ستكون موضع متابعة.

ردود فعل لبنانية

ومن باريس لخص مروان حمادة وزير الإتصالات في الحكومة اللبنانية أجواء اللقاء وقال لـ"راديو سوا":

"اللقاء كان جديا صريحا كل الصراحة وواقعيا وقد أظهر نقاط تلاقي ونقاط تباعد وبقيت أمور اساسية في حاجة الى معالجة ومنها رفض قوى المعارضة ان يعاد الحوار على مستوى القيادات او حتى على مستوى الممثلين وكذلك كان هناك نوع من الرفض لقضية التزامن والترابط بين انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري واقامة حكومة الوحدة الوطنية هذه الامور بقيت عالقة وتحتاج الى مزيد من البحث وهذا الامر الذى حدا بالوزير كوشنير ان يقررالعودة الى بيروت في 28 و 29 هذا الشهر بعد ان نكون قد أطلعنا احزابنا وكامل كتلتنا النيابية على آلت اليه الأمور في اللقاء."

وفي إتصال بـ"راديو سوا" من العاصمة الفرنسية أثنى إبراهيم كنعان عضو تكتل الإصلاح والتغيير على الدور الفرنسي في إدارة جلسات الحوار واضاف لـ"راديو سوا":

"الوزير كوشنير والحكومة الفرنسية ابدوا جدية وحيادية بإدارة الحوار وأعلن الوزير كوشنير انه نازل على بيروت حتى يستكمل هذه الخطوات من خلال لقاءاته احرزنا تقدما في كثير من الامور ابرزها حكومة الوفاق الوطني والانتخابات الرئاسية التي ما صار اتفاق كامل عليها وحدث بداية تصور بحاجة الى استكمال."

وشدّد كنعان رداّ على سؤال على أهمية العمل لضبط الأوضاع في لبنان وعدم التأثير على أي عامل من عوامل الإستقرار:

"المؤتمر هو خطوة وليس هدفا ويجب ان تتحمل كل الاطراف مسؤولياتها لمنع الفراغ ولمنع لا سمح الله زعزعة الاستقرار."

 

مقتل جنديين للجيش اللبناني خلال تقدمه في نهر البارد 

الأحد 15 يوليو - أ. ف. ب.

نهر البارد (لبنان): اعلن الجيش اللبناني الاحد السيطرة على "مواقع استراتيجية" في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان، فيما قتل جنديان في مواجهات عنيفة مع مقاتلي فتح الاسلام. وسجل تبادل لاطلاق النار من اسلحة رشاشة وقصف مدفعي كثيف بين العسكريين اللبنانيين والمقاتلين الاسلاميين الذين يقدر عددهم ببضع عشرات والمتحصنين في اقصى جنوب المخيم. وقال متحدث باسم الجيش "حققنا تقدما ملموسا لتضييق الخناق" على الاسلاميين، موضحا "سيطرنا على مواقع استراتيجية جدا ونواصل التقدم حتى يستسلم المسلحون". واضاف ان جنديين قتلا خلال المعارك.

 ومنذ الخميس الفائت، يمكن القول ان الجيش باشر المرحلة النهائية من المعركة ضد المجموعة الاسلامية التي تقول ان فكرها قريب من تنظيم القاعدة والتي كانت تسللت عام 2006 الى مخيم نهر البارد القريب من الحدود السورية. وكانت المعارك اندلعت في العشرين من ايار/مايو مع مهاجمة الاسلاميين مواقع عدة للجيش في محيط المخيم وقتلهم اكثر من ثلاثين جنديا.  ورغم مرور ثمانية اسابيع على المواجهات، لا يزال الجيش يطالب بتسليم قتلة العسكريين. ويتقدم الجيش ببطء داخل ما يسمى "المخيم القديم" الذي شيد عام 1948، متفاديا الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها مقاتلو فتح الاسلام، علما انه خسر الى الان نحو مئة من عناصره. وانهمك الجنود الاحد في رفع انقاض مبنى انهار السبت جراء تفجيره خلال وجود عسكريين داخله. وقال المصدر العسكري "عثرنا على جنديين على قيد الحياة ونواصل عملية رفع الانقاض"، رافضا تحديد عدد الجنود الذين كانوا في المبنى لحظة الانفجار.

 وعلى غرار الايام السابقة، واصل الاسلاميون اطلاق الصواريخ في محيط المخيم. وسقط اربعة منها في حقول بلدة قعبرين على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المخيم من دون ان تسفر عن اصابات. وكان المصدر العسكري افاد السبت ان الاسلاميين ما عادوا يسيطرون الا على مربع "يراوح بين 300 متر عرض و600 متر طولا"، اي ان مساحته لا تتجاوز كيلومترين مربعين.

 وتمكن الجيش في حزيران/يونيو من السيطرة على الشطر الشمالي من المخيم، وقالت مصادر فلسطينية وشهود انه نجح منذ السبت في دخول القسم الجنوبي الذي يضيق بالازقة والانفاق التي تسهل تحرك الاسلاميين. ورفع الجنود اعلاما لبنانية على المباني التي سيطروا عليها.  ومنذ اندلاع المعارك في نهر البارد، فرغ المخيم تدريجا من قاطنيه الذين كان يناهز عددهم 31 الف لاجىء. واوضح المصدر العسكري ان المخيم "خلا من المدنيين، باستثناء عائلات" المقاتلين، اي نحو ستين امرأة وطفلا حاولت منظمات انسانية اجلاءهم الاربعاء من دون جدوى.  وهذه المعارك هي الاكثر دموية منذ نهاية الحرب الاهلية في لبنان عام 1990، واسفرت الى الان عن نحو 200 قتيل بحسب تقديرات لوكالة فرانس برس يتعذر تأكيدها بسبب عدم امكان تحديد عدد الضحايا في صفوف الاسلاميين. من جهته، اعلن الجيش اللبناني مقتل 97 من جنوده.

 

كوشنير: جنديا إسرائيل لدى حزب الله على قيد الحياة 

الأحد 15 يوليو - أ. ف. ب.

 لا سيل سان كلو (فرنسا): اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاحد انه "فهم" ان الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما حزب الله اللبناني عام 2006 لا يزالان على قيد الحياة، وذلك بعد مناقشة هذه القضية مع وفد حزب الله خلال اجتماع الافرقاء اللبنانيين قرب باريس. وسئل كوشنير خلال مؤتمر صحافي اذا كان تم ابلاغه بان الجنديين على قيد الحياة، فاجاب "هذا ما فهمته فعلا".  وكان يشير الى ايهود غولدواسر وعلداد ريغيف اللذين اسرهما حزب الله على الحدود اللبنانية الاسرائيلية في 12 تموز/يوليو 2006. واثر هذه العملية، شنت اسرائيل حربا على لبنان استمرت 33 يوما ولم تتوقف الا مع صدور القرار 1701 من مجلس الامن الدولي.

كوشنير يزور بيروت في 28 تموز/يوليو

 إلى ذلك اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاحد انه سيزور لبنان في 28 تموز/يوليو بهدف مواصلة الحوار الذي بدأ بين الاطراف اللبنانيين خلال اجتماع نهاية الاسبوع غرب باريس مشددا على "احراز تقدم مهم فيه".  واضاف كوشنير خلال مؤتمر صحافي اثر اللقاء بين الافرقاء اللبنانيين انه سيتوجه الى العاصمة اللبنانية "ليومين على الاقل"، آملا احراز "تقدم في حوار بدأ هنا في لا سيل سان كلو" غرب باريس. وشدد على ان "تقدما مهما سجل في الحوار بين الاطراف اللبنانيين ولم اكن سوى المسهل". وقال كوشنير تعليقا على لقاء سان كلو ان "الاجواء كانت متوترة نوعا ما احيانا في اليوم الاول واكثر صفاء في اليوم التالي لتصبح ودية احيانا، وهنا ازن كلامي جيدا، وحتى اخوية".  واعتبر ان اللقاء كان مفيدا وسمح "بحصول اتصال بين الاطراف الذين انقطع الحوار في ما بينهم". وشدد على ان "الحوار سيتواصل وهو متواصل اعتبارا من الان".  وفي اطار متابعة فرنسا لاجتماعات سان كلو اعلن كوشنير كذلك ان السفير جان كلود كوسران الذي حضر هذه الاجتماعات سيزور لبنان اعتبارا من الاربعاء ليكون في تصرف الاطراف اللبنانيين، مؤكدا ان "فرنسا صديقة كل الطوائف والمجموعات اللبنانية". وكانت هذه المشاورات غير الرسمية والمغلقة بدأت بعد ظهر السبت في قصر لا سيل سان كلو في حضور نحو ثلاثين شخصية تمثل الاكثرية النيابية المدعومة من الغرب والمعارضة اللبنانية القريبة من سوريا وايران.

 

حوار الأفرقاء اللبنانيين فالصو= لا أمل 

الأحد 15 يوليو - إيلي الحاج -ايلاف

يردد اللبنانيون، كبيرهم وصغيرهم، وعفوياً كلمة "فالصو" عند تطرقهم إلى اللقاء الحواري اللبناني الذي افتتحه وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير السبت ويستمرإلى مساء الأحد في "لاسل سان كلو" في ضاحية باريس. يعني هذا التعبير "فاشل" أو "بلانتيجة" ولا يطلقونه من عبث فلهم مع طرفي النزاع 14 و8 آذار/ مارس تجربتين أهم في جلسات الحوار الوطني قبل حرب الصيف الماضي بين إسرائيل و"حزب الله" وفي جلسات التشاور، وكلها عقدت في وسط بيروت، تحديدا في مقر مجلس النواب وبإدارة رئيسه ولم تخرج بإيجابية واحدة عملياً.

وحتى البنود التي اتفق عليها المتحاورون، مثل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وترسيم الحدود وتحديدها والتبادل الدبلوماسي مع سورية ونزع سلاح الميليشيات الفلسطينية خارج المخيمات بقيت حبراً على ورق ولم تر طريقها إلى التنفيذ، تاركة محلها مجالات واسعة للإتهامات المتبادلة بالإرتهان للخارج وبما هو أسوأ منم الإرتهان. فلماذا يتوقعون خيراً يأتيهم من ربوع فرنسا على أيدي أطراف لم يصدر عنهم خير على أرض بلادهم ومن أجلها. أم أن المزار القريب لا يشفي؟

ولعل في ما قاله مسؤول في الخارجية الفرنسية قبل ساعات من انعقاد المؤتمر "الأشبه بالأكاديمي" ما يعزز الإنطباع المسبق لدى اللبنانيين عن اللقاء. قال عن المبادرة الفرنسية "إنها بسيطة، واضحة، ودية ومتواضعة". وأضاف : "سيكون هذا اللقاء مؤتمرا لمعاودة الحوار واعادة الثقة، ولكن اذا كانت مفاوضات ستجري، فيجب ان تجري في لبنان". ولم ينس أن يحذر من  "المبالغة في الأمل". وهو على حق خصوصاً  أن رئيس حركة "أمل" الذي هو رئيس مجلس النواب نبيه بري أوفد شقيقه وأحد المسؤولين في حركته لتمثيله في المؤتمر الباريسي بدل أن يختصر وينتقل من مقره إلى مجلس النواب ويفتح الأبواب أمام نواب الأمة ليناقشوا أوضاع البلاد تحت قبة البرلمان. 

إلا أن فرنسا أرادت إنجازاً وإن شكلياً يثبت عودتها إلى الساحة اللبنانية التي باتت مفتوحة للجميع بعدما كانت حكرا على سورية أكثر من 15 عاماً. وأرادت إيران أن تعطي فرنسا شيئاً ما وإن كلن بلا قيمة فعلية لحاجتعها إلى دور باريس في صراعها مع الولايات المتحدة وبقية الغرب حول مفاعلاتها النووية. فكان هذا الحوار، الذي سيتحدث فيه كل طرف مرة أخرى كأنه يتكلم إلى نفسه.

على سبيل المثال الحل الذي سيقترحه وفد "حزب الله" في لقاء لاسل سان كلو بحسب المسؤول عن  العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي  يقوم على "وقف التدخل الاميركي في لبنان، واذا تعذر ذلك بضغط الأصدقاء او الحلفاء، فيمكن تحييد لبنان عن هذا التدخل من خلال اعادة تكوين السلطة والحياة السياسية بقانون انتخابي متوازن وانتخابات نيابية مبكرة تعكس التمثيل الحقيقي للقوى السياسية. واذا تعذر ذلك أيضا فبحكومة وحدة وطنية تؤدي الى انهاء حالة التوتر وتنهي حالة الاستئثار والتفرد وتحقق الشراكة الحقيقية، وتشيع مناخ الثقة وتؤمن المدخل لمناقشة كل الأمور السياسية ومنها استحقاق رئاسة الجمهورية".

أما قوى 14 آذار/ مارس التي اجتمع ممثلوها إلى المؤتمر قبل توجههم إلى باريس في مقر اقامة الوزير مروان حماده فقال أحد أركانها أنه تبين لها بعد جسّ نبض مع شخصيات في المعارضة، أن لا مجال للتوصّل الى تسوية داخلية، لأن قوى 8 اذار/ مارس ليس في إمكانها الدخول في حل، بفعل الرفض السوري - الايراني المشترك لأي استقرار وإن كان نسبياً في لبنان• وتوقع أن تبقى الأزمة في إطار من المراوحة في المدى المنظور، وبالتفجير في المدى المتوسط، "لأن دمشق لن تمرر بهدوء المرحلة الفاصلة عن إنشاء المحكمة الدولية نهاية هذا العام، في حال لم تحصل على ما تبغيه من تطمينات وضمانات". وبطبيعة الحال تقول القوى المقابلة(8 آذار) الكلام نفسه لكنها تتستبدل بكلمة "دمشق" كلمة "واشنطن". في ظل هذه المواقف التي لا يبدو أنها قابلة للتغيير أو التعديل في الجوهر لماذا اللقاء "الفالصو" في فرنسا؟

 

 رفع العلم اللبناني فوق موقع الصاعقة في نهر البارد وطريق المخيم الرئيسية اصبحت على مرمى نيران الجيش

وطنية- 15/7/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في محيط مخيم نهر البارد نزيه ملحم انه تم رفع العلم اللبناني فوق موقع الصاعقة على المدخل الرئيسي للمخيم القديم، ويقع على المحور الجنوبي، بعدما تمكن الجيش من اجتياز ضفتي نهر البارد، وبذلك أصبحت الطريق الرئيسية للمخيم- وهي شريان رئيسي وحيوي- على مرمى نيران الجيش اللبناني، اضافة الى اسقاط بناية الحاج عيسى من ناحية سعسع العالي، مما ادى الى انكشاف البحر امام وحدات الجيش، فيما يستمر القصف المركز على بناية ابو الحجل في حي المغاربي. ويأتي ذلك ضمن عملية تضييق الخناق على عناصر "فتح الاسلام".

