المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاحد 8/7/2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .36-31:3

إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ عَلُ هو فَوقَ كُلِّ شَيء والَّذي مِنَ الأَرض هُوَ أَرضِيّ يتكلَّمُ بِكلامِ أَهلِ الأَرض. إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء يَشهَدُ بِما رأَى وسَمِع وما مِن أَحَدٍ يَقبَلُ شَهادَتَه. مَن قَبِلَ شَهادَتَه أَثبَتَ أَنَّ اللهَ حَقّ. فإِنَّ الَّذي أَرسَلَه الله يتَكَلَّمُ بِكَلامِ الله. ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يَهَبُ الرُّوحَ بِغيرِ حِساب. إِنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه.

مَن آمَنَ بِالابن فلهُ الحَياةُ الأَبديَّة ومَن لم يُؤمِنْ بالابن لا يَرَ الحَياة بل يَحِلُّ علَيه غَضَبُ الله» .

 

بداية الانفراج الدولي - الاقليمي يعكس بداية "ترييح" في الداخل

اتصال الحريري - عون يخترق ايجابا الجمود القائم على الساحة واللقاء يتحدد بعد عودة رئيس "المستقبل" الاسبوع المقبل الى بيروت

المركزية - بوصلة توجهات الساحة السياسية الداخلية اللبنانية بدأت على ما يبدو تؤشر بوضوح الى "الصحو" بعد فترة من الجمود الناتج من الانقسام الحاد في المواقف والطروحات التي افشلت سلسلة من المساعي الاقليمية والدولية، يبدو انها لم تكن هي في الاساس بلغت درجة ولو في الحد الادنى من التفاهم في ما بينها وعكست نفسها تاليا على الوضع في الداخل.

وكشف مصدر ديبلوماسي عربي مطلع في بيروت لـ"المركزية" اليوم، ان جملة عوامل سياسية وميدانية محلية مضافا اليها سلسلة خطوات ومواقف اقليمية ودولية، خلقت هذه الفسحة من الامل في امكان التوصل الى تفاهم بين اهل الداخل اللبناني اقله في شأن الملفات المطروحة والقريبة الاستحقاق كالانتخابات الرئاسية وحكومة الوحدة الوطنية، ومحاولة التفاهم في شأن هذين الموضوعين من اجل تمرير المحطة الدستورية بهدوء ومنع وقوع البلد في فراغ دستوري تسبقه خطوات تفسيرية واجتهادية في تفسير الدستور على قاعدة الفعل ورد الفعل وتاليا فتح البلاد امام المجهول.

دور الجيش: فعلى الصعيد المحلي، قال المصدر ان الجيش اللبناني من خلال عملية اجتثاث تنظيم "فتح الاسلام" ومَن انضم اليه من مطلوبين الى العدالة اللبنانية ومن فارين من عدالة بلدانهم والذين اتخذوا من مخيم نهر البارد مركزا له مارسوا الاعتداءات منه وغدروا بضباط وعناصر من الجيش الذي اضطر الى الحفاظ على كرامته اولا وتحصين الاستقرار الامني، شكل الارضية الصالحة امام محاولة استعادة الاستقرار السياسي، خصوصا وأن الجيش تحرك هذه المرة ايضا مدعوما من الارادة الوطنية الجامعة التي وقفت وتقف خلفه وخلف قيادته وأمّنت له ظهيراً تحصينيا بعدما ساهم هو في محطات سابقة في حماية هذه الارادة الوطنية الجامعة وتحصينها.

الحريري - عون: اضاف المصدر انه الى جانب اعداد عدد من الشخصيات اللبنانية العدّة للتوجه الى "سان كلو" للمشاركة في لقاء "اعادة الثقة" الذي دعا اليه وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، وهو ما تم تأمين مظلة اقليمية - دولية له، اعترض واقع الجمود السياسي المحلي امس اختراق اساسي ينتظر ان يكون له تداعياته الايجابية على مسار المرحلة المقبلة، وتمثل بالاتصال الذي اجراه رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري برئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون، اتفق في خلاله على ضرورة التلاقي والتهيئة لاطلاق الحوار الداخلي في سبيل التوصل الى تفاهم على ملفات المرحلة المقبلة وابرزها الملفان الرئاسي والحكومي.

وعلمت "المركزية" ان النائب الحريري سيكون في بيروت في بحر الاسبوع المقبل، وهو قد انتقل من باريس امس الى المملكة العربية السعودية في طريق العودة الى لبنان للقاء المسؤولين اللبنانيين ووضعهم في صورة المشاورات التي يعتزم القيام بها بعد عودته الى بيروت من اجل دفع الحوار.

ذلك ان هذه الاجواء "المريحة" اضاف المصدر الديبلوماسي، اسّس لها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جولته الاوروبية والعربية الاخيرة، وأنتجت اعادة فتح قنوات اتصال سعودية - ايرانية وسعودية - سورية ينتظر ان تظهر ملامحها في المسعى الذي سيقوم به في بيروت الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في الايام القريبة المقبلة.

 

اشتباكات عنيفة على المحورين الجنوبي والشرقي لنهر البارد 

وكالات 2007 / 7 / 7

 اشتباكات عنيفة جدا تدور على المحورين الجنوبي والشرقي لمخيم نهر البارد, بعد محاولات تسلل قامت بها عناصر فتح الاسلام الى هاتين المنطقتين .

وتدور مواجهات عنيفة في حي سعسع وهوالحد الفاصل بين المخيمين الجديد والقديم.

 

قيادة الجيش تدعو مجددا المسلحين الى تسليم انفسهم/استمرار المواجهات والقصـف المدفعي في نهر البارد

المركزية - تجددت اليوم المواجهات في مخيم نهر البارد على المحاور الشرقية والغربية والجنوبية وسقطت القذائف المدفعية بشكل متقطع على محاور الغرب والجنوب ووسط المخيم لجهة الطريق القديمة. وتركزت رمايات الجيش على المنطقة المجاورة لبستان زعتر حيث يعتقد ان المسلحين اعتمدوها امس لاطلاق قذائف الهاون على البلدات والقرى المجاورة لا سيما المحمرة وببنين.

وكان الجيش أخضع المناطق الاخرى التي اطلقت منها قذائف الهاون لما يشبه التمشيط طيلة الساعات الماضية.

وكانت ليلة امس شهدت اشتباكات بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في المخيم ومحيطه، وتحديدا المحور الجنوبي والشرقي شارع ابو الحجل - ناجي العلي - التعاونية والمحور الغربي منطقة بستان زعتر الواجهة البحرية للمخيم، حيث اطلقت قذائف الهاون والكاتيوشا في اتجاه الجيش والمواقع المدنية والتي ادت الى اضرار مادية في بلدة المحمرة وسقوط طفل جريح في بلدة ببنين نقل الى مستشفى اليوسف للمعالجة.

قيادة الجيش: وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه ما يأتي: ان قيادة الجيش وحرصا منها على حقن المزيد من الدماء والحد من الخسائر المعنوية والمادية، وبغية اجهاض ما يحاك من مؤامرات خفية تستهدف الايقاع بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، تدعو مسلحي فتح الاسلام الى العودة للتعاليم الدينية السمحاء وتلبية نداء الارادة الجامعة التي عبّر عنها مرارا الشعبان الشقيقان، من خلال المبادرة الى تسليم انفسهم لقوى الجيش، وعدم الحؤول دون ذلك امام الراغبين منهم، وخصوصا الجرحى كي ينالوا العناية الصحية اللازمة، والعمل على تسهيل خروج المدنيين المحتجزين قسرا، وذلك تمهيدا لانهاء الحالة الشاذة التي يعيشها المخيم، ولتكن العدالة هي الفصل لحل هذه القضية، والانطلاق الى مرحلة جديدة كفيلة برأب الصدع واعادة الاعمار، وتحصين الساحة الوطنية بهدف التفرغ لمعالجة قضايانا المشتركة.

 

دقدوق يعترف بضلوعه بقتل 5 أميركيين في كربلاء وبدور «حزب الله» في الإشراف على معسكر تدريب عراقيين في إيران 

 الراي - 2007 / 7 / 7

 اعترف القيادي في «حزب الله» اللبناني علي موسى دقدوق بضلوعه في عملية استهدفت حياة 5 جنود أميركيين في كربلاء في مارس الماضي، وبإدارة «الحزب» لمعسكر في إيران يتولى تدريب المقاتلين وإرسالهم إلى العراق. الاعترافات تلك، أفاد «الراي» بها مصدر غربي في بغداد على صلة وثيقة بملف التحقيقات التي جرت مع القيادي في «حزب الله» اللبناني علي موسى دقدوق، والذي اعتقلته القوات البريطانية في البصرة بتاريخ 20 مارس من العام الحالي والمحتجز لدى القوات الأميركية في معسكر مطار بغداد. وقال المصدر «إن دقدوق كان يحمل أوراقاً عراقية مزورة باسم حامد محمد اللامي لحظة اعتقاله في البصرة مع قائد الخلايا في «حزب الله» العراقي قيس الخزعلي، وادعى دقدوق في حينه انه أصم وأبكم، إلى درجة كادت فيها حيلته تنطلي على الأطباء الذين عاينوه بأنه عاجز عن النطق والسمع بعد أن رأوا آثاراً لجروح على عنقه عززت من ادعاءاته بأنه صاحب إعاقة». وتابع المصدر

«لكن صبر الانكليز في تحقيقاتهم مع من ادعى بأنه أبكم وأصم أوصلهم إلى حقيقة مفادها بأنه لبناني من عيتا الشعب في جنوب لبنان وليس عراقياً، وذلك بعد أن حرر زردة لسانه واعترف بأنه ينتمي إلى «حزب الله».

ومما قاله المصدر الغربي نقلاً عن علي موسى دقدوق انه «انضم إلى (حزب الله) في عام 1983 والتحق بالوحدات العسكرية عام 1987، وشارك بين عامي 1988-1990 في الحرب اللبنانية إلى جانب قوات الحزب». وتابع «ان دقدوق كان انتقل في عام 1990 إلى منطقة بنت جبيل وقاتل ضد القوات الإسرائيلية».

وبعد ذلك، أضاف المصدر «ان دقدوق وبين عامي 1992 و1994 خضع لدورات تدريبية عالية أهلته لأن يصبح قائداً لمجموعة من مجموعات القوات الخاصة في «حزب الله»، ودائماً كان يؤتمر بامرته حوالي 60 مقاتلاً». وحسب ما جاء في اعترافات القيادي في «حزب الله» علي موسى دقدوق زاد المصدر «انه وبعد مقتل شقيقه إبراهيم على يد الإسرائيليين في جنوب لبنان تلقى دورات دينية خاصة بـ «حزب الله» ليتمكن من تدريس المقاتلين في وحدته، وانه تولى فرقة لحماية الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ما بين عامي 1994 و1996». ومضى المصدر «ان دقدوق اعترف بتوليه قيادة قوات «حزب الله» في اقليم التفاح (جنوب لبنان) في عام 1997 وحتى عام 2000 ومن ثم قائداً لمنطقة بنت جبيل، وبعد الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000 شغل قائدا ميدانيا لجبهة الجنوب بالكامل».

وقال المصدر الغربي لـ «الراي» ونقلاً عما ورد في اعترافات دقدوق انه في بداية عام 2006 عرض عليه مسؤول عمليات «حزب الله» في العراق السيد يوسف هاشم ان كان تمتلكه الرغبة للانتقال إلى العراق ومقاتلة قوات الاحتلال، وأبدى موافقته المبدئية.

وأضاف «انه في مايو 2006 وبعد أن أخذ الاذن من قيادة الحزب سافر إلى طهران برفقة السيد يوسف هاشم والتقيا فيها بأحد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، واستقر بعد ذلك في معسكر تدريبي يديره «حزب الله» ويبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن العاصمة طهران، ويضم المعسكر في أي وقت ما بين 20 إلى 60 متدرباً عراقياً». وعن فترة التدريب في المعسكر قال المصدر «إن دقدوق قال إنها تستمر من شهر إلى شهرين ويختبر خلالها المتدربون في عمليات التفجير عن بعد بطرق متطورة وعمليات جمع المعلومات والقنص والتفخيخ».

وتابع «وبعد انتهاء الدورة العملياتية هذه ينتقل المتدربون إلى العراق لتشكيل خلايا سرية والتي يتولى قيادتها قائد خلايا (حزب الله) في العراق قيس الخزعلي والذي اعتقل في البصرة مع دقدوق في الوقت ذاته بتاريخ 20 من مارس الماضي، واعتقل معهما أيضاً ليث الخزعلي».

وعرج المصدر الغربي على قول ان أزهر الدليمي والذي شغل مستشارا لقائد الخلايا السرية في «حزب الله» قيس الخزعلي لقي حتفه في نهاية شهر مايو الماضي على يد الأميركيين. وأفضى المصدر إلى ان دقدوق اعترف بزيارته العراق 4 مرات منذ عام 2006 وحتى تاريخ اعتقاله في مارس الماضي، وكانت كل زيارة يقوم بها إلى الأراضي العراقية تستغرق من 3 إلى 4 أسابيع». وعن المهام التي اضطلع بها دقدوق خلال الزيارات العراقية تلك قال المصدر «ان المهمة الأساسية للقيادي في حزب الله دقدوق كانت معرفة الاحتياجات اللوجستية للخلايا السرية، وان غالبية اوقاته كان يمضيها في جنوب العراق، ومن ثم اعترافه بأنه كان المسؤول المباشر عن الهجوم الذي أودى بحياة 5 أميركيين في كربلاء في 3 مارس من العام الحالي». وقال المصدر الغربي لـ «الراي» نقلاً عما ذكره دقدوق في التحقيقات معه بأن «حزب الله في لبنان يجند الشباب في المساجد وتستغرق عملية التدريب والتأكد من ولاء المجندين عامين قبل قبولهم للانضواء تحت راية الحزب، وفصل فترة العامين بالقول إن الأشهر الستة الأولى تشمل التدريب والحصص الدينية مع التأكد من شخصية وخلفية ومقدرة المجند، وبعد ذلك ينضم المجند ولمدة عام إلى مجموعة حديثة الانخراط في تدريبات عسكرية مع الاستمرار في دراسة الشخصية، وفي نهاية الـ 18 شهراً يعطى المتدرب مهمات محددة لاختبار قدراته وولائه حتى يصبح عضواً كاملاً في الحزب».

 

استقبالات البطريرك صفير

وطنية-7/7/2007(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اليوم في الصرح البطريركي في بكركي عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، الرئيس السابق للرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده وعضو قوى 14 آذار ميشال معوض، وبحث معهم التطورات على الساحة اللبنانية وآفاق المرحلة المقبلة.

 

التغيير والاصلاح" يطعن بمرسوم الانتخابات الفرعية الثلثاء

 المركزية - علمت "المركزية" ان تكتل " التغيير والاصلاح" سيتقدم يوم الثلثاء على ابعد تقدير أمام مجلس شورى الدولة بطعن بمرسوم الانتخابات النيابية الفرعية في دائرة بيروت الثانية والمتن الشمالي لانتخاب خلفين للنائبين بيار الجميل ووليد عيدو، وقع عليه عدد من نواب التكتل وحقوقيون ومواطنون عاديون وأعد ملفه عدد من رجال القانون من بينهم الرئيس السابق لمجلس شورى الدولة سعد الله الخوري. وأكدت اوساط نيابية لـ "المركزية" ان الطعن بالمرسوم ليس موجها ضد الانتخاب بحد ذاته انما ضد تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وهو سيقدم الاثنين او الثلثاء على ابعد تقدير ليتسنى للنواب والراغبين من المواطنين التوقيع عليه بعدما صدر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في الجريدة الرسمية. وأشارت الى ان دعوة الهيئات الناخبة جاءت في مرسوم عادي يتطلب امضاء رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء المختصين وبما ان رئيس الجمهورية لم يوقعه فإن المرسوم أصبح تاليا غير نافذ.

 

بيضون: المطلوب الخروج من منطق التخوين نحو عقلنة الخطاب وعودة النظام

المركزية - لفت النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون الى "ان لبنان محكوم اليوم بمنطقين كل منهما يخون الآخر ويعتبره مجرد اداة خارجية، اي نحن عمليا امام مجموعتين من الخونة، مطلوب منهما اقامة وطن او اقامة شراكة وطنية، واهم ما يمكن لحوار فرنسا انجازه هو ابعاد صفة الخيانة واعادة الصفة الوطنية لكل طرف تمهيدا لعودة لغة العقل والدستور وعودة الانتظام للحياة السياسية. ومن المعروف ان منطق التخوين هو الذي منع اقامة شراكة حكومية او حكومة وحدة وطنية كما يسميها البعض طوال الاشهر الثمانية الماضية، واليوم استمرار المنطق نفسه سيؤدي الى تعطيل استحقاق رئاسة الجمهورية ويهدد باحداث فراغ وفوضى وحروب اهلية عرفها لبنان في اواخر الثمانينات".

واعتبر بيضون "ان مجرد دعوة "حزب الله" الى فرنسا، هو اعتراف اوروبي ليس بدور الحزب فحسب، بل بالدور الايراني الاقليمي، وهذه الدعوة ليست مرتبطة بتنفيذ او اولوية تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701، انما هي مرتبطة ايضا بعملية الانخراط في بناء الدولة اللبنانية، وعمليا سيكون الجزء الاساسي من مؤتمر الحوار في فرنسا هو لسماع منطق ونظرة حزب الله للمستقبل او للمرحلة المقبلة: هل هي فعلا مرحلة بناء الدولة؟ وكيف ستكون عملية بنائها؟ وهل سيطلب الحزب تغييرات اساسية على اتفاق الطائف ام سينخرط في المطالبة بتوزيع جديد للحصص الطائفية"؟.

