المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 17/7/2006

إن الخطايا والتجاديف التي يرتكبها بنو البشر تُغفر لهم

ألف طلعة إسرائيلية فوق لبنان/17نموز
مبادرة الرئيس السنيورة فرصة لبنان الأخيرة/17نموز
رايس لا تستبعد الانتقال الى الشرق الأوسط لمحاولة حل الأزمة/17نموز
شيراك يطلب نزع سلاح الميليشيات اللبنانية/17نموز
وفد من الأمم المتحدة وصل الى بيروت ودعا الى وقف لاطلاق النار/17نموز
مجموعة الثماني : إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها/17نموز
نصرالله يبشر إسرائيل بالهزيمة ويعد باستخدام كل الوسائل/17نموز
مبارك يؤكد : إسرائيل لن تخرج رابحة من هذه الحرب/17نموز
تفاصيل الموافقة على إقلاع طائرات الشرق الأوسط من بيروت/17نموز
ايران على استعداد للتدخل في تسوية الأزمة في لبنان/17نموز
الغارات والصواريخ تتلاعب ببورصات المنطقة/17نموز
الجزائر والسودان واليمن وقطر ومصر توافق على القمة/17نموز
مصر لا تمانع بعقد قمة شريطة وجود أجندة/17نموز
الغموض يكتنف ضرب البارجة الإسرائيلية/17نموز
اسرائيل تحذر رعاياها من عمليات خطف في البلدان العربية/17نموز
مقتل ثمانية مدنيين كنديين في جنوب لبنان/17نموز
مصر لا تمانع بعقد قمة شريطة وجود أجندة
/16نموز
الفرق بين عناقيد الغضب واليوم رفيق الحريري/16نموز
بيرتس: لن نحتل لبنان وغزة ولكننا نرد بصرامة/16نموز
بري يتحدث عن مساع لوقف لاطلاق النار/16نموز
انتشال جثث البحارة الاسرائيليين المفقودين/16نموز
حرب نفسية بين إسرائيل وحزب الله/16 تموز/16نموز
المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية يشيد بحزب الله/16 تموز
لندن تعد لاجلاء محتمل لرعاياها في لبنان/16نموز

الأردن يطلق النار على حلفاء الهلال الشيعي/16نموز
عشرين مليون دولار إغاثة كويتية عاجلة للبنان/16نموز
دمشق: اجتماعات وزراء الخارجية مخيبة/16نموز
لبنان على جدول مباحثات الامارات ومصر/16نموز

مقتل ثمانية مدنيين كنديين في جنوب لبنان 

الأحد 16 يوليو - أ. ف. ب.

 مونتريال: اعلن وزير الخارجية الكندي بيتر مكاي لشبكة سي.تي.في التلفزيونية ان ثمانية كنديين قتلوا اليوم في جنوب لبنان. وقال الوزير "في انتظار المزيد من المعلومات والاتصال بعائلاتهم كل ما يمكننا القول هو انه تاكد سقوط ثمانية ضحايا وستة جرحى في حال الخطر". واوضح ان خمسة منهم من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية اسرائيلية على منزلهم في عيترون قرب الحدود الاسرائيلية اللبنانية. وكانت وسائل الاعلام الكندية تحدثت آنفا عن سقوط خمسة كنديين في جنوب لبنان لكن الوزير اعلن لشبكة سي.بي.سي انه لم يتمكن من تاكيد الخبر. وقال ديفيد كوين مراسل سي.بي.سي في لبنان ان السلطات اللبنانية اعلنت مقتل خمسة مدنيين يحملون جنسية مزدوجة لبنانية وكندية في احدى قرى جنوب لبنان قرب الحدود الاسرائيلية اللبنانية. لكن لم يعلن عن اي تفاصيل بشان هوية الضحايا. واضاف انهم كانوا في منزل دمر في هجوم اسرائيلي لكن يستحيل في الوقت الراهن معرفة اذا كان قصفا جويا او مدفعيا انطلاقا من موقع اسرائيلي قريب من الحدود.

وكان الضحايا الخمسة يقضون العطلة الصيفية في لبنان عندما اندلعت المعارك. ويقدر عدد الكنديين من اصل لبناني بنحو 250 الفا يتردد الكثير منهم على لبنان خلال عطلاتهم. ويبلغ عدد المسجلين في السفارة الكندية ببيروت عشرة الاف شخص. واعلنت الحكومة اللبنانية في بيان انها تعد لاجلاء رعاياها من لبنان.

 

اسرائيل توسّع حرب المجازر والغارات و«حزب الله» يردّ بالصواريخ والدول الغربية باشرت إجلاء رعاياها ... لبنان في قلب الكارثة والسنيورة يتعهّد بسط سلطة الدولة جنوباً ... رسالة للملك عبدالله من نجاد وبوتين يتفهم «قلق اسرائيل»

سان بيترسبورغ، نيويورك، بيروت، جدة - رنده تقي الدين، راغدة درغام الحياة   - 16/07/06// في ختام يوم طويل اغرقت اسرائيل خلاله لبنان بأسره في مناخات المجازر والركام والتهجير، ووسط مخاوف من قرار الولايات المتحدة ودول اوروبية بإجلاء رعاياها، أطل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء امس معلنا لبنان «بلدا منكوبا»، وداعيا الى «وقف فوري وشامل لاطلاق النار في لبنان تحت رعاية الامم المتحدة». وفي موازاة ادانته العدوان الاسرائيلي اكد السنيورة عزم الدولة اللبنانية على بسط سلطتها على كامل أراضيها، مجددا التزامها اتفاق الهدنة مع اسرائيل. وبدت رسالة السنيورة الى اللبنانيين محاولة ملحة لوقف اندفاع لبنان نحو كارثة بعدما صعدت الآلة العسكرية الاسرائيلية حربها التدميرية امس ونقلتها الى بيروت وأنحاء مختلفة من البقاع والشمال مستكملة ضرب المطارات والمرافئ ومستهدفة للمرة الاولى مواقع للجيش اللبناني. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان كلام السنيورة جاء بعدما استبعد سفراء دول كبرى في بيروت ان توافق اسرائيل على اي وقف للنار ما لم تتعهد السلطة اللبنانية فرض سيطرتها على المنطقة الحدودية، ما يعني ابعاد مقاتلي «حزب الله» عنها. واضافت المصادر ان الاتصالات الديبلوماسية التي جرت امس اظهرت ان الدول الكبرى «مجمعة على ان انقاذ لبنان من المحنة يمر عبر التعهد بإرسال الجيش اللبناني الى الجنوب».

وتابعت السلطات اللبنانية امس باهتمام اجتماع الدول الثماني في روسيا ومداولات الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب وتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وارتفع امس عدد الشهداء اللبنانيين الى زهاء الـ100 فيما بات عدد الجرحى بالمئات، فالآلة العسكرية الإسرائيلية لم تهدأ منذ ليل أول من أمس وفجر أمس إثر نجاح «حزب الله» في إصابة البارجة العسكرية الإسرائيلية قبالة شاطئ بيروت. وافتتحت مجازر اليوم الرابع باستهداف سيارة بيك آب تحمل مسنين ونساء وأطفالاً هربوا من قرية مروحين بناء لإنذار الجيش الإسرائيلي بوجوب إخلائها فقتل على الفور 17 مواطناً (تردد أنهم باتوا 21 مساء) تناثرت أشلاؤهم على الطريق فصعب نقل الجثث كلها الى البرادات. ووزعت فوهات مدافع البوارج والمدفعية البرية وصواريخ الطائرات قصفها على قرى الجنوب في مدينة صور ومحيطها وأجهزت على ما تبقى من جسور في منطقة حاصبيا - مرجعيون تربط بين الأقضية في المنطقة. كما قصفت الطائرات الجسور المتبقية على الطرقات الفرعية بين مدينة صيدا والقرى المحيطة بها وبين هذه القرى وبين منطقة الشوف الجبلية كلياً.

وأغارت الطائرات التي دمرت أيضاً الجسر المتبقي كرابط بين مدينة النبطية الجنوبية، لاحقاً على جسر يربط البقاع الغربي بالبقاع الأوسط فسقط عدد من القتلى بين المواطنين الذين كانوا يسلكون الطرقات، وبلغ القصف الجوي منطقة البقاع شرقاً مستهدفاً بلدة الهرمل والطرقات المؤدية منها الى عدد من القرى المحيطة لقطع طريق البقاع نحو مدينة حمص السورية. كما قصف الطيران منزل القيادي في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، في مدينة بعلبك وغيره من المسؤولين. ولم تتوقف البوارج والطائرات في هذا الوقت عن دك الضاحية الجنوبية لبيروت فدمرت المبنى الذي تقع فيه الأمانة العامة لـ «حزب الله» تدميراً كاملاً، كما استهدفت اذاعة «النور» وتلفزيون «المنار» التابعين للحزب، مرة ثالثة أمس.

وبعد الظهر قصف الطيران الإسرائيلي الحدود اللبنانية - السورية مرتين، وأحدث حفراً كبيرة فيها أدت الى قطع طريق دمشق - بيروت، بعدما كانت سدت عمليات القصف على طريق الجنوب - بيروت حتى على النازحين الذين غادروا قرى جنوبية الى العاصمة أو ضواحيها، فسلك الكثير منهم على الأقدام حيث الطرقات مقطوعة أو الجسور مدمرة، أو حيث تقوم البوارج بقنص السيارات العابرة، حاملين أطفالهم والأمتعة. وفيما أذيعت أنباء عن أن القصف على الحدود اللبنانية - السورية طاول الأراضي السورية، قال مصدر إعلامي سوري مسؤول ان ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول «تعرض مواقع عسكرية سورية قرب الحدود مع لبنان الى هجمات إسرائيلية هو خبر عارٍ عن الصحة». وأكد «عدم تعرض أي مواقع عسكرية أو غير عسكرية سورية لأي هجوم أو قصف». كما نفت مصادر إسرائيلية أن تكون الطائرات الحربية قصفت قوات سورية داخل الأراضي السورية.

ومساء قصفت البوارج اهراءات تخزين القمح في مرفأ بيروت والرادارات البحرية التابعة للجيش اللبناني فيه، وفي مرافئ جونيه، طرابلس، وعمشيت (مرفأ صيدا) والمنارة (في العاصمة) بحجة انها كانت وراء تحديد مكان وجود البارجة الاسرائيلية التي قصفها «حزب الله» ليل أول من أمس. واتصل وزير الاقتصاد اللبناني سامي حداد بالسفير الأميركي جيفري فيلتمان طالباً الحؤول دون مواصلة قصف اهراءات القمح. وألقى الطيران الاسرائيلي منشورات اثناء تحليقه في العاصمة في سياق الحرب النفسية كتب عليها: «المقاومة تحمي الوطن... الوطن ضحية المقاومة».

وقصف «حزب الله» بالصواريخ 3 مستعمرات ومدن اسرائيلية أهمها مدينة صفد، نهاريا وطبريا حيث أصيب أحد الفنادق السياحية وجرح 61 شخصاً. وسقط صاروخ في نهاريا قرب موكب للوزير جدعون عزرا اثناء زيارته لها.

ونفى «حزب الله» ما أشارت اليه مصادر اسرائيلية عن أن طواقم إيرانية ساعدت على إطلاق الصاروخين اللذين أصابا البارجة الإسرائيلية، كما نفت ايران ذلك. وقال بيان للسفارة الإيرانية في بيروت انها «تنفي بشدة وجود أي حضور لجنود إيرانيين في الأراضي اللبنانية كما تعرب عن اعتقادها ان هذه الترهات الصهيونية هي محاولة للهروب الى الأمام، والتغطية على عجز هذا الكيان الغاصب في مواجهة لبنان العزيز، بشعبه الأبي ومقاومته الباسلة». وفيما واصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاته لوقف العدوان طالب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة القرار 1559 تيري رود لارسن «حزب الله» بإعادة الأسيرين الإسرائيليين اللذين اختطفهما الأسبوع الماضي خلال هجومه على دورية عسكرية اسرائيلية على الحدود بين البلدين. وأوضح لارسن انه سيدعو خلال زيارته لبنان لتنفيذ القرار الدولي 1559 والذي يدعو الى تجريد الميليشيات اللبنانية والفلسطينية في الأراضي اللبنانية من أسلحتها وإعادة انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد. وقال لارسن للصحافيين بعد لقائه وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة ان جزءاً من مهمة الفريق الدولي للشرق الأوسط هو «ضمان إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين وفقاً للموقف الدولي». وأضاف: «ان جزءاً من المهمة أيضاً هو تحقيق تنفيذ كامل لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان بهدف منع تفاقم الوضع». وقال لارسن: «أود أن أركز على أهمية حماية المدنيين في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان».

