المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 17 /7/2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .4-1:11

وكانَ يُصلِّي في بَعضِ الأَماكِن، فلَمَّا فَرَغَ قالَ لَه أَحَدُ تَلاميذِه:« يا ربّ، عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ كَما عَلَّمَ يوحنَّا تَلاميذَه ». فقالَ لَهم: « إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. أُرزُقْنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة ».

 

انفجار في جنوب لبنان يسفر عن اصابة آلية تابعة لليونيفيل 

 وكالات/2007 / 7 / 16

 افاد مصدر عسكري ان انفجارا وقع اليوم الاثنين على جسر القاسمية (9 كلم شمال صور) في جنوب لبنان واسفر وفق الناطقة باسم القوة الدولية عن اصابة سيارة جيب تابعة للكتيبة التنزانية باضرار. وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس "وقع انفجار صغير على جسر القاسمية ادى الى تضرر الية دولية" بدون ان يحدد الى اي كتيبة تنتمي. واكدت ياسمينة بو زيان المتحدثة باسم القوة الدولية لوكالة فرانس برس "ان اضرارا لحقت بسيارة تخص الشرطة العسكرية تابعة للكتيبة التنزانية من جراء انفجار على جسر القاسمية" لم يؤد الى وقوع اصابات.

وكان مصدر من الشرطة اللبنانية في منطقة جسر القاسمية قد ذكر في وقت سابق ان الانفجار نجم "عن عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق الى جانب نقطة تفتيش تابعة للكتيبة الغانية" بدون ان يتمكن من الافادة عن وقوع اصابات. واوضح مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة ان اربعة عناصر دولية درجت منذ نحو شهر على اقامة نقطة مراقبة يوميا على جسر القاسمية تضم كذلك سيارة جيب وطاولة ومظلة لاتقاء الشمس. وتقوم هذه العناصر بتسجيل ارقام اليات اليونفيل التي تغادر او تدخل الى منطقة انتشار قوة الطوارىء الدولية المعززة. يذكر بان اليونفيل المعززة انتشرت الصيف الماضي الى جانب الجيش اللبناني في جنوب لبنان من الحدود مع اسرائيل وحتى نهر الليطاني الذي يمر تحت جسر القاسمية تطبيقا للقرار الدولي 1701. واشار مراسل فرانس برس الى ان الجيش اللبناني ضرب طوقا مشددا شارك فيه نحو مئة عنصر وعدد من الاليات على جسر القاسمية وحول السير عنه باتجاه طريق فرعية. كما توجه الى مكان الانفجار خبراء المتفجرات في الجيش اللبناني. وبعد ساعة سمح الجيش اللبناني للصحافيين بالاقتراب من موقع الانفجار الذي خلف حفرة صغيرة على جانب الطريق عند الطرف الشمالي للجسر الذي يمر فوق نهر الليطاني. كما وصلت الى المكان دورية تابعة لليونفيل. وكان ستة عناصر من الكتيبة الاسبانية قتلوا في 24 حزيران/يونيو الماضي في انفجار استهدف آليتهم المدرعة في جنوب لبنان والذي كان اول اعتداء يستهدف اليونيفيل منذ تعزيزها بموجب القرار 1701 الذي انهى الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في صيف 2006. وفيما لم تتبن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن عملية التفجير بسيارة مفخخة التي ادت الى مقتل ستة عناصر من الكتيبة الاسبانية اشار مسؤولون لبنانيون الى احتمال تورط مجموعة اصولية متطرفة في هذا الاعتداء.

واكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر في السادس والعشرين من الشهر الماضي ان السلطات اللبنانية تلقت معلومات استخباراتية عن احتمال تعرض قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان لاعتداءات موضحا ان هذه التهديدات كانت تشير الى القاعدة. ونشرت صحيفة "الباييس" الاسبانية ان الاستخبارات الاسبانية تشتبه بان ثلاث منظمات "جهادية مرتبطة بالقاعدة" وهي فتح الاسلام وجند الشام وعصبة الانصار قد تكون وراء الاعتداء على الجنود الاسبان.

واشاد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري بالاعتداء على الكتيبة الاسبانية بدون ان يتبناها. ووصف الظواهري في تسجيل صوتي بث في العاشر من الشهر الجاري هذا الاعتداء ب"العملية المباركة" معتبرا انها "جاءت ردا على احتلال القوات الصليبية" لجنوب لبنان.

 

الرئيس السنيورة استنكر الاعتداء على قوات الطوارىء الدولية: رسالة الى الجيش و"اليونيفيل" لكن ارادة الدولة لن تلين

وطنية-16/7/2007(سياسة) اعرب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عن ادانته واستنكاره الشديدين للعملية الارهابية التي استهدفت ظهر اليوم الدورية التنزانية العاملة في اطار قوات الطواريء الدولية في الجنوب . وقال الرئيس السنيورة: "ان هذا الاعتداء الارهابي انما يشير الى ان القوى الارهابية ارادت مرة جديدة ان ترسل رسالة الى الجيش اللبناني وقوات الطواريء الدولية بانها قادرة على التخريب والترهيب" . اضاف: "ان هذا العمل الجبان لن يثني الدولة اللبنانية عن ملاحقة المجرمين والمخلين بالامن لسوقهم الى العدالة فمهما حاولوا لن ينجحوا في زعزعة الاستقرار والايمان بضرورة تثبيت الامن في لبنان وتحديدا في جنوبه".

وختم: "ان المجرمين لن ينالوا من عزم وتصميم اصدقاء لبنان في العالم في الاستمرار في دعمه والوقوف الى جانبه ولاسيما تلك الدول المشاركة في قوات اليونيفيل التي مازالت مصممة على الاستمرار في اداء مهامها في حفظ الامن والاستقرار في لبنان والتطبيق الكامل للقرار 1701".

 

حزب الله": الاعتداء على "اليونيفيل" يهدف الى زعزعة الاستقرار والامن

وطنية - 16/7/2007 (سياسة) دان "حزب الله" في بيان، الاعتداء الذي طال اليوم دورية من قوات الطوارىء الدولية قرب القاسمية، معتبرا انه "يصب في سياق زعزعة الاستقرار والامن في لبنان خصوصا في جنوبه". ودعا "الاجهزة الرسمية اللبنانية الى متابعة هذا الموضوع وصولا الى الكشف عن الاصابع التي تستهدف العبث بالاستقرار وتعميم الفوضى".

 

قيادتا "حزب الله" و"امل" دانتا استهداف اليونيفيل في الجنوب :

الاستفادة من انتصار تموز تتجسد بتعزيز مشروع المقاومة وصون سلاحها

وطنية - 16/7/2007 (سياسة) عقدت قيادتا "حزب الله" وحركة "امل" في منطقة الجنوب لقاء جرى خلاله البحث في جملة التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحتان المحلية والاقليمية. وأعلنت في بيان ان القيادتين "توقفتا مليا امام ذكرى عدوان تموز الذي شكلت نتائجه مرحلة جديدة انعكست على لبنان والمنطقة بمجملها". وجاء في البيان: "حيت القيادتان التضحيات والبطولات العظيمة التي سطرها لبنان بمقاومته الباسلة وشعبه الابي والتي ستبقى عنوان فخر واعتزاز ومعين القدرة على مواجهة التحديات باشكالها. ورأت القيادتان ان انتصار تموز اكد ان الجيش الاسرائيلي بوحشيته وترسانته المدججة بأسلحة الموت ليس هو الاسطورة وانما المقاومة وشعبها بتصديهما المذهل هم الاسطورة الحقيقة التي بددت كل وهم واسقطت كل رهان.

وتابعت: لقد اكد لبنان بمقاومته وشعبه وجيشه ان لا مدخل ولا نافذة الى العصر الاسرائيلي وان هذا العصر صفحة سوداء طويت لبنانيا بربع قرن من التضحيات ولا يمكن العودة اليه. واعتبرت ان اهم سبل الاستفادة من انتصار تموز تتجسد بتعزيز مشروع المقاومة وصون سلاحها الذي يشكل في ظل التهديدات القائمة ضرورة استراتيجية بالاصرار على التمسك بالهوية الوطنية الي يخرج لبنان من سياق المساومة والتبعية الذي تستحكم به القوى الخارجية.

ورأت انه لمن المريب عدم مشاركة فريق 14 شباط في مناسبات الانتصار وغيابه عن واقع شعبه وهو ما يؤكد ارادته في التمترس داخل دائرة رهاناته ويكشف مدى عجزه عن تجاوز اوصيائه. واكدت ان استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية هو استحقاق مفصلي اساسي وان اي محاولة لمقاربته خارج اطار الشرعية الدستورية والتوافق الوطني هو امعان في تفجير الازمة وتعميقها وسيتحمل مسؤولية هذه الخطوة الخطيئة وتبعاتها قوى 14 شباط بشكل كامل.

واعتبرت ان المشاركة الحقيقية في الحكم بين مكونات الشعب اللبناني وقواه تشكل صمام الامان للاستقرار والممر الإلزامي الاوحد لاخراج البلاد من حيز الاهتزاز والانقسام". واضاف البيان: "اننا اذ نعبر عن استيائنا وادانتنا لاستهداف القوات الدولية في الجنوب نرى ان هذا الاستهداف لا يصب الا في السياق الذي ينال من استقرار الساحة الجنوبية". وختم البيان بالدعوة الى "تحويل ذكرى عدوان تموز الى محطة لاستعادة اللحمة بين اللبنانيين والتحرر من الوصايات الخارجية التي اغرقت لبنان بالازمات انسجاما ووفاء لتضحيات وانجازات شعبنا العظيم الذي قل نظيره في ارجاء المعمورة".

 

جعجع تسأل عن كيفية تحرك المنفذين بسهولة: استهداف الطوارئ في القاسمية خطر ولا مسؤولية لـ"حزب الله" في الحادث

وكالات/ 2007 / 7 / 16

 لفت رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى خطورة الحادث الذي استهدف قوات الطوارئ، نافيا مسؤولية حزب الله عنه. واعتبر ما صدر عن لقا سان كلو كان ارضاء للحاضرين.علق جعجع خلال لقاء اعلامي على ما تعرضت له اليوم قوات اليونيفيل في القاسمية، مؤكدا ثبات القرار السياسي في هذا الشأن ومعتبرا ان المنفذين يمكن ان يكونوا من الجهة ذاتها او من جهة اخرى، لافتا الى خطورة هذا الحادث ولو اقتصر على الاضرار المادية كونه ينم عن تصميم كبير على ضرب الاستقرار في لبنان، داعيا الى ضرورة تعزيز جهود الجيش والمؤسسة اللبنانية ككل منعا من تنفيذ هذه الخطوة انطلاقا من القرار الكبير المأخوذ في هذا الخصوص. وردا على سؤال نفى جعجع وجود مسؤولية قانونية على حزب الله في هذا الحادث، مشيرا الى ان القرار السياسي معروف من اين اتى في ظل التحقيقات الاخيرة مع فتح الاسلام، داعيا الى عدم التغطية بالقاعدة او غيرها ولو ان الاولى موجودة في كل مجتمعات المنطقة ولكن المهم يكمن في مَن يرعاهم ومَن يوجههم ويحدد لهم الاهداف ومَن يسلحهم ويسهل عليهم ومَن يساعدهم على التدريب ويؤمن لهم الامكانات الى آخره.. داعيا الى عدم تضييع "الشنكاش" ووضع المسؤولية على القاعدة والمجموعات السلفية التي هي ادوات تنفيذية..

اما في ما يتعلق بحزب الله فطرح جعجع نقطة استفهام واحدة معلنا عدم تبع هذه المنطقة لا للجهاديين ولا للسلفيين، كاشفا ان هذه العمليات تقتضي استطلاعا ومعرفة جيدة بالمنطقة وحرية تحرك، متسائلا عن كيفية تحرك المنفذين بسهولة في هذه المنطقة التي تضم قرى تظهر اي غريب يدخل اليها. من هنا لا اعرف ماذا يحصل؟

وعن قراءته لنتائج لقاء سان كلو اعلن بأن الاجواء في الداخل كانت ايجابية، شارحا ان الجميع أيدوا كل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن المتعلقة بلبنان كما طالبوا بالعودة الى المؤسسات الدستورية والجميع تعهدوا بعدم اللجوء الى الوسائل العنيفة او "البارا عنيفة" او الوسائل غير الديموقراطية، لافتا الى ان بعض افرقاء المعارضة تحفظ على البيان الختامي وكأن المواقف التي صدرت اتت في سياق ارضاء للحاضرين اكثر مما هي مواقف عملية، متمنيا ان تكون طروحات كل الافرقاء داخل المؤتمر جدية ومعنية كون هذا الامر كفيل بخروجنا من الازمة وأكد على استمرارية الخلافات في الأراء السياسية ولكن المهم غياب استعمال العنف كما هو حاصل في ساحة رياض الصلح او تخطي للوسائل الديموقراطية كما جرى في 23 كانون الثاني المنصرم.

