المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 23 /7/2007

إنجيل القدّيس لوقا .21-14:4

وعادَ يسوعُ إِلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح، فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم فيُمَجِّدونَه جَميعاً. وأَتى النَّاصِرَةَ حَيثُ نَشَأَ، ودخَلَ الـمَجْمَعَ يَومَ السَّبتِ على عادَتِه، وقامَ لِيَقرأ. فدُفِعَ إِلَيه سِفْرُ النَّبِيِّ أَشَعْيا، فَفَتَحَ السِّفْرَ فوَجدَ الـمَكانَ المكتوبَ فيه: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ». ثُمَ طَوَى السِّفرَ فَأَعادَه إِلى الخادِمِ وجَلَسَ. وكانَت عُيونُ أَهلِ الـمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه. فَأَخَذَ يَقولُ لَهم: «اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم».

 

قيادة الجيش نعت العريف الشهيد أحمد خالد محرز

وطنية - 21/7/2007 (أمن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه, العريف الشهيد أحمد خالد محرز, الذي استشهد إثناء قيامه بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الأمن والإستقرار في منطقة الشمال, وفي ما يلي نبذة عن حياته:

العريف الشهيد أحمد خالد محرز

- من مواليد 16/1/1986 حرار عكار.

- تطوع في الجيش بتاريخ 14/11/2006.

- حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.

- عازب.

- استشهد بتاريخ 22/7/2007.

تم تشييعه اليوم في حرار. وتقبل التعازي لمدة أسبوع في منزل والده في البلدة.

 

شهيد و4 جرحى من بلدة طنبوريت برصاص "المقاومين" من الغازية والحريري تستنكر

وكالات -  استشهد المواطن الياس الحاج وجرح أكثر من 4 أشخاص من بلدة طنبوريت الجنوبية (القريبة جدا من بلدة مغدوشة قرب صيدا) برصاص مجموعة من بلدة الغازية التي ينتمي أبناؤها الى "حزب الله" وحركة "أمل. وفي تفاصيل الحادث أن مجموعة من بلدة الغازية مروا في قلب بلدة طنبوريت وعمدوا الى التحرش بأبنائها وشاباتها حوالي الساعة العاشرة من ليل السبت مما أدى الى تلاسن بين أهل البلدة والمجموعة الغريبة عنها. فعمد شباب الغازية الى العودة مجددا الى طنبوريت وبحوزتهم عصي ومسامير وأدوات حادة وتعدوا على عدد من الشباب داخل طنبوريت، فسقط 3 جرحى. ولدى محاولة الياس الحج، وهو عنصر في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، نقل الجرحى الى مستشفى في صيدا، كان المعتدون ينتظرونهم عند مفترق طنبوريت وعمدوا الى رشق السيارة بوابل من الرصاص من رشاشات حربية كانوا يحملونها مما أدى الى إصابة الحج برأسه واستشهاده على الفور سقوط حريحين آخرين في السيارة. وعلم أن وحدات من الجيش اللبناني طوقت الغازية منذ فجر اليوم وتقوم بحملات مداهمة لتوقيف المعتدين المتورطين في الحادث.

وقد أكّدت شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي استشهاد أحد عناصرها ويدعى "الياس الحاج" الذي كان خارج الخدمة خلال اشكال بين أهالي "طمبوريت" وأهالي بلدة "الغازية" وقد اصيب الشهيد في رأسه ونقل الى المستشفى حيث فارق الحياة، كما أفدنا عن جرح شخصين خلال الاشكال. واستنكرت النائب بهية الحريري حادثة طنبوريت متقدمة بآيات التعزية الى أهالي البلدة وعائلة الشهيد الياس الحاج . وأجرت الحريري اتصالات بعدد من قادة الأجهزة الأمنية والقضائية وبرؤساء بلديات وعدد من فاعليات المنطقة مشددة على ضرورة التعاطي مع تداعيات ما جرى بأعلى درجات الوعي والحكمة ، ومعربة عن ثقتها بالقوى الأمنية وقدرتها على احقاق الحق ومعاقبة المرتكبين .

 

الغازية استنكرت حادثة بلدة طنبوريت

وطنية-22/7/2007 (متفرقات) استنكر أهالي بلدة الغازية - قضاء صيدا الحادثة التي شهدتها بلدة طنبوريت المجاورة فجر اليوم بين شبان من البلدتين وأسفرت عن استشهاد أحد ابناء طنبوريت وهو العنصر في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الياس سمير الحاج (22 سنة)، والى اصابة أربعة آخرين من أبناء البلدة نفسها . وجاء في بيان صادر عن رئيس بلدية الغازية محمد سميح غدار باسم أهالي البلدة : "ان أهالي بلدة الغازية يستنكرون بشدة الحادث الأليم الذي حصل في طنبوريت والذي أودى بحياة أحد المواطنين الذي نعتبره فردا منا ، ويؤكدون أن الحادث لا يتعدى كونه حادثا فرديا ، واننا نترك للعدالة أن تأخذ مجراها والاقتصاص من الفاعلين . وان أهالي الغازية يؤكدون أنهم عائلة واحدة وأهالي طنبوريت والقرى المجاورة وان كل ما يصيبهم يصيبنا. وفي الاطار نفسه انتقل النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي عوني رمضان مع عدد من القضاة الى مخفر مغدوشة الذي يتولى التحقيق في حادثة طنبوريت، واطلع على مجريات التحقيق ، في حضور رئيس فرع المعلومات في الجنوب المقدم عبد الله سليم ومسؤول الفرع في الزهراني والنبطية الرائد حسين عسيران وعدد من قادة الأجهزة الأمنية .

وكان الجيش اللبناني أوقف في الغازية صباحا عددا من المتسببين في حادثة طنبوريت وأحالهم الى الجهات المختصة".

 

النائب رعد: اما التوافق والشراكة الوطنية واما الفوضى ولنتوافق على حكومة انتقالية ريثما نتوافق على رئيس

وطنية - 22/7/2007(سياسة) رعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الحفل الذي نظمه دار الهادي بالتعاون مع نقابة اتحاد الناشرين في لبنان لافتتاح معرض الجنوب التاسع للكتاب، وذلك في قاعة مدينة فرح - النبطية بحضور النواب ياسين جابر، عبد اللطيف الزين، حسن فضل الله وامين شري، النائب السابق محمد برجاوي، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ غالب عسيلي، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال، راعي ابرشية الارمن للروم الارثوذكس في منطقة الاشرفية الاب ميسروب كركزيان، المفتش التربوي العام الدكتور رضا سعادة ، ممثلين عن التيار الوطني الحر والسفارة الايرانية في بيروت وحشد من الشخصيات والفاعليات والمهتمين. بعد كلمة ترحيب من علي دهيني، وقصيدة شعرية للشاعر نديم شعيب من وحي المناسبة، القى رئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين كلمة أشاد فيها بالتعاون بين البلديات والمجتمع الاهلي ممثلا بالجمعيات والاندية "في سبيل انتاج نشاطات ثقافية واجتماعية وانمائية وغيرها تعكس صورة هذه المنطقة المشرقة والمفعمة بالانتصارات والنتاج الثقافي والادبي". وتحدث مدير عام دار الهادي صلاح عز الدين فرأى "ان المسؤولية علينا اليوم تحتم ان نكون في مقام الفعل، من هنا من هذه الارض لنؤكد مجددا على سمو هدفنا في ما نقيمه من معارض ومؤتمرات وندوات وسنستمر في هذه الرسالة، رسالة الكلمة الهادفة والعقل الصادق، لان التجربة علمتنا معنى الثقافة والحضارة في تحقيق الغايات السامية التي ننشدها في وطننا لبنان، ومن هذا المعرض سيبقى الجنوب ارض الموعظة والوفاء".

النائب رعد

والقى راعي الحفل النائب محمد رعد كلمة استعرض في مستهلها الازمة التي تتخبط بها البلاد وسبل الخروج منها، وقال:" أود التذكير فقط ان الاميركيين ما دخلوا قرية في عالمنا الشرق الاوسطي الا ودمروها ، من افغانستان الى العراق وصولا الى الصومال ثم عودة الى لبنان وفلسطين، واذا كان النموذج الذي يقدمه الاميركيون لذوي الرهان على التقدم والحضارة هو هذا النموذج من الفوضى التي تلف منطقة الشرق الاوسط الجديد فبئس هذا النموذج وهذا لا يصلح للتسويق، ونحن ننظر الى بؤس من يراهن على تسويق هذا النموذج في لبنان". اضاف:" الازمة اليوم في عنق الزجاجة، اما التوافق والشراكة الوطنية واما الفوضى، وللاسف هذان الخياران يريدهما طرفان أحدهما يشد باتجاه التوافق والآخر يشد باتجاه الفوضى، والاميركيون يريدون الفوضى ولا يريدوننا ان نتوافق ويمارسون كل الاعاقات ووضع العراقيل والضغوط على فريقهم المراهن عليهم وعلى كل اصحاب المبادرات والمساعي العربية وغير العربية من اجل تفشيلها ومن اجل قطع الطريق على اي نجاح لها يوصل الى التوافق بين اللبنانيين، والمطلب الاميركي الذي بات واضحا في لبنان هو الوصول الى الفوضى ونحن سنخاطب شركاءنا في الوطن وندعوا اللبنانيين اذا كانت الخيارات الاميركية تسير بلبنان نحو الفوضى فنحن ندعوكم الى التوافق، والتوافق هو نقيض الفوضى وهو الذي يحفظ البلد من التدهور، والتوافق هو الذي يؤمن الاستقرار، والتوافق هو الذي يحقق المناعة والحصانة لبلدنا حتى لا يقع تحت سلطة وصاية اجنبية مهما كانت، وهذا التوافق بات حاجة وطنية جامعة وليس مطلبا خاصا بالمعارضة، واذا كنا نصر على حكومة شراكة وطنية فانما نعبر الآن عن حاجة لبنان وكل اللبنانيين الى هذه الشراكة.نعم الشراكة الوطنية تخدم المعارضة ولكنها ايضا تخدم من هم الآن في السلطة وتخدم الوطن وتمهد السبيل امام وفاق وطني يتم الحوار حول نقاطه كلها داخل المؤسسات السلطوية في لبنان، لذا نحن نشدد على ضرورة انتهاز هذه الفرصة وبالتأكيد سنتهم من لا يسعى الى التوافق وسنتهم وسنحمل المسؤولية لمن يصر على ركوب القطار الاميركي الذي سيقودنا حتما الى الفوضى، وسابقا (المسؤول الاميركي ريتشارد) مورفي قال اما الفوضى واما فلان، والآن لا يجوز لفريق الحكم ان يلتزم بما يقوله الاميركي وهو اما رئيس من فريق 14 شباط او 14 آذار واما الفوضى، ولكن نقول لا، لا هذا ولا ذاك، بل الحل هو الشراكة، والتوافق لاننا اذا توافقنا على حكومة للشراكة الوطنية ولم نتوافق على الرئيس الآن ، فالحكومة تحفظ الاستقرار وتمثل دورا انتقاليا ريثما نتوافق على رئيس ، اما اذا لم نتوافق على رئيس وتركنا البلاد بلا حكومة شرعية تتحقق فيها الشراكة فالبلد سيسير حتما الى الفوضى وهذه مسؤولية تاريخية يتحملها الفريق الحاكم الذي نراه يتنصل ويتهرب باستمرار من اي التزام بالشراكة الوطنية لان الضوء الاخضر الاميركي لم يصدر، واذا كان انتظارنا للضوء الاخضر الاميركي ينتظر ان ينجح الاميركيون في افغانستان وفي العراق ويرتبوا اوضاع الحل الفلسطيني ثم يعودوا الى تصفية حساباتهم مع بعض القوى والدول الاقليمية المعارضة لمشروعهم في المنطقة ثم يأتون الى لبنان ، هل يبقى لبنان ينتظر الى تلك اللحظة؟".

وختم:" نحن في لحظة حرجة على لبنان يجب ان ننتهزها بتوافق وتحقيق للشراكة الوطنية الحقيقية".

بعد ذلك قص النواب رعد وفضل الله وجابر وشري وعز الدين الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجالوا والحضور في أرجائه.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى نوابا ووفودا شعبية:

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان, عاونه فيه المطران شكرالله حرب وخادم رعية حصرون الخوري انطوان جبارة والراهبان الانطونيان حنا خضرا وماجد مارون.

وخدمت القداس جوقة رعية حصرون . حضر رئيس بلدية حصرون الدكتور اميل فرح مع اعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة.

العظة

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة روحية بعنوان: "نحن سفراء المسيح, كأن الله يعظ بالسنتنا", وجاء فيها: "أجل نحن سفراء المسيح. ان كلا من المسيحيين يجب ان يكون سفيرا للمسيح. والسفير ينطق باسم من اعتمده سفيرا لدى دولة او مرجع كبير. والمسيحي, عندما يتكلم او يعمل او يتصرف, يجب ان يقوم بذلك كله باسم المسيح, الذي اعتمده لدى الناس اجمعين ناطقا باسمه. لذلك, يقول بولس الرسول, "سيروا سيرة جديرة ببشارة المسيح لأرى بعيني اذا جئتكم, لو ليبلغني عنكم, اذا بقيت غائبا, انكم ثابتون بروح واحد, مجاهدون بنفس واحدة, في سبيل الايمان الذي يبشر به, لا تهابون خصومكم".

وننتقل الى الكلام عن العائلة التي طرأ عليها في ايامنا الاخيرة ما اخرجها عن مفهومها الصحيح. والعائلة التقليدية هي المؤلفة من رجل وامرأة واولاد, وما عدا ذلك يصبح امرا شاذا لا تعترف به الكنيسة, لا بل ترذله بكل ما لديها من قوى.

1- لا يمكن تشريع الزواجات غير المختلطة

وعندما يظن بعضهم ان الاختلاف الجنسي بين الرجل والمرأة لا اهمية له لتأليف عائلة, ينفتح الباب للاعلان ان كلا من الناس حر في اختيار الجنس الذي يريد, وان يغيره ساعة يريد. وهكذا راح بعضهم يدعي ان زواج شخصين من جنس واحد هو حق يجب على الدولة ان تقره وتحميه. وهذا يفضي الى القول ان الزواج التقليدي الذي يقوم بين رجل وامرأة لا يمكنه وحده ان ينعم بحق قانوني يعترف به. وهذا ضلال مبين, لأن هذا الادعاء يتجاهل الحقيقة الطبيعية التي تقوم عليها العائلة المؤلفة من رجل وامرأة واولاد. ولا يمكن الكنيسة ان تبقى صامتة ازاء مثل هذه الامور المنحرفة. ولهذا كرس مجمع عقيدة الايمان وثيقة مهمة تناول البحث فيها هذا الامر.

وهذه الوثيقة رذلت تشريع الزواجات غير المختلطة التي لا يمكن اعتبارها على قدم المساواة كالزواج الذي يقوم بين رجل وامرأة. ولا يمكن التسليم بتشريع يخالف الطبيعة البشرية. والزواج كالعائلة يعني الالتزام مدى الحياة بالرباط القانوني الذي يقوم بين الرجل والمرأة. والتشريعات التي تقوم بين اشخاص من جنس واحد, ولو شرعتها بعض الدول, هي تنافي العقل السليم, ولا تستطيع الدولة ان تشرع ذلك, لأنها بعملها هذا تكون قد تقاعست عن واجب حمايتها الزواج التقليدي, الذي هو مؤسسة جوهرية تتوخى الخير العام.

ومن نتيجة هذه الزواجات ما ينشأ لدى الاولاد المتبنين من اضطراب, وكما ينشأ لدى البالغين من عدم ثقة بالنفس, وجهل لمعنى المستقبل.

والعائلة المؤلفة من رجل وامرأة هي في اساس الرباط الاجتماعي في الزواج, والعائلة, وتربية الاولاد. وقد شجع المجلس الاوروبي في الثاني من تشرين الاول سنة 1997 في قرار له انشاء عقود قران بين اشخاص من جنس واحد. وطالب هؤلاء الاشخاص الشاذين بحق تبني الاولاد. وهذا كله ينافي مصلحة الخير العام والمجتمع, ونضج الاشخاص, ابتداء من البالغين. وقد رذل مجمع عقيدة الايمان مثل هذه الزواجات التي تعقد بين اشخاص من جنس واحد, وذلك في وثيقة له صدرت في الثالث من آذار سنة 2003.

2- مبادىء الكنيسة

والكنيسة عندما تذكر بهذه المبادىء تدعو جميع الناس من ذوي الارادة الصالحة الى التقيد بها. ذلك ان هذا الامر يتعلق بمصلحة مستقبل المجتمع والبشرية. وكان الزواج بين رجل وامرأة, والعائلة, في اساس الرباط الاجتماعي. وهذا المبدأ الشامل الذي اجتاز جميع العصور والثقافات هو ثابت اقرته البشرية منذ القدم. واما العالم الغربي فيبدو انه يريد تجاهله ليفتعل قطيعة مع العالم بأسره.

والبلدان التي تطورت اقتصاديا تعبر بذلك عن انحراف ثقافي, وليس عن تقدم ضميري. والبلدان التي تلتزم بالاعتراف القانوني بمثل هذه "الزواجات" غير المقبولة, انما هي تشارك في تأخر له ثمن باهظ نفسيا واجتماعيا واخلاقيا يقع على عاتق الاجيال الطالعة. وهذا له اثره البغيض على التوازن الطبيعي.

ومعلوم ان الله خلق الانسان رجلا وامرأة, واراد ان يجمع بينهما, غير ان بعض الانظمة السياسية تريد ان تنظم مجتمعاتها وفق مبادىء تنافي مبادىء الطبيعة. وهي مبادىء لا تسهم في شيء من القيم الاجتماعية وتطوير المجتمع. والكنيسة لا تخشى البراهين التي يتقدم بها ذوو الاغراض المنحرفة لتقويض الحياة الزوجية التقليدية. وقد ذكر مجمع الايمان بمعنى الخلق الالهي, وبأن الناس اجمعين الذين يعيشون خارج المعرفة بالوحي الالهي باستطاعتهم ان يعرفوا, بقوى العقل, الحقائق التي تقرها البشرية, وفي مقدمها, العائلة المؤلفة من رجل وامرأة واولاد. والبرهان الديني يستند الى ايضا المبادىء العقلية التي اوردتها الوثيقة الكنسية, والتي تلزم جميع الناس والمجتمعات.

والكنيسة في هذا كله تدعو الى التقيد بالضمير والاخلاق, لمعرفة ما من شأنه ان يسهم في خير البشرية, او في تدهورها وتقهقرها. ان الوصايا البشرية هي دائما نسبية, والتصويت عليها في المجالس الديموقراطية لا يخلع عليها طابعا مقدسا، كما هو الواقع في ما خص القواعد الادبية التي لا تمس وتفوق الاشخاص والجماعات. والشرائع الاجتماعية تعمل على تنظيم المجتمع، ولكنها لا تكفي. ومن غير المقبول القول انه ما من شريعة تكتفي بذاتها. والشرائع المدنية تخضع للقيم الادبية، ولا يمكنها ان تضاد الشرائع الحقوقية والاخلاقية والدينية التي ظل رجال القانون على مدى عصور وهم يقومون بصياغتها، والتي اسهمت في تطوير الرباط الاجتماعي وجعلت المجتمع اكثر انسانية. والديموقراطية لا يمكنها ان تقرر كل شيء دون ان تعود الى مراجع اخرى تنظم كل شيء وتضع حدا لبعض مطالب سلبية ليست في محلها.

3- اسهام المسيحية في تطوير معنى للزواج

ان معنى الزواج والعائلة اللذين يقومان على العلاقة بين الرجل والمرأة اسهمت المسيحية في تطويره وتنقيته من شوائبه. فقالت بمساواة الرجل بالمرأة، وباختيار الازواج الحر، وبعدم انفصام رباط الزواج، وبغاية الزواج، وهو المساندة في الحياة وانجاب البنين، وباستقلالية العائلة، حتى بالنسبة الى السلطة السياسية التي تريد السيطرة عليها. وهكذا كانت المسيحية ينبوع الهام باعتمادها على المبادىء العقلية وعلى قيم الحياة، وهي مشتركة بين الناس اجمعين، وقد جعلت من العلاقة الزوجية والعائلية مكان حرية وكمال بالنسبة الى الاشخاص والمجتمع، والمسيحية تشارك، على طريقتها، في بناء الرباط الاجتماعي. وتجاهل هذه الحقيقة او انكارها، هو ضلال تاريخي وحكم خاطىء. والكنيسة في هذا المجال هي خبيرة بشؤون الانسان. وفي العالم كله، هناك ملايين الشبان والشابات يجتمعون في مراكز مخصصة للاستعداد للزواج، وللتفكير بمستقبلهم، ومستقبل العائلة التي يريدون تأسيسها، والتزامهم بالعمل على ما يعود عليها بالخير والفائدة. والمساعدة التي يقدمها الكهنة والعلمانيون المسيحيون للازواج والعائلات تعتبر مساعدة مهمة للمجتمع الانساني. والكنيسة تعرف عما تتكلم عندما تحذر رجال السياسة من ارتكاب الاخطاء باعترافهم بزواجات بين اشخاص من جنس واحد، وتدعوهم الى التزام جانب العقل والحكمة.

ومن غير المعقول القبول بشرائع تجيز تبني المثلي الجنس اولادا. والاتفاقات الدولية لا تقر ذلك. والاولاد يولدون من زواج قائم بين رجل وامرأة. هذا هو الواقع الشائع لتطوير البشرية. وما يخالف ذلك يعد خروجا على المعقول والمقبول.

والكنيسة من جهتها لا يمكنها ان تقبل في المدارس الاكليريكية اناسا منحرفين جنسيا، ولا تقبل بايلائهم الدرجة الكهنوتية. ومن يدعى الى الكهنوت يجب ان يكون رجلا عاديا، بعيدا عن كل شذوذ. وهناك اناس لا يعون تمام الوعي حالتهم الشاذة، لذلك تطلب الكنيسة منهم اصلاح ما بهم ليقبلوا في السلك الكهنوتي. وهم يعرفون ان عليهم ان يعيشوا حالة التبتل، والزواج اذا ارادوا ان يكونوا متزوجين، وان يقتدوا على كل حال بالمسيح بتكريسهم نفوسهم لله وللكنيسة، وذلك لخير الانسانية الروحي.

وهناك وثيقة من مجمع عقيدة الايمان تنبه الى ضرر العلاقات بين اشخاص من جنس واحد. وهي تنص على انه:" ما من عقيدة بامكانها ان تمحو العقل البشري هذا اليقين، وهو ان الزواج لا يقوم الا بين شخصين من جنس مختلف". وهذا الزواج يبلغ ملء معناه عندما نعرف انه زواج يساعد فيه الزوجان "الله على الايلاد وتربية خلائق جديدة".

والرجل والمرأة مخلوقان على صورة الله ومثاله، وهما متساويان، واختلافهما جنسيا يغنيهما ويوسع نوعية علاقتهما. والزواج اراده الله حالة تحرر الزوجين من علاقات حياة عاطفية اولية. وهو مؤسسة تخلق شراكة حياة، ومجتمعا عائليا ينطلق منه المجتمع المدني. وهو ليس عقدا عابرا موقتا يبقى تحت رحمة الاهواء وعدم استقرار العلاقات بين الزوجين. الزواج الذي يوجد مشاركة بين الرجل والمرأة في عمل الله، "رفعه الله الى كرامة سر". انه علامة اتحاد المسيح بالكنيسة. والمعنى المسيحي للزواج يقوي ما له من معنى انساني ويبرز ما له من قيمة.

هناك انحرافات كثيرة اصبحت شائعة في مجتمعات كثيرة تبتعد بالزواج عما رسمه الله له من نظام وغاية، والقديس بولس الرسول يقول:" ليكن الزواج مكرما عند جميع الناس، ولكن الفراش بريئا من الدنس". ومن الانحرافات التي تهدم البيوت وتقوض العيش المشترك في العائلة، تشبث كل من الزوجين برأيه، ولو ادى ذلك الى خراب العائلة.

والوطن، وهو العائلة الكبرى، يصيبه ما يصيب العائلة من خراب، عندما تتشبث كل جماعة من جماعاته برأيها، ولو ادى ذلك الى تفكك الوطن وضياعه. واعتصام كل فئة بموقفها، دون ان تتزحزح عنه، ليس بعلامة عافية. والوطن يستأهل ان يتنازل كل فريق عن كبريائه في سبيل المصلحة المشتركة. ويبقى المطلوب ان يشترك الجميع في الشؤون الوطنية، وما من فئة بامكانها ان تستأثر بالوطن أجمعه. والخطر المداهم الذي يهدد المجتمع والكيان هو اعتصام كل من الفئتين بموقفه، وذلك على حساب الوطن وتماسكه. وهذه هرطقة لها محاذير كبيرة، وعواقب وخيمة. وعلى نواب الامة ان يكونوا هداتها الى الخير، لا العاملين بمعاولهم على تقويض كيانها.

هدانا الله سواء السبيل، وشدد عزائمنا على انقاذ وطننا مما يتهدده من مخاطر".

استقبالات

وبعد القداس, استقبل البطريرك صفير المشاركين في الذبيحة الالهية.

ثم التقى وفد منتدى زغرتا - الزاوية الذي سلمه وثيقة تأسيس المنتدى الهادف الى استعادة دور زغرتا الوطني. وتضمنت عرضا للواقع التاريخي لمنطقة زغرتا - الزاوية وسبل تطوير هذا الواقع بما يضمن لابناء المنطقة ان يتمتعوا بحياة آمنة وكريمة, ويشاركوا في رسم معالم مستقبلهم دون تهميش او مصادرة. كما تضمنت الوثيقة سلسلة افكار مطروحة للنقاش والتداول لخلق مساحة للتواصل والحوار.

واستقبل غبطته وفدا من بلدة حراجل قضاء كسروان الذي طلب من البطريرك صفير "التدخل لاعادة فتح المرحلة الثانوية ومدرسة راهبات الصليب - حراجل, لما لاقفال هذه المرحلة من انعكاسات سلبية على الصعيدين التربوي والاقتصادي في البلدة والمنطقة".

ثم استقبل المحامي جوزف فرنجية, عضو كتلة الاصلاح والتغيير النيابية الدكتور يوسف خليل الذي قال : "الزيارة الى هذا المكان المقدس تفيد السياسيين وتجعلنا نفكر بروحانية اكثر ومواقع لبنان وسياسته ومشاكل شعبه الاجتماعية والامنية والسياسية والاقتصادية. ونحن نحترم آراء البطريرك ونتزود بتوجيهاته ونستفيد من افكاره التي تصب كلها في مصلحة الوطن. وبالتأكيد فإن كل فريق وحسب موقعه السياسي عنده معطياته الخاصة به سياسيا وحزبيا ونظرته للواقع السياسي المستجد كما هو واقع الحال في انتخابات المتن الفرعية مثلا. ويجب ان تتعزز الديموقراطية في لبنان ولا يجب اعتبار اي عمل موجها ضد الآخر, ولكن في السياسة هناك امور كثيرة يتم التوافق حولها وقد يكون التوافق طريقا صحيحا مثلا في انتخابات رئاسة الجمهورية حيث يؤدي التوافق حكما الى مصلحة الوطن وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة".

اضاف: "اشدد على الاوضاع المعيشية الصعبة, وعلينا كلنا الاهتمام بهذه الاوضاع وباوضاع الشعب الذي يعاني كثيرا في هذه الفترة. وآمل ان يصار في بلدة حراجل الى عدم اقفال المرحلة الثانوية في مدرسة راهبات الصليب كي لا يتم النزوح من الارياف الى المدن وعلى الجميع ان يتضافروا لمنع اقفال هذا المرحلة".

النائب دكاش

واستقبل البطريرك صفير النائب بيار دكاش الذي قال : "تشرفت بزيارة البطريرك صفير كما هي العادة عند انتقاله الى الديمان. وتطرقنا الى المواضيع الحالية الملحة ولا سيما الانتخابات الفرعية في المتن والى ما ستؤول الحال اذا لم نتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد, وقد عرضنا كل هذه الهواجس والمخاوف ونرى انه من الواجب على اللبنانيين كلهم في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها ان يحاولوا رص الصفوف ووحدة الكلمة. واعتقد انه بالنسبة للانتخابات الفرعية، انه من المستحسن ومن الواجب ومن الافضل ان نجنب هذه المنطقة المعركة وخصوصا ان النفوس مشحونة ومتشنجة من جميع الاطراف اللبنانيين، والممارسة الديموقراطية لن تكون الا بالتحدي، ولذلك افضل ان يحصل كما حصل بالنسبة الى مقعد بعبدا - عاليه بعد وفاة المغفور له الاستاذ ادمون نعيم، ان يصل الافرقاء الى توافق فيما بينهم، وسأعمل بكل تواضع للوصول الى هذه الغاية النبيلة التي يباركها غبطة أبينا البطريرك".

اضاف: "اما الموضوع الثاني فهو الوضع السياسي المأساوي الذي نتخبط فيه حاليا وما يتعرض له جيشنا الباسل الذي نوجه له كل التقدير والاحترام، وكذلك الى المؤسسة العسكرية والى كل ابنائنا الذين يسقطون شهداء في هذه المعركة التي هي معركة وحدة اللبنانيين ومعركة الاستقلال الحقيقي والذين يستشهدون اليوم هم من كل الطوائف وليس لفريق فضل اكثر من غيره".

وختم: " نأمل في ان تتوصل المعارضة والموالاة الى وفاق في هذه المرحلة الدقيقة لان لبنان مهدد حاليا والمخاوف كثيرة. واعتقد ان من واجب اللبنانيين ان يتحدوا لان لا خلاص من الواقع الحالي الا بوحدة الموقف ووحدة الرؤية والهدف وهذا يتطلب تضحيات من كل الافرقاء، وان نكون على قرب متساو من الجميع بما يؤمن سيادة واستقلال لبنان وسلامته، والابقاء على هذا الوطن المعذب".

 

النائب جنبلاط بحث مع السفير فيلتمان الوضع في لبنان

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان يرافقه المستشاران في السفارة سوزان روز وفادي الحافظ. استمر اللقاء زهاء الساعتين، تم في خلاله تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا المطروحة والمتصلة بوضع لبنان ومستقبله.

 

لقاء في قريطم دعما لمرشح "تيار المستقبل" في الانتخابات الفرعية

النائب الحريري: المعركة الفرعية فرضت علينا ونحن جاهزون لخوضها

بيروت وعروبتها خط اخمر وديموقراطيتنا السلاح الوحيد للرد على جرائمهم

عيتاني: ترشحي يحمل معاني الرد على جرائم الاغتيال ورفض اساليب الارهاب

وطنية-22/7/2007(سياسة) اقيم لقاء انتخابي في قريطم عصر اليوم دعما لمرشح تيار المستقبل محمد الامين عيتاني، اكد فيه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري "ان معركة الانتخابات الفرعية في بيروت، فرضت علينا ونحن جاهزون لخوضها، ردا على جريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو، لان المجرمين القتلة ارادوا من ارتكاب جرائم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و سائر شهداء 14 آذار ان يكسروا كرامتنا وكرامة بيروت، لكن شبابنا صمدوا ورفعوا الرأس ولم ينكسروا". وقال: "ان بيروت البطلة انجبت مئة الف وليد عيدو، وهي خط احمر وكذلك كرامتها، وعروبتها خط احمر واهل بيروت لن يسلموها لاحد، لان كرامتها ليست ملكا لاحد، وليست منة من احد". ودعا النائب الحريري ابناء بيروت "الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع في الخامس من آب المقبل ليقولوا للقتلة ان بيوتكم اصبحت من زجاج، واصوات بيروت هي التي ستحطم هذا الزجاج وتعري القتلة امام العالم، وللتأكيد ان ديموقراطيتا هي السلاح الوحيد للرد على جرائمهم".

عيتاني /وكان اللقاء الذي حضره نجلا النائب الشهيد وليد عيدو زاهر ومازن وحشد من فاعليات وابناء العاصمة، استهل بكلمة لزياد عيتاني، ثم القى المرشح عيتاني الكلمة التالية: "اخواني اهالي بيروت لقد شرفني تيار المستقبل وأهلي في بيروت بدعم ترشيحي للمقعد الشاغر في الدائرة الثانية في عاصمتنا الحبيبة. ولي ملء الثقة بان اكون عند حسن ظن من سيمنحني تأييده في هذه الانتخابات التي ستشكل ردا على جرائم الاغتيال الارهابية، التي استهدفت تبديد آمال اللبنانيين في التغيير وتكريس الاستقلال والسيادة.

منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي أصاب عاصمتنا بيروت بالصميم، والأحمال تتثاقل على كاهلنا جميعا، والتحديات تضغط علينا، و نواب العاصمة كانوا على رأس لوائح الاغتيالات وآخرهم النائب الشهيد القاضي وليد عيدو. ان مدلول اجراء هذه الانتخابات لا ينحصر في التنافس الانتخابي التقليدي كما جرت العادة، بل يتعداه الى ابعد من ذلك بكثير. في نفسي اسى وحزن وغصة، كوني اترشح عن مقعد كان يشغله النائب الشهيد وليد عيدو الذي ملأ منصبه بجدارة، وكان خير معبر عن توجهات تيار المستقبل ومدافع قوي عن قضية اغتيال شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري ومسيرته الوطنية الكبيرة. انني أتحسس المسؤولية الكاملة لاختياري مرشحا لتمثيل بيروت في هذا الظرف الذي يمر به الوطن. لقد حملت هموم ابناء عاصمتي وهي من صميم واجباتي في كافة مراحل حياتي، وانتم الحافز والدافع والداعم وصمام الامان لديموقراطية الوطن، الذي نريده موحدا متماسكا بكل ابنائه بعيدا عن كل طروحات الشرذمة والطائفية والمذهبية المدمرة.

ان ترشحي يحمل معاني الرد على جرائم الاغتيال ورفض اساليب الارهاب التي تهدف الى تغيير قناعات وتوجهات اللبنانيين، وطموحهم في قيام لبنان وطنٍ حرٍ ديموقراطيٍ مستقل كسائر الدول الاخرى". اضاف: "ان ترشحي يحمل معاني اكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بناء وطن يتمتع فيه كل اللبنانيين بالعيش الكريم وبالامن و بالاستقرار، والتعبير عن آمال وتطلعات البيروتيين في العيش بكرامة وتأمين متطلبات ومستلزمات عاصمتهم الابية.

عهدي لكم بالحفاظ على العاصمة بيروت موحدة بكل ابنائها كما ارادها الرئيس الشهيد. موحدة بكل طوائفها في وجه كل محاولات تقسيمها وتفتيتها. لا فرق بين، ابن المصيطبه او الرميل او الباشورة، سنبقى موحدين في عاصمة موحدة لكل ابنائها، عصية على التقسيم والتفتيت.

اخواني،ان دعمكم و تأييدكم لي هو دعم و تأييد لمسيرة تيار المستقبل التي يقودها النائب سعد الحريري، حامل مشعل شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري الذي بذل حياته فداء لبيروت ولبنان على السواء كله. كلي امل بان اكون خير معبر عن تطلعاتكم، ومدافع عن حقوقكم، وملتزم بمطالبكم الى جانب باقي ممثلي الوطن ان شاء الله. نعاهدكم ان نبقى معا، جنبا الى جنب مع رئيس تيار المستقبل لتحقيق أهدافكم في لبنان الجديد وفي عاصمة مشرقة ومتألقة على الدوام. عشتم، عاشت بيروت، وعاش لبنان حرا ابيا موحدا".

النائب الحريري

ثم القى النائب الحريري الكلمة التالية: "أيها الأخوة والأخوات، يا أهل بيروت، يا أهل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نجتمع اليوم لنطلق معركة انتخابية ردا على جريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو. هذه المعركة فرضت علينا فرضا، ونحن لها جاهزون. فرضها القتلة، الذين أودوا بجريمتهم النكراء بالقاضي النائب وليد عيدو ونجله خالد، وعدد من أهلنا وإثنين من خيرة شباب الرياضة في لبنان. وليد، رابع نائب يقتلونه من بيروت، بعد النائب الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان والنائب الشهيد جبران تويني. عندما قتلوا حبيبكم رفيق الحريري، أرادوا أن يكسروا ظهرنا. لكننا انتفضنا ووقفنا وصرخنا ولم ينكسر منا الظهر.

وعندما قتلوا بيار أمين الجميل أرادوا أن يكسروا شبابنا. لكن شبابنا صمدوا، ورفعوا الرأس، ولم ينكسروا. والآن، قتلوا وليد عيدو، وهدفهم أن يكسروا كرامتنا.نعم هدفهم كسر كرامة بيروت. نحن هنا لنقول لهم: بيروت خط أحمر. كرامة بيروت خط أحمر وأهل بيروت لن يسلموا بيروت لأحد، ولن يسلموا كرامة بيروت لأحد. نحن نعرف، أن كرامة بيروت ليست ملكا لأحد، وأن كرامة بيروت ليست منة من أحد. كرامة بيروت تكتسب اكتسابا، ونحن سوف نكسبها في 5 آب، في صناديق الاقتراع. كرامة بيروت لا تؤخذ إلا إذا سلمناها، وأنتم، لن تسلموها لأحد. يوم 5 آب، أنتم مدعوون إلى صناديق الاقتراع لتقولوا بأصواتكم لمن قتل وليد عيدو، أن بيروت البطلة أنجبت مئة ألف وليد عيدو. كما سيقول المتن لمن قتل بيار أمين الجميل أن المتن الشامخ أنجب مئة ألف بيار أمين الجميل. يوم 5 آب، كل صوت من أصواتكم سيقول للقتلة، أن الشجاعة ليست في حمل السلاح والغدر بالأبرياء وقتل الشرفاء وإطلاق الرصاص في وجه الوطن.

الشجاعة هي أن نحمل صوتنا وشرفنا ووطنيتنا وعروبتنا ونحمي كرامتنا في صناديق الاقتراع. لنقول للعالم أجمع إن ديموقراطيتنا هي سلاحنا الوحيد، وأننا نعلم أن كرامة بيروت لا تحمي أهل بيروت، بل أن أهل بيروت هم من يحمون كرامة مدينتهم ووطنهم، بأصواتهم وصمودهم وانتصارهم على القتلة. يوم 5 آب، كل صوت من أصواتكم سيقول للقتلة: نحن نعرفكم، نعرف من أنتم، نحن نعرف بيوتكم، ونعرف أن بيوتكم أصبحت من زجاج، وأصوات بيروت هي الحجارة التي ستحطم زجاج بيوت القتلة وتعريهم أمام العالم أجمع". تابع: "ايها الأخوة والأخوات، مرة جديدة، تفرض علينا الجريمة أن نواجهها. والمعركة التي سنخوضها معا، ليست ضد هذه الجهة أو تلك، فلا خصوم في بيروت، لأن خصم بيروت معروف، وهو قاتل رفيق الحريري ووليد عيدو، وكل شهداء مسيرة 14 آذار.

مرة جديدة، سنقول للمجرمين القتلة: إن شهداءنا هم الخط الأحمر، وكرامتنا هي الخط الأحمر، وعروبتنا خط احمر وأن بيروت ستبقى بإذن الله الخط الأحمر بوجه الفتنة والإرهاب والوصاية وسياسات التسلط. بيروت ستبقى رمزا لوحدة لبنان، ولبنان سيبقى حصن الديموقراطية في هذا الشرق. أيها الأخوة والأخوات، إنني باسم تيار المستقبل،أشكر جميع حلفائنا في 14 آذارعلى تضامنهم ودعمهم لمرشح تيار المستقبل، مرشح تيار رفيق الحريري، مرشح المستقبل، ونائب المستقبل إن شاء الله،الأستاذ محمد الأمين عيتاني. كما أريد أن أخص بالشكر،الأخ الأستاذ تمام سلام على موقفه البيروتي المشرف، وكذلك الأخوة في الجماعة الإسلامية على مشاركتهم، في معركة استرجاع مقعد الشهيد وليد عيدو من أيدي القتلة المجرمين. واجبنا جميعا، في بيروت وكل لبنان أن نوجه التحية والشكر، لدولة الرئيس فؤاد السنيورة ولمجلس الوزراء الذي أنقذ الديموقراطية في لبنان وينقذ الدستور، دستور الطائف بقراره التاريخي الدعوة لهذه الانتخابات الفرعية في بيروت وفي المتن. الشكر كل الشكر لاخوتي آل عيدو ولعائلة الشهيد وليد عيدو ولعزيزي زاهر وليد عيدو ومازن وليد عيدو الحاضرين بيننا اليوم .شكرا. والشكر، كل الشكر، والفضل كل الفضل، يبقى أولا وأخيرا، لكم أنتم، لصمودكم، لصبركم، لصوتكم يا أهل بيروت، يا عائلات بيروت، يا اهلنا في الرميل ويا اهلنا في الباشورة ويا اهلنا في المصيطبة أيها الأوفياء لشهيد بيروت رفيق الحريري. 5 آب كلنا إلى صناديق الإقتراع، لكي تبقى بيروت، زي ما هيي.عشتم، عاشت بيروت، عاش لبنان".

 

حفل تدشين مقر قسم قرطبا الكتائبي برعاية الرئيس الاعلى للحزب

وطنية - جبيل - 22/7/2007 (سياسة) دشن حزب الكتائب اللبنانية اليوم مقر قسم قرطبا، برعاية الرئيس الاعلى للحزب الشيخ امين الجميل، في حفل استهل بقداس ترأسه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي في كاتدرائية مار الياس الرعائية لراحة نفس الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل وشهداء الكتائب، عاونه المونسنيور يوسف السخن ولفيف من الكهنة، وحضره الى الرئيس الجميل افراد اسرته، النائب انطوان زهرا، النواب السابقون: نهاد سعيد، فارس سعيد، منصور البون، القائمقام حبيب كيروز، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس، المدير العام للشؤون العقارية بشارة القرقفي، العقيد المتقاعد ميشال كرم، وحشد سياسي وحزبي وشعبي غصت بهم الكنيسة وباحتيها.

المطران الراعي

والقى المطران الراعي عظة استهلها قائلا: " فخامة الرئيس، نحيي ذكرى الحبيب النائب والوزير نجلكم بيار وعن شهداء الكتائب الاعزاء، ترفع الصلاة من اجل الحبيب بيار وكل الشهداء وصولا الى شهداء اليوم الجيش اللبناني وشهداء ابناء لبنان الابرار، لقد دفعتم الدم الغالي يا فخامة الرئيس، اننا نرتضي مع اسرة العزيز بيار واسرة الشهداء ان يقدموا على مذبح الوطن فداء عن لبنان وشعبه، ونسأل الرب من اجل شهيدنا بيار وشهدائنا الذين استشهدوا من اجل قيم الحرية والحقيقة والعدالة والمحبة، نحن نرتضي هذه الذبيحة ونسأل الرب الا تكون دماؤهم قد هدرت بدون فائدة وان تكون زرعا لشعب لبناني ابي يواصل رسالة الرجاء للشعوب والعدالة والحرية والحقيقة والمحبة، ولا شك ان مفهوم هذه الذبيحة ان نلتمس خلاص لبنان وتحريره وفدائه والرب وحده يعرف كيف يعوض عن الخسارات البشرية الكبيرة والتعويض هو ولادة لبنان الجديد، ولادة انسان جديد ويعوض علينا الرب اذا استمر لبنان ارض الرسالة في هذا المشرق".

واضاف: "نحن مدعوون ان نعيش رسالة رجاء جديد للبنان ان يكون المسيحيون في هذا المشرق خبرا سارا للشعوب، خبرا مفرحا وانجيلا حيا وان يتحرر كل الناس من ذواتهم ونزواتهم ومصالحهم ومن كل استعباد سياسي وايديولوجي وهذه مأساة الشعوب ومأساتنا فلبنان ارض الحرية يعاني معاناة كبيرة عن فقدان هذه الحرية. لقد فقد الناس عندنا حرية رأيهم وقرارهم اذا كان لا بد من استحقاق فخامة الرئيس واستحقاقات حاسمة في حياتنا الوطنية فهي استحقاق الحرية، هذه الرسالة نحملها ايضا فنعلن الحقيقة هذه الحقيقة ضائعة، هذه الحقيقة يدعيها كل انسان انه يمتلكها كاملة وغيره لا يملك شيئا منها وهذه ازمة الحقيقة بالذات، اذ لا يوجد بشر على الارض يملك كل الحقيقة، الحقيقة يملكها الله، الحقيقة المطلقة هي حقيقة الله والانسان، هي حقيقة الوطن هي حقيقة المؤسسات الدستورية، هي حقيقة شعب يريد ان يعيش حرا كريما، هذه هي الحقيقة وكل الحقيقة سواها تهدم المؤسسات وكل حقيقة سواها تجعل الانسان والشعب يعيشون في فاقة وعوز وتهجير. نحن نناضل من اجل هذه الحقائق وليس الحقائق الذاتية فلن يلتقي البشر على حقائقهم الشخصية ولم تجمع الحقيقة النسبية يوما شعبا".

وتابع: "نحن نود ان يكون نضالنا ليس نضالا بين اشخاص وليس نضالا من اجل مراكز لكن نود ان يكون نضالنا من اجل الحرية والحقيقة والعدالة والمحبة وبذلك يستعيد المسيحون دورهم في هذا المشرق بأن يكونوا رجاء للشعوب لان الشعوب مقهورة اليوم بسبب انظمة ظالمة، مقهورة عندنا في لبنان حيث الافق مسدود امام اجيالنا الجديدة بنوع خاص ويتطلعون كلهم ان يخرقوا هذا الجدار ويهجروا هذا الوطن لانهم لم يجدوا رجاء، الاستحقاق الحاسم ان نبني الرجاء ان نبني الامل في النفوس والقلوب. نستحلفكم بدم شهيدنا وشهدائنا ان يكون رجاء فلا نعيش في التحديات ولا في كسر العظم والرؤوس، بل التحدي التحدي ان يصبح كل واحد منا كلمة رجاء لشعبنا، والمعركة الحاسمة ان نعيد لشعبنا حريته ان يتحرر الناس فلا يعودون كالغنم يساقون للذبح كيف شاء واحد منهم، لبنان ارض الديموقراطية يعني ارض التنوع والتعدد في الرأي وفي الاحزاب وفي التيارات وفي الافكار وهذا جمال لبنان شرط ان ياتي هذا التنوع وهذه التعددية ليبني جسما واحدا فسيفساء لبنانيا، وهذه هي رسالتنا في هذا المشرق الذي يحمل لونا واحدا وفكرا واحدا وارادة واحدة فهذا ليس بحرية للشعوب وهذا يتنافى مع عمل المسيح كله، هذا هو خيارنا الحاسم اليوم".

وتساءل المطران الراعي: "اين هو السلام؟ هل في بيوتنا سلام؟ والفاقة والفقر يتآكل عائلاتنا؟ هل عند شبابنا سلام ولا امل لهم في المستقبل؟ هل عند السياسيين سلام وهم يتناحرون؟ هل في لبنان سلام والمؤسسات الدستورية تنهدم كالكرتون وتتعطل بارادة هذا او ذاك؟ هل من سلام في لبنان؟ لا سلام بدون عدالة الاسلام في داخل الانسان ما لم ينل حقوقه ليعيش بكرامة".

وختم: "اذا فقد المسيحون الحرية والحقيقة والعدالة والمحبة فقدوا كل شيء وبالتالي فقدوا مبرر وجودهم، وهذه القيم هي في عهدة الكتائب يا فخامة الرئيس، هذه في عهدتكم في استحقاق لانتخابات فرعية في المتن واستحقاق حاسم لانتخابات رئاسة الجمهورية وسواها، نرجو ان تحمل الكتائب هذا الشعار فتعمل وتناضل من اجل الرجاء والحرية والحقيقة والعدالة والمحبة".

سعيد

بعد القداس اقيم مهرجان خطابي في باحة الكنيسة تكلم فيه رئيس القسم نزيه كرم ورئيس اقليم جبيل جوزف باسيل، والقى النائب السابق الدكتور فارس سعيد كلمة تحدث فيها عن علاقته الشخصية والسياسية بالشهيد بيار الجميل، معددا خصاله وصفاته، وقال: "كنت اعرف كم اخذ من والده العناد الذكي، وكم اخذ من جده صلابة جبل لبنان وكم اخذ من والدته كل الحنان. وعندما قتلوه ارادوا ان يقتلوا مستقبل شباب لبنان، مستقبل شباب الموارنة في لبنان لان بيار كان يمثل هذا الرمز الجديد بعد نهاية الحرب في لبنان وكان يدفع ثمن الحرب بمفعول رجعي".

وقال: "فخامة الرئيس، خمسة عشر يوما تفصلنا عن انتخابات المتن وانتم اليوم في قرطبا، في عرينكم، نحن نؤكد على ما قاله سيادة المطران بشارة الراعي، نحن نريد ان تمد يد التوافق مع الجميع، استحقاقنا ليس استحقاقا نيابيا، انت اكبر من كرسي النيابة ونحن لسنا طالبي اي احتكاك مسيحي - مسيحي، واي اصطدام مسيحي - مسيحي، ولكن ليعلم الحاضر والغائب بأننا نحن لها اذا ارادوا المعركة، ولا تظن لحظة با فخامة الرئيس انك وحدك او ان ابناء المتن فقط هم معك، هذه المعركة هي معركة كيان. نحن نريد تفاديها ونحن نؤكد على ما قاله سيادة المطران. لا نريدها انما اذا فرضت علينا واذا استمر هذا النهج الاستعلائي واذا استمر هذا النهج الذي يستخف بعقولنا وقلوبنا جميعا، فنحن كلنا متنيون وكلنا وراءك يا فخامة الرئيس".

اضاف سعيد: "مئة يوم تفصلنا عن انتخابات رئاسة الجمهورية وهو استحقاق آخر واستحقاق مهم، سينقسم اللبنانيون حول موقفين، موقف يريد ان تحصل هذه الانتخابات بكل الاثمان وموقف يريد عرقلة اجراء هذه الانتخابات لانه غير مستفيد او لانه ينتمي الى قوى اقليمية يريد الاطاحة بالاستحقاقات الدستورية وبعملية بناء المؤسسات".

تابع: "فخامة الرئيس، هناك وسطاء كثيرون ويكثر الحديث اليوم عن تبدل باتفاق الطائف كثمن لدخول فريق من اللبنانيين الى التسوية اللبنانية، فيتكلم البعض عن تراجع حصة المسيحيين 50 بالمئة الموجودة في اتفاق الطائف الى الثلث على قاعدة ان لبنان ليس بلد العيش المشترك بل بلد فيديرالية الطوائف حيث هناك ثلث ماروني، ثلث سني وثلث شيعي".

وأردف: "نحن نؤكد من امام هذه الكنيسة وامام سيادة المطران الراعي على ما جاء في المجمع الماروني بان لبنان وطن العيش المشترك، فلا نريد المساكنة مع المسلمين نريد التفاعل معهم. نحن كموارنة لسنا باقلية، هناك من يقول لنا بان هذه الورقة أمنت لكم الحماية وهناك من يقول بان هذا التحالف يؤمن لكم الحماية. نحن لسنا باهل ذمة حتى نطلب الحماية من احد، نحن موارنة اصيلون متجذرون في هذا الجبل وفي هذا الوطن، ونحن نؤكد على اتفاق الطائف، نؤكد على العيش المشترك ونؤكد على ثباتنا مع الكنيسة المارونية الفاضلة".

الرئيس الجميل

والقى الرئيس الجميل كلمة اثنى في مستهلها على العظة القيمة والوجدانية للمطران الراعي وعلى خطاب الدكتور سعيد، وقال:" نحن رواد محبة، والمحبة هي الحافز عند كل رفيق كتائبي في خدمة لبنان. ونحن لا ندشن بيتا كتائبيا في قرطبا لان الكتائب لم تفارق هذه البلدة، ولا هذه البلدة فارقت الكتائب يوما، قرطبا في ضمير كل كتائبي وكل كتائبي في ضمير قرطبا، القلعة الوطنية الصلبة التي اعطت شهداء استشهدوا في سبيل لبنان ووحدته وسيادته. انم ابناء الجبل، انتم ضمير لبنان، انتم الضمانة من اجل ديمومة لبنان، فلا تستخفوا بهذه الامانة، فكل واحد منكم يمثل الوجدان اللبناني والمحبة التي تجمع هذا البلد وتؤكد على وحدته والتي تساعدنا حتى نتجاوز كل هذه المحنة والمصاعب ونواجه التحديات والصعاب حتى يبقى لبنان وطن الانسان والحرية".

اضاف: "في هذا المخاض الذي نعيشه اليوم، لا نريد ان نسأل عن معنى كل هذه الهرطقات التي نسمعها كل يوم، عندما يكون هناك مرسوم جمهوري بتشكيل الحكومة تبقى الحكومة طالما هناك مرسوم، فكيف يمكن ان نوقع مرسوما بتشكيل حكومة ثم نطعن بشرعية الحكومة ونرتكب كل الهرطقات والعصيان الدستوري حتى نمنع سير المؤسسات وقيامها، ونمنع الدولة من أن يكون لها سفراء في عواصم العالم وخصوصا العواصم الكبرى والفاعلة، نمنع القضاء من أن يأخذ مجراه وان يتم من خلاله احقاق الحق ونمتنع عن توقيع المراسيم لاستكمال تكوين المحاكم، كذلك الامر نتجنب تنظيم انتخابات فرعية في بيروت والمتن. اسأل بأي منطق يتم ذلك؟ اي عصيان دستوري هو هذا المنحى من اجل تركيع المؤسسات او تعليقها او نسفها، فالى اين؟ وفي المستقبل اضيف الاستحقاق الرئاسي خصوصا لاننا نسمع اكثر فاكثر ان هناك منحى من اجل تأجيل هذه الانتخابات الرئاسية، بربكم قولوا اي مصلحة لبنانية تسمح بان نعلق انتخابات رئاسة الجمهورية التي تعني تعليق الوطن والمؤسسات والكيان والمستقبل. وكذلك الامر، نسألكم في هذا الجبل الاشم وامام هذه الكنيسة المارونية باي منطق يمكن ان نسمح بتأجيل هذا الاستحقاق الرئاسي الذي هو رمزية وطنية نتمسك بها، وهو ضمانة دور المسيحيين في لبنان وموقعهم في المعادلة الدستورية، وماذا يعني هذا الكلام عن تأجيل هذا الاستحقاق شهرا او اكثر، ومن يؤكد لنا انه سيحصل بعد شهر او اكثر، واذا تأجل من يقول لنا انه اذا عدنا وانتخبنا بعد فترة فبأي شروط واية تنازلات، والله يستر ان ما قاله الدكتور سعيد يكون اعادة النظر بمثاق 1943 او اتفاق الطائف. نعرف ماذا دفع المسيحيون من ثمن لكي يحافظوا على هذا البلد، من يضمن تأجيل الانتخابات الرئاسية بانها ستحصل ويعود هذا الموقع الى رمزيته ويعود هذا المركز الى صلاحياته والى دوره على الصعيد الوطني الداخلي بتوفير وحدة المؤسسات وفاعليتها وتأمين تواصل لبنان مع كل الدول ويعود لبنان يلعب دوره من خلال رئاسة الجمهورية بالذات والذي هو دور محوري في المؤسسات الدستورية حتى يشع لبنان في العالم ويكون على ما قال قداسة البابا ارض الرسالة وارض المحبة".

وتابع: "المعركة الحقيقية التي نخوضها اليوم ليست حول انتخابات رئاسة الجمهورية او انتخابات نيابية فرعية، بل بين بقاء الجمهورية وعدم بقائها، المعركة الحقيقية ليست بين اكثرية واقلية بل بين من يريد استكمال مسيرة الاستقلال وبين من يعمل على اعادة عقارب الزمن الى الماضي القريب بكل سجله الاسود، الصراع الحقيقي في لبنان ليس حول الثلث المعطل او المشاركة في القرار الوطني بل حول مشروعين سياسيين مختلفين، الاول يريد لبنان سيدا حرا مستقلا ولبنان ارض الرسالة ويقيم افضل العلاقات مع الاشقاء العرب ومع كل دول العالم، والثاني يريد لبنان ان يكون ورقة مساومة على طاولة المفاوضات الخارجية وجزءا من مشروع خارجي لا يمت الى تاريخ لبنان بصلة".

وختم: "ان ما نواجهه اليوم ليس مجرد كباش سياسي او خلاف في الرؤية الوطنية، بل هو مشروع انقلاب حقيقي يهدف الى تغيير وجه لبنان جذريا، ونحن نعاهدكم بان مسيرتنا مستمرة ونضالنا مسترم حتى يرجع لبنان وطن الانسان ويتحقق القول المأثور" نيال من له مرقد عنزة في جبل لبنان".

بعد ذلك لبى الجميع دعوة النائب السابق سعيد الى تناول طعام الغداء عن نفس الراحل بيار الجميل في دارته قرطبا، حيث انضم اليها العميد كارلوس اده وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والحزبية.

 

نسيب لحود بعد زيارة تضامنية الى الرئيس الجميل: ادعو الى الالتفاف حوله في هذا الاستحقاق غير العادي

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) اكد رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود دعمه للرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية المقبلة في دائرة المتن، داعيا الجميع الى "الالتفاف حول الرئيس الجميل في هذا الاستحقاق غير العادي تعبيرا عن رفضهم المطلق للجريمة وللاغتيال بصرف النظر عن انتمائهم وآرائهم السياسية". وكان لحود التقى الرئيس الجميل في دارته في بكفيا في زيارة تضامنية عرضا خلالها اخر المستجدات بعد اعلان الرئيس الجميل ترشحه للانتخابات الفرعية خلفا لنجله الشهيد بيار الجميل. وقال لحود في تصريح "انه ما زال يامل باستجابة كل الاطراف في الايام القليلة المقبلة لهذه الضرورة الوطنية وتجنيب المتن معركة سياسية". واوضح "ان هذه الانتخابات ليست انتخابات عادية تتم في ظروف طبيعية، بل هي تجري لملء مركز الشهيد بيار الجميل في المتن، كما مركز الشهيد وليد عيدو في بيروت، اللذين قتلا كما يعلم الجميع في ظروف أليمة جدا وفي جرائم تهدف الى تغيير الواقع السياسي عبر الاغتيال. وهذا اسلوب عبر الجميع، في الموالاة والمعارضة، عن رفضهم القاطع له". واضاف :" لو كانت تلك انتخابات عادية تتم في ظروف طبيعية ، لكنت اول من يشجع على التنافس الديموقراطي والمعارك الديموقراطية وعلى اعطاء اهل المتن خيارات ديموقراطية متعددة". وختم: "اذا لم يتم تجنب هذه المعركة بموقف حكيم يتخذه الجميع، فإننا في حركة التجدد الديموقراطي ، وانا كنسيب لحود، سنكون بكل قوانا الى جانب الشيخ امين الجميل في معركته، وهو حليفي في المتن منذ سنوات وحليفي على الساحة الوطنية من ضمن قوى 14 اذار".

 

النائب الاحدب سأل "التكتل الطرابلسي" عن موقفه من انتخاب رئيس للجمهورية في حال تعذر بالثلثين

وطنية- 22/7/2007(سياسة) سأل النائب مصباح الاحدب "التكتل الطرابلسي" عن "موقفه من انتخاب رئيس للجمهورية في حال تعذر الانتخاب بنصاب الثلثين بسبب محاولة الاقلية تحت هذه الذريعة تطيير النصاب او فرض الرئيس الذي تريده"، داعيا التكتل الى "الانتباه من استغلال الاقلية لهذا الموضوع والانتباه الى خيار شارعهم الذي انتخبهم في العام 2005 والذي يريد رئيسا استقلاليا وسياديا، والقبول بانتخاب رئيس بالنصف زائد واحد في حال تعذر تأمين نصاب الثلثين منعا لوصول البلد الى فراغ دستوري". ووصف النائب الاحدب، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، الاتهامات التي تطلق بحق الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري بشأن علاقتهما بمجموعات مسلحة، ب"الرخيصة والمعيبة"، منوها ب"مواقفهما الداعمة للمؤسسة العسكرية وسيادة لبنان وحريته واستقراره وأمنه، مشددا على انه "لولا موقف الحكومة الحازم لجهة دعم الجيش اللبناني في القضاء على عصابة شاكر العبسي وتأمين الغطاء السياسي للمؤسسة العسكرية، لكان الوطن دخل في الفوضى".

 

يكن: المشاركة في الانتخابات الفرعية ترشيحا وممارسة مرفوضة بداهة وحكما

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) أدلى "رئيس جبهة العمل الاسلامي" الداعية الدكتور فتحي يكن، بعد ظهر اليوم، بتصريح قال فيه:

"انسجاما مع مواقف المعارضة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والتي اعتبرتها غير دستورية وغير ميثاقية وغير شرعية في أعقاب استقالة وزراء حزب الله وأمل منها، تصبح المشاركة في الانتخابات الفرعية ترشيحا وممارسة، غير مبررة بل مرفوضة بداهة وحكما". أضاف: "انه لا يجوز تجاوز مواقف مبدئية لتحقيق مصالح آنية كربح موقف في البرلمان أو آخر في الوزارة. نود أن نقول، وبكل صراحة لحلفائنا في المعارضة، ان المشاركة في الانتخابات الفرعية يسقط دعوى عدم دستورية الحكومة، وبالتالي يمنحها، كما يمنح كل قراراتها وما صدر عنها، شرعية كاملة غير منقوصة". وتابع: "هذا من جانب، ومن جانب آخر لا يسعنا الا ان ندعو قوى المعارضة الى التعجيل بوضع "مشروع سياسي" يحدد برنامجها في الحكم ونهجها الاقتصادي، اضافة الى الحلول التي ستعتمدها في مواجهة المشكلات التي يتخبط بها لبنان".

 

النائب فضل الله: للمعارضة خيارات لمواجهة اي محاولة للتلاعب بالدستور وليس أمام الفريق الحاكم غير خيار العودة الى منطق التفاهم والتوافق

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، في كلمة ألقاها خلال احتفال أقامه "حزب الله" في بلدة شقرا، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهداء "الوعد الصادق" والمدنيين في القطاع الأوسط، انه "ليس أمام الفريق الحاكم خيار غير خيار العودة الى منطق التفاهم والتوافق، من دون ان يغريه الكلام الذي عبر عنه السفير الامريكي في لبنان (جيفري فيلتمان) الخارج عن كل الاصول والاعراف الدبلوماسية، والذي يريد ان يصل الى انتخابات رئاسية بالنصف زائد واحد". أضاف: "ذهبنا الى حوار في فرنسا، لاننا ايجابيون في كل الدعوات التي تريد ان تصل الى تسوية داخلية. ونحن مقتنعون انه لا حل في لبنان دون تسوية داخلية". وقال: "صحيح ان هناك من يريد تقطيع الوقت من اجل ان يصل الى الاستحقاق الرئاسي، ومن اجل ان يضع حكومة الوحدة الوطنية خلف ظهره، لكن ما سمعناه من مواقف من بعض التكتلات النيابية ومن بعض النواب، هي مؤشرات ايجابية، وهذا الموقف النيابي يلتزم الاصول الدستورية التي نتمسك بها"، معلنا انه لدى المعارضة "الخيارات السياسية الدستورية التي تواجه اي محاولة للتلاعب بالدستور في هذا المجال".

وقال: "اننا نعيش في ظل اسوأ سلطة مرت على لبنان منذ سنوات طويلة. سلطة يديرها السفير الامريكي، سلطة استجلبت لنا الوصايات الخارجية على مستوى السياسة، وتلاعبت بالاقتصاد وبتدويل القضاء، وتلاعبت بالامن الداخلي وزجت الجيش في معارك داخلية".

وذكر "ان منهج التفكير عند المعارضة وقيادتها، واحد المعايير الاساسية التي تحكم خياراتها وخطواتها، ان لا تأخذ البلاد الى خيارات يمكن ان تهدد السلم الاهلي او ان تهدد الاستقرار الداخلي او تقوض الامن الاجتماعي للناس، والا كانت الخيارات مفتوحة امام قوى المعارضة، لكن عندما هزمت اسرائيل عسكريا وهزم المشروع السياسي للحرب، ارادت الادارة الامريكية ان توجه سهامها في مكان آخر في الحلبة السياسية الداخلية". وأضاف: "ان السياسة التي ينتهجها الامريكيون في لبنان، سياسة احباط الجمهور الخاص بالمقاومة والمعارضة، لانه جمهور صلب متماسك مقتنع بقيادته ويسير خلفها".

واعتبر "ان المعيار الاساسي الذي توج انتصار المقاومة في عدوان تموز الماضي، هو في عودة الناس الذين صمدوا ووقفوا وثبتوا وكانوا اسرع بالعودة من وقف النار الى قرى الجنوب". وقال "ان الذي يحكم اداء المقاومة معيار يرتبط بما يصيب الناس وبما يؤدي الى الحفاظ عليهم، والمقاومة كانت تفكر بهذه الطريقة في الحرب وفي ايام السلم والازمات الداخلية، وهذا هو الذي توج انتصارها لانها من دون الناس ومن دون عودة الناس لا يمكن ان تحقق انتصارات".

وختم النائب فضل الله "ان العدو لا يستطيع اليوم ان يفكر بمغامرة جديدة، في معزل عن اخذه بالحسبان ان المقاومة التي هزمته في الميدان هي ايضا اليوم اكثر قوة وعدة وعديدا وتجربة وخبرة وايمانا واتكالا على الله في مواجهة هذه المغامرات".

 

النائب الحاج حسن: المراهنة على الوقت مقامرة بمصير ومستقبل هذا البلد وحكومة الوحدة هي المصير الالزامي للتوافق في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية الأولى لشهداء "الوعد الصادق"، باحتفال أقامه في "جنة الشهداء" في بعلبك، في حضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسين الحاج حسن وكامل الرفاعي وشخصيات وفاعليات المدينة.