السنيورة

وجاء في النداء الذي وجهه السنيورة ليل أمس انه، «فيما كنا نستعد لانطلاقة متجددة في مسيرة الإصلاح وإعادة النهوض، ها نحن مجدداً في مرمى النيران والغارات الإسرائيلية التي اغتالت المواطنين، وقطّعت أوصال الوطن، وضربت مرافقه الأساسية، وانتهكت سيادة الدولة اللبنانية، وكرامة الإنسان وحقوقه. إن تلك الآلة المجرمة لا تزال تُمعن قتلاً وتدميراً وتهجيراً من دون رادع ولا وازع». أضاف السنيورة: «لقد شهدت ساعات اليوم الرابع من أيام الحرب العدوانية تخريباً ذريعاً متصاعداً لمرافق مدنية كثيرة، بقصد التجويع والإظلام الى جانب القتل والتدمير من الجنوب الى الشمال والبقاع، وها هي آلة العدوان الغاشم تمطر على مدار الساعة حممها على مدننا وقرانا. يعتصرنا الألم والحزن، بقدر ما يتملكنا الغضب والتصميم والعزيمة. وبالصبر على المعاناة وباستنفار كل الجهود والمبادرات، نعمل جميعاً على الخلاص الوطني. في هذه الأيام الحالكة أفكر فيكم واحداً واحداً: في الأطفال الذين باتوا في الملاجئ أو الذين فقدوا أباً أو أماً أو أخاً. أفكر في الأمهات والشيوخ والجرحى. أفكر في الذين تقطعت بهم السبل، والذين يلاحقهم الدمار الإسرائيلي من مكان الى مكان. أفكر في أطفال ونساء وشيوخ بلدة مروحين وقبلها في الدوير والبياضة وغيرها الذين اغتالتهم يد الغدر الإسرائيلي عندما كانوا يحاولون عبثاً النجاة من القصف والضرب».

وقال: «في كل قرية من قرى الجنوب، وكل بيت من بيوت لبنان في بقاعه وجبله وشماله، وفي بيروت وضاحيتها، نواجه معاً المأساة نفسها والتحدي إياه. إنها ساعات للوحدة وليست للانقسام، انها ساعات للتضامن وليست للفرقة. لنفتح قلوبنا جميعاً بعضنا بعضا. إننا مدعوون الى فتح منازلنا ومدارسنا لإعانة من ترك مدرسته وبيته وعمله. إننا مدعوون لتضميد الجراح وللنظر بعيون الأمل والمستقبل، مستقبل هذا الوطن الذي دفعنا ثمن بقائه من دمائنا وأرواحنا أكثر مما دفع أي وطن في الدنيا. وأنا واثق أننا سنقوى على المحنة، وسنكون أهلاً للتحدي، وسنبني ما هدمه العدو كما فعلنا في كل مرة. هم لا يعرفون غير الموت والدمار ونحن نُحسن الصمود والدفاع والبناء والإعمار. لقد نزف جرح لبنان منذ نكبة العرب الكبرى في فلسطين الحبيبة، وها هو ينزف من جديد بفعل العدوان الإسرائيلي المتكرر عليه. إن ما يحدث اليوم يدفعنا أكثر من أي وقت مضى لكي نبقى متآزرين حفظاً لسلامة لبنان وسيادته واستقلاله وكرامة بنيه». وزاد السنيورة: «إني من هنا، من قلب بيروت الذي أعاد إعمارهم معكم شهيدنا الحبيب الرئيس رفيق الحريري الذي نذكره ونفتقد أعماله وأحلامه التي تحاول الآلة الحربية الإسرائيلية الغاشمة تدميرها واغتيالها. إن ما نتعرض له اليوم يتجاوز المسألة المُدّعاة بشأن الأسرى والمعتقلين. إنها قضية شعب يُستباح أمنه وأرضه من قبل إسرائيل بذرائع واهية. فهي تُنزل به عقوبة جماعية ليست لها شرعية أخلاقية أو قانونية. وطننا يتعرض اليوم لأعنف عدوان تعرضت له دولة وشعب من قبل آلة حربية غاشمة تُقطّع شرايينه وتقتل أبناءه وتُشرّد سكانه وتدمر مؤسساته».

نحن ماضون بكل عزيمة سواء لجهة أعمال الإغاثة العاجلة لدعم صمود المواطنين والربط بين المناطق، وإعادة الاتصالات، والترميم، وتنظيم مسائل الغذاء والدواء ولطلب المؤازرة من الإخوة والأصدقاء - ولجهة المعالجة السياسية للأزمة بالانعقاد الدائم لمجلس الوزراء، وبالاتصال بالجهات العربية الدولية، وكل المؤثرين في العالم. ونحن مؤمنون ومطمئنون الى عدالة قضيتنا وحقنا والى تماسك الشعب والحكومة وتعاون القوى والجهات المعنية.

بيد ان العبرة الحاضرة والباقية من هذه المحنة التي عرفها تاريخنا الحديث مرات عدة ان الرد الصحيح على هذا العدوان وكل عدوان يتمثل في أن نسلك معاً حكومة وشعباً الطريق الصحيحة الوحيدة للتصدي وللاستقرار الدائم، طريق قيام الدولة الواحدة والقادرة التي تحمي الجميع، وتحفظ حقوقهم، وتصون سلامتهم».

وقال: «لقد أعلنت الحكومة بصراحة ومنذ اللحظة الأولى لانفجار الأحداث انها لم تكن على علم بما وقع ولم تتبن العملية التي نفذها «حزب الله» لأسر الجنديين الإسرائيليين. وما حال ذلك من دون تفاقم الاعتداء. وفي مطلق الأحوال ليس لإسرائيل الحق في تدمير لبنان، وتشريد بنيه، وهدم مرافقه. وهذه التجربة بالذات تدفعنا أكثر من أي وقت مضى الى التمسك بحق الدولة اللبنانية وواجبها في حماية لبنان واللبنانيين تجاه أي تهديد أو اعتداء. ان لبنان لا يستطيع القيام والنهوض اذا كانت الدولة فيه آخر من يعلم وأول من يُطالب. ان الدولة وحدها هي التي تملك القرار الشرعي بالسلم والحرب لأنها تمثل إرادة اللبنانيين الذين ارتضوا العيش معاً. نحن نواجه العدوان الآن موحدين، وسنظل كذلك من وراء الدولة ومؤسساتها الدستورية».

وأضاف: «أيها اللبنانيون، هناك عدوان كبير يواجه دولتنا وشعبنا. ولن نتراجع أمامه أو نتردد. وفي الوقت الذي نتخذ فيه كل التدابير للعناية الإغاثية والإدارة السياسية أريد أن أُذكّر هنا بما أعلنه مجلس الوزراء في قراراته الأخيرة:«تؤكد الحكومة اللبنانية على مسؤوليتها في حماية الوطن والمواطنين والمحافظة على أمنه وسلامه، وعلى حقها وواجبها في بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وفي ممارسة سيادتها واتخاذ قرارها الوطني في الداخل والخارج.

بناء على كل ذلك ندعو:

أولاً: الى وقف شامل وفوري لإطلاق النار، ترعاه الأمم المتحدة، ويفسح المجال أمامها وأمام الدول العربية الشقيقة والجهات الدولية الصديقة، وبالتعاون مع الحكومة اللبنانية لمعالجة مسؤولة لكل المشكلات الناجمة عن الأحداث الأخيرة وتلك التي تسببت بها.

ثانياً: العمل على بسط سلطة الدولة على كل أراضيها، بالتعاون مع الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني، وكذلك العمل على استعادة كامل الأراضي اللبنانية، وممارسة سيادة الدولة غير المنقوصة عليها، والتمسك باتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 والتي أكد عليها اللبنانيون في وثيقة الوفاق الوطني في الطائف.

ثالثاً: يناشد لبنان اشقاءه وأصدقاءه في العالم المسارعة الى نجدته وإغاثته سواء لجهة الضغط من أجل إيقاف العدوان، أو لجهة المساعدة الإنسانية. ان الحكومة اللبنانية تحمل المعتدين الإسرائيليين مسؤولية الكارثة الإنسانية والاقتصادية والاعمارية التي حلت وتحل بلبنان. نحن كنا ولا نزال نعمل حتى الآن على إزالة آثار الاجتياحات الاسرائيلية من الأعوام 1982 و1993 و1996، وها هو الخراب الإسرائيلي يحل من جديد. إنني أعلن من هنا لبنان بلداً منكوباً وهو يحتاج الى خطة نهوض عربية ودولية سريعة وشاملة للإغاثة ولإعادة الإعمار وإصلاح كل ما تهدم نتيجة العدوان الآثم.

نحن راسخون في أرضنا متشبثون بحقنا وبوطننا سننتصر على هذه المحنة وسيبقى لبنان، وسيبقى لبنان، وسيبقى لبنان».

قمة الثماني

في هذا الوقت، طرأ تحول في موقف موسكو تمثل في تحميلها «حزب الله» مسؤولية التصعيد العسكري في لبنان والمنطقة. وكشف ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جورج بوش أن واشنطن ستحاول وضع نص مشترك لمجموعة الثماني في مدينة سان بيترسبورغ الروسية يدين «حزب الله» و «حماس» وايران وسورية اللتين تدعمان «حزب الله». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جورج بوش عن تفهمه «قلق إسرائيل المشروع على أمنها»، مؤكداً وحدة المواقف بين واشنطن وموسكو. أما بوش فأكد أن «أفضل طريق لوقف العنف هو أن يسلّم حزب الله أسلحته، وأن يُوقف هجومه على إسرائيل». وحذر وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف من «خطر فعلي» لتوسع النزاع في لبنان بين اسرائيل و «حزب الله» الى دول أخرى في المنطقة، مطالباً الأخير «بالتوقف عن استخدام الوسائل الارهابية ومن بينها مهاجمة الدول المجاورة».

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك «يتوقع إستنفاراً من كافة دول مجموعة الثماني» لتخفيف حدة التصعيد بين اسرائيل ولبنان. وقال بونافون خلال مؤتمر صحافي لمناسبة انعقاد قمة مجموعة الثماني: «يجب اعتماد مقاربة موحدة وتوجية رسالة واحدة إلى أولئك الذين يفكرون باتباع سياسة اللعب على التناقضات ليفهموا بأنهم لا يستطيعون زرع الشرخ في مواقف» دول مجموعة الثماني، مشيراً الى أنها يجب أن لا «تحل مكان مجلس الامن»، بل عليها البدء «بمحادثات معمقة حول الاجراءات التي يُمكن اتخاذها». كما أعلن رئيس غرفة عمليات الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ازينكوت خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب أن سورية ليست هدفاً في العملية العسكرية التي تستهدف «حزب الله». ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن ضابط اسرائيلي رفيع المستوى أن اسرائيل ليس لديها خطط لهجوم بري طويل ضد «حزب الله».

وفي هذا الوقت، تركزت جهود الفريق الدولي الذي أوفده الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الى المنطقة ودعم مجلس الأمن مهماته، على محاولة نزع فتيل التوتر والتصعيد وعلى تمهيد الطريق للتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 1559 الذي دعا الى تفكيك ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسط الجيش اللبناني سلطته وحده على كامل الأراضي اللبنانية.  وأكدت مصادر مطلعة على أعمال الفريق أنه «يستطلع» آراء القيادات العربية ولا يتقدم بطرح الاقتراحات على الطاولة، لكنه يتبادل الآراء، وخصوصاً تلك المتعلقة بالميليشيات، مع القيادات العربية. وفي جدة، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، نقلها إليه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الدكتور علي لاريجاني. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز استقبل لاريجاني في جدة في حضور رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، وسفير إيران لدى المملكة حسين صادقي.

