المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 28 /7/2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .54-52:11

الوَيلُ لَكُم يا عُلَماءَ الشَّريعَة، قَدِ استَولَيتُم على مِفتاحِ المَعرِفة، فلم تَدخُلوا أَنتُم، والَّذينَ أَرادوا الدُّخولَ مَنَعتُموهم ». فلمَّا خَرَجَ مِن هُناك، بَلَغَ حِقْدُ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّينَ عَليهِ مَبلغاً شَديداً، فجعَلوا يَستَدرِجونَه إلى الكَلامِ على أُمورٍ كَثيرة، وهُم يَنصُبونَ المَكايِدَ لِيَصطادوا مِن فَمِه كَلِمَة.

 

الجيش ينعي رائداً ومعاوناً اول استشهدا في "البارد"

المركزية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الرائد الشهيد إبراهيم يوسف سلوم والمعاون اول الشهيد سعادة طانس مخلوف، اللذين استشهدا أثناء قيامهما بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال.

وفي ما يأتي نبذة عن حياة كل منهما:

الرائد الشهيد إبراهيم يوسف سلوم

- من مواليد 4/12/1967 عين إبل - بنت جبيل

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتبارا من 12/2/1990

- رقي الى رتبة ملازم اعتبار من 23/4/1994 وتدرج بالترقية حتى رتبة رائد اعتبارا من 1/7/2006.

- تابع عدة دورات دراسية وتدريبية في الداخل والخارج.

- متأهل وله ولدان

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- استشهد بتاريخ 26/7/2007

يقام الماتم بتاريخ 28/7/2007 الساعة 14,00 في كنيسة السيدة عين ابل- بنت جبيل، ويوارى لثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي بتواريخ 27-28 و 29/7/2007 طيلة النهار في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة وبتاريخي 31/7/2007و 1/8/2007 اعتبارا من الساعة 10,00 ولغاية الساعة 19,00 في صالون كنيسة قلب يسوع - بدارو.

المعاون اول الشهيد سعادة طانوس مخلوف

- من مواليد 18/4/1972 القاع- بعلبك

- تطوع في الجيش بتاريخ 26/4/1989

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 26/7/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 17,00 في كنيسة مار جرجس القاع - بعلبك ويوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي بتواريخ 27-28و29/7/2007 طيلة النهار في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة، وبتاريخي 31/7/2007 و 1/8/2007 اعتبارا من الساعة 12,00 ولغاية الساعة 21,00 في صالون كنيسة مار الياس - الدكوانة.

 

الجيش شيع الشهيد العريف حسن غصن في بلدته شمسطار

وطنية - بعلبك 27/7/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش الشهيد العريف حسن غصن الذي سقط اثناء قيام بواجبه العسكري في منطقة الشمال، في شمسطار، في مأتم رسمي وشعبي حضره النائب مروان فارس، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد نعيم زيادة, ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اشرف ريفي الرئد علي العجمي, ممثل مدير الامن العام وفيق جزيني الرئد ديب مشيك وضباط ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وفعاليات.

والقى ممثل قائد الجيش العقيد زيادة كلمة، اكد فيها "التزام الجيش بنداء الواجب الوطني والحفاظ على الوحدة الوطنية"، واشاد ب"تضحيات الشهيد الذي لبى نداء الواجب" معددا صفاته ومزاياه. والقى الشيخ عباس غصن كلمة، شدد فيها على "دور الجيش الضامن للوحدة الوطنية والعيش المشترك والانصهار الوطني".

ثم ووري الشهيد الثرى في جبانة البلدة.

 

الرئيس السنيورة اجرى جولة مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسية

كوشنير:نأمل من كل الاطراف الخروج بحل لبناني يقبله العالم بأسره

وطنية 27/7/2007 (سياسة) اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم في السراي الكبير جولة مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حضرها عن الجانب الفرنسي الموفد الفرنسي جان كلود كوسران والسفير الفرنسي برنارد ايمييه, فيما حضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ووزير الشباب والرياضة احمد فتفت ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون وامين عام وزارة الخارجية السفير هشام دمشقية والمستشاران محمد شطح ورولا نور الدين. وكان كوشنير قد وصل الى السراي الكبير قرابة الثامنة مساء حيث كان في استقباله عند الباحة الخارجية مدير المراسم في السراي السفير جيلبير عون, وتوجه فورا الى مكتب الرئيس السنيورة حيث عقدت المباحثات.

مؤتمر صحافي

بعد الاجتماع عقد كوشنير مؤتمرا صحافيا استهله بالقول:"لقد تباحثت اليوم مع الرئيس السنيورة في آخر التطورات والوضع المتحرك ونتائج اجتماع سان كلو وقلت, كما قال الرئيس السنيورة, ان املنا ان يستمر الحوار بين الطوائف, وقد اشرنا الى الطريقة التي اجتمعت فيها الطوائف حول طاولة سان كلو وبينها حركة الرابع عشر من آذار وكل الاطراف الاخرى والجميع كانوا يودون التحادث وهذا ما اشرنا اليه واشار اليه الرئيس السنيورة في ضرورة ارساء الثقة والمحافظة على هذه الثقة بين الطوائف والمجموعات اللبنانية, لا اعلم ان كان سيعقد مؤتمر آخر في سان كلو ولكننا اشرنا الى ان الحل هو بين ايدي اللبنانيين وانا لم اكن شخصا يحمل خطة سحرية او مشروعا لتتوقف الازمة بل ان جميع اللبنانيين وجميع الطوائف, وبالتأكيد التأثيرات الخارجية, عليهم تقديم حل في الانتخابات المقبلة, ونحن نعلم ان هناك انتخابات ستجري بعد عشرة ايام. اذا في حال الضرورة سنجتمع لإعادة ارساء الثقة. في مؤتمر سان كلو قلنا انه يجب ايقاف الحرب الاعلامية والاتهامات المتبادلة وان يكون هناك ميثاق شرف، هذا الامر لم يتم احترامه بالكامل وهذا ايضا جزء من بناء ثقة وضرورة ان نتأكد من ان الطوائف اللبنانية لن تخطىء دائما بل ستفكر بحل آخر غير الحرب لهذا البلد.

سئل:هل تعتقد ان الأزمة في لبنان هي بين الطوائف او انها ازمة سلطة؟

اجاب:ازمة السلطة هي ايضا مشكلة بين الطوائف اللبنانية.الطوائف اللبنانية يجب ان تتحاور بصراحة ونزاهة ونأمل من كل الاطراف الخروج بحل لبناني يقبله العالم بأسره، لأن هذا الحل سيكون لبنانيا ويقبله بالتالي الجيران وتحديدا الجيران.

سئل:هل هناك من امكانية بأن تجمع قيادات الصف الاول؟

اجاب:اعتقد انني سألتقي كل الشخصيات التي جمعتهم فرنسا في سان كلو.

سئل:هل ستجتمع الاحد بقيادات الصف الاول؟

اجاب: آمل ذلك ولكنني سأجتمع اولا بممثلي الطوائف الذين اجتمعوا في سان كلو.

 

ايلي محفوض: ما يجري في المتن يهدف إلى ضرب آخر معقل للمقاومة

على المتني ان يرسخ الهوية اللبنانية ويؤكد انتماءنا لهذا الوطن

وطنية-27/7/2007(سياسة) اجرى الأمين العام للمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية الياس بجاني مقابلة عبر الهاتف مع المحامي ايلي محفوض رئيس حركة التغيير وعضو تجمع 14 آذار، وتناولت بشكل اساسي انتخابات المتن الفرعية، ومواقف (رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد) ميشال عون. سئل المحامي محفوض عن موقفه من انتخابات المتن الشمالي الفرعية وتفسيره لإصرار العماد عون السير قدما في مرشحه؟ اجاب: تفوه العماد ميشال عون بكلمات غير لائقة، وتحديدا عير عائلة الجميل بقوله إن نواب كتلته ينتمون إلى عائلات عريقة فيما الخصم ويعني هنا الرئيس الجميل لا ينتمي إلى عائلة عريقة. لافتا الى الرئيس أمين الجميل ينتمي كما نعرف إلى عائلة وإلى حزب قدما الشهداء والكثير من التضحيات.

وعن سبب عودة الحماس للنائب ميشال المر وحزب الطشناق للمشاركة في الانتخابات قال محفوض: من المعروف أن النائب ميشال المر ومعه حزب الطشناق لم يكونا متحمسين للمشاركة في الانتخابات كونها لا تعنيهما مباشرة وليس فيها ما يغريهما لخوض غمارها في مواجهة الرئيس الجميل، إلا أنني سأكشف سرا هنا وأقول إن أوامر سورية صدرت قبل أيام قليلة، وهي أوجبت على من تلقاها مساندة رجل سوريا الأول العماد ميشال عون واستنهاض همم الجميع لدعم مرشحه.

ورأى "إن ما يجري على الساحة المتنية حاليا يهدف إلى ضرب آخر معقل للمقاومة اللبنانية". لافتا الى "ان العماد عون يحاول ضرب عائلات الجميل وشمعون واده في مسعى حثيث منه لإقفال كل البيوت السياسية المسيحية". وقال "خيار أهل المتن الشمالي في المواجهة الانتخابية واضح المعالم ومحصور بين هذين الخطين والمسارين المتناقضين. خيارهم هو بين الرئيس أمين الجميل ممثل القوى اللبنانية السيادية والديموقراطية والحريات، وبين مرشح العماد عون، ممثل حزب لبناني اسمه "التيار العوني" صحيح، ولكن توجهه يناقض القيم والوجدان المسيحي ويتناغم بكل وضوح مع النظام السوري وجماعته في لبنان".

واكد إن شهادة الشيخ بيار الجميل ليست ملكا لأحد، بل ملك لكل الوطن وكل المواطنين والتحدي العوني بالتالي لم يعد مقتصرا على الرئيس الجميل وحزب الكتائب، بل أمسى يشمل كل أحرار لبنان وسيادييه والشرفاء. إننا على أتم الاستعداد لخسارة مقعد نيابي في حال منح المتنيون أصواتهم لمرشح العماد عون، ولكن لسنا أبدا على استعداد لرهن لبنان لمدة ست سنوات كاملة لرجل كالعماد عون تاريخه بات بحاجة إلى إعادة شرح وتشريح وبحث شامل وكامل بموضوعية وواقعية.

وعن رسالته لأهل المتن الشمالي في خضم هذه المواجهة الانتخابية قال المحامي محفوض:" في حال وقعت المواجهة الديموقراطيه على المتني أن يعي أنه من خلال صندوق الاقتراع سيقوم هو شخصيا بترسيخ الهوية اللبنانية ويؤكد انتماءنا جميعا لهذا الوطن الرسالة".

 

الرئيس بري اولم للوزير كوشنير والوفدالمرافق

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند التاسعة والربع من مساء اليوم في عين التينة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير والموفد الفرنسي الى لبنان السفير جان كلود كوسران، والوفد المرافق والسفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه واركان السفارة، بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية عبد اللطيف الزين ورئيس لجنة المال والموازنة سمير عازار ورئيس لجنة حقوق الانسان ميشال موسى والدكتور كامل مهنا والدكتور محمد بري والاستاذ علي حمدان اعضاء الحوار في سان كلو. وقد اولم الرئيس بري للوزير كوشنير والوفد المرافق ودار الحديث خلال العشاء حول التطورات الراهنة والمبادرة الفرنسية.

 

العماد عون استقبل وفدا شعبيا من الجديدة وسد البوشرية: المتن سيكون القائد في التغيير لأن المعركة فيه أبعد من مقعد نيابي

ستكسر هذه الانتخابات الفرعية التعسف الحكومي وسيقهر المال السياسي

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استغرب النائب العماد ميشال عون، خلال لقاء عقده مع وفد شعبي من الجديدة وسد البوشرية، في الخامسة عصر اليوم، في دارته في الرابية، ما نسب إليه في "شام برس" ووكالة أخرى ألمانية. وقال: "التصريح المنسوب الي في "شام برس" ووكالة أخرى ألمانية قائم على الأخبار الكاذبة والتضليل. أوضحنا الأمر اليوم، ولكن ما زال هناك أناس يبنون على أخبار كهذه، لأننا إذا وضعنا جانبا الكذب فإن بعض الأقلام سيتعطل عن العمل لأن الكذب بات مهنة لبعض الأقلام، وكذلك ترويج الإشاعات الذي بات جزءا من حياتهم اليومية ومكسبا لرزقهم اليومي، لأن خارج دعارة القلم ليس لديهم أسلوبا شريفا يجنون عبره المال".

أضاف: "منذ العام 1988 ولغاية اليوم، حددت شروط العلاقة مع سوريا وتحددت أيضا في وثيقة التفاهم مع "حزب الله": لا عودة الى الوصاية، ترسيم الحدود، حل قضية الموقوفين في سوريا وإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين. جميعنا بات يعرف هذه الشروط، وسوريا خرجت من لبنان، ونحن نريد بناء علاقات جيدة معها على قاعدة حل هذه القضايا العالقة. إذا صعدوا الى القمر أو نزلوا الى قعر البحار لن يتمكنوا من تغيير هذه الحقائق الثابتة عبر التاريخ، وفي خطابنا في كل لحظة".

وتابع: "لا يتاجرن أحد بالموضوع السوري، وكل المقاربات لهذا الموضوع، إنما يشجعون من خلالها عودة سوريا الى لبنان عبر زرع الفتن وتصنيف اللبنانيين وزرع التفرقة وعدم قيام حكم مركزي يجمع اللبنانيين. إنهم يدفعون الناس دائما في اتجاه الحدود السورية وهذه ليست سياستنا. من هنا، إن الحكومة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن أي تضعضع قد يحصل ضمن المجتمع اللبناني في ما يتعلق بالعلاقات مع سوريا. وأذكر أننا نحن من قام بتوصيف العلاقات مع سوريا وهذا ما اعتمدته طاولة الحوار".

الانتخابات المتنية

وعن الانتخابات المتنية، قال العماد عون: "معركة الإنتخابات المتنية تحمل أبعادا أبعد من مجرد مقعد نيابي في المتن، وإنما تبين أن من نصيب هذا القضاء أن يقوم بهذا الدور الرئيس في الإنتخابات، لأنه سيكون هو القائد في معركة التغيير. أنتم تعلمون أن قصة تهميش اللبنانيين بدأت عام 1992 عندما قاطع الشعب اللبناني الإنتخابات، ولم ينتخب منه إلا 13%، داسوا يومذاك على اعتراض الشعب اللبناني وأقاموا سلطة لا يمكن أن تكون ممثلة للوجه السياسي للشعب اللبناني في حينه بإعتراف كل دول الغرب وأميركا وكل الدول التي تؤمن بالديموقراطية.

ولكن بالطبع السلوك لم يكن متوازنا مع القناعة. فالقناعة كانت أن الحكم لم يكن ديمقراطيا، ولكنه فرض فرضا كأنه جزء من الديكتاتورية الآتية الى لبنان. بعد هذه المرحلة، وفي العام 1996، قاموا بمعركة المشاركة وبدأت الوعود والأضاليل لمرشحين، ووضعوا مرشحا في كل عائلة كي تنتخب كل عائلة مرشحها، حتى أن قضاء يضم 68000 ناخب ترشح فيه 63 مرشحا.

وفي النهاية، من وصل الى مجلس النواب كانوا "محللين لا دسم فيهم"، وقالوا إنهم ربحوا معركة المشاركة، ومن اشترك من المعارضة حينذاك لم تدون خطاباته في مجلس النواب وشطبت لأنها كانت تتعارض مع الإحتلال السوري للبنان.

كل هذه العملية الديموقراطية كانت "مسخرة بمسخرة" وصولا الى عام 2000 حين أتتنا نعمة قانون غازي كنعان في الإنتخابات وتهميش الخيار السياسي المسيحي بنسبة الثلثين ولم يبق من قدرة المسيحيين على انتخاب نوابهم إلا بنسبة الثلث فقط، أما الثلثان فأغرقت أصواتهم في أصوات غير المسيحيين في الشمال والجنوب والبقاع وغيرها.

انتخابات 2005

وقال: "هكذا قمنا بعملية الإنتخاب عام 2005، بعدما صفقنا لتحرير لبنان من الإحتلال السوري وفرحنا بعودة السيادة والإستقلال، لكن ذهنية الحاكمين والمتعاملين مع سوريا بقيت نفسها وبقي التهميش. فوصلنا الى تأليف الحكومة حيث كان يجب أن يتمثل هذا الثلث في الحكومة لكنهم خفضوا عرضهم من الثلث الى السدس بسبب التعنت الثأري في ذهنية ممارسة الحكم إذ أرادوا أن تستمر معاقبة الأرمن الذين تم عزلهم عام 2000 والذين أيضا حاولوا أن يعزلوهم عام 2005، ونحن تصدينا لهذا الموضوع بقدر إمكاناتنا، لكن قانون الإنتخاب لا يسمح بذلك في بيروت. إذا عزل الأرمن في الانتخابات، وأيضا في تأليف الحكومة فلم يعطوهم مقعدا وزاريا، وهذا ما حصل أيضا مع الكاثوليك حيث أن زحلة المدينة التي تمثل الكاثوليك في لبنان هي وكتلتها لم تحصل على وزير يمثلها في الحكومة التي كانت تؤلف حينذاك.

وطاول التهميش كذلك ممثلي الأرثوذكس في الحكومة إذ لم تكن لديهم حيثيات وأي منهم لم يكن منتخبا، لديهم وزير لديه طبعا حيثيات سياسية لكنه أيضا غير منتخب، ناهيك بالموارنة الذين لم يفز ممثلوهم بأكثرية الأصوات في منطقتهم، وإنما فازوا بأصوات غريبة وواحد منهم فاز "بدلا من ناقص".

وتمثلت الأقليات بموظف ووزراء الموارنة غير مسؤولين أمام الشعب، فضلا عن بعض الوزراء الموظفين لدى بيت الحريري. إذا بدأنا بتهميش الوجود المسيحي في السلطة التنفيذية كأن ليس في لبنان ميثاقا ولا تقاليد ديموقراطية عريقة".

التحالف الرباعي

وأشار إلى أن "بعد هذه المرحلة، وصلنا الى مرحلة خلاف أكبر وضمن الحكومة. انفرط عقد التحالف الرباعي، وأتت الحرب ليصبح كل شيء مفتتا، والحكم رفض ويرفض حتى الآن تأليف حكومة وحدة وطنية تجمع اللبنانيين ليزيد التهميش. وسقط الميثاق الوطني بخروج الوزراء الشيعة من الحكومة، إضافة الى عدم جود الوزراء المسيحيين الذين يمثلون الرأي العام المسيحي في الحكم ليصبح الحكم أحاديا يستفز جميع الناس ليبعدهم عن المشاركة عن السلطة، واستعانة بالدعم الخارجي، وهذا ما يصعب الحلول لأن الدعم الدولي يجب أن يكون للدولة بكليتها، وليس لفريق على آخر، الدعم يجب أن يكون من أجل فكرة إيجابية وليس لجر الشعب الى التصادم.

كذلك هذا التهميش في السلطة انتقل الى تعطيل في المؤسسات بتعطيلها المجلس الدستوري لأن التيار الوطني الحر طعن ب11 مقعدا نيابيا. هكذا بسبب خطر ربح الطعون وتغيير وجهة الأكثرية النيابية لتصبح المعارضة هي الأكثرية، كان حل المجلس الدستوري. مع الأسف حل المجلس، ولم يعين بديلا مكانه، وما زال الأعضاء ينالون رواتبهم وتعويضاتهم، وهم عاطلون عن العمل".

الحوار

وتابع: "ثم أتينا الى الحوار وأثناء طاولة الحوار، طرح موضوع تغيير رئيس الجمهورية بالتفاهم، والرئيس اميل لحود وضع نفسه في تصرف الإتفاق، ولكن بعد مرور ثلاث جلسات وساعات كثيرة رأينا أن التعاطي مع الأكثرية شبيه بمثل "دق المي مي". هم قيمون على البلد بمفردهم وإذا شاركناهم في حكم البلد كأننا نسرق الجبنة من أمامهم. نحن "التيار الوطني الحر" أمضينا معظم حياتنا في الدفاع عن لبنان وأمضينا سنوات عدة في المنفى ساعين إلى تغيير السياسة الدولية التي حرمت لبنان سيادته، وعندما أردنا العودة الى الوطن بعد تغيير السياسة الدولية أصبحت كراسيهم مريحة.

حاولوا منعنا قائلين "شو راجع تعمل يا جنرال من الخارج تعودنا تكون برا والكراسي كلها مشغولة ولا مقعد لك". هذه الفكرة توحي باحتكار السلطة وبالتسلط لدى ذهنية الحكومة. وبعد ثلاث جلسات لم نتوصل الى تفاهم على رئيس. وفي نهاية المطاف وقبل أن يختم الرئيس نبيه بري الجلسة، أخذت الكلام وقلت للجميع في حينه، بما أن رئيس الجمهورية باق ولا يمكنكم تغييره، فعلى الرئيس ممارسة صلاحياته في بعبدا، وأي تعرض له في الممارسة سنكون في مواجهة معكم، عليكم احترام المؤسسات الدستورية. ولكن مع الأسف لم يحترموا هذا القول، وبدأ صراعنا معهم. وانطلاقا من المادة ال 49 فرئيس الجمهورية هو رأس الدولة، بدأوا يتعاملون مع السفراء بتواطؤ وخرجوا عن أصول الإتفاقات الدولية التي ترعى العلاقات الدبلوماسية في البلد، وقاطعوا رئيس الجمهورية في "مؤتمر الفرنكفونية" ولم يدع الرئيس لتمثيل بلاده كما يجب. فتصادمنا مع الدول ومع الأشخاص الذين يتجاوزون هذه الصلاحيات. بعد ذلك أتتنا المحكمة الدولية، وعلى رغم موقفنا بإقرارها، ونحن أول من اقترح ضرورة إنشائها، وطالبناهم بتمريرها من خلال المؤسسات، وكنا نريد ممارسة نفوذنا على الرئيس كي يمرر مشروع المحكمة، ولكن لم تمر وعلقت لمدة سنة، لتمر بعد ذلك في شكل معوج".

التجاوزات الدستورية

اضاف: "أخيرا وليس آخرا في مسألة التجاوزات الدستورية، ففي مرسوم دعوة الناخبين تم تجاوز صلاحية رئيس الجمهورية، وهذا المرسوم العادي يجب أن يوقعه رئيس الجمهورية ولا يمكن تنفيذ أو إجراء المهل عليه أو ال15 يوما، لأن المرسوم ليس حكوميا وهو من صلاحيات الرئيس، وإذا لم يوقعه لن يمر. هكذا وتعسفا ارسلو المرسوم الى الجريدة الرسمية خلافا لصلاحيات الرئيس. هذه المواضيع التي تتجاوز الدستور والقوانين أصبحت تضع رئيس الجمهورية في موقع أدنى من موقع رئيس البروتوكول. لا ندري إذا استمروا في هذه التصرفات، فلن يبقى له سيارة رئاسة حتى، وبالتالي عليه طلب التاكسي للذهاب الى مجلس الوزراء.

حاولنا وعارضنا وناقشنا ونبهنا من هذه التصرفات، إذ لا يجوز تجاوز صلاحية رئاسة الجمهورية بصرف النظر عن شخصية الرئيس، فلم نتمكن من إقناع أحد. ركضنا في اتجاه القضاء حيث هناك اجتهاد عام 2002 بعد شكوى قدمت الى المجلس الدستوري، فردها كونها تتعلق بصلاحيات مجلس الشورى. وعلى هذا الاساس تقدمنا بالطعن أمام مجلس الشورى فردها مجلس الشورى باعتبار أن بت هذا الطعن من صلاحيات المجلس الدستوري. يلعبون معنا كرة طاولة، كأن حقوق الناس وحقوق الوطن والمواقع الدستورية طابة كرة طاولة يلعبون بها على الطاولة وحقوق الناس أيضا مباحة لهم. نتعاطى مع اشخاص لا يفهمون ما معنى احترام المواطن وحقوقه وما اهمية احترام القواعد الدستورية والقانونية بالتعاطي، لان من دون هذه الحقوق والقواعد نكون خاضعين لقوانين المافيا التي تتسلط علينا. نحن اليوم محكومون من شبكة مافيوية ما دامت تتنكر للدستور والقوانين ولكل ما يمت إلى موضوع الممارسة بصلة من هذه الناحية. ولكن لا يمكن ان نقبل بعد اليوم بهذا الموضوع.

عندما نقطع الامل من المجلس الدستوري ونقطع الامل من مجلس الشورى فنحن لسنا قديرين لنقول للمسؤولين لكم الله، لا بل نقول لهم لكم سواعد واصوات المتنيين الذين سيكونون الحكم الأخير. في المتن الشمالي سيكسر التعسف الحكومي، في المتن الشمالي ستسقط الحكومة اللاشرعية، في المتن الشمالي سيقهر المال السياسي، في المتن الشمالي سيكون الموقع الرائد في تحرير لبنان من الأمراض المتبقية في المجتمع اللبناني. المتن الشمالي سيكون هو مجلس الشورى الشعبي الذي سنطعن فيه بقرارات مجلس الشورى الذي اصبح اداة في يد الحكومة.

الاعلام

وتابع: "إلى جانب هذا الوضع نسمع في الاعلام تخوفا من الانقسام والمعركة والخطر، أسف لهذه الأقلام المريضة وهذه النفوس المتخلفة التي لا يحق لها ان تكتب، فبدلا من أن تساعد على رقي المجتمع ودعوته إلى الاقتراع بروح ديموقراطية وبنفس عالية وتقبل بنتيجة الانتخاب، تخيفه من العملية وتعتبرها انقساما".

الديموقراطية

وتساءل: "هل هناك ديموقراطية من دون انقسام في الرأي؟ كيف تكون ديموقراطية إذا كان 99.99% مع الحاكم. الديموقراطية لا تقوم إلا على تعدد الآراء، وعلى الاقل يجب أن يكون هناك اثنان، إن لم يكن هناك ثلاث وأربع، وعندئذ على الشعب أن يختار الطريق الذي يريد. كل من لا يريد الخضوع والاحتكام إلى قرار الناس لا يحق له أن يدعي أنه يحترم الديموقراطية، ولا يحق له أن يشترك حتى في العملية الديموقراطية. يجب أن يكون هناك قبول مسبق برأي الناس ورأي الاكثرية، وإلا فإذا كلما كانت هناك انتخابات نهدد ونحجب الدم ونحجب الانقسام "ويا تعتيرنا ويا ويلنا". فعندها ليعودوا إلى زمن الاقطاع وليختاروا رئيس قبيلة ليترأسهم".

المعركة الانتخابية

اضاف: "معركتنا ليست معركة ضد شخص، قد يكون في هذه المعركة الرئيس الجميل أو غيره، ليس لدينا ملف شخصي لنصفيه في الانتخابات. لكن هناك ملفا سياسيا والرئيس الجميل هو ركن من هذا الملف، ومن يتجاوز صلاحيات الرئيس ويهمش الوضع المسيحي يستخدم الرئيس الجميل ومسيحيي الفريق الحاكم للتهميش، عبر تأمين الغطاء لهم.

من هنا لا نقبل ان نعطي اصواتنا لهم، وإذا كانوا يتحدثون عن تسوية فأي تسوية يجب أن تصحح الوضع الدستوري، ومن يريد أن يربح المعركة فليتفضل ويصلح علاقاته مع الناس. الرئيس الجميل لم يكن له الانتصار الشعبي في الانتخابات السابقة، لكن المقعد الماروني الشاغر ملىء بالمرشح الكتائبي، وعلى هذا الاساس فليتوقف عن مهاجمة العماد عون بالقول اني اريد ان اقفل البيوت وألا ابقي حجرا على حجر. فالعماد عون لم يدع أحدا إلى حمل السلاح ولا الى التراشق، حتى ان لساننا كان ألين بكثير في كل الظروف التي تعرضنا فيها للاهانات. فالمعركة ليست معركة اشخاص، ومن دون تسوية حسابات على الصعيد الفردي، يجب أن يعرف أن عليه أن يعيد النظر في سياسته المرفوضة متنيا والتي لا تشترى بالمال، لان هناك قناعة، هناك وجود، هناك كرامة، لا أحد يدعي هذه الكلمات بلسانه وبتصرفاته يكون بعيد عنها، عليه أن ينسجم بين قوله وفعله.