وردا على سؤال رد جعجع على عدم امكان الوصول الى ازدواجية في الحكم في ظل وجود سلطة شرعية واحدة ومجلس نواب واحد منتخب وليس معينا ولو لم يكن قانون الانتخاب مثالي. وسأل امن المنطق التفكير بتشكيل حكومة ولا سيما اننا على بعد شهرين من بداية مرحلة الانتخابات الرئاسية؟

وقال انه من الافضل الانصراف مباشرة الى الاستحقاق الرئاسي وتأمين ظروفه ومناخاته ونصابه لاجرائه، وعلى اثر هذه الانتخابات تعتبر الحكومة مستقيلة وعندها تشكل حكومة جديدة، معبرا عن استعدادهم من الآن البحث في الحكومة الجديدة علنا، داعيا الى الاتفاق على انتخابات رئاسية طبيعية الى جانب التوافق على الحكومة التي ستلي هذه الانتخابات. وعن موقف التكتل الطرابلسي بعدم المشاركة في جلسة لا تتضمن نصاب الثلثين اوضح جعجع بأن التقليد السائد في لبنان هو وجود الثلثين اكثر في الاانتخابات الرئاسية، مشددا على ضرورة سعي الجميع لتأمين نصاب الثلثين وأكثر ولكن اذا وصلنا الى موعد انتهاء ولاية الرئيس لحود وأصبحنا امام خيارين من اثنين: اما احترام التقليد السائد او الوقوع في فراغ دستوري وبالتالي تطيير رئاسة الجمهورية او عدم التقيد بهذا التقليد شرط الحفاظ على هذه الاخيرة وانتخاب رئيس جديد فإن الجميع سيعتمد الخيار الثاني ومن ضمنهم التكتل الطرابلسي، محذرا من خطورة الفراغ الدستوري، ومبديا عدم الموافقة على الغاء رئاسة الجمهورية في لبنان جراء اعتبارات اخرى. وكان جعجع قد التقى سفير المانيا في لبنان ماريوس هاس في زيارة وداعية.

 

النائب عسيران: الاعتداءات على "اليونيفيل" تستهدف القرار 1701

ما يجري على ارض الوطن يندرج ضمن مسلسل ارهابي دموي يطال الجيش

وطنية - النبطية - 16/7/2007 (سياسة) رأى النائب علي عادل عسيران ان "الاعتداء على اليونيفيل قرب جسر القاسمية هو رسالة أمنية ثانية تستهدف قوات الطوارىء في الجنوب وتحمل في طياتها اسلوبا اجراميا"، لافتا الى ان "ما جرى ضد الطوارىء اليوم وقبله ضدها في الخيام الشهر الماضي عمل جبان ومدان ومستنكر من كل الوطن وشعبه". ولفت الى ان "الاعتداءات على اليونيفيل تستهدف القرار 1701 التي جات بموجبه الى الجنوب في اعقاب العدوان الاسرائيلي في تموز 2006". ورأى ان "ما يجري على ارض الوطن من شماله الى جنوبه يستهدف الاستقرار والسلم الاهلي، وهو يندرج في اطار مسلسل ارهابي دموي يطال الوطن ودرعه الجيش الذي يواجه عصابات مأجورة ويقدم خيرة ضباطه وجنوده فداء عن كل اللبنانيين وحفاظا على الامن والاستقرار".

 

الجيش سيطر على نصف الطريق الرئيسي لمخيم نهر البارد القديم

وطنية - 16/7/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال نزيه ملحم، أن الجيش اللبناني تقدم على المحور الجنوبي، وسيطر على نصف الطريق الرئيسي لمخيم نهر البارد القديم الاستراتيجي، الذي يربط حي الصفوري ببقية أحياء المخيم. وتدور اشتباكات عنيفة، منذ السادسة من مساء اليوم، لاستكمال السيطرة على كامل الطريق، بعدما كان سيطر الجيش على المدخل الشمالي والجهة الشرقية للمخيم. كما عمل فرع الصيانة في كهرباء لبنان على إصلاح أعطال طرأت على الشبكة بسبب إصابتها بصاروخ كاتيوشا، مصدره مخيم نهر البارد على الطريق البحرية الدولية.

 

الجيش :مزيد من التقدم في البارد والقبض على 2 من مسلحي "فتح الاسلام"

وطنية 16/7/2007/ (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي: "تواصل وحدات الجيش المنتشرة في نهر البارد, مطاردتها عناصر تنظيم "فتح الاسلام" في الاحياء القديمة للمخيم, حيث احرزت المزيد من التقدم وتضييق الخناق عليهم, والقاء القبض على اثنين من المسلحين. وكأنه لا يكفي أبناء الشمال وعكار الشهداء الذين سقطوا من جراء اعتداءات هذه الجماعة المجرمة حتى تمعن في استهداف قراهم بالصواريخ, الامر الذي لن يزيدهم الا تمسكا بإيمانهنم بلبنان الموحد والتصاقا بالجيش الذي يعاهدهم بأن التضحيات تهون امام امنهم واستقرارهم. وتؤكد هذه القيادة انه لن يجدي المسلحين نفعا الا تسليم انفسهم للجيش كي ينالوا المحاكمة العادلة".

 

ذكّر بمضامين بيان مجلـــــــس المطارنة الاخير وتمسك بها

صفير: النصاب المطلوب وفق الدستور لانتخاب الرئيس هو الثلثـان

المركزية - اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان النصاب المطلوب وفق الدستور لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هو الثلثان، محذرا من خطورة اقدام طرف على انتخاب رئيس خارج هذه المعادلة لأنه سيعطي سابقة بالمخالفة الدستورية للطرف الآخر بانتخاب رئيس ثانٍ، وجدد مواصفاته للرئيس المقبل بأنه يجب ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، وقادرا على انهاض مقام الرئاسة، مذكرا بمضامين مجلس المطارنة الاخير والتمسك بها لجهة ضرورة معالجة الخلل في المواضيع التي اثارها المجلس.

كلام البطريرك صفير جاء في خلال حوار له مع وفد مكتب الطلاب في الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة محمد المهتار. وطرح الطلاب سلسلة اسئلة رد عليها البطريرك صفير بعدما رحّب بهم وشكر زيارتهم التي تحملوا لاتمامها مشقة السير ثلاث ساعات بعدما تجمعوا من مختلف قرى وبلدات الجبل والبقاع. وقال البطريرك صفير: اننا نقدر تطلعاتكم المستقبلية التي تحدثتم عنها، والتي تقتضي تجاوز مظالم الماضي ومحو اثار الحرب الاليمة وما شهدته من انتهاكات لحقوق الانسان في كل لبنان.

كذلك تقتضي اخذ العبر من هذا الماضي والتعلم من احداثه في سبيل مستقبل زاهر للبنان. ونحن، كما ذكرتم، نرى وحدتنا الوطنية وعيش جميع اللبنانيين المشترك على قواعد المساواة والاحترام المتبادل والعدالة، هما ضمانة هذا المستقبل. وحين نقول بالوحدة الوطنية والعيش المشترك نقول بالحوار وقبول الآخر على تمايزه، والمشاركة الحقيقية في ادارة شؤون البلاد. ففي لبنان ثماني عشرة طائفة يجب ان تتعاون تعاونا مخلصا في ما بينها، وتتبادل الثقة والاطمئنان، اما ان تسعى كل طائفة او كل مجموعة الى ادارة شؤونها كأنها تريد دولة خاصة بها، او ان تسعى لإدارة البلاد كأنها وحدها في هذه البلاد، فهذا مرفوض ويشكل خطرا كبيرا على لبنان الصيغة والكيان.

سئل عن حوار سان كلو فأجاب: نأمل في ان يشكل هذا اللقاء مدخلا لحوار افضل وأعمق وأشمل ومما لا شك فيه ان المكان الافضل لحوار منشود بين اللبنانيين هو لبنان، وعلى اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم، لانقاذ وطنهم، لأن المسؤولية تقع عليهم وحدهم في النهاية.

وعن ملابسات البيان الأخير لمجلس المطارنة الموارنة، اجاب البطريرك صفير: "لقد أثار مجلس المطارنة مجموعة نقاط بناء على معلومات ودراسات احصائية موثوق بها. فقد أشرنا الى انعدام التوازن في بعض التعيينات اذ هناك سبعة آلاف من فئة وثلاثة آلاف من فئة أخرى، كما هناك شكوك في كفاءة المعينين وسلوكهم. وأشرنا الى موضوع بيع الأراضي بحيث هناك شركات مغفلة تشتري الأراضي ما يثير الشكوك والريبة. اما موضوع عطلة يوم الجمعة العظيمة، فنتساءل ما هي الحكمة من طرحها في هذه المرحلة، فهل أنجزت كل الملفات التي تقلق اللبنانيين ولم يبقَ سوى ملف العطل الرسمية ومطلوب انجازه؟".

أضاف البطريرك صفير: "نحن يهمنا ان نجدد التأكيد ان ما أثرناه ليس من باب المساجلات السياسية والدخول في هذه المساجلات، بل من باب الحرص الصادق على ضرورة معالجة الخلل في سبيل قيام الدولة العادلة التي تشعر جميع ابنائها بالثقة، والتي يحرص على اقامتها بلا شك المسؤولون الحكوميون".

وعن الخلاف الدائر حول نصاب انتخاب رئيس الجمهورية، أجاب البطريرك صفير: "ان الدستور واضح لهذه الجهة فهو ينص على ضرورة توافر نصاب الثلثين لهذا الانتخاب، أي يجب ان يكون داخل المجلس ثلثا أعضاء مجلس النواب، الذين يعود اليهم انتخاب هذا او ذاك من المرشحين. اما اذا خالف طرف هذا المبدأ الدستوري وانتخب رئيسا خارج هذه المعادلة فانه سيفتح باب المخالفة الدستورية لطرف آخر فيلجأ الى انتخاب رئيس آخر وعندها سيدخل البلد في المجهول والخراب".

وتابع البطريرك صفير: "لذلك قلنا ونعيد القول انه لا يجوز التفرد بموضوع يعني جميع اللبنانيين مثل موضوع رئاسة الجمهورية ويجب ان يكون لجميع اللبنانيين رأي عبر ممثليهم النواب".

وحول مواصفات الرئيس المقبل، جدد البطريرك صفير موقفه قائلا: "يجب ان يكون الرئيس قادرا على النهوض بمقام الرئاسة وان يكون على مسافة واحدة من الجميع، وليس لفريق من اللبنانيين دون آخر".

وختم مشددا على "اهمية دور الشباب المستقبلي ".

وبعد اللقاء، وزع الوفد البيان الآتي: "تشرفنا بزيارة غبطة البطريرك صفير، ونقلنا اليه تحيات رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان وأهلنا في الجبل الأشم. ونوهنا بمواقف غبطته الحكيمة وأثنينا على بيان المطارنة الموارنة الذي وضع أصبعه على الجرح وبيّن زيف السلطة الفاقدة للشرعية وانحرافها في معالجة القضايا الوطنية ثم عرضنا مع غبطته أوضاع الطلاب على صعيد تأمين المقاعد الدراسية في المدارس والجامعات الخاصة وان الجامعة اللبنانية تعاني تقشفا في موازنتها مما يجعلها غير قادرة على تأمين مستلزمات الطلاب والاساتذة. كما تناولنا مع غبطته مسألة الخريجين الذين يعانون ضيق مجالات العمل فيتدفقون نحو الهجرة.

وعلى صعيد الوضع السياسي أكدنا لغبطته ضرورة ترسيخ العيش المشترك وتثبيت الوحدة الوطنية بحكومة، يشارك فيها الجميع وتهتم بأمور الناس على قدم المساواة وتمهد الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية يتفق عليه الجميع".

ثم استقبل البطريرك صفير مؤسس "تجمع لبنان المعرفة" نبيه الاعور الذي قدم للبطريرك اقتراحا لعقد خلوة في بكركي يحضرها جميع القادة السياسيين والروحيين والرؤساء السابقين. وتضمن الاقتراح "جدول اعمال الخلوة وفيه: الاتفاق على اسم رئيس للجمهورية لفترة انتقالية اقصاها سنتان، وعودة الوزراء المستقيلين عن استقالاتهم، فك الاعتصام وازالة كل مظاهر الانقسام، ثم عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري يصار فيها الى تعديل المواد الدستورية اللازمة التي تسمح بانتخاب رئيس قبل حلول المهلة الدستورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني والتي من مهامها احياء عمل المجلس الدستوري، وتشكيل فريق لوضع قانون انتخابي جديد. ويضيف الاقتراح التمني على الرئيسين بري والحص حمل هذا الاقتراح الى خادم الحرمين الشريفين لمباركته اقليميا ودوليا، وعقد قمة عربية استثنائية في بيروت لدعم لبنان على الصعد كافة.

واستقبل البطريرك الرئيس العام للرهبنة المريمية الأباتي سمعان ابو عبدو على رأس وفد من الرهبنة جاء لأخذ البركة للمؤتمر الذي سيعقد في دير سيدة اللويزة في 19 و20 تشرين الاول المقبل والذي سيضم جميع الأديان والمذاهب في لبنان والشرق الاوسط برعاية غبطته.

رابطة علماء فلسطين: والتقى البطريرك كذلك وفدا من "رابطة علماء فلسطين" ضم رئيس الرابطة الشيخ داود مصطفى والشيخ محمد الحاج والشيخ محمد العلي.

وقال المصطفى بعد اللقاء: "على خلفية وتداعيات أحداث نهر البارد والتي تأذى منها كثيرا هذا البلد الحبيب المعطاء لبنان والذي نكنّ له كل تقدير ولا نرضى له الا ان يكون مستقرا موحدا قويا معافى ومستعصيا عن كل المؤامرات والألاعيب، كذلك الواقع الفلسطيني الذي تأذى من هذه الاحداث وهو لا يتصل بأسبابها لا من قريب ولا من بعيد، مما جعلنا نتداعى الى هذا اللقاء على خلفية العمل على انهاء هذه المأساة في أقل قدر من الخسائر والتكاليف، مع ضمان زوال هذه الظاهرة من كل لبنان، بحيث لا تظهر في أي منطقة أخرى، مؤكدين ان نهاية هذه الازمة بالحل السياسي هو الحل الأمثل والأسلم الذي نرجوه في الايام المقبلة. ومن خلال هذا اللقاء نقول ان امكان هذا الحل لا تزال قائمة متجاوزين كل الذين يراهنون على بقاء الازمة لغاية او لأخرى، لان هذا الحل يحقق مصلحة لبنان ومن بعدها المصلحة الفلسطينية المرجوة". واستقبل البطريرك وفد رعية الديمان الذي ضم وجوها مقيمة ومغتربة.

