المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 23/7/2007

صار حجر الزازية حجر رذله الناؤون

 

اصابة الموظف خالد عيد في الغارة التي استهدفت هوائي تلفزيون لبنان في فيع

وطنية - 22/7/2006 (امن) اصيب الموظف التقني في تلفزيون لبنان خالد عيد بجروح خطرة، اثناء الغارة التي استهدفت عمود الارسال التابع لتلفزيون لبنان في فيع في الكورة، ونقل الى المستشفى للعلاج.

 

الطيران الأسرائيلي أغار على عمود الإرسال التابع للاذاعة اللبنانية في جبل أيطو

وطنية - 21/7/2006 (أمن) أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على عمود الإرسال التابع للاذاعة اللبنانية في جبل أيطو في الشمال.

 

اذاعة لبنان الحر عاودت البث على الموجة 102,5

وطنية - 22/7/2006 (سياسة) رغم الاضرار الجسيمة التي لحقت بمراكز الارسال التابعة للمؤسسة اللبنانية للارسال التي استهدفتها الغارات الاسرائيلية، تمكن فريق الصيانة في اذاعة لبنان الحر من اعادة البث الى الموجة 5،102 في الوقت الحاضر. وبانتظار مسح الاضرار في بقية المحطات، نعاهد مستمعينا على البقاء معهم كما كنا مسؤولين. وستبقى لبنان الحر اذاعة الكلمة المسؤولة. وبالمناسبة نتقدم بأحر التعازي القلبية من المؤسسة اللبنانية للارسال ادارة وزملاء باستشهاد الزميل سليمان الشدياق في موقع فتقا، والكلمة الحرة كانت دائما الضحية.

اسرائيل تقول انها سيطرت على قاعدة رئيسية لحزب الله في لبنان

 رويترز - 2006 / 7 / 21

 قال الجيش الاسرائيلي ان قواته أخرجت مقاتلي حزب الله من أحد معاقلهم داخل الحدود اللبنانية مباشرة يوم السبت بعد عدة أيام من القتال العنيف بينما واصلت طائراته قصف اهداف في انحاء جنوب البلاد. وقال الميجر جنرال بيني جانتز قائد القوات البرية الاسرائيلية ان الجنود الاسرائيليين سيطروا على بلدة مارون الراس الواقعة على احد التلال والتي قتل فيها ستة من افراد القوات الخاصة الاسرائيلية الاسبوع الماضي وانهم قتلوا وجرحوا عشرات من مقاتلي حزب الله. واعلنت اسرائيل انها لن تشن غزوا شاملا للبنان في الوقت الراهن لكنها دعت سكان القرى القريبة من الحدود الى الرحيل. وفي بلدة مرجعيون التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الحدود توجهت سيارات مكتظة بالركاب وترفع رايات بيضاء شمالا خوفا من ان تصعد اسرائيل الحرب المستمرة منذ 11 يوما والتي قتل فيها 351 شخصا معظمهم مدنيون. ولم يصدر على الفور تعليق من حزب الله الذي ذكر في بيان في وقت سابق ان مقاتليه انزلوا خسائر فادحة بالجانب الاسرائيلي. وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قد ذكر ان قوات تساندها نحو 12 دبابة وعربة مصفحة خاضت قتالا في مارون الراس على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية وانها عثرت على مواقع حصينة ومخابيء اسلحة تخص حزب الله. وذكر ان اسرائيل قد توسع نطاق عمليتها العسكرية لكنها ما زالت تدرس "عمليات محدودة". وقال المتحدث "لا نتحدث عن توغل قوات حاشدة في هذه المرحلة." وقاومت الولايات المتحدة الضغوط الدولية من اجل التوصل لوقف لاطلاق النار قائلة انه لا بد من التعامل اولا مع الاسباب الاساسية وهي من وجهة نظرها الوجود العسكري لحزب الله على حدود اسرائيل ودور حليفتيه ايران وسوريا.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش قبل يوم من زيارة وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس للمنطقة "حل الازمة يتطلب مواجهة الجماعة الارهابية التي شنت الهجمات والدول التي تدعمها."

وحثت القوات الاسرائيلية سكان نحو 14 قرية في جنوب لبنان على مغادرتها بحلول الساعة الرابعة مساء (1300 بتوقيت جرينتش) قبل ضربات جوية تعتزم توجيهها. وحشدت اسرائيل قواتها على الحدود واستدعت ثلاثة الاف من قوات الاحتياط. وتحدث عمير بيريتس وزير الدفاع الاسرائيلي عن هجوم بري محتمل لوقف الهجمات الصاروخية التي قتلت 15 مدنيا اسرائيليا في 11 يوما. لكن اسرائيل يساروها القلق من القيام بغزو آخر بعد ستة أعوام فقط من إنهائها احتلال جنوب لبنان الذي دام 22 عاما. وفقدت بالفعل 19 من جنودها في احدث صراع.

واصابت غارات جوية اسرائيلية محطات ارسال تستخدمها عدة قنوات تلفزيونية وهوائيات للهاتف المحمول شمالي بيروت مما تسبب في توقف خدمة الهاتف المحمول في شمال لبنان. وذكر تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (ال.بي.سي) ان المسؤول عن المحطة التي تبث إرساله لقي حتفه. وذكرت راهبة في كنيسة قريبة ان مواطنين فرنسيين اصيبا ايضا بجروح طفيفة. وقال الجيش الاسرائيلي انه ضرب محطة ارسال تبث برامج اذاعة وتلفزيون حزب الله وهوائيا لترددات "يستخدمها حزب الله". لكن بث تلفزيون المنار لم ينقطع بعد الغارات.

وذكر مسعفون اسرائيليون والجيش ان ما لا يقل عن عشرة صواريخ اطلقها مقاتلو حزب الله سقطت على بلدات في شمال اسرائيل اليوم مما ادى الى اصابة عشرة أشخاص. وفي أنحاء جنوب لبنان تكدست عائلات في سيارات وشاحنات صغيرة رفعت رايات بيضاء على أمل تفادي الهجمات واكتظت بها الطرق المؤدية الى الشمال بعد ان دعت اسرائيل السكان الى الفرار الى ما وراء الليطاني على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود.

لكن شهودا قالوا ان الطائرات الاسرائيلية قصفت واحدا من المعابر القليلة المتبقية على نهر الليطاني في وقت مبكر صباح يوم السبت. وقال مسؤول أمريكي كبير لرويترز تحدث شريطة عدم نشر اسمه ان واشنطن أيدت مقترحات لنشر قوة دولية موسعة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية ولكن لم يتم وضع تفصيلات. وتتولى قوة الامم المتحدة المؤلفة من ألفي فرد مراقبة الحدود في الوقت الحالي. ووسط تزايد القلق على وضع المدنيين في لبنان قالت اسرائيل انها قررت تسهيل دخول المساعدات الانسانية. ودعت وكالات الامم المتحدة للاغاثة الى فتح ممر آمن لنقل الامدادات الطبية والغذائية. ويقدر عدد الذين فروا من ديارهم بنصف مليون شخص. وهرب الاجانب ايضا من البلاد. وواصلت السفن والطائرات العمل خلال الليل لنقل المزيد من الفارين المرهقين والمذعورين من لبنان الى قبرص وتركيا.

 

 اسرائيل تركز هجومها على الحدود اللبنانية

 رويترز - 2006 / 7 / 21

 قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي يوم السبت ان القوات الاسرائيلية تخوض معارك مع مقاتلي حزب الله على عمق حوالي كيلومتر واحد داخل الحدود اللبنانية في الوقت الذي تحاول فيه تدمير مخابيء الحزب ومخازن أسلحته. وتقوم القوات المدعومة بحوالي عشر دبابات وعربات مدرعة بعمليات في قرية مارون الراس التي كانت مسرحا لمعارك ضارية في الاسبوع الماضي حيث قالت انها عثرت على مواقع حصينة لحزب الله ومخازن أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ.وقال المتحدث باسم الجيش الكابتن جاكوب دلال "هذا مكان يوجد فيه معقل لحزب الله وأشخاص من حزب الله يهاجموننا."واضاف "هذا جزء من جهدنا المتواصل على امتداد المنطقة الحدودية لتدمير كل مصادر قوة حزب الله وبنيته التحتية" مشددا على انه ليس تمهيدا لغزو على نطاق أكبر للبنان. ومضى يقول "يتعين عدم تفسير ذلك سوى بانه توغل محدود لتأمين الارض." وقال متحدثون آخرون باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية تعمل على أقصى تقدير لمسافة كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل الاراضي اللبنانية. وأظهرت صور تلفزيونية دخانا يتصاعد فوق تل على بعد حوالي كيلومتر داخل لبنان وسمع صوت اطلاق نار وانفجارات بين حين وآخر. وقالت متحدثة باسم الجيش ان جنديا اسرائيليا أُصيب بجروح متوسطة بعد اصابته بالرصاص بينما كان يحرس موقعا على الجانب الاسرائيلي مباشرة من الحدود. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل. وقال الجيش الاسرائيلي انه بالاضافة الى مارون الراس هناك عمليات مستمرة حول قرية مروحين الى الغرب. وقال متحدث في وقت سابق "قد يتسع نطاق وعنف التوغل او يتذبذب في الايام القادمة لكننا في الاساس باقون في نطاق الحدود التي وضعناها لتوغلات محدودة" مضيفا ايضا انه ليس هناك هجوم واسع النطاق قريبا.

وشجعت منشورات اسقطتها الطائرات الاسرائيلية ورسائل اذاعتها محطات الاذاعة التي يتم التقاطها في جنوب لبنان في الايام الاخيرة السكان على مغادرة المنطقة فورا. لكن الجيش يصر على ان الرسائل لا تنذر بهجوم اكبر وانها مجرد تحذيرات للمدنيين. وقال متحدث "نحاول ان نقول للناس انه ستكون هناك عمليات في المنطقة. كان من الافضل للناس ان يكونوا قد غادروا منذ ثلاثة ايام." وقال الجيش الاسرائيلي في وقت سابق انه هاجم اكثر من 150 هدفا في انحاء لبنان خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية من بينها مخازن اسلحة لحزب الله ومواقع قيادة و11 راجمة صواريخ. واضاف الجيش انه قصف ايضا 12 طريقا تصل بين لبنان وسوريا وخطوط اتصالات يستخدمها حزب الله. وقصفت اسرائيل ثمانية هوائيات اتصالات بينها ابراج تبث اشارات اذاعة وتلفزيون متصلة بحزب الله وبرج اتصالات هواتف محمولة قال الجيش الاسرائيلي ان حزب الله يستخدمه في اتصالاته.

 

اسرائيل تعلن فتح "ممر انساني" الى لبنان 

 أ ف ب - 2006 / 7 / 21

 اعلن رئيس مكتب التنسيق العسكري الاسرائيلي لوكالة فرانس برس اليوم السبت ان اسرائيل فتحت ممرا بحريا وجويا امنا للسماح بوصول شحنات المساعدات الانسانية الى لبنان. وصرح الميجور اساهيل افراهام "لقد سمحنا بفتح ممر آمن بطول 80 كلم وعرض ثمانية كلم الى ميناء بيروت لوصول السفن والطائرات", في اشارة الى المروحيات على ما يبدو. واضاف "لقد اعلنا ان اي بلد يرغب في دعم جهود المساعدات الانسانية للبنان يمكن ان يفعل ذلك بالتنسيق معنا". الا ان افراهام اشار انه لم تتصل اي منظمة دولية مثل الامم المتحدة مع السلطات الاسرائيلية لتقديم مثل هذا الطلب. وصرح رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي دان حالوتس الجمعة انه "في اعقاب طلبات ومعلومات حول نقص العديد من المواد, فتحنا ممرا لايصال المساعدات الانسانية الى لبنان". واضاف "يمكن لكل الدول التي ترغب في ارسال مثل هذه المساعدات القيام بذلك بالتنسيق مع اسرائيل". واستخدم الممر نفسه لاجلاء الاجانب عن لبنان الذي تحاصره اسرائيل جوا وبرا وبحرا منذ اندلاع العنف في 12 تموز/يوليو الجاري. وقال السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة دان غيلرمان الجمعة ان "ممرا باتجاهين" قد اقيم لسد نقص الاغذية والادوية.

ويسعى يان ايغلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الى اقامة ممرات انسانية من شمال لبنان الى بيروت برا واقامة نقاط عبور حرة للشاحنات البحرية من خلال موانئ طرابلس وصور وبيروت. كما طلب باعادة فتح مطار بيروت الدولي لاستقبال الطائرات التي تحمل مساعدات انسانية.

 

اسرائيل تشدد الحصار على لبنان بضرب محطات ارسال التلفزة 

 أ ف ب - 2006 / 7 / 21

 شددت اسرائيل في اليوم الحادي عشر لهجومها الحصار على لبنان ووسعت دائرة قصفها مستهدفة مراكز ارسال عدد من محطات التلفزة للتعتيم على النتائج التدميرية لهجومها, حسب ما راى عدد من المسؤولين اللبنانيين. واعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود ان استهداف الغارات الاسرائيلية وسائل الاعلام هو "محاولة مكشوفة لكم صوت الحقيقة ولاخفاء صور المجازر اليومية البشعة". وراى في استهداف محطات ارسال الهواتف الخلوية التي شملها القصف "تكملة لمخطط العدو لتقطيع اوصال لبنان" الذي يواجه منذ 12 تموز/يوليو حصارا بحريا وجويا وبريا. وقال نقيب المحررين كرم كرم "قصفت اسرائيل محطات التلفزة والاذاعة بغرض عزل ما يجري في هذا البلد المنكوب عن انظار واسماع الرأي العام العالمي". وناشد كرم في بيان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان واتحاد الصحافيين العرب والفدرالية الدولية للصحافيين التدخل لوقف استهداف وسائل الاعلام. وقال "اسرائيل لم تستثن المؤسسات الاعلامية من حربها التدميرية على لبنان. ندعوكم للتدخل والتضامن مع الاسرة الصحافية والاعلامية لان ما تقوم به اسرائيل يتعارض كليا مع ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان". من ناحيته اكد وزير الاتصالات مروان حماده ان الوزارة وشركتي ادارة شبكتي الخليوي بدات باصلاح الاضرار التي تسببت بها الغارات الاسرائيلية على محطتي الارسال في فتقا وتربل. واعلن وزير الاتصالات مروان حمادة في تصريح نشرته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية "ان محاولة العدو الاسرائيلي قطع التواصل الهاتفي بين اللبنانيين بعد ضرب ومحاصرة مواصلاتهم البرية والبحرية والجوية لن تنجح". واعلنت المحطة اللبنانية للارسال (ال.بي.سي) مقتل رئيس محطة ارسالها في فتقا في جرود كسروان المسيحية الى شمال شرق بيروت.

وهو اول عامل في وسائل الاعلام يقتل في القصف الاسرائيلي الواسع على لبنان. وقال مسؤول في ال بي سي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "قتل رئيس محطة الارسال سليمان الشدياق واصيب موظف اخر بجروح". واستهدف القصف الاسرائيلي اربع محطات في الاجمال, وفق الشرطة اللبنانية. فقد دمرت الغارات الاسرائيلية عمود ارسال تابعا للاذاعة اللبنانية الرسمية في منطقة ايطو الجبلية المسيحية شرق طرابلس, كبرى مدن شمال لبنان. كما دمرت عمود ارسال لتلفزيون لبنان الرسمي في منطقة فيع الجبلية المسيحية جنوب شرق طرابلس. وفي جرود كسروان, استهدف القصف اضافة الى ارسال ال بي سي اعمدة ارسال محطات تلفزيونية اخرى منها تلفزيون المستقبل وتلفزيون لبنان الرسمي ومحطات اذاعية منها اذاعة لبنان الحر والاذاعة الرسمية اضافة الى اعمدة ربط للهواتف الخلوية. وفي شمال لبنان, استهدفت الغارات محطة ارسال في منطقة تربل (شمال شرق طرابلس) ما اسفر عن تدمير اعمدة ارسال لمحطة تلفزيون "المنار" التابعة لحزب الله ومحطة تلفزيون الجديد (نيو تي في).

وبثت محطة "ال بي سي" صورا عن دمار كبير لحق بمحطة ارسال فتقا حيث شوهدت صحون لاقطة واعمدة ارسال مدمرة اضافة الى تضرر المبنى بشكل كبير واندلاع الحرائق في عدد من السيارات. وادى القصف الى توقف بث هذه المحطة في شمال لبنان وفق الاهالي, كما انقطع ارسال الهاتف الخلوي في شمال لبنان وحتى منطقة جونيه في جبل لبنان. واكد وزير الاتصالات ان فرق المهندسين ستجد خلال الساعات المقبلة الحلول والبدائل لاستهداف هذه المحطات" بدون ان يكشف "لاسباب امنية وفنية" عن تفاصيل المعالجات.

 

تدمير أبراج البث التلفزيوني والخليوي في شمال لبنان والغارات تزيد من جراح الجنوب والبقاع

 إسرائيل تكتفي بعمليات برية "محدودة"  وأميركا تسعفها بقنابل خارقة للتحصينات

 عواصم-الوكالات: أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس قوله إن الجيش سيقوم بعمليات »برية محدودة« في الجنوب اللبناني طالما تطلب الأمر من أجل ضرب »الإرهاب«.