 

رعية بقاعكفرا أحيت عيد القديس شربل بالمسيرات والقداديس

وطنية- 15/7/2007 (متفرقات) أحيت رعية بقاعكفرا عيد القديس شربل، فانطلقت مسيرات الصلاة وأقيمت القداديس واضيئت الشموع في مختلف ارجاء البلدة والمزارات المتصلة بحياة القديس، من بيته العائلي الى المغارة المعروفة باسمه الى ديره ومحيطه، وجالت سيارات حاملة مكبرات الصوت تبث التراتيل والأناشيد الروحية. وللمناسبة، ترأس المطران فرنسيس البيسري قداس العيد يعاونه خادم الرعية الخوري ميلاد مخلوف في حضور رئيس بلدية بقاعكفرا ايلي مخلوف والمختار نعيم شليطا وحشد من أبناء البلدة والجوار، وألقى عظة تناول فيها حياة القديس شربل وشدد على ضرورة الاقتداء بها لجهة تعميم ثقافة المحبة والتضحية والسلام.

 

الدفاع المدني وبالتعاون مع الجيش اللبناني تمكن من سحب جرحى الجيش اللبناني من المبنى المنهار

وطنية - 15/7/2007 (أمن) نجحت فرقة من الدفاع المدني, مكونة من المتطوعين سمير عبود وإدوار عبده, بالتعاون مع الجيش اللبناني, في سحب الجرحى من عناصر الجيش الذين سقطوا تحت المبنى,الذي إنهار مساء أمس عند المدخل الشمالي من المخيم القديم في نهر البارد, وبذلوا جهودا مضنية إستمرت ساعات عدة, حيث نجحوا في عملهم في ظل ظروف صعبة للغاية, وفي ظل إحتدام المعارك.

 

سقوط صاروخين في منطقة الروضة عدوة - قضاء الضنية

وطنية - 15/7/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال راشد فتفت عن سقوط صاروخين في منطقة الروضة وعدوة

في قضاء الضنية حوالى الاولى من بعد الظهر، ولم يبلغ عن وقوع اصابات. اشارة الى ان هذه المنطقة تبعد عن مخيم نهر البارد حوالى 10 كيلومترات.

 

سقوط كاتيوشيا على منزل مواطن عند مفترق بلدة المحمرة -عكار

وطنية 15/7/2007(امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الشمال ميشال حلاق انه سقط صاروخ كاتيوشيا منذ 5 دقائق على مفترق بلدة المحمرة- عكار, حيث اصيب منزل المواطن خالد دافعة وتسبب بأضرار مادية من دون وقوع اصابات.

 

تقدم للجيش ومحاولة لاخراج مسؤول القيادة العامة

وطنية- 15/7/2007(امن) افاد مندوبنا نزيه ملحم ان الجيش يحرز تقدما ممتازا على كافة محاور مخيم نهر البارد البحرية والجنوبية والشرقية، مشيرا الى ان سيارات الهلال الاحمر الفلسطيني تعمل حاليا على اخراج مسؤول القيادة العامة (ابو نبيل) من المخيم.

 

الجيش سحب قتيلا ل"فتح الاسلام" وسلمه الى الصليب الاحمر

وطنية - 15/7/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال نزيه ملحم، ان الجيش اللبناني تمكن عند الخامسة من عصر اليوم من سحب قتيل ل"فتح الاسلام"، وسلمه الى الصليب الاحمر.

 

سقوط صاروخ في قبة بشمرا مصدره "البارد"

وطنية - 15/7/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال نزيه ملحم، ان صاروخا سقط، عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، في منطقة قبة بشمرا قرب العمارة في سهل عكار مصدره مخيم نهر البارد. من جهة ثانية، سجل الجيش اللبناني تقدما ملحوظا على مختلف المحاور، وشهد الوضع الميداني مواجهات مباشرة بين الجيش و"فتح الاسلام" تستعمل خلالها الاسلحة الخفيفة والقنابل فيما خفت أصوات المدافع لضيق رقعة المواجهات

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الديمان والتقى فاعليات وشخصيات: خطأ كبير ان تجعل كل مجموعة وطنا خاصا بها وهذا ما تنبهت له فرنسا

فدعت الى اجتماع لتقريب وجهات النظر وإعادة ما انقطع من سبل تواصل/سوء الحال ينبهنا الى مستقبل اجيالنا ويحفزنا لنترك لهم وطنا يفاخرون به

فضلا عما يصيب الطبقة الكادحة من ضرر في معاشها اليومي يحملها على الكفر

النائب علوش: البطريرك مصر على الخروج بنتائج ايجابية من اي لقاء جامع

وطنية - 15/7/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان, عاونه فيه المطران فرنسيس البيسري والوكيل البطريركي المونسنيور فؤاد بربور, وخدمت القداس جوقة رعية حدشيت.

العظة

وبعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظته روحية بعنوان: "رغبة الجسد موت, أما رغبة الروح فحياة وسلام", قال فيها: "يقول بولس الرسول ان الذين يتبعون رغبة الجسد يلقون الموت, اما الذين يتبعون رغبة الروح فيلقون الحياة والسلام, ومعلوم ان الجسد مائت, وأما الروح فخالدة. والجسد هو قوام الحياة في هذه الدنيا. وقد حبا الله كلا منا جسدا لنطوعه, ونقمع رغباته غير المشروعة, التي تتنافى وما اعطانا من وصايا وشرائع. ولذلك يقول بولس الرسول عينه: "أني اقمع جسدي واستعبده, مخافة أن اكون مرفوضا بعدما وعظت غيري". ورغبة الجسد معروفة, على ما يقول السيد المسيح عينه, وهي مقاصد السوء والقتل والزنى والفحش والسرقة وشهادة الزور والنميمة. تلك الاشياء التي تنجس الانسان. اما الاكل بأيد غير مغسولة, فلا تنجس الانسان".وننتقل الى الحديث عن العائلة وما يصيبها من مآس من جراء المبادىء الهدامة التي تتسلل اليها فتفسد جوها. والعائلة هي قوام المجتمع السليم, الذي يمدها بما تحتاج اليه من وسائل لتبقى وتزدهر, ويزدهر بها ومعها المجتمع كله.

1- هناك انحرافات كثيرة تتعلق بالعائلة ظهرت في امكنة وبلدان عديدة, وان لم تكن شائعة عندنا. وبحجة الادعاء في حق الاختلاف ظهرت عدة مطالبات بالاعتراف بالزواج بين اشخاص من جنس واحد, وبحقهم في تبني الاولاد. وهذه بدعة ترذلها الكنيسة, ولا تعترف بها, لانها مفسدة للاخلاق, وتنافي الترتيب الذي وضعه الله للانسان منذ البدء. وحق الاختلاف يعني في اعتقادهم تشريع الزواجات المختلفة عن تلك التي تفضي الى تكوين عائلة اساسها الزواج بين رجل وامرأة. والذين يطالبون بذلك يرفضون الاعتراف بالاختلاف من حيث الجنس بين الرجل والمرأة. والمجتمع البشري هو المكان الذي يعيش فيه الناس المختلفو الجنس, وهو اختلاف معترف به, وتحميه الشرائع والقوانين. وما من مجتمع يمكنه ان يقوم على رفض هذا الاختلاف الاساسي بين الرجل والمرأة, وعلى مثل هذه الزواجات المنكرة القائمة على جنس واحد. وما من جماعة بشرية يمكنها ان تقوم حيث يرفض الاعتراف بالآخر المختلف جنسيا.ان الاعتراف بالاشخاص واحترامهم, وبما لهم من حقوق وعليهم من واجبات, لا يعني الاعتراف بما ينتج عنهم من انحرافات وشواذات. واذا كان يعود لكل من الناس ان يعيش على هواه, وكما يريد, فان الشريعة لا يمكنها ان تقر ما يشيع في عصر من العصور من عادات تحت تأثير وضغوط تأتي من هنا وهناك, وهناك مبادىء اساسية تبنى عليها المجتمعات لا يمكن تجاهلها. وهي تبقى على مدى التاريخ.

ان الاختلاف الجنسي هو في اساس العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة. وهي تتناول الناحية النفسية, والعاطفية, وما عداهما من نواح انسانية. والميل الجنسي جعله الله في كل من الرجل والمرأة لغاية شريفة وهي استمرار الجنس البشري على الارض, وذلك ضمن مبادىء وقواعد أوحى بها الله للانسان في كتبه المقدسة. والولد, منذ الصغر, وعبر التوجيهات السليمة, يتعلم كيف يتعاطى مع شخص من جنس آخر. والتنظيم الاجتماعي يقوم على الاشتراك بين الرجل والمرأة اللذين في امكانهما ان يكونا وحدهما عائلة. والنظرية القائلة بخلاف ذلك فهي نظرية مخطئة.

2- تكوين العائلة من رجل وامرأة

وتكوين عائلة من شخصين من جنس واحد, هو امر غير مقبول, ويخالف النظام الذي وضعه الله للانسان منذ البدء, والله الذي قال في كتابه: "ذكرا وانثى خلقهما", وقال لهما "انميا واكثرا واملا الارض".

هناك من يقولون ان الانسان يبدأ منذ عمر السنتين بتكوين فكرة عمن هو, فيعجب بنفسه, ويستشعر الفرق بينه وبين سواه من الناس, وبخاصة من الجنس الآخر. ويجب ان يكون الشخص واثقا من نفسه ليعرف انه مختلف عمن سواه من الناس. ويبدأ الولد بتثبيت ذاته ابتداء من عضلاته, وابراز صورة نافرة عن ذاته, وقدرته.والانحراف الجنسي لدى الولد يبدأ بأن يعيب على والده غيابه عنه, وضعفه, فيما هو يقدر والدته بقدر ما لا تقدر هي والده. وهناك احصاءات دلت على ان الشاذين جنسيا هم اقلية تقدر بواحد في المائة من السكان. والشذوذ الجنسي لا قيمة له اجتماعيا ولا غاية نهائية. والعائلة لا تقوم الا على رجل وامرأة. وعندما يفقد مجتمع معنى الفرق بين الجنسين, يفقد معنى حقيقة الوقائع. وكل المجتمعات قدرت كل التقدير العائلة المؤلفة من رجل وامرأة واولاد. واذا كان المجتمع, ينادي باسم الاخلاق, باحترام كل انسان, أيا يكن وضعه, فلا يمكنه ان يشجع اجتماعيا الاشخاص على الانغلاق في ما يسمى الشذوذ الجنسي. ولا يمكنه ايضا ان يجزىء الرباط الاجتماعي بحسب الميول الجنسية، وهؤلاء الشاذون جنسيا ناشطون لدى منظمة الامم المتحدة وجميع المنظمات الاوروبية بغية تحوير الانظمة المعمول بها، لاقرار ما هم عليه من شواذ.والملاحظ ان القلق والكآبة المرتبطان بالشذوذ، ليسا نتاج اي مجتمع بحجة ان هذا المجتمع يقوم على العلاقة بين الرجل والمرأة، وبالتالي على اختلاف الجنس. وفي هذه الحال، لا يعتبر الولد وسيلة لتجدد الاجيال، وتواصل العائلة، بل وسيلة للازدواجية الذاتية. لذلك على المجتمع ان يسهر على قبول الولد، وحمايته، وتربيته، وتثقيفه، في احوال مؤاتية بين رجل وامرأة.

3- السلطة التي تقر الشذوذ الجنسي ترتكب خطأ كبيرا

وينقلب عادة هذا الشذوذ الجنسي على المجتمع الذي يحاول اصحابه تغييره، والذي يعتبرونه مجتمعا ظالما لقيامه على شخصين مختلفين جنسيا. والسلطات العامة بتشريعها الشذوذ الجنسي تقترف خطأ كبيرا. وهذا عمى عقلي. والاقرار الشرعي بهذا الشذوذ الجنسي لا يخدم الانسجام الاجتماعي. وهذا الشذوذ غالبا ما يفضي الى الانتحار، عدا عن انه دليل على خلل اجتماعي يتناول القواعد الاجتماعية، وانكار مبدأ الاختلاف الجنسي، على انه قيمة تنظيمية للمجتمع يؤدي الى ارتكاب اعمال عنفية. وعندما يفقد احد المجتمعات معنى الاختلاف الجنسي، والواقع، والحقيقة يصوره الفساد. ولا يثبت هذا المجتمع ولا يستر الا بتنظيم العلاقة التي تقوم بين الرجل والمرأة.

اذا رفض المجتمع القيام بواجبه تجاه هؤلاء الاشخاص، اعتبر مقصرا، لا بل خائفا. وفقدان معنى الخير العام، وتصاعد العنف، والاجرام لدى الاولاد، واحتقار الشريعة الاخلاقية هذه امور لا تزال تتزايد، وهذا دليل على فقدان القواعد الاساسية مثل الفوارق بين الاجيال، والاختلاف الجنسي، والتزام الرجل والمرأة بتأسيس عائلة، هذا يفضي الى اضطراب العلاقات الاجتاعية خاصة بين الاجيال الطالعة التي لا بد ان تحاسب الاجيال الماضية التي تقدمتها. والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، لا تلغي الفوارق الطبيعية بينهما. والمجتمعات الغربية لها نظرة انتحارية الى الرباط الاجتماعي بايثارها الدوافع الشخصية على الوقائع الموضوعية العامة. وهي في تباهيها بما لها من قوة تجاهلت التوازن البيئي الذي بات يهدد الكرة الارضية. وباسم مبدأ طلب اللذة والاستمتاع، فهي تخرب ما بناه العقل، وهو بناء سريع العطب، على مدى قرون طويلة. وهي تفتح الاجيال الطالعة ابواب عالم غير متماسك.

العائلة هي سياج الوطن. اذا صلحت وتماسكت وسارت بمقتضى وصايا الله وتعاليم الكنيسة, صلحت المجتمعات, وتماسك الوطن على وجه العموم, وسادته الطمأنينة والسلام.

والمجتمع عندنا يشكو لا التفكك العائلي في مجمله, بل الضياع الذي اصاب المجموعات الوطنية. وكأن كل مجموعة او طائفة تريد ن تجعل لها وطنا خاصا بها, او هي تريد ان تنظم الوطن وشؤونه بمفردها, وبمعزل عما سواها من الطوائف, وهذا خطأ كبير.

وهذا ما تنبهت له الدولة الفرنسية التي تشدها الى لبنان روابط تقليدية, ثقافية وتاريخية, فدعت الى الاجتماع على ارضها نفرا مختارا من اللبنانيين من كل الفئات المتناحرة, لعلها تفلح في تقريب وجهات النظر فيما بينهم, وتعيد اليهم ما انقطع من سبل تواصل, لعلهم لا يصغون الا الى ضمائرهم, ومستقبل اجيالهم الطالعة, ويقبلون بعضهم على بعض ليصفوا النيات, ويشبكوا الايدي, ويباشروا باعادة البناء, بناء الارادات الطيبة, قبل ما تهدم من مؤسسات وطنية, ومبان أثرية تاريخية.

وان ما وصلنا اليه من سوء حال, من شأنه ان ينبهنا الى مستقبل اجيالنا الطالعة, ويحفزنا على ان نترك لهم وطنا يفاخرون به, وان يحملهم على التماس الرحمة الواسعة لنا من الله, لما اصطنعنا اليهم من جميل. هذا فضلا عما اصاب ويصيب الطبقة الكادحة عندنا من ضرر في معاشها اليومي, قد يحملها على الكفر بالوطن, وتراثه, وتاريخه, وعلى البحث عن وطن بديل, وهذا اسوأ ما تصاب به اوطان, وهو انعدام ثقة المواطنين بوطنهم, وبالمسؤولين عن مقدراته".