 

"متمسكون بالثوابت الوطنيــــة والقرارات الدولية والنقاط السبع ومقررات الحوار"

جنبلاط في موقفه لـ "الانباء": اعادة النظر بالصيغة اللبنانية ضرب للنظام الديموقراطي

المركزية - اكد رئيس "اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط التمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها اتفاق الطائف، وبالقرارات الدولية من دون استثناء وبالنقاط السبع التي اقرتها الحكومة بالاجماع وبمقررات الحوار الاجماعية ولو ان البعض تولى مهمة تعطيلها بسبب ارتباطاته الاقليمية، ورأى ان ما يتداول من مقترحات سرية لإعادة النظر بالصيغة اللبنانية خصوصا بين المسلمين والمسيحيين لمصلحة مثالثة او غير مثالثة يهدف الى ضرب النظام الديموقراطي وتغيير وجه لبنان ومرتكزاته الوطنية واسقاط حياته السياسية والدستورية.

كلام جنبلاط جاء في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا وقال فيه: "مع كل التطورات والمتغيرات السياسية المتلاحقة والتي تستهدف لبنان بوجوده وامنه واستقلاله الوطني، سوف نبقى على تمسكنا بالثوابت الوطنية التي ارستها وثيقة الوفاق الوطني اتفاق الطائف الذي حسم نهائية لبنان وعروبته والذي اكد على صيغة المشاركة السياسية المتوازنة بعيدا عن حسابات النمو الديموغرافي والعددي بما يحفظ التوازنات المختلفة ولا يسمح بالمسّ بهذه المرتكزات.

ان ما يتداول من مقترحات سرية لإعادة النظر بهذه الصيغة اللبنانية خصوصا لناحية المناصفة بين المسلمين والمسيحيين لمصلحة مثالثة او غير مثالثة يهدف الى ضرب النظام الديموقراطي والاخطر انه يهدف الى تغيير وجه لبنان وتغيير مرتكزاته الوطنية واسقاط حياته السياسية والدستورية. لذلك، نجدد تمسكنا باتفاق الطائف ونؤكد رفضنا المسبق لأي تعديل ينال من جوهر هذا الاتفاق لا سيما في هذا الشق الميثاقي منه. وسوف نسعى دائما للحفاظ على هذا التلازم بين التنوع والديموقراطية لأن تقويض احدهما يعني تقويض الآخر.

ان العروبة التي ارساها اتفاق الطائف هي العروبة الديموقراطية والمتنورة، وهي عروبة الاعتدال والتنوع في مواجهة التطرف والاحادية، وعروبة الحرية في مواجهة عروبة الاقبية، انها عروبة الانفتاح في مواجهة الانغلاق والظلامية والقتل، عروبة البناء والاعمار في مواجهة عروبة التدمير والخراب.

هذه هي العروبة الحقة التي ترتكب بإسمها المحرمات من قبل بعض الانظمة التي تقاعست طوال عقود عن تحرير ارضها المحتلة، وسيطرت على لبنان لسنوات طوال مارست في خلالها انواع الاغتيال والتصفية الجسدية، انها الانظمة التي تسجن ستة آلاف من مواطنيها كمعتقلين سياسيين ورهائن في وطنهم. كل ذلك يجعلها آخر من يحق له التكلم بالعروبة والحرية والديموقراطية.

اننا متمسكون بثوابتنا الوطنية وعلى رأسها اتفاق الطائف كصيغة سياسية تحمي لبنان بتنوعه وديموقراطيته، ومتمسكون بكل قرارات الشرعية الدولية من دون استثناء لأنها تصب في مشروع بناء الدولة، كما اننا لا نزال متمسكون بالنقاط السبع التي اقرتها الحكومة بالاجماع وقبل افتعال الازمة الوزارية، ومتمسكون بمقررات الحوار الاجماعية ولو ان البعض تولى مهمة تعطيلها بسبب ارتباطاته الاقليمية. اهمية اتفاق الطائف تشمل ايضا ما ذكره عن اتفاق الهدنة بين لبنان واسرائيل من اجل استقرار الجنوب ولبنان، فكأن البعض الذي يريد تعطيل الطائف يريد عودة الجنوب ساحة صراع مفتوحة تعيد تدمير لبنان مجددا".

 

الساحة مفتوحة على استعادة التحاور توصلا الى حلول

كوسران يصل الاربعاء تحضيراً للقــــاء جديد في بيروت يرئسه كوشنير ويضع جدول اعمال لقاء الصف الاول بضمانة اقليمية ودولية

باريس - من مراسل الوكالة

المركزية - مع انتهاء لقاء "اعادة الثقة" الذي انعقد في قصر "لا سيل سان كلو" وضم شخصيات سياسية لبنانية وشخصيات من المجتمع المدني برعاية فرنسية مباشرة، ومع بدء اعضاء الوفود مغادرة فرنسا تباعا والعودة الى بيروت، تبدو الساحة اللبنانية مفتوحة، بعد طول غياب، على مساحة حوارية على خلفية لقاء العاصمة الفرنسية يومي السبت والاحد المنصرمين، الا ان ذلك يستلزم جملة متابعات ومتابعة المساعي والاتصالات من اجل بلورة العناوين التي تم الاتفاق في شأن طرحها في المرحلة القريبة المقبلة.

كوسران يصل الاربعاء وتبدو فرنسا في موازاة ذلك مباشرة على خط التواصل مع الافرقاء اللبنانيين، حيث كشفت مصادر في الخارجية الفرنسية لـ "المركزية" اليوم ان موفد وزير الخارجية برنار كوشنير السفير جان كلود كوسران سيكون في بيروت يوم الاربعاء المقبل، في مهمة اجراء اتصالات تحضيرية مع المعنيين لعقد لقاء ثان للشخصيات التي شاركت في سان كلو يعقد في بيروت، وهو سيبحث مع هذه القيادات في المكان والزمان الملائمين لانعقاد مثل هذا اللقاء الذي تحدد موعده مبدئيا في الثامن والعشرين من الجاري والذي يرئسه ايضا الوزير كوشنير.

اضافت هذه المصادر ان الهدف من الاجتماع الثاني سيكون بلورة الافكار التي تم التوصل الى تفاهم مبدئي في شأنها ويكون ذلك مثابة تحضير جدول اعمال لاستئناف الحوار على مستوى الصف الاول بغية ايجاد حل للمأزق الراهن.

التزامن بين الحكومة والرئاسة: وقالت ان العنوان الابرز والاساس الذي تفاهم في شأنه متحاورو سان كلو هو التزامن بين حكومة الوحدة الوطنية واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرة الى ان طرفي الغالبية والمعارضة يستشعرون خطورة الوضع خصوصا في حال الوصول الى الفراغ وما قد ينجم عن ذلك من خطوات يتخذها كل طرف تحت عنوان وتفسيره للدستور، وهم لذلك تفاهموا على عنوان التزامن هذا على ان يتم البحث في آلياته وتفاصيله في الاجتماع اللاحق في بيروت بعد ان يكون كل طرف تسلم من ممثليه الى سان كلو تقريرا او محضرا عما دار من نقاشات ومواقف في خلال الاجتماع.

واشارت المصادر الى ان هناك نية جدية لدى الطرفين لـ "التنازل" في سبيل ايجاد حلول للمأزق الا ان الطرفين اتفقا على وجوب ان يكون هناك ضمانات وتطمينات متبادلة تشكل المظلة العراقية لما يكون الطرفان اتفقا في شأنه، والذي سيساعد ممثلو المجتمع المدني في ايجاد الضيغ الملائمة والاقتراحات المناسبة المقبولة من الطرفين في هذا المجال.

توفير الضمانات: وكشف مصدر مشارك في لقاء سان كلو ان انعقاد لقاء الصف الاول بعد انجاز التحضيرات اللازمة له بين الشخصيات التي اجتمعت في سان كلو وكي لا يفشل هذا اللقاء سيكون مواكبا من كثب بتغطية، تشكل الضمانات والتطمينات، وتتمثل برعاية مباشرة من المملكة العربية السعودية والجامعة العربية وفرنسا وايران، وهي ضمانات على غرار تلك التي اعطيت لتنفيذ اتفاق الطائف الذي ما كان ليدخل حيز التنفيذ لولا هذه الضمانات.

واعرب المصدر عن اعتقاده انه عندما يتم توفير هذه الضمانات الاقليمية والدولية ومن خلال بحث المتحاورين في موضوع التزامن بين حكومة الوحدة الوطنية والاستحقاق الرئاسي، فلن يكون هناك مشكلة في الاتفاق على الحكومة شكلا وعناوين اساسية للبيان الوزاري، على ان يتم في غضون عشرة ايام التفاهم على المواصفات الرئاسية التي تحدد هي الاخرى شخصية الرئيس العتيد الذي ستتشكل مع بداية عهده حكومة الوفاق والوحدة الوطنية التي ستطلق بالتأكيد مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي بعد الاستقرار الامني الذي يعمل الجيش اللبناني على ترسيخه وصون السلم الاهلي انطلاقا مما يقوم به من اجتثاث لتنظيم "فتح الاسلام" ومن انضم اليه من مطلوبين للعدالة اللبنانية ومن هاربين من عدالة بلدانهم، وهو امر حاز على اشادة وتنويه في اثناء مناقشات سان كلو من الجميع الذين اثنوا على حكمة القيادة في تعاطيها مع هذه المجموعة وعلى شجاعتها كذلك في مواجهتها والعمل على انهائها في فترة باتت قريبة.

 

موسى في بيروت قريبا في اطار جولة تشمل سوريا والمملكة العربية السعودية

دور عربي مرتقب يكون المؤتمن على الضمانات التي تطلبها الغالبية والمعارضة وينطلق من محورية الدور المزدوج للرياض ودمشق لترتيب صيغة الحل اللبناني

 المركزية - طيّب وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، في معرض تعداده خلاصات الملتقى الحواري في باريس في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء امس، خواطر اللبنانيين، فأعلن بديبلوماسية لائقة نجاحا جزئيا للمؤتمر. اذ نجح الراعي الفرنسي في ترتيب جلوس المتحاورين الى طاولة واحدة بعدما تعذّر مجرد التقائهم في بيروت على امتداد نحو عام كامل، لكنه فشل في ترتيب الاولويات وتنظيمها، فظلت المعضلة نفسها، مَن يتقدّم على مَن: الانتخاب الرئاسي ام حكومة الوحدة الوطنية؟ ومن يكون الوصي والمؤتمن على الضمانات التي يطلبها كل من فرقي النزاع؟ وهل يسدعي التنبه العربي من خطورة اي فراغ قد ينتج عن استعار الخلاف السياسي اللبناني، تكرار استنساخ صيغتي اللجنة السداسية ومن ثم الثلاثية، اللتين امّنتا على مرحلتين المظلتين العربية والدولية لاتفاق الطائف في العام 1989؟

التحرك العربي: في هذا الاطار، قالت اوساط ديبلوماسية في بيروت لـ"المركزية" ان كلام الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى الذي اعقب انتهاء المؤتمر الحواري الفرنسي هو مقدمة لاستئناف التحرك العربي، وينطوي على عتب رسمي من الجامعة على تحييدها جزئيا عن المسار الباريسي، على الرغم من حضور ممثلها في فرنسا السفير ناصيف حتي الخلوات الثلاث للمؤتمر.

واوضحت ان تشديد كوشنر على دور "اللجنة العربية الرباعية" التي "تحظى بدعم باريس المؤيدة بدورها لمبادرات أخرى كالمبادرة السعودية"، هو في حد ذاته اعتراف واضح بأهمية الدور العربي، ودعوة الى ان يتحمّل الجانب العربي ما على عاتقه من المسؤولية اللبنانية.

جولة موسى: واعتبرت ان من الايجابيات غير المتوقعة للتحرك الفرنسي، عودة الوساطة العربية من باب زيارة محتملة وقريبة سيقوم بها الامين العام لجامعة الدول العربية لبيروت. ولفتت الى ان الاتصالات في الساعات الاخيرة اظهرت حماسة عربية لاستئناف هذه الوساطة انطلاقا من عدم جواز غياب الحضور العربي في المسائل والملفات المعقدة، وتركها مباحة امام المساعي الاجنبية، "كأن الغرب اكثر ضنا بالمصالح العربية المشتركة".

ولفتت الى ان موسى سيوسع اطار جولته القريبة جدا لتشمل الى الآن لبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية، في مسعى عربي بدعم دولي لايجاد المظلة العربية - الاقليمية او شبكة امان لأي اتفاق لبناني. وقالت ان موسى لا يزال على قناعة بأهمية الدور السوري - السعودي المزدوج في ترتيب الحل اللبناني، مشيرة في هذا الصدد الى قوله ان "المسافة بين بيروت ودمشق أبعد مما هي بين دمشق وواشنطن". الحاضنة: واكدت ان الجامعة العربية قادرة على اداء الدور الرئيس في تأمين وتشكيل الحاضنة لهذا الاتفاق اللبناني، من باب انها المخولة في ان تكون الوصي والمؤتمن على الضمانات التي يلهث وراءها فريقا الغالبية النيابية والمعارضة لإرساء التزامن بين انتخاب الرئيس الجديد وحكومة الوحدة الوطنية.

 

نواف الموسوي ينفى التطرق مع كوشنير إلى مصير الجنديين الاسرائيليين: ثمة قناة للتبادل في إطار الأمم المتحدة والجانب الإسرائيلي هو من يتباطـأ

المركزية - نفى المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي أن يكون قد أعطى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير معلومات عن مصير الجنديين الإسرائيليين الاسيرين لدى الحزب. واشار الموسوي الى "اننا لم نتطرق إلى هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد".