المتنيون يعيدون النظر في موقفهم، وأنا اعيد النظر في موقفي، عندما يتم إصلاح الموقف السياسي ويكون هناك شجاعة والتزام، وإلا فنحن سنكمل بالمعركة. هناك تمنيات عدة من بعض الشخصيات التي نجل من أجل هذا الموضوع، ولكن من دون إصلاح الموقف في شكل سليم وحقيقي ومن دون أن يكون الموقف السياسي منسجما مع موقف المتنيين الذي ندافع عنه. فالتسوية تصبح صعبة جدا وربما مستحيلة. إذا كان هناك من مجال لاعادة النظر في الموضوع، فهناك قضية مرفوعة امام مجلس الشورى، فليتفضلوا وينظروا فيها وفقا للقوانين ووفقا للأعراف، للفصل في الموضوع، وإلا فالموعد معكم يوم الاحد في الخامس من آب".

 

الرئيس الجميل التقى وفد المطارنة الموارنة في بكفيا

المطران ابو جودة : متخوفون من الصدامات بين الشعب

وطنية- 27/7/2007 (سياسة) التقى الرئيس امين الجميل في دارته في بكفيا عند السابعة من مساء اليوم وفد المطارنة الموارنة وضم النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، والنائب البطريركي سمير مظلوم ومطران بيروت بولس مطر. تم خلال اللقاء البحث في تطورات المبادرة التي يقوم بها المطارنة بايعاز من البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.

المطران ابو جودة

بعد اللقاء اعلن المطران ابو جودة: "نتابع المهمة التي نقوم بها وابدى الرئيس الجميل كل استعداد للتجاوب مع رغبة السيد البطريرك ويقول بأنه رهن ارادة البطريرك ووضع ترشيحه وشخصه وامكاناته بتصرف غبطته، كان الرئيس الجميل آسفا من عدم صدور موقف اكثر ايجابية من قبل العماد ميشال عون، لا سيما واننا خرجنا بانطباع اكثر ايجابية مما سمعناه في المؤتمر الصحافي الذي عقده ولكن رغم كل شيء يجب ان نأمل خيرا ونتابع العمل والصلاة في الوقت عينه"..

سئل: هل المبادرة مستمرة ومن يتحمل هذا الفشل وقد ذكرت ان الرئيس الجميل كان متجاوبا؟

اجاب: لم نصل الى الفشل وان شاء الله لا يكون هناك فشل.

سئل: هل تعتقد ان ما قيل ليس فشلا؟

اجاب: من سيرفض الفشل سيتحمل الفشل طبعا، سيفشل المهمة ويتحمل النتائج.

سئل: بعد رحيلكم اغلق العماد عون الباب وحول الموضوع الى مجلس شورى الدولة؟

اجاب: سنرى ما سيقرره مجلس الشورى.

سئل: الا زلت مستمرا في المبادرة؟

اجاب: سننتظر ماذا سيجد بين اليوم وغدا، وسنرى ما سيلهمنا الله عليه، تحدثنا مع بعضنا الان، ونحن لا نحب ان نغلق الباب فورا، خصوصا واننا على كف عفريت. فالمعركة لن تكون سليمة.

سئل: مم انت متخوف؟

اجاب: انا متخوف من الصدامات بين الشعب خصوصا وان هنالك دم شهيد الى ما هنالك من امور يتكلم عنها الناس، ولهذا السبب بكركي مستمرة في هذه المبادرة وهي تود ان تنجح.

 

النائب الحريري استقبل دوري شمعون ووفدا من عائلات بيروت

ودعا البيروتيين الى القيام بواجبهم الانتخابي لاسقاط اهداف الاغتيالات: تخريب منزل الرئيس الشهيد سنرد عليه بالممارسة الديموقراطية

وطنية-27/7/2007(سياسة) اعتبر رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان ما تعرض له اليوم منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قعقعية الجسر في قضاء الزهراني من تخريب وتكسير، كان بمثابة رسالة موجهة الينا، وقد تبلغناها وسنرد عليها بالاصرار على اكمال مسيرة الرئيس الشهيد، بالممارسة الديموقراطية والعمل على تطوير وتحسين مستوى عيش الناس وتعليم الشباب ليحمل سلاح المعرفة والتقدم، وليس عن طريق الحقد وردات الفعل.

كلام النائب الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في قريطم وفدا من عائلات بيروت يتقدمهم عدد كبير من افراد عائلة آل عيدو، في حضور مرشح تيار المستقبل السيد محمد الامين عيتاني الذي قال: ان اهل بيروت لطالما كانوا عنوانا للمواطنية الحقيقية العابرة للطائفية والمناطقية ورمزا للوحدة الوطنية التي بقيت صامدة في وجه كل محاولات النيل منها، واضاف:اننا اليوم امام معركة الدفاع عن النفس لاستعادة مقعد النائب الشهيد الصديق الكبير وليد عيدو ،و سنرد على هذا التحدي وسننتصر في الخامس من آب لروح الشهيد عيدو ونجله خالد. ودعا النائب الحريري ابناء بيروت الى القيام بواجبهم الانتخابي في الخامس من اب المقبل والتصويت للمرشح عيتاني وذلك حماية لقرار بيروت ولاسقاط كل اهداف الاغتيالات الارهابية التي استهدفت نواب العاصمة بدء من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهاء بالنائب الشهيد وليد عيدو. واضاف: بيروت عانت الكثير و تعرضت لجرائم التفجير والاغتيال والضغوطات من كل النواحي المعيشية والاجتماعية ولكن اهل بيروت صمدوا وواجهوا كل هذه المحاولات بقوة وثبات واجهضوا كل الاهداف المبيتة ضد العاصمة والوطن كما فعلوا عندما وقفت بيروت يدا واحدة وحمت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ومنعت اسقاطها. وكان النائب الحريري قد استقبل اليوم في قريطم رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وعرض معه الاوضاع العامة.

 

الرئيس الجميل استقبل في بكفيا وفد الرابطات المسيحية

النائب حرب :ندعم الرئيس الجميل ووضعنا انفسنا في تصرفه

افرام: القضية اللبنانية في خطر والمرحلة تتطلب الحكمة

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا قبل ظهر اليوم النائب بطرس حرب الذي أعلن "إنها زيارة دعم وتأييد للرئيس الجميل في المعركة التي تشكل ردا على العملية المجرمة التي إغتالت الشهيد بيار الجميل، ووضعنا نفسنا في تصرف فخامته، وفي تصرف المبادىء التي يخوض على أساسها هذه المعركة وجئنا نقول بأن دماء بيار الجميل هي الوسيلة الوحيدة لإحترام هذه الدماء وهذه الذكرى بالا نحقق أهداف المجرمين الذين اغتالوه".

الرابطات المسيحية

والتقى الرئيس الجميل وفدا من اتحاد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية برئاسة حبيب إفرام، وتم خلال اللقاء البحث في الإنتخابات المقبلة.

وقال أفرام:" جئنا لزيارة الرئيس الجميل وعبرنا عن قلقنا للمناخ الذي يسود معركة لا يريدها المسيحيون لا في التوقيت ولا في أرض المتن خصوصا أنها تأتي على دم شهادة من الشيخ بيار الجميل من أجل القضية اللبنانية، ما نحن أمامه كمسيحيين من تحديات حول لبنان ودوره ورسالته وقضيته أخطر وأبعد بكثير من تقاتلنا ومن كسر العظم ما بين المسيحيين على مقعد المتن".

أضاف: "نسعى أولا مع كل تقدير واحترام لهذا البيت ولهذا الحزب الذي أعطى وضحى، لآن تكون هذه الإنتخابات مدخلا الى الوفاق المسيحي وليس الى تطاحن مسيحي، وسررنا كثيرا ان يقول فخامة الرئيس نحن لا نريد هذه المعركة ولا نريدها ولكن لا ندري لماذا نجر المسيحيين الى هذه المعركة ولماذا نذهب الى التطاحن بعيون مفتوحة". وتابع "نقول بكل محبة لكل الأفرقاء المسيحيين هذا ليس زمن تطاحن، هذا زمن وحدة نتمنى أن نتكابر على الخلافات ونفهم أن القضية اللبنانية بخطر وسنكون بخطر أكبر إذا استمرينا في خلافاتنا".

واردف: "نسعى مع الكثير من القوى في البطريركية المارونية وفي الرابطة المارونية والمطارنة الموارنة ومن شخصيات تريد المصلحة العليا، أن تمر هذه الإنتخابات اذا حصلت بأقل ضرر ممكن وبجو بعيد عن التحدي". مشيرا الى "ان المرحلة تتطلب الحكمة، والرئيس الجميل مستعد ويده ممدودة لاي وفاق ما بين المسيحيين، وهو مستعد لكل المبادرات الطيبة وعبر عن استعداد وانفتاح لاي مسعى وفاقي" .

 

المدني نعى المتطوع عبد الله الشرقاوي

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) نعت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، المتطوع عبد الله ياسين الشرقاوي الذي سقط شهيدا اثناء قيامه بالواجب بتاريخ 25 الحالي, وجاء في البيان :

"الشهيد من مواليد العام 1982 عازب

التحق بالخدمة تطوعا في مطلع العام 2000

حائز على تهنئة وتنويه وزير الداخلية والبلديات

حائز على وسام الشهداء من مدير عام الدفاع المدني.

صلي على جثمانه الطاهر بعد صلاة عصر امس في مسجد الزعتري، وووري الثرى في مقبرة صيدا الجديدة.

تقبل التعازي للنساء في منزل والد الشهيد الكائن في محلة عبرة بناية قصر المستقبل مقابل فيلا الكلش، وللرجال في منزل زوج خالته السيد علي الدرة نزلة الجامعة اليسوعية بناية التلال الطابق الاول يومي الجمعة والسبت، حيث يصادف ذكرى الثالث يوم غد السبت".

 

المطران مطر عرض والسفير الولايات المتحدة الانتخابات الفرعية

السفير فيلتمان: نأملها معركة ديموقراطية لا معركة من نوع آخر

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ظهر اليوم في دار المطرانية في الأشرفية، السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان. بعد اللقاء، قال السفير فيلتمان:" لقد أتيت لزيارة المطران مطر مقدرا له الوقت الذي منحني إياه وقد أكدت له دعم الولايات المتحدة المتجدد للبنان، لكل لبنان ولكل الشعب اللبناني، وأحببت من خلال لقائي مع سيادة المطران أن أنقل اليه دعم بلادي للبنان وهو دعم حازم، مستدام وغير قابل للمفاوضة. كما أكدت له السعي لمواصلة الجهود والعمل مع اللبنانيين لمساعدة الجميع على خلق مناخ ملائم يهيىء للانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد مما يسمح للمؤسسات الدستورية في هذا البلد باحترام آلية تطبيق هذه المسألة المهمة. نحن نريد أن نكون أصدقاء لكل اللبنانيين ونريد المساعدة على توفير المناخ لإجراء الإنتخابات الرئاسية". وردا على سؤال عن توقعه لمعركة في الإنتخابات الفرعية في بيروت والمتن قال السفير فيلتمان:" يجب على اللعبة الديموقراطية أن تأخذ مجراها والإنتخابات هي تجسيد لهذه الديموقراطية، لذلك نأمل أن تكون معركة ديموقراطية لا معركة من نوع آخر".

 

كرامة دعا اللبنانيين والكتائبيين الى دعم ترشيح الجميل لتصدي المجرمين

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) دعا الرئيس الاسبق لحزب الكتائب الدكتور ايلي كرامة اللبنانيين وجميع الكتائبيين الى دعم ترشيح الرئيس امين الجميل في انتخابات المتن الفرعية "ذلك ان حتمية هذا الترشيح تتصل بفاجعة اغتيال الشهيد بيار امين الجميل، وهو الاغتيال السياسي بامتياز، المرفوض في المبدأ ايا كانت الضحية، والذي يندرج في مسلسل اغتيالات ومحاولات اغتيال طالت فريقا محددا معروفا في توجهاته". واعتبر "انتخاب الشيخ امين الجميل التصدي الاصح للمجرمين وتعطيلا لغاياتهم السياسية وتأكيدا لعبثية عملهم خصوصا انه مثل على الدوام الخط التاريخي للكتائب وللمسيحيين الذي ما ساوم ابدا على السيادة والاستقلال". وتمنى كرامة "بأن يأخذ العماد ميشال عون موقفا مختلفا مرتكزا على اعتبارات ادبية تصون طبيعة انتخابات المتن الفرعية، بعيدا عن اعتبارات تفصيلية لا قيمة لها في الظروف الخطيرة الراهنة".

 

بهيج حاوي دعا اهالي المتن الى التصويت للرئيس الجميل

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) دعا المهندس بهيج حاوي شقيق الشهيد جورج حاوي، في بيان اليوم، اهالي منطقة المتن الشمالي، الى "التصويت للرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية، في حال عدم استجابة العماد ميشال عون لنداء البطريرك صفير في تجنيب منطقتنا هذا المعركة".

ورأى "ان المعركة الانتخابية الفرعية في المتن الشمالي، تكتسب اهمية وطنية كبرى، فهي تندرج في اطار المواجهة التي تخوضها قوى الرابع عشر من آذار من اكثر من سنتين من اجل ان يكون لبنان سيدا حرا مستقلا وديموقراطيا ومتحررا من كل اشكال الوصاية الخارجية التي عملت على استباحته خلال ثلاثين عاما وجعلته ساحة لخدمة مصالحها، وخصوصا خلال حقبة الوصاية السورية على لبنان".

 

انتخابات المتن على نار تزخيم المشاورات ومهلة للوساطات حتى الاحــد

الرابطة المارونية تلمس لدى الجميل وعون رغبة في تفادي الانتخابــات

الاساقفة يحضّون على التهدئة وقبول مجلس الشورى الطعن احد المخارج

المركزية - يتخذ مآل الاستحقاق الانتخابي في فرعية المتن الشمالي منحى مفصليا، مع تزخيم الوساطات على خط بكفيا - الرابية، في مسعى لتجنيب القضاء والمسيحيين معركة كسر عظم يخرج منها الجميع خاسرين. ويبدو الضغط البطريركي الاكثر حضورا في هذا المجال، مع ادراك البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير خطورة المأزق المسيحي الذي سيتأتى من تنافس حاد متوقع في غير زمانه او توقيته، ومن خارج السياق الذي يفترض توحدا مسيحيا على ابواب استحقاق رئاسي ينذر هو الآخر بأزمة اكثر تعقيدا واعظم خطرا على الوجود الاستراتيجي للمسيحيين في لبنان والشرق.

آلية جديدة: وتقدمت، اليوم، المبادرة التي اطلقتها قبل ثلاثة ايام الرابطة المارونية بالتنسيق مع البطريركية المارونية. وقالت اوساط سياسية ان الرابطة تعتمد آلية جديدة تعمل في ظلها لاعادة وصل ما انقطع بين الرئيس امين الجميل والنائب العماد ميشال عون، ووضع ترتيبات خاصة من شأنها التوصل الى اتفاق ما يجنب المتن الشمالي هذه المعركة. واشارت الى ان الرابطة تتحرك بالتنسيق مع مبادرة بكركي التي يقوم بها الاساقفة الثلاثة رولان ابو جودة وبولس مطر وسمير مظلوم، لافتة الى ان وفد الرابطة حمل افكارا جديدة ترتكز على هذه الآلية، وتداول بها مع البطريرك صفير والعماد عون ورئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية.

الرابطة: في الموازاة، كشفت مصادر بارزة في الرابطة المارونية لـ"المركزية" ان الوفد "لمس عند الرئيس الجميل كما عند العماد عون رغبة صادقة في عدم خوض المعركة، وهما يريان انها فرضت عليهما، والدليل الى ذلك ان الرئيس الجميل لم يبادر بعد استشهاد نجله الوزير بيار الجميل، الى المطالبة بإجراء انتخابات، كما ان العماد عون تقدم بطعنين امام مجلس شورى الدولة".

واكدت انه تأسيسا على هذه المعطيات، فالوفاق لا يحتاج الى اكثر من عملية اخراج ناجحة، لافتة الى ان العقدة تكمن في آلية هذا الاخراج وشكله وطبيعته والظروف المحيطة به". وابدت تفاؤلا بمسعى الاساقفة الثلاثة للوصول الى نتيجة متفائلة وايجابية.

واشارت الى ان الوفد لمس ان الرئيس الجميل والعماد عون يعتبران قبول مجلس الشورى الطعن الذي تقدم به مرشح "التيار الوطني الحر" الدكتور كميل الخوري، هو المخرج الاسهل لتفادي المعركة، فترجأ او تلغى الانتخابات الفرعية في المتن. واوضحت ان المجلس قد يلج قبول هذا الطعن من باب مخالفة مرسوم دعوة الهيئات الناخبة المادة 42 من الدستور الذي يحدد لهذه الدعوة مهلة 60 يوما من شغور المركز النيابي. وكشفت انه في حال جاء قرار الشورى مخالفا، فإن الاساقفة سيعملون مع عدد من رجال القانون والحقوقيين على البحث عن مخرج آخر.

التهدئة: في اطار متصل، علمت "المركزية" ان الاساقفة الثلاثة تمنوا بإلحاح على الرئيس الجميل والعماد عون تهدئة الخطاب الاعلامي والسياسي والكف عن التساجل - اقله في الثماني والاربعين ساعة المقبلة - افساحا في المجال امام سعاة الخير، وفي حال عدم التوفيق فلتصبح الساحة امام الفريقين متاحة للمعركة.

يذكر ان الاساقفة زاروا الثالثة بعد ظهر اليوم العماد عون في الرابية.

رد الطعن: في غضون ذلك، توقع مرجع قانوني ان يردّ مجلس شورى الدولة مراجعة الطعن لعدم الصلاحية، باعتبار انه لا ينظر في دستورية المراسيم المتعلقة بالانتخابات والتي تعود مهمة بتها الى المجلس الدستوري، خصوصا بعدما رد الطعن الاول الذي تقدم به الناشط العوني انطوان اوريان.

ولفت الى ان مهلة الستين يوما المحددة في المادة 42 من الدستور والقاضية باجراء الانتخابات العامة لتجديد هيئة المجلس في خلال الستين يوما السابقة لانتهاء مدة النيابة هي مهلة حث وليست مهلة اسقاط، لافتا الى انه في حال رأى مجلس الشورى ان مرسوم دعوة الهيئات الناخبة غير دستوري وأبطله فانه يمكن بعد مدة معينة اعادة اجراء الانتخابات من خلال آلية تحدد لاحقا، وتاليا فانه من غير الملزم انتظار موعد الانتخابات النيابية العامة في العام 2009 لانتخاب خلف للنائب الجميل.

 

رئيس الجامعة اللبنانية في العالم الدكتور أنيس كرم:

أحمد ناصر وايلي حاكمة رئيسان مزعومان للجامعة أحدهما تابع لحركة "أمل" والآخر "لحزب الله" وسورية

السياسة/اعلن الرئيس العالمي ل¯ »الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم« الدكتور أنيس كرم الذي يزور لبنان برفقة الأمين العام العالمي المهندس فادي برق ان »الاغتراب اللبناني ليس سلعة في أيدي السياسيين داخل لبنان وذلك ردا على بيانات وتصريحات اصدرها وفد لبناني معظمه من البرازيل يقوم بزيارة لبنان برئاسة ايلي حاكمة ورئيس مزعوم اخر هو احمد ناصر الذي اسقطت رئاسته بقرار من المحكمة, وقال الدكتور كرم في حديث بالهاتف ل¯ »السياسة« امس: يؤسفنا ان تقوم مجموعة تدعي انها تمثل الجامعة باصدار بيانات اعلامية والقيام بزيارات للسياسيين في لبنان زاعمة انها عملت وتعمل للبنان في العالم ومن منطلق توضيح ما يجري للرأي العام اللبناني, لابد من اعلان ما يلي:

اولا: ان المجلس العالمي الشرعي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم قد تم انتخابه في واشنطن في العام 2006 على اثر انعقاد المؤتمر الاستثنائي الذي بحث في اجتماع سيدني المنعقد في العام 2005 والذي اعتبرته الهيئة التشريعية في الجامعة بحكم الملغى نظرا للخروقات القانونية والتلاعب بالانتخابات, ان الرئيس العالمي الذي سلم الرئيس الحالي هو جو بعيني المنتخب في ميامي العام .2003

ثانيا: ان الانتخاب غير الشرعي لناصر المدعوم من نبيه بري ومجلسه الذي تم في بيروت في شهر تموز من العام 2005  بدعم وتغطية من هيثم جمعة »حركة أمل« قد ابطلته الغرفة الابتدائية الاولى في بيروت برئاسة القاضي فادي المياس في 28 ايار من العام الحالي 2007 بموجب حكم يحمل الرقم 63/.2007

ثالثا: ان انتخاب حاكمة الذي تم في البرازيل لم تدع اليه الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بل بعض المنتفعين والمسيسين لمصالح شخصية وحزبية ضيقة اذ انه وبناء لقررات ذلك المؤتمر التي قرأناها في الصحف نرى ان المشاركين هم بعض من خرج من الجامعة الام وبعض من شاركوا في مؤتمر بيروت الذي ابطل في المحكمة.

فالوفد الذي يتجول في لبنان مدعيا التمثيل برئاسة السيد حاكمة يضم بعضا من الفريقين.

رابعا: ان حاكمة لم تكن له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالانجازات التاريخية للجامعة لاسيما انتاج القرار 1559 فهو رفض المشروع من اساسه ملتزما بتحالفاته مع النظام السوري وحزب الله ومن معهم داخل لبنان وقد رفض حاكمة ان يشارك في الوفد المركزي برئاسة جو بعيني عندما عمل على دفع مشروع القرار لدى الادارة الاميركية والامم المتحدة ووقف حاكمة وقتها الى جانب القوى السياسية الرافضة للقرار 1559 وها هو اليوم يظهر في بيروت ويعرض عضلاته بينما كان مختبئا وبعيدا عن النضال لسنوات كثيرة فحاكمة لا يمثل الجالية اللبنانية في البرازيل وهو مرفوض منها. ان الاغتراب اللبناني بريء من تجار السياسة ويرفض ان يقوم حاكمة بالنطق باسمه.

خامسا: ان جورج ابي رعد ارتكب مخالفات قانونية كبيرة بحق قانون الجامعة في العام ,2005 ومنها اسقاط ترشيح الشيخ رشيد رحمة لخلافة جو بعيني والتلاعب باصوات مندوبي اوروبا والبروز كمسؤول في حزب لبناني (القوات اللبنانية) ابان تحمله مسؤولية كمسؤول في الجامعة مما يتعارض مع قانون الجمعية وهو يرفض الانصياع لقرارات مجلس الشيوخ ويستمر في زعمه بانه امين عام.

وبالتالي فان احمد ناصر وايلي حاكمة ليس اي منهما رئيسا للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وجورج ابي رعد ليس امينا عاما فهم مسؤولون سابقون في الجامعة يزعمون انهم مسؤولون حاليون لذا نتوجه الى وسائل الاعلام والرأي العام لنحذرهم من التعاطي مع حاكمة وناصر وابي رعد كممثلين شرعيين للجامعة.

سادسا: لقد تفاجأنا بتصريحات نائب القوات طوني زهرا الذي ايد من موقعه الحزبي رئاسة حاكمة وجورج ابي رعد كأمين عام علما بأن الجامعة هي هيئة اغترابية غير حكومية مستقلة عن الدولة اللبنانية والاحزاب السياسية في لبنان. من هنا نقول للنائب زهرا ان يكف عن التدخل في شؤون الجامعة وان يهتم بشؤون حزبه ومسؤولياته داخل البرلمان اللبناني وبالمناسبة نحذر السياسيين في لبنان لاسيما الذين يتحركون من وراء الستار محاولين الاستيلاء على مؤسسات الاغتراب لكسب سياسي بان يرفعوا ايديهم فالاغتراب اكبر من ان يحاول اي سياسي او حزب ان يبتلعه فلقد برهنت قيادة الجامعة يوم كان السياسيون غائبين وجماعاتهم تتعاطى مع الاحتلال السوري انها الوحيدة التي كانت تتحرك لتحرير لبنان.

سابعا: ان قيادة الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ستقوم بنقل رسالة خاصة الى المسؤولين حول تطورات الاوضاع العالمية تجاه القضية اللبنانية. ان الاشهر المقبلة هي بغاية الاهمية لذا فالجامعة تتمنى ان يكف البعض عن العربدة السياسية باسم الاغتراب وان يدعوا من يمثلون الاغتراب العمل في سبيل القضية.

 

الاعتداء على منزل لرفيق الحريري في الجنوب

 بيروت- »السياسة«: اقدم مجهولون امس بواسطة الكسر والخلع على الاعتداء على منزل يملكه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بلدة قعقعية الصنوبر في قضاء الزهران, وقاموا بتحطيم وتخريب بعض محتوياته من اثاث وانارة وابواب وملحقات ومحتويات بعض المخازن. وقد أجرت النائبة بهية الحريري اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري واطلعته على حيثيات الاعتداء فأبدى اهتماماً بالأمر واوعز إلى الجهات المختصة التحري عن الفاعلين وتوقيفهم. كما اتصلت الحريري للغاية نفسها برئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري وعدد من المسؤولين القضائيين والامنيين.

وحضر الى المكان قوى امنية ومحققون وعناصر في الادلة الجنائية وباشروا التحقيق ورفع البصمات, كذلك استنكر الحادث عدد من رؤساء بلديات القرى المجاورة.

 

اجتماعات على طرفي الأطلسي لمنع أي محاولة من محوري الشر

واشنطن: أي مغامرة ضد إسرائيل من لبنان ستواجه بتحالف دولي

 لندن - كتب حميد غريافي: قالت مصادر اغترابية لبنانية قريبة عادة من نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني و»المحافظين الجدد« في واشنطن امس ان »اسراع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في وضع انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري والقادة اللبنانيين الاخرين موضوع التنفيذ قبل انقضاء الاشهر الخمسة المتبقية من هذا العام, يؤكد طفحان كيل المجتمع الدولي من تصميم نظام بشار الاسد في دمشق على الاستمرار في نهجه الارهابي في كل من العراق ولبنان وفلسطين واستلشائه غير المسبوق بالقرارات الدولية وبالنصائح التي تقدم اليه دوليا وعربيا للكف عن سياسته القمعية التخريبية في المنطقة, وبالتالي فان الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين والعرب الذين يعملون بجهد كبير لكي يكون تشكيل هذه المحكمة بمثابة مقتل ذلك النظام السوري, سيركزون من الان فصاعدا على عدم اضاعة لحظة واحدة لاعطاء المحكمة شكلها النهائي من قضاة ومدعين عامين ومكان انعقادها الذي تبلغه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من كي مون الاسبوع الماضي في هولندا وعملية تمويلها«.