استقبالات

وبعد القداس, استقبل البطريرك صفير عضو تكتل "تيار المستقبل" النيابي النائب مصطفى علوش الذي قال بعد اللقاء: "جئت ارحب بغبطته في الشمال, وهذه المنطقة على كتف الوادي المقدس هي اساس بناء لبنان من خلال حماية الكثير من المصطافين في المنطقة, للمحافظة على نمط تفكيرهم وتوجههم العقائدي. وهذا هو المثل الاساسي لاستمرار هذا البلد وتفاعله مع محيطه".

وحول مؤتمر سان كلو قال: "تمنى البطريرك صفير ان يؤدي هذا اللقاء الى نتائج ايجابية كما يتمنى جميع اللبنانيون, خصوصا وان الكيان اللبناني في حالة خطرة, والبطريرك يستشعر هذا الخطر كما في السابق, وكانت له مواقف جريئة ومهمة لا سيما موقفه خلال اتفاق الطائف الذي أمن اعادة احياء الصيغة اللبنانية. وانا ارى انه يستشعر اليوم نفس الخطر وربما اكثر من ذلك. لذلك فانه مصر على الخروج بنتائج ايجابية من اي لقاء بين اللبنانيين".

وكان البطريرك صفير قد استقبل النائب السابق نسيب لحود الذي عرض معه اجواء زيارته الى كل من واشنطن وروما.

كما استقبل مدير مركز الدراسات الاحصائية سيمون سعادة، فالامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت الذي اطلعه على مسار مشروع العام المدرسي الذي اعدته الامانة العامة للمدارس في المناطق الريفية بالتعاون مع بلدياتها وفعالياتها وهيئاتها الاغترابية.

 

وزير الدفاع الفرنسي في الناقورة لعرض أوضاع ال"يونيفيل" مع غراتسيانو

وطنية- 15/7/2007 (سياسة) وصل عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم إلى المقر العام لل "اليونيفيل" في الناقورة وزير الدفاع الفرنسي أرثيه مورون على رأس وفد من وزارة الدفاع على متن مروحية، وتوجه إلى صالة الضيافة حيث استقبله قائد القوة الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو وكبار الضباط الفرنسيين والدوليين. ثم انتقل إلى مكتب الجنرال غراتسيانو حيث عقد اجتماع ضم كبار الضباط الدوليين، وكان عرض لأوضاع القوة الدولية في الجنوب ومهامها ودورها لجهة تنفيذ القرار 1701. وسينتقل الوزير الفرنسي إلى بلدة الطيري - بنت جبيل لتفقد كتيبة بلاده.

 

الوزير المر عرض و نظيره الفرنسي مواصلة التعاون: مشاريع بين وزارتي الدفاع تتعلق بتجهيزات للجيش

موران:اجدد دعم فرنسا للحكومة الشرعية ولوحدة لبنان

وطنية- 15/7/2007 (سياسة)استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر بعد ظهر اليوم في منزله في الرابية وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران على رأس وفد من الوزارة. بعد اللقاء الذي استمر حوالي الساعة قال الوزير المر: ان وزير الدفاع الفرنسي قام بجولة على القوات الفرنسية في الجنوب واطمأن اليهم ، واكد لي ان وضعهم المعنوي واستكمال مهمتهم ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب بشكل ممتاز ومواصلة مهمتهم لتطبيق القرار 1701، كما انه لدينا عدة مشاريع بين وزارة الدفاع اللبنانية ووزارة الدفاع الفرنسية منذ اكثر من سنتين تتعلق بتجهيزات للجيش اللبناني وبحثنا كيفية مواصلة التعاون حول هذه المشاريع .

الوزير موران /اما الوزير الفرنسي فقال : جئت الى لبنان هذا الصباح لاحتفل بعيد 14 تموز مع القوات الفرنسية المشاركة في عديد اليونيفيل و لنرى هل ان معنويات هذه القوات جيدة وان الامور تجري في اطارها الصحيح، وبعد هذه الزيارة تمنيت مقابلة نظيري اللبناني لاجدد دعم فرنسا للحكومة الشرعية اللبنانية ودعم فرنسا لوحدة لبنان، وبالتأكيد للتذكير في النقاط المشتركة ضمن برامج التأهيل والتعاون القائم منذ سنوات بين القوات العسكرية اللبنانية والفرنسية في اطار التدريبات المهمة وتبادل الخبرات التي تساعد القوى الامنية اللبنانية على بسط السيادة على الاراضي اللبنانية .

 

الرئيس السنيورة استقبل وزير الدفاع الفرنسي في السرايا

موران:مستعدون لعمل اي شيء ليتمكن لبنان من استعادة استقلاله التام

وطنية- 15/7‏/2007(سياسة)استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران على رأس وفد من وزارة الدفاع الفرنسية، وحضر عن الجانب اللبناني أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد والمستشارة رولا نور الدين.

بعد اللقاء عقد الوزير الفرنسي مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: "بعد اللقاءات التي أجريتها اليوم مع الرئيس السنيورة ونظيري الوزير الياس المر، أود أن أعيد التأكيد على موقف الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي وفرنسا بشكل عام، وهو أننا مستمرون في دعمنا للبنان وسيادته ونحن مستعدون لعمل أي شيء لكي يتمكن هذا البلد من استعادة استقلاله التام. وقد أكدت للرئيس السنيورة وللوزير المر أنه عبر المبادرة السياسية التي تقوم بها فرنسا من خلال الحوار بين القوى اللبنانية في سان كلو، وعبر تواجدنا في جنوب لبنان في إطار قوات اليونيفيل، فإن فرنسا لم تغير سياستها ونأمل أن يتمكن اللبنانيون تدريجيا من أن يلتقوا مجددا للتباحث في مستقبل بلدهم".

سئل: كيف وجدتم الوضع في الجنوب بعد زيارتكم اليوم للكتيبة الفرنسية العاملة ضمن إطار اليونيفيل؟

أجاب: لقد التقيت قائد قوات اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراسيانو والكتيبة الفرنسية وقائدها الذين أكدوا لنا أن الوضع هادئ وأن علاقتهم مع الشعب اللبناني ممتازة وأن الأعمال المدنية التي نقوم بها وتقوم بها أيضا الكتيبة الإيطالية والأسبانية والقطرية وغيرها تسمح بإقامة فهم حقيقي بيننا وبين الشعب اللبناني لا سيما بعد الاعتداء الذي تعرضت له الكتيبة الأسبانية قبل أيام.

سئل: وكيف تقيمون الوضع في لبنان بعد الحوار القائم في سان كلو ومحادثاتكم اليوم مع الرئيس السنيورة؟

أجاب: أعتقد أنه يمكننا اليوم أن نكون أكثر تفاؤلا من الأمس وأن كل يوم يمر يمكننا أن نكون فيه أكثر تفاؤلا من سابقه، تفاؤل نسبي لأننا نعلم أن لا شيء سهل، فأن يلتقي مجموع الشعب اللبناني وقواه حول مبادرة فرنسية لمناقشة مستقبل بلدهم، وأن يقرر هؤلاء التلاقي مجددا لمتابعة هذا الحوار، هو بحد ذاته أمر جيد جدا، فالحوار قائم وهذا جزء من الطريق، بقية الطريق لا زالت طويلة ولكن القوى السياسية اللبنانية قررت أن تتحاور مجددا هنا. وعليه هذا هو الطريق الصحيح بالنسبة لنا، فرنسا ستبقى فاعلة وستبقى داعمة للحكومة الشرعية للبنان ووحدة هذا البلد ونحن لن نتأخر في اتخاذ كل المبادرات السياسية في الأسابيع القادمة من أجل مواصلة هذه المسيرة.

سئل: هل تتوقعون أن تتوسع هذه المبادرة بحيث تطال قادة الصف الأول؟

أجاب: هذا ما نأمله ونتمنى أن تتواصل هذه الحوارات وتطال مسؤولي الشعب اللبناني.

سئل: هل أثرتم موضوع التعاون الثنائي العسكري بين لبنان وفرنسا لا سيما في ظل انشغال الجيش اللبناني بحرب في مخيم نهر البارد؟

أجاب: هناك بالفعل تعاون عسكري قائم منذ سنوات طويلة، وذلك عبر تدريب الجيش اللبناني وقد شاركنا في العديد من الدورات التدريبية، وهناك بعض العناصر الذين يتدربون في مدارسنا، وقد أكدت لوزير الدفاع اللبناني أننا مستمرون في هذه السياسة.

سئل: هل تنوي فرنسا تسليح الجيش اللبناني؟

أجاب: لدينا الآن سياسة تقوم على تقديم الدعم من خلال التدريب للجيش اللبناني.

سئل: هل طلب منك المسؤولون اللبنانيون أي دعم إضافي على الصعيد العسكري؟

أجاب: ليس لدينا أي مساعدة إضافية حتى الآن، نحن على الوتيرة نفسها منذ أسابيع، نحن نقول للجيش اللبناني أننا هنا لمساعدتك وتدريبك ولكننا لسنا هنا لنشارك في المعركة.

 

مكتب الشباب في اقليم المتن الكتائبي نظم "يوم الشهيد بيار الجميل" في قناة باكيش

وطنية - 15/7/2007(سياسة) نظم مكتب الشباب في اقليم المتن الشمالي الكتائبي يوم لقاء كتائبي بعنوان "يوم الشهيد بيار الجميل" في قناة باكيش - بسكنتا في حضور الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس، ارملة الشهيد بيار الجميل السيدة باتريسيا ونجليه امين والكسندر وشقيقه سامي، رئيس مجلس المحافظات والاقاليم في الحزب ميشال مكتف وعقيلته السيدة نيكول، رئيس اقليم المتن الكتائبي حنا الغول وعدد من اعضاء المجلس المركزي ورؤساء الاقسام وحشد من الكتائبيين من القرى والبلدات المتنية كافة.

صقر

افتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم القى رئيس قسم الشباب في الاقليم ايلي صقر كلمة اعتبر فيها ان لقاء اليوم "يثبت الوفاء للشهيد بيار الجميل"، مؤكدا ان شباب الكتائب "سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول تهميش دورهم بصناعة قرارهم السياسي"، معاهدا بان يكونوا "حماة القضية وأوفياء للشهادة وان يكون كل واحد منهم بيار الجميل".

القاصوف

ثم القى نائب رئيس اقليم المتن انطوان القاصوف كلمة اكد فيها ان الكتائب "هي صانعة لبنان المستقل على مدى سبعين عاما وحاضنة لبنان المستقبل، نفتخر ونفاخر بانها تعمدت بالدم وتطهرت بالشهادة ليبقى الى الابد لبنان اولا".

اضاف: "لولا الرئيس المؤسس لما كانت الكتائب، ولولا الكتائب لما كان استقلال لبنان ولما بقيت دولة الاستقلال، فعلى صخرة الكتائب بنيت امتي".

وقال: "التاريخ لا يتذكر ولن يتذكر الا سيد السياديين في هذا البلد الذي لم يعط تنازلات للدولة التي لا تعترف بنا، ولم يعط مكاسب للدولة التي لا نعترف بها، وكذلك استطاع ان يستعيد من الثورة ما سلبتنا من حقوق والتزامات، التاريخ لا يذكر الا شيخ الوطنيين الذي اعطى الشهادة واعطى الوطنية كل معانيها، شهادة الاخ الحلم، شهادة الابن الامل وشهادة الرفاق الابطال".

الجميل

بعدها القى الرئيس الجميل كلمة فقال: "كم نحن بحاجة لنعود في كل لحظة الى هذا المكان بالذات، الى غابة ارز الشهداء، التي كل ارزة منها تحمل اسما هو اسطورة وملحمة وقصة شعب وتاريخ وطن وتاريخ سياسي، تاريخ المستقبل الذي كتبه الشهداء. وهذه الغابة ترمز الى سرمدية لبنان والى معنى المقاومة والى ان لبنان باق وطن الحرية ووطن الانسان".

وأشار الى ان "هؤلاء الشهداء هم الطريق والرمز ومعنى كل النضال الذي نقوم به اليوم. لانه بدمائهم وبدموع امهاتهم وعرق جبين اهلنا خطوا الطريق، ونحن نلتقي اليوم هنا لنجدد عهدنا ونؤكد لهم بان الامانة هي بعهدتنا واننا سنكون اهلا لها، سنحافظ عليها حتى الرمق الاخير ليبقى لبنان ويبقى شعب لبنان رمز الكرامة والعنفوان".

اضاف: "نحن اليوم على مفترق طرق، فالمطلوب منا المزيد من المقاومة السياسية الشرسة في وجه هذه الحرب الشرسة، فنحن اليوم بمواجهة مخطط رهيب نعرف جيدا انه مخطط متعدد الجنسيات وارهاب متعدد الاهواء والاهداف، وما يحصل الآن في نهر البارد وغيره هو مخطط للنيل من لبنان ومن دوره وكرامته ومستقبله. فهذا المخطط المتعدد الجنسيات لا يمكن مواجهته الا بتعاون متعدد الجنسيات ايضا ليواجه هذا المخطط الرهيب الجهنمي الذي ينوي النيل من كرامتنا ومستقبلنا. من هنا نفهم القرار الدولي الذي تجسد في كل القرارات الدولية للمحافظة على لبنان السلام والالفة، المنفتح على الاديان والحضارات كلها".

واعتبر انه "لولا المقاومة، ولولا التشبث بالحق، لما هرعت كل قوى العالم من خلال مجلس الامن الدولي لدعم لبنان بسيادته واستقلاله وحريته، فنحن لم نطالب دعما من احد للنيل من كرامة احد ولم يساعدنا احد على حساب احد، ونحن كقوى سياسية لم نتسلم سلاحا من احد لنقاتل بعضنا البعض ولنقاتل الغير، فكل املنا هو ان يبقى لبنان وطن الاحرار، لذلك هرعت الدول لمساعدتنا احتراما لمقاومتنا لتحقيق هذا الهدف الذي لا يخدم فقط مصلحة لبنان انما كذلك يخدم مصلحة السلام في المنطقة، الذي نريده ان يكون سلاما عادلا ومشرفا للبنان ولكل شعوب المنطقة التي تستحق ان تعيش اخيرا بامان ورفاهية واستقرار".

وتابع : "نحن اليوم امام استحقاقات مهمة، ونحن نقول اننا لها واحدة واحدة ونحن ابطالها".

واكد ان الاستحقاق النيابي الفرعي في المتن "هو لكم، وهو استحقاق الحق واستحقاق العدل، وانا آسف لكل من يساجل حول هذا الاستحقاق، فماذا تريدون بعد كل ما حصل هل تودون تقديم جائزة للمجرمين الذين يقتلون نوابنا لتفريغ الديموقراطية من مضمونها. فنحن نقول بالفم الملآن وبكل موضوعية ان كل من يشارك في فصول المخطط يشارك في الجريمة، وكل من يحاول ان يقطف ثمار الجريمة البشعة يكون شريكا فيها".