صواريخ باتريوت

الى ذلك، نشر الجيش الاسرائيلي منصة صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ في مدينة حيفا «لحماية سكانها»، بعدما تعرضت الخميس الماضي لقصف صاروخي من «حزب الله»، كما أفادت ناطقة عسكرية إسرائيلية. ونفت إيران الاتهامات الاسرائيلية بمشاركة جنود إيرانيين في عمليات «حزب الله»، وخصوصاً في هجوم استهدف بارجة إسرائيلية أول من أمس. وفي بيان للسفارة الايرانية في بيروت نقلته وكالة الأنباء الرسمية الايرانية نفيه «إتهامات النظام الصهيوني في ما يتعلق بوجود جنود ايرانيين في لبنان، ومشاركتهم في هجوم بالصواريخ على بارجة اسرائيلية تعود الى هذا النظام كانت تجوب البحر قبالة شاطئ بيروت». واتخذت حكومات أوروبية وأميركية تدابير لاجلاء رعاياها من لبنان، بدءاً بفرنسا التي أطلقت حملة اجلاء واسعة وايطاليا التي تعتزم إجلاء أكثر من 400 أجنبي. وستصل سفينة تتسع لحوالي ألف راكب اليوم الأحد الى قبرص حيث ستقوم برحلات الى بيروت ذهاباً واياباً لاجلاء الرعايا. ويوجد حالياً حوالي 20 ألف فرنسي في لبنان بين مقيمين وسياح، في حين قد تتولى فرنسا أيضاً إجلاء المواطنين البلجيكيين الذين يقدر عددهم بين 1200 و1900. كما هناك مئات الرعايا الأوروبيين الآخرين الذين بدأت عملية إجلائهم بالفعل. وأكد الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون أن «قرار الترحيل (الخاص بالرعايا) اتخذ لضمان أمن رعايانا»، مشدداً على أن «قرارنا لم يتخذ بالتأكيد بناء على تقويم مرتبط بالمستقبل».

 

شرط الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي ... انفتاح على نقاش نشر الجيش في الجنوب

بيروت – محمد شقير   الحياة - 16/07/06// سألت مصادر وزارية ما إذا كانت الجهود العربية والدولية ستنجح في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على لبنان منذ الأربعاء الماضي أم ان الأخيرة ماضية في فرض شروطها لوقف إطلاق النار التي حددها رئيس وزرائها إيهود أولمرت (نشر الجيش اللبناني في الجنوب، نزع سلاح «حزب الله»، إطلاق الجنديين الأسيرين) وبالتالي غير آبهة لنتائج حرب الإبادة التي تشنها ضد المدنيين وللحصار الجوي والبحري والبري الذي فرضته على الأراضي اللبنانية كلها؟ وقالت المصادر ان إسرائيل مستفيدة من التباطؤ الدولي للجم عدوانها وتحاول استغلاله الى أقصى الحدود بغية فرض أمر واقع سياسي – أمني على لبنان تحاول من خلاله إجراء تغيير جذري في قواعد اللعبة التي كانت قائمة في الساحة الجنوبية قبل بدء العدوان بذريعة الرد على العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية (الذراع العسكرية «لحزب الله») في مستعمرة زرعيت وأسفرت عن أسر جنديين ومقتل ثمانية آخرين.

وأكدت أن تل أبيب تأخذ وقتها وهي تمعن في عدوانها على لبنان الذي هو الأوسع بعد اجتياحها له في حزيران (يونيو) 1982 مراهنة على ان الجو الدولي بات مؤاتياً هذه المرة لفرض شروطها لوقف إطلاق النار وهذا ما يفسر تريث مجلس الأمن الدولي في إصدار قراره في هذا الخصوص الى حين صدور الموقف عن الدول الثماني الكبرى التي بدأت أمس اجتماعاتها في مدينة سان بيترسبورغ في روسيا وعلى جدول أعمالها بند خاص بلبنان، على رغم الموقف التضامني الذي توصل اليه أمس مؤتمر وزراء الخارجية العرب في مصر.

ونقلت المصادر الوزارية عن سفراء عدد من الدول الكبرى قولهم ان تل أبيب ليست مستعجلة للتجاوب مع طلبها بوقف فوري لإطلاق النار وأن قادة دولهم لم يفلحوا في الضغط عليها للكف عن مواصلتها عدوانها على الأراضي اللبنانية. ويعزو السفراء موقف إسرائيل وكما يقول عدد من الوزراء، الى انها تعتقد بأنها نفذت اجتياحاً جوياً وبرياً وبحرياً للبنان تعتبره «يفوق؟» من غزوها له في حزيران 1982 من دون ان تنزل جندياً على الأرض وبالتالي فهي أطبقت عليه وعزلت الجنوب عن سائر المناطق.

ويضيف هؤلاء أن تل أبيب تعتبر أن الظروف الإقليمية والدولية الراهنة باتت تسمح لها بفرض شروطها على لبنان بخلاف تلك التي كانت سائدة عام 1982 بذريعة وجود إجماع لدى معظم الدول المعنية بالوضع اللبناني واستقراره، على إضعاف العامل السوري – الإيراني الذي ما زال يؤثر في الوضع الداخلي ومن خلاله إنهاء الدور العسكري لـ «حزب الله» الحليف المباشر لدمشق وطهران. ويرى السفراء أيضاً أن الاجتياح الاسرائيلي لبنان هذه المرة، قد تجاوز من حيث ابعاده طلب تل أبيب الافراج الفوري عن الجنديين الأسيرين الذي أصبح بنداً من مجموعة بنود تعتبرها بمثابة سلة شروط اسرائيلية لوقف العدوان، الى إعادة ترتيب الوضع في الجنوب لمنع تكرار سياسة الضغط السياسي والعسكري التي يمارسها «حزب الله». وفي مقابل الموقف الذي ينقله السفراء، عن حكوماتهم لا بد من الإشارة، بحسب تأكيد الوزراء، الى أن الحكومة اللبنانية ليست في وارد الاستجابة للشروط الاسرائيلية والتسليم بها تحت الضغط وبالتالي فهي تشترط وقف إطلاق النار أولاً إفساحاً في المجال أمامها للتوافق على ما صدر عنها في جلسة مجلس الوزراء قبل الأخيرة وتحديداً لجهة احترامها الخط الأزرق وبسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها والتزامها بقرارات الشرعية الدولية. وإذ تعتقد المصادر بحرص الحكومة الشديد على التماسك الداخلي في مواجهة العدوان مع عدم علمها المسبق بالعملية التي نفذها «حزب الله» أو تبنيها لها، تؤكد في السياق ذاته حرصها على الاستقرار وعدم تعريض وحدة البلد الداخلية الى الاهتزاز وصولاً الى إحداث شرخ سياسي قد تترتب عليه مفاعيل مذهبية وطائفية مرفوضة من جانب اللبنانيين ومن خلالها القوى السياسية الفاعلة.

لكن المصادر نفسها تعتقد بأن لبنان لا يعيش في جزيرة معزولة عن العالم ومحيطه أو يرفض الانفتاح على الجهود الدولية إذا ما تبين بأنها صادقة لإنقاذ لبنان بوقف العدوان أولاً.

ولاحظت أن الحكومة فتحت نافذة أمام إمكان تعزيز الجيش اللبناني في الجنوب من أجل بسط سلطة الدولة وسيادتها وهذا ما يفسر احترامها الخط الأزرق، لكنها تعتقد بأنها ليست في وارد ان تدفع أي ثمن إذا كان هدفه تهديد الاستقرار الداخلي. وفي هذا السياق توقفت المصادر أمام دورة الاتصالات الدولية والعربية الناشطة التي يجريها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي هو على تواصل دائم مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ونوهت بمواقف رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الذي تعالى فوراً فوق اختلافه مع قيادة «حزب الله» مؤكداً ان الأولوية من وجهة نظره كانت وستبقى للتماسك الداخلي. وكشفت المصادر عن بعض المداولات التي أجريت في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي صدر عنها الموقف اللبناني الرسمي وقالت ان الوزراء الشيعة سألوا ما إذا كان المقصود ببسط سلطة الدولة على أراضيها كلها بنشر الجيش في الجنوب غداً؟ وأضافت: ان السنيورة ووزراء آخرين من الغالبية في البرلمان أكدوا في معرض إجابتهم على سؤالهم بأن أحداً لا يطالب بإرساله غداً، لكن هذا الموقف لا يعني عدم نشره أبداً في الجنوب.

وأشارت الى أن لحود اعترض في بادئ الأمر على إرسال الجيش الى الجنوب مشترطاً إحالة هذا البند بالذات ومن خلاله قرار بسط سلطة الدولة على طاولة الحوار ويضيف بأنه هدد برفع الجلسة، لكن وزراء قالوا له ان هذا الأمر يبحث في إطار المؤسسات مستوضحين منه الأسباب التي تحول دون نشر الجيش في الجنوب.

 وأكدت ان نقاشاً مطولاً دار بين لحود وعدد من الوزراء أبرزهم، مروان حماده، غازي العريضي ونايلة معوض، مشيرة الى أنه انتهى الى تضمين محضر الجلسة الموقف الذي أعلنه وزير الإعلام في نهاية الجلسة وهو أن لا نية لإرسال الجيش غداً الى الجنوب لكن هذا لا يعني عدم إرساله أبداً.

واعتبرت ان هذا الموقف يشكل تطوراً لافتاً في تعاطي الحكومة مع ملف الجنوب شرط ألا يكون مقروناً بالاستسلام للشروط المفروضة من تل أبيب التي تواصل عدوانها الذي خلف مجازر في حق المدنيين في عدد من البلدات الجنوبية. وبكلام آخر، لم يعد محظوراً على مجلس الوزراء مناقشة مسألة إرسال الجيش الى الجنوب تماماً كما حصل بالنسبة الى سلاح المقاومة عندما وافقت قيادة «حزب الله» على إدراجه على طاولة الحوار الوطني من خلال مناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبنان في مواجهة الأطماع والاعتداءات الاسرائيلية، خصوصاً ان الوزراء المنتمين الى «أمل» و «حزب الله» لم يعترضوا على ما صرح به العريضي في نهاية الجلسة بالنسبة الى إرسال الجيش الى الجنوب. واعترفت المصادر لـ «الحياة» بما تردد أخيراً عن لسان عدد من سفراء الدول الكبرى وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون من أن مجلس الأمن الدولي سيحاول هذه المرة ألا يأتي التمديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب في شكل روتيني وقالت ان المجتمع الدولي سيحاول تطوير مهمة هذه القوات من خلال تعزيز دورها. ولم تستبعد المصادر احتمال تأخر مجلس الأمن في اتخاذ قراره الخاص بالتمديد لـ «الطوارئ» الى حين جلاء الوضع على الجبهة الجنوبية من دون أن تسقط من حسابها لجوء مجلس الأمن الى الضغط على الحكومة اللبنانية ليأتي التمديد من ضمن خطة تنطلق أساساً من نشر الجيش في الجنوب.

وفي الختام، أكدت المصادر ذاتها أن لا مانع لدى جميع الأطراف المعنية من الانفتاح على مناقشة نشر الجيش في الجنوب تحت بند بسط سلطة الدولة وسيادتها سواء تمت على طاولة الحوار أو في مجلس الوزراء، إنما شرط الوقف الفوري للعدوان بغية إعطاء فرصة للبنانيين من أجل التوافق بـ «التي هي أحسن» على موقف موحد بعيداً من إملاء الشروط الخارجية تحت ضغط النيران الإسرائيلية.يتضمن تشكيل لجنة مشتركة مصرية-سورية-إيرانية تدخلها حماس و"حزب الله" وتستبعد عنها الدولة اللبنانية

 

مصر ترفض اقتراحاً إيرانياً "ملغوماً" لوقف النار في لبنان

السياسة 17 تموز 2006-كتب-أحمد الجار الله:أفادت مصادر مقربة وشديدة الاطلاع ل¯»السياسة« بأن السلطات الإيرانية أجرت اتصالاً مع السلطات المصرية عارضة فيه اقتراحاً يرمي إلى احتواء الموقف في لبنان ووقف العمليات الحربية الدائرة فيه, وكذلك وقف »حزب الله« عن كافة الأعمال العسكرية التي يرد بواسطتها على العدوان الإسرائيلي. ويتضمن الاقتراح الإيراني تشكيل لجنة مشتركة من »حزب الله« و»حركة حماس«, ومن إيران ومصر وسورية. وأوضحت السلطات الإيرانية أن مهمة هذه اللجنة هي إيقاف إطلاق النار في لبنان من قبل الطرفين. وعندما سألت السلطات المصرية لماذا لم يتضمن الاقتراح الإيراني إدخال الدولة اللبنانية في اللجنة المشتركة, فوجئت بعدم الرد, وعند ذلك أدركت أن الاقتراح الإيراني بمجمله كناية عن فخ يريدون تمرير مطالب حزب الله من خلاله, وأولها إخراجه من الورطة التي أوقع نفسه فيها بصورة توحي بأنه متكافئ مع إسرائيل, حتى في ميزان الدم والقوة, وبأنه لم ينهزم. وأكدت المصادر أن السلطات المصرية رفضت العرض الإيراني لأنها لا تريد المساهمة في هذه اللعبة المشبوهة التي تجرها أولاً إلى ناحية المصالح الإيرانية, وثانياً تدخلها الآن في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل عبر »حزب الله«, إضافة إلى أن مصر غير مرتاحة من العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي سيخلق لإسرائيل مشكلات مع العالم العربي والإسلامي ستلحق الأضرار الفادحة بمستقبل السلام في منطقة الشرق الأوسط.