وقال في حديث لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء: "كل ما قلناه حين طرح الوزير كوشنير موضوع الأسرى، هو إنه ثمة قناة للتبادل في إطار الأمم المتحدة، وان الجانب الإسرائيلي هو من يتباطأ بالتعامل مع هذه القناة". واشار الى "اننا قلنا أيضا لكوشنير إنه إذا كانت فرنسا ترغب المبادرة للقيام بدور في هذا المجال فهي مبادرة مرحب بها من جانبنا". وكان كوشنير، في ختام اللقاء غير الرسمي للقوى السياسية اللبنانية، قد اشار الى انه طرح موضوع الجنديين الأسيرين مع وفد "حزب الله".

وقال ردا على سؤال لصحافي إسرائيلي إنه فهم أن الجنديين "لا يزالا على قيد الحياة". وأوضح الوزير الفرنسي أنه تلقى تأكيدات بأن المفاوضات مستمرة وأنها "باستثناء بعض التفاصيل الصغيرة" على المسار الصحيح ولا سيما مع الأمم المتحدة. وذكر بأن ممثلي "حزب الله" أشارا إلى وجود 11 ألف سجين لبناني وفلسطيني في إسرائيل.

"سان كلو": من جهة ثانية، تحدث الموسوي عن "تمايزات في مواقف فريق السلطة" في خلال لقاء سان كلو، واشار الى ان المعارضة تقدمت برؤية موحدة ورأت ان الازمة تتمثل بغياب الشركة، مؤكدا ان الامور مرهونة بفاعلية الدور الفرنسي.

وقال الموسوي في حديث تلفزيوني: "اعتقد ان ما حصل في هذين اليومين كان الى حدّ ما اعادة انتاج الطروحات التي كنا نسمعها في بيروت مع تمايزات حصلت من جانب بعض القوى السياسية. واستمعنا الى احد القوى السياسية من الفريق السلطوي يتحدث عن ان هذه الحكومة تعاني من خلل بيّن يتمثل في غياب وزراء من طائفة بأسرها عن هذه الحكومة. في اي حال، اعتقد ان الامور مرهونة الآن بفاعلية الدور الفرنسي المأخوذ على عاتق الوزير برنارد كوشنير وما يمكن ان يقوم به، وقد اشرنا الى ذلك ان بوسعه ان يواصل البحث من حيث انتهى اليه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وأن يعطي الوقت الكافي لإتمام ما تم التوصل اليه في تلك النقاط التي بقيت عالقة. واوضح ان موقف المعارضة يقوم على ان حكومة الانقاذ، حكومة الشراكة هي امر ملحّ، هي الخيار الذي ينبغي ان يتمسك به اللبنانيون لتلافي اي نزاع ينشأ من عدم التوافق على الاستحقاق الرئاسي وتاليا عبر هذه الحكومة يمكن الحفاظ على وحدة المؤسسات وعلى الحد الادنى مما يوحد اللبنانيين. وقال: أنا اقول ان الوزير كوشنير بالفعل يلم بالمعضلة القائمة لناحية الخلل المتمثل في الوضع الحكومي الشاذ حيث اكدنا على ان هذه الحكومة لم تعد منذ استقالة وزراء حركة امل وحزب الله، لا ميثاقية ولا دستورية.

 

الخازن: احوج ما نكون الى الاعتدال وانقاذ الجمهورية عبر انقاذ رئاستهــــــا

المركزية - رأى النائب السابق فريد هيكل الخازن اننا احوج ما نكون الى الاعتدال في المرحلة المقبلة داعيا الى انقاذ الجمهورية عبر انقاذ رئاستها.

وقال في بيان صادر عنه: اننا اذ نثمِّن المبادرة الفرنسية التي أنتجت لقاء سان كلو بين ممثلي القيادات السياسية والمجتمع المدني، نعود ونؤكد ضرورة اعتماد وسائل الحوار من أجل فضّ الخلافات بين الافرقاء في لبنان كافة، وعليه فاننا ندعو الى ان يكون لقاء سان كلو بداية لكسر جليد التنافر، ومناسبة ينتهزها الجميع لاعادة روابط الثقة التي تشكل شرطا جوهريا لأي حوار بنّاء.

إن استكمال سان كلو في بيروت يبقى في نظرنا هدفا وطنيا، كما ان إعادة الحياة الى المؤسسات الدستورية في لبنان يبقى، لا بل يجب ان يبقى لدى الجميع، القاسم المشترك والهدف المشترك. لذلك فإننا نكرر موقفنا الداعي الى انقاذ الجمهورية عبر انقاذ رئاستها، فلا تتحول الى صاعق تفجير بل الى شبكة أمان تعيد إطلاق المؤسسات الدستورية وتوازنها وتعاونها، وهذا لا يتم الا بالتوافق اولا وباعتماد أكثرية الثلثين، صونا لوحدة لبنان وتجنيبه خطر الانقسام والولوج في الفوضى.

اننا نثمّن مواقف الاعتدال التي بدأت تلوح في أفق الازمة، خصوصا تلك التي صدرت عن التكتل الطرابلسي المُتمثل في لقاء سان كلو، والذي يشكل خريطة طريق تمهيدية ومعتدلة، لجهة انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية الثلثين، وهي خريطة طريق من شأنها تحفيز القوى السياسية المعتدلة على إعادة التواصل البنّاء من أجل انقاذ الوطن. إن الاعتدال هو أبرز عنوان للمرحلة المقبلة، والمطلوب تراكم ايجابي على النحو الذي لمسناه في موقف التكتل الطرابلسي مؤخرا، تراكم من شأنه تدوير زوايا الازمة الراهنة وتقديم التنازلات وتجنب تغليب المصالح الآنية على مصلحة لبنان. ليستفد القادة السياسيون من المبادرة الفرنسية وليتابعوها بالغطاء العربي المعتدل والمتوازن، واضعين أمام أعينهم وفي ضمائرهم ان حوارهم الصادق فقط هو أول وآخر معقل للانقاذ يعتدّ به قبل فوات الاوان.

 

"مجرد الاجتماع في سان كلو يفتح الطريق امام اعادة الحوار"

فرعون: تواصل المبادرة ومتابعتها امر ايجابي وجــــدي

المركزية - إعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الذي شارك في اجتماع سان كلو، ممثلا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، أن "مجرد الاجتماع بحد ذاته هو فعل إيجابي على طريق إعادة فتح الحوار نظرا لخطورة الأزمة السياسية والأمنية على أبواب الاستحقاق الرئاسي، كما أن قيام المبادرة الفرنسية برعاية الوزير كوشنير وإدارته هو أمر إيجابي أيضا، وتواصل المبادرة ومتابعتها بعد التقويم الأولي لها في الأيام المقبلة هو من حيث المبدأ أمر إيجابي وجدي، بالإضافة إلى أن كسر الجليد مع بعض التمايز في مواقف المعارضة، والتقدم بطرح الأفكار والعقد ونقاط الإجماع والخلاف، ومطلب الضمانات بشكل هادئ ورصين، وتأكيد المسلمات ومنها اتفاق الطائف ومقررات الحوار، ورفض العنف والوصايات الخارجية ودعم الجيش، كلها تصب في خانة الايجابية".

ورأى أن مواقف بعض الأطراف من حيث المضمون لم تتغير، أو بالأحرى لم يحصل من قبلها أي اختراق جديد أو تجاوب جدي مع طرح الغالبية حول التوافق على سلة كاملة تتضمن مواضيع رئاسة الجمهورية وحكومة وحدة وطنية، وحد أدنى من برنامج وفاقي وضمانات، وعلى الرغم من التمايز ابقت المعارضة خلال الجلسة على طرحها الداعي الى قيام حكومة وحدة وطنية من دون تقديم ضمانات حول حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده".

وأكد فرعون على وجود استعداد وانفتاح لمناقشة مسألة الضمانات والسعي لإيجاد حلول للأزمة في الأيام المقبلة، مترافقة مع عودة الوزير كوشنير الى بيروت، التي سيسبقها إعادة تقويم وتواصل بين الأطراف في الفترة التي تسبق مجيئه، وقد يحصل تقدم نوعي في طرح الأفكار قبل عودته تمهيدا ليوم من الحوار استتباعا لما حصل في سان كلو بوجوده ورعايته وإدارته لأن الجو كان نوعا ما إيجابيا. ولاحظ أنه على الرغم من عدم تغيير مواقف الأطراف، هناك تقدم ما في الأجواء وفي النوايا، وهذا بحد ذاته استعداد من قبل الجميع لمواصلة الحوار نظرا لخطورة الأزمة. ورأى الوزير فرعون أن "موقف الوزير الصفدي هو موقف سياسي، لأن موضوع نصاب الثلثين جاء من باب "العرف"، وهناك اليوم تفسيرات متضاربة في هذا الشأن، خصوصا وأن دستور الطائف لم يلحظ تثبيت هذا "العرف" بالنص، في وقت عمل على تثبيت مسائل وأعراف أخرى. وبالطبع من أهداف الحوار هو إجراء الاستحقاق الرئاسي في أجواء توافقية، ومسألة نصاب الثلثين هي جزء من المسألة الأوسع والاشمل التي تختصر بالسلة الكاملة التي طرحتها الغالبية، وهذه السلة هي موضوع النقاش اليوم بين الافرقاء".

 

طالب بأن لا يكون اعمار "البارد" على حساب مهجري الجبل

شمعون زار السنيورة والسفير الاردني: خطوات ستعلن قريبا لمهجــري الشوف وعاليه

المركزية - رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان الظروف التي يمر بها لبنان ليست سهلة، وطالب بأن لا تكون اعادة اعمار مخيم نهر البارد على حساب مهجري الجبل، وتحدث عن خطوات ستعلن في خلال يومين بالنسبة لمهجري الشوف وعاليه. وذكر انه لم يكن يأمل كثيرا من مؤتمر سان كلو الحواري.

زار شمعون اليوم السفارة الاردنية وعرض مع السفير زياد المجالي للاوضاع في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. وشكر شمعون للاردن مساعداتها للبنان ومواقفها الداعمة لقضاياه.

في السراي: وزار شمعون ايضا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي وقال بعد اللقاء: بحثنا في مواضيع الساعة. وأكدنا دعمنا لمواقف الرئيس السنيورة.

اضاف: الظروف التي يمر بها لبنان ليست سهلة ومن المفترض ان كل شخص مؤمن في هذا البلد ان يشبك يده بيد الحكومة ويساعدها في مهامها اليوم. وبحثنا ايضا في الاوضاع في مخيم نهر البارد، وبحثنا خصوصا في موضوع مهجري الجبل وقسم كبير منهم لم يحصل لسوء الحظ على تعويضاته، ولسوء الحظ ايضا انه كلما خصصت اموال لمهجري الجبل يحصل موضوع طارئ او محرج اكثر، مما يؤخر دفع التعويضات لأهالي الجبل. وطالبت بأن لا تكون اعادة اعمار نهر البارد على حساب مهجري الجبل. وأعتقد ان هناك خطوات ستعلن في خلال يومين بالنسبة لمهجري منطقتي الشوف وعاليه.

وعن رأيه بنتائج مؤتمر سان كلو قال: في الاساس لم اكن آمل كثيرا من هذا المؤتمر، وكنت ابلغت الى الموفد الفرنسي بأنني لا انتظر كثيرا، ولن اشارك، وبالفعل لم يصدر الكثير، ولكن حصل نوع من كسر الجليد وكنت طرحت عليهم انهم اذا ارادوا انجاح المؤتمر، فبدل من ان يعقد في سان كلو يعقد في "لورد" ممكن اننا كنا توفقنا اكثر.

وعن رأيه بموقف المعارضة التي لا تزال تصر على مواقفها لناحية الاولوية لحكومة الوحدة وليس للرئاسة قال: من اجل ذلك لم اكن مؤمنا، بأنه سيصدر شيء عن هذا المؤتمر، فموقف المعارضة معروف وهي تريد الثلث المعطل لأنه "عنزة ولو طارت" فلم يتغير شيء، هناك امور وطنية ملحة وملفات وطنية ملحة يجب ان يحصل عليها اتفاق قبل الحوار. فنأمل كقوى 14 اذار في أن تعطي مسيرتنا بحد ذاتها نتائجها وتقول للمعارضين اما ان تقرأوا معنا في الكتاب نفسه وهو الدستور اللبناني ام انكم تريدون اختراع دساتير جديدة لسنا بحاجة اليها. وردا على سؤال بشأن الاستحقاق الرئاسي ابدى شمعون اعتقاده بأن يحصل هذا الاستحقاق في موعده وسيحصل بأكثرية الثلثين ان شاء الله.

وهل ستتفق الغالبية على مرشح قال: اعتقد ان اللبناني واعٍ كفاية للوضع المحرج الذي يمر فيه البلد، وأن يتناسى بعض الامور وأن يتم الاتفاق على شخص واحد.

 

 عون عرض للقاء سان كلو مع سفيرة اوستراليا

حواط: لانهاض الوجدان الوطني قبل فوات الاوان

المركزية - بحث رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية مع سفيرة اوستراليا في لبنان ليندال ساكس في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دو شادارفيان، في الاجتماع الفرنسي اللبناني في سان كلو والازمة الراهنة في لبنان واستمعت ساكس الى وجهة نظر العماد عون في الازمة اللبنانية ولم تشأ الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء.