وطالب الرئيس الجميل بقيام حكومة وطنية قائلا: "هذا هو مطلبنا، ولكن نحن نريد حكومة وطنية وليس حكومة "وطنجية"، ونحن كنا من اول المضحين في سبيل تشكيل تلك الحكومة، حكومة الالفة والانفتاح وحكومة الوحدة بكل ما للكلمة من معنى، اما المؤسف تحت هذا الشعار اراد البعض النيل من الوحدة الوطنية ومن الكرامة الوطنية، وكان المطلوب حكومة على قياس بعض قوى الداخل او بالاحرى على قياس بعض قوى الخارج من اجل ان تصبح هذه الحكومة البديل لرئاسة الجمهورية، وهذا لا يمكن ان نقبل به وسنحارب هذا الاحتمال حتى الرمق الاخير ولتنتصر القضية اللبنانية".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي طالب الرئيس الجميل ب"رئيس جديد يعيد بناء دولة الاستقلال ومؤسساتها، ويعيد بناء الكيان اللبناني والانسان اللبناني بعد كل فترة الضياع التي فرضت علينا في مرحلة الاحتلال والهيمنة".

واكد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في المواعيد الدستورية المحددة، وان يكون الرئيس الجديد "على مستوى طموح الشعب اللبناني"، وحذر من "تهميش دور المسيحيين من خلال التلاعب بالمهل الدستورية ومن خلاله التلاعب بمصير المسيحيين في هذا البلد. والخطوة الاولى تكون بانتخاب رئيس جديد يحافظ على الكيان ويؤسس لدولة المستقبل ولدولة الحداثة ولدولة لبنان الذي نريد". اضاف: "اذا لم تحصل الانتخابات في ال 2007 ربما لن تحصل في الاشهر والسنوات القادمة، واذا حصلت في "طائف-2" لا نعرف ما هو الثمن الجديد الذي سندفعه ولا نعرف ماذا سيبقى من رئاسة الجمهورية". وقال: "لبنان اليوم على مفترق طرق، نكون او لا نكون، المخطط الذي نواجهه اليوم هو لقلب كل المعادلة، واخشى ان يكون هذا المخطط لاعادة النظر بالصيغة اللبنانية وبصيغة الطائف وبكل مفهومنا للكيان وللتوازنات الدستورية والوطنية في لبنان".

وحذر من "اللعب بالنار، لان لا خيار لنا الا الصمود والمقاومة لمواجهة هذا المخطط وهذه الحملة الشرسة التي يتعرض لها لبنان، ودورنا يكون في المحافظة على الدستور وعلى المؤسسات". واكد "اننا لن نستسلم من خلال هذا النوع من المناورات، فالدستور هو دستور وهو مقدس عندنا، ولن يعدل الدستور الا بمشيئة كل اللبنانيين عندما نحن نقرر ذلك واذا دعت الحاجة ربما لن نقبل، وسنواجه هذا العصيان الدستوري وهذا المخطط للنيل من كرامة الشعب اللبناني من مستقبله وهذا هو معنى نضالنا". بعد ذلك توجه الرئيس الجميل ترافقه العائلة والحضور الى غابة الشهداء حيث وضع لوحة رخامية تحمل اسم الشهيد بيار الجميل على الارزة التي غرسها بيده قبل سنة. كذلك غرس الرئيس الجميل ارزة باسم الشهيد سامي ابو جودة وهو اول شهيد كتائبي بعد اتفاق الطائف. واستكمل اليوم بغداء ونشاطات ترفيهية ورياضية، كذلك نصب الصليب الاحمر اللنباني خيمة للتبرع بالدم لصالح الجيش.

 

ميشال معوض: "فتح الاسلام" اداة للنظام السوري وما نقوله موثق ومبرهن ونقول للمسيحيين لا احد يريد أسلمة البلد وخصوصا حكومة الرئيس السنيورة

معركتنا هي الحفاظ على العلاقة مع الاعتدال الاسلامي في وجه التطرف ومحاولة "سورنة" لبنان والتمسك بالطائف وانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - 15/7/2007 (سياسة) أقيم اليوم لقاء شعبي حاشد في مؤسسة رينه معوض في زغرتا، بدأ بالوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الجيش وقوى الأمن، ثم تحدث عضو لجنة المتابعة في قوى الرابع عشر من آذار ميشال معوض، فحيا الجيش وقوى الامن الداخلي "الذين يخوضون معركة سيادة لبنان، ومعركة الشرعية في وجه الارهاب". وقال: "نعم، على بعد بضعة كيلومترات يرسم الجيش اللبناني بدماء شهدائه الخط الاحمر. والخط الاحمر هو لبنان وسيادته واستقلاله وأمنه ونظامه الديموقراطي الحر، وخارج كل ذلك لا نقبل بأي خط أحمر. فالحسم العسكري كان الخيار الاخير بعدما رفض الارهابيون الاستسلام، وهذا خيار مكلف لان الجيش اللبناني يدفع ثمنا باهظا، وسقط له كثير من الشهداء حفاظا على سلامة اهل المخيم المدنيين، ولكن في النتيجة من غير المقبول ان تستعمل المخيمات كبؤر امنية في وجه لبنان وسيادته وفي وجه القضية الفلسطينية. والحسم العسكري لاستئصال هذه الظاهرة، على كلفته الباهظة، يبقى اقل بكثير من مهادنة الارهاب او مفاوضته او القبول بالأمن بالتراضي".

أضاف: "نقول للذين حاولوا وضع الخطوط الحمر في وجه الجيش، او للذين يتهمون الحكومة بالهاء او نزف الجيش في الداخل، ولمن يطرح الحل السياسي، الحكومة لا تهدر طاقات الجيش لقيام نظام امني على اشلاء الطائف كما فعلتم انتم، ولا لحماية نظام الوصاية كما فعلتم انتم، ولم تستعمل الجيش ومخابراته لقمع الطلاب والحريات كما فعلتم انتم، ولم ترسل الجيش الى الجنوب للدفاع عن لبنان وعن حدود لبنان بعدما منعتموه انتم، والحكومة أمنت الغطاء السياسي والديبلوماسي واللوجستي الذي سمح للجيش ان يقوم بدوره الطبيعي في وجه الارهاب".

تابع: "نعم ظاهرة "فتح الاسلام" ليست حالة داخلية، بل هي حالة اصولية تكفيرية في الشكل، ولكن في الجوهر هي مجرد اداة بين ايدي النظام السوري الذي قرر ان ينتقل الى العمل الامني المباشر في حربه ضد قيام دولة الاستقلال في لبنان. فبعد صمود حركة 14 آذار رغم الاغتيالات والتهديدات التي تطال قياداتها ورموزها، وبعد صمود حكومة فؤاد السنيورة في وجه محاولات اسقاطها عبر المظاهرات في 1 و10 كانون الاول والاعتصامات ومحاولات الانقلاب في 23 و25 كانون الثاني، وبعد صمود الشرعية في وجه التعطيل والعصيان الدستوري الذي يمارسه الرئيسان (رئيس الجمهورية اميل) لحود ورئيس مجلس النواب نبيه) بري حاول النظام السوري عبر "فتح الاسلام" ان يضرب المؤسسة العسكرية لتعميم الفوضى وانهيار الدولة في لبنان . كما حاول ضرب الطائفة السنية بالذات بخيارها الاستقلالي لضرب خيار الاعتدال وخيار لبنان اولا، وخلق مرجعية سنية تكفيرية في العمق السني الشمالي خاضعة لقرار النظام السوري . فما وجدت "فتح الاسلام" الا لضرب سعد الحريري وتيار "المستقبل" ولضرب الاعتدال والخيار الاستقلالي ولتفتيت القرار السني ولهضمه سوريا. وكل ما نقوله عن علاقة "فتح الاسلام" بالنظام السوري موثق ومبرهن وغير قابل للشك".

وقال: "هل من داع للتذكير بتهديد كل القيادة السورية بالقاعدة، هل من لزوم للاضاءة على كل التحقيقات التي تبين ارتباط "فتح الاسلام" بالقرار والمال والعتاد بالنظام السوري. وهل من لزوم للتذكير بمن اخذ قرار الحسم ومن وقف ضده. وعادوا يقولون بارتباط فتح الاسلام بالشيخ سعد الحريري، امر عجيب . من اتى بهم الى لبنان عبر مخيمات احمد جبريل في حلوه وقوسايا؟ كيف اخذوا مراكز "فتح - الانتفاضة" في شاتيلا ونهر البارد، وجميعنا يعلم ان "فتح - الانتفاضة" هي حالة امنية مخابراتية سورية".

وعن الحوار في سان كلو في فرنسا، شكر معوض للدولة الفرنسية بشخص رئيسها ساركوزي ووزير خارجيتها كوشنير ومندوبه السفير كوسرون استضافتهم لهذا الحوار "من منطلق التزام فرنسا بلبنان وسيادته واستقلاله، ونقول ل"حزب الله" وكل القوى المعارضة، نعم للمشاركة، نعم للحوار تعالوا نخرج سوية لبنان من سياسة المحاور التي سبق ودمرتنا لنبني لبنان الاستقلال على اساس اتفاق الطائف ووضع جدول زمني لتطبيق مقررات الحوار على اساس قيام حكومة وحدة وطنية ذات برنامج متفق عليه وعلى اساس احترام الاستحقاق الرئاسي".

اضاف: "نحن حتما لسنا طلاب سلطة، نحن متمسكون بلبنان وسيادته وبالصيغة اللبنانية والشراكة المسيحية - الاسلامية والعيش المشترك الذي وحده يضمن الدولة دولة الطائف، الدولة الحاصرة للسلاح وحيث قرار السلم والحرب فيها للدولة، الدولة الضابطة حدودها، دولة الشراكة والتعددية والحداثة والاصلاح".

وتابع: "هنا يجب ان يسمح لي المدعي عام التمييز بان أخرق المعلومات وسرية التحقيق الجاري، ان الداعية فتحي يكن ذهب الى سوريا قبل ايام من بداية عملية "فتح الاسلام" وعاد ومعه في سيارته شخص يدعى صدام ديب الاصولي التكفيري المتهم بقتل ضابط في المخابرات السورية ورقيب اول في المخابرات السورية، وسجن وحكم بالاعدام في سوريا، غير ان فتحي يكن أخرجه من السجون السورية واتى به بسيارته من سورية الى لبنان حيث التحق ديب ب"فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد، فمن يكون يؤسلم البلد؟"

وقال: "اذا اتهام حكومة فؤاد السنيورة بأسلمة البلد تعني، انا جالس وعلى يميني متحالف مع الاصولية التكفيرية السنية ومتحالف مع "حزب الله" الجالس على يساري، اقول كل هذا الكلام مع احترامي لما يمثل "حزب الله"، الا انه اصبح من الضروري توعية الرأي العام لان هناك عملية منهجية لغشه واخراج المسيحيين من ثوابتهم الوطنية وعودة سورية الى لبنان وهذا ما لا يمكن ان نسمح به".

أضاف: "ان حزب الله يعرف عن نفسه مقاومة اسلامية، ولبنان مجرد جغرافية وساحة، اي ان لبنان ليس وطنا. انتقلنا من افواج المقاومة اللبنانية التي اسسها الامام موسى الصدر والذي قال عام 1978 قبل اشهر من تغييبه في ليبيا "لا نقبل ان تبقى جبهة الجنوب وحدها مفتوحة وجبهات العرب مقفلة، فالمقاومة تكون من الجميع او لا تكون"، قال الامام الصدر "يجب ان يكون دور الجيش حماية الحدود في الجنوب وان يعاد النظر في العمل على تطبيق اتفاقية الهدنة". وهذا برأيي ما غيبه في ليبيا، فهم لم يكونوا يريدون مقاومة وطنية لبنانية بل مقاومة اسلامية".

وقال: "سمعت كلاما للسيد نواف الموسوي جوابا على هذا الموضوع، باننا نستحضر كلاما للسيد نصر الله في الثمانينات فيما هو لم يعد كذلك، فاشير الى كلام للسيد حسن في 6 تشرين الثاني 1989 اي ما بعد الطائف بيوم واحد من انتخاب الرئيس رينه معوض يقول فيه في لبنان مشكلة اسمها اتفاق الطائف ومشكلة اسمها ميشال عون، وليس صحيحا ان من يرفض اتفاق الطائف هو مع ميشال عون. واتفاق الطائف مشكلة لانه يكرس النظام الطائفي الماروني ولا اصلاحات بل زيادة في عدد النواب وقد اعطيت صلاحيات في مجلس الوزراء وبقي رئيس الجمهورية القائد الاعلى. ومشكلتنا في لبنان هي النظام الطائفي الذي سيبقى في ظله الحرمان والبديل كما قال مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ان هذا النظام يجب ان يسقط والناس هم يحددون صيغة للنظام الجديد".

أضاف: "والاستغلال الاكبر هو ما اشار اليه غبطة البطريرك صفير في اتهام حكومة فؤاد السنيورة بأسلمة البلد، هل اصبح من المعقول ان فؤاد السنيورة الذي يرفع صوت لبنان، والذي يتهم من المشاريع الاصولية التكفيرية عند السنة وعند الشيعة بان يدول لبنان، اصبح هو من يأسلم لبنان. ومن يساعده، نايلة معوض وسمير جعجع وامين الجميل. سمعت المسؤول السياسي في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يقول في احد تصاريحه ان هناك "فتح الاسلام" في نهر البارد و"فتح الاسلام" في الحكومة اللبنانية، نقول له المعادلة هي ان هناك "فتح الاسلام" في البارد وهناك "فتح الاسلام" في ساحة رياض الصلح".

اضاف معوض: "الداعية فتحي يكن شريك الاستاذ جبران، والذي أم المصلين في ساحة رياض الصلح والذي أعلن في حرب تموز نقلا عن ايمن الظواهري، اي انه اتصل به بطريقة من الطرق، واعلن عن لسانه ان الظواهري اصبح يريد تغييرا في استراتيجية القاعدة وسيستعمل لبنان كساحة للقاعدة لمواجهة اسرائيل. ويضيف الداعية يكن ان دعا الى ترجمة الاقوال بالافعال، اي انه ليس فقط على علاقة مع الظواهري الا انه يشجعه لتحويل لبنان ساحة للقاعدة في وجه اسرائيل. من يكون يأسلم لبنان؟ فؤاد السنيورة طبعا".

واكد معوض انه "لا يمكن حصر المشكلة في لبنان بمجرد معادلة مقيمة في الحكومة لان هذا يعتبر تزويرت للواقع. والمعركة التي نخوضها اليوم هي معركة تثبيت قدرة لبنان على ان يكون وطنا. وان انتصارنا في معركة السيادة يتطلب تمسكنا جميعا بالشراكة الاسلامية - المسحية، اذ لا المسيحيون وحدهم يمكن ان ينجزوا الاستقلال ولا المسلمون وحدهم يمكن ان ينجزوه، فالسوري لم يخرج الا في الشراكة الاستقلالية الاسلامية - المسيحية، والخوف من حكومة السنيورة ان تؤسلم لبنان كذبة كبيرة ومن يحاول من السياسيين اسقاط حكومة فؤاد السنيورة فهو لاعادة سورية الى لبنان".