ونقلت المصادر اللبنانية في »المجلس العالمي لثورة الارز« و»لجنة متابعة تنفيذ القرار 1559« في واشنطن ل¯ »السياسة« في اتصال بها امس عن مستشاري تشيني قولهم ان »انشاء المحكمة الدولية الذي تم تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يحمل في طياته مبدأ استخدام القوة لتنفيذ قرارات مجلس الامن, كان يهدف الى اصابة النظام السوري في مقتله هذا تحديدا, وان قافلة المتهمين السوريين الرسميين الذين ستظهر اسماؤهم في القرار الظني الذي سيرفعه كبير المحققين سيرج براميرتس الى المحكمة في هولندا فور تشكيلها, سينتهي بها المطاف امام المحكمة بغض النظر عن المواقف الجنونية التي يعلنها الرئيس السوري ومعاونوه وعملاؤه في لبنان, ويمارسها على الارض في محاولات يائسة لمنع قيام المحكمة, مثل فتح معركة نهر البارد ومحاولة اطاحة النظام اللبناني القائم عن طريق الاغتيالات وتأليب جماعاته في لبنان على الدولة لفرطها ومن ثم توجيه رسائل الى مجلس الامن عن طريق شن عمليات ارهابية ضد قواته (اليونيفيل) في جنوب لبنان«.

وذكر مستشارو تشيني ان »بشار الاسد لن يكون بمقدوره بعد اكتمال عقد المحكمة قبل نهاية هذا العام حماية احد من المتهمين من موظفيه الامنيين والسياسيين وعلى رأسهم صهره آصف شوكت مدير الاستخبارات العسكرية المسؤول شخصيا عن عناصره التي خططت وشاركت في تنفيذ الجرائم في لبنان منذ اغتيال الحريري وصولا الى اغتيال النائب وليد عيدو, اذ انه لمجرد تزويد المحكمة الدولية بأنياب الفصل السابع التنفيذية, فإن الرئيس السوري سيجد نفسه شخصيا في ورطة قضائية بعدما الغى هذا الفصل مبدأ عدم ربط الرئيس بالمرؤوس كما كان واردا في مشروع تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي, كما ان حليفه اللبناني الرئيس اميل لحود وضباطه الاربعة المعتقلين المتهمين وقافلة لبنانية اخرى من الضالعين في الجرائم سيواجهون المصير نفسه«.

ونسبت مصادر اللوبي اللبناني في واشنطن الى مسؤول في مستشارية الامن القومي الاميركي في البيت الابيض قوله »ان كل محاولات النظام السوري لوقف مفاعيل انشاء المحكمة الدولية عبر نشر الفوضى في لبنان باءت بالفشل, وان كان ما سيحاوله من الان فصاعدا بوتيرة اشد عنفا وتخريبا لن يكتب له النجاح, وان محاولات ضغطه الامني والترهيبي على القوى الديمقراطية الحاكمة في بيروت الان والمدعومة من المجتمع الدولي من اجل حمل الادارة الاميركية على الالتفات الى مطالبه في ما يتعلق بالمحاكمات التي ستجري لجماعاته في سورية ولبنان, لن تجد أذنا صاغية لدى هذه الادارة اذ من الثابت ان احكام المحكمة الدولية صدرت فعلا من الرأيين العامين الدولي والعربي عليه قبل انشائها بفترة طويلة.

واعرب مسؤول الامن القومي عن اعتقاده ان »النظام البعثي السوري في دمشق يحاول الان ممارسة ضغوط هائلة على ايران وعملائها في لبنان لتغطيس حزب الله في حرب جديدة لن تكون اسرائيل فيها هذه المرة الطرف الوحيد, بل سينضم اليها تحالف دولي ممثل بثلاثين دولة مشاركة في قوات »يونيفيل« العاملة في اراضي ومياه لبنان, اذ ان اي خرق من عملاء ايران وسورية للقرار 1701 سيواجه بعمل واسع ينهي دور حزب الله وايران من ورائه في الشرق الاوسط«.

حلف عسكري دولي

وكشفت مصادر اللوبي اللبناني في واشنطن النقاب ل¯ »السياسة« عن انه »مع تصاعد احتمالات إقدام سورية وايران على مغامرة انتحارية ضد اسرائيل والشعب اللبناني تجري الان مفاوضات حثيثة بين طرفي الاطلسي (الولايات المتحدة واوروبا بما فيها حلف شمال الاطلسي) ودول اخرى في المنطقة مثل تركيا ومصر والاردن لتشكيل تحالف عسكري دولي للتصدي لتلك المغامرة قبل الاقدام عليها, تتضمن ارسال اساطيل بحرية اوروبية واميركية الى المتوسط والبحر الاحمر تكون - الى جانب الاساطيل الاميركية الثلاثة في مياه الخليج العربي راهنا - على استعداد لاحباط مخطط محوري الشر ايران وسورية وعملائهما في لبنان وفلسطين«.

وقالت ان »اجتماعات بدأت منذ مطلع هذا الشهر على مستوى القيادات العسكرية في الولايات المتحدة والمحور الاوروبي وتركيا واسرائيل ومصر في بروكسل وجنيف وانقرة ولندن, لوضع اللمسات الاخيرة على انشاء هذا التحالف العسكري الذي ستكون مهمته في منتهاها اخراج ايران النووية من ساحة الشرق الاوسط وتشتيت نظام البعث في سورية والقضاء على ادواتهما الارهابية في لبنان وفلسطين«.

  

مسعى مريب يستخدم شعبية الحريري لتضليل الناس

تحرك أحمد الخطيب محاولة يائسة لشق صف 14 آذار

 بيروت - خاص:السياسة

طرحت تساؤلات كثيرة حول مغزى التحرك الجديد الذي قام به أخيراً قائد ما كان يسمى ب¯ »جيش لبنان العربي« الضابط المتقاعد أحمد الخطيب الذي أطلّ فجأة في بلدة حارة الناعمة الساحلية حيث تقوم في أطرافها قواعد عسكرية للقيادة العامة بقيادة أحمد جبريل الذي يقوم الجيش بتطويق هذه المواقع منذ فترة طويلة. في حين أن أكثرية سكان المنطقة والبالغ عددهم حوالي 20 ألف نسمة معظمهم من مؤيدي رئيس»تيار المستقبل« الشيخ سعد الحريري.

وبحسب المعلومات الخاصة التي وصلت ل¯"السياسة" أن الخطيب يحاول التقرّب من النائب الحريري ومن»تيار المستقبل« لكنه لم يلق التجاوب الذي يريد, ولم يعرف لماذا قرر الخطيب عقد مؤتمره الصحافي في تلك المنطقة التي لم يحضره من سكانها إلا القليل باستثناء بعض الموالين ل¯"التيار الوطني الحرّ" من الدامور والناعمة وبعض القوميين الموجودين في هذه البلدات. وعلم أن الحضور لم يتعد العشرات.

وقد أبلغت أوساط سياسية »السياسة« بأن تحرك الخطيب ترك تساؤلات من حيث نوعية الحضور, ورأت أوساط أخرى أن الخطيب بإعلانه إنشاء »حركة لبنان العربي« يحاول أن يعيد صورة ماضيه عندما كان قائداً لجيش لبنان العربي وساهم بانقسام الجيش اللبناني آنذاك بطلب من النظامين السوري والليبي وكان يسعى لأن يكون جيشه هو الذراع العسكري للحركة الوطنية. لكن كمال جنبلاط الذي التقاه في ذلك الحين لم يفسح له بالمجال للانضمام إلى الحركة الوطنية فسعى إلى التقرب من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات واستمر حتى انتهاء حرب السنتين ودخول قوات الردع العربية.

وتفيد المعلومات الخاصة التي وردت إلى »السياسة« أن قيام مجموعات وظواهر غير معروفة القصد والانتماء بدأت تطل برأسها على الساحة اللبنانية والتي كان آخرها ما قام به أحد المسؤولين السابقين في الحزب التقدمي الاشتراكي زياد الصايغ عندما حاول إيهام بعض الناس بأنه مكلف من النائب وليد جنبلاط لعقد مؤتمر صحافي يتطرق فيه إلى قضايا إنمائية وخدماتية تحتاجها منطقة الجبل ومن خلال وسائل الإعلام التي كانت مدعوة لنقل وقائع المؤتمر»المنار« وال¯"NTV" وال¯"NBN" تبين أن المؤتمر الصحافي مخصص للهجوم على النائب وليد جنبلاط وعلى سياسته المعادية لسورية, ما يؤكد الجهات التي تقف وراء هذا التحرك.

وكان الصايغ قد طالب بتحديد مدة رئاسة الحزب بست سنوات وتغيير المفاهيم السياسية والعقائدية للحزب, وربطت مصادر سياسية مطلقة أن ما يجري في مناطق الجبل والجنوب والشمال مرتبط بشكل أو بآخر بأوامر مخابراتية تهدف إلى خلق بلبلة في صفوف قوى 14 آذار لزيادة الشك بينهم انطلاقاً مما يسعى له البعض من تحويل بعض نواب الأكثرية لصالح الأقلية. في الوقت الذي تزداد فيه حماوة المواقف التصعيدية المتزامنة مع غياب الحلول الجذرية للأزمة, ويأتي ذلك مترافقاً مع ازدياد الحديث عن تأجيل زيارة كوشنير إلى لبنان في الثامن والعشرين من الجاري بسبب التنافس الحاد حول الانتخابات الفرعية التي تعتبرها المعارضة معركة كسر العظم وسقوط فريق سياسي ليحل محله فريق آخر, على خلاف مصادر الأكثرية التي تؤكد فوزها في الانتخابات الفرعية في المتن بالرغم من كل الإشاعات والتدخلات المخابراتية التي تطل برأسها من هنا وهناك.

 

 الاحرار" أمل نجاح الدعوات الحكيمة لتجنب المعركة في المتن

ننتظر موقفا من مجلس الأمن يجدد الدعوة لحل المجموعات المسلحة

وطنية-27/7/2007(سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء, وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 – نأمل في أن تنتصر الدعوات الحكيمة إلى تجنب المعركة في المتن، الصادرة عن أكثر من مرجعية وطنية وفي مقدمها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، والتي تدعو إلى عدم الخروج على الأعراف, والأصالة اللبنانية في التعاطي مع اللحظة الاستثنائية للاستحقاق الانتخابي بفعل اغتيال الوزير والنائب الشيخ بيار الجميل. وهي تركز على المعنى السياسي لهذا الاغتيال وعلى ضرورة التوقف عند الاعتبارات الأخلاقية والمبدئية في مواجهته، ناهيك عن الواجب الوطني الذي يلزم الجميع الوقوف في وجه الإرهابيين والقتلة، أصحاب المخططات الشريرة والنوايا الإجرامية. أما إذا لم تلق هذه الدعوات آذانا مصغية عند المعنيين، وتم التغاضي من قبلهم عن النداءات الوجدانية والتمنيات الصادقة لولوج باب الحوار والمصالحة بديلا من الرهانات العبثية وفي رغبة القهر والغلبة، فلا مناص عندها من المعركة الانتخابية، وخيارنا واضح وثابت وهو الوقوف بكل ما نملك من إمكانات وقدرات إلى جانب الرئيس الشيخ أمين الجميل الذي فجع باستشهاد نجله ووجد نفسه أمام تحد لم يسع إليه. لذا نطلب من كل المحازبين والمؤيدين الاستعداد لأداء واجبهم على أكمل وجه واعتبار المعركة الانتخابية امتدادا لانتفاضة الإستقلال وثورة الأرز. ونتوجه إلى أهلنا وأصدقائنا في المتن ونناشدهم، بما عندهم من حس سياسي وما يتحلون به من التزام وطني، إدراك أبعاد الاستحقاق فلا يؤخذوا بالشعارات والمقولات التي تزور الحقائق، وتطمس الوقائع، لئلا يصحوا بعده وقد أدركوا أنهم كانوا ضحية عملية خداع منظمة، وأمام سابقة خطرة ستظل مفاعيلها تلازم حياتهم السياسية إلى فترة طويلة من الزمن.

2 – لفتنا نبأ تناقلته وسائل إعلامية ذات صدقية أن إيران تسيطر على نحو 460 ميلا مربعا من الأراضي اللبنانية بغرض تدريب عناصر حزب الله، إلى المعسكرات التي تديرها عناصر الحرس الثوري الإيراني "الباسدران" في سهل البقاع وهذا ما يستدعي من الحكومة اتخاذ موقف رسمي وتوضيح الأمر للمواطنين.

تزامن النبأ مع المعلومات التي أكدها المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مايكل وليامس عن استمرار تدفق السلاح عبر الحدود اللبنانية ـ السورية، مما يعد خرقا فاضحا للقرار 1701، وعن إحجام سوريا عن التعاطي الإيجابي مع الشرعية الدولية، ورفضها ترسيم الحدود وإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، ضاربة عرض الحائط القرار 1559 وخلاصات الحوار اللبناني ـ اللبناني لهذه الجهة. كما تطرق إلى أحداث مخيم نهر البارد وإلى النشاطات الخطيرة التي تقوم بها مجموعات وعناصر مسلحة مثل الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وفتح الانتفاضة.

إن أكثر ما يدعو إلى القلق، في ظل هذه المعطيات والظروف، تباهي أمين عام حزب الله بأن صواريخه تطال كل المناطق الإسرائيلية، وذلك غداة لقائه الرئيسين الإيراني والسوري في دمشق. ولا نخاله يجهل الهدية التي يقدمها إلى إسرائيل وهي قد تستغلها إذا قضت مصلحتها ذلك، متذرعة بتصريحه وبنواياه العدوانية وبسابقة حرب تموز من العام الماضي، مما يدفعنا إلى التساؤل عن الهدف من هذا التصريح مضمونا وتوقيتا.

وعليه نحذر من أي مغامرة جديدة خدمة لمصالح المحور السوري ـ الإيراني، ونعلن رفضنا ورفض كل اللبنانيين الأحرار التضحية مرة أخرى بأمن الوطن واستقراره وازدهاره ومستقبله. ونؤكد أننا لا نرغب في الوقوف متفرجين على الصروح الحضارية تتهاوى، والوحدة الوطنية تتمزق والمؤسسات تتهدم والهجرة تلتهم الشباب والآمال، والفاقة تذل الكرامات. ونراهن على إرادة اللبنانيين وعلى دعم الأشقاء والأصدقاء لشد إزر لبنان، حكومة وشعبا ومؤسسات، في هذا الظرف الدقيق. كما ننتظر موقفا صارما من مجلس الأمن يشدد فيه على ضرورة التزام الأطراف الإقليميين تطبيق كل القرارت الدولية، ويجدد تأكيد الدعوة إلى حل جميع الميليشيات والمجموعات المسلحة ونزع سلاحها".

 

الوزير كوشنير وصل إلى بيروت

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) ةوصل وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير، في السابعة والنصف من مساء اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة خاصة. واستقبله السفير الفرنسي برناد إيمييه والموفد جان كلود كوسران والمسؤول الإعلامي في السفارة فرانسوا أبي صعب.

الجيش يواصل تقدمه في عمق نهر البارد وسيطر على مواقع ومخبأ للاسلحة

 

الشيخ قبلان: لتأجيل الانتخابات الفرعية وعدم اجرائها حتى إنتهاء أزمة البارد

نشكر الحكومة الفرنسية على مسعاها لتقريب وجهات النظر وإستضافتها الحوار

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الصلاة في مقر المجلس وألقى خطبة الجمعة تحدث فيها عن الاوضاع الداخلية في لبنان فسأل الحكومة: "أين التعويضات للمتضررين بعد مرور سنة على العدوان، واسأل لماذا لا تقوم الدولة بواجباتها في إعادة بناء ما هدمه العدوان، فهل يجوز ان يعيش الناس الوهم في إعادة بناء القرى، وغياب الخدمات عنها، مع العلم ان الدول الصديقة والشقيقة من قطر وإيران والسعودية والإمارات وغيرها قدمت المساعدات، فلماذا لم تبن الضاحية والجنوب والبقاع".

وتناول موضوع تقنين الطاقة الكهربائية فتسائل: "لماذا تقنين الكهرباء، ولماذا توفير الكهرباء لمنطقة وحرمان أخرى منها، لذلك أخشى من وجود صفقة لشراء مولدات كهرباء وبيعها للمحتاجين لها، وهنا نسأل لماذا لا تبادر الدولة لإيجاد حل يؤمن الكهرباء على مدى 24 ساعة يوميا، ولماذا التمييز بين منطقة وأخرى في توفير الخدمات، وهناك فواتير على الشعب لا يقوى على دفعها، انا مع الشعب الذي فيه موالاة ومعارضة، فكيف تقوم الدولة بالتفريق بين مواطنيها، فيما المطلوب ان توفر الدولة الخدمات للناس من كهرباء وماء وعليها ان تهتم بالناس فتوفر فرص العمل للعاطلين عن العمل، فالشعب يعاني من ضائقة معيشية، وأخشى ان تتفاقم في ظل الحديث عن ارتفاع سعر ربطة الخبز، فيما تكثر في البلد السرقة و"اللوتو" والفساد وتغيب الخدمات العامة، وهنا أسال أين أصبح مشروع الليطاني الذي تبنته الكويت". واضاف: "اشكر الحكومة الفرنسية على مسعاها لتقريب وجهات النظر واستضافتها الحوار، وانصح اللبنانيين بعدم إجراء الانتخابات الفرعية، وليتم تأجيل هذه الانتخابات حتى ننتهي من حل أزمة نهر البارد الذي أصبح استمرارها استنزافا للجيش، ونحن لا نقبل باستنزاف الجيش لان في ذلك ظلما ليس فوقه ظلم، ونحن نرفض استنزاف الجيش في قتال نهر البارد، وأدعو الجهات الإنسانية الى التحرك لحل المشكلة، وأطالب الجميع ان يخافوا الله في ما يجري على الارض".

وتوجه الى السياسيين في لبنان والعالم العربي والإسلامي الى "الخوف من الله والعودة إليه واتبعوا قرآنه وسنة رسوله ولا تفرقوا بين مذهب وآخر، إن المسلمون إخوة، إياكم والفرقة فإنها تضعفكم وتبدد قواكم، وإياكم والفتنة".

 

رسـائل امنية جديدة الى قيادات قوى الغـالبية النيابية: تـسميم كلاب حراسة تعود الى تويني وصولانج الجميل

 وكالات - 2007 / 7 / 27  شغلت ظاهرة تسميم كلاب حراسة تابعة لشخصيات في قوى الغالبية النيابية، مساحة في الاهتمام المحلي نظرا الى تكررها في اقل من يومين، بداية مع النائب غسان تويني في دارته في بيت مري ومن ثم مع النائبة صولانج الجميل في منزلها في بكفيا. وبيّنت التقارير الطبية ان الكلاب المعنية تعرّضت لحال شديدة من العياء نتيجة تناولها موادا شديدة السمومة، ادت الى نفق ثلاثة منها.

واوضحت مصادر معنية ان هاتين الحادثتين يجري التعامل الامني معهما بجدية، نظرا الى تزامن تسميم الكلاب، والى ان كلا من النائبين تويني والجميل لم يغادرا لبنان في اطار الخطة الامنية التي وضعت لحماية القيادات والشخصيات في قوى الغالبية النيابية، ومكثا في منزليهما تحت حراسة امنية واحترازية شديدة لحمايتهما، شأنهما شأن عدد من الشخصيات التي فضّلت البقاء، الى جانب الوزراء الثلاثة عشر.

ورأت ان هذه الرسائل تضاف الى جملة رسائل التهديد التي ترد بإطراد الى شخصيات في قوى الغالبية واخرى محسوبة عليها، لافتة الى ان التحقيقات الامنية والقضائية اتخذت منحى جديا بعدما تكررت الحادثة. ولفتت الى ان الحادثتين تزامنتا ايضا مع تشديد الاجراءات الاحترازية حول عدد من المقار الرسمية، مع ورود معلومات ومعطيات استخبارية محلية واجنبية عن وجود مخططات جديدة لتوتير الوضع الامني ولاستكمال مسلسل الاغتيالات والاستهدافات.

في هذا الاطار، صدر عن مكتب النائبة الجميل البيان الآتي: "فوجئ الحراس المولجين حماية منزل النائبة صولانج بشير الجميل في بكفيا بنفوق احد كلاب الحراسة حول منزلها، وتعرّض الآخر الى حال تسمم شديدة نقل على اثرها الى احد المراكز الخاصة للمعالجة.

تويني رئيس السن: وكان مجهولون قد اقدموا قبل يومين في منطقة بيت مري على تسميم كلبي الحراسة الخاصين بالنائب تويني الذي فوجئ بنفوق الكلبين. وتبين بعد اخضاعهما للفحوص الطبية انهما نفقا بمادة سامة.ونشطت عناصر مفرزة جديدة المتن القضائية في الاستقصاء والتحري لكشف الفاعلين، في حين اتصل سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان على بالنائب تويني للاطمئنان. يذكر ان النائب تويني هو رئيس السن في مجلس النواب، بصفته اكبر الاعضاء سنا فيه.

 

مسؤولة في الخارجية الاميركية اكدت ان بلادها لن تدعم رئيسا لبنانيا "يدعم الإرهاب":

واشنطن لا تحبذ الحوار مع ايران وسوريا حول لبنان وعليهما التزام القرارات الدولية

المركزية - قالت مديرة مكتب مصر والمشرق العربي في وزارة الخارجية الاميركية جينا ونستانلي ان واشنطن لن تدعم انتخاب رئيس لبناني "لديه علاقات مع مجموعات ارهابية او ارتباطات بدول خارجية". واعتبرت ونستانلي في تصريح الى "وكالة الانباء الكويتية" (كونا) ان واشنطن تدعم المبادرة الفرنسية بهدف "كسر الجليد" بين الاطراف اللبنانية، لكن الادارة الاميركية تدرك صعوبة احداث اختراق في جدار الازمة السياسية اللبنانية ولم يكن لديها بالاصل توقعات عالية لهذه المبادرة "لكنها خطوة الى الامام". ورأت ان عدم التوصل الى مخرج على الرغم من الجهود العربية والدولية يعود الى ان بعض الاطراف "ليس جاهزا كفاية لاجراء تسوية".انتخابات في موعدها: وشددت على اجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها الدستوري في شهر ايلول المقبل، من دون ان تؤدي الى محاولات جديدة لزعزعة استقرار لبنان.واعتبرت ان الوضع السياسي معقد "ولا ندري كيف ستنتهي هذه الازمة"، مبدية ثقتها بشعب لبنان وحكومته في تجاوز المصاعب التي واجهتها البلاد منذ عامين ليركز لبنان على مسيرة اعادة الاعمار. سياسة باريس: وعن الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير ونظيره الايراني منوشهر متكي الثلاثاء الفائت عن الوضع اللبناني، قالت ان "باريس تتبع سياسة تراها مناسبة لحل الازمة اللبنانية، لكن واشنطن لا تحبذ الحوار مع طهران او دمشق حول لبنان وعلى هاتين العاصمتين التزام القرارات الدولية فقط واحترام استقلال لبنان وسيادته".

دعم اميركي ثابت: واعتبرت ان قلق البعض من تغير الموقف الاميركي تجاه لبنان في ظل الوضع الامني في العراق "غير ضروري" لان دعم الادارة الاميركية "ثابت"، مشيرة الى ان لواشنطن "قضايا قديمة" عالقة مع دمشق، وهذا لم يؤثر في السابق على دعمها لبنان.

الحرب: وفي موضوع الانتقادات المتبادلة بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئاسة الحكومة اللبنانية حول من طرح فكرة نشر الجيش في الجنوب في حرب الصيف الماضي، قالت ونستانلي ان المجتمع الدولي عمل مع الحكومة اللبنانية على وضع اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وانه كان الاجدر بـ"حزب الله" "عدم بدء الحرب من دون موافقة الحكومة".

البيان الرئاسي: وعن مسودة البيان الرئاسي الذي طرحته كل من واشنطن وباريس على مجلس الامن الدولي حول القرار 1701، اوضحت ان المفاوضات حول هذا البيان ستستمر حتى يقره مجلس الامن، متوقعة ان يصدر قريبا "بلهجة قوية" حيال الوضع في لبنان.

مقر السفارة: واكدت ان بعد مناقشات داخل الخارجية الاميركية، وخصوصا مع السفارة الاميركية في بيروت، قررت نائبة وزيرة الخارجية لشؤون الادارة هنرييتا فور عدم تنفيذ خطط بناء مقر جديد للسفارة الاميركية في وسط بيروت بدل المقر الحالي في منطقة عوكر، معتبرة ان هذا القرار يأتي لاسباب امنية لانها اولوية بالنسبة الى الخارجية بعد الحرب التي شهدها لبنان الصيف الفائت.

 

 صفير استقبل السعد وبولس والخازن والمرشـح الاسمــر

وزواره عكسوا الرغبة في تجنّب الصدام في المتن ونجاح مساعي البطريركية

المركزية - عكس زوار الديمان اليوم رغبة في تجنّب الصدام في المتن الشمالي وتمنيا بنجاح المساعي التي يقوم بها البطريرك الماروني في هذا الاطار.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في المقر الصيفي في الديمان عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة هي تقليدية تفقدية لغبطة البطريرك في الديمان، وطبعا بحثنا في موضوع الساعة، إنتخابات المتن، ونحن من الذين يتمنون تجنب هذا الصدام الذي هو في غير محله وعبثي". اضاف: "نأمل في الوصول الى تفاهم وتوافق، وإذا كان لا بد من أن تحصل المعركة فنحن الى جانب الرئيس امين الجميل"، معتبرا "ان الحديث عن إنتخاب رئيس للجمهورية لسنتين هو بدعة".

وردا على سؤال عن عدم إنسحاب التوافق في رئاسة الجمهورية كما في إنتخابات المتن قال: "نحن نتمنى حصول توافق في إنتخابات الرئاسة، ولكن هناك شرخا كبيرا في البلد، وهناك من يقول بحل مجلس النواب، أو بحكومة جديدة، أو بثلث معطل، أو حكومتين، أو فراغ رئاسي، أو تسلم الحكم من فريق الى آخر، وكلها هرطقات دستورية ولا ترتبط بأي نص قانوني، ونحن نقول بالسيادة، والحرية، والكيان، وبالميثاق الوطني، وبالطائف والقرارات الدولة واللغة هي مختلفة كليا مع الفريق الاخر. ولا يمكن الوصول الى توافق الا بعودة الجميع الى النصوص الدستورية والقانون يجب ان يطبق باستحقاقاته لا كما يريد البعض، فما من احد قادر على حل مجلس النواب. ولا نقبل بحكومة اخرى لان هذه الحكومة تحظى بثقة المجلس، وعلى الاخرين انتظار دورهم في المراحل المقبلة، بعد سنتين هناك انتخابات نيابية وان شاء الله تكون للفريق الاخر الاكثرية وليشكل الحكومة التي يريد. وليس اذا كانت الحكومة لا تعجبني علينا اعادتها والغائها فليس هذا دليل حضارة ورقي وديموقراطية".

والتقى البطريرك صفير النائب السابق منصور غانم البون.

مستشفى اهدن : كما استقبل رئيس مجلس ادارة مدير مستشفى اهدن الحكومي الدكتور جوزف فرنجية يرافقه مفوض الحكومة موريس انطونيوس. واطلع فرنجية البطريرك صفير على اوضاع مستشفى اهدن الحكومي وما تم تحقيقه من انجازات في هذا المستشفى على صعيد تطوير العمل فيه وزيادة المعدات وتوسيع اقسامه ليتمكن من استقبال العديد من المرضى وحتى اجراء عمليات جراحية.

وشدد فرنجية على "ضرورة دعم مثل هذه المشاريع لتدعيم صمود ابناء الجبال في قراهم وبلداتهم، والحد من نزوحهم الى المدينة، وقد أكد البطريرك صفير الدعم الكامل لمثل هذه المشاريع"، آملا في "ان يصار الى مثيلات لها واخرى مشابهة في كل المناطق الجردية بما يخدم ابناء الجرد ويساعدهم على البقاء في بيوتهم وقراهم منعا لمزيد من الهجرة الداخلية نحو المدينة ولتخفيف الاعباء الاقتصادية عن الجميع خصوصا وان الضائقة الاقتصادية تشد الخناق على رقاب كل الناس".

