المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 19 /7/2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .13-9:11

«وإِنَّي أَقولُ لَكم. اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم. لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ ينال، ومَن يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ له. فأَيُّ أَبٍ مِنكُم إِذا سأَلَه ابنُه سَمَكَةً أَعطاهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَو سَأَلَهُ بَيضَةً أَعطاهُ عَقرَباً ؟ فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه ».

 

قيادة الجيش نعت ثلاثة من عناصرها استشهدوا في الشمال

وطنية - 18/7/2007 (متفرقات) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، كلا من المعاون اول الشهيد جعفر اسماعيل معاوية والعريف الشهيد مصطفى حسين ملص والعريف الشهيد علي احمد شمص، الذين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

المعاون اول الشهيد جعفر اسماعيل معاوية:

- من مواليد 18/1/1962 حوش تلصفيه - بعلبك.

- تطوع في الجيش بتاريخ 29/1/1985.

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل وله اربعة اولاد.

- استشهد بتاريخ 17/7/2007.

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 17,00 في بلدة حوش تلصفيه - بعلبك، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

العريف الشهيد مصطفى حسين ملص

- من مواليد 1/1/1982 المنية - طرابلس.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 11/6/2007.

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.

- عازب.

- استشهد بتاريخ 17/7/2007.

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 13,00 في مسجد المنية الكبير- طرابلس، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة - حي حمدون.

العريف الشهيد علي احمد شمص:

- من مواليد 12/11/1981 الكواخ.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 25/6/2005.

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- عازب.

- استشهد بتاريخ 17/7/2007.

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 17,00 في منزل والده الكائن في بلدة بوداي - بعلبك، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

البطريرك صفير استقبل السفير الأميركي والنائب حبيب وداود الصايغ

النائب سكر: اذا انتخب الرئيس دون الثلثين ستكون الازمة أكبر بكثير

وطنية- الديمان- 18/7/2007 (سياسة) شهدت الديمان حركة سياسية ناشطة تركزت على متابعة الاوضاع الوطنية العامة.

واستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله صفير اليوم، السفير الاميركي جيفري فيلتمان واستبقاه الى مائدة الغداء.

ثم استقبل البطريرك صفير الوزير السابق خليل الهراوي الذي قال بعد اللقاء: "بعدما حقق الجيش اللبناني نجاحا امنيا وعسكريا في التصدي لمجموعة ارهابية حاولت تحويل لبنان ساحة صراع دولي، آمل ان نواكب هذا النجاح بنجاح سياسي والتوافق حول اسم الرئيس العتيد كي يأتي هذا الرئيس بأسرع وقت ممكن، ليعمل على اعادة دور لبنان ومكانته في المنطقة وعلى الساحة الدولية وحماية اتفاق الطائف بمبادئه الاساسية وإكمال تنفيذه، فيخرج القوى السياسية المتمرسة من متاريسها لكي تعمل في اطار النظام الديموقراطي البرلماني بعيدا من الاصطفافات حول مشاريع اقليمية او دولية لا تخدم لبنان، بل أصحابها. فآمل ان يصار الى هذا التوافق وان يتم انتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن، على ان يكمل الرئيس لحود ولايته الدستورية حتى النهاية".

ثم استقبل البطريرك عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب الذي اكتفى بعد اللقاء بالاشارة الى انه زار الديمان "للترحيب بغبطته في الشمال".

ثم التقى رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة يرافقه نائبه العام المونسنيور بطرس جبور وعائلته، في زيارة شكر للبطريرك بعد ترقيته جبور الى الدرجة الخوراسقفية.

كما استقبل البطريرك صفير راعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعادة، فراعي ابرشية مصر المطران فرنسوا عيد، فوفد راهبات القديسة تريزيا في حدشيت برئاسة الام سوزان ابي خطار.

ثم زاره النائب نادر سكر الذي قال بعد اللقاء: "زرنا صاحب الغبطة للترحيب به في الديمان. واطلعت من غبطته على الاجواء التي أصبحت معروفة، وموقف بكركي واضح للجميع. وأريد في هذه المناسبة أن أشدد على موضوع نصاب انتخاب رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون الثلثين، وهذا واضح في الدستور والعرف والتقاليدالدستورية. ونأمل ان تكون الانتخابات الرئاسية مناسبة لحل الازمة القائمة حاليا في لبنان لإعادة توحيد اللبنانيين حول موقع الرئيس وموقع الرئاسة ودور الرئيس والرئاسة. ونأمل ألا تكون المناسبة لتكريس الانقسام القائم في البلد ولترسيخ الازمة وتعميقها، لانه بحسب رأيي، اذا تم انتخاب الرئيس دون نصاب الثلثين ستكون الازمة اكبر بكثير مما هي اليوم، ونأمل من الجميع التوافق على اسم يؤمن حضور اكثر من ثلثي اعضاء مجلس النواب في جلسة الانتخاب. ونحن في ظل نظام ديموقراطي توافقي هو ضمان لجميع الاطراف والطوائف والقوى السياسية في لبنان. ولبنان لا يحكم بمنطق الاكثرية والاقلية. هذا المنطق أثبت التاريخ عدم جدواه. ونأمل تعاون الجميع للتوصل الى اسم رئيس توافقي يجمع عليه الجميع".

ثم التقى البطريرك صفير الدكتور داود الصايغ موفدا من النائب سعد الحريري.

 

استشهاد مواطن جراء قذيفة اطلقتها عصابة "فتح الاسلام" قرب معمل السكر

وطنية - 18/7/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق، ان عصابة "فتح الاسلام" اطلقت عصرا، صاروخا سقط قرب معمل السكر الى الجهة الشمالية لمخيم نهر البارد، مما ادى الى استشهاد المواطن علاء زهرمان 16 عاما الذي اصيب بشظايا عدة، ونقل بواسطة سيارة تابعة للصليب الاحمر اللبناني الى مركز "اليوسف الطبي" في حلبا.

 

تشييع الرقيب الشهيد مصطفى ملص في المنية

وطنية- 18/7/2007 (سياسة) شيعت منطقة المنية وقيادة الجيش، الرقيب الشهيد مصطفى ملص الذي سقط خلال مواجهات الجيش مع تنظيم "فتح الاسلام" الارهابي في مخيم نهر البارد، وذلك في مأتم شعبي مهيب حضره ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد محمد خالد العمادي، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرائد محمد الاحدب، ممثل المدير العام للامن العام اللواء توفيق جزيني الملازم علي الايوبي، رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، الدكتور عامر علم الدين ممثلا "تيار المستقبل"، وحشد سياسي وشعبي.

العقيد العمادي

والقى العقيد العمادي ممثلا قائد الجيش كلمة، قال فيها "إن الشهيد ملص رحل باكرا في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره وصون كرامة الجيش التي فيها كرامة الوطنن، فسقط شهيدا في ساحة الميدان فداء لوطنه لبنان"، مؤكدا "أن الجيش لن يسمح بأن تذهب دماء الشهداء هدرا وستعمل وحداته على توقيف المعتدين وتحويلهم على القضاء المختص".

الشيخ ملص

ثم كانت كلمة أبناء المنية و"تيار المستقبل"، القاها الشيخ رسلان ملص، وقال: "وقفة ثانية تقفها المنية معك يا شهيد المنية، معك يا بطل لبنان.

إن الابطال في هذه المنطقة يستشهدون من أجل الدفاع عن لبنان وفي سبيل الحرية والسيادة والاستقلال، ويستشهدون من أجل الدفاع عن ارضهم واعراضهم وكرامتهم كما فعل من سبقهم من الشهداء عبر التاريخ، وصولا الى امير الشهداء الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ونؤكد أننا اليوم نستكمل هذه المسيرة لنقول لفتح الاجرام، فتح اليهود، فتح القتل والمجرمين في مخيم نهر البارد وخارجه، ان الاسلام بريء منكم وان المسلمين بريئون منكم، ونؤكد لكم انكم مهما فعلتم فنهايتكم قد اقتربت، ونقول لمن ارسلكم الينا لن نركع الا لله. مدافعكم وتفجيراتكم لن تخيفنا ولن ترعبنا لاننا لا نخاف الا الله". وختم: "نقول للجيش اللبناني لا تخف، فشعب المنية وراءك وشعب لبنان الشريف كله وراءك والله معك، لاننا أصحاب حق وسننتصر باذن الله، وان دم الشهداء لن يذهب هدرا وهو خالد عند الله".

الشيخ حسن

وألقى رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن كلمة فقال: "منذ العام 2005، أرادوا ان يقتلوا المستقبل فذبحوا رفيق الحريري. وفي العام 2007، ارادوا ان يزجوا الوطن ومستقبله باسم الاسلام، وقالوا ان الشمال فقاسة الارهابيين".

أضاف: "أنتم ابناء الشمال والمنية وعكار، وحدكم تستحقون اليوم مع رفاق الدرب من ابناء الجيش اللبناني ان نقول لكم، ونحن نتحمل المسؤولية امام العالم، لولاكم ولولا هذا الشهيد ورفاقه لداسوا على اولادكم وعلى كرامة الوطن، ولداسوا على كرامة الامة كل الامة".

وتابع: "منذ احداث الشمال، بدأ القيل والقال، وبدأت السهام تتجه، سهام الحقد الى خاصرة الطائفة السنية، فكان ابناؤكم الذين حملوا البندقية وحملوا في قلبهم حب الوطن متوازيا مع حب الله ورسوله وهبوا الى نهر البارد ليقولوا نحن ابناء رسول الله، نحن الذين ان طلبنا محمد رسول الله للدفاع عن الكرامة لا تكون الا من خلال مؤسسة الجيش. واليوم لا يزايدن احدا عليكم، ولا يحق لأحد بعد اليوم ان يقول نحن محتكروا النضال. اليوم انتم من بوابة الجيش دخلتم، فادخلتمونا التاريخ المشرف لان ابناءكم لم يستشهدوا لقضية مذهبية او مناطقية، انما استشهدوا ليقولوا باسم الاسلام اننا نحن حماة هذا الوطن".

ودعا الحاضرين إلى "عدم الخوف لان الوحدة والتماسك والعيش المشترك هي صمام الامان".

وقال: "نراهن عليكم مع اخوانكم في الجيش اللبناني أن ينقذ الوطن بدماء ابنائكم، وان تجعلونا في سدة الشرف والكرامة، كما اراد هؤلاء الشهداء لا فتح الاجرام يعنينا ولا من ارسل فتح الاجرام يعنينا، ولا من يمرر اسلام لفتح الاسلام يعنينا، ولا سلاح التبن يعنينا، وحده سلاح الجيش اللبناني يعني لنا الكثير الكثير".

وتوجه إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان بالقول: "كم صبرك طويلا، صبرت كثيرا على هؤلاء، ولكن كن على ثقة يا عماد سليمان إن طليت الارواح فأرواحنا حاضرة، وان طلبت جيشا يساند الجيش اللبناني فكلنا سنخلع العمامة والجبة ونلبس بدلة الجيش".

وفي الختام، قلد ممثل قائد الجيش العقيد العمادي الشهيد وسام الحرب ووسام الشرف.

بعد ذلك، ووري الشهيد في الثرى في مدافن المنية.

 

الجيش شيع شهيديه الملازم سميدي والعريف حنا

وطنية - 18/7/2007 (امن) شيعت قيادة الجيش كلا من الملازم الشهيد علي احمد سميدي من السلطان يعقوب - التحتا - البقاع الغربي والعريف الشهيد داني شحادة حنا من الجديدة- عكار الذين استشهدا اثناء قيامهما بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال, حيث احتضنا من قبل الاهالي ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة، ثم اقيمت الصلاة على راحة نفسيهما الطاهرتين. والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بمناقبية وشجاعة الشهيدين وتفانيهما في اداء الواجب حتى الشهادة.

 

النائب قاسم هاشم رد على كلام جعجع : لم نستغرب لهجة الانقلاب على الثوابت الوطنية

وطنية - 18/7/2007 (سياسة) رد النائب الدكتور قاسم هاشم على كلام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وقال:"لم نستغرب ابدا لهجة الانقلاب على الثوابت الوطنية حيث اصبح لديه العدو حليف والصديق والشقيق عدو، فكثرة الكلام والجعجعة لم ولن تقدم الخير للوطن. فاصحاب السوابق والتاريخ الاجرامي آخر من يحق لهم مقاربة القضايا الشفافة والواضحة، فالبعض تعود الروح العدائية سلوكا ونهجا لانه لا يدرك ان الصمت في كثير من الاحيان ابلغ من رهاناتهم وارتباطاتهم المشبوهة واستتقوائهم واستجدائهم بمجتمع دولي لا يفتش الا عن مصالحه. فمصلحة لبنان واللبنانيين هي في الشراكة الوطنية الحقيقية وفي علاقاته الاخوية مع اشقائه بعيدا عن اي رهان يضر بالوطن ومصالحه".

 

اصابة طفلة واضرار مادية جراء سقوط قذيفة ليل امس في المنية

وطنية - 18/7/2007 (متفرقات) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" راشد فتفت ان الطفلة ديمة مصطفى شاكر 13 سنة اصيبت بجروح مختلفة، اثر سقوط قذيفة صاروخية اطلقتها ليلا عصابة "فتح الاسلام" على حي ال شاكر في منطقة المنية، واحدثت اضرار كبيرة في عدد من المنازل المجاورة للحي. كما اطلقت "فتح الاسلام" مضاضات واصيب منزل عبد الرحمن شاكر باضرار كبيرة، واحدثت اضرارا في منزل احمد محمد عمر الحاج عبيد بعد اصابته اصابة مباشرة ودمرت قسما فيه واحرقت الادوات الكهربائية وبعض الغرف بشكل كامل

 

تشييع الشهيدين المعاون جعفر معاوية والعريف علي شمص في بوداي وتل صفية

وطنية - 18/7/2007 (سياسة) شيعت منطقة بعلبك اليوم، شهيدين من الجيش اللبناني سقطا في معارك نهر البارد امس, ففي بلدة حوش تل صفية شيع المعاون الاول الشهيد جعفر اسماعيل معاوية الى مثواه الاخير في مأتم رسمي وشعبي حضره النائب كامل الرفاعي, العقيد خالد ضاهر ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان, النقيب معروف حرب ممثلا المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني, مفتي بعلبك الجعفري الشيخ خليل شقير، مسؤول حركة "امل" في البقاع جمال زعيتر, المسؤول الاعلامي في "حزب الله" احمد ريا, وفاعليات سياسية واجتماعية وامنية. والقى المفتي شقير كلمة اشاد فيها بمواقف الجيش اللبناني, مشددا على ان "فتح الاسلام بؤرة ارهاب بعيدة كل البعد عن الاسلام ولا تمت له بصلة". بوداي/وفي بلدة بوداي شيع الشهيد العريف علي شمص في حضور ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد جودت ابو هدير، وممثلين عن المدير العام للامن للعام اللواء وفيق جزيني والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي. ونثرت النسوة الارز والورود على نعش الشهيد الذي لف بالعلم اللبناني وعزفت ثلة من الجيش اللبناني نشيد الموت ثم ووري الشهيد الى مثواه الاخير في جبانة البلدة.

 

اشتباكات عنيفة في حي سعسع والجيش استهدف 4 قناصة في الطريق الرئيسي

وطنية - الشمال - 18/7/2007 (أمن) واصلت وحدات الجيش تقدمها على محاور مخيم نهر البارد وتضييق الحصار على مسلحي "فتح الاسلام" الذين باتوا محاصرين في بقعة صغيرة من المخيم وعمل على تمشيط الابنية والمواقع في حي الصفوري واستهدف الجيش 4 قناصة كانوا يتمركزن في مبنى في الطريق الرئيس للمخيم. وتابعت عصابة "فتح الاسلام"، لليوم السادس على التوالي، اطلاق صوراريخ "الكاتيوشا" على القرى والحقول. وقد اطلقت اليوم 18 صاروخ "كاتيوشا" تسبب احدها باصابة فتاة في المنية، وانحصرت أضرار الصورايخ الأخرى في الماديات. وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار نزيه ملحم ان وتيرة القتال ارتفعت عند الأولى والربع بعد ظهر اليوم، في مخيم نهر البارد القديم، حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المدفعية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي سعسع، حيث المقر الرئيس ل"فتح الاسلام".

سحب جثث

ولفت الى ان الجيش يعمل منذ ساعات الصباح الاولى على تمشيط الابنية والمواقع في حي الصفوري، وعلى سحب الجثث من الشوارع والمقابر الجماعية التي اكتشفها تحت الانقاض وسلمها الى الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني اللذين نقلاها الى براد المستشفى الحكومي في طرابلس، ويجري العمل على معرفة هويات اصحابها وجنسياتهم واجراء فحوصات A.N.D عليها.

بلبلة في صفوف المسلحين

وكشف عن محاولات قام بها احد مساعدي شاكر العبسي في المخيم المعروف بإسم عبدالله لإجراء اتصالات من اجل استسلام ما تبقى من عناصر "فتح الاسلام"، الا ان خلافات نشأت بين مؤيد لهذا القرار ورافض له ادت الى بلبلة بين صفوف افراد العصابة. وفي اطار عمليات الانقاذ التي يقوم بها الدفاع المدني في مخيم نهر البارد، تفقد رئيس عمليات الدفاع المدني في لبنان جورج ابو موسى وحدة الانقاذ العاملة في المخيم.

وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي ان الجيش فتح طريقا دائريا في وسط مخيم نهر البارد افساحا في المجال لحرية حركة آلياته العسكرية. ويواصل الجيش عملية التطهير والتنظيف في الابنية والشوارع من الافخاخ المنتشرة بغزارة واستهدف اربعة قناصة من "فتح الاسلام" في احد الابنية كانوا يسيطرون على ما تبقى من الطريق الرئيسي في المخيم.

جريحة في المنية ب"الكاتيوشا"

وافاد مندوبنا نزيه ملحم عن سقوط صاروخين عند الساعة 11,15 قرب الطريق العام على اوتوستراد المنية، وعن سقوط 5 صواريخ عند الساعة 11,40 دقيقة على تل سبعل وقعبرين لم تنتج منها اضرار، وعن سقوط صاروخ في بلدة تل حياة لم يؤد الى اضرار وصاروخ آخر بين بلانة الحيصة وتل عباس الشرقي والغربي تسبب بحريق. وافاد مندوبنا منذر المرعبي عن سقوط 5 صواريخ على بلدة مار ليه-حدارة، اقتصرت أضرارها على الماديات. وافاد مندوبنا راشد فتفت ان 3 صواريخ كاتيوشا سقطت ظهرا في بلدات دير عمار وكرم الاخرس أسفرت عن اضرار مادية. ولفت الى ان الفتاة ديما مصطفى شاكر(13 عاما) اصيبت بجروح مختلفة، اثر سقوط قذيفة صاروخية اطلقتها ليلا عصابة "فتح الاسلام" على حي آل شاكر في منطقة المنية، واحدثت اضرارا كبيرة في عدد من المنازل المجاورة للحي.

كما اطلقت "فتح الاسلام" رشقات مضادة للطائرات اصابت منزل عبد الرحمن شاكر بأضرار كبيرة، واحدثت اضرارا في منزل احمد محمد عمر الحاج عبيد بعد اصابته مباشرة ودمرت قسما منه واحرقت الادوات الكهربائية وبعض الغرف بشكل كامل.

الوضع ليلا

واورد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال الحلاق، تقريرا عن الوضع الميداني في مخيم نهر البارد ومحيطه، الليل الفائت حتى صباح اليوم، جاء فيه:

واصلت مدفعية الجيش منذ ساعات الصباح الاولى قصفها المدفعي لعدد من الجيوب التي ما زالت العناصر المسلحة ممن تبقى من تنظيم فتح الاسلام ومن يساندهم داخل مخيم نهر البارد في ما بات معروفا بالمربع الآمن في بعض ازقة المخيم القديم متحصنين بعدد من الملاجىء مع عائلاتهم، حيث يقومون انطلاقا من هذه الملاجىء بشن الهجمات عبر مجموعات صغيرة تتشكل في الغالب من 3 الى 5 عناصر لتطلق النار والقذائف الصاروخية في اتجاه مواقع الجيش وبعض القرى والبلدات العكارية. ويشار الى ان ابرز الملاجىء التي يتحصن فيها المسلحون وتعرضت صباحا للقصف المدفعي المركز من الجيش، هي:

محيط ملجأ سليم الخليل عند بوابة السوق وملجأ حارة البروة بالقرب من مركز التنظيم الذي اخلته الجبهة الشعبية والملجأ الذي يقع خلف المركز الثقافي للجبهة الديموقراطية على الطريق العام البحري للمخيم وملجأ الشيخ ديب في حارة الدامون خلف الكفاح المسلح الفلسطيني سابقا ومحيط مسجد الجليل قرب مركز الشفاء التابع للجبهة الشعبية عند الطرف الشرقي للمخيم القديم، والذي بات مطوقا من وحدات الجيش .

كما قصفت مدفعية الجيش الشارع الرئيسي للمخيم القديم ومتفرعاته. وعملت جرافتان للجيش في أعلى تلة طلعة الصاعقة قرب ملجأ الحفناوي، حيث يعتقد ان ثمة مقاتلين من "فتح الاسلام" قد احتجزوا داخل احد الابنية الذي انهار عليهم قبل نحو اربعة ايام نتيجة القصف. وكانت وحدات الجيش قد تقدمت ليل امس عبر هجوم شنته في اتجاهين متقابلين على الواجهة البحرية الى الجهة الجنوبية تمهيدا للسيطرة على كامل هذه الواجهة لاحكام السيطرة كليا على ما تبقى من المخيم القديم.