وشدد بيضون "على الحاجة في هذه المرحلة للاتفاق على خريطة طريق للوصول الى استحقاق رئاسة الجمهورية، ولانتخاب رئيس قادر على اعادة لغة الدستور والوحدة الوطنية بدلا من لغة الفوضى والدويلات القائمة حاليا، ولكن مع الاسف يبدو ان الاطراف اللبنانية تريد مجددا وضع مسألة الرئاسة على الخارج، وتريد ان يكون هنالك اتفاقات دولية واقليمية على اسم الرئيس وكأن هؤلاء يقولون فعلا انه مجرد ادوات وليس لديهم لا القدرة ولا الرغبة في ممارسة دورهم".

وختم بالقول: "ان تواضع اللبنانيين في مطالباتهم واتفاقهم على ثوابت الوحدة الوطنية، خصوصا التفاهم حول موجبات الموقف الاقليمي وحدودها، وكذلك على اخراج العلاقات السورية - اللبنانية من الشخصنة والهواجس الامنية، هو الذي يوصل لبنان لاستحقاق رئاسي توافقي، ولاستقرار الوضع بعد هذه الازمة العميقة".

 

 تحدثت عن 28 موقوفا من فتح الاسلام بينهم 4 سعوديين و6 سوريين

"الوطن": أبو سليم طه سـعودي قتل في حزيران ووالده سيتسلـّم جثته

المركزية - كشفت صحيفة "الوطن" السعودية أن المسؤول الإعلامي في حركة "فتح الإسلام" أبو سليم طه اسمه الحقيقي الحميدي عبدالله الدوسري (23عاما)، الذي أخذت عينة من الحمض النووي الريبي لوالده أول من أمس للتأكد بدرجة قطعية أنه صاحب الجثة التي عثر عليها مع جثث لآخرين في مخيم نهر البارد من دون تحديد للزمن الذي قتل فيه. ونقلت عن مصادر امنية في بيروت ان الدوسري يعتبر مطلوبا للسلطات الأمنية السعودية قبل ضلوعه في المواجهات المسلحة مع الجيش اللبناني ومشاركته في "فتح الإسلام".

وانضم الدوسري الذي أنهى دراسته الجامعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الأحساء، واسمه الحركي "أبوسليم طه" لـ" فتح الإسلام" بعد قدومه إلى بيروت من مطار البحرين في شهر رمضان الماضي، في تقارب زمني مع السعودي الآخر تركي محمد الغامدي ومن جهة القدوم نفسها، الذي أكدت المصادر وجوده على الأراضي اللبنانية منذ أكثر من ثمانية أشهر الأمر الذي يرجح وجود تنسيق بينهما.

أبو سليم طه: وظهر الدوسري "أبو سليم طه" كمتحدث إعلامي للتنظيم منذ إعلان نشاطها المسلح في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شهر تشرين الثاني الماضي، وغاب عن الساحة منذ مطلع شهر حزيران الفائت ليحل محله شاهين الشامي، وهو سوري الجنسية، واسمه الحركي شاهين شاهين. الأمر الذي فسرته بعض المصادر بتعرض الدوسري للإصابة مما أدى إلى مقتله، وهو ما كشف عنه أول من أمس في بيروت بعد وصول والده إليها للتعرف على الجثة وأخذ عينة من حمضه النووي لاستكمال كل الإجراءات الرسمية لتسلمه جثة ابنه. وكانت عائلة الدوسري أبلغت السلطات السعودية عن فقدان ابنها الحميدي فور اختفائه في شهر رمضان الفائت، إلى أن أكدت السلطات اللبنانية وبالتنسيق مع السفارة السعودية في بيروت وجوده على الأراضي اللبنانية في الوقت نفسه لاختفائه.

انتظار الفحوص: كما نقلت الصحيفة عن مصدر أمني لبناني رفيع المستوى أن الأسماء التي نشرت للسعوديين القتلى خارج مخيم نهر البارد ليست دقيقة كلها، مشيرا إلى أهمية التأني في هذا الموضوع كون الفحوص المخبرية والطبية على جثث القتلى لم تكتمل كليا، خصوصا أنهم كانوا يحملون وثائق وهويات مزورة. لكنه أكد أنه تم التعرف على أسماء الموقوفين السعوديين الأربعة لدى قوى الأمن الداخلي. وقال إنه من الصعب معرفة عدد القتلى السعوديين داخل مخيم نهر البارد بسبب استمرار عمليات القتال هناك.

7 قتلى: وفصّل المصدر خريطة توزع القتلى السعوديين، موضحا أن أربعة منهم قتلوا في مواجهات شارع المئتين في طرابلس في بداية الأحداث وثلاثة في شارع أبي سمراء في طرابلس و3 في عملية القلمون الأخيرة.

دعوة الى الاهل: واعلن المصدر ان قوى الأمن تدعو السعوديين الذين يعتقدون بأن أولادهم من بين العناصر المتوفين في الأحداث إلى الحضور للتعرف على الجثث "ونحن جاهزون للمساعدة في هذا المجال ويمكننا توفير فحوص الحمض النووي والصور وكل ما يسهل عملية التعرف".

وأشار إلى أنه في حال لم يتقدم أحد للمطالبة بالجثث فإنها ستدفن في اماكن خاصة ويمكن المطالبة بها من بعد حصول هذا الأمر، إذ أن السلطات المختصة توثق كل ما له علاقة بالجثث.

40 سعوديا: وقال إن عدد الموقوفين الإرهابيين لدى قوى الأمن بلغ 28 شخصا مقسمين الى: 4 سعوديين و17 لبنانيا و6 سوريين وفلسطيني واحد. ولفت الى ان التقديرات عن عدد السعوديين ضمن تنظيم "فتح الإسلام" تتراوح بين 30 إلى 40 مقاتلا.

 

فرنسا تضع اللمسات الاخيرة على تحضيرات اللقاء في قصر لا سيل سان كلو والوفود تُستضاف "عائليا" في فندق في منطقة شاتو والنقليات مؤمنة بالباص

كوشنير يفتتح المؤتمر وينهيه والاكتفاء بتصوير الجلستين وابعاد الصحافة تعزيزا للتهدئة وساركوزي قد يلتقي المؤتمرين على هامش الاحتفال بذكرى الثورة الفرنسية

المركزية - تستكمل وزارة الخارجية الفرنسية والفريق المكلف الشأنين اللوجستي والاداري، انجاز الترتيبات اللازمة لاستضافة ممثلي القيادات اللبنانية الى مؤتمر لا سيل سان كلو. وعلمت "المركزية" ان الادارة الفرنسية استأجرت احد الفنادق في منطقة شاتو Chatou في الضاحية الغربية لباريس على مقربة 10 دقائق من القصر التابع لوزارة الخارجية، وحوّلته مكانا لاستضافة "عائلية" لكامل اعضاء الوفد اللبناني بمن فيهم ممثلا "حزب الله"، على ان تؤمن النقليات بين الفندق والقصر بواسطة باصات توضع في تصرفهم.

اقصاء الاعلام: وقالت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" ان الاعلام المتلفز اللبناني والعالمي سيقتصر حضوره على جلستي الافتتاح والختام، على ان تكون كل النقاشات بين الجلستين غير علنية، لاعتقاد فرنسي ان من شأن التحفظ عن اي تفاصيل عن اللقاء وابقائها بعيدا من متناول الاعلاميين، ان يساعد على تهيئة مناخات هادئة بين الاطراف ولعدم انتقال التشنج من بيروت الى باريس.

"خلوة حوارية": واوضحت ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيرأس جلسة الافتتاح حيث يلقي كلمة، ومن ثم يترك لموفده وللطباخ الرئيسي للقاء السفير جان كلود كوسران مهمة ترؤس الجلسات الباقية وتنظيم الحوار والنقاشات، ليعود كوشنير في الجلسة الختامية حيث سيتحدث عن طبيعة اللقاء والخلاصات والاستنتاجات التي خرج بها المؤتمرون، من غير ان يعلن صدور بيان ختامي عن المتحاورين لأن اللقاء هو "خلوة حوارية" وليس مؤتمرا تأسيسيا، كما ان تقويم النتائج التي سيصل اليها ممثلو القيادات لا يقاس بالمعادلة التقليدية الحسابية: النجاح او الفشل.

واشارت الى ان اقصاء الاعلام او تحاشي حضوره الى كواليس اللقاء يأتي انطلاقا من ان هذا الاجتماع في العرف الديبلوماسي ليس مؤتمرا، بل حلقات نقاش مغلقة تزيد فرص وصوله الى نتائج مثمرة كلّما ابتعدت عن العلنية او الاعلام وكلما توافرت لها مناخات هادئة وموضوعية تقصي المؤتمرين عن اي تأثيرات او عوامل خارجية.

نجاح مفترض: في الموازاة، اوضحت مصادر فرنسية رسمية لـ"المركزية" ان نجاح اللقاء امر مبتوت لان انعقاده واعادة التواصل بين اللبنانيين هو في حد ذاته نجاح باهر، لانه كان الهدف الاساس من التحرك والمسعى الفرنسي. وشددت المصادر على ان لا بد للاطراف من الاتفاق على آلية للمتابعة، لافتة الى ان الراعي الفرنسي يعتبر ان هذه المسألة ستكون في متناول اليد بعد الفراغ من الاجتماعات نظرا الى الالفة المتوقع ان تحل بين المتحاورين نتيجة كل الظروف المهيَّأة والتحضيرات التي "ابتكرتها" باريس لهذا الغرض.

لقاء ساركوزي: واشارت المصادر، في معرض السؤال عن احتمال ان ييزور المؤتمرون قصر الاليزيه بمن فيهم ممثلا "حزب الله"، الى ان البرنامج الرسمي الفرنسي لم يلحظ الى الآن لقاء لهم مع الرئيس نيكولا ساركوزي في القصر الرئاسي اوخارجه. لكنها المحت الى امكان ان يتم هذا اللقاء، في حال وّجهت اليهم دعوة رسمية الى المشاركة في الاحتفال الرسمي بذكرى الثورة الفرنسية في الرابع عشر من تموز، وهو اليوم الاول للقاء، والذي يشارك فيها تقليدا الرئيس الفرنسي، من خلال العرض العسكري عند جادة الشانزيليزيه

 

الجميل حذر من نتائج كارثية اذا تأجل الاستحقاق الرئاسي

وطنية-7/7/2007 (سياسة) نبه الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، "من خطر انقلاب حقيقي في لبنان، لان بعض القيادات المسيحية لا تعير موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية الاهمية المطلوبة وهي لا تخفي توجهها والمطالبة بتأجيلها"، واصفا "هذا الطرح بقمة الخطورة".

وحذر الجميل " من نتائج كارثية على لبنان اذا ما تم تأجيل الاستحقاق الرئاسي، لان لا شيء يضمن ان يتم الانتخاب في مدة لاحقة، وكل كلام عن التأجيل خطير على الصعيد الوطني ومدمر على الصعيد المسيحي". ولفت الجميل "الى الغياب الكامل لرئيس الجمهورية، بحيث ان الاتصالات والمفاوضات الدولية تتم مع رئيسي الحكومة والمجلس النيابي"، مشددا على "انه لا بد من انتخاب رئيس جديد واعادة البريق لهذا الموقع"، مؤكدا "خوض حزب الكتاب شرعية ودستورية وقانونية مائة بالمائة". وردا على سؤال حول ترشيح نفسه لهذه الانتخابات، فضل الجميل عدم استباق الامور، لان حزب الكتائب لا يخشى من النتائج، لانه سبق وخاض الانتخابات الفرعية مرتين وكان النصر الى جانبه، مستبعدا مبدأ التزكية". ورفض الجميل "التوقف عند تسمية "فتح الاسلام" لانها من المنظمات "غب الطلب"، واصفا "النظام السوري بانه مصاب ب "نوستالجيا" لبنان"، مبديا "استعداده للذهاب الى دمشق اذا كان الامر يؤسس لحل نهائي للقضية اللبنانية وتطبيع العلاقات بين البلدين"، لافتا الى "ان لا معلومات لديه بشأن التحقيقات في جريمة اغتيال نجله الوزير بيار الجميل يمكن الركون اليها". واذ اكد الجميل "التعويل على الحل العربي قبل اي حل آخر، راى ان بعض اللبنانيين ربط موضوع السيادة بمفاهيم استراتيجية واقليمية من حيث لا قدرة لهم على لعب هذا الدور".

 

متري: لبنان بحاجة لسياسـة خارجية جديدة والسنيورة مستعد للحوار والبحث في أي صيغة للخروج من الازمة

 وكالات - 2007 / 7 / 7

 إعتبر وزير الثقافة طارق متري أن لبنان بحاجة لسياسة خارجية جدية، التي لم تكن لديه في خلال العشرين سنة المنصرمة لاسباب كثيرة، اما اليوم فهو يحاول ان تكون له سياسة مستقلة في هذا المجال.وقـال متري في حديث لاذاعة "لبنـان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك": "من الطبيعي ان يكون للدعم الخارجي للبنان علاقة معينة بحسابات الدول الداعمة، لكنّ هذا لا يجعلنا عملاء لهذه الدول وتابعين لها. ولفت الى ان قرار منع بعض الشخصيات من دخول الولايات المتحدة الاميركية هو قرار اميركي ولم يستشر لبنان فيه". وأكد متري استعداد الرئيس السنيورة للحوار وللبحث في أي صيغة للخروج من الازمة الراهنة، وقال: "أعتقد أنه حصل تجاوب مع مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للخروج من الورطة التي يتخبط فيها اللبنانيون لجهة توسيع الحكومة، حتى تكون لنا حكومة وحدة وطنية الى جانب الالتزام بالانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية التي هي شرط حقيقي للخروج من الازمة"، مشيرا الى ان الحياة السياسية اللبنانية معقدة لكون المواقف لا تقرر كلها في بيروت، وهذا هو الاستنتاج الذي خرج به عمرو موسى.

وعن بيان مجلس المطارنة الموارنة الاخير قال متري: المجلس يعبر عن مخاوف حقيقية ويحذر من مخاطر، لقد اختار المطارنة الموارنة ان يكون بيانهم بنبرة قوية لكي يسمع، ولا أعتقد ان البطريرك صفير والمطارنة لديهم حسابات سياسية.

ولفت الى ان "الكلام على ان حكومة الرئيس السنيورة تريد اسلمة لبنان غير صحيح، كما ان اتهام الوزراء المسيحيين في الحكومة هم أقل مسيحية من الذين يزايدون فجأة بالدفاع عن حقوق المسيحيين، أمر غير صحيح". وقال تعليقا على كلام المطران بشارة الراعي: "ألتقي معه بأمر، وهو حرصه على مؤسسة رئاسة الجمهورية، والكثير من المسلمين يشاركونه هذا الحرص. فيجب اعادة هيبة المؤسسة الرئاسية وقوتها بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية".

وقال متري: "ان منظمة المؤتمر الاسلامي التي يشكل لبنان عضوا فيها كلما عرضت على لبنان ميثاقا او عهدا فيه اشارة الى الشريعة الاسلامية ويتنافى مع القانون اللبناني يبدي لبنان تحفظا حيال ذلك، مشيرا الى ان العهد الاسلامي المتعلق بالطفل مرّ على هيئة التشريع والاستشارات وعلى مركز الاستشارات القانونية في الخارجية وعلى المجلس الاعلى للطفولة قبل ان يصل الى مجلس الوزراء، وقد تراكمت بفعل ذلك ملاحظات عدة عليه، علما ان المادة الاولى في العهد تؤكد احترام التشريعات الداخلية في البلد المعني". وبالنسبة الى موضوع التطويع في قوى الامن الداخلي قال "ان الضرورات الامنية فرضت استثنائيا التخلي عن الامتحان علما ان الباب فتح واسعا للتطوع بالتعاقد وتم تشجيع المسيحيين على ذلك، لكن بعضهم فضّل لاحقا ان يترك، وفي اي حال سيتم اجراء الامتحانات اللازمة".

وعن موضوع بيع الاراضي لغير اللبنانيين اوضح متري ان "النسب التي تضع سقفا لذلك يرعاها القانون وبالتالي لا مخالفة على هذا الصعيد، مع الاشارة الى ان تعديل القانون يمكن في مجلس النواب عندما ينعقد".

 

مروان حمادة يتّهم المطران الراعي بالتسرّع بكلامه حول أسلمة لبنان

 وكالات/2007 / 7 / 7

 اعتبر وزير الإتصالات مروان حمادة أن رئيس الجمهورية إميل لحود ليس منحازاً إلى المعارضة، ولكنه منحاز إلى القاتل، الذي نال من شهداء لبنان. حمادة وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان" أبدى اعتقاده أنه من المعيب بعد الأن حماية القاتل، مشيراً إلى أن الوزراء الشيعة لم يخرجوا من الحكومة إلا عند إثارة موضوع القتل، مضيفاُ أن الأكثرية لم تخرج أحداً من الحكومة، ما ينفي إتهامها من قبل البعض بالإستئثار. وأكد أن إنتخابات المتن ستجري في 5 آب المقبل، مضيفاً أن لا أحد يستطيع اقتطاع نائب من نواب المتن أو بيروت، داعياً من يريد الترشح لأن "يتفضل". وعلى صعيد آخر اعتبر مروان حمادة أن العميل الأول للمخابرات السورية هي فتح الإسلام. وعن بكركي قال أنها الحليف الإستراتيجي لقوى 14 آذار، وأن الكنيسة المارونية هي التي دعت للحركة الإستقلالية بعد الإغتيالات، كما أن الحكومة هي التي في خانة بكركي وليس العكس، وللأخيرة الحق في محاسبتها، معلقاً :"نحن في أحضان بكركي وإن ارتكبنا الأخطاء فنصححها، هذا مع اعتباره أن المطران بشارة الراعي "قد تسرع في كلامه وفتح باب النقاش حول المخاطر الحقيقية لأسلمة لبنان، التي لا تأتي عبر المسلمين المعتدلين".