وعن بيان المطارنة الموارنة، اكد معوض "ان من حق المطارنة ان يعبروا عن هواجس تتعلق بصميم الشراكة الوطنية، وهذا ليس فقط حقا انما من واجب الكنيسة ودورها الطبيعي"، وقال: "بكركي تشكل ضمير لبنان والمسيحيين، وبكركي تنطلق بكل ما تعمل من ثوابت واضحة وهي سيادة واستقلال لبنان والعيش المشترك والشراكة المتوازنة بين المسلمين والمسيحيين. هذه هي ثوابت بكركي وثوابتنا، ومن هذا المنطلق كمسيحيي 14 آذار نعتبر انفسنا ملزمين بالاصغاء والتفاعل ايجابا مع كل ما تقوله بكركي، كما اننا ملزمون ان نعالج الهواجس التي تعبر عنها بكركي وهذا ما فعلناه وفعلته الحكومة اللبنانية. لكن السؤال هو كيف يتعاطى "الغيارى الجدد" على بكركي مع مواقف الكنيسة المارونية؟"

وتابع: "وفي عودة الى بيانات بكركي من ايلول 2006 الى حزيران 2007 والتي تدعو فيها بكركي الى مرجعية الدولة وانهاء الاعتصامات ومطالبة الرئيس بالاستقالة والتوافق واستحقاق الرئاسة وضرورة انعقاد جلسة الانتخاب وعدم مقاطعتها، والى حكومة الوحدة الوطنية على اساس برنامج واضح متفق عليه، كل هذه الامور لم يلتزم بها الغيارى الجدد ولم يعالجوا هواجس بكركي في هذه الامور، اذا الحملة المنظمة مسيحيا ضد حكومة فؤاد السنيورة لا علاقة لها لا ببيان المطارنة ولا ببكركي بل هي حملة افتراء وتزوير ومجرد استغلال رخيص لبيان المطارنة بهدف اسقاط حكومة الرئيس السنيورة".

وقال: "ان مشكلتنا مع "حزب الله" هي مع مشروعه الذي فضل تحالفاته الاقليمية على شراكتنا الوطنية، ومشكلتنا ليست مع الطائفة الشيعية التي تاريخها عريق بالولاء للبنان اولا. نقول للمسيحيين لا تخافوا، لا احد يريد أسلمة البلد وخصوصا حكومة الرئيس السنيورة، معركتنا اليوم هي معركة الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع الاعتدال الاسلامي في وجه كل مشاريع التطرف ومشاريع محاولة "سورنة" لبنان ومعركتنا هي التمسك بالطائف في وجه مشاريع المثالثة التي بدأت تلوح وتظهر في الاعلام ومعركتنا هي انتخاب رئيس للجمهورية لاستكمال السيادة والاستقلال".

 

مدير عام ال"أن.بي.أن" رد على محامي الوزير فتفت: قرار إعادة المذيعة جاء ردا على كيديته وضغوطه

وطنية - 15/7/2007 (سياسة) ردا على البيان الذي أصدره الوزير احمد فتفت، أصدر رئيس مجلس ادارة تلفزيون ال "أن.بي.أن" المدير العام قاسم سويد، بيانا رد فيه على البيان الذي أصدره محامي وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت، وجاء فيه: "حسنا فعل الوزير احمد فتفت بإشهار موقفه العدائي والكيدي من محطة ال أن.بي.أن والعاملين فيها، وهذا ما يؤكد صوابية ما أعلناه من ان هدف فتفت الاول والاخير ليس المذيعة سوسن صفا درويش وزميلها حسين فاعور، انما سمعة وصورة المحطة والنيل من دورها الاعلامي والوطني، وهذا ليس بغريب على فتفت وتاريخه وسلوكه السياسي والشخصي، ولقد خبرناه وخبره اللبنانيون في أكثر من محطة ومناسبة. أما في ما يتعلق باتهام المحطة بانها تتحامل على القضاء، فنذكر الوزير فتفت بالضغوط التي مارسها على الوزراء في حكومة السنيورة في الجلسة التي انعقدت يوم اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو، والتي اصر فيها على إحالة ملف القضية الى رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس، وهي الضغود التي لم تلق آذانا صاغية لدى عدد من الوزراء، وخصوصا الوزير غازي العريضي الذي أكد لل "أن.بي.أن" بالصوت والصورة ان الموضوع قد جرى تضخيمه.

كما اننا نذكر فتفت بانه مارس ولا يزال ضغوطا قوية على عدد من القضاة للسير قدما في القضية، بهدف التشهير بالمحطة وموظفيها، وليس لاي هدف آخر.

وفي ما يتعلق بالادعاء ان حملة تستهدف فتفت ردا على تصريحاته المتفائلة في سان كلو، فاننا نحمد الله ان تصريحات فتفت جاءت متفائلة في سان كلو، لكن العبرة تبقى في النيات وليس في التصريحات، ونحن نؤكد مرة جدة ان قرار إعادة المذيعة جاء ردا على كيديته وضغوطه. اما بالنسبة لإحالتنا الى الرئيس نبيه بري الذي أودعه فتفت ملفا كاملا عن تحقيقات ثكنة مرجعيون، فهذا لا يعفي فتفت من الملاحقة والمساءلة القضائية والمحاكمة على أفعاله وقراراته خلال حرب تموز. ونقول لفتفت لسنا نحن من يتبنى الدعوات للقتل والشماتة بالموت، فالجميع يعرف من نحن ويعرف تاريخنا ومسيرتنا المهنية والوطنية والاخلاقية، ولسنا في حاجة الى شهادات او صكوك براءة من الوزير فتفت وأمثاله، ونختم بالقول اذا لم تستح فافعل ما شئت".

 

خواجه دعا الى حل الأزمة والوصول الى رئيس توافقي على اساس نصاب الثلثين

وطنية-15/7/2007 (سياسة) رأى عضو المكتب السياسي في حركة "امل" محمد خواجه خلال الاحتفال الذي أقامته الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية في بلدة شحور في ذكرى "شهيد أمل" وشهداء البلدة، "ان التوترات الاقليمية والدولية تفرض نفسها سلبا على لبنان، وان السياسة العدوانية الاميركية تسلط الضوء على البوابة اللبنانية لخلق الفوضى الخلاقة لخدمة مشروعها الشرق الاوسطي الجديد. وهذا يتطلب من جميع اللبنانيين اليقظة والحرص للنهوض بمسؤولياتهم الوطنية، وتلبية نداء العقل والضمير ومشاركة الجميع دون استثناء، لكون لبنان لا يحكم الا بالحوار والتوافق". ودعا خواجه الى "حل الأزمة التي تعصف بلبنان والوصول الى رئيس جمهورية توافقي بين جميع اللبنانيين على اساس نصاب الثلثين"، مشيرا الى "اهمية قيام حكومة وحدة وطنية تشكل ضمانة الوفاق الوطني اللبناني، من اجل حماية الوطن من كل المشاريع العدوانية". وقال: "ان حركة "امل" قدمت الكثير من شهدائها من عين البنية الى اليوم لحماية الوطن من المؤامرات التفتيتية والتقسيمية والاعتداءات الاسرائيلية، وان الامام الصدر منذ البداية عمل على انشاء المقاومة وأفواجها للتصدي للمشروع الاسرائيلي ولرفع الحرمان وتطوير الدولة تحت عنوان الوحدة الوطنية التي تعزز الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي وتحفظ العيش المشترك وتشكل أساس وقوة المقاومة، هذه المقاومة التي واجهت العدو الاسرائيلي وسطرت أروع البطولات وصنعت النصر وأفشلت كل المحاولات العدوانية الاسرائيلية". وتحدث امام البلدة الشيخ طلال قازان عن "مسيرة الشهداء في حفظ الوطن للوصول الى الشهادة والكمال"، داعيا الى "الالفة والمحبة والتخلي عن الأنانيات والعصبيات وترويض النفس نحو الطاعة والخير والصلاح لخدمة الانسانية والمجتمع والوطن".

كما القى الشاعر مصطفى فقيه قصيدة من وحي المناسبة. وكان قدم للاحتفال رئيس نادي شحور الاعلامي علي خشاب.

 

الأباتي خليفة ترأس قداسا احتفاليا لمناسبة عيد مار شربل في عنايا: يؤلمنا ان جيشنا يقاتل ضد قوى الشر بينما فئة من شعبنا تتقاتل لمنافعها

المطران الراعي:عار علينا اذا تركنا الزؤان ينبت بدل الزرع الجيد في الحقل

وطنية- 15/7/2007 (متفرقات) ترأس الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة القداس الاحتفالي لمناسبة عيد القديس شربل, في كنيسة مارشربل في دير مار مارون-عنايا، عاونه فيه امين السر العام الاب كلود ندره، رئيس الدير الاب طنوس نعمة واحد عشر شماسا جديدا من أبناء الرهبانية بينهم ربيع الخولي. وشارك فيه مجمع الرئاسة العامة، وحضره العميد شربل برق ممثلا وزير الدفاع الياس المر، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، النواب وليد الخوري، شامل موزايا وعباس هاشم، المستشار الاعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية رفيق شلالا، الوزير السابق سليمان طرابلسي، القائمقام حبيب كيروز، المحامي جان حواط، المدير العام للدفاع المدني العميد درويش حبيقة، المدير العام للمجالس البلدية والمحلية خليل الحجل، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المصلين.

وخدمت القداس جوقة الصوت العتيق بقيادة المدبر العام الاب ميلاد طربيه وتولى الانشاد الافرادي الفنان وديع الصافي.

العظة

بعد الانجيل المقدس، القى الاباتي خليفة عظة تحدث فيها عن "التراث الروحاني الانساني الذي تجسد في القديس شربل على أكمل وجه حتى أصبح أيقونة ترتسم عليها كل ملامح التراث الانجيلي الذي يحمله شعبنا مثل الوردات الجميلات بين الكثير من الشوك المؤذي حيث من المهم في ظروفنا التاريخية المأسوية التي نحن فيها والتي يكاد الشوك يطغى على هذه الورود ان نرجع الى وجه القديس شربل الذي يشكل في تاريخنا اجمل هذه الوردات".

وقال: "سأتأمل في هذه المناسبة في احدى ملامح قداسة شربل التي تشكل لنا اليوم ضرورة ماسة للأخذ بها خصوصا وانه تميز بالجهاد طوال حياته في سبيل اقتلاع ميول طبيعته البشرية التي تجنح الى الشر وتبعده عن محبة اللة ومحبة اخوانه البشر، ومن اهم هذه الميول هي الاستئثار لنفسه بكل ما هو مفيد له دون غيره عندما يصبح الانسان مركزا وحيدا لنفسه متعاميا عن ما يسعى اليه الآخرون وما يعتبرونه مفيدا لهم، فلقد استأصل القديس شربل هذا الميل من طبيعته واصبح يفتش عن خير اخوته".

واضاف: "اذا نظرنا اليوم، الى ما يجري بيننا نحن اخوة القديس شربل نجد ذواتنا غارقين في ذواتنا، كل يفتش عن مصالحه ومنافعه الخاصة، متناسيا الآخرين والمجتمع والوطن، هذا هو المرض القاتل الذي نتألم منه في وطننا العزيز لبنان الذي اصبح ساحة حرب حامية للمنافع الفئوية، كل فئة تعتبر ان مصالح الوطن تتوافق مع مصالحها حتى كاد الوطن ان يضيع لولا شفاعة قديسينا وعلى رأسهم القديس شربل".

وتابع: "ان ما يزيد ألمنا ان جيشنا الباسل يقاتل عنا بلحمه ودمه ضد قوى الشر المتجسدة في عصابات شريرة تسعى بالقتل والتدمير الى السيطرة على وطننا العزيز وجعله وطنا اسود بينما فئات من شعبنا تتقاتل في سبيل منافعها الأنانية".

وختم الأباتي خليفة رافعا الصلاة الى "الجيش اللبناني للنجاح في مهمته الوطنية والى السياسيين للنجاح في التغلب على ذواتهم في سبيل الوطن".

المطران الراعي

وكان راعي ابرشية جبيل المطران بشارة الراعي قد ترأس قداس ليلة العيد في كنيسة مارشربل-عنايا، عاونه فيه رئيس الدير الاب طنوس نعمة وحضره حشد من المصلين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية.

والقى المطران الراعي عظة هنأ في مستهلها الاب نعمة بتجديد ولايته على رئاسة الدير، رافعا الصلاة "لكي يظل لبنان زرعا جيدا في هذه البيئة المشرقية، منتصرا على قوى الشر التي ما برحت تزرع الزؤان بين القمح"، داعيا الى "الوعي واليقظة والثبات على مثال مارشربل الذي دحر الاشرار عبر بطولاته الايمانية".

وقال: "لا تخافوا من الشر او الزؤان الموجود في لبنان، انما الخوف من ضياع هويتنا، علينا التمسك بقيمنا ورسالتنا اللبنانية والمسيحية في هذا الشرق حيث يقتضي الواقع الصمود في وجه الرياح التي تعصف سموما وسوءا بالبلد، عار علينا اذا تخلينا عن زرع الرب في هذا الشرق، عار على اللبنانيين اذا لم يكونوا أوفياء للأبعاد التي حملها المسيح حين وطأت اقدامه أرض لبنان وتكونت على شاطئه في صور وصيدا وبيروت وجبيل والبترون وطرابلس اولى الجماعات المسيحية الرسولية. عار علينا اذا تركنا الزؤان ينبت بدل الزرع الجيد في حقل لبنان واذا استسلمنا للشر الذي يدفعنا للأنحراف عن حضارة المحبة".

وخلص المطران الراعي ملتمسا من "مارشربل بطولة الرجاء والايمان لانقاذ الوطن من معاناته وازماته السياسية والوطنية".

 

محمود بري من سان كلو: نلتزم الدعوة الى انتخاب رئيس جديد بنصاب الثلثين

سنبقى الى جانب المقاومة ما دامت قطعة من ارضنا محتلة ونلتزم القرار 1701

وطنية- 15/7/2007 (سياسة) وزع في بيروت اليوم نص كلمة الدكتور محمود بري ممثل رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري وحركة "امل"، وذلك في الحوار الجاري في سان كلو، وجاء فيها "اسمحوا لي بداية ان أتوجه باسم دولة رئيس مجلس النواب ورئيس كتلة التحرير والتنمية النيابية ورئيس حركة "امل" الاستاذ نبيه بري بعميق الشكر لفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد نيكولا ساركوزي ومعالي الوزير كوشنير وسعادة السفير جان كلود كوسران لأخذ المبادرة بالدعوة على هذا اللقاء.أود في البدء التشديد على النقاط الكثيرة التي تجمع في ما بيننا لأننا غالبا ما نجهل عمق المواضيع المشتركة التي تربطنا والتي تشكل مرتكزات تفاهمنا الوطني. نعم، تربطنا قيم سامية مشتركة ونؤمن بوطن واحد، ونحرص على العيش المشترك معا على هذه الارض.ان المكانة التاريخية الاقليمية والدولية التي يتمتع بها لبنان ثقافيا وتجاريا وفكريا تجعل منه كيانا فريدا برسالته.لقد واجهنا جميعا خلال السنوات الماضية احداثا مفجعة، وكلنا عانينا من المآسي ومن آثارها المدمرة التي منعتنا من النظر بعقلانية في البحث عن الحلول. ومن هذا المنطلق، أود ان أثير عرضيا بعضا من هواجس أهلنا وشبابنا الواعد الذين يشكلون مخزون مستقبل لبنان.ان صرخة هؤلاء تصل الينا باستمرار: لا نريد الحرب، نريد ان نستقر ونعيش بأمان في وطننا، نتمسك بالعيش المشترك، ونتطلع الى دولة تسودها المساواة في الحقوق والواجبات. الأجيال الصاعدة تتطلع الى آفاق اقتصادية واعدة، والدولة هي التي توفر مجالات العيش والعمل. وما الهجرة الا نتيجة مباشرة لاهتراء الوضع السياسي. ويكفي رفع مستوى نظام التعليم العالي، مدارس وجامعات، لنعزز فرص العمل امام الشباب. فالمدرسة الرسمية (الحكومية) هي السبيل الأفضل لازالة الفوارق الاجتماعية وتعزيز فرص الانصهار الوطني.