الخازن: بعدها استقبل البطريرك صفير النائب السابق فريد الخازن الذي قال عقب اللقاء: "ان اللقاء لاخذ البركة والتباحث في الامور الوطنية والاستحقاقات المقبلة على البلد، وتم التركيز على الانتخابات في المتن، ونحن نعتبر ان هذه المعركة يجب ان لا تحصل لان فيها ضرر كبير على المستوى الوطني والمسيحي، ونحن كلنا ثقة بالمساعي التي يقوم بها صاحب الغبطة لانه في هذه المرحلة فان الوفاق على الشر افضل من الخلاف على الخير، وان ظرف البلد لا يسمح بزيادة الشرذمة، ومن يعيش مع الناس ويسمع ما يعانونه من مآس وفقر وهجرة يستغرب ان تتناحر بعض القوى على شيء لن يهدف ولا في أي شكل من الاشكال الى مصلحة لبنان والمسيحيين تحديدا، لذلك اعتبر ان مسعى البطريرك ان شاء الله سيؤدي الى نتيجة على عكس ما نسمع من تأويلات ومواقف متشنجة، وان شاء الله يكون هناك وفاق وليس انتخابات، ونحن نناشد الرئيس الجميل والعماد عون التجاوب مع مساعي البطريركية المارونية".

بولس: والتقى البطريرك صفير النائب جواد بولس الذي قال ان الزيارة "كانت للترحيب بغبطة البطريرك في الشمال في الديمان، ولاضعه في اجواء لقاء سان كلو، واعطيه صورة عن انطباعاتي حول المواقف السياسية التي اطلقت والتي تم الدفاع عنها في سان كلو، وايضا تطرقنا الى بعض التفاصيل المتعلقة بهذا المؤتمر".

اضاف: "ان لقاء سان كلو هو ايجابي وحواري، والحوار مطلوب اليوم، وكنا وصلنا الى مرحلة الجسور المقطوعة بين الافرقاء وجاء لقاء سان كلو ليرطب الاجواء وليكسر الجليد ويمكن الافرقاء الجلوس الى طاولة، واللقاء لم يكن مطلوبا ان يأتي بنتائج سياسية محددة، ولم نكن نتوقع حل المشكلات السياسية على الارض، ولكن كان الهدف خلق جو معين باتجاه وضع مبادىء للمباشرة في الحل".

ورأى "ان استمرار الحوار مع عودة الوزير الفرنسي برنارد كوشنير الى لبنان شيء ايجابي، ولا يمكن الاستخفاف بالموقف الفرنسي كون فرنسا ترمي بثقلها لتشجيع الحوار وصولا الى ايجاد الحلول المناسبة".

الاسمر : والتقى صفير المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي جوزف الاسمر الذي اشار الى "انه وضع صاحب الغبطة في اجواء ترشحه للانتخابات الفرعية في المتن".

واشار الى "ان غبطته مستاء جدا من الاوضاع السائدة في المتن، معتبرا "ان المعركة لا تستحق كل هذا التشنج والتوتر"، آملا في "ان تثمر المساعي الوفاقية نجاحا في اقرب فرصة".ثم استقبل رئيس تحرير جريدة "الحياة" غسان شربل والزميل انطوان فرنسيس، فسليمان جان عبيد.

على صعيد آخر، يرقي البطريرك صفير الى درجة الخورأسقفية الخوري مارون صعيبي في الخامسة والنصف بعد ظهر الاحد المقبل في كنيسة مار سركيس وباخوس في بجه حيث يرئس الاحتفال المطران بشارة الراعي ممثلا البطريرك صفير، وقد وجهت الدعوة الى المشاركة في الاحتفال المذكور الذي يتبعه كلمات وكوكتيل في صالة الكنيسة.

 

"ما يستغله بعض وسائل الاعلام لن يشوّه صورة عون"/كنعان: اعادة الثقة بين اللبنانيين تستوجب الخروج من الحلول الجاهزة والمقاربات المعلـّبة

المركزية - أكدّ امين سرّ تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان أنّ الكلام المنسوب للعماد ميشال عون أمام الجالية اللبنانية في المانيا مختلق جملة وتفصيلاً، وما تستغّله بعض الوسائل الإعلامية يُمنة أو شمالاً لن تشوّه صورة العماد عون الواضحة والمعلقّة في أذهان الناس. وقال في حديث تلفزيوني ان إعادة الثقة بين اللبنانيين وإعادة الحوار تفرض على الجميع الخروج من الحلول الجاهزة أو المقاربات المعلبة لأن موضوع تشكيل حكومة إنقاذ وطني لا تخص المعارضة فقط بل الموالاة وكذلك الملف الرئاسي الذي يهم جميع اللبنانيين، مشيراً الى أن التمايز بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية سواء بين الموالاة والمعارضة هي مدعات خير لأن ذلك يدل على وجود وتوافر المخارج للأزمة اللبنانية مشدداً على دور التيار الوطني الحر المتواصل للحفاظ على الجسور بين مختلف الأطراف.

وتوقع كنعان أن تكون زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان دافعاً مهماً تجاه حلحلة الأزمات الداخلية. لافتاً أن رحلة العماد عون الى المانيا كانت بهدف التواصل مع الجالية اللبنانية والمسؤولين الإلمان واصفاً المشاورات واللقاءات بالجيدّة.

وأضاف: "على الجميع الإبتعاد عن حال الفراغ بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية وإيجاد ضمانات لتأمين إنتخابات رئاسية يكون فيها الرئيس رئيساً لا مديراً يدير الأزمة".

وعن إنتخابات المتن الفرعية قال: "إن التيار الوطني الحر بمشاركته يعترض على تجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية مذكراً بمساكنتهم مع الرئيس لحود سواء بالحكومة المشكـّلة أو بالقرارات المتخذة لتنفيذ مصالحهم، متمنياً أن يكون رئيس الجمهورية المقبل قوي وذات رؤية لبنانية يكون منبعها شخصه وشعبيته لا شخصية أخرى أو شعبيات أخرى، مستغرباً طلب الإعلاميين ووسائل الإعلام من التكتل والتيار الوطني الحر تسمية مرشح آخر غير العماد عون فيما الأكثرية لا تطرح إسم مرشحها؟

وقال: "أكبر كتلة مسيحية ممثلة في النظام يتم تجاوزها وإلغاؤها والأذية لا تطاول شخص العماد عون بمقدار ما تطاول المسيحيين، فيما لا نرى في البيوتات اللبنانية الأخرى السنية والدرزية أو الشيعية". وسأل لماذا الأقلية المسيحية تهاجم الأكثرية المسيحية، فيما الأقليات السنية أو الشيعية أو الدرزية لا تشكك بتمثيل أكثرياتها؟

وتمنى كنعان أن يتوصل التيار الوطني وحزب الكتائب اللبنانية الى تفاهم سياسي برفض تهميش الموقع الرئاسي، مذكراً الجميع بالبعد الخلقي للعماد عون بُعيد إغتيال الوزير بيار الجميل، وبقول العماد عون "لن نأخذ ما تركناه وهو على قيد الحياة في مماته"، ولكن مواصلة التهميش على المستويين المسيحي والحزبي أوصلنا الى حال خوض المعركة مع توافر الحلول السياسية والقضائية وبقائها مفتوحة، نافياً ما ذكرته جريدة النهار من كلام منسوب للبطريرك صفير من أنه يريد تزكية الرئيس أمين الجميل كمرشح لفرعية المتن، طالباً من الجميع معالجة الأسباب لا التلهي بالنتائج، سائلاً: "هل أصبح الإستفتاء السياسي تحقير للشهداء؟".

 

الرئيس السنيورة عرض هاتفيا للأوضاع العامة مع وزير الخارجية الالماني

وطنية- 27/7/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير جرى خلاله عرض الأوضاع العامة المتعلقة بلبنان والمنطقة وآخر الاتصالات على هذا المستوى، وتم خلال الاتصال الاتفاق على البقاء على تواصل.

 

الشيخ الحاج حسن:هناك من يريد ادخال البلد في الفراغ للانقضاض على الدولة 

وكالات/ رأى رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، خلال اجتماع مع منسقي مناطق الفنار، الرويسات، بياقوت، الدكوانة والنبعة، "تمهيدا للقيام بواجبهم في الإستحقاق الإنتخابي الفرعي في المتن"، إن "البلد يمر في مرحلة دقيقة وهناك من يريد أن تنهار مؤسسات الدولة ويسعى الى ادخال البلد في الفراغ الذي يجعله أكثر شراسة وافتراسا للانقضاض على مفاصل الدولة". واضاف: "يوم الأربعاء الماضي عقدنا مؤتمرا صحافيا لتبيان موقفنا من انتخابات المتن وبيروت، وفوجئنا بسحب المؤتمر من كل وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة(...)". ولفت الى أن "أياما سوداء آتية علينا، والمطلوب الكثير من توحيد الصف والكلمة والتحابب والإلفة وعدم الإنصياع لشائعات الفتن التي يريدونها محرقة البلد". ثوقبشءواشار الى ان "النظام السوري يسعى الى استخدام الشارع الشيعي في إمرار أهدافه وهو يسعى الى عرقلة كل ما يقرب اللبنانيين". وحذر من "تفجير الأوضاع قبل الإستحقاق الرئاسي منعا" لمجيء رئيس حر الضمير ويمتلك قوة الجرأة وروح الوطنية".

وختم: "نتمنى ان يصار إلى وضع قانون انتخابي وفق القضاء وفصل الهرمل عن بعلبك وعندها فلتكن معركة ديموقراطية نكشف عن حجمنا الحقيقي في صناديق الإقتراع ، أو المحافظة وفق النسبية، ومن الآن إعلموا أن الإنتخابات النيابية المقبلة هي معركتنا ونحن مرشحون لها".

لقاء والنائب السبع

من جهة أخرى، افاد بيان وزعه المكتب الاعلامي ل"التيار الشيعي" ان الشيخ الحاج حسن اجتمع بالنائب باسم السبع في قريطم وعرض معه الأوضاع العامة.

 

المانيا تواصل مساعدة لبنان لضمان امن حدوده

 أ ف ب - 2007 / 7 / 27

 اعلنت وزارة المال الالمانية الجمعة ان بلادها سلمت ادارة الجمارك اللبنانية معدات لمناسبة زيارة وزير الدولة الالماني للشؤون المالية فيرنر غاتز لبيروت بين 25 و27 تموز/يوليو. وجاء في بيان للوزارة الالمانية انه تم تسليم العديد من المعدات الجمركية لوزير المال اللبناني جهاد ازعور, بينها اجهزة "سكانر" تعمل باشعة اكس وآليات واجهزة لتقنية المعلومات. واكد غاتزر الذي التقى ايضا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان "المانيا تساهم بذلك في ضمان امن الحدود اللبنانية مع الدول المجاورة". وتدعم ادارة الجمارك الالمانية منذ ايلول/سبتمبر 2006 لبنان في تطبيقه القرار الدولي 1701 الذي انهى نزاعا عسكريا بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006 استمر 33 يوما. ووضعت في تصرف السلطات اللبنانية معدات قيمتها 4,3 ملايين يورو اضافة الى عناصر في الجمارك لمساعدتها في الحؤول دون تهريب السلاح الى داخل البلاد.

 

المفتي الميس: نتائج الانتخابات الفرعية ستحدد مصير البلد ومستقبله 

 المفتي الصلح: تغيير المناصفة المعتمدة في الطائف يعني خراب البلد 

وكالات/نبه مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس من "خطورة التراضي في المشاركة في الانتخابات الفرعية في بيروت ومن الركون الى الاجواء التضليلية التي يشيعها البعض بان المعركة محسومة وهم يدعون الى المقاطعة في العلن ويعملون تقية وخفية لحشد اصوات مؤيديهم لقلب النتائج لمصلحتهم بكل ما عندهم من قوة وكأن الامر لا يعنيهم". وقال المفتي الميس في خطبة الجمعة، ان "معركة الانتخابات في بيروت والمتن هي بالواقع معركة رئاسة الجمهورية ومعركة حماية الحكومة الشرعية وحماية انجازاتها الوطنية وفي مقدمها المحكمة الدولية لمحاكمة من قتل الرئيس رفيق الحريري ومنع سقوط لبنان في الوصاية مجددا"، مؤكدا ان "نتائج هذه الانتخابات هي التي ستبني على الامر مقتضاه في اتجاه مصير البلد ومستقبله". ودعا الى "الاقتراع بكثافة لمصلحة بقاء واستمرار مشروع الدولة الشرعية ولمن يجسد هذه المفاهيم الوطنية". وامل ان "يكون مطلع شهر آب المقبل عيدا للجيش وللوطن في خروج لبنان من هذا النفق المظلم وان يوقف الجيش في انهاء الظاهرة المقلقة وسحب البندقية المراهقة من ايدي مستغلي الافكار الدينية بغير ما جاءت به".

الصلح

من جهته، حث مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح اهالي بيروت من الدائرة الثانية الى "مشاركتهم الكثيفة في الاقتراع لمصلحة من يرون فيه تجسيدا لوحدة بيروت ولبنان ومشروع الدولة الحضارية، تأكيدا على دعوة مفتي الجمهورية البيروتيين للاقتراع بكثافة في الانتخابات الفرعية في 5 آب المقبل".

وحذر المفتي الصلح من "المساس باتفاق الطائف واسس العيش المشترك والتوازنات التي قام على اساسها لبنان بين المسلمين والمسيحيين، فلا المثالثة ولا المرابعة ولا غيرها تقوم مقام المناصفة المعتمدة في الطائف وما دون ذلك يعني خراب البلد". واكد ان "السجال القائم حول الرئاسة وتغيير الحكومة ليس فيه مصلحة للمقاومة ولا لانتصارها ولا للبنان ولا للوحدة الوطنية وهذه الطروحات هي التي وصلتنا الى هنا بالتخوين والتشكيك والاتهام".

وسأل: "هل اذا ادخل "حزب الله" ميشال عون في الحكومة تصبح حكومة وطنية ولا تعود حكومة فيلتمان ولا الحكومة القاتلة العميلة؟ وهل مجرد انتخاب رئيس بالثلثين او بالنصف زائد واحد هو الذي يجعل من الرئيس وطنيا ويصبح نواب الاكثرية الوهمية كما يقولون وطنيين برتبة فارس؟".

 

 ميشال عون يعتمد على أصوات المجنسين السوريين في المتن الشمالي

 الشراع - 2007 / 7 / 27

 واجهت وتواجه الدولة اللبنانية في الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن الشمالي لاختيار بديلين عن النائبين الشهيدين الوزير بيار أمين الجميل والقاضي وليد عيدو مشاكل متعددة سواء من حيث رفض قوى لبنانية ذات تأثير شرعية ودستورية تلك الانتخابات أو إمكانية تحويل المقاطعة المفترضة لهذه الانتخابات يوم 5/8/2007 إلى حالة اعتراض وتمرد قد تتسلل منها الفتن المذهبية أو الطائفية لمزيد من تأزيم الحالة القائمة على أكثر من صعيد في كل لبنان.

غير ان الأمر الذي لم يطرح على صعيد البحث العلني أو الاعلامي حتى الآن، هو كيف ستتعامل الدولة اللبنانية مع قدوم عشرات آلاف المجنسين السوريين الذين فرض نظام الوصاية الكريه إعطاءهم الجنسية اللبنانية لاستخدامهم خاصة في الانتخابات النيابية في لبنان. وكم هي مصادفة قدرية ومحسوبة جيداً، أن يكون القسم الأعظم من هؤلاء المجنسين السوريين مسجلاً في دائرتي المتن الشمالي وبيروت حيث تجري الانتخابات الفرعية بعد أسبوع تقريباً من الآن.

وكم هي مصادفة قدرية ومحسوبة جيداً، أن تتم الانتخابات في دائرتين تم قتل ممثليهما الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو، بأدوات الاستخبارات السورية، وعلى خلفية تعطيل دستوري حكومي ونيابي لإقرار لبناني وعقاب للبنان لموافقته على قيام المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وكم هي مصادفة قدرية ومحسوبة جيداً، أن يكون هؤلاء المجنسون في خدمة أتباع نظام الوصاية الكريه وها هم في هاتين الدائرتين ممثلون بميشال المر في المتن الشمالي ونجاح واكيم في دائرة بيروت الثانية.. ولكل منهما قصة في دائرته مع المجنسين.

فأغلب الظن ان نجاح واكيم يعتمد في ترشيح أحد جماعته في بيروت الثانية استناداً إلى قوتين أساسيتين فيها وهما: قوة حزب الله الذي خرق التعهد الذي كان أعطاه خلال الحلف الرباعي مع سعد الدين الحريري ووليد جنبلاط (ونبيه بري) في انتخابات 2005 وجيّر أكثر من 9 آلاف صوت لنجاح واكيم المرشح الارثوذكسي في هذه الدائرة وضد مرشح الحريري.. فضلاً عن أصوات المجنسين السوريين الذين قدروا بخمسة آلاف صوت، بحيث شكلت أصوات الحزب والمجنسين أكثر من 75% من الاصوات التي حصل عليها واكيم.. وسقط.

أما ميشال المر، وقد كان وزيراً للداخلية عندما عمد.. وبعد صدور مرسوم المتجنسين في عهد الياس الهراوي وكان وزير الداخلية يومها بشارة مرهج، إلى تسجيل أكثر من 10 آلاف سوري في دائرته الانتخابية ليصبوا في أية انتخابات نيابية لمصلحته، وهي الورقة التي استخدمها أبو الياس في انتخابات 1996 و2000 (و2005) لمصلحته ومصلحة لائحة ميشال عون. كان المجنسون السوريون في قضاء المتن الشمالي يأتون بالحافلات السورية من الأراضي السورية وفي كل حافلة مخبر أمني سوري، يعطيهم التعليمات، ويوصلهم إلى لجان الاقتراع حاملين أوراقاً لا يعرفون الأسماء المكتوبة فيها، وبالكاد يقرأون إذا عرفوا القراءة من هي وماذا تعني ولا يعرفون ان كانت لمسلمين أو لمسيحيين.. وكان المضحك لو سألهم مندوبو الوسائل الإعلامية خاصة المرئية عن اسم أي مرشح خاصة إذا كان أرمنياً..

كان المشهد فولكلورياً تضحك له أشداق المشاهدين كما لو كانوا يضحكون على أنفسهم، حتى هذه السخرية التي كان يفرضها نظام الوصاية على لبنان.. لكن هذه السخرية كانت تأتي بميشال المر إلى المجلس النيابي.. ليصبح وزيراً ونائباً لرئيس الحكومة.. كما أتت به أصوات الكتائبيين في انتخابات 1972 ليصبح وزيراً في سنوات ما قبل زمن الوصاية الكريه.

السؤال الآن: ماذا ستفعل وزارة الداخلية والامن العام اللبناني ضمنها، مع قوافل المجنسين السوريين الذين سترسلهم الاستخبارات السورية الى المتن الشمالي وبيروت للاقتراع لمرشح ميشال عون ومرشح نجاح واكيم، (اذا لم تنجح المحاولات المسيحية لمنع قيام معركة انتخابية في المتن الشمالي)؟

هل تنشب ازمة سياسية جديدة داخلية يكون بطلها هذه المرة ميشال عون الذي سيستنجد بعشرة آلاف صوت سوري ليصبوا لمرشحه في المتن الشمالي فيظهر انه صاحب الاصوات الاعلى بين المسيحيين؟! علماً بأن كل المجنسين في المتن الشمالي هم مسلمون وكثيرون بينهم هم من البدو الرحل، وبعضهم من النور او الغجر؟

هل تمنع السلطات اللبنانية دخول هؤلاء المجنسين لأنهم ليسوا ممثلين لأي ارادة لبنانية، بل هم قوة ضغط بأيدي الاستخبارات السورية لاستخدامهم لأغراض ضد المصلحة اللبنانية، كما هي عصابات فتح الاجرام وأحمد جبريل وأبو موسى وغيرها من العصابات اللبنانية المؤتمرة بإمرة هذه الاستخبارات.

وهل تفتح هذه الانتخابات الفرعية من جديد ملف المجنسين فتعطى لمن يستحق وتؤخذ ممن لا يستحق. غير ان هذا الملف ليس برسم الدولة اللبنانية فحسب.. بل هو ايضاً برسم البطريركية المارونية.. وليت بيان المطارنة الموارنة الشهري القادم أو الطارىء يتطرق له.. وقبل الانتخابات الفرعية في المتن.

حسن صبرا

 

فرنسا لن تكرر في لبنان على الأرجح النجاح الذي حققته في ليبيا

  رويترز - 2007 / 7 / 27

 تسعى فرنسا التي حققت للتو نجاحا دبلوماسيا في ليبيا الى القيام بحملة مصالحة في لبنان قد تثبت انها مهمة صعبة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الذي يبدأ زيارة لبيروت يوم الجمعة. ويبدو أن اجتياز مشكلات لبنان المعقدة أكثر صعوبة من إقناع ليبيا باطلاق سراح الممرضات البلغاريات بموجب صفقة لم يتوصل اليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الا بعد سنوات من الدبلوماسية الصبورة من جانب الاتحاد الاوروبي وبريطانيا والمانيا ودول أخرى.

وقال اسامة صفا مدير المركز اللبناني للدراسات "إنها مهمة مستحيلة. "الإجابات ليست في لبنان وإنما في دمشق وواشنطن وطهران.

"في ليبيا استطاع الفرنسيون تقديم حوافز أوروبية كان الليبيون يريدونها فعلا. وفي لبنان السوريون يريدون حوافز امريكية والأمريكيون ليسوا في حالة تتيح لهم تقديم أي حوافز." وفرنسا وهي القوة الاستعمارية السابقة في لبنان طرف مؤثر هناك ولكن لم يعد لها هيمنة.واتفق بارا ميخائيل من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية والاستراتيجيات في باريس مع الرأي القائل بأن لبنان يشكل تحديا اصعب من الذي واجهه ساركوزي مع الزعيم الليبي معمر القذافي ويجب ان تكون التوقعات متواضعة. واضاف"مع ليبيا السيناريو كان مكتوبا سلفا بشكل كبير الى حد ما . "القذافي يسيطر على كل شيء..ونجح في تحويل هذه المفاوضات الى انتصار لنفسه." وسيحاول كوشنر البناء على حوار مبدئي بين الزعماء اللبنانيين الذين ارسلوا نوابهم الى باريس في وقت سابق من الشهر الجاري لاجراء محادثات وصفت بأنها محاولة لكسر الجليد بين الحكومة التي يدعمها الغرب والمعارضة التي يقودها حزب الله .

ولكن المؤشرات الناجمة عن اتصالات تحضيرية أجراها على مدى ثلاثة ايام المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران هذا الاسبوع غير مبشرة. وتقول مصادر سياسية لبنانية إنه اقترح على الاطراف مناقشة صفقة بشأن انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء مأزق بدأ قبل ثمانية اشهر. ولكن حزب الله المتحالف مع سوريا وايران طالب بحكومة وحدة وطنية قبل اي حوار بشأن القضايا الأخرى.

وتسعى المعارضة منذ فترة طويلة للحصول على حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس وزراء جديد حتى تكون موافقتها ضرورية على تحركات مثل إنشاء محكمة تدعمها الأمم المتحدة لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005 والذي أنحى لبنانيون كثيرون باللائمة فيه على سوريا. وزار كوسران دمشق الاسبوع الماضي في اول مبادرة فرنسية من نوعها مع سوريا منذ اكثر من عامين سعيا وراء التعاون السوري مع جهود الوساطة الفرنسية. وقال بعد ذلك إنه ذهب لإطلاع السوريين على الوضع وليس من أجل التفاوض. ووقع لبنان في مأزق سياسي في نوفمبر تشرين الثاني عندما انسحب كل وزرائه الشيعة الخمسة ومسيحي واحد من حكومة فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان . وقاوم السنيورة بدعم امريكي واوروبي وسني عربي مطالب بتقديم استقالته.

وقال صفا إن"الولايات المتحدة تريد حلا يبقى على السنيورة في السلطة ولا يعطي السوريين اي شيء."وكان احدث تركيز للصراع بين الاغلبية الحاكمة وخصومها جلسة برلمانية عقدت في 25 سبتمبر ايلول لاختيار رئيس جديد يحل محل الرئيس الحالي المؤيد لسوريا إميل لحود.

وتريد سوريا رئيسا غير معاد لمصالحها في لبنان وأبعد من ذلك. ويقول بعض المحللين مثل صفا ان دمشق تناضل من خلال حلفائها في المعارضة لتنصيب زعماء في بيروت قد يلغون او يضعفون محكمة الحريري.

وتنفي سوريا أي دور لها في اغتيال الحريري او عمليات الاغتيال السياسي التي وقعت في لبنان بعد ذلك وتعتبر المحكمة وسيلة غربية لتقويض الرئيس السوري بشار الاسد. وقادت فرنسا الى جانب الولايات المتحدة الجهود الرامية الى انشاء المحكمة التي أمر مجلس الامن الدولي بإنشائها في يونيو حزيران بعد ان اخفق البرلمان اللبناني المشلول في التصديق عليها. وتشترك ايران الاقل اهتماما بالمحكمة مع سوريا في هدفها بإبعاد لبنان عن اي فلك امريكي اسرائيلي متصور. وتريد ايضا ضمان احتفاظ حزب الله بأسلحته لاستخدامها ضد اسرائيل وتفادي الانجرار الى حرب أهلية لبنانية جديدة.

وقال محللون فرنسيون إنه في ضوء التداخل المتشابك بين الخلافات اللبنانية والصراعات الاقليمية ربما لا يتوقع ساركوزي تحقيق شيء يذكر من التدخل الوثيق في السعي الى التوصل لحل. واضافوا انه على الرغم من تأييده لدبلوماسية كوشنر فإنه لن يحاكي اسلوب سلفه جاك شيراك الذي تأثرت سياسته بصداقته مع الحريري .

وقال جان لويس دوفور وهو استاذ في جامعة سانت جوزيف ببيروت انه ليس بإمكان فرنسا سوى تشجيع الحوار في بلد تتأرجح طوائفه الدينية المنقسمة بين التسامح والعنف بشأن هوية وطنية طال النزاع بشأنها. وقال "انه صراع قديم جدا بين الناس الاقرب الى الغرب والانفتاح على اوروبا والآخرين الذين يريدون ان يكونوا عربا ومسلمين والذين يريدون الانتماء الى عالم آخر."

واضاف ان افضل ما يمكن لكوشنر ان يأمله هو جعل اللبنانيين يتحدثون بشأن كيفية حل هذا المأزق بشأن الحكومة.وقال"اذا نجحت فرنسا في تسهيل انتهاء هذه الازمة فان هذا سيكون بالفعل نجاحا كبيرا جدا."

 

الوزير فرعون: الانتخابات الفرعية أتت أساسا لتتحدى القتلة ومحاولات الشلل 

نحن في حاجة للوصول لحد أدنى من التوافق حول رئاسة الجمهورية او الحكومة 

وكالات/رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، في تصريح اليوم، "ان مؤتمر سان كلو نجح في الشكل ولم يحمل اي اختراق في المضمون، وأي إختراق في التجاوب مع "السلة" للخروج من الازمة في البلد، وهذه السلة تضم مواضيع: رئاسة الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية والاتفاق حول العناوين السياسية".

وإعتبر "ان زيارات - المبعوث الفرنسي جان كلود - كوسران التي قام بها للاطراف اللبنانيين، لم تعط اي جديد جوهري على الرغم من الحماية الشكلية من اطراف اقليمية للحوار في سان كلو". ووضع زيارة - وزير الخارجية الفرنسي برنار - كوشنير في درجة من الاهمية على صعيد متابعة الحوار، ومحاولة التقدم به". ورأى في المقابل "ان لا شيء حتى الان يوحي بتقدم ملموس في موقف المعارضة"، معيدا بالذاكرة الى ما جرى خلال زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ونسف اي تقدم حول مساعي "السلة" من قبل المعارضة بعد تبني الفكرة، وعادت واقتصدرت المواقف حينها على طرح تشكيل حكومة وحدة وطنية وكفى، وبعدها يصار الى الكلام حول المواضيع الاخرى". وشدد على "الحاجة للوصول الى الحد الادنى من وفاق ما، سواء لجهة التوافق حول رئاسة الجمهورية او الحكومة، او بالطبع حول المرحلة القادمة على الصعيد السياسي، وتخفيف الضغط من قبل الاطراف الاقليميين، الذين يحاولون ان يكونوا هم "مكان" الحوار ، بدل ان يكون الحوار في بيروت".