وألقى النائب الحاج حسن كلمة دعا في مستهلها "قوى 14 شباط، للرجوع الى كل المبادرات، من مبادرة امين عام الجامعة العربية (عمرو موسى) في شهر كانون الاول من العام المنصرم، الى الاتصالات السعودية الايرانية، الى لقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري، الى المبادرة الفرنسية التي هاجمها فريق 14 شباط". وبعدما تساءل: "من الذي يعطل؟"، توجه الى "فريق 14 شباط" بالقول: "اذا كنتم تظنون ان الهروب الى الامام يخرجكم من واقعكم المأزوم ويجعلكم تتملصون من استحقاق تشكيل حكومة وحدة وطنية، فانكم واهمون، حكومة الوحدة الوطنية هي المصير الالزامي للتوافق في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. اذا كنتم تظنون ان الية الوقت هي رابحة فانكم تقامرون بمصير ومستقبل هذا البلد، والدفع به الى المزيد من الازمات ورهنه الى الاميركيين. ولمن تضيعون الوقت، وجميع اللبنانيين خاسرون من ضياع هذا الوقت، ونفخر اننا هزمنا اميركا قبل اسرائيل في حرب تموز التي انتهت حينما ادركت اسرائيل انها لم ولن تستطيع ان تحقق اهدافها، وليس بفضل المجتمع الدولي".

وقال: "بعد حرب تموز كان هناك فرصة امام اللبنانيين من اجل تحقيق حد ادنى من الوحدة الوطنية على المستوى السياسي، منذ مهرجان 31 اب عندما اراد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يأتي بكم الى الموقع المقاوم، واصفا الحكومة بما لا تستحقه بانها حكومة المقاومة السياسية، ودعوة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بالأسماء الى التعاون، ولكن ماذا حصل في البريستول؟ برأتم اسرائيل واميركا وحملتم حزب الله المسؤولية. ذهبنا الى طاولة التشاور واتت الوساطات لتسقط امام التدخلات الاميركية. فلحساب من ذهبت هذه الاشهر وهذه الخسائر، لمن انتم تضيعون الوقت؟".

وتابع "ان التصريحات التي اطلقها فريق 14 شباط خلال حرب تموز عن محاسبة المسؤولين، وانه ليس وقته، فمتى الحساب وعلى ماذا ولمن تحاسبون؟ (وزيرة الخارجية الأميركية) كونداليزا رايس اعلنت مسؤوليتها عن هذه الحرب، عندما قالت انها من اجل ولادة شرق اوسط جديد، و(السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة) جون بولتن اعلن مسؤولية ادارته بتصريحاته المعلنة والمتلفزة, و(الرئيس الأميركي) جورج بوش الذي لم يوقف تصريحاته منذ الحرب حتى اليوم. فتفضلوا يا قوى 14 شباط وحاسبوا اميركا واسرائيل التي اعلنت مسؤوليتها الواضحة ان هذه الحرب اعد لها منذ عهد شارون".

 

الوزير العريضي التقى امير دولة الكويت ورئيس مجلس وزرائها ونوه بمواقفهما الداعمة للبنان وبالعلاقات التاريخية بين البلدين

وطنية - الكويت - 22/7/2007 (سياسة) استقبل امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، في قصر السيف، وزير الاعلام غازي العريضي الذي يقوم بزيارة رسمية الى الكويت، وذلك في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح.

وقالت وكالة الانباء الكويتية كونا ان الاميرالصباح اكد على مواقف دولة الكويت الثابته تجاه لبنان الشقيق ووقوفها الى جانبه ودعمه ومؤازرته من اجل الحفاظ على امنه وسلامته واستقراره. وقد حضر المقابلة وزير الاعلام عبدالله سعود المحيلبي ورئيس المراسم والتشريفات الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح.

لقاء رئيس الوزراء /وزار الوزير العريضي رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح، في قصر السيف، في حضور وزير الاعلام الكويتي، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وتتعلق بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.

وقالت وكالة الانباء الكويتية كونا ان المقابلة حضرها وكيل ديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخة اعتماد خالد الاحمد الصباح والوكيل المساعد بديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد جابر المبارك الصباح.

الوصول

وكان وزير الاعلام وصل الى دولة الكويت مساء امس في زيارة رسمية تستمر أياما عدة. ونقلت "وكالة الانباء الكويتية" قوله ان الهدف من زيارته هو التنسيق والتشاور بين لبنان والكويت في القضايا المشتركة التي تهم البلدين، ويلتقي الوزير العريضي خلال الزيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كبار المسؤولين الكويتيين وسيطلعهم على التطورات اللبنانية. وأوضح انه سينقل رسائل من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى امير دولة الكويت ورئيس مجلس الوزراء عن الاوضاع في لبنان ومساعي إيجاد حل للازمة اللبنانية. ونوه الوزير العريضي بمواقف امير الدولة ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الداعمة للبنان في جميع المجالات، واصفا العلاقات الكويتية- اللبنانية بأنها تاريخية.

 

قبلان دعا اللبنانيين الى كلمة سواء بينهم لحماية الوطن

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) دعا عضو الهيئة التنفيذية في حركة "امل" الحاج حسن قبلان، في احتفال اقامته الحركة لمناسبة الذكرى السنوية لشهدائها في بلدة الجبين، "اللبنانيين الى كلمة سواء بينهم لحماية الوطن وصيانته من تحريض بعض السفارات وتآمرها وسعيها لضرب الوحدة الداخلية والعيش المشترك لتحقيق الاهداف التي فشل العدو الاسرائيلي من تحقيقها عبر آلته الحربية". وقال: "علينا ان نستلهم الدروس والعبر من اصرار اللبنانيين وصمودهم وثباتهم"، منتقدا "تعاطي الفريق الحاكم الذي لم يستثمر هذا الانتصار لتثبيت قوة لبنان في ميزان القوى والتحديات القائمة". وانتقد قبلان "التحرك السافر للسفير الاميركي في بيروت الذي يحرض على الفتنة والشقاق بين اللبنانيين، ويسعى بتوجيهات ادارته المركزية الى افشال كل مساعي التقارب والمبادرات"، مثنيا في الوقت عينه على "الخطوة الفرنسية في تقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين". وقال: "على البعض في الداخل اللبناني ان يعي تماما ان اميركا التي فشلت في العراق وخربت هذا البلد باتت اليوم تفتش عن مخارج تحفظ ماء وجهها ولا يمكن الرهان عليها، بل الرهان يبقى على وحدتنا الداخلية وشراكتنا في رسم مصير بلدنا عبر قيام حكومة وحدة وطنية تقارب جميع الاستحقاقات على هذه الاسس من الشراكة".

 

النائب خريس حذر من مغبة الاستمرار في الاذعان للخارج

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية النائب علي خريس في احتفال تأبيني في بلدة محرونة- صور، "ان لبنان محكوم بتوافق ابنائه ولا يمكن لاي فئة ان تستأثر في البلد"، وسأل "لماذا الهروب من ايجاد حكومة الوحدة الوطنية طالما هي على اساس الشراكة الحقيقية"؟ وحذر من "مغبة الاستمرار في الاذعان للخارج الذي لا هم له الا دعم الكيان الصهيوني ليبقى مهيمنا على منقطتنا، رغم توالي الهزائم التي يتكبدها هذا العدو، لا سيما في عدوانه الاخير على لبنان". وقال النائب خريس: "نحن كحركة "امل" وكقوى معارضة قدمنا الكثير من الافكار والحلول العادلة للخروج من الازمات الداخلية، وهم اي الموالاة للحكومة الغير شرعية والغير دستورية، لا يرغبون في السير في هذه الافكار والحلول، تضغط الادارة الاميركية التي تسعى في إفشال كل ما يمكن ان يتفق حوله ابناء هذا الوطن على مختلف انتماءاتهم وتوجيهاتهم الوطنية"، وانتقد بشدة "التصريحات المتتالية للسفير الاميركي في بيروت والتي يزعم فيها ان بلاده تريد نشر الحرية والديموقراطية على ارضنا، وتنسى الهمجية الصهيونية التي ترمي بحمم غضبها علينا".

 

حايك: التوافق هو المعبر الالزامي لانتخاب رئيس لجميع اللبنانيين

وطنية- 22/7/2007 (سياسة) اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، خلال احتفال تأبيني في بلدة دير الزهراني، "ان تجاوز النصاب القانوني في موضوع انتخاب رئاسة الجمهورية والذي ينص على نصاب الثلثين والذي اقرت به كل المرجعيات الدينية والسياسية، اي تجاوز لهذا النصاب يؤدي الى خراب البلد"، لافتا الى "ان هذا الاستحقاق الممر الالزامي له يجب ان يكون باتجاه التوافق".

ودعا فريق الاكثرية الى "وعي المسؤولية الوطنية"، لافتا الى "ان الرهان الخارجي قد سقط"، ومشددا على "اهمية حماية لبنان من ركام وحطام المشروع الاميركي المتهاوي في المنطقة واهمية استغلال كل المبادرات التي تحمل عناوين الحل السياسي المبني على شراكة فاعلة والى الاستفادة من عامل الوقت من اجل اخراج لبنان من الازمة السياسية التي يتخبط فيها". وتطرق حايك الى قضية الامام السيد موسى الصدر وما تثيره بعض وسائل الاعلام عن صفقات ومساومات حيال هذه القضية، فقال: "في هذه المرحلة كلما اقتربت ذكرى اخفاء الامام الصدر تخرج المخابرات الليبية بعناوين مخابراتية عبر بعض الاجهزة الاعلامية بتسريب بعض الكلام عن ان هناك صفقة ما حول قضية الامام الصدر. نحن نعي حالة الارباك الذي يعيشها النظام الليبي الذي لم يستطع طيلة 29 عاما ان يتجاوز قضية الامام الصدر الذي يشكل رمزا لعزة لبنان الذي يحتاج الى وحدته ويحتاج الى الامام الصدر. ان هذه العملية المخابراتية لن تنطلي على احد ولا يمكن للنظام الليبي تجاوزها، ومسؤولية اخفاء الامام ورفيقيه تقع على عاتق النظام وكل الدلائل تشير الى تورطه في هذه الجريمة اللاانسانية واللااخلاقية".

من جهة اخرى، رأى حايك في ذكرى اسبوع الحاج احمد خليل فواز في بلدة تبنين في مواقف المرجعيات الروحية وبعض المرجعيات السياسية والنيابية ايجابية كبيرة يمكن ان يؤسس عليها كركيزة للوصول الى مخارج للازمة الراهنة، ولا سيما ان هذه المرجعيات حسمت موقفها من الاستحقاق الرئاسي واكدت على نصاب الثلثين وهذا ما يؤشر بوضوح الى ان التوافق هو المعبر الالزامي لانتخاب رئيس لجميع اللبنانيين، رئيس يعمل لمصلحة لبنان لا لمصلحة اشخاص على حساب الوطن". ودعا اللبنانيين الى "انقاذ الوطن وحمايته من تداعيات المشروع الاميركي المتهادي في المنطقة لان الاستمرار في الرهان على مثل هذه المشاريع القائمة على الفتن المتنقلة تضرب كل صيغ التلاقي والعيش المشترك وتنذر بما لا يحمد عقباه".

 

النائب بزي: حكومة الوحدة باتت امرا ملحا للعبور الى الاستحقاق الرئاسي بنصاب الثلثين

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي على "صوابية موقف المعارضة في مقاربتها الوطنية والواعية لحل الازمة السياسية الراهنة والقائمة على ضرورة المشاركة الفاعلة والحقيقية بين المكونات السياسية في البلد الذي لا يمكن ان يحكم بمنطق الغلبة والاستئثار".

واذ ابدى النائب بزي تفاؤلا في الخروج من هذه الازمة، قال:"لا يمكن ان تعود عقارب الساعة الى الوراء ونحن لسنا رقما او عددا انما قرارا رئيسيا ومصيريا ولا يمكن لاحد تجاوزنا"، مؤكدا "ان قيام حكومة وحدة وطنية باتت امرا ملحا للعبور الى الاستحقاق الرئاسي الذي قالت فيه المرجعيات الدينية وبعض التكتلات والشخصيات النيابية كلمتها، واكدت على نصاب الثلثين بمعنى ان هذا الامر يحتاج الى توافق لبناني وسعي داخلي مشترك بعيدا عن التدخلات الخارجية الناشطة يوميا لفرض املاءاتها ورسم خارطة طريق لتحرك فريق السلطة". كان النائب بزي يتحدث في الذكرى السنوية لشهداء حركة "امل" في بلدة بيت ليف والذكرى الاولى لعدوان تموز. واشاد "بالانتصار الذي تحقق بصمود اللبنانيين في وجه العدوان الاسرائيلي"، منتقدا "الفريق الحكومي الذي تنصل من هذا الانتصار ولم يتحمل اي مسؤولية حتى اليوم جراء تداعيات هذا العدوان وما زال يمارس شتى انواع العقاب والكيدية على اهلنا الصابرين"، داعيا الى "الافراج عن اموال التعويضات والتي هي عبارة عن مساهمات من دول شقيقة وصديقة لاعادة اعمار ما تهدم وما لحق بالاهالي من اضرار ".

 

الشيخ قبلان: ما يجري في البارد لا يخدم احدا وندعو من في المخيم الى تسليم انفسهم للدولة

وطنية- 22/7/200 (سياسة) دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في تصريح له اليوم، الى "حماية لبنان من الغرائز والنعرات، وابعاده عن كل ما هو طائفي ومذهبي ومنع التدخل الاجنبي في شأنه الداخلي وامره اليومي". واعتبر "ان الوقوف على ارض صلبة يكمن في التحاور والتشاور والتفاهم على انقاذ لبنان والحؤول دون سقوطه في الهاوية". ورأى الشيخ قبلان "ان ما يجري في مخيم نهر البارد لا يخدم احدا بل يساهم في هدم كل ما بناه الشعب اللبناني من هدوء وسلام واستقرار"، داعيا "من في المخيم الى تسليم انفسهم للدولة من اجل ان تهدأ الامور ومن اجل الحفاظ على البقية الباقية من الشعب الفلسطيني المعذب والمشرد". واعتبر "ان لبنان على مفترق طرق وعلى اللبنانيين ان يختاروا الطريق الاسلم والافضل والاكثر استقامة للوصول الى الغاية المطلوبة وهي حماية لبنان واهله"، مطالبا اللبنانيين "ان يكونوا امناء على هذا الوطن ويبتعدوا عن الشحناء والبغضاء ويفكروا مليا وبصدق في انقاذ هذا الوطن ما دام الجميع متفق على انه وطن كل اللبنانيين". وقال: "على الافرقاء ان يرحموا انفسهم وشعبهم ويعملوا لمصلحته، فلا المنصب يدوم ولا الكرسي تبقى ولا الزعامة تستمر، ما يبقى هو هذا البلد، ومن واجب الجميع ومسؤولياتهم تحصينه ومنع تصدعه من قبل الاعداء وفي مقدمهم العدو الاسرائيلي الذي لا يريد الوحدة والامن والاستقرار له".

اضاف: "لا نريد في لبنان ان يستأثر اي فريق بالسلطة، فهذه السلطة يجب ان تكون في خدمة كل لبنان وبمشاركة الجميع وتوافقهم لتحفظ هذا الوطن ويبقى واحدا ومعافى". ودعا الى "عدم الانجرار الى المشاكل والصراعات من اجل مقعد نيابي او من اجل تعيين وزير او مصلحة خاصة، والمطلوب ممارسة الديموقراطية بكل شفافية ومصداقية حتى ننتصر على الشهوات والانانيات التي لا تخدم المصلحة العامة". وختم الشيخ قبلان بالدعوة الى "ضرورة التحلي بالوعي والحكمة والمسؤولية والجدية لنحمي لبنان، هذه القيمة الحضارية والانسانية والدينية، ونصونه من كل الاستهدافات واخراجه من عنق زجاجة الخلافات والصراعات".

 

النائب كبارة: لرئيس جمهروية يملك برنامجا واضحا له رؤية لانقاذ البلد

وطنية - 22/7/2007(سياسة) شدد عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة على ان "ما نريده هو رئيس للجمهروية يملك برنامجا واضحا له رؤية لانقاذ البلد".

وقال:" ان هدفنا انتخاب رئيس للجمهورية بثلثي اصوات النواب لمنع وصول فريق لادارة الازمة".

وناشد كبارة الرئيس نبيه بري "فتح مجلس النواب لمناقشة هذه المواضيع التي يجب الا تبحث في وسائل الاعلام فقط"، مشددا على "العمل لمنع الوصول الى فراغ في سدة الرئاسة لانه يدخل البلاد في الفوضى". ورأى كبارة "ان ما من خلاص سوى برئيس يوحد الشعب ". ولفت الى "انه في الحوار الذي جرى في فرنسا لم يطرح موضوع سلاح "حزب الله" الا انه اوضح انه عندما يتم التوافق على القرارات الدولية بما فيها القرار 1701 فهو الموضوع الاساس"، مشددا على "ان لا تفكك في قوى الرابع عشر من اذار "، ومؤكدا "ان التكتل الطرابلسي في صلب هذه القوى التي ليست حزبا بل حركة شعبية وهدفها الاول وحدة الوطن". وراى "ان هذا التباين لا يعني خلافا او تفككا".

 

فارس سعيد: نريد تفادي المعركة في المتن ونرفض اي اصطدام مسيحي-مسيحي

وكالات/امل النائب الاسبق فارس سعيد انّ يتوصل الافرقاء اللبنانيين الى حلّ توافقيّ يقضي بتفادي المعركة الانتخابية والتصادم المسيحي-المسيحي في المتن، مؤكّداً انّه "اذا فرض النهج الاستغلالي الذي يستخف بعقولنا وقلوبنا كلنا متنييون ووراء الرئيس الجميل".

سعيد، وفي كلمة ألقاها بعد تدشين قسم قرطبا الكتائبيّ، رفض التسوية التي يلمّح اليها البعض في تبديل الطائف شرط دخول فريق الى التسوية السياسية، اي تراجع حصة المسيحيين من 50% الى الثلث واقامة فدراليّة طوائف في لبنان، مؤكّداً "اننا نريد المشاركة مع المسلمين وليس المساكنة

 

بيان للتوزيعLالمجلس العالمي لثورة الأرز

واشنطن، في 22 تموز 2007

"مخيم نهر البارد يجب أن يصبح مكانا مقدسا يليق بتضحيات الجيش اللبناني ودرسا لكل متغطرس يتطاول على سيادة لبنان."

بعد الجهود والتضحيات التي قام بها الجيش اللبناني في قتال الارهابيين من جماعة العبسي وغيرهم في مخيم نهر البارد والتي كلفت لبنان عددا كبيرا من الشهداء ومنطقة الشمال المزيد من الآلام، لا بد من التوقف عند هذه الأحداث ونتائجها وخاصة فيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع المجموعات المسلحة على كافة الأراضي اللبنانية ووضع المخيمات الفلسطينية بالذات. من هنا يرى المجلس العالمي لثورة الأرز ضرورة توضيح النقاط التالية:

أولا فيما يتعلق بالجذر الأمنية، أكان ذلك خارج المخيمات أم داخلها:

لقد أصبح من الضروري أن يفهم الجميع أنه لن يكون هناك تنازلا في هذا الشأن لا في المستقبل القريب ولا البعيد وأن لبنان لن يكون بعد اليوم ساحة لصراع القوى الاقليمية أو غيرها.

ثانيا فيما يتعلق بموضوع السلاح وتهريبه وبيعه أو توزيعه:

إن أسواق المتاجرة بالسلاح وبما يغلف به من شعارات والتي كان مخيم نهر البارد من أهمها منذ أكثر من نصف قرن وحتى اليوم سوف تسقط الواحدة تلو الأخرى لأنه لم يعد مسموحا أن يبقى في لبنان أماكن خارجة عن سلطة الدولة وأسواقا لاستيراد وتصدير الأسلحة والمتفجرات ومدارس لتلقين الحقد والتدريب على التخريب أكان ذلك سوري المصدر أم عربي أم فارسي أم شرقي أم غربي على حد سواء.

ثالثا إن الوضع الانساني للمدنيين الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي اللبنانية لن يصبح مجددا موضوع استهلاك محلي أو إقليمي ولا بد من النظر إلى الحالة الانسانية لهؤلاء بحسب الافضلية وعدم الاستعجال في اتخاذ قرارات بصرف الأموال لاعادة البناء انما تركيز الاهتمام أولا على تحسين أحوالهم المعيشية والتطلع لحاجاتهم الآنية والعمل على الاهتمام بكرامتهم الانسانية واعطاء المزيد من الوقت لدراسة المستقبل بشكل يؤمن عدم تكرار المآسي وعدم الزج بهم مجددا بآتون الحروب التي كانوا دوما وقودا لها ولم تأتهم مرة بالمن أو السلوى. 

رابعا إن من واجب الحكومة اللبنانية، وبعد انتهاء الجيش من تنظيف البؤر التخريبية ونسف المخابئ ودك الخنادق وتعطيل المتفجرات، أن تسارع إلى هدم كافة الأبنية المصابة والتي ستشكل خطرا على حياة المواطنين وجرف الدمار وعدم السماح باعادة البناء العشوائي أو المسارعة إلى تلزيم ذلك لأن المكان الذي سقط فيه هذا العدد من شهداء الجيش يجب أن يصبح مقدسا يليق بهؤلاء وبتضحياتهم ويجب أن يكون معلما ودرسا لكل متغطرس ومتطاول على سيادة لبنان.

خامسا إن الحلول في موضوع الفلسطينيين يجب أن تمر عبر المحادثات والتشاور مع السلطة الفلسطينية التي يمثلها الرئيس أبو مازن وحكومته وذلك باتجاه حل مشكلات هؤلاء اللاجئين بشكل شامل انساني ودائم تساهم به الدول العربية ويدعمه ويشرف على تنفيذه المجتمع الدولي.

سادسا إن المجلس العالمي لثورة الأرز قد بدأ فعلا التشاور مع المعنيين بهذا الشأن لبنانيا وعربيا وعالميا لا سيما مع الجهات التي تمثل اللوبي الفلسطيني في العالم من أجل التوصل إلى دراسة الأوضاع الانسانية للفلسطينيين في لبنان وإيجاد المخارج والحلول التي تسهم في تحسينها ومنع استغلالها لإعاقة تقدم لبنان في مسيرته الاستقلالية والسيادية.

جو بعيني                                                              

الرئيس العالمي

طوم حرب

الامين العام

 

لبنان طلب من ساركوزي التدخل لدى القذافي لمنع انضمام ليبيا الى المحور السوري - الإيراني على أراضيه

نهارنت/تلقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالطرق الديبلوماسية طلبا لبنانيا بإثارة ملف عودة ليبيا الى التدخل في الشؤون اللبنانية مع العقيد معمر القذافي خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي الى طرابلس الغرب في غضون الايام القليلة المقبلة.وبحسب معلومات موثوقة تلقاها موقع "نهارنت" الإلكتروني فإن الطلب اللبناني جاء على أثر تقارير أكدت استقبال القذافي زعيم إحدى الفصائل الفلسطينية المتحالفة مع سوريا والناشطة في لبنان أكثر من مرة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وإقدامه على دعم نشاط هذا التنظيم بمبالغ مالية كبيرة مخصصة لتجنيد أكبر عدد ممكن من العناصر واستقطاب ما يمكن استقطابه من المجموعات السياسية اللبنانية.

وتأتي المحاولات الليبية للعودة الى الساحة اللبنانية بعدما تمكنت طرابلس الغرب من فك العزلة والطوق الدوليين اللذين فرضا عليها بعد اتهامها بأكثر من تفجير على الساحة الدولية، من خلال صفقة تضمنت التخلي عن خططها لاقتناء اسلحة الدمار الشامل والتعويض على أهالي ضحايا التفجيرات.

وقد نجحت كل سوريا وإيران خلال الاسابيع القليلة الماضية في إقناع ليبيا بالانضمام الى محورهما في لبنان على قاعدة "الخبرة" الليبية القديمة في لبنان، التي تعود الى مطلع الحرب لا سيما عامي 1975 و 1976 وما بعدهما من خلال تبنيها عددا من المنظمات الفلسطينية والتنظيمات اللبنانية خصوصا على الساحة السنية في طرابلس وبيروت وصيدا.

وعلى هذا الأساس، بدأ الجانب الليبي السعي لإحياء بعض المجموعات "النائمة" التي كانت محسوبة عليه في محاولة لإحداث بلبلة داخل الشارع السني بعدما احترقت ورقة "فتح – الإسلام"، ولم يعد بإمكان صانعيها والممسكين بها تسويقها والاستفادة من امكاناتها سنيا ولبنانيا، على الصعيدين المذهبي – العقائدي والأمني – المخابراتي. وتسعى كل من دمشق وطهران من خلال محاولة توسيع تحالفهما على الساحة اللبنانية من خلال ادخال طرابلس الغرب الى إحداث اختراق على الساحة السنية عبر تأمين التغطية العربية السنية لهذا الاختراق بعدما أدى وقوف المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودول الخليج العربي في مواجهة المحور السوري – الإيراني في لبنان الى افتقاد التحالف السوري الإيراني لقاعدة سنية موثوقة في لبنان تحظى بغطاء عربي فاعل ومؤثر.

وتزامنت المحاولات السورية – الإيرانية لاختراق الساحة السنية اللبنانية ليبيا مع المساعي التي كثر الحديث عنها في الفترة الأخيرة عن جهود تبذلها كل من سوريا وإيران مع الرئيس نبيه بري في محاولة لتفكيك "لغم" إخفاء الإمام موسى الصدر من طريق العودة الليبية الفاعلة الى الساحة اللبنانية.

وقد كثرت في الآونة الأخيرة المعلومات التي تحدثت عن صفقة تسعى طهران لعقدها بين ليبيا وقادة الطائفة الشيعية في لبنان في خصوص قضية الإمام موسى الصدر على القاعدة نفسها التي اعتمدت لحل مشكلة ليبيا مع الغرب من خلال التعويض عن ضحايا تفجير طائرة "لوكربي" فوق اسكوتلندا، وملهى "لا بل" في المانيا، كتعبير ضمني وإقرار غير مباشر عن مسؤوليتها عن التفجيرين. وترافقت هذه المعلومات مع تقارير نفاها رئيس مجلس النواب نبيه بري بشدة عن اجتماع عقد قبل أيام بينه وبين سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي الذي تولى باسم مؤسسة القذافي التفاوض مع عائلات الضحايا في شأن التعويضات التي سددتها المؤسسة لقاء تطبيع العلاقات بين عدد من الدول الغربية وليبيا. 

 

سوريا تطلب من فرنسا الاعتراف بمصالحها في لبنان و14 آذار تطالب بتحديد هذه المصالح

هارنت/وكالات/تبلغ الموفد الفرنسي جان كلود كوسران من المسؤولين السوريين خلال زيارته الأخيرة الى دمشق، موقفا سوريا يطالب فرنسا "باعتراف واضح بتأثير سوريا ومصالحها في لبنان". وشدد المسؤولون السوريون بحسب ما نقلته صحيفة "السفير" من باريس على ما وصفوه بأنه "الطبيعة الخاصة والمميزة التي تربط لبنان وسوريا". وبحسب المعلومات فإن دمشق لم تقدم لكوسران إجابات واضحة على وجهات النظر الفرنسية التي عرضت ضرورة الوفاء بالإستحقاق الرئاسي لتفادي وقوع لبنان في فوضى دستورية ومؤسساتية، كما أن كوسران لم يتقدم بطلبات فرنسية مباشرة من دمشق، لأن الحوار السوري - الفرنسي لا يزال في بدايته. وفي المقابل، رفضت دمشق أن تقدم للموفد الفرنسي أي التزامات وتعاطت بحذر شديد مع الأسئلة الفرنسية حول موقفها من الإستحقاق الرئاسي. وكشفت المصادر الفرنسية أن السوريين أبلغوا كوسران أن ما يهدد لبنان واستقراره في هذه المرحلة هو تمدد تنظيم "القاعدة" الى الاراضي اللبنانية. وفي بيروت، علق قيادي بارز في قوى 14 آذار على هذه المعلومات بالتأكيد على أن الجميع يعترف بقدرة سوريا على التأثير في لبنان، لكن المشكلة تكمن في طبيعة التأثير ونوعيته. وأوضح القيادي البارز أن التأثير السوري ليس في حاجة الى اعتراف فرنسي طالما أن اللبنانيين يجمعون عليه من خلال ما يتعرضون له من عمليات اغتيال وتفجيرات تحركها سوريا، وطالما أن المجتمع الدولي يطلع على طبيعته من خلال التحقيقات التي تجريها لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم المتصلة بها. أما عن "المصالح" السورية في لبنان، فيتساءل القيادي البارز في قوى 14 آذار عن المقصود بالمصالح السورية: فهل هي ضمان عدم اعتداء لبنان على سوريا، وعدم استخدام أرضه منطلقا لعمليات تخريبية أو عدائية ضدها؟ واضاف: إذا كان الأمر كذلك فلبنان هو الذي يضمن هذه المصالح قبل غيره. أما إذا كانت "المصالح السورية" عبارة عن التنازل عن مواقع السلطة لحلفاء سوريا، والعودة الى وضع اليد على دورة الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان، فإن المسألة فيها نظر، على اعتبار أن من حق اللبنانيين أيضا أن يحافظوا على مصالحهم في أرضهم وبلدهم قبل تأمين مصالح غيرهم أيا يكن هذا الغير.

 

الانتخابات الفرعية: معركة قاسية بين 1الأكثرية وقوى 8 آذار في المتن الشمالي وبيروت

وكالات/بدأت ملامح المواجهات الانتخابية تتبلور لا سيما في المتن الشمالي حيث يستعد كل من حزب الكتائب مدعوما من قوى 14 آذار والتيار الوطني الحر مدعوما من قوى 8 آذار لخوض معركة انتخابية لملء المقعد الماروني الذي شغر باغتيال النائب والوزير الراحل الشيخ بيار الجميل.

أما في بيروت، فتبدو المواجهات المرتقبة أقل شراسة بعد قرار كل من حزبالله وحركة أمل عدم المشاركة في هذه الانتخابات لا ترشيحا ولا اقتراعا على خلفية موقفهما الذي يعتبر مرسوم الدعوة الى هذه الانتخابات غير شرعي وغير دستوري لعدم اقترانه بتوقيع رئيس الجمهورية من جهة، ولصدوره عن "حكومة فاقدة الشرعية" من جهة مقابلة. وعلى الرغم من ذلك فإن التزكية في بيروت تبدو بعيدة في ضوء قرار حركة الشعب برئاسة النائب نجاح واكيم خوض الانتخابات بمرشحها ابراهيم الحلبي، وفي ضوء وجود سبعة مرشحين غير مرشح تيار المستقبل محمد الأمين عيتاني.

أما مرشحو الدائرة الثانية في بيروت فهم بحسب ما اعلنته وزارة الداخلية: نبيلة محمد صعب، محمد رشيد محمد خير قردوحي، لقمان عزالدين الكردي، محمد الامين محمود عيتاني (مرشح تيار المستقبل)، رفيق كامل قاسم، زهير ابراهيم الخطيب، ابراهيم محمد دلال الحلبي (مرشح حركة الشعب)، ماهر محمد ابو الخدود، صالح محمد فروخ.

أما المرشحون لملء المقعد الماروني الشاغر في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن الشمالي) فهم جوزيف منصور الاسمر، وكميل منصور الخوري(مرشح التيار الوطني الحر)، والرئيس امين بيار الجميل، الرئيس الأعلى لحزب الكتائب ووالد النائب والوزير الراحل بيار الجميل.

وتتضارب المعلومات حول مواقف الفرقاء الاساسيين الفاعلين في انتخابات المتن الشمالي, لا سيما بعد تصريح لعضو كتلة التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا اعتبر فيه ان ترشيح التيار الوطني الحر للدكتور كميل الخوري يهدف الى مجرد تأمين ظروف الطعن بمرسوم الدعوة الى الانتخابات النيابية الفرعية.

ففي حين أعلنت قوى 14 آذار اصطفافها في مواجهة واحدة الى جانب الرئيس أمين الجميل الذي أطلق عمل ماكينته الانتخابية، لا يزال الناب ميشال المر يتمسك بوجهة نظره الداعية التي عدم خوض معركة انتخابية وتزكية الرئيس أمين الجميل لاعتبارات مناطقية وعائلية وانسانية وسياسية.وقد دعا المر الى سلسلة من الاجتماعات مع الفاعليات المتنية خلال الاسبوع الطالع في حضور نواب المنطقة لتأكيد وجهة نظره حيال رأي المتنيين في ضرورة تجنب المعركة

أما حزب الطاشناق فلا يزال موقفه مبهما في ضوء عدم إعلان رسمي عن الخيار النهائي، علما أن بعض المعلومات يربط موقفه بموقف النائب ميشال المر، في حين أن تقارير أخرى تؤكد أنه سيكون الى جانب العماد عون والتيار الوطني الحر في الخيار الذي سيعتمده أيا يكن هذا الخيار. 

 

واشنطن:اجراءات تعيين المدعي العام والقضاة ومقر المحكمة الدولية دخلت حيز التنفيذ في الأمم المتحدة

وكالات/كشفت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربرغ عن أن الأمم المتحدة ستعلن قريبا التشكيلة النهائية للمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والجرائم ذات الصلة، كما سيت الإعلان عن مقرها في وقت قريب.