حواط: كذلك استقبل عون امين عام الكتلة الوطنية سابقا جان حواط الذي قال: "اللقاء مع العماد عون يتسم بالموضوعية والمسؤولية ويفضي الى الارتياح. بحثنا في البدء في الصداقة اللبنانية - الفرنسية ودورها المهم وما ادته في الحالة الوطنية وتمنينا ورجونا ان ينبثق عن اجتماع اللبنانيين في سان كلو، الموقف الوجداني الذي يدفع بالهيئات والقوى الوطنية والاحزاب الى دور مسؤول يمكنه ان يعيد طرح الوفاق الوطني ليصل الى انهاء النزاع في الازمة اللبنانية عبر حكومة اتحاد وطني. هذا الوفاق الذي ينتهي الى انتخاب رئيس للجمهورية قادر شجاع ويدعمه في حفظ الجمهورية واصلاحها.

اما في ما خص الموقف الوجداني، فلم يعد هناك من يجهل ان وقف الحوار والمزيد من الخلاف بات يؤكد على عذاب الوطن واللبنانيين.

فأي لبناني لا يعذبه ولا يؤلمه استشهاد رجالاتنا وشبابنا في الجيش اللبناني من أجل مواجهة عصابات متربصة في الوطن تدخلت في البلاد من شقوق الخلاف؟ وأي لبناني لم يصبح خائفا على وطنه؟ ادعو الى انهاض حالة الوجدان الوطني قبل فوات الاوان واشكر للعماد عون مدى كبر مسؤوليته وموضوعيته وقراءته للشأن الوطني ودرايته للامور الوطنية وادعو له بالتوفيق من اجل اصلاح الدولة اللبنانية والتغيير.

* هل لا يزال هناك وقت لتأليف حكومة وحدة وطنية؟

- الحكومة لا يلزمها الكثير من الوقت بل الارادة لان كل الناس موجودة. انما هناك ارادة بعض الفرقاء الذين هم بحاجة الى بعض الليونة والمسؤولية والتفهم.

 

السنيورة التقى وفد الجامعة الثقافية والقائم بالاعمال الكويتي

 المركزية - التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة ايلي حاكمه الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس لوضعه في اجواء المؤتمر الخامس عشر للجامعة الذي انعقد اخيرا في ساو باولو في البرازيل ولتأكيد مساندتنا للجهود التي تبذل من اجل ترسيخ سيادة لبنان واستقلاله. وانطلاقا من مبدأ ان قوة لبنان تستمد بالدرجة الاولى من تماسك ابنائه المقيمين والمغتربين، تمنينا ان تستمر قنوات الحوار مفتوحة للتوصل الى حلول تؤمن وحدة لبنان واستقراره وازدهاره، ليتمكن المغتربون من العودة لزيارة وطنهم الام لينعموا بربوعه بالطمأنينة والسلام. واستقبل الرئيس السنيورة القائم بأعمال سفارة الكويت في لبنان طارق الحمد مع مسؤول ادارة الكوارث ولجنة الطوارئ في جمعية الهلال الاحمر الكويتي يوسف فهد المعراج والسيد طارق العنزي. بعد الاجتماع اوضح الحمد والمعراج ان البحث تناول ما قدمته الكويت من مساعدات للمتضررين في شمال لبنان من احداث نهر البارد سواء كانوا فلسطينيين ام لبنانيين بالتنسيق مع "الاونروا" والهيئة العليا للاغاثة

 

بري استقبل حاكم المصرف المركزي وزوارا

تويني: فرنسا حققت شيئا في سان كلو وستتابعه واللقاء الديموقراطي كلفني مطالبة رئيس المجلس بمعاودة الحوار

المركزية - رأى النائب غسان تويني ان فرنسا حققت شيئا من لقاء سان كلو لا بد من ان تتابعهم وهي على صرح وزير خارجيتها انشأت مكتبا لذلك. ودعا تويني العرب الى التمثل بفرنسا في تحركهم. وكشف ان عضو اللقاء الديموقراطي الوزير مروان حماده اتصل به وكلفه بأن ينقل للرئيس بري مطالبته اياه بالدعوة الى الحوار.

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثالثة الا ربعا من بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب تويني الذي قال بعد اللقاء: سألني الزملاء عما اذا كنت اصبحت عنوان التفاؤل كلما زرت الرئيس بري. واليوم سبقني عنوان "النهار" فتفاءلنا قبل ان آتي لزيارته. واعتقد ان استئناف الحوار ولو في الشكل الذي استؤنف فيه امس هو مدعاة تفاؤل، لأنه اولا ليس صحيحا ان اللبنانيين لا يتكلمون مع بعضهم البعض، وثانيا ان شاء الله نبرهن اننا نتكلم مع بعضنا اكثر ونصل الى نتيجة، وأعتقد اننا مضطرون لذلك لأن لا احدا منا قادر بعد الآن على ان يقوم بشيء اكثر مما قام به ليصل الى ما يريد غيره، والآن اي شيء نريد القيام به يجب ان يكون للوصول الى التفاهم وليس الى الخصام.

اضاف: لقد تكلمت مع دولة الرئيس، عطوفة الرئيس كما احب ان اسميه عن الامور التي يمكن ان نقوم بها، وطبعا الاسبوع المقبل يجب ان يسمى اسبوع فرنسا لأن ثلاثة افواج فرنسية ستصل الى لبنان. كون فرنسا برمجت هذا الشيء ولقد لفت في كلام وزير الخارجية كوشنير امس قوله ان هناك مكتبا سيتابع هذا الموضوع وقد استخدم هذه الكلمة، فبينما كان قسم منا ينتظر لجنة متابعة وآخر ينتظر اعلان نيات قال الوزير كوشنير ان مكتبا سيتابع. وطبعا فلقد قام الفرنسيون بتوظيف ولن يتركوه على هذا الشكل بل سيتابعوا هذا التوظيف لكي يحصلوا منه النتائج القصوى، فاذا كانت فرنسا تستطيع ان تربح من لبنان شيئا "صحتين على قلبها"، والمهم ماذا يمكن نحن ان نربح من المبادرة الفرنسية.

وتوجه للعرب قائلا: ان فرنسا وصلت لشيء دون الكمال، فلتحاولوا حضراتكم، "ما في إلا رايحين جايين، والقول اتفقوا كي نبارك اتفاقكم"، فإذا كنا قادرين على ان نتفق في ما بيننا فإننا لسنا في حاجة الى جميل احد، وليس عيبا ان يكون هناك وسطاء ومفاوضين لجعل القابلين للاتفاق ان يتفقوا بسهولة اكثر، هذا هو الفرق بين الحرب والسلم.

* ماذا حملتم اليوم لدولة الرئيس؟

- صودف انني قبل ان ازور الرئيس بري ان اتصل بي الوزير مروان حماده بعد ما عرف من الجريدة ان لدي موعدا مع دولة الرئيس، وقال لي اريد ان اكلفك بأن تنقل لدولته رسالة من اللقاء الديموقراطي، وسأدلي بتصريح في هذا الصدد، وهو اننا نطالب دولته فورا بأن يدعو للحوار، ولقد لمسنا من جونا في باريس ان الحوار الان يمكن ان يؤدي الى نتيجة.

وكان الرئيس بري استقبل قبل ظهراليوم في عين التينة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الوضع العام والشؤون الاقتصادية والمالية في البلاد. ثم استقبل سفير لبنان في الكويت بسام نعماني.

كما استقبل سفير لبنان في كنشاسا سعد زخيا.

وبعد الظهر إستقبل الفنانة العربية رغدة والسيدة ايمان أسامة سعد، وتأتي زيارة رغدة في ذكرى حرب تموز للتضامن مع الشعب اللبناني والجنوب وكتحية للمقاومة والصمود.

 

النائب الحاج حسن: حرب تموز ما زالت مستمرة بلا سلاح بل بالسياسة

التفاهم والتوافق على انتخاب رئيس هو تجاوز لقطوع كبير في البلد

وطنية - 16/7/2007 (سياسة) رد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن على تهجم الرئيس الاميركي جورج بوش على "حزب الله"، فقال "إننا نفخر ولا نستحي بأننا أسقطنا حربك في تموز 2006 وشرق أوسطك الجديد، ولنا الشرف أنك تشعر بأننا نشكل خطرا على مشروعك، وليس لأخصامنا السياسيين في لبنان أن يدعوا الشرف بأنهم يخدمون مشروعك". وسأل النائب الحاج حسن في كلمة ألقاها في احتفال الانتصار في حرب تموز أقامه "حزب الله" في بلدة حزرتا البقاعية "الذين قدموا درع الأرز لجون بولتون": "ألم تخجلوا من ذلك في لحظات سقوط دماء أطفال قانا وكل النساء والرجال والشهداء الذين سقطوا في سلسلة مجازر حرب تموز التي غطاها بوش وبولتون؟ ثم ألا تخجلون من الدعم اليومي من قبل رايس وبوش لحكومة السنيورة اللاشرعية واللادستورية واللاميثاقية؟ ونذكر السنيورة بأنه يحظى بدعم مصدر الشر في هذا العالم المتمثل بأميركا وبالتالي ماذا يكون هو في سياساته في لبنان، فلدينا مبدأ أن من تغضب عليه اميركا هو على حق ومن ترضى عنه فهو مشتبه به في سياساته في المنطقة".

اضاف: "ان اميركا دعمت العدو الصهيوني في حربه التدميرية اللامحدودة على لبنان في تموز واليوم تدعم حكومة السنيورة دعما غير محدود، فأميركا لم تغير سياساتها ولا هذا الدعم هو مصادفة، فالاميركيون الممسكون بقرار جماعة 14 شباط لا يقبلون بحكومة وحدة وطنية يكون فيها للمعارضة الثلث الضامن المعطل للوصاية الاميركية في لبنان، لأنهم لا يريدون أن يفقد فريقهم في السلطة القدرة على اتخاذ القرارات منفردا".

وتابع: "في دول العالم المتحضر عندما تكون هناك أزمة سياسية بالحجم الذي هي فيه في لبنان تقتضي الديمقراطية إجراء انتخابات نيابية مبكرة أو تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولا سيما في بلد فيه ديمقراطية توافقية بين الطوائف والمذاهب، أما اميركا فلديها ماسورة جاهزة لكل نوع من الديمقراطية ينسجم مع الواقع السياسي الذي تريده".

وانتقد النائب الحاج حسن "بعض وسائل الاعلام التي عادت لنغمة هل حصل انتصار ومن يتحمل مسؤولية الحرب"، وقال: "لم يتناه الى أذن هؤلاء أن العدو الصهيوني قال أنه أعد لهذه الحرب منذ شهر آذار 2006 وقبل عملية أسر جنوده التي لم يكن يعلم بها، ورايس صرحت بأن هذه الحرب أعدت من أجل ولادة الشرق الأوسط الجديد، وجورج بوش وجون بولتون وغيرهم في الادارة الاميركية هم من أطال أمد هذه الحرب، وتقرير لجنة فينوغراد وقادة العدو الصهيوني السياسيين والعسكريين اعترفوا جميعا بأن هذه الحرب كان مخططا لها مسبقا إلا بعض الأنظمة العربية وبعض القوى والأحزاب اللبنانية وبعض الشخصيات اللبنانية وبعض وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية".

وسأل "هؤلاء جميعا من نصبهم محامي دفاع عن اسرائيل واميركا؟". وأشار الى "أن هؤلاء من تبرع بذلك بسبب انتقالهم الى الحلف غير خجولين بهذا الأمر". وقال: "اليوم ليس هناك وقف إطلاق النار بل وقف الأعمال العدائية بعد 14 آب، إلا أن اعتداءات العدو لم تتوقف بعد هذا التاريخ فهي حاولت القيام بخطف لمواطنين وتخرق السيادة في الجو والبر والبحر". وأكد أن حرب تموز "ما زالت مستمرة بلا سلاح بل بالسياسة، وما يجري اليوم من صراع سياسي في لبنان هو في هذا السياق". اضاف: "ان الوقت بدأ ينفذ أمام اللبنانيين ونحن بتنا على مسافة شهرين ونيف من الاستحقاق الرئاسي، والمعارضة صبرت طويلا وأعطت الفرص واستنفدتها، واليوم أمامنا شهران ندعو لتشكيل حكومة لحل الأزمة السياسية وفك الجمود في البلد". وتابع: "ان تقطيع الوقت الذي يعتمده فريق 14 شباط ليس لمصلحة لبنان بل هو لمصلحة اميركا".

ودعا هذا الفريق الى "التفاهم على حكومة الوحدة الوطنية قبل الرئاسة لأنه إذا لم نتفق على هذا الأمر يعني أنهم لا يريدون تفاهما"، معتبرا "أن التفاهم والتوافق على انتخاب رئيس هو تجاوز لقطوع كبير في البلد". وقال: "نحذر فريق 14 شباط من انتخاب رئيس بدون نصاب الثلثين لأننا لن نسمح لهم بأخذ البلد الى أحضان الوصاية الاميركية". ولفت الى "أن المعارضة لم تقدم على خطوات حاسمة من باب المسؤولية وإعطاء الفرص للحلول والحرص على البلد ما تزال تتمتع بالحكمة والصبر لمنع انزلاق البلد الى أماكن حساسة وخطيرة، وهي لا تريد أن تتعاطى مع مصالح ومستقبل البلد والناس بعقلية فريق 14 شباط".

وكانت كلمات في الحفل لكل من رئيس بلدية حدث بعلبك سليمان زعيتر، الأب تولو كيروز بإسم راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطاالله، الأب ميشال بركات بإسم راعي أبرشية الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، والقى كلمة الجمعية اللبنانية للعلوم الادارية نائب رئيس الجمعية علي الموسوي. وقد شددت الكلمات على "أهمية إنشاء المركز ودوره في تنمية قدرات ومواهب أبناء المنطقة، ولكي يصبح دافعا لتنمية العيش المشترك وتواجد المسيحيين والمسلمين معا، ويساهم في تشجيع لغة التواصل الاجتماعي"، شاكرة "كل من ساهم في إنشاء هذا الصرح العلمي والتربوي ورعايته".