واوضح الوزير فرعون "ان المساعي العربية لا تزال مهمة على اكثر من صعيد، وهي ترتبط ليس فقط بالحل السياسي في لبنان، بل ايضا بالمواضيع الامنية، كموضوع حماية الحدود وتثبيت القرار الدولي رقم 1701، وغيرها من النقاط المهمة، اضافة الى السبق الاقليمي القائم بين السلام وتثبيته، وقرع طبول الحرب. فالمهمة العربية ما تزال ضرورية، كما ان المساعي والمبادرة الفرنسية هي بدورها مهمة، وهما يتكاملان ولا يتناقضان، نظرا للاستحقاق الرئاسي الذي اصبح على الابواب، في وقت يستمر فريق اقليمي ينسق مع المعارضة في محاولة ضرب الاستقرار السياسي وتثبيت الشلل في الدستور والديموقراطية في البلد، وهكذا يصبح لبنان مرتهنا للوضع الاقليمي، في حين ان الفريق السيادي يعمل جاهدا على تثبيت الحرية، وتطبيق الدستور، وان لا يصيب الاستحقاق الرئاسي الشلل، غير المعروف نتائج الكلفة والثمن، سواء على صعيد البلاد عامة، والمسيحيين خاصة، ضمن وضع اقليمي مضغوط جدا".

واشار الى "ان لا اجندة او ورقة عمل يحملها الوزير كوشنير، بل هناك موضوعي توسيع الحكومة واستحقاق رئاسة الجمهورية، والتوافق حولهما ليس موضوعا تقنيا، كمسألة توزيع الحقائب او النصاب في مجلس النواب. وهناك لجنة حاولت التقدم نحو النقاط الاساسية وهذا امر مهم منذ اليوم وحتى ساعة الاستحقاق الرئاسي، لجهة توسيع الحكومة واعطاء الضمانات لاجراء الانتخاب الرئاسي في موعده، وهذه تعتبر النقطة الابرز في اي اتفاق. في وقت ان اي غياب لهذا الاستحقاق، سيكون ثمنه باهظا جدا، وسينزف بالتالي على اي حكومة تتشكل قبل الاستحقاق الرئاسي". وحول الاجواء الحوارية، رأى "ان زيارة كوشنير تترافق مع استحقاق الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن"، معتبرا "ان اي توافق في المتن حول تزكية الرئيس الجميل بعد المساعي الوفاقية، سينعكس ايجابا على الحوار"، مؤكدا "ان هذه الانتخابات التي اتت اساسا لتتحدى القتلة وتتحدى محاولات الشلل في تطبيق الدستور والديموقراطية والحرية، يجب ان لا تتحول الى موضوع يترك اثرا سلبيا جديدا على محاولة الاتفاق في البلد، وخاصة حول الاستحقاق الرئاسي".

 

كارلوس اده دعا المتنيين والبيروتيين إلى تحكيم العقل في الانتخابات: موقف السيد نصرالله خروج على فكرة لبنان الدولة الحرة ذات السيادة 

وكالات/أكد عميد "الكتلة الوطنية اللبنانية" كارلوس إده في تصريح اليوم أن "موقف السيد حسن نصرالله الرافض لحصرية سلاح الدولة واتفاق الهدنة في حديثه الى محطة الجزيرة يوم الثلاثاء في 24/7/2007، يقوض الدعائم الاساسية لوجود الدولة اللبنانية"، معتبرا أن "حزب الكتلة يرى في هذا الموقف خروجا على فكرة لبنان الدولة الحرة ذات السيادة وينقض ما جاء في الدستور بهذا الصدد". ولفت إلى أن "المرجعية المؤهلة لبحث هذه المواضيع هي مجلس النواب المعطل من جانب قوى 8 اذار ومن قبل رئيسه، وكأن مؤسسات الدولة ومفهوم الديموقراطية يستعملان متى شاء هؤلاء فقط".

أضاف:"ان الحزب يرى أن لموقف السيد نصرالله تفسيرا من اثنين: إما ان "حزب الله" يتصرف كميليشيا مستقلة تماما عن الدولة اللبنانية، اما ان السلاح موجود ضمن دولة ثانية ضمن الدولة اللبنانية، فأيهما أصح؟". وقال:"إننا نسأل حلفاء "حزب الله" من حركة "امل" و "التيار الوطني الحر" اذا كانوا فعلا مع اتفاقية الهدنة وهل يوافقون على عدم حصرية سلاح الدولة؟ فاذا كانوا حقيقة مع النظام الديموقراطي الذي يقوم على احترام الرأي العام، فليعطونا اليوم جوابا على هذا السؤال المصيري؟. وفي هذا المجال نتساءل اخيرا، هل ان المواقف التي اعلنها الأمين العام ل "حزب الله" أتت نتيجة اجتماعه بالرئيسين الايراني أحمدي نجاد والسوري بشار الاسد؟ وهل إن الشعب اللبناني يقبل بمواقف يحددها له هذان الرئيسان؟ وهل إن هذه المواقف تدخل ضمن ورقة التفاهم التي وقعها العماد عون مع "حزب الله"؟". ولفت إده إلى أن "الحزب كان دائما مع إجراء الانتخابات كلما نص الدستور على ذلك. اما الانتخابات الفرعية القادمة، فان لها معنى اخر، لانها لاول مرة تفصل بين خطين سياسيين واضحين. فالمطلوب اليوم من المتنيين والبيروتيين ألا ينسوا لماذا تحصل الإنتخابات الفرعية الآن، وهم مدعوون للانتخابات لان الارهاب قتل نائبين انتخبوهما منذ عامين. لذلك ندعوهم ليس فقط إلى التوجه عاطفيا الى صناديق الاقتراع، بل بالعقل والادراك لمعنى هذه الانتخابات، اذ انهم بتصويتهم سوف يختارون بين خط سياسي يقتل رموزه على الطرق، وخط آخر يستفيد رموزه في أحسن الأحوال، من عمليات القتل والاغتيال، بين خط معتدل ومسالم وخط يدفع الى العنف بخطاب تملأه الكراهية، بين تحالف يطالب باحترام القوانين والشرعية الدولية ويدافع عن التنوع بين الأطياف اللبنانية، وبين قوى تتحالف مع حزب يحمل اهداف اقامة دولة اسلامية في لبنان وهو يمول كل النشاطات السياسية لقوى 8 آذار، ويقيم فعليا دولة ضمن الدولة من خلال مربعاته الامنية من حيث استقلالها الأمني والمعيشي حيث لا مكان لأي طرف آخر".

وأشار إلى "أن الحزب يدعو المتنيين الى عدم نسيان كيف كان الوضع عندما كانت سوريا في لبنان، أليس انتم ايها المتنيون من نزل الى الشارع في 14 آذار وشاركتم في وضع هذا الانتصار الكبير؟. كيف لكم أن تقبلوا اليوم أن يدافع البعض عن هذا النظام المجرم وقد كانوا بالأمس من أشد منتقديه؟".

وتابع:" في العام 2005 أتى الجنرال عون بمظهر قائد سيادي لكنه كان يخفي تحالفا معاكسا لمواقفه السابقة، أما اليوم فالصورة أصبحت واضحة، لم يعد هنالك من تسونامي وليس هنالك من غش. فها هو الجنرال من برلين يدافع أشد الدفاع عن نظام دمشق، شاكرا له مساعدته للبنان في السابق والمستقبل. ولعل المصداقية الأخلاقية تفرض عليه بعد اليوم الإعتذار من الكونغرس الاميركي عن الافادة الكاذبة التي أدلى بها أمامه عن دور سوريا في لبنان". وختم:"أما أنت أيها الشعب المتني الأبي فانتخب واختر كيفما شئت وتحمل مسؤولية خيارك. اليوم لا وجود لخدمات ولا لمال يدفع ولا من حسابات قديمة واحقاد بل مستقبل بلد على المحك".

 

 غانم: لا يوجد مادة قانونية تعطي لرئيس المجلس حق الاعتراف بنيابة احد 

 النائب غانم رأى ان للمجلس الدستوري حق النظر والطعن بالانتخابات

وكالات/رأى النائب روبير غانم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان "اعلان مجلس شورى الدولة عدم صلاحيته في البت في مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية لان هذا المرسوم جزء من العملية الانتخابية، وبما ان القانون يعطي المجلس الدستوري حق النظر والطعن بالانتخابات النيابية، فهذه عملية متبادلة وبالتالي يعود للمجلس الدستوري الصلاحية المطلقة في هذا الموضوع". اضاف:"ان القرار اصبح واقعا ونهائيا والموضوع يمكن اعادة فتحه مجددا بعد الانتخابات النيابية من قبل المرشح الخاسر وامام المجلس الدستوري"، معربا عن امله في ان يكون المجلس الدستوري قد تشكل عندها.

وعن اعتراف رئيس المجلس بنيابة النائبين اللذين سيفوزان قال النائب غانم:" لا يوجد في اي قانون لا النظام الداخلي ولا قانون الانتخاب اي شيء يعطي لرئيس المجلس حق الاعتراف او عدمه، فهذا الموضوع يعود الى المؤسسة اي الى المجلس الدستوري، ورئيس المجلس النيابي يتبلغ القرار من المجلس الدستوري"، مضيفا "ان المادة 13 من النظام الداخلي تعتبر ان الارادة الشعبية تعلو على اي شيء ضمن القوانين النافذة، ليس هناك من مادة قانونية تمكنه من قبول او رفض نيابة احد".

 

الجميّل استقبل حرب داعماً ومؤيداً واتحاد الرابطات قلق لمناخ المعركة

 المركزية - التقى الرئيس امين الجميّل في دارته في بكفيا في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم النائب بطرس حرب الذي اعرب عن تضامنه وتأييده للرئيس الجميّل. وقال حرب: "انها زيارة دعم وتأييد للرئيس الجميّل في المعركة التي تشكل رداً على العملية المجرمة التي اغتالت الشهيد بيار الجميّل، ووضعنا انفسنا في تصرف فخامته، وفي تصرف المبادئ التي يخوض على اساسها هذه المعركة وجئنا نقول بأن دماء بيار الجميّل هي الوسيلة الوحيدة لاحترام هذه الدماء وهذه الذكرى بألا نحقق اهداف المجرمين الذين اغتالوه.

الرابطات المسيحية: والتقى الرئيس الجميّل وفدا من اتحاد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية برئاسة حبيب افرام وتم في خلال اللقاء البحث في الانتخابات المقبلة. بعد اللقاء قال افرام: "جئنا لزيارة الرئيس الجميّل وعبّرنا عن قلقنا للمناخ الذي يسود معركة لا يريدها المسيحيون لا في التوقيت ولا في ارض المتن خصوصا انها تأتي على دم شهادة من الشيخ بيار الجميّل من اجل القضية اللبنانية، ما نحن امامه كمسيحيين من تحديات حول لبنان ودوره ورسالته وقضيته اخطر وأبعد بكثير من تقاتلنا ومن كسر العظم ما بين المسيحيين على مقعد المتن. اضاف: نسعى اولا مع كل تقدير واحترام لهذا البيت ولهذا الحزب الذي اعطى وضحّى لأن تكون هذه الانتخابات مدخلا الى الوفاق المسيحي وليس الى تطاحن مسيحي وسررنا كثيرا ان يقول فخامة الرئيس نحن لا نريد هذه المعركة، لا نريدها ولكن لا ندري لماذا نجر المسيحيين الى هذه المعركة ولماذا نذهب الى التطاحن بعيون مفتوحة؟ ونقول بكل محبة لكل الافرقاء المسيحيين هذا ليس زمن تطاحن، هذا زمن وحدة نتمنى ان نتكابر على الخلافات ونفهم ان القضية اللبنانية بخطر وسنكون بخطر اكبر اذا استمرينا في خلافاتنا. وتابع: نسعى مع الكثيرين من القوى في البطريركية المارونية وفي الرابطة المارونية والمطارنة الموارنة ومن شخصيات تريد المصلحة العليا وأن تمر هذه الانتخابات اذا حصلت بأقل ضرر ممكن وبجو بعيد عن التحدي.

 

الرئيس الجميل استقبل وفد المطارنة الموارنة وأبناء المتين أيدوا مواقفه: ترشيحي واجب أكثر مما هو خيار وما زلت أريد التوافق وتبقى يدي ممدودة

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل في دارته في بكفيا، في السابعة مساء، وفد المطارنة الموارنة، وضم النائب البطريركي العام رولان ابو جودة, النائب البطريركي سمير مظلوم، ومطران بيروت بولس مطر. وخلال اللقاء، جرى البحث في تطورات المبادرة التي تقوم بها المطارنة بإيعاز من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وما زال الاجتماع مستمرا.

حديث تلفزيوني

واعتبر الرئيس الجميل في حديث الى فضائية "العربية" ان استشهاد نجله بيار "أمانة" بالنسبة اليه "فهو استشهد في سبيل رسالة وقضية، ولا بد من الاستمرار في الدفاع عن هذه الرسالة وهذه القضية". وأوضح أن ترشحه "يخدم هذه المصلحة في الوقت الراهن". وقال: "كنا فضلنا أن يتم التفاهم على تفادي هذه المعركة، إنما وبما أنها قائمة فلا بد من خوضها بأفضل الحالات، وأتى ترشيحي في هذا الاطار". وأعلن الرئيس الجميل اطمئنانه لنتيجة هذا الاستحقاق، وقال: "هذا البيت عريق في العمل السياسي ولم يتهرب يوما من تحمل مسؤولياته، وقدم الشهداء وقدم الأبطال والمفكرين، فهذه المسيرة مستمرة وترشيحي واجب أكثر مما هو خيار".

وردا على سؤال قال: "لم أزل أريد التوافق وتبقى يدي ممدودة وقلبي مفتوح له، وهناك أكثر من ساع يحاول الوصول الى نتيجة، ولكن في الوقت نفسه نحن نستعد للاستحقاق الانتخابي بكل قوة وايمان وتصميم وبدعم من القيادات الوطنية، وألمس تعاطفا كاملا من قبل أهالي المتن حول ترشيحي، وهم يتفهمون معنى هذا الترشيح الذي هو ترشيح نضالي، الانتخابات هي انتخابات ديموقراطية وسيحسم أبناء المتن موقفهم، ولدي شعور بأن أبناء المتن متفهمون لأهمية هذا الاستحقاق، فهناك بلد يتعذب ويواجه كل المخاطر وكل التهديدات، فيقتضي النضال لأجله".

ورأى الرئيس الجميل بأن "كل الاستحقاقات في لبنان مترابطة مع بعضها البعض أكان في موضوع الحكومة أو استحقاق انتخابات المتن أو الانتاخابات الرئاسية". واعتبر ان "لبنان اليوم يقود معركة واضحة من أجل المحافظة على سيادته واستقلاله وقراره الحر ونظامه البرلماني"، وقال: "هناك مسلمات وثوابت نصر عليها. كل هذه الاستحقاقات نخوضها للدفاع عن هذه الثوابت".

وفد من المتين

والتقى الرئيس الجميل وفدا من أبناء المتين برئاسة السفير رياض القنطار، جاء مؤيدا لمواقفه وترشحه للانتخابات النيابية.

بعد اللقاء أعلن القنطار: "يهمنا أن نؤكد تأييدنا للشيخ أمين الجميل لأننا نعتبره الأمين على سيادة واستقلال لبنان وحرية وديمومة لبنان الحر المرتكز على المحبة التي تجمع بين أبنائه جميعا. نؤكد أننا في المتين خرجنا من زواريب الطائفية الى رحاب الوطن الأوسع لنكون الى جانب الرئيس الجميل في ما يطمح اليه من تحقيق الوحدة والسيادة والاستقلال والحرية لوطننا العزيز".

 

العماد عون استعرض وموفدي البطريرك صفير المساعي بشأن انتخابات المتن

المطران ابو جودة : هناك بشائر أمل ومجلس الشورى من الحلول المقترحة

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته، في الرابية بعد ظهر اليوم، المطارنة رولان أبو جودة وبولس مطر وسمير مظلوم في حضور النائب ابراهيم كنعان والقيادي في التيار آلان عون. بعد اللقاء الذي دام أكثر من ساعة قال المطران أبو جودة: "نحن في متابعة للمساعي التي طالب البطريرك (الماروني مار نصرالله بطرس) صفير بأن نقوم بها لتجنب الشجار أو أي معركة في مناسبة الإنتخاب الفرعي الذي سيجرى في المتن. فبعدما قام سيادة أخينا المطران بولس مطر بزيارة للعماد ميشال عون الإثنين الفائت أتينا اليوم الثلاثة المكلفون من غبطته لنتحاور معه في هذا الموضوع ونأمل خيرا".

سئل: إلى أين وصلت المساعي؟

اجاب: "استعرضنا كل الأمور والحلول المطروحة لكي نصل إلى أفضل نتيجة".

سئل: هل اشترط العماد عون موقفا ما من الرئيس الجميل؟

اجاب: "لم ندخل في التفاصيل وإن اشترط أو لم يشترط نحن ما زلنا في استعراض الحلول".

سئل: هل يصب اللقاء في خانة التوافق؟

اجاب: نأمل ذلك، نحن نعمل ونصلي في الوقت نفسه.

سئل: هل هناك رسالة ما حملكم إياها العماد عون للرئيس الجميل أو للبطريرك صفير؟

اجاب: "خلاصة الحديث هو الرسالة".

سئل: هل الطرق مسدودة؟

اجاب: "كلا، هناك بشائر أمل".

سئل: هل تزورون الرئيس الجميل؟

اجاب: "سنرى وسنتشاور في ما بيننا".

سئل: هل النتائج ستكون ضمن قرار من مجلس الشورى؟

اجاب: "مجلس الشورى من الحلول المقترحة التي يتحدثون بها".

سئل: هل يعني أن هناك تراجعا عن موقفه؟

اجاب: هذا عمل شورى الدولة ونحن لا نتدخل في عمله".

سئل: لماذا تتخوف بكركي من الإنتخاب الفرعي في المتن ولا تتخوف من الإنتخابات في بيروت؟

اجاب: "الناس متخوفون وليس بكركي".

سئل: ممن يتخوفون؟ هذا استحقاق ديموقراطي؟

اجاب: "أنتم تعرفون أكثر منا. في لبنان الديموقراطية ويا للأسف لا تمارس كما يجب أن تمارس. أي متى يبدأون بالكلام؟ عندما يكون هناك اثنان يخوضان المعركة الإنتخابية، تصدر أصوات أن اذهبوا لمصالحتهما. لازم يكون في واحد وحدو، ليس واحد وحدو، أين الإختيار وأين الديموقراطية؟ لنتكلم بالمشبرح.

 

الرئيس الجميل استقبل وفدا من المتن أيد مواقفه: ترشيحي واجب أكثر مما هو خيار ولم ازل اريد التوافق

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) اعتبر الرئيس أمين الجميل في حديث الى فضائية "العربية" ان استشهاد نجله بيار "أمانة" بالنسبة اليه "فهو استشهد في سبيل رسالة وقضية، ولا بد من الاستمرار في الدفاع عن هذه الرسالة وهذه القضية". وأوضح أن ترشحه "يخدم هذه المصلحة في الوقت الراهن". وقال: "كنا فضلنا أن يتم التفاهم على تفادي هذه المعركة، إنما وبما أنها قائمة فلا بد من خوضها بأفضل الحالات، وأتى ترشيحي في هذا الاطار". وأعلن الرئيس الجميل اطمئنانه لنتيجة هذا الاستحقاق، وقال: "هذا البيت عريق في العمل السياسي ولم يتهرب يوما من تحمل مسؤولياته، وقدم الشهداء وقدم الأبطال والمفكرين، فهذه المسيرة مستمرة وترشيحي واجب أكثر مما هو خيار". وردا على سؤال قال: "لم أزل أريد التوافق وتبقى يدي ممدودة وقلبي مفتوح له، وهناك أكثر من ساع يحاول الوصول الى نتيجة، ولكن في الوقت نفسه نحن نستعد للاستحقاق الانتخابي بكل قوة وايمان وتصميم وبدعم من القيادات الوطنية، وألمس تعاطفا كاملا من قبل أهالي المتن حول ترشيحي، وهم يتفهمون معنى هذا الترشيح الذي هو ترشيح نضالي، الانتخابات هي انتخابات ديموقراطية وسيحسم أبناء المتن موقفهم، ولدي شعور بأن أبناء المتن متفهمون لأهمية هذا الاستحقاق، فهناك بلد يتعذب ويواجه كل المخاطر وكل التهديدات، فيقتضي النضال لأجله".

ورأى الرئيس الجميل بأن "كل الاستحقاقات في لبنان مترابطة مع بعضها البعض أكان في موضوع الحكومة أو استحقاق انتخابات المتن أو الانتاخابات الرئاسية". واعتبر ان "لبنان اليوم يقود معركة واضحة من أجل المحافظة على سيادته واستقلاله وقراره الحر ونظامه البرلماني"، وقال: "هناك مسلمات وثوابت نصر عليها. كل هذه الاستحقاقات نخوضها للدفاع عن هذه الثوابت".

وفد متني

والتقى الرئيس الجميل وفدا من أبناء المتن برئاسة السفير رياض القنطار، جاء مؤيدا لمواقفه وترشحه للانتخابات النيابية. بعد اللقاء أعلن القنطار: "يهمنا أن نؤكد تأييدنا للشيخ أمين الجميل لأننا نعتبره الأمين على سيادة واستقلال لبنان وحرية وديمومة لبنان الحر المرتكز على المحبة التي تجمع بين أبنائه جميعا. نؤكد أننا في المتين خرجنا من زواريب الطائفية الى رحاب الوطن الأوسع لنكون الى جانب الرئيس الجميل في ما يطمح اليه من تحقيق الوحدة والسيادة والاستقلال والحرية لوطننا العزيز".

 

جعجع عرض التطورات مع النائب حرب والنائب السابق نسيب لحود :

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقره العام في معراب، النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود وكان عرض للتطورات المستجدة لا سيما موضوع الانتخابات الفرعية لملء المقعد الشاغر في قضاء المتن الشمالي.

إثر الاجتماع صرح جعجع: "في ظل هذه الظروف السائدة بين الانتخابات الفرعية في المتن والانتخابات الرئاسية، من الطبيعي ان نتطرق الى جميع المواضيع المطروحة وبخاصة الانتخابات الفرعية في منطقة المتن لأن الانتخابات هي افضل الحلول، وفي ما يتعلق بهذه المعركة فإنها لن تغير في موازين القوى لأنها انتخابات فرعية، انما نأخذ في الاعتبار ان شاغل هذا المقعد مات اغتيالا وأدعو الى تجنيب منطقة المتن المعركة وتزكية ترشيح الشيخ أمين الجميل".

وردا على سؤال عن اعتبار العماد ميشال عون معركة المتن الشمالي مركز ثقل وتزكية لترشيحه لرئاسة الجمهورية، قال جعجع: "في كل الاحوال اذا حصلت المعركة أم لم تحصل، فمن مصلحة الجميع الا نكمل في هذه المعركة الانتخابية، لأن التعاطف واضح في المتن مع الشيخ أمين الجميل، لكن افرقاء آخرين في 14 آذار لهم ثقل انتخابي لتأمين الثقل المطلوب تجاه حلفاء الجنرال عون، الذي عندما يبادر الى طرح ما فهو لا يشك بنسبة التمثيل الشعبي لديه، فهو يفكر في معركة المتن من هذا المنطلق، والناس في لبنان مع معركة المتن تعاني من ازمة اقتصادية وازمة كهرباء بسبب نهر البارد فضلا عن الخلاف الذي يسعى البعض الى تسويقه في حين ان معركة انتخابات فرعية لن تغير في موازين القوى في المجلس النيابي".

صلاحيات الرئيس

وتساءل جعجع عن "علاقة انتخابات المتن بصلاحيات رئيس الجمهورية"، وقال: "كان ينبغي منذ سنتين إثر الانتخابات النيابية التي حصلت سنة 2005، ان تجري انتخابات رئاسية لتحرير موقع الرئاسة من الرئيس اميل لحود، وان وجود الرئيس لحود في الرئاسة هو الذي أفرغها من ثقلها ووهجها وعدم الاعتراف بها، هل ان صلاحيات رئيس الجمهورية بمنع ملء مركز ماروني في منطقة المتن شغر باستشهاد النائب والوزير بيار الجميل، وان صلاحيات رئيس الجمهورية لا تستقيم إلا بإنتخابات رئاسية جديدة وبوجود رئيس فعلي في سدة الرئاسة في قصر بعبدا، واذا فعلا نريد المحافظة على صلاحيات الرئاسة الأولى يجب الا نتلهى بانتخابات فرعية في المتن وان نتوجه الى انتخابات رئاسية لاسترجاع الصلاحيات، وان الرئيس لحود هو الذي يتعدى على صلاحياته عندما يمتنع عن توقيع مرسوم انتخابات فرعية على أثر اغتيال نائبين".

سئل: "حزب الله" أعلن بوضوح ان لديكم شكا بأن الحكومة سوف تكون بديلا عن رئيس الجمهورية؟

أجاب: "هناك خطة اصبحت معالمها واضحة اكثر فأكثر، هناك ضغط يمارس لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية بهدف التمديد للرئيس لحود، وهذا امر مرفوض كليا، ونحن ضد التمديد للرئيس لحود وضد خطة تعطيل انتخابات الرئاسة لانها ضد مصلحة لبنان وضد مصلحة المسيحيين على الأخص".

وردا على سؤال قال انه "مع مساعي السادة المطارنة التي بدأت اليوم لعدم إجراء معركة انتخابية، وأن امكان نجاح مسعى المطارنة قائم ومقبول وخلال ال 24 ساعة المقبلة تتبين المساعي".

المبادرة الفرنسية

وعن وضع المبادرة الفرنسية بعد وصول وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير الى لبنان، قال: "هذه المبادرة لم تؤد الى أي اختراق والوزير الفرنسي سوف يكمل لتحقيق اختراق ما مع ان الافق صعب".

اما عن قول مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" نواف الموسوي ان "لا ضرورة لاجتماع قيادات الصف الأول وان اطار البحث تحدد في اطار حكومة الوحدة الوطنية"، اجاب جعجع: "ان الحوار هو تعاط ولا يمكن لأي فريق ان يقول ان التحاور في هذه النقطة فقط دون الأخرى، ونحن لنا ايضا مطالب ومخاوف وهواجس سوف نطرحها. ومنذ سنتين، تحصل الانفجارات والحوادث عندنا وفي حال قالوا نحن لا يحق لنا باي طرح، نحن لا نمشي في الفرض".

واشار جعجع تعليقا على تصريح للعماد عون في ألمانيا حول المحكمة الدولية، ان "الجنرال عون هو ممتعض ممن يعرقلون التحقيق لكشف من هم وراء الجرائم التي حصلت، وبالتالي ممتعض من الذين حاولوا عرقلة انشاء المحكمة الدولية".

وقال ردا على سؤال حول الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي بان "اكثر فريق يقوم بمساع لتسوية الوضع دون معركة انتخابية من الفرقاء السياسيين، هي القوات اللبنانية، وفي هذا السياق، استقبلت النائب بيار دكاش واتفقنا على خطة تحرك واتصالاتنا مستمرة. أما في حال حصول معركة، فكل قوتنا الانتخابية لصالح الشيخ امين الجميل. وهناك مسعى لاجتماع برعاية غبطة البطريرك صفير بين الرئيس امين الجميل والجنرال عون لإنهاء الموضوع بالشكل الملائم".