 

المفتي الجوزو: مشكلتنا مع المعارضة قيامها بأعمال من وحي العقد النفسية

الجنرال عون حكم على نفسه وكتلته وحلفائه بعدم صلاحيتهم كنواب لانتخاب رئيس

وطنية - 18/7/2007 (سياسة) إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم ان "الجنرال ميشال عون أصدر فرمانا حدد فيه رؤيته السياسية: أولا الحكومة متواضعة، ولا بد من محاسبتها امام البرلمان، ثانيا المجلس النيابي الحالي لا يصلح لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي فإن النواب جميعا، ومنهم رئيس مجلس النواب والجنرال عون وكتلته النيابية لا يصلحون لانتخاب رئيس للجمهورية. وهكذا يحكم عون على نفسه وكتلته وحلفائه بأنهم لا يصلحون لانتخاب رئيس للجمهورية. كل ذلك لأن عون لم يعد عنده أمل في الوصول الى رئاسة الجمهورية عن طريق هذا المجلس، فحكم عليه بالإعدام".

أضاف: "وهكذا يقر بأن الإنتخابات التي جاءت به الى المجلس لم تكن شرعية وأن وجوده في البرلمان غير شرعي، ومع ذلك فهو يريد ان يحاسب الحكومة "المتواطئة" في مجلس النواب، فأي مجلس نواب سيحاسب الحكومة، المجلس الحالي الذي لا يعترف به أم المجلس المقبل؟. هذه عقلية الجنرال عون، عقلية إلغاء الآخر، فإما ان يكون هو رئيس الجمهورية او الخراب والدمار والذهاب الى المجهول. لقد قام بحرب الإلغاء في الماضي، وهو يقوم بها اليوم. ولأن "حزب الله" لا يملك رؤية سياسية واضحة، فإنه يسير خلف عون في حربه العبثية".

تابع "مشكلتنا مع المعارضة انها تقوم بأعمالها من وحي العقد النفسية التي تحركها، ف"حزب الله" يمثل مع عون أقلية، والأقلية لا تستطيع ان تأتي برئيس للجمهورية من دون التفاهم مع الأكثرية، لذلك، فإن عون مع "حزب الله" يفضلان اللجوء الى السلبية، والتعطيل والرفض، وهو موقف يتقنه "حزب الله" كنهج ديني وسياسي في آن واحد، ويحرص عون عليه لأنه يدرك تماما ان مجلس النواب الحالي لا يعطيه بارقة أمل في الوصول الى سدة الرئاسة. بقي الرفض، لذلك فالقول بالثلثين هو نوع من وضع العصي في الدوليب، ونوع من "الشانتاج" الذي لا يملك "حزب الله" مع حليفه سواه". وقال: "منذ البداية، وقبل حرب تموز وبعدها، هذا هو النهج الذي تبناه الحزب مع حليفه العبقري، وسوف يتمسك به حتى آخر لحظة حتى يحقق ما يبتغيه من الوصول الى رئيس جمهورية يرضى عنه، ولن يكون على اي حال الجنرال عون، لأنه بطل القرار 1559 الذي يطالب بنزع سلاح "حزب الله"، وسوف يحقق ذلك عند وصوله الى الرئاسة، اذا صحت الأحلام".

 

مجلس شورى الدولة يقرر وقف تنفيذ مرسوم دعوة الهيئات الناخبة جزئيا في دائرة جبل لبنان الثانية ـ المتن

وطنية- 18/7/2007 (قضاء) اصدر مجلس شورى الدولة برئاسة القاضي غالب غانم قراره في شأن الطعن بالمرسوم الرقم 493 تاريخ 16/6/2007 الرامي الى دعوة الهيئات الناخبة الفرعية في دائرتي جبل لبنان الثانية وبيروت الثانية لانتخاب بديلين عن الشهيدين النائب بيار الجميل في المتن والنائب وليد عيدو في بيروت.

وقضى القرار برد الدفع لعدم توافر عناصر الصفة والمصلحة لتقديم هذه المراجعة ووقف تنفيذ المرسوم المذكور جزئيا لجهة دعوة الهيئات الناخبة في دائرة المتن.

وكان المستدعي انطوان جوزف اوريان تقدم بمراجعة لدى مجلس شورى الدولة ضد وزارة الداخلية والبلديات والدولة اللبنانية ووزارة المال طلب فيها ابطال المرسوم الرقم 493 تاريخ 16/6/2007 ووقف تنفيذ وابطال مفاعيله اللاحقة واعتباره لاغيا بتجاوزه حد السلطة ولعدم الصلاحية ولمخالفته في صدوره الاصول القانونية والشكلية والجوهرية المفروضة بموجب احكام الدستور.

وجاء في حيثية وقف تنفيذ المرسوم الاتي: بما ان انطوان جوزف اوريان يطلب بادىء ذي بدء وقف تنفيذ المرسوم رقم 493 تاريخ 16/6/2007 المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 3/7/2007 والمتضمن دعوة الهيئات الانتخابية الفرعية في دائرتي جبل لبنان الثانية - المتن بسبب صدوره خلافا للاصول القانونية الشكلية الجوهرية المفروضة بموجب المادة 41 من الدستور، ولمخالفته المادتين السابعة والثامنة من قانون الانتخاب، ولانه يلحق به ضررا بليغا بصفته ناخبا عن دائرة المتن الانتخابية. وبما انه عملا باحكام المادة 77 المعدلة من نظام مجلس شورى الدولة "للمجلس تقرير وقف التنفيذ بناء على طلب صريح من المستدعي اذا تبين من ملف الدعوى ان التنفيذ قد يلحق بالمستدعي ضررا بليغا وان المراجعة ترتكز الى اسباب جدية مهمة.

وبما انه وبعد الاطلاع على النصوص الدستورية والقانونية المدلى بها، وبالنظر لمجمل معطيات الملف، نرى ان شرطي وقف التنفيذ المنصوص عليهما في المادة 77 من نظام مجلس شورى الدولة متوفران في الحالة الحاضرة، مما يقتضي معه وقف تنفيذ المرسوم المطعون به.

لذلك نرى.

اولا- رد الدفع بعدم الصلاحية.

ثانيا- رد الدفع بعدم توافر الصفة والمصلحة لتقديم هذه المراجعة.

ثالثا- وقف تنفيذ المرسوم رقم 493 تاريخ 16/6/2007 جزئيا لجهة دعوة الهيئات الناخبة النيابية الفرعية في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن.

 

مجلس الامن يخصص جلستين اليوم وغدا للبحث في الملـــف اللبناني ومصادر لا تتوقع صدور قرار او بيان في ضوء مناقشة تقرير برامرتس

المركزية - يتزاحم الحضور اللبناني في اروقة الامم المتحدة، في ضوء تخصيص المنظمة الدولية جلستين لهذا الغرض. فيعقد مجلس الامن، بعد ظهر اليوم، جلسة تخصص للبحث في التقرير الذي رفعه الامين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون عن القرار 1701، وكذلك لمناقشة الكتاب الذي رفعه المندوب السوري السفير بشار الجعفري الى الامين العام ويعلن فيه احتجاج الحكومة السورية على عدد من الفقرات التي وردت في التقرير.

كما يعقد المجلس جلسة، بعد ظهر غد الخميس، للاطلاع على التقرير الخامس لرئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج برامرتس. وتوقعت اوساط ديبلوماسية الا يصدر المجلس، في إثر هذه الجلسة الخاصة المرتبطة بتقرير القاضي برامرتس، أي قرار جديد أو بيان رئاسي. ولفتت الى انه سيأخذ علماً بالتقرير وسينتظر استكمال التحقيقات، حيث قد يكون التقرير المقبل للقاضي برامرتس بين تشرين الثاني وكانون الاول المقبلين هو الأخير للجنة، في ضوء ما هو متوقع من مباشرة فعلية بتشكيل المحكمة ورسم خطوات راسخة في اتجاه قدرة هذه المحكمة العتيدة على تسلم القرار الاتهامي الذي سيعده القاضي برامرتس. واشارت إلى أن التقرير لامس كشف أسماء المتهمين، في إشارة إلى أن التحقيق الدولي شارف على خواتيمه.

وكان مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام التقى، أمس، بعد ايام من بدء عمله الرسمي في المنظمة الدولية، برئيس لجنة التحقيق الدولية وبممثل الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون القانونية نيكولا ميشال، وبحث معهما في الاستعدادات لنقل مسؤولية لجنة التحقيق إلى المحكمة الدولية الخاصة للبنان.

 

خـدام: "فتح الاسلام" تنظيم أسسته الاستخبارات العسكرية السورية

تدمير لبنان امر سهل لكن انعكاساته على دمشق ستكــون كارثية

المركزية - اعتبر النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام ان هناك ادلة الى تورط النظام في تأجيج التأزم الطائفي في لبنان خصوصا قضية تنظيم فتح الاسلام الذي يقاتل الجيش اللبناني منذ شهرين". وتساءل في مقابلة صحافية "من اين لـ"فتح الاسلام" هذا الحجم من المتفجرات وبعض الاسلحة التي لا يحتكم عليها حتى الجيش اللبناني نفسه؟". واشار إلى أن "الاسلحة جاءت من النظام السوري لأن "فتح الاسلام" هو عبارة عن منظمة تم تأسيسها على يد المخابرات العسكرية السورية ويشرف عليها شخصياً آصف شوكت (صهر الرئيس السوري ورئيس الاستخبارات العسكرية) وعدد من الضباط لا استطيع ان اكشف اسماءهم لضرورة التحقيقات الجارية". وأكد انه "لا يسع احد ان يقتنع بأن شاكر عبسي تمكن خلال خمسة أشهر فقط من تكوين منظمة تمتلك هذا الكم الهائل من الاسلحة المتطورة والرجال المتمرسين على القتال". وذكر بـ"تهديدات الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم"، الذين كرروا أن "لبنان سينفجر في حال اقيمت المحكمة الدولية". وسأل "هل هذه التهديدات صدرت عفو الخاطر؟". ولفت الى ان "النظام قادر على تدمير لبنان فالتدمير امر سهل لكن تبعات وانعكاسات هذا التدمير ستشكل كارثة على سوريا نفسها لأن تشجيع هذه الاساليب واللجوء إليها يعطي مبررات لنمو واستشراء التطرف في سوريا ذاتها".

 

 منظمة التحرير رفضت دعوة "ثابت" والجبهة الشعبية ايّدت

شمعون عارض المطالبة بإعادة مخيمي النبطية وتل الزعتر

المركزية - رفض رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الدعوة التي أطلقتها المنظمة الفلسطينية لحق العودة "ثابت" الى اعادة اعمار مخيمي النبطية وتل الزعتر للاجئين الفلسطينيين، ووصفها بأنها "طرح صبياني وغير واقعي على الاطلاق، وليس له اي وجه حق".

وذكّر شمعون في تصريح لموقع "لبنان الآن" على الانترنت (www.nowlebanon.com بأن "هذه المخيمات اعطيت للفلسطينيين عندما هجّروا من ارضهم ومنازلهم، وقدّم الوقف الماروني الأرض في تل الزعتر تعاطفا مع الوضع الانساني والمعيشي لهؤلاء اللاجئين (...) على اعتبار ان الوضع الفلسطيني المستجد هو وضع موقت، ومن ثم اصبحت هذه المخيمات مراكز للاجرام وبؤراً للفساد، واصبحت كل المنظمات الارهابية موجودة في المخيمات (...) وهذا ما دفعنا الى خوض معركة وازالتهم من مكانهم، لانهم اصبحوا يشكلون خطرا على المجتمع اللبناني وحتى على المجتمع الفلسطيني".

عارف: من جهته رفض خالد عارف، أحد مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، الدعوة التي أطلقتها منظمة "ثابت"، وقال لـ"لبنان الآن" ان "الأولوية هي لاعادة اعمار مخيم نهر البارد واعادة الفلسطينيين اليه"، معتبراً أن "من يتحدث عن مخيمي النبطية وتل الزعتر، يريد تكبير الحجر، ويضع العصي في الدواليب، ويخلق اشكاليات في البلد كي لا يتم اعمار مخيم نهر البارد، من خلال خلق مشكلة لبنانية-لبنانية ولبنانية-فلسطينية". وكرر أن "الأولوية الآن هي لاعادة نازحي مخيم نهر البارد وليس لأي موضوع آخر قد يسيء الى العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وقد يكون المقصود منه ايجاد شرخ، وهذا ما لن نسمح به أبداً".

مصطفى: في المقابل، ايد المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة رامز مصطفى، دعوة "ثابت"، ونقل عنه موقع "لبنان الآن" قوله ان "الفلسطينيين "يجب ان يبقوا يطالبون بالعودة الى المخيمات التي نزحوا منها في خلال الاحداث والمجازر والارتكابات في خلال الحقبة الماضية كتمهيد من اجل عودتهم باتجاه فلسطين". وأكد مصطفى انه "مع المطالبة باعادة اعمار مخيمي تل الزعتر والنبطية"، وقال "يجب عدم التخلي عن هذه المطالبة لان الشعب الفلسطيني قد يفقد ضمانة العودة الى الاماكن التي نزح منها، فثمة 45 الف نسمة نزحوا من مخيم نهر البارد الذي تحول ركاماً، وتتغير معالمه يوما بعد يوم نتيجة القصف". واذ أقرّ بأن "المطالبة لا تأخذ اطارا عمليا لان من طالب يدرك جيدا ان لا قيمة عملية لهذا المطلب (...) لان الزمن طوى هذا الموضوع"، شدد على أن هذه المطالبة "هي فقط للتذكير بان للفلسطيني حقوقاً في هذا البلد (...) وللتذكير بان ثمة مخيماً الان هو مخيم نهر البارد دمر وشرد سكانه ولا بد من ان يعودوا اليه في القريب العاجل". ورأى مصطفى ان احياء سكان تل الزعتر والنبطية كل سنة ذكرى سقوط هذين المخيمين تعكس "تمسكاً بالحق الاساسي وهو العودة الى فلسطين".

وكانت المنظمة الفلسطينية لحق العودة "ثابت"، دعت في بيان أصدرته أخيراً وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (الاونروا) والدولة اللبنانية والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وجميع الدول المانحة التي ستشارك في اعادة اعمار مخيم نهر البارد، الى "التدخل العاجل لوقف المعاناة الانسانية التي يعيشها اللاجئون النازحون من مخيمي النبطية وتل الزعتر واعادة اعمار المخيمين".

مبعوث فرنسي في سوريا وإسرائيل تشكك بكلام الأسد 

الأربعاء 18 يوليو - أ. ف. ب.

دمشق، القدس: عقد المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران الذي يزور سوريا للمرة الاولى منذ بدء مهمته الهادفة الى تشجيع الحوار بين الاطراف اللبنانية اجتماعا الاربعاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وكان كوسران وصل مساء الثلاثاء الى دمشق في اطار مهمته الهادفة الى متابعة جهود فرنسا في تقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين، اثر اللقاء بين ممثلين عن الاطراف اللبنانيين بمبادرة فرنسية قرب باريس الاسبوع المقبل.

وتأتي مهمة كوسران الى دمشق قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان في 28 تموز/يوليو لمتابعة المبادرة الفرنسية. وقد شملت اتصالات كوسران في السابق ايران والولايات المتحدة والسعودية بمعزل عن سوريا. يذكر ان باريس جمدت الاتصالات الدبلوماسية على مستوى عال مع دمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت.

اسرائيل

من جهة ثانية اعلنت اسرائيل الاربعاء انها تعتقد ان الرئيس بشار الاسد تحدث في الخطاب الذي القاه امس في دمشق عن السلام، لتحسين صورة سوريا في اوروبا واميركا الشمالية بدون ان يكون يريد فعلا التفاوض. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك ريغيف غداة خطاب الاسد ان "اسرائيل تخشى ان يكون السوريون يتحدثون عن السلام ليس لابرام اتفاق سلام معنا بل لتحسين علاقاتهم مع دول اوروبا واميركا الشمالية". واضاف "يستخدم السوريون الورقة الاسرائيلية لتحسين اوضاعهم في العالم دون اظهار ارادة حقيقية لاجراء تقارب مع اسرائيل وتحقيق السلام". وانتقد المتحدث "استمرار التعاون بين سوريا والنظام الايراني المتطرف والحركات الاسلامية مثل حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله". وذكر ريغيف ايضا بان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت دعا في التاسع من الجاري الرئيس السوري الى التفاوض معه مباشرة "في اي مكان يختاره" في مقابلة بثتها قناة العربية.

 

مبعوث فرنسي يلتقي الشرع في دمشق 

الأربعاء 18 يوليو - أ. ف. ب.

دمشق: المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران الذي يزور سوريا للمرة الاولى منذ بدء مهمته الهادفة الى تشجيع الحوار بين الاطراف اللبنانية اجتماعا الاربعاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على ما افاد مراسل فرانس برس. وقال كوسران بعد اللقاء انه اطلع الوزير المعلم على نتائج اللقاء بين ممثلين عن الاطراف اللبنانيين الذي عقد بمبادرة فرنسية في قرب باريس الاسبوع الماضي. واضاف "ان محاوري (المعلم) وافق على (اعتبار) ان عناصر المبادرة الفرنسية ساهمت في الحوار بين اللبنانيين". ومن المفترض ان يلتقي كوسران لاحقا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.  وكان المبعوث الفرنسي وصل مساء الثلاثاء الى دمشق في اطار مهمته الهادفة الى متابعة جهود فرنسا في تقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين. وتأتي مهمة كوسران الى دمشق قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان في 28 تموز/يوليو لمتابعة المبادرة الفرنسية. وقد شملت اتصالات كوسران في السابق ايران والولايات المتحدة والسعودية بمعزل عن سوريا. يذكر ان باريس جمدت الاتصالات الدبلوماسية على مستوى عال مع دمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت.

 

سفراء وديبلوماسيون تبلغوا بصدور قرار تعيينهم على رأس المديريات في وزارة الخارجيـــــة

المركزية - تبلغ عدد من السفراء والديبلوماسيين اليوم بصدور قرار تعيينهم على رأس المديريات المختلفة في الادارة المركزية في وزارة الخارجية وذلك خلال اجتماع عقده الامين العام للوزارة السفير هشام دمشقية ابلغ اليهم فيه بالقرار الجديد الذي وقعه بالامس وزير الخارجية والمغتربين بالوكالة طارق متري والذي قضى بتكليفهم بتلك المهام.

وعرف ممن عيّنوا، السفير وليم حبيب على رأس مديرية الشؤون السياسية والقنصلية خلفا للسفير بطرس عساكر الذي عين سفيرا للبنان في باريس، والسفير جورج سيام مديرا للمنظمات الدولية خلفا للسفير انطوان شديد الذي عين سفيرا في واشنطن، والسفير ريمون بعقليني ( يتقاعد في تشرين الثاني المقبل) على رأس مديرية الشؤون الادارية خلفا للسفير قزحيا الخوري الذي عيّن سفيرا للبنان في فيينا، والسفير مصطفى حمدان سفيرا للمراسم خلفا للسفير مصطفى مصطفى الذي عيّن سفيرا في الرباط والسفير احمد عبد الله مديرا للرموز خلفا للسفير شربل عون الذي تسلم مهامه كسفير للبنان في عمان.

وعين بالتكليف السفير ميشال بيطار مديرا للشؤون الاقتصادية خلفا للسفير احمد شماط الذي عين سفيرا في السودان والسفير نوال فتال مديرا لمركز الاستشارات والابحاث القانونية والتوثيق خلفا للسفير زيدان الصغير الذي تسلم منذ يومين مهامه في سفارة لبنان في هولندا وعين في مديرية التفتيش السفير حسين برّو خلفا للسفير نصرت الاسعد الذي عين سفيرا في السويد.

وعينت الديبلوماسية كلود الحجل مديرة للشؤون الدولية مكان السفير جان دانيال الذي يغادر في نهاية الاسبوع الجاري بيروت لتسلم مهامه كسفير للبنان في العاصمة الاوسترالية.

وعينت الديبلوماسية فرح برّي بالتكليف بصورة موقتة رئيسة دائرة الاجانب خلفا للسفير عزيز قزي الذي يغادر بيروت نهاية الاسبوع الجاري متوجها الى البحرين لتسلم مهامه سفيرا للبنان هناك.

وعيّن السفير محمد حجّار مديرا للشؤون العربية خلفا للسفير بسام نعماني الذي يغادر نهاية الاسبوع الجاري لتسلم مهامه كسفير للبنان في الكويت.

وجرى تكليف السفراء بتلك المهام المذكورة وذلك لان تعيينهم بالاحالة يتطلب مرسوما موقعا من كل من رئيسي الحكومة والجمهورية الا ان موقف الرئيس اميل لحود بعدم توقيع اي مرسوم بهذا الخصوص على خلفية رفضه توقيع مرسوم مناقلات السفراء واعتمادهم استلزم ايجاد تسوية لملء الفراغ الذي سينتج عن سفر السفراء في الادارة المركزية الى الخارج لتسلم مهامهم الجديدة بعد صدور مرسوم في 21/6/2007 يقضي بنقلهم الى مراكز عملهم الجديدة بصفة قائمين بالاعمال وبرتبة سفراء.

وتسلم السفير وليم حبيب فور انتهاء الاجتماع مع السفير دمشقية مهامه في مديرية الشؤون السياسية والقنصلية واجتمع مع موظفي السلكين الاداري والديبلوماسي في المديرية للاطلاع على سير العمل وتزويدهم بالتعليمات والتوجيهات اللازمة.

 

عون لزواره: تشكيل حكومة انقاذ ضـــرورة لمنع تفاقم الامور ومواجهة الاستحقاقــــات

المركزية - اكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون امام زواره ضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني للحؤول دون تفاقم الامور ومواجهة الاستحقاقات الداهمة. استقبل العماد عون في دارته في الرابية اليوم وفداً من علماء عكار والشمال برئاسة الشيخ عبد السلام الحراش وحضور القيادي في التيار الوطني الحر في عكار جوزف شهدا. وبعد اللقاء، أدلى الشيخ الحراش بتصريح قال فيه: " تشرفنا بلقاء العماد ميشال عون ولمسنا منه الحرص الكامل على المصلحة الوطنية وعلى كل ما يجري على طول مساحة الوطن، وأكدت له أن الخطوة المباركة التي قام بها في يومٍ من الأيام إلى جانب الأمين العام لحزب الله أي وثيقة التفاهم بل وثيقة التفاعل الوطني ألغت كل المساحات والتسميات لتحل محلها المساحة الوطنية الجامعة. في لبنان لا توجد ساحة مسيحية أو إسلامية، هناك هذه المساحة التي يجب أن نحرص على فسيفسائها الوطنية بكل ألوان الطيف. والحديث عن الوحدة يلزمه رجال يحمون هذه الوحدة ومسيرة الأمن والاستقرار. وفي هذا المجال، أكدنا الوقوف إلى جانب جيشنا الوطني الذي أوفى بالتزاماته الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار. ولقد شاركت عكار العظيمة بدماء شهدائها من العسكريين الذين رووا بدمائهم أرض عكار وكل لبنان، وها هم يرسمون ملاحم البطولة ضدّ هذه الفئة الضالة التي نحن والإسلام وكل الشرائع منها براء."

