المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 3/7/2006

الشُعوبُ كالجُيوشِ تحصَلُ على مَا تريدُ وأكْثَرَ مِمَا تُريدُ مَتَى تَولَّى أمورَهَا رُؤَساءُ أكُّفاءْ

 

 

البطريركية المارونية: الكنيسة عندما تتعاطي الشأن السياسي لا تبتغي سوى مصلحة الوطن العليا انطلاقا من ثوابتها التاريخية

وطنية - 2/7/2006 (سياسة) وزع المركز الكاثوليكي للاعلام البيان الآتي: "جاءنا من امانة سر البطريركية المارونية ما يلي: في ضوء الانتقادات التي تناولت مواقف الكنيسة المارونية وبعض احبارها، يهم امانة سر البطريركية المارونية ان توضح ما يلي:

- ان غبطة السيد البطريرك والسادة الاساقفة في لبنان والعالم، جسم واحد متماسك تنطلق مواقفهم من خير الكنيسة وابنائها ومن مصلحة الوطن ككل. - ان هذه المواقف، أصدرت من لبنان ام من خارجه في السر او في العلن، تبقى هي هي مشددة على ان لبنان يجب ان يكون سيد نفسه، غير خاضع لاية قوة خارجية اجنبية كانت ام عربية حريصا على علاقاته الطيبة مع الدول القريبة والبعيدة.

-ان الحرية والاستقلال مرتبطان بوحدة ابناء لبنان مسيحيين ومسلمين وبمشاركتهم في بنيانه مع ما يتطلب ذلك من اصلاحات.

ان الكنيسة عندما تتعاطى الشأن السياسي لا تبتغي سوى مصلحة الوطن العليا والخير العام، انطلاقا من ثوابتها التاريخية والمبادىء الاخلاقية بعيدا عن اية مصالح فردية او فئوية.

هذا ما اكدت في ما اكدت الكنيسة المارونية في المجمع البطريركي الاخير وما لاقاه من تأييد، ساعية ان يصبح حضورها حضورا فاعلا في شتى مجالات الحياة الروحية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والسياسية".

 

صفير: ما من احد يقبل ان يبقى حزب الله مسلحا

 أ ف ب - 2006 / 7 / 2 -  قال البطريرك الماروني الكردينال نصر الله صفير ان بقاء سلاح حزب الله "لا يقبله احد لان الجميع يجب ان يكونوا متساوين", وذلك في تصريحات نشرتها الصحافة اللبنانية اليوم الاحد. وقال البطريرك صفير الذي يقوم بزيارة راعوية الى الولايات المتحدة للصحافيين ردا على سؤال بشأن سلاح حزب الله, ان "حزب الله موجود في لبنان منذ سنوات. وهو حزب مسلح ويتمتع بامتياز اخراج اسرائيل من لبنان. لكن ما من أحد يقبل ان يبقى مسلحا, لان الجميع يجب ان يكونوا متساوين امام القانون".

واضاف صفير رأس الكنيسة المارونية, اكبر الطوائف المسيحية في لبنان, "عندما يكون حزب مسلحا وحزب آخر غير مسلح فلن تكون هناك مساواة. وقد أبلغ الحزب بهذا الامر. ولكن في الواقع من الصعب نزع سلاحه لان سوريا وايران تحركانه". وكانت الميليشيات المسيحية والسنية والدرزية سلمت سلاحها في نهاية الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990). ويعتبر حزب الله الشيعي اللبناني رأس حربة المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان. وقد انسحب الجيش الاسرائيلي من هذه المنطقة في ايار/مايو 2000 اثر 22 عاما من الاحتلال. ويرفض الحزب نزع سلاحه بحجة تحرير قطاع مزارع شبعا المتنازع عليه على مثلث الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية والذي يطالب لبنان بالسيادة عليه. وقد احتلت اسرائيل هذه المنطقة من سوريا في 1967.

واكد البطريرك صفير ردا على سؤال آخر "ان الولايات المتحدة الاميركية دولة قوية. واذا استطاعت الطلب من اسرائيل الانسحاب من المنطقة (مزارع شبعا) وجعلتها توافق على وجود دولة اخرى للفلسطينيين الى جانبها, سيكون ذلك امر جيد". واعرب في النهاية عن تأييده لامتلاك ايران "تكنولوجيا نووية سلمية" وقال "اذا كانت التكنولوجيا للاستخدام السلمي فسيكون ذلك مقبولا. ولكن اذا كانت ايران ستستخدمها لتطوير السلاح النووي, فهذا سيكون صعب جدا وغير مقبول".

 

النائب جنبلاط عقد مؤتمرا صحافيا في المختارة حيا فيه مقاومة الشعب الفلسطيني

 ثان وطنية - المختارة - 2/7/2006 (سياسة) عقد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مؤتمرا صحافيا، صباح اليوم، في قصر المختارة استهله بالقول: "مر اسبوع غني بالاحداث الداخلية والخارجية وبعض الاحاديث وبعض المقابلات لا بد من التعليق على البعض منها.

اولا: يبدأالمرء من المأساة، مأساة فلسطين، والتجاهل الغربي والعربي لهذه المأساة، لكن اقول في كل ثقة ان غزة مثل بيروت بالامس ايام الحصار، ما من احد يستطيع ان يقزم الشعب الفلسطيني او ان يقتحم غزة، مهما فعل، كما فعلنا نحن عندما كنا مع المقاومة الفلسطينية والاحزاب الوطنية في بيروت و"فكينا" الحصار وانطلقت المقاومة الوطنية اللبنانية من بيروت الى صيدا الى الجبل الى الاقليم ثم الى الجنوب، ووثيقة الاسرى التي وقعت كبرنامج مرحلي او كبرنامج اساسي بين "حماس" و"فتح" هي تتقارب في شكل كبير بل هي نفس المبادرة العربية التي انطلقت من بيروت، مبادرة الملك عبد الله التي انطلقت من بيروت الارض مقابل السلام، وهي ايضا تحدد العمليات العسكرية للمقاومة الفلسطنية داخل الارض المحتلة عام 1967 وهي تتطالب كما نطالب بازالة المستوطنات والافراج عن الاسرى، وهدم الحائط الجدار، والقدس كعاصمة، هذه مبادئ اساسية ستبقى اساسية للوصول الى تسوية في الشرق الاوسط، وبدون هذه المبادئ لا معنى ولا قيمة لكل ما يجري من تجاهل عربي وغربي. وفي كل الاندية التي زرتها في الغرب، من البرلمان الاوروبي الى (خافيير) سولانا الى غيرهم كان التركيز على ان تجاهل حماس وحصار حماس، او حصار فتح يساوي حصار الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا، الوثيقة واضحة، والنضال مستمر، ولا نستطيع ان نتجاهل هذا النضال. وفي هذا الاطار سيقوم الحزب التقدمي الاشتراكي، وسأطرح على رفاقي في 14 آذار ان نقوم بحملة تبرع ومساهمة بقدر ما نملك من امكانات لمساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر والاسير في فلسطين". ونوه ب"زيارة الوفد الوزاري الى عين الحلوة".

وقال: "اتمنى ان تترجم زيارة تلك الوفود باجراءات عملية أي مساهمات عملية في تحسين البنى التحتية واعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية المشروعة وفق الاعراف الدولية، وايضا ألفت النظر الى اننا في الحوار تتطرقنا مع الشيخ امين الجميل الى موضوع التجنيس ولا بد من اعادة النظر بقانون التجنيس الذي لأسباب سياسية جنس البعض من الفلسطينيين والبعض من السوريين، ولا بد من اعادة النظر بقانون التجنيس، لكن هذه من الخطوات الجبارة التي قامت بها الحكومة بالرغم من اعتراضات البعض.

وقد قرأت اليوم كلاما ل(احمد) جبريل وسبق وذكرت ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ليس سلاحا فلسطينيا هو سلاح للنظام السوري للتخريب لا اكثر ولا اقل. هذا ما استطيع ان اقوله بالنسبة لفلسطين، وكل تأخير لن يزيد الامور عند الشعب الفلسطيني الا تصلبا وصلابة ونضالا.

تحية الى الشعب الفلسطيني الى شهداء فلسطين، وتحية الى الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم في السجون الاسرائيلية".

تابع "اما النقطة الثانية، فهي الحديث المطول والمكرر والممل لرئيس النظام السوري. سأتوقف عند بعض النقاط. اذا كان ضميره مرتاحا فلماذا يخاف من التحقيق ويميز بين (ديتليف) ميليس و(سيرج) برامرتس؟، فبرامرتس يتابع خطى ميليس على طريقته. ثانيا، المحكمة الدولية، اذا كان يظن نفسه بريئا فلماذا يتخوف من المحكمة الدولية، لماذا يتهرب؟، المحكمة الدولية اصبحت شبه حقيقة، ولماذا يحرض العناصر الصغيرة في لبنان، لا قيمة لذكر اسمائهم الذين يتهجمون على المحكمة الدولية وعلى مصاريفها الخ، لماذا؟ اذا يعتبر نفسه بريئا فيجب ان يشجع المحكمة الدولية، " وهذه نصيحة من قبلي".

طبعا رفض تحديد مزارع شبعا وكنا بالمناسبة اتفقنا على الفرق بين الترسيم والتحديد. التحديد أي ان يتوقف الجانبان اللبناني والسوري، الحكومتان، على ان هذه المنطقة، منطقة شبعا لبنانية، وثم الترسيم هو التحديد على الارض، ووضع الآلية على الارض، لماذا يرفض؟

وهناك قرارات دولية، طبعا هذه طريقة المماطلة والتسويف لكنه سيضطر الى القبول عاجلا ام آجلا وقد قبل ورضخ الى تجاهل لواء الاسكندرون الذي اصبح تركيا وكان عربيا، وفجأة لم يذكر بعد ترسيم الحدود مع تركيا او شيئا عن عروبة لواء الاسكندون، ومع الاردن كذلك وافق على ترسيم الحدود.

اما الجولان فما ادراك ما الجولان، وهناك بعض المعلومات عن ازدياد الاستيطان في الجولان، ازدياد السياحة في الجولان المحتل السوري، والجبهة هناك وفق اتفاق الفصل هادئة تماما، وعلى الارض سوريا محتلة". اضاف: "وعن العلاقة معي، سأله الاستاذ غسان شربل، انني قررت، بعد التمديد طوعا وهذا قرار سياسي ولا عودة عنه، بقطع العلاقات مع النظام السوري، ولا اريد ان ادخل معه واقفل العلاقات السياسية ولا اريد ان ادخل معه في سجال، في مكان ما قال انني تجاوزت الحدود الاخلاقية، فليسمح لي بهذا التوصيف ولا اريد ان ادخل معه في سجال لانني قرأت اليوم (امس) مقابلة (رئيس مجلس النواب) الاستاذ نبيه بري، ولا اريد ان اعكر صفوه ومبادراته التي تصر على تحقيق وترجمة الحوار عمليا، واتمنى له، وخلافا لكل شيء ليس لدي هواجس امنية، واهم شيء ان لا يهتم بنا النظام السوري امنيا لا من قريب ولا من بعيد، وكلما ابتعدت همومه الامنية عنا كلما ارتحنا في لبنان، لكن عندما تكلم عن ان لبنان اصبح قاعدة للقاعدة فهذا امر خطير، وان عناصر القاعدة التي يطاردها من سوريا تتجه الى لبنان، يذكرني هذا الامر بما يجري في العراق، كم هرب من عناصر يقال انها قاعدة الى العراق، واستباحت تلك العناصر حياة العراقيين دون تمييز وقتلت وهجرت ودمرت، ولا علاقة لتلك العناصر بالمواجهة مع الاميركيين.

اخشى ان يكون تحت هذا الشعار النظام السوري او هو نفسه يريد ان يجعل من لبنان عراقا ثانيا، للوصول الى الفراغ، الى الفوضى اخشى، هذه ملاحظة لا بد من تسجيلها كي لا تمر عبورا دون تعليق. واضاف : هو الذي يعطل المبادرة العربية، هو الذي يقول حتى يحاول ان يقسم حماس، وانه لا بد من حوار بين حماس الداخل وحماس الخارج، وكأنه يتدخل في الشان الفلسطيني ليس من منطق تصليب الموقف الفلسطيني وتوحيده بل انه حتى يريد تقسيم حماس، فليترك حماس، الوثيقة اساس، الوثيقة حماس ـ فتح اساس، فليترك الفلسطينيين وشأنهم، فالفلسطينيون سينتصرون دون التدخل في شؤونهم الداخلية وتقسيم جهودهم النضالية". وقال: "سأتوقف عند شيء من اجل مصداقيته يقول وهو ينظر حول العروبة وهو ابعد سوريا عن كل ما تبقى من عروبة، ويقول ان لغة السيد المسيح هي اللغة العربية، هذا شيء مضحك اذ ان اللغة السائدة آنذاك في فلسطين هي الارامية كانت لغة المسيح، فقط لمعلوماته وثقافته ومن اجل مصداقيته، لكن لست ادري كيف يريد ان يصدر مفهومه للقومية العربية حتى الى الوراء، الى السيد المسيح هذا امر مضحك مبكي.

ان سوريا دفعت دماء، نعم الجندي السوري دافع عن لبنان، ودافعنا سويا عن لبنان في وجه اسرائيل، لكن الطبقة الحاكمة في سوريا على حساب دم الجندي العربي السوري، قبضت مالا كثيرا، لأنه يقول ان سوريا دفعت دما ولم تقبض مالا، الطبقة الحاكمة قبضت مالا كثيرا على حساب الشهيد السوري، في يوم ما المعارضة السورية في الداخل والخارج ستحاسبه على هذا المال الذي قبض من لبنان على حساب شهداء سوريا".

وعن كلام وزير الاعلام السوري محسن بلال، الذي كان سفيرا في اسبانيا، توجه النائب جنبلاط الى بلال بالقول: "ان ايام الاندلس قد انتهت، ولا يمكن العودة الى ايام الاندلس او الى ايام الحكم الاموي ضمن النظام السوري الحالي. عندما قلت له في احدى مآدب العشاء انه لا بد من ان يسقط جدار برلين، نعم اي عنيت به الجدار السوري كي يتم التواصل الطبيعي بين الشعب اللبناني والشعب السوري، يبدو انه فهم الامور في شكل مختلف، لا احسده على موقعه، كنت اتمنى له لو بقي في اسبانيا في جو الرحابة والديموقراطية بدل ان يعود الى السجن في بلاده، هذا شأنه". وعن الحوار، رأى "انها خطوة جبارة قام بها الرئيس نبيه بري في اطلاق الحوار، وبالرغم من ان الحوار لم ينته، لكن ايضا كما قرأت في جريدة "الحياة" مقابلة الاستاذ بري انه سيرى كيفية وجود صيغة تنفيذية للحوار طبعا عبر الحكومة وعبر اتصالاته العربية وهذا مفيد جدا، انها خطوة جبارة ونؤيده في هذا الموضوع.

الجلسة السابقة للحوار قدم الرئيس الجميل وثيقة حول الخطة الدفاعية، واذكر بالوثيقة التي قدمناها كلقاء ديموقراطي، والوثيقة التي قدمها (النائب) الاستاذ غسان تويني المبنية على وثيقة ال77، بين غسان تويني والامام موسى الصدر حول كيفية تحصين الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي. اعتقد بمجموع تلك الوثائق نستطيع ان نبني عليها مفهوما كما قلنا نحن في الرابع عشر من آذار الدولة المقاومة، ومن هذا المنطلق لماذا لا ندخل الى متابعة الورقة الاصلاحية بهدوء، لماذا لا ندخل مثلا الى انشاء فرص عمل. قيل لي ان "مشروع اليسار" اذا ما حقق وهناك دولة عربية سأتأكد، يقال انها قطر، ستمول "مشروع اليسار"، وفي الوقت نفسه تؤمن للقاطنين في تلك المنطقة المساكن اللائقة في جوار المنطقة، وهذه تخلق فرص عمل هائلة. لماذا لا نكسر حصرية "الميدل ايست".

كان في لبنان في الماضي اربع شركات طيران: liban air, east middle، liya ، IMA ويفتح المجال لتشغيل مطار بيروت على اوسع مجال ومطار رينه معوض في الشمال وهذا يخلق فرص عمل.

لماذا لا نغنتم الفرصة التي اطلت علينا في المنطقة الحرة في معرض طرابلس التي ستستخدم من قبل الصين لتصدير صناعات واستيراد، هذه منطقة حرة خاصة وتخلق فرص عمل كثيرة، مشروع لينور، كل هذا وهذه الامور والعناوين واردة في الورقة الاصلاحية، مشروع لينور الذي يخلق فرص عمل هائلة في منطقة الدورة ومحيطها، هذه بعض من الامور، المنطقة الصناعية في الدامور، والتي كنا قد درسناها مع رحمة الله عليه الرئيس رفيق الحريري والتي تخلق فرص عمل في التكنولوجيا في الدامور، لماذا فقط السلبيات؟.

رأيناهم في الامس في الاونيسكو لاهثون، يلهثون الى التحطيم الى السلبية، رأيتهم في الامس، منظر كئيب ومضحك، خطابات، احدهم لست ادري كيف يستطيع ان يكتب مقالا يوميا، ولو استطاع ان يكتب مقالا قبل الظهر وبعده لفعله فقط ليذكر انه موجود، مسكين، لاهث، استقال نظريا وعاد. لماذا لا نركز على كيفية المعالجة من (وزير الطاقة والمياه محمد فنيش ) واعتقد انه حريص على المال العام، لكيفية معالجة ملف الكهرباء من خلال مجلس ادارة جديد ومن خلال فتح المجال للاستثمار في قطاع الكهرباء للشركات الخاصة على ان تحتفظ الدولة بالتوزيع.

الضمان ومكننة الضمان، وهناك فرق كبير بن الضمان وبين صندوق التعاضد، الضمان لجميع اللبنانيين، توحيد بطاقة الضمان لجميع اللبنانيين، صناديق التعاضد هي صناديق خاصة لماذا على الدولة ان تساهم بها، الدولة تساهم، نبدأ من النواب، الدولة، انا نائب، وكان هناك مقال في jour le L'Orient منذ يومين حول كلفة الضمان للنواب وعائلاتهم واولادهم، ولسفرات النواب.

 وهنا لا احمل مسؤولية هذا الامر الى دولة الرئيس نبيه بري، وهذا يعود الى العام 1974 حسب ما ورد في الصحيفة المذكورة 13 مليون دولار. لنرى القطاعات الثانية، ونرى اماكن الهدر، ولنوحد على الارض كل الادارات الرسمية، ولنقيم مجمعا حكوميا واحدا او مجمعات عدة ونستغني عن الايجارات المتفرقة والمتنقلة على حساب الدولة. نستطيع ان ننظر ساعات وقرونا اذا ارادوا لكن هذا لا يفيد والدين العام يزداد".

وتابع "تحدثت عن هجوم صغار القوم على المحكمة الدولية وخرج علينا ايضا بتنظير العميد الذي زور الخرائط حول المحكمة الدولية. ان الحكومة الحالية هي خير مثال لحكومة الاتحاد الوطني، واذا كان "التيار الوطني" غير ممثل في هذه الحكومة فهو ممثل في لجنة الحوار الوطني التي هي الاطار الواسع والاوحد لمعالجة القضايا الاسياسية في لبنان.

لا اعتقد ان طرح حكومة اتحاد وطني هو فقط للتهرب من استحقاق المحكمة الدولية التي هي ومن خلالها فقط، وان طال الزمن، ستعاقب الذين قتلوا الرئيس رفيق الحريري ورفاق رفيق الحريري وباسل فليحان وابو طارق ورفاق ابو طارق وجورج حاوي وسمير قصير وحاولوا اغتيال مي شدياق ومروان حمادة وغيرهم، هذا هو الطريق الصحيح للعدالة، وليس هناك تناقضا ولن يكون هناك تناقض بين لبنان الديموقراطي والحريات وبين لبنان الدولة المقاومة، ولو اعتمد هذا الاسلوب في سوريا، سوريا وطنية، وعربية، ليست في حاجة الى دروس والى سجن المثقفين في سوريا، مثقفو سوريا اقوى بكثير من هذا النظام الذي يتغاضى عن التوطين في الجولان المحتل".

حوار

سئل عن تطبيق مقررات الحوار وقول الرئيس بري انها لا تطبق الا بموافقة سوريا. اجاب: "ان مقررات الحوار شيء وموقفي السياسي والشخصي شيء آخر. مقررات الحوار أتت بالاجماع من قبل فريق 14 آذار والفريق الذي يتحالف مع سوريا والرئيس نبيه بري وهذا شيء معروف, والفريق الذي يلتصق بالنظام السوري اذا صح التعبير هو "حزب الله"، والمطلوب من هذا الفريق ان يساعدوا اذا ما ارادوا، وطبعا هذا الكلام ليس للاستجداء، لتحديد موعد كي تترجم مقررات الحوار عمليا , الى علاقات دبلوماسية، رفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وتحديد الحدود، وسبق وقلنا التحديد شيء والترسيم شيء آخر".

وردا على سؤال آخر، اوضح "ان الرئيس نبيه بري جدا صريح ويحترم المؤسسات، هناك حكومة، الدعوة اذا ما اراد صاحب النظام السوري ان يوجه دعوة، عليه ان يوجه دعوة الى الحكومة، لجنة الحوار التي طرحها النائب جورج عدوان ليست لاستبدال المؤسسات أي الوزارة.

ان رأيي معروف سياسيا، لن يكون لبنان مرتاحا عندما نسمع هكذا كلام ظاهره لين وباطنه قاس ومهدد. عندما يقول الاسد ان لبنان اصبح قاعدة يعني يريد ان يحول لبنان الى عراق ثان. نتمنى ان يكون تفسيري خطأ لكن هكذا افهم كلامه في مقابلته الى صحيفة "الحياة", والمحكمة الدولية ليست فقط موجهة ضد سوريا, لا، المحكمة الدولية اذا ما اخذت ابعادها وستأخذ، اعتقد انها ستضع حدا للاغتيال السياسي في منطقة الشرق الاوسط".

وقال ردا على سؤال آخر: "عندما كنت في الولايات المتحدة الاميركية وقابلت وزير الخارجية السيدة كونداليسا رايس ومستشار الامن القومي ستيف هادلي والجميع قلت لهم ان تجاهل حماس هو خطأ، انكم تقولون نريد الديموقراطية في الشرق الاوسط، حماس وصلت الى الحكم من خلال التصويت الديموقراطي، يجب الاعتراف بحماس والحوار معها، وذكرت مجددا بكلام الرئيس جورج بوش مع اللجنة الرباعية ، وهي خارطة الطريق الواضحة في جلاء المستوطنات وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب دولة اسرائيل أي حدود ال 67، انني منسجم مع نفسي، في الولايات المتحدة قلت الكلام الذي اقوله اليوم هنا، وعند مارتن اندك قلت الكلام نفسه".

 سئل: تلاقيتم مع الايام العشرة التي اطلقها السيد حسن نصر الله؟ اجاب: "انسجم مع نفسي، هذا هو تاريخنا والقضية الفلسطينية، هذا تاريخ الحزب التقدمي الاشتراكي، هذا تاريخ الجبل، تاريخ كمال جنبلاط. ما من احد ليصادر القضية الفلسطينية، لا وليد جنبلاط ولا حسن نصر الله، القضية الفلسطينية هي قضية عادلة في حد ذاتها، نحن نمر مرور الكرام".

وردا على سؤال آخر، قال: "لا مجال للعودة الى بيني كحزب، وبيني كوليد جنبلاط وبين هذا النظام، اعود الى علاقة طبيعية مع سوريا عندما، ان شاء الله، في يوم ما أتلقى دعوة من الشرفاء والوطنيين والديموقراطيين في سوريا، والمثقفين في سوريا والخارج".

سئل عن رأيه من كلام الرئيس بري من وجود ايجابيات من قبل النظام السوري. اجاب: "انا كنت واضحا ولم ار ايجابيات. الرئيس بري يقوم بايجابية اساسية وهي كيفية ترجمة قرارات الحوار والاجماع ترجمة عملية، لذلك ذهب الى سوريا ولذلك قام بجولته العربية، لا اكثر ولا اقل. واذا ما ترجمت تلك القرارات تفتح المجال امام علاقات طبيعية بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، اما موقفي فهو موقفي، نحن بلد ديموقراطي ومن حقي ان احتفظ واتمسك بموقفي وبصداقاتي مع المعارضة السورية وبتأييدي لها".

سئل عن الموقف الاميركي في فلسطين وامكانية ادخاله في المفاوضات بين ايران واميركا. اجاب: "ان ما يحدث في فلسطين سابق للمفاوضات بين اميركا وايران وسيبقى نضال الشعب الفلسطيني وسيبقى هذا الشعب يناضل من اجل حقه الطبيعي ومن اجل حقه المشروع، كل ما هو مطلوب من الغرب ان يعترف ويعيد النظر ويؤيد القرارات الدولية، خارطة الطريق، الدولة الفلسطينية المستقلة، وان يطالب فلسطين بهدم الجدار، وجلاء المستوطنات، وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين، آجلا ام عاجلا هذه الحقيقة ستكون على الارض.

