المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 21/7/2006

وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم

 

الولايات المتحدة تتهم سوريا بعرقلة حل النزاع اللبناني 

  أ ف ب - 2006 / 7 / 20

 اتهم السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون سوريا اليوم الخميس بعرقلة الجهود الرامية لحل النزاع اللبناني من خلال رفضها استقبال وفد الامم المتحدة الذي يقوم بوساطة. وقال بولتون في ختام مشاورات مغلقة قدم خلالها انان تقريرا عن نتيجة مهمة الوساطة "من الواضح ان سوريا رفضت استقبال" الوفد الذي ترأسه فيجاي نامبيار مستشار الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.

واضاف بولتون ان سوريا اعترضت على حضور النروجي تيري رود لارسن مبعوث الامين العام للملف السوري اللبناني في عداد وفد الامم المتحدة المؤلف من ثلاثة اعضاء. واوضح بولتون ان انان اشار بحزم خلال الاجتماع اليوم الخميس الى انه هو من يختار مبعوثيه وليس سوريا, موضحا ان "الفيتو" السوري يطرح مشكلة اساسية. واكد السفير الاميركي "بصورة موضوعية, لا يقتصر الفيتو السوري فقط على زيارة الوفد, لكنه ينسحب ايضا على كافة جهودنا الجماعية لايجاد حل دولي". واضاف بولتون "لست ارى كيف تستطيع الامم المتحدة ان تضطلع بدورها كاملا اذا لم يكن فريق مهم في هذا النزاع, وهو سوريا, مهتما بالحوار. وهذا امر خطر".

 

نصر الله يؤكد عدم تسليم الاسيرين الا عبر تفاوض غير مباشر وتبادل للاسرى 

أ ف ب - 2006 / 7 / 20

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رفضه تسليم الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزبه الا عبر التفاوض غير المباشر وعملية تبادل للاسرى مع اسرائيل التي شنت هجوما واسعا على لبنان بعد اسرهما, في مقابلة بثتها قناة الجزيرة القطرية مساء الخميس. وقال نصر الله "لو جاء الكون كله لن يستطيع ان يستعيد الجنديين الا عبر تفاوض غير مباشر وتبادل للاسرى". واوضح مراسل الجزيرة ان المقابلة اجريت في مكان لا يعرفه لكن توقيتها كان "بعد قصف مكان قيل انه اساسي من قبل اسرائيل لقيادة حزب الله", في اشارة الى اعلان اسرائيل قصف ملجأ في الضاحية الجنوبية قالت انه كان يضم قياديين من حزب الله ليل الاربعاء. واضاف المراسل ان نصر الله كان "يتصرف بصورة طبيعية وكانه ليس في اجواء حرب, وكان يتابع التلفزيونات والتصريحات, وتفاصيل بعض المراسلين".

 

اشتباكات عنيفة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله في مارون الراس في جنوب لبنان

 أ ف ب - 2006 / 7 / 20

 اعلنت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري لحزب الله في سلسلة بيانات عن وقوع معارك ضارية بين جنود اسرائيليين حاولوا التوغل داخل الاراضي اللبنانية في محيط بلدة مارون الرس وبين مقاتلي حزب الله. وقالت المقاومة الاسلامية في بيان "بعد ان الحق مجاهدو المقاومة الاسلامية ضربات قاصمة بقوة المشاة المتسللة الى مارون الراس وبسلاح المدرعات الذي تدخل لمساعدتها فخسر دبابتين, اقحم العدو الاسرائيلي سلاح الجو في المعركة فتصدت له الدفاعات الجوية للمقاومة واصابت طائرة مروحية اصابات مباشرة اضطرتها الى الانسحاب فورا الى العمق المحتل". وفي بيان آخر اعلنت المقاومة الاسلامية "تدمير دبابة ميركافا في ثكنة زرعيت الصهيونية واصابتها اصابة مباشرة موقعة ثلاث اصابات من طاقمها". وتقع مارون الراس على الحدود مع اسرائيل في حين تقع زرعيت الاسرائيلية قبالتها على مسافة لا تتجاوز الكيلومترين. وكان متحدث عسكري اسرائيلي اعلن في وقت سابق مقتل عنصرين من حزب الله واصابة ثلاثة جنود اسرائيليين, اصابة احدهم خطيرة, خلال اشتباكات داخل الاراضي اللبنانية في القطاع الحدودي. وقال المتحدث ان "العنصرين قتلا خلال تبادل اطلاق نار شمال افيفيم" الواقعة في شمال اسرائيل. من جهتها اعلنت قناة الجزيرة الفضائية القطرية مقتل اربعة جنود اسرائيليين في هذه المواجهات, نقلا عن مراسلها في القدس. وكانت القناة اعلنت في وقت سابق مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين واصابة ثلاثة اخرين في الاشتباكات العنيفة قرب قرية مارون الراس الواقعة شمال غرب زرعيت.

 

الغرب يدرس نشر مراقبين على حدود لبنان لمنع اعادة تسليح حزب الله

 رويترز - 2006 / 7 / 20

 قالت مصادر غربية واسرائيلية يوم الخميس ان القوى الغربية تدرس اقتراحا بنشر مراقبين على الحدود اللبنانية لمحاولة منع اعادة تسليح حزب الله وإقناع اسرائيل بوقف هجومها. وقالت المصادر انه يمكن نشر المراقبين الدوليين بالمطارات والموانئ والمعابر الحدودية في أنحاء وسط وشمال لبنان بالتزامن مع نشر قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات معززة في منطقة عازلة على طول حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل. وقال دبلوماسيون غربيون ان مناقشات جارية في مرحلة مبكرة بخصوص ذلك بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وقوى أخرى. وأضافوا أن الامر قد يستغرق بعض الوقت لتكوين ونشر قوات حفظ السلام ومراقبين حدوديين في لبنان.

وشرعت اسرائيل في هجومها على لبنان الاسبوع الماضي بعدما أسر حزب الله اثنين من جنودها في غارة عبر الحدود. وقتل ما لا يقل عن 310 أشخاص في لبنان و29 في اسرائيل خلال القتال بين الجانبين.وقال دبلوماسيون ان تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل أعلنت خلال محادثات في وقت سابق من الاسبوع الجاري مع مبعوثين من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي أن أي تسوية للصراع الحالي يجب أن تشمل شروطا تضمن عدم تمكن ايران وسوريا من اعادة تسليح حزب الله بصواريخ يمكن اطلاقها على تجمعات سكنية اسرائيلية.

ورفض مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية التعليق على اي مقترحات بعينها غير أنه قال "ان وقفا لاطلاق النار يسمح لايران وسوريا باعادة تقديم الامدادات وتسليح حزب الله لن يؤدي الى الاستقرار."وأضاف "هؤلاء الذين يواصلون تسليح حزب الله يتصرفون بتناقض مباشر مع ارادة المجتمع الدولي ويجب منعهم من عمل ذلك."وتقول ايران وسوريا انهما تقدمان دعما معنويا فقط لحزب الله وتنفيان تمويله وتسليحه.

ولم يلق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بالا للدعوات من جانب الامم المتحدة والدعوات الاوروبية من أجل نشر قوة حفظ سلام موسعة في جنوب لبنان واعتبر الفكرة سابقة لاوانها. غير أن مصادر اسرائيلية وغربية قالت ان اسرائيل ستوافق على نشر قوة حفظ سلام في اطار "ترتيب أمني" أشمل يضمن ابعاد حزب الله عن الحدود ونزع سلاحه في نهاية المطاف. وقال مصدر بالحكومة الاسرائيلية "اقامة منطقة عازلة في الجنوب هو أمر جيد. غير أنه ليس كافيا بكل تأكيد. كيف سيمنع ذلك التهديد بعيد المدى لاسرائيل بسبب الصواريخ من شمال نهر الليطاني" الذي يجري على بعد 20 كيلومترا شمالي اسرائيل.وأضاف المصدر أن نشر مراقبين دوليين في الموانئ والمطارات اللبنانية والمعابر الحدودية مع سوريا يمكن أن يساعد على "ضمان عدم تقديم امدادات لحزب الله."

 

الرئيس المصري نجح في إبرام الصفقة على أساس

  مبادلة الجندي الإسرائيلي المخطوف بألفي سجين فلسطيني

 الأسد أجهض وساطة مبارك في غزة  وأشعل مع إيران حرب إسرائيل على لبنان

 كتب ¯ أحمد الجارالله:

كشفت مصادر مقربة من الرئيس المصري حسني مبارك عن علاقة خطف الجندي الاسرائيلي من قبل حركة »حماس« في غزة وخطف الجنديين الاسرائيليين في وقت لاحق من قبل »حزب الله« في لبنان, كما كشفت عن إجهاض رئيس النظام السوري بشار الأسد وساطة الرئيس المصري في آخر لحظة, بعد ان نجحت في قضية اطلاق »حماس« للجندي الاسرائيلي وتجنيب قطاع غزة ومدنه من ويلات الخراب التي حلت به, نتيجة من أسماهم الرئيس مبارك ب¯ »الدخلاء« وأفعالهم. وفي التفاصيل قالت هذه المصادر انه عندما اختطفت »حماس« الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في غزة شعر الرئيس المصري بما يجري, وبأن تداعيات مؤلمة وصعبة وكبيرة ستنتج عن هذه العملية. وجاء شعور الرئيس مبارك غير متأثر بالحملات الدعائية التي حركت الشارع العربي من اجل التهليل لعملية الخطف واعتبارها من ملامح الانتصار على »العدو الاسرائيلي« ومن مقدماته, والاشادة ب¯ »ابطال المقاومة« الذين حققوا هذا »النصر العظيم«. ووسط تحسبات الرئيس المصري من وقوع تطورات غير مرغوبة تلقى اتصالا من السلطة الوطنية الفلسطينية, طالبا منه التحرك لاحتواء الازمة مبكرا, فبادر الى الاتصال باسماعيل هنية رئيس الوزراء, طالبا منه العمل على اطلاق سراح الاسير الاسرائيلي لأنه, أي الرئيس مبارك, قد أخذ وعداً من الحكومة الاسرائيلية بأنها ستفرج عن ألف أو ألفي معتقل فلسطيني في سجونها, لكن بعد مضي مدة على اطلاق الجندي المخطوف, لانها لا تريد ان تبدو بنظر الرأي العام انها تحركت تحت التهديد والضغط.

وتضيف المصادر ان هنية فرح لسماع هذا الخبر من الرئيس مبارك, الذي وصله عن طريق عمر سليمان, رئيس الاستخبارات المصرية والذي تضمن ايضا رغبة الرئيس المصري بأن تتم الاتصالات الثنائية بواسطة الهواتف الارضية, لا الهواتف المشفرة, حتى يسمع من يريد ان يسمع, وحتى لا يقال ان في الامر اشياء مثيرة للهواجس او للشكوك.

هنية بعد ان عبر عن فرحه, قال هذا ما نريده, وطلب بعد ذلك ان تتصل مصر بخالد مشعل, رئيس المكتب السياسي ل¯ »حماس« المقيم في دمشق, لإبلاغه بنتائج الوساطة, وبالفعل اتصل عمر سليمان بمشعل الذي أبدى هو الآخر تجاوبه, معتبرا ان النتيجة »جيدة ومهمة« و»نحن موافقون ولا نريد الا استعادة اسرانا«.

عمر سليمان ابلغ الرئيس مبارك بموافقة مشعل على نتائج الوساطة, وبأن الرجل الذي يقيم في دمشق على اتصال وتنسيق مع الايرانيين والسوريين. عند ذلك رفع الرئيس مبارك سماعة الهاتف وخابر الاسد, من باب ان مشعل يقيم عنده, ويقع في نطاق سيطرته ونفوذه, وابلغه ان الديبلوماسية المصرية نجحت في تطويق أزمة خطف الجندي الاسرائيلي في غزة, و» لا داعي للتوتير وتصعيد الموقف, وتعكير الاجواء«. فجأة سمع الرئيس مبارك الاسد وهو يصرخ على الجانب الآخر قائلا» متى وافق خالد مشعل على المبادرة المصرية?« فاجابه »أبلغت بذلك قبل نصف ساعة« فأجابه الاسد بلهجة مستغربة »ولماذا لم يبلغني خالد مشعل بذلك?« ثم استدرك نفسه قائلا »على العموم نحن لا سلطة لنا عليهم« وما ان انتهت المخابرة »حتى بدأت الامور تتدهور, وتم احباط نتائج الوساطة المصرية, وبرزت في الاجواء شروط جديدة لاطلاق الجندي الاسرائيلي شاليط, واختفى هنية عن الشاشة وظهر خالد مشعل في المؤتمر الصحافي المعلب والمرتب مسبقا, وبعد استنفاد هذه المشاهد لذاتها بدأ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر عن تدمير مرافق البنية التحتية وابرزها محطات توليد الكهرباء وخزانات المياه, وكذلك تدمير الجسور والطرقات. هنا, تضيف المصادر المقربة, خرجت الصيحة الشعبية على »حماس« التي اعتبرت انها المسؤولة عن تخريب حياة الناس, وعندما بدأت الصيحة تتسع وتتحول الى نقمة عارمة, وصل الامر الى طهران, التي سارعت الى صرف الانظار عن هذه الحقيقة, التي لا تناسبها, والتي تظهر »حماس« في موقع الطرف الذي لا يحظى بتأييد الشعب الفلسطيني, فبادرت الى مفاجأة العالم, عبر »حزب الله« بخطف جنديين اسرائيليين في جنوب لبنان, وفي حسبانها, اي طهران, ان العملية ستتوقف عند هذا الحد, وستنتهي بتبادل الجنديين مع سجناء لبنانيين في سجون اسرائيل. الرئيس مبارك, في وقت لاحق اتهم »دخلاء« بإفشال وساطته في غزة, بينما كانت حسابات طهران ودمشق تقوم على اساس تخفيف الضغط على »حماس« ونقل الضجة حولها الى لبنان, والعمل ثانية على تحريك الشارع للتهليل لعملية الخطف الثانية, مع الاستبعاد كلية لعدم قيام تداعيات, او اعمال عسكرية تالية كما حصل في غزة. ولقد تبنى »حزب الله« هذه الحسابات الايرانية- السورية, معتبرا من جهته ان اسرائيل لن تفتح عليها جبهتين, وانها مشغولة في غزة لتحرير جنديها المخطوف هناك, الذي يحمل, الى جانب جنسيته الاسرائيلية الجنسية الفرنسية, وبالتالي كانت قناعة »حزب الله« تفيد ان اسرائيل لن تفتح عليها جبهة ثانية, وهي تعرف ان »حزب الله« غير »حماس« وان لديها معلومات بأن الحزب لديه مئات الآلاف من الصواريخ تطال المدن الاسرائيلية الكبرى من حيفا الى تل أبيب, وأنها تخشى من تغذية ايران وسورية له بشتى انواع الدعم المادية واللوجستية, وبأنها اذا أبدت تحركاً فإنه لن يتعدى توجيه بعض الضربات المحدودة في جنوب لبنان لن تعود عليها بشيء, وستعود بزيادة ارتفاع الشعبية على »حزب الله« وتحسين سمعته ك¯ »مقاومة« في الشارع اللبناني والعربي.

هذه الحسابات, تقول المصادر, كانت خطأ, اذ لم يكن في علم »حزب الله« ان اسرائيل ستخوض حرباً مفتوحة ضد لبنان وشعبه ودولته وبنيته التحتية, ولم يكن يعرف انها ستستمر في هذه الحرب ولو اطلق عليها وعلى مدنها الصواريخ التي يباهي بها, ويعتبرها من ادوات الردع الحاسمة, ولم يدر في ذهنه ان اسرائيل هذه آلة حربية متوحشة, وبأن ميزان القوة معدوم التكافؤ معها.

وتلفت المصادر الى انه بعد تطور العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان, واخذها هذا المنحى التدميري الممنهج, الى الموقف السوري الحيادي, تجاه ما يجري, والى الموقف الايراني المبتعد, بعد ان ثبت لطهران ودمشق خطأ حساباتهما وتقديراتهما, وبعد ان ثبت ان »حزب الله« ليس بالقوة التي كان يدعيها, ولم يكن ابداً قوة تخشاها اسرائيل. الى جانب ان صواريخ هذا الحزب سقطت في أماكن خلاء داخل اسرائيل, وقليل منها سقط على اهداف مدنية, بينما اسرائيل استطاعت ان تدمر لبنان من شماله الى جنوبه. وتضيف المصادر ان صواريخ »حزب الله« المتبقية اصبحت بلا قيمة بعد ان هددت اسرائيل باستكمال القضاء على ما تبقى من مرافق حيوية في لبنان, وبأنها ستدمر محطات توليد الكهرباء ومرافق المياه, اذا ما اطلقت هذه الصواريخ نحو اراضيها.

على ماذا ستنتهي هذه الحرب الشرسة? تجيب المصادر رداً على السؤال بانها ستنتهي باحراق ورقة »حزب الله« التي تمسك بها ايران وسورية, وتحرير لبنان بالكامل من هذا الحزب ومن سائر الميليشيات الفلسطينية المسلحة خارج المخيمات, والتطبيق الكامل للقرار 1559 بحيث تبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل اراضيها, وتتولى بنفسها تحديد مصالح لبنان وشعبه دون تدخل الدخلاء. وهذه النتيجة المنتظرة ستكون بمثابة رسالة ساخنة الى طهران ودمشق تفيد بأنهما قد يتلقيان العواقب نفسها اذا لم يبديا انسجاما وتعاونا مع ارادة المجتمع الدولي.

 

 الولايات المتحدة منحت إسرائيل أسبوعاً  آخر لإنجاز مهمتها وتدمير "حزب الله"

 واشنطن: لا اتصالات مع سورية للتهدئة  الأزمة وحلفاؤنا العرب سيضغطون عليها

 عواصم-الوكالات: قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان واشنطن لا تنوي الاتصال بسورية لتطلب منها استخدام نفوذها لوقف هجمات حزب الله على اسرائيل. وذكر بان الإدارات الاميركية السابقة اجرت اتصالات مع الحكومة السورية لتستخدم نفوذها, مضيفا أنه في كل مرة كانت الحكومة السورية تقدم بعض التنازلات المحدودة من دون ان تتم تسوية المشكلة من جذورها. ومضى يقول »لا نعتقد ان مثل هذه المحادثات ستكون مفيدة«.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية أعلنت انها ستتوجه إلى الشرق الأوسط لكنها قالت في وقت لاحق انها ستزور المنطقة »حين يستدعي الامر ذلك«, في اشارة إلى ان الامر لن يكون وشيكا.

وقال ماكورماك معلقا على الموضوع »انها تنوي زيارة المنطقة في وقت من الاوقات لكنها ستقوم بهذه الزيارة في الوقت الذي تراه مناسبا«. وكان احتمال زيارة رايس لاسرائيل ولبنان واردا إلا ان متحدثين باسم الحكومتين الاسرائيلية واللبنانية اعلنا الثلاثاء لشبكة »سي ان ان« الاميركية ان هذه الزيارة ستكون »سابقة لأوانها«.

وردا على سؤال حول تداول فكرة تراجع نفوذ الادارة الاميركية في الشرق الأوسط قال المتحدث باسم البيت الابيض طوني سنو ان الرئيس بوش »يجري اتصالات مع السعوديين والاردنيين والمصريين« الذين يتمتعون بأكبر نفوذ مباشر على سورية وايران. من جانبه أعرب مجلس الشيوخ الأميركي عن دعمه لاسرائيل عبر تبني قرار يهدف ايضا إلى التنديد بحزب الله الشيعي اللبناني وحركة حماس وسورية وايران.

وتم تبني هذا القرار بالتفاهم ومن دون مناقشة. ويتجه مجلس النواب إلى تبني قرار مماثل.

وقال زعيم الغالبية الجمهورية بيل فريست ان »مجلس الشيوخ عبر عن رأيه بقوة ووضوح: يحق لاسرائيل ان تدافع عن نفسها ضد اعتداء معين, وحتى لو دعونا الحكومة الاسرائيلية إلى التحرك بحذر فليس هناك ادنى شك في موقفنا في هذا النزاع«.ويدين القرار ايضا »دعم حكومتي ايران وسورية لحزب الله وحماس ويحملهما مسؤولية الهجمات التي يشنها حزب الله وحماس على اسرائيل«. ولا يدعو إلى وقف لاطلاق النار لكنه يطلب »من كل الاطراف حماية الارواح البريئة والنبى التحتية المدنية, ويدعم بقوة استخدام كل السبل الديبلوماسية المتاحة للافراج عن الجنود الاسرائيليين« الاسرى لدى حماس وحزب الله. الى ذلك ذكرت صحيفة ذي غارديان نقلا عن مصادر اوروبية واسرائيلية ان الولايات المتحدة امهلت اسرائيل اسبوعا اضافيا لضرب حزب الله في لبنان قبل ضم صوتها الى الاسرة الدولية الداعية الى وقف لاطلاق النار.ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي اوروبي كبير قوله من الواضح ان الاميركيين اعطوا الاسرائيليين الضوء الاخضر والهجمات الاسرائيلية ستستمر بعض الوقت ربما لاسبوع اضافي.

وبحسب هذه المصادر الديبلوماسية الاوروبية وبينها مصادر بريطانية تم تحديد مدة للهجوم الاسرائيلي على لبنان تخوفا من ان يفلت النزاع عن السيطرة في حال طال امده.وقالت الصحيفة ان للستراتيجية الاميركية عدة اهداف خصوصا توجيه صفعة لايران وسورية اللتين توجهان ناشطي حماس وحزب الله بعيدا عن الاضواء.