الى ماذا يتطلع شبابنا؟ انهم يريدون:

- ان يشعروا بأنهم يعيشون في وطن يؤمنون به وعلى أرض هي الارض اللبنانية تكون حرة سيدة وفي آمان من التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية.

- ان يتنقلوا بحرية بعيدا عن الحواجز الطائفية غير المنظورة والتي تشكل واقعا راسخا في الحياة اللبنانية.

- ان يرتاحوا الى ان الدولة هي لجميع اولادها بالتساوي بمن فيهم اولئك الذين يعيشون في المناطق النائية المحرومة.

وما يريد الشباب ايضا هو ان يصلوا الى اليوم الذي يستطيعون فيه العمل في القطاعين العام والخاص على أساس المساواة والكفاءة وحدهما. هذا ما أردت التعبير عنه في بداية هذا الحوار.

أخواني، اننا نعيش ظروفا مأساوية خطيرة لا سيما وان مآسي الحرب الأهلية ما زالت راسخة في النفوس. فالأزمة اللبنانية مرتبطة بالخلل البنيوي للدولة (أزمة مجتمع وأزمة هوية).

لقد وفر الاستقلال بناء المؤسسة السياسية والادارية والقضائية. الا ان هذا البنيان المؤسساتي الذي كان يهدف الى تعزيز قدرات الدولة لم يجنب الوطن ذيول التطورات التي عصفت بمنطقة الشرق الأدنى.

والدور الذي التزمت به الدولة بالحد من التباعدات بين الفئات اللبنانية المتنوعة لم يكن كافيا لصهر المواطنين في بوتقة مجتمع موحد يعزز شرعية السلطة الواحدة. ذلك انه لا يمكن ان تقوم شرعية لأية سلطة الا اذا اقترنت بدعم شعبي كبير، وينبغي على أي نظام سياسي الارتكاز على الوفاق العام من أجل ديمومة النظام، وهذا ما يميز شروط الامة.

يتميز المجتمع اللبناني بتعددية الطوائف، ولا يمكن تنفيذ أي قرار الا اذا اقترن بموافقة الطوائف، فالمجتمع بالتالي هو نسيج لطوائف تلتقي داخليا في اطار الدولة وفق الديموقراطية التوافقية كما ينص الدستور.

ان سكان المناطق مثلا ما زالوا يعانون تراجعا في النمو على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، الأمر الذي يؤدي الى زيادة الخلل السياسي الذي نعاني منه، كما يؤدي الى تمسك جهات لبنانية بمفهوم الدولة أكثر منه عند فئات أخرى، وهو ما يظهر بوضوح عند الطائفة المارونية حتى اتفاق الطائف، ولدى الشيعة والسنة حتى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ولدى الدروز والسنة معا في الحقبة الحالية.

ويظهر كذلك انعدام التجانس في مجتمعنا اللبناني على الصعيد القانوني، فلا يخضع المواطنون لصلاحيات قضائية موحدة على صعيد الأحوال الشخصية، ونذكر هنا يوم أراد الرئيس الهراوي، رئيس الجمهورية الراحل، اقرار مشروع للزواج المدني، كيف ان معارضة قوية من رجال سياسة ودين واجهته وأجهضت المشروع على الرغم من ان القرار كان اختياريا وليس الزاميا بالنسبة للمواطنين.

ولا بد من الاشارة كذلك، الى ان نظام الوظيفة في لبنان على الصعيد الاداري يولد الشعور بالغبن وعدم المساواة لجهة الترتيب المذهبي وليس على صعيد الكفاءة.

فالنظام الطائفي الذي كرسه الدستور ذاته يشوه بالعمق مفهوم الديموقراطية التوافقية، وتعبر التناقضات الجغرافية والاجتماعية والطائفية الى الصعيد السياسي لتعمق الخلافات بين الفئات اللبنانية.

وفيما كان لبنان يعاني من هذا الخلل الفاضح على صعيد بنيان الدولة، وقعت جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري التي وضعت لبنان امام تحديات جديدة، فسقطت العقلانية امام الكراهية، واتخذت هذه الكراهية أبعادا باتت تعرض مؤسساتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشتى انواع المخاطر، ودفعت حدة الازمة الاقتصادية الشباب الواعد والكثير من العائلات الى الهجرة.

وتحسسا منه بعمق الكارثة وهولها، رأى دولة رئيس المجلس النيابي- رئيس حركة أمل- ان من واجبه السعي الى ايجاد حل سياسي، فبادر على جمع القيادات المتنوعة في حوار من اجل التوصل الى توافق وطني.

وفي هذا الاطار عقدت تسع جلسات حوارية وطنية (من 2 آذار 2006 لغاية 2 حزيران 2006) تبعتها أربع جلسات تشاورية ( بين 6 و11 كانون الاول 2006)، اضافة الى لقاءات ثنائية عقدت بين دولة الرئيس بري والسيد سعد الدين الحريري. الا ان هذه اللقاءات لم تصل الى النتائج المرجوة منها بسبب وجود عوائق داخلية وتدخلات خارجية.

سيداتي سادتي، مسؤولون ومواطنون، نطرح على أنفسنا، في خضم هذه المرحلة الحرجة السؤال التالي: ما العمل؟ من جهتنا يهمنا التأكيد على الآتي:

- التصميم القوي على مواجهة المخاطر التي تتهدد مجتمعنا ورفضنا الحازم للانجرار وراء مسالك العودة الى الحرب الاهلية، لقد أظهرنا هذه الارادة مرارا منذ اغتيال الرئيس الحريري، مما يوجب تأليف حكومة وحدة وطنية للخروج من هذا المأزق كشبكة أمان للاستحقاقات المقبلة.

- الالتزام بلبنان السيد المستقل وبعروبته ونظامه البرلماني كما حدده الدستور واتفاق الطائف.

- نعتبر الدستور اللبناني وحدة لا يمكن الاستنساب باختيار ما نريد منه، كما ان المقدمة تشكل جزءا اساسيا لا يتجزأ الى جانب المواد الماية والاثنتين من الدستور.

- ان معارضتنا خطوة مشروعة، فهي تعبير طبيعي لروح النظام الديموقراطي، وهي لا تهدف اطلاقا الى إسقاط هذا النظام.

- الالتزام بصيغة العيش المشترك والعمل وفق الدستور روحا ونصا، والتزام اتفاق الطائف، واستكمال تطبيقه.

- نقترح العمل على إيجاد المجتمع المدني في لبنان.

- نتقبل بكل انفتاح البحث في اي مشروع لنظام انتخابي تجمع عليه كافة القيادات مع اقتناعنا الأكيد بان النظام النسبي على أساس الدائرة الواحدة يمكن ان يؤسس لانصهار وطني أكثر عمقا وبالتالي يعزز مرتكزات الدولة.

- نلتزم مقررات الحوار الوطني في 2 آذار 2006.

- بالنسبة للاستحقاق الرئاسي نلتزم الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق المادة 49 من الدستور الذي يفرض نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس. وقد دعا الرئيس بري الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 25 ايلول المقبل.

- سنبقى الى جانب المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ما دامت قطعة من ارض الوطن تحت الاحتلال او نقطة ماء مغتصبة.

- نلتزم القرار الصادر عن مجلس الامن رقم 1701، وندعو المجتمع الدولي لتطبيقه بعيدا عن ازدواجية المعايير.

امامنا مجموعة من المقترحات يمكن مناقشتها وقد حظيت بموافقة القيادات واذا ما التزمنا بها نكون قد قطعنا شوطا كبيرا في إيجاد الحلول للازمة الراهنة.

 

قبلان :لخطوة انقاذية تعيد الدور الحقيقي للمؤسسات عبر حكومة وحدة وطنية

وطنية - 15/7/2007(سياسة) اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الدكتور قبلان قبلان في لقاء سياسي اجتماعي اقيم في مجدل سلم "ان ابواب الحلول تفتح عندما يستجيب الفريق الحاكم لمنطق الامور وموجبات الشراكة الوطنية بعيدا عن عقلية التسلط او الاستئثار بالمصير الوطني"، مشيرا الى "ان مساحة الوقت بدأت تضيق، ولا بد من اجتراح حلول ومخارج قبل الوصول الى نقطة اللاعودة" . وأكد قبلان "ان الرئيس بري سيظل يدفع باتجاه تغليب الحوار ومنطق الوفاق الوطني رغم كل المناخات والمظاهر الانقسامية التي تعيشها البلاد". مشيرا الى "لقاء سان كلو"، معتبرا "ان كل محطة حوارية هي عامل ايجابي من شأنها ان تبدد الهواجس وتخلق اطارا لنقاش جدي يعيد التوازن والاتزان لحياتنا الوطنية التي تشوهت نتيجة السياسات الكيدية والإخلال بمعادلة التوافق على صناعة وادارة العمل الوطني ورسم الخيارات الكبرى" . ولاحظ قبلان "ان لبنان يتعرض لضغوط اميركية واسرائيلية ودولية، لمنع انتاج وترميم وفاقه ووحدته"، داعيا "الى خطوة انقاذية تعيد الدور الحقيقي للمؤسسات، عبر حكومة وحدة وطنية تزيل الهواجس والالتباسات وتدخل الوطن في رحاب الاطمئنان والاستقرار المنشود". وختم مطالبا "المؤسسات والهيئات المعنية بوقف سياسة ابتزاز الاهالي المتضررين جراء العدوان الاسرائيلي والبطء في دفع التعويضات" .

 

النائب قاسم هاشم: الشراكة الوطنية مدخل أساسي للاستحقاق الرئاسي

وطنية- 15/7/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم خلال استقباله أعضاء مجالس بلدية واختيارية من بلدات قضاء حاصبيا في منزله في شبعا، ان "الفريق السلطوي يستمر في سياسة التعنت والمكابرة لإلهاء اللبنانيين عن اهتماماتهم الاساسية والضرورية في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الضاغطة، لهذا نرى المماطلة في دفع مستحقات البلديات وحقوق المواطنين في اكثر من قضية اضافة الى الاهمال المتعمد بل التقصير الفاضح والمدروس في اعادة بناء ما دمره عدوان تموز اقتصاصا من الناس ومعاقبتهم على قناعاتهم وسياساتهم". وقال: "من هذا المنطلق ندرك الاسباب التي تدفع بالمجموعة المتسلطة إلى رفض كل المبادرات والافكار التي سعت للوصول إلى تسوية للأزمة السياسية. سياسة التسلط والتفرد والاستئثار أصبحت نهج حياة لهذا الفريق، وذلك للامساك بمقدرات الوطن وقراره السياسي، استكمالا لما بدأه وعجز عنه عدوان تموز للهيمنة والسيطرة ونقل الوطن الى موقع سياسي آخر بعيدا من الثوابت والأسس الوطنية وبما يتقاطع مع المشروع الاميركي. وما حملته الايام الاخيرة من محاولات تطبيعية جديدة لإرساء ثقافة قبول العدو من باب الاعلام والاعلاميين يؤكد ان رهان البعض في هذا الوطن هو أبعد من قضايا هامشية، بل انه تأسيس لقبول العدو والتمهيد للاعتراف والاقرار انسجاما مع توجيهات الادارة الاميركية وارشاداتها".

ورأى ان "الخروج من الأزمة الحالية يتطلب القبول بمبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية كمدخل اساسي للاستحقاق الرئاسي على أسس وفاقية تنطلق من القواعد الدستورية المستندة الى نصاب الثلثين والتوافق على شخصية الرئيس العتيد، وغير ذلك سيكون مغامرة ومقامرة بمصير الوطن ويتحمل مسؤوليته الفريق الساعي للانقلاب على كل الأسس الدستورية بهدف اخذ الوطن الى حال من الفوضى في اطار انسياق الفوضى الخلاقة التي وضعتها الادارة الاميركية للمنطقة العربية".

 

الإرشمندريت عبد الأحد رئيسا عاما للرهبانية الباسيلية الشويرية

وطنية- 15/7/2007 (متفرقات) أنهت الرهبانية الباسيلية الشويرية جلسات المجمع العام الإنتخابي الذي افتتح الأثنين الماضي في دير مار يوحنا-الخنشارة، وجاءت الهيئة القانونية كالآتي: الأرشمندريت سمعان عبد الأحد رئيسا عاما، الأرشمندريت بولس نزها مدبرا أولا ونائبا عاما، الأرشمندريت فكتور سماحة مدبرا ثانيا، الأب ادوار ضاهر مدبرا ثالثا والأب برنار توما مدبرا رابعا. وتتقبل العمدة المهنئين أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد في 19 و20 و21 و22 الحالي من العاشرة قبل الظهر حتى الظهر، ومن الخامسة بعد الظهر حتى الثامنة مساء في دير مار الياس الطوق الراسية - زحلة. أما مواعيد الإستقبال في دير الرئاسة العامة الخنشارة فتحدد لاحقا.

 

النائب الحاج حسن: مؤتمر سان كلو يبعث على التفاؤل ونأمل حل للازمة

وطنية-15/7/2007(سياسة) رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن خلال افتتاح مركز القرض الحسن في بدنايل في حضور فاعليات سياسية واجتماعية ومهتمين، "أن المعارضة ستكون امام مسؤوليات جسام ضمن خطة وتحرك ينطلق من المنطق والعقلانية السياسية والجرأة والحكمة من اجل منع انزلاق البلد بما لا يجوز ان ينزلق اليه وسننتظر قليلا. وما نأمله ان يسعى فريق الموالاة الى خدمة لبنان، لان خدمة لبنان افضل من خدمة الاميركي والشراكة تحصن الوحدة الوطنية، ولننظر الى العراق وافغانستان لنرى ماذا انتجت الشراكة مع جورج بوش الابن".

واشار الحاج حسن الى "ان فريق 14 شباط ضيع في الفترة الماضية الكثير من الفرص اودت الى خسائر على كل اللبنانيين على المستوى النفسي والامني، لانه يعمل بحسابات ضيقة ومن اجل مصلحة الاميركي". واعتبر "ان مؤتمر سان كلو يبعث على التفاؤل ونأمل حل للازمة، لكن هذا المؤتمر لن يحل الازمة الا بتجاوب اللبنانيين، والمعارضة ذهبت الى كل المبادرات من باب التجاوب مع المبادرات الماضية وعلى الجميع تأمين مناخ لبناني للحلول".