 

الوزير رزق تابع محادثاته مع نظيرته الفرنسية لتعزيز التعاون القضائي

وطنية - 16/7/2007 (قضاء) أجرى وزير العدل الدكتور شارل رزق ظهر اليوم، جولة ثانية من المحادثات مع وزيرة العدل الفرنسية السيدة رشيدة داتي، تناولت تعزيز التعاون القضائي والقانوني بين لبنان وفرنسا في ضوء برنامج عمل توافق عليه الجانبان اللبناني والفرنسي على أن يبدأ تنفيذه قريبا، ويتناول:

التحضير لاتفاقيات ثنائية في المجالين المدني والجزائي، المساهمة في إعادة هيكلية معهد الدروس القضائية وتحديثه بالتعاون مع المعهد الفرنسي للقضاء، إرسال قضاة لبنانيين إلى فرنسا لمواكبة التطورات في بعض القوانين التي تحتاج إلى الخبرة والتقنية القانونية الجديدة والمعلوماتية في اختصاصات معينة، الاستفادة من الخبرات الفرنسية بالمساهمة في تأهيل الجسم القضائي للقضاة العاملين والمساعدين القضائيين والذي يعمل به حاليا على صعيد التوأمة القائمة بين محكمتي التمييز اللبنانية والفرنسية. وفي ختام المحادثات شكر الوزير رزق لنظيرته الفرنسية "الحفاوة" التي لقيها، ودعاها الى زيارة لبنان، وقد قبلت الدعوة شاكرة على أن يحدد موعد الزيارة في وقت قريب.

 

الرئيس الحسيني أطلع السفير الاميركي على مبادرة "المركز الوطني"

السفير فيلتمان: على اللبنانيين الجلوس معا من دون أي تدخل خارجي ندعم مبادرة فرنسا وكل ما يسهل جمع اللبنانيين حول طاولة الحوار

وطنية - 16/7/2007 (سياسة) إستقبل الرئيس حسين الحسيني، في منزله في عين التينة، ظهر اليوم سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان الذي إستوضح منه مبادرة المركزالوطني للدولة المدنية التي اطلقها الاسبوع الماضي من فندق البريستول.

وبعد لقاء دام ساعتين تقريبا قال السفير فيلتمان للصحافيين: "التقيت بدولة الرئيس حسين الحسيني الذي اجد ان رؤيته للامور تتصف بالموضوعية وتفيدني بفهم افضل للوضع الداخلي في لبنان, واليوم جئت الى زيارته لاستوضح منه مبادرته التي كان قد اطلقها حول "المركز المدني للمبادرة الوطنية" وكان نقاشنا في مجمله حولها، وقد استفسرت منه بالتفصيل عنها لا عرف عنها اكثر".

سئل: ما رايك بهذه المبادرة؟

اجاب: "أرى انها مبادرة ايجابية جدا، وعلى اللبنانيين سياسيين ومفكرين وقادة ان يجلسوا معا ويتحاوروا حول مستقبل لبنان، وكيف يدفعونه الى الامام، وبدون اي تدخل خارجي، فهذا حوار لبناني، وهو واحد من عدة مبادرات اطلقت، ويجب ان تتم هكذا نقاشات بين اللبنانيين بين بعضهم البعض، وهذا في رايي الافضل بالنسبة لهم ولبلدهم".

سئل: عن رأيه في اجتماع سان كلو. فاجاب: "لقد استمعت جيدا للمؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الفرنسية كوشنير بالامس، وقد شجع الاطراف على مواصلة الحوار في لبنان. واؤكد مجددا ان الولايات المتحدة تدعم هذه المبادرة، وتدعم كل التسهيلات لجمع اللبنانيين من جديد حول طاولة الحوار".

سئل عن ما نشرته جريدة "واشنطن بوست" حول عن معظم المقاتلين في العراق هم من الجنسية السعودية. فأجاب: "في الحقيقة اني اتابع ما يجري في لبنان، ولا علم لي بهذا".

 

الحاج حسن من عرسال : شهداء الجيش أدخلونا التاريخ المشرف

قدّم رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن التعازي لآل الحجيري بشهيديهم وكان في استقباله سماحة الشيخ محمد خير الحجيري ورئيس بلدية عرسال ، وقال الحاج حسن بعد كلمة ترحيبية من رئيس البلدية : لقد أثبت شهداء الجيش اللبناني أنهم حماة حقيقيون للوطن ولولاهم لما بقي لنا كرامة ، ودماؤهم لن تذهب هدرا" مشددا" على أن هؤلاء الأبطال بجهادهم ونضالهم حتى الشهادة منعوا تمرير مشروع الفتنة التي أرادها المتربصون بالوطن شرا" .

وأضاف : إنّ شهداء الجيش أدخلونا التاريخ المشرف لأنهم لم يقاتلوا في سبيل قضية مذهبية أو طائفية بل من أجل سيادة وحرية لبنان ، وتحية لكم أنتم عوائل الشهداء في لبنان وتحية من القلب لكم أهل عرسال لأنكم تحرصون مع مرجعياتكم الدينية والسياسية لمنع انتشار الفتنة وتستوعبون الأحداث المفتعلة لإشعال نيران الفتنة السنية الشيعية التي لم ولن تمر في لبنان ما دام على رأس مرجعيتكم الدينية المفتي الشيخ محمد رشيد قباني وعلى رأس مرجعيتكم السياسية الشيخ سعد الحريري . ممنوع الفتنة ممنوع الإنجرار إليها مهما تعاظمت وتفاقمت الأمور ، وسنبقى جميعا" ندعو إلى الحوار والتفاهم والتوافق ، وسنحمي لبنان بوحدتنا وتماسكنا  وهذا الوطن لنا جميعا" لا يمكن أن تهيمن أي طائفة أو فريق عليه ، والأزمة التي يفتعلها النظام السوري سيطويها تاريخ نضال الأحرار في لبنان ، وما يجري في نهر البارد ليس إلاّ حلقة من حلقات المخطط الجهنمي الّذي رسمه هذا النظام لنا والحمد الله كان الجيش اللبناني الوطني بالمرصاد فألف تحية وسلام لفرسانه والرحمة لشهداءه والشفاء لجرحاه والصبر والسلوان للعوائل التي باركها الله بأن تشرفت بانضمامها إلى لائحة الشرف اللأخروي والدنيوي . وبعدها انتقل سماحته إلى بلدة الصويري في البقاع الغربي مقدما" واجب العزاء لعائلة الشهيد خليل شومان ومنها إلى بلدة العقبة في راشيا معزيا" بالشهيد أركان عقل حيث استقبله مسؤولون من الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيس البلدية ومخاتير .

المكتب الإعلامي/  التيار الشيعي الحر

 

الجيش اللبناني يتقدم في «البارد» ويسيطر على مواقع إضافية

جنبلاط يلتقي القيادة السعودية في جدة وكوشنير إلى لبنان في 28 الشهر لمتابعة الحوار

باريس , بيروت، جدة - رندة تقي الدين وآرليت خوري     الحياة     - 16/07/07//

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الاوضاع في لبنان خلال استقباله امس في جدة رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط يرافقه وزير الاعلام غازي العريضي. كما قابل جنبلاط ولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبد العزيز. وكان جنبلاط التقى اول من امس وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الموجود في جدة.

وفيما رفع الجيش اللبناني العلم اللبناني على مواقع إضافية داخل مخيم نهر البارد شمال لبنان، بعدما أحرز المزيد من التقدم في المواجهة التي يخوضها مع من تبقى من مسلحي «فتح الإسلام» الذين قصفوا بالصواريخ لليوم الثالث مناطق مجاورة للمخيم، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حصول «تقدم مهم»، وانه سيزور بيروت في 28 الشهر لمتابعة الحوار.

وقال كوشنير، في مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات الحوار بين ممثلي الأطراف اللبنانيين والتي عقدت على مدى يومين في ضاحية باريس لا سيل سان كلو: «لا يسعني القول إن الاجتماع أحرز نجاحا،ً لكنني كنت راضياً عن سير الأمور خلال يومين»، موضحاً «أننا لم نكن نسعى الى أكثر من التوصل الى اعادة الأطراف اللبنانيين الى الحديث مع بعضهم البعض، واعادة تأكيدهم تمسكهم بأسس الدولة والسيادة والاستقلال ونبذ كل وصاية خارجية».

وأكد كوشنير أن فرنسا ستبقى الى جانب اللبنانيين الذين سيواصلون حوارهم في بلدهم عبر سفيرها برنار ايمييه، ومبعوثها جان كلود كوسران، وأيضاً عبر زيارة سيقوم بها بنفسه الى لبنان في 28 تموز (يوليو) الجاري، مشدداً على أن فرنسا صديقة لكل الطوائف اللبنانية ولذلك حرصنا على «ضرورة ان تتمثل جميعاً في الاجتماع».

وتحدث الوزير عن أجواء الاجتماع، موضحاً أنها بدأت «متوترة» في اليوم الأول ثم «اتجهت الى الهدوء وأحياناً الى الود والأجواء الأخوية». وقال: «أكد المشاركون تمسكهم بالدستور والوفاق الوطني ووثيقة الطائف والدعم الكامل للجيش اللبناني وعدم اللجوء الى العنف لأهداف سياسية، بل تغليب أساليب التسوية». وأعلن أن «المشاركين تعهدوا الانضباط الاعلامي والتوصل الى مدونة شرف حول استعمال الاعلام. وسنكون الى جانبهم على هذا الصعيد». وأشار الى ان «النقاشات بين الأطراف تناولت بالطبع الاستحقاق الرئاسي والوضع الحكومي. وكان هناك طلب ضمانات متبادل باحترام الاستحقاقين». وأكد أن «الحوار سيتواصل وهو مستمر الآن وهذا مهم»، مبدياً انفتاحه على توسيع نطاقه ليشمل أطرافاً غير فرنسا. وأشار الى أن «فرنسا كانت حاضرة خلال الاجتماع لكنها لم تتدخل في النقاشات التي تخللته». وقال: «دار الحوار على أرض فرنسا لكنه كان محصوراً بين اللبنانيين أنفسهم، وفرنسا لا تسعى إلا الى الافادة والى تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين».

وعن وجود تأثير سوري في لبنان قال كوشنير: «يجب أن نكون واقعيين، عندما نكون أمام أزمة يجب الحديث الى كل الأطراف»، مشيراً الى أن «السفير كوسران المكلف الاتصالات، زار طهران سابقاً وسنرى هل يذهب الى دمشق أم لا، فذلك مشروط بأن يخدم لبنان وسيادته». وأوضح أن «موضوع التأثيرات الخارجية في الوضع اللبناني نوقشت خلال الاجتماع»، مميّزاً بين الدورين الايراني والسوري حيال لبنان بـ «أنهما مختلفان» من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وقال: «على رغم التدخلات، ومن دون أن نتجاهلها، فاننا سعينا الى أن نقدم الى اللبنانيين مكاناً للتحاور في ما بينهم»، آملاًً بأن «يستمر هذا الحوار في لبنان».

وأشار كوشنير الى أنه أثار مع «حزب الله» موضوع الجنديين الاسرائيليين الأسيرين تنفيذاً لوعده أسرتيهما، موضحاً انه «حصل منه («حزب الله») على ضمانات تتعلق بالتفاوض المستمر في شأنهما عبر الأمم المتحدة، وهو في طريق صحيح». واستطرد متسائلاً: «ماذا عن 11 ألف معتقل عربي في اسرائيل؟». ورداً على سؤال عمّا إذا كان في وسعه القول إن الجنديين الاسرائيليين لا يزالان على قيد الحياة أجاب كوشنير: «نعم».

معركة البارد

على صعيد المعركة الدائرة في مخيم نهر البارد بين الجيش اللبناني ومسلحي «فتح الاسلام»، واصل هؤلاء لليوم الثالث على التوالي إطلاق صواريخ الكاتيوشا في شكل عشوائي على مناطق في قضاءي عكار والضنية وبلغ عددها 11 صاروخاً اقتصرت أضرارها على الماديات في الحقول الزراعية.

وفيما أسفرت الاشتباكات عن استشهاد جنديين أمس، قالت مصادر أمنية لـ «الحياة» ان جثثاً عدة للمسلحين شوهدت في الشوارع، إلا ان الجنود لم يعملوا على رفعها نظراً إلى احتمال ان تكون مفخخة، فيما وُجدت جثث عدة مطمورة بالتراب من المعارك السابقة تُرك أمر انتشالها إلى مرحلة لاحقة، لتحديد هويات أصحابها. لكن جثة أحد القتلى سُحبت امس من الطرف الشمالي الشرقي للمخيم وسُلّمت الى الصليب الأحمر اللبناني.

وتردد ان الجيش قبض على مسلّح من «فتح الإسلام» فيما كان يحاول التسلل مع رفاقه الى مواقع الجيش. وقصف الجيش بشدة خلال ليل أول من أمس وفجر أمس مواقع «فتح الإسلام» قبل ان يتقدم ليسيطر على ضفتي النهر الذي يخترق المخيم ويسيطر على الطريق الرئيسية فيه، فيحصر المسلحين في مساحة صغيرة.

وكان الجيش تمهّل في التقدم نتيجة تفخيخ المسلحين عدداً من الأبنية، ريثما يفكك فوج الهندسة الألغام المزروعة، ما أدى إلى إحكامه السيطرة على المناطق التي سيطر عليها. وأدى انهيار مبنى متصدع نتيجة القصف ثم نتيجة الألغام إلى محاصرة عسكريين بين أنقاضه، لكن وحدات الجيش أنقذت بعضهم صباحاً وتمكنت عصراً بالتعاون مع الدفاع المدني من سحب الباقين وإنقاذهم، وبعضهم جرحى.