فيما استبعد وزير الدفاع عمير بيرتس قيام إسرائيل بغزو بري واسع لجنوب لبنان.

ومضى حالوتس قائلاً: »أحداث اليوم الأخير مؤلمة إلا أنه يجب أن نلجم شفاهنا ونستمر فأمامنا مهمة إعادة الأمن لأنفسنا« وذلك إشارة منه إلى الخسائر التي تكبدتها إسرائيل في المواجهات البرية مع حزب الله. وقال حالوتس إن حزب الله يخفي عدد »قتلاه« مشيراً في الوقت نفسه إلى عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة حيث أكد أن إسرائيل لن تسمح بتطور الوضع في قطاع غزة كما حدث في لبنان. وللمرة الأولى منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 توغل جيشها أمتار قليلة في الأراضي اللبنانية حيث احتفظ بمواقع في بلدة مارون الراس الحدودية كما أكدت مصادر قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة والعاملة في جنوب لبنان, فقد استمر تمركز الجيش الإسرائيلي السبت في بلدة مارون الراس بعد أن أخلى قرية مروحين ودخلت نحو عشر مدرعات إلى مارون الراس بعد أن دمرت السياج الحدودي.

وقال الناطق باسم القوة الدولية ميلوس شتروغر أن »الجيش الإسرائيلي أخلى موقعه في مروحين (على بعد مئات من الأمتار من الحدود بين البلدين) وسحب دبابتين كانت هناك منذ ثلاثة أيام«.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أبقى أربع دبابات على الأقل في مارون الراس« في القطاع الأوسط.

وكان شتروغر أعلن سابقاً أن الجيش الإسرائيلي تمركز منذ ثلاثة أيام في قريتي مروحين ومارون الراس, مشيراً إلى أنهم »لم ينشروا قوة كبيرة«, من دون أن يوضح عدد الجنود الإسرائيليين الموجودين في الأراضي اللبنانية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته »تتمركز منذ أيام في مواقع في قطاعي قريتين لبنانيتين قريبتين من الحدود الشمالية« للدولة العبرية. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش استدعى آلاف عدة من الاحتياطيين لتعزيز انتشاره على الحدود الشمالية لإسرائيل. وأدت الغارات الإسرائيلية التي دخلت يومها الحادي عشر إلى مقتل رب عائلة وإصابة أبنية بجروح في قصف إسرائيلي على قرية كفرديس الدرزية في جنوب شرق لبنان.

وأوضحت الشرطة أن صاروخاً ألقته مقاتلة إسرائيلية أصاب سيارة على طريق ياطر جنوب شرق صور مما أدى إلى استشهاد رجل وزوجته وأربعة أشخاص آخرين كانوا داخل السيارة. وتعرض بلدة الخيام في جنوب لبنان وحدها لأكثر من ثلاثين غارة بقنابل شديدة التدمير فيما أعلنت مصادر طبية أن نحو 260 منزلاً قد سوي بالأرض في بعلبك معقل حزب الله في البقاع. وأفادت الشرطة أن قصفاً إسرائيلياً أدلى إلى تدمير مراكز إرسال للهاتف الخليوي وبعض المحطات التلفزيونية من دون أن يؤدي ذلك إلى توقف بثها أو إلى وقوع إصابات. واستهدف القصف محطة إرسال المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي) في جرود كسروان (شمال شرق بيروت) التي تضم كذلك عواميد إرسال لمحطات تلفزيونية أخرى منها تلفزيون المستقبل ومحطات إذاعية إضافة إلى أعمدة بث للهواتف الخليوية. وفي شمال لبنان استهدفت الغارات محطة إرسال في منطقة تربل (شمال شرق طرابلس) مما أسفر عن تدمير أعمدة إرسال لمحطة تلفزيون »المنار« التابعة لحزب الله ومحطة تلفزيون الجديد. وبثت محطة »ال بي سي« صوراً عن دمار كبير لحق بمحطة الإرسال في جرود كسروان حيث شوهدت صحون لاقطة وأعمدة إرسال مدمرة إضافة إلى تضرر المبنى بشكل كبير واندلاع الحرائق في عدد من السيارات.

وأشارت إل بي سي إلى إصابة أحد العاملين فيها بجروح »طفيفة جداً«. وأدى القصف إلى توقف بث هذه المحطة في شمال لبنان وفق مصادر الأهالي الذين أكد عدد منهم انقطاع إرسال الهاتف الخليوي في هذه المنطقة. إلى ذلك كشفت صحيفة »نيويورك تايمز« أمس إن الولايات المتحدة ستسرع من إرسال قنابل موجهة دقيقة إلى إسرائيل التي طلبت تسريع الشحنة الأسبوع الماضي بعد بدء عملياتها العسكرية في لبنان. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف اسماءهم أن قرار تسريع إرسال الأسلحة إلى إسرائيل اتخذ بعد نقاش قصير داخل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش. وحذرت الصحيفة من أن ذلك قد يغضب حكومات عربية وغيرها من الحكومات لأن عملية إرسال الأسلحة تظهر أن الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل عملي في حملة القصف التي تشنها على لبنان وذلك يمكن أن يقارن بجهود إيران لتسليح حزب الله. وذكر المسؤولون أن القنابل التي سترسلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل هي جزء من صفقة شراء أسلحة بملايين الدولارات جرت الموافقة العام الماضي تتمكن إسرائيل بموجبها من طلب الأسلحة عند الحاجة. إلا أن عدداً من ضباط الجيش وصفوا الطلب الإسرائيلي بالتسريع في إرسال القنابل الموجهة بالأقمار الصناعية والليزر, بأنه غير عادي ويدل على أن إسرائيل لديها قائمة طويلة بالأهداف التي تنوي ضربها في لبنان.

ولم يتم الكشف عن عملية إرسال الأسلحة إلى إسرائيل. ورفض مسؤولو البنتاغون الكشف عن تفاصيل حول حجم ومحتويات الشحنة التي سترسل إلى إسرائيل. كما رفضوا الكشف عما إذا كان سيتم إرسال الأسلحة عبر الجو أو عبر طرق أخرى. وقالت الصحيفة أن صفقة الشراء التي أبرمت العام الماضي تخول إسرائيل شراء نحو مئة قنبلة »جي بي يو-28« من الولايات المتحدة وهي قنابل موجهة بالليزر تزن 2268 كيلوغراماً ومصممة لتدمير التحصينات. كما تنص الصفقة على شراء إسرائيل ذخيرة موجهة بالأقمار الصناعية. وقال مسؤول أميركي إن الإجراءات المعتادة لا تنص عادة على التسريع في إرسال الأسلحة خلال أيام من طلبها, وأن ذلك تم لأن إسرائيل, الحليف القوي لإسرائيل تخوض قتالاً ضد حزب الله اللبناني. وفي المقابل قالت الإذاعة الإسرائيلية أن 18 إسرائيلياً أصيبوا جراء سقوط قذائف الكاتيوشا على شمال إسرائيل.  وأضافت الإذاعة أن 10 صواريخ سقطت على المدن والمستعمرات الإسرائيلية في الشمال وأن صاروخاً أصاب منزلاً في بلدة كرمئيل على بعد 15 كيلومتراً على الحدود اللبنانية ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة.وحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن الصواريخ وقعت على مستعمرات كريات شمونة وروش بينا ونهاريا. ودوت صفارات الإنذار ثلاث مرات على مدينة حيفا دون أن يسجل سقوط صواريخ على المدينة. وقال النائب في كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني الدكتور حسين الحاج حسن أن حزب الله لن يقبل سوى »بوقف غير مشروط لإطلاق النار«. وأكد الحاج حسن وجود »استعدادات عسكرية إسرائيلية لشن عدوان بري على لبنان«, وأضاف: »بكل وضوح نقول نحن مستعدون للمواجهة البرية«.

وعن الوضع الميداني في جنوب لبنان حالياً قال: »هناك قصف جوي ومدفعي وصاروخي مستمر« يطال القوى والبلدات الأمنة. وعن غياب الحديث أو المبادرات لوقف إطلاق النار قال النائب عن حزب الله »الجميع باستثناء وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عاجزون عن الحديث حتى عن وقف لإطلاق النار«.وأضاف: »إنهم يريدون إنشاء شرق أوسط جديد ولذلك حتى الآن لا شيء جدي« على صعيد التحركات الديبلوماسية لوقف العدوان.

 

جسر جوي إيراني للميليشيا الشيعية عبر المطارات السورية..والأسد يستنفر مقاتلاته

 قائد "الباسدران" يدير عمليات "حزب الله" من بيروت ودمشق

 عواصم-الوكالات: استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية أمس الجسم الصحافي اللبناني ملحقة به أضراراً بالغة عبر قصف مركز دمر محطات الإرسال التلفزيونية في بيروت والشمال..وطارد القصف الإسرائيلي كذلك الطواقم الصحافية العربية والأجنبية في الجنوب الذي شهد نزوحاً كثيفاً من قراه الحدودية بعد توغلات إسرائيلية محدودة وتهديدات بشن غارات جوية تطهيرية لمواقع »حزب الله« تمهيداً لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية بعد تفريغها من سكانها. وفيما قررت الولايات المتحدة تزويد الدولة العبرية بمجموعة متطورة من »القنابل الذكية« لتدمير تحصينات للمقاومة انشئت بمساعدة إيرانية, كشفت مصادر استخبارية إسرائيلية أن قائد »الحرس الثوري« الإيراني (الباسدران) الجنرال رحيم صفوي يدير بنفسه عمليات »حزب الله« من غرفتي عمليات في سفارتي طهران لدى بيروت ودمشق التي استنفرت طيرانها الحربي تحسباً لضربة جوية إسرائيلية مباغتة...(راجع ص 29)

ونقل موقع »ديبكا فايل« الإخباري الإلكتروني المعني بالشؤون الاستخبارية الإسرائيلية عن تلك المصادر تأكيدها أن إيران أنجزت جسراً جوياً لإمداد »حزب الله« بالصواريخ والأسلحة المختلفة بدءاً من مساء الأربعاء الماضي انطلاقاً من مطارات عسكرية إيرانية عدة ووصولاً إلى مطار أبو الظهر العسكري السوري الواقع إلى الشمال من مدينة حمص (وسط). وأجملت المصادر الإسرائيلية التدخل الإيراني العسكري المباشر الذي تدعيه في النزاع ب¯: تسليم حزب الله كميات كبيرة من الصواريخ والقذائف الجديدة, من ضمنها صواريخ »زلزال« بعيدة المدى, و»فجر 3« و»فجر 5« وصواريخ كاتيوشا, إضافة إلى القذائف المضادة للدبابات, ومعدات جوية أرسلت من ميناء بندر عباس على الخليج العربي.

وعلل موقع »ديبكا« إعلان الرئيس السوري بشار الأسد حالة التأهب في سلاح الجو السوري منذ يومين إلى الفرضية القائلة بأن إسرائيل, التي تضرب قواتها الجوية والأرضية مجموعات التجهيز الحدودي شمال نهر الليطاني لمنع مرور المعدات الإيرانية إلى »حزب الله« ستقرر قريباً الذهاب إلى أبعد من ذلك, لضرب منابع الإمداد للحزب في دمشق وأبو الظهر. وزعمت المصادر الإسرائيلية أن الجنرال رحيم صفوي أقام موقعين قياديين أماميين ينسقان عمليات الحرب مع القائد العسكري ل¯»حزب الله« إبراهيم عقيل..الموقع الاول يعمل من داخل قبو السفارة الايرانية في بيروت وتجري فيه عملية تنظيم اطلاق صواريخ »حزب الله« ضد اسرائيل ويرتبط هذا الموقع ارتباطا مباشرا بضباط المجاميع 3 و 4 من الحرس الايراني المشاركين في جميع الاشتباكات الارضية وجها لوجه في الجنوب.

اما الموقع الثاني الذي يشغل سرداب السفارة الايرانية في دمشق فهو مسؤول عن الاتصالات, الاستخبارات, وايصال المعدات الى لبنان. واكد الموقع الاسرائيلي ان الجسر الجوي الايراني »لحزب الله« انجز مهمته بالكامل ومن ضمن حمولته الصواريخ التي تنتج في مصنع صاروخ سكود الايراني - السوري المشترك الذي وظف اعداداً كبيرة من المهندسين والتقنيين الايرانيين. وذكرت المصادر ان ترسانة الاسلحة الايرانية التي يمتلكها »حزب الله« ما تزال فعالة جدا.. وما تزال ذات تأثير على الرغم من عمليات التتبع والاعتراض والتدمير الاسرائيلية الحادة وان اثر هذه الاسلحة سيظهر في الايام المقبلة. في تطور متصل اكدت اوساط عسكرية دفاعية بريطانية ل¯ »السياسة« ان عددا من قيادات »حزب الله« تمكنت من عبور الحدود اللبنانية الى بلدة سرغايا السورية الواقعة على الحدود مع لبنان من البقاع الاوسط وتحديدا من بلدة بحقوفا اللبنانية الحدودية وهم الان يقيمون في منطقة الزبداني السورية حيث يديرون المعارك منها.

ميدانيا وفي الوقت الذي توغلت القوات البرية الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية مستهدفة مواقع وتحصينات »حزب الله« في المنطقة كشفت صحيفة »التايمز« اللندنية النقاب امس للمرة الاولى ان الجيش الاسرائيلي يعتزم اقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع لبنان بعمق ميل واحد (1.65 كليومترا) سيطلق عليها »المنطقة المعقمة« اي الخالية من السكان شبيهة في المنطقة العازلة التي اقامتها اسرائيل في مرتفعات الجولان ولكن بعمق اوسع يتجاوز الخمسة كيلومترات. ونسبت الصحيفة البريطانية الى قادة عسكريين اسرائيليين قولهم ان »الجرافات الاسرائيلية تستعد لعملية مسح شاملة للتلال والعقبات داخل تلك المنطقة العازلة« التي تمتد من بلدة الناقورة الساحلية حتى مرتفعات كفر شوبا في سفوح جبل الشيخ على مساحة نحو 90 كيلومترا (بعمق كيلومتر ونصف الكيلومتر) »إلا أنه -حسب الصحيفة- لم يكن واضحاً ما إذا كانت البلدات الواقعة داخل »المنطقة المعقمة« ستجرف منازلها هي الأخرى, إلا أن من المؤكد أنها ستكون خالية من أي إنسان«. وقالت الصحيفة أن إسرائيل القت منشورات واستخدمت آلاف المكالمات الهاتفية خلال الأيام الأربعة الماضية مع سكان تلك القرى لحملهم على مغادرة من بقي منهم فيها.

وسيشمل هذا »الحزام الأمني« الجديد »المعقم« الخالي حتى من أي وجود إسرائيلي عدداً كبيراً من البلدات الواقعة تماماً بمحاذاة الخط الأزرق الدولي والتي معظمها قرى مسيحية السكان وبعضها مختلط مع الشيعة, والبالغ عدد رعايها أكثر من 100 ألف نسمة. ومن بين هذه البلدات: الناقورة وعين ابل, ورميش ومارون الراس وبنت جبيل وقانا والخيام والعديسة ومرجعيون التي أفرغ معظمها تماماً من قاطنيها. وقالت »التايمز«: إنه بعد »مرور وقت قصير على تلقي القرى المارونية والكاثوليكية المناشير والاتصالات الهاتفية الإسرائيلية, اقفلت الكنائس والاديرة أبوابها واستقل من بقي من سكانها سيارات في قوافل كل منها مؤلف من نحو 20 سيارة حاملين أعلاماً أو شراشف بيضاء من نوافذها, وغادروها باتجاه المناطق المسيحية في جبل لبنان والبقاع«.وحول سؤال المسؤول الدفاعي البريطاني في لندن عن مصير مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل, أعرب عن اعتقاده أن »تكون المزارع داخل المنطقة العازلة المعقمة«, وبهذا تكون مشكلتها حلت, أي اعادها الإسرائيليون إلى أصحابها اللبنانيين ولكن مع الاحتفاظ بها فارغة ضمن تلك المنطقة إلى ما شاء الله«.

 

أكد أن "حزب الله" خان اللبنانيين وتحدى القوانين الدولية

 بوش: مهمة رايس الأولى عزل سورية وإيران وإنفاذ ديمقراطية لبنان

 عواصم - الوكالات: أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان احد اهم اهداف وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال زيارتها المقبلة في الشرق الاوسط محاولة عزل ايران وسورية. وحض بوش اسرائيل على »توخي اقصى درجات الحذر الممكنة« لتجنب ايقاع اصابات بين المدنيين اثناء قصفها اهدافا في لبنان للقضاء على ميليشيا »حزب الله« الشيعي اللبناني.. وفي الوقت ذاته القى بوش باللوم على حزب الله لاشعاله الازمة وقال في خطابه الاذاعي الاسبوعي »اعتقد ان الدول ذات السيادة لها الحق في الدفاع عن شعبها من الهجمات الارهابية واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع هذه الهجمات«. وجاءت تصريحات الرئيس الاميركي بعد ان اعلنت رايس انها ستتوجه الى الشرق الاوسط للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ان تتوجه الى روما للمشاركة في مؤتمر دولي حول العمليات العسكرية التي تدمر لبنان. وقال بوش »ان وزيرة الخارجية ستوضح ان حل الازمة يتطلب مواجهة الجماعة الارهابية التي تشن هجمات والدول التي تدعمها«. وقال ان سورية »هي الراعي الرئيسي ل¯ »حزب الله« وقد قدمت للميليشيا الشيعية اسلحة ايرانية الصنع وانتقد »تطلعات ايران لانتاج اسلحة نووية ومساعدتها للجماعات الارهابية«.