في المقابل اكد الدكتور عماد مصطفى السفير السوري في العاصمة الاميركية واشنطن انه لا نية لدى سورية للعودة الى لبنان مرة اخرى. ونفى السفير السوري في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي« ان يكون هناك اي دعم عسكري سوري لحزب الله في المواجهات الحالية بينه وبين اسرائيل مضيفا بان سورية تدعم لبنان على الصعيد الانساني ولا تريد التدخل في لبنان. واكد السفير انه من غير المفيد توسيع دائرة الصراع داعيا المجتمع الدولي الى وقف هجمات اسرائيل على لبنان. واوضح ان بلاده لا سلطان لها على حزب الله الذي هو مقاومة وطنية لبنانية وجزء من التركيبة السياسية والاجتماعية والسكانية للبنان. واضاف ان محاولة التقليل من شأن حزب الله والايحاء بانه مجرد دمية بايدي الاخرين هي محاولة اسرائيلية تتبناها الادارة الاميركية بشكل يعتقد بانه يضر حتى بمصالح الولايات المتحدة الاميركية واستهجن السفير ان تكتفي الادارة الاميركية فقط بلوم سورية وايران بينما ايدي اسرائيل ملطخة بالدماء اللبنانية. من جهة ثانية نفت سورية المعلومات التي اشارت الى ان الطيران الاسرائيلي دمر اربع شاحنات مرسلة من سورية تنقل اسلحة وذخيرة الى حزب الله في لبنان مؤكدة ان لا اساس لها على الاطلاق .

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مصدر اعلامي مسؤول قوله ان هذه المعلومات عارية عن الصحة ولا اساس لها على الاطلاق.واضاف ان الصاروخ الذي اطلقته طائرات العدو الاسرائيلي استهدف قافلة مساعدات طبية سيرتها هيئة الهلال الاحمر في دولة الامارات العربية المتحدة الى لبنان عبر الحدود السورية وتتكون من مواد طبية وادوية وعدد من سيارات الاسعاف اضافة الى صهريج قادم من لبنان الى دمشق صودف مروره في المكان.

 

 الأمم المتحدة متمسكة بحل "القوات  الدولية"... وسولانا يأمل بهدنة خلال أيام

 روسيا تتهم إسرائيل بتجاوز الحدود... وواشنطن تربط الحل باستجابة "حزب الله"

 عواصم-الوكالات: دعت روسيا امس إلى »وقف فوري لاطلاق النار« في لبنان محذرة من »كارثة انسانية كبرى« بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.وقال البيان ان »الاجراء الاول الملح في الوضع الحالي الحساس يجب ان يكون الوقف الفوري لاطلاق النار«. واضاف ان »لبنان والاراضي الفلسطينية على شفير كارثة انسانية كبرى«.وقالت روسيا إن الهجوم الاسرائيلي على لبنان »تجاوز كثيرا« حدود العملية »المناهضة اللارهاب« التي تقول اسرائيل انها تنفذها ضد حزب الله. وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيان »تقف أعداد القتلى ونطاق الدمار شاهدا على حقيقة أن الأعمال التي تم الاعلان عنها (لتحرير الجنديين الاسرائيليين) تجاوزت كثيرا حدود مجرد عملية مناهضة للارهاب«. من جانبه قال المتحدث باسم البيت الابيض فوني سنو ان عملية حزب الله التي قام فيها بأسر جنديين اسرائيليين وقتل ثماني آخرين انطوت على سوء تقدير, وخطأ في الحسابات..في الوقت نفسه دعا اسرائيل إلى التزام الحذر في تصرفاتها خصوصا فيما يتعلق بقتل الابرياء على الجانبين..مؤكدا ان واشنطن تعتبر ان ما يحدث شيئا بشعا وتنصح اسرائيل في محادثاتها معها بان تقتصر إلى ابعد مدى على ما هو ممكن وعملي.

وحمل المتحدث حزب الله مسؤولية ما يجرى في لبنان وقال ان موقف الولايات المتحدة لم يتغير وانها تأمل في ان يسمع حزب الله نداءات المجتمع الدولي ويوقف العنف والاستفزازات وعندئذ ستكون هناك فرصة للتوصل إلى وقف لاطلاق النار. مضيفا انه لا يمكن التوصل إلى اتفاق احادي لوقف اطلاق النار.

واشار إلى ان زعيم حزب الله حسن نصر هدد بأنه سيبدأ في اصدار تحذيرات بقصف تل ابيب.

وقال واشنطن ان حلفاءها في المنطقة وهم السعودية ومصر والاردن تعتبر دولا مهمة في حل الازمة اللبنانية في مؤشر جديد على الستراتيجية الاميركية بشأن حل النزاع بين حزب الله واسرائيل.

وقال شون ماكورماك المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان رايس التي يتوقع ان تبدأ في وقت قريب مهمة سلام في الشرق الاوسط, اجرت محادثات موسعة مع نظرائها من الدول الثلاث.

واضاف ان رايس التي التقت وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط, تحدث هاتفيا الاربعاء مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني, موضحا ان الجانبين »اجريا محادثة جيدة حول الوضع في المنطقة وتحدثا حول الطرق الديبلوماسية المقبلة«. وذكرت وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان العاهل الاردني حض رايس على العمل من اجل التوصل إلى »وقف فوري لاطلاق النار« في لبنان. ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري لاطلاق النار خلافا لموقف الولايات المتحدة التي ترى ان القتال لن يتوقف ما لم يتم تحييد تهديد حزب الله. وقال ماكورماك ان »دولا مهمة مثل السعودية ومصر والاردن »ستلعب دورا اساسيا في حل الازمة. واضافا ان تلك الدول »ستلعب دورا مهما ليس فقط في وقف العنف بل كذلك في ضمان بان يكون انتهاء العنف دائما«. واعرب ماكورماك عن رغبة بلاده في انتهاء العنف. إلا انه قال »لكننا لا نرغب في تكرار وقف لاطلاق النار يسمح لحزب الله باعادة تجميع قواه واعادة التسلح وان يصبح أقوى ليمثل تهديدا اكبر على استقرار المنطقة«. إلى ذلك اعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة جان ماري غيهينو في حديث إلى صحيفة »لو فيغارو« الفرنسية ان تعزيز القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان »قد يشكل جزءا« من الحل في هذا البلد.

وقال هذا المسؤول ان »جميع الانباء الواردة من الشرق الاوسط تشير إلى ضرورة وقف الاعمال العدوانية. يجب ان يتم ذلك في اطار حل يتضمن نواح سياسية ونشر قوة (حفظ سلام). وقد يكون تعزيز القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان جزءا من هذا الحل انما ليس الحل بأكمله«. وقال غيهينو »على الاسرة الدولية ان تتوصل إلى اتفاق حول تفاصيل هذا الحل السياسي. وبعض الشروط المسبقة ضرورية اي الوقف الفوري للأعمال العدوانية واطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين. واعتبر ان »منطق (قوات) حفظ سلام ليس منطقا قسريا«, مضيفا ان »الامم المتحدة ليست مجهزة لتنفيذ عمليات قسرية« و»السلام لم يفرض يوما من الخارج في وضع توتر داخلي«.

وحاول الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان اعطاء دفع جديد لجهود وقف المعارك في لبنان امام مجلس الامن الدولي الذي لم يتمكن حتى الآن من الدعوة إلى وقف لاطلاق النار بسبب المعارضة الاميركية.

وتحدث عنان العائد من جولة اوروبية امام مجلس الامن قبل ان يجري محادثات بعد ظهر امس مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والممثل الاعلى للسياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة مارك براون ان عنان دعا إلى وقف عاجل للمعارك, مشددا على حجم المأساة الانسانية التي يعيشها لبنان. وتحدث عنان امام المجلس عن نتائج عمل بعثة الوساطة التي ارسلت الاسبوع الماضي إلى المنطقة برئاسة مستشارة للشؤون السياسية فيجاي نامبيار.

كما عرض افكاره حول امكانية ارسال قوة لاحلال الاستقرار في لبنان, الفكرة التي اقترحها قادة دول مجموعة الثماني في قمتهم في سان بطرسبرغ. من جانبه اعرب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن الامل في انتهاء النزاع الاسرائيلي اللبناني قبل نهاية الاسبوع المقبل. كما اعلن رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فاهانن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد الذي يشدد مجددا على فكرة المشاركة في قوة دولية في لبنان, يعتبر ان هذا البلد »يشهد ازمة انسانية خطيرة«. وفي مدريد انتقد وزير الخارجية الاسباني ميغل انخل موراتينوس »فتور« ردود أفعال المجتمع الدولي فيما يتعلق بأزمة الشرق الاوسط كما طالب الامم المتحدة بارسال قوات دولية »بأسرع وقت ممكن« لكبح العنف. وأعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو امس ان الاتحاد الاوروبي سيقدم معونات انسانية اضافية بقيمة 10 ملايين يورو (12 مليون دولار) لضحايا الصراع في لبنان

 

إسرائيل تتجاهل دعوة فرنسية لإنشاء ممرات آمنة

 "المارينز" ينزلون على شواطئ بيروت  لإنقاذ مواطنينهم وإخلاء الغربيين تتسارع

بيروت-أ.ف.ب: تسارعت أمس عمليات اجلاء الاجانب المحمومة من لبنان الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مدمر حيث زادت الدول الغربية من عمليات اخراج رعاياها كما بدأت دول اخرى من بينها الهند والفلبين باخلاء مواطنيها. وفي اليوم الثاني من عمليات الاجلاء البحرية لاكثر من 25 الف اميركي من لبنان قامت عناصر مشاة البحرية (المارينز) والجنود اللبنانيين بتامين ميناء بيروت لاخراج نحو الفي اميركي اي ضعف عدد الذين تم ترحيلهم أول من أمس. وصرح الجنرال كارل جينسين قائد قوة المهمات الاميركية المكلفة اجلاء الاميركيين للصحافيين في قبرص "اذا سارت الامور على ما يرام نامل ان ننقل اكثر من ستة الاف شخص بحلول يوم الجمعة".

لكن بينما تجري عملية اعداد مئات الاميركيين للسفر داخل ميناء ضبية اجبر مئات اخرون على الانتظار خارج سياج من الاسلاك الشائكة تم نصبه على عجل حيث يقفون تحت الشمس الحارقة ولا يدرون ما اذا كان سيأتي عليهم الدور في السفر على متن السفينة. وتقول مارلين عواد من واشنطن والتي كانت تقضي اجازة في لبنان "لا احد يتحدث الينا او يقول لنا شيئا. ويأتي المزيد من الاشخاص كل دقيقة ونحن جميعا عالقون هنا".

وجلست سابين ابنة مارلين على حافة الشارع في الشمس الحارقة وهي تحتضن لعبتها وتبكي فيما يصدح صوت احد عناصر المارينز عبر مكبر الصوت "نحن هنا لمساعدتكم".

وصرحت قيادة الجيش الاميركي ان نحو 1200 من عناصر المارينز ينتشرون في لبنان لتوفير الامن "مع تغير الوضع". وتسعى استراليا التي يقيم 25 الفا من مواطنيها في لبنان جاهدة لاخراج رعاياها على متن سفن الدول الحليفة. ومن المقرر ان يغادر 500 استرالي على متن سفن حربية يونانية وبريطانية بعد ان غادر نحو 315 منهم.

وصرحت السفيرة ليندال ساكس انها تتوقع ان يسعى نحو سبعة الاف استرالي الى الرحيل. وقالت ان ست سفن مستاجرة من المقرر ان تنضم الى عملية الاجلاء ابتداء من الجمعة الا انها اقرت "ان الاشخاص الموجودين في الجنوب لن يتمكنوا من المغادرة بسبب الوضع الامني". ودعت فرنسا الى فتح ممرات انسانية لمساعدة المدنيين والاجانب على الخروج من لبنان الا ان اسرائيل تجاهلت الدعوة الفرنسية. وبدأت صباح أمس عملية اجلاء نحو 500 مواطن فرنسي بحرا من جنوب لبنان عبر مرفأ مدينة صور الساحلية على متن سفينة قبرصية في اول عملية اجلاء للاجانب تجري عبر مرفأ صور الذي يبعد نحو عشرين كيلومترا عن الحدود بين لبنان واسرائيل.

من المقرر ان تتواصل الجهود الكندية لاجلاء المواطنين الكنديين بعد ان توقفت مما اثار غضب مئات الرعايا الكنديين الذين كانوا ينتظرون في الميناء.

وبدأت الفيليبين اجلاء مواطنيها في لبنان البالغ عددهم نحو ثلاثين الفا. وقد نقلت نحو 250 منهم بحافلات سورية مستاجرة توجهت الى دمشق. وغطيت الحافلات باعلام الفيليبين وقطع القماش البيضاء ليعرف الطيارون الاسرائيليون ان هذه قافلة حافلات مدنية. وتقوم الطائرات الاسرائيلية بتدمير العربات الكبيرة التي تسير على الطريق بين سوريا ولبنان خشية ان تكون تنقل اسلحة الى حزب الله اللبناني. كما غادرت حافلتان سويسريتان لبنان وشوهد نحو 400 ايطالي يتجمهرون امام السفارة الايطالية استعدادا للرحيل. وفي ميناء بيروت نقلت السفينة الهندية "بومباي" نحو 700 هندي. وقال قائد السفينة الذي رفض الكشف عن هويته ان السفينة قد تنقل اجانب من جنسيات اخرى. وصرح "نرحب باي شخص يود ان يأتي معنا. نحن مستعدون لنقل اي شخص". وفي موسكو ذكرت السلطات الروسية ان اكثر من الف من المواطنين الروس سيصلون الى موسكو بعد ان غادروا لبنان عبر سورية. ووصلت طائرتان في وقت سابق حملت احداهما 162 شخصا تم اجلاؤهم بينما حملت الاخرى 163 شخصا. كما نقلت روسيا مواطنين من جمهوريات سوفياتية سابقة خاصة من بيلاروس وجورجيا وكازاخستان واوكرانيا. ونقل معظم الذين تم اجلاؤهم الى قبرص بينما بدأت الحكومات في نقل رعاياها الى موانئ امنة اخرى خاصة في تركيا بعد ان اكتظت الموانئ القبرصية.

 

  الأسد لن يشارك في القمة العربية الطارئة

 تجمع سوري معارض يطالب بقمة  "شامية" في القدس بمشاركة إسرائيل

 دمشق - لندن - الوكالات: ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن الرئيس السوري بشار الأسد ونائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف استعرضا أمس »الجهود الديبلوماسية الروسية« من أجل »وقف إطلاق النار« في لبنان حيث دخل الهجوم الإسرائيلي أسبوعه الثاني. وأفادت سانا أن الأسد وسلطانوف بحثا في »الاعتداءات الإسرائيلية علي لبنان وفلسطين واستمرار التصعيد العسكري الإسرائيلى ضد المدنيين الأبرياء والبنى التحتية«. وأضافت أنهما استعرضا »المواقف الدولية والجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا لوضع حد للأزمة ووقف إطلاق النار«. ووصل الديبلوماسي الروسي إلى دمشق حيث التقى مباشرة وزير الخارجية السوري وليد المعلم وتحدثا عن »الوضع الخطير في لبنان وفلسطين وعن الوسائل للتوصل إلى وقف إطلاق النار«.

وكان أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد أن لا شيء يسمح بإثبات تورط إيران وسورية في اعتداء حزب الله على إسرائيل. في الوقت الذي تجرى في الاتصالات بين جامعة الدول العربية والقيادات العربية للتحضير لعقد قمة عربية طارئة عاجلة دعت إليها اليمن, استبعدت مصادر سورية أن تشارك بلادها في القمة على مستوى الرئيس. وعزت تلك المصادر عدم مشاركة الرئيس بشار الأسد إلى »فشل اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي في اجتماعهم الطارئ في إصدار قرارات حاسمة بشأن الاعتداء الإسرائيلي على لبنان, وتبني السعودية ومصر والأردن موقفاً غير مؤيد لحزب الله المقرب من سورية«.

ورجحت المصادر أن تشارك سورية في القمة على مستوى نائب الرئيس أو وزير الخارجية فيما لو عقدت, رغم أن سورية طرف أساسي فيما ستبحثه القمة وهو موضوع لبنان وفلسطين أساسا. واستبعدت أن تسفر الاتصالات والمشاورات السابقة للقمة عن أي نتيجة إيجابية بهذا الشأن, وكان السفير السوري في القاهرة, ومندبوها بالجامعة, يوسف الأحمد أعرب عن خشيته أن يكون هدف القمة هو »إصدار بيانات تطغى فيها السياسات القطرية على موضوع الخطر القومي فتزيد من إحباط ويأس جماهير الأمة«. في المقابل دعا التجمع الوطني الديمقراطي السوري (تود) إلى تجميد العلاقات الديبلوماسية مع إيران وعقد قمة »شامية« عاجلة في القدس تضم رؤساء دول وحكومات بلاد الشام وبرعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية. وقال التجمع المعارض في مبادرة أطلقها أمس »لنبدأ اليوم معاً وسوية في لبنان وإسرائيل, في الأردن وفلسطين وفي سورية بإعلان شامنا الجديد مشرقنا الجديد لنبني هذا الصرح الشامخ«. وأضاف ان مبادرته تدعو إلى »الوقف الفوري لإطلاق النار على كافة الجبهات, وإعلان هدنة شاملة لمدة عام كامل, وتجميد العلاقات الديبلوماسية مع إيران, والوقف الفوري لحملات التصعيد الإعلامي, وتجريد حزب الله وحركة حماس وكافة الأحزاب والمنظمات غير الحكومية من السلاح وتسليم تلك الأسلحة للسلطات الرسمية (الجيش والشرطة), وعقد قمة (شامية) عاجلة في القدس«.

وأشار إلى أن القمة يجب أن »تضم رؤساء دول وحكومات بلاد الشام برعاية كل من الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ورؤساء الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ومصر والعاهل السعودي والاتحاد الأوروبي, وتعلن مرحلة جديدة تبدأ بتوقيع معاهدة سلام وعدم اعتداء بين كافة دول بلاد الشام«.

وقال »تود«: »إن القيادة الإسرائيلية تعلن في ظل اتقافية السلام وعدم الاعتداء عن استعدادها للانسحاب من كافة الأراضي المحتلة وتتعهد بإتمام الانسحاب الكامل خلال مدة أقصاها سنتان, وإعلان وضع خاص لمدينة القدس تبدأ مناقشته بعد عام وفقاً لتوجه عام بأن تكون القدس مقاطعة ذات حكم ذاتي, من ثم إعلان التطبيع واتخاذ كل الخطوات والتدابير المرافقة له والتي تحتمها المواثيق الأممية«. وأضاف التجمع المعارض »أن القمة تقر وتوقع على ميثاق خاص ببلاد الشام كأن يكون (ميثاق الإنقاذ والوفاق) ويعتبر ملزماً للحكومات المتعاقبة, أساسه بناء شام يسوده الأمن والاستقرار والانفتاح والتعاون والتكامل في كافة المجالات, وهدفه النهائي إنشاء اتحاد إقليمي على غرار الاتحاد الأوروبي«. وأوضح أن مبادرته »نابعة من إدراك الأبعاد الحقيقية لمخاطر وأخطار هيمنة« من أسماهم »مشعوذي الفرس« على المنطقة وسلبهم لإرادة شعوبها, وتهدف إلى »بناء بلاد الشام وعموم المشرق بعيداً عن رغبات وغرائز المشعوذين وتجار الترهيب والإرهاب«.

 

عناصر من حزب الله يعتقلون صحافيين اجنبيين للاشتباه بقيامهما باعمال تجسس 

 أ ف ب - 2006 / 7 / 20

 اعلن مصدر في قوى الامن الداخلي اللبناني ان عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني اعتقلوا اربعة اشخاص اليوم الخميس في بيروت هم صحافيان اجنبيان مع مترجمين لبنانيين "للاشتباه بقيامهم باعمال تجسس". وقال ضابط في قوى الامن الداخلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان "اثنين من الصحافيين الاجانب كانا يصوران في منطقة جنينة الصنائع في بيروت مع لبنانيين كانا يقومان باعمال الترجمة لهما عندما اعترضهم عناصر من حزب الله والقوا القبض عليهم بعد ان اشتبهوا بقيامهم باعمال تجسس". واضاف المصدر نفسه ان قوات من الجيش والشرطة انتشرت في المكان بعد الحادث. واعلن الضابط اللبناني ان اتصالات تجري مع حزب الله "ونحن نسعى لمعالجة الامر". ولم يقدم الضابط اي معلومات حول جنسية الصحافيين ولا حول الوسائل الاعلامية التي يعملان لحسابها. من جهته قال شاهد كان في المكان لدى وقوع الحادث يدعى عيسى عثمان انه شاهد "سيارتين بزجاج داكن اللون قرب جنينة الصنائع تقتربان من صحافيين يبدوان اجنبيين كانا يقومان بالتصوير في المنطقة". وقال ان عناصر حزب الله "طلبوا منهما ابراز اوراقهما ثم طلبوا منهما مرافقتهما فرفضا عندها حصل تدافع واجبروهما على الصعود في السيارتين مع شاب وفتاة لبنانيين كانا معهما". وتقع منقطة حديقة الصنائع في قلب بيروت على مقربة من شارع الحمراء التجاري وهي بعيدة عن ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله. وكان مئات الصحافيين الاجانب وصلوا خلال الايام القليلة الماضية الى العاصمة بيروت لتغطية الهجمات العسكرية الاسرائيلية على لبنان التي بدات في الثاني عشر من تموز/يوليو الجاري.

 

السنيورة: الحل لم يتبلور بعد وواشنطن تشجع اسرائيل لمواصلة عدوانها على لبنان 

  أ ف ب - 2006 / 7 / 20

 ابدى رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الخميس تشاؤمه باحتمال التوصل الى حل قريب للحرب الاسرائيلية على لبنان, واتهم الولايات المتحدة باعطاء فرصة لاسرائيل "لمتابعة عدوانها", مشددا على ان الحل النهائي يكون "ببسط الدولة سيادتها على كامل اراضيها". وقال السنيورة في حديث لوكالة فرانس برس ان "الافكار التي حملها من لبنان وفد الامم المتحدة رفضتها اسرائيل.اسرائيل موقفها متعنت ونحن نتابع اتصالاتنا". واضاف ان "وفد الامم المتحدة لم يعد الى لبنان لان اسرائيل اعطت جوابا سلبيا واميركا تعطي اسرائيل فرصة لمتابعة عدوانها".