وأفادت مصادر أمنية ان المسلحين يضغطون على بعض العائلات الباقية في المخيم من المدنيين وبعضهم من أقاربهم، لعدم الخروج منه فيما حاول الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع الصليب الأحمر إخراج مسؤول «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» ويدعى «أبو نبيل» من المخيم طوال نهار أمس لكنهما لم يفلحا.

وذكرت المصادر ان الانتهاء من تنظيف المخيم سيحتاج إلى وقت لأن وحدات الجيش ستعمل على تطهيره منزلاً منزلاً.

 

يحق لعون الترشح ... ويحق لغيره أيضاً

الأنوار/مؤثرٌ مشهد ممثلي الموالاة والمعارضة ينزلون من الاوتوبيس الذي اقلّهم من مقر اقامتهم في فرنسا الى مكان انعقاد اللقاء في (سان كلو)، ونسأل: أليس من الاجدى ان يلتقوا في بيروت? أم انه يجب دائماً ان تكون هناك دولة ترعى فنسير وراءها? ارى ان المشكلة ليست في المكان بل في الظرف والطرح فحين لا تكون الظروف ناضجة لا ينفع المكان، اما حين تنضج فإن اي اجتماع، على ايّ مستوى، في اي دسكرةٍ من لبنان، قد يقود الى الحل. مؤتمرات الحوار في لبنان وعنه تفوق المئة منذ بداية الحرب وحتى اليوم، نجح منها الى الآن واحدٌ، وسبب نجاحه ان الظروف الداخلية كانت قد نضجت والدعم الخارجي تمثَّل في واشنطن والرياض والفاتيكان وباريس والقاهرة ودمشق وطهران. هل نحن اليوم في وضع مشابه? ليس بين المعطيات ما يُشير الى ذلك، فالعِقد في أوجها ولا شيء تبدَّل، وعقدة العقد تكمن في رئاسة الجمهورية، فماذا عنها? أكثر من عقبة تقف في وجه هذا الاستحقاق. الاولى المرشحون، فكل واحد منهم يرى ان الظرف ظرفه وانه (مفتاح الحل). من بين المرشحين الاكثر وضوحاً العماد ميشال عون، الذي أعلن جهاراً ترشيحه وانه لا يرضى بمرشح توافقي لانه يُدرك ان طرح هذه الصفة لا تعني سوى استبعاده. العماد عون يشدد على طروحاته لكنه يرفض مناقشة الملف الرئاسي مع أحد ويرى ان اي نقاش يهدف الى (مفاوضته) على شخص غيره. من هذه الزاوية لا العماد عون على صواب ولا معارضوه على صواب ايضا، فإن يُعلن ترشيحه فهذا حقٌّ من حقوقه، أما ان يعترض على ترشيح سواه فهذا ليس بالديمقراطية على الاطلاق التي يؤمن بها.

الآخرون في المقابل على حق حين يتبنون مرشحا آخر غير العماد عون لكن لا يحق لهم ان يضعوه في خانة (الفيتو).

إذاً، إين المخرج?

ببساطة، لتأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها، ليترشح العماد عون وليترشح غيره، فإذا استطاع اقناع النواب بانتخابه نكون له اول المهنئين بين كثيرين، اما اذا ارتأوا انتخاب غيره فيتحوَّل الى (رئيس المعارضة)، يراقب ويعترض ويسعى للتصحيح، فتلك هي الديمقراطية، وما دون ذلك سيبقى الوضع اللبناني في دائرة الارتجاجات وسنصل الى الاستحقاق الرئاسي لندخل في الفراغ من الباب الواسع، وعندها يكون الاهتراء الكبير الذي نتحاشى الوقوع فيه.

 

 شيعة لبنان والمجتمع المدني 

الأحد 15 يوليو - الراية القطرية

 جهاد فاضل

في خلال ثلاثة أيام أطلق زعيمان شيعيان لبنانيان دعوة الي بناء مجتمع مدني في لبنان. فقد قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو رئيس حركة أمل ، إن لبنان لا ينقذه مما يتخبط فيه سوي نظام سياسي ذي طابع مدني يحل محل النظام الطائفي والمذهبي الحالي. كما أطلق حسين الحسيني، وهو رئيس مجلس نواب سابق، وزعيم سابق لحركة أمل ، حركة سياسية جديدة تحت اسم المركز المدني للمبادرة الوطنية ، ضمت شخصيات وطنية من مختلف الطوائف دعا فيها الي دولة مدنية يحكمها القانون الوضعي الإنساني، لا القوانين الدينية المذهبية التي يستحيل تطبيقها معاً، أو تطبيق واحد منها علي الجميع، علي حد ما ورد في شرعة لتأسيس هذه الحركة. ولم تكن دعوة هذين الزعيمين الشيعيين الي قيام دولة مدنية في لبنان علي أنقاض دولة الطوائف المتداعية بالدعوة المفاجئة. فصحيح أنهما ترأسا حركة أمل علي التوالي بعد غياب موسي الصدر، إلا أن حركة أمل حركة طائفية أو مذهبية معتدلة إذا قورنت بحزب الله. فحزب الله يُخضع أعضاءه لثقافة دينية شديدة التزمت والانغلاق.  كما يربي هؤلاء الأعضاء علي الطاعة العمياء لرؤسائهم، وفي رأس الهرم بالطبع الولي الفقيه، وهو إيراني مقيم في طهران، لا لبناني مقيم في النبطية أو بعلبك أو الهرمل. كما يربيهم علي ثقافة الموت أو علي ثقافة الاستشهاد، وبمقتضي هذه الثقافة يمضي هؤلاء الأعضاء الي الموت بشجاعة لا تردد أو تخاذل فيها.  فكيف يترددون أو يتخاذلون، وهم ماضون، بعد مغادرة هذه الدنيا الزائلة، الي نعيم لا زوال فيه؟ في حين أن أمل مجرد حركة سياسية كأية حركة سياسية لبنانية أخري، كان الهدف من انشائها، في الأساس، تجميع شباب الشيعة في تنظيم خاص بهم، يحول بينهم وبين الانضمام الي حركات سياسية لبنانية أو عربية أخري. وما عدا ذلك، فإن أمل كانت بعيدة كل البعد عن نشر أية ثقافة ذات طابع مذهبي بين أفرادها. ونبيه بري وحسين الحسيني عُرفا علي الدوام بأنهما شخصيتان وطنيتان لبنانيتان بعيدتان كل البعد عن أي غلو طائفي أو مذهبي، بل بعيدتان أصلاً عن الطائفية أو المذهبية.

ولا شك ان دعوة نبيه بري وحسين الحسيني الي دولة مدنية ومجتمع مدني، تخفي ضمنا امتعاضا من هذا المناخ المذهبي الذي أشاعه حزب الله في لبنان، وداخل الطائفة الشيعية علي الخصوص. وليس سرا أن كلاً منهما قد تحول في السنوات الأخيرة الي نوع من لاجيء سياسي عند هذا الحزب. فحسين الحسيني لا يستطيع أن يكون نائباً عن منطقة بعلبك/ الهرمل إلا اذا ترشح علي لائحة حزب الله، وهو الذي كان يتزعم في السابق لائحة تنافس اللوائح الأخري.

 أما نبيه بري فإنه يعرف معني افتراقه عن حزب الله في أية انتخابات نيابية، ولذلك فهو يسايره علي أمل أن يغير الله الأحوال الحالية..

 ولكنه ممتعض أشد الامتعاض من سياسات حزب الله وثقافته. وما دعوته إلي مجتمع مدني سوي دليل جديد علي هذا الامتعاض.

والواقع أن دعوة هذين الزعيمين الشيعيين البارزين الي دولة مدنية ومجتمع مدني، تأتلف كل الائتلاف مع التراث الشيعي اللبناني السياسي والثقافي. فعلي الدوام وقبل تأسيس حزب الله ذي الطابع الايراني الصرف، عُرف زعماء الشيعة اللبنانيون بنزعة شيعية شديدة الاعتدال تكاد لا تخفي اندماجهم التام بالطائفة الإسلامية السنية وزعمائها.  فأحمد الأسعد ومن بعده نجله كامل الأسعد، (وقد كان كلاهما رئيسين لمجلس النواب، وزعيمين لجبل عامل)، وعادل عسيران، وصبري حمادة، وقد ترأسا علي التوالي مجلس النواب ايضاً، كانوا زعماء وطنيين لا طائفيين. فقط كانوا يترشحون للنيابة، أو لرئاسة المجلس، عن الطائفة الشيعية.

وما عدا ذلك فإن أحداً لم يكن يفرقهم عن الزعماء اللبنانيين الآخرين من حيث اندماجهم التام في العمل الوطني والسياسي غير الطائفي علي الإطلاق.

وقد جاء وقت كان فيه رياض الصلح السني، في واقع أمره، زعيما سنيا وشيعيا معا. فهو زعيم سني كما هو زعيم شيعي، وقد أمّحت الحدود بالفعل بين السنة والشيعة. فالكل مسلمون. والسيد محسن الأمين، في كتابه أعيان الشيعة ، يُدخل آل الصلح في عداد الشيعة. ولم يكن الصلحيون يُخفون تشيعهم، أو كونهم شيعة وسنة معهم. ويمكن للمرء ان يستدل علي تشيعهم من اسمائهم. فوالد رياض الصلح اسمه رضا، وابنا عمه كاظم وتقي الدين، يحملان أسماء شيعية صريحة. وكان رياض الصلح يستقوي علي زعماء السنة الآخرين بكون الشيعة معه وبكونه قاسما مشتركا بين السنة والشيعة.

وكانت الطائفة الشيعية بألف خير. بل كانت طليعة المجتمع المدني والدولة المدنية. فشبانها يتزوجون من أبناء الطوائف اللبنانية الأخري، وكذلك تفعل صباياها.

 وكان الشيعة، قبل حزب الله، موزعين علي الأحزاب اللبنانية والعروبية الأخري. وكانت الثقافة المدنية شائعة أيما شيوع في صفوفهم، الي أن ظهر حزب الله ولعب علي الغرائز القديمة، وعمل علي صياغة شخصية شيعية فقيرة بأمرين: اللبنانية والعروبة. دعا سياسيون ومفكرون كثيرون حزب الله الي استنفار اللبنانية في عقيدته وسياساته، وبالتالي الي تغليب مصالح لبنان علي مصالح ايران. فليس معقولاً ان يكون الأمر الآتي من طهران هو الأمر المطاع بلا حدود، ولو كان علي حساب مصالح لبنان وعلي حساب مصالح الشيعة فيه. لقد أدت سياسات حزب الله في السنوات الأخيرة الي انهيار لبناني شامل، وعلي كل صعيد. تحول لبنان الي منصة ايرانية متقدمة لضرب اسرائيل. وبفضل حرب السنة الماضية بين اسرائيل وحزب الله، هاجر الي الخارج حوالي نصف مليون لبناني.

وأصيب الاقتصاد اللبناني بما يشبه الشلل. ومع ذلك فإن حزب الله، ما زال يلح علي أنه انتصر علي اسرائيل، وعلي أنه ماض في تسليح نفسه استعداداً للمعركة القادمة، وما علي باقي الطوائف اللبنانية سوي الانخراط في المقاومة!.

ودعا كثيرون حزب الله الي استنفار العروبة في خطابه وفي سياساته. إذ ليس معقولاً إحلال الفارسية محل العروبة، بل عدم ورود عبارة العروبة، أصلاً وفصلاً في خطابه. فالخطاب موجه الي الأمة. أية أمة؟ الأكيد انها غير الأمة العربية، والأكيد أيضاً أنها الأمة الإيرانية. وهذا ما لا سابق له في تراث الشيعة اللبنانيين. فهؤلاء الشيعة كانوا علي الدوام ذوي نزعة عروبية صارخة. وكانوا في مجملهم موزعين علي الأحزاب والحركات الناصرية وغير الناصرية.

ولم تعرف الطائفة الشيعية اللبنانية في تاريخها هذه المذهبية الحادة التي دأب حزب الله علي بثها في صفوفها منذ نشأته. فعلماء هذه الطائفة، وعلي مدار القرن العشرين، لم يكونوا يوماً مذهبيين أو متمذهبين، بل كانوا علماء مسلمين كأي علماء مسلمين آخرين. وكانوا علي العموم علماء تقدميين، أو يساريين حتي، منفتحين علي الفكر الانساني الحر. فها هو السيد محسن الأمين صاحب أعيان الشيعة ، وهو أبرز عالم شيعي لبناني في القرن العشرين، يتصل به مواطن سني ويقول له انه معجب بالتراث الشيعي ويريد أن يكون شيعياً.

 فيقول له محسن الأمين إنه لا فرق، في الجوهر، بين الشيعة والسنة. ولكن الرجل يمضي في إلحاحه، فيقول له محسن الأمين عندها: اشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فيشهد الرجل، ويقول له محسن الأمين عندها: اذهب فأنت شيعي!. ومثل محسن الأمين، عرفت الطائفة الشيعية اللبنانية عشرات من العلماء الكرام الذين لم يعرفوا النزعة المذهبية يوما: من هؤلاء العلماء الكبار الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ضاهر والشيخ أحمد عارف الزين.

وأن ننسي لا ننسي الإشارة الي الشيخ محمد حسين فضل الله صاحب الأفق العروبي والاسلامي الواسع، والشيخ محمد جواد مغنية المجتهد الكبير الذي يُطمس تراثه الآن، ولا يلتفت إليه، ولا يعاد طبعه، ولا يشار إليه إلا لأنه شيعي مجتهد ذو نزعة يسارية أو تقدمية. والواقع ان كل علماء الشيعة اللبنانيين، قبل حزب الله كانوا علي صورة الشيخ محمد جواد مغنية في تقدميتهم وانفتاحهم ورحابة أفقهم. فالتشيع كان عبارة عن مذهب، في دين واحد هو الإسلام. وكانت عاصمة هذا المذهب تقع في أرض عربية هي العراق.