 

النائب زهرا: لن ننجر الى شجار داخلي حول أمور تفصيلية مع الكنيسة

وطنية - 7/7/2007 (سياسة) انتقد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث الى اذاعة الشرق، "التوظيف السياسي الضيق لبيان مجلس المطارنة الأخير", مؤكدا "ان قوى 14 آذار لن تنجر الى شجار داخلي حول أمور تفصيلية خاضعة للنقاش والمعاينة مع الكنيسة ومع السادة المطارنة كرموز استقلالية أساسية لصالح غايات ومصالح شخصية واقليمية".

ورأى في ما اعلنه النائب سعد الحريري عن اتصال مع الجنرال عون "أمرا ليس جديدا، وسبق وأن بادر النائب الحريري بعد اقرار المحكمة الدولية الى الانفتاح السياسي على الأطراف السياسية كافة, ومن بينها "حزب الله" وحركة "أمل" والجنرال عون, في اعتبار انه بعد اقرار المحكمة الدولية ثمة يوم جديد, بخاصة ان اقرار المحكمة الدولية لم يكلف هذه الاطراف المعنية اي عبء، ولذلك دعا الى الحوار والتواصل مع السيد حسن نصر الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ومع الجنرال عون، لكن الجنرال عون اعتبر انه لم يتلق اتصالا، وحين سئل عن ذلك, قال: انا لم اسمع. وفي حديث صحافي وتلفزيوني أخير قال: "لم يتصل بي سعد الحريري"، ولذلك جاء اتصال النائب سعد الحريري من ضمن هذا الاطار والسياق، وهذا امر مرحب به مع كل الأطراف واللبنانية لصياغة تفاهمات مطلوبة. لكن الذي جرى هو تضخيم الأمر واعطاء الاتصال حجما سياسيا كبيرا وكلام جماعة عون عن تحالفات سياسية جديدة، وما يتم تسويقه على مستوى جماعة عون ان الجنرال هو الأقوى مسيحيا, وبالتالي الجميع مدعو للتخاطب معه". أضاف: "لنسلم جدلا بوجود مبادرة من هذا النوع، وهذا جيد، ومن حق كل الأطراف السياسية رسم تحالفات جديدة لها. وهذا ما نتمناه, لكن نسأل هل هذا يعني ان الاتهامات كلها ستسقط في حق النائب سعد الحريري، وفي حق "تيار المستقبل"، وفي حق الحكومة الشرعية؟ هل كل هذه الاتهامات ستسقط لانه فتح افق ما امام الجنرال عون في التحالف مع النائب سعد الحريري لتحقيق مآرب شخصية للجنرال عون بالوصول الى السلطة والوصول الى رئاسة الجمهورية؟ هل هذا يسحب الاتهام بتحكم آل الحريري بالبلد وبأن الحريرية "عم تبلع البلد" هل كل ما يسوق في شارع عون وحلفائه يسقط لمجرد التلويح في امكانية تحالف ما؟".

 

النائب أبو فاعور: الأوضاع مشدودة الى عجلة الاستحقاقات الإقليمية

قوى 14 آذار منفتحة على تسوية سياسية سواء مع العماد عون أو غيره

وطنية - 7/7/2007 (سياسة) أبدى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، في حديث الى اذاعة الشرق، "استعداد قوى 14 آذار الكامل لمحاولة الخروج بالحد الأدنى من الاتفاقات النظرية، التي يمكن أن تشيع أجواء الانفتاح في البلاد تمهيدا لحوار سياسي فعلي. توافق سياسي أو تسوية سياسية فعلية".

وتمنى على "القوى السياسية الأخرى التعامل مع الموضوع كفرصة فعلية للتفاهم في باريس حول القضايا المختلف عليها، وليس فرصة لتدشين حفلة علاقات عامة لمصلحة هذه القوى مع أطراف أوروبية أو لمصلحة إيران، أو لمصلحة النظام السوري مع أطراف أوروبية".

وأكد "أن البلد ما زال رهينة الى الآن لحسابات إقليمية، وتجربة وفد اللجنة العربية ما زالت عالقة في الذهن، وللأسف الأوضاع في لبنان مشدودة الى عجلة الاستحقاقات الإقليمية وتحديدا الإيرانية والسورية". ووجه انتقادا "حبيا"، الى بيان مجلس المطارنة الأخير معتبرا "أن مجلس المطارنة الموارنة لطالما كان معلما استقلاليا متقدما"، وقال أن بيان المطارنة الشهير "هو الذي أطلق الاستقلال في لبنان، والسادة المطارنة الموارنة كانوا من الرموز الاستقلالية وما زالوا، ومجلس المطارنة اليوم لا يخرج عن هذه الثوابت الاستقلالية، بل على العكس يدعمها ويستمر فيها، وهذا هو موقف البطريرك صفير الذي هو أب الاستقلال في لبنان".

أضاف: "لا أعتقد أنه من المناسب اليوم القول أن هناك محاولة لأسلمة البلد، ولا أعتقد أن هذا ينطبق على واقع الأمور، الزعماء المسلمون في لبنان وليد جنبلاط وسعد الحريري، وقبل ذلك وليد جنبلاط ورفيق الحريري، انتصروا ضد الظلم الذي كان يتعرض له المسيحيون في لبنان. وليد جنبلاط لم يكن ينقصه أي موقع وزاري أو نيابي، ومن ينظر الى حصة وليد جنبلاط اليوم وكيف كانت قبل خروج الجيش والمخابرات السورية، يرى أن وليد جنبلاط لم يحصل على أي مقعد إضافي لا نيابي ولا وزاري ولا خدماتي، وكذلك حصة "تيار المستقبل" سواء الشهيد رفيق الحريري أو النائب سعد الحريري، على العكس. وبعيدا عن أي حسابات في المواقع والمكاسب وتوزيع السلطة، انتصر كل من الحريري وجنبلاط ضد الظلم الذي كان يتعرض له المسيحيون في لبنان، وكانت مسيرة الاستقلال التي توهجت للأسف باستشهاد الرئيس الحريري وقافلة الشهداء الأحرار. لذلك القول بعملية افتئات على المسيحيين وإخراج المسيحيين من النظام السياسي أو الاعتداء على حقوقهم، لا أعتقد أنها تنطبق على الواقع في لبنان. ثم من جهة أخرى، يمكن أن تكون هناك ملاحظات حول قضايا تفصيلية، اتفاقية الطفل المسلم، أو قضايا الأمن الداخلي، وهذه تناقش بمودة ومحبة، والحكومة على استعداد لمناقشة هذه القضايا. لكن من غير المناسب بعد كل الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية سواء من الجيش أو قوى الأمن الداخلي، لا أعتقد أنه من المناسب التوجه الى قوى الأمن الداخلي بهذا الشكل بدل تقدير جهودها في كشف الجرائم".

وفي مسألة تملك الأجانب، قال "أن الحكومة لم تتجاوز ما هو مسموح به قانونا، وإذا كان هناك طلب لأي تعديلات، الحكومة منفتحة على النقاش، من دون كل هذا الصخب الإعلامي، والمسألة الأهم من ذلك، لماذا تثار قضية التملك التي تحصل من ضمن القانون، ولا ننظر الى عملية شراء كميات هائلة من الأراضي، لا بل ملايين الأمتار من قبل مؤسسات سياسية وتحديدا أملاك المسيحيين التي يتم شراؤها من مثل مؤسسات سياسية تتبع للجمهورية الإسلامية في إيران؟ ومحاولة صرف أنظار المسيحيين على هذا النحو، أي كيف نحصل حقوق المسيحيين من المسلمين وليس كيف نحصل حقوق اللبنانيين في هذه المعركة الاستقلالية، هذا أمر غير مناسب وغير واقعي. مع التأكيد مرارا على موقع الكنيسة ومجلس المطارنة الاستقلالي".

وعن ترشح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وعما إذا كان عاملا مطمئنا لمسار الاستحقاق الانتخابي أم عامل تنافس واحتقان شهور قبل الانتخابات الرئاسية؟ قال: "ان هذا الترشيح يكرره اليوم العماد عون وسبق أن أعلن ترشيحه، وهذا حقه الطبيعي ولا ينكره عليه أحد ولا على غيره، إذا استوفى الشروط المطلوبة، والشكل الطبيعي لهذا الكلام وبحسن نوايا أن يفتح باب التنافس السياسي في البلاد والذهاب الى مجلس النواب وممارسة العملية السياسية وانتخاب الرئيس ديموقراطيا, ولكن للأسف المنطق هو غير ذلك، وهو "أنا مرشح" ولن أسحب ترشيحي وهذا حق طبيعي للعماد عون، لكن في المقابل يقول أنا لا أشارك في الجلسة الانتخابية إذا لم تتوافقوا علي. واضح أن هناك سوء تفاهم كبير مع الجنرال عون، كأن لا يدخل في أي اتفاق سياسي إلا عبر إعطائه موافقة على انتخابه رئيسا للجمهورية، وهذا يصعب الأمور كثيرا ولا يقود الا الى مزيد من الصعوبات ومزيد من الانعكاسات السلبية على دور المسيحيين في البلد".

وعن اتصال النائب سعد الحريري بالعماد عون، قال "أن قوى 14 آذار منفتحة على تسوية سياسية في البلاد، سواء مع العماد عون أو مع غيره من الأطراف في قوى 8 آذار. لكن حتى هذه اللحظة لا يبدو أن شروط التسوية السياسية قائمة. وهناك استحالات كبرى إقليمية وشخصية تحول دون قيام هذه التسوية في هذه المرحلة. واتصال سعد الحريري محاولة ربما، لكن لا أرى أن لها أفقا كبيرا".

 

الرئيس بري تلقى اتصالا من عمرو موسى والتقى الوزير صلوخ وميشال سماحه

الوزير المر: دعم الرئيس بري للجيش ولقيادته حجر أساس لاستمرار المرحلة وهو مصر على الانتخابات الرئاسية في موعدها ودعا الى جلسة في 25 أيلول

وطنية - 7/7/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، اتصالا اليوم، من الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى، وجرى تبادل الآراء حول آخر التطورات والمستجدات, واتفقا على استمرار التواصل على أمل نجاح الجهود والمساعي وعودة الدكتور موسى الى بيروت واستئناف التحرك العربي. واستقبل الرئيس بري قبل ظهر اليوم، وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، وعرض معه التطورات الراهنة وشؤونا ديبلوماسية والوضع الاقليمي والدولي. وفي المناسبة نقل الوزير صلوخ للرئيس بري شكر اهالي القماطية لافتتاح حسينية البلدة حيث مثله في حفل افتتاحها.

كما استقبل الرئيس بري رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري وعرض معه الاوضاع في مدينة صيدا. وقال البزري: "أن اللقاء مع الرئيس نبيه بري تناول مواضيع عدة أهمها ما يجري الآن على الساحة اللبنانية ولا سيما في منطقة صيدا ومخيم تعمير عين الحلوة، هذه المنطقة الحساسة، ولقد طمأنا الرئيس بري على سلامة الوضع الامني في تلك المنطقة وعلى حالة الانضباط التي تعيشها بعد الفلتان الجزئي الذي حدث في الاسابيع الماضية".

اضاف:" نحن متفائلون ان هذا الثبات وهذه الايجابية التي تحدث الآن في منطقتي صيدا وتعمير عين الحلوة قد تعكس نفسها ايضا على مساحة أكبر من الوطن, وخصوصا لما تمثله هذه المنطقة من خصوصية. ولمسنا من الرئيس بري إصراره وحرصه الشديدين على الإبقاء على تفاؤله في الوضع السياسي اللبناني وضرورة الوصول الى تسوية قبل الاستحقاقات الهامة"، معتبرا "ان اي تسوية ايجابية هي أفضل بكثير من أي تأزيم سياسي لهذه الاوضاع, وشكرنا الرئيس بري على الجهود التي بذلها سواء في الفترة التي كان يوجد فيها أحداث أمنية في منطقتي صيدا وعين الحلوة وعلى الجهود التي يبذلها يوميا لناحية إيجاد تسوية بين مختلف الفرقاء اللبنانيين".

سماحة /واستقبل الرئيس بري الوزير السابق ميشال سماحة الذي قال بعد اللقاء: "زرت الرئيس بري وقمنا بجولة أفق حول كل المستجدات والاستحقاقات الدستورية او السياسية فضلا عن الاوضاع الامنية وأوضاع العلاقات الداخلية". اضاف: "أعتقد ان الموعد المقبل في باريس للحوار هو موعد أول واساسي لإعادة التواصل بين الفرقاء اللبنانيين حول ما يجمع بين اللبنانيين ويحصن الوضع الداخلي في وجه كل ما هو آت على المنطقة وهو عاصف فينا في الداخل".

سئل: هناك كلام عن أجواء تفاؤلية على الساحة اللبنانية؟

اجاب: "لا أتعاطى شخصيا ولا أدخل في موضوع التفاؤل والتشاؤم، فلندخل بواقعية ونعتبر ان المصالحة والوفاق يجريان بين اللبنانيين، وحكومة الوفاق الوطني المطلوبة هي بين اللبنانيين والفتنة تدخل من خلال اللبنانيين".

وقال: "علينا ان نعرف كيف لا ندخل الفتنة الى لبنان، وان أفضل طريق لعدم إدخالها هو الوحدة، وان تعبير الوحدة هو حكومة الوفاق الوطني لتأخذ البلاد الى استحقاق دستوري في موعده وفي انتمائه اللبناني العربي الحقيقي، من دون أي تدخل خارجي أيا يكن هذا التدخل الخارجي وتحت أي اسم، فهو لن يكون الا لمصلحة الأجندة الخارجية، وأرجو ان لا يكون هناك لبنانيون لديهم أجندات متشابكة مع الأجندات الأجنبية".

الوزير المر/وعند الثانية والنصف بعد الظهر، استقبل رئيس مجلس النواب، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، وعرض معه على مدى اكثر من ساعة الاوضاع والتطورات في البلاد. بعد اللقاء سئل الوزير المر: ما هي طبيعة اللقاء الذي يعتبر مفاجئا نوعا ما؟

اجاب: "قد يكون مفاجئا للاعلام ولكن ليس مفاجئا لعلاقة بيتنا بدولة الرئيس بري، وهي علاقة عمرها اكثر من ثلاثين سنة، لذلك فانه من الطبيعي ان أزور دولته واطمئن عليه وخصوصا في كل الفترة التي قضيتها في المستشفى وبعد ذلك خلال العمليات الجراحية التي أجريت لي, لم يقصر دولته يوما وبقي على تواصل معي يطمئن الى صحتي ويتابع الى اليوم، هذا من الناحية الشخصية والعائلية. وعلى الصعيد السياسي, فان دعم الرئيس بري للجيش اللبناني ولقيادته ولكل الدور الذي يقوم به الجيش منذ زمن طويل وحتى الآن وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة، هو دعم كبير واساسي ونعتبره حجر أساس لاستمرار المرحلة التي يقوم بها الجيش اللبناني في البلاد وللمرحلة المقبلة، ولهذا السبب كانت هذه الجلسة بمعرفة وسائل الاعلام, وستليها جلسات في ما يعود للتنسيق مع الرئيس بري ودعمه للمؤسسة العسكرية".

سئل: هل حملت رسالة ما من الحكومة؟

اجاب: "لا، لا يوجد أي رسالة من الحكومة، ورئيس الحكومة عندما يريد ان يتواصل مع الرئيس بري ليس في حاجة لرسول، وأصلا انا لست رسولا عند احد لأحمل رسائل، وانا اليوم كوزير دفاع وطني, همي وكل عملي منصب على وحدة الجيش وعلى المهام التي يقوم بها, وعلى التنسيق مع قائد الجيش وقيادة الجيش وأركانه لإتمام مهامه على جميع الاراضي اللبنانية، وفي هذا الاطار اعتبر ان الرئيس بري هو صمام الأمان وحجر الاساس في هذه المعادلة".

سئل: هل بحثتم في سبل حل الازمة السياسية؟

اجاب: "دعوني أقول انني خرجت من عند دولة الرئيس بري وأنا مطمئن كثيرا، لان دولته مصر على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وفي الاصل فقد دعا لجلسة في 25 أيلول، وان حركته متواصلة، وقد طمأنني اليوم أكثر وأكثر في هذا الاطار للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وعلى الجيش اللبناني وليخرج البلد من الأزمة، ولهذا السبب أنا مطمئن كثيرا نتيجة هذا الاجتماع, وإصرار دولة الرئيس بري على الحل هو أمر أساسي".