اما العرب فالمطلوب منهم التأييد المعنوي والمادي لهذا الشعب الصامد. ونحن في لبنان، حملة التبرعات تأتي من ضمن ما نملك من امكانات، والحكومة قامت بعمل جبار يجب على الدول العربية ان تساعد هذه الحكومة وتحسين ظروف المخيمات. اننا في الحوار نطالب بتطبيق اتفاق الطائف، هناك نقاش قد يطول، وهذا طبيعي، حول كيفية استيعاب المقاومة من خلال المؤسسات الرسمية يعني الجيش والدولة تطبيقا لاتفاق الطائف، وهناك مفهوم الهدنة ونحن نفرض شروط الهدنة ولا نقبل ان تفرض علينا شروط الهدنة كما فرضت في العام 1949 ام 48، حماية الجنوب والمواطن الجنوبي وبالتالي حماية لبنان.

هذا الامر يناقش في كل هدوء، ولكن طبعا نريد ان لا يستخدم لبنان كساحة صراع، هذا الامر يردنا الى كلام الرئيس السوري. ليس هناك تطمينات دولية، وحده بناء الدولة وسلطتها على كل المناطق اللبنانية هو التطمين الاوحد والوحيد".

سئل عن مدى تفاؤله بالاستراتيجية الدفاعية وامكانية الوصول الى اتفاق في شأنها. اجاب: "عندما نتفق على الدولة المقاومة نعم، اما ان نقول هنا دولة وهنا مقاومة لا، وهذا الكلام يلتقي مع كلام البطريرك صفير الذي يتعرض لهجومات من صغار القوم من الذين لا يصلون حتى الى مشارف بكركي. هذا الهجوم يذكرني بالهجوم على الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وعندما لجأ (العماد) ميشال عون الى السفارة الفرنسية بعد ان اقتحم لحود بعبدا مع القوات السورية، صحيح آنذاك نحن كنا في الموقع المغاير صحيح هذا تاريخ، قال (الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا) ميتران ان شرف فرنسا متعلق بهذا الوجود أي حافظ على لبنان ميتران، و(الرئيس الفرنسي) جاك شيراك عندما يرفض التمديد ويرفض الاملاء للنظام السوري ايضا يحافظ على لبنان فقط للتذكير، وهي فرصة تاريخية نادرة ان يكون هناك شخص صديق مثل شيراك صديق للعرب وصديق للبنان".

سئل عن المبادرات العربية التي يقوم بها الرئيس نبيه بري، وان هناك سابقا مبادرات عربية رفضت من قبلكم؟ اجاب: "لم تكن هناك سابقا مبادرة عربية وتم تذليل سوء الالتباس مع الملك عبد الله والامير سعود الفيصل والاستاذ عمرو موسى، اليوم هناك مقررات اجماع، لنترك جانبا قضية السلاح لأنه لم نتفق بعد على مفهوم الدولة المقاومة، ويستطيع (الرئيس) بري من خلال مقررات الاجماع ان يقول للعرب تفضلوا وقوموا بمبادرة اذا ما ارادوا، واذا طبعا وافق النظام السوري الذي يقول اين العرب وايران هنا، النظام السوري وبشار رهن نفسه للجمهورية الاسلامية وعطل المبادرات العربية، هو الذي يعطل.

ان مقررات الحوار اساسية، فلتعمل الحكومة في جو من الايجابية على معالجة بعض المواضيع التي طرحتها خصوصا ان هناك كما من المواضيع كبير جدا. واتمنى ان يكون موسم الصيف هادئا ولا تنطلق صواريخ مجهولة الهوية كي نستفيد على الاقل من وجود السياح العرب. وقيل لنا ان هناك اعدادا كبيرة من السياح قد يصل الى مليون ونصف سائحا، تصوروا انه في الجولان وحسب الارقام، الجولان المحتل يزوره حوالى الثلاثة ملايين سائح، لماذا لا تنطلق من هناك، من الارض المحررة في الجولان صواريخ مجهولة الهوية لمنع الازدهار في الجولان المحتل، سؤال؟".

سئل: يقال ان "حزب الله" يحاول تطبيق المفهوم الايراني مع حرس ثوري والجيش، ما رأيك؟ اجاب: "هذا الامر لا يصح في لبنان، يمكن ان تصح في ايران لأن هناك تعدد هيئات الى آخره، لكن اعتقد ان في ايران دولة، نحن نقول ان دولة لبنان تستفيد من خبرة المقاومة لكن الامرة، الخلاف على الامرة للدولة، وتطبيق الطائف، آخذين في عين الاعتبار التجربة الناجحة للمقاومة الوطنية اللبنانية لنتذكر (المقاومة) اللبنانية ثم الاسلامية في الجنوب لحمايته اهله".

سئل: هل الحوار سيكون على اساس كل شهر جلسة؟ اجاب: "لا مشكلة لدي، وهناك تقدم في الحوار وهذا امر مهم جدا، وهو عمل جبار قام به الرئيس نبيه بري". سئل: هل علاقتك مقطوعة مع "حزب الله"؟ اجاب: "اننا نتحاور على طاولة الحوار".

سئل عن رأيه في الدور الاميركي في فلسطين. اجاب: " ان الموقف الاميركي مخالف للحقيقة وطبيعة الصراع، وفي رأيي هذا فقط يؤجل المشكل لأنه كلما تأجلت المشكلة تأخر الاعتراف بالحق الفلسطيني وفق خارطة الطريق ووفق القرارات الدولية، وكلما ازداد الصراع في فلسطنين واعتقد ان لا خوف على الشعب الفلسطيني الذي سينتصر.

(هنا وزع النائب جنبلاط على الاعلام نسخة بعنوان "الجولان في عهد بشار" والذي تحدث فيها عن الهدوء الامني في الجولان وقدوم المئات من العائلات اليهودية اليه والذي يبين الجولان ملاذا آمنا للصهاينة الذين يهربون من انتفاضة حماس والجهاد الاسلامي، بينما يوفر البعثيون السوريون لهم ملاذا آمنا في الجولان)".

 

الرئيس بري استقبل النائب الحريري لساعات عدة وتركيز

على حماية الوحدة وتفعيل العمل الحكومي

 وكالات - 2006 / 7 / 2 - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، مساء امس في عين التينة، رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وبحث معه في الاوضاع العامة في لبنان وآخر التطورات في المنطقة وخصوصا في فلسطين والعراق. وحضر الاجتماع، الذي دام عدة ساعات وتخلله عشاء عمل، النائب علي حسن خليل، وتم خلاله التركيز على ضرورة حماية الوحدة الوطنية بصفتها ضمانة لبنان في هذه المرحلة. كما تم استعراض ما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني، والاتفاق على ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الاقبال السياحي الذي يشهده موسم الصيف الحالي.

 

الحريري مع حكومة «وحدة وطنية» شرط إزاحة لحود أولاً

 الحياة - 2006 / 7 / 2 -  قال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري إن إزاحة رئيس الجمهورية إميل لحود يبقى الشرط الأساس لقيام حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. ورأى الحريري كما نقل عنه زواره أمس، أن «لا جدوى من قيام حكومة وحدة وطنية طالما أن لحود باقٍ في سدة رئاسة الجمهورية ويصر على إغراق البلاد في مزيد من المشكلات والأزمات».

وأضاف: «فلنتفق أولاً على التخلص ممن يسعى دائماً الى إغراق البلد وعندها لا نرى مشكلة في التغيير الوزاري لمصلحة المجيء بحكومة وحدة وطنية»، مؤكداً أن أي حكومة جديدة في ظل بقاء لحود في سدة الرئاسة الأولى «لن تقدم أو تؤخر على صعيد إخراج البلاد من أزمتها، بل يمكن أن تزيد من تفاقم الوضع وقد تنتهي الى محاولة جديدة للهروب الى الأمام بدلاً من التصدي للمأزق الذي نحن فيه والناجم عن أزمة الحكم المتمثلة برئاسة الجمهورية».

 ولفت الحريري، بحسب زواره، الى أن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني كانوا أجمعوا على أن المقصود ببند أزمة الحكم الذي أدرج على جدول أعماله، هو رئاسة الجمهورية وأن عدم التوصل الى توافق بهذا الشأن لا يعني أن المشكلة قد حلت.

وفي هذا السياق، علمت «الحياة» أن قضية تشكيل حكومة وحدة وطنية كانت أدرجت على بساط البحث في اللقاء التنسيقي الذي عقد ليل أول من أمس في قريطم، وضم إضافة الى الحريري المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين الخليل والنائب في حركة «أمل» علي حسن خليل.

وبحسب المعلومات، فإن اللقاء خصص لتقويم الوضع في ضوء ما يدور على جبهة الحوار الوطني إضافة الى البحث في تفعيل الوضع الحكومي لجهة الاستعجال في اطلاق المشاريع الانمائية والاجتماعية وتحريك عجلة الدولة استعداداً لاستضافة مؤتمر بيروت – 1 للدول المانحة والمؤسسات الدولية من أجل مساعدة لبنان على التغلب على مشكلاته المالية والاقتصادية.

وقد أجمع الحضور على ضرورة تفعيل الوضع الحكومي، الذي يجب أن يواكبه الإسراع في التعيينات الادارية والتشكيلات الديبلوماسية. وبالنسبة الى الوضع الحكومي، فإن المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله أثار هذه النقطة من زاوية الموقف الذي كان أعلنه سابقاً في صور السيد نصرالله نفسه وطالب فيه بتشكيل حكومة وحدة وطنية، يتمثل فيها المشاركون في مؤتمر الحوار.

 ونقل عن حسين الخليل قوله إن «لا مشروع لدى الحزب بإسقاط الحكومة وإنما تحاول بالتفاهم وبالذي هو أحسن لمجيء بحكومة وحدة وطنية تكون أكثر تمثيلاً بضم التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون».

وشرح الخليل من وجهة نظره، الأسباب الموجبة لمجيء حكومة وحدة وطنية، مؤكداً أن الحزب لا يريد إسقاط الحكومة، «لكننا نتمنى التفكير بهذا الخيار الهادف الى استيعاب الجميع من جهة والى وقف كل أشكال التوتر السياسي من جهة ثانية».

 

بري لـ«الحياة»: تولِّي الحريري رئاسة الحكومة يتوقف عليه وجنبلاط جزء من تاريخي وأنا جزء من تاريخه» لماذا يحوّلون المحكمة فزّاعة؟

نحتاج الى دمشق لتنفيذ مقررات الحوار

بيروت - غسان شربل   الحياة  - 02/07/06// قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ان عقد مؤتمر الحوار الوطني جنّب لبنان خطر العودة الى الفتنة، معرباً عن أمله بأن تكون جلسة 25 تموز (يوليو) الأخيرة من حيث مناقشة البنود، ليقتصر دور المؤتمر بعدها على المساعدة ومواكبة آليات التنفيذ.

وكان الرئيس بري يتحدث الى «الحياة» في حوار شامل، تطرق فيه الى أبرز المواضيع المطروحة في لبنان، وفي العلاقات بين بيروت ودمشق. وكشف بري نقلاً عن مدير الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان ان بلاده كانت تستعد لدعوة الأفرقاء اللبنانيين بعد أسبوع الى التحاور لديها حين عُقد الحوار اللبناني في 2 آذار (مارس) الماضي. وقال سليمان لبري: «سبقتنا بأسبوع».

وروى قصة الزيارة التي كان مقرراً أن يقوم بها الى دمشق رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، والتي لا تزال مؤجلة. وأشار الى أنه اتصل بالسنيورة الذي كان في لندن لإبلاغه بترتيب الأمر، لكن الأخير زاره بعد خمسة أيام من عودته الى لبنان وحين أبلغه ان الموعد بعد يومين وبلا جدول أعمال، طلب السنيورة إرجاءه بضعة أيام فتعقدت الأمور. وقال بري انه تكتم على هذه الأمور كي لا يزيد الأمور تعقيداً.

وأوضح ان ما تقرر في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد تقرر. وانتقد محاولة تحويل المحكمة «فزاعة» قائلاً: «كل الأمر انهم لا يريدون عودة علاقات طبيعية بين لبنان وسورية، بالتالي لا يريدون للبلد ان يقف مجدداً على رجليه». وشدد على الحاجة الى مساعدة سورية لتطبيق مقررات مؤتمر الحوار الوطني، وكذلك للسير في التحقيق في اغتيال الحريري الى نهايته.

وسئل هل يشهد الخريف طرح تشكيل حكومة وحدة وطنية فأجاب: «لا تعليق». وقال ان علاقته برئيس كتلة «تيار المستقبل» النيابية سعد الحريري تتوطد يوماً بعد يوم، وستشهد المزيد قريباً، معتبراً رداً على سؤال ان تولي الحريري رئاسة الحكومة «أمر يتوقف عليه وليس عليّ أنا».

وذكر ان زيارته الأخيرة الى دمشق جاءت بعدما لمس «مرونة وانفتاحاً» في حديث الرئيس بشار الأسد الى «الحياة» الاثنين الماضي، كاشفاً ما دار بينه وبين النائب وليد جنبلاط على طاولة الحوار في شأن الحديث، ومؤكداً انه لم يحاول في دمشق ترتيب موعد جديد لزيارة السنيورة.

ووصف بري جنبلاط بأنه «الصديق اللدود»، مؤكداً انه «جزء كبير من تاريخي وأنا جزء كبير من تاريخه». وسئل ان كان يتخيل جنبلاط زائراً في دمشق ذات يوم فأجاب: «لا يوجد أفق مسدود في السياسة».

ونفى وجود برودة في العلاقات مع العماد ميشال عون، واصفاً إياها بـ «الجيدة» وشارحاً لماذا لم يؤيد اقتراح عون تشكيل وفد من الكتل النيابية لزيارة دمشق. وعزا عدم قيامه بزيارته الأسبوعية للقصر الجمهوري، إلى الظروف الأمنية. وشدد بري على ان مؤتمر الحوار ليس مؤسسة بديلة من أي مؤسسة أخرى، مجدداً تمسكه باتفاق الطائف.

وعن العلاقة التي جمعته بالرئيس الراحل رفيق الحريري وما تضمنته من خلافات ومصالحات، قال: «يؤلمني انه كان أكرم مني في التعامل معي». وروى كيف كان الحريري يبادر الى تطويق أي خلاف أو قطيعة.

وذكّر بأن لبنان ليس جزيرة، بل يتأثر سلباً وإيجاباً بالمناخات الإقليمية، قائلاً ان الإيرانيين ليسوا في وارد التخلي عن سورية في أي حوار مع المجتمع الدولي، ولا عن التزاماتهم حيال قضية فلسطين فهم «لا يشتغلون بالمفرّق». وأعرب عن قلقه من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على غزة، متسائلاً عما إذا كانت فكرة الوطن البديل عادت تراود بعض الأذهان.

 

العماد عون: كيف يمكن "لاكثرية شبعانة" ان تحس بجوع اللبنانيين وحاجتهم للخدمات؟

وطنية - 2/7/2006 (سياسة) سأل النائب العماد ميشال عون، امام احد الوفود الشعبية التي زارته في الرابية، قبل ظهر اليوم، "كيف يمكن لأكثرية شبعانة تتحكم بكل مفاصل السلطة، أن تحس بجوع اللبنانيين وحاجتهم الماسة إلى كثير من الخدمات غير المتوافرة وإلى حقوق أساسية غير مؤمنة؟ وكيف لها أن تبني المستقبل وهي غارقة في الحرب ومفرداتها، على رغم انتهاء الحرب؟".

ورد العماد عون على استفسار عن سبب تركيزه على قضية مستحقات الموظفين ضمن سلسلة الرواتب، والتي لم تصرف لهم بعد، فقال: "إن الحكومة منذ العام 1998 تدعي أن ليس لديها مال لصرف مستحقات الموظفين، إلا أنها تجد المال الكافي لتبذره على الرحلات السياحية ولتصرفه تعويضات لشركات وكسارات بملايين الدولارات".

وأضاف: "إن هذا التصرف يجعلنا نؤكد أن الحكومة لا تريد أن تدفع للموظفين حقوقهم، ما يعني أن ثمة سرقة موصوفة للحقوق الخاصة بالموظفين، ترتكبها عن سابق تصور وتصميم، علما أن هذه الحقوق تندرج في خانة الديون الممتازة التي لها أولوية من حيث تسديدها، على غيرها من الديون المستحقة".

وأجرى العماد عون أمام الوفد الشعبي جردة بالحاجات الأساسية للمواطنين، غير المؤمنة، "والتي يضطرون إلى دفع ثمنها مرتين وهم في حال يرثى لها إقتصاديا: فالمواطن يدفع رسم اشتراك مياه الشفة، ولا ماء، فيؤمن هو حاجته منها إلى الشرب وقضاء الحاجات، ويدفع رسم اشتراك الكهرباء، ويعوِّض التقنين في التيار بالإشتراك في مولدات الكهرباء، ويدفع فاتورة باهظة للاتصالات الهاتفية الثابتة والخلوية".

وقال: "إن حكومة شبعانة منبثقة من أكثرية شبعانة جدا لا يمكن أن تشعر بجوع الناس وأوجاعهم وحاجاتهم، لأنها بدلا من استجابة مطالبهم المحقة، والقيام بواجبها حيالهم، تلهيهم عن التاريخ "المجيد" لمعظم أفرادها، بقضايا هامشية لتمرير مخططها القائم على خرق الدستور وتجاوز القوانين، من أجل الإستئثار بالسلطة". وأعطى العماد عون مثلا عن المجلس الدستوري "الذي عطلته الأكثرية، بحجج واهية، فبعد ارتكابهم موبقات كثيرة يريدون الحصول على براءة ذمة على ظهر هذا المجلس، وهو الشاهد على هذه الموبقات. من دون أن ننسى استملاك بيروت الذي تم بطريقة خرقت حرمة الملكية الفردية".

وختم: "انتهت الحرب واسترجع اللبنانيون سيادتهم وحريتهم واستقلالهم، واستبشروا خيرا بأنهم سيعوضون عذاباتهم ويبلسمون جراحهم، من خلال ذهنية حكم جديدة، فإذا بالذهنية التي سادت طوال الأعوام الماضية هي نفسها المستمرة اليوم: هرب من المسؤولية، عدم احترام المؤسسات ومواقع السلطة، والتصرف بذهنية الميليشيا. فلا يستغربن أحد بعد اليوم، أن يكون خطاب أصحاب هذه الذهنية قائما على مفردات الحرب والماضي، وينطبق عليهم المثل: ذاهبون إلى الحج والناس راجعة".

 

النائب كنعان: المنطق الميليشيوي يتجسد في الاستئثار بالسلطة وتغييب التوافق عدم التوصل الى نتائج في التحقيقات يشير الى اننا لم نفعل الأجهزة بشكل صحيح

وطنية - 2/7/2006 (سياسة) أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، في كلمة ألقاها في بكفيا أمام حشد من أهالي المتن, بدعوة من هيئتي عين علق وبيت الشعار في "التيار الوطني الحر" "أن اتهامات التكتل لوزارة الداخلية ليست سياسية، بل يتكلم عليها الرأي العام اللبناني والهدف من اثارتها هو المحافظة على امن اللبنانيين, وطلب من وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت التحقق منها داخل وزارته".

 واثار النائب كنعان "مسألة شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي التي تأسست من دون اي مرسوم وأي قانون علما انه وبحسب قانون قوى الامن الداخلي لا بد من اقتراح من وزير الداخلية يوافق عليه مجلس الوزراء وان يصدر مرسوم ينظم انشاء اي جهاز أو شعبة جديدة", مشيرا الى "أن هناك تضاربا في الصلاحيات مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وجهاز امن الدولة"، معتبرا أنه "لا يمكن تشكيل جهاز بعشرات الضباط ومئات العناصر وبدء عمله ثم طلب الموافقة عليه من مجلس الوزراء ففي ذلك مخالفة دستورية جسيمة".

وسأل "عن الاستراتيجية الأمنية المعتمدة بعد سلسلة الحوادث الامنية التي شهدها لبنان في المرحلة السابقة لتحديد الحاجات ودور الاجهزة الامنية، فلا يمكن ان نبني اجهزة على اساس حاجات غير معروفة، علينا ان نحدد الاستراتيجية ومتطلباتها لحماية المواطنين.

وما نشهده الآن بعد اشهر على الأحداث الأمنية وعدم التوصل الى نتائج في التحقيقات يشير الى اننا لم نفعل الأجهزة في الاتجاه المطلوب". ؤ واثار "مسألة عدم جدية الاجهزة الامنية واهمالها في التحقيقات في الجرائم التي حدثت أخيرا، وأعطى مثالا التحقيق في جريمة اغتيال النائب والصحافي جبران تويني والاهمال الذي لحق بالقضية, حيث وجد الفريق الهولندي الذي كشف على موقع الجريمة منذ اسابيع اشلاء من جثة الشهيد تويني".

واشار الى "ان موضوع القمة الفرنكوفونية يتعلق باحترام المؤسسات، فلا يمكن ان نطلب من رئيس الجمهورية توقيع مراسيم ونجلس برئاسته في مجلس الوزراء وعند مسألة تتعلق بالاصول, نهمشه". وقال: "رئيس الحكومة يعرف الاصول المتبعة وكان عليه الاعتذار عن الدعوة واحالة الداعي على المرجع المختص". وتوجه النائب كنعان الى وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت بالقول "في المرحلة السابقة كنتم في الحكم واليوم أنتم في اهم المواقع وتدعون الظلم والتظلم ودار الحديث على نظرية الاكراه لتبرير التمديد. واليوم تستمرون في هذا الأسلوب فنتمنى لو تعلموننا هذه الطريقة التي تتبعونها فنكون لكم من الشاكرين". وفسر القول "ان الغالبية تتصرف كميليشيا" فاشار الى "أن الميليشيا تعني الخروج عن القوانين والتعاطي مع السلطة في شكل تعسفي وعدم احترام الاصول الدستورية والقانونية فيسود المنطق الميليشيوي". وقال "اليوم في وزارة الداخلية مثلا لدينا تجاوزات عدة اقله عدم قبول استقالة الوزير حسن السبع.

ولدينا سابقة في هذا الشأن اصدار مجلس شورى الدولة قرارا ببطلان القرارات الصادرة عن وزير المال بالوكالة فؤاد السنيورة عام 1996. فهل يجوز التغاضي عن هذا الموضوع؟ هل يجوز ما تقوم به الغالبية على صعيد المجلس الدستوري وتعطيل دوره عن طريق اصدار قانون يلغي هذه المؤسسة ويركب مكانها اخرى؟" وقال "ان المنطق الميليشيوي يتجسد في الاستئثار بالسلطة وتغييب التوافق الذي نص عليه اتفاق الطائف، وتغليب منطق الاستئثار على الشراكة في الحكم".

وعن المجلس الدستوري، استغرب "تجاهل الأكثرية وحلفائها تعطيل هذه المؤسسة، على مدى سنة، من خلال عدم تعيين الحكومة بدلاء من الأعضاء المنتهية ولايتهم والتغاضي عن استهداف أعضاء المجلس الدستوري بالترهيب والترغيب، ما أدى بهم إلى الإستنكاف عن ممارسة واجباتهم، منذ آب 2005.

حتى وصل الأمر بالأكثرية، بدلا من إزالة أسباب الإستنكاف، إلى المساهمة في تعطيل المجلس بالسكوت أولا وباقتراحات القوانين ثانيا، كأن هناك حملة منظمة تهدف إلى إخضاع هذه المؤسسة لسلطة الأكثرية، الأمر الذي يتعارض مع مبدأ فصل السلطات الذي يكرسه الدستور ويعطي نموذجا سيئا لأي مجلس دستوري مقبل، نسبة إلى حتمية ولائه للسلطة السياسية، وبمعنى آخر، فأي تعارض بينه وبين أي أكثرية في المستقبل، يؤدي إلى تغييره، وهنا نسأل: من يضبط إيقاع المؤسسات الدستورية؟

وعن المشاركة المسيحية في النظام، سأل النائب كنعان حزب الأكثرية: "ماذا فعلتم للمسيحيين منذ سنة حتى اليوم؟ ودعونا نستذكر إنجازاتكم في هذا المجال، بدءا بقانون الإنتخابات النيابية للعام 2000 الذي ضرب بعرض الحائط كل الوعود التي أعطيت للمسيحيين عموما ولبكركي خصوصا، إلى التحالف الرباعي النيابي والحكومي الذي استكثر على المسيحيين حتى الحضور الشكلي فيه، فكان رباعيا في امتياز، شكلا ومضمونا، ولا حاجة لنا إلى إثبات ذلك، إذ أن الجواب عند حلفاء الحزب الحاكم أنفسهم، من المسيحيين الذين لم يستطيعوا أن يعقدوا أكثر من اجتماع واحد، ويطلقوا بضعة تصريحات بقيت من دون أي تأثير".