مصادر أخرى مطلعة أفادت »السياسة« من جانب آخر بأن العمليات الحربية لن تتوقف في لبنان إلا بانتصار أحد الطرفين على الآخر, إما إسرائيل وإما »حزب الله«, مع الأخذ في الاعتبار تفاوت موازين القوة بينهما. وأضافت المصادر أن هذا السيناريو الذي ابتدأ تنفيذه سيذهب إلى التنفيذ في سورية على الرغم من أن دمشق أبلغت جهات دولية أنها محايدة في هذه المعركة وأنها لن تتورط فيها إلا إذا تعرضت للعدوان الإسرائيلي. وقد طلبت دمشق من هذه الجهات إبلاغ موقفها هذا لإسرائيل التي أعربت عن اقتناعها التام بوجود تنسيق بين دمشق وطهران و»حزب الله« لإدارة المعارك الدائرة في لبنان وعلى حسابه وحساب اقتصاده ومستقبل شعبه. واشارت المصادر بهذا الخصوص إلى الموقف الصادر عن قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى في بيترسبورغ الروسية, والذي جاء فيه أن العنف يجب أن يتوقف نهائياً في الشرق الأوسط موحية بذلك إلى أهمية القضاء على المتسببين بهذا العنف والذي يعتمدونه كسياسة لخدمة مصالحهم.

إلى جانب ذلك قالت المصادر المقربة من الرئيس المصري حسني مبارك ل¯»السياسة« إن العالم العربي يجب أن تسوده الشفافية, وأن يبتعد بعض المسؤولين فيه عن روح الخطاب التضليلي وعن بواعث المغامرين المختلفين مع المجتمع الدولي بلا مبررات تفرض الخلافات وتجعلها مقنعة ومنطقية, لأن استمرار هذه الخطابية المستنبرة والغريزية لن تخدم شعوب العالم العربي, وستكون مرهقة لاقتصاده, وستجره إلى الوقوع في الحسابات الخطأ التي لن تجر عليه إلا الويلات.

 

 قوات عبرية في بيروت لمطاردة نصر الله

اجتياح جنوب لبنان يبدأ في أي لحظة

لندن-كتب حميد غريافي: السياسة 17 تموز 2006

بدأت المرحلة الثانية من خطط الحرب الإسرائيلية على لبنان أول من أمس وأمس الأحد, بعد مرور أربعة أيام من سياسة الأرض المحروقة التي ركزت على جنوب لبنان من ساحله الغربي حتى سفوح جبل الشيخ الشرقية وبعمق نحو 25 كيلومتراً حتى حدود نهر الليطاني وعلى ما وصفته أوساط عسكرية عليا في وزارة الدفاع العبرية في تل ابيب ب¯»رئاسة دولة حزب الله في لبنان« في الضاحية الجنوبية من بيروت التي تحولت مع بزوغ فجر أمس الأحد قاعاً صفصفاً... وكشفت مصادر ديبلوماسية بريطانية وفرنسية وألمانية في كل من لندن وباريس وبرلين النقاب أمس عن أن تلك المرحلة التالية من الحرب الإسرائيلية »بدأت بعمليات إنزال قوات كوماندوس في مفاصل جنوب لبنان الذي تشكل مساحته خمس مساحة البلاد بكاملها, وذلك بهدفين: أولهما البحث عن مواقع إطلاق صواريخ »حزب الله« في تلك المناطق وتدميرها أو نقلها إلى إسرائيل لتخفيف وطأة استهدافها مختلف مدن وبلدات الجليلين الأعلى والأسفل (بعد استهداف طبريا أول من أمس) وصولاً إلى عمق حيفا, وثانيهما التمهيد لعمليات إنزال قوات ضخمة من البحر والجو على طول مسار نهر الليطاني للتقدم جنوباً نحو الحدود الإسرائيلية لملاقاة قوات مدرعة عبرية مستعدة للانطلاق إلى داخل الأراضي اللبنانية باتجاه الشمال ووضع تلك المنطقة الجنوبية الواسعة بكاملها بين فكي كماشة لسحق آخر مقاومة لجماعات »حزب الله« التي تضع كل ثقلها فيها«.

وفي سياق هذه المعلومات الديبلوماسية, ذكر مراسل صحيفة »صنداي تايمز« اللندنية أمس عوزي محنعيمي, وهو ضابط متقاعد في الموساد العبري, »أن مجموعات من القوات الخاصة الإسرائيلية (كوماندوس) عبرت الحدود إلى جنوب لبنان بهدف تدمير قاذفات صواريخ حزب الله ومواقع إطلاقها بعدما أمطرت المدن والقرى الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية بأكثر من 350 صاروخاً قتلت نحو 15 شخصاً وجرحت أكثر من 75«. وكشف مراسل الصحيفة من تل ابيب النقاب عن أن »إسرائيل تمكنت من إدخال فرقة اغتيالات من القوات الخاصة إلى ضواحي بيروت لمطاردة (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله وتصفيته رداً على اختطاف الجنديين الإسرائيليين الاسبوع الماضي وعلى تهديده أمن سكان إسرائيل بإطلاق الصواريخ الإيرانية عليهم«.

وقال المراسل: »إن القيادات العسكرية العبرية تعتقد أن اغتيال نصر الله في وقت مبكر بعد نجاته من الموت إثر قصف مقر قيادته أول من أمس في الضاحية الجنوبية, من شأنه أن يساعد على إنهاء سريع للهجوم العسكري العبري على لبنان الأعنف والأضخم منذ 24 عاماً (منذ غزو 1982 الذي بلغ احتلال بيروت)«. وأضاف إلى قوله: »إن الأمر يتعلق بالعملية الاستخبارية الناشطة للعثور عليه«.

وذكر تقرير ديبلوماسي ألماني وارد من إسرائيل أن الإنذار العبري العسكري أمس الأحد إلى السكان بإخلاء كل الجنوب اللبناني الممتد من الحدود الجنوبية حتى نهر الليطاني »يؤكد عزم القيادة العسكرية الإسرائيلية على اجتياحه بالكامل في وقت قريب, وقد بدأت بالفعل اختراقات آلية للخط الأزرق في نقاط عدة كان سكان القرى القريبة منها أخلوها خلال الأيام الثلاثة الماضية بفعل إنذارات افرادية لكل قرية على حدة, ولسوف يتبع الجيش العبري البري تحت غطاء أحد أهم أسلحة الجو في الشرق الأوسط خطة »القضم الزاحف« لجنوب لبنان لاحتلاله باعماق تتراوح بين 18 و 25 كيلومتراً هي حدود نهر الليطاني«. وأكد التقرير »أنه في حال رفض حزب الله بعد هذا الاحتلال العبري الجديد للجنوب وقف إطلاق صواريخه من مواقعه الجديدة شمال النهر (الليطاني), فإن المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية ستبدأ فوراً بعمليات حربية على ثلاثة محاور:

1- عبور بري لنقل المعركة إلى شمال الليطاني قد تصل إلى طريق دمشق-بيروت في البقاع الأوسط.

2- إنزال قوات ضخمة في شمال البقاع حيث المعاقل الصاروخية ومعسكرات تدريب حزب الله ومنطقة تجمع قواته الهاربة من الجنوب.

3- إنزال قوات على المنحدر الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية التي تفصل البقاع عن الساحل, في عملية تطويق كاملة لمقاتلي الحزب الهاربين من الجنوب وأمام الزحفين الإسرائيليين من البقاعين الغربي والشمالي«.

وقال التقرير إن القوات الإسرائيلية تستعد على ما يبدو لعملية إنزال بحري قرب مصب نهر الليطاني في البحر شمال مدينة صور للقاء القوات المدرعة الاخرى المتقدمة من شرق بلدة الناقورة الساحلية مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية وتحديدا من قرى الشريط الحدودي مثل عين ابل وبنت جبيل وسواهما التي قصفت بشكل مضن خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية تمهيدا لاقتحامها.

وتوقع تقرير ديبلوماسي بريطاني ان تكون اسرائيل اعتمدت في حربها الراهنة على لبنان »خطتين لا خطة واحدة« يجري تنفيذ الثانية منهما تبعا لتطورات المعارك »وهي توسيع رقعة الاجتياح الجوي الى عمق الاراضي السورية في دمشق وصولا الى مواقع ومخازن الصواريخ السورية في اقصى شمال البلاد« وقال التقرير »انه اذا تأكد للاسرائيليين ان الايرانيين مستمرون في شحن الصواريخ ومقاتلي الحرس الثوري والخبراء العسكريين الى دمشق, كما تأكدوا ان الصاروخ الذي اصاب سفينتهم الحربية في مياه بيروت الجمعة الماضي هو من صواريخ »سيلكورم« الايراني من طراز بر ¯ بحر كوري الصنع وان العاملين عليه هم من الخبراء الايرانيين, فان الحكومة العبرية بدعم كامل من الولايات المتحدة لن تتردد للحظة واحدة في محاولة تدمير الترسانة الصاروخية السورية وضرب اهداف عسكرية وسياسية ومقرات قيادات الفصائل الفلسطينية في قلب العاصمة دمشق«.

وقال التقرير البريطاني ان الاستخبارات الغربية في لبنان وسورية واسرائيل وايران»تراقب عن كثب امكان قيام الايرانيين والسوريين بتزويد حزب الله بشبكة صواريخ ارض ¯ جو متطورة حصلوا عليها خلال الاشهر الاربعة والعشرين الاخيرة من الترسانة الروسية, وهي اكثر دقة وفعالية من الصواريخ الاميركية الاعتراضية »باتريوت« لمنع استخدامها في تهديد الطائرات الاسرائيلية التي لا تلقى اي مقاومة في لبنان الآن«.

ووصف تقرير ثالث فرنسي عملية اختطاف حزب الله الجنديين الاسرائيليين الاسبوع الماضي ب¯ »خطأ التقدير الستراتيجي لكل من سورية وايران« اذ»كانتا اضافة الى حسن نصرالله تعتقدان ان اسرائيل غير قادرة على شن حربين على جبهتين مختلفتين في آن واحد (في اشارة الى حربيها في غزة ولبنان) كما تعتقدان خطأ ايضا ان الاميركيين انفسهم لا يستطيعون فتح جبهة عسكرية ثالثة ضد ايران او سورية الى جانب حربيها في افغانستان والعراق لكن يبدو من سير العمليات الحربية الان ان هذا الخطأ سيكون قاتلا لربيبهما حزب الله في لبنان كما ان الاسرائيليين قد يفتحون جبهة ثالثة في قلب سورية وهم قادرون على ذلك«.

 

بعد قصف صاروخي شنه "حزب الله" على حيفا أوقع تسعة قتلى وعشرات الجرحى... وإعلان حالة التأهب القصوى في تل ابيب

إسرائيل تبدأ تدميراً شاملاً لجنوب لبنان بأسلحة محرمة دولياً استعداداً لاجتياحه

بيروت -  السياسة 17 تموز 2006 - القدس المحتلة - الوكالات: اصدر الجيش الإسرائيلي أوامره للبنانيين امس بمغادرة منطقة جنوب لبنان بعد وقت قصير من مقتل ثمانية إسرائيليين في أعنف الهجمات التي تشنها حركة حزب الله الشيعية اللبنانية على إسرائيل منذ عقود. وقالت مصادر أمنية لبنانية ان اسرائيل تستعد لشن هجوم عنيف على المناطق التي تقع على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل. وبدأ آلاف اللبنانيين في مغادرة المناطق التي تقع على الحدود اللبنانية في شاحنات وحافلات صغيرة. وقال شاهد عيان في بلدة كفر كلا: »بدأت القذائف تنهال على المنطقة«. وأكدت مصادر طبية لبنانية ان الجيش الاسرائيلي استخدم امس قذائف محرمة دوليا حيث تعرضت قرى في جنوب لبنان الى قصف بقنابل فوسفورية وأخرى سببت حالات اختناق لدى السكان لدفعهم الى الفرار من قراهم.