 

المفاوض السوري مع إسرائيل إبراهيم سليمان: عودة باراك إلى السلطة قد تساعد في صنع السلام

 لندن - يو. بي. أي: قال مفاوض السلام السوري الاصل ابراهيم سليمان ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت غير قادر حاليا على تحقيق السلام مع سورية جراء ضعفه الشديد, لكنه لم يستبد احتمال ان تساهم عودة ايهود باراك الى السلطة في مساعدته على صنع السلام المنشود واكد ان الكشف عن المفاوضات السرية كان طعنة في ظهر سورية. وقال سليمان الذي شارك في ندوة مع مفاوض السلام الاسرائيلي آلون لئيل عن السلام بين سورية واسرائيل بلندن في مقابلة مع »يونايتدبرس انترناشنال« امس »ان قيام جهات اسرائيلية رسمية بتسريب المفاوضات السرية التي كان يجريها مع لئيل الى صحف اسرائيلية خطيئة كبرى وكانت طعنة في ظهري وظهر سورية وظهر السلام ايضا ولو ان هذه الجهات حافظت على سريتها لكانت الطبخة اعدت بشكل جيد ووضعت بيد الاميركان ولكانوا تبنوها كخريطة طريق سلام سورية - اميركية«.

واضاف سليمان »لم يسمحوا لنا بالوصول الى هذه المرحلة وقاموا بتسريب المفاوضات السرية في خطوة اعتبرها عرقلة مقصودة لعملية السلام لكني لا استطيع ان اجزم بأن اولمرت يقف وراءها لكن وبالتأكيد جهات اسرائيلية تعارض اقامة سلام مع سورية«.

وقال »اجرينا 8 لقاءات سرية في العامين الماضيين وحققنا بعض التقدم وخصوصا فيما يتعلق بمسائل السيادة والامن والمياه وعرضت حلا يرضي الطرفين لان سورية لن تقبل بأقل من السيادة على مرتفعات الجولان كما ان اسرائيل لا تريد ان تفرط بمصادر المياه في المنطقة, يقترح انشاء حديقة دولية بين بحيرة طبرية وحتى منطقة يتم الاتفاق على حدودها يدخلها السوريون والاسرائيلون بلا تأشيرات مقابل رسم دخول ويغادرونها ليلا دون ان يبقى فيها احد, وتقوم الولايات المتحدة باقامة مراكز مراقبة على جبل الشيخ تزود البلدين بصورة منتظمة بمعلومات عن التطورات الجارية على الارض«.

واضاف سليمان: »ناقشنا خلال اللقاءات السرية ان تكون الخطوة المقبلة لعملية التفاوض متقدمة ويشارك فيها مسؤولون بارزون من سورية واسرائيل, من ثم نذهب الى واشنطن لاقناع الادارة الاميركية كي تتبنى عملنا كخارطة طريق للسلام غير ان عملنا تسرب واعتبرت ذلك طعنة في الظهر«.

وسئل عن موقف الحكومة السورية من التسريب, فأجاب »انا لا اعرف موقف سورية في الوقت الحاضر لكني اعرف جيدا ان الرئيس بشار الاسد صرح مرات كثيرة انه يريد السلام مع اسرائيل وانا اصدقه في ذلك لانه انسان صادق واذا قال انه يريد السلام فهذا يعني انه يريد السلام فعلا«.

وقال »انا لا امثل الحكومة السورية بأي شكل من الاشكال واتكلم من اجل السلام بصفتي الشخصية واقوم بنقل نتائج المفاوضات التي اجريها مع لئيل الى اصدقائي الكثيرين في الادارة الاميركية وفي سورية وفي اوروبا« نافيا ان يكون لديه علم بالدعوى القضائية التي رفعها محامو سورية ضده بتهم »التفريط بالاراضي السورية ووهن عزيمة الامة«. وابدى سليمان تفاؤله في امكانية التوصل الى سلام بين سورية واسرائيل واعتبره »مفتاح الاستقرار في الشرق الاوسط ويساعد على احلال الاستقرار في العراق وفي لبنان واقامة علاقة افضل بين اسرائيل والفلسطينيين, والمفتاح الذي سيقود الى تحسين العلاقات السورية - الاميركية«.

وفيما اكد ان عملية التفاوض التي يجريها مع نظيره الاسرائيلي غير ممولة من اي جهة كانت, اشار الى ان سويسرا التي استضافت عدة جولات تفاوضية »غطت تكاليف السفر والفندق الذي اقاما فيه اما المصاريف الاخرى فكانت من جيبنا« على حد تعبيره. ونفى ان تكون العلاقة القوية التي تقيمها سورية مع ايران تقف عائقا امام امكانية التوصل الى سلام حقيقي مع اسرائيل وقال »ايران وسورية اصدقاء ولا اعتقد بنظري الشخصي ان يكون للسلام اي علاقة بطهران, فدمشق وايران كما اسلفت اصدقاء مثل اميركا واسرائيل ولا يحق لسورية ان تقول لاسرائيل اتركي اميركا كما انه لا يحق للدولة العبرية ان تقول لسورية اتركي ايران كشرط مسبق للسلام كما انه لا يحق لاسرائيل اصلا ان تطلب مثل هذا الطلب من سورية«.

 

النائب سعد: لا صفقة اميركية او فرنسية على حساب لبنان وسيادته واستقلاله

وطنية- 7/7/2007 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب اللواء انطوان سعد، في حديث ل"تلفزيون لبنان"، ان "ما تريده سوريا هو ضرب المحكمة الدولية". ووضع "الحوار اللبناني المرتقب في سان كلو في اطار اراحة الاجواء وتمهيدها امام حوار الاقطاب، في موازاة الاتصالات والمعالجات القائمة على مسارات اقليمية ودولية، ومنها جولة الامين العام لجامعة الدول العربي عمرو موسى في الرياض ودمشق وطهران، وكذلك الاتصالات الفرنسية والاميركية وزيارة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى العاصمة الايرانية قريبا". وفيما لم يستبعد "ان تعمد سوريا الى شن حرب على اسرائيل في محاولة لقلب الاوضاع"، اكد النائب سعد "الا صفقة، لا اميركية ولا فرنسية، على حساب لبنان وسيادته واستقلاله". وبالنسبة الى الاوضاع في نهر البارد، رأى النائب سعد "ان الجيش اللبناني ينفذ مهماته بكل حزم ودقة من اجل اعادة فرض النظام وحتى تسلم الارهابيين الذين نفذوا مجزرتهم ضد الجيش، وان الجيش يتوخى الحذر حفاظا على ارواح ما تبقى من مدنيين من جهة، ونظرا الى الابنية المتلاصقة والدهاليز والباطون المسلح في المخيم القديم من جهة ثانية".

 

النائب الحاج حسن امل ان يساعد مؤتمر باريس على ايجاد حل للازمة: اين السيادة في وقت ينصب فيه السفير الاميركي نفسه زعيما للاغلبية

وطنية - 7/7/2007 (سياسة) اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن في احتفال نظمته جمعية القرآن الكريم في بعلبك، "ان اللبنانيين يتوقون الى حل الازمة السياسية ويعلقون الآمال على المبادرات وينظرون الى المبادرة الفرنسية بشيء من الامل لعل بابا للحل يفتح وآفاقا يتوجه بها اللبنانيون القلقون من الدور الاميركي المعطل سابقا ولاحقا للحلول على ابواب الاستحقاقات". وامل من المؤتمر الذي سيعقد في باريس "ان يؤسس لمناخ ايجابي في البلد وان يساعد على ايجاد تسوية لان هناك من يضع العصي في الدواليب ويعطل المبادرات، فالسفير الاميركي جيفري فيلتمان الذي يعطل المبادرات اتحفنا بمقابلة تلفزيونية تخالف أبسط الاصول في التعاطي، ونسأله ما هو تفسيره لرايس التي قالت ان حرب لبنان كانت من اجل شرق اوسط جديد، وفيلتمان كان يتحدث عن ديموقراطية وحرية تعبير في الوقت الذي كان رئيسه يخص مجموعة من اللبنانيين لمنعهم من دخول الولايات المتحدة لانهم في نظره يهددون مصالح اميركا من خلال تصريحاتهم ومواقفهم، فاين حرية الفكر والرأي التي يتحدث عنها فيلتمان. واذا كان القصد من ذلك تصريحات بوجه سلطة مغتصبة فهذا شرف لنا، فالسفير الاميركي تدخل بكل قضية وتحدث الى اين ذهب وماذا فعل، فاين الحديث عن السيادة في وقت ينصب فيه نفسه زعيما للاغلبية في ظل غياب زعماء هذه الاغلبية التي تتلقى التصريحات من فيلتمان، وعندما يصرح احدهم تصريحا ايجابيا نراه يندفع للتصحيح والتصويب والذي طعن الحلف الرباعي ليس فريق 14 شباط وانما الاميركي الذي يحكم البلد".

اضاف:" نقول لهذا الفريق نريد شراكة بيننا وبينكم وليس مع الاميركي الذي تجلت وصايته من خلال المقابلة التلفزيونية، فهو يقول عن جزء من المعارضة "ارهابيين" ولم نسمع رئيس الوزراء يصدر بيانا يقول فيه "قف عند حدك" ومن يقول "قف عند حدك" هو الاميركي وفيلتمان، اوليس معيبا ايها السنيورة والوزراء ان يقول فيلتمان كل ما قاله ولم نسمع منكلم كلمة واحدة، وهذا تفريط بالسيادة والاستقلال وطعن بالوطن وهذا معيب وفيه تحريض على اللبنانيين ".

وختم:" ان الاشهر المقبلة اشهر حاسمة، واذا لاقانا فريق 14 شباط نصل الى تسوية على قاعدة الشراكة في حكومة وحدة وطنية وانقاذ وطني او انتخابات نيابية مبكرة وانتخاب رئيس او الوصول الى حلول متهورة الى رئيس بالنصف زائد واحد ولا نعرف الى اين يسافرون اليوم ويترفهون بالخارج، واذا دفعهم الاميركي الى خطوة متهورة، خطوة تفجر الازمة السياسية تقود البلاد الى مأزق، فالمعارضة لن تسلم بهذا الواقع وليست عاجزة عن الرد حول الكثير من الخطوات المتهورة التي قام بها فريق 14 شباط وهي اقوى منهم على كل المستويات وليست عاجزة وخائفة الا من الفتنة. وخلاصة المسؤولية الوطنية بالصبر على هؤلاء من اجل عدم دفع الامور الى التأزيم. وهذه المعارضة يجب ان تشكر من كل دول العالم لانها جنبت لبنان المآزق التي سعى اليها فريق 14 شباط. ورئيس جمهورية بدون ثلثين يعني خطوة لا تستطيع المعارضة التسامح معها والمعارضة تدرس جميع المخارج بناء على مصلحة لبنان ".

 

النائب ميشال عون استقبل وفدا من قبل الرئيس الحص

وطنية- 7/7/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية وفدا من قبل الرئيس سليم الحص، ولم يشأ الوفد الإدلاء بأي تصريح بعد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة

 

نصري خوري اوضح القرار السوري المتعلق بالطلاب ونفى مغادرة العمال

وطنية - 7/7/2007(سياسة) قال الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري، توضيحا لما اشيع حول القرار الذي صدر عن المجلس التعليمي العالي في سوريا بالسماح للطلاب السوريين الذين يدرسون في الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية بالتسجيل في الجامعات السورية، انه قام بمراجعة السلطات السورية في هذا الاطار "واوضحوا لي ان هذا القرار يقتصر على الطلاب السوريين الموفودين الى هاتين الجامعتين بموجب اتفاقيات معهما وذلك نظرا للاجواء السائدة تجاههم في بعض الكليات". واشار خوري الى "ان السلطات المعنية في سوريا ابلغته ان القرار يشمل الطلاب المسجلين في كليات العلوم الانسانية ومن يرغب منهم بالالتحاق بالتعليم الموازي في الجامعة السورية، اما من يدرس في الجامعات الاخرى فيستمر بمتابعة دراسته بشكل عادي واي قرار اخر يتعلق بالطالب المعني". وبالنسبة لما اشيع حول الطلب من العمال السوريين مغادرة الاراضي اللبنانية، قال خوري انه قام باستيضاح السلطات السورية المختصة "فاعلمتني ان هذا الامر لا يمت الى الحقيقة بأي صلة ولا اساس له، وان هناك بعض الجهات التي تطلق مثل هذه الشائعات لاهداف وغايات معروفة".

 

النائب هاشم: قصف القرى المحاذية للمخيم هدفه تهجير السكان وترك ارضهم

وطنية - 7/7/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى هاشم "ان ما تمارسه عصابة شاكر العبسي الارهابية في حق المدنيين اللبنانيين المسالمين والقابعين في قراهم من قصف مدفعي بالاسلحة المختلفة على المنازل الآمنة، هدفه الرئيسي احداث وتوسيع الشقاق وتعميقه بين اللبنانيين والفلسطينيين، وهدفه ايضا اللعب على هذا الوتر الحساس، مع ان العصابة تلفظ انفاسها الاخيرة وهي بقصفها الوحشي على القرى اللبنانية هذه المرة، فان كل همها وهم حلفائها، تهجير المدنيين ودفع الناس الى ترك ارضهم وتحت حجج واهية واهداف مشبوهة ". ورأى النائب هاشم "ان ثقة اهلنا في عكار بالجيش اللبناني كبيرة جدا، وانه سيستطيع في القريب العاجل الانتهاء من هذه الظاهرة المسيئة للشعبين، وعكار لم تكل ولم تهن يوما وقدمت شهداء ابرار للجيش والوطن، ومستعدة لدفع اثمان اغلى دفاعا عن الدولة والجيش والمؤسسات ومن اجل ان يصار الى تحويل القتلة المجرمين وفي اسرع وقت الى العدالة وتسليم انفسهم والانتهاء من هذه الظواهر المشينة والمسيئة لشعبينا الصابرين اللبناني والفلسطيني ". ودعا النائب هاشم المعنيين وهيئة الاغاثة العليا الى "تقديم كل انواع الدعم لاهلنا في قراهم وخصوصا تلك المحاذية للمخيم، في المنية وبحنين وببنين - العبدة وكذلك اصحاب المؤسسات والمحال التجارية على طول الاوتوستراد من العبدة الى بحنين، والى اجراء مسح شامل للاضرار سواء في المنازل او المحال او الاراضي الزراعية وفي القطاعات الاخرى التعويض عليهم بما يساوي بين اللبنانيين والفلسطينيين في هذه المحنة ".

 

رغم استبعاد إنجاز التحقيق مع انقضاء ولاية براميرتز ... الأمم المتحدة تعمل على تحضير المحكمة الدولية مع نهاية السنة

 الحياة - 2007 / 7 / 7

 تسير الأمانة العامة للأمم المتحدة بخطى ثابتة ومتماسكة ومنظمة نحو إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمقاضاة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق والجرائم المرتبطة به. ويبدو أن المنظمة الدولية واثقة من تمكنها من تجهيز المحكمة بحلول نهاية هذه السنة، إذا أنجز التحقيق، بتزامن مع مغادرة سيرج براميرتز رئاسة لجنة التحقيق الدولية. وهذا لا يعني أن التقرير الذي سيقدمه براميرتز مع اختتام ولايته كرئيس للجنة سيكون بالضرورة التقرير الختامي للتحقيق. بل هناك من يستبعد أن يكون التحقيق جاهزاً للمحكمة مع نهاية السنة. رسمياً، يقول وكيل الأمين العام للشؤون القانونية، نيكولا ميشال ان «المحكمة سيتم إنشاؤها. لا شك عندي في ذلك. فليس لدي أدنى درجة من الشك بأنه ستكون هناك محكمة». ويشير الى أن «قرار مجلس الأمن دخل حيز التنفيذ»، في إشارة الى القرار الذي تبناه مجلس الأمن لإنشاء المحكمة بموجب الفصل السابع. ويؤكد ميشال: «نحن نملك الآن الولاية لتنفيذ القرار. ولذلك اننا نسير الى الأمام».

ماذا تفعل الأمانة العامة، وما هي الاجراءات التي تتخذها لتنفيذ القرار 1757 المتعلق بإنشاء المحكمة؟

لقد بدأ العمل على الصعد المختلفة، وفي اتجاهات عدة، وسكك متوازية هي: المقر والتمويل والتوظيف والبحث عن بديل من براميرتز ليتسلم منه التحقيق، أو عن مدعٍ عام إذا انتهى التحقيق، أو عن قانوني يملك مؤهلات تمكنه من القيام بالمهمتين، التحقيق والادعاء.

الأمانة العامة تسير بمنتهى الحذر في مسألة المقر وذلك تجنباً إما لإحراج الحكومات أو لتخويفها. وعلى رغم أهمية انعكاس الانتهاء من مسألة المقر على التمويل، قد لا تنتظر الأمانة العامة الانتهاء من الاتفاق على المقر لتتحرك في مجال التوظيف، علماً أن قسماً من الموظفين في لجنة التحقيق سيتحولون الى موظفين في المحكمة.

في موازاة ذلك، بدأت عملية اختيار القضاة، لكن في تكتم، نظراً الى الناحية الأمنية والمخاطر الأمنية على القضاة، إذ من الضروري تأمين الوضع الذي سيتمكنون من العمل فيه. والأولوية معطاة لاختيار قاض لما قبل المحاكمة. كذلك، بدأ البحث كأولوية عن مدع عام، لأن الخطوة الأولى هي أن يقوم الأخير بالتدقيق في الأدلة التي يوفرها التحقيق، ليقرر مدى كونها صالحة لبناء الاتهام عليها. وإذا كان هناك ما يكفي من أدلة ثابتة وقوية ضد مشتبه بهم، وليس جميعهم، يمكن للادعاء أن يبدأ عمله، حتى وإن لم يُستكمل التحقيق. الأمر المعروف والقاطع هو أن براميرتز لن يبقى في منصبه بعد انتهاء هذه السنة. ويتداول الأمين العام بان كي - مون، وهو يبحث عن بديل لبراميرتز ومدع عام للمحكمة في احتمالين: ان يكون خليفة براميرتز فقط مفوضاً عاماً يترأس التحقيق... وأن يكون مفوضاً عاماً بكفاءات تمكنه من الانتقال من منصب رئاسة التحقيق الى منصب الادعاء. الأمر يعتمد على المؤهلات والشخصيات المرشحة. ويعتمد أيضاً على الدرجة التي وصل إليها التحقيق برئاسة براميرتز. الأمانة العامة بدأت العمل على أسماء لكل من السيناريوهات، وهي تتوقع أن تختار في مطلع الخريف المقبل، لأن هناك حاجة لمرحلة انتقالية تمكّن براميرتز من تسليم الملف الى خليفته.