واستقبل العماد عون لجنة متابعة الأحزاب والشخصيات الوطنية برئاسة خالد الرواس وتحدث باسم الوفد الدكتور يحيى حيدر فوضع الزيارة في إطار التنسيق الدائم بين اللجنة والتيار الوطني الحر وقال: " توقفنا عند ذكرى العدوان الإسرائيلي وضرورة توحيد المعاني حول هذه الذكرى وضرورة تحديد العدو من الصديق. وكان تأكيد على ما هو أكيد من ضرورة تأمين نصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية".

وشدد حيدر على ضرورة توحد اللبنانيين في وجه الاستحقاقات المقبلة بخاصة في ظل خطر تدويل لبنان. ونقل عن العماد عون دعوته إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني للحؤول دون تفاقم الأمور أكثر وقال: "الوقت يدهمنا والاستحقاقات لا تنتظر وخصوصا الاستحقاق الرئاسي والاستحقاقات الإقليمية والدولية فليس لدينا سوى شهر أو شهرين لإنقاذ البلاد

 

اتهمت الفريق الحاكم بصرف اموال الاعمار في غير مواردها

"كتلـــــــة الوفاء للمقاومة" ثمّنت ايجابا نتائج سان كلو وحملـت الحكومة مسؤولية التقصير خصوصا في نهر البارد

المركزية - رأت "كتلة الوفاء للمقاومة" ايجابيات في نتائج مؤتمر سان كلو للحوار بين اللبنانيين محملة الحكومة مسؤولية التقصير وخصوصا في احداث نهر البارد، لافتة الى انفاق الفريق الحاكم الاموال المخصصة لإعادة الاعمار في غير مواردها المحددة.

عقدت الكتلة اجتماعها الدوري الاسبوعي ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب محمد رعد وحضور النواب: محمد فنيش، حسن فضل الله، امين شري، بيار سرحال، علي عمار، كامل الرفاعي، اسماعيل سكرية، علي المقداد، نوار الساحلي، جمال الطقش، حسن حب الله ومحمد حيدر وأصدرت بعد الاجتماع البيان الآتي:

استعرضت الكتلة مجريات ووقائع وما وصل اليه اللقاء الحواري الذي انعقد في سان كلو بدعوة ورعاية فرنسية، واستمعت الى الانطباعات والافكار التي تكونت في حصيلة هذا اللقاء والتي عرضها ممثل "حزب الله" وعضو الكتلة النائب محمد فنيش، وخلصت الكتلة الى تقدير ايجابي للمناخ الذي ساد بين اطراف الحوار على امل انعكاسه تقدما واضحا في سياق انجاح المحاولات المتواصلة لإخراج البلاد من ازمتها الراهنة والحؤول دون بلوغها حدّ التداعي الخطير للدولة ومؤسساتها.

واطلعت الكتلة على تطورات الاحداث في مخيم نهر البارد والتضحيات الجسيمة التي يبذلها الجيش اللبناني مؤكدة مسؤولية الفريق الحاكم عن التعاطي القاصر وغير المحسوب والمنسق مع هذه التطورات.

وناقشت الكتلة جملة من المسائل والقضايا الادارية والحياتية للمواطنين وأصدرت في ختام جلستها البيان الآتي:

1 - اعربت الكتلة عن تقديرها وشكرها للجهود الفرنسية وللمسؤولين الفرنسيين ورعايتهم للخطوة الحوارية التي جمعت ممثلي الافرقاء اللبنانيين من اجل الاستماع المباشر الى وجهات نظرهم حول اسباب الازمة السياسية في لبنان ومخاطر تفاقمها وسبل الخروج منها وفي سياق ابداء المساعدة نتلمس المدخل الواقعي السليم لإنهائها. ونوهت الكتلة بالاداء المنسق لممثلي المعارضة الوطنية اللبنانية وبالمناخ الايجابي للقاء.

2- رحبت الكتلة بموقف "التكتل الطرابلسي" وبعض الزملاء النواب من النصاب الدستوري المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية. ورأت فيه تطورا ايجابيا يؤكد الفهم الموضوعي للنص الدستوري الصريح الذي لا يقبل اجتهادا او تأويلا. والذي التزمته المعارضة وأكدت عليه دائما وحذرت من تجاوزه لما فيه من تهديد للوحدة الوطنية والعيش المشترك والشراكة الحقيقية.

3 - تدين الكتلة بشدة الاعتداء الذي استهدف دورية قوات الطوارئ الدولية عند القاسمية، وتعتبره تهديدا جديا للأمن والاستقرار في لبنان وتدعو الاجهزة الامنية الرسمية الى كشف مرتكبيه ومعاقبتهم.

4 - تحمّل الكتلة الفريق الحاكم مسؤولية انفاق بعض الهبات والمساعدات التي توفرت للاغاثة وإعادة الاعمار في غير مواردها المحددة، وتؤكد وجوب التدقيق في مجالات صرفها. كما تشدد على صرف المستحقات للبلديات من الصندوق البلدي المستقل.

5 - تجدد الكتلة دعوتها جميع الاطراف والقوى السياسية في لبنان الى تقويم مواقفها واجراء مراجعة لها خصوصا بعد اتضاح الكثير من الامور والقضايا التي توجب على اللبنانيين جميعا التمسك بوحدتهم الوطنية المرتكزة الى رؤية موحدة واقعية سواء على الصعيد الاستراتيجي او المرحلي.

 

فتفت: الجميع سيذهبون الــــــى الانتخابات الرئاسية في موعدها

وسلاح المقاومة يُستعمل في الداخل وفوجئنا بهجوم عون على الحكومة

المركزية - اكد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت ان نتائج مؤتمر "سان كلو" كانت منتظرة اذ ان المعارضة لم تبد اي استعداد او تقم بأي خطوة تجاه التوافق في حين قبلت قوى الاكثرية بمبدأ الموازاة بين الطروحات. وأشار الى ان "حزب الله" رفض مناقشة موضوع الرئاسة في "سان كلو" مصرا على حكومة الوحدة الوطنية، رافضا اي طرح آخر وأوضح ان الاكثرية ترفض الطريقة التي تطرح فيها حكومة الوحدة كون المعارضة تطرحها بديلا عن الرئاسة كأن تستلم (الحكومة) سلطة رئيس الجمهورية وهذا ما ترفضه الاكثرية رفضا قاطعا. في حديث خاص الى الموقع الالكتروني "النشرة"، أشار فتفت الى انّه ليس متخوفا من الصدام عند حلول موعد الانتخابات الرئاسية كون جميع الافرقاء اللبنانيين يشعرون بصعوبة الوضع الذي أكّده وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير حين وصف الوضع اللبناني بالخطير جدا. ورأى ان الكل سيذهب للانتخابات الرئاسية في موعدها لأن الفراغ الرئاسي الذي يلمّح اليه "حزب الله" سيودي بالبلد نحو الخراب.

ولم يستغرب الوزير فتفت موقف التكتل الطرابلسي في "سان كلو"، مشيرا الى انه لدى الغالبية اقتناع بأنّه يجب ان تتم الانتخابات وفق الدستور اي بنصاب الثلثين، مؤكدا نية الاكثرية التوصل الى الاجماع في موضوع الرئاسة لكنّه في الوقت نفسه أوضح ان قوى "14 آذار" لن تسمح بوقوع فراغ في موقع الرئاسة لأن ذلك سيؤدي الى خراب البلد.

وقال: فتفت ان "سلاح حزب الله يستعمل في الداخل"، موضحا ان الحزب نصب المخيمات في ساحة "رياض الصلح" وذلك يعني استخدامه للقوة في الداخل معتبرا ان لا حاجة لسلاح "حزب الله" كون الجيش اللبناني أظهر كفاءة عالية من خلال بطولاته وأثبت قدرته على السيطرة في الداخل وعلى الحدود مشيرا الى ان تولي الجيش زمام الامور لن يشعر اي من الافرقاء بأنّه مستثنى من القرارات المصيرية كما حصل في تموز الماضي، كون الجيش يمثّل الوطن بكل فئاته ومكوناته.

وعما اذا كانت الحكومة تشعر بالاحراج بعد اصرار البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير على مضمون بيان المطارنة الاخير على الرغم من التوضيحات التي قدمتها ووزراؤها"، قال فتفت ان لا احراج ابدا كون الحكومة غير مخطئة وهي تطبق القوانين وتقوم بالاصلاحات وقد قامت بواجبها بتقديم التوضيحات عن كل ما طرحه بيان المطارنة.

ولم ينفِ تراكم الخلل عبر السنوات الـ15 الاخيرة مؤكدا ان الحكومة تعمل على إصلاحه وتاليا هي لم تخلقه انّما ورثته. وأضاف: "نحن جاهزون للمزيد من التوضيحات والشروحات ان طلبت بكركي المزيد". وعن اللقاء المرتقب بين العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري أشار فتفت الى ان الاكثرية لمست في التيار الوطني الحر خلال مؤتمر "سان كلو" هدوءا وانفتاحًا، تميّز به عن سائر أفرقاء المعارضة وقال: "تفاجأنا بالهجوم الذي شنّه العماد عون على الحكومة واتهامها بالعمالة، اعتقد انّه انزعج مما حصل في "سان كلو" او لربما هناك من انزعج والجنرال عبّر عنه". وتمنى فتفت الا يؤثر السجال الحاصل بين العماد عون والحكومة على لقاء عون - الحريري الذي سيتم بعد عودة النائب الحريري الى لبنان.

 

رئاسة الجمهورية رمز توحدة لبنان وتوفر الشراكة للمسيحييـــن

التكتل الطرابلسي اكد التزامه الدستور والاعراف البرلمانية وبقاءه أمينا مع حلفائه على مبادئ 14 آذار

المركزية - اكد التكتل الطرابلسي ان موقع رئاسة الجمهورية رمز لوحدة لبنان ويوفر الشراكة الحقيقية للمسيحيين في ادارة شؤون البلاد كما اكد التزامه الدستور والاعراف البرلمانية وبقاءه امنيا مع حلفائه في 14 آذار على المبادىء التي جسّدها الناس في هذا اليوم.

عقد التكتل الذي يضم الوزير محمد الصفدي والنواب محمد كبارة وموريس الفاضل وقاسم عبد العزيز، اجتماعا لتقييم الحوار الذي جرى في مدينة سان كلو الفرنسية وأصدر البيان الآتي:

"أولا: يوجه "التكتل الطرابلسي" الشكر لفرنسا رئيسا وحكومة لأنها بادرت ورعت بإمتياز جولة الحوار بين الأطراف اللبنانية وأثبتت مرة أخرى أنها تحظى بثقتهم بدليل أنهم لم يترددوا في تلبية الدعوة.

ثانيا: يحيي "التكتل" المناقبية وروح المسؤولية التي تحلى بها المتحاورون في سان كلو وقد أظهروا كل من موقعه السياسي حرصه على استقرار لبنان ووحدته وسلامته. وهو يرى أن الرعاية الفرنسية للحوار اللبناني - اللبناني تتكامل مع الجهود الصادقة التي بذلتها - ولا تزال - جامعة الدول العربية لسحب فتيل الفتنة والصدام الذي بات يعطل الوطن ويهدد بضرب مقوماته، ويدعو "التكتل" دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى المبادرة ودعوة كافة الأطراف الممثلة في المجلس النيابي الى استكمال الحوار فيما بينها لمواجهة الإستحقاقات الدستورية المقبلة.

ثالثا: إذا كانت اللعبة الديموقراطية تسمح بتعطيل جلسة أو أكثر من جلسات انتخاب الرئيس في سياق البحث عن رئيس توافقي فإن الإستمرار في المقاطعة خلال الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس يصبح تعطيلا للاستحقاق ويدخل البلاد في فراغ دستوري وأوضاع كارثية وعليه فإن التزام "التكتل" بالدستور وبالأعراف والتقاليد البرلمانية التي سادت الممارسة النيابية منذ الاستقلال الأول واجب وطني وهو إذ يناشد جميع الزملاء النواب الى تجسيد هذا الواجب لتحويل الإستحقاق الرئاسي الى مناسبة وطنية للوفاق في مواجهة الفتنة ومناخات الحرب الأهلية.

رابعا: يرى التكتل أن موقع رئاسة الجمهورية بقدر ما هو للطائفة المارونية ويؤمن الشراكة الحقيقة والفعلية للمسيحيين في إدارة شؤون البلاد، فإن الرئيس هو رمز وحدة الوطن وبالتالي عليه أن يكون حكما وجامعا للبنانيين جميعا.

خامسا: يؤكد التكتل أنه أساس في حركة الناس الذين انتفضوا في 14 آذار للدفاع عن الحرية والسيادة والإستقلال وعن حق اللبنانيين المطلق في ادارة شؤونهم الداخلية وفي بناء دولة الديموقراطية والحق. وهو يعاهد اللبنانيين عموما وأهل طرابلس والشمال خصوصا بأنه سيظل أمينا مع حلفائه في 14 آذار على هذه المبادىء التي جسدها الناس في هذا اليوم المشهود حتى إستكمال تحقيق الاستقلال الثاني".

وبعد الاجتماع عقد النائب كبارة مؤتمرا صحافيا اكد فيه أن انتفاضة 14 آذار حركة شعبية ولكل واحد رأيه انما ذلك لا يعني ان هناك انفصال عن قوى 14 آذار لأن انتفاضة 14 آذار كانت نابعة من ضمير أهلنا في طرابلس والشمال وهم على استعداد للتضحية في سبيل وحدة لبنان والوطن والمؤسسات.

اضاف: لدينا رأينا في انتخاب رئاسة الجمهورية وقرارنا بهذا الشأن كنا نتداول به منذ فترة في مجالسنا الخاصة والاعلان عنه اليوم جاء بمناسبة دعوتنا الى الحوار في سان كلو على امل ان يكون هناك رئيس لكل اللبنانيين لأن البلد لم يعد لديه قدرة على تحمل تداعيات ما يجري وامل من كافة اعضاء المجلس النيابي ان ينتخبوا رئيسا للبنان.

وحول حكومة الوحدة الوطنية، اكد انه لا مانع من ان يكون هناك حكومة وحدة وطنية انما ضمن ضمانات بعد الاستقالة والتعطيل وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن الآطر الدستورية وهمنا الوحيد انقاذ لبنان ونحن لدينا وجهة نظرنا في هذا الموضوع ويجب عدم الدخول في الفوضى والمجهول.

وأوضح ان التكتل قوة اساسية في 14 آذار التي هي انتفاضة شعبية ولكل الشعب اللبناني ونحن في الشمال قوة اساسية ساهمت في هذه الانتفاضة وقرارنا كتكتل في موضوع رئاسة الجمهورية نابع من ضميرنا وقناعاتنا والتزاماتنا تجاه المواطنين الذين نمثلهم في المجلس النيابي واكد على التماسك في قوى 14 آذار وانما هناك تباين في الرأي وهذا جيد ونحن لدينا قناعة نتمسك بها انه يجب ان يكون هناك رئيس لكل اللبنانيين وخلال وجودنا في باريس طُرح موضوع رئاسة الجمهورية والحكومة فطلبت المعارضة الرجوع الى قياداتها في هذا الشأن لأن هذه قرارات هي مصيرية وهامة.

واشار الى ان الوزير محمد الصفدي أطلعه على دراسة منذ العام 2005 وحتى الان تشير الى ان هناك حوالي 900000 مواطن لبناني اي بنسبة 70% تركوا لبنان واكثريتهم دون سن الثلاثين وهذا مؤشر خطير، لذا علينا جميعاً ان نعمل على عدم افراغ البلد وايجاد الحلول المناسبة.

 

النائب نقولا رد على المفتي الجوزو: كلامه تحريضي وغير مقبول وكنا نفضل عدم السجال معه لاحترامنا ما يمثل من جهة دينية

وطنية - 18/7/2007 (سياسة) رد النائب في كتلة "التغيير والاصلاح" نبيل نقولا، على كلام مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، الذي اتهم فيه رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون بأنه قد حكم على نفسه وكتلته وحلفائه بأنهم لا يصلحون لانتخاب رئيس للجمهورية, وأن العماد عون وحلفاءه في المعارضة "يقومون بأعمالهم من وحي العقد النفسية التي تحركهم, وقال في بيان وزعه مكتبه الاعلامي : "ان الرئيس العماد ميشال عون ليس بحاجة الى شهادة الجوزو، الذي يعرف الجميع تاريخه القديم والحديث، ونأسف لاضطرارنا الى لرد لأن الكلام التحريضي الذي يطلقه غير مقبول وغير مسموح به بعد الآن"، لافتا الى أنه كان يفضل "عدم الدخول في سجال مع الشيخ الجوزو، لاننا نحترم الجهة الدينية التي يمثلها. لكن اصراره على التدخل في السياسة يمنحني الحق بصفتي نائبا، بأن أقول له أن كلامه أصبح تحريضيا، ويجب على مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اسكات هذا الصوت، باعتبار أن الطائفة السنية الكريمة لا تقبل بما يصرح به الجوزو". وختم:"أن يقول الجوزو أن العماد عون الذي يمثل أكبر شريحة مسيحية، والطائفة الشيعية الممثلة ب"حزب الله" هما أقلية، فهذا كلام خطير. فلا بد أنه يعتبر بأن التوطين آت وهذا يمنحه الحق بالتدخل في شؤون الاكثرية والاقلية، ونحن نقول له أنه يجب أولا أن يتمتع بالصلاحية التي تؤهله بأن يتكلم عن هذا الموضوع قبل التطرق اليه".

 

الوزير رزق عاد الى بيروت بعد محادثات مع نظيرته الفرنسية لتعزيزالتعاون: يجب أن يكون هناك مرشح توافقي للرئاسة لأن مرشح التسوية بمثابة فاجعة

وعلى الرئيس المقبل ان يحمل طموحا يتشاطره مع شعبه في السنوات ال6 المقبلة

وطنية - 18/7/2007 (سياسة) نشر الموقع الإلكتروني ل"حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية" الفرنسي (U.M.P.) الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حديثا اليوم لوزير العدل الدكتور شارل رزق أعلن فيه أن "التعاون الوثيق بين لبنان وفرنسا يرتكز على ثلاث نقاط ستشكل جدول أعمال السنوات الست المقبلة، أي ولاية رئاسة الجمهورية الجديدة: الأولى: وضع المحكمة ذات الطابع الدولي موضع التنفيذ من أجل محاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وهذا ملف مهم عليه تتوقف علاقتنا مع سوريا.

الثانية: تتعلق بإنقاذ النظام السياسي اللبناني المجمّد حاليا، ومن الملح تحديث هذا النظام عن طريق تطوير القانون الإنتخابي بإرساء نظام الأحزاب غير الطائفية وهي الوسيلة الوحيدة لتجاوز الاصطفاف الطائفي.

والثالثة: تتعلق بإعادة بناء الهوية اللبنانية، فلبنان بلد لا ينحصر فقط بأربعة ملايين شخص انما ب 17 مليونا منتشرين في العالم أجمع، وعلينا في عصر العولمة إعطاء الحقوق السياسية والاقتصادية للبنانيي الاغتراب وإنشاء وزارة للاندماج".

اسئلة وأجوبة

سئل الوزير رزق: هل تعتبر أن رئيس الجمهورية اللبنانية لا يزال قوة مؤثرة لإحداث التغيير؟

أجاب: "حتما لرئيس الجمهورية القليل من السلطة في نظامنا البرلماني. وهذا سبب أولي ليتمتع الرئيس المقبل بشخصية كبيرة، لذلك إن الإنتخابات الرئاسية المقبلة مهمة جدا".

وقال: "يجب أن يكون هناك مرشح توافقي وليس مرشح تسوية، فمرشح تسوية يمثل اضعف تمثيل هو بمثابة فاجعة، الرئيس المقبل يجب أن يكون حامل طموح يتشاطره مع شعبه في السنوات الست المقبلة".

وردا على سؤال عما إذا كان تعديل القانون الانتخابي سيسهم في حل الأزمة السياسية اللبنانية؟

أجاب: " كان شارل ديغول يقول ان الدستور هو غلاف، والقانون الإنتخابي يعكس مضمون الدستور. كنت تلميذا في باريس عندما عاد الجنرال شارل ديغول الى السلطة عام 1958 وأثرت هذه المرحلة بي كثيرا، إذ انه نجح في الحد من عدم فاعلية الجمهورية الرابعة من طريق وضع حد لتكاثر الأحزاب. يجب القيام بالشيء نفسه في لبنان من طريق تنظيم القانون الانتخابي. وقد وضعت بمساعدة مشرعين لبنانيين مشروع قانون إنتخابي يذهب في هذا الإتجاه، واعتقد انه يتحتم على الرئيس المقبل أن يضع هذا الموضوع ضمن أولوياته".

وقال: إن القانون الإنتخابي الحالي يعكس الفسيفساء الطائفية حتى أن أي قرار لا يمكن اتخاذه من دون إجماع. وكلما عارضت مجموعة طائفية كلما اختل الميثاق الوطني، ولهذا يجب وضع سياسة الحزبين التي تقسم البلد إلى كتلتين تضمّان ممثلين عن مختلف الطوائف. لبنان عاش نظام الحزبين قبل الحرب ويجب استرجاع تاريخنا ويمكن فرنسا أن تساعدنا في هذا الإطار".