وحذرت اسرائيل الجيش اللبناني من اطلاق النار على طائراتها وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات اللبنانية اطلقت النار على طائرة اسرائيلية كانت تعمل فوق الساحل اللبناني ولكن الطائرة لم تصب. واضافت المتحدثة ان »اسرائيل تجنبت ايذاء الجيش اللبناني حتى الان ولكن اسرائيل لن تتردد في ضرب اي طرف يعمل ضدها«.  واعلن الجنرال غدي ايسنكراوت قائد العمليات في هيئة الاركان الاسرائيلية ان كوماندوس اسرائيلي خاص يقوم بعمليات برية في لبنان في موازاة الغارات الجوية والهجمات البحرية.

من جانبه افاد حزب الله اللبناني في بيان صادر عنه ان مقاتليه »تصدوا« لقوة اسرائيلية حاولت التقدم نحو الاراضي اللبنانية في الجنوب.  وقال البيان »حاولت قوة صهيونية التقدم من موقع بركة ريشا في القطاع الغربي (جنوب) نحو الاراضي اللبنانية , فتصدى لها مجاهدو المقاومة الاسلامية«. وتجدد القصف الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي, وسمعت اربعة انفجارات قوية في وسط بيروت الواقع على بعد ثلاثة كيلو مترات من الضاحية الجنوبية بعد قيام حزب الله بقصف حيفا. وكثف الجيش الاسرائيلي مجددا قصفه لحي حارة حريك حيث كان مقر القيادة العامة لحزب الله ومبنى قناة المنار »قد تحولا الى ركام, وتم قصف هذاالحي المعروف بالمربع الامني لحزب الله بشكل مركز منذ الجمعة. وذكرت مصادر أمنية لبنانية ان 13 شخصا استشهدوا لدى تعرض منزل يتكون من ثلاث ادوار الى قصف جوي من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية وذلك في بلدة جبشيت في قضاء النبضية. من جهة اخرى قالت نفس المصادر ان عدة اشخاص اصيبوا من جراء قصف جوي نفذته الطائرات الاسرائيلية على مبنى لمؤسسة بناء على طريق النبضية واصفة اصابة احدهم بأنها »خطيرة«. وعلى الاثر اعلن رئيس مجلس النواب ورئيس حركة (أمل) نبيه بري حالة التعبئة العامة في صفوف حركته في خطوة تمهد لانخراط تلك العناصر الى جنب حزب الله للتصدي للاعتداءات الاسرائيلية. واعلن بري في مؤتمر صحافي انه تم انشاء غرفة عمليات مشتركة بين حركة امل وحزب الله.

 

طهران تحذر الدول العربية من أنها ستصبح الهدف المقبل لإسرائيل

خامنئي: سلاح "حزب الله" لن ينزع

طهران – الوكالات- السياسة 17 تموز 2006

 قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي ان الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل تريدان نزع سلاح »حزب الله« الا ان »هذا الامر لن يحدث«, في وقت عقد مجلس الأمن القومي الايراني اجتماعا عاجلا برئاسة خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد لاتخاذ قرارات بشأن الموقف من الازمة اللبنانية.

ونقل التلفزيون الايراني عن خامنئي قوله ان »الرئيس الاميركي جورج بوش والصهاينة يدعون الى نزع سلاح حزب الله الا ان هذا الامر لن يحدث وان الشعب اللبناني يعرف قيمة المقاومة وحزب الله«. وأضاف ان »المسلمين يشعرون بالفخر والعزة ازاء الحركة الشجاعة التي اقدم عليها حزب الله في لبنان«. وقال خامنئي ان الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب حاليا في فلسطين ولبنان بدعم من قبل اميركا والغرب منتقدا صمت بعض الدول الاسلامية والعربية ازاء ما يحدث في فلسطين ولبنان. ووصف المرشد الاعلى وجود اسرائيل في المنطقة بأنه »وجود شيطاني وسرطاني« مضيفا ان »الصهاينة كانوا يرغبون بأن يكون لبنان لقمة سائغة لهم ليعملوا ما يشاؤون به لكن السواعد المقتدرة للمقاومة اللبنانية افسدت عليهم هذا الحلم«.

كما وصف خامنئي الحكومة الاميركية الحالية ب¯ »انها اقبح الحكومات التي توالت على ادارة الولايات المتحدة الاميركية«. بدوره شبه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد النظام الاسرائيلي بنظام الديكتاتور الالماني ادولف هلتر وزعيم التتار جنكيز خان. ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن احمدي نجاد قوله »يبحث النظام الصهيوني عن مبرر لشن هجمات عسكرية مثلما كان يفعل هتلر. ويسلك هذا النظام الذي يدعي ان هتلر ارتكب جرائم بشعة نفس سلوك هتلر«. وأضاف الرئيس الايراني »ما يفعله هذا النظام اسوأ مما فعله جنكيز خان«. وكانت ايران حذرت أمس الدول العربية من انها ستصبح الهدف المقبل على قائمة الاستهداف الاسرائيلية داعية اياها الى ابداء المساندة الكاملة للفلسطينيين ولبنان. وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية: »هناك الان اختبار كبير للدول العربية فإذا ما لم تبد تضامنها الكامل يمكن ان تكون الهدف التالي على قائمة الاستهداف الاسرائيلية«. وأعرب المتحدث عن تضامن بلاده الكامل مع الفلسطينيين ولبنان داعيا كافة الدول العربية والاسلامية الى ان تحذو حذو طهران في هذا الصدد. وقال: »اننا ننصح الولايات المتحدة ان تثوب الى رشدها وتراجع سياسياتها الخطأ حيال المنطقة وحيال الكيان الصهيوني«.وأضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان أسر الجنديين الاسرائيليين على يد حزب الله كان مجرد مبرر لبدء الحرب مشيرا الى ان مثل هذه الحوادث تقع بشكل مستمر بين اسرائيل والحزب. ومضى آصفي قائلا: »ولكن لا يوجد الكثير مما يستطيع الصهاينة (اسرائيل) ان يفعلوه من خلال هذه السياسة التي تهوى اشعال الحروب«. وذكرت شبكة »خبر« للأخبار ان وزارة الصحة الايرانية اعربت عن استعدادها لتغطية احتياجات لبنان في مجال الادوية.

 

تمكن من دخول زغرتا ومناطق "الحزب القومي"...وأحزاب مسيحية تراقب "رابية عون"

"حزب الله" يتعمد استجلاب الدمار لقرى الحدود المسيحية ويفشل في دخول الشوف والمتن وجبيل لتغطيسها في الحرب

لندن-كتب حميد غريافي: السياسة 17 تموز 2006

فيما فشلت قيادة »حزب الله« في الضاحية الجنوبية من بيروت في تغطيس المناطق المسيحية والدرزية والسنية في الحرب الإسرائيلية الدائرة مع ميليشياتها وفي مناطقها الشيعية الممتدة من حدود إسرائيل جنوباً حتى حدود البقاع الشمالي مع سورية, نجحت قيادته في الجنوب في جر الحرب إلى عشرات البلدات الحدودية المسيحية أو ذات الغالبية المسيحية, عن طريق دخول تلك البلدات بسيارات وفانات تحمل مدافع هاون وصواريخ كاتيوشا قصيرة المدى تطلق منها قذائفها باتجاه المواقع العبرية التي استدعت الطائرات لقصف منازل السكان وتدميرها على رؤوسهم بمساندة المدفعية من التلال المشرفة على تلك البلدات. وقال سكان عدد من القرى المسيحية استطاعوا الوصول إلى بيروت أمس الأحد هرباً من التدمير الإسرائيلي المبرمج لقراهم رداً على قذائف »حزب الله« منها, إن بلدات (عين ابل) و(رميش) و(القوزح) و(دبل) و(قانا) و(عيتا الشعب) و(مارون الراس), استهدفت كلها خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية من المدفعية وسلاح الجو الإسرائيليين بعدما دخلها عناصر من الحزب الإيراني في شاحنات صغيرة توقفت بين منازلها وأطلقت على مواقع إسرائيلية مقابلة وراء »الخط الأزرق« قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا ثم أسرعت إلى مغادرتها قبل أن تبدأ المدافع والدبابات والطائرات العبرية بضربها رداً على »هذه التحرشات المقصود بها شمل قرى الشريط الحدودي المسيحية في الحرب وتعرضها للتدمير ولتقتيل ابنائها أسوة بالقرى الشيعية التي يستخدم مقاتلو حزب الله منازلها دروعاً يطلقون من خلفها قذائفهم بعد نزوح معظم سكانها«.

وقال كاهن احدى تلك البلدات المسيحية وصل الى بيروت فجر أول من امس السبت لمحاولة ارسال مواد غذائية وطبية عبر الصليب الأحمر اللبناني والمؤسسات الانسانية التابعة للكنيسة الكاثوليكية »ان شاحنات حزب الله تدخل تلك البلدات بمعدل 4 او 5 مرات يومياً, وتطلق قذائفها من بين منازلها, ثم تهرول هاربة من الرد الاسرائيلي الذي تنصب حممه على السكان, وقد دمر عدد كبير من المنازل وسقط قتلى وجرحى عديدون, ولولا انقطاع الطرقات والجسور وغياب وسائل النقل, لكان هؤلاء السكان اخلوها بكاملها«. واضاف الكاهن الماروني »ان ما حدث لأهلنا في قرى الشريط الحدودي المسيحي في السبعينات على ايدي العصابات الفلسطينية التي كانت تتحكم بنا وتعتدي علينا وتنطلق من بلداتنا لشن عمليات ضد اسرائيل او تطلق منها مدافعها ورشاشاتها على مواقع الاسرائيليين, يتكرر الآن على ايدي عصابات حزب الله ولكن دون اعتداءات تذكر, الا اننا لو رفضنا ما تفعله في مناطقنا لربما كنا تعرضنا للقتل والاعتداء«. وكشف الكاهن ل¯ »السياسة« النقاب عن انه ابلغ المرجعيات الروحية في كنيسته المارونية شمال بيروت تفاصيل ما يحدث طالباً نقل معاناة مسيحيي قرى الشريط الحدودي الى الفاتيكان فورا ليتدخل مع اسرائيل عبر الامم المتحدة او دول غربية اخرى, لمنع قصف تلك القرى التي ليس بين سكانها من يقتني سكيناً او مسدساً منذ انسحاب اسرائيل منها في مايو عام ,2000 املاً »ان يتحرك الضمير المسيحي الدولي لانقاذ من تبقى من سكان تلك القرى ومنازلهم وممتلكاتهم«.

فشل دخول الشوف والجبل

الا ان ما استطاع »حزب الله« فرضه بقوة الصواريخ والمدافع على تلك القرى الحدودية المسيحية, اخفق في نقله الى جبل لبنان منذ اليوم التالي لبدء الحرب الاسرائيلية الاربعاء الماضي, حيث جرت محاولات لعناصره لدخول مناطق الشوف الدرزية والمناطق الجبلية المسيحية من حمانا الى برمانا ومن زحلة عبر طريق ترشيش الى المتن الاعلى في المتين والمروج وعبر البقاع الى جرود جبيل, بعدما تصدت لهم قوات الجيش واستخباراتها في تلك المناطق ومنعتهم من العبور, الا انهم, حسب معلومات امنية لبنانية موثوقة تمكنوا من دخول مناطق الحزب القومي السوري في المتنين, فيما قامت عناصر حزبية مسيحية منذ فجر الخميس الماضي بمراقبة الطرقات المؤدية الى منطقة الرابية »مقر قيادة« العماد ميشال عون الحليف الاقوى لحزب الله, تحسباً لتسلل بعض عناصر الحزب اليها, وذلك بهدف اطلاق قذائف او صواريخ تلفت نظر المراقبات الاسرائيلية فتستهدف تلك المناطق المسيحية فيتمكن حزب الله من استجلاب القتال اليها للايحاء بأن كل المناطق اللبنانية تقاوم الاعتداءات الاسرائيلية وتتضامن معه. وقالت المعلومات الأمنية اللبنانية ان عدداً يتراوح بين 50 و 70 عنصراً من حزب الله وصلوا ليل الخميس/ الجمعة إلى زغرتا والمناطق المحيطة بها قادمين من البقاع, وقد استقبلهم قادة في »حزب المردة« الذي يرأسه حليف سورية المتطرف سليمان فرنجية, »كما تمكن عدد من عناصر الحزب الإيراني من دخول المناطق السنية الغربية من بيروت بواسطة جماعات متطرفة إسلامياً, ولكن بشروط« لم تذكرها تلك المعلومات التي أكدت »أن قيادة الحزب تحاول توسيع دائرة الاستهدافات الإسرائيلية الجوية والبحرية إلى كل المناطق اللبنانية متوهمة أن العالم سيصدق وقوف المسيحيين والسنة والدروز إلى جانبها في حربها ضد إسرائيل«.