اضاف الحاج حسن "الاستحقاق الرئاسي بقي امامه شهرين وتسعة ايام والوقت بدأ بالتناقص وصولا الى الاستحقاق، وجماعة الحكومة تعطل الوحدة الوطنية ولا نعرف بماذا يفكرون، بالرئاسة "بالنسبة للثلثين او النصف زائد واحد"، ويبدو ان هناك من ينصح وهو لارسن مصدر الفتن والعلل، وهناك من يلمح بالنصف زائد واحد في مكان ما، واذا وصل فريق 14 شباط الى هذه المرحلة، فالمعارضة الوطنية اللبنانية التي استنفذت كل الفرص واعطت الوقت كله حرصا على البلد ليس من باب ضعف او عجز او ارباك او خوف، وقد تجاوبت واستمهلت واستنفذت الوقت من اجل لبنان بعدما ضربوا بعرض الحائط كل بنود الدستور اللبناني السياسي وذهبوا خلف لارسن وبوش، فنحن لن نستعجل بموقف حاسم، ولن نكشف عما نريد ان نفعل ولن اتحدث بالتفاصيل واقول لجمهور المعارضة الوفي الذي يسير بعمق بالتفكير والمسؤولية، انهم يختلقون الحجج ولا يريدون شراكة وطنية خدمة للاميركيين، انهم يحاولون استنزاف الوقت وسنكون امام المسؤوليات الجسام ضمن خطة تحرك يقتضيه الدستور والمنطق والعقلانية السياسية والجرأة والحكمة".

 

مقتل اسلامي في جنوب لبنان ومعارك في الشمال

 رويترز - 2007 / 7 / 15

 خاضت قوات من الجيش اللبناني معارك عن قرب مع متشددين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة في مخيم للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان يوم الاحد في الوقت الذي قتل فيه نشط اسلامي بالرصاص في الجنوب. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص ضرار رفاعي في مخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان. وكان رفاعي عضوا في جماعة جند الشام التي لم يعد لها وجود الآن. وتم حل جماعة جند الشام الشهر الماضي بعد اشتباكات مع الجيش اللبناني. وهناك جماعتان تسيطران على مخيم عين الحلوة أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان وهما فتح وجماعة عصبة الانصار. وفي شمال لبنان تبادل جنود نيران الاسلحة الالية والقذائف مع متشددين عند أحد المباني وممرات مؤدية الى وسط مخيم نهر البارد في الوقت الذي قصفت فيه المدفعية مناطق أخرى. ورد أعضاء فتح الاسلام وأطلقوا أكثر من عشرة صواريخ من طراز كاتيوشا على القرى اللبنانية المحيطة.

وأسفر القتال الذي دخل أسبوعه التاسع يوم الاحد عن سقوط 219 قتيلا على الاقل بينهم 98 جنديا لتصبح هذه أسوأ أعمال عنف داخلي منذ الحرب اللبنانية التي دارت في لبنان خلال الفترة من 1975 الى 1990 . وقالت مصادر أمنية ان القوات انتشلت من تحت الانقاض اثنين أحياء من القوات الخاصة بعد انفجار مبنى مفخخ يوم السبت. وكثف الجيش منذ يوم الخميس قصفه للمخيم المحاصر خشية استدراجه الى حرب استنزاف مع المتشددين المسلحين بشكل جيد.

ولكن المتشددين ردوا بشراسة وقتلوا 11 جنديا وأصابوا 53 آخرين. ويحظر على الجيش اللبناني دخول 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين بموجب اتفاقية عربية تم التوصل اليها في عام 1969 . وألغى مجلس النواب اللبناني الاتفاقية في منتصف الثمانينات لكنها بقيت من الناحية الفعلية سارية. وزاد هذا القتال من تقويض الاستقرار في لبنان الذي تعصف به أزمة سياسية مستمرة منذ ثمانية أشهر أصابته بالشلل بالاضافة الى التفجيرات التي شهدتها بيروت والمنطقة المحيطة واغتيال نائب في مجلس النواب مناهض لسوريا وهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة أسفر عن سقوط قتلى. ويجتمع ساسة لبنانيون في فرنسا في محاولة للتوصل لسبل استئناف الحوار بعد شهور من الجمود السياسي.

من نزيه صديق

 

مجلس الأمن يناقش الخميس تقرير براميرتس

وكالات/بدأت الحكومة اللبنانية دراسة التقرير الثامن للجنة التحقيق الدولية المستقلة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الإرهابية ذات الصلة، في موازاة بدء حكومات الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تقييم التقرير الذي كان أحاله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس على رئاسة المجلس أمس. ويأخذ التقويم الدولي أبعاداً مهمة، ذلك ان التقرير لامس كشف أسماء المتهمين في جريمة اغتيال الحريري والجرائم الاخرى، في إشارة إلى ان التحقيق شارف على نهايته، وان براميرتس هدف إلى التأشير لذلك، على الرغم من انه حافظ في الوقت نفسه على توجه تقاريره التي طبعت بأسلوبه "التقني" و"المرحلي" و"الوصفي"، لتقدم التحقيق. لذلك، امتنع عن إعلان الأسماء، التي لن يسلمها إلا إلى المحكمة ذات الطابع الدولي، لدى تشكيلها في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وليس إلى مجلس الأمن، ما يعكس الاهتمام الدولي بهذا التقرير، ونتائجه المحتملة على المستويين السياسي والقضائي.

وأوضحت مصادر ديبلوماسية بارزة ان مجلس الأمن سيناقش التقرير الخميس المقبل في جلسة خاصة، لا يتوقع ان يصدر اثرها أي قرار جديد أو بيان رئاسي. لكن سيأخذ المجلس علماً بالتقرير وسينتظر استكمال التحقيقات، بحيث قد يكون التقرير المقبل لبراميرتس في تشرين الثاني هو الأخير للجنة، إذا ما بوشر بتشكيل المحكمة وخطت خطوات راسخة في اتجاه قدرتها حينذاك على تسلم القرار الاتهامي من براميرتس.

إلا ان التقدم الذي أحرزه التحقيق بدا واضحاً للغاية، ليس فقط في مجال أسماء المتهمين، انما في كافة النواحي التي تعني التحقيق لا سيما طريقة التفجير وزنة المتفجرات، واستبعاد أبو عدس من الاتهام، والحيثيات المتصلة بدوافع الجريمة من الوجهة السياسية. وعلى الرغم من استمرار خضوع بعض المعلومات التي توصل إليها للتدقيق، إلا أن ذلك هو بهدف التثبت منها مئة في المئة بحيث ان الوقائع التي أوردها لا تنقض ما أوردته تقاريره السابقة، انما تكملها. في حين ان حالة الاحتمالات التي اعتمدها باستعماله لكلمة "قد" في العديد من المحطات فهي تعني إما ان هناك قضايا ستخضع لمزيد من التحقق من حصولها، وإما ان الوقت المطلوب للتحقق منها يكاد يوازي الفترة الزمنية المطلوبة لإنشاء المحكمة.

ولاحظت المصادر ان براميرتس لا يعمل فقط في إطار تقديم تقارير اللجنة واستكمال تحقيقاتها فحسب، انما أيضاً وعلى خط موازٍ، يجري استعداداته لصياغة التحقيقات الكاملة التي توصلت إليها اللجنة، منذ بدء عملها قبل نحو سنتين وحتى الآن، بالشكل الذي يمكن تقديمه إلى المحكمة فور تشكيلها، لإتاحة المجال لكسب الوقت، فتتسلم المحكمة كافة الوثائق من اللجنة وتباشر المحاكمة.

وأكدت المصادر ان جهود كي مون لتشكيل المحكمة تتقدم على كافة المسارات اللازمة، ان على صعيد العمل لاختيار القضاة الدوليين فيها، بعدما اختار لبنان القضاة اللبنانيين فيها، أو على صعيد تأمين التمويل لصندوقها، أو العمل لاختيار مقر عملها. وهو بدأ مخاطبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لترشيح قضاة دوليين وفق شرط أساسي ان لا تكون لديهم علاقة بأطراف القضية. كذلك وجه الأمين العام رسائل إلى الدول طالباً مساهمتها المالية في إنشاء صندوق المحكمة ولا يزال ينتظر أجوبة. وتدرس الدول استعداداتها لتغطية النفقات المتعلقة بالمحاكمة وهي ستمتد لسنوات قليلة.

لكن لم يستقر الرأي بعد على مكان إقامة المحكمة من بين ثلاثة احتمالات هي قبرص ومالطا ولاهاي. ولعل موضوع الضمانات الأمنية والحماية المتعلقة بمقر المحكمة وعملية المحاكمة وتأمين حماية المتهمين والشهود، فضلاً عن القضاة والمدعي العام، وحماية الدولة المضيفة لأمنها الذاتي نتيجة استضافتها لمقر المحكمة، هو الذي سيحكم تحديد المقر، وبالتوافق والتفاهم بين الأمين العام والدولة المضيفة.

والإعداد لإنشاء المحكمة على كافة المسارات هو حتمي، نظراً لارتباط قضية التمويل والمقر والقضاة معاً بصورة تكاملية.

 

اتهامات إيرانية جديدة لـ "شيوخ العرب": سنحول الخليج الفارسي إلى خليج من الدماء

المنامة-طهران-القاهرة-وكالات: ارتفعت حدة التصريحات الايرانية المعادية لدول الخليج بشكل عام وللبحرين على الخصوص امس بعد انضمام الاصلاحيين في طهران الى المتشددين منهم مهددين بتحويل »الخليج الفارسي« الى خليج من الدماء, في وقت كان وزير الخارجية الايراني في المنامة منوشهر متكي يحاول التقليل من ادعاءات صحيفة »كيهان« ومديرها حسين شريعتمداري(مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي).

وفيما عاود شريعتمداري التطاول على سيادة دولة خليجية في مقال له امس زاعما »ان موقف كيهان يمثل آراء العديد من الشعبين الايراني والبحريني«. انضمت الى مزاعمه صحيفة »اعتماد« الاصلاحية التي يملكها رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي والتي كتبت في مقالها الافتتاحي امس : »اذا كان هناك خطر يهدد شبرا من تراب اراضينا, سيتحول الخليج الفارسي الى خليج من الدماء, حيث من المحتمل ان تشهد المنطقة تحولا و تغيرا. وفي مثل وقوع هذا الامر ستتضرر دول المنطقة والاكثر منها الدول العربية الصغيرة. فعلينا ان نكون يقظين وألا نتلاعب مع ايران لانها كاللعب مع ذيل الاسد«.

وتحت عنوان »كلام مع الشيوخ العرب« قالت صحيفة »اعتماد«: »عندما تواجه ايران في شأنها وموقعها الدولي والامني, تحديات او تهديدات في المجتمع الدولي تسعى بعض الحكومات العربية لانتهاز الفرص وتظهر ردود فعل غير طبيعية في رأس سياساتها الخارجية كتلك التي تخص قضية الجزر الايرانية دوما في الخليج الفارسي«.

كما تطرق المقال الافتتاحي الى تاريخ انشاء مجلس التعاون الخليجي ومساندته لنظام صدام في حربه مع ايران زاعما: »ان هذا الخطأ ادى الى احتلال صدام للكويت و تشتيت زعمائها كلاجئين وهذا كان مكافأة لتلك المساندات. كما ان الخطأ الثاني للساسة العرب تزوير مفردة »الخليج العربي« الخاطئة حيث عليهم ان يعلموا ان اسم هذا الخليج سيبقى دوما في التاريخ »فارسي« ولم تكن هذه التحريفات التاريخية والسياسية الا أداة بيد اعداء الاسلام والاستقرار والامن والشعوب في المنطقة«.

وتابع المقال ادعاءاته: »ان الخطأ الآخر لهؤلاء الساسة الحديثي العهد هو تكرار امور مزورة وخاطئة حول الجزر الايرانية. فعلى هؤلاء الساسة ان يقرأوا التاريخ قليلا حيث اذا ركزنا على التاريخ و الجغرافيا ستتضرر العديد من الدول, فالجمهورية الاسلامية هي وريث لحكومات عتيدة وامبراطوريات كبيرة, حيث لم تزول حتى الان خرائط الامبراطوريات الاخمينية والاشكانية والساسانية والصفوية والافشارية و حتى الزندية والقاجارية.. فالشعب الايراني العظيم لم تكن له اي ادعاءات تجاه اي شبر من الدول - الامم الاخرى لكن اذا ارادوا ان يفتحوا ملف الجزر الايرانية فمن الطبيعي الا تبتهج دولة البحرين العربية بذلك لان سوابق الاثنين مرتبطتان«.

وامتدت انتقادات المقال لزيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد لدولة الامارات منوها بان اي من الرؤساء الايرانيين لم يزوروا هذا البلد.

في غضون ذلك, وبينما التقى الاصلاحيون مع المتشددين على التطاول على دول الخليج عاد مدير مؤسسة كيهان الصحافية امس ليدافع عما كتبه الاثنين الماضي مستندا إلى الوثائق التي نشرتها وزارة الخارجية البريطانية بعد 30 عاما, مدعيا: »وفقا لهذه الوثائق المتقنة ان البحرين كانت جزءا من الاراضي الايرانية لكن ممثلي الحكومة الايرانية في عهد الطاغوت (الشاه السابق) منحوا هذه المحافظة الايرانية, حيث لم يحق لهم ذلك«.

الى ذلك قال شريعتمداري في مقابلة مع وكالة الطلاب الايرانية »ايسنا«: صحيح ان هذا (مقال يوم الاثنين) موقفي لكنه موقف العديد من الناس في داخل ايران و في دولة البحرين ايضا.

وزعمت صحيفة »كيهان« في عددها الصادر امس: ان العديد من الناس في ايران و البحرين اشادوا بمقال كيهان الافتتاحي الصادر الاثنين الماضي وذلك بارسالهم رسائل قصيرة بالنقال و البريد الالكتروني مؤكدين ان على الجمهورية الاسلامية ان تتخذ موقفا هجوميا ازاء الادعاءات الواهية لبعض دول »الخليج الفارسي« وان تدافع عن حقها المطلق.

وفي موقف يختلف عن هؤلاء, اكد مساعد وزارة الخارجية لشؤون الدول العربية والافريقية محمد رضا باقري تعزيز وترسيخ العلاقات بين ايران والبحرين وقال ان اثارة التوتر في العلاقات بين طهران والمنامة ليس لصالح البلدين والمنطقة.

واشار باقري امس في حديث مع مراسل »ارنا« الى زيارة وزير الخارجية منوشهر متكي الى البحرين وقال ان سياسة النظام ووزارة الخارجية تأتي في اطار عدم التوتر في العلاقات مع دول »الخليج الفارسي«.

وقال ان زيارة متكي الى البحرين لم ترتبط بالقضايا الاخيرة وانها كانت مخططة من قبل. مشيرا الى ان النظرة السياسية والتنفيذية تختلف عن النظرة الاعلامية اذ ان النظرة الاعلامية هي اعلام وجهات نظر الاصدقاء لكن نظرة وزارة الخارجية مبنية على تعزيز العلاقات مع دول المنطقة.

واشار الى الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية لاقرار المودة بين ايران ودول الخليج وان زيارة متكي الى البحرين تأتي في هذا الاطار مؤكدا استمرار اللقاءات وتبادل وجهات النظر بين الجانبين.

كما اشار باقري الى المواقف غير الودية التي تطرح من قبل الصحف البحرينية وبعض دول المنطقة في هذا المجال مؤكدا ان نتائجها تكون لصالح العدو المشترك للبلدين.

وقال باقري ان اثارة الفتن والفرقة بين المسلمين مدرج اليوم على جدول اعمال الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني ولهذا فعلى صحف المنطقة ان تتجنب طرح مثل هذه المواضيع.