وطالب حزب الأكثرية ب"الإقلاع عن استراتيجية استغلال بعض المسيحيين بحكم المعادلة التي نتجت عن هذا التحالف الرباعي الذي أتى بقانون الوصاية السوري، ليضعهم من جديد تحت وصاية من نوع آخر شكلها منمق وجميل، ومضمونها لا يزال طعمه تحت أضراسنا، منذ خمسة عشر عاما".

وختم كنعان سائلا "الذين يتهمون العماد عون و"التيار الوطني الحر" بالشتم وإضعاف المسيحيين: هل هناك شتيمة أكبر وأقسى من جعلهم أبواقا تملأ الفضاء صدى ليس إلا؟ وبدلا من أن يستهدفونا، نسألهم: ماذا فعلتم لمن تدعون الغيرة على مصالحهم، بالأمس واليوم؟

 

الوزير حمادة: الحكومة مستمرة و"حزب الله" يقود مقاومة ضد العدو

وطنية- 2/7/2006 (سياسة) وافق وزير العمل طراد حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لجهة تأكيده استمرار الحكومة الحالية "وان البدر سيبقى طالعا", فيما خالف النائب السابق ايلي الفرزلي لجهة قوله "ان الحكومة ستسقط في ليلة ليلاء"، موضحا "ان الحكومة يجب ان تتغير في وضح النهار وليس في ليلة ليلاء", واصفا "المطالبة باسقاط الحكومة بانه موقف سلبي لانه يفتقد الارضية والشروط السياسية، في حين ان المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية امر يطالب به اللبنانيون دوما".

واشار الى "فارق بين موقف النائب العماد ميشال عون الذي يطالب باسقاط الحكومة وموقف "حزب الله" الذي لا يقول بذلك"، موضحا "ان الحزب شارك في الحكومة الحالية ويقول انه اذا كان هناك مكانا لحكومة وحدة وطنية فنحن نفضل ذلك". واشار الى "ان الحزب يلتقي مع رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري حول المحافظة على الحكومة "الا اذا ظهرت امكانية لقيام حكومة وحدة وطنية".

وعن الموقف الاخير للبطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير, لفت حمادة الى "ان للبطريرك رأيه ومن حقه ان يقول رأيه", مشددا على "ان "حزب الله" ليس حزبا مسلحا بل هو يقود مقاومة موجودة لها هيكليتها ومشروعيتها اللتين اكتسبتهما نتيجة وجود احتلال, وهو حزب يقود مقاومة وليس له سلاح في الاحياء والمدن". وكشف "ان المتحاورين قطعوا ثلاثة ارباع الطريق في موضوع مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وتوصلوا الى قواسم مشتركة في شأنها".

وأوضح "ان زيارة اللجنة الوزارية الاخيرة الى مخيم عين الحلوة لم تكن اعلامية او استعراضية"، مشيرا الى "وجود جدية لتقديم ما يمكن من اجل تنمية المخيمات"، لافتا "الى مسؤولية دول العالم في هذا المجال ايضا". وقال:" سنقوم بتقديم ما يمكننا تقديمه، وسنقوم بحركة ديبلوماسية للضغط على الدول التي من واجبها الانساني والسياسي ان تقدم لهم كل ما يحتاجون له اقتصاديا واجتماعيا", مشيرا الى "أن على الفلسطينيين ان يهتموا بقضيتهم والا ينزلقوا الى الخلافات السياسية اللبنانية والتدخل في الشأن الداخلي اللبناني, وعدم الدخول في حسابات ضيقة تخرب العلاقات اللبنانية- الفلسطينية".

 

هيئة عندقت في "التيار الوطني الحر" اقامت احتفالها السنوي

كرم: لن نقبل بأن تتوقف مسيرة انقاذ لبنان على انظمة مستوردة

وطنية- 2/7/2007 (سياسة) أحيت هيئة عندقت في "التيار الوطني الحر" احتفالها السنوي في مطعم عين القبو في وادي عودين، في حضور المقدم فايز كرم ممثلا النائب ميشال عون، العميدين المتقاعدين مخول حاكمة وجوزيف غصن، منسق عكار المهندس جان حنا ومنسقي هيئات التيار في عكار والاعضاء وحشد من ابناء البلدة. بعد النشيد الوطني، ألقى منسق هيئة التيار في عندقت الدكتور فخري الشعار كلمة شدد فيها على "ضرورة السير من مرحلة التحرير الى مرحلة التحرر"، مؤكدا "ان ما يريده التيار ويريده الجنرال عون هو لبنان المتحرر من ذهنية الزبائنية والمحسوبية والمحاصصة والمزرعة لبناء دولة الحق والمساواة والعدالة ووطن الانسان لبنان".

وقال: "ما ندفعه اليوم ودفعناه سابقا، سندفعه في كل وقت حفاظا على الحرية والسيادة والاستقلال".

والقى المقدم فايز كرم كلمة باسم النائب العماد عون اكد فيها "ان التيار يركز على العمل الدؤوب الى جانب الناس للدفاع عن مصالحهم، وقال: عندما ننطلق بمسيرة التحرر هناك عقبات كثيرة أمامنا، فالعقبة الأولى كما قال الجنرال عون هي الفساد والافساد والمفسدين الذين يمنعون أي تقدم لمصلحة المواطن اللبناني ولقيامة هذا الوطن". أضاف: "كلنا تأملنا بعد خروج القوات السورية من لبنان بلبنان الجديد، فجاء من يخطف منا الحلم والأمل، ولكن الأمل والحلم باق في قلوبنا ومعنا، ولن يستطيع أحد انتزاعه منا على الاطلاق".

تابع: "أردد كلمة مشهورة للجنرال ديغول "في كل مرة نسعى فيها لاستعادة عظمة فرنسا، نلاقي مجلس نواب يقف ليواجهنا ويمنعنا من التقدم". نحن نعيش نفس الحالة في لبنان، حيث أنه وفي كل مرة نسعى فيها لاعادة عظمة لبنان واستعادة دوره في المنطقة وفي محيطه العربي والشرق أوسطي، في كل مرة نرى العقبة، وللأسف في مجلس النواب في الشرعية اللبنانية، فالقرارات العظيمة والكبيرة تتطلب عظماء يأخذونها، واليوم هناك عظماء عليهم أخذ الموقف واتخذوه بالفعل، إذ أننا لن نقبل بأن تتوقف مسيرة انقاذ لبنان على مكاتب وأوراق وانظمة مستوردة، وقياديين تعودوا على تلقي الأوامر ولا يعرفون الانتاج من ذاتهم".

وختم بالقول: "وعدنا لكم ووعد العماد عون لكم، بأن مسيرتكم ستنتصر والسياسة لا تعني الكذب والتكاذب والدجل، ولا تعني خطة فوق الطاولة وخطة تحت الطاولة، بل أنها تعني الشفافية ومصلحة الناس ولبنان. كان لدينا كم قرش في جيوبنا، فسرقوهم كما يسرقون مستقبلنا، فلن نرضى بسرقة مستقبل أولادنا واطفالنا..المستقبل المشرق لأولادكم وللبنان الذي سيكون شعلة في هذه المنطقة، والذي لا يريد ذلك، "خلي يدق راسه، ونحن موجودين".

 

النائب عدوان في لقاء حواري بدعوة من "القوات اللبنانية" في حمانا

وطنية - 2/7/2006 (سياسة) نظمت "القوات اللبنانية" في بلدة حمانا- المتن الاعلى لقاء حواريا مع نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، في قاعة مطعم قصر الوادي في حمانا، حضره المهندس جورج رزق ممثلا النائب عبد الله فرحات، وكيل داخلية المتن الاعلى في الحزب التقدمي فاروق الاعور، رئيس رابطة مخاتير قضاء بعبدا نديم شعبان ، نائب رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى فيصل ابو الحسن ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من الحضور. بعد النشيد الوطني قدم مسؤول القوات في حمانا جهاد مغاريقي للنائب عدوان.

ثم تحدث النائب عدوان، فقال:" وحدة هذا الجبل بدروزه ومسيحييه ومسلميه هي واجب على كل واحد منا، لان وحدة لبنان تترسخ موحدة هذا الجبل، ونحن وكل يوم في سعي دائم ودؤوب لتمتين هذه الوحدة والعيش المشترك الحقيقي، لان العيش المشترك الحقيقي وحده يسمح للجبل بان ينهض ويزدهر، والطمأنينة تعم الجميع ليتمكنوا من بناء مستقبلهم.

وقطعت عهدا ووعدا بان أسخر كل جهدنا بهذا الاتجاه". حوار او انفجار اضاف: "بلقاء اليوم سنتكلم، الحوار الى اين؟ جميعنا يعرف ان هناك اسئلة تدور في اذهان الجميع . هل هذا الحوار مفيد؟ هل الجلسة القادمة هي آخر جلسة او ما قبل الاخيرة؟ انا اقول ما هو الحل الآخر الذي لدينا غير الحوار، نحن امام طريقين لحل خلافاتنا كلبنانيين، اما الحوار على طاولة الحوار واما النزول الى الشارع لحل خلافاتنا، يعني بتعبير آخر نحن امام اما الحوار واما الانفجار. وبعد تجاربنا جميعا لا اتصور ان هناك عاقلا او لبنانيا مخلصا يستطيع ان يختار الا الحوار كطريق بيننا كلبنانيين لكي نستطيع ان نتوصل الى حل خلافاتنا ومشاكلنا، اضافة الى اننا جربنا النزاع في الشارع، جربنا الحروب ورأينا مآسيها، ورأينا انها لا توصل الى حل او الى اي مكان". وتابع النائب عدوان:" هناك خلافات بين اللبنانيين على خيارات كبرى، حول نظرتنا الى لبنان الى سيادته واستقلاله وحريته، على شخص رئيس الجمهورية وليس من خلاف على موقع الرئاسة. واخيرا هناك خلاف على موضوع سلاح "حزب الله" وكيفية التعاطي معه.

انا اعتقد حول الخيار الاساسي حوار او انفجار. نحن حزمنا أمرنا وبكل تأكيد نحن ذاهبون وباستمرارية الى الحوار والحوار والحوار، لن نيأس ولن نتعب حتى نصل بالحوار الى المكان الذي يؤمن مستقبل اولادنا ولبنان". واعتبر "انه بهذا الحوار لاول مرة يجلس فيها اللبنانيون مع بعضهم يتحاورون بدون وصاية جالسة معهم على الطاولة تملي عليهم ماذا يفعلون.

انا اعتقد انهم امام امتحان يعطون فيه البرهان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم او يظهرون فشلهم، اذا رضخ احد منهم لضغوط خارجية او ايعاز خارجي او وصاية من اي جهة كانت تكون العلة فيه، لاننا نحن جالسون على طاولة حوار مع بعضنا كلبنانيين ونتكلم في مناخ وجو من الصراحة والصدق والشفافية لا تفتح مجالا لاي تأويل او أي دوران حول المواضيع. اؤكد ان المواضيع، بالشكل وبالطريقة التي طرحت فيها، كانت بغاية الصراحة والشفافية. 3 مراحل للحوار وتابع:"اما كيف يتقدم اي حوار عادة وما هي النقاط التي بحثت، وعلى ماذا اتفقنا، وما هي النقاط الخلافية وماذا سنفعل بها.

الجزء الاول، انه لكي ينجح كل حوار فانه سيمر بثلاث مراحل، الاولى يجب تحديد النقاط الخلافية الموجودة وما هي اطرها، الثانية ان على المتحاورين ان يتفاوضوا حول هذه النقاط وعلى المتحاور ان لا يأتي بذهنية التشبث بموقفه. لا اقبل ان ابحث في اي موضوع لان حوارا من دون تفاوض يعني فرض رأي وليس حوارا. بعد التفاوض يتوصل الانسان الى تفاهم معينة على نقاط معينة، ننتقل الى المرحلة الثالثة والتي هي التنفيذ للنقاط التي اتفق عليها".

نقاط الاتفاق والخلاف وقال النائب عدوان: "برأيي ان النقاط الخلافية كانت واضحة من البداية ومحددة تتعلق بالمحكمة الدولية، التحقيق الدولي، بالعلاقات مع سوريا، السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، أزمة الحكم ورئاسة الجمهورية وسلاح "حزب الله".

أضاف: "اعتقد، بعكس ما اشيع وما حكي، ان الحوار انجز نقاطا كثيرة اساسية ومهمة ومتقدمة بعلاقاتنا بين اللبنانيين، النقطة الاولى هي قصة المحكمة والتحقيق الدوليين، حصل اجماع على هذه النقطة ويجب ان تذهب الامور الى النهاية لاننا جميعنا مدركون انه اذا لم تعرف الحقيقية حول الجرائم التي ارتكبت في لبنان من اغتيال الاستاذ مروان حمادة الى اغتيال الشهيد الرفيق جبران التويني لن يعرف لبنان الاستقرار.

واعتقد ان هذه الجرائم التي ارتكبت هي جرائم في حق لبنان اكثر منها جرائم في حق اشخاص، لذلك استقرار الوطن هو كشف كل هذه الجرائم وكشف ما اذا كانت مترابطة وما سبب ترابطها والى ماذا كانت تهدف. اعتقد اننا جميعا توصلنا باجماع كلي ان نمضي قدما في هذا الموضوع، ولبنان يتوجه بعد اشهر الى قرار ظني يصدر عن براميرتس والى محكمة دولية يكون قد انجز مهمة كبيرة اساسية سيكون لها انعكاسات على مستقبل وطننا، لن نقلل من اهمية هذا الموضوع والاشهر القادمة ستظهر للجميع كم كان هذا الموضوع مهما، وكم كان مهما ان نتفق عليه ونمضي به".

السلاح الفلسطيني وتابع النائب عدوان:" الانجاز الثاني الكبير يتعلق بالسلاح الفلسطيني، جميعنا يعرف ان الحرب في لبنان في العام 1975 تأزمت وكبرت وتطورت لان اللبنانيين كانوا مختلفين حول السلاح الفلسطيني ودوره واستعماله. واليوم ان يتوصل جميع اللبنانيين، من دون استثناء، ان يكون لديهم الموقف ذاته من السلاح الفلسطيني ومن القضية الفلسطينية ومن طريقة التعاي مع الفلسطينيين، فأنا اعتقد ان هذا ايضا انجازا كبيرا، لان اللبنانيين واعني تماما ان هناك نقطتين يجب ان نفصل بين بعضهما.

الاولى وضع الفلسطينيين اللاجئين في لبنان من الناحية الانسانية، هذا الموضوع بنظري عدم الاهتمام به وعدم اعطاؤه اهمية اولى يمس بنا كلبنانيين، يمس بنظرتنا الى الانسان وبكرامتنا كوطن، كيف سنتعامل مع الانسان بالمطلق، وكيف سنتعامل مع هذا الفلسطيني الذي لديه قضية عادلة بنظرنا، يجب ان نفصل بين "الشواذات" التي ارتكبت وبين عدالة قضيته. والنقطة الثانية، موقفنا من القضية الفلسطينية، اليوم لا يوجد اي لبناني لا ينظر الى اسرائيل الا بالمنظار ذاته، يضع اسرائيل في خانة العدو، ويضع الآخر في خانة التفاهم العربي الذي يجب ان يكون لديه موقف واحد من هذه القضية. والنقطة الثالثة هي السلاح، الجميع مؤمن ان السلاح الفلسطيني لم يعد له اي دور في لبنان، لا باطلاق الصواريخ، غير معروفة المصدر ولا المجهولة المصدر، ولكن المصدر معروف.

ان استعمال الحدود اللبنانية كرسائل اصبح أمرا ممنوعا وكلنا كلبنانيين متفقون على هذا الموضوع، ابتداء من "حزب الله" وصولا الى كل الافرقاء الآخرين، يمنع استعمال هذه الحدود كرسائل من قبل الفلسطينيين لفلسطين، الذي لديه رسالة ليذهب ويؤدها على الارض الفلسطينية. اعتقد ان هذا الموضوع من الاهمية، وانا اصريت الاضاءة عليه، لاننا في الاشهر الماضية مررنا بظروف من خلال الصواريخ التي اطلقت ومن خلال ما قد يحدث في الجو المتوتر الحاصل الان في غزة.

نحن دورنا كلبنان ان نقف الى جانب الفلسطينيين، ان نحرك المجتمع الدولي، ان نتحرك للتضامن معهم ولكن لا نريد ان تتحول حدودنا لتوجيه رسائل الآن من دون فائدة لا تأتي الا بالضرر ولا تؤدي الى اي نتيجة". المشكلة مع سوريا وقال النائب عدوان:" الموضوع الثالث هو الذي يتعلق بسوريا ومشكلتنا معها، ليس لدينا عدائية تجاهها بعكس ما يطرحه البعض وبعكس ما يحاول بعض المسؤولين او بعض الافرقاء تصوير الامور.

 يجب ان تربطنا بسوريا افضل العلاقات، دولة مستقلة لدولة مستقلة ، لدينا حدود معها ولنا علاقات بين السوريين واللبنانيين تاريخية انما المشكلة انه على سوريا ان تعترف بان الى جانبها دولة قرارها حر وسيد ، لديها مسؤولوها ويجب ان تتحدث من دولة الى دولة، لن نتعاطى مع افرقاء سوريين في الداخل ولا سوريا يجب ان تتعاطى مع افرقاء في الداخل اللبناني. يجب ان يفهم السوريون الموضوع من هذا المنطلق، عندما نبني علاقات من دولة الى دولة اعتقد انه لا مشكلة مع سوريا بل بالعكس، فنحن وسوريا في نفس الخندق في الصراع العربي - الاسرائيلي، وفي الامور التي من الممكن ان يتعرض لها لبنان او سوريا يجب ان نكون سوية، ولكن غير ممكن ان نكون سوية واللبنانيون يشعرون ان سوريا تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني ولا تريد ان يستقر لبنان، اعتقد انه بهذا المناخ من الصعب جدا ان نرسي علاقات جيدة ومتطورة تذهب نحو المستقبل. وقال: "اتفقنا جميعا كلبنانيين بان تكون العلاقة بيننا وبين السوريين علاقة ندية متوازنة وفي نفس المستوى، يعني مثلما تريد سوريا ان نتعاطى معها يجب ان تتعاطى معنا، من دولة الى دولة وعلاقات ديبلوماسية وترسم الحدود.

أضاف: "هنا نصل الى موضوع اتفقنا عليه، وفي أدق مواصفاته، ما يتعلق بمزارع شبعا، اتفقنا كلبنانيين على طاولة الحوار ان الطريق الامثل لكي ننتهي من هذه المشكلة ولكي تصبح المقاومة هناك تصبح شرعية دوليا ان نوقع على وثيقة وفقا لاصول المجتمع الدولي بيننا وبين سوريا. نقول بان هذه المزارع لبنانية، هل هذا الطلب صعب، لنتمكن من ان نستعيد المزارع، هل يضر سوريا، ام ان المطلوب ان نبقي هذه الارض ارضا مشتعلة وورقة تفاوض قائمة ودون افق. لا، وهنا اقول اننا أجمعنا على هذا الموضوع وليس هناك من اي خلاف ونحن ننتظر ان يبادر السوريين وبأقرب فرصة الى هذا العمل لانه يخدم لبنان ويخدم تحرير ارض عربية هي مزارع شبعا واستعادتها الى لبنان لانها ستخضع الى القرار 452 وستضطر اسرائيل على الاقل بان يكون موقفها صعب تجاه المجتمع الدولي. رئيس الجمهورية هذه النقاط التي اتفقنا عليها، اما بالنسبة الى النقاط التي لم نتفق عليها، النقطة الاولى والتي تتعلق برئيس الجمهورية.

 "حزب الله" وحركة "امل" و"التيار الوطني الحر" يقولون اننا لن نساعدكم على اسقاط رئيس الجمهورية اذا لم نتفق واياكم على البديل، لم نستطع الاتفاق على البديل لسبب واضح جدا نحن نريد البديل ان يكون من فريق 14 آذار بشكل واضح، لاننا نعتبر ان الشعب اللبناني الذي ناضل من اجل مواقفه من حقه ان يوصل رئيس الجمهورية ولان التيار الذي سار بعكس الوصاية التي كانت قائمة من حقه ان يوصل الرئيس خصوصا وانه لديه الاكثرية النيابية. جرى نقاش بالاسماء المطروحة لم نتوصل الى الاتفاق على بديل، فتم الاتفاق بان يكون هذا الموضوع مؤجلا.

وتابع النائب عدوان: "وصلنا الى الموضوع الاهم والذي هو سلاح "حزب الله"، وهذا الموضوع شائك صعب، لان هناك عدة عوامل يجب ان نأخذها بعين الاعتبار، عامل القرارات الدولية والذي ليس في مصلحة لبنان ان يتعارض معها، وهنا قضية اتفاق اللبنانيين والتي نحن نعطيها اولوية.

نحن نقول للمجتمع الدولي انه الى جانب قراراته، نحن نريد ان نحل مشاكلنا بين بعضنا كلبنانيين وحلها خارج هذا الاطار لا يخدم المصلحة اللبنانية بغض النظر عن انكم تريدون من خلال هذه القرارات ان تخدموا مصلحة لبنان. اما عن الخلاف حول سلاح "حزب الله"، فهناك طرحان، البعض يطرح بان تكون هناك دولة والى جانبها مقاومة، ونحن نقول لا يمكن ان تقوم دولة اذا لم تكن لديها حصرية العمل المسلح وقرار السلاح بهذه الدولة. وفي نظري، كي نستطيع التقريب بين هذين الموقفين يجب وضع مفاهيم ننطلق منا لكي نتوصل الى حل.

وانا اقول دائما في الحوار نضع نقطة الخلاف ونضع الاسس التي من خلالها يجب ان نحل هذا الخلاف، ويصبح التفاوض من خلال مفاهيم معينة لكي نصل الى نتيجة، برأيي المفاهيم التي يجب ان ننطلق منها لايجاد الحل، المفهوم الاول سيادة واستقلال وحرية لبنان وقراره الحر، والمفهوم الثاني هناك اتفاق اسمه اتفاق الطائف جميعنا كلبنانيين يجب ان نتحرك ضمنه ولا احد منا يريد التخلي عن تسوية الطائف.

ونحن كلبنانيين نريد قيام دولة قادرة عادلة متوازنة قوية ومطمئنة للجميع، وجميعنا يريد ان يكون لهذه الدولة جيش قادر يستطيع ان يحمي كل المواطنين فيها وكل حدودها، جنوبا ضد الاعتداءات الاسرائيلية، ولكن لدينا حدود مع سوريا يجب ان لا تكون فالتة".

واعتبر عدوان "ان كل القضايا المصيرية التي تتعلق بلبنان يجب ان تكون موضوع اجماع وطني ولا اي فريق منا يستطيع ان ينفرد ان يأخذ موضوعا ويسير به بغض النظر عن موقف الافرقاء الآخرين، لاننا نحن وطن مكون من مجموعات متعددة بقدر ما نكون متفقين متفاهمين ومتحدين بقدر ما نصون وطننا . دولة مقاومة وقوية وقال عدوان:" المفهوم الاخير السلاح وقرار السلاح، وقرار الحرب والسلم لا يستطيع ان يكون خارج الدولة، هذه هي المفاهيم التي يجب ان ننطلق منهم لايجاد حل، اعتقد اننا اذا اخذنا هذه المفاهيم واخذنا موضوعا آخر هو تجربة الماضي، تجربة ضعف الدولة وانهيارها، عندما ضعفت الدولة وانهارت عام 1975، هناك فريق من اللبنانيين رأى ان الفلسطيني مسلح والدولة لا تستطيع ان تتحرك، فقرر هذا الفريق ان يقاوم الفلسطيني وحمل السلاح.

اذا اخذ الخيار بان يقاوم خارج الدولة، وفريق آخر عندما حصلت الاعتداءات الاسرائيلية رأى ان الدولة لا تقوم بواجباتها حمل السلاح وقاوم ونجح. فمثلما نجح الفريق الاول بمنع التوطين فان الفريق الثاني نجح في المساهمة في التحرير ممتاز.

هل خيار الفريق الاول والثاني لان الدولة ضعفت هو الخيار المستقبلي؟ انا اقول لا، الخيار المستقبلي بان تصبح الدولة مقاومة وان تصبح قوية وقادرة لكي لا يضطر اي فريق ان يقاوم خارج الدولة، يجب ان يكون لدينا دولة قادرة على مواجهة العدو، والصديق يحسب لها كل حساب ويحترمها. اعتقد هذا هو الحل الذي يجب ان نفتش عنه، وبدل ان يكون هناك دولة ومقاومة ايا كانت هذه المقاومة، ان يصبح لدينا دولة قوية قادرة مقاومة تقف بوجه العدو ويحترمها الصديق، هذه هي المفاهيم التي سنحاول ان ننطلق منها وان نتعاطى معها لكي نتوصل نحن و"حزب الله" لننطلق باقامة الدولة ضمن هذه المواصفات، لانه المخرج الوحيد لجميع اللبنانيين هذه هي المقاربة الصحيحة التي تجعلنا جميعا ان نطمئن.