والي هذه الأرض كان الشيعة، غير العرب، يأتون ويحجون. والعروبة كانت الأصل والأساس. ولم يكن التشيع قد غرق بعد في الفئوية والمذهبية. ولم تكن ايران ذات مطامح امبراطورية. ولم يكن المفاعل النووي ولد بعد، ولم يكن يحتاج بالتالي الي وقود، والي مخابرات والي أدوات.

في النهاية لا يصح إلا الصحيح. والطائفة الشيعية اللبنانية قدرها ان تكون طائفة لبنانية، لا جالية مغتربة. وهي طائفة كريمة يرشحها تراثها الذي يحض علي الاجتهاد، ونخبها المستنيرة المثقفة، لدور بارز في نقل لبنان من دولة طوائف، أو دولة طائفية، الي دولة ذات طابع مدني، أو علماني لا فرق، كما يدعو الي ذلك زعماؤها اليوم. فالمؤدي واحد، وهو إلغاء الطائفية السياسية وغير السياسية، ونشر الثقافة المدنية. وقبل كل شيء صياغة قوانين أحوال شخصية يخضع لها، لا لسواها، كل اللبنانيين الي أية طائفة أو مذهب انتموا. لبنان مجتمع مدني بحكم تكونه من جماعات دينية متعددة تسكنه. وقد أثبت تاريخ لبنان المعاصر أن لبنان يعيش بالمجتمع المدني، ويموت بدونه. وها هو المجتمع العسكري، والمذهبي، الذي أقامه حزب الله، يثبت عدم قابليته للحياة إلا في إمارة شيعية في الضاحية الجنوبية من بيروت، أو في هذه المدينة أو تلك، من منطقة البقاع أو جبل عامل. ولكن ما هكذا تورد الإبل، كما كانوا يقولون قديماً، أو تُبني الدول، كما نقول حديثاً.

 

 صراف شارك فـــي افتتاح المؤتمر السنوي لغرفة ميلانو واعلن "البعد الاقتصادي" لاتحاد البحر المتوسط لرجال الاعمال

المركزية - اعلن رئيس اتحاد البحر المتوسط لرجال الاعمال جاك صراف من ميلانو، استراتيجية الاتحاد للمرحلة المقبلة التي لفتت الى "صعود وحدة اقتصادية على المدى المتوسط، قادرة على القيام بدور مميز في العولمة". وبما ان تنسيق السياسات الاقتصادية في بلاد الجنوب "يشكل عاملا اساسيا للتغيير في العلاقات بين الشمال والجنوب" فيسعى الاتحاد في هذا الصدد "الى جمع آراء القطاع الخاص حول موقف اقتصادي عقلي يخدم المصلحة المشتركة لدول الجنوب".

وذكرت الاستراتيجية ان "تحسن النمو والعمالة يساعدان على تنفيذ الخصخصة وتقليص حجم الدولة وتحرير الاسواق ودعم القدرة التنافسية للمؤسسات".

شارك صراف اليوم في افتتاح المؤتمر السنوي الذي تعده غرفة تجارة ميلانو بدعم من الحكومة الايطالية بعنوان "مختبر العلاقات الاورو- متوسطية" في قصر المؤتمرات في ميلانو. وافتتح المؤتمر رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في حضور رئيس وزراء مصر وعدد من الوزراء الايطاليين ووزراء دول البحر المتوسط وكبار الصناعيين ورجال الاعمال. ويهدف المؤتمر الى تبادل وجهات النظر بين ممثلين من القطاع العام والقطاع الخاص حول التعاون والعلاقات الاقتصادية في البحر المتوسط.

وخصص صراف كلمته للاعلان عن استراتيجية الاتحاد للمرحلة المقبلة، وهنا نصها:

"إن الإتحاد مؤسسة تمثل القطاع الخاص حول البحر المتوسط، وتتميز تلك المنطقة بتاريخ عريق، لربما أقدم تاريخ في عهدنا، والذي أضفى علينا جميعا خصائص و ثقافة البحر المتوسط. أينما تجولنا في تلك المنطقة يخال لنا أننا لا نزال في بلدنا، ونقيس الفرق مع العالم الخارجي. وذلك يعني أنه ينبغي علينا أن نبني سويا وأن نظهر إلى العالم كي نحتل المكانة التي نستحقها.

طوال تلك التجربة، حققنا بعض الانجازات وبقي علينا الكثير، لقد عرفنا بعضنا البعض عن كسب وتعرفنا على محيطنا. ومع الوقت فرضت رؤية نفسها علينا، وهي ان المستقبل يحمل في طياته سوق مشتركة متوسطية؛ ولا يوجد أي نظام بديل يمكنه ملء الفجوة التي تتسع بين الشمال والجنوب.

ما بعد السوق المشتركة: يبدو لنا أن دورنا يتخطى مجال الأعمال ليدعم السلم والرفاهية في المنطقة، ويتوق إلى لعب دور جامع، ويساهم في بناء مجال أفضل. وباختصار، إن عملنا يساهم في تدعيم أساس الإتحاد المتوسطي، عبر نشاط اقتصادي مجدي وسليم. لا شك أنه على المدى المتوسط سوف نشهد صعود وحدة اقتصادية قادرة على القيام بدور مميز في العولمة. إن الإتحاد بفضل تكوينه هو صاحب الصفة بالتعبير عن المجتمع الاقتصادي. فهو يجمع اتحادات الجنوب، ولكن أيضا اتحادات من الشمال، من إيطاليا وفرنسا واليونان، وهذه الاتحادات بحكم طبيعتها خلقت علاقة عضوية مع أوروبا .

ونرى اليوم أن تلك الازدواجية، بعيدا عن كل تضارب في المصالح، تشكل ثروة ودعامة للعلاقات الاقتصادية. قبرص ومالطا دخلتا الإتحاد الأوروبي لكنهما لن تتخليا عن إتحاد البحر المتوسط لرجال الاعمال. إن ثمانية بلدان أعضاء في الإتحاد تشارك في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. كما ان الجزائر وتونس والمغرب خلقت الإتحاد المغاربي الافريقي بمساندة اتحاد البحر المتوسط، وتركيا هي محور اتحاد مؤسسات البحر الأسود وبحر قزوين الذي بنينا معه أوثق العلاقات.

اندماج المحيط الأورو- متوسطي : لقد تعلمنا في السنوات الماضية أن العولمة هي هدف سام ولكن بعيد المنال، وان التوسع ضمن القطر أو الإقليم هو الطريق الصحيح للعولمة. باتت "سياسة الجوار" تحدد الآن العلاقات مع أوروبا وفقا لمبادئها وأهدافها. يشاطر الإتحاد تلك السياسة وفلسفتها، ويسعى إلى ترويجها في بلاد الجنوب. لأنها تشكل بالنسبة الى تلك البلاد وسيلة النمو المستدام وفرصة لارتقاء اقتصادها إلى معايير الاقتصاد الأوروبي.

لكننا نتمنى أن تلعب مؤسسات القطاع الخاص دورها في توجيه واختيار برامج التنمية. لقد ذكرت المفوضية الاوروبية في السنوات الأخيرة مراراً هذا التوجه ولكن ليس هناك على حد علمنا بداية تطبيق - ونأمل أن تفتح أخيرا ثغرة في حصن الإدارة - وأن تبنى شراكة حقيقية في مجال البرامج بين القطاع العام والقطاع الخاص، وذلك يشكل إحدى أهم بوادر العولمة، ويسمح للقطاع الخاص أن يوظف خبراته وطاقاته في خدمة النمو المستدام.

إستراتيجية التغيير: يشكل تنسيق السياسات الاقتصادية في بلاد الجنوب عاملا أساسيا للتغيير في العلاقات بين الشمال والجنوب. ويسعى الإتحاد في هذا الصدد إلى جمع آراء القطاع الخاص حول موقف اقتصادي عقلي يخدم المصلحة المشتركة لدول الجنوب، علما أن مؤسسات القطاع الخاص ليست غريبة أبدا عن الإجراءات المفيدة للنمو ولمكافحة البطالة.

ولكن من اجل أن تعترف الحكومات بأولوية النمو ومكافحة البطالة وتبديها على حاجاتها الآنية، يجب أن تستدرك "سياسة الجوار" ذلك وتعطيه هي ايضا الافضلية. وحتى يسود هذا التوجه - ولم يكن واردا في الماضي عند تنفيذ برامج "ميدا" - يجب أن تحسم الإدارة الأوروبية أمرها وتربط المساعدات بسياسات مؤاتية للنمو ومكافحة البطالة، حتى ولو حبذت الحكومات المستفيدة أهدافا مغايرة.

فإن كان بالمطلق إجراء برشلونة أداة إنماء هامة، إلا أنه لم ينجح بتحقيق أهدافه لا سيما بلوغ حد أكبر من الانسجام بين اقتصادات الجنوب والشمال - والعكس هو الصحيح وقد تفاقم التباين - تجري الآن أبحاث معمقة بمبادرة من الإتحاد الأوروبي لدرس اسباب تلك الظاهرة.

محور العمل: إن إستراتيجية "جنوب - جنوب" هي تطبيق العلاقة الوثيقة بين القطاع العام و القطاع الخاص في تنفيذ ورشة عملاقة "السوق المشتركة المتوسطية" - إن استحقاق 2010 سوف يشهد الانفتاح الكامل على أوروبا، وسوف يكون هذا الانفتاح مفيدا بقدر ما تكون مؤسسات الجنوب، الصناعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قد أحرزت الحجم المفيد و القدرة التي تساعدها على النمو في ظل المنافسة الدولية.

إن الإستراتيجية "شمال - جنوب" المنسجمة مع سياسة الجوار تسعى إلى هدف مزدوج:

- تحديد و اقتراح الوسائل والسياسات المفيدة لارتقاء المؤسسة إلى مستوى العولمة.

- تأمين المعرفة إلى المؤسسات والأدوات التي تسهل الانخراط بالعولمة، وذلك عبر مؤسسات القطاع الخاص والقطاع المشترك (غرف التجارة، وكالات التصدير .......)

إن دينامكية انفتاح الأسواق كعامل للتقدم لا تقبل الجدل، لكنها سيف ذو حدين، ويجب التهيئة بعناية لها.

إن إجراء برشلونة، رغم فوائده المطلقة للمتوسط، لم يتمكن من تقليص التباين بين اقتصادات المنطقة؛ هنالك فرصة جديدة عبر "سياسة الجوار" يجب الاستفادة منها.

الأهداف الإستراتجية: من المهم أن نحسن الاختيار بين المقترحات والمشاريع والإنجازات المتاحة، وأن نختار تلك التي تساعد الاقتصاد على الانطلاق. والجدير بالذكر أنه لن يحصل ذلك حتى الآن بالنسبة للتجربة السابقة.

واستنادا إلى التفكير الذي توصلنا إليه حتى الآن، يمكننا تحديد الأولويات بالإجراءات التي تساعد على نقل البلاد من وضع البلاد "النامية" إلى وضع البلاد "الصاعدة"، أي تلك التي تستطيع بقدراتها الذاتية تأمين نمو عال ومستدام، وهذه الإجراءات هي تلك التي تستهدف الحدّ من البطالة وزيادة الإنتاجية وتحسين الميزان التجاري.

صوت الاقتصاد في البحر المتوسط: لقد نمت الهيئات الاقتصادية في مختلف بلدان البحر المتوسط وفقا لنماذج حديثة وفعالة. إن وجودها على الساحة العالمية ليس بأمر طارق ولكن نتيجة إرادة صلبة وعمل منسق للتكيف مع العولمة والمساهمة الفعالة بالتنمية الإقليمية، برغم التجاهل الرسمي لدورها حتى اليوم.

إن أوساط المؤسسات الاقتصادية وهيئات القطاع الخاص قد أعطت الإنتاجية والعمالة الأهمية اللازمة؛ ولكن مع الأسف نادرا ما تتبع الحكومات هذا الاتجاه، أسيرة حاجات سياسية قصيرة النظر، وتتمنى توجيه المساعدات نحو حاجات اجتماعية آنية أو ثغرات بالموازنة تسعى إلى سدادها.

إن تحسن النمو والعمالة يساعدان على تنفيذ الخصخصة وتقليص حجم الدولة وتحرير الأسواق ودعم القدرة التنافسية للمؤسسات. والإنماء الذي ينبثق عنهما ينعكس خيرا على الطبقات الكادحة، ويؤدي إلى عدالة اجتماعية أفضل، ويرفع مستوى المعيشة ويعزز القيم الإنسانية والثقافية.

الحوار المؤسساتي: إن الاتحادات المنضوية تحت لواء إتحاد البحر المتوسط، هي على علاقة دائمة مع حكوماتها، والإتحاد صاغ إليها باستمرار - وقد ساد الإجماع في عملنا حتى اليوم - نتوجه سويا إلى رؤساء وحكومات الدول حيث تتواجد الاتحادات ونعرض سياستنا الاقتصادية ونطلب الإرشاد والدعم، ونطلع عن كسب على التوجهات الاقتصادية المهمة، والإجراءات المؤثرة على الحياة الاقتصادية - ويمكننا القول من دون مبالغة أن نتائج تلك الاتصالات مشجعة جدا.

فإن كانت الصعوبات بالغة، نرى أن عزم دول الجنوب لتخطيها هو أكبر بكثير - فإننا فخورون من حيث تلقينا تلك الرسالة و كان لنا شرف إعلانها".