وفي سياق زيارة متكي الى المنامة, اكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة ونظيره الايراني عمق العلاقات الثنائية بين البلدين ووصفاها بأنها »حميمة وأخوية«.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الخارجية البحريني مع نظيره الايراني الزائر امس تركز على الادعاءات الايرانية بشأن سيادة البحرين واستقلالها التي وصفها الشيخ خالد بأنها »استفزازات مغرضة«.

وقال الشيخ خالد ان مملكة البحرين »تلقت تطمينات من القيادة الايرانية وتأكيدات على حميمية العلاقات بين البلدين« مؤكدا أن الجانبين أظهرا الرغبة الكبيرة في دفعها الى الامام على مختلف الاصعدة والميادين.مشيرا الى أن الزيارة الحالية لنظيره الايراني جاءت لوضع النقاط على الحروف بشأن ما اثير من لغط في الصحافة وتداعيات التصريحات الايرانية التي مست سيادة البحرين واستقلالها.

واكد أن العلاقات التي تجمع الجانبين اكبر من ان تمس او يطالها المغرضون, مشيرا الى ان المحادثات خلصت الى ضرورة عقد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين في المستقبل القريب للبحث في سبل تطوير العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات.

من جانبه قال وزير الخارجية الايراني »اننا نعي أهمية العلاقات المشتركة التي تربطنا بدول الخليج وبخاصة البحرين«.مشيرا الى أن التوتر لا يخدم مصلحة البلدين وهو ينعكس بصورة سيئة على كلا الجانبين اذ أن ما يضر البحرين سيضر ايران والعكس صحيح.

واضاف »لسنا هنا لتقديم اعتذار فبما اننا لا نطالب الصحف المحلية بتقديم اعتذار حين التطرق الى الشؤون السياسية فليس من الواقعي أن نقدم نحن كجهة رسمية الاعتذار عما تكتبه الصحافة«. في غضون ذلك أعرب رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر عن دهشة واستغراب البرلمان العربي لما ذكرته صحيفة »كيهان« الإيرانية من أن البحرين جزء من الأراضي الإيرانية. وأكد الصقر في بيان وزعته الجامعة العربية امس »أنه في الوقت الذي تبذل فيه الجهود العربية الصادقة والمخلصة لتوطيد أواصر العلاقات مع إيران والعمل على تقريب القواسم المشتركة معها, يأتي هذا الادعاء غير المبرر ليؤثر بالسلب على تلك الجهود«.

ودعا رئيس البرلمان العربي إيران إلى المبادرة بنفي هذا التصريح احتراما لمبدأ حسن الجوار, وحفاظا على علاقات الصداقة والتعاون مع العالم العربي, والتزاما بقرارات الأمم المتحدة التي أكدت بشكل قاطع على عروبة مملكة البحرين وسيادتها واستقلالها الوطني

 

حياد وحقيقة

علي حماده

أيا يكن رأينا في مآله، يشكل الاجتماع الحواري الذي ينعقد اليوم برعاية فرنسية في سان كلو علامة ايجابية تخدم في شكل او في آخر ضبط الخلافات الجوهرية التي تفرق بين اللبنانيين تحت سقف معين يمنع لبنان من الانفجار الشامل. ومع ان اللبنانيين لا يتوقعون "عجائب" تأتيهم من سان كلو، فان مجرد اللقاء في غرفة واحدة وطرح المواقف مباشرة هو في ذاته منطلق لكسر القطيعة الحادة التي يؤدي استمرارها الى الاحتكام الى العصبيات الغريزية، مع ما يحمل ذلك من اخطار الانزلاق الى العنف. وهذا ما لا يريده احد، اللهم عدا الطرف الاساس العامل بلا هوادة لتدمير لبنان فوق رؤوس الجميع. ونعني النظام السوري.

من هذا المنطلق يفترض بالفئات اللبنانية ولا سيما تلك التابعة لمحور طهران – دمشق، وخصوصا "حزب ولاية الفقيه" ان تراجع حساباتها قليلا، فتطرح على نفسها السؤال البديهي الآتي: ماذا يفيد الحزب وجمهوره ان استُدرج الى نزاع لبناني اهلي مع نصف لبنان على الاقل؟ وماذا يبقى من القوة المعنوية للسلاح ان هو صار اداة لمنازلة داخلية بين اللبنانيين؟ انها اسئلة كبيرة لانها تتعلق بمستقبل لبنان نفسه، ومستقبل اهل "حزب ولاية الفقيه" وبيئته التي كانت قبله، وستبقى بعد ان ينتهي الحزب. وكما يقال، ان دوام الحال من المحال!

ومراجعة الحسابات التي ندعو اليها، لا ينبغي ان يُنظر اليها على انها دعوة الى الخضوع للطرف الآخر بمقدار ما هي دعوة الى التفكير مليا في سبل تحقيق معادلة الربح للجميع، اي لجميع اللبنانيين بمن فيهم بيئة حزب "ولاية الفقيه"، لان الاستمرار في معادلة الصدام بلا هوادة، ورفض لغة المنطق من شأنهما تدفيع الجميع ثمنا باهظا جدا. وعندما نشير الى لغة المنطق نعتبر انها تشمل الاتفاق على قواسم مشتركة لا قيامة للبنان من دونها: الانحياز الى العدالة والامن للجميع، والخضوع لمشروع الدولة مرجعا وحيدا لا شريك له، والذهاب بسرعة وصلابة نحو بناء حياد لبناني يتمسك به الداخل اولا، ويرتضي به الخارج العربي والدولي في شكل لا لبس فيه، فيحميه في اطار اتفاق مكتوب يخرج به مؤتمر دولي يعلن لبنان بلدا محايدا.

ان لبنان المستتبع للصراعات الاقليمية المديدة كما هو الآن، سينتهي الى كارثة تاريخية كبرى لن ينجو منها احد. اما لبنان المتوافق على حياد ايجابي، مع الانحياز المعنوي والسياسي والثقافي الى القضية العربية في فلسطين فيكون خشبة خلاص لهذا الوطن اذا ما اراد اهله العيش تحت سقف واحد بسلام ووئام.

ان جميع الدول العربية، بما فيها سوريا تحت حكم النظام الحالي، تعيش في ما يشبه حالة حياد عملي. وفي الاثناء تزدهر بلدان عربية، وتتدفق الاستثمارات، ويتقدم الاقتصاد، وتتطور المستويات التعليمية. ووحده لبنان يُمنع من السلام، والازدهار، والتنمية الفعلية بيد المحيط الاقليمي المسكون بعقد تاريخية ومعنوية لا شفاء منها، وبيد بعض اهله الذين يظنون انهم سيغزون العالم ببضعة صواريخ من هنا، وبعض الخطب والشعارات الرنانة من هناك، وهم واهمون لأنهم لن يصنعوا اكثر من حرق ارض ولدوا فيها مثلما ولد فيها آباؤهم واجدادهم من قبل.

ان لبنان حقيقة ولو كره بشار الاسد الذي يستشهد بتاريخ النزاعات في لبنان في القرنين الماضيين. ونحن نحيله على تاريخ الولايات السورية المتناحرة من حلب الى دمشق، وعلى الدويلات الطائفية الاربع خلال الانتداب الفرنسي، ثم على عهود الانقلابات من اربعينات القرن الماضي الى حين امساك والده حافظ الاسد بسوريا مطلع السبعينات لتتحول سجنا كبيرا لا يصنع سوى الحزن، نرفض نحن غالبية اللبنانيين استنساخه عندنا مهما غلت التضحيات!

 

عودة الحديث عن تعديل الطائف واحتمالات التوطين

 نموذج "البارد" والمثالثة يُبحثان في الكواليس

هيام القصيفي -النهار

     مع افتتاح اعمال طاولة الحوار في لاسل سان كلو تنشغل الاوساط اللبنانية بأفكار تطرح على بساط البحث، تتعلق بالصيغة اللبنانية وتتناول موضوعي الطائف والتوطين، وتخشى هذه الاوساط ان تكون هذه الافكار بمثابة جس نبض اولي على امور مصيرية من اجل وضعها موضع التنفيذ في المشاورات والاتصالات الاقليمية، حين تنضج طبخة الحلول للمنطقة ككل، ولبنان من ضمنها. ولعل خير تعبير عن ذلك ما أورده النائب السابق ألبر منصور في كتابه" الانقلاب على الطائف": "رست النصوص النهائية في الطائف على مشروع وثيقة الوفاق الوطني الذي عرض على النواب المؤتمرين للمناقشة، وقيل لهم: عدلوا ما شئتم فما المشروع سوى مسودة للمناقشة، الا انها كما تعلمون حازت رضا العرب وسوريا وهي بمثابة اتفاق بينهم، كما حازت رضا الولايات المتحدة الاميركية".

وتستعيد هذه الاوساط الواقعة المذكورة في سبيل التحوط مما يرسم للبنان من مشاريع يمكن ان تطرح في لاسل سان كلو او غيرها، الا انها قد تكون بمثابة مسودة اولية لافكار يمكن ان يطرحها المتحاورون و"متحاورو الظل" من اجل بلورة صيغة اولية لمشروع حل نهائي يشبه ما حصل عام 1989 بعد فك الاشتباك المحلي والاقليمي، مع وجود ثلاث مفارقات:

أولاً، لم يكن لرئاسة الجمهورية المسيحية عام 1989 اي حضور في صوغ اتفاق الطائف، وحماية النواب من الضغوط الخارجية، وهو امر مشابه لوضع الرئاسة اليوم في غيابها عن رعاية اي اتفاق جديد وإن في مستوى مختلف عن الطائف.

ثانياً، ان فرنسا يتنازعها خطان، أحدهما لا يدعي لنفسه الدور السعودي السابق في صوغ اتفاق جديد في صورة طارئة، والآخر يسعى الى تكريس دور فرنسا في المنطقة الأحب على قلبها، كواجهة للخط الاميركي، عل مثال  الدور البريطاني خلال عهد رئيس الوزراء السابق طوني بلير. وبين الخطين يراهن مسيحيو 14 آذار على ما سمعوه من الادارة الفرنسية  من حرص على اعطاء طاولة الحوار صبغة التشاور من اجل صوغ اتفاق او أقله ترتيب مناقشة حول القضايا المعلقة وليس حول مستقبل صيغة الحكم. من دون ان يمنع هذا الموقف موظفي الخارجية والادارة الفرنسية المولجة متابعة ملف الشرق الاوسط، من عقد لقاءات جانبية لاستمزاج آراء المشاركين في الحوار حول مجمل النقاط المتعلقة بمستقبل لبنان، ومنهم العماد ميشال عون الذي عادت العلاقة بينه وبين الادارة الفرنسية بعد أعوام من التباعد بينهما.

ثالثاً، ان الحضور الشيعي هذه المرة متقدم بكثير عما كان عليه في الطائف. فالحوار هذه المرة شيعي – سني – مسيحي بخلاف ما كان عليه في السعودية، حين كان الحوار مسيحياً اسلامياً. وبدا حرص الادارة الفرنسية على الحضور الشيعي موازياً لإصرار ايران على هذا الحضور، من اجل تكريس حضور القوة الشيعية الصاعدة بقوة منذ التسعينات في اي مخطط توجيهي جديد للبنان، الامر الذي تخشى قوى سياسية فاعلة ان يكون مقدمة لطرح نظام الحصص الثلاثية، بعد تكريس نظام المناصفة الاسلامية - المسيحية في الطائف.

هذا الامر يضاف الى ما تخشاه اوساط سياسية نقلت هواجسها الى المراجع الروحية المسيحية، من احتمال أن يكون حديث بعض المسيحيين عن صلاحيات الرئاسة حقاً يراد به باطل في طرح تعديل الطائف، ولا سيما في الظرف الحالي الذي يحمل أخطاراً جمة. ونقلت اليه مخاوف اضافية من ان تكون عودة الحديث عن التوطين، خصوصا بعد كلام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في ذكرى حرب تموز، تمهيداً للتوطين، وإنْ من باب نفيه جملة وتفصيلاً، خصوصا بعد تعثر انطلاق المبادرة العربية التي اعيد احياؤها في القمة العربية الاخيرة، وتصاعد المخاوف من نتائج معركة نهر البارد، في ضوء نزوح آلاف الفلسطينيين الى خارجه.

وتشير اوساط سياسية من "قوى 14 آذار" كانت رافقت صوغ الطائف بتفاصيله، ان ايران التي دعمت بقوة حضور "حزب الله" الى الطاولة الفرنسية، وخالفت الموقف السوري بقوة في هذه النقطة، انما فعلت ذلك لاسباب تتعلق برغبتها في عدم قطع شعرة معاوية مع اوروبا لامور تتعلق بملفها النووي وبتوتر علاقتها بالولايات المتحدة. الا ان طهران ولأسباب تتعلق برفع سعر تسليم سلاح "حزب الله" في اي تسوية مرتقبة، تطرح افكارا حول التسوية السياسية على اساس قاعدة المثالثة وليس المناصفة المعمول بها حتى الآن. وهذه الطروحات لا تزال دون ترجمة عملية، وليس ثمة اعتقاد ان الفرنسيين يمكن ان يقبلوا بطرح هذه الافكار على طاولة الحوار الفرنسية، الرامية الى صوغ افكار حلول لمشاكل آنية ليس اكثر، وتحصين القوى اللبنانية حيال اي خضة عسكرية كبرى محتملة اقليميا.

اما في موضوع التوطين فتشير اوساط سياسية الى ان معركة نهر البارد تطرح سؤالين: من سيتولى امن المخيم بعد انتصار الجيش؟ ومتى يعاد اعمار المخيم؟ وتشير الى ضرورة التعامل مع السؤالين بجدية وبانفتاح. وإذ تسجل على الحكومة تسرعها في الاعلان الترويجي عن اعمار المخيم وإن عن حسن نية في مقابل سقوط ضحايا الجيش بالعشرات، تقول ان قضية اعمار المخيم يجب ان تطرح بعقل منفتح وبجدية مطلقة بعيدا من حساسيات اللبنانيين تجاهها. فالمخيم هو الاول من اصل 13 مخيماً، الذي يشهد مواجهة امنية وعسكرية من هذا النوع مع الجيش. وهو المخيم الثاني مساحة بعد مخيم عين الحلوة، ولم يكن يوما ساحة صراع لاسباب سورية وفلسطينية معروفة، وكان بمثابة سوق تجارية لاهل المنطقة. وما يحصل فيه يفتح الباب امام طرح نموذج اول وفعلي للتعامل مع المشكلة الفلسطينية من باب الامن والسكن. فالامن يجب ان يكون محسوما للجيش بعد سيطرته على المخيم، ويجب عدم الدخول في بازار الامن الفلسطيني، والرضوخ لعقدة اتفاق القاهرة، بل لسلطة اتفاق الطائف وحل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

أما اعمار المخيم فيجب ألا يكون سيفا مصلتا على اللبنانيين لتخويفهم من التوطين، لذا يجب ان تكون المبادرة عاجلة، لعدم ترك المخيم مهجوراً، ولاخراج الملف من دائرة التجاذب اللبناني والحؤول دون استخدامه اداة في الصراع الداخلي، وخصوصاً ان البلاد مقبلة على استحقاقات خطرة امنية وسياسية يمكن ان تضيع مشكلة المخيمات في دهاليزها.