واخيرا يجب ان ندرك اننا جميعنا كان لنا تجارب كثيرة خارج الدولة، الخيار الاول والاخير لنا يجب ان يكون في هذه الدولة الدولة المطمئنة للجميع ومتوازنة وعادلة وقوية واقوى من الجميع من غير المسموح ان يكون هناك شريك اقوى من الدولة ويتطاول عليها، لانه في النهاية هذه الدولة يجب ان تمثلنا كلنا، هذا حول الحوار". تنفيذ القرارت واستطرد بالقول:" يبقى شق كثير مهم هو التنفيذ، اتفقنا على النقاط ولكنها لم تنفذ، اما ان نضع الحق على الحكومة بانها لم تنفذ قرار نزع السلاح الفلسطيني، فممن تتألف الحكومة ، الحكومة مؤلفة من الاكثرية ومن جزء من المعارضة ، "حزب الله" و"امل" وجماعة رئيس الجمهورية، عندما نريد ان نحاسب الحكومة يجب ان تكون مالكة زمام امرها. هذه الحكومة لا تملك كامل المسؤولية لتحميلها المسؤولية، وكلنا يعرف ان القرارات هي اشبه الى التفاهم منها الى قرارات جازمة وصارمة.

انا اقول لننفذ قرارات الحوار فان المطلوب أمران: قرار السلاح الفلسطيني والعلاقة مع سوريا الذي يساعد فيه ليس الافرقاء الذين لهم آراء متباينة مع سوريا والذي سيساعد فيه هم الافرقاء الذين على علاقة جيدة مع سوريا، واعتقد في التنفيذ، فان الدور الاساسي هو ل"حزب الله" و"امل" وكل فريق يقول ان لديه علاقات جيدة مع سوريا انا اضع هذا الكلام برسمهم". التيار الوطني الحر وقال عدوان: "هناك فريق خارج الحكومة هو "التيار الوطني الحر"، من حقه وهو شريك بالحوار وبالقرارات ان يساهم في تنفيذ هذه القرارات.

نحن نريد علاقة من دولة لدولة مع سوريا والتيار ايضا يريد هذه العلاقة، اذا ليشكل وفد برئاسة رئيس الحكومة ويضم التيار و"حزب الله" و"امل"، وعندما اتكلم عن "امل" احب ان اثني على الدور الايجابي الذي يلعبه الرئيس نبيه بري في الحوار وفي تقريب وجهات النظر والتفتيش عن حلول. طبعا، في الجلسة الاخيرة موقف "حزب الله" كان مميزا جدا ايضا بالتفتيش عن الحل ضمن مفاهيم قيام الدولة، وفي ما يتعلق بسلاح "حزب الله" لم نتوصل الى حل انما اقول ان الجلسة الاخيرة كانت ممتازة ، من هذا المنطلق لنبادر بتشكيل مجموعة برئاسة واشراف السنيورة لتمضي قدما في تنفيذ مقررات الحوار".

وختم: "ان الحوار يمكن ان يستمر لاشهر، ليس من مانع طالما نبقى جالسين حول الطاولة لنصل الى حلول ليس لدينا الا الحوار سبيلا لنصل الى حلول، هذا وطننا وبلدنا ومسؤوليته علينا سنبقى نتعاطى بهدوء والتزام من دون تصعيد، هناك منطقة مشتعلة من العراق الى فلسطين الى ايران، اذا كنا مخلصين فعلا لبلدنا فلنحصنه كي لا تمتد النار الى لبنان، ونتعاطى في ما بيننا بمسؤولية وهدوء ونكمل الحوار، لنصل الى النتيجة".

 

النائب كنعان نحن اسياد في هذا الوطن ولسنا تبعيين

لنائب هاشم: ميزة هذا البلد الاساسية هي الحرية

وطنية - جبيل - 2/7/2006 (سياسة) حاضر عضوا "تكتل التغيير والاصلاح" النائبان عباس هاشم وابراهيم كنعان عن الاوضاع الراهنة, في قاعة كنيسة سيدة البيدر حصارات - قضاء جبيل, في حضور النائب الدكتور وليد الخوري والدكتور ادونيس العكرا ممثلا النائب العماد ميشال عون وقياديين في "التيار الوطني الحر" ومدعويين.

بعد النشيد الوطني وتعريف من حبوبة عاصي وكلمة ترحيبية من مساعد منسق "هيئة التيار" الياس بولس, تناول النائب ابراهيم كنعان في محاضرته ما آلت اليه الاوضاع في لبنان, مشيرا الى "ان هناك خروجا عن القانون والدستور واهمالا لكل اللبنانيين الذين لا ينتمون او يدينون بالولاء لهذا الزعيم الذي يجلس اليوم في بيروت او ينتقل بطائرته على دول العالم, لذلك فان الحقيقة هي حقيقة الشراكة والتوازن".

وقال: "نحن اسياد في هذا الوطن ولسنا تبعيين, ولن نقبل ان نكون كذلك وسياسة التبعية رفضناها مع السوري حتى لا نعود نقبلها مع هذا التيار ولا مع غيره, ووثيقة التفاهم مع "حزب الله" ارتكزت على قناعاتنا التي نؤمن بها حيث تحدثنا عن الديموقراطية التوافقية التي اعتمدوها على طاولة الحوار, وكذلك تحدثنا عن علاقات مع سوريا تقوم على تمثيل ديبلوماسي وترسيم الحدود وقد تبنتها طاولة الحوار ايضا, الى اقتراع المغتربين وعودة اللاجئين من اسرائيل وكشف مصير المعتقلين في سوريا, فما هو المطلوب؟ اذا كان هناك زعيم وطني قادر ان يجمع حوله وان يلبنن الخطاب السياسي من الشمال الى الجنوب ويبني دولة مركزية قوية, فهو مرفوض لأن اسمه ميشال عون".

وختم النائب كنعان: "استراتيجيتنا هي اعادة وصل لبنان الذي تقطعت اوصاله وقسموه, لبنان الذي لم يتمكنوا من حكمه ديموقراطيا او بالقانون والدستور ويريدون ان يحكموه بالميليشيا والنعرات الطائفية والمذهبية ويريدون شرذمته, ولذلك ذهبنا الى صيدا والضاحية والشمال للمحافظة على لبنان الواحد الموحد الديموقراطي, من دون اي تغيير بوضعه وحدوده ونظامه".

وتحدث النائب عباس هاشم مسلطا الضوء على حادثين حصلا خلال الاسبوعين الماضيين "من شأنهما ان يؤديا الى اسقاط النظام بكل مضامينه, وليس الحكومة فقط لو كان البلد في ظل نظام ديموقراطي", موضحا في هذا السياق ب"ان الحادث الاول يتمثل بما اعلنته الصحافية داليا احمد في احدى برامجها التلفزيونية من انها اجرت مقابلات مع مجموعة من المواطنين الذين تحدث احدهم عن ان الوطن اكبر من الاشخاص وان الحزن ضروري ولكن الاستمرار فيه يخالف كل العقائد السماوية والمنطوق الانساني, وانه من المهم اعتبار الشهداء من كبار القوم ولكن من الجيد اعادة انقاذ وطننا كبديل عن البكاء المستمر, وان هذا الشاب الذي ادلى بمداخلته اختطف من مركز عمله ثم وجد مقتولا في مكان ما".

واشار النائب هاشم الى "ان الحادث الثاني يتعلق بما ادلى به نقيب المحامين في الشمال خلال مؤتمره الصحافي عن "اغتيال مرافق النائب مصباح الاحدب الذي لم يحصل شنقا اثناء وجوده في السجن, وطلب اعتبار هذا الكلام اخبارا للنيابة العامة التمييزية لاجراء التحقيقات اللازمة وانارة الرأي العام حول قتل ذلك المواطن الذي عبر عن رأيه وكذلك مرافق النائب الاحدب, ونبه الذين تحدثوا عن الدولة الامنية التسلطية, من ان ممارسات اليوم ليست اقل بشاعة وان هذا البلد لا يحكم باحادية وعبر استئثار السلطة بل ان ميزته الاساسية هي الحرية التي اذا فقدها فقد معنى هويته".

وتطرق النائب هاشم الى الحوار الذي يشهد كلاما فوق الطاولة وممارسات مختلفة تحتها "حيث هناك بعض الحالات التي قامت على وضعية التكاذب المتسلسل ما زالت تواصل اسلوبها لحفظ دورها وهناك البعض من الذين يمكن تشبيههم بالمياه التي تأخذ شكل الاناء الموضوعة فيه, ولذلك كان هناك تباعد كبير في مقاربة المواضيع ولم ينجحوا إلا بالعناوين التي اقتبسوها من وثيقة التفاهم". واعتبر "ان جميع المتحاورين ينتظرون شيئا ما, البعض ينتظر كيفية استصدار القرار بانشاء المحكمة الدولية لتحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه في الفترة الماضية من تسلط, بينما المطلوب كيفية تحقيق العدالة الحقيقية وليس استعمال المحكمة لاعادة تصويب الواقع, والبعض الآخر يحرص عبر الانتظار الاحتفاظ من خلال حالات التوتر بالدور الذي هو اكبر من حجمه في صياغة اي نظام جديد, والبعض الآخر ينتظر نتائج مفاوضات تجري عبر ايران واميركا, ايران واوروبا, وبين الصين وايران وروسيا, وجزم بان هناك اثنين يفكرون بكيفية تحصين لبنان داخليا امام كل هذه التداعيات". ختاما جرى حوار ونقاش بين النائبين هاشم وكنعان والحضور.

 

قسم الكتائب في كفرعبيدا احيا ذكرى شهدائه والاب سلوم دعا الى التضحية من اجل الوطن

وطنية -البترون ـ 2/7/2006 (متفرقات) أحيت بلدة كفرعبيدا في قضاء البترون وقسم "الكتائب اللبنانية" فيها, ذكرى مرور ثلاثين عاما على استشهاد اربعة عشر شابا من ابنائها في العام 1976 خلال الاحداث اللبنانية, وجريا على العادة السنوية أقيم قداس الهي على نيتهم, احتفل به كاهن الرعية الاب سامي سلوم عند اضرحتهم في حضور الشيخ نديم بشير الجميل، المهندس سامر جورج سعاده، نقيب المهندسين الطوبوغرافيين اللبنانيين والعرب سركيس فدعوس، رئيس اقليم البترون الكتائبي شفيق ابي صالح، مختار البلدة انطوان مخايل رومانوس، الى مسؤولين كتائبيين ومناصرين وعائلات الشهداء وابناء البلدة والقرى المجاورة.

في بداية القداس وضعت أكاليل من الزهرعلى الاضرحة. وبعد تلاوة الانجيل المقدس, ألقى الاب سلوم عظة قال فيها:"نحن اليوم نعيش الفرح الحقيقي لأننا نحيي ذكرى شهداء حقيقيين ضحوا بحياتهم في بداية الحرب".

وتمنى "أن ينعم الله على لبنان بمسؤولين يقدمون التضحيات لهذا الوطن ويعيشون العاطفة الدينية والوطنية في قلوبهم كي لا نخاف من أحد وعندها يفرح شهداؤنا."

وبعد القداس تم توزيع النشرة الرابعة للذكرى, ثم كلمة تقديم من اليان صهيون تلتها كلمة عائلات الشهداء وقسم كفرعبيدا ألقاها الدكتور جوزيف شليطا وتحدث فيها عن ذكرى 5 تموز 1976 التي "كان الهدف منها الحرية والسيادة وطرد الغريب ويومها دفعت كفرعبيدا الثمن غاليا في سبيل الحفاظ على الكرامة الوطنية وكرامة شعبنا". وأكد ان "كفرعبيدا ستحافظ على مبدأ الحرية والبطولة", داعيا "الى العمل لاطلاق اسم "حديقة الشهداء" على المكان الذي يحتضن اضرحتهم. وتحدث عن معنى الشهادة وحيا الشهداء الاحياء والمنفيين من ابناء البلدة والجوار".

ثم تسلم اهالي الشهداء هدايا تذكارية وعلى ضوء الشموع والمصابيح اقيمت امسية موسيقية وشعرية حول الاضرحة.

 

النائب سليم عون: الحكومة لم تحقق شيئا من البيان الوزاري المحافظة على الوجود المسيحي لا تكون بالتبعية ولا بالتعصب

وطنية - 2/7/2006 (سياسة) اقامت هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" حفل عشاء في المدينة، تحدث فيه النائب سليم عون، فقال: "بالامس منحتمونا ثقتكم كي نبقى واياكم اسياد قرارنا، واليوم لا يزال دعمكم لنا الدرع الواقي في مواجهة حملات التضليل والتجني والافتراء التي يقودها "الحزب الحاكم" بواسطة اتباعه المرتزقة الذين لم يعد عندهم اي شيء يقدمونه لارضاء اسيادهم سوى التهجم على "التيار الوطني الحر" ورئيسه.

وبفضل دعمكم هذا، كنا نشعر دائما اننا لسنا في حاجة الى التوضيح او الرد على الشائعات والتسريبات الملفقة والاكاذيب المغرضة الحاقدة الدنيئة، فتابعنا المواجهة مع الاصيل ولا نزال، دون ان نسمح له بالهائنا عن مهاترات جانبية هاشمية".

اضاف: "انتم عن حق "شعب لبنان العظيم"، شعب قدم عبر تاريخه الطويل التضحيات الكبيرة، وأنبت رجالا وقادة عظماء، انتم الورثة الحقيقيون لنضالهم وفكرهم، لكرامتهم وامجادهم، بعكس الذين ورثوا الاسماء والالقاب والاحزاب، ففرطوا بالارث وبعثروه وما تبقى منه باعوه وبأبخس الاثمان، واصبحوا اليوم يطبلون في عرس "تحالف 14 شباط" لا قرار لهم يتلقون التوجيهات والاوامر وهم صاغرون. والحقيقة انه لولا حالة الفراغ التي اوصلنا اليها هؤلاء الورثة الفاشلون لما ولد التيار الوطني الحر، ولو لم يكن هذا الفراغ كبيرا، لما كان التيار الوطني الحر في هذا الحجم".

تابع "ان الانانية والتسلط يتحكمان بالحزب الحاكم واتباعه، انتقدوا وثيقة مار مخايل، وفي الوقت نفسه اشادوا بانجازات طاولة الحوار، مع ان ما تم الاتفاق عليه على هذه الطاولة هو في كامله جزء لا يتجزأ من هذه الوثيقة. تحالفوا مع "حزب الله" في الانتخابات النيابية لعزل التيار الوطني الحر واسقاطه، بعدها ارادوا من التيار ان يقف الى جانبهم لعزل "حزب الله".

شكلوا مع "حزب الله" الحكومة الحالية، ضاربين عرض الحائط التوافق الوطني، فأتوا اليها ببعض الهوالك المنتهية مدة صلاحيتهم، امعانا واكمالا في تهميش فئة واسعة من اللبنانيين الشرفاء، عانت ما عانته طوال فترة الوصاية، وكان التهميش بنفس الطريقة والادوات، واتحفونا ببيان وزاري يحدثنا عن تلاقي ساحات الديموقراطية في كل مشاربها، اي ساحتي 8 آذار و14 آذار، وبالانفتاح على جميع اللبنانيين والاشقاء وبالحفاظ على مقاومتنا الباسلة، كما كلمنا البيان الوزاري عن معادلة عربية نضالية تواجه اسرائيل واحتلالاتها واطماعها وعلاقات لبنانية سورية مميزة حقا بقوتها وعمقها وشفافيتها ونديتها واخلاصها، وبمتابعة قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، كما تابع البيان الوزاري باعتبار المقاومة اللبنانية تعبيرا صادقا وطبيعيا عن الحق الوطني للشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والاطماع الاسرائيلية والعمل على استكمال تحرير الارض اللبنانية والاستمرار في رفض التوطين، كما وعدنا البيان باجراء التعيينات اللازمة في اقرب وقت لاستكمال هيئة المجلس الدستوري واعادة تفعيله، وبانهاء ملف المهجرين واقفال الصندوق المركزي للمهجرين ومجلس الجنوب ومحاربة الفساد ومكافحة الهدر، كذلك أكد التنمية المتوازنة وحماية الفئات المهمشة اجتماعيا على نحو يطال كل المناطق وفي شكل متواز وفي امور كثيرة، لا مجال لتعدادها الآن".

وقال: "بالله عليكم ألا يصح ان نطلق على هذه الحكومة، ونحن في زمن التسميات السياسية تيمنا بالتواريخ، اسم "حكومة الاول من نيسان" انها حكومة الكذب بامتياز.

وكان ان افتضح امرهم، حاولوا التفاهم مجددا مع "حزب الله" فقضوا ليال عدة وساعات طويلة لاسترجاع الثقة المفقودة بهم، ففشلوا. ولأنهم لا يريدون ان يحصل اي تفاهم الا من خلالهم ليوزعوا من بعده الفتات على من يسرع بالتزلف والتملق والطاعة لهم، كما فعلوا ايام التحالف الرباعي، اعتبروا ان التفاهم مع "حزب الله" عمالة وخيانة، لا بل تفريس وسورنة.

بقدر ما نؤمن ان لا يمكن بالتبعية ان نحافظ على الوجود المسيحي الحر، وبالتالي على الكيان اللبناني في هذا الشرق، نؤمن ايضا انه لا يمكن المحافظة عليه بالتعصب والانغلاق". ختم: "اتوجه الى رئيس الحكومة وأقول له اننا لسنا "غلطانين بالنمرة"، فاننا نعرفها جيدا الا اذا كان دولته غيرها. على كل حال فليعطنا النمرة الصحيحة للذي اهدر المال العام حتى وصل الدين الى 40 مليار دولار والذي افسد ونهب واستأثر وافرغ الصناديق ووزع المشاريع على المحاسيب والازلام وتقاسم مغانم الخلوي وبنك المدينة والكازينو والمحروقات والكسارات، الخ.. واذا لم يفعل فليبدأ بالتحقيق المالي لتنكشف الحقائق ويبدأ الاصلاح الحقيقي".

 

الرئيس بري استقبل النائب الحريري لساعات عدة وتركيز

على حماية الوحدة وتفعيل العمل الحكومي

وطنية - 2/7/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، مساء امس في عين التينة، رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وبحث معه في الاوضاع العامة في لبنان وآخر التطورات في المنطقة وخصوصا في فلسطين والعراق. وحضر الاجتماع، الذي دام عدة ساعات وتخلله عشاء عمل، النائب علي حسن خليل، وتم خلاله التركيز على ضرورة حماية الوحدة الوطنية بصفتها ضمانة لبنان في هذه المرحلة. كما تم استعراض ما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني، والاتفاق على ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الاقبال السياحي الذي يشهده موسم الصيف الحالي.

 

طبيب لبناني في مستشفى الروم يفوز بجائزة الرئاسة الاولى في كندا 

  02 تموز 2006  -خلال انعقاد المؤتمر السنوي للاتحاد العالمي لأمراض العظم في تورنتو - كندا، وبحضور ما يقارب الستة آلاف طبيب وباحث أتوا من كافة انحاء العالم، منح رئيس الاتحاد البروفسور بيار ديلماس البروفسور غسان معلوف جائزة الرئاسة الاولى. وقد جاءت هذه النتيجة إثر تصويت حصل على مستوى عالمي من اطباء، 

  باحثين وجمعيات أتوا من ثمانين بلداً.

عند منحه الجائزة، اعلن البروفسور ديلماس ان البروفسور معلوف قد عمل دون كلل وسافر الى جميع انحاء العالم ليساهم بتقدم العلم ونشر الثقافة والتوعية على المشاكل الصحية المتأتية عن هشاشة العظم، ويعمل في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت ثم تحدث البروفسور ديلماس عن انجازات البروفسور معلوف والتزاماته في هذا السياق، فقال انه عمل بجهد كي يوسع نطاق عضوية الاتحاد العالمي لأمراض العظم وجعل الجمعيات الطبية تساهم بشكل فعال في هذا الاتحاد وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. لقد شكّل جمعيات تُعنى بأمراض العظم والمفاصل في عدة دول وبذل جهداً كبيراً لجعلها تنتسب الى الاتحاد. أسس الاتحاد العربي والجمعية الشرق اوسطية لترقق العظم وأمّن العديد من المواد العلمية التي ساهمت في تدريب هذه الجمعيات. وكان السبّاق في تنظيم مشروع )206 Bone Trust) التابع للاتحاد العالمي لأمراض العظم والسعي لتأمين التمويل المالي اللازم لهذا المشروع. في رصيده العديد من المقالات العلمية، المحلية والعالمية، اضافة الى العديد من الأبحاث وقد جال حول العالم لإعطاء محاضرات تتعلق بشكل خاص بأبحاثه ودراساته.

 كذلك تحدث البروفسور ديلماس عن التزامات البروفسور معلوف، فأعلن انه واحد من ابرز المتطوعين في عدة لجان ومجالس تعنى بمشاكل العظم، ومساهماته تتضمن:

- رئاسته لفريق العمل الذي يُعنى بالتسميات في الاتحاد العالمي لأمراض العظم.

- تمثيله للاتحاد العالمي لأمراض العظم ولاتحاد العظم والمفاصل وعضويته في اللجان الإدارية التابعة لهذين الاتحادين. وبعد تسلمه الجائزة من البروفسور ديلماس بحضور امين عام الاتحاد الدكتور دانييل نافيد، رد البروفسور معلوف بكلمة شكر فيها كل الأشخاص الذين اولوه ثقتهم، مشدداً على واقع ان المحبة لا تعرف الحقد ولا الضغينة، وهي اساس التعاون بين الجميع. ثم شكر مستشفى القديس جاورجيوس كونه اول مستشفى في الشرق الأوسط أسس وحدة لدراسة امراض العظم، اضافة الى كلية الطب في جامعة البلمند التي ترعى أعماله البحثية.

 

لقاء بين الحريري وممثلَي بري ونصرالله لمتابعة ملفات الحوار

صفير من أميركا: سلاح "حزب الله"غير مقبول وتحرّكه سوريا وإيران

النهار 2/7/2006: الموقف الذي اعلنه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير امس من الولايات المتحدة الاميركية وتناول فيه سلاح "حزب الله"، شكّل حدثاً سياسياً لافتاً وذلك بعد يومين من الجولة التاسعة لمؤتمر الحوار التي التأمت لمواصلة البحث في هذا العنوان في اطار السياسة الدفاعية المطلوب صوغها.

صفير/ وقد عقد البطريرك صفير مؤتمراً صحافياً امس في سانت لويس، المحطة الاولى في جولته الراعوية في الولايات المتحدة، ونقلت بعضاً من وقائعه "المؤسسة اللبنانية للارسال"، ومما قاله رداً على سؤال حول سلاح "حزب الله": "ان حزب الله موجود في لبنان منذ سنوات. وهو حزب مسلّح ويتمتع بامتياز اخراج اسرائيل من لبنان. لكن ما من أحد يقبل ان يبقى مسلّحاً، لان الجميع يجب ان يكونوا متساوين امام القانون. وعندما يكون حزب مسلحاً وحزب آخر غير مسلح فلن تكون هناك مساواة. وقد أبلغ الحزب بهذا الامر. ولكن في الواقع من الصعب نزع سلاحه لان سوريا وايران تحركانه".

ورداً على سؤال آخر، قال: "ان الولايات المتحدة الاميركية دولة قوية. واذا استطاعت الطلب من اسرائيل الانسحاب من المنطقة (مزارع شبعا) وجعلتها توافق على وجود دولة اخرى للفلسطينيين الى جانبها، سيكون ذلك امراً جيداً".

وفي شأن الملف النووي الايراني قال: "اذا كانت التكنولوجيا للاستخدام السلمي فسيكون ذلك مقبولاً. ولكن اذا كانت ايران ستستخدمها لتطوير السلاح النووي، فهذا سيكون صعباً جداً وغير مقبول".

قريطم/ وكانت شؤون الحوار مدار بحث في اللقاء الذي انعقد ليل الخميس – الجمعة في قريطم بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والحاج حسين خليل المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والنائب علي حسن خليل عضو الكتلة النيابية للرئيس نبيه بري. ووضعت مصادر قريطم اللقاء في إطار "التواصل والاجتماعات الدورية والتشاور في الوضع العام".

ونفت المصادر، رداً على سؤال "النهار"، ان يكون البحث تطرق الى الوضع الحكومي.

المجلس الدستوري/ الى ذلك، تصاعد الكلام على المجلس الدستوري الذي نشر قانونه اول امس في الجريدة الرسمية من دون توقيع رئيس الجمهورية اميل لحود الذي سبق ان رده وأصرّ مجلس النواب عليه. وكرر الرئيس لحود امس المطالبة بانعقاد المجلس السابق المنتهية صلاحيات اعضائه، معتبراً ان ذلك "مسألة لا تهاون فيها ولا مساومة"، مضيفاً "ان من يسعى الى تعطيل اجتماعات المجلس ومنعه من ممارسة اختصاصه تحركه ارادة مشبوهة هدفها تعطيل الرقابة الدستورية والانتخابية، والمسؤولية المترتبة عن ذلك كبيرة وخطيرة في آن واحد". في المقابل اكد وزير الاتصالات مروان حماده ان المجلس الجديد "سيتولى النظر في الطعون النيابية" المرفوعة اليه.