 

 ملاعب سياسية لإيران وسورية

لبنان تحت الضرب الإسرائيلي, ومفاصله الحيوية تتكسر, وشرايينه الاقتصادية والحياتية تتقطع, لكن سياسييه, ومهما حاولوا المجاملة, وانتقاء الكلمات, لن يمكنهم إخفاء مشاعرهم بأن حسن نصرالله أساء تقدير أعماله, ووقع في الحسابات الخطأ والأوامر الخارجية, وجر على وطنه وعلى أبناء شعبه الويلات.

السياسيون اللبنانيون لم يقدروا حتى الآن, رغم كل الخراب والدمار المتولد عن الاعتداءات الإسرائيلية, أن يصارحوا شعبهم, وأن يقولوا له إنهم لا يوافقون على مصادرة نصرالله لقرار الحرب والسلم, واغتصابه لحقوق الدولة, وتسلطه على سائر أبناء الشعب من أجل أن يسحبهم إلى تأييد قراراته الخطأ, ومزايداته التضليلية, ووعوده التي تفوق إمكاناته بكثير... السياسيون اللبنانيون ساكتون عن مشاعرهم الحقيقية هذه, كالشياطين الخرس, إما خوفاً على شعبويتهم, والقائمة أصلاً على الادعاء الهزيل بتأييد مقاومة لإسرائيل لم يعد لها مايبررها, وإما خوفاً على شعبويتهم من أن تضيع وسط الغوغاء وفوضويتهم, واختلاط مفاهيمهم بالشعارات والإمكانات العاجزة. وهؤلاء سياسيون لا يعرفون حتى الآن قياس الرأي العام اللبناني, وقياس مشاعر اللبنانيين تجاه المآسي التي تحصل, ولو كانت هناك إحصاءات دقيقة, يعقبها إعلان نتائج بشكل شجاع وصريح, لشعر سياسيو لبنان أن الشعب متألم لانقسام السلطة على مربعات تابعة لهذا المسؤول ولذاك الرئيس, ولتعدد الرؤوس التي تمسك بزمام الدولة من مناطق متناقضة ومختلفة, ولأدركوا بالتالي أن السفينة التي يقودها أكثر من ربان مستحيل عليها الوصول إلى المرافئ الآمنة, أو النجاة من الموج العاتي.

اللبنانيون يعرفون أن أمنهم مخترق, وقرارهم السياسي متوزع على أكثر من مرجع خارجي, ومصيرهم مرتهن على أيدي حفنة من المغامرين المعقدين أخرجوا العرب عن صمتهم, وأجبروا السعودية على إصدار بيان براءتها منهم وإدانتهم باللا مقاومة, وهو البيان الذي تقاتل عليه بعض وزراء الخارجية العرب في التئام مجلسهم في الجامعة العربية, حيث أصروا على أن تكون هناك مصارحة ومواجهة كاملة للحقائق والخروج عن المجاملات والتخلي عن منطق المنافقة... هذا الكثير المؤلم الذي يعرفه ابناء الشعب اللبناني ما زال بعيداً عن ألسنة السياسيين التي ما زالت تنطق بغير الحقيقة.

لقد ظل العرب يحاولون قتال إسرائيل منذ نحو ثمانية وخمسين عاماً, ووصلوا في الآخر الى اتخاذ قرارات مفصلية اقتربت من قرارات المجتمع الدولي وكان يمكن لها أن تمشي وأن تتخذ, لكن في اللحظات الأخيرة كان يخرج دائما من يعبثون بهذه القرارات مثل »حزب الله« في لبنان و»حماس« في فلسطين, أو مثل أي معمم يتمترس في قم الإيرانية, فيتحول الأمر إلى نقيضه, وبدلاً من أن تمضي القرارات المفصلية نحو مرماها السلمي, تنشأ الصراعات, بعد التخوين, وتبدأ المشاريع المضادة والممانعة تتوفر لها القوى المحلية المغامرة التي تتغذى من أصحاب هذه المشاريع المناوئة وتنهل من ضرعها مالاً وسلاحاً. ... هذه المشاريع المناوئة والممانعة, والمدعية للمقاومة والرافضة لمبدأ السلام هي التي حولت لبنان وفلسطين الى ساحات صراع قوى أجنبية تصفي حساباتها على ظهر مصالح البلدين ومصالح شعبهما بكل ضراوة وعدم اكتراث. مع الأسف إن إيران وسورية تتصارعان مع المجتمع الدولي, ومع أميركا بالذات, في ساحتي لبنان وفلسطين ولا أحد يستفيد من هذا الصراع لا العرب ولا اللبنانيون ولا الفلسطينيون بل طهران ودمشق اللتان تستخدمان الساحتين لمعالجة مشكلاتهما مع المجتمع الدولي دون اهتمام بالدماء البريئة المسفوحة هنا وهناك, ولا بالدمار والخراب والحرائق التي أعادت هذين البلدين المستباحين عقوداً كثيرة إلى الوراء

 

بري يتحدث عن فرصة لوقف النار ويحمل الأمم المتحدة مسؤولية مجزرة مروحين

 السنيورة تلقى عبر إيطاليا شرطين إسرائيليين للتهدئة...تسليم الجنديين وإبعاد "حزب الله"

 بيروت-»السياسة«: كشف رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن شرطين حددهما رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للموافقة على وقف إطلاق النار يقضيان بتسليم الجنديين الأسيرين وابتعاد حزب الله عن الحدود وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني. وأوضح السنيورة خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء اللبناني أمس أن رئيس وزراء إيطاليا رومانو برودي نقل إليه هذين الشرطين خلال اتصال هاتفي بينهما. وأشار السنيورة إلى أن موضوع لبنان سيطرح أيضاً على طاولة قمة الثمانية في سان بطرسبرغ بالتزامن مع زيارة سيقوم بها إلى لبنان مفوض شؤون الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وزيارة وفد الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الراهنة مع المسؤولين اللبنانيين. وقال السنيورة إنه يواصل اتصالاته مع المسؤولين العرب والأجانب وأجرى اتصالاً مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. من جانبه أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن قد يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار »خلال 24 ساعة« بين حزب الله وإسرائيل بفضل »جهة ثالثة«. وقال بري خلال مؤتمر صحافي: »هناك مساع لوقف لاطلاق النار خلال 24 ساعة من خلال »جهة ثالثة« وحذر رئيس مجلس النواب القريب من سورية أنه في حال عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار, فإن المنطقة برمتها ستكون في خطر. واضح أن »الجبهة الثالثة« التي لم يكشف عنها قد »تشرف« على »تبادل الأسرى«.

واتهم رئيس مجلس النواب الأمم المتحدة بالتستر على »مذبحة مروحين« التي راح ضحيتها 21 مدنياً لبنانياً في قصف إسرائيلي. ودعا بري مسؤولي الأمم المتحدة إلى التوقف عن »التستر على المذابح الإسرائيلية« مشيراً إلى أن ضحايا قصف مروحين من المدنيين. إلى ذلك نفى فوزي صلوخ وزير الخارجية اللبناني أن تكون قد حدثت أية مشادات كلامية بينه وبين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أو بينه وبين وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أول من أمس.

وأوضح صلوخ أن المعلومات التي نشرتها بعض الصحف بهذا الشأن وتداولته وسائل الإعلام عار عن الصحة وليس له أي أساس. وأشار إلى أنه أشاد »في مداخلته العلنية أثناء النقاش خلال الجلسة وكذلك خلال المحادثات »بحرص السعودية والكويت وسائر دول الخليج على لبنان وشعبه وامنه واستقراره«.

وأوضح أن التعاون كان كاملاً بين الوفد اللبناني والوفدين السعودي والكويتي في إقرار مشروع القرار الذي طلبه لبنان...مشدداً على أن لبنان بكامل شرائحه لا يمكن أن ينسى ما قدمته وتقدمه السعودية والكويت وقطر وسائر دول الخليج من دعم سياسي واقتصادي للبنان. وقال صلوخ »إن العرب دون استثناء ودون أي تردد وقفوا وقفة رجل واحد في إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف لبنان حكومة وشعباً ودوراً وتركيبة ورسالة, خاصة وأن هذا العدو يسعى إلى تحقيق غايات دفينة ومبيتة وقديمة«. ووصف وزير الإعلام غازي العريضي البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزارة الخارجية العربية بأنه جاء معبراً عن رأي الحكومة وعن إجماع اللبنانيين. وقال العريضي إن المهم في المرحلة الراهنة هو أن يتأكد التعامل والتوحد العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي واصفاً الوضع الحالي بأنه »دقيق وحساس«.واضاف أن بلاده تنتظر وصول وفد الأمم المتحدة إليها معرباً عن أمله في أن يتطور الموقف الدولي إلى قرار بوقف إطلاق النار والدخول في مرحلة الترتيبات السياسية. من جهته صرح الرئيس اللبناني إميل لحود بأن ما جرى في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة »لم يكن على قدر المسؤولية«. ونقلت »الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام« عن لحود قوله إن الإسرائيليين »كانوا ينتظرون هذه اللحظة حتى يعوضوا عن الخسارة الكبيرة التي منيوا بها عندما حصل التحرير الآن يأخذون الثأر وبالطريقة التي ينتهجونها«.

 

الرئيس السنيورة استقبل بعثة الامم المتحدة في السراي الكبير نامبيار

الامم المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية ورئيسها وندعم النداء الى وقف اطلاق النار وفرض الدولة سيادتها على كامل اراضيها

وطنيةـ 16/7/2006 (سياسة)استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم في السراي الكبير بعثة الأمم المتحدة لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان برئاسة فيجاي نامبيار وعضوية مندوب عملية السلام في الشرق الاوسط في الأمم المتحد ألفيرو دي سوتو ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن والسيدين أندرو جيلمور ولي أوبريان، وذلك بحضور الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون. بعد الاجتماع الذي دام قرابة الساعتين، أدلى نامبيار بتصريح مقتضب قال فيه: "لقد أتيت إلى لبنان مع فريقي كفعل تضامن مع شعب هذا البلد ومع المنطقة الذين عانوا من مأساة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين في هذا الصراع المتصاعد. ونحن عملنا كفريق من أجل إيجاد وفتح مخرج لهذه الأزمة. لقد أتيت بثلاث رسائل واضحة من الأمين العام: "أول نداء لي هو لحماية المواطنين المدنيين والبنى التحتية المدنية التي يجب أن تحترم من قبل جميع الأطراف، فكفى خسارة للأرواح البريئة ودمار للبنى التحتية. ثانيا، إن الأمم المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية ورئيسها، وندعم النداء إلى وقف إطلاق النار وهدفه في فرض سيادة الدولة الكاملة على كل الأراضي اللبنانية. وثالثا، ندعو للإفراج عن الأسرى كجزء من الحل لهذا الصراع. لقد أبلغنا الرئيس السنيورة أننا معه ومع الشعب اللبناني في هذا الوقت الصعب".

 

الرئيس بري استقبل فريق الامم المتحدة نامبيا:ندعو الى اطلاق سراح كل الاسرى

وطنية ـ 16 / 7 / 2006 ( سياسة)استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند التاسعة والربع فريق الأمم المتحدة برئاسة فيجاي نامبيا الذي قال بعد اللقاء:"بإسم أعضاء فريق العمل الدولي الذي أتى هذا المساء الى بيروت، أود أن اقول أنه كان لدينا لقاء مثمرا للغاية مع الرئيس بري. نحن مقتنعون بأنه سيلعب دورا أساسيا في أي جهد لإنهاء هذا الوضع. وأود أن أقول كما قلت سابقا أتيت مع الفريق الدولي للبنان في عمل تضامني مع الشعب في هذا البلد وفي المنطقة الذي يعاني من التصعيد الحاصل. وبإسم الأمم المتحدة نسعى لبذل جهود من أجل إنهاء هذه الأزمة، ولدي ثلاث رسائل من الأمين العام للأمم المتحدة: -الهدف الأول هو حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية التي يجب أن يحترم من جميع الأطراف. ويكفي سقوط الضحايا الأبرياء وهذا الدمار الكبير الذي حصل حتى الآن والذي يجب ألا تستمر أكثر. -ثانيا: الأمم المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية وتركيبتها ورئيسها. وقد أكدنا التزامنا الكامل بدعوته لوقف هذا العدوان وندعم هدفه في بسط سلطة الدولة ع

لى كامل أراضيها. -ثالثا: ندعو الى إطلاق سراح كل الأسرى كجزء من الحل لهذا النزاع. وختم:"أود أن أقول ما قلته للرئيس بري لأهمية دوره المحوري في هذه العملية".