واضاف »ان اعمالهم تهدد الشرق الاوسط برمته وتقف في طريق حل الازمة الحالية واحلال سلام دائم في هذه المنطقة المضطربة«. وتابع »ونحن ايضا قلقون على انعكاس النزاع الحالي على الديمقراطية اللبنانية الشابة«.

واشار الى ان »قيام حزب الله بإخفاء الصواريخ في الاحياء المدنية ومحاولاته تقويض الحكومة المنتخبة ديمقراطيا تظهر انه ليس صديقا للبنان«. واكد ان تصرفات حزب الله »اعاقت التقدم الهائل الذي حققه لبنان وخانت تطلعات الشعب اللبناني«. واضاف ان واشنطن ستنضم الى جهود ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب اللبناني.

في غضون ذلك جددت فرنسا مطالبتها بوقف فوري لاطلاق النار في لبنان فيما دعا وزير خارجيتها فيليب - دوست بلازي خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري احمد ابو الغيط في القاهرة الى تطبيق كامل للقرار الدولي 1559 الذي وصفه ابو الغيط بأنه ملزم لجميع الاطراف. من جانبه حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان من كارثة انسانية في لبنان ودعا الى اشراك سورية وايران في الحل الشامل لازمة الشرق الاوسط.

لكن مبعوث عنان المكلف بتطبيق القرار 1559 تيري - رود لارسن حذر الدولة اللبنانية من اشراك جيشها في صد هجوم بري اسرائيلي محتمل على لبنان. وقال لارسن ردا على تصريحات الرئيس اللبناني اميل لحود بهذا الخصوص ان تدخل الجيش في القتال سيؤدي الى عواقب وخيمة ستصل حد سقوط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وهذا ما سيشكل مأساة في لبنان. واتفقت مواقف عنان ووزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت في تحذير اسرائيل من مغبة القيام بغزو بري واسع النطاق لجنوب لبنان حيث قال عنان ان هذا سيؤدي الى دفع مقاتلي حزب الله نحو المزيد من العنف واطلاق صواريخهم نحو اسرائيل فيما شككت بيكيت في الجدوى السياسية والعسكرية لمثل هذا الغزو وذكرت اسرائيل بتجاربها السابقة في لبنان.

 

حزب الله يعتمد تكتيك المقاتلين الشيوعيين في فيتنام

 لندن - أ.ف.ب: اعتبرت مجلة »جينز ديفانس ويكلي« ان حزب الله اعتمد تكتيكا عسكريا مشابها للوسائل التي كان يستخدمها »الفييتكونغ« خلال حرب فيتنام مما يجعل منه خصما شرسا للجيش الاسرائيلي. وكلمة فييتكونغ اطلقها الاميركيون خلال حرب فيتنام على المقاتلين الشيوعيين في هذا البلد. وكتب الون بن - دافيد مراسل المجلة في اسرائيل في مقال ينشر الاربعاء المقبل ان »القوات الاسرائيلية اكتشفت ان حزب الله اقام قرب الحدود مع اسرائيل شبكة انفاق وخنادق مثل تلك التي اقامها الفييتكونغ مما يوفر مخابئ لعناصره ولاسلحتهم«.واضاف ان »الجيش الاسرائيلي يواجه مقاومة شرسة من قبل حزب الله وتكبد خسائر كبيرة في المعارك«. ونقل عن مصدر »رفيع المستوى في مجال الدفاع« قوله »علينا ان نعتبر ان ما نواجهه في لبنان ليس ميليشيا بل لواء من القوات الخاصة في الجيش الايراني انهم مدربون الى اقصى الحدود ومجهزون بشكل جيد ومندفعون لمواصلة القتال«. وقالت المجلة ان القادة الاسرائيليين يريدون تجنب حصول عملية برية واسعة النطاق في لبنان »لكن عددا متزايدا من المسؤولين العسكريين يعتبرون ان وحده هجوم واسع النطاق يمكن ان يؤدي الى انهيار حزب الله كقوة مقاتلة«.

واشارت المجلة الى ان »الجيش الاسرائيلي ينشر الاف الجنود من سلاح المشاة عند الحدود اللبنانية لكنهم غير مدعومين باسلحة ثقيلة التي تؤشر الى اجتياح اكبر«.

 

إسرائيل تعرض "منازل" على اللبنانيين  مقابل معلومات "سرية" عن حزب الله

 القدس المحتلة - بيروت - (رويترز): القت اسرائيل منشورات في انحاء لبنان تعرض فيها تقديم "مكافات مادية مغرية" لأي شخص يقدم معلومات عن حزب الله تساعد في الهجوم الذي تشنه الدولة اليهودية ضد مقاتلي الجماعة اللبنانية الشيعية. وقالت متحدثة باسم الجيش ان المكافآت يمكن ان تتراوح بين عدة اشياء مثل مبالغ نقدية او لحصول على منزل. ولم يتضح كيف سيتم تسليم هذه الاشياء وما هي المعلومات التي تريدها اسرائيل. وتدعو المنشورات التي كتبت باللغة العربية السكان لازالة مصدر المشاكل "المعروف باسم حزب الله من قلب لبنان" وأورد رقما للاتصال الهاتفي وموقعا على شبكة الانترنت يمكن ايصال المعلومات عن طريقهما. واكد المنشور ان الامر سيخضع للسرية التامة. من جهة ثانية قالت المواطنة بشرى الخياط انها تلقت اتصالا هاتفيا بمنزلها بمدينة صيدا بجنوب لبنان . وقالت »قلت مرباح فوجدت رسالة مسجلة من اسرائيل« وبصوت قوي ولغة عربية واضحة قالت الرسالة عبر الهاتف »ايها الشعب اللبناني نقول لكم لا تتبعوا حزب الله. سنواصل الضرب ولن يتمكن احد من اعادة اسراكم من اسرائيل سوى الحكومة اللبنانية«. وتلقى سكان اخرون بالجنوب مكالمات مماثلة. وقالت امرأة تقطعت بها السبل في صيدا »جدتي تلقت مكالمتين في الساعة الخامسة والسادسة صباحا تقولان ان اسرائيل لن توقف الهجمات وتطلب من الجميع مغادرة المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني«. وقد اغلقت الهاتف بعنف«. وقالت الخياط التي فرت من القصف بعد ذلك الى سورية ومنها الى فرنسا »كانت صدمة ان اتلقى مكالمة من اسرائيل«. وقالت »لدي شاشة تظهر هوية الطالب على هاتفي المنزلي الثابت وعندما فحصتها وجدت مكتوباعلهيا ( من خارج المنطقة) اصبت بالفزع وتمنيت ان يكون بوسعي الرد على الصوت ولكنها كانت رسالة مسجلة«. وتلقت الخياط بعدها بيومين مكالمة مماثلة ولكن هذه المرة ردت خادمتها التي اصابها الفزع عند سماعها صوت يعلنها »هذه اسرائيل« وانهت الاتصال.

 

بري عرض على السفير الأميركي مجازر إسرائيل بحق المدنيين

 قوى "14 آذار" لا خروج من الوضع الراهن قبل تقوية الدولة وبسط نفوذها على البلاد

 بيروت-»السياسة«: التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز بحضور وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ.

وأوضح هاولز أن حكومته أوفدته إلى لبنان لتقديم دعم الشعب البريطاني إلى الشعب اللبناني في محاولة التوصل إلى حل للنزاع المريع الحالي ضمن حل شامل لأزمة الشرق الأوسط. وأشار إلى الاجتماع الذي سيعقد في روما يوم الأربعاء المقبل لمجموعة الاتصال مبدياً الأمل في أن يحدث تحرك سريع يسمح بمستقبل وظروف أفضل للشعب اللبناني.وقال إن حكومته تأمل بمساعدة الحكومة اللبنانية وكل الفرقاء في التوصل إلى سلام بناء الذي يحتاج إْليه لبنان وإسرائيل وكل الشرق الأوسط لأن هذا الصراع هو الأخطر من ناحية عدم التكافؤ.

ورداً على سؤال حول موقف الحكومة اللبنانية من إقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان..أوضح وزير الخارجية اللبنانية أنه لا يمكنه إبداء رأيه الشخصي موضحاً أن كل المقترحات التي يتلقاها يعرضها على الحكومة التي بدورها نناقشها مجتمعة لافتاً إلى أن لبنان يريد الحل وعندما يتلقى الاقتراحات فأنه يجب درسها بعناية.

من جهته أيد الوزير البريطاني موقف وزير الخارجية معتبراً أن قرار إقامة منطقة عازلة من القرارات المهمة التي يجب أن تتخذ بإجماع الشعب اللبناني من خلال ممثليهم.

ولفت إلى أنه عندما غادر لندن لم تكن حكومته قد تلقت أي خطة معينة حول منطقة عازلة أو حول طبيعة قوة السلام مضيفاً أن هذا الموضوع يجب أن يكون موضع نقاش ولا يمكن أن يفرض على الشعب اللبناني ويجب أن يكون هناك تفصيل ناضج وكامل واقتراحات تقدم وتناقش بشكل جيد. ونبه صلوخ إلى أن الهم اللبناني الوحيد حالياً هو وقف العدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار ومن ثم هناك متسع لبحث المواضيع الشائكة والعالقة بين لبنان وبين الآخرين.

وأشار إلى أن المباحثات بين السنيورة ووزير الدولة لشؤون الخارجية البريطانية تناولت تبادل الآراء حول كيفية الوصول لإيجاد الحل لوقف إطلاق نار فوري ومعالجة الوضع القائم في لبنان والناجم عن أزمة الشرق الأوسط برمتها خصوصاً وأن دور لبنان ومنذ العام 1948 متصل بازمة الشرق الأوسط لأنه جار لفلسطين ولأنه يحتضن عدداً كبيراً من الفلسطينيين. وشدد صلوخ على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري وإيجاد حل لأزمة الشرق الأوسط مشيراً إلى أن الحل بيد مجلس الأمن الدولي كما ارتأى مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الأخير الاستثنائي في القاهرة.

إلى ذلك بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع الولايات المتحدة الأميركية في لبنان جيفري فيلتمان الأوضاع في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان. وعرض بري على السفير الأميركي المجازر التي ترتكبها إسرائيل وحربها المتواصلة على المدنيين في القرى والمدن بجنوب لبنان وباقي الأراضي اللبنانية.

والتقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين وناقش معه التطورات في لبنان والاتصالات الديبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف الراهن.

في هذا الوقت فإن المبادرات السياسية والديبلوماسية على كثرتها لم تنجح حتى الآن في لجم التصعيد المستمر منذ 12 الجاري. وبانتظار حصول تطورات إيجابية على هذا الصعيد فإن المطلوب برأي أوساط نيابية في قوى »14 آذار« هو مزيد من التماسك الداخلي وتحصين الموقف الوطني لأن إسرائيل من خلال عدوانها هذا تريد إثارة فتنة مذهبية بين اللبنانيين بغض النظر عن الاختلاف في المواقف السياسية الداخلية, وهذا الأمر يتطلب من كل الأطراف وضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار, وعدم الرضوخ للإملاءات الخارجية أو الارتهان لمواقف قوى إقليمية تريد تحقيق مصالحها على حساب مصلحة الشعب اللبناني. وانطلاقاً من هنا فإن قرار السلم والحرب يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية وحدها دون غيرها ولا يشاركها أحد في هذا الأمر, أي أن يأخذ مجلس الوزراء المبادرة ويفاوض باسم الدولة, بما يؤدي إلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها, بما ينزع أي حجة لإسرائيل أو غيرها للاعتداء على لبنان.

وعلى كل الأطراف السياسية المعنية بما يجري على الساحة اللبنانية أن تعي أهمية هذا الأمر وتزيل الحواجز من أمام بسط سلطة الدولة على كل أراضيها, فمن مصلحتنا جميعاً أن تكون الحكومة اللبنانية قوية ومدعومة من كل القوى السياسية في لبنان, لا أن تتفرد جهة معينة بأخذ اللبنانيين إلى الحرب دون إرادتهم, مع ما لذلك من مخاطر جسيمة على الوحدة الوطنية في هذه الحال. وإذا كانت عملية وقف إطلاق النار أولوية في هذه الظروف وتتقدم على كل ما عداها, فإن مرحلة ما بعد انتهاء الأزمة لا بد وأن تركز على أخذ العبر مما جرى ومساعدة الدولة على الإمساك بالقرار السياسي والأمني الداخلي, لا أن يبقى ذلك بعهدة طرف أو أطراف معينة بحد ذاتها على حساب مصلحة الدولة وسيادتها وعلى أراضيها, ولا بد من أن توفير كل الإمكانات الضرورية للقوى الشرعية اللبنانية لأن تتحمل مسؤولية الأمن في كل الأراضي اللبنانية دون استثناء, لا أن يكون هناك جزر أمنية يسيطر عليها هذا الفريق أو ذاك في محاولة لإضعاف الدولة وشرذمتها وهذا ما هو حاصل الآن.

وتشدد الأوساط النيابية في قوى »14 آذار« على أن لا خروج من الواقع الراهن إلا عبر تقوية الموقف الرسمي للدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة في أي عملية تفاوض بشأن تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي بما يؤدي إلى منحها صلاحيات مطلقة في هذا الموضوع, يمكن استثمارها في مرحلة لاحقة في نشر قواتها الذاتية على كل أراضيها بما فيها الجنوب والبقاع حيث تنتشر عناصر ل¯"حزب الله" ومنظمات فلسطينية تتلقى أوامرها من المخابرات السورية لحماية الحدود وسد كل الثغرات التي قد ينفذ منها الذين يحاولون تهديد لبنان بأعمال عدوانية.

 

الملك عبد الله يتلقى اتصالاً من احمدي نجاد وبوش يستقبل سعود الفيصل غداً ... اسرائيل تستعد لتوغّل بري ورايس تشترط ابعاد «حزب الله»

نيويورك , واشنطن , بيروت - سلامة نعمات وجويس كرم , راغدة درغام- الحياة   - 22/07/06//

استدعت اسرائيل امس آلاف الاحتياطيين وعززت قواتها قرب حدودها مع لبنان وسط مخاوف من قيام قواتها بتوغل بري وشيك. وفيما استمرت الغارات الاسرائيلية على بعض المناطق اللبنانية ومعها تساقط الصواريخ التي يطلقها «حزب الله» على شمال اسرائيل تصاعدت الاتصالات السياسية والديبلوماسية للتوصل الى «وقف دائم للنار». واعلن امس في واشنطن ان الرئيس جورج بوش سيستقبل غدا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل يرافقه الامين العام لمجلس الامن الوطني الامير بندر بن سلطان.

وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز امس اتصالاً من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تناول التطورات في المنطقة ولبنان والعلاقات الثنائية. وظهرات امس معالم توافق اميركي - دولي على ضرورة ان يضمن اي وقف للنار عدم عودة الوضع الى ما كان عليه لحظة انطلاق المواجهة الحالية، ما يعني ابعاد قوات «حزب الله» من منطقة الحدود على ان تتولى الامن هناك قوة دولية ومعها الجيش اللبناني. واكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا التي تغادر غدا الى الشرق الاوسط هذا التوجه مكررة عدم جدوى التوصل الى وقف للنار يبقي الوضع على ما كان عليه.

وأكد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون الى «الحياة» أن «الخطة» الأميركية التي أعلنت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أنها تحملها معها في جولتها الى المنطقة الاثنين، تتضمن عنصراً سورياً ذا علاقة بدعم دمشق لـ «حزب الله». واعتبر بولتون الكلام عن عودة سورية الى لبنان تحت غطاء المساعدة في بسط الاستقرار مستحيلاً. وقال: «لا مجال اطلاقاً لموافقتنا على عودة سورية عسكرياً الى لبنان. لا مجال على الاطلاق». وتابع: «لا توجد أي إمكانية لموافقتنا على أي وجود عسكري في لبنان».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الخطة الأميركية تتضمن عنصراً سورياً، وما هي طبيعة هذه العناصر، قال بولتون «إن التعاطي مع دعم سورية لحزب الله جزء مهم جداً من خطتنا».

وأبلغ رئيس الفريق الدولي الذي عقد المحادثات مع القيادة اللبنانية والإسرائيلية والفلسطينية، فيجاي نامبيار، الى مجلس الأمن أمس مواقف إسرائيلية ورسائل الى كل من سورية وإيران بأن «التهديدات بالواسطة لن تُحتمل بعد الآن»، وان «هذه المرة إسرائيل ليست مستعدة للتفاوض مع حزب الله عبر أطراف ثالثة، كما فعلت في الماضي في إطار تبادل الأسرى»، وأن إسرائيل تحمل إيران وسورية مسؤولية «تمويل» وتسليح ودعم «حزب الله». وقال إن هذه المواقف سمعها الفريق من كل من رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

ونقل نامبيار الى المجلس موقفاً من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن ضرورة «فك الربط» بين أزمتي لبنان وفلسطين، معبراً عن قلقه من «محاولة متطرفين غير فلسطينيين اختطاف قيادة المسألة الفلسطينية» عبر الأزمة في لبنان.

وأضاف أن عباس «شعر أن المهم فك الربط بين الأزمتين، وأن تتم معالجة القضية الفلسطينية بصورة ملحة وخلاقة على اساس جدارتها واستحقاقاتها».

مواقف ورسالة رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة التي نقلها مابيار الى مجلس الأمن تضمنت «تكراره بأن أي عملية تهدف الى إعادة تأكيد سيادة حكومة لبنان على كامل أراضي البلد، لا بد أن تعالج جذور القضايا الكامنة مثل مسألة مزارع شبعا». وقال نامبيار إن حكومة إسرائيل أوضحت أن «قرارها هو أن العمليات العسكرية ستستمر الى حين اضعاف حزب الله بصورة جدية». وان العملية تطورت الآن لتصبح «رداً حاسماً على التهديد الاستراتيجي المرفوض الذي يشكله حزب الله»، ولتصبح أيضاً «رسالة الى إيران وسورية بأن التهديدات بالواسطة لن تُحتمل بعد الآن». وتابع أن أولمرت وليفني شددا على أنهما «حالما يشعران بأن حزب الله قد اضعف بشكل كاف ولم يعد يشكل تهديداً ارهابياً آنياً للإسرائيليين، فأنهما سيرحبان بإطار سياسي يضمن عدم العودة الى الوضع الراهن السابق ويسهّل تنفيذ القرار 1559».

واتخذ القرار 1559 حيزاً من الاهتمام الخاص بسبب رفض سورية السماح للفريق الدولي بدخول أراضيها طالما يضم تيري رود لارسن المكلف بمراقبة تنفيذ القرار 1559. وقال رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري سفير فرنسا جان مارك دولا سابليير «إن القرار 1559 قرار أساسي ورئيسي، وان تيري رود لارسن يقوم بمهمته بصورة ممتازة». وأضاف أن تشكيلة الفريق قرار عائد الى كوفي أنان وحده «ونحن ندعمه في ذلك».

واجتمعت كوندوليزا رايس في نيويورك ايضاً صباح امس بالفريق الدولي الثلاثي الذي يضم نامبيار ورود لارسن والفارو ديسوتو المكلف عملية السلام في الشرق الأوسط، واعلنت بعد ذلك اعتزامها التوجه الى المنطقة بخطة لم تكشف عن تفاصيلها. لكن المصادر المطلعة قالت ان رايس أبلغت انان والفريق وجميع المعنيين رأي الولايات المتحدة القائم على أن وقف النزاع ينطلق من التعاطي الحاسم مع «حزب الله» اولاً.

واثناء احاطته الى المجلس قال رئيس الفريق الدولي «من خلال استشارات البعثة، تبين ان هناك عقبات لتحقيق وقف اطلاق نار شامل في المستقبل الحالي. وترى البعثة هدفين سياسيين للأسرة الدولية في الأيام المقبلة: الأول تأمين نوع من وقف الاعمال العدائية بشكل عاجل، وهذا أمر ضروري للافراج عن المحتجزين والتأكد من وصول المساعدات الانسانية والتخفيف الدراماتيكي لعدد الضحايا المدنيين وفتح الجو السياسي لمفاوضة وقف اطلاق نار كامل ودائم».واضاف ان «الهدف الثاني العمل بسرعة على عناصر اطار سياسي والذي يتمكن من فتح مسار لوقف اطلاق نار كامل ودائم. ان العودة للوضع ما قبل هجوم حزب الله في 12 تموز (يوليو)، والذي سيترك الاسرائيليين واللبنانيين غنيمة لقدرات ومخططات حزب الله والقوى الخارجية التي تدعمها هو أمر يتعذر الدفاع عنه. هناك حاجة لرزمة سياسية تعطي حكومتي اسرائيل ولبنان الثقة ان الرعب الذي تتحمله كلا الدولتين لن يتكرر، اي تهديد حزب الله لاسرائيل والاحترام الكامل من قبل جميع الاطراف اللبنانية وجميع جيران لبنان لسيادة وسيطرة الحكومة اللبنانية. ومن الصعب وقف اطلاق نار مستدام من دون اطار سياسي».

خطة رايس

وحسب المصادر، فأن عناصر عدة من الخطة الأميركية تتلاقى مع خطة الأمم المتحدة، وأن هناك اتفاقاً بين الطرفين على التنسيق بصورة تجعل تناول المسألة شمولية. كذلك، رأى رئيس المجلس السفير الفرنسي أن هناك «عناصر مشتركة» بين المبادرة التي طرحها كوفي أنان وبين «اللاورقة» الفرنسية و «تقارب» في كثير من الأفكار. وقال: «السؤال هو: كيف نتوصل الى ربط الهوامش؟». وأضاف أن «التنسيق قائم» في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة وفي العواصم، لكنه اعترف بـ»عدم وجود اتفاق على وقف فوري لاطلاق النار».

وفي حديث الى «الحياة» قال تيري رود لارسن: «هناك لاعبون عدة في الأسرة الدولية يعملون على أفكار وعناصر قد تصبح جزءاً من خطة عمل تنتج وقف الاعمال العدائية في لبنان». واضاف أن العناصر التي قدمها أنان الى مجلس الأمن «مؤهلة أن تكون جزءاً من إطار سياسي له فرصة تحقيق وقف اطلاق نار دائم». وتابع: «كما قال الأمين العام، يجب في الجزء الأول من خطة العمل، تأسيس منطقة عازلة في لبنان بموازاة الخط الأزرق، حيث ينشر الجيش اللبناني، ووجود معدل لقوى حفظ السلام»، أي القوة الدولية الموقتة (يونيفل).

واضاف رود لارسن: «لم نتخذ اي موقف محدد بعد (حول موضوع «اليونيفل») لكن اعتقد أن كل الأطراف المعنية تتفق على ضرورة إعادة تنظيم اليونيفل أو وجود جديد لقوات حفظ السلام تتلاءم مع الوقائع الجديدة على الأرض». ولفت الى أن «قرار مجلس الأمن 1559 واتفاق الطائف يدعوان الى تفكيك ونزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية».

وتابع: «ما لدينا الآن حد أدنى من الاتفاق على ضرورة عملية ديبلوماسية فورية وثم نرى ما سينتج عن هذه العملية». وشدد على «ضرورة ان يكون هناك كحد أدنى اطار سياسي ينطوي على وقف النار، والا لن يكون هناك وقف نار. والجميع يعرف ذلك. فليس ممكناً العودة الى الوضع الراهن السابق. يجب ان نغير المعطيات السياسية واذا لم نفعل ذلك، أخشى ان نشهد تكراراً للوضع السائد الآن في مستقبل قريب».

وفي ما يخص بقاءه في الفريق الدولي على رغم الاعتراض السوري، قال رود لارسن «يشرفني ان اكون جزءا من الفريق، واذا طلب مني ساتابع عملي لاضع حدا لهذه الازمة المأسوية لمصلحة لبنان ودول المنطقة».

وانعقد مجلس الأمن في جلسة علنية أمس للاستماع الى الخطابات، واعتبر العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن سفير قطر ناصر النصر ان «العدوان الاسرائيلي على لبنان يشكل انتهاكاً واضحاً للقرار 1559 الذي أكد على وحدة وسلامة وسيادة لبنان». وقال: «انها حرب غير مبررة وغير متكافئة» و «يخطئ من يعتقد بأن تدمير لبنان سيجلب الأمن لاسرائيل، أو انه سيعزز دور الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة».

سعود الفيصل

قال البيت الابيض امس ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سيجري محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليسا رايس قبيل توجه الوزيرة الى الشرق الاوسط حاملة معها مبادرة لوقف التصعيد بين اسرائيل ولبنان و»معالجة الازمة من اساسها». واوضح ناطق بإسم مجلس الامن القومي الاميركي ل»الحياة» ان المبادرة الاميركية «لن تكتفي بوقف غير مشروط لإطلاق النار من جانب اسرائيل قبل ضمان عدم تمكن جماعات ارهابية مثل حزب الله من تكرار اعتداءات مماثلة عبر الحدود مع اسرائيل مجددا».

واضاف ان المحادثات السعودية-الاميركية، والتي سيشارك فيها مدير الامن القومي السعودي الامير بندر بن سلطان، ستأخذ في الاعتبار «المخاوف العربية من احتمال خروج المواجهة الحالية عن نطاق السيطرة بسبب سعي اطراف مثل ايران الى زعزعة الاستقرار الاقليمي عبر استخدام جماعات مسلحة مثل حزب الله».

واعتبر انه من الصعب التكهن بما إذا كانت الاطراف المعنية بالمبادرة الاميركية ستعلن تأييدها للخطة السلمية ام انها ستتحفظ على عناصرها او ترفضها الكامل. وقال إن رايس «لا تتوقع تنفيذا فوريا لخطتها» مشيرا الى ان الحلفاء الاوروبيين «يؤيدون الموقف الاميركي الداعي الى تسوية تضمن معالجة الازمة من اساسها وليس حلا مؤقتا يترك الاوضاع على حالها».

الى ذلك، قال ديبلوماسيون عرب في واشنطن ان الرئيس الاميركي يسعى لإعطاء اسرائيل اطول فرصة ممكنة لتحقيق هدفها بإضعاف حزب الله الى اقصى درجة ممكنة لأن ذلك يساعد على اضعاف موقف ايران في المواجهة مع واشنطن حيال الملف النووي الايراني، فضلا عن انه يقود الى تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1559.

من جهتها، استبعدت مساعدة رايس لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربيرغ أن «تكون عملية حزب الله بخطف الجنديين تمت من دون علم مسبق لحكومتي ايران وسورية» وشددت على ضرورة ابقاء حزب الله بعيدا عن «أي خطوات لاحقة لاعادة الاعمار»، مؤكدة ان الحل الذي تسعى اليه الولايات المتحدة يعالج «مسألة نقل السلاح والارهابيين» عبر دمشق.

وقالت سيلفربيرغ في حديث الى «الحياة» أن واشنطن تتطلع الى «حل دائم ونهائي للأزمة وليس طمرها باتخاذ خطوات سطحية»، واوضحت ان انفتاح واشنطن على خيار نشر قوات دولية في لبنان والذي «ستناقشه رايس خلال زيارتها للمنطقة غداً ضمن سلسلة خيارات أخرى تدرسها الادارة الأميركية». وشددت على أن الولايات المتحدة ستقدم «دعما سخيا» للحكومة اللبنانية ومنظمات غير حكومية في عملية اعادة الاعمار، وأكدت على وجوب «ابقاء حزب الله بعيدا»عن هذه العملية لأنه «أشعل هذه الأزمة وجر الشعب اللبناني الى هذا النزاع ولن يكون له دور بناء في مساعدة لبنان في استعادة عافيته».

الوضع الميداني

ولم يخفف انتقال المداولات السياسية الى مجلس الأمن والتفاوض المتواصل حول الممرات الإنسانية الآمنة لإغاثة المنكوبين في الجنوب والمناطق اللبنانية كلها، من تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليوم العاشر للعدوان على لبنان، وكان يوم امس يوم القصف الكثيف والمدمر لمدينة بعلبك شرق البلد، فتعرضت لـ 17 غارة جوية من الفجر حتى بعد الظهر، أدت الى تدمير عشرات المنازل بالكامل وسوي أكثرها مع الأرض فيما تصدّع عدد آخر لا بأس به في ثلاثة أحياء رئيسة في المدينة، وقال مراسلون إعلاميون فيها ان بعض الجثث بقي تحت الأنقاض حتى عصر امس نتيجة تعذر أعمال الإنقاذ.

وقصفت المقاومة الإسلامية مدينة حيفا الإسرائيلية بالصواريخ ومدناً ومستعمرات اخرى وذكرت مصادر إسرائيلية ان نحو 30 إصابة وقعت جراء هذا القصف. وجاء إطلاق هذه الصواريخ رداً على استهداف بعلبك واستمرار القصف الكثيف على القرى الجنوبية، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية ليل أول من امس للمرة الأولى جسراً في بلدة بعبدا التي يقع فيها قصر الرئاسة الأولى، اضافة الى تجمع ثكن عسكرية للجيش.

وبعدما أجهز الطيران الإسرائيلي على جسر المديرج الذي يربط الجبل بالبقاع وهو أكبر الجسور في المنطقة، (كان تعرض لأضرار كبيرة في القصف بداية الأسبوع) واصل تدمير الجسور في الجنوب واستهدفت المدفعية الأرضية وصواريخ الطائرات محيط مدينتي صور والنبطية، وانتهت احدى مظاهر الوضع الإنساني المأسوي المتعلقة بعجز برادات مستشفيات مدينة صور عن استيعاب جثث شهداء القصف على رغم النداءات لذويهم بسحبها بدفنها في مقبرة جماعية. وأعلن وزير خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي خلال زيارة قام بها لبيروت امس اجتمع خلالها مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة في حضور بعض الوزراء، ومع نظيره اللبناني فوزي صلوخ، تأييد بلاده لرزمة الاقتراحات التي طرحها اول من امس الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ولوقف إطلاق النار. وقالت مصادر رسمية ان الوزير الفرنسي لم يحمل اقتراحات محددة وأنه سيتابع زياراته لدول المنطقة ليستكشف ما يمكن طرحه من أفكار استناداً الى خطة أنان وأنه قد يعود الى لبنان اذا كانت لديه معطيات جديدة لا سيما من الجانب الإسرائيلي.

وأجرى السنيورة ليل اول من امس اتصالاً هاتفياً بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، للبحث في تطورات العدوان على لبنان، وتداول معه في المساعي المبذولة للوصول الى وقف لإطلاق النار. وأطلع الوزير الفيصل الرئيس السنيورة على حصيلة اتصالاته الديبلوماسية ونتائج اجتماعاته في فرنسا، وأبلغه دعم المملكة العربية السعودية للبنان ومساعي الحكومة اللبنانية ومواقفها، وقال: «ثقوا اننا الى جانبكم بكل ما نملك من قوة وعزم». وعلمت «الحياة» ان التفاوض المتواصل منذ أربعة ايام على الممرات الإنسانية الآمنة، والذي تقوم به فرنسا والأمم المتحدة مع إسرائيل توصل الى موافقة مبدئية على الفكرة فقط من دون تحديد تفصيلي للأمور، وذكرت معلومات رسمية ان الحكومة اللبنانية اقترحت ممرات بحرية لسفن فرنسية ودولية، الى مرافئ بيروت وصيدا وصور وطرابلس وأن الأمم المتحدة تلقت إشارة من الجانب الإسرائيلي بإمكان الموافقة على ثلاثة ممرات فقط.

وذكرت مصادر دولية لـ «الحياة» انه لا يكفي تأمين الممرات البحرية فوصول السفن الى المرافئ يتطلب من بعدها تأمين ممرات آمنة برية بنقل المساعدات الى المناطق، خصوصاً الجنوبية المنكوبة. وتسعى الأمم المتحدة الى نيل الموافقة الإسرائيلية عليها، لتنتقل بعدها الى ضمان عدم استخدام «حزب الله» لهذه الممرات لإطلاق النار منها حتى لا تقصفها اسرائيل.

وأوضحت مصادر رسمية ان ما نُقل الى الحكومة اللبنانية من جانب اسرائيل هو ان الأخيرة تريد تفاوضاً على كل ممر بري في كل مرة يتم استخدامه في أي منطقة من المناطق. ويعود التفاوض على الممرات الآمنة البرية الى ان اسرائيل تقوم بقصف الشاحنات حتى التي تحمل ادوية أو مواد غذائية.

وكان دوست بلازي اعلن امس عن وصول باخرة من المساعدات الإنسانية التي ارسلتها فرنسا الى مرفأ بيروت، وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء امس عن تمكنها من ايصال قافلة مساعدات تتضمن 24 طناً من المواد الغذائية الى مدينة صور لتقديم العون الى 4 آلاف نازح. وجاء ذلك بعد مفاوضات اللجنة مع السلطات الإسرائيلية للوصول الى مناطق النزاع عبر طريق آمنة.وفي باريس، أكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري عقب محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك «ضرورة وقف الهجوم الإسرائيلي على لبنان وصيانة الوحدة الداخلية اللبنانية التي تسعى إسرائيل إلى تفكيكها». وقال إن إسرائيل «لا تكترث لأحد وتتحرك بموجب قراراتها الخاصة، وعلينا نحن مواجهة ذلك عبر صيانة الوحدة الوطنية والتصدي لأي محاولة فتنة».

حشود اسرائيلية

وفي وقت حشدت تل أبيب آلاف الجنود ومئات الدبابات على الحدود مع لبنان، قال رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس إن الجيش سينفذ عمليات برية محدود إذا اقتضت الضرورة. وقال في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الإسرائيلي بعد استدعاء أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمس: «سنحارب الإرهاب في أي مكان لأننا إن لم نقاتله، فسيبادرنا هو بالقتال، وسيصل إلينا». وأضاف: «سننفذ عمليات برية محدودة بالقدر المطلوب لإيذاء الإرهاب الذي يلحق بنا الأذي». وأكد حالوتس أن الجيش الإسرائيلي دمر «البنية التحتية لإطلاق الصواريخ» لدى «حزب الله»، كما قتل نحو 100 من عناصر الحزب «من كل الرتب والمستويات»، لكنه قال إن إسرائيل «لن تنشر أسماء هؤلاء القتلى التي نعرفها».

ونفى «حزب الله» هذه التصريحات، غير أنه لم يعلق على تصريحات نقلتها وكالة «فرانس برس» عن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قال فيها إن إسرائيل لديها جثث مقاتلين من «حزب الله» كانوا قتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية الخميس الماضي. وأكد موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل قد تحشد بين ثلاث وأربع فرق على الحدود مع لبنان مطلع الأسبوع، فيما تتزايد المؤشرات إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لغزو بري. ولم تنف تل أبيب التقرير، لكنها لم تؤكده أيضاً. وتضم الفرقة نحو 5000 جندي و100 دبابة، إضافة إلى مدرعات أخرى. وأشار الموقع إلى أن «فرقتين ستكلفان بمهام، إضافة إلى الفرقة المنتشرة في المنطقة، كما سيصل ألوف آخرون، معظمهم من الاحتياط، ما يعني أن الجيش في الشمال سيصل إلى ما بين ثلاث وأربع فرق». واستدعى الجيش الإسرائيلي أمس أكثر من 3000 جندي من قوات الاحتياط، كما أكدت إذاعته أن ست كتائب قد تستدعى، ما يعني أن عدد جنود الاحتياط قد يصل إلى ستة آلاف. وقد ترسل هذه القوات إلى الضفة الغربية لتحل محل قوات قتالية ترسل إلى لبنان. ونقلت صحيفة «معاريف» عن قائد عسكري كبير قوله إن «الجيش قد يوسع عملياته البرية ضد مقاتلي حزب الله» ويستدعي أعداداً «ضخمة» من قوات الاحتياط.

 

بريطانيا تحذر إسرائيل من "الغزو البري وشتاينماير إلى المنطقة بحثاً عن تهدئة

 بوش: سورية وإيران تهددان المنطقة و"حزب الله" خان اللبنانيين

 عواصم-الوكالات: دان الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا أمس سورية وايران لدورهما في النزاع في لبنان واتهمهما "بتهديد الشرق الاوسط برمته". وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية ان "سورية هي الداعم الرئيسي لحزب الله منذ سنوات وساعدت في تزويده باسلحة مصنوعة في ايران". واضاف ان "النظام الايراني ايضا تحدى الاسرة الدولية عدة مرات بطموحاته في امتلاك اسلحة نووية ومساعدته مجموعات ارهابية".

ورأى الرئيس الاميركي ان اعمال ايران وسورية "تهدد الشرق الاوسط برمته وتعرقل تسوية الازمة الحالية واحلال سلام دائم في هذه المنطقة المضطربة". وذكر بوش بانه طلب من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التوجه الى المنطقة مطلع الاسبوع المقبل "للبحث في افضل السبل لتسوية الازمة مع قادة المنطقة" مؤكدا ان "رايس ستؤكد بوضوح ان تسوية هذه الازمة تقتضي مواجهة المجموعة الارهابية التي شنت الهجمات والدول التي تدعمها".

وقال بوش ان "الازمة الحالية في المنطقة اندلعت اثر عملية قامت بها مجموعة حزب الله الارهابية وخطفت خلالها جنديين اسرائيليين واطلقت صواريخ على المدن الاسرائيلية". واضاف "اعتقد ان من حق الدول ذات سيادة ان تدافع عن مواطنيها وان تتخذ الاجراءات الضرورية لمنع هذه الهجمات". واكد بوش "نحن ندرك ثمن (هذا النزاع) بالنسبة للمدنيين الابرياء في لبنان واسرائيل" مذكرا بانه طلب من اسرائيل "مواصلة توخي اكبر قدر من الحذر لحماية ارواح الابرياء". وبعد ان ذكر بان مجلس الامن الدولي تبنى في 2004 قرارا ينص خصوصا على نزع اسلحة الميليشيات في لبنان اكد بوش ان "حزب الله تحدى المطالب العادلة للمجموعة الدولية بتمسكه باسلحة ميليشياه في جنوب لبنان وبهجومه على اسرائيل وتحديه الحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطيا".

وتابع بوش ان "حزب الله عرض للخطر بهذه العمليات التقدم الكبير في لبنان وخان اللبنانيين".

واكد ان الولايات المتحدة وحلفاءها ترغب في العودة الى خارطة الطريق خطة السلام الدولية التي تنص على قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وقال "سنواصل دعم القادة المعتدلين مثل رئيس (السلطة الفلسطينية محمود عباس (...) وسنواصل مطالبة حماس بوضع حد لعملياتها الارهابية". واكد ان "على المدى البعيد سيعود السلام فقط عندما تهزم الايديولوجيا الارهابية للحقد والخوف" وخلص الى القول "نعلم ان امننا على المحك في هذا الصراع ونعلم ان الحرية ستسود". لكن رئيس الحزب الديمقراطي الأميركي هاورد دين حمل بشدة على إدارة الرئيس بوش معتبراً أنها أهملت ملف الشرق الأوسط. وقال دين إن إعلان زيارة رايس الأحد إلى المنطقة الاسبوع المقبل »يشكل محطة أولى مهمة لكن الواقع هو أن إدارة بوش لم تلتزم بشكل كبير في عملية السلام الصعبة جداً في الشرق الأوسط في السنوات الست الاخيرة«. ودعا الرئيس بوش إلى »الاستمرار في تعزيز الالتزام الأميركي في الشرق الأوسط«.

وأضاف دين أن »شعوب الشرق الأوسط لن تنعم بالسلام الذي تطمح اليه وتستحقه من دون جهود ديبلوماسية أميركية مستمرة واستئناف المفاوضات المباشرة«, مؤكداً أن »رفض المساهمة وتجاهل المشكلات الدولية لايشكلان سياسة خارجية. علينا اعتماد سياسة خارجية صارمة وذكية«.

وفي مجلس الشيوخ دعا زعيم الكتلة الديمقراطية هاري ريد والمسؤول الثاني في لجنة الشؤون الخارجية جوزف بيدن, بوش إلى تعيين موفد خاص »يتمتع بمكانة كبيرة« للشرق الأوسط. من جانبه قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ويلش أنه ليست هناك أراض لبنانية محتلة وأن الاحتلال ليس هو السبب الرئيسي للأزمة الحالية في لبنان, معرباً عن رغبة واشنطن في حسم الأزمة بشكل عاجل.

وقال ويلش إن وسائل الإعلام في الشرق الأوسط اتهمت الولايات المتحدة بشكل »جائر« بأنها تتجاهل وضع حد للأزمة أو ممارسة نفوذها الديبلوماسي لحسمها. وقال: إننا نود التوصل إلى حل لهذا الأمر يمكن أن يحمي كلاً من إسرائيل ولبنان وايضاً المنطقة من عواقب تصرف متطرفين يحاولون العمل ضد السلام. وأعرب عن اعتقاده بأن الأمم المتحدة يمكنها أن تلعب دوراً, مستدركاً بالقول إن هذا يتوقف على الوضع على الأرض وحسن النوايا لدى حكومتي لبنان وإسرائيل. ومضى ويلش يقول: إننا أدركنا الآن بشكل أفضل عواقب الوضع السابق, مشيراً إلى ما اقترحته مجموعة الثماني من أفكار كفيلة بالدفع قدماً بعملية السلام وقيام الأمم المتحدة بأرسال فريق لتقييم الموقف والتي طرحت هي الأخرى بعض الأفكار وقيام بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي بالتوجه إلى إسرائيل ولبنان ومصر لتقييم الموقف. وقال إن الجامعة العربية اجتمعت بناء على طلب السعودية ومصر والأردن للتعامل مع المشكلة وإننا نستطيع أن نستغل هذه المقترحات لحشد إجماع دولي على أفضل السبل للمضي قدماً. وقال ويلش إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن حديثها عن وجود أطراف أخرى وراء الأزمة هو خروج عن الأسباب الأصلية للنزاع. ورفض ما وصفه ب¯» فكرة وجود أراض لبنانية محتلة لأنه ليست هناك حدود مرسومة بين سورية ولبنان كما أن مزارع شبعا ليست أرضاً لبنانية وأن الأمم المتحدة قررت عام 2000 أنه بموجب القرار 425 فقد انسحبت إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية«. واضاف أن هناك ورقة تمثل جزءاً من قرار الأمم المتحدة تؤكد هذا. وقال: »إذا اتفقت سورية ولبنان على -أراضي أي منهما تلك- فإننا نوافق على النظر في هذا الأمر. وقال: إن القرار 1680 قرر أن على سورية ولبنان أن يتفقا على الحدود وأن إسرائيل تحترم حدود الدول. إلى ذلك توجه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى الشرق الأوسط في جولة تسغرق يومين وتشمل مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة سعياً إلى إيجاد حل »ديبلوماسي« للنزاع.

وأعلن ستاينماير أن »عدد القتلى المدنيين والوضع الإنساني وخصوصاً في جنوب لبنان مثير للقلق لذلك قررت التوجه خلال نهاية الأسبوع إلى مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية للبحث مجدداً في إمكان بذل مساع من أجل حل ديبلوماسي«. وفي لندن حذرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغرت بيكيت في مقابلة نشرته صحيفة »فايننشال تايمز« إسرائيل من توغل بري في لبنان. وقالت مارغرت بيكيت »إنه وضع خطير جداً وقد يشكل منعطفاً ويجب علينا نحن المجتمع الدولي أن نبذل كل ما في وسعنا ليكون منعطفاً إلى ما هو أفضل«. وقالت: إن »خطأ في الحسابات أو أي خطأ قد تترتب عنه انعكاسات خطيرة ويبدو لي أن ذلك مثير للقلق«. وأضافت »اعتقد أن الجميع يفهم الوضع الذي تواجهه إسرائيل. دعونا إسرائيل إلى ضبط النفس منذ البداية وسنواصل ذلك مع المزيد من القلق مع مرور الوقت«. وأكدت أنه »لابد من وقف العنف بشكل دائم«.

 

نجاد يدعو الدول العربية إلى التحرك لوقف الهجمات

 إيران لن تتدخل في الحرب ودعمها لحزب الله متواصل

 طهران - أ.ف.ب - كونا: اعلن رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي امس ان بلاده لن تدخل في الحرب الدائرة حاليا بين لبنان واسرائيل وانها ستواصل دعمها السياسي والمعنوي لحزب الله.

ونقلت وكالة انباء (مهر) الايرانية عن فيروز آبادي قوله ان »ايران لن تدخل عسكريا في الحرب اللبنانية - الاسرائيلية وانها ستدعم فقط حزب الله من الناحية السياسية والمعنوية«. وردا على سؤال حول موقف طهران العسكري اذا ما وسعت اسرائيل حربها في المنطقة اجاب فيروز آبادي ان »المسؤولين الايرانيين يرغبون في مواصلة عملية الاعمار وان ايران تذوقت طعم الحرب المفروضة لثمانية اعوام وتنوي السير وفق الخطة التنموية العشرينية«. وسبق ان حذرت ايران على لسان رئيسها محمود احمدي نجاد اسرائيل من مغبة توسيع نطاق حربها في المنطقة لتشمل سورية لان ذلك سيكون في منزلة »اعتداء على العالم الاسلامي وسيواجه برد قاسي«.ورأى فيروز آبادي ان الحرب الاسرائيلية على لبنان وقطاع غزة تأتي في سياق تطبيق المرحلة الاولى من مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي تم اعداده وتوجيهه من قبل اميركا وبريطانيا وتسعى اسرائيل من خلال القضاء على حزب الله والمقاومة تنفيذ هذا المشروع. وقال ان »اسرائيل تهدف ايضا من خلال هذه الحرب الى اخافة الدول العربية ولتحذرها من مغبة عدم الاستجابة للاوامر الاميركية - الاسرائيلية لانها ستواجه البلاء نفسه الذي حل بلبنان«.

من جهة ثانية افاد مكتب الرئاسة الايراني امس ان الرئيس محمود احمدي نجاد دعا الدول العربية الى التحرك لوضع حد لهجمات اسرائيل على قطاع غزة ولبنان.

واعلن الرئيس الايراني ان »صمت الامم المتحدة ودعم بعض الدول الغربية للفظاعات الصهيونية المرتكبة بحق اطفال ونساء عزل تقتضي من الدول الاسلامية دورا اكثر نشاطا لوضع حد لهذه الهجمات«.واجرى احمدي نجاد الذي لا يعترف لاسرائيل بالحق في الوجود هاتفيا محادثات مع قادة تركيا وقطر وباكستان وماليزيا واندونيسيا والسعودية ودعا الى عقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي.اعتبر احمدي نجاد ان اسرائيل اتخذت امن جنودها »ذريعة لتنفيذ مؤامرة مدبرة تهدف لشن هجوم واسع النطاق على لبنان وتدمير بناه التحتية وقتل مدنييه الابرياء«.وفي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة حض وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي كوفي عنان على تكثيف المساعي لوقف »الهجمات الشنيعة التي يشنها النظام الصهيوني«.

 

عنان يدعو إلى إشراك سورية وإيران  في الحل.. ويحذر من كارثة إنسانية

 الأمم المتحدة: تدخل الجيش اللبناني في القتال سيؤدي إلى إسقاط حكومة السنيورة

 عواصم - الوكالات: حذر ممثل الامم المتحدة الخاص بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1559 تيري رود لارسن الحكومة اللبنانية من مغبة دخول قواتها في الصراع الدائر بالوقوف ضد القوات الاسرائيلية في الجنوب اللبناني ملمحا الى ان تصعيدا كهذا من شأنه اسقاط الحكومة اللبنانية.وقال لارسن في مؤتمر صحافي في نيويورك »اذا جرى الاشتباه بان الجيش اللبناني قام حقا ببدء القتال ضد القوات الاسرائيلية فيمثل هذا تصعيدا خطيرا للغاية للصراع... ونحن نحض الحكومة اللبنانية على التفكير مرتين قبل الزج بقواتها في الصراع الدائر« بحسب قوله.

يأتي هذا ردا على الرئيس اللبناني اميل لحود الذي قال ان الحكومة اللبنانية »ستعطي الجيش اللبناني الاوامر للدفاع عن الوطن في وجه اي غزو شامل قد تقوم به اسرائيل«. واضاف لارسن ان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة »يقع تحت ضغوط هائلة واذا ما استمر الموقف بالتصاعد فان حكومته ستنهار وسيكون هذا مأساة للبنان«.

واعتبر ان »من العاجل بصورة بالغة للغاية الان ارساء ظروف سياسية تقود الى وقف لإطلاق النار كاساس لظهور عوامل سياسية جديدة في لبنان بامكانها دعم استمرار وقف النار«.

وتابع قائلا »لا يمكننا استبعاد امكانية توسع هذا الصراع اكثر«. وفيما يتعلق بالخطة التي طرحها امين عام الامم المتحدة كوفي عنان امام مجلس الامن والخطة الاميركية التي تعتزم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس حملها الى المنطقة في زيارتها التي تبدأ الاسبوع المقبل قال لارسن ان »من المبكر للغاية الخوض في تفاصيل اي خطط

من جهة ثانية اعلن رود لارسن ان المؤتمرالدولي على مستوى وزراء الخارجية الذي سيعقد الاربعاء المقبل في روما بناء على دعوة واشنطن, سيبحث اسسا جديدة للعلاقة بين لبنان واسرائيل.

وجدد لارسن الدعوة الى ضرورة احترام الخط الازرق على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية مشيرا الى ان قضية مزارع شبعا والقضايا الخلافية الاخرى يجب حلها بطريقة او باخرى.من جانبه حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اسرائيل من اجتياح لبنان معتبرا انه سيؤدي الى تصاعد العنف وأكد ضرورة اشراك سورية وايران في البحث عن حل للازمة.ودعا عنان كذلك الى نشر قوة امنية دولية على الحدود بين لبنان واسرائيل وهو اقتراح ترفضه الدولة العبرية.وقال عنان في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية »سي ان ان« »اعتقد اننا سنشهد تصعيدا خطيرا« اذا اجتاحت اسرائيل جنوب لبنان. واضاف »بطبيعة الحال سيزيد التوتر بينهم (الاسرائيليين) وبين حزب الله« اذا دخلت قوات برية اسرائيلية المنطقة التي يشرف عليها حزب الله. ورأى الامين العام للامم المتحدة انه في حال بقيت القوات الاسرائيلية لفترة طويلة في جنوب لبنان »لاقامة ما سموه في الماضي منطقة امنية او اتفاقا امنيا, ستكون منطقة امنية لهم لكن بالنسبة للآخرين ستكون منطقة احتلال ستؤدي الى تكثيف المقاومة«.

وأكد عنان ان سورية وايران »بلدان ودودان« ويؤثران بالتأكيد على حزب الله الذي يرفض الاعتراف بوجود اسرائيل, مشددا على »ضرورة مشاركة البلدين في ايجاد حل«. واضاف عنان ان هذين البلدين »يجب ان يقوما بالعمل مع المجتمع الدولي والتعاون معنا لإيجاد حلول على الامد الطويل يجب اشراك هاتين الحكومتين شئنا ام ابينا اذا كنا نريد التوصل الى حل طويل الامد«.الى ذلك افاد مصدر ديبلوماسي في جنيف ان منسق المساعدات الانسانية في الامم المتحدة يان انغلاند سيعلن غداً الاثنين من بيروت نداء للمساعدة الدولية الى لبنان يبلغ ملايين الدولارات. وسيتوجه ايغلاند من دمشق الى العاصمة اللبنانية حيث سيعلن قيمة المساعدة الانسانية التي يحتاجها لبنان. وتأتي زيارة ايغلاند بعد ان اعلنت اسرائيل موافقتها على فتح ممرات لتقديم المساعدة الانسانية للمدنيين لاسيما في الجنوب المهدد بعمليات توغل من الجيش الاسرائيلي.واعتبرت منظمة الامم المتحدة للطفولة »يونيسيف« ان الوصول الى المتضررين والمشردين المحاصرين الذين تقطعت بهم السبل وانفصلوا عن العالم بسب العمليات العسكرية يشكل التحدي الاكبر الذي تواجهه منظمات الاغاثة في لبنان. ونقل بيان وزعه مكتب »يونيسيف « بالقاهرة عن ويفينا بلمونت المتحدثة الرسمية باسم المنظمة بجنيف قولها ان الاطفال يشكلون ثلث ضحايا العمليات العسكرية في لبنان حتى الان, كما ان نصف المشردين هم من الاطفال.وأعلن برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان مئات الالاف من النازحين يواجهون مشاكل متزايدة في الحصول على المواد الغذائية والمتطلبات الاساسية الاخرى.وأعرب البرنامج في بيان صادر من مقره في دبي عن قلقه من تزايد الحصار الذي تفرضه اسرائيل على سكان لبنان ولاسيما في جنوب البلاد وصعوبة ايصال المعونات الغذائية الضرورية للسكان. ونقل البيان عن مسؤول فريق التقييم التابع لبرنامج الاغذية العالمي في بيروت عامر داودي ان »تدمير الجسور والطرق كليا تسبب في ايقاف نقل المواد الغذائية لتتضرر بذلك حياة الآف النازحين«.

 

السنيورة يشكر شيراك على دور فرنسا في النزاع الحالي في لبنان

 وكالات - 2006 / 7 / 21

 اعلن مصدر في قصر الاليزيه ان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة شكر فرنسا اليوم السبت في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك على الدور الذي تلعبه في النزاع الحالي. وقال الاليزيه ان رئيس الوزراء اللبناني "اعرب عن شكر لبنان الى فرنسا على العمل" الذي تقوم به في اطار النزاع الحالي. وكان الرئيس الفرنسي طلب الاربعاء فتح "ممرات انسانية" للمساعدة على اجلاء السكان. واكد شيراك لرئيس الوزراء اللبناني مجددا "دعم فرنسا للبنان, واستعرض معه الاعمال التي قامت بها من اجل عودة السلام", وفقا للمصدر عينه. كما تشاور الرئيس الفرنسي هاتفيا مع رئيس الوزراء الفنلندي مارتي فانهانن, الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي, وتطرق المسؤولان الى عمل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الهادف الى "تاكيد التزام اوروبا". وكان الرئيس الفرنسي وجه رسالة في 20 تموز/يوليو الى فانهانن اعرب فيها عن امله بان يتم "تكليف" خافيير سولانا "القيام, بالتنسيق مع الامم المتحدة والفاعلين الاقليميين الاخرين, بجولات في المنطقة للقاء المحاورين الضروريين والمساهمة في تقديم اقتراحات سريعة لوضع اسس وقف لاطلاق نار شامل ودائم في المنطقة". هذا ونقلت وكالة رويترز من روما هذا المساء عن مسؤول ايطالي لم تذكر اسمه ان اسرائيل قد تدعى لحضور المؤتمر الدولي المقرر في روما لدعم لبنان . يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يوضح التالي : 1-ان لبنان لم يتلق بعد دعوة رسمية لحضور المؤتمر ولم تحدد بعد على ما يبدو لائحة الحضور بشكل نهائي . 2-يبدو ان المعلومات الواردة في الخبر المذكور هي على الارجح مركبة وبالتالي غير صحيحة . 3- من الطبيعي انه في حال دعيت اسرائيل الى المؤتمر المذكور فان لبنان لن يحضر.

 

العاهل الاردني يؤكد خلال لقاء وزير خارجية فرنسا ضرورة "وقف فوري لاطلاق النار" 

 أ ف ب - 2006 / 7 / 21

 اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم السبت خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي "ضرورة التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار" في لبنان باعتباره الوسيلة الوحيدة لفتح الطريق امام الجهود الدبلوماسية. وافاد بيان للديوان الملكي بان الملك اكد "ضرورة التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار وانهاء العدوان والتصعيد العسكري الاسرائيلي في لبنان باعتباره السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب اللبناني وفتح المجال امام الجهود الدبلوماسية والسياسية لاحتواء الازمة التي تعصف بالمنطقة". واضاف العاهل الاردني ان "الوقف الفوري والشامل لاطلاق النار سيؤدي الى نزع فتيل الازمة وعدم تفاقم الاوضاع". واشار الملك عبد الله الثاني والوزير الفرنسي خلال اللقاء الى "اهمية دعم الحكومة اللبنانية وتعزيز قدراتها للمحافظة على وحدة وسيادة لبنان".

وشدد على "ضرورة اعتماد لغة الحوار والمنطق سبيلا للخروج من الوضع المتدهور واعادة الهدوء والامن الى لبنان والمنطقة بشكل عام". واعرب العاهل الاردني عن "قلقه العميق من استمرار المواجهات التي تزيد من تعقيدات الوضع الانساني المتدهور", معربا عن "استعداد الاردن لاستقبال المساعدات العربية والدولية والتعاون لايصالها الى لبنان". من جانبه, استعرض وزير الخارجية الفرنسي "الجهود التي تقوم بها بلاده لوضع حد للازمة القائمة في الاراضي اللبنانية", مشددا على "اهمية تعاون الجميع لايجاد ممر انساني يدعم جهود ايصال المساعدات العاجلة للشعب اللبناني", كما جاء في البيان. وكان الملك عبد الله الثاني استقبل وزير الخارجية الفرنسي في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية فور وصوله الى عمان.

والتقى دوست بلازي نظيره الاردني عبد الاله الخطيب. واكد عاهل الاردن خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء "ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق وقف فوري" لاطلاق النار في لبنان والاراضي الفلسطينية. وحذر دوست بلازي اليوم السبت عقب لقاء مع نظيره المصري احمد ابو الغيط في القاهرة من ان استمرار النزاع بين اسرائيل ولبنان قد يؤدي الى تدمير الدولة اللبنانية, داعيا الى "وقف فوري لاعمال العنف". وقال الوزير الفرنسي "يجب التنبه الى ان الوضع بالغ الخطورة (...)" وطلب "الوقف الفوري لاعمال العنف وتوفير كل الظروف لوقف اطلاق النار". وقبل زيارة مصر, زار دوست بلازي لبنان وسيتوجه بعد الاردن الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

 

روسيا تقترح عقد اجتماع لوزراء الخارجية بشأن لبنان

 رويترز - 2006 / 7 / 21

 إقترحت روسيا يوم السبت عقد اجتماع طاريء في بيروت او روما لوزراء خارجية الدول الكبرى في العالم والقوى الاقليمية في محاولة لوقف اراقة الدماء في الشرق الاوسط. وكانت الحكومة الايطالية قد ذكرت يوم الجمعة انها ستستضيف مؤتمرا دوليا هذا الاسبوع لبحث امكان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وستحضر وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس المؤتمر.وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "يوما بعد يوم ومع اتساع نطاق الازمة تتضح اكثر ضرورة التحرك باقصى سرعة وفعالية ممكنة لوقف اراقة الدماء والعنف وانهاء معاناة مئات الالاف من الابرياء وتدمير البنية الاساسية المدنية."واضافت "نعتبر من الضروري عقد اجتماع لجميع الدول والهيئات التي تستطيع بالفعل ان تساعد في التغلب على الازمة." ومضى البيان قائلا ان بيروت "تبدو انسب مكان" لعقد المؤتمر الذي يمكن ان يبدأ هذا الاسبوع. كما ذكر البيان ان موسكو "ستضع في حسابها... اعتبارات الامن لشركائنا" وان الاجتماع يمكن ان يعقد في روما. وقالت موسكو انه يجب أن يشارك في المؤتمر وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا ولبنان والاردن والسعودية ومصر وكذلك ممثلون للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي. وتضمن بيان موسكو نفس المشاركين المحتملين في المؤتمر الذين ذكرتهم الحكومة الايطالية يوم الجمعة. وكان متحدث باسم الحكومة الايطالية قد ذكر يوم الجمعة ان لا سوريا ولا ايران اللتين تتهمهما اسرائيل برعاية حزب الله دعيت الى روما وان من غير المتوقع ان يحضر احد من اسرائيل المؤتمر. ولم يذكر بيان موسكو الدول الثلاث. وفر الاف المدنيين اللبنانيين شمالا خشية ان تغزو اسرائيل الجنوب وان توسع نطاق قصفها للبنان المستمر في يومه الحادي عشر والذي اسفر عن مقتل 348 شخصا كلهم تقريبا من المدنيين. وقال الكسندر ياكوفينكو نائب وزير الخارجية الروسي للتلفزيون الروسي ان لبنان طلب مساعدات انسانية من موسكو. وقال ان عدد النازحين في لبنان قد يصل الى 500 ألف من بينهم حوالي 200 ألف طفل.

 

لبنانيون ملتاعون يرفعون رايات بيضاء ويفرون الى الشمال

 رويترز - 2006 / 7 / 21

 توقفت سيارتان في تردد بمحطة للوقود في قرية ابل الساقي بجنوب لبنان فيما كانت تتصاعد في الجو من التلال وراءها اعمدة من الدخان الابيض نجمت عن غارات اسرائيلية. وقالت امرأة محجبة تجلس في المقعد الخلفي بسيارة مرسيدس مكتظة بالركاب الفارين من قرية طالوسي الحدودية اللبنانية "هل تعرفون الى اين نذهب. أي الطرق امنة.." وفر الاف من سكان جنوب لبنان يوم السبت في سيارات للاجرة وحافلات وشاحنات صغيرة رافعين اعلاما بيضاء من نوافذها املا في تفادي الضربات الجوية الاسرائيلية التي تدك المنطقة. وسارت قوافل من المركبات مسرعة على طرق ريفية متعرجة بعد ان اقتنع ركابها بالرحيل بعد 11 يوما من القصف وتزايد المخاوف من غارات اسرائيلية على مناطق اكثر عمقا داخل لبنان. وقال الصبي محمد نصر الله الذي كان يستقل شاحنة مكتظة بالفارين من قرية حولا التي لا تبعد سوى كيلومترين شمالي الحدود الاسرائيلية "اصبحت الغارات الجوية بالغة السوء. لم يتبق طعام ولا ماء." وقالت امرأة مسنة تملا التجاعيد وجهها تجلس تحت قدميه "لم يبق احد."

واسفرت الهجمات الاسرائيلية التي تهدف الى وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعة حزب الله على اسرائيل عن مقتل اكثر من 350 شخصا في لبنان معظمهم من المدنيين ونزوح نصف مليون شخص.

وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية قد ذكرت ان اسرائيل دعت سكان 14 قرية حدودية لبنانية الى الرحيل يوم السبت.

وكانت اسرائيل قد القت منشورات على جنوب لبنان دعت فيها السكان الى الرحيل الى مناطق امنة شمالي نهر الليطاني على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود. وقال كثيرون انهم يرحلون بسبب الغارات الجوية لا بسبب تحذيرات اسرائيل. وقال ابو رمزي الذي غادر ابل الساقي في سيارة الاسرة مع زوجته واقاربه "قررنا الرحيل لوقوع قصف بجوار القرية مباشرة."واضاف "لن نذهب بعيدا بل الى حصبايا. نأمل الا يستمر هذا الامر وان نعود قريبا."

وبعد ما لا يزيد عن ساعة من رحيلهم الى بلدة حصبايا الدرزية ذات الشوارع الملتوية على بعد 20 كيلومترا شمال شرقي الحدود تسبب هجوم شنته طائرة اسرائيلية في احداث حفرة في الطريق الرئيسي الذي يربطها بابل الساقي. واصيب شخصان كانا يستقلان سيارة على هذا الطريق بجروح بعد ان سقط صاروخ خلفهما مباشرة.

وبعد الغارة لم يتبق سوى طريق جانبي متعرج مليء بالحفر يربط بين المنطقتين لكن الطائرات الاسرائيلية قصفته ايضا بعد بضع ساعات.وفي حصبايا حذرت السلطات السكان من خلال مكبرات الصوت من التجمع في الشوارع كي لا يصبحوا هدفا لغارات جوية. وتليت تحذيرات عبر مكبرات الصوت جاء فيها "تدعو بلدة حصبايا السكان الى عدم القيادة بسرعة او استخدام ابواق السيارات او التجمع في اي اماكن عامة نظرا للموقف."واكتظت المدارس في حصبايا بالنازحين من قرى اكثر قربا من الحدود لم يبق فيها سوى القليل من سكانها.وقال فيصل رحال الذي يملك محطة بنزين في ابل الساقي فيما كان يزود سيارات النازحين بالوقود "كنت اشجع الجميع على البقاء. اذا قرر الجميع الرحيل فسأضطر لذلك لكني اريد ان ابقى."

 

الطيران الحربي الإسرائيل أغار على البقاع الشمالي

وطنية - 22/7/2006 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام محمد ابو اسبر, أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات وهمية في البقاع الشمالي استمرت لمدة ربع ساعة, وعند العاشرة وأربعين دقيقة ليلا, أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على المنطقة الجردية التي تقع بين الهرمل وسلسلة جبال لبنان الغربية, وسمع هدير طائرات مروحية رافقت تحليق الطيران الحربي المعادي. =

 

توضيح للمكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء : اذا دعيت اسرائيل الى المؤتمر الدولي في روما فان لبنان لن يحضر

وطنية ـ 22 ـ 7 ـ 2006 (سياسة)نقلت وكالة رويترز من روما هذا المساء عن مسؤول ايطالي لم تذكر اسمه ان اسرائيل قد تدعى لحضور المؤتمر الدولي المقرر في روما لدعم لبنان . يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يوضح التالي : 1-ان لبنان لم يتلق بعد دعوة رسمية لحضور المؤتمر ولم تحدد بعد على ما يبدو لائحة الحضور بشكل نهائي . 2-يبدو ان المعلومات الواردة في الخبر المذكور هي على الارجح مركبة وبالتالي غير صحيحة . 3- من الطبيعي انه في حال دعيت اسرائيل الى المؤتمر المذكور فان لبنان لن يحضر.

 

انعقاد جلسة مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية مساء اليوم الرئيس لحود: لا يريدون ان يرى العالم المجازر التي يرتكبونها الرئيس السنيورة: السعي مستمر من اجل تحقيق وقف اطلاق نار شامل

وطنية- 22/7/2006 (سياسة) في اطار جلساته المفتوحة، ترأس رئيس الجمهورية العماد اميل لحود جلسة مجلس الوزراء في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء وحضر الجلسة ايضا قائد الجيش العماد ميشال سليمان ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدير المخابرات العميد جورج خوري. واستمع المجلس من وزير الدفاع وقائد الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي ومدير المخابرات الى عرض مفصل عن الوضع الامني في لبنان من جراء الاعتداءات الاسرائيلية واستهداف مواقع الجيش اللبناني في كفرمشكي في البقاع الغربي.

اضافة الى اطلاع مجلس الوزراء على التقارير الامنية والانذارات الاسرائيلية الى اهالي القرى الجنوبية باخلائها قبل الساعة السابعة مساء. واستمع مجلس الوزراء الى تقرير مفصل من وزير الاتصالات مروان حمادة عن الاضرار التي لحقت في مراكز الخليوي في كل من فتقا وايطو وصنين وتربل من جراء الاعتداءات الاسرائيلية، اضافة الى الاصلاحات التي جرت على الخطوط الثابتة لا سيما في منطقة بعبدا وعرض للخطط البديلة للاستمرار بتأمين الاتصالات. كما اطلع وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة مجلس الوزراء على الاوضاع الصحية وصعوبة الانتقال الى المناطق المستهدفة. واطلع مجلس الوزراء من امين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد على عمل الهيئة من تأمين المستلزمات للاهالي النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف الاسرائيلي. الرئيس لحود رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وصف العدوان الاسرائيلي بالضرب الهمجي واستهدافه للاعلام كله، لانهم لا يريدون ان يرى العالم المجازر التي يرتكبونها والضرب الهمجي الذي يقومون به.

واضاف: "كل ما يمكنني قوله لكم العوض بسلامتكم وكفوا ويعطيكم العافية". الرئيس السنيورة وقال رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في رده على استهداف محطات الاتصال والارسال: "ان الاسرائيلي لن يتورع عن القيام بأي شيء وهو يتنقل من مكان لمكان، ويحاول اصابة اماكن حساسة وهذه اخرها". وعن المؤتمر الدولي في روما وحجم مشاركة لبنان فيه اجاب: "لا دعوة رسمية بمعنى الكلمة لحضور هذا المؤتمر وسيصار الى بحث هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء". سئل: لارسن اعلن انه خائف على حكومتك، فهل انت خائف على حكومتك؟ اجاب: فليتركنا هو ونحن نكون بخير، اي يتركنا دون هذه التعليقات التي لا معنى لها".

وعن بوادر الاجتياح البري وامكانية مشاركة الجيش، أكد ان الجيش اللبناني "اذا تعرض للهجوم سيرد". وعن التخوف من ان يتحول المؤتمر من اقتصادي لسياسي لتمرير الاقتراحات التي حكي عنها في مجلس الامن، اعتبر انه "لا يزال في مرحلة دراسة مكونات هذه المؤتمر وهو في غالبيته مخصص للامور الامنية والانسانية".

وعن موقف الحكومة من مبادرة الامين العام للامم المتحدة ورزمة الاقتراحات التي قدمها قال: "سنبحث هذا الامر في مجلس الورزاء".

وعن اول اعتراف رسمي لتيري رود لارسن بوجود ارض لبنانية محتلة،

اجاب: "هناك تغيير في المواقف الدولية، وهذا ما لمسناه في تقرير الامين العام للامم المتحدة الذي يشير الى هذا الامر وهذا يدل على تقدم وهو نتيجة الجهد الذي بذلناه على مدى الاشهر الماضية للتوصل الى ان هناك مشكلة وهي جوهر المشكلة التي نعاني منها الان بانه ما زال لدينا ارض محتلة وهذا يجب ان يكون جزء من سلة الحلول لهذه المشكلة التي نعيشها". وعن التنسيق بين الحكومة و حزب الله قال: "التنسيق جار مع رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري، وهو على اتصال دائم مع حزب الله". سئل: هل هناك امل بالتوصل الى وقف لاطلاق النار قريبا، اجاب: "نحن نعمل لتحقيق هذا الامر ولن نفقد الامل ولن نقلل من الصعوبات والسعي مستمر من اجل تحقيق وقف اطلاق نار شامل". وعن زيارة رايس للبنان، قال: "لم اتبلغ بعد تاريخا او موعدا".

الوزير حمادة وعن استهداف الاتصالات قال الوزير مروان حمادة: "بعد الحجر والبشر، الصورة والصوت، يستمر التدريب على ضرب كل منشآت لبنان والتصعيد خطوة خطوة في قصف المنشات المدنية والمدنيين، والسلاح الانجح للبنان هو الاتصال والتواصل والاعلام فكان هذا هو الهدف الاول لليوم والخطوة التصعيدية الاولى في نظري، فلبنان لا يملك طيرانا وصواريخا وقواتا مدرعة كبيرة ولكن نملك الكلمة"، معتبرا ان هذا الاعتداء "ربما الاكبر والاعظم".

واذ عزى المؤسسة اللبنانية للارسال على وفاة الزميل رئيس محطة فتقا وجرح الزميل الفني في محطة المزار اعلن ان "محطات جديدة ضربت في ايطو"، مناشدا "المجتمع الدولي وقف اطلاق النار، وبانتظار هذا الوقف لاطلاق النار ان يتوقف تدمير لبنان بهذه الطريقة المنهجية"، مؤكدا ان "الاضرار تكبر كل يوم".

الوزير سركيس وعزى وزير السياحة جو سركيس المؤسسة اللبنانية للارسال بشهيدها الذي سقط متمنيا شفاء كل الجرحى. وقال: "كما نعزي كل الشهداء والضحايا الذين سقطوا ويسقطون في كل لبنان، هذه احدى المحطات في هذه الحرب العبثية والقاسية على لبنان"، آملا "وقوف هذه الحرب التي لا يجب ان تكمل وبنتيجتها يدمر لبنان بشعبه وممتلكاته وكل شيء".

الوزير المر وقال وزير الدفاع الياس المر: "نحن في حالة حرب، والجيش بمواقعه، ومكان انتشاره وتواجده سيدافع عن الوطن ونفسه وهذا شيء طبيعي، وهو لا يحتاج الى امر من مجلس الوزراء وغيره للقيام بواجباته، فواجبات الجيش منصوص عليها بالدستور في الدفاع عن الوطن وارضه". وعن استهداف وسائل الاعلام، اجاب: "الحقيقة لم يعد يفاجئني شيء، اذا احصينا عدد الضحايا والجرحى من الاطفال والنساء والابرياء، والاعلام جزء من هذا الاستهداف يحاولون خفض صوت اللبناني والحقيقة عن المواطنين اللبنانيين ويعتمون على البلد بكل وسائله"، معتبرا انه "لم يفاجأ بالعدوان بأي شيء فعله وسيفعله".

الوزير فنيش وزير الطاقة والمياه محمد فنيش أكد أن معنويات المقاومة "ممتازة جدا, على المستوى الميداني حتى الآن, رغم كل هذا التدمير وكل الآلة العسكرية الإسرائيلية, التي لم يعد خافيا أنها تتحرك بقرار أميركي, وأن السلاح ليس أميركيا فقط, بل حتى وقود الطائرات هو وقود أيركي, وهناك مشروع دعم بمنظومة صواريخ لايزر للفتك بالمدنيين أكثر فأكثر, ومع ذلك, أستطيع أن أقول أن المقاومة في كل مواقهعا ثابتة وصامدة وتتمسك بالمبادرة, وأن الإجتياح الإسرائيلي الموعود, المقاومون بانتظاره, وأعتقد أن العدو سيكتفي بمحاولة إختراق حتى الآن, كل هذه الإختراقات فاشلة, وكان ثمنها باهظا جدا على العدو, سواء باستهداف الدبابات أو بإيقاع الخسائر في ضباط وجنود الإحتلال الإسرائيلي, المهم بعد كل هذا التدمير أن يعي جيدا أن ما يشهده لبنان ليس رد فعل على عملية عسكرية, بل هو هجمة أميركية, وهناك مشروع أميركي واضح, ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد, الذي تريد السيدة رايس, وزيرة الخارجية الأميركية, ان تبنيه على أشلاء أطفالنا وعلى حساب وطننا وتدمير منشآته. وأما أن نخضع ونعرض بلدنا لمخاطر جمة, أقلها أن يصبح لبنان عرضة لكل مشاريع الفتن, ولمشاريع التوطين, وجعل الإسرائيلي يهيمن على هذا البلد, ويستطيع أن يسلب إرادته وثرواته,

 وأما أن نقاوم, وأعتقد أننا بالمقاومة نستطيع ان ندفع المخاطر, ان نصمد وأن نبقى, وأن نعيد بناء البلد مجددا, وندرأ كل هذه المحاطر التي تتوعدنا بها رايس, ومعها أولمرت رئيس الوزراء الإسرائلي". وسئل: هل من شيء تنقله للحكومة باسم حزب الله بما انك صلة الوصل بين قيادة حزب الله والحكومة اللبنانية؟ اجاب: لسنا صلة وصل نحن جزء من الحكومة ومن قراراها واعتقد ان الموضوع قد تجاوز كل النقاشات والسجالات، لينتبه كل شخص في هذا البلد ان لا يكون موقفه قوة للمنطق الاسرائيلي وغطاء لما تريد اسرائيل الاستفادة منه لتدمير لبنان.

 نحن اليوم في مواجهة هذه الحرب التدميرية لاهداف سياسية وعلينا جميعا ان ننتبه، مثال القرار 1559 من بداية صدوره، كنا نبهنا الى مخاطره واليوم بات واضحا ان الضرر الاكبر الذي يصيب لبنان هو بسبب هذا القرار، وان الاسرائيلي يستفيد من هذا القرار كغطاء ولحربه التدميرية على لبنان".

وعن رأي حزب الله في المشاركة بمؤتمر روما قال: "ليس لدينا مانع بالمشاركة، المهم ليس هناك من مجال للقبول بالاملاءات الاميركية والاسرائيلية. اول خطوة هي ايقاف العدوان، وفي موضوع التبادل نحن جاهزون بالتزامن اما اذا كان هناك من مشاريع سياسية، فلننتبه لان القرار السياسي يعود للبنان. ما يعود الى لبنان وما يتعلق بمصير لبنان وبدفاعه وبموقعه وبمقاومته لا يتقرر لا في روما ولا عند السيدة كوندوليزا رايس".

سئل: كيف سيطلق حزب الله يد رئيس الحكومة في اجراء المفاوضات اللازمة؟ اجاب: السيد السنيورة هو رئيس حكومة لبنان يدرك تماما مصلحة لبنان، ويدرك تماما الاهداف التي يتوخاها العدو الاسرائيلي، السيد السنيورة كما نعهده حريص على تحقيق امن لبنان واستقراره ووحدته ويفاوض ليس ليتلقى املاءات بل من اجل اجراء تبادل وهو يستطيع ان يفعل ذلك لايقاف هذا العدوان لاعادة اعمار لبنان، اما المشاريع السياسية الاخرى فالجميع بعلم ان لبنان واضح لن يكون مرة اخرى في دائرة الهيمنة الاسرائيلية ولا الاميركية.

 

مشيخة عقل الموحدين الدروز: لا خوف على لبنان التحدي والصمود من هجمة الباطل مهما تعاظمت

وطنية- 22/7/2006 (سياسة) صدر عن مشيخة عقل الموحدين الدروز البيان الآتي: "في ذروة احتدام المعركة الفاصلة وعلو موجة جنون العنف المدمر والعالم يتفرج, لم يعد امام اللبنانيين سوى خيار التوحد في المواجهة ولا فضل للبناني على الاخر الا بقدر ما يملك من الاخلاص والصدق والثقة بالوطن والتفاني في خدمته وخدمة المواطنين، وليس امام كل اللبنانيين المؤمنين الصامدين الصابرين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم واديانهم واماكن تواجدهم الا توحيد كلمتهم وصلاتهم ودعائهم والطلب بصدق واخلاص من المولى(عز وجل) وبصوت واحد لاحقاق الحق وازهاق الباطل. لا نتكلم بلغة السياسة او العاطفة الدينية التقليدية بل بلغة العقل الفعال المفعم بالثقة والايمان الصادق النابع من عمق التجربة بأن الخالق لا يتخلى عن خلقه في هذه الارض المباركة من هذا الوطن العربي, ارض الانبياء والرسل حيث تظهر معجزة القوة عند انتهاء مظاهر الضعف وتضعف كل القوى المادية امام القوى الروحية الحقيقية، ولذلك نقول لكل هذه القوى العدوانية المغرورة بكثرة تفوقها ودعمها المادي: انتم تهدرون وقتكم وطاقاتكم وتعاندون القدر المرسوم وتنطحون برؤوسكم هذه الصخور التي استعصت على كل الغزاة والطغاة عبر التاريخ ان كنتم تحسنون قراءة التاريخ, ولكنكم لا تحسنوا قراءة وفهم جوهر ما بأيديكم من الوصايا الدينية والحقائق العلوية التي لا بد ان تتحقق عبر الاحداث بارادة المحدث على ارض الواقع ولا تريدون ان تفهموا الا ما تريدون, لذلك يفاجئكم القدر ويقلب موازين القوى لغير صالحكم وتتحقق المعجزة الكونية في هذا الوطن الصغير بجغرافيته, الكبير بروحانيته - هذا الصندوق العجيب المليء بغرائب الاسرار وعجائب معجزات الاقدار, لبنان التحدي والصمود والعنفوان التوحيدي الحقيقي, مركز الاختيار والاختبار لا خوف عليه من هجمة الباطل مهما تعاظمت لان حافظه اعظم وهو لاهله الطيبين الصامدين اصحاب الايمان الصادق واصحاب اليقين المرتبط بجوهر الدين: فالشجاعة صبر ساعة وستظهر معجزة قوة الحق امام العالم ويتفاجأ الجميع ويعلم المعاندون المستكبرون ان من اعانه الله هو المنتصر في النهاية وليس من اعانته كل القوى المستكبرة المغرورة التي لا تخدم الحق وتتمادى في خدمة الباطل. والزمن يتغير بسرعة وينقلب وتنقلب الموازين ولم يعد العالم محكوما بمزاج المغرورين المصابين بداء جنون العظمة بل اصبح يمشي بمشيئة احكم الحاكمين".

 

الرئيس السنيورة اتصل بالرئيس شيراك وتلقى اتصالا من الملك الاردني

وطنية ـ 22 ـ 7 ـ 2006 (سياسة)اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي جاك شيراك شكره فيه على المواقف والخطوات التي اتخذتها فرنسا تجاه لبنان منذ بدء العدوان الاسرائيلي عليه وقد اطلع الرئيس السنيورة الرئيس شيراك على ابعاد ومواقف الحكومة اللبنانية والمساعي التي تقوم بها لمواجهة العدوان . الملك عبد الله وكان الرئيس السنيورة قد تلقى اتصالا هاتفيا من ملك الاردن عبد الله الثاني اعرب فيه عن دعمه الكامل للبنان في هذه المحنة واستعداده للمساعدة في أي جانب من الجوانب التي يحتاجها لبنان . وقد عرض الرئيس السنيورة للملك عبد الله الجهود التي تقوم بها الحكومة ووجهة نظرها في مواجهة العدوان .

 

اذاعة إسرائيل تبث نداءات على موجة "اذاعة النور" في بعلبك تحرض على المقاومة والامين العام السيد نصرالله

وطنية - بعلبك 22/7/2006 (سياسة) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام مرشد دندش ان الاذاعة الاسرائيلية تبث نداءات على موجة "اذاعة النور" في بعلبك، تحرض فيها المواطنين على حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله.

 

هل يختبئ نصر الله في المربع الأمني للسفارة الأميركية?

 لندن-كتب حميد غريافي:  السياسة

قال ديبلوماسي بريطاني في لندن أمس تعقيباً على نقطة محددة و»دخيلة« على الحديث الذي أجرته فضائية الجزيرة »القطرية« مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الليلة السابقة, أن »السؤال الهجين الذي طرحه محاور الزعيم الشيعي في خضم الحديث عن الحرب والشروط والدورين الدولي والإقليمي في الحرب الإسرائيلية الدائرة الآن, ويتعلق »بورقة التفاهم« بينه وبين زعيم »التيار الوطني الحر« العماد ميشال عون دون ذكر سواه إطلاقاً من زعماء لبنان, يعطي (السؤال) انطباعاً أولياً ومفاجئاً لمتابع الحديث بشغف عن إمكانية أن تكون المعلومات التي جرى تداولها هذا الأسبوع عن وجود نصر الله في منطقة الرابية ب¯»ضيافة« عون غير بعيدة عن الواقع, وفيها شيء من المنطق«.

وذكر الديبلوماسي الذي عمل قرابة ربع قرن من الزمن في سفارات بلاده في الشرق الأوسط وبينها السفارة البريطانية في بيروت, »إن سؤال مراسل (الجزيرة) الذي لا مبرر منطقياً له بين عشرات الأسئلة المهمة والأجوبة الأكثر أهمية, بدا (محشوراً حشراً) لخصوصيته المحلية الشخصية التي لا علاقة لها بما يجري من ويلات في لبنان, ما أعطاني انطباعاً حدسياً بأنه (السؤال) إما كان مطلوباً من الأمين العام لحزب الله للتقريظ بحليفه الأقوى على الساحة اللبنانية ميشال عون ل¯(خدمة مهمة) قدمها لنصر الله, أو أنه كان مطلوباً تمريره من جهات أخرى على لسان المراسل للوقوف عبر الجواب عليه على حقيقة تلك المعلومات القائلة بوجود الزعيم الشيعي مع عدد قليل من مساعديه بحماية عون. وفي كلتا الحالتين يكون الغرض المطلوب استخبارياً عن قصد أو غير قصد قد تحقق لمتتبعي خط سير الأحداث خطوة خطوة«.

وكشف الديبلوماسي البريطاني, تلميذ معهد شملان في جبل لبنان الذي يخرج الديبلوماسيين منذ عقود, والذي يتقن العربية بطلاقة نادرة, النقاب عن »أنني لو كنت مكان حسن نصر الله مطارداً من كل استخبارات العالم الآن ومن طائرات وعيون وجواسيس وأقمار إسرائيل الصناعية, لما اخترت مكاناً للاختباء إلا في المربع الأمني للسفارة الأميركية في عوكر وامتداداته التي تشمل مقر العماد عون في الرابية, حيث لا تتجاوز مسافة الطيران المباشر بين السفارة والمقر الألف و 200 متر, إذ أن إسرائيل القادرة على ضرب أي شبر من أراضي لبنان غير مسموح لها بالاقتراب من هذا المربع الأمني الأميركي الذي يعتبر ارضاً أميركية تماماً كما تعتبر الأرض التي يقوم عليها بناء البيت الأبيض في واشنطن«.

واستدرك الديبلوماسي ل¯»السياسة« قائلاً: »قد أكون مخطئاً في حدسي هذا وقد لا يكون نصر الله موجوداً في المربع الامني-العسكري للعماد عون المحروس بإجراءات مشددة من الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية, داخل المربع الأمني للسفارة الأميركية الاكبر وذي الحماية غير الطبيعية عسكرياً واستخبارياً والذي يقال إنه في أوقات الخطر, مثلما يحدث الآن في لبنان, يوضح تحت غطاء أحد الأقمار الصناعية الأميركية للتجسس بشكل مباشر, إلا أن كل الاحتمالات واردة, خصوصاً وأن نصر الله لم يبد عليه أي نوع من القلق ولم يسمع خلال المقابلة أي أصوات انفجارات ناجمة عن القصف الجوي الإسرائيلي الذي تتناهى أصداؤه عادة إلى كيلومترات عدة, ما يؤكد أن المكان الذي جرت فيه المقابلة التلفزيونية بعيد عن الضاحية الجنوبية وضواحيها وامتداداتها التي تبلغ على الأقل ما بين 5 و 10 كيلومترات في كل الاتجاهات«.وقال الديبلوماسي إن »سخافة السؤال عن ورقة التفاهم بين (حزب الله) و(التيار العوني) في سياق الحديث عن الحرب الطاحنة والتداعيات الإقليمية والدولية الناجمة عنها, تثير الشكوك الحقيقية وتبعث على مثل هذا التساؤل الذي -كما خرج مني عفوياً- قد يحير المراقبين والاستخبارات«.

 

حشود إسرائيلية ضخمة على الحدود الجنوبية استعداداً لغزو لبنان

 رايس تمدد الحرب أسبوعين قبل التوصل إلى حل دائم

 بيروت-»السياسة«:عواصم-الوكالات:

شددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على ضرورة إيجاد حل دائم للأزمة اللبنانية من خلال تطبيق نص القرار الدولي 1559 بنزع سلاح »حزب الله«.وتحدثت رايس التي ستقوم بزيارة المنطقة غداً عن جهود ديبلوماسية وإنسانية قد تستغرق أسبوعين ما يعني تمديد الحرب الإسرائيلية هذه المدة.

وكانت إسرائيل استبقت »المهلة الأميركية« الجديدة بحشد قوات ضخمة على حدودها الشمالية تمهيداً لغزو بري للأراضي اللبنانية وفي مؤتمر صحافي أعقب اجتماعها مع فريق الوساطة الدولي كان متوقعاً أن تعلن خلاله خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط, هونت وزيرة الخارجية الأميركية من شأن الضغوط المتزايدة الرامية لوقف النار ووصفتها بأنها »وعد كاذب« ما لم تعالج جذور الصراع. وقالت رايس: »وقف إطلاق النار على الفور دون شروط سياسية لا معنى له«, مشددة على أن »حزب الله« هو مصدر المشكلة التي لن تجد طريقاً إلى الحل إلا عبر تنفيذ كامل لنص القرار 1559 وبسط الحكومة اللبنانية سيادتها على كل أراضيها.واستبعدت الوزيرة الأميركية مشاركة بلادها في أي قوة دولية موسعة لحفظ السلام في جنوب لبنان, لكنها أشارت إلى أن أي قوة دولية سيتعين أن تكون »قوية«.وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى أكد أن الولايات المتحدة ستؤيد نشر قوة أمن دولية موسعة على حدود إسرائيل مع لبنان لكن التفصيلات لم تحدد.وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن أفكار الولايات المتحدة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط ما زالت تطور لكن واشنطن تعتزم تقديم معونات إنسانية للبنانيين الذين نزحوا بسبب القتال.وأعلنت رايس أنها ستتوجه إلى الشرق الأوسط غداً للقاء الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين ولاجراء محادثات دولية في إيطاليا حول الازمة في الشرق الأوسط.

وصرحت رايس للصحافيين »سألتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت وحكومته والرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه«.وأضافت: »وسأتوجه كذلك إلى روما حيث سألتقي بالمجموعة الخاصة بلبنان«, مضيفة أن أعضاء المجموعة »يمثلون مجموعة اتصال رئيسية يمكن أن تساعد الحكومة اللبنانية على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها«.وتتألف المجموعة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ولبنان والاتحاد الأوروبي وروسيا ومصر والسعودية وإيطاليا والأمم المتحدة والبنك الدولي.يشار إلى أن الحكومة الإيطالية أعلنت أمس أن إيطاليا ستستضيف مؤتمراً دولياً بشأن لبنان الأسبوع الجاري. وقال متحدث باسم الحكومة الإيطالية إن المؤتمر سيعقد في 26 يوليو الجاري في العاصمة روما. وفي إطار جهود التسوية أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس سيلتقيان غداً وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لبحث الأزمة في الشرق الأوسط. وسيحضر الاجتماع الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشنطن الذي يشغل الآن منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي.

وأوضحت دانا بيرينو نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض أن الاجتماع سيبحث سبل التوصل إلى »حل ديبلوماسي« للأزمة الجديدة الناجمة عن النزاع بين حزب الله الشيعي اللبناني وإسرائيل. ميدانياً, نشرت إسرائيل حشوداً ضخمة من قواتها البرية على الحدود مع لبنان استعداداً لاجتياح بري كبير توعدت به الدولة العبرية مقاتلي »حزب الله« وبينما تراجعت إسرائيل عن هدف قتل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نفت واشنطن أن تكون مشاركة في تخطيط العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان والتي تواصلت أمس عبر سلسلة غارات استهدفت خصوصاً مدينة بعلبك معقل حزب الله في البقاع.

وانتشرت حشود عسكرية اسرائيلية بمحاذاة الحدود اللبنانية تمهيدا لما اسمته الاذاعة الاسرائيلية »غزواً محتملاً للاراضي اللبنانية« وذكرت ان الجيش الاسرائيلي حشد قوات تعادل ثلاث او اربع فرق تمهيدا لاجتياح الاراضي اللبنانية برا. وامرت اسرائيل باستدعاء اكثر من 3000 جندي من قوات الاحتياط وقال راديو الجيش ان ست كتائب قد تستدعى مما يعني ان عدد جنود الاحتياط قد يصل الى ستة الاف. ونقلت صحيفة »معاريف« الاسرائيلية عن قائد عسكري كبير قوله ان الجيش قد يوسع عملياته البرية ضد مقاتلي حزب الله ويستدعي اعدادا »ضخمة« من الاحتياط. من جهة ثانية نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن الجنرال عودي ادم قائد المنطقة العسكرية في شمال اسرائيل قوله ان الجيش الاسرائيلي لا يهدف الى اغتيال امين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله. وذكرت الاذاعة عن الجنرال قوله ان »تصفية امين عام حزب الله حسن نصرالله لا تشكل احد اهداف الهجوم الاسرائيلي الجاري« في لبنان. واضاف ان »نصرالله يمكنه مواصلة إلقاء الخطابات. ما يهم هو تفكيك حزب الله«.

في المقابل ارتفع عدد المصابين الاسرائيليين جراء عملية القصف التي استهدفت مدينة حيفا امس الى 30 مصابا اسرائيليا وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة جدا. وكانت الانباء قد ذكرت ان تسعة عشر مواطنا اسرائيليا اصيبوا في مدينة حيفا اثر قيام المقاومة الاسلامية بقصف المدينة المذكورة باكثر من 15 صاروخ كاتيوشا.

الى ذلك قالت الولايات المتحدة انها لا تشارك في التخطيط للعمليات العسكرية التي اطلقتها اسرائيل في لبنان واكدت انها تدعو على العكس من ذلك الى ضبط النفس.وقال الناطق باسم البيت الابيض طوني سنو في حديث مع قناة »فوكس نيوز« الاميركية »نحن لا نقوم بالتخطيط العسكري مع الاسرائيليين«, واضاف »قلنا لهم ان عليهم التحلي بضبط النفس بيد ان الظروف يجب ان تتغير اذ لا يمكن السماح لحزب الله باضعاف الحكومة في لبنان وبزعزعة استقرار المنطقة.

 

عنان سيطالب السنيورة بتعديل وزاري يطيح  وزراء "حزب الله" قبل دخول المفاوضات

 لندن - كتب حميد غريافي:

كشفت مصادر داخل القوى اللبنانية الناشطة في واشنطن لتطبيق القرار 1559 الداعي الى نزع سلاح »حزب الله« في لبنان وارسال الجيش اللبناني للانتشار على كامل اراضيه والتي كانت وراء فكرة ارسال قوات دولية الى لبنان التي جرى تبنيها دوليا خلال الايام القليلة الماضية النقاب ل¯ »السياسة« امس الجمعة عن ان الامم المتحدة والولايات المتحدة ودول المحور الاوروبي »ستطالب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فور انتهاء اجتماع لمجلس الامن متوقع الاسبوع المقبل لمناقشة النقاط الخمس الواردة في مبادرة كوفي عنان لحل المشكلة اللبنانية بابعاد وزيري حزب الله محمد فنيش وطراد حماد ووزراء حركة امل محمد خليفة وطلال الساحلي وفوزي صلوخ لان اسرائيل المطلوب منها الانخراط في مفاوضات مع الحكومة اللبنانية عبر الامم المتحدة ابلغت كوفي عنان والادارة الاميركية رفضها القاطع دخول اي مفاوضات مع حكومة تضم اعضاء من حزب الله وحليفته حركة امل الارهابيين«.وقالت المصادر ان السنيورة قد يكون بات في هذه الاجواء الا انه لم يكشف النقاب بعد عن عزمه او اضطراره لاجراء تعديل في حكومته يبعد هؤلاء الوزراء الخمسة الراهنين عنها ويستبدلهم بآخرين من الطائفة الشيعية واذا تعذر عليه العثور على هؤلاء البدلاء فانه سيسند حقائبهم الحالية الى اعضاء وزارته الاخرين«.

واكدت المصادر انه في محاولة اميركية - دولية لعدم احراج الحكومة اللبنانية وادخالها في صدام داخلي مباشر مع حزب الله وحلفاء وعملاء سورية الاخرين فان »عنان سيوجه علنا -بعد توجيهه سرا - نداء يدعوها فيه الى ابعاد وزراء الحزب والحركة عن حكومته كشرط للمباشرة في خوض مفاوضات بالواسطة عن اسرائيل لوقف اطلاق النار وتسليم الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله بعد تسلمهما منه وارسال قوات حفظ سلام للمساعدة في استقرار الاوضاع اللبنانية المتفجرة وفي تقوية الجيش اللبناني ومده بكل ما هو في حاجة إليه من اسلحة ومعدات تؤهله القيام بواجبه على كل اراضيه والبدء بتطبيق القرارين الدوليين 1559 و 1680 لناحية نزع سلاح الميليشيات وترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي مع سورية بشكل كامل يضمن تحقيق السيادة والسيطرة اللبنانية على مقدرات الدولة برمتها مع تنفيذ كامل لاتفاق الطائف وانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتأسيس آلية من الاطراف الاقليميين والدوليين الاساسيين لضمان تنفيذ كل هذه النواحي الواردة في مبادرة عنان اضافة الى تشكيل آلية دولية وعربية لاعادة اعمار ماهدمته الحرب الاسرائيلية الدائرة على لبنان«.

وذكرت المصادر ان السنيورة سيكون »مضطراً للتجاوب مع نداء عنان اذا كان يرغب في تطبيق بنود مبادرته هذه الا انه ينتظر تطور مجريات الحرب والضغوط الدولية قبل اعلانه الموافقة على اطاحة وزراء حزب الله وحركة امل الخمسة من حكومته«.

 

استقالة نصرالله واستسلام حزبه

 احمد الجارالله – السياسة: حسابات »حزب الله« وزعيمه نصرالله لم تكن خاطئة لانها ليست حسابات صادرة عن جهة محلية لبنانية مستقلة, بل هي حسابات ايران وسورية اللتين اصدرتا الاوامر لهذا الحزب الملحق بالإقدام على اختطاف الجنديين الاسرائيليين...الحسابات الايرانية السورية هي التي وقعت في الاخطاء, بدليل ما يحصل الان حيث يتحول لبنان, الدولة والشعب, تدريجيا الى دمار, وحيث تنتحر فيه الارادة السياسية لطهران ودمشق بشكل مذل.

وحين ينفي نصرالله علاقة سورية وايران بقراره الاحمق, وسياسته المتهورة, فانه بقوله هذا يضحك فعلا على الذقون لان الجميع يعرف ان المواجهة في لبنان ذات طابع اقليمي لا يلعب فيها هذا الحزب الا دور الاداة والوسيلة, او دور الجهة المنفذة للاوامر, اضافة الى ذلك فان نفي نصرالله لعلاقة ايران, وقوله انه لا دخل لها بما جرى, يكون ايضا في موقع من يهزأ بعقول الناس الذين يرون صور خميني وخامنئي تتوزع على الاماكن من ضاحية بيروت شمالا حتى رأس الناقورة, آخر حد مع اسرائيل جنوبا, وتتحول الى ايقونات وكأنما الرجلين الايرانيين مريم العذراء, او سائر القديسين, والى ذلك فان تبعية نصرالله الى النظام السوري تبعية مكشوفة لا تسمح له ايضا بانكار دور هذا النظام في كل ما يجري خصوصا وانه لا يملك للبنان وشعبه الا مشاعر العداء والحقد, ونوايا التكسير والتدمير ونوازع الانتقام. كل من في رأسه عقل في لبنان وخارج لبنان لن يصدق كلام نصرالله, الذي ينفيه واقع علاقاته المصيرية مع ايران وسورية, وتبعيته لاوامرهما, وانصياعه لسياستهما, لذلك نقول ان حسابات تفجير الاوضاع مع اسرائيل كانت حسابات حمقاء الى ابعد درجة, ولم تسفر في نتيجتها عن احياء اي دور للنظام السوري المهمش او عن اي تقدم في ملف البرنامج النووي الايراني.

كان نصرالله ومن يقفون وراءه يظنون ان اختطاف الجنديين الاسرائيليين سيتوقف عند حدود جد ضيقة لن تتجاوز التفاوض غير المباشر والمبادلة باسرى لبنانيين, ونسي ما هو راسخ في معرفته ان اسرائيل تلاحق حتى جثث وعظام موتاها لاسترجاعها وجاهزة لمبادلتها تحت اي ظروف... ظن نصرالله ان اسرائيل لا هية عنه في غزة ولن تكون قادرة للرد على اعماله بهذه الصورة المروعة والشديدة الايلام. في مقابل ذلك اثبت نصرالله عكس ما يراه البعض فيه, وهو القدرة على الاحاطة بالظروف الاقليمية والدولية والعمل بموجبها.. لقد اثبت نصرالله انه لم يكن يرى شيئا من هذه الظروف بدليل انه نسي ان هناك تحالفا ستراتيجيا بين الولايات المتحدة واسرائيل يتم بموجبه التعاون على خدمة المصالح المشتركة, والانخراط في محاربة الارهاب, كالتزام سياسي. الايرانيون والسوريون, الذين يقاتل نصرالله لحسابهم وباوامر منهم, ازعجوا الاميركيين في العراق, وفي لبنان, وبالتأكيد فان مقتضى التحالف الستراتيجي الاميركي الاسرائيلي لن يسمح لهم بالتمادي في هذا الازعاج, ولن يسمح بخلق ظروف ضاغطة تخرج الاميركيين من العراق, او تخرجهم من الشرق الاوسط كله, لو توسعت دوائر الضغط, في لبنان وفي غيره, ولن يسمح كذلك لواشنطن بالتخلي عن مشروعها الديمقراطي في الشرق الاوسط الكبير.. نصرالله عجز عن قراءة كل هذه العناوين الكبيرة, فذهب الى الحرب بواسطة الريموت كونترول الايراني السوري, وتفاجأ بانه اصبح محاصرا بالنيران وشعبه مهددا بفقدان الحياة, وفرصة البروز على حساب الجثث والخرائب لم تعد متاحة.. على نصرالله ان يتوقف عن هذا العبث وان يدرك ان المخرج الذي يحفظ له ماء وجهه ما زال متاحا عبر استسلامه للدولة اللبنانية بدون اي شروط, والتسليم بسلطتها على كامل اراضيها, وما اروع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حين وقف صادقا امام اسرائيل عام 1967 ..لقد اعترف الزعيم المصري الراحل انه اخطأ الحساب, وانه يتحمل مسؤولية اعماله ويستقيل. ويومها لم تقم المظاهرات المعلبة بل المظاهرات الحقيقية والصادقة التي أجبرته على العودة الى منصبه. على نصرالله ان يفعل ما فعله عبدالناصر ويعلن عن استقالته وانصياعه لاوامر الحكومة اللبنانية.. مطلوب من نصرالله ان يفعل ذلك اذا كان لبنانيا, وان يقتنع انه لا يستطيع مناطحة الجبال بقرون التيوس.

اننا نقول هذا الكلام الصريح لأننا مخلصون وصادقون, موازين القوة ليست في صالح نصرالله, فهو لا يحارب اسرائيل القوية عسكريا لوحدها, بل يحارب معها الارادة الدولية كلها.. عليه ان يدرك ذلك وان ليس من حقه اخذ لبنان وشعبه الى التهلكة.

»حزب الله« حزب لبناني بافراده الذين يحملون الجنسية اللبنانية, لكنه غير لبناني بقوته العسكرية الواردة اليه من خارج لبنان, وعلى الحكومة اللبنانية في هذا الجانب ان تصارح شعبها بهذه الحقيقة بدون مواربة او خجل.

ان ما حصل كان جريمة بحق لبنان وشعبه, وقد حان الوقت ليتمتع هذا البلد بحكومة قوية واحدة تحكمه, وليتخلص من اكثر من دولة تخترقه واكثر من رأس يديره ويعبث به