والتقى وفد الامم المتحدة السنيورة الاثنين وتوجه الثلاثاء الى اسرائيل حاملا الطروحات اللبنانية وكان من المقرر ان يعود الى بيروت برد اسرائيلي لكنه عاد مباشرة الى مقر الامم المتحدة في نيويورك. وقال السنيورة "اسرائيل ترفض وقف اطلاق النار لتستمر بالضغط لنيل مطالبها: استرداد الاسيرين وانسحاب حزب الله من جنوب لبنان". واكد ان فكرة القوة الدولية في جنوب لبنان التي اقترحها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "لم تتخذ شكلا بعد", مضيفا "لا تعليق قبل ان تكتمل صورتها".

وعن الموقف الاوروبي من طلب لبنان اقرار وقف فوري لاطلاق النار قال رئيس الحكومة "الموقف الاوروبي لم ياخذ حتى الان بصيغة طلبنا وهي الوقف الفوري لاطلاق النار". وجدد السنيورة التمسك بموقف حكومته المطالب "التوصل الى وقف لاطلاق نار يليه تشاور حول الخطوات اللاحقة يتم التوصل اليه بالتوافق عبر الامم المتحدة". وفي ما يتعلق بالموقف العربي للتوصل الى حل اعتبر رئيس الحكومة "ان الحل ليس بيد العرب وحدهم وانما يجب ان ينبثق من تضافر قوى دولية" من دون ان يعطي تفاصيل اضافية. واستبعد عقد قمة عربية في الوقت الحاضر اقترحتها اليمن وقال "يبدو ان لا جو لعقد قمة عربية".

واكد السنيورة استمرار حكومته في "السعى من اجل وقف اطلاق النار ومعالجة موضوع الجنديين الاسرائيليين وموضوع الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ومعالجة كل الاسباب التي تجعل الوضع غير مستقر". وراى ان اللبنانيين بعد هذه الحرب "وصلوا الى هذه القناعة. فهم لم يسألوا رايهم فيما جرى على غرار ما حصل مع الحكومة", في اشارة الى قيام حزب الله باسر جنديين اسرائيليين في الثاني عشر من تموز/يوليو الجاري.

واعتبر ان "الحل النهائي يكون بان تمسك الدولة بكل شيء. الحكومة هي الجهة التي تتخذ القرارات الاساسية خاصة في الامور المهمة مثل قرارات الحرب والسلم". واضاف "وصل اللبنانيون الى مرحلة يريدون فيها حلا حقيقيا ولا يريدون العودة الى الوضع الماضي. نعم يريدون تحرير ارضهم ويريدون كذلك ان تعود الدولة لتصبح السلطة الوحيدة على الارض وان لا تكون هناك سلطة اخرى ولا سلاح غير سلاح الدولة". ويتمسك حزب الله بالاحتفاظ بسلاحه الذي ينص قرار دولي على نزعه هو قرار مجلس الامن 1559.

وكان مصير هذا السلاح مطروحا على طاولة الحوار الداخلي اللبناني في اطار بحث المسائل الخلافية. وشدد السنيورة على "التزام لبنان بالقضايا العربية والمسلمات القومية" لكنه اعتبر بان لبنان قام بدوره في الصراع العربي الاسرائيلي. وقال "لا نريد ان نتحمل منفردين القضية. لبنان دفع ثمنا لم تدفعه دولة اخرى. لبنان لا ينسحب من التزاماته العربية انما لم يعد بامكانه ان يخوض حروبا دون موقف عربي جامع".

وردا على سؤال عن اختلاف موقف الحكومة مع حزب الله الذي اعتبر امينه العام السيد حسن نصر الله بانه يخوض "معركة الامة" في مواجهته لاسرائيل, قال رئيس الحكومة "موقف حزب الله مختلف انما يجب ان نتوصل الى نتيجة بالتشاور معه فنحن نؤمن بالديموقراطية". واشار الى ان التشاور مع حزب الله "مستمر ويتم منذ اول ايام العدوان عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري لاسباب عملية". وردا على سؤال عن صحة اخبار جرى تداولها عن رفض حزب الله تسليم الجنديين الى الحكومة اكد السنيورة "ان الحكومة لم تطلب ذلك".

وعلى المستوى الاقتصادي اكد السنيورة ان الاضرار المباشرة وغير المباشرة للحرب الاسرائيلية التي تنهي يومها التاسع "اعادتنا عشر سنين الى الوراء" بدون ان يعطي رقما محددا لحجمها ومكتفيا بالقول انها "هائلة". واشار السنيورة الى ثلاثة عوامل تخفف من انعكاسات الخسائر الاقتصادية وهي "التوصل الى حل نهائي, تضافر القوى اللبنانية, دعم استثنائي من العالم".

 

البابا بنيدكت يدعو للصلاة لوقف العنف في الشرق الأوسط 

20/07/2006  - دعا البابا بنيدكت السادس عشر إلى أن يكون الأحد المقبل يوم صلاة لوقف العنف في الشرق الأوسط.  وشدد البابا في بيان أصدره الفاتيكان اليوم على حق اللبنانيين في السيادة على دولتهم، وحق الفلسطينيين في إقامة دولة، وحق إسرائيل في العيش بسلام.

 

البطريرك صفير عاد من الولايات المتحدة على متن طوافة تابعة للسفارة الأميركية

المسؤولون الأميركيون مهتمون بلبنان وتواقون الى وقف لاطلاق النار بشروط معقولة إجتماع إستثنائي لمجلس المطارنة الموارنة صباح غد في الصرح البطريركي في بكركي

وطنية - 20/7/2006 (سياسة) عاد البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير والوفد المرافق بعدما أنهى جولته الراعوية الى الولايات المتحدة الاميركية، على متن طوافة تابعة للسفارة الاميركية في عوكر، عن طريق قبرص، حيث كان في استقباله في السفارة السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان ووزير العدل شارل رزق الذي حضر بدعوة خاصة من السفير الاميركي في لبنان. ثم توجه البطريرك صفير الى الصرح البطريركي في بكركي حيث كان في استقباله النائب فؤاد السعد وعدد كبير من الاساقفة والآباء وانتقل الى كنيسة الصرح حيث تلا صلاة الشكر، وألقى كلمة قال فيها: " نشكر الله على انه أتاح لنا ان نعود اليكم نحن ومرافقونا صاحبا السيادة المطرانان رولان ابوجودة نائبنا العام والمطران يوسف بشارة والأمين العام لمجلس المطارنة الكاثوليك في لبنان الاب ريشار ابي صالح ورئيس مدرسة سان جورج في الزلقا الاب سيمون فضول". اضاف:"لقد قمنا بزيارة راعوية في مناسبة مرور اربعين سنة على انشاء الابرشية المارونية في الولايات المتحدة، وزرنا كل من المدن التي فيها رعايا مارونية ابتداء من سانت لويس ومرورا في شيكاغو وديترويت ولورانس ونيويورك وواشنطن. وقد شاركنا في المؤتمر السنوي الذي انعقد في شيكاغو، وشارك فيه عدد كبير من الشبان والشابات الموارنة الذين هم امل غد الكنيسة المارونية في الولايات المتحدة. وقد عزانا بعض الشيء عما يعانيه ابناؤنا واخواننا اللبنانيون المتحدرين من اصل لبناني يترقبون بقلق كبير ما حل بلبنان من خراب طويل هذه الايام المنصرمة من تموز، وفي مطلع الصيف الذي يعول عليه اللبنانيون في دخلهم السنوي". وتابع:"كنا نراقب الاحداث الجارية في لبنان يوما بيوم وساعة بساعة، وقد دعونا الى تغليب العقل والحكمة على التطرف والانفعال، وسألنا الله ان يلهم جميع المسؤولين وضع حد للمأساة اللبنانية التي ما زالت تتكرر بين الحين والحين. لقد قابلنا بعض المسؤولين في الولايات المتحدة من بينهم نائب رئيس تلك البلاد ووزيرة خارجيتها الى سواهما، وتأكد لنا ان المسؤولين في تلك البلاد يهتمون بشأن لبنان وتواقون الى وضع حد لهذه الاحداث بوقف اطلاق النار بشروط معقولة ومقبولة. وأبدى لنا من التقينا بهم من كرادلة في الولايات المتحدة تضامنهم الأخوي مع لبنان. وأضاف:"نحمد الله على انه قيض لنا ان نعود اليكم على الرغم من اقفال الطرق جوا وبحرا وارضا، ونشكر فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود لايفاده في الذهاب الوزير السابق الشيخ وديع الخازن لمرافقتنا الى مطار بيروت من بكركي. كما نشكر السلطات الاميركية التي امنت لنا الانتقال من قبرص الى بلدنا لبنان، ونشكر السيد جيلبير شاغوري الذي وضع طائرته الخاصة في تصرفنا في الذهاب والاياب. واننا نسأل الله ان يحفظ لبنان وابنائه ونضع لبنان تحت حماية سيدتنا مريم العذراء سيدة لبنان، مكررين شكرنا للجميع، سائلين الله ان يقيهم كل شر ويحفظ لبنان في أمان واستقرار وسلام". مهنئون بالعودة ثم توجه البطريرك صفير الى صالون الصرح حيث استقبل المهنئين بسلامة العودة ابرزهم على التوالي: رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده، الوزير السابق ناجي البستاني، النائب فؤاد السعد، الامير حارس شهاب، وفد من تكتل التغيير والاصلاح ضم النواب: شامل موزايا، نعمة الله ابي نصر، جيلبيرت زوين، وليد الخوري والدكتور فريد الخازن اضافة الى العديد من المطارنة والرهبان والراهبات. اتصالات كما تلقى البطريرك صفير سلسلة اتصالات ابرزها من وزير الداخلية احمد فتفت، النائب بطرس حرب، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، الرابطة المارونية في سيدني ومن الشيخ عبدالامير قبلان. إجتماع استثنائي من جهة ثانية، يترأس البطريرك صفير إجتماعا إستثنائيا لمجلس المطارنة الموارنة عند التاسعة والنصف من صباح غد الجمعة في بكركي.

 

البطريرك صفير يعود الى لبنان على متن مروحية اميركية 

 أ ف ب - 2006 / 7 / 20

 عاد البطريرك الماروني نصرالله صفير ظهر اليوم الخميس الى لبنان قادما من جزيرة قبرص على متن مروحية اميركية في ختام زيارة قام بها الى الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم السفارة الاميركية لوكالة فرانس برس ان مروحية عسكرية اميركية تابعة لمشاة البحرية (المارينز) نقلت البطريرك من قبرص الى مقر السفارة الاميركية في عوكر على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال بيروت ظهر اليوم (00,9 تغ). وكان السفير الاميركي جيفري فيلتمان ووزير العدل اللبناني شارل رزق في استقباله.

واوضح المتحدث الاميركي ان مروحيات تابعة للمارينز تقوم منذ ايام عدة بنقل رعايا اميركيين الى قبرص خصوصا العجزة والمرضى غير القادرين على الخروج من لبنان عن طريق البحر. وقامت احدى هذه المروحيات بنقل البطريرك صفير والوفد المرافق له الى لبنان واقلت في طريق عودتها رعايا اميركيين الى قبرص.

وكان مطار بيروت اقفل في الثالث عشر من الشهر الجاري غداة بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان, اثر تمكن حزب الله من اسر جنديين اسرائيليين على الحدود مع اسرائيل. ونقلت الصحف اللبنانية اليوم الخميس عن البطريرك صفير قوله في الولايات المتحدة ان "الازمة القائمة حاليا اكبر من لبنان وبدأت بحدث معروف لكن ردة الفعل جاءت اقوى بكثير" موضحا انه "لم يلمس ان هناك تصورا اميركيا لحل الازمة سريعا". واضاف ان "السلاح في الدول المتحضرة يكون بيد الدولة" في اشارة الى سلاح حزب الله. وكان البطريرك صفير قام بزيارة رعوية الى الولايات المتحدة الا انه التقى عددا من كبار المسؤولين وعلى راسهم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزير الخارجية كوندوليزا رايس.

 

صفير: لم ألمس تصوراً أميركياً لحل سريع 

الخميس 20 يوليو - إيلاف

واشنطن: قال البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير - الذي عاد ظهر اليوم الى لبنان قادما من جزيرة قبرص على متن مروحية اميركية في ختام زيارة قام بها الى الولايات المتحدة - إنه لم يلمس تصوراً أميركياً لحل سريع للأزمة بين لبنان وإسرائيل بعد لقائه  نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في واشنطن، موضحا "لم ألمس من نائب الرئيس أن هناك تصوراً لحل الأزمة سريعاً، إنما هم يفكرون في ذلك وربما يجدون الطريقة المثلى لحل المشكلة. ولكن القتال لم يحل يوماً أي مشكلة، والسلم والتفاهم ووضع النقاط على الحروف في ما خص كل بلد بأن يتمتع بما له حق فيه، وهذا ما يشيع السلام في العالم. لكن إذا أصرّ كل منهم بأن يتغلب على الآخر حربياً فالحرب لا تنتهي".

وقال صفير في مقابلة خاصة لقناة "الحرة" أجراها حسين جرادي في واشنطن إن القرار الدولي 1559 "لا يتم بالقوة لا من قبل لبنان ولا من قبل إسرائيل لأن هذا يورّط البلد بمجازر هو بغنى عنها". وأضاف "إنّ الأزمة أكبر من لبنان وقد بدأت بحدث معروف لكن ردة الفعل جاءت أقوى بكثير من الحدث".

وعن الأولويات التي اقترحها على تشيني أثناء لقائهما في واشنطن أجاب صفير: "نحن لم نقترح شيئاً وإنما تمنينا أن يكون هناك أمن وسلام في البلد وخاصة إذا كان للاسرائيليين دولة وللفلسطينيين دولة. وهكذا بإمكان الشعبين أن يعيشا كل في دولته، وهذا هو الحل ولا يمكننا أن نتصور حلاً آخر".

وعن الشروط الاسرائيلية لوقف العملية العسكرية في لبنان والتي وصفها البعض بالتعجيزية أجاب: "ليس لنا أن نبدي رأياً في هذه الشروط، إنما رَأْيُنا أن يكون هناك سلام في البلد، ليس في لبنان وإسرائيل وفلسطين إنما في كل بلد في الشرق الأوسط. ولكن هذا ليس بحاصل. نحن نصلّي إلى الله أن يلهم المسؤولين لكي يبسطوا السلام بين الشعب، لأنه في العراق أو في سواه كل يوم ضحايا وكل يوم قتلى وجرحى، والسلم لا يتقدم بهذه الطريقة".

وهل يرى أن مفاتيح الحل هي لدى "حزب الله" أم إسرائيل أم سوريا وإيران أم الولايات المتحدة، أجاب: "مفاتيح الحل والسلام في أيدي الجميع. الكل يجب أن يتعاون في سبيل السلام وما من أحد يمكنه أن يصنع السلام وحده، على الأقل يجب أن يكون هناك فريقان بنية حسنة لكي يتم السلام. وإذا كان كل منهم يتشبث برأيه فلا يمكن إشاعة السلام في أي بلد".

 

رايس خلال استقبالها للبطريرك صفير في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي

 وعمّا إذا كان لا يزال عند رأيه بأن القرار الدولي 1559 لا يمكن أن يُطبّق إلا بالحوار الوطني الداخلي في لبنان أجاب: "نعم أنا لا أزال عند هذا الرأي. عندما أُخذ القرار 1559 أُوكِلَ إلى الحكومة اللبنانية أن تنزع السلاح من أيدي "حزب الله" وكلنا نعرف أن هذا قد يورّط البلد في مجازر نحن بغنى عنها، وقد عرف البلد مجازر كثيرة ولا يمكننا أن نغامر هذه المرة مثلما صارت المغامرة سابقاً. لذلك يجب أن يكون هناك تضافر جهود من قبل الأمم المتحدة ومن قبل البلدين المعنيين بحيث يتم تنفيذ هذا القرار إنما بدون سفك دماء". وهل يعني ذلك إن الجيش الاسرائيلي لن يتمكن عبر عملياته في لبنان من تنفيذ القرار، قال صفير: "إن القرار 1559 لا يتم بالقوة، لا من قبل لبنان ولا من قبل إسرائيل. يجب أن يتم بالتفاهم وبالضغط المعنوي، لأنّ هذا يورّط البلد وكل بلد بمجازر هو بغنى عنها والمجازر لم تحل أي مشكلة في العالم".

ورداً على سؤال عن سلاح "حزب الله" قال: "سبق لنا أن قلنا إن البلد الواحد يجب أن يكون جميع الناس (فيه) متساوين. ولا يمكن أن يكون هناك أناس مسلحين في بلد وهناك غير مسلحين، وإلا انتفت المساواة. إذا كان المواطنون متساوين في البلد الواحد يجب أن يكونوا كلهم في وضع واحد، أما إذا كان هناك من يحملون السلاح وغيرهم لا يحمل السلاح فليسوا متساوين. والسلاح في الدول المتحضرة يكون فقط في أيدي الجيش والقوى المسلّحة وما عدا ذلك فلا يجوز. طبعاً "حزب الله" كان له الفضل في أنه حرّر لبنان عندما كان الاسرائيليون محتلين. ولكن أعتقد أن الآن البلد تغيّر وضعه. يبقى مزارع شبعا وهي مختلف عليها، وأعتقد أنّ هذا لا يتحمل كل هذا العراك الذي نحن فيه الآن".

وعن الدورين السوري والايراني بعد الاتهامات للحزب بأنه نفّذ عمليته لأسر جنود إسرائيليين بطلب إيراني – سوري قال: "لا أدري إن كان بطلب أم لا، والمعروف لدى كل الناس أن "حزب الله" له علاقات مع سوريا ومع إيران. إلى أي مدى هذه العلاقات تؤثر... هم يعرفون أكثر مني".

- وهل يمكن أن تؤثر في حلحلة هذه الأزمة القائمة الآن؟ أجاب: "ربما، ربما...".

وعما إذا كانت "إنتفاضة الاستقلال" في لبنان باتت من الماضي بعد الدعم الأميركي للعملية الاسرائيلية قال: "لا يمكنني أن اقول ذلك، ولكن ما أعرفه أن الخراب الذي حصل في لبنان في هذه الأيام الأخيرة هو خراب كبير. قلنا إن الجسور قد ضربت وكذلك المرافئ والمدارج في المطار وما سوى ذلك وتقطعت أوصال البلاد ولا إمكانية للتواصل بين جميع المناطق، وهذا كله خراب كبير". وهل تخلّت الادارة الأميركية عمّا وصفه البعض بـ"الحماية السياسية" للحكم الجديد في لبنان أجاب: "لا يمكنني أن أقول إن هناك حماية إنما هناك رغبة لدى جميع الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة أن يكون هناك سلام وأمن في لبنان وأن يتم السلام بين إسرائيل وفلسطين، وطبعاً هذا ينكفئ على لبنان أيضاً".

وبالعودة للحديث عن لقاءاته مع مسؤولين أميركيين أشار إلى أنه رغب إليهم "أن يعملوا في سبيل السلام وهذا السلام لن يتم إلا إذا كان هناك وقف نار وإلا إذا كانت هناك مساعٍ لكي ينكفئ كل من الطرفين إلى حدوده ولكي تكون هناك فرصة للساعين في سبيل السلام لكي يتم عملهم السلمي".

وعمّا هو مطلوب أن يتغير في لبنان لتعديل موازين القوى الداخلية بعدما كان البطريرك تحدث عن خلل في التوازن أجاب "إنّ لبنان مؤلف من 18 طائفة، وكل هذه الطوائف هي لبنانية ويجب أن يكون لها دور ويجب ألا تشعر أي طائفة إنها مستفردة أو مهمشة أو أنها ليس لها دور في لبنان. لذلك يجب أن يكون هناك مسعى صحيح جدي لإشراك جميع الطوائف في لبنان في إدارة البلد وإنهاضه من كبوته".

وهل أفق الحلّ مسدود في ظل الخلافات الداخلية؟ "لا أعتقد أن الأفق مسدود إذا كانت هناك نوايا صحيحة طيبة. البلد لا ينهض على فئة من أبنائه إنما ينهض على سواعد جميع أبنائه. يجب أن يكون هناك تفاهم بين اللبنانيين وأن تضحّي كل فئة بما تراه مصلحة لها خاصة وأن يعملوا مجتمعين متضافرين في سبيل مصلحة البلد أولاً وكل شعبه وليس لمصلحة فئة دون فئة". وعن الرسالة التي يوجهها إلى الزعماء السياسيين في لبنان الذين سبق أن جلسوا إلى طاولة الحوار قال: "أطلب منهم جميعاً أن يتناسوا مصالحهم الخاصة ومصالح فئاتهم التي ينتمون إليها، وأن يعملوا متضافرين مجتمعين في سبيل إنهاض لبنان من كبوته".

وعن تأثير ما يجري في لبنان من إضعاف للحكومة اللبنانية بفعل التطورات وتأثير ذلك على المشروع الأميركي للديموقراطية في المنطقة قال: "الأميركيون مهتمون على ما لمسنا بالوضع اللبناني ولكن أنْ يؤثر هذا على ما يقومون به في غير لبنان فهذا لا يتعلق بلبنان...". وأي رسالة يوجهها إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أجاب: "لا أوجه رسائل إلى أحد، إنما أتمنى أن يكون جميع اللبنانيين متضافرين لإقرار السلام في بلدهم".

البطريرك صفير يعود الى لبنان على متن مروحية اميركية

وعاد البطريرك صفير ظهر اليوم الى لبنان قادما من جزيرة قبرص على متن مروحية اميركية في ختام زيارة قام بها الى الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم السفارة الاميركيةان مروحية عسكرية اميركية تابعة لمشاة البحرية (المارينز) نقلت البطريرك من قبرص الى مقر السفارة الاميركية في عوكر على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال بيروت ظهر اليوم (9 تغ).