 

الطيران المعادي جدد غاراته على المطار والاوزاعي والبقاع والزهراني

وطنية -16/7/2006 (أمن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام, ان الطيران الحربي الإسرائيلي جدد غاراته على مطار بيروت والأوزاعي وتعنايل وتعلبايا في البقاع والزهراني.

 

الطيران الاسرائيلي اغار على محيط منطقة قدموس ـ قضاء صور

وطنية ـ 16 ـ 7 ـ 2006(امن) أغارت المروحيات الاسرائيلية من نوع الاباتشي على محيط منطقة قدموس-جوار النخل في قضاء صور عند الساعة العاشرة وخمس دقائق من مساء اليوم.

 

الرئيس السنيورة تشاور هاتفيا مع وزير خارجية فرنسا ورئيس البنك الاسلامي والبطريرك صفير والجميل وجعجع والحص والصلح والحسيني تطورات الاوضاع

وطنية16 / 7 / 2006 (سياسة)أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازيه على مدى ربع ساعة شرح له خلاله تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان ومدى خطورة الأوضاع التي يعيشها الشعب اللبناني في ظل التدمير المنهجي الذي تتبعه إسرائيل. وكان نقاش في سبل دعم لبنان وإغاثة منكوبيه. كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالا برئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي وأطلعه على الأوضاع جراء العدوان الإسرائيلي والنداء الذي توجه به أمس واعتبر فيه أن لبنان دولة منكوبة. وفي الإطار نفسه، أجرى الرئيس السنيورة اتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ووضعه فيه في صورة تطورات العدوان الإسرائيلي وبالإجراءات التي تتخذها الحكومة. وشرح له أبعاد المقررات التي اتخذها مجلس الوزراء وأبعاد النداء الذي وجهه يوم أمس. وقد أبدى البطريرك صفير تفهمه الكامل ودعمه لمواقف الحكومة وتأييده لما ورد في نداء الأمس. ثم اتصل الرئيس السنيورة بالرئيس أمين الجميل وكل من الرؤساء حسين الحسيني وسليم الحص ورشيد الصلح وأمين الحافظ، إضافة إلى رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وشرح لهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وأبعاد الموقف الذي أعلنته وتعلنه.

 

174 عائلة من الضاحية الى الحدث والاهالي استقبلوهم

وطنية (متفرقات)نزحت 174 عائلة من الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت باتجاه منطقة الحدث قضاء بعبدا حيث استقبلهم الاهالي وعلى رأسهم الدكتور انطوان كرم وشرطة البلدية, وفتحت لهم ثانوية مار الياس الرسمية وسبنيه ومدرسة القديس متى الرسول الخاصة. وبلغ أفراد العائلات النازحة 806 اشخاص. وعملت بلدية الحدث وأهاليها على تأمين المستلزمات الاولية من مواد غذائية والخبز اليومي, وستعمل البلدية على وضع برنامج يومي للسهر على راحتهم وتأمين احتياجاتهم

 

قيادة الجيش شيعت العريف يوسف نهرا في بلدته بقرقاشا

وطنية- 16/7/2006 (امن) شيعت قيادة الجيش وبلدة بقرقاشا-قضاء بشري العريف جورج يوسف نهرا الذي استشهد خلال الغارة التي شنها العدوان الاسرائيلي على مركز الرادار في وجه الحجر. وترأس الصلاة الأب جوزيف مسلم في كنيسة مار نوهرا بقرقاشا يعاونه حشد من الرهبان والكهنة بحضور قائد الجيش العماد ميشال سليمان ممثلا بالعقيد خالد حريك، النائب ايلي كيروز، النقيب بيار مطر ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني. وألقى الأب مسلم عظة تناول فيها معنى الشهادة في سبيل الأوطان وفي سبيل الايمان، مؤكدا ان دماء شهدائنا الأبطال الذين يموتون في سبيل لبنان هي التي مزجت بترابه وانبتت زنابق تعطر بأريجها كل الوطن. ونوه بحماس وشجاعة وايمان الشهيد وقال:"لبناننا لم يستمر لولا شهدائنا الأبطال في الجيش اللبناني الذي يبذلون الغالي والرخيص في سبيل الزود عن الوطن. لا تخافوا ممن يقتل الجسد بل من الذي يقتل الروح. أقول لكم الكأس ليس بقليل ولكن علينا أن نعلم أنكم قدمتم ابنكم للسماء فداء للوطن كما قدمت أمنا العذراء ابنها فداء عن الانسانية". ونتقدم بالتعازي الى أهل الفقيد والى قيادة الجيش ولأبناء بقرقاشا". العقيد حريك ألقى كلمة قائد الجيش العماد سليمان توجه فيها بالتعزية الى أهالي الشهيد وقلده وسام الجرحى ووسام الشهيد ووسام التقدير العسكري البرونزي. أبناء البلدة ورفاقه رافقوا النعش الى مدافن البلدة وسط نثر الأرز والورود وعلى وقع موسيقى الجيش كما قدمت ثلة من رفاقه السلاح.

 

غارات على محطات إرسال "نيوأنتركوم" على طريق ضهر البيدر ترشيش

وطنية - 16/7/2006 (أمن)أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام, إن الطيران الحربي الأسرائيلي, أغار على محطات إرسال "نيو أنتر كوم" على طريق ضهر البيدر ترشيش, كما تجددت الغارات على الضاحية الجنوبية ومنطقة الأوزاعي .

 

استمرار حركة النزوح باتجاه منطقة الشوف من الجنوب والضاحية وتوجيهات من النائب جنبلاط ل "التقدمي" لتأمين سبل المساعدة

وطنية-16/6/2006(متفرقات) افاد مندوب الوكالة الوطنية في الشوف عن استمرار حركة النزوح من القرى والبلدات الجنوبية والضاحية الجنوبية في اتجاه الشوف. وفي اليوم الرابع شهدت المنطقة حركة تزايد كبير للعائلات والمواطنين الهاربين من القرى والبلدات التي تتعرض للقصف الاسرائيلي والعدوان عليها. وبحسب احصائيات اولية للمعنيين من فرق الاغاثة التي شكلها الحزب التقدمي الاشتراكي، ان عدد هذه العائلات وصل في الشوفين الاوسط والاعلى الى اكثر من 450 عائلة توزعت على عدد كبير من ثانويات ومدارس المنطقة، اضافة الى عدد كبير من البيوت المأهولة بالسكان في خطوة تؤكد توحد اللبنانيين في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان.

في حين عملت بعض العائلات على استئجار شقق سكنية على الرغم من الطلب الكثيف على الشقق وعدم توفر كل ما هو مطلوب، الى جانب قدوم اعداد لا بأس بها من السياح ولا سيما العرب, الامر الذي جعل "الحزب التقدمي" والبلديات ولجان الاغاثة والاهالي والمعنيين يعملون كخلية نحل وفي حالة استنفار ويقومون بعقد اجتماعات مفتوحة من اجل تأمين حاجيات النازحين ووصولهم الى امكنة الاقامة. وتوزعت العائلات على مراكز اقامة اساسية كمثل ثانويات كفرحيم, وبعقلين,والباروك, وكفرنبرخ, والفريديس, وعين زحلتا, ونيحا, وغريفة, وعينبال, وغيرها من الثانويات والمدارس التي غصت بالقادمين, علما ان مدارس اخرى هي قيد المباشرة باستقبال النازحين. ويقوم الحزب التقدمي الاشتراكي بتوجيهات من رئيسه النائب وليد جنبلاط، بالسهر على تأمين راحة القادمين وفتح البيوت والمدارس والمراكز الاجتماعية لهم، وتأمين جميع حاجاتهم ومتطلباتهم الاجتماعية والصحية، حيت تتواجد سيارات الاسعاف والاطباء الذين يقومون بتقديم العلاجات والفحص الطبي الدوري لهم وذلك بالتعاون مع مركز الرعاية الصحية الاجتماعية في بيت الدين.

 

النائب جنبلاط: الحاصل على الساحة اللبنانية صراع سوري ايراني -اسرائيلي كل ما قام به الشهيد الحريري دمر وكأنه مطلوب اغتياله مرة ثانية أؤكد على خلافي السياسي مع السيد نصرالله واقول له لبنان ليس غزة لكن سنرى معه بالحوار كيفية الصمود ونتضامن في ردع العدوان الاسرائيلي

وطنية-16/7/2006(سياسة)اعتبر النائب وليد جنبلاط في حديث الى قناة "العربية" ان ما هو حاصل على الساحة اللبنانية اليوم هو في نطاق الصراع السوري-الايراني من جهة واسرائيل من جهة أخرى". وقال "اقولها للسيد حسن نصرالله لبنان ليس غزة، فأهالي غزة مشروع لهم القيام بأي عمل للدفاع عن أنفسهم لكن لبنان ليس غزة. على اي حال نحن سنرى معه بالحور المباشر والحوار غير المباشر كيفية الصمود, لا نملك الا الصمود في الوقت الحاضر الى ان تقف النار الجهنمية المحرقة". وسئل: رئيس وزراء العدو اولمرت رد على رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بان هذه الطروحات غير كافية هل من أفق سياسي لايجاد مخرج لما يحدث حاليا؟ أجاب: "في الوقت الحاضر, يبدو ان الدول الكبرى حتى في مجلس الامن مقسومة لانه من جهة, اميركا تدافع عن العدوان الاسرائيلي, وتؤيد عدوان اسرائيل اذا صح التعبير, ومن جهة ثانية هناك من يقول لاميركا ربما روسيا, ان العالم يعد أحادي الجانب, واصبح لبنان ساحة صراع اقليمية, المحور الايراني-السوري, ودولية ربما, المحور الروسي-الايراني في مواجهة المحور الاسرائيلي - الاميركي، وانا أعلم ان كلامي اليوم لن يلقى شعبية عند الشعوب العربية والنخب العربية لكن آسف ان اقول بلادي تدمر، صحيح نوجع اسرائيل لكن عندما تنتهي الحرب ما هي الفاتورة".

سئل: في ضوء ذلك, هل ثمة اي نوع من الاتصالات بينكم وبين "حزب الله"؟ أجاب:"ليس من اتصال رسمي, لقد شددت ووضحت على خلافي السياسي, لكن اليوم علينا ان نضع السجال السياسي جانبا وان نقدم ما نملك, وقد تقطعت اوصال المناطق من امكانات للنازحين من اللبنانيين من الضاحية او من الجنوب, ولكن لست الا لأؤكد على الخلاف السياسي, واني ارى ان الموضوع ليس محصورا فقط باحتجاز اسرى, ولنؤجل السجال على الاقل في الوقت الحاضر". وعن المستفيد الاكبر مما يحدث قال: "في نظرية توازن الرعب, ما من احد في العالم, وحتى الدول الكبرى لا تستعمل توازن الرعب، لان توازن الرعب دائما هو منطلق لتحسين شروط التفاوض. العالم كاد ان يدخل في حرب عالمية ثالثة في ازمة كوبا. نظرية توازن الرعب لا تستخدم ولكن هنا يبدو انه قررنا استخدام هذا التوازن. صحيح ان الوضع العسكري والاستراتيجي لاسرائيل قد تغير, لكن وحدها الجبهة اللبنانية تستخدم , مصر مثلا هناك معاهدة صلح ، الاردن نفس الشيء، فلماذا فقط لبنان ، لا اطلب من مصر او الاردن دخول الحرب, ولكن انظر الى الجيران, الى النظام السوري حيث لا تطلق طلقة او صاروخ على الجولان المحتل، ونحن قد حررنا ارضنا".