 

بين اتهامات أسلمة البلد ومنطق "الثورة الاسلامية في لبنان" صح المثل القائل "ضربني وبكى... وسبقني واشتكى"

العمل الأكثر شجاعة الذي قام به مسؤول العلاقات السياسية في التيار العوني جبران باسيل هو فتح ملف "أسلمة البلد". وهذا الموضوع حيوي جدا بالنسبة الى المسيحيين، ولهذا السبب طرح مجلس المطارنة الموارنة الصوت عاليا للمطالبة بتصحيح الوضع. وإذا كان مشروع انضمام لبنان الى اتفاقية حقوق الطفل في الاسلام، التي أقرتها منظمة مؤتمر الدول الاسلامية (لبنان عضو فيها منذ أكثر من 40 عاما)، يشكل طرحا خاطئا بالنسبة الى البعض، فإن محاولة استغلال بعض الجهات السياسية لهذا الموضوع من خلال التعتيم على الحقائق وتجهيل واقع الأمر وحقيقة من يسعى الى أسلمة البلد يشكل أكثر من جريمة بحق المسيحيين.

فالمشروع الذي أقرته الحكومة في شهر نيسان الماضي وأحالته الى مجلس النواب المعطل منذ أكثر من 9 أشهر، سجل عليه الوزراء المسيحيون كل التحفظات المناسبة بما يحمي حقوق المسيحيين كاملة.

أما من يثيرون الموضوع انطلاقا من "غيرة" طارئة على المجتمع المسيحي في لبنان وعلى الدولة العلمانية فيه، فهم حلفاء رافعي شعار "الثورة الاسلامية في لبنان" على علمهم وفي عقيدتهم وممارساتهم اليومية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتربويا وثقافيا.

ونسأل:

ـ  مشروع من إقامة الدولة الاسلامية في لبنان؟

ـ وفي انتظار أن يتحقق حلمهم بإقامة الدولة الاسلامية (ولن يتحقق بإذن الله) من سعى ويسعى الى إقامة مناطق شبيهة بطهران على الأراضي اللبنانية؟

ـ من يدفع الأموال للعائلات مقابل أن يتم تحجيب فتياتها؟

ـ من أسس المدارس والمؤسسات التربوية المنغلقة حيث يتم تدريس العقيدة الاسلامية على الطريقة الإيرانية؟

ـ من قاتل في الجنوب وغير الجنوب ليس انطلاقا من مفهوم وطني بل انطلاقا من تكليف شرعي؟ (لم ننس المقابلة التي أجراها تلفزيون رويترز مع مقاتل من حزب الله في الجنوب صباح 14 آب 2006 بعد أقل من ساعة على وقف العمليات العسكرية حين قال: نحن لسنا معنيين بالقرار 1701 ولا بأي قرار آخر. نحن معنيون بتكليفنا الشرعي بقتال إسرائيل حتى الشهادة).

 ـ من يستعد لبناء الضاحية الجنوبية على الطريقة الاسلامية وبواسطة مؤسسة "جهاد البناء" (الاسلامية في الاسم والشكل والمضمون) وبعيدا عن الدولة ليصبح لدينا "غيتو" إيرانيا على صدر العاصمة وعند مدخل مطار بيروت؟

ـ من أنشأ مؤسسات "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"؟

ـ من يتولى شراء الأراضي بطريقة منظمة من منطقة جزين الى جرود جبيل؟

ـ أين هي المناطق التي تشبه الدولة الاسلامية؟ هل هي في فردان أم في الضاحية الجنوبية والنبطية وبنت جبيل وبعلبك والهرمل؟

ـ أما أوكار الاسلاميين في طرابلس فمصدر إلهامها ومعلمها واحد سواء حمل اسم فتحي يكن أم هاشم منقارة أم سعيد شعبان. إنه المعلم في ريف دمشق وسيد مجموعة 8 آذار كاملة والمتحالفة عضويا مع جبران باسيل وتياره السياسي وتكتله النيابي.

ـ ونسأل بعد "الخائفين" من أسلمة البلد: هل يشاهدون برامج المنار من برامج الصغار والرسوم المتحركة الى آخر البرامح؟ من ينشئ الأجيال الصاعدة على مفهوم الدولة الاسلامية على الطريقة الإيرانية؟

ـ أي حزب خطب أمينه العام الحالي في منتصف الثمانينات (لم يكن يومها أمينا عاما) مطالبا باستعادة مناطق كسروان وجبيل للمسلمين معتبرا أنها أراض للمسلمين سلبهم إياها الصليبيون؟ هل غيّر رأيه اليوم أم أنه سكت عن الموضوع في انتظار استكمال ابتلاع المنطقة بواسطة نائب من تكتل الاصلاح والتغيير؟

ـ لأي أهداف تنفق الجمهورية الاسلامية الإيرانية مئات ملايين الدولارات سنويا في لبنان على "حزب الله" ومشاريعه على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية؟

 هذه الأسئلة تشكل غيضا من فيض في ما يختص بالهواجس الحقيقية للمسيحيين من مشاريع الأسلمة الحقيقية والمعلنة وغير المستترة. عسى أن تطمئن المسيحيين ورقة التحالف التي بناها التيار العوني مع الحزب الأكثر عقائدية في الاسلام وبين المسلمين. وفي انتظار الأجوبة ثمة المزيد من الأسئلة والحقائق التي تحتاج الى أن يشرحها من يدعي تمثيل المسيحيين والغيرة عليهم ويدافع في الوقت نفسه عن السلاح غير الشرعي الموجود لخدمة "الثورة الاسلامية في لبنان. وللبحث والأسئلة تتمة.

 

تلاسن في مخيم البداوي تطور الى اطلاق نار

وطنية - 7/7/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال راشد فتفت, أن تلاسنا حصل بين عناصر من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين واشخاص من آل ابو حسين في مخيم البداوي، تطور الى ضرب بالعصي والسكاكين، وتحول لاحقا الى اطلاق نار داخل المخيم، وأفيد عن سقوط عدد من الجرحى.

 

 

المشاركون في لقاء سان كلو

المستقبل - السبت 7 تموز 2007

بات عقد المشاركين في لقاء الحوار اللبناني في قصر "سيل سان كلو" في باريس مكتملا، بتسمية "الكتلة الشعبية" ممثليها الى المؤتمر، وتسمية النائب غسان تويني ممثله.

واصبحت لائحة الاسماء على الشكل الآتي:

ـ رئيس مجلس النواب نبيه بري يمثله شقيقه الاستاذ الجامعي محمود بري والمسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

ـ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يمثله الوزير ميشال فرعون والمستشار محمد شطح.

ـ الرئيس امين الجميّل يمثله مستشاره الى مؤتمر الحوار الوطني سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي الكتائبي وليد فارس.

ـ رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري يمثله الوزير احمد فتفت والنائب نبيل دي فريج.

ـ رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يمثله الوزير مروان حمادة والنائب اكرم شهيب.

ـ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يمثله النائب ابراهيم كنعان والمسؤول في "التيار الوطني الحر" سيمون ابي رميا.

ـ رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع يمثله النائب جورج عدوان والمسؤول عن العلاقات الخارجية في "القوات" جوزف نعمة.

ـ الكتلة الارمنية انتدبت النواب اغوب بقرادونيان واغوب قصارجيان ويغيا جيرجيان.

ـ النواب بطرس حرب وسمير فرنجية ونايلة معوض والياس عطاالله انتدبوا النائب جواد بولس.

ـ النائب ميشال المر تمثله كريمته ميرنا المر ابو شرف.

ـ "حزب الله" يمثله الوزير محمد فنيش والمسؤول عن العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي.

ـ النائب غسان تويني انتدب المحامي ميشال تويني.

ـ "التكتل الطرابلسي" يمثله النائب قاسم عبد العزيز والمستشار الاعلامي للتكتل انطوان قسطنطين.

ـ "الكتلة الشعبية" يمثلها النائب كميل المعلوف والقاضي السابق جوزف جريصاتي.

كنعان

وعن جدول اعمال المؤتمر وورقة تكتل "التغيير والاصلاح"، قال النائب كنعان لـ"وكالة الانباء المركزية": "ستطرح الكتلة الأجندة والتي تتضمن رؤية العماد عون والتكتل للأزمة الداخلية التي يتخبط فيها النظام السياسي وقراءتنا لها واسبابها، ونظرتنا الى الحل. وهناك المشكلات الاخرى التي نعاني منها في لبنان وابرزها غياب الرؤية اللبنانية الواضحة التي ترتكز على التفاهم بين اللبنانيين والتي جعلت لبنان يعود مجددا ساحة للصراعات والتجاذبات الاقليمية والدولية، وتاليا نظرتنا ايضا الى كيفية الخروج من هذا النفق من خلال تحييد الساحة الداخلية عن هذه التجاذبات وتأثير المصالح الاقليمية والدولية داخل المجتمع السياسي والنظام اللبناني".

اضاف: "تتفرع عن هذين الملفين بقية المواضيع التي يمكن ان تطرح في باريس، لكن طرحنا لا يهدف الى شرح الحلول واقتراحها فحسب، بل الوصول ايضا الى قواسم مشتركة مع بقية الاطراف".

من جهته، اوضح عضو المكتب السياسي الكتائبي وليد فارس ان "لا جدول اعمال محددا في لقاء باريس. موقفنا واضح، ولدينا طروحات قدمها الرئيس الجميّل في الاجتماعات التي حصلت في بيروت، ومواقفنا ليست بعيدة كثيرا عن مواقف باقي افرقاء 14 آذار".

ورأى ان "المشكلة الرئيسية تستعصي على الحل لارتباط اطراف محليين بأطراف اقليميين. فهل كل الافرقاء قرارهم في يدهم؟ هذا هو السؤال الكبير".

 

الانشغال بلبنان والاشتغال به

رفيق خوري

الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يعاود مهمته. لا من بيروت بل من الرياض ودمشق. ولا من حيث انتهى، ولا من نقطة الصفر، بل من مشاورات دارت في الكواليس فرضها الخوف على لبنان من الانهيار والخوف من الانهيار على انتقال الخطر الى بلدان المنطقة. وهي واكبت المبادرة الفرنسية لرعاية طاولة حوار بين وكلاء للزعامات اللبنانية في (سان كلو). حوار للتمرين على الحوار المباشر من جديد، واستعادة الثقة. حده الأدنى نقاش أكاديمي حول أزمة الدولة في لبنان كبديل من الحوار السياسي حول الاستحقاقات الداهمة. وحده الأقصى كشف المواقف وتحديد نقاط الاتفاق ونقاط الخلاف بما يسمح للوزير كوشنير بأن يعرض مقترحات لردم الهوة وللرئيس ساركوزي بأن يكمل التشاور مع العواصم العربية والإقليمية والدولية لإخراج لبنان من المأزق الذي هو في النهاية مأزق للآخرين أيضاً. ذلك أن العمل في ما سماه عمرو موسى الطبقة اللبنانية من مبنى الأزمة بدأ من أبواب مفتوحة وانتهى أمام جدران مسدودة وعالية. فلا شعار (لم ننجح ولم نفشل) كان أكثر من تعبير ديبلوماسي عن واقع لبناني مضغوط وواقع عربي عاجز عن الضغط لإحداث اختراق في التسوية. ولا الفشل كان للأمين العام الخبير وديبلوماسيته البارعة بل للتركيبة السياسية اللبنانية المسكونة بمزيج من الامتلاء بالنفس والاحتماء بالهواجس والمشدودة بالخيوط الممسوكة في الطبقات العربية والإقليمية والدولية.

لكن العمل في الطبقة العربية، ولو لتنفيذ قرارات صدرت بالاجماع عن مجلس الجامعة، يصطدم بالحسابات المختلفة بين سكانها، وخطوط التشابك والاشتباك الممتدة الى الطبقتين الإقليمية والدولية. فالخط المفتوح بين الرياض وطهران وباريس يحتاج الى (الاتصال الأميركي) و(الاتصال السوري). وترتيب العلاقات بين اللبنانيين يتطلب ترتيب العلاقات اللبنانية - السورية الذي يحتاج بدوره الى أمور عدة بينها ترتيب العلاقات السعودية - السورية والمصرية - السورية، فضلاً عن العلاقات العربية - الايرانية. لا بل أن التعقيدات قادت الى ربط التسوية في لبنان بالتسوية الصعبة للصراع العربي - الاسرائيلي، كما جعلت اتجاهات الوضع اللبناني معلقة بالاتجاه الذي تسلكه العلاقات بين واشنطن وكل من دمشق وطهران في ظل صراع المحاور المفتوح على الصدام أو الصفقة. وكلها أمور أكبر من مهمة عمرو موسى ودور الجامعة العربية.

وهذه وصفة لاستمرار الأزمة أكثر مما هي بوابة للتسوية. واذا كان من حقنا أن نحمّل أهل الصراع الإقليمي والدولي المسؤولية عن اختيار الوطن الصغير ساحة للصراع، فإن من واجبنا رؤية مسؤوليتنا عن الوضع البائس الذي وصلنا اليه. ومن الطبيعي أن نشكر عمرو موسى وكل من يبذل جهداً لإخراجنا من المأزق. لكن من غير الطبيعي أن نبذل نحن كل الجهود الممكنة للبقاء في المأزق وسدّ المخرج الى التفاهم على حكومة ورئيس للجمهورية. وما دام الجميع يتحدث عن العودة الى الدستور، فإن الدستور ليس لغزاً، وتطبيقه ليس في حاجة الى الفتاوى المضحكة التي نسمعها يومياً. إذ يكفي أن نعمل عكس ما يحدث الآن لكي نطبق الدستور بشكل صحيح وسليم. يكفي أن نتذكر أن الآخرين يستطيعون أن يخسروا في مكان وأن يربحوا في مكان آخر، في حين أننا مهددون بأن نخسر جمهورية لا مجرد رئاسة، ووطناً ليس لنا سواه. والخيط رفيع جداً بين الانشغال الخارجي بلبنان والاشتغال به. والوقت حان لأن ندرك أن ذلك دليل على ضعفنا، لا مصدر قوة لنا.

 

 مناورات اسرائيلية كبيرة في الجولان حضرها باراك...

وأولمرت يشدد على طابعها الدفاعي ... تل ابيب قلقة من إزالة الحواجز العسكرية بين دمشق والقنيطرة وتجهز سبعين قطعة أرض لانتشار جيشها في حال حرب

هضبة الجولان المحتلة - امال شحادة     الحياة     - 07/07/07//

الدخول الى هضبة الجولان السورية المحتلة، هذه الايام، يتطلب بعض الحذر. فالمناطق التي اعتاد المسافر على الدخول اليها بسيارته او الترجل للتمتع بمناظرها الطبيعية الجميلة، خصوصا تلك المطلة على البلدات السورية، باتت اليوم مناطق مغلقة. شارات غطت المنطقة كتب عليها «الدخول لسيارات الامن فقط»، ومن لا يهتم بها يجد نفسه داخل منطقة «عسكرية مغلقة»... جرافات وحفريات وتحصينات دفاعية وارتال من الآليات العسكرية.

هذه النشاطات بدأت منذ حوالي الشهر، مع بدء الجيش الاسرائيلي تنفيذ مناورات كبيرة أطلقت في منطقة واسعة ممتدة من جبل الشيخ وحتى الحمة. في هذه المنطقة تم اختيار سبعين قطعة من الارض المطلة على سورية، تعتبرها اسرائيل استراتيجية مهمة. مساحة كل واحدة منها تقارب سبعة دونمات. معظم هذه القطع استخدمها الجيش الاسرائيلي في الحرب السابقة كمنصات للدفاع. المهمة الاساسية للعمل في هذه المناطق تركزت على اقامة مواقع محصنة للدبابات قادرة على كشف المنطقة وحماية الحدود وترميم بعض الخنادق القديمة وحفر أخرى لتكون موانع طبيعية امام عبور آليات عسكرية ثقيلة.

كذلك حوّل الجيش الاسرائيلي العديد من القرى السورية التي دمرها لدى احتلال الجولان مراكز للتدريبات العسكرية. هنا لا توجد شارات تحذر من عدم الدخول، لكن انتشار الدبابات والقوات البرية كافية لمشاهدة طبيعة ما يحدث.

التدريبات العسكرية يومية في هذه المنطقة. لكن بعضها ينفذ بشكل كثيف وسري. الجيش الاسرائيلي يمنع في الكثير من التدريبات دخول وسائل اعلام اجنبية، لكنه يسمح للمراسلين الاسرائيليين تغطيتها. لكنه هذه المرة كان متشددا حتى مع هؤلاء، فلم يسمح الا لستة فقط منهم بتغطية جزئية.