وحول ما يشاع عن ان الرئيس لحود سيعرقل تشكيل المجلس الجديد من خلال رفضه قسم الاعضاء اليمين الدستورية امامه قال: "الرئيس لحود يعطّل المؤسسات منذ 3 ايلول 2004، ولا غرابة ان يعطل المؤسسات الاخرى. ويكفي ان نذكّره بأن شقيقه نصري قدم ترشيحه لعضوية المجلس الجديد". ورأى رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم في موقف الرئيس لحود "تجاوزاً للدستور ولمبدأ الفصل بين السلطات". وقال ان عودة القضاة "الذين توقفوا عن العمل واعتكفوا ارادياً منذ أكثر من 8 أشهر (...) يرتب عليهم مسؤولية شخصية في تعطيل مرفق عام وقد يلاحقون من اجلها امام القضاء المختص".

واستبعد النائب بطرس حرب ان يرفض رئيس الجمهورية استقبال اعضاء المجلس الدستوري الجديد، موضحاً انه "يفترض فيه ألا يعطّل المؤسسة الدستورية بل ان يمارس صلاحياته". وابلغ النائب السابق حسن الرفاعي "النهار" انه "لا يلوم" الرئيس لحود على "جمعه اعضاء كانوا في مجلس دستوري سابق وانتهى منذ أمد بعيد، ولكن ألوم جهابذة القانون (...) لسعيهم الى ان يفيدوا من موقف سياسي ليدوسوا القانون بكل جرأة، حتى لا أقول لفظاً آخر (...)".

 

التقى أطفالا في مخيم وعقد مؤتمراً صحافياً في سانت لويس

صفير: على اميركا ان تكون سياستها غير تمييزية ومنصفة في تعاملها مع الدول المتنازعة في المنطقة

النهار 2/7/2006: يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير زيارته الراعوية للولايات المتحدة الاميركية. ووزع المركز الكاثوليكي للاعلام أمس بيانا افاد أن البطريرك صفير الذي يزور الولايات المتحدة تابع نشاطه الراعوي في مدينة سانت لويس والتقى اطفالا في مخيم "الكتاب المقدس" وتوجه اليهم بكلمة شدد فيها على "انهم هدية الله الى هذه الدنيا، وان لكل واحد منهم موهبة خاصة يتميز بها عن غيره"، وحضهم على "ان يستعملوا مواهبهم بحرية وان يستفيدوا من الحياة لكي يحافظوا على هذه الهدية التي هي بمثابة كنز". وقال: "قد تسمعون صوت الرب يدعوكم لخدمة كنيسته فان سمعتم صوته ولبيتم فسيكون خياركم هذا اجمل خيار فعلتموه في حياتكم". وأضاف: "هناك اشياء كثيرة في هذا العالم تشع فتعمي الابصار، واصوات تحدث ضجة وتصم الآذان، وهناك احداث تحدث انقلابا في حياتكم، وبعض هذه الاشياء غير جيد لانه يأخذكم الى الطريق الخطأ وهذا الامر يفسد الهدية الثمينة التي ائتمنتم عليها. لا تفقدوا الرجاء من قلوبكم، كونوا قريبين من الله فتكون حياتكم افضل على هذه الارض، واقرب الى ان تكونوا معه في الملكوت السماوي. اشكروا ربكم كل مساء على عطاياه وسبحوه كل صباح وليمنحكم الرب الاله بركته السماوية".

ومساء عقد البطريرك صفير لقاء مسكونيا في كاتدرائية سانت ريمون، تخللته صلاة من اجل السلام العالمي. ورعية سان ريمون اسسها المغتربون اللبنانيون هناك قبل اكثر من 100 سنة. ويذكر ان كاتدرائية سانت رايمون هي الكنيسة المارونية الاقدم في سانت لويس، وبنيت على اسم مار رومانوس. كذلك عقد مؤتمراً صحافياً استهله بالقول: "يسرني أن أكون هنا معكم عشية الرابع من تموز الذي يصادف ذكرى الاستقلال، تاريخ نيلكم الحرية ما سمح لهذا البلد العظيم، الولايات المتحدة الاميركية، بالعمل للمساعدة على جعل الحرية تسود في مختلف أنحاء العالم. تسعى كل الدول جاهدة لنيل الحرية والعيش في سلام وحقيقة، لكن حتى الآن هذا غير متاح للجميع، ولسوء الحظ، منطقتنا هي من الاماكن التي ما زالت تناضل لشق طريقها نحو الحرية والسلام والحقيقة. لكن من حسن حظنا هناك عدد كبير من الاخيار والدول الخيّرة الذين يحاولون جاهدين أن يُحلّوا السلام في أرضنا من خلال التفاهم المتبادل والعلاقات الايجابية وبناء الجسور وتقدير الاختلافات الثقافية داخل مجتمع متنوّع.

سئلت هذا الصباح "ماذا تستطيع أن تفعل اميركا للمساعدة؟".

يمكنني أن أتشاطر معكم ثلاث أفكار حول ما يمكن فعله:

-1 مطلوب من الولايات المتحدة أن تكون محفّزاً للارادة الطيبة، صانعة سلام حقيقية. يجب أن تعامل الدول المتنازعة في الشرق الاوسط على أسس متساوية قائمة على العدالة والانصاف للجميع. المعاناة والألم يصيبان كل الاطراف. فلمَ نهتم بالاذى الذي يلحق بطرف ولا نبالي بالآلام والمآسي التي يتحمّلها الطرف الآخر؟

-2 يجب أن تفهم اميركا في شكل أفضل ديناميات الحياة في الشرق الاوسط عبر وضع سياسة غير تمييزية تأخذ خصائص الثقافات والاديان المختلفة في المنطقة بالاعتبار. ليس هناك ملائكة ولا أشرار في منطقتنا، هناك فقط كائنات بشرية تكافح لتحقيق أحلام نتوق اليها منذ فترة طويلة، أحلام السلام والحرية والديموقراطية، كل على طريقته. نأمل في أن يتوقف الاشخاص في نهاية المطاف عن اللجوء الى العنف والارهاب لبلوغ ذلك الهدف.

-3 نشكر الولايات المتحدة على كل ما فعلته للبنان في العامين الماضيين ضمن اطار جهود الأمم المتحدة لمساعدته على استعادة الاستقرار، لكن ما زال هناك عمل كثير في انتظارنا، وما زال علينا فعل الكثير اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً لا سيما على ضوء التدخلات المستمرة من بعض جيراننا.

أجدّد شكري لكم وبارككم الله.

 

من مداولات الحوار عن الاستراتيجية الدفاعية

حرب: ابقاء سلاح "حزب الله" مشكلة ونزعه مشكلة أكبر تهدد مشروع الدولة

كتبت ريتا شرارة: النهار 2/7/2006:

لن يتوقف البحث في الاستراتيجية الدفاعية للبنان بحلول 25 تموز الجاري، على اقل تقدير، ولا سيما ان مؤتمر الحوار الوطني اللبناني يتجه الى تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ ما تقرر في الطبقة الثالثة من مجلس النواب.

وعليه، فان متابعة هذا الملف، من داخل الحوار ومن خارجه، على مقدار كبير من الاهمية بغية اشراك الرأي العام في حقيقة ما يقال، لا في ما يسرب من هنا وهناك. في اللقاء الاخير للمتحاورين، كانت مداخلتان اساسيتان عن هذه الاستراتيجية للرئيس امين الجميل (نشرت في حينها) وللنائب بطرس حرب. فماذا قال الاخير للمتحاورين عن هذا الموضوع بحسب ما علمت "النهار"؟

في اعتبار حرب ان خطورة طرح الاستراتيجية الدفاعية تكمن في ان الفشل في الاتفاق عليها سيؤدي الى انقسام اللبنانيين نظرا الى انعكاساته سلبا او ايجابا على الصعيد الوطني والوحدة الوطنية. ففي حال القبول ببقاء السلاح في يد "حزب الله"، فان ذلك سيؤدي، بحسبه، اولاً الى ان يكون القبول به "مرغمين" بالاضافة الى ما يمكن ان يفرز ذلك من هواجس ومخاوف وقلق على الغد وفقدان ثقة وهجرة، يرافقها انطلاق عمل الحركات الاصولية في الداخل اللبناني وتسلح افرقاء آخرين. اما في حال رفض بقاء هذا السلاح بيد الحزب، فان النتيجة ستكون تصدعا في المجتمع وفي الوحدة الوطنية وسقوطا لمشروع الدولة مع مؤسساتها كلها، كما سيؤدي الى تسلح ينتشر عند الاحزاب والمذاهب والطوائف كلها. وفي الحالين، يقول حرب، ان السلاح يتحول عمليا عاملا مؤثرا في الداخل، ولن تقتصر مفاعيله، من دون اي ريب، على الخارج. وفي رأيه "اننا محكومون بالتوافق وعدم الخلاف لتفادي مثل هذه الاحتمالات" التي وصفها بانها "خطيرة"، على اساس ان ما "انجزناه وما حققته المقاومة من انتصارات في سبيل تحرير لبنان كلها امور ستتعرض للخطر". وفي اعتقاده ان التحرير هو عملية تعيد كل الارض والشعب الى الدولة. فاذا سقط مشروع الدولة تكون التضحيات كلها ذهبت هباء.

فالمطلوب، برأيه، هو الادراك ان "خلافنا سيطيح كل التضحيات وسيجعل دماء شهدائنا حملا على ضمائرنا لا يمكن حمله".

واذ ابدى تفهمه لمخاوف "حزب الله" ان يكون هدف هذا الحوار سحبا لسلاحه وتعريض قياداته ومقاتليه للخطر ولاطاحة منجزاته، أكد ان الموقف الوطني والعقلاني هو ان "نرفض" اعتبار هدف الحوار نزع سلاح "حزب الله"، وان "نحل الحزب كحركة مسلحة" من دون ايجاد بدائل مقبولة لحماية لبنان، كما ان الموقف الوطني يفرض عدم انطلاق الحوار من شرط مسبق هو بقاء "حزب الله". وان المطلوب ان "نسأل ضمائرنا اين مصلحة لبنان واللبنانيين في كل ما نبحث فيه؟".

وسأل كيف يمكن ان نؤمن حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية المحتملة مستقبلا من دون ان "نعرقل" بناء الدولة الحديثة والديموقراطية التي تقوم على المؤسسات والامن والمساواة وسيادة القانون؟ وكيف يمكن التوفيق بين هاجس حماية لبنان وتحرير مزارع شبعا وحماية وحدة اللبنانيين ودولتهم؟

ورأى انه متى "اتفقنا على الانطلاق من هذه الاسس، تصح المناقشة ويسهل الاتفاق. ويبقى الاهم ان لا يتكاذب بعضنا على بعض وان لا نناور في موضوع بهذه الخطورة". واذ ذكر بما "نحن عليه متفقون" اي سيادة لبنان وضرورة استكمال تحرير مزارع شبعا، وحماية لبنان والانتهاء من نظرية ان قوة لبنان هي في ضعفه، وعدم رغبة لبنان في الخروج عن الشرعية الدولية، قال ان السعي الى تثبيت لبنانية مزارع شبعا امر يستحيل تحقيقه راهنا اذا لم تتعاون سوريا، وان السعي لدى الامم المتحدة والدول الصديقة لاخراج اسرائيل من المزارع هو امر صعب جدا.

وبحسبه انه يجب ضبط الحدود مع اسرائيل من الجهة اللبنانية لجهة الارض المحررة، فلا تتكرر احداث اطلاق الصواريخ المجهولة، مع العلم انه لا قرار لتحرير مزارع شبعا بالقوة ولان عمليات "حزب الله" تقتصر على التذكير بأن المزارع لبنانية. وفي رأيه ان "حزب الله" غير قادر او غير راغب في لعب دور امني في الجنوب مما سمح بحصول الاحداث الاخيرة على الحدود. اضاف:"علينا القبول بمبدأ ان واجب الجيش اللبناني ان حماية لبنان من كل اعتداء، وان يتخذ القرارات الملائمة لذلك بتوجيه من السلطة السياسية لمجلس الوزراء ورقابتها". يجب السعي، يضيف حرب، الى وضع سياسة دفاعية جديدة تسمح للجيش اللبناني بأن يتحمل مسؤولياته عبر تجهيزه وادخال تعديلات قتالية على مسلكيته تسمح بأن يقوم بدوره القتالي، على ان يستفيد من القدرات القتالية للشعب اللبناني ولكادرات "حزب الله" خصوصاً. وبرأيه انه يجب الانتهاء من حال بقاء "قرار الحرب والسلم في يد فريق من اللبنانيين"، ولا بد من "ايجاد صيغة تسمح بالتزاوج بين دور الجيش ومهمته في الدفاع عن الوطن والخبرة والقدرات التي يتمتع بها الحزب "شرط ان يصبح قرار المواجهة في يد سلطة شرعية تخضع لمراقبة اللبنانيين ومحاسبتهم".

ولا يجوز اعتبار هدف "حزب الله"، بحسبه، الاحتفاظ بالسلاح، انما "هدفه استعمال هذا السلاح للتحرير والحماية الوطنية. ومن هذا المنطلق، توضع الطروحات والحلول".

وقوم الافكار التي طرحت على طاولة الحوار بانها "جيدة". اضاف:"منها ما كان تفصيليا وفنيا ومنها الوطني والتوجيهي: فلنجمعها ونتفق على المبادئ العامة التي يجب ان تستند اليها السياسة الدفاعية ونقرها. وبعد ذلك، نطلب من قيادة الجيش ان تضع خطة وتصورا للعملية الدفاعية الوطنية. فاذا اتفقنا على تبني بقاء المقاومة، ربما نكون نقدم لاسرائيل ما تحتاج اليه من حجج لاسقاط الهامش بين المقاومة والدولة، مع العلم ان ذاك الهامش ضاق بعد دخول الحزب الى السلطة والحكومة. واذذاك، تستطيع اسرائيل تبرير اعتداءاتها على الدولة اللبنانية ومرافقها ومواطنيها كلهم".

وفي اقتراح عملي، في نهاية مداخلته، طالب حرب باقرار المبادئ العامة طالبا الى قيادة الجيش اللبناني وضع خطة، انطلاقا من المبادئ المذكورة، تؤمن حماية لبنان وتعيد القرار الى السلطات والى الشرعية اللبنانية.

 

"يوضاس أيضاً كان الى جانب المسيح"

فرنجيه يحمل بشدة على "حرصاء على بكركي":جوقة باعت المسيحية وكل العالم

بنشعي - من طوني فرنجية: النهار 2/7/2006

شنّ رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجيه هجوما عنيفا على ما سماهم "بعض الحرصاء على بكركي، بعض الغيورين على الطائفة المسيحية". فاتهم "هذه "الجوقة بأنها "باعت المسيحية وكل العالم في قانون الانتخابات وكل يوم". واذ شدد على ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يمثل بالنسبة لنا صورة المسيح على الارض"، اشار الى ان "يوضاس كان هو ايضا الى جانب المسيح. وحتى في فترة من الفترات، "انغش" (المسيح) بيوضاس وصدّقه، الى حين باعه ب 30 من الفضة. غير انه في ذلك الزمان، لم يكن هناك اعلام، ولم تكن ليوضاس جوقة. اليوم بات هناك إعلام يدافع، وجوقة تدافع عن يوضاس، وصار السعر اغلى بكثير من 30 فضة". عقد فرنجيه مؤتمرا صحافيا امس في مكتبه في بنشعي، في حضور عدد من الصحافيين. وقال: "بعد زيارتنا للعماد (النائب) ميشال عون صرحنا وقلنا رأينا وكان واضحا ونقله الاعلام الموضوعي بطريقة دقيقة. وكان سيدنا البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير) اكثر من تفهم ما قلناه. وتبين ذلك من خلال ما قاله في المطار. واذ ببعض الغيورين على الطائفة يردون بعد وقت ما يعادل وقت السفر. فاذا حددنا زمن اي "سفرة"، نجد 13 او 14 ساعة مع تعديل فارق التوقيت للنوم، ليفيقوا بعد ذلك على ضرورة الرد. كنا نتمنى ان يجيبوا عن امور قلناها، ونعود ونكرر انه بالنسبة الينا، بكركي وسيد بكركي موقع مقدس، وخصوصا البطريرك صفير كشخص، والبطريرك نجله. وهذا موضوع ليس قابلا للبحث. وهذا ما اعلناه ونعلنه في كل مناسبة. وما تعودنا يوما ان نقول امرا ونعمل غيره، نقيض البعض الحريص على بكركي اليوم".

اضاف: "بالعودة الى بيان بكركي عام 2000 وما ورد في بيان المطارنة، الواضح انهم لم يتبنوا منه، الا الخروج السوري من لبنان. اما عدا ذلك، فيعتبرونه من غير اهمية، اي ان الموارنة ليسوا ممثلين بطريقة صحيحة في الدولة. يتم تهميشهم، لكنهم وجدوا في كل ذلك تفاصيل، والاساس ان تخرج سوريا ونتسلم السلطة، ولو كنا لا نمثل 10 في المئة او 15 في المئة. وهكذا يصبح الموارنة ممثلين بحسب هذه الجوقة. نقول ان البطريرك صفير يمثل بالنسبة الينا صورة المسيح على الارض. ولكن الى جانب المسيح، كان هناك يوضاس، وحتى في فترة من الفترات، "انغش" (المسيح) بيوضاس وصدقه الى حين باعه ب 30 من الفضة. غير انه في ذلك الزمان، لم يكن هناك اعلام ولم تكن ليوضاس جوقة. اليوم بات هناك إعلام يدافع، وجوقة تدافع عن يوضاس. واليوم صار السعر اغلى بكثير من 30 فضة. هذه الجوقة باعت المسيحية وكل العالم في قانون الانتخابات وكل يوم يعقدون اجتماعات ويتراجعون، ويطلقون مواقف دفاعية عن موقع الرئاسة ويتراجعون، لأن اسيادهم الذين اشتروهم ب 30 من الفضة قالوا لهم بالتراجع، ولأننا نسمع كلاما من المختارة يقول بأن اجتماع الارز لن يتكرر. نعرف حجم هؤلاء وولاءهم لاسيادهم الذين اشتروهم".

"يعملون للفيديرالية والتقسيم"

وتابع: "ليسمحوا لنا، لأننا ندرك حرصهم على الموارنة وبكركي وموقعها وموقع الكنيسة المسيحية عموما، والكنيسة المارونية خصوصا، من مقتل المونسنيور (البر) خريش الى (تفجير) المطرانية (الروم الكاثوليك) في زحلة. اسألوا المطران اندره حداد كم هم حرصاء على الكنيسة، حين وضعوا متفجرة زنتها مئة كيلو غرام للمطرانية في زحلة، ومقتل المونسنيور خريش وتركه في الحقل للذئاب الكاسرة. نعرف حرصهم على المسيحية، فلا يزايدون علينا، فعندما نتطرق الى امر ما، نقوله من حرصنا على بكركي ومسيحيتنا. الانجيل المقدس يقول ان الكذب خطيئة، اي عدم قول الشيء خطيئة اكبر من القيام به. وكل ما نقوله هو اقتناعنا. اتمنى لو اجابوا عما سألته. قرأت ما قاله المجمع الماروني الذي يترأسه الامين العام (للمجمع البطريركي الماروني) المطران يوسف بشارة، وفيه ان المسيحيين نالوا حقوقهم. فليقولوا لنا كيف وصلت اليهم حقوقهم؟ واين؟

اذا كانت حقوقهم وصلت اليهم، فنمشي معهم. واذا كان كلام المجمع من عام وعامين وثلاثة اعوام أزيل هذه السنة من دون سبب، فهذا يعني ان هناك ازالة. لماذا؟ هذا ما نود معرفته، لأننا نحن مع انصهار المسيحيين في الوطن، وهم جزء من المنطقة. في وثيقة المردة، اعلنا اننا مسيحيون عرب، وجزء من هذه المنطقة، بينما يعملون هم لتحقيق الفيديرالية والتقسيم. اتمنى ان يقول احدهم اننا عرب. نحن مع القول أن لبنان لا يبنى الا بجميع ابنائه. وكي يتم ذلك، يجب ان يكون جميع ابنائه مرتاحين، والا يكون احد مهمشا. غير اننا نجد ان هناك طائفة مهمشة في هذا البلد". على صعيد آخر، استقبل فرنجيه وفدا من المنظمات الشبابية في مبنى التيار، زاره "مهنئا بإطلاق تيار المردة وبهذا المهرجان النوعي والحضاري الذي شاركنا فيه من كل المناطق دعما لمواقف فرنجيه"، على ما قال امين سر "الحملة الشبابية لرفض الوصاية الاميركية" هشام طبارة.

مفتي بعلبك: التمسك بالديموقراطية التوافقية وليس العددية

النهار 2/7/2006: أشاد مفتي بعلبك الشيخ خليل شقير بـ"المتحاورين، حتى لو كان الحوار تنفيسياً فحسب"، معتبراً انه "اذا لم نخرج من الحوار في شكل جيد فسنخسر هذا الوطن، الحرية والجو الطيب والماء والهواء". وأكد "التمسك بالديموقراطية التوافقية لا العددية، لأن ديموقراطيتنا في لبنان هي من نوع خاص وعدونا واحد". وجاء كلامه في اربعين الشاب احمد مرهج جعفر امس، في حضور النائب حسن يعقوب وعضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك. وتلاه السيد راجي المعلوف باسم رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.

 

الرفاعي: أعضاء "الدستوري" السابق يسعون الى إفادة من موقف سياسي

النهار 2/7/2006: اتصل النائب السابق حسن الرفاعي بـ"النهار" ليل امس من باريس ليعلق على استقبال رئيس الجمهورية اميل لحود اعضاء المجلس الدستوري السابق. وقال: "أنا لا الوم فخامة رئيس الجمهورية على جمعه اعضاء كانوا في مجلس دستوري سابق وانتهى منذ امد بعيد. ولكن الوم جهابذة القانون، ومن يعتبرون أنفسهم كبار القضاة والذين مارسوا عضوية في المجلس الدستوري، لسعيهم الى ان يفيدوا من موقف سياسي وليدوسوا (القانون) بكل جرأة، حتى لا اقول لفظاً آخر، وقد يستحقون الفاظاً كثيرة. انما الومهم لانهم يسعون الى افادة شخصية من موقف سياسي، ضاربين بعرض الحائط كل القيم القانونية والدستورية. وبما لهم من ماضيهم في مواقفهم كقضاة وكمحامين سابقين، آمل في ان يعودوا الى كرامتهم وعلمهم، وصرحوا لفخامة الرئيس انهم لم يعودوا اعضاء في مجلس دستوري".

 

في احتفال لإقليم المتن الكتائبي الجميل: لنكن أداة تنفيذية لمشروع بناء الدولة الواحدة

المستقبل - الاحد 2 تموز 2006 - أعلن وزير الصناعة بيار الجميل ان "لبنان اليوم يمر بمرحلة تأسيسية جديدة بالغة الاهمية"، داعياً الى "الإفادة من هذه الفرصة التاريخية والتحول الى إرادة التصحيح. ولنكن أداة تنفيذية من خلال مشروع بناء الدولة الواحدة الموحدة للجميع". وقال في كلمة ألقاها خلال احتفال أقامه قسم جسر الباشا في اقليم المتن الكتائبي لإزاحة الستار عن لوحة تذكارية بأسماء شهداء البلدة في مناسبة ذكرى تحرير البلدة: "ان اول ما يخطر في بالي قول للرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل قال فيه: انني لا ازال اراهن على لبنان الواحد، ولا ازال مقتنعاً بهذا "اللبنان" وشعبه الواحد، ولن نبخل بأي تضحية من اجل ذلك، وسنواصل زرع الثقة بهذا اللبنان". اضاف: "ايها الرفاق، بعد سبعين عاماً من النضال لا يزال العزم راسخاً لدينا نحن معشر الكتائبيين على التجدد في الكتائب والتجذر في المنابع والأصول وعلى التمدد في الزمن ما شاء الله. الكتائب التي نريد هي التي تحضن المجتمع وتطوره وتعزز في اعماقه فكرة لبنان البلد النهائي، وتكون في الوقت نفسه صمام الأمان للدفاع عن صيغته الحضارية الفريدة من نوعها في هذا الشرق. والكتائب التي آمنا بها على الدوام هي الكتائب التي لا تبخل بالشهادة ذوداً عن الارض، وإن اللوحة التذكارية التي نحتفل بوضعها هنا امام هذا التمثال تحمل اسماء رفاق ابطال ضحوا بأرواحهم في سبيل لبنان، واسماؤهم وذكراهم ستبقى راسخة في القلوب والعقول وعلى صفحات التاريخ مهما حاول البعض ان يغير الحقائق ويزور الوقائع". ودعا "الرفاق الى أن يكونوا شركاء حقيقيين في مشروع بناء المستقبل، وليس مشاريع جاهزة للتصدير الى الخارج. ففي زمن مضى، كنا نحلم ويحطمون لنا احلامنا، أما اليوم فأحلامنا بدأت تتحقق، لذلك المطلوب منا الايمان والإقدام في خدمة لبنان". وتحدث في الاحتفال رئيس قسم جسر الباشا الكتائبي روجيه ابي راشد، قائلاً: "فخر لنا ان تعمل الكتائب مع غيرها لبناء دولة عصرية قادرة، سيدة ومستقلة، بعدما كتبت على مر السنوات السبعين شعار الحرية والسيادة والاستقلال بدم شهدائها وأبطالها".

 

الرئيس الجميّل لـ "صدى البلد"

الأحد, 02 يوليو, 2006 - غادة حلاوي

 تمنى أن تكون "البرازق" مقدمة الى "الطبق الرئيسي"

الرئيس الجميّل لـ "صدى البلد": "14 آذار" أجمل كونفدرالية وعون و"فرقة الشتامين" يضعفان الموقف المسيحي

من منزل للعائلة في بكفيا قال ان عمره يزيد على 500 عام تحدث الرئيس الاسبق للجمهورية امين الجميل، متمنياً "لو يستكمل حلو الشام الذي تناوله على طاولة الحوار الى حلو سياسي يحلحل المشكلات العالقة".

تحدث عن الحوار فاستبعد ان تكون جلسته نهاية الشهر الجاري هي الاخيرة لكنه اعترف بالمقابل ان مقررات هذا الحوار لا تزال حبراً على ورق وان حلها يبدو غير ممكن الا كسلة واحدة وبعد تسوية العلاقة مع سورية. وابدى انزعاجاً واسعاً حيال الوضع الذي يحيط بالرئاسة الاولى لدرجة انه قال: "ان المسيحيين اليوم في مأزق حيال ما يصيب هذا الموقع محلياً ودولياً". ولدى سؤاله عن العلاقة مع الجنرال ميشال عون واسباب التوتر الذي يسودها تحدث الرئيس الجميل رابطاً ما يحصل "بالظروف التي اعادت العماد الى لبنان ومن سعى الى تأمين هذه العودة". طلب من العماد عون النزول الى الارض قليلاً واستفسره عن مصلحة المسيحيين في ما يقوله ويمارسه في سلوكه السياسي وذكره كيف اعلن العصيان المدني على الرئيس الشهيد رينيه معوض علماً ان انتخابه كان دستورياً. وحتى في رده على موقعه الذي يراه حالياً على الساحة المسيحية لم يفت الرئيس الجميل الغمز من قناة "الجنرال" قائلاً: "لا ابحث عن دور اناني وشخصي" موضحاً ان موقعه الطبيعي يندرج في اطار مساعيه الوطنية بالتوازي مع اعادة ترتيب البيت الداخلي للكتائب

ب كيف كانت الضيافة في جلسة الحوار الاخيرة؟

كانت ممتازة. اهتم الرئيس بري بنا بصورة خاصة واتى لنا بالبرازق من الشام، "كانوا طيبين جداً"، واتمنى ان تكون هذه فاتحة خير لان يستكمل حلو الشام بحلو سياسي لحلحلة بعض المشكلات بيننا وبين دمشق، وهذه رغبة الجميع.

ب تناولتم حلاوة الزيارة بذاتها ام ما خرجت به من ثمار؟

أعتقد ان البرازق هي المازة تم تقديمها بانتظار الطبق الرئيسي.

ب الم يوضح لكم الرئيس بري مكونات هذا الطبق على طاولة الحوار؟

يبدو ان الطبخة لم تنضج بعد. الرئيس بري رجل دقيق ومثابر، اعتبر ان الامور يلزمها مزيداً من التشاور ولذلك لم يرغب في حرق المراحل، وعدنا خيراً وترك التفاصيل الى ما بعد.

ب كيف تصف هذه الجلسة وما التقدم الذي احرزته؟

جرى استكمال للنقاش حول خطة الدفاع، وكانت لي مطالعة حول هذا الموضوع اعتبرها حلاً قد يجمع عليه الجميع.

وطغى ما يحصل من كوارث في غزة على الجلسة وانعكاساتها الخطرة على المنطقة، وكذلك تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق اللاذقية حيث مقر اقامة الرئيس الاسد، ما يعد تهديداً مباشراً ليس فقط لسورية وانما رسالة تتجاوز سورية الى ما هو ابعد.

وكان الموقف اللبناني موحداً حول ضرورة التضامن العربي في مواجهة التهديدات.

ب ما الجديد المختلف الذي تضمنته الورقة التي تقدمت بها عن اوراق الآخرين؟

تضمنت مجموعة نقاط، اولاً حددت الثوابت اللبنانية وضرورة ان ينطلق اي حل من وثائق لبنانية ودولية بدءاً من الدستور والطائف الى الاتفاقات والمعاهدات الدولية تجنباً لأي فوضى. ثانياً طرحت مقاربة مزارع شبعا بشكل مختلف عن كل الطروحات الاخرى المطروحة. بنظري ان منطق المقاومة في مزارع شبعا غير مجد ولا ينطبق على الواقع، اذ يفترض بالمقاومة ان تحصل في المناطق المأهولة. اما مزارع شبعا فهي منطقة عسكرية بالكامل خاضعة لسيطرة الجيش الاسرائيلي.

وواقع المنطقة يفترض وجود جيش عسكري يحرر وليس المقاومة.

أضف الى ذلك ان سيادة المزارع لا تزال مبهمة بالنسبة للقانون الدولي، اذ انها سورية وليست لبنانية، صحيح اننا في لبنان تفاهمنا على لبنانيتها لكن اذا لم توافق سورية على الاعتراف بلبنانية المزارع نكون قد بقينا حيث نحن.

فاذا حصلت الاعجوبة وحررنا مزارع شبعا فالى من تعود ملكيتها الى لبنان ام الى سورية؟ سنعود لنتفاوض مع السوريين على ملكيتها وما يتطلبه هذا الامر من مفاوضات وشروط للاعتراف بملكيتها اللبنانية.

وهناك في الورقة الخطة الاستراتيجية للدفاع عن الجنوب التي تنطلق من موقفنا بأن لا اشراك في السيادة والقرارات السيادية لا سيما منها قرارات السلم والحرب التي لا يمكن ان تكون موزعة بين اطراف عدة.

وتنطلق الخطة من اتفاقية الهدنة التي اكد عليها الطائف وتعطي الجيش دور المؤتمن على كل القضايا السيادية وحماية المواطن، انطلاقاً من مفهوم مختلف عرضناه لهذا الجيش يتماثل وتجربة الجيش في سويسرا حيث هو جيش شعبي يجمع بين النظام والتعبئة الشعبية، واذكر على سبيل المثال صديقاً لي قائداً لموقع عسكري في الجيش ومحامياً يمارس مهنته في الايام العادية وعند الضرورة يتم استدعاؤه للقيام بواجبه كعسكري يلتحق حيث يجب ان تكون.

اما لناحية دور الامم المتحدة فاقترحنا ان تكون هي المظلة لحماية الجنوب، ويجب ان نستفيد من الاهتمام الدولي الحاصل اليوم بلبنان لتسريع الحلول وتعزيز المظلة الدولية لأي حل في لبنان وهذا يستلزم زيادة عدد قوات الطوارئ وتعزيز صلاحياتها.

وتبقى النقطة الاخيرة المتعلقة بالداخل حيث يفترض بذل جهد كبير لاعادة بناء المؤسسات وتوافر نظرة جديدة للانماء.

باختصار تضمنت الورقة سلة تدابير يفترض ان تكون موضع بحث جدي من قبل كل الافرقاء على الساحة.

ب اصبحت اوراق العمل المقدمة على طاولة الحوار بخصوص سلاح المقاومة كثيرة فهل يمكن مناقشتها خلال جلسة واحدة قال بري انها ستكون الاخيرة نهاية الجاري؟

لم نسمع الرئيس بري يقول ان الجلسة المقبلة ستكون الاخيرة. واستبعد فعلاً ان تكون الاخيرة لان الاجواء التي نعيشها على طاولة الحوار لا توحي بذلك لاننا لم نستنفد بعد كل المباحثات. هناك اطراف لم تبد بعد وجهة نظرها حول السلاح وخطة الدفاع، واذا بقيت الامور تسير بوتيرتها الهادئة فسيتم تشكيل فريق لصياغة خلاصة وكل هذه الافكار المقدمة ويضع جدولاً بالاقتراحات المقدمة وتطلق بمقارنة موضوعية كي نتمكن من اقرار الخلاصة التي تكون لمصلحة البلد.

ب تتحدث عن لجان ستتولى متابعة اعمال الحوار؟

لا اريد استباق الامور، لم نبحث هذا الموضوع بعد لكن في نهاية الامر يجب ان نتوصل الى صيغة مشتركة لكل الافكار التي قدمت.

ب ما الذي قصده بري من قوله ان الحوار مسؤول ايضاً عن تنفيذ القرارات وليس عن اتخاذها فقط؟

صحيح، هذا امر تم طرحه، هناك قرارات توصلنا اليها لم تنفذ منها العلاقة مع سورية والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وغيرهما من القرارات التي بقيت حبراً على ورق، ويفترض بالحوار وضع آلية لتطبيقها.

ب هل يمكن ان تبدأوا من نقطة العلاقة مع سورية؟

هل يمكن ان تبدأوا من نقطة العلاقة مع سورية؟

يتبين اكثر فأكثر ان كل القرارات التي توصلنا اليها متداخلة بين بعضها، بالمقابل فان نوايا الجميع صادقة في الحلحلة ضمن اطار سلة متكاملة بما فيها العلاقات مع سورية.

ب ما الذي اوصل العلاقة مع الجنرال ميشال عون الى هذا المستوى من التوتر؟

لان العماد عون لا يوفر احداً في مواقفه، يعتبرنا ميليشيات ويقدم للعالم امثولة بالنزاهة والطهارة والوطنية، فليسمح لنا وينزل على الارض قليلاً، كلنا ضحينا في سبيل هذا البلد، هذا المنزل قدم ثلاثة شهداء، وفي الكتائب سقط آلاف الشهداء في نضال طويل.

صحيح حصلت اخطاء في مرحلة معينة، لكن جل من لا يخطئ والرئيس رفيق الحريري استشهد في سبيل سيادة البلد واستقلاله وكان استشهاده الشرارة التي غيرت كل المعطيات فهل نلحقه الى قبره؟ ثم ما هذه التسميات للحكومة والتمثيل المسيحي داخلها؟ فلا أحد يعطي امثولة للآخر ونعرف كم دفع المسيحيون ثمناً لحرب الالغاء والتحرير وكم انهكوا بحروب عبثية نتمنى لو تحصل مراجعة موضعية لمسبباتها ونتائجها.

يومياً نسمع درساً بالعفة والوطنية واعادة بناء الدولة حتى اضطرينا الى الاجابة وكان ذلك تعليقاً على ما يحصل بخصوص المجلس الدستوري.

سابقاً قال العماد عون بحق المجلس الدستوري ما لم يقله مالك في الخمرة وكلنا يعلم المآسي التي عاناها الشعب اللبناني جراء تسييس هذا المجلس واتخاذ قرارات لا علاقة لها بالحق ولا بالعدل ولا بالدستور، وبالقوة نريد اليوم تعويم هذا المجلس فهل هذا يجوز؟ صدر قرار عن مجلس النواب بشأنه والمجلس بالتعاون مع الحكومة سيقومان بتشكيله وفقاً للقانون لكن غصباً عن العالم يريدون تعويم المجلس السابق. فليسمحوا لنا؟

ثم يطلب من الاكثرية الاعتذار من لحود ونسي العماد عون انه اعلن في السابق العصيان على رينيه معوض الذي انتخب رئيساً للجمهورية وفقاً للقانون وبشكل ديمقراطي.

هل اصبح الانتقاد ممنوع كما المقارنات، فاذا كان لم يصل الى رئاسة الجمهورية بعد وضاق من الانتظار فكيف اذا وصل؟

دائماً نسمع اهانات وشتائم فوق السطوح وتعرضاً لكرامات الناس، وهو خلق فرقة شتامين لتوجيه الشتائم يميناً وشمالاً.

ب الا يمكن ان يكون الجنرال عون توصل الى مواقفه المعلنة مستفيداً من اخطاء 14 آذار؟

نفخر في 14 آذار بكل ما انجزناه. ومن المرات النادرة في التاريخ تتواجد هكذا جبهة تناضل في سبيل مبادئ واهداف تتعلق بمستقبل او الكيان اللبناني، وهذا اللقاء هو اجمل تعبير عن حركة ديمقراطية في نظام برلماني لانه فسيفساء ممثلة من قيادات كانت بالامس متناحرة لكنها التقت اخيراً على قواسم مشتركة ومبادئ وطنية عليا، من دون ان يذوب طرف في الطرف الآخر، لكل منطلقاته ونهجه وهواجسه وتطلعاته. لسنا جسماً واحداً بل نحن كونفدرالية قوى التقينا سوية، دخلنا في الحكومة وصرنا نواجه حالة اللامؤسسات واللا دولة، البعض يتوقع اننا نمتلك عصا سحرية لقلب الامور رأساً على عقب خلال سنة، فمن يتصور ان ذلك ممكن خلال سنة؟

سواء حصلت اخطاء ام من دون اخطاء، البعض يراقبنا عبر المجهر وكأننا نحكم في سويسرا او الدنمارك، والسؤال الذي يطرح هل التجانس الذي يراه البعض مفقوداً في حركة 14 آذار هو قائم في صفوف التحالف الآخر؟

اين مواقف حزب الله من مواقف عون في استقالة الحكومة؟ ولماذا لا يلتقي معه؟هذا مثل من امثال عن الخلافات الموجودة بين هذا الفريق والذي هو عبارة عن مجموعة لديها مصالح معينة لن ادخل في تفاصيلها تحججت في مواجهة 14 آذار، وكما ان 14 آذار فسيفساء كذلك الامر بالنسبة للفريق الآخر.

اما بالنسبة للاخطاء فالذي تحقق لغاية اليوم انجاز كبير وجل من لا يخطئ. المهم اننا نستوعب خطورة المرحلة ونحاول خدمة وطننا بالوسائل المتاحة.

ب لكن الملاحظة ان الثقل المسيحي داخل 14 آذار لا يوازي قوة ميشال عون خارجه؟

ليت الجنرال عون فكر في مصلحة المسيحيين وجنبهم حرب الالغاء في التسعينات والتي كانت اكبر نكسة للفريق المسيحي. لا نزال ندفع ثمن هذه الحرب العبثية المسيحية المسيحية والتي انهكت المسيحيين وادخلت الجيش السوري الى قدس الاقداس اي قصر بعبدا ووزارة الدفاع وشردت المسيحيين ووضعتهم داخل السجون او في المنفى. واليوم كمسيحيي 14 آذار نركز همنا على اعادة التوازن على الساحة الوطنية ليتمكن المسيحي من لعب دوره مجدداً. واتساءل حول الخطة التي يسير فيها ميشال عون واين تفيد المسيحيين؟ فليعطنا خبرا بماذا يساهم في تقدم الموقع المسيحي ولو قيد أنملة من خلال سياسته.

ب هل تعتقده يضر في المصلحة المسيحية؟

لا اعرف اذا كان يضرها لكن بالتأكيد هو لا يفيدها. كان الوسيلة الوحيدة كي يستعيد المسيحي موقعه مقابل الكتلة السنية القوية والكتلة الدرزية القوية والاخرى الشيعية القوية ان يبقى المسيحي موحدا، والمؤسف ان الجنرال عون ومنذ لحظة عودته من باريس عاد بجو عدائي لمجموعة كبيرة من القيادات المسيحية وعاد بتصميم على الانفراد والتمييز عن باق القيادات المسيحية على الساحة اللبنانية.

كان يفترض بالوعاء الكبير ان يستوعب الوعاء الصغير. كان يفترض من يعتبر نفسه الوعاء الكبير ان يستوعب طالما المصلحة كانت مصيرية بأن تبقى القيادات المسيحية موحدة. وانا اتحمل مسؤولية ما اقول من ان عودة ميشال عون وبالشكل الذي عاد به كانت على اساس التمايز عن باقي القيادات المسيحية.

ب طالما كنتم تدركون هذا الأمر لماذا لم تستوعبوا عون اذاً؟

لم ندرك الا لاحقا هذا الأمر بعد ان كشف ما حصل على ارض الواقع. حاولنا بكل الوسائل استيعابه لكنه عاد مع خيارات واضحة ولولا ان اخذ مثل هذه الخيارات لما كان تمكن من العودة او على الأقل لما كانت سهلت عودته لولا ان عرف من سهل هذه العودة الغاية التي سيصل اليها ونتائج العودة. وعلى كل حال حقق مكاسب بعمله لكن لا اقول انه نجح لان حركة 14 آذار لا تزال فاعلة وانا مطمئن لمستقبلها.

ب تحدثت بإيجابية عن حديث الرئيس بشار الاسد الاخير فلماذا لم تعلق على الشق المتعلق بالجنرال عون منه؟

لا اريد التعليق.. وأضع ما قاله الرئيس الاسد في معرض المجاملة وجاء جوابا على سؤال.

واضح تماما الغزل السوري مع العماد عون وكان سابقاً لعودته الى لبنان، واللفتة السورية ليست جديدة ابداً وانما هي طبيعية وقد سمعنا سابقاً اشادة لوئام وهاب وناصر قنديل بالجنرال ومؤكد ان حديثهم انبثق من جو معين عايشوه وعبروا عنه وهذا سبق عودة العماد عون الى لبنان وترشيحه للرئاسة.

اما حديثي عما قاله الاسد فينطلق من ثوابت تقضي بتصحيح العلاقات مع سورية لتعود على أحسن ما يرام ولطالما كنت اعتبر انه اذا كان جارك بخير يعني انك أنت بخير. وجارك القريب ولا قريبك البعيد.

شخصيا التقيت مع الرئيس الاسد قبل واثناء رئاستي للجمهورية ثم تكلمت معه بعد رئاستي انطلاقا من هذه القناعة وعلاقتنا مع سورية مشابهة للزواج الماروني، يصعب معها الطلاق، يجب ان تكون دائما على احسن ما يرام.

وبقدر ما نحترم بعضنا كدولتين بقدر ما تكون هذه العلاقة مستقرة وحين يقول الرئيس الاسد كلاما ايجابيا نعلق عليه ايجابيا وحين يستدعي الامر انتقادا نوجهه بشكل بناء للتصحيح لا من منطلق التصعيد او الإهانة.

ب كيف تفسر موقفك من الدعوة التي لم توجه للرئيس لحود لحضور القمة الفرنكوفونية؟

يضع الرئيس لحود لبنان عموما والمسيحيين خصوصا في مأزق، لبنان لانه يكون في مواجهة مع كل الدول والدليل ما حصل بشأن القمة الفرنكوفونية حيث لم نلحظ ان اي دولة تضامنت مع لبنان ما يدل على ان لبنان يواجه نوعا من الإجماع بسبب رئيس الجمهورية ونهجه وطريقة تعاطيه مع القضايا الدولية.

ومسيحيا نحن محرجون جدا لان الحفاظ على هيبة الموقع امر يهمنا الى ان نصل الى الدولة المدنية، حول تركيبة البلد اليوم، هناك توازنات معينة تراعى في الرئاسات الثلاث.

رئاسة الجمهورية لسوء الحظ مغيبة في الوقت الحاضر وكلام البطريرك صفير واضح حين قال ان الرئاسة شاغرة. ويصعب علينا ان الدول بدأت تتعاطى مع لبنان بمعزل عن رئاسة الجمهورية، علما ان هذه الرئاسة هي مؤسسة وليست شخصا، نحن في حيرة جراء هذا المأزق بين رغبتنا في المحافظة على هذه المؤسسة ورمزيتها وبين استمرار شخص لا يتصرف بشكل يحصن الموقع الرئاسي وهذا ليس رأي 14 آذار لوحده وانما رأي مؤتمر الحوار بالاجماع حين اعتبر ان لبنان يعيش ازمة حكم بسبب نهج رئيس الجمهورية.

واذا كان الحوار لم يتمكن من حل الأزمة فهذا لا يعني انها غير موجودة وستبقى وسنبقى نطالب بالتغيير على مستوى رئاسة الجمهورية.

ب اين موقع الرئيس امين الجميل على الساحة المسيحية؟

لا ابحث عن دور اناني وشخصي ودوري محفوظ ومعروف وليس موضع تساؤل عندي.

اليوم أحاول اضافة الى المبادرات التي اقوم بها على الصعيد الوطني ان نسرع بإعادة الكتائب الى موقعها.

ب كيف ستتعاطى مع المعارضة الكتائبية التي يعلو صوتها اكثر فأكثر؟

يدنا ممدودة للجميع، وهذا الحزب يعود الى وحدته ولملمة صفوفه. البعض لم يلتحق بعد وهناك افراد لديهم نظرتهم للأمور نحترمها لكن لا نختلف معهم على الخطاب الوطني او التوجهات العامة انما اداريا ارادوا عدم الالتحاق بهذه المسيرة وهذا حقهم.

ب هل تؤيد ما قاله الوزير كريم بقرادوني اخيراً حول الحصة المسيحية في التعيينات التي تحصل؟

هو كان واضحا، كلنا كانت لدينا تساؤلات والموقع المسيحي كان مغيباً لعقود من الزمن، وحين يتحدث كريم فهو يقول ما قاله عن حق لوجود رواسب في الماضي لا نزال ندفع ثمنها اليوم والبعض منا يحاول تسريع معالجتها، ويجوز ان وتيرة المعالجة لا تكون على الزخم الذي نريده بسبب الظروف المعروفة ولكن هذا لا يمنع تضامننا كاملا مع الحكومة وتعاوننا صادق مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي يبدي كل الاستعداد لمعالجة هذه الشكوى المسيحية التي بدأت قبل مجيئه الى رئاسة الحكومة وقبل مرحلة انسحاب الجيش السوري من لبنان ونحن نحاول عبر حوار معه ومع "تيار المستقبل" ان يعود التوازن الى الإدارة.

 

جعجع في الذكرى الاولى لاغتيال عزيز صالح وطوني عيسى في بزعون

وطنية - بزعون - 2/7/2006 (سياسة) اكد رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، في كلمة القاها بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد عزيز صالح وطوني عيسى في بلدة بزعون، "ان العدالة في قضيتهما ستتحقق مهما طالت الايام"، معتبرا "ان الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب استشهدوا ليبقى لبنان، اما عزيز وطوني اللذين استشهدا في السلم فمن أجل قيام الدولة في لبنان".

واشار الى "ان القوات اللبنانية هي ضد الانتقام والثأر وردات الفعل الغرائزية والعشوائية لان لديها ما يكفي من الشجاعة ومن الحس المسيحي الذي تستمده من اهداف الدين، وبعكس الذين يسمون انفسهم مسيحيين ولكنهم يتصرفون أبعد ما يكون عن المسيحية".

وقال: "كنا نتمنى لو ان هذا اللقاء كان في غير هكذا مناسبة، ولكن شاء الله ذلك، "فلتكن ارادتك يا رب" بالحرب معا، بالسلم معا، في السجن معا وفي الموت ايضا. نحن لن نتصرف كما يتصرف الغير وذكرى شهدائنا ذكرى جليلة، ولن نقتل شهداءنا مرتين كما يفعل الآخرون، لن نستغل ذكراهم لنستفيد منها ونطرح امورا ما يكون عن ذكراهم وعن كل معاني الاستشهاد.

عزيز وطوني غاليين علينا كثيرا ولن نجعل من المناسبة احتفالا لاطلاق المواقف بل سنذكرهما لان الذكرى لهما وليست لنا". وتابع جعجع: "طبعا عشنا حربا كبيرة وقدمنا شهداء كثر، ومن الطبيعي سقوط الشهداء خلال الحرب، ولكن ان يسقط الشهداء ايام السلم فهذا غير مقبول وغير طبيعي خصوصا اذا كان الاستشهاد من دون ذنب وتطالهم يد الغدر في منازلهم، ويقتلوا فقط لانهم يؤمنون بعقيدة سياسية معينة ولان حزبهم انتصر في الانتخابات.

نحن ضد الانتقام وضد الثأر وردات الفعل الغرائزية والعشوائية. الضعيف هو من ينتقم، ونحن لدينا ما يكفي من الشجاعة، نحن اصحاب قضية، ولدينا ما يكفي من الحس المسيحي الذي نستمده من اهداف ديانتنا التي تمنعنا من القيام بردات فعل، انما الآخرون فهم يسمون انفسهم مسيحيين ولكنهم يتصرفون ابعد ما يكون عن المسيحية". أضاف: "ان يموت اناس خلال الحرب امر مقبول، ولكن ان يموت اناس كعزيز وطوني ليس لسبب سوى انهم "اوادم" ومناضلون وملتزمون وصادقون مع انفسهم، فهذا امر لا يقبله اي عقل واي منطق. نحن ضد منطق الثأر، ولكن في نفس الوقت لا تقوم المجتمعات الا على العدالة والحق . ولا يفكر احد ان قضية عزيز وطوني قابلة لاي بحث مهما حصل، ليس فقط من اجلهم بل لنكون أمينين للقضية التي نناضل من اجلها وللبنان الذي لا يقوم من دون عدالة.

نحن نعتبر ان شهداءنا الذين سقطوا خلال الحرب استشهدوا ليبقى لبنان، اما عزيز وطوني اللذان استشهدا في السلم فنحن نعتبر انهم استشهدا من اجل قيام الدولة في لبنان ولن نتحرك بخصوصهم الا من خلال الدولة ومنطق الدولة".

وقال: "نحن نعلم ان قيام الدولة بطيء ولكن مشروعنا هو الاستمرار في السعي والنضال من اجل ان تصبح الدولة دولة بالمعنى الفعلي. الجميع يعلمون انه كان بامكاننا اخذ حقنا بيدنا ولكن ذلك ليس منطقنا في الوقت الحاضر. ففي مثل قضيتهما كان بامكاننا القيام بردة فعل كردات الفعل المعروفة في لبنان، ولكن الشجاعة الكبرى كانت في التصرف العقلاني وسنستمر به.

لا يعتقد احد، ولو بعد مرور عشرات السنين، اننا سننسى في لحظة من اللحظات ومهما حصل قضية عزيز وطوني، وسنتابعها كما يسمح لنا القانون وعبر القضاء اللبناني لحظة بلحظة الى حين الوصول الى احقاق الحق والعدالة . وتأكدوا ان الحق لا يموت اذا كان وراءه مطالب . فكيف اذا كان وراءه آلاف وآلاف من المطالبين".

وتابع: "وقبل ان انهي كلامي اسمحوا لي ان اتكلم قليلا عن عزيز الذي عايشته فترة طويلة منذ تعرف على سميرة في الجبل واسسا عائلة مقدسة.

عزيز كما عرفته "الو تم ياكل ما الو تم يحكي"، هكذا كان, واذا كنت اريد الاستشهاد ب"آدمية" احد كنت اعطي عزيز مثلا. لم يفكر يوما بسوء تجاه احد. لذلك اقول لكم مهما حصل، العدالة في قضية عزيز وطوني ستتحقق مهما طالت الايام. ومن يعتقد بعدم وجود الله في هذا الكون مخطئ جدا، وطالما ايماننا واضح في هذا الخصوص تأكدوا تماما بان هذه القضية لن ننتهي الا كما يجب". اضاف جعجع: "عندما كنا في السجن معا، كنت دائما اصلي لعزيز لانني اعلم انه بريء وسماته كانت ظاهرة، كنت اصلي واطلب من الله ان يثبت براءته ليخرج من السجن.

وبعد عذابات طويلة ثبتت براءته وخرج من السجن. وبعد ان علمت باستشهاده وانا داخل السجن لمت نفسي وقلت لو لم اصل له ويصل له العديد، ولو انه حكم كما حكمت كان بقي معنا وخرجنا سوية وكان اليوم بيننا، ولكن لم اسمح لنفسي بالاستمرار بالتفكير لان ارادة الله هي الاقوى، ولو لم يشأ ذلك لما حصل، "فلتكن مشيئتك يا رب كما في السماء كذلك على الارض".

وختم : "في النهاية، ولو ان المناسبة مقدسة بالنسبة لنا، اريد ان اشكرككم على كل ما قمتم به خلال ال 11 سنة والتي كانت سنوات عذاب واضطهاد، على الوقفة البطولية التي وقفتموها في وجه القوة التي كانت مهيمنة في لبنان والتي لم يكن عندها قيمة للبشرية والانسان.

 واشكركم على كل شيء، واقول بزعون وشبابها لم يبخلوا بشيء خلال الحرب، وكذلك ايام السلم ولن تبخل. عزيز وطوني لن ننساهما لحظة.

عاشت "القوات اللبنانية"، عاش لبنان". قداس وقد استهل الاحتفال بقداس اقيم في كنيسة السيدة في بزعون، ترأسه النائب البطريركي على الجبة المطران فرنسيس البيسري يعاونه رئيس دير مار أليشاع المدبر منير فخري والخوري فؤاد الطبش في حضور النواب: ستريدا جعجع، انطوان زهرا وايلي كيروز، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري رئيس بلدية بقاعكفرا ايلي مخلوف، رئيس رابطة المخاتير فيروز جعجع، رؤساء بلديات منطقة الجبة ومخاتيرها، حشد من مسؤولي الكوادر القواتية الى وفود من مختلف القرى واهالي الشهيدين. العظة بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المطران البيسري عظة، تناول فيها معنى الايمان والمحبة والتسامح، وقال:" ان اول ما تعلمناه في كتيب التعليم المسيحي ولا يزال عالقا في ذهني سؤال وهو: لماذا خلقنا الله؟ وكان الجواب: حتى نحبه ونعبده وفي الآخرة نرث ملكوته. والقديس بولس يقول:"ليس لنا هنا مدينة ثابتة بل نرجو الثانية"، أطالت الحياة ام قصرت فنحن في آخر المطاف الى الموت ولكن حسب تحديد السيد المسيح للموت.

اذ يقول "من مات فقد انتقل من الموت الى الحياة"، فعزيز وطوني من اجتمعنا للصلاة لراحة نفسيهما هما في عداد الجمع الكثير الذي لا يحصى وقائمين تلقاء العرش والعمل يلبسان حللا بيضاء ويحملان بأيديهما سعف النخل علامة النصر والابتهاج". أضاف: "عزيز وطوني هما بدورهما صعدا الى السماء وجلسا بالقرب من يسوع عن يمين الله الآب ليعدا لنا مكانا، مع اني ادعو لكم بطول العمر تعيشونه برضى الله وتتميم مشيئته. ولكن لا يمكننا ان نكون مع المسيح ومع احبائنا الا اذا تشبهنا بالمسيح. ليس بمسيحي حقيقي من يقول يا رب، يا رب أليس باسمك اعترفنا وباسمك اعتمدنا.

فالمسيحي الحقيقي هو الذي يعمل ارادة الآب السماوي، وهو الذي يتشبه بالمسيح. المسيح قال: العظيم هو من يعلم ويعمل، وهو الذي يعلم ويعمل.

العظيم هو الذي يقول: اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، كما نحن نغفر لمن أخطأ الينا ويكون حقيقة قد غفر. العظيم هو الذي يردد كلام يسوع آخذا اياه على ذاته: اغفر لهم يا أبتاه، لأنهم لا يدرون ماذا يعملون. العظيم هو الذي يغفر فيرتاح، اذ الاقدام على الغفران بطولة، فيغفر ويرتاح أحباؤه الذين هم مع المسيح عن يمين الله الآب، وحيث لا بغض ولا حقد، بل حيث السعادة الابدية".

وتابع: "لقد قال المسيح: سمعتم أنه قبل للأولين: "لاتقتل"، فان من يقتل يستوجب القضاء. أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه، من قال لأخيه "يا جاهل استوجب نار جهنم". سمعتم أنه قيل: "العين بالعين والسن بالسن". أما أنا فأقول لكم: "لا تقاوموا الشرير. من لطمك على خدك الايمن، فأعرض له الآخر". وقال: "الله هو محبة، هكذا يحدده يوحنا في انجيله، وأرسل ابنه ليخلصنا بمحبته المضحية "ما من حب أعظم من هذا، وهو أن يضحي الانسان بنفسه عن أحبائه.

وكي يعلم الناس أننا تلاميذه قال: "أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم". ويقول القديس بولس: المحبة لا تفعل السوء، ولا تسعى الى منفعتها، ولا تحنق ولا تبالي بما ينالها من السوء، ولا تفرح بالظلم، وهي تعذر كل شيء، وتصبر على كل شيء آمين". كلمة العائلة وبعد القداس، القى كلوفيس عيسى كلمة العائلة، شكر فيها الدكتور جعجع والنواب والمطران البيسري والحضور مشاركتهم في الذكرى، متوجها بالتحية الى الشهداء الابرار اختصر فيها كل الحب والوفاء والاكبار، وقال: "سنة مرت ونحن مشتاقون اليكما ونفتقدكما وما زلنا نعتقد اننا في خضم كابوس مرعب لأننا لا نستطيع ان نصدق ان يدا قد امتدت لقتل الربيع واغتيال الحلم". بعدها تقبل الدكتور جعجع والنواب التعازي مع افراد العائلة في قاعة الكنيسة.

 

الوزي صلوخ: اي فريق لبناني لن يعطي اسرائيل ذريعة للعدوان وكثفنا تحركنا الدبلوماسي في اطار تأمين الدعم للفلسطينيين

وطنية-2/7/2006(سياسة)اكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ, ردا على سؤال عن تخوف لبنان من انعكاسات العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة, "ان اي فريق لبناني لن يعطي اسرائيل ذريعة او مبررا للقيام بعدوان او هجوم ضد لبنان", وقال "نحن اذا ما طالبنا بالحقوق الفلسطينية يعني اننا نحافظ على حرمة الانسان وقدسيته وعلى القانون الدولي وعلينا ان نتعاون جميعا من اجل ايقاف هذه المجزرة , كما ان الراي العام العالمي مطالب بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر". اضاف الوزير صلوخ في تصريحات صحافية "ان مندوب لبنان لدى الجامعة العربية ابلغه ان اجتماع مندوبي الدول العربية حول الوضع الفلسطيني الذي عقد في مقر الجامعة في القاهرة امس برئاسة الامين العام عمرو موسى اسفر عن توافق المجتمعين على تسع نقاط يجري الاعداد لصوغها وارسالها الى المجموعة العربية في الامم المتحدة لتقديمها الى مجلس الامن ولطلب عقد اجتماع جديد للمجلس للبحث في تطورات الوضع المضطرب في غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة" .

وقال انه اجرى سلسلة اتصالات مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول المستجدات والموقف العربي الموحد في هذا الصدد في المحافل الدولية, واشار الى ان لبنان كثف تحركه الدبلوماسي خلال اليومين الماضيين في اطار تامين الدعم للفلسطينيين وانه على استعداد للمشاركة في اي اجتماع وعلى اي مستوى تدعو اليه الجامعة العربية او منظمة المؤتمر الاسلامي .

نفقات الوفود من جهة ثانية وردا على سؤال شرح الوزير صلوخ موقف وزارة الخارجية والمغتربين من مسالة نفقات الوفود, وقال "تقتضي القوانين والانظمة ان يقرر مجلس الوزراء سفر الوفود الى الخارج , فيقوم كل مسؤول بعرض الموضوع على المجلس مشفوعا بشرح عن طريقة الرحلة والغرض منها , وعادة ما يقرر مجلس الوزراء اذا اراد الموافقة على الرحلة واذا كانت الرحلة على عاتق الحكومة اللبنانية وليس على عاتق الجهة الداعية ان تكون النفقات من موازنة وزارة الخارجية والمغتربين, وبالتالي فان هذه الوزارة تسدد النفقات بناء على قرار من مجلس الوزراء بحيث تاتيها الفواتير فتقوم بدفعها من دون ان تكون معنية بالتقرير بشانها, غير انه لا بد من القول اننا نلاحظ حرصا لدى كافة المسؤولين على مراعاة اوضاع الخزينة, واقتصار النفقات على الضروري منها علما ان العلاقات الخارجية والتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة وتامين حضور لبنان في العالم هي من الامور الضرورية والمنتجة وان بشكل قد لا يكون مباشرا احيانا الا ان المردود قائم ونحن في هذه الامور لسنا استثناء فكل البلدان بما فيها التي تمر في ظروف اقتصادية معينة تحرص على تسجيل الحضور في المنتديات الدولية مع الحرص الدائم على ترشيد الانفاق وحصره بالضروري, مع الاشارة الى ان موازنة وزارة الخارجية والمغتربين بما فيها البند المتعلق بالوفود والمؤتمرات تشكل نذرا يسيرا من موازنة الدولة". التشكيلات الدبلوماسية وردا على سؤال عن اصلاح وزارة الخارجية والمغتربين وعن جديد التشكيلات الدبلوماسية, قال الوزير صلوخ "نحن كنا ولا نزال في صميم العمل باتجاه اصلاح وتطوير وتحديث وزارة الخارجية وقد اقرنا القول بالفعل فعمدنا الى ارسال مشروع قانون لتنظيم الوزارة بعد ان تسلمنا مهامنا مباشرة وبعد ان استوفي المشروع درسا من قبل المختصين ونامل ان يجد طريقه الى المصادقة عليه لانه يشكل نقلة نوعية باتجاه وزارة خارجية عصرية تحاكي مقتضيات العصر الذي نعيش فيه .

اضافة الى ذلك فاننا من خلال ممارستنا اليومية لاعمال الوزارة نحاول ان نعمل من منطلقات اصلاحية تحديثية وحرفية تراعي الكفاءة والادارة الرشيدة والامينة للموارد المتاحة لهذه الوزارة وهنا نصل الى موضوع السؤال عن التشكيلات الدبلوماسية والتي انجزنا بعضا منها في الفئتين الثانية والثالثة ونحن نعمل على انجاز مناقلات الفئة الاولى التي نامل ان يساعدنا المناخ السياسي على انجازها , ونشدد في هذا السياق على ان منطلق الجدية والمصداقية في الاصلاح يبدأ في النأي بالادارة العامة عن المحاصصة واقتسام المراكز والمناصب بعيدا عن مصلحة المؤسسة واعتقد ان هذا الموضوع هو محك اساسي لنية الاصلاح الذي تدعو اليها الطبقة السياسية في العديد من مواقعها".

الفرنكوفونية وردا على سؤال حول الدعوة الى القمة الفرانكوفونية وعن دور وزارة الخارجية لناحية حسم الموضوع, قال الوزير صلوخ: "هذا الموضوع لا يمكن ان يعالج الا من قبل وزارة الخارجية والمغتربين التي اخذت على عاتقها معالجته منذ اللحظة الاولى لنشوئه.

اما عن موقع رئاسة الجمهورية فهو موقع مصان ومحفوظ ولا نرضى ابدا ان يحصل مساس بهذا الموقع الاساسي في حساب كل اللبنانيين , لذلك فقد باشرنا في هذه الوزارة حركة اتصالات ومعالجات هادئة وحرفية لانه من طبيعة العمل الدبلوماسي الابتعاد عن الصخب وعن اطلاق التصاريح النارية دون ان يعني ذلك تساهلا في لب القضية ان المجتمع السياسي اللبناني هو مجتمع حيوي والعديد من المسؤولين والسياسيين تناولوا هذا الموضوع في الاعلام كل وفق نظرته اليه, اما نحن فنرى ان معالجة الموضوع تتم في اطار المؤسسات وفي اطار ما نصر عليه من مراعاة للاصول والاعراف وهي الطريقة الكفيلة بالوصول الى الحلول المرتجاة , ونحن كما قلنا سابقا ما زلنا في مرحلة تشاور مع رومانيا ونامل ان يثمر هذا التشاور الى حل قريب جدا لان الموضوع قد اخذ الحيز المطلوب واستوفي بحثا وتشاورا وبالتالي نامل في اقرب الاجال ان نسمع ما يؤكد على علاقات الصداقة اللبنانية الرومانية والتي نريدها ونحرص عليها في اطار الاحترام المتبادل والتمسك بالاصول والاعراف المعتمدة".

 

يزبك: لبنان نموذج في العيش المشترك والتنوع الفكري والطائفي

وطنية- 2/7/2006 (سياسة) رأى عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "ان لبنان نموذج في العيش المشترك وتنوعه الفكري والطائفي"، معتبرا "ان هذا التنوع لا يبعد الناس عن بعضها البعض انما ما يبعدها هي الشياطين والمؤامرات".

وخلال حفل تكريم راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر للموارنة المطران سمعان عطا الله اقامه شاكر حبشي في منزله في دير الاحمر في حضور الرئيس حسين الحسيني ووفد من "حزب الله" برئاسة الشيخ يزبك وتكتل نواب بعلبك - الهرمل ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وحشد من الفعاليات الاجتماعية الى المحتفى به, شدد الشيخ يزبك على "اهمية التواصل والتآخي والمحبة والتسامح بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وقال:" في حفل تكريم المطران عطا الله نؤكد على مزيد من اللقاءات المتنقلة بين بلدة واخرى وبيت وآخر, لانه بهذا نبني لبنان والوحدة الوطنية", مضيفا "انه عندما ابتعدنا عن الكنيسة والمسجد وقعنا في ما نحن فيه اليوم من محن ومصاعب وازمات". المطران عطا الله دعا الى "ايلاء الوضع الخدماتي والمعيشي في المنطقة الاهتمام الكلي من قبل المسؤولين لانها حق من حقوق المواطنين على دولتهم وفي ان يعيشوا بسلام واطمئنان وخصوصا ان مناطقنا البقاعية تفتقد الى كل مقومات العيش الكريم".

 

النائب حب الله: نراهن فقط على سواعد مجاهدينا لردع العدوان

وطنية- 2/7/2006 (سياسة) حيا عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله "الشعب الفلسطيني ومقاومته على جهاده ونضاله وخصوصا العملية النوعية والبطولية الاخيرة"، وشدد "ان هذه العملية ينبغي ان تحقق جميع اهدافها واولى هذه الاهداف هي تحرير الانسان الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني، وان هذا العدو في مأزق، وهذا ما يجعل موقفنا قويا". وقال " لا تخشوا التهديدات الصهيونية باجتياح غزة لانه لا يستطيع ان يصمد فيها، ولن يستطيع العدو الصهيوني بعد اليوم ان يصمد في اي بلد عربي يحتله لانه يوجد في كل شبر منه مقاومة". اضاف:" مهما كان العالم او ما يسمى بالمجتمع الدولي الى جانب العدو فان خيارنا هو المقاومة وهو الذي سيؤدي الى التحرير ولن نعول بعد اليوم لا على قرارات دولية ولا على اتفاقيات دولية, انما نراهن على سواعد مجاهدينا وصمود شعبنا من اجل ردع العدوان وتحرير الارض والانسان". كلام النائب حب الله جاء خلال المسيرة الحاشدة التي نظمتها "منظمة التحرير الفلسطينية" في مخيم البص والتي تقدمها امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين وشارك فيها ممثلو قوى واحزاب لبنانية وفلسطينية وشخصيات دينية وسياسية واجتماعية واهالي مخيمات المنطقة.

 

عباس فواز: لقاء اغترابي موسع الصيف الحالي وتأكيد على الالتزام بنظام الجامعة الثقافية

وطنية -2/7/2006(متفرقات) أعلن رئيس لجنة الحوار في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز انه بحث مع ممثل الاندية البرازيلية طوني قديسي في ما آل اليه الحوار بين الفاعليات الاغترابية "للم الشمل الاغترابي"، مشيرا الى انه اتفق معه على "الخطوط العريضة لاعادة توحيد الجسم الاغترابي عبر توحيد الافكار والطروحات ودمجها مع بنود النظام الاساسي الحالي للجامعة وتعديل بعض النصوص الحالية للخروج بنظام اساسي جديد للجامعة يتلاءم والمرحلة الراهنة وتطورات العصر وينال ثقة الجميع قبل عرضه على المجلس العالمي لاقراره".

وأعلن فواز ان تم الاتفاق على ان يدعو رئيس الجامعة الاستاذ احمد ناصر الى لقاء اغترابي موسع في لبنان هذا الصيف, لافتا الى ان مشاوراته واتصالاته التي اجراها مع الفاعليات الاغترابية في الاميركيتين واوستراليا واوروبا وافريقيا والدول العربية ومع رؤساء المجالس والفروع "قطعت شوطا بعيدا"، وانه لمس من الجميع التأكيد على "عدم الوقوف امام الاصوات التي تصدر بين الحين والاخر وتتناول الجامعة ورموزها"، وناشد رئيس لجنة الحوار الجميع "العمل بقلب مفتوح على اعادة تفعيل مؤسسات الجامعة في الخارج بعيدا عن الغايات الشخصية وبكثير من الحكمة والتشاور والتروي للوصول الى عمل مؤسساتي جماعي يخدم الاغتراب اللبناني والوطن".

 

النائب فرنجية كشف عن "تهديدات جديدة لاركان حركة الاستقلال"

المطلوب الحفاظ على شبكة الامان القائمة حاليا بين 14 و 8 اذار

وطنية - 2/7/2006 (سياسة) رأى النائب سمير فرنجية، في حديث اذاعي "ان الحوار ادى مهمته كشبكة امان بين اللبنانيين"، داعيا الى "عدم الاستخفاف به". واشار الى انه "تم التوصل الى تفاهمات لم ينفذ القسم الاكبر منها لانه ليس باستطاعة المتحاورين تنفيذها"، مستشهدا "بكلام الرئيس نبيه بري عن الحاجة الى دمشق لتنفيذ مقررات الحوار"، مشيرا في هذا المجال "الى ملفي العلاقات الديبلوماسية مع سوريا والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات". وانتقد النائب فرنجية موقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، معتبرا "ان بصلته محروقة"

ورأى "ان مطالبة العماد عون باسقاط الحكومة والدعوة الى الانتخابات النيابية المبكرة لا تدخل في اي سياق"، لافتا الى "تمايز بين موقفه المطالب باسقاط الحكومة وموقف حليفه "حزب الله".

وسأل : "كيف يمكن ان نقبض كلاما عن مكافحة الفساد عندما نرى تحالفاته"، وما الفارق بين فاسد ومتحالف مع فاسدين", داعيا "الى رفع مستوى الطرح السياسي لان السياسة لا تحمل هذا النوع من التبسيط".

ورد النائب فرنجية على كلام النائب السابق سليمان فرنجية الذي وصف فيه المطران يوسف بشارة بيوضاس، فأوضح "ان السيد المسيح لم يتم غشه من خلال يوضاس بل ترك لكل شخص حرية اختيار طريق الخير والشر"، مشيرا الى "ان من الصعب على يوضاس ان يضلل المسيح".

واعتبر "ان المشكلة الرئيسية هي ان النائب السابق فرنجية لا يعلم ما هو المجمع الماروني ويتعاطى معه بكل خفة".لافتا الى ان "كلامه عن المجمع لا علاقة له بواقع هذا المجمع الذي ذهب الى الاساس وحدد ما هو دور المسيحيين في الشرق".

وشدد النائب فرنجية على "ان المسيحيين ليسوا اقلية بل هم جماعة موجودة في الشرق وطموحها تغيير الشرق العربي ككل، مشيرا الى "ان المجمع طرح فكرة حديثة جدا عندما طالب بدولة مدنية حديثة وهذا الكلام جديد وهو مستقبل لبنان".

وخلص الى ان "كلام فرنجية ينتمي الى الماضي" متمنيا عليه "مراجعة تجربته واستخلاص الدروس". وكشف النائب فرنجية عن تهديدات جديدة لاركان الحركة الاستقلالية, وشدد على "ان المعركة التي تخاض اليوم هي لاعطاء الحق لشهداء لبنان ولكشف من نفذ وقرر جرائم الاغتيالات التي نفذت".

واشار الى "كلام مهين لحلفاء سوريا حول كلفة المحكمة الدولية"، وقال: "مهما كانت الكلفة فاننا من خلال هذا الامر نسترد حقنا وحق الشهداء منذ سنة 1975 وحتى اليوم". واعتبر "ان المطلوب اليوم هو الحفاظ على شبكة الامان القائمة حاليا في البلاد بين قوى الرابع عشر من اذار والثامن من اذار"، داعيا قوى 14 اذار "الى تطوير ادائها والذهاب باتجاه الدولة المدنية الحديثة التي تشكل الضمانة للمسلمين والمسيحيين".

 

النائب خريس: عندما نختلف في مواضيع اساسية تتعلق

بقوة لبنان كأننا ندخل العدو الى بلدنا

وطنية- 2/7/2006 (سياسة) حذر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي خريس من نقل الاعتداءات الاسرائيلية من داخل فلسطين المحتلة الى لبنان وسوريا وقيام اسرائيل بعمل يغطي ما تقوم به من جرائم في حق الشعب الفلسطيني". وكان النائب خريس يتحدث خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا-قضاء بنت جبيل عن روح المرحومة الحاجة جميلة قرعوني والدة مدير كلية الاعلام والتوثيق الدكتور عماد بشير.

وشدد على "ضرورة استعداد المقاومة والجيش اللبناني لأي عدوان قد تقوم به اسرائيل على لبنان", مشيرا الى "ان المقاومة وسلاحها واستراتيجيتها الدفاعية هي قوة لبنان ولا يمكن القبول والعودة الى كلام الماضي والمقولات التي كانت تروج ان لبنان قوته في ضعفه".