 سئل: من الشروط التي وضعتها اسرائيل لوقف هذا القتال عودة او رجوع مقاتلي "حزب الله" الى ما وراء الليطاني وتسليم اسلحة الحزب للجيش اللبناني, ماذا يعني لك هذا الشرط؟ أجاب: "هذ شروط مستحيلة, لذا يجب ان ندرس الوضع الجديد بدقة, وكذلك المعطيات الجديدة ونرى كيفية الحوار اذا صح التعبير مع المحور الذي لم يعد محورا عربيا وقد انقسمت الجامعة بين الذين يتمسكون بلبنان وحرية لبنان, المملكة العربية السعودية، الكويت، مصر والاردن، وبين المحور الذي سميته في الماضي ايراني, سموه فارسي, كما شئتم, لا اريد ان أسميه هلالا شيعيا, هذا خطأ, وهناك محور سياسي, وهذا هو في مكان ما، والجواب كما سبق وذكرت, الجواب الفارسي لموضوع التخصيب ما حصل في لبنان اذن كل المعطيات تغيرت".

سئل: تحدثت عن محور ايراني - سوري, والآن يدور الحديث بشكل اكبر عن دور ايراني بارز في لبنان لدرجة ان بعض الاتهامات تقول ان جنود ايرانيين يقاتلون اليوم؟ أجاب: "هذه الترسانة المتطورة لا تأتي من العبث، هذه ترسانة متطورة تقول ايران لاميركا في مكان ما تريدون محاربين في الخليج او في ضرب المنشآت النووية نصيبكم في عقر داركم في اسرائيل, وساحة المعركة طبعا لبنان, ولا اتمنى على احد وبخاصة على سوريا ان تختبر مجددا الدمار ، نحن اختبرنا الدمار عام 82 والحرب الاهلية الخ.. لا نتمنى لهم الا كل الخير لكن يا لها من سخرية القدر من لؤم مبطن هذه المسرحية المؤلمة الدامية".

سئل: ان كان ثمة رسالة توجهها الى السيد حسن نصرالله فماذا تقول؟ أجاب: "اؤكد على خلافي السياسي, اليوم ليس الوقت للسجال، أتمنى ان نصل الى وقف اطلاق النار كي نقيم سويا اذا كانت كل هذه العملية كانت في محلها، لكن في نفس الوقت لا نستطيع الا ان نتضامن في رد العدوان وردع العدوان الاسرائيلي".

 سئل: ماذا تقول الى الشعب اللبناني؟ أجاب:"مسكين هذا الشعب, ومساكين نحن في لبنان, ماذا كان في14 آذار ؟ لقد كانت ثورة من اجل الاستقلال, ورفع الوصاية السورية، وعلاقات دبلوماسية, وعندما أصرينا على ترسيم الحدود في شبعا اعتقد الجواب اليوم، جواب الحرب اتى, لا ترسيم للحدود، لا علاقات دبلوماسة, في مكان ما هناك حقد للنظام السوري ، انكم تجرأتم وتمردتم على الوصاية تفضلوا هذا هو جوابي فليكن الدمار جوابي".

 سئل: ما هو المخرج مما يحدث؟ اجاب: "سبق وذكرت نحن في معادلة اقليمية ودولية اكبر بكثير من قدرة لبنان، المطلوب من الشعب اللبناني الصمود بالحد الادنى والوحدة الوطنية بالرغم من الخلاف السياسي وعدم اليأس, وبالتالي هنا الوم السياسة الاميركية والدول الكبرة التي لم تقدم بعد خارطة الطريق, ولم تقدم بعد مبادرة الملك عبدالله للسلام شيئا ملموسا للشعب الفلسطين، واقولها للسيد حسن نصرالله لبنان ليس غزة، فأهالي غزة مشروع لهم القيام بأي عمل للدفاع عن أنفسهم لكن لبنان ليس غزة. على اي حال نحن سنرى معه بالحور المباشر والحوار غير المباشر كيفية الصمود لا نملك الا الصمود في الوقت الحاضر الى ان تقف النار الجهنمية المحرقة".

 سئل: هل تؤيد نزوح اللبنانيين من الاماكن غير الآمنة ام تطلب منهم البقاء في اماكنهم؟ أجاب: "لا اؤيد ابدا نزوحهم, ولكن هناك ظروف قاهرة عندما ترى هذه الآلة العسكرية الاسرائيلية التي تقتل الابرياء وتدمر البنى التحتية وتقصف يمينا وشمالا وتزداد شراسة لا استطيع الا ان اطلب منهم الصمود ، لكن اذا كنا نستطيع حتى هذه اللحظة والجبل آمن ان نقدم لهم الحد الادنى من الطمأنينة فنحن بالتصرف".

سئل: هل لديم اي ارقام تقديرية لحجم الخسائر التي تكبدها لبنان حتى اللحظة؟ أجاب: "الخسائر المالية لا تحصى واذا صح التعبير ، كل ما قام به الشهيد رفيق الحريري دمر وكأنه مطلوب اغتيال رفيق الحريري مرة ثانية".

 

النقيب عون ناشد الاطباءا لتطوع والتواجد في مركز الصليب الاحمر

وطنية- 16/7/2006(متفرقات) اطلق نقيب الاطباء ماريو عون نداء عاجلا الى اطباء الصحة العامة وطب الاطفال، للتطوع الفوري والتواجد في مراكز الصليب الاحمر، وطلب منهم الاتصال الفوري بالسيدة ليلى جابر في مركز الخدمات الطبية للصليب الاحمر في سبيرز، على الارقام الاتية : 6-5-4-372803/

 

مجموعة الثماني : إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها 

سان بطرسبرج - وكالات : 16/7/2006-ألقى زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى الأحد بالمسؤولية عن تصاعد العنف في الشرق الأوسط على عاتق (متطرفين) وعبروا عن اقتناعهم بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها لكنهم قالوا ان عليها ممارسة ضبط النفس. وقال بيان توصل اليه الزعماء خلال محادثات بعد الظهر هذه العناصر المتطرفة ومن يدعمونها لا يمكن السماح لهم بان يغرقوا الشرق الاوسط في الفوضى. وأضاف (نحن ندعو إسرائيل إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس).

 

تفاصيل الموافقة على إقلاع طائرات الشرق الأوسط من بيروت 

بيروت - خاص بـ  : 17/7/2006 

علمت  من مصادر عربية مطلعة أن السفير الأميركي توسط لإقلاع طائرات تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط من مطار بيروت عبر المدرج الشرقي. لكن إسرائيل اشترطت ألا تحلق فوق الأجواء السورية وأن يتم عملية تفتيش مشددة على عمليات إقلاع وهبوط تلك الطائرات خوفا من أن يتم تهريب الجنديين الإسرائيليين أو قيادات عليا من حزب الله اللبناني.

 

مبارك يؤكد : إسرائيل لن تخرج رابحة من هذه الحرب 

القاهرة -  + وكالات : 17/7/2006 

  حذر الرئيس المصري حسني مبارك الأحد من أن إسرائيل لن تخرج رابحة من الحرب التي شنتها على لبنان داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال مبارك أن (إسرائيل لن تخرج رابحة من هذه الحرب وسوف تتسبب فقط في تزايد العداء ضدها). ودعا الرئيس المصري إلى (وقف فوري لإطلاق النار) وأضاف (على إسرائيل أن توقف التدمير ضد الشعب اللبناني الأعزل وتتوقف عن قتل المدنيين وضرب البنية الأساسية). وقتل 120 مدنيا وجرح اكثر من 300 آخرين في العملية العسكرية الواسعة التي تشنها إسرائيل على لبنان لليوم الخامس اثر قيام حزب الله الشيعي بأسر جنديين إسرائيليين الأربعاء. وأوضح مبارك أن (مصر لا ترفض عقد قمة عربية طارئة من حيث المبدأ ولكن يتعين علينا الاتفاق أولا على النقاط التي ستخرج بها القمة حال انعقادها). وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى السبت اثر اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أن عملية السلام في الشرق الأوسط (ماتت) مؤكدا إدانة الجامعة العربية للهجوم الإسرائيلي.

 

نصرالله يبشر إسرائيل بالهزيمة ويعد باستخدام كل الوسائل 

بيروت -  + وكالات : 17/7/2006 

  أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب بثته محطات التلفزة اللبنانية والعربية الأحد أن الحزب سيلجأ (إلى كل وسيلة) تمكنه من الدفاع مبشرا إسرائيل التي اختارت (الحرب المفتوحة) بالهزيمة. وقال نصر الله في رسالة بالصوت والصورة بعد ساعات من إعلان القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي انه أصيب في القصف متوجها إلى الإسرائيليين (أبشركم بالهزيمة). وقال (سوف نلجأ إلى كل وسيلة تمكننا من الدفاع طالما أن العدو يمارس عدوانه بلا حدود وبلا خطوط حمراء). وتابع (نحن ما زلنا بكامل قوتنا وعافيتنا نحن الذين نختار المكان أو الزمان... ما زلنا ندير أمورنا بشكل دقيق ومنظم لا يتوقعه العدو وهو الذي يتصرف على قاعدة أن الأيام الأولى قاسية يحصل فيها تفكك في القيادة والقاعدة وهذا لم يحصل). وقال نصر الله الذي لم يعرف المكان الذي يتحدث منه أن (أهم نقاط قوتنا أن العدو يجهل قدراتنا.. وهو يبني على تقديرات خاطئة ومعلومات خاطئة ويلجأ إلى الأكاذيب).

وقال (نحن مستمرون طالما انهم هم الذين اختاروا الحرب المفتوحة عندما يتصرف العدو على قاعدة أن لا حدود ولا خطوط حمر يحق لنا التصرف بالمثل). وأضاف في إشارة إلى إمكانات حزب الله العسكرية (لدينا الكثير الكثير وما زلنا في بداية) المواجهة متوعدا باللجوء (إلى كل وسيلة تمكننا من الدفاع عن أنفسنا).

وقال (الترسانة التي تحسبون لها كل حساب ما زالت موجودة وما اطلق من صواريخ هو القليل القليل).

وقال الأمين العام لحزب الله أن الحزب حاول في الأيام الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان التزام (الهدوء والدقة) وعدم التعرض للمدنيين الا ان الجيش الإسرائيلي استهدف القرى والمدن اللبنانية والمدنيين مشيرا الى ان الاسرائيليين فهموا صبرنا بالشكل الخاطىء.

وتحدث عن (إنجازات) عسكرية حققها حزب الله في إصابة أهداف عسكرية إسرائيلية مشيرا الى انه اضطر للوفاء بالوعد اليوم وقصف مدينة حيفا. إلا انه قال تعمدنا تحييد المصانع البتروكيميائية في حيفا وهي تحت مرمى صواريخنا حرصا على ان يكون سلاحنا سلاح ردع لا انتقام. وأضاف هذا التحييد لا يعني أننا سنبقى في هذا الموقع. وقتل ثمانية مدنيين إسرائيليين الأحد في حيفا ثالث المدن الإسرائيلية في قصف صاروخي هو الأعنف استهدف شمال الدولة العبرية منذ حرب تشرين الأول/اكتوبر 1973. وأفادت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الإسرائيلي صباحا أن الأمين العام لحزب الله أصيب خلال غارة جوية إسرائيلية على بيروت من دون إعطاء تفاصيل أخرى. ونفى مسؤول في حزب الله الأمر وقال (ننفي بشكل قاطع أن يكون السيد نصر الله أصيب) مضيفا (ليست هذه سوى الدعاية الإسرائيلية). ووعد نصرالله بمفاجآت على مستوى المواجهة البرية التي ننتظرها بفارغ الصبر مشيرا إلى أن إي تقدم بري سيكون بشارة طيبة للمقاومة لانها ستقربنا من النصر واذلال جنود العدو.

من جهة ثانية قال نصر الله متوجها إلى اللبنانيين لا تقلقوا على ما يمكن أن تدمره آلة حرب العدو مشيرا إلى أن (ما سيهدم سيعاد بناؤه بالتعاون مع الدولة اللبنانية). وأضاف (لدينا أصدقاء جديون قادرون على مساعدتنا بمال طاهر شريف من دون ثمن سياسي المهم أن نخرج من المعركة منتصرين). وختم نصرالله رسالته بالتوجه إلى الشعوب العربية بالقول انه (لا يطلب إغاثة ولا مساعدة) مضيفا أن (حزب الله لا يقود معركة حزب الله ولا معركة لبنان بل معركة الأمة (متسائلا) أين هي الأمة من هذه المعركة؟). وكان رئيس الحكومة فؤد السنيورة أعلن السبت لبنان (بلدا منكوبا) مطالبا بحملة مساعدات إنسانية واقتصادية.