المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 26 /7/2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .46-42:11

ولكِنِ الوَيلُ لكم أَيُّها الفِرِّيسِيُّونَ، فإِنَّكم تُؤَدُّونَ عُشْرَ النَّعنَعِ والسَّذابِ وسائِرِ البُقول، وتُهمِلونَ العَدلَ ومحبَّةَ الله. فهذا ما كانَ يَجبُ أَن تَعمَلوا بِه مِن دونِ أَن تُهمِلوا ذاك. الوَيلُ لَكم أَيُّها الفِرِّيسيُّون، فإِنَّكم تُحِبُّونَ صَدرَ المجِلسِ في المَجامِع وتَلَقِّيَ التَّحِيَّاتِ في السَّاحات. الوَيلُ لَكُم، أَنتُم أَشبَهُ بِالقُبور الَّتي لا عَلامَة علَيها، يَمْشي النَّاسُ علَيها وهُم لا يَعلَمون ». فأَجابَه أَحَدُ عُلَماءِ الشَّريعَة: « يا مُعَلِّم، بِقَولِكَ هذا تَشتُمُنا نَحنُ أَيضاً ». فقال:« الوَيلُ لَكُم أَنتُم أَيضاً يا عُلَماءَ الشَّريعَة، فإِنَّكم تُحَمِّلونَ النَّاسَ أَحمالاً ثَقيلة، وأَنتُم لا تَمَسُّونَ هذِه الأَحمالَ بإِحْدى أَصابِعِكم.

 

ناشطين وقياديين من التيار الوطني الحر الحقيقي يؤيدون الرئيس الجميل

بقلم الصحافي/بيار عطاالله

زار وفد كبير من المنشقين عن "التيار الوطني الحر" في المتن يتقدمه مسؤول هيئة المتن سابقا عبدالله خوري، الرئيس امين الجميل في بكفيا وابلغه تأييد ترشحه الى الانتخابات الفرعية. ووزع الوفد بيانا فيه ان عددا كبيرا من "مؤسسي التيار الوطني الحر وكوادره في المتن عقدوا اجتماعا اعلنوا فيه ان الوجه الحقيقي للمعركة الانتخابية في المتن هو استكمال لنهج مقاومة الاحتلال السوري وزبانيته، في الوقت الذي انحرف بعض الغلاة من المدافعين عن هذا النهج سابقا(...).

وشدد البيان على "ضرورة المضي في اليات التنافس الديموقراطي من اجل اعادة تصويب ما التبس في انتخابات 2005". واعتبر ان العماد ميشال عون انقلب على الخطاب المسيحي الذي اعتمده "مستخدما الموجة المسيحية لتحقيق وضعية تابعة لا رأي للمسيحيين فيها ولا قرار لهم، ومن ابرز هذه المحطات القرار المنفرد لحرب تموز  العام الفائت التي دمرت لبنان وهجرت بنيه. والمحطة الثانية كانت احتلال وسط بيروت حيث لم يكن للتيار الوطني الحر الا الدور اليسير في قرار اقامة مضارب الخيم، بما يتعارض مع مصلحة المسيحيين. لكن الادهى كان استخدام التيار الوطني كظهير لحزب الله في قطع الطرق خلال 23 كانون الثاني من العام الجاري والتي تصدى لها المجتمع المسيحي بعموم قواه مسقطا بذلك الاطباق على المناطق المسيحية والقرار اللبناني الحر (...)".

واعلن المنشقون عن "التيار" انهم مستمرون في المقاومة التي بدأت شرارتها في 13 تشرين الاول 1990 حتى استعادة السيادة كاملة وصونا لحقوق المسيحيين اللبنانيين وحضورهم الفاعل في لبنان وهم يترجمون ذلك بالدعم الكامل والشراكة الفاعلة في معركة ترشيح الرئيس امين الجميل احد رموز الخط السيادي المقاوم. وناشد البيان "اهل المتن الذين عانوا كثيرا نتيجة الفتوحات السورية في لبنان ان يستلهموا ارواح الشهداء ويتذكروا مئات المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وارواح الشهداء جبران تويني وبيار الجميل لكي يقولوا كلمتهم الفصل في يوم الانتخابات".

المعلومات المتوافرة عن تحرك المنشقين عن "التيار الوطني الحر" تشير الى وجود مجموعة كبيرة ومهمة من كوارد التيار الذين قرروا الخروج عن التيار منذ التوقيع على ورقة التفاهم مع "حزب الله"، لكنهم فضلوا التريث الا ان كان القرار بالتحرك في الانتخابات الفرعية لإثبات الوجود وتظهير رفض شرائح واسعة للخط السياسي الذي يسير عليه "التيار الوطني الحر". واركان التحرك هم من الفاعلين جدا "على الارض المتنية" وشكلوا خلال جولة 2002 و 2005 شرارة التحرك العوني وزخمه الرئيسي ومنهم: عماد الحاج مسؤول هيئة المنصورية، بول ابي راشد مسؤول سن الفيل، حبيب صقر مسؤول الضبية، عبدالله خوري مؤسس هيئة المتن ورئيسها سابقا والمسؤول عن التعبئة العامة في التيار، يوسف غصوب مسؤول الفريكة-بيت شباب، ايلي سيزار شمعون مسؤول عين عار – قرنة شهوان، روني بو عبود مسؤول الدكوانة ، جان كلود حمصي مسؤول الجديدة –الفنار، عزيز رعد مسؤول بيت مري، مجيد واندرية ابو جودة في جل الديب وغيرهم من الكوادر التي لا تزال داخل اطر التيار وتفضل عدم الافصاح عن اسمها.

وتقف الى جانب هذه القوى رموز صديقة للتيار في المتن  وتعمل على مواجهته حاليا وفي مقدمها المحاميان اميل وبولس كنعان شقيقا العقيد الشهيد خليل كنعان قائد اللواء الخامس وهم من المؤثرين جدا في ساحل المتن، ويتمتعون برصيد شعبي لا بأس به في مواجهة التيار العوني، الى اسعد الراعي ابن شقيق المطران بشارة الراعي والذي ينشط في اعالي المتن، ونجيب زوين الذي كان احد اكثر الناشطين من اجل القضية العونية.

وتؤكد هذه المجموعة المنشقة التي زادت من وتيرة تحركها في الايام الاخيرة انها لا زالت في الخط السياسي ل "التيار الوطني الحر" لجهة العمل من اجل الحرية والسيادة والاستقلال والتعددية، لكنهم يتهمون التيار بأنه خرج على الخط التاريخي السياسي للمسيحيين في لبنان في الدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال. ويحملون قيادة التيار مسؤولية تأمين التغطية السياسية لممارسات "حزب الله" التي تصب في نهاية المطاف في الاهداف السورية والايرانية. وتمضي هذه المجموعة في خياراتها خلال الايام القادمة لترجمة موقفها المؤيد لترشيح الرئيس امين الجميل بتحرك شعبي على الارض، وفي قرنة الحمرا بلدة المرشح العوني كميل خوري يؤكد المنشقون انه لن يحصل على اكثر من 140 صوتا في مقابل 450 صوتا للجميل.

واستنادا الى المعلومات المتوافرة فهذه المجموعة سوف تشكل حرجا للتيار الوطني، لأن اطار تحركها هو انصار التيار واعضائه اللذين لا زالوا في صلب مؤسسات التيار وهيئاته التنظيمية.

 

الجيش نعى العريفين الشهيدين محمد أيوب ومحمد جنيد

وطنية- 25/7/2007 (سياسة) نعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش العريفين الشهيدين محمد أحمد أيوب ومحمد أحمد جنيد، اللذين استشهدا أثناء قيامهما بواجبهما العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال. وفي ما يأتي نبذة عن حياة كل منهما:

العريف الشهيد محمد أحمد أيوب:

- من مواليد 12/10/1980 جنتا - بعلبك.

- تطوع في الجيش في تاريخ 15/7/2000.

- حائز عدة أوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات.

- متأهل وله ولدان.

- استشهد في 24/7/2007.

يقام المأتم اليوم الساعة 11,00 في بلدة جنتا- بعلبك، ويوارى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن في حسينية بلدة جنتا وبعده، ولمدة أسبوع في منزل والد الشهيد في بلدة رياق قرب مسجد أهل البيت.

العريف الشهيد محمد احمد جنيد:

- من مواليد 14/12/1986 عكا العتيقة - عكار.

- تطوع في الجيش في تاريخ 12/6/2006.

- حائز أوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.

- عازب.

- استشهد في تاريخ 24/7/2007.

أقيم المأتم يوم أمس في بلدة عكار العتيقة، وصلي على جثمانه الطاهر في مسجد البلدة المذكورة.

تقبل التعازي لمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

المبعوث الفرنسي كوسران غادر الى باريس

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) غادر المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران بيروت عند الرابعة من عصر اليوم متوجها الى باريس لاطلاع وزير الخارجية برنار كوشنير على نتائج اللقاءات التي عقدها في بيروت في الايام الثلاثة الماضية مع القيادات اللبنانية.

 

الحريري: الهروب من الحوار هروب من البحث عن حلول

 بيروت - »السياسة«: رأى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري "أن الحوار هو خيار اللبنانيين الوحيد, وأن أي هروب من الحوار, هو هروب من البحث عن الحلول الحقيقية, سواء بالنسبة لقيام حكومة وحدة وطنية أو لاستحقاق رئاسة الجمهورية أو سائر الأزمات العالقة في البلاد".

وأكد النائب الحريري خلال مأدبة عشاء تكريماً للسفير الفرنسي في لبنان برنار إيمييه لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية أن وجود السفير جان-كلود كوسران في لبنان تحضيراً لزيارة وزير الخارجية الفرنسية إلى لبنان, يشكل التزاماً فرنسياً متجدداً من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والحكومة الفرنسية لمساندة لبنان ودعم كل القضايا العربية العادلة.

وأشاد الحريري بالجهود التي بذلها السفير إيمييه طوال مدة توليه مهامه في لبنان لمساعدة هذا البلد ودعم سيادته واستقلاله وقال: لعل أبلغ دليل على التزام السفير إيمييه بمساعدة لبنان هو أن يكون العمل الأخير له الجهد المشهود الذي بذله لإنجاح مسعى بلاده لاستئناف الحوار بين اللبنانيين.

من جهته أكد السفير الفرنسي في كلمة ألقاها بالمناسبة إنني أرى اليوم بلداً مختلفاً على الرغم من المخاطر والشكوك, بلداً محرراً من احتلال عسكري ومن وصاية يومية ثقيلة, بلداً استعاد سلطة الدولة على كامل أراضيه, بلداً يطالب بالعدالة وأراد تشكيل محكمة ذات طابع دولي بهدف محاكمة المذنبين, ما أن تنهي اللجنة الدولية أعمالها; بلداً أكثر حرية مما كان ويرغب في العيش بسلام وازدهار وتطور, بلداً يريد التحرر دائماً وأكثر من أي وصاية خارجية كما أكد كل المشاركين في مؤتمر "لاسيل-سان كلو", بلداً يبقى اليوم أكثر من أي وقت مضى محط انتباه الأسرة الدولية التي تريد مرافقته على درب العدالة مع صدور القرار 1757, درب الاستقرار في الجنوب واستعادة أراضيه مع القرار 1701, درب إعادة بسط سلطته على كامل أراضيه مع عمل الجيش المثالي في نهر البارد, درب النهوض الاقتصادي مع الحشد التاريخي الذي لم يسبق له مثيل خلال مؤتمر "باريس-3" والذي جمع العالم حول لبنان للحصول على 7,6 بليون دولار من أجل دفع بلدكم قدماً.

وقال أن وقوف فرنسا إلى جانب لبنان يتخطى علاقات الصداقة والأخوة التي كانت تربط بين رئيسنا السابق ورئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق, وإنها متجذرة في استمرارية التاريخ. اليوم كما بالأمس, تبقى فرنسا في الصف الأول من شركائكم. فالرئيس نيكولا ساركوزي يعطي الأولوية نفسها لوطنكم, وهو الذي جدد نفسه من أجل صدور القرار 1757, والذي طلب من برنار كوشنير, وزير خارجيتنا, التوجه بسرعة إلى لبنان بعد تسلمه مهامه للتعبير عن تضامن بلدنا معكم, وهو الذي استقبل فؤاد السنيورة, رئيس مجلس الوزراء اللبناني, في باريس قبل بضعة أسابيع وهو الذي اتخذ القرار بمبادرة "لاسيل-سان كلو" بهدف السماح بمعاودة الحوار بين كافة اللبنانيين بغية إيجاد الحلول وتخطي مصاعب اليوم وتفادي انزلاق البلد نحو الأزمة والمجهول.

 

نظام البعث السوري قابل زيارة كوسران بالمراوحة.. وعلى اللبنانيين والمجتمع الدولي انتظار الأسوأ

باريس: دمشق ستحاول منع إجراء الانتخابات الرئاسية

 باريس- كتب حميد غريافي:السياسة

نقل ديبلوماسي لبناني في العاصمة الفرنسية عن احد مستشاري وزير الخارجية برنار كوشنير اعتقاده ان زيارة مبعوثه الى دمشق جان كلود كوسران الاسبوع الماضي »لم تحسم أياً من المواضيع التي تم البحث فيها حول الأزمة اللبنانية بينه وبين المسؤولين السوريين اذ لم يعط هؤلاء الضوء الاخضر من القيادة السياسية البعثية وعلى رأسها الرئيس بشار الاسد كي يتصرفوا حسب مقتضيات المحادثات التي جرت دون العودة الى تلك القيادة«.

وقال الديبلوماسي اللبناني ل¯ »السياسة« في باريس ان تعليمات الحكومة الفرنسية لكوسران »كانت تقضي بعدم استثارة الجانب السوري عبر اغراقه بشروط او املاءات فرنسية على غرار الشروط والاملاءات الاميركية المزمنة التي لم تؤد الى شيء حتى الآن, بل زادت الطين الأمني والسياسي بلة على الساحة اللبنانية, انما رغم ذلك خرج المبعوث الفرنسي من لقاءاته في دمشق بانطباع هو ان النظام هناك غير مهيئ اطلاقاً للمشاركة الفاعلة في حل الأزمات اللبنانية المتداخلة والمعقدة, ومتى اصبح مهيأ لذلك فانه يريد الحل حسب مصالحه واهوائه التي لا يمكن لها ان تلتقي في ظرف او مجال مع رغبات حكومة فؤاد السنيورة وقوى 14 آذار الحاكمة الذين لدى السوريين قناعة راسخة بأنهم يسعون الى الانتقام اكثر من سعيهم الى ايجاد مخارج معهم تلطف الاجواء المحتقنة بين دمشق وبيروت تمهيداً للبدء بفتح ثغرات في الجدار المسدود بينهما بشكل محكم«.

كذلك حسب مستشار كوشنير »كان الانطباع النهائي الذي حمله كرسران الى السعودية ومصر هو ان السوريين مازالوا يعيشون مرحلة احتلالهم لبنان دون ان يكون انسحابهم المرير منه غير قناعاتهم, ما يعني انهم ما زالوا يأملون بالعودة اليه بطرق مباشرة عبر مسارهم الراهن في اقلاق راحة لبنان واللبنانيين بواسطة حلفائهم وعملائهم في بيروت, بانتظار ظروف دولية اكثر ملاءمة يعتقدون انها آتية لا محال مع التراجع الاميركي في العراق والشرق الاوسط برمته, ومع التفلت الاوروبي البطيء من القيود التي كبلت بها ادارة جورج بوش اوروبا طوال عهديه في رئاسة الولايات المتحدة«.

الا ان الديبلوماسي اللبناني استقى من المسؤول الفرنسي »معلومات وافكاراً تدور في رأس نظام نيكولا ساركوزي الجديد ومعاونيه, هي عبارة عن ضرورة تمرير الاستحقاق الرئاسي اللبناني المفصلي بأقل اضرار سورية ممكنة للبنان, بدليل ان كوسران لم يرفض ولم يقبل الشرط السوري الوحيد الان الذي شعر بأنه المطلوب بالحاح من بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد, الداعي الى تشكيل »حكومة اتحاد وطني اولاً« تسبق الانتخابات الرئاسية ما يعزز لدى وكوشنير وجماعته في باريس الانطباع بأن بشار الاسد خصوصاً لن يسمح باجراء تلك الانتخابات في مواعيدها الدستورية وبأنه سيحاول جاهداً احداث فراغ في لبنان قد تؤدي تداعياته الى ما يأمل هذا الاخير بوقوع الانفجار الامني الشامل الذي قد لا ينتهي بأقل مما حدث بين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية«.

الا ان مستشار كوشنير اكد للديبلوماسي اللبناني في باريس ان كوسران - حيال ما سمعه من المسؤولين السوريين وما ادركه دون سماعه منهم انهم لن يسمحوا بهزيمة حلفائهم في لبنان تحت اي ظرف من الظروف, لانهم يعتبرونها هزيمة لهم وإضعافاً لموقفهم المتصلب من الاميركيين الذين يرفضون محادثتهم او حتى الاستماع اليهم, خصوصاً وأنهم ابلغوه صراحة ان مصالحهم في لبنان يجب ان تحترم اذا قيض لأي حل ان يمر او لأي تسوية ان تحدث, ما يعني بالقاموس السوري المعروف انهم لا يقبلون بأقل من تحقيق نصر مهم على قوى 14 آذار والمجتمع الدولي والدول العربية الداعمة له«.

ومن هنا, »اضطر كوسران الى مصارحة محادثيه السوريين وعلى رأسهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم بانه قدم الى دمشق بنوايا فرنسية حسنة وبلا اي شروط مسبقة وهو يرفض في المقابل الشروط السورية المسبقة, واذا كانت الحكومة السورية جادة في المساهمة بحل الأزمة اللبنانية مع حدود معقولة من الحفاظ على ما تبقى لها من مصالح في لبنان, واذا كانت فعلاً تسعى لتحسين العلاقات مع فرنسا ودول المحور الاوروبي دون مواربة او مخاتلة فان عليها ان تلاقي الفرنسيين والمجتمع الدولي في منتصف الطريق, لا ان تحاول الاستئثار بكل شيء, وهو امر لن تكون قادرة على تحقيقه حتماً في نهاية المطاف«.

ودعا كوسران الشرع والمعلم »الى استغلال الانفتاح الفرنسي الجديد على النظام السوري المعزول والمقيد دولياً وعربياً, لاعادة العلاقات الى بعض ما كانت عليه في ايام الوفاق والتفاهم, اذ ان هذا الانفتاح لن يستمر الى الابد, خصوصاً اذا ادركت حكومة ساركوزي ان السوريين مصممون على المضي قدماً في نشر الفوضى في لبنان ومنعه من العودة للوقوف على قدميه بثبات, عندئذ ستقفل »كوة الثقة« التي فتحتها مع بشار الاسد اخيرا باحكام حتى يتجاوب مع العقل والمنطق القائلين بأنه يجب ترك الشعوب والدول الحرة تختار مساراتها لا ان تفرض عليها من دول اخرى, والدليل الانصع على ذلك هو ان معظم دول الأمم المتحدة انضوت عام 1991 وبعدها عام 2001 و2003 والآن عام 2007 في تحالفات دولية قضت على نظام طالبان المتطرف في افغانستان وعلى احتلال صدام حسين للكويت ثم القضاء عليه نهائياً, وها هي الان ترسل قوات دولية الى دارفور لتقليم اظافر النظام السوداني الملطخة بدماء مئات آلاف المدنيين الابرياء«.

ونقل الديبلوماسي اللبناني عن مستشار كوشنير اعتقاده »ان على القوى الديمقراطية المعادية لسورية في لبنان ان تستعد لما هو اسوأ مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي اللبناني, وان فرنسا التي تحاول بكل ما أوتيت من زخم وصدق واخلاص لانقاذ لبنان, لن تترك هذا الاستحقاق يفجر البلد الصديق مهما كانت الظروف والمطامع, وكما ان قوى ثورة الارز فوضت الينا دون تردد او تحفظ مهمة ايجاد الحلول مع سورية وحلفائها في لبنان, فاننا في الوقت المناسب, لن نتخلى عن هذا التفويض لاحد, وسيجدنا اللبنانيون اكثر تصميماً منهم على انقاذ بلدهم من المطامع الخارجية والداخلية على حد سواء.

 

رسالة إسرائيلية للرئيس اللبناني رفض تسلمها وأمر بردها

 بيروت - »السياسة«: وصل امس الى مركز الجمارك في مطار بيروت الدولي طرد بريدي مرسل من »مركز الدراسات الستراتيجية الاسرائيلية« الى الرئيس اميل لحود الذي ابلغ بالامر فتم ابلاغ مركز الجمارك وجهاز امن المطار برفض تسلم الطرد واعادته الى مصدره, كما تم ابلاغ الاجهزة القضائية المختصة لاجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الجهة التي ارسلت الطرد. وقال بيان للمكتب الاعلامي للحود انه »يضع هذه المعلومات بتصرف الرأي العام اللبناني والعربي والعالمي ويؤكد ان مثل هذه الممارسات الاسرائيلية غير مستغربة لانها تدل على سياسة الاضاليل التي تعتمدها الدولة العبرية ردا على مواقف لبنان الثابتة حيال العدو الاسرائيلي والتي لن تؤثر عليها مثل هذه الممارسات المشبوهة خصوصا في ظل المواقف الرئاسية الواضحة التي تفضح المخططات الاسرائيلية التي تنشط هذه الايام لاسقاط حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم وتوطينهم في الدول التي تستضيفهم ومنها لبنان«.

 

 مفاوضات سورية إسرائيلية في مراحيض مجلس الأمن

 دبي - العربية نت: التقى السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري مع نظيره الاسرائيلي دان غيلرمان في مراحيض مجلس الامن مساء اول من امس.

وفي هذا الصدد قالت وكالة انباء رويترز: »شوهد الرجلان يخرجان من مراحيض الرجال في مجلس الأمن الى الغرفة المؤدية لقاعة المجلس«.

وكان غيلرمان قال للصحافيين انه تصافح وتحدث مع الجعفري في مجلس الامن واضاف »تلك كانت اول مرة نتحدث فيها«.

وسئل غيلرمان هل ناقشا اي شيء اهم من حالة الطقس فقال: »لم نناقشا حالة الطقس« وسئل هل كانت هناك مصافحة فقال« نعم.

وكالعادة نفى مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة ان يكون قد صافح المندوب الاسرائيلي دان غيلرمان في مرحاض مجلس الامن الا انه اوضح »لم اصافحه باليد ولا بالقدم وقد حاول ان يفاتحني بحديث ولكني كنت ادير له ظهري ولم يحدث ان واجهته وجها لوجه وكان دائما خلف ظهري«.

وتابع »لقد حاول ان يخلق امرا واقعا كان قد اتفق بشأنه مع بعض المصورين ليخلق فضيحة وبلبلة على طريقتهم وهذا الشخص من هواة هوليوود ولكنه فشل في فيلمه معي«. وقال الجعفري »حاول السفير الاسرائيلي في الماضي مرات عدة ان يحدثني ولانه فشل في الماضي حاول هذه المرة ان يخترع قصة ويأتي بكاميرات ولكن لم ينجح«. ولفت الى ان »المكان الوحيد المناسب للحديث هو طاولة المفاوضات وليس في المراحيض« واصفا ما قام به السفير الاسرائيلي بأنه »ممارسات طفولية لا تعكس نضجا ديبلوماسيا«. وفيما اذا كان يتوقع استئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية قريبا قال السفير السوري: هناك اطراف دولية فاعلة خير تدخل على الخط من حين لاخر وتنقل الرسائل كما قال الرئيس الاسد في خطابه لكن هذه الجهود والمبادرات لم يتبلور اي شيء منها«.

 

مكتب السنيورة رد على نصر الله: غير معالم مرحلة العدوان لتبرير حربه

 بيروت - »السياسة«:رد المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة على الكلام الذي قال امين عام »حزب الله« السيد حسن نصر الله في حواره مع فضائية »الجزيرة« قبل يومين. وقال المكتب الاعلامي في بيان صدر امس ان من الغريب قول نصر الله انه هو من كان وراء فكرة ارسال الجيش اللبناني الى الجنوب, فيما الواقع ان رئيس مجلس الوزراء وفي النقاط السبع وما قبلها هو صاحب فكرة ارسال الجيش الى الجنوب. علما ان نصر الله كان يعتبر ارسال الجيش الى الجنوب فكرة غير سليمة لان المقصود من وراء ذلك هو رأس المقاومة وفكرتها.ونفى بيان مكتب السنيورة ان تكون الحكومة فكرت بارسال قوات متعددة الجنسيات الى الجنوب, وقال ان رئيس الحكومة ومنذ اليوم الثالث لحرب تموز من العام الماضي دعا الى تعزيز قوات »اليونيفيل« الموجودة في الجنوب لكي تتمكن من القيام بمهامها بشكل افضل, كما ان السنيورة طالب منذ اليوم الاول للحرب بوقف لاطلاق النار وليس صحيحا ما قاله نصر الله ان رئيس الحكومة لم يكن يريد وقفا لاطلاق النار الا بعد الحل الشامل. واكد بيان رئيس الحكومة موافقة مجلس الوزراء مجتمعا على النقاط السبع التي طرحها السنيورة في روما كما ان نصر الله كان فوض رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتفاوض باسمه وقد وافق بري على تلك النقاط السبع انطلاقا من خمسة بنود تقضي بوقف فوري لاطلاق النار واسترجاع مزارع شبعا واستعادة الاسرى والحصول على خرائط الالغام وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها. ونفى بيان مكتب السنيورة كلام نصر الله عن طلب الحكومة جعل منطقة جنوب الليطاني منطقة عازلة كما نفى قوله ان الحكومة ابلغت الجنوبيين منعهم من العودة الى قراهم الا بعد وقف اطلاق النار. وحمل البيان نصر الله مسؤولية ضرب صيغة حكومة الوحدة الوطنية التي كانت قائمة واتهمه بالاصرار على منع التوصل الى اي حل وتفضيل ابقاء اللبنانيين اسرى أزقة بيروت بدل ان يرد الجميل الى اهالي بيروت الذين احتضنوا المقاومة خلال فترة الحرب.

 

الرئيس بري استقبل الموفد الفرنسي والوفود المشاركة في الورشة البرلمانية

كوسران: أنا متفائل دائما وهدف زيارتي التحضير لمحادثات الوزير كوشنير

وطنية- 25/7/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الموفد الفرنسي السفير جان كلود كوسران، يرافقه السفير الفرنسي برنار إيمييه، في حضور النائب علي بزي، والمشاركين في مؤتمر سان-كلو الدكتور محمود بري والمسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان. وبعد اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة صرح كوسران: "التقيت دولة الرئيس بري في اطار التحضير لزيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وكان لنا حوار مطول ومفيد مع دولته ركز على تقويم نتائج مؤتمر الحوار في سان-كلو الذي عقد في أجواء أجمعنا على انها ايجابية، وقد درسنا نتائج هذا المؤتمر وتطرقنا الى النقاشات التي أجريتها في زياراتي للدول المجاورة، وكذلك التي أجريتها في بيروت مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، وهذه النقاشات تدور حول التحضير للزيارة المرتقبة للوزير كوشنير، وقد عملنا على التحضير لهذه الزيارة".

سئل: كيف توجزون زيارتكم للبنان؟

أجاب: "هذه الزيارة لها هدف محدد هو التحضير مع كل ممثلي الاحزاب والقوى اللبنانية لاجواء مناسبة للمحادثات المرتقبة التي ستحصل خلال زيارة الوزير كوشنير، وقد عملنا جيدا من اجل التحضير لهذه الزيارة".