وقال: "عندما نختلف فيما يتعلق بالمواضيع الاساسية والتي تتعلق بقوة لبنان, كأننا نقول للعدو ادخل الى بلدنا من بواباته المتعددة من خلال عملاء الموساد الذين لا يزال بعض منهم موجودا في الداخل اللبناني", داعيا "الاجهزة الامنية اللبنانية الابتعاد عن الصراعات الداخلية وعدم التدخل بها, وان تعمل من اجل كشف المزيد من اجهزة الموساد التي تسعى الى المزيد من القتل والاغتيال". وتوقف النائب خريس عند الجلسة الحوارية الاخيرة والطروحات التي حصلت, داعيا الى "ترجمة حقيقية لكل ما اتفق عليه في الجلسات السابقة", مطالبا "الحكومةالى التطلع الى الهم المعيشي والاجتماعي والاقتصادي, وان تعمد الى تطبيق الامور الاساسية والهادفة لان لبنان يجب ان يبقى قويا من خلال مقاومته ووحدته الداخلية".

وتوقف النائب خريس عند ما يجري داخل فلسطين المحتلة وخصوصا في قطاع غزة وقال: "قامت الدنيا ولم تقعد بعد خطف الجندي الاسرائيلي, فيما العالم بأسره من مجلس امن وامم متحدة ولا الدول العربية قالوا كلمة حق في وجه سلطان جائر حيال 10آلاف اسير فلسطيني داخل سجون العدو", متوجها الى "الشعب الفلسطيني بكل فصائله الى الاعتماد على الذات وعدم المراهنة على احد دوليا ام عربيا, والتفاعل فيما بينهم, والتفاهم للرد على العدوانية الاسرائيلية".

 

الشيخ قاسم: لن نقبل باستراتيجية الفراغ الدفاعي وسنعمل للحفاظ

على علاقة متينة بين السنة والشيعة

وطنية-مرجعيون- 2/7/2006(سياسة) أعلن نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال حاشد اقامه الحزب احياء لذكرى شهداء قطاع الخيام، على ملعب المدرسة الرسمية، في حضور النائب محمد حيدر ولفيف من العلماء ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة اضافة الى عدد من الفاعليات الاجتماعية وحشد من الاهالي، اكد "انه طالما لم نصل الى الاجماع والتوافق الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية، فان كل شيء سيبقى على حاله الى حين التفاهم على البديل، حتى لا يحصل فراغ في الساحة وحتى لا يستحكم الاسرائيلي بواقعنا"، مؤكدا "عدم القبول باستراتيجية الفراغ الدفاعي التي تكون حبرا على ورق وكلمات مطاطة ومصولة تتحدث عن الحرية والدفاع وليس فيها شيء من قوة الدفاع ولا من الموقف".

ودعا الشيخ قاسم "الحكومة الى الاهتمام بقضايا الناس ومصالحهم، وان تقلع عن الحسابات الخاصة، وان تهتم بمسؤولياتها التي تحملتها امام الناس والامة". وتابع:" نحن جادون في مؤتمر الحوار ونريد استراتيجية دفاعية تحمي لبنان"، مشددا على "ان السلاح يجب ان نبقيه للدفاع، واذا كان هناك اي فكرة اخرى يمكن ان تكون بديلا يحمي ويقاوم فنتقدم ونتناقش ".

وحذر الشيخ قاسم من "ان البعض يعمل على اثارة المشاعر المذهبية بسبب ومن دون سبب، ويحرض تحت عنوان "المذهب في مقابل المذهب الآخر"، ويعطي تفسيرات مذهبية لمواقف سياسية لا علاقة لها لا بالسنة ولا بالشيعة ". لافتا الى "ان هؤلاء يحاولون في الخفاء اثارة الموضوع، وايضا هناك من يربط ما يحصل في العراق بلبنان ليستدرج النموذج العراقي". اضاف:" هذه العناوين يحاول البعض ان يعمل عليها لاثارة الفتنة السنية - الشيعية، لانهم يعلمون ان هذه الاثارة تحقق اهدافا اسرائيلية واميركية ومنافع لبعض الخفافيش الذين يختفون والذين لا يعيشون الا على ضرر الآخرين ودمار البلاد والعباد".

وختم بالقول:" اننا لن نوفر جهدا للمحافظة على علاقة متينة بين السنة والشيعة فهذا لمصلحة لبنان، ونحن واثقون انه يوجد في الطرف الآخر من هو مستعد ومن هو عامل لمثل هذا الاتجاه، كما اننا حريصون على علاقة متينة ومستمرة مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وما يمكن ان تنتج هذه العلاقة من لقاءت علمائية ومن تنسيق دائم، وان الخطوات ايجابية في هذا المجال، وكذلك فاننا حريصون على الرغم من النقاش السياسي على علاقة متينة مع تيار المستقبل حرصا على عدم وجود مثل هذه الفتنة".

وقال:" اننا نرى في الطرف الآخر مساع حميدة في هذا الاتجاه، ونرى رغبة اكيدة للعمل من اجل الا تكون هناك فتنة، وكذلك فان هناك عددا من القوى الاسلامية التي نعمل معها ونشاركها في هم الوحدة الاسلامية وهي تترجم اعمالها من خلال الجمعيات والتجمعات والمؤسسات". وبشأن الشبكة الاسرائيلية التي اكتشفت مؤخرا، اكد الشيخ قاسم"انما تم اكتشافه هو بداية المطاف ولا زالت امور الشبكة مفتوحة ودورها اوسع مما تم اثباته، ولا بد من متابعة التحقيق والوصول الى المرتكبين الآخرين من اجل معرفة ابعاد هذه الشبكة، وما فعلته مع شبكات اخرى ربما تكون مرتبطة بها".

وقال:" ان اكتشاف الشبكة ايقظ اللبنانيين مجددا الى وجود هذا العدو الاسرائيلي، الذي لم ولن يتركنا، وبالتالي علينا ان نوجه البوصلة الى اسرائيل، فهي العدو الاساس وليس الانصراف الى اعداء آخرين نضعهم وهما امامنا، بينما العدو الحقيقي هو اسرائيل".

 

لجنة المحامين في دار الفتوى تتابع ملفات الموقوفين

وطنية - 2/7/2006 (سياسة) اكدت لجنة المحامين في هيئة رعاية السجناء واسرهم في دار الفتوى انها مستمرة في متابعة الملفات التي اثيرت في اجتماع دار الفتوى والزخم نفسه تحت رعاية مفتي الجمهورية اللبنانية. وشكرت اللجنة في بيان وزير الداخلية بالوكالة الدكتور احمد فتفت على توضيحه في برنامج "كلام الناس" لجهة نفي اي علاقة للمجموعة المتهمة بحيازة الاسلحة والوثائق المزورة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي السياق عينه قامت اللجنة بزيارة عدد من المسؤولين واطلعتهم على طبيعة تحركها والاهداف المنشودة لتأمين الجو المناسب لمحاكمة عادلة للموقوفين بعيدة عن اي مزايدات سياسية وتجاذبات اعلامية من اي نوع كانت ومن اي جهة اتت. وناشدت اللجنة جميع المسؤولين في لبنان الوقوف صفا واحدا من اجل مناهضة كل انواع الانتهاكات ودعم دولة القانون والعدالة وحقوق الانسان.

 

النائب الاحدب رد على نقيب محامي الشمال فاديغنطوس: هناك حملة ضدي بانني احد رموز الفساد في لبنان لا توجد خلافات داخل 14 آذار انما هناك حرتقات

وطنية - 2/7/2006(سياسة) عقد النائب مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس ، خصصه للرد على نقيب المحامين في الشمال فادي غنطوس، بعد السجال الذي دار بين الطرفين اثر انتحار المدعو جهاد العكلة في نظارة قصر العدل في طرابلس اثر اتهامه باطلاق النار على منزل النائب الاحدب .

وقد استهل النائب الاحدب المؤتمر الصحافي بالقول :" عندما تحركت نقابة المحامين في طرابلس والشمال من اجل اجراء تحقيق مستقل في ظروف وفاة حارس منزلي جهاد العكلة في السجن، كنت اول المرحبين واتصلت بوزير الداخلية احمد فتفت وزرته وشجعته على التجاوب الفوري مع الامر، رغم انه غير مرغم على ذلك. لانه بنظري، نقابة المحامين في اي مكان، ان لم تكن حامية للحريات وحافظة لحقوق الانسان، ينتفي دورها وتفقد علة وجودها، فكيف اذا كان الامر يتعلق بنقابة المحامين في طرابلس، التي كانت على الدوام معقل النضال الوطني والعربي، وحصن الحق وملاذ المظلومين، فان الملاحظات والردود التي ساتقدم بها اليوم لا تتعلق بنقابة المحامين التي نجل ونحترم بل بالممارسات والتجاوزات الفردية للنقيب السيد فادي غنطوس.

اولا، بعدما انطلق عمل اللجنة المستقلة المشكلة من نقابة المحامين والمؤلفة من 4 محامين وطبيبين، وقبل صدور النتائج بعد 22 يوما، امتنعت من جانبي عن الادلاء باي تصريح صونا لسلامة التحقيق، فيما انبرى السيد غنطوس الى توزيع المعلومات والاستنتاجات والانطباعات المجتزأة على وسائل الاعلام، فبعد اسبوع على الحادثة وقبل 15 يوما من صدور التقرير ، صرح السيد غنطوس للصحافيين بعد استقباله عائلة جهاد انه يستبعد فرضية الانتحار وذلك بعد تفحصه الزنزانة التي توفي فيها جهاد. وهذا تصريح يترتب عليه مسؤولية يعرفها النقيب غنطوس جيدا.

ثانيا، اثناء كل فترة عمل لجنة التحقيق، اي خلال 22 يوما، لم يتصل بي اي من افراد اللجنة للوقوف على معلوماتي او على رأيي، وعندما تيقنت ان هناك تأخير متعمد في نشر فحوى التقرير، وان هدف هذا التأخير هو ابقاء جو من الغموض يستخدم لبث الشائعات في حقي، سارعت الى مراجعة وزير الداخلية ثم رئيس الحكومة وأعربت عنده عن اصراري على نشر نتائج التحقيقات، سواء الرسمية وغير الرسمية (اي تلك العائدة الى نقابة المحامين)، وكررت هذا المطلب في مناسبات عدة تنويرا للرأي العام .

ثالثا، عوض الاستجابة لمطلبي المحق واذاعة التقرير بكل موضوعية وتجرد، عقد السيد فادي غنطوس مؤتمرا صحافيا بعد 19 يوما على صدور التقرير، كرسه لشن هجوم شخصي عنيف علي، مستخدما اساليب الاثارة الرخيصة والاكتفاء بذكر انصاف الحقائق المشوهة والمضللة، الممزوجة بالامثلة الشعبية المبتذلة، والتساؤلات المغرضة، وبالقفز من موضوع الى آخر دون تبيان العلاقة بينهما، الى ما هنالك من اساليب ، الغاية الوحيدة منها هي النيل مني ومحاولة تشويه سمعتي، وهي لا تمت بصلة الى الهدف الاصلي النبيل للجنة التحقيق .

رابعا، ان الخلاصة الاساسية للتقرير نجدها في السطرين الاخيرين منه، حيث يقول: نستطيع القول انه لم يمارس على المتوفي اي عنف ما اثناء عملية الشنق او قبلها مباشرة، هذه الخلاصة الاساسية تكاد لا تجدها الا بعد جهد جهيد في المؤتمر الصحافي للسيد غنطوس، الامر الذي يعني ان الهدف الاصلي للسيد غنطوس ليس اذاعة نتيجة التحقيق بل غاية اخرى في نفسه .

خامسا، ولمزيد من التضليل والتشكيك ، قال السيد غنطوس انه لم يتم تصوير الجثة بصور شعاعية في حين ان الصفحة الثالثة من التقرير تشير بوضوح الى ان التصوير الشعاعي قد اجري من قبل الطبيب الشرعي، وتبين لي ان الصور الشعاعية موجودة في ملف التحقيق الذي يقوم به مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية. وانا اسأل السيد غنطوس : ألم يقرأ هذه الفقرة في التقرير ام ان لديه "عمى "الوان حيال السطور التي تحمل الحقائق؟!

سادسا، في مؤتمره الصحافي، كان السيد غنطوس كلما اورد امرا يتعلق بالتشكيك بظروف الوفاة، يقوم بذكر اسمي، كمثل ان يقول فجأة وفي سياق غير مترابط " اذا اراد النائب مصباح الاحدب الادعاء فليدع"، وكأنني انا المسؤول عن الضابطة العدلية.

وفي هذا المجال اؤكد انني ارفض رفضا تاما كل ما يمكن ان يكون تعرض له جهاد من معاملة سيئة او من تعذيب حتى لو حصل ذلك قبل ثلاثة ايام من وفاته . الموضوع في نظري لا يتعلق بكشف اسباب الوفاة فحسب بل بكافة حقوق السجن او الموقوف. سابعا،ان المهمة الحصرية للجنة التحقيق التابعة لنقابة المحامين هي تحديد ظروف وفاة جهاد العكلة وظروف توقيفه ولا علاقة لها اطلاقا بالتحقيق في حادث اطلاق النار على منزلي. وقد كرر السيد غنطوس هذا الامر في مؤتمره الصحافي الاخير، لكن ذلك لم يمنعه من اقحام نفسه في الموضوع الثاني موجها لي سلسلة من الاسئلة هو يعتقد انها تشكل احراجا لي.

انا لا ادين باية اجوبة الى السيد غنطوس، فهو يتجاوز صلاحياته لا بل يتعدى على التحقيق في هذه القضية، انما هذا موضوع آخر سوف أعالجه في اطار آخر. وعلى الرغم من ذلك، سأجيب على هذه الاسئلة احتراما للرأي العام: ان اطلاق النار حصل من على شرفة المنزل وليس من الداخل كما يدعي السيد غنطوس، وهذا ما كشفته تحقيقات الادلة الجنائية بعد ايام على وقوع الحادث .

نعم، اتصلت عناصر امنية للاستفسار بعد سماعها اطلاق النار، فاجابها جهاد بنفسه وقال انه لم يحدث شيء. غير صحيح ان جهاد العكلة ذهب الى المخيم بسيارتي كما ادعى السيد غنطوس فقد ذهب مرافقي ولكن ليس بسيارتي والى القبة وليس الى المخيم لمحاولة اعادة جهاد الذي كان هاربا، فبعد ان تم اقناعه بتسليم نفسه وعند وصولهم الى الملولة غير جهاد رأيه وطلب النزول من السيارة فحاول المرافق اقناعه بعدم النزول، فلم يقتنع وغادر السيارة بالقوة.

عندها اعلمنا عناصر قوى الامن التي قامت بمطاردته وقد تم ذلك من منطقة الملولة حتى التلال المشرفة على مخيم البداوي وفي حقول وبساتين العيرونية. وهذه كلها ليست اسرارا ولا الغازا كما حاول السيد غنطوس الايحاء به في اطار من بث الشكوك والاضاليل لا بل هي معلومات موجودة في التحقيق ومنشورة في وسائل الاعلام. اما بعد، فانني اؤكد ان السيد فادي غنطوس قد استغل منصبه كنقيب للمحامين كما استغل مبادرة نبيلة قامت بها النقابة على صعيد حقوق الانسان، وذلك من اجل الاساءة الي من خلال طرح الاسئلة العلنية المشككة بواسطة الصحافة المرئية والمسموعة.

وقد فاته ان وسيلة طرح الاسئلة هذه لا تعفيه من الملاحقة وكان عليه ايضا ان لا يقع في هذا المطب او احسن دراسة ملفه، خاصة وانه يطلب قدرات عالية جدا ممن يطلب الانتساب الى النقابة حيث ينجح في الامتحان الذي وضعه الا اثنان من اصل 202 ممن تقدموا للامتحان. حيال ذلك كان باستطاعتي ان ادعي على السيد غنطوس بالجرم المشهود خلال 24 ساعة من تاريخ نشر هذا السبب العلني الامر الذي كان يعفيني من الحصول على اذن مسبق من النقابة. لكنني اثرت ان تنقضي تلك المهلة لكي استأذن نقابة المحامين الموقرة وذلك تأكديا على احترامي وتقديري الكبيرين لها، ولانني على ثقة تامة انها لا ترضى بان يستغل احد منبرها. وانا الآن ادرس هذا الموضوع بكل جدية. وهنا اتساءل: ماذا يريد السيد غنطوس ان يقول لوالدة وعائلة جهاد: هل يريد الاصرار على وضعها تحت حصار نفسي متواصل عبر قراءته المجتزأة للتقرير، وتحديدا للسطور الاولى في الصفحة الثالثة التي تحوي اشارات الى وجود كدمات ورضوض يستنتج منها انه قتل، ثم يتوجه في الوقت نفسه الى السلطة ويقرأ العبارات الاخيرة من التقرير التي تفيد بانه لم يمارس على المتوفي اي عنف ما اثناء عملية الشنق او قبلها مباشرة، لينتقل الى التحريض علي شخصيا وعلى الضابطة العدلية عندما يريد مني الادعاء!! وانا اسأل على من ادعي وعلى اي اساس، وماذا قدم لنا السيد غنطوس من معطيات تسمح لنا بالادعاء؟

وفي هذا المجال الفت الانتباه الى ان الضابطة العدلية تخضع للقرار السياسي في وزارة الداخلية، فكيف يشكر الوزير وتهاجم الضابطة العدلية؟ ام ان السيد غنطوس يريد ان يحارب بنا حركة الاصلاح الجارية حاليا على مستوى اداء هذه الضابطة. وانا اتساءل هنا: هل كان ممكنا في ظل النظام الامني السابق تشكيل لجنة مستقلة وضمان هذه الحرية والشفافية في الاداء الامني والقضائي؟ الخطير في الموضوع ان لدي معطيات

- موثقة بتسجيل صوتي سأضعه بتصرف القضاء

- يؤكد بان السيد غنطوس يتصل بانتظام بأهل الفقيد مصوبا الانظار نحوي وموحيا بأنني وراء العملية ويطلب منهم الطعن بتقرير الاطباء الشرعيين الذي عينهم هو واكد في مؤتمره الصحافي على مناقبيتهم، وهذا يمكن اعتباره تحريضا شخصيا علي.

وجزء من هذه المعلومات صدر عن احد اقرباء الفقيد في حديث او بيان صحفي، لم ينشر بعد، يؤكد ما املك من معطيات.

اخيرا فليكن معلوما انه ليس انا من يقال لي "ان لم تستح فافعل ما تشاء " لانه ليس لدي اي شيء اخفيه عن الرأي العام واستحي به على الاطلاق، ولكن فعلا اذا لم تستح فاصنع ما شئت، فمن العيب كل العيب استغلال عاطفة ام على ابنها واللعب بعواطفها وعواطف اهل الفقيد. اخلص الى القول اخيرا ان السيد فادي غنطوس ومن يقف وراءه يحاولون ابقاء جرح اهل المرحوم جهاد نازفا، ومحاصرة الاداء السياسي لمصباح الاحدب في دوامة الرد والرد المضاد، لمصلحة حسابات وخلفيات لا تزال مجهولة بالنسبة لي، وصولا الى اهداف وغايات سياسية باتت معروفة، لكنني اؤكد بان مصيرها، كما هو حال المحاولات السابقة سيكون الفشل.

وردا على سؤال نفى الاحدب معرفته بالجهات السياسية التي تقف وراء النقيب غنطوس ودوافعها ، او ان يكون يعمل لغايات شخصية ويدور في فلك محدد ولست مضطرا لتوجيه اتهامات لاحد، لافتا الى ان هناك حملة ضده عبر احد مواقع الانترنت بانه احد رموزالفساد في لبنان ، برغم عدم توليه اي منصب ومحاولة تهشيم سمعته اثر ظهوره في برنامج تلفزيوني فني، وانه صنيعة المخابرات السورية في لبنان .

اضاف الاحدب :" اذا وجد النقيب غنطوس او اي احد غيره، ملفات ضدي فليعلنها صراحة امام الرأي العام ، داعيا غنطوس الى تسمية الجهات التي دعته الى لفلفة الموضوع، وعن سبب زيارته لرئيس الحكومة. لافتا الى انه يمتلك شريطا مسجلا لاتصالات اجراها النقيب غنطوس مع اهل جهاد العكلة يحرضهم فيها على التشكيك باللجنة التي اعدت التقرير الطبي الشرعي، برغم انه هو من طالب بها، رافضا الافصاح عن كيفية حصوله على الشريط المذكور او عن مصدره . ولفت الاحدب الى ان الضابط المسؤول عن العدلية تم تعيينه من قبل قوى التغيير، متسائلا" لماذا المطلوب مهاجمته عبري " مشيرا الى ان غنطوس يحاول ان يركب موجات معينة لايجاد موقع ما لنفسه . وموضحا ان الديماغوجيين الجدد ينطلقون من فرضيات خاطئة وانهم سيصلون الى نتائج خاطئة . ونفى الاحدب ان يكون السجال الدائر حول الحادثة يندرج في اطار بروز خلافات داخل قوى 14 آذار وقال:" لا توجد خلافات داخل قوى 14 آذار انما هناك بعض الحرتقات والامنيات لازاحة مصباح الاحدب ووضعه جانبا .

اضاف:" اقول لهم انتظروا هناك امور مفصلية كان مصباح الاحدب موجود فيها، وهذه الامور لن تذهب هكذا، وان مصباح الاحدب كان يحمل دمه على كفه اثناء التمديد متمنيا في هذه الظروف الصعبة رص الصفوف وعدم تغطية تجاوزات فادي غنطوس لانها معيبة

 

أولمرت يأمر باتخاذ ما يلزم لتحرير الجندي الأسير بينما

تتوقع أجهزته استمرارالأزمة بضعة أشهر  

 02/07/2006  -راديو سوا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن حكومته أمرت الجيش وأجهزة الأمن باتخاذ أي إجراء يلزم لتحرير الجندي المختطف، وأكد أولمرت في الوقت ذاته رفضه الدخول في حوار مع الخاطفين. وتوقع رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أن يستغرق حل مشكلة الجندي المختطف بضعة أشهر. ودعا يوفال ديسكين إلى التحلي بالصبر واتخاذ سلسلة من الإجراءات لحمل حركة حماس والسلطة الفلسطينية على مواجهة ما أسماه بقواعد جديدة للعبة. من جهة أخرى، أجرى مجلس الوزراء الفلسطيني تعديلاً وزارياً تمّ بموجبه إعادة توزيع ثماني حقائب وزارية على وزراء آخرين بعد قيام إسرائيل بإعتقال ثمانية وزراء في حكومة إسماعيل هنية وقال مُحمّد عوض الأمين العام لمجلس الوزراء إن التعديل مؤقت، لكي يتسنى للحكومة الاستمرار في تأدية مهامها. في المقابل، أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز أن بلاده ستُقدّم إلى المحاكمة مسؤولي الحكومة الفلسطينية الذين إعتقلتهم القوات الإسرائيلية. وإعتبر البروفسور إيال زيسير مدير علوم الشرق الاوسط في جامعة تل أبيب أن الحكومة الاسرائيلية وجدت نفسها أمام مهمة الافراج عن الجندي الاسير بأي ثمن، وفي مواجهة ضغط الرأي العام، الذي يحثها على الانتقام من منفذي عملية الاختطاف:

وأشار زيسير إلى صعوبة وقف العملية العسكرية ما لم يُفرج عن الجندي الاسير، وأضاف لـ"العالم الآن":

هذا وقد تفقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد مقر مجلس الوزراء الذي تعرض للقصف الاسرائيلي واجتمع لوقت قصير مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية ووصف قصف مقر مجلس الوزراء الفلسطيني بانه عمل اجرامي حقيقي.  وقال عباس ان كل هذا التدمير لمؤسسات الشعب الفلسطيني من استهداف لشركة توليد الكهرباء ومكتب رئيس الوزراء وغيره لا يحتاج الى تعليق وعلى العالم ان يفهم ان هذا إجرام حقيقي.

ومن جهته أكدّ إسماعيل هنية رئيس وزراء السلطة الفلسطينية إستمرار حكومته في حماية الشعب الفلسطيني واصفاً ما تقوم به إسرائيل بأنه نوع من سياسة البلطجة. في المقابل رأى إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العمليات الإرهابية تلحق الضرر أيضاً بالشعب الفلسطيني وقال في خلال جلسة مجلس الوزراء."لا نية لدى الحكومة الإسرائيلية بإلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني، وقد أعيد اليوم فتح معبر كارني من أجل السماح بإدخال المواد التموينية الأساسية والمساعدات الإنسانية والوقود، ولكن مع أسفنا لما يلحق بالشعب الفلسطيني من ضرر، فإنه في مقدمة مسوؤلياتنا تأمين مصالح دولة إسرائيل ومواطنيها، ووفق هذه المسؤولية سنقوم بضرب من يعمل على إستهداف المواطنين الإسرائيليين."

إلا أن مشير المصري المتحدث بإسم حركة حماس يرى إن إسرائيل تسعى لإسقاط الحكومة الفلسطينية