وأوضحت ان الامم المتحدة بدأت تبحث في اسماء المرشحين لتسلم منصب المدعي العام في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤكدة ان اجراءات تعيين مساعد المدعي العام والقضاة دخلت حيز التنفيذ في مقر الامم المتحدة في نيويورك. ورأت سيلفربرغ ان التقرير الاخير لرئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس، كان واضحا في توجيه اصابع الاتهام الى سوريا لاسيما وانه وصل الى خلاصة مفادها ان الدافع لاغتيال الحريري كان سياسيا ويتعلق بالقرار الدولي 1559. واشارت المسؤولة الاميركية الى ان تشكيل المحكمة سيساعد في وقف العنف في لبنان وان هذا الامر سيكون بمثابة رسالة الى كل "من يريد اعتماد العنف وسيلة لتحقيق اهدافه السياسية في لبنان بان افعالهم لن تمر من دون محاسبة قضائية".

وأعربت سيلفربرغ عن قلق بلادها العميق من "ازدياد الادلة على تهريب الاسلحة من سوريا الى اطراف تخريبية داخل لبنان"، منبهة الى خطورة هذه المسألة على الامن والاستقرار في لبنان. ودعت الحكومة اللبنانية الى التقدم بطلب من الامم المتحدة بارسال قوات دولية الى الحدود، وقالت: "الولايات والمتحدة والمجتمع الدولي يقدمان الدعم والتعاون التي تطلبه الحكومة اللبنانية. مسألة ارسال قوات دولية تعود الى الحكومة اللبنانية التي تملك الحق وفق نص القرار 1701 بالتقدم بمثل هذا الطلب". واعتبرت سيلفربرغ ان المجتمع الدولي اتخذ عددا من الخطوات من اجل حل هذه الازمة، وذكرت بجهود الحكومة الالمانية وتعاونها مع السلطات اللبنانية من اجل تقديم الخبرات والتكنولوجيا اللازمة.

واثنت سيلفربرغ على التعاون الفرنسي والتزام الحكومة الفرنسية الجديدة دعم لبنان في مسيرته الديموقراطية نحو الحصول على استقلاله وسيادته.

واعربت سيلفربرغ عن قلقها العميق من ازدياد قدرة "حزب الله" العسكرية، واعتبرت ان التركيبة السياسية اللبنانية هي من حوّله الى شريك في تنفيذ القرار 1701 وليس المجتمع الدولي، مشيرة الى ان الولايات المتحدة تدعم اي حل سلمي يختاره اللبنانيون لسلاح "حزب الله"، وحذرت من ان "سلاح حزب الله الايراني ما زال يشكل مصدر خطر كبير على وجود لبنان وعلى امن اسرائيل". واعربت عن املها في ان تتوصل القيادات اللبنانية الى صيغة مشتركة تضمن للدولة حصرية امتلاك السلاح وفي ان تتمكن الاطراف المتحاورة في باريس من الاتفاق على وجوب اجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة. وقالت ان "من يختاره البرلمان اللبناني رئيسا هو امر داخلي ولكننا لن نقبل بانتخابات تجري تحت الوصاية السورية والايرانية". واتهمت سيلفربرغ النظام السوري بعرقلة التوصل الى حل لازمة مزارع شبعا، مشيرة الى ان الرفض السوري لتقديم الوثائق المطلوبة لتحديد هوية مزارع شبعا ما زال العامل الاساسي في بقاء هذه المنطقة تحت السيطرة الاسرائيلية.

واعتبرت سيلفربرغ ان العقوبات الاميركية على سوريا كانت ناجحة لجهة سحب اليد السورية عن لبنان، مشيرة الى أن العقوبات الدولية والاميركية الاحادية على ايران "اثبتت فاعليتها في منع النظام الايراني الوصول الى منفذ على النظام المالي العالمي وساعدت في تقييد قدراتهم في الحصول على تكنولوجيا نووية"، لكنها عبرت عن قلقها من عدم التزام بعض الدول تطبيق هذه العقوبات.

وكشفت عن أن الولايات المتحدة الاميركية تدرس قرارا جديدا في مجلس الامن من اجل زيادة الضغط وفرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب مضيها في تهريب الاسلحة الى جهات تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط، وشددت على ان القرار المرتقب صدروه عن مجلس الامن خلال الاسبوعين المقبلين سيركز على الدور الايراني في تقديم الاسلحة لمجموعات ارهابية. 

 

 خدام: الرئيس السوري احدى أدوات الستراتيجية الإيرانية

مستشار شارون: الأسد يسعى إلى التفاوض مع إسرائيل هرباً من سنارة محكمة الحريري

 تل ابيب-وكالات: اعن رعنان غيسين مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرييل شارون أنه ليس بمقدور القيادة السورية السعي من أجل السلام مع إسرائيل, مشيرا إلى أن هناك جهات تتسم بالتشدد في منطقة الشرق الأوسط ليس لها مصلحة في أن يوقع الرئيس بشار الأسد اتفاقية سلام مع تل أبيب.

واشار غيسين ل¯ »راديو سوا« الى إن الرئيس الاسد يعتقد أن اعتماد سياسة البقاء في جو المفاوضات مع إسرائيل تعطيه فرصة التخلص من سنارة التحقيق الدولي في قضية اغتيال رفيق الحريري, إلا أنه أضاف ان الرئيس الاميركي جورج بوش لا يتفق مع هذه السياسة.

في غضون ذلك قال نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام أن جبهة الخلاص الوطني المعارضة قطعت شوطاً جيداً في مجال التعبئة والإعداد لمرحلة التغيير وأصبحت حقيقة سياسية ووطنية وعربية وإقليمية ودولية. وأقر خدام بوجود معوقات أمام عمل جبهة الخلاص, وقال »نحن نعمل لإسقاط النظام وهذا النظام له هيكليته ومؤسساته وأجهزته وتحالفاته ومن الطبيعي أن نواجه معوقات لكننا نعمل دائماً على تجنبها وتجاوزها وصارت الآن أسهل من المرحلة الماضية, وأنا على قناعة تامة بأن نظام الرئيس بشار الأسد يمر في أسوأ حالاته«. وعن زيارة محمود أحمدي نجاد إلى دمشق كأول رئيس يزور العاصمة السورية لتهنئة الرئيس السوري بشار الأسد بولايته الثانية, قال خدام »بشار الأسد جزء من الأدوات الستراتيجية الإيرانية في المنطقة ومن الطبيعي أن يأتي رئيس إيران إلى دمشق لدعمه لأنه في وضع صعب ومحاصر دولياً وإقليمياً, وتورطه في لبنان وغزة سبب له مشاكل كبيرة, كما أن تقرير (سيرج) براميرتس فيه مؤشرات واضحة بالإتهام لذلك فإن الزيارة كانت لمجرد الدعم«. واضاف خدام »أن عزوف الرئيس الأسد في خطابه الأخير عن التطرق إلى لبنان بالشكل الذي اعتاد أن يتحدث فيه يعود على ما يبدو إلى أنه تلقى نصيحة بأن يغفل هذا الجانب كي لا ينفعل ويلخبط الأمور«.

وفي السياق نفسه قال صلاح عياش عضو الأمانة العامة ل¯ »جبهة الخلاص« ومسؤول العلاقات الخارجية فيها أن »اجتماع بروكسل سيناقش عقد مؤتمر عام للجبهة في سبتمبر المقبل إلى جانب تحديث آليات عمل الجبهة وتطويرها واستيعاب جيل الشباب الذي يتفاعل مع أطروحاتها«.

وقال عياش إنه سيتم»إبلاغ جميع دول العالم وخاصة الديمقراطية منها أنه لا مناص من إسقاط النظام السوري الحالي الذي يهدد الاستقرار والأمن والسلم الأهلي في سورية ولبنان والعراق وفلسطين

 

السياسة" تنشر "مخطط النقاط السبع" الإيراني - السوري لإشعال المنطقة

 أحمدي نجاد والأسد يتوقعان ضربة أميركية - إسرائيلية ويعدان لاستباقها حربا "وقائية" صاعق تفجيرها لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

لم »يتوقع« الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان تكون »حرارة الطقس في منطقة الشرق الاوسط ساخنة هذا الصيف« من لا شيء في العاصمة السورية الخميس الماضي, ولم يعلن ان »دمشق وطهران تقفان في جبهة متحدة ومتراصة في وجه الاعداء المشتركين« من فراغ ولم يوافقه مضيفه السوري بشار الاسد »تشاؤمه« بالقول ان »الاشهر المقبلة ستحدد مصير المنطقة ومستقبلها وربما العالم« وان »المؤامرات التي تحصل ضد المنطقة هدفها زرع الفتن التي تستهدف الامة الاسلامية جمعاء« دون ان تكون لديه »معطيات اكيدة« على ان بلديهما يمران بمرحلة خطيرة قد تحدد مصيريهما معا.

الا ان كل الدلائل من حشود الاساطيل البحرية في مياه الخليج العربي والبحار المحيطة بايران وسورية والمناورات العسكرية الاضخم في تاريخ اسرائيل لم تنقطع منذ ستة اسابيع على حدودها الشمالية السورية واللبنانية, والحشود البرية التركية على الحدود العراقية الشمالية القريبة من الحدودين الايرانية والسورية تحت ستار شن هجوم على متمردي »حزب العمال الكردستاني« ومضاعفة عديد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان المحاذية للجمهورية الاسلامية ووضع الرئيس الباكستاني برويز مشرف قواته في حال تأهب شاملة على حدوده الغربية مع آيات الله في طهران.

كل هذه الدلائل تشير الى ارتفاع »حرارة طقس الصيف الراهن« شيئا فشيئا نحو اكتمال »نبوءتي« الرئيسين الايراني والسوري المتكافلين المتضامنين مع كل ما هب ودب من احزاب وفصائل ومنظمات الارهاب المسيطرة راهنا على معظم الدول المحاذية لاسرائيل مثل سورية ولبنان وفلسطين او القريبة منها مثل العراق بأن المنطقة قد تكون باتت قاب قوسين او ادنى من الانفجار الذي »سيحدد (فعلا) مصير الشعبين السوري والايراني المنكوبين بحكامهما«.

هجوم أو هجوم مضاد

وذكرت مصادر دفاعية اسرائيلية واميركية وبريطانية امس السبت تعقيبا على »توقعات« نجاد والاسد العلنية »انهما على ما يبدو يستعدان لواحد من تطورين احلاهما مر: الاول القيام بعمل عسكري وقائي ضد اسرائيل من الجولان السوري المحتل ومن البقاع اللبناني بواسطة »حزب الله« وفي الاراض المحتلة بواسطة حركتي »حماس« و»الجهاد الاسلامي« اللتين التقى نجاد بزعيميهما خالد مشعل ورمضان عبدالله شلح بعد لقائه حسن نصر الله واحمد جبريل زعيم »الجبهة الشعبية القيادة العامة«, مشددا على حق الشعب السوري في استعادة الجولان المحتل حتى خط 4 يونيو 1967« وعلى »حق الشعب اللبناني في مقاومة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضد سيادته واستعادة ما تبقى من اراضيه المحتلة«.

اما التطور الثاني بحسب المصادر الدفاعية - فهو ان هذه التصريحات والاجتماعات الهادفة الى انشاء جبهة ايرانية - سورية - فلسطينية - لبنانية (حزب الله) مشتركة لمواجهة »سخونة هذا الصيف« تعني بما لا يقبل الشك ان السوريين والايرانيين »يتوقعون عملا عسكريا اميركيا - اسرائيليا وربما اطلسيا ايضا مثلث الرؤوس ضد القواعد النووية والصاروخية الايرانية وضد نظام البعث السوري في دمشق وضد »حزب الله« في شمال نهر الليطاني خارج سيطرة القوات الدولية والجيش اللبناني وصولا الى اقصى البقاع الشمالي على الحدود مع سورية«.

وقالت المصادر الدفاعية البريطانية ل¯ »السياسة« في لندن امس ان هناك »سباقا محموما على ما يبدو بين عمل عسكري غربي - اسرائيلي ضد محور الشر في المنطقة وبين ضربة استباقية سورية - ايرانية - ارهابية ضد اسرائيل والحكم اللبناني القائم المدعوم من المجتمع الدولي وضد نظام محمود عباس في الضفة الغربية الفلسطينية اضافة الى ايصال العمليات ضد القوات الاميركية والعراقية الى ذروتها في العراق«.

ونقلت المصادر عن تقارير استخبارية غربية من بيروت ودمشق وعمان بلغت لتوها عواصم القرار الاوروبية »ان محمود احمدي نجاد قد يكون بصدد توريط حليفه الاوحد في العالم بشار الاسد في حرب مع اسرائيل تدفع به الى الهلاك وذلك على خلفية حماسته الشديدة ل¯ »انتصار« حزب الله »الالهي« في حرب يوليو 2006 واعتقاده الراسخ الخطأ بأن جبهته ضد الاميركيين والصهاينة تحقق »انتصارات متتالية واخفاقات متتالية يمنى بها اعداء المنطقة حسب تصورات نجاد في دمشق بعد لقائه الاسد ونقل هذه الحماسة والتصورات اليه«.

مغامرة غير محسوبة

وما زاد في احتمالات إقدام سورية على مغامرة عسكرية غير محسوبة النتائج بدقة ضد مرتفعات الجولان المحتلة سيجد »حزب الله« والفصائل الفلسطينية الرافضة انفسهم في قلب معمعتها, هو تنويه بشار الاسد بعد استقباله نجاد ب¯ »الارتياح الكبير الذي يتجاوز كل ما يحصل في الزيارات السابقة بسبب الرؤية بعيدة المدى للسياسة السورية - الايرانية التي اثبتت صحتها اكثر من قبل« وهذا اعتقاد حسب المصادر الدفاعية البريطانية - »مخيف من شأنه ان يدفع باسرائيل الى تقديم موعد حربها مع كل هذه الاطراف« كذلك اشارت نتائج زيارة نجاد »المصيرية« الى دمشق الى امكانية خوض البلدين حربا وقائية ضد اسرائيل والقواعد الاميركية في العراق والخليج العربي عندما اكدت معلومات ان الرئيس الايراني نصح زعيم »الجبهة الديمقراطية« نايف حواتمة لدى استقباله له في

دمشق أول من أمس بعدم العودة الآن إلى رام الله, بعدما تمكن محمود عباس من انتزاع قبول إيهود أولمرت هذا الأسبوع بتسهيل هذه العودة, »لأن الأمور ليست على ما يرام في الضفة الغربية« حسبما أبلغ إليه نجاد.

كذلك, حسب المصادر الدفاعية الأميركية, »يمكن لاستثناء الرئيس جورج بوش أول من أمس سورية من الدعوة إلى مؤتمر إقليمي للسلام بين العرب وإسرائيل في سبتمبر المقبل برئاسة وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس, أن يقطع لبشار الأسد أي أمل باستعادة جولانه المحتل, عن طريق دخول مفاوضات مع إيهود أولمرت, كان وضع لها شروطاً في مطلع هذا الأسبوع عندما طالب إسرائيل ب¯ »وديعة« تعترف فيها بالانسحاب من كل الأراضي السورية المحتلة في حال موافقة الأسد على المفاوضات. وهذا ما يرفع حدة تخيلات البعث السوري بأنه بات قادراً - بعد أوهام الانتصار الإلهي على الإسرائيليين في لبنان العام الماضي - على اقتفاء آثار »حزب الله« في مقارعة الإسرائيليين والتغلب عليهم«.

الانطلاق من لبنان!

إلا أن الأشد خطورة في اتجاه المنطقة المحيطة بإسرائيل نحو الحرب, هو محاولة نظامي الأسد ونجاد استخدام لبنان, نقطة الضعف الأوهى, بين »دول الطوق«, مجدداً كصاعق التفجير المرتقب, تقابلهما في ذلك قناعة إسرائيلية في نفس الاتجاه. بمعنى أن يبدأ ذلك الانفجار في البقاع اللبناني ضد قواعد »حزب الله« الصاروخية ثم يمتد منها إلى دمشق وطهران أو بالعكس إلى مدن ومستوطنات إسرائيل, بحيث يتلقى لبنان الضربة الأولى من الطرفين.

واستناداً إلى المعطيات الأميركية والأوروبية في هذا الاتجاه, كشف أحد قادة »المجلس العالمي لثورة الأرز« في واشنطن, الدكتور وليد فارس كبير الناشطين في »مؤسسة الدفاع عن الحريات في العالم« النقاب هذا الأسبوع عن »المخطط السوري - الإيراني لتفجير العنف في لبنان بعد الخامس عشر من يوليو الراهن« حين زود »السياسة« أول من أمس في لندن بالنقاط السبع لهذا المخطط, الذي قال إنه لم يعد سراً  بعد ظهور ملامحه تباعاً على أرض الواقع وفي وسائل الإعلام الدولية والمحلية والإقليمية, على النحو التالي:

1 - إن المخطط السوري - الإيراني للقضاء على النظام الديمقراطي الجديد القائم في لبنان »ليس جديدا, إذ إنه يجري تطويره منذ أبريل 2005 فور حدوث الانسحاب السوري القسري من هذا البلد بعد ثلاثين سنة من احتلاله عسكرياً«. وهذا المخطط يتصاعد خطوة خطوة منذ ذلك التاريخ, وحتى قبله, عن طريق الاغتيالات والتفجيرات وما يسمى بالحوار, وبمحاولات إشعال البلد ب¯»انتفاضات شارعية« (ما حدث في 23 و25 يناير من هذا العام), وعبر النشاطات الاستخبارية السورية والإيرانية المتزايدة, وبواسطة »فتح - الإسلام« في نهر البارد, وغيرها من خطوات التفجير, حتى إذا ما حل هذا الصيف (2007) تكون المؤامرة اكتملت واتخذت شكلها النهائي لبدء معركة إسقاط لبنان.

2 - إن حكومة فؤاد السنيورة تدرك هذه الاحتمالات, لكنها أضاعت الكثير من الفرص بينها توسيع مهام القوات الدولية »يونيفيل« لتشمل المدن اللبنانية الرئيسية بعد الجنوب, والحدود اللبنانية السورية لمنع تهريب الأسلحة والإرهابيين, لذلك استغل المحور السوري - الإيراني هذا التقاعس الحكومي لتدعيم قواه في لبنان.

3 - يعتقد »محور الشر« هذا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يخسرون شيئاً فشيئاً قدرتهم على السيطرة الكاملة على الوضع داخل لبنان بحلول العام ,2008 لذلك ضاعف جهوده التخريبية والإرهابية من أجل الحصول على مكاسب أكبر في لبنان.

4 - إن الموضوع الأهم هو الانتخابات الرئاسية اللبنانية المفترض أن تجري في أواخر سبتمبر المقبل. إلا أن الرئيس اللبناني الراهن إميل لحود, حليف سورية وإيران الأول بعد »حزب الله« و»التيار العوني« و»حركة أمل«, سيحاول تأجيل هذه الانتخابات ما استطاع. إلا أن قوى »14 آذار« الحاكمة المعادية للنظام السوري ستحاول من جهتها انتخاب رئيس منها في أواخر أكتوبر أو مطلع نوفمبر. الا ان المخطط الاقليمي يقضي بعدم اعتراف »حزب الله« و»التيار العوني« وعملاء سورية في لبنان بالرئيس الجديد المنتخب.

5 ¯ سيلجأ »حزب الله« وتوابعه هؤلاء الى تشكيل حكومة خاصة بهم تبسط سيطرتها على جزء كبير من لبنان. وهذا المخطط يعود الى العامين الماضيين. الا ان الترويج له بدأ منذ اسابيع فقط.

نسف النظام قريبا!

6 ¯ هناك احتمال لان يقدم المحور السوري ¯ الايراني على نسف حكومة السنيورة هذا الصيف, اي خلال الاسابيع الخمسة المقبلة, على غرار  نسف حكومة محمود عباس في فلسطين على يد حلفاء »المحور« في حركة »حماس« التي سيطرت على قطاع غزة لوجستيا, عن طريق القيام بعمليات ميدانية وسط انشغال الجيش اللبناني في نهر البارد, وبعده ربما في بؤر أمنية مرشحة للاشتعال في اماكن مختلفة من البلاد.

7 ¯ ان جريدة »المستقبل« الناطقة بلسان آل الحريري والحكومة نشرت قبل فترة تقارير عن انقلاب محتمل يعد له »حزب الله« ك¯ »ضربة وقائية« للقضاء على النفوذ الاميركي ¯ الغربي في لبنان. والحديث عن هذا الانقلاب ليس جديدا بحد ذاته اذ ان اللوبي اللبناني الدولي كان اماط اللثام العام الماضي بواسطة قيادته في »المجلس العالمي لثورة الارز«, الا ان قوى »14 آذار« فضلت طرح هذا الموضوع (عن الانقلاب) منذ فترة وجيزة, كما ان عملاء سورية وايران انفسهم باشروا في الوقت نفسه تسريب معلومات عنه لاحراج حكومة السنيورة وترويعها. الا ان عمليات الترويع هذه اخذت في الغرب والعالم العربي على محمل الجد, وبدأت عمليات التصدي لها على نطاق واسع.

الرئيس المطلوب والعوائق

ودعما لكشف هذا المخطط ومحاولة القضاء عليه, انبرى جناح اخر في اللوبي اللبناني الدولي متمثل في »اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1559« الداعي الى سحب السوريين من لبنان وتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها, لتنبيه اللبنانيين والمجتمع الدولي الداعم لقضيتهم الى ما يحاك  ضدهم في دمشق وطهران عبر ادوات تنفيذية داخلية, وذلك في بيان  صدر عن اللجنة هذا الاسبوع تحت عنوان »كي لاتتكرر مجزرة 12 يوليو« وتلقت »السياسة« في لندن نسخة منه وجاء فيه:

»منذ بداية ثورة الارز وخروج الجيش السوري من لبنان , انكب الزعماء السياسيون في لبنان على ترداد ان سلاح حزب الله وكل مشكلات لبنان هي شأن داخلي لبناني. وتحت هذا الشعار ادخلوا البلاد في حوار عقيم حمى السلاح غير الشرعي,وترك  الحدود اللبنانية السورية سائبة وابعد الانظار عن تنامي حجم الارهاب المدعوم من ايران وسورية وسمح لهذه الاخيرة بان تتمتع بحرية الحركة في دعم كل ادواتها في لبنان بدءا من »حزب الله« وصولا الى ما يسمى »فتح الاسلام« تحضيرا لتفجير لبنان, الذي بدأ في 12 يوليو 2006 منهيا ما سمي »الحوار الوطني« حماية لسورية وطاعة لايران, ويستمر اليوم عبر تحويل وسط العاصمة الى مربع امني, وعبر استنزاف الجيش في معركة نهر البارد, واكمال مسلسل الاغتيالات والانفجارات وعبر استهداف قوات اليونيفيل تحضيرا ل¯ »يوليو« جديد.

واضاف البيان: واليوم ونحن نقف على ابواب الاستحقاق الرئاسي, متسلحين بكل القرارات الدولية من اجل لبنان وبكل الدعم الدولي نعود لنسمع مرة جديدة عن حوارات عقيمة, وعن محاولة توافق داخلي بين الثورة والارهاب, وعن التوافق على رئيس بين المجرم والقتيل وعن رئيس يشبه كل شيء الا ذلك المنشود, رئيس ثورة الارز.

واكد البيان: ان الرئيس المنشود من واجبه تجاه شعب هذه الثورة ان يضمن برنامجه:

1 ¯ تنفيذ كل القرارات الدولية من اجل لبنان.

2 ¯ ضبط الحدود السائبة مع سورية ورسم الحدود وتبادل السفارات مع دمشق.

3 ¯ نزع كل السلاح غير الشرعي وحل الاحزاب التي تتناقض ايديولوجياتها مع ميثاق العيش المشترك ونهائية الكيان اللبناني.

4 ¯ الغاء الدويلات داخل الدولة بدءا بدويلة حزب الله انتهاء بايجاد حل نهائي لمربعات الارهاب المتمثلة بالمخيمات الفلسطينية والوجود غير الشرعي لحرس الثورة الايراني والصاعقة وما تبقى من الوجود العسكري والمخابراتي السوري.

5 ¯ وضع قانون انتخابي نيابي عادل يعيد المناصفة الحقيقية الى مجلس النواب ويعطي الانتشار حق الاقتراع.

6 ¯ اعادة المناصفة الى الدولة في المؤسسات كافة.

7 ¯ العمل على انهاء الدين العام وتحسين الوضع الاقتصادي ووضع قوانين وضوابط للانماء المتوازن.

8 ¯ اعادة هيكلة القوى الامنية والجيش بما يتناسب مع التطور الطبيعي للجيوش وبما يتناسب مع حاجة لبنان لها.

9 ¯ العمل على حياد لبنان نهائيا عن مشكلات المنطقة.

10 ¯ العمل للوصول الى لبنان سيد, حر, ديمقراطي, تعددي يتساوى فيه جميع ابنائه من حيث الحقوق والواجبات ويشعر كل لبناني بحق بانه يعيش في وطنه المنشود.

وشدد البيان على ان من المستحيل الوصول الى انتخاب رئيس يتبنى هذا البرنامج الذي يتضمن اهداف ثورة الارز في ظل:

1 ¯ اختطاف واغلاق مجلس النواب.

2 ¯ احتلال وسط بيروت بالقوة.

3 ¯  تنامي قدرة السلاح غير الشرعي الذي يأتمر بسورية وايران والذي يهدد يوميا بتفجير الوضع الداخلي.

4  ¯ اغتيال نواب  وكوادر ثورة الارز.

5 ¯ ضعف الدولة بكامل مؤسساتها امام قدرة عملاء سورية وايران العسكرية والمادية.

6 ¯ اعادة احتلال سورية لاراض شاسعة في لبنان الشمالي والشرقي والجنوبي واقامة مخيمات عسكرية جديدة.

7 ¯ وجود كتلة نيابية كبيرة انتخبت بقوة سلاح حزب الله في مربعاته الامنية.

وخلص بيان اللجنة الى دعوة مجلس الامن كي لاتتكرر مجزرة يوليو الى التدخل مباشرة في الانتخابات الرئاسية بناء على القرار 1559 معتبرا الهجمة الايرانية ¯ السورية الجديدة, مباشرة باعادة احتلال اراض واقامة مخيمات عسكرية عليها او بواسطة عملائها في لبنان, اي »حزب الله« ونوابه واتباعه, هي تدخل اجنبي ارهابي ضد ثورة الارز وانتخاب رئيسها«.

 

 تصميم المعارضة على الحكومة مرده تكليفها صلاحيات الرئاسة بعد الإطاحة بالانتخابات

أسبوع فرنسي لحل الأزمة اللبنانية... وتمايز إيراني- سوري حول الوضع

 بيروت - من عمر البردان: السياسة

في الوقت الذي يتواصل فيه التحرك الفرنسي عربياً وإقليمياً للدفع قدماً باتجاه توفير المناخات المؤاتية لنجاح مهمة السفير جان كلود كوسران الذي سيزور لبنان غداً الاثنين في حل الأزمة اللبنانية, بدا واضحاً أن معركة الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت وجبل لبنان بدأت تفرض نفسها بقوة على المسرح السياسي في المرحلة الراهنة كعنصر تأزيم جديد في ضوء التجاذبات الحادة التي بدأت تأخذها, عدا عما أحدثته من شرخ في صفوف المعارضة سيترك تداعياته لاحقاً وتحديداً في ضوء اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي, بعدما قرر النائب ميشال عون المشاركة في الانتخابات, فيما رفض حليفاه "حزب الله" وحركة "أمل" المشاركة فيها ترشيحاً واقتراعاً, على خلفية رفضهما كل ما يصدر عن حكومة فؤاد السنيورة باعتبارها غير شرعية كما يقول هؤلاء, فيما قالت أوساط سياسية محايدة ل¯"السياسة" أن مشاركة عون في الانتخابات, يعكس تخبطاً في مواقف المعارضة, ويعزز أكثر فأكثر دستورية وشرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

إلى ذلك, تلقى الرئيس السنيورة اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير تم التداول فيه بآخر التطورات المحيطة بلبنان وشؤون المنطقة. وكان تداول في نتائج جولة موفد كوشنير السفير جان كلود كوسران العربية.

ووضع كوشنير السنيورة في الأفكار المتداولة وأبلغه أن كوسران سيزور لبنان الاثنين المقبل, على أن يتبعه هو في 28 من الجاري, مؤكداً دعم بلاده للبنان وحكومته في هذه الظروف مع التشديد أن فرنسا ترى مصلحة لبنان واستقلاله من الأولويات في المنطقة.

تأكيد الدعم الفرنسي

ومن الديمان أكد السفير الفرنسي برنار إيمييه وقوف بلاده إلى جانب الحكومة اللبنانية ودعم مسيرتها للحوار بين اللبنانيين توصلاً إلى حل الأزمة الراهنة, وقال: "أطلعت البطريرك نصر الله صفير على أولويات فرنسا في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان لا سيما لجهة احترام الاستحقاقات المقبلة. كما أكدت للبطريرك أن فرنسا تقف إلى جانب الحكومة اللبنانية وهذا ما أكدته السلطات الفرنسية حديثا وكذلك أبلغته عزمنا على متابعة العمل للوصول إلى حلول للازمة الحالية في لبنان لكي يستعيد لبنان عافيته وينطلق لما فيه مصلحة الشعب اللبناني ومصلحة أولاده ولكل من يريد أن يعيش ويعمل في هذا البلد لينجح في جو هادئ وآمن ومستقر".

وقال: "أكدت للبطريرك موقف فرنسا الداعم بقوة لهذا الأمر والتزام الدولة الفرنسية برئاسة نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية الجديد برنارد كوشنير بالعلاقة التاريخية العميقة والفريدة بين فرنسا ولبنان وجميع اللبنانيين".

كما التقى صفير وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي الذي قال أن "هدفنا الأساسي أن يتم الوصول إلى رئيس توافقي وهذا هو الهدف الأساسي من أي خطوة يقوم بها التكتل الطرابلسي, ونحن نعتبر أن رئيس الجمهورية هو لجميع اللبنانيين".

وعن ردود الفعل على مواقف التكتل الأخيرة حول انتخاب الرئيس قال الصفدي: "نحن نقول إن هدفنا هو لبنان والشعب اللبناني ووحدة اللبنانيين ولحمتهم وفي سبيل هذا الهدف يمكن القبول بأي شيء".

بعدها التقى البطريرك مستشار رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ للمرة الثانية في غضون 72 ساعة.

كذلك التقى صفير الشيخ سامي أمين الجميل موفداً من قبل والده الرئيس أمين الجميل يرافقه وفد من المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية, وكان بحث في موضوع الانتخابات الفرعية في دائرة المتن, وتطرق الحديث إلى الأوضاع العامة على الساحة اللبنانية.

مواقف مريبة للمعارضة

وفي المواقف اعتبر وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت "أن النائب ميشال عون وبمجرد مشاركته في الانتخابات الفرعية اعترف بشرعية الحكومة", مشيراً إلى "أن لا معركة حقيقية في انتخابات بيروت الفرعية, نظرا لان حزب الله الذي يشكل قوة من سبعة آلاف صوت في هذه الدائرة يبدو انه خارج المعركة لاعتبارات تتعلق برغبة إيرانية في عدم فتح الباب أمام فتنة سنية شيعية".

وأكد "أن النية لحصول لقاء بين رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري والنائب عون لا تزال موجودة لكنه استبعد حصول مثل هذا اللقاء قبل الانتخابات الفرعية".

وحول الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى بيروت نهاية الشهر الحالي, استبعد حصول لقاء في بيروت على مستوى قادة الصف الأول, لكنه أمل بلقاء على مستوى الصف الثاني, معتبراً "أننا بذلك نكون أنجزنا خطوة متقدمة باتجاه تنفيس الاحتقان".

وحذر فتفت من "خطر يتهدد الاستحقاق الرئاسي إذا ما دخلنا في موضوع حكومة الوحدة الوطنية", مشيراً إلى أنه وخلال حوار سان كلو دار حوار بينه وبين ممثل حزب الله الوزير المستقيل محمد فنيش زاد من قلقه حول نوايا المعارضة, إذ سألت الوزير فنيش عن أسباب التمسك بالحكومة قبل الرئاسة , فرد معتبرا انه يجب الافتراض بإمكانية عدم حصول انتخابات رئاسية لذلك يجب قيام حكومة وحدة وطنية تتولى صلاحيات الرئاسة.

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي, أكد فتفت "أن قوى الرابع عشر من آذار لم تأخذ حتى الساعة قرارا موحدا من مسألة نصاب الجلسة", مشدداً على "أن الجميع سيلتزمون بالقرار بعد اتخاذه". وقال: "برأيي الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس تحتاج إلى الثلثين, وعلى الرئيس نبيه بري أن يفتح أبواب المجلس النيابي الذي تناط به مسؤولية تفسير الدستور".

وشدد فتفت على أنه "لن يكون هناك إقدام على خطوة انتخاب الرئيس خارج نصاب الثلثين من دون الحصول على غطاء مسيحي يتمثل بالبطريركية المارونية التي أكد أنها هي المرجع في هذا الموضوع".

تمايز إيراني- سوري

كما لاحظ "تمايزاً في النظرة الإيرانية-السورية من الوضع في لبنان", مشيراً إلى "أن للإيراني مصلحة كبيرة جدا بعدم انفجار الفتيل لأنهم ينظرون للوضع اللبناني كجزء تابع وكيان غير معترف به حتى الآن".

وقال: "هذا التكامل الإيراني-السوري يشكل نوعا من الحصانة, ويحول دون أن يكون السوري أكثر أذية تجاه الوضع اللبناني".

وقرأ في زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق "تكريسا للحلف الاستراتيجي الإيراني-السوري ودعما للتهدئة في لبنان تلافياً لحصول تضارب في المصالح", ملاحظاً "أن كلام الرئيس الإيراني في دمشق عن صيف حار هو كلام تسويقي ومجرد تصعيد في السياسة الخارجية لإخفاء الكثير من الثغرات في السياسة الداخلية الإيرانية".

من جهته أكد النائب أنطوان زهرا أن الانتخابات الفرعية هي محطة أساسية لإثبات قدرة وإرادة الشعب اللبناني وثورة الاستقلال وانتفاضة الاستقلال لمنع القاتل من استثمار الجريمة من خلال تغيير الواقع السياسي والغالبية النيابية وهي أيضاً محطة هامة وطنية يبرهن فيها الشعب اللبناني أن انتفاضة الاستقلال مستمرة ولن تتوقف قبل تحقيق أهدافها ببناء الدولة القوية العادلة الديمقراطية المتنوعة.

واعتبر أنه بعد ورقة التفاهم التي وقعها العماد عون مع حزب الله سقطت جميع حججه التي خاض على أساسها انتخابات العام 2005, والرأي العام رأى نتائج هذا التحول من حرب تموز إلى احتلال وسط بيروت التجاري ورفَض هذا التحول. والرأي العام المسيحي خصوصاً لا يمكن أن يكون لديه خيار سوى خيار الدولة اللبنانية ومؤسساتها وشرعيتها, سوى خيار اتفاق الطائف والتمسك به, وليس مستعداً لأن يفوض أحداً يمكن أن يخوض انقلاباً على هذا الاتفاق وعلى الحالة الوطنية التي يعيشها لبنان.

وفي مواقف المعارضة اعتبر عضو كتلة "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان "أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير إلى لبنان في 28 الجاري هي نتيجة إيجابية لما تحقق في سان كلو, بالإضافة إلى خلق مساحات مشتركة".

وقال: "إنني أعقد آمالاً انطلاقاً من سان كلو, ورأيت أن هناك إرادة دولية تعبر عنها فرنسا التي تنسق هذه المبادرة مع المجتمعين الدولي والإقليمي العربي", مشيراً إلى "أن الحركة الحاصلة مشجعة ويجب أن تترجم في الواقع اللبناني, وهنا مسؤولية الأطراف اللبنانيين بعدم تضييع الفرصة مرة أخرى".

ورأى كنعان "أن الرئيس التوافقي هو الذي يحمل مشروعاً سياسياً توافقت عليه الأطراف", وقال: "الستراتيجية التي يتحدث عنها العماد عون منذ سنتين وحتى اليوم والتي بدأ المجتمع الدولي ينتهجها, هي ستراتيجية تفاهم بين اللبنانيين والربط بين الساحتين بالفعل وليس بالقول, أما القول أن هذا الشخص توافقي وذاك ليس توافقيا فهذه جريمة بحق لبنان".

 

 امتحان أولي لموازين القوى... و"بروفة" للاستحقاق الرئاسي

الانتخابات الفرعية تكرس شرعية الحكومة وتشرذم المعارضة

 بيروت - »السياسة«:

حسمت الترشيحات للانتخابات النيابية الفرعية المقرر اجراؤها في الخامس من اغسطس المقبل لملء المقعدين الشاغرين باغتيال النائبين بيار الجميل ووليد عيدو الكثير من المواقف الداخلية واظهرت بعض الحقائق التي تدحض مواقف المعارضة وتقود الى انقسامات قد تطفو على السطح خلال الايام القليلة المقبلة.

وكانت صورة الترشيحات استقرت مع انقضاء مهلة تقديم تصاريح الترشيح ليل اول من امس على النحو التالي:

المرشحون عن المقعد الماروني في دائرة المتن هم: الرئيس امين الجميل, كميل منصور الخوري المقرب من التيار الوطني الحر وجوزف منصور الاسمر.

المرشحون عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية هم: محمد الامين عيتاني (تيار المستقبل) ابراهيم محمد الحلبي (حركة الشعب) نبيله محمد صعب محمد رشيد قردوحي لقمان عز الدين الكردي رفيق كامل قاسم زهير ابراهيم الخطيب, ماهر محمد ابوالخدود وصالح محمد فروخ علما ان امام المرشحين مهلة اسبوع لسحب ترشيحاتهم قبل اجراء الانتخابات في سبتمبر المقبل وفق مرسوم الانتخابات الذي رفض الرئيس اميل لحود توقيعه.

وفيما تبدو الامور محسومة سلفا لصالح مرشحي الاكثرية النيابية حيث يتوقع ان يفوز مرشح تيار المستقبل في دائرة بيروت الثانية بغالبية كبيرة وكذلك بالنسبة الى الرئيس الجميل في المتن, فقد بدا واضحا ان انخراط قسم من المعارضة في تلك الانتخابات ومنها تيار النائب ميشال عون و»حركة الشعب« القريبة من الحزب الشيوعي يشير الى اعتراف المعارضة بالحكومة الحالية ويؤكد شرعية قرارات هذه الحكومة خلافا للمواقف التي سادت صفوف المعارضة من قبل والتي اعتبرت ان هذه الحكومة فقدت شرعيتها منذ استقال الوزراء الشيعة منها.

وفي سياق المواقف اكد المرشح عيتاني ان بيروت وفية لشهدائها وستثبت ذلك في الانتخابات المرتقبة وقال: »انه يخوض معركة انتخابية باسم »كتلة المستقبل النيابية« التي تملك برنامجا واضحا واهدافا محددة«.

موضحا »انه »آت من العمل الاهلي ومن اوجاع وهموم الناس« ويتلمس جيدا نبض العاصمة وحاجاتها« وان رفيق الحريري وباسل فليحان وجبران تويني ووليد عبدو هم شهداؤنا الكبار, واعتقد ان بيروت وفية لشهدائها وستثبت ذلك«.

واكد ان »المستقبل« يستكمل تحضيراته لخوض المعركة الانتخابية وان شعارنا هو العمل هكذا علمنا رفيق الحريري وهكذا سنبقى«.

بدوره اشار مرشح »حركة الشعب« ابراهيم الحلبي الى وجود تباين في مواقف مكونات المعارضة من انتخابات بيروت وقال: »انه يحترم قرار »حزب الله« و»حركة امل« في عدم خوض الانتخابات وان المعارضة مدعوة الى خوض الانتخابات من اجل تثبيت فرز القوى السياسية في العاصمة.

من جهته اكد النائب السابق فارس سعيد ان الانتخابات الفرعية في المتن ستكون استفتاء حقيقيا على التوجهات الوطنية لدى الجماعة المسيحية في لبنان. وقال: ان هذه الانتخابات تأتي ايضا اضافة الى اهمية انتخابات المتن قبل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية في مرحلة يتقدم فيها الشخصيات المارونية الى مقعد رئاسة الجمهورية النائب ميشال عون وهو مرشح الى رئاسة الجمهورية وربما الرئيس امين الجميل ايضا في مرحلة لاحقة سيلعب دورا على مستوى الترشيح لرئاسة الجمهورية او غيره من شخصيات قوى 14 آذار وبالتالي هذه المعركة تكتسب اهميةح في تحديد الاحجام الشعبية قبل هذه الانتخابات الرئاسية.

ورأى النائب السابق غبريال المر ان المطلوب من العماد ميشال عون ان ينظر الى مصلحة الوطن لا الى مقعد نيابي يؤدي قيام معركة حوله الى الاسهام في شرذمة المسيحيين اكثر مما هم مشرذمون.

وقال المر: ليتذكر عون ان الرئيس امين الجميل هو من عينه رئيسا للحكومة العام 1988 والمطلوب من النائب ميشال المر عدم التفكير بأي معركة ضد آل الجميل الذين ادخلوه الى الحقل السياسي منذ العام 1960«.

وفي اطار الاستعداد للانتخابات دعا كميل دوري شمعون جميع محازبيه ومناصريه الى دعم ترشيح الرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية في المتن.

كما توجه المكتب السياسي للحركة اللبنانية الحرة برئاسة بسام خضر اغا الى النائب ميشال عون بالقول انه كان الاجدى بك ان تبقى على شيء قليل من الوفاء الا انك عودتنا على قلة الوفاء لذلك نعلن تأييدنا ودعمنا للرئيس الجميل في المعركة الانتخابية.

ورأى رئيس حزب السلام روجيه اده ان انتخابات المتن الفرعية ليست معركة انتخابات رئاسة الجمهورية او المتن بل هي معركة الصمود في وجه الاستراتيجية السورية التي ارادت منذ زمن بعيد ان تحطم القيادات والعائلات التاريخية والسياسية التي بني عليها لبنان المعاصر. فالرئيس الجميل يمثل نفسه ويمثلنا جميعا كمسيحيين وكلبنانيين استقلاليين لانه في معركة الاستقلال كان مهجرا معنا وكان ايضا في 14 اذار في المعركة الاستقلالية التي انتجت ثورة الارز فهو يوم كان رئيسا للجمهورية لم يساوم مع السوريين كما فعل سواه للبقاء في سدة الرئاسة والتمديد له وهو كان قادرا على ذلك فهو لم يساوم على المبادئ الوطنية.

 

أكد أن جبهة الخلاص نجحت داخل سورية وقطعت شوطاً

خدام: بشار الأسد جزء من الأدوات الستراتيجية الإيرانية في المنطقة

بروكسل- يو.بي.أي: قال نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام أن جبهة الخلاص الوطني المعارضة استطاعت أن تضع نفسها في موقع متقدم من العمل من أجل إجراء التغيير ونجحت في العمل داخل سورية.

 وأضاف أن الجبهة قطعت شوطاً جيداً في مجال التعبئة والإعداد لمرحلة التغيير وأصبحت حقيقة سياسية ووطنية وعربية وإقليمية ودولية,مؤكدا أن القيادة الموقتة لحزب البعث التي اعلن عن تأسيسها الشهر الاضي ليست بديلاً عن الجبهة.

 وقال خدام في مقابلة مع »يونايتد برس انترناشونال« امس على هامش الإجتماع الذي تعقده الأمانة العامة لجبهة الخلاص في بروكسل "إن الجبهة تجري اتصالات مكثفة عبر رسائل توجهها لرؤساء الدول وللسلطات التشريعية في البلدان الأوروبية وفي الغرب بشكل عام وتعقد لقاءات بين الحين والآخر مع بعض المسؤولين الغربيين".

 وسُئل كيف يُفسر إعلان »تجمع الأحرار الوطني الديمقراطي« انسحابه من جبهة الخلاص, فأجاب "الإنسحاب لا يعني أن التجمع تخلى عن المعارضة ولا يعني إطلاقاً أن هناك قطيعة بينه وبين الجبهة.

 وعزا خدام الخطوة إلى أن الجبهة "بدأت تفقد بريقها بسبب اعتماد بعض أطرافها على مبدأ التكتيك السياسي بدلاً عن الستراتيجية في التعامل, كما أن مسارها وتوجهات السياسية اصبحت أقرب للإزدواجية في أخذ المواقف الواضحة الصارمة".

 وحول القيادة الموقتة لحزب البعث التي أعلن عن إنشائها الشهر الماضي, قال خدام"تم الإعلان عن القيادة الموقتة بعد إتصالات لكن الفكرة كانت مقررة منذ كنت في سورية ونوقشت مع عدد من القياديين هناك, إلا أن الإعلان عنها في تلك المرحلة وفي ظل النظام القائم كان أمراً غير ممكن, ولكن بعد أن قطعنا مرحلة من العمل في جبهة الخلاص توصلنا إثر نقاشات مع مجموعة من البعثيين إلى ضرورة الإعلان عن رؤية جديدة ونهج جديد لحزب البعث لأن هناك تياراً واسعاً معارضاً للنظام في الحزب والدليل على ذلك أن معظم الحزبيين لا يحضرون اجتماعات الحزب ومن يحضر يركز أحاديثه حول الفساد وسوء الوضع في البلد".

 واشار خدام إلى أن الأمانة العامة لجبهة الخلاص "اجرت مراجعة شاملة لإستراتيجية عملها لأن هناك أموراً لا بد من إعادة النظر فيها بهدف دفع العمل الجبهوي وتوسيع إطاره", وقال "شكلنا مجموعات عمل من أجل الإعداد لمؤتمرنا العام والذي سينعقد بنهاية العام الحالي".

 وأقر خدام بوجود معوقات أمام عمل جبهة الخلاص, وقال "نحن نعمل لإسقاط النظام وهذا النظام له هيكليته ومؤسساته وأجهزته وتحالفاته ومن الطبيعي أن نواجه معوقات لكننا نعمل دائماً على تجنبها وتجاوزها وصارت الآن أسهل من المرحلة الماضية, وأنا على قناعة تامة بأن نظام الرئيس بشار الأسد يمر في أسوأ حالاته".

 وعن زيارة محمود أحمدي نجاد إلى دمشق كأول رئيس يزور العاصمة السورية لتهنئة الرئيس السوري بشار الأسد بولايته الثانية, قال خدام "بشار الأسد جزء من الأدوات الستراتيجية الإيرانية في المنطقة ومن الطبيعي أن يأتي رئيس إيران إلى دمشق لدعمه لأنه في وضع صعب ومحاصر دولياً وإقليمياً, وتورطه في لبنان وغزة سبب له مشاكل كبيرة, كما أن تقرير (سيرج) براميرتس فيه مؤشرات واضحة بالإتهام لذلك فإن الزيارة كانت لمجرد الدعم".

 واضاف خدام "أن عزوف الرئيس الأسد في خطابه الأخير عن التطرق إلى لبنان بالشكل الذي اعتاد أن يتحدث فيه يعود على ما يبدو إلى أنه تلقى نصيحة بأن يغفل هذا الجانب كي لا ينفعل ويلخبط الأمور".

 

حزب الله": لن نترك للسفير الأميركي أن يأخذ لبنان إلى مكان آخر

 بيروت - "السياسة":

أكد عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "أن لبنان لا يبنى إلا بالحوار وحزب الله لم يترك مبادرة إلا واستجاب لها وكان آخرها المبادرة الفرنسية, والأوطان لا تبنى بالعزل والاستئثار بل بالوحدة والحوار, وحسب المعلومات أميركا تريد تقطيع الوقت حتى الاستحقاق الرئاسي, وإذا أرادوا تجاوز القانون خارج الثلثين أي بالنصف زائد واحد, هذا يعني انه لن يكون رئيسا للبنان بل سيكون رئيساً لهم حتى لو اعترف كل العالم به, والحل بحكومة إنقاذ وحكومة وحدة وطنية تمهد لانتخاب رئيس بالثلثين, ولن نترك للسفير الاميركي جيفري فيلتمان أن يأخذ لبنان إلى مكان آخر, فلبنان خياره عربي ويبقى عربياً ولن يكون عميلاً صهيونياً يخطف إلى مكان آخر".

وختم يزبك "إذا كان العدو الإسرائيلي قد أعاد استعداداته, وإذا كان جاهزاً وأعد عدته, فنحن أيضاً قد أعددنا العدة كاملة, وإننا حاضرون لأن نلقنه درساً لن ينساه«.

من جهته أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي "أن لبنان لن يدخل في فراغ دستوري بعد انتهاء عهد الرئيس لحود. فإذا كان هناك حل يرضي الجميع قبل 24 سبتمبر فنقول أيدينا مفتوحة بشكل علني وبلا شروط, ولكن إذا بقي تعنت الفريق المستأثر بالحكم, وأصر الأميركي وسمع له بعض اللبنانيين فنقول لن نقبل باستئثار فريق دون الآخرين".

كما أشار النائب الساحلي إلى "أن ما جرى في سان كلو كان كسراً للجليد, والفرنسيون جادون في حل الأزمة اللبنانية والدليل على ذلك التحركات الفرنسية في المنطقة", مشككا ب¯"الدور الأميركي لأنه يسعى لتفشيل المبادرة الفرنسية, مستدلا على ذلك بتصريحات السفير الأميركي فيلتمان الذي بات قائدا لجماعة 14 فبراير, ويتحدث باسم جماعة انقلابية مستأثرة تهيمن على السلطة, ويتكلم باسمهم ويطرح أسماء المرشحين وترجيح المفضلين لدى إدارته في تدخل سافر بالشؤون الداخلية".

 

السياسة" تنشر "مخطط النقاط السبع" الإيراني - السوري لإشعال المنطقة

 أحمدي نجاد والأسد يتوقعان ضربة أميركية - إسرائيلية ويعدان لاستباقها حربا "وقائية" صاعق تفجيرها لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

لم »يتوقع« الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان تكون »حرارة الطقس في منطقة الشرق الاوسط ساخنة هذا الصيف« من لا شيء في العاصمة السورية الخميس الماضي, ولم يعلن ان »دمشق وطهران تقفان في جبهة متحدة ومتراصة في وجه الاعداء المشتركين« من فراغ ولم يوافقه مضيفه السوري بشار الاسد »تشاؤمه« بالقول ان »الاشهر المقبلة ستحدد مصير المنطقة ومستقبلها وربما العالم« وان »المؤامرات التي تحصل ضد المنطقة هدفها زرع الفتن التي تستهدف الامة الاسلامية جمعاء« دون ان تكون لديه »معطيات اكيدة« على ان بلديهما يمران بمرحلة خطيرة قد تحدد مصيريهما معا.

الا ان كل الدلائل من حشود الاساطيل البحرية في مياه الخليج العربي والبحار المحيطة بايران وسورية والمناورات العسكرية الاضخم في تاريخ اسرائيل لم تنقطع منذ ستة اسابيع على حدودها الشمالية السورية واللبنانية, والحشود البرية التركية على الحدود العراقية الشمالية القريبة من الحدودين الايرانية والسورية تحت ستار شن هجوم على متمردي »حزب العمال الكردستاني« ومضاعفة عديد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان المحاذية للجمهورية الاسلامية ووضع الرئيس الباكستاني برويز مشرف قواته في حال تأهب شاملة على حدوده الغربية مع آيات الله في طهران.

كل هذه الدلائل تشير الى ارتفاع »حرارة طقس الصيف الراهن« شيئا فشيئا نحو اكتمال »نبوءتي« الرئيسين الايراني والسوري المتكافلين المتضامنين مع كل ما هب ودب من احزاب وفصائل ومنظمات الارهاب المسيطرة راهنا على معظم الدول المحاذية لاسرائيل مثل سورية ولبنان وفلسطين او القريبة منها مثل العراق بأن المنطقة قد تكون باتت قاب قوسين او ادنى من الانفجار الذي »سيحدد (فعلا) مصير الشعبين السوري والايراني المنكوبين بحكامهما«.

هجوم أو هجوم مضاد

وذكرت مصادر دفاعية اسرائيلية واميركية وبريطانية امس السبت تعقيبا على »توقعات« نجاد والاسد العلنية »انهما على ما يبدو يستعدان لواحد من تطورين احلاهما مر: الاول القيام بعمل عسكري وقائي ضد اسرائيل من الجولان السوري المحتل ومن البقاع اللبناني بواسطة »حزب الله« وفي الاراض المحتلة بواسطة حركتي »حماس« و»الجهاد الاسلامي« اللتين التقى نجاد بزعيميهما خالد مشعل ورمضان عبدالله شلح بعد لقائه حسن نصر الله واحمد جبريل زعيم »الجبهة الشعبية القيادة العامة«, مشددا على حق الشعب السوري في استعادة الجولان المحتل حتى خط 4 يونيو 1967« وعلى »حق الشعب اللبناني في مقاومة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضد سيادته واستعادة ما تبقى من اراضيه المحتلة«.

اما التطور الثاني بحسب المصادر الدفاعية - فهو ان هذه التصريحات والاجتماعات الهادفة الى انشاء جبهة ايرانية - سورية - فلسطينية - لبنانية (حزب الله) مشتركة لمواجهة »سخونة هذا الصيف« تعني بما لا يقبل الشك ان السوريين والايرانيين »يتوقعون عملا عسكريا اميركيا - اسرائيليا وربما اطلسيا ايضا مثلث الرؤوس ضد القواعد النووية والصاروخية الايرانية وضد نظام البعث السوري في دمشق وضد »حزب الله« في شمال نهر الليطاني خارج سيطرة القوات الدولية والجيش اللبناني وصولا الى اقصى البقاع الشمالي على الحدود مع سورية«.

وقالت المصادر الدفاعية البريطانية ل¯ »السياسة« في لندن امس ان هناك »سباقا محموما على ما يبدو بين عمل عسكري غربي - اسرائيلي ضد محور الشر في المنطقة وبين ضربة استباقية سورية - ايرانية - ارهابية ضد اسرائيل والحكم اللبناني القائم المدعوم من المجتمع الدولي وضد نظام محمود عباس في الضفة الغربية الفلسطينية اضافة الى ايصال العمليات ضد القوات الاميركية والعراقية الى ذروتها في العراق«.

ونقلت المصادر عن تقارير استخبارية غربية من بيروت ودمشق وعمان بلغت لتوها عواصم القرار الاوروبية »ان محمود احمدي نجاد قد يكون بصدد توريط حليفه الاوحد في العالم بشار الاسد في حرب مع اسرائيل تدفع به الى الهلاك وذلك على خلفية حماسته الشديدة ل¯ »انتصار« حزب الله »الالهي« في حرب يوليو 2006 واعتقاده الراسخ الخطأ بأن جبهته ضد الاميركيين والصهاينة تحقق »انتصارات متتالية واخفاقات متتالية يمنى بها اعداء المنطقة حسب تصورات نجاد في دمشق بعد لقائه الاسد ونقل هذه الحماسة والتصورات اليه«.

مغامرة غير محسوبة

وما زاد في احتمالات إقدام سورية على مغامرة عسكرية غير محسوبة النتائج بدقة ضد مرتفعات الجولان المحتلة سيجد »حزب الله« والفصائل الفلسطينية الرافضة انفسهم في قلب معمعتها, هو تنويه بشار الاسد بعد استقباله نجاد ب¯ »الارتياح الكبير الذي يتجاوز كل ما يحصل في الزيارات السابقة بسبب الرؤية بعيدة المدى للسياسة السورية - الايرانية التي اثبتت صحتها اكثر من قبل« وهذا اعتقاد حسب المصادر الدفاعية البريطانية - »مخيف من شأنه ان يدفع باسرائيل الى تقديم موعد حربها مع كل هذه الاطراف« كذلك اشارت نتائج زيارة نجاد »المصيرية« الى دمشق الى امكانية خوض البلدين حربا وقائية ضد اسرائيل والقواعد الاميركية في العراق والخليج العربي عندما اكدت معلومات ان الرئيس الايراني نصح زعيم »الجبهة الديمقراطية« نايف حواتمة لدى استقباله له في

دمشق أول من أمس بعدم العودة الآن إلى رام الله, بعدما تمكن محمود عباس من انتزاع قبول إيهود أولمرت هذا الأسبوع بتسهيل هذه العودة, »لأن الأمور ليست على ما يرام في الضفة الغربية« حسبما أبلغ إليه نجاد.

كذلك, حسب المصادر الدفاعية الأميركية, »يمكن لاستثناء الرئيس جورج بوش أول من أمس سورية من الدعوة إلى مؤتمر إقليمي للسلام بين العرب وإسرائيل في سبتمبر المقبل برئاسة وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس, أن يقطع لبشار الأسد أي أمل باستعادة جولانه المحتل, عن طريق دخول مفاوضات مع إيهود أولمرت, كان وضع لها شروطاً في مطلع هذا الأسبوع عندما طالب إسرائيل ب¯ »وديعة« تعترف فيها بالانسحاب من كل الأراضي السورية المحتلة في حال موافقة الأسد على المفاوضات. وهذا ما يرفع حدة تخيلات البعث السوري بأنه بات قادراً - بعد أوهام الانتصار الإلهي على الإسرائيليين في لبنان العام الماضي - على اقتفاء آثار »حزب الله« في مقارعة الإسرائيليين والتغلب عليهم«.

الانطلاق من لبنان!

إلا أن الأشد خطورة في اتجاه المنطقة المحيطة بإسرائيل نحو الحرب, هو محاولة نظامي الأسد ونجاد استخدام لبنان, نقطة الضعف الأوهى, بين »دول الطوق«, مجدداً كصاعق التفجير المرتقب, تقابلهما في ذلك قناعة إسرائيلية في نفس الاتجاه. بمعنى أن يبدأ ذلك الانفجار في البقاع اللبناني ضد قواعد »حزب الله« الصاروخية ثم يمتد منها إلى دمشق وطهران أو بالعكس إلى مدن ومستوطنات إسرائيل, بحيث يتلقى لبنان الضربة الأولى من الطرفين.

واستناداً إلى المعطيات الأميركية والأوروبية في هذا الاتجاه, كشف أحد قادة »المجلس العالمي لثورة الأرز« في واشنطن, الدكتور وليد فارس كبير الناشطين في »مؤسسة الدفاع عن الحريات في العالم« النقاب هذا الأسبوع عن »المخطط السوري - الإيراني لتفجير العنف في لبنان بعد الخامس عشر من يوليو الراهن« حين زود »السياسة« أول من أمس في لندن بالنقاط السبع لهذا المخطط, الذي قال إنه لم يعد سراً  بعد ظهور ملامحه تباعاً على أرض الواقع وفي وسائل الإعلام الدولية والمحلية والإقليمية, على النحو التالي:

1 - إن المخطط السوري - الإيراني للقضاء على النظام الديمقراطي الجديد القائم في لبنان »ليس جديدا, إذ إنه يجري تطويره منذ أبريل 2005 فور حدوث الانسحاب السوري القسري من هذا البلد بعد ثلاثين سنة من احتلاله عسكرياً«. وهذا المخطط يتصاعد خطوة خطوة منذ ذلك التاريخ, وحتى قبله, عن طريق الاغتيالات والتفجيرات وما يسمى بالحوار, وبمحاولات إشعال البلد ب¯»انتفاضات شارعية« (ما حدث في 23 و25 يناير من هذا العام), وعبر النشاطات الاستخبارية السورية والإيرانية المتزايدة, وبواسطة »فتح - الإسلام« في نهر البارد, وغيرها من خطوات التفجير, حتى إذا ما حل هذا الصيف (2007) تكون المؤامرة اكتملت واتخذت شكلها النهائي لبدء معركة إسقاط لبنان.

2 - إن حكومة فؤاد السنيورة تدرك هذه الاحتمالات, لكنها أضاعت الكثير من الفرص بينها توسيع مهام القوات الدولية »يونيفيل« لتشمل المدن اللبنانية الرئيسية بعد الجنوب, والحدود اللبنانية السورية لمنع تهريب الأسلحة والإرهابيين, لذلك استغل المحور السوري - الإيراني هذا التقاعس الحكومي لتدعيم قواه في لبنان.

3 - يعتقد »محور الشر« هذا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يخسرون شيئاً فشيئاً قدرتهم على السيطرة الكاملة على الوضع داخل لبنان بحلول العام ,2008 لذلك ضاعف جهوده التخريبية والإرهابية من أجل الحصول على مكاسب أكبر في لبنان.

4 - إن الموضوع الأهم هو الانتخابات الرئاسية اللبنانية المفترض أن تجري في أواخر سبتمبر المقبل. إلا أن الرئيس اللبناني الراهن إميل لحود, حليف سورية وإيران الأول بعد »حزب الله« و»التيار العوني« و»حركة أمل«, سيحاول تأجيل هذه الانتخابات ما استطاع. إلا أن قوى »14 آذار« الحاكمة المعادية للنظام السوري ستحاول من جهتها انتخاب رئيس منها في أواخر أكتوبر أو مطلع نوفمبر. الا ان المخطط الاقليمي يقضي بعدم اعتراف »حزب الله« و»التيار العوني« وعملاء سورية في لبنان بالرئيس الجديد المنتخب.

5 ¯ سيلجأ »حزب الله« وتوابعه هؤلاء الى تشكيل حكومة خاصة بهم تبسط سيطرتها على جزء كبير من لبنان. وهذا المخطط يعود الى العامين الماضيين. الا ان الترويج له بدأ منذ اسابيع فقط.

نسف النظام قريبا!

6 ¯ هناك احتمال لان يقدم المحور السوري ¯ الايراني على نسف حكومة السنيورة هذا الصيف, اي خلال الاسابيع الخمسة المقبلة, على غرار  نسف حكومة محمود عباس في فلسطين على يد حلفاء »المحور« في حركة »حماس« التي سيطرت على قطاع غزة لوجستيا, عن طريق القيام بعمليات ميدانية وسط انشغال الجيش اللبناني في نهر البارد, وبعده ربما في بؤر أمنية مرشحة للاشتعال في اماكن مختلفة من البلاد.

7 ¯ ان جريدة »المستقبل« الناطقة بلسان آل الحريري والحكومة نشرت قبل فترة تقارير عن انقلاب محتمل يعد له »حزب الله« ك¯ »ضربة وقائية« للقضاء على النفوذ الاميركي ¯ الغربي في لبنان. والحديث عن هذا الانقلاب ليس جديدا بحد ذاته اذ ان اللوبي اللبناني الدولي كان اماط اللثام العام الماضي بواسطة قيادته في »المجلس العالمي لثورة الارز«, الا ان قوى »14 آذار« فضلت طرح هذا الموضوع (عن الانقلاب) منذ فترة وجيزة, كما ان عملاء سورية وايران انفسهم باشروا في الوقت نفسه تسريب معلومات عنه لاحراج حكومة السنيورة وترويعها. الا ان عمليات الترويع هذه اخذت في الغرب والعالم العربي على محمل الجد, وبدأت عمليات التصدي لها على نطاق واسع.

الرئيس المطلوب والعوائق

ودعما لكشف هذا المخطط ومحاولة القضاء عليه, انبرى جناح اخر في اللوبي اللبناني الدولي متمثل في »اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1559« الداعي الى سحب السوريين من لبنان وتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها, لتنبيه اللبنانيين والمجتمع الدولي الداعم لقضيتهم الى ما يحاك  ضدهم في دمشق وطهران عبر ادوات تنفيذية داخلية, وذلك في بيان  صدر عن اللجنة هذا الاسبوع تحت عنوان »كي لاتتكرر مجزرة 12 يوليو« وتلقت »السياسة« في لندن نسخة منه وجاء فيه:

»منذ بداية ثورة الارز وخروج الجيش السوري من لبنان , انكب الزعماء السياسيون في لبنان على ترداد ان سلاح حزب الله وكل مشكلات لبنان هي شأن داخلي لبناني. وتحت هذا الشعار ادخلوا البلاد في حوار عقيم حمى السلاح غير الشرعي,وترك  الحدود اللبنانية السورية سائبة وابعد الانظار عن تنامي حجم الارهاب المدعوم من ايران وسورية وسمح لهذه الاخيرة بان تتمتع بحرية الحركة في دعم كل ادواتها في لبنان بدءا من »حزب الله« وصولا الى ما يسمى »فتح الاسلام« تحضيرا لتفجير لبنان, الذي بدأ في 12 يوليو 2006 منهيا ما سمي »الحوار الوطني« حماية لسورية وطاعة لايران, ويستمر اليوم عبر تحويل وسط العاصمة الى مربع امني, وعبر استنزاف الجيش في معركة نهر البارد, واكمال مسلسل الاغتيالات والانفجارات وعبر استهداف قوات اليونيفيل تحضيرا ل¯ »يوليو« جديد.

واضاف البيان: واليوم ونحن نقف على ابواب الاستحقاق الرئاسي, متسلحين بكل القرارات الدولية من اجل لبنان وبكل الدعم الدولي نعود لنسمع مرة جديدة عن حوارات عقيمة, وعن محاولة توافق داخلي بين الثورة والارهاب, وعن التوافق على رئيس بين المجرم والقتيل وعن رئيس يشبه كل شيء الا ذلك المنشود, رئيس ثورة الارز.

واكد البيان: ان الرئيس المنشود من واجبه تجاه شعب هذه الثورة ان يضمن برنامجه:

1 ¯ تنفيذ كل القرارات الدولية من اجل لبنان.

2 ¯ ضبط الحدود السائبة مع سورية ورسم الحدود وتبادل السفارات مع دمشق.

3 ¯ نزع كل السلاح غير الشرعي وحل الاحزاب التي تتناقض ايديولوجياتها مع ميثاق العيش المشترك ونهائية الكيان اللبناني.

4 ¯ الغاء الدويلات داخل الدولة بدءا بدويلة حزب الله انتهاء بايجاد حل نهائي لمربعات الارهاب المتمثلة بالمخيمات الفلسطينية والوجود غير الشرعي لحرس الثورة الايراني والصاعقة وما تبقى من الوجود العسكري والمخابراتي السوري.

5 ¯ وضع قانون انتخابي نيابي عادل يعيد المناصفة الحقيقية الى مجلس النواب ويعطي الانتشار حق الاقتراع.

6 ¯ اعادة المناصفة الى الدولة في المؤسسات كافة.

7 ¯ العمل على انهاء الدين العام وتحسين الوضع الاقتصادي ووضع قوانين وضوابط للانماء المتوازن.

8 ¯ اعادة هيكلة القوى الامنية والجيش بما يتناسب مع التطور الطبيعي للجيوش وبما يتناسب مع حاجة لبنان لها.

9 ¯ العمل على حياد لبنان نهائيا عن مشكلات المنطقة.

10 ¯ العمل للوصول الى لبنان سيد, حر, ديمقراطي, تعددي يتساوى فيه جميع ابنائه من حيث الحقوق والواجبات ويشعر كل لبناني بحق بانه يعيش في وطنه المنشود.

وشدد البيان على ان من المستحيل الوصول الى انتخاب رئيس يتبنى هذا البرنامج الذي يتضمن اهداف ثورة الارز في ظل:

1 ¯ اختطاف واغلاق مجلس النواب.

2 ¯ احتلال وسط بيروت بالقوة.

3 ¯  تنامي قدرة السلاح غير الشرعي الذي يأتمر بسورية وايران والذي يهدد يوميا بتفجير الوضع الداخلي.

4  ¯ اغتيال نواب  وكوادر ثورة الارز.

5 ¯ ضعف الدولة بكامل مؤسساتها امام قدرة عملاء سورية وايران العسكرية والمادية.

6 ¯ اعادة احتلال سورية لاراض شاسعة في لبنان الشمالي والشرقي والجنوبي واقامة مخيمات عسكرية جديدة.

7 ¯ وجود كتلة نيابية كبيرة انتخبت بقوة سلاح حزب الله في مربعاته الامنية.

وخلص بيان اللجنة الى دعوة مجلس الامن كي لاتتكرر مجزرة يوليو الى التدخل مباشرة في الانتخابات الرئاسية بناء على القرار 1559 معتبرا الهجمة الايرانية ¯ السورية الجديدة, مباشرة باعادة احتلال اراض واقامة مخيمات عسكرية عليها او بواسطة عملائها في لبنان, اي »حزب الله« ونوابه واتباعه, هي تدخل اجنبي ارهابي ضد ثورة الارز وانتخاب رئيسها«.

 

 اصوات المر و(الطاشناق) مهمة والشهيد بيار (الناخب الأكبر)

الأنوار/ليس مبالغة القول ان الإنتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي هي نصف الطريق الى بعبدا، ولهذا السبب يجد فيها القطبان المارونيّان، الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون معركةً مصيرية ترسم بصورة واضحة خطوط موازين القوى. لماذا قرَّر كلٌّ منهما خوضَ المعركة? العماد ميشال عون، بعد خلافه مع 14 آذار، قيل ان المزاج الشعبي في جبل لبنان ولا سيما في قضاءي المتن الشمالي وكسروان وجبيل، تحوَّل نسبياً لمصلحة خصومه السياسيين، فأراد هذه المعركة ليُثبت العكس. ورداً على مقولة ان مرشحه ليس معروفاً وان أسبوعين غير كافيين ليتعرف اليه الناخبون، يقول مقرّبون من التيار العوني إن التصويت سيكون للعماد عون أكثر منه للمرشح الدكتور كميل خوري. أما الرئيس امين الجميل فإن حساباته مختلفة، فهو في الأساس حين قرَّر استرداد المقعد عام 2000، بواسطة نجله الشهيد بيار، كان بذلك يوجِّه رسالة الى الجميع بأنه قرَّر العودة الى المتن من البوابة النيابية، وشكَّل فوز الشهيد بيار الجميل آنذاك أول خرق نوعي للمعارضة في تلك المنطقة، وتكرَّر المشهد في انتخابات العام .2005 كاد الإغتيال للنائب الجميِّل ان يقضي على آمال حزب الكتائب بإعادة الإنطلاق في المتن الشمالي وسائر المناطق، وما أمعن في هذه الخشية امتناع رئيس الجمهورية عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لكن بعد اغتيال النائب وليد عيدو ثَبُت لقوى الرابع عشر من آذار ان المخطط يهدف الى (اصطياد) النواب واحدا تلو الآخر، فكان القرار بإجراء الانتخابات حتى لو لم يُذيَّل المرسوم بتوقيع رئيس الجمهورية.

كيف ستتجه المعركة?

ليس في مقدور كلٍّ من حزب الكتائب والتيار الوطني الحر تأمين الفوز لمرشحه بأصواته وحدَه، وحجرا الأساس في هذا المجال النائب ميشال المر وحزب الطاشناق، ويقول خبراء في الشؤون الإنتخابية ان (كلمة السر) لناخبي القوتين لن تُعطى إلا في اللحظة الأخيرة لأن الوضع حسّاسٌ جداً.

لكن لا بد من التذكير ان الشهيد بيار الجميل سيكون الناخب الأكبر ومعروفٌ أين ستذهب أصواته

 

محفوض: انتخابات المتن أم المعارك ونؤيد الجميّل ضد "المرشح السوري"

أعلن رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض "التأييد المطلق" للرئيس الأعلى لـ"حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميّل في ترشحه لانتخابات المتن الفرعية "لأنه يمثل الخط السيادي والوجدان المسيحي، بعكس المرشح الآخر الذي يمثل الخط السوري في لبنان، لأنه منطقياً فإن مرشح التيار العوني ستدعمه قوى التحالف السوري في لبنان من قوميين وبعثيين وغيرهم، ناهيك عن أن بيت الجميّل قدموا شهداء. من هنا نسأل ماذا قدم مرشح عون للبنان، وتحديداً للمتن؟".

وتوقع في حديث الى "تلفزيون لبنان" أمس، "أن يلجأ العماد عون الى المكيافيللية كما جرت معه العادة، بحيث أنه سيطعن بنتائج هذه الانتخابات إن لم تكن لمصلحته، هذا إن لم يعلن قريباً جداً إنسحابه من المعركة بحجة أنه يساير رغبة البطريرك (الماروني نصرالله بطرس) صفير في تجنيب الساحة المسيحية معارك انتخابية".

وكشف عن قيام الحركة ابتداء من الأسبوع المقبل، بسلسلة من اللقاءات دعماً وتأييداً للرئيس الجميّل، معتبراً أن "انتخابات المتن ستكون أم المعارك".

 

الرئيس الجميل: يدنا ممدودة حتى تكون الإنتخابات الخطوة الأولى للمعالجة والوفاق 

ترأس الرئيس الأعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل, إجتماعا موسعا للماكينة الإنتخابية في المتن الشمالي, شارك فيه أرملة الشهيد بيار أمين الجميل السيدة باتريسيا وشقيقه سامي, الأمين العم للحزب إبراهيم ريشا, نائب رئيس الحزب إنطوان ريشا, رئيس مجلس المحافظات والأقاليم في الحزب ميشال مكتف وعقيلته نيكول, رئيس أقليم المتن حنا الغول, رؤساء أقسام المتن واللجان التنفيذية وحشد من الكتائبيين.

بعد النشيد الوطني اللبناني, ألقى الرئيس الجميل كلمة جاء فيها:"إجتماع اليوم هو إجتماع تنظيمي لنطرح موضوع الساعة, لأنه فرض علينا إستحقاق إنتخابي, فنحن له ونحن لهذا الإستحقاق, ولأي إستحقاق آخر, هذا الإستحقاق هو من ضمن سبعين سنة من تاريخ الكتائب ومن النضال الوطني, سبعين سنة نواجه الإستحقاق تلو الإستحقاق, وكنا دائما لكل الإستحقاقات الوطنية, لا بل كنا رأس الحربة من أجل إنجاح هذه الإستحقاقات, من أجل لبنان الواحد والحرية والديمقراطية. في هذا النضال كنا معا وخضنا معارك الكرامة والعنفوان من جبل صنين الى الساحل, الى الشمال والجنوب, كان هذا النضال كله من أجل لبنان ووحدته ومن أجل الإنسان, ونضالنا مستمر حتى النهاية لينتصر لبنان مهما كلف ذلك من تضحيات, حتى الإستشهاد إذا دعت الحاجة, ونحن اليوم أمام إستحقاق جديد وما هو إلا حلقة من النضال الكتائبي والوطني الطويل, مع الفارق إن هذا الإستحقاق ليس إستحقاق أمين الجميل ولكنني أصر على ان يكون إستحقاق بيار الجميل, وهو حي فينا لأنهم اعتبروا أن بيار جسد ومادة, وإذا انتصروا عليهما يمكنهم الإنتصار عليه".

إنما وجودكم اليوم هنا هو للتأكيد أن مسيرتنا مستمرة, وأن بيار حي فينا وسيبقى, ليس بيار الجسد إنما بيار الروح وبيار القضية وبيار النضال بيار الكتائب ومستقبلها وتوحيدها. ونحن في هذه المحطة بالذات لنوجه رسالة للجميع للأقربين والأبعدين, الى أعداء لبنان الذين إغتالوا بيار, إننا لن نعطيهم أي فرصة حتى يقتلوا روح بيار ونضاله وإيمانه, لن نسمح لهم أن يقطفوا ثمار هذه الجريمة البشعة, من أجل تحقيق مآربهم الخبيثة. نحن هنا لنقول للجميع خصوصا للذين إغتالوا بيار, إن إيمان بيار هو إيماننا كليا, للبنان الحر السيد المستقل, هذا هو معنى معركتنا لبنان, للحفاظ على هذا اللبنان الذي أحبه بيار حتى الرمق الأخير.

أضاف: "أنتم رفاق بيار أنتم عصب القضية اللبنانية, أنتم المقاومين الأوائل ووعد لبنان الجديد وعصب الحضور المسيحي, ونحن اليوم نؤكد للجميع أنه كما كانت الكتائب ستبقى هي حجر الزاوية في بنيان لبنان المستقل لبنان الحرية والأمل والعنفوان".

تابع:" إستحقاق اليوم هو أبعد من إستحقاق إنتخابي, نحن لا ننظر الى مقعد نيابي في المجلس, لمجرد تحقيق هدف شخصي او اي طموح, هذا الاستحقاق بالنسبة إلينا هو استحقاق وطني بامتياز, من خلال إتفاقية الاستقلال من اجل تحقيق طموحات الشعب اللبناني الذي نزل الى ساحة الشهداء ساحة الحرية لتجديد إيمانهم للبنان وشعب لبنان وشعب الكرامة والعنفوان".

صحيح اننا حققنا مجموعة كبيرة من الانجازات التي نفخر بها, أولها خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005, واجراء إنتخابات على الرغم من علاتها والتي كانت اول انتخابات ديمقراطية على الساحة اللبنانية, اضافة الى تحقيق المحكمة الدولية على الرغم من كل الصعوبات والتحديات والتي ستساعد على كشف قتلة حبيبنا بيار وكشف قتلة كل ابطالنا اللبنانيين, وأبطال ثورة الارز الذين استشهدوا من اجل لبنان, وكذلك ارسال الجيش اللبناني الى الجنوب,الذي كان حلم كل واحد منا فانتشر بكل فخر واعتزاز بدعم من العالم كله من خلال قوات الطوارىء الدولية التي أتت لنصرة القضية اللبنانية ولدعم الجيش في رسالته في الجنوب.

نحن نقول هذا الكلام لكل المشككين بقضيتنا وبمسيرتنا وبالانجازات التي تحققت في هذه الفترة فهم يحاولون نشر اليأس ويدفعونا للاستسلام.

لقد حققنا الكثير من الانجازات التي كانت بمثابة حلم وهذا كله بفضل المقاومة اللبنانية والصمود اللبناني, الذي أكد على الحقوق اللبنانية بوجه كل اعداء لبنان وكل المغرضين.

هذا الاستحقاق هو ضروري لاستكمال الطريق فلم نحقق كل الامل, فمهمتنا من خلال هذا الاستحقاق هي إنجاز السيادة اللبنانية بالكامل ولن تنجز تلك السيادة بالكامل الا من خلال استمرارنا في نضالنا حتى نطهر الدولة اللبنانية من كل رواسب الماضي ونخلق الادارة الجديدة الشفافة الوطنية التي تحمي المواطن بكل مؤسساتها وتشعباتها. وبذلك يكون حلم السيادة استكمل, وعاد الشعب اللبناني حرا سيدا على الاراضي اللبنانية كافة, والدليل على ان السيادة لم تنجز بعد,المعارك البطولية التي يخوضها الجيش اللبناني من أقاصي الجنوب الى أقاصي الشمال, والمهمات التي تنتظره على الاراضي اللبنانية كافة.

فالمطلوب منا في هذه الاستحقاق, المساهمة الفعالة اللبنانية الوطنية في مسيرتنا النضالية حتى تنجز السيادة بالكامل, ونحقق كل كل آمالنا ونبني مستقبلا افضل لاولادنا وكي لا تتكرر تجارب الماضي ومآسيه ولا يفرق لبنان من جديد في مرحلة الاحتلال والهيمنة التي دفعنا ثمنها غاليا جدا.

اضاف: هذا الإستحقاق هو استحقاق سياسي ايضا لان البعض يحاول قلب المعادلات ويحاول العودة بطبقة سياسية معينة كانت مسؤوله عن المرحلة المأساوية الصعبة التي منينا بها, فهذا الاستحقاق هو التاكيد على تصميمنا على طوي صفحة الماضي بكل مقوماتها بكل رجالاتها, ونفتح صفحة جديدة مشرقة تكون صفحة لبنانية نظيفة ساطعة تؤسس لبنان العدالة للبنان المستقبل والدولة, نفتخر العيش فيها في المستقبل القريب

نحن في هذه المعركة أقوياء والنصر لنا وروح بيار معنا وهي ستعطينا الدافع وفي الوقت نفسه نحن مؤمنون بوحدة الصف المسيحي وجمع الشمل المسيحي, حتى نكون اقوى في المسيرة الوطنية الشاملة مع كل الافرقاء والاخرين نحن مؤمنون بضرورة جمع الشمل إنطلاقا من هذه المرحلة يدنا ممدودة للوفاق وللجميع حتى يكون إنتخابات المتن الخطوة الاولى باتجاه المعالجات والوفاق من اجل لبنان ومن اجل القضية اللبنانية ليعود الطرف المسيحي يلعب دوره كاملا بعد فترة طويلة من التهيمن والاعتكاف.

ودعا الرئيس الجميل اللبنانيين الى ان يكونوا القدوة في إظهار لبنان الحضاري واظهار الكتائب بمستوى من الرقي, خصوصا في هذه المعركة. كما دعاهم الى الجهوزية الكاملة وعدم توفير اي جهد والتواصل مع كل ناخب, لأن المعركة لا تحتمل اي اهمال او تساهل فهي معركة مصيرية وستكون شهادة من كل واحد منكم .بيار في الواقع حي فينا وسيبقى معنا. واختتم اللقاء بالنشيد الكتائبي.

 

هل يجرؤ الجنرال على إكمال المعركة المتنيّة إلى النهاية؟

 المستقبل - 2007 / 7 / 22 -المستقبل - الاحد 22 تموز 2007 - نصير الأسعد

هل يجرؤ الجنرال ميشال عون على متابعة المعركة الانتخابية في دائرة المتن الشمالي؟

سؤال كان مطروحاً بقوة في الساعات الماضية بالرغم من إعلان عون، مباشرة بعد ترشّح الرئيس أمين الجميل إلى المقعد الشاغر باستشهاد نجله بيار، انّه ذاهبٌ إلى المعركة. أسباب للسير في المعركة: "العلاقة" بالشهداء

لا شكّ انّ في مقدّم هذه الأسباب انّ للجنرال مع العمل السياسي تراثاً من "الإشكاليات" في السنوات الثلاث الماضية على وجه الخصوص.

فهو عاد إلى لبنان من منفاه الباريسي منقلباً على حركة الاستقلال اللبناني، وبموجب "صفقة" عقدها مع نظام الوصاية ألزمته بعمل كل ما في وسعه من أجل منع 14 آذار من تكوين أكثرية نيابية. وإذ انقلب على 14 آذار، بدأ ـ تزامناً ـ بالإنقلاب على نفسه وعلى مبادئ تياره. خاض انتخابات العام 2005 ببرنامج معيّن فيه مثلاً توصيف لسلاح "حزب الله" بانّه غير شرعي، ثم أخفى هذا البرنامج عن الأنظار مع ولادة "وثيقة التفاهم" بينه وبين "حزب الله". وفجأة، صار هذا "المناضل" ضدّ "الاحتلال السوري للبنان" يعتبر انّ سوريا خرجت من لبنان، وغاب الخطاب الاستقلالي السياسي ليصبح الجنرال شخصية موثوقة من النظام السوري وحلفائه يكيلون له المديح صبح مساء.

وصار الجنرال في "أحسن الأحوال" يطرحُ نفسه وسيطاً محتملاً بين لبنان ونظام الأسد. غير انّ كل ما تقدّم ذكرُه "كوم" و"العلاقة" بشهداء الاستقلال "كوم آخر". فالجنرال نزلت عليه "الحكمة" دفعة واحدة. فإذا به يعفي نفسه من اتهام النظام السوري وأدواته بجرائم الاغتيال السياسي. حتى مع إعلان الجهات المختصة عن اكتشاف خيوط مهمة في جريمة اغتيال النائب الشهيد بيار الجميل تشير إلى احدى شبكات عصابة "فتح الاسلام" السورية، بالتوازي مع دور هذه العصابة في تفجيرَي عين علق، لم يصدر عنه أي موقف.. لا بل وصل الأمر بأحد نوابه حدّ اتهام "السلطة" باغتيال الجميل بما انّ "فتح الاسلام هي السلطة" كما قال "الفهيم".

وأكثر من ذلك، كان واضحاً منذ فترة انضمام الجنرال إلى "جوقة" المطالبين بإخلاء سبيل الضبّاط الأربعة الموقوفين بصفتهم "مشتبهاً" بهم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقد قال عنهم انهم "معتقلون سياسيون". وآخر ابتكارات الجنرال، كان تعليقه على تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتس بالقول انّ هذا التقرير "أحيى القناة الأصولية في الجريمة". ..ومحاولة استعادة مقعد من الأكثرية

انّ كلّ هذه المقدّمات تهدف إلى القول انّ في مقدّم الأسباب التي تحمل الجنرال على خوض المعركة الانتخابية، عدداً من "الإشكاليات" أهمها على الإطلاق عدم اكتراثه بـ"حُرمة الشهادة" بالتوازي مع استعداده لـ"التعمية" على الحقائق السياسية في خدمة تقلّباته. وبهذا المعنى، فأن يحاول الجنرال انتهاز انتخابات فرعية تجري لملء مقعد شهيد من أجل الانتقام السياسي، ليس مستغرباً. وإذا كان السبب الأول سياسياً ـ أخلاقياً مركّباً، فانّ الآخر سياسي صرف. وهو يتعلّق باستعادة مقعد من حساب الأكثرية النيابية لحساب "المعارضة"، أي تحقيق الهدف من اغتيال الشهيد بيار، سياسياً، بما هو هدف "إنقاص" عدد نواب 14 آذار.

في المقابل: تراجع شعبي نجم عن سياساته

في المقابل، انّ الأسباب التي تجعل الجنرال يعدّ إلى المئة، أكثر بكثير، أي انها أكثر بكثير من أن تسهّل له ما يرنو إليه من خلال الأسباب السابقة. فمّما لا شكّ فيه انّ سياسات الجنرال على مدى الفترة المنصرمة كلّها، وانقلابه على المشروع الاستقلالي، وعلاقته بالتحالف السوري ـ الإيراني، انّ كلّ ذلك أصابه بتراجع على مستوى "قاعدته الشعبيّة". ولم تنفعه كثيراً محاولاته لـ"تأليب" الشارع المسيحي بعنوان انّ ثمّة "أسلمة" للبلد، لأن المعطيات التي بنى عليها حملته غير صحيحة أصلاً.

ماذا عن "المثالثة"؟

بيد انّ كلّ ما قاله عن "الأسلمة" لا يساوي شيئاً أمام إبدائه استعداده للبحث مع حليفه "حزب الله" في إعادة النظر باتفاق الطائف. فالجنرال ونوّابه ومعاونوه "فلّتوا" أكثر من مرة في الفترة الماضية كلاماً سلبياً عن الطائف، وفسّروه على غير حقيقته، محاولين "تعويد" البلد على إمكان "التعرّض" له.

وإذا كان الجنرال، من أجل أن يقول للمسيحيين انه زعيمهم المدافع عنهم، يشير بين حين وآخر إلى صلاحيات الرئيس الماروني، فانّ ذلك لا يخفي انّ لدى حليفه "حزب الله" تصوّراً مختلفاً للصيغة، كشفت عنه إيران نيابة عن "حزب الله" في حواراتها الدولية، هو "المثالثة" بدلاً من "المناصفة".

فكيف تستقيم المطالبة بتعزيز صلاحيات الرئيس الماروني مع "المثالثة" لصالح الشيعية السياسية؟ وكيف يأتلف طرحان في إطار تحالف سياسي؟. فهل ثمّة صفقة تقضي بإعادة النظر بالطائف في مقابل أن يكون الجنرال رئيساً للجمهورية؟. وهل يكون الجنرال الرئيس الماروني القويّ في هذه الحالة؟. وهل صحيح أصلاً انّ "حزب الله" يريد عون رئيساً للجمهورية أم انّه يريد إستخدام مواقفه فقط؟.

حديث الـ70 في المئة: ماذا لو نزلت النسبة؟

إذاً، ثمّة بدايةً سببٌ لعدم تجرؤ الجنرال على السير في المعركة الانتخابية في المتن، هو خوفه من كشف حجمه "الجديد" بعد سنتين من الانتخابات السابقة.

سيردّ "فهيم" عوني بالقول انّ الاستنتاج السابق غير صحيح بدليل انّ الجنرال طالب بانتخابات نيابية مبكّرة حيناً وباستفتاء حيناً آخر. والجواب هو انّ في طرح الانتخابات المبكرة والاستفتاء تهويلاً ومناورة لانه يعرف انّ الاقتراحين غير قابلين للتنفيذ دستورياً من جهة وميثاقياً بالصلة مع الصيغة في موضوع الاستفتاء من جهة أخرى. وإلى أسباب عدم تجرؤ الجنرال على المضيّ في المعركة الانتخابية، يضاف سبب رئيسي آخر. فالجنرال الذي أقام الدنيا ولم يُقعدها بعد، حول انّه يمثل 70 في المئة من التمثيل المسيحي في ضوء الانتخابات الأخيرة، لا يمكنه وضع هذه المعادلة أمام الاختبار.

فعلى افتراض انّ المرشّح العوني فاز في الانتخابات الفرعية لكن بـ60 أو 55 أو 51 في المئة، فهل يستطيع الجنرال تقبّل نتيجة تفيد انه ليس الزعيم "الكاسح"؟. وهل يمكنه الاعتراف بانّه جزء مهم من التمثيل المسيحي لكنه ليس الزعيم "الأوحد"؟. فكيف إذا كان فوز المرشح العوني على الرئيس أمين الجميل احتمالاً يشبه "حصرماً رأيته في حلب؟".

حسابات الرئاسة في بيدر المتن

على انّه، وتأسيساً على إستبعاد أن يُقدم الجنرال على "المغامرة" بكشف حجمه "الجديد" لانه لا يستطيع إسقاط "ورقة" الحجم القديم، لا بدّ من إضافة انّ عون إذا انكشف حجمه "الجديد"، تكون رئاسة الجمهورية انتهت بالنسبة إليه في الخامس من آب المقبل، أي قبل موعد الاستحقاق الرئاسي. ذلك انّ الانتخابات الفرعية في المتن، ستجعل المسألة الرئاسية تنطلق من السؤال الآتي: من أية "أفضلية" إذاً يبشّر الجنرال بنفسه المرشح الوحيد؟. وبعض الوسط السياسي يقول: نواجه الجنرال بالخلاف السياسي معه فيردّ بالحجم فماذا سيحصل إذا أضيف الحجم "الجديد" إلى الخلاف السياسي؟.

في اعتقاد الكثيرين، بالاستناد إلى الأسباب والاعتبارات الآنفة، انّ الجنرال لن يمضي في المعركة الانتخابية الفرعية. ويعتبر كثيرون أيضاً انّ لـ14 آذار مصلحة في حصول المعركة، لكن قرار الجنرال عون مضيّاً في المعركة أو عزوفاً عنها ليس قراره وحده، وسيكون عليه "التشاور" في هذا الموضوع على غير صعيد محلي وإقليمي.

ملامح بحث عن مخرج

على أي حال، هناك "ملامح" أولية لاحتمال عزوف عون عن المضيّ في المعركة؟.

فغداة مؤتمره الصحافي الذي أعلن فيه "أنا للمعركة"، ووصل في "أدبه السياسي" إلى التعرّض لـ"سلالة آل الجميّل"، تطوّع "فيهم" من كتلته للقول انّ "التيّار ينتظر القرار القضائي"(!). ينتظر قراراً قضائياً صدر قبل يومين يقول بعدم صلاحيّة مجلس شورى الدولة بوقف تنفيذ مرسوم الدعوة إلى الانتخابات، وهو قرار "مُبرم".

وقال "الفهيم" نفسه انّ الرئيس الجميّل يعرف كيفَ يعالج ما حصل مع أنصار لـ"التيّار" يوم جريمة إغتيال النائب الشهيد بيار الجميّل.

هل ثمّة إذاً سعيٌ عونيّ وراء "مخرج" للعزوف عن المعركة؟.

هل يقوم الجنرال بـ"توسيط" البطريرك المارونيّ من أجل الوصول إلى "مخرَج" ما؟.

حقيقةُ الأمر انّه لا بدّ من توقّع ذلك. فليس كلّ ما يقوله الجنرال بلفظيّة قويّة دليل قوّة عادة".

 

أكدت دعمها المطلق للجميل في الانتخابات

"اللبنانية الحرة" تستغرب تطاول عون على من له الفضل في تحويله الى "مشروع"

المستقبل - الاحد 22 تموز 2007 /أعلنت "الحركة اللبنانية الحرة" تأييدها ودعمها المطلق للرئيس الأعلى لـ"حزب الكتائب" الرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية في دائرة جبل لبنان الثانية "ليس من اجل المقعد النيابي، ولكن حرصا على ابعاد الطارقين والمارقين عن وطننا لبنان". واستغربت "تهجم جنرال الرابية وتطاوله على من كان له الفضل الأكبر بتحويله من مجرد ضابط في الجيش اللبناني الى مشروع، تبين أنه مشروع تفتيتي للوطن".

وقالت في بيان إثر اجتماع مكتبها السياسي برئاسة بسام خضر آغا، علقت فيه على الكلام الذي أدلى به رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أول من أمس: "طالعنا جنرال الرابية بتهجم وتطاول على من كان له الفضل الأكبر بتحويله من مجرد ضابط في الجيش اللبناني الى مشروع، تبين أنه مشروع تفتيتي للوطن. والمخزي بالأمر عندما يتطاول صغير، لا طعم له ولا رائحة في العراقة السياسية والعائلية، ويقول أن نواب كتلته النيابية، والبعض منهم صم وبكم لم نسمع لهم صوت منذ انتخابات 2005، ينتمون الى عائلات أعرق بكثير وأقدم تاريخياً من عائلة آل الجميل".

أضافت: "نتفهم عقدة النقص لديك، لذلك ندعوك لتزور بكفيا ولتتعرف على الحجارة التي بني منها بيت الجميل منذ أكثر من 400 سنة، إنها أعمدة لبنان القديم والحاضر والمستقبل، وللتذكير فقط يا جنرال أن والد الجميل هو الصيدلي بيار الجميل، واللبيب من الإشارة يفهم جنوحك الخالي من أبسط مفاهيم القيم والأخلاق واحترام البيوتات اللبنانية العريقة، وخصوصاً هذه العائلة التي قدمت للبنان الرؤساء والشهداء الأبرار، ماذا قدمت أنت؟".

وختمت بالقول: "كان الأجدى بك أن تبقى على شيء قليل من الوفاء، الا أنك عودتنا على قلة الوفاء، لذلك نعلن تأييدنا المطلق للجميل في هذه المعركة الإنتخابية، ليس من أجل المقعد النيابي، ولكن حرصاً منا على إبعاد الطارقين والمارقين عن وطننا لبنان".

 

لا أحد يملك جرأة قول (اللا)

المستقبل - الاحد 22 تموز 2007 - الأب ميشال سبع(*)

عندما تم اللقاء التاريخي بين الجنرال فؤاد شهاب والرئيس الراحل عبدالناصر في الخيمة على الحدود السورية ـ اللبنانية كان له دلالته. فهو اعتراف بالتساوي والاحترام المتبادل للدول. وفي عهد الرئيس حافظ الأسد لم يأت يوماً الى لبنان بل كان الرؤساء اللبنانيون يذهبون إليه كمؤشر الى أن لبنان ذات مرجعية سورية. وعندما قام مؤتمر الطائف لجمع اللبنانيين تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين كان اعترافاً لريادة السعودية في مصالحة الأطراف اللبنانيين واعتراف دولي بدور المملكة العربية السعودية في حل القضايا العربية. وقد تجلى ذلك من جديد في رعايتها للمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية لكن المعطيات تغيرت. فلقد دخلت إيران على الخط لتثبت وجودها في القضايا العربية مما أفشل الوساطة السعودية لطيّ صفحة الاقتتال الفلسطيني. وانعكس ذلك أيضاً على الدور السوري في لبنان.

اليوم، وأمام الدعوة الفرنسية الى الأطراف اللبنانيين كي يجتمعوا في سان كلو، له دلالته ففرنسا وقفت أمام الهجمة الأميركية على العراق وكانت ضد التدخل العسكري ورغم أنها مع العقوبات ضد التمدد النووي الإيراني إلا أنها متحفظة تماماً ضد أي أعمال عسكرية أميركية ضدها كذلك فإن فرنسا رغم مواقف شيراك الوجدانية مع الرئيس الراحل ؟؟؟؟ ظلت متحاورة مع كل الأطراف وهي منعت بحزم أي عدوان إسرائيلي على الأمين العام مما منع فعلاً هذا العدوان.

لكن هذه العلاقة بالذات سببت نوعاً من العداوة مع الرئيس لحود وانعكس سلباً على علاقة الدولة الفرنسية مع حزب الله الذي صنفه ساركوزي بالإرهابي. من هنا، فإنه ليس من المسموح أن تأخذ فرنسا دوراً ريادياً كبيراً في المصالحة الوطنية، لذا ومن أجل عدم إفشال اللقاء ارتضت فرنسا أن تستضيف الصف الثاني من الزعامات اللبنانية إنما الاجتماع بحد ذاته يعني الكثير: أولاً، إن المناخ الديموقراطي في بلد ديموقراطي هو فرنسا يسمح للأطراف أن يمارسوا ديموقراطيتهم من دون ضغط المناخات الإقليمية عليهم. ثانياً، إن أوروبا هي الملاذ الأخير للبنانيين كي يستنصروا بها فما دامت السعودية لا يمكنها ذلك لأن إيران لا تريد أن تعطيها المرجعية عن الشيعة في لبنان، وإيران لا يمكنها حكماً لأنها طرف في النزاع اللبناني ـ اللبناني، وأميركا متهمة من غير طرف، وسوريا هي أيضاً على عداء مع طرف أساس في لبنان، إذاً لم يبقَ إلا أوروبا تمثلها فرنسا في الطليعة.

الأرجح أن هذا اللقاء هو الشكل أما المضمون فهو الاجتماعات الهامشية التي جرت بين ممثلي الأطراف الأساسيين للاتفاق على المعضلات الأكثر سخونة وأهمها سلاح حزب الله وهذا العنوان هو الذي يحدد مسار الاستحقاق الرئاسي لأن الرئيس الذي يقبل بإبقاء سلاح حزب الله لا مشكلة لحزب الله في انتخابه ولو كان من جماعة 14 آذار في حين أنه إذا لم يقبل ذلك فهو مرفوض ولو كان الجنرال عون نفسه وهذا في الواقع لم يبحث به.

لأن أي تحرك لمفهوم سلاح حزب الله هو تحريك للتصلّب الإسرائيلي، فإسرائيل الحاضرة بقوة في اجتماع فرنسا هي على استعداد للبحث في الانسحاب من مزارع شبعا وإعادة الأراضي وقسم من المياه وقسم من الأسرى في مقابل حل حزب الله الجناح العسكري. لكن هذا لا يكفي لأن حزب الله ليس حزباً لبنانياً فقط بل هو يتخطى ذلك وانتصاره على إسرائيل أعطاه بعداً عربياً وإسلامياً ودولياً، لذا فحله مرتبط أيضاً بمسار المفاوضات الإسرائيلية ـ السورية والإيرانية ـ الأميركية.

من هنا، عندما يقول الرئيس الإيراني أن لبنان ساحة للصراع مع أميركا هو يقصد تماماً ما يقول وهذا واقع لا يحتاج الى جهد لإقامته. وعندما يقول الرئيس السوري أن القاعدة يمكن أن تكون في لبنان فهي واضحة المعالم وتضرب كما يحلو لها.