سئل: هل ما زالت زيارة كوشنير مقررة في 28 و29 الجاري؟

أجاب: "إننا نعمل على هذا الاساس".

وردا على سؤال آخر قال: "انا دائما متفائل".

الورشة البرلمانية

ثم استقبل الرئيس بري الوفود التي شاركت في اعمال الورشة الاقليمية البرلمانية حول البرلمان وعملية الاصلاح وتجارب المشرق العربي وايطاليا التي اختتمت اليوم اعمالها في مجلس النواب، والتي تناولت مواضيع عديدة منها ثلاثة مواضيع اساسية:

1- اللامركزية والتنمية الاقليمية: التحديات ودور البرلمانات.

2 - الوظيفة التمثيلية للبرلمانات والعلاقة بالدوائر الانتخابية.

3 - دور البرلمان في تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.

وضم الوفد النواب: عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، شامل موزايا، ناصر نصرالله وعلي بزي والوفود البرلمانية المشاركة من ايطاليا والاردن والعراق.

بعد اللقاء قال النائب الزين: "استضافة مجلس النواب لهذا المؤتمر كانت لها افادة كبيرة خصوصا بالنسبة الى المواضيع التي بحثت، وكان لبرنامج الامم المتحدة الانمائي وكذلك لمعهد "ايبالمو" كل الدعم لهذا المؤتر، وقد اعطوا الكثير في سبيله وكانت المواضيع حساسة ومهمة خصوصا موضوع اللامركزية وموضوع علاقة البرلمانات مع الدوائر الانتخابية وموضوع البرلمان والشفافية والفساد، وهذه مواضيع كان المجلس النيابي اللبناني قد اصدر حولها اكثر من قانون، وأكتفي بان اشير الى قانون الاثراء غير المشروع وسوى ذلك، وبالطبع سيكون لهذا المؤتمر تابع في روما قريبا، ثم في المجلس النيابي الاوروبي في ستراسبور".

وختم: "ان العلاقة مهمة جدا وتقرب الكثير بين البرلمانيين العرب والبرلمانيين الاوروبيين".

ثم استقبل الرئيس بري رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية اللواء سهيل خوري والمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، فنجل الامام الصدر السيد صدرالدين الصدر.

 

الوزير الصفدي التقى كوسران: العقدة الأساسية الثقة المفقودة بين الفرقاء

اننا كتكتكل طرابلسي مع حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي

وطنية-25/7/2007(سياسة) التقى وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي الموفد الفرنسي السفير جان كلود كوسران على مدى ساعة، وتخلل اللقاء البحث في تفاصيل الوساطة التي يقوم بها الجانب الفرنسي بين الفرقاء اللبنانيين، وكان تبادل مفيد لوجهات النظر حول استكمال ما تم في لقاء سان كلو, ولزيارة وزير الخارجية برنارد كوشنير لبيروت لمتابعة هذا الحوار.

واوضح الوزير الصفدي "أن كوسران يعمل على التحضير لزيارة كوشنير لبيروت آخر الأسبوع الجاري, والمواضيع الأساسية التي ستطرح حكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية، وقال: تطرقنا إلى تفاصيل المبادرتين ونتائج لقاء سان كلو. وإلى استمرار البحث لاسيما أن الموضوع ليس سهلا, مؤكدا وجوب المتابعة لإعادة الثقة المفقودة بين الأطراف اللبنانية وهي العقدة الأساسية التي يجب تجاوزها للتوصل إلى حل ما، والتمكن من إعادة بناء دولة لبنان ومستقبله".

وأعتبر "إن نجاح الحوار يكمن في يد اللبنانيين, وفي يد الافرقاء السياسيين اللبنانيين رغم الصعوبات الكبيرة الموجودة, إلا أن المبادرة الفرنسية هدفها فتح باب الحوار مع الجميع وهي مشكورة على ذلك، متمنيا نجاح المسعى الفرنسي لتأمين جو ملائم لانطلاق الحوار واستعادة الثقة وإيجاد حل نهائي للأزمة الحالية. وأن كل الأطراف اللبنانية يهمها لبنان ومستقبل أبنائه". وأكد الوزير الصفدي "أن هناك إعادة خلط للأوراق, وموقف التكتل ساهم بفتح نافذة جديدة يمكن من خلالها التوصل إلى شيء ما، ونحن كتكل طرابلسي موقفنا واضح، وجود حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي، مما يعيد الثقة بين الأطراف والقوى اللبنانية وما نقوم به نابع من ضميرنا، ونحن كلبنانيين نستطيع التحدث على أمل أن نكون دائما عنصرا إيجابيا لأنه واجب وطني علينا وعلى كل لبناني يستطيع أن يقدم ما هو إيجابي لانقاد لبنان".

 

النائب تويني عرض مع كوسران آفاق المبادرة الفرنسية

وطنية- 25/7/2007 (سياسة) استقبل النائب غسان تويني ظهر اليوم، موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السفير جان كلود كوسران، وعرض معه المهمة التي يتولاها وآفاق المبادرة الفرنسية والتحضيرات لزيارة الوزير كوشنير لبيروت، في ضوء نتائج جولة كوسران

 

الجيش شيع شهيديه النقيب طوني سمعان والعريف محمد جنيد

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) شيعت قيادة الجيش كلا من النقيب الشهيد طوني خليل سمعان من ابلح - زحلة والعريف الشهيد محمد احمد جنيد من عكار العتيقة - عكار، الذين استشهدا اثناء قيامهما بالواجب العسكري وخلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال، حيث احتضنا من قبل الاهالي ورفاق السلاح بموكب شعبية حاشدة, ثم اقيمت الصلاة على راحة نفسيهما الطاهرتينن والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بمناقبية وشجاعة الشهيدين، وتفانيهما في اداء الواجب حتى الشهادة

 

اصابة جنديين دوليين بجروح في انفجار قنابل عنقودية بين شمع وطيرحرفا

وطنية - 25/7/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الناقورة حيدر حويلا ان قنابل عنقودية، من مخلفات قوات الاحتلال الاسرائيلي على الجنوب في تموز من العام الماضي، انفجرت بفريق تابع لقوات الطوارىء الدولية يرجح ان يكون فرنسيا مما ادى الى إصابة جنديين.

وفي التفاصيل إنه عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم كان فريق من القوات الدولية يقوم بإزالة قنابل عنقودية بين بلدتي شمع وطيرحرفا مما أدى الى إصابة جنديين كانت حالة احدهما خطيرة.

 

مقتل عنصر من "اليونيفيل" بانفجار قذيفة جنوب بلدة شمع

وطنية- 25/7/2007 (امن) أفادت الناطقة الرسمية باسم "اليونيفيل" ياسمين بوزيان انه "قرابه الساعدة 12,40 بعد ظهر اليوم، وبينما كان فريق من الهندسة التابع ل"اليونيفيل" يقوم بإزالة الالغام غير المنفجرة في واد جنوب بلدة شمع - قضاء صور، انفجرت إحدى القذائف مما ادى الى مقتل عنصر من "اليونيفيل". وتوجه فريق طبي وهندسي الى المنطقة وبوشر التحقيق".

 

القوات الدولية كثفت دورياتها البرية والجوية في مناطق الجنوب

وطنية - 25/7/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الناقورة حيدر حويلا ان القوات الدولية المعززة في الجنوب، وخاصة القوة الايطالية، كثفت من دورياتها المؤللة في الجنوب حيث سيرت دوريات ابتداء من السواحل الممتد من صور - رأس الناقورة وحتى جسر القاسمية شمال صور واقامت حواجز ظرفية وطيارة. وكانت القوة الايطالية سيرت دوريات ليلا عند جسر القاسمية والبرغلية شمال صور. كما لوحظ حركة ناشطة للمروحيات الدولية فوق الجنوب. بدوره سيرالجيش اللبناني، اللواء الثاني عشر، في منطقة صور دوريات مؤللة وراجلة في كافة المناطق الساحلية، وخصوصا في مدينة صور واحيائها حيث وضع حواجز ثابتة وطيارة، وقام بالتدقيق بالاوراق الثبوتية للمواطنيين وللسيارات, وكان الجيش سير دوريات طيلة ليل امس في احياء صور ومناطقها حفاظا على الامن والاستقرار.

 

اشكال في سجن رومية بين قوى الامن وعناصر فتح الاسلام تمت السيطرة عليه

أفيد عن وقوع اشكال بين احد عناصر "فتح الاسلام" الموقوفين في سجن رومية وأحد عناصر قوى الامن الداخلي الذي ما لبث ان توسع بعد تضامن باقي عناصر فتح الاسلام مع المعتدي. وفي التفاصيل ان الاشكال بدا قبل موعد الزيارة لاهالي السجناء وبقي الاشكال سريالـ 6 ساعات وشوهدت سيارة اسعاف تغادر السجن وسمح للاهالي بعدها بزيارة أبنائهم.

 

منصات لإطلاق الصواريخ في قلب بيروت 

 وكالة الأنباء الروسية -  في خطوة فجائية وضع حزب الله منصات لإطلاق الصواريخ في قلب بيروت. ويُعتقد أن قادة حزب الله يخشون أن تستغل إسرائيل المصالحة مع الزعيم الفلسطيني محمود عباس في محاولة للانتقام لإخفاقاتها في حرب لبنان في العام الماضي. الجدير بالذكر أن وسط بيروت كان خاليا من الصواريخ عندما شنت إسرائيل الحرب على حزب الله في العام الماضي. ويظن خبراء عسكريون إسرائيليون أن حزب الله يخشى أن تشن إسرائيل عملية عسكرية في الجنوب اللبناني. وأشارت قيادة قوات حفظ السلام الدولية في تقريرها الأخير إلى أن مقاتلي حزب الله بدأوا بوضع قواذف الصواريخ في جنوب لبنان.

واعتبر أحد ضباط الجيش الإسرائيلي أن "عودة "كاتيوشا" إلى جنوب لبنان تنذر باندلاع حرب جديدة".

 

إده: المعركة الانتخابية في المتن يجب أن تحصل أياً كانت نتائجها

وكالات/أكد عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده اليوم الأربعاء أنه لا يحبذ السعي الى تسويات في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي، بل يفضّل المضي في إجراء معركة انتخابية، معتبراً أنها "استفتاء ديموقراطي ضروري على الخيارات السياسية للمسيحيين". واعتبر اده في تصريح خاص لموقع "لبنان الآن" أن أي تسوية في شأن الانتخابات "ستكون اتفاقاً بين شخصيات على حساب الرأي العام"، مشدداً على أن "المعركة الانتخابية يجب أن تحصل مهما كانت نتائجها لأنها معركة بين مشروعين، الاول سياديّ والثاني يريد إعادة لبنان الى الهيمنة السورية والايرانية، وهي تالياً تحدّد الخيارات السياسية للمسيحيين". ورأى اده أن كلام النائب ميشال عون في شأن الانتخابات هو "تهييج للناس على حساب مفهوم الديموقراطية والاخلاقية". وتابع: "خطابه فيه حقد وكره ويريد أن يربح بأي وسيلة". واتهمه بـ"استخدام الغريزة المسيحية لاستثمارها في الانتخابات على حساب العقل".

 

فرنسا تحاول إحياء حوار الأقطاب لبت «سلة متكاملة» بالحكومة والرئاسة

الحياة -  سعى الموفد الفرنسي جان كلود كوسران في بيروت، الى الحصول على موافقة قادة الأكثرية والمعارضة على استئناف الحوار على مستوى قيادات الصف الأول، مع استثناء حضور الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله اذا كانت ظروفه تحول دون ذلك لأسباب أمنية، على أن يتم التمهيد لعودة أقطاب الحوار الـ14 الى الاجتماع بمواقف تسمح بمناقشة موضوعي تشكيل حكومة وحدة وطنية وضمان حصول انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها، على أساس التوافق على الرئيس العتيد. وفيما لقي مسعى كوسران تجاوباً من أقطاب الأكثرية، خصوصاً انه اقترح ان يساهم وجود وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير السبت المقبل في لبنان في إطلاق الحوار على مستوى الأقطاب، فإن الموقف النهائي للمعارضة من اقتراح كهذا سيبحث فيه الموفد الفرنسي اليوم مع رئيس البرلمان نبيه بري. وترافقت جولة كوسران على العديد من القيادات السياسية اللبنانية مع استمرار المساعي لإيجاد مخرج توافقي للانتخابات الفرعية في دائرة المتن الشمالي تجنباً لمواجهة بين حزب الكتائب والرئيس السابق أمين الجميل المرشح للمقعد الذي شغر باغتيال نجله الوزير والنائب بيار الجميل (تدعمه قوى 14 آذار بقوة)، وبين مرشح «التيار الوطني الحر» يتزعمه العماد ميشال عون بموازاة استمرار السجال بين الجانبين.

وكان السفير كوسران اجتمع أمس مع معظم قادة قوى 14 آذار، إضافة الى النائب المر، وممثلي «حزب الله» في حوار سان كلو الوزير المستقيل محمد فنيش ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي. وعلم ان كوسران طرح على القيادات التي التقاها ان يرعى كوشنير لقاء على مستوى الصف الأول بين أفرقاء طاولة الحوار الـ14، من أجل البحث في صيغة اتفاق يشمل سلة متكاملة على قيام حكومة وحدة وطنية وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها تجنباً لأي فراغ رئاسي، مع التوافق على البيان الوزاري للحكومة ومناقشة قانون الانتخاب. ومن الأفكار التي استمزج كوسران الرأي في شأنها ان تعقد الجلسة الأولى للحوار في مقر السفير الفرنسي في بيروت في قصر الصنوبر.

ووفق معلومات «الحياة» سعى كوسران الى الحصول على أجوبة واضحة من الفرقاء، وقال لبعضهم: «أنا لست هنا لألعب الغميضة بل لنخرج بنتائج مثمرة»، في إشارة الى المناورات بين الفرقاء. وأوضحت مصادر مطلعة على تحرك كوسران انه طرح أفكاراً محددة لمعرفة الأسس التي سيأتي من أجلها كوشنير السبت الى بيروت، مشيرة الى انه سيطلب وجهة نظر الفرقاء في كيفية ضمان عدم حصول فراغ في رئاسة الجمهورية. ووافق أقطاب الأكثرية، كما قال مصدر وزاري لـ «الحياة» على اقتراح استئناف الحوار، سواء في قصر الصنوبر او في المجلس النيابي بمبادرة من الرئيس بري. وسيستكمل الموفد الفرنسي لقاءاته اليوم مع قادة المعارضة بلقاء بري.

نصر الله والسنيورة

واتهم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله السلطة اللبنانية بـ «استغلال» حرب تموز (يوليو) من اجل تطبيق حل شامل وبسط سلطة الدولة ولا سلاح إلا سلاحها. وقال لقناة «الجزيرة» ان رئيس الحكومة «فؤاد السنيورة كان يقبل بطرح اقامة منطقة عازلة جنوب الليطاني. كان يقاتل عليه حتى آخر روح»، مشيراً الى ان رئيس الحكومة «ذهب وحيداً وطلب وضع مزارع شبعا تحت سيادة الأمم المتحدة». وأوضح ان موضوع النقاط السبع لم «يحصل حوله اجماع»، متحدياً ان «تنشر محاضر مجلس الوزراء وأنا أحتكم اليها». وأضاف: «تبلغنا من جهات رسمية لبنانية في 13 آب (اغسطس) ان هذا وقف عمليات وليس وقف اطلاق نار، والمهجرون ممنوع عليهم ان يعودوا، وهذا ليس خوفاً على الناس بل ضغط علينا».

وأعرب نصر الله عن اقتناعه بأن «غالبية قيادات فريق السلطة لديهم رغبة في معالجة الوضع الداخلي، وكذلك المعارضة، ولكن من يمنعهم هو الأميركي الذي يعتقد بأنه اذا اعطى حكومة وحدة وطنية في لبنان يعطي سورية وايران شيئاً، بينما هو لم يأخذ شيئاً في العراق وفلسطين». وعن احتمال قيام حكومتين في لبنان او حكومة انتقالية قال نصر الله: «كل شيء وارد، وكل الأمور تناقش حالياً».

وكان السنيورة اتصل بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي استقبل وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي الذي سلمه رسالة من رئيس الحكومة. كما أجرى الأخير اتصالاً هاتفياً بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تم فيه بحث التطورات اللبنانية. وتلقى السنيورة اتصالاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

اميركا و«حزب الله»

في واشنطن، صعدت وزارة الخزانة الاميركية تحركها ضد «حزب الله»، واستهدفت للمرة الثانية في أقل من ستة شهور ذراعه المادية والخدماتية للمنظمة. وأدرجت مؤسستين داعمتين لها في ايران ولبنان في لائحة الهيئات «الداعمة والممولة للارهاب»، وحظرت أي تعاملات من فرد أو مجموعة أميركية معهما. وتعهدت الوزارة «الاستمرار في استهداف الهيكلية المادية لحزب الله وحماس والجهاد السلامي ومنظمات ارهابية أخرى تسعى الى زعزعة استقرار لبنان واستهداف المدنيين الأبرياء». وأدرجت الوزارة، بحسب بيان لها أمس، مؤسستي «الشهيد» في ايران و»القرض الحسن» في لبنان وكلا من المسؤول في «حزب الله» قاسم العليق والمسؤول في «مؤسسة الشهيد» أحمد الشامي ضمن سلطة القرار 13224 الذي يحظر أي صلة أميركية رسمية أو خاصة معهما، ويجمد أي ممتلكات أو أموال للمؤسسات أو الأشخاص في الأراضي الأميركية.

واتهم القرار مؤسسة الشهيد «التابعة للحكومة الايرانية» بـ»نقل الدعم المادي من ايران الى منظمات ارهابية في المشرق بينهم حزب الله وحماس وحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية»، مشيرا الى أن المؤسسة أنشأت فروعا في لبنان، وقدمت دعما لعائلات «القتلى أو السجناء» من «حزب الله» و»الجهاد الاسلامي»، وبينهم «منفذو عمليات انتحارية». وحمل المؤسسة مسؤولية المشاركة في عمليات لـ»حزب الله» خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز (يونيو) 2006، اضافة الى «تمويل خلايا ارهابية في قطاع غزة تعمل مع حزب الله والجهاد الاسلامي».

وحظر القرار أي تعاملات مع هذه المؤسسة وكافة فروعها، والتي تتضمن فرعا في مدينة ديربورن الأميركية في ولاية ميشيغان يعمل تحت اسم «منظمة النوايا الحسنة للزكاة» وقدم تبرعات وحافظ على صلة قريبة بـ «حزب الله»، عبر المسؤول في «مؤسسة الشهيد» في لبنان أحمد الشامي.

كما استهدفت الوزارة مؤسسة «القرض الحسن» التي استعملها الحزب «كغطاء لادارة نشاطاته المادية». ويدير المؤسسة «المسؤول الأعلى في حزب الله حسين الشامي والذي كان عضوا أيضا في مجلس شورى الحزب». وذكرت أن دور «القرض الحسن» تضاعف بعد حرب تموز، وبعد تدمير الطيران الاسرائيلي لمؤسسة « بيت المال» التابعة للحزب وجرى تحويل قسم من تعاملاتها المالية الى «القرض الحسن» التي أعطت «حزب الله نافذة على النظام المصرفي الدولي».

مجلس الامن والمزارع

وفي نيويورك، أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دولاسابليير لـ «الحياة» أن البيان الرئاسي الذي يعمل مجلس الأمن على اصداره هذا الأسبوع سينطوي على «ديناميكية» لمسألة مزارع شبعا، تدفع بها نحو «عملية» ذات «بعد اجرائي». ووصف النص الذي استعدت فرنسا لتوزيعه على أعضاء مجلس الأمن اليوم الأربعاء بأنه «نص جيد جداً». وبدأت المفاوضات على مشروع البيان، منذ صدور تقرير الأمين العام بان كي - مون عن تنفيذ القرار 1701، بما في ذلك الوضع على الحدود السورية - اللبنانية وتهريب الأسلحة عبرها ومزارع شبعا والاستنتاجات التي توصل إليها خبير ترسيم الحدود الدولي الذي وافقت إسرائيل على زيارة له خلال الأسابيع المقبلة لمنطقة المزارع التي تحتلها.

وتعرضت المسودة الأولى لمشروع البيان الرئاسي والتي نشرتها «الحياة» الأسبوع الماضي، إلى ضغوطات وتحفظات، منها إسرائيلية وأخرى لبنانية، ذات علاقة بمزارع شبعا، فيما عارضت سورية ما جاء فيها ليس فقط ما تعلق بمزارع شبعا، وإنما أيضاً ما تعلق بنواة آلية مراقبة على الحدود اللبنانية - السورية لمنع تسريب وتهريب الأسلحة. وبحسب ما قاله دولاسابليير ان «جميع عناصر القرار 1701 تؤخذ في الحساب» في النص وضعت لمساته الأخيرة أمس «بما في ذلك ما يعطي مزارع شبعا ديناميكية». وقال السفير الفرنسي ان البيان الرئاسي يأخذ بتقرير «الفريق المستقل لتقويم الحدود اللبنانية - السورية» والذي قدم توصيات محددة لكيفية تعزيز ضبط الحدود اللبنانية - السورية. وأضاف: «لقد اتخذت مزارع شبعا موقعاً فائق الأهمية في القرار 1701 وهي تتخذ ذلك الموقع ايضاً في البيان الرئاسي اذ أنه يعطي دفعاً ديناميكياً لمعالجتها» بصورة «ذات توجه وبعد اجرائي» بمعنى انه يطلق «عملية» ذات ديناميكية تؤدي الى اجراءات ملموسة لحلها.

 

لغـز اغتيال بيار الجميّـل بيـد شاهديـن في "البـارد"

وكالات/ كشفت مصادر قضائية لبنانية لجريدة «السفير» أن لجنة التحقيق الدولية قد استجوبت في الآونة الأخيرة عضو من اهابيي «فتح الاسلام» أحمد مرعي الموقوف لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وأنه أدلى بما يملكه من معلومات حول تورط «فتح الاسلام» في تفجير "عين علق" واغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل. واضافت المصادر أن المراجع الرسمية والأمنية والقضائية اللبنانية باتت كلها في أجواء ملابسات القضيتين، لا بل ثمة خيوط تعزز وجود صلة ما بين تفجيرات الأشرفية وفردان وعاليه الأخيرة وبين «فتح الاسلام» وذلك من خلال رصد دقيق للاتصالات أظهر وجود تقاطعات معينة ربما تفضي الى خيوط جديدة، من دون استبعاد احتمال أن تكون الحركة طلبت من جهات أصولية في أحد المخيمات الفلسطينية «التزام» هذه العمليات، كما تسعى التحقيقات الى الكشف عما اذا كان ثمة رابط بين هذه العمليات وبين التفجيرين اللذين استهدفا «اليونيفيل» في الجنوب. واكدت المصادر ان مرعي اعترف للمحققين الدوليين أنه «سمع» من اشخاص بأن «فتح الاسلام» قامت باغتيال بيار أمين الجميل، ولدى التدقيق بالأسماء، تبين أن اثنين من اللذين سماهما قتلا في أحداث الشمال الأخيرة، فيما يجري التدقيق في وضع عنصرين آخرين ما زالا حتى الآن في مخيم نهر البارد من دون ان تتضح أية معطيات حول مصيرهما ، مع ترجيحات بانهما ما زالا على قيد الحياة. وردا على سؤال اشارت المصادرانه بعد التدقيق في سيارة «الهوندا سي آر في» التي سلمتها السلطات الجمركية السورية للسلطات اللبنانية عبر «الانتربول» الدولي، تبين أنها هي السيارة المستخدمة في عملية اغتيال الجميل، فيما يجري البحث عن سيارة «هوندا» ثانية من الطراز نفسه، كانت موجودة في مسرح الجريمة

 

المطران عودة استقبل نقيب الأطباء وإيلي محفوض وكميل شمعون

مكاوي:السلاح في المخيمات سيضبط وينظم ضمن السيادة اللبنانية

وطنية- 25/7/2007 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قبل ظهر اليوم، نقيب الأطباء الدكتور جورج افتيموس الذي قال بعد الزيارة: "تربطني بسيدنا علاقة قديمة. لقد عملت ثماني عشرة سنة في مستشفى القديس جاورجيوس، وأعتبر نفسي ابن هذا البيت وابن المستشفى. لذا كان من الطبيعي بعدما انتخبت نقيبا للأطباء أن أقوم بزيارة مودة ومحبة وتقدير واحترام لسيدنا الياس، وآمل ان يظل هذا التواصل بيننا لخير الجميع، الأطباء والمستشفى ولبنان".

سئل: هل تطرقتم الى المواضيع السياسية ولا سيما الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت؟

أجاب: "تطرقنا الى مواضيع وطنية، لا سيدنا ولا أنا نعمل في السياسة".

ثم استقبل المطران عودة السيد ايلي محفوض على رأس وفد من "حركة التغيير" ضم ممثل الحركة في كندا السيد اندريه عازوري والمحامي نجيب حرب.

بعد الزيارة قال محفوض: "في كل استحقاق نقوم بزيارة هذه الدار الكريمة لنتنور بآراء سيدنا المطران الياس، لأن تاريخه حافل بالمواقف الوطنية، وهذه أمور أصبحت مسلمات بالنسبة الينا. بحثنا مع سيادته في استحقاق رئاسة الجمهورية وما سوف تشهده منطقة المتن الشمالي، وهو موضوع يعني المسيحيين بشكل عام، يعني كل بيت مسيحي في لبنان، وهو ليس صراعا على مقعد شاغر في المتن الشمالي، إنه استحقاق مسيحي بكل ما للكلمة من معنى. موقفنا واضح منذ اغتيال الشيخ بيار، العملية ليست عملية إرث سياسي، ولكن هناك أخلاق في السياسة".

سئل: هل تري تهميشا لدور المسيحيين في لبنان في هذا الوقت بالذات؟

أجاب: "الواقع المسيحي المرير الذي نشهده منذ عام 1990 هو نتيجة الخلافات المسيحية-المسيحية، هل من المعقول توريط المسيحيين من أجل مقعد نيابي في المتن؟

نحن لسنا حجابا، ومن العيب ان ينحدر التعاطي السياسي الى هذا المستوى. الناس خائفون واذا كان هناك انشقاق مسيحي فهم سببوه. لا اعرف اذا كانت الذاكرة تخون المسيحيين، عليهم ان يسترجعوا التاريخ قليلا وان ينظروا من سبب هذه الانشقاقات المسيحية منذ خمس عشرة سنة حتى اليوم، ثم ليقارنوا كيف كانت المواقف خارج لبنان وكيف أصبحت اليوم".

