المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 21 /7/2007

إنجيل القدّيس لوقا .26-24:11

« إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذا خَرَجَ مِنَ الإِنسان، هامَ في القِفارِ يَطلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُها فيَقول: أَرجعُ إِلى بَيتيَ الَّذي مِنهُ خَرَجْتُ. فيأتي فَيَجِدُهُ مَكْنوساً مُزَيَّناً. فيَذْهَبُ ويَستَصحِبُ سَبعَةَ أَرواحٍ أَخبَثَ مِنه، فيَدخُلونَ ويُقيمونَ فيه، فتَكونَ حالةُ ذلكَ الإِنسانِ الأَخيرة أَسوأَ مِن حالَتِه الأُولى ».

 

قيادة الجيش نعت المعاون أول الشهيد بسام جوهر

وطنية-20/7/2007(متفرقات) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، المعاون أول الشهيد بسام خضر جوهر الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

-من مواليد 5/6/ 1978 ببنين - عكار

-تطوع في الجيش بتاريخ 1/2/1997

-حائز على أوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة

-متأهل وله ولد

-استشهد بتاريخ 19/7/2007

-يقام المأتم بتاريخ اليوم، عقب صلاة الظهر في مسجد بلدة ببنين - عكار، ويوارى الثرى في جبانة البلدة. تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة أسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

قيادة الجيش شيعت خمسة عسكريين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) شيعت قيادة الجيش خمسة عسكريين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال وهم: المعاون اول الشهيد غطاس طنوس طربيه من عندقت - عكار، الرقيب الشهيد الياس داني عازار من حرش تابت, العريف الشهيد محمود علي علي احمد من شوكين - النبطية، العريف الشهيد احمد حسن عبد الفتاح من عيات - عكار والعريف الشهيد يحيى محمد الاشقر من وادي الجاموس - عكار, حيث احتضنوا من قبل اهالي بلداتهم وقراهم ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة، ثم اقيمت الصلاة على جثامينهم وراحة انفسهم الطاهرة، والقى ممثلون عن العماد قائد الجيش كلمات نوهت بتضحيات الشهداء "الذين بروا بالوعد والقسم التزاما برسالتهم ودفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه".

 

هدوء متقطع في مخيم نهرالبارد وسط دعوات للاستسلام تطلقها وحدات الجيش

استقدام تعزيزات إلى محاورالمواجهات وسقوط 4 صورايخ كاتيوشا في ديرعمار

وطنية-20/7/2007 (أمن) سيطر اليوم هدوء حذر في نهر البارد، قطعته مواجهات متفرقة بين وحدات الجيش ومن تبقى من عناصر "فتح الاسلام"، وسط دعوات للاستسلام يطلقها الجيش عبر مكبرات الصوت، واستقدام تعزيزات إضافية إلى محاور المواجهات استعدادا لانهاء المرحلة الأخيرة.

وأفاد مندوبنا في عكار ميشال حلاق أن الهدوء الحذر سيطر على محاور المواجهات في عمق مخيم نهر البارد القديم، تقطعه بين الحين والآخر رشقات المدافع الرشاشة ولا سيما عند محور مركز الشفاء والمحيط الجنوبي لمجمع ناجي العلي الطبي ومبنى التعاونية حيث القسم الأكبر من مقاتلي "فتح الاسلام" ومسانديهم.

ولفت إلى أن محاور الجهة الجنوبية الغربية للمخيم تشهد مناوشات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بعدما كانت وحدات الجيش قد تمكنت من إحراز تقدم في اتجاه المدخل الرئيسي للشارع العام، متجاوزة مبنى "الصاعقة" في اتجاه الشمال والسيطرة على محيط المدافن القديمة عند المدخل الجنوبي للمخيم عند الواجهة البحرية الغربية.

وأشار مندوبنا إلى أن الجيش بات يحكم السيطرة بالنار على القسم الأكبر من الجيوب التي ما زالت العناصر المسلحة تتحصن فيها في محيط مركز الشفاء عند الجهة الشرقية الشمالية للمخيم والمواقع العسكرية التي كانت للفصائل الفلسطينية عند الواجهة البحرية الجنوبية، وأخلتها قبيل الانسحاب الأخير لعناصر هذه الفصائل، لا سيما مواقع الجبهتين الشعبية والديموقراطية والقيادة العامة وهي مواقع محصنة ومجهزة وفيها مخابىء تحت الأرض أعدت لمواجهة غارات الطيران الحربي، ومنها يقوم المسلحون باطلاق الصواريخ في اتجاه المناطق السكنية اللبنانية المحيطة بالمخيم إن في عكار أو المنية ودير عمار وبعض قرى الضنية.

وما زال المسلحون يتحصنون في بعض الجيوب في الجهة الشرقية للشارع الرئيسي للمخيم القديم حيث يشنون هجماتهم في اتجاه مواقع الجيش.

ولفت إلى أنه سمع ليل أمس وصباح اليوم أصوات مكبرات الصوت للجيش تدعو فيها المسلحين إلى الافراج عن المدنيين الذين لا يزالون داخل المخيم ومنهم عائلات المسلحين ومحملة إياهم مسؤوليتهم وتنصحهم بالاستسلام إلى الجيش.

ويشار إلى أن التقدم المتتابع للجيش ونجاحه ساعة بعد ساعة في اختراق مواقع المسلحين والسيطرة على عدد من المباني في الأحياء كافة، عند تخوم المخيم القديم وعمقه لاسيما أحياء المغاربة وسعسع الفوقاني وبعض الأزقة في سعسع التحتاني وأطراف المدخل الجنوبي للشارع الرئيسي وتلة "كستينة" التي وفرت لوحدات الجيش الاشراف المباشر على القسم الأكبر من أحياء المخيم الداخلية.

وأوضح أن الجيش استقدم تعزيزات إضافية إلى محاور المواجهات في الاستعداد على ما يبدو لانهاء المرحلة الأخيرة من أزمة نهر البارد التي مضى عليها إلى الآن 63 يوما. ويجري التركيز في شكل أساسي على الجهة الجنوبية - الغربية للمخيم على أمل السيطرة على الواجهة البحرية بأكملها ووضع اليد على تحصينات المسلحين للحد من عمليات إطلاق الصواريخ وإنهائها بشكل شبه تام.

ولفت مندوبنا إلى أن الجيش سمح لصيادي الأسماك بجمع شباكهم التي كانت لا تزال في المياه منذ بدء أزمة نهر البارد، بعد أن كانت هذه الشباك قت أتلفت بشكل تام، وهي خسارة كبيرة للصيادين الذين أملوا من المسؤولين المعنيين تعويضهم الخسائر.

وأفاد مندوبنا في عكار نزيه ملحم ان الاوضاع في مخيم نهر البارد تراوح بين الهدوء الحذر وبعض الطلقات المدفعية وعمليات تكتيكية اخرى من حين الى آخر، مشيرا الى ان هذا الوضع يشكل فرصة اخيرة لما تبقى من عناصر "فتح الاسلام" للاستسلام.

من جهة أخرى، استمرت وحدات الجيش في تضييق الخناق على المسلحين في بقع محصورة في حي سعسع، بعدما استكملت عمليات التنظيف والتمشيط للجيوب والمواقع التي كانوا يستخدمونها في المخيم.

ولفت مندوبنا الى ان الاعلام اللبنانية ترفرف على مختلف انحاء المخيم.

سقوط صواريخ

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق عند الحادية عشرة قبل الظهر، فوق عكار ومخيم نهر البارد في اتجاه البحر على علو متوسط.

وأفاد مندوبنا راشد فتفت عن سقوط 4 صواريخ كاتيوشا في منطقة دير عمار قرابة الثالثة والنصف بعد الظهر.

وقرابة الخامسة الا ربعا عصرا، تجدد القصف المدفعي في المخيم بعد هدوء حذر استمر منذ ساعات الصباح وحتى بعد الظهر.

 

مقتل لبناني في مدينة نفطية جنوب نيجيريا

المركزية - قال مفوض الشرطة في مدينة بورت هاركورت النيجيرية اليوم إن من يشتبه في أنهم لصوص مسلحون اردوا رجل أعمال لبنانيا في المدينة النفطية التي تقع في جنوب دلتا نهر النيجر. واعلن فليكس اوجباودو ان اللصوص حبسوا حارس العقار داخل موقعه، واقتحموا منزل الرجل واستولوا على بعض ممتلكاته ثم أطلقوا عليه الرصاص. واوضح ان الحادثة وقعت قرابة الثالثة فجر اليوم بالتوقيت المحلي. وأضاف أن السطو المسلح أمر شائع في هذا الجزء من المدينة، لكن من غير الواضح لماذا قتل المهاجمون الرجل الذي يدير اعمالا خاصة لصنع الاثاث. ولم يصب أي شخص اخر في الحادث. يذكر ان عمليات خطف الاجانب في الدلتا المنتجة للنفط أمر متكرر الحدوث ووقع عدد كبير منها في مدينة بورت هاركورت لكن من النادر قتل الاجانب. ومدينة بورت هاركورت هي المدينة الرئيسية في الدلتا، وأصبحت مدينة خطرة بشكل متزايد منذ أوائل العام 2006 عندما كثف متشددون يطالبون بالسيطرة على أرباح النفط حملة هجماتهم على صناعة النفط.

 

تقرير اسرائيلي عن الهيكلية العسكرية والقيادية لـ"حزب الله" بعد حرب تموز: الحزب اقوى من اي يوم وضاعف ترسانته الصاروخية وزاد فرق النخبة لديـه

القوة المقاتلة تبلغ 16 الفا بما في ذلك الاجهزة الامنية والاستخبارات الخاصـة

المركزية - لا يزال "حزب الله" الشغل الشاغل للوسط الاسرائيلي السياسي والامني، المنهمك في الذكرى الاولى لحرب تموز في عملية تقويم شاملة للخسائر التي مني بها الجيش الاسرائيلي، والتي فاقت تأثيراتها المعنوية اضعاف ما جلبته عليه الحرب المباشرة.

وتنشغل الآلة الدعائية الاسرائيلية في اعادة ترتيب الاولويات لدى الرأي العام الاسرائيلي، الذي ترسّخت في عقله الباطني الهزيمة التي مني بها جيش ظل لعقود من مقدسات اسرائيل والقادر على حمايتها في محيط يكن لها العداء والكراهية، ويعيش راهنا ازمة وأسير هواجس هي اقرب الى ازمة وجود، بعدما فقد جيشه قوة الردع الذي ظلت لاعوام عنوانا طنانا.

في هذا الاطار، نشر في اسرائيل في الساعات القليلة الماضية تقرير استخباري تناول بالتفصيل والارقام الجهوزية العسكرية والبشرية لـ"حزب الله"، والترتيبات التي اتبعها لترميم بنيته العسكرية والبشرية بعد الحرب الاخيرة.

الاقوى: واكد التقرير ان "حزب الله" هو اليوم "أقوى من أي يوم مضى". واعتبر ان "رعاته السوريين والإيرانيين لم يعوضوه فقط الصواريخ التي استخدمها ضد المدن والقرى الإسرائيلية، لكنهم زادوها بنسبة 50 بالمئة. فبينما كان للحزب 12 ألف صاروخ من مختلف الأنواع عند اندلاع الحرب، فإنه يراكم راهنا أكثر من 18 ألف صاروخ في ترسانته" .

وتطرق الى التطور التقني لأسلحة الحزب، مشيرا الى انه "ضاعف عدد فرقه المدربة على إطلاق الصواريخ، ومركباته ودراجاته النارية المصممة للاستخدام في مختلف حالات التضاريس الجغرافية من أجل تأمين الحركة السريعة لأطقم الصواريخ فيما بين مواقع إطلاقها".

وقال إن القوة الصاروخية البعيدة المدى للحزب، والتي تسمى "وحدة التخطيط" ، تتموضع في منطقة الهرمل.

ولفت الى أن "معظم مخزونات الصواريخ لدى الحزب، بما في ذلك مئات الصواريخ من طراز "زلزال 1" و"زلزال 2" و"زلزال 3" و"فاتح 10"، التي يصل مداها إلى 250 كيلومترا وتبلغ تل أبيب ومناطق أخرى جنوب إسرائيل، مخزنة في مستودعات كبيرة على الجانب السوري من الحدود مع لبنان لإبعادها عن مرأى المراقبين الدوليين وجعلها بمأمن من الطيران الإسرائيلي في حال اندلاع نزاع مسلح. ويخطط الحزب لتأخير إدخال الصواريخ إلى داخل الأراضي اللبنانية حتى اللحظة الأخيرة التي تسبق إطلاقها".

واوضح ان "الصواريخ قصيرة المدى، المعروفة بـ"وحدة نصر"، "فمخزنة في منطقة صور، بينما يقع مقر قيادتها في قرية معروف". وهي جاهزة في وضعية الإطلاق لمهاجمة مدن الشمال الإسرائيلي مثل حيفا وكريات شمونة و صفد ونهاريا".

كذلك لفت التقرير الى ان الحزب ضاعف مخزونه من الصواريخ المضادة للدروع والتي وضعت في الخدمة للمرة الاولى في الحرب الاخيرة والتي سببت خسائر فادحة في المدرعات الإسرائيلية.

وتابع ان سوريا "حدّثت مخزون الحزب من هذه الصواريخ، وزودته بالجيل الثالث منها والذي تم شراؤه من روسيا بتمويل إيراني".

وافاد ان الحزب ضاعف مخزونه من الصواريخ المضادة للأهداف البحرية المعروفة بـC-802 التي استخدم الحزب احدها لضرب الفرقاطة "ساعر 5" في تموز من العام الفائت.

وقال إن في حوزة الحزب راهنا بين 25 و30 منصة إطلاق لهذا النوع من الصواريخ التي تمكنه من استهداف أي من السفن العابرة قبالة الساحل اللبناني بما في ذلك سفن الصواريخ الإسرائيلية والأسطول السادس الأميركي وحتى السفن الأوروبية العاملة في إطار القوة الدولية المعززة التابعة للأمم المتحدة التي تراقب الشواطىء اللبنانية بقيادة المانية.

وأضاف ان عشرات أخرى من هذه الصواريخ مخزنة أيضا داخل الأراضي السورية بالقرب من الحدود، وجاهزة للشحن بمجرد تلقي القيمين على اخفائها وتوضيبها إشارة بذلك".

وتحدث عن اختلاف كبير في نوعية الأسلحة المضادة للأهداف الجوية قبل الحرب وبعدها، لافتال الى ان "حزب الله أسس أول وحدة للدفاع الجوي مسلحة بصواريخ محمولة على الكتف من طراز ستريللا 7، وصواريخ Rapier 2S المتحركة".

العديد: وتطرق الى عديد الحزب وقوات النخب لديه، فأشار الى انه خرّج العام الفائت أكثر من 1600 ضابط ومقاتل من ذوي التدريب الجيد، وبات لديه أكثر من 1200 آخرين من عناصر القوات الخاصة يتدربون راهنا في قاعدة عسكريةعلى مقربة من طهران. وهو يخرّج من 300 إلى 400 مقاتل في كل دورة من الدورات التي تتراوح مدتها بين ثلاثة وأربعة أشهر. وقال ان الحزب "أرسل الدفعة الثالثة إلى طهران في تموز الجاري". وتوقع ان يكون في عديده مع نهاية هذه السنة أكثر من 2000 مقاتل من وحدات النخبة، اي ما يزيد عما كان لديه قبل تموز 2006 بنحو 400 إلى 500 عنصر".

تراتبية القيادة: وقال التقرير ان القائد العسكري لـ"حزب الله"، (ما يوازي رئيس الأركان في الجيوش النظامية)، يدعى ابراهيم عقيل، "ويعمل بإمرة عماد مغنية الذي يعتبر المشرف العسكري الأعلى على قوات الحزب، ومخطط العمليات الخاصة".

واعتبر أن الشخصية الثالثة في القيادة العسكرية بعد مغنية وعقيل هي "الحاج خليل حرب قائد الوحدة 1800 التي أسرت الجنديين الإسرائيليين الصيف الفائت، وهو المسؤول عن العمليات الخاصة داخل إسرائيل وفي المناطق الفلسطينية والعراق". وزعم أن "عددا من أعضاء وحدة النخبة هذه تسللوا إلى قطاع غزة لدعم حركة "حماس" ومساعدتها على تأسيس قوات نوعية خاصة عالية التدريب. أما في العراق فيتعاونون مع (...) السنة والشيعة الذين يقاتلون الجيش الأميركي". ولفت الى ان لدى هذه الوحدة 1800 "قوة دائمة مكونة من 5000 مقاتل عالي التدريب، ونحو 9000 مدربين جزئيا كقوة احتياط". ورأى ان "القوة البشرية المقاتلة لدى الحزب، بما في ذلك الاستخبارات الخاصة والأجهزة الأمنية الأخرى، تبلغ نحو 16000 رجل".

 

البطريرك صفير استقبل المطران الجميل وحياة ارسلان وميشال معوض

النائب كنعان: على المسيحيين استعادة دورهم عبر رئاسة الجمهورية ويجب وصل الجسور وليس التموضع أو الاصطفاف بين هذا الطرف او ذاك

وطنية- الديمان- 20/7/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في المقر الصيفي في الديمان، عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، ورافقه السيدان سيمون ابي رميا وغابي جبرايل.

وقال النائب كنعان بعد اللقاء: "أطلعت غبطته على أجواء مؤتمر سان كلو، وكانت مناسبة للبحث في كل الاوضاع وخصوصا لنقل الصورة الايجابية التي ظهرت في هذا المؤتمر. ومن المهم إطلاع صاحب الغبطة على أجواء الخطوات اللاحقة المتوقعة على صعيد المبادرة الفرنسية والتركيز على ضرورة كسر الحلقة المفرغة التي تمر بها اليوم على الصعيدين السياسي والدستوري. وكان غبطته مشجعا لهذه الخطوة، ولما رشح عنها من محاولات حثيثة للربط بين اللبنانيين، وخصوصا مسألة بحث تأمين استمرارية المؤسسات الدستورية بشكل متوافق عليه تقنيا وبتفاهم سياسي. وهذا التفاهم السياسي هو الذي ينقذ البلد وليس فقط يؤمن هدنة او ملء فراغ. الموضوع ليس فقط ملء فراغ دستوري بل سد الفراغ السياسي، لانه بعد خروج سوريا من لبنان قام النظام السياسي على تقاسم السلطة فقط وعلى توزيع مكاسب ومقاعد ونفوذ بين أركان التحالف الرباعي. المطلوب اليوم العودة عن هذا الخطأ الاستراتيجي والبحث عن رؤية سياسية بحدها الادنى، تعطي الرئاسة معنى وتوجها ودورا، ونحن المسيحيين نريد من خلال رئاسة الجمهورية استعادة الدور وان تكون هذه الرئاسة مدخلا للحل ويكون لنا في هذا الحل دور ونشارك فيه بفاعلية، ويكون دورنا كما كان في سان كلو، الجسر بين اللبنانيين وليس التموضع او الاصطفاف بين هذا الطرف أو ذاك".

وعن الانتخاب الفرعي في المتن قال: "الانتخاب الفرعي موضوع ديموقراطي يتعلق بنا مباشرة وبالاطراف الآخرين، ولا نريد زج غبطته في هذا الامر، خصوصا أن الديموقراطية شيء صحي وسليم. ولكن رغبة غبطته وتوجهاته وتوجيهاته للوفاق والوئام، وخصوصا على الصعيد المسيحي معروفة. وقد أبدى أمامنا رأيه في هذا الموضوع ونحن نحترم توجيهاته. وغبطته لا يريد فرض رأيه على أي طرف، وخصوصا عندما تتعلق المسألة بالتنافس الديموقراطي والسياسي. سوف أنقل رأي غبطته في هذا الموضوع الى العماد عون كما نقلت رأي العماد عون الى غبطته في هذا الاستحقاق وخلفيته، وهي خلفية ديموقراطية وفاقية في ما يخص الموضوع المسيحي، ولكن هذا لا يلغي الحياة السياسية والديموقراطية في لبنان. ونحن سنكمل هذه اللقاءات بما يعزز منطق الديموقراطية وينزع اي فتيل من اي طرف كان ثالث او رابع يريد استغلال هذه الامور لمصالح لا تمت الى الديموقراطية والتنافس والخيارات السياسية بصلة".

ميشال معوض

ثم استقبل البطريرك السيد ميشال معوض الذي قال بعد اللقاء: "كانت فرصة للتشاور مع غبطته في المواضيع الملحة التي يعانيها لبنان. وعلى صعيد انتخابات رئاسة الجمهورية هناك مجموعة تحاول تسويق نصاب الثلثين ومجموعة ثانية، تقول من باب الاستئثار بالسلطة، بالنصف زائدا واحدا، وهذا خطأ. كلنا نريد انتخاب رئيس ب 128 نائبا وليس بالثلثين، والمعادلة الحقيقية هي: هل نريد استحقاق رئاسة للجمهورية ام اننا نريد نسف هذا الاستحقاق؟ موقف بكركي من هذا الموضوع واضح، ومحاولة تأويله أو تفسيره تزوير لإرادة بكركي. وموقف بكركي يقول برئيس للجمهورية لكل اللبنانيين وينتخب بأوسع قاعدة ممكنة. نحن نتمنى الوفاق، ولكن إذا لم يحصل هذا الوفاق، فإنه ممنوع على أي نائب أن يقاطع الجلسة. هذا هو موقف بكركي الذي يقول، من باب الحرص، ان يمثل رئيس الجمهورية أكبر عدد ممكن واكبر فئة ممكنة من اللبنانيين، ونريد ليس فقط الثلثين بل 128 نائبا. وفي الوقت نفسه، بكركي تقول بطريقة واضحة ان المقاطعة ممنوعة، ونحن أيضا نقول لا للمقاطعة. واما محاولات البعض تحت شعار الثلثين او غيرها من الشعارات فهي نسف للاستحقاق الرئاسي او ايصال رئيس بدون تاريخ، وهذا الموضوع مرفوض".

وعن حوار سان كلو قال معوض: "الحوار ايجابي وهذا طلب مزمن لقوى 14 آذار. وكلنا نعلم ان في المنطقة صراع محاور ولا مصلحة للبنان في ان يكون جزءا من صراع المحاور. نريد تحييد لبنان، ضمن التزامه الثوابت العربية، عن صراع المحاور الذي كان تاريخيا مدمرا له، ولا طريق لتحييده الا عبر الحوار".

ثم استقبل البطريرك صفير الزميل عبده متى مع وفد من العائلة في حضور الخوري انطوان عطاالله، قدموا شكرهم اليه لمواساتهم بفقدان والدة الزميل متى.

وزاره أيضا رئيس بلدية اده - جبيل انطوان اده مع المجلس البلدي، فالسيد نخله اده عضو مجلس حزب الكتلة الوطنية، وتم البحث في الاوضاع.

حياة ارسلان

كذلك التقى الاميرة حياة ارسلان برفقة نجلها عادل. وقالت بعد اللقاء: "الزيارة لصاحب الغبطة يمليها الواجب والاحترام والتقدير للمواقف الوطنية التي يتخذها، والتي هي مواقف توجيهية وليت الجميع يلتزمونها. لقد آن الاوان لكي يقول الشعب اللبناني كلمته، وإني اتوجه الى هذا الشعب وليس الى الزعماء الذين يئسنا منهم ومن مواقفهم، واصبحنا لا ندري الى اين يذهبون بنا. لقد آن الاوان ليبدأ الشعب المحاسبة ويفكر بعقله ويملك مصيره ومستقبله. الزعماء ليسوا قدر هذا الشعب، فالشعب هو الذي يصنع مستقبله، والتبعية انتهت منذ زمن ولا يجوز ان نبقى في هذا البلد تابعين لأحد. ونحن كفرد لبناني أكبر من ان نكون تابعين لأحد، ولنمض بهذا التوجه لانه لا خلاص للبلد دون ان يملك مصيره وقراره".

المطران الجميل

ثم استقبل البطريرك صفير راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل، فالنائب السابق منصور غانم البون الذي عرض معه التطورات المحلية وموضوع النصاب الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية.

وقال بعد اللقاء: "ان المشترع أكد ان على المرشح ان يحصل على اكثرية الثلثين من اصوات النواب في الدورة الاولى، والنصف زائدا واحدا في الدورات التي تلي. ولم يفكر المشترع لحظة في ان الحياة النيابية الديموقراطية تقوم على تطيير النصاب واخذ المجلس والبلاد رهينة من اي فئة من الفئات التي تهددنا يوميا بالفراغ او بفرض تسمية الرئيس العتيد على الاكثرية النيابية. هذا الامر لن يرضى به عاقل، وغبطته مع نصاب الثلثين ولكنه ضد تطيير النصاب كما هو حريص على مصلحة الوطن".

وفي الديمان أيضا رئيس بلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي مع أعضاء المجلس البلدي الذين أطلعوا البطريرك على المشاريع التي تنوي البلدية القيام بها.

 

"حراس الارز":قائد الجيش المؤهل الوحيد لملء أي فراغ دستوري قد يحصل

الشرط الاول لنجاح الحوار هو وجود النوايا الحسنة عند المتحاورين

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) رأى حزب "حراس الارز - حركة القومية اللبنانية"، في بيان أصدره اليوم، انه "من البديهي القول ان الشرط الاول لنجاح الحوار هو وجود النوايا الحسنة عند المتحاورين، وإذا ما وجدت إنتفت الحاجة الى وسيط أو وساطة أو طاولة مستديرة أو مستطيلة سواء كانت في لبنان أو في فرنسا أو في الصين". وقال: "إن الدعوات المتكررة الى الحوار وحض أطراف النزاع على التفاهم أصبحت ممجوجة ومملة لكثرة ما إستعملت وترددت وإستهلكت، ولاسيما أن الكل يعلم ان أي حوار بين هؤلاء القوم محكوم بالفشل لان نواياهم سيئة، وقلوبهم سوداء، ومصلحة لبنان غير واردة في قاموسهم، ووجع الناس يأتي في المرتبة الاخيرة من إهتماماتهم، والكل يسال: أي خير يرجى من قوم الطاعون السياسي فباعوا وطنهم للاغراب، وأفرغوه من شبابه، وجعلوا منه ساحة سائبة لكل أنواع الفتن والصراعات، وحولوا مؤسساته الى مغارة للصوص ومرتعا للفساد والمفسدين".

واشار الى "إنه على ذكر الفساد، لفت نظرنا خبر إعدام وزير صيني أدين بتهمة الفساد، فتمنينا لو يطبق القانون الصيني عندنا ولو لمرة واحدة على يد قضاء عادل ونزيه لنرى كم من سياسيي هذا البلد سيبقى على قيد الحياة". وإعتبر "ان التأخير في حسم معركة نهر البارد، على الرغم من الملاحم البطولية التي يسطرها الجيش كل يوم، يعني أن أكثر من فصيل فلسطيني يقاتل الى جانب الفصيل المسمى "فتح الاسلام" مما يحتم على الدولة، إذا كانت موجودة التعجيل في مسالة نزع سلاح الفلسطينيين من دون التفريق بين تنظيم وآخر كخطوة أولى لضبط وجودهم على أرضنا تمهيدا لترحيلهم خارج البلاد". وأضاف: "كما وأن قيام الجيش بواجباته الوطنية على هذا النحو الرائع، والتفاف اللبنانيين حوله على هذا النحو غير المسبوق، جعل منه بشخص قائده المؤهل الوحيد لملء أي فراغ دستوري قد يحصل في حال أخفق السياسيون في التوصل الى إتفاق حول مسألة الاستحقاق الرئاسي".

 

الرابطة السريانية استنكرت " كل فكر او كلام عن محاولة أسلمة لبنان": نرفض محاولات زعزعة الايمان بلبنان المتنوع والمساوي بين مواطنيه

وطنية-20/7/2007(سياسة) عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة, واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسية البيان الاتي:

"أولا: يمر 25 تموز, ذكرى الشهداء السريان في لبنان هذا العام والوطن غارق في مواسم الدم والعطاء من جيشه الذي يدافع عن اغلى ما عندنا,الامن والحرية. وحتى لا ننسى ان لبنان ليس وطن صدفة ولا خطأَ تاريخيا، تحتفل الرابطة بقداس الشهداء في 29 تموز في كنيسة مار يعقوب السروجي - السبتية تتذكر فيه وجوه أحبة اعطوا زهرة عمرهم لقضية وتبارك للجيش وقفة العز. وهي تنسق حملة تبرع للدم لصالح الصليب الاحمر اللبناني عربون وفاء. وهي لذلك تدعو انصارها ومحبيها للمشاركة في هذا الاحتفال.

ثانيا: تلبي الرابطة دعوة النائب يوناثان بيت قليا للمشاركة في المؤتمر الاشوري العالمي المنعقد في الاسبوع المقبل في طهران لمناقشة اوضاع المسيحيين في الشرق عموما والاشوريين السريان الكلدان خصوصا، وسيكون لرئيسها كلمة افتتاحية ولقاءات وزيارات متعددة.