 وكان السفير الاميركي جيفري فيلتمان ووزير العدل اللبناني شارل رزق في استقباله.

 واوضح المتحدث الاميركي ان مروحيات تابعة للمارينز تقوم منذ ايام عدة بنقل رعايا اميركيين الى قبرص خصوصا العجزة والمرضى غير القادرين على الخروج من لبنان عن طريق البحر.

 وقامت احدى هذه المروحيات بنقل البطريرك صفير والوفد المرافق له الى لبنان واقلت في طريق عودتها رعايا اميركيين الى قبرص.

 وكان مطار بيروت اقفل في الثالث عشر من الشهر الجاري غداة بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان، اثر تمكن حزب الله من اسر جنديين اسرائيليين على الحدود مع اسرائيل.

 ونقلت الصحف اللبنانية اليوم الخميس عن البطريرك صفير قوله في الولايات المتحدة ان "الازمة القائمة حاليا اكبر من لبنان وبدأت بحدث معروف لكن ردة الفعل جاءت اقوى بكثير" موضحا انه "لم يلمس ان هناك تصورا اميركيا لحل الازمة سريعا".

 واضاف ان "السلاح في الدول المتحضرة يكون بيد الدولة" في اشارة الى سلاح حزب الله.

 وكان البطريرك صفير قام بزيارة رعوية الى الولايات المتحدة الا انه التقى عددا من كبار المسؤولين وعلى راسهم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزير الخارجية كوندوليزا رايس.

 

جنبلاط يتهم سوريا بتدمير لبنان بالواسطة 

الخميس 20 يوليو - أ. ف. ب.

  بيروت: اتهم الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط سوريا "بتدمير لبنان بالواسطة" مؤكدا ان ايران هي التي طلبت من حزب الله خطف الجنديين الاسرائيليين لتخفيف الضغوط الغربية التي تتعرض لها طهران بشان ملفها النووي. وقال جنبلاط مساء الاربعاء في حديث تلفزيوني الى المحطة اللبنانية للارسال (ال بي سي) الخاصة ان الرئيس السوري بشار "الاسد يدمر لبنان بالواسطة وينتظر العروض للدخول في تسوية معينة ويقول انا هنا قدرتي على التخريب هائلة تعالوا حاوروني".

واكد ان ايران تقف وراء قيام حزب الله الشيعي باسر جنديين اسرائيليين وان كان هدفه المعلن تبادل الاسرى مع الدولة العبرية. وقال "ان عملية الخطف جاءت بعد فشل محادثات ايران مع الاتحاد الاوروبي وبعد زيارة علي لاريجاني (المسؤول الايراني في مفاوضات الملف النووي) الى دمشق". واضاف "في هذه الزيارة اعطيت كلمة السر للعملية التي سبقت قمة الدول الثماني التي كانت ستناقش الملف النووي فناقشت الوضع اللبناني".

وانتقد جنبلاط اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وتصريحه ان "لبنان يخوض معركة الامة شاء اللبنانيون ام ابوا". وقال الزعيم الدرزي ان "لبنان لا يزال ديموقراطيا بحيث لا يستطيع نصر الله ان يتخذ القرار وحده ومن حقنا مناقشة القرار"، مؤكدا ان "قرار الحرب والسلم لا يمكن ان يستفرد به فئة او حزب وانما دولة الطائف (اتفاق الوفاق الوطني) وحدها هي التي تتخذ القرار". واضاف "لن تقوم دولة حديثة في لبنان اذا استمر تنظيم مسلح خارجها".

وجنبلاط من ابرز قادة الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والتي كانت تسعى قبل الهجوم العسكري الاسرائيلي لحل قضية سلاح حزب الله الذي رفض نزع اسلحته رغم وجود قرار دولي ينص على ذلك. وردا على سؤال عن امكانية التوصل الى حل للوضع الراهن قال الزعيم الدرزي "لا املك معطيات. هناك رجل دولة اسمه فؤاد السنيورة يحاور باسم الحكومة لبسط سيادة الدولة على كامل الارض ويطبق الطائف" الذي ينص على بسط سيادة الدولة على كامل اراضيها.

واعرب جنبلاط عن خشيته من تأخر الحلول وسط تصلب الفرقاء. وقال "اخشى الدخول في نفق طويل لحسابات غير لبنانية وجدول اعمال غير لبناني". واضاف "عندما نفقد الامل يكون انتصر الاسد (بشار) ونجاد (احمدي) على ارادة العيش الكريم للبنانيين".

 

 نازحون باعداد كبيرة الى بيت مري والمناطق 

الخميس 20 يوليو -ايلاف

ريما زهار من بيروت : "نحن من شحور قضاء مدينة صور من آل عساف" تبادرني احدى النازحات التي ابت ان تعطيني اسمها الكامل، تمكث مع عائلتها منذ 3 ايام في بيت مري بعد القصف العنيف الذي طال كل المناطق تقريبًا في الجنوب والضاحية والبقاع...تؤمن انه "باذن الله سنعود الى صور" رغم انقطاع الاتصالات عن اهلها، عرفوا الخوف والانكسار والحزن والقذائف، واتوا هربًا بالسيارات وهم خمس عائلات في منزل واحد، وتضيف "باذن الله سنعود الى منازلنا"."الوضع  سيء جدا . ماذا بوسعنا ان نقول"، تقول آمنة ناصر من الطيبة على الشريط الحدودي،" نحن هنا منذ الاحد الماضي  والحمدالله الله يدبرنا، واهالي المنطقة هنا دبروا لنا كل شيء ولا ينقصنا سوى رحمة الله،  نحن 22 شخصًا ، والحمدالله يؤمنون لنا قدر استطاعتهم المؤمن الغذائية، املنا ان نعود الى منازلنا قريبا وسنظل نحمل لاهالي بيت مري وبرمانا ذكرى طيبة ".

عصام زيتون من الجنوب من دير كيفا وقد وصل السبت الى مدرسة الفريرفي بيت مري، ما يهمه الان هو انه بعيد عن القذائف وما تبقى "على الله"، عصام اتى مع عائلته المؤلفة من سبعة اشخاص، ولديه ولد صغير يؤمن له الحليب اذ لا امكانية لتوفيره، ولم تأت هيئة الاغاثة بعد للاطلاع على وضعهم، واكثر ما يريده"السترة" وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه "املنا ان نعود الى بيوتنا، ونشكر اخواننا الذين فتحوا لنا المدارس".

في المدرسة ما يقارب الـ150 شخصًا، وفي الغرفة الواحدة  تتواجد عائلتين او اكثرويعلق عصام "نتمنى ان ينظروا الى وضعنا ولكن لا نستطيع الضغط على احد، والخبز شبه مؤمن".

فرون

اطفال يلعبون في ساحة المدرسة

"انا من فرون من الجنوب" تبادرني الحاجة ام سعد وهي "الله أعاننا كي نصل، والحمدالله وصلنا، ولا اتصالات مع العائلات التي بقيت هناك".

عائلة ام سعد مؤلفة من 19 شخصا ،وهو يتابعون الاخبار من خلال الراديو .

وتتابع "كانت الحالة النفسية صعبة جدًا في الجنوب لذلك اضطررنا الى المجىء الى هنا. وبلدنا عرضة للقصف باستمرار، نزحنا الى بيروت في بادىء الامر ومكثنا 3 ايام، فوجدنا الامر اصعب من الجنوب وهكذا وصلنا الى هنا، "الجماعة قاموا بالواجب معنا".

"انا من الجنوب" تقول احدى السيدات، "والحمدالله الوضع افضل من هناك، ولكن ليست كل الامور الغذائية مؤمنة، وفي ايام كثيرة تنقطع المياه، وهذا ما يزعجنا ونؤمن حاجياتنا من التعاونية.

برج البراجنة

رضا من برج البراجنة وهو هنا منذ بدء القصف، الذي نال من منزله ويقول " الجماعة هنا يؤمنون بعض المواد الغذائية ".رضا هرب من القصف مع  6 عائلات اخرى من برج الراجنة بعد ان  نال القصف من شركة الغاز هناك ودمرت المنطقة كلها، وما زالوا على تواصل مع عائلات اخرى بقيت هناك .

البلدية

في ظل هذا الوضع المعيشي الذي يحتاج الى مقومات الانسانية للنازحين هل تستطيع بلدية بيت مري ان تؤمن مختلف حاجيات النازحين اليها وحدها وهل هناك اي مساعدة من لجنة الاغاثة؟ يقول رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون ل"إيلاف" ان هناك مناطق في بيت مري مليئة بالنازحين ومعظمهم في ثانوية بيت مري الرسمية وهي مبنى الفرير وكذلك في نادي بيت مري والوقف الارثودوكسي ومركز الصليب الاحمر وبمناطق متفرقة داخل المنازل التي كانت شاغرة، ويبلغ عددهم اكثر من 300 عائلة معظمهم من الضاحية الجنوبية ومن منطقة الجنوب، والبلدية تؤمن الحد الادنى الممكن لحاجياتهم بالتعاون مع الجمعيات الاهلية، وتقدم لهم المباني والمياه بشكل مستمر وكذلك الكهرباء وبطانيات ومأكولات والادوية بوساطة الصليب الاحمر وكل الحاجيات الضرورية.

 الغسيل المنشور في مدرسة تحولت الى منزل مؤقت

اما اذا بقيت الحال على ما هي عليه فيقول مارون ان المنطقة قد تواجه ازمة دراسية، ولا نستطيع ان ندخل في مواضيع للمستقبل لان لا احد يعرف اين سنصل، والمشروع اكبر من امكانياتنا والدولة عاجزة عن الاجابة عن ذلك ، واتصور ستتعطل السنة الدراسية.ويضيف:"بيت مري مؤهلة اساسًا ويمكن ان تستوعب ولكن بطريقة منظمة، ولكن عندما يأتون بشكل فجائي وسريع سيمكثون في بعض المنازل غير المؤهلة والمدرسة غير كافية لاستيعاب 300 عائلة، ولدينا مشاكل اخرى اذ لا عمال للنظافة اذ سافر كل العمال الاجانب، وسوكلين لا تقوم بواجباتها واضطررت اليوم ان اشغل عمال البلدية بالتنظيفات.هل الامدادات الغذائية مؤمنة لهم؟ يقول مارون:"عزيمة لبنان اقوى من الحصار وباستطاعة اللبناني ان يؤمن حاجياته، لاننا عشنا حربًا سابقة ولم يمت احد من الجوع.

ويضيف:"هناك تعاطف كبير من الاهالي على النازحين والا لما شاهدنا هذا التهافت الكبير على بيت مري التي تستوعب اليوم اكثر من طاقتها ولو لم تتسع قلوب اهاليها لهم لما قصدوها.

 

 إسرائيل وحزب الله: وقف النار؟ نحكي لاحقاً 

الخميس 20 يوليو - ايلاف

إيلي الحاج من بيروت: "حزب الله أقام دولة ضمن دولة، ويجب نزع سلاحه" هذا الكلام الذي صدر عن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة - الذي يقود عملية التفاوض للتوصل إلى وقف النار - في حديث له نشرته اليوم صحيفة إيطالية، يرسم ما ستكون عليه صورة النهاية. وتبقى معرفة الكلفة التي تبدو مفتوحة على الأسوأ، وكذلك معرفة طول مدة "الزمن الصعب"، أو المفجع لـ"معركة الأمة" التي يخوضها اللبنانيون "شاؤوا أم أبوا" على ما قرر الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله . وبما أن لا شيء يدل على أن طرفي المواجهة يمكن أن يتراجعا في المدى المنظور، ستستمر الحرب وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية والتدميرية على لبنان وشعبه جميعاً، ولا صوت يعلو حتى اشعار آخر هدير الطائرات الحربية والتهديدات. وتوضح مصادر سياسية متابعة للإتصالات الدولية التي تجري في بيروت مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن إسرائيل تطرح خطتها وشروطها لإنهاء الحرب بحسب الترتيب المرحلي الآتي:

- إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين وعودتهما سالمين الى اسرائيل.

- توقف "حزب الله" عن اطلاق الصواريخ في اتجاه اسرائيل.

- وقف العمليات الحربية الإسرائيلية على لبنان.

- إبعاد او ابتعاد "حزب الله" شمالا الى ما بعد الليطاني.

- انتشار الجيش اللبناني مكانه في الجنوب حتى الحدود.

بمعنى أن اسرائيل تريد أن يكون وقف اطلاق النار هو الثمن الذي تقدمه مقابل اطلاق سراح الجنديين الأسيرين وليس اطلاق الأسرى اللبنانيين ( بالأحرى الأسير، سمير قنطار) بهدف عدم إعطاء الحزب الشيعي المتشدد أي مكسب سياسي يحققه من خطف جنودها. كما تركز على عدم انتهاء الحرب إلى وضع يتيح ل"حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله تسجيل نقاط وادعاء انتصارات واعادة بناء قواه العسكرية وبناه التحتية.

ويبدو أن خطة الترتيب الاسرائيلي هذه ، لن تشق طريقها الى التطبيق في ظل الواقع العسكري الراهن الذي لم يشهد ميدانيا حتى اليوم اختلالا حاسماً في ميزان القوى العام لمصلحة اسرائيل الى الحد الذي يتيح لها فرض شروطها كاملة ومن دون أي مقابل. ولكن إذا كانت اسرائيل "غير واقعية" في طموحها هذا ، فإن حزب الله هو أيضاً "غير واقعي" في طرحه وقفاً غير مشروط للنار او في حصر التفاوض والحل في نطاق "تبادل الأسرى" لا غير رغم أن التطورات الحربية تجاوزت هذه المسألة فباتت تفصيلا صغيرا في وضع كبير وشديد التعقيد والخطورة.

والمشكلة الأكبر التي يواجهها لبنان الرسمي في سعيه إلى وقف النار هو الإصرار الغربي على رفض أي حل جزئي يعيد الأوضاع مستقبلا الى ما كانت عليه. إذ تريد الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن يتضمن الحل خطة متدرجة تبدأ بتبادل الأسرى ثم وقف النار ثم نشر قوة ردع دولية في الجانب اللبناني من الحدود حتى نهر الليطاني تستند في مهمتها إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يعطيها الحق في استخدام القوة . وتنتهي الخطة الى نزع سلاح" حزب الله".

وتتداول مراجع دبلوماسية غربية في بيروت أربعة سيناریوهات لنهایة الحرب هي:

اولا- اتفاق شامل على وقف النار يتضمن إعادة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين ، وقف الحرب ، نشر قوات من الحلف الاطلسي (الناتو) في منطقة عازلة، اطلاق وزراء "حماس نزع أسلحة "حزب الله"، ونشر الجيش اللبناني على الحدود.

ثانيا- غوص إسرائيل في "المستنقع اللبناني" أي مواصلة الحرب بعد تمسك "حزب الله" بشروطه.

ثالثا- خضوع "حزب الله" من خلال تصفية أمينه العام السيد نصرالله جسديا في قصف جوي.

رابعا- خطأ قاتل في قصف اسرائيلي يودي بعشرات الأطفال والنساء ، مما يرغم اسرائيل على وقف اطلاق النار بشروط ليست مريحة مثل اطلاق مئات الأسرى وبالتالي خروج زعيم "حزب الله" منتصرا.

وفي وقت لا تظهر في الأفق المنحى الذي ستتخذه التطورات التي ستقود إلى نهاية العمليات العسكرية ، ثمة ما يشبه الإجماع على أن الفترة الفاصلة عن وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة،سوف تشهد ذروة التصعيد الاسرائيلي من أجل إحداث تغيير على الأرض وفي الواقع العسكري الميداني يشكل قوة دفع للتسوية التي تريد حكومة ديفيد أولمرت فرضها.

وهي تتصرف من منطلق أنها دخلت حربا حاسمة ومصيرية لا مجال للخروج منها دون مكاسب وتغييرات ملموسة في قواعد اللعبة والأوضاع على الحدود مع لبنان.

فعلى صعيد العمليات العسكرية نقلت اسرائيل قواتها النظامية من الأراضي الفلسطينية ، حيث أحلت قوات احتياط، الى حدودها مع لبنان، وبعدما فرغت من موجة القصف الأولى وكادت أن تنتهي من دك الأهداف الثابتة ، تحولت الى قصف الأهداف المتنقلة المتمثلة في الشاحنات بذريعة أنها تنقل صواريخ وسلاحا إلى "حزب الله. "وبعدما أنهت عملية تقطيع الجنوب الى مربعات منفصلة بدأت تطلق عمليات برية محدودة يسميها الخبراء العسكريون استطلاعاً بالنار. وعلى صعيد الحرب النفسية الاعلامية تحولت اسرائيل الى ابراز مسألتين: التراجع الحاصل في قوة حزب الله الصاروخية وطاقته النارية ، والتأييد الاسرائيلي المتعاظم للحرب التي يؤيدها أكثر من ٨٠ في المئة من الاسرائيليين الذين فاجأهم أولمرت بأدائه وخطابه الحربي التعبوي. وفي هذا الجو كان من الطبيعي والمتوقع ان تبلغ اسرائيل بعثة الأمم المتحدة انها ترفض وقف اطلاق  النار وتعتبر ان الوقت لا يزال مبكرا للحديث عنه. والأمر نفسه ينطبق على "حزب الله" الذي يبدو مثل تلفزيونه "المنار" لا يتطلع إلى الداخل اللبناني، بل إلى آثار القصف بصواريخه على إسرائيل.

 

الصحف الفرنسية متشائمة بالنسبة الى لبنان 

الخميس 20 يوليو - ايلاف

اندريه مهاوج من باريس: قدمت  الصحف الفرنسية الصادرة اليوم صورة متشائمة عن الوضع في لبنان مع دخول العملية العسكرية الاسرائيلية يومها التاسع واعتبرت معظم الصحف ان المساعي الهادفة الى انهاء الحرب او على الاقل الى اعلان وقف للنار لم تحقق التقدم المرجو كما ان دعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لانشاء ممرات انسانية امنة ولاعلان هدنة انسانية لم تلاق بعد الاصداء الايجابية او الاهتمام الكافي من قبل اركان المجتمع الدولي لكي ترى هذه الاقتراحات النور. و قد نقلت الصحف الفرنسية ان الوضع الانساني ماسوي وينذر بكارثة مع استمرار تزايد عدد القتلى والجرحى المدنيين ومع احتمالات انتشار الاوبئة من جراء عدم التمكن من انتشال بعض الجثث ومن جراء انقطاع الماء وتراكم النفايات في قرى ومدن عدة هذا اضافة الى تكدس النازحين في اماكن غيرمجهزة اصلا لاقامة عائلات مثل المدارس والصالات العامة او حتى الحدائق العامة . واكثر ما يمكن ان يعبر عن هذا الواقع هو الحديث الذي خص به رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة صحيفة لوفيغارو الفرنسية اذ قال ان اسرائيل تدخل لبنان في جحيم حقيقي وهي ترمي بالشعب اللبناني كله في هذا الجحيم الذي ينذر بويلات وكوارث انسانية واجتماعية واقتصادية . واضاف السنيورة ان الاولوية الان بالنسبة لحكومته تكمن في التوصل الى وقف لاطلاق النار وانهاء القصف واستهداف المدنيين ومساكنهم ووقف عمليات افراغ القرى  وتدمير البنى التحتية ولكنه نوه بالجهود الخيرة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك سعيا لاقامة ممر انساني يتم عبره نقل المساعدات الانسانية والحاجات الملحة والادوية لكل المحتاجين وبشكل خاص لاهالي الجنوب المنكوبين.

وفي هذا الاطار اوضحت الصحيفة ان الرئيس الفرنسي اعطى الاوامر لنقل ادوية ومولدات كهرباء ومعدات لتكرير الماء على متن طائرتين الى قبرص ومنها بحرا الى لبنان على ان توضع بشكل خاص بتصرف جمعيات الاغاثة وخصوصا المستشفيات.  و تحدث رئيس الحكومة اللبنانية عن العلاقة الراهنة مع حزب الله محملا اياه مسؤولية الرد الاسرائيلي المدمر للبنان ونفى السنيورة نفيا قاطعا وجود اي اتصالات تنسيقية بينه وبين قيادات حزب الله وذلك ردا على المعلومات التي تم ترويجها اخيرا والتي افادت ان الحزب ينسق مع الحكومة وان هناك اتصالات مستمرة بين الطرفين. وقال السنيورة ان حزب الله يستطيع ان يقول ما يشاء وان ينشر ما يريد من الادعاءات والاكاذيب ولكن الاكيد هو ان هذا الحزب رمى بنا جميعا في ورطة كبرى ولم يستشر احدا قبل القيام بخطف الجنديين الاسرائيليين ونحنا لسنا متضامنين معه في تلك العملية كما قال رئيس الحكومة اللبنانية.

 

نزوح إلى الشوف والعمل جار لتوفير المساعدات للنازحين 

وطنية - 2006 / 7 / 20

 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عامر زين الدين, ان النزوح الكثيف مستمر للعائلات من اماكن القصف الاسرائيلي باتجاه منطقة الشوف، بحيث أحصي وجود اكثر من 30 الف نسمة موجودة في المنطقة, موزعة على مراكز استقبال النازحين والبيوت، وتعمل اللجان التي شكلها الحزب التقدمي الاشتراكي بشكل متواصل ليلا ونهارا لتوفير الحاجيات الضرورية للنازحين في ظل النقص الكبير في المواد الغذائية، اذ ان الكميات التي ترسلها الهيئة العليا للاغاثة قليلة قياسا للعدد الموجود، وأشار المعنيون الى نقص كبير في حليب الاطفال, والفرش, والبطانيات والادوية، وتعمل اللجان بالتعاون مع الاهالي على توفير الحد الادنى من المقومات من منازل الاهالي الذين يتبرعون بالفرش والحرامات والادوات المنزلية اضافة الى المال للمحتاجين.

وبتوجيه من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يتم تقديم وجبات ساخنة للنازحين، من قبل سيدات الاتحاد النسائي التقدمي، كما انه يتم نقل المؤن بواسطة سيارات صغيرة بدلا من الشاحنات خوفا من استهدافها بالطيران الاسرائيلي. وتقوم لجنة خاصة بتلقي الشكاوي من النازحين، واخرى تعمل على توفير امكنة اقامة في البيوت, وفي متابعة بدل الايجارات التي كان البعض قد حاول الاستفادة من الوضع لرفعها. وأشار المعنيون الى النقص الكبير في بعض المواد في المؤسسات, كما ان اصحاب المطاحن يشكون من عدم تأمين القمح لهم بغية توفير الطحين للاهالي. كما تتابع وصول النازحين الى منطقة والبقاع وفي شكل خاص الى مدينة زحلة ومنطقتها. وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" انطوان عطاالله في زحلة انه وصل حتى الان نحو خمسة الاف عائلة تم توزيعها على المدارس الرسمية والخاصة.

 

مجلس كنائس الشرق الاوسط يطالب المجتمع الدولي ب"التدخل السريع" لوقف اطلاق النار 

 أ ف ب - 2006 / 7 / 20

 دعا مجلس كنائس الشرق الاوسط اليوم الخميس في بيان "المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الامن" الى "التدخل السريع من اجل اقرار وقف اطلاق للنار" في ضوء استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية في لبنان. وافاد البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه ان "مجلس كنائس الشرق الاوسط يرفع الصوت عاليا طالبا من المجتمع الدولي والدول الفاعلة التدخل السريع من اجل اقرار وقف اطلاق النار, وحض اطراف النزاع على الدخول في مفاوضات سياسية". واهاب المجلس "بالقوى الاقليمية ذات النفوذ ان تمارس ضغطها على جميع الاطراف من اجل ايقاف مسلسل التصعيد والجلوس الى طاولة الحوار". وناشد المجلس "كنائس العالم والمجالس المسكونية ان تتدخل لدى حكوماتها بحزم لحضها على اتخاذ موقف صارم يقضي بوقف فوري لاطلاق النار (...) وبالاسراع في تقديم المساعدات الضرورية للمنكوبين والنازحين والمهجرين". واعلن المجلس عن "تشكيل هيئة طوارئ اغاثية مركزية تنسق مع الهيئة العليا للاغاثة (في لبنان) ومختلف الكنائس وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الاهلية والوزارات (...) لتوزيع مساعدات عينية على مختلف الاراضي اللبنانية".

 

اسرائيل تعتقد أنها أضعفت قدرات حزب الله بشدة

 رويترز - 2006 / 7 / 20 - نقل راديو اسرائيل يوم الخميس عن وزير النقل الاسرائيلي شاؤول موفاز قوله ان اسرائيل تعتقد أن حملتها في لبنان دمرت حتى الان 50 في المئة من قدرات حزب الله العسكرية.

وقال موفاز الذي شغل من قبل منصب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش "يجب السماح لقوات الدفاع الاسرائيلي باتمام المهمة."ونسب راديو اسرائيل الى موفاز قوله ان طلب المساعدة الذي وجهه حزب الله لايران دليل على الصعوبات التي تواجهها الجماعة.

 

سنحاسب من يدعو إلى محاسبتنا«حزب الله» لن يدخل في سجال مع منتقديه ويشيد بالموقف «الحكيم» لعون

 الحياة - 2006 / 7 / 20 - بيروت – محمد شقير

يتفادى «حزب الله» تظهير انتقاداته ومآخذه الى العلن رداً على بعض المواقف الصادرة عن اعضاء في الحكومة وقيادات أساسية في قوى 14 آذار في تعاطيهم السياسي مع العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان ونتائجه، ويؤكد، على لسان مصادر بارزة فيه، التزام الحزب بناء لتوجيهات صادرة عن أمينه العام السيد حسن نصر الله، عدم الإنجرار وراء ردود الفعل او الدخول في سجال مع هذا الطرف او ذاك. فالأولوية على جدول اعماله هي توفير شروط التصدي للعدوان والصمود في مواجهة أغراضه السياسية.

وتؤكد مصادر قريبة من «حزب الله» ان «القرار بالصمت من قيادة الحزب وعدم التعليق على المواقف والطروحات السياسية وبعض من يريد الدخول في تصفية حساب معه، «لا يعني ابداً عدم رصد المواقف من قبلنا وتقويمها ودراسة ابعادها وأغراضها». وتلفت الى ان الوقت الآن «ليس للمحاسبة والمساءلة والغرق في التفاصيل لأن المطلوب تضافر الجهود السياسية لمواجهة العدوان من الناحية السياسية، خصوصاً ان حجم الغزو الاسرائيلي للبنان لم يكن رداً على أسر جنديين. ولذلك جاءت العملية التي نفذتها المقاومة الاسلامية في المنطقة الحدودية الدولية في الجنوب لتكشف الأبعاد الخطيرة للمشروع الاسرائيلي المكلف دولياً وربما اقليمياً باعادة ترتيب الوضع السياسي في البلد ليتناغم مع المخطط الهادف الى السيطرة على المنطقة». وتسأل المصادر عن «الجدوى من قول بعض القيادات باستمرار ان الوقت الآن ليس للمحاسبة التي لا بد منها فور انتهاء العدوان الاسرائيلي. ومن قال اننا ايضاً لن نحاسب الآخرين لاحقاً؟».

وتقول المصادر ان السيد حسن نصر الله لم يستبعد كلياً احتمال وجود أخطاء «لكن التركيز على مواقف كهذه يعني كأن هناك من يسلّم للادارة الاميركية بالامعان بواسطة العدو الاسرائيلي في تركيع لبنان ومن خلاله المنطقة».

وتتابع ان الحزب «لن يتهرب من المساءلة والمحاسبة لكن أليس من الاجدى الامتناع عن تكرار مثل هذه المعزوفة التي تدفع بالادارة الاميركية واسرائيل وأطراف في المجتمع الدولي الى استغلالها لمواصلة العدوان بدلاً من ان تتكثف الجهود للوصول الى وقف شامل وغير مشروط لاطلاق النار؟».

وتضيف المصادر: «الحزب قد يكون أخطأ أو أصاب، لكن على الاطراف ان تعطينا الفرصة للتصدي للعدوان على خلفية الارتياح للوضع الداخلي بدلاً من انشغالنا من حين الى آخر بطروحات لوقف اطلاق النار يراد منها وربما عن غير قصد توفير الظروف السياسية لاسرائيل للثأر من المقاومة الاسلامية على اضطرارها للانسحاب من الجنوب في 25 ايار (مايو) عام 2000».

وتؤكد المصادر ان الحزب «يرفض أي شروط للاتفاق على وقف اطلاق النار فوراً»، وتسأل عن موقف الحكومة وأعضاء فيها، من الادارة الاميركية «التي لم تكتف باعطاء الضوء الاخضر للعدوان الاسرائيلي بل سارعت الى تأمين غطاء دولي واقليمي له».

وتشير المصادر الى قدرة «حزب الله» على الصمود في تصديه للعدوان، مشيدة «بالموقف الحكيم الذي صدر اخيراً عن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي لم يلتفت الى الحرتقات الداخلية أسوة بالآخرين الذين لا نفهم كيف يرفضون الشروط على وقف اطلاق النار ويمارسون نقيضه تحت طاولة المفاوضات». وتبدي مصادر الحزب ارتياحها الى سير المعارك في الجنوب وتؤكد ان قيادته «تحسب ألف حساب للمناورات الاسرائيلية من خلال لجوء جيش العدو الى الرهان على استدراج المقاومة الى حرب استنزاف طويلة يظن انها تضعف قوتنا النارية تحضيراً لشن عدوان بري».

كما تؤكد ان معنويات مقاتلي المقاومة مرتفعة جداً وان تقطيع العدو اوصال القرى في الجنوب لن يفيده بتأمين حرية التحرك العسكري لجنوده في منطقة ما زلنا نتحكم فيها»، مشيرة الى «عدم وجود اشكالات لوجستية تعوق التصدي لأي اجتياح بري».

وتنفي المصادر ان يكون الحزب تلقى حتى الآن أي افكار تتعلق بوقف النار وتقول ان القيادة على تواصل دائم برئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي هو على اتصال مستمر مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، مشيرة الى ان «ما نسمعه من أفكار ليست بعيدة في مضمونها عن ما تتناقله وسائل الاعلام تارة عن لسان مسؤولين اميركيين وأخرى عن الحكومة الاسرائيلية».وتحدثت المصادر عن «استعداد الحزب لمواجهة كل اشكال التصعيد العسكري في الجنوب وتؤكد ان «لدى المقاومة القوة النارية التي تمكنها من خوض مواجهة متكافئة في ضوء ما يتردد عن ان الوضع العسكري هو الآن امام ايام صعبة قد تكون فاصلة لجهة خلط الاوراق تمهيداً لفرض ترتيب جديد للجنوب سيؤدي الى احداث تغيير في قواعد اللعبة. ومن يراهن على ذلك سيكتشف ان هذا الأمر لن يكون في متناول يده».

 

 يوم من الغارات والاشتباكات والصواريخ * اجلاء الرعايا الاجانب يتسارع * الحريري:حرب اقليمية فرضت على لبنان ... العدوان يعمّق النكبة ولبنان يستغيث من تحت الركام تحرّك فرنسي سعودي... وافكار أمام مجلس الأمن

نيويورك، باريس، واشنطن، بيروت - راغدة درغام، رندة تقي الدين، جويس كرم     الحياة     - 20/07/06//

ضاعف تسريع جلاء الرعايا الأجانب أمس مخاوف اللبنانيين الذين يعيشون وسط مشاهد الركام وأنباء المجازر في بلاد مقطعة الاشلاء يصر العدوان الاسرائيلي على تعميق النكبة التي انزلها بها. وفيما واصلت الطائرات الاسرائيلية مطاردة البشر والحجر معاً، قصفت صواريخ «حزب الله» اهدافاً في العمق الاسرائيلي وشهدت بعض النقاط الحدودية اشتباكات برية اوقعت قتلى وجرحى. ووسط حمام الدم المتفاقم وتخطي الحرب كل حدود، معمقة الكارثة الانسانية بكل ابعادها، اتجهت انظار اللبنانيين الى فرنسا والمحادثات التي اجراها ولي العهد السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز مع الرئيس جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دوفيلبان بعد دعوة الرئيس الفرنسي الى ايجاد «ممرات انسانية» لتخفيف معاناة اللبنانيين. وفي موازاة ذلك، تزايد الحديث عن أفكار فرنسية تسعى باريس الى الانطلاق منها لتحريك مجلس الامن من أجل «وقف نار دائم».

وعلى رغم تزايد الشعور في العواصم الكبرى بضرورة «وقف الكارثة» تخوفت مصادر مطلعة من اصرار الجانب الاميركي على «تدفيع حزب الله ثمن اطلاق دورة العنف هذه»، ما يشير الى استمرار الحرب التي فوضت الحكومة الاسرائيلية المصغرة امس جيشها بالاستمرار فيها من دون سقف زمني.

وأمام هول النكبة، اطلق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة نداء مؤثراً امس الى وقف النار في حضور رؤساء البعثات الديبلوماسية الأجنبية والعربية ومعظم وزراء حكومته، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على بلاده وإلى إرسال معونات انسانية وقال أرجو ألا تخذلونا. ووصف مسؤولون لبنانيون نداء السنيورة بأنه أشبه برسالة أخيرة اراد منها تفادي مرحلة جديدة من الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي قد تكون اعنف مما سبق حتى الآن. وقال السنيورة في تصريح له ان ما يحصل لن يؤدي الى كسر «حزب الله» وإن اسرائيل عن طريق الظهور بأنها تضرب «حزب الله» فهي تضرب الشعب اللبناني ولبنان بأكمله.

وإذ تحولت شاشات التلفزة الفضائية والأرضية الى وسيلة لنداءات الاستغاثة من المواطنين في عدد من القرى التي طلبت رفع الأنقاض لانتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى، فإن هذه النداءات شملت الدعوة الى إغاثة المدنيين الباقين على قيد الحياة، الذين تنقصهم المؤن والمواد الغذائية والمحروقات، في ظل تقطيع اوصال الطرقات بين القرى واستهداف المدافع الإسرائيلية من الجو والبحر والبر من يتنقلون حتى على الدراجات النارية بينها. وهذا كان حال قرى صريفا التي سقط فيها وحدها زهاء 21 شهيداً تحت أنقاض مبنى من طبقات عدة، وسلعا ومعربون وعيترون وشوكين (قصفت دار الأيتام فيها) ورميش التي استقبلت عدداً كبيراً من النازحين.

وسقط امس زهاء 60 شهيداً وفق الإحصاءات المتعددة لوكالات الأنباء، نتيجة المجازر المتنقلة بين قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية حيث تجدد قصف مطار رفيق الحريري الدولي، وبيروت التي قصفت فيها للمرة الأولى منطقة الأشرفية التي استهدف الإسرائيليون فيها حفارات آبار المياه. (تردد ان صور الأقمار الاصطناعية جعلت الإسرائيليين يشتبهون ان أعمدة الحفارات هي مدافع مركزة على شاحنات). ولم يسلم الجيش اللبناني امس ايضاً من المدافع الإسرائيلية بعد المجزرة التي تعرض لها اول من امس، فأصيب 16 عسكرياً من القوة المشتركة في مدينة بنت جبيل الجنوبية بجروح.

وازدادت صعوبة تأمين أجهزة الدولة والمؤسسات الأهلية والمساعدات للنازحين الذين بلغ عددهم من كل المناطق اكثر من نصف مليون واكتظت بهم المدارس والمؤسسات وافترش بعضهم الحدائق، بسبب استهداف الطيران الإسرائيلي الشاحنات التي يفترض ان تنقل المواد الغذائية والطبية بين هذه المناطق، ما اضطر رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد ووزير التربية خالد قباني الى توجيه نداء عبر شاشات التلفزيون الى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتأمين المساعدة على إغاثة النازحين عبر وقف إطلاق النار.

وخيم قرار الحكومة الإسرائيلية مواصلة تفويض الجيش بمواصلة عملياته العسكرية في لبنان من دون تحديد سقف زمني لها، على التوقعات السوداوية وسط ما تبلغه المسؤولون اللبنانيون امس عن ان وفد الأمم المتحدة الذي زار إسرائيل انتقل منها الى إسبانيا ومنها الى الأمم المتحدة، بعدما عاد من دون نتائج في شأن التوصل الى وقف النار، بعدما كان من المتوقع ان يعود الى بيروت ليعرض الأفكار الإسرائيلية في شأن الحل السياسي ومطلب لبنان وقف إطلاق النار. وعلمت «الحياة» من مصادر رسمية ان الجانب الإسرائيلي كرر اشتراط الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى «حزب الله» وإبعاد الأخير عن الحدود الى شمال نهر الليطاني ونشر قوات دولية بعد زيادة عددها في المنطقة الممتدة بين الليطاني والحدود الدولية ونزع سلاح «حزب الله».

الحريري والحرب الإقليمية

وكان لزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري موقف لافت امس في تصريحات ادلى بها لقناة «العربية» إذ اكد على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان رافضاً ان يكون لبنان الدولة العربية الوحيدة المواجهة لإسرائيل «إذ ان هذا البلد عضو في جامعة الدول العربية فإما ان نعلن الحرب جميعاً على اسرائيل وإما ان نعلن السلام معها»، مؤكداً ان لبنان «لن يسير في أي مبادرة سلام مع اسرائيل إلا تلك التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت عام 2002، علماً ان اسرائيل هي التي رفضتها».

وكشف الحريري عن ان الاتصالات مستمرة مع «حزب الله»، وقال ان «المشاورات ما زالت قائمة لكنها لم تسفر عن نتائج حتى الآن»، مؤكداً رفضه استخدام أراض لبنانية من قبل دول تدعي انها شقيقة فيما هي ليست شقيقة لأنها تفرق بين اللبنانيين. وقال إن الشعب اللبناني ليس مسؤولاً عن هذه الحرب على رغم انه يدفع ثمناً غالياً، معتبراً انها حرب إقليمية فُرضت على لبنان.

 

وأكد انه ما من أحد يمكنه إنهاء «حزب الله» لأنه جزء من الشعب اللبناني «وعلينا كشعب لبناني ان نتكاتف مع بعضنا بعضاً وألا ندع الفتنة تمر بين السنّة والشيعة لأن هذا ما يريده العدو الإسرائيلي، وبالتالي لن تحصل أي فتنة بين الطوائف اللبنانية لأن الشعب ذاق ما ذاقه من حرب ولن يدخل في تجربة مماثلة».

الامير سلطان

وفي باريس قال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية ان محادثات شيراك والامير سلطان تركزت على الاوضاع في الشرق الاوسط بهدف تعزيز الجهود لوقف التصعيد والعودة الى السلام، واضاف ان الرئيس الفرنسي اطلع ولي العهد السعودي على قرارات قمة الدول الثماني وما يجري حاليا في مجلس الامن لتوفير شروط وقف النار في اسرع وقت.

واكد شيراك خلال اللقاء الذي دام ساعة ضرورة تطبيق القرار 1559 ولا سيما في ما يتعلق ببسط السلطة اللبنانية نفوذها الكامل على كل اراضيها، واثار احتمال نشر قوات دولية عند الحدود.

واقام رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية جان لوي ديفيريه عشاء على شرف الامير سلطان الذي يلتقي شيراك مجددا اليوم الى غداء عمل يليه مساء عشاء في القصر الحكومي.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي قال لـ «الحياة» أثناء استقباله ولي العهد السعودي في المطار، إن الزيارة مناسبة لتأكيد أهمية العلاقات مع السعودية التي تعد شريكاً كبيراً لفرنسا في المنطقة، وتربطها بها علاقات ممتازة، وأيضاً للوقوف على مشاعر العالم العربي في ظرف يتسم بالقلق الشديد. واضاف أن الهدف الأساسي الآن هو وقف اطلاق النار في لبنان، ما يستدعي توافر مجموعة من الشروط، مشيراً إلى أن فرنسا تعطي الأولوية للهدنة الإنسانية للتخفيف من معاناة اللبنانيين وايصال المساعدات الإنسانية الى المناطق المختلفة التي تحتاجها.

وتابع دوفيلبان لذلك فإن فرنسا تطالب بفتح ممرات إنسانية برية وبحرية تسمح بإيصال المساعدات، خصوصاً في ضوء كثافة القصف وآلام المدنيين والدمار، الامر الذي ينبغي أن يحمل الكل على تفهم الحاجة الملحة للأدوية والأغذية. وشدد على ضرورة أن تتفهم الأطراف خطورة الوضع، وضرورة أن تتقدم الأسرة الدولية في عملها على أساس ما أعلنته قمة الدول الصناعية الثماني، وما ستقوم به أوروبا والأصدقاء في العالم العربي بهدف بلوغ الهدف الاساسي وهو وقف اطلاق النار. وأشار الى أن القوة الدولية التي سماها بقوة المراقبة، ينبغي أن تعمل على احلال الأمن، لذا فإنه أصر لدى السلطات اللبنانية على التطبيق الكامل للقرار 1559، الذي يسمح بنشر السلطة اللبنانية لقواتها على كل أراضيها، بما يقدم ضمانات لإسرائيل التي يتعرض عدد من بلداتها ومدنها للتهديد بالقصف. ورأى أن هذا يمثل خطوة أولى نحو التعامل السياسي، لأن العنف لا يمكن أن يؤدي سوى للمزيد من العنف.

وكان في استقبال ولي العهد السعودي لدى وصوله الى باريس رجال السلك الديبلوماسي العربي وأعضاء السفارة السعودية وعدد من الأمراء.

مجلس الامن

وفي مجلس الامن، بدأ التفكير في نوعية الاجراءات التي يمكن للأمم المتحدة اتخاذها ازاء الوضع بين لبنان وإسرائيل للتوصل الى ما أسماه رئيس المجلس للشهر الجاري سفير فرنسا جاك مارك دولا سابليير «وقف نار دائم ومستديم». وتحركت الديبلوماسية الفرنسية بـ «لا ورقة» تتضمن الأفكار الرئيسية للتحريك ومن ضمنها «الاستعداد لدرس أي اجراءات اضافية من شأنها أن تساهم في منع استئناف النزاعات بين إسرائيل ولبنان، بما فيها احتمال وجود أمني ومراقبة دولية معززة».

كما تحركت الديبلوماسية الأميركية على مستوى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي تتوجه اليوم الى نيويورك لعقد اجتماع مع الأمين العام كوفي أنان والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وقد تخاطب مجلس الأمن في الجلسة العلنية التي سيعقدها غداً. ويقدم الأمين العام الى مجلس الأمن اليوم الخميس إحاطة بجهود الفريق الدولي الذي أوفده الى المنطقة برئاسة فيجاي نامبيار ومشاركة تيري رود لارسن المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559 والفارو ديسوتو المكلف ملف عملية السلام. كما ينوي أنان طرح أفكاره حول «الرزمة» التي في ذهنه لكيفية التحرك ومعالجة الأوضاع المتدهورة.

ورفض ناطق باسم الأمين العام، فرحان حق، تأكيد أو نفي الأنباء التي أفادت أن سورية رفضت استقبال الفريق الدولي، واكتفى بالقول: «لا يمكنني الخوض في ذلك»، وأن أنان سيتطرق الى الأمر في جلسة اليوم.

وحسب مصادر في الأمم المتحدة فإن الفريق لم يتوجه الى دمشق، ليس بسبب «المعارضة القوية لسورية على تشكيلة الفريق» حسب المصدر، في اشارة الى مشاركة تيري رود لارس فيه، وإنما «لأن الأمين العام أراد من الفريق العودة فوراً الى نيويورك ليقدم التقرير الى مجلس الأمن رغبة من الأمين العام بتحرك وباجراءات من جانب المجلس».

السفير الفرنسي أشار الى التقرير الأخير لرود لارسن الذي ذكر إيران وسورية ومسؤوليتهما في تعطيل تنفيذ القرار 1559 عبر نفوذهما مع «حزب الله». وقال: «لا نعتقد أن عملية حزب الله ضد إسرائيل، وهي أساس الأزمة، حصلت هكذا لوحدها. ونحن نعتقد بأن هناك تأثيرات من الخارج. وقد ذكرت تقارير رود لارسن إيران وسورية».

وأشار دولا سابلير الى أن القرار 1559 يطلب نزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وأن فكرة تحقيق ذلك من خلال حوار وطني «لم تفلح»، لكنه أكد أيضاً أن نزع السلاح عبر تدمير لبنان ليس الحل، وتساءل: «هل من الممكن نزع السلاح من خلال تدمير لبنان؟ لا نظن ذلك». وقال: «هناك فكرة نشر قوات للأمم المتحدة تكون أكثر فعالية من قوات اليونيفل تحصل على ولاية جديدة. وأكد ان فرنسا ليست ضد مجرد وقف النار وانما هي مع «وقف نار دائم ومستديم» ومع «حل دائم ومستدميم».

وتضمنت «اللاورقة» الفرنسية عناصر تعبر عن القلق البالغ من تصعيد الاعتداءات ومن الوضع الانساني المتدهور والدمار للبنى التحتية في لبنان، والدعوة الى ضبط النفس، «وادانة القوى المتطرفة التي تسعى الى عدم استقرار المنطقة».

ووجهت «اللاورقة» تحذيراً الى هذه القوى المتطرفة «وداعميها» بأنه «لن يُسمح لهم بإقحام الشرق الأوسط في الفوضى وإثارة صراع أوسع» لكن الورقة لا تذكر بالاسم «حزب الله» أو ايران أو سورية على رغم تكرار التصريحات الفرنسية والأميركية لذكر هذه الأطراف.

وفي احدى الفقرات هناك «دعوة لوقف شامل ودائم لاطلاق النار والتشديد على الحاجة لمعالجة الأسباب الفورية والضمنية التي سببت بالأزمة». وتحدد الورقة هذه المعالجة بأربع فقرات هي:

«- اطلاق سراح الجنود الاسرائيليين.

- التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 425 و426 و1559 و1680 بما في ذلك نزع سلاح وتفكيك الميليشيات في لبنان.

- دعم الحكومة اللبنانية وبالذات الدعم في بسط سلطتها على كامل أراضيها.

- احترام الخط الأزرق كاملاً واحترام سيادة وسلامة أراضي اسرائيل ولبنان».

السفير الأميركي جون بولتون قال إن بلاده تدعم الورقة الفرنسية الى درجة توافقها مع بيان القمة الصناعية للدول الثماني. وقال: «من المناسب أن يتحرك مجلس الأمن بعد إحاطة الأمين العام أو بعثته الى المجلس». وزاد ان «النقطة الأساسية هي البناء على الوضع الحالي لدفع أهداف القرار 1559 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها بشكل كامل على أراضيها».

وعن احتمال ارسال قوات استقرار الى لبنان قال بولتون: «أجرينا محادثات واسعة عن الموضوع... واعتقد بأن من المهم ان نحصل على رأي الحكومة اللبنانية. فهدفنا هو التأكد من دعم الديموقراطية في لبنان ودعم الحكومة اللبنانية ومحاولة تحقيق أهداف القرار 1559».

وقال السفير الأميركي انه اجتمع مع موفد وزارة الخارجية اللبنانية السفير نهاد محمود وبحثا مطولاً في هذه الأمور «لأنه من المهم التعرف عن كثب على آراء الحكومة اللبنانية».

رفض اسرائيلي للهدنة

وفي اسرائيل، دعا خافيير سولانا أمس، الى وقف لإطلاق النار بين اسرائيل و»حزب الله»، معتبراً أن «حمام الدم» في لبنان سيضعف حكومته المنتخبة ديموقراطياً، ويصعّب الفوز بالحرب على «الارهاب». ورأى سولانا إثر لقائه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أن «أولئك الذين لديهم نفوذ للمساعدة على حل هذه المشكلة يجب أن يقوموا بذلك سريعاً». أما ليفني، فقالت إن اسرائيل تبذل جهوداً ديبلوماسية في موازاة هجومها المسلح، مضيفة أن «كلما اضعف الجيش حزب الله، كان أسهل على اسرائيل والمجموعة الدولية تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن ونزع سلاحه».

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في بيان إن الأخير شدد خلال لقائه سولانا أمس على أن «إسرائيل ستواصل القتال ضد حزب الله، طالماً كان ضرورياً، لإعادة الجنديين المختطفين وتنفيذ القرار 1559 وتطبيق مبادئ إعلان الدول الثماني الكبرى»، بما في ذلك «العودة غير المشروطة للجنديين ونزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود وبسط سيادة الحكومة اللبنانية على كامل أراضيها». واعتبر أن التصعيد الأخير «حركته المنظمات الإرهابية بتشجيع سورية وإيران اللتين ترغبان في تحويل أنظار العالم عنهما». وأشار إلى أن «إسرائيل لن تقبل بالعودة إلى الأوضاع التي سبقت اندلاع الأحداث».

وقررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية في اجتماع صباح أمس استمرار العمليات العسكرية في لبنان «من دون أي حدود زمنية». وأعلنت في بيان أن «القتال المكثف ضد حزب الله سيستمر، بما في ذلك الهجمات ضد بنيته التحتية ومراكز قيادته وموارده وقادته، من أجل إعادة الجنديين ووقف تهديد إطلاق صواريخ ضد أهداف إسرائيلية من الأراضي اللبنانية».

موقف سوري

وفي دمشق، قال ناطق رئاسي امس ان الرئيس بشار الاسد بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في «تلكؤ المجتمع الدولي في فرض وقف لاطلاق النار وانهاء الازمة».

ووجهت مصادر سورية مطلعة أمس انتقادات شديدة الى رود لارسن، وقالت ان دمشق «رفضت استقباله لأنه كان خلف القرار 1559 وكانت تقاريره منحازة لاسرائيل، ولا يمكن للرئيس بشار الاسد ان يلتقيه، كونه لا يتمتع بأي صدقية ولا أحد في سورية يثق فيه».

ونقلت «الوكالة السورية للانباء» عن «مصدر اعلامي مسؤول» نفيه ما افاد به ناطق باسم الجيش الاسرائيلي عن قصف طيرانه شاحنات قادمة من سورية تنقل اسلحة وذخائر، وقال المصدر ان الصاروخ الاسرائيلي «استهدف قافلة مساعدات طبية سيرتها هيئة الهلال الاحمر في دولة الامارات العربية المتحدة الى لبنان عبر الحدود السورية».

وفي واشنطن، اعتبر البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير أن الوضع في لبنان «قضية مدولة أكثر مما هي محصورة في لبنان»، مشيراً الى أن عدم عقلانية البعض «أدت الى خراب البلد»، وقال في تصريح خاص الى «الحياة» إنه «يجب تقوية الجيش اللبناني قبل نشره في الجنوب» وتطرق الى احتمال ارسال قوات دولية الى لبنان «كحل موقت».

ورأى الكاردينال صفير في لقاء مع «الحياة» قبل مغادرته واشنطن وعودته الى بيروت أمس، أن نزع سلاح «حزب الله»، وتقوية الجيش اللبناني يجب أن تتم قبل نشره في الجنوب، معتبراً أنه «يجب أن يكون الجيش قوياً بما فيه الكفاية حتى يمكنه أن ينتشر، أو سيتعرض أيضا للخرق»، وأكد ضرورة وجود «جماعة مسالمين» في لبنان وليس فصائل مسلحة. وحمل البطريرك الماروني «الكل» مسؤولية الأزمة، وقال «عندما يقول حزب الله إن هنالك ثمانية آلاف أسير في اسرائيل أخذ اثنين ليفاوض عليهما، جاء رد الفعل أكبر». وتمنى قدراً أكبر من العقلانية عند البعض، مشيراً الى «أنهم أخذوا أسيرين، انما لا يجوز تخريب البلد كله».

الحرب على لبنان بالأرقام

* المدنيون: 212 شهيداً و524 جريحاً بحسب احصاء المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حتى السادسة مساء أمس، علماً ان هذا الرقم يستند الى التبليغات من المستشفيات والمخافر، ويقوم الناس بدفن ضحاياهم من دون تبليغ في ظل الحصار المفروض، ويستثني هذا الرقم الشهداء الذين دُفنوا تحت ركام منازلهم، وتتوقع مصادر أمنية ان يكون الرقم تجاوز 300 شهيد بأضعاف.

* الجيش اللبناني: 20 شهيداً وعشرات الجرحى، بحسب مديرية التوجيه في قيادة الجيش التي لا تكشف عادة عن عدد الجرحى.

* «حزب الله» (المقاومة الإسلامية): 7 شهداء.

* حركة «أمل»: 5 شهداء.

* التهجير والنزوح: أكثر من 500 ألف نازح بحسب تقديرات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وتصريح لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة.

* الخسائر الاقتصادية: بليون دولار خسائر في البنى التحتية التي دمرتها الاعتداءات الإسرائيلية وهي مرشحة للارتفاع مع ازدياد العمليات العسكرية.

* بليون ونصف بليون دولار خسائر عائدات موسم السياحة، وتوقعات بخسائر اخرى الى حين استقرار الأمن ناتجة عن تضييع فرص اقتصادية.

 

الرئيس السنيورة عرض مع السفيرين الايراني والسويسري التطورات والعدوان واتصل بالرئيس التونسي وبرؤساء وزراء ايطاليا والاردن وماليزيا وبموراتينوس السفير شيباني جدد إستعداد ايران التام للوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته

وطنية - 20/7/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السرايا الكبيرة، السفير الايراني محمد رضا شيباني وعرض معه التطورات، في ظل استمرار الاعتداء الاسرائيلي الوحشي على لبنان. وبعد اللقاء، قال السفير شيباني: "أجرينا مع دولة الرئيس السنيورة محادثات بناءة ومفيدة، وتبادلنا معه وجهات النظر حول آخر التطورات السياسية خلال هذه الفترة العصيبة. وكانت جولة أفق حول آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في الاتجاه الذي يؤدي إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اللبناني العزيز في هذه الفترة جراء الاعتداءات الصهيونية الإجرامية ضده. واغتنمت هذه المناسبة الطيبة لكي أؤكد، مرة أخرى، إستعداد ايران التام للوقوف إلى جانب لبنان الشقيق في هذه المرحلة وتقديم كل ما يمكن لمساعدة الشعب اللبناني العزيز والحكومة اللبنانية. وقد أعربنا عن تثمين الجمهورية الإيرانية للجهود الطيبة والمسؤولة التي يقوم بها دولة الرئيس السنيورة من اجل تحفيز المجتمع الدولي للوقوف الى جانب لبنان في هذه المرحلة. كما اكدنا لدولته ان هذا العدوان الإسرائيلي الآثم الذي يمارس حاليا على لبنان الشقيق يثبت، مرة أخرى، ان الأطماع الإسرائيلية المتمادية تجاه هذا الوطن وتجاه خيراته لا تقف عند حد. ونحن نعتقد ان الكيان الصهيوني لا يتحمل وجود لبنان قوي مقتدر الى جانبه، وبالتالي لانه يحمل هذه النظرة العدائية تجاه لبنان فهو يمارس عدوانه على هذا البلد الشقيق في كل فترة من الفترات. وقد أثبتت التجربة التاريخية انه، وفي كل فترة من الفترات، كان يستعيد لبنان انفاسه ويصل الى مرحلة متقدمة جدا من السيادة والحرية والاستقلال والقوة والمنعة، نجد ان هذا الكيان الصهيوني الغاشم يوجه سهامه الى هذا البلد الشقيق ويستهدف شعبه ويدمر منشآته وبناه التحتية.

ولكن، في المقابل، ان التجربة التاريخية أظهرت ايضا ان الشعب اللبناني الشريف والعزيز والأبي لطالما استطاع ان يتحدى الإرادة الإسرائيلية الغاشمة من خلال وحدته الوطنية الجامعة والمانعة. مرة أخرى، أود ان أؤكد الوقوف الدائم والثابت للجمهورية الإسلامية الى جانب لبنان حكومة وشعبا ومقاومة.

واعربنا عن ثقتنا بأن لبنان سيستطيع تخطي هذه المرحلة الصعبة والحساسة بكل نجاح الى بر الامان". السفير السويسري كما استقبل الرئيس السنيورة السفير السويسري فرنسوا باراس وبحث معه في آخر التطورات جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. المهن الحرة ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا من نقابات المهن الحرة ضم: نقيب الاطباء في لبنان ماريو عون، نقيب المحامين في بيروت بطرس ضومط ونقيب المهندسين سمير ضومط، في حضور عدد من اعضاء مجالس النقابات.

بعد اللقاء، قال النقيب سمير ضومط: "دعانا الرئيس السنيورة للاجتماع معه وبحثنا معه آخر المستجدات لما يتعرض له لبنان من اعتداءات اسرائيلية مدمرة. وبعد عرض لمراحل متقدمة من المشاورات والاتصالات وضعنا بها دولته، أكدنا له وقوفنا الى جانب الدولة ولأداء الحكومة ورئيسها وجرى تقويم كامل للخطاب السياسي للحكومة، ووضعنا كل امكاناتنا وجهودنا في تصرف الحكومة إن كان على الصعيد الاغاثي او غير ذلك بما يتعلق بمساعدة المواطنين وكل حسب اختصاصه، وليس جديدا على هذه النقابات ان يكونوا في تصرف شعبنا والمهجرين والنازحين في الدرجة الاولى من اجل صمود الدولة والحكومة في اعتى أزمة يمر بها لبنان في تاريخه. وهذه الازمة هي اكبر ازمة يمر بها لبنان، وكل الازمات التي مررنا بها سابقا ليست بحجم هذه الازمة التي نمر بها اليوم. والمطلوب منا ان نكون أكثر وعيا لخطورة هذه المرحلة، واكثر دراية لطريقة تعاطينا.

لذلك، سنكون الحصن المنيع ونحن لا نستطيع ان نعمل الا اذا كانت الدولة هي التي تسود سيطرتها على كافة أراضيها". واضاف: "وقد اغتنمنا فرصة وجودنا في السرايا الكبيرة وقمنا بزيارة لغرفة عمليات الهيئة العليا للاغاثة، وأبدينا بعض الملاحظات ووضعنا امكاناتنا في تصرف الهيئة العليا للاغاثة وسيكون لنا اجتماع لوضع خطة عمل للمشاركة بدورنا كنقابات في معالجة هذه الازمة وهذه الاعتداءات الاسرائيلية الغادرة على شعبنا وارضنا". اتصالات من جهة ثانية، اجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. كذلك أجرى اتصالات بكل من رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي، والأردني معروف البخيت، والماليزي عبدالله البدوي. وتبلغ من نظريه الأردني والماليزي استعداداهما لمساعدة لبنان إغاثيا وسياسيا. كما أجرى اتصالا بوزير الخارجية الأسباني ميغل انخل موراتينوس. وتلقى اتصالا من السفير الجزائري ابرهيم حاصي بن عوده الذي نقل إليه رسالة من رئيس وزراء الجزائر أعرب فيها عن دعم الجزائر ووقوفها الى جانب لبنان.

وتلقى ايضا اتصالا من النائب الياس سكاف أعرب فيه عن دعمه للحكومة في "مسعاها ومواقفها لوقف العدوان وإغاثة النازحين".

 

المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى شجب العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه وأيد مواقف رئيس مجلس الوزراء في المعالجات المطروحة دوليا لوقف الحرب دعوة المسلمين أن يقفوا معا ليمنعوا أي محاولة للفتنة في ما بينهم الدولة وحدها المسؤولة عن أمن المواطنين وسلامتهم وهي قادرة على ذلك

وطنية - 20/7/2006 (سياسة) شجب المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى العدوان الإسرائيلي الإجرامي الشامل على لبنان وشعبه، وأهاب باللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين أن يحافظوا على وحدتهم ووفاقهم, وحذر من محاولات البعض اللجوء بأي وسيلة كانت وتحت أية حجة إلى فرض الأمن الذاتي في أي منطقة من المناطق اللبنانية، لأن ذلك يدخل البلاد في حالة الفوضى والانقسام، ويحدث فتنة كبيرة تحقق أهداف إسرائيل. اجتمع المجلس الشرعي في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني, في جلسة استثنائية, وفي حضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, والرؤساء: أمين الحافظ، رشيد الصلح، سليم الحص ونجيب ميقاتي، و تم التداول في الأوضاع الخطيرة والمصيرية التي يمر بها لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان وشعبه، وأصدر البيان الآتي الذي تلاه مفتي الجمهورية: "إن الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على لبنان منذ أكثر من أسبوع وتجاوزت الأسباب المعلنة، هي اعتداء على الشعب اللبناني والدولة اللبنانية بما لا سابق له. إن استمرار إسرائيل في عدوانها الإجرامي يكشف مجددا عن حقدها حين عمدت إلى ضرب البنى التحتية المادية والاقتصادية فهدمت الجسور, وعطلت الطرقات, وهدمت البيوت على ساكنيها,

وعطلت مواكب الإغاثة للمؤسسات الإنسانية، وطاردت المدنيين على الطرقات، وشردت مئات الألوف من قراهم وبلداتهم وقامت بشن حملة إبادة منظمة. إن الدول الثماني الكبرى التي اجتمعت منذ أيام مسؤولة في الضغط على إسرائيل لكي توقف الحرب القائمة من اجل توفير مناخ يسهم في إيجاد الحلول، وهي لا تستعصي على النوايا المخلصة، وينبغي التحرك في أسرع وقت ممكن للعمل على حماية المعايير الأساسية لاحترام الإنسان والحياة الإنسانية التي تنتهك في لبنان في كل ساعة. كما أن مجلس الأمن مدعو لممارسة دوره في كل ما يحقق هيبته المعنوية لدى الشعوب التي تبحث عن العدالة والأمن. من أجل ذلك، فإن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي انعقد في جلسة استثنائية لمواجهة التطورات المأسوية الراهنة يعلن ما يلي:

1- يدين المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى العدوان الإسرائيلي الإجرامي الشامل على لبنان وشعبه، ويعلن تأييده الكامل للدولة اللبنانية ولمواقف مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء في المعالجات السياسية المطروحة على المستوى الدولي من أجل وقف الحرب وإعلان وقف فوري وشامل لإطلاق النار ورفع الحصار، ومن ثم توفير المناخ الملائم لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بما في ذلك انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا.

2- إن العدوان الإسرائيلي لا يمكن له أن يحقق أي نتيجة سياسية في عدوانه، وعلى ضوء ذلك فإن وقف العدوان والحرب هو الحل الأمثل لكيفية التعاطي مع ما يتفق مع مصالح الدولة اللبنانية العليا.

3- إننا بانتظار ما تنتهي إليه المبادرات الدولية ندعو اللبنانيين جميعا إلى الاستمرار في التضامن والصمود لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وكذلك التعاون فيما بينهم وهو ما عبر عنه اللبنانيون بعفوية وطنية من خلال احتضان واستقبال النازحين والمهجرين بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم.

4- إن الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان وتعمد فيها إسرائيل إلى تدمير كل مرافق البلاد والإمعان في القتل والتشريد، ومحاولة إحداث فتنة داخلية تدعونا إلى تدارك الأخطار التي تهدد بلدنا ووحدة شعبنا، كما تدعونا إلى أن نكون موحدين في كلمتنا وفي مواقفنا، وأن نرص الصفوف لكي نجهض مخططات العدو الإسرائيلي في تمزيق وطننا لبنان، وضرب وحدته وتضامنه.

5- إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يهيب بالمسلمين جميعا أن يكونوا إخوةمتراصين، وأن يقفوا معا ليمنعوا أي محاولة للفرقة والفتنة في ما بينهم وهو ما تسعى إليه إسرائيل بكل وسائلها. كما يهيب المجلس باللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين أن يحافظوا على وحدتهم ووفاقهم الذي يدرأ عنهم كل الشرور، ويقيهم شر الفتنة، ويحصنهم ضد المؤامرات والمخططات التي ترمي إليها إسرائيل وتبتغي من ورائها تقسيم الوطن وشرذمته وإضعافه.

6- إن المجلس الشرعي يشيد بالجهد الاستثنائي الذي تبذله الحكومة عبر الهيئة العليا للاغاثة وجميع مؤسسات الدولة في نجدة المنكوبين وتوفير احتياجاتهم ورعايتهم وتوفير كل إمكانات الصمود لهم، والتخفيف من معاناتهم، ويثمن المجلس جهود مؤسسات المجتمع المدني وما تقوم به من دور فعال في أعمال الإغاثة، كما يحيي المجلس تضامن الشعب اللبناني مع إخوانه المهجرين والنازحين ويدعوهم إلى مزيد من الجهد والتضامن لنصرة أهلهم والتخفيف من معاناتهم.

7- إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يحذر من محاولات البعض اللجوء بأي وسيلة كانت وتحت أية حجة إلى فرض الأمن الذاتي في أي منطقة من المناطق اللبنانية، لأن ذلك يدخل البلاد في حالة الفوضى والانقسام، ويحدث فتنة كبيرة تحقق أهداف إسرائيل، ويؤكد المجلس على أن الدولة اللبنانية هي وحدها المسئولة عن أمن المواطنين وسلامتهم وهي قادرة على ذلك ولن تقصر في واجباتها تجاه مواطنيها، وقد عبر مجلس الوزراء عن عزمه وتحمل مسؤولياته على هذا الصعيد في أكثر من قرار، كما عبر رئيس مجلس الوزراء عن التزام الحكومة بقيامها بمسؤولياتها في أكثر من مناسبة.

8- إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يحيي الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وجميع الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان وشعبه وكرامته، وأرواح الأبرياء الذين اغتالتهم إسرائيل غدرا، وندعو الله تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ويحيي المجلس أيضا الشعب اللبناني على صموده وتضامنه مع الحكومة والجيش اللبناني، ويثمن وقفة اللبنانيين وتوحدهم الرائع في وجه هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم.

9- إن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم في فلسطين لمثل ما يتعرض له لبنان من نكبات على يد العدو الصهيوني الغاصب، والمجلس الشرعي إذ يستنكر هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي إلى إيقاف إسرائيل عن مواصلة عدوانها وانتهاكها لحقوق الإنسان في أبسط مفاهيمها.

10- إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل للبنان وشعبه فرجا ومخرجا من الوضع الخطير الذي يمر به ومن ظروفه المأساوية، وأن يكشف عنه الكرب الذي لحق بأهله نتيجة هذا العدوان، وأن يحسنوا صلتهم بالله مالك الملك، ملتجئين إليه وتائبين من ذنوبهم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لما فيه خير لبنان واللبنانيين جميعا، إنه تعالى ربنا نعم الموفق ونعم المعين.

11- يعلن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عن إبقاء جلساته مفتوحة لمتابعة الأحداث الخطيرة التي يمر بها وطنهم لبنان، والعمل على محو آثارها التي تصيب اللبنانيين جميعا وتدخل وطنهم في منعطف خطير يجب العمل على تلافي أسبابه ومعالجة نتائجه".

 

الشيخ قبلان إتصل بالبطريرك صفير وهنأه بسلامة العودة وطالب مجلس الامن والامم المتحدة بالتحرك السريع لوقف العدوان

وطنية-20/7/2006(سياسة) أسف نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في تصريح اليوم," لموقف بعض الدول الكبرى التي تدعي دفاعها عن حقوق الانسان واستقلال الدول وحرية شعوبها, وهي تدعم اسرائيل وتشجعها على التمادي في عدوانها على لبنان وشعبه ومؤسساته. وطالب مجلس الامن, والامم المتحدة, بتحمل مسؤولياتهما والقيام بدورهما المطلوب والتحرك السريع والفاعل لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان, وانقاذ شعبه ومؤسساته من الة الحرب الاسرائيلية. وحيا الشيخ قبلان المقاومة في صمودها وتصديها للعدوان الاسرائيلي بكل شجاعة وبطولة وهي اكدت قدرتها وقوتها علىالانتصار والحاق الهزيمة بالعدو الاسرائيلي, وقال:"امام ما يتعرض له لبنان فان مصداقية الامم المتحدة على المحك, وعليها ان تثبت قدرتها على وضع حد للعدوان المتمادي على لبنان, لا ان تبقى مجرد صوت ينعي ويأسف فقط على ما يتعرض له الشعب اللبناني من حرب ابادة على يد العدو الاسرائيلي في ظل صمت وتواطؤ دول كبرى تعطي بكل وقاحة وصراحة فرصة لاسرائيل لتقضي على وطن بكامله وتدمر بناه ومؤسساته وتقتل شعبه". وتساءل لماذا هذا العداء الصارخ ضد الامة, والشعب اللبناني التواق الى تحرير ارضه والى الحرية والعيش بأمان وسلام واستقرار, وطالب المؤسسات الانسانية القيام بواجبها الانساني في هذا الظرف العصيب , ومد يد العون للنازحين وللصامدين في ارضهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي. ووجه الشكر الى اللبنانيين بكل فئاتهم على استقبالهم للنازحين وحفظ كرامتهم, داعيا الى وقف المزايدات والمهاترات والعمل معا من اجل مواجهة العدوان وحماية لبنان وصون وحدته. الاتصال بالبطريرك صفير من جهة ثانية، اتصل الشيخ عبد الامير قبلان بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير, وهنأه بسلامة العودة وتم التشاور في الاوضاع والتطورات في ضوء العدوان الاسرائيلي على لبنان.

 

البطريرك غريغوريوس الثالث وجه رسالة الى القادة العرب: كونوا يدا واحدة لقطع الطريق على كل مؤامرة لتمزيق العالم العربي

وطنية- 20/7/2006 (سياسة) وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث، رسالة الى القادة العرب، من ملوك وامراء ورؤساء، سألهم فيها "اليس الوقت الآن اكثر منه في ما مضى دافعا شديدا لكي يكون كل العرب يدا واحدة، متعاطفين ومتضامنين"، مطالبا اياهم ب"توحيد صفوفهم وقواهم ومرادهم، ووضع استراتيجيا موحدة، وتأليف مقاومة عربية شاملة، وبتصميمهم المشترك سينجحون في فرض حل سلمي عربي حضاري، يرد الكرامة للشعب العربي وينهي سلسلة المآسي التي تدمي فلسطين والعراق واليوم بنوع خاص لبنان الحبيب النازف من قلبه ومن كل اطرافه، لبنان الذي حمل عبء تسديد الفاتورة الاكبر لهذا الصراع العربي الاسرائيلي الدامي"، ومناشدا اياهم "ان يساعدوه على تعميق اسباب ثقته وانتمائه العربي، قاطعين الطريق على كل مؤامرة لتمزيقه وتمزيق كل العالم العربي". كما طالبهم ب"وضع الخطة النهائية الحاسمة التي تؤمن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية واذيالها في لبنان والعراق، لدفع العالم، اميركا واوروبا، الى موقف موحد وحازم وصادق لاجل احلال العدل والسلام في المنطقة". واشار الى عبارة البابا بندكتوس السادس عشر عندما دعا الدول الكبرى الى "محادثات جدية لاجل السلام، وان عدم السعي في هذا المعنى هو امر لا اخلاقي، وان العالم لا يبذل مثل هذا الجهد حقا".

 

نداء من اهالي عين ابل ناشدوا فيه المسؤولين مساعدتهم

وطنية- 20/7/2006 (أمن) وجه اهالي بلدة عين ابل المحاصرة منذ سبعة ايام والتي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل، نداء الى المسؤولين لمساعدتهم "في هذه المرحلة الصعبة التي لا يد لنا في أسبابها". وتوجهوا الى الزعماء بالقول: "الحقيقة يا زعماءنا النائمين هي أننا نقصف لأن مجاهديكم يقصفون صواريخهم وقذائفهم من بين بيوتنا وشوارعنا وأرزاقنا. فتأتي إسرائيل وتدك مضاجعنا. هذه هي الحقيقة المرة التي يخفيها زعماؤنا خوفا من زعل من يتحاورون معهم أو من يتفاهمون معهم".

 

اتحاد الصحافة الكاثوليكية في لبنان ناشد صحافييه في العالم الضغط على الرأي العام العالمي لوقف الحرب المعلنة على لبنان

وطنية-20/7/2006 (سياسة) وجه الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية-لبنان نداء الى الصحافيين, اعضاء الاتحاد في العالم والمنتشرين في 126 بلدا, دعاهم فيه الى الضغط علي الرأي العام العالمي وقادة الدول الكبرى من اجل وقف الحرب المعلنة على لبنان. وجاء في البيان:"يتعرض لبنان لحرب شاملة شبيهة بما عانته اوروبا في الحرب العالمية الثانية من تدمير وضحايا ومآسي انسانية, لا يمكن لأي انسان الصمت عنها, وقد ادت الى تدمير شامل لغالبية البنى التحتية والى سقوط مئات القتلى والجرحى, وما يزال الكثيرون منهم تحت الانقاض, كما ادى الى تدمير الاف المنازل وتشريد عشرات الالاف من العائلات مع ما يعني ذلك من معاناة للاطفال والاهالي على كل الصعد, ومن ازمات تموينية وطبية وغيرها".

اضاف البيان:"لذلك يتوجه الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية-لبنان الى جميع الزملاء اعضاء الاتحاد في العالم والى الصحافة العالمية بشكل عام, يدعوهم الى بذل جهادهم من اجل وقف هذه الحرب الهمجية من خلال الضغط على اصحاب القرار في الدول الكبرى, فيعملوا على احلال السلام في ربوع لبنان باسرع وقت ممكن". وتابع البيان:"ان الشعب اللبناني يعاني منذ العام 1975 من حروب الاخرين على ارضه وقد دفع ذلك من دمه مئات آلاف الضحايا والمشردين والمعاقين فضلا عن معاناة اعادة الاعمار الدائمة ويأس الشباب اللبناني من وطن لا يعرف السلام. لذلك ان اول ما يريده اللبنانيون هو السلام في وطنهم ورفع الغبن عنهم ووقف الاعتداءات التي يتعرضون لها تباعا من دول الجوار ومن الاطراف المتطرفة الباحثة عن ميادين لحروب جديدة. وختم البيان:"ان اللبنانيين يعولون على الصحافة العالمية التي هي اساس الحريات وحقوق الانسان في العالم, وعلى اعلام موضوعي يجسد واقع المأساة في لبنان, كي تشرح هذه الصحافة قضيتهم للرأي العام العالمي وتعمل في اتجاه احقاق الحق وبسط السلام في لبنان على اساس مبادىء الحق والقانون الدولي".

 

الـ"أف بي آي" يراقب "حزب الله"

النهار 21/7/2006 -أفاد مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" أن المكتب يحاول اكتشاف وجود عملاء لـ"حزب الله" في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن يؤدي التوتر بين الولايات المتحدة وايران الى شن هجمات في الأراضي الاميركية. ويساور مسؤولي وكالات إنفاذ القانون الاميركية قلق من أن يلجأ "حزب الله"، الذي يركز حتى الآن على جمع الأموال ونشاطات الدعم الأخرى داخل الولايات المتحدة، الى العنف تضامناً مع ايران. وتساءل الضابط المسؤول عن الـ"أف بي آي" في ديترويت وليم كوالسكي :"اذا جرى تصعيد الموقف، فهل يخلع حزب الله قفازيه ويشن هجمات هنا في الولايات المتحدة، الأمر الذي أحجم عن القيام به حتى الآن؟". وصرح الناطق باسم مكتب التحقيقات الفيديرالي بول بريسون: "نتيجة الصعوبات المتزايدة المحيطة بالعلاقات الاميركية - الايرانية، زاد مكتب التحقيقات الفيديرالي تركيزه على حزب الله. هذه التحقيقات تتصل خصوصاً بالوجود المحتمل لأعضاء في حزب الله على الأراضي الاميركية". لكنه أضاف ان لا معلومات محددة عن هجوم وشيك في الولايات المتحدة يشنه "حزب الله". وأقر مدير الـ"أف بي آي" روبرت مولر بان ضباط المكتب يراقبون "حزب الله"، وخصوصاً "حين يزداد الموقف الدولي اشتعالا". (و ص ف)

 

رايس تصرف النظر عن زيارة المنطقة

سوريا رفضت استقبال بعثة أنان وقوة الفصل تنضم إلى الجيش

كتب خليل فليحان:النهار 21/7/2006

عزفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن زيارة اسرائيل الاحد المقبل وعدد من دول المنطقة لأنها "لا تريد ان تقوم بهذه الجولة والمواجهة العسكرية المفتوحة مستمرة"، هذا ما تبلغه المسؤولون امس في معلومات ديبلوماسية عاجلة وردت من واشنطن واشارت الى ان الجهات الامنية المختصة نصحت لرايس بعدم التوجه الى لبنان في حال حصول الجولة. وافادت المعلومات ان الولايات المتحدة الاميركية تؤيد كما بقية الدول الكبرى الافراج الفوري غير المشروط عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى "حزب الله" من دون التزامن مع الافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، وهي مع وقف القصف الصاروخي للحزب على المدن والبلدات الاسرائيلية، ولا تمانع في العدوان الاسرائيلي على مواقع الحزب ومؤسساته، لكنها طلبت مراراً من اسرائيل وقف قصف المرافق الحيوية والبنى التحتية، إلا ان اسرائيل رفضت التجاوب متذرعة بان الخطة العسكرية المرسومة ضد الحزب تقتضي تقطيع الاوصال والجسور لمنع إدخال امدادات عسكرية وتموينية للمقاومين.

وكشفت المعلومات ان البعثة الدولية التي أوفدها الامين العام للامم المتحدة الى مصر ولبنان واسرائيل وسوريا رفضت دمشق استقبالها لأن في عدادها المبعوث الخاص لكوفي أنان المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن، فقررت العودة من تل أبيب الى نيويورك لتقديم قرار مفصّل عن المواقف التي جمعتها من المسؤولين المصريين واللبنانيين والاسرائيليين، والاقتراحات المطلوبة لمعالجة الموقف ولا سيما الازمة الانسانية الكبيرة الناجمة عن المواجهة، وقد بلغ عدد الشهداء وفقاً لاحصاءات وزارة الصحة 280 والجرحى 480 حتى ظهر امس فيما يفوق عدد النازحين الـ400 ألف، كذلك سيطرح أنان موضوع "الهدنة الانسانية" التي اقترحها رئيس وزراء فرنسا دومينيك دو فيلبان من السرايا الاثنين الماضي.

واشارت المعلومات الى ان انان سيطلع مجلس الامن على حصيلة مهمة البعثة ونتائج المشاورات التي اجراها في بروكسيل مع الاتحاد الاوروبي وقبل ذلك مع القادة الفاعلين خلال قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي انعقدت في سان بطرسبرج في روسيا السبت الماضي وتمحورت على الجهود السياسية المبذولة لـ"نزع فتيل المواجهة" وفقاً لما ابلغه الى المجلس الامين العام المساعد لانان للشؤون السياسية ابراهيم غنبري في إحاطة قدمها في 17 من الشهر الجاري. ومن بين الافكار المتداولة في شأن "قوة التهدئة" التي هي موضع تشاور بين العواصم الكبرى وفي اروقة مجلس الامن والبعثات المعتمدة لديه التابعة للدول ذات العضوية الدائمة لدى المجلس، ما يأتي:

1 – تشكيل قوة دولية ترسل الى الجنوب بقرار من مجلس الامن وليس كتلك التي كانت قد ارسلت الى كوسوفو من قوات للدول التابعة لدول حلف شمال الاطلسي.

2 – مهمة القوة ضمن احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة اي ستكون قوة ردع تمنع الاحتكاك العسكري بين الجانبين المتصارعين.

3 – عدد القوة 8000 ضابط وجندي مع اسلحة ثقيلة وابقاء القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان مع قوات من الجيش اللبناني.

4- تحديد مدة مهمتها وعمق انتشارها ربما على مساحة 5 كيلومترات من الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل.

واكدت المعلومات ان هذه الافكار ليست نهائية حتى الآن وهي قيد التداول، وروسيا تدرس الجدوى من ارسال هذه القوة الا ان بقية الدول الكبرى في المجلس ترى وجوب التوصل الى حل نهائي وثابت ودائم لقضية الحدود اللبنانية مع اسرائيل. وذكرت ان المشاورات الجارية في نيويورك تتركز حالياً على اتخاذ سلسلة اجراءات عملية تؤدي الى اطلاق الاسرى اللبنانيين والاسرائيليين، ووقف اطلاق صواريخ الحزب، وحمل اسرائيل على وقف الاعتداءات على لبنان. وقالت ان الوضع خطر وان رئيس وزراء اسرائيل ايهود أولمرت متصلب جداً ويعتبر معركته مع الحزب مستمرة تحت شعار انه منظمة ارهابية على حد ما ابلغ الى البعثة الدولية.

 

جنبلاط: "حزب الله" شيء والطائفة الشيعية شيء آخر وما يجري جدول أعمال فرضه السيد نصر الله

النهار 21/7/2006

رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط ان "اي حزب او تنظيم او فئة معينة لا يستطيع التفرد بقرار الحرب او السلم في لبنان" معتبراً "ان المحور السوري – الايراني ينتقم الآن من ثورة الاستقلال في لبنان".

تحدث النائب جنبلاط خلال برنامج "كلام الناس" في تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"، واعتبر ان "ما يجري حالياً هو جدول اعمال فرضه علينا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، متساءلاً: "الا يستطيع من وجد رفات المفكر الفرنسي ميشال سورا بعد 20 عاماً ايجاد رفات الطيار الاسرائيلي رون آراد؟" واضاف: "انني اسجل خلافي على التوقيت الذي ادخل لبنان في انقلاب لم يكتمل"، داعياً الى "التمسك بالوحدة الوطنية منعاً لقيام النظامين السوري والايراني بقلب الطاولة على رؤوسنا جميعاً "لأن الامور اصبحت مختلفة".

ورداً على سؤال قال: "لا اتمنى للشعب السوري اي خراب او دمار مثل الذي يلحق بلبنان اليوم، ولا للجيش السوري الذي احترمه، وقد قاتل معنا دفاعاً عن لبنان ايضاً ضد اسرائيل. ولكن النظام السوري حوّل سوريا ولبنان ارضاً لمصالحه الخاصة"، متسائلاً: "لماذا لا يحارب هذا النظام في الجولان؟". واضاف: "عندما نادينا بلبنان مستقل وعلاقات طبيعية بين سوريا ولبنان، ولا سيما بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري انتظروا الجو العربي والدولي المناسب وما يجري الآن هو الجواب، بدءاً بخطف الجنديين"، مذكراً ايضاً بما قاله الرئيس بشار الاسد للرئيس رفيق الحريري "عندما امره بالتمديد وهدده بتدمير لبنان، والآن هو يدمّر لبنان بالواسطة وينتظر العروض كي يدخل في تسوية او حوار معين ويقول انا هنا، ليعيد بذلك شرعيته العربية والدولية".

واذ حيا جنبلاط "صمود المجاهدين في حزب الله"، قال: "لا تقوم دولة في لبنان اذا كان ثمة تنظيم مسلح خارج اطار الدولة، وهذا ما جرى الحديث عنه في الحوار"، ولم يخفِ انه توجه الى كل الاندية الغربية والعربية بطلب المحافظة على التنوع في لبنان رغم كل مآسي الحروب التي مرت به". وقال: "سأدافع عن هذه البلاد وهذا التنوع حتى آخر قطرة دماء"، واعتبر ان "حزب الله" شيء والطائفة الشيعية شيء آخر"، متوجها الى "العقلاء" في الطائفة الشيعية بالقول: "هل تقبلون بالاستفراد" بقرار الحرب او السلم في لبنان؟ انا لا اقوم بقرار الحرب او السلم في لبنان؟ انا لا اقوم بأي تحريض، لا سمح الله، ولكن من حقي السؤال عن ذلك وعن التنوع في لبنان".

وانتقد "نظريات بعض المثقفين من بعيد، او الذين يتربعون في الكنيست"، قائلا "بلادي تحترق، لماذا لا تعمم الجبهة وصولا الى الجولان وتحرير فلسطين؟". وذكّر بما قاله في الاندية الغربية والعربية دفاعا عن الطائف "دولة رفيق الحريري ونبيه بري"، وقال: "عندما دعانا الرئيس بري الى الحوار حول هذا الموضوع جاء توقيت الخطف"، مشيرا الى أن السيد نصرالله كان وافق بالاجماع على قرارات الحوار، ثم قال ان احترام القرارات الدولية شيء وتنفيذها شيء آخر. وكذلك تم تأجيل الحديث في موضوع السلاح، وقد أفادت أميركا واسرائيل من ذلك كي تستبيح اسرائيل لبنان"، معتبراً ان "دولة الطائف وحدها تتخذ قرارات السلم أو الحرب".

وأضاف: "ان المحور الايراني – السوري ينتقم الآن من ثورة الاستقلال ويزايد بالتظاهرات في دمشق، رافضاً أي استسلام نتيجة العدوان". ولكنه اعتبر "ان لبنان ليس غزة، لان لبنان تحررت ارضه"، متسائلاً: "بين من ومن يتم وقف اطلاق النار؟. اذا كان بين اسرائيل وحزب الله بالواسطة عبر الامم المتحدة لربما ينجح الامر في موضوع الاسرى، ولكن غداً يقولون لنا حان الأوان لتحرير مزارع شبعا، وعندئذ ندخل في جولة عنف جديدة، والقرار لا يعود طبعاً للدولة"، مذكراً في هذا المجال بـ"نظرية التوطين التي يروّج لها (الرئيس) الأسد و(الرئيس) اميل لحود، وما ورد في ورقة التفاهم بين "حزب الله" والنائب ميشال عون والقرار 194، مما يجعل لبنان ساحة صراع دائمة".

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية

 ناشطوه يؤدون أدوار جماعات الضغط على البيت الأبيض ويلعبون بالعرب في ساحة خالية من المنافسة

 اللوبي الإسرائيلي يشرع أبواب الكونغرس أمام اليهود ويتحكم بالأجنحة الثلاثة للقرار الأميركي

 اللوبي الصهيوني يتحكم بالقرار الأمريكي 

الحلقة الأولى

يتبع اللوبي الإسرائيلي ستراتيجيتين من أجل التحكم بدعم الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل, تركز الأولى على الضغط لكل من الكونغرس والحكومة وتحرص الثانية على دوام الصورة الايجابية لإسرائيل لدى الرأي العام عبر ترديد الخرافات حولها والترويج لصالحها في قضايا الساعة وذلك بهدف الحؤول من دون تطور أي انتقاد سلبي لإسرائيل ووصوله إلى المنبر السياسي.

وتشكل منظمة »ايباك« نواة اللوبي الضاغط في الكونغرس الأميركي ويعود نجاحها في ذلك إلى قدرتها على مكافأة مرشحي البرلمان والكونغرس الداعمين لأجندتها ومعاقبة أولئك الذين يتحدون هذه الأجندة مع حرصها على أن ينال أصدقاؤها دعما ماليا قويا كون المال هو العامل الحاسم للانتخابات الأميركية.

مركز »المعطيات والدراسات الستراتيجية« في دمشق سلط الضوء على المنظمات الفاعلة في اللوبي الإسرائيلي اضافة الى الولاء الشعبي والمؤسساتي الحكومي لإسرائيل من خلال دراسة أكاديمية ل¯ جون مير شامير الاستاذ في جامعة شيكاغو وستيفان والت الاستاذ في جامعة هارفرد.

الدراسة حملت عنوان »اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية« تناول فيها الباحثان الدعم السياسي الأميركي للوبي الإسرائيلي وحملة الترويج للحرب على العراق, اضافة الى ممارسة الضغوطات على سورية وإيران اللتين تؤرقان حكام الدولة العبرية.

»السياسة« من حرصها على كشف أسرار سيطرة اللوبي الإسرائيلي على الديبلوماسية الخارجية الأميركية من خلال منظمة »ايباك« الضاغطة في الكونغرس وما تمارسه هذه المنظمة من أدوار تنعكس على العالم عامة والعرب خصوصا بدعم من مفاتيح سياسة الولايات المتحدة »المسيحيين الصهاينة« و»اليهود الأميركيين« ستعرض على قرائها الدراسة الآنفة الذكر على حلقتين لتسليط الضوء على التحكم اليهودي بالاجنحة الثلاثة للقرار الأميركي.

وفيما يلي عرض الدراسة:

»أيباك« ... نواة اللوبي

تضم نواة اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة اليهود الاميركيين الذين >>يبذلون جهدا مهما يوميا في حياتهم من أجل تحويل السياسة الخارجية الاميركية بما يحقق مصالح إسرائيل... يتجاوز مجرد التصويت للمرشحين (الاميركيين) المدافعين عن اسرائيل إلى كتابة الخطابات, التبرعات المالية ودعم المنظات المدافعة عن اسرائيل, غير أنه »ليس جميع اليهود الاميركيين جزءا من هذا اللوبي, لأن إسرائيل ليست قضية بارزة للكثير منهم«, فبالاستناد إلى استطلاع أجري عام ,2004 »يقول 36 في المئة من اليهود الاميركيين إنهم ليسوا متعلقين عاطفيا جدا, أو بتاتا, بإسرائيل«.

ولا يخلو اللوبي الاسرائيلي من خلافات داخلية, فبعض منظماته مثل »أيباك« و»مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى« وهي من تلك »التي يديرها أشخاص متشددون«, تركز مثلا على دعم تمديد سياسات حزب الليكود الاسرائيلي, بما في ذلك رعايته لاتفاق أوسلو للسلام, فيما »يرفض معظم اليهود الاميركيين, من جهة أخرى, تقديم التنازلات للفلسطينيين, وقلة منهم مثل منظمة صوت السلام اليهودي تؤيد بقوة الإقدام على خطوات من هذا النوع«. غير أنه »بمعزل عن هذه الاختلافات بين المتشددين والمعتدلين, فإنهم جميعا يتفقون على دعم ترسيخ الدعم الاميركي لإسرائيل«.

وليس من المفاجئ القول إن قادة اليهود الاميركيين يستشيرون في معظم الاوقات المسؤولين الاسرائيليين, الذين يحرصون على أن يضاعف أولئك تأثيرهم في الولايات المتحدة.

ويؤكد ذلك ما كتبه أحد الناشطين في منظمة يهودية كبرى »إنه من الروتين لنا القول: إن هذه سياستنا في مسألة معينة, ولكن يجب علينا مراجعة ما يفكر به الاسرائيليون, فنحن كجالية نفعل ذلك طوال الوقت«.

وثمة ارتفاع حساسية أفراد اللوبي الاسرائيلي من اليهود الاميركيين الذين يوجهون انتقاداً لاسرائيل أو يدعمون أي نوع من الضغوط عليها. مثال على ذلك, اتهام رئيس المؤتمر اليهودي العالمي إدغار برونفمان, ب¯ »الخيانة« حين بعث رسالة للرئيس الاميركي جورج بوش, في أواسط عام ,2003 يحضه فيها على الضغط على إسرائيل لردعها عن بناء جدار الفصل المثير للجدل.

ويواجه كل صوت يهودي غير منسجم مع سياسة اللوبي المنحازة لاسرائيل عقوبة الطرد من الجالية, مثال على ذلك مهاجمة رئيس منتدى السياسة الاسرائيلية سيمور رايتش, حين نصح وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس, بالضغط على اسرائيل لإعادة فتح معبر غزة في نوفمبر ,2005 حين وصفت خطوته ب¯ »التصرف غير المسؤول«, ونبه من »أنه ليس هناك أي مكان على الاطلاق في التيار اليهودي لنشاط يروج ضد السياسات المرتبطة بأمن إسرائيل«, ما دفع برايتش للتراجع سريعا عن موقفه, مؤكدا ان »كلمة الضغط ليست موجودة في قاموسي حين يتعلق الامر باسرائيل«.

إن »أيباك« هي أقوى المنظمات اليهودية وأشهرها, وهي التي صنفها الكونغرس الاميركي في المرتبة الثانية من لائحة أقوى اللوبيات الموجودة في واشنطن, بعد »الاتحاد الاميركي للمتقاعدين», في استطلاع نشرته مجلة »فورتشن«.

ويضم اللوبي الاسرائيلي أيضا شخصيات مسيحية إنجيلية بارزة, مثل غاري بوير, جيري فالويل, رالف ريد, بات روبرتسون, وديك آرمب وطوم ديلاي, وزعماء الاكثرية السابقين في مجلس النواب, اضافة إلى المحافظين الجدد أمثال جون بولتون, محرر صحيفة »وول ستريت« روبرت بارتلي, وزير التعليم الاميركي السابق وليم بنيت, وكاتب العمود جورج ويل, ويؤمن هؤلاء جميعاً »أن بعث إسرائيل هو جزء من نبوءة الكتاب المقدس«, وبالتالي فإن أي تصد لها يعني »معارضة رغبة الله«.

التأثير على الكونغرس والحكومة

تنطلق قوة اللوبي الاسرائيلي, في الاساس, من قدرته الفائقة على تركيز جهوده للتأثير على أولئك الذين يهتمون بالشأن العام أو بقضية معينة, وإن كانوا قليلي العدد نسبياً, وذلك لثقته بأن الاكثرية الباقية, غير المكترثة بالشأن العام أو بالقضية المعنية من الشعب الاميركي, لن تحاول معاقبته قط.

اضافة إلى ذلك, فإن ناشطي هذا اللوبي يؤدون في الحقيقة الدور الذي يفترض أن تؤديه أي جماعة ضغط أخرى, إنما بشكل أفضل, خصوصا اذا كانت جماعات الضغط الأخرى كتلك العربية »ضعيفة« وشبه غائبة, الأمر الذي يسهل مهمة اللوبي الاسرائيلي, في ساحة خالية من المنافسة.

وتوفر طبيعة النظام الاميركي الحاكم الذي يتوخى الفصل بين السلطات أشكالاً كثيرة للتأثير على سياسته, سواء عبر كسب النواب المنتخبين أو أعضاء الحكومة, منح التبرعات للحملات الانتخابية, التصويت كجماعات في الانتخابات وصناعة الرأي العام.

ويتبع اللوبي الإسرائيلي ستراتيجيتين من أجل التحكم بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل. الأولى تركز على الضغط على كل من الكونغرس والحكومة, والثانية على دوام الصورة الإيجابية لإسرائيل لدى الرأي العام, عبر ترديد »الخرافات« حولها والترويج لصالحها في قضايا الساعة, وذلك بهدف الحؤول دون تطور أي انتقاد سلبي لإسرائيل ووصوله إلى المنبر السياسي.

الضغط على الكونغرس

إن مفتاح فاعلية اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة يتركز في تأثيره على الكونغرس حيث تحظى إسرائيل بمناعة ضد الانتقاد, وذلك رغم أن »الكابيتول هيل« (مبنى الكونغرس) لا يتردد عادة في الجدال بجرأة حول أية قضية اخرى حساسة.

ويكمن أحد أسباب هذا »المحرم« في وجود بعض الاعضاء »المفاتيح« في الكونغرس ممن تصفهم الدراسة الاميركية ب¯ »المسيحيين الصهاينة«, أمثال ديك آرمي الذي قال في سبتمبر 2002 »إن الرقم 1 في أولوياتي للسياسة الخارجية هو حماية إسرائيل«, ما تعلق عليه الدراسة بالقول »إن المرء ليظن أن الأولوية الأولى لأي عضو في الكونغرس (الأميركي) يجب أن تكون لحماية أميركا«.

اضافة إلى هؤلاء »المسيحيين الصهاينة«, هناك أيضا أعضاء يهود في مجلس الشيوخ يحرصون دوماً على دعم إسرائيل في السياسة الخارجية الاميركية.

وفوق هؤلاء وأولئك, ثمة دور بارز يؤديه موظفو الكونغرس ويشكل مصدراً آخر لقوة اللوبي الإسرائيلي, وذلك بالاستناد إلى »اعتراف« الرئيسة السابقة ل¯ »أيباك«, موريس اميتاي, التي قالت إن »هناك أشخاصا كثيرين يعملون ضمن فريق الموظفين أعلاه (في الكابيتول هيل) صدف أنهم يهود, والذين يرغبون في النظر في بعض القضايا انطلاقا من يهوديتهم... وهؤلاء هم جميع الاشخاص الموجودون في مواقع صناعة القرار لأعضاء الكونغرس, بالإمكان الحصول على نتيجة هائلة من هذا الفريق فقط«.

والواقع أن »أيباك« هي التي تشكل بنفسها نواة اللوبي الضاغط في الكونغرس. ويعود نجاحها في ذلك إلى »قدرتها على مكافأة مرشحي البرلمان والكونغرس الداعمين لأجندتها, ومعاقبة أولئك الذين يتحدون هذه الأجندة«. وتجزم الدراسة بأن »المال هو الحاسم في الانتخابات الاميركية, وأيباك تحرص على أن ينال أصدقاؤها دعماً مالياً قوياً من آلاف اللجان السياسية الناشطة الداعمة لإسرائيل«, فيما تمنح هباتها المالية لخصوم أولئك المعادين لإسرائيل.

ويتجاوز تأثير»أيباك« على الكونغرس كل خيال. ويتضح ذلك في مقولة أحد موظفي »أيباك« السابقين, دوغلاس بلومفيلد, بأنه »من الشائع لدى أعضاء الكونغرس وموظفيه أن يراجعوا أيباك أولا كلما احتاجوا إلى معلومات, قبل الاتصال بمكتبة الكونغرس, أو بقسم الابحاث البرلمانية, أو خبراء الادارة«.

والأهم من ذلك ما أضافه حول »دعوة أيباك في الكثير من الاوقات إلى المشاركة في إعداد مسودات الخطب, العمل على تشريعات, المشورة في التكتيكات, إجراء الابحاث وجمع الممولين وأصوات المسؤولين«.

وفي عام ,1984 ساهمت »أيباك« في إلحاق الهزيمة بالسيناتور تشارلز بيرسي في ولاية إيلينوي, وذلك عقاباً له على ما وصفه »>وجه بارز في اللوبي« ب¯ »إظهار عدم الحساسية وحتى العدوانية للمسائل التي تهمنا«. وفسر رئيس»أيباك« السابق, توماس دين, ما جرى قائلا »جميع اليهود في أميركا, من الساحل إلى الساحل احتشدوا لعزل بيرسي, وفهم السياسيون الاميركيون الذين يحتلون المناصب العامة الآن, وأولئك الذين يطمحون لها, الرسالة«.

وفي المحصلة, يمكن القول إن أحد الأجنحة الرئيسية الثلاثة للقرار الاميركي بات في قبضة اللوبي الإسرائيلي وتحديداً منظمة »أيباك«. ولا يسعنا إلا أن نتذكر قول رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرييل شارون »حين يسألني الناس كيف بالإمكان مساعدة إسرائيل, أقول لهم ساعدوا أيباك«.

الضغط على الحكومة

إن قوة ضغط اللوبي الاسرائيلي على الحكومة تكمن جزئياً في تأثير الناخبين اليهود في الانتخابات الرئاسية. فبمعزل عن حجم هؤلاء المحدود نسبياً (أقل من 3 في المئة من الناخبين) إلا أنهم يقدمون تبرعات مالية ضخمة في الحملات الانتخابية لكلا الحزبين.

وأكثر من ذلك, فإن الناخبين اليهود يحرصون على التمركز في ولايات تعتبر حاسمة في الانتخابات الرئاسية مثل كاليفورنيا, فلوريدا, إلينوي, نيويورك وبنسلفانيا. كل ذلك يجعل المرشحين الرئاسيين حريصين على تجنب معاداة الناخبين اليهود.

ويحرص اللوبي اليهودي أيضا على أن يحظى الأشخاص ذوو العلاقة الممتازة مع إسرائيل بمناصب حكومية مهمة. ومثال على ذلك ان السياسة الخاصة في الشرق الأوسط, خلال إدارة الرئيس بيل كلينتون, رسمها عدد من المسؤولين مثل نائب رئيس الابحاث السابق في»أيباك«< ومؤسس »معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى« الموالي لإسرائيل مارتن إنديك, ودينيس روس الذي انضم للمعهد بعدما غادر الادارة عام ,2001 وآيرون ميلر الذي عاش في إسرائيل ولا يزال يزورها بانتظام, الذين كانوا جميعا ضمن فريق المستشارين المقربين من كلينتون. ولم يكن من المفاجئ في اجتماع كامب دايفيد في يوليو ,2000 ان الفلسطينيين شكوا من أنهم »يتفاوضون مع فريقين إسرائيليين, أحدهما يحمل العلم الاسرائيلي, والآخر العلم الاميركي«.

هذه الحالة تبدو أشد وضوحاً في إدارة بوش الإبن, الذي يزخر طاقمه بأشخاص مناصرين لإسرائيل مثل إليوت أبرامز, جون بولتون, دوغلاث فايث, لويس (سكوتر) ليبي, ريتشارد بيرل, بول وولفويتز ودايفيد وورمسير.

ولا تزال هذه المعادلة سارية اليوم. فحين دعا المرشح الرئاسي في انتخابات عام ,2004 هاوارد دين, الولايات المتحدة إلى تأدية »دور أكثر إشرافاً« في النزاع العربي الاسرائيلي, اتهمه السيناتور اليهودي جوزيف ليبرمان بأنه يهدد إسرائيل. ووقع جميع الديمقراطيين البارزين في الكونغرس رسالة شديدة اللهجة وجهت إلى دين وأدانت تصريحه.

التأثير على الإعلام واستغلال معاداة السامية

تنعكس وجهة نظر اللوبي تجاه اسرائيل, بشكل كبير في وسائل الاعلام الاميركية الرئيسية, لان معظم المعلقين ومقدمي البرامج, هم موالون لاسرائيل. ويقول الصحافي اريك الترمان إن مناقشة قضايا الشرق الاوسط في هذه الوسائل »يتولاها اشخاص لا يمكن ان يطيقوا انتقاد اسرائيل«, وفي مقابل 61 معلقا مؤيدا لاسرائيل, وجد الترمان خمسة معلقين فقط ينتقدون اسرائيل, بشكل منتظم, ويظهرون مواقف موالية للعرب,ويظهر التحيز الكبير للاعلام الاميركي تجاه اسرائيل, في افتتاحيات الصحف الرئيسية, ومن بينها »وول ستريت جورنال«, و»جورنال«, و»شيكاغو صان تايمز«, و»واشنطن تايمز«, و»نيويورك تايمز«, اضافة الى مجلات مثل »كومانتري» و»نيو ريبابليك«, و»ذي وويكلي ستاندرد«, والى جانب افتتاحيات الصحف, يسيطر اللوبي أيضا على عملية نقل المستجدات المتعلقة باسرائيل. وللحوؤل دون نقل أخبار معادية, فإنه ينظم حملات مكثفة من الرسائل والتظاهرات, ويدعو الى مقاطعة وسائل الإعلام التي قد تنقل اخبارا يعتبر محتواها معادياً لاسرائيل.

ويقول أحد المديرين التنفيذيين في شبكة »سي إن إن«, إنه يتلقى احياناً 6 آلاف رسالة عبر بريده الالكتروني في يوم واحد, تزعم أن مضمون قصة وردت كان معادياً لاسرائيل.

مراكز الدراسات والتفكير في اتجاه واحد

تسيطر الجماعات الموالية لاسرائيل على مراكز الدراسات الاميركية, التي تؤدي دورا مهما في تكوين النقاشات العامة والسياسات الحالية. و أسس اللوبي مركزه الخاص للدراسات في العام ,1985 عندما ساعد مارتن انديك على تأسيس »وينيب«. وبرغم أن المؤسسة تدعي أنها تقدم نظرة متوازنة وواقعية حول قضايا الشرق الاوسط, فإنها تدار من قبل اشخاص مرتبطين بشكل مباشر في عملية دفع البرنامج الاسرائيلي إلى الامام.وخلال ال¯25 سنة الماضية, اوجدت القوة الاسرائيلية حضورا اساسيا لها في عدد من الؤسسات المهمة مثل »مركز السياسة الامنية« و»معهد الابحاث حول السياسة الخارجية« و»معهد هادسون«. واصبحت هذه المراكز نادراً ما تتضمن انتقادات للدعم الاميركي للدولة اليهودية.

ومن الامثلة الاخرى على ذلك, التحول الذي طرأ على »معهد بروكينغز«. وبعدما كان يعتمد المعهد في ما يتعلق في شؤون الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي على ويليام كوانت, اصبح يعتمد على »مركز سابان لدراسات الشرق الاوسط«, الذي يموله حاييم يابان, رجل الاعمال الاسرائيلي الاميركي, والصهيوني.

مراقبة اكاديمية

واجه اللوبي صعوبة كبيرة في اخماد الجدل حول إسرائيل داخل حرم الجامعات, كون الحرية الاكاديمية قيمة جوهرية, ولانه من الصعب إسكات أو تهديد بعض الاساتذة. وتصاعدت الانتقادات في هذه الأوساط ضد اسرائيل, بعد انهيار اتفاق اوسلو وعودة ارييل شارون الى الحكم في العام 2001. وازداد هذه الانتقادات بعد استخدام القوة القصوى في وجه الانتفاضة الثانية. وتحرك اللوبي حينها بشكل عدائي من اجل »استعادة حرم الجامعات«. وانتشرت جماعات جديدة مثل »كارافان للديمقراطية«, التي وزعت المتحدثين الاسرائيليين على الجامعات. وظهرت في الاطار جماعات مثل »هلال« و»المجلس اليهودي للشؤون العامة«, حاولت التعامل مع الجماعات الاخرى التي تضع اسرائيل في صلب المناقشات في الجامعات.

من ناحيتها, ضاعفت »ايباك« من مصاريفها على برامج ادارة نشاطات الجامعات, اضافة الى تدريب جيل شاب من المحامين عن اسرائيل. كما حاول اللوبي مراقبة ما يكتبه ويعلمه الاساتذة. وفي العام ,2002 اسس موقعا على الانترنت لنشر ملفات حول اكاديميين مشتبه فيهم, وشجع التلاميذ على نقل التعليقات او التصرفات التي قد تعتبر معادية لاسرائيل.

ويحارب اللوبي ايضاً بعض الاساتذة والجامعات التي تعينهم. وكانت جامعة كولومبيا التي عمل فيها (المفكر) الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد, هدفا مستمرا للجماعات الموالية لاسرائيل. ويقول رئيس الكلية السابق جوناثان كول »يمكن لأحد ما أن يتأكد بأن أي موقف عام يدعم الشعب الفلسطيني يقوله الناقد الأدبي, المتفوق إدوارد سعيد, سيستدعي مئات الرسائل الإلكترونية, والورقية, والكتابات الصحافية التي تدعونا لنبذ سعيد, أو فرض عقوبات عليه أو طرده«.

ولعل أهم ما اقدم عليه اللوبي في هذه السياق, الطلب اخيرا من الكونغرس تبني مشروع قانون, ينص على مراقبة كل ما يقوله اساتذة الجامعات حول اسرائيل.

عامل الإسكات الأهم

لا شك في ان احد اقوى اسلحة اللوبي, هو الاتهام بمعاداة السامية. فان اي شخص ينتقد اعمال اسرائيل او يقول ان هناك لوبيا اسرائيليا, يخاطر بان يصنف معادياً للسامية ايضا, وذلك برغم اعتراف الاعلام الاسرائيلي بان هناك »لوبياً يهودياً«.

وأظهر الاوروبيون في السنوات الاخيرة, ارادة اقوى من الاميركيين في ما يتعلق بانتقاد اسرائيل.

ذلك قام اللوبي بنشر اقاويل في اميركا, تزعم ان بعض الدول الاوروبية معادية للسامية, وهو ما لم يكن صحيحا طبعا (بحسب ما تظهره بعض الاحصاءات).

ولهذه الاسباب, فإن الجماعات الموالية لاسرائيل عندما تشعر بضغط ما, تدعي ان هناك »معاداة سامية جديدة«. وبكلام آخر, انتقد سياسات اسرائيل فتصبح عندها معادياً للسامية. ومثال على ذلك ما حدث مع كنيسة انكلترا اخيرا بعد تصويتها على سحب استثماراتها من شركة »كاتر بلير«, التي تصنع الجرافات التي تهدم بيوت الفلسطينيين. ودفع ذلك برئيس الحاخامات, الى القول ان لهذا العمل »أكبر النتائج العكسية على علاقات اليهود والمسيحيين في بريطانيا«.

والانتقادات الموجهة لاسرائيل, تصنف ايضاً في خانة تبني معايير غير عادلة, او التساؤل حول حق إسرائيل في الوجود. لكن هذه الاتهامات زائفة, لأن الانتقادات الغربية لإسرائيل, نادراً ما تتضمن حقها في الوجود. وبدلاً عن ذلك, فإن الغرب يطرح الاسئلة حول تصرفات اسرائيل تجاه الفلسطينيين, وهو انتقاد شرعي, لأن الإسرائيليين أنفسهم يطرحون الأسئلة حول ذلك.

المنظمات والافراد والولاء لاسرائيل; التأثير على الكونغرس والحكومة, التأثير على الاعلام ومراكز الدراسات واستغلال معاداة السامية, دور الولايات المتحدة التاريخي »منقذ« لإسرائيل, اسرائيل وعناصر استدرار العطف الدولي, الحرب على العراق, وسورية وإيران.