سئل: هل تعتقد ان إنتخاب نيكولا ساركوزي سيضفي جديدا على العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وفرنسا؟

أجاب: "من الواضح أن نيكولا ساركوزي يجسد أسلوبا جديدا في السياسة الخارجية مع الحفاظ على الإستمرارية في ما يتعلق بنهج الرئاسة السابقة".

وقال: "إن أبرز ما تتميز به سياسة ساركوزي تتمثل بتنسيق أكبر مع السياسة الأميركية، وهذه في رأيي معطى أساسي لمستقبل فرنسا في لبنان والشرق الأوسط، فهذه العلاقة الوثيقة مع الولايات المتحدة هي جد حكيمة، وهي وسيلة ناجعة لزيادة تأثير الديبلوماسيتين الفرنسية والأميركية في المنطقة. كما يتميز أسلوب ساركوزي بمركزية دور الرئيس في السياسة الخارجية".

وردا على سؤال عن إمكان التقارب الفرنسي- السوري قال: "شعرت في فرنسا تحسا اكبر وانفتاحا أكثر على محيط لبنان الشرق أوسطي وأنا جد مهتم أن تنقل فرنسا إلى سوريا هذا الانفتاح من خلال تعلقها بلبنان وبغير ذلك لن تتوصل إلى شيء".

وعن تأثير المحكمة الدولية على العلاقات اللبنانية-السورية قال: "أعرف جيدا موضوع المحكمة، وكوزير للعدل أنا بمثابة واضعها. وإذا استعملت المحكمة كأداة سياسية لمهاجمة سوريا فهذا يؤدي بها إلى الشلل، فيجب النظر إليها كمؤسسة لإحقاق الحق".

وتساءل: "من يعلم ما ستكون عليه الأوضاع السياسية في المنطقة بعد سنوات؟ ومن هنا يجب تلافي ان تسمم المحكمة علاقاتنا مع سوريا. وهنا يمكن فرنسا أن تلعب دورا فاعلا. يجب إقناع سوريا بأن من مصلحتها إحقاق الحق ويجب الرهان على إمكان دخول سوريا الحداثة ولكن يتوجب عليكم كفرنسيين بالتعاون مع الأميركيين أن تقودوها إلى ذلك بواسطة ديبلوماسية ذكية ومنسقة".

العودة الى بيروت

وكان الوزير رزق عاد إلى بيروت مساء أمس بعد زيارة خاصة لباريس أجرى خلالها محادثات مع وزيرة العدل الفرنسية السيدة رشيدة داتي، تناولت "تعزيز التعاون القضائي والقانوني بين لبنان وفرنسا وفق برنامج عمل توافق عليه الجانبان اللبناني والفرنسي سيبدأ تنفيذه في وقت قريب".

 

معاون رئيس المجلس التنفيذي ل"حزب الله": حرب تموز لم تحقق هدفها بازالة المقاومة

وطنية - 18/7/2007 (سياسة) رأى معاون رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الحاج محمد ياغي، في جمع من النقابيين بدعوة من وحدة النقابات في الحزب، في الذكرى السنوية الأولى للانتصار على اسرائيل، ان "هناك في لبنان من خطط وراهن وتواطأ في عدوان تموز 2006 لضرب مسيرة المقاومة في لبنان وإنهاء وجودها بهدف الهيمنة والسيطرة على لبنان والمنطقة بكاملها". ولاحظ ان "النصر الذي تحقق في الحرب التي فرضت على لبنان بدأنا نتلمس مفاعيله داخل الكيان الصهيوني والمجتمع الدولي أيضا". وقال: "لم يستطيعوا ان يحققوا هدفهم في الحرب بازالة هذه المقاومة ومنح الكيان الصهيوني الأمن والأمان وتطبيع العلاقات مع العالم العربي والاسلامي". واضاف: "الفريق الحاكم وصل الى طريق مسدود ولن يصل الى هدفه في وضع اليد على رئاسة الجمهورية، واذا غامروا وانتخبوا الرئيس من طرف واحد فسيكونون خارج ارادة الوطن وخارجين عليه هم ومن ينتخبونه".

 

حفل استقبال في منزل السفير الكندي لمناسبةالعيد الوطني تخلله عرض للعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين

وطنية-18/7/2007(متفرقات) نظم تجمع رجال الاعمال اللبنانيين -الكنديين (LCBA) حفل استقبال في منزل السفير الكندي في لبنان لويس دولوريميه لمناسبة العيد الوطني الكندي، واقتصر الحضور على أركان السفارة الكندية في بيروت واعضاء التجمع وبعض الاصدقاء بسبب الظروف التي يمر بها لبنان.

وتم عرض للعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين لبنان وكندا والنشاطات التي يقوم بها التجمع من اجل تعزيز هذه العلاقات.

وشرح السفير دولوريميه المساهمات التي قدمتها الحكومة الكندية في تعزيز الاستقرار والامن في لبنان من جهة وتنشيط وتفعيل الحركة الاقتصادية من جهة اخرى.

في الاردن

وفي هذا الاطار، لبى وفد من تجمع رجال الاعمال اللبنانيين-الكنديين دعوة تجمع رجال الاعمال الاردنيين-الكنديين الى لقاء عام عقد في عمان في نادي "الملك حسين" لمناسبة العيد الوطني الكندي، في حضور سفير كندا في الاردن، وضم الرئيس كلود بولس، نائب الرئيس ارسلان سنو واعضاء المجلس التنفيذي رؤوف ملك، نبيل كرم، ايلي عازار ومروان سنو. وكانت مناسبة عقد فيها وفد التجمع لقاءات عمل مع تجمعي رجال الاعمال الاردنيين-الكنديين والسوريين-الكنديين حول سبل تعزيز الروابط والعلاقات بين التجمعات الثلاث من جهة وكندا من جهة اخرى على المستويات التجارية والثقافية والسياحية والاجتماعية كافة.

 

مخزومي: لوضع معيار نصاب الثلثين وجهة لا بد منها لاجراء الانتخابات

وطنية-18/7/2007(سياسة) حيا رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، في تصريح اليوم، قيادة الجيش اللبناني مع تقدم قواته نحو إنهاء المعارك في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، مشددا على "ضرورة أن يلتزم الجميع سقف البيان الأخير لقائد الجيش العماد ميشال سليمان حول "موضوع السلاح اللبناني أو الفلسطيني المقاوم" الذي رسم خطا بيانيا واضحا لوجهة هذه المعركة، مؤكدا خطورة المحاولات المحلية والدولية لتحويل هذه المعركة إلى "فرصة" للقفز بالبلد إلى مشاريع "التوطين" أو "التسكين" أو حتى لإنهاء ملف التسوية على شاكلة "إتفاق 17 أيار" المشؤوم، بينما تنظر إليها واشنطن وبعض العالم فضلا عن تنظيم "القاعدة" على انها افتتاح لفرع محلي ل"الحرب العالمية على الإرهاب". واعتبر "ان مسار الحلول باتت ممهدة لقيام حكومة وفاقية, خصوصا بعد أن بات طريق انتخاب رئيس للجمهورية ميسورا من خارج الخروقات التي كان قد تنبأ بها بعض قوى السلطة, سواء عن جهل بالدستور، أم للتهويل أو التعامي عن حقيقة ان من يحاول تجاوز القوانين والعبور من فوقه، مصيره الفشل حتما". وأكد مخزومي "ان نصاب الثلثين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أقرت به أكثرية نيابية، ويجب أن يضع الجميع هذا المعيار القانوني وجهة لا بد منها للانتخابات الرئاسية دون تحوير أو تزوير".

 

النائب الحاج حسن:الامور تسير بشكل ايجابي وسنعطي فرصة للمبادرات

وطنية-18/7/2007(سياسة) طمأن النائب الدكتور حسين الحاج حسن في لقاء سياسي اقامه حزب الله في برج البراحنة", الى ان الامور تسير بشكل ايجابي, وسنعطي فرصة للمبادرات, هناك تواصل وتشاور دائم ومستمر بين قادة المعارضة حول هذا الموضوع". وحذر النائب الحاج حسن "من تعطيل المبادرات الجارية من قبل الاميركي الذي لا يرى مصلحة لمشروعه في حل الازمة في لبنان", وعلق النائب الحاج حسن على موضوع اتهام حزب الله بالارهاب قائلا:"عندما وصف الرئيس الفرنسي حزب الله بالارهاب, سارع الفرنسيون لمعالجة الموضوع, بينما عندما اتهم السفير الاميركي في لبنان وعبر محطة تلفزيونية لبنانية حزب الله بالارهاب, لم يتحرك فريق السلطة ولا الرئيس السنيورة للتنديد او الرفض لهذا الاتهام".

 

الإسلام وأسلمة لبنان 

الأربعاء 18 يوليو - المستقبل اللبنانية

محمد السمّاك

في مطلع عهد الاستقلال رفع الصحافي اللبناني المرحوم جورج نقاش صاحب ورئيس تحرير جريدة لوريون الشعار الشهير: "سلبيتان لا تصنعان أمة". يومها كان يعني بالسلبية الأولى اللا المسيحية للانتداب الفرنسي، وكان يعني بالسلبية الثانية اللا الاسلامية للوحدة مع سوريا.

منذ الأربعينات من القرن الماضي حتى اليوم تغيّرت وقائع وقناعات ومواقف كثيرة. وتدفقت مياه غزيرة تحت جسر اللاءتين اللتين شكلتا في حدهما الأقصى ركيزتي قيام الدولة المستقلة. ولكن هذه الدولة المستقلة لم ترقَ إلى مستوى دولة الاستقلال. بمعنى انهما لم تضعا البنية السياسية والأمنية والقضائية والاقتصادية للدولة الجديدة على قاعدة الاستقلال.

اليوم هناك سلبيتان جديدتان لا تصنعان أمة، ولكن يمكن ان تبقيا على لبنان الدولة التي تتطلع إلى ان تكون دولة الاستقلال. تتمثل السلبية الأولى في اللا المسيحية لأسلمة لبنان. وتتمثل السلبية الثانية في اللا الاسلامية بأنه لا أسلمة للبنان.

عندما يرفع مسيحيون لبنانيون شعار لا لأسلمة لبنان، فلا بد ان تكون لديهم مخاوف أو هواجس أو ربما وقائع يمكن ان تغيّر صورة لبنان وكيانه ودوره ورسالته. وهي رسالة يؤمنون بأنهم مؤتمنون عليها وانها تشكل أساس هويتهم ووجودهم الوطني.

ومن مظاهر الشعور بخطر الأسلمة، ما سبق أن أشرنا اليه في مقال سابق (المستقبل 15 حزيران 2007). وهو يتمثل في مشروع عصابة العبسي بإقامة إمارة اسلامية في طرابلس والشمال، وفي احتفاظ حزب الله الاسلامي بسلاحه وهيمنته على مناطق شاسعة من لبنان جنوباً وبقاعاً، وكذلك في استعصاء المخيمات الفلسطينية بسلاحها عن الدولة اللبنانية وعن مقوماتها السيادية.

وعندما يرفع مسلمون شعار انه لا أسلمة للبنان، فلا بد ان تكون لديهم معطيات تثبت صحة ما يقولون. ومن هذه المعطيات، ان الحكومة الحالية تخوض صراعاً حاداً مع الجهات التي يخشى المسيحيون من مشاريعها ومن تطلعاتها لأسلمة لبنان. اولاً مع عصابة العبسي حيث وفر المسلمون الغطاء الشرعي والوطني لدور الجيش الرائد في العمل على استئصال هذه العصابة من جذورها في مخيم نهر البارد وفي مدينة طرابلس والبلدات المجاورة لها. وثانياً في دعمهم اللامحدود للحكومة الحالية في مساعيها الوطنية والعربية والدولية من اجل معالجة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ومن اجل إعادة تنظيم شؤون المخيمات الفلسطينية اجتماعياً وانمائياً وأمنياً بالتعاون مع السلطة الشرعية الفلسطينية. وثالثاً من خلال تأييد مطالب الحكومة بتنفيذ ما ورد في قرار مجلس الامن الدولي 1701 لجهة بسط سيادة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية بحيث لا تبقى هناك جيوب أمنية خارج اطار هذه السيادة.

احتاج اللبنانيون في الأربعينات من القرن الماضي إلى مؤتمر وطني ليجعلوا من السلبيتين القديمتين قاعدة إيجابية لانتزاع الاستقلال. ولعلهم يحتاجون اليوم أيضاً إلى مؤتمر مماثل ليجعلوا من السلبيتين الجديدتين قاعدة إيجابية لانقاذ الاستقلال.

ولعل في الجرأة الأدبية العالية التي عكستها موعظة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير يوم الأحد الماضي عندما قطع الطريق أمام محاولات تقويل بيان مجلس المطارنة ما لم يقله، بل وما لم يشأ أن يقوله، ما يؤسس لعمل وطني اسلامي ­ مسيحي مشترك يؤكد على اللا للأسلمة، وعلى اللا أسلمة.

فلا المسلمون في العالم (مليار و300 مليون انسان) يحتاجون إلى زيادة عدد دولهم الاسلامية، ولا المسلمون اللبنانيون مستغنون عن وطنهم اللبناني بما يمثله من صيغة حضارية يعتزّون بها للتعايش بين المسلمين والمسيحيين على قواعد إيمانية ووطنية وانسانية مشتركة.

ولكن ذلك لا يتحقق الا بإيجابيتين متكاملتين: الايجابية الأولى هي ان يثق المسيحيون اللبنانيون بوطنية المسلمين اللبنانيين وبإيمانهم الصادق بلبنان وطناً نهائياً لهم، ليس فقط عملاً بما جاء في وثيقة الطائف، ولكن عملاً بما جاء قبل ذلك في الثوابت الاسلامية التي صدرت عن دار الفتوى.

اما الايجابية الثانية فهي ان يثق المسلمون بجدية القلق المسيحي مما يجري في لبنان وفي المنطقة العربية.

فعلى الصعيد اللبناني فإن الشعور العميق بخطر الأسلمة يتجاوز بعض المظاهر الشكلية المتمثلة في تحديد الأعياد الدينية (يوم الجمعة العظيمة) أو العلاقة مع مؤسسات منظمة المؤتمر الاسلامي (مشروع اتفاقية حقوق الطفل في الاسلام). ان هذا الشعور يكمن في الاعتقاد بأنه اذا اختلف المسلمون السنّة والشيعة يخرب لبنان، واذا تفاهموا يصلح لبنان. وانه في الحالتين لا بد للبناني المسيحي أن يتساءل: وماذا عن دور المسيحيين؟ لقد كان المسلمون يشكون من المارونية السياسية بمعناها الاستفرادي في عملية اتخاذ القرار السياسي اللبناني. اما الآن فان المسيحيين يشكون من أسلمة عملية اتخاذ هذا القرار. كان تجاهل المسيحيين بالأمس للشكوى الاسلامية خطأ. وهو اليوم خطأ مضاعف ان يتجاهل المسلمون الشكوى المسيحية.

أما على الصعيد العربي، فان الهجرة المسيحية المتفاقمة تثير الكثير من الهموم والمخاوف على المستقبل والمصير. فاذا لم يعِ المسلمون خطورة هذه الهجرة وانعكاساتها السلبية في كافة الحقول والمجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكذلك على المزاج المسيحي العام، واذا لم يجعلوا من هذه الهجرة همّاً اسلامياً اضافة إلى كونها همّاً مسيحياً، فان اي معالجة لحالة التردي القائمة تبقى ناقصة ومبتورة وبالتالي معرّضة للفشل.

بهاتين الإيجابيتين: الثقة المتبادلة والهمّ المشترك، يمكن إعادة بناء استقلال لبنان. بل يمكن أكثر من ذلك البدء ببناء دولة الاستقلال.

 

 الجيش اللبناني يقتل 4قناصة من فتح الإسلام في نهر البارد 

بيروت - وكالات : 18/7/2007 

 أعلن الجيش اللبناني أن جنوده قتلت اليوم الأربعاء أربعة قناصة من مجموعة (فتح الاسلام) الأصولية داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام ان عناصر الجيش اللبناني استهدفوا اربعة قناصة من فتح الاسلام كانوا يتحصنون في احد الابنية داخل مخيم نهر البارد.

واضافت ان الجيش يواصل عملية التطهير والتنظيف في الابنية والشوارع من الافخاخ المنتشرة بغزارة مبينة ان الجيش اللبناني نصب مصورات مراقبة لكشف حركة المسلحين. ويستهدف الجيش اللبناني مواقع فتح الاسلام وملاجئها في الناحية الشمالية لمخيم نهر البارد ويمشط المواقع والاحياء التي دخل اليها.

وكانت وحدات الجيش تقدمت الليلة الماضية عبر هجوم شنته في اتجاه الجهة الجنوبية للمخيم وتمكنت من تضييق الخناق على مسلحي فتح الاسلام بهدف اخضاعهم للاستسلام او القضاء عليهم. يذكر ان المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الاسلام بدأت في ال20 من مايو الماضي واسفرت عن مقتل اكثر من 100 ضابط وجندي لبناني ومقتل العشرات من عناصر فتح الاسلام بالاضافة الى نزوح حوالي ثمانية الاف عائلة الى مخيم البداوي ومناطق اخرى من شمال لبنان .

 

 

العماد ميشال عون (والمجلس النيابي غير المخوّل)

الأنوار/ (المزاجية) في السياسة قد تجوز في بلدٍ هادئ مستقر لكنها تُصبح مشكلة كبيرة حين يكون البلد على كفِّ عفريت.

العماد ميشال عون، في مسيرته السياسية التي بدأت منتصف ليل 23 ايلول 1988، أصبح له حتى الآن في المعترك السياسي تسعة عشر عاماً. وقد اعلن انه مرشح لرئاسة الجمهورية، وهذا حقٌّ طبيعي له، لكن هل يجب ان ينظر الى الامور من زاوية طروحاته واعتمادها كأنها ثوابت? فكل سياسي له ثوابته، ويخطئ عندما يعتقد بأن ثوابته هي الحقيقية، وما يقوله الآخرون باطلاً. أحدث طروحات العماد عون تلك التي أعلنها يوم الإثنين في مؤتمر صحافي اثر اجتماع تكتله النيابي. يقول في مؤتمره: (يتكلمون على رئيس يدير الأزمة لسنتين، كأننا فقدنا الحل، نأتي برئيس ليجلس على الكرسي كي تبقى ساخنة، هذا غير مقبول). ما يرفضه العماد عون اليوم، وقد يكون على حقٍّ في رفضه، قَبِل به في ايلول 1988، آنذاك لماذا قَبل أن يكون رئيساً للحكومة الإنتقالية? ماذا تغيَّر ليكون المقبول منذ تسعة عشر عاماً مرفوضاً اليوم? في مكان آخر من المؤتمر يقول:

(المجلس النيابي الحالي غير مخوّل انتخاب رئيس جمهورية إلا في حال عادوا الى استفتاء ما يتم تكريسه في المجلس النيابي).

وهنا تخطى سجال الثلثين والنصف زائد واحد ليحجب بالكامل الصفة الشرعية عن المجلس. ولنفترض ان هذا المجلس قرّر انتخابه رئيساً للجمهورية، فهل يرفض المنصب بذريعة ان (المجلس غير مخوَّل)?

وفي مكان آخر يقول:

(ليس موضوع النصاب ما يهمني بل اهلية المجلس)، هنا أيضاً نسأل:

مَن يُحدِّد هذه (الأهلية)?

ان ما يطرحه العماد عون اليوم يُشبه الى حدٍّ بعيد ما أعلنه في تشرين الثاني من العام 1989 عندما أصدر قراراً بحل المجلس النيابي، وموقفه اليوم هو (حلٌّ للمجلس النيابي) بالمعنى السياسي لا القانوني. ثم ان كتلة العماد عون وكتل حلفائه تضم 58 نائباً في البرلمان، فهل جميع هؤلاء (لا أهلية لهم وغير مخوَّلين) انتخاب رئيس للجمهورية? من حق العماد عون أن يطرح ما يشاء، فهذا حقِّ يكفله له الدستور، لكنه لا يكفل ان تعتبر هذه الطروحات وكأنها الحقيقة المطلقة وغيرها من الأباطيل.

 

تعليقا على مؤتمر سان كلو

 17 تموز 2007  -اللواء عصام ابو جمرة 

اولا : الاهم في نتائج مؤتمر سان كلو هو ان فرنسا بالنسبة الى لبنان تحولت من فرنسا " شيراك " المنحازة ، الى فرنسا " سركوزي " عدم الانحياز . ثانيا : ان موقف التكتل الطرابلسي باعتماد نصاب الثلثين لانتخلب رئيس الجمهورية موقف وطني لافت بجراته ومهم جدا باعتباره بداية تفسخ في جدار الاكثرية . وستكون نتائجه فاعلة في عودة هذه الاكثرية المستاثرة والمستكبرة الى العقل والمنطق للتوافق مع المعارضة على المواضيع الوطنية الهامة. ثالثا :اضافة الى الموضوعين المذكورين اعلاه يمكن القول انه ليس عجائبيا لقاء بعض السياسيين وتبادلهم الخطب في سان كلو، فهم بعد جلسات الحوار والتشاور السابقة التقوا و يلتقون في لبنان بواسطة وسائل الاعلام وبمناسبات مختلفة. وما تم تبادله في المؤتر، سلبيا كان ام ايجابيا ، سيعود به المجتمعون الى بيروت لبحثه مجددا في حوار بين القادة والرؤساء المنتدبين . ولهذا سيتبع الوفود الى لبنان السيد كوسران وبعده الوزير كوشنير للملاحقة بهدف التوصل الى حل ... و كل الاحتمالات واردة

 

باريس أخرجت قرار الإتصال بسوريا من الثلاجة 

الأربعاء 18 يوليو - الياس يوسف

فور عودتهم إلى لبنان من اللقاء الحوار في ضاحية سيل سان كلو الباريسية، أبلغ بعض المشاركين في اللقاء من سألوهم، أن فرنسا تميّز بين موقفي إيران وسورية حول لبنان، فترى موقف إيران ايجابيًا ومسهلاً، وتنظر إلى موقف سورية نظرة مشككة. فطهران وفق المنظور الفرنسي لا ترغب في حصول فتنة أو حرب في لبنان، ولا تريد الزج بـ "حزب الله" في صراعات داخلية ولم تكن معترضة على قيام المحكمة الدولية، ولن تعارض تسوية بشأن رئاسة الجمهورية اذا كان لـ "حزب الله" وحلفائه رأي واضح فيها .