ثالثا: تعبر الرابطة عن رفضها لكل محاولات زعزعة الايمان واليقين بلبنان المتنوع المتعدد المساوي بين مواطنيه, وهي تعلن عن استنكارها لكل فكر او كلام عن محاولة أسلمة لبنان، فلا عبر شراء اراض, ولا عدم توازن في ادارات, ولا تغييب عطل لأيام مقدسة, ولا لتسويق بدعة مثالثة يمكن لأحد تغيير جوهر الطائف اي المشاركة التامة المتوازية في القرار اللبناني عبر المناصفة بين المجموعتين الحضاريتين المسيحيين والمسلمين. كل طرح آخر هو ضربة وطعنة في صميم معنى لبنان.

رابعا: ناقشت الرابطة تقريرا عن حكم باعدام مواطن مصري قبطي طبيب يدعى ممدوح فهمي في المملكة العربية السعودية لانه ضبط يحمل كتابا مقدسا واتهم بالتبشير بالنصرانية.ان الرابطة مع حرصها على عدم التدخل في شؤون دول لا يسعها من منطلق اهتمامها بقضية المسيحيين في الشرق إلا أن تستهجن هذا الحكم وترفضه وتطالب الحكومة السعودية بالتراجع والعفو عنه, والحكومة المصرية بالمتابعة فلا يمكن في القرن الواحد والعشرين ان يعتبر احد اقتناء اي انسان لكتابه المقدس جريمة تستحق العقاب".

 

الرئيس الجميل بعد قرار الكتائب ترشيحه للانتخاب الفرعي في المتن: امتحان بقدر ما هو انتخاب وأملي أن تفي صناديق الاقتراع الشهداء حقهم

أخوض الاستحقاق لئلا يتوهم أحد أنه قادر على إضعافنا وتغيير المعادلات

الأصالة الوطنية لا تزعزعها الظواهر الموقتة ولا الاغتيالات ولا الترهيب

قلبي مفتوح ويدي ممدودة إلى الجميع وكل أبناء المتن الشمالي أبنائي

خصومنا أعداء لبنان ليسوا في هذه المنطقة ولا من أي منطقة من الوطن

وطنية- 20/7/2007 (سياسة) أكد حزب الكتائب اليوم قراره ترشيح الرئيس الأعلى للحزب الرئيس أمين الجميل للانتخابات النيابية الفرعية المقررة لملء المركز الذي شغر في دائرة المتن باستشهاد النائب والوزير بيار الجميل، في الخامس من آب المقبل.

وجاء الاعلان قبل ساعات على إقفال باب الترشيحات منتصف هذه الليلة، في مؤتمر صحافي عقده الرئيس الجميل في دارته في بكفيا بعد مرحلة أولى من خلوة عقدها المكتب السياسي برئاسته بدءا من الحادية عشرة قبل الظهر في بكفيا، وقطع لفترة قصيرة ليعقد الرئيس الجميل مؤتمره الصحافي عند الأولى بعد الظهر.

وتلا الرئيس الجميل البيان الآتي:

"أيها اللبنانيون، أيها المتنيون،

من مآسي الحياة، وما أكثرها في بيتنا، أن يضطر والد لأن يتابع طريق ولده. هذا قدرنا وقد ارتضيناه في سبيل لبنان. حين استشهد نجلي بيار، تمنيت لأسباب عاطفية ووجدانية، لا سياسية ولا دستورية، إبعاد كأس الانتخابات الفرعية لأنها كانت تعني لي اعترافا بغيابه، فيما لم نصدق بعد أن يد الغدر امتدت إلى شاب ما عرف سوى المحبة والابتسامة والانفتاح والاندفاع وبذل الذات في خدمة الناس والقضية الوطنية.

أما وقد تحول اغتيال نائب بريء مخططا لاغتيال مسيرة السيادة والاستقلال، وتعطيل انتخاب رئيس وطني للجمهورية، وتغييب الدور المسيحي عن هذه الدولة التي رعى نشوءها آباؤنا وأجدادنا، فكان لا بد من التصدي للمخطط ومن تحمل المسؤولية مهما كانت صعبة وأليمة. لم نتعود كعائلة الجميل، ولا كحزب الكتائب اللبنانية، ولا كقضاء المتن الشمالي أن نهاب التحديات".

أضاف: "لقد قرر حزب الكتائب تلبية دعوة الدولة اللبنانية لإجراء انتخابات فرعية في قضاء المتن الشمالي لملء المقعد النيابي الذي شغر باستشهاد نجلي بيار الجميل.

أخوض هذا الاستحقاق الوطني من موقع الدفاع عن حق وتأدية لواجب.

أخوض هذا الاستحقاق لئلا يتوهم أحد أنه قادر على إضعافنا وتغيير معادلات وطنية تعود إلى عقود وعقود في هذه المنطقة، وإلى أجيال وأجيال في هذا الوطن. إن الأصالة الوطنية لا تزعزعها الظواهر الموقتة، لا الاغتيالات وهي شهادات، ولا الترهيب وهو مصدر صمود، ولا الاحتلال وهو مفجر مقاومة، لا شيء يستطيع أن ينسي الشعب أهل التضحيات من أجل الوجود المسيحي الحر في لبنان الحر.

أخوض هذه الانتخابات بإرادة توحيد مختلف القوى الوطنية، عل المتن الشمالي يكون القدوة في عودة أبناء القضية الواحدة إلى الاجتماع على الجوهر عوض الاختلاف على القشور.

أخوض هذا الاستحقاق بحكمة الصابر على المصيبة، بقدرة المؤمن على المغفرة، وبعزم المصمم على الانتصار.

أثق بالانتصار لأنني أثق بوعي المواطن المتني خصوصا واللبناني عموما. وانتصاري ليس ضد أحد، بل من أجل الجميع، من أجل لبنان".

وتابع: "يا أبناء المتن، يا أحبائي،

الاستحقاق هذه المرة، وإن يكن نيابيا، هو وطني بامتياز. لا تنتخبون اليوم رجلا بل مسيرة، ولا عائلة بل تراثا ولا حزبا بل نهجا، ولا فريقا بل وفاقا، ولا نائبا بل وطنا. فليكن خياركم حياة جديدة لبيار: أنت باق معنا، ورسالة إلى قتلته:عرفناكم بالأصالة والنيابة، ونداء لثورة الأرز: وحدي الصف واستعيدي الشمل، وصرخة في وجه الأعداء: مشروع السيادة والاستقلال مستمر".

وقال: "تعرفون أيها الأحباء، أن لبنان اليوم يواجه تحديات مصيرية، قلما عرفها في عهده الحديث. يكفي أن نعدد بعضا منها لتدركوا خصوصية هذا الاستحقاق الانتخابي وأبعاده: من حرب إرهاب يواجهها جيشنا إلى مشروع توطين يطل مجددا. من نزعات انفصال وانشقاق عن الدولة اللبنانية إلى محاولات تعطيل المؤسسات الدستورية والدستور. من تصميم لتغيير هوية لبنان وصيغته إلى خطة لربط قضية لبنان بكل قضايا المنطقة. من سعي لتهميش الدور المسيحي، أساس وجود الكيان اللبناني. هذه هي رهانات المرحلة الحالية، هذه خلفيات الاستحقاق الانتخابي في المتن. فلا نخطئن الحساب، ولا نظنن أن هذه الانتخابات الفرعية مبارزة قروية وعائلية وشخصية. إن المتن، اليوم، يختصر الصراع على لبنان، وهو يحتاج الى رجال صمود وتجارب".

وأكد "أن كل أنظار حلفائنا وأصدقائنا في لبنان والمنطقة والعالم متجهة نحو المتن الشمالي ليعرفوا أي لبنان نريد، وأي مسؤولين نختار. فالاستحقاق امتحان بقدر ما هو انتخاب. وأملي أن تثبت صناديق اقتراع المتن الهوية اللبنانية، أن تفي الشهداء حقهم، أن تطمئن شباب لبنان وشاباته إلى مصيرهم هنا، أن تبرهن لكل الناس أن المتنيين استعادوا قرارهم، وهم طليعة اليقظة الجديدة.

أيها المتنيون، يا أحبائي،

إن أطلب اليوم مجددا ثقتكم فلأنني واحد منكم. جمعتنا الأفراح والغصات، القيم والمثل، السياسة والمقاومة. عرفتموني نائبا أخدم كل مواطن وقرية، وأتابع المشاريع الانمائية والعمرانية والثقافية. عرفتموني مقاوما من أعالي صنين إلى سواحل المتن ومناطق لبنان كافة، فواجهت معكم المعتدين وتحديت الموت مرارا.

عرفتموني رئيسا للجمهورية عنيدا في الدفاع عن مصلحة لبنان العليا، فلم أتنازل عن السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، لم أرضخ لضغوط ولم أعبأ لإساءات. لم أوقع معاهدة أو وثيقة أو اتفاقا أو مرسوما يمس بوحدة لبنان وقراره الحر.

حرصت على دماء اللبنانيين وتحاشيت انقسام المسيحيين. تحملت غربة المنفى مدة اثنتي عشرة سنة، فلم تبارحني وجوهكم، ولا ذكرياتي معكم هجرت حنيني، ولا مناظر قرى المتن الجميلة غابت عن خيالي. كنتم قوتي في مسيرتي، ورجائي في غربتي، وعزائي في مصابي. واليوم، أنا واثق أنكم معي في هذه الانتخابات ليستعيد المتن هويته التاريخية ولنكمل معا درب الكرامة الوطنية".

المرحلة الثانية من الخلوة

وواصل المكتب السياسي اجتماعه بعد الظهر، والذي خصص للبحث في الاستعدادات والتحضيرات للانتخابات بما فيها ما يتصل بعمل الماكينة الانتخابية في دائرة المتن الفرعية ومستلزمات العملية الانتخابية على كل المستويات.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الجميل اجتماعا موسعا للقيادات الكتائبية يلقي خلاله كلمة تتعلق بالانتخابات الفرعية، السادسة مساء غد السبت على مسرح "شاتو تريانو" - اوتوستراد الزلقا.

 

مؤتمر صحافي للرئيس الاعلى لحزب الكتائب أمين الجميل من بكفيا

وكالات 20 نموز 2007

- من مآسي الحياة أن يضطر والد أن يتابع مسيرة ولده وهذا قدرنا وقد إرتضيناه من أجل لبنان.

- حاولت الإبتعاد عن كأس إنتخابات المتن يوم إستُشهد بيار لأنها كإعتراف مني بغيابه.

- كان لا بد من التصدي لمخطط تعطيل مسيرة الإستقلال، لم نتعود كبيت الجميل أن نهاب التحديات.

- أخوض هذا الإستحقاق الوطني من موقع الدفاع عن حق وتأدية لواجبه.

- أخوضه لئلا يتوهم أحد أنه قادر على إضعافنا وتغيير معادلات وطنية تعود إلى عقود وعقود في هذه المنطقة وإلى أجيال وأجيال في هذا الوطن.

- لاشيء يستطيع أن يُنسي الشعب اللبناني أهل التضحيات من أجل الوجود المسيحي الحر في لبنان الحر.

- أخوض الإنتخابات بقلب مفتوح وبيد ممدودة للجميع في هذه المنطقة وأهلها ليسوا أخصامنا بل أخصامنا هم أعداء لبنان.

- أثق بالإنتصار لأنني أثق بوعي المواطن المتني خاصة واللبناني عامة وهو ليس إنتصاراً على أحد بل هو من أجل لبنان.

- فليكن خياركم يا أحبائي تحية لبيار الباقي معنا، ووفاء له ونداء لثورة الأرز لتوحيد الصف والنهج.

- لبنان يواجه تحديات مصيرية قلما عرفها في عهده الحديث، من حرب إرهاب يواجهها جيشنا إلى مشروع توطين يطل من جديد، من محاولات إنفصال عن الدولة إلى تعطيل الدستور والمؤسسات، من سعي لتهميش الدور المسيحي، أساس وجود الكيان اللبناني.

- هذه رهانات المرحلة الحالية وهذه الخلفيات لإستحقاق المتن الإنتخابي، فلا تُخطئوا الحسابات، إن المتن اليوم يختصر الصراع على لبنان ومن أجل لبنان وهو يحتاج إلى رجال صمود وتجارب.

- أنظار الأصدقاء في العالم تتجه صوبنا ليعرفوا ماذا نريد، وأملي أن تُثبت الإنتخابات الهوية اللبنانية وأن تبرهن لكل الناس أن المتنيين إستعادوا قرارهم.

- أحبائي جمعتنا كل المحطات، عرفتموني نائباً، ومقاوماً من أعالي صنين إلى سواحل المتن ومناطق لبنان كافة فواجهت معكم المعتدين وتحديت الموت مراراً.

- عرفتموني رئيساً للجمهورية عنيداً في الدفاع عن لبنان لم أتنازل عن الإستقلال والسيادة والكرامة الوطنية ولم أرضخ للضغوط ولم أعبأ بالإساءات ولم أوقع معاهدة أو وثيقة أو إتفاقا أو مرسوما يمس بوحدة لبنان وقراره الحر.

- حرصت على دماء اللبنانيين وتحاشيت إنقسام المسيحيين.

 

الرئيس الجميل اطلع البطريرك صفير على ظروف ترشيحه ويترأس اجتماعا للماكينة الانتخابية الكتائبية مساء غد

وطنية - 20/7/2007 (سياسة)اجرى الرئيس امين الجميل ظهراليوم، اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الديمان، واطلعه على معطيات تقديم ترشيحه الى الانتخابات الفرعية في دائرة المتن والمقررة في الخامس من أب المقبل.

وأكد الرئيس الجميل خلال الاتصال، انه حرص على اطلاع البطريرك صفير على الظروف التي قادت الى ترشيحه "قبل ساعات على اقفال باب الترشيحات منتصف هذه الليلة بإعتباره المرجعية الوطنية والروحية".

ووصف الرئيس الجميل هذه الخطوة بأنها كانت "رسالة وواجبا".

اجتماع للماكينة الانتخابية

من جهة اخرى, تعقد الماكينة الانتخابية الكتائبية في اقليم المتن الشمالي اجتماعا في السادسة من مساء غد السبت في مسرح شاتو تريانو - اوتسراد جل الديب، برئاسة الرئيس الجميل، وستشارك فيه القيادة الكتائبية ومسؤولو اقليم المتن الشمالي ورؤساء القطاعات الانتخابية ورؤساء الاقسام في اقليم المتن.

 

الوطني الحر" رشح كميل منصورالخوري للانتخابات الفرعية في المتن

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) وزعت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" بيانا اعلنت فيه "ان التيار رشح الدكتور كميل منصور الخوري عن المقعد الماروني الشاغر في قضاء المتن باستشهاد النائب بيار الجميل".

 

النائب الحريري اتصل بالرئيس الجميل مهنئا بترشحه للانتخابات: تضامن 14آذار في بيروت والمتن سيجعل الشعب ينتصر على القتلة

وطنية- 20/7/2007 (سياسة) أجرى رئيس كتلة "المستقبل "النيابية النائب سعد الحريري اتصالا هاتفيا بالرئيس أمين الجميل، هنأه فيه بترشحه للانتخابات النيابية الفرعية في المتن، وأعرب له عن ثقته " بان قوى 14آذار ستثبت من خلال تضامنها في بيروت والمتن ،ان الشعب اللبناني سينتصر على القتلة ويسقط كل محاولات الاستفادة من جرائم اغتيال النواب وتعطيل الحياة الدستورية والبرلمانية والديموقراطية في لبنان".

 

تيار "المستقبل" أعلن ترشيح محمد الامين عيتاني للدائرة الثانية في بيروت:الانتخابات تشكل ردا شعبيا وسياسيا واخلاقيا على الجرائم في حق نواب لبنان

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) اعلن "تيار المستقبل" ترشيح محمد الامين عيتاني في الانتخابات الفرعية للدائرة الثانية في بيروت واصدر بيانا جاء فيه:" لأن خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن يسقط في حلبات الاغتيال والارهاب السياسي والامني, ولأن دماء النائب الشهيد وليد عيدو لن تذهب هدرا، وستبقى, باذن الله، علامة مضيئة من علامات الكرامة الوطنية ورمزا لصمود اللبنانيين واهل بيروت خصوصا في معركة الاستقلال والسيادة ورفض سياسات الهيمنة والتسلط، ولأن كرامة بيروت خط احمر، وليست معروضة في سوق المزايدات والمساومات وتعلو فوق ارادة القتلة والمخربين ومحاولات التهويل عليها من كل حدب وصوب، يعلن تيار المستقبل عزمه على خوض الانتخابات النيابية الفرعية في دائرة بيروت الثانية، عن الموقع الذي شغر باستشهاد النائب وليد عيدو، وهو يدعو لهذه الغاية، جميع الاهل والاصدقاء في هذه الدائرة الى التعبير عن مشاركتهم في هذا الاستحقاق الوطني، الى جانب مرشح التيار الاستاذ محمد الامين عيتاني، الذي تعرفونه صوتا مميزا من اصوات بيروت الصافية ووجها متقدما من وجوه الدفاع عن حقوق عائلاتها.

لقد قدمت العاصمة الحبيبة بيروت حتى الان نخبة من نوابها شهداء في مسيرة الحرية والسيادة الوطنية هم اضافة الى الرئيس النائب الشهيد رفيق الحريري، النائب الشهيد وليد عيدو والنائب الشهيد جبران تويني والنائب الشهيد باسل فليحان، غير ان بيروت رفضت ان تخضع لهول الجريمة وعمليات التفجير، وهي امام الاستحقاق الانتخابي في الخامس من آب المقبل ستكون وفية لروح رفيق الحريري ولارواح الشهداء الذين كتبوا بدمائهم ملحمة الرابع عشر من اذار وثورة الارز.

ان تيار المستقبل مع حلفائه واصدقائه في الساحة البيروتية، يتطلع الى انتخابات تشكل ردا شعبيا وسياسيا واخلاقيا على الجرائم التي ترتكب في حق نواب لبنان وتريد من خلال الارهاب والتفجير والاغتيال قطع الطريق على الاكثرية النيابية في ممارسة مسؤولياتها الدستورية واعادة الاعتبار للحياة البرلمانية والنظام الديموقراطي. نداؤنا الى اهلنا في بيروت ان يعلنوا في الخامس من اب صرخة الوفاء لرفيق الحريري ووليد عيدو وباسل فليحان وجبران تويني، نداؤنا الى اهلنا في بيروت ان يرفعوا رايات المستقبل رايات لبنان والحرية والكرامة الوطنية، نداؤنا الى اهلنا في بيروت ان يكون مرشح تيار المستقبل الاستاذ محمد الامين عيتاني امانة كل بيت وكل عائلة وكل مواطن شريف في الدائرة الثانية والله دائما ولي التوفيق".

 

الرجال، الرجال قلة، والمهندس كبريال المر منهم

غبريال المر دعا العماد عون والنائب المر الى "الوفاء لآل الجميل": التزكية او حصول معركة انتخابية كلاهما ستفضيان لفوز الرئيس الجميل

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) اعتبر غبريال المر في تصريح اليوم تعليقا على اعلان الرئيس الشيخ امين الجميل ترشيحه عن المقعد الماروني الشاغر في المتن، "ان القرار الحكيم بترشيح الرئيس امين الجميل لملء المقعد الشاغر باستشهاد الوزير بيار الجميل، يتطلب من البعض اتخاذ مواقف شجاعة لمصلحة لبنان".

وقال: "المطلوب من (النائب) العماد ميشال عون ان ينظر الى مصلحة الوطن، لا الى مقعد نيابي يؤدي قيام معركة حوله الى الاسهام في شرذمة المسيحيين اكثر مما هم مشرذمون. اما من ناحية الوفاء وهذا ما اصابني منه الكثير في الصميم، فإنه ينبغي ان يتذكر الجنرال ان الجميل هو من عينه رئيسا للحكومة عام 1988".

واضاف: "المطلوب من دولة الرئيس ميشال المر عدم التفكير بأية معركة ضد آل الجميل الذين ادخلوه الى الحقل السياسي منذ العام 1960، حين اخذه آل الجميل على لائحة الكتائب في المتن، وتكرر ذلك عام 1964 وكان فاز للمرة الاولى بالنيابة عام 1968 على لائحة الحلف التي دخلها بمساندة آل الجميل".

واعتبر ان الوقت اليوم ليس ملائما للمناورات السياسية، خصوصا وان انتخابات عام 2009 لا تزال بعيدة".

ودعا قيادة حزب الطاشناق الى ان "لا تنسى النضال المشترك والمستمر لعشرات السنين بين الكتائب والطاشناق الذي كان يؤدي دائما الى فوزهما معا".

كما دعا المرشح الدكتور كميل الخوري الى ان "يعي ان المرحلة دقيقة للعب بنار شق المسيحيين، وان هدف ترشيحه للطعن بمرسوم دعوة الهيئات الناخبة مبرر، اما استمراره في المعركة فسيحاسبه التاريخ عليه". واذ تمنى ان "يفوز الشيخ امين الجميل بالتزكية، موحدا المسيحيين"، اوضح "لمن يرزح تحت الاوهام، ان التزكية او حصول معركة انتخابية، كلتاهما ستفضيان الى فوز الجميل بالنيابة يوم الاحد 5 آب، والعبرة لمن يعتبر".

 

العماد ميشال عون أمام وفد من أهالي نابيه في الرابية: الانتخابات في المتن من أجل المحافظة على صلاحيات المؤسسات

وطنيةـ20/7/2007(سياسة)استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفدا من أهالي بلدة نابيه المتنية، عصر اليوم، وتحدث أمامه، فقال: "زيارتكم اليوم صودفت مع عنوان أساسي هو الانتخابات الفرعية في المتن. هناك ممن يتعاطون في السياسة يفقدون السيطرة على كلامهم ويصبح خارج إطار المعقول والمقبول. فنسمع اليوم مثلا عمن يتكلم عن استرداد المتن. ممن يريدون استرداده؟ كأن المتن بات محتلا وليس في يد أهله. إنهم يجيشون الناس بشعور خاطئ وليس لديهم ما هو جيد يقدمونه إلى الناس. نأمل أن يعرف الجميع لماذا خوض الانتخابات النيابية. إن هذه المعركة هي للمحافظة على صلاحيات المؤسسات، تعرفون أن قرار دعوة الناخبين كان غير دستوري ولم يقرن بتوقيع رئيس الجمهورية. إن موقع رئاسة الجمهورية كان معرضا طوال السنتين الماضيتين لفقدان صلاحياته بسبب التجاوزات التي ارتكبتها الحكومة وبسبب الوزراء الذين تماهوا معها وأفقدوا رئيس الجمهورية صلاحياته".

وأضاف: "هذه الانتخابات يجب ألا تحدث في الأساس في ظل هذه الحكومة وفي ظل عدم صدور مرسوم جمهوري يدعو إلى الانتخابات. مع الأسف، حاولنا الطعن في مجلس شورى الدولة، فصار الواجب الطعن في مجلس الشورى لا أمامه. الكلام عن القضاء مؤلم، ويبدو أن لا أفضلية لأحد في هذا القضاء، فيمتنع القضاة عن إحقاق الحق علماً أن مسؤوليتهم كبيرة. لم يعد هناك مرجعية قضائية في الدولة تبت ظلم إنسان أو مجموعة أو تبت الضرر في حقوق معينة. كل شيء ضاع في البلد منذ حلوا المجلس الدستوري واليوم نضيف على المؤسسات المشلولة مؤسسة مجلس شورى الدولة، فان شاء الله بتسلموا والعوض بسلامتكم".

وتابع: "لهذه المعركة أهميتها. نحن نخوض المعركة لإزالة التهميش المسيحي الذي أصابنا 15 عاما. والآن كل الوسائل مجيشة: المال، الضغط السلطوي، الضغط على القضاء وعلى الأمن (سيبدأ عما قريب). يجب أن نقاوم ذلك. إنهم يعولون كثيرا على المال وأعتقد أن صدمتهم ستكون كبيرة لأن المتنيين يقاومون المال حتى لو وجدت شواذات قليلة. لكن النفسية المتنية ترفض بيع الذات في سوق الانتخابات. آمل أن تكبر هذه الصدمة كلما اقتربنا من موعد الانتخابات.

وآمل أن تكون النتيجة جيدة لأنكم ستعبرون فيها عن رفضكم لتجاوز حدود السلطة خصوصا ضبطكم لتحجيم دور رئاسة الجمهورية وأنتم المعنيون بها مباشرة. فالمسيحيون يتعرضون لتحجيم دورهم السياسي في بلد متعدد طائفياً مثل لبنان. لم أكن أرغب في قول هذا الكلام لأني علماني وأدعو الجميع إلى نظام علماني ولكن عندما يظلم المسيحيون في السلطة والتوظيف وفي أي شيء يتعلق بحقوقهم الأساسية يجب تناول هذا الموضوع وبصراحة تامة. لا عقدة لدي في الكلام عن الموضوع المسيحي ولا أخشى اتهامي بالطائفية لأن تاريخي يدل كم دافعت عن الطوائف كلها وفي مواقع أصعب بكثير من تلك المواقع.

سئل: ما موقف النائب ميشال المر؟

اجاب: إنه سيعبر عنه بنفسه قريبا بكل وضوح.

سئل: كيف ترى المعركة بين الرئيس أمين الجميل والدكتور كميل الخوري؟

اجاب: هناك مؤسسة خلف كل مرشح ويأخذ كل قوته من مؤسسته ومن شخصه.

إن الدكتور كميل خوري مناضل في التيار الوطني الحر وهو ممن اوقفوا في 7 آب، وهو خريج كونتينير مخابرات الجيش حين كانت خاضعة للسوريين، فتاريخه النضالي معروف. إنه قوي كشخص وكمؤسسة. إذاً قوتنا في التزامنا وفي الأهداف الوطنية التي ندافع عنها وأعتقد أن الناس شعروا بالتزامنا في كل المواقع التي عملنا فيها.

سئل: ما موقف الأرمن في هذه الانتخابات؟

اجاب: موقفهم واضح ولم يتغير.

سئل: هل ستشاركون في الانتخابات الفرعية في بيروت؟

اجاب: نعم سنشارك إلى جانب مرشح المعارضة.

حفل تدشين إعادة بناء جسر الكازينو - معاملتين برعاية الرئيس السنيورة

 

الوزير سركيس: نأمل في أن يصل الى سدة الرئاسة المؤتمن على سيادة لبنان

وإعادة بناء الجسر ترجمة لقرار حكومتنا في أن تعيد ما كان أفضل مما كان

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) افتتحت شركة "كازينو لبنان" جسر المعاملتين المعروف ب"جسر الكازينو"، الذي قصفه العدوان الاسرائيلي في الرابع من آب في العام 2006 برعاية رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ممثلا بوزير السياحة المهندس جو سركيس، وحضور النواب: نعمة الله أبي نصر، الدكتور فريد الخازن والدكتور يوسف خليل، قائمقام كسروان ريمون حتي ورئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل، رئيس بلدية جونيه جوان حبيش، رئيس بلدية غزير ابراهيم حداد، آمر سرية درك كسروان العقيد انطوان البستاني، آمر فصيلة درك غزير النقيب طلال يونس، آمر فصيلة سير جونيه النقيب طوني متى.

كما حضر المدير العام للطرق والمباني المهندس فادي نمار، نائب رئيس مجلس الانماء والاعمار الدكتور الان قرداحي، رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان الدكتور خاطر أبو حبيب، المدير التنفيذي للمشروع بشارة قسيس، ممثل السفارة الفرنسية في لبنان رئيس البعثات الاقتصادية في بيروت جان بول ديبيكير.

وانتقل المشاركون، بعد جولة على المشروع وقص شريط الافتتاح، الى صالة "لامارتينغال" في كازينو لبنان.

الوزير سركيس

وألقى الوزير سركيس كلمة قال فيها: "يشرفني ويسعدني ان امثل دولة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في هذه المناسبة، وان انقل اليكم تحياته. في زمن العدوان الاسرائيلي، ردينا على الدمار بصلابة الموقف السياسي والوطني الجامع، واليوم في ذكرى العدوان نرد بالاعمار ونتواصل عبر الجسور التي لا يمكن لاي كان، مهما بلغت قوته، ان يقطعها بين اللبنانيين سواء أكانت حجرا ام موقفا. ان اعادة وصل هذا الجسر، بمعزل عما يعنيه من دلالات، هو ترجمة للقرار الذي تصلبت فيه وعليه حكومتنا في وعدها وعهدها ان تعيد ما كان، افضل مما كان".

أضاف: "لا بد لي في هذه المناسبة، سواء أكانت إعمارية حيث نقف اليوم أم سياسية في مواجهة الاستحقاقات الداهمة،أن نؤكد أننا سنبقى صامدين نواجه الاعتداءات والمؤامرات. وكما اتخذنا القرار السياسي بشجاعة لدعم جيشنا وقوانا المسلحة، سنستمر باتخاذ القرارات الصائبة، وكلكم تعلمون ما يحصل على بعد كيلومترات من هنا حيث يخوض جيشنا الباسل اخطر واشرس معركة ضد الارهاب وضد هؤلاء الارهابيين الذين ارسلوا لتغير وجه لبنان".