المحكمة الدولية

وعن المحكمة الدولية اكد جعجع انه "لا يمكن التلاعب فيها وسوف تشكل من قضاة دوليين، ومن المعيب القول بانها انشأت لتوجيه أصابع الاتهام الى سوريا".

وقال: "البعض زعم بان الحكومة هي من تآمرت مع "فتح الاسلام" واستقدمتهم. هذا كلام معيب وغير صحيح لان "فتح الاسلام" "صنع في دمشق" و شاكر العبسي هو من القياديين الرئيسيين الذين جرى تدريبهم في معسكرات "فتح الانتفاضة" و"القيادة العامة" التابعة لأحمد جبريل، وهاتان المنظمتان سوريتان بامتياز، وان السلطة التي كانت قائمة منذ 15 عاما، وعند البدء بحل الميليشيات قمنا بمعركة معها لحل كل الميليشيات الفلسطينية لأن هذا ما نص اتفاق الطائف عليه، انما اكتفت بحل التنظيمات المسلحة اللبنانية وتركت المخيمات الفلسطينية، وان السلاح موجود في كل مخيمات لبنان وان "فتح الاسلام" تقاتل بسلاح وذخيرة الجبهة الشعبية - القيادة العامة احمد جبريل و"فتح الانتفاضة"، وان الحكومة اللبنانية قامت بمحاولة في تموز من العام 1991 وقام الجيش اللبناني بتطويق مخيم عين الحلوة، وتدخل السوريون لمنع الجيش اللبناني من اكمال المعركة واعتبر النظام السوري بأن المخيمات الفلسطينية ممنوع ان تسلم سلاحها، ومنذ ذلك الحين فإن السلاح الثقيل والقذائف موجودة في المخيمات، وان مخيم نهر البارد كان يعتبر تحت السيطرة الكاملة السورية".

وردا على سؤال حول طرح قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان استقالته في حال تشكيل حكومتين اجاب جعجع: "ان العماد سليمان على صواب لأنه يعتبر ان وجود حكومتين كارثة على البلد ولمنع قيام حكومة ثانية، وهذا هو رأينا أصلا".

ورفض "رفضا قاطعا الطرح الايراني القائل بالمثالثة ضمن المناصفة مقابل تسليم سلاح "حزب الله"، لا نريد حلا يتضمن المثالثة بدلا من اتفاق الطائف وهذا الطرح مرفوض كليا وقد طرحه بعض الاطراف منذ اسبوعين".

النائب حرب

بدوره قال النائب حرب: "الاجتماع كان مناسبة للتداول في المستجدات الحاصلة ولا سيما في ظل الاستحقاقات المقبلة وفي ظل الخلافات المستمرة والمبادرات التي تنطلق من هنا وهناك لمساعدة اللبنانيين لإيجاد قواسم مشتركة، وان وجهات النظر حول التعاطي مع هذه الاستحقاقات منسجمة، وسنبقى على تشاور مستمر أكان في إطار 14 آذار او على الصعيد الوطني من اجل التواصل مع القوى السياسية، ان الموضوع العام والهم العام ومصلحة لبنان واتفاق اللبنانيين حول مستقبل أفضل في لبنان والتفتيش عن افضل المسؤولين ليتولوا المسؤولية هو هدفنا المشترك، وان لبنان سيبقى سيدا حرا مستقلا، وسيتولى المسؤوليات فيه أفضل الناس على كل الأصعدة على صعيد الرئاسة الأولى وكل لبنان".

واضاف: "اذا ابتعد اللبنانيون عن بعضهم في ظل ظروف ما فهذا لا يعني ان تستمر الحياة في لبنان في ظل هذه القطيعة القائمة، وعلى اللبنانيين في ظروف الشدة ان يبقوا ملتزمين بالمبادىء الوطنية التي تجمعهم وان يسعوا في ظروف الشدة الى التوجه نحو رؤية واحدة نحو لبنان الغد والمحافظة على الثوابت التي قام عليها لبنان لكي نجتاز هذه المرحلة الصعبة".

نصاب الثلثين

وعن الجدل القائم حول نصاب الثلثين اوضح النائب حرب ان موقفه هو "ذات الموقف الذي صدر عن مجلس المطارنة الموارنة وانه من واجب النواب اللبنانيين ان يشاركوا في جلسة الانتخابات، وان اي نائب انتخب عليه ان يمارس صلاحياته ومن ضمنها ان ينتخب رئيس الجمهورية".

وأضاف: "ان البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ومجلس المطارنة قالوا يجب ان نضع النصاب جانبا وأن تنعقد الجلسة وان يحضر كل النواب، وهذا هو الموقف الذي نسعى للوصول اليه، ونحن نود ان ينتخب الرئيس في حضور كل النواب وهذا هو هدفنا، ويجب ان نسعى لتوفير الاجواء المناسبة، ومع اقتراب الموعد سنجد هناك مخارج وحلولا ويكفي تحميل الناس مشاكل وان تطرح أمور غير حاصلة".

انتخابات المتن

وردا على سؤال عن الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي حول نسب التسوية وحظوظ الرئيس الجميل في النجاح، أجاب: "نحن من دعاة الا تتحول جريمة اغتيال الشهيد بيار الجميل الى منازعة حول المقعد، نحن من دعاة الا يستفيد قاتل بيار الجميل من ايقاع الخلاف بين المسيحيين حول هذا المقعد، نحن مجتمع لديه تقاليد ومبادىء ترعاه، ومنها احترام الميت وتقدير لدم الشهادة، ومن هذا المنطلق اذا استطعنا تجنب دفع المسيحيين الى زيادة الخلاف فيما بينهم وان ندعم مبادرة بكركي للسعي الى تجنب المعركة، ونحن كديموقراطيين نؤمن برأي الناس، ونحن نتكل على وعي ابناء المتن في حال عدم حصول توافق لكي يقفوا الموقف الذي لا يهدر دم بيار الجميل مرة ثانية".

لحود

من جهته قال لحود: "توقفنا بشكل خاص عند انتخابات المتن التي هي محور اهتمام، وليست معركة انتخابية عادية ناتجة عن ظروف طبيعية او عن حدث طبيعي، هذه المعركة فرضت بعد عملية اغتيال قذرة ارتكبت ضد احد خيرة الشباب الشيخ بيار أمين الجميل، ونعتبر انه مهما كانت الميول والخطوط السياسية من الواجب ان نلتف حول الشيخ أمين الجميل لملء هذا المقعد، ونتمنى لجميع المساعي التي يقوم بها بعض الوسطاء التوصل الى حل لتزكية ترشيح الرئيس امين الجميل الى هذا المقعد، ونحن لا نعلم نسبة الأمل في النجاح انما نحن الى جانب الشيخ أمين الجميل في هذا الاستحقاق لتزكية ترشيحه من قبل الجميع، واذا فرضت عليه المعركة بشكل معركة انتخابية". وردا على سؤال عن تسوية وتجنب لحرق شخصية معينة، قال: "هناك مساعٍ يقوم بها غبطة البطريرك بواسطة السادة المطارنة ونحن نعطي هذه المساعي كل امكانات النجاح، ونعتبر الحل الأمثل هو التفاف الجميع حول الرئيس أمين الجميل في هذا الاستحقاق".

 

المطران عودة استقبل وزير الثقافة ومرشح المقعد السني في بيروت

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استقبل سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده وزير الثقافة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري.

بعد اللقاء، قال الوزير متري: "زيارة سيدنا الياس، كالعادة، هي زيارة محبة ولاخذ البركة والاستماع الى توجيهاته في قضايا كنسية ووطنية عدة. أطلعت سيادته على بعض القضايا الكنسية والوطنية التي تابعتها خلال اسفاري الاخيرة. كنت في جنيف حيث التقيت مسؤولين في مجلس الكنائس العالمي والقيت محاضرة، وفي روما حيث أمضيت وقتا طويلا في لقاء مسؤولين في الفاتيكان على رأسهم وزير الخارجية المونسينيور دومنيك مومبرتي. أطلعت سيدنا على اهم ما دار في احاديثنا هناك، في مايتصل بقضايانا الكنسية لان لسيدنا خبرة طويلة في العلاقات الكنسية المسيحية - المسيحية، الارثوذكسية - الكاثوليكية، وفي قضايانا الوطنية، لان سواء أكان الكرسي الرسولي أم مجلس الكنائس العالمي، كل من ناحيته وعلى طريقته، يهتم بما يجري في لبنان ومتضامن مع اللبنانيين".

أضاف: "شاركت في احتفال امسية صلاة كبيرة من أجل لبنان نظمتها جمعية "سانت ايجيدو" الايطالية، والقيت محاضرة خلالها. وأهمية هذه الصلاة انها كانت من اجل المسيحيين اللبنانيين والمسلمين بخلاف ما يميل اليه البعض من المتطرفين، بانهم يتضامنون مع المسيحيين ضد المسلمين، او في وجه المسلمين. جمعية "سانت ابجيديو" من الذين يرون ان لبنان مهم لان المسلمين والمسيحيين معا، ولان شراكة المسيحيين والمسلمين هي التي صنعت خصائص هذا الوطن، واذا زالت هذه الشراكة ينتهي هذا البلد ولا تعود فيه نكهة. هذا الكلام قاله رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عندما زار الفاتيكان في المرة الماضية: كرئيس مجلس وزراء مسلم إنني حريص على دور المسيحيين في لبنان وعلى مشاركتهم الكاملة في الحياة اللبنانية. ولا استطيع ان ارى مستقبل لبنان من دون مستقبل الحضور المسيحي فيه، لان هذا الحضور اذا ضعف فقد لبنان معناه، وليس فقط نكهته كما يقول البعض".

وتابع: "كما تحدثنا عن القضايا اللبنانية الحالية من دون الدخول في تفاصيل حياتنا السياسية، لا سيدنا يحب الدخول في تفاصيل الحياة السياسية، ولا أنا لكننا تحدثنا عن بعض قضايانا اللبنانية، في هذه الايام القلقة التي يمر فيها لبنان. وانا في كل مرة يجري فيها حوار بيني وبين سيدنا، افكر بأن لبنان في حاجة الى رجال كبار يقودون اللبنانيين عوض ان يسودوهم، رجال ينيرون اللبنانيين عوض ان يثيروهم. اليوم نحن في حال انقسام، هناك اناس يعمقون الانقسام، واناس يحدثون انقسامات جديدة، وهؤلاء من اقصدهم عندما اقول يثيرون اللبنانيين عوض ان ينيروهم. نحن في حاجة الى اناس يرتفعون فوق الانقسامات. هذا يصح في كل مشكلاتنا السياسية بما فيها المشكلة التي ذكرتها".

قيل له: البعض يعتبر ان هناك تهميشا لدور المسيحيين في لبنان من ناحية التوظيفات والتمنيات، وآخرها في شركة كهرباء لبنان التي جرت فيها توظيفات لم تلحظ المناصفة.

أجاب: "هذه امور دقيقة لا يقال فيها كلام من دون معرفة تفصيلية لحقيقة ما يجري. هناك وقائع وتصورات، والتصورات لسوء الحظ في كل المسائل. لا أتحدث عن موضوع الكهرباء لانني لست مطلعا عليه. أنا منفتح للاطلاع عليه، ومستعد ان اقوم بدوري داخل مجلس الوزراء من اجل تصحيح ما ينبغي تصحيحه. لكن هناك الوقائع والتصورات، واحيانا التصورات تعبر عن مخاوف، عن قلق مشروع، لكن الوقائع ليست دائما مطابقة للتصورات. لنتأكد أولا من الوقائع، واعتقد عندما نتبادل المعلومات حول الوقائع نستطيع معالجة كل المشاكل سويا. أنا أعتقد أن الحكومة اظهرت اكثر من مرة، ولا تزال، استعدادها للاصغاء والحوار، ولتوضيح ما يجب توضيحه ومعالجة ما ينبغي معالجته. ليس هناك اي موقف، وانا اتكلم كوزير مسيحي في هذه الحكومة، ليس هناك اي موقف مسبق من اي كان، ليس هناك اي موقف مغلق في وجه من يريد ان يعبر عن هذه الهواجس.

نحن منفتحون امام اصحاب هذه الهواجس ونصحح ما يجب تصحيحه شرط ان نكون كلنا حريصين على معرفة الوقائع، وما يسمح به القانون وما لا يسمح به. هناك سجالات حول قضايا اعطيت حجما اكبر مما تستحق مثل قضية بيع الاراضي، هناك ارقام لا يختلف عليها اثنان ايا كان من امر التصورات. هناك قانون لا تستطيع الحكومة ان تغيره، يغيره مجلس النواب، ولا يختلف على ذلك اثنان. قضية كهذه اخذت حجما اكبر بكثير مما تستحق، وارجو ان تكون قد طويت صفحتها. اكيد هناك قضايا اخرى، يجب ان نستمع إلى بعضنا البعض، ونتحاور مع بعضنا البعض، وانا متاكد اننا نستطيع معالجة كل هذه المشكلات بروح الشراكة".

- هل تحدثتم عن الانتخابات الفرعية التي تعكس الاختلافات المسيحية - المسيحية؟

أجاب: "كلا، لم نتحدث عن انتخابات المتن بالتفصيل، كما قلت لا نتكلم في القضايا السياسية التفصيلية، لكن اي مسيحي اي لبناني يهمه ألا تتعمق الانقسامات بين اللبنانيين وألا تحدث انقسامات جديدة ويخشى الكثيرون خصوصا ان هناك كلمات من نوع معركة وحرب تستخدم هناك لغة رمزية تثير المشاعر وتزيد احساس الناس بالقلق على هذا البلد.

الانتخابات هي انتخابات، ومعروفة الظروف التي اوصلتنا اليها، هناك وزير ونائب شهيد: بيار الجميل، وانا هنا اعطي رأيي، من ابسط المواقف التي درج عليها اللبنانيون هي احترام ذكرى شهدائهم، وهناك تقاليد لبنانية تراعي التوازنات الدقيقة في البلد، التوازنات ليس فقط بين المسيحيين والمسلمين، ولكن التوازنات ايضا بين المسيحيين، وفي المناطق.

طبعا الانتخابات عملية ديموقراطية، لكل حقه في الترشح، لكل حقه في محاولة اقناع الناخبين بجدوى ترشيحه، انا لا اناقش هذا الحق، ومن الطبيعي ان تجرى الانتخابات، ولكل حقه، ولكن كمواطن اشعر بأن الانسان في معركة كهذه يأخذ في الاعتبار اننا بصدد ملء مقعد كان لوزير قد قتل غدرا، واسمه بيار الجميل. لذلك كلام صاحب الغبطة البطريرك الماروني (الكاردينال مار نصر الله صفير) والمطارنة الذين انتدبهم للقيام بواسطة يهدف الى تجنيب المتن الشمالي معركة انتخابية، واعتقد ان هذا كلام حكيم و ان فئة واسعة من المسيحيين واللبنانيين تؤيد قوله".

المرشح عيتاني

ثم استقبل المطران عودة المرشح للمقعد السني في بيروت محمد امين عيتاني يرافقه وليد كبة، مهيب عيتاني، سهيل متني، ناجي مزنر والان بدارو.

بعد الزيارة، قال عيتاني: "هذه الدار دار كل اللبنانيين، ونحن من زوارها، وسيادة المطران كان دائما بجانب وحدة بيروت والمدافع عن اهلها بكل مللهم واطيافهم. زيارتي اليوم لوضع سيادته في جو القرار الذي اتخذه "تيار المستقبل" بترشيحي للانتخابات الفرعية، وشرحت له اسباب هذا الترشيح لاننا في التيار نخوض هذه المعركة لاستعادة مقعد شهيد سقط لنا في ساحات بيروت".

سئل: كم تتوقع نسبة المشاركة؟

أجاب: "نخوض معركة انتخابية، نخوضها لآخر لحظة قبل فتح صناديق الاقتراع، وأتوقع أن تكون المشاركة فعالة، وان تكون المعركة ديموقراطية، وان يشارك فيها جميع اهل بيروت من كل الاطياف والطوائف".

 

عون: سورية ساعدتنا في الماضي وستساعدنا في المستقبل

أكد ميشيل عون رئيس التيار الوطني الحر أهمية العلاقات السورية اللبنانية منتقداً الذين يحاولون تشويهها.وقال عون في مؤتمر صحفي أمس في فندق الادلون ببرلين عقب محادثات اجراها مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وبعض المسؤولين الألمان.. إخواننا السوريون ساعدونا في الماضي وسيساعدوننا في المستقبل.. إننا تفاهمنا وسنتفاهم معهم في المستقبل أيضا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.‏

وأشار الى أن المشكلة حاليا بين البلدين هي مشكلة إعلامية بحتة وليست مشكلة سياسية من صنع البعض تنفيذاً لمآرب داخلية وخارجية الذي يريد توجيه الاتهامات لسورية لتشويه صورتها وقد فرضت هذه المشكلة الإعلامية على العالم لتنفيذ مآرب لدى نفوس البعض داخليا وخارجيا.‏ واكد رئيس التيار الوطني الحر أن الاغتيالات التي حصلت في لبنان لم يكشف مرتكبوها لان هناك من لا يريد لها أن تكشف.‏ وقال عون إن الاغتيالات التي جرت في لبنان من صنع أياد ومجرمين لم تعرف بعد لان هناك من لا يريد أن تعرف والمهم لدى هذا البعض هو جر هذه الأزمة الى أروقة الأمم المتحدة لتشويه سمعة سورية.‏ وأشار الى الفساد القائم في لبنان جراء سياسات حكومة السنيورة غير الشرعية.

وقال إن الفساد في لبنان هو جزء من خطة الحكومة آملا أن تجرى تحقيقات بهذا الشأن مع أفراد حكومة السنيورة.‏ وحمل عون الحكومة الحالية مسؤولية نمو جماعة فتح الإسلام في لبنان إن لم تكن متواطئة معها وتساءل أين كانت أجهزة المخابرات اللبنانية عند دخول أفراد المنظمة الى لبنان وأين كانت تلك الأجهزة عندما خزّنت المنظمة أطنانا من العتاد والذخيرة الى نهر البارد ساخراً..

ربما كانوا يراقبون حركاتنا في منازلنا.‏ وأشار عون الى أن زيارته الأوروبية التي يقوم بها هي لتوضيح المواقف ووجهات النظر الحقيقية حول الأزمة اللبنانية مشيرا الى ما يقوم به البعض بتشويه الصورة الحقيقية في لبنان وجعل الرأي العام يعتقد أن هناك حكومة مسالمة تود جعل لبنان دولة مستقرة ذات سيادة ومعارضة تنوي تخريبه والقيام بحروب مع الآخرين.‏ وانتقد عون الدعم الغربي الذي يوظف لخدمة حكومة السنيورة غير الشرعية لفرض الحلول بدلا من أن يستغل لحل الأزمة مؤكدا أن ليس لدى طرف الحكومة حل سوي شن الحرب علينا.‏ ووصف عون علاقاته مع حزب الله بانها متميزه مؤكدا ضرورة تحقيق الوفاق الوطني في لبنان وإقامة حكومة وحدة وطنية تنهي الأزمة السياسية وتفادي أي مصادمات قد تحصل.‏

 

تسميم كلبين للنائب تويني 

  السياسة - 2007 / 7 / 27  سمم مجهولون في منطقة بيت مري أمس كلبي الحراسة الخاصين بصاحب صحيفة »النهار« النائب غسان تويني الذي فوجئ بنفوق الكلبين, وبعد اخضاعهما للفحوصات الطبية تبين انهما »قتلا« بمادة مسممة. وقد نشطت عناصر مفرزة جديدة المتن القضائية في الاستقصاء والتحري لكشف الفاعلين. وقد اتصل سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان للاطمئنان على التويني, خصوصا وان هذا العمل قد يتضمن رسالة ما الى رئيس السن في مجلس النواب.

 

لو التقوا كما التقينا ونصرالله لربما تفادينا الحروب"

عون: المشكلة بين لبنان وسوريا إعلامية بحتة لتشويه صورة دمشق ولمآرب داخلية وخارجية

المستقبل - الجمعة 27 تموز 2007 - العدد 2686 - شدد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون على "أهمية العلاقات السورية ـ اللبنانية"، منتقداً "الذين يحاولون تشويهها". واعتبر أن "إخواننا السوريين ساعدونا في الماضي وسيساعدوننا في المستقبل"، مشيراً الى "إننا تفاهمنا وسنتفاهم معهم في المستقبل أيضا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا". ولفت الى "أننا توصلنا مع "حزب الله" الى آلية وطنية لتطبيق القرار 1559، مع الانتهاء من الظروف التي اجبرت المقاومة على حمل سلاحها"، متسائلاً: "لماذا رفض الحل السلمي في موضوع السلاح؟".

وقال في مؤتمر صحافي عقده في فندق الدون كامبينسكي في برلين عقب محادثات اجراها مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وبعض المسؤولين الألمان أمس: "المشكلة حاليا بين البلدين هي مشكلة إعلامية بحتة، وليست مشكلة سياسية وهي من صنع البعض تنفيذا لمآرب داخلية وخارجية وهو يريد توجيه الاتهامات لسوريا لتشويه صورتها، وقد فرضت هذه المشكلة الإعلامية على العالم لتنفيذ مآرب لدى البعض داخليا وخارجيا".

واعتبر أن "الاغتيالات التي حصلت في لبنان لم يكشف مرتكبوها لان هناك من لا يريد لها أن تكشف"، لافتاً الى أن "هذه الاغتيالات من صنع أياد ومجرمين لم تعرف بعد، لان هناك من لا يريد أن تعرف والمهم لدى هذا البعض هو جر هذه الأزمة الى أروقة الأمم المتحدة لتشويه سمعة سوريا".

ورأى أن "الفساد القائم في لبنان من جراء سياسات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غير الشرعية، وجزء من خطة الحكومة"، آملا أن "تجرى تحقيقات في هذا الشأن مع أفراد هذه الحكومة".

وحمّل الحكومة "مسؤولية نمو جماعة "فتح الإسلام" في لبنان، إن لم تكن متواطئة معها"، وتساءل: "أين كانت أجهزة الاستخبارات اللبنانية عند دخول أفراد المنظمة الى لبنان؟ وأين كانت تلك الأجهزة عندما خزّنت المنظمة أطنانا من العتاد والذخيرة الى نهر البارد؟ ربما كانوا يراقبون حركاتنا في منازلنا؟".

وأشار الى "أن زيارته الأوروبية الراهنة هي لتوضيح المواقف ووجهات النظر الحقيقية حول الأزمة اللبنانية"، مشيرا الى "ما يقوم به البعض من تشويه للصورة الحقيقية للبنان وجعل الرأي العام يعتقد أن هناك حكومة مسالمة تود جعل لبنان دولة مستقرة ذات سيادة، ومعارضة تنوي تخريبه والقيام بحروب مع الآخرين".

وانتقد "الدعم الغربي الذي يوظف لخدمة حكومة السنيورة غير الشرعية لفرض الحلول، بدلا من أن يستغل لحل الأزمة"، معتبراً "أنه ليس لدى الحكومة حل سوى شن الحرب علينا".

ووصف علاقاته بـ"حزب الله" بـ"المميزة".

ودعا الى "تحقيق الوفاق الوطني في لبنان وإقامة حكومة وحدة وطنية تنهي الأزمة السياسية وتتفادى أي صدامات قد تحصل".

وقال خلال لقائه بعدد من أبناء الجالية اللبنانية في ألمانيا: "اليوم بعد30 سنة من حرب الايام الستة، ما زلنا نعاني أثار الأزمة وتداعيات الحرب، التي حدثت وأصابت كل البلاد العربية والمشرق العربي، لو التقت في حينه، اي في بداية السبعينات، قيادات أدركت الواقع واستطاعت تحليله، كما التقينا مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، لربما كنا تفادينا كل هذه الحروب، ولكن للأسف لم يعطنا التاريخ الفرصة، ولم يتواجد القادة الذين يستطيعون ان يلتقوا بصراحة تامة واخلاص تام، ليتصارحوا ويتفاهموا، أن الوحدة الوطنية هي أعظم وسيلة للدفاع عن الوطن".

وأشار الى "أننا توصلنا مع "حزب الله" الى آلية وطنية لتطبيق القرار 1559، مع الانتهاء من الظروف التي اجبرت المقاومة على حمل سلاحها، وهي تحرير من تبقى من الأسرى ومن الأرض، وعملنا على ان يكون سلاح المقاومة جزءا من المنظومة الدفاعية للدفاع عن لبنان عند الضرورة، حتى تغيير السياسة والنهج في الشرق الأوسط".

ولفت الى أنه "هنا بدأت الهجمة علينا من دون مبرر منطقي، وقد سبق"، متسائلاً: "لماذا رفض الحل السلمي في موضوع السلاح؟ لقد قلنا إننا ملتزمون القرار الدولي ولكن يجب ان يتبع التنفيذ السلمي وأن تنتفي الأسباب التي دعت الى وجود السلاح في يد المقاومة. ففي النهاية سلاحها وجد لتحرير الجنوب والاسرى وضد اسرائيل".

أضاف: "في لبنان هناك حكومة لا تحترم الدستور ولا النظام، وتريد أن تصبح القاعدة تجاوز حدود الدستور والنظام والقوانين. نحن لسنا بصدد تقديم دراسة كاملة عن تجاوز الحكومة للدستور من المادرة 95 الى المادة 83 وصولا الى تأليف الحكومة وتجاوز رئيس الجمهورية وصلاحياته والمادة 49 والمادة 52، واليوم يريدون تجاوز الدستور بالانتخاب، ليس لديهم الاكثرية الكافية للنصاب ويريدون تأمين الانتخاب. لا أحد يوقف التجاوزات".

واعتبر "أن المسار الذي بدأناه مع "حزب الله" خلق ليس فقط تفاهما بين رئيسين ولكن خلق احتراما ومحبة أيضا على مستوى القاعدة، وهذه أهميته، فالناس من خلال التفاهم سبقونا وعادوا الى علاقاتهم السليمة".

 

دمشق أبلغت حلفاءها أن لا انتخابات رئاسية وطلبت إليهم عدم التجاوب مع أي مسعى للحل 

 السياسة - 2007 / 7 / 27

 أكد رئيس »التيار الوطني الحر« النائب ميشال عون أهمية العلاقات السورية اللبنانية منتقداً الذين يحاولون تشويهها. وقال في مؤتمر صحافي أمس في فندق "الدون" في برلين عقب محادثات أجراها مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وبعض المسؤولين الألمان" إخواننا السوريون ساعدونا في الماضي وسيساعدوننا في المستقبل.. إننا تفاهمنا وسنتفاهم معهم في المستقبل أيضاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً". وأشار إلى أن المشكلة حالياً بين البلدين هي مشكلة إعلامية بحتة وليست مشكلة سياسية وهي من صنع البعض تنفيذاً لمآرب داخلية وخارجية وهذا البعض يريد أن توجه الاتهامات لسورية لتشويه صورتها وقد فرضت هذه المشكلة الإعلامية على العالم لتنفيذ مآرب لدى نفوس البعض داخلياً وخارجياً.

وأكد عون أن الاغتيالات التي حصلت في لبنان لم يكشف مرتكبوها لأن هناك من لا يريد لها أن تكشف. وقال ان الاغتيالات التي جرت في لبنان من صنع أياد ومجرمين لم تعرف بعد لأن هناك من لا يريد أن تعرف والمهم لدى هذا البعض هو جر هذه الأزمة إلى أروقة الأمم المتحدة لتشويه سمعة سورية.

وتكشف هذه المواقف النقاب عن حقيقة العلاقة بين عون ودمشق وانخراطه في صفوف المؤتمرين بقراراتها وتوجهاتها الهادفة الى اجهاض اي مسعى للحل لا بل السعي ما امكن الى اختلاق المزيد من عوامل الاختلاف الداخلي بما يمنع التوافق الداخلي على صيغة للحل .