ويرى الفرنسيون أيضًا أن إيران طامحة، وبطريقة سلمية وليس من طريق القوة، إلى حصول تعديلات في النظام اللبناني لتحقيق وضع مريح لحلفائها الشيعة في السلطة ومعادلة تكوين القرار، بدءًا من دور وموقع لهم في اختيار الرئيس الجديد للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة.

أما سورية فلها حسابات أخرى وهي لا تساهم ولا تتعاون في تهدئة الأجواء وتسهيل الحلول كما تفعل ايران، وإنما تدفع بها إلى التفجير وتعمل على زعزعة الإستقرار في لبنان بكل الوسائل من أجل دفع المجتمع الدولي الى رفع سيف الضغوط المسلط عليها وأولها " سيف المحكمة الدولية " أو دفعه إلى نفض يده من لبنان والعودة إلى الإعتراف بدور ونفوذ لسورية التي اضطرت الى مغادرته عسكريًا وتريد العودة إليه سياسيًا.

لكن انطباعًا آخر عاد به بعض المشاركين في اللقاء، وهم من المعارضة ، فحواه ان الدبلوماسية الفرنسية أخذت قرارها بفتح اتصال مباشر مع دمشق وأوفدت السفير جان كلود كوسران اليها ، بعدما بات وزير الخارجية برنار كوشنير مقتنعًا بضرورة زيارة دمشق وإعادة وصل الحوار معها نتيجة غربلة طروحات الأفرقاء ووجهات نظرهم التي قدمت في سيل سان كلو، ولأن الهدف المطلوب هو "إنقاذ لبنان" ومنع تطور الوضع فيه نحو الأسوأ والفراغ والفوضى بعد شهرين. والخلاصة ان فرنسا لم تغيّر موقفها من دمشق، وما زالت ترهن العلاقة معها بدورها الايجابي في لبنان، وانما باتت مقتنعة ان التقدم في لبنان على طريق حل الأزمة الحالية لم يعد ممكنًا من دون دمشق، تمامًا مثلما كانت قد استنتجت أن لا حوار لبنانيًا في باريس ولا جدوى منه من دون "حزب الله"، ما دفعها إلى فعل أقصى ما يمكنها لتأمين حضوره حتى لا ينهار اللقاء الحواري.

وما قررته الدبلوماسية الفرنسية لمرحلة " ما بعد سان كلو " هو تطوير مبادرتها حول لبنان وتعزيز فرص نجاحها عبر دورة جديدة من الاتصالات مع " قيادات الصف الأول" في بيروت، وعبر تأمين الحماية او المظلة الاقليمية لهذه المبادرة مع ما استلزمه ذلك من اضافة دمشق الى أجندة اتصالاتها في المنطقة التي تشمل أساسًا طهران والرياض والقاهرة، بعدما تبيّن ان وجود سورية خارج دائرة الاتصالات الجارية حول لبنان يشكل الثغرة الأساسية في المبادرة الفرنسية حاليًا بما لسورية من دور وتأثير في الساحة اللبنانية، خصوصًا انها لا ترضى بحلول لا تكون مناسبة لمصالحها أو حتى لا تكون مشاركة في صنعها، وترفض ان تجيّر دورها لأحد او ان ينوب عنها أحد في ما يتصلب الملف اللبناني والعلاقة بين لبنان وسورية.

وكما انزعجت سورية من تعاطٍ عربي في موضوع الحدود اللبنانية ـ السورية واقتراح مشاركة جامعة الدول العربية في عملية الضبط والمراقبة، يمكن تصور ان دمشق انزعجت من الحوار الفرنسي ـ الايراني حول لبنان مثلما كانت منزعجة قبل أشهر من المساعي الايرانية ـ السعودية في شأنه ، وذلك على الرغم من انها ترتبط بتحالف استراتيجي مع ايران يشمل كل المنطقة.

وكانت باريس قد إضطرت الشهر الماضي تحت وطأة تحفظات اميركية وأحداث لبنانية الى تجميد قرار رفع مستوى الاتصالات مع سورية وايفاد كوسران الى دمشق بعد طهران، وقد أخرجت هذا القرار .

من الجلادة في الأيام الماضية. ويلاحظ أنه فيما يعبّر الاميركيون عن عدم رضاهم عن سياسة " الغزل " الفرنسية حيال سورية، يعبّر السوريون عن حذر في التعامل مع الاشارات الفرنسية الجديدة وينتظرون المزيد الذي يؤكد استعداد باريس للتخلي عن " سياسة العزل " المطبقة ضد دمشق، وغالب الظن ان دمشق تفضل ان تعطي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في لبنان ما يمكن أن تعطيه للسفير كوسران او لعمرو موسى، وتتطلع الى احياء الحوار الاميركي ـ السوري حول لبنان انطلاقًا من الاستحقاق الرئاسي الوشيك.

 

كوسران في بيروت بعد طلبه «دعم» دمشق ... ودينامية جديدة بعد تغليب نصاب الثلثين لجلسة الانتخاب

فرنسا لن تفاوض سورية على الرئيس اللبناني لكنها تؤيد انتخابه بموافقة المعارضة

باريس، بيروت، دمشق، نيويورك- الحياة  - 18/07/07//

رفع التحرك الفرنسي بعد يومين على لقاء سان كلو الحواري بين الفرقاء اللبنانيين على مستوى الصف الثاني، نسبة التوقعات بإمكان قيام دينامية جديدة بحثاً عن الحلول بوصول الموفد الفرنسي المكلف المساعدة على استئناف الحوار بين الأكثرية والمعارضة الى دمشق بعد ظهر امس، للقاء المسؤولين السوريين والبحث في تسهيل توافق اللبنانيين على معالجة الأزمة السياسية التي يتخبط بها بلدهم، على رغم ان الجانب الفرنسي لا يحمل مشروعاً محدداً، وما زال يشدد على إخراج الحلول من الحوار الداخلي. في حين انتقدت سورية تقرير الامين العام للامم المتحدة عن تنفيذ القرار 1701.

ويصل كوسران الى بيروت اليوم بعد محادثاته في العاصمة السورية. وقال مصدر فرنسي مطلع لـ «الحياة» ان هدف زيارته العاصمة اللبنانية بدء الإعداد للجزء الثاني من الحوار في لبنان، على ان يواكب هذا الإعداد باتصالات إقليمية، يتبعها مجيء وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير في 28 الشهر الجاري، ليجمع الأطراف التي التقت في سان كلو بعد اتصالات يجريها بنظرائه الإقليميين.

وفيما يرصد المراقبون والديبلوماسيون الفرنسيون في بيروت مدى انخفاض مستوى التراشق الإعلامي اليومي بين الفرقاء المتخاصمين، بناء لما تسرب عن توافقهم في سان كلو على مدونة شرف لتخفيف الحملات الإعلامية، فإن السجال تصاعد امس بين المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزعيم «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، على خلفية اتهام الأخير الحكومة بالمسؤولية عن أحداث نهر البارد الذي استمرت المعارك فيه امس. وواصل الجيش تقدمه في حرب الشوارع التي يخوضها مع من تبقى من مقاتلي «فتح الإسلام» الذين ضاقت الرقعة التي يتحصنون فيها أكثر فأكثر، فيما سقط شهيدان جديدان للجيش، وقالت مصادر امنية ان 9 جثث للمسلحين شوهدت في المخيم امس. وأطلق المسلحون مزيداً من صواريخ الكاتيوشا في شكل عشوائي على المناطق المدنية خارج المخيم، حيث جُرح مواطنان لبنانيان.

وأكدت مصادر قضائية ان احد الموقوفين الرئيسيين من المتعاونين مع «فتح الإسلام» احمد مرعي أكد في إفادته امام قاضي التحقيق العسكري ما سبق ان اعترف به في التحقيق الأمني عن عمليات تفجير كان التنظيم ينوي تنفيذها ضد «يونيفيل» وفندق فينيسيا.

وبالعودة الى تحرك كوسران أوضح المصدر الفرنسي المطلع لـ «الحياة» ان فرنسا يهمها ان تعبر انتخابات الرئاسة في لبنان من دون مشاكل، وأن «من يعتقد بأن البديل كما تتطلع إليه واشنطن وبعض 14 آذار هو في انتخاب رئيس من دون موافقة المعارضة، مخطئ». وأشار الى ان اقتناع باريس بوجوب انتخاب الرئيس اللبناني الجديد بموافقة حلفاء سورية «من دون ان يعني ذلك ان باريس ستفاوض سورية على اسم الرئيس المقبل أو الحكومة». وقالت مصادر سياسية في بيروت لـ «الحياة» ان تحرك كوسران في اتجاه دمشق جاء بناء لنصيحة من بعض الدول العربية ومن إيران، وأن بعض اصدقاء باريس اللبنانيين تفهموا رغبتها في السعي الى تسهيل سوري لتحرك فرنسا، وأنهم حرصوا على إفساح المجال امامها لمحاولة الحصول على هذا التسهيل.

وقال مصدر في المعارضة لـ «الحياة» ان إعلان عدد من نواب الأكثرية والبطريرك الماروني نصر الله صفير وجوب توافر نصاب الثلثين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يفتح آفاقاً جديدة للبحث عن توافق على الاستحقاق الرئاسي، بعدما كانت قوى 14 آذار ذاهبة في اتجاه تكريس مبدأ إمكانية انتخاب الرئيس بأكثرية النصف زائد واحد. فيما قال مصدر في الأكثرية انها لم تستبعد خيار نصاب الثلثين، وأنها أبقت خيار النصف زائد واحد قائماً للحؤول دون حصول فراغ رئاسي في حال قاطعت المعارضة جلسة الانتخاب.

سورية وبان

وفي نيويورك، إنتقدت الحكومة السورية ما جاء في تقرير الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن مزارع شبعا، وقالت ان «الأمين العام لم يكن حيادياً وموضوعياً وشمولياً في استنتاجاته ان الموقف السوري من هذه المسألة يتعارض مع القرارين 1680 و1701 متجاهلاً اسباب الموقف السوري الذي نقلناه اليه حول هذه المسألة وهو استمرار احتلال اسرائيل للجولان السوري». وأكدت الحكومة السورية مجدداً رفضها القرار 1680 الذي طالبها بترسيم الحدود مع لبنان قائلة: «ان موضوع ترسيم الحدود شأن ثنائي يتعلق بسيادة الدول ويتم حله بين الحكومتين السورية واللبنانية».

أما الوجود الفلسطيني في لبنان فإنه، بحسب الرسالة التي وجهها السفير بشار جعفري الى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، فـ»تحكمه اتفاقيات لبنانية - فلسطينية سابقة لاعتماد القرار 1701 ولا علاقة لسورية بها».

وأحتج جعفري على استخدام تعبير «الحدود الخضراء» بين لبنان وسورية، وقال انه «مصطلح مستنبط وغير متفق بشأنه بين سورية ولبنان».

واعترضت الحكومة السورية على تقرير الامين العام بان كي مون، الرابع حول تنفيذ القرار 1701 ووصفت ما جاء فيه عن «انتهاكات لحظر السلاح» على الحدود السورية - اللبنانية بأنه «ادعاءات» و «مزاعم» تفتقد الصحة. كما أشارت الى تصريحات لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، وقالت انهما «نفيا فيها قيام قيادة الجيش بنقل معلومات الى الحكومة اللبنانية حول تهريب اسلحة الى فصائل فلسطينية عبر الحدود السورية - اللبنانية، وان هذا هو التصريح الثاني لوزير الدفاع». وأضافت ان «اتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين السوري واللبناني لضبط الحدود المشتركة بين البلدين لم تنقطع، وان 12 اجتماعاً عقد بين كانون الأول (ديسمبر) 2005 ونيسان (ابريل) 2007».

وبحسب جعفري، قامت سورية «بمضاعفة عدد عناصر حرس الحدود على الجانب السوري وضبطت أسلحة جرى تهريبها من لبنان إلى سورية، ومن العراق إلى لبنان عن طريق سورية». وأشار جعفري الى طلب سورية من «دول أوروبية عدة تنزويدها معدات تقنية لمساعدتها على مراقبة حدودها، إلا أنها لم تتلق أي رد ايجابي من هذه الدول حتى الآن».

وجاء في رسالته: «تطالب سورية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه إسرائيل بسبب استمرارها في انتهاك القرار 1701 بشكل شبه يومي». واضافت أن «ادعاءات إسرائيل بأنها تمتلك أدلة» على انتهاك سورية لحظر الأسلحة الملزم بموجب القرار 1701 «هو بحد ذاته دليل فاضح على انتهاكها للقرار 1701 نفسه، لأنها تعترف ضمناً بأنها تخرق المجال الجوي اللبناني قبالة الحدود السورية، الأمر الذي يمكنها في هذه الحالة من تصوير أي شاحنة خضار أو بضائع ومن ثم تسويق هذه الصور على أنها صورة شاحنات تحمل اسلحة».

ويجتمع مجلس الأمن اليوم الأربعاء للبحث تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرار 1701 وكذلك تقرير الفريق المستقل لتقويم مراقبة الحدود السورية - اللبنانية. وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مشروع بيان رئاسي مفصل بخصوص التقريرين والتطورات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل ومع سورية. ويستمع مجلس الأمن غداً الخميس الى تقرير شفوي من سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الاغتيالات في لبنان.

واجتمع أمس السفير اللبناني الجديد لدى الأمم المتحدة نواف سلام مع براميرتز وكان متوقعاً له أن يجتمع أيضاً مع نيكولا ميشال وكيل الأمين العام للشؤون القانونية، وذلك للبحث في العلاقة بين استكمال التحقيق ونشوء المحكمة، والمرحلة الانتقالية بين الاثنين

 

أبلغت الادارة الأميركية نيتها إرسال كوسران الى دمشق بعد سان كلو

باريس تعارض رؤية واشنطن للاستحقاق الرئاسي وترى ضرورة إشراك سورية في مساعي الخروج من الأزمة

باريس – رنده تقي الدين -  الحياة  - 18/07/07//

قال مصدر فرنسي مطلع لـ «الحياة» ان باريس كانت قررت إرسال موفدها السفير جان كلود كوسران الى دمشق فور انتهاء اجتماع سان كلو، وذلك قبل عقد هذا الاجتماع، الا انها فضلت ان يتم ذلك بعد سان كلو كي لا تظهر وكأنها تأخذ إذناً وموافقة من دمشق، وأن الإدارة الأميركية أُحيطت علماً بقرار إرسال كوسران بعد المؤتمر. وذكر المصدر ان هدف الزيارة، بعد نجاح اجتماع سان كلو، إبلاغ دمشق بأمل باريس في ان يستمر هذا الحوار بين الأطراف اللبنانية.

وأقر المصدر بأنه لم تكن هناك منذ فترة طويلة زيارة لديبلوماسي بمستوى كوسران الى دمشق، ولكنه اعتبر ان «عقد اجتماع سان كلو وعدم منع سورية أصدقاءها اللبنانيين من المشاركة وتصرف الجميع في شكل منطقي ومقبول خلال الاجتماع... كل ذلك مثل بادرة ايجابية من جانب سورية وحلفائها على الأرض، ما سمح بنجاح الاجتماع على رغم تواضع الطموح بالنسبة الى نتائجه».

وتابع ان زيارة كوسران دمشق تدرج في إطار قناعة باريس بضرورة إشراك الجميع في الخروج من الأزمة السياسية في لبنان، ومن قناعتها بضرورة تجنب الفوضى العامة وزعزعة الاستقرار. وأوضح ان باريس قررت محاورة دمشق للقول لها ان من مصلحة الجميع ان تعبر فترة انتخابات الرئاسة في لبنان من دون مشاكل ومن دون الوقوع في فوضى، وأنها على قناعة بأن هذه الانتخابات لا يمكن ان تتم من دون الأخذ برأي سورية في شكل أو آخر عبر حلفائها في لبنان.

وقال المصدر: «مخطئ من يعتقد ان البديل يكون كما تتطلع إليه واشنطن، أو بعض أطراف 14 آذار، ويتمثل في انتخاب رئيس من دون موافقة المعارضة، وعقد نائب رئيس مجلس النواب اجتماعاً للنواب الـ 63 لانتخاب الرئيس مع امكان ان يلجأ الرئيس اميل لحود الى تشكيل حكومة... لأن هذا يعني الفوضى وينطوي على خطورة بالغة». وذكر ان باريس على قناعة بوجوب ان يُنتخب الرئيس بموافقة حلفاء سورية، كونهم لبنانيين ايضاً «من دون ان يعني ذلك ان باريس ستفاوض سورية حول اسم الرئيس أو حول الحكومة».

وأكد المصدر عينه ان منطق باريس «لا يقول بانتخاب الرئيس في لبنان مع سورية، فهذا مستبعد ومرفوض وفرنسا لم تغير موقفها ولن تشرك سورية في قرار يخص لبنان». ولفت الى ان اجتماع سان كلو «أنجز شيئاً لم يكن بديهياً، إذ انه لم يكن هناك حوار منتظم في لبنان منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفشلت كل المحاولات لمعاودته، وتسنى في سان كلو اعادة ربط خيوط الحديث، وتنظيم الاجتماع في حد ذاته إنجاز مهم».

واعتبر ان «الاجتماع نجح لأن الأهداف المتوقعة منه كانت متواضعة جداً، وباريس رفضت وضع جدول اعمال له، وهو لم يكن بمثابة مؤتمر دولي او تحويل للحوار الوطني من لبنان الى فرنسا». وذكر ان الأمور «بدأت متوترة في سان كلو ثم ساد الارتياح والهدوء، وطرح كوشنير اسئلة على المشاركين، وكانت الخلاصة تأكيد أسس مهمة منها اتفاق الطائف».

ويزور كوشنير بيروت في 28 الحالي ويجمع الأطراف التي شاركت في سان كلو ويواصل الحوار معهم كما يلتقي القيادات على الأرض بعد ان يكون اتصل بنظراء له في المنطقة. ويعد كوسران للجزء الثاني من الحوار والتحضير له عبر اتصالاته الإقليمية مثلما فعل قبل سان كلو

 

«14 آذار» ترى ان اعتبار «التكتل الطرابلسي» مقاطعة البرلمان آخر 10 أيام مخالفة للدستور موجه الى «8 آذار»

المعارضة: تقدم خيار الثلثين لانتخاب الرئيس يعزز موقفنا التفاوضي ولا مصلحة لنا في الفراغ

بيروت – وليد شقير     الحياة     - 18/07/07//

قال مصدر قيادي في المعارضة إن إعلان عدد من نواب الأكثرية ضرورة توافر أكثرية الثلثين لإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان وتحييدهم أنفسهم عن موقف بعض رموز الأكثرية الذين يعتبرون ان في الإمكان انتخاب رئيس بأكثرية النصف زائد واحد (65 نائباً) في الدورة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو لم يتوافر نصاب الثلثين في الجلسة، ينشئ دينامية جديدة في موضوع الاستحقاق الرئاسي مختلفة عن المحاولات السابقة للتوصل الى تفاهم على هذا الموضوع.

ويرى المصدر القيادي ان إعلان نواب «التكتل الطرابلسي»، (4 نواب) والنائب الحليف لتيار «المستقبل» في عكار عبدالله حنا، خلال اليومين الماضيين، وقبلهم النواب بطرس حرب، بهيج طبارة وروبير غانم، اضافة الى إبلاغ النائب غسان تويني رئيس البرلمان نبيه بري، وقوفهم مع التفسير الدستوري القائل بوجوب حضور أكثرية الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية، لتنعقد الجلسة الانتخابية، ينقص عدد الأكثرية (69 نائباً) في حال قررت عقد جلسة لانتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد في الدورة الثانية حتى إذا لم يتوافر النصاب بالثلثين، الى 59 نائباً إذا احتُسب إعلان النائب عن المقعد العلوي في الشمال مصطفى حسين انسحابه من تحالف قوى 14 آذار قبل زهاء شهر.

إلا ان المصدر المعارض نفسه يعتبر ان الأكثرية لم تعد موجودة بالنسبة إلى خيار النصف +1 في الانتخاب الرئاسي، من دون ان يعني ذلك انها لم تعد موجودة بالنسبة إلى القضايا الأخرى، ويقول ان نواباً آخرين في الأكثرية قد ينضمون الى زملائهم الذين يقولون بوجوب تأمين نصاب الثلثين لاحقاً وهذا يعني ان وقائع جديدة باتت موجودة في التفاوض على رئيس توافقي. وصحيح ان هذه التحولات في وضع الأكثرية إزاء الرئاسة لا يعني ان المعارضة باتت هي التي تتحكم باختيار الرئيس، لكن المعارضة باتت في وضع تفاوضي أفضل مع الأكثرية في ما يتعلق بالرئاسة وإذا تحررت الأكثرية من عقدة الإصرار على انتخاب رئيس بالنصف +1 فهذا يجعل المفاوضات تسير بمنطق أسهل من السابق.

ويقول أحد النواب في كتلة الرئيس نبيه بري في هذا السياق ان ما حصل لا يعني ان المطلوب رئيس للجمهورية من فريق 8 آذار لكن التفاوض مع قوى 14 آذار قبل 10 ايام كان في وضع مختلف عما هو اليوم، خصوصاً ان تحول موقف النواب ترافق مع إعلان البطريرك الماروني نصرالله صفير الحاجة الى نصاب الثلثين وفق الدستور. ويضيف النائب: «فحين كانوا يقولون لنا في الاتصالات والحوارات انهم ليسوا ضد الإتيان برئيس توافقي كنا نطالبهم بالمجاهرة بموقف يعتبر ان الثلثين هو النصاب الدستوري لكنهم كانوا يرفضون ذلك. ومع حصول هذه التطورات فإننا ما زلنا نقول بوجوب التوافق لأن المعارضة لا تستطيع لوحدها الإتيان برئيس للجمهورية».