وتابع: "إن جسر كازينو لبنان الذي دشنا اعادة بنائه بعدما دمرته اسرائيل الصيف الماضي، هو موقع استراتيجي ذات الاهمية القصوى لانه يشكل صلة وصل بين اطراف لبنان في الشمال، وبين قلب الجبل في كسروان، وصولا الى داخل كل لبنان. انتظرنا طويلا لبناء هذا الجسر لانه الجسر الاقوى والاصلب، صلابة هذا الشعب، هذا الجسر هو جسر التلاقي بين اللبنانيين، جسر المحبة".

وقال: "أردد دائما انه من السهل اعادة بناء جسر لكن من الصعب اعادة بناء الثقة. بعدما عملتم على بناء هذا الجسر سنعمل على اعادة بناء الثقة لصورة لبنان كمقصد سياحي بامتياز يتمتع بالامن والاستقرار، وإعادة بناء المرافق السياحية المهمة على غرار هذا الصرح السياحي الكبير "كازينو لبنان". هذه المؤسسة التي ساهمت في اعادة بناء هذا الجسر بمبادرة فردية، ايمانا منها بالشراكة في ما بين القطاعيين العام والخاص في المجال السياحي".

أضاف: " لا بد لي باسم دولة رئيس مجلس الوزراء وباسمي الخاص ان اشكر القيمين على هذه المؤسسة العريقة لما انجزته. ان الحكومة تعمل بالتوازي على مواكبة كل الاستحقاقات, استحقاقات بناء الجسور وتدشينها, اعادة الاعمار وصولا الى الاستحقاقات السياسية. ونحن اليوم امام استحقاق سياسي مهم, هذا الاستحقاق الذي ينتظره الجميع في الداخل والخارج. انه الاستحقاق الرئاسي".

وأمل في "انجاز هذا الاستحقاق بافضل الظروف، وان يصل الى موقع سدة الرئاسة الرجل الامثل المؤتمن على سيادة وحرية واستقلال لبنان".

وختم: "لن اطيل عليكم واكرر الشكر الجزيل لمجلس ادارة كازينو لبنان وعلى رأسه الصديق الدكتور خاطر ابو حبيب على هذه المبادرة الكريمة".

ابو حبيب

واعتبر الدكتور خاطر ابو حبيب في كلمته "ان شركة كازينو لبنان، قامت بدورها مع المجتمع المحلي لاعادة وصل اوصال لبنان ككل, وسبق ان ابرزنا صورا تظهر الاعمال التي قمنا بها".

قرداحي

بدوره شكر الدكتور آلان قرداحي الفنيين الفرنسيين و"شركة بوتيك اللبنانية" على "الاعمال البنائية الغير عادية", وايضا "دار طالب للهندسة" على "المصداقية والدقة الفنية المتناهية وعلى المراقبة الفنية النوعية التي قامت بها الشركة الفرنسية المشاركة في التنفيذ".

ثم وزعت شركة كازينو لبنان بيانا جاء فيه:

"- تم بناء جسر المعاملتين المعروف ب"جسر الكازينو" سنة 1965 على يد شركة رفول فخري.

- يتكون الجسر من قسمين منفصلين من الباطون المسلح, وكل قسم يتألف من عقدين "قوسين" بطول 95 مترا, يتربع عليهما مسطح بعرض 13 مترا.

- في 14 آب 2006 استهدف الطيران الاسرائيلي الجسر ودمر عقدا من الجهة الشرقية وعقدا ونصف من الجهة العربية ليصبح بعدئذ السير عليه محفوفا بالخطر.

- عهدت الاشغال الى شركة "فرينيسيت" العالمية، نظرا لخبرتها في مجال ترميم الجسور.

- تعاونت شركة "فرينيسيت" مع شركة "باتيك" اللبنانية لانجاز المهمة, وقد بدأت الاعمال في 21 تشرين الثاني 2006 وانجزت في الوقت المحدد لها.

- تجدر الاشارة الى ان اعمالا اضافية طرأت على الورشة، منها توسيع الجسر بالعرض ليكون بمستوى الاوتوستراد, وترميم اضرار في قاعدة الجسر ناتجة عن اعمال ردم وغيرها في تواريخ سابقة.

الممول: شركة كازينو لبنان.

التنفيذ: مجموعة فرينيست - باتيك

الاشراف: دار الهندسة نزيه طالب وشركاه

تنسيق واشراف: مجلس الانماء والاعمار.

وفي الختام دعت ادارة الكازينو الى كوكتيل، وشرب نخب المناسبة في صالة "لامارتينغال".

 

الشيخ نعيم قاسم في المؤتمر السنوي للتجمع الاسلامي للمهندسين: معاناتنا في لبنان منذ سنة هي محاولات أميركية للتعويض عن الفشل العسكري

إعلان البعض ضرورة توفر نصاب الثلثين في انتخابات الرئاسة خطوة إيجابية

وطنية-20/7/2007(سياسة) القى نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة خلال المؤتمر السنوي للتجمع الإسلامي للمهندسين في قاعة الجنان - طريق المطار جاء فيها: "كان هدف عدوان إسرائيل في تموز العام الفائت ضرب المقاومة العسكرية وضرب قدرة لبنان على الممانعة، أي أن المطلوب أن يصبح لبنان ضعيفا كما كان قبل المقاومة وأن تعطل كل إمكانات القوة التي تدافع عن لبنان والتي ترفض أن يستخدم معبرا للسياسات ألأميركية والإسرائيلية. وهنا أطلقت إسرائيل عنوان الحرب على لبنان وأطلقنا عنوان الوعد الصادق في مواجهة هذه الحرب، فنجح الوعد الصادق وحصل انتصار كبير لحزب الله ولبنان، بينما فشلت إسرائيل فشلا ذريعا، وهي تفشل في كل يوم منذ العدوان حتى الآن، وبالتالي، الذي حصل في لبنان منذ سنة حتى الآن هي محاولات أميركية يائسة لتحويل الفشل العسكري الميداني والفشل السياسي في الانكسار إلى انتصار سياسي من خلال بعض المكتسبات التي يمكن الحصول عليها في التركيبة اللبنانية أو من خلال جماعة 14 شباط. كل المعاناة التي نعانيها في لبنان منذ سنة حتى الآن هي محاولات أميركية للتعويض السياسي عن الفشل العسكري، لكنها لم تنجح أيضا وفشلوا سياسيا. للأسف هناك البعض ممن يخدم في لبنان المشروع الأميركي - الإسرائيلي عن علم، وهناك بعض آخر ممن يخدم المشروع الإسرائيلي عن جهل وتلك مصيبة مركبة. وكانت النتيجة من هذه الخدمات أن فريق السلطة فشل فشلا ذريعا وبالتالي أثبت أنه عاجز عن الوفاء بالالتزامات التي أعطاها للأميركي أو التي يتوقعها منه الأميركي على قاعدة التحالف بينهما. مع كل الدعم الدولي الاستثنائي الذي أعطي لفريق السلطة من تدخل مجلس الأمن الدولي الذي تحول إلى مجلس جماعة 14 شباط من أجل التشريع والتنفيذ والإدارة والدعم ووضع كل المقومات التي تعطيهم هذا الزخم، مع كل هذا الدعم الدولي لم يتمكنوا من تحقيق الأهداف الأميركية ولا بعض الطموحات الموجودة عند بعض قادتهم، وهذا الأمر بسبب انتصار المقاومة وشعب المقاومة وهذه القوة الشعبية المتكاتفة حول المقاومة، ولو لم تكن المعارضة بهذه القوة الشعبية الساحقة والكبيرة لرسبت في اختبار المواجهة السياسية، لكن نجحت المعارضة في الصمود أمام هذا العدوان السياسي الدولي بأدوات محلية بسبب هذه المد الشعبي القائم في لبنان".

"اليوم بعد سنة من العدوان، إسرائيل وامريكا أضعف مما كانا عليه، وحزب الله والمعارضة أقوى مما كان عليه قبل 12 تموز 2006. وإذا كان هناك من أحد أو جهة يراهن أننا تعبنا بسبب هذا الزمن، نقول لهم لن نتعب وحاضرون لأشهر وسنوات دون أن نتعب، على قاعدة أن الصمود السياسي والعسكري والإيماني والأخلاقي والانساني لمصلحة لبنان هو العنوان الذي وضعناه أمامنا".

"اليوم إذا أردنا أن نجري الحسابات، نرى المعارضة متماسكة، رافعة الرأس، شعاراتها وحدوية تدعو إلى المشاركة وسيادة لبنان وقيامته، بينما تبرز الخلافات داخل قوى السلطة بين حين وآخر، وتبرز الهشاشة في المواقف التي يدعون إليها، يهربون من الحوار الجدي ويهربون من المشاركة، ويرون ان الوحدة خطر وخطأ استراتيجي، ويقولون أن التعاون هو مصيبة لبنان، ويريدون حوارا يضيع الوقت ولا يوصل إلى نتيجة".

"من أبرز فشل قوى السلطة، كثرة تدخل السفير الأميركي في شؤون لبنان. نحن نستنكر وندين ونعترض على تدخل السفير الأميركي، لكن هناك إيجابية واحدة، أنه بكثرة تدخله وظهوره على وسائل الإعلام إنما يدل على عدم ثقة من قبله وقبل إدارته بجماعة قوى السلطة مما يضطره الى ان يبرز مباشرة إلى الواجهة ليعطي التعليمات كي يطمئن أن الخلل ليس في طريقة إيصالها فيوصلها هو في شكل مباشر، وهذه نقطة إيجابية لمصلحة المعارضة.

وإذا كان يحق لي أن أعطي نصيحة للأميركيين، ولولا أنها لمصلحة لبنان لم أكن لأقول هذه النصيحة. أيها ألأميركيون قوى 14 شباط أصبحت عبئا عليكم، أعطيتموهم كل شيء ولم ينجحوا، وأرهقتموهم بالطلبات ولم يتمكنوا، آن لكم أن تدركوا بأن تفردهم في السلطة لن يؤدي إلى وصايتكم ولا إلى تحقيق أهدافكم في لبنان. وأنتم اليوم كأميركيين تتحملون لعنات الناس نيابة عنكم ونيابة عنهم، إذا ننصحكم أن تبحثوا عن طريق يخرجكم من هذا المأزق إذ تكفيكم المآزق الموجودة في العراق وفلسطين وإيران وسوريا والأماكن المختلفة من العالم. وهنا نسألكم هل إذا منعتم المشاركة لقوى المعارضة ووقفتم سدا منيعا أمامها تستطيعون أخذ الالتزامات التي تريدونها على المستوى السياسي؟! ها هي تجربتكم لمدة سنة، تفرد فريق قوى السلطة بالحكم ولم يتمكن من إعطائكم شيئا! إذا هذه الطريق خاطىء. دعوا الأمور تتجه نحو استقرار لبنان. الجميع مستفيد من استقرار لبنان، كل بحسبه، وليس مفيدا لأحد أن يصبح لبنان في دائرة الفوضى، ففوضى لبنان مؤلمة للبنانيين ومؤلمة للعرب ومؤلمة للعالم، هكذا تقول التجارب، فالاستقرار مصلحة للجميع، مصلحة لكم ومصلحة لنا ومصلحة لقوى السلطة.

من له مصلحة في تعطيل المؤسسات الدستورية واحدة تلو الأخرى؟ فمن يستفيد بعدم انتخاب رئيس جديد وفق الدستور اللبناني؟ هذا كله سيكون لضرر لبنان. نقول لكل من يعنيهم الأمر، المراهنة على الوقت لتطيير المشاركة، ومراهنة في غير محلها. وقد سمعنا من البعض أن الفترة الزمنية الفاصلة عن رئاسة الجمهورية لا تكفي ولا تستحق أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية. أقول لكم: لو بقي يوم واحد يستحق أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية لأننا إذا دخلنا مباشرة على الاستحقاق الرئاسي وهو أمر معقد في ظل الظروف الحالية، فمع عدم التوافق على رئيس ستكون النتيجة أن لا تحصل الانتخابات الرئاسية وعندها لا يوجد حكومة شرعية في البلد فستكون هناك إجراءات من أجل وجود شكل سلطوي يساعد على منع انهيار كل المؤسسات وعندها سيدخل البلد في المجهول. أما الحل الذي نطرحه فهو حل معقول ومنطقي عندما تحصل المشاركة بحكومة وحدة وطنية تكون قد حمت مؤسسة مجلس الوزراء وأقامتها بطريقة متوازنة منسجمة مع دستور الطائف وهيأت للانتخابات رئاسة الجمهورية بشكل معقول وتوافقي وتحملت عبء أي تأخير يمكن أن يحصل كي لا يكون هناك فراغ في البلد، عندها نكون قد حمينا مؤسسة مجلس الوزراء ومؤسسة رئاسة الجمهورية وبالحد الأدنى حملنا عبء هذا البلد معا ونقلناه إلى بر الأمان. لسنا في موقع أن نسلم رقبة هذا البلد لا لقوى السلطة ولا لأميركا، نحن في موقع أن نمنع هؤلاء من أن يتحكموا بمسار البلد.

ندعوهم إلى أن يعودوا إلى دستور الطائف الذي نظم كيفية المشاركة ودعا إلى احترام القوى الطائفية والسياسية الموجودة في البلد وحدد آليات تحمي حقوق الجميع. ليس الوضع في لبنان منسجما مع أنظمة ألأكثرية والأقلية في العالم ، ومن أراد أن يدخل في لعبة الأكثرية والأقلية فهذه اللعبة لا تؤدي إستقرار. راجعوا دستور الطائف، لقد أخرجنا من لعبة ألأكثرية والأقلية وأدخلنا في نظام التوافق وجعل هناك قواعد لحماية هذا التوافق، فإذا كانت اللعبة أكثرية وأقلية فمعنى ذلك أن المشكلة ستستمر وتطول".

"اعتراف البعض أو إعلان البعض بضرورة توفر نصاب الثلثين في انتخابات الرئاسة سواء ما أعلنوه التكتل الطرابلسي أو بعض النواب أو البطريرك صفير أو غيرهم تعتبر خطوة إيجابية رادعة من مخالفة الدستور ومساعدة على أن يضيق الخناق على أعمال يمكن أن تخالف الدستور لمصلحة التفكير بخطوات وحلول تتوافق مع الدستور وتركز على التوافق. هذه الخطوات المتراكمة تساعد على الحل. من هنا رحبنا بمؤتمر باريس ورحبنا بكل المبادرات التي أتت عربية أو إسلامية أو إيرانية أو سعودية أو كل هذه الأسماء التي درجت على التحرك في الواقع اللبناني ونحن نشجع هذه المبادرات لمصلحة أن تراكم الإيجابيات لتخرجنا من هذه الأزمة ومن هذا المأزق ونطرح الشعار التالي كشعار نعمل له في المرحلة القادمة " فلنحمي المؤسسات" عندها تكون أضرار الخلافات أقل في داخلها، أما مع ضرب المؤسسات فالبلد يسير نحو المجهول".

 

سوليدير" ترد على المؤتمر الصحافي لاصحاب الحقوق في الوسط التجاري: قرار توسيع النشاط إلى الخارج لا يعني تخفيف الاهتمام في وسط بيروت

شركة "سوليدير انترناشيونال" لها شخصيتها المعنوية المستقلة تماما

وطنية - 20 /7/2007 (متفرقات) صدر عن شركة سوليدير البيان الآتي: "ردا على ما جاء في المؤتمر الصحافي لأصحاب الحقوق في الوسط التجاري تود شركة "سوليدير" أن توضح ما يلي: كالعادة يعود تجمع أصحاب الحقوق إلى التهجم على شركة "سوليدير" وتوجيه شتى الاتهامات ضدها التي تفتقر إلى المصداقية والافتراء عليها جزافا دون الاستناد الى القانون ودون ان تمت تلك الافتراءات إلى الواقع بصلة. كما يعمل التجمع دائما على تشويه الحقيقة وتضليل الرأي العام لغايات باتت مفضوحة، فضلا عن تركيز التجمع على اعتبار ان ما قامت او تقوم به الشركة في مشروع تطوير وإعادة إعمار وسط بيروت ليس له اية اهمية وذلك رغم النجاحات الباهرة والثابتة التي تحققت حتى تاريخه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وافضل دليل على ذلك هي الارباح السنوية التي تحققها الشركة.

لقد اكتسبت شركة "سوليدير" من خلال الإنجازات الكبيرة التي حققتها حتى اليوم في تنفيذ هذا المشروع خبرة عالية ومتخصصة مما جعل منها إسما عالميا ومميزا في مجال إعادة بناء وتنظيم المدن والواجهات البحرية. وتلقت الشركة على أثر ذلك عروضا عديدة للمساهمة في مشاريع خارج لبنان وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. وللاستفادة من الفوائض الكبيرة المتوفرة حاليا في المنطقة وبهدف البحث عن نشاطات ومجالات أخرى لتدعيم وتعزيز مداخيلها، طورت الشركة فكرة توسيع نشاطها إلى الخارج. ويأتي هذا التوجه في الوقت الذي تتراجع فيه الحركة العقارية والاقتصادية في البلد نظرا لما يمر فيه لبنان من وضع غير مستقر.

كانت الجمعية العمومية غير العادية التي انعقدت في تشرين الثاني 2006 وفي حضور مساهمين يمثلون 80% من رأسمال الشركة قد صدقت على تعديل نظام الشركة الذي سمح لها بالقيام بنشاطات في الخارج. كما وافق المساهمون في الجمعية العمومية السنوية التي انعقدت مؤخرا على قرار توسيع نشاط الشركة إلى الخارج دون أي اعتراض لا بل كان هناك تشجيع كبير من المساهمين للمضي في هذا المجال وتعزيز مداخيل الشركة بما يعود بالمنفعة على المساهمين في لبنان.

وخلافا لما زعم تجمع أصحاب الحقوق، إن قرار توسيع نشاط الشركة إلى الخارج لا يؤدي إلى أي عملية تفريغ من موجودات وأملاك "سوليدير" لا بل على العكس فهو من شأنه أن يحافظ على أملاك الشركة في لبنان وتوسيع قاعدة موجوداتها في الخارج مما سوف يقوي ميزانيتها العامة ويدر عليها أرباحا إضافية سوف تكون لها انعكاسات إيجابية على نتائج الشركة وبالتالي على السهم.

إن قرار سوليدير بتوسيع نشاطها إلى الخارج لا يعني مطلقا أنها ستخفف من اهتمامها في مشروع وسط بيروت، حيث أن عملية التطوير مستمرة ويبقى الهدف الأساس خصوصا وأنه من خلاله استطاعت الشركة أن تنطلق إلى الخارج. علما أن شركة "سوليدير انترناشيونال" هي شركة لها شخصيتها المعنوية المستقلة تماما عن "سوليدير" التي تملك حصة فيها وبالتالي لا يوجد أي ارتباط قانوني من شأنه أن يعرض شركة "سوليدير" لبنان لأي حجز أو طلب إفلاس".

 

النائب جنبلاط عزى بالشهيد علي سميدي في السلطان يعقوب

خميس: انتصار الجيش ينسجم مع دعم الحكومة والمواطنين

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) قدم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ممثلا بمفوض الشؤون الداخلية في الحزب الدكتور يحيا خميس، تعازيه بالنقيب الشهيد في الجيش اللبناني علي سميدي من بلدة السلطان يعقوب في البقاع الغربي الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه الوطني في مواجهات مخيم نهر البارد ضد عصابة "فتح الاسلام". وشارك في تقديم التعازي وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب نواف التقي ووفد من اعضاء الوكالة وحشد من المشايخ ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات.

واكد خميس "وقوف الحزب ورئيسه وليد جنبلاط الى جانب الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا في معاركه التي يخوضها اليوم ضد الارهاب المنظم المصدر من الخارج والداخل, للانقلاب على الدولة ومؤسساتها". وقال: "لكن دماء شهداء الجيش الطاهرة وقفت سدا منيعا في وجه كل اشكال الانقلابات والعصابات المفبركة في اقبية الانظمة الانقلابية والظلامية التي لا تؤمن الا بثقافة القتل والاغتيال".

وحيا خميس الجيش وكل القوى الامنية التي تقوم اليوم بمهامها الوطنية واعتبر "ان كل قطرة دم سقطت في مخيم البارد كانت عنوانا وسبيلا لسيادة لبنان واستقلاله وخلاصه من صناع المؤمرات والفتن ومن الذين يريردون لبنان ساحات دائمة للصراع ويسعون لخرابه ودماره".

واشار الى "ان هذا الانتصار للجيش يؤكد حرصه على مصلحة الوطن وهو انتصار ينسجم مع الدعم السياسي له من الحكومة ومن الوطنيين الشرفاء الاحرار".

بدوره، امام بلدة السلطان يعقوب الشيخ على الغزاوي، شكر جنبلاط والحضور على وقوفهم الى جانب عوائل الشهداء.

واعتبر ان "هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم واجسادهم ليبقى الوطن وشكلت دماءهم الطاهرة الزكية فعل الخلاص من الارهاب وهو الدم الذي سوف يؤكد استقلال لبنان وسيادته في وجه كل محاولات زرع الفتنة والانقلاب". اما رئيس بلدية السلطان يعقوب محمد صالح فتوجه بإسم الاهالي والمجلس البلدي بشكر النائب جنبلاط وحزبه, واعتبر ان "السلطان قدمت الكثير من الشهداء وهي اليوم لم تبخل امام الواجب الوطني لاستئصال الارهاب والعصابات وتحرير البلد من الزمر المسلحة التي تستبيح لبنان تحت عناوين لا تمت الى السلام بأية صلة".

 

النائب الحريري إتصل بالنائب السابق سلام وشكره على موقفه واستقبل مرشح "تيارالمستقبل" للانتخابات الفرعية محمدالامين عيتاني

وطنية- 20/7/2007(سياسة) اجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري فور عودته الى بيروت صباح اليوم اتصالا هاتفيا بالنائب السابق تمام سلام الموجود خارج لبنان وتداول معه في الاوضاع والتطورات العامة وخصوصا ما يتعلق بالشأن الانتخابي في دائرة بيروت الثانية، وشكره على موقفه الداعي الى تزكية مرشح "تيار المستقبل" في الانتخابات الفرعية التي ستجري فيها في الخامس من شهر آب المقبل، ومشيدا بهذا الموقف.

كما استقبل النائب الحريري بعد الظهر مرشح " تيارالمستقبل" للانتخابات النيابية الفرعية عن الدائرة الثانية في بيروت الاستاذ محمد الامين عيتاني، وتمنى له النجاح والتوفيق .

 

"الجماعة الاسلامية " تمتنع عن ترشيح ممثل لها افساحا لمرشح تزكية

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) اصدر المكتب السياسي للجماعة الاسلامية البيان التالي:

"بعد الاجتماع الذي عقده الامين العام للجماعة الاسلامية المستشار الشيخ فيصل مولوي مع النائب سعد الدين الحريري فور عودته من السعودية، واستحابة لرغبة تيار "المستقبل" بالوصول الى مرشح توافقي من اجل تجنيب بيروت اية تداعيات في المرحلة الصعبة التي يجتازها البلد، فقد قرر المكتب السياسي للجماعة الاستجابة لموجبات المصلحة الوطنية العليا، والامتناع عن ترشيح ممثل للجماعة في هذه المرحلة الصعبة، وذلك حرصا على ان يتم التوافق على مرشح تزكية يوفر على القوى السياسية المزيد من التناحر والاحتقان، ويجنب القوى الامنية ما تستدعيه المعركة الانتخابية من انشغالات

خطباء الجمعة دعوا الى "استكمال الحوار وعدم التفكير بتغيير الطائف":

 

سياسة الاتهام والتخوين تؤدي الى المزيد من الانقسام ولا خيار الا بالتلاقي

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) اجمع خطباء الجمعة اليوم على "اعتماد الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق وتؤلف ولا تباعد بين ابناء الوطن الواحد"، ودعوا الى "استكمال الحوار الوطني في لبنان والى الابتعاد عن سياسة الاتهام والتخوين والتخوين المضاد" مشيدين بانجازات الجيش الذي "صوب مسار الشهادة بحكمة البندقية وحمى لبنان بقيادة حكيمة في معارك الشرف التي يخوضها في وجه الارهاب".

المفتي اليس

وفي هذا الاطار، رأى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس:"ان ان ما يتبناه بعض الاعلام اللبناني في صدر نشراته من اضاليل واكاذيب معتمدا بذلك على "شهامة" الاعلام الصهيوني، لينال بذلك من وطنية رئيس الحكومة فؤاد السنيورة او النائب سعد الحريري، يؤسس لفتنة مقيتة ولشر مستطير، كونه يطعن كرامة الناس ومن يمثلون من شرائح لها تاريخ مجيد في النضال ونشر الدين والعدل والاخلاق على مر العصور ولا يمكن ان يغبر على ذلك غبار "المقاومين" الجدد.

وسأل المفتي الميس: "كيف نصدق ان الذين جاؤوا لحماية اهل السنة لا يقتلون الا اهل السنة فقط، فيما الذين يزعمون انهم جاؤوا لمحاربتهم هم الذين يرسمون حولهم خطوطا حمراء لحمايتهم؟".

ووجه المفتي الميس تحية للجيش اللبناني الذي "اثبت انه صوب مسار الشهادة بحكمة البندقية وحمى لبنان بقيادة حكيمة في معارك الشرف التي يخوضها في وجه الارهاب"، متسائلا "اما آن لمخيم البارد ان يبرد"، آملا ان "يكون الاول من آب مناسبة لتأكيد الاستقلال الحقيقي لبلد تعب من اضرار الحروب الكبيرة والصغيرة على ارضه وعلى حساب شعبه لمصلحة الاخرين".

المفتي دالي بلطة

وشدد مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ دالي بلطة على "اعتماد الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق وتؤلف ولا تباعد بين ابناء الوطن الواحد"، مشيدا بما "اسفر عنه لقاء سان كلو من اجتماع الاطراف اللبنانية للحوار والتلاقي على حل الازمة اللبنانية".

ودعا الى "استكمال الحوار الوطني في لبنان طالما ان القيادات اللبنانية استطاعت ان تلتقي في الخارج، وهذا يعني ان لا مانع من الالتقاء مجددا لاخراج البلد من المأزق الذي يتخبط به".

واكد ان "سياسة الاتهام والتخوين والتخوين المضاد لن تؤدي الا الى المزيد من الانقسام والتشرذم ولا خيار بعد ذلك الا بالتلاقي، فعلى العقلاء من كل الاطراف اللبنانية توفير الوقت والجهد عليهم وعلى الشعب واختصار المراحل باستئناف الحوار في لبنان، خصوصا وان الناس سئمت الغرق في دوامة لا مصلحة فيها لاحد".

المفتي الرفاعي

واوضح مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي انه قصد بكلامه "حول الذين يعرقلون دخول الجيش اللبناني الى المخيمات لم يكن في المرحلة الراهنة، وانما يعود الى المرحلة السابقة التي حالت دون دخول الدولة الى الجنوب والى المربعات الامنية والى المخيمات ومنعتها من بسط سلطتها على كامل تراب الوطن بحيث اصبحت المخيمات موئلا لكل خارج عن القانون، مما ادى الى الحاق الضرر البالغ بالشعب الفلسطيني وتحميله مسؤوليات جرائم ليس شريكا فيها ولا حتى يقبل بها على الاطلاق". وقال: " لقد اصبح مخيم نهر البارد بقعة مخطوفة من يد الدولة ومن الشعب الفلسطيني واصبح الخاطفون هم الدولة وهم السلطة التي تتحكم بمصير الفلسطينيين والاضرار باللبنانيين على السواء". واكد ان "لا بندقية في لبنان الا بندقية الجيش الجامع لكل اللبنانيين"، داعيا الى "توحد الشعب اللبناني دفاعا عن الدولة وعن وحدة واستقلال لبنان لان المعركة التي تخوضها اليوم هي معركة تؤسس لبقاء لبنان واستقلاله او الى زواله ودماره لا سمح الله". وشدد على وجوب عودة الحوار "انطلاقا من ثوابت الحوار الوطني وعدم العبث او التفكير بتغيير اتفاق الطائف".

المفتي الصلح

وشدد مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح على "الثوابت والمسلمات الوطنية والاسلامية التي لا يجوز ان نحيد عنها، لان لبنان وطن لجميع ابنائه وليس لفئة او طائفة ان تستقوي على الاخرى او تستأثر بالقرارات المصيرية دونها". ودعا الى "اعادة فتح المؤسسات الدستورية لانها جعلت للتلاقي التحاور وحل المشاكل الوطنية وهي التي تعيد الثقة الى اللبنانيين حول ما تبقى لهم من دولة في هذا الوطن". وقال: "ان كل القرارات نافذة وناجزة ولا رجوع عنها لان الحكومة التي اصدرتها هي حكومة شرعية ودستورية". ودعا المفتي الصلح الى "الاسراع في تشكيل المحكمة الدولية لاظهار الحقيقة وكشف الجريمة التي اودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وما تلاها من جرائم ارهابية بحق رجالات الوطن"، مؤكدا ان "المحكمة هي لوقف مسلسل الاجرام المستمر والنازف في جسم الوطن وقتل خيرة ابنائه من دون وازع ولا رادع ولا ضمير".