وفي سياق تنسيق مواقف العرقلة كشفت معلومات خاصة ل¯"السياسة" أن عدداً من المسؤولين في المعارضة قد زار دمشق سراً في الأيام الماضية بناء على طلبات استدعاء من جانب قيادات في النظام السوري للبحث في ما يمكن اتخاذه من خطوات لمواجهة تطورات المرحلة المقبلة في لبنان.

ويتزامن ذلك مع توافر معلومات مفادها أن قراراً سورياً رفيعاً أبلغ إلى أركان المعارضة في لبنان بأن لا انتخابات رئاسية في لبنان, ولا تقدموا أي ضمانات لحلفاء أميركا في لبنان بهذا الخصوص ولا تساعدوا على إنجاح أي مسعى عربي أو دولي يتجاهل دور سورية الأساسي في لبنان.

وتشير المصادر إلى أنه وبحسب المعلومات المتوافرة لديها بأن الخطوط فتحت جميعها بين دوائر الاستخبارات السورية في دمشق وبين قوى في المعارضة تمهيداً لدراسة طبيعة الخطوات التي سيتم اللجوء إليها في المرحلة المقبلة في إطار تنفيذ الخطة الثانية من الانقلاب الذي بدأ منذ أشهر عندما أقيم الاعتصام في وسط بيروت وتحول في ما بعد احتلالاً على وقع إطلاق حملات التخوين والتحريض ضد الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة وضد قوى الأكثرية, والتعامل بسلبية مع كل نداءات الحوار والمصالحة التي أطلقتها قوى 14 آذار وكان آخرها دعوة رئيس »تيار المستقبل« النائب سعد الحريري إلى الحوار, التي تم تجاهلها من قبل حليفي سورية الأساسيين نبيه بري وحسن نصر الله, ما يعني أن الفريق الآخر ما زال مصراً على موقفه بالمضي في سياسة إغراق لبنان في المزيد من الفوضى, والوقوف في وجه أي محاولة لإعادة الاستقرار إليه.

وتبدو معالم الصورة واضحة برأي مصادر حكومية لبنانية لناحية مسار التطورات السياسية في لبنان على جبهة المعارضة التي منعت الموفد الفرنسي جان كلود كوسران من النجاح في مهمته عن طريق رفضها الجلوس إلى طاولة الحوار ثانية, كرسالة سورية واضحة بإفشال مهمة وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير الذي سيزور بيروت اليوم , وأن لا حل في لبنان إذا لم يمر عبر البوابة السورية.

ومن هنا فإن المصادر تعتبر أن رفض فريق 8 آذار التجاوب مع المقترحات الفرنسية بالعودة إلى الحوار والتركيز بشكل أساسي على حكومة الوحدة الوطنية, دون تقديم أي ضمانات بالنسبة للانتخابات الرئاسية, إنما يطرح علامات استفهام كبيرة حول حقيقة النوايا السورية المبيتة تجاه لبنان, بعدما جرى إفشال مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, ومن بعده المبادرة الفرنسية, على وقع التهديدات بالفوضى التي يطلقها أركان المعارضة في لبنان وتحديداً »حزب الله«, فيما يعتبر مؤشراً على النوايا المبيتة لهذا الفريق, معطوفة على الرسائل المبطنة التي يبعث بها الرئيس أميل لحود في أكثر من اتجاه حول نيته اتخاذ إجراءات عند انتهاء ولايته لمنع تسليم السلطة إلى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, إضافة إلى الإشارات التي تصب في نفس الإطار, التي يطلقها حلفاء سورية في إيران.

 

تدشين العمل بجهاز سكانر لكشف عمليات التهريب عبر الحدود

 بيروت -»السياسة«: دشن نائب وزير المال الألماني غادزر, أمس, في مركز الجمارك اللبنانية في المصنع على الحدود مع سورية, آلة سكانر قدمتها ألمانيا هبة إلى لبنان, تساهم في كشف الاسلحة والمخدرات وتمنع عمليات التهريب عبر الحدود.

وبعد التدشين, أجرى الفريق الألماني اختباراً للسكانر على ثلاث شاحنات, وقدم احد أعضائه شرحا مفصلا عن طريقة عملها, حيث تستطيع الالة الجديدة كشف كل ما هو غير شرعي لا سيما الأسلحة والمخدرات«. وقال احد المسؤولين عن عمل الآلة الجديدة: "على كل شاحنة عابرة للحدود في الاتجاهين أن تخضع أولا لاختبار السكانر وإتمام كل المعاملات والإجراءات«. وأوضح أن آلة السكانر "مربوطة الكترونيا بالمديرية العامة للجمارك في بيروت«. وأبدى الوزير الألماني إعجابه بمركز الجمارك اللبنانية وبعمل الموظفين, وقال: "إن ألمانيا مستعدة لأداء دور مهم في حماية الحدود اللبنانية وتوطيد علاقاتها مع لبنان«. وأمل أن "تتطور العلاقات مستقبلاً لمصلحة أمن المنطقة بأكملها. ولفت إلى أن "هذه الخطوة هي الأولى وستتبعها خطوات أخرى لتوفير مستقبل هادئ«.

وعبر عن سعادته ل¯ »مشاركة ألمانيا في توفير الأمن والسلام في هذه المنطقة«. وأكد أن بلاده "ستقدم معدات أخرى".

  

قرطباوي: هل سننتظر طوال حياتنا القرار الظني والمحكمة الدولية?!

 شبقلو: مناصرو الموقوفين الأربعة ينتظرون تخليتهم ليفتنوا البلد

محاميان لبنانيان يقدمان قراءتين متباينتين في التقرير السادس للمحقق الدولي في اغتيال الحريري

بيروت - من هدى صليب: السياسة

تباينت رؤيتا رجلي قانون حاورتهما »السياسة« حول التقرير السادس الذي قدمه القاضي البلجيكي سيرج براميرتس, رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة, إلى مجلس الأمن في 19 يوليو الجاري, في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما.

المحامي فؤاد شبقلو, الذي بدا مُطّلِعاً, أجاب من حيث لا يدري على تساؤلات زميله نقيب المحامين السابق في بيروت شكيب قرطباوي. فقد أجمع الرجلان أن تقرير براميرتس ركّز أكثر في التفصيل والتحديد, وأشار بالرموز إلى معرفة حاسمة لأسماء قتلة الشهيد رفيق الحريري ورفاقه, وإلى الجهود الكبيرة المبذولة من أعضاء لجنة التحقيق الدولية بالتعاون مع الفريق القضائي اللبناني وأجهزته الأمنية, للوصول إلى النتائج التي توصلت إليها اللجنة في تحقيقاتها.

وفيما أشار شبقلو إلى أن اقتراب التحقيق من الحقيقة القضائية, وافتضاح أمر المتورطين والمتعاونين مع القتلة, يُبعد شبح الاغتيالات عن لبنان, موضحاً, أن الحملات التي يروّجها مناصرو المعتقلين في القضية عبر وسائل الإعلام, لإخلاء سبيلهم, تهدف إذا نجحت إلى قيادة مظاهرة استقبال قد تُحدِث فتنة في لبنان, مؤكداً عدم ترك المعتقلين له أسبابه المختلفة وأهمها الخشية على حياتهم - أكد النقيب قرطباوي من جهته أن الخطر الموجود على حياة الشهود, أو الخطر في إمكان فرار المشتبه فيهم المُحتمل توقيفهم بعد إصدار القرار الظني.

وقال قرطباوي: لقد مرّت سنتان على بدء عمل لجنة التحقيق الدولية, ورافق هذا العمل أفضل الخبراء في العالم وعددهم لا يستهان به, وفي موازاة ذلك, هنالك تعاون كامل من قِبَل الدولة اللبنانية.   وَوِفق ما ورد في التقرير السادس الأخير الذي قدمه براميرتس, تعاونت مع اللجنة كل الدول حتى سورية, كان تعاونها مَرضياً.

يحق للبنانيين أن يرتاحوا

وتساءل: إذاً, لماذا لا يُصدِر القاضي براميرتس قراره الظني في القضية? من حق الشعب اللبناني والعالم أن يعرف الحقيقة, ومن حق الشعب اللبناني أن يرتاح!!

صحيح يوجد حول القضية في البلاد, تجاذب سياسي, لكن يجب أن تنتهي تلك القضية. عندما يصدر تقرير القاضي براميرتس, وهو آخر التقارير التي أصدرها مع التقرير الخامس, فيعطي التقريران أوصافاً لمن يعتبره براميرتس جانياً ومنفّذاً مباشراً لجريمة اغتيال الشهيد الحريري ورفاقه كونه ذكر تفاصيل تؤكد أن الجاني عاش في بيئة متحضّرة في السنوات العشر الأولى من حياته, ثم عاش في بيئة أكثر جفافاً في السنوات العشر الأخيرة من حياته, ما يعني أن المعلومات لدى لجنة التحقيق الدولية أصبحت أكثر من كاملة, ولا يبقى سوى تدوين الأسماء ونشرها في التقرير. لذا أسأل: لماذا لا يصدر براميرتس هذا القرار الظني? إن القول بأنه لا يمكن إصدار هذا القرار, إلاّ بعد تشكيل هيئة المحكمة الدولية, لا يقنعني أنا كرجل قانون. هل رأى أحدُنا قاضياً يحقق في لبنان, يقول إنه لن يصدر قراره الظني في قضية ما, حتى يتأكّد من أن المحكمة تعمل? إن القول إنه لو كشف القاضي براميرتس الآن أسماء المشتبه فيهم, فذلك سوف يشكّل خطراً على حياة الشهود, وربما تحصل محاولات فرار من قبل مشتبه فيهم, يُحتمل توقيفهم. إن هذا القول لا يقنعني. فحتى لو كانت المحكمة مشكلة, ألا يبقى هذا الخطر قائماً? لماذا يأخذ تشكيل هيئة المحكمة كل هذا الوقت? هم يقولون إن هذا التأخير سوف يستمر. وإنني أتساءل: لماذا عند تجديد مهام براميرتس, جُدّد له حتى يونيو من العام 2008? ألا يعني ذلك أن التباطؤ هو جزء مما يجري? لا أفهم هذا التباطؤ إلا في السياسة.

وأضاف قرطباوي: »إذا كان الشعب اللبناني ينتظر النتائج السياسية من المحكمة الدولية, فأنا أقول إن النتائج السياسية لن تنتظر صدور قرار المحكمة الدولية, إنما فور إعلان القاضي براميرتس للقرار الظني الذي يتضمن أسماء الشخصيات والأنظمة السياسية والأجهزة الأمنية التي تورطت في قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كل النتائج السياسية سوف تظهر فوراً لدى نشر وإعلان القرار الظني. فماذا يبقى للمحكمة على المستوى السياسي? هنا ومن هذه النقطة يجب التفريق بين النتائج السياسية والنتائج القانونية. ولن يبقى للمحكمة شيء على مستوى السياسة, لأن قرار براميرتس الظني سوف يُسمّي صراحة المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال, وتحمّلت النتائج السياسية, والمحكمة يبقى لها أن تُصدر قراراً يقضي إما بإثبات التهمة على المتورطين أو نفيها وبإعطاء الحكم لسجين متورط أو تبرئته, وبالطبع فإن حكم المحكمة لن يصدر قبل سنوات مع التذكير أنها على درجتين, وهذا طبيعي. إذاً المحكمة ستأتي بنتائج قضائية وليست سياسية. لذلك أكرّر السؤال: لماذا لا يصدر براميرتس قراره الظني, فأنا غير مقتنع بالأسباب المعطاة! أنا كلبناني ومحام, أريد للقرار الظني أن يصدر اليوم قبل الغد«.

لست مقتنعاً

ولناحية إشارة تقرير براميرتس السادس, إلى نقاط لا تزال بحاجة إلى توضيح مثل عملية اغتيال النائب والقاضي وليد عيدو قال قرطباوي: »إن مهمة براميرتس الأساسية هي قضية اغتيال الرئيس الحريري, أما باقي الاغتيالات ومحاولات الاغتيال فهو مكلف بشأنها لناحية تقديم المساعدات التقنية. ونحن مع كشف كل الجناة, الذين تورطوا وشاركوا في قتل الحريري, وحتى منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة, حتى اغتيال الشهيد وليد عيدو, وولده زميلنا المحامي خالد, وزميلنا المحامي غسان داوود, وكل الذين سقطوا في العملية. نحن مع كشف كل الحقائق وبالسرعة القصوى. أنا لست مقتنعاً أن لجنة تحقيق دولية مؤلفة من 100 خبير وكل هذه التقنيات والمساعدات لم تتوصل إلى الحقائق التي تريد خصوصاً أن براميرتس أفادنا بمواصفات الجاني منفّذ العملية. إذا كان ينتظر من دول أخرى المساعدة وإعطاءه ما يحتاج إلى معرفته, فهل ننتظر المحكمة طوال حياتنا? يجب إعلان الأسماء والجهات المشتبه فيها. لست متفلسفاً في كلامي, لا على اللجنة الدولية ولا على القاضي براميرتس, لكن كوني مواطناً عادياً, وكوني رجل قانون أيضاً, لا أقتنع بهذا البطء في القضية, ولست مقتنعاً بتاتاً بأن ذلك البطء يتعلّق بموضوع تقني, وهذه ملاحظات مهمة جداً بالنسبة لي, وأهم بكثير من إصدار التقارير كل 6 أشهر أو كل 3 أشهر, ليتضمّن إجراءات ووصفاً لما يجري من تحقيقات في الملف«.

وأضاف: »لابد من وجود شيء ما نجهله, أتمنى أن يُعلن. هذه قضية يجب أن يصدر فيها القرار الظني وتشكل هيئة المحكمة الدولية للنظر فيها بصورة سريعة حتى تنتهي, ويجب أن يمثل المتورطون شخصياً أو غيابياً. الجرائم البشعة في لبنان خلقت هلعاً واشمئزازاً, لأن الحاصل, أن القتل أُجيز على كل شخص لا يُعجِب القاتل, ما يشير إلى وجود واقع غير طبيعي, لهذا أصرّ على الانتهاء من هذه القضية, لاسيّما أنني قد قرأت التقرير السادس ولم أجد فيه جديداً«.

وعن سيارة »الميتسوبيشي« المستخدمة في اغتيال الشهيد الحريري ورفاقه, وعن عدم الانتهاء من التحقيقات فيها في لبنان, لناحية بيعها إلى أشخاص على صلة بالتجهيز النهائي للهجوم, قال قرطباوي: »إن براميرتس أشار إلى المستقبل بما معناه أن ما قد يحصل قد يؤثّر على عمل اللجنة, فتتباطأ أكثر, ونحن نريد أن تنهي مهمتها. أفهم أن الحرب في يوليو 2006 ألزمت المحققين الدوليين مغادرة لبنان, لكن المدة لم تَطُل وقد عادوا سريعاً. وبرأيي أن وجود خبراء غطاسين في المياه, وخبراء أتربة, وخبراء متخصصين في كل ما يحتاجه التحقيق, وكل هذه الإمكانيات, وهي هائلة, وقد وضعت بتصرف اللجنة, تحثّ على الإسراع في إعلان النتائج, وتحثّني على الإصرار في القول بعدم اقتناعي من أن أسباب التأخير في إصدار القرار الظني وتسمية المتورطين تقف خلفه الأسباب التقنية. وقد أكون متكلماً عن شيء أجهله, لكن ما أراه ليس طبيعياً, وأنا لديّ اطلاع من خلال قراءاتي بأن القضية ستتأخر عندما تمدّد الأمم المتحدة للجنة التحقيق الدولية سنة كاملة, فإن المحكمة لن تشكّل خلال أشهر. أريد أن تنتهي هذه القضية بالسرعة القصوى وأن تشكل هيئة المحكمة الدولية, وأن يتحمّل كل إنسان مسؤولية ما قام به. يكفي لبنان أن لا مسؤوليات تقع على أحد. لبنان دُمّر, ولا من مسؤول, فليُسأَلْ على الأقل أحدُهُم عن مسؤوليته في اغتيال الزعماء ومحاولة اغتيال آخرين!«.

محاضر ضبط المحاكم

وتابع النقيب شكيب قرطباوي تعليقه على التقرير فقال: »إن أعضاء لجنة التحقيق الدولية يتمتعون بتقنية من الدرجة الأولى, وأنا مرتاح للجنة أقصى الارتياح, ولتعاونها مع السلطة اللبنانية. هم أجانب يعاونهم لبنانيون, وأقل ما علينا أن نتعاون معهم إلى أقصى الحدود, وبالنظر إلى دول أخرى, وإذا ذكرنا سورية, هنالك تعاون مقبول, حسبما يقول براميرتس ذهب في نفس الاتجاه الذي في التقرير السابق, غير أنه زاد وضوحاً لبعض المواصفات المتعلّقة بالمنفِّذ للعملية نافياً أن يكون أحمد أبو عدس هو المنفِّذ, إنما هو أحد الوسائل لتضليل التحقيق لجعله ينحرف عن مساره الصحيح, تماماً كالحجاج الأستراليين الذين تبين أن لا علاقة لهم بقضية الاغتيال. لقد ركّز براميرتس أكثر في هذا التقرير, وواضح أنه بات يعرف الأسماء, وأصبحت لديه قناعة داخلية للأسباب التي أدّت إلى الاغتيال, لكنه لا يؤشّر أكثر من ذلك, ولا يوجد فرق كبير بين التقرير السادس, والتقرير الذي سبقه. وكان براميرتس أشار إلى عدم رغبته في كشف أسماء, وتقريره الإجرائي يذكّرني بمحاضر ضبط الإجراءات القضائية التي تدون بالتسلسل الزمني, الإجراءات التي تمت. ويشبه إلى حدٍّ ما محضر ضبط التحقيق الذي ينظمه قاضي التحقيق عندما ينظر في قضية ما, إذ تبقى الأوراق الأساسية طي الكتمان, ويكتفي محضر ضبط التحقيق بتقديم الإجراءات التي تمت وإن إبقاء الأمور الأساسية في السر, لها أسباب كثيرة, حتى في لبنان يبقى التحقيق سرّياً في كل التحقيقات الجزائية أمام قاضي التحقيق حتى صدور القرار الظني حين تصبح علنية وأمام المحكمة. كل ما أُطالب به هو السرعة, لأن الجميع تَعِبَ من انتظار تقارير«.

طلب الرد

ورداً على سؤال عما إذا كان طلب بعض المدعين ردّ قاضي التحقيق العدلي اللبناني إلياس عيد, يؤثر في سير التحقيق الدولي, أكد قرطباوي أنه »بوجود المحكمة الدولية, لا أعتقد أن القاضي عيد سوف يصدر قراره الظني, وأنا أشك في أن يصدر قراره قبل أن يصدر براميرتس القرار. هناك تنسيق بين الفريقين, وأشك إلى أقصى الحدود, أن يصدر قاضي التحقيق اللبناني قراراً قبل صدور القرار الدولي. أما عن طلب الرد, فإن القاضي عيد لم يتخلَّ عن مهمته, ولا المحكمة قررت تنحيته. قانوناً هو موجود, أما عملياً فإن قاضي التحقيق العدلي يشعر بالضرر والضيق والانزعاج وهذا لا بدّ من أن يشلّ عمله. طالبو الرد يعتبرون أن هناك أسباباً تبرّر ردهم, ففي حال قُبِلَ طلب الرد, تُرفع يد القاضي الياس عيد, ويُعيَّن بديلاً منه, أما في حال لم يُقبل, فإن القاضي عيد يُكمل عمله في الملف. نظرياً طلب الردّ لا يرفع يد القاضي عن القضية, إنما يستمر في عمله إلى حين صدور القرار عن محكمة الاستئناف المدنية, مع الإشارة إلى أن مجمل القضية أصبحت بيد القضاء الدولي«.

وختم النقيب قرطباوي تعليقه على التقرير بالقول: بعد سنتين من الفحوصات وإبقاء مسرح الجريمة على واقعه أكثر من سنتين, وكل الخبرات التي استُنفدت في هذا الشأن, انتهت مسألة التفجير فوق الأرض أو تحتها. المحققون الدوليون قالوا إن مسرح الجريمة أصبح من دون جدوى في التحقيق, ويمكن ردم الحفرة, وأُنجز الردم. أما استشهاد النائب وليد عيدو وولده ورفاقه فهذا أمر جديد ولاحق جداً تاريخياً لجريمة اغتيال الحريري ولا يمكننا أن نعتبر أن التحقيق تأخّر بسبب التحقيق في جريمة أخرى نُفّذت في يونيو .2007 تبقى قصة السيارة »الميتسوبيشي« كلنا نسأل, مرّت سنتان مع كل التعاون الدولي, وفق ما يُقال, وكل وسائل التحقيق الحديثة من أقمار اصطناعية للتجسّس, وظهور السيارة على شريط مصرف HSBC وغيرها من الأدلّة, لم تستطع لجنة التحقيق كشف قصة »الميتسوبيشي«. إني أتساءل ولا أعتقد أن براميرتس في تقريره يحاول اللعب على الألفاظ لمفاجأة المتورطين. عندما أقرأ مواصفات المشتبه فيه, أعتقد أن براميرتس وصل إلى كل شيء. وقناعتي الداخلية أنه توصل إلى ما يكفي ليصدر قراره الظني وهو ليس قرار محكمة, صادر عن قناعتها المطلقة قضائياً بل هو قرار ظني, لكن هذه المرحلة أصبحت مكتملة. وأنا لا أعتقد أن القبض على متورط سوف يكون سهلاً والمجرمون استفادوا من مدة السنتين لتدبير أمورهم. دائماً الأدلّة الأساسية تؤخذ في البداية. هل التقرير السابع الذي سيصدره براميرتس سيكون نهائياً, وليس إجرائياً. هذا ما أتمناه أنا كلبناني وكمحام. آن الأوان لأن نقول لأحدٍ في لبنان أنت مسؤول, في وقت لم تحمل المسؤولية حتى الآن سوى للموتى«.

فترة مفاجآت

بدوره, قال المحامي فؤاد شبقلو ل¯ »السياسة«: إن »تقرير براميرتس مهم جداً, ويلخّص ما توصّل إليه المحققون في اللجنة الدولية, وهو يختصر الجهد الذي أُنجز خلال الأشهر الأربعة الأخيرة, وهي فترة امتلأت بالمفاجآت وبالاضطراب الأمني وبالتفجيرات على الساحة اللبنانية وقد ارتفعت وتيرة العنف نتيجة اقتراب هذا التقرير من نهاياته, أي كشف القتلة والمموّلين والمتدخّلين والمضلّلين. وها هو براميرتس يشير بالرموز إلى بعض المتدخلين وهو يعتمد النظرية الافتراضية, أي الاحتمالات, إن هناك إسلاميين متطرفين أو أصوليين, كما هو متعارف عليه, وهؤلاء لا يرغبون بإسلام الشهيد رفيق الحريري الهادئ والمعتدل, كما يسمونه في الغرب, وهي مسألة ناتجة عما قبل أحداث الضنية في شمال لبنان, عندما وقف الرئيس الحريري بين فترتي الميلاد ورأس السنة ليقول أمام شاشات التلفزة »إننا ضد التطرّف ومع الاعتدال«.

ومع أن هذه النظرية ضعيفة ولا تقوى على الصمود, فقد احتفظ بها القاضي براميرتس, الذي رجح في هذا التقرير نظرية مختلفة عن النظريات الواردة في تقاريره السابقة, واعتمد على الرمزية في الذِكر, إلا أنه وصل في تحقيقاته وفي ضوء الأدلّة إلى أمور مهمة أبرزها اكتشافه للقاتل, وهو ليس أحمد أبو عدس الذي استُخدم كمُتَبَنٍّ لعملية الاغتيال بوصفه مسلماً أصولياً. فإذا به ليس متديناً وليس قاتلاً, ولم يتدخل, وأن من عمل على السيارة »الميتسوبيشي« يذكر براميرتس أنه يدعى خ. د. لكنه لم يُشِر إلى اسمه في التحقيق بل أبقى هذا المقطع غامضاً سرّياً لأن عنوان تقريره حمل »تقرير محقق« وهو حسب القوانين اللبنانية تقرير سرّي«.

وقال شبقلو: »براميرتس أعطى مفاتيح لهذا التحقيق ورموزاً من دون الإشارة إلى هوية الشخص وإن وصفه. إن الذي وصل إلى هذه الدقّة في المقاربة والوصف للقتلة مع تحديده لأرقام 6 هواتف نقّالة في منطقة طرابلس, استخدمت لهدف ارتكاب العملية الإرهابية قبل وأثناء وبعد الجريمة, ومراجعته ل¯5 بلايين من الاتصالات الهاتفية في لبنان, ودول المنطقة, واستطاع أن يأخذ منها بعد الغربلة عدداً له صلة بالجريمة, لابد أن يكون قد اكتشف الجناة. إن براميرتس حذّر من إمكان حدوث تصاعد للأعمال العنفية حتى تشكيل المحكمة وتعيين المدعي العام خلال الشهور المقبلة ومع هذا التصاعد احتاط لسلامة التحقيقات ومخزون المعلومات, فاعتمد على برنامج حاسوبي ضخم, خزّن فيه المعلومات والأدلّة والشهود تمهيداً لتسليمها مع الموقوفين إلى المدعي العام الدولي, الذي سيعينه أمين عام الأمم المتحدة, كما سيعين قاضياً للتحقيق, ليتوسعا في أعمال التوقيف لمن تثبت عليهم التهمة عوضاً عن إخلاء سبيل, حتى توقيف عدد لا يستهان به من المشتبه فيهم بحدٍّ أدنى يتراوح من20 موقوفاً إلى 40 مشتبهاً فيهم بين لبنانيين وغير لبنانيين يضافون إلى قائمة المتدخلين أو المخططين أو المنفذين أو المموّلين«.

شبح الاغتيالات

ويضيف شبقلو »إن التقرير قارب على نهايته وأعلم الرأي العام اللبناني والعربي والدولي أنه بات ينتظر تعيين قضاة المحكمة ذات الطابع الدولي, والمدعي العام وقاضي التحقيق, لينقل إليهم المستندات, ولينجز تقريره الأخير, الذي سيكون السابع في تقاريره والتاسع في تقارير اللجنة الدولية للأمم المتحدة, وقد يكون التقرير الأخير الذي سيقدم منه خلال ال¯3 أشهر المقبلة في سبتمبر اللمسات النهائية. وفي رأيي أن لبنان كلما اقترب من هذه الحقيقة القضائية, كلما أُبعد عنه شبح الاغتيالات, وافتُضِح أمر الذين يتعاونون ويتواطؤون مع القتلة.

تقرير براميرتس أيضاً يتضمن تحليلاً لمخزنٍ من المعلومات, يجعل السلامة محيطة في كل الأعمال التي جرت خلال السنتين الماضيتين على كل الصعد. فهناك قائمة الشهود. والأدلّة, ومعمل المخزون الطبي الشرعي والجنائي والمادي. كل هذه القضايا والتحقيقات التي أشار إليها جديدة, ليس في لبنان فقط, بل في العالم.