ويقول مصدر قيادي في الأكثرية ان إعلان عدد من نوابها انهم مع نصاب الثلثين، هو موقف ضمني لقادة الأكثرية، أحجموا عن الإعلان عنه لأسباب تضامنية. فأقطاب «14 آذار» تبلغوا من البطريرك صفير منذ اشهر انه يعتبر النصاب المطلوب في كل الحالات هو نصاب الثلثين لعقد البرلمان من اجل انتخاب رئيس الجمهورية وأنه يتجنب إعلان ذلك صراحة حتى لا يحرج الأكثرية، وأن قادتها تفهموا موقفه وأبلغوه بأنهم ليسوا ضده لكنهم لن يعلنوا ذلك من اجل الاحتفاظ بحقهم، في حال كانت هناك خطة لدى سورية وحلفائها لإحداث فراغ رئاسي، بالتلويح بانتخاب رئيس النصف +1، وفي حال استمرت المعارضة في مقاطعة جلسة الانتخاب في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس اميل لحود والتي ينص الدستور على وجوب عقد المجلس حكماً فيها لانتخاب رئيس الجمهورية.

وأكدت مصادر في الأكثرية انها تبقي على حقها في اللجوء الى هذا الإجراء من اجل الضغط على المعارضة كي يحصل توافق على الرئاسة وعدم حصول فراغ وأن قولها بانتخاب الرئيس بالنصف +1 لا يعني بالضرورة الإقدام على ذلك بقدر ما يعني دفع المعارضة الى اتفاق على الرئيس استناداً الى الخيارات التي يدعمها البطريرك صفير، خصوصاً ان الرئيس بري كان اعلن انه يمشي خلفه في ما يخص الاستحقاق الرئاسي.

وتضيف أوساط الأكثرية – 14 آذار انه فضلاً عن انها أبلغت صفير ترحيبها على التوافق الرئاسي فإنها حين أجريت المداولات التي تولاها السفير السعودي في بيروت الدكتور عبدالعزيز خوجة بين المعارضة والأكثرية، وافقت معه، ضمناً على ان يأتي رئيس جديد للجمهورية بالتوافق، وأنها حين قبلت بالنقاط التي طرحها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى (الثانية منها تتناول تحضير الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري...) فكان هذا يعني تسليماً واضحاً من الأكثرية بوجوب التوافق مع المعارضة على الرئيس العتيد وبالتفاهم مع البطريرك صفير طبعاً. والتوافق يعني هنا حكماً اعتماد الأكثرية الثلثين لأنها ستتأمن بسبب هذا التوافق. أي ان التسليم بنصاب الثلثين يصبح أمراً واقعاً بمجرد التسليم بالتوافق، خصوصاً ان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله سلّم بأن الأكثرية لن تلجأ الى انتخاب رئيس في شكل منفرد حين طلب من موسى في الصيغة الثانية لورقة النقاط بألا تطرح على طاولة الحوار حين يتم التطرق الى الرئاسة مسألة الأسماء، لأن هذا أمر يُبحث بين عدد محصور من الزعماء والتجربة السابقة للحوار دلّت الى صعوبة التطرق الى الأسماء على الطاولة.

ورأت أوساط الأكثرية ان مجاهرة نواب فيها بالحاجة الى نصاب الثلثين لن يغير في موقفها الجوهري المصر على تجنب الفراغ الرئاسي الذي هدد به بعض المعارضة، على رغم انه يسقط احد تكتيكات الأكثرية. إلا ان هذه الأوساط تدعو الى الأخذ في الاعتبار ما جاء في بيان «التكتل الطرابلسي» في مداخلته في سان كلو التي دعا فيها الى اعتماد نصاب الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس. فالفقرة التي تلي ذلك تعتبر ان غياب النواب عن الجلسة في الأيام العشرة الأخيرة مخالف للدستور، وهذا هو موقف البطريرك صفير. وموقف التكتل وصفير هنا موجه الى نواب المعارضة وليس الى نواب الأكثرية، بحيث اذا لم يؤمنوا النصاب يكونون هم من يناقضون انفسهم. وهذا يرتب خطوات معينة لضمان عدم حصول انتخاب الرئيس وتجنب الفراغ...

إلا ان المصدر القيادي في المعارضة يعتبر ان تخفيف بعض الأكثرية من وقع تأكيد نواب فيها الحاجة الى نصاب الثلثين على خياراتها، لا يلغي ان قادتها كانوا يصرون على إمكان انتخاب الرئيس بالنصف +1 وأن هذا الموقف غير دستوري، وأن التسليم بورقة عمرو موسى لم يكن يعني بوضوح ان الأكثرية سلّمت بصحة الحاجة الى نصاب الثلثين دستورياً «لأننا حين بحثنا مع الأمين العام للجامعة العربية في التفاصيل فهذا يعني انه كان يجب التحدث عليها بوضوح وليس ضمنياً». ويضيف المصدر المعارض نفسه: «لا أحد له مصلحة في الفراغ. وحين نتحدث عن رئيس بالتوافق فهذا لا يعني الفراغ حتى تخاف الأكثرية من ان نسعى إليه». ويقول المصدر المعارض: «نعتبر لقاء سان كلو ايجابياً جداً لأنه أقام مناخات جيدة. وصحيح القول إنه أوصل الحوار الى ما سبق ان وصل إليه مع مساعي موسى».

ويقر المصدر نفسه ان «التطور في موقف بعض نواب الأكثرية، اضافة الى كسر الجليد في سان كلو ومشهد التحاور الجماعي، ستؤدي عملياً الى جعل موضوع الاستحقاق في الصدارة، من دون ان يلغي ذلك مطلبنا قيام حكومة اتحاد وطني فنحن نعتبر قيام الحكومة شعاراً ما زلنا نؤمن به على رغم ان الوقت الفاصل عن انتخابات الرئاسة قصير جداً، ليس فقط من اجل تحقيق المشاركة ومن اجل ان تقوم ببعض الخطوات على صعيد الحكم، بل لأنها ستشكل ملتقى يجمع الفرقاء ويسهّل التوافق على الرئاسة

 

معنى زيارة كوسران إلى دمشق

رندة تقي الدين- الحياة- 18/07/07//

تشكل زيارة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الى دمشق تطوراً مهماً ومنعطفاً أساسياً في السياسة الفرنسية الجديدة منذ تولي الرئاسة من قبل نيكولا ساركوزي، الذي التزم بـ «القطيعة» حيال عهد سلفه الرئيس جاك شيراك.

ورغم ان أكثر من مسؤول أكد لـ «الحياة» انه كان مقرراً ان يزور كوسران دمشق قبل اجتماع سان كلو، فإن الزيارة كانت مبرمجة بعد اجتماع الأطراف اللبنانية، وجميع الحلفاء، بما فيهم الولايات المتحدة، احيطوا علماً بهذه النية من جانب فرنسا.

إلا أن زيارة كوسران، ورغم كل ما يقال من قبل المسؤولين الفرنسيين هي بمثابة فتح صفحة جديدة مع سورية، وقلب صفحة سياسة شيراك، حتى ولو أنها زيارة ديبلوماسية وليست سياسية. ويقول أكثر من مصدر في باريس ان قرار ارسال كوسران الى دمشق، ليحيط المسؤولين علماً بما جرى في سان كلو وليس قبل هذا الاجتماع، سببه ان باريس لا تريد ان تظهر وكأنها تستأذن دمشق لعقد المؤتمر أو أنها تطلب موافقتها. ويقول المسؤولون الفرنسيون ان زيارة كوسران دمشق هي مجرد بادرة لوضع السوريين في صورة ما جرى. والواقع انه منذ تولي ساركوزي الرئاسة وبرنار كوشنير وزارة الخارجية، هناك تقويم لما إذا كان ينبغي على فرنسا ان تعاود الحوار مع سورية، وهذا ما صرح به الرئيس الفرنسي علناً أكثر من مرة.

وخلال اجتماع سان كلو ميّز كوشنير بين التأثير الإيراني والتأثير السوري في لبنان، وقال للمؤتمرين إن أمامهم فرصة، لأن ايران لا تريد زعزعة استقرار لبنان، فيما سورية تعمل على ذلك. ومن هذا المنطلق، وتخوفاً على أمن لبنان واستقراره، وايضاً أمن القوات الفرنسية والأوروبية الموجودة على الأرض في لبنان، فإن فريقاً من الديبلوماسيين في وزارة الخارجية الفرنسية توصل في تقويمه الى استنتاج مفاده انه من الأفضل التحاور مع سورية، اذ ينبغي بدلاً من عزلها التحاور معها لتجنب وقوع عمليات ارهابية وجرائم في لبنان وزعزعة استقراره.

واستراتيجية هذا الفريق من الديبلوماسيين تنطلق من التخوف على المصالح الفرنسية في لبنان وايضاً من زعزعة وضعه الداخلي. وهذا المنعطف الأساسي هو بلا شك انتصار لسورية ولسياستها في المنطقة. ورغم ما يقوله المسؤولون الفرنسيون من ان باريس لن تتحاور مع دمشق حول اسم الرئيس اللبناني المقبل، فإنهم يقرون بأن لسورية رأياً في شخصية الرئيس الجديد عبر حلفائها على الأرض. كما ان باريس أقرت ضمناً ان استقلال لبنان وسيادته غير ممكنين عملياً لأن قدرة سورية على خلق حالة من عدم الاستقرار فيه هي أقوى من قدرة الديموقراطيات الغربية على حمايته.

ولباريس جنود على الأرض في جنوب لبنان، كما هي الحال بالنسبة الى اسبانيا وايطاليا وسواهما، وذلك بخلاف الولايات المتحدة التي بإمكانها اعتماد المزيد من التشدد مع سورية مقارنة مع الدول الأوروبية. لكن الاستراتيجية الفرنسية الجديدة هي ايضاً استجابة لدعوات أصدقاء عرب لفرنسا وفي طليعتهم أمير قطر الذي كان المسؤول العربي الوحيد إلى جانب الرئيس الفرنسي خلال العرض العسكري الذي اقيم لمناسبة العيد الوطني الفرنسي. فنجل أمير قطر تخرج من كلية سان سير العسكرية الفرنسية وكان مشاركاً في العرض، لكن سبقت ذلك هدية قيمتها بلايين الدولارات حصلت عليها فرنسا من قطر في بداية عهد ساركوزي، من خلال عقود لشراء طائرات ومعدات فرنسية. وهذا أمر بالغ الأهمية للرئيس الفرنسي الجديد ولشركات بلاده. إضافة إلى ذلك، كانت دعوة الرئيس اليمني لزيارة فرنسا وكذلك وزير خارجية المغرب، وهو زميل وزير الخارجية السوري منذ عملا سفيرين في واشنطن، وأيضاً زيارة رئيس دولة الإمارات الذي يصل إلى باريس غداً. وكل هؤلاء من دعاة عدم عزل دمشق. وكوسران الذي يزور دمشق ليس ديبلوماسياً عادياً، فهو أحد أذكى وأبرز السفراء الفرنسيين، الذين تعاطوا مع ملف الشرق الأوسط. وعمل سفيراً في دمشق في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وربطته به معرفة جيدة، كما أقام وعمل في لبنان وهو يعرف هذا البلد معرفة جيدة، كما يعرف تعامل سورية مع هذا البلد الذي يعلق أهمية كبرى على استقلاله وسيادته. ولكن من سوء حظ لبنان أن باريس تعاود الحوار مع دمشق من دون أي مقابل.

وباريس تعلم جيداً أن سورية تطلب دفن المحكمة الدولية، وأن هذا هاجس لديها. لكن ساركوزي أكد مراراً، قبل انتخابه رئيساً وبعده، أنه مصر على قيام المحكمة ومحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وكل الجرائم الأخرى. فماذا تحصل فرنسا من دمشق عبر هذا الحوار الجديد؟

المعروف أن شيراك عمل لسنوات وحتى سنة 2001 على فتح الأبواب أمام الرئيس السوري بشار الأسد والتحاور معه ودعمه لدى كل المسؤولين الأوروبيين، ولكن العلاقات وصلت إلى طريق مسدود، وكان ذلك نتيجة تجربة الحوار التي فشلت مع دمشق وليس فقط نتيجة صداقة شيراك مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما يقول البعض. ولكن من حق كل إدارة القيام بمحاولات، مع انها ستكون على حساب حياة رفيق الحريري وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وبيار امين الجميل ووليد عيدو ونجله! فهذه صفقات الدول

 

هآرتس": طوبوغرافي الأمم المتحدة حدد لبنانية مزارع شبعا ومساحتها

وتقريره لن ينشر قبل الاجتماع المقبل لمجلس الامن المخصص لعرض الوضع اللبناني

المركزية - كشفت صحيفة "هآرتس" الصادرة صباح اليوم ان "طوبوغرافي الامم المتحدة ميكلوس بينتر انهى تحديد مساحة مزارع شبعا ومنطقة جبل الشيخ العائدتين الى الملكية اللبنانية، وقدّر هذه المساحة بنحو 20 الى 40 كيلومتراً مربعاً. ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية ان "تقرير بينتر لن ينشر قبل الاجتماع المقبل لمجلس الامن الدولي المحدد للبحث في الوضع في لبنان وفي توسيع نطاق عمل قوات الامم المتحدة في الجنوب. وأشارت الى ان الامم المتحدة قررت عدم اثارة هذا الموضوع في غياب اي اتفاق على الصعيد الديبلوماسي لحل هذه العقدة وإزالة الاحتلال من اراضي المزارع". وقالت ان "مساحة جبل الشيخ الكلية الخاضعة لسلطة اسرائيل تبلغ 70 كيلومترا مربعا، بينما تبلغ مساحة الجولان المحتل 1250 كيلومترا مربعا". وذكّرت الصحيفة بأنها كشفت الاسبوع الفائت ان "الحكومة الاسرائيلية حذرت الامم المتحدة من نشر خريطة مزارع شبعا، خشية ان يؤدي الامر الى تجديد المواجهات في الجنوب واعطاء "حزب الله" ذريعة لتجديد اعتداءاته". وأفادت ان الطوبوغرافي الدولي بينتر سيزور مزارع شبعا قبل تقديمه التقرير النهائي بخصوصها، وأن النتائج التي خلص اليها ترتكز الى عناصر ومعطيات مادية وفرتها الحكومة اللبنانية، اضافة الى معاينته الشخصية لتلك المنطقة في خلال الفترة التي شارك فيها بتحديد الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل اثر الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000.

 

"المركزية" تنشر النص الحرفي لرسالتي الجعفري الى بان ورئيس مجلس الامن/التقرير عن مــزارع شبعا لم يكن حياديا وترسيم الحدود شأن لبناني – سوري/

"الحدود الخضراء" مستنبطة والوجود الفلسطيني تحكمه اتفاقات لا علاقة لنا بها/دمشق تستغرب تبني اتهام اسرائيل لسوريــا بتهريب السلاح فهي دولة معادية/ضاعفنا حـــرس الحدود عند الجانب السوري وضبطنا أسلحة مهربة من لبنان

المركزية - اعتبر المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان جاء في تقرير الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن مزارع شبعا "لم يكن حيادياً وموضوعياً وشمولياً في استنتاجاته ان الموقف السوري من هذه المسألة يتعارض مع القرارين 1680 و1701 متجاهلاً اسباب الموقف السوري الذي نقلناه اليه حول هذه المسألة وهو استمرار احتلال اسرائيل للجولان السوري". وأكد رفض دمشق القرار 1680 الذي طالبها بترسيم الحدود مع لبنان، لافتا الى ان "موضوع ترسيم الحدود شأن ثنائي يتعلق بسيادة الدول ويتم حله بين الحكومتين السورية واللبنانية". وأحتج على استخدام تعبير "الحدود الخضراء" بين لبنان وسوريا، وقال انه "مصطلح مستنبط وغير متفق بشأنه" بين البلدين.

وجه السفير الجعفري امس الاول رسالتين الى الأمين العام للأمم المتحدة والى رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، ردا على تقرير بان عن تطبيق القرار 1701. وتنشر "المركزية" في الآتي النص الحرفي للرسالتين:

"بناء على تعليمات من حكومتي، أتشرف بأن أنقل إليكم موقف الجمهورية العربية السورية بازاء تقرير الأمين العام الرابع حول تنفيذ القرار 1701 (2006):

1- تطالب سوريا مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إسرائيل بسبب استمرارها في انتهاك القرار 1701 بشكل شبه يومي. وهذا الانتهاك موثّق رسمياً لدى الأمم المتحدة استناداً إلى تقارير اليونيفيل والرسائل التي وجهها لبنان إلى الأمم المتحدة، عدا عن أن إسرائيل لم تنكر هذه الانتهاكات، وإنما أكدت أنها ماضية بها في استهتار واضح بمتطلبات التزاماتها وفقاً للقرار 1701.

2- إن سوريا إذ تعيد التأكيد على عدم صحة الادعاءات والمزاعم الواردة في كل من تقرير تيري رود لارسن الأخير وإحاطته في مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1559، وكذلك المعلومات التي أوردها السيد الأمين العام في تقريره الدوري الأخير حول تطبيق القرار 1701 بخصوص ما سماه "انتهاكات لحظر السلاح"، فإنها تستغرب تبنّي الأمم المتحدة لهذه الادعاءات المفبركة المقدّمة لها أساساً من قبل مصادر الاستخبارات الإسرائيلية التي تقوم هي نفسها لاحقاً بتكرارها وتسويقها على أنها صادرة عن الأمين العام والأمم المتحدة، علماً بأن الأمين العام قد أشار في الفقرة (38) من تقريره بأن "الحكومة الإسرائيلية لم تقدّم أدلة محددة إضافية لدعم تلك المزاعم".

وفي هذا السياق فإن سوريا تريد أن تذكّر السيد الأمين العام والسادة أعضاء مجلس الأمن بحقيقة أن اتهام إسرائيل لسوريا بتهريب الأسلحة لا يعتد به أصلاً لأن إسرائيل هي دولة معادية لسوريا وتحتل جزءاً من أراضيها خلافاً للقانون الدولي ولعشرات القرارات ذات الصلة التي صدرت عن المجلس الموقر. وعلاوةً على ذلك، فإن ادعاءات إسرائيل أنها تمتلك أدلة، هو بحد ذاته دليل فاضح على انتهاكها للقرار 1701 نفسه، لأنها تعترف ضمناً بأنها تخرق المجال الجوي اللبناني قبالة الحدود السورية، الأمر الذي يمكّنها في هذه الحالة من تصوير أي شاحنة خضار أو بضائع ومن ثم تسويق هذه الصور على أنها صور لشاحنات تحمل أسلحة.

3ـ تشير الجمهورية العربية السورية، في هذا الصدد، إلى التصريحات التي أدلى بها كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الياس المر، وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، والذين نفيا فيها قيام قيادة الجيش بنقل معلومات إلى الحكومة اللبنانية عن تهريب أسلحة إلى فصائل فلسطينية عبر الحدود السورية ـ اللبنانية، وهو التصريح الثاني الذي أدلى به وزير الدفاع الذي كان قد نفى سابقاً بشكل قطعي مرور "أي بعوضة عبر الحدود".

وقد دعّم تقرير الفريق المستقل لمراقبة الحدود اللبنانية صحّة هذا الموقف عندما أورد في الفقرة (45) منه أنه: "...... ولم تقدم السلطات اللبنانية تقارير عن مصادرة أسلحة أو ذخائر في أيٍّ من المعابر الحدودية الرسمية الأربعة مع سوريا منذ اتخاذ القرار 1701 (2006)". وكذلك ما أورده في الفقرة (120) من أن "المصادرات كافة شملت تهريب سلع تقليدية كوقود الديزل والملابس والإسمنت والأغذية وغيرها. ولم تسجل أيّ مصادرة شملت أسلحة أو متفجرات. وعلى رغم إجراء عدد صغير من مصادرات الأسلحة غير المشروعة، فإن أياً من هذه القضايا، على ما ذكرت أجهزة الأمن الحدودية، لم تحصل في إطار علاقة مباشرة بنشاط عبور للحدود، ولم يثبت أن أياً منها، حتى الآن، قد عبر الحدود السورية. وفي كل القضايا التي وصلت إلى علم الفريق المستقل، زعم أن حركة الأسلحة هذه كانت داخلية بين مواقع مختلفة في لبنان".

4- تعرب الجمهورية العربية السورية عن استغرابها من وجود مفارقات في تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرار 1701، حيث ينتقد التقرير (الفقرات 14-16-56-58-64) استمرار إسرائيل، وذلك على مرأى ومسمع من قوات اليونيفيل، بانتهاكاتها شبه اليومية لسيادة لبنان التي بلغت في يوم واحد 32 انتهاكاً، لكنه مع ذلك يرحب (الفقرتين 56-62) بعبارات التقدير التي لاقاها، هو وغيره من موظفي الأمم المتحدة، "من جانب عدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، واعترافهم بالحقائق الاستراتيجية الجديدة التي خلقها نشر قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان". إلا أن أكثر ما يثير مشاعر الأسف هو عجز مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء واحد يردع إسرائيل وينهي تطاولها واستفزازاتها ويضع حلاً لجذور الصراع في المنطقة وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

5- توضح الجمهورية العربية السورية مجدداً أن الاتصالات الرفيعة المستوى بين الجانبين السوري واللبناني لضبط الحدود المشتركة بين البلدين لم تنقطع، مذكرة، في هذا الصدد، بأنه في الفترة من 6/12/2005 حتى 30/4/2007 قد جرى 12 اجتماعاً بين المسؤولين السوريين واللبنانيين المعنيين بضبط الحدود. وفي هذا السياق، نعرب عن الاستغراب ممّا ورد في الفقرة (48) من تقرير الأمين العام بأنه "لم يبلغ عن أي تحرك من جانب حكومة الجمهورية العربية السورية لإعادة تنشيط لجنة الحدود السورية - اللبنانية"، علماً بأننا كنا قد وافينا السيد الأمين العام والسيد رئيس مجلس الأمن بقائمة مفصلة عن هذه الاجتماعات، وسوف نستمر بتزويد الأمانة العامة ومجلس الأمن بالاجتماعات التي ستُعقد لاحقاً.

