المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 31 /7/2007

إنجيل القدّيس متّى .15-13:23

«الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبَةُ و الفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم تُقفِلونَ مَلكوتَ السَّمَواتِ في وُجوهِ النَّاس، فَلا أَنتُم تَدخُلون، و لا الَّذينَ يُريدونَ الدُّخولَ تَدَعونَهم يَدخُلون. الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبَةُ و الفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم تَجوبونَ البَحرَ والبَرَّ لِتَكسِبوا دَخيلاً واحِداً، فإِذا أَصبَحَ دَخيلاً، جَعلتُموه يَستَوجِبُ جَهَنَّمَ ضِعفَ ما أَنتُم تَستَحِقُّون

 

قيادة الجيش نعت الرقيب أول الشهيد علي ناظم حمية

وطنية - 30/7/2007 (أمن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه الرقيب أول الشهيد علي ناظم حمية، الذي إستشهد أثناء قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال.

وفي ما يأتي نبذة عن حياته:

- من مواليد 4/7/1984 طاريا - بعلبك

- تطوع في الجيش بتاريخ 17/11/2004

- حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش مرتين وتهنئته مرة واحدة.

- عازب

- إستشهد بتاريخ 29/7/2007.

شيعت قيادة الجيشس الرقيب الشهيد علي ناظم حمية الى مثواه الاخير في بلدة طاريا, في حضور ممثل قائد الجيش العميد جودت ابو هدير, وممثلين عن مدير عام قوى الامن الداخلي والامن العام وعضو شورى حزب الله الوكيل الشرعي للامام الخامنئي الشيخ محمد يزبك, وقد لف النعش بالعلم اللبناني ورفع على الاكف بعدما نثرت النسوة الارز والورود على موكب الشهيد. وصلى على الجثمان الشيخ يزبك. والقى ممثل قائد الجيش العميد ابو هدير كلمة اكد فيها "البذل والعطاء والتضحية في سبيل الاوطان", وقال:" تعلمنا ان الانتماء الى الاوطان يستحق التضحيات والبذل والعطاء". والقى الشيخ يزبك كلمة اكد فيها على خط المقاومة وقال:"ان الشهيد حمية هو شهيد الوطن والواجب والمقاومة".

 

هدوء حذر في مخيم البارد تقطعه اشتباكات خفيفة والجيش تابع مطاردة فلول مسلحي " فتح الاسلام "

وطنية-30/7/2007 (أمن) خيم اليوم الهدوء الحذر على مخيم نهرالبارد مع تسجيل اشتباكات خفيفة وقذائف مدفعية متقطعة للدبابات في العمق حيث بدت بعض سحب الدخان فوق التعاونية والمحور الغربي، فيما سمع بين الحين والآخر أصوات تفجير الألغام والقنابل اليدوية ورصاص القنص داخل المخيم.

وأفاد مندوبنا في عكار نزيه ملحم أن التطورات الميدانية في المخيم توحي بأن لا مهلة لانهاء العملية العسكرية فيما تابع الجيش مطاردة فلول المسلحين، وعمل على إنهاء هذه الحالة باستسلامهم أو القضاء عليهم، كما سعى جاهدا لإخراج المدنييين وعائلات المسلحين والاستعداد الكامل لتسهيل خروجهم، محملا المسؤولية الكاملة لعناصر "فتح الاسلام" عن حياتهم، لأن احتجازهم جريمة تضاف إلى جرائمهم في حق العسكريين.

 

قيادة الجيش شيعت امس الرقيب اول الشهيد يوسف حسين شومان

وطنية - 30/7/2007 (امن) شيعت قيادة الجيش امس الرقيب اول الشهيد يوسف حسين شومان، الذي استشهد بتاريخ 28/7/2007، اثناء قيامه بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال. واحتضن من قبل اهالي بلدة سرعين الفوقا- البقاع ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد، ثم اقميت الصلاة على جثمانه. والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بمناقبية وشجاعة الشهيد وتفانيه في اداء الواجب حتى الشهادة.

 

النائب جنبلاط: السيد نصر الله يعمل بجدول إيراني - سوري وعن أي ايجابيات يتحدث الرئيس السنيورة في كلامه

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في حديث إلى قناة "الجزيرة" أن "جدول أعمال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ليس لبنانيا، فهو يعمل بجدول أعمال إيراني - سوري". أضاف: "إيران تستخدم السيد نصر الله لتحسين شروط التفاوض مع أميركا وإسرائيل وهذه مشكلة، وعندما تنخرط المقاومة تحت إمرة الجيش اللبناني عندها نستطيع أن نعقد صفقة للجميع". وردا على سؤال، قال النائب جنبلاط: "عندما يقول السيد نصر لله إننا افتعلنا عدوان تموز لتوسيع رقعة الدولة بالدم والخراب والدمار على الأراضي اللبنانية، والرئيس فؤاد السنيورة يجيب بانه وجد ايجابيات، عن أي ايجابيات يتحدث. يتهمنا السيد نصر الله بالتحريض على العدوان ويناقض نفسه، ويقول انه كان يحضر لعملية الأسر، فليعتمد. لا مجال لبناء دولة وهناك دويلة".

وعن إمكان تشكيل حكومة وحدة وطنية، قال: "هم يريدون فقط الثلث المعطل، لتعطيل ما تبقى من قرار مستقل، ولن نعطيهم ما يريدون".

ولفت النائب جنبلاط إلى أن "الشلل الحاصل سيكمل إلى أن تتغير الظروف الإقليمية أو ربما تندمج المقاومة في إمرة الدولة ويعترف السيد نصر الله بأنه لبناني".

 

الوزير موراتينوس غادر الى دمشق

وطنية-30/7/2007(سياسة) غادر بيروت قبيل الساعة التاسعة من مساء اليوم وزير الخارجية الاسبانية ميغل انخيل موراتينوس متوجها الى العاصمة السورية دمشق على متن طائرة خاصة، بعد زيارة الى لبنان استمرت 24 ساعة التقى خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين لاستطلاع آرائهم حول الازمة اللبنانية واستشراف افاق الحلول. كان في وداع الوزير موراتينوس في المطار امين عام الوزارة بالوكالة السفير وليم حبيب، والسفير الاسباني في لبنان ميغل انخيل بنزو واركان السفارة. في المطار لم يشأ الوزير موراتينوس الادلاء بأي تصريح.

 

موراتينوس تفقد قوات بلاده العاملة في "اليونيفيل" في مرجعيون

وطنية-30/7/2007(سياسة) تفقد وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، مقر قيادة الكتيبة الاسبانية العاملة في قوات اليونيفيل المعززة في سهل ابل السقي ـ مرجعيون، التي وصلها عند الساعة الخامسة والنصف عصرا، على متن طوافة دولية نقلته من بيروت وحطت به في مهبط الطائرات، حيث كان في استقباله قائد القطاع الشرقي البريغادير جنرال خوسيه ماريا برييتو مارتينيز، وقائد الفرقة الاسبانية الكولونيل سانشيز اوربان وكبار ضباط الكتيبة.

واطلع الوزير موراتينوس من قائد الكتيبة على الاوضاع في المنطقة، واستفسر منه ومن ضباط الامن في الكتيبة عن نتيجة التحقيقات التي تجريها بشأن استشهاد ستة جنود اسبان بعملية تفجير ارهابية في سهل مرجعيون. وضربت الكتيبة الاسبانية طوقا أمنيا في مقر القيادة وحولها ومنعت الصحافيين من الدخول لتغطية خبر الزيارة.

 

بان كي مون يعين القطري بدر الدفع امينا تنفيذيا للاسكوا

وطنيةـ30/7/2007(متفرقات) وزع المكتب الاعلامي في لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في بيروت (اسكوا) بيانا جاء فيه ان الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون اعلن اليوم تعيين السيد بدر الدفع (قطر) امينا تنفيذيا للاسكوا. وشغل الدفع سابقا منصب سفير لقطر في الولايات المتحدة الاميركية ومراقبا دائما لدى منظمة الدول الاميركية. وفي هذا الاطار، اضطلع بدور خاص في تعزيز التربية والتعليم والفنون في الجمعية العربية-الاميركية وعلى مستوى الاقليات في الولايات المتحدة. واشار البيان الى ان سيرة الدفع الطويلة تميزت بالعمل في مجال الشؤون الخارجية والمنظمات غير الحكومية الدولية. وقد شمل ذلك تعيينه سفيرا لقطر في كل من الاتحاد الروسي وفرنسا ومصر واسبانيا. كما كان سفيرا غير مقيم لبلاده لدى فنلندا واليونان ولاتفيا وليتوانيا واستونيا وسويسرا والمكسيك. وقد عمل ايضا رئيسا لادارة الشؤون الاوروبية والاميركية في وزارة الخارجية القطرية. وتتميز خدمات الدفع على مستوى المنظمات غير الحكومية الدولية بالاشراف على بناء منازل للاسر ذات الدخل المحدود في افريقيا والمشاركة في حملات نزع الالغام في منطقة البلقان. بالاضافة الى ذلك، شارك بفاعلية في برامج جمع الاموال دعما لمستشفيات متعددة تعنى بشؤون الطفولة وتدعم الحاجات الاجتماعية للأطفال في آسيا وأميركا الشمالية. كما ساعد في جمع الاموال لتعزيز وضع المرأة في افريقيا الشمالية وآسيا الوسطى. وله مساهمات في تنظيم مؤتمرات حول الديمقراطية والحوار بين الاديان.

 

العماد عون ترأس الاجتماع الاسبوعي ل "تكتل التغيير والاصلاح"في الرابية: الرئيس الجميل يحاول تحويل الروح العدائية ضدنا وليس ضد قتلة ابنه

وارجع الى ما يصدر عن قيادة الجيش بشأن دخول السلاح خلسة الى لبنان

وطنيةـ30/7/2007(سياسة) رأى النائب العماد ميشال عون "ان مسؤولية جمع اللبنانيين ووحدتهم الوطنية هي مسؤولية الحكومة، ولا يمكن أن تسعى الى تفرقة المواطنين إذا كان عندها خوف من المواجهة الا إذا كانت ترغب بفرط الشعب اللبناني ووحدة الدولة اللبنانية"،وذكر بموقفه من الانتخابات الفرعية في المتن "اننا لم نقفل أبواب الحل ولكننا طرحنا أن يكون الحل سليما، سليما بالمعنى الحقوقي والمعنى العاطفي"،مشيرا الى "ان الرئيس الجميل يحاول تحويل الروح العدائية ضدنا وليس ضد قتلة ابنه". وقال العماد عون بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح":" كان على جدول الاعمال الزيارة الى المانيا ونتيجة المحادثات مع وزير الخارجية شتانماير والمسؤولين في وزارة الخارجية والاحزاب الالمانية حول الازمة اللبنانية، وكذلك مع وزير خارجية فرنسا كوشنير والحلول المقترحة، وطبعا لم تكن اجوبة فريق الاكثرية الحاكمة مشجعة، وهي التي فشلت مبادرة السيد كوشنير وقد استمعتم الى تصريحه الذي قال فيه انه مجنون من يأتي الى لبنان، لكن بالرغم من ذلك فقد اصر على المجيء ونحن نشكره على مثابرته وعلى الجهود التي يبذلها لمساعدة لبنان.

غدا ذكرى شهداء الجيش، ولنا التفاتة خاصة لعائلات الشهداء، وعلينا بفترة تأمل في الذين سقطوا دفاعا عن الوطن ونأمل من جميع المشاهدين اليوم ان يذكروهم غدا في صلاتهم، وان يشعروا مع اهلهم وجميع الذين افتقدوهم.

بعد غد هو عيد الجيش، وهذا العيد ليس كسائر الاعياد، نعيده السنة بالدم، والكلفة صارت عالية وقد بلغت الى اليوم 123 شهيدا في نهر البارد فقط، لكن هذا قدر العسكري ان ينتصر او يستشهد، وسنننتصر بأذن الله.

نتمنى على وسائل الاعلام عدم اللجوء الى الاثارة والتحليل والايحاء، لانه في اواخر الاسبوع الماضي صدرعنا تصريح واضح تماما لكن اوحي من خلال طريقة اخراجه على التلفاز، والكثير من الناس خدعوا بمعانيه عندما قلنا "بصدقه الشيخ امين الجميل لا يصل الى تحت زنارنا"، يمكن ان يكون تفكير البعض قد شرد. هذا مثل يقال في جميع المناطق اللبنانية، عندما تصير مقارنة بين شخصين يستعمل كلام مثل هذا الكلام وما قلناه هي الكلمة الاصح والاكثر تهذيبا في التعبير، يقال "لا يصل الى كاحلي" ويقال "لا يصل الى ركبتي" ويقال ايضا "لا يصل الى الزنار"، ولا يقال فوق الزنار لان فوق الزنار يساوي النصف زائد يعني يصير له قيمة. يقال "ما بيوصل الى زناره" وهذا مثل شائع، وعنينا بهذا الكلام صدق الرئيس الجميل وليس اي شيء آخر، ولم يرد به كما اوحى بعض المذيعين، اي كلام من تحت الزنار، وما اوحي به قد صدر عن هؤلاء المذيعين الذين يبحثون على الاثارة وعن التفكير الشاذ، فإذا اراد البعض اساءة الفهم فنحن نعذره وليعذرونا.

في هذا الاسبوع هناك اصرار من الشيخ امين على الحديث التي ادليت به الى التلفزيون الالماني وقال ان لديه الكاسيت وجميع التسجيلات، لا شك انه انسان صادق، حتى نتكلم بلغة ايجابية، لكن لماذا يحرمنا من نشر تلك الوثائق التي بحوزته على التلفزيون.انتظرناه حتى ينشرها لكنه استمر في تكرار الخبر ولم ينشر شيئا، لذلك ادعوكم الليلة لتشاهدوا على شاشة الـ otv قبل النشرة وبعدها تسجيلا لحديثي الى التلفزيون الالماني. واذا كان يدعي ان هناك تسجيلات اخرى فليتفضل ويعطينا اياها، لأنني لا يمكن ان اجد شيئا لم افعله، انا استطيع ان ابرز الذي تحدثت به واذا كان لديه شيء آخر فليتقدم به ونحن ننشره على شاشة الـ otv بحرفيته او فليعرضه هو حيث يشاء. لذلك نتمنى ان يتوقف التضليل الاعلامي فنكون له من الشاكرين.

ثم، في معرض الرد علي، تحدث عن معركة تل الزعتر وكيف حررته من مدافع فتح الاسلام، هنا اتمنى على اهل عين سعاده والمنصورية وشباب رومية ونمور الاحرار ومنظمة الشبيبة اللبنانية في الدكوانة وحراس الارز والتنظيم، واتمنى أيضا على الاستاذ جورج عدوان ان يخبرهم كيف ساهم الشيخ امين الجميل عندما كان مسؤولا عن ميليشيا المتن في تحرير تل الزعتر، وكيف اغلق الطرقات في وجه المشاركين وسبب ذلك في سقوط عشرات القتلى في صفوف الذين كانوا يحاولون تحرير تل الزعتر، وليذكرونا بمساهماته يوم سقط مخيم تل الزعتر.

اشعر من حديثه دائما انه يحاول تحويل الروح العدائية ضدنا وليس ضد قتلة ابنه، نحن استنكرنا وطالبنا الحكم بكشف القتلة، وادنا ولا زلنا ندين الجريمة التي وقعت اي جريمة اغتيال الشهيد بيار الجميل. يقول إن الجميع يعرف من القاتل، ونحن نتمنى ان يسموا هذا القاتل والا يحاول في حديثه ان يحول العدائية ضدنا نحن، لا نريد له الا الخير. لذلك اتمنى ان يكون واضحا في هذا الموضوع كل الوضوح.

بعدها اثار نقاطا سياسية، اثار قضية المثالثة وليس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، فصدر تكذيب من الرئيس بري وآخر من السيد حسن نصرالله، وتأكيد على النوايا، نعتقد هنا ايضا ان الامور بحاجة الى ضبط اكثر في الكلام خاصة في موقع كموقعه هو، لأن هذا الاسلوب لا ينفع وخاصة انه يخير الناس بين خطين سياسيين وهو يذهب في الخط الخطأ، الخط الثاني الذي يخيرنا فيه ليس خطنا.

انا اعرف ان الشيخ امين كانت له علاقات مع سوريا منذ العام 1976 وعندما اصبح رئيسا للجمهورية زار سوريا اكثر من 12 مرة، إذا لا يستطيع القول اننا في الزبداني ولا تسوقنا في سوق الحميدية، لذلك اضطررت يوم سمعته أن أتحسس جسمي لأرى اذا كنت صاحيا ام حالما ولأتأكد أين أنا، وتأكدت انني هنا في الرابية.

نقول الى الجميع نحن لا نعيش الآن مزحة حتى يقال هذا الكلام. ثم تكلم عن الموقوفين في السجون السورية وكأنه يذكرني بالملف، انا اسأل من غيري يطالب بهذا الملف؟ علما انني لا اعرف ما الذي يعوقهم وهم في الحكومة عن متابعة هذه القضية، انا لست في موقع الوظيفة الرسمية (الوزارة) التي تسمح لي بالذهاب الى سوريا والمطالبة باسم الحكومة اللبنانية باسترداد الموقوفين لدى سوريا. نحن اعددنا الملف والاسماء، والموضوع مطروح على الحكومة التي اخذته على عاتقها وهذا ما ورد في البيان الوزراي، لذلك فليذكّر هو الوزراء الذين يوفر الدعم لهم، وليذكر الحكومة ان عليها هذا الواجب وهي عليها ان تخبرنا عن النتائج في ما بعد.

واتهمني بعدم ذكر اي كلمة في موضوع السلاح الذي يدخل خلسة الى لبنان ويصادر. انا لا يمكنني الرجوع الى رأي سياسي في هذا الموضوع، انا ارجع الى ما يصدر عن قيادة الجيش اي المؤسسة العسكرية التي تراقب الحدود، وايضا عن وزير الدفاع، فطالما ان النفي قد صدر من الاثنين حول صدقية هذا الموضوع فليتفضل اذا كان يريد المبارزة معهم بالرأي لأنه لا يمكنه ان يوجه الي السؤال. لو كنت في موقع المسؤولية لأجبته، انا لست اليوم قائدا للجيش ولا وزيرا للدفاع وهم عليهم الاجابة. اعتقد ان كل وثيقة تصدر عن اليرزة تكون حكما وثيقة تاريخية لا تحتوي الا على الدقة.

هذه هي بعض النقاط التي احببت ان اوضحها اليوم لان الاصرار على التضليل لاي يجوز.

سئل: قائد الجيش الأسبق العماد طنوس نفى ما ذكرته حضرتك عن الإجتماع الذي حصل في القصر الجمهوري، وقال إنك يومها كنت مرؤوسا لا يمكن أن تحضر هكذا اجتماع ولا يمكن أن تتخذ قرارا يحمي الجمهورية، ما ردك؟

اجاب: أنا ذكرت الجنرال طنوس وذكرت مسؤولين آخرين مثله وأعلى منه ، وجميعهم أحياء يرزقون. آسف أن يكون قد فقد الذاكرة، وإذا كانت القضية طبية نتمنى له الصحة، وإذا لم تكن طبية تصبح القضية أخطر ولن نصف الفعل.

سئل: ما هو تعليقكم على كلام البطريرك صفير بالأمس والذي فضل فيه بما معناه، تزكية الرئيس أمين الجميل في انتخابات المتن؟

اجاب:قلنا إن الموضوع معقد، ونحن لم نقفل باب الحل. نحن أمام ثلاثة أوضاع كي يكون الحل منصفا وليس تزكية.

أولا، قالوا إن هناك انتخابات، وذلك يعني أن هناك حق الترشيح، ولا أحد يملك الحق في منع المعركة الانتخابية.

ثانيا، قلنا نريد أن ننسحب فقالوا إننا لا نملك الشعبية وإن العماد عون يريد الهروب من المعركة. وأيضا هذا ليس حلا.

والحل الثالث، أننا لجأنا الى القضاء لأن هذا الأمر يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ويتعلق بقضية مهمة جدا. وأيضا القضاء لم ينصفنا.

فإذا لا يمكن أن نقفل ثلاثة أبواب في وقت واحد أمام مراجعاتنا، لذلك قلنا إننا سنراجع أمام الشعب اللبناني الذي يملك الخيار الأكيد.

هل نتنازل عن الحقوق؟ نترك الإجابة لكل مواطن، نحن لم نقفل أبواب الحل ولكننا طرحنا أن يكون الحل سليما، سليما بالمعنى الحقوقي والمعنى العاطفي.

نحن لم نرد أساسا أخذ مكان الشهيد، ولكن عندما تفرض علينا المعركة بشكل غير قانوني وبشكل استفزازي، فنحن عندنا وجود وهذا الوجود ليس من باب الذاتية المفرطة، ولكن بصفتنا التمثيلية عن منطقة وعن رأي عام مجبرون على أن نتواجد كي نحل هذه القضية.

سئل: هناك اجتماع لمجلس شورى الدولة، ماذا تتوقع أن تكون نتيجته؟ وهل يستأهل المقعد النيابي هذه الدرجة من اللهجة الخطابية بين الأفرقاء أو المعنيين بالانتخابات النيابية وهذا الاسفاف بالخطاب السياسي؟

اجاب: لم يكن هناك اسفاف، إذا كذب أحدهم وقلت عنه إنه كذاب، فهل أكون قد جرحت شعور الكاذبين؟ هل تعتبرونه جرحا.

هل تعرفين ماذا كان يقول BOILEAU:

J'appelle un chat un chat, et Rolet un fripon."

عندما يكذب أحدهم وتسميه كاذبا، لا يحق لأحد أن ينجرح. أما إذا نحن كذبنا في تقديرنا، لهم الحق في أن ينجرحوا منا والا يقدروننا. ولكن لا يمكننا أن نحافظ على شعور من يدافع عن نقيصة في انسان.

فإذا هذا ليس اسفافا على الاطلاق، دائما أقول إن حدود الكلام هو الحقيقة. فعندما يتخطى أحدهم الحقيقة تقول له تجاوزت الحقيقة وخصوصا عندما يكرر هذا التجاوز. وليس من مشكلة أن نقول للكاذب إنه يكذب.

هل هذا ما نريد أن نحافظ عليه وهكذا نريد إصلاح مجتمعنا؟ هذا ليس اسفافا. وإذا ظنوا كذلك فهذا هروب من مواجهة حالة سيئة في المجتمع اللبناني واستمرارها، إنما عندما يقدر الناس هذه الصراحة يتحاشى عندها كل شخص أن يقول أشياء غير صحيحة.

أنا الآن عرضت أشياء عليكم وسمعتموها، وأعتقد أنها كافية. كان هناك إصرار على الكذب، فقد صححنا للمرة الأولى وقلنا إن هذا الحديث غير صحيح فأصروا على استخدامه والادعاء أنه صحيح، وتكرر ذلك للمرة الثانية والثالثة. ونحن لا زلنا نتكلم بكثير من اللياقة واللباقة. وتحدثنا عن مثل معين فقامت القيامة وصار كل شخص يريد أن يعطي ايحاءات ليست صحيحة كما قلنا.

كل الحديث الذي أعطي نهار السبت في عمقه ووقائعه تم تجاهله ولأن أحدا ما أطل على شاشة التلفزيون واستغل قولا محددا صار الكلام "تحت الزنار"، هذه كذبة كبيرة جميعكم سمعها، وعدت الان وكررت الآن الكلام نفسه وشرحته.

سئل : أنتم قلتم وكل المعلومات الإعلامية والسياسية تقول إن مهمة برنار كوشنير فشلت في الوقت الحاضر، هل الأزمة التي نحن ذاهبون اليها أكبر؟ وكان من المفترض أن يلتقي بك الشيخ سعد الحريري وهو موجود في لبنان، أين أصبح هذا اللقاء؟

اجاب: لا أعرف ماذا ينتظرون لغاية الآن، لقد طرح علينا السؤال ورحبنا به، قال إنه يجب أن نتكلم فوافقنا، لقد تحدث بقناعة وأنا أجبته بقناعة أيضًا أنه يجب أن نلتقي. لقت أتت المبادرة منه وأتى الانحسار منه أيضا، فإذًا أنا لا أعلم إذا غير تفكيره أو ينتظر شيئا ما.

سئل: هناك معركة أخرى ستتم في الوقت عينه في بيروت، ونحن لم نسمع موقفا من التيار الوطني الحر من هذه المعركة خصوصا أنكم أعلنتم في السابق أنها معركة ضد الإقطاع، وكنت قد وصفت تيار المستقبل أو النائب سعد الحريري بالإقطاع المالي، ما هو موقفكم من انتخابات بيروت ومن مرشح حركة الشعب؟

اجاب: نحن نؤيد مرشح حركة الشعب ونحن ندعو من يريد الى المشاركة في الانتخابات، وطالما أننا طرحنا موضوع التحدي أمام الشعب، فليكن.

سئل: وزير الخارجية الفرنسي كوشنير ذكر أنه يتخوف من عودة الحرب الداخلية الى لبنان بسبب التدخلات السورية الإيرانية التي تحصل على لبنان، هل أنت مع هذا الرأي؟

اجاب: إذا كانت هذه القناعة الموجودة فيجب إذا الإسراع في إقناع الرئيس السنيورة وتيار المستقبل بتأليف حكومة وحدة وطنية كي لا تصير هذه الحالة واقعة. فأي فراغ يحصل في الحكم اللبناني هو غير جيد، فهناك مبدأ في علم الفيزياء يقول "الطبيعة تكره الفراغ"، وأعتقد أن مسؤولية جمع اللبنانيين ووحدتهم الوطنية هي مسؤولية الحكومة. لا يمكن أن تسعى الحكومة الى تفرقة المواطنين إذا كان عندها خوف من المواجهة الا إذا كانت ترغب بفرط الشعب اللبناني ووحدة الدولة اللبنانية.

سئل: ما هو تعليقكم على كلام رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي ودعمه لك في الانتخابات؟ الا يؤثر ذلك ولو قليلاً على الناخب المتني؟

اجاب: الحقيقة، إن القوميين هم حالة انتخابية في المتن قبل أن أولد وقبل أن أتعاطى في السياسة، فهم تعاطوا مع الرئيس كميل شمعون وكانوا حلفاء له، وتعاطوا مع ريمون اده أحيانا ومع الدكتور مخيبر. هناك ثابتة وحيدة أنهم لم يكونوا يوما في حياتهم مع الكتائب. فإذا لم الآن سيشذون عن القاعدة ويكونون على غير العادة؟ ولماذا سيضايقون الناخب المتني؟ الأستاذ نسيب لحود نجح بأصواتهم في الانتخابات الأخيرة.

أمل أن يفهم الناخب المتني هذه الحقيقة، وبالنتيجة المتواجدون في المتن هم أقارب في ما بينهم، فهناك أقارب من الكتائب والقوميين وهناك في العائلة الواحدة كتائب وقوميون، إذا هذه حالة طبيعية موجودة في المجتمع المتني.

 

الوزير المر استقبل عميد "الكتلة الوطنية" ورئيس "الاحرار"

وطنية 30/7/2007(سياسة)استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع الوطني المحامي الياس المر بعد ظهر اليوم في منزله في الرابية على التوالي، كل من :عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، ثم رئيس حزب الوطنيين الاحرار السيد دوري شمعون و عرض مع كل منهماالاوضاع العامة في البلاد.

 

الرئيس الجميل ترأس اجتماعا كتائبيا موسعا في بكفيا: لضبط النفس وقطع الطريق على هواة دور الطابور الخامس

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) انعقد الإجتماع الموسع لأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي، في السادسة من مساء اليوم، في بكفيا، برئاسة الرئيس الأعلى للحزب الرئيس أمين الجميل وحضور رئيس الحزب كريم بقرادوني ونوابه والأمين العام للحزب. خصص الإجتماع للبحث في الترتيبات الإدارية واللوجستية، تحضيرا للانتخابات الفرعية المقررة في 5 آب المقبل لملء المقعد الذي شغر باستشهاد النائب والوزير بيار الجميل. خلال اللقاء، شدد الرئيس الجميل على "الظروف التي قادت الحزب الى خوض هذه الإنتخابات"، معتبرا "أن القرار بخوضها كان بمثابة رسالة وواجب ووفاء للشهيد بيار، ولإثبات الحضور الكتائبي في المتن والتزاما منا الثوابت التي قام الحزب على اساسها منذ سبعين عاما، وليس من أجل نزوات أو شعارات عابرة تتبدل مع كل استحقاق". وقال: "هذه الإنتخابات تعني الجميع من الكتائبيين والأصدقاء والحلفاء. كانت الكتائب منذ نشأتها بجانب كل متني، وستبقى على تواصلها مع كل العائلات المتنية من دون استثناء". ولفت إلى أن "ما قدمته الكتائب من تضحيات لا يستطيع أحد أن يتنكر لها، فالتاريخ القديم والحديث شاهد على كل الحقائق والإنجازات، وهو أصدق من المتعاطين مع مثل هذه الحقائق من زوايا تسيء الى هذا التاريخ إن لم تشوهه". وأشار الرئيس الجميل أمام المجتمعين الى "الدعم الذي يلقاه من الفاعليات المتنية وعائلاته الكريمة وقياداته من الحلفاء والأصدقاء، كما الرفاق الكتائبيين وهو أمر نتلمس نتائجه يوميا وساعة بعد ساعة". كما شدد على "ضرورة خوض هذه الإنتخابات في شكل حضاري، فلا نستدرج الى أي احتكاك امني بين أبناء المنطقة وأبناء البيت الواحد، فقد أثبتت الكتائب أنها قادرة على ممارسة حقها الإنتخابي في أفضل الظروف وبرقي لا يرقى اليه الشك"، رافضا "سيل الإتهامات التي ألقت بالمسؤولية على الكتائبيين، ودخول أي جدل من اي نوع"، تاركا للمتنيين "إعطاء رأي فاصل، فهم يعرفون أبناءهم الى اقصى حدود المعرفة". وختم: "علينا ضبط النفس وقطع الطريق على هواة دور الطابور الخامس وتفويت الفرصة على الساعين الى الإساءة الى المتنيين ورفض الخارجين على ارادة ابنائها وعائلاتهم".

 

الرئيس الجميل التقى في بكفيا وفدا من "الكتلة الوطنية" اكد دعمه

النائب حلو: لا نريد اعادة النفوذ السوري بل اكمال انتفاضة الإستقلال

وطنية - 30/7/2007(سياسة)التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا عند الثالثة والنصف بعد ظهراليوم النائب هنري حلو الذي أعلن تأييده لخط الرئيس الجميل وقال: "المعركة اليوم مفصلية كما سمعنا بالأمس من رئيس الحزب القومي, يجب أن نختاراليوم بين خطين: خط ايراني- سوري- قومي - بعثي, خط حزب الله وخط وئام وهاب أو نختار خط لبنان، خط السيادة والإستقلال، يجب أن نعلم ما هي نتائج هذه الأنتخابات وتداعياتها في حال عدنا وأدخلنا النظام السوري الى لبنان, المعركة جد مهمة لمستقبل هذا البلد".

سئل: هل أنت متخوف من صراع مسيحي مسيحي؟

أجاب: "الإنتخابات بين مرشحين مسيحيين، يجب ان نرى من يدعم مرشح التيار ومن هم حلفاؤه من الحزب القومي الى سوريا وإيران؟ ومن هو حليف الرئيس الجميل؟ حليف الرئيس الجميل سيادة وحرية واستقلال لبنان ونحن لا نريد اعادة النفوذ السوري الى هذه المنطقة بعد ثلاثين سنة من السيطرة على لبنان كله، نريد اكمال انتفاضة الإستقلال، انتفاضة 14 آذار، انتفاضة سيادة لبنان واستقلال لبنان".

وردا على سؤال اعتبر "أن موقف البطريرك مار نصر الله بطرس صفير كان واضحا في تزكية الرئيس أمين الجميل ولن نزيد على كلمة البطريرك، فخط الشيخ أمين خط سيادة واستقلال لبنان".

وفد الكتلة الوطنية

كما التقى الرئيس الجميل عند الرابعة والنصف وفد حزب "الكتلة الوطنية" برئاسة العميد كارلوس إده وعضوية رئيس مجلس الحزب بيار خوري، الأمين العام جوزف مراد، أمين سر المجلس فيليب عوده وقياديي منطقة المتن في الحزب جورج أشقر، رودي دافيد، بهجت الأشقر وأميل زياده.

وحضر اللقاء رئيس الحزب كريم بقرادوني ونائبا الرئيس جوزف أبو خليل وانطوان ريشا واعضاء المكتب السياسي للحزب.

وبعد اللقاء قال إده: "وجودنا اليوم هو لدعم الرئيس الجميل في الإنتخابات التي أتت بعد اغتيال الشيخ بيار الجميل، ويجب أن تشكل هذه الإنتخابات استفتاءا لرأي الناس حول الإغتيالات السياسية وهل من المسموح أن يستفيد فريق سياسي معين منها، معتبرا أن لهذه الإنتخابات طابعا اخلاقيا ووطنيا". اضاف :" اذا كان لدى الطرفين المتنافسين خطاب يركز على ضرورة وحدة المسيحيين فخلفية الوحدة تختلف، من ناحية هناك خطاب رفض للآخرين واستعمالهم كوسائل سياسية، وهناك خطاب لتوحيد المسيحيين كوسيلة لتوحيد كل اللبنانيين"، وطالب "الجميع العودة الى ضميرهم قبل التصويت وخصوصا من هم على الحياد، المهم ان ننظر الى المستقبل لمعرفة مستقبل هذه الإنتخابات, وعلى الطرف السيادي الإنتصار في هذه المعركة، واعطاء رسالة أنه ضد الأغتيالات والتدخل المباشر للدول المجاورة في سياستنا ونريد الوصول الى لبنان الحر السيد والمستقل".

 

نسيب لحود عقد اجتماعا لكوادر "التجدد الديموقراطي": التوافق ما زال ممكنا حول تزكية ترشيح الرئيس الجميل وإلا يجب ان نكون جاهزين للمعركة الانتخابية بكل قوتنا

وطنية- 30/7/2007 (سياسة) عقد رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" النائب السابق نسيب لحود، لقاء مع كوادر الحركة في المتن, وألقى خلاله كلمة تناول فيها الانتخاب الفرعي، وقال: "بداية أرجو منكم الوقوف دقيقة صمت حدادا على الشهيد الشيخ بيار الجميل، والنائب وليد عيدو، وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، وشهداء الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي البواسل، خصوصا ان غدا هو عيد الجيش اللبناني الذي نوجه له تحية اكبار وتقدير".

أضاف: "أنا سعيد جدا اليوم بلقاء كادرات حركة التجدد الديموقراطي واصدقائها، نخبة مميزة من ابناء المتن الاصيلين، اللبنانيين بامتياز، الاستقلاليين بامتياز، الديموقراطيين بامتياز، المسالمين والحضاريين بامتياز، الصامدين والصلبين بامتياز. أنتم الذين خضتم في السنوات الماضية، أشرس المعارك السلمية والديموقراطية، دفاعا عن كرامة المتن، ودفاعا عن السيادة والحرية، ودفاعا عن الصيغة اللبنانية وعن استقلال لبنان ورفض الوصاية السورية. انتم الذين تصديتم بافكاركم ومواقفكم الشجاعة لكل محاولات الترويض والاخضاع والاذلال، في عز قوة نظام الوصاية ونظام المخابرات والقمع والاجهزة.

انتم الذين نزلتم الى قلب الساحة، بكل شجاعة، ولبيتم نداء الحرية، أعوام 1996 و2000 و2002 و2005.

أنتم وأمثالكم من المواطنين والكادرات، والرجال والنساء والطلاب، الذين بصمودكم اسستم لانهاء عهد الوصاية، وأسستم لانتفاضة الاستقلال ولثورة الارز ولانسحاب الجيش السوري من لبنان. انتم ذاتكم مجتمعون اليوم حتى نتشاور ونتحاور حول افضل الوسائل والطرق لنقدم اكبر دعم انتخابي ممكن لحليفنا الرئيس امين الجميل في هذه الانتخابات الفرعية التي تجري يوم الاحد المقبل في 5 آب في كل المدن والبلدات وقرى المتن، ساحلا ووسطا وجردا.

هذه معركة فرضت علينا فرضا ولم نخترها. فرضت علينا مرتين وليس مرة واحدة. فرضت مرة أولى بسبب اغتيال بيار، وفرضت مرة ثانية بسبب عدم حصول التوافق على تزكية الشيخ امين كمرشح طبيعي لمقعد الشهيد بيار.

دعونا نتذكر معا كيف وصلنا الى هنا:

1- اغتيال الشيخ بيار.

2- قرار الحكومة اجراء انتخابات فرعية.

3- رفض رئيس الجمهورية توقيع المرسوم.

4- تريث الحكومة في اجراء الانتخابات من اجل ايجاد حل سياسي. (خصوصا ان الاوضاع كانت توترت بسبب انسحاب وزراء حزب الله وامل من الحكومة وبسبب الاعتصام المستمر في الوسط التجاري).

5- امتداد الازمة الحكومية وتدهور الاوضاع السياسية والامنية ... حتى لحظة اغتيال وليد عيدو.

عندها، تبين ان هناك خطة منهجية لتشليح قوى 14 آذار الاكثرية النيابية عن طريق الاغتيال وبقوة السلاح.

كان لا بد من موقف حاسم: رفض تغيير الواقع السياسي بواسطة الجريمة. من هنا، كان قرار اجراء الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت حتى من دون توقيع رئيس الجمهورية، الذي يخالف المادة 41 من الدستور التي تحتم اجراء الانتخابات خلال شهرين من شغور المقعد.

لذلك نحن مدعوون الى هذه الانتخابات وفي هذه الظروف بالذات من اجل التصدي لهذه المحاولة وليس لاي سبب طبيعي كالوفاة الطبيعية او الوفاة في حادث".

أضاف: "في ظروف جريمة سياسية كبرى بهذا الحجم، الحل الطبيعي هو التوافق والتزكية، لان التنافس في هذه الاجواء لا يكون سلميا لا بل محفوفا بالأخطار.

وفي مثل هذه الظروف المأسوية بالذات من الطبيعي ان يتم التوافق على مرشح يجسد استمرارية خط الشهيد وفريقه السياسي، وليس هناك أفضل من الشيخ أمين لتجسيد هذه الاستمرارية.

على كل، هذا كان قرار حزب الكتائب، وهذا ما التزمناه جميعا في قوى 14 آذار.

لكن يبدو ان حظوظ التوافق تتقلص اليوم بالرغم من جهود الكنيسة وغبطة البطريرك صفير والسادة المطارنة وآخرين. وهنا دعوني اقول لكم شيئين:

اولا- يجب ان نكون جاهزين للمعركة بكل قوتنا لدعم الرئيس الجميل وتأمين الفوز له في هذه الانتخابات.

ثانيا- يجب الا نفوت أي فرصة لتحقيق هذا الهدف بالتزكية والتوافق اذا امكن.

ونحن عندما ننظر الى موقف البطريرك صفير من الديمان امس، نقول ان التوافق ما زال ممكنا حول تزكية ترشيح الشيخ امين".

وتابع: "الموضوع الثاني الذي اود ان اتكلم عليه هو ادارة هذه المعركة من جانبنا. وهنا تذكير ببعض القواعد البديهية في الاصل، انما التي تصبح كثيرة الاهمية بسبب الاجواء المشحونة.

اولا- وان كانت الاجواء مشحونة، نريد لهذه الانتخابات ان تبقى سلمية أي بعيدة عن كل اشكال العنف. ليس العنف الجسدي فحسب، بل العنف الكلامي والعنف النفسي ايضا.

ثانيا- كل مظاهر الاستفزاز يجب ان تكون محرمة. كذلك التجاوب مع الاستفزاز يجب ان يكون محرما.

ثالثا- هناك دولة وهناك حكومة وهناك سلطات وقوى امن وجيش. السلطات المختصة هي التي تبت الاشكالات والنزاعات وليس أي فريق سياسي.

رابعا- ضرورة وقف السجالات العقيمة حول تفسير التاريخ والماضي. واذا اتيحت لكم فرصة حوار في قريتكم او بلدتكم، تحاوروا حول المستقبل، حول الخيارات الاساسية التي تنقذ لبنان وتصون استقلاله وتؤسس لبناء الدولة الحديثة وتخلق فرص عمل وتمنع الهجرة.

خامسا- كونوا كاملي الالتزام مع حلفاءنا، فهذه معركتنا نحن، اكرر هذه معركتنا. وكونوا في الوقت تفسه صمام الامام في قراكم وبلداتكم لمنع الفتنة ولمنع الاحتكام الى غير الاخلاق والعقل والمنطق والقانون.

انطلقوا للعمل. انتم ككادرات وكمسؤولين معنيين بنقل هذه التوجهات الى كل اصدقائنا وانصارنا وقواعدنا. انقلوها بكل دقة وحزم ومحبة. نريد انتخابات نظيفة. نريد انتخابات هادئة وحضارية. نريد ان يفهم قتلة الشيخ بيار ان جريمتهم مرفوضة. سننتصر وسيعود مقعد الشهيد الشيخ بيار الى والده الشيخ امين الجميل".

 

الرئيس الجميل: الفريق الآخر أغلق الباب أمام مساعي بكركي

المتنيون يعرفون تاريخنا المناضل ولن يكافئوا قتلة بيار

وطنية- 30/7/2007 (سياسة) أكد الرئيس أمين الجميل في حديث الى "تلفزيون لبنان" إيمانه "بخيار المتنيين وبأنهم يعرفون تاريخ آل الجميل المناضل والمقاوم وحجم التضحيات التي قدمتها هذه العائلة، وان المتنيين اليوم لن يكافئوا قتلة بيار".

وإذ رأى "ان الفريق الآخر هو الذي أغلق الباب ولا سيما امام مساعي بكركي، وهو ما أبلغني إياه الاساقفة أنهم لا يحملون اي مبادرة من العماد عون لبحثها"، جدد تأكيده انه "بتصرف البطريرك الماروني الذي كان واضحا في تشديده على ضرورة احترام التقاليد في عظته يوم الاحد".

ونفى الرئيس الجميل كل ما ذكر عن شروط طرحت من الفريق الآخر للتوصل الى توافق، مؤكدا "ان الطرح الوحيد كان عشية إقفال باب الترشيحات، وحمله النائب ميشال المر ويقضي بعقد اجتماع مصالحة في بكركي، وأبديت تجاوبي معه، إلا أنه عاد ليؤكد أن العماد عون لم يتجاوب مع هذا الطرح".

وتمنى الرئيس الجميل على العماد عون "الحفاظ على ادبيات المعركة واخلاقياتها"، محذرا في الوقت عينه من "محاولات استغلال الطابور الخامس المعركة بما يدفع الى بعض المشاكل". وعن القول ان بعض حلفاء الرئيس الجميل دفعوه الى خوض هذه المعركة لتحجيمه سياسيا والغائه من معادلة الاستحقاق الرئاسي، قال ان قرار ترشحه اتخذه بملء ارادته، واضعا "علامات استفهام حول خلفية ترشح الفريق الاخر في هذا الاستحقاق".

 

المتن على فوهة بركان والتوتر ينسحب تصادما وتعديات في الشـــارع

المعارضة تتحدث عن فارق بالآلاف والغالبية عن هامش لا يزيد عن 4%

المركزية - اكتمل الفرز الانتخابي في فرعية المتن الشمالي مع توضح الاصطفاف السياسي في معركة معالمها باتت كاملة العناصر بين فريقي الموالاة والمعارضة. وتتفاوت الاحصاءات والترجيحات بين فريقي الصراع، ففي حين تتحدث مصادر معارضة عن ان الغلبة ستكون لمرشح "التيار الوطني الحر" الدكتور كميل الخوري بفارق يتراوح بين 3 و5 آلاف صوت، قالت اوساط بارزة في الغالبية لـ"المركزية" ان "البوانتاج" اليومي الذي تجريه فرق مختصة يظهر ضمورا في الفارق الذي وصل في العام 2005 الى اقصاه حين حصدت لوائح التيار 48 الف لائحة في مقابل 28 الفا للوائح تحالف قوى 14 آذار. واشارت هذه الاوساط الى ان الفارق يضيق بإستمرار وبشكل يومي، لافتة الى ان الهامش بات في الساعات الاخيرة لا يتجاوز الـ4%. وتحدثت عن وجود اكثر من 20% ممن يعرفون في المصطلح الانتخابي بـ"المترددين"، وهؤلاء بدأوا يميلون لتأييد ترشيح الرئيس الاعلى للكتائب اللبنانية امين الجميل، وخصوصا في ضوء التصريحات الاخيرة لكلا الطرفين وبعد اعلان انضمام الحزب السوري القومي الاجتماعي الى حملة تأييد مرشح "التيار الوطني الحر".

في الموازاة، قالت اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية" ان التنافس المتني يتحول شيئا فشيئا الى مزيج من حرب سياسية وشخصية. وابدت خشيتها من وجود استعدادات لدى كل من فريقي المعركة "التيار الوطني الحر" و"الكتائب اللبنانية" لتوسّل فتح مزيد من الملفات "الفضائحية" على خلفية ذاكرة حافلة بالتناقضات والتباينات والخلافات بين الطرفين، لافتة الى مدى التأثير السلبي لهذا السلوك على مجمل الساحة المسيحية. ونبهت من ان تتفلّت السجالات من عقالها الطبيعي والمنطقي، فتنسحب على الشارع الذي بدأ يشهد توترات وصدامات بين مناصري الفريقين، آخرها ليل امس.

صدامات: الى ذلك، اتهمت مصادر في التيار محازبين كتائبيين بالتعرض الى موكب سيّار لـ"التيار الوطني الحر" كان يجول في المتن تأييدا لمواقف العماد ميشال عون ومرشح التيار. وقالت ان "مناصري التيار في برمانا تعرضوا الى اعتداء برشق الحجارة، وان عناصر من الكتائب و"القوات اللبنانية" رمت طلاب التيار بمواد مسيلة للدموع، أثناء عبور موكب لهم في بصاليم. كما رمت عناصر من الكتائب و"القوات اللبنانية" طلاب التيار بعبوات زجاجية أثناء عبور الموكب في انطلياس. واشارت الى ان "التيار وزع عبر موقعه الالكتروني فيلما عن الاعتداءات، دحضا لما حاول البعض ترويجه عن طبيعة هذه الحوادث".

موفد عوني: الى ذلك، قالت مصادر كنسية لـ"المركزية" ان العماد ميشال عون اوفد الى الديمان بعد ظهر امس احد مساعديه وكلّفه نقل رسالة الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير عن استعداده لمعاودة الحوار في الشأن المتني، وتمنى عليه ان يعيد ارسال وفد الاساقفة الثلاثة لمزيد من التشاور. واوضحت ان البطريرك صفير رد بأنه سبق ان اعلن موقفه في عظة قبل الظهر وانه يفضل التوافق وتزكية ترشيح الرئيس الجميل على اي خيار آخر، لذلك يفترض في اي بحث جديد ان ينطلق من هذه المسلمة، وهو مستعد لتكليف احد الاساقفة مهمة الوساطة شرط ان يتم الاتفاق مسبقا على المبادئ العامة التي يفترض انها مستقاة من العظة. في الموازاة، ابلغت مصادر مسيحية بارزة الى "المركزية" ان ساعات قبل ظهر اليوم شهدت بحثا جديا عن صيغة توافقية جديدة، لافتة الى ان تعقيدات عدة لا تزال تعترضها، ولا سيما بعدما سرّب "التيار الوطني الحر" عدم رضاه عن موقف البطريركية المارونية، واعاد تحديد موقفه بأن "لبكركي الشؤون الروحية ولنا الشؤون السياسية".

 

سولانا: الاتحاد الاوروبي ملزم حماية لبنان مــن التدخل الخارجي

المجتمع الدولي حدد لدمشق متطلبات والكرة في الملعب الســوري

المركزية - قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن "الموقف الأوروبي حيال سوريا واضح جداً والمجتمع الدولي حدد متطلبات واضحة، وأتوقع أن تحترم من قبل الجميع بما فيها سوريا، والكرة ما زالت راهنا في الملعب السوري". ولفت سولانا في تصريح اليوم الى "التزام الاتحاد الأوروبي حماية سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه". وقال إنه لا يزال ملتزماً أن يكون لبنان "حراً من التدخل الخارجي وموحداً في سعيه الى الديموقراطية". ورأى أن "المشكلة اللبنانية على المستوى المثالي تعالج بواسطة حل لبناني، لكن حتى حصول ذلك، فإن كل الذين يريدون خيراً للبنان سيستمرون في حض جميع اللاعبين الخارجيين على الكف عن فرض أجندتهم، والقيام بكل ما يلزم لتشجيع الحوار". وأعرب سولانا عن سروره لقيام المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: "كنت أتمنى لو أنها انشئت بعد حصول توافق عليها في لبنان". وهنأ لجنة التحقيق الدولية ورئيسها القاضي البلجيكي سيرج برامرتس على "المهنية العالية والسرية التي تدير بها أعمالها".

 

صفير استقبل غصن وجو ايلي حبيقة والشيخ حبيب كيروز

جويس الجميّل: عون مسؤول عن مقتل نجلي بيار لأنه شجّع الخط الذي يقتل قياديي 14 اذار

المركزية - لم تستغرب السيدة جويس امين الجميّل موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المؤيد لترشيح الرئيس امين الجميّل "لأنه يعرف ان هذا الترشيح هو مثابة وفاء وواجب لنجلي الشهيد بيار". وقالت: لقد سرقوا بيار منا ولن ندعهم يسرقون مقعد بيار النيابي. وأكدت ان سامي الجميّل هو الذي رشح الرئيس الجميّل لهذه المعركة. وسيكون له موقع كبير في نهضة حزب الكتائب. واعتبرت ان النائب العماد ميشال عون هو المسؤول غير المباشر عن مقتل بيار الجميّل لأنه شجع الخط الذي يقتل قياديي 14 اذار. ووصفت عون بأنه شخص طعنها في ظهرها بسكين.

استقبل البطريرك صفير في الديمان السيدة الجميّل التي قالت: وقالت الجميّل بعد اللقاء: جئت لزيارة غبطته من قبل الرئيس امين الجميّل وذلك لشكره على الموقف الذي اتخذه، ولا عجب في ان يتخذ صاحب الغبطة مثل هكذا موقف مؤيد لترشيح الرئيس الجميّل لأنه يعرف ان هذا الترشيح هو مثابة وفاء وواجب لنجلي الشهيد بيار ولإكمال الطريق التي بدأها بيار والتي كان لها الحق في هذا المجلس في ان يكملها بنفسه حتى نهاية ولاية المجلس في العام 2009.

اضافت: لقد سرقوا بيار منا ونحن لن ندعهم يسرقون مقعد بيار النيابي. لذلك فإننا نخوض هذه الانتخابات وفاء لبيار ولكي لا يسرق احد مقعده النيابي.

وعن الحديث عن الاتجاه لترشيح الشيخ سامي الجميّل ثم تبدل هذا الاتجاه قالت الجميّل: ابني سامي ومنذ اللحظة الاولى كان الشيخ امين يريد ان يخلف سامي اخاه ويدخل المعترك السياسي. وسامي فكّر كثيراً بالموضوع وهو ليس مثل الشباب المهووسين الذين يسعون وراء مقعد او انه سيصبح نائبا وعمره 27 سنة. وهذه امور لا تبهره وهو يفكر كثيرا وقد درس الامور من كل جوانبها. والرئيس الجميّل كان يميل الى ترشيح سامي وبعد تفكير كبير رأى انه من الافضل ان يخوض الرئيس الجميّل هذه المعركة. وسامي هو الذي رشّح الرئيس الجميّل، لخوض هذه المعركة. وسيكون لسامي موقع كبير جدا في نهضة حزب الكتائب. وهذه اولوية عنده ولا يريد ان يوزع عمله بين النيابة ونهضة الحزب. وهو يعرف ماذا يريد والى اين يريد ان يصل. وسيكون لسامي دور كبير في الحياة السياسية في لبنان على الصعيد اللبناني وعلى الصعيد المسيحي.

وعن اتهامها بأنها عرقلت قيام العماد عوم بواجب التعزية بالشيخ بيار قالت: العماد عون يعرف اكثر من كل الناس كم وقفت انا شخصيا الى جانبه في الوقت الذي كان يريد فيه تحرير لبنان. ولقد نسيت كل شيء. نسيت انه لم يرد ان يحمي الرئيس الجميّل بعد انتهاء ولايته وبعدما كان زوجي عيّنه رئيسا للحكومة الانتقالية. ولهذا السبب قرر الرئيس الجميّل مغادرة لبنان. لقد نسيت كل شيء وعندما قال العماد عون انه يريد تحرير لبنان من الوجود السوري مشيت معه لأن الاولوية عندما تكون تتعلق بمصلحة بلدي انسى عندها مصلحتي.

اضافت: لذلك في العام 1988 عندما قال انه سيعمل لتحرير لبنان من السوري وقفت الى جانبه وهو يعرف كم كنت مستعدة للعمل على مساعدته آنذاك حتى انني طلبت من حماتي ان تزوره في بعبدا لتعطيه دعما اضافيا وكنت على اقتناع ان بداية الخلاص تكمن في ان يسترجع لبنان سيادته واستقلاله الحقيقي وتجلى كل الجيوش الغريبة.

وعندما حصل ما حصل، وإني اذكّره كيف ذهبت الى السفارة الانكليزية على مدى اربعة ايام قبل دخول الجيوش السورية لكي اقول للسفير الانكليزي لماذا لا تساعد الدول الاجنبية في اجراء الانتخابات، ونخلص من هذا الوضع الذي نعيشه. وقال لي يومها السفير الانكليزي لقد فات الاوان قبل اربعة ايام من دخول الجيش السوري ومن ثم صعدت الى بعبدا وأخبرت العماد عون بما سمعت وقلت له لا مجال امامنا الا 4 ايام والجيش السوري دخل الى البقاع وقد وقفت الى جانبه ونسيت كل شيء وعندما كان في باريس فعلت المستحيل لنكون جميعنا الى جانب بعضنا البعض، العماد عون والرئيس الجميّل ودوري شمعون.

وقالت: وعندما اراد زوجي ان يكتب مذكراته وذكر فيها بعض ما يلوم فيه الجنرال عون على ما قام به طلبت من زوجي عدم نشر هذه المذكرات وقلت له يكفينا تشرذما وستكتب هذه المذكرات في وقت لاحق وليس الآن. العماد عون في المنفى وأنت في المنفى وسمير جعجع في السجن، يكفينا تشرذما. وبالفعل حصل هذا ولم ينشر زوجي تلك المذكرات كي لا يحصل التشرذم على الساحة المسيحية. وعندما وصلنا الى الانتخابات قلت لابني بيار عليك ان تترك مكانا للتيار الوطني الحر على اللائحة التي ستشكلها.

ومن ثم قلت له يا ابني اترك لهم مقعدين. وما هو الفرق كلنا في الخط نفسه والتوجيه نفسه والتفكير عينه فاترك لهم مقعدين. فقال لي أجل، وهكذا حصل. وقلنا مقعدين لبيار ومقعدين لنسيب لحود وغابي المر وآخر للشخص الارمني الذي يتم الاتفاق عليه.

وعندما عاد العماد عون الى بيروت قال: لا اريد غابي المر بل ميشال المر ولا اريد نسيب لحود. وعلى هذا الاساس تخربطت الامور في انتخابات المتن آنذاك. وسأله بيار عن المبرر لذلك وحصل ما حصل. ثم قال العماد عون لا يريدوني على اللائحة في المتن ومرّت الايام وتعرفون التوجيه الذي اخذه العماد عون منذ عودته من باريس حتى الآن.

وعن ترك العماد عون المقعد النيابي للشيخ بيار آنذاك قالت: ترك لنا المقعد لأن الجنرال عون يعرف تماما وجود آل الجميّل في المتن ورغب في ان الذين سيصوّتون لبيار ان يصوتوا له ايضا وللائحته، وميشال المر يعرف كذلك وهو لا يريد ان يحمل وزر آل الجميّل على ظهره. وهذا التشرذم في الصف المسيحي هو الخراب.

وعن سبب رفضها استقبال العماد عون للقيام بواجب التعزية قالت: انا اعتبره هو المسؤول غير المباشر عن مقتل بيار لأنه شجع الخط الذي يقتل جميع الذين في 14 اذار. لم يستطيعوا النيل منا سياسيا لذا ارادوا النيل منا بالجسد. لذلك رفضت استقباله لأنني اعتبره مسؤولا غير مباشر لأن الذين يقتلون قياديي 14 اذار هو موجود معهم اليوم ويدافع عنهم.

* لكنك استقبلتِ حزب الله فقالت: صحيح لقد استقبل حزب الله ومستعدة لان استقبلهم كل يوم، واستقبل سليمان فرنجية وكل الآخرين لان موقفهم واضح. وأنا اعرف مَن يقف بوجهي وكيف يفكر. ولنجلس الى طاولة حوار او نتفق او نختلف ولا يوجد مشكل. سليمان فرنجية يقول بكل وضوح ان بيت الاسد وبشار الاسد اصدقاء لي وأنا احترمه، هو رجل صريح. وأنا عندما اجلس معه اعرف مع مَن اجلس وأعرف كيف اتحاور معه ولكن العماد عون هو مع مَن وكيف اتحاور معه؟ انه شخص طعنني في ظهري بسكين. ولقد كنت الى جانبه وهو يعرف اكثر من كل الناس انه عندما كان مع وحدة المسيحيين وكان مع الاتجاه المسيحي ومع النضال المسيحي كنت معه قبل كل الناس. حتى عند اغتيال بيار اراد ان يأتي ليعزي فطلبت ان يقوم بخطوة واحدة تجاه النضال المسيحي منذ 30 سنة الى اليوم ويقول لنا انه ما زال مع هذا النضال، ليعمل خطوة واحدة مع الفريق الثاني الذي نحن معه، خطوة سياسية ثم بعد ايام ظهرت الخيَم في بيروت. وليست المسألة بيني وبينه شخصية انها مسألة تتعلق ببلدي، وأنا عندي الوحدة المسيحية هي القادرة على خلاص لبنان.

وحول تقييمها للوضع في المتن قالت: الوضع في المتن جيد جدا. وفي المناسبة اشكر كل مَن يتضامن معنا والذين هم دائما متضامنون معنا ويقفون اليوم الى جانبنا. وكل واحد منهم يعتبر انها معركته وكأنه هو سيُنتخب في الخامس من آب. كما اريد ان اشكر مَن لم يكونوا معنا والذين يهرعون الينا اليوم ويقفون الى جانبنا. وأعتبر ان بيار يخوض هذه المعركة لأنه بعدما انتخب ورأى النتائج كان يائسا وكان يقول انه يريد ان يستقيل ويغيّر الانتخابات. فإما ان شعب المتن يريدني ام لا. وهذا ما اريد ان اعرفه وهذه الانتخابات لبيار حتى يقول شعب المتن اذا كان يريده ام لا.

وحول تخوفها من حصول اشكالات في المتن قالت: لكي اكون صريحة، نعم. نحن نتخوف من ذلك وعندما طلب شبابنا ان تكون هناك مواكب سيارة في المتن وأن يحملوا صوراً وأعلاماً ويدوروا في شوارع المتن قلنا لهم بأن الوضع لا يسمح بذلك والنفوس مشحونة ويجب ان لا تحصل اشكالات وطلبنا عدم تسيير المواكب السيارة منعا لاستفزاز الآخرين. وقد فوجئنا بالامس بموكب كبير للتيار وتبين لنا ان كثيرين من المشاركين ليسوا من المتن وعندما مرّوا في بلدة برمانا استفزوا البعض من عناصرنا. وضرب احد شباب الموكب احد عناصرنا. وحصل اشكال صغير في برمانا. وعندما اكمل الموكب طريقه باتجاه بعبدات كان الشباب مستنفرين على خلفية استفزازات برمانا. وتعرفون كيف تحصل الامور وهذا ما يخيف وننبه اليه.

وأنا اتمنى ان تتوقف المواكب السيارة من قبل الفريقين لأنها تخلق اشكالات لسنا بحاجة اليها، بل نحن بغنى عنها. والاشكالات لن تأتي من قبل عناصر التيار الذين اعرفهم انهم مع العماد عون وأتفهّم وضعهم بوضوح، واعرف انهم اشخاص يحبون البلد ويريدون هذا البلد وأعرف انهم لن يأذوا احدا ولن يخلقوا اشكالات. والكتائب ايضا لن يؤذوا احدا، على العكس سيكملون مسيرة بيار وروحية بيار وما من احد يريد الاستفزاز وآمل في ان تتم كل الامور على خير.

ثم استقبل البطريرك صفير الدكتور رامي الشدياق والمحامي الفرد بارود اللذين قدما له نسخة عن كتاب بارود الجديد الذي يصوّر لبنان ومناطق الحج. وطلب بارود من البطريرك كتابة المقدمة.

واستقبل الشيخ حبيب بنوا كيروز الذي عرض للنشاطات التي يقوم بها مع الاغتراب اللبناني في اميركا من اجل دعم المقيمين وتعزيز فرص العمل اضافة الى العلاقة الوطيدة بمؤسسة "ليف" التي اسسها الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت التي تسهم في دعم المسيرة التربوية والشباب الجامعي.

ونوّه البطريرك صفير بالجهود التي يبذلها كيروز مثنيا على الاعمال التي يقوم بها خصوصا لجهة تنمية الارياف ومشيدا بدور المغتربين في مسيرة نهوض الوطن.

حبيقة: والتقى صفير المدير العام السابق للمالية حبيب ابو صقر، فوفدا من حزب الوعد برئاسة جو الياس حبيقة الذي قال بعد اللقاء: جئنا لزيارة صاحب الغبطة لكي نعلن عن دعم مواقفه لناحية التوافق في انتخابات المتن كوننا نرى التوافق اليوم هو الاسلم والأصح بالنسبة الى الشارع المسيحي.

اما اذا كان لا بد من معركة انتخابية فإننا في حزب الوعد سنشارك الى جانب العماد ميشال عون ودولة الرئيس ميشال المر وحلفائنا، كوننا ملتزمين هذا الخط منذ سنوات ولا نزال. وما يهمنا قبل نتيجة المعركة هو الاسلوب الذي ستخاض على اساسها الانتخابات، وسنشارك بأعلى درجة من الاخلاق. ونتمنى على جميع الافرقاء ان يتصرفوا بالمثل. وحول ما اذا كان يتخوف من اشكالات بعد البوادر التي بدأت تظهر اجاب: طبعا، ولكننا ندعو الجميع الى ابداء رأيهم بالطريقة الديموقراطية لأن المسألة "مش حرزانة" لافتعال مشكل نحصد عواقبه طول العمر.

غصن: واستقبل البطريرك صفير النائب نقولا غصن الذي اعلن تأييده لمواقفه على كل المستويات، مستنكرا السجال الكلامي الدائر راهنا على الساحة المتنية.

 

مثـل البطريرك صفير بترقيــــــة الخوري مارون صعيبي الى خوراسقف

المطران الراعي: القادة المسيحيون فقدوا حضارة الانجيل فوصلنا الى حد الهلاك

المركزية - لاحظ راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي ان "القادة المسيحيين فقدوا حضارة الانجيل فوصل الشعب والوطن الى حد الهلاك وسيطر خطاب العصبيات على خطاب الوحدة الوطنية. ولفت الى "انه في احوال كهذه يتضاعف دور الكنيسة للحد من الانهيار الشامل". احتفل المطران الراعي ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله صفير، بترقية الخوري مارون صعيبي الى خوراسقف، في كنيسة مار سركيس وباخوس - بجة في قضاء جبيل، وعاونه المونسنيور بولس نصرالله والخوري أيمن خوري، في حضور ابناء البلدة وفاعليات وحشد من المدعوين.

بداية، تلا المونسيور نصرالله الرقيم البطريركي الذي عرض لمسيرة صعيبي الكهنوتية في خلال خمسين سنة أمضاها خادما في بيروت اولا، ومن ثم في الكويت وكيلا بطريركيا، وقد تميزت "بالاقتداء بالكاهن الاسمى السيد المسيح فكان ان "منحناكم رتبة الخوراسقفية"، ثم تمت رتبة وضع يد المطران الراعي بإسم البطريرك وإلباس الخوراسقف الجديد الشارات الحبرية ولا سيما التاج والعصا، فزياح داخل الكنيسة.

الراعي: بعد ذلك، ألقى المطران الراعي عظة قال فيها: "كلفني غبطة البطريرك وشرفني بتمثيله في هذا الاحتفال الروحي، واني اذ انقل اليكم بركاته اسأل الله ان يمده بالقوة ليستمر قائدا لكنيستنا وراعيا مدبرا حكيما لشؤوننا الوطنية في هذه الظروف القاسية.

واننا نجتمع لترقية الخوري مارون صعيبي الى خوراسقف، بعدما أمضى 50 سنة في حقل الرب، كان قسما منها في الكويت والخليج حيث جسد شهادة ورسالة المسيحيين كي يكونوا رسل خدمة المحبة والمصالحة والسلام. وقد لعب هذا الدور بصورة خاصة إبان حرب الكويت حين أعطى صورة المسيح المتألم في وجه كل انسان أصابته الحرب بويلاتها".

أضاف: "قام بذلك وهو متشبع من روح الانجيل وغذائه الروحي، وليس متكلا على غذاء المادة السائد في عصرنا. أجل ان شعبنا بحاجة الى غذاء الروح، وقد بات هذا الغذاء غريبا بعيدا عن متناوله ما اوصلنا الى حال التشرذم وانتهاك الكرامات وانتشار الفساد، فنتذكر كلام البابا يوحنا بولس الثاني عن مجتمع اليوم الذي يعيش هيكلية الخطيئة. حيث ما نشهده في اوضاعنا الراهنة يؤكد هذا العيش، كما يؤكد فقدان حضارة الانجيل".

وقال: "ان القادة المسيحيين فقدوا حضارة الانجيل، فوصل الشعب والوطن الى حال تقارب الهلاك، وهذا التدهور انعكس على مستويات حياتنا الخاصة فتغلب خطاب العصبيات الفئوية على خطاب الوحدة الوطنية الجامعة، وساد منطق التحدي والابتذال على منطق المصالحة والسلام والتوبة والغفران، وانحدر اسلوب التعاطي وتدنى الخطاب السياسي الى الشتيمة والابتذال. وفي حال كهذا، يتضاعف دور الكنيسة ورجالها للحد من هذا الانهيار الشامل. فكم نحن بحاجة الى مسؤولين قريبين من الله ومن الكنيسة ومن القيم الروحية والوطنية. وها هو البطريرك صفير قائد كنيستنا يتابع رسالته التاريخية في ايجاد الحلول لما تعانيه ساحتنا المسيحية والوطنية. ونصلي له كي يوفق في هذه المساعي علها تزرع ثقة متجددة في النفوس القلقة على المستقبل". وختم المطران الراعي: "عبثا نحاول النهوض اذا استمر المسؤولون في بعدهم عن الانجيل وفقدانهم روح التوبة الصادقة والغفران وقبول الآخر. لذا نسأل الله ان ينمي في عائلاتنا ورعايانا الدعوات الكهنوتية، على غرار دعوة الخوراسقف الجديد مارون صعيبي، لنشر كلمة الله التي تحيي النفوس العطشى". بعد ذلك، شكر الخوراسقف صعيبي البطريرك صفير والمطران الراعي والحضور، داعيا الى الصلاة على نية السلام في لبنان. ثم كان استقبال في صالون الكنيسة وكوكتيل.

 

التركيز على اتصالات عربية مع دمشق لضمان نجاح الخطوات الساحة مفتوحة على تحرك عربي في المرحلة القريبة المقبلـة

يقوم به موســـى والباب مفتوح لعودة جديدة لكوشنيـــر

المركزية - لا تزال الساحة السياسية مفتوحة على اتصالات ومساع من اجل ايجاد مخرج للمأزق القائم ينطلق من ملفي الحكومة واستحقاق الانتخابات الرئاسية وكيفية ايجاد الآلية التي يفترض سلوكها من اجل الخروج من النفق المظلم الذي أجمع الوسطاء ولا سيما منهم وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير على ان الوضع لا يزال فيه على رغم بعض البوادر الايجابية الا ان ذلك يبقى غير كاف ليشكل ارضية صالحة تؤسس لاطلاق حل.

وكشف مصدر سياسي مواكب لحركة الاتصالات هذه ان الوزير كوشنير بات على درجة كبيرة من الاقتناع بأن المفتاح الحقيقي للحل ليس في ايدي القيادات المحلية مقدار ما هو في دمشق التي يفترض ان تمارس المجموعة العربية ممثلة بالجامعة العربية من خلال الامين العام فيها عمرو موسى اتصالات كثيفة وضاغطة مع العاصمة السورية من أجل التوصل الى ما من شأنه فتح الطريق امام انطلاق الحل في لبنان، سواء على مستوى الحكومة او حتى على مستوى الرئاسة.

رغبة تفادي الفراغ: وقال المصدر ان ما تم تقديمه من ضمانات من اطراف الصراع في لبنان يعكس رغبة لدى الطرفين في تفادي الوصول الى فراغ على مستوى الاستحقاق الرئاسي ما يفتح الباب تاليا امام اجتهادات دستورية من كل طرف تبرر قيام حكومتين وما يستتبع ذلك من خطوات تقسيمية تشرذم البلد بشكل قد يصعب في مرحلة لاحقة اعادة لمّ شمله. ضمان خارجي: ولفت الى ان ما تم تبادله من اقتراح بقيام لجنة سداسية تضم ثلاثة من الموالاة وثلاثة من المعارضة تكون مثابة حكومة وحدة وطنية مصغـّرة وحكومة انتقالية، يبقى على ايجابياته في الشكل على الاقل في حاجة الى ضمان خارجي يفترض ان تنسق فيه الجامعة العربية مع سوريا، وان مفتاح الايجابية في الموقف السوري هو اعادة الحرارة الى العلاقة بين دمشق والرياض وهذا ما سيكون العنوان الاساسي لزيارة عمرو موسى المرتقبة لكل من دمشق وبيروت في اطار السعي الى فتح ثغرات في جدار الازمة القائمة، والتي بحسب المصدر لا يزال عامل الثقة بين افرقاء الصف الاول غير موجود، الامر الذي حمل كوشنير على التحذير من خطر عودة الحرب في حال لم يتوصل القادة اللبنانيون الى التفاهم في ما بينهم اقله على هذين الموضوعين نظرا لانعكاس عدم حلهما المباشر على الواقع اللبناني برمّته.

متابعة عربية: وفي وقت وصل الى بيروت وزير الخارجية الاسبانية ميغل انخل موراتينوس في زيارة دامت يومين وتنتهي التاسعة مساء اليوم، التقى في خلالها مسؤولين وقيادات سياسية واشار الى ان الوضع لا يزال في نفق مظلم، قال المصدر ان الفترة القريبة المقبلة هي لمتابعة المسعى الفرنسي ولكن من الجانب العربي هذه المرة، لافتا الى ان الوزير كوشنير مستعد للعودة الى بيروت مجددا في حال حصول اي تقدم، بحيث يمكن عندئذ البحث من جديد في امكان تطوير هذا التقدم الذي يكون اتفق الافرقاء في شأنه. واشار الى انه من ضمن متابعة المسعى الفرنسي وعدم التراجع او الشعور بالخيبة، فان امكان دعوة مشاركي لقاء "لا سيل سان كلو" الى لقاء جديد سواء في بيروت او باريس او اي مكان آخر وارد بشكل قوي وقيد البحث بهدوء ورويّة وبعيدا من الاضواء والاعلام، خصوصا وان المعنيين في الموالاة والمعارضة على السواء تبلغوا اكثر من موقف من اكثر من جهة بأن الاستحقاق الرئاسي سيجري في موعده ومن الاجدى والافضل للبلد وللافرقاء اولا التفاهم على هذا الاستحقاق لان هذا الكمّ من القرارات الدولية ذات الصلة المباشرة بلبنان والتي صدرت عن مجلس الامن الدولي والهادفة الى ترسيخ سيادته واستقلاله، بات يشكل سدّاً وحاجزا امام اي خطوة يقوم بها اي طرف لبناني وتصبّ في غير مصلحة لبنان التي يشكل الاستحقاق احد ابرز محطاتها المفصلية في هذه المرحلة.

 

 جعجع: معركتنا الفعلية رئاسة الجمهوريــــــة

لسنا ضد أحد ولن نتنازل عن نضال 40 سنــــة

 المركزية - اعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان معركتنا الفعلية هي رئاسة الجمهورية ولم تكن معركة الانتخابات الفرعية في البال واكد اننا لسنا ضد احد بل ضد سياسة متبعة في ما يتعلق بلبنان. كلام جعجع جاء امام وفد الماكينة الانتخابية القواتية في المتن حيث قال: معركتنا الفعلية هي رئاسة الجمهورية ولم تكن معركة الانتخابات الفرعية في البال والجميع يعرف اننا حاولنا تجنبها ولكن للأسف الفريق الآخر لم يرضَ بذلك...

وأكد على أن هذه المعركة هي سياسية بامتياز وليست مجرد مقعد نيابي في الزائد ام في الناقص... وقال ان الذي قتل بيار امين الجميل لم يكن دافعه انتقامي بل كان الهدف انتقاص أحد منا ولن نسمح لهم بذلك مهما كان الأمر فضلاً عن أننا سنلقنهم درساً ولا سيما اهالي المتن بانه مهما حاولوا لن يفلحوا في تحقيق هدفهم المذكور لا بل " كلما نقّصتم منا واحداً سنزيد اثنان".

وتطرق جعجع إلى تصريح رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي علي قانصوه معتبراً أنه معبرٌ جداً وهو دلالة واضحة على ان المعركة سياسية، من جهة هناك قوى 14 آذار ومبادئها المعلنة ومن جهة أخرى هناك خط سياسي آخر عبر عنه قانصوه وقال انه لا يؤيد خطنا ولا يمكن ان يكونوا معه كما انهم يخوضون معركة " الخط الآخر". وأعلن جعجع اننا لسنا ضد أحد فالدكتور كميل خوري ابن منطقتنا وبلدنا ولا مشكلة معه على المستوى الشخصي كذلك مع عناصر التيار الوطني الحر أو مع احد من مسؤوليه مجدداً التأكيد على أننا مع سياسة معينة ضد سياسة اخرى بما يتعلق بلبنان وهذه الأمور لا نستطيع التنازل عنها بعد 40 عاماً من النضال إن كان في حزب الكتائب او في حزب القوات اللبنانية، لاخذ لبنان في اتجاه معين، وبعد ان بدأنا مع اللبنانيين بتحقيق هذه الخطوة، لم يعد باستطاعتنا تركه ينزلق نحو الاتجاه الآخر، مذكراً بتجربة الخمسة عشر سنة الماضية التي ما زالت ماثلة امامنا... ووضع جعجع مبادىء ومسلمات لكيفية التحرك في الإنتخابات امام الحضور وحثهم على مواظبة العمل لتأمين كل مقومات المعركة، مشدداً على وجوب التمسك ببعض المبادىء التي تؤدي الى الفوز مؤكداً على ضرورة خوض هذه المعركة بكل ديمقراطية وروح رياضية ومناقبية واخلاقية بالرغم مما تعرضنا له بالأمس في بلدتي برمانا وبعبدات، مذكراً باننا معتادون على الاضطهاد ويبقى رهاننا على المرجعيات الأمنية لتأمين سلامة الإنتخابات. وفي المناسبة وجه جعجع تحية الى الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل " الذي للحظة الأخيرة لم تكن لديه النية للترشح للانتخابات التي فرضت عليه فرضاً وبالتالي نحن جميعاً ساهمنا في اقناعه . وقطع جعجع وعداً للوزير بيار الجميل بأننا نحن وبالأخص أهالي المتن "لن يتركونك تـُغنال مرة ثانية".

 

العماد طنوس:العماد عون سرد وقائع لا تمت الى الحقيقة بصلة

وطنية-30/7/2007(سياسة) صدر عن القائد الاسبق للجيش العماد ابراهيم طنوس البيان التوضيحي الآتي:"ان الوقائع التي سردها العماد عون في مؤتمره الصحافي بتاريخ 28/7/2007 عن اجتماع القصر الجمهوري في حضور عون ثم مجيء قائد الجيش والطلب الى فخامة الرئيس باخلاء القصرالجمهوري هي عارية تماما من الصحة ولا تمت الى الحقيقة بأي صلة، اذ لا صفة للعقيد عون يومها كمرؤوس لحضور هكذا اجتماعات".

أضاف:"اما حول موضوع سوق الغرب وغيره، فأنا غير مستعد للدخول في سجال مع قائد أسبق للجيش لان ذلك ليس من شيمنا ولا من مناقبيتنا وخصوصا ان هذا الامر سينعكس على العسكريين وعلى ثقتهم برؤسائهم. وان سجل العمليات المحفوظ لدى قيادة الجيش والذي نحتفظ بملخص عنه لا يلحظ شيئا مما قاله العماد عون".

 

موراتينوس اطلع من النائب جنبلاط على نتائج مباحثات كوشنير مع القيادات

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عند الواحدة من بعد ظهر اليوم، في دارته في كليمنصو، وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انجيل موراتينوس، في حضور وزيري الاعلام غازي العريضي والاتصالات مروان حمادة ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية دريد ياغي. ووصف الوزير موراتينوس اللقاء بالنائب جنبلاط ب"المهم جدا والمريح"، معتبرا انه التقى مع صديقه. واضاف انه اطلع من النائب جنبلاط على نتائج المباحثات التي جرت خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الى بيروت مع القيادات اللبنانية.

 

الوزير رزق سمى محققين عدليين في ملفي نهر البارد واغتيال النائب عيدو

وطنية- 30/7/2007 (القضاء) صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة العدل ما يأتي: "أحال وزير العدل الدكتور شارل رزق بعد ظهر اليوم على رئيس مجلس القضاء الأعلى كتابا سمى فيه القاضي الذي يرى تعيينه محققا عدليا في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة اعتبارا من تاريخ 20/5/2007 في منطقة مخيم نهر البارد والتي أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العسكريين والمدنيين، وما يتفرع عنها، وجميع الذين اشتركوا أو حرضوا أو تدخلوا بأي صفة كانت.

كما أحال الوزير رزق كتابا آخر على رئيس مجلس القضاء الأعلى سمى فيه القاضي الذي يرى تعيينه محققا عدليا في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة في تاريخ 13/6/2007 في منطقة الحمام العسكري ـ محافظة بيروت والتي أسفرت عن اغتيال النائب القاضي وليد عيدو ونجله ومرافقيه وعدد من المدنيين، وما يتفرع عنها، وجميع الأشخاص الذين اشتركوا أو حرضوا أو تدخلوا بأي صفة كانت".

 

الرئيس بري استقبل وزير خارجية اسبانيا والوفد المرافق

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في الثالثة الا ربعا من بعد ظهر اليوم، في عين التينة، وزير خارجية اسبانيا ميغل انخل موراتينوس والوفد المرافق، في حضور وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب عبد اللطيف الزين واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الاسبانية النواب: بطرس حرب، محمد كبارة، اداغار معلوف، مروان فارس ونوار الساحلي، ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان. ثم انتقل الجميع الى مائدة الغداء التي أقامها الرئيس بري تكريما لموارتينوس والوفد المرافق.

 

الرئيس الجميل بحث مع موراتينوس الأوضاع اللبنانية: جاهزون للتوافق على رئيس قادر أن يحقق وحدة البلد

ندرك أن الحكومة مبتورة ونتمسك بها خوفا من الفراغ

وطنية- 30/7/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل عند العاشرة الا ربعا من صباح اليوم وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، وتم البحث في الأوضاع اللبنانية والجولة التي يقوم بها موراتينوس في المنطقة. وعند مغادرته لم يدل موراتينوس بأي تصريح. وتحدث الرئيس الجميل الى الصحافيين، فقال: "كان الإجتماع مفيدا جدا، والوزير موراتينوس يسعى مثل كل سعاة الخير لإيجاد حلول للأزمة الراهنة وبعض الأفكار المطروحة وكأن هناك بوادر حلحلة إنطلاقا من أفكار طرحت هنا وهناك". أضاف: "لم نصل الى نهاية الطريق ولا زلنا في النفق المظلم بالنسبة للأزمة التي لا يزال يتخبط بها لبنان، ولم تنضج الأفكار المطروحة للوصول الى حل خصوصا مع نهاية هذا العهد والإنتخابات الرئاسية المرتقبة. عدنا الى نغمة الحكومة قبل الرئاسة والرئاسة قبل الحكومة، أي البيضة قبل الدجاجة والدجاجة قبل البيضة، أخشى أن تكون الحكومة المطروحة عشية الإنتخابات الرئاسية بديلا للإنتخابات الرئاسية، وبما اننا غير قادرين على إجراء انتخابات الآن، نشكل حكومة وفاقية ونعطي فيها حق الفيتو لكل طرف ليحقق مصالحه ضمنها. ان هكذا حكومة تعتبر بمثابة مجلس رئاسي انتقالي، وهذا أمر سلبي بالنسبة الى مصلحة لبنان، واخاف أن نتحول الى برج بابل".

وتابع: "بدلا من بذل كل هذه الجهود لتشكيل حكومة، فلتنصب كل هذه الجهود للتركيز على انتخابات الرئاسة، وكلنا جاهزون للتوافق على رئيس قادر أن يقود السفينة ويجمع الناس ويحقق وحدة البلد، وهذا أمر غير مستحيل اذا صفت النوايا، فبامكاننا انتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية ونكون بذلك منعنا البلد من الدخول في المجهول". وردا على سؤال عما اذا كان يؤكد أن التسوية حول الحكومة انقطعت كليا، أجاب: "نحن لسنا منغلقين على أي حل، ندرك أن الحكومة مبتورة، ونحن نتمسك بها خوفا من الفراغ ومن عدم توفر البديل، والطائفة الشيعية هي طائفة مؤسسة للكيان اللبناني وهي عزيزة على قلب كل اللبنانيين وغيابها عن الحكومة يشكل خللا، لذلك رفض الرئيس السنيورة استقالة الوزراء الشيعة، نحن نتخوف اذا تشكلت حكومة على قياس المعارضة تكون بدلا عن انتخاب الرئاسة ونبقى نتباحث حتى نتوافق على البرنامج وعلى شخص الرئيس. ويمكن أن يأخد موضوع البرنامج وقتا طويلا سنة أو سنتين وندخل بنقاش يتعلق بالصيغة والدستور والميثاق الوطني وهذا سجال لا نعلم أين ينتهي".

وعن تخوف وزير الخارجية الفرنسية من حرب داخلية بفضل تدخلات سوريا وإيران، قال: "آمل الا نكون إطلاقا عشية حرب أهلية، وحزب الله يشعر بمسؤوليته من هذه الناحية وهو يؤكد باستمرار أنه يريد أن يتجنب أي حرب داخلية. أما في ما يتعلق بالبعد الإيراني السوري، فنحن لا ندين أحدا ونتكلم بموضوعية، هناك بعض الأطراف على الساحة اللبنانية، لا سيما حزب الله، يقول علنا ان لديه تحالفا مع سوريا ونوع من علاقة مميزة مع إيران، وسوريا وإيران تمدان بعض الأحزاب اللبنانية بكل الإمكانات الضرورية لنشاطها السياسي على الساحة، وبداية الحل أن يتبنى الجميع شعار لبنان أولا ونركز على المصلحة اللبنانية وتوظيف العلاقات لمصلحة لبنان ولسيادة البلد، والمطلوب ان نتفاهم حول الثوابت السيادية، ولغاية الان نحن لسنا متفاهمين عليها، المربعات الأمنية لا تزال قائمة وهذا يتناقض مع مستلزمات السيادة، والسلاح موجود في يد قوى غير شرعية، كنت أفهم هذا الأمر قبل العام 2000، ولكن بعد ذلك لا أعرف ما جدوى هذا السلاح، خصوصا عندما نسمع كلاما بان لدينا سلاحا يصل الى العمق الإسرائيلي، خصوصا أن اتفاقية الهدنة ملزمة للبنان واتفاق الهدنة والطائف يتناقضان مع الكلام بوجود أسلحة ثقيلة وصواريخ وما شابه ذلك، وآن الأوان للبنان أن يستقر".

أضاف: "اننا نعاني من الهجرة المدمرة للخارج، فهذا شيء خطير جدا وما ينفعنا الوصول الى حلول سياسية عندما يكون الإقتصاد اللبناني مدمرا".

ووجه الرئيس الجميل، عشية عيد الجيش، تحية الى الجيش وقيادته هنأه فيه بعيده خصوصا في الظروف الصعبة التي بمر فيها لبنان. وقال: "فكرنا مع كل أهل الشهداء ومع الجرحى العسكريين ونؤكد التكامل والتضامن مع قيادة الجيش وشهداء الجيش شهداؤنا وبطولات الجيش اللبناني هي بطولات لكل لبنان".

 

الرئيس السنيورة إستقبل وزيرا كوريا جنوبيا وسفيري بريطانيا وهولندا: موضوع زيادة المساعدات لاسرائيل لن يجعل منها أكثر أمنا وسيفاقم من الازمات

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء البيان الاتي: "اطلع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بكثير من الانزعاج والاستغراب والدهشة على الانباء المتواردة عن قرار الادارة الاميركية زيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل بنسبة 25 في المئة أي رفع تلك المساعدات الى حدود 30 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة بما يعني زيادة المساعدات العسكرية الاميركية لاسرائيل 3 مليارات دولار سنويا، وبما يضمن التفوق النوعي لاسرائيل على الدول العربية". وإعتبر البيان: "ان هذه الخطوة تزيد من القلق العربي واللبناني على المستقبل، لما لها من انعكاسات سلبية على مختلف المستويات، وهي تشكل رسالة بالغة السلبية الى اللبنانيين والعرب تجاه مستقبل المنطقة". وقال: "أن من شأن زيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل تدعيم منطق التفوق العسكري الاسرائيلي، وبالتالي تدعيم منطق أقدار اسرائيل على العدوان والصلف تجاه لبنان والعالم العربي والاستمرار في إيهام الاسرائيليين أن بأمكانهم تجنب متطلبات السلام العادل والشامل من خلال الاحتفاظ بالتفوق العسكري. كنا نأمل ان تنصب الجهود الاميركية على تعزيز جهود احقاق السلام القائم على استعادة الحقوق اللبنانية والعربية، فهذه المبالغ لو جرى تخصيصها لتدعيم فكرة السلام وردم الهوة بين شعوب المنطقة وانفاقها على مشاريع سلمية لكانت الرسالة الاميركية حقيقة مختلفة الاهداف".

وختم البيان: "أن قرار زيادة هذه المساعدات يدل على أن الدروس المستخلصة من التجارب في المنطقة لم توضع في المكان الصحيح فقد أثبتت التجارب أن إسرائيل وعن طريق الاستمرار بالتمسك بمنطق القوة والتفوق العسكري لم تصبح أكثر أمنا بل بالعكس فان الاستمرار في دعم اسرائيل بهذه الطريقة يفاقم من الازمات ومن شعور العرب والمسلمين بأن قضاياهم المحقة مهملة ومصالح إسرائيل هي المصانة والمدعومة، مما يشجع ويدفع الى المزيد من الشعور باليأس العربي والاسلامي، وبالتالي يقوي ويدعم الاتجاهات المتطرفة التي وجدت بالانحياز الى اسرائيل مبرر وجودها ونموها".

وخلص الى القول: "إن إستخلاص الدروس يجب أن يفضي الى العمل على ردع اسرائيل والبحث عن حل حقيقي لازمة الصراع العربي - الاسرائيلي يكون حلا عادلا وينطلق من المسلمات والمواقف العربية التي جرى تناولها من خلال مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".

إستقبالات

من جهة ثانية إستقبل الرئيس السنيورة في السراي الكبير، صباح اليوم، وزير الاقتصاد والصناعة في كوريا الجنوبية كيم يونغ جو في حضور وزير الاقتصاد سامي حداد والسفير الكوري في بيروت باك شان جين. وتم خلال الاجتماع عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها ولا سيما في مجالات الطاقة والصناعة.

سفيرة بريطانيا

كما التقى الرئيس السنيورة سفيرة بريطانيا في لبنان فرنسيس ماري غاي التي قالت بعد اللقاء: "بحثنا الوضع في المنطقة وإمكانية القيام بالانتخابات الرئاسية في لبنان، وشكرته على تهنئته رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون، وهما كانا وزيرا مال، ولديهما الكثير من الاراء للتبادل في المستقبل".

وردا على سؤال حول حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، قالت: "من المهم جدا ان تحصل في موعدها وان نعمل جميعا على حصولها".

سفير هولندا

واستقبل الرئيس السنيورة سفير هولندا في لبنان جيرار فان إيبن الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا تحرك وزيري خارجية فرنسا وإسبانيا، ونحن نعتبر أن التحرك الأوروبي في لبنان إيجابيا."

عطا الله وسعيد

كما التقى الرئيس السنيورة النائب الياس عطا الله والنائب السابق فارس سعيد وعرض معهما الأوضاع العامة.

مطرجي

وإستقبل الرئيس السنيورة المدير العام عضو مجلس إدارة بنك بيت التمويل العربي فؤاد مطرجي الذي أوضح انه جرى عرض لبعض المشاكل التي تعاني منها المصارف الإسلامية، وأطلعه على المشاريع الكبيرة التي ينوي البنك القيام بها وتنفيذها.

إده

كما إستقبل بعد ظهر اليوم عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده، وعرض معه التطورات الراهنة.

النائب العماد عون التقى في الرابية موراتينوس وعيتاني وواكيم

وطنية- 30/7/2007 (سياسة) التقى رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، وزير الخارجية الاسباني ميغال انجيل موراتينوس يرافقه السفير الاسباني ميغال بينوزا بيريا، في حضور المسؤولين في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وميشال دو شادارفيان. ولم يدل موراتينوس بأي تصريح.

عيتاني

ثم التقى النائب عون النائب السابق بهاء الدين عيتاني الذي قال بعد اللقاء: "استعرضنا الوضع السياسي مع العماد عون الذي تربطنا به روابط محبة واعجاب وتقدير ويربطنا به المشروع السياسي الوطني المبني على الديمقراطية ومكافحة الفساد".

واستغرب "كيف ان الحكومة تأخذ قرارا بالانتخاب في وقت ان الشرخ الموجود عند الشعب اللبناني وعند السياسيين اللبنانيين شرخ موجود بتاريخ لبنان".

وتوجه الى الحكومة بالقول: "ان الرجوع عن الخطأ فضيلة، واذا كان هناك اي خطر على اي شخص لبناني، نطالب بتأخير الانتخابات. لا نريد ان يتقاتل اللبنانيون مع بعضهم البعض، نحن مع الديمقراطية ومع توافق اللبنانيين ومع الحوار بين اللبنانيين".

واكيم

والتقى النائب عون ظهرا رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم رافقه المرشح للمعقد السني في بيروت ونائب رئيس "حركة الشعب" ابراهيم الحلبي الذي اعتبر "ان الزيارة عادية وتأتي ضمن الزيارات المستمرة التي تقوم بها قيادة الحركة الى قيادة التيار الوطني الحر".

وعن الانتخابات الفرعية في بيروت رأى "ان المعركة فرضت فرضا على جزء من المعارضة بالقرار الذي اتخذته الحكومة باجراء الانتخابات النيابية في ظل الوضع المتأزم سياسيا والذي كان يفضل فيه عدم أخذ هذا القرار غير الصائب"، وقال: "لتأخذ الحكومة قرارا اليوم بالغاء هذه الانتخابات أو تأجيلها وهذا هو الحل. اما اذا بقيت المعركة فنحن في قلبها، وكل المناصرين في المتن سيضعون امكانياتهم السياسية بتصرف التيار الوطني الحر".

ورأى "ان المعركة ليست انتخابية بل سياسية، وان حلف 14 شباط يقود هذه المعركة بشعارات سياسية وطائفية ومذهبية وبخطاب سياسي يدفع البلد باتجاه الفتنة والفوضى"، معتبرا "ان جزء من معركتنا هو استرداد القرار في بيروت"، وللتأكيد على قرار المتنيين بان التيار الوطني الحر وحلفائه يمثلون المنطقة شعبيا وسياسيا".

وقال: "يمكن ان نقدم اكثر من طعن خصوصا في المسائل الاجرائية في الانتخابات لأن هناك المؤسسات الاعلامية التابعة لفريق 14 شباط تقوم بحملة اعلانية وتثير الغرائز وتدفع باتجاه الفتنة". وردا على سؤال قال: "موضوع صلاحيات رئاسة الجمهورية يهمنا ونرى ان البلد كله معتدى عليه، وهناك سلطة قررت ان تستأثر بمقررات البلد، والمسالة هي التغيير السياسي لهذه السلطة". وعن عدم خوض الانتخابات من قبل بعض اطراف المعارضة، أجاب: "حركة الشعب أخذت قرارها منفردة بخوض الانتخابات الفرعية في دائرة بيروت الثانية، وابلغت حلفاءها بهذا القرار, قد لا تريد بعض الاحزاب المشاركة لأسباب متنوعة، نحن نحترم اي قرار تأخذه اطراف المعارضة". وعن امكانية تقديم طعن ام ان قضية مجلس شورى الدولة قد طويت، قال: "الموضوع ان مجلس شورى الدولة والمجلس الدستوري يتقاذفون الطابة، المجلس الدستوري معطل ومجلس شورى الدولة يعتبر ان ليس لديه صلاحية".

 

جعجع التقى موراتينوس ونقل عنه تأكيده بقاء الوحدة الاسبانية في الجنوب: المعركة الانتخابية سياسية بامتياز وسنخوضها بروح رياضية وديموقراطية

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقره في معراب، وزير خارجية اسبانيا ميغيل أنخل موراتينوس، في حضور سفير اسبانيا في لبنان ميغل بينوزا بيريا والنواب: ستريدا جعجع، فريد حبيب وانطوان زهرا ومسؤول العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" المحامي جوزيف نعمة. استمر اللقاء الذي قدم فيه جعجع لموراتينوس ملفا تضمن رؤية "القوات" لبعض المسائل القائمة اليوم، قرابة الساعة خرج بعدها موراتينوس والوفد المرافق دون الإدلاء بأي تصريح. أما جعجع فشرح محور اجتماعه بموراتينوس، لافتا الى ان الأخير "يحاول الاستطلاع عن الوضعية اللبنانية لمساهمة اسبانيا في حلحلة الأزمة في لبنان". وقال: تركز اللقاء على مسألة الوحدة الإسبانية في الجنوب، فأكد موراتينوس انها باقية مهما كانت الصعوبات لتأمين سلامة وأمن أهلنا في الجنوب وستبقى داعمة للجيش اللبناني". أضاف: "موقفنا واضح لجهة انطلاقة الحياة الوطنية السياسية التي يجب ان تكون من خلال انتخابات رئاسة الجمهورية".

ودعا جعجع الى "تعهد كافة الافرقاء باحترام الدستور وموعد هذا الاستحقاق"، مؤكدا "احقية كل فريق بانتخاب من يريد، حتى في وضع ورقة بيضاء ولكن لا احد له حق اللعب بالاستحقاق الدستوري لغايات شخصية أو أبعد من ذلك". وأشار الى انه قال للوفد الإسباني: "اننا مع حكومة وحدة وطنية ولكن بوجود الرئيس (اميل) لحود لا يمكن ان نمنحهم الثلث المعطل باعتبار أننا غير متأكدين ان سقطت الحكومة ستأتي حكومة اخرى ام لا". وحذر من "الوقوع في الفراغ الذي يهدد السلامة العامة والأمن العام في البلد".

 

تمام سلام: إذا تمكنا من التوصل الى حكومة الوحدة فهذا سيساعدنا في التوافق على الاستحقاق الرئاسي

وطنية- 30/7/2007 (سياسة) رأى النائب السابق تمام سلام في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان"، ان "مساحة عدم الثقة تجذرت، واستفحلت الازمة اللبنانية"، محملا "جميع الافرقاء المسؤولية في هذا الاطار". وأشار الى "ان المبادرة الفرنسية لم تنته والمساعي متواصلة، ولا سيما في الدول الاقليمية التي لها تأثير كبير يجب ألا نتجاهله على الساحة اللبنانية"، داعيا هذه القوى الى ترجمة أقوالها فعلا والسعي الدائم الى ايجاد فرص لمساعدة لبنان لايجاد فرص للحلحلة اللبنانية". ودعا سوريا الى "العمل جديا على إرساء الهدوء والحلول في لبنان".

وفي موضوع التلازم بين الحكومة والاستحقاق الرئاسي، أكد "ان حكومة الوحدة مطلب مشروع، وإذا تمكنا من الوصول الى حكومة الوحدة فهذا سيساعدنا في التوافق على الاستحقاق الرئاسي، لكن الوقت يدهمنا وقد يتجاوزنا، ومن هذا المنطلق اقترح خطوتين عمليتين يمكن ان تشكلا مخرجا للحل، الخطوة الاولى تتمثل في فك الاعتصام من وسط بيروت، في مقابل خطوة ثانية هي تنازل الاكثرية عن اللجوء الى خيار النصف زائدا واحدا في الانتخابات الرئاسية، وهو ما قد يشكل مدخلا للحل انطلاقا من صفاء النيات والافكار". وفي ما يتعلق بالانتخاب الفرعي، تمنى ان يحصل في المتن ما حصل في بيروت "بدل تبادل الكلام غير اللائق"، مؤكدا ان خياره دعم مرشح "تيار المستقبل" ينطلق من اقتناع راسخ بضرورة التفاعل مع اغتيال النائب وليد عيدو، بما يساهم في توحيد بيروت ومواجهة هذا النوع من الارهاب". وأكد سلام انه غير منحاز الى أي طرف، "لكن علاقتي مع تيار المستقبل واضحة، وليس من الفائدة ان أكون بعيدا عن النائب سعد الحريري في ما يتحمله من مسؤوليات جسام، من دون ان أستغني عن استقلاليتي وقراري المستقل".

 

العماد سليمان استقبل الرئيسين الجميل وميقاتي

وطنية- 30/7/2007 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، الرئيس أمين الجميل الذي قدم اليه التعازي بالعسكريين الشهداء. كما استقبل في الاطار نفسه الرئيس نجيب ميقاتي، وقد أعربا خلال زيارتيهما عن تضامنهما مع الجيش، وأكدا دعمهما للمؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.

 

الرهبانية اللبنانية المارونية احتفلت بسيامة خمسة شمامسة

وطنية - 30/7/2007 (متفرقات) احتفلت الرهبانية اللبنانية المارونية بالسيامة الكهنوتية لخمسة شمامسة منها هم: انطوان اسطفان، فادي عقيقي، نعمة الله الصغبيني، جورج غطاس وسمير غازي، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في جامعة الروح القدس - الكسليك. ترأس الاحتفال الرئيس السابق لاساقفة الموارنة في البرازيل المطران يوسف محفوظ، في حضور الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة، الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي سمعان ابو عبدو، المديرين العامين في الرهبانية اللبنانية المارونية، رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الاب هادي محفوظ ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وذوي المحتفى بهم. والقى المطران محفوظ عظة اعتبر فيها "ان اجمل ما وضعه الله في الانسان هو قلبه، وأجمل ما وضعه الرب في قلب الانسان هو نفحة الحب، لان الله عز وجل هو محبة"، داعيا الكهنة الجدد الى "محبة الله بالكلية، والى عمل كل شيء لأجل المسيح، والعمل مع المسيح لأجل الكنيسة ولأجل البشرية جمعاء، فهذه هي رسالة الكاهن ودعوته".

 

قداس للرابطة السريانية تكريما للجيش في ذكرى الشهداء السريان

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) أقامت الرابطة السريانية قداسا في ذكرى الشهداء السريان وتكريما للجيش اللبناني وشهدائه في كنيسة مار يعقوب في الجديدة ترأسه المطران جورج صليبا وحضره المستشار رفيق شلالا ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، النائب هاغوب بقرادونيان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، القاضي عمر الناطور ممثلا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. كما حضر نائب رئيس اقليم المتن الكتائبي انطوان قاصوف ممثلا الرئيس امين الجميل، العقيد يوسف سلامة ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، الرائد سمير بستاني ممثلا مدير عام امن الدولة العميد الياس كعيكاتي، المقدم عبد الله ابو زيدان ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، العميد وليم مجلي ممثلا الرئيس عصام فارس، الوزير السابق ناجي البستاني، مطران الارمن الكاثوليك جان تيروز والقسيس سليم صهيوني رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية، رئيس مجلس اقاليم الكتائب ميشال مكتف، نهاد شلحت والدكتور كميل شمعون عن حزب الوطنيين الاحرار، ورؤساء روابط عدة.

وألقى المطران جورج صليبا عظة قال فيها "ان كل أمة تنقسم على نفسها تخسر". وشكر ممثلي الرؤساء على مشاركتهم.

واثر القداس القى افرام كلمة ابرز ما جاء فيها: "في الخامس والعشرين من تموز عام 1976 ارتفع للرابطة السريانية في معركة تحرير تل الزعتر عشرات من القتلى والجرحى، فقررت قيادتها ان تحفر هذا اليوم في ضمير شعب وصار ذكرى الشهداء السريان في لبنان. ولا عجب، فالشهادة قدرنا عبر الازمنة منذ حملنا صليبنا في الشرق مذ انتصرت اعناقنا على السيوف في المجازر. ثلاثون عاما واكثر، قدمنا زهرة شبابنا لعزة لبنان، لكلمات كان لها وقع السحر السيادة الحريات والاستقلال. لا لحزب ولا لطائفة ولا لسلطة ولا لمغانم ولا لكراسي. في البذل، كنا، نسبيا، اكثريات. رغم ان النظام يعيرنا دائما "بالأقليات"، مواطنين ليسوا من درجة واحدة. ومع هذا، نحن لا نمنن ولا نطلب ثمن دماء. انه واجبنا. حق لبنان علينا. هكذا تحب الاوطان بأن نفديها".

أضاف: "هذا العام في المشهد الوطني، قررنا، رفاقي وانا، ان نهدي الذكرى والذبيحة للجيش. رمز التضحية والوفاء. فقط لنقول له انه في القلب. عن ارواح كل الشهداء من اجل بلسمة جراح كل المصابين.

بلا خطابة ولا سياسة ولا فلسفة.

انه يكتب رواية صمود لوطن مهدد بارهاب يزلزل كل البلدان، ويقاتل ببسالة بامكانيات لم يجهد احد ان يجعل تمتينها اولويات حكم، ويجابه مجموعات قتل وتكفير ترعرعت في غياب عين ساهرة ودولة واحدة ووفاق وطني، ويسطر اعراسا في وداع ابطال تتقارب فيها كل مناطق لبنان وكل طوائف لبنان. انه الدم الذي يوحد وطنا". وتوجه الى شهداء الجيش والصليب الاحمر فقال: "تنظرون من فوق غير مصدقين، انا، بعد كل التضحيات، ورغم كل الاخطار، ما زلنا نتلهى بما هو ليس جوهر القضية. فهل المطلوب ان نكفر؟". ودعا الى حفظ لبنان "بوحدة وطنية هي الضمانة. وبجيش يحميها. برئيس جمهورية هو لكل لبنان مؤتمن على الدستور لا يتخطاه أحد لا في الدور ولا الصلاحيات. بحكومة من كل لبنان دون استقالة فئة او طائفة دون مقاطعة ولا تغييب. بمجلس نواب طالع من قلق الناس من صوتها عبر قانون لا يلغي احدا ولا يوضع على قياس أحد ويكون هو هيئة حوار دائم". ثم وضع باقة ورد على نصب الشهداء محاطا بممثلي الرؤساء والشخصيات السياسية والعسكرية. وبعدها قدم عشرات من اعضاء الرابطة دما لصالح الصليب الأحمر.

 

الرابطة المارونية دعت الى "تقديم حس المواطنة في انتخابات المتن": لتحويلها الى فرصة تنتصر فيها مقومات التوافق على عوامل التفرقة

وطنية-30/7/2007 (سياسة) دعت الرابطة الماروني, في بيان اليوم الجميع "الى تقديم حس المواطنة والتحلي بالروح المسيحية الحقة لدى مقاربتهم استحقاق انتخابات المتن, والعمل على تحويله الى فرصة تنتصر فيها مقومات التوافق والتضامن على عوامل التفرقة والتباعد".

واصدرت ارابطة بيانا جاء فيه : "في الوقت الذي تبدي الاسرة الدولية اهتماما بالغا بالوضع في لبنان، وتبذل جهودا كبيرة لمساعدته على تجاوز التحديات المصيرية التي تحيط به، وذلك من خلال المبادرات العربية والفرنسية والسويسرية المشكورة وسواها من المبادرات، وفي الوقت الذي يخوض الجيش اللبناني معركة ضارية في مخيم نهر البارد مواكبا بتأييد ودعم اللبنانيين كافة، تأتي الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وما يرافقها وما قد يليها من تداعيات لتشكيل مصدر قلق, بدلا من ان تكون عملية ديموقراطية, واطارا لتنافس شريف على نحو ما يجب ان تكون عليه الانتخابات في دولة راقية تتبع النظام البرلماني.

ان الرابطة المارونية التي لم تدخر جهدا في سبيل تقريب المسافات بين الفرقاء المتصارعين في المتن، وتاليا لبنان , يؤسفها ان تصل الحرب الاعلامية الى هذا الحد من الضراوة وان تبلغ حدود الصدام المباشر بين الانصار والمحازبين وهو ما يتنافى مع التقاليد اللبنانية العريقة واخلاقيات المنافسة، ويتسبب بشروخ وصدوع من الصعب ان ترأب. وان الرابطة تكرر مناشدتها للمعنيين التوقف فورا عن التراشق الاعلامي، وتجديد التزامهم عدم الاحتكام الى الشارع، وخصوصا اننا امام استحقاق انتخابي فرعي يبقى على اهميته, دون القضايا المصيرية والاستحقاقات الكبرى التي ينتظرها لبنان في الايام المقبلة، وترى الرابطة انه على الرغم من الضجيج وغبار المعركة المتصاعد لا يزال ثمة امكان لتظهير حلول توفيقية , وهي لم تقطع الامل في ان يتمكن العاملون على خط المعالجة وفي مقدمهم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من بلوغ النتيجة المرجوة التي تجنب الصف المسيحي مزيدا من الانشقاق والتشرذم في ظرف هو احوج ما يكون فيه الى وحدة تشد اطرافه بعضا الى بعض بهدف انقاذ الاستحقاق الرئاسي، واعادة ادارة العملية السياسية على ايقاع المبادىء الدستورية التي ينبغي ان تظلل الحياة العامة في البلاد فتقودها الى الاستقرار السياسي والامني الذي حرمت منه طويلا.

ان الرابطة المارونية التي تسجل عدم ارتياحها للتطورات التي واكبت انتخابات المتن في الساعات الاخيرة، تدعو الجميع الى تقديم حس المواطنة والتحلي بالروح المسيحية الحقة لدى مقاربتهم هذا الاستحقاق , والعمل على تحويله الى فرصة تنتصر فيها مقومات التوافق والتضامن على عوامل التفرقة والتباعد."

 

النائب جنبلاط: أحدهم أطل علينا ليعيد توزيع شهادات في الوطنية على اللبنانيين

القرار 1701 مع إتفاقية الهدنة كفيلان بحماية الوطن من الدخول في مغامرات جديدة

بسلوكياته وسياساته وصواريخ تطال كل فلسطين ورفض 1701 يبدو كأنه يمهد لحرب جديدة

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي ينشر غدا، "بالأمس أطل علينا أحدهم ليعيد توزيع شهادات في الوطنية على اللبنانيين، وليؤكد شروطه التعجيزية التي حتما لا تستقيم من خلالها الشراكة بل هي تؤسس لتغيير الواقع اللبناني ومرتكزاته السياسية والميثاقية". واضاف: "بالأمس أطل علينا أحدهم ليقول لنا أن الاعتصام في وسط بيروت تفصيل. هل هو تفصيل أن تقفل مئات المؤسسات الاقتصادية والتجارية والسياحية؟ هل هو تفصيل أن يصرف الآلاف من الموظفين والعمال بسبب هذا الاعتصام الذي وصفه بأنه تفصيل؟ وهل هو تفصيل أن يتم إحتلال الساحات وقطع الطرقات ومحاصرة المدينة"؟

واشار الى انه "قياسا على هذا المنطق، هل هو تفصيل أن تهاجر الكفاءات البشرية اللبنانية والأدمغة والطاقات إلى الخارج بسبب حالة التوتر التي ولدتها سلوكياتهم وأفعالهم؟ وهل هو تفصيل أن يتم منهجيا تفريغ الوطن من أبنائه بهذا الشكل"؟

وقال النائب جنبلاط "إستطرادا، هل هو تفصيل أن يرفض إتفاقية الهدنة بعد أن إعترف أخيرا بالطروحات حول المثالثة التي كان مهد لها سنة 1985 و 1989؟ وهل هو تفصيل أن يقدم هذا الاعتراف الملتبس أو حتى المشروط بالطائف؟ وهل هو تفصيل أن يتغاضى عن الشق الهام في هذا الاتفاق الذي يتحدث عن الهدنة؟ وهل هو أيضا تفصيل أن يقول أن المجتمع الدولي الأعمى، بحسب وصفه، كان وراء القرار 1701؟ وهل هذه خطوة أولى على طريق التنصل نهائيا من هذا القرار ومضمونه؟ بالنسبة لنا، القرار 1701 ليس تفصيلا لأن هذا القرار مع إتفاقية الهدنة كفيلان بحماية الوطن من الدخول في مغامرات جديدة قاتلة ومدمرة".

وتساءل: "هل هو تفصيل أن يقول أن الحوار واللهو بالمحكمة هما مضيعة للوقت؟ المحكمة الدولية ليست تفصيلا، بل هي مرتكز أساسي لكشف مرتكبي الجرائم والاغتيالات السياسية ولحماية اللبنانيين من إستمرار القتل. والحوار ليس مضيعة للوقت، بل هو السبيل الوحيد لحل المشكلات السياسية. وإلا فليقل لنا ما هو البديل الذي يريده عن الحوار؟ وإذا كان لا يريد تحقيق أهدافه بالحوار، فكيف يريد تحقيقها"؟ وهل هو تفصيل الا يتحدث بكلمة واحدة عن المعركة البطولية التي يخوضها الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد ويقدم فيها التضحيات الجسام والعشرات من الشهداء؟ وهل هو تفصيل ألا يذكر شهداء الجيش اللبناني وهو الذي يبني كامل خطابه السياسي والفكري على الشهادة؟ وهل هو تفصيل أن يحرك اليوم ملف الكهرباء ويتناسى أن هذه الوزارة كانت حصته وحصة حلفائه طوال العقد الماضي؟ لماذا لم يعالج ملف الكهرباء آنذاك؟ وهل هو تفصيل أن بعض المناطق التابعة لنفوذه لا تدفع فواتير الكهرباء؟ وهل هو تفصيل أيضا أن مخالفات البناء تقع في الرمل العالي وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرته"؟

واضاف: "لقد تحدث عن تفصيل وتفاصيل، وطالب بنشر محاضر جلسات مجلس الوزراء، ونحن مع هذا المطلب، ولكننا أيضا نطالب بنشر محاضر جلسات مؤتمر الحوار التي رفض ويرفض هو نشرها، وقد إشترط ذلك على الطاولة آنذاك. ألم يقل على تلك الطاولة أيضا أن سلاحه لا يعيق الإصطياف ولا يخيف السياح؟ ألا يتناقض كلامه هذا مع حديثه التلفزيوني الأخير عن الاستعداد خلال أشهر لعملية خطف الجنديين الاسرائيليين؟ ألا يدحض هذا الكلام أيضا إداعاءاته السابقة لنا بالتعاون مع الأميركيين وسواهم لشن هذه الحرب؟ ألا يتناقض مع قوله مؤخرا أن أحد أهداف الحرب كان تحقيق غلبة فريق لبناني على آخر"؟

وتابع: "أخيرا، قال أنه لا يمارس أي بديل عن الدولة، فهل هو تفصيل أن يمتلك ترسانة صاروخية أقوى من الدولة برمتها؟ وهل هو تفصيل أن يمد شبكة من المؤسسات في موازاة مؤسسات الدولة؟ وهل هو تفصيل ألا يسمح لأجهزة الدولة بدخول مناطق نفوذه؟ وهل هو تفصيل أن يتم توقيف دورية تابعة للدرك والتحقيق معها عوض أن يتم العكس؟ وهل هو تفصيل أن يتم تهريب قافلات السلاح واستباحة الحدود؟ وهل هذا مفهومه لبناء الدولة"؟ وخلص الى القول: "لقد تحدث عن رفضه ليكون هو ومن يمثل من مواطني الدرجة الثانية، ولكن يبدو أنه بالسلوكيات والسياسات التي يعتمدها لا سيما لناحية مدى الصواريخ التي تطال كل فلسطين، ورفض القرار 1701، والالتفاف حول الطائف واتفاقية الهدنة يبدو كأنه يمهد لحرب جديدة سوف تجعل الشعب اللبناني في الدرجة الرابعة أو الخامسة أو المئة. فهل هذا تفصيل أيضا"؟

 

مخزومي دعا الحكومة الى إبطال مرسوم الدعوة للانتخابات الفرعية

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) حث رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، في تصريح اليوم، المؤسسات القانونية على "أخذ المبادرة بإبطال مرسوم الحكومة، المثيرة للجدل، دعوة الناخبين الى المشاركة في إنتخابات ملء المقعدين الشاغرين في بيروت والمتن الذي بات أكثر من ضروري ـ ولو أن الفرصة تضيق ـ في ظل الأجواء المحمومة التي يعيشها البلد، فضلا عن إشغال الجيش اللبناني المقدام في معارك مخيم نهر البارد، وبالتالي فإن هذا التدخل، قد يعيد الأمور إلى سكتها القانونية والدستورية، والأهم انه قد يغلق بوابة من بوابات الفرقة والشرذمة التي باتت وللأسف سمة من سمات الوضع الداخلي اللبناني". وأكد "ان السجالات الدائرة في منطقة المتن، فضلا عن الصمت المدوي الذي يسود صفوف البيروتيين في سياق العملية الانتخابية المفترض أن تتخذ طابع العمل الديموقراطي البحت، هما وجهان لأزمة واحدة، ترتبط بمفهوم الاستئثار والتفرد بالسلطة اللذين ما زالا يسيطران على سياسات الحكومة والقوى الداعمة لها". من جهة أخرى، حيا مخزومي ألامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله على مواقفه "الجريئة على كل الأصعدة، خصوصا من حيث تمسكه بالوحدة الداخلية نهجا لحل الأزمات السياسية".

 

النائب ترو: حكومة السنيورة شرعية ودستورية على رغم خروج فريق سياسي منها

الرئيس الحالي المعين من النظام السوري هو من فرض الانقسام على اللبنانيين

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب علاء الدين ترو، في حفل تخريج في ثانوية برجا الحديثة، "ان حكومة الرئيس السنيورة هي الحكومة الشرعية والدستورية على الرغم من خروج فريق سياسي من هذه الحكومة". وطالب النائب ترو الرئيس نبيه بري "فتح المجلس النيابي ليتسنى للنواب إنتخاب رئيس للجمهورية يكون قادرا على حل المشاكل القائمة في البلد على كل المستويات، لان الرئيس الحالي المعين من النظام السوري هو الذي فرض الانقسام على اللبنانيين". وقال: "كلنا دائما نحتفل، وكلنا أمل بان لبنان يبنى ويزدهر ويسير نحو الافضل، لكن اليوم مع الاسف، فالظروف التي يمر فيها الوطن من أصعب الظروف وأخطرها، وشباب اليوم لم يعيشوا الحرب، ونأمل أن لا يعيشوها لان هذا أصعب خيار يفرض على اللبنانيين، لذا نتمنى لشبابنا ولطلابنا ولجميع اللبنانيين حياة أفضل من هذا الصراع السياسي للقائم في البلد ومن الانقسام الطائفي الحاصل". وحيا الجيش اللبناني وكل القوى الشرعية اللبنانية التي "نأتمنها على أرواحنا وأملاكنا وأعراضنا، وعلى السلاح الشرعي في هذا الوطن، فنحن لا نقبل أن يكون لاحد في هذا البلد سلطة أو بندقية سوى سلطة وسلاح الجيش اللبناني والقوى الامنية والشرعية اللبنانية، وفي جميع الحالات نحن جاهزون لنساعد من أجل حل سياسي يكون عادلا ومنصفا لكل اللبنانيين دون تمييز بعيدا عن الانقسام السياسي والطائفي والمذهبي". ودعا الى "عدم الاخذ بالاشاعات التي تفرض على اللبنانيين بأن هناك إنقساما طائفيا، وأن الحرب الاهلية والطائفية آتية، المطلوب التوافق بيننا بغية توقيف بعض الدول الاقليمية القريبة والبعيدة عن تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض".

 

الوزير حمادة: المشكلة بعدم التزام المعارضة بالاستحقاق الرئاسي في موعده

وكأنها عملية اقتطاع من التركيبة اللبنانية وركيزة أساسية هي رئاسة الجمهورية

كوشنير أكد تصميمه على الحل وتحدث عن الدور السلبي لسوريا وإيران في لبنان

وطنية - 30/7/2007 (سياسة) إعتبر وزير الإتصالات مروان حمادة، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، تعليقا على كلام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من القاهرة بأن المشكلة اللبنانية باتت من أكبر الأزمات الدولية، وأنه يمكن رفع يده نتيجة تعقيدات الأزمة اللبنانية، أنه "على ما يبدو ان كوشنير لم يرفع يده، بل على العكس، أكد تصميمه، وكما قال "جنونه"، وبالتالي سيعود الى لبنان او سيدعو اللبنانيين مجددا الى باريس، لكنه مد يده الى العناصر الاخرى المحيطة بالأزمة اللبنانية عندما تحدث عن الدور السلبي لإيران وسوريا، وتأثير هاتين الدولتين على القرارات التي تتخذ في لبنان لأن الموضوع في الاصرار على عدم الالتزام بالاستحقاق الرئاسي في موعده المحدد. وقد ظهر لكوشنير وكأنه عملية لاقتطاع من التركيبة اللبنانية، والركيزة اللبنانية الأساسية هي رئاسة الجمهورية".

أضاف: "مع رئاسة غير متوافرة بعد شهرين، وبمجلس نيابي مغلق، وحكومة يقال انها اما ان توسع الى حد القدرة وإعطاء القدرة على إطاحتها في اي وقت او لا تكون، هذه الأمور وبكل تأكيد شغلت بال كوشنير لكنه لم ينته من المثابرة في جهوده".

وردا على سؤال عن التمايز النسبي بين موقفي الرئيس نبيه بري و"حزب الله"، أوضح ان "الأفكار عرضها الرئيس بري على كوشنير في اليوم الاول، وكانت هناك بوادر انفتاح تتعلق بالتزام معين غير مضمون طبعا، لإجراء الاستحقاق الرئاسي مع الاصرار على حكومة وحدة وطنية تسبق ذلك، مع سرد لعدد من المواضيع الوفاقية، من اتفاق الطائف وبنود الوفاق والدستور اللبناني وغيرها والقرار 1701. اذا انطلاقا من بعض الأفكار التي عرضها الرئيس بري مع كوشنير كان هناك أمل طوال السبت، أمل بفتح فجوة او ثغرة في جدار اللاتفاهم الموجود، إنما بدا واضحا بعد اللقاءات مع أطراف أخرى في المعارضة، ان موضوع الحكومة بالنسبة اليهم مسبق لا يرتبط بأي شيء آخر لا يتحمل حتى مرحلات انتقالية لأنه كانت هناك فكرة فرنسية بحكومة انتقالية، ثم حكومة نهائية ذات طابع وطني بالتلازم مع الاستحقاق الوطني، وكانت هناك محطات او درجات نحو الحل الشامل خلال شهر ونصف الشهر، لكن لم يكن موقف "حزب الله" مشجعا لهذا الطرح".

وعن انتخابات المتن الشمالي وإمكانية لجوء الحكومة الى تأجيل الإنتخابات، خصوصا بعد الاحتكاكات على الأرض، أشار الى ان "الحكومة كما قال نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الياس المر ستضمن وستكفل الأمن، والقوى الأمنية والجيش لعبا الدور المطلوب. وكانت الاحتكاكات بالأمس نتيجة هذا التصعيد الكلامي غير المسبوق في الانتخابات النيابية والذي نأسف له شديد الأسف، لكن حتى هذه اللحظة ليس في وارد الحكومة ان تحرم الشعب اللبناني من مقعدين نيابيين يعودان الى المتن وبيروت، والى طائفتين كريمتين حرمتا منهما بالإغتيال السياسي".

 

وجه امر اليوم الى العسكرييـــن بعيد الجيــــش

العماد سليمان: تضحياتكــــم رسمت بالدماء حـدا فاصلا بين لبنان الواحد السيد ولبنان المتشرذم والتفكك

المركزية - أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان التضحيات الجسيمة التي قدمها شهداء الجيش رسمت بالدماء حدا فاصلا بين لبنان الواحد السيد المستقل، ولبنان التشرذم والتفكك والضياع، وبين لبنان الرسالة والنموذج الفريد في العالم، ولبنان الساحة المستباحة للآخرين، ورأى ان اللبنانيين الذين دعموا الجيش وأجمعوا على دوره الوطني لن يعجزوا عن إيجاد الحلول لتحصين الوحدة الوطنية مستندين بذلك الى الارادة الوطنية الجامعة وميثاق العيش المشترك اساس روح اتفاق الطائف.

لمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الجيش وجه قائد الجيش أمر اليوم الى العسكريين، جاء فيه:

"ايها العسكريون، تطل علينا الذكرى الثانية والستون لعيد الجيش، والشعب يقف معكم كالبنيان المرصوص، ويتطلع اليكم بكل فخر واعتزاز، إزاء ما بذلتم من تضحيات جسام، لصيانة وحدة الوطن ومسيرة سلمه الاهلي في أكثر من استحقاق مصيري. ففي مثل هذا اليوم من العام الفائت، كنتم في خضم حرب تموز تواجهون بمنتهى الشجاعة والتفاني الى جانب المقاومة والمواطنين، حقد العدو الاسرائيلي وآلته العسكرية الهمجية، حتى تمكن لبنان من تحقيق الانتصار الذي توج بانتشاركم على الحدود الجنوبية بعد غياب قسري ناهز الثلاثين عاما، واليوم تستمرون أيضا بكل عزم وثبات، في اقتلاع أشواك الارهاب الواحدة تلو الاخرى من جسم وطنكم الجريح، حيث سددتم له ضربات موجعة في الشمال وخصوصا في نهر البارد، ونجحتم في تفكيك العديد من الشبكات الارهابية في مختلف المناطق اللبنانية.

ايها العسكريون، ثقوا بأن التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء والجرحى من رفاقكم الابرار، في مواجهة الارهاب المتلاقي مع العدو الاسرائيلي في استهداف أمن الوطن واستقراره، قد رسمت بالدماء حدا فاصلا بين لبنان الواحد السيد المستقل، ولبنان التشرذم والتفكك والضياع، وبين لبنان الرسالة والنموذج الفريد في العالم، ولبنان الساحة المستباحة للآخرين، واعلموا ان هذه الدماء الزكية قد رسّخت في وجدان شعبكم معاني المواطنية الحقة وجعلت منها قيمة نبيلة تستحق ان تبذل من اجلها أغلى العطاءات والتضحيات، وان اللبنانيين الذين دعموا الجيش وأجمعوا على دوره الوطني، لن يعجزوا عن إيجاد الحلول لمختلف القضايا العالقة، لتحصين الوحدة الوطنية وجعلها بمنأى عن المخاطر والتحديات المحدقة بالبلاد، مستندين بذلك الى الارادة الوطنية الجامعة، وميثاق العيش المشترك أساس روح اتفاق الطائف، التي التزم الجيش بها باعتماده على الكفاية والمراقبة والمساءلة طريقا لتحقيق العدالة، وحفظ الامن من منطلق وطني شامل في إطار تعزيز الوحدة الوطنية، ودعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

ايها العسكريون، باسمكم جميعا، أحيي أرواح الشهداء الابرار الذين افتدوا بدمائهم الشعب اللبناني، في معركة الكرامة والسيادة الوطنية، وأنوه بوقفتكم الشجاعة المسؤولة التي حافظت على وحدة الشعب الفلسطيني، ومنعت تسلل صراع الخارج الى صفوفه في الداخل، فاستمروا على ما دأبتم عليه، ووطنوا انفسكم على مزيد من الارادة والصبر والايمان، اذ ذاك تبزغ شمس الخلاص على أيديكم، وتعبروا بسفينة الوطن الى شاطئ الامن والاستقرار والسلام.

 

 الفرنسيون طرحوا تشكيل لجنة سداسية لقيام حكومة وحدة وطنية"

ابي رميــا: اعربنا كمعارضة عن تقديم الضمانات وما الذي يمنع

قيام حكومة وحدة لنتفاهم على الانتخابــــــات الرئاسيــة؟

المركزية - كشف مسؤول العلاقات الخارجية في "التيار الوطني الحر" سيمون ابي رميا ان الفرنسيين طرحوا امس في قصر الصنوبر مبادرة تشكيل لجنة سداسية تضم ثلاثة اشخاص من المعارضة وثلاثة من الموالاة من اجل حكومة الوحدة الوطنية، لافتا الى ان وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير تفهم اهمية قيام هذه الحكومة قبل الاستحقاق الرئاسي لتكون مثابة بوليصة تأمين بأن لبنان لن يذهب الى الفراغ او الحرب، واشار الى ان العقبتين الاساسيتين اللتين تحدثت عنهما الموالاة تم تأمينهما في سان كلو، ونحن كمعارضة اعربنا عن استعدادنا لتقديم الضمانات، وسأل: ما الذي يمنع قيام هذه الحكومة التي على اساسها نبدأ الحوار الجدي للتوصل الى تفاهم حول موضوع الرئاسة.

كلام ابي رميا جاء في حديث تلفزيوني قال فيه ردا على سؤال: "التيار الوطني الحر" تقدم في مؤتمر سان كلو بطرح لعرض وتمهيد لواقع الازمة اللبنانية، وفي لقائنا امس الاول مع الوزير كوشنير في حضور العماد عون تقدمنا بطرح كمقدمة عن الكلام الذي كان صيغ في خلال الشهور العشرة الفائتة، وفي حوزتنا تصريحات للرئيس السنيورة والنائب سعد الحريري تضمنت الحديث عن موضوع حكومة الوحدة الوطنية في مقابل تمرير المحكمة الدولية".

اضاف: "في سان كلو قال حزب الله نحن سنؤمن وسنقدم ضمانات متبادلة بيننا كقوى معارضة وموالاة" اولا، ان لا استقالات في الحكومة وهذا الامر كان مطلبا من الغالبية ونحن كمعارضة اعربنا عن استعدادنا لتقديم هذه الضمانات المتبادلة، وفي المقابل لا بد من ان نحصل على الضمانات نفسها من قبل الموالاة.

ثانيا: حزب الله اعلن في خلال مؤتمر سان كلو ومن خلال الوزير فنيش ان موضوع المحكمة الدولية لن نعود اليه لأنه اصبح قرارا دوليا ملزما، اذن نعتبر ان العقبتين الاساسيتين اللتين تحدثت عنهما الموالاة تم تأمينهما في خلال المؤتمر".

وعن المشكلة حول تزامن هذه الضمانات والآلية قال: "التزامن كان على الشهور العشرة في موضوع المحكمة الدولية وموضوع الحكومة، والغالبية تحاول فرض الاجندة التي تريدها دائما".

اضاف: "ليست المشكلة في التفاصيل انما في النية وهم لا نية لهم في الدخول في موضوع حكومة الشراكة الوطنية، ثم ان المبادرة التي قدمناها للوزير كوشنير قامت على ان المعارضة قدمت اليوم الضمانات الآتية:

اولا: عدم الاستقالة من الحكومة قبل وبعد الاستحقاق الرئاسي في حال حدوث تعذر في هذا الموضوع، ثانيا: تقدمنا بضمان اللاعودة الى موضوع المحكمة الدولية واحترام كل القرارات الدولية بما فيها القرار 1701".

واكد ان هذه الضمانات تم التوافق عليها من قبل جميع اطراف المعارضة وتاليا تم طرحها في "سيل سان كلو".

وقال: "عندها انتظرنا رد فعل ايجابيا من قبل الموالاة انما ما حصل كان التعنـّت والعودة الى نغمة التوازن والتوازي بين الحكومة والرئاسة".

ولفت الى ان مداخلة الوزير فنيش في المؤتمر كانت اساسية لناحية الحديث عن عدم القبول من الموالاة لحكومة الشراكة خصوصا ان الجميع اصبحوا مقتنعين بعد مواقف التكتل الطرابلسي ونواب من الغالبية بأن الانتخابات لن تحصل في حال عدم اعتماد نصاب الثلثين، وهذا الامر غير متوفر لدى الغالبية اليوم وتاليا موضوع الاتيان بالرئيس الذي تريده هذه الغالبية ليس وارداً".

اضاف: "وهم لا يريدون حكومة الوحدة كي تبقى حكومة الرئيس السنيورة قائمة بحد ذاتها وذات اعتراف دولي، تقوم بمهام الرئاسة التي سرعان ما ستنتقل الى مجلس الوزراء، مذكرا انه في سان كلو كان هناك اعتراف من قبل الغالبية بأن هذه الحكومة ليست طبيعية".

وقال: "نحن في المبادرة طالبنا انه في اللحظة نفسها التي يتم فيها تحقيق هذه الحكومة، تـُزال الخيم من وسط بيروت اضافة الى ان القادة الاساسيين ينتدبون ممثلين عنهم ويتم تشكيل لجنة حوار تقوم على اساس طرح المشكلات والملفات العالقة وايجاد الحلول لها والتوصل الى تفاهم سياسي يلتزم به الجميع ويوقعون عليه، من اجل التوصل الى الاتفاق على الرئيس الذي يكون الضمان لتنفيذ هذا التفاهم السياسي".

ولفت ابي رميا الى ان الاجتماع الذي حصل صباح امس في قصر الصنوبر طرح فيه الفرنسيون مبادرة تشكيل لجنة سداسية تضم ثلاثة اشخاص من المعارضة وآخرين من الموالاة تجتمع من اجل حكومة الوحدة الوطنية، وقال: "اعتقد ان الوزير كوشنير تفهم اهمية قيام هذه الحكومة قبل الاستحقاق الرئاسي لسبب بسيط وهو انه في حال تعذر التفاهم او تأخر حول موضوع الرئاسة يكون هناك بوليصة تأمين بأن لبنان لن يذهب الى الفراغ او الكارثة او الحرب"، مشيرا الى ان حكومة الوفاق الوطني تؤمن وحدة المؤسسات والجيش والشعب وتدير شؤون البلد وتطمئن الجميع لأن الاطراف كافة هم ممثلون فيها، اذن ما الذي يمنع قيام هذه الحكومة وعلى اساسها نبدأ الحوار الجدي من اجل التوصل الى تفاهم حول موضوع الرئاسة، معتبرا ان هذا الاستحقاق ليس تقنياً.

 

الجميل دعا ابناء المتن الى الاختيار بين خط الحزب القومي وخط كميل شمعون وشهداء ثورة الارز

صحف/دعا الرئيس امين الجميل ابناء المتن الشمالي الى ان يختاروا بين الخط الذي تحدث عنه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو في احتفال راشيا امس. وكأنه يشكر سوريا على جريمة اغتيال الرئيس بشير الجميل، وبين الخط الذي رسمه الجيل المؤسس، خط كميل نمر شمعون، هذا الخط الذي رسمه بدمائهم داني وجبران وبيار وكل شهدائنا. كذلك دعا الرئيس الجميل رفاقنا في التيار الوطني الحر الى ان يعودوا الى عقيدة هذا التيار. فقد عقد الرئيس الجميل لقاء مع مصلحة طلاب الكتائب في المتن في دارته في بكفيا. استهل اللقاء بكلمة لرئيس مصلحة طلاب الكتائب مارون زيدان الذي أكد ان كل واحد منهم هو بيار وهو مشروع شهيد من أجل لبنان الـ 10452 كلم2، وانهم سيبقون أوفياء للمسيرة التي بدأها بيار وان أبناء المتن سيبقون أوفياء ولن يخذلوا الرئيس الجميل وسيجعلوه أمينا على الكثير الكثير وان الموعد هو في 5 آب مع النصر المدوي.

ثم ألقى الرئيس الجميل كلمة فقال:يا أحبائي عندما اجتمع بطلاب لبنان بشباب لبنان، أؤكد اننا نحرك الجبال وننقذ لبنان أمام التحديات كلما التقيت بكم وقرأت بعيونكم هذا الايمان، أنا أزيد ايمان وتصميم حتى نواجه كل التهديدات والتحديات. أنتم مستقبل لبنان أنتم الأمل بلبنان وأقولها عن قناعة، لبنان يكون على قدر تضحياتكم، لبنان يكون على قدر تضحياتكم بقدر ما تتحقق آمالنا وأحلامنا وكل شهداء ثورة الأرز. يا أحبائي هذه المعركة الانتخابية أعادتني 30 سنة الى الوراء، أعادتني الى الانتخاب الفرعي سنة 1970، كانت انتخابا فرعيا انتصرنا فيه بوجودكم هنا اليوم وبهذه المعركة الانتخابية نكون نخوض معركة الشباب، معركتنا الوطنية متواصلة مع بعضها البعض، نضالنا الوطني واحد مع جيلكم، كل النضال الطويل خاضته مصلحة الطلاب على مدى العقود، طلاب لبنان خاضوا النضال من أجل أن يتكرس الوجود المسيحي الحر على كل مساحة لبنان ولا ننسى التضحيات التي قدموها الذين سبقوكم في مصلحة الطلاب، وهم كثر في مصلحة الطلاب الذين خاضوا معارك السيادة، نعطي نموذج أمين أسود وميشال يارد، نحن شباب لبنان مصلحة طلاب بالتعاون مع الأحزاب الحليفة، سنستمر بنضالنا حتى تنتصر القضية اللبنانية.

نحن لا ننسى نضالكم أنتم النضال الذي خضتموه في الجامعة الاميركية وجامعة اللويزة والجامعة اللبنانية من أجل تكريس لبنان وهيهات لو قلتم العائلة اللبنانية ليعو كلها ليتذكر الابن الضال هذا الصراع وينضم الى هذه المسيرة.

نداؤنا لكل رفاقنا في التيار الوطني الحر أن يعودوا الى عقيدة التيار الوطني الحر الأساسية ويعودوا الى جانبنا وقد أصبحت اليوم هذه الحركة لا تعرف أين أصبحت وأين ستوصلنا. هذا النضال خضتموه في سبيل السيادة والاستقلال وفي سبيل المستقبل ودور المجتمع المسيحي-النضال الذي خضتموه بشكل مباشر من أجل إسكات الحركة الطلابية السيادية وكلنا يتذكر على درج اليسوعية الذين كتبوا صفحات تاريخ الحركة الطلابية النضالية من أجل السيادة والاستقلال واستقرار لبنان وديمومته.

أستعيد تظاهرة الكتائب للمطالبة بتحرير السجناء اللبنانيين من سوريا وكانت التظاهرة الطلابية الكتائبية كلها صفحات التضحيات مشرقة في تاريخ لبنان حتى يبقى لبنان حرا سيدا مستقلا، بنفس الروحية ونفس الهدف، نخوض هذا الاستحقاق من وفاء لدم بيار وكل شهداء ثورة الأرز وليكن واضحا للجميع لن ندع أحدا يسرق منكم كل هذه التضحيات وان يسرق التاريخ وكذلك الأمر لن يتخطى أحد ويتجاهل ثورة الأرز ثورة الحرية، ثورة لبنان المستقبل. هذه المعركة هي من أجل لبنان وأهل المتن عليهم أن يختاروا بين خطين.

سمعنا اليوم تصريح رئيس الحزب السوري القومي بتدشين مركز قومي في راشيا يقول فيه انه ضد أمين الجميل وهو مع خط ميشال عون فمبروك الاثنين بهذا الخط. على كل حال هذا يتمم تصريح المافيا الذي طوب سوريا أما حنونة للبنان ونحن نقول انه في هذا التصريح يكمل تصريح المافيا وكأنه يشكر سوريا على جريمة اغتيال بشير الجميل الذي تأكد ان هذه الجريمة كانت وراءها سوريا.

على أهل المتن أن يختاروا بين الخط الذي تحدث عنه علي قانصو وبين الخط الذي رسمه الجيل المؤسس، هذا الخط هو خط كميل نمر شمعون، هذا الخط الذي رسمه بدمهم داني، جبران، بيار وكل شهدائنا هذا هو الخط، هذه هي المنارة، فروح بيار المؤسس وكميل شمعون وريمون اده وكل أبطال الجبهة اللبنانية وأبطال ثورة الأرز هذا هو الخط الذي يدلنا على الطريق، فنحن في هذا الاستحقاق أوفياء لتعاليمهم لذكراهم وكل الشهداء التي هي أمانة هذه الطريق فنحن نعد بمواصلة الطريق.

أنا أطمئنكم أن هذا البلد هو لكم وسيبقى لكم ولن يبنى إلا على قدر مشاعركم وطموحاتكم. لبنان في الـ 50 سنة القادمة سنبنيه مع بعضنا البعض كل الشرفاء مع كل اللبنانيين الشرفاء لكل من يرفع شعار لبنان أولا. نحن نضالنا من أجل شعار لبنان أولا نحن نضالنا من أجل انتخاب رئيس لبناني مسيحي صنع في لبنان ومن أجل لبنان. رئيس لبناني لا ينتظر 9 سنوات حتى يشارك في عيد مارمارون كذلك الأمر نريد مجلس نيابي من أجل لبنان لا يعيق المصلحة اللبنانية ولا يقف بوجه تشكيل محكمة دولية التي ستحقق المصلحة اللبنانية ومن أجل الحق والحقيقة، الأمن والاستقرار. نضالنا من أجل حكومة تضع لبنان على سكة الحداثة، حكومة تعمل من أجل لبنان وليست على حساب لبنان، نريد مؤسسات شفافة تكون في خدمة المواطن وليس المواطن بخدمة المؤسسات، نريد مؤسسات وطنية لا مؤسسات زبائنية هذا هو معنى نضالنا، نضالنا بإسمكم ونحن على موعد قريب مع النصر.

ندائي لكم بهذه المعركة فيجب أن ننزل على الأرض والساحة كلها للكتائب، ندائي الى أهل المتن أنتم تعرفوني وأنا كنت معكم بالسراء والضراء، وسنخوض هذا الاستحقاق بايمان وتصميم لإعادة المتن دوره ومجده والمتن قلب لبنان النابض بقدر ما استقرت هذه المنطقة وبقدر ما تفهمت دورها في هذا المسار تكون المقدامة وفي الخط الأولي للدفاع عن الخيار اللبناني حتى يكون المتن والمتنيين ولا يكون ساحة صراعات لا نعرف أين توصلنا.

يا أحبائي، يا طلاب المتن يا طلاب الكتائب نحن نعاهدكم اليوم ومن بكفيا ومن هذا البيت الذي أعطى ما أعطاه من أبطال نعاهد اللبنانيين أن المسيرة مستمرة حتى الاستشهاد إذا دعت الحاجة ومن أجل لبنان الكرامة والحرية.

قداس بكفيا

وكان الرئيس الجميل شارك صباح امس في قداس اقيم في كنيسة مار عبدا في بكفيا لراحة نفس النائب الشهيد بيار الجميل وحضرته عقيلته السيدة جويس، والسيدة باتريسيا بيار الجميل ونجلاها امين والكسندر.

وشدد الاب ايلي خوري الذي رأس الصلاة في عظته على أهمية وحدة المسيحيين وضرورة ابتعادهم عن كل ما يفرق.

وبعد القداس تحدث الرئيس امين الجميل للصحافيين فقال:لقد أتيت الى القداس للصلاة على راحة نفس الشيخ بيار الجميل وآخذ العبرة والقوة واستلهم الطريق لانه بالنهاية الشهادة لها رمزية كبيرة في عائلة الجميل، وكانت صلاة على روح بيار وكذلك الامر من اجل نصرة لبنان وتعزيز الوجود المسيحي الحر فيه الذي هو من مكونات هذا البلد، ومن دون الروحانية المسيحية لا يمكن ان يستمر لبنان، لذلك لا بد ان نستذكر كل شهدائنا وشهداء الحزب وشهداء الجيش اللبناني كي نصلي لهم.

اضاف نتوقف عند الالتزام بالصفات الروحية ولا سيما كلام البطريرك في مواجهة الاستحقاق نظرا للظرف الدقيق الذي نعيشه ونحاول ان نجنب البلد الخضات والازمات .

وقد وضعنا انفسنا بتصرف غبطة البطريرك ولكن البعض لم يتجاوب مع السلطة المارونية التي هي مرجعيتنا، واليوم قال البطريرك كلمته وطلب التقيد بالتقاليد اللبنانية والجذور الروحانية المسيحية. صحيح ان التنافس الديموقراطي الحر هو ميزة لبنان ولكن يجب التمسك به في ظروف معينة بالتقاليد والاصول والاخلاقيات. على كل حال، نعد البطريرك ان نواجه المعركة باخلاقية عالية ونتوجه الى قلوب الناس وعقول الناس لا اكثر ولا اقل، ونتجنب كل ما هو لا اخلاقي ويتناقض مع تقاليدنا، والحديث السياسي الذي يجب ان يترفع ويكون على المستوى المطلوب.

وزار النائب الياس عطاالله بكفيا مع وفد من حركة اليسار الديموقراطي والمهندس بهيج حاوي شقيق الشهيد جورج حاوي، وقال : اتينا اليوم للوقوف الى جانب الشيخ امين الجميل في هذه المعركة التي هي استكمال لمسيرة الاستقلال، لمسيرة الشهداء من جبران لجورج لسمير قصير واخيرا رفيقنا بيار.

اضاف: اتينا لنؤكد موقفنا من موقع اليسار الديموقراطي ومن الموقع السيادي من هذه المعركة ليكون لها تأثير على اي لبنان نريد، لبنان الذي سيكون ساحة ملاعب الآخرين ام لبنان الذي يحفظ اضافة البطولات من شهداء الجيش الى المدنيين الى شهداء الاستقلال. جئنا لنؤكد وقوفنا الى جانب المواقف العقلانية والمواقف الصامدة السياسية واعتقد انه لا يوجد مواطن لبناني حقيقي لا يقف الى جانبنا.

اما المهندس بهيج حاوي فقال بدوره : شيء طبيعي ان نتضامن مع الرئيس الجميل وتجمعنا معه الشهادة ، وان تأييد الجميل هو بمثابة ان يخوض اهل المتن معركة الاستقلال وسيادة لبنان والاستمرار بخط الشهداء، وندعو المتنيين الى ان يعطوا الشهداء حقهم واستمرارا للمحكمة الدولية التي ستعرف من قتل الناس ومن يكمل في المسلسل الاجرامي. اضاف: اي تخاذل في المعركة هو خدمة لاعداء لبنان وياخذ لبنان الى المعسكر الذي ينتمي الى الانظمة التي تستغل لبنان.

 

 حين يصير السباب (ناخباً) مؤثراً في المتن

الأنوار: على قاعدة (كما تكونون يُولّى عليكم) تُطرح دائماً الاشكالية التالية: هل المشكلة في الناس ام في قياداتهم? الداعي المُلِح الى هذا السؤال (الخطاب السياسي) الذي نسمعه هذه الايام في صلب التحضير للانتخابات الفرعية في المتن الشمالي. أليس لدى المرشحين ما يطرحونه في مواجهة بعضهم البعض سوى الاتهامات والسباب? ولنُسلِّم جدلاً ان هذا هو (الموجود)، فلماذا يلقى كل هذا التصفيق. ان العمل السياسي له مستلزماته وخطابه الراقي القائم على البرنامج، أما حين يتحول الى التجريح الشخصي فهذا دليل على تقصير سياسي ودليل على ان المعنيين ليس لديهم ما يقدمونه سوى هذا الخطاب. ولكن لماذا وصلوا الى هذه (المواصيل)? لأن المعركة هي على حسابات كبيرة ولا بد من الفوز فيها باستخدام كل الاسلحة بما فيها اسلحة الملفات ونبش الماضي ولو بأسلوب يصل الى الكلام الجارح. كان يمكن لهذه المعركة ان لا تصل الى ما وصلت اليه لو ساد منطق التوافق، لكن التسوية استُبعدت بعدما رفض أحد طرفي الصراع، وتحديداً العماد ميشال عون السير فيها، ولكن لماذا يرفض التسوية? الجنرال في كل مرة يخوض فيها معركة سياسية مع أحد، يعمد الى فتح سجلات الماضي الى درجة يمكن معها القول إنه لا يريد التفاهم على تسوية، وقد بيَّنت معركته مع الرئيس امين الجميل انه يضمر له (مآخذ) عمرها تسعة عشر عاماً، ولكن هل من الضروري ان يبقى السياسي مدججاً بسلاح الماضي? واستطراداً ماذا عن المستقبل?

ثمة مَن يعتقد بأن طرفي الصراع، لو انهما مرتاحان الى مسار المعركة ونتائجها، لما عمدا الى اللجوء الى (كافة انواع الاسلحة). ويا ليت كانت برامج التنمية، فالشعب المتني يقتنع بغير السباب، لكن المشكلة ان المعركة وصلت الى مكان غاب فيه المنطق.

ويبقى السؤال: الى أين من هنا? الجواب لن يطول، فالمسافة التي تفصل عن موعد الانتخابات باتت اقل من اسبوع، وعندها ستهدأ النفوس، لكن كيف تلتئم الجروح العميقة التي سببتها حروب كلامية كانت وقوداً للمعركة? ربما الجُناة الذين اغتالوا الشهيد بيار الجميل، (نجحوا) في التسبب بالاجواء التي نشهدها، فهل يجوز تقديم خدمة مجانية لهم بدل معاقبتهم?

 

 أنهى زيارته بمؤتمر صحافي عقده في المطار وغادر الى القاهرة

كوشنير نجح في جمع قيادات الصف الأول وفشل في مصالحتهم وحذر من أن الحرب في لبنان ليست مستحيلة وهي تتوالد بسرعة

أعلن وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير أن (ما حصل هو تقدم وانتصار، لأننا نجحنا في جمع مسؤولي الصف الأول دون استثناء، والحديث تناول أهمية المرحلة الحاسمة للانتخابات في موعدها. وأكد أن الرئاسة والحكومة مشكلتان اساسيتان ولا مفر من القرار الوطني، ولا أرى شخصاً واحداً يحمل مفتاح الحل، وما ينقص لبنان هو الثقة. واعتبر كوشنير ان الحرب ليست مستحيلة في لبنان، فهي تتوالد بسرعة والخروج منها صعب، وهي ليست مسؤولية اللبنانيين، فهذا ما تريده للأسف دول اخرى، مشيراً الى أنه (من الضروري أن يكون المرء مجنوناً بل يأتي الى لبنان). قيادات الصف الأول فقد اقام الوزير كوشنير مأدبة غداء لقيادة الصف الاول في قصر الصنوبر، حضرها: رئيس كتلة (المستقبل) النائب سعد الحريري، النائب وليد جنبلاط، الرئيس امين الجميل، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون.

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فقد اوفدوا ممثلين عنهم. كذلك حضر الوزير محمد الصفدي، والنواب غسان تويني، ميشال المر، بطرس حرب، والياس سكاف وأغوب بقرادونيان. وعقد كوشنير على هامش الغداء اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الجميل، وجرى البحث في سبل الخروج من الأزمة الراهنة. كوشنير الذي نجح في جمع فريقي الموالاة والمعارضة تحت سقف واحد فشل في تأمين المصافحات المنتظرة ولو بالشكل، ولا سيما بين الرئيس امين الجميل والنائب ميشال عون من جهة وممثل السيد حسن نصرالله وقيادات الرابع عشر من آذار من جهة أخرى. وخيمت الانتخابات الفرعية على اجواء الغداء حيث شوهد الدكتور سمير جعجع يتحدث طويلا مع النائبين ميشال المر وآغوب بقرادونيان، كما تحدث الرئيس أمين الجميّل مع النائب بقرادونيان. وعلى هامش الغداء ايضا سجلت دردشة ودية بين النائبين الحريري والمر، فيما اتخذ النائب جنبلاط زاوية خاصة، وجلس مع رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية، فيما انفرد العماد عون مع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي. أما الصورة التذكارية فشهدت فرزا مشتركا حيث خرق صورة المعارضة الوزير محمد الصفدي،، أما فريق الموالاة فخرق صورته النائب آغوب بقرادونيان. واللافت كان في الغداء ان طاولة كوشنير جمعت كلا من الرئيس أمين الجميّل والدكتور جعجع، النواب سعد الحريري ووليد جنبلاط وميشال عون.

مؤتمر صحافي

وعصرا توجه الوزير كوشنير الى المطار حيث عقد مؤتمرا صحفيا قبيل مغادرته الى القاهرة في قاعة الشرف في حضور موفده السفير جان كلود كوسران والسفير برنار ايميه والمسؤول الاعلامي في السفارة فرنسوا أبي صعب. استهل الوزير كوشنير مؤتمره بالترحيب بالصحافيين، وقال: لم تكن المسألة الا مرحلة، ولا تنتظروا مني حل المشكلة اللبنانية، سوف يأتي الحل، لكن هذه المرحلة كمباراة، بعد ان نجتاز الجبل نصل الى السهل.

اجتزنا هذه المرحلة وقد كانت صعبة لعدة اسباب، السبب الاول هو ان الاجواء لم تكن جيدة جدا، فهناك انتخابات يوم الاحد المقبل وقد زادت من توتر العلاقات السياسية وحتى الاجتماعية. اذا كان بالامكان ان أتخلى عن هذه المرحلة والوصول الى الثامن والعشرين كما وعدت، لكن وعدتكم في اجتماع سان كلو في باريس في مرحلة كانت هناك بعض الاجواء المرحة والودودة، اجواء الصداقة، لذلك لم اتخل عن المجيء وكنت اعرف ان المسألة ستكون صعبة وكانت صعبة للغاية. رغم كل ذلك وكما قلنا في سان كلو مع رجال الصف الثاني لرجال السياسة، فقد جمعنا مسؤولي الصف الاول وكانوا جميعهم هنا، واذا تسنى لكم فرصة مشاهدة الصورة التي أخذناها وستفاجئكم كثيرا. اذا لقد جاؤوا، تحدثنا بالطبع، هذا سهل، لكن تخاطبوا مع بعضهم البعض كما تخاطب مسؤولو الصف الثاني في سان كلو.

أضاف: هذه هي المرحلة الجديدة التي اجتزناها، لا يمكنني ان أقول لكم بالتفاصيل الدقيقة ما كان لب الحديث، فقط أستطيع القول ان الحديث تناول وسوف يتناول ايضا أهمية المرحلة الحاسمة للانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد لها، آمل ذلك مع احترام الجدول الزمني الدستوري، وهذا لا بأس به وهو أمر هائل.

وتابع: برأيي، هناك مجال يمكن الوصول فيه الى توافق.

اما النقطة الثانية التي سمحت ان يكون لدينا بعض الامل هي المناقشات التي لم تنته بعد، المناقشات حول ما سميناه حكومة وحدة وطنية، كيف? لم? في أي وقت? هذه هي مشاكل على اللبنانيين ان يحلوها في ما بينهم . كما ان هناك احتمالا ثالثا واحتمالات كثيرة اخرى. وهذا الاحتمال هو اقامة علاقات في ما بين اللبنانيين وبدء عمل سوف يسمح بتناول هاتين المشكلتين وهما مشكلتان اساسيتان بالنسبة الى فرنسا، اذا الانتخابات الرئاسية، ليس فقط بالنسبة الى فرنسا، فانا وزير الخارجية الفرنسي وجئت الى لبنان كثيرا وعلي حتى ان أكون وزيرا للشؤون الخارجية وشؤون لبنان في فرنسا وسوف يكون ذلك شرف كبير لي.

مشكلتان حاسمتان

وقال: اذا، هاتان المشكلتان المتتاليتان والحاسمتان، لا أعرف ماذا سوف تختارون لحله أولا. هناك انفتاح وعلى الاقل هناك حوار ومناقشات. اذا أود ان أكون واضحا وأكرر حتى لو ان فرنسا تدعم بشدة المؤسسات القائمة وحكومة السيد السنيورة فنحن ملتزمون ونشعر بالتعاضد ايضا تجاه كل الطوائف اللبنانية، وقد أثبتنا ذلك في التاريخ، وفي التاريخ الحديث، ونحن نعرف جليا ولسنا بساذجين وحتى أقل سذاجة من البعض هنا لان لدينا بعض المعلومات. اذا نعلم، نعم نعلم ان هناك جزءا كبيرا من مصير لبنان، وهذا الجزء يتم تقريره خارج لبنان اي في الدول المجاورة، لا سيما في سوريا وايران بالطبع. لكنني أؤمن، وهذا هو تخميني الشخصي حتى لو انه ساعدني في ذلك السيد برنارد ايميه السفير الذي سيغادر لبنان بعد خمسة او ستة ايام والسيد جان كلود كوسران وكل الفريق الفرنسي، فان نجمع معا المسؤولين الكبار في بيروت كنا بحاجة الى فريق كامل، فريق الامن، فريق السفارة، كل العلاقات السياسية المترجمين، الى ما هنالك، والعمل كان جماعيا وتم إحرازه بكل حماس، اذا لسنا ساذجين لكننا نعتبر انه على الرغم وربما من قبل النفوذ الخارجي، البعض الذي هو يرتبط بالخارج، نعتقد ان هناك هامشا صغيرا فوريا لا مفر منه، القرار الوطني.

ومن الحماس الوطني والمظاهرات الوطنية من القلب والروح وهذا هو هامش الوفاق ما بين الطوائف اللبنانية، اذا ما كانت الطوائف اللبنانية ذكية، وهي كذلك، وتعتمد على نفسها للوصول الى مبتغاها وهي كذلك، وتشعر بأهمية الوفاق الوطني ولديها إدراك معين لمستقبل أجيالها في بلد يسمى لبنان في الشرق الاوسط، وهو المثال الوحيد للتعايش ما بين الطوائف والبلد الديموقراطي، اذا هؤلاء سوف يكونون قادرين اذا ما وافقوا، ليس فقط على ما أتى من فرنسا ومن اصدقاء لبنان، اذا ما وافقوا على الجلوس معا لتخطي هذه المرحلة الحاسمة والاساسية للانتخابات الرئاسية عندها سوف ترون اذا ما فعلوا ذلك فان كل النفوذ الخارجي لن يكون كافيا لمنع تقدم لبنان الى الامام، لبنان الموحد الديموقراطي.

اضاف:اذا فعلنا كل ما بوسعنا وسوف نعود في الايام المقبلة، ونفكر كذلك بإجراء لقاءات اخرى في باريس، لكننا لا نغادر يائسين او فاقدي الامل، نحن نغادر ونشعر بالامل تجاه هذا الحوار مع مسؤولي الصف الاول جميعهم من دون استثناء.

وتابع: نسيت أمرا أساسيا، هو ما يتعلق بتحرك المجتمع المدني في لبنان، هناك تظاهرة سوف ترون نتائجها بعد ايام، انها تحرك المجتمع المدني للمرة الاولى. في الحوار السياسي اللبناني في سان كلو كان هناك خمسة ممثلين عن المجتمع المدني اللبناني وقد أعربوا عن رأيهم بالمشاريع السياسية ولكنها ايضا مشاريع وطنية واجتماعية، والمجتمع المدني لم ينته من إعطاء رأيه، هناك تجمع تم إطلاقه واسمه (خلص)، والبيان الذي أصدره وما قاموا به وهو غير موقع من قبل طائفة محددة، اذا هذا البيان سوف يعطي فكرة عن حرارة وحماس المجتمع المدني وسوف ترون ذلك وسيواصلون التعبير عن رأيهم لكي يؤكدوا عبر كل فئات المجتمع اللبناني سماع هذا الصوت الذي يقول انه يمكننا الجلوس معا. بقي بعض الاسابيع وهذا هو الفرق الصغير، هامش للحرية والامل، المجتمع المدني يوفر كل ذلك.

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال عن امكانية الوصول الى اتفاق مع المسؤولين العرب، قال الوزير كوشنير: هذا المساء لدي موعد مهم جدا، ولم يكن باستطاعتي القيام به الا بعد هذه الزيارة الى لبنان، مع جامعة الدول العربية وسوف التقي وزير الخارجية المصري والسيد عمرو موسى وكذلك وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بالطبع هذا مهم جدا، وبرأيي وبكل تواضع ان التجربة التي كانت لدينا خلال الايام الثلاثة الماضية فضلا عن تجربة اجتماع سان كلو والزيارة الاولى، كل ذلك سوف يكون مفيدا بالنسبة اليهم. بالطبع هناك موقف للدول العربية، لكن لا يمكن ان أتحدث عن الدول العربية فأنا سوف أقوم بمقابلة ممثليهم الليلة.

برأيك من يحمل مفتاح الحل في لبنان، وما ستكون المرحلة المقبلة لعملكم?

- برأيي اذا كان هناك من فرد او شخص واحد سواء كان رجلا او امرأة يحمل مفتاحا سوف أبقى الى جانبه لا سيما اذا كانت امرأة ، لكن لا أرى بصراحة ان هناك شخصا واحدا يحمل المفتاح. برأيي الشخص او الفرد او الطرف الذي سئلت عنه اسمه الثقة وهذا ما ينقص في لبنان، لكل شريحة في المجتمع تحمل جزءا من هذه المسؤولية فما ينقص في لبنان ان يقبل الآخر كما هو، وحتى ان يكتشف الآخر كما هو، وان لا نسعى الى تغييره بشكل تلقائي، فلبنان هو تلاقي الشرق والغرب تلاقي الحضارات، تلاقي التاريخ وهو بلد فريد من نوعه وصعب ايضا.

وبرأيي كل واحد يقف خلف معسكر مختلف، اذا الانتخابات التي تجري حاليا حتى داخل المعسكرين، مثلا المعارضة والاكثرية كل واحد يحمل جزءا من المسؤولية لانه لا يقبل الآخر كما هو من اجل ان تجعل من لبنان بلدا رائعا ولا مفر منه، هناك اشخاص لديهم مسؤولية اكبر لا سيما في مراحل معينة في التاريخ، من هنا تبرز ضرورة العمل معا، لذلك فان المجتمع المدني قال خلص. هناك مصلحة عليا في الخيارات السياسية التي هي ضرورية في الديموقراطية، لكن في مرحلة معينة يجب ان تخف.

وتابع: سوف أعود، وهناك مرحلة سوف تتم في فرنسا، وبعد قليل سيزوركم وزير الخارجية الاسباني وسوف التقي معه وهذا جيد، ففي اوروبا هناك اشخاص يتحدثون ويتخاطبون وسوف أقول له ما جرى وسيأتي الى هنا لمواصلة العمل، وقال:المرحلة المقبلة لمسيرتي الشخصية مع لبنان يمكن ان تكون قبل نهاية شهر آب، وهذا يعتمد على ما سيحدث.

وردا على سؤال، قال: ان ما جرى هو تقدم، اذا المعركة ليست خاسرة في لبنان لكن ما فعلناه هو انتصار، وفعلنا ذلك لاننا نجحنا في جمع كل هؤلاء الاشخاص، مسؤولي الصف الاول وقادة كل الاطراف جمعناهم ليس الواحد تلو الآخر بل جمعناهم معا، وعرضنا عليهم نوعا من الفرص حول بعض النقاط التي عليهم مناقشتها وحلها وبالتالي المرة المقبلة سوف نكمل المسيرة في باريس، كان هناك مستشارون قاموا بالتجمع وكان ذلك بداية استئناف للحوار، اما المرة الثانية القادة أنفسهم تخاطبوا في ما بينهم وهم بالطبع لم يكونوا على وفاق لكن هناك فرصا وأهمية ان يتم احترام المواعيد للانتخابات الرئاسية في هذه الفترة الطارئة . كذلك نقطة اخرى هي حكومة الوفاق الوطني وهذا ايضا يجب ان يتناقشوا بها.

بالرغم من ان كل المسؤولين اللبنانيين يستبعدون عودة الحرب الى لبنان حذرتم امس اللبنانيين من الحرب اذا فشل الحوار، لماذا?

- ان الحرب ليست مستحيلة، ولقد عاش اللبنانيون عدة حروب مليئة بالجرائم والكوارث ، فالحرب تتوالد بسرعة في لبنان، وكيفية الخروج منها تصبح صعبة، وهذه ليست مسؤولية اللبنانيين فقط، فهذا ما تريده للاسف دول اخرى. وردا على سؤال حول إطلاق الممرضات البلغاريات بوساطة فرنسية، قال الوزير كوشنير ان هذا الملف لم يكن من اختصاصه فهو كان يقوم بجولة افريقية، ولكن هذا الأمر تم تحضيره على مر الوقت منذ الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وقال: لا تحولوا الانتصار الى هزيمة . وختم كوشنير قائلا: من الضروري ان يكون المرء مجنونا كي يأتي الى لبنان، مشيرا الى انه سيبذل مساعيه من اجل استكمال الحوار.

بعد ذلك غادر الوزير كوشنير الى القاهرة. حيث اجتمع مع نظيره المصري احمد ابو الغيط.

 

 قانصو: نؤيد مرشح عون في المتن ورئيس بالنصف زائد واحد يعني حربا

صحف/افتتحت منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في راشيا مبنى المنفذية الذي جرى بناؤه حديثا، وأزاحت الستار عن قاعة الاديب سعيد تقي الدين، برعاية وحضور رئيس الحزب علي قانصو، في احتفال حاشد، حضره نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي، النائب السابق فيصل الداوود، ممثل النائب السابق عبد الرحيم مراد سعيد ايوب، ممثل حركة أمل محمد الخشن، ممثل حزب البعث سالم حمود، ممثل المطران الياس كفوري الاب ادوار شحاذة ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات تربوية واجتماعية ودينية وحشد من المواطنين والمحازبين. بداية النشيدين اللبناني والقومي، فكلمة عريفة الاحتفال ريدا الحاج التي تحدثت عن الدور الريادي للحزب القومي في المقاومة وبعث نهضة اجتماعية كفيلة وحدها باسقاط كل ما يهدد وحدة الوطن من امراض طائفة ومذهبية يعاني منها لبنان.

كلمة قانصو

ثم كانت كلمة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو الذي قال: الازمة السياسية في لبنان تطحن كل شيء، طحنت حياتنا السياسية التي لم تصل قط الى مثل هذه الدرجة من الخطورة، وتطحن حياتنا الاقتصادية والامنية، وما من احد آمن لا دولة ولا مواطن والخوف يستبد بالناس. هذه الازمة صنيعة هذا الفريق الحاكم لانه اقفل كل باب امام كل احتمال لتسوية او لحل ولانه هو الذي أدار البلاد منذ سنتين ونيف وحق الناس ان تسأله ماذا فعلت بهذا البلد فأين شعارات دولة الامن والامان. أضاف: آن للشارع اللبناني ان يخرج من دائرة الامر الذي وضع فيه بفعل الشحن المذهبي والطائفي ليقول كلمته في هذا الفريق الحاكم، لقد عطلوا كل المبادرات من عمرو موسى الى المبادرة الفرنسية، عبر حجج ومقالات. ولكن اذا واكبنا تصريحات فيلتمان من هذه المبادرات نعرف بان اميركا لا تريد حلا، فهم لا يريدون حلا. في اليوم الاول للمبادرة الغربية وفي اليوم الاول للمبادرة الفرنسية اصدر فيلتمان موقفا سلبيا، وفي الوقت الذي تحدث غبطة البطريرك صفير واللقاء الطرابلسي عن نصاب الثلثين جاء فيلتمان ليتحدث عن النصف +1 . ان الاميركيين وقوى 14 شباط يعملون على واحد من اثنين اما ان يأتوا برئيس فهم اذا قدر لهم ان يبقى معهم النصف +1 او يعطلون انتخابات رئاسة الجمهورية وحينها تصبح حكومةالسنيورة في مخططهم هي الوريث الشرعي لرئيس الجمهورية وهي التي تتولى ادارة البلاد.

وقال: ان المعارضة تريد حلا للازمة السياسية اليوم قبل الغد، لان استمرار الازمة هو استمرار لهذا الجرح النازف في جسد اللبنانيين جميعا، لكننا نقول ان مشكلتنا مع هذا الفريق الحاكم ليست على وزير طالع او وزير نازل او مدير عام هنا او هناك مشكلتنا مع هذا الفريق هي على الخيارات الوطنية والخيارات التي نلتزمها هي خيارات الطائف: عروبة لبنان وعلاقته المميزة بالشام وحق لبنان بالمقاومة، اما هم فانهم ينقلبون على العروبة والعلاقة المميزة والمقاومة ولا نحتاج الى أدلة في هذا المجال على انقلاب هذا الفريق على مسلمات الوفاق الوطني. وتابع: ان التصالح مع المشروع السياسي الذي يحمله هذا الفريق بات امرا يكاد يصبح مستحيلا، وخلاص لبنان بان نهزم مشروعهم السياسي، خلاص لبنان بان نهزم هذه الوصاية الاجنبية عليه، خلاص لبنان بان يعود رقما صعبا في معادلة الصراع القومي، وخلاص لبنان بان يعود الى علاقته المميزة بالشام قد نوفق بتسوية لكن نصيبها قد يكون بكم سنة زيادة عن الطائف ثم ينفجر البلد مجددا. جوهر الصراع مع هذا الفريق هو اي لبنان نريد.

وقال: ان المعارضة الوطنية لن تسمح للمخطط الاميركي الذي ينفذه هذا الفريق ان يمر، فلا رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد، والمضي من قبلهم بهذا الشكل بانتخابات رئاسية يعني حربا في لبنان. ولا صلاحية لرئيس جمهورية اذا انتهت ولايته لهذا الفريق الحاكم، عليهم الا يحلموا ابدا. ففي جيب المعارضة خيارات ستعلنها في حينه. ويجب ان يعلموا ان في جيب المعارضة خيارات اذا ما ركبوا رؤوسهم ومضوا الى استحقاق رئاسة الجمهورية كما هو مخطط لهم. لذلك الحزب القومي يجدد دعوته، بانه لم يفت الاوان بعد، للتفاهم على الرئيس المقبل للجمهورية وهذا الرئيس اذا لم يكن وطنيا وغير طائفي واذا لم يكن اصلاحيا ورجلا قويا واذا لم يأت للسهر على اتفاق الطائف بدءا بخياراته السياسية لن توافق عليه المعارضة. وانتقد قانصو الذين يتباكون على صلاحيات رئيس الجمهورية كيف همشوا وغيبوا هذا الموقع ولم يحترموا صلاحياته، كما أعلن دعمه لمرشح العماد ميشال عون في انتخابات المتن الشمالي.

 

ميشال معوض هاجم تحالفات عون بقوة: اردنا الوفاق وتجنيب المتن والمسيحيين المعركة

قال عضو لجنة المتابعة لقوى 14 اذار ميشال معوض في لقاء مع الناشطين الشباب في حركة الاستقلال ظهر امس في اهدن (ان العماد عون غير قادر على رفع عنوان محاربة تهميش المسيحيين في معركته الانتخابية وعلى يمينه احد الناطقين باسم القاعدة في لبنان ( فتحي يكن) وعلى يساره حزب الله الذي يمارس ضرب الصيغة اللبنانية لربط لبنان بالمحور الايراني - السوري والحفاظ على دولته ضمن الدولة. وامامه ووراءه كل حلفاء سوريا بدءا بالرئيس اميل لحود.

وشدد على ان ما يحصل في المتن لا علاقة له لا بالديمقراطية ولا بمشاركة تهميش الطاقات ولا بصلاحيات رئيس الجمهورية ولا بتهميش المسيحيين ان ما يحصل في المتن هو محاولة قتل بيار الجميل مرة ثانية. وان معركة المتن هي معركة شهوات العماد عون على حساب المسيحيين والكيان اللبناني ودماء الشهداء.

وقال: الاسبوع المقبل يواجه المتني استحقاقا مهما ليس فقط على الصعيد المتني بل ايضا على الصعيد اللبناني لان هذا الاستحقاق سيكون مؤشرا لمدى وفائنا لشهدائنا ومؤشرا لخيارات المسيحيين. وهذا الاستحقاق اراده الجميع ، ما عدا العماد عون طبعا، استحقاقا وفاقيا والكل ما عدا العماد عون اعتبروا ان المعايير المتنية والسياسية والاخلاقية تحتم تزكية الرئيس امين الجميل وقدعبرت عنها بكركي ، وعبر عنها حزب الكتائب والرئيس الجميل ، بالرغم من الاهانات التي واجهها اكثر من مرة قال ان يده ممدودة للحل وتعاطى بالموضوع باخلاقية عالية لا بد ان نحييها، هذه الارادة اي ارادة الوفاق والتزكية عبرت عنها كل القوى المسيحية في 14 آذار وعبر عنها حتى بعض الحلفاء الاساسيين للعماد عون مثل النائب ميشال المر الذي لا بد ان نشيد بمساعيه لتجنيب المتن المعركة بغض النظر عن خلافاتنا السياسية معه .

اردنا الوفاق ولا زلنا نطالب حتى هذه اللحظة? بتجنيب المتن والمسيحيين هذه المعركة ليس لاننا نريد التهرب من استفتاء الناس ولا لأنها لا تحترم اسس التنافس الديمقراطي بل لاننا نريد الوفاق اولا لان اقل شيء يمكن ان يقام به هو احترام ذكرى ومعاني استشهاد شهداؤنا نعم. هذا هوالموقف الطبيعي والاخلاقي، بيار الجميل لم يمت في حادث سيارة ولم يمت لانه كان يهمش المسيحيين ولا لانه كان يريد اسلمة البلد . بيار الجميل استشهد قتلا بالرصاص لانه كان يخوض بشجاعة معركة الحفاظ على الكيان اللبناني ومعركة السيادة والاستقلال معركة الحرية والحفاظ على الوجود المسيحي الحر في هذا البلد وضمن الشراكة الوطنية. فعيب على كل واحد يعتبر نفسه لبنانيا وعلى كل واحد يعتبر نفسه مسيحيا ان يحاول ان يسخف معاني الاستشهاد. (...)

مواجهة التهميش

ولكن السؤال المطروح هل تكون مواجهة تهميش المسيحيين بالتحالف مع قتلة القيادات المسيحية ? بالتحالف مع قتلة بشير الجميل ورينه معوض وجورج حاوي ومحاولة اغتيال الياس المر ومي شدياق وداني شمعون وسمير قصير وجبران تويني وبيار الجميل .والى من يقول ان هذه مجرد اتهاما تنذكر بكلام العماد عون نفسه عندما قال لقناة العربية في 22 اذار 2005:-نريد تحقيقا بدءا بملف الرئيس الحريري وعودا الى ملف كمال جنبلاط وبين الجريمتين هذه الجرائم كلها جاءت بنفس الاسلوب وعلى اشخاص مناهضين للسياسة السورية .نحن نريد ان نؤكد تاريخيا بان الارهاب كان من ابعاد السياسة الخارجية السورية ،داخليا وخارجيا.

وتابع معوض: والى الذين يتهموننا ان ما نقوله مجرد اتهامات نذكر بما جاءفي تقرير براميرتس الذي قال انه يملك الادلة الكافية التي تمكنه من ان يحدد من نفذ ومن امر ومن كان على علم بعملية الاغتيال كما اضاف براميرتس حدد الظروف السياسية التي ادت للاغتيال وهي القرار 1559والتحالفات السياسية والانتخابات النيابية والترابط بين الجرائم .فمن كان المتضرر من كل هذه المعطيات السياسية غير النظام السوري.فلماذا محاولة تبرئته اليوم?

اضاف معوض: ان الخطر على لبنان وعلى المسيحيين يأتي من تدمير المؤسسات ومن تسكير المجلس النيابي ومن ضرب الحكومة ومن تدمير موقع الرئاسة والخطر على لبنان وعلى المسيحيين بعدم تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 وباستكمال عملية التهريب على حساب قيام الدولة والخطر على لبنان والمسيحيين يكون باستبدال منطق النمو والتطور والاقتصاد الحديث بمنطق الخيم والمال الشريف. ثلث المحلات التي اقفلت في وسط المدينة للمسيحيين ومؤسسات اساسية في هذا الوسط يملكونها متنيين. فهل من الممكن مواجهة تهميش المسيحيين باستبدال باريس 3 بالخيم والاراكيل?

وقال: ان مواجهة تهميش المسيحيين تكون بالتمسك بالصيغة اللبنانية وباتفاق الطائف لا بتغطية مشاريع لا علاقة لها لابالصيغة ولا بالطائف. ان شركاء العماد عون في ساحة رياض الصلح ليسوا لامار مارون ولا مار متر ولا مار جريس . العماد عون متحالف في ساحة رياض الصلح مع الاصولية التكفيرية السنية المتمثلة بفتحي يكن الذي لعب دور الناطق باسم القاعدة وايمن الظواهري في لبنان. ان القاعدة قررت استعمال لبنان ساحة لمواجهة اسرائيل والذي ايده ودعاه الى اقتران الافعال بالاقوال. الداعية فتحي يكن الذي نقل صدام ديب الذي كان مسجونا في سوريا ومحكوما بالاعدام بتهمة اغتيال ضابط مخابرات سوري فأخرجه الداعية يكن من السجن ونقله بسيارته من الشام الى شمال لبنان ليلتحق بفتح الاسلام في البارد وذلك قبل ايام من اندلاع المعارك مع الجيش.

وشريك العماد عون في ساحة رياض الصلح هو حزب الله اي الاصولية الجهادية والاستشهادية الشيعية المرتبطة بولاية الفقيه? طبعا سمعت كما سمعتم كلام السيد حسن نصرالله البارحة الذي اعلن فيه تمسكه بالطائف ورفضه للمثالثة المطروحة من مستشار المرشد علي خامنئي والتراجع عن فكرة الدولة الاسلامية المطروحة بكل ادبيات حزب الله. اتمنى ان يكون هذا الكلام جدي وان لايكون لمجردالاستهلاك الانتخابي . واؤكد من هنا ان حين يلتزم حزب الله جديا باتفاق الطائف تنتهي مشكلتنا معه.

ولكن كيف يمكن لحزب الله الادعاء بالتزام بالطائف وبالقضية اللبنانية في حين تم توقيف احد قياديه الدقدوق في العراق مما يؤكد ان حزب الله يعمل كجزء من محور يمتد من دمشق الى غزة الى العراق الى طهران ولا يلتزم حدود لبنان.

كيف يوفق السيد حسن بين تمسكه بالطائف ورفضه لحصر السلاح بالشرعية اللبنانية ولاحياء اتفاقية الهدنه التي نص عليها اتفاق الطائف وكيف يوفق حزب الله بين اتفاق الطائف وولاية الفقيه? وهنا دعوني استحضر كلام للشيخ نعيم قاسم من سنة 2001 وليس من الثمانينات حين سئل هل حزب الله تحت قيادة الولي الفقيه امام الخامنئي وهل سيبقى العمل في ولاية الفقيه قائما على الرغم من دخول حزب الله في التركيبة السياسية اللبنانية اجاب من الطبيعي ان يبقى العمل بولاية الفقيه قائما لاني كما ذكرت ولاية الفقيه هي ولاية شرعية ، هي التي تعطي الشرعية لعمل حزب الله وهي ترسم القواعد العامة وتقول ما هو شرعي وما هو غير شرعي.

اسمحوا لي ان استحضر تعريف السيد حسن نصرالله لولاية الفقيه. يقول السيد نصرالله: ان قيادتنا وادارتنا وولاية امرنا وقرار حربنا وقرار سلمنا وكذا هو بيد الولي الفقيه (ان الطائف يعطي صلاحية قرار السلم والحرب لمجلس الوزراء اللبناني وليس للولي الفقيه.

اذا العماد عون غير قادر ان يرفع عنوان محاربة تهميش المسيحيين وعلى يمينه احد الناطقين باسم القاعدة في لبنان وعلى يساره حزب الله الذي يمارس ضرب الصيغة اللبنانية لربط لبنان بالمحور الايراني -السوري والحفاظ على دولته ضمن الدولة وامامه وورائه كل حلفاء سوريا بدءا من الرئيس لحود الذين ساهموا على مدى 15 سنة بتهميش المسيحيين وضرب الكيان اللبناني . ان ما يحصل في المتن لا علاقة له لا بالديمقراطية ولا بمشاركة الطاقات ولا بصلاحيات رئيس الجمهورية ولا بتهميش المسيحيين. ما يحصل في المتن هو محاولة قتل بيار الجميل مرة ثانية ومعركة المتن هي معركة شهوات العماد عون على حساب المسيحيين والكيان اللبناني ودماء الشهداء.

 

طرح اسئلة ترافق الاستحقاق الانتخابي في المتن

نسيب لحود: تزكية الجميل رفض للاغتيال السياسي ويجعل المعركة مختلفة عن جميع المعارك الاخرى

قال رئيس حركة التجدد الديمقراطي المهندس نسيب لحود ان الانتخابات الفرعية تحصل في المتن لأن جريمة كبرى وقعت، والرئيس امين الجميل يجسد الخط السياسي نفسه للنائب الشهيد بيار الجميل، مؤكدا اننا نضع انفسنا بتصرف البطريرك صفير ونفضل التوافق. فقد عقد المهندس نسيب لحود مؤتمرا صحافيا ظهر امس في منزله في بعبدات تناول فيه خصوصا موضوع الانتخابات الفرعية المقررة في المتن في الخامس من آب المقبل. وقال: على ابواب هذا الاستحقاق الانتخابي الذي ينتظرنا في المتن في الايام المقبلة رأيت انه من الواجب والضروري ان نطرح مع سائر المتنيين وسائر اللبنانيين بعض الاسئلة الجوهرية التي ترافق هذا الاستحقاق الانتخابي.

السؤال الاول: الذي يفرض نفسه علينا في هذا الموضوع هو لماذا تجري هذه الانتخابات. دعونا نتذكر ان هذه الانتخابات لا تجري لانه مرت اربع سنوات على الانتخابات العامة الماضية ولا تجري لان هناك نائب مات طبيعيا بعد عمر مديد، هذه الانتخابات تحصل لانه وقعت جريمة كبرى سياسية قذرة استهدفت احد خيرة شباب لبنان هو بيار الجميل الذي كان نائبا صاعدا ووزيرا مميزا واعطى صورة جديدة وجميلة عن ممارسة السياسة في لبنان، وكان رمزا سياسيا لبنانيا تعاطى معه عدد كبير من الشباب اللبناني، وقضى بهذه الجريمة القذرة التي قطعت المسيرة السياسية الواعدة الذي كان هو على طريقها. لهذه الظروف ولهذه الاسباب يجري الاستحقاق الانتخابي في المتن وهذا يختلف عن جميع الاستحقاقات السياسية التي عرفناها في المتن منذ السبعينات وحتى اليوم . هذا السبب الذي يجعل من هذه المعركة مختلفة عن جميع المعارك الاخرى.

السؤال الثاني: لماذا نحن الى جانب الرئيس امين الجميل بقوة في هذا الاستحقاق? نحن الى جانبه لانه يجسد الخيار السياسي نفسه الذي استشهد من اجله الشيخ بيار الجميل، والسبب الثاني هو لاننا على تحالف مع الرئيس الجميل وحزب الكتائب اللبنانية سواء في المتن على مدى السنوات الماضية ام على مساحة لبنان، نحن على تحالف سياسي واسع وقوي لذلك نحن نقف الى جانب الرئيس الجميل في هذا الاستحقاق.

نقول للقاتل لا

هناك سبب آخر ومهم جدا، وهو لاعتبارات مبدئية، فعندما يستشهد اي رجل سياسي صاعد من اي جهة سياسية كان نعتبر انه من مسؤولية جميع الاطياف السياسية ان تقف صفا واحدا لتقول للقاتل لن نقبل بالاغتيالات كوسيلة للعمل السياسي، هذه مناسبة لتقف كل الجهات السياسية وتقول بصوت عال لن نقبل بالاغتيال السياسي في لبنان كجزء من الممارسات على الارض اللبنانية.

السؤال الثالث: لماذا ما زلنا نسعى الى التوافق حول الرئيس الجميل في هذا الاستحقاق? اولا لانه خيار مبدئي ولاننا نعتبر ان هناك رسالة كبيرة توجه الى القتلة عندما نلتف حول الرئيس الجميل في هذه اللحظة بالذات. التنافس ضروري، وانا كنسيب لحود وكحركة تجدد ديموقراطي كنا دوما نشجع على التنافس وقدمنا خيارات ديموقراطية في المتن حتى في أصعب الاوقات لاننا نعتبر ان المتنيين لهم الحق كسائر اللبنانيين ان يكون لهم خيار ديموقراطي، ولكن التنافس في ظل هذا الموقف المبدئي الذي نتخذه يفقد الكثير من معانيه، التنافس له معنى كبير في الظروف العادية ولكن في ظروف الجريمة البشعة التي وقعت، على التنافس ان يفسح المجال امام الموقف المبدئي.

وتابع: نحن مع الرئيس الجميل. وضعنا أنفسنا بتصرف غبطة البطريرك صفير في المساعي التي يقوم بها بواسطة السادة المطارنة بولس مطر، رولان ابو جودة وسمير مظلوم، ونحن نحيي جهود البطريرك الماروني والسادة المطارنة لايجاد حل يجنب المتن المعركة الانتخابية ويزكي ترشيح الرئيس الجميل، لذلك نحن لا نزال نسعى ونرحب ونضع انفسنا بتصرف غبطة البطريرك ونقول ببساطة نحن نلبس ما يفصله غبطة البطريرك.

وتوجه لحود الى المتنيين قائلا: فلنجعل هذا الاستحقاق الانتخابي مناسبة للتحاور حول المستقبل وليس للتناحر حول الماضي. حان الوقت للبنانيين ان يتحاوروا ويتناقشوا حول المستقبل، فالمستقبل هو مسؤوليتنا امام اولادنا وجيل الشباب، فلنقطع هذا الطريق فورا امام هذا الجدل العقيم الذي يحصل حول تفسير التاريخ الماضي القريب والبعيد ولنجعل من هذا الاستحقاق اذا حصل مناسبة للتحاور والنقاش حول المستقبل وتحدياته ومستقبل شباب لبنان .

اسئلة واجوبة

هل ما يزال التوافق ممكنا في ظل التصعيد السياسي وبعد كلام وزير العدل ان مجلس شورى الدولة لا يمكنه البت في موضوع الطعون النيابية?

- نعم التوافق ممكن حول ترشيح الرئيس الجميل، نحن لن نرحب باي ضغوطات او مساع لتسخير القضاء في سبيل تسوية سياسية. هناك نداء واضح عبر عنه غبطة البطريرك واتمنى ان يمتثل جميع الاطراف في المعركة الانتخابية لهذا النداء وان نزكي ترشيح الرئيس الجميل دفاعا عن مبدأ اساسي هو رفض الاغتيال السياسي في لبنان وفي اي لحظة من اللحظات .

ما الذي يعيق هذا التوافق?

- هناك مساع خيرة من اطراف عدة نحن نتمنى لها التوفيق، ونحن لا نقول من يعطل التوافق، المهم ان تصل هذه المساعي الى نتيجة وكما قلت ما يفصله سيدنا البطريرك الرئيس الجميل ونحن نلبسه بكل سرور.

في حال حسمت المعركة لصالح العماد ميشال عون الا يشكل ذلك مأزقا في ما يتعلق بالرئاسة في حال ازيح الرئيس الجميل من هذا المنصب وخصوصا انك من الشخصيات المرشحة لرئاسة الجمهورية?

- انا اعتقد انه يجب الا يعطى هذا الاستحقاق ابعادا اكثر مما هي، هذه معركة انتخابية ستحصل في المتن، نأمل ان يربح تحالفنا هذه المعركة. اما اذا ربح الرئيس الجميل او العماد عون فلن يؤثر ذلك على المعركة الانتخابية الرئاسية التي نتمنى ان تحصل في لبنان في الاشهر المقبلة وهو استحقاق يجب ان نتعاطى معه بكل جدية ومسؤولية.

هل تؤيد الاتهامات التي وجهها الرئيس الجميل الى العماد عون والتي أدت الى المزيد من التشنج?

- انا اقول بصراحة فلننقل هذه المعركة الانتخابية في المتن من جدل ونقاش حول الماضي الى حوار حول التحديات المستقبلية، هذا ما ينتظره شبابنا وهذا ما يريده اللبنانيون، فاللبنانيون يطلبون اليوم منا ان نضع خيارات واضحة حول المستقبل ونتمنى ان تؤمن هذه المعركة ذلك.

كونك طرفا في هذه المعركة الا تعتقد ان ذلك سيؤثر على ان تكون مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية ?

- مواقفي من هذه المواضيع مبدئية، وانا لا اتنكر لتحالفاتي، انا حليف الرئيس الجميل في المتن وحليفه في لبنان ولذلك سأتحمل مسؤولية هذا التحالف بكل سرور ورضى وهذا الاستحقاق الانتخابي ليس آخر المطاف فبعد صدور النتيجة مساء الاحد او الاثنين يجب ان تعود الحياة الطبيعية الى لبنان. انا مع الرئيس الجميل مهما كان لذلك من تأثير على حظوظي في الانتخابات الرئاسية .

هل تتوقع ان تلغى او تؤجل هذه الانتخابات في اللحظات الاخيرة?

- تمنياتي ان تنتهي المعركة ويحصل توافق حول الرئيس الجميل، فهذا النوع من الجريمة يستأهل منا جميعا موقفا مبدئيا داعما للرئيس الجميل وتوفيرا على المتن هذه المعركة الانتخابية .

ليست كباقي المعارك

ولكن الفريق الآخر لا يرى ذلك ويرى في الرئيس الجميل طرفا في معادلة سياسية كبيرة ?

- هذه المعركة ليست كباقي المعارك. لم يمت الشيخ بيار الجميل طبيعيا وهذه الانتخابات لا تحصل بسبب دوريتها بل تحصل نتيجة لجريمة والظروف تحتم التوافق حول الرئيس الجميل وأتمنى ان ينظر العماد عون الى الامر بالطريقة نفسها وطبعا هذا خياره ونحن نحترم اي خيار يتخذه في هذا الموضوع .

في حال خسر الرئيس الجميل هل تعتبر ذلك خسارة لقوى 14 آذار ?

- نخوض هذه المعركة لنربحها ونحن نعتبر ان الظروف مؤاتية جدا لنا لنربحها وخياراتنا واضحة ونخوضها على هذا الاساس، ونعتقد ان الاثنين المقبل سيشهد نهاية سعيدة للمعركة بالنسبة الينا، وما يسعدنا اكثر هو ان يتم التوافق حول الرئيس الجميل.

لماذا تجري معركة طاحنة في المتن بينما حصل ما يشبه التوافق في بيروت ?

- هذه المعركة لا تشبه المعارك السابقة التي حصلت في المتن وكنت جزءا منها في الاعوام 1996 و2000 و 2002. انا كنت ممن وضعوا خيارا ديموقراطيا آخر للمتنيين وهذا امر طبيعي . وفي بيروت ادركت الاطراف السياسية ان الانتخابات الفرعية فيها استجدت بسبب استشهاد النائب وليد عيدو فاستخلصت انه يجب ان يحصل توافق حول الخط السياسي نفسه .

النائب ميشال المر اعطى انطباعا انه لا يزال هناك مجال للتوافق فما رأيك ?

- الكل يعرف انني والنائب المر على طرفي نقيض في المتن في السياسة منذ العام 1993 وهذا ليس بجديد، وفي هذا الظرف بالذات انا ارحب بجميع المساعي التي تهدف الى التوافق في المتن حول تزكية ترشيح الرئيس الجميل، وجهود النائب المر تصب في هذا المضمار اضافة الى جهود اخرى ارحب بها واتمنى لها التوفيق .

الا تعتبر ان فوز الرئيس الجميل في هذه الانتخابات سيؤثر على حظوظك في الرئاسة?

- انا مع الرئيس الجميل من دون شروط وبعد يوم واحد من استشهاد الوزير الجميل كنت أول من أكد انني سأكون الى جانب مرشح حزب الكتائب في هذا الاستحقاق من دون شروط او تفاوض او مقابل .حزب الكتائب اختار الرئيس الجميل في هذه الانتخابات وانا الى جانبه. كيف سيؤثر هذا الموضوع على رئاسة الجمهورية، فلا مشكلة عندي. الى ذلك يعقد المهندس لحود اجتماعا لكادرات الماكينة الانتخابية لحركة التجدد الداعمة للرئيس امين الجميل في انتخابات المتن الفرعية وذلك عند الساعة الرابعة من بعد اليوم في مقر حركة التجدد الديمقراطي في مبنى ستاركو - بلوك C - الطابق السابع. ويتخلل الاجتماع كلمة لنسيب لحود حول ابعاد هذه الانتخابات والظروف المحيطة بها.

 

 ميشال عون في دور الأداة مجدداً! 

الإثنين 30 يوليو - المستقبل اللبنانية - خيرالله خيرالله

توفر معركة المتن فرصة للمسيحيين كي يؤكدوا رفضهم للعب دور الأداة وهو الدور الذي يعتبر أحد الاختصاصات المفضلة لدى النائب ميشال عون الذي برع في تهجير اللبنانيين من كل الطوائف وفي تسخيف الدور المسيحي على وجه التحديد وتهميشه. في النهاية، وبغض النظر عن نتائج انتخابات المتن، يربح لبنان بانتصار الرئيس أمين الجميل ويربح المتن بمثل هذا الانتصار. كل ما عدا ذلك هزيمة للبنان والمتنيين ولكل صوت حرّ وأبيّ في الوطن الصغير.

ما يفعله ميشال عون عندما يصرّ على معركة في المتن متسلحاً بيتامى النظام الأمني السوري ـ اللبناني وبأصوات المجنسين هو استمرار للدور الذي لعبه منذ عودته الى لبنان من منفاه الباريسي. انه دور خدمة نظام الوصاية السوري الحالم بالعودة الى لبنان عن طريق الاغتيالات والتفجيرات وزرع الفوضى.

من لديه القدرة على التمييز بين الصح والخطأ، يستطيع أن يتذكر أنه كان لميشال عون الفضل الأول في تمكين النظام السوري من دخول قصر بعبدا ومقرّ وزارة الدفاع اللبنانية في تشرين الأول من العام 1990 والانقلاب على اتفاق الطائف بعد تخلصه بطريقة وحشية من الرئيس الشهيد رينيه معوّض. لم يدرك ميشال عون وقتذاك معنى التمرد على الشرعية اللبنانية وعلى اتفاق الطائف بالذات. لم يقرأ معنى الاتفاق ولم يستوعب معنى التحولات التي كانت تشهدها المنطقة في تلك المرحلة بعدما ربط مصيره بمصير صدّام حسين الذي أقدم على مغامرته المجنونة بإحتلال الكويت. أخطأ "الجنرال" في حساباته نظراً الى أنه لا يعرف شيئاً في السياسة وفي التوازنات الاقليمية والدولية، فدفع اللبنانيون ثمناً غالياً لتلك المغامرة التي يمكن وصفها بـ"شبه انقلاب" على حدّ تعبير الأستاذ غسّان تويني. وقد استخدم عميد "النهار" هذه العبارة مع الزميلة ميّ شدياق في وصفه الطريقة التي تصرف بها ميشال عون في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1988.

وقتذاك، خاض ميشال عون بعدما عيّنه الشيخ أمين رئيساً لحكومة موقتة مهمتها ضمان عدم حصول فراغ دستوري واجراء انتخابات رئاسية في أسرع وقت، ما سمّاه الجنرال "حرب التحرير" بهدف تحرير لبنان من السوريين، وكانت النتيجة سقوطه في "حرب الالغاء" التي أراد بها التخلص من ميليشيا "القوات اللبنانية". وقد أدت "حرب الالغاء" الى نشوء خطوط تماس في المناطق المسيحية، من الضبية في المتن... الى القليعات في كسروان وإلى دعم سوري غير مباشر لعون بالذخيرة والوقود من أجل متابعة الحرب بين المسيحيين أنفسهم...

أثر انتصاره المبين في "حرب التحرير" بتحريره لبنان من اللبنانيين، ثم في "حرب الالغاء" التي سعى من خلالها الى تهجير ما بقي من المسيحيين، وقد نجح في ذلك الى حدّ كبير، فر "الجنرال" الى منزل السفير الفرنسي في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به أنها لا تليق بضابط ينتمي الى المؤسسة العسكرية اللبنانية. كان جنوده يخوضون معارك شرسة دفاعاً عن الشعارات التي نادى بها "الجنرال"، وقد تبين أنها شعارات فارغة، ليس إلاّ، لا تصلح سوى لإثارة الغرائز.

معركة لبنان في المتن، نظراً الى أن انتصار أمين الجميّل سيعني الكثير، وسيعني قبل كلّ شيء بدء استعادة المسيحيين لوعيهم واكتشافهم، ولو متأخرين، من هو ميشال عون وطبيعة دوره كأداة تستخدم في تغطية كلّ الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في لبنان بما في ذلك اغتيال الوزير والنائب بيار أمين الجميّل. من يخوض معركة في المتن لمنع انتصار أمين الجميّل، أي لمنع انتصار الأحرار في لبنان، إنما يلعب دوراً في سياق استكمال الجريمة التي راح ضحيتها بيار أمين الجميّل وقبله رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي ثم وليد عيدو.

نعم، يجب التكلم في السياسة لأنّ المعركة في المتن سياسية قبل أي شيء آخر. لكن التعاطي في السياسة يحتاج الى حدّ أدنى من المستوى والصدقية وليس الى أكاذيب من نوع اتهام حكومة فؤاد السنيورة بدعم عصابة "فتح ـ الأسلام" السورية التي يتزعمها الارهابي شاكر العبسي. إن الطفل يعرف من هو شاكر العبسي يا حضرة النائب المحترم. ان أي طفل في أي دار للحضانة يعرف أن العبسي دين في الأردن في قضية اغتيال ديبلوماسي أميركي وفر من الأراضي الأردنية الى الأراضي السورية. سجن العبسي في سوريا ثم أطلق في اتجاه لبنان بدل تسليمه للأردن. منذ متى يخرج ارهابي من سجن سوري بهذه السهولة؟ الجواب أنه يخرج بهذه السهولة عندما يتحول أداة للأجهزة السورية تستخدمه في التخريب في لبنان والاعتداء على الجيش اللبناني في محاولة مكشوفة لاثارة فتنة سنية ـ سنية في الشمال وتهديد الوجود المسيحي فيه.

لا يستطيع ميشال عون أن يعي هذا الواقع والتعاطي معه بعدما تحول أداة مستأجرة يستخدمها "حزب الله" في استكمال الحرب الاسرائيلية على لبنان. إنه لا يفرح إلا بهذا الدور الذي لا يتقن غيره والذي يعيش من أجله والذي لم يجلب على لبنان سوى البؤس والخراب. لكن السؤال الطبيعي، الى متى سيظل هناك مسيحيون لا يدركون الدور الخطير الذي يلعبه الجنرال في مشروع لا هدف له سوى القضاء على لبنان؟ هل يدركون ذلك قبل فوات الأوان؟ ستساعد معركة المتن من دون شك في تبين ما إذا كان هناك بداية وعي مسيحي لخطورة المشروع الذي انخرط فيه ميشال عون وما شابهه من الأدوات المستأجرة التي أبدعت في ممارسة حرفة التغطية على جرائم النظام السوري في لبنان.

 

حزب الله... والحقن الموصوفة! 

الإثنين 30 يوليو - السياسة الكويتية -أحمد الجار الله

من نافل القول ان حزب الله في لبنان لم يدخل حتى الآن تجربة حقيقية وسط أجواء طبيعية من الاستقلال والسيادة الوطنية لكي تظهر حقيقة قوته من ضعفه, بل على العكس من ذلك, فإن كل اساطير قادته وآخرهم الشيخ حسن نصر الله, مبعثها واحد وهو حقن القوة التي يتلقاها منذ لحظة ولادته وحتى يومنا الراهن, مثله في ذلك مثل طفل الانبوب الذي يخصب خارج الرحم الطبيعي ويعيش كل حياته على التغذية الاصطناعية وادوية المناعة المستوردة.

فقد نشأ هذا الحزب خلال ذروة الوصاية السورية المدعومة ايرانيا على لبنان.. وتم استنساخه من خلال تنظيم »أمل« وبأسلوب الحركات التصحيحية, وخضع لعناية الحرس الثوري في البقاع اللبناني حيث تلقى حقنته الاولى بميزانية بلغت ميلوني دولار شهريا سرعان ما تنامت لتصل الى 80 مليونا..

ومع مرور السنوات وتكاثر المهمات واعتماد النظامين الايراني والسوري على »الوحش المذهبي« في لبنان لتحريك الساحات وتوجيه الرسائل الى واشنطن وتل ابيب تعززت الحقن ماليا وتسليحيا واعلاميا لتصوير حزب الله وزعيمه نصر الله بالامل الوحيد للعرب والمسلمين فتم تجيير كل فصائل الارهاب اليه وجرى تطويع كل الحلفاء اللبنانيين بين يديه, وشرعت له مخازن السلاح المتطور الذي يفتقر اليه الجيش اللبناني بمثل ما فتحت امامه ابواب المجلس النيابي والحكومات المتتالية وبات الملجأ الامين لكل اصحاب الشعارات وكل المتنكرين للهوية الوطنية, وكل المغامرين والوصوليين من طلاب الكراسي واللاهثين وراء تجميع الثروات على حساب دماء الناس.

كل هذا والحقن الخارجية تتوالى وتتضخم فيما الشيخ حسن نصر الله يتنكر لثلاثة ارباع اللبنانيين الذين سيروا التظاهرات المدنية والمسيرات الطلابية الى الشريط الجنوبي, فيصور انسحاب اسرائيل على أنه تم تحت ضربات مقاومته لوحدها ثم يشعل حربا مع اسرائيل بمعزل عن الشعب اللبناني ويتوسل في مواقفه وخطاباته التي اطلقها مسجلة من مخبئه تحت الاراضي اللبنانية جميعا, بحكومتهم ونوابهم واهل الرأي فيهم ليقفوا الى جانبه.. وعندما يتكتل اللبنانيون حول سيادتهم الوطنية ويواجهون العدوان ويحققون اعلى درجات التضامن مع اخوانهم المنكوبين, ينبري الشيخ نصر الله ليلوي البندقية باتجاه قلب بيروت وثلثي الشعب اللبناني مدعيا انه انتصر وان انتصاره إلهي وان كل الآخرين يتراوحون بين خونة ومتقاعسين.

الحقنة السورية الايرانية دفعت نصر الله الى فتح الحرب في يوليو من العام المنصرم وهي نفسها التي حركته خلال الايام الماضية بعدما تلقاها على يد الرئيس احمدي نجاد في دمشق, فانطلق صائلا جائلا ليكرر الحديث عن امتلاكه الصواريخ القادرة على الوصول الى اي نقطة في اسرائيل..

طبعا اتباع حزب الله هللوا لهذا الموقف وحلقوا بقبضاتهم في الهواء, لكن احدا لم يسأل نصر الله انه تغنى سابقا بامتلاكه اكثر من 20 الف صاروخ. فكم واحدا منها القي على اسرائيل, وعلى اية مناطق, وما هو حجم الاصابات التي حققتها, وهل تكافأت في شيء مع تهجير مليون مواطن واستشهاد 1500 وجرح 20 الفا وتدمير عصب الجسد اللبناني وبناه التحتية وتكبيده خسائر لا تقل عن 15 بليون دولار?

لقد انقضى عام على هذه الحرب ولم يتبين من صواريخ نصر الله سوى تشبهها بالقاهر والظافر ايام عبدالناصر, او بصواريخ صدام حسين التي اطلقها على اسرائيل وكان كل ما خلفته هو الانبطاح بين الحفر والوصول بطاغية بغداد الى الاختباء تحت الارض كما فعل نصر الله ويفعل الآن.

ان كل هذه الصورة توصل الى نتيجة واحدة اثبتتها دروس الحرب اللبنانية بالتجربة الدموية المرة, وهي ان الحياة تكون لكل الوطن بكل مقوماته ولا حياة لفئة اعتاشت على الحقن الخارجية الموصوفة فتورمت وتوهمت انها باتت رمزا للصمود والانتصار لكنها في حقيقتها لم تخرج عن كونها ورقة.. مجرد ورقة لا تستخدم للتعاون وانما للممانعة ضد كل ما من شأنه احياء مقومات الدولة اللبنانية ومؤسساتها وفي مواجهة كل موقف عربي واقعي وعادل..

ورقة للمساومة وللمقايضة وللتعمية وللتخريب والتدمير.. ورقة لاحياء مرحلة الشيطان الرجيم ولتأجير الحقوق وتجيير المصالح.. وهذا ما نشهده للاسف في لبنان اليوم وفي غيره من بعض الدول العربية فالرموز الحقيقية يكبر نجمها ويتسع ويشع اكثر ويمتد تأثيرها يوما بعد يوم لكن من يتراجع وينهار ويبدأ بالحديث عن وزير من هنا ونائب من هناك وعن خطوط حمراء امام جيش بلاده وعن حق مزعوم بمشاركة لم تغب منذ 20 عاما وحتى الان.. ومن يعمل على اثارة الغرائز المذهبية بالحديث عن درجات ثانية وثالثة والتسبب بالنكبات للناس ثم المتاجرة بدماء ودموع المنكوبين للتفريق بين ابناء الوطن.. من يفعل ذلك لا يكون سوى ورقة يتم استخدامها حتى تستنفد وظيفتها لترمى بعدها الى مصيرها الذي يكون مريعا في ميدان اللاعبين الاقليميين والدوليين..

واذا كان اعضاء حزب الله ورئيسهم حسن نصر الله احرارا في ان يجعلوا من انفسهم ومن حزبهم ورقة بيد النظامين الايراني والسوري, فهذا من شأنهم لكنهم لا يملكون التحكم بمصير شعب ووطن وليس من حقهم اللعب بمصائر الامنين وتخريب بيوتهم لخدمة حسابات دمشق وطهران, واذا كانوا يدعون التمييز بين الحلال والحرام, أفلم يعرفوا بأنه الفتنة اشد من القتل, وبأن الجنوح للسلم فضيلة, وبأن وحدة الصف واصلاح ذات البين أفضل عند الله من صوم الدهر وقيام الليل?

ربنا لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا.. ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به.. وانصرنا فأنت خير الناصرين.

 

محادثاته في بيروت لم تحقق تقدماً ... وغادر إلى القاهرة مرتاحاً إلى مرونة بري

كوشنير اصطدم بعقدة تلازم تشكيل الحكومة وإنتخابات الرئاسة والأكثرية طالبت بضمانات و«حزب الله» على موقفه

بيروت - محمد شقير - الحياة - 30/07/07//

لم يتوصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى اتفاق مع الأطراف اللبنانيين على آلية لحل الأزمة اللبنانية على قاعدة التلازم بين تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها الدستوري على أساس التوافق على رئيس الجمهورية الجديد. لكنه قرر الإبقاء على الجهود الفرنسية مفتوحة باتجاه جميع القوى المحلية المعنية بإيجاد مخرج، واعداً بالعودة إلى بيروت بين 15 و20 من الشهر المقبل. وأبدى ارتياحه إلى الانتصار الذي حققه في جمع مسؤولي الصف الأول في مؤتمر الحوار الوطني إلى مائدة السفير الفرنسي في بيروت برنار ايمييه باستثناء رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي ناب عنه نائب رئيس كتلة التنمية والتحرير النائب سمير عازار، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي تمثل بمستشاره محمد شطح، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي مثله المسؤول عن العلاقات الخارجية والدولية في الحزب نواف الموسوي وغادر كوشنير بيروت بعد ظهر أمس إلى القاهرة للقاء نظيريه المصري أحمد ابو الغيط والسعودي الأمير سعود الفيصل والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ليعرض عليهم حصيلة مهمته. وحاول ان يضفي طابعاً إيجابياً على مساعيه في بيروت التي استغرقت ثلاثة أيام، كما ظهر في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مطار بيروت حيث التقى وزير الخارجية الإسبانية ميغيل انخيل موراتينوس الذي وصل الى العاصمة اللبنانية بعد محادثات في جدة مع نظيره السعودي. وعكس كوشنير في مؤتمره الصحافي مدى تأثير عامل انعدام الثقة بين الأطراف اللبنانيين في مساعيه لتقريب وجهات النظر، وهو ما يحول دون التوافق على آلية لحل الأزمة في لبنان.

وشكا الوزير الفرنسي، بحسب قول مصادر نيابية ووزارية لـ «الحياة»، من انعدام الثقة بين الأطراف الذين انبروا إلى مطالبته بضمانات، في ظل الاختلاف على مبدأ التلازم بين تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، في إشارة الى التدخل الخارجي في المشكلة الداخلية، وهذا ما عناه في مؤتمره الصحافي عندما قال: «نحن نعلم ان هناك جزءاً كبيراً من مصير لبنان يتم تقريره خارج هذا البلد وفي الدول المجاورة لا سيما سورية وإيران».

وفي هذا السياق، لم تستبعد المصادر اتصال باريس بكل من دمشق وطهران تمهيداً لاستئناف التحرك الفرنسي. وقالت إن كوشنير لم يتطرق مباشرة الى هذا الأمر، لكنه لمح إليه بطريقة أو أخرى لدى استقباله في قصر الصنوبر وفداً يمثل هيئات تمثل المجتمع المدني، سبق استضافة الوزير الفرنسي متحاورين من قيادات الصف الأول.، خصوصا لجهة تأكيد دورها في الضغط على القوى السياسية لإيجاد حل سلمي للأزمة.

وأبلغت هذه الهيئات كوشنير انها تعد مذكرة في هذا الشأن تنطلق من تنظيمها حملات في مختلف المناطق اللبنانية تحت عنوان: «خلص... معاً من اجل الخلاص». وهذا ما يعول عليه الوزير الفرنسي ويتعامل معه على انه عامل ضغط على القوى السياسية لتستجيب للحوار بحثاً عن مخرج للمأزق الذي يمر فيه البلد.

وبالعودة الى لقاء قيادات من الصف الأول في «قصر الصنوبر»، لوحظ ان الاحتقان السياسي الذي بلغته منطقة المتن الشمالي استعداداً للانتخاب الفرعي الأحد المقبل طغى على أجواء الاجتماع، رغم عدم تسجيل أي احتكاك بين المتخاصمين.

وركز كوشنير في كلمة على اهمية الحوار اللبناني – اللبناني وأكد انه لا يحمل معه الى بيروت، مبادرة فرنسية، معتبراً دور باريس كغيرها ممن يساعدون في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المحلية. وعلم ان كوشنير شدد في كلمته على ضرورة تطبيق القرار 1701 والتزام الحكومة اللبنانية ما هو مطلوب منها على هذا الصعيد، إضافة الى انه اقترح ثلاث نقاط معتبراً إياها الركيزة للوصول الى حل للأزمة باعتبارها النقاط التي تتشكل منها المشكلة في لبنان، وجاء ترتيبها على الشكل الآتي:

- التزام جميع الأطراف في شكل لا يقبل الجدال الاستحقاق الخاص برئاسة الجمهورية وضرورة إنجازه في موعده الدستوري.

- التوافق على رئيس جمهورية جديد مع الأخذ في الاعتبار التقليد القائل بوجوب انتخابه في جلسة نيابية تشارك فيها أكثرية الثلثين من أعضاء البرلمان.

- في حال الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، التزام جميع الأطراف عدم الاستقالة منها.

ويُذكر ان كوشنير توصل الى صياغة خاصة به للنقاط التي هي موضع اختلاف بين الأطراف، في ضوء لقاءاته التي عقدها في بيروت، وأنه كان يرغب في ان يصار الى تشكيل لجنة متابعة تمثل القوى المشاركة في الحوار تتولى التحضير للاتفاق الذي سيعلن لاحقاً بينها، انطلاقاً من الالتزام بالنقاط الثلاث التي أوجزها في خطابه امام القيادات في قصر الصنوبر.

لكن لجنة المتابعة لم تر النور وبقيت مجرد فكرة، على رغم ان احداً من المتحاورين لم يعترض على مبدأ تشكيلها، وأن عدم التفاهم على مبدأ التلازم بين تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات الرئاسة حال دون الإعلان عن ولادتها، إضافة الى عدم حصول أي من الطرفين على الضمانات المطلوبة التي تشجعها للمضي قدماً في الحوار لمصلحة التوافق على الصيغة النهائية للحل.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر وزارية ونيابية ان بري لم يتقدم من كوشنير بأفكار مكتوبة، وإنما طرح وجهة نظره مبدياً مرونة وانفتاحاً على مبدأ التلازم بين الحكومة وانتخابات الرئاسة، وأن كوشنير تولى تسجيل كل ما سمعه منه بهذا الشأن. وأضافت ان بري تعهد توفير ضمانة للوزير الفرنسي بإجراء انتخابات الرئاسة في موعدها، وأن موقفه جاء متميزاً عن حلفائه، وتحديداً «حزب الله» الذي رفض مبدأ التزامن وأصر على موقفه بتشكيل حكومة جديدة أولاً لتكون بمثابة هيئة حوار للتفاهم على مسألة رئاسة الجمهورية.

وأكدت ان الأكثرية، وفي ضوء موقف «حزب الله» الرافض التلازم بين الحكومة والرئاسة الأولى، توصلت الى التفاهم مع كوشنير على ان أي حل للمشكلة يجب ان ينطلق من الالتزام بتواريخ الاستحقاق الرئاسي المنصوص عنها في الدستور.

ولفتت الى ان الأكثرية توصلت مع كوشنير الى صيغة مركبة تتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية على ان تطبق على مرحلتين. وبحسب هذه الصيغة فإن الأكثرية تؤيد تشكيل حكومة انتقالية من 30 وزيراً تتمثل فيها الغالبية بـ 19 وزيراً في مقابل عشرة وزراء للمعارضة ووزير محايد.

وأوضحت المصادر ان هذه الصيغة الحكومية الانتقالية لا تشكل انقلاباً على كل ما كانت تعهدت به الأكثرية خلال المحادثات التي أجراها اخيراً في بيروت عمرو موسى في حضور اعضاء الوفد العربي المنبثق عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، عندما وافقت على تأليف حكومة من 30 وزيراً 19 للأكثرية و11 للمعارضة، بمقدار ما انها ارتأت ان تكون هذه الصيغة الضمانة الوحيدة لها لإجراء انتخابات الرئاسة الأولى وعدم لجوء الفريق الآخر الى تعطيلها أو إطاحة الحكومة الانتقالية لإدخال البلد في الفراغ.

وأكدت المصادر نفسها ان صيغة الحكومة الانتقالية هي الضمانة العملية الوحيدة لإجراء الانتخابات الرئاسية في غياب الضمانات الأخرى، وفي ضوء التجارب السابقة التي أفضت الى تراجع الضمانات بتطبيق كل ما يتفق عليه، وكان آخرها ما تقرر في مؤتمر الحوار الأول في البرلمان.

وأشارت ايضاً الى ان المشكلة ليست مع بري إنما مع حلفائه من «حزب الله» الى «التيار الوطني الحر»، وقالت ان الحكومة الانتقالية تعتبر مستقيلة فور التوافق على رئيس الجمهورية الجديد لمصلحة تشكيل حكومة وحدة وطنية يتفق على برنامجها، مؤكدة ايضاً ان الضمانات العملية ليست مطلوبة من فرنسا وإنما من المعارضة. ورداً على سؤال قالت المصادر ان النقاش بين الأكثرية والمعارضة من خلال كوشنير لم يتطرق الى مسألة من يترأس هذه الحكومة. في إشارة مباشرة الى ما تردد اخيراً من ان اطرافاً أساسية في المعارضة لا تحبذ عودة فؤاد السنيورة الى رئاسة الحكومة. على رغم ان بري كان أعطى إشارات مهمة في شأن التلازم، بخلاف حلفاء له ممن سارعوا الى التراجع عنها. وتابعت ان رفض المعارضة الالتزام بالتلازم كان وراء اعتراض الأكثرية على ان لا نصاب لجلسة انتخاب الرئيس ما لم يتأمن حضور أكثرية ثلثي عدد النواب، خصوصاً ان هذه القضية لم تحسم بعد، وما زالت تخضع لاجتهادات وتفسيرات دستورية

 

المتن يحجب الرؤية عن البارد والمثالثة وتدابير معزّزة للجيش

كلام صفير" نداء أخير" والاستنفار يرفع نسبة المشاركة

هيام القصيفي     

عام 1968، دخل لبنان في مرحلة المواجهة الحاسمة بين السلطة الشهابية والحلف الثلاثي. خاض الزعماء الموارنة  كميل شمعون وريمون اده وبيار الجميل، معركة المصير السياسي لكل منهم في مواجهة الحكم العسكري والاستخباراتي، الذي كان أسقط شمعون في الشوف واده في جبيل عام 1964. ربح الحلف الثلاثي وفاز القادة الثلاثة، كل في دائرته، وحصدوا مجتعمين حصة الاسد في مواجهة النهج. لكن العودة اليوم الى 1968 من منظار تاريخي مختلف، تعطي صورة هذا الفوز منحى مختلفا. كان لبنان في تلك المرحلة يعيش معركته الخاصة الداخلية، والمواجهة المسيحية - المسيحية، بين رئاسة شهابية - مارونية، وحلف الزعماء الثلاثة الاكثر قوة وحضورا في المجتمع الماروني، من دون الالتفات الى وقع نكسة 1967 وتداعياتها على الساحة اللبنانية.حملت النكسة رياح الثورة الفلسطينية الى عمق الداخل اللبناني. ووسط تحالفات كانت تغزل بين الانظمة العربية  بمعزل عن القادة الموارنة الغارقين بالنصر المحلي، مرر اتفاق القاهرة، الذي كان ولا يزال سبب غرق لبنان في الرمال المتحركة. قبل عامين من انتخابات رئاسة الجمهورية عام 1970 ، وصل الموارنة الى الاستحقاق منتشين بنصرة الحلف، ومشرذمين بفعل انفراط عقدهم الداخلي، فيما  الاحلاف العربية ترخي بثقلها في الاستحقاق الانتخابي، وتعقد المؤتمرات خارج الحدود اللبنانية لترسم لهم مصيرا مقلقا بدأ في الاردن، وانتقل الى لبنان عام 1973 . حينها كرت سبحة الانهيارات، وبدأ الموارنة يفقدون تدريجا موقعهم في السلطة، بعد تخل تدريجي عن الجيش وعن حمايته فسقط آخر معقل حيوي لدعم نظام الجمهورية الآتي من رحم ميثاق 1943.

اليوم  تترابط حلقات ما يحدث في المتن الشمالي وفي نهر البارد وفي السجال حول اتفاق الطائف، لتشكل سلسلة واحدة، يغرق فيها القادة الموارنة، فيما تتكثف المشاورات العربية وترسم ملامح اتفاقات جديدة مع اسرائيل، حربا او سلما، ويعاد رسم خريطة المنطقة، ويدور البحث بين ايران وفرنسا وسوريا وواشنطن، وتعقد اجتماعات رباعية في القاهرة تبحث في سبل حل الازمة اللبنانية، والموارنة غارقون في تحقيق نصر مبين على مقعد نيابي.

فغبار معركة المتن حجب من خلال السجالات العنيفة المتبادلة الرؤية عن حقيقة ما يدور في نهر البارد، وعن حقيقة استشهاد الضباط والعسكريين وجرح المئات منهم. ومن يذهب الى نهر البارد ويشهد من الداخل حقيقة ما يجري وتحوّل المعركة من مجرد رد فعل تلقائي على المجزرة التي لحقت بـ27 عسكريا ذبحوا في اول يوم من المعركة في ايار الفائت، يدرك ان ما استعاده الجيش من قدرة على ترجمة دوره جديا في معركة تشبه معركة "المسجد الاحمر" في باكستان او معارك الفلوجة في العراق، بامكانات لا تقارن بقدرة الجيشين الاميركي والباكستاني، قادر على احداث متغيرات حقيقية في الساحة الداخلية، لا صلة لها بالافكار الرئاسية. ولعل  القادة المسيحيين اليوم هم اول من يجب عليهم اعلاء الصوت لعدم حجب الرؤية عما يدور في البارد، رغم  شرعية تخوفهم من انعكاس هذا التضامن على احتمالات صعود العسكر الى الحكم بعد التجارب المريرة السابقة.

وهنا خطورة ما يجري في المتن اليوم، وخطورة ما يجب على القادة المسيحيين التنبه له، وهو كلام تحرص على تكراره الدوائر الكنسية والسياسية المستقلة. فالجيش يواجه خطرا اصوليا، ولو متقاطعا، بحسب الاكثرية، مع النظام السوري، في تجربة قابلة لان تتكرر في الناعمة وقوسايا وغيرهما، في حين  ان قدرته على القيام بهذه المعركة أقلقت أكثر من طرف محلي، اذ اثبت انه  يمكن ان يكون ضامنا لوحدة البلد وكيانه في شكله الحالي بعد الطائف، بعيدا من الحسابات الرئاسية الضيقة. علماً ان الجيش سيضطر تحت وطأة معركة المتن حاليا الى التحضير لمواجهة متنية سياسية يجبر معها على " تعزيز قوته العسكرية الموجودة اصلا في المتن على خلفية التصعيد الكلامي الاخير بين الجميل وعون، وسيضطر الى سحب بعض من عديده في المناطق الاكثر هدوءا لمتابعة الوضع الميداني في المتن، بدءا من بداية الاسبوع، وصولا الى ما بعد اليوم الانتخابي، وستشهد المنطقة وضعا عسكريا سيكون ملحوظا في ضوء التعزيزات الجديدة والدوريات الامنية".

دخان المتن والطائف

وعلى خط آخر، تغطي معركة المتن حقيقة ما يدور حول اتفاق الطائف، الذي يبحث  في كواليس السياسة العربية والفرنسية والايرانية، وان اختلفت الرواية حول من طرح الفكرة اولا، الفرنسيون كما يقول السيد حسن نصرالله ، او الايرانيون كما يقول التقرير الديبلوماسي الذي رفعه السفير جان كلود كوسران حول محادثاته في ايران ووصلت نسخ عنه الى المعنيين في الاكثرية. ومعلوم انها ليست المرة الاولى يثار هذا الموضوع الذي طرح في كانون الثاني الماضي،  من دون ان يلقى أي ردة فعل من جانب المعارضة. اذ ان الوزير محمد فنيش قال في احدى جلسات مجلس الوزراء ( النهار 11/1/ 2007) "ان الطائف عفا عنه الزمن"، اثناء نقاش حول المناصفة في الوظائف، ما اثار استغراب الوزراء في حينه، واثاروا ما قاله الرئيس نبيه بري ان "عقد جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس هو بمثابة "اعدام" لهذا الاتفاق، مذكرا بظروف صياغة وثيقة الوفاق الوطني، وما قاله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "التلويح بعقد جلسة نيابية خارج مجلس النواب وبرئاسة نائب رئيس المجلس، ليس الا نزقاً شيطانياً من شأنه اذا انزلقت اليه المجموعة الانقلابية اليوم ان يعيد الاوضاع في البلاد الى اسوأ مما كانت قبل اتفاق الطائف". والكلام الشيعي اعتبر في وقته مستندا الى  خلفية ما ذكرته صحيفة " كيهان" الايرانية ان الشيعة اصبحوا في لبنان 40 في المئة، في حين ان نسبتهم في لبنان 29 في المئة ( احصاء اللبنانيين 1907- 2006 يوسف شهيد الدويهي).

ولعل الفائدة الاولى من هذا السجال هو ان أي محاولة اليوم لتعديل الطائف ستكون محكومة بالفشل، ولو أتت على يد بعض المسيحيين الذين تدارسوا اخيرا احتمالات تعديل الطائف لمصلحة  تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية.

المتن  بين الاستنفار وسعي المطارنة

لا يقلل احد اهمية المقعد النيابي في المتن الذي خلا باستشهاد النائب بيار الجميل، ولا سيما ان المتن دفع حتى الان ثلاثة شهداء من جبران تويني المتني والبيروتي في آن واحد، الى الجميل وجورج حاوي، وصولا الى محاولة اغتيال الوزير الياس المر. ومعركة المتن حيوية بهذا المعنى، وكأن هذه الدائرة تختصر العمق المسيحي في جبل لبنان  الذي تكرّس في يوم من الايام  لكسروان، فصارت عنوانا للكباش حول المعارضة والسلطة عام 2002، وصارت اليوم عنوانا للدفاع عن صلاحيات رئاسة الجمهورية المهمشة في مقابل الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله. لكن هذا الكباش ، مرشح لان يتحول الضربة القاضية لما تبقى من امن المجتمع المسيحي وحيويته الديموقراطية، في وقت تشتد فيه التشنجات على الساحة المتنية الى حد ينذر بالخطورة الكبيرة. وخصوصا ان الفريقين يحاولان استجماع قواهما الى اقصى حد من اجل تسجيل فوز ساحق، في حين ان قواهما الذاتية الصرفة باتت متقاربة،  مع الاخذ في الاعتبار كل المتغيرات التي حصلت منذ استشهاد الجميل الابن الى اليوم. فوفق القراءة التي اجراها الباحث يوسف شهيد الدويهي عن وضع القاعدتين المتنافستين في المتن اليوم، استنادا الى اربعة استطلاعات للرأي اجريت على مدى ستة أشهر، اظهرت ان نسبة  المؤيدين للجميل و"القوات اللبنانية" ارتفعت منذ عام 2005 الى اليوم بنسبة تزيد على 12 في المئة من اصوات الناخبين، ولا سيما في الوسطين الماروني والكاثوليكي، لتصبح نسبة مؤيدي الجميل في المتن 4296 في المئة، في مقابل 2940 في المئة ، وهو المعدل الذي حازته لائحة المعارضة( في مواجهة عون) عام 2005.  ويذكر ان نسبة ناخبي الموارنة في هذا القضاء تبلغ 76462 ناخبا وفق  لوائح عام 2007،  ويبلغ عدد الناخبين الكاثوليك  16574 ناخبا. ويقابل هذا الارتفاع  في المقلب الآخر تكتل القوى السياسية في المعارضة مع عون من مؤيدي النائب ميشال المر ( عدد الناخبين الارثوذكس 24.927 الفا)  والكتلة الارمنية ( ناخبو الارمن الارثوذكس 26.676 وناخبو الارمن الكاثوليك 7.322)  التي اعتادت ان تصب اصواتها كتلة واحدة، والقوميين السوريين والناخبين الشيعة (عددهم 4.307 اصوات اقترع منهم نحو 40 في المئة عام 2005) فترتفع بذلك نسبة مؤيدي عون مجتمعين الى 52.41 في المئة من الاصوات.

في حين انه قبل عشرة ايام من المعركة لا يزال 3809 اصوات محسوبين في خانة المترددين للتصويت لمصلحة اي من الفريقين، وهو ما يعني ان أي فوز للمرشح العوني لن يكون محتما من دون ان تصب جميع اصوات المر( المزدوجة مع القاعدة الكتائبية) واصوات الارمن في صناديق مرشحه، وإن كتلة اصوات المر والارمن هي التي تتحكم في المعركة، وهو امر يعرفه الجميل وعون تماما، ويعرفه المر الذي لا يرغب في كسر الجرة مع الجميل لكنه لا يستطيع تشتيت اصوات مؤيديه بين مرشحين اثنين، وهو امر كان يمكن ان يحدث في انتخابات عامة وليس فرعية، التي في أي حال ستكون نسبة المشاركة فيها اقل من الانتخابات العامة، اذ يتوقع ان تسجل فيها بحسب الدويهي 47.88 في المئة، في مقابل 51.21 في المئة لعام 2005. ومن المفيد التذكير بأن انتخاب المتن الفرعي عام 2002 سجل  نسبة مشاركة لم تتعد 46.10 في المئة. وارتفاع المشاركة هذه السنة سيكون مرهونا بحدة المواجهة واستنفار العصبيات العائلية والسياسية ودخول الحلفاء على الخط، مما ينتج معركة سيكون للفائز فيها مقعد نيابي وسيكون فيها للمسيحيين خسارة جديدة تضاف الى لائحة الانهيارات الطويلة، ما لم يلتزم عون كلام البطريرك الماروني الواضح امس، بدعوته صراحة الى ترك المقعد النيابي لعائلة الجميل. ووصفت اوساط بكركي امس كلام صفير بانه " نداء اخير" وواضح حول مسار المعركة، فيما أكدت اوساط لجنة المطارنة انها مستمرة في مساعيها، مشيرة الى ان عون لم يقفل الباب على اي مسعى وان اليوم قد يشهد تطورات وردا واضحا من جانبه على كلام البطريرك.

 

قبل أن تدمر "المراهقة الكيانية" بلدنا

علي حماده     

التحذير الذي اطلقه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للبنانيين من ان فشل الحوار سيقود الى الحرب مجددا واقعي، لا بل انه واقعي للغاية. فلا يكفي القول ان اللبنانيين خبروا الحرب الاهلية مرة، وانهم لن يعودوا اليها مرة اخرى. و لا يكفي الزعم ان اللبنانيين جميعا يرفضون الحرب والعنف. فالتجربة المرة في لبنان تفيدنا اننا شعب بيننا مَن بالكاد يتعلم من تجاربه التاريخية، وبالكاد يستخلص الدروس من الكوارث التي عبرها و يعبرها. هكذا كان الامر مع مسلسل الصدامات الاهلية من 1958 الى 1975 ليقوم اللبنانيون بتدمير بلدهم نيابة عن كل الجوار ومن اجله. فمن اجل الفلسطينيين، والسوريين، والعراقيين، والليبيين، والايرانيين، والاسرائيليين دمر اللبنانيون وطنهم فوق رؤوس بعضهم البعض بلا هوادة. في البداية اقتتلوا وفق التقسيمات السياسية والدينية، ثم اقتتلوا وفق التقسيم الطائفي، وفي النهاية ذبح بعضهم بعضا على اضيق نطاق من ضمن الطائفة الواحدة  ومن ضمن العشيرة الواحدة ايضا. فبأي دروس خرج اللبنانيون من  تلك الحروب؟  وما هي العبر التي استخلصوها؟

من يراقب الواقع اللبناني منذ أن بدأت المواجهة الاستقلالية مع النظام السوري عام 2004، والصراع القائم في البلاد يكتشف ان معظم اللبنانيين استخلصوا دروسا ثمينة من الحروب السابقة، لكنهم لم يترجموا ما تعلموه، خصوصاً ان بعضهم يعيش راهنا "أزمة مراهقة سياسية" مر بها آخرون وانتهت بتدمير البلاد. فمن الدروس الثمينة التي يعرفها اللبنانيون ان الخارج، اي خارج لن يبني لهم وطنا، و لن يضمن لهم سلاماً، ولا حاضرا ولا مستقبلا. وللامانة يجدر القول ان ثمة فئات واسعة من اللبنانيين حاولت جاهدة في منطلق معركة الاستقلال بين عامي 2004 و 2005 ان توفر للبنان اطارا عازلا يحيّده عن الصراعات الاقليمية، باعتبار ان اخراج النظام السوري الغارق حتى اذنيه في حروب الجوار  مشعلا الفتن المتنقلة في قلب المشرق العربي، كان مناسبة لدفع لبنان نحو اعادة انتاج صيغته التي علقها السوريون منذ اتفاق الطائف. وللأمانة ايضا ينبغي ان نشهد لملايين اللبنانيين الذين خاضوا معركة الاستقلال بين ايلول 2004 و14 آذار 2005 بقلب واحد متحررين من الانقسامات، ولم يبق خارج ذلك الاجماع التاريخي النادر حصوله في بلاد مركبة مثل لبنان سوى فريق واحد استطاع بما كان يملك من وسائل عقيدية، ومادية، وعنفية، وبروباغاندا ان يمنع غالبية فئة لبنانية كبرى من الالتحاق بالإجماع الوطني الاستقلالي، ومع ذلك لا يخفى على احد انه في حين كانت مجموعات شجاعة  محدودة العدد تلتحق بساحة الحرية، كانت نسبة كبيرة من تلك الفئة اللبنانية تهتف من بيوتها، وفي قلوبها مع الاستقلاليين، على أمل ان تعم الحرية حياة سائر اللبنانيين في يوم قريب.

في الستينات من القرن الماضي وقف الموارنة في وجه المتغيرات، وحاولوا وقف عجلة التاريخ وإن تفجرت البلاد.

وفي السبعينات سلم  المسلمون السنّة أمورهم إلى الخارج العربي من فلسطيني وسوري وليبي وعراقي  فصاروا طرفا ملحقا.

وفي منتصف الثمانينات قتل الشيعة بعضهم بعضا لحساب الخارج الإيراني والعراقي والسوري، وحذا حذوهم المسيحيون في نهاية العقد وان لاسباب اخرى. وفي التسعينات وإلى عام 2000 كسر الخارج الإرادة الوطنية، وزج بها في السجن العربي الكبير، إلى اللحظة التي عاد فيها الوعي الكياني ليغزو قلوب اللبنانيين وعقولهم بلا تمييز، ليأتي يوم فيقود معركة الاستقلال عن الشرق العربي الاستبدادي زعيم مسلم سني، فيعاد تكوين لبنان بجناحيه المسلم و المسيحي في محطة تاريخية شكل اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط محطة مفصلية فيها، بينما شكل 14 آذار لحظة تاريخية لا يبدو انها ستتكرر قريبا.

ما يؤسف له انه بعد خروج  النظام السوري بقواته النظامية ظل الوعي الكياني اللبناني عاجزا عن اختراق جدران رفعها "حزب ولاية الفقيه" في لبنان حول جمهور عريض جرى إخضاعه باستغلال العقيدة، و بالتجييش الحربي، و بالشبكة الاجتماعية الاقتصادية، و بالسلاح. و ها هو "حزب ولاية الفقيه" يعيش "أزمة المراهقة الكيانية" التي سبقه اليها الآخرون ليكتشفوا ان لا بديل من لبنان الكيان الحر السيد المستقل المُحيّد عن الصراعات الاقليمية، وعن أجندات الآخرين.  مع انه سيأتي يوم يرى فيه الحزب المذكور ان "المراهقة الكيانية" التي يسجن نفسه فيها ربما تذهب بالبلاد ومن فيها من دون تمييز، و عند ذلك ربما يفهم قادته ان نسمة حرية لبنانية تغني عن عقائد الدنيا كلها، وعن شعارات جوفاء ليست اكثر من استعادة انتهت مدة صلاحيتها منذ زمن بعيد.

لكن السؤال يبقى: هل يحل النضج الكياني، ويحضر الوعي، بمعنى لبنان الاستقلال الحقيقي عند الطرف الذي يعيش "مراهقته الكيانية" قبل ان تتحقق نبوءة وزير الخارجية الفرنسي؟  

 

المتن... غير المسبوق!

نبيل بومنصف     

بأسرع مما كانت تنبىء به التوقعات الجادة المبنية على فهم دقيق لطبيعة الحساسيات والانقسامات المسيحية، تتجه مطالع المعركة الانتخابية المتنية الى إحداث معايير خاصة بها مختلفة اختلافا تاما حتى عن معايير الانتخابات العامة الاخيرة عام 2005. ولا يتصل الامر بالسخونة الشديدة التي ميزت انطلاقة المبارزة بين الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون، على أهمية العامل "التعبوي" الذي تثيره هذه الحدة المفرطة في التراشق المباشر بينهما. فكل موقعة انتخابية تعرف ألوانا ووجوها من هذه السخونة المألوفة في المبارزات السياسية والانتخابية. الامر "الطارىء" هنا يتعلق بما فوجىء به فعلا المتني في دائرة المواجهة المباشرة وعبرها اللبناني عموما وعبرهما المسيحي على الاخص، من اضطراره قسرا الى التعامل في بحر الاسبوع الفاصل عن موعد المعركة الفرعية الى ان يكون في جاهزية يومية، بل ربما "ساعاتية" لتلقي موجات من العنف الكلامي او الكلام العنفي كأحد المعايير الرئيسية التي ستطبع هذه المعركة بطابعها الفائق السخونة.

والصراحة تقضي القول ان هذا المناخ، بما فيه خصوصا العودة الى ملفات الماضي، يصدم المسيحيين على نحو أكيد لانهم يدركون تماما عمق الحساسيات الموروثة من مراحل الحرب لدى الزعماء المسيحيين وصراعاتهم المتصلة آنذاك بحروب السلطة والنفوذ من جهة وحروبهم مع الآخرين من جهة أخرى. آخر ما كان يخشاه المسيحيون من هذه المعركة جاء في مطالعها مباشرة، ليس فقط في نبرة الخطاب وشخصانيته بل في الانزلاق فورا الى ما يتحاشاه غالبا معظم الزعماء في الطوائف الاخرى تحديدا، أي نبش الحساسيات المتصلة بالماضي.

هذا يعني بكل بساطة وصعوبة معا ان هذه المعركة لم تفاجىء فعلا من توقع لها ان تختصر كل الصراع السياسي المحتدم في البلاد منذ اكثر من ثمانية أشهر زائد العوامل الاضافية الاخرى التي استجدت بعد معركة البارد، زائد "التوقيت السيئ" للمعركة عشية الاستحقاق الرئاسي، الى ما هنالك من زوائد مرشحة للانضمام سريعا الى هذا "الرتل" المشحون بكل الانفعالات المحتقنة.

وواقع الحال ان الآمال علقت على المسعى البطريركي لاقامة خصوصية مسيحية لمناخ هذا الاستحقاق يفضي إما الى تجنب المواجهة واما الى اقامة "معايير مسيحية" تنظم المواجهة، اذا صح التعبير، وتحجمها وتقننها في اطار محدود لا يتطوع عبره المسيحيون الى تصفية حساباتهم الذاتية في لحظة بالغة الخطورة ولا الى استدراج تصفية حسابات شركائهم جميعا فتنحرف المعركة عن استحقاق ديموقراطي ملزم الى اشعال فتيل مواجهة تفوق بحجمها اطار المتن الشمالي.

ويبدو ان المحظور قد وقع بدليل ان البدايات المتفجرة للمعركة تنذر في وقت وشيك جدا باستقطاب كل عوامل الصراع الكبير بين الغالبية والمعارضة الى المعترك، ومعها ادخال جمل صراعات المحاور في خرم إبرة المتن بعد انهيار "المعيار" المسيحي للمعركة.

ماذا يرتب هذا المدخل الملتهب للمعركة من نتائج محتملة فورية لمسارها؟

ما لم تحصل مراجعات دقيقة وفورية لمضاعفات الانطلاقة المتفجرة للمعركة تعيد فرض معايير معقولة من شأنها خفض المنسوب اللامعقول للحدة التعبوية واعادة ضبط التنافس الانتخابي في اطار سياسي صرف فان المعركة متجهة الى مواجهة مشكلتها الخاصة وهي نسبة الاقبال على الاقتراع. هذا المنسوب غير الاعتيادي من الحدة هو سلاح ذو حدين، يمكنه ان يعبىء ناخبين ويمكنه ايضا ان يخيف ناخبين، وما بين التحشيد والتخويف تكبر الكتلة المترددة ذات الباع الطويل والحاسم في ترجيح الفوز في معركة غير مسبوقة حتى في منطقة اعتادت المواجهات القاسية. واذا كانت الحسابات الانتخابية ستغلب في النهاية على كل شيء وتقيم معاييرها الوحيدة، فالاحرى ان يلتفت الجميع حتى الآن الى كتلة كبيرة من المترددين والخائفين لألف سبب وكلها أسباب منطقية لا يمكن أحدا ان يقنع الناس بعكسها.

 

قبل أن تدمر "المراهقة الكيانية" بلدنا

علي حماده     

التحذير الذي اطلقه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للبنانيين من ان فشل الحوار سيقود الى الحرب مجددا واقعي، لا بل انه واقعي للغاية. فلا يكفي القول ان اللبنانيين خبروا الحرب الاهلية مرة، وانهم لن يعودوا اليها مرة اخرى. و لا يكفي الزعم ان اللبنانيين جميعا يرفضون الحرب والعنف. فالتجربة المرة في لبنان تفيدنا اننا شعب بيننا مَن بالكاد يتعلم من تجاربه التاريخية، وبالكاد يستخلص الدروس من الكوارث التي عبرها و يعبرها. هكذا كان الامر مع مسلسل الصدامات الاهلية من 1958 الى 1975 ليقوم اللبنانيون بتدمير بلدهم نيابة عن كل الجوار ومن اجله. فمن اجل الفلسطينيين، والسوريين، والعراقيين، والليبيين، والايرانيين، والاسرائيليين دمر اللبنانيون وطنهم فوق رؤوس بعضهم البعض بلا هوادة. في البداية اقتتلوا وفق التقسيمات السياسية والدينية، ثم اقتتلوا وفق التقسيم الطائفي، وفي النهاية ذبح بعضهم بعضا على اضيق نطاق من ضمن الطائفة الواحدة  ومن ضمن العشيرة الواحدة ايضا. فبأي دروس خرج اللبنانيون من  تلك الحروب؟  وما هي العبر التي استخلصوها؟

من يراقب الواقع اللبناني منذ أن بدأت المواجهة الاستقلالية مع النظام السوري عام 2004، والصراع القائم في البلاد يكتشف ان معظم اللبنانيين استخلصوا دروسا ثمينة من الحروب السابقة، لكنهم لم يترجموا ما تعلموه، خصوصاً ان بعضهم يعيش راهنا "أزمة مراهقة سياسية" مر بها آخرون وانتهت بتدمير البلاد. فمن الدروس الثمينة التي يعرفها اللبنانيون ان الخارج، اي خارج لن يبني لهم وطنا، و لن يضمن لهم سلاماً، ولا حاضرا ولا مستقبلا. وللامانة يجدر القول ان ثمة فئات واسعة من اللبنانيين حاولت جاهدة في منطلق معركة الاستقلال بين عامي 2004 و 2005 ان توفر للبنان اطارا عازلا يحيّده عن الصراعات الاقليمية، باعتبار ان اخراج النظام السوري الغارق حتى اذنيه في حروب الجوار  مشعلا الفتن المتنقلة في قلب المشرق العربي، كان مناسبة لدفع لبنان نحو اعادة انتاج صيغته التي علقها السوريون منذ اتفاق الطائف. وللأمانة ايضا ينبغي ان نشهد لملايين اللبنانيين الذين خاضوا معركة الاستقلال بين ايلول 2004 و14 آذار 2005 بقلب واحد متحررين من الانقسامات، ولم يبق خارج ذلك الاجماع التاريخي النادر حصوله في بلاد مركبة مثل لبنان سوى فريق واحد استطاع بما كان يملك من وسائل عقيدية، ومادية، وعنفية، وبروباغاندا ان يمنع غالبية فئة لبنانية كبرى من الالتحاق بالإجماع الوطني الاستقلالي، ومع ذلك لا يخفى على احد انه في حين كانت مجموعات شجاعة  محدودة العدد تلتحق بساحة الحرية، كانت نسبة كبيرة من تلك الفئة اللبنانية تهتف من بيوتها، وفي قلوبها مع الاستقلاليين، على أمل ان تعم الحرية حياة سائر اللبنانيين في يوم قريب.

في الستينات من القرن الماضي وقف الموارنة في وجه المتغيرات، وحاولوا وقف عجلة التاريخ وإن تفجرت البلاد.

وفي السبعينات سلم  المسلمون السنّة أمورهم إلى الخارج العربي من فلسطيني وسوري وليبي وعراقي  فصاروا طرفا ملحقا.

وفي منتصف الثمانينات قتل الشيعة بعضهم بعضا لحساب الخارج الإيراني والعراقي والسوري، وحذا حذوهم المسيحيون في نهاية العقد وان لاسباب اخرى. وفي التسعينات وإلى عام 2000 كسر الخارج الإرادة الوطنية، وزج بها في السجن العربي الكبير، إلى اللحظة التي عاد فيها الوعي الكياني ليغزو قلوب اللبنانيين وعقولهم بلا تمييز، ليأتي يوم فيقود معركة الاستقلال عن الشرق العربي الاستبدادي زعيم مسلم سني، فيعاد تكوين لبنان بجناحيه المسلم و المسيحي في محطة تاريخية شكل اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط محطة مفصلية فيها، بينما شكل 14 آذار لحظة تاريخية لا يبدو انها ستتكرر قريبا.

ما يؤسف له انه بعد خروج  النظام السوري بقواته النظامية ظل الوعي الكياني اللبناني عاجزا عن اختراق جدران رفعها "حزب ولاية الفقيه" في لبنان حول جمهور عريض جرى إخضاعه باستغلال العقيدة، و بالتجييش الحربي، و بالشبكة الاجتماعية الاقتصادية، و بالسلاح. و ها هو "حزب ولاية الفقيه" يعيش "أزمة المراهقة الكيانية" التي سبقه اليها الآخرون ليكتشفوا ان لا بديل من لبنان الكيان الحر السيد المستقل المُحيّد عن الصراعات الاقليمية، وعن أجندات الآخرين.  مع انه سيأتي يوم يرى فيه الحزب المذكور ان "المراهقة الكيانية" التي يسجن نفسه فيها ربما تذهب بالبلاد ومن فيها من دون تمييز، و عند ذلك ربما يفهم قادته ان نسمة حرية لبنانية تغني عن عقائد الدنيا كلها، وعن شعارات جوفاء ليست اكثر من استعادة انتهت مدة صلاحيتها منذ زمن بعيد.

لكن السؤال يبقى: هل يحل النضج الكياني، ويحضر الوعي، بمعنى لبنان الاستقلال الحقيقي عند الطرف الذي يعيش "مراهقته الكيانية" قبل ان تتحقق نبوءة وزير الخارجية الفرنسي؟  

 

 لو لم يكن ثمة مخططون للحؤول دون فوز الجميّل بالتزكية

عدم الاعتراف بشرعية الحكومة كاف للمقاطعة

اميل خوري     

تتساءل أوساط سياسية مراقبة لماذا لم يتخذ العماد ميشال عون الموقف نفسه من الانتخابات الفرعية في المتن الذي اتخذه حليفه "حزب الله" من الانتخابات الفرعية في بيروت وذلك بعدم المشاركة فيها بحجة أن الدعوة اليها صادرة عن حكومة تعتبرها غير شرعية وغير ميثاقية، فضلا عن عدم اقترانها بتوقيع رئيس الجمهورية وفقا للأصول الدستورية. وأصر على خوض الانتخابات الفرعية في المتن مناقضا بذلك موقفه من الحكومة التي لا يعترف بشرعيتها ولا بقراراتها ومن دفاعه عن صلاحيات رئيس الجمهورية التي تقضي بأن تقترن الدعوة الى الانتخابات بتوقيعه. فلو أن العماد عون أخذ كل هذه الامور في الاعتبار وكان منسجما مع نفسه، لكان اتخذ قرارا بعدم المشاركة في الانتخابات كما فعل "حزب الله" بالنسبة الى الانتخابات الفرعية في بيروت. لكنه تجاهل كل الاعتبارات التي تبرر مقاطعته الانتخاب الفرعي في المتن وربط موقفه منها بالقرار الذي يصدر عن مجلس شورى الدولة علَّ هذا القرار يقضي بتأجيل اجرائها استنادا الى بعض الاجتهادات والتبريرات فيتم عندئذ تجنيب المتن معركة انتخابية طاحنة بين خطين سياسيين متعارضين، قد لا تخلو من حوادث أمنية خطيرة وقد تشعل شرارة صدامات مسيحية – مسيحية لا أحد يعرف حجمها وعواقبها.

وفي اعتقاد بعض من يعوّلون على قرار يصدر عن مجلس شورى الدولة لتأجيل الانتخاب الفرعي في المتن لأسباب أمنية وسياسية وغيرها، انه سبق للمجلس الدستوري ان اتخذ في الماضي قرارا بعدم اجراء انتخاب فرعي في المتن بين المرشحين المتنافسين بشدة وهما: غبريال المر وميرنا المر لئلا يؤدي اجراؤه في تلك الاجواء المشحونة الى اضطرابات أمنية، فارتأى المجلس اعلان فوز المرشح الثالث غسان مخيبر حتى بالاصوات الضئيلة التي نالها، لتجنيب المتن معركة انتخابية طاحنة وقد كان لهذا القرار الذي اتخذه المجلس الدستوري منتقدوه فاعتبروا ان المجلس تعرض لمداخلات وضغوط قوية جعلته يتخذ قرارا يغلب عليه الطابع السياسي أكثر منه الطابع القانوني.

واذا كان المجلس الدستوري قد دافع عن قراره استنادا الى ما نص عليه القانون، فان مجلس شورى الدولة قد لا يملك قانونا ما يبرر له اتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات الفرعية في المتن وتحمل مسؤولية اتخاذ هذا القرار، وهو ما أكده وزير العدل شارل رزق في حديث بقوله ان المجلس غير معني وليس من اختصاصه بت موضوع الدعوة الى اجراء انتخابات نيابية.