وشارك في هذه المناورات وزير الدفاع الجديد ايهود باراك ورئيس الاركان غابي اشكنازي الذي شدد على ان هذه المناورات ضرورية من اجل محاربة الارهاب وكل تهديد تواجهه اسرائيل من حولها. عن أي تهديد ومن اي جهة؟ لم يشرح اشكنازي، لكن عسكريين وسياسيين وبعض المعلقين اعتبروا الحديث موجهاً الى سورية... حتى جاء تصريح رئيس الحكومة ايهود اولمرت ليؤكد ذلك، اذ أعلن الأخير ان التدريبات في الجولان المحتلة ليست الا دفاعية امام خطر هجوم على المنطقة.

فالمناورات التي دفعت باشكنازي واولمرت الى الحديث عنها تميزت بالتدريب على حرب بين جيوش وبمشاركة عدد كبير من الطائرات المختلفة الانواع وعشرات الدبابات. وخلافا لتدريبات سابقة حرص الجيش على التدريب المشترك بين القوات البرية والجوية في ارض المعركة... بعض التفاصيل التي تسربت عن هذه التدريبات زادت من النقاش الاسرائيلي اذا كانت بالفعل دفاعية ام انها استعدادات لخوض حرب قريبة. بعض العسكريين الذين ينتقدون سياسة اولمرت تجاه سورية سربوا تفاصيل تقارير استخباراتية اسرائيلية تشير الى ان اسرائيل متخوفة فعلا من وقوع حرب قريبة مع سورية.

واعتبر بعض هؤلاء العسكريين ان موعد هذه التدريبات لم يكن صدفة، وكذلك نوعيتها. فقد جاءت بعد اسبوع من ازالة سورية لعدد كبير من الحواجز العسكرية القائمة منذ اربعين عاما، والممتدة على طول ستين كيلومترا بين دمشق والقنيطرة، باستثناء اثنين منها. واعتبروا ذلك خطوة تمهيدية للحرب. وتحدث هؤلاء عن معلومات استخباراتية تعتبر ان ازالة الحواجز تتيح التحرك بحرية للمدنيين السوريين القادمين من دمشق في اتجاه القنيطرة والمدخل الغربي. وادعت هذه المصادر ان سورية تنوي ادخال مقاتلين من تنظيم «الجبهة لتحرير الجولان»، إذ تتيح ازالة الحواجز دخولهم بين المدنيين السوريين والوصول الى الهضبة المحتلة وتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية.

وبحسب التقارير الاسرائيلية، جندت الاستخبارات السورية منذ حزيران (يونيو) العام الماضي مئات الشبان لهذا التنظيم، ودربتهم على عمليات تفجيرية في طرقات وجسور ومعسكرات جيش وعلى خطف جنود ومواطنين ليكونوا رهائن حتى تحرير الجولان. كما تقول هذه التقارير إن الوضع القائم بعد ازالة الحواجز العسكرية يسهل عملية تسلل من اطلقت عليهم «الارهابيين السوريين» الى اسرائيل وتنفيذ عمليات، في حين يمكن للسلطات السورية القول ان لا سيطرة لها على تحركات المواطنين في منطقة الحدود، كما هو الحال بالنسبة الى حدودها مع العراق ولبنان. وتقول هذه المصادر ان كل المؤشرات الحالية تدل على ان اسرائيل لن تقبل ان تتحول حدودها مع سورية كما هو الحال مع العراق، وسترد بشكل فوري على اي عملية في الجولان بضربة عسكرية قوية

 

الثلث المعطل قبل الاستحقاق الرئاسي يُنهي المحكمة ويُعيد الوصاية وانتقاد بكركي للحكومة ولو ظالماً يقطع الطريق على تخريب لحود

هذه شروط بشّار الأسد للسماح بانتخابات رئاسية في لبنان

المستقبل - السبت 7 تموز 2007 - فارس خشّان

يوماً بعد يوم تترسّخ الاقتناعات بالأسباب التي دفعت بشار الأسد إلى أن يدفع ثمن التمديد لأميل لحود في رئاسة الجمهورية، فمن يطمح إلى السيطرة على بلد أو يتطلع إلى رؤية وطن مشلّع الأوصال أو يريد الانتقام من الطائفة المارونية، يستحيل عليه أن يقبل برئيس مختلف عن أميل لحود.

كثيرة هي ابتكارات لحود في استقطاب السخرية لنفسه، لكن ليس بينها ما يساوي الأخيرة منها، وتحديداً عندما سارع "جنرال بعبدا" إلى استغلال البيان الأخير لمجلس المطارنة الموارنة في محاولة منه هدفها توجيه ضربة إلى "الحكومة المنعدمة الوجود".

مثير للسخرية هذا اللحود. أنانيته تفوق حاجته إلى العقل. لم ينتبه إلى ان مجلس المطارنة الموارنة يتجادل مع حكومة مكتملة الوجود، أي أن "قيادة الكنيسة المارونية" التي سبق لها مراراً وتكراراً أن طلبت منه "تحكيم ضميره" بتقديم استقالته من منصب الرئاسة بعدما أصابها ما أصابها بسبب وجوده فيها، تتعاطى مع الحكومة على قاعدة أنها موجودة فعلاً ولقراراتها تأثيرات تنفيذية، وتالياً فالبلد ليس محكوماً بفراغ حكومي على الإطلاق، بل فيه سلطة تنفيذية دستورية يمكن أن تخطئ ولكن يستحيل تجاوزها أياً كانت الاعتبارات.

على هذا الأساس، فإن على لحود في حال كان يوحي بأنه يحترم مواقف بكركي، أن يُقدّم المثل الصالح كماروني ويلتزم بها، فيبدأ بتقديم استقالته ويرحل من رئاسة الجمهورية ـ وهي الحق الأسمى للموارنة ـ بعدما أفقدها دورها ووقارها، واستطراداً ـ هذه الكلمة يُمكن أن يجيد سليم جريصاتي شرحها له من دون "لوفكات دستورية" ـ أن يتعاطى مع الحكومة وفق معادلة الكنيسة، أي مع حكومة موجودة وصاحبة قرارات معدّة للتنفيذ ومؤهلة لاستلام صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال طرأ ما يمنع حصولها في موعدها الدستوري.

مالكو الإعلام

لكن لحود لن يفعل، لأنه من أولئك الذين يكذبون الكذبة ويصدقونها. أليس هو من قال قبل أيام إنه لن يكشف الخطة التي سيُنفذها ليحول دون تسليم البلاد إلى حكومة منعدمة الوجود، لئلا يطلقوا عليها النار "وأنتم تعرفون من يملك وسائل الإعلام في لبنان؟".

أولئك الذين كانوا في بعبدا ونطق لحود أمامهم بدرّته الإحصائية الجديدة بدا أنهم عرفوا، لأن خلاصة رفيق شلالا لم تُظهر أنهم احتاجوا إلى تفصيل، لكن باقي اللبنانيين لا يعرفون أن مالكي الإعلام في لبنان هم غير صحب أميل لحود، ذلك أن هؤلاء اللبنانيين إذا ظلموا "أل.بي.سي" ووضعوها كـ"تلفزيون المستقبل" في خانة قوى الرابع عشر من آذار، فإنهم يعرفون ان "المنار" و"أن.بي.أن" و"نيو.تي.في" و"آ.أن.ب" و"أو.تي.في"، التي نشّطتها زيارة العماد عون الأخيرة إلى قطر، والتلفزيون السوري ومعه تلفزيون "العالم" الإيراني وقناة "الجزيرة"، هي كلها في خدمة لحود وصحبه.

الأسد ـ لحود والحاجة إلى لغة الضغط

ولكن فاقد الشيء لا يُعطيه. لحود لا يفتش عن صدقية يُقدمها إلى ناسه. يعرف أن أوراقه محروقة، ولكنه لن يتردد في حرق البلاد بها، وفق مشيئة آمره المقيم في قصر المهاجرين الذي أثبت أن ليس لديه من الصفات ما تجعله أرقى درجة من نسخته المتروكة في قصر بعبدا.

وعلى قاعدة صفات هذا الثنائي، مسكين لبنان بكل دولة أو مجموعة تحسب نفسها قادرة، سواء بالحوار أو بالتنازل الشكلي، أن تسمح باستيلاد حل. وحدها لغة الضغط الحقيقي هي التي تنفع مع لحود ـ الأسد.

في هذا السياق، وعلى سبيل القياس، ماذا حققت سيادياً زيارة البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير للقصر الجمهوري؟ لا شيء. استغلها "الفريق السوري" لضرب الفريق الاستقلالي. أخذ منها لحود صدقية، وراح يتفنّن في إخراج خطوات تخريب لبنان، وفق إرادة بشار الأسد. في المقابل، هل من ينسى كيف تهاوى لحود بعد انتصار تظاهرة الرابع عشر من آذار؟، هل من ينسى كيف قايض التهديد بالزحف على بعبدا بإعلان موافقته على مجيء لجنة تحقيق دولية إلى لبنان وإنجاز انتخابات نيابية تحت الرقابة الاوروبية والدولية، وكيف كبّ ناسه عند العماد ميشال عون الذي كان يُطلق عليه لقب المجنون؟، وكيف وافق على التخلي عن قادة الأجهزة الأمنية مستثنياً مصطفى حمدان على أساس ان التوصيف القانوني للواء الحرس الجمهوري يُخرجه من دائرة الأجهزة الأمنية؟.

بالمعنى نفسه، ماذا قدّمت إيجاباً تلك الزيارات الرسمية الأممية والأوروبية والعربية وكذلك البرلمانية الأميركية لدمشق؟، لا شيء. تعنت ومزيد من الاغتيالات وإرسال الأسلحة والإرهابيين وإيواء المجرمين والإمعان في التخريب في لبنان وفلسطين والعراق. بالمقابل، وعلى سبيل التذكير، هل من ينسى كيف سحب النظام السوري جيشه من لبنان إنفاذاً للقرار 1559 بفعل ضربات الضغط العربي والدولي على إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟، وهل من يغفل عن ان هذا النظام سارع إلى فتح المعابر الحدودية مع لبنان بمجرد ان بدأ التضييق على الشاحنات السورية في النقاط الحدودية العراقية والاردنية؟، وهل يُعقل ان يتم تجاوز خضوع بشار الأسد لمطلب لجنة التحقيق الدولية ومثوله شاهداً أمامها، بعد رفض طويل وحملة إعلامية حامية، بمجرد أن أصبح التحقيق تحت الفصل السابع بموجب القرار 1636 الذي يعود فضله حصراً إلى السلوكية الضاغطة للمحقق الألماني ديتليف ميليس؟.

بشار واستراتيجية إفراغ الرئاسة

وحدها لغة الضغط تنفع وتُنقذ رئاسة الجمهورية ومن خلالها لبنان، لأن بشار الأسد لن يسمح ـ حبياً ـ بوصول رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، ليس من 14 آذار فحسب بل حتى لو كان من آل الأسد أيضاً.

بالمعطى الموضوعي الاستقرار في لبنان هو العدو الأول للأسد.

بالمعطى المنطقي أي رئيس جديد للجمهورية محكوم بتوفير الاستقرار، ليس لأنه لم يعد بين الموارنة من يمكن أن يكون أسوأ من أميل لحود فحسب، بل لأن اي رئيس جديد للجمهورية ـ مهما كان سيئاً ـ لن يأتي من خارج تصويت قوى الرابع عشر من آذار، أي من خارج التوافق معها على الحد الأدنى، وهذا من شأنه أن يوفر الحد الأدنى من التهدئة في الشارع والحد الأدنى من عودة الحياة إلى المؤسسات الدستورية، والحد الأدنى من الراحة التي سوف تُعطي زخماً استثنائياً للمحكمة الدولية التي أصبحت خارج دائرة التعطيل اللبناني.

ولأن المسألة كذلك، فإن الاقتناع بأن بشار الأسد صاحب نهج تخريبي في لبنان يحتّم الاقتناع بأن بشار الأسد لن يسمح بالحوار الودّي معه، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

التخريب الاسدي = الثلث المعطّل

= السلطة للفريق السوري

وهذا بالتحديد ما يُترجم "النظرية الخنفشارية" لقوى الثامن من آذار، أي أن الطريق إلى احتمال انتخاب رئيس جديد للجمهورية يجب أن يمر حتماً بحكومة وحدة وطنية اي حكومة الثلث المعطل. هذه النظرية تعني في ضوء القراءة الدقيقة لهدف الأسد التخريبي، أن قوى الثامن من آذار تبلغ اللبنانيين والعالم بالآتي: "لن نقبل بانتخاب رئاسي في موعده الدستوري أو في أي موعد آخر إلا إذا أذعنتم لشروطنا أي إقناع مجلس الأمن بالتراجع عن المحكمة الدولية وإدخال مجموعة من السياديين إلى السجن بتهمة الخيانة وإخراج الجنرالات الأربعة إلى الحرية خروج الأبطال الظافرين والانفتاح على دمشق بحيث تستعيد نفوذها المفقود على الساحة اللبنانية والتسليم لطهران ببرنامجها النووي ونقل مركز الثقل العربي من الرياض والقاهرة إلى الدوحة. وفي حال رفضتم ذلك نحن قادرون ومستعدون لإقحام البلاد في فراغ دستوري شامل، اي مجلس نواب مشلول وحكومة ساقطة ورئاسة "امر واقع"، لا بل إننا بمجرد أن نأخذ الثلث المعطل ونكتشف أنكم لن تذعنوا لإرادتنا، وقبل ان تنتهي ولاية لحود، نسارع إلى فرط الحكومة، مما يُمكّن لحود آنذاك من تسليمنا السلطة من خلال تشكيل الحكومة التي تناسبنا، وبذلك نحقق من خلال تسليمكم لنا بالثلث المعطل غير المشروط ما حققته حماس في غزّة بعد استفادتها من هامش المشاركة للانقلاب في اللحظة المؤاتية على اتفاق مكة".

أمام هكذا معطيات، ليس ثمة مخرج أمام الساعين إلى حل للإشكالية اللبنانية سوى التكلم مع الأسد باللغة التي يفهمها، فمن يتجرّأ على توجيه تحذير أخير بأن الاستقرار في لبنان خط أحمر والمس به له ثمن وحيد هو رأس نظام الأسد؟.

 

مجلس الأمن يمدّد لها في آب من دون تعديل في مهمتها

الأمم المتحدة تعزّز أداء "اليونيفيل" بالتنسيق مع لبنان وفقاً لقواعد عملها والأطر التى حددها الـ1701

المستقبل - السبت 7 تموز 2007 - ثريا شاهين

ما هي حقيقة المشاورات اللبنانية مع الأمم المتحدة، وأكثر من طرف دولي فاعل، حول توسيع صلاحية القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، لإجراء مزيد من التحسين في أدائها لمهمتها، وذلك اثر حادث تعرضها لتفجير إرهابي قبل نحو أسبوعين في منطقة عملياتها؟

تؤكد أوساط ديبلوماسية قريبة من الأمم المتحدة، أن الاتصالات القائمة في موضوع "اليونيفيل"، لا تتناول توسيع صلاحياتها بمعنى تغيير مهمتها لناحية تطويرها، لتطال أهدافاً جديدة، لوجودها في الجنوب بموجب القرار 1701. مع العلم، أن أي تغيير في هذه المهمة يتطلب قراراً جديداً من مجلس الأمن الدولي، وهو غير مطروح في الوقت الحاضر.

لكن ما هو مطروح بجدية، هو تعزيز إمكانات "اليونيفيل" وأدائها. وهذا ما يخطّط له لتنفيذه في أقرب فرصة.

ولا تحتاج مسألة تعزيز إمكانات القوة الدولية إلى العودة إلى مجلس الأمن مجدداً.

ذلك، أن القرار 1701 أوجد الأطر الشرعية والقانونية اللازمة للجوء الى القوة في مثل هذه التدابير بصورة فورية، لا سيما في الفقرتين 11 و12 أيضاً. والفقرة 13 هي التي أنشأت قواعد العمل للقوة والمبادئ المتصلة بذلك، فضلاً عن أصول التدخل، وإزالة الاشتباك.

وبالتالي تلفت الأوساط، إلى أنه لدى "اليونيفيل"، مجموعة من الأطر، ستتمكن من تعزيز أدائها وفقاً لها. كما أن الأمر سيتم بالتفاهم والتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني لناحية الانتشار وتحديده وتعزيز التنسيق، خصوصاً في ظل التعزيزات التي يقوم بها الجيش في مواقع داخلية، في المناطق الأخرى نتيجة التحديات والضغوط الأمنية في المرحلة الدقيقة التي يمر بها، واضطراره في حالات عديدة إلى استقدام قوات لديه من الجنوب إلى بيروت أو الشمال أو مناطق أخرى. كذلك لناحية إيجاد خطة لاستقدام قوة دولية إضافية إلى لبنان، ولإعادة توزيع الأدوار على الأرض بين الجيش و"اليونيفيل" بشكل يعزّز دورها وأمنها وسلامتها. فالفقرة 11 نصت على أن يكون الحدّ الأقصى للقوة الدولية، 15 ألف جندي، لكي يتسنى إكمال وتعزيز اليونيفيل من حيث العدد والمعدات والولاية ونطاق العمليات. وتقول الفقرة 12، إنه يؤذن للقوة باتخاذ كل ما يلزم "من إجراءات في مناطق نشر قواتها، وحسب ما تراه في حدود قدراتها لكفالة ألا تستخدم منطقة عملياتها، للقيام بأنشطة معادية من أي نوع ولمقاومة محاولات منعها بالقوة، من القيام بواجباتها بموجب الولاية الممنوحة من مجلس الأمن، ولحماية موظفي الأمم المتحدة، ومرافقها ومنشآتها ومعداتها، وكفالة أمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني ولحماية المدنيين المعرضين لتهديد وشيك بالعنف البدني، دون المساس بمسؤولية حكومة لبنان". وفي هذا الإطار يمكن زيادة عديد القوة تلقائياً إلى 15 ألفاً وهي حالياً 13 ألفاً، 12 ألفاً في البر، وألفين في البحر. كما يمكن لقواعد العمل والتدخل التي تتمتع بها والتي وضعتها الأمم المتحدة وحصلت حولها على ضمانات دولية كافية من أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز سلطتها، وأمنها الذاتي، ودورها في تطبيق القرار 1701. لذلك، تفيد الأوساط، أن تعزيز إمكانات "اليونيفيل"، لن يحتاج إلى قرار جديد، وأن البيان الرئاسي الذي سيصدر نتيجة النظر بتقريري الأمين العام بان كي مون حول مجريات تنفيذ الـ1701 في 16 تموز الجاري، والنظر بتقرير اللجنة المستقلة للحدود، سيلحظ تعزيز الأداء والإمكانات لدى "اليونيفيل" للقيام بدورها بالتنسيق مع الجيش اللبناني. وأوضحت الأوساط، أن التمديد لـ"اليونيفيل" سنة جديدة بناء على طلب الحكومة اللبنانية سيتم بقرار جديد سيتخذ خلال شهر آب المقبل. والطلب اللبناني بالتجديد لهذه القوة لحظ أن يتم ذلك دون تغيير أو تعديل في مهمتها أو ولايتها.

