المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 22/7/2007

إنجيل القدّيس لوقا .32-27:11

وبَينما هو يَقولُ ذلك، إِذا امَرأَةٌ رَفَعَت صَوتَها مِنَ الجَمعِ فقالَت لَه: « طوبى لِلبَطنِ الَّذي حَمَلَكَ، ولِلثَّدْيَيْنِ اللَّذَينِ رَضِعتَهما ! » فقال: « بل طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ اللهِ ويَحفَظُها! ». واحتَشَدتِ الجُموعُ فأَخَذَ يقول: « إِنَّ هذا الجِيلَ جيلٌ فاسِدٌ يَطلُبُ آية، ولَن يُعْطى سِوى آيةِ يُونان. فكما كانَ يونانُ آيةً لأَهلِ نِينَوى، فكذلِكَ يَكونُ ابنُ الإِنسانِ آيَةً لِهذا الجيل. مَلِكَةُ التَّيمَنِ تَقومَ يَومَ الدَّينونَةِ مَعَ رِجالِ هذا الجيلِ وتَحكُمُ علَيهِم، لِأَنّها جاءَت مِن أَقاصي الأرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان، وههُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان. رِجالُ نِينَوى يَقومونَ يَومَ الدَّينونَةِ مَعَ هذا الجيلِ ويَحكُمونَ علَيه، لأَنَّهم تابوا بإِنذارِ يُونان، وههُنا أَعظمُ مِن يُونان.

 

تشييع المعاون اول الشهيد بسام خضر جوهر في ببنين- عكار

وطنية- 21/7/2007 (سياسة) شيعت قيادة الجيش امس، المعاون اول الشهيد بسام خضر جوهر، الذي استشهد بتاريخ 19/7/2007، اثناء قيامه بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال، حيث احتضن من قبل اهالي بلدة ببنين- عكار ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد، ثم اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر، وألقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بمزايا الشهيد ومناقبيته وتفانيه في أداء الواجب حتى الشهادة.

 

الجيش يستكمل عملياته في "البارد" وسقوط صاروخ في تلة النمل- عكار

وطنية- 21/7/2007 (امن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نزيه ملحم أن الجيش اللبناني يستكمل عملياته في مخيم نهر البارد والتي تركزت على استكمال السيطرة على الطريق الرئيس للمخيم الذي بات بمعظمه تحت سيطرة الجيش، وهذا من شأنه أن يمكن الجيش من السيطرة على حي سعسع من كافة الجهات، كذلك لوحظ استقدام تعزيزات إضافية للجيش وإقامة مرابط مدفعية ثقيلة حول المخيم. وعلم بأن الجيش سحب أكثر من عشر جثث لعناصر فتح الاسلام، تم نقلها عبر سيارات الدفاع المدني والصليب الأحمر الى براد مستشفى الحكومي في طرابلس. وهناك معلومات عن إلقاء القبض على أحد عناصر فتح الاسلام. وأفيد عن سقوط صاروخ كاتيوشا عند الساعة 5,45 دقيقة في منطقة تلة النمل-عكار، ولم يبلغ عن اصابات واقتصرت الاضرار على الماديات

 

حركة الشعب" اعلنت ترشيح الحلبي للانتخابات الفرعية في بيروت

وطنية - 21/7/2007 (سياسة) عقدت "حركة الشعب" اجتماعا اعلنت فيه ترشيح الاستاذ ابراهيم الحلبي للانتخابات الفرعية في دائرة بيروت الثانية.

واعتبرت "ان مرسوم دعوة الهيئات الناخبة تعتريه شوائب دستورية واضحة يمكن بل يجب ان تكون مادة للطعن في هذا المرسوم"، مشيرة الى "ان المعركة هي من اجل المبادىء التي نعمل على ترسيخها، ومن اجل المثل العليا التي نكافح من اجلها ومن اجل السلم الاهلي في مواجهة قوى الفتنة والحروب الاهلية ومن اجل تحرير بيروت عاصمة الوطن وقلبه وضميره

 

الحركة اللبنانية الحرة أعلنت تأييدها للرئيس الجميل في انتخابات جبل لبنان

وطنية - 21/7/2007 (سياسة) عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الحرة اجتماعا برئاسة بسام خضر آغا، اصدر المجتمعون على اثره بيانا اعلنوا فيه تأييدهم ودعمهم المطلق للرئيس امين الجميل في انتخابات جبل لبنان، "ليس من اجل المقعد النيابي، ولكن حرصا منا على ابعاد الطارقين والمارقين عن وطننا لبنان".

واشاروا الى "ان بيت الجميل منذ اكثر من 400 عام يشكلون اعمدة لبنان القديم والحاضر والمستقبل، وهي عائلة قدمت للبنان الرؤساء والشهداء الابرار".

 

الحكومة تعتبر الترشيحات للانتخابات تكريساً لشرعيتها 

 الحياة - 2007 / 7 / 21  تتوافر للبنانيين محطات عدة، في «الوقت الضائع» الذي يفصل بين محاولات استعادة حوار الأكثرية والمعارضة للتوصل الى تسوية، وبين بدء معركة انتخابات الرئاسة اللبنانية التي ستكون الفاصل مع هدنة صنعتها الاتصالات الخارجية الجارية لتمرير هذا الاستحقاق.

وإذا كان حوار سان كلو إحدى هذه المحطات واستكمال التحرك الفرنسي لعودة الحوار بين الفرقاء هو محطة أخرى، فإن الانتخابات الفرعية المقررة في 5 آب (أغسطس) المقبل لملء المقعدين الشاغرين عن دائرة المتن الشمالي باستشهاد النائب والوزير بيار الجميل ودائرة بيروت الثانية باستشهاد النائب وليد عيدو، هي محطة تبدو فائقة الأهمية وترمز الى الكثير من الدلالات على المرحلة المقبلة.

وتتعاطى الأكثرية مع الانتخابات الفرعية بداية على ان حصولها تكريس لشرعية الحكومة وقراراتها سواء اعترفت المعارضة بهذه الشرعية أم لم تعترف، بمجرد إقبال الهيئات الناخبة على الاستجابة لمرسوم الدعوة الى هذه الانتخابات. ويقول مصدر وزاري ان مجرد ترشّح أي من رموز المعارضة للانتخابات في أي من الدائرتين يشكل اعترافاً بشرعية الدعوة يفقد قيادتها حجتها اعتبار الحكومة غير شرعية، وبالتالي يضعف مطلبها إعادة النظر بقرارات الحكومة الصادرة منذ 11-11-2006، في إطار الاتصالات الجارية من أجل توسيع الحكومة الحالية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بعودة الوزراء الشيعة المستقيلين منها، وبضم وزراء لتكتل التغيير والإصلاح بزعامة العماد ميشال عون اليها. كما ان الاكثرية التي تضمن فوز مرشحها في بيروت أمين عيتاني الذي أعلن عنه تيار «المستقبل»، وتتوقع فوز الرئيس أمين الجميل والد الشهيد بيار في المتن نظراً الى التعاطف الذي ستشهده منطقة المتن مع آل الجميل بفعل الاغتيال المأسوي للنائب الشاب، تسعى الى استعادة مقعدين حرمت منهما بالاغتيال، رداً على محاولة إنقاص عددها قبل الانتخابات الرئاسية.

وإذ خرقت «حركة الشعب» التي يتزعمها النائب السابق نجاح واكيم بترشيح إبراهيم الحلبي منها، قرار القوتين الرئيسيتين من المعارضة أي «حزب الله» وحركة «أمل» عدم المشاركة في الانتخابات في بيروت لاعتبارهما دعوة الهيئات الناخبة أتت من حكومة تراها المعارضة غير دستورية، وانها بالتالي لا شرعية، فإن المرشح المدعوم من واكيم، وغيره من المرشحين المغمورين لا حظوظ لهم في وجه مرشح تيار «المستقبل»، خصوصاً بعد ان أيد النائب السابق تمام سلام وابن الزعيم السنّي البيروتي رئيس الحكومة السابق صائب سلام ان يكون هذا المقعد هو لـ «المستقبل» باستشهاد عيدو بعد ان كان ربط أي ترشيح له بأن يصدر عن تيار «المستقبل». وهذا يؤدي الى توحيد البيت السنّي، اذا اضيف اليه إحجام «الجماعة الاسلامية» عن تسمية مرشح لها نزولاً عند رغبة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري بتوحيد الموقف، في شكل يصعب اختراقه على رغم ان دائرة بيروت الثانية تتضمن تنوعاً طائفياً يتيح قيام تحالفات. فعدد الناخبين السنّة يبلغ (بحسب لوائح الانتخابات السابقة) 54400 ناخب والشيعة 30180 فيما يبلغ عدد ناخبي الطوائف الأخرى مجتمعة زهاء 40 ألفاً.

وتقول الأوساط السياسية المتابعة «للمعركة» في بيروت انه إذا كان إحجام «حزب الله» عن دعم أي مرشح سنّي، وقراره عدم المشاركة في الاقتراع يعود الى حرصه على عدم إضفاء شرعية على قرارات الحكومة، فإن السبب الثاني لهذا الإحجام يتعلق برغبة قيادته تجنب حصول استنفار سنّي – شيعي في البلاد لأن الكتلة الناخبة الشيعية هي الأكبر بعد الكتلة السنّية في هذه الدائرة.

أما السبب الثالث لإحجام الحزب فهو ان المناخ العام في الطوائف الأخرى يجنح الى التعاطف مع مرشح تيار «المستقبل» بسبب استشهاد عيدو، ما يجعل تحالفات المعارضة قاصرة عن إحداث توازن مع مرشح التيار، في هذه الدائرة.

لكن المعركة في المتن الشمالي، وقبل ساعات من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل أمس، تبدو هي الراجحة لأنها الحلبة التي يسعى فيها العماد ميشال عون الى إثبات استمرار تفوقه على نواب الأكثرية في الوسط المسيحي، فيما تسعى الأكثرية الى إثبات قدرتها على استعادة جزء من جمهور التيار الجارف الذي انحاز الى عون في انتخابات العام 2005. وأبلغ عون من التقاهم أمس انه مصر على ترشيح أحد رموز تياره الدكتور كميل خوري. وقالت أوساطه ان لقاءه أول من أمس حليفيه النائب ميشال المر الذي يتمتع بنفوذ انتخابي مهم في الدائرة، وقيادة حزب الطاشناق، كان للاتفاق على التحضير لهذه المعركة، لكن مصادر المر أبلغت «الحياة» ان نبأ حصول الاجتماع صحيح لكن اتفاقاً لم يحصل بعد على كيفية التعاطي مع الانتخاب الفرعي وان ما ذكر عن اتفاق عن خوض المعركة ضد الجميل غير صحيح، لأن الاتصالات والمشاورات ما زالت مفتوحة. وكذلك كان رأي الطاشناق.

وكان المر أعلن قبل أسابيع انه إذا ترشح الرئيس الجميل فإنه يحبّذ حصول توافق يؤدي الى فوزه بالتزكية. لكن عون ما زال مصراً على خوض المعركة على رغم مطالبة بعض القوى المسيحية باغتنامها مناسبة من اجل حصول توافق على حلول الجميل الأب مكان نجله بيار.

وفيما يتوقع ان يبحث المر والطاشناق مع عون في الموقف الانتخابي الاثنين المقبل، فإن أوساط مراقبة رأت ان الوقت ما زال يسمح بالتوصل الى توافق على تزكية الجميل اذا نجحت الجهود لهذا الغرض لأن مهلة سحب الترشيحات تنتهي الأحد المقبل.

 

انتخابات المتن الشمالي بين قرار الرئيس الجميّل وخيار العماد عون

الأنوار/أيّاً تكن الزاوية التي يُنظَر منها الى الإنتخابات النيابية الفرعية في دائرة المتن الشمالي، فان الرئيس السابق والرئيس الأعلى لحزب الكتائب الشيخ أمين الجميِّل، يُشكِّل رأس حربة في هذه المعركة، والمسألة ليست مسألة مقعد بل حضورٌ في المعادلة السياسية الراهنة عشية استحقاقات داهمة من شأنها رسم الصورة المستقبلية للبنان. فمن الزاوية الحزبية، يعود حضور حزب الكتائب الى تلك المنطقة الى عام التأسيس .1936 ومن زاوية التوازنات الطائفية شكَّل آل الجميل أحد الأرقام الصعبة في المعادلة المارونية. بهذا المعنى يقود المنطق السياسي الى الإستنتاج: مَن افضل من الرئيس الجميل في الوقت الراهن ليُمثِّل تلك المنطقة وليملأ المقعد الشاغر باستشهاد نجله النائب والوزير بيار الجميِّل?

قد ينبري البعض الى الحديث عن اللعبة الديمقراطية والتأكيد على ان صناديق الإقتراع هي التي تُقرِّر، هذا القول صحيح لكنه مجتزأ، فصناديق الإقتراع هي المرحلة الأخيرة من العملية الديمقراطية وليست المرحلة الأولى، بدليل ان اختيار المرشح لا يخضع لإعتبارات ديمقراطية. ومثالٌ على ذلك الترشيحات في المتن الشمالي، فإذا استثنينا الرئيس أمين الجميِّل للإعتبارات الآنفة الذِكر، فهل الترشيحات الأخرى خضعت للاعتبارات الديمقراطية، كالتشاور بين الحلفاء أو استمزاج آراء القاعدة الشعبية?

ان أبناء المتن الشمالي يُدرِكون هذا الواقع، ويعرفون الرئيس أمين الجميِّل معرفةً جيدة، ماضياً وحاضراً، تماما كما يعرفون اقطاب المتن كالنائب ميشال المر والعماد ميشال عون والنائب السابق نسيب لحود، ولكن ما هو مدى معرفتهم بالمرشح الآخر?

وهل الفترة الفاصلة بين اعلان الترشيح والإنتخابات، وهي أسبوعان، كافية لأن (يكتشف) الناخب المتني مواصفات هذا المرشّح?

لهذه الإعتبارات، ولغيرها، يتوقع أن يكون الرئيس الجميِّل (مطلباً) لا مجرد مرشح، وليت العماد عون يلعب دور التوفيق والكلمة الفصل لتزكية هذا القرار.

السابعة والنصف ـ ص 1 ـ حليم

 

الانتخابات الفرعية اختبار مزدوج

علي حماده     

مع انطلاق الحملات الانتخابية لملء المقعدين الشاغرين اغتيالا في بيروت والمتن، يكون لبنان على موعد مع موقف وطني رافض لافراغ مجلس النواب بالقتل، ويكون القتلة اياهم على موعد مع الشعب الغاضب والصامد الذي سيقول كلمته يوم الخامس من آب المقبل، معلنا انه لن يتملكه الخوف. انها ارادة شعب حر لا يخيفه الارهابيون. وعلى الرغم من انها ستكون مسكونة بطيف الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو، فإن  الانتخابات الفرعية يمكن ان تشكل مناسبة لجس نبض الشارع اللبناني في احدى اصعب المراحل التي يمر بها الوطن، وفي وقت يقترب الاستحقاق الرئاسي، مما يعني اقله بالنسبة الى التنافس في المتن انفتاح افق امام الناخبين من اجل تحديد خياراتهم السياسية. وهذا ما سيشكل مؤشرا في غاية الاهمية على الساحة المسيحية التي حكي كثيرا عن تبدل اصاب مزاجها، وخصوصا بعد انضمام العماد ميشال عون الى تحالف "حزب ولاية الفقيه" واتباعه من مخلفات النظام السوري في لبنان. فهل تصح تأكيدات القوى المناوئة لعون في الساحة المسيحية من انه فقد جزءا كبيرا من ناخبي 2005؟ ام ان العودة الى صندوقة الاقتراع تنسي المستائين من تحالفات عون وخياراته وتدفعهم الى وضع اعتراضاتهم جانبا الى ما بعد الانتخابات؟ انه اختبار اساسي لميشال عون، مثلما هو اختبار اساسي لآل الجميل في المتن، ولقوى 14 آذار على مجمل الساحة المسيحية. ومن هنا اهمية ان تبقى المعركة قائمة، والا يتغلب خيار التسويات من اجل الديموقراطية الصحيحة.

ان اختبار بيروت مع "تيار المستقبل"، لا يقل اهمية عن الاختبار في المتن. و الحال ان "تيار المستقبل" الحامل قضية الشهيد رفيق الحريري لا يضيره ان يواجه بمرشح يتنافس مع محمد امين عيتاني، لتأتي عملية الاقتراع جدية، وليتوجه الناخبون الى الصناديق تأكيدا لخيارهم السياسي وافساحا امامهم لتوجيه رسالتهم بعد عامين على الانتخابات النيابية الاخيرة.

ان انتخابات الخامس من آب المقبل يجب ان تكون مناسبة لاعادة تأكيد تمسك اللبنانيين بنظامهم الديموقراطي، وبمؤسسات البلد الدستورية وفي مقدمها مجلس النواب المصادر بغير وجه حق. كما يفترض ان تثبت اذا ما حصلت بسلام، ان لبنان قادر فعلا على مواجهة الاستحقاقات الدستورية بهدوء ومسؤولية، على الرغم من كون الساحة السياسية ساخنة. ومن هنا اهمية الاستحقاق الشعبي بوصفه استفتاء مزدوجا على الخيارات السياسية ، والاهم من ذلك استفتاء على النظام نفسه، و على بقاء المؤسسات الدستورية، ورفض تفريغها بالارهاب والاغتيال.

ان مسؤولية الناخبين كبيرة. ومسؤولية رئيس مجلس النواب اكبر. فهو الذي يتحمل تبعات اقفال المؤسسة الام الذي لا سابق له في تاريخ لبنان. لذا هو مطالب بإحترام الانتخابات ونتائجها، وعدم عرقلة انضمام النائبين اللذين سينتخبان الى المجلس  في الدورة المقبلة.

 

كم سيكلف رهان ميشال عون لبنان هذه المرّة ؟ 

ايلاف/السبت 21 يوليو  خيرالله خيرالله

 بغض النظر عما أذا كان الجنرال برتبة مهرج، عفواً المهرج برتبة جنرال، سيصر على خوض معركة الأتخابات الفرعية في قضاء المتن اللبناني في مواجهة الرئيس أمين الجميّل، لا بدّ من الأشارة ألى أن الشيء الوحيد الذي صدق فيه النائب ميشال عون قوله أخيراً أن الحرب الأسرائيلية مستمرة على لبنان. نعم أنها مستمرة بفضل الجنرال وأمثاله وبفضل الذين أستأجروه بغرض متابعة هذه الحرب التي تستهدف لبنان واللبنانيين. لو لم يكن الأمر كذلك، كيف يسمح النائب المحترم لنفسه بالأعتداء على الأملاك الخاصة والعامة وسط بيروت وتعطيل الحياة في وسط المدينة الذي هو رمز التلاقي بين اللبنانيين والعيش المشترك بعيداً عن لغة السلاح والتخوين التي يتقنها أسياده؟ لو لم يكن الأمر كذلك، كيف يسمح القائد السابق للجيش اللبناني بتغطية الأعتداء الذي أستهدف ضباط الجيش وجنوده في الشمال وكيف يمكن أن يسمح لمن يعتبره حليفه بتغطية الحرب التي تستهدف الجيش والتي يشنها النظام السوري على المؤسسة الوطنية عبر عصابة "فتح – الأسلام" التي صنعتها أجهزته؟

من يعتدي على الأملاك الخاصة والعامة في لبنان، في أي بقعة من لبنان، يضع نفسه أوتوماتيكياً في خدمة أسرائيل من حيث يدري أو لا يدري والأرجح أن ميشال عون يدري. أنه يضع نفسه في تصرف أسرائيل التي أستهدفت خلال حرب الصيف الماضي التي أفتعلها "حزب الله" القضاء على كل ما حققه لبنان في السنوات الأخيرة بما في ذلك عودته ألى الخريطة الأقليمية والدولية بفضل مشروع الأنماء والأعمار الذي نفذ أبتداء من العام 1992 من القرن الماضي. أنه يضع نفسه في خدمة أسرائيل التي أستكملت جريمة النظام السوري المسؤول مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عن أغتيال الرئيس رفيق الحريري. أستُكملت الجريمة بالسعي ألى القضاء على مشروع أعادة الحياة ألى لبنان عبر أسرائيل. ولما عجزت الدولة اليهودية عن ذلك، تولى "حزب الله" وأدواته المستأجرة على رأسها الجنرال تنفيذ بقية المهمة التي لا تستهدف سوى تهجير اللبنانيين من أصحاب الكفاءات من كل الطوائف والمناطق وتوزيع البؤس ونشره في مختلف المناطق اللبنانية. هل يعي الدكتور عون الذي تحول في الفترة خبيراً في الشؤون القانونية والدستورية أنه يسيء ألى لبنان واللبنانيين وأنه يلعب مجدداً الدور الذي لا يحسن غيره وهو دور الأداة السورية؟

لا يتعلق الموضوع بتثقيف ميشال عون سياسيا، هو الذي يتحول ألى عسكري عندما يتوجب عليه أن يكون سياسياً وكان يتحول ألى سياسي عندما توجب عليه أن يكون عسكرياً. الدليل على ذلك فراره من قصر بعبدا ألى منزل السفير الفرنسي في تشرين الأول- أكتوبر 1990 بحجة أنه يريد التفاوض مع السوريين الذين حصلوا على ضوء أخضر أميركي سمح لهم بدخول قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية وذلك للمرة الأولى منذ أستقل لبنان.