السفير مكاوي

ثم استقبل سيادته، رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير خليل مكاوي يرافقه مستشاره السيد زياد صايغ، وقال بعد الزيارة: "تشرفت بمقابلة المطران عودة هذا الصباح ضمن الجولة التي أقوم بها على المرجعيات الروحية في لبنان، وطبعا يسكن هذه الدار الكريمة شخص له ماض وطني كبير، وهو من الرجال الوطنيين الكبار في هذا البلد. أحببت ان اطلع سيادته على ما نقوم به من جهد وعمل في سبيل تحسين أوضاع الفلسطينيين اللاجئين في لبنان، خصوصا في المخيمات، قبل حدوث موضوع نهر البادر. هناك جهد مكثف بواسطة الاونروا والدول المانحة لتحسين أوضاع المخيمات على كل الاراضي اللبنانية التي أصبحت بمرور الزمن، نتيجة الحرمان والفقر والاهمال، أرضا خصبة للمتطرفين والأصوليين، والدليل الكبير على ذلك ما حصل في نهر البارد. هناك مشاريع محددة تقوم بها الأونروا في بقية المخيمات. سيبدأ العمل قريبا في مخيم صبرا وشاتيلا لاجراء البنية التحتية، ويليها في ما بعد مخيم عين الحلوة في الجنوب. موضوع نهر البارد ألقى بظله الكبير على أعمالنا نظرا الى ما حصل فيه والخسائر التي تكبدها جيشنا البطل والباسل نتيجة عصابة استولت على هذا المخيم بقوة السلاح والمال، وتهجر أكثر من ثلاثين الف مواطن فلسطيني الى مخيم البداوي. نحن الآن في صدد التحضير، بعد انتهاء العمليات العسكرية، وهي قريبة جدا ان شاء الله، ليعاد بناء هذا المخيم في المكان نفسه، رغم الاشاعات التي تقول بأن المخيم دمر لأن هناك مؤامرة للتوطين، وهذا عار من الصحة جملة وتفصيلا. وأخيرا سمعنا قولا منسوبا الى وزير خارجية بريطانيا الجديد يقول ان الفلسطينيين يجب أن يوطنوا في البلدان التي هم فيها، فاستغربت واتصلت بالسفارة البريطانية هذا الصباح لأستعلم عن حقيقة هذا الموقف. وكان الجواب ان وزير الخارجية البريطانية الجديد لم يدل بهذا التصريح على الاطلاق، وهذا ضد سياسة بريطانيا كما ذكر في الصحف. لذلك مع الحكومة اللبنانية والرئيس السنيورة نعمل بجهد كبير للتحضير لاعادة بناء هذا المخيم، وقد كلفت لجنة خاصة من المكتب الاستشاري خطيب وعلمي والأونروا والبنك الدولي لوضع مشروع إعادة بناء هذا المخيم، على أن يكون غير المخيم الذي كان قبل الأحداث، بمعنى أن الناحية الأمنية ستكون بيد الدولة اللبنانية. لن يسمح من الآن وصاعدا بأن تدخل جهات فلسطينية مسلحة للسيطرة على هذا المخيم كما كان في السابق، ونحن نريد أن يكون بناء هذا المخيم الجديد بشكل لائق، يسمح بمساحات خضراء أكثر، لأن المخيم الحالي، القديم بصورة خاصة، مكتظ وطرقه ضيقة ولا مجال للتنفس، هذا هو الجهد، وهناك دول مانحة مستعدة، لان هذه مسؤولية دولية وليست مسؤولية لبنان. هناك دول مانحة مستعدة أن تساهم في إعادة بناء هذا المخيم، والأونروا تجري ترتيبات لإيواء ثلاثين ألف نسمة نزحوا الى مخيم البداوي في أماكن أخرى موقتة الى حين بناء مخيم نهر البارد مجددا. هذا ما أردت أن أطلع سيادته عليه".

سئل: تحدثت عن أمن مخيم نهر البارد، ماذا عن أمن المخيمات الفلسطينية الأخرى؟

أجاب: "موضوع السلاح الفلسطيني ذو شقين، هناك السلاح الفلسطيني خارج الخيمات وهناك اجماع وطني على انه يجب وضع حد له، وحتى في مؤتمر الحوار الوطني حدد ذلك، ولكن ظروف الحرب في الصيف الماضي والوضع السياسي في البلد لم يسمح لنا بالتنفيذ، وهذا لا يعني اننا نسينا الموضوع. أما موضوع السلاح داخل المخيمات فسيضبط وينظم ضمن السيادة اللبنانية ايضا، وهناك تفاهم على هذا الموضوع حتى من الأخوة الفلسطينيين".

كميل شمعون

وظهرا، استقبل المطران عودة أمين الخارجية في حزب الوطنيين الأحرار الدكتور كميل شمعون الذي قال بعد الزيارة: "من فترة الى أخرى نقوم بزيارة سيدنا لنذكر اللبناني بوجود الروح الوطنية اللبنانية التي تنبع من حديث سيدنا بصورة دائمة، وقد أتيت لأطلع سيدنا على جو المؤتمر الذي نظمته المنظمة العالمية الليبيرالية في الدار البيضاء والذي كان لنا شرف المشاركة فيه كحزب الوطنيين الأحرار من خلال الأمانة الخارجية، وهذا المؤتمر كان ناجحا جدا وشاركت فيه وفود عربية متعددة، وكان التركيز على ضرورة خلق خط ليبيرالي في الوطن العربي يعيد الانسان الى فطرته التي هي التوق الى الحرية وقبول الآخر واحترام حقوق الانسان. في ما يتعلق بالأمور السياسية التي يتم تداولها، حديث الساعة هو الانتخابات الفرعية في المتن، وموقف حزب الوطنيين الأحرار واضح، وهو التأييد التام والمطلق لترشيح فخامة الرئيس الشيخ امين الجميل، وفي ما لو تم التوافق فهذا شيء ايجابي، ويكون استجابة لتمني بكركي".

 

تجدد القصف في البارد صباحا بعد اشتباكات عنيفة فجرا

الجيش توغل في عمق المخيم وأحكم سيطرته على مواقع مهمة ومسلحو "فتح الاسلام" أطلقوا صواريخ على بلدات في عكار

وطنية- عكار- 25/7/2007 (أمن) تجدد القصف صباح اليوم في مخيم نهر البارد بعد اشتباكات عنيفة فجرا، فيما توغلت وحدات الجيش في عمق المخيم وأحكمت السيطرة على مواقع لمسلحي "فتح الاسلام" يطلقون منها صواريخ على بلدات في عكار.

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق، ان القصف المدفعي العنيف البعيد المدى تجدد في الثامنة والنصف صباح اليوم في المخيم، وقصفت مدافع الجيش مواقع المسلحين، واستمرت الاشتباكات على محاور المواجهات العسكرية في عمق المخيم القديم، وسجل انطلاق صاروخين قرابة السابعة صباحا من داخل المخيم في اتجاه منطقة عكار، انفجر أحدهما في أحد الحقول الزراعية في خراج بلدة قعبرين، أما الصاروخ الآخر فسقط في سهول بلدة ضهر حدارة - عرقة، من دون الافادة عن وقوع اضرار او اصابات. وأوضح أنه منذ الرابعة فجرا دارت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش ومقاتلي "فتح الاسلام" ومن يساندهم داخل الرقعة المتبقية لهم في المخيم القديم، بعدما كان الجيش تمكن خلال الايام الماضية من السيطرة على أجزاء أساسية من المخيم، محكما بذلك الطوق على من تبقى من المقاتلين الرافضين للاستسلام مفضلين الموت على تسليم أنفسهم الى العدالة اللبنانية.

وأفاد أن مدفعية الجيش قصفت المواقع والملاجىء التي لجأ اليها المسلحون في أطراف حي سعسع التحتاني والبروة والجاحولي والمحيط الجنوبي الغربي لمبنى التعاونية وحيي الدامون والسوق القديمة حيث لا تزال العناصر المسلحة تحكم سيطرتها وتتخذ من بعض الملاجىء في هذه المنطقة نقطة تمركز لها لإدارة معركتها في مواجهة الجيش الذي كرر نداءاته للمسلحين عبر مكبرات الصوت ليلا بضرورة تسليم انفسهم للعدالة اللبنانية.

وأدت التطورات الدراماتيكية التي حصلت بعيد منتصف ليل أمس، بعد إقدام المسلحين على اطلاق القذائف الصاروخية ورصاص القنص في اتجاه مواقع الجيش، الى انفجار الوضع ميدانيا مع ساعات فجر هذا اليوم، وهذا ما عزز الاعتقاد أن الحل العسكري يبدو الاكثر ترجيحا، وربما قد اقترب كثيرا لإنهاء أزمة نهر البارد التي مضى عليها 66 يوما، مع وصول الوساطات التي كانت قائمة الى الحائط المسدود على ما يبدو، اذ ان المسلحين رفضوا إلقاء السلاح وتسليم قياداتهم الى العدالة اللبنانية. وكانت وحدات الجيش دهمت ليلا عددا من المخابىء والملاجىء التي كان المسلحون يسيطرون عليها، في إطار عملية تمشيط شاملة ومستمرة لكل انحاء المخيم لتنظيفه من السلاح والمتفجرات، في الوقت الذي واصلت فيه فرق فوج الهندسة عمليات تفجير وتفكيك التفخيخات والالغام التي نصبها المسلحون قبيل انسحابهم من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها، وكذلك المباني ومداخل الطرقات والازقة.

ولفت مندوبنا نزيه ملحم الى أن صاروخين سقطا قرابة العاشرة والنصف قبل الظهر، على منطقة الزراعة-العبدة، إنفجر أحدهما، والصاروخ الآخر لم ينفجر، واقتصرت الأضرار على الماديات. كما أفاد عن سقوط صاروخ قرابة التاسعة صباحا على منزل خيرالله برغل في بلدة قبة بشمرا، واقتصرت الاضرار على الماديات. كذلك، أوضح مندوبنا منذر المرعبي ان الإشتباكات تجددت في شكل عنيف جدا في المخيم، منذ الخامسة فجرا، وقصفت مدفعية الجيش البعيدة المدى في شكل مركز ومتواصل ومن أماكن متعددة، ما تبقى من جيوب للارهابيين في عمق المخيم، من الناحية الشرقية الشمالية، كما شاركت مدفعية الميدان في المواجهات باستخدام مختلف أنواع الأسلحة. واستمر القصف العنيف نحو ساعتين.

وأدى القصف المدفعي الى تدمير عدد من المباني كان يتمركز فيها الإرهابيون، وغطى الدخان الأسواد سماء المخيم. ومهد القصف المدفعي لتوغل الجيش في عمق المخيم لتضييق الخناق على المسلحين، فأحكم سيطرته على مبان ومواقع مهمة، ودهم ملجأ في حي المدارس وقتل عددا من العناصر الإرهابية، وعثر في داخله على كميات من الأسلحة والذخائر. وبعد الظهر، دار مواجهات واشتباكات عنيفة في المخيم. وحافظ الجيش على كل المحاور والمداخل والمواقع التي تمت السيطرة عليها، محرزا تقدما تلو الآخر على طريق إنهاء المواجهات في وقت قريب. ولا تزال الاعلام اللبنانية ترفرف على كل المواقع.

 

النائب دكاش اطلع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" على نتائج وساطته: عندما نصل الى "الخط الأحمر" فكل القيادات سيتوحد موقفها من اجل الانقاذ

جعجع:اتوقع التفاهم وادعو العماد عون مجددا الى تجنيب المتن معركة

وطنية - جونيه - 25/7/2007 (سياسة) زار النائب بيار دكاش رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في معراب، حيث كانت المحطة الأخيرة لجولته الوساطية. وقال النائب دكاش على الأثر: "ان وساطتي مستمرة وآمل الوصول في نهاية المطاف الى توافق بين الأخوة اللبنانيين في هذه المعركة. ان هذا الموضوع يهم الجميع من دون استثناء. لمست التشجيع والتأييد لهذه المبادرة التي ترعاها بكركي، ولو انني لا أنطق بإسم البطريرك صفير، ولكن رأيت ان المسعى الذي أقوم به ينسجم وما تريده بكركي"، مؤكدا "اهمية الوفاق والمصالحة الوطنية ولا سيما بين القادة المسيحيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان"،. كاشفا ان "الامل موجود" وانه سيطلع البطريرك صفير على "نتائج" لقاءاته.

وعن التشنج بين الأفرقاء السياسيين وخصوصا بين الرئيس الجميل والعماد عون شدد على اننا "نعيش في نظام ديموقراطي برلماني حر لا نرضى ببديل له. ومهما كانت المواقف فهذا النظام يتيح لكل الأفرقاء ابداء الرأي بوضوح وصراحة وحدة. وهذا لا يبدد الأمل في الالتقاء على اعتبار انه عندما نصل الى حالة "الخط الأحمر" فأجزم أن كل القيادات اللبنانية وخصوصا المسيحية منها سيتوحد موقفها من اجل الانقاذ".

وعما يتردد من كلام عن تهميش دور المسيحيين أوضح ان "لا احد يستطيع تهميش دورنا نحن نقبل او لا نقبل بتهميشه. كما اننا لسنا آخر العنقود، كنا في اساس هذا الوطن وسنبقى ونستمر كذلك، من هنا لا احد يطلعنا عن تهميش اي دور، وبالتالي لا نقبل بهذا الاتهام ام الادعاء ان في استطاعة احد تهميش دور المسيحيين".

جعجع

بدوره أثنى جعجع على "جهود دكاش لتفادي الأجواء السيئة والمتشنجة"، كاشفا أن الأخير ابلغه أن "نسبة امكان الوفاق غير قليلة لتترتب الأمور في منطقة المتن بالشكل الملائم"، واضعا امكاناته ل"تعزيز الجهود القائمة"، مجددا دعوته العماد ميشال عون الى "تجنيب المتن معركة انتخابية اضافية في ظل هذه الظروف والأزمة"، مذكرا ب"إقتراب استحقاق رئاسة الجمهورية وضرورة التحضير له من الجميع ليكون استحقاقا فعليال كون الأخير سيكون حاسما في مصير لبنان والمسيحيين"، لافتا الى ان "معركة فرعية في المتن الشمالي لن تؤثر في موازين القوى ولا بمصير البلد"، مكررا الإشارة الى "تقديم المساعدة الى الدكتور دكاش والى بكركي والمطارنة في مسعاهم، ولكن اذا كانت هناك معركة فنحن مع الشيخ أمين الى النهاية".

وفي دردشة مع الاعلاميين، توقع جعجع "الوصول الى تفاهم معين"، كاشفا أن "نسبة الوفاق تقارب ال 50 في المئة وأن هناك أملا أكثر مما يبدو في الظاهر".

 

الرئيس الجميل بحث التطورات مع عميد المجلس الماروني

روفايل: نؤيد الكنيسة في مسعاها الى التوافق الانتخابي

وطنية -25/7/2007 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا اليوم، عميد المجلس الماروني المهندس ريمون روفايل وجرى عرض للتطورات المستجدة. اثر اللقاء قال روفايل:"نأتي دائما الى هذا البيت ابان الشدائد وعندما يكون لبنان في خطر وعندما يكون في انتصار، وسيظل هذا البيت مفتوحا لكل لبنان وليس فقط للمتن، والزيارة هي لتأييد مسار الرئيس الجميل ونهجه السياسي والوطني". وتابع:"أتينا الى منزل الرئيس الجميل لنشد على يده ونطلب له التوفيق في خطه السياسي، لان انتصاره إنتصار للبنان ووجود آل الجميل في مقعد نيابي يعني وجود عائلات لبنانية أصيلة عانت وناضلت من أجل حرية وسيادة هذا الوطن. ان الجبل الماروني يجب أن يصدر رجالات لبنانية أمثال الرئيس الجميل مؤمنة بهذا الوطن، متمنين له التوفيق واكمال المسيرة من أجل لبنان".

وعن إمكانية التوافق في المتن قال:" بكركي تسعى للتوافق ونحن نؤيد الكنيسة المارونية برئاسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي ألف لجنة من قبله تسعى للتوفيق بين الأطراف. ونعمل جميعا تحت راية البطريرك متمنين للجنة المطارنة التوفيق لان لبنان بحاجة ماسة لوحدة أبنائه".

 

الرئيس الجميل استقبل وفدا من الرابطة المارونية

طربيه: نستكمل جولتنا لنساعد في تقريب وجهات النظر

وطنية- 25/7/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا عند الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم، وفدا من الرابطة المارونية ضم رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه ونائب الرئيس الدكتور عبدالله ابو حبيب ورئيس اللجنة الاقتصادية في الرابطة فادي عبود.

بعد اللقاء صرح طربيه: "قمنا بزيارة لفخامة الرئيس امين الجميل في إطار جولة نقوم بها على المرجعيات لمعالجة موضوع انتخابات المتن، ونحن حريصون على ان نكون عنصر تهدئة لتجنب هذه المعركة التي هي في الظاهر معركة انتخابية محدودة وممكن ان تتحول الى صراع مرير ليس الان وقته، وليس الظرف ظرفه وليس فيه مصلحة لاحد".

سئل: هل توصلتم الى نتيجة معينة؟

اجاب: "النتيجة ليست مع طرف واحد انما يجب ان نستكمل جولتنا حتى نساعد في تقريب وجهات النظر، وخصوصا أن بكركي ضالعة في الموضوع وهناك افرقاء يعملون عليه حتى نتوصل الى وفاق ان شاء الله، ولا يزال تمامنا اكثر من اسبوع للمعالجة".

سئل: أين تكمن العقدة في رأيك؟

اجاب: "عندما نعلم اين العقدة، تحل. نحن في مجال تلمس باب الخروج من هذا المأزق، وأعتقد انه بحسن النيات نستطيع ان شاء الله الخروج من المأزق".

 

طيران استطلاعي اسرائيلي في اجواء القطاع الاوسط

وطنية - 25/7/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون موسى حرب عن تحليق طائرات اسرائيلية استطلاعية من دون طيار في اجواء القطاع الاوسط.

 

العماد عون التقى وزير الخارجية الألماني وشرح لمسؤولين سياسة "التيار الوطني الحر"

وطنية- 25/7/2007 (سياسة) زار النائب العماد ميشال عون وزارة الخارجية الألمانية حيث استقبله وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مع كبار مسشاري الوزارة في شؤون الشرط الأوسط. وتم التطرق الى الوضع في الشرق الأوسط عموما والوضع اللبناني بصورة خاصة. ورافق العماد عون المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شدارفيان، ورئيس الاتحاد اللبناني للحرية الدكتور رضا حمود والمسؤول عن العلاقات العامة في الاتحاد ريمون طربيه وأمين سر الاتحاد الاستاذ محمد فياض. وكان العماد عون قد اجتمع بنائب رئيس الكتلة البرلمانية والمستشار السياسي في الحزب الإشتراكي الألماني السيد نيلز آنن يرافقه مستشاره السيد مارتين فايس، في حضور دو شدارفيان. كما التقى العماد عون عضو البرلمان الألماني عن الحزب المسيحي الديموقراطي والناطق الرسمي لقسم العلاقات السياسية الخارجية السيد إيكارد فون كلادن، في حضور المستشار في السياسة الخارجية هاينريش كريفت, يرافقهما مدير "كونراد أديناوار فوندايشن" غيرهارد فالهرز والمستشار في السياسة الخارجية عن الشرق الأوسط وأفريقيا السيد شتيفن أردليه، وتطرقوا إلى الأوضاع في لبنان والمنطقة. كما شرح العماد عون للحضور سياسة "التيار الوطني الحر" ووجهة نظره.

 

السفارة الأميركية افتتحت في بعقلين "الملتقى الثقافي الأميركي"

غرانت: يجسد الشراكة كما يجسد إلتزاما بتعزيز التبادل والحوار

وطنية - 25/7/2007 (متفرقات) اعلنت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت، في بيان اليوم، ان نائب رئيس البعثة "بيل غرانت" افتتح اليوم، "الملتقى الثقافي الأميركي" الثاني في لبنان، في المكتبة الوطنية في بعقلين،الشوف، وهو مركز معلومات ومصادر مخصص لسكان الشوف لكي يتعلموا أكثر عن الولايات المتحدة والثقافة الأميركية. وتم إنشاؤه بموجب شراكة بين "قسم الشؤون الإعلامية والثقافية" لدى السفارة الأميركية والمكتبة الوطنية في بعقلين التي قدمت مساحة كافية لاحتواء عدد من المواد والمعدات التي قدمتها السفارة الأميركية بقيمة 50,000 دولار أميركي. وتضم المجموعة الأميركية أكثر من 600 كتاب وأقراص مدمجة وشرائط فيديو وأقراص "دي في دي" (DVD) باللغة الإنكليزية، اضافة إلى جهازي كمبيوتر، وشاشتي عرض بلورية (LCD)، وطابعتي ليزر HP، وجهازي "سوني" لقراءة أقراص "دي في دي" (DVD)، وجهاز تلفزيون، وجهاز تشغيل أقراص "دي في دي".

وقال البيان ان "الملتقى الثقافي مفتوح - مجانا - لطلاب المدارس الثانوية والجامعات والمدرسين والأساتذة والخبراء المحترفين وسائر أفراد المجتمع المحلي. ويعتبر جزءا من الدعم المتواصل الذي تقدمه السفارة الأميركية للمكتبات المحلية في لبنان".

غرانت

والقى غرانت كلمة خلال الافتتاح دعا فيها الى "اكتشاف المزيد عن الثقافة والتاريخ والجغرافيا والأدب والفنون الأميركية". وقال: "لم يكن من الصعب علينا إختيار الشوف كموقع جديد لإنشاء "الملتقى الثقافي الأميركي" نظرا للتعاون الممتاز القائم بين السفارة والمجلس البلدي في الشوف. فقد رحب سكان الشوف مثلا بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بهدف تحسين القطاعات الزراعية والتربوية والسياحية في المنطقة". اضاف: " قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) هذه السنة هبة بقيمة 50,000 دولار أميركي لشراء الأثاث والتجهيزات اللازمة لمكتبتكم. وتجاوزت القيمة الإجمالية لتمويل مشاريع الوكالة الأميركية في الشوف 2,7 مليون دولار منذ العام 2006". واشار الى ان "الملتقى الثقافي الأميركي" يجسد الشراكة بين "قسم الشؤون الإعلامية والثقافية" والمجلس البلدي في بعقلين، كما يجسد إلتزاما بتعزيز التبادل والحوار".

 

توقيع اتفاقية بين الحكومة والوكالة الاميركية للتنمية ب 5 ملايين دولار

وطنية - 25/7/2007 (اقتصاد) تم اليوم في السراي الكبير التوقيع على مذكرة تفاهم بين الحكومة اللبنانية ممثلة بوزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد والوكالة الاميركية للتنمية الدولية ممثلة بمديرها رؤوف يوسف، في حضور السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان وعدد من المسؤولين في الوزارة والوكالة.

وتنص المذكرة ان تواصل الوكالة الاميركية تقديم المساعدة الفنية والتقنية للدولة اللبنانية في زيادة قدرتها التفاوضية للانضمام الى منظمة التجارة العالمية (WTO).

وبلغت القيمة الاجمالية لهذه المساعدة حوالى خمسة ملايين دولار اميركي، ويستمر المشروع حتى اواخر شهر ايلول من العام 2007، وستقوم شركة "بوز الن هاملتون" بتفنيذ هذه المساعدة.

 

الانقاذ -الشيوعي":انتخابات المتن تفرض التصدي لمحاولات لتغيير موازين القوى في البرلمان

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) رأت "حركة الانقاذ" في الحزب الشيوعي اللبناني"، في بيان اليوم، ان "معركة المتن الانتخابية تكتسب صفة وطنية عامة تفرض على كل وطني وديموقراطي لبناني وعلى الشيوعيين في المتن وخارجه التصدي لكل محاولات تغيير موازين القوى السياسية في البرلمان على الصعيد الشعبي، حماية لمسيرة لبنان الاستقلالية ولبناء الدولة وضمان التطور الديموقراطي في لبنان".

 

النائب الحريري التقى سفيرة بريطانيا وبويز ومفتي عكار وابرق الى اردوغان واتصل بغول مهنئا بالفوز في الانتخابات

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) ابرق رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الى رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان مهنئا بالفوز الذي حققه بالانتخابات التشريعية، متمنيا له النجاح والتوفيق في مهامه. وكان النائب الحريري اجرى امس اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية التركي عبدالله غول للغاية نفسها.

واستقبل النائب الحريري اليوم في قريطم سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي وتناول البحث مجمل التطورات في لبنان والمنطقة. ثم استقبل الوزير السابق فارس بويز وعرض معه الاوضاع العامة. والتقى النائب الحريري مفتي عكار الشيخ أسامه الرفاعي وتناول البحث في الأوضاع في منطقة الشمال عموما وفي مخيم نهر البارد خصوصا، ثم التقى الوزير السابق محمد غزيري.

 

النائب عطاالله: العماد عون لا يملك قرار عدم خوض معركة المتن

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) اعتبر النائب الياس عطاالله في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" من تلفزيون لبنان ان "من افتعل "قصة نهر البارد" يحاول بالتأكيد ان يصنع ما يشبهها أينما تطال يده، بهدف ابطال المحكمة الدولية وهدم مسيرة بناء الدولة اللبنانية واعادة نفوذه الى لبنان.

وطالب النائب عطاالله كل من يشترط تأمين نصاب الثلثين في جلسة الاستحقاق الرئاسي "بأن يمتلك ضمانة مادية او معنوية لتأمين الحضور وبالتالي النصاب".

وقال: "من الناحية الدستورية لا تستطيع المعارضة تشكيل حكومة ثانية، اما تحت الأمر الواقع فيمكنهم تشكيل حكومة ساعة يشاؤون، لكنها لن تتمتع بالدستورية والمشروعية ولن يعترف بها أحد". واسف "لتعذر التوافق في الانتخابات الفرعية في المتن كما يجري في بيروت" وقال: "ان العماد ميشال عون لا يملك قرار عدم خوض معركة المتن". مضيفا ان "التعامل يتم على قاعدة نقتل القتيل لنستفيد منه، جبهة ميشال عون قتلت الوزير بيار الجميل. فتنظيم "فتح الاسلام" قتل بيار الجميل، وهذا التنظيم له علاقة بسوريا، وسوريا هي القائد الفعلي للجبهة التي ينتمي اليها النائب ميشال عون". وجدد النائب عطاالله رفضه "الانقضاض على اتفاق الطائف عبر طرح المثالثة بدل المناصفة".

 

نبيلة محمد صعب اعلنت سحب ترشحها من انتخابات بيروت الفرعية

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) اعلنت المرشحة عن المقعد السني في الانتخابات الفرعية في الدائرة الثانية لبيروت نبيلة محمد صعب في بيان اليوم، سحب ترشحها "آملة ان يكون الوفاق بين مختلف اقطاب النسيج اللبناني هو القاعدة والوعد

 

المؤتمر الشعبي اللبناني" دعا الى مقاطعة الانتخابات الفرعية في بيروت

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) دعا "مجلس بيروت" في "المؤتمر الشعبي اللبناني"، "الرأي البيروتي الى مقاطعة الانتخابات الفرعية في بيروت والامتناع عن التصويت" واعتبر في بيان اصدره، انه "كان يفترض بإدارة "المستقبل" أن تجري مشاورات مع فعاليات بيروت لإتخاذ الموقف المشترك المناسب، فسياسة الاحتكار السياسي والإستثئار الحزبي قسمت صفوف البيروتيين وأضعفت دور بيروت الوطني الإسلامي الجامع".

واشار الى ان "كمال شاتيلا حاول توحيد الصف البيروتي ما قبل انتخابات العام 2005، الا أن "إدارة المستقبل" فضلت التحالف مع القوات اللبنانية بديلا عن وحدة الصف البيروتي، وها هي اليوم تكرر الموقف نفسه غير عابئة بالرأي العام البيروتي الذي يتطلع الى إستعادة دور بيروت في المعادلة واحترام خصائصها وطبيعتها وحقوقها". واعلن ان "المؤتمر الشعبي اللبناني، وإنطلاقا من مقاطعته الانتخابات النيابية عام 2005 لعدم شرعية قانون الانتخابات الذي أبطل مثيله المجلس الدستوري عام 1996، فإنه لا يقر بشرعية الانتخابات الفرعية على هذا الأساس".