 

النائب حرب: على الرئيس بري تقريب وجهات النظر للاتفاق على رئيس جديد يعيد ترتيب البيت اللبناني ويوحد أبناءه حول مشروع يبني دولة مستقلة

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) عقد النائب بطرس حرب مؤتمرا صحافيا في دارته في الحازمية اكد فيه ان كل تعديل لمدة ولاية رئيس الجمهورية اعتداء على موقع الرئاسة واضعاف له، وان التحدي هو في التزام المواثيق "ولن نقبل بأن يصبح خرق الدستور قاعدة واحترامه استثناء".

وقال النائب حرب:" بالأمس إستقبلت السفير الأميركي في إحدى زياراته فأبلغني خلال الحديث أن عدد اللبنانيين الذين تقدموا بطلبات تجديد جوازاتهم الأميركية هذه السنة بلغ الآلاف وقد فاق بنسبة 524% عدد الذين جددوا جوازات سفرهم خلال السنة الماضية (أي سنة الحرب الإسرائيلية على لبنان ) ومنهم من كان قد مضى على إنتهاء العمل بجوازاتهم عشر سنوات دون تجديدها.

لقد صدمني الخبر كثيرا، لأنه يلقي الضوء على الحالة النفسية التي بات يتخبط فيها اللبنانيون. ففي سنة الحرب على لبنان، وبالرغم من شراستها وأضرارها، لم يفقد اللبنانيون الأمل بديمومة لبنان ومستقبله. إلا أنهم بدأوا يفقدونه عند اندلاع الحرب السياسية بين اللبنانيين، وبلوغه الحد الذي يعرض لبنان الكيان والوطن والدولة والشعب والنظام والصيغة والمستقبل إلى خطر كبير.

لقد أصبح لبنان في مهب الريح مجددا، وانقسم اللبنانيون فرقا ومذاهب وطوائف وأحزابا، ودب الحقد وارتفعت المتاريس النفسية والمذهبية فيما بينهم، وفاقت في علوها وعتوها متاريس الحرب والإقتتال، ولكل فريق لبناني مشروعه الخاص ولبنانه الخاص الذي يتناقض مع مشروع اللبنانيين الآخرين. وبات مشروع كل فريق يتقدم على مشروع لبنان الواحد وإرادة الحياة المشتركة والالتزام بقيم ومبادىء مشتركة تحصن الوطن والدولة الواحدة".

اضاف:" لقد بتنا نتساءل أين أصبح الحلم بلبنان العظيم السيد الحر الديمقراطي ؟ وبتنا نخجل من دماء شهداء الإستقلال والتحرير بحيث أصبحنا عاجزين عن تبرير ما يحصل لأبطال المقاومة الذين تصدوا للعدو الإسرائيلي وحرروا جنوب لبنان، وتبرير ممارساتنا لرفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وللأصدقاء والزملاء جبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو ولكل الضحايا والمعوقين من الشهداء الأحياء؟

وماذا نقول بالأخص لشهداء جيشنا الأبطال الذين سقطوا ولا يزالون يسقطون في ساحة الواجب في مواجهة الإرهاب الذي لا دين له ودفاعا عن صيغة لبنان ووحدته وأمنه، في الوقت الذي نعمل على هدم هذه الصيغة وضرب وحدة الوطن وتعريض أمن الدولة للخطر؟.

وتساءل:"اهكذا نحفظ الأمانة والذكرى؟ هل بانقساماتنا وصراعاتنا على النفوذ والمراكز والسلطة نحقق أحلام الشهداء.

إنه لعار علينا أن نتنكر لهذه التضحيات العظام، وأن نستمر في الإنزلاق رافضين الاحتكام إلى العقل والحوار، وتحرير أنفسنا من أسر شعاراتنا وأنانياتنا وطموحاتنا على حساب مستقبل لبنان.

أنني أشعر بالخجل كلما قرأت أو سمعت تصريحا من دولة أو صديق للبنان يدعو اللبنانيين إلى وقف صراعاتهم والإتفاق على ما يعود لمصلحة بلدهم.

اشعر بالخجل لأنني أرفض أن يتعاطى معنا الآخرون وكأننا قاصرون غير مدركين لمسؤولياتنا، وكأننا لم نتعظ من تجارب الماضي المرة، وكأننا على استعداد لتدمير الوطن والدولة متى اصطدمت مصالحنا الشخصية أو الفئوية مع مصلحة لبنان ". واوضح ان ما يدعوه إلى عقد هذا المؤتمر اليوم "هو رغبتي في دق ناقوس الخطر ولفت النظر إلى أن من الواجب السعي لكسر الحلقة المفرغة التي ندور فيها والتفتيش عن مخارج سليمة للأزمة. فنتفادى الاستمرار في نحر لبنان ومحاولة البعض تقديم مشاريع خبيثة ترمي إلى ضرب المواثيق الوطنية وقواعد نظامنا السياسي بطرح حلول موقتة ستؤدي حتما إلى تأجيل الأزمة وإلى تفاقم الأمور، لتنفجر في وجهنا بشكلٍ أكثر خطورة وعمقا" .

ورأى النائب حرب "ان الحلول الممكنة لا يمكن أن تكون مبنية على التكاذب المتبادل، ولا يمكن أن تتحقق في جو انعدام الثقة والكراهية المتعاظمة بين اللبنانيين وفي استمرار عملية الشحن الطائفي والمذهبي. فكيف نبشر بالحل وكل منا يغذي الحقد والكراهية بين اللبنانيين. وكيف نزعم محبة لبنان إذا كنا نكره أخوتنا اللبنانيين؟ كما وإن الحلول السليمة التي يمكن أن تبني المستقبل الآمن، لا تقوم على خرق المقدسات وضرب المواثيق الوطنية وخرق الدستور. فهذا النوع من الحلول هو كالمهدىء الذي يعطي المريض الشعور بالراحة الموقتة من الألم والذي لا يعالج المرض فيتعاظم ليفتك في الجسم ويقضي عليه".

وتابع:"لقد سئم شعبنا سجالات وجدليات وزعامات ومشاريع زعامات. إن شعبنا يحتاج إلى الجدية والترفع عن المصالح الفئوية والشخصية. إن شعبنا يطالبنا بحقه في وطن كريم وفي دولة عزيزة مستقلة حرة ديموقراطية تحمي حرياته وحقوقه وتؤمن له الحياة الكريمة المطمئنة.إن كل أب وأم لبنانية يطالبوننا بوقف تدمير البلاد واقتصاده وفرص عمل شبابه ليبقى فلذات أكبادهم إلى جانبهم فلا يهاجرون تفتيشا عن أمن ولقمة عيش كريمة ويتحول لبنان إلى مأوى للعجزة وأبناء الجيل الثالث والرابع ". واعتبر "أن من واجب كل اللبنانيين التخلي عن تحفظاتهم تجاه بعضهم البعض وأن يبادروا إلى التلاقي من دون حاجة إلى وسيط (مع شكرنا العميق لكل جهد عربي أو دولي بذل لهذه الغاية وآخره المبادرة الفرنسية)، وأن يسعى اللبنانيون إلى إيجاد الحلول لمشاكلهم.

فالمفتاح هو نحن. والتحدي الحقيقي في إثبات استمرار إيماننا بدولة لبنان الواحدة القادرة على احتواء تنوعنا وتناقضاتنا الفكرية والعقائدية والدينية والسياسية ".

ورأى "ان التحدي يكمن في مدى التزامنا مواثيقنا الوطنية ودستورنا وقوانيننا، وهي التي تشكل أساس حياتنا المشتركة وتحدد أصول حل نزاعاتنا ومشكلاتنا، وفي إثبات قدرتنا ورغبتنا في متابعة تقديم التنازلات المتبادلة الضرورية لحماية حياتنا المشتركة وتطويرها. فمخطىء من يتصور أن الصراع قائم على شخصية رئيس الجمهورية المقبل أو على شكل الحكومة أو على قانون انتخاب. القضية أصبحت تلامس الكيان والمصير والمستقبل، وعلينا إدراك ذلك، وأن مظاهر الخلاف ليست إلا العوارض المرضية الناتجة عن الاختلاجات الأساسية التي تصيب الجسم اللبناني ".

وتابع:" في هذا المناخ المتفجر المحفوف بالمخاطر تصدر بعض المواقف السياسية الجديدة المتميزة في إطار قوى 14 آذار، ولي منها شخصيا البعض، وهي مواقف تعبر عن قلق فريق منا واستشعاره بالخطر الكبير الذي يهدد البلاد وانسداد الأفق، وتعبر عن رغبة في السعي لخلط الأوراق ومد الأيادي إلى الآخرين لتخفيف حدة الصراع ولكسر الحلقة المفرغة التي تدور فيها البلاد، وهي تشكل صرخة نابعة من ضمير البعض لاستدراج مبادرات وطنية جديدة للانقاذ".

وأسف "أن يحاول البعض توظيف هذه المواقف المتميزة في خانة تفكك فريق 14 آذار وانتصار فريق 8 آذار، وهو ما يتعارض مع نوايا أصحاب هذه المواقف، وما يتناقض مع رغبتهم في تحويل مواقفهم هذه إلى قوة ضاغطة على كل الأطراف السياسية للتفتيش عن حل للأزمة المستفحلة، فالمواقف هذه تشكل صرخة ضمير صادقة داعية كل القوى السياسية الحية المؤمنة بأن لبنان هو أكبر وأهم من كل قياداته وأحزابه وطوائفه ومذاهبه، وهي دعوة موجهة إلى الآخرين لملاقاتها في منتصف الطريق وتمييز نفسها أيضا بمواقف رافضة الاستمرار في عملية الانتحار الوطني والخروج من أسر مواقعها فتجتمع معنا في منتصف الطريق ونتحول وإياها إلى قوى ضاغطة في إطار تجمع القوى التي نعمل في إطارها والتي لا تشكل هذه المواقف خروجا منها".

وقال:"ان الظروف السياسية والشخصية التي تحول دون حوار بعض القوى السياسية من المواقع التي التزمت بها، لا يجوز أن تحول دون مسعى البعض إلى التلاقي والحوار، دونه التنكر للمبادىء الوطنية التي يؤمن بها. فلا يزال بنظرنا في صفوف الفريقين مؤمنون بوحدة لبنان وبالحوار والعقل، أحرار منعتقون من عبودية الموقف المسبق الجامد، قادرون على التلاقي للعمل المشترك في محاولة لإنقاذ لبنان. كما لا يزال مجتمعنا السياسي والوطني يذخر بالقيادات المدركة لخطورة الحال".

وتابع:" من هذا المنطلق ننتظر من الرئيس بري، ومن موقعه كرئيس لمجلس النواب وبالنظر لأهمية دوره في المرحلة المقبلة، أن يبادر إلى ملاقاة هذه الدعوة ليشكل وأصحاب هذه المواقف خطا إنقاذيا جديدا موحدا للبلاد وساعيا إلى تقريب وجهات النظر للاتفاق على رئيس جديد للبلاد، رئيس قادر على قيادة البلاد وإعادة ترتيب البيت اللبناني وتوحيد أبنائه حول مشروع وطني يعيد بناء الدولة السيدة المستقلة الديموقراطية ومؤسساتها الدستورية".

وعدد النائب حرب بعض الملاحظات وبعض الثوابت التي تساعد على تحقيق الوفاق الوطني المنشود، وقال:"يطالعنا البعض، ولأسباب مجهولة، إن لم تكن مشبوهة، بطروحات غريبة لحل المشكلة السياسية القائمة، ولا سيما في موضوع الانتخابات الرئاسية. كالترويج لحل يقوم على انتخاب رئيس موقت لسنتين أو ثلاث على أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة وينتخب المجلس الجديد رئيسا للبنان لمدة ست سنوات !!! إلا أنه يفوت مسوقي هذا المشروع الأمور الأساسية الآتية:

1- إن مركز رئيس الجمهورية في لبنان ليس جزءا من ديكور الصيغة السياسية في لبنان بحيث يمكن تقصير ولايته أو تطويلها حسب مصالح هذا الفريق أو ذاك. فرئاسة الجمهورية تشكل الركن الأساس في نظامنا الديموقراطي الجمهوري البرلماني والرئيس المستقر في ولايته لست سنوات بينما لا تتجاوز ولاية مجلس النواب ورئيسه الأربع، ولا تتجاوز حياة الحكومات ورؤسائها الأشهر أو السنوات القليلة. فهو رئيس البلاد وكل مؤسساتها ورمز وحدتها واستقرارها وراعي الحياة الديموقراطية والسياسية فيها. ودوره أساسي وقوة تأثيره على مجرى الحياة السياسية مرتبطة بطول مدة ولايته في الوقت الذي يتغير الآخرون.

إن كل تعديل لمدة ولاية الرئيس، إنقاصا أو زيادة، يشكل اعتداء على موقع الرئاسة وإضعافا له، ويؤدي بالنتيجة إلى وقوع الخلل في النظام مع ما ينتج عن ذلك من أزمات كالتي نتخبط فيها اليوم.

فليسمح لنا أصحاب هذه الأفكار النيرة، وهم بالتأكيد لا ينتمون إلى الطائفة المارونية، ولا يهمهم من هذا الموقع إلا مدى إضعافه للتحكم به وبشاغله. فليسمحوا لنا أن نرفض طروحاتهم بالمطلق، وهذا ما يرفضه الموارنة خصوصا والمسيحيون عامة، كما يرفضه كل المسلمين المؤمنين بالصيغة السياسية والدستورية القائمة في لبنان، مؤكدين أننا سنواجه كل طرح يعرض موقع رئيس الجمهورية للضعف وندعو أصحاب هذا المشروع للإقلاع عنه تفاديا لإشكالات لا تعود بالخير عليهم وعلى البلاد ". اضاف:" من غير الجائز القبول باستمرار عملية خرق الدستور وتعديله ولا سيما في موضوع رئاسة الجمهورية، وكأن المادة /49/ منه، التي ترعى انتخابات رئيس الجمهورية، تدنت بقيمتها وقدسيتها عن كل المواد الأخرى، مقارنة بتلك الراعية لتعيين رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والوزراء.

فلماذا يريد البعض ضرب موقع رئاسة الجمهورية وإضعافه وتحويله عرضة لمزاجات ومصالح ظرفية لا علاقة لها بمصلحة لبنان والنظام؟

لقد قاومنا أي تعديل للدستور في الماضي، وصوتنا ضد تعديل المادة /49/ عندما طرح تعديلها وبصورة خاصة لأنه يطرح لخدمة هذا الشخص أو ذاك أو هذه الدولة أو تلك. ولقد تضمنت لائحة الشرف ما يفوق 26 نائبا وقفوا بشجاعة وتجرد ضد التعديل الدستوري الأخير، ذلك في زمن الوصاية السورية وحكم أجهزة المخابرات. فكيف يمكن السعي اليوم إلى ضرب الشرفاء الذين يزيد عددهم دفاعا عن المبادىء الوطنية؟".

واكد انه لن "يقبل اليوم، وفي أول انتخابات في عصر سيادي أن نعود إلى خرق الدستور وتعديله لمصلحة شخص أو مشروع. لن نقبل أن يصبح خرق الدستور قاعدة واحترامه استثناء. فمنذ إتفاق الطائف حصلت ثلاثة تعديلات دستورية كلها كانت متعلقة بالمادة /49/ وبرئاسة الجمهورية. لقد انتخب المرحوم الرئيس الياس الهراوي عام 1989 للمرة الأولى بعد الطائف، وعند انتهاء ولايته خرق الدستور وتم تعديل المادة /49/ لتمديد ولايته 3 سنوات، وبعد انتهاء ولايته الممددة خرق الدستور مرة ثانية وتم تعديل المادة /49/ مجددا لمصلحة الرئيس أميل لحود باعتباره كان قائدا للجيش ولا يجوز له الترشح قبل مرور سنتين على استقالته. وعند انتهاء ولاية الرئيس لحود خرق الدستور مجددا وتم تعديل المادة /49/ أيضا وأيضا لتمديد ولايته 3 سنوات جديدة وذلك رغم صدور القرار الدولي رقم 1559 الذي نص على وجوب إجراء انتخابات رئاسية حرة دون تعديل للدستور".

وخلص النائب حرب الى "أنه في أربعة استحقاقات رئاسية لم تحترم المادة /49/ من الدستور إلا مرة واحدة. وخرق الدستور 3 مرات والجميع يعلم الانعكاسات المأساوية على صعيد البلاد في كل مرة كان يخرق فيها الدستور. والطريف أنه، وفي كل مرة كان التعديل يحصل بعبارة أصبحت مهزلة في تاريخنا الدستوري والقانوني والسياسي " لمرة واحدة وبصورة استثنائية تعدل الفقرة كذا - من المادة /49/ من "الدستور." فباتت هذه العبارة تشكل جزءا من النكات المتداولة للتدليل على خفة السياسيين وعلى مخالفة المجلس النيابي لأحكام الدستور.

اضافة إلى أنه يوم دعينا للالتقاء على طاولة الحوار في محاولة لحل الأزمة القائمة في لبنان، وعند وصول المتحاورين إلى موضوع رئاسة الجمهورية، طرح سماحة السيد حسن نصر الله، مشكورا، أن نتعظ من الماضي، وأن نضع حدا لخرق الدستور في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، وأن ندخل في دستورنا مادة تمنع تعديل المادة /49/ من الدستور إلا إذا حصل إجماع على ذلك. وقد وافق جميع المؤتمرين على ذلك، وكنت الوحيد الذي لفت نظر المجتمعين أنه سيكون للنص المقترح قوة معنوية أكثر من دستورية، لأنه يمكن تعديل هذه المادة الجديدة بأكثرية الثلثين، وأن الالتزام الأخلاقي والمبدئي بأحكام الدستور هو الوسيلة العملية الوحيدة لتفادي تكرار هذه المهزلة.

بالإضافة أيضا إلى ذلك يجب أن يدرك طارحو اقتراح انتخاب رئيس لمدة سنتين أو ثلاث أن البطريركية المارونية ومجلس المطارنة قد سبق وأعلنوا رفضهم لأي خرق لأحكام الدستور في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ناهيك طبعا عن أن عملية تعديل الدستور عملية معقدة تشريعيا وأن إمكان حصولها تستدعي وجود حكومة تجوز ثقة المجلس ومشاركة رئيس الجمهورية بالإضافة إلى اجتماع مجلس النواب، وكل هذه الأمور، كما يعلم الجميع غير متوافرة، وعند توافرها لا يعود من حاجة تبرر طرح هكذا مشاريع ".

ورأى انه "إذا كان اللبنانيون تواقين إلى إيجاد حل للأزمة السياسية المستفحلة، فهذا لا يعني أنهم سيقبلون بحلول سيئة تكرس مبدأ خرق الدستور مجددا وتؤدي بالبلاد إلى مشاكل أكبر وأخطر.

وإذا كان الحل المقترح، وإن قدم على طبق من ذهب، سيكون سما للبنانيين فسيرفضه هؤلاء. وإذا كان الحل سيؤدي إلى إضعاف رئاسة الجمهورية وبالتالي إلى إيجاد الخلل في توزيع الصلاحيات بين اللبنانيين مما سيضرب صيغة التوازن الوطني فسيرفضه اللبنانيون.

وإذا كان الحل سيكون على حساب ما أجمعت القيادات الوطنية عليه وعلى حساب موقف الكنيسة المارونية والبطريرك الماروني لجهة رفض أي خرق أو تعديل للدستور، فاللبنانيون سيرفضون هذا الحل.

وإذا كان الحل سيؤدي إلى تحويل دستورنا إلى ورقة لا قيمة وطنية ودستورية وأخلاقية لها، بحيث نعدله ساعة نشاء، ونخرق إتفاق الطائف والتوازنات التي أرساها ونعرض البلاد للاهتزاز فاللبنانيون سيرفضون هذا الحل.

فالحل الذي يجب أن نعمل عليه هو الحل الذي يحترم مواثيقنا الوطنية، الحل الذي يعزز وحدتنا الوطنية، الحل الذي يعيد الاعتبار إلى دستورنا وأحكامنا القانونية ".

وختم:" فلنكن جديين. كفانا تلاعبا بالقواعد الأساسية التي يقوم عليها لبنان. إن ما أوصل لبنان إلى حالته هي هذه العقلية البدائية التي لا تراعي قدسية المبادىء وتستبيح كل المحرمات تحقيقا لأهدافها. ولن نسمح بتكرار ذلك. فإما أننا في دولة قانون ويجب إحترام دستورها ومواثيقها الوطنية وإما سنكرس استمرار لبنان مزرعة لبعض الساعين لتكريس نفوذهم على حساب الوطن والدولة.

إن شعبنا يستحق أكثر من ذلك. فهو جدير بالاحترام وإننا بأسمه سنواجه كل طرح يعرض نظامنا الدستوري للخرق بدءا بموقع رئاسة الجمهورية رافضين إضعافه، وإننا ندعو أصحاب هذه المشاريع المشبوهة إلى سحبها من التداول تفاديا لإشكالات لا تعود بالخير على الوطن".

حوار

ثم دار الحوار الآتي بين الصحافيين والنائب حرب:

سئل: لماذا لم تتكلم عن نصاب الثلثين في مضمون كلمتك؟

أجاب: "سبق أن أدليت بموقفي وأثبت الموقف بدعم الموقف الذي صدر عن البطريرك الماروني ومجلس المطارنة حيث هناك دعوة ملحة الى حضور كل نائب باعتبار أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أهم أعمال مجلس النواب، وأن علينا تجاوز الصراع والنقاش حول النصاب الدستوري لهذه الجلسة، إذ ان حضور كل نائب واجب، وتمنياتي أن يحضر كل النواب وليس أكثرية مطلقة ولا أكثرية الثلثين، بل أكثر من ذلك بكثير".

سئل: في حال عقدت جلسة بأكثرية النصف زائدا واحدا، هل ستشارك؟

أجاب: "سبق أن أعلنت أنني لن أترشح لرئاسة الجمهورية في هذا الظرف، إنما سألتزم القرار الذي ستتخذه قوى الرابع من آذار بالمشاركة، وإذا اتخذت قوى 14 آذار قرارا بعقد مثل هذه الجلسة، سأكون ملتزما القرار".

سئل: ولكن ألا تناقض نفسك لجهة عدم مخالفة الدستور بنصاب الثلثين؟

أجاب: "لم أقرأ مرة في الدستور شيئا عن نصاب الثلثين، فالدستور يقول إنه في الإنتخاب في الدورة الأولى، يجب أن يحوز من "يعلن رئيسا" على نصاب الثلثين. وأنا ألتزم موقف البطريركية وأتمنى ألا "نتشاطر". أنا أؤمن بأن أي رئيس جمهورية سينتخب في جو خلافي على النصاب، سيكون مشكلة إضافية للمشاكل التي يواجهها اللبنانيون. ولا أعتقد أن بهذه الطريقة، يمكن أن نلج الطريق نحو المستقبل السليم، وهذا ما يستدعي أن نسعى جميعا من خلال المواقف التي نتخذها إلى جمع القوى السياسية بكاملها، ودعوة كل النواب وكل الأحزاب الى حضور الجلسة والاتفاق على رئيس، وإذا تعذر الإتفاق، ندعو جميع القوى السياسية إلى حضور جلسة الرئاسة وعدم تعطيلها من زاوية تعطيل النصاب، بل أن نمارس الديموقراطية في مجلس النواب ويفوز من يحوز الأكثرية المطلوبة. وفي نظري، موضوع النصاب طرح وهمي أو خاطىء لمشكلة غير موجودة. فالحياة الديموقراطية تمارس بجلسة الإنتخاب، فهذه قضية تخالف المبادىء الديموقراطية الإيجابية التي تستدعي من النانب ألا يغيب عن أهم عمل يمكن أن يقوم به مجلس النواب".

سئل: هل يحكى بعد المواقف المتميزة لبعض قوى 14 أذار، وأنت منهم، أن تقوم بمبادرة بين 8 و14 آذار حول موضوع الرئاسة؟

أجاب: "في البيان ورد نداء وصرخة، وهناك أفرقاء في 8 و14 آذار منزعجون من استمرار هذا الصراع الذي لا أفق له، وهم يعبرون عن قلقهم بهذه المواقف المتميزة. وأنا أدعو من خلال هذا المؤتمر رئيس المجلس الذي ستقع عليه مسؤولية إدارة العملية الإنتخابية لرئاسة الجمهورية، أدعوه الى اتخاذ المبادرة وتحريك هذه القوى في اتجاه الوسط بغية التوافق على عملية الإنتخاب وشخصية الرئيس المقبل. وإنني أعتبر في ظل هذا الجو أن التوافق على رئيس هو أفضل من الإختلاف على رئيس، وهذا لا يعني أننا إذا لم نتوافق على رئيس لا يمكن أن يحكم لبنان، إلا من يجمع عليه اللبنانيون. فالقواعد الديموقراطية في كل العالم ومن ضمنه لبنان، هناك أناس يترشحون ضد بعضهم وأناس ينجحون وليست معهم أكثرية الإجماع أو الثلثين، وإذا لم ينجحوا في الدورة الأولى ينجحون في الثانية، فالرئيس فؤاد شهاب لم ينجح في الدورة الأولى وكذلك الرئيس رينه معوض والرئيس الياس سركيس نجح على نصف صوت وليس على صوت، فعملية الإجماع تتناقض مع نظرية النظام الديموقراطي. ولكن إذا استطعنا تأمين إجماع اليوم حول رئيس يكون أشبه برصيد نضعه في حسابه ليتصرف به ويعطيه قوة في بداية عهده".

سئل: كيف تنظر إلى موقف السفير الأميركي الذي قال إن الإنتخاب بأكثرية النواب أفضل من الفراغ؟

أجاب: "هذا رأي السفير الأميركي وآراء السفراء لا تلزمنا، ونتمنى أن يستعيد اللبنانيون حقهم وواجباتهم في ممارسة مسؤولياتهم الوطنية، واستعادة اللبنانيين لهذا الحق والواجب تضع حدا لكل السفراء في إعطاء آرائهم حول ما يجري في لبنان. رأي السفير الأميركي لا يلزمني، إلا أن أكون مستمعا إليه، وفي إحدى الندوات التلفزيونية سبق للسفير الأميركي أن قال "ما المانع أن يعدل الدستور في لبنان اليوم؟" وقد لفت السفير امس أن في الأمر مخالفة للقرار 1559 الذي تنادي الولايات المتحدة بتنفيذه. وأعتقد أنه لا يمكننا بدء حياتنا الديموقراطية والدستورية مجددا على قاعدة "معليش" إذا خرقنا الدستور. فالدستور وضع لأسباب معينة، وإذا جرى إتفاق لبناني على وجوب إلغاء المادة 49 من الدستور، نلغيها، فليس كل مرة نقوم بخرقها ونضعها في الدرج أو نخرجها منه".

سئل: لماذا لم تسم قوى 14 آذار بعد مرشحها لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "هذا من المبكر كثيرا، والمهلة الدستورية لم تبدأ بعد، وهذه آلية عمل بين قوى 14 آذار، ولكن أطمئنكم الى أنها لن تختلف في ما بينها على مرشحها، وسيكون لها مرشح في الوقت المناسب. وأتمنى على قوى 8 و14 آذار أن يتوصلوا إلى مرحلة يستطيعون التفاهم على شخصية وطنية واحدة تحمل آمال اللبنانيين لمستقبل أفضل".

سئل: برفضك تعديل المادة 49 من الدستور استبعدت اسمين مهمين هما قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان، وهل من خلال ما ورد في البيان تطرح نفسك كمرشح تسوية؟

أجاب: "عندما طرحت موضوع خرق الدستور، لم يكن في خلفيتي شخص ما أو إسم ما، أنا أتكلم بالمبدأ، والقضية بالنسبة الي مبدئية، فإما وضع هذا الدستور ليحترم، أو وضع لكي يمزق عندما تدعو الحاجة أو المصلحة أو الظرف. وأنا أعتبر أن ما خرب لبنان هو أننا لم نحترم قواعده، وأننا عملنا اتفاق الطائف وخرقناه وسكتنا عن خرقه، وإذا أردنا بناء دولة من جديد لا يمكننا ذلك إلا على أساس إحترام مبادىء قيام الدولة. ومع إحترامي للشخصين، وكل منهما ناجح في ميدانه، فأنا، حرصا مني على الجيش الذي يقدم شهداء وضحايا دفاعا عن لبنان، أعتبر أن هناك إعتداء عليه، عندما يزج في معركة رئاسية كي يواجه أناسا آخرين، الجيش هو لكل اللبنانيين وهو مرشح كل لبنان، هو مؤلف من كل اللبنانيين، فلماذا ندخله في هذه المسألة، وكذلك الأمر بالنسبة لحاكمية مصرف لبنان، فحاكم المصرف لكل اللبنانيين والليرة اللبنانية لكل اللبنانيين، ولا يمكننا طالما هم في مراكزهم، أن نقحمهم في اللعبة السياسية، هذا في المبدأ ولا علاقة لكلامي، لا بشخص قائد الجيش الذي أحترم وأجّل وتربطني به علاقة ممتازة على الصعيد الشخصي، ولا بحاكم مصرف لبنان الذي تربطني به علاقة ممتازة. وأعود لأذكر بما ورد على طاولة الحوار حول المادة 49 عندما طرح هذا الموضوع، حيث اعترف الموجودون، أن أكبر كارثة نقع فيها في لبنان، هي عملية خرق الدستور وتعديله من أجل رئاسة الجمهورية. يومها طرح السيد حسن نصرالله شخصيا هذا الموضوع وحصل إجماع عليه، ولا أفهم لماذا سيتغير اليوم هذا الإجماع ونستبيح خرق الدستور لسبب ما".

وبالنسبة إلى السؤال عن كوني مرشح تسوية، أنا لا أطرح نفسي، بل أطرح نفسي في خدمة وطني، وإذا صار هذا الإتفاق على إسمي، فيشرفني أن أحمل هذه الأمانة، وإذا لم يحصل هذا الإتفاق، فيشرفني أن أكون في خدمة من يحمل الأمانة، لأن مصلحة لبنان هي التي تقيدنا، وليس مصالحنا الشخصية. أنا أعرف أن إسمي مطروح ومتداول بين الناس ولكن لا أقول إذا لم يجر إنتخابي، هذه كارثة على لبنان، فأنا يهمني لبنان، ولا أعتقد أن لأي شخص أن يقدم طموحه الشخصي على الوطن فنحن أقزام وذاهبون، والوطن باق".

وسئل عن طرح المثالثة بدل المناصفة كمقابل لسلاح "حزب الله"، فقال: "هذا يتناقض مع المبادىء الأساسية التي قام عليها اتفاق الطائف، وهذا خرق للدستور وطرحه اليوم هو لتأزيم الوضع. ولكن لا أحد يقول إن الدستور قرآن كريم أو إنجيل لا يعدل، هناك تطور في الحياة ولكن التطور يكون بالطرق الديموقراطية وتلبية لحاجة وليس بالسلاح أو بالعصيان أو بهذا الجو من الإنتحار الجماعي الذي يرتكبه اللبنانيون بحق بلدهم".

سئل: هل أنتم مع إنتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى الحكومة في عدم التوصل إلى توافق حول الرئاسة؟ ولماذا التعديلات تطول فقط ولاية رئيس الجمهورية؟

أجاب: "أتمنى ألا نصل إلى هذا الأمر، هناك مهلة دستورية لمدة شهرين لإنتخاب الرئيس، وعلينا السعي للانتخاب، فلماذا الذهاب إلى السلطة الإجرائية أو الحكومة لننتخب رئيسا ونتفادى كل المشاكل المطروحة، وفكرة الحكومتين التي ستخرب البلد إذا حدثت، ونتفادى الخلاف بين اللبنانيين حول الصلاحيات؟

أما القول إن التعديلات تتعلق فقط برئاسة الجمهورية لأنها أصبحت مكسر عصا، فنحن نرفض أن تصبح الرئاسة مكسر عصا لأحد".

وعن المسؤول عن إضعاف موقع رئيس الجمهورية طالما ضربت صلاحيته بتوقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، قال حرب: "أسمح لنفسي بألا أنصب نفسي قاضيا حاسما ومعي حق مئة في المئة، وألا تنصبي نفسك أنت كذلك. وليس من حقنا مصادرة الرأي العام لنرى كلمة القضاء، ومصير المراجعات أمام مجلس شورى الدولة. رأيي أنه حتى لو اعتبر رئيس الجمهورية هذه الحكومة غير شرعية فمن المفترض أن يوقع المرسوم، وتمنعه عن ذلك يضع الحكومة في حالة مخالفة للدستور، لأن المادة 41 تفرض الإنتخابات".

وسئل عن المبادرة الفرنسية، فتمنى "أن يشهد لبنان طاولة حوار لبنانية، دون أن يجر اللبنانيون جرا للجلوس حول طاولة حوار، وتمنياتي أن يلتقي الأفرقاء في الأسبوع المقبل في هذا الجو الدولي المساند للبنان، ما دامت الرغبة في اللقاء توافرت. وإذا ما دعا الرئيس بري مجددا إلى طاولة الحوار، يمكن أن تعطي مجددا النتيجة التي عجزنا عنها حتى الآن".

وتمنى النجاح لكل المبادرات الطيبة، قائلا: "يجب ألا ننتظر من يحمسنا للجلوس مع بعضنا للحوار، فلنتحاور، تعالوا إلى الحوار، وكفانا تهزيلا لواقع لبنان".

وردا على سؤال عن رأيه في دعوة بعض الجهات الى تشكيل لجنة تحقيق حول أحداث نهر البارد، أجاب: "لدى اندلاع الأحداث، صدرت أصوات وجدالات سياسية حول المسؤوليات، وأعلنت موقفا واضحا يومها، إذ أنه خلال استبسال جيشنا في ضبط الأمن والحفاظ على سلامة البلاد، وفيما ضباطنا وجنودنا يستشهدون في المعارك، من العيب أن نفتح تحقيقا، وقلت آنذاك، ولا أزال عند كلامي، إنه عند إنتهاء هذه الأحداث، من الطبيعي تلبية الدعوات إلى فتح تحقيق، وأكون أحد الذين سيوافقون على هذا الطلب، فهناك بعض التساؤلات التي لا أجوبة لنا عليها، ومن حقنا أن نعرف لماذا حصل في الجيش هكذا، وكيف دخل عناصر فتح الإسلام إلى لبنان، وكيفية وصول هذه الذخائر كلها إلى فتح الإسلام. من حقنا أن نعرف ذلك. لا بل من حقنا أن نعرف لماذا قتل العسكريون وهم في مركز مراقبة، لكن كل هذه التساؤلات لا يجوز طرحها قبل أن يختم الجيش معركته وينتصر. فالجيش هو جهاز تنفيذي في خدمة الأمن في لبنان، والدفاع عن حدوده وأمنه الداخلي، من هنا، يخضع الجيش والمسؤولون عنه للمساءلة الطبيعية، وفي كل دولة ديمقراطية يحدث ذلك. ولا يجوز اعتبار المساءلة للتشكيك بقدرة أو بحسن تصرف المؤسسة العسكرية، إنما توضيحا للرأي العام، لأنه من غير الجائز أيضا السماح لبعض الناس أن "يتصيدوا" على حساب شهدائنا بتساؤلاتهم، فهذا عيب ولن نسمح بذلك".

 

النائب العماد عون عرض مع رئيس "حركة الشعب" التطورات السياسية

واكيم: على المعارضة الحكم لمحاربة الإرتهان والفساد والسرقة

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) إستقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم، الذي دعا بعد اللقاء المعارضة إلى "إعداد برنامج وطني مفصل تمهيدا لاستلام الحكم، لأن الخطأ الذي ارتكبته قواها هي سعيها إلى التسوية والمشاركة مع الفريق الحاكم فيما التسوية مع هذا الفريق مستحيلة لأنه مرتهن لقوى دولية وعربية". وأشار الى "أن الرباعية العربية ترسل أسلحة وأموالا ومخابرات إلى لبنان من أجل إشعال الفتنة والإبقاء على الأزمة فيه". وشدد على ضرورة "ان تستلم المعارضة الحكم لمحاربة الإرتهان والفساد والسرقة"، مطالبا بإنشاء "محكمة خاصة لمعاقبة كل من أرسى هذه التعابير في البلد". وعن الشرعية الدولية التي تحظى بها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة قال واكيم: "يبلوها ويشربوا ميتها" لأن الشعب هو الدولة في النظام الديموقراطي".

 

النائب نقولا: من الضروري إجراء تحقيق في أحداث نهر البارد

الانتخاب الفرعي من دون توقيع الرئيس إجهاز على آخر صلاحياته

وطنية- 20/7/2007 (سياسة) إعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا "أن القضاء مسيس وعلى رأسه وزير مسيس، وهناك محاولة لتعطيل دور مجلس الشورى بعد إلغاء المجلس الدستوري". وحذر من "إجراء الانتخابات الفرعية المزمع إجراؤها في الخامس من آب من دون توقيع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية"، معتبرا "أن هذا الأمر إجهاز على آخر صلاحية للرئاسة الاولى، بغض النظر عمن سيكون الفائز في هذه الانتخابات".

وسأل: "لماذا لم تتم الدعوة الى الانتخابات بعد اغتيال النائب الشهيد بيار الجميل، بحسب ما ينص الدستور اللبناني؟"

ورأى "أن ليس أمام اللبنانيين أي مرجع قانوني يلجأون اليه لبت قضاياهم، بعد تقليص عمل القضاء"، مشيرا الى "أن المعارضة لديها مشروع، وأهم ما يحتويه رفض أي وصاية خارجية على لبنان، ولكن ما هو مشروع الموالاة؟ وأين صرفت أموال الدولة؟ ولماذا لم يجهز الجيش؟"وشدد على "ضرورة إجراء تحقيق في أحداث نهر البارد"، آملا في حسم المعركة في القريب العاجل. وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، أكد "أن التيار الوطني الحر يسعى الى إيصال مرشح يحظى بتاريخ مشرف، ولديه مشروع رئاسي، ويحظى بتأييد شعبي واسع". وأشار الى "أن العماد ميشال عون تنطبق عليه هذه المواصفات"، داعيا الى إجراء إستفتاء شعبي من أجل اختيار رئيس الجمهورية المقبل.

 

الشيخ قبلان دعا الجميع "الى التحاور وتقديم المصلحة العامة على الخاصة": للتحقيق ومحاسبة من سلح العصابة المتطرفة "فتح الإسلام" وساندها ودعمها

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الصلاة في مقر المجلس وألقى خطبة الجمعة طالب فيها "اللبنانيين بعد تلبية المبادرة الفرنسية بالعودة الى الى أنسابهم واحسابهم" وقال :" وتواضعوا وتحاوروا واعتدلوا وقدموا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، لا توجد وظيفة وعمل دائمين، والمراكز لا تدوم، ولكل شيء نهاية وكل ظلم لا بد ان ينتهي في اخر المطاف، ونحن نريد ان ننقذ لبنان بالتعاون والتضامن، وإنقاذه يكون بالعلم والحلم والتواضع والتقارب في ما بيننا من خلال تعاوننا، فلا يوجد أي مصلحة في الخلاف الذي يؤدي استمراره الى هلاك للناس، وهنا اسأل من المستفيد من اندلاع معركة نهر البارد، فماذا استفادت عصابة فتح الإسلام من فتح معركة مع الجيش اللبناني، لذلك علينا ان نحقق ونحاسب من سلح "فتح الإسلام" وساندها ودعمها، فما ذنب الناس حتى يقتلون في نهر البارد بسبب هذه العصابة المتطرفة".

واكد الشيخ قبلان "ان الدعوة لإقامة دولة إسلامية لا تكون بالتسلط والعنف، فلقد قال تعالى: لا إكراه في الدين. ان الدولة الإسلامية تقوم بالدعوة الصالحة والأخلاق الحميدة، نريد ان يكون الإنسان سويا محبا للناس صاحب أخلاق عالية، فالإسلام دخل العالم بأخلاق المسلمين وحسن تعاطيهم مع الناس، اما الدعوة الى الإسلام بالتطرف والقوة والعنف فانه امر مخالف للاسلام لان الإسلام لا يقوم بالعنف والقوة والتفجير والاغتيالات".

ورأى "ان هولاء المتطرفين يشوهون سمعة الإسلام لان الإسلام برئ من الإرهاب والتطرف والإجرام، فليعد هؤلاء الى التعاون لأننا نريد الإسلام كما هو نظيفا نقيا مقدسا فليس من طبيعة المسلم ان يضر ويظلم فلا ضرر ولا ضرار في الإسلام، ولقد قال رسول الله: لا ضرر ولا ضرار في الإسلام، فالنبي كان نموذجا صالحا للانسان السوي، فكان صاحب الخلق العظيم في تعاطيه مع الناس فكان حليما تقيا كريما فاضلا".

وتحدث عن ذكرى عدوان تموز التي دمرت البشر والحجر، مطالبا الدولة بالقيام بواجباتها في إعادة إعمار ما هدمته الة الحرب الإسرائيلية، وتساءل: "لماذا لا تبادر الدولة بالتعويض عن الناس وإقامة البنى التحتية وإعادة إعمار المؤسسات وإعطائها حقها وتعويضها".

وتساءل: "لماذا ترتكب المجازر في العراق وأي إسلام يسمح بارتكاب المجازر، فلا يجوز اختلاف السنة والشيعة في العراق لان القتال محرم بينهما، ويجب ان يتوقف القتال بين العراقيين لان العراق بلد يتسع لكل العراقيين ويجب ان يمنع المرتزقة من دخول العراق وان يتم وقف هذا التسلل للمرتزقة من دول الجوار".

وتحدث عن الوضع في فلسطين حيث "يعاني هذا الشعب الخصام وتنهكه الخلافات بين فتح وحماس". فقال: "فليعطى الفلسطينيون حقوقهم في دولة مستقلة عاصمتها القدس". وأكد "ان العلم نقيض الجهل، وكل علم يؤدي إلى إطاعة الله فهو أمر مطلوب، فاكتساب العلوم بمختلف المجالات يحقق طاعة الله اذا استفدنا منها في خدمة الإنسان، فالعلم وسيلة للتقرب إلى الله شرط ان يكون العلم في سبيل تحقيق هدف سام يخدم الإنسانية، فالعالم هو إنسان فاضل يعمل لأعمار الأرض بالفضيلة، ويجب أن يكتسب الإنسان علم الأديان لأنه شجرة مثمرة فهو رأسمال لا يزول، فالعلم ينفع الإنسان بدنياه وأخرته وهو يرفع الأمم ويهدي البشرية ويبعدهم عن الضلال والفساد والبغضاء، فالعلم جوهرة يجب ان يستفيد منها المرء بإتباع الحكمة والموعظة فيلتزم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ان العلم كالخير عام لكل الناس كما تعطي الشمس ضوءها على كل الناس، فالعلم يرافق الإنسان في كل أحواله والعلماء ورثة الأنبياء فهم أخيار أبرار وأولياء لله، وعلى العالم ان ينشر علمه وعلى المتعلم ان يقصد العالم لاكتساب العلم فتكون المجالس العلمية بعيدة عن اللهو والاستغابة والنميمة والبهتان، فالعلم زينة وحكمة وأخلاق وموعظة وآداب، واذا كان الإنسان عالما فان عليه ان يحترم العلم الذي يمتلكه فلا يكون علما غير نافع بل ينفع الناس ويكون العالم قدوة للآخرين".

 

الشيخ قاووق: نقبل بأي حل توافقي على قاعدة الشراكة الفعلية ورفض الوصاية

وآن الاوان ان يعود فريق 14 شباط الى طريق قويم يضمن حصانة وضمانة السيادة

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) اكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ان المقاومة والمعارضة الوطنية اللبنانية تستكملان المواجهة لتحقيق الانتصار السياسي على بقايا المشروع الاميركي في لبنان، مشيرا الى انه "كلما اقتربنا من الاستحقاق الرئاسي كلما عاد فريق 14 شباط الى احجامهم الطبيعية والواقعية، لانهم كانوا يقدمون للمجتمع الدولي صورة على غير واقعهم"، مضيفا انهم "ضخموا احجامهم جدا حتى انهم الغوا الاخرين ولكن سياسة ونهج الاستفراد والالغاء وصلت الى طريق مسدود"، مشددا على انه ليس امامهم الا الاعتراف بان المدخل للحل هو الشراكة الوطنية.

كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال الذي أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية الاولى لشهداء "الوعد الصادق" والمدنيين الابرياء في قطاع الساحل في بلدة زبقين، التي ارتكب فيها العدو الصهيوني مجزرة ذهب ضحيتها ثلاثة عشرة مدنيا، في حضور حشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية وعلماء دين واهالي.

وقال: "ان المعارضة الوطنية اللبنانية، استطاعت ان تنجح في وقف تقدم المشروع الاميركي وادواته في لبنان وان تفرض على المجتمع الدولي ان يتوازن في موقفه وان يعترف بواقعها وتمثيلها، وما حصل في "سان كلو" يؤكد ان المرحلة تغيرت وان المعارضة لا يمكن تجاهلها وتجاوزها"، مضيفا ان المعارضة حددت هدفا واضحا هو: "لا للوصاية ونعم للشراكة". وتابع الشيخ قاووق: "ان المعارضة لا يمكن ان تسمح بان يكون الآمر الناهي في لبنان هو السيد الاميركي ولن تسمح بأي انقلاب دستوري لانتخاب رئيس بنصاب النصف زائد واحد"، مؤكدا ان "المعارضة لن تقف موقف المتفرج ولن تسكت وتمتلك الكثير من الخيارات، بينما الفريق المغتصب للسلطة هو الذي يعيش ازمة خيارات". وراى ان المعارضة اليوم اقوى من كل مرحلة مضت وانها باتت تقترب شيئا فشيئا من تحقيق اهدافها الوطنية، وفي طليعتها مواجهة الوصاية وتحقيق الشراكة ونحن في "حزب الله" نقبل باي حل توافقي على قاعدة الشراكة الفعلية ورفض الوصاية، وعلى فريق 14 شباط ان يحسم خياراته بأن يختار الوصاية الاجنبية او الشراكة الوطنية.

وشدد على "ان الانتصار الذي تحقق في تموز 2006 كان مدويا في حجم الارادة العالمية التي اجتمعت في مواجهة المقاومة، وكفى دليلا على عظمة هذا الانتصار ان مراقب الدولة الاسرائيلي يتهم اولمرت بأنه قاد اسرائيل الى كارثة استراتيجية الى حد الانهيار والى حد الزلزال الذي أصاب كل اركان الكيان الاسرائيلي، وان مؤتمر الصهاينة السنوي يقول ان أكثر ما تخشى منه اسرائيل في المنطقة هو قوة وبأس وبسالة حزب الله في لبنان ليس السلاح وليست الصواريخ وانما ارادات الرجال الالهيين الذين استطاعوا ان يكسروا كل سلاح وكل ارادة ويحققوا المعجزة التي جعلت من بلداتنا نجوما تضيء على الكون وجعلت هذه المقاومة عنوان فخر ومجد على امتداد الامة الاسلامية". واعتبر ان الهزيمة تتجاوز الكيان الاسرائيلي "لانها تطال السيد الامريكي وكل الذين راهنوا على هزيمة المقاومة في المنطقة او في الداخل في لبنان وبالتحديد من فريق 14 شباط"، مشيرا الى انهم باتوا يخجلون من المشاركة في اي احتفال من احتفالات المقاومة "لانهم ما زالوا يلبسون السواد على نتائج الحرب، وننصحهم ان يفكوا حدادهم على هزيمة المشروع الاميركي في المنطقة الذي اصبح من الماضي وان يرجعوا الى هذه الانتصارات الوطنية العظيمة والمجيدة والى حضن الوطن، عندها يمكن ان يكفروا عن خطاياهم ابان العدوان"، لافتا الى انه "آن الاوان ان يعودوا الى الطريق القويم طريق الوطنية الذي يضمن منعة وحصانة وضمانة السيادة"، مؤكدا ان الاميركيين لن يستطيعوا على رغم ما يمتلكون من اساطيل ومن قدرة على اصدار قرارات دولية من ان يحولوا لبنان الى جزء من مشروعهم.

 

الاحرار: لعدم تقديم هدايا مجانية لسوريا ما دامت ترفض تغيير آدائها ونهجها

المحور الإقليمي الغارق في مواجهة الشرعية الدولية مصر على دعم حلفائه في لبنان

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) شكر حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اصدره بعد إجتماعه الاسبوعي برئاسة دوري شمعون اليوم، "فرنسا، الدولة الصديقة، لما تبذله من جهود صادقة لمساعدة لبنان وآخرها الرعاية الكريمة لممثلي أطراف الحوار اللبنانيين، في سان ـ كلو".

وقال: "إن أخشى ما نخشاه هو اصطدام مساعيها الحميدة بجدار التطلب السوري والمناورة الإيرانية، في ظل إصرار المحور الإقليمي الغارق في مواجهة الشرعية الدولية على دعم حلفائه اللبنانيين وإستعمالهم وسيلة لإجهاض المشاريع الوفاقية ودفعهم إلى التعنت والتصلب، وإستغلال المجموعات الإرهابية لضرب إستقرار الوطن وإظهار حكومته في مظهر العاجز، مما يصب في خانة معارضيها وفي خانته أولا وأخيرا". واضاف: "يكفي لتبرير خشيتنا، اللفت إلى اللغة الخشبية المنمقة بالشعارات التي درج أهل النظام السوري على استعمالها، كتكرار قولهم للموفد الفرنسي كوسران إنهم يؤيدون كل ما يتفق عليه اللبنانيون. إن في هذا الموقف من المكابرة ومن تأكيد التأثير على الأفرقاء اللبنانيين المتعاملين مع أصحابه ما لا يجب أن يخفى على فرنسا، صاحبة الخبرة الطويلة في شؤون المنطقة، والباع الطويل في تفكيك الألغاز وفي التقاط الإشارات وتفسير الرسائل. ناهيك عن مضيها في رفض التعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان وخصوصا القرارين 1559 و 1701. وهذا ما دفع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مايكل وليامس إلى التحذير من أن تهريب الأسلحة منها إلى جماعات متشددة في لبنان يهدد تطبيق القرار 1701. كما إتهمها بتعطيل عمل خبير ترسيم الحدود لتحديد ملكية مزارع شبعا بامتناعها عن تزويده الخرائط التي في حوزتها". وتمنى الحزب على أصدقاء لبنان "أخذ هذه المعطيات المعروفة بالاعتبار، وعدم تقديم هدايا مجانية إلى سوريا ما دامت تصر على عدم تغيير أدائها ونهجها. ونذكر بما سبق وأدلينا به مرارا وتكرارا من رغبة في إقامة أفضل علاقات مع سوريا على أساس اتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن، ومبادئ جامعة الدول العربية، وانطلاقا من مبادرة دمشق إلى القبول بترسيم الحدود، والبدء بتبادل ديبلوماسي أسوة بباقي الدول، وإطلاق المعتقلين اللبنانيين في سجونها والكف نهائيا عن التدخل في شؤون لبنان".

واعلن "إننا نتوقف بإجلال أمام تضحيات الجيش اللبناني في مواجهته فلول الإرهابيين الذين يحاولون النيل من صيغة لبنان الحضارية، والمساهمة في الانتقام من شعبه الذي انتفض دفاعا عن سيادته واستقلاله وحريته وعيشه المشترك. ونأمل في انتهاء معركة استئصال الإرهاب وتلقين محركيه ومسهلي حركته درسا لن ينسوه أبدا، لإفهامهم أن زمن التلاعب بمصير الوطن وإستتباعه قد ولى إلى غير رجعة، وإن إمعان بعض الأطراف اللبنانيين في الانقياد للخارج بما ينتهك ثوابت الوطن قد أصبح مكشوفا ولن يجدي نفعا". ودان "الاعتداء السافر على الكتيبة التانزانية العاملة ضمن "اليونيفيل" في القاسمية الذي جاء بعد الهجوم الإرهابي على الكتيبة الإسبانية، والذي يحمل بصمات أعداء لبنان وكل العاملين على ضرب استقراره أو المستفيدين منه. ونطالب المواطنين باحتضان القوة الدولية وتسهيل مهامها، لأنها جاءت لتؤدي خدمة لهم ولقضية السلام، وبالتشبث بالقرارات الدولية الهادفة إلى دعم قيام الدولة اللبنانية العادلة والقادرة. وفي السياق عينه نندد بالتفجير الذي حصل في كفرفالوس، وهو الثاني الذي يستهدف منطقة جزين بعد تفجير إستهدف منذ أيام بلدة روم. وننبه إلى خطورة هذه الأعمال وإنعكاساتها على المواطنين خصوصا في ظل الاجواء السائدة حاليا والتي لا تحمل على الاطمئنان. وعليه نناشد الأجهزة الأمنية مضاعفة جهودها لإحباط المخطط الذي يستهدف لبنان. كما ندعو أهلنا في المنطقة إلى الصمود في أرضهم ومنازلهم، وإلى اليقظة لتفويت الفرصة على المصطادين في المياه العكر".

 

التقدمي الاشتراكي شيع المهندس محمد علي حسين في مزبود

وطنية - 20/7/2007 (متفرقات) شيع الحزب التقدمي الاشتراكي ومنطقة إقليم الخروب أحد كوادره في بلدة مزبود المهندس محمد علي حسين رئيس دائرة صيدا في مؤسسة كهرباء لبنان. وشارك في التشييع ممثل رئيس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وكيل داخلية الحزب في الاقليم الدكتور سليم السيد، النائب علاء الدين ترو، رئيس جمعية الخريجين التقدميين الدكتور بلال عبد الله، المدير العام العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ورئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر وحشد من الشخصيات الامنية والعسكرية والحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات المنطقة.

وبعد الصلاة على الجثمان ووري في الثرى في جبانة البلدة، ثم وضع على ضريحه إكليل من الزهر بإسم النائب جنبلاط.

 

مخزومي: مشاركتنا في الانتخابات الفرعية رهن بتوقيع رئيس الجمهورية

وطنية - 20/7/2007 (سياسة) أكد رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، في تصريح، "ان الانتخابات الفرعية المنوي إجراؤها لملء المقعدين الشاغرين في كل من بيروت والمتن، هي إنتخابات الأمر الواقع أو الواقع المرير الذي تمر فيه البلاد"، لافتا إلى "ان إحالة مجلس الشورى ملف الطعن بالمرسوم الوزاري المتعلق بدعوة الهيئات الناخبة، إلى المجلس الدستوري المعطل منذ عامين، يؤكد لا دستوريتها". وشدد على "ان حزب الحوار رهن منذ البداية مسألة مشاركة الحزب في هذه الانتخابات بتوقيع رئيس الجمهورية إميل لحود على المرسوم، إضافة إلى توقيعي رئيس الحكومة ووزير الداخلية"، مؤكدا "ان أي استحقاق إنتخابي يقتضي أيضا وجود برنامج سياسي يوفر مصلحة لبنان عموما".ورأى انه "بالنسبة الى المقعد البيروتي الشاغر فإن مصلحة بيروت يجب أن تؤخذ في الاعتبار بعيدا من كل ما يمت إلى "الدم والشهادة والعاطفة" بأي صلة، وهذا كان رأينا في انتخابات العام 2005 التي جرت بقانون انتخابات جائر".

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك دعا الجيش الى حسم سريع في نهر البارد وإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها وتنفيذ مقررات طاولة الحوار

وطنية-20/7/2007(سياسة) عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعها الشهري برئاسة نائبي الرئيس المطران يوحنا حداد والوزير ميشال فرعون، وبعد مناقشة بنود جدول الأعمال واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها تلا الأمين العام السفير فؤاد الترك البيان الآتي:

1- رحب المجلس الأعلى بالإجتماعات التي عقدت في سان كلو لممثلي القيادات والقوى السياسية اللبنانية، وأعرب، لا سيما ونحن على أبواب الإستحقاق الرئاسي، عن وطيد أمله بقرب تلاقيها واستئناف تحاورها على أرض الوطن بإرادة خيرة وضمن الثقة والإحترام المتبادلين والولاء الكامل للوطن، بعيدا عن الشكوك والتخوين والإستقواء بالخارج. كما يأمل أن تتضافر الجهود العربية والدولية مع الجهد الفرنسي لمساندة لبنان وبخاصة في الجانب الخارجي المرتبط بأزمته، ودعم تطبيق أحكام الدستور والقرارات الدولية ومقررات الحوار الوطني وضرورة إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

2 - يبدو للمجلس الأعلى أن لبنان يعيش وضعا غير صحي على الصعيد الدستوري

والديمقراطي وحالة من الإستنزاف في مختلف المجالات:فالأداء السياسي ليس كما يتمناه المخلصون، المؤسسات الدستورية شبه مشلولة، الأوضاع المالية والإقتصادية والإجتماعية في تراجع، القوى الأمنية ما زالت تتعرض للغدر والإعتداء من قبل الزمر الإرهابية والخارجة على القانون، السلطة القضائية ليست في أفضل أحوالها، الديبلوماسية اللبنانية متوعكة، الفساد في الإدارة ما زال مستشريا، نسبة الهجرة في ارتفاع، الموسم السياحي والإصطيافي يعاني كسادا غير مسبوق، كل ذلك وذوو الشأن عاجزون عن ايجاد الحلول لأزمات البلاد ومعضلاتها، في وقت لا تزال بعض التدخلات الخارجية تعرقل سياسيا وأمنيا مسيرة قيام الدولة السيدة، الحرة، المستقلة، المزدهرة.

3 - يؤكد المجلس الأعلى فرادة وغنى الصيغة التي جعلت وتجعل للبنان موقعه الخاص ودوره المميز والوطن الذي نطمح أن تعتمده الأمم المتحدة مقرا نموذجيا لتلاقي الأديان والحضارات والثقافات وتفاعلها والحوار فيما بينها، ورافضا استمراره ساحة لتصفية حسابات الغير على أرضه بسبب استغلال نظامه الديموقراطي، والحرية التي يعتبرها من مقومات وجوده، ودوره الإعلامي الذي يشع على المنطقة، وعليه يرى المجلس الأعلى وجوب بذل الجهود لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية مع التأكيد على التزامه بالقضايا العربية المحقة.

4- يحيي المجلس الأعلى أرواح شهداء جيشنا الباسل الذين ما زالوا يسقطون في مواجهة العصابات الإرهابية. وهو إذ يتطلع إلى حسم سريع للأحداث، يأمل الإنكباب على تنفيذ ما اتفق عليه في طاولة الحوار لجهة معالجة موضوع السلاح الفلسطيني وبسط سلطة الدولة على كافة المخيمات وذلك للحؤول دون أي تكرار لما حصل في نهر البارد.

5 - يدين المجلس الأعلى الإعتداءات التي تتعرض لها قوات الأمم المتحدة والتي تستهدف الهدوء والإستقرار في جنوب لبنان ويعرب لدولة اسبانيا الصديقة ولأهالي الجنود الشهداء عن أحر تعازيه.

6- أبدى المجلس الأعلى ارتياحه للنشاط المبذول على صعيد شدّ الروابط وتوثيق العرى مع أبناء الطائفة المغتربين، وبخاصة بعد توقيع البروتوكول في هذا الصدد مع المؤسسة العالمية لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، في ضوء البيان الختامي لسينودوس الأساقفة الذي انعقد في عين تراز في 18 - 23 حزيران 2007، ويتطلع إلى المزيد من التحرك لتفعيل حضور الطائفة الروحي والوطني في عالم الإنتشار.

7- يهنىء المجلس الأعلى الهيئات الجديدة المنتخبة في الرهبانيتين المخلصية والشويرية والجمعية البولسية مع تمنياته لها بالتوفيق في الخدمة الصالحة للطائفة والوطن والمجتمع.

 

الرئيس الإيراني التقى قادة الفصائل ونصرالله ... وبيان مشترك يدعم «المقاومة» اللبنانية

نجاد: نتوقع صيفاً ساخناً وانتصارات ... الأسد: بحثنا في المؤامرات ضد المنطقة

دمشق - ابراهيم حميدي     الحياة     - 20/07/07//

قال الرئيس محمود أحمدي نجاد انه «يتوقع» ان تكون «حرارة الطقس ساخنة في هذا الصيف وان تقترن بانتصارات متتالية تحققها شعوب المنطقة وبإخفاقات متتالية لأعداء المنطقة» الذين هم في طريق «الزوال والانكسار»، مشيرا الى ان دمشق وطهران «تقفان في جبهة متحدة ومتراصة في وجه الاعداء المشتركين».

من جهته، اشار الرئيس بشار الاسد الى «الارتياح الكبير» لنتائج زيارة احمدي نجاد امس باعتبار ان «الرؤية المشتركة اثبتت صحتها» وان القمة السورية - الايرانية، وهي الثانية في غضون ثلاثة اشهر، تناولت «المؤامرات التي تحصل ضد المنطقة».

وكان الرئيسان السوري والايراني يتحدثان في مؤتمر صحافي مشترك في ختام زيارة هدفت أساساً الى تهنئة الاسد ببدء ولايته الرئاسية الثانية. وحذر الجانبان من مساع لـ «زرع الفتن التي تستهدف جميع الامة الاسلامية». وكان الرئيس السوري في خطاب القسم الثلثاء الماضي ان الاشهر المقبلة «ستحدد مصير المنطقة ومستقبلها وربما العالم».

واكدت مصادر متطابقة لـ «الحياة» امس ان الرئيس الايراني استقبل في مقر اقامته في قصر الرئاسة السوري، وفدا من «حزب الله» ضم الامين العام السيد حسن نصرالله ومعاونه السياسي حسين الحاج خليل، حيث أكد الجانبان السوري والايراني في بيان مشترك «حق الشعب اللبناني في مقاومة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضد سيادته واستعادة ما تبقى من اراضيه المحتلة» بعد تشديد على «ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والوفاق ودعمهما ما يجمع عليه اللبنانيون بما يضمن امن لبنان واستقراره». وعلمت «الحياة» بحصول لقاءات سريعة بين قياديين من «حزب الله» و «حماس» و «الجهاد الاسلامي». وهذا اول لقاء بين الرئيس الايراني ونصرالله منذ حرب تموز العام الماضي. كما استقبل احمدي نجاد معظم قادة الفصائل الفلسطينية في لقاء جماعي، بعد اجتماعين منفردين مع كل من «الجهاد الاسلامي» بزعامة رمضان عبدالله شلح و «حماس» برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل.

وقال مصدر فلسطيني إن زعيم أحد الفصائل قال لنجاد: «يجب أن تساعدوننا على حل السلطة وإقناع حماس بالخروج منها، وتشكيل جبهة عريضة للمقاومة، فأجاب نجاد قائلاً أن لا حل أبداً إلا بنهج المقاومة».

ونقلت مصادر لـ «الحياة» عن الرئيس الايراني قوله ان الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني «معقدة وان الانتصارات الكبرى تأتي دائما من رحم الصعوبات والازمات الكبرى». وزاد: «ان اسرائيل فقدت هيبتها وفلسفة وجودها بسبب الهزائم الكبرى التي تلقتها في السنوات الاخيرة، لذلك هي تسعى الى استعادة هيبتها وتعويض خسارتها»، مشيرا الى ان «الفتنة» الاخيرة بين «حماس» و «فتح» هي من «صنع اسرائيل، لانها تسعى الى حسم القضية الفلسطينية حسب مخططها للتفرغ لمؤامرات اخرى تحيكها ضد ابناء المنطقة». وقال قيادي فلسطيني انه «دعا الى نبذ الفتنة والعودة الى الحوار بين فتح وحماس».

وبعد جلستي محادثات بين الرئيسين ولقاءات جانبية بين وزيري الخارجية وليد المعلم ومنوشهر متقي، صدر بيان مشترك تناول الملفات والنقاط المشتركة، حيث جرى التأكيد على تأييد طهران «حق الشعب السوري في استعادة الجولان المحتل حتى خط 4 حزيران (يونيو) 1967» ودعوتها الاطراف الفلسطينية «العودة الى نهج الحوار والتوافق ودعمهما حق الشعب الفلسطيني في العودة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس».

وعن الموضوع العراقي، جددت سورية وايران «دعم الحكومة العراقية ووحدة العراق ارضا وشعبا وسيادته واستقلاله والحفاظ على هويته العربية - الاسلامية». ولم يتحدث البيان المشترك عن «جدولة انسحاب القوات الاجنبية» بل عن «ضرورة خروج قوات الاحتلال منه» مع التعبير عن «دعم الجهود الهادفة الى تحقيق الامن والاستقرار والمصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي».

وعندما سئل احمدي نجاد عن احتمال ان يكون الصيف ساخنا، قال: «في الصيف عادة ما يكون الطقس حارا. ونتوقع ان ترتفع حرارة الطقس في هذا الصيف بفضل الانتصارات تلو الانتصارات التي تحققها شعوب المنطقة (...) وباخفاقات متتالية تنتاب اعداء المنطقة». وزاد: «ربما تقصدون ان اعداء الشعوب يسيرون الى الزوال والانكسار». من جهته، نوه الاسد بنتائج الزيارة في الجوانب الاقتصادية والسياسية التي تحققت حتى بعد زيارته الاخيرة لطهران في شباط (فبراير) الماضي. وقال: «الارتياح كبير يتجاوز كل ما يحصل في الزيارات السابقة بسبب الرؤية البعيدة المدى للسياسة السورية - الايرانية التي اثبتت صحتها اكثر من قبل»، مشيرا الى ان محاور النقاشات هي «التي تفرضها المؤامرات التي تحصل ضد منطقة الشرق الاوسط» وتتعلق بالعراق وهو «أولوية» وفلسطين ومستجداتها الاخيرة. كما شملت المحادثات، بحسب الاسد، لبنان و «كيفية الحفاظ على الاستقرار فيه، والتشاور مع الدول الفاعلة» في هذه القضية

 

لاهاي مقراً مرجحاً للمحكمة الدولية ... وبراميرتز جاهز لتسليمها «الأدلة» ...

زيارة كوشنير لبيروت رهن بضمان نتائج و«أدوات» أميركية لمنع «إعادة النفوذ السوري»

نيويورك , بيروت، القاهرة، باريس - راغدة درغام -  الحياة    - 20/07/07//

علمت «الحياة» ان الزيارة التي أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير نيته القيام بها الى لبنان في 28 الشهر الجاري، تتوقف على ضمان صدور نتائج إيجابية عنها، وهذا ما ستتأكد منه الديبلوماسية الفرنسية في اتصالاتها الجارية على الصعيد الاقليمي، والتي سيستكملها الموفد الفرنسي جان كلود كوسران قبل ان يزور بيروت أواخر الأسبوع، للتشاور مع فرقاء الحوار الوطني الذين شاركوا في لقاء سان كلو، من أجل استكشاف الخطوة التالية بعد كسر الجليد بين هؤلاء الفرقاء. وفيما التقى كوسران في القاهرة أمس وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أعلنت الخارجية المصرية انها أكدت للمبعوث الفرنسي حرص مصر على «تفاهمات شاملة بين اللبنانيين في ما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة، خصوصاً الانتخابات الرئاسية وحكومة الوحدة الوطنية» وأن أبو الغيط أشار الى عدم تعارض الجهود العربية والفرنسية.

وفي باريس قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون ان كوسران زار دمشق «لابلاغ السلطات السورية نتائج لقاء سان كلو لأن الأمور سارت في شكل جيد في اللقاء، وان فرنسا لديها في كل الأحوال علاقات ديبلوماسية مع سورية. وعلى رغم ان كوسران ديبلوماسي كبير ومرموق فهي زيارة ديبلوماسي وليست زيارة سياسي». وأضاف: «الزيارة السياسية ليست مطروحة الآن لأن مفتاح عودة الثقة هو لدى دمشق».

وفي بيروت أعرب السفير الأميركي جيفري فيلتمان في حديث الى موقع «ليبانون فايلز» الالكتروني عن تمنياته بأن «يساعد حوار سان كلو على قيام جو تصبح من خلاله قنوات الاتصال بين اللبنانيين مفتوحة وفعالة». وقال فيلتمان ان «النية الحسنة اللبنانية لا تلقى تجاوباً من السوريين». وتمنى على «مختلف الأطراف ان يعرفوا ان علاقتهم بالولايات المتحدة ستختلف في حال حاولوا تقويض المؤسسات الديموقراطية والدستورية في لبنان، وانها (اميركا) تنظر في أدوات قد تكون متوافرة لديها للحد من هذه المحاولات وللحد من العمل على إعادة النفوذ السوري الى لبنان».

وعلى صعيد المعارك المتواصلة في مخيم نهر البارد الشمالي بين الجيش اللبناني ومسلحي «فتح الاسلام»، سجل الجيش أمس تقدماً جديداً بحيث باتت المواقع التي أخلاها المسلحون، بفعل اقتحامات قواته لنقاط تمركز هؤلاء، تحت نيران الجيش، وتمكن من إسقاط مزيد من القناصة الذين كانوا أنزلوا خسائر في صفوف جنود النخبة في فوج المغاوير خلال المعارك السابقة. وفيما سجّل مقتل قناصين لـ «فتح الاسلام» أمس نعى الجيش 4 شهداء سقطوا خلال الاشتباكات التي أدت الى حصر المسلحين في عدد محدود من المخابئ التي قصفها الجيش بمدفعية الدبابات وأوقع مزيداً من القتلى في صفوفهم. وعمل فوج الهندسة في الجيش لتنظيف الأبنية التي باتت في حوزته من الألغام التي تركها المسلحون كلما انسحبوا من موقع كانوا يسيطرون عليه، مثلما حصل في المكتب الرئيسي الذي اعتمده هؤلاء بعد انسحابهم الى أزقة المخيم القديم قبل اكثر من اسبوعين. وأطلق المسلحون أمس زهاء 20 صاروخ كاتيوشا على مناطق في عكار والمناطق المحيطة بالمخيم من دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا نتيجة انفجارها.

وفي نيويورك، أحرزت الأمانة العامة للأمم المتحدة «تقدماً جيداً» في تحديد مقر للمحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في الاغتيالات السياسية في لبنان، حسب قول السفير الأميركي زلماي خليل زاد. وقالت مصادر اشترطت عدم ذكر اسمها ان لاهاي هي العاصمة التي أوشكت على الموافقة على ان تكون مقر المحكمة. وأبلغ رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق، سيرج براميرتز الى مجلس الأمن في إحاطة علنية أمس انه «جاهز» لتسليم الأدلة والمعلومات التي في حوزته الى المحكمة «في أي وقت تبدأ المحكمة فيه عملها»، وقال ان اللجنة «حددت هوية عدد من الأشخاص الذين قد يكونون تورطوا في بعض جوانب جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري»، وانها توصلت الى «عدد من النقاط المشتركة» بين هذه الجريمة وجرائم اغتيالات سياسية أخرى في لبنان. وأكد على دوافع «سياسية» وراء اغتيال الحريري وليس دوافع مالية ذات علاقة ببنك المدينة تشمل «القرار 1559» الذي طالب سورية بالانسحاب ووقف تدخلها في لبنان ودعا الى تفكيك الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية و «الأحداث التي رافقت التمديد للرئيس اميل لحود» و «التوقعات المفترضة لنتائج الانتخابات البرلمانية».

وتحدث براميرتز عن «تهديدات معينة تواجهها اللجنة المستقلة»، كما اشار الى أمن الشهود. وأبلغ الى مجلس الأمن «ان أمن الشهود والافراد الذين يتعاونون مع اللجنة يجب ضمانه، وهذا يبقى أولوية اللجنة وموضع اهتمام المحكمة الخاصة» التي انشأها المجلس بموجب الفصل السابع والميثاق.

السفير الاميركي، زلماي خليل زاد، قال للصحافة في اعقاب جلسة مجلس الأمن انه ركز أثناء الجلسة على مسألتين اساسيتين هما: «لا مفر من العقاب على الاغتيالات السياسية»، ومن هنا أهمية المحكمة الدولية بما يتعدى لبنان. وثانياً «نحن نعتقد ان المحكمة ستردع اغتيالات في المستقبل».

وأشار السفير الأميركي الى التصريحات السورية التي اعتبرت ان انشاء المحكمة سيؤثر على استقرار لبنان وقال: «اننا نعتبر هذه التصريحات تهديدات مبطنة ونحن نرفضها». كما تحدث عن صيانة أمن الشهود مذكراً ان القرار الذي انشأ المحكمة تم تبنيه بموجب الفصل السابع من الميثاق، وبالتالي تترتب عليه اجراءات ضد من يتطاول على أمن الشهود. وأشار خليل زاد الى التقدم الجيد الذي أحرزه الأمين العام لجهة مقر المحكمة الدولية، وقال ان ذلك «مصدر تشجيع» اذ يساهم في انشاء المحكمة «بأسرع ما يمكن». وقال براميرتز اثناء تعليقاته الى الصحافة «انني شخصياً في منتهى الارتياح الى التقدم الذي أحرزناه حتى الآن في التحقيق. فهذا التقدم يتماشى كلياً مع التوقعات العملية لتحقيق بهذه الضخامة».

واضاف ان ضخامة التحقيق تحول دون تمكنه من القول متى سينتهي «وأنا سأبذل قصارى جهدي من الآن حتى نهاية السنة، لإحراز التقدم الضروري في التحقيق وللمساعدة في تسليم الأدلة والاستنتاجات الى المحكمة الدولية». وأوضح اثناء رده على «الحياة» ان في وسع المحكمة ان تباشر أعمالها من دون الانتظار حتى الانتهاء من التحقيق. وقال ان «التحقيق لم ينته» وان اللجنة ليست الآن في موقع يخولها ان تقدم قائمة «بجميع اسماء الذين ارتكبوا الجرائم» وتوجيه اتهامات ظنية ضدهم، لكنها «احرزت تقدماً مهماً». وقال ان التحقيق «حدد هوية عدد من الافراد» انما «أمامنا الكثير من الوقت قبل ان يتمكن التحقيق من الجهوزية للمحاكمة

 

تحرك مبادرة السلام قبل المؤتمر الدولي

الأنوار/الدعوة الى عقد المؤتمر الدولي في الخريف، حركت المياه في برك السلام الراكدة منذ سنوات عربياً واقليمياً واسلامياً. والاسلوب الذي اعتمده الرئيس الاميركي بوش في الدعوة الى المؤتمر، ظهر انه سها عن باله العنصر الأهم في عملية السلام. وهو الامر الذي دفع بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الى تذكير الرئيس الاميركي بمبادرة السلام العربية الشاملة التي اقرتها القمة العربية في بيروت. واصداء مؤتمر الخريف وصلت ايضا الى مجلس التعاون الخليجي، الذي دعا الولايات المتحدة الى القيام بدور متوازن في عملية السلام ودور منصف أيضاً، وذلك هو الشرط الاول للنجاح في هذا المسعى. وجاء موقف منظمة المؤتمر الاسلامي، ورئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد يحمل المعنى نفسه لجوهر الدعوة الى الدور المتوازن والمنصف الذي ينبغي أن تقوم به واشنطن في عملية السلام. الاصداء ترددت ايضاً في القاهرة وعمّان ودمشق. وقرر وزيرا الخارجية المصري والاردني احمد ابو الغيط وعبدالله الخطيب القيام بجولة لتأكيد اهمية مبادرة السلام العربية. * * * أما في دمشق فقد جاءت الاصداء عبر خطاب الرئيس بشار الاسد. ومضمون الخطاب يُظهر جدّية سوريا في السعي للسلام ويكشف نيات اسرائيل في المناورة حيث حاجتها ماسّة الى الخروج من مآزقها المتلاحقة اثر هزيمتها الأخيرة في لبنان، والتقرير تلو التقرير الذي يتهم رئيس وزرائها ايهود اولمرت بالتقصير في الحرب.

في خطابه، حدّد الرئيس الاسد جملة ثوابت استراتيجية منها:

- (نحن مع استئناف التفاوض لتحقيق المبدأ الأساسي (الأرض مقابل السلام) بما يضمن عودة الجولان كاملاً حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967)، ولعل أهم ما في هذه الفقرة هو قوله:

(ليتذكر الاسرائيليون ان السلام الحقيقي الذي يستمر أكثر جدوى من كل ما عداه من أوضاع لا تدوم).

وفي مكان آخر يقول الرئيس الاسد:

( نحن لسنا مع مفاوضات سرية، لا داعي لكي نُخبئ شيئاً عن الشعب).

ويُشدِّد الرئيس السوري على ان (المطلوب بالحد الأدنى تقديم وديعة على طريقة وديعة رابين أو شيء مكتوب لكي نضمن بأن الحديث هو ليس حول الأرض، التي ستعود، نحن نفاوض على أمور أخرى، يتم النقاش حول الترتيبات الأمنية، العلاقات، عندما تظهر هذه الأمور فمن الممكن أن يكون هناك أقنية وليس مفاوضات مباشرة، أقنية عبر طرف ثالث ويتم وضع تصور، ولكن عندما نأتي الى المفاوضات هناك متطلبات، محادثات مباشرة معلنة مع وجود راع نزيه). ويضيف (نحن بالنسبة لنا كلمة سلام مرتبطة بكلمة أرض).

من دون لبس أو إبهام، حدَّدت سوريا بنود استراتيجيتها في أي مفاوضات محتملة مع اسرائيل، وهكذا تكون الكرة في ملعب تل أبيب وربما في ملعب واشنطن أيضاً، وبهذا الكلام تكون سوريا قد كشفت ان اسرائيل لا تريد السلام لأنها تريد أرض الجولان.

 

جند الشام... من هيرات إلى عين الحلوة

7 الجمعة 20 يوليو - سي.ان.ان

بيروت:  تعتبر الإتجاهات المتشددة في المخيمات الفلسطينية بلبنان ظاهرة جديدة وطارئة، خاصة وأن معظم تلك التيارات التابعة لمنظمة التحرير تتسم بكونها علمانية أو يسارية. غير أن مجموعة من الإعتبارات السياسية والاقتصادية التي تعيشها تلك المخيمات حولتها إلى حاضنة للكثير من الأفكار المحافظة التي لاقت رواجًا في العديد من المجتمعات العربية. وترافق الحديث عن وجود التنظيمات الأصولية في لبنان بشكل عام، والمخيمات بشكل خاص، مع ما قاله الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في إحدى تسجيلاته المصورة بعد نشر قوات دولية في جنوبي لبنان عن ضرورة ضرب تلك القوات، واصفًا لبنان بأنه تحول إلى ساحة جهاد. وتوجهت الأنظار آنذاك نحو المخيمات الفلسطينية لإعتبارها مناطق استوطنت فيها مجموعات متشددة منذ مطلع التسعينات، وهي فعليًا خارج سيطرة الدولة اللبنانية. فبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، يبلغ عدد المخيمات الفلسطينية في لبنان 16 مخيمًا، هي عين الحلوة ونهر البارد والرشيدية وبرج البراجنة، والبرج الشمالي والبداوي وويفل "الجليل" و"المية ومية" والبص ومار الياس وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر والنبطية والدكوانة وجسر الباشا، علمًا أنه تم تدمير المخيمات الأربعة الأخيرة أثناء الحرب اللبنانية (1975-1990).

ويبلغ عدد اللاجئين في تلك المخيمات، حتى العام 2005، قرابة 404 ألف شخص، بينهم 213 ألف فقط مسجلين، وبالتالي فنسبة الفلسطينيين تصل إلى نحو 12 في المئة من إجمالي سكان لبنان، علمًا أن بعضهم يعتقد أن العدد الحقيقي للفلسطينيين هو أكبر من الأرقام التي تظهرها الأونروا.

وبموجب الأنظمة اللبنانية، يمنع على الفلسطينيين ممارسة قرابة 70 مهنة، كما يمنع عليهم امتلاك العقارات والمنازل، ويحظر أيضًا، اعتبارًا من العام 2004 إدخال مواد البناء إلى المخيمات، وذلك بحجة "منع التوطين"، غير أن ذلك حول المخيمات إلى بؤر للبؤس والفقر، وعزز النزعات المتشددة فيه.

وعلى الرغم من أن الطبيعة الفلسطينية غير مؤهلة لإكتساب النزعة المذهبية، مع وجود أكثرية سنية ساحقة تتقبل وجود أقليات مسيحية ودرزية، غير أن المخيمات الموجودة في لبنان سرعان ما دخلت ميدان الاعتبارات المذهبية اللبنانية الداخلية، وقد ظهر ذلك بوضوح خلال الحرب الأهلية عندما تعرضت المخيمات في المناطق الشيعية والمسيحية لهجمات شرسة.

ويتوزع الفلسطينيون سياسيًا بين قطبين بارزين، هما: منظمة التحرير، وتضم جميع فصائل المنظمة التقليدية وتحالف القوى الفلسطينية الذي يضم حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة وفتح الانتفاضة، وفتح المجلس الثوري والصاعقة، وهي تنظيمات يعمل معظم قادتها انطلاقًا من دمشق.

وهكذا، سنحاول تسليط الأضواء على أبرز التنظيمات المتشددة داخل المخيمات الفلسطينية، وبعد استعراض التفاصيل المتعلقة بفتح الإسلام، وعصبة الأنصار كأحد أبرز تلك التنظيمات، ستخصص الحلقة الثالثة من السلسلة لتنظيم جند الشام المتواجد في مخيم عين الحلوة، بحيث موسكو على قائمة التنظيمات التي تعتبرها روسيا إرهابية. يبقى تنظيم جند الشام أحد ألغاز الخريطة السياسية والأصولية اللبنانية. فالعدد المعروف لعناصر التنظيم محدود للغاية، ويتراوح بين 40 إلى 80 عنصرًا، يتمركزون في منطقة "التعمير" المحاذية لمخيم عين الحلوة، والتي يسكنها خليط لبناني- فلسطيني.

وتفتقد هذه المنطقة إلى السيطرة الأمنية المباشرة، إذ تعتبرها حركة فتح خارج مخيم عين الحلوة، فيما يعتبرها الجيش اللبناني امتدادًا عمرانيًا يشكل مدخلاً للمخيم.

وزاد في غموض هذه الجماعة عزلتها عن سائر نسيج المخيم، حيث أن معظم عناصرها من غير الفلسطينيين.

ففي حين يعتبر بعضهم أن الجماعة جزء من مجموعات "جند الشام"، التي قام أبو مصعب الزرقاوي بتدريبها في هيرات الأفغانية، يصر آخرون على أن الجماعة المتواجدة في لبنان تضم مطلوبين فروا إلى المخيم بعد مواجهات منطقة "الضنية" ليلة بداية عام 2000 بين الجيش اللبناني وبعض المتشددين.

ويذكر أن تنظيمات تحمل أسماء مشابهة سبق وأعلنت عن عمليات متفرقة، منها التفجير الانتحاري الذي استهدف أحد المسارح في العاصمة القطرية، الدوحة، في 22 مارس/ آذار عام 2005، والذي تبنته جماعة أطلقت على نفسها اسم "جند الشام."

فيما سبق وخاضت أجهزة الأمن السورية مواجهات عديدة مع جماعة قيل إنها تطلق على نفسها اسم "جند الشام للدعوة والجهاد"، كان أبرزها مواجهات حي دف الشوك في يونيو/حزيران عام 2005، إلى جانب الإعلان الغامض للمدعو أحمد أبو عدس عن مسؤوليته في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط 2005، تحت لواء جماعة غير معروفة، تدعى "النصرة والجهاد في بلاد الشام".

وقد قام المدعو "أبو يوسف شرقية" بإعلان تشكيل جند الشام، وتولي "إمارته" في مايو/أيار 2004، و"شرقية" كان أحد عناصر فتح - المجلس الثوري، جناح صبري البنا، المقرب من العراق، وقد جاء قبل سنوات إلى عين الحلوة من مخيم النهر البارد، الذي غادره إثر خلافات مع تنظيمه.

وضم التنظيم عند نشأته مجموعة من المتشددين اللبنانيين الذين فروا إلى المخيم بعد مواجهات الضنية، إلى جانب عناصر من عصبة النور التي فقدت زعيمها، وعناصر من عصبة الأنصار، غادروها احتجاجًا على تسليم "أبو عبيدة،" وأصبح الفلسطيني "أسامة الشهابي" الناطق باسم الجماعة ومرشدها الروحي.

وقد ترافقت عملية تأسيس التنظيم مع مجموعة من الإشكالات الأمنية، خاصة مع حركة فتح، التي اتهمتها بزرع عبوات داخل المخيم وإصدار بيانات تتبنى ذلك.

كما زادت مصاعب الجماعة مع ظهور بيان في 19 يوليو/تموز 2004، يحمل اسمها، ويتبنى عملية اغتيال القيادي في حزب الله غالب عوالي، وهو أمر نفته الجماعة بشدة، واعتبرت أن الخلاف النظري مع حزب الله بسبب رفضه "ذبح الرهائن الأميركيين في العراق" لا يبرر لها اغتيال عناصره.

وفي مطلع العام 2005 تلقت الجماعة ضربة تنظيمية مع خروج الشهابي وشرقية، وإعلانهما حل أي ارتباط لهما بالجماعة، ليختفي الجناح "الفكري" فيها، مقابل بروز الجناح العسكري، متمثلاً بالفلسطيني عماد سليمان، واللبناني غاندي السحمراني، أحد أبرز مطلوبي قضية الضنية.

تتشارك الجماعة وسواها من التيارات السلفية الجهادية، من حيث تأويل وتفسير المفاهيم الفقهية. كما سبق لها توزيع مجموعة من البيانات تضمنت انتقادات لحركة حماس، وللشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، كما انتقدت الشيعة لأسباب فقهية، ولم توفر إيران أو حزب الله وأمينه العام، إلى جانب وصفها المسيحيين بـ "الصليبيين". ويؤكد التنظيم في أدبياته على ضرورة التصدي "للهجمة" التي تستهدف العالم الإسلامي وتحرير أرضه، وقد سبق وأضافته موسكو إلى قائمة التنظيمات التي تتهمها بـ "الإرهاب".

ودخل التنظيم على خط الأزمة السياسية الداخلية في لبنان، حيث وجه إنذارًا عام 2005 "بذبح كل من يتعامل مع الإرادة الغربية"، كما هدّد "السلطة الحاكمة" ومن يدعمها والأكثرية النيابية، وجميع من وصفهم بـ "المتواطئين مع الإرادة الغربية الأميركية والفرنسية والمشاريع الإسرائيلية!"  كما سبق وأرسلت الجماعة بيانات إلى دار الإفتاء الجعفري في صور تهدد باغتيال تسع شخصيات شيعية في لبنان، منها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ورئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان محمد رعد ومسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق. ظلت المواجهات بين التنظيم وحركة فتح محدودة نسبيًا بسبب انتشار التنظيم خارج مناطق نفوذ الحركة من جهة، وبفضل الدور الذي تلعبه عصبة الأنصار بشكل متواصل على صعيد ضمان عدم تصعيد الموقف معها.