ولا تستبعد الأوساط، أن يعمد مجلس الأمن الدولي لدى النظر بالطلب اللبناني التمديد للقوة، إلى إدخال مزيد من التحسينات على الولاية، واتخاذ خطوات أخرى للمساهمة في تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأجل.

 

مجلس الوزراء ألغى تعديل المرسوم المتعلق بتعيين الأعياد الرسمية: اتهام الحكومة بالعمل لأسلمة لبنان افتراء ولا أساس له وجرى استغلاله

الحكومة مستعدة لأخذ الملاحظات على "عهد حقوق الطفل في الاسلام" بكل جدية

نسبة تملك غير اللبنانيين 1% وهي أقل بكثير من السقف المحدد قانونيا

التعاقد مع قوى الأمن سببه الحاجة الماسة للعناصر وتم افساح المجال للجميع

نحترم هواجس الجميع ونؤكد التزامنا الدائم بالشراكة الاسلامية - المسيحية

الرئيس السنيورة: اجتماع باريس مناسبة يكسر فيها الجليد ويتلاقى اللبنانيون ومناقشة كل القضايا بروح المسؤولية والحرص على الاستقرار والخروج من الأزمة

موسى سيزور الرياض ودمشق بعد بيروت لتأكيد الحرص على سيادة واستقلال لبنان والعمل على ضبط الحدود ومنع عمليات التهريب وتقديم الدعم للجيش اللبناني

الوزير العريضي: على أي أساس نحاسب بعضنا البعض والحكومة لم تتجاوز القانون

نرحب بأي اتصال أو لقاء أو حوار أو جهد يبذل للوصول الى تقارب بين اللبنانيين

لا صفقة لعينة ولا خيرة للخلوي وأولا افتحوا أبواب مجلس النواب لنمر منه جميعا

وطنية - 7/7/2007 (سياسة) عقد مجلس الوزراء، جلسة مطولة اليوم في السرايا الكبيرة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وحضور الوزراء الذين غاب منهم: محمد خليفة، طراد حمادة، فوزي صلوخ، طلال الساحلي، يعقوب الصراف ومحمد فنيش.

بدأت الجلسة عند الحادية عشرة قبل الظهر واستمرت الى ما بعد الثالثة بعد الظهر، تلا بعدها وزير الاعلام غازي العريضي، المعلومات الرسمية الآتية:

"عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الكبير بتاريخ 7/7/2007، برئاسة دولة رئيس المجلس وحضور السادة الوزراء الذين غاب منهم: محمد خليفة، طراد حمادة، فوزي صلوخ، طلال الساحلي، يعقوب الصراف ومحمد فنيش.

في مستهل الجلسة أكد دولة الرئيس كالعادة ان الجلسة شرعية وقانونية ودستورية، وقراراتها هي كذلك. ثم تحدث عن جولته الاخيرة ولقاءاته مع عدد من المسؤولين الاوروبيين والعرب، ووضعهم في النتائج التي تحققت. وأشار الى أن الاجتماع المرتقب في باريس لممثلي اركان طاولة الحوار التي انعقدت في بيروت في آذار 2006، مناسبة يكسر فيها الجليد ويتلاقى اللبنانيون، وهذا بحد ذاته أمر مهم، اضافة الى مناقشة كل القضايا بروح من المسؤولية الوطنية والحرص على استقرار البلد وخروجه من ازمته.

وتحدث دولة الرئيس عن الجولة التي سيقوم بها الامين العام للجامعة العربية (عمرو موسى) والتي تشمل كلا من الرياض ودمشق، بعد زيارته الى بيروت، وذلك تأكيدا لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة عدد من البنود المتعلقة بالشأن اللبناني، ولتأكيد الحرص على وحدة وسيادة واستقلال لبنان وضبط الحدود ومنع عمليات التهريب وتقديم الدعم للجيش اللبناني.

بعد ذلك تناول دولة الرئيس الوضع الداخلي، وتوقف عند الملاحظات التي صدرت حول عدد من القضايا واستغلت من قبل كثيرين، فقال: "نحترم هواجس الجميع، والحق يقال، في كل تفكيرنا وكلامنا وممارساتنا، وفي كل اللقاءات التي شاركنا فيها في الداخل والخارج، كنا ولا نزال نبقي موقعا مهما لهذه الصيغة الفريدة في لبنان، التي هي ليست حاجة لبنان واللبنانيين فقط، بل هي حاجة عربية ودولية واسلامية، وعندما يكون هناك قضايا وملاحظات او شكاوى لا بد من الاستماع اليها ومناقشتها، فنحن حاضرون لذلك، لاننا واثقون مما نقوم به وحريصون على ان يكون النقاش في روح من المسؤولية والالتزام وتقدير ظروف البلد، كي لا تتفاقم المشاكل، وأعتقد اننا قادرون على ايجاد الحلول لكل شيء. فنحن لا نريد ان نفعل شيئا يؤدي الى شعور أحد بأننا نخلق هواجس، ومن هذا المنطلق كانت مناقشة لما أثير خصوصا على مستوى مشروع قانون "عهد الطفل في الاسلام" والتملك لغير اللبنانيين والتعاقد في قوى الامن الداخلي.

ان مجلس الوزراء يؤكد التزامه الدائم بالشراكة الاسلامية - المسيحية، وهي اساس وجود لبنان وعليها تقوم الخيارات الوطنية الكبرى دفاعا عن استقلال لبنان واستقراره وصيغة العيش الواحد فيه.

ويرى مجلس الوزراء ان اتهام الحكومة بالعمل في سبيل اسلمة لبنان هو افتراء ولا أساس له، وجرى استغلاله من قبل البعض من اجل تحقيق اغراض ومآرب سياسية ليست خافية على أحد.

ان الحكومة حين نظرت في "عهد حقوق الطفل في الاسلام" سجلت تحفظا رئيسيا بألا تمس حقوق الأطفال غير المسلمين وخصوصا في مجال الأحوال الشخصية، كما سجلت أربعة تحفظات أخرى تهدف الى الحفاظ على حرية المعتقد واحترام قواعد الدستور اللبناني والقوانين، الا ان مرجعيات روحية كبيرة اعتبرت ان هذه التحفظات ربما ليست كافية، لذلك فان الحكومة تبدي استعدادها لأخذ الهواجس والتحفظات التي جرى التعبير عنها بكل الجدية التي تستحقها، وسوف تعمل وفي ضوء الدراسة التي ستجريها لتلك التحفظات والهواجس على اخذ القرارات المناسبة.

في ما يخص موضوع تملك غير اللبنانيين تفيد الأرقام التي ستوزع ان نسبة التملك الاجمالية في لبنان توازي 1 في المئة، وهي اقل بكثير من السقف المحدد في القانون والذي يوازي 3 في المئة، وذلك استنادا الى التزام الحكومة الكامل بنص القانون الصادر في العام 1969 والمعدل لاحقا في العام 2001، والذي حدد النسب والمساحات التي يمكن تملكها من غير اللبنانيين، مع الاشارة الى ان عمليات التملك التي تمت في عهد هذه الحكومة هي على درجة كبيرة من التناسق مع ما كان يتم سابقا وليس ثمة اي تغيير جوهري، بل على العكس من ذلك، لقد باتت الامور واضحة في كل العمليات ومستندة الى كل الضوابط القانونية، وتتم حسب الاصول المرعية، والمعلومات هي بمتناول الجميع: 3 في المئة في كل قضاء و10 في المئة في بيروت، على الا تزيد المساحة الاجمالية عن 3 في المئة في كل لبنان، وكل عملية تملك تزيد عن 3000 متر مربع في حاجة الى قرار مجلس الوزراء، بينما كانت في السابق 5000 متر مربع.

أما في مسألة عديد قوى الامن الداخلي من ضباط ورتباء وأفراد في الملاك، فانه ينبغي الإشارة الى ان العديد ما قبل العام 2005 كان 12120، لكنه نظرا للاغتيالات والتفجيرات الامنية التي مر بها لبنان، وبداعي الضرورة وحسب توفر العناصر، فقد تمت الاستعانة بالمجندين الذين يؤدون خدمة العلم، فأصبح عديد هذه القوى 18190، وذلك بنسبة اصبحت 85،28% للمسيحيين و 15،71% للمسلمين، لحين تسلم هذه الحكومة مسؤولياتها في نهادية تموز 2005. ونظرا للحاجة الماسة الى العناصر، تمت الموافقة من قبل الحكومة الحالية على التعاقد معهم، وأفسح المجال للجميع فأصبح عديد قوى الامن الداخلي 23452 موزعين على الوجه التالي: 04،33 للمسيحيين و 96،66% للمسلمين، وهذا يدل على توجه الحكومة المبلغ الى قيادة قوى الامن الداخلي عبر وزارة الداخلية، بالتقيد التام عند اجراء عملية تثبيت هذه العناصر للحفاظ على المتعاقدين من اجل تلبية الحاجات الامنية والاستمرار في تشجيع الشباب ولا سيما المسيحيين منهم على الالتحاق بقوى الامن الداخلي كما هو معمول من جهود مماثلة بالنسبة للجيش من اجل تحقيق المزيد من التوازن والحفاظ على أمن البلاد والمواطنين.

وثمن مجلس الوزراء عاليا خطوة إنجاز الامتحانات الرسمية لهذا العام في مواعيدها، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وبالسرعة التي ستصدر فيها النتائج ابتداء من يوم الغد. ونوه المجلس بجهد معالي وزير التربية وفريق العمل معه، وجهود الجيش وقوى الامن الداخلي التي ساعدت في توفير الامن والاستقرار والحماية للمدارس والطلاب والاهالي والمعلمين، وهو جهد مشكور ومقدر ويستحق دائما التنويه وتوجيه التحية، ويضاف الى ما بذلته هذه المؤسسات من تضحيات وشهداء وجرحى للدفاع عن أمن واستقرار وسيادة واستقلال وكرامة البلد.

وتطرق مجلس الوزراء الى الاضراب الذي أعلنه العمال المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، وسوف يكون اجتماع بين وفد من العمال ووزير الطاقة والمياه بالوكالة معالي الوزير محمد الصفدي يوم الاثنين المقبل، لمناقشة قضاياهم والاطلاع على مطالبهم.

بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء جدول اعماله وبنودا طارئة، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة، لا سيما منها:

- التأكيد على القرارات التي اتخذتها الحكومة في جلستها التي عقدت بتاريخ 25/6/2007.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى الغاء المرسوم النافذ حكما رقم 377 تاريخ 9/6/2007، المتعلق بتعديل المرسوم 15215 بتاريخ 27/9/2005 (تعيين الاعياد والمناسبات التي تعطل فيها الادارات والمؤسسات العامة والبلديات).

- الموافقة على اتفاقية حماية وتعزيز تنوع اشكال التعبير الثقافي.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات توزيع نسبة من عائدات الصندوق المستقل، على البلديات واتحاد البلديات بشكل سلفة على حساب حصتها من عائدات الصندوق".

الحوار

بعد ذلك دار حوار بين الوزير العريضي والصحافيين، جاء فيه:

سئل: غادر وزير الدفاع الياس المر مجلس الوزراء متوجها الى عين التينة، فهل هناك مهمة مكلف بها بين الحكومة والمعارضة؟

اجاب: "وجهت دعوة من قبل دولة الرئيس بري الى دولة نائب الرئيس الياس المر لتناول الغداء، فاعتذر لان الجلسة طالت احتراما منه للوقت وللمناسبة، وذهب للقاء دولة الرئيس نبيه بري. طبيعي سوف يتم نقاش حول كل الامور".

وردا على سؤال ان الوزير المر لم يكن مرتاحا، قال الوزير العريضي: "الجو في الجلسة كان مرتاحا جدا".

سئل: حول موضوع حقوق الطفل في الاسلام ، فهل ستستمع الحكومة الى هواجس او تحفظات بكركي او ستعمد الى تعديل هذا الموضوع او الغائه، مع العلم ان لبنان بلد علماني؟

اجاب: "لبنان يحضر اجتماعات مؤتمر او قمم منظمة المؤتمر الاسلامي، ويشارك في مؤتمرات لها طابع اسلامي، ولبنان ليس دولة اسلامية ولا يعمل أحد لان يكون دولة اسلامية، ولكن لبنان يشارك في كل المؤتمرات ويدخل الى اتفاقيات كثيرة، المهم الا تؤثر هذه الاتفاقيات على خصوصية الوضع اللبناني، لانه فعلا وضع يتميز بخصوصية مختلفة عن كل الواقع في المنطقة العربية او المنطقة الاسلامية، لذلك قلنا منذ البداية وليس ثمة امر جديد، وانا كنت اتمنى على الذين تناولوا هذا الامر لو أشاروا الى ان الحكومة، فقط حرصا على الامانة، وضعت تحفظات لتأخذ في الاعتبار هذه المسألة، وعندما طرحت التحفظات كنا مدركين تماما انها لا تتناقض على الاطلاق مع ما تحرص عليه، بالعكس هي تؤكد ما نحرص عليه ولا تتناقض مع مواكبة مثل هذه الاتفاقيات محافظين على خصوصية الوضع في لبنان، ما تقوله الحكومة الآن اذا كان ثمة من تحفظات اضافية لما قدمته الحكومة، تؤكد التوجه ذاته الذي أشرنا اليه، لا بأس هذا أمر يغني عمل الحكومة، لكن المسألة لم تكن تستحق هذه الحملة السياسية الكبرى التي استغلت وانحرفت بالموضوع عن اتجاهه الاساسي والصحيح، كما أشرنا اليه، ونحن لا نقول الآن باننا فعلنا كذا، في متن المشروع الذي أرسل سجلنا هذه التحفظات، لو تم الاطلاع على كل هذه المسائل والتعاطي معها بالامانة الموضوعية لناحية الاشارة اليها والتعاطي معها بواقعية ربما لكنا تجاوزنا ما جرى، لكن يبدو ان ثمة خلفيات سياسية لهذا الامر، نحترم الموضوع، لكن نحن لم نرتكب خطأ ولم نرتكب فعلا مخيفا ولم نهرب شيئا وليست لدينا نوايا مبيتة في اي اتجاه من الاتجاهات التي سمعنا عنها الكلام الكثير من قبل البعض ".

وردا على سؤال حول مسألة بيع الاراضي للاجانب وما يتردد عن بيع الاراضي في عكار؟ قافل: "القانون ذاته يمنع هذا الشيء , هناك اطراف عديدة في لبنان ليست مع هذه الفقرة، ويجب ان نذكر ومن بين الذين رفعوا الصوت هذه المرة من يدعو الى السماح الى الاخوة الفلسطينيين بالتملك، وهذه مفارقة غريبة عجيبة ان نختار ما يلائمنا ونستغله ونبني عليه في بازار السياسة والمعركة السياسية الداخلية، متناسين من جهة القانون، ومتناسين عن قصد المواقف السابقة التي كانت تعلن في بعض هذه المسائل. في فترة من الفترات كان يوجد خلاف سياسي كبير في البلد ونقاش كبير حول ارض صنين ومشروع صنين الشهير الذي تبخر, ملايين الامتار, بعض الذين الذين اثاروا هذه المسألة الان، كانوا من اكثر المندفعين لذاك المشروع وليس فيه لبنانيوين فقط, وطرحت علامات استفهام كثيرة حول هذا الامر وكادت تحدث حرب سياسية كبرى من قبل البعض الذين يتباكون الان على الارض اللبنانية وعلى ملك اللبنانيين. ونحن في طبيعة الحال حريصون، لكننا لا نتصرف بشكل استنسابي, ثمة قانون أقر في المجلس النيابي، تناقش الحكومة على اساس هل تلتزم بالقاون او لا تلتزم بالقانون".

وحول وجود مصادر، قال: "انا لا اتحدث فقط عن مصادر, انا أجيب على كلام معلن قيل, واقول انه كان خاطئا، لذلك لا اتوقف فقط عند مصادر لكي يدرج في سياق هذه الحملة السياسية الكبرى التي تستهدف فيها الحكومة وللاسف, مع ذلك انا اتفهم".