اجتماع فرنسا اجتماع لبناني على أرض تكاد تكون محايدة في الصراع الإقليمي لكن القرارات الوطنية غير موجودة خارج القرارات الإقليمية. لذا قيل مسبقاً أنه لا يجب التعويل كثيراً على نتائج هذا الاجتماع. إذاً، ما الغاية من انعقاده؟ هو محاولة لإيجاد بدائل في المكان، وبالتالي في الشكل، أما المضمون فلا إمكانية للتوصل إليه في المدى المنظور. عقد لأن لا أحد يمكنه أن يقول لا ولا أحد يمكنه أن يتحمل فتح الباب الموصود أمام الفوضى الآتية في بدايات أيلول وأصعب الأمور هي التي ستوصل الرئيس لحود الى اتخاذها لأنه في كل قرار سيصل إليه سيصب في خانة إشعال البلد وشرذمته لأنه لا يملك حلولاً بقدر ما يملك إمكانات الدخول في فوضى التبعثر الأمني والسياسي.

اجتماعات سان كلو كانت محاولة لمعرفة الخسائر التي ستنتج عن ما بعد أيلول وكل طرف حاول أن يعرف مقدار ما سيسعى إليه خصمه ليسبب له من أضرار والمجتمعون لم يجتمعوا لأجل اتفاق بل لأجل الاستمرارية في الخلاف من دون أن يؤدي هذا الخلاف الى محو طرف ما أو إلغاء وطن قائم على التوازنات الوهمية لحالة قائمة.

أما الحديث عن انفراجات وحلول واتفاقات فهذه كلها من الأوهام، إن شد الحبال (والكباش) سيؤدي في النهاية الى السقوط. هذا هو واقع الداخل المرتبط بالخارج، لذا، الحل والانفراج لن يكون إلا بتحويل (الكباش) نحو الخارج وسقوط أي طرف إقليمي أو تعويمه هو الوحيد الكفيل بحلحلة الداخل وعلى حساب طرف ما من الأطراف. إن مقولة لا غالب ولا مغلوب شعار جميل لكن لم يكن صالحاً هذه المرة، فهناك مغلوب ومغلوب، إنما هناك من هو مغلوب ومستمر، وهناك مغلوب يُطلب منه الاستمرارية.

اجتماع سان كلو جس نبض إيراني ـ فرنسي للمداولة في مدى المقدرة على ضبط الأمور وإيران أثبتت أنها أشد مناورة من فرنسا فقد باعتها بضاعة انتهت مدتها ويسارع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ليبشّر الرئيس الأسد بفشل المبادرة الفرنسية ويتحضر الجميع لأيلول حيث طرف أصبع الجميع فيه مبلول بالوحل إن شاء الله وليس بالدم لا سمح الله.

لبنان لا يسير نحو الأفضل، يستميت من أجل عدم الموت لا كوطن إنما كواقع سياسي. لأن لبنان الوطن أهم من لبنان الدولة ولبنان الدولة أهم من القوى السياسية التي هي فيه فهي مهما كانت قوية اليوم فهي عابرة في تاريخه الاجتماعي وقد تعلم اللبنانيون أن ليس هناك من حزب دائم ولا من قوة دامت، وحده الشعب مستمر لأرض أزلية يتمرغ فيها عنفواناً.

 

لا انتخاب للرئيس خارج نصاب الثلثين من دون غطاء مسيحي"

فتفت: مشاركة عون في "الفرعية" اعتراف بالحكومةومعركة المتن ترتبط في ذهنه بالانتخابات الرئاسية

المستقبل - الاحد 22 تموز 2007 - اعتبر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت ان "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "اعترف بشرعية الحكومة بمجرد مشاركته في الانتخابات الفرعية"، مشيرا الى ان "لا معركة حقيقية في انتخابات بيروت الفرعية، نظرا لان "حزب الله" الذي يشكل قوة من سبعة الاف صوت في هذه الدائرة يبدو انه خارج المعركة لاعتبارات تتعلق برغبة ايرانية في عدم فتح الباب امام فتنة سنية ـ شيعية".

وراى ان "المعركة قد تحصل في المتن الشمالي"، مشيرا الى انه "في مكان ما في ذهن النائب عون فان هذه المعركة مرتبطة بمعركة الانتخابات الرئاسية".

ولفت فتفت في حديث أمس الى اذاعة "صوت لبنان"، إلى "أن النية لحصول لقاء بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والنائب عون لا تزال موجودة"، لكنه استبعد حصول مثل هذا اللقاء قبل الانتخابات الفرعية.

وحول الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت، استبعد فتفت "حصول لقاء في بيروت على مستوى قادة الصف الاول"، لكنه امل "حصول لقاء على مستوى الصف الثاني"، واعتبر "اننا بذلك نكون انجزنا خطوة متقدمة باتجاه تنفيس الاحتقان".

وحذر من "خطر يتهدد الاستحقاق الرئاسي اذا ما دخلنا في موضوع حكومة الوحدة الوطنية". وأشار الى ان حوارا دار بينه وبين ممثل "حزب الله" الوزير المستقيل محمد فنيش خلال لقاء سان كلو "زاد من قلقي حول نوايا المعارضة، اذ سألت الوزير فنيش عن اسباب التمسك بالحكومة قبل الرئاسة، فرد معتبرا انه يجب افتراض امكانية عدم حصول انتخابات رئاسية لذلك يجب قيام حكومة وحدة وطنية تتولى صلاحيات الرئاسة".

واكد ان قوى الرابع عشر من اذار "لم تأخذ حتى الساعة قرارا موحدا من مسألة نصاب الجلسة، لكن الجميع سيلتزمون بالقرار بعد اتخاذه". وقال: "برأيي الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس تحتاج الى الثلثين، وعلى الرئيس نبيه بري ان يفتح ابواب المجلس النيابي الذي تناط به مسؤولية تفسير الدستور. نحن نريد رئيس جمهورية قويا، فعالا، واذا تمكنا من ذلك نريد رئيسا ينتخب باجماع النواب ولا نريد رئيسا فئويا كما اننا لا نقبل بما يطرح من مشاريع حاليا عن رئيس لفترة انتقالية".

واكد ان "التوافق حول الرؤية السياسية للرئيس المقبل اهم من التوافق حول شخص الرئيس، والقبول برئيس من خارج الرابع عشر من اذار يبحث على الطاولة ونحن مستعدون للتوافق مع الاخرين حول برنامج الرئيس المقبل".

وجزم بأن "لا انتخاب للرئيس المقبل خارج لبنان"، وقال: "كل هدفنا حصول الانتخاب في المجلس وبحضور كامل النواب ولكننا في المقابل لن نقبل بحصول فراغ في الموقع الرئاسي. فاذا عطلوا الاستحقاق وحاولوا فرض الفراغ سيكون لنا تحرك ولكن من شروط هذا التحرك الحصول على غطاء مسيحي كبير على الصعيدين السياسي والديني".

وشدد على انه "لن يكون هناك اقدام على خطوة انتخاب الرئيس خارج نصاب الثلثين من دون الحصول على غطاء مسيحي يتمثل بالبطريركية المارونية التي هي المرجع في هذا الموضوع. هناك اجماع لدى كل الاطراف الدولية باستثناء سوريا وايران بأن رئاسة الجمهورية تشكل مفصلا اساسيا واذا لم نتمكن من تحقيقه فسيكون هناك خطر كبير على وجود هذا البلد".

وقال: "اننا امام استحقاق رئاسي سيشكل مفصلا في تاريخ البلد. ان الداخل له دوره في هذا الاستحقاق ولكن التوافق الخارجي سيكون له دور ايضا شئنا ام ابينا".

واشار الى "وجود مساع لدمج المبادرة الفرنسية مع المبادرة العربية بحيث قد نسير في جبهة عربية ـ اوروبية لحل الازمة اللبنانية". ولاحظ "تمايزا في النظرة الايرانية ـ السورية من الوضع في لبنان"، مشيرا الى "ان للايراني مصلحة كبيرة جدا بعدم انفجار الفتيل لانهم ينظرون للوضع اللبناني كجزء تابع وكيان غير معترف به حتى الآن". وقال: "هذا التكامل الايراني ـ السوري يشكل نوعا من الحصانة، ويحول دون ان يكون السوري اكثر أذية تجاه الوضع اللبناني".

وقرأ في زيارة الرئيس الايراني الى دمشق "تكريسا للحلف الاستراتيجي الايراني ـ السوري ودعما للتهدئة في لبنان تلافيا لحصول تضارب في المصالح"، ملاحظا "ان كلام الرئيس الايراني في دمشق عن صيف حار هو كلام تسويقي ومجرد تصعيد في السياسة الخارجية لاخفاء الكثير من الثغرات في السياسة الداخلية الايرانية".

واعتبر ان غياب لبنان عن الخطاب الاخير للرئيس السوري بشار الاسد "جزء من الاشارات الايجابية التي تحدثت عنها فرنسا وقد اراد من خلالها الرئيس الاسد توجيه رسالة الى الفرنسيين".

وفي الشأن الامني، اكد فتفت "اننا معرضون للهزات الامنية بسبب وضعنا السياسي والاقليمي"، ودافع عن جهود الجيش والقوى الامنية في هذا المجال"، مشددا على ان "ثمة تفاصيل كثيرة ودقيقة في جريمة عين علق واحداث نهر البارد تم التوصل اليها".

وقال: "انا أؤيد اطلاع الناس على مضمون التحقيقات ولكن هناك خلاف مع رئيس الحكومة

ووزير العدل اللذين يرفضان نشر محاضر التحقيق حفاظا على استقلالية عمل القضاء".

وحول اتهام عون للحكومة بالتواطؤ في احداث نهر البارد، قال فتفت: "إن من يطلق كلاما على هذا المستوى عليه ان يقدم دليلا والا يفقد الكلام جديته. وادعو العماد عون لان يرسل في اي ساعة يريد، من يطلع على أدق تفاصيل التحقيقات".

وقال: "نحن مع عون في مطلبه انشاء لجنة تحقيق، ونرجو منه ان يطلب من الرئيس نبيه بري فتح المجلس وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية قضائية عسكرية للنظر في احداث البارد وجريمة عين علق وفي الاتهامات التي وجهت للحكومة في عدوان تموز وكذلك احداث الضنية ومرجعيون حتى لا تبقى الامور مبهمة".

وقلل من أهمية ما يحكى عن تباين اميركي ـ فرنسي، معتبرا "ان في هذا التحليل قراءة خاطئة، لان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو اقرب رئيس فرنسي للمنطق الاميركي منذ خمسين عاما على الاقل".

وحذر "من تعديلات جذرية على الطائف يتم التداول بها بشكل شرس في الآونة الاخيرة وعنوانها المقايضة بين سلاح المقاومة مقابل مبدأ المثالثة في الدولة"، لكنه اكد "أن الكلام الذي سمعناه في "سان كلو" من ممثلي "امل" و"حزب الله" اشار الى التزام كامل بالطائف اي بمبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وباحترام الدستور والمهل الدستورية".

وتطرق الى السجال الدائر بينه وبين محطة "أن.بي.أن" فنفى ان يكون تلقى اي اعتذار من المحطة او طلب فصل المذيعة سوسن صفا درويش، موضحا ان بيانه الاخير الذي حمل فيه الرئيس نبيه بري مسؤولية اي اعتداء او خطر امني يتهدده "ليس على خلفية ما قالته المذيعة وانما على اسلوب الاخراج التحريضي الذي اعتمدته المحطة لتبرر عودة المذيعة الى عملها حيث لجأت الى خلق جو من الفتنة بإرسالها فريقا من الاعلاميين الى اهالي اطفال الرمل العالي كي يحثوهم على القول بان احمد فتفت مسؤول عن قتل اولادهم".

 

وكيل الخامنئي في لبنان: «حزب الله» ضاعف امكاناته

بيروت  - الحياة   - 22/07/07//

سجلت امس, مواقف لمسؤولين في «حزب الله» من قضايا داخلية واحتمالات المواجهة مع اسرائيل، وأكد عضو شورى الحزب الوكيل الشرعي للامام الخامنئي الشيخ محمد يزبك، في بعلبك، «ان هناك اعداداً جسدياً وروحياً لدى «حزب الله»، ولا بد من ان نكون جاهزين وان يكون لدينا الحضور الكامل، ونقول لكل من يتربصون ولبعض الفرقاء ممن يحلمون بعدوان اسرائيلي جديد من اجل ان تنتصر الرغبات في داخلهم وتتحقق امانيهم من اجل القضاء على «حزب الله»: اذا كان العدو أعاد استعداده واذا كان جاهزاً وأعد عدته، فنحن أيضاً اعددنا العدة كاملة، وحاضرون لأن نلقنه درساً نموذجياً لن ينساه طوال حياته». 

اطفال يزورون المدافن في صريفا في ذكرى حرب تموز (رويترز) 

وخاطب العدو الاسرائيلي قائلاً: «امكاناتنا منذ عدوان تموز حتى اليوم مضاعفة، واننا جاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات، ولا حرب نفسية او غير نفسية يمكن ان تزعجنا».وأضاف: «اننا مطالبون بالاعداد لمواجهة كل المخاطر وكل مخططات الاخرين وللجهاد بكل مفاصل الحياة، والثقافة التي اتهمونا بها بالشمولية واتهمونا أن ثقافتنا هي ثقافة الموت، نرد عليهم بأن ثقافتنا هي ثقافة الحياة الابدية».

وزاد الشيخ يزبك: «نملك الثقة ولن ترهبنا اصوات الطائرات الاسرائيلية، واذا كان البعض منا رحل في حرب تموز الماضي، علينا في المستقبل الا نترك بيوتنا لاننا متشبثون بالوطن ولن ننهزم على رغم قدرات العدو وسنخرج من تحت الركام، وهذا الاعداد سيكون في كل بيت ومنزل واسرة، وبثقافة الصمود تبنى الاوطان لا بثقافة الهزيمة والتخويف». وانتقل الى الحديث عن اشتباكات مخيم نهر البارد قائلاً: «اللبنانيون سيطالبون بكشف حقيقة نهر البارد والاعتداء على الجيش كما يطالبون اليوم بكشف حقيقة استشهاد الرئيس الحريري». واعتبر «ان لبنان لا يبنى الا بالحوار و «حزب الله» لم يترك مبادرة الا واستجاب لها وكان آخرها المبادرة الفرنسية، والأوطان لا تبنى بالعزل والاستئثار بل بالوحدة والحوار، وبحسب المعلومات أميركا تريد تقطيع الوقت حتى الاستحقاق الرئاسي، واذا ارادوا تجاوز القانون خارج الثلثين اي بالنصف زائد واحد، هذا يعني انه لن يكون رئيس للبنان بل سيكون رئيس لهم حتى لو اعترف كل العالم به، والحل بحكومة إنقاذ وحكومة وحدة وطنية تمهد لانتخاب رئيس بالثلثين، ولن نترك لـ (السفير الاميركي لدى لبنان جيفري) فيلتمان ان يأخذ لبنان الى مكان آخر، فلبنان خياره عربي ويبقى عربياً ولن يكون عميلاً صهيونياً يخطف الى مكان آخر».

وأكد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النيابية نوار الساحلي في احتفال في بلدة تمنين التحتا، «ان لبنان لن يدخل في فراغ دستوري بعد انتهاء عهد الرئيس اميل لحود. فإذا كان هناك حل يرضي الجميع قبل 24 ايلول (سبتمبر) فنقول أيدينا مفتوحة بشكل علني وبلا شروط، ولكن اذا بقي تعنت الفريق المستأثر بالحكم، وأصر الاميركي وسمع له بعض اللبنانيين فنقول لن نقبل باستئثار فريق دون الآخرين».

واعتبر النائب الساحلي «ان ما جرى في سان كلو كان كسراً للجليد، والفرنسيون جادون في حل الازمة اللبنانية والدليل على ذلك التحركات الفرنسية في المنطقة»، مشككاً بـ «الدور الاميركي لأنه يسعى لتفشيل المبادرة الفرنسية»، مشيراً الى «ان الحل الوحيد بحكومة اتحاد وطني، والوقت كاف لذلك على عكس ما صرح به أحدهم بأن المدة المتبقية هي شهران، فهناك مدة أربعة أشهر على نهاية ولاية الرئيس لحود

 

عون يتصل بالأمين العام للحزب الشيوعي ووفد كتائبي يلتقي صفير ... فتفت يستبعد معركة في بيروت ومشاركة الأرمن تحسم غداً

بيروت - الحياة - 22/07/07//

شكلت الانتخابات النيابية الفرعية لانتخاب بديلين من النائب الشهيد وليد عيدو في بيروت والنائب الشهيد بيار أمين الجميل في المتن، أمس، محور مواقف ولقاءات، وفي سياقها أجرى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون اتصالاً بالأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة واتفقا على لقاء لاستكمال البحث. والتقى سامي أمين الجميل على رأس وفد من المكتب السياسي لحزب الكتائب البطريرك الماروني نصرالله صفير.

وفي المواقف، قال وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في حديث الى إذاعة «صوت لبنان» أمس، ان «لا معركة حقيقية في انتخابات بيروت الفرعية لأن «حزب الله» الذي يشكل قوة من سبعة آلاف صوت في هذه الدائرة يبدو أنه خارج المعركة لاعتبارات تتعلق برغبة إيرانية في عدم فتح الباب أمام فتنة سنية – شيعية».

وأعلن النائب أغوب بقرادونيان في حديث الى «وكالة الأنباء المركزية» ان قرار مشاركة الأرمن أو عدمها في الانتخابات الفرعية في المتن سيحدد غداً الاثنين في ضوء نتائج المساعي التي تبذل لتجنب المعركة وتأمين التوافق، مؤكداً أن القرار «لن يكون حتماً خارج إطار الحلفاء وتكتل «التغيير والإصلاح».

وقال عضو «تكتل التغيير» نبيل نقولا في حديث الى «وكالة أخبار لبنان»، ان «مشاركتنا هي نوع من الاستفتاء الشعبي على عدم شرعية هذه الحكومة»، رافضاً اعتبار هذه المشاركة قبولاً بكل ما يصدر عن الحكومة الحالية «اللاشرعية». وأضاف: «ما زلنا في طور العمل القضائي ولم ننتقل الى مرحلة الانتخابات بالمعنى الحقيقي». وأكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب جورج شاهين في حديث لـ «وكالة أخبار لبنان» أمس استمرار الاتصالات والوساطات التي يقوم بها ميشال المر وحزب الطاشناق وأصدقاء مشتركون بين حزب الكتائب و «التيار الوطني الحر».

ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا في حديث الى «إذاعة الشرق» أن نتائج الانتخابات الفرعية في المتن «لن تكون مؤشراً الى نتائج الاستحقاق الرئاسي، لكن إجراءها هو مؤشر على قدرتنا على اجتياز الاستحقاق الرئاسي وعلى إجراء الانتخابات الرئاسية وفي مواعيدها الدستورية وعلى تراجع حظوظ الانقلابيين في تعطيل الانتخابات الرئاسية والتهويل بكل الوسائل لإسقاط المؤسسات».

واعتبرت «حركة الشعب» التي يتزعمها النائب السابق نجاح واكيم ان «مرسوم دعوة الهيئات الناخبة تعتريه شوائب دستورية»، معلنة ترشيحها إبراهيم الحلبي.

وقال مرشح «تيار المستقبل» محمد الأمين عيتاني في حديث الى موقع «لبنان الآن» الالكتروني أمس: «إنه يخوض معركة انتخابية باسم كتلة المستقبل النيابية التي تملك برنامجاً واضحاً وأهدافاً محددة». وأكد ان «المستقبل» يستكمل تحضيراته لخوض المعركة الانتخابية، وشعارنا هو العمل كما علمنا رفيق الحريري وسنبقى

 

الفريقان واثقان من الفوز ... ومساعي المصالحة لتزكية الجميل مستمرة

 و14 آذار تعوّل على تغير المزاج الشعبي ... فوز مرشح «التيار» بفارق ضئيل في المتن يضعف صورة عون الرئاسية

بيروت – وليد شقير  - الحياة   - 22/07/07//

تخضع انتخابات دائرة المتن الشمالي لحسابات دقيقة من جانب الأطراف المعنية بها، لكونها تشكل اختباراً جديداً لموازين القوى المسيحية بعد انتخابات العام 2005.

وتقول مصادر «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه النائب ميشال عون ان الأخير مطمئن الى ان جمهور التيار الذي صب أصواته لمصلحته في المتن في شكل أعانه على اكتساح المقاعد باستثناء المقعد الماروني الذي كان من نصيب النائب الشهيد بيار الجميل في العام 2005، والذي كان ترك فراغاً في لائحة تحالف عون – النائب ميشال المر وحزب الطاشناق، سيعيد تجيير أصواته لمرشح التيار كميل الخوري في 5 آب (أغسطس) المقبل.

وتتوقع مصادر عون ان يستنفر الناخبون المتنيون بنسبة عالية في هذه المعركة وفق استطلاعات الرأي الأخيرة التي أُجريت لمصلحته، والتي أفادت انه ما زال يتمتع بنسبة قريبة من 70 في المئة من الأصوات بين هؤلاء الناخبين.

إلا أن في محيط العماد عون من يعتقد أيضاً بأنه كان على التيار الحر ألا يذهب بعيداً في الاشتراك في الانتخابات ترشحاً واقتراعاً للحفاظ على صدقية موقفه حول لا شرعية الحكومة وقراراتها، ومنها قرار الدعوة الى الانتخابات، ولصون هذه الصدقية في تحالفه مع «حزب الله» الذي قرر عدم المشاركة في هذه الانتخابات بسبب موقفه المبدئي من شرعية الحكومة وما يصدر عنها، وانه كان على التيار أن يرفض الانتخابات كي لا يحرج هؤلاء الحلفاء.

وهذه الحجة قابلها رأي آخر في التيار يرى ان سلوكه طريق الطعن بمرسوم الدعوة الى الانتخابات كان الهدف منه التسلح برأي قانوني يعتبر الدعوة للانتخاب غير شرعية فيسحب مرشحه، وإلا سيخوض المعركة.

إلا ان عون مطمئن الى تحالفه مع النائب المر وحزب الطاشناق اللذين يمثلان ثقلاً انتخابياً مهماً في هذه الدائرة، خصوصاً انهما أبلغاه انهما كحليفين له في «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي الذي يترأسه، سيقفان الى جانب مرشحه وخياره، لكنهما، بحسب مصادر مطلعة، سيدرسان جوانب المعركة كافة إن لجهة الإقبال من الناخبين على صناديق الاقتراع في معركة فرعية على مقعد واحد، قياساً الى الإقبال في انتخابات عامة، او لجهة الأخذ في الاعتبار الظرف السياسي. وتفيد المعلومات انه مع تشديد مصادر المر والطاشناق على استمرار تحالفهما مع عون في كل الأحوال على رغم ان المر كان دعا الى توافق واعتبار الرئيس أمين الجميل مرشح تزكية، خصوصاً ان المعارضة تعتبر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة غير شرعي لغياب توقيع رئيس الجمهورية عنه، فإن هذين الحليفين يترقبان ما ستؤول اليه جهود بعض الجهات الدينية المارونية لمحاولة التوصل الى مصالحة بين الجميل وعون، الذي تساءل أمام الساعين في هذا الاتجاه كيف تجري مصالحة إذا كان الجميل رفض استقباله من أجل التعزية بابنه بيار حين اغتيل ورفض الرد على اتصالاته الهاتفية لهذا الغرض؟ الا ان الأوساط التي اطلعت على جهـود الوساطة أجابت عون بأنه يمكن إيجاد مخرج لهذه القضية إذا كانت هناك نية لإجراء المصالحة.

وتؤكد مصادر مطلعة ان فكرة المصالحة لتأمين توافق على تزكية الجميل طُرحت على البطريرك الماروني نصر الله صفير لعله يرعاها، الا ان الأخير فضل مباركة الجهود في هذا الاتجاه لكنه لا يحبذ رعايتها نظراً الى ان إتمامها يتطلب التطرق الى قضايا وظروف سياسية قد تؤدي الى فشلها ودعا الى التوافق والوئام.

وتشير المعلومات الى ان بعض محيط عون الذي يرى انه كان على التيار عدم خوض المعركة من الأساس كي يقطع الطريق على الاضطرار الى المساومة، كما هو مطروح في بعض الاتصالات من أجل عقد مصالحة مع الجميل يعتقد بأن المساومة، اذا كان لا بد منها، تتمثل في ان يطلب تنازلاً سياسياً من الجميل كأن يزور العماد عون في منزله...

وتؤكد مصادر متنية متفرقة ان فكرة عقد اجتماع بين عون والجميل ما زالت مطروحة. وفيما يطرح فريق عون زيارة الجميل له، يطرح بعض الوسطاء عقد اجتماع في منزل صديق مشترك او لدى شخصية محايدة.

الا ان اوساطاً قيادية في قوى 14 آذار، تقول إن الرئيس الجميل ليس في وارد تقديم تنازلات سياسية مقابل امتناع عون بتأييد ترشحه بالتزكية، على رغم البحث في بعض المخارج الممكنة لهذه القضية. وتضيف هذه الأوساط ان على العماد عون ان يأخذ في الاعتبار مصالح حلفائه ايضاً مثل النائب المر، الذي يتولى نجله الياس حقيبة الدفاع في الحكومة الحالية فضلاً عن كونه نائب رئيسها، وزميل الشهيد بيار الجميل، والذي نجا هو بدوره من محاولة اغتيال بأعجوبة. كما عليه معرفة ان جزءاً من جمهور المر الذي يصوت له هو من الكتائبيين الحاليين او السابقين الذين لاذوا به إبان النفوذ السوري وهؤلاء يصعب عليه تجيير أصواتهم ضد الجميل الأب...وتقول مصادر متنية لـ «الحياة» انه مع ثقة عون بأرجحية وضعه الانتخابي، ثمة من لفت نظره الى وجوب دراسة الوضع الانتخابي من زوايا عدة قبل الحسم في الأمر، وبالتالي عدم إقفال الباب على المصالحة مع الجميل. وتشير هذه المصادر الى الآتي:

1- ان العماد عون مرشح للرئاسة، وإذا أدت الانتخابات الى فوز مرشحه بنسبة قليلة على الجميل وفي شكل يدل الى انخفاض نسبة تأييده في الوسط المسيحي، فإنها ستؤثر في صورته السابقة كمرشح رئاسي يتمتع بتأييد مسيحي كاسح.

2- ان الجمهور الانتخابي في المعركة الفرعية، بما فيه جمهور عون قد يشمل هذه المرة شريحة شعبية تبدي تعاطفاً مع آل الجميل نظراً الى ان تغييب بيار الجميل جرى بالاغتيال وأن بعض هذا الجمهور يتعاطف مع الضحية، خصوصاً ان آل الجميل يشكلون رمزاً من رموز الدور المسيحي التاريخي في البلاد، وأن الجمهور الذي تضامن مع عون في انتخابات 2005، ليس كله من الجمهور الملتزم بالتيار الحر، ما يفتح الباب على أسئلة حول القدرة على تجيير أصوات هذا الجزء ضد الجميل.

3- ان الانتخاب الفرعي يشكل أول اختبار انتخابي لعون بعد ورقة التفاهم بينه وبين «حزب الله» وسيشكل مناسبة لدراسة تأثير تحالفه مع الحزب في الوسط المسيحي.

وفيما تعتبر أوساط عون ان الحملة القائمة ضد استئثار تيار «المستقبل» بالسلطة والتي شاركت فيها رموز دينية مارونية، ستجيّر الموقف المسيحي الى جانبه، فإن المصادر المتنية ترى ان هذا التجيير يفترض ان يحتسب لمصلحة عون كمرشح رئاسي قوي قادر على إعادة الاعتبار للدور المسيحي في السلطة، لكنه قد لا يصلح في معركة يخوضها ضد آل الجميل ودورهم المسيحي.

كما ان بعض الأوساط المتنية يشير الى تأثير تناقض موقف عون إزاء الانتخاب الفرعي، فهو اعتبر مرسوم الدعوة للانتخابات غير شرعي ثم دفع مرشحه الى الطعن في مرسوم الانتخاب أمام مجلس شورى الدولة، وفي الوقت نفسه قرر خوض الانتخاب بدعم المرشح. وتقول مصادر مراقبة ان عون أراد من الطعن ربما ان يقبل مجلس الشورى به في شكل يبرر له سحب مرشحه لأسباب قانونية. لكن عدم قبول الطعن جعله يقدم على خوض المعركة لخوض الاختبار والتحدي والسعي الى الانتصار على قوى 14 آذار المتحالفة ضده، والتي تبدو واثقة من أنها قادرة على كسب المعركة نظراً الى تغيّر المزاج الشعبي المسيحي.

وتقول مصادر مطلعة ان غداً الاثنين سيشهد مشاورات تفصيلية بين عون وحلفائه في تكتله النيابي وقد لا يتخذ القرار النهائي من الانتخابات في انتظار دراسة الظروف السياسية والانتخابية لدى القواعد للمعركة في شكل وافٍ كي لا تحرق احتمالات الوساطات للتوصل الى مصالحة

 

الدكتور كميل خوري لل "OTV":أكنّ كلّ إحترام للرئيس الجميل ونرفض التشنّج داخل الساحة المسيحية

التحالف الإنتخابي مرفوض إن لم يقرن بتحالف سياسي واضح 

وكالات/إعتبر مرشّح التيار الوطني الحر لإنتخابات المتن الفرعية الدكتور كميل خوري أنّ التيار لا يرضى بأي توافق إنتخابي لا يقترن بتوافق سياسي. 

  ووجّه خوري في حديث لل OTV تحية للمرشّح الخصم الرئيس أمين الجميل، معتبراً أنّ كل اللبنانيين تألموا لإغتيال الوزير بيار الجميل لكنّ للإنتخابات أصولها وهي التوافق على المبادئ ومشيراً الى أنّ الإستعداد للمعركة الإنتخابية قد بدأ. ولحظ خوري أنّ الطعن المقدّم الى مجلس شورى الدولة يهدف منه الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية وموقعه لأنّه يشكّل ضمانة لبنانية ومسيحية بغضّ النظر عن إسم الرئيس. وردّاً على قول أنّ التيار بخوضه الإنتخابات الفرعية يعترف ضمناً بحكومة الرئيس السنيورة قال إنّ التيار الوطني الحرّ بمقاومته المدنية التي طالما إمتاز بها يعترف بالحكومة كأمر واقع لكنّه لا يعترف بشرعية أعمالها. ورفض خوري تحويل الإنتخابات النيابية الى ساحة تشنّج على الساحة المسيحية أو المتنية لأن العمل السياسي عمل راقٍ والتنافس عمل مشروع ونحن نحترم الرئيس الجميل ونقدّره خصوصاً أنّه من بيت نجلّه وبيت نحترمه، وانا على الصعيد الشخصي لا أكنّ له أيّة ضغينة .

 

المرشح كميل خوري للtayyar.org وصوت الغد: توقيع مرسوم الهيئات الناخبة من الصلاحيات القليلة المتبقية لرئيس الجمهورية

التيار الوطني عابر لقلوب اللبنانيين

  20 تموز 2007  -غراسيا بيطار

بعدما قدم بطلب ترشحه عن المقعد النيابي الماروني الشاغر في المتن الشمالي، للانتخاب الفرعي الذي سيجرى في 5 آب المقبل، أجرت "صوت الغد" حوارًا مع مرشح التيار الوطني الحر الدكتور كميل خوري، هنا وقائعه:  

  س: من المعلوم أن التيار الوطني الحر كان ربط مشاركته في انتخابات المتن الفرعية بتوقيع رئيس الجمهورية فماذا تقول عن ترشحك؟

ج: صحيح أن العماد ميشال عون والتيار أصرا على توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة كونها واحدة من صلاحياته القليلة المتبقية وإنسجامًا مع موقفنا هذا، فإن طعننا سيكون إعتبارًا من غد مسجلاً، للحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية ولكن إذا رفض الطعن وأصروا على المعركة فنحن ومن باب المعارضة والإعتراض الذي يشاركنا فيه الشعب اللبناني على كل الأعمال والقرارات المخالفة للدستور التي قامت بها هذه السلطة سنخوض هذه المعركة.

س: ومن سيختار المتنيون في رأيك؟

ج: قام المتنيون بخيارهم منذ سنتين وأظن أن لا شيء تغير. فلا العماد عون تغير وبالتالي لم يغير سياسته أو منهجه في التعاطي السياسي تجاه الآخرين وفي معالجة القضايا الوطنية وهذا ما لا أظن أنه قد يتخلى عنه ومن هنا أنا أعتقد أن المتنيين سيكونون أوفياء للاقتناع الذي عبروا عنها في السابق وسيجددون اقتناعاتهم اليوم.