وبرز في القيادة الأمنية للجماعة اللبناني غاندي السحمراني، الملقب "أبو رامز،" وهو مطلوب للسلطات اللبنانية بتهم الإرهاب والقتل وتهريب وحيازة الأسلحة والمتفجرات. ويعتقد أن جند الشام مسؤولة عن مجموعة من التفجيرات التي طالت أماكن بيع مشروبات روحية وملاهي، وكان آخر تلك الأحداث عندما تم توقيف أحد عناصرها في مارس/آذار الماضي، وهو يزرع إحدى تلك العبوات في محل بضاحية عبرًا المسيحية، شرقي صيدا.

ويعتبر بعضهم أن الدور الرئيس للجماعة خلال الفترة الماضية كان يتركز على تدريب المقاتلين المتشددين وإرسالهم إلى العراق، وهو ما أكدته تقارير إخبارية تابعت مقتل أحد قادة التنظيم "محمد علي ناصيف" على يد الشرطة السورية، في مارس/آذار 2006.

وبرز لهذه الجهة أيضًا دور اللبناني شهاب قدور، "أبوهريرة،" أحد قادة التنظيم الذين فروا من الضنية. وقد اختفى قدور عن الأنظار، ليظهر لاحقًا كقيادي في حركة فتح الإسلام بمخيم نهر البارد. وتؤكد بعض التقارير أن جند الشام ترتبط بعلاقات وثيقة مع فتح الإسلام، من حيث تبادل الخبرات العسكرية والمقاتلين.

وعلى امتداد تاريخ الجماعة، تعددت صداماتها مع الجيش اللبناني، الذي كان يحاول دائمًا دخول منطقة التعمير، حيث سقط العديد من القتلى من الجهتين خلال السنوات الثلاث الماضية. كما أشارت صحيفة "لوفيغارو" في السابع من ديسمبر/كانون الأول2005 أن أصوليون جزائرين رحَّلتهم السلطات السورية إلى كشفوا عن اتصالات تمت على أكثر من مستوى بين تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الذي أصبح يعمل لاحقاً تحت لواء تنظيم القاعدة وبين تنظيم "جند الشام" الذي ينشط في لبنان وسوريا لتنفيذ سلسلة اعتداءات في أوروبا.

وبالتزامن مع معارك نهر البارد، قامت الحركة في 18 يونيو/حزيران 2007 بمهاجمة مواقع الجيش اللبناني القريبة منها في مخيم عين الحلوة، في مسعى لفتح جبهة ثانية، بهدف تخفيف الضغط على حركة فتح الإسلام. وهدد الجيش اللبناني بإقتحام المنطقة بعد سقوط قتلى في صفوفه، غير أن القيادات الفلسطينية تدخلت لتنهي المعارك، من خلال تشكيل قوة فصل تساهم فيها "عصبة الأنصار" و"الحركة الإسلامية المجاهدة" وعدد من فصائل منظمة التحرير.

وبعد ذلك خرج الناطق الرسمي باسم عصبة الأنصار "أبو شريف" ليعلن أن الجماعة قررت "حل نفسها" وأن 23 من عناصرها انضموا إلى عصبة الأنصار فيما وضع الباقون سلاحهم تحت إمرة الفصائل الإسلامية في المخيم، على ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط في الثاني من يوليو/تموز 2007.

واستقبلت أجهزة الأمن اللبنانية الإعلان بريبة شديدة، عززها إعلان اغتيال ضرار الرفاعي، في 16 يوليو/تموز 2007 وهو أحد عناصر الجماعة المتهمين بتدبير اغتيال عنصرين من فتح.

وفي التاسع من يوليو/ تموز 2007 كشفت صحيفة "إل باييس" الإسبانية  أن الاستخبارات الإسبانية تشتبه بثلاث مجموعات إسلامية متطرفة مرتبطة بالقاعدة، قد تكون نفذت الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي أدى إلى مقتل ستة من الجنود الإسبان  ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان، في 24 يونيو/ حزيران الماضي. (تفاصيل) وأضافت الصحيفة أن المركز الوطني للاستخبارات سلم تقارير إلى الحكومة الإسبانية تشير إلى ثلاث منظمات "جهادية مرتبطة بالقاعدة" وهي فتح الإسلام وجند الشام وعصبة الأنصار، بهدف تخفيف الضغط عن مخيم نهر البارد عبر إرغام الجيش اللبناني على نقل قواته إلى الجنوب.

أبرز الشخصيات

أبو يوسف شرقية: المؤسس العلني للتنظيم وزعيمه الأول، أعلن تشكيل الجماعة في مايو/أيار 2004، وهو أحد العناصر التي غادرت تنظيم فتح - المجلس الثوري، جناح صبري البنا، المقرب من العراق، أعلن في عام 2005 مغادرته التنظيم بعد حادث اغتيال القيادي في حزب الله غالب عوالي.

أسامة الشهابي: كان المساعد الأبرز لزعيم تنظيم عصبة النور، عبدالله للشريدي، وقد غادر معه عصبة الأنصار، اتهم أيضًا بالضلوع في عملية اغتيال العميد كايد وإخفاء بديع حمادة، انتسب بعد مقتل الشريدي إلى جند الشام لفترة، حيث اعتبر "مرشدها الروحي" قبل أن يغادرها لأسباب مجهولة.

صدر بحقه في مطلع يوليو/تموز الماضي حكم بالسجن 15 عامًا في الأردن من محكمة أمن الدولة بجرم "التخطيط للقيام بأعمال إرهابية، واستهداف أمريكيين" في قضية "سرايا خطاب،" وهو مطلوب من السلطات اللبنانية بتهم عدة من بينها المشاركة في التخطيط لتفجير مطعم "ماكدونالدز" في الدورة في أبريل/نيسان 2003.

غاندي السحمراني: لبناني الجنسية، يلقب "أبو رامز الطرابلسي، يعتبر القائد المعروف للجناح العسكري من التنظيم، وهو مطلوب من السلطات اللبنانية بموجب مذكرات توقيف عدة بتهم الارهاب والقتل وتهريب وحيازة الاسلحة والمتفجرات.

وسبق للسحمراني أن شارك في مواجهات "الضنية" عام 2000 بين الجيش اللبناني ومجموعة من المتشددين، حيث كان الرجل الثاني في المجموعة بعد قائدها أحمد ميقاتي، وفرّ بعد ذلك إلى مخيم عين الحلوة، يعتقد أن علاقات قوية تربطه بالقيادي البارز في فتح الإسلام أبو هريرة.

عماد ياسين: أحد أبرز المسؤولين العسكريين في التنظيم، معروف بعدة ألقاب منها "أبو الوفا."

أبو هريرة: وهو لبناني، يدعى شهاب قدور، ويقال إنه يحتل حاليًا منصب نائب القائد بعد مقتل أبو مدين. ويقود أبوهريرة المقاتلين اللبنانيين في صفوف التنظيم، خاصة وأنه من منطقة الشمال، وقد ظهر في التسجيل التلفزيوني الذي أعده شاكر العبسي واقفًا خلفه وبيده بندقية آلية. وسبق لقدور أن شارك أيضًا في أحداث الضنية، ولجأ إلى تنظيم جند الشام في مخيم عين الحلوة.

محمد علي ناصيف: الملقب "اليماني" قيادي بارز في التنظيم، كان يتولى عمليات تهريب المقاتلين إلى العراق، قتل على يد الشرطة السورية، في آذار/مارس 2006 قرب الحدود العراقية.

 

لبنان من جنرال إلى جنرال؟

الجمعة 20 يوليو - إيلي الحاج

يسعى النائب الأسبق لرئيس الحكومة ميشال المر إلى إقناع بعض الأطراف الأساسيين في الأزمة اللبنانية، داخل لبنان وخارجه، بحل مرحلي يقضي بتولي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئاسة الجمهورية لمدة سنتين. وتتضمن خطة المر الحليف للنائب الجنرال ميشال عون وعضو كتلته البارز، تأليف حكومة وحدة وطنية بعد الإنتخابات الرئاسية تضع قانونًا للإنتخابات النيابية التي ستجري صيف السنة 2009 قبل انتهاء الولاية الرئاسية المفترضة، وعلى أساس التوازنات التي تنتج عن تلك الإنتخابات يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية لولاية كاملة. وتكون فترة السنتين الإنتقالية بمثابة هدنة يفترض أن تكون اتضحت في نهاياتها اتجاهات الأوضاع الاقليمية والدولية التي تؤثر في لبنان، من مستقبل الوجود الأميركي العسكري في العراق ونتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية، إلى الملف النووي الإيراني ومساعي التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين وسورية.

ويقول محبذون لهذا الخيار إن العماد سليمان من القلة التي تحظى بثقة واحترام لدى مختلف الأطراف والقوى في لبنان وتنطبق عليه صفة رئيس "الإجماع الوطني". ويضيفون أن العماد سليمان عرف أن يحافظ على موقعه عند نقطة وسطى بين طرفي النزاع المولاة والمعارضة، وفي سجله نجاحات سجلها في العامين الماضيين بأداء مسؤول ومتقن ومتوازن، واجتاز اختبارات ومهمات صعبة ودقيقة، شمالاً حيث يخوض الجيش حربًا مفتوحة ضد الإرهاب متمثلاً في تنظيم "فتح الإسلام"، وجنوبًا حيث ينتشر الجيش اللبناني حتى الحدود مع إسرائيل مدعومًا من القوة الدولية "اليونيفيل المعززة"، ووسطًا حيث يتولى الجيش مهمات ضبط الأمن في "بيروت الكبرى"، وأثبت في تجربة تلو أخرى انه صمام أمان وضامن للوحدة الوطنية  و"ضابط إيقاع" للصراع الطائفي والحزبي بما يحول دون تفجره في الشارع.

إلا أن ثمة أكثر من طرف يعترض ضمنًا حتى الآن على خطة المر. فالبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، الذي يقر جميع الأطراف بمرجعيته في هذا الموضوع تحديدًا، كان قد أعلن السنة الماضية أنه لا يحبذ تولي عسكري مرة أخرى رئاسة الجمهورية، ولكن على الرغم من هذا الموقف الصريح يلفت أنصار خيار "قائد الجيش للرئاسة" إلى أنه في تلك الحقبة لم تكن برزت "فتح الإسلام" ولم تكن تثبتت ظاهرتا الأصولية الإرهاب في لبنان ، وهما تستدعيان طبيعياً عسكرياً لتولي الرئاسة.

أما النقطة الثانية التي لن يقبل بها البطريرك ، إذا ما وافق على ترئيس قائد الجيش، فهي اقتصار مدة ولايته على سنتين، في حين أن ولاية رئيس الجمهورية محددة في الدستور بست سنين. سيقول صفير إنه لا يؤيد تعديل الدستور، ولكن إذا لزم الأمر ولم يكن بد من تعديل إحدى مواده للسماح بموظف فئة أولى، هو قائد الجيش، بالترشح للرئاسة من دون أن يكون قدم استقالته أو تقاعد قبل ستة أشهر، فلا شيء يبرر تقصير ولاية رئيس الجمهورية لتلائم مصالح زعماء الطوائف غير المسيحية وحساباتهم. بمعنى أنه لن يقبل بأن تكون رئاسة الجمهورية المتحركة زمنيا ، من تسع سنوات، خلافاً للدستور مع الرئيس الراحل الياس الهراوي والحالي إميل لحود إلى سنتين كما يقترح المر لسليمان، فيما رئاستا مجلس النواب والحكومة ثابتتان، سواء لشخص أو لفريق،  أقله على المدى المنظور.

وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد سئل في حديث صحافي قبل نحو ثلاثة أسابيع عن احتمال تولي قائد الجيش رئاسة الجمهورية، فأجاب إن الرجل غير مرشح، وكان العماد سليمان قد أعلن فعلاً في حديث صحافي قبل نحو شهرين أن الترشح لرئاسة الجمهورية ليس واردًا لديه، وأن جل ما يتطلع إليه هو الإنتهاء من خدمته في المؤسسة العسكرية والتحوّل إلى التقاعد. إلا أن كثيرين يعتبرون تصريح سليمان هذا طبيعيًا، ويؤكدون أنه لن يعلن ترشيحه إلا إذا تمنى عليه كل الأطراف القبول بهذه المهمة. وكان النائب جورج عدوان أكثر وضوحًا، عندما قال في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اللقاء الحواري اللبناني في سيل سان – كلو في فرنسا، إن تعديل الدستور من أجل أشخاص لم يعد واردًا.

عقبات ومتضررون

وحتى لو توافق الأطراف على سليمان رئيسًا لن يكون سهلاً إمرار التعديل الدستوري قانونيًا، لأن مجلس النواب يصبح هيئة ناخبة اعتبارًا من 25 أيلول/سبتمبر المقبل يمنع عليه القيام بأي عمل قبل انتخاب الرئيس. وفي المدة المتبقية من اليوم إلى حلول الإستحقاق الدستوري ينبغي لإجراء تعديل أن يصدر طلب بذلك عن الحكومة يوقعه الرئيس لحود ويحيله على رئيس مجلس النواب الذي يدعو إلى الجلسة. وهنا تبرز عقدة أخرى:  لحود لا يوقع أي مرسوم يصدر عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ويعتبرالحكومة غير موجودة . إلا أن وسائل الحل تظل متوافرة إذا ما التقت الإرادات على إتفاق أو توافق، حتى لو كان مجانبًا للدستور في بعض مناحيه.

ولكن ليس تحفظ البطريرك وجعجع وحده ما يعترض طريق قائد الجيش إلى الرئاسة، فهناك أيضًا قائد الجيش السابق، النائب الحالي ورئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية الجنرال ميشال عون الذي يعتبر نفسه المرشح التوافقي الوحيد للرئاسي، والوحيد الذي يمكنه أن يكون الحل للبنان. عون لا يمكن أن يقبل بأي مرشح غيره. ويقول المقتنعون بأن إسناد الرئاسة إلى قائد الجيش تشكل حلاً أفضل للمرحلة الحالية خاصة أن عون وجعجع سيكونان أكبر المتضررين من وصول سليمان إلى الرئاسة . الأول لأنه مرشح والآخر لأنه كان يعوّل على إيصال مرشح من 14 آذار /مارس يكون أقرب إلى هذا الفريق، وبالتالي "يمون" عليه.

أما المتضررون الآخرون فكثيرون ولكن بمستويات أقل، من "حزب الله" إلى طبعًا رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. ويلاحظ في المقابل أن قوى 8 آذار المتحالفة مع سورية، باستثناء الجنرال عون، لا تنفك يوميًا عن إعلان تأييدها لمواقف سليمان الأقرب إليها من كل طرف آخر خارجها. ولذلك دعا جعجع عون في حديث صحافي إلى التفاهم على رئيس للجمهورية، لكن عون رفض هذا العرض بعد ساعات وأصر على المضي في ترشيحه.

ويقول أنصار ترئيس العماد سليمان إنه سيكون الأوفر حظًا للإنتقال إلى القصر الجمهوري بسبب استحالة تمكن فريق الغالبية الحكومية والبرلمانية من توفير النصاب بثلثي أعضاء مجلس النواب المكوّن من 128 نائبًا، وحاجتها تاليًا إلى التوافق مع قوى المعارضة لتأمين إنعقاد الجلسة. أما نظرية انتخاب رئيس بغالبية النصف زائد التي يقود لواءها لجعجع فتعني إذا تحققت بفتوى دستورية ما، أن هذا الرئيس الذي سيكون من قوى الغالبية أو القريبين منها سيمضي عهده بدءًا من الدقيقة الأولى لانتخابه وهو يدافع عن شرعيته. علمًا أنه بعد موقف "التكتل الطرابلسي " وعدد من النواب المنضوين في قوى 14 آذار/ مارس، بات توافر النصف زائد واحد لانتخابات الرئاسة بهذه الطريقة غير مضمون ومحفوفًا بالأخطار. ومن شأن توافق الثلثين على الجلسة أن يؤمن تعديل الدستور لمرة واحدة ، مرة أخرى ، لانتخاب قائد الجيش رئيسًا.

وكان السياسي المخضرم ميشال المر الذي يسعى باستمرار إلى اكتساب صفة "صانع الرؤساء" في لبنان قال علنًا أنه يؤيد ويسعى إلى تأمين وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية ، علما أن علاقة وثيقة تربط بين نجله وزير الدفاع الياس المر والعماد سليمان. ولوحظ أن المر ابتعد بعض الشيء عن الجنرال عون بإعلانه موقفًا متمايزًا بالنسبة إلى الإنتخابات الفرعية في المتن الشمالي حيث يتأكد يومًا بعد يومًا أنه سيؤيد من يرشحه الرئيس أمين الجميّل لهذا المنصب الذي فرغ باغتيال نجله الوزير بيار الجميّل، والأرجح أن يرشح نجله الأصغر سامي الجميّل، وفي المقابل يلاحظ ابتعاد نجل المر وزير الدفاع بعض الشيء عن قوى 14 آذار/ مارس .

في هذا الوقت تملأ المناطق اللبنانية لافتات تشيد بالجيش، وتبث أقنية التلفزيون على اختلافها كليبات فيديو بين وقت وآخر تؤكد الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية التي يحل عيدها في أول آب / أغسطس المقبل، ولم يبق في الواقع غيرها خارج إطار التعطيل الذي تسبب به تنازع الطوائف والأحزاب على أشلاء الدولة اللبنانية. وتحمل اللافتات التي علقت في أعقاب اندلاع المواجهات في الشمال بين الجيش وتنظيم "فتح الإسلام"  منذ 20 أيار/ مايو الماضي تواقيع بلديات وأحزاب وهيئات وجمعيات متعددة ويركز بعضها على مواصفات العماد سليمان، مترجمة بذلك انطباعًا أنه لم تبقَ وسيلة للخروج من الأزمة السياسية الخانقة التي تتخبط فيها البلاد منذ سبعة أشهر وأكثر إلا الجيش.لكن وصول سليمان إلى الرئاسة سيعني أن الطائفة المارونية في لبنان لم يعد لديها سوى الجنرالات تقدمهم إلى رئاسة الجمهورية، من الجنرال عون إلى الجنرال لحود إلى الجنرال سليمان.

 

إسرائيل تشجب التحالف الإستراتيجي بين دمشق وطهران

الجمعة 20 يوليو - أ. ف. ب.

القدس: شجبت إسرائيل الجمعة "التحالف الإستراتيجي" بين سوريا وإيران، معتبرة انه يثير الشكوك حول نوايا السلام لدى سوريا، وذلك غداة زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى دمشق. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف إن "واقع اختيار نظام دمشق احمدي نجاد كشريك في تحالف استراتيجي يثير شكوكًا جدية حول الاعلانات التي صدرت في الاونة الاخيرة عن سوريا بشأن رغبتها في السلام". وقال "لا يمكن ربط صداقة مع من يجسد الرفض الاشد للسلام (مع اسرائيل) وتوقع ان تعتبر المجموعة الدولية سوريا بأنها دولة تعمل من اجل السلام". من جهته اعتبر وزير الداخلية مئير شتريت أن زيارة الرئيس الايراني "تضعف موقع سوريا كشريك في السلام". وجدد طرحه في مقابلة اجرتها معه الاذاعة العامة الاسرائيلية بأن "تعترف (اسرائيل) بالسيادة السورية على هضبة الجولان" وتوافق على الانسحاب منها مقابل السلام بعد فترة "اختبارية مدتها 25 عامًا" تؤجر خلالها سوريا هذه الارض الى اسرائيل.

في المقابل استبعد وزير شؤون المتقاعدين رافي ايتان العضو في الحكومة الامنية الانسحاب من الجولان، معتبرًا ان زيارة احمدي نجاد تشكل "دليلاً اضافيًا على ان سوريا لا تريد السلام فعلا، وبالتالي فإن اسرائيل في حال انسحابها ستجد نفسها بلا سلام وبلا الجولان".

والتقى الرئيس الايراني الخميس خلال زيارته الثانية الى دمشق منذ توليه منصبه في 2005، الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله واكد له ان اسرائيل "تضعف يومًا بعد يوم" كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. واكد احمدي نجاد من جهة اخرى "دعمه للشعب الفلسطيني ولحماس" التي سيطرت على قطاع غزة خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في دمشق وغيره من القادة الفلسطينيين المقيمين في العاصمة السورية، بحسب ما افاد محاوروه الفلسطينيين. وسبق ان دعا احمدي نجاد مرارًا الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة". وتوقفت مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل التي كانت تجري برعاية الولايات المتحدة، في كانون الثاني/يناير 2000 بسبب الخلافات حول مسألة الجولان الذي احتلته اسرائيل العام 1967 وضمته العام 1981. وتشترط دمشق لاستئنافها تعهد اسرائيل المسبق بالانسحاب الكامل من هضبة الجولان. وكانت الحكومة الاسرائيلية مستعدة قبل كانون الثاني/يناير 2000 للانسحاب الى "الحدود الدولية" التي تعود الى عهد الانتداب البريطاني في فلسطين، انما ليس الى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، مقابل السلام وتطبيع العلاقات مع سوريا. وان كان الفارق الجغرافي ضئيلاً، إلا ان الانسحاب الى هذه "الحدود الدولية" يضمن لاسرائيل السيطرة على بحيرة طبريا التي تشكل خزان مياهها الرئيس.

 

معلومات خاصة ل"نهارنت": ما قاله كوسران في دمشق وما سمعه في طهران

باريس - نهارنت - خاص: كشفت مصادر وثيقة الصلة بوزارة الخارجية الفرنسية ل"نهارنت" جانبا من محادثات الموفد الفرنسي جان كلود كوسران في كل من دمشق وطهران، مشددة على أن الزيارتين هدفتا الى تأكيد السياسة الفرنسية المعروفة، ولم تتضمنا أي إشارة لكل من سوريا وإيران يمكن تفسيرها على أنها تحول في السياسة الفرنسية المؤيدة للحكومة اللبنانية والداعمة لها. وبحسب المصادر فإن الخارجية الفرنسية، وبتوجيهات من قصر الإليزيه، طلبت من كوسران إبلاغ سوريا موقفا فرنسيا شديد اللهجة بضرورة التوقف عن الرهان على "صفقة" مع المجتمع الدولي على حساب لبنان.

وأكدت المصادر الفرنسية أن كوسران أبلغ كلا من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم "إنذارا قاسيا" بضرورة التعاطي بايجابية مع الجهود الفرنسية والعربية الهادفة الى بناء الاستقرار في لبنان. وشددت على أن كوسران كان في غاية الصراحة والوضوح مع القيادة السورية فأبلغها موقفا فرنسيا صارما يقوم على أن زيارته تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة للمسؤولين السوريين من أجل تغيير أسلوب تعاطيهم مع لبنان، وبأن مثل هذه الزيارات لن تتكرر في المستقبل ما لم تقدم سوريا دلائل حسية وعملية على تغيير سلوكها في لبنان والمنطقة. وحرصت الخارجية الفرنسية على تكليف موفدها الى دمشق بضرورة إبلاغ القيادة السورية بأن السياسة الفرنسية غير قابلة للتغيير في مرحلة ما بعد الرئيس شيراك، وبأن كل ما في الأمر أسلوب آخر، مشددة على أن الرئيس نيكولا ساركوزي ليس من الذين يسددون الأثمان السياسية المسبقة وإنما هو من الذين يقبضون الأثمان سلفا.

وختمت المعلومات بأن كوسران حرص على تحذير المسؤولين السوريين من مغبة استخدام الزيارة أمام الراي العام خارج إطارها الحقيقي والصحيح.

وكان كوسران رفع الى وزارة الخارجية الفرنسية تقريرا عن نتائج زيارته الى طهران ضمنه انطباعاته على الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين الإيرانيين.

وجاء في التقرير بحسب المصادر الوثيقة الصلة بالخارجية الفرنسية أن المحادثات تأثرت بالمواقف من حزب الله التي صدرت عن الرئيس نيكولا ساركوزي والناطق باسم الرئاسة دافيد مارتينون. وأضاف كوسران في تقريره أن الإيرانيين لا يشاركون فرنسا نظرتها الى لبنان. وأكد أنه أبلغ المسؤولين الإيرانيين أن باريس ليست في وارد تسمية مرشحين للرئاسة ولا في وارد التدخل لتحديد شكل الحكومة اللبنانية. ولفت الى أن القيادة الإيرانية متضامنة مع القيادة السورية لناحية رفض البحث بأي حكومة معارضة لسوريا في لبنان. واشار الى أن ايران لا تريد الفراغ الدستوري أو الأزمة ولكن من دون أن تعتبرهما خطا أحمر.

وشدد على أن إيران تعتبر نفسها قوة إقليمية كبرى وهي تتعاطى مع لبنان على هذا الأساس، ومن زاوية استراتيجية بعيدة المدى تأخذ في الاعتبار الاعتبارات الديموغرافية والاقتصادية والسياسية لحزب الله في لبنان.

 

تزايد الحديث عن "وسطيين جدد" وفي ظلّ محاولة تأسيس "تكتّل وسط" موحىً بها لتحكّم "قوى المرحلة القديمة" بالاستحقاق/معنى وحيد لـ"الوسط": محطّة انتقالية من 8 الى "14 آذار التسوية"

المستقبل - الجمعة 20 تموز 2007 نصير الأسعد

في الفترة الأخيرة، تكرّر الحديث عن "حالة وسطية" في البلاد، وذلك في موازاة محاولة لتشكيل تكتّل وسط نيابي.

وهذان الحديث والمحاولة يتطلّبان نقاشاً من أجل تبيّن المقصود فعلياً من وراء الإيحاء بأن ثمة وسطيّة سياسية حقيقية في لبنان في المرحلة الحالية.

"التسوويّة"

بدايةً وتعريفاً، إن "الوسطية" في السياسة هي "التسوويّة"، أي أن التعبير الأدق عن "التوسّط" بين رأي ورأي، بين مشروع ومشروع، هو "التسوويّة".

وتأسيساً على هذا التحديد، يمكن بكل "سهولة" تفهّم أن يتشكّل تجمّع وسطي بين فريقين عندما يكون كل واحد من هذين الفريقين يمتلك مشروعاً "جذرياً"، يأتي التجمّع الوسطي ليحمل مشروع تسوية بينهما، ليكون مشروع التسوية هذا بديلاً من التصادم والمواجهة.. والحرب.

ليس هذا واقع الحال في لبنان اليوم.

14 آذار هي التسوويّة

حركة 14 آذار تمثّل مشروع التسوية، بينما يمثّل فريق 8 آذار مشروعاً "جذرياً" بمعنى أنه "أقصويّ" بكل المعايير.. بمعايير الكيان والعيش المشترك والنظام الديموقراطي والاستقلال.

ذلك أن 14 آذار تحمل بالفعل خطاب التسوية وبرنامجها. وإذا اُخذ في الاعتبار أن أمرَين مركزيَين وضعتهما خارج أي مساومة هما سيادة لبنان والمحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر جرائم الاغتيال الأخرى، فإن سائر ما تطرحه 14 آذار من عناوين وبنود أخرى، إنما ينتسب الى التسوية.

في وقت مبكّر بعد 14 آذار 2005 وانتفاضة الاستقلال، سعَت الحركة الاستقلالية اللبنانية الى ما سمّته "التسوية التاريخية" بحيث تقوم على مصالحة إنجازَين وطنيين كبيرين لا بل تاريخيَين هما إنجاز التحرير من الاحتلال الإسرائيلي في العام 2000، وإنجاز التحرّر من الوصاية السورية في العام 2005، وعلى التزام من جانب 14 آذار بعدم ربط لبنان بالمحور الغربي في مقابل التزام الفريق الآخر بعدم ربط لبنان بالمحور السوري ـ الإيراني.

ومنذ ذلك الوقت، تكرّر 14 آذار دعوَتها الى تسوية سياسية ـ وطنية متكاملة تتضمّن العناوين الآتية: تجديد الالتزام باتفاق الطائف، تبنّي إجماعات مؤتمر الحوار الوطني للعام 2006، التمسك بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بلبنان في امتداد الالتزام بانتماء البلد الى المجتمع الدولي، والانضمام الفعلي الى إعلان الرياض الصادر عن القمة العربية الأخيرة التي رسمت استراتيجية العمل العربي المشترك.

ليس في أي مما طرحته 14 آذار موقف أو بند غير دستوري. ومع أنها أكدت أكثر من مرة اقتناعها بأنه من غير المنطقي ومن غير الممكن التفاهم بشأن موضوعَي رئاسة الجمهورية و"حكومة الوحدة الوطنية" بدون أساس سياسي صلب، إلا أنها أبدت مرونةً في الموضوعَين قبل أن تصطدم بالشروط التعجيزية لفريق 8 آذار وبضغوطه وتهديداته.

14 آذار تطرح التسوية ولو أنها في وضع صراعيّ

في هذه الأثناء، ومع أن لا داعي لاستحضار كل مواقف 8 آذار السياسية و"العملية"، فمن الواضح أنه مضى في التطلّع الى "الحدّ الأقصى"، وأخطر ما فيه ربط لبنان بالمحور الإقليمي السوري ـ الإيراني، والتطلّع ـ على هذا الإيقاع ـ الى إسقاط السلطة أو تعميم الفراغ.