6- تعيد الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن موضوع ترسيم الحدود هو شأن ثنائي يتعلق بسيادة الدول ويتم حله بين الحكومتين السورية واللبنانية.

7- تشير الجمهورية العربية السورية، في ما يخص مزارع شبعا، إلى أن تقرير السيد الأمين العام لم يكن حيادياً وموضوعياً وشمولياً في استنتاجه أن الموقف السوري من هذه المسألة يتعارض مع القرارين 1680 و1701 متجاهلاً أسباب الموقف السوري الذي نقلناه إليه حول هذه المسألة وهو استمرار احتلال إسرائيل للجولان السوري. ولقد أكد مجلس الأمن في الفقرة (18) من القرار 1701 على أهمية وضرورة تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط استناداً لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

8 - تعيد الجمهورية العربية السورية التذكير بأنها قد قامت بمضاعفة عدد عناصر حرس الحدود على الجانب السوري وأنها ضبطت أسلحة جرى تهريبها من لبنان إلى سوريا ومن العراق إلى لبنان عن طريق سوريا. وقد قمنا بإعلام السيد الأمين العام والسيد رئيس مجلس الأمن بذلك في رسالتينا المتطابقتين رقم 169 تاريخ 4/5/2007 وكذلك في لقاء ثنائي بين المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية والسيد الأمين العام، وهو أمر أكده السيد الأمين العام في الفقرة (39) من تقريره.

ونشير، في هذا الصدد، إلى أن سوريا طلبت من دول أوروبية تزويدها معدات تقنية لمساعدتها في مراقبة حدودها إلا أنها لم تتلق أي رد إيجابي من هذه الدول حتى الآن، وهو أمر أشار إليه أيضاً السيد الأمين العام في الفقرة المذكورة أعلاه.

9- توضح الجمهورية العربية السورية أن الوجود الفلسطيني في لبنان تحكمه اتفاقات لبنانية - فلسطينية قديمة سابقة لاعتماد القرار 1701 ولا علاقة لسوريا بها، وأن تعبير "الحدود الخضراء" هو مصطلح مستنبط وغير متفق بشأنه بين سوريا ولبنان.

10- تعيد الجمهورية العربية السورية تأكيد إدانتها القوية للعدوان الذي قامت به أطراف مشبوهة على القوة الإسبانية المشاركة في اليونيفيل.

11- تؤكّد الجمهورية العربية السورية على أهمية عدم تعامل مجلس الأمن، في معرض ولايته بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، مع مشكلات المنطقة بشكل انتقائي وعلى ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط استناداً إلى كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمها القرارات 242 (1967) و338 (1973) و497 (1981) ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام".

 

العماد عون هو المؤهل الفعلـي ليكون رئيساً توافقياً"

المركزية - سأل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال ارسلان الحكومة: "لماذا لا تطالب مجلس الامن بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة المسؤولين عن الجريمة الارهابية المرتكبة في حق لبنان وجيشه في مخيم نهر البارد. ولماذا لم تقدم شكوى ضد اسرائيل امام القضاء الدولي لارتكابها جرائم ابادة جماعية، جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب؟ واعتبر ان دخول مراسلة القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ليزا غولدمان مرتين الى لبنان خلال عشرة ايام "تفضح نفاقهم وتعري نواياهم وتكشف عن خطورة ارتباطاتهم وتهديدهم للامن الوطني اللبناني". ودان من اسماها بـ "قيادة المجموعة الانقلابية" والتي هي في موضع شبهات بعضها خطيرة جدا.

عقد ارسلان مؤتمراً صحافياً في منزله في خلدة عرض فيه لآخر التطورات وقال: "إننا نعيش الذكرى الاولى للانتصار الالهي، إنتصار الارادة اللبنانية المباركة، الطاهرة، المؤمنة، المجسدة بالمقاومة اللبنانية المظفرة، على جيش حديث يعد من أعتى جيوش العالم وأكثرها تطوراً بالاسلحة والتقنيات، جيش يحظى بدعم ميداني من الامبراطوريات الصناعية في العالم ومن الاكثرية الساحقة من الدول الناطقة باللغة العربية.

ومع ذلك، انتصرت المقاومة بمجاهديها الاشراف، شهداء وطلاب شهادة انتصرت بفضل العناية الالهية التي استحقها لبناننا المفدى، المعذب المتألم المظلوم، وجيشه الباسل المقدام الجريح الذي يخوض بشجاعة قصوى معركة حماية الوطن من الارهاب ومعركة حماية السلم الأهلي من المتربصين بالسلم الأهلي من صهاينة الداخل قبل صهاينة الخارج.

فاعترف العدو بهزيمته، وثار غضب الامبراطوريات وخاب أمل الحكومات الاعرابية بإمكان سحق المقاومة اللبنانية، ولكن يا للمفارقة وحدها حكومة لبنان السابقة رفضت الاعتراف بالانتصار بخزي وعار لا يوازيه خزي وعار وبسلوك مشين لم يتوقف لحظة منذ بدء العدوان، حتى توجه أخيراً قائد المجموعة الانقلابية التي تحتل السراي، وتتسبب بالدمار الاقتصادي والاجتماعي الحاصل في لبنان، حين وجه كلمة الى اللبنانيين ثابر فيها على رفض الانتصار رافضاً الاشارة الى المقاومة بالاسم مصراً على تحميل لبنان مسؤولية ما فعله العدو الاسرائيلي، قاصداً بذلك تبرير العدوان.

ثمة أسئلة وجودية، خطيرة، تطرحها المعارضة، من منطلق كونها معارضة ديموقراطية استقلالية سيادية، على المجموعة الانقلابية التي تحظى بغطاء أميركي ـ اسرائيلي كامل في مجلس الأمن:

أولاً: لماذا لا تطالبوا مجلس الأمن بانشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة الارهابية الاكبر المرتكبة بحق لبنان وجيشه (انطلاقاً من نهر البارد)، ألا تستحق دماء جنود الجيش اللبناني الباسل، وكلهم من ابناء الشعب الكادحين، ألا تستحق دماءهم الطاهرة محاسبة المقصرين، بحق أمن الوطن والمواطنين؟. ألا تستحق دماؤهم الطاهرة محاسبة من غدر بالجيش وكشف خلفيات المأساة التي تحدث؟.

إن الامتناع عن المطالبة بتشكيل محمة خاصة بهذه الجريمة الارهابية الاكبر، المرتكبة بحق لبنان وجيشه، هو بحد ذاته جريمة تشكل استمراراً للتواطؤ مع العدوان الخماسي على لبنان، الذي بدأ يوم 12 تموز 2006 ولم تكتمل فصولها بعد حتى أن الناس، من أبسطهم الى عتات المطلعين، باتوا يعرفون جيداً أن ما يحدث هو استمرار للعدوان الخماسي باشكال شتى: سواء عبر التحضير المستمر للفتنة، أو عبر المضي في الانقلاب، وعلى هامش الانقلاب الاستمرار في نهب الدولة وتدميرها بشكل منهجي أو عبر التواطؤ على الجيش.

فالاسرائيليون، باتوا يدركون أن لبنان قلعة منيعة وان القلاع لا تدك إلا من الداخل... وهكذا يفعلون من خلال زعزعة الاستقرار الداخلي الأمر الذي يجعلنا نقول أن العدو يتابع، من خلال الانقلابيين والحالات المتناغمة معهم، يتابع عدوانه على لبنان.

ثانياً: لماذا لم يقدموا شكوى ضد اسرائيل أمام القضاء الدولي لارتكابها جرائم إبادة جماعية، جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب؟. إنه لأمر مثير حقاً أن تمتنع حكومة لبنان، قبل أن ينفرط عقدها وتنهار، أو بعد احتلالهم للسراي وزعمهم أنهم يجسدون حكومة لبنان، من المثير حقاً أن يمتنعوا عن تقديم هذه الشكوى علماً إن وزير العدل السابق كان كلف باعداد ملف بهذا الخصوص ولكن، يبدو أنه كان مهتماً بأعماله الخاصة وملاحقة الصحافيين الاحرار وجلبهم الى التحقيق.

إن عدم تقديم الشكوى هو بدوره حلقة من مسلسل العدوان الخماسي المستمر عبر الداخل، كما يفسر من الاساس هزالة المرافعة اللبنانية أمام مجلس الأمن إبان العدوان، وهي هزالة لم يسبق أن عرف لبنان مثيلاً لها في تاريخ صراعه مع اسرائيل.

وأما في شأن الصحافيين الاسرائيليين الذي دخلوا الى لبنان وعملوا فيه ونقلوا منه رسائلهم الى اسرائيل فان الموضوع يعالج من ناحيتين:

بالنسبة الى مراسلة صحيفة يديعوت، الاعلامية الاسرائيلية ريتا مخليس، يمكننا أن نتفهم صعوبة ضبط الاعلاميين في الصحافة المكتوبة حين بأتون بجوازات سفر غير اسرائيلية فوجوههم غالباً ما تكون غير معروفة، حتى في دولتهم فكيف في الخارج.

ولكن بالنسبة الى مراسلة القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، ليزا غولدمان فالامر يفوق بخطورته حدود التصور ويحمل دلالات في غاية الخطورة:

إن ليزا غولدمان وجه اعلامي اسرائيلي معروف بل ونجمة تلفزيونية مشهورة. وحضورها الى لبنان مرتين خلال عشرة أيام، يعني إن الاسرائيليين مطمئنون جداً الى امتداد وقوة شبكاتهم الاستخباراتية في لبنان وقدرتها على مواكبة وحماية هذه النجمة التلفزيونية.

إن من البديهي إن يطمئن الاسرائيليون الى هذا الحد طالما إن مجموعة الانقلابيين تتولى تبرئتهم سلفاً من أي عمل ارهابي يقع سواء كان تفجير، أو اغتيال او خطف. وهذا في حد ذاته جعل هذه الشبكات تنشط بطريقة مريحة مطمئنة جداً، الامر الذي يشكل تهمة مباشرة توجه الى المجموعة الانقلابية واجهزتها الأمنية كافة.

فما وقع حادث إلا وكانت الاتهامات تكاد تسبق وقوعه، وليس منها اتهام واحد يوجه لاسرائيل. فاذا بليزا غولدمان تفضح نفاقهم وتعري نواياهم وتكشف عن خطورة ارتباطاتهم وتهديدهم للأمن الوطني اللبناني.

إن مغامرة الاعلامية ليزا غولدمان تجاوزت حدود الخيال وأثبتت بالبرهان القاطع أن الاجهزة التابعة للمجموعة الانقلابية إما أنها عديمة الكفاءة بالمطلق، أو أنها مخترقة من العدو. وفي الحالتين إن قيادة المجموعة الانقلابية مدانة، وهي موضع شبهات بعضها خطيرة جداً. وعليها أن تجيب عن كل هذه التساؤلات لأن الاستمرار في السكوت استمرار في التواطؤ على الوطن في الوقت الذي يقدم فيها جنودنا الابطال دماءهم عربون تضحية في سبيل الوطن بينما النجمة التلفزيونية الاسرائيلية تسرح وتمرح في مناطق نفوذ الانقلابيين، براحة واطمئنان.

باختصار، إن المجموعة الانقلابية تبدد أمن اللبنانيين وتدمر حياتهم كما دمرت اقتصادهم، وتستفيد من الفوضى العارمة لتمرير الصفقات وتكديس الثروات الحرام.

ولأنه لا يصح إلا الصحيح، ها أن القاعدة النيابية التي تستند اليها المجموعة الانقلابية تتفكك قطعة تلو قطعة والآتي أعظم. هذا ما اثبته الموقف المسؤول للتكتل الطرابلسي من موضوع احترام نصوص الدستور، وهو الموقف الذي شكل الحدث الفعلي والوحيد في لقاء سان كلو.

طبعاً، نحن لا علاقة لنا بهذا النوع من اللقاءات لأننا لم ندع له. فلقاءات الحوار شكلت أساساً بطريقة بدائية شبهها بعض الفرنسيين بمجلس اللويا جورغا الافغاني. لذلك طرح الوزير الفرنسي الأول فرنسوا فييون Fillon بان حكومته تريد مساعدة الطوائف اللبنانية على اللقاء والتفاهم.

لكن المهم، هو أن فرنسا في عهد الرئيس ساركوزي تريد إن تنفتح على اللبنانيين كافة خلافاً للنهج الفاسد الذي اعتمده الحكم السابق الفاسد، حكم شيراك الذي أساء كثيراً للعلاقات التاريخية بين فرنسا ولبنان. والرئيس ساركوزي أوشك إن يصبح من ضحاياه. وقضية clearstream تعبر أفضل تعبير عن منظومة الفساد هذه ومدى شراستها.

حوار: وسُئل أرسلان: هناك حديث عن لقاء ودي جمع سعد الحريري بأولمرت في الأردن؟ فقال:" لا أريد التعليق كثيراً على هذا الموضوع، انما كما يقول المثل "قعود بقلب سبع وما تقعد بقلب بني آدم". أريد أن اعلق على الطريقة تكذيب الللقاء، ان طريقة التكذيب تؤكد اللقاء، كان في التكذيب حرص على عدم المس بشعور أولمرت وهذا ما جعلني أضع علامات استفهام حول هذا اللقاء".

ورداً على سؤال قال أرسلان: "ان انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد قلناها ونكررها فهي الخطورة بحد ذاتها، هي خطورة على الموقف وهي بدعة دستورية في لبنان. فاما ان يتم احترام الدستور وفق الأصول ويتم انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب الثلثين واما فاننا ذاهبون الى فوضى وهذا ما نحذر منه".

* لقد قال الرئيس السوري بشار الأسد بأن الشهرين المقبلين يحددان مصير المنطقة، فما رأيك؟

- لا شك في أن المخطط الاسرائيلي الأميركي مستمر منذ عدوان تموز أو منذ اقرار 1559 لأن كل ما حصل بعد اقرار هذا القرار هو نتيجة تبني مضمون القرار 1559 حتى أن العدوان الاسرائيلي الأخير كانت فصوله تهدف الى تطبيق هذا القرار وتاليا صحيح هنالك مؤامرة على المنطقة وعلى لبنان وعلى سوريا وعلى فلسطين وعلى العراق وهذه المؤامرة ما زالت مستمرة وبوش شخصيا يقود هذه الحملة.

* اين ستصلون بهذا السجال والتراشق الكلامي الجاري راهنا؟

- ان المشكلة ليست برمي الاتهامات والتراشق انما آسف ان اقول ان حقيقة الصراع اليوم وهذا الانقسام هو صراع على الهوية. فأي لبنان نريد؟ الصراع هو على الإنتماء، هناك البعض في لبنان يريد لبنان اسرائيلي، وهذا لن يحصل مهما كلف الأمر من أثمان وليست المعارضة من أوصل البلاد الى الوضع الراهن، انما المعارضة بموقفها انما تحمي السلم ألاهلي في البلد. وتاليا فإن السكوت عن المشروع الاسرائيلي المتمادي في لبنان هو اشتراك في الجريمة (...). هذا هو واقع الصراع في لبنان، وهذا ما لا نقبل به، ولن نوافق على أخذ لبنان ليكون منطلقاً لتفجير المنطقة، فلبنان لن يكون اسرائيليا (...). هناك فئة في البلد تواطئت مع اسرائيل في خلال عدوانها الأخير على لبنان، فئة تواطأت مع اسرائيل للموافقة على القرار 1559، فئة تواطأت بنصب الفخ للمقاومة وبنصب الأفخاخ للجيش اللبناني في نهر البارد.

وعن السجال بين العماد ميشال عون والرئيس فؤاد السنيورة، وهل ما زال العماد عون مرشح المعارضة؟. اجاب: "هذا الموضوع جزء لا يتجزأ من الحملة الإعلامية التي نظّمتها هذه السلطة على كل تيارات المعارضة وجزء أساسي منها ( المعارضة ) العماد عون، طبعاً هم يحاولون ضرب كل المسلمات ومواقف المعارضة المرتكزة عليها في مواجهتها معهم ومع اسرائيل، لأن في الحقيقة المواجهة هي مع اسرائيل والباقي تفاصيل صغيرة".

وأكد أرسلان أنّ "المعارضة ما تزال ترشح العماد ميشال عون لمنصب رئاسة الجمهورية". وقال: "ان جو المعارضة هو أن العماد عون هو مرشحها لرئاسة الجمهورية وهذا موضوع أعلناه ولا أحد من رموز المعارضة يخجل بهذا الإعلان، ولكن ليس على قاعدة المعارضة والموالاة، بل على قاعدة أنّ (العماد) ميشال عون هو مؤهل فعلي ليكون رئيسا توافقياً لجمهورية لبنان".

 

"ليس في جعبة لحود اي امر قانوني او دستوري"

فتوش لـ"المركزية": النصاب لانتخاب الرئيس في الدورة الاولى ثلثان والنصف زائد واحد في دورات الاقتراع التالية

المعارضة والموالاة كانت في بوسطة فرنسية يديرها طبيب بلا حدود

المركزية - ذكّر الوزير السابق النائب نقولا فتوش انه الشخص الاول الذي اعطى رأيه العلمي والقانون الاكاديمي البعيد عن السياسة، في مجلس النواب في مطالعة جزمت فيها قطعا ان النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية في الدورة الاولى، هو الثلثان، وفي دورات الاقتراع التي تلي النصف زائد واحد. وهذا القول اكده دولة الرئيس نبيه بري لنهار الشباب تاريخ 10 ايار 2007 عندما يقول ما حرفيته: "ببساطة عندما تريد ان تدخل الغرفة عليك ان تدخلها من البوابة الخارجية، والدستور ينص على ان رئيس الجمهورية ينتخب بالثلثين في الدورة الاولى اما في الثانية فبالاكثرية المطلقة".

اضاف فتوش: هذا القول أصرّ عليه لأننا امام رأي علمي وقانوني وأكاديمي. ومنذ يومين جاءت هيئة تحديث القوانين لتؤكد ان النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية هو الثلثان في الدورة الاولى والنصف زائد واحد في الدورة الثانية.

وقال فتوش لـ"المركزية" وردا على سؤال: ان الدستور واضح، ولا يمكن ان نتصور منطق ان يوضح نص دستوري بالثلثين، ولو اراد المشترع هذا الامر لقال: يجري انتخاب الرئيس بأكثرية الثلثين ووضع نقطة، ولم يضع فاصلة ويقول في دورات الاقتراع التي تلي بالاكثرية المطلقة.

اكثر من ذلك، لا يمكن ان يكون هناك نص يفرض الثلثين بصورة نهائية لأن في هذا تعطيلا للنص الدستوري وتحكيما للأقلية بالأكثرية، وهذا يقضي على ابجدية الاصول الديموقراطية.

واعتبر فتوش ان التفسيرات التي تحصل هي تفسيرات سياسية وكأن ما يرضينا اليوم نراه سليما، وما لا يرضينا اليوم نراه بأمر آخر.

وقال: قطعا، هذا رأيي قلته كأستاذ جامعي يدرّس هذه المادة. ان النصاب هو الثلثان وفقا للمادة 49 وفي دورة الاقتراع التي تلي فهي الاكثرية المطلقة، اي النصف زائد واحد. وكل كلام خارج هذا الاطار هو من باب التسييس، وهو ضرب لانتخاب رئاسة الجمهورية.

وعما اذا كان يرى ان الانتخابات ستحصل وفقا للدستور ام سنصل الى فراغ رئاسي اجاب فتوش: يقول ليون دوغيه وهو من كبار المشرّعين في القوانين الدستورية والادارية: أهم من النصوص الدستورية هي الترفع وحسن نيات الاشخاص الذين يكونون قيّمين على المؤسسات الدستورية. اذا كان هناك حسن نية وتطبيق للقانون بشكل صادق وفقا لمضمونه فالامور تتم. اما انا فأطرح سؤالا: الذين يفرضون الثلثين، اسألهم: هل هم سيأتون الى جلسة الانتخاب؟ يتذرعون بأمر ويرفضونه، وهذا امر منافٍ كليا لحسن سير تطبيق النصوص الدستورية. فالذين يطلبون الثلثين هم انفسهم لن يحضروا، اذن صار النص عديم المفعول، اين حسن النية في تطبيق القانون؟

وعما يمكن ان يخبئه الرئيس لحود في جعبته من خطوات لم يفصح عنها قال فتوش: ارى ان فخامة الرئيس ليس في جعبته اي امر قانوني ولا دستوري. لا يحق له تأليف حكومة ثانية، فالدستور واضح ولا يحق له ان يستمر في الحكم بعد انتهاء الولاية لأن هذه المهلة هي مهلة دستورية وهي مهلة اسقاط. فيوم تنتهي الولاية يصبح فخامة الرئيس شخصا عاديا تطبّق في حقه كافة النصوص القانونية. وكل ما يقال انه صب الزيت على النار وتأجيج البلد وإدخاله في امور ومتاهات هو في غنى عنها.