س: منافسك الرئيس أمين الجميل تحدث عن تيارات عابرة في هذه المعركة من يقصد في رأيك؟

 ج: إنه يقصدنا بالطبع لأننا صحيح عبرنا القلوب والعقول لدى المسيحيين وعلى إمتداد مساحة الوطن، عبرنا وخرقنا وتجسدنا في قلب الشعب اللبناني وعقله علمًا أنه لم يقصد بالتأكيد طريقة العبور هذه وأنا أطمئنه في هذا الشأن أننا إخترقنا قلب الشعب اللبناني وتثبتنا فيه ولا أريد أن أقول المزيد

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" اعتذر "بتحفظ" لـ "الحزب القومي" عن اتهامه باغتيال الوزير الجميل

زهرا: "حزب الله" لا يريد الجنرال عون رئيساً للجمهورية لأنه "لا يُطمئِن"... وإذا امتلك القوة فسيستعملها ضد أي كان

أي رئيس يلتزم القرارات الدولية والنقاط السبع ومقررات طاولة الحوار نعتبره من »14 آذار« ونوافق عليه

»وظيفة« حرب تموز هي التهويل على اللبنانيين لقبول الأمر الواقع والتراجع عن أي طرح لا يلحظ بقاء المقاومة على حالها

مصممون على تمرير استحقاق الرئاسة بأقل ضرر ممكن... والمعارضة تحاول تسويق الثلثين لتستلم البلد ست سنوات أخرى

الكاسب الوحيد من »سان كلو« هو »حزب الله«... وما يعرقل التواصل اللبناني هو الطموحات الإقليمية السورية - الإيرانية

معروف أن من يستعمل »السلفيين« في الشرق الأوسط هما النظامان السوري والإيراني... ولو كثر بينهم السعوديون

»القوات« تعيش عرس المصالحة الوطنية الذي تبنى »لبنان أولاً« وفك التشابك بين »العروبة« و»اللبنانية«

بيروت- صبحي الدبيسي: السياسة 22/7/2007

رأى النائب أنطوان زهرا عضو كتلة »القوات اللبنانية« أن مؤتمر »سان كلو« أدى مهمته الأساسية بكسر الجليد وتأكيد أهمية إجراء حوار لبناني-لبناني, آملاً أن ينعكس ذلك على كل القيادات السياسية من أجل القيام بحوار على مستوى قيادات الصف الأول. واعتبر أن  »حزب الله« حقق بحضوره المؤتمر مكسباً, من خلال »الاعتراف به كفريق سياسي وأساسي بعد إسقاط تهمة الإرهاب عنه«.

وقال إن سورية وإيران تحاولان التسويق بأنهما صاحبتا الحل والربط في لبنان, متهماً دمشق بالسعي الدائم لتعطيل كل المبادرات من أجل تأمين عودتها إلى لبنان.

النائب زهرا, وفي حوار مع »السياسة«, رأى أن »حزب الله« ومنذ نهاية حرب تموز حتى اليوم »يحاول أن يفرض انتصاراً له من خلال تسجيل مكاسب سياسية لإلغاء أية إمكانية لقيام الدولة لحساب دويلته التي يحاول أن يفرضها على مساحات كبيرة من الأراضي اللبنانية«. واتهم المعارضة بمحاولة تسويق نصاب الثلثين »لتستلم البلد ست سنوات جديدة, ما يعني الاستسلام النهائي وإسقاط الدولة والمؤسسات«. مؤكداً أن الأكثرية »مصممة على تمرير استحقاق رئاسة الجمهورية بأقل ضرر ممكن للوصول لرئيس جديد يقوم بدوره الأساسي في إعادة التوازن للبلد والمؤسسات«.

وكشف زهرا أن الحوار لم ينطلق مع العماد ميشال عون »لأنه يسكنه هاجس واحد, إما الحوار على وصوله هو أو لا حوار«, مؤكداً أن عون لم يقطع وعداً لسيد بكركي بحضور جلسة انتخاب الرئيس لأنه من أمام بكركي أعلن أن الامتناع عن الحضور ممارسة ديموقراطية. وقال إن »حزب الله« لا يريد العماد عون رئيساً للجمهورية لأنه غير مطمئن لحلفائه وهو من الصنف القادر, عند امتلاكه لعناصر القوة, أن يستخدمها في وجه أي كان, متسائلاً إذا كان العماد عون سيقدم أكثر مما قدم من غطاء ولا لكل ما قام به »حزب الله« منذ ورقة التفاهم حتى اليوم.

زهرا اعتبر أن »القوات اللبنانية« تعيش اليوم »عرس المصالحة الوطنية« من خلال التحالف المتبني لمنطق »لبنان أولاً« وفك الاشتباك بين اللبنانية والعروبة مكرراً قول رئيس الهيئة التنفيذية ل¯»القوات« سمير جعجع »لبنان لا خطر أسلمة عليه ولا مسحنة«. وفي موضوع طلب الحزب القومي الاعتذار عن اتهامه إياه بالضلوع في اغتيال الوزير بيار الجميل ومتفجرة عين علق, رأى زهرا إنه إذا أثبتت التحقيقات عدم صوابية الاتهام فمن حق الحزب المطالبة بالاعتذار لكنه سأل »من رصد بيار الجميل وراقب تحركاته«. وفيما يلي نص الحوار:

  ما قراءتك الأولية لمؤتمر »سان كلو«?

  في الواقع يبدو أنه كان إيجابياً جداً, أدى مهمته الأساسية بموضوع كسر الجليد, وأكد أهمية إجراء حوار لبناني-لبناني, على أمل أن ينعكس إيجاباً لدى القيادات السياسية من أجل حوار داخلي على مستوى الصف الأول. لأن الأطراف التي اجتمعت في »سان كلو« تمثل القيادات السياسية. ولقد انطلقوا من المسلمات المعلنة لكل طرف ولو بدا متشنجاً في اليوم الأول ولكن مجرد الاتصال بين المتحاورين أنتج أجواء مريحة في اليوم الثاني, وتوافقاً أولياً وإن كان ليس التزاماً من قبل الأطراف لما جرى التكلم عنه, وضرورة الاحتكام إلى المؤسسات, وضرورة البقاء في إطار العملية الديموقراطية الدستورية. وهذا جلّ ما نبتغيه كفريق 14 آذار الحفاظ على المؤسسات ومرجعيتها, بالتراجع عن التهويل الذي أنتج أجواءً قلقة لدى الرأي العام المحلي والعربي والدولي من إمكانية حدوث اضطرابات على مستوى الصف الداخلي. هذا الالتزام المبدئي, مطمئن لكل اللبنانيين, وبالاتصال المباشر يمكن الحصول على طمأنة متبادلة وليس بالتباعد والامتناع عن إبداء الرأي.

الكاسب الوحيد

  هل صحيح أن فرنسا بذلت جهداً مع إيران لإنجاح المؤتمر?

  هذا ما يتسرب حتى الآن, على كل حال دعني أقول أن المكسب الذي تحقق ل¯»حزب الله« من حضوره لهذا المؤتمر يوحي بأن من سعى وتوسط يجب أن يكون الطرف الذي يحتضن »حزب الله« وليس فرنسا. يعني »حزب الله« يعتبر نفسه حصل على اعتراف بكونه فريقاً سياسياً أساسياً بإسقاط تهمة الإرهاب عنه, من قبل فرنسا, وبالتالي فإن الكاسب الوحيد, إضافة إلى الأجواء المريحة للقاء اللبناني- اللبناني, هو »حزب الله«.

  يعني أنك تعتبر إيران تريد إبلاغ الغرب من خلال فرنسا أنها قادرة أن تضغط على »حزب الله« للدخول في تسوية داخلية?

  لا شك في ذلك وإن لم يكن هذا الأمر معلناً من سورية وإيران, والحقيقة أن كلاً منهما يحاول أن يسوغ نفسه أنه صاحب الحل والربط الوحيد في لبنان مع الإيحاء بالإمكانات الإيجابية المتوافرة لديه للتعامل معه دولياً بإيجابية وانفتاح.

  بعد العودة من »سان كلو«, من سيتابع الحوار في لبنان?

  إقرار من المعنيين بالأمر, ومن فرنسا بالذات, حيث إن وزير خارجيتها بيرنار كوشنير سيحضر إلى لبنان لمتابعة ما جرى في فرنسا مع كل القيادات المعنية.

  برأيك هل سيتصل الوزير كوشنير بكل فريق, أم عند حضوره إلى لبنان سيحدد لقاءات مع كل القوى السياسية في السفارة الفرنسية?

  باعتقادي أنه سيزور هذه القيادات, وفي كل الأحوال لن تقف القضايا الشكلية عائقاً أمام اتصالاته. المهم أنه استبشر خيراً من الأجواء التي اعتبرها إيجابية وأخوية في اليوم الثاني. حسب ما أعلنه في المؤتمر الصحافي بعد انتهاء اللقاء. وما تسرب أن أجواء اللقاء كانت مريحة وإيجابية. تكلم الكل بصراحة واعتبروا أن إمكانيات التلاقي والحل غير مستحيلة وممكنة على الرغم أنه لا يزال كل فريق عند موقفه ورؤيته للحل, ولكن إمكانية التلاقي للحل هذا ما أكدنا عليه بشكل دائم, يجب أن يستكمل الحوار الداخلي للوصول إلى حلول, لأننا نعترف بالمدى الإقليمي والدولي للأزمة, كما نعترف بإمكانيات الأطراف الإقليمية على التأثير المباشر ونحن نقول بشكل واضح ليس في معرض لا الادعاء ولا الامتنان, ولكن في معرض التقييم الواقعي لكل ما جرى في السابق والنقاط التي توقفت عندها, نعتبر ما يعرقل التواصل اللبناني-اللبناني للوصول إلى حلول هو الطموحات الإقليمية وخصوصاً السورية والإيرانية, لأنهما تعتبران لبنان ساحة لنفوذهما. إيران تعتبر لبنان ساحة صراع للمشروع النووي مع المشروع الأميركي وهي تعتبر لبنان من الساحات الأساسية لهذا الموضوع. وسورية تعتبر لبنان ورقة لمصالحها سابقاً عبر الوجود الفلسطيني على أرضه ودائماً عبر نظرتها إلى لبنان التابع والورقة في المفاوضات الإقليمية والدولية, وهي تصر على استعمال لبنان كورقة للتفاوض.

  ألا تخشى دخول سورية على خط التعطيل وخربطة كل مبادرة للتسوية?

  سورية لن تتوقف عن تعطيل كل الحلول وعن تفجير كل المبادرات, وليس فقط بالسياسة, وإنما سعيها الدائم لخربطة الوضع الداخلي وتأمين عودتها مجدداً إلى لبنان.

  من الواضح أن لسورية أدوات غير »حزب الله« وحركة »أمل«. فإذا حاولت التعطيل من خلال حلفائها الإقليميين كيف ستكون الصورة المستقبلية برأيك?

  من المبالغة القول إن هناك اتفاقاً قد حصل. ما حصل هو نوع من الالتزام الأخلاقي بعدم الاحتكام إلى السلاح والعودة إلى المؤسسات, ولكن أعود وأؤكد أن المواقف السياسية لا تزال على حالها ورؤية كل فريق إلى الحل لا تزال هي هي. هذا ما يؤكد الحاجة إلى استئناف الحوار الوطني على مستوى القيادات. المرحلة اليوم هي طرح الحد الأقصى للتحرك عند كل فريق بأسلوب غير تهويلي. بالنسبة لفريق 14 آذار نحن نؤكد أهمية محطة الانتخابات الرئاسية.. رئاسة الجمهورية هي محطة أساسية ورئيسية. في مسيرة إعادة بناء الدولة ومؤسساتها يتم التعاطي مع الآخرين لأن هذا مطلب كل لبنان واللبنانيين وهو لمصلحة مشروع الدولة, وليس مطلباً فئوياً يجب أن ندفع أثماناً من أجل الحصول عليه. تبدأ بالحصول من فريق 14 آذار على الثلث المعطل مع إعلان واضح أن هذا »الثلث المعطل« فقد هدفه من خلال المقاطعة والعودة عن كل القرارات التي صدرت والأكيد سيكون الهدف الأساسي هو المحكمة ذات الطابع الدولي. يجب أن نعرف أننا ما زلنا في مرحلة الإعداد لانطلاقة المحكمة. لقد أقرت على الورق, ولكنها ما زالت دونها عقبات وكل عقبة يمكن أن تضعها سورية بدءاً من تهديد القضاة بعدم المشاركة, مروراً بالتراجع عن موافقة الحكومة اللبنانية, وهناك إجراءات قد تنسف المحكمة من الأساس, وتعيدنا إلى دائرة الشك بإمكانية قيام الدولة في لبنان, وإمكانية الوصول إلى الحقيقة والعدالة. وبالتالي يتم استغلال حاجة لبنان إلى إجراء انتخابات دستورية وفي موعدها الدستوري بمحاولة إملاء شروط لا يمكن لنا أن نقبل بها. والنتيجة بعد هذه المواجهة من الجيد جداً أنه لم يتم الذهاب إلى اضطرابات أمنية وإننا ننتظر الوفاء بهذا الالتزام وقد رأينا لماذا استعمال السلاح, الحمد لله أن الأمور لم تتطور نحو الأسوأ بدءاً من  الاعتصام في 31 ديسمبر مروراً ب¯ 23 و25 يناير.

»وظيفة« الحرب

  الأمين العام ل¯ »حزب الله« السيد حسن نصر الله, صرح أكثر من مرة أنه لن يعود إلى طاولة الحوار. كيف تطالبون بحوار قوى الصف الأول في مثل هذه الحالة?

  إذا أصر السيد حسن على موقفه فهذا يؤكد التحركات الانقلابية وإن كانت تنادي بأهداف ديمقراطية وسياسية. قلت وأعيد ربما للمرة الألف أن عملية 12 تموز التي أنتجت الحرب المدمرة على لبنان كانت وظيفتها المحلية وقف الكلام عن ستراتيجية دفاعية يكون الدور الأساسي فيها للجيش اللبناني. كانت وظيفة حرب تموز التهويل على اللبنانيين بضرورة التراجع عن أي طرح لا يلحظ استمرار المقاومة بالحالة التي هي فيها أن تبادر هي بقرارات السلم والحرب, أن تسيطر هي على الأرض وأن تكون الدولة اللبنانية كما في زمن الوصاية بالتبرع بما يقوم به »حزب الله« عسكرياً وتحويله إلى سياسة تتبناها الدولة اللبنانية والحكومة الحالية. صُنف صمود »حزب الله« وكأنه انتصار, ويحاول الحزب منذ نهاية الحرب وحتى اليوم أن يفرض انتصاراً له وعلى كل لبنان, من خلال تسجيل مكاسب سياسية, ولتكريس الأمر الواقع, لإلغاء أية إمكانية لقيام الدولة لحساب »دويلته« التي يحاول أن يفرضها على مساحات كبرى من الأراضي اللبنانية. وطبعاً هيمنتها على السياسة الخارجية للدولة اللبنانية وعلى توجهاتها من قمتها إلى قواعدها.

  كيف يتم الخروج بتصوركم من مشكلة الاستحقاق الرئاسي?

  نعول على الحوار, إرادة الأفرقاء اللبنانيين بأنهم قادرون على تخليص مشروع الدولة من الأعباء الإقليمية وغير الإقليمية بذهاب جميع النواب إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية, أما إذا أرادوا - خصوصاً بعد تسويق فكرة نصاب الثلثين - أن يستغلوا عملية تعطيل النصاب للابتزاز, فإننا نقول بصراحة إنه مهما كانت الظروف فلن نقبل بأن نبتز بهذا الموضع ست سنوات مجدداً, لأن تسليم البلد ست سنوات جديدة في هذه المرحلة يعني الاستسلام النهائي لمشروع إسقاط الدولة والمؤسسات في لبنان. نحن لسنا في هذا الصدد, لسنا في هذا التوجه, سنفعل ما يمليه علينا ضميرنا بالتزامنا بالديمقراطية وبالدستور كي نمرر استحقاق رئاسة الجمهورية بأقل ضرر ممكن والوصول برئيس جديد يقوم بدوره الأساسي والمحوري في إعادة التوازن للبلد والمؤسسات وإعادة تنشيطها وفرض مرجعيتها كسلطة وحيدة على الأراضي اللبنانية.

  حضور جميع النواب كما تقول, يعني أمراً واحداً: رئيسي توافقي, من خارج 14» آذار.« فهل أنتم جاهزون لذلك?

  من يقول ذلك مشرحو »14 آذار« المعلنون ليسوا مرشحي تحدٍ, كلهم قادرون على التواصل مع كل اللبنانيين. الانقسام السياسي الحاصل في لبنان هو انقسام حول أفكار سياسية ومبادئ سياسية, وليس التزاماً حزبياً. 14» آذار« مجموعة أحزاب وشخصيات وإن كانت »8 آذار« ممسوكة عقائدياً أكثر بوجود »حزب الله«. من قال نحن ضد التوافق على رئيس.. التوافق يجب أن يكون على رئيس يلتزم مبادئ واضحة: القرارات الدولية, النقاط السبع, مقررات طاولة الحوار الوطني... كائناً من كان هذا الرئيس من يلتزم فعلاً وبشكل واضح هذه المبادئ بالنسبة لنا نعتبره من »14 آذار«. لأن 14» آذار «ليست التزاماً حزبياً كي يقسم اليمين على الولاء. كائناً من كان المرشح الذي يمكن أن يلتزم بهذه المبادئ المؤسِّسة لمشروع الدولة في لبنان والضامنة لها ليس لدينا مشكلة به. وبالتالي عندما يتم التكلم عن التوافق يعني التنازل عن شخصية رئيس قادر والتنازل عن كل المواصفات المطلوبة للرئاسة, والذهاب نحو رئيس صوري كما جرى على مدى 18 سنة من بعد اتفاق »الطائف«. لن نوافق على »لا رئيس«. لن نوافق على رئيس يدين بالتبعية للنظام السوري-الإيراني ولا الأميركي ولا الفرنسي, نحن مع التوافق إذا حصل, ولكن التوافق على رئيس يعيد لرئاسة الجمهورية ألقها ودورها ومرجعيتها ويلتزم الأسس التي تضمن قيام الدولة في لبنان.

 

الحوار لمن ينطلق

  لو ادعى أحد المرشحين الالتزام بهذه الشروط وبعد انتخابه نقض التزامه وذهب بتحالف آخر مع دمشق, من يضمن عدم حصول ذلك?

  من سماهم ومن تاريخهم تعرفونهم. من يترشح للركض إلى الشام يذكرني بقول أحد الشعراء في وصفه أحد رؤساء الجمهورية: »غريب عجيب هذا الرئيس, فهو لذيذ. قلت له تصف رئيس جمهورية وتقول عنه لذيذ, كيف ذلك?! فأصر على كلمته لذيذ. قلت له كيف?! فقال: يتكلم قبل أن يفكر وإذا صرخت بوجهه تجده بعد نصف ساعة في الشام«.

  هل فشل الحوار مع العماد عون لتأمين نصاب انتخاب رئيس الجمهورية?

  المشكلة أن الحوار لم ينطلق مع العماد عون الذي يسكنه هاجس واحد إما الحوار على وصوله هو (إلى الرئاسة) أو لا حوار. وهذا ما أعلنه بلسانه, نحن لا نتجنى على العماد عون, ولا نقوله ما لم يقله شخصياً. العماد عون وصل به الأمر إلى القول - وقد لامنا سابقاً عندما قلنا - إنه ينطلق من مقولة »أنا أو لا أحد«. صمتنا عنه. فعاد ليقول »أنا لا أثق بأحد«. ولا أدري ما هو الفرق بين »أنا أو لا أحد« و»لا أثق بأحد«. علماً بأنه في اجتماع منذ شهر ونصف مع مثقفي »التيار الوطني الحر« وفي ختام اللقاء كما تسرب لنا سأله أحد الحضور ماذا عن الانتخابات الرئاسية? فكان جوابه إما أنا أو الفوضى. هذا المنطق لا يمكن أن يساعد على أي حوار لمرور العملية الانتخابية بأجواء ديمقراطية ودستورية. نأمل أن يغير هذا المنطق. وأن يكون مستعداً للحوار على كل الخيارات. نحن لا ننطلق من دعوته للحوار حول الرئاسة إلى التسليم باستبعاده, نحن مع كامل الإقرار بحقه بأن يكون مرشحاً جدياً وعملياً للانتخابات الرئاسية للتفاوض والحوار كيف يمكن أن تمرر هذا الاستحقاق. وعن إمكانيات وصوله وصلاحيات هذا الوصول, نحن لسنا ضد هذا الطرح على الإطلاق ولكن الجواب الفوري من قبله أنه يحاور على برنامجه وليس على الانسحاب من الترشيح وهذا لا يساعد على التوافق في موضوع الرئاسة على الإطلاق.

  بعد أن قطع عون وعداً للبطريرك صفير بحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية, هل سيفي بهذا الوعد أم سيجد مبررات عدم حضور جلسة الانتخاب بهدف تعطيلها?

  الجنرال عون لم يقطع وعداً بحضور جلسة الانتخاب ومن أمام بكركي أعلن أن الامتناع عن الحضور هو ممارسة ديمقرايطة. هو لم يلتزم أي شيء في هذا الموضوع. العماد عون من أشد المهددين: إما التوافق عليه أو لا تأمين لنصاب الجلسة.

  بعد أن عاشت البلاد أجواء قلق وهواجس اندلاع فتن داخلية وتفجيرات واغتيالات, هل تعتقد أن مؤتمر »سان كلو«, أزال هواجس الناس ومخاوفهم?

  يجب ألا نخلط الأمور ولا يمكن أن نقول أن مؤتمر »سان كلو« أزال الهواجس والخوف لدى اللبنانيين. بتقديري لن يتغير جو الخوف, والاغتيالات قد تستمر طبعاً, والسؤال هل ينتبه فريق 8» آذار« الذي يهول ويهدد ويتوعد ويصر على نصاب الثلثين, هل ينتبه إلى أنه يستفيد بالكلام عن نصاب الثلثين من عمليات الاغتيال سياسياً? هل ينتبه إلى أنه يربط نتائج الاغتيال السياسي بالعملية الدستورية من حيث يدري أو لا يدري... ولا شك أنه يدري.

  لماذا لم يقرر »حزب الله« ترشيح العماد عون حتى اللحظة?

  لأنهم لا يريدونه رئيساً للجمهورية. العماد عون لا يطمئن حلفاءه أبداً قبل أخصامه السياسيين, لأن عون بكل بساطة جرب السلطة وهو من الصنف القادر عند امتلاكه عناصر القوة على استعمالها في وجه أي كان.

 

... ربما طمأنهم

  ولكن العماد صرح »حتى لو لم يرشحني »حزب الله« فلن أنقض ورقة التفاهم معه«?

  يستحق التهنئة على هذا الالتزام, ربما يريد طمأنتهم أنه لن ينقض التزامه معهم, ولا أدري إذا كان العماد عون ما زال مطلوباً منه في هذا التحالف أن يقدم أكثر مما قدم من غطاء لكل ما قام به »حزب الله« منذ ورقة التفاهم حتى اليوم, فإذا كان مطلوباً منه أكثر يكون هناك ظلم كبير في هذا التحالف وعدم التوازن.

  وعد الرئيس نبيه بري بمبادرة بعد »سان كلو« ماذا تتوقع أن تكون?

  إننا بانتظار الرئيس بري. ولن نحاسبه على هذا الوعد, لأننا سمعنا منه وعوداً كثيرة في الفترة السابقة لم تتحقق. سنبقى نقدر ظروفه الدقيقة التي تمنعه من القيام بالمبادرات الأصلية. بانتظار ما قد يستجد في المستقبل.

  لماذا تسمحون ك¯»قوات لبنانية« ب¯ »أسلمة لبنان«?

  كنا نفضل عدم الكلام في هذا الموضوع. ولكن بكل بساطة أقول إن هذا التلون بالأهداف السياسية, حسب الحاجة, لا يفيد. عندما كانت »القوات اللبنانية« في موقع تقديم الشهداء لمنع أي تغيير بالطابع التعددي للبنان وأي تغير للهوية اللبنانية كانت أول من بادر إلى الالتزام بهذا الاتفاق والاستعداد للتخلي عن السلاح, والانخراط في العملية السياسية. وهي اليوم, تعيش عرس المصالحة الوطنية من خلال هذا التحالف المتبني لمنطق لبنان أولاً الذي فك الاشتباك بين »العروبة« و»اللبنانية« من خلال القول بأن اللبنانية ليست نقيضاً للعروبة. إنهما يستطيعان التعايش دون أن يبتلع أحدهما الآخر. »القوات اللبنانية« تعتبر أنها ربحت ستراتيجية مسيحية في النظرة إلى لبنان من خلال انضمام هذا الفريق المتنوع طائفياً إلى فكرة لبنان أولاً. والوقوف على خط الدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله. وبالتالي من يتوسل تسويق نفسه كعلماني ولا طائفي من أجل الوصول إلى السلطة في مرحلة من المراحل, ويكتشف في مرحلة أخرى أن المزاج العام المسيحي تخلى عنه نتيجة التنازلات الجوهرية التي قدمها في ورقة التفاهم ل¯»حزب الله«, من إعطائه حق التصرف في البلد من دون مقابل فيعود للنفخ في هذه المحاولة التعيسة: التفرقة الإسلامية-المسيحية, لا أعرف كيف يمكن تصنيف هذا الفريق من المتعاطين بالشأن العام. »لبنان لا خطر أسلمة عليه ولا مسحنة« كما قال سمير جعجع: لبنان لا يوصف إلا بنفسه بهذا التنوع والكفاح والتفاعل.

  بعد إدانة »فتح الإسلام« باغتيال الوزير بيار الجميل يطالبكم »الحزب القومي« بالاعتذار لأنكم اتهمتموه بجريمة »عين علق« وجريمة اغتيال الجميل?

  أنا شخصياً إذا كان ورد على لساني اتهام للحزب القومي بعملية اغتيال بيار الجميل »أعتذر بتحفظ« لأن الحقيقة لم تكشف بشكل كامل. إذا كان واضحاً أن الحزب القومي لم يشارك في عملية الاغتيال ولنر من رصد تحركات بيار الجميل وحضر للعملية, وأنا لا أتهم الحزب القومي, ولكن حقه إذا كان فريقنا قد اتهمه باغتيال بيار الجميل وبينت التحقيقات عدم صوابية الاتهام, من حقه أن نعتذر منه على هذه الاتهامات.

  هل تغير سلوك »القوميين« في منطقة البترون?

  لا وجود فعلي ل¯ »الحزب السوري القومي الاجتماعي« في البترون. في الكورة نعم حصل تغير, ولم يعد لديهم نشاط أمني وعسكري وإن هناك بعض الحلفاء الآخرين يحاولون استعمال عناصره تحت رايتهم وعلمهم. آمل أن يلتزم »الحزب القومي« بما أعلنه أكثر من مرة رئيسه بالعمل السياسي وهذا مريح للحياة الاجتماعية لأهل الكورة بشكل أساسي.

  هل أنت راضٍ عن سير التحقيق? وماذا تملك من معلومات حول هذا الموضوع?

  لا أملك أكثر مما يملك أي مواطن. مجرد تسريبات نستمع إليها من وقت لآخر, لكن أنا مطمئن تماماً لما يعلنه القاضي براميرتس من تصور حقيقي بتحديد للمتهمين وأحترم أنه لم يعرض التحقيق والحقيقة للانهيار من خلال إرضاء فضولنا كما يريد البعض (فلتعلن الحقائق) في مجال التشكيك والاتهامات المطلقة بحق النظام السوري. أعرف تماماً, كما يعرف الجميع, أن التقرير الثامن كان واضحاً تماماً أنه وصل إلى نتائج وهو بانتظار إنشاء المحكمة, لوضع كل ما يملك بعهدة المحكمة التي تقيم الشهود وتأخذ ما يجري العمل به بعين الاعتبار.

  وجود عدد من الإسلاميين المتورطين مع »فتح الإسلام« سعوديين ويمنيين, هل يعفي سورية من اتهامها بمحاولة تخريب لبنان?

  إطلاقاً. معروف تماماً أن »القاعدة« ليست منظمة متماسكة تنظيمياً على مستوى العالم. هي فكر سلفي موجود في أمكنة عديدة. ومعروف تماماً أن أجهزة الاستخبارات تستعمل المتطرفين والمتحمسين والمصدقين بأنهم سيغيرون الأمور من خلال جهودهم الشخصية ونضالهم الشخصي. ومعروف أكثر من أي شيء آخر أن من يستعمل »السلفيين« في الشرق الأوسط هم النظام الإيراني والنظام السوري بعكس توجهات وتمنيات وإرادة الأنظمة الإسلامية في المنطقة. من يستخدم الأصوليين هم المصطادون في الماء العكر وهي الأنظمة التي تفتش عن أهداف لها من خلال استعمال هؤلاء الناس... ولو كثر السعوديون.

 

الحركة التي انبثقت أمس عن الحزب الإشتراكي شكلت بغطاء مشايخ لا علم لهم بها

 قوى 14 آذار - 2007 / 7 / 22

 أنور عقل ضـو

من المفارقات الغريبة أن الحركة التي انطلقت بالأمس والتي قيل أنها منبثقة من الحزب التقدمي الاشتراكي، لتعترض على نهج رئيسه ‏وقيادته وتطالب باصلاح داخلي يشمل رئاسة الحزب عبر تحديد ولايتها بست سنوات غير قابلة ‏للتجديد.‏ انكشفت اليوم عبر مؤتمر صحافي عقده المشايخ بسام أبو نجم، وائل الأعور ونبيل الأعور الذين شكلوا غطاء للحركة المزعومة دون علم منهم، وشاركوا في المؤتمر الصحافي على قاعدة أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط هو الذي حث هؤلاء على التحرك من أجل المطالبة بتأمين مشاريع خدماتية في الجبل، ليفاجأ المشايخ أنه جرى توريطهم في قضايا سياسية لا علاقة لرجال الدين بها.

هذا الأمر أثار اليوم ردود فعل واسعة وشاجبة، وآثر الحزب التقدمي الاشتراكي عدم الرد أو التعليق على الموضوع باعتباره جزءاً من محاولات معروفة لإحداث جو من البلبة على مستوى القاعدة الحزبية والجماهيرية للنائب جنبلاط في منطقة الجبل. إلا أن المشايخ الثلاثة اعتبروا القضية متصلة بموقعهم الروحي والزمني، فعقدوا اليوم مؤتمراً صحافياً في بلدة قبيع في المتن الأعلى، أوضحوا خلاله للرأي العام حقيقة ما جرى، وكيف تم إيهامهم بالمقصد الإنساني والتنموي كعنوان لتحرك أرادهم غطاء لأهداف وأغراض سياسية.

بدايةً، تحدث الشيخ بسام أبو نجم، فقال: اتصل بي الشيخ وائل (الأعور) وأبلغني ان ثمة اجتماعاً لعرض بعض القضايا في الجبل لجهة تردي الوضع الاقتصادي في ظل تراجع حركة الاصطياف وضرورة مواجهة هذا الامر من قبل الدولة، ورأينا أن هناك واجبا وطنياً واخلاقيا للتحرك من اجل المواطنين الذين يعانون البطالة وظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة. وتقرر الاجتماع الذي كنا نظن انه سيطاول هذه المسائل، ورأينا ان حضورنا كمشايخ ورجال ضروري ايضاً لايصال صوتنا الى المسؤولين.

وأضاف: أبعد من ذلك، سألنا الشخص المعني حول الجهة الداعمة لهذا التحرك فأجابنا بأنه تحت راية رئيس الحزب (التقدمي الاشتراكي) وبالتنسيق الكامل مع النائبين وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ، وقلنا أنه من هذا المنطلق نحن جاهزون، لان هدفنا تحسين الوضع المعيشي والخدماتي في الجبل (...).

وتحدث الشيخ وائل الأعور، فقال: لقد أبلغنا الاخ رائد الصايغ أن رئيس الحزب (وليد جنبلاط) اتصل به من السعودية لحثه على القيام بهذا التحرك، وكنا نظن اننا سائرون تحت راية الحزب الاشتراكي، بما يمثل من حضور في الجبل، فضلاً عن اننا لا يمكن ان نقوم بأي تصرف دون علم وموافقة ودعم وليد بك منذ فترة الحرب وحتى هذه اللحظة، وهو القائد والعلم الذي من خلاله نرفع رؤوسنا بانتمائنا العروبي في هذا البلد.

وأردف: لقد وجهت الينا الدعوة الى بيروت لعقد مؤتمر صحافي، وفوجئنا بداية بوسائل الاعلام الموجودة ولفتنا عدم وجود تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال والمستقبل، وسألت الأخ رائد الصايغ، لماذا ليس ثمة "ميكروفونات" الا لتلفزيونات "المنار" و "ان بي ان" و "نيو تي في"، فقال انه ابلغ كل التلفزيونات وسيصل الباقون بعد قليل. ونحن تعاطينا معه على انه مدير فرع الحزب الاشتراكي في معصريتي ومنسقي بين فروع الحزب في منطقة جرد عاليه. وأكثر من ذلك، وقبل ان نتوجه الى بيروت كنا على وضوح معه لجهة ما سيدلي به، لا بل اننا قرأنا الكلمة التي سيتلوها وفيها تحية لوليد بك والحزب فضلاً عن المطالب الخدماتية والاجتماعية.

وتابع الأعور: خلال تلاوة كلمته، فوجئنا بعبارات وكلام يتحدث عن وجود مافيات مالية في الحزب فيما عناصره يعانون ضائقة مادية، وهذا الأمر شكل صدمة بالنسبة إلينا، وكنا قادرين على قلب الطاولة، لكننا امام وسائل الاعلام آثرنا التريث كي لا نسيء لموقعنا الروحي، وتصرفنا من وحي قيمنا التوحيدية، ولذلك جاء هذا المؤتمر اليوم لنوضح فيه ملابسات هذه القضية.