يمكن إذاً استنتاج أن الصراع الدائر في لبنان هو بين فريق تسوويّ تجسّده 14 آذار من جهة وفريق أقصويّ لا يقيم اعتباراً لـ"لبنانية" لبنان من جهة أخرى. هو بين فريق يحمل مشروعاً للتسوية تنقل لبنان الى مرحلة جديدة، ومشروع أقصويّ يشدّ لبنان الى المرحلة القديمة.

كذلك، يمكن القول أن وجود 14 آذار في موقع "رأس الحربة" دفاعاً عن استقلال لبنان، لا يغيّر في حقيقة أنها تسوويّة تجاه الداخل اللبناني، وحيال الخارج. فهي تصارع بمشروع تسوية.. حتى لو كانت أقصويّة الفريق الآخر وتطرّفه يؤديان الى إظهارها بمظهر "تصادميّ".

"الوسطية" المطروحة اليوم ما هي؟

إذاً، وفي ضوء ما تقدّم من حيثيّات، من الواضح أن لا أساس حقيقياً لـ"وسطية" على النحو الذي يجري تسويقه في الآونة الأخيرة. والدليل الأهم على ذلك أن أياً من "الوسطيين الجدد" لم يقُل كلمة واحدة عمّا يحمله في السياسة. هل يريد "الوسطيّون الجدد" تسوية "على" استقلال لبنان؟ هل يريدون تسويةً "على" الطائف؟ هل يريدون تسويةً "على" مشروع الدولة؟

لا أساس حقيقياً لـ"وسطية" من هذا النوع. إذاً ماذا؟

في الجواب عن هذا السؤال، تبرز ثلاثة احتمالات "نظرية".

الأول، وهو من باب الظنّ خيراً، أن يكون من يتحدث عن "الوسطية" في صدد إحياء تراث الفنان الشعبي اللبناني الراحل "أبو ملحم" ويتطلع إلى "سياسة الموعظة الحسنة"، من دون أي تقليل من أهمية "أبو ملحم" في التراث الشعبي الأخلاقي.

والثاني، هو أن يكون "الوسطيون" المزعومون في صدد استمالة نواب من 8 آذار لفكفكة التشدّد الذي يبديه هذا الفريق وإشعاره بضرورة تعديل أدائه.

تعطيل "اليد العليا" لـ14 آذار

أمّا الثالث، فهو أن يكون هؤلاء في صدد "اللعب" على أكثرية 14 آذار لتعطيل "اليد العليا" التي لديها في الاستحقاقات المقبلة.

"سياسة الموعظة الحسنة" لا تفيد.. وإن كانت لا تضرّ. والتأثير على فريق 8 آذار لحثّه على الاعتدال والمجيء إلى "نقطة وسط" منطقي إذا كان هذا هو الهدف بالفعل. ذلك انّ المنتمين إلى مشروع من طبيعة أقصوية غير تسووية هم من يكونون قد قاموا بـ"خطوة إلى الأمام" إن هم قاموا بـ"نقلة" نحو "نقطة وسط" باتجاه التلاقي مع 14 آذار التسووية.

"الوسطيون الجدد": صامتون أم "سوريون"؟

غير انّه لا يمكن التعامل مع حديث "الوسطية" الراهن ومع محاولة تشكيل إطار نيابي مسمّى وسطاً، بنوايا طيبة.

ثمّة سبب أول لذلك، هو انّ بعض الذين يسمّون أنفسهم "وسطيين" الآن، صمتوا صمتاً عميقاً منذ 14 شباط 2005 تاريخ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولم يجدوا ما يقولون طيلة الفترة هذه كلها، وعاملوا أنفسهم بوصفهم "أكبر" من أن يعلنوا مواقف بالرغم من الظرف "المفصليّ" الذي يمرّ به لبنان، وظلّوا على علاقةٍ بـ"وجوه" كالحة من النظام السوري.

لماذا يشجعهم بري؟

وثمّة سبب ثانٍ، هو انّ بعض المعلومات يفيدُ انّ الرئيس نبيه بري "يشجّع" على قيام "تكتل وسط". ولمّا كان بري معروفاً جداً بانّه طرف وليس وسطياً، فمعنى ذلك انّ "وراء الأكمة ما وراءها". وما "وراء الأكمة" ليس مستعصياً على التقدير: فرئيس "أمل" بما انّه مُحرج كرئيس للمجلس النيابي من عدم حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده، يطمحُ إلى "خلط الأوراق" بما يخلق وضعاً نيابياً مختلفاً يعطيه فرصة التحكّم ولو نسبياً بمسار الاستحقاق، وذلك ما يتطلب "تنقيص" الأكثرية. وعلى أي حال، فانّ مراجعة تصريحات نواب في كتلة بري في اليومين الماضيين بشأن مواقف اعتبرت انّ نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هو بالثلثين، تظهر انّ هؤلاء اعتبروا انّ "موقعنا التفاوضي تحسّن" مع 14 آذار.

وهناك سببٌ ثالث، هو انّ بعض المعلومات يفيد انّ المشتغلين على قيام "تكتل وسط" يقولون في سرّهم: من أجل عدم "تنقيز" 14 آذار، سيظهر في بداية الأمر انّ "التكتل الوسط" يضم نواباً في كتل من "المعارضة" متفقين مع رؤسائهم، لكن التركيز سيكون على نواب الأكثرية.

"الوسطي" هو المنتقل من 8 آذار إلى 14 آذار

ثمّة أسباب عدّة إذاً للاعتقاد انّ أكثرية 14 آذار هي المستهدفة بـ"خطّة الوسطية".. أي انّ "الوسطية" لا أساس سياسياً حقيقياً لها من ناحية، وهي موجهة في إطار "لعبة سياسية" مكشوفة من ناحية ثانية. ومرة اخرى، ليس فقط 14 آذار هي التسوية، بل لا "وسطية" بين فريق يشدّ بلبنان إلى مرحلة قديمة وآخر يتطلع إلى الدفع بالبلد نحو مرحلة جديدة.

حالة وحيدة يمكن أن تكون فيها "الوسطية" ذات معنى: أن تكون مرحلة انتقالية من 8 آذار إلى التسوية الوطنية المتكاملة، أي مرحلة انتقالية نحو ترجيح خيار التسوية الاستقلالية بكل مضامينها وتجلياتها.. وإلا فانّها مشبوهة بأهدافها.

"طرفة" استحضار "تكتل الوسط" للعام 1970

على انّ "أطرف" ما سُمع في الأيام الماضية هو ما نقل عن أحد المشتغلين على "الوسط" والمشجعين عليه، من استعادة لتشكيل "تكتل الوسط" في العام 1970 على أبواب رئاسة الجمهورية آنذاك.

في العام 1968، جرت الانتخابات للمجلس الذي سينتخب الرئيس في العام 1970. عن هذه الانتخابات نتج مجلس نيابي بتوازن "على المنخار" بين نواب "الشهابية" من جهة، والنواب المعارضين لها بكثرة ولـ"الحلف الثلاثي" في إطار هذه المعارضة من جهة أخرى.

أنشأ أقطاب معارضون لـ"الشهابية" ما سمّي آنذاك "تكتل الوسط" الذي ضمّ الرؤساء صائب سلام وكامل الأسعد وسليمان فرنجية ومعهم النائب جوزف سكاف. كان هذا التكتل فريقاً ثالثاً بين كتلة "النهج" الشهابية وكتلة "الحلف". لكنه كان ضدّ "النهج"، وكان متفقاً مع "الحلف" على إنهاء المرحلة الشهابية. ولم ينشأ لأن الانتخابات الرئاسية العام 1970 كانت مهدّدة بالا تحصل، أي أن هدفه لم يكن "تحريك" الاستحقاق الرئاسي (أي القيام بـ"ديبلوكاج" كما يُقال بالفرنسية). كان هدفه واضحاً وهو ترجيح الكفّة ضدّ "النهج"، بمرشح رئاسي لا يكون من "الحلف" يمكنه أن يخترق أصوات "النهج"، لكن ممرّ هذا المرشح كان الاتفاق مع "الحلف".. بدليل ما حصل، وهو انّ سليمان فرنجية فاز بالرئاسة بخمسين صوتاً أي بفارق صوت واحد عن منافسه الياس سركيس.. أي ان "تكتل الوسط" كان حليف "الحلف".

إذاً، حتى بالعودة إلى التاريخ، لا "تكتل وسط" بمعنى الوسطية، بل "وسط" متحالف مع أحد طرفَي الاستقطاب، ومرشح الوسط آنذاك لم يكن وسطياً بل كان "منحازاً".

فهل يكون "الوسطيون الجدد" غير منحازين إذاً؟ أمّا إذا كانت "اللعبة" من أجل ترجيح كفّة مرشح رئاسي معيّن.. فهناك طريق أقصر: التوافق بلا لفّ ولا دوران.

وفي جميع الأحوال، فإنّ 14 آذار متيقّظة جداً. وكل من فيها أدرك انّ محاولة استغلال تصريح من هنا وموقف من هناك، ستكون فاشلة. ولـ14 آذار "مطبخها" أيضاً

 

الاحرار: لعدم تقديم هدايا مجانية لسوريا ما دامت ترفض تغيير آدائها ونهجها

المحور الإقليمي الغارق في مواجهة الشرعية الدولية مصر على دعم حلفائه في لبنان

وكالات/شكر حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اصدره بعد إجتماعه الاسبوعي برئاسة دوري شمعون اليوم، "فرنسا، الدولة الصديقة، لما تبذله من جهود صادقة لمساعدة لبنان وآخرها الرعاية الكريمة لممثلي أطراف الحوار اللبنانيين، في سان ـ كلو".

 

وقال: "إن أخشى ما نخشاه هو اصطدام مساعيها الحميدة بجدار التطلب السوري والمناورة الإيرانية، في ظل إصرار المحور الإقليمي الغارق في مواجهة الشرعية الدولية على دعم حلفائه اللبنانيين وإستعمالهم وسيلة لإجهاض المشاريع الوفاقية ودفعهم إلى التعنت والتصلب، وإستغلال المجموعات الإرهابية لضرب إستقرار الوطن وإظهار حكومته في مظهر العاجز، مما يصب في خانة معارضيها وفي خانته أولا وأخيرا".

 

واضاف: "يكفي لتبرير خشيتنا، اللفت إلى اللغة الخشبية المنمقة بالشعارات التي درج أهل النظام السوري على استعمالها، كتكرار قولهم للموفد الفرنسي كوسران إنهم يؤيدون كل ما يتفق عليه اللبنانيون. إن في هذا الموقف من المكابرة ومن تأكيد التأثير على الأفرقاء اللبنانيين المتعاملين مع أصحابه ما لا يجب أن يخفى على فرنسا، صاحبة الخبرة الطويلة في شؤون المنطقة، والباع الطويل في تفكيك الألغاز وفي التقاط الإشارات وتفسير الرسائل. ناهيك عن مضيها في رفض التعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان وخصوصا القرارين 1559 و 1701. وهذا ما دفع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مايكل وليامس إلى التحذير من أن تهريب الأسلحة منها إلى جماعات متشددة في لبنان يهدد تطبيق القرار 1701. كما إتهمها بتعطيل عمل خبير ترسيم الحدود لتحديد ملكية مزارع شبعا بامتناعها عن تزويده الخرائط التي في حوزتها".

 

وتمنى الحزب على أصدقاء لبنان "أخذ هذه المعطيات المعروفة بالاعتبار، وعدم تقديم هدايا مجانية إلى سوريا ما دامت تصر على عدم تغيير أدائها ونهجها. ونذكر بما سبق وأدلينا به مرارا وتكرارا من رغبة في إقامة أفضل علاقات مع سوريا على أساس اتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن، ومبادئ جامعة الدول العربية، وانطلاقا من مبادرة دمشق إلى القبول بترسيم الحدود، والبدء بتبادل ديبلوماسي أسوة بباقي الدول، وإطلاق المعتقلين اللبنانيين في سجونها والكف نهائيا عن التدخل في شؤون لبنان".

 

واعلن "إننا نتوقف بإجلال أمام تضحيات الجيش اللبناني في مواجهته فلول الإرهابيين الذين يحاولون النيل من صيغة لبنان الحضارية، والمساهمة في الانتقام من شعبه الذي انتفض دفاعا عن سيادته واستقلاله وحريته وعيشه المشترك. ونأمل في انتهاء معركة استئصال الإرهاب وتلقين محركيه ومسهلي حركته درسا لن ينسوه أبدا، لإفهامهم أن زمن التلاعب بمصير الوطن وإستتباعه قد ولى إلى غير رجعة، وإن إمعان بعض الأطراف اللبنانيين في الانقياد للخارج بما ينتهك ثوابت الوطن قد أصبح مكشوفا ولن يجدي نفعا".

 

ودان "الاعتداء السافر على الكتيبة التانزانية العاملة ضمن "اليونيفيل" في القاسمية الذي جاء بعد الهجوم الإرهابي على الكتيبة الإسبانية، والذي يحمل بصمات أعداء لبنان وكل العاملين على ضرب استقراره أو المستفيدين منه. ونطالب المواطنين باحتضان القوة الدولية وتسهيل مهامها، لأنها جاءت لتؤدي خدمة لهم ولقضية السلام، وبالتشبث بالقرارات الدولية الهادفة إلى دعم قيام الدولة اللبنانية العادلة والقادرة. وفي السياق عينه نندد بالتفجير الذي حصل في كفرفالوس، وهو الثاني الذي يستهدف منطقة جزين بعد تفجير إستهدف منذ أيام بلدة روم. وننبه إلى خطورة هذه الأعمال وإنعكاساتها على المواطنين خصوصا في ظل الاجواء السائدة حاليا والتي لا تحمل على الاطمئنان. وعليه نناشد الأجهزة الأمنية مضاعفة جهودها لإحباط المخطط الذي يستهدف لبنان. كما ندعو أهلنا في المنطقة إلى الصمود في أرضهم ومنازلهم، وإلى اليقظة لتفويت الفرصة على المصطادين في المياه العكر".

 

طهران قلقة على حزب الله لماذا؟

الشراع - 2007 / 7 / 20  حسن صبرا

أمر ما يجري بين دمشق وطهران يشير الى ان هناك تمرداً سورياً على سياسة ايران بات يستدعي علاجاً سريعاً.. لعل زيارة احمدي نجاد الى دمشق لمحادثة بشار الأسد، تكون جزءاً من هذا العلاج. نعم، ايران وسوريا متفقتان استراتيجياً حول لبنان والعراق وفلسطين، في مجابهة ما تعتبره الدولتان عدوين مشتركين هما اميركا واسرائيل. لكن هذين العدوين المشتركين يصبحان في موقع آخر لكل منهما، حين يبدأ البحث في تقويم العلاقات مع أي منهما، والدليل ان ايران سارعت الى تجاهل وتجاوز سوريا حين اجرت حوارات مختلفة مع الولايات المتحدة سواء في بغداد او في شرم الشيخ حول العراق، وان سوريا تجاهلت ايران وتجاوزتها حين اجرت حوارات مع اسرائيل بواسطة ابراهيم سليمان وغيره.. حول لبنان وفلسطين خاصة بعد ان اعلن مبعوث الاسد ان سوريا واسرائيل قادرتان على حل القضيتين اللبنانية والفلسطينية.

في لبنان

تخشى ايران ان تعقد دمشق صفقة مع العدو الصهيوني يكون ثمنها رأس حزب الله وحسن نصر الله، وتخشى ايران اكثر من نفوذ سوري حقيقي داخل حزب الله وعبر بعض أطره البارزة اعلامياً والمستترة والتي لها حضور حقيقي داخل الحزب، تنفّذ سياسة دمشق دون أي اعتبار لإيران او حتى للرأي الآخر داخل حزب الله نفسه. وما يقلق طهران، ان هناك داخل حزب الله من اراد اقتفاء اثر ((حماس)) في الدخول في حرب تصفية شاملة في لبنان ضد قوى الاكثرية النيابية، كما فعلت الحركة في غزة، وان هناك خطة وضعت فعلاً لهذا الامر لاحتلال السرايا من ساحة رياض الصلح فضلاً عن احتلال مصرف لبنان وغيره من المؤسسات والادارات والوزارات، ومطار بيروت والمرفأ واهراءات القمح ووزارة المالية وبعض ثكنات قوى الامن الداخلي.. وان دمشق هي التي ارادت تحقيق هذا الانقلاب استناداً الى هذا الرأي داخل حزب الله.. لولا تدخل طهران التي حسمت الامر حتى الآن لأنها تخشى تفاعلاته المذهبية بدءاً من ايران الى كل دول الخليج بما يسهل على الغرب ضربها عسكرياً تحت ذرائع مختلفة.

وتخشى ايران ايضاً حصول الفتنة المذهبية في لبنان، لأنها ستقفل عليها باب لبنان نهائياً، حتى لو انتصر حزب الله في بعض المناطق.. وفي بعض المراحل، حيث ان أمر عمليات دمشق لحزب الله بالإنقضاض على السلطة والمدن لن يكون نـزهة ابداً كما يتوهم البعض في الحزب وكما يروج منذ فترة بأن حسم معركة بيروت لن يستغرق سوى ست ساعات. فليس مهماً كثيراً ما سيحصل خلال هذه الساعات الست، بل الاخطر والاهم هو ما سيحصل بعدها، على مستوى كل مناطق لبنان ثم على مستوى الممر السوري الى لبنان.. وهو الذي تعتمد عليه طهران كي تكون طرفاً اساسياً في اللعبة السياسية داخله.. وفي احسن الحالات فإن طهران بعد احتلال حزب الله لبيروت ستعود لتصبح شريكة دمشق تحتاج موافقتها في كل أمر فيه.

فطهران تعرف استحالة عودة دمشق الى لبنان، مثلما كانت سابقاً حتى لو امسكت ببعض المفاصل في حزب الله، فضلاً عن بقية الشلل والاتباع والمخبرين (وهم خارج حزب الله وحركة امل لا قيمة سياسية ولا شعبية ولا تأثير ولا نفوذ لهم..). وطهران باتت تدرك ان من واجبها الآن هو الإفادة من الوضع الذي اصبح عليه حزب الله، لا صرف عملته رخيصة بسبب السياسة السورية الرعناء. طهران تريد توظيف قوة حزب الله في معادلة جديدة للسلطة والحكم كما في العراق.. في لبنان، بينما تريد دمشق توظيف قوة الحزب لتأديب خصومها الذين طردوها من لبنان.. لاستعادة الدجاجة التي تبيض ذهباً.

طهران تريد المستقبل، ودمشق تريد الانتقام من الماضي الذي جعلها خارج لبنان.

طهران استفادت من انتفاضة الارز بأن حولت دمشق من شريك لها في لبنان الى تابع لها بكل معنى الكلمة، وهي لا تريد ان تخسر هذا الموقع المهم جداً لها.

ماذا داخل حزب الله؟

والذي عجّـل بزيارة احمدي نجاد الى دمشق هو الحوارات الساخنة التي حصلت داخل حزب الله وعلى مستوى اعلى القيادات بين محبذ لمشاركة الحزب في جلسات حوار الصف الثاني من القيادات اللبنانية المختلفة في باريس تلبية لدعوة وزير خارجية فرنسا برنارد كوشنير، وبين معترض على هذه المشاركة.. فضمن برنامج نجاد في دمشق استدعاء اصلاحيي الحزب ومحافظيه لابلاغهم سياسة طهران الجديدة في المنطقة بعد ان فشل سفير ايران في بيروت محمد رضا الشيباني في اقناع هذين الفريقين بالالتـزام بها. فقد استند المعترضون الى كلام متأخر قاله الرئيس نيكولا ساركوزي لوفد من اهالي الجنديين الصهيونيين اللذين أسرهما حزب الله يوم 12/7/2006، ووصف فيه حزب الله بأنه حزب ارهابي.

وجاء كلام ساركوزي ليعزز وجهة نظر الرافضين للحوار داخل حزب الله من أصله، لكن الذي حسم أمر المشاركة هو الموقف الايراني الذي أمر قيادة الحزب بتشكيل وفد الحزب من الوزيرين المستقيلين محمد فنيش وطراد حمادة، علماً بأن طهران كانت وراء الزيارة السرية التي قام بها الوزيران فنيش وحمادة الى باريس منذ عدة اسابيع التقيا خلالها عدداً من قادة اجهزة الامن الفرنسيين، وكان ضمن ابحاثهما وجود القوات الفرنسية ضمن قوات اليونيفيل في جنوبي لبنان، بعد الاعتداء الذي تعرضت له القوات الاسبانية من مجموعة معادية ارسلتها الاستخبارات السورية الى جنوبي لبنان لتحدي المجتمع الدولي واللبناني بما فيه حزب الله نفسه.. فضلاً عن اطلاع باريس لحزب الله على استعدادات فرنسا لتهيئة الاجواء للأخذ ببعض مطالب حزب الله اذا ما اظهر قدراً من الاستقلالية عن دمشق.

طهران لم تكن بعيدة عن زيارة فنيش وحمادة، ولم تكن طبعاً بعيدة عن استجابة الحزب للمشاركة في حوارات باريس – سان كلو رغم وصف ساركوزي له بالإرهاب، بل ان المحور الذي أيد المشاركة في مباحثات سان كلو في حزب الله استند الى ان مجرد توجيه الدعوة الفرنسية للمشاركة في حوار داخل فرنسا يعني اسقاط أي صفة إرهابية عن الحزب (وقد لوحظ احتجاج المنظمات اليهودية داخل فرنسا على وجود الحزب فيها).

ويبدو ان باريس اقنعت طهران خلال مباحثاتهما المستمرة منذ اشهر حول الازمة اللبنانية، بأن من مصلحة ايران ان تسحب حزب الله بعيداً عن الإملاءات السورية، حتى يمكنه التفكير جدياً بمصلحته لا بما يريده بشار الاسد، حيث بدأت التناقضات تظهر في لبنان بين مصلحة بشار المستقوي بقوة حزب الله، وبين مصلحة طهران، التي تخشى جدياً من صفقة يبـيع فيها بشار حزب الله لاسرائيل مقابل تنازلات صهيونية في مواقع أخرى.

أما الأمر الأخطر في نظر طهران، فهو ان الأخيرة باتت ميالة إلى إخراج حزب الله من اعتصامه الضار في ساحة رياض الصلح للمحافظة على ما تبقى له من هيبة أو وزن سياسي في الشارع الإسلامي، لكن هناك داخل الحزب من ما زال يركب رأسه ويصر على إبقاء الخيم الاستعراضية شكلاً والمدججة بالسلاح وأدوات المراقبة والبث من داخلها لحسابات سورية بحتة، بينها احتلال السرايا الحكومي تمهيداً لاحتلال بيروت وفق الانقلاب المشار إليه..

وكانت طهران وعدت الرياض في مباحثات سابقة بسحب هذه الخيم، مثلما وعدت طهران باريس مؤخراً، لكنها اكتشفت ان المسألة أكثر تعقيداً مما تعتقد، خاصة وان هناك شبه تمرد حصل في بعض أجهزة أمن حزب الله على القيادة بعد ان ثبت تورط هذه الأجهزة بتسليح عدد من الأفراد والمجموعات خارج الحزب للقيام بما لا يُسأل عنه الحزب من تمرد واغتيالات واحتلالات يبدو الحزب ((بعيداً)) عنها، لكنها من تصميم وتقرير وتسليح وتمويل أجهزة أمن حزب الله.. فعلاً.

تلاسن بين نصرالله ونعيم قاسم

وتتحدث مصادر مطلعة عن أجواء ساخنة شهدها اجتماع عاصف لقيادة حزب الله انتهى برفع الاجتماع دون الوصول إلى نتيجة وان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أعلن انه ضد وجود حكومة ثانية في لبنان، وهو ما كان يدفع باتجاه إعلان تأييده نائبه نعيم قاسم، حتى ان تلاسناً حصل بين نصرالله وقاسم انتهى بأن أعلن نصرالله رفع الجلسة قائلاً قبلها انه احتراماً لكل الشهداء الذين قدمهم الحزب لن يرد على الشيخ نعيم. هذه الأجواء الساخنة داخل حزب الله، التي تأتي على أبواب مؤتمر الحزب السري، تعرفها طهران وهي لا تحتمل أي تصدع داخل الحزب.. على الأقل في المرحلة الحالية، وهي وان كانت مقتنعة بضرورة معالجة أسبابه وعدم حصول ما لا تريده، فإنها تعلم انها تملك التأثير الحاسم فيه بحكم مرجعيتها الدينية والمالية والأمنية والعسكرية وهو ما لن تسمح بعده لأي قوة حتى لو كانت نظام بشار ان تشاركها أو تحرف الحزب عن الولاء لها.

العراق

والهدف الثاني لزيارة أحمدي نجاد إلى دمشق هو البحث في الوضع داخل العراق، خاصة وان دمشق هي في عشية استضافة مؤتمر الجبهة الوطنية والقومية الإسلامية يوم 23/7/2007 بحضور نحو 1000 شخصية عراقية.

لقد اعلن الكاتب والسياسي العراقي فاضل الربيعي ((ان النظام العراقي تحول الى نظام معاد للعروبة، وتقلص الى دويلة طائفية تدار من طهران)) قائلاً: ((ان التدخل الايراني في الشأن العراقي خرق مراحل خطرة، ونحذر الايرانيين من الانزلاق اكثر في المستنقع العراقي، لأن هذا مدمر لهم)).

صحيح ان هذه القوة القومية المعارضة لنهج طهران التخريـبي في العراق ليست القوة الوحيدة ولا الاولى التي تتحرك من دمشق ضد سياسة ايران في بلاد الرافدين، لكنها الآن تكتسب معنى مهماً في ضوء تصاعد الحديث عن تناقض السياسة الايرانية مع السياسة السورية في اكثر من مكان.

دمشق استاءت سابقاً من تفرد طهران بلقائها مع واشنطن حول العراق، واستاءت اكثر من موافقة واشنطن على لقاء طهران بينما كانت اميركا وما زالت ترفض حتى الآن أي حوار مع نظام بشار الاسد.

دمشق اعتبرت انها قدمت الكثير لاسرائيل من أجل ايصالها الى اميركا التي تجمعها مع سوريا ملفات عديدة – حسب اعتقاد بشار الاسد – مثل ملف لبنان وفلسطين والعراق والارهاب الاسلامي. هذه الملفات هي التي تخيف طهران فتسعى لاستيعاب دمشق حتى لا تنفرد هذه بخلاصة مع اميركا واسرائيل تكون على حساب طهران وسياستها في المنطقة. فطهران تعرف ان دمشق تستدرج عروضاً دائمة كي تنفذ مقاولاتها السياسية بالدم والدمار والمال والتصفيات والانقلابات، ولا هم لها او عندها من يدفع الثمن، فالمهم بالنسبة لها ان يبقى نظامها وان يستمر تمويله بأي طريقة كانت، وهذا النظام تخلى عن اغلى بقعة استراتيجية في الوطن عام 1967 وهي الجولان من أجل ان يستمر حاكماً (40 سنة حتى الآن).

طهران تخشى ان يتم تحويل عناصر ومجموعات القاعدة التي تفتح لها ايران الابواب كي تقاتل معها او نيابة عنها في العراق، نحو لبنان عبر البوابة السورية، والقاعدة في لبنان ستقاتل في نهاية الامر حزب الله وجمهوره ومؤسساته وداخل ارضه ومناطقه سواء كانت العمليات ضد قوات الامم المتحدة او ضد المؤسسات الشرعية اللبنانية.

التضييق على القاعدة في العراق – كما يجري حالياً – سيجعل مرسليها ومستخدميها يحولون مجرى ومكان الاستخدام، وليس لهم الا لبنان، ولا يملك هذا الامر إلا نظام بشار الاسد، وهو امر لا توافق عليه طهران – حتى الآن – وهذه نقطة اساسية في البحث السوري الايراني، خلال زيارة نجاد الى دمشق.

طبعاً، هناك مسائل اخرى على رأسها الاتفاقية الدفاعية بين طهران ودمشق على ضوء التهديدات الصهيونية والاميركية بضرب كل من دمشق وطهران سواء بسبب المفاعل النووي الايراني، او التسلح السوري المتعاظم مع نشر قوات عديدة من الحرس الثوري الايراني على الجبهة السورية – الفلسطينية المحتلة، وحفر الانفاق والاستعدادات لمواجهات غير نظامية على جبهة الجولان. كل هذا مهم في هذه المرحلة.. لكن وضع حزب الله في لبنان.. هو ما يقلق القيادة الايرانية في طهران خاصة وان أي حل في لبنان ستشارك فيه ايران سيشمل سلاح الحزب ولا تريد طهران من دمشق لخبطة معادلة جديدة تريدها ايران للسلطة والتوزيع الطائفي في لبنان حتى على حساب السلاح هذا.. وهو امر ترفضه دمشق لانها تريد استمرار السلاح كي تجد لنفسها تبريراً في تهيئة كل ادوات الفوضى اللبنانية.