ويذهب نواب من قوى 14 آذار الى حد اتهام الرئيس لحود بمخالفة الدستور عندما لا يوقع الدعوة الى اجراء انتخابات فرعية لان هذه الدعوة ليست سوى اجراء لا بد منه تنفيذا للنص الدستوري الذي تضمن بوضوح في مادته 41 الآتي: "اذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخلف خلال شهرين، ولا تتجاوز نيابة العضو الجديد أجل نيابة العضو القديم الذي يحل محله. فاذا كان لرئيس الجمهورية حق مخالفة تطبيق هذا النص بعدم توقيع مرسوم الدعوة الى اجراء انتخابات فرعية من دون أي مبرر سوى  الدوافع السياسية والكيدية فقد يأتي ظرف، وللأسباب نفسها، فيمتنع رئيس الحكومة أو وزير الداخلية عن توقيع المرسوم فتبقى المقاعد النيابية التي تخلو بالوفاة او لأي سبب آخر خالية، او ان يختار أي مسؤول معني بتوقيع مرسوم الدعوة الى اجراء انتخابات فرعية الوقت الذي يراه مناسبا لاجرائها ولا يتقيد بمهلة الشهرين المحددة في الدستور او يختلف هؤلاء على تحديد الموعد الذي يناسب كلا منهم لاجراء الانتخابات، فيصبح الدستور عندئذ لعبة بين أيدي المسؤولين يتبادلون ارتكاب مخالفة نصوصه.

لذلك يرى أصحاب هذا الرأي ان على رئيس الجمهورية التقيد بأحكام الدستور، لانه اذا كان هو البادىء بمخالفتها فسيحذو سواه حذوه. فليس المهم ان يكون له صلاحيات انما المهم ان يعرف كيف يحافظ عليها، فسوء استخدام بعض رؤساء الجمهورية الصلاحيات الواسعة التي كانت ممنوحة لهم في الدستور القديم أدى الى حرمانهم جزءا مهما منها عند وضع الدستور الجديد في لقاءات الطائف، وقد يحرم الرئاسة الاولى ما تبقى لها من هذه الصلاحيات اذا ما استمر سوء الممارسة عندما يعاد النظر في بعض مواد الدستور وذلك في ضوء ما ارتكب من مخالفات ومنها على سبيل المثال عدمت توقيع رئيس الجمهورية على تشكيلات قضائية أقرها المجلس الاعلى للقضاء بالاجماع، لذلك ينبغي دعوة رئيس الجمهورية الى احترام أحكام الدستور والى تجنب سوء ممارسة ما تبقى له من صلاحيات قبل التباكي عليها والمتاجرة السياسية بالدفاع عن صلاحيات لم يعرف رئيس الجمهورية نفسه كيف يحافظ عليها لانه أدخل الدوافع السياسية والشخصية فيها...

والسؤال المهم الذي يبقى مطروحا هو: هل يتم التوصل الى اتفاق على تجنيب المتن معركة انتخابية طاحنة فلا تخلو من حوادث وصدامات خطيرة قد تنتهي بخسارة للبنان عموما وللمسيحيين خصوصا أيا كان الفائز فيها، أم ان هناك من يريدون خوض المعركة مهما تكن نتائجها وأثمانها وعواقبها لانه مطلوب منهم خارجيا ان يحولوا دون فوز الرئيس أمين الجميل بالتزكية وذلك انتقاما من سياسته المعادية للمحور الايراني – السوري، وكذلك من قوى 14 آذار للأسباب نفسها، وقيل إن أموالا خصصت لهذه الغاية... ولا يهم المخططون لخوض المعركة من يكون الرابح فيها، انما المهم ان تؤدي نتائجها الى اشعال نار الفتنة بين المسيحيين في المتن وامتدادا الى مناطق اخرى فلا يبقى عندئذ مجال لصلح ولا لتفاهم خصوصا على أبواب الاستحقاق الرئاسي الذي يعمل المحور السوري -  الايراني على تعطيله ليبقى أعلى منصب ماروني في الدولة فارغا الى أجل غير معروف، واذا ما اتفق على ان تملأه حكومة لا وحدة وطنية فيها ولا تفاهم على الامور الاساسية، فان البلاد تواجه عندئذ خطر فراغ حكومي نتيجة تصادم الاضداد داخل الحكومة الى جانب الفراغ الرئاسي وهو الاخطر.

ويقول مرجع ديني انه لو لم يكن ثمة مخططون لمعركة المتن الفرعية تحقيقا لغايات وأهداف واستهدافاً لما تبقى من وحدة بين المسيحيين لكانت الحجة التي تذرع بها "حزب الله" لمقاطعة الانتخابات الفرعية في بيروت تصلح لتبرير مقاطعة الانتخابات الفرعية في المتن، والا كيف يكون لبعض المعارضة موقف ولبعضها الآخر موقف معاكس؟!

 

هل يطلب عون من الجميل الاستسلام ؟

سركيس نعوم     

ما يطلبه زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون من الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل في مقابل الموافقة على تجنب معركة انتخابية حادة في المتن الشمالي وتالياً على حلول الاخير في المقعد النيابي الذي كان يشغله نجله الشيخ بيار قبل استشهاده - ما يطلبه هو تسليم كامل من الرئيس الجميل بأن سياسته وحزبه ومسيحيي 14 آذار على الأقل منذ التمديد القسري للرئيس اميل لحود في خريف الـ2004 كانت خاطئة جداً وماسة بمصالح لبنان الوطن ومؤذية جداً بمصلحة المسيحيين اللبنانيين وبوجودهم ودورهم ووزنهم في حكم بلادهم. وللتسليم هذا يعني امراً واحداً هو أن فريق 14 آذار الذي ينتمي اليه الرئيس المرشح امين الجميل قد خسر معركته المباشرة مع فريق 8 آذار المتحالف معه وبقوة "التيار الوطني الحر" وغير المباشرة مع سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية التي تدعم هذا الفريق أو بالأحرى تتبناه او بشكل أكثر دقة تعتبر قائده جزءاً عضوياً منها.

والواقع يشير الى ان خسارة 14 آذار لم تقع بعد وربح 8 آذار لم يتحقق بعد. ويشير في الوقت نفسه الى ان الفريقين منيا بالفشل أكثر من مرة منذ بدأ الصراع بل الحرب بينهما قبل أكثر من سنتين. فـ14 آذار لم ينجح في استكمال معركة السيادة والاستقلال والحرية وفي التخلص من رمز الوصاية السورية بل الهيمنة السورية التامة على لبنان الرئيس اميل لحود وتقليص شعبية الفريق الذي يناصره. و8 آذار لم ينجح في اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة رغم اقتناع قائده الأوحد بالقدرة على ذلك بل رغم تأكيده لجمهوره وجماهير حلفائه انه لم ينكص بوعد قطعه على نفسه.

وفي واقع كالمفصّل اعلاه كان العماد عون امام قرار من اثنين. الأول، عدم خوض المعركة الانتخابية في المتن الشمالي انسجاماً مع موقفه وحلفائه الرافض اعتبار أي عمل حكومي شرعياً ما لم يقترن بتوقيع رئيس الجمهورية، وكذلك احتراماً لعدد من التقاليد اللبنانية وان اختلفت مع المبادئ الديموقراطية التي يكتشف اللبنانيون يومياً انه صار من اشد المؤمنين بها اذا لم يكن الأول بينهم. والثاني، خوض المعركة جدياً وبذل كل الجهود على أمل الفوز فيها. ويبدو استناداً الى تصريحاته ومواقفه الشعبية والاعلامية انه اتخذ القرار الثاني اي خوض المعركة رغم قوله امام الوسطاء وسعاة الخير الذين كثروا في الايام الاخيرة وفي مقدمهم البطريركية المارونية ان الباب أمام التسوية لم يقفل بعد. علماً انه اقفل هذا الباب باحكام ساعة حدد شروط التسوية التي هي اشبه باستسلام يعقب هزيمة لم تحصل بعد.

طبعاً، نحن لا نعترض على قرار العماد عون ولا على قرار الرئيس الجميل ولا على اي قرار آخر في هذا الشأن أو غيره. فالانتخابات عمل ديموقراطي، وحقه ان يشارك فيها. وقد تكون المعركة الانتخابية اكثر تكريساً للديموقراطية التي بدأ اللبنانيون يخشون فقدانها أو بالأحرى الفشل في استعادتها ولا سيما بعدما صارت الديموقراطية التوافقية الشعار الابرز عند جهات لبنانية عدة. علماً ان اصحاب هذا الشعار حيّروا اللبنانيين اذ تارة يقفون مع التوافقية وأحياناً مع الديموقراطية الكاملة من دون ان يكلفوا انفسهم عناء وضع مشروع حقيقي يحدد اين يجب ان تسود التوافقية واين يجب ان تسود "الكاملة" هذا اذا كان التوفيق بينهما او التكامل ممكناً على الأقل في الصيغة اللبنانية الحالية الطائفية (من الطائف).

لكننا نعترض على أمر واحد هو الاستعجال الذي يبديه العماد ميشال عون لخوض معركة حاسمة عندما تلوح بوادر معركة كهذه في الافق معتبراً ان من شأنها تمكين منطقه ومنطق حلفائه من الانتصار وتاليا من قيادة البلاد في اتجاه مختلف غير الذي تقودها فيه حكومة السنيورة وفريق 14 آذار الداعم لها. وهو ايضاً الاصرار على ان اتجاهه وحلفاءه هو الوطني وهو الديموقراطي وهو المرشح للقضاء على الفساد وتهميش المسيحيين وما الى ذلك. والاعتراض هذا يدفعنا ولبنانيين كثيرين الى التساؤل هل ان الاستعجال نفسه موجود عند حلفائه في فريق 8 آذار لأن وجوده ربما يعطي بصيص أمل في ان النجاح في حسم المعركة المستمرة منذ اقل من ثلاث سنوات صار ممكناً؟ والجواب عن هذا التساؤل يشير الى وجود اهداف مشتركة بين "التيار الوطني الحر" و8 آذار بقيادة "حزب الله" على الأقل الاهداف المعلنة. اما غير المعلن منها وان الاجندات الضمنية الموجودة عند كل فريق والتي قد تختلف عن الاجندات المعلنة فانه لا يضمن النوع المذكور من الاهداف "المشتركة". ويشير الجواب ايضاً واستناداً الى وقائع وتصرفات ولاحقاً معلومات الى ان في 8 آذار فريقين.

الأول، مستعجل الحسم بقدر العماد عون ان لم يكن اكثر وهو الحليف المباشر لسوريا أو الذي ليس له سند فعلي وثابت غير سوريا. واستعجاله نابع من استعجال سوريا التي لا ترى مصلحة لها الا في التخلص من 14 آذار وكل من يماشيها وان كانت الكوارث والفتن نتيجة لذلك. والثاني، الذي يقوده "حزب الله" المدعوم من ايران في صورة مطلقة مصمم بدوره على الحسم وقد يكون مستعجلاً تحقيقه. لكنه عاقل بحيث يتروى ويهدأ ويتصرف بحكمة عندما يرى ان الصعوبات لا تزال تمنعه او ان عواقب محاولة تحقيقه ستكون أخطر  عليه وعلى المعارضة كلها. وتعقله ناجم عن وعي قيادات اساسية فيه وعن "شطارة" واحتراف تقود بهما ايران الاسلامية معركتها ومعركة حلفائها في لبنان "الساحة" ضد اميركا واسرائيل والعالم. وليس في هذا الكلام أي نوع من التجني. ذلك ان اللبنانيين لا يزالون يذكرون وخصوصاً اثناء الإعداد للاضراب وقبله للاعتصام وسط بيروت مواقف العماد عون الدافعة في اتجاه الحسم بكل الوسائل. ويذكرون ايضاً عدم مجاراة "حزب الله" اياه وغيره في ذلك اذا كان النجاح غير مضمون او اذا كان سيزج البلاد في حرب أهلية وتحديداً مذهبية. في أي حال نحن لا نحاول هنا دق إسفين بين "حزب الله" والعماد عون. فهذه ليست طبيعتنا فضلاً عن انها لن تنجح، لكننا نحاول لفته وكل اللبنانيين على تنوعهم الى ان الحزب ومعه ايران ليسا مع "الحسم" حالياً لتعذّره وليسا مع الحل النهائي لتعذره ولاسباب خارجية. لكنهما مع "هدنة". وعلى الجميع محاولة الاستفادة من ذلك. مع الاشارة هنا الى ان الحزب لن يستجدي الهدنة. لكن نجاحه في التوصل اليها يقتضي منه عدم السعي الى تحقيق انتصار ما وان جزئياً من خلالها.

 

ملف المفقودين في سوريا يراوح ولجنة المتابعة تجتمع في 25 آب

النهار/بعد نحو عامين على بدء اللجنة اللبنانية – السورية اجتماعاتها لمتابعة قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، لم تتوصل حتى الآن الى اي نتائج ملموسة. وفي الاجتماع الاخير الذي عقد السبت في منطقة جديدة يابوس على الحدود اللبنانية، ابلغ الوفد السوري في اللجنة الجانب اللبناني مرة جديدة عدم العثور على اي من اسماء اللبنانيين المفقودين الواردة في ثلاث لوائح، كان الوفد اللبناني سلمها تباعا الى نظيره السوري.

وكان الاجتماع اول من امس مخصصا لافادة اللبنانيين عن مصير دفعة من الاسماء الواردة في احدى اللوائح الثلاث. وقال السوريون لهم: "بعد البحث عن اسماء هؤلاء في هذه الدفعة لم تتوافر اي معلومات عنهم في السجون السورية المدنية والعسكرية".

وارفق جوابهم بمستندات خطية ضمها الوفد اللبناني الى ملف المفقودين، الذي يطرحه من الجانب الانساني ضنا بالمفقودين وذويهم، متمنيا ان يطرأ جديد في الاجتماع المقبل الذي تقرر عقده في 25 آب المقبل لاستكمال البحث في اسماء الذين لم يتلقوا جوابا عنهم، بعد إبراز مستندات خطية تشير الى وجود مفقودين في سوريا. ويضم الوفد اللبناني النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري وقاضي التحقيق العسكري جورج رزق والعميد الركن علي مكي. اما الوفد السوري فيضم مندوب وزارة العدل القاضي تيسير قلا عواد والمدعي العام العسكري العميد جورج طحان والمدير العام للامن العام اسماعيل اسماعيل ومدير مكتب رئيس الوزراء السوري تيسير الزعبي.

 

التوازن الخارجي "المختلف" يعطي فرصةً للحلّ اللبناني..

ومواقف نصرالله ضمن التصعيد و"المعارضة" تريد ثلث التعطيل وثلثيه معاً

إيران تفوّض نظام الأسد "بـ" لبنان

المستقبل - الاثنين 30 تموز 2007 - نصير الأسعد

مع انتهاء زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى لبنان وبانقضاء شهر تموز، من الواضح أن الأزمة اللبنانية تراوح مكانها إن لم تكن في طريقها إلى التصاعد في الشهور المقبلة.

مقاربة كوشنير حول الداخل والخارج

لا ينطلق هذا التقدير فقط من "الشعار" الذي جعله كوشنير عنواناً للفصل الثاني من تحرّكه في بيروت، والذي يقول إن فشل الحوار يعني عودة الحرب، إنما من تأثير العوامل الخارجية على الوضع في لبنان، بالدرجة الأولى.

في تصريحاته السياسية خلال إقامته في بيروت، قارب الوزير الفرنسي مسألة العلاقة بين الداخل اللبناني والخارج. فهو إذا قال إن "التأثيرات الخارجية معروفة ولسنا بجاهلين لها"، خلص "مع ذلك" إلى استنتاج "ضرورة الحل اللبناني ـ اللبناني" الذي يرضى به اللبنانيون والجيران.

غنيّ عن القول ان هذا الاستنتاج لا ينطبق على "الحالة اللبنانية". فمع أنّ كوشنير بدا راغباً في تظهير أهمية الهامش اللبناني الداخلي، إلا أن العوامل الخارجية في الأزمة اللبنانية ليست خارجية "صرفة" إنما هي عوامل داخلية أيضاً. والإشارة هنا هي إلى العاملَين السوري والإيراني بالتحديد. والصراع الدائر في البلد هو بين مشروع "تحرّر" من هذين العاملَين الخارجيّين ـ الداخليّين من جهة ومشروع ربط للبنان بهما من جهة أخرى. وبين مشروع "التحرّر" من العاملَين المذكورَين ومشروع "الارتباط" بهما، تتأكد استحالة الحل اللبناني ـ اللبناني حتى الآن وإلى أمد منظور. وإلى ذلك تضاف "حقيقة" أن المحور السوري ـ الإيراني خارجياً وحلفاءه داخلياً يتعاملون مع فريق 14 آذار بوصفه فريقاً أميركياً غربياً، ويستخدمون "الساحة" اللبنانية لـ"تحسين" شروط العلاقة بالولايات المتحدة والمجتمع الدولي تسويةً أو مواجهةً.

الممرّ إلى الحلّ اللبناني توازن خارجي مختلف

وبدون حاجة إلى استطرادات كثيرة، لا مفرّ من الاعتراف بأن تطوير فرص الحل اللبناني ـ اللبناني، إنما يمرّ بقيام "توازن" مختلف بين المجتمعَين الدولي والعربي الداعمين لاستقلال لبنان من جهة والمحور الإيراني ـ السوري من جهة أخرى. أما "التوازن المختلف" فممرّه إما تسوية وإمّا ضغوط وإمّا ضغوط تليها تسوية، وكل هذه الأمور ليست في يد اللبنانيين.

ولعلّه، بدلاً من التساؤل عن "سرّ" عدم تمكّن اللبنانيين من إنتاج حل لبناني داخلي، يفيد أكثر التساؤل عن قدرة المحور الإيراني ـ السوري حتى الآن على تحدّي إرادة المجتمع الدولي والنظام العربي. وكل ذلك مع التذكير بـ"تجربة" مؤتمر الحوار الوطني بين آذار وتموز من العام 2006، والتي تفيد أن الحوار اللبناني توصّل إلى "حلول" في عدد من القضايا جرى تعطيلها تنفيذياً من جانب النظام السوري وحلفائه، ولم يتوصل إلى "حلول" في قضايا أخرى لارتباطها باستراتيجيات محور طهران ـ دمشق.

إذاً، من الواضح أن ثمة فريقاً من اللبنانيين، هو فريق 14 آذار، يرغب في "عزل" التأثيرات الخارجية، في مقابل أنّ ثمّة فريقاً آخر هو فريق 8 آذار لا يرغب في ذلك ولا يستطيعه.

ولعلّه لا مبالغة في القول انّ الوزير الفرنسي الذي حاول الحثّ على تطوير "الهامش اللبناني، أنهى زيارته "معترفاً" بأنّ الخطر على لبنان مصدره دمشق وطهران. ولذلك أعلن من القاهرة التي انتقل اليها بعد بيروت انه "لا بد من تكثيف الجهود لمنع سوريا وايران من إشغال حرب في لبنان".

التفويض الإيراني لدمشق يلغي حديث "التمايز"

على أي حال، وفي ما يتجاوز هذا النقاش للعلاقة بين الداخل والخارج، من المفيد جداً لفت الانتباه إلى انّ المبادرة العربية والمبادرة الفرنسية "تواجهان" الآن تطوّراً بارزاً على صعيد العلاقة الإيرانية ـ السورية بشأن لبنان.

فبعد فترةٍ غير قصيرة من الحديث عن "تباين" أو "تمايز" بين إيران والنظام السوري بالنسبة إلى الوضع في لبنان، وهو كان حديثاً في الكواليس الديبلوماسية لم يظهر منه أي شيء "ملموس" في العلن، استقرّت العلاقة بين طهران ودمشق على تفويض إيراني لنظام الأسد بـ"الملفّ اللبناني".

قيل الكثير في الشهور والأسابيع الماضية عن رفض إيراني لـ"التفجير" في لبنان ولـ"الازدواج" الحكومي. وفي الآونة الأخيرة، ذُكر انّ إيران فوّضت النظام السوري بلبنان بـ"شرط" الانضباط بعدم الوصول بلبنان إلى الفتنة الشيعية ـ السنّية. والسؤالان المطروحان في هذا الإطار هما: كيف تكون إيران ضدّ التفجير في لبنان وتفوّض النظام السوري؟. وكيف تفوّضه "تحت سقف" الفتنة؟.

ماذا يعني التفويض تحت سقف الفتنة؟

ينطلق السؤالان السابقان من واقع انّ الجميع يعرف انّ لدى نظام الأسد مشروعاً تفجيرياً ليس في علم الغيب إنّما قيد التنفيذ، ومن واقع انّ الجميع يعرف انّ النظام السوري سعى أكثر من مرّة إلى تحريك خطّ الفتنة المذهبية، وهو بالفعل حرّك ـ بالتوازي ـ الفتنة السنّية ـ السنّية والمسيحية ـ المسيحية. فهل يظنّ أحد انّ "الشرط" الإيراني في إطار التفويض سيكون شرطاً مانعاً للتفجير والحالة هذه؟. وهل يظنّ أحد انّ في وسعه "إطعام اللبنانيين جوزاً فارغاً"؟. وهل استذكار انّ ثمة التزاماً إيرانياً تجاه المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى لجم الفتنة المذهبية، يكفي ليكون اللبنانيون مطمئنين؟.

من هنا، فإنّ التفويض الإيراني لنظام الأسد، هو الآن في مقدّم العوامل الخارجية ـ الداخلية المعوّقة للحل اللبناني، وفي مقدّم العوامل التي تصطدم بها المساعي والمبادرات عربياً وفرنسياً.

وممّا لا شك فيه انّ التظهير الأهم لمراوحة الأزمة اللبنانية بل اتجاهها إلى التصعيد بتأثير من "التفويض" الآنف الذكر، ما توافرَ من معطيات ووقائع في اليومين الماضيين.

نصرالله وبري: المترادفات التعطيلية

في "رسالته" إلى الداخل اللبناني، والتي ضمّنها خطابه في بنت جبيل أول من أمس، غيّب الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله موضوع الاستحقاق الرئاسي تغييباً كاملاً، ليشدّد في المقابل على تشكيل ما سمّاه هذه المرّة "حكومة الشراكة والإنقاذ".

في هذا الوقت، أي أول من أمس أيضاً، كان الرئيس نبيه بري يقترح "عبر" المبادرة الفرنسية قيام "حكومة انتقالية" تعدّ للاستحقاق الرئاسي، على أن تقوم "حكومة وحدة وطنية" بعد هذا الاستحقاق، وأُردف الاقتراح بكلام "عمومي" عن "استعداد" بري لتمكين الاستحقاق من الحصول.

ولدى التدقيق في اقتراح بري تبيّن ـ ويتبيّن ـ انّ المعارضة تشترط الحصول على أكثر من "الثلث المعطّل" في "الحكومة الانتقالية" (صيغة 17 زائد 13)، ولا تقدّم أي ضمانة بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي فتكون "الحكومة الانتقالية" والحالة هذه بديلاً من الرئاسة. وبين بري ونصرالله، صارت كل المصطلحات ترادف بعضها: "حكومة الوحدة الوطنية" هي "حكومة الشراكة والإنقاذ" وهي "الحكومة الانتقالية".. ودائماً "الثلث المعطّل".

وعلى كلّ حال، فهذا ما انتهت اليه الأبحاث مع كوشنير: فـ"المعارضة" التي ترفض إعطاء الضمانات الجديّة بحصول الاستحقاق الرئاسي في موعده، تريد أخذ ضمانتي التعطيل، أي "حكومة التعطيل" من ناحية و"نصاب التعطيل" لإنتخاب الرئيس من ناحية ثانية. الثلث هنا والثلثان هناك!.

نصرالله: فريق 14 آذار عميل رغماً عنه!

غير أنّ نصرالله فاق بري تصعيداً. فمع انهما يلتقيان على "حكومة التعطيل" مهما كانت مسمّياتها، فإنّ الأمين العام لـ"حزب الله" لم يرَ حرجاً في تطلّب "الشراكة والإنقاذ" مع فريق متّهم من قبله بـ"العمالة" لإسرائيل. فمن وجهة نظره، كان الهدف السياسي المركزي للعدوان الإسرائيلي في تموز 2006، تمكين فريق 14 آذار من "الاستفراد" بالسلطة ومساعدة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة للسيطرة على البلد. وفي مكان آخر من خطابه "يستعين" بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في أحد أيام حرب تموز من انّ إسرائيل تريد للحكومة في لبنان أن تبسط سلطتها في كلّ لبنان.. فيستنتج انّ كلام أولمرت "حتى لو قيل بدون تنسيق" يدين الحكومة وفريق 14 آذار. إذاً، هذا الفريق "عميل" إمّا بإرادته أو رغماً عنه!.

..ونفيُه "المثالثة"

على انّ ممّا قاله السيد نصرالله في "خطاب بنت جبيل"، يجب الأخذ باقتراحه نشر "المحاضر الصوتية" لمجلس الوزراء في مرحلة حرب تموز 2006.

الأمر من وجهة نظر فريق الأكثرية، لا يتعلّق فقط بضرورة أن يتعرّف اللبنانيون على مواقف الجميع في مجلس الوزراء في تلك المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان، ممّا يستدعي المطالبة بنشر محاضر مؤتمر الحوار الوطني أيضاً.

ففي "خطاب بنت جبيل"، نفى نصرالله أن يكون "حزب الله" أو "أمل" أو إيران اقترحوا إعادة النظر باتفاق الطائف باتجاه "المثالثة" بدلاً من "المناصفة". وقال إنّ "حقيقة الأمر أنّ وفداً أوروبياً سأل الإيرانيين ما إذا كان اتفاق الطائف لا يزال صالحاً برأيهم، فأجابوه أنّ هذا الموضوع يُسأل عنه اللبنانيون". و"راح" نصرالله يؤكد أنّ الحزب ملتزم بالطائف وأنّ العودة إلى "الأرشيف" قبل الطائف لا تعني شيئاً لأن الكلّ "قال" في حينه آراء كثيرة و"المهمّ ما نقوله الآن".

من طرحها بشكل مباشر أو غير مباشر؟

يعتبر فريق 14 آذار أنّ نفي "المثالثة"، وقد نفاها الرئيس بري قبله بأيام قليلة، قد يكون ناجماً عن الإحراج الذي سبّبه الكشف عن هذا "المقترح". لكن مع ذلك، ومع "تفهّم" النفي، فإنّ ثمة بضع أسئلة لا بدّ من طرحها على نصرالله:

الأول هو: من الذي قال في إحدى جلسات مجلس الوزراء إبّان حرب تموز ما معناه انّ اتفاق الطائف كان لزمن آخر، وإنّه لم يعد ملائماً في ظلّ المعطيات المتغيّرة؟. هل هو الوزير محمد فنيش أو غيره؟ وهل هذا الكلام من "الأرشيف" قبل الطائف؟.

والثاني هو: من الذي اقترح "المثالثة" على طاولة الحوار الوطني في العام 2006؟. هل هو حليفه الجنرال ميشال عون أو غيره؟. وما علاقة "حزب الله" بهذا الطرح في حينه؟. وهل ذلك من "الأرشيف" قبل الطائف؟.

والثالث هو: يؤكد السيد نصرالله أنّه ملتزم بما ورد في "وثيقة التفاهم" بين الحزب و"التيار الوطني الحرّ"، فهل ثمة تفاهمات "جانبية" بين الطرفين خاصة أنّ اتفاق الطائف مغيّب عن تلك "الوثيقة"؟.

الأسئلة كثيرة إذاً. غير انّ ما لا مفرّ من العودة إلى تأكيده هو انّ الجانب الداخلي من الأزمة اللبنانية يتكامل مع الجانب الإقليمي، لا بل هو جزء من عملية ملاقاة بعض الداخل لـ"استراتيجية" المحور الإقليمي، وهذا هو السبب الرئيسي لتعطّل الحلّ اللبناني ـ اللبناني، طالما انّ ثمّة استقواء بالخارج، وأنّ هذا الخارج لا يزال قادراً على التخريب. ولذلك، فإنّ المجتمعَين الدولي والعربي معنيّان بالبحث عن كيفيّة "تحييد" هذا الخارج المخرِّب من أجل ترجيح فرصة الحلّ في لبنان.. وهذا ما يبدو أنّ أوانه يجب أن يحين

 

 

 

النائب الحريري استقبل النائب فتوش والمرشح عيتاني ووفدا من مكارم الاخلاق: حكومة الرئيس السنيورة والجيش وبيروت العاصمة خط احمر

يوم الخامس من آب المقبل يمثل اعادة الحق الى نصابه/النظام السوري هو الذي ارسل عصابة العبسي الى لبنان ولا عمل له سوى الارهاب والهيمنة تحت ستار العروبة المزيفة

وطنيةـ30/7/2007(سياسة)اكد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري "ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة هي خط احمر والجيش اللبناني خط احمر وبيروت العاصمة خط احمر". وقال لمناسبة عيد الجيش في الاول من آب:"اتوجه بالتحية الى قيادة وافراد المؤسسة الوطنية العسكرية،التي تتولى مسؤوليات جسام، سواء في الجنوب اللبناني او في الشمال او في المحافظة على النظام العام في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة من حياة وطننا.

اننا ندعو جميع اللبنانيين الى التكاتف حول الجيش اللبناني، واعتبار هذه المناسبة، محطة لتأكيد تضامن اللبنانيين حول جيشهم في معركة تثبيت السيادة التي يخوضها اليوم،وهي معركة ضارية يقدم خلالها الشهداء على مذبح الوطن لمواجهة عصابة العبسي الارهابية من اجل حماية لبنان واللبنانيين جميعا".

ووصف النائب الحريري الاتهامات التي تساق من قبل البعض بحق الرئيس السنيورة بالكاذبة والمغرضة، وهي تعبر عن حقد وفشل كل من يتفوه بها.

وقال:"ان يوم الخامس من آب المقبل ليس فقط يوما لانتخاب مرشح تيار المستقبل محمد الامين عيتاني نائبا عن بيروت، وانما هو استفتاء ضد سياسة القتلة والمجرمين والسفاحين، الذين اغتالوا اربعة نواب من بيروت التي كانت هدفا للقتلة باستمرار. لكن وقوف ابنائها واللبنانيين عموما متحدين وبقوة افشل جميع محاولات مصادرة قرار العاصمة واضعافها، كما وقفوا بقوة وافشلوا محاولة خنق بيروت، واسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة".

المرشح عيتاني

كلام النائب الحريري جاء خلال استقباله حشدا كبيرا من مناصري تيار المستقبل في بيروت حضره المرشح محمد الامين عيتاني الذي القى كلمة قال فيها :"ان يوم الخامس من آب المقبل يمثل اعادة الحق الى نصابه والى المحافظة على الامانة التي سلمنا اياها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوفاء لشهيدنا الكبير النائب وليد عيدو وقطع الطريق على كل من يريد العبث بقرار العاصمة و مصيرها".

واضاف:"ان بيروت ستكون وفية لشهدائها الابرار، وستؤكد بارادتها القوية انها ملتزمة بخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وداعمة لنجله النائب سعد الحريري".

النائب الحريري

من ناحيته تحدث النائب الحريري وتطرق الى الاتهامات التي تساق بحق رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من قبل البعض وقال: "هناك من يوجه الى الرئيس السنيورة اتهامات وفي الوقت نفسه يريدون تشكيل حكومة وحدة وطنية معه، هذا افتراء وتجنٍ علىالحقيقة فؤاد السنيورة لبناني قومي عربي مقاوم والصديق الوفي للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو واجه الحرب الاسرائيلية بكل شجاعة ولم يفرط بسيادة لبنان ولا بحقه ويبذل كل ما في وسعه من اجل المحافظة على الوطن. ولكن هؤلاء، لا عمل لهم سوى سوق الاتهامات المضللة ضده.فتارة يدَّعون ان الرئيس السنيورة والحكومة يدعمان الارهاب والارهابيين، وهم يعرفون جيدا من اين أتى هؤلاء الارهابيون الموجودون في نهر البارد.هؤلاء الارهابيون أتوا من سوريا والكل يعلم ذلك، وهم الذين غدروا بالجيش اللبناني، وحاولوا استهداف امن لبنان ووحدته واستقراره، وتارة اخرى يتهمونه بالتواطؤ مع العدوان الاسرائيلي على لبنان،وهذا اتهام رخيص وتعدٍ على كرامة الشرفاء في لبنان ،الذين وقفوا بالمرصاد في وجه العدوان الاسرائيلي واثبتوا القدرة على حماية لبنان في كل المحافل الدولية.

الكل يعرف ان النظام السوري هو الذي ارسل عصابة شاكر العبسي الى لبنان ،لان هذا النظام لا عمل له سوى الارهاب والقتل وسفك الدماء والهيمنة تحت ستار العروبة المزيفة.

هناك معركة تدور في لبنان اليوم ،معركة ضارية،الجيش اللبناني الوطني الباسل يخوضها ضد الارهابيين لحماية لبنان و كل اللبنانيين.هذا الجيش الذي يقدم يوميا الشهداء على مذبح الوطن لمواجهة هذه العصابة الارهابية الاجرامية التي تتلبس بالاسلام زورا وبهتانا وهو منها براء ولا دخل لها لا بالاسلام و لا بمنظمة فتح.

هذه المعركة يخوضها الجيش من اجل كل لبناني وطني شريف يحب وطنه، لذلك اود ان اؤكد من جديد ان بيروت خط احمر وان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة خط احمر وان الجيش اللبناني خط احمر.

جمعية مكارم الاخلاق

وكان النائب الحريري قد استقبل في قريطم وفدا من جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية في الميناء برئاسة الشيخ ناصر الصالح الذي قال بعد اللقاء:تشرفت وزملائي اعضاء جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية في الميناء، بمقابلة النائب الحريري وبعد تلاوة الفاتحة عن روح والده شهيد لبنان والعالمين العربي والاسلامي الشهيد رفيق الحريري واخوانه الشهداء وشهداء الجيش اللبناني قدمنا للنائب الحريري التهنئة باقرار المحكمة لمحاكمة القتلة ومن وراءهم والاقتصاص منهم ليستتب الامن و تتوقف الاغتيالات والتفجيرات وتستقر الامور في لبنان.كما هنأناه بعيد الجيش اللبناني البطل الذي سيحسم الامر في مخيم نهر البارد سريعا باذن الله ليكون العيد تاريخيا مشهودا. كما محضنا النائب الحريري والاكثرية النيابية الشرعية والحكومة الشرعية ورئيسها الاستاذ فؤاد السنيورة ثقتنا و تأييدنا وثقة اهل الميناء و تأييدهم وشكرنا للنائب الحريري ايضا اهتمامه بالشمال وبمشاريعه الرياضية والفندقية والطبية والاجتماعية والحياتية و التعليمية وغيرها، وطالبناه بزيادة الاهتمام بالوضع المعيشي للناس وخاصة في الميناء من صيادين ومحتاجين وقد زادت حاجاتهم مع استمرار المعارك في نهر البارد واصبحت اوضاعهم لا تطاق.

كما استنكرنا الاعتداء الآثم على منزل الرئيس الشهيد في الزهراني و تمنينا للنائب الحريري و للقوى الشرعية وللجيش الوطني التوفيق والنصر.

النائب فتوش

كما التقى النائب الحريري النائب نقولا فتوش وشقيقه بيار وجرى عرض للاوضاع العامة.