هذا ليس وقت فتح الدفاتر القديمة للجنرال المتخصص في المعارك الخاسرة التي لا تصب في مصلحة لبنان اللبنانيين في أي شكل. هذا وقت دعوته مرة أخرى ألى محاولة العودة ألى رشده والسعي ألى فهم أن مصير لبنان على المحك وأن المواجهة الدائرة هي بين الأستقلاليين الذين ينادون بمشروع لبناني حضاري على علاقة بالعصر والعروبة المنفتحة من جهة والمنادين مجدداً بعودة لبنان ألى الوصاية السورية من جهة أخرى. ليس هناك لبناني يدرك مصلحة بلده يقف ضد سوريا. المسألة مرتبطة بنظام سوري متخلف لا علاقة له بالعصر يعتقد أن في أستطاعته البقاء ألى ما لا نهاية عن طريق تصدير الأرهاب أو التلويح بأنه قادر على عقد صفقة مع أسرائيل أو مع الولايات المتحدة على غرار ما حصل في العام 1976 عندما دخل ألى لبنان عسكرياً بحجة أنه سيضع يده على منظمة التحرير الفلسطينية.

ما كشفه الخطاب الأخير للرئيس بشّار الأسد أن هناك نظاماً مريضاً لا يريد أن يفهم معنى الرسائل التي يوجهها له المجتمع الدولي أن في شأن لبنان أو في شأن العراق أو في شأن فلسطين أو في شأن كلّ ما له علاقة بالأرهاب. كلّ ما في ألأمر، أن المجتمع الدولي الذي أقر المحكمة الدولية في مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يرى، أقلّه ألى الآن، مصلحة في تغيير النظام السوري سلوكه في أنتظار ما ستسفر عنه مداولات المحكمة الدولية في مرحلة لاحقة. كيف يستطيع أذاً لبناني حقيقي غير مرتبط بأجندة المحور الأيراني – السوري وضع نفسه في خدمة نظام يعتبر أن مصيره مرتبط بنجاحه في أشعال حرب في لبنان؟

غريب أمر ميشال عون الذي يبدو أنه لم يقرأ النقاط السبع التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية خلال حرب الصيف الماضي والتي تصلح أساساً لأي بيان وزاري في المستقبل كونها فعل أيمان بلبنان لا أكثر ولا أقل.

لدى التعاطي مع ظاهرة مرضية أسمها الجنرال، لا بد للمرء أن يتذكر أن القائد السابق للجيش اللبناني الذي فرّ من أرض المعركة تاركاً جنوده يذبحون على يد القوات السورية المتجهة ألى قصر بعبدا، لم يراهن يوماً على حصان رابح. كان في الأعوام 1988 و1989 و1990 حليفاً لصدّام حسين الذي زوده بالسلاح وغير السلاح فأفرح قلوب أركان النظام السوري الذين عرفوا كيف يستغلونه للأنقلاب على جوهر أتفاق الطائف عبر التخلص من الرئيس الشهيد رينيه معوض الذي منعه الجنرال من الأنتقال ألى قصر بعبدا... يراهن ميشال عون هذه الأيام على "حزب الله" والنظام السوري ومن خلفه ولي نعمته النظام الأيراني من أجل الوصول ألى الرئاسة. مرة أخرى، سيخسر الجنرال رهانه. ولكن كم ستكلف هذه الخسارة الجديدة لبنان واللبنانيين... المسيحيين منهم خصوصاً؟

 

سعيد: انتخابات المتن ستحدد خيارات المسيحيين على المستوى الوطني

وكالات - 2007 / 7 / 21

 اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن الانتخابات النيابية الفرعية تكتسب على المستوى المسيحي أهمية قصوى واستثنائية، لأنها تجري في المتن، والمتن هو القضاء في وسط جبل لبنان وهو في الماضي واليوم وربما في المستقبل يمثل على المستوى المسيحي المزاج السياسي والميزان السياسي لحشد أو لتحديد أحجام القوى السياسية، وفي التالي انعكاس انتخاب المتن لن يكون فقط محصورا في قضاء المتن انما سينعكس على كل جبل لبنان، وربما ايضا على المزاج المسيحي العام في لبنان. وقال: تأتي ايضا هذه الانتخابات اضافة الى اهمية انتخابات المتن قبل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، في مرحلة يتقدم فيها الشخصيات المارونية الى مقعد رئاسة الجمهورية النائب ميشال عون وهو مرشح إلى رئاسة الجمهورية، وربما الرئيس أمين الجميل ايضا في مرحلة لاحقة، سيلعب دورا على مستوى الترشيح لرئاسة الجمهورية أو غيره من شخصيات قوى 14 آذار، وفي التالي هذه المعركة تكتسب أهمية في تحديد الأحجام الشعبية قبل هذه الانتخابات الرئاسية.

واشار سعيد الى وجود "طابع محلي عاطفي للمتن له علاقة في استشهاد النائب والوزير بيار الجميل والذي له في قلوب المتنيين والمسيحيين في شكل عام أثرا كبيرا، وبيت الجميل اليوم يلعبون دورا مختلفا عن الدور التاريخي الذي كان يلعبه في الماضي "حزب الكتائب". آل الجميل اعادوا اليوم تأهيل خطابهم السياسي وصار هذا الحزب جزءا من حركة وطنية اسلامية مسيحية تنظر الى اتفاق الطائف كاتفاق نص مرجعي لتنظيم العلاقات اللبنانية ـ اللبنانية وتؤكد على العيش المشترك، وعلى التسوية الداخلية بين اللبنانيين كمدخل الى السيادة والاستقلال. ويقول هذا الحزب ان لا سيادة ولا استقلال الا من خلال الوحدة الداخلية. وهذا خطاب على مستوى "حزب الكتائب" جديد، لم يتعودوا عليه في مرحلة الحرب الأهلية كان حينها الحزب الذراع السياسي والعسكري لفريق من اللبنانيين في مواجهة فريق آخر. اليوم "حزب الكتائب" ومن خلال الحركة التي قام بها النائب الشهيد بيار الجميل، ومن خلال حركة الرئيس أمين الجميل ومن خلال الالتزام ب 14 آذار تم نقل الحزب من موقع إلى موقع أوسع، ورحب أكثر، ومقبولا على مستوى مساحة كل الوطن، وهذا الموقع الذي يخوض من خلاله "حزب الكتائب" معركة في منطقة مسيحية مثل المتن، ستحدد خيارات المسيحيين ايضا على المستوى الوطني".

وذكر سعيد ان "بيار الجميل اسس لنهج في الوسط المسيحي وهو من جبل دفع ثمن الحرب بمفعول رجعي وقام بمراجعة نقدية للتجربة. التزم بخيار 14 آذار، واكد على ميثاق الطائف. وأسس لنهج في الوسط المسيحي وستكون انتخابات المتن الفرعية اختبارا اذا كان هذا النهج نهجا شعبيا لدى الجماعة المسيحية, او هل هناك دائما تلك المحطات الاساسية المفصلية كما في العشرينات والعام 1943 و 1989, واليوم هناك من يقوم بعملية تخويف المسيحيين ويطرح ذاته بانه هو حامي هذه الجماعة من الاخر المختلف والدور الذي يلعبه اليوم "الجنرال عون" في الوسط المسيحي، هو دور يمكن ان يلعبه اي شخص في داخل مجموعة تعرف عن نفسها انها اقلية، وأنا فارس سعيد ماروني ولا اعرف عن نفسي انني في داخل اقلية لا في لبنان ولا في العالم العربي ولا في العالم الاسلامي. اعتقد بأننا جماعة، وهذه الجماعة واحدة، وجزءا من حياة وطنية شاملة ولها التأثير في الحياة السياسية والوطنية ليس على قاعدة الحصص او المحاصصة وابتكار اشياء للدفاع عن الذات وأنها على مستوى المسؤولية الوطنية والمشاركة وبفعالية وشرعية كيانية".

 

بقرادونيان: الارمن يؤيدون التوافق وضد معركة مسيحية في المتن 

وكالات/أعلن النائب آغوب بقرادونيان ان قرار مشاركة الارمن أو عدمه في الانتخابات الفرعية في المتن سيحدد يوم الاثنين المقبل في ضوء نتائج المساعي التي تبذل لتجنب المعركة والتوافق على مرشح. وقال بقرادونيان في حديث صحفي: قررنا ان نعطي المزيد من الوقت لمساعي الحوار والتفاهم علّنا نصل الى مرشح توافقي يجنب المتن معركة مسيحية ليس الوقت وقتها". وأكد ان الارمن يؤيدون التوافق الا انه في حال لم يحصل فإنهم سيقفون الى جانب النائب العماد عون.

وتابع: وقوفنا اليوم على حياد يعني اتخاذ موقف الى جانب أحد المرشحين، ونحن نسعى الى التوافق من قبل الجهتين المعنيتين بعد تصحيح الخلل الذي حصل على أثر اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل، في مطلق الاحوال أمامنا خيارات عدة اما المشاركة او عدمها او خوض المعركة. وختم قائلا: نتمنى التوافق لصالح المتن ولا مشكلة لدينا بالنسبة الى الرئيس أمين الجميل فهو صديق للارمن والشهيد بيار كان اكثر من صديق.

 

طبول فرعية المتن تتهدد بتبديد التهدئة وبعرقلة مسعى كوسران وزيارة كوشنير/الغالبية تتحدث عن قرار سوري ايراني بتحييد بيروت وبإزكاء مواجهة مسيحية والمعارضة تحذر من "حملة تجييش مذهبي" لضرب وحدة اللبنانيين وتعايشهم/تريّث المر والطاشناق وتقدير موضوعي للارقام قد يدفعان لسحب مرشح التيار

المركزية - مع اقفال باب الترشح الى فرعيتي المتن الشمالي وبيروت على 12 مرشحا، بات قرع طبول المعركة يتهدد بإنفجار سياسي واسع قد يأتي على ملامح المبادرة الفرنسية وسيؤثر حكما على ما يريده وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من زيارته لبيروت في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الجاري، وسيطيح بالجهد الذي يبذله الوسيط السفير السابق جان كلود كوسران والذي سيحلّ على بيروت بعد غد الاثنين في ختام جولة شرق اوسطية، بحثا عن مظلة وشبكة امان تحميان المبادرة الفرنسية للتوصل الى حل لبناني قبل انقضاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، واستطرادا قبل استفحال الازمة وتحوّلها عصية على المخارج والصيغ الحوارية.

وقالت اوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ"المركزية" ان فرعية المتن الشمالي تأخذ الى الآن الطابع الاكثر حدة في المشهد السياسي اللبناني، نظرا الى ان الفريقين المعنيين بها، اي الكتائب اللبنانية و"التيار الوطني الحر"، يخوضانها ليس لاهمية المقعد بحد ذاته فحسب، لتأكيد حضور سياسي طاغ على باب قوسين من الاستحقاق الرئاسي، وهي تكاد تكون نسخة عن المعركة الرئاسية المرتقبة بدءا من الخامس والعشرين من ايلول المقبل.

التوافق ممكن: ورأت ان مجالات التوافق لا تزال متاحة، خصوصا ان في ضوء الكلام الذي ورد قبل ظهر اليوم على لسان عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب نبيل نقولا والذي حمل تلميحا الى ان استمرار ترشيح التيار الدكتور كميل الخوري رهن موقف مجلس شورى الدولة من الطعن الذي تقدم به الخوري، والى انه قد يصار الى سحب ترشيحه في غضون الايام القليلة المقبلة. واعتبرت ان ملامح المعركة في المتن رهن ايضا بموقف النائب ميشال المر وقيادة حزب الطاشناق، مع تأكيد اوساط المر انه "لم يتخذ حتى الآن موقفاً من المعركة، علماً ان رأيه، كان في الاساس ضرورة التوصل الى توافق وتجنيب المتن معركة انتخابية، وهو لا يزال على موقفه، وسيواصل اتصالاته على امل إبعاد ملامح المعركة. وهو سيوسّع اتصالاته ومشاوراته لتشمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قبل الاثنين المقبل، موعد اجتماع تكتل "الاصلاح والتغيير". واشارت المصادر الى ان تردد المر في خوض اي معركة "ناتج من تقدير موضوعي لتوزع اصوات المتنيين وللتداخل التاريخي بين قاعدته والقاعدة الكتائبية".

عناوين الغالبية للمعركة: من جهتها، قالت مصادر قيادية في الغالبية لـ"المركزية" انه بعدما أعلن الرئيس أمين الجميل ترشحه، بات من الضروري إطلاق المعركة الإنتخابية تقنيا وإعلاميا في معزل عن الاعتبارات السياسية التي تتحدث عن عدم سقوط امكانات التسوية والاتفاق على التزكية. واوضحت ان "المزيد من الإنتظار في ظل ضيق الوقت يمكن أن يأتي في مصلحة "التيار الوطني الحر"، الذي يستفيد من الجو المسيحي العام الذي نجح في تأليبه جزئيا ضد قوى الغالبية نتيجة معركتي "الجمعة العظيمة" و"عهد حقوق الطفل في الإسلام".

وتحدثت المصادر عن "معلومات وردت من دمشق ليل الخميس وصباح الجمعة عن قرار سوري - إيراني بعدم السماح لقوى الغالبية بالفوز سياسيا ونيابيا بالمقعد الماروني في المتن الشمالي. وبحسب هذه المعلومات فإن القيادتين السورية والإيرانية توصلتا الى تفاهم على ضرورة خوض المعركتين الانتخابيتين من دون المساس بجوهر التفاهم السعودي - الإيراني القاضي بعدم افتعال مواجهة سنية - شيعية. ومن هذا المنطلق، اتفقت القيادتان على تحييد بيروت، وعلى نقل المواجهة من جديد الى الساحة المسيحية الداخلية، مع وضع آلية تنفيذية لهذا القرار تقضي بعدم خوض "حزب الله" المعركة في بيروت في مواجهة تيار "المستقبل"، في مقابل جمع كل الثقل السياسي والإعلامي والانتخابي في المتن الشمالي لضرب الرئيس الجميل، وعبره قوى الغالبية".

وقالت ان المعطيات الواردة من دمشق "تفيد ايضا انه تم إبلاغ المر وقيادة الطاشناق بضرورة الانضمام الى العماد عون في المعركة الانتخابية، مع وضع حد للاعتبارات المتنية التي عمل عليها المر في الاسابيع القليلة المنصرمة".

واشارت المصادر القيادية في الغالبية الى ان ثمة "حاجة ملحة الى وضع عناوين للمعركة الانتخابية في المتن الشمالي من خلال الاستعانة بمجموعة من الافكار والمعطيات، منها:

- العناوين الوطنية والعاطفية التي وردت في المؤتمر الصحافي للرئيس الجميل.

- التركيز على جعل "الحفاظ على الوجود المسيحي" في صلب خطاب المعركة من خلال جعل اي اسهام في المسعى الى شطب حزب الكتائب من المعادلة السياسية الوطنية، إستكمالا للحملة السورية على الحزب منذ اعوام.

- التشديد على تبيان خطورة "مشروع المثالثة"، على الحضور المسيحي وعلى المستقبل السياسي للمسيحيين ودور كل من يسهم في تغطية "حزب الله" والتحالف معه، بصفته عراب هذه "المثالثة".

- التنبه الى اي محاولات لتسويق تحييد "حزب الله" محازبيه ومناصريه في فرعية بيروت، على أنه سيناريو "مطور" للحلف الرباعي.

- الحرص على عدم اقدام تحالف قوى الغالبية على أي خطوة خاطئة او غير محسوبة، وخصوصا لناحية احياء مفاعيل الاتصال الهاتفي الذي تم قبل ايام بين النائب سعد الحريري والعماد عون والتحوّط من الاتاحة للفريق المعارض استثمار أي خطوة إضافية مباشرة أو غير مباشرة في هذا المجال، واعتبار أن المعركة ضد الرئيس الجميل هي معركة ضد الغالبية مجتمعة".

المعارضة تحْذر المذهبية: في المقابل، قال مصدر بارز في المعارضة لـ"المركزية" ان "قوى الموالاة تستعد لاطلاق حملة مذهبية محمومة على خلفية الانتخابات في المتن، ستدّعي فيها ان "قوى المعارضة قررت تحييد بيروت عن المعركة حفاظا على "الانسجام" السني - الشيعي، في حين انها ستسعّر المواجهة المسيحية - المسيحية في المتن الشمالي فتخرج منتصرة في كلا حالي فوز "التيار الوطني الحر" او الكتائب".

واوضح المصدر نفسه ان حملة الموالاة هذه ترمي الى التصوير للمسيحيين ان القوى المسلمة في المعارضة تريد اضعافهم وضربهم ببعضهم كي تخرج القوتان المسيحيتان الاساسيتان في المتن منهكتين من التصارع بينهما. ونبّه الى وجوب اخذ الحيطة من هذا السلوك وبدء حملة اعلامية مضادة تحسبا لأي انعكاسات سلبية على وحدة اللبنانيين. ولفت الى ان العماد عون كان اول المحذرين من هذه المسألة، وهو حدد بوضوح ان السلطة لن توفر وسيلة ضغط مذهبي او طائفي او مالي، كي تضرب وحدة المسيحيين اولا، ووحدة اللبنانيين ثانيا.

 

عيتاني: بيروت وفيـــــة لشهدائها وستثبت ذلك

الحلبي: على المعارضة خوض الانتخابات لفرز القوى

المركزية - أكد مرشح تيار "المستقبل" الى الانتخابات النيابية الفرعية في الدائرة الثانية في بيروت (المصيطبة - الباشورة - الرميل(محمد أمين عيتاني أن "بيروت وفية لشهدائها وستثبت ذلك" في الانتخابات التي تجرى في الخامس من آب المقبل لمل المقعد الشاغر باستشهاد النائب وليد عيدو، في حين دعا مرشح حركة الشعب ابرهيم الحلبي المعارضة الى خوض الانتخابات "لتثبيت فرز القوى" في العاصمة.

جاء ذلك في حديث الى موقع "لبنان الآن" حيث قال عيتاني أنه يخوض معركة انتخابية باسم كتلة المستقبل النيابية "التي تملك برنامجاً واضحاً وأهدافاً محدّدة". وأنه "آت من العمل الأهلي ومن أوجاع وهموم الناس" ويتلمس جيداً "نبض العاصمة وحاجاتها". وقال: "رفيق الحريري وباسل فليحان وجبران تويني ووليد عيدو هم شهداؤنا الكبار وأعتقد أن بيروت وفية لشهدائها وستثبت ذلك". اضاف: "ان "المستقبل" يستكمل تحضيراته لخوض المعركة الانتخابية، وتابع: "شعارنا هو العمل هكذا علمنا رفيق الحريري وهكذا سنبقى". وعن إصرار "حركة الشعب" على خوض الانتخابات الفرعية في بيروت في مواجهة "المستقبل" قال عيتاني: "للجميع الحق في الترشح وهذه أصول العمل الديموقراطي والكلمة الاخيرة لأهالي بيروت".

بدوره قال مرشح "حركة الشعب" ابراهيم الحلبي للموقع نفسه إلى وجود تباين في مواقف مكوّنات المعارضة من انتخابات بيروت. وقال في حديث خاص لـ"لبنان الآن" انه يحترم قرار "حزب الله" و"حركة أمل" في عدم خوض الانتخابات لكنه شدّد على أن المعارضة مدعوّة لخوض الانتخابات من أجل تثبيت فرز القوى السياسية في العاصمة. اضاف: "البعض يقول ان المعركة محسومة وبيروت معروف قرارها، لكننا نقول نحن أبناء بيروت ويحق لنا الترشح والتعبير عن الرأي وليقرّر الناخب من يريد ولتظهر أحجام القوى الحقيقية". وتابع: "نحترم دماء الشهداء ولكن الانتخابات سياسية ويجب عدم استحضار الدم والشهادة في كل مناسبة انتخابية فهذة مسألة معيبة". وختم قائلا إنه بدأ اتصالات مع عدد من العائلات البيروتية، ويحضر جولة على عدد من الشخصيات السياسية بداية الاسبوع المقبل

 

النائب العماد عون عرض مع حدادة انتخابات المتن

وطنية - 21/7/2007 (سياسة) اجرى رئيس التيار الوطني الحر وتكتل الاصلاح والتغيير الجنرال ميشال عون صباح اليوم اتصالا هاتفيا مع الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة، حيث جرى استعراض للتطورات السياسية العامة في البلاد، والانتخابات الفرعية في منطقة المتن التي ستجري في 5 آب المقبل، واتفقا على لقاء لاستكمال ما جرى بحثه مطلع الاسبوع المقبل.

 

 "لا بد من الحفاظ على الصلاحية الوحيدة المتبقية لرئيس الجمهورية"

نقولا: ننتظر رأي القضاء ونحذره مـــــن التسييـــــــس

الجميّل يعــــرف كيف يعالج الأذى اللاحق بشبـــاب التيـــار

المركزية - اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا ان الصلاحية الوحيدة المتبقية لرئيس الجمهورية هي التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات الفرعية من دون العودة الى الحكومة ولا بد من الحفاظ عليها، موضحا ان التيار ينتظر رأي القضاء في موضوع اجراء الانتخابات ومحذرا من التسييس.

ولفت الى ان الاذى الذي تعرّض له شباب التيار اثناء اغتيال وزير والنائب الشهيد بيار الجميّل يعلم تماما كيف يعالجه الرئيس امين الجميّل.

كلام نقولا جاء في مداخلة تلفزيونية قال فيها: القول ان مَن يتعاطى في انتخابات المتن او يشارك فيها يسعى الى اكمال اغتيال الشهيد الوزير بيار الجميّل، هو كلام سخيف، لأن الشهيد الجميّل اغتيل على يد مَن هم الآن في السلطة "فطابخ السم آكله"، وهذه الجماعات المتهمة بقتله وهي فتح الاسلام نحن طالبنا بفتح تحقيق لمعرفة مَ امّن لهم السلاح ومَن سمح لهم بالدخول الى لبنان. اذن فهؤلاء الاشخاص هم من حلفاء السلطة الموجودة اليوم في لبنان.

وردا على سؤال عن مشاركة التيار في انتخابات كان شكك بشرعيتها قال: لا بد من الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية لأن سير المسيحيين في هذا الطريق لناحية تقويض صلاحيات الرئيس ليس امرا جيدا وما حصل لغاية اليوم هو اعلان ترشيح الدكتور كميل خوري ليستطيع الطعن في الدعوة للانتخابات الفرعية فقط وكي يفضح القضاء اللبناني المسيّس فالطعن ليس من صلاحيات مجلس شورى الدولة بل و من صلاحيات المجلس الدستوري الذي الغته هذه الحكومة والتوقيع على مرسوم دعوة الهيئة الناخبة هي الصلاحية الوحيدة المتبقية للرئيس المسيحي من دون العودة الى الاجتماع مع الحكومة.

وعن عدم استمرار "التيار" بترشيح الدكتور خوري حتى النهاية قال: سننتظر رأي القضاء في هذا الموضوع، والدكتور خوري في انتظار جواب مجلس شورى الدولة.

اضاف: احذر القضاء من التمادي بهذا الموضوع بالشكل الحاصل ومن التسييس.

وعما اذا كان خيار التوافق لا يزال واردا قال: نحن لسنا بحاجة الى مركز نيابي جديد، فقد تركنا هذا امركز للمرة الاولى ولن نأتي اليوم كي نسترده، انما نأسف لموضوع الاذى الحاصل والرئيس الجميّل يعلم تماما كيف سيعالج هذا الاذى الذي تعرض له شباب التيار حين كسرت سياراتهم وبيوتهم عندما اغتيل لاشهيد بيار الجميّ في وقت شعر فيه الجميع بصدمة نتيجة ما حصل. وأعتقد ان الرئيس الجميّل لديه من المقدرة والوعي الكافيين لمعالجة هذا الموضوع.

وعما اذا كان حزب الطاشناق والنائب ميشال المر حسما موقفهما بدعم مرشح التيار قال: نحن في تكتل التغيير والاصلاح كتلة واحدة ولا يمكن لأحد الدخول بيننا، وتاليا كل لديه حيثياته ورؤيته السياسية انما في حال حصلت المعركة سنكون جميعا سويا، فالعماد عون رض سابقا الدخول الى الحكومة من دون حزب الطاشناق فلا اعتقد ان هذا الحزب سيخوض المعركة اليوم ضد العماد عون. والشيء نفسه بالنسبة الى دولة الرئيس ميشال المر.

فلا تمايز في كتلة "التغيير والاصلاح" نحن كتلة واحدة وسنبقى كذلك في الاوقات الصعبة كما السهلة. وعن الانتخابات الفرعية في بيروت واذا ما كان التكتل سيدعم مرشح حركة الشعب ابراهيم الحلبي قال: نحن ننتظر القضاء كي تبدأ هذه المعركة وبعد صدور قرار القضاء لكل حادث حديث.

 

البطريرك صفير استقبل التكتل الطرابلسي ومستشار النائب الحريري وسامي الجميل

وطنية - 21/7/2007 (سياسة) استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لقاءاته، اليوم في الديمان، باستقباله صباحا وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي يرافقه النائب محمد عبد اللطيف كبارة والمسؤول والمستشار الاعلامي انطوان قسطنطين.

الوزير الصفدي

وقال الوزير الصفدي عقب اللقاء: "السبب الرئيسي للزيارة هو الترحيب بصاحب الغبطة في الربوع الشمالية بين ابنائه في الشمال وهي زيارة سنوية نقوم بها الى الديمان. وقد تطرقنا الى كل الامور اللبنانية المطروحة وبحثنا في الوضع اللبناني وتباحثنا واستمعنا الى آراء غبطته في المواضيع شاملة. وكان اللقاء بدون شك ايجابيا بيننا وتطرقنا الى موضوع الرئاسة ونحن مجتمعون، يجب علينا التقيد بالدستور وليكن الانتخاب الرئاسي من الثلثين".

وعما اذا كان بنظره ذلك يؤدي الى الوصول الى رئيس توافقي، قال:" هدفنا الاساسي ان يتم الوصول الى رئيس توافقي وهذا هو الهدف الاساسي من اي خطوة يقوم بها التكتل الطرابلسي، ونحن نعتبر ان رئيس الجمهورية هو لجميع اللبنانيين".

وعن ردود الفعل على مواقف التكتل الاخيرة حول انتخاب الرئيس قال الوزير الصفدي:" نحن نقول ان هدفنا هو لبنان والشعب اللبناني ووحدة اللبنانيين ولحمتهم وفي سبيل هذا الهدف يمكن القبول بأي شيء".

داوود الصايغ

بعدها التقى البطريرك مستشار رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ الذي غادر دون الادلاء بأي تصريح .

والتقى رئيس بلدية بزعون القنصل ميشال عفلق في حضور اعضاء المجلس البلدي، وعرض عفلق للبطريرك صفير ما تقوم به البلدية من مشاريع في بلدة بزعون رغم الامكانيات المادية الضئيلة".

وتحدث عفلق خلال اللقاء عن "دور المغتربين ابناء البلدة في مساعدة اهلهم وبلدتهم ودعمهم لمسيرة النهوض بالارياف". واشار الى "ان البطريرك صفير نوه بدور البلديات على صعيد التنمية المحلية ولا سيما في الارياف والمناطق الجردية ". وامل "ان تفرج الجهات الرسمية المسؤول عن الاموال المخصصة للبلديات لتتمكن هذه البلديات من القيام بدورها كاملا على صعيد الانماء".

وتابع عفلق نقلا عن البطريرك صفير قوله "ان البطريرك قلق من الاوضاع المتردية على الساحة اللبنانية ولكن ايمانه كبير بالله وبوعي اللبنانيين في ان يتضامنوا ويتقاربوا لانهاء الوضع الشاذ القائم حاليا والوصول بالبلاد الى بر الامان لانه ليس من مصلحة احد التشرذم والتفرقة والخلاف".

وختم: " لقد تمنينا لصاحب الغبطة اقامة طيبة في ربوع الشمال. بدوره شكرنا غبطته على "ما نقوم به ودعا للبلدية في بزعون ولكل البلديات بالتوفيق".

الجميل

الى ذلك، استقبل البطريرك صفير الشيخ سامي امين الجميل موفدا من قبل والده الرئيس امين الجميل يرافقه وفد من المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية ضم نائب رئيس الحزب انطوان ريشا ورئيس اقليم المتن الكتائبي حنا الغول وعدد من اعضاء المكتب السياسي الكتائبي، وكان بحث في موضوع الانتخابات الفرعية في دائرة المتن، وتطرق الحديث الى الاوضاع العامة على الساحة اللبنانية.

طوق

بعدها استقبل غبطته النائب السابق جبران طوق الذي اكتفى بعد الاجتماع بالقول: "ان الوضع دقيق وخطير والمرحلة المقبلة تحمل الكثير من الصعوبات، ويسعى صاحب الغبطة الى العمل على اجتياز هذه المرحلة لنصل الى مرحلة اخرى افضل ولكن على ما يبدو فان الافق حاليا غير واضح".

أضاف: "ولهذا نرى ان قيام حكومة انقاذية يمكن ان يساعد على تقطيع هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة بانتظار حصول انتخابات رئاسة الجمهورية وبعدها قد تصبح ابواب الحلول مفتوحة ويساعد ذلك على فك ارتباط ما تشهده الساحة اللبنانية مع الصراعات الاقليمية التي تشهدها المنطقة".

وخلص طوق: "كانت مناسبة رحبنا بها بصاحب الغبطة بيننا في الشمال وتمنينا له صيفية مباركة خصوصا وانه يحمل هموم الجميع وهموم الوطن ويعمل جاهدا للوصول الى الخلاص".

 

الانتخابات الفرعية في لبنان: باب الترشيحات يقفل على 12 مرشحا في بيروت والمتن

 أ ف ب - 2007 / 7 / 21

 اقفل باب الترشيحات للانتخابات الفرعية في لبنان لاختيار نائب ماروني واخر سني, منتصف ليل الجمعة السبت على 12 مرشحا, وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية. واوضح البيان "ان باب الترشيحات اقفل على 12 مرشحا: ثلاثة في المتن (لاختيار نائب ماروني) وتسعة في بيروت (لاختيار نائب سني)".

وفيما تبدو معركة اختيار النائب السني محسومة لمصلحة تيار المستقبل الذي يرئسه سعد الحريري زعيم الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق, يبدو ان اختيار النائب الماروني يتطلب معركة حامية بين الاكثرية وطرف معارض بارز هو التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون.

ومن ابرز المتنافسين في المتن رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل (اكثرية) وكميل الخوري (التيار الوطني الحر). اما في بيروت, فلن يواجه محمد عيتاني (المستقبل) تحديا فعليا بعد دعم الجماعة الاسلامية وتمام سلام خيار تيار المستقبل. ورات صحف لبنانية السبت ان الانتخابات الفرعية وما يرافقها من توتر ستؤثر سلبا خصوصا على المبادرة الفرنسية لحل الازمة الداخلية المستمرة منذ ثمانية اشهر, فيما ينتظر وصول وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في 28 تموز/يوليو الى بيروت لاستكمالها.

ومن عناوين الصحف "المسعى الفرنسي مهدد باجواء الانتخاب الفرعي" (السفير), "الانتخابات الفرعية تطغى على المبادرات" لحل الازمة (الاخبار), و"غيوم التوتر المرافقة للانتخابات الفرعية طغت على المبادرات" (اللواء). كما ربطت الصحف بين نتائج انتخاب النائب الماروني والانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد شهرين لانتخاب خلف للرئيس اميل لحود حليف دمشق. وعنونت "الديار" المعارضة "معركة المتن ستحدد معركة رئاسة الجمهورية". وقالت "الامور في الشكل تدور حول مقعد نيابي اما في الجوهر فهي تتعلق بمن يسيطر في منطقة النفوذ المسيحي التي تقرر مصير رئاسة الجمهورية (ينتمي الرئيس الى الطائفة المارونية)". ولخصت "الانوار" المستقلة معركة انتخاب النائب المسيحي في المتن بانها "بروفة رئاسية". ورات "السفير" ان نتائجها "ستعطي اشارات واضحة حول واقع شعبية عون ومعارضيه مسيحيا بعد عامين على الانتخابات التي كرسته زعيما للغالبية المسيحية". في المقابل, رات مصادر حكومية في موافقة المعارضة على خوض الانتخابات الفرعية اقرارا بشرعية الحكومة التي تعتبرها المعارضة غير دستورية منذ اشهر.

وقال الوزير مروان حمادة ان مشاركة المعارضة تشكل "اعترافا من المعارضة بقرارات الحكومة بما يؤكد شرعيتها ودستوريتها وميثاقيتها نقضا لكل الطروحات التي صدرت في الاشهر الاخيرة وتبين انها كانت في غير محلها". وستجري الانتخابات رغم رفض الرئيس لحود توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لاعتباره الحكومة التي اصدرته "غير شرعية" منذ ان استقال منها ستة وزراء من المعارضة, بينهم الوزراء الخمسة الذين يمثلون الشيعة, في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وتتهم الغالبية النيابية سوريا بمحاولة "تصفية" اكبر عدد من النواب المناهضين لها لمنعها من انتخاب رئيس جديد ينتمي الى قوى 14 اذار/مارس في الخريف المقبل. وامام المرشحين مدة اسبوع لسحب ترشيحاتهم (مع استعادة الرسوم) من الانتخابات التي ستجري في الخامس من آب/اغسطس المقبل في المتن الشمالي (جبل لبنان) والدائرة الثانية من بيروت لانتخاب بديلين لنائبين من الاكثرية تعرضا للاغتيال. فقد اغتيل بيار الجميل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 واغتيل وليد عيدو في 13 حزيران/يونيو الماضي.

 

النائب زهرا: معركة المتن ستصحح صورة التمثيل المسيحي

وكالات- 2007 / 7 / 20

 انطلقت معركة الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي لاختيار خلف للنائب الشهيد بيار الجميل. وبعد إعلان الرئيس أمين الجميل، والد النائب الشهيد، ترشحه لملء المقعد الشاغر بعدما كان "التيار الوطني الحر" قرر خوض المعركة ضد آل الجميل وحزب الكتائب اللبنانية عبر مرشحه الدكتور كميل خوري، كيف تبدو الأجواء في هذه المنطقة المسيحية بامتياز؟ وعلق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا عن على خطاب الرئيس الجميل وترشحه الى انتخابات المتن في حديث صحفي فقال: "لفتني التأثر الذي بدا على وجه الرئيس أمين الجميل في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه ترشحه للانتخابات حين تحدث عن سوء القدر بأن يرث الوالد ولده وليس العكس. فالبنسبة الينا كان طبيعيا، ومنذ اللحظة الأولى أن يترك الخيار في موضوع الكرسي الذي فرغ باستشهاد الشيخ بيار الى الرئيس الجميل وحزب الكتائب. وكان من الطبيعي أن يترشح الشيخ أمين لهذا المنصب ليكمل ولاية نجله".

وتمنى زهرا "لو أن قوى 8 آذار أيدت هذا الترشيح بحد أدنى من اللياقة والأخلاقية في التعاطي السياسي من خلال تشجيع أن يكمل الرئيس الجميل ولاية نجله. أما الرغبة الظاهرة في مواجهة ترشح الجميل أو التشكيك في الانتخابات فهي تؤشر الى نية لإلغاء الآخر وعدم الاعتراف بوجوده، وهذا غير مقبول في العمل السياسي".

زهرا رفض اعتبار معركة المتن عامل تفرقة إضافي داخل الصف المسيحي مشيرا الى أن هذه الانتخابات "ستسهم في تصحيح صورة التمثيل المسيحي التي تم تشويهها خلال السنتين الماضيتين، وستظهر حقيقة من يفوض المسيحيون للتحدث باسمهم وتمثيلهم، وخصوصا عشية الاستحقاق الرئاسي. ونحن نأمل أن تكون الانتخابات الفرعية محطة أساسية على طريق بناء المؤسسات وإعادة التوازن. أصحاب النوايا الإلغائية لن يغيّروا سلوكهم، أما أبناء المتن فسيقولون كلمتهم وسيثبتون أنهم ثابتون في "ثورة الأرز" لاستكمال معركة الاستقلال وإنجازها كاملة".

 

السنيورة عرض في اتصال مع كوشنير التطورات وتبلغ منه زيارة كوسران الاثنين المقبل على أن يتبعه السبت 

 وكالات / تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وتداولا التطورات المحلية والإقليمية ونتائج الجولة العربية لموفد كوشنير السفير جان - كلود كوسران. وأطلع الوزير كوشنير الرئيس السنيورة على الأفكار المتداولة وأبلغه ان السفير جان كلود كوسران سيزور لبنان الاثنين المقبل على ان يتبعه هو في 28 الجاري، وأكد وزير الخارجية دعم بلاده لبنان وحكومته في هذه الظروف وشدد على ان فرنسا ترى مصلحة لبنان واستقلاله من الأولويات في المنطقة.

 

ديبلوماسي أميركي: القبض على عنصر "حزب الله" في العراق أمر خطير للغاية

 وكالات -  أعلن الملحق السياسي في السفارة الأميركية في بغداد ديفيد غلبريث أن القبض على عضو من "حزب الله" في العراق في وقت سابق، "أمر خطير". وقال غلبريث أن أي محادثات جديدة مع الإيرانيين ستكون فرصة مناسبة لكشف أوراق طهران للحد من تدخلها في الشأن العراقي، ونبّه غلبريث سوريا إلى أن مصلحتها تقضي بضبط حدودها مع العراق ووقف التسلل. واعتبر غلبريث في حديث لصحيفة "المستقبل" أن القبض على علي موسى دقدوق المنتمي إلى "حزب الله" في العراق، إشارة الى وجود تنسيق بين "حزب الله" وبعض الأجهزة في ايران، وأشار إلى أن لهذا الحزب تاريخ من العمليات الإرهابية، وربما يعني وجود آخرين من الحزب في العراق.

وقال أن "أي لقاء جديد مع الإيرانيين سيركز على مسألة التدخل في شؤون العراق الداخلية، فالإيرانيون يتدخلون بشكل واضح من خلال وجود عناصر من "الحرس الثوري الايراني"، وخصوصاً "قوات القدس"، والعمل على شكل شبكات داخل العراق فضلا عن تدريب وتسليح الجماعات المسلحة التي تقوم بعمليات ضد القوات العراقية والأميركية والمدنيين". وأكد الديبلوماسي الأميركي "أن على سوريا أن تدرك أن مصلحتها في ضبط الحدود ومنع التسلل، خصوصا أن هناك واقعا جغرافيا لا يمكن تجاهله بينها وبين العراق، بالاضافة إلى وجود لاجئين عراقيين فيها"، مذكرا بتقرير البيت الأبيض الذي أشار إلى "أن نحو 50 إلى 80 إرهابيا يمرون عبر الحدود شهريا، وأن هناك عددا من الإرهابيين يمرون عبر مطار دمشق، وكثير منهم ينفذ عمليات انتحارية".

 

اده: قرارات الحكومة شرعية وقانونية وليست بحاجة الى "التيار الوطني الحر"

 وكالات/ رأى رئيس حزب "السلام اللبناني" المحامي روجيه اده ان مَن هم خارج الديموقراطية ومفاهيمها البرلمانية هم خارج الكيان والنظام في لبنان، واعتبر ان المعركة الانتخابية في المتن هي استمرارية الخطة التي قتلت بيار الجميل، وطالب اهل المتن والارمن خصوصا بأن يعوا حقيقة هذه الانتخابات وأبعادها، لافتا الى ان القرارات التي اتخذتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة شرعية وقانونية وليست بحاجة الى "التيار الوطني الحر".

كلام اده جاء في حديث تلفزيوني قال فيه ردا على سؤال: "انتخابات المتن الفرعية ليست معركة انتخابات رئاسة الجمهورية او المتن بل هي معركة الصمود في وجه الاستراتيجية السورية التي ارادت منذ زمن بعيد ان تحطم القيادات والعائلات التاريخية والسياسية التي بني عليها لبنان المعاصر. فالرئيس الجميل يمثل نفسه ويمثلنا جميعا كمسيحيين وكلبنانيين استقلاليين لأنه في معركة الاستقلال كان مهجرا معنا وكان ايضا في 14 آذار في المعركة الاستقلالية التي انتجت ثورة الارز، فهو يوم كان رئيسا للجمهورية لم يساوم مع السوريين كما فعل سواه للبقاء في سدة الرئاسة والتمديد له وهو كان قادرا على ذلك فهو لم يساوم على المبادئ الوطنية التي ورثها والتي هي ارث وواجب علينا جميعا، فالمعركة في المتن هي استمرارية الخطة التي قتلت بيار الجميل. وتريد الغاء الدور الماروني خصوصا وان السوري مقتنع بوجوب تحطيمه كي يحطم لبنان وهذا هو المعنى الاساس للمعركة".

وردا على سؤال قال: "ان "التيار الوطني الحر" اليوم ليس في الموقع الذي كنا فيه سويا في باريس وفي 14 آذار، واطلب من الناس وخصوصا من اهل المتن والارمن بالذات ان يعوا حقيقة هذه الانتخابات وأبعادها".

واشار اده الى ان القرارات التي اتخذتها حكومة الرئيس السنيورة شرعية وقانونية وليست بحاجة الى "التيار الوطني الحر"، معتبرا ان ما يهم "التيار" هو المصلحة الفردية الآنية الخاصة لا مصلحة الوطن والمسيحيين فيه.

ورأى ان "حزب الله" في معركة انتخابات بيروت الفرعية ترك غيره يخوض المعركة لأن الناس سيختارون شخصا آخر ردا لجميل الشهادة التي حصلت في سبيل الوطن. مذكرا بأن الذي اوصل العماد عون في انتخابات 2005 كانت حالة استقلالية سيادية غاضبة على التحالف الرباعي في الجنوب والبقاع اما اليوم فالغضب في اتجاه آخر. واكد ان لا مساومة مع احد على حرية واستقلال لبنان مشيدا بالدور الوطني الكبير للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير خصوصا في هذه المرحلة، ومشيرا الى ان الاكثرية اخطأت في عدم المحافظة على دينامية المعركة السيادية الاستقلالية وعلى عدم رعاية التحالف وقال: "لسنا متأخرين لأن المعركة الكبرى آتية ومعركة المتن هي الاولى في ان تحصل انتخابات رئاسة الجمهورية"، مبديا خشيته من ان تكون هذه المعركة استحقاق تفجير الكيان.

واشار الى ان مسألة النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية موجود في الدستور الحالي والقديم والذي لا يقول بالنصاب بل بالاكثرية زائد واحد، متمنياً ان تربح معركة الرئاسة بالاكثرية الديموقراطية وليس بأكثرية بشار الاسد. ولفت الى ان البطريرك صفير هو مؤسس معركة الاستقلال في لبنان والاول في ثورة الارز.

ورأى اده ان مَن هم خارج الديموقراطية ومفاهيمها البرلمانية هم خارج الكيان والنظام في لبنان مشيرا الى ان الشيعة لا يمثلهم لا ميليشيات ولا نواب الشيعة منوها بالدور الذي يقوم به الرئيس حسين الحسيني.

وعن موضوع رئاسة الجمهورية قال: "بغض النظر عن الرأي القانوني والدستوري الذي يعود الى القضاء للبت فيه، فإن لبنان ومنذ صدور القرار 1559 ومنذ التمديد للرئيس لحود يعيش حالا استثنائية حتى في ما يختص بممارسة رئيس الجمهورية لدوره وصلاحياته، لأن النظام الدولي تحفـّظ على شرعية التمديد، وعلى صعيد المعركة المصيرية التي يتضامن معها العالم، فإن المهم هو محطات هذه المعركة، والرئيس الجميل ترشح اليوم لأنه يعرف كما نحن نعلم ان هذه المعركة هي وجودية وان ترشيحه هو ضرورة والتصويت له ضرورة كذلك. وعن "فتح الاسلام" قال: "من حرّك هذا التنظيم هو النظام السوري والمحور الايراني - السوري وقد لاحظنا وجود قياديين في المعركة توجهوا الى الجيش الاول قال: المخيم خط احمر. والثاني قال: لقد "ورطتم" الجيش. واليوم ما نخشاه او نسمعه شائعات بمثابة تهديدات هو فتح جبهة اخرى عندما تنتهي جبهة".

 

النائب جنبلاط بحث مع زواره في المختارة قضايا عامة ومواضيع انمائية وحياتية 

وكالات/استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، وفودا شعبية من مناطق عدة بحثت معه في قضايا عامة مختلفة وفي مواضيع انمائية وحياتية، ومن ابرزها وفد من بلدة كترمايا في اقليم الخروب تقدمه امام البلدة الشيخ علي ابو مرعي وعائلة الشهيد في الجيش اللبناني عمر عماد الحاج والاهالي, وحضر اللقاء النائب علاء الدين ترو ووكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي سليم السيد.

وشكر الوفد للنائب جنبلاط مواساته العائلة والبلدة باستشهاد الحاج, والقى الامام ابو مرعي كلمة اكد فيها "وقوف الاهالي الى جانب النائب جنبلاط والى جانب القضية التي استشهد من اجلها الزعيم الراحل كمال جنبلاط", معتبرا "ان الجيش اللبناني يسطر اكبر الملاحم البطولية من خلال دفاعه عن لبنان وسيادته واستقلاله".

من زوار المختارة ايضا وفد شبابي من تيار "المستقبل" في صيدا شدد امام النائب جنبلاط على "التحالف القائم بين كافة قوى 14 آذار واحزابها وتياراتها", واطلع منه على نظرته للاوضاع السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

زار المختارة ايضا وفد من عائلة الزعر في عين زحلتا, وآخر من عائلة صعب في عيتات, ووفد من الناعمة وحارة الناعمة تقدمه رئيس البلدية ربيع مزهر, ووفد شعبي من مجدل عنجر اعلن تأييده للنائب جنبلاط في "مواقفه الوطنية"، ووقوفه الى جانبه "ولا سيما في المحطات المفصلية التي يمر بها لبنان", والقى عدد من اعضاء الوفد كلمات بالمناسبة. حضر اللقاء النائبان انطوان سعد وعلاء الدين ترو. واستقبل النائب جنبلاط وفدا ضم رؤساء بلديات اتحاد الشوف- السويجاني برئاسة رئيسة الاتحاد الدكتورة نهى الغصيني، بحث مع النائب جنبلاط في عدد من الامور الانمائية والحياتية ومشاريع قرى الاتحاد. وظهرا استقبل النائب جنبلاط وفدا ضم وزير المهجرين نعمة طعمة, رئيس صندوق المهجرين فادي عرموني, المدير العام للوزارة المهندس احمد محمود, وجرى في اللقاء بحث عدد من الملفات المتعلقة بأمور العودة والمصالحات لبعض القرى.

 

ما قاله كوسران في دمشق وما سمعه في طهران

 نهارنت -  كشفت مصادر وثيقة الصلة بوزارة الخارجية الفرنسية ل"نهارنت" جانبا من محادثات الموفد الفرنسي جان كلود كوسران في كل من دمشق وطهران، مشددة على أن الزيارتين هدفتا الى تأكيد السياسة الفرنسية المعروفة، ولم تتضمنا أي إشارة لكل من سوريا وإيران يمكن تفسيرها على أنها تحول في السياسة الفرنسية المؤيدة للحكومة اللبنانية والداعمة لها. وبحسب المصادر فإن الخارجية الفرنسية، وبتوجيهات من قصر الإليزيه، طلبت من كوسران إبلاغ سوريا موقفا فرنسيا شديد اللهجة بضرورة التوقف عن الرهان على "صفقة" مع المجتمع الدولي على حساب لبنان.

وأكدت المصادر الفرنسية أن كوسران أبلغ كلا من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم "إنذارا قاسيا" بضرورة التعاطي بايجابية مع الجهود الفرنسية والعربية الهادفة الى بناء الاستقرار في لبنان. وشددت على أن كوسران كان في غاية الصراحة والوضوح مع القيادة السورية فأبلغها موقفا فرنسيا صارما يقوم على أن زيارته تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة للمسؤولين السوريين من أجل تغيير أسلوب تعاطيهم مع لبنان، وبأن مثل هذه الزيارات لن تتكرر في المستقبل ما لم تقدم سوريا دلائل حسية وعملية على تغيير سلوكها في لبنان والمنطقة.

وحرصت الخارجية الفرنسية على تكليف موفدها الى دمشق بضرورة إبلاغ القيادة السورية بأن السياسة الفرنسية غير قابلة للتغيير في مرحلة ما بعد الرئيس شيراك، وبأن كل ما في الأمر أسلوب آخر، مشددة على أن الرئيس نيكولا ساركوزي ليس من الذين يسددون الأثمان السياسية المسبقة وإنما هو من الذين يقبضون الأثمان سلفا. وختمت المعلومات بأن كوسران حرص على تحذير المسؤولين السوريين من مغبة استخدام الزيارة أمام الراي العام خارج إطارها الحقيقي والصحيح.

وكان كوسران رفع الى وزارة الخارجية الفرنسية تقريرا عن نتائج زيارته الى طهران ضمنه انطباعاته على الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين الإيرانيين.

وجاء في التقرير بحسب المصادر الوثيقة الصلة بالخارجية الفرنسية أن المحادثات تأثرت بالمواقف من حزب الله التي صدرت عن الرئيس نيكولا ساركوزي والناطق باسم الرئاسة دافيد مارتينون. وأضاف كوسران في تقريره أن الإيرانيين لا يشاركون فرنسا نظرتها الى لبنان.

وأكد أنه أبلغ المسؤولين الإيرانيين أن باريس ليست في وارد تسمية مرشحين للرئاسة ولا في وارد التدخل لتحديد شكل الحكومة اللبنانية. ولفت الى أن القيادة الإيرانية متضامنة مع القيادة السورية لناحية رفض البحث بأي حكومة معارضة لسوريا في لبنان. واشار الى أن ايران لا تريد الفراغ الدستوري أو الأزمة ولكن من دون أن تعتبرهما خطا أحمر. وشدد على أن إيران تعتبر نفسها قوة إقليمية كبرى وهي تتعاطى مع لبنان على هذا الأساس، ومن زاوية استراتيجية بعيدة المدى تأخذ في الاعتبار الاعتبارات الديموغرافية والاقتصادية والسياسية لحزب الله في لبنان.

 

سعوديو نهر البارد" بيعوا بثلاثة آلاف دولار

  وكالات / أعلن الناطق الرسمي باسم هيئة حقوق الإنسان السعودية الدكتور زهير بن فهد الحارثي أن السعوديين المتورطين في مواجهات نهر البارد بيعوا لجماعة في لبنان بقيمة ثلاثة آلاف دولار للفرد الواحد. وقال الحارثي إن جولة وفد الهيئة التي شملت زيارة سجون لبنان أثبتت أن غالبية الموقوفين صغار السن، ولا تتجاوز أعمارهم العشرين، وأنهم كشفوا للوفد الأوهام التي وضعوا بها إذ تم تصوير ما يجري في نهر البارد لهم على أنه أرض جهاد حقيقية، قبل أن يتيقنوا أن المسألة ما هي إلا تصفية حسابات بين أطراف تم إقحامهم فيها بلا مبرر. وأشار الموقوفون إلى أنه عندما علم بعضهم بالحقيقة قرر العودة إلى السعودية، لكن السلطات اللبنانية اعتقلتهم قبل ذلك. وأكد الحارثي أن ما طرحه الشبان السعوديون الموقوفون يرسخ المقولة التي تشير إلى أن هنالك جهات تمول وتوظف وتستخدم الشباب السعودي في أعمال التفخيخ. ونقلت صحيفتا "الوطن" و"اليوم" السعوديتان عن الحارثي قوله إن هؤلاء الشباب قد غرر بهم عن طريق جماعات ومنظمات تقوم باستدراجهم من سوريا أو العراق للاستفادة منهم في معركة نهر البارد، ماعدا شخص واحد اتضح أن له صلة وثيقة بـ"القاعدة" وفقا للسلطات اللبنانية.

أضاف الحارثي: "أكدوا لي أنهم يشعرون بالندم، وأنهم أخطأوا وطلبوا مساعدتهم للعودة لأرض الوطن"، وتابع: "اتضح لوفد الهيئة بعد مناقشة الموقوفين بلبنان، أنهم يتمتعون بحقوقهم القانونية من حيث تمكينهم من الاستعانة بمحامين، والسماح لذويهم بزيارتهم، وأنهم لم يتعرضوا لأي انتهاكات أو ضغوط داخل السجن، مؤكدين على توافر الرعاية الصحية". أما بالنسبة لجثث نهر البارد، فأشار الحارثي إلى أن الأرقام التي طرحتها وسائل الاعلام مبالغ فيها، مشيرا إلى أن هناك 25 جثة اتضح أنها تعود لجنسيات مختلفة، ليست لسعوديين فقط، ومؤكدا أنه لا يمكن التثبت من الرقم الصحيح إلا عن طريق الحمض النووي.

 

ايران تموّل صفقات أسلحة لسوريا وتدعم موقفها في لبنان

 الشرق الأوسط - 2007 / 7 / 21

 كشف مصدر ايراني متابع لمحادثات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في دمشق لـصحيفة "الشرق الأوسط" عن جزئيات الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي بين طهران ودمشق الذي وقع عليه نجاد ونظيره السوري بشار الأسد، وتضمن تمويل صفقات أسلحة لصالح سوريا . وأوضح المصدر بأن علاقات ايران وسورية تدخل مرحلة جديدة على أرضية المخاطر التي تهدد البلدين من قبل الولايات المتحدة واسرائيل، مشيراً الى أن الوضع اليوم مختلف عن عهود سابقة في العلاقة بين البلدين، بحيث لم يعد لسورية أصدقاء في العالم العربي ما عدا قطر، ولا في أوروبا، فيما الولايات المتحدة لا تخفي نيتها في معاقبة قادة سورية.

وأوضح المصدر أن إيران عززت في المقابل موقعها في الشراكة بتوسع نفوذها في العراق حيث يشكل عناصرها المنخرطون في الكيان العراقي الجديد ما لا يقل عن ستين في المئة من الكيان، أما في فلسطين فبات نفوذها اليوم يفوق نفوذ سورية في غزة، كما ان «ريموت كونترول» "حماس" أصبح بيد الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس والشيخ رمضاني رئيس استخبارات الحرس. وتشير معلومات المصدر الإيراني إلى أن الاتفاق الجديد بين طهران ودمشق يشمل جوانب سرية، فضلا عن الجوانب المعلنة أي الاقتصادية والثقافية والعلمية والسياحية والتقنية.

ومن أبرز بنود الاتفاق الغير معلنة:

1 ـ تمويل ايران لصفقات اسلحة من روسيا وروسيا البيضاء وكوريا الشمالية لسورية ، منها مبلغ مليار دولار لصفقة شراء 400 دبابة روسية متطورة من طراز T72 و18 طائرة ميغ 31 و8 طائرات سوخوي 24 وهليكوبترات من طراز ميكويان 8.

2 ـ انشاء مجمع لانتاج الصواريخ المتوسطة المدى في سورية من قبل منظمة الصناعات الجوية الفضائية الايرانية.

3 ـ انشاء مصانع لانتاج الراجمات الصاروخية من طراز نور وآرش ونازعات.

4 ـ تزويد الجيش السوري بمدرعات البرقع ودبابات ذو الفقار الايرانية.

5 ـ تزويد القوات البحرية السورية بصواريخ C801 وC802 من انتاج ايران وهي صواريخ مقلدة عن صواريخ صينية.

6 ـ تدريب ضباط البحرية والجوية السورية في ايران.

7 ـ مساعدة سورية تقنيا في مجال الابحاث النووية والاسلحة الكيماوية.

ومقابل تعهد دمشق بعدم الانخراط في مسيرة السلام مع اسرائيل، تعهد الرئيس الايراني بمواصلة دعم الموقف السوري في لبنان وممارسة نفوذ ايران للحيلولة دون تشكيل جلسة البرلمان اللبناني لانتخاب الرئيس الجديد والاستمرار في السياسة الهادفة الى اسقاط الحكومة اللبنانية الشرعية. وأكد الرئيس الايراني على ان حكومته لن تتفاوض حول مستقبل لبنان مع أي طرف كان دون موافقة سورية ومباركتها، وبالنسبة للعراق فان سورية وافقت على ان تتعامل مع حكومة المالكي بتجاوب أكثر غير ان البلدين على اتفاق شامل بشأن توسع ارضية التصدي للولايات المتحدة وشركائها في العراق من أجل ارغامها على الانسحاب.

ونقلت "الشرق الأوسط" معلومات بأن مباحثات أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله مع نجاد، كانت زيارة مجاملة إذ ان علاقات حزب الله مع ايران تخضع لاشراف المرشد علي خامنئي ومستشاره الأمني اصغر حجازي والذي يمثله في دمشق السفير الايراني محمد حسن اختري، لذلك لم يناقش نصر الله القضايا الاستراتيجية مع الرئيس الايراني، بينما كان لقاء نجاد وخالد مشعل لتسليم الاخير دفعة جديدة من المساعدات النقدية الايرانية ودعاء وتقدير المرشد حيال تطبيق الشريعة في قطاع غزة.

 

الوزير فتفت: مشاركة النائب عون في الانتخابات اعتراف بالحكومة 

 معرضون للهزات ولا مصلحة لايران بانفجار الوضع في لبنان 

وكالات - 2007 / 7 / 21  اعتبر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت في حديث الى اذاعة صوت لبنان "ان النائب العماد ميشال عون وبمجرد مشاركته في الانتخابات الفرعية اعترف بشرعية الحكومة"، مشيرا الى "ان لا معركة حقيقية في انتخابات بيروت الفرعية، نظرا لان حزب الله الذي يشكل قوة من سبعة الاف صوت في هذه الدائرة يبدو انه خارج المعركة لاعتبارات تتعلق برغبة ايرانية في عدم فتح الباب امام فتنة سنية شيعية".

وراى ان المعركة قد تحصل في المتن الشمالي، مشيرا الى "انه في مكان ما في ذهن النائب عون فان هذه المعركة مرتبطة بمعركة الانتخابات الرئاسية".

واكد "ان النية لحصول لقاء بين رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري والنائب عون لا تزال موجودة لكنه استبعد حصول مثل هذا اللقاء قبل الانتخابات الفرعية".

وحول الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت نهاية الشهر الحالي، استبعد حصول لقاء في بيروت على مستوى قادة الصف الاول، لكنه امل بلقاء على مستوى الصف الثاني، معتبرا "اننا بذلك نكون انجزنا خطوة متقدمة باتجاه تنفيس الاحتقان". وحذر الوزير فتفت من "خطر يتهدد الاستحقاق الرئاسي اذا ما دخلنا في موضوع حكومة الوحدة الوطنية"، مشيرا الى انه وخلال حوار سان كلو دار حوار بينه وبين ممثل حزب الله الوزير المستقيل محمد فنيش زاد من قلقه حول نوايا المعارضة، اذ سألت الوزير فنيش عن اسباب التمسك بالحكومة قبل الرئاسة ، فرد معتبرا انه يجب الافتراض بامكانية عدم حصول انتخابات رئاسية لذلك يجب قيام حكومة وحدة وطنية تتولى صلاحيات الرئاسة. وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، اكد الوزير فتفت "ان قوى الرابع عشر من اذار لم تأخذ حتى الساعة قرارا موحدا من مسألة نصاب الجلسة"، مشددا على "ان الجميع سيلتزمون بالقرار بعد اتخاذه". وقال:"برأيي الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس تحتاج الى الثلثين، وعلى الرئيس نبيه بري ان يفتح ابواب المجلس النيابي الذي تناط به مسؤولية تفسير الدستور".

اضاف:" نحن نريد رئيس جمهورية قويا، فعالا، واذا تمكنا من ذلك نريد رئيسا ينتخب باجماع النواب ولا نريد رئيسا فئويا كما اننا لا نقبل بما يطرح من مشاريع حاليا عن رئيس لفترة انتقالية". وردا على سؤال، اكد ان "التوافق حول الرؤية السياسية للرئيس المقبل اهم من التوافق حول شخص الرئيس"، وقال "القبول برئيس من خارج الرابع عشر من اذار يبحث على الطاولة ونحن مستعدون للتوافق مع الاخرين حول برنامج الرئيس المقبل".

وجزم بأن "لا انتخاب للرئيس المقبل خارج لبنان"، وقال:"كل هدفنا حصول الانتخاب في المجلس وبحضور كامل النواب ولكننا في المقابل لن نقبل بحصول فراغ في الموقع الرئاسي.فاذا عطلوا الاستحقاق وحاولوا فرض الفراغ سيكون لنا تحرك ولكن من شروط هذا التحرك الحصول على غطاء مسيحي كبير على الصعيدين السياسي والديني". وشدد الوزير فتفت على انه "لن يكون هناك اقدام على خطوة انتخاب الرئيس خارج نصاب الثلثين من دون الحصول على غطاء مسيحي يتمثل بالبطريركية المارونية التي اكد انها هي المرجع في هذا الموضوع".

اضاف:" هناك اجماع لدى كل الاطراف الدولية باستثناء سوريا وايران بأن رئاسة الجمهورية تشكل مفصلا اساسيا واذا لم نتمكن من تحقيقه فسيكون هناك خطر كبير على وجود هذا البلد". وتعليقا على المبادرات والمساعي الدولية لحل الازمة اللبنانية، اشار الى "وجود مساع لدمج المبادرة الفرنسية مع المبادرة العربية بحيث قد نسير في جبهة عربية - اوروبية لحل الازمة اللبنانية". كما لاحظ "تمايزا في النظرة الايرانية - السورية من الوضع في لبنان"، مشيرا الى "ان للايراني مصلحة كبيرة جدا بعدم انفجار الفتيل لانهم ينظرون للوضع اللبناني كجزء تابع وكيان غير معترف به حتى الآن".

وقال:" هذا التكامل الايراني - السوري يشكل نوعا من الحصانة، ويحول دون ان يكون السوري اكثر أذية تجاه الوضع اللبناني". وقرأ في زيارة الرئيس الايراني الى دمشق "تكريسا للحلف الاستراتيجي الايراني - السوري ودعما للتهدئة في لبنان تلافيا لحصول تضارب في المصالح"، ملاحظا "ان كلام الرئيس الايراني في دمشق عن صيف حار هو كلام تسويقي ومجرد تصعيد في السياسة الخارجية لاخفاء الكثير من الثغرات في السياسة الداخلية الايرانية".

واعتبر الوزير فتفت "ان غياب لبنان عن الخطاب الاخير للرئيس السوري بشار الاسد هو جزء من الاشارات الايجابية التي تحدثت عنها فرنسا وقد اراد من خلالها الرئيس الاسد توجيه رسالة الى الفرنسيين".

وفي الشأن الامني، اكد "اننا معرضون للهزات الامنية بسبب وضعنا السياسي والاقليمي"، ودافع عن جهود الجيش والقوى الامنية في هذا المجال، مشددا على "ان ثمة تفاصيل كثيرة ودقيقة في جريمة عين علق واحداث نهر البارد تم التوصل اليها"، وقال:" انا أؤيد اطلاع الناس على مضمون التحقيقات ولكن هناك خلاف مع رئيس الحكومة ووزير العدل اللذين يرفضان نشر محاضر التحقيق حفاظا على استقلالية عمل القضاء".

وحول اتهام العماد ميشال عون للحكومة بالتوطوء في احداث نهر البارد، اعتبر الوزير فتفت "ان من يطلق كلاما على هذا المستوى عليه ان يقدم دليلا والا يفقد الكلام جديته. وادعو العماد عون لان يرسل في اي ساعة يريد ، من يطلع على أدق تفاصيل التحقيقات"، وقال:" نحن مع عون في مطلبه انشاء لجنة تحقيق، ونرجو منه ان يطلب من الرئيس نبيه بري فتح المجلس وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية قضائية عسكرية للنظر في احداث البارد وجريمة عين علق وفي الاتهامات التي وجهت للحكومة في عدوان تموز وكذلك احداث الضنية ومرجعيون حتى لا تبقى الامور مبهمة".

وقلل من أهمية ما يحكى عن تباين اميركي- فرنسي، معتبرا "ان في هذا التحليل قراءة خاطئة، لان الرئيس الفرسني نيكولا ساركوزي هو اقرب رئيس فرنسي للمنطق الاميركي منذ خمسين عاما على الاقل". وحذر "من تعديلات جذرية على الطائف يتم التداول بها بشكل شرس في الآونة الاخيرة وعنوانها المقايضة بين سلاح المقاومة مقابل مبدأ المثالثة في الدولة"، لكنه اكد "ان الكلام الذي سمعه في سان كلو من ممثلي امل وحزب الله اشار الى التزام كامل بالطائف اي بمبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وباحترام الدستور والمهل الدستورية".

وتطرق الى السجال الدائر بينه وبين محطة NBN فنفى "ان يكون تلقى اي اعتداء من المحطة او طلب فصل المذيعة سوسن صفا درويش"، موضحا ان بيانه الاخير الذي حمل فيه الرئيس نبيه بري مسؤولية اي اعتداء او خطر امني يتهدده "ليس على خلفية ما قالته المذيعة وانما على اسلوب الاخراج التحريضي الذي اعتمدته محطة ال NBN لتبرر عودة المذيعة الى عملها حيث لجأت الى خلق جو من الفتنة بارسالها فريقا من الاعلاميين الى اهالي اطفال الرمل العالي كي يحثوهم على القول بان احمد فتفت مسؤول عن قتل اولادهم". وختم الوزير فتفت حديثه بالقول:" اننا امام استحقاق رئاسي سيشكل مفصلا في تاريخ البلد"، معتبرا "ان الداخل له دوره في هذا الاستحقاق ولكن التوافق الخارجي سيكون له دور ايضا شئنا ام ابينا".

 

مثل البطريرك صفير في ترقية الخـوري يوسف السخن الى برديوط:

الراعي: ادعو المسؤولين للاصغاء الى كلام الله للاهتداء الى الحقيقة

المركزية - دعا راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي المسؤولين اللبنانيين الى الاصغاء الى كلام الله ونداءاته لكي نهتدي بعضنا الى بعض والى الحقيقة التي تجمع وتحرر.

احتفلت قرطبا باليوبيل الذهبي لكاهن رعيتها الخوري يوسف نعوم السخن ورقّاه البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى رتبة برديوط لمناسبة بلوغه نصف قرن مرّت على سيامته الكهنوتية وخدمة الرعية.

رأس الاحتفال الكنسي في كاتدرائية مار الياس راعي الابرشية المطران الراعي ممثلا البطريرك صفير، عاونه فيه لفيف من الكهنة وحضره النواب السابقون نهاد سعيد، فارس سعيد، ناظم الخوري ومهى سعد، القائمقام حبيب كيروز، رئيس اتحاد بلديات جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس، القاضي صقر صقر، القنصل جوزف مرتينوس، العقيد المتقاعد ميشال كرم، المحامي فادي روحانا صقر، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المصلين.

استهل الاحتفال بتلاوة البركة الرسولية التي منحها البابا بنديكتوس السادس عشر الى البرديوط السخن، وتهنئة البطريرك صفير بهذه الرتبة التي اشار فيها الى ان المحتفى به "عرف كيف يوصل الى ابناء رعيته كلمة الله ويواسيهم في احزانهم ويشاطرهم افراحهم ويكون معهم في جميع الحالات ليحمل اليهم وجه مَن دعاه الى درجة الكهنوت المقدس وهو السيد المسيح الكاهن الازلي".

وألقى المطران الراعي كلمة اشار في مستهلها الى "ان غبطته انعم عليه بهذه الرتبة كتعبير عن تقديره الشخصي وكدفع جديد للخدمة ولا سيما في مهمة الزائر الدائم في الابرشية، ورفع الشكر الجزيل والصلاة لكي يحفظ الله البطريرك صفير طويلا في رئاسته الكنيسة المارونية ويعضده ليظل الضمير الحي والعقل الموجه للحياة الكنسية والاجتماعية والوطنية".

وأدلى المطران الراعي بشهادة حق لفضائل الخوري السخن الكهنوتية وخصاله الانسانية والخلقية وأعرب عن تقديره للدور الذي اداه في خلال خمسين سنة في خدمة الكلمة والنعمة والمحبة، تعليما وحضورا وتدبيرا وتقديسا، في رعية قرطبا وسواها من الرعايا المجاورة وفي ابرشية جبيل، فكان يوبيله الكهنوتي مقرونا بسماع دائم لكلام الله وحياة مطواعية لنداءاته التي تجلت في العمل الراعوي.

وقال: ادعو اللبنانيين ولا سيما المسؤولين السياسيين الى الاصغاء الى كلام الله ونداءاته لكي نهتدي بعضنا الى بعض والى الحقيقة التي تجمع وتحرر ونسألك يا رب ان تعطي لبنان لكي يظل في هذا الشرق حامل شعلة كلمة الله الذي يفاجئنا بعطاياته الكثيرة ويذكرنا انه معنا مهما اشتدت المصاعب ومهما تلبدت الغيوم السود في سماء لبنان فهو يكشح كل ظلمة في حياتنا اللبنانية.

وختم الراعي مثنيا على دور قرطبا كمدينة منورة بكلمة الله تحملها الى كل المحافل وفي كل المجالات، خصوصا وأنها تميزت بغنى تراثها الروحي والانساني والثقافي والسياسي والاجتماعي والوطني.

 

 "استحقاق رئاسة الجمهوريــــة يجب ان يطرح كانتخاب وليس كتعيين"

بيضون: معركة الجيش في مواجهة الارهاب هي المعركة الوطنية الوحيدة

المركزية - رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان تثبيت عروبة لبنان كان أهم محور من محاور الحرب الاهلية لمدة خمسة عشر عاما وكان العنصر الاساسي في اتفاق الطائف، وبرغم ذلك فاننا نرى اليوم المبادرة العربية في لبنان تتراجع وتتقهقر لمصلحة المبادرة الفرنسية - الايرانية مما يعني ان القوى السياسية اللبنانية جاهزة حتى لتغيير عناصر الهوية الوطنية خدمة للمصالح السياسية والسلطوية ووفقا لصراعات المحاور الاقليمية".

وشدد بيضون في تصريح له اليوم على "ان المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب هي المعركة الوطنية الوحيدة عكس المعارك التي تخوضها المحاور السياسية وهي بالنتيجة حروب مواقع شخصية ومذهبية ولا تمت بصلة لمشروع الدولة ولمصلحة لبنان، ومعركة الجيش الحالية رغم الكلفة البشرية العالية التي يقدمها العسكريون بروح من الوطنية لا سابق لها، هي المرتكز الحقيقي لخروج اللبنانيين من أسر الغرائز المذهبية والتعصب الاعمى والعودة للايمان بلبنان وطنا لجميع ابنائه. كما تمثل معركة الجيش هذه الحملة الناصعة بوجه الحرب الاهلية والمروجين لها والذين يتهددون البلد بها يوميا".

واكد "ان استحقاق رئاسة الجمهورية يجب ان يطرح في اطار اجراء انتخابات للرئيس وليس مجرد تعيين للرئيس، فوحده الرئيس المنتخب يستطيع ان يقود مشروع بناء الدولة والمؤسسات وحماية صلاحياتها.اما الرئيس المعين فهو لادارة لعبة المحاصصة الاقليمية والدولية والمحلية".

وقال "ان اللبنانيين اليوم امام امتحان قدرتهم على انتخاب رئيس وتوظيف التوافق على نصاب الثلثين لمصلحة الانتخاب، وليس لمصلحة نقل القرار الى خارج لبنان وجعل الرئاسة بندا على جدول المفاوضات الدولية والاقليمية".

اضاف: "من هنا كان اللبنانيون ينتظرون من مؤتمر "سان كلو" ان يدفع المجتمعين او القوى السياسية الى الخروج من تكرار ذات المواقف ذاتها وإضاعة المزيد من الفرص وان يجعلهم امام المسؤولية الوطنية التي تقضي بوضع خريطة طريق لانتخاب الرئيس وليس مجرد ترك المسؤولية على الخارج، خصوصا بين ايدي فرنسا وايران، فلا احد يتصور ان هذه الدول ستقوم باجراء امتحانات للمرشحين وسيتم التوافق بينها على الرئيس المناسب للبنان بينما تستمر القوى السياسية في رفض الحوار اي رفض ممارسة دورها وتستمر في تعطيل البلد ومرافقه الاقتصادية ومؤسساته، كما يستمر المجلس النيابي مغلقا بانتظار الضوء الاخضر الخارجي بينما الجميع يعرفون ان معارك هذا الخارج طاحنة لدرجة ان لبنان قد لا يتحملها".

 

ايجابيات سان كلو اقنعت كوشنير بزيارة لبنان قريبـــا

كنعان: عدم اشراك المجتمع المدني طوال السنوات الصعبة كان احد اسباب انسداد الافق السياسي في لبنــــــان

المركزية - اعتبر النائب ابراهيم كنعان ان دور المجتمع المدني كان من ابرز العوامل التي انجحت لقاء سان كلو وأعطت امكانية الخروج ببعض التفاهمات. وأشار الى ان عدم اشراك المجتمع المدني طوال السنوات الصعبة في لبنان كان من احد اسباب انسداد الافق السياسي في البلد.

وقال كنعان في حديث الى اذعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" من المهم ان يتمثّل المجتمع المدني ويتم الاعتماد اكثر فأكثر على هذا التواصل مع النخب اللبنانية لتطوير سياستنا المستقبلية. فعندما عدنا من اللقاء وسمعنا كلاما على انه فشل، تساءلنا اذا كانوا يتحدثون عن اللقاء نفسه الذي شاركنا به في سان كلو.

واشار كنعان الى ان الارادة الفرنسية كانت مهمة في حصول لقاء سان كلو وإلا لم نكن لنسميها استراتيجية فرنسية جديدة تضغط باتجاه تحقيق تقارب بين اللبنانيين، كما انه لا يمكن التقليل من اهمية ارادة اللبنانيين في هذه الفترة.

وقال: الارادة الفرنسية كانت مهمة علماً ان البعض يتحدث بتدويل الازمة اللبنانية وبمحاور. وبقدر ما فشل النظام السياسي الجديد الذي نشأ بعد خروج سوريا من لبنان، بقدر ما نبحث عن مساحة لبنانية لنقف فيها، اذ غطت الساحة اللبنانية مساحات اقليمية ودولية. لقد خرجنا من سان كلو بأهم من بيان ختامي، فكل الحوارات السابقة منها المعلن وغير المعلن التي شاركت بها صدرت عنها بيانات ولم تأتِ بنتيجة، لذا لا يجوز التوقف عند الشكليات. فقد خرجنا بأفكار اخرى جديدة فرنسية ولبنانية تنطلق من سان كلو، ولا اذيع سرا عندما اقول انه لم يكن هناك مخطط لزيارة الوزير الفرنسي كوشنير للبنان، معتبرا ان هذه الزيارة المنتظرة هي النتائج الايجابية لما تحقق في سان كلو، اضافة الى خلق مساحات مشتركة.

وقال كنعان: كان هناك رغبة لدى الوزير كوشنير بعدم قطع الحوار بل كلما وصلنا الى عقدة كانت تطرح افكار من الاتجاهين لاجتيازها، وهكذا توصلنا الى مسألة الضمانات المشتركة لكسر عقدة الحكومة مقابل الرئاسة. انني اعقد آمالا انطلاقا من سان كلو، ورأيت ان هناك ارادة دولية تعبر عنها فرنسا التي تنسق هذه المبادرة مع المجتمعين الدولي والاقليمي العربي، مشيرا الى ان الحركة الحاصلة مشجعة ويجب ان تترجم في الواقع اللبناني، وهنا مسؤولية الاطراف اللبنانيين بعدم تضييع الفرصة مرة اخرى.

ولفت الى انه لا يمكن الاتفاق على حكومة من دون ان نتحاور وقد اتفقنا في سان كلو على ان الحكومة والرئاسة ضروريتان ودخلنا في موضوع الضمانات المشتركة، علما انه كنا سابقا نقول لماذا طرح موضوع الحكومة، فأمامنا شهران وثلاثة للاستحقاق الرئاسي، وجرت موافقة مبدئية على البحث في حكومة الوحدة واعتبارها ضرورة كما على مسألة الرئاسة. ورأى كنعان ان الرئيس التوافقي هو الذي يحمل مشروعا سياسيا توافقت عليه الاطراف. وقال: الاستراتيجية التي يتحدث عنها العماد عون منذ سنتين وحتى اليوم والتي بدأ المجتمع الدولي ينتهجها، هي استراتيجية تفاهم بين اللبنانيين والربط بين الساحتين بالفعل وليس بالقول، اما القول ان هذا الشخص توافقي وذاك ليس توافقيا فهذه جريمة بحق لبنان. الاكثرية ترفض العماد عون رئيسا للجمهورية لأنها لا تتفق معه، علما انها اذا اجتمع النائب سعد الحريري بالعماد ميشال عون وخرجا من الاجتماع متفاهمين، عندها يتغير الانطباع كله. وكنت افضّل انه بدلا من انتظار هذه الشكليات واللقاءات على اهميتها لاعتبار ان هذا الشخص هو توافقي ام لا، ان ننظر الى مقاربته وادائه السياسي وما يطرحه للبنان. وعن الانتخابات الفرعية في المتن قال كنعان: التيار الوطني الحر رشح الدكتور كميل خوري وتقدم طعن باسمه، سنتخذ الخطوات المستقبلية لهذا الترشيح بعدما ننتظر نتيجة هذا الطعن.وردا على سؤال حول ان الدكتور خوري سيخوض المعركة بوجه الرئيس الجميّل لاثبات حضور التيار في المتن واذا فاز في المعركة سيقدم استقالته قال كنعان "هذا الكلام غير صحيح".

 

"مَن هم خارج الديموقراطيــة ومفاهيمها هم خارج الكيان والنظام في لبنان"

اده: قرارات الحكومة شرعية وقانونية وليست بحاجة الى "التيار الوطني الحر"

المركزية - رأى رئيس حزب "السلام اللبناني" المحامي روجيه اده ان مَن هم خارج الديموقراطية ومفاهيمها البرلمانية هم خارج الكيان والنظام في لبنان، واعتبر ان المعركة الانتخابية في المتن هي استمرارية الخطة التي قتلت بيار الجميل، وطالب اهل المتن والارمن خصوصا بأن يعوا حقيقة هذه الانتخابات وأبعادها، لافتا الى ان القرارات التي اتخذتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة شرعية وقانونية وليست بحاجة الى "التيار الوطني الحر".

كلام اده جاء في حديث تلفزيوني قال فيه ردا على سؤال: "انتخابات المتن الفرعية ليست معركة انتخابات رئاسة الجمهورية او المتن بل هي معركة الصمود في وجه الاستراتيجية السورية التي ارادت منذ زمن بعيد ان تحطم القيادات والعائلات التاريخية والسياسية التي بني عليها لبنان المعاصر. فالرئيس الجميل يمثل نفسه ويمثلنا جميعا كمسيحيين وكلبنانيين استقلاليين لأنه في معركة الاستقلال كان مهجرا معنا وكان ايضا في 14 آذار في المعركة الاستقلالية التي انتجت ثورة الارز، فهو يوم كان رئيسا للجمهورية لم يساوم مع السوريين كما فعل سواه للبقاء في سدة الرئاسة والتمديد له وهو كان قادرا على ذلك فهو لم يساوم على المبادئ الوطنية التي ورثها والتي هي ارث وواجب علينا جميعا، فالمعركة في المتن هي استمرارية الخطة التي قتلت بيار الجميل. وتريد الغاء الدور الماروني خصوصا وان السوري مقتنع بوجوب تحطيمه كي يحطم لبنان وهذا هو المعنى الاساس للمعركة".

وردا على سؤال قال: "ان "التيار الوطني الحر" اليوم ليس في الموقع الذي كنا فيه سويا في باريس وفي 14 آذار، واطلب من الناس وخصوصا من اهل المتن والارمن بالذات ان يعوا حقيقة هذه الانتخابات وأبعادها".

واشار اده الى ان القرارات التي اتخذتها حكومة الرئيس السنيورة شرعية وقانونية وليست بحاجة الى "التيار الوطني الحر"، معتبرا ان ما يهم "التيار" هو المصلحة الفردية الآنية الخاصة لا مصلحة الوطن والمسيحيين فيه.

ورأى ان "حزب الله" في معركة انتخابات بيروت الفرعية ترك غيره يخوض المعركة لأن الناس سيختارون شخصا آخر ردا لجميل الشهادة التي حصلت في سبيل الوطن. مذكرا بأن الذي اوصل العماد عون في انتخابات 2005 كانت حالة استقلالية سيادية غاضبة على التحالف الرباعي في الجنوب والبقاع اما اليوم فالغضب في اتجاه آخر. واكد ان لا مساومة مع احد على حرية واستقلال لبنان مشيدا بالدور الوطني الكبير للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير خصوصا في هذه المرحلة، ومشيرا الى ان الاكثرية اخطأت في عدم المحافظة على دينامية المعركة السيادية الاستقلالية وعلى عدم رعاية التحالف وقال: "لسنا متأخرين لأن المعركة الكبرى آتية ومعركة المتن هي الاولى في ان تحصل انتخابات رئاسة الجمهورية"، مبديا خشيته من ان تكون هذه المعركة استحقاق تفجير الكيان.

واشار الى ان مسألة النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية موجود في الدستور الحالي والقديم والذي لا يقول بالنصاب بل بالاكثرية زائد واحد، متمنياً ان تربح معركة الرئاسة بالاكثرية الديموقراطية وليس بأكثرية بشار الاسد. ولفت الى ان البطريرك صفير هو مؤسس معركة الاستقلال في لبنان والاول في ثورة الارز.

ورأى اده ان مَن هم خارج الديموقراطية ومفاهيمها البرلمانية هم خارج الكيان والنظام في لبنان مشيرا الى ان الشيعة لا يمثلهم لا ميليشيات ولا نواب الشيعة منوها بالدور الذي يقوم به الرئيس حسين الحسيني.

وعن موضوع رئاسة الجمهورية قال: "بغض النظر عن الرأي القانوني والدستوري الذي يعود الى القضاء للبت فيه، فإن لبنان ومنذ صدور القرار 1559 ومنذ التمديد للرئيس لحود يعيش حالا استثنائية حتى في ما يختص بممارسة رئيس الجمهورية لدوره وصلاحياته، لأن النظام الدولي تحفـّظ على شرعية التمديد، وعلى صعيد المعركة المصيرية التي يتضامن معها العالم، فإن المهم هو محطات هذه المعركة، والرئيس الجميل ترشح اليوم لأنه يعرف كما نحن نعلم ان هذه المعركة هي وجودية وان ترشيحه هو ضرورة والتصويت له ضرورة كذلك.

وعن "فتح الاسلام" قال: "من حرّك هذا التنظيم هو النظام السوري والمحور الايراني - السوري وقد لاحظنا وجود قياديين في المعركة توجهوا الى الجيش الاول قال: المخيم خط احمر. والثاني قال: لقد "ورطتم" الجيش. واليوم ما نخشاه او نسمعه شائعات بمثابة تهديدات هو فتح جبهة اخرى عندما تنتهي جبهة".

 

احمد الخطيب يطلق غــدا "حركة لبنان العربي":دعمنا مطلق للجيش في وجه المنظمات الارهابية

المركزية - اعلن القائد السابق لـ"جيش لبنان العربي" احمد الخطيب ان "حركة لبنان العربي" التي سيتم اطلاقها غدا الاحد قد تشكل جسرا بين المعارضة و14 اذار، اذ تنطلق استنادا الى مبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي مع تيار المستقبل، لكنها تلتقي مع المقاومة على مواجهة العدو الصهيوني.

وقال في حخديث الى موقع "لبنان الآن": ان "الجيش اليوم اصبح عربيا مقاوما يقوم بمهمته في الحفاظ على سياج الوطن ويخوض معركة الاستقلال الحقيقية". وأكد الخطيب انه لا يلتقي مع الحركات المتطرفة التي يعتبها "غريبة عن الاسلام".

واشار الخطيب الى ان احد اسباب العودة الى الواجهة هو المطالبة بحقوق العسكريين الذين كانوا ينتمون الى "جيش لبنان العربي" والبالغ عددهم 235، كانوا سرحوا من الخدمة في العام 1982. ولاحظ ان عددا كبيرا من العسكريين المقربين من النائب ميشال عون وغيرهم من المتعاملين مع اسرائيل، منحتهم الدولة حقوقهم. وذكّر بأن الشهيد رفيق الحريري حاول ايجاد حل لهم انما كان دائما يواجه بعراقيل "من الذين حكموا البلد في الفترة الماضية".

وأكد الخطيب ان الحركة تخلت عن القتال المسلح، وقررت التحول الى العمل السياسي، لكنه اوضح ان العودة الى التسلح ممكنة "اذا دعت الحاجة"، ولكن "فقط لمواجهة العدو الصهيوني"، على ما قال في اتصال مع "لبنان الآن"، قبل يوم من الاعلان عن اطلاق الحركة في ذكرى ثورة 23 يوليو، في مسبح ايانابا في حارة الناعمة. ونفى الخطيب ان تكون "حركة لبنان العربي" قوة سنّية مسلحة في وجه "حزب الله" الشيعي، مشددا على ان "احد اهم مبادئ الحركة هو العمل على اسكات الفتنة الشيعية - السنية". وقال ان الحركة تلتقي مع المقاومة علىم نع الفتنة الآتية الينامن بلاد الرافدين بين السنّة والشيعة.

واضاف: نلتقي مع المقاومة كذلك على مواجهة العدو الصهيوني، وقال: نحن مع تيار المستقبل وفي الاساس كنا الى جانبه، ولدينا تحالفات كثيرة مع قوى الرابع عشر من اذار ونحن فرع من هذه التركيبة في البقاع، الا اننا قررنا الاعلان عن حركة مستقلة اليوم ليكون لنا موطئ قدم على الساحة اللبنانية وقد نشكل جسرا بين المعارضة و14 اذار ونساعد على الالتقاء بينهما. وأكد الخطيب انه يلتقي مع كل الاحزاب السياسية في مكان معيّن، على الرغم من قوله ان الحركة ستنطلق استنادا الى مبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتيار المستقبل. وأوضح ان قرار اعلان تشكيل حركة مستقلة عن تيار المستقبل سببه تأخر الاخير في الاعلان عن نفسه حزبا.

وامتنع الخطيب عن الخوض في دهاليز الازمة السياسية، مفضلا عدم الاجابة عن ايهما ابدى برأيه الانتخابات الرئاسية ام تشكيل حكومة وحدة وطنية، واكتفى بالقول انه يتمنى ان تحصل الانتخابات الفرعية وانتخابات رئاسة الجمهورية وأن تشكل حكومة وحدة. ورفض الخطيب بشكل قاطع الحديث عن اسلمة لبنان، مؤكدا تمسكه بلبنان المتعدد الطوائف "والذي لن يعيش الا بكل طوائفه". وقال: "لا نريد اعطاء صفة طائفية للكيان اللبناني ولن نقبل بأسلمة البلاد، انما نحن حريصون على الوحدة الاسلامية لمنع الفتنة". ورأى ان ما يستطيع ان ينجزه اللبنانيو لتقرير مصيرهم ضئيل، ولذلك "سنلعب على الهوامش على امل ان تحيّد الدول الكبرى لبنان عن الصراع الاقليمي".

 

النائب العماد عون التقى الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية في العالم

حاكمة:الاغتراب يأخذ قراراته بنفسه والجامعة تستمد قرارتها من شرعيتها

وطنية - 21/7/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ايلي حاكمة، على رأس وفد من الجامعة، ضم:رئيسة اللجنة العالمية للنساء هيفاء الشدراوي، الرئيس السابق بشارة بشارة، نائبا الرئيس انطوان منسى وشكيب رفال، الامين العام جورج ابي رعد، رئيس مكتب بيروت طوني قديسي وعيد الشدراوي، المستشار القانوني فرنسوا العلم، سركيس حاكمه، سمير غزال وجوزف شدياق، في حضور القيادي في التيار الوطني الحر سيمون أبي رميا.

اثر الزيارة، قال حاكمة:" تشرفنا بلقاء دولة الرئيس العماد ميشال عون وقد اطلعناه على وضع المغتربين في العالم، وناقشنا معه وضع الجامعة الثقافية في العالم. اللقاء كان ممتازا واكدنا للجنرال وقوف اللبنانيين الى جانب الوطن، وبدوره تمنى لنا العماد عون النجاح في مهمتنا".

اضاف:"منذ ان ارتفعت الوصاية السورية عن القرار الإغترابي أصبح الإغتراب موحدا ويجمع أكبر تمثيل في القارات الخمس"، مشيرا الى "أن الجامعة لا تدخل في السياسة، إنما لديها هدفان توحيد صفوف المغتربين ونشر الثقافة اللبنانية، أما الشق الثاني فهو وطني بامتياز، وهو في مثابة الحصن للبنان".

وتابع:"الجامعة هي مؤسسة غير حكومية وغير رسمية تستمد قراراتها من شرعيتها، والاغتراب يأخذ قراراته بنفسه، واطمئن كل لبناني ان قرارات الاغتراب لبنانية والى جانب كل لبناني". وأشار الى "حملة لحض اللبنانيين في الإغتراب على زيارة لبنان أقله مرة في السنة".

اتصال

وكان العماد عون أجرى صباح اليوم اتصالا هاتفيا بالأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة، وعرضا التطورات السياسية العامة في البلاد، والانتخابات الفرعية في منطقة المتن التي ستجري في 5 آب المقبل، واتفقا على لقاء لاستكمال البحث مطلع الاسبوع المقبل

 

الدرس" الإسباني حرّض والأسد يصفّق ابتهاجاً باستراتيجية التخريبوأسئلة عن السطور المخفيّة في الرسالة الفرنسية

كوسران في دمشق: أعطى ولم يأخذ

المستقبل - السبت 21 تموز 2007 - فارس خشّان

لم تقدم وزارة الخارجية الفرنسية بعد أي سبب وجيه لإيفاد جان كلود كوسران الى دمشق. بعد الزيارة لم تقدم هذه الوزارة أي ملخص مفيد عن نتائج الإجتماعات التي عقدها هناك. ثمة من يعتقد أن غياب التبرير المقنع يعود الى عدم القدرة على التصريح بالهدف الحقيقي الكامن وراء هذه القطيعة مع سياسية الرئيس السابق جاك شيراك الخارجية التي أجمعت على حكمتها البرامج الانتخابية لجميع المرشحين الرئاسيين، في حين أن الإبتعاد عن تقديم خلاصة لنتائج الزيارة يعود تحديدا الى أن دمشق لم تقدم لكوسران أي جديد، فما قيل له يمكن اعتباره مجرد تأكيد لما سبق أن عاد به، من عموميات، كل من قصد دمشق حاملا الهم اللبناني بين ملفاته.

ولهذا يبقى السؤال مطروحا: ماذا ذهب كوسران يفعل في دمشق؟

الأجوبة المتوافرة من الكواليس الفرنسية تشير الى ان وزير الخارجية برنار كوشنير مقتنع بأن الرئيس السوري بشار الأسد يريد دفع لبنان الى حرب داخلية، في حين ان ايران لا ترى مصلحة لها بحرب مماثلة في المدى النظور، وبالتالي هو يريد أن يحدث خرقا لمصلحة لبنان من خلال دفع دمشق ـ بإعطائها "جزرة" إعادة التواصل ـ الى التراجع عن تطلعاتها التخريبية في لبنان.

وهنا ثمة من يلفت النظر الى دور تشجيعي لعبته قطر التي طلب أميرها من الرئيس نيكولا ساركوزي الانفتاح على سوريا مرتين. أولاهما، حين حضوره الى الاليزيه في زيارة رسمية هدفها توقيع عقود بلغت قيمتها نحو سبعة عشر مليار دولار أميركي، وثانيتهما في مستهل لقاءات "سيل سان كلو"، حين أتى للمشاركة كضيف شرف في العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة ذكرى الرابع عشر من تموز، بحيث أفاد ان حضور اللبنانيين للتحاور في باريس على الرغم من إلغاء كوسران زيارته الموعودة لدمشق، هي إشارة بالغة الايجابية من الأسد تجاه فرنسا لا بد من التأسيس عليها بإنجاز هذه الزيارة قريبا.

وهناك من يعتقد أن يكون تنفيذ قرار إعادة التواصل مع سوريا ليس بأفق لبناني خالص بل لأسباب فرنسية عميقة، أي أن طموحات زيارة كوسران مرتبطة بدفع الأسد نحو تصدير قرار بمنع المس بالقوات الفرنسية العاملة في الجنوب اللبناني تحت علم "اليونيفيل"، في ضوء المخاوف التي أثارتها العملية التي أصابت الوحدة الإسبانية من جهة وفي ضوء ما تردد أوروبيا عن مسعى في دمشق قام به وزير الخارجية الايطالية للحصول على ضمانات بعدم استهداف وحدة بلاده التي تقود قوات "يونيفيل" إنفاذا للقرار 1701، من جهة أخرى.

على اي حال، ومهما كان الدافع الى "ارتكاب" هذه المهمة الديبلوماسية فإن الضالعين بالملف السوري يرون ان زيارة كوسران في هذا التوقيت بالذات وفي ظل المعطيات الراهنة، سوف تنعكس سلبا على لبنان لأنها تقدم إشارة خاطئة الى الأسد، مما يسمح له باستنتاج صحة استراتيجيته اللبنانية من جهة ويشجعه على الإمعان فيها، من جهة أخرى.

ويتخوف هؤلاء من أن تنعكس زيارة كوسران سلبا على لبنان، كما سبق وانعكس اللقاء الذي جمع في شرم الشيخ وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ونظيرها السوري وليد المعلم. صحيح انه في ذاك اللقاء الثنائي أبعدت واشنطن الملف اللبناني عن المحادثات، ولكن الصحيح أكثر ان رايس أعطت إشارة الى الأسد بأن واشنطن لا تحاوره الا حيث يظهر أن لنظامه تأثيرا تخريبيا كبيرا، فكان بدء تنفيذ قرار "عرقنة لبنان".

ولأن المسألة كذلك فإن السؤال الذي يطرح حاليا لا يتمحور حول ما سوف يقدمه الاسد لفرنسا في لبنان بل ما يمكن أن تقدمه فرنسا للأسد.

ذلك أن الأسد الذي بدأ يعبر عن ثقة لا متناهية باستراتيجيته، لن يتراجع قيد أنملة عن أهدافه في لبنان، فهو سبق أن أكد مرارا وعاد "حزب الله" وقالها تكرارا إن المحكمة الدولية هي "رمز الإعتداء على النظام السوري"، وتاليا هي استدعاء بديهي للحرب الأهلية في لبنان.

كما أن الأسد يرى ان الدخول الدولي الى لبنان من باب القرار 1559 هو سبب خروج هذا البلد من دائرة الإستقرار، وتاليا لا بد من اتخاذ قرار عملي يقضي بوقف تطبيق هذا القرار وكل القرارات المنبثقة من روحيته وبينها بطبيعة الحال مندرجات في غاية الدقة واردة في القرار 1701.

ولم يتوان الأسد يوما عن اعتبار ان لبنان محكوم تاريخيا بالفوضى، وتاليا فإن كل من يطمح الى لبنان مستقر عليه ان يعترف لسوريا بدور رائد فيه إنطلاقا من ان لبنان الذي عانى، كما يزعم، "على مدى ثلاثمئة سنة من التناحر والحروب لم يعرف الاستقرار إلا بين العامين 1976 و2005، تاريخ وجود الجيش السوري فيه".

إذا، هذا ما يريده بشار الأسد من لبنان مقابل تراجعه عن قرار تخريبه، ولكن على الرغم من عدم صدور أي إشارة الى ان الأسد يقبل بالتراجع عن هذه الأهداف الثابتة بفعل ارتباطها ـ كما يقال ـ بسلامة النظام السوري، ذهب كوسران الى دمشق.

ولهذا فإن الحكمة الديبلوماسية تفترض ان تكون في جعبة كوسران إما الجزرة وإما العصا في حال كان هناك طموح فرنسي حقيقي يقضي بدفع بشار الى التراجع نحو ما يمكنه أن يوفر هامش أمان للبنان الجديد.

إلا أن كل المعلومات يؤكد ان الحقيبة الدبلوماسية الفرنسية كانت فارغة من الخيارين معا. فالجزرة تعني أن هناك قرارا فرنسيا بالتخلي عن سيادة لبنان واستقلاله واستقراره أي بالتراجع عن دورها الصانع لكل المقررات الدولية ومن بينها القرار 1757 الخاص بالمحكمة الدولية ومن خلال ذلك التراجع عن الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية. هذه الجزرة لم تكن بمتناول كوسران.

كما ان كل المعلومات يشير الى ان حقيبة كوسران كانت خالية من العصا، على اعتبار ان الدافع الاول والأخير للزيارة ناجم عن شعور بالعجز، فالمعتدي والتخريبي والقاتل ـ سواء كان هو المنفذ أم أنه يوفر بيئة آمنة للمنفذ ـ لا يحاوره القادر بل يتحرك ضده لإجباره على التعقل.

في ظل هذه الحقائق، كيف ينظر اللبنانيون عموما الى هذه الزيارة الفرنسية لبلاد الأسد؟

"الفريق السوري في لبنان" يقولها بصراحة: "ها هو العالم بدأ بالتخلي عن قوى الرابع عشر من آذار، وها إن هؤلاء بدأوا يتلمسون عواقب الإتكال على المجتمع الدولي، وبالتالي لا تزال الفرصة سانحة أمامهم للإستسلام بشرف، من خلال مسارعتهم الى التخلي عن الولايات المتحدة الأميركية قبل أن تتخلى هي عنهم، كما تفعل فرنسا حاليا". أما الرأي العام المؤيد لقوى الرابع عشر من آذار فيطرح جملة من الأسئلة عن "الطبيعة الهشة" للمجتمع الدولي ممثلا بفرنسا، ومن بينها الآتي:

أولا، من ضرب فرنسا على يدها لتقدم مع الولايات المتحدة الأميركية على إصدار القرار 1559 الذي أكد التقرير الأخير لسيرج براميرتس أنه أحد الدوافع الرئيسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

ثانيا، من هي القوى التي تدفع اليوم ثمن مقاومة "حزب الله" لقرار نزع سلاحه الموصوف بالإرهابي؟، وأي دولة غير سوريا تحول دون تسليم الميليشيات الفلسطينية خارج المخيمات لسلاحها الذي يتم توجيهه من محطة مخيم نهر البارد ضد صدور ضباط وجنود الجيش اللبناني؟

ثالثا، هل هناك عودة فرنسية الى زمن الرئيس الراحل فرانسوا ميتران حيث حظي النظام السوري بأثمان لقاء التوقف عن استهداف فرنسا بعمليات ارهابية كتلك التي ضربت شارع ماربوف وغيره، في إطار الصفقة التي أبرمها آنذاك رئيس المخابرات الفرنسية مع رفعت الأسد في جنيف بداية وفي باريس لاحقا؟

رابعا، ماذا كسب النظام السوري من حربه على اللبنانيين حتى يتم التعامل معه؟ عمليا لم يكسب شيئا. جل ما فعله أنه أقدم على اتباع استراتيجية الإرهاب. فهل هذا يعني ان على قوى الرابع عشر من آذار، ليكون لانتصاراتها أي مغزى، ان تدخل الى استراتيجيتها حق ممارسة الإرهاب، فتقدم على القتل مقابل القتل وعلى التفجير في دمشق مقابل التفجير في بيروت؟

خامسا، هل ظهرت للإدارة الفرنسية براءة النظام السوري من دماء الشهيد وليد عيدو حتى تتراجع عن قرار عدم إرسال كوسران الى دمشق، الذي اتخذته بعد ساعات على وقوع هذه الجريمة، أم أنه مطلوب من دمشق أن تطمئن الى ان الإغتيال من الآن فصاعدا عقوبته قطيعة تنتهي قبل حلول ذكرى الأربعين في حين أن نتيجته مكافآت لا تستجر سوى تسجيل الانتصارات؟ سادسا، إذا كانت الحكمة تفترض تقديم مصلحة لبنان بإنجاز هذه الزيارة ـ المكافأة، فمن يستطيع التأكيد ان باريس لن تندفع باسم هذه الحكمة أيضا عن التراجع عن قرار دعم المحكمة الدولية التي رعت إنشاءها تحت الفصل السابع؟

سابعا، هل ان الرئيس نيكولا ساركوزي الذي سيزور ليبيا قريبا للقاء زعيمها معمر القذافي، تراجع عن شعاره المحارب للديكتاتورية أم أنه يوصل رسالة الى بشار الأسد مفادها ان عليه اتباع السلوكية القذافية في المساومة على دماء الضحايا الذين حُملت مسؤولية وقوعهم له، وهل ثمة من يظن لوهلة في فرنسا ان اللبنانيين سيقبلون بمحكمة دولية هدفها الحقيقي توكيد العفو كما هي عليه حال ما يسمى محكمة لوكربي؟ أو أنهم سيتنازلون عن العمل الذي يقوم به سيرج براميرتس من أجل المهمة التي ينجرها جان مارك كوسران؟ تأسيسا على هذه الأسئلة، ثمة من ينصح فرنسا بالمسارعة الى إرساء استراتيجتها الخارجية الجديدة ،لأن التخبط الحالي من شأنه أن ينتج لها واقعا لا يتمناه أحد، فهي من جهة لن تكسب قوى الثامن من آذار ولكنها من جهة ثانية سوف تخسر بالتأكيد العاطفة التي لها على امتداد شعبية قوى الرابع عشر من آذار، كدولة مبادئ وتحرر وديموقراطية.

 

لا تُصَدِّقوهم!

بول شاوول

المستقبل - السبت 21 تموز 2007 - كلما تردد الحديث عن "حوار" بين "الأفرقاء" اللبنانيين يضع كثير من اللبنانيين أيديهم على قلوبهم، فما بالك إذا عُقد اجتماع وفي باريس ليتحاور فيه من استُدعوا للحوار برعاية فرنسية؟

فكلما سمعنا كلمة "حوار" حتى من باب رفع العتب، أو المناورة، أو التضليل، نحس وكأنَّ شيئاً يُحضَّر في الخفية والظلام أقصد عملاً "انقلابياً" يبرمج في أقبية الأجهزة والمخابرات الخارجية المعروفة، لتكرار محاولات تدمير الدولة، وتعطيل الدستور، وتخريب الاقتصاد، وتقسيم البلاد، وزعزعة الاستقرار، وزرع الفوضى. فكأن ما من حوار جرى إلا وكان خلف كواليسه وفي دهاليزه من يحوك "الفتنة" في أعرق صورها وتجلياتها النظيفة الطاهرة. نَتَذَكَّر ما حدث بعد طاولة الحوار من تطورات دراماتيكية وصلت مفاعيلها الى إعلان حرب تموز واستدراج العدو الصهيوني لتدمير لبنان اقتصاداً وسياسة وأمناً. ونتذكر كيف أن شعار "النصر الالهي" على اسرائيل الذي تحمّل نتائجه كل الشعب كان يُضمر في تضاعيفه وسرائره "حرباً" على اللبنانيين تؤدي الى "نصر إلهي" "آخر" على لبنان. شيء مرعب الانخراط في حرب (قررها الخارج) تكون ذريعة ضد لبنان. فكأن المستهدف كان الدولة والانقلاب عليها، وميزان الميثاق، أكثر مما كانت مستهدفة الدولة العبرية العدوانية.

حصل اجتماع سان ـ كلو! ما كان من حوار "لست أذكره". وامتشق البعض "بَرْقَ" الأمل، والبعض الآخر "الوعد الصدوق"، وآخرون تنكبوا "الحذر"، وآخرون أيضاً، ونحن منهم استشعروا الخوف كأنما تكهنوا أو استشفوا أن شيئاً ما أو أشياء لا بد وأنها تُحَضَّر في موازاة أو قبل أو بعد هذا الحوار. معارك الجيش مع "شذاذ" الوصايتين من "فتح الفتوح" ولا فتح ولا فتوح، ومن الاسلام ولا إسلام ولا دين ولا مذاهب سوى العمالة المجرمة لنظام دأب دأباً منهجياً على تصدير الخراب والمخرّبين الى لبنان والى سواه.

وإذا كان الجيش اللبناني (الذي حُرم الذخيرة والعتاد والسلاح والعقيدة على امتداد 30 عاماً ليكون جيشاً نظرياً) في صدد أن يحسم انتصاره على من تبقى من شذاذ "الخارج" المنتحلين "أسماء" وصفات، فإن الأيدي الـ8 آذارية نفسها التي ساوى بعضها بين الجيش والعصابة، وحاولت تدمير معنوياته، للحؤول دون إحرازه انتصاراً، نخشى أنها تهيئ، داخل غرف العمليات السوداء ولدى "خوارج العروبة"، لإثارة فتن أخرى، قد تستهدف الجيش وقوى الأمن، والناس، والحكومة والمؤسسات والاستحقاقات، بحثاً عن "حروب" جديدة عندنا، خدمة لاسرائيل أولاً وأخيراً. ذلك أنه لو أراد هؤلاء العملاء فعلاً أن يحاربوا اسرائيل، فعليهم أن يذهبوا الى حيث تحتل أراضي عربية مسلمة وعروبية، لا أن يقوّضوا (بخطة صهيونية باطنية مشتركة) الدولة اللبنانية ومؤسساتها المدنية والعسكرية. لكن ماذا تفعل إذا كانوا يُريحون اسرائيل بتدمير كل ما تبقى من الدولة العربية (فلسطين، لبنان، العراق). فهؤلاء إذاً يناهضون العرب أكثر مما يعادون اسرائيل. واللافت أنك تستشف "حقداً" وكراهية لدى هؤلاء على اللبنانيين أنفسهم، وليس فقط على الحكومة والدولة والجيش. وها هم يقصفون بالكاتيوشا الناس الآمنين؛ إذ ماذا يعني هذا القصف على المدنيين من فلول مخيم نهر البارد على القرى والبلدات والمجاورة سوى هذا الحقد المرصوص، المتراكم في "تربيتهم" ونفسيتهم... (والفلسطينيون منهم براء) من دون أن ننسى الذين يرعونهم ويمولونهم ويمدونهم بالسلاح. فحقد عصابة العبسي مستمد من الذين "صدَّروا" العصابة إلينا. أإلى هذه الدرجة يختزن النظام الشقيق برموزه... كل هذه الكراهية "الأصولية" على أشقائه! فأي شقيق!

وأي رفيق! يا أهل المفاوضات السرية والعلنية مع العدو... والحرب على لبنان سراً وعلناً! فلتَستَرحْ اسرائيل إذن ونعبث "بأهلنا" العرب ونستبيح دماءهم، ومدنهم، وأرواحهم، ووحدتهم. فأي خدمة جليلة يقدمها هؤلاء (ليس مجاناً) للعدو الذي يدعون التصدي والصمود له! (يا عين)! أوليس هذا ما يفسّره صمود الأنظمة المهزومة في السلطة! أصار ذلك من شروط بقاء هذه الأنظمة!؟ لِمَ لا! أولم يُقسِّموا فلسطين المقسَّمة في انقلاب "حماسي" يشبه كثيراً محاولة الانقلاب "العبسي" (الوصائي!"، وكذلك الانقلابات التي حاولها أهل 8 آذار ذوو الوشائج العميقة بالعبسي وشركاه؟ كأنها جغرافية واحد تدير عملياتها أجهزة معينة ذات اختراقات صهيونية عميمة (!) ضمن استراتيجية معادية للعرب والعروبة والاتجاهات الدينية الوطنية والاستقلالية من مسيحية وإسلامية وقوى وطنية ومدنية. إذ ماذا تقول "لقوم" عادوا لا يميزون بين العدو الصهيوني وبين الشعب اللبناني والعربي؛ وماذا تقول "لقوم" يرفضون فكرة "الدولة" المدنية، والمجتمع المدني، والتحديث، والحضارة، والديموقراطية والتقدم. وهي ما رفضته اسرائيل قبلهم وعملت بمؤامراتها على تدميرها، لكي تصوّر نفسها، أمام العالم، أنها الدولة "المدنية الوحيدة" (وهي غير مدنية)، والديموقراطية الوحيدة (وهي غير ديموقراطية بل عنصرية)، الآمنة، والقوية وسط الخراب العميم! وماذا تقول لقوم انقلابيين (شبيهين بأسيادهم) عنفيين، لا تقتصر انقلابيتهم على إسقاط هذه الحكومة أو الدولة... بل إلغاء الدولة والناس والتاريخ والوشائج، تماماً كما فعلت اسرائيل مع الشعب الفلسطيني. إنه والله، تماهٍ ربما منهجي مع المنهجية الصهيونية وعصاباتها! بل وكيف يفسّر هذا الجموح (المضمر طبعاً والباطني) لتخريب كل شيء.

بل كيف يفسّر أن هؤلاء يستخدمون شعارات الحوار وهم يحفرون عميقاً في بنية المجتمع اللبنانية للشرذمة، والكانتونية، والبؤر التقسيمية تماماً كما كان يفعل بعض القوى الطائفية الكانتونية في السبعينات وأدت الى كل هذه الحروب... وتتويجاً غزو اسرائيل للبنان!

ونسمع أن "حوارات" أخرى قد تجري (أو لا تجري). ونخاف حتى لو كانت مجرد "إشاعة" أو رواية... لأنها، والعياذ بالله، لا بد وأنها تخبئ لنا مفاجآت الانقلابيين "حوثيي" المنطقة بحمده تعالى! ولا نظن أنه سينفع لا حوار ولا لقاء ولا تهدئة أجواء أو إعلام أو استحقاق أو تنازل أو مناورات. لا شيء. هناك دائماً ما يُطبخ مسموماً في مطابخ الانقلابيين. ونظن أنه حتى لو عُدِّل "الطائف"، أو عُدِّلَت القوانين... وتغيّرت أكثرية بأقلية، أو أقلية بأكثرية، فلن يجدي كل ذلك. هناك مشروع انقلابي شامل يطول إلى "هوية" البلد، قد وُضع، ونُفذ بعض بنوده وفشل بعضه الآخر.

هذا المشروع "يحمل" أوراقاً عديدة في جيوب "بتوع" الوصايتين وطرابيشهم الثقافية والأمنية والسياسية... تسقط ورقة فتسحب أخرى. وهكذا نتذكر: سقطت ورقة إطاحة الحكومة. فسحبوا ورقة "المشاركة" (الشعب اللبناني يطالبهم بأن يسمحوا له بالمشاركة في قرارات الحرب والسلم!). سقطت ورقة حرب شيعية ـ سنّية فسحبوا ورقة حرب سنّية ـ درزية، سقطت ورقة حرب مسيحية ـ مسيحية فسحبوا ورقة حرب سنّية ـ سنّية (وما يزالون)، سقطت ورقة حرب مسيحية ـ إسلامية فسحبوا ورقة حرب سنية ـ مارونية (عبر شعار الأسلمة!) وبالتوازي مارسوا كل أنواع التغطية للتفجيرات والاغتيالات والعنف المتنقل وضرب الاقتصاد. فهي أوراق كانت عند اسرائيل وورثوها عقيدة وقانوناً وشرعاً (بحمد الممانعة والصمود والتصدي).

اليوم، تكاد تنتهي معارك مخيم البارد بين الجيش وبين عصابات العبسي ومجازاً بين الجيش و8 آذار مموهاً (برغم إظهار هذه الغيرة الكذوب عليه). ليبدأ (ربما) تنفيذ "مخيم بارد" آخر، قد يكون في بعض المخيمات "المسروقة" من فلول الوصاية. وقد تكون مجدداً اليونيفيل (تصعيد الضغط عليها)، وقد يكون مجدداً الجيش اللبناني هدفاً (راعهم أن يكون عندنا جيش يدافع عن البلد وعن الحرية والديموقراطية والحياة السياسية.

راعهم أن يكون في البلد قوة أخرى شرعية في وجه القوى (الراسخة) المسلحة والبؤر وفرق الارهاب، إذاً، نحن لا نسعى الى نذير أو الى شؤم بقدر ما نحاول تكهن بعض ما يخطط له انقلابيو الوصايتين، وهنا بالذات نعيد الاشارة الى أن تجربة حماس في غزة تكاد تكون مثالية "كحماس" الداخل عندنا. ولا نتردد في القول ان المؤسسات الحكومية والأمنية قد تكون المستهدفة وفي رأسها المبنى الحكومي والوزارات وصولاً الى الأحياء وربما شمولاً الى العاصمة. تذكروا سيناريو حماس في غزة. كيف تم عبره "غزو" المؤسسات وضرب الشرعية واحتلال المباني الحكومية وتشويه رموز القضية الفلسطينية وعلى رأسهم عرفات. تتذكرون كيف داسوا صور الزعيم الفلسطيني الراحل وأبو جهاد (مؤسس الانتفاضة الأول لكي يعدموا كل علاقة بين حماس وبين تاريخ الكفاح الفلسطيني ضد إسرائيل!)، (وهذا ما فعلته اسرائيل وما زالت تفعله فبراو حماس! في ظل الوصايتين للانتقام من كل من ناضل ضد العدو، وتقولون ان حماس لا تخدم اسرائيل؟ براو! تذكروا أيها اللبنانيون فصول الانقلاب الحماسي في غزة واستعبروا ما يمكن أن يقترفه "حماسيو" لبنان، و"حوثيوه" الأبرار؟

أوليس هناك مبالغة في "الشؤم"؟ نتمنى العكس، ولكن بتنا نعرف كيف ـ "يستضمر" بتوع 8 آذار وامتداداتهم، وكيف يستبطنون التآمر. وهم يبشرون بالوئام (إذا استوأموا!) وكيف يستنهزون الفرص لتدمير كل شيء وهم يحاضرون في ضرورة الحفاظ على الدستور والمؤسسات وكيف يهدمون الوحدة الوطنية وهم يطالعون في ضرورتها...

على هذا الأساس، على اللبنانيين أن يكونوا مستنفرين دائماً، دولة وشعباً، لأن ما عكر مخططاتهم وأفشل منقلباتهم هو ذلك الحذر الذي يبديه الناس، وعدم الثقة بكلامهم، ومعرفة ما يدور في مخوخهم أو ما "دُحِشَ" في جماجمهم.

انتهى حوار سان ـ كلو. وامتدحه بعضهم من أهل "الهوى" والنوى من 8 آذار؛ وها هو الاستحقاق الرئاسي مقبل، الى استحقاقات أخرى. وها هم ما زالوا "يعسكرون" في العاصمة مقابل السرايا... وها الحدود السورية ـ اللبنانية مفتوحة تُرسَل عبرها الأسلحة والأموال والارهابيون... فكل شيء مهيّأ. وكان دائماً أصلاً مهيأً (منذ انسحاب الوصاية من لبنان)، لساعة صفر ما. صفر انقلابي. أو دموي. أو اغتيال. أو تفجير. أو فتنة. العدّة جاهزة. والعملاء أيضاً جاهزون. وساعة الصفر جاهزة. فأين سيكون مكان "الغزوة" الجديدة، و"العدوان" الجديد (الموروث بقضه وقضيضه من المدرسة الصهيونية!)، ومتى؟ ولكن ما يطمئننا وإن نسبياً، أن كل ما فعله هؤلاء المربوطون بأعلاف الوصايتين من محاولات انقلابية وتخريبية (برغم فداحتها) قد فشل، بفضل يقظة الشعب والحكومة والجيش! وان كل الأسلحة التي شهروها في وجوه الناس قد ارتدت عليهم... خيبة. فهل يا ترى يرتدعون؟ أو يستعبرون؟ أو ينبعث فيهم ما مات من شعور وطني وحتى انساني؟

أياً تكن التساؤلات والاجابات، لا بد من أن نتأكد من شيء أساسي وهو ألا نصدقهم! فهؤلاء الذين فقدوا كل مصداقية، لا يمكن أن نثق بأي كلمة يقولونها!

فيا أيها اللبنانيون لا تصدقوهم! "فالمؤمن" لا يُلدغ من "كلامهم" مرتين فما بالك مرات! خصوصاً... بعد اجتماع أحمدي نجاد وبشار الأسد في دمشق، وتبشير الأول بصيف أكثر حرارة بانتصارات جديدة؟ فهل الانتصارات ستحصل على الأرض الايرانية المقدّسة؟ قطعاً لا! وهل الانتصارات ستحصل في الجولان المحتل ضد العدو المغتصب؟ قطعاً لا!

إذاً أين سيكون انتصارهم على "أميركا" حليفة دمشق على مدى 30 عاماً، وحليفة النظام الايراني في "غزوة" العراق وتقسيم العراق!

إذاً "نضالهما"، أقصد النظامين سيكون خارج أراضيهما... يعني: فلسطين عبر حماس، والعراق عبر الارهابيين الوافدين من كل الجهات ولبنان... عبر الحزب الالهي، شريك حماس... ووفيّها، وحليف الوصايتين، لتساعداه على نصر "إلهي" جديد يكون هذه المرة (إذا حصل) على لبنان، ومصيره، ووحدته، ومستقبله ودولته؟ فأبشروا! ...وهذه المرة ستنتظركم الخيبة على أحرّه! إذا فعلتموها!

 

انتخابات المتن والثقة المفقودة بين الرابية وبكفيا

هل ينسحب عون نزولاً عند رغبة بكركي؟

هيام القصيفي     

مرتين، احتوى الرئيس كميل شمعون ازمتين عاصفتين داخل المجتمع المسيحي، الاولى بعد احداث الصفرا عام 1980، حين استمر زعيما للجبهة المسيحية الموحدة رغم ما تعرض له حزبه، والثانية حين ترشح للرئاسة بعد اغتيال بشير الجميل، لكنه ما لبث ان انسحب عندما اعلنت عائلة الجميل ترشيح امين الجميل خلفا لشقيقه. كان شمعون ايّد ترشيح بشير، ثم انسحب من معركة خلافته، مفضلا وحدة الصف المسيحي على المقعد الرئاسي.

لا يحلم احد من المسيحيين باستعادة هذا المشهد في انتخابات المتن الفرعية، ولا بانسحاب العماد ميشال عون من المعركة لمصلحة الرئيس امين الجميل الذي اعلن ترشحه خلفا لنجله بيار الذي اغتيل في وضح النهار. رغم ان ما بين شمعون وعائلة الجميل لا يشبه بشيء ما كان بين الجميل وعون. اذ ان كثيرا من الحبال المشدودة الودية والخلافية جمعت بين شمعون وعائلة الجميل، والتي وصلت الى الصفرا، وكانت تعطي لشمعون مبررات القطيعة. لكنه آثر الوحدة المسيحية في ايام الحرب التي كانت تشن على لبنان، على اي تشرذم مسيحي.

 يبدو من الصعب اقناع اي من العونيين ان معركة المتن اليوم لا توازي باهميتها معركة رئاسة الجمهورية عام 1982، وخصوصا ان المتن تحول اكثر من مرة فخا يقع فيه المسيحيون، سلطة ومعارضة، يزيد من حدة خلافاتهم وتشرذمهم الداخلي. ومن الصعب اقناعهم بان جبران تويني عض على جرحه عام 2002 في معركة المتن، ووقف بجانب الوحدة المسيحية.

ومن الصعب إقناعهم ايضا بان المعركة السياسية اليوم تشبه بشموليتها تلك التي خاضوها مع آل الجميل و"القوات"  في انتخابات المتن الفرعية عام 2002 ضد السلطة آنذاك. وهنا اهمية الانسحاب منها لمصلحة التوافق، لان اي معركة يخرج منها عون فائزا في المتن ستجعله خاسرا بالمعنى المسيحي العام، ولا سيما ان البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير لا يرغب في ان يتجرع المسيحيون مرة اخرى كأس المتن المرة، تماما كما كان موقفه عام 2002 .

ومن الاهمية اقناع العونيين بأهمية الانسحاب من المعركة بما يشبه جوهر العمل السياسي، بعيدا من المماحكات والسجالات، من اجل حماية الصف المسيحي اليوم من اي خضة جديدة، اذ لا يعقل ان تكون دائرة بيروت الثانية محيّدة عن اي صراع انتخابي، وينحاز "حزب الله" الى مبدأ التغاضي عنها لالف سبب وسبب، ومنها عدم الدخول في مواجهة سنية شيعية، فيما تتكرر مأساة الخلاف المسيحي في المتن.

ومن الاهمية ايضا اقناعهم بان قرار المشاركة لا ينسجم مع القرار الاولي بالتمسك بتوقيع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

ومن الضروري اقناعهم ايضا بان تجربة الاصوات الارمنية التي صبت لمصلحة السلطة عام 2002، دفع ثمنها الارمن بطريقة او باخرى في تعامل ابناء المتن معهم، وهذه تجربة خطرة من الاهمية بمكان عدم تكرارها، لا مع الارمن ولا مع اي طائفة اخرى.

ثمة نقاط كثيرة يجدر بالعونيين التوقف عندها، هي ان العائلية في المتن تتقدم على ما سواها، وهو تماما الموقف الذي عبر عنه اكثر من مرة النائب ميشال المر، وهو ما سلم به عون في كسروان وفي الشمال وفي المتن وبعبدا حين شكل لوائح عام 2005. والخروج عن هذا التقليد اللبناني، ومع العائلات التقليدية، قد يصح في انتخابات لائحة لكنه قد لا يصح ضرورة في انتخاب فرعي.

ومن الصعب ايضا اقناعهم بان اصوات جميع القوميين لن تصب بالضرورة عند مرشحهم، وان اصوات ميشال المر والارمن هي التي ترجح كفة الفائز، واي رفع للسقف السياسي العوني يجب ان يأخذ حكما في الاعتبار هذين الامرين، ولا سيما ان المر يقيس مستقبل المتن في ضوء هذه الانتخابات بميزان الذهب.

وفي المقابل، من الصعب على الكتائبيين ومناصري الجميل الاقتناع بان سبب كل ما يحصل اليوم في موضوع الخلاف على الانتخاب الفرعي، هو ما حصل في اللحظات الاولى لاغتيال النائب بيار الجميل، من توجيه انتقادات الى عون، وعدم استقباله في بكفيا في زيارة تعزية، وانفراط عقد المبادرة التي قام بها عدد من المطارنة بتكليف من البطريرك الماروني من اجل تأمين المصالحة بين الطرفين.

ويتعذر ايضا اقناعهم بان اغتيال بيار الجميل، على فظاعته، لا يلغي واقع ان ثمة قاعدة يجب الالتفات اليها بعناية وهي ان سامي الجميل اقام علاقة جيدة مع العونيين كان يمكن استثمارها من اجل تكرار تجربة انتخابات عام 2005.

ويصعب اقناع الفريقين بان ثمة استحقاقا اهم هو انتخاب رئاسة الجمهورية، فعامل الثقة بين الطرفين مفقود والهوة تتسع بينهما، لكن الكرة اليوم في ملعب عون، فهل يقتدي بمثاله الاعلى كميل شمعون، ام يعيد انتاج انتخابات المتن التي كانت اول اسفين يدق في قرنة شهوان، التي حملت لواء المسيحيين طوال خمسة اعوام؟

 

إسرائيل: الحلف الستراتيجي بين دمشق وطهران ضد السلام

أ.ف.ب- أ.ش.أ: شجبت إسرائيل امس »التحالف الستراتيجي« بين سورية وإيران, معتبرة انه يثير الشكوك حول نوايا السلام لدى سورية, وذلك غداة زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى دمشق. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف »لا يمكن عقد صداقة مع من يجسد الرفض الاشد للسلام (مع اسرائيل) وتوقع ان تعتبر المجموعة الدولية سورية بأنها دولة تعمل من اجل السلام«. في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط الذي دعا إليه الرئيس الاميركي جورج بوش سيعقد في سبتمبر المقبل بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة, ولكن مكان انعقادة لن يكون بالضرورة في نيويورك. وقال إن إحياء مساعي السلام سيشكل محور المباحثات التي ستجريها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع وزراء خارجية مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي الست في مدينة شرم الشيخ في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.

الى ذلك اكد ابوالغيط انه بزيارته القادمة لاسرائيل لايمثل الا مصر وأن مايشير اليه بيان الرباعية من انه ووزير خارجية الاردن يمثلان الجامعة العربية لايعكس حقيقة الامر, مشيرا الى ان ذهابه والوزير الاردني لاسرائيل هو بتكليف من اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية المنبثقة عن قمة الرياض الاخيرة ولكنه بالتأكيد لايمثل الجامعة العربية.

 

أحدث تقرير إسرائيلي عن الهيكلية العسكرية والقيادية لأكثر أعداء تل أبيب في لبنان

 "حزب الله" ضاعف ترسانته الصاروخية وبلغ عديد مقاتليه 16 ألف مجند

 وكالات/صواريخ الحزب »زلزال 1« و»زلزال 2« و»زلزال 3« و»فاتح 10« التي يصل مداها إلى 250 كلم مخبأة في مستودعات ضخمة على الجانب السوري من الحدود مع لبنان الصواريخ قصيرة المدى المعروفة ب¯ »وحدة نصر« مخزنة في منطقة صور وهي  جاهزة في وضعية الاطلاق لمهاجمة مدن الشمال الإسرائيلي مثل حيفا وصفد ونهاريا القائد العسكري للحزب يدعى ابراهيم عقيل ويعمل بإمرة عماد مغنية المشرف العسكري الأعلى... أما الشخصية العسكرية الثالثة فهو الحاج خليل حرب قائد الوحدة التي أسرت الجنديين الإسرائيليين

لا يزال »حزب الله« الشغل الشاغل للوسط الاسرائيلي السياسي والامني, المنهمك في الذكرى الاولى لحرب تموز في عملية تقويم شاملة للخسائر التي مني بها الجيش الاسرائيلي, والتي فاقت تاثيراتها المعنوية اضعاف ما جلبته عليه الحرب المباشرة.

وتنشغل الالة الدعائية الاسرائيلية في اعادة ترتيب الاولويات لدى الراي العام الاسرائيلي, الذي ترسخت في عقله الباطني الهزيمة التي مني بها جيش ظل لعقود من مقدسات اسرائيل والقادر على حمايتها في محيط يكن لها العداء والكراهية, ويعيش راهنا ازمة واسير هواجس هي اقرب الى ازمة وجود, بعدما فقد جيشه قوة الردع الذي ظلت لاعوام عنوانا طنانا.

في هذا الاطار, نشر في اسرائيل في الساعات القليلة الماضية تقرير استخباري تناول بالتفصيل والارقام الجهوزية العسكرية والبشرية ل¯"حزب الله", والترتيبات التي اتبعها لترميم بنيته العسكرية والبشرية بعد الحرب الاخيرة.

واكد التقرير ان "حزب الله" هو اليوم "اقوى من اي يوم مضى". واعتبر ان "رعاته السوريين والايرانيين لم يعوضوه فقط الصواريخ التي استخدمها ضد المدن والقرى الاسرائيلية, لكنهم زادوها بنسبة 50 بالمئة. فبينما كان للحزب 12 الف صاروخ من مختلف الانواع عند اندلاع الحرب, فانه يراكم راهنا اكثر من 18 الف صاروخ في ترسانته".

وتطرق الى التطور التقني لاسلحة الحزب, مشيرا الى انه "ضاعف عدد فرقه المدربة على اطلاق الصواريخ, ومركباته ودراجاته النارية المصممة للاستخدام في مختلف حالات التضاريس الجغرافية من اجل تامين الحركة السريعة لاطقم الصواريخ فيما بين مواقع اطلاقها".

وقال ان القوة الصاروخية بعيدة المدى للحزب, والتي تسمى "وحدة التخطيط" , تتموضع في منطقة الهرمل.

ولفت الى ان "معظم مخزونات الصواريخ لدى الحزب, بما في ذلك مئات الصواريخ من طراز "زلزال 1" و"زلزال 2" و"زلزال 3" و"فاتح 10", التي يصل مداها الى 250 كيلومترا وتبلغ تل ابيب ومناطق اخرى جنوب اسرائيل, مخزنة في مستودعات كبيرة على الجانب السوري من الحدود مع لبنان لابعادها عن مرأى المراقبين الدوليين وجعلها بمأمن من الطيران الاسرائيلي في حال اندلاع نزاع مسلح. ويخطط الحزب لتاخير ادخال الصواريخ الى داخل الاراضي اللبنانية حتى اللحظة الاخيرة التي تسبق اطلاقها".

واوضح ان "الصواريخ قصيرة المدى, المعروفة ب¯"وحدة نصر", "فمخزنة في منطقة صور, بينما يقع مقر قيادتها في قرية معروف". وهي جاهزة في وضعية الاطلاق لمهاجمة مدن الشمال الاسرائيلي مثل حيفا وكريات شمونة وصفد ونهاريا".

كذلك لفت التقرير الى ان الحزب ضاعف مخزونه من الصواريخ المضادة للدروع والتي وضعت في الخدمة للمرة الاولى في الحرب الاخيرة والتي سببت خسائر فادحة في المدرعات الاسرائيلية.

وتابع ان سورية "حدثت مخزون الحزب من هذه الصواريخ, وزودته بالجيل الثالث منها والذي تم شراؤه من روسيا بتمويل ايراني".

وافاد ان الحزب ضاعف مخزونه من الصواريخ المضادة للاهداف البحرية المعروفة ب¯C-802 التي استخدم الحزب احدها لضرب الفرقاطة "ساعر 5" في تموز من العام الفائت. وقال ان في حوزة الحزب راهنا بين 25 و30 منصة اطلاق لهذا النوع من الصواريخ التي تمكنه من استهداف اي من السفن العابرة قبالة الساحل اللبناني بما في ذلك سفن الصواريخ الاسرائيلية والاسطول السادس الاميركي وحتى السفن الاوروبية العاملة في اطار القوة الدولية المعززة التابعة للامم المتحدة التي تراقب الشواطئ اللبنانية بقيادة المانية. واضاف ان عشرات اخرى من هذه الصواريخ مخزنة ايضا داخل الاراضي السورية بالقرب من الحدود, وجاهزة للشحن بمجرد تلقي القيمين على اخفائها وتوضيبها اشارة بذلك".

وتحدث عن اختلاف كبير في نوعية الاسلحة المضادة للاهداف الجوية قبل الحرب وبعدها, لافتا الى ان "حزب الله اسس اول وحدة للدفاع الجوي مسلحة بصواريخ محمولة على الكتف من طراز ستريللا 7, وصواريخ Rapier 2S المتحركة".

وتطرق الى عديد الحزب وقوات النخب لديه, فاشار الى انه خرج العام الفائت اكثر من 1600 ضابط ومقاتل من ذوي التدريب الجيد, وبات لديه اكثر من 1200 اخرين من عناصر القوات الخاصة يتدربون راهنا في قاعدة عسكرية على مقربة من طهران. وهو يخرج من 300 الى 400 مقاتل في كل دورة من الدورات التي تتراوح مدتها بين ثلاثة واربعة اشهر. وقال ان الحزب "ارسل الدفعة الثالثة الى طهران في تموز الجاري". وتوقع ان يكون في عديده مع نهاية هذه السنة اكثر من 2000 مقاتل من وحدات النخبة, اي ما يزيد عما كان لديه قبل تموز 2006 بنحو 400 الى 500 عنصر". وقال التقرير ان القائد العسكري ل¯"حزب الله", (ما يوازي رئيس الاركان في الجيوش النظامية), يدعى ابراهيم عقيل, "ويعمل بامرة عماد مغنية الذي يعتبر المشرف العسكري الاعلى على قوات الحزب, ومخطط العمليات الخاصة". واعتبر ان الشخصية الثالثة في القيادة العسكرية بعد مغنية وعقيل هي "الحاج خليل حرب قائد الوحدة 1800 التي اسرت الجنديين الاسرائيليين الصيف الفائت, وهو المسؤول عن العمليات الخاصة داخل اسرائيل وفي المناطق الفلسطينية والعراق". وزعم ان "عددا من اعضاء وحدة النخبة هذه تسللوا الى قطاع غزة لدعم حركة "حماس" ومساعدتها على تاسيس قوات نوعية خاصة عالية التدريب. اما في العراق فيتعاونون مع (...) السنة والشيعة الذين يقاتلون الجيش الاميركي". ولفت الى ان لدى هذه الوحدة 1800 "قوة دائمة مكونة من 5000 مقاتل عالي التدريب, ونحو 9000 مدربين جزئيا كقوة احتياط". وراى ان "القوة البشرية المقاتلة لدى الحزب, بما في ذلك الاستخبارات الخاصة والاجهزة الامنية الاخرى, تبلغ نحو 16000 رجل".

 

زيارة كوسران لدمشق تم الاتفاق عليها مع الأميركيين

واشنطن: ساركوزي سيكتشف قريباً دجل النظام السوري باريس: لن نسمح للأسد بالتحكم في مصير لبنان بعد الآن

 لندن - من حميد غريافي:السياسة

حسمت أوساط مؤيدة للرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي في لجنة العلاقات الخارجية في »الجمعية الوطنية« (البرلمان) في باريس, الجدل القائم حول طبيعة نتائج زيارة المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران إلى دمشق الثلاثاء - الاربعاء الفائت, حين أكدت أن »الباب الذي فتحته الإدارة الفرنسية الجديدة مع نظام بشار الأسد بنسبة لا تتجاوز العشرة في المئة, محدد بمحاولة تسهيل حل الأزمة اللبنانية بأقل أضرار ممكنة, إذ لا علاقة للزيارة التي روجت لها دمشق على أنها »انفتاح فرنسي« عليها ينهي القطيعة الشيراكية ويجر معه الاتحاد الأوروبي نحو إعادة كامل العلاقات المقطوعة معها, لا من قريب ولا من بعيد بمجمل علاقات القطيعة. بين البلدين, بمعنى أن فرنسا ساركوزي تعمل جاهدة لإنقاذ لبنان من محنته بأي ثمن, إنما سياستها حيال سورية لم تتغير عن سياسة شيراك حيال إرهابية نظام بشار الأسد وديكتاتوريته في العراق وفلسطين وتجاه الدول العربية الحليفة مثل السعودية ومصر والأردن ومجلس التعاون الخليجي والدول المغاربية, خصوصاً فيما يتعلق بعلاقات هذا النظام مع نظيره الإيراني, وهما مدرجان معاً على لوائح الإرهاب والشر الدولية, وتماهيهما في ستراتيجية تخريب شاملة لدول الشرق الأوسط وفي طليعتها لبنان والعراق وفلسطين«.

وقال نائب فرنسي ل¯ »السياسة« في باريس أمس إن حكومة ساركوزي »التي تنبهت إلى محاولات دمشق استغلال زيارة كوسران إليها للإيحاء بأن سياسة فرنسا انقلبت رأساً على عقب بعد عهد شيراك, سارعت على ألسنة مسؤوليها, »بينهم الناطق بلسان وزارة الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني« إلى وصف تلك الزيارة بأنها »ليست اتصالاً على مستوى عال«, مقللة بذلك من أهميتها على مستوى العلاقات الشامل, وحاصرة إياها بالمسألة اللبنانية فقط«, وقال البرلماني: »إننا لن نسمح لهذا النظام القمعي في دمشق بتحقيق أي مكاسب مهمة لا في لبنان ولا في أي منطقة أخرى في الشرق الأوسط, خصوصاً وأن اتفاقنا مع الولايات المتحدة المعادية لهذا النظام حتى العظم, تام وكامل ولا تشوبه شائبة, وعلاقاتنا في العهد الجديد (عهد ساركوزي) باتت أكثر اقتراباً من الشريك الأميركي, وهذا ما حدده ساركوزي في خطاب النصر في الانتخابات فور إعلان نتائج الفوز«.

ونقل النائب الشيراكي عن »مسؤولي الصف الأول« في الإدارة الفرنسية الجديدة تأكيدهم أن »لا زيارة كوسران ولا مؤتمر لاسيل سان كلو بين المعارضة والموالاة اللبنانيتين تما بغير علم واشنطن, بل العكس هو الصحيح, إذ جرت مشاورات لنحو أسبوعين بين إدارتي بوش وساركوزي حول الخطوات الفرنسية الهادفة إلى إنهاء الأزمة اللبنانية ومنع وقوع لبنان مرة أخرى فريسة للمطامع السورية كما حدث طوال ثلاثين عاماً من الاحتلال, وقد وضعت الإدارتان إطاراً موحداً لهذه الزيارة وذلك المؤتمر لا يمكن تجاوز حدوده الدنيا إلى أبعد من لبنان مهما كانت الظروف والإغراءات«.

وأعرب النائب الفرنسي ل¯ »السياسة« عن اعتقاده أن موافقة واشنطن على هذا التحرك  الفرنسي لإنقاذ لبنان, »ربما كانت بمثابة مهلة أميركية للإدارة الفرنسية الجديدة كي تكتشف بنفسها تقلبات مزاج بشار الأسد غير المستقر والمهتز باطراد من انسحابه القسري من لبنان قبل أكثر من عامين, وتلمس لمس اليد محاولات الدجل والتسويف وعدم التقيد بالوعود التي عاناها الرئيس السابق شيراك كما عاناها الرئيس الأميركي بوش منذ احتلال الكويت قبل نيف وأربع سنوات, وبالتالي فإن التوافق كامل بين الرئيسين للقيام بهذه »التجربة« التي سيفاجأ ساركوزي بنتائجها السورية المريرة على المدى المنظور عندما سيدرك بشار الأسد ومعاونوه أن الحل اللبناني لم يعد منوطاً بتقلباتهم وأهوائهم ومطامعهم« وأن لا واشنطن ولا باريس ولا المجتمع الدولي بما فيه الدول العربية الفاعلة, ستسمح له مرة  أخرى باختيار »مصير« اللبنانيين و»مسارهم« الجديد سواء في الانتخابات الرئاسة أو تشكيل الحكومة أو الانتخابات النيابية, وذلك بعدما وضع لبنان تحت الحماية الدولية وجرى تحصينه بعدد كبير من القرارات التي رفعت عنه كل وصاية خارجية سورية كانت أم إيرانية, كان أهمها القرار 1559 الذي أخرج الأسد وجماعاته من لبنان وقيد أيدي حلفائه المحليين فيه عبر تسليط سيف القرارين 1595 و1701 فوق أعناقهم لجهة فرض المحكمة الدولية لمحاكمة عملائهم المشاركين في اغتيال الزعامات اللبنانية, ولجهة بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها (إرسال الجيش إلى الجنوب والحدود السورية) ومراقبة الحدود السورية - اللبنانية دولياً لوقف تدفق السلاح والإرهابيين إلى لبنان بهدف تخريبه ومنعه من النهوض من كبوة احتلاله الطويلة والمريرة«.

ونسب النائب الفرنسي إلى المسؤولين الفرنسيين قولهم إنه في حال »شعورنا بأن الأسد لم يكن صادقاً معنا بالنسبة لتسهيل الاستحقاق الرئاسي المهم في لبنان, فإننا والأميركيين لن نتورع للحظة واحدة عن دعم قوى 14 آذار الحليفة لنا في تأمين انتخاب رئيس جديد منها بأي وسيلة من الوسائل, حتى تلك التي تعتمد اجتماعاً نيابياً للأغلبية خارج مجلس النواب برئاسة نائب رئيسه وانتخاب الرئيس الجديد على أساس نصف عدد النواب زائد واحد«.

 

 فيما يدشن الأسد ولايته الثانية بمجزرة نهر البارد ومحاولة قلب النظام

استغراب دولي من محاولة بكركي "أكل أولادها" ومن سذاجة معاوني ساركوزي لانفتاحهم على دمشق!

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

دشن الرئيس السوري بشار الأسد ولايته الثانية الثلاثاء الماضي بالاحتفال بوصول الأزمة اللبنانية إلى حافة الهاوية, مع تصميم لا رجوع عنه على الدفع بما تبقى من مقومات واهية للدولة اللبنانية »المستقلة الحرة« إلى قاع الانتخابات الرئاسية الواقعة على قاب قوسين أو أدنى من »الانفجار الكبير« الذي يستعد له حلفاء دمشق في الأشهر الثلاثة المقبلة للسيطرة على الحكم والمؤسسات وتحويل البلد إلى قطاع غزة آخر بقيادة »نصر الله مشعل« ورئاسة »العماد ميشال هنية«, غير آبهين بما قد ينجم عن ذلك من كوارث قد لا تنتهي هذه المرة إلابعملية فصل بين »الضفة المسيحية - السنية - الدرزية« و»القطاع الشيعي« على حساب فتنة طائفية - مذهبية قد تشلع البلاد وتقضي على أحلام »نموذجها الديمقراطي الحضاري الحر« الذي يرعب جيرانه السوريين في الشرق والإسرائيليين في الجنوب وصولاً إلى دولة فارس خلف الأفق العربي المنظور.

وجاء تدشين بشار الأسد ولايته الثانية أيضاً احتفاء بدماء أكثر من 100 ضابط وجندي من الجيش اللبناني هدرها »موفدوه« إلى لبنان في »فتح - الإسلام« بمساعدة »مندوبيه المقيمين« من أمثال جماعات أحمد جبريل وأبو موسى وجند الشام وحركتي حماس والجهاد الإسلامي, ومن هب ودب من مجموعات إرهابية حوَّل المحتفى به مسارها من العراق إلى لبنان, مستخدما ضغطاً عسكرياً دموياً كعادته إلى جانب ضغطه السياسي الذي لم ينجح طوال الأشهر الأثني عشر الماضية منذ »نصره الإلهي« في حرب تموز (يوليو) من العام الماضي, في قلب المعادلات الداخلية لصالح حلفائه وعملائه, رغم استخدامه »العنف البناء« على أيدي حسن نصرالله ونبيه بري وميشال عون في 23 و25 كانون الثاني (يناير) الفائت ل¯ »احتلال« بيروت بعد إشعالها تمهيداً لاحتلال البلد بكامله, واستمراره في ضرب أطنابه في قلب العاصمة لا لشيء إلا لضرب الاقتصاد والسياحة عصبي لبنان ولقمتي عيشه, وضع استغلال قروض وهبات باريس-3 لإخراجه من مأساته الاجتماعية التي بلغت حدودها الكارثية.

والأكثر غرابة في الأمر, هو تزامن هذا التدشين الرئاسي السوري لولاية بشار الثانية على حساب اللبنانيين, مع وقوع حدثين يصبان في مصلحة هذا النظام الكاسر, هما عقد مؤتمر لاسيل سان كلو في فرنسا في نهاية الأسبوع الماضي الذي أعادت مداولاته العقيمة وضع القطار السوري المتدهور منذ الانسحاب المذل في أواخر نيسان (أبريل) من العام ,2005 على السكة الموصلة إلى بيروت, بواسطة رافعة فرنسية تقودها سذاجة فرنسية غير معهودة, وصفتها دوائر أميركية عشية انعقاد هذا المؤتمر ب¯» الصبيانية غير المسؤولة«, التي »يضطلع« بها وزير خارجية جديد هو برنار كوشنير ومبعوثه إلى لبنان وسورية جان كلود كوسران, »الخارجان فجأة من سبات أهل الكهف« وكأنهما »ليسا من هذا العصر ولم يرافقا أسباب تداعيات العلاقات بين فرنسا جاك شيراك ونظام بشار الأسد ووصولها إلى الحضيض, ولم يعيشا مراحل الغش والكذب والتسويف السورية طوال السنوات الخمس الماضية التي حولت سياسة العهد الفرنسي السابق من داعمة ومؤيدة لذلك النظام إلى ألد أعدائه, ساحبة وراءها سياسة الاتحاد الأوروبي بقضها وقضيضها, وملتحمة مع السياسة الأميركية المعادية لآل الأسد وحكمهم الإرهابي القمعي المتطايرة شظاياه إلى العراق ولبنان وفلسطين وحتى إلى السعودية ومصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقالت الدوائر الأميركية التي ترى في إعادة فرنسا »رد الاعتبار« إلى دمشق عن طريق إعادة مفاوضتها ل¯ »إرضائها في لبنان« خصوصا, بواسطة المبعوث كوسران الذي زارها أول من أمس بعد قطعية فرنسية حاسمة وتامة منذ العام ,2004 »عملاً غير مسؤول يضع في جسد النظام السوري المريض مصلاً قطعه المجتمع الدولي عنه بهدف القضاء عليه, وينعشه أكثر فأكثر لتثبيت أعماله الإرهابية في المنطقة المحيطة به« وهذا أمر لا يمكن السماح به دولياً وأميركيا أوروبياً وعربياً, وعلى جمهورية نيكولا ساركوزي الفتية الغشيمة ألا تتجاوز الحدود والخطوط الحمر المرسومة حول نظام الأسد, خصوصاً في موضوع لبنان الخارج لتوه من تحت احتلال استمر ثلاثين عاماً بالحديد والنار والفساد«.

البطريرك... لماذا?

أما الحدث الآخر الأكثر مفاجأة وإيلاما لمسيرة ثورة الأرز الاستقلالية الذي لم يكن يتوقعه أحد, فهو موقف البطريركية المارونية وأساقفتها المستجد »الخارج عن المألوف« الذي يعرض هذه المسيرة التي كان البطريرك صفير أول السائرين فيها, بل كان قائدها وواضع ملامح طريقها, عندما أعلن هذا الأسبوع أنه متمسك بمبدأ الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد, وهو نفس المبدأ الذي يعمل النظام السوري وحلفاؤه وعملاؤه في لبنان منذ أشهر على إقراره وتمريره لمنع الانتخابات المقبلة و»القذف بالبلاد إلى المجهول« حسب تهديدات قادة حزب الله والتيار العوني وحركة أمل وتوابعها الصغار.

وأخذت الأوساط الدولية وخصوصاً الأميركية والأوروبية وكذلك العربية على البطريرك صفير, »حليفها الطبيعي الموثوق«, »غسل يديه دون أي سبب وجيه من دم ثورة الأرز بهذا الشكل المخيف«, إذ - حسب أوساط وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن ودوائر القرار في المملكة العربية السعودية ومصر والأردن - إن »ثورة البطريرك صفير هذه ضد مسيرة النظام الاستقلالي الحر الجديد الذي هو أحد قادته الكبار, جاءت أكبر حجماً بأضعاف مضاعفة من ردود فعله السلبية على مسائل جانبية غير مقصودة مثل إلغاء عطلة الجمعة العظيمة ومزاعم »أسلمة لبنان« و»حقوق الطفل المسلم« وتعيينات قوى الأمن الداخلي وما شابهها من أمور لا تستحق مثل هذه الثورة البطريركية التي قادها أصلاً المطران بشارة الراعي استناداً إلى تقارير مدسوسة من جماعتي ميشال عون وإميل لحود وشركائهما في الجيب السوري«.

وأعربت الأوساط الدولية عن اعتقادها أن »الفرنسيين لن يطول بهم المطاف لاكتشاف النوايا السورية حيال لبنان«, إلا أن »اقترابهم الأحمق« من نظام بشار الأسد, وإعطاءه أملاً جديداً في العودة إلى تقاسم قالب الحلوى اللبناني المسموم, يتنافيان والسياسة الدولية المتبعة منذ سنوات لعزل هذا النظام وتقليم أظافره في المنطقة, كما أنهما يعرقلان الجهود الدولية لجعل هذا النظام يرضخ للعقل والمنطق في نهاية المطاف«.

وقالت الأوساط إن ساركوزي »سيكتشف عما قريب جهل معاونيه الجدد أمثال كوشنير وكوسران وسواهما من الطقم السياسي القديم الذي أكل الدهر عليه وشرب, في تعاريج السياسة في الشرق الأوسط, لذلك من المتوقع أن يستفيق فجأة ويعود إلى سربه الأوروبي - الأميركي وإلى تحالفاته القوية مع السعودية والخليجيين ومصر والأردن, لأنه لن يجازف بكل علاقاته هذه في سبيل نظام قمعي إرهابي دموي مثل نظام دمشق الراهن«.