ورأى أن التقرير السادس لبراميرتس أشار إلى الأسباب الحقيقية وإلى دوافع قتل الحريري. فرجّح الدوافع السياسية حول موقف الرئيس الحريري من القرار الدولي 1559 ومن التمديد لرئيس الجمهورية, وانسحاب القوات السورية من لبنان, وقد استُمع إلى شهود حول التهديدات المتعددة والمتنوعة سواء من رستم غزالي أو من سواه داخل دمشق وخارجها, حول اتهامه بسعيه لإخراج القوات السورية من لبنان, ومعارضته التمديد للرئيس إميل لحود, وإن الحريري اقتنع أنه إن كان موقف التمديد يرضي السوريين, فجرى التمديد, وغُدِر بالحريري. مُدِّد للرئيس لحود بناء لطلب السوريين, ثم جرى فرض القصاص على الرئيس الحريري بالاغتيال. ورجح التقرير هذا الخلاف, واستُمِع إلى شهود عديدين وإلى 1200 شهادة وغيرها من وثائق التحقيق الكثيرة. وجزم التحقيق أن أحمد أبو عدس غير موجود وأنه استخدم للتضليل, واستعان به المتورطون للوصول إلى أشخاص آخرين اشتركوا في تنفيذ الجريمة أو لزّموا عمليات القتل. أما الربط فقد أشار التقرير في انفجارات أخرى إلى اغتيال الوزير بيار الجميّل, والصحافي النائب جبران تويني, والكاتب سمير قصير, وإلى الصلة بين الدوافع إلى قتل الحريري وإلى قتل هؤلاء بالذات, إضافة إلى الوزير باسل فليحان, وقبلها محاولة قتل الوزير مروان حمادة«.

ليس للتشكيك

وعن طلب بعض المدعين في قضية اغتيال الحريري ورفاقه, ردّ قاضي التحقيق العدلي الياس عيد, قال شبقلو: إن التقرير ولأول مرة يورد ملاحظة بأن التحقيقات أصبحت مستكملة. ونحن نحترم القاضي عيد الذي عمل بدأب خلال السنتين, غير أن الوزر الكبير لن يستطيع تحمّله, لقد أُخِذَ عليه من قبل المدعين طالبي الرد أنه حابى بعض وكلاء المشتبه فيهم الضباط الموقوفين وقد تقدم وكيل المدعين المحامي محمد مطر بأسباب في طلب الرد وهو طلبُ حقٍ قانوني يمارسه المتظلّم لنقل الدعوة من قاضٍ إلى آخر وهذا الأمر يحصل دائماً, وهو ليس للتشكيك بالقاضي عيد الذي قد يكون تعرّض لمناخ من الضغوط النفسية, ولذلك استعانت الدولة بالمحكمة الدولية. إن الدعاية الإعلامية التي ينظمها بعض المشتركين والمتورطين في الاغتيال, يستفيد منها مباشرة الضباط الموقوفون, فيحاولون تارة تسمية أنفسهم بأنهم معتقلون سياسيون, وطوراً بأنهم ليسوا موقوفين بموجب مذكرات توقيف أصولية. كيف يستطيع هذا الموقوف تصنيف نفسه بأنه معتقل سياسي?! إن توقيف المشتبه فيهم توقيف أصولي, وإذا كشفت على أوضاعهم أيّ منظمة حقوقية عالمية للإنسان, سوف تجد ما إذا عوملوا وفق الأصول, وما إذا كانوا يتمتعون بشروط صحية, وإنسانية! وإن آخر تلك البدع أن يخلِقَ المشتبه فيه المدعى عليه بنفسه, ولنفسه مستنداً أو قولاً, أو شعاراً يحاول أن يستفيد منه. علاوة على أنه, إذا ما سلمنا جدلاً أن التحقيقات سرّية, فلم هذه العلانية في نشر المذكرات التي تُقدَّم من قبل وكلاء الموقوفين للتحقيق, عبر وسائل الإعلام والإذاعات والفضائيات, وهذه الهواتف التي تُعطَى لترفيههم داخل السجون للاتصال عبرها مع الخارج, وقد نُقِلَ إليهم أجهزة تلفزة, وهذه كلها محاولات لتحسين أوضاع السجين, والتي سوف تعمّم على باقي الموقوفين. هؤلاء موقوفون بموجب مذكرات توقيف وجاهية وبتوقيع المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا, وقاضي التحقيق العدلي الياس عيد صاحب الصلاحية.

وأوضح أن هذا الطعن يُجمِّد صلاحية عمل قاضي التحقيق العدلي عيد حتى فصل محكمة الاستئناف المدنية في طلب الرد المُقَدَّم من المدعين, فإذا وجدت هيئة المحكمة أن هناك أدلّة وأسباباً, وهو طلبٌ لِرَفع يد القاضي عيد عن الدعوى, ونَقلِها إلى قاضٍ آخر, يُسَمَّى الآخر من قبل الحكومة اللبنانية, محققاً عدلياً في القضية, بناء لاقتراح وزير العدل, وهذه هي الأصول, لأن الرئيس عيد منتدب من قبل وزير العدل بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء اللبناني, فإذا قررت محكمة الاستئناف المدنية قبول طلب الرد, تشير بنقلِ الملف إلى قاضٍ آخر, فيُسَمِّي مجلس القضاء القاضي, ويقترحه وزير العدل على الحكومة التي تصدر مرسوم التعيين. وقد تأخذ هذه المسألة نحو شهرين, وعليه يصار إلى تسليم الملف للقاضي الجديد.

وإما أن ترد محكمة الاستئناف المدنية طلب الرد المقدم من المدعين, فيتابع القاضي عيد تحقيقاته في القضية, أو يكون له موقف آخر, بأن يتنحّى تلقائياً إذا ما شعر بالحرج, ولكن ليس بطلبٍ من المحكمة. وهذا ما يحصل عادة, ومن صلاحية محكمة الاستئناف النظر في هكذا طعن. إنما دعوة الارتياب المشروع وهو جرم الشكّ بنزاهة القاضي لالتماسه مثلاً منفعة, أو لتوظيف التحقيق لمآرب شخصية فهي من اختصاص محكمة التمييز. يخلطون بين ردّ القاضي من أجل تعيين قاضٍ آخر إما بهدف رفع الضغط عنه, أو لوجود إشارات لا يطمئن إليها فريق من فرقاء الدعوى, وفي هذه الحال تنظر محكمة الاستئناف في الدعوة«.

ينتظرون إحداث فتنة

ورداً على سؤال عن سبب عدم تقدم المدعين بطلب رد القاضي عيد قبل الضغط الإعلامي الذي تعرّض له, قال شبقلو: »كل الاحتمالات قائمة, لكن المدعين طلبوا ردّ القاضي عيد في حينه, لأنهم لم يشعروا قبل ذلك أن التحقيق مرتبك, وأن إخلاءات السبيل سوف تتحقق الواحد تلو الآخر, والشائعات حول الإخلاءات والمحيط في وسائل الإعلام ومن مناصري الموقوفين الذين ينتظرون تعيين اليوم والساعة لتخليتهم حتى ينظموا مظاهرة استقبال من شأنها أن تحدث فتنة في البلاد. ويمكن أيضاً أن يكون ذلك خشية على حياة هؤلاء الموقوفين حتى لا يتحمّل القضاء أيضاً وزرها, ولا سمح الله إن أُخْلِيَ سبيل أحدهم, وهو خارج من باب السجن, وأطلقت عليه رصاصة قاتلة, من يتحمّل المسؤولية? السلطة? الحكومة أو قاضي التحقيق? إن التوقيف في كثير من الأحيان هو حماية للموقوف, وحماية لقاضي التحقيق, وللمدعي العام, ولكل المتعاطين في هذا الملف.

واستعجل المحامي شبقلو تعيين المدعي العام الدولي ومساعده اللبناني, وأعضاء المحكمة الدولية, واختيار الدولة المضيفة التي ترضى بإجراء المحاكمة على أراضيها والسجن, والأقلام الإدارية, وقال:  هذه الإجراءات قد تستغرق سنة لإنجازها, وعلينا أن نسرّع بها, لأن لبنان كما أشار التقرير, لا يحتمل, وقد شكر التقرير فريق المدعي العام التمييزي اللبناني القاضي سعيد ميرزا ومعاونيه على نشاطهم وجهودهم في تلبية طلبات لجنة التحقيق ومساعدتها خلال ال¯7 أشهر الماضية, وذكر التقرير وللمرة الأولى وبصورة صريحة تعاون سورية مع اللجنة الذي وصفه بالمُرضِي, وطلب أن يستمر هذا التعاون ويتوسع إلى نهاياته«.

 

 عون يقترح انسحاب المرشحين لتأجيل الانتخابات والاتفاق على تسوية ...

صفير يتخوف من تداعيات الانقسام في المتن ويدعو إلى «موقف أخلاقي» يُفضي إلى تزكية الجميّل

بيروت – محمد شقير - الحياة - 27/07/07//

يتمنى البطريرك الماروني نصر الله صفير كما ينقل عنه زواره، على المعنيين في الانتخاب الفرعي في المتن الشمالي، ان يعملوا لمصلحة تغليب الموقف الاخلاقي على المواقف الاخرى من خلال إخلاء الساحة الانتخابية ليفوز الرئيس أمين الجميل بالتزكية باعتبار ان هذا الخيار يجنّب الساحة المسيحية المزيد من الانقسام والاحتقان في ظل الوضع السياسي المتأزم في لبنان. ويقصد البطريرك صفير، بحسب الزوار، الاشارة الى سابقة حصلت في لبنان عندما توفي النائب اميل البستاني في حادث سقوط طائرته في البحر في عام 1963، وتوافقت الأطراف السياسية في الشوف حينذاك على إفساح المجال أمام ابنته ميرنا لإكمال ما تبقى من ولاية والدها الراحل من دون ان تواجه منافسة من أي مرشح. ويضيف البطريرك صفير انه سعى عندما توفي النائب ألبير مخيبر، لدى الأطراف في المتن الشمالي وخصوصاً منها تلك المنضوية في لقاء قرنة شهوان، الى تزكية ابن شقيقه النائب الحالي غسان مخيبر لملء المقعد النيابي الشاغر بوفاته.

ويوضح ان موقفه يتغير لو ان الانتخابات تجرى في دوراتها العادية لأنه يرى ان لجميع المرشحين حقهم المشروع في خوض المعركة تأكيداً للمنافسة الديموقراطية، وبالتالي يرفض التدخل فيها ترشحاً او اقتراعاً، لكن الوضع الآن في المتن الشمالي على خلاف ذلك، وعليه يرى من الأفضل للجميع ان تخلى الساحة للرئيس الجميل ليشغل المقعد الذي كان يشغله ابنه الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل.

ويفهم من كلام البطريرك صفير امام زواره، انه يحبذ التوافق بدلاً من إقحام المتن الشمالي في معركة سياسية قاسية يرى الجميع انهم في غنى عنها، وان الحل يكون بضمان فوز الرئيس الجميل بالتزكية، إضافة الى انه لا يرى دافعاً للمعركة في ظل الأوضاع السياسية السائدة في البلد. ناهيك أن صفير يعتقد بأن فوز الجميل بالتزكية يمكن ان يسهم في تنفيس أجواء الاحتقان وبالتالي يمهد الطريق أمام تحقيق مصالحات سياسية على دفعات، حتى لو اقتصر الأمر على فتح قنوات لمعاودة التواصل بين الأطراف المتنازعة. ويبدو ان النائب ميشال المر الذي سيزور قريباً صفير في الديمان، ليس بعيداً من الأجواء التوافقية التي تدعو لها بكركي على رغم انه أعلن دعمه لمرشح «التيار الوطني الحر» الدكتور كميل خوري من دون ان يقفل الباب في وجه التوصل الى تسوية، خصوصاً انه لم ينقطع عن التواصل مع الرئيس الجميل، وكان له مساء أول من أمس لقاء مع رئيس مجلس الأقاليم في حزب الكتائب ميشال مكتف.

وفي المقابل، فإن التحرك الذي بدأه مطران بيروت للموارنة الياس مطر بتشجيع من البطريرك صفير على خلفية العمل من أجل تقطيع المشكلة الانتخابية في المتن الشمالي لمصلحة ضمان فوز الجميل بالتزكية، لم يحقق حتى الساعة النتائج المرجوة منه، لكن مطر لا يزال يعلق الآمال على إنضاج حل توافقي في اللحظة الأخيرة وإنما قبل انتهاء الاسبوع الحالي.

وفي هذا السياق، علمت «الحياة» من مصادر بكركي ان زعيم «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون اقترح على المطران مطر مجموعة من الأفكار لكنها بقيت دون تسليمه بفوز الرئيس الجميل بالتزكية. واستناداً الى المعلومات نفسها، فإن عون طرح عليه أن يصار الى تأجيل إجراء الانتخابات في المتن الشمالي عبر اعتماد أحد اقتراحين، الأول يقضي بمبادرة مجلس شورى الدولة الى طلب التأجيل بذريعة ان دعوة الهيئات الناخبة للاقتراع لم تحصل في المهلة المنصوص عنها في الدستور أي في خلال ستين يوماً من شغور المقعد النيابي؟ والاقتراح الثاني يقـوم على انسحاب المرشحين الثلاثة لملء المقعد الشاغر، ما يستدعي تأجيل الانتخابات، إفساحاً في المجال أمام التفاهم على مرشح توافقي. كما طالب عون بأن يزوره الجميل في الرابية، كمدخل لتبديد الأجواء المترتبة على عدم استقباله من جانب آل الجميل في دارتهم في بكفيا للقيام بواجب التعزية باستشهاد الوزير بيار الجميل.

وكان رد الرئيس الجميل على الافكار التي حملها اليه المطران مطر من عون، بأنه فوجئ بدعوة مجلس الوزراء الهيئات الناخبة الى الاقتراع وتحديد موعد 5 آب (اغسطس) المقبل لإجراء الانتخابات، كما انه لم يكن في وارد الطلب من مجلس الوزراء تحديد موعد لإجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي خلال المهلة القانونية المنصوص عليها في الدستور، لأنه وجميع أفراد عائلة الجميل والمحازبين وأبناء المنطقة كانوا في حداد عام حزناً على استشهاد نجله وبالتالي فإن الأجواء لم تكن مواتية فيها للتفكير في الانتخابات. أما في شأن قيام الجميل بزيارة عون في الرابية، فإن الأول لم يبد اعتراضاً وأبدى كل استعداد للقيام بها انما بعد إجراء الانتخابات مشروطة باستعداد «الجنرال» للدخول في تسوية على قاعدة التسليم بمبدأ التزكية له في المعركة.

وعليه، فإن مهمة المطران مطر بقيت عند حدود الأفكار التي طرحها عون والردود عليها التي حملها من الجميل، علماً انها لم تبدل من قناعة البطريرك صفير بضرورة تجنيب المتن الشمالي أقسى المعارك السياسية. ويفترض ان تستمر المساعي بين بكفيا والرابية مع عودة عون من زيارته ألمانيا، وخصوصاً ان بكركي لا تزال تراهن على المزاج الشعبي الداعي الى تحييد المتن الشمالي عن معركة «كسر عظم» يمكن ان يشهدها في حال فشل المساعي الوفاقية، كعامل ضغط للتقريب في وجهات النظر بين المتنافسين أي حزب الكتائب والتيار الوطني الحر، لا سيما ان النائب المر ليس بعيداً من هذه الاجواء وينصح بالتوافق كحل وقائي لقطع الطريق امام إقحام هذه الدائرة الانتخابية بمزيد من الاحتقان وما يمكن ان يخلفه من ردود فعل غير محسوبة.

هل يتجاوب عون مع نصيحة بكركي المدعومة بالمزاج الشعبي المتني أم انه يقرر خوض المعركة بلا هوادة؟

هناك من يؤكد ان الأمر متروك لعون وان إقراره بالتسوية سيلقى تأييداً من حليفيه المر وحزب الطاشناق، بخلاف بعضهم الآخر في التيار الوطني الحر ممن يراهن على ان تزامن الانتخاب الفرعي مع اقتراب موعد إجراء الانتخاب الرئاسية من شأنه ان يشكل فرصة لزعيمه لتأكيد شعبيته ولفرض نفسه كمرشح يحظى بتأييد شعبي كاسح. لكن هذا الرأي لا يأخذ في الاعتبار الحسابات الانتخابية التي تتوقع تبدلاً في المزاج الشعبي، وأقله انه قد يختلف عما كان سائداً في الانتخابات العادية في العام 2005، وبالتالي قد يقود الى مفاجآت لجهة احتمال تراجع شعبية التيار الوطني الحر وهذا لن يكون لمصلحة عون كواحد من أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية

 

حزب الله يتهم السنيورة بالتضليل وبري يتمسك بـ «الطائف»...

ومشروع بيان رئاسي دولي عن المزارع وتهريب السلاح ... كوشنير في بيروت اليوم لتفعيل الحوار وتوقع حسم معركة البارد قبل نهاية الشهر

نيويورك، بيروت، باريس - راغدة درغام     الحياة     - 27/07/07//

يبحث اعضاء مجلس حاليا في مشروع بيان رئاسي عن لبنان يتضمن تحديد اسس آالية لحل مشكلة مزارع شبعا وتهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية - السورية، فيما يسعى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يصل إلى بيروت مساء اليوم، إلى إحياء الحوار اللبناني – اللبناني على مستوى قيادات الصف الأول، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعين لضمان إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية على قاعدة التوافق على الرئيس العتيد لمنع حصول فراغ في السلطة، في نهاية ولاية الرئيس إميل لحود في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. 

تجمع لجنود وآليات الجيش اللبناني قرب مخيم نهر البارد. (ا ب) 

وتواصل وحدات الجيش اللبناني تضييق الخناق على آخر مواقع تنظيم «فتح الإسلام» في الأحياء القديمة من مخيم نهر البارد، في ظل تأكيد مصادر رسمية لبنانية لـ «الحياة» بدء الهجوم الأخير على مواقع التنظيم لإنهاء هذه الظاهرة واعتقال مَن تبقى من مقاتلي «فتح الإسلام» وسوقهم إلى القضاء اللبناني لمحاكمتهم على المجزرة التي ارتكبوها ضد عناصر الجيش، فجر 20 أيار (مايو) الماضي. وتوقعت المصادر ذاتها ان ينتهي الجيش من هجومه الأخير الذي بدأه قبل يومين، قبل الأول من آب (اغسطس) الذي يصادف عيد تأسيسه.

وبالعودة إلى زيارة كوشنير، أعلن الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية دونيه سيموند في باريس أمس، ان الوزير سينتقل الأحد من العاصمة اللبنانية إلى القاهرة للقاء نظيريه السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري احمد أبو الغيط، بعد ان يلتقي في بيروت جميع الذين شاركوا في الاجتماع الحواري اللبناني في سان كلو. لكن مصادر لبنانية قالت ان مهمة كوشنير في بيروت هذه المرة لن تكون سهلة، مشيرة إلى انه سيواجه صعوبة في الإفادة من الأجواء التي سادت الاجتماع الحواري في سان كلو، لتوظيفها ليس من أجل رفع مستوى الحوار إلى قيادات من الصف الأول، فحسب، بل كذلك لحضها على التوافق على مبدأ التلازم بين إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، كمدخل لإنهاء الأزمة. وعزت المصادر السبب إلى ان الموفد الفرنسي الى بيروت جان كلود كوسران، المكلف تحضير الأجواء لزيارة كوشنير لم يتمكن من التأسيس لمرحلة جديدة يتولى الأخير الإعداد لها من خلال حض قيادات من الصف الأول على معاودة الحوار للاتفاق على ورقة تفاهم تقود حتماً إلى إنهاء الأزمة.

وأضافت ان كوسران لمس إصراراً لدى قيادات الأكثرية على التلازم بين تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية، من دون ان تبدي اعتراضاً على مبدأ التوافق على اسم رئيس الجمهورية الجديد، في مقابل تمسك «حزب الله» بوجهة نظره الرامية إلى الفصل بين هذين الاستحقاقين، بذريعة ان التسليم بتأليف حكومة جديدة سيؤدي إلى حوار داخل مجلس الوزراء حول ملف الرئاسة الأولى. لكن المصادر لاحظت تمايزا في الموقف بين الحزب ورئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أبدى في اجتماعه مع كوسران مرونة وانفتاحاً على الاقتراح القائل بربط تشكيل الحكومة بإجراء انتخابات الرئاسة.

ونقلت المصادر عن أوساط في السفارة الفرنسية في بيروت ان كوسران كان مرتاحاً إلى الأجواء التي سادت اجتماعه ببري، وأن الأخير لم يعترض على إحياء الحوار على مستوى قيادات الصف الأول، لكنه رأى ان لا بد من إنجاحه، ما يستدعي العمل الجدي لتحضير الأجواء له. ولفتت ايضاً إلى ان الأوساط الفرنسية في بيروت لم تفقد الأمل بقدرة بري على إقناع حليفيه «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» بالتعاطي بمرونة مع مهمة كوشنير في بيروت، لإنجاحها، وعدم إيصالها إلى طريق مسدود، وهذا يستدعي التفاهم على مشروع لحل الأزمة اللبنانية، على ان يكون في سلة واحدة.

بري: متمسكون بالطائف

الى ذلك، شدد رئيس المجلس على «اننا متمسكون بالطائف وليس بالطائفية كما يفعل غيرنا... ونحن إن شاء الله سنثبت قولاً وفعلاً ودماً أننا نمارس الطائف، ولو رفعوا شعارات الطائفية». وأكد ان ايران «لم تتكلم أو تتكلم في موضوع المثالثة... وللمرة الأخيرة نأمل بأن يؤمن جميع اللبنانيين اننا مثلهم متمسكون بالدستور وبالطائف، وإن كنا نسعى الى أي تطوير فهو نحو المجتمع المدني لا نحو التثليث والتربيع والتخميس، فكفى ذرائع للتهرب من المشاركة في الحياة السياسية». وسئل بري: «يفهم من كلامك انك تدافع عن ايران. فأجاب: «أنا صحيح أدافع عنها، لأن الجمهورية الإسلامية لم تطرح هذه المقولة» (المثالثة).

حزب الله» يرد على السنيورة

على صعيد آخر، رد أمس مصدر إعلامي في «حزب الله»، على الرد الذي كان وزعه المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، تعقيباً على ما ورد على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، في مقابلته مع قناة «الجزيرة». وقال المصدر: «جرياً على عادته استخرج رئيس سلطة الأمر الواقع السيد فؤاد السنيورة ما في جعبته من شتائم للرد على الوقائع، متوهماً بأن الاختباء وراء التضليل المفضوح يمكن ان يحجب الحقائق الواضحة حول المجريات السياسية التي رافقت العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتي صارت في متناول الرأي العام اللبناني والعربي». وقال ان رد السنيورة جاء من خلال «التهجم الشخصي والتجريح والهروب الى امام من دون أي وقائع، ومن دون ان يكاشف اللبنانيين بالأدوار الحقيقية التي أوكلت إليه مع فريق سلطته في مرحلة الحرب وما بعدها، بخاصة الدور الذي أداه في جلسة مجلس الوزراء في 12 آب 2006 التي نجدد الدعوة لنشر محاضرها وإطلاع الرأي العام على سبب تأجيل جلسات مجلس الوزراء آنذاك، بدل التلطي وراء الشتيمة والتحريض والتضليل وتعمية الحقائق، لأن من يتعمد إخفاء لغة الحقيقة يلجأ الى الشتيمة».

مزارع شبعا وتهريب الاسلحة

وفي نيويورك، علم ان البيان الرئاسي الذي يعمل اعضاء مجلس الامن على إصداره قريباً يحدد اسس آلية لمراقبة على الحدود اللبنانية - السورية منعاً لاستمرار تهريب الاسلحة عبرها، ويطلق آلية لعملية ديبلوماسية في شأن مزارع شبعا قد تؤدي الى وضعها تحت وصاية دولية موقتة الى حين التيقن من خضوعها للسيادة اللبنانية أو السورية، عند تحديد أو ترسيم الحدود بين الدولتين. ويضع مشروع البيان النشاطات التي يقوم بها «حزب الله»، مثل تشييد المنشآت في سهل البقاع، على رادار مجلس الأمن. كما يشدد على الواجبات المميزة لكل من الحكومة السورية والحكومة الايرانية في تنفيذ الفقرة 15 من القرار 1701 والتي طالبت، إلزاماً، بتنفيذ حظر السلاح غير الشرعي الى لبنان، ويطالب بوقف الدعم للمجموعات المسلحة التي تتخذ من دمشق مقراً لها، وتجريد كل الفصائل والميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح وتفكيكها.

وأدخلت تعديلات على المسودة الأولى لمشروع البيان، وأختصر من 20 فقرة الى 7 فقرات بعد مفاوضات مع أطراف عدة، بينها لبنان واسرائيل، بهدف التوصل الى لغة مقبولة، خصوصا في شأن مزارع شبعا. ومن المتوقع ان تستمر المفاوضات مع اعضاء مجلس الأمن، بما قد يؤدي الى تعديلات اضافية، الارجح ان تكون طفيفة.وحمل تقرير الامين العام بان كي - مون عن تنفيذ القرار 1701 الدول الثلاث على التعاطي مع مسألة مزارع شبعا، إذ ان الخبير في المسح الجغرافي، ميكلوس بنشر وفريقه، عثر وحصل على معلومات جديدة ستمكنه عندما يقدم تقريره حوالي منتصف ايلول (سبتمبر) من الاستنتاج ان مزارع شبعا لبنانية.

واستخدمت الأمانة العامة هذه المعلومات لتضغط على اسرائيل بصورة وضعتها على المحك من دون قطع خط التعاون معها. وأوضحت الامانة العامة لاسرائيل ان هذه المسألة رئيسية في القرار 1701 وان لا خيار أمامها سوى التعاون مع الخبير الجغرافي. ووافقت اسرائيل على السماح لبنشر بزيارة المزارع التي تقع حالياً تحت ولاية القوات الدولية لفك الاشتباك بين سورية واسرائيل (اندوف) انطلاقاً من اعتبارها حينذاك انها سورية.

ويأتي النص الذي وافقت عليه الولايات المتحدة في مشروع البيان الرئاسي المعدل في أعقاب معارضة اسرائيلية للنص في المسودة الأولى لمشروع البيان وكذلك معارضة لبنانية لأسباب مختلفة. وبحسب النص الذي يتداوله أعضاء مجلس الأمن، «يتطلع مجلس الأمن الى تقدم بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية في ترسيم حدودها المشتركة وإعادة انشاء لجنة الحدود المشتركة. ويرحب بالتزام الأمين العام ان يدخل في محادثات مع الطرفين حول منطقة مزارع شبعا، بما في ذلك تعريفها الجغرافي، والذي سيعزز العملية الديبلوماسية الرامية الى حل هذه المسألة الرئيسية بموجب عناصر القرار 1701».

وتكرر الفقرة ذاتها التعبير عن تقدير مجلس الأمن «للعملية التي بدأها الامين العام لاستطلاع واستكشاف آثار المقترح الانتقالي الذي تضمنته خطة النقاط السبع بخصوص منطقة مزارع شبعا والذي تقدمت به الحكومة اللبنانية». ثم تطلب منه ان يستمر، بالتواصل مع اللاعبين المعنيين والاطراف المعنية، في تطوير اقتراحات لتنفيذ العناصر ذات الصلة باتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680، بما في ذلك نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

وتشكل هذه الفقرة آلية لعملية مستمرة، فإذا ثبت الملكية اللبنانية لمزارع شبعا ستزاد الضغوط الدولية على اسرائيل كي توافق على الانسحاب منها ووضعها تحت وصاية موقتة للامم المتحدة. كما سيخسر «حزب الله» ذريعة المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ومبررات احتفاظه بالسلاح انتهاكاً للقرارات الدولية. كما تطلق آلية أخرى ذات أهمية اذ انها تنطوي على تحديد اسس لمراقبة الحدود اللبنانية - السورية وتضع سورية تحت الضغوط الدولية عبر استخدام لغة «التوقعات» منها للسيطرة على الحدود وعبر التشديد على واجبات سورية وكذلك ايران باتخاذ كل الاجراءات لتنفيذ الفقرة 15 من القرار 1701 واحترام حظر السلاح

 

 محامو "التيار الوطني" يشكلون لجنة لمساندة الناخبين في المتن

وطنية-27/7/2007(سياسة) تداعى محامو التيار الوطني الحر الى اجتماع طارىء في مكتب ماكنة المتن الانتخابية وتوزعوا المهام للاشراف ومساندة الناخبين في كافة مراكز الاقتراع في المتن.