سان كلو: وعن لقاء سان كلو الحواري والزيارة المرتقبة للموفد الفرنسي جان كلود كوسران تمهيدا لمجيء وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير قال فتوش: اولا ان الذن يصنفون الناس لا يحق لهم ذلك، ليس هناك صف اول وصف ثانٍ، هناك رجالات دولة فالسياسة هي موقف وليست مركزا، المركز يمكن ان يكون طاولة او كرسي اما السياسة فهي موقف. فمَن هم حتى يصنفوا الصف الاول والصف الثاني؟ انا ارفض هذه التسمية، ارفض ان يذهب نائب الى اجتماع ومصنف كصف ثانٍ. هذه التصنيفات عيب ان تحصل في البلد. اضاف: الاول مَن يؤمن بلبنان، بديمومته، بحريته، بسيادته، باستقلاله، بالمحبة والعيش المشترك وببناء هذا البلد بصورة سليمة. هذا هو الاول وليس الطواويس التي تنتفخ وتصنف نفسها بالصف الاول. وقال فتوش: سبقت الجميع في دعوة الرئيس بري الى فتح ابواب المجلس منذ ثلاثة اشهر يوم قلت له كن في القاعة والمطرقة لك وافتتح الجلسة. اما في 25 ايلول فهناك دعوة بناء على طلب الرئيس لكن قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بعشرة ايام يجتمع المجلس حكما وينتخب الرئيس. هناك تعطيل للنصوص الدستورية. لقد لفتني ان كل الناس، المعارضة والموالاة كانت في بوسطة فرنسية يديرها طبيب بلا حدود، الا وهو الوزير برنارد كوشنير. لا اعوّل على المؤتمرات فمَن لا يستطيع ان يجتمع في بيته ويحل مشكلاته فالارض لا تخلق مناخا. وأعطوني حسن النية وخذوا ما يدهش في لبنان لكني لا ارى حسن نيات لدى الجميع.

 

مصادر في "14 آذار" تكشف سر بيان المطارنة... "الأسوأ"

موفدو لحود ـ عون وراء "تأليب" بكركي على الأكثرية والراعي "رهين ابتزاز" أطلق تصريح "أسلمة لبنان"

خاص - »السياسة«:

التباين في وجهات النظر بين فريق »14 آذار« وبكركي بلغ مداه الاوسع من تشنج العلاقات في الفترة الاخيرة, خصوصا بعد البيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة الذي اثار قضايا لها علاقة بمبدا المساواة والتعايش بين الطوائف والمذاهب اللبنانية, محملا حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والفريق المسيحي الداعم لها مسؤولية الاخلال بالعرف القائم بين هذه الطوائف وتغليب مصالح الطائفة السنّية على حساب الحقوق والامتيازات المتعارف عليها للطائفة المارونية وتاكيد البطريرك صفير ان النصاب المطلوب لانتخابات رئيس جديد للجمهورية هو الثلثان.

وبلغ التباين ذروته عندما حذّر المطران بشارة الراعي من محاولة "اسلمة لبنان" وكان مجلس المطارنة الموارنة في لقائه الشهري لفت الى مجموعة قضايا اعتبر التعاطي معها بهذه الطريقة هو انتقاص لحقوق المسيحيين. وهذه القضايا هي الغاء عطلة الجمعة العظيمة وترحيل التعطيل الى يوم الاثنين الذي يلي "عيد الفصح" المجيد لدى الطوائف المسيحية و»حقوق الطفل المسلم« وعملية التعاقد والتعيينات في قوى الامن الداخلي.

وكانت الحكومة بررت في ردّها على بيان مجلس المطارنة وما اثاره المطران الراعي في جلسة خاصة اوضحت فيها ملابسات المواضيع التي تطرق اليها البيان.

ففي موضوع الغاء عطلة الجمعة العظيمة والعودة عنه, اوضح مجلس الوزراء ان هذا القرار »اتخذ بناء على طلب والحاح مرجعية وزارية غير مارونية«, فكان ان طرح مجلس الوزراء امكانية اخذ راي كل المرجعيات الدينية المسيحية وقد تم الاتفاق على الغاء عطلة الجمعة العظيمة لصالح التعطيل يوم الاثنين الذي يلي "عيد الفصح". اما بالنسبة لموضوع حقوق الطفل المسلم فان الحكومة تعتبر مثل هذه المواضيع هي من صلاحية مجلس النواب لمناقشتها وابداء الراي فيها. ولكن بما ان المجلس معطّل فان مجلس الوزراء مضطر للنظر بكل القضايا والمسائل التي تهم المواطنين بشكل طبيعي وعلى هذا فان الحكومة جاهزة للبحث في حقوق الطفل المسيحي, كما تم بحث حقوق الطفل المسلم الذي احيل على مجلس الوزراء بعد انعقاد المؤتمر العربي لحقوق الطفل والذي ناقش فيه هذه المسالة.

اما في موضوع التعيينات في قوى الامن الداخلي, فان مجلس الوزراء وكل القيادات المسيحية التي تبرعت في تبرير تلك الخطوة لفتت الى حاجة قوى الامن الماسة لتعيين عناصر جديدة, مع مراعاة حقوق الطوائف بالنسبة للضباط والرتباء اما لجهة التعاقد مع عناصر جديدة فان الامر يخضع في بعض الحالات الى النقص الحاصل في المؤسسة والرغبة لدى الشباب اللبناني في الانضمام الى المؤسسات العسكرية. وقد افادت المعلومات الخاصة في مؤسستي الجيش وقوى الامن الداخلي عن حاجتها لتعيين عسكريين من كافة الاختصاصات دون مراعاة حقوق الطوائف في بعض الحالات. وقد سجل اقبال اسلامي على الانخراط في صفوف قوى الامن الداخلي فيما سجل ايضا نقص في عدد هذه العناصر لدى الطوائف الاقل عددا كالدروز والمسيحيين الارثوذكس والكاثوليك في الجيش اللبناني. وان معالجة هذا الموضوع تتوقف على الرغبة بالانخراط في صفوف الجيش وقوى الامن.

هذه الهواجس المسيحية التي اثارها مجلس المطارنة الموارنة والكلام الخطير الذي قاله المطران بشارة الراعي, قوبل بمواقف مستنكرة من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بالتحديد ومن عدد من القيادات الاسلامية الدينية والسياسية بوصفه »كلاما متجنيا وغير دقيق وغير عادل«, لدرجة ان الرئيس السنيورة ابدى في مواقفه الخاصة عتبا على مضمون هذا البيان وعلى الكلام الذي اثاره الراعي »الذي لا يمتّ الى الحقيقة بصلة«.

الا ان خطورة الامر كانت في تلقّف المعارضة المسيحية المتمثلة بالرئيس اميل لحود وفريقه والعماد ميشال عون وما يمثل اضافة الى القوى المسيحية الاخرى التي تدور في الفلك السوري كالوزير السابق سليمان فرنجية وغيره من الذين استغلوا هذه الامور واثاروها بطريقة لم تخل من الدس الطائفي, في محاولة مكشوفة للعب على وتر تاجيج العصبية الطائفية والمذهبية في وقت مفصلي يمر به لبنان منها موقف المعارضة والمطالبة باستقالة الحكومة وتعطيل المجلس النيابي والاعتصام المستمر في مخيم رياض الصلح الذي عطل الحركة الاقتصادية والسياحية, اضافة الى الحرب المستمرة في نهر البارد حيث يقود الجيش والقوى الامنية الاخرى معركة استقلال لبنان الحقيقي بعد ان توضحت معالم المؤامرة الكبيرة التي تنفذها "فتح الاسلام" والتي كلفت الجيش نحو مئة شهيد ومئات الجرحى فضلا عن الخسائر في الارواح والممتلكات المدنية وارزاق الناس وتدفق الاسلحة والمسلحين عبر الحدود السورية الى لبنان وامكانية انتقال الفتنة الى مناطق اخرى, هذا اضافة الى المبادرات العربية والدولية الساعية الى انقاذ لبنان مما يخطط له في هذه الظروف الصعبة من قبل جهات اقليمية اصبحت اهدافها واضحة تتمثل بمنع قيام الدولة اللبنانية من خلال مصادرة قراراتها وعودة لبنان الى عهد الوصاية وتعطيل المحكمة الدولية.

خطورة هذه المسائل التي تعتبر ثانوية في هذا الوقت دفعت عددا من القوى السياسية وفي مقدمها الرئيس امين الجميّل ورئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع وبعض الوزراء المعنيين لتوضيح ما جرى والتذكير بالجهات التي عملت وما زالت على التفريط بحقوق المسيحيين وامتيازاتهم مقابل البقاء على كراسيهم وعلى راس سلطة لا تملك قرارها ولا حول لها ولا قوة الا بتنفيذ الاوامر التي تاتيها من خارج الحدود اللبنانية.

وعما اذا كانت هذه التوضيحات كافية لانهاء هذه العاصفة اوضح مصدر مسيحي في قوى »14 آذار« ل¯ »السياسة« ان المؤامرة التي كانت الدافع وراء بيان مجلس المطارنة والكلام الذي ساقه الراعي واعتبر قمة الخطورة بوصف ما جرى في الاسبوع الفائت بانه يهدف الى تنصل العماد عون من التزامه الذي قطعه للبطريرك صفير لناحية حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وتامين النصاب المطلوب لها, خشية عدم حصول فراغ وتعطيل الاستحقاق الرئاسي الذي سيؤدي الى ضياع الجمهورية. ومع اقتناع العماد عون ان الاكثرية لن تؤيد ترشيحه لهذا المنصب فلا بد اذا من خلق مبرر يجعله يتفلّت من الوعد الذي قطعه للبطريرك بخلق حجة مقنعة لعدم المشاركة في الانتخابات وتامين النصاب, لذلك جرى التنسيق بين فريق لحود-عون على اعتبار قرار مجلس الوزراء الغاء عطلة الجمعة والتعيينات في قوى الامن الداخلي غير المتوازنة وحقوق الطفل المسلم وبيع الاراضي لغير اللبنانيين مادة دسمة تم حبكها بطريقة سرية جدا لتوضع على طاولة مجلس المطارنة الموارنة في لقائهم الشهري بعد ان يكون قد تولّى موفدون من قبل الرئيس اميل لحود والعماد عون وضع سيد بكركي في صورة ما يجري وفضح دور الحكومة التي تحاول عن قصد او عن غير قصد التفريط بحقوق المسيحيين عموما والموارنة بشكل خاص حيث تولى الاشراف على هذه العملية مستشارون خاصون للرئيس لحود واشخاص مقربون من العماد عون ومن بينهم النائب ابراهيم كنعان وصهر  عون جبران باسيل وغيرهما من ضباط المخابرات التابعين لامرة العماد لحود للعمل على تاليب موقف المطارنة الموارنة ضد الحكومة والوزراء المسيحيين الذين لم يحركوا ساكنا احتجاجا على هذه التجاوزات التي اصبحت بنظرهم مقصودة وغير مجهولة الاهداف.

 وهذا ما حصل بالفعل فلقد جاء بيان مجلس المطارنة هذه المرة على عكس كل التوقعات والعناوين السيادية التي  اعتاد ان يتضمنها في كل مرة فيما وصفه بعض المحللين السياسيين بانه الاسوا في تاريخ البيانات التي صدرت عن بكركي حتى في عز الوصاية السورية لم يصدر بيان اسوا منه ان لجهة المضمون او لجهة التوقيت غير المدروس لاطلاق مثل هذه التحذيرات.

اما في ما يخص الكلام الخطير الذي قاله المطران الراعي واتهم فيه الحكومة ورئيسها والوزراء المسلمين فيها بمحاولة "اسلمة لبنان", فكشف مصدر في قوى 14 اذار الملف الذي سبق للمخابرات السورية ان اعدّته ضد المطران الراعي في محاولة مكشوفة لاجباره على الاعتدال في مواقفه التي تميز بها كواحد من ابرز رجالات الدين المدافعين عن سيادة واستقلال لبنان باعتباره من المقرّبين من سيد بكركي وكان يتولى مهام رئاسة السينودس المسيحي وعضوا بارزا في لجنة الحوار الاسلامي-المسيحي. وفهم ان هذا الملف يتضمن امورا شخصية لابتزاز الراعي بها اذا ما استمر على مواقفه السياسية.

ويضيف المصدر ان المطران الراعي ومنذ ذلك التاريخ اصبح رهين هذا التهديد وان موقفه الاخير ياتي في سياق ما كان قد التزم به والقبول باي شيء يطلب منه. لذلك يجب عدم التعويل على هذه التصاريح المغلوطة لانها اصبحت معروفة ومكشوفة. وعلى هذا فان كلام الراعي حول "اسلمة لبنان" ما هو الا كلام اعطي له بقصد اثارة الغرائز الطائفية ضد الحكومة بعد نجاحها وصمودها في وجه كل المؤامرات التي تستهدف لبنان واللبنانيين.

ولكن يبقى السؤال الكبير الذي يحتاج الى من يجيب عنه: ماذا يمكن ان تقدم الطائفة السنّية للمسيحيين بعد كل ما قدمته منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم?

وفي هذا الصدد قال رئيس حركة "التغيير" المحامي ايلي محفوض ل¯"السياسة" ان الرئيس السنيورة ابلغه انها المرة الاولى في تاريخ لبنان تقف فيها الطائفة السنّية بكاملها ضد سورية فاذا لم يعرف المسيحيون الاستفادة من هذه الفرصة لتحصين استقلال لبنان فان من غير الممكن تكرارها.

 

مداخلـة «حـزب اللـه» فـي «سـان كـلو» 

  18 تموز 2007  -باريس ـ «السفير»

قدم وفد «حزب الله» الى سان كلو الذي ضم الوزير المستقيل محمد فنيش ومسؤول وحدة العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي مداخلة أساسية على طاولة الملتقى الحواري، أكد فيها اننا حاضرون لتقديم ضمانات متبادلة بشأن حكومة الوحدة الوطنية، تقوم على عدم الاستقالة وعدم تجاوز نصاب الثلثين. 

  وتنشر «السفير» ابرز ما تضمنته هذه المداخلة:

نستحضر هنا في باريس بعضا مما يشدنا ويجمعنا مع فرنسا التي ألهمت مبادئ ثورتها ومفكروها شعوب العالم، وتلاقت مع سائر الثقافات في التوق الى الحرية والاخاء والمساواة، على المستوى الوطني لكل شعب بشكل خاص وعلى المستوى الانساني بشكل عام.

ولا يمكن ان نغفل ونحن حركة مقاومة وطنية كان لها الدور الأساس في تحرير وطنها من الاحتلال الاسرائيلي، وتهدف الى استكمال تحرير ما تبقى من أرضه، وتوفير قوة حماية لمواجهة الاطماع والعدوان وتداعيات استمرار الصراع في المنطقة، لا يمكن ان نغفل دور المقاومة الفرنسية في التحرير من الاحتلال النازي ونهجها الذي ألهم شعوبا كثيرة. ولو كان هذا ما يجمعنا فقط، لكان كافيا لتبيان عمق العلاقة التي نرغب في استمرارها بغير التباس او تشويه او انحياز.

ولذا فإن تجاوبنا مع المسعى الفرنسي في عقد هذا اللقاء هو تعبير عن ايجابية ومرونة وسمت دائما أداءنا واخواننا في المعارضة لإيجاد حل لأزمتنا، كما هو تعبير عن حرص على دور فرنسي لمصلحة لبنان بجميع مكوناته، وليس لمصلحة فريق من اللبنانيين.

لا يمكن الوصول الى حلول بغير الاستناد الى طبيعة النظام السياسي الذي ارتضاه اللبنانيون قبل اتفاق الطائف وبعده، والقائم على التوافق والشراكة بين الطوائف من خلال ممثليها السياسيين، وفرنسا هي الدولة الأكثر إدراكا للصيغة اللبنانية للاعتبارات والعلاقات التاريخية بين بلدينا.

هذا التوافق المكرّس في وثيقة الوفاق الوطني (الطائف) وفي الدستور، مصاب اليوم باهتزاز وتصدع حيث هناك أزمة مشروعية حكومة تخالف مبدأ العيش المشترك كما نصت عليه مقدمة الدستور في الفقرة (ي) والمادة 95 منه، كما تخالف جوهر الدستور برمته.

لا نريد البحث في التدخل الخارجي الذي يحول دون قيام شراكة حقيقية في حكومة وفاق وطني، لأننا عبّرنا عن ذلك مرارا وتكرارا ولعل ما صدر بالأمس عن الرئيس الأميركي الذي يبرر عدم انسحابه من العراق حتى لا يقوى (حزب الله) في لبنان دليل كاف على حجم التدخل الخارجي وتأثيره في تعقيد أزمتنا الداخلية.

وبدون ان نستعرض فصول هذه الأزمة والمساعي والمبادرات وتعطيل الحلول في سياسة باتت واضحة وهدفها هدر الوقت والاستئثار بالسلطة ولو خلافا للميثاق والدستور. 

كانت الذريعة سابقا ـ لعدم القبول بحكومة شراكة وطنية حقيقية ـ الخشية من تعطيل المحكمة ذات الطابع الدولي وهي ذريعة واهية لأننا لا نقل حرصا على كشف الجناة وتحقيق العدالة لكن وفقا للأصول الدستورية واحترام قواعد الشراكة ومبادئ العدالة. على أي حال طوي ملف المحكمة بعد إقرارها في مجلس الأمن، فلماذا لا يصار الى تصحيح الخلل القائم والعودة الى احترام الدستور؟

إن تشكيل حكومة تتحقق فيها الشراكة بين جميع القوى الممثلة في المجلس النيابي (توسيع الحكومة او حكومة جديدة) هو المدخل الطبيعي والصحيح لاعادة جسور الثقة بين مختلف القوى السياسية. وهي التي ستدير شؤون البلاد في المرحلة المتبقية من ولاية رئيس الجمهورية، وتشكّل اطارا حواريا دائما حول القضايا المطروحة كافة، وتقوم بتنفيذ ما اتفق عليه من مقررات في مؤتمر الحوار الوطني. وتصحيح ما سبق وصدر (من مقررات) عن الحكومة الحالية الفاقدة للشرعية الدستورية والميثاقية لتكون قرارات مشروعة (موضوع المحكمة ليس مطروحا لأنه ليس من قرارات الحكومة بل هو قرار دولي).

إن إقامة حكومة شراكة وطنية او انقاذ وطني (سموها ما شئتم) ليست بديلا عن انتخاب رئيس للجمهورية وفقا للأصول الدستورية، بل هي عامل مساعد، بنسبة عالية، لايجاد التوافق الضروري حول هذا الاستحقاق.

وأي اتهام للمعارضة او تشكيك بمطلبها هذا مردود على من يطلقه، لأنه صادر عمن ليس فوق الاتهام بأنه يريد الاستمرار بالاستئثار بالسلطة وتجاوز مبدأ الشراكة والتوافق واستبداله بمنطق الغلبة، ولا يبعد ان يؤدي بأصحابه الى تعطيل انتخاب رئيس جديد يرفض التوافق حول هذا الاستحقاق طالما انه متاح له رغم عدم مشروعية حكومته ان يعتبر نفسه بديلا عن وجود رئيس جديد، ناهيك ان منطق الاستئثار والهيمنة لا يصلح لمقاربة المسائل المطروحة لأنه متعارض مع طبيعة نظامنا السياسي.

وليس بمقدور دعاة هذا المنطق تجاوز شراكة المعارضة في تأمين نصاب الثلثين الضروري لاضفاء المشروعية الدستورية على الرئيس المنتخب.

وهذا واضح بحسب النص الدستوري وتؤكده الاعراف والممارسات السابقة التي أجريت فيها الانتخابات الرئاسية - قبل الطائف وبعده - وكذلك الآراء الصادرة عن لجان الإدارة والعدل في مجالس نيابية سابقة.

إن تشكيل حكومة شراكة وطنية لم يعد مطلبا للمعارضة بل اصبح حاجة وطنية لتوفير شبكة أمان ومظلة حماية تبقي الوطن مصانا عن الانقسام في مؤسساته وتمنع تصدّع وحدة مجتمعه واهتزاز استقراره الأمني والسياسي.

لأنه في حال اقتراب الاستحقاق وعدم وجود مثل هذه الحكومة فإن عدم الوفاق على رئيس جديد يعطّل الاستحقاق ويؤدي الى منزلقات خطرة لا نتمناها ولا نرغب بها، لكن ستصبح أمرا واقعا لأنه لا يمكن القبول بتسلّم حكومة غير دستورية ولا ميثاقية صلاحيات الرئاسة.

وليس هناك ما تخشاه الموالاة بعد اقرار المحكمة الدولية الا اذا كانت متجهة الى انتخاب رئيس خارج الأصول الدستورية وبخلاف النصاب الدستوري، وهذا منزلق خطر سيعرض الوطن الى كارثة حقيقية.

فلنسرع الى ايجاد مظلة الأمان هذه الضرورية للجميع ولأن المشكلة قد تجاوزت مطلب موالاة او معارضة او مصالح كل منهما وباتت تهدد مصير مجتمع ووطن.

لهذا دعوتنا اصبحت غايتها ومنطلقها حماية الوطن أولا، ثم نأتي لمناقشة ومقاربة سائر القضايا الأخرى.

والوقت المتبقي اصبح داهما ولا ينتظر أحد خلاله الحصول على مكسب من حكومة الشراكة او بقاء الوضع الراهن.

ولقد طرح سابقا من قبل الموالاة ضمانات بعدم استقالة وزراء المعارضة وكان التبرير الخشية من تعطيل المحكمة - وهو ليس مقنعا - وهذا لم يعد قائما. فإذا كان المطلوب ضمانات اخرى فلتحدد ولتكن متبادلة ومن الجميع. لنتفق جميعنا على عدم الاستقالة (رغم انه لو حصلت لا تعطل الحكومة ولا ينتج عنها فراغ لأنها قادرة كحكومة تصريف أعمال ان تؤدي دورها الانتقالي في انتخاب رئيس جديد) وعلى عدم تجاوز نصاب الثلثين.

من جهتنا كمعارضة حاضرون لإعطاء مثل هذه الضمانات، وحاضرون لتهيئة كل المناخات الايجابية لانتخاب رئيس جديد، ومباشرة لقاءات يومية مستمرة منذ لحظة الاتفاق على حكومة الشراكة وعدم الانقطاع عن الحوار حتى التوصل الى رئيس توافقي.

أما الحديث عن التزامن فهو في غير محله لأن مطلب حكومة الشراكة مطروح منذ سبعة أشهر ولأنه من غير الجائز بقاء الوضع الحكومي الشاذ ولو ليوم اضافي. كما ان الخشية من تضييع الوقت وعدم الاستجابة لهذا المطلب من قبل الموالاة، سيضع البلاد امام استحقاق الرئاسة والانقسام باق. عندها ستكون المخاوف الكبيرة.