وذكر ان "هناك استغلالا لدم الشهيد وليد عيدو ورفاقه، فبعض الناس سوف تتعاطف، وهذا أمر طبيعي، لكن تقديرنا يتجه الى مقاطعة أغلبية الناخبين للانتخابات في بيروت". ودعا "لرفع الصوت بالمقاطعة إحتجاجا على قانون إنتخابي ظالم، وإحتجاجا على استمرار نهج الاحتكار الذي يقسم صفوف أهل بيروت".

 

النائب جنبلاط التقى سفير البرازيل واستبقاه الى العشاء

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مساء امس، السفير البرازيلي ادواردو اوغيستو دوسيكساس، واستبقاه الى مائدة العشاء في حضور وزير الاعلام غازي العريضي وعضو اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو ونائب رئيس الحزب دريد ياغي.

 

رئيس "التيارالشيعي":لأننا ندعم خط العدالة والإعتدال وثقافة الحياة

ندعو أهلنا في بيروت والمتن الى التصويت بكثافة لمرشحي خط الشهداء

وطنية -25/7/2007 (سياسة) عقد رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا صحفيا في مركز التيار شرح موقفه من الإنتخابات الفرعية في المتن وبيروت وقال:"في مثل هذه الأيام كانت صواريخ طائرات العدو الإسرائيلي تقصف قرانا وتعبث بوطننا ويسقط الشهداء في سبيل كرامة الوطن ، واليوم إسرائيل بلباس وهيكلية مختلفة تقصف الشمال وتعتدي على الجيش ويسقط الشهداء في سبيل الوطن، فعلى شهداء تموز 2006 و2007 الرحمة والخلود المنعم وللجرحى الشفاء العاجل وللوطن الإنتصار".

وتابع:"منذ انطلاقة ثورة الأرز وانتفاضة الإستقلال كنا مع إخوتنا نحطم ما بناه لنا نظام الوراثة الأسدية البعثية من حواجز منعت تلاقينا وتواصلنا، واليوم وبعد إصرار الوحش الدمشقي على حرق أرز لبنان وزرع الفتنة بين اللبنانيين نقف أمام استحقاق مصيري للخط السيادي الإستقلالي ، متحدين الموت بممارستنا لحقنا الديمقراطي في اختيار من يحمل مشروع بناء الدولة وحفظ أمانة الشهداء".

واضاف:"فبيار الجميل هو ابن عائلة لها تاريخها وإرثها الوطني، وهو يحمل راية نضالية أبى إلا أن يكون في طليعة الإستشهاديين في سبيل كرامة لبنان، وهو اللبناني الأصيل والكتائبي العنيد والواضح، فنتوجه إلى صناديق الإقتراع في الخامس من آب المقبل نصوت بضمير لمسيرة الشهداء ونحن نعتقد أن وحدة الصف المسيحي في المتن هو الخيار الأصوب".

واضاف:"وأما استشهاد النائب وليد عيدو فترك في القلب غصة وألم، لأننا افتقدنا مناضلا شرسا في وجه أعداء لبنان ومستهدفي كيانه، وأرادوا بقتله توجيه رسالة لحملة مشروع رفيق الحريري الوطني العربي، لكن جاء الرد على الرسالة الإرهابية بإصرار أهل بيروت على الحياة وحماية كرامتهم من خلال إصرارهم على خوض الإستحقاق الإنتخابي بروح وطنية عالية يحملونها مع زعيمهم الشيخ سعد الدين الحريري وحلفاءه في قوى الرابع عشر من آذار".

وقال :" فلأننا ندعم خط العدالة والإعتدال وثقافة الحياة ندعو أهلنا في بيروت والمتن الى التصويت بكثافة لمرشحي خط الشهداء الرئيس الشيخ أمين الجميل والسيد محمد الأمين عيتاني دون تردد أو تراخي، ولتكن الصناديق هي الحكم الفصل". وتابع:"دعونا نعيش بسلام، أناشد أهل السياسة في لبنان، لا تتركوا الإنعكاسات السياسية تتحول إلى إراقة الدم اللبناني، فلماذا تتوزع جرائم القتل في المناطق بحجج الصراعات التي تشعل الفتن".

 

النائب الحريري أقام عشاء تكريما لسفير فرنسا لمناسبة إنتهاء مهامه: الهروب من الحوار هروب من البحث عن الحلول للأزمات العالقة في البلاد

زيارة كوسران التزام متجدد لمساندة لبنان ودعم كل القضايا العربية

إيمييه: سياسة الإرهاب لم تكف يوما عن التشكيك في نضالكم للنهوض والاستقلال

فرنسا ما زالت تقف إلى جانبكم ولديهاأجندة واحدة هي حريتكم وإستقلالكم

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) أكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري "ان الحوار هو خيار اللبنانيين الوحيد، وان أي هروب من الحوار، هو هروب من البحث عن الحلول الحقيقية، سواء بالنسبة الى قيام حكومة وحدة وطنية او لاستحقاق رئاسة الجمهورية، او سائر الازمات العالقة في البلاد".

واشار الى "ان وجود السفير جان - كلود كوسران في لبنان تحضيرا لزيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان، يشكل التزاما فرنسيا متجددا من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والحكومة الفرنسية لمساندة لبنان ودعم كل القضايا العربية العادلة".

وأشاد بالجهود التي بذلها سفير فرنسا في لبنان برنار ايمييه طوال مدة توليه مهامه في لبنان لمساعدة لبنان ودعم سيادته واستقلاله وقال: "لعل ابلغ دليل على التزام السفير ايمييه بمساعدة لبنان هو ان يكون العمل الاخير له الجهد المشهود الذي بذله لانجاح مسعى بلاده لاستئناف الحوار بين اللبنانيين".

كلام النائب الحريري جاء في حفل عشاء أقامه مساء أمس في قريطم على شرف سفير فرنسا في لبنان بيرنار ايمييه وعقيلته السيدة ايزابيل، لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان،وحضر المأدبة موفد وزير الخارجية الفرنسية جان-كلود كوسران والوزراء مروان حمادة ،احمد فتفت،شارل رزق،نائلة معوض،جهاد ازعور،محمد الصفدي،خالد قباني،سامي حداد،حسن السبع وجان اوغاسابيان وعدد من النواب ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ومطران بيروت للموارنة بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والشيخ غالب عسيلي ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان و الشيخ غاندي مكارم ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن والمطران ميشال ابرص ممثلا البطريريك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك ،مطران الارمن الارثوذكس في لبنان كيغام خاتشاريان ممثلا كاثوليكوس الارمن آرام الاول كيشيشيان،الاب جورج اساداريان ممثلا مطران الارمن الكاثوليك وسفراء دول كل من:الولايات المتحدة، المانيا، بلغاريا، الهند، بلغاريابلغاريا،الهند، ماليزيا، تركيا، ارمينيا، استراليا، اوكرانيا، تشيكيا، المكسيك، كولومبيا، كوريا الجنوبية، ايران، اليابان، هولندا، سريلانكا، الاردن، الجزائر، السودان، المغرب، سلطنة عمان، بلجيكا واليونان والقائمون باعمال سفارات دول كل من روسيا، الصين، الارجنتين، رومانيا، هنغاريا، كندا، بولندا، باكستان، اندونيسيا، الفلبين، قبرص، الكويت، الامارات، البرازيل، اليمن، قطر، ورئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي في لبنان، وعدد من كبار موظفي الدولة ونقيبا الصحافة والمحررين ورجال اعمال ورؤساء الجمعيات وحشد من الشخصيات و الاعلاميين.

وجاء في كلمة النائب الحريري الاتي: "نجتمع هذا المساء لتكريم سعادة السفير الفرنسي الذي سيغادرنا قريبا ولنعرب له عن امتناننا ومحبتنا وتمنياتنا بالنجاح في مهمته الجديدة. إن تكريم السفير إيمييه، الذي رافق لبنان في مرحلة عصيبة، يحمل من هذا المكان رمزية خاصة، في هذه المرحلة المفصلية التي تواجهها المنطقة".

وقال: "إن الشخصيات المجتمعة من حولكم هذا المساء، تعبر عن تمسكنا جميعا بالصداقة التي تجمع لبنان ببلدكم العظيم، وامتناننا لدور فرنسا التاريخي في مساندة لبنان ودعم كل القضايا العربية العادلة. إن وجود السفير كوسران معنا اليوم، تحضيرا لزيارة الوزير كوشنير بعد أيام، يشكل التزاما متجددا بهذا الدور من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي، والحكومة الفرنسية. هذا البيت بالذات شاهد على هذا الالتزام. شاهد على الدور الذي لعبته فرنسا في إعادة إعمار لبنان، في إعادة لبنان إلى الخريطة الدولية، في استعادته السيادة والاستقلال، وأخيرا، في إقرار المحكمة الدولية، حماية للبنان من الهجمة الإرهابية التي تسعى لإخضاع إرادة اللبنانيين الحرة. ولعل أبلغ دليل على هذا الالتزام أن يكون العمل الأخير لسعادة السفير إيمييه في لبنان جهده المشهود لإنجاح مسعى بلاده لاستئناف الحوار بين اللبنانيين".

واضاف: "نحن هنا لنقول للجميع أن خيار اللبنانيين الوحيد هو الحوار. وأن أي هروب من الحوار هو هروب من البحث عن الحلول الحقيقية، سواء بالنسبة لقيام حكومة وحدة وطنية أو لاستحقاق رئاسة الجمهورية أو سائر الأزمات العالقة في البلاد".

واشار الى "ان هذا البيت شاهد أيضا، على عمق الصداقة التي جمعت السفير إيمييه بالرئيس الشهيد رفيق الحريري. شاهد على جهوده لمساعدة لبنان في مؤتمرات باريس الثلاثة، وفي جميع المحافل الدولية. وشاهد على دموعه عندما أودى الإرهاب القاتل بصديقه رفيق الحريري، وشاهد على جهوده من أجل تحقيق دولي نزيه ومحاكمة دولية عادلة تكشف الحقيقة وتضع حدا للقتل من دون محاسبة".

وتوجه النائب الحريري الى السفير الفرنسي: "أود ان اقول لك وللسيدة ايزابيل عقيلتك، ان رحيلكما سيخلف فراغا بيننا، وهو فراغ يتركه الاصدقاء الحقيقيون ورفاق الايام الصعبة، والذين نحمل ازاءهم أملا كبيرا بلقائهم من جديد".

ثم قدم رئيس كتلة "المستقبل" للسفير ايمييه درعا تذكارية عربون محبة و تقدير.

كلمة السفير الفرنسي

والقى السفير ايمييه كلمة بالمناسبة قال فيها: "إنني متأثر جدا بمشاركتي برفقة زوجتي وأعضاء فريق سفارة فرنسا الذين قضوا برفقتي تلك السنوات الثلاث المشوقة والمروعة، في هذا العشاء الرائع في قصر قريطم بمناسبة انتهاء مهامي في لبنان. لقد أعربتم بكلمات ودية جدا عن تقديركم وامتنانكم للعمل الذي تقوم به فرنسا إلى جانب لبنان منذ حوالى ثلاثة أعوام، ولالتزامي الشخصي. أنتم تعرفون كم أشعر بأنني قريب منكم، وكم أشعر بأنني شريك لهذا البلد الذي أحبه، لبنان، لكي يستعيد حريته واستقلاله وسيادته. ان الدموع تملأ عيني هذا المساء في هذه الصالة بالذات التي تعج بالذكريات وباللحظات المهمة جدا. لا يسعني إلا أن أتذكر في هذا المنزل روابط الصداقة والأخوة بين الرئيس جاك شيراك ورئيس مجلس الوزراء الراحل، والدكم الشهيد، رفيق الحريري، هذه الشخصية اللبنانية الكبيرة، رجل الدولة ذات الرؤية. إن العبارات التي أدلى بها الرئيس شيراك في هذه الصالة وهو يسلم والدكم وسام الشرف الفرنسي في نيسان 1996 ما زالت محفورة في ذهني، إذ قال "لم تكفوا يوما يا عزيزي رفيق عن الإيمان بالسلام، حتى في أحلك الساعات، وعن التوق إلى اللحظة التي يلتقي فيها أخيرا جميع اللبنانيين، على اختلاف طوائفهم، ليعيدوا بناء لبنان، لبنان الأزلي. أنتم تنتمون إلى هذه الطينة من الرجال الذين يريدون التشبث بالأمل على الرغم من كل شيء والذين يبقون مقتنعين على الرغم من الأحداث والمحن بأن سير الأمور يمكن أن ينقلب دائما لأن لديهم حس التاريخ ولأنهم يثقون بوطنهم وبعبقريته وتقاليده".

وأضاف: "إنني وإذ استذكرت هذه العبارات، استذكر نضال والدكم من أجل لبنان الذي كان يراه موحَّدً وسياً بشكل كامل وبسلام مع نفسه ومتصالح مع محيطه. لبنان الذي كان في قلب رؤيته كأمة عظيمة ودولة قوية. ذاك هو لبنان، الذي يريد جميع اللبنانيين الأوفياء لرؤيته والمنتقدين لسجله، بناءه. إن يوم 14 شباط 2005 لا يغيب عن ذهني، عندما وصلنا النبأ المروع باغتيال والدكم وكنت موجودا في مكتب الرئيس شيراك وعدت مساء والتقيت بكم هنا للمرة الأولى، يا عزيزي سعد، ليل 14-15 شباط بعد أن اغتيل رفيق الحريري بجبن وانطوت صفحة من تاريخ لبنان المعاصر. أتذكر برناديت وجاك شيراك في بيروت في 16 شباط، عندما أتيا لتقديم التعازي لعائلتكم وللبنان أجمع، وتلك اللحظة التاريخية على قبر والدكم برفقة والدتكم، السيدة نازك الحريري، التي كانت تزور قبر زوجها للمرة الأولى وسط هتاف الحشود. كيف يسعني نسيان تلك الصور، وذاك التضامن والالتزام؟ صحيح أن الكثير تحقَّق منذ ذلك الحين، غير أن لبنان الذي كان رفيق الحريري يحلم به لم يبن وينجز بعد، ولكنه يتقدم. منذ تلك اللحظات المريعة، ضربت لبنان سلسلة من الاعتداءات ضد شخصيات رفيعة، ومنهم من خرج سليما وموجود بيننا. أما الآخرين الذين وقعوا ضحيتها فأنا أفكر فيهم بقوة هذا المساء: باسل فليحان، وسمير قصير، وجورج حاوي، وجبران تويني، وبيار الجميل، ووليد عيدو قبل بضعة أسابيع. لنتذكر أن سياسة الترهيب والإرهاب هذه لم تكف يوما عن محاولة دفعكم إلى التشكيك في قدراتكم وإضعافكم في هذا النضال من أجل النهوض والاستقلال الكامل. ولكن لنتذكر أيضا نتائج الالتزام المشترك من الأسرة الدولية وجميع اللبنانيين الذين يريدون الانفتاح والحرية والتقدم. إنني أرى اليوم

بلدا مختلفا على الرغم من المخاطر والشكوك، بلدا محررا من الاحتلال العسكري ومن وصاية يومية ثقيلة، بلدا استعاد سلطة الدولة على كامل أراضيه، بلدا يطالب بالعدالة وأراد تشكيل محكمة ذات طابع دولي بهدف محاكمة المذنبين، ما أن تنهي اللجنة الدولية أعمالها، بلدا أكثر حرية مما كان ويرغب في العيش بسلام وازدهار وتطور، بلدا يريد التحرر دائما وأكثر من أي وصاية خارجية كما أكد كل المشاركين في مؤتمر لا سيل - سان كلو، بلدا يبقى اليوم أكثر من أي وقت مضى محط انتباه الأسرة الدولية التي تريد مرافقته على درب العدالة مع صدور القرار 1757، درب الاستقرار في الجنوب واستعادة أراضيه مع القرار 1701، درب إعادة بسط سلطته على كامل أراضيه مع عمل الجيش المثالي في نهر البارد، درب النهوض الاقتصادي مع الحشد التاريخي الذي لم يسبق له مثيل خلال مؤتمر باريس - 3 والذي جمع العالم حول لبنان للحصول على 6 ملياران و700 مليون دولار من أجل دفع بلدكم قدما".

وقال السفير إيمييه: "في قصر قريطم حيث تشع روح رفيق الحريري، أود أن قول مجددا، إن وقوف فرنسا إلى جانب لبنان يتخطى علاقات الصداقة والأخوة التي كانت تربط بين رئيسنا السابق ورئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق، وإنها متجذرة في استمرارية التاريخ. اليوم كما بالأمس، تبقى فرنسا في الصف الأول من شركائكم. فالرئيس نيكولا ساركوزي يعطي الأولوية نفسها لوطنكم، وهو الذي جند نفسه من أجل صدور القرار 1757، والذي طلب من برنار كوشنير، وزير خارجيتنا، التوجه بسرعة إلى لبنان بعد تسلمه مهامه للتعبير عن تضامن بلدنا معكم، وهو الذي استقبل فؤاد السنيورة، رئيس مجلس الوزراء اللبناني، في باريس قبل بضعة أسابيع، وهو الذي اتخذ القرار بمبادرة لاسيل - سان كلو بهدف السماح بمعاودة الحوار بين كافة اللبنانيين بغية إيجاد الحلول وتخطي مصاعب اليوم وتفادي انزلاق البلد نحو الأزمة والمجهول".

واضاف: "وقد تم تحقيق نتائج حتى الآن مع ما أسميه روحية لاسيل - سان كلو التي سادت طوال يومين حول برنار كوشنير، والقائمة اليوم بإرادتنا مساعدتكم على إيجاد حلول بينكم، تسمح بتفادي مأزق دستوري لن يكون بمصلحة أحد، في هذا العمل على مر السنين، كنتم لاعبا ناشطا جدا وشريكا قويا جدا لفرنسا، ورجل ذات قناعات والتزام، اهتز مصيره في غضون بضعة أيام، ولكنه أصبح خير وريث لوالده رفيق الحريري. مساء 14 شباط، بعد تلك الجريمة التي تعود إلى زمنٍ آخر والتي لا تحصى انعكاساتها والتي حرمتكم من أ،ب ومزقت شعبا كاملا، وأذهلت العالم برمته وأثارت حفيظته، تركتم حياة مليئة بالمشاريع لتصبحوا في سن الخامسة والثلاثين خلفا لطموح رفيق الحريري من أجل لبنان. واليوم بوفائكم لرؤيتكم، واستكمالكم مسيرته، تعلمون أنه يجب التطلع إلى الأمام وإلى الأعلى، وأنه يجب مد اليد للجميع ومعاودة سلوك طريق الحوار والوحدة والمصالحة بين اللبنانيين. أنتم تعلمون أنه يجب تخطي المخاوف والضغينة والذكريات التي تغذي شياطين التقسيم. أنتم من الأشخاص القادرين على التوصل إلى توافق وطني يؤدي إلى سلام الشجعان. ولدى تقليدكم وسام الشرف في الربيع المنصرم، قال الرئيس شيراك إنه "في هذه الظروف المأسوية، إن رسالة والدكم وإرثه يجب أن يستمرا في إلهام عملكم".

وتابع: "إن هذه الأمسية تمثِّل بالنسبة إلى وطني وإلي شخصيا لحظة قوية ومهمة. فهي تأتي في الوقت الذي يزور فيه السفير جان - كلود كوسران، الذي أحييه، لبنان لمتابعة اجتماع لاسيل - سان كلود أفضل متابعة وللتحضير للزيارة المقبلة لوزير خارجية فرنسا، لأن فرنسا الخالدة والأزلية، فرنسا التي تحبونها، ما زالت تقف إلى جانبكم ولديها أجندة واحدة، ومطلب واحد، ودافع واحد استندت إليه وتستند إليه سياستها تجاه لبنان، ألا وهو حريتكم واستقلالكم وسيادتكم".

 

وفد من "التيارالوطني الحر" زار مقر "الطاشناق" في برج حمود

النائب بقرادونيان: ذاهبون نحو معركة إلا إذا نجحت الوساطات

خوري: قناعاتي الشخصية تنسجم مع قناعات العماد عون و"التيار"

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) زار اليوم وفد من "التيارالوطني الحر" ضم النائب ابراهيم كنعان والمرشح في المتن الشمالي الدكتور كميل خوري والقيادي في "التيار" الان عون، ومنسقا المتن في "التيار" فؤاد صياح وميشال ابو خليل، مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث كان في استقبالهم ألامين العام للحزب هوفيك مخيتاريان والنائب آغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان والمسؤول الإعلامي اغوب هاواتيان.

وبحسب بيان حزب للطاشناق قال المرشح الدكتور كميل خوري ردا على أسئلة الصحافيين: "أن قناعاته الشخصية تنسجم مع قناعات العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر، وانطلاقا من القناعات المشتركة قررنا المشاركة في الانتخابات وكان الاختيار لشخصي أنا لكي امثل العماد عون والتيار الوطني الحر بهذه الانتخابات. واضاف: "زيارتنا لمقر الطاشناق اليوم هي زيارة طبيعية بين أفراد العائلة الواحدة، فالتحالف مع الطاشناق قديم وليس جديدا ونحن نعقد لقاءات متكررة، ولقاء اليوم يأتي بطبيعة الحال ضمن التعاون والتحالف والتشاور الثابت بيننا والتحضير لانتخابات 5 آب".

بدوره، قال النائب بقرادونيان: "اليوم وبعد كل الجهود والمساعي التي قمنا بها عند الأطراف السياسية وخاصة عند الرئيس أمين الجميل للتوافق قبل إعلان تاريخ الانتخابات، رأينا انه لم نستطع الوصول إلى الهدف المنشود. واليوم للأسف بعد فشل المساعي أخذنا قرار خوض المعركة، والتاريخ السياسي والانتخابي لحزب الطاشناق يدل على انه لا يتخلى عن حلفائه، فالدكتور خوري هو مرشح تحالف العماد عون - الرئيس ميشال المر - الطاشناق، وسنخوض هذه الانتخابات بروح ديمقراطية ورياضية، ونتمنى أن ننتصر في هذه الانتخابات وفي النهاية الانتصار لن يكون لنا بل للمتن وللديمقراطية".

وحول المساعي للتوافق قال النائب بقرادونيان: "للأسف الشديد نحن لم ننجح في الوساطة، هناك أطراف أخرى سيما أصحاب السيادة المطارنة وبمباركة غبطة البطريرك يقومون بالمساعي ونحن نتمنى لهم النجاح. لكن اليوم باب المعركة قد فتح وإذا لم يحصل تطور ايجابي بالنسبة للوساطة نحن ذاهبون نحو معركة إلا إذا سجل تطور مهم على صعيد الوساطات وإذا تحقق مد اليد الذي يحكى عنه، فلا احد يريد كسر العظام وفرض الذات، هناك حياة ديمقراطية يجب أن تأخذ مجراها".

 

الوزير فتفت: علامة استفهام حول غياب حزب الله عن عشاء قصرالصنوبر وما يجري الان محاولة فرنسية لاعادة تفعيل ما تبع لقاء سان كلو

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) قال وزيرالشباب والرياضة الدكتوراحمد فتفت في مداخلة لبرنامج "نهاركم سعيد" لمحطة "ال.بي.سي": "بالنسبة لتزايد عدد الجمعيات الاصولية اعطيت تفسيرا قانونيا, انه وفق القانون اللبناني, ووفق التعميم الذي صدر بناء لاقتراح من النائب غسان مخيبر الذي اشرف على اللجنة التي وضعتها عندما كنت في وزارة الداخلية لتفسير القانون 1909, وكيفية ضبطه, وعدم استغلاله, لانه كان يتم استغلال القانون سياسيا, وكان هناك جمعيات كجمعية مراقبة الانتخابات قدمت طلبا منذ 7 اعوام او اكثر ولم تعط الاذن, ومن خلال المطالعة التي نفذها الاستاذ مخيبر, ان وزارة الداخلية ليس لها اي صلاحية ان تعطي او لا تعطي رخصة, فالوزارة تكتفي فقط باخذ العلم والخبر اذا كانت الاوراق التي تقدمها اي جمعية صحيحة وفق القانون, هذا هو فقط دور وزارة الداخلية وانا التزمت بالمطالعة التي قام بها الاستاذ مخيبر كليا ولا يوجد اي شيء زائد".

اضاف:" وفق هذه المطالعة وعكس ما قاله البعض هناك العديد من الاطراف التي اخذت تراخيص, فالتيار الوطني الحر اخذ "العلم والخبر" خلال اسبوع, وكذلك تيار المرده, حتى تيار التوحيد اخذ "العلم والخبر" مع انه حصل بعض التاخير بسبب بعض الاوراق الناقصة ولكن جميع الاطراف المعارضة اخذت تراخيص بالجمعيات التي طلبتها, وبالتالي انا تصرفت وفق القانون حرفيا وبدون اي تجاوز له. نعم نشأت جمعيات في كل لبنان, اعطينا جمعيات في كل المناطق بدون استثناء, وكل الجمعيات التي قدمت اوراقا قانونية وافقنا عليها دون اي استثناء".

وتابع:" وكل الكلام عن ما سمي اسلمة لبنان وتهميش المسيحي, عملنا عكسه تماما, واثبتت الارقام التي قدمناها في شأن الامن الداخلي انه تم خلال عام 2006 اضافة 5% من الوجود المسيحي في الامن الداخلي, ولا زال يحكى عن التهميش في الامن الداخلي، وفي بقية الاسلاك فان الوضع معكوس تماما, ولم يحصل اي جهد بعكس الجهد الذي حصل في الامن الداخلي وفجأة يكون الهجوم على الامن الداخلي والسبب هو واضح جدا هو سبب انتخابي".

واستطرد قائلا:" هناك خطاب للسيد نصر الله على شاشة التلفاز طالب الحكومة اللبنانية الالتزام بالنقاط السبع وتطبيقها هذا اهم كلام ذكر, ولا مانع من العودة الى جميع المحاضر لنعرف انه حصلت نقاشات وتفسيرات في مجلس الوزراء, ولكن كل القرارات في النهايةاتخذت باجماع الحاضرين ودون اي اعتراض, اذا لم يكن مقتنعا فيها ويؤيدها لماذا اذا يطالبنا بالالتزام بها. لقد توافقنا عليها في حينها واعلنها السيد نصر الله مباشرة, والان يتم التراجع عنها, وهذا غريب".

واوضح اذا تعرقل الحوار في مكان ما لن يكن من جانب قوى 14 اذار, او قوى الاكثرية, ما يجري الان هو محاولة فرنسية لاعادة تفعيل ما تبع لقاء سان كلو, انا لدي علامة استفهام حول غياب ممثلي حزب الله عن عشاء يوم الاثنين, والسيد كوسران عاد والتقاهم ويبدو انه حصل حوار, واليوم ستحصل لقاءات اخرى للسيد كوسران وهناك امكانية للقائه اليوم, وبالتالي سيجري البحث مجددا لنعرف اين وصلت الامور، وهل ممكن اعادة اطلاق الحوار الذي انتهى في سان كلو الى نقاط ايجابية من ناحية كسر الجليد ونوايا وثوابت وطنية كاتفاق الطائف, وموضوع الدستور, والمهل الدستورية, وما شابه, او ان ماقيل في سان كلو لن يتم الالتزام به في اي شكل من الاشكال, هناك تساؤلات كبيرة, الفرنسيون يريدون ان يعرفوا هل فعلا حزب الله اراد المشاركة في الحوار من اجل تفعيل الحوار الوطني او من اجل تسجيل نقاط على المستوى العالمي بزيارة فرنسا والخروج الى الاطار الاوروبي, هناك تساؤلات كبيرة حول هذا الموضوع خلال الايام المقبلة".

وختم:اتمنى ان يكون هناك ايجابية من جميع الاطراف, اما من طرفنا فالايجابية مطلقة.

 

الوزير حمادة عرض مع سفيرة بريطانيا الاوضاع المحلية والاقليمية

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده، ظهر اليوم في منزله، سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي، وعرض معها الاوضاع المحلية والاقليمية والوساطات الجارية على مستوى الحوار اللبناني والاحداث في نهر البارد. وترأس الوزير حماده اجتماع عمل مع وفد من شركة سيسكو، ضم فادي مبارك وسهام يموت وبيتر غرويتر، في حضور المدير العام للاستثمار والصيانة، الرئيس - المدير العام بالوكالة لهيئة اوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف ورئيس الهيئة المنظمة للاتصالات كمال شحاده. وجرى تقويم للمراحل التي بلغها مشروع الشراكة الاميركية من اجل لبنان، خصوصا ان سيسكو تزود الوزارة وشركات الاتصالات في القطاع الخاص بالتجهيزات والخبرة من اجل تطوير خدمات الانترنت والBroadBand.

 

الرئيس ميقاتي زار مفتي الجمهورية وبحثا في ضرورة توحيد اللبنانيين

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) زار الرئيس نجيب ميقاتي ظهر اليوم مفتي الجمهورية البنانية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الإفتاء، وعرض معه الاوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية وضرورة توحد البنانيين لتجاوز الازمة التي يعيشها لبنان. كذلك تطرق البحث الى بعض الشؤون الاسلامية العامة التي تخص منطقة الشمال ومدينة طرابلس تحديدا

 

العلامة الحسيني ثمن جهود الرئيس السنيورة في الحفاظ على الوطن

وطنية-25/7/2007(سياسة) ثمن الامين العام للمجلس الاسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني في بيان "جهود رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعمله الدؤوب حتى يصل لبنان الى حافة الآمان، مطالبا الدول المؤثرة على القرار الوقوف الى جانب لبنان ومحاصرة اسرائيل واجبارها على ايقاف اعتدائها".

أضاف:"ان الدول العربية شكلت جبهة واحدة للدفاع عن لبنان وارضه وطالبت اسرائيل بوقف اعتدائها وعملت الحكومة وعلى رأسها رئيسها بجد حتى نجحت في اجبار الاسرائيلي على وقف اطلاق النار". وشجب العلامة الحسيني الحملات والتهم التى تكال على الرئيس السنيورة الذي بقي قويا وآلى على نفسه الحفاظ على الوطن وايصاله الى الاستقرار".

 

البطريرك صفير إلتقى سفيرة أوستراليا ونوابا ورئيس بلدية بقاعكفرا وشخصيات

وطنية - الديمان - 25/7/2007 (سياسة) التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، صباح اليوم، في مقره الصيفي في الديمان، رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم الذي قال بعد اللقاء: "ان الزيارة الى الديمان واجبة في هذه الظروف، وقد تناولنا المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية، ومنها موضوع انتخابات المتن التي أعتبر انها ليست في مكانها ولا في زمانها ولا في محلها لأن المعركة ان حصلت فإنها لن تؤدي الى ربح أحد، فالكل خاسر ولبنان سيكون ايضا خاسرا ويجب تجنب هذه المعركة. وغبطة البطريرك من هذا الرأي وقام بمساع وسيقوم بمزيد من المساعي للتوصل الى تجنيب هذه المنطقة العزيزة هذه المعركة الشرسة التي بدأت بشائرها تلوح في الافق لجهة الانقسامات والتشنجات وثنائيات سلبية يعيشها البلد اليوم، لذلك نأمل ان تثمر الجهود التي يقوم بها صاحب الغبطة وكل الخيرين".

أضاف: "من جهة ثانية، تداولنا في موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي هو اساسي لتحقيق الديموقراطية والمحافظة على الديموقراطية في لبنان، والاستحقاق الرئاسي هو من تداول السلطة، وهذا التداول هو احد اركان النظام الديموقراطي. واني اعتقد ان تصريحات البطريرك صفير المتعددة حول النصاب تعني وجوب حضور جميع النواب الى المجلس للقيام بهذا الدور، وهذا الواجب الوطني المعنوي الادبي المفروض على النواب القيام به، وأتصور ان النواب سيقومون بهذا الواجب من حيث الاستحقاق وتأمين تداول السلطة. ولا اعتقد ان هناك لبنانيا وبنوع خاص مسيحيا ومارونيا يأخذ على عاتقه عدم القيام بهذا الواجب وهدر الاستحقاق والرئاسة ويناقض الدستور ويوصل البلد الى انقسامات خطيرة بشكل لا نعد نعرف معه الى اين نذهب. ومن الآن الى ذاك الحين يجب ان تكون عودة الى الاصالة اللبنانية من اجل تأمين هذا الاستحقاق بالقدر الكافي".

مخلوف

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس بلدية بقاعكفرا، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، يرافقه خادم الرعية الخوري ميلاد مخلوف والمختار نعيم شليطا. وعرض الوفد للبطريرك الآثار السلبية اللاحقة ببقاعكفرا نتيجة المخطط التوجيهي الذي وضعه التنظيم المدني للبلدة ولقضاء بشري.

بعد الزيارة، قال مخلوف: "قدمنا واجب الاحترام والمحبة لغبطة البطريرك وعرضنا له ما تقوم به البلدية من مشاريع لتطوير الساحتين البيئية والدينية لبلدة بقاعكفرا المصنفة كبلدة نموذجية، الا ان المشاكل تعترضها وتلحق اضرارا بالغة بالبلدة وتشل الحركة العمرانية فيها نتيجة المخطط التوجيهي الذي أعده التنظيم المدني لبقاعكفرا ولسائر قضاء بشري. هذا المخطط يقيد حركة البناء والعمران، فيؤدي بالتواتر الى تهجير القلة المتبقية في البلدة. كما يقطع عن البلدية رسوم رخص البناء، وهذه اهم مواردها، في وقت لم تحول الها عائدات الصندوق البلدي المستقل عن العام 2005 بعد".

تابع: "ازاء هذا الواقع المتردي تبدو اعمال بلديتنا مشلولة، وعليها التزامات مالية مستحقة لمتعهدين نفذوا اشغالا متنوعة وبتنا عاجزين عن تسديد هذه المستحقات، ما اوقعنا في اشكالات قانونية وادارية شلت عمل البلدية كليا من غير ان يبادر المسؤولون الحكوميون الى تحويل العائدات المالية. لذلك عرضنا هذه المشكلة على غبطته آملين الاهتمام والمساعدة توصلا الى حلول، قد يدفعنا عدم التوصل اليها الى اعتماد سبل المراجعات القضائية لتحصيل حقوق البلدية والاهالي. وقد وعدنا غبطته بمتابعة هذين الملفين والسعي الى رفع اضرار المخطط التوجيهي وتحريك عائدات البلديات المالية".

مثلج

بعد ذلك، استقبل البطريرك صفير الرئيس المؤسس للرابطة المارونية في اوستراليا ورئيس محكمة الهجرة الاوسترالية القاضي جو مثلج الذي نقل الى البطريرك صفير تحيات الجالية اللبنانية والرابطة المارونية في اوستراليا، وناقش معه موضوع وزيارة غبطته الى اوستراليا في مناسبة يوم الشبيبة العالمي الذي يعقد في مدينة سدني في تموز 2008 في حضور قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر.

وأوضح مثلج "ان البطريرك صفير سوف يلبي الدعوة الى المشاركة في هذه المناسبة العالمية وسيتم تحضير برنامج زيارة غبطته على الصعيدين الرسمي والشعبي".

شخصيات

ثم التقى البطريرك صفير المحامي جان حواط، يرافقه الدكتور بيار الشامي.

بعدها، استقبل البطريرك صفير وفدا من كاريتاس لبنان - اقليم زغرتا الذين رحبوا بالبطريرك صفير في الشمال وأعربوا عن "تأييدهم لمواقفه الوطنية".

ثم التقى عضو الهيئة التنفيدية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الدكتور محمد ياسين الذي قدم الى البطريرك صفير كتابه الجديد "محمد عند علماء الغرب"، وكانت مناسبة نقل خلالها الدكتور ياسين تحيات نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الى البطريرك، وتم خلال اللقاء استعراض سريع للاوضاع على الساحة اللبنانية.

قيصر معوض

واستقبل البطريرك صفير النائب السابق الدكتور قيصر معوض، يرافقه المهندس خليل معوض، وكان بحث في مجمل المستجدات الراهنة.

بعد اللقاء، قال معوض: "من المؤسف ان تستمر الاصطفافات الحادة على الساحة السياسية اللبنانية رغم خطورة الاوضاع وازياد الازمة الاقتصادية وتبعاتها على الشعب اللبناني، والمؤسف اكثر من ذلك هو استمرار حملة التراشق وإلقاء التهم لأسباب قد تكون مفهومة بعض المرات، وفي غالب الاحيان بسبب قضايا ليست غاية في الاهمية، وكأن بعض هذه التهجمات يحصل بناء لطلب. وأقول هذا لأني اشعر اننا على ابواب استحقاق كبير هو معركة المتن، والمواطنون يتساءلون لماذا هذا التضخيم؟ لن يتغير شيئ في موازين القوى بل هي معركة جس نبض لقوة كل طرف وعرض عضلات".

أضاف: "إني أتساءل ماذا تريد بعض القوى السياسية وبعض الاقطاب؟ فلماذا توسيع التهم، وأبرزها تهمة التعامل مع اسرائيل والعمل لخدمة دولة اقليمية جارة مثلا. ونحن نتساءل مع من يريد ان يتعاون البعض اذا كان يريد حكومة وطنية ويتهم الطرف الآخر بالتعامل؟ لقد رفض المواطنون هذه الخطابات. والنقطة الثانية انه عند اقتراب الاستحقاق الرئاسي، ازداد التهويل والتصعيد بالتصريحات لإيهام اللبنانيين بأعمال كبيرة. فنحن نعرف، واللبنانيون يعرفون التركيبة اللبنانية، ويستحيل على اي طرف ان يلغي الطرف الآخر، فلماذا ازدياد المراهنات؟ وفي رأيي كلما ازدادت المراهنات كلما ازداد الارتهان، وهذا المخيف. وأخيرا، أتمنى على بعض القوى ان ترحم اللبنانيين بمصالحهم وعقولهم ولا يقفلوا الامل امام الشباب الناهض، وأتوجه الى القوى الحية المؤمنة بلبنان السيد انه حان للوقت ان نقف جميعا لمنع التدهور والانزلاق نحو الهاوية ومنع الهجرة ووضع اي مسمار في نعش الوطن، لأن هناك الكثير ممن يهددوننا بوجودنا وكياننا".

وردا على سؤال اذا كان كلامه موجها الى المسيحيين فقط، قال معوض: "الكلام موجه في شكل عام الى اللبنانيين، وفي شكل خاص الى المسيحيين، لأنهم في عين العاصفة، واستحقاق المتن يعني المسيحيين، وكذلك الاستحقاق الرئاسي. وبالمناسبة في لبنان، رؤساء سلطات عدة، وليس هناك الا رئيس واحد للجمهورية، وشاءت التركيبة ان يكون مارونيا، لذلك تقع المسؤولية عليهم في هذه المرحلة، ولا يجب ترك هذا الموقع يضيع بسبب خلافاتنا. ونحن نطمع ان يبقى الدستور المحدد لنظامنا وحياتنا ويحمي كل القوانين عندنا، لكن الخطر ان يكون الدستور مطية من خلالها نمنع حصول هذا الاستحقاق ونرمي البلد في الفراغ والمجهول".

النائب فرنجية وسعيد

بعدها، التقى البطريرك صفير النائب سمير فرنجية والنائب السابق فارس سعيد وطوني الخواجة.

وتحدث النائب فرنجية عقب اللقاء، فقال: "جئنا نضع سيدنا في جو الاتصالات الجارية على اكثر من صعيد للتخفيف من تداعيات التطورات المرتقبة في المنطقة، وهي في نظري خطيرة قد يكون لها تأثير سلبي اذا لم يتم تدارك هذا الامر. فالتطورات مرشحة على ان تؤثر على مجمل المنطقة العربية ولبنان، فالمطلوب اولا هو البحث عن شبكة أمان تحمي لبنان واللبنانيين من هذه التطورات. وكذلك البحث جديا في اجواء هذه المرحلة الانتقالية وتثبيت الاستقلال الوطني والشروع في بناء دولة قابلة للحياة. ووضعنا سيدنا في اجواء هذه الاتصالات، وقسم منها يقوم به دول والقسم الآخر هو داخلي، خصوصا انه في الاجواء الداخلية اللبنانية لا يوجد وعي كاف لخطورة ما قد يحصل في الأسابيع والاشهر المقبلة".

وردا على سؤال اذا كان هناك من نتائج ملموسة لهذه المساعي، أجاب النائب فرنجية: "الى حد الآن كلا، لم تنقطع الاتصالات، ولكن من الصعب القول انها اعطت نتائج ملموسة. وينبغي الاستمرار بهذا الخط لأن التطورات صعبة".

وعما اذا كانت هذه التطورات ستؤثر على عملية انتخاب رئيس للجمهورية، قال النائب فرنجية: "أعتقد ان انتخابات رئاسة الجمهورية ليست هي الاولوية اليوم، قد تأتي هذه الانتخابات اثر التحولات التي نتحدث عنها. المهم ان يكون اللبنانيون واعين في هذه المرحلة ونخرج من السجالات العقيمة التي نحن فيها اليوم، والمهم كيفية انهاء هذه المرحلة الانتقالية التي بدأت مع خروج الجيش السوري، والمهم تثبيت استقلالنا والعمل على بناء دولة قابلة للحياة. وفي هذا المجال ان بعض الافكار التي يطرحها بعض افراد 8 آذار حول إلغاء اتفاق الطائف واستبدال المناصفة بالمثالثة، لا تشجع على ايجاد حلول فعلية. الحل هو بتثبيت اتفاق الطائف والبحث انطلاقا منه كيف يمكن بناء دولة غير محكومة بصراع طوائف وقادرة على تأمين سلم دائم".

وحول ما آلت اليه الوساطات في المتن بشأن العملية الانتخابية، أجاب: "بغض النظر عن الاعتبار السياسي، هناك اعتبار اخلاقي، فلا يجوز ان يكون هناك فريق يقتل وفريق يغطي القاتل وثالث يستثمر القتل. ففي اواخر الخمسينات وبداية الستينات توفي النائب اميل البستاني بحادث طيران، وفي اللحظة نفسها حصل توافق على ان تخلفه ابنته ميرنا البستاني لأن للموت حرمته. اما في المسألة الانتخابية البحتة فإن المعركة الانتخابية مريحة وبتقديري محسومة وهذا الجانب لا يزعجني، الامر الذي يزعجني الرجوع الى الوضع اللبناني ونظام القيم فلا يجوز ان نتخطاه. الشيخ بيار الجميل لم يمت بحادث سيارة بل بحادث قتل شنيع، فهناك ضرورة للعودة الى تقاليدنا وقيمنا في طريقة التعاطي في الشأن السياسي. المسألة ليست معركة ديموقراطية، وأقولها وانا واثق بنتائج المعركة وليس عندي شك في حسمها، المهم هو ان نحافظ على القيم في ما بيننا، فليس هناك من مجتمع يقوم من دون نظام قيم يجمع بين ابنائه. وليس هناك من وساطة ممكنة بهذا المعنى، هناك اعادة اعتبار لنظام قيمنا وهذا هو الاساس. وقد جرى خطأ بترشيح احد افراد التيار العوني "ماشي الحال"، من الممكن ان يصحح هذا الخطأ، فالعودة عن الخطأ فضيلة وليست هذه المرة الاولى التي يخطىء فيها انسان".

وكان تعليق ان "التيار العوني" لا يعتبر الترشيح خطأ، فأجاب: "هذه مأساة، فبيار الجميل لم يمت من المرض او من حادث عادي فقد تم اغتياله لأسباب سياسية وليس بالصدفة".

وحول إمكانية لقاء مسيحي مسيحي، قال: " لا يتم البحث حاليا بهذا الموضوع، وانا بتقديري ليس المهم اللقاء، المهم الاتفاق على الاساسيات، وكل واحد في موقعه السياسي. فالخلاف السياسي طبيعي ولكن المس بالاساسيات مرفوض. وليمارس كل واحد منا السياسة على ذوقه. علينا جميعا احترام الاساسيات ونحن سنعيش مع بعضنا مهما كان الخلاف السياسي، والذي يجمعنا هو هذا النظام القيمي والاخلاقي، فلنحتكم الى هذا النظام في بلدنا ومجتمعنا وتقاليدنا وتراثنا. اذا كنا مسيحيين، والمطلوب هو الالتزام بالاساسيات والاخلاقيات".

سفيرة أوستراليا

ثم استقبل البطريرك سفيرة اوستراليا ليندا سيكس، وتم بحث في التطورات على الساحتين المحلية والدولية.

النائب حنا

وظهرا التقى البطريرك صفير النائب عبد الله حنا الذي قال عقب اللقاء: "جئت قبل سفري الى فرنسا لأخذ توجيهات صاحب الغبطة وبركته".

أضاف: "نحن كلنا بروحية 14 آذار، واذا كان تصريح لي تمايز عن بعض الكلام، فإن كل اللبنانيين يريدون لبنان سيدا حرا مستقلا، ولكن المشكلة ان كل واحد يري الامور على ذوقه وعلينا ايجاد القاسم المشترك بين الجميع وهذه هي قناعتي الشخصية، وروحية 14 آذار هي التي تساعد البلد على الانطلاق والسير نحو الامام، ونأمل ان يكون الحوار صريحا وشاملا وأعمق مما نشهد اليوم". وأكد "ان النائب سعد الحريري هو رئيس الكتلة النيابية التي انتمي اليها".

يذكر ان البطريرك صفير استبقى النائبين فرنجية وحنا وسعيد والخواجة الى مائدة الغداء في الديمان.

وصودف إلتقاء النواب غانم وفرنجية والنائبين السابقين سعيد ومعوض والخواجة في امانة سر البطريركية، وكان كلام وتشاور بين الجميع حول الأوضاع.

 

العجوز اعلن تأييده مرشح "المستقبل" في بيروت و "الكتائب" في المتن

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) اعلن رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الاحرار زياد العجوز "تأييد الحركة المطلق لمرشح تيار المستقبل الى الانتخابات الفرعية في بيروت محمد الامين عيتاني، ولمرشح حزب الكتائب الرئيس امين الجميل في المتن".

 

معركة (الهامش) وحرب (المتن)

رفيق خوري

الموفد الفرنسي جان كلود كوسران يواجه مفارقة لم تكن في الحساب: مهمته على (الهامش)، في حين صار (المتن) هو الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي. فلا صوت يعلو على صوت المعركة، مع أن لبنان يتعرض لحرب ارهابية متعددة الوجوه تستهدف استقراره ونظامه وربما وجوده. ولا أحد يعرف ما الذي يمكن أن تقود اليه مساعي الوفاق، وسط إدراك الجميع أن حسابات الأزمة العامة أكبر من حسابات المعركة، وان عناصر التسوية أوسع من عناصر التفاهم على تجنب المعركة. وتلك ليست مشكلة كوسران بل مشكلتنا نحن. مشكلة البؤس السياسي وانهيار الضوابط. ومشكلة العجز عن تقديم الأساسي على ما هو فرعي في الممارسة السياسية والعمل الوطني.

لكن ذلك كله ليس ما يعرقل بالفعل المبادرة الفرنسية. فالسفير كوسران يبدو مثل راكب الدراجة: لا يستطيع التوقف لئلا يقع. ولا مجال أمامه الا الدوران في حلقة مفرغة. يقابل الأشخاص أنفسهم ويسمع الكلام عينه. ويكرر هو على مسامعهم الكلام نفسه. كان الهم ضمان الذهاب الى (لقاء سان كلو)، فصار الهم هو (الحفاظ على مناخ سان كلو). وما هو مناخ سان كلو? مجرد حوار لا يصل الى مكان. لا هو فتح ثغرة من الداخل في جدار الأزمة. ولا محادثات كوسران في عواصم المنطقة فتحت ثغرة من الخارج في الجدار.

وليس أصعب على فرنسا من إرضاء الجميع سوى إغضاب أي طرف. وفي الحالين دوران مستمر في الحلقة المفرغة. واشنطن ليست مرتاحة للحوار الفرنسي مع سوريا، ولا للتسليم الفرنسي بنوع من (شرعية) الدور الإيراني في لبنان. لكن الحوار مع دمشق اصطدم بالخلاف على نقطة البداية: باريس تريد ربط العلاقات الفرنسية خصوصاً والأوروبية عموماً مع سوريا بالموقف من لبنان، في حين تريد دمشق عزل الموضوع اللبناني عن العلاقات مع فرنسا وأوروبا. والحوار الفرنسي مع ايران فتح باباً، ولكن على صالة مغلقة بحسابات إقليمية ودولية. فلا ما وعدت به طهران وجد طريقه الى الانجاز الكامل. ولا الاتصالات السعودية - الايرانية تجاوزت خط التفاهم على منع الفتنة الى التفاهم على التسوية.

واذا كان كوسران دائم الحركة، فإن ما فعله هو عملياً ما فعله الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وما اصطدم به هو ما اصطدم به موسى: صعوبة النجاح في أي دور منفرد عربياً كان أو أوروبيا. صعوبة التوصل الى دور جماعي. وتعدد المصالح والأدوار التي يحاول أصحابها حل كل مشاكلهم الإقليمية والدولية قبل البحث في إخراج لبنان من المأزق. وهذا هو (المتن)، والباقي (هوامش).

 

 جعجع: نتمنى عدم حصول معركة بالمتن والا سنضطر للوصول الى تمثيل حقيقي وفعلي

وكالات/دعا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى تجنب المعركة الانتخابية في المتن الشمالي واعادة المقعد النيابي الى حزب الكتائب، معتبرا ان لقاء سان كلو مشجع. لكن طبيعة الخلاف والصراع تمنع تحقيق الاختراق.

فقد استقبل جعجع في معراب امس وفدا من الفاعليات الاكاديمية والسياسية من الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية.

وردا على سؤال عن الانتخابات الفرعية في المتن جدد جعجع تمنيه بعدم حصول المعركة الانتخابية، ومواظبة السعي في هذا السياق، داعيا الجميع الى عدم الخروج عن المألوف في الادبيات السياسية والا يتهم احد الآخرين بأي شيء حتى لا تتلبد الأجواء التي يجب تتسم بالنظام الديموقراطي. وانتقد ما قيل عن ان مسيحيي 14 آذار هم الذين يغطون الحكومة التي تقوم بالتهميش، نافيا هذا القول الذي يغالط الواقع، مشددا على ان السلطة الماضية وسوريا وحلفاءها هم الذين همشوا المسيحيين طيلة الـ 15 عاما الماضية، مشيرا الى ان الحكومة التي لديها الكثير من الثغرات تحاول منع اقامة السلطة السابقة.

الشلل برئاسة الجمهورية

ورأى ان من يساهم في اكمال تهميش المسيحيين في الوقت الحاضر هو الشلل الحاصل في الموقع الرئيسي في الدولة وهو رئاسة الجمهورية الكفيل لبدء عملية تصحيح الوضع تدريجيا، مجددا الإشارة الى نداءاتهم السابقة في هذا الخصوص.

وأكد ان وجود الرئيس اميل لحود في رئاسة الجمهورية احدث شللا كليا في هذا الموقع وان لا احد يعترف به لا داخليا ولا خارجيا، وان هناك قرارا من مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد وجوده في السلطة. وقال: من هنا أتت دعواتنا المتكررة لكل الأفرقاء ولا سيما المسيحيين الآخرين، لتغيير الرئيس لحود والإتيان برئيس جديد، كاشفا أن هؤلاء الآخرين لم يقبلوا بذلك.

ورد جعجع على بعض الذين يقولون بأن خوضهم للمعركة مرده انقاذ صلاحيات رئيس الجمهورية، بأن هذه الصلاحيات لا تعاني من أي امر ولكن الرئيس لحود شل جمهوريتنا، مجددا التذكير بأن الرئيس لحود طيلة فترة ولايته لم يوقف مئات من المراسيم المتعلقة بتهميش المسيحيين، فيما اليوم امتنع عن توقيع المراسيم حين اصبح الأمر يتعلق بالمحكمة الدولية ومصالح سوريا في لبنان. وسأل: هل هذا هو الرئيس الذي سندافع عن صلاحياته? وهل صلاحياته عدم توقيع المرسوم المتعلق بإجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي بعد اغتيال الوزير بيار الجميل واستطرادا انتخابات بيروت?.

وجدد الدعوة الى تجنب المعركة الانتخابية في المتن الشمالي في المقعد الذي كان يشغله الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل، وقال: من الطبيعي عودة هذا المقعد الى حزب الكتائب الذي نعرف جميعا تضحياته وجهوده السابقة والحالية.

وأكد جعجع وعي المواطن اللبناني عموما والمسيحي خصوصا الذي تعرض للمتاجرة باسمه في مراحل عديدة، مراهنا على حسن اختياره.

وختم بتجديد تمنيه بعدم حصول معركة، وقال: اذا لم يحصل ذلك سنضطر جميعا للمساهمة فيها للوصول الى تمثيل حقيقي وفعلي ومعبر لمنطقة المتن.

البعض اعلن انه لن يشارك في الانتخابات اذا لم تحمل توقيع رئيس الجمهورية ومن ثم شاركوا، فهل هناك ضغوط خارجية اجبرتهم على المشاركة?

- هذا السؤال يوجه اليهم.

 

لبنان مهدد بالظلام بسبب بالاعتداءات المستمرة لـ (فتح الاسلام)

اصرار بكركي على تجنب المعركة في المتن يرجح التوافق/اهتمام محلي ودبلوماسي بتلويح العماد سليمان بالاستقالة

 وسط اصرار من البطريركية المارونية على تجنيب معركة المتن الانتخابية، واصل وفد المطارنة تحركه امس والتقى الرئيس امين الجميل، واعرب عن الامل بنجاح مهمته، رغم توجه العماد ميشال عون امس الى المانيا. وبانتظار النتائج العملية لهذا التحرك، ابدت المصادر السياسية المحلية والمصادر الدبلوماسية اهتمامها بتلويح قائد الجيش العماد سليمان بالاستقالة.

وكان قد ذكر امس ان قائد الجيش ابلغ بعض من راجعوه من السفراء والسياسيين والقيادات الروحية انه سيبادر الى تسليم كتاب استقالته من قيادة الجيش في 24 تشرين الثاني موعد انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، اذا لم يتم التوافق بين القيادات السياسية المختلفة على حل ينهي الازمة السياسية القائمة، ويصار الى انتخاب رئيس توافقي جديد للجمهورية.

وذكرت المصادر ان العماد سليمان قال لمن فاتحوه بالامر حول وجهة تعامله (اذا شكلوا حكومتين سأسلم كتاب استقالتي باليد للاثنتين وسأذهب الى بيتي، لانني لا اتحمل ابدا وزر انقسام سياسي يهدد وحدة البلد والمؤسسة العسكرية التي تخوض اليوم حربا هي الاقسى والاصعب في تاريخها).

هذا، وقد واصل الجيش تقدمه في نهر البارد امس وسيطر على مزيد من المواقع وتمكنت وحداته من دهم احد الملاجئ بعد مواجهات عنيفة انتهت بدخول قوى من الجيش الى داخله، وتم قتل عدد من المسلحين والارهابيين، كما تم العثور على اسلحة وأجهزة الكترونية وصواعق ومواد تفجيرية.

لبنان مهدد بالظلام

ويهدد استمرار اعتداءات فتح الاسلام باغراق لبنان في الظلام مع امتناع بواخر الوقود عن تفريغ حمولتها في معمل دير عمار في الشمال.

وقد قالت مؤسسة الكهرباء امس ان قبطان الباخرة الراسية حاليا قبالة معمل دير عمار رفض القيام بتفريغ المطلوب نظرا للوضع الامني القائم في نهر البارد وتساقط قذائف على مقربة من معمل دير عمار، مما يجعل مصب هذا المعمل غير آمن للتفريغ فيه، مما اضطر المؤسسة الى ارسال هذه لباخرة للتفريغ في معمل الزهراني الحراري ونقل مادة الديزيل اويل من معمل الزهراني الى معمل دير عمار بواسطة الصهاريج.

وتزامن هذا الوضع مع استمرار توقف الجانب السوري عن امداد الشبكة اللبنانية بالطاقة الكهربائية يوميا من الساعة التاسعة صباحا الى منتصف الليل لاسباب تقنية وفنية عائدة للشبكة السورية.

مبادرة بكركي

سياسيا، وفي اطار مبادرة بكركي لتجنب المعركة الانتخابية في المتن زار المطرانان بولس مطر وسمير مظلوم الرئيس امين الجميل امس موفدين من البطريرك صفير، وجرى البحث في الوساطة التي تقوم بها بكركي. وقال المطران مطر (ان شاء الله تثمر الاتصالات التي تقوم بها الكنيسة ونتجنب المعركة الانتخابية وكل الانقسامات، ونصل الى وحدة الصف والتفاهم المطلوب في المنطقة وفي كل لبنان).

وأضاف: ان الرئيس الجميل منفتح على كل الامور، وهو اعلن ان يده ممدودة للجميع ونحن اكبرنا هذا الامر، كما انه اعلن انه مستعد لأي حل يريده سيدنا البطريرك ونحن نشكره على هذا الموضوع. وان شاء الله تكمل المساعي حتى لا تتم الانتخابات بهذا الجو.

وسئل ان كان لقي تجاوبا من العماد عون فقال: تحدثت اليه باسم سيدنا البطريرك، وقلنا ان اي امور شخصية تذوب امام مصلحة الوطن، وردّ العماد عون بأنه يتخطى الامور الشخصية، لكن مهما كانت المبادئ فنحن كلنا للبلد وكلنا لوحدة الصف ولا ينفعنا شيء اذا ربحنا العالم وخسرنا انفسنا. نحن في المنطقة عائلة واحدة وفي لبنان ايضا بلدنا يمر في ظروف صعبة ولا يمكن حل مشاكلنا بالتشنج انما بالتلاقي).

وهل هناك تواصل مستمر?

- ان شاء الله خير وهذا ما نتمناه، والتوافق اليوم خير من التوافق غدا وخير البر عاجله.

الجميل يرد

وكان الرئيس الجميل قال صباحا ردا على سؤال حول دعوة العماد عون الى الكف عن المتاجرة بدماء الشهداء: هذا شيء مؤلم، ولا أريد تحريك السكين في الجرح، آسف أن يكون العماد عون يقوم بتحريك السكين في الجرح، وليسامحه الله. وآسف أن أقول إن العماد عون هاو لحروب الإلغاء ولهذا النوع من المغامرات على الساحة المسيحية، ونعرف تماما كم دفعنا غاليا ثمن حرب الإلغاء، واليوم كأن هناك حربا جديدة لا نعرف مغزاها. العماد عون لا يريد أن يبقى هناك أي عائلة سياسية، ولا يريد أن يبقى حجر على حجر في المناطق المسيحية مثلما حصل في الماضي القريب في حروب الإلغاء وغيرها.

وقد ردّ النائب ابراهيم كنعان مساء على ذلك بالقول: ان معارك العماد عون في الماضي لم تكن معارك الغاء ولم تكن حروبا مسيحية... ومن المعيب الا يكون هناك طرح سياسي لمن يخوض انتخابات نيابية الا باستذكار شهداء الوطن، وهم اخوة لنا.

وتمنى (ان يكون التنافس في معركة المتن الفرعية بين خيارات سياسية، وليكن يوم 5 آب يوم استفتاء من قبل الشعب على هذه الخيارات).

وكان النائب ميشال المر تحدث امس عن استمرار المساعي وقال: هناك امل للوصول الى حل وأنا كنت اعمل عليه، ليس برعاية المر انما برعاية بكركي، وطبيعي كان البطريرك مرحبا وراعيا لهذه الجهود. وقد اكدت على تحالفي القائم، وزميلي رئيس حزب الطاشناق هوفيك مختاريان قال ان الباب لا يزال مفتوحا لبحث الحلول.

وأضاف: ان تحميل المسيحيين دم الشهيد بيار الجميل غير مقبول، وكل من يشترك في العملية الانتخابية هو شريك في الجريمة هذا خطأ. لكنني بالرغم من ذلك لن ادخل في السجالات، وأطالب وأتمنى وقف السجالات الاعلامية لتسهيل مساعي الصلح).

طروحات ومخارج

وقالت مصادر متابعة لهذا الملف ان الوساطات تنطلق من ايجاد المخرج المناسب لوقف مفاعيل المعركة المرتقبة، ان من خلال اقناع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون بسحب مرشح التيار وتزكية ترشيح الريس امين الجميل، او من خلال توسيع آفاق البحث واعتماد خيار جديد يتمثل في الاتفاق مع الحكومة على ارجاء الانتخابات الى موعد يحدد لاحقا.

وكشفت ان المطران مطر نقل امس الاول الى العماد عون رسالة من البطريرك الماروني ضمّنها رغبته وتمنيه الشديدين بالوصول الى التوافق وتجنيب المسيحيين معركة ليس التوقيت توقيتها ولا المكان مكانها ولا الظرف ظرفها. وقالت ان العماد عون عرض للظروف التي رافقت قراره الاخير بالمشاركة ترشيحاً وانتخاباً، وسأل المطران مطر ان ينقل الى البطريرك صفير عدم ممانعته تفادي المعركة، انما بشرط ان يعلن المرشحون الثلاثة انسحابهم قبل يوم غد الاربعاء، ومن ثم يصار الى الاتفاق مع الحكومة على آلية جديدة لانتخابات تجرى في وقت لاحق، وفي ضوء اتفاق سياسي على مرشح توافقي من غير المرشحين الثلاثة الحاليين.

تحرك ايراني

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مقابلة مع محطة (المنار) ان بلاده تواصل اتصالاتها مع السعودية وفرنسا للمساعدة على حل الازمة في لبنان، مشيرا الى ان الموفد الفرنسي جان كلود كوسران سيعود الى طهران قريبا.

وقال متكي: ينبغي ان يكون حل الازمة اللبنانية داخليا، وان يقدّم الافرقاء السياسيون في لبنان الحلول للخروج من الازمة، ويجب ان لا تفرض اي حلول من الخارج. اما الدول الاخرى فيمكن ان تساعد على تقريب وجهات النظر ودعم الحل في لبنان، ونحن عملنا في هذا الاتجاه واجرينا اتصالات مع السعوديين والفرنسيين، حيث كان لهم في الماضي مواقف لا تنسجم مع الواقع في لبنان خاصة في مواضيع مثل رئاسة الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية والانتخابات المبكرة فضلا عن المحكمة الدولية، اضافة الى تقدم او تأخر هذه المواضيع لكنهم بدأوا ينظرون الى المسألة اللبنانية بطريقة واقعية الا ان عليهم ان يترجموها الى الافعال.

وفي دمشق، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء دعم سوريا للجهود السويسرية لتحقيق التوافق اللبناني وذلك خلال استقباله المبعوث السويسري ديدييه بفيرتر. واكد المعلم (دعم سوريا للجهود التي تقوم بها سويسرا في مسعاها لتحقيق التوافق اللبناني بما يضمن تحقيق الامن والاستقرار في لبنان الشقيق).

 

المحكمة أصبحت واقعاً والحقيقة تنتظر التقرير التاسع للجنة التحقيق ولبنان يترقب الترجمة القضائية لتوصيات براميرتس الجديدة

الأزمة اللبنانية المفتعلة وأفق الحل المرتقب في تشرين الثاني 2007

المستقبل - الاربعاء 25 تموز 2007 -فارس خشّان

الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يُكرر نفسه على شاشة "الجزيرة". يكاد يتحوّل الى مجرد رجع صدى لتبرير حرب دمّرت لبنان في خدمة طهران ودمشق. الطموحات الرئاسية ـ جمهورية كانت أم حكومية ـ تدور حول ذاتها. العماد ميشال عون مُدمن معارك لا تعرف نهاية ولا حدوداً. منافسوه لا يجيدون سوى "دق المياه". الجانحون الى ما يُسمى "وسطية" يطرحون أنفسم بدائل للرئيس فؤاد السنيورة الذي يعتبرون ـ بمعادلات مسطحة يبتدعها في العادة عشاق صفة الدهاء السياسي ـ أن صموده في الدفاع عن الشرعية أحرقه.

التخويف من المصير في لبنان، سيناريو يُكرر نفسه منذ عشرات السنوات. القوى السياسية والروحية تجتر خطابها. لا جديد في ملف الهجرة. لا ابداعات في ملف تناتش "الكعكة الطائفية" في الإدارة اللبنانية. ليس ثمة تنوع في ملف التوطين. ما من توقف عند التبديلات الجذرية ـ بطابعها اللبناني قبل الدولي ـ في ظروف استدعاء شبح الحرب الأهلية.

"صانعو السلام" يسيرون جميعهم ـ منذ اغتيال الكونت برنادوت ـ على طريق واحدة ثبت عمليا أنها لا تؤدي الا الى تعميق الفوضى، فاسترضاء المخرّب على الطريقة الأكاديمية بمحاولة إعطائه وظيفة الناظر، وصفة لا تُنتج سوى سماح الديموقراطية بتوسيع سطوة الديكتاتورية.

التهديد بالفوضى هو الشعار الدائم الذي يرفعه في وجه القادرين أولئك العاجزون عن إيصال أنفسهم أو أدواتهم الى رئاسة الجمهورية. إنها "ديدن" النظام السوري في دعوة دائمة الى اللبنانيين الى الاستسلام. هذا حصل عشية انتخاب الرئيس الياس سركيس، وعشية انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل، ومن ثم الرئيس أمين الجميل، وعشية خروج العماد ميشال عون من الموقع المغمور إلى الشاشة الوطنية عبر منصة الانقسام، وعشية وصول الرئيس رينه معوض الى موكب الاغتيال، وغداة انتخاب الرئيس الياس الهراوي، ومن ثم التمديد له كتمهيد لانتخاب الرئيس اميل لحود بنصاب "اتصال شتورة" قبل التمديد له في نصاب جلسة التهديد التي استدعى اليها بشار الأسد الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

في الداخل اللبناني لا جديد تحت الشمس. لا الانتصارات على العدو أنتجت، ولا التحرر من السطوة السورية النازية قدّمت، ولا انتخابات الرؤساء بنصاب الثلثين أو بأصواتهم أنتجت ولا طائرات صانعي السلام غيّرت ولا الحلول المرحلية مهّدت. دائما الاستقرار في خطر. دائما المغامرون محفزون. دائما الأدوات مستنفرة.

لو كانت الساحة متروكة لكل هذه المعطيات، لكان أمام اللبنانيين خياران فقط: الاستسلام أو الانتحار الجماعي. لكن هذا لم يعد قدر اللبنانيين. لم يعودوا وقود انتصار قاتلهم.

حاليا ثمة شيء يتغيّر. المعادلة التي قبضت على رقبة لبنان بدأت تتحلّل. اللبنانيون الغارقون في لحظتهم لا يدركون ذلك. السياسيون الذين أدمنوا التنقلات الدائمة على الجبهات الآمنة لا يستشرفون الآتي، لأن هذا الآتي لم يختبروه بعد.

لأول مرة، على اللبنانيين أن يقتنعوا بإقفال شاشات التلفزة، لأنها تغرقهم في المخاوف من أمواج عاتية لا تُدرك بأنها سوف تتكسر على العازل الصخري الجديد.

ليس في كل ذلك، محاولة لشراء الوقت بالتفاؤل. إنها ثقة بالمستقبل القريب منبعها بدء علاج المشكلة اللبنانية المتفاقمة.

الاختبارات والمعطيات والدراسات والخلفيات تؤكد أن الاختراق الذي سيتسبب بتمزيق الدائرة السوداء المغلقة التي تحيط بلبنان، هي المحكمة الدولية.

بعد القرار 1757، كانت المحكمة وعدا. بعد اختيار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاهاي مقرا لها، أصبح الوعد حقيقة. إيجاد المقر كان أصعب بند تنفيذي في تجسيد المحكمة. الحلحلة البارزة على هذا المستوى تعني أن المحكمة تشكلت. اختيار القضاة لبنانيين ودوليين ليس مشكلة على الإطلاق. التمويل متوافر. الحكومة اللبنانية، من دون عوائق الرئيس نبيه بري، قادرة بصلاحياتها الدستورية، على تأمين حصة معقولة. الدول المتحمسة لاستقلال لبنان جاهزة لتقديم المبالغ التي من شأنها أن تسمح بانطلاق عمل المحكمة والاستمرار به ثلاث سنوات. اعتراضات روسيا السياسية سقطت بموافقتها على البيان الختامي لقمة الدول الثماني في ألمانيا، حيث تم توجيه دعوة الى جميع الدول لتطبيق القرار 1757.

قبل التقرير الأخير لسيرج براميرتس، كان بإمكان البعض أن يتجرأ ويتحدث عن "طبخة بحص" كما كان يمكن لبعض الأدوات السياسية الصغيرة أن "تتمرجل"على فكرة المحكمة، أما حاليا فمجموعة كبيرة من "أصدقاء القاتل" تتحسس رأسها، تماما كما هي عليه وضعية أصحاب الحملة السياسية الهادفة الى توفير قرار قضائي للإفراج عن الجنرالات الأربعة.

وفي هذا السياق، ينتظر الجميع الترجمة العملية لمضمون الفقرة الخامسة والخمسين من التقرير الأخير. ترجمة هذه الفقرة يعني مسألتين، أولاهما بقاء الجنرالات المشتبه بهم في السجن تمهيدا لوضعهم بتصرف النيابة العامة التابعة للمحكمة الدولية وثانيهما انتظار الاجراءات القضائية التي ستتخذ بحق مجموعة جديدة من الأشخاص يشتبه بتورطهم بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

كان لافتا للانتباه ان اللجنة في هذه الفقرة ركزت على نقطتين، الأولى تتصل بنفي ما ردده جميل السيد في إطار الحملة الإعلامية التي يقودها "حزب الله" من أن لجنة التحقيق الدولية ليس من صلاحياتها تقديم توصيات. براميرتس في هذه الفقرة أثبت أن من صلاحيات اللجنة ان توصي باتخاذ إجراءات بحق من تصنفهم في خانة المشتبه بهم. أما الثانية فتتصل بصفات هؤلاء الأشخاص المشتبه بتورطهم والمطلوب التحرك ضدهم. إنهم باختصار من "الفريق السوري". هم أشخاص "لهم مصالح معينة قد يكونون متورطين في أوجه التحضير للجريمة وتنفيذها أو كان لديهم مسبقا علم بأن خطة كهذه كانت قيد الإعداد". هذا يعني أن الشق اللبناني من التحقيق سوف يعود الى الاشتعال في القريب العاجل، وبالتوقيت الذي يعتبره القاضي سعيد ميرزا مناسبا. وفي هذا السياق، يمكن أن يكون تجميد الملف بسبب الدعاوى المرفوعة ضد القاضي الياس عيد في مصلحة المشتبه بهم الجدد.

هذا يعني عمليا، ان أزمة اليأس في لبنان لها حد زمني أقصى. إنه زمن تقديم سيرج براميرتس تقرير اللجنة التاسعة في تشرين الثاني المقبل.

في هذا التاريخ، تكون المحكمة قد تشكلت: المقر، القضاة يتقدمهم النائب العام والتمويل. في الطريق الى لاهاي، يفترض أن يكون القضاء اللبناني قد وسّع دائرة توقيفاته لتطال أيضا المتورطين اللبنانيين بالمعرفة المسبقة بدليل تمهيدهم الإعلامي والسياسي لوجوب التخلص من الرئيس الحريري. أما سيرج براميرتس، وقبل أن ينتقل الى سدة النيابة العامة في محكمة يوغوسلافيا سابقا يكون قد نقل ملفه الى عهدة زميله النائب العام للمحكمة الخاصة بلبنان.

في منتصف تشرين الثاني المقبل، تنتقل الأزمة. لا يعود لبنان مأزوما، بل قتلة لبنان. لا يكون مصير لبنان مطروحا على المحك بل مصير القوى والأنظمة التي تريد فتح أبواب الجحيم على لبنان. لن يكون نواب لبنان وشخصياته السياسية والإعلامية في صراع مع الموت الضاغط على "الريموت كونترول" بل سيكون غيرهم من يفتش عن مأوى يوفر عليهم سكرات السجن... ولو في هولندا.

من يتخطى هذه الحقائق هو نفسه من يبني قصرا من رمل. مشكلة لبنان المتفاقمة هي مشكلة توفير المظلة الواقية للمجرم من المساءلة. في منتصف تشرين الثاني المقبل سوف ينشغل المجرم بنفسه. حربه على لبنان لن تجديه نفعا بل سوف تسرع في قرار إنهاء نظامه وفلوله اللبنانية.

في تلك الساعة، سيتراجع المهددون الى خطوط الوحدة وفق معادلات الديموقراطية، لأنهم لن يجدوا أمام تنفيذ تهديداتهم سوى محكمة جديدة قد تكون لبنانية هذه المرة.

 

النائب مخيبر في "قراءة لمخالفات بمشروع الانضمام الى عهد الطفل في الاسلام": أحكام واردة فيه هي دون مستوى الحماية في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وهو يخالف الدستور بانتهاكه "مدنية" الدولة وجعله شريعة دينية مصدرا للتشريع/ يجب استرداد مشروع الإتفاقية المحالة على مجلس النواب وطيه في الأدراج

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) عقد النائب غسان مخيبر مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، تلا خلاله بيانا عنوانه: "قراءة أولية في ابرز المخالفات في مشروع قانون الإجازة للحكومة الإنضمام الى عهد حقوق الطفل في الإسلام"، جاء فيها: "ما التقيت اخيرا احدا الا وسألني بقلق: ما قصة "عهد حقوق الطفل في الإسلام ("العهد")"؟ و"لماذا لم تتراجع الحكومة بعد عن مرسوم احالة هذا العهد؟". وما زاد من اهتمام الناس وقلقهم ما قرأوه في بيان السادة المطارنة من انتقاد لهذا العهد وما تابعوه من سجال سبقه وتبعه في مواقف اعلامية عديدة. كما زاد من الغموض في اذهان الناس ما تبع هذا البيان من مواقف امعنت في الدفاع عن هذا "العهد" وتجاوزت ذلك الى الإمعان في الدفاع عن الحكومة والإنغماس في اسوأ المخاوف الطائفية.

لذلك رأينا انه بات من الضروري مكاشفة اللبنانيين من العقل الى العقل من زاوية القراءة الأولية المتأنية القانونية-لا السياسية، لتوضيح ماهية هذا العهد وما تضمنه من احكام في ضوء ما يفرضه الدستور اللبناني من واجبات، بما فيه احترام الشرعة العالمية لحقوق الإنسان".

وقال: "خلاصة هذه القراءة الأولية التحليلية التي سنفصلها في ما بعد، وبمعزل عن اي بحث في دستورية احالة الإتفاقية الدولية من مجلس الوزراء اصلا:

أولا: أن العديد من الأحكام الواردة في العهد هي دون مستوى الحماية التي يوفرها التشريع الدولي الذي انضم اليه لبنان، خصوصا الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وكأننا بهذا العهد ينتقص من الحقوق متخفيا بادعاء اعطاء الحقوق.

ثانيا: يخالف العهد الدستور لأنه ينتهك مبدأ "مدنية" الدولة اللبنانية لأنها تجعل من شريعة دينية مصدرا ملزما للتشريع في مواضيع لا علاقة لها بالأحوال الشخصية للطوائف اللبنانية (لا سيما التعليم والتربية والرأي والتعبير والجمعيات والمحاكمات العادلة)؛

ثالثا: ان تحفظات الحكومة على "العهد" لا تكفي لمعالجة عيبي المعايير المنقوصة ومخالفة الدستور، كما تمعن في مخالفة مبدأ مساواة المواطنين في الحقوق والواجبات ايا كانت انتماءاتهم الدينية والطائفية.

وبالتالي، نعتبر ان ما يجب القيام به، خصوصا في ظل الأجواء السياسية والطائفية المشحونة حاليا، هو استرداد مشروع الإتفاقية المحال على مجلس النواب وطيه في الأدراج، لأنه يشكل سابقة خطيرة في التشريع وخطأ ومخالفة اضافية على الحكومة الرجوع عنه دون ابطاء".

القسم الأول: ملاحظات تمهيدية

وتابع: "قبل تقديم القراءة التحليلية الأولية لمضمون "العهد"، لا بد لنا من التوقف عند ابرز الملاحظات والإنتقادات التي سيقت في وجه من انتقد "العهد"، منها ما هي ذات طابع سياسي لا يتعلق بالعهد، ومنها ما يتعلق بالعهد بالذات وطبيعته والمنظمة التي وضعته:

1 - ملاحظات غير متعلقة بالعهد:

-مقولة عدم القراءة: وهي بالفعل اغرب ما سيق في وجه من انتقد العهد، وتفترض ان كل معترض ومنتقد هو جاهل، منفعل، لا يقرأ. في الواقع، لقد بينا في السابق ونبين في هذه الدراسة عبثية مثل هذا الإنتقاد، لا بد ان يرتد سحره على الساحر، لأنه يتبين ان كثيرين يقرأون ولا يفقهون، وان فقهوا لا يفعلوا ما هو متوجب عليهم القيام به.

مقولة التسييس انتقاما من الحكومة والموقف السيادي: وقد تحول هذا النوع من الإنتقاد، وهو بالذات امعان في التسييس في مواجهة الرأي الدستوري والقانوني، وكأني به تحول الى خليفة الإتهام بالعمالة لإسرائيل في مواجهة كل رأي مغاير. في الواقع، ان مخالفة الدستور وحقوق الإنسان ليست في خانة الموالاة ولا في خانة المعارضة؛ اما حماية الدولة المدنية، فهي قمة حماية السيادة الوطنية بما هي امرة الشعب اللبناني الذاتية من دون سواه في مسائل التشريع، واما الإنتقاد، فهو قمة الديموقراطية.

-مقولة تأجيج الصراعات الطائفية: في الواقع، ان الإنتقادات التي وجهناها الى العهد تسعى الى حماية الدولة المدنية ومساواة المواطنين امام القانون، التي صانها الدستور وحقوق الإنسان التي تحمي جميع المواطنين، المسلمين والمسيحيين، وهي في نهاية المطاف هي التي تحمي، ضمن دولة القانون، السلم الأهلي وحسن العلاقات بين الطوائف والمذاهب والمواطنين".

2 - ملاحظات متعلقة بالعهد:

وتابع: "مقولة ان لبنان يلتزم جميع مقررات "منظمة المؤتمر الإسلامي" ومنها وجوب التزام عهد حقوق الطفل في الإسلام: في الواقع، ان هذه المنظمة الدولية التي تضم عضويتها 57 دولة بمن فيها لبنان، هي ذات طابع سياسي، نصت اهدافها على انها "تحشد مواردها وتوحد جهودها وتتحدث بصوت واحد للدفاع عن مصالحها وتأمين رقي ورفاهية شعوبها وكل المسلمين في العالم". انما يجب التوضيح انه ليس هناك من التزام مسبق للبنان للمصادقة على اي مشروع اتفاقية او معاهدة تضعها هذه المنظمة، سوى ما يمكن ان يقرره المجلس النيابي في ضوء المصلحة الوطنية واحترام الدستور.

مقولة ان لبنان صادق على العديد من الإتفاقيات المماثلة في السابق: في الواقع، لم يصادق لبنان سوى على 3 معاهدات موضوعة من هذه المنظمة، ذات طابع تجاري واقتصادي، وهي في مطلق الأحوال لا تتضمن، مثل عهد حقوق الطفل في الإسلام، اية اشارة الى الشريعة مصدرا من مصادر التشريع.

مقولة ان "العهد" ذات صفة عامة ومبدئية غير ملزمة للبنان: في الواقع، ان عهد حقوق الطفل في الإسلام من نوع الإتفاقيات او المعاهدات الدولية التي تصبح ملزمة للبنان بجميع سلطاته، التشريعية والإجرائية والقضائية، في حال ابرامها من مجلس النواب. وهي بهذه الصفة تسمو احكامها مباشرة وتلقائيا على احكام التشريع العادي فتتقدمه. كما تضع المادة 4 - فقرة 1 من العهد بالذاة موجبا مباشرا على الدولة بجميع سلطاتها بان تعمل على "احترام الحقوق المنصوص عليها، واتخاذ التدابير اللازمة لنفاذه، وفقا لإجراءاتها الداخلية".

القسم الثاني: ملاحظات في مضمون العهد

وقال: "ننتقل الآن الى ملاحظاتنا في شأن المخالفات التي شابت مضمون العهد.

اولا: لقد صاغ العهد الحقوق والحريات في احكام عديدة منه، في مستوى ادنى من الحماية التي يوفرها التشريع الدولي الذي انضم اليه لبنان، لا سيما اتفاقية حقوق الطفل، وكأننا بهذا العهد ينتقص من الحقوق متخفيا بادعاء اعطاء الحقوق.

ان هذا الإختلاف في المعايير يثير مشاكل في تفسير العهد في معرض تطبيقه، خصوصا لجهة الحقوق والحريات التي لم يرد اية اشارة في شأنها او تلك التي نص عليها العهد بشكل مختلف عن الإتفاقية الدولية. وفي جميع الأحوال، من نتائج ذلك الإختلاف تقليص مستوى الحمايات المتوافرة الآن في التشريع اللبناني. الأخطر يكون ان يعمل بعهد حقوق الطفل في الإسلام وليس بإتفاقية حقوق الطفل (للأمم المتحدة) بسبب تقادم الإتفاقات واحكامها بالزمن، التي تفترض ان الإتفاقات الأحدث تتقدم على الإتفاقات الأقدم.

وتجدر الإشارة الى ان لا مكان ولا وظيفة لأي عهد او اتفاقية اقليمية لحقوق الإنسان، الا اذا اعطت حقوقا وحريات اكثر من الإتفاقات الدولية، او الا اذا اوجدت آليات حماية جديدة تفعل تطبيق هذه الحقوق، كأن تنشىء مثلا محكمة اقليمية خاصة بحقوق الطفل. وما نلاحظه، انه لا يتوافر في العهد اي من هذين الشرطين، الذي وان تضمن بعض الأحكام الجيدة، الا انها جميعها موجودة، وفي الكثير من الأحيان بصيغ افضل، في الميثاق العالمي لحقوق لطفل. وبالتالي، لا نرى أية وظيفة ايجابية يمكن ان يجنيها لبنان واطفاله من المصادقة على عهد ينقص من مستوى الحقوق والحريات ولا يزيد منها".

واضاف: "من الأمثلة على هذا التباين السلبي بين العهد والإتفاقية الدولية:

1 - لم يتضمن العهد أية احكام تتعلق بأي من الحقوق والحريات الأساسية الآتية التي تعتبر ملغاة فيه:

حرية الفكر والوجدان والدين (المادة 14 من الإتفاقية الدولية).

الحق في ان يتمتع الطفل، "في الدول التي توجد فيها أقليات اتنية أو دينية أو لغوية أو أشخاص من السكان الأصليين، لا يجوز حرمان الطفل المنتمى الى تلك الأقليات أو الى أولئك السكان من الحق في أن يتمتع، مع بقية أفراد المجموعة، بثقافته، أو الاجهار بدينه وممارسة شعائره، أو استعمال لغته." (المادة 30 من الإتفاقية الدولية).

تنمية احترام ذوى الطفل وهويته الثقافية ولغته وقيمة الخاصة، والقيم الوطنية للبلد الذي يعيش فيه الطفل والبلد الذي نشأ فيه في الأصل والحضارات المختلفة عن حضارته (المادة 29 من الإتفاقية الدولية.

تشجيع وسائط الإعلام على ايلاء عناية خاصة للاحتياجات اللغوية للطفل الذي ينتمي الى مجموعة من مجموعات الأقليات او الى السكان الأصليين (المادة 17 - فقرة د من الإتفاقية الدولية).

2 - هناك تباين كبير في صياغة العديد من الحقوق والحريات بين العهد والإتفاقية الدولية، منها ما يتعلق مثلا بالمحاكمات العادلة، بما فيها شروط انزال عقوبة الإعدام بالأطفال.

ثانيا:يخالف العهد المبدأ الدستوري (المستقى من مقدمة الدستور والمادتين 9 و 10) الذي لا يجعل من الشرائع الدينية مصدرا من مصادر التشريع سوى في ما يتعلق بضمان احترام النظم (الطائفية) للأحوال الشخصية (وهو ما تعنيه بالفعل عبارة "مدنية الدولة" في التشريع).

وهذا الواقع الدستوري في لبنان يختلف شديد الإختلاف عن الأحوال الدستورية في العديد من الدول العربية والإسلامية، حيث تنص دساتيرها على دين للدولة، او على ان الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع او انها المصدر الأساسي.

أما العهد، فهو يلزم احترام الشريعة الإسلامية في عدد كبير من المواضيع المتعلقة بشتى المسائل التي يفترض ان تترك حصريا للتشريع المدني (لا سيما التعليم والتربية والرأي والتعبير والجمعيات والمحاكمات العادلة)، مما يجعل من هذه الإتفاقية مخالفة للدستور، ومما يشكل سابقة خطيرة جدا في مقاربة التشريع في لبنان".

وتابع: "اما ابرز الأحكام التي ورد فيها وجوب التزام الشريعة الإسلامية والتي لم يتحفظ عنها مرسوم الحكومة، فهي الآتية:

1-تأكيد المبادىء الواردة في اعلان دكا لحقوق الإنسان في الإسلام، واعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام، في كل من الأسباب الموجبة للمرسوم الموضوعة من الحكومة وفي مقدمة العهد. وهذان الإعلانان لا يتمتعان بأية قيمة قانونية، أو بأي اعتراف عالمي بهما، لا بل هما موضع انتقاد شديد من القانونيين والناشطين العرب والمسلمين لحقوق الإنسان بسبب وقوعهما في مستوى ادنى من المعايير الدولية. وقد يؤدي ادراج اية اشارة اليهما في مقدمة معاهدة دولية يصادق عليها لبنان، كما تطلب الحكومة ذلك، الى اعطائهما قيمة قانونية ملزمة.

2-من مبادىء العهد الأساسية (المادة الثانية): "وجوب احترام احكام الشريعة الإسلامية (الفقرة 1) واهداف منظمة المؤتمر الإسلامي ومبادئها (الفقرة 2) ومراعاة ثوابت الأمة الإسلامية الثقافية والحضارية (الفقرة 6).

3-الزام الا تتعارض حرية الرأي والتعبير مع الشريعة وقواعد السلوك (المادة 9 "الحريات الخاصة" فقرة 1).

4-اشتراط ان يكون حق الطفل في تكوين والإنضمام الى أي تجمع مدني سلمي "متفق مع القواعد الشرعية" (المادة 10).

5-وجوب التزام الشريعة الإسلامية في معرض تأكيد حق الطفل في اللباس الذي يوافق معتقداته (المادة 12 "التعليم والثقافة" فقرة 2 - د).

6-اشتراط احترام المؤسسات التعليمية الخاصة التي ينتسب اليها الطفل المسلم لأحكام الشريعة الإسلامية، ومراعاة التعليم في تلك المؤسسات للقواعد التي تضعها الدول (والتي يفترض العهد وجوب تقيدها باحكام الشريعة الإسلامية)، (المادة 12 "التعليم والثقافة" فقرة 4)".

وقال: "ثالثا: ان تحفظ الحكومة لا يكفي لجهة اشتراط "عدم التزام لبنان ما يمس بحقوق الأطفال اللبنانيين غير المسلمين وسائر انظمة الأحوال الشخصية في لبنان"، مع اضافة تحفظات اربعة خاصة، لأبرز الأسباب الآتية:

1-لا يلغي هذا التحفظ مخالفة الدستور الناتج من ضرب مبدأ مدنية التشريع، وهو يعني جميع الطوائف بما فيها الإسلامية والمسيحية، والذي لا ينحصر بعدد محدد من المواد التي يمكن التحفظ عنها اسميا، انما يطال كامل العهد في منطلقاته واهدافه واحكامه وفلسفته.

2-يضيف التحفظ الخاص بالأطفال اللبنانيين غير المسلمين من دون سواهم مستوى آخر من المخالفة الدستورية لمبدأ مساواة المواطنين امام القانون (المادة 7 من الدستور) أيا كانت انتماءاتهم الدينية او الطائفية، في ما يخرج عن اطار مواد الأحوال الشخصية.

3-في مطلق الأحوال، هناك عدد كبير جدا من الأحكام الخطيرة التي لم يجر التحفظ في شأنها (راجع القائمة المختصرة في الفقرة "ثانيا" اعلاه).

4-ان التحفظ العام لجهة عدم المساس بحقوق الأطفال اللبنانيين غير المسلمين، هو غير قابل للتطبيق عمليا، خصوصا في جميع المسائل التربوية والثقافية. فاذا افترضنا جدلا امكانية تطبيق احكام العهد في المدارس الخاصة بالطوائف الإسلامية (وهذا من الحقوق التي يحميها الدستور اللبناني في المادة 10)، فكيف لنا ان نطبق هذه الأحكام الملزمة من خلال البرامج التربوية المدرسية في المدارس المختلطة: المختلطة مسيحيا واسلاميا اولا، ثم المختلطة مذهبيا بين سنة وشيعة ودروز؟ وكيف يكون التطبيق في المدارس الرسمية؟ ناهيكم باستحالة تطبيقها في المدارس غير الإسلامية، التي يلزمها العهد وجوب احترام الشريعة الإسلامية بالنسبة الى الأطفال المسلمين.

5-في مطلق الأحوال، من قال أن المسلمين هم في الضرورة موافقون ان يتنازلوا عن حقهم هم بأن لا يرعاهم في جميع المسائل الا القانون الوضعي المدني، باستثناء تلك العائدة الى احترام نظام الأحوال الشخصية العائدة للطوائف التاريخية، وان تكون حماية حقوق اطفالهم وفق المعايير العالية ذاتها التي تضمنها الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل أسوة بسائر الأطفال المواطنين ايا كان انتماؤهم الديني او الطائفي".

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال قال: "ان هذاالمشروع هو من احكام ميثاق حقوق الطفل والانسان الخطيرة على كل التركيبة القانونية والتشريعية في لبنان".

سئل: في ظل هذا الوضع الراهن هناك ازمة سياسية كبرى لماذا الهاء المواطن بمثل هذه المواضيع؟

أجاب: "هذا ليس الهاء، نحن نحافظ على حقوق المواطنين، ويجب ان يكون هناك اشخاص يلفتون الى ما يعنى المواطن بحقوقه وبحرياته الاساسية. وانا أتحدث من على منبر مجلس النواب وهناك رمزية لطرحي لهذا الموضوع، والمجلس النيابي مطالب بالعودة الى فاعليته وكذلك مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، وكذلك المجلس الدستوري. نحن في اطار دولة مشلولة متوقفة، انما اذا كانت المؤسسات متوقفة فلا يجب ان نتوقف عن المطالبة بحقوق الناس وهذه مسؤوليتنا، وهناك مناشدة للعودة عن هذا القرار ولم تعر الحكومة الاهتمام لهذه المناشدة ولم تعد عن قرارها وعندما تعود الحكومة عن قرارها وتقول نحن عدنا عن قرارنا، نكون بذلك حققنا هذا المطلب الذي لا أتمسك به وحدي انما يشترك معي العشرات لا بل الآلاف بمن فيهم مجلس المطارنة الموارنة".

 

الوزير السابق فرنجيه حاور في بنشعي شباب الحزب الديموقراطي اللبناني

وطنية - زغرتا - 25/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجيه، اليوم في بنشعي، شباب الحزب "الديموقراطي اللبناني" الذين حاوروه في الاوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية وما يقلقهم من تطورات الاوضاع المرتقبة لا سيما ان الاستحقاق الرئاسي على الابواب.

وقد استهل فرنجيه حديثه بالترحيب بشباب الحزب "الديموقراطي" في بنشعي، مؤكدا ان "البيت بيتهم وهم بين اهلهم"، مذكرا ب"العلاقة التاريخية بين الرئيس الراحل سليمان فرنجيه والامير مجيد ارسلان"، وقال: "نحن اليوم والامير طلال نفكر التفكير نفسه ونعاني المشاكل نفسها، وانتم الشباب العصب الاساسي لأي مشروع سياسي".

واضاف: "تقولون ان هناك اجندة اميركية تنفذ ونحن لا نقوم بأي تحرك. اما انا فأقول ان جماعة 14 آذار يوهمون العالم بالعمل ولكنهم بالفعل لا يعملون شيئا. نحن نواجه كل عمل يقومون به وقد منعناهم من التحرك ونحن لا نواجه قوى 14 آذار نحن نواجه اميركا والمجتمع الدولي ككل وليس جماعة 14 آذار. نواجه اميركا واوروبا وكل العالم، لذلك الامور ليست كما تقولون وفي كثير من الاوقات هم يريدوننا ان نقوم بأي خطوة لكي يكون عندهم عذر للقيام بخطوات اخرى معينة وخطواتهم بسيطة جدا طلب قوات دولية الى لبنان لتنفيذ الاجندة التي نريد او التي املتها علينا اميركا، لذلك كل خطوة من قبلنا تحتاج الى دراسة معمقة لاننا نمشي بين النقاط والامور ليست بهذه السهولة. ولكني، في الوقت نفسه، ادعوكم لكي ترتاحوا لان الوقت لمصلحته وليس لمصلحتهم، والاميركيون في العام 2003 في المنطقة كانوا شيئا واليوم في 2007 اصبحوا شيئا آخر. اليوم الاميركي يسعى الى الخلاص بنفسه ان كان في العراق او في غير مكان. وها هو الآن بدأ ينظم خروجه من العراق وهذا يعني خروجه من منطقة الشرق الاوسط وهو يسعى الى الخروج بأقل اضرار ممكن. ولهذا، فان الوقت لمصلحتنا والبلد بلدنا ولن نسمح لهم بان يسلموا البلد الى هذا الجو الدولي. والبعض عندنا وهم قوى 14 آذار يريدون ان يعطوا لبنان ورقة لاميركا لتستعملها في وجه سوريا وايران وكل الدول الاقليمية التي تعارض اميركا. ونحن ايضا لا نريد لبنان ورقة في وجه اميركا نريده بلدا سيدا حرا مستقلا ومرتاحا من كل شيء وليس ضد اميركا ولا ضد سوريا ولا ضد احد".

واضاف: "المرحلة المقبلة هي صعبة جدا وهناك الاستحقاق الرئاسي واني لا اعرف ان كانت الظروف ستساعد في انتخاب الرئيس ام لا، نحن مع العماد ميشال عون ولا اعرف هم اذا كانوا سيقبلون بالعماد عون. ارى ان احتمال الفراغ كبير جدا واذا عقدوا جلسة 64+1 فانهم يقودون البلد الى المشاكل ولا تعود الامور قابلة للاصلاح. وسيدنا البطريرك بموضوع نصاب الثلثين له موقف وكذلك الوزير الصفدي. ولكن هناك كلام عما يسمى الأيام العشرة الاخيرة وكأن في ذلك ايحاء للقبول ب 64+1. ونحن نقول ان موضوع رئاسة الجمهورية هو موضوع اساسي في لبنان وعند المسيحيين ونريد ان يكون رئيس الجمهورية يمثل المسيحيين فعلا، ولكي يحصل وفاق وطني وارتياح وطني وشراكة حقيقية. فعلى الجميع ان يكون مشاركا من خلال المركز الذي سيشغله. والوضع ليس سهلا ابدا لان الوضع ليس في يد قوى 14 اذار لان هؤلاء ينفذون ما يعطون من اوامر والاوركسترا التي كانوا يتحدثون عنها سابقا لا تزال هي نفسها ولكن قائدها لم يعد في سوريا بل اصبح في اميركا والذين كانوا يطلبون سابقا لسوريا يطلبون اليوم لاميركا. وحتى الساعة تقال كلمة واحدة والجميع يرددها في أقل من 24 ساعة قالوا الكلام نفسه. وهذا هو الجو، والدفاع المستميت عن الحكومة خير مثال في موضوع الجمعة العظيمة. وهذا مرسوم يوقعه رئيس الحكومة وبدل ان يقولوا لا دخل لنا فيه وسنعالج الموضوع قالوا لقد شاركنا واصبح هناك خطأ لانهم متورطون بشكل لا يسمح لهم بالقول نحن لا دخل لنا".

وقال فرنجية: "المستقبل امامنا والوقت لمصلحتنا واذا كان الخيار ابقاء الوضع على ما هو عليه او القيام بحرب فاننا مع ابقاء الوضع على ما هو عليه واذا كان الخيار التقسيم فاننا سنحارب التقسيم".

واضاف: "الاستحقاق الرئاسي مفصل اساسي وعلينا الانتظار وتجنب المشاكل لان الطرف الآخر يسعى الى المشاكل".

وعن انتخابات المتن الفرعية، قال: "بالتأكيد سيربح العماد عون هذه الانتخابات وستشكل النتائج خسارة للرئيس الجميل ولحزب الكتائب، والمعركة ديموقراطية كما يقولون والرئيس الجميل لم يكن وفيا مع الجنرال عون وكثيرون من "حلفاء "الرئيس الجميل كانوا يريدون نسيب لحود وهم مع نسيب لحود ولا اعرف كم سيتأثر سعد الحريري اذا خسر ابن الجميل. وخطتهم ان يخسر امين الجميل ليقوى نسيب لحود والحريري يريد نسيب لحود.

وبالنسبة الى انتخابات بيروت، قال: "الذي يحصل حاليا جيد وحزب الله اذا نزل الى المعركة الانتخابية في بيروت فانهم يكونون مسرورين جدا ليحولوها سني–شيعي لانهم يحبون ان يعزفوا على الوتر الطائفي وبقاء الحزب على الحياد امر جيد لكي لا تستغل طائفيا".

الايام المقبلة صعبة

سئل: هل صحيح ان الحكومة الثانية ستشكل بدون وزير دفاع او وزير داخلية؟

اجاب: عندما تشكل الحكومة الثانية فانها تشكل كاملة ونحن لا نقول حكومة ثانية نحن نقول انها الحكومة الشرعية وستكون كاملة وسيطلب الى الجيش والقوى النظامية التزام الحكومة الشرعية وعندما تشكل حكومة بدون وزير دفاع ووزير داخلية تكون مشككا ًبحكومتك وتعمل على بقاء وهذا امر مرفوض وغير مقبول .نشكل حكومة كاملة و كل شيء مرهون بما ستؤول اليه الامور. فاذا انتخبوا رئيسا بالنصف زائدا واحدا فان كل الاحتمالات تكون مفتوحة واذا لم يحصل ذلك وتركوا الامور تمشي بالطريقة الدستورية فان كل احتمالات الحوار تبقى قائمة واذا لم نتوافق على الرئيس فلا يجب ان تكون هناك خطوة ناقصة لان الخطوة الناقصة من هنا ستقابلها خطوة ناقصة من هناك، وكما قلت الايام المقبلة صعبة".

السياسة الفرنسية متمايزة

وعن دور فرنسا الجديد حيال جميع الاطراف اللبنانيين، قال: "لفرنسا دور محوري في المنطقة ولها سياستها الخاصة بها في المنطقة، وهي سياسة متمايزة عن السياسة الاميركية، وفرنسا لم تصبح اميركية الا في ايام (الرئيس جاك) شيراك واليوم وحتى لو كانت متفقة مع اميركا الا انها تعيد النظر في سياستها بالنسبة الى لبنان ولن تبقى على ما يبدو تمرر سياستها مع لبنان عبر بيت الحريري، وهذا ما يحاول الفرنسيون حاليا ان يفسروه لنا، يريدون ان نفهم انهم سيتعاملون مع الجميع وليسوا مع فريق ضد فريق".

وعن قوله بعدم التزام أية مقررات حوارية ما لم يكن "تيار المرده" مشاركا، قال:

"ما قلناه انه لا اشكال مع الحلفاء ابدا، ولكن قد يحصل تقصير هم عليهم ان يتذكرونا ونحن علينا ان نتذكرهم، قد يحصل خطأ لكن لا خلاف مع الحلفاء ابدا لان الخلاف يضعف الجميع ولا مصلحة لنا في الخلاف ابدا".

المطلوب محاكمة المقصر

وعن احداث مخيم نهر البارد، قال: "منذ اليوم الاول قلنا انها ستكون معركة طويلة والجميع كانوا يقولون مسألة ايام. اقترحنا المعالجة الهادئة ولكن لم يسمع احد، واول ما لفتني هو الدعم المطلق من الحكومة او من الوزراء للجيش ولم اشاهد في اي بلد في العالم حكومة تدعم الجيش. هي تأمر الجيش بالتنفيذ ولكن ان تكون وراء الجيش فهذا معناه اذا ربح الجيش تكون الحكومة ربحت واذا خسر الجيش يتحمل العماد ميشال سليمان وحده المسؤولية. نحن كلنا مع ان يربح الجيش ويجب ان يربح، وعندما قلنا ان في الامكان حلها بغير طريقة كنا وفرنا 150 شهيدا للجيش واكثر من 600 جريح، واول عشرين شهيدا سقطوا كانوا يريدون ان يجروا تحقيقا حول ظروف مقتلهم، فهل من المعقول ان يذهب عشرون شهيدا ضحية سوء التنسيق، ولذا فان المطلوب محاكمة المقصر، ومخيم نهر البارد اخذ وقت طويلا ولا اعرف متى سيكون الحسم، واذا حسم الوضع في المخيم فهل يا ترى انتهى كل شيء، علينا ان نرى عقب الحسم التداعيات ولا يمكن لسلطة ان تقول انها ضد التطرف وتقمع "فتح الاسلام" وتساير "عصبة الانصار" و"جند الشام" وغير ذلك، انهم من المصدر نفسه، وكيف يقولون عن "عصبة الانصار" انها "مليحة" هؤلاء مطلوبون بتهمة قتل القضاة الاربعة في صيدا والآن اصبحوا بمثابة الشرطة العسكرية في عين الحلوة وهذا امر سيىء، وكذلك هو حال "جند الشام".

معركة المتن استفتاء شعبي

سئل: اذا نجح مرشح العماد عون في المتن فهل سيستقبله الرئيس بري في مجلس النواب؟

اجاب: "نحن نعتبر معركة المتن استفتاء شعبيا وليس لايصال نائب، وبرأيي على الرئيس بري الاعتراف بالنواب الذين يصلون الى المجلس من دعوة كهذه للانتخاب، ولكن العماد عون في المتن يقوم باستفتاء، وانا مع ان يشارك العماد عون في هذا الاستفتاء لكي لا يقال انه متردد فليشارك في الانتخابات وبعدها لكل حادث حديث".

العماد سليمان ضمان للبلد والجيش

وعن كلام قائد الجيش عن الاستقالة، قال: "قائد الجيش من الشعب فاذا فرط البلد حكما سيفرط الجيش, العماد ميشال سليمان لن يفرط بالجيش وهو ضمانة توحيدية للبلد وللجيش، فاذا استقال يصبح الجيش في خطر، والوضع ليس بهذه السهولة، ولكن عندما تسوء الامور ستصبح سيئة على كل الصعد، ونأمل ان تمر هذه المرحلة بأقل خطر وضرر لأنه اذا عادت الحرب فستكون اقسى من السابق والمسافات بين القادة بعدت كثيرا ويصبح من الصعب الترقيع".

سئل: هل انتم مع اقتحام السرايا الحكومية؟

اجاب: "لا انا ضد اقتحام السرايا الحكومية، قد يكون غيرنا يرغب في ذلك لطلب قوات دولية لتدخل الى البلد. البعض يقول كانت الاوضاع انتهت منذ اليوم الاول لنزول المعارضة الى الشارع لو تم اقتحام السرايا الحكومية، لكن انا اقول لو خرج (الرئيس) السنيورة من السرايا واكمل مع الحكومة من المنفى وطلب قوة دولية للدخول الى لبنان - واميركا ستوافق على طلبه وكذلك مجلس الامن - فماذا نفعل؟ الاقتحام بمثابة عود الكبريت لاشعال النار وعلينا نحن وزن الامور بدقة وتحليلها وتفويت الفرصة على مطامع الفريق الآخر".

سئل: يقول البعض من فريق 14 آذار ان العلاقات اللبنانية -السورية يستحيل ان تعود كما كانت.

اجاب: "لا ابدا، يمكن ان تعود كما كانت، في حال كان لدينا سلطة قادرة على بناء علاقات جيدة مع سوريا، علاقات من دولة لدولة. ومثل هذه العلاقات هي من مصلحة الدولة اللبنانية والاكثرية تدرك ان الوقت ليس لمصلحة الاميركيين، والاميركيون هزموا في المنطقة وفي العام 2009 لن يكون هناك اميركي في المنطقة وستتغير الامور. خروج الاميركيين من العراق يعني خروجهم من كل الشرق الاوسط لذا هم متمسكون اليوم بلبنان ليعوضوا ما خسروه في العراق. في العام 1978 كان "كمب ديفيد" ودفع المسيحيون في لبنان الثمن لانه بعد "كمب ديفيد" ركب الاميركيون مشروعا للمنطقة يخدم اهدافهم فجاء 11 ايلول. اليوم يدفعون الثمن من افغانستان الى لبنان ورغم ذلك لا يزال البعض في لبنان يصدق المشروع الاميركي، مشروع الدويلات سقط في 1978 ولبنان بلد شراكة ولا يمكن فريقا واحدا او طائفة واحدة ان تحكم هذا البلد".

وحول التهديدات الاسرائيلية بحرب جديدة على "حزب الله"، قال: "ليس بالامر الهين حصول مثل هذه الحرب. في اسرائيل الحكم ديموقراطي وشعب اسرائيل غير قادر على تحمل العيش في الملاجىء جراء قصف "حزب الله"، وكلام السيد حسن نصرالله الاخير افزع كثيرا الشعب الاسرائيلي وبات هذا الشعب على اقتناع بأن على حكومته الا تفتح الحرب على حزب الله, الصواريخ ستربك اسرائيل وهي من الانواع المتطورة ولهذا ستفكر اسرائيل كثيرا قبل التفكير بأي حرب".

وعما اذا كان مع بقاء سلاح "حزب الله" الى الابد قال فرنجية: "لا ابدا، يجب الا يبقى السلاح مع "حزب الله" الى الابد. ان هذا السلاح حاجة في يد "حزب الله" الى حين انهاء الصراع اللبناني -الاسرائيلي, نحن مع هذا السلاح لانه حاجة ولكن عندما ينتهي الصراع ويحل السلم فلا حاجة الى هذا السلاح".

وعن موقف مسيحيي 14 آذار السائرين في نصاب النصف زائدا واحدا، قال: "ان انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية النصف زائدا واحدا هو تهميش للدور المسيحي ولرئاسة الجمهورية. واذا كان مسيحيو 14 آذار سائرين بهذه المقولة فلانهم مسترئسون ويريدون ان يصلوا الى الكرسي وساعتها الكرسي اهم من حقوق المسيحيين، وهم للوصول الى الكرسي يشرعون كل محرم وليس عندهم مشكلة".

 

وزير التنمية يرى أن استمرار رئيس الحكومة في منصبه "أكبر تضحية" للبنان

أوغاسبيان: لم يشهد لبنان زعيما سنيا بجرأة السنيورة... وكتلة "المستقبل" ستناقش ترشيح العماد سليمان للجمهورية

 بيروت - من صبحي الدبيسي: السياسة

رأى وزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان ان القرار السياسي في لبنان اصبح خارج ارادة اللبنانيين, وان لدمشق تأثيرا كبيرا على حلفائها في لبنان, في حين تسعى فرنسا لاقامة علاقات متساوية مع جميع الافرقاء على الرغم من اصرارهم على حماية التيار الاستقلالي, مستغربا مواقف بعض القوى المعارضة التي بدأت تصعد وعادت الى اسلوب الاتهامات والتخوين والتهديد, وكلها اتهامات غير مبنية على وقائع وغير صحيحة, متسائلا لماذا لا تريد المعارضة الحوار حول موضوع الرئاسة في وقت تشدد على استقالة الحكومة? وهل لدى المعارضة دوافع واسباب لعدم اتمام الاستحقاق الرئاسي والوصول الى فراغ في السلطة? وهل لدى المعارضة كذلك نيات مبيتة حول استقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة يملكون فيها «الثلث المعطّل« وعندما يستقيل هذا الثلث يمكنهم الوصول الى فراغ على مستوى السلطة التنفيذية?

واستغرب اوغاسبيان في حوار مع »السياسة« اصرار المعارضة على الموضوع الحكومي من دون الخوض في الموضوع الرئاسي, محذرا من بلوغ الفراغ الدستوري الذي سيؤدي الى استهداف وضرب القرارات الدولية التي اتخذت لحماية لبنان. وتساءل: اذا كان العماد ميشال عون مع فكرة الفراغ الدستوري, وهل الحكومة التي يطالب بها ستكون بديلا من رئيس الجمهورية? مبديا قلقه على مستقبل لبنان  واستقلاله وحريته وسيادته.

وكرّر اوغاسبيان مطالبته بالعودة الى طاولة الحوار والتاكيد على مطلب الاكثرية بالتلازم والتزامن ما بين التوافق على انتخاب الرئيس وعلى حكومة الوحدة الوطنية, واصفا عدم تطرق الرئيس السوري بشّار الاسد في خطابه للملف اللبناني بانه قد يكون نوعا من اعطاء الفرصة للمبادرة الفرنسية والمبادرة العربية من اجل الحل, متسائلا عما اذا كانت المعارضة تستطيع ان تتعاطى مع المسائل الداخلية انطلاقا من المصلحة اللبنانية وليس من باب المصلحة السورية.

وراى ان الوضع خطير ودقيق ولبنان امام مخاطر كبيرة, معتبرا ان البديل في حال عدم حصول انتخابات رئاسية سيكون الفوضى لان المعارضة تهدد بحكومة ثانية وبحل المجلس النيابي او بالتمديد للرئيس لحود.. وهذه كلها امور غير دستورية وغير شرعية تهدف لضرب وزعزعة الاستقرار في لبنان.

ولم ير اوغاسبيان تعارضا في الموقفين الفرنسي والاميركي حيال لبنان, كما  لم يلحظ ان المبادرة الفرنسية اتت على حساب المبادرة العربية, مطالبا باجراء تحقيق حول ما جرى في نهر البارد ومعرفة كيفية دخول هذه العناصر ومن اين اتى السلاح وكيف سيطروا على مخيم نهر البارد. ودافع بقوة عن الرئيس فؤاد السنيورة, معتبرا ان الجهود التي قام بها هي التي وفّرت مناخات الدعم للجيش اللبناني في متابعة عمله البطولي, محذرا من انقسام الجيش في حال وصل الانقسام السياسي الى مستوى السلطة السياسية, ناصحا الفريق المسيحي بالاستفادة من وجود السنيورة على راس السلطة التنفيذية في حفاظه على سيادة واستقلال لبنان.

وفيما يلي نص الحوار:

  ما تقييمك للوضع بعد "سان كلو" وهل سيعقد مؤتمر على مستوى قيادات الصف الاول في 29 الجاري كما اعلن?

  لا شك ان الوضع في لبنان متازّم. وهناك انقسام داخلي خطير.. بعض المواقف تتقاطع بين المعارضة والموالاة ولكن يوجد مسائل وقضايا كثيرة موضع خلاف, مؤتمر "سان كلو" كانت ايجابيته بجمع الافرقاء اللبنانيين وما سمي بكسر الجليد, وتحضير مناخات للحوار على مستوى قيادات الصف الثاني. لم يصدر عن المؤتمر لجنة متابعة او بيان ختامي. ولكن ثمة ايجابية في المؤتمر تجلت برغبة الافرقاء بدعوة الوزير برنارد كوشنير الى لبنان لمتابعة جهوده في سبيل انتاج مناخات قد تؤدي الى العودة الى طاولة الحوار على مستوى القيادات السياسية في لبنان. لكن هذا الموضوع مرتبط ارتباطا وثيقا بالخارج ولسوء الحظ بات القرار السياسي في لبنان خارج ارادة اللبنانيين ولذلك قام الموفد الفرنسي جان كلود كوسران بجولة في المنطقة وزار دولا اقليمية من بينها سورية وايران ومصر والسعودية,من اجل حث الدول الاقليمية للعب دور ايجابي على الساحة الداخلية اللبنانية.

بالطبع لدمشق تاثير على حلفائها في لبنان وقد تؤثر على موقف المعارضة. اليوم الفرنسيون يسعون لاقامة علاقات متساوية مع كافة الافرقاء على الرغم من اصرارهم على حماية التيار الاستقلالي وصون مبدا السيادة والحرية.

هل سينجح كوسران في محادثاته الاقليمية, وهل سينجح كوشنير عندما يعود الى لبنان في عملية جمع القيادات السياسية اللبنانية حول طاولة مستديرة. للحقيقة نحن ك¯14 اذار طالبنا ونطالب بالعودة الى الحوار. ولكننا نسمع من هنا وهناك, ان ثمة شروطا للعودة للحوار. منها قبول الاكثرية قبل البدء بالحوار بشروط المعارضة في عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية ونستغرب ايضا في هذه المرحلة التي يجب ان تكون المناخات فيها مناخات تهدئة من اجل توفير كل ما يلزم لانجاح مهمة كوشنير. نفاجا ونستغرب مواقف بعض المعارضة, بعملية تصعيد وتهديد واتهامات وتخوين للحكومة وللاكثرية وكلها اتهامات غير مبنية على وقائع وغير صحيحة. ان من ناحية المسؤوليات في ما يحصل اليوم في نهر البارد, وان من ناحية الاتهام بالتامر على المقاومة في حرب تموز, الى ما هنالك من اتهامات جميعها غير واقعية, وغير صحيحة وغاياتها اصبحت معروفة.

استقالة الحكومة

لماذا هذا الاصرار على راس الحكومة قبل شهرين من موعد الاستحقاق الرئاسي?

نحن حذرون من طرح هذا الموضوع لانه مهم وحساس والواضح ان المعارضة لا تريد الحوار حول رئاسة الجمهورية ولا تريد ابدا خوض هذه المسالة التي نعتبرها اساسية, سيادية ومدخلا لاي حل. وهي تشدد على موضوع الحكومة, ونحن امام استحقاق رئاسي لا يفصلنا عنه سوى شهرين. فلماذا تشدد المعارضة على استقالة الحكومة? ثمة خوف ان تكون هذه الحكومة التي تشدد عليها المعارضة بديلا من الاستحقاق الرئاسي وقد تكون هناك دوافع واسباب لدى المعارضة بعدم اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري وبالتالي الوصول الى فراغ على مستوى راس السلطة. وهذه الحكومة ستتولى الصلاحيات الدستورية. والخوف اكثر ان يكون هناك ايضا نيات مبيتة حول استقالة الحكومة. لان الحكومة التي يطالبون بها ويملكون فيها الثلث المعطّل, اذا استقال هذا الثلث تعتبر مستقيلة حكما. ويصبح بالامكان الوصول الى فراغ على مستوى السلطة التنفيذية. اما اذا كانت الاهداف عكس ذلك فلماذا لا نجلس الى طاولة الحوار ونناقش كل الامور?

والموضوع الثاني هذه الحكومة تعتبر مستقيلة في حال اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري. لذا يجب ان نجلس معا الى طاولة الحوار ونبحث في سلة متكاملة تشمل الاستحقاق الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في ما بعد الاستحقاق. وعملية البيان الوزاري. هذا هو المنطق. ولكن نحن نستغرب, موقف المعارضة فهي لا تريد الحوار, تضع شروطا ولا تريد خوض موضوع رئاسة الجمهورية والبحث في هذا الموضوع. بعض المعارضة يتناقض مع نفسه. من جهة يقول انه مع رئيس توافقي ومن جهة ثانية قد لا يحاور في هذه المسالة حتى لا يريدون الحوار لتهيئة الاجواء لانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري, هناك تناقضات كثيرة, وليس الصراع على وزير بالزائد او وزير بالناقص ولا هو صراع على المناصب او على النيابة, او على الادارات, او صراع مغانم.

هناك فريق يدعى 14 اذار يصارع من اجل حماية الاستقلال في لبنان, وحماية السيادة, والحريات وابعاد لبنان عن ان يكون ساحة لخلافات الاخرين, ابعاد لبنان من عملية الحسابات الاقليمية الدولية, طبعا لبنان بالتفاهم مع اخوانه العرب وهو يؤيد ويدعم ويساند كل القرارات العربية ولكن في الوقت نفسه لا يمكن ان يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات, وساحة للخلافات الاقليمية والدولية. اذا كان هناك خلاف ما بين الولايات المتحدة وايران حول السلاح النووي, لا يمكننا نحن اللبنانيون ان نكون نتيجة هذا الخلاف يعني اذا توافقوا نتوافق في الداخل واذا اختلفوا نختلف في الداخل.. وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وسورية حول العراق, او على الملف الفلسطيني وهناك خلاف بموضوع غزة وبموضوع الرئيس الفلسطيني محمود عباس, هناك خلاف كبير على المستويين الدولي والاقليمي والعزلة المفروضة على سورية, وجملة خلافات وصراعات دولية, لا يمكن ان يكون لبنان ساحة لحل هذه الخلافات, او ان يخضع لعملية شد حبال, وعض اصابع لنرى من الفريق الذي سيربح على الساحة الداخلية, مفروض بنا كلبنانيين ان نهتم بالقضايا العربية والاقليمية, ولكن يجب ان نفكر بانفسنا لبنان الى اين??.. هناك مصلحة اللبنانيين.. الكيان اللبناني مهدد...عندنا ازمة ثقة وعندنا موضوع هجرة النخب اللبنانية.. الوضع الاقتصادي.. والوضع المعيشي.. واكثر من ذلك.

لا اعرف الى اي مدى هذه المعارضة تأخذ بعين الاعتبار ان  عملية الفراغ الدستوري ستؤدي الى استهداف وضرب القرارات الدولية التي اتخذت لدعم لبنان (1559 ¯ 1701) وانتشار قوات الامم المتحدة, موضوع الصراع مع اسرائيل واحتمال عودتها الى الجنوب, كذلك هناك موضوع العلاقات السورية-اللبنانية, عملية ترسيم الحدود.. واقامة علاقات ديبلوماسية, استعادة مزارع شبعا, لقد انجزنا خطوات كبيرة في موضوع مزارع شبعا وعودتها الى لبنان.

حدود شبعا

  ماذا يعني ترسيم الحدود في مزارع شبعا من قبل الدولة اللبنانية وفرنسا بمعزل عن سورية?

  ربما لان فرنسا كانت دولة انتداب على لبنان وسورية تعرف لمن تكون ملكية الحدود, ولكن هذا تاريخ. اليوم لدينا خبراء من قبل الامين العام للامم المتحدة لرسم الحدود. وهذا الفريق درس الموضوع وتبين له ان شبعا ارض لبنانية. هناك تباين بين الموقف اللبناني والسوري في هذا الموضوع. ما نقوله نحن, لنضع شبعا في المرحلة الاولى تحت سيطرة وادارة الامم المتحدة, ومن ثم نعود لبحث الموضوع مع السوريين. سورية تريد ربط الموضوع بالجولان, لماذا? هل المطلوب ان تبقى شبعا ساحة مسببة لصراعات ولخلافات مستمرة?

محاذير الاسقاط

  هل موضوع الاصرار على اسقاط الحكومة له علاقة بالوعد الصادق الذي قطعه الامين العام ل¯  "حزب الله" السيد حسن نصر الله لجماهيره بقوله كما وعدتكم بالنصر الالهي وتحقق والان اعدكم باسقاط هذه الحكومة, لذلك تصر المعارضة على استقالة الحكومة قبل الدخول في اي حل حفاظا على صدقية كلام السيد نصر الله?

  موضوع اسقاط الحكومة دونه محاذير كثيرة. السؤال هل المعارضة تريد ايصال الامور في لبنان الى فراغات على مستوى السلطات الشرعية والدستورية? واذا كان غير ذلك, لماذا لا نبحث في الحلول? والحل يبدا مع رئيس الجمهورية. هنا الخوف.. وهنا السؤال. الموضوع ليس المحافظة على صدقية كلام هذا او ذاك, العملية عملية خوف من الفراغ, الخوف من زعزعة الاستقرار في لبنان, ليس على المستوى الامني فقط, بل على المستوى السياسي والمالي. اليوم في لبنان اذا لم يكن هناك سلطات او اذا كان هناك حكومتان نخسر ثقة المجتمع الدولي بنا. هذا الموضوع له انعكاسات خطيرة على الوضع المالي وعلى وضع الليرة في لبنان. الحقيقة موقف المعارضة غير مفهوم, وانا لا اعرف موقف العماد عون اذا كان مع فكرة الفراغ الدستوري, او اذا كان مع اقطاب المعارضة يطالب بتاليف حكومة جديدة بديلة من الانتخابات الرئاسية. وبالتالي تكون بديلا عن الرئيس. هل العماد عون مع هذه النظرية? مفروض الا يرضى بذلك, من جهة لان له مصلحة, ومن جهة ثانية هناك مصلحة المسيحيين. وبالتالي يفترض ان يكون تشديده وتركيزه على انجاح الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية في المرحلة الاولى.

  هل تعتقد ان العماد يتصرف على هذا النحو لانه موعود بتشكيل حكومة طوارئ?

  لقد رفض ذلك... رفض الدخول في حكومة ثانية.. ورفض تشكيل حكومة ثانية... وهو اعلن بكل وضوح وصراحة انه مرشح لرئاسة الجمهورية.. لماذا لا يتم العمل على رئاسة الجمهورية, البعض يعتبر حقوق المسيحيين مهدورة وغير مصانة. السبب الرئيسي موقع رئاسة الجمهورية, منذ "الطائف" الى اليوم لم يكن للمسيحيين.. اليوم ولاول مرة يوجد فرصة ان يستعيد المسيحيون في لبنان موقع رئاسة الجمهورية بكل مسؤولياتها وصلاحياتها...

لهذا السبب نجد التركيز الاساسي لغبطة البطريرك على اجراء الانتخابات الرئاسية... تكلم عن نصاب الثلثين ولكنه قبل ذلك تحدث عن الموضوع معتبرا الانتخاب واجبا وطنيا ومسؤولية كبرى على نواب الامة ان يمارسوا حقّهم في اختيار رئيس جمهورية جديد.

  لماذا ثارت ثائرة مجلس المطارنة الموارنة من اجل الغاء عطلة الجمعة العظيمة وتعيين بعض العناصر في قوى الامن الداخلي, ولا تثور الثائرة من اجل تهميش الاستحقاق الرئاسي وسعي البعض لالغاء رئاسة الجمهورية والحديث عن »اسلمة لبنان«?

  صحيح ان المرحلة مفصلية والمعركة ليست من اجل وزير بالزائد ووزير بالناقص, ولا معركة معاهدات دولية... والحكومة تحفظت على اكثر من معاهدة ولا يوجد فيها اي بعد له علاقة بأسلمة لبنان.. وحتى موضوع الجمعة العظيمة جاء بطلب بعض القيادات الدينية المسيحية, والحكومة اعتبرت هذا المطلب مطلبا مسيحيا وعندما حصلت اعتراضات الغينا المشروع.

الامور ليست هكذا.. الامور ابعد من ذلك بكثير, اصبحت على مستوى خطير جدا, هل هناك كيان لبناني... لبنان موجود... او غير موجود.. هل لبنان قادر ان يحمي استقلاله وحريته وسيادته?.. هل لبنان قادر ان يحمي اللبنانيين? هل نستطيع تامين حياة كريمة للبنانيين? ووضع حد لازمة الثقة.. ووضع حد لعملية الهجرة.. ووضع حد كي لا يبقى لبنان ساحة للخلافات الداخلية... الموضوع يجب ان ننظر اليه من هذه الزاوية, وعلى هذا الصعيد, بكركي لها حساباتها وتعتبر المرجعية الرئيسية في لبنان التي طالبت بالاستقلال وبالحرية. وبيان المطارنة في سبتمبر 2000 كان شهيرا واعتبر المدخل لاستعادة لبنان سيادته الكاملة على اراضيه, وبالتالي, قال البطريرك انه يرفض ان يستغل بيان المطارنة لصراعات وخلافات سياسية, كما اكدت بكركي عدة مرات بان الاستحقاق الرئاسي اساسي وهو مدخل لاي حل. لذلك اعتقد ان الاساس الذي يجب العمل عليه انه اذا كان لدى القوى السياسية قرار بانقاذ لبنان فمن الضروري انجاح مهمة كوشنير وعودة قيادات الصف الاول الى طاولة الحوار, وبحث موضوع الرئاسة بالدرجة الاولى على اعتبار الانتخابات الرئاسية هي الحل وهي المدخل لكل المسائل الاخرى. ويكون هناك رئيس جديد وحكومة جديدة, تضم جميع القوى السياسية وتبحث جميع القضايا المطروحة. وهذا الرئيس وهذه الحكومة يشكلان السند الرئيسي لكل الخلافات, لاننا لا نستطيع ان نحدث خرقا بجدار لازمة الحالية الا عبر انتخابات رئاسية بالدرجة الاولى. اما البحث عن الحكومة اليوم قبل الانتخابات الرئاسية ففيه الكثير من الضبابية وعلامات الاستفهام. والخوف من وجود نيات غير سليمة.

ارضاء الفرنسيين

  من الواضح ان ذهاب الاكثرية الى "سان كلو" اتى من باب حسن النية تجاه الدور الفرنسي في لبنان فيما كانت المعارضة ترفض اي مبادرة للحل ونتيجة لمصالح ايرانية وسورية مع الغرب تمت المشاركة في مؤتمر باريس, ما يعني ان الحل سيكون على حساب الاكثرية. فما رايك بذلك?

  الاكثرية شاركت بمؤتمر باريس ليس لارضاء الفرنسيين, ذهبت من اجل ايجاد مخارج للازمة التي يتخبط بها لبنان, لا شك انه بالنسبة ل¯"حزب الله" هناك حسابات دولية اقليمية, ومنها اعتراف فرنسي واوروبي بدور هذا الحزب. وهذا لا يعني ان "حزب الله" ليس على خانة المنظمات الارهابية, ومشاركته تعني عمليا خروجه من العزلة.

  عدم اعتبار "حزب الله" منظمة ارهابية جاء بمساهمة من الرئيس الحريري بعد عدوان اسرائيل على لبنان في العام 1996 (عناقيد الغضب) عندما شرّع عمل المقاومة?

  هذا صحيح, ونحن اليوم من اكثر الناس الذين وقفوا بجانب "حزب الله" ونعتبره مقاومة تمكنت في محطات كثيرة من اخراج الاسرائيلي ومن تحرير لبنان وقدمت تضحيات كثيرة, كما نعتبره شريكا اساسيا في الحياة السياسية اللبنانية, ونحن نتمسك بهذه الشراكة. ومن هنا اصرارنا والتزامنا بوثيقة التوافق الوطني المتمثلة بوثيقة "الطائف" التي نعتبرها المرجع الصالح لحل كل الخلافات. وبالتالي كل الاتهامات من هنا وهناك. ووجود تواطؤ في مواقف الحكومة وخاصة موقف الرئيس السنيورة ابان حرب تموز  في دعم المقاومة  وحمايتها, وفي الوقت نفسه صون الشراكة وصيغة التعايش بين اللبنانيين.

  اي ثمن تطلبه الاكثرية من المعارضة مقابل استقالة الحكومة?

  نحن مطلبنا الرئيسي التفاهم حول انتخابات رئاسة الجمهورية. الرئيس برّي يريد رئيسا توافقيا, كيف يتم التوافق, بالتراشق الاعلامي, ام بالجلوس الى طاولة الحوار.. لماذا لا نجلس لنبحث هذا الموضوع? انتخابات رئيس جمهورية هي المدخل والحل.. مطلب الاكثرية هو بالتلازم والتزامن ما بين التوافق على الرئيس وعلى حكومة الوحدة الوطنية.

  هل لمستم ايجابيات من زيارة كوسران الى دمشق?

  لا اعرف بالحقيقة ما هي الايجابيات, لكن عدم تطرق الرئيس الاسد في خطابه للملف اللبناني قد يكون نوعا من اعطاء فرصة للمبادرة الفرنسية من جهة والمبادرة العربية من جهة اخرى. طبعا سورية لها مطالب ومصالح في لبنان. الى اي مدى نستطيع ان نعزل المعارضة عن السوريين في لبنان. وبالمقابل تستطيع هذه المعارضة ان تتعاطى مع المسائل اللبنانية انطلاقا من المصالح اللبنانية وليس من باب التدخل السوري.. هذه اسئلة كبيرة سوف تظهر في المحادثات التي سيجريها كوشنير في زيارته المرتقبة للبنان.

  هناك من يتحدث عن استحالة عقد لقاء حواري على مستوى الصف الاول او الثاني بطلب من كوشنير في بيروت كي لا تغضب الجامعة العربية وامينها العام عمرو موسى. هل يعني هذا الكلام ان الفرقاء سيذهبون الى باريس للاجتماع مرة ثانية?

  لا اعتقد ان موضوع الجامعة العربية ممكن ان يشكل عرقلة او حاجزا امام لقاء قيادات الصف الاول. بالعكس موقف الجامعة العربية قد يكون داعما ويتقاطع مع جهود الفرنسيين. وكل هذه المبادرات تهدف لانجاح عملية الحوار, ولكن الموضوع يتعلق بالنوايا وما تريده المعارضة, هل هذه المعارضة تريد بالفعل انقاذ لبنان? اذا كانت فعلا تؤمن بهذا اللبنان بهذا الكيان النهائي وتريد انقاذ لبنان من المحنة التي يتخبّط بها, ومن المخاطر الحالية المحدقة, والمخاطر المستقبلية, يجب العمل على اعادة احداث فراغات على مستوى السلطات الدستورية, الموضوع يبدا بالحوار والتفاهم حول رئيس الجمهورية وحول الحكومة ضمن »سلة واحدة«.

  اذا تعذر الحوار والتفاهم حول موضوع الرئاسة والحكومة »سلة واحدة« كما تقول, كيف ستتعاطى الاكثرية مع ملف الاستحقاق الرئاسي?

  هذا موضوع بحث, لم تتخذ قرارات نهائية بعد حول الية التحرك.. الاكثرية تاخذ بالاعتبار المخاطر المحدقة بلبنان في حال عدم حصول الاستحقاق الرئاسي, ولكن كيف ستتصرف. هذا الموضوع لا يزال قيد البحث لانه دقيق وخطير لان مستقبل كل لبنان يتعلق بقرار الاكثرية كيف سيكون في حال اصرّت المعارضة على عدم اجراء الاستحقاق الرئاسي.

الأفضل للبنان

  اي نوع من التوافق قد يؤيده الاكثرية, لان الرئيس التوافقي سيكون حتما من خارج 14 اذار وربما يكون الى جانب المعارضة وسورية?

  غير صحيح هذا الكلام.. لدى الاكثرية عدد من المرشحين يجب ان يتم البحث لاننا بالنتيجة نريد مصلحة لبنان ومن هو الافضل للبنان للمرحلة المقبلة. في حالة التوافق لا يستطيع اي طرف ان يتمسك بشروطه ويبقى على مواقفه, اما خراب لبنان واما الخضوع لشروطه.

ما هو البديل اذا لم تحصل انتخابات رئاسية?.. البديل هو الفوضى.. الاكثرية اليوم متمسكة بهذه الحكومة والحكومة سوف تستمر.. الفريق الاخر يهدد.. بحكومة ثانية.. بحكومة عسكرية, بحل المجلس النيابي... بالتمديد للرئيس لحود.. هذه كلها امور غير دستورية, غير شرعية وتؤدي الى استهداف وضرب وزعزعة الاستقرار السياسي والامني, لان الوضع الامني في لبنان دقيق وخطير.. ونحن امام مخاطر كبيرة جدا.. سواء في نهر البارد او من خلال الاغتيالات والعبوات الناسفة. والمعلومات عن دخول السلاح والمقاتلين عبر الحدود السورية الى لبنان.. البلد فيه فراغات دستورية... ومعرض لمخاطر كبيرة. فاذا كانت هذه المعارضة تريد حلولا لازمة لبنان.. يجب ان تظهر ذلك بعودتها الى طاولة الحوار وعلى مستوى قيادة الصف الاول والدخول الى تفاهمات بالدرجة الاولى حول الاستحقاق الرئاسي.

  هل التحرك الفرنسي يجري بمباركة اميركية ام بمعزل عنها,  لا سيما ان هناك تباينا بين الموقفين?

  بالطبع هناك تنسيق, وتشاور وتواصل.. ولسنا ضد ذلك وبالنتيجة نحن نبحث عن توافق مع دول اقليمية, اذا كانت هذه الامور تؤدي الى الاهداف المرجوة. ان لا يكون لبنان ساحة لخلافات القوى...

  لماذا يطلب العماد عون التحقيق باحداث نهر البارد, هل يتهم الحكومة بتوريط الجيش في هذه الحرب?

  ونحن ايضا نريد التحقيق في احداث نهر البارد, ونريد ان نعرف كيف دخلت كل هذه العناصر الى لبنان, ومن اين اتى السلاح وكيف سيطروا على نهر البارد?

  هو يحمل الحكومة مسؤولية ما جرى?

  هذا غير صحيح, هذه الحكومة اخذت القرار ووقفت خلف الجيش وهذا دورها ومسؤوليتها ان تتخذ هذا الموقف ولكن في الوقت نفسه يقوم رئيس الحكومة بجهود لتوفير مناخات عربية واقليمية لعدم استمرار المعارك. في الماضي كلنا يعلم اذا حصل ضربة كف في اي مخيم تنطلق المظاهرات وتقفل الطرقات وتعمّ الاضرابات والاقفال وتصبح المواقف عدوانية. اليوم من حضر كل هذه الاجواء حتى استطاع الجيش متابعة مهامه في عمله البطولي في التصدي لعصابة تتحصّن في مخيم نهر البارد وهذه من اصعب المعارك. معارك المدن الاهلة.. مع مجموعات انتحاريين, لديهم استعداد للتضحية باي شيء من اجل تحقيق اهدافهم.. هذه معارك صعبة جدا.. من الطبيعي ان تاخذ وقتا لاستئصالها واجتثاثها, واعتبره انتصارًا تاريخيا ولكن في نفس الوقت هذا يتطلّب مناخات سياسية تؤمن انجاز هذه العملية.

  كيف ترى لبنان بعد نهر البارد, هل يبقى هناك خوف على السيادة?

  لا شك ان الجيش اللبناني ضمانة, ولكن هناك خوف على هذا الجيش في حال استمر الانقسام السياسي. لا شك ان الجيش اليوم لديه مناعة, وقادر على الصمود, اما اذا صار الانقسام السياسي على مستوى السلطة السياسية, فهذا الموضوع قد يكون له تداعيات على الجيش. من هنا جاءت دعوة العماد سليمان الى حماية الجيش وصيانته ودعمه بوحدة الموقف السياسي.

مرشح الرئاسة

  هل ترشحون العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية?

  هذا موضوع بحث. وانا انتمي ل¯"تيار المستقبل" والكتلة ستبحث هذا الموضوع من ضمن موقف جامع لكل 14 اذار.

  كيف تصف موقف الرئيس السنيورة وهل هو في وارد التضحية والاستقالة خدمة للاستحقاق الرئاسي?

  انا اعتبر ان الرئيس السنيورة باستمراره في رئاسة الحكومة يقدم اكبر تضحية للبنان. والمواقف التي اتخذها سيتحدث عنها التاريخ مستقبلا, لانها مواقف وطنية, هذا الرجل استطاع تحدي كل الصعوبات وكل العراقيل, وكل الحواجز التي وضعت امامه, وهو قادر على اتخاذ قرارات كبيرة جدا لم يكن احد في لبنان, ولا اي زعيم سنّي قادرا على اتخاذ القرارات الجريئة التي اتخذها. من هنا اقول للبنانيين وبالاخص للطرف المسيحي ان رجلا مثل الرئيس السنيورة استقلالي سيادي يجسد كل الاهداف التي كان المسيحيون يطالبون بها. واقامة علاقات اخوية مع كافة الدول العربية, اتى السنيورة ليقول لكل اللبنانيين هذه اهدافنا تعالوا لنتعاون.. لنتفاهم على حماية هذا اللبنان وفي الوقت  نفسه هو رئيس عربي بالدرجة الاولى, ورجل يتمسك ويلتزم بكل القضايا العربية وفي مقدمها قضية فلسطين وانشاء الدولة الفلسطينية.. من هنا علاقاته الوطيدة مع الفلسطينيين من جهة فهو يتمسك بالقرار 194 الذي ينص على حق العودة, ورفض التوطين والنظر الى الوضع الاجتماعي الذي يعاني منه الفلسطينيون في لبنان ومن جهة ثانية هو متمسك باستقلال وسيادة لبنان ودعم القضايا العربية, عراق حر مستقل وموحد... ولكن ليس كله على حساب لبنان ويجب على سورية ان تتعود على لبنان دولة مستقلة, وتتعاطى  معه على انه دولة ذات كيان مستقل.

  لماذا تصر سورية على اسقاط الرئيس السنيورة?

  انا اتعجب لهذا الشرط, لان الرئيس السنيورة يطالب بعلاقات ندية مع سورية, وباحترام متبادل, واعتراف بلبنان فما المطلوب اكثر من ذلك.. انا اعتبر ان هذا الرجل لعب دورا كبيرا في التاريخ السياسي اللبناني.

  اين سيكون الصوت الارمني في انتخابات المتن, وهل سيشارك الارمن في الانتخابات, ولمصلحة من?

  حسب ظروف الانتخابات وامكانية حصول تزكية في هذا الموضوع ولا نعرف اذا كان العماد عون سيستمر في المعركة ام لا.. وبالنتيجة الصوت الارمني محكوم بقرار الاحزاب الارمنية.