سئل: انت تقول ان المعلومات غير صحيحة فمن قدم للمطارنة الموارنة هذه المعلومات؟

أجاب: "لم أقل ذلك، انا أجيب عما صدر عن بكركي, من نقل هذه المعلومات الى غبطة البطريرك او الى السادة المطارنة الذين نحترم ونقدر هذا شأن لا يعيني, نحن نحترم الجميع لكن نحن نجيب بكل هدوء وبكل امانة وبكل احترام للقانون والالتزام بالقانون, نحن نقول ما هو المعيار وما هو السقف وكيف نحاسب بعضنا البعض، على اي اساس؟ على اساس شائعات؟ على اساس اهواء؟ على اساس خبريات؟ على اساس القانون والوقائع؟ هذا هو القانون, الحكومة اللبنانية لم تتجاوز القانون بالمطلق في اي معاملة, طورت آليات تطبيق القانون لتصبح الامور اكثر شفافية واكثر وضوحا وبمتناول الجميع. النقطة الثانية، لا يجوز لاي منا، وانا اتحدث بشكل عام وليكن كلامي واضحا سواء كنا فريقا او حزبا او تيارا سياسيا او فردا، لا يحق لاحد كائنا من يكن اذا كانت لديه توجهات او خلفيات او ملفات او احراجات او اهواء او حسابات في اللعبة السياسية الداخلية، ان يتصرف بطريقة يضع البلد في مناخ الاخذ والرد على المستوى الطائفي مثل استخدام تعابير كأسلمة البلد, وبأن فريقا ينتمي الى لبنان وفريقا اخر لا ينتمي الى لبنان، وهكذا دوااليك. نحن في اطار اللعبة السياسية كنا نقول دائما، وانا امامكم اكثر من مرة وعلى كل الشاشات والمنابر، ان سياسة التشكيك والاتهام والتخوين تؤذي البلد، فكيف اذا كانت المعلومات او اذا كانت المواقف مبنية على معلومات خاطئة، بمعنى ان ليس ثمة اي خرق للقانون".

سئل: هل ان بيان المطارنة يبني معلوماته على معلومات خاطئة، وهذا البيان يعني بأنه طفح الكيل بتجاوزات الحكومة ولم اسمع بأن البطريرك صفير يدير اذنه لهذا او ذاك؟

أجاب: "انا لم اقل ابدا هذا الشيء عن غبطة البطريرك والسادة المطارنة الموارنة الذين نحترم ونقدر، ولكن اتوقف عند هذه الغيرة وهذه العاطفة الاستثنائية من قبل البعض على مجلس المطارنة لاسجل امرين اساسيين: اذا كان هذا البعض يهتم الى هذا الحد ويحترم الى هذا القدر مجلس المطارنة وكلام غبطة البطريرك، فقد صدر عن مجلس المطارنة بيان في العام 2000 يتحدث عن سيادة وحرية واستقلال لبنان، وكانت بكركي موضع اتهام وموضع هجوم، وكل من أيد هذا البيان تم تهديده وتخوينه حتى في المجلس النيابي، حصل هذا الامر ولا اريد ان اعود الى الماضي البعيد. ومنذ اسابيع اصدر مجلس المطارنة بيانا واضحا، قال فيه لا بد من اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ولا يحق لاحد تعطيل الانتخابات حتى في سياق التفسير الدستوري واللعبة...

هنا قاطعه احد الصحافيين، قائلا: "لكن نصاب الثلثين؟"، فرد الوزير العريضي: "ربما اكون انا مع الثلثين, انا اتحدث عن عدم تعطيل الانتخاب, اي تدخل الى المجلس وتنتخب, ثلثين نعم، ولكن حتى الغياب كان موضع نقد من قبل مجلس المطارنة، ولم نسمع هذا الاحترام وهذا الاحتضان وهذا الاهتمام وهذا التأييد، بل سمعنا من قبل البعض نقدا، وهذا البعض هو الذي يركب موجة مجلس المطارنة اليوم".

وردا على سؤال عن حديث السفير الأميركي جيفري فيلتمان التلفزيوني الاخير، واعتباره تدخلا في الشؤون اللبنانية، قال وزير الاعلام: "ليس الموقف الوحيد او الاول الذي يصدر عن سفير دولة اجنبية سواء كانت اميركا او غير اميركا، ولست في موقع الدفاع لا عن السياسة الاميركية ولا عن رأي سعادة السفير في لبنان بالتأكيد. ولكن تصدر مواقف ايضا من دول اخرى في هذا الموضوع. صدرت مواقف من دول اخرى كثيرة، من سوريا وايران وفرنسا ومن دول اخرى. عندما يتحدث سفير اي دولة عن رأيه، فهذا ليس ملزما للحكومة اللبنانية".

وحول قول احد الصحافيين ان السفير فيلتمان "كأنه الآمر الناهي"، قال الوزير العريضي: "هذا ليس صحيحا، ففي النهاية هذا الامر مرتبط بالقرار الذي يصدر عن الحكومة اللبنانية او عن القوى السياسية اللبنانية, القوى السياسية اللبنانية تعبر عن رأيها, كل قوة من القوى، ونحن مختلفون حول كثير من الامور, نعبر عن ارائنا بما يتلاءم مع حساباتنا ومصالحنا وتوجهاتنا.

هذه الحكومة لم تتلق امرا من هنا ومن هناك, ثمة الكثير من الامور كما سبق وذكرت، وليست المرة الاولى، ولم يكن تعليق على هذا الاموضوع من قبل قوى سياسية مختلفة. لقد تم تناول هذا الموضوع وابديت وجهات نظر منها ما هو منطقي ومنها ما هو غير منطقي، منها ما يمكن ان تجيب عليه، ومنها ما يمكن ان توافق عليه حتى في التعليق على كلام السفير الاميركي. لذلك ليست هذه المسألة قضية بحد ذاتها في هذا الشأن، الا اذا اخذنا هذا الامر في اطار النظرة الشاملة للامور، بمعنى ان لا نقبل جميعا اي تدخل مباشر من اي دولة قريبة او بعيدة في شؤوننا الداخلية, هذه المسؤولية علينا كلبنانيين جميعا وان نذهب الى طاولة حوار نعالج فيها مشاكلنا بين بعضنا البعض".

وردا على سؤال حول ما اذا أطلع الرئيس السنيورة على اسماء القضاة في مجلس القضاء الأعلى؟ أجاب: "لا, هذا الموضوع ليس من إختصاص مجلس الوزراء, فمجلس الوزراء أخذ علما بأن مجلس القضاء الأعلى, قد سمى المرشحين والأسماء موجودة في ظرف مختوم, لم يفتح حتى من قبل دولة الرئيس, نحن أخذنا علما بهذا الأمر, نحن حسب القانون, قانون إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي, نحيل هذا الإقتراح الى الأمين العام للأمم المتحدة, لسنا نحن الجهة التي تقرر".

وحول رأيه بالإتصال الذي جرى بين النائب سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون, وهل هناك فتح كوة ما لإعادة الحوار بين اللبنانيين؟

أجاب: "إن أي إتصال أو لقاء, نحن نرحب به, ولا يجوز أن يبقى اللنانيون منقسمين الى هذا الحد, وعلى الأقل ليس ثمة كلام بين بعضهم البعض, أو تواصل أو لقاء أو مناقشة في القضايا, بينما نعرف آراء بعضنا البعض من قبل جميع السفراء الأجانب أو العرب أو الموفدين العرب , او الإسلاميين أو الدوليين, ونلتقي في عواصم العالم ولا نلتقي في لبنان ولا نطلع على آراء بعضنا البعض, بشكل مباشر على أرض لبنان, أي عملية، أي إتصال وأي لقاء وأي حوار وأي جهد يبذل للوصول الى تقارب بين اللبنانيين، نحن نرحب به".

وعن وصف الرئيس بري ل"صفقة الخلوي" ب"الصفقة اللعينة" وضرورة اقرار هذا المشروع في مجلس النواب، قال: "أولا افتحوا أبواب مجلس النواب لنمر منه جميعا, ليس ثمة صفقة لا لعينة ولا خيرة حتى الآن, المجلس الأعلى للخصخصة يتابع عمله, ومن ضمن مهامه متابعة هذا الأمر, لن تحصل أي خطوة خارج إطار القانون, لا في الكهرباء ولا في الخلوي ولا بغيره, بكل بساطة وبكل وضوح. لا نستطيع أن نقول للمجلس الأعلى للخصخصة أو للحكومة, أوقفي كل شيء, لم يحصل أي شيء، وأنا أؤكد أن هذا الأمر لن يحصل ولن يكون تجاوز لأي بند من بنود القانون بالكامل, إذا كان ثمة مخاوف أو هواجس أقدر هذا الشيء, ولكن حقيقة الأمر هي كذلك".

سئل: هل ستتابعون مشروع خصخصة الخلوي؟

أجاب: "هذا عليه إتفاق في البلد ككل, وفي الحكومة، حتى عندما كان الزملاء الذين نأمل عودتهم, كان الإتفاق على خصخصة الخلوي, والتوجه نحو ذلك في المبدأ ليس تهمة لأحد على الإطلاق".

وردا على سؤال آخر، قال الوزير العريضي: "ما دامت هذه الحكومة شرعية وتتخذ قرارات أكبر بكثير من خصخصة الخلوي او الكهرباء, أعود لأقول ضمن القانون وعلى أسس القانون أعتقد أن الأمور منسجمة تماما مع ما نقوم به, ولكن في موضوع الكهرباء, ومشروع خصخصة الكهرباء كان "ماشيا" مع زميلنا الوزير الحاج محمد فنيش, فلا يجب أن نعمل "كريزا" من المبدأ كمبدأ. المهم بالنسبة إلينا أن تتم هذه الأمور بكل وضوح وبكل شفافية, إستنادا الى القانون".

وحول ما تردد من معلومات عن تورط فتح الإسلام في إغتيال الوزير بيار الجميل، أجاب: "لم يناقش هذا الأمر على طاولة مجلس الوزراء. عندما تتوفر المعلومات النهائية الموثوقة يتم التعاطي معها على هذا الأساس".

وردا على سؤال حول دعوة وسائل الإعلام لتغطية عملهم (في موضوع تحرك المياومين في شركة الكهرباء) قال: "أنا لم أدعهم لتغطية عملهم, المسألة كانت أبعد من ذلك, أن تذهب وسائل الإعلام لتغطية أي تحرك في لبنان, هذا واجب وسائل الإعلام, ولا يحتاج لا الى طلب ولا الى تمن ولا الى رغبة ولا الى قرار من وزير الإعلام, حتى تلفزيون لبنان الذي تشرف على سياسته وزراة الإعلام, لا يحتاج الى قرار من وزير الإعلام, غط هنا ولا تغطي هناك, والى ما هنالك, كل ما في الأمر أمام تكرار الإعتداءات على الإعلاميين واستهداف وسائل الإعلام بالتهديد وبالشتيمة, ولا أستثني أحدا من القوى السياسية في لبنان, ليس ثمة أحد بريء, أعني القوى السياسية الأساسية التي لها قرار في مناطق معينة, وعلى الأرض ولا أريد أن أتحدث بالتعميم عن بعض القوى الموجودة، ولكن ليس في هذا الموقع، انصار كل هذه القوى اعتدوا على وسائل الاعلام في كل المناطق ولدينا سجل كامل، وانا على تواصل مباشر بطبيعة واجبي ومسؤوليتي مع وسائل الاعلام ومع الزملاء الذين يستهدفون، ومع المجلس الوطني للاعلام اجتماعات متتالية بيني وبين رئيس المجلس، وهناك بيان صدر بالامس عن رئيس المجلس بالاتفاق التام بيني وبينه على الشق المتعلق بضرورة كيفية التعاطي مع وسائل الاعلام وكيف تتعاطى وسائل الاعلام ورفض اي استهداف لها".

وحول اضراب العمال المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، قال الوزير العريضي: "انا سميت، واصر على التسمية، هذه تجارة رق في مؤسسة كهرباء لبنان وفي الدولة اللبنانية، بكل ما للكلمة من معنى، للاسف اقول أنه يتم التعاطي معهم مثل العبيد، لديهم قضايا محقة ومنذ سنوات ونحن نتابع هذا الموضوع. اذا اردت ان نتحدث سياسيا، النقابة او الفريق الذي يدير هذه العملية ليس من الحزب الاشتراكي وليس قريبا مني بالمعنى السياسي او بالمعنى الشخصي، اتحدث عن قضية نتابعها منذ سنوات وهي لكل لبنان، 2200 عامل عامل مياوم تستنزف طاقاتهم لمصلحة متعهدين وليس لديهم الضمانات، قاموا بتحرك، معهم حق أم لا، كيف تنتهي هذه المسألة مع الحكومة او المؤسسة هذا شأن آخر، ولكن ما علاقة الاعلام بهذا الامر؟ عندما تقفل الابواب وتقام الحواجز فيمنع الاعلاميون من التصوير ومن تغطية هذا الامر، عندما ابلغت من قبل المتحركين بهذا الموضوع، وطبعا هذا حق لهم، قمت بواجبي، وهذا كل ما في الامر، اتصلت بقوى الامن الداخلي وبمؤسسة كهرباء لبنان، وقلت ما يجب ان يقال لمعالجة هذا الامر، وبالتالي ان يمر الموضوع بشكل طبيعي وان يقوم الزملاء الاعلاميون بواجبهم، اتمنى انه في اجتماع يوم الاثنين مع وفد من العمال ومعالي وزير الطاقة، كما ذكرت في البيان، ان نجد خاتمة لهذه المسألة. لكن في كل الحالات اعود الى توجيه نداء الى القوى السياسية في الدرجة الاولى بان تتحمل مسؤولياتها كاملة في معاقبة اي شخص يعتدي على اعلامي تحت عنوان التعبير عن ولائه لها، وان تكون محاسبة بالقانون وبالقضاء بدون استثناء وبدون تدخل احد لكي يتعلم هؤلاء الذين يعتدون على وسائل الاعلام، وآمل في الوقت ذاته ان يكون الزملاء الاعلاميون على مستوى المسؤولية في ادائهم بالنسبة الى مهمتهم، لا اتحدث عن مراسل، انا اتحدث عن مندوب او مصور، وعن وسائل الاعلام، لكي نضع حدا نحترم فيه ولا نتجاوز على الاطلاق المهنة والمعايير المهنية في تعاطينا الاعلامي، لتبقى وسائل الاعلام وسائل تواصل، والا فستتكرس وسائل انقطاع وقطيعة بين اللبنانيين وشتيمة، وهذا امر خطير".

المقررات

أما المقررات الرسمية للجلسة فهي:

- الاصرار على جميع القرارات ومشاريع المراسيم مجلس الوزراء المتخذة بجلسته التي عقدت بتاريخ 25/6/2007.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى الغاء المرسوم النافذ حكما رقم 377 تاريخ 9/6/2007 المتعلق بتعديل المرسوم رقم 15215 تاريخ 27/9/2005 (تعيين الاعياد والمناسبات التي تعطل فيها الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات).

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى انشاء ثانوية رسمية في بلدة المروانية كفرع من ثانوية الغازية الرسمية (محافظة الجنوب).

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات فسخ عقد ايجار المبنى القائم على العقار رقم 38 - حارة صيدا المستأجر لصالح المديرية العامة للامن العام.

- الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة انتقال قسم الصحة في عاليه في مبنى السراي الى مبنى آخر.

- الموافقة على طلب وزارة الزراعة الرجوع عن قرار مجلس الوزراء رقم 88 تاريخ 12/1/2007 المتعلق بفسخ عقد ايجار قسم من المبنى الكائن على العقار رقم 649 من منطقة المحيدثة العقارية - بكفيا واخلائه.

- الموافقة على الانضمام الى بروتوكول عام 1996 العائد للاتفاقية الدولية للوقاية من التلوث البحري الناجم عن قلب النفايات والمواد الاخرى لعام 1972.

- الموافقة على الاجازة للحكومة تصديق اتفاقية حماية وتعزيز تنوع اشكال التعبير الثقافي.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار تفويض رئيسه التوقيع على اتفاقية قرض (مساعدة فنية) مع البنك الاسلامي للتنمية يخصص لاعداد الدراسات والتصاميم الهندسية لمشروع توفير المياه لمنطقة بيروت الكبرى.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار بشأن اتفاقية تنفيذية مع مؤسسة CHIEAM لاتفاقية هبة موقعة مع الحكومة الايطالية وتكليف ممثل عن كل من وزارة الزراعة والمجلس الوطني للبحوث العلمية توقيعها.

- الموافقة على طلب وزارة العمل احالة اتفاقية العمل البحري 2006 على مجلس النواب للاطلاع.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم رقم 1434 تاريخ 24/6/1978 وتعديلاته (نظام التعاقد في وزارة الصحة العامة).

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات التعاقد مع مديرات سجون للنساء (عدد 4) وحارسات (عدد 3) لدى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

- الموافقة على طلب وزارة العدل تسمية خبير عقاري محلف في لجنة التخمين البدائية لتسوية مخالفات البناء في كسروان الفتوح.

- الموافقة على تعاقد المجلس الاعلى للخصخصة مع شركة محاسبة دولية لتقدير قيمة الاصول والموجودات والاعمال الجارية التي يقرر نقل ملكيتها أو الانتفاع منها من وزارة الاتصالات الى شركة اتصالات لبنان .

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تنظيم عقود اتفاقات رضائية لتأمين مواد لاستكمال اصدار بطاقات الهوية واعفاء هذه المواد من الرسوم الجمركية ونقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة لهذه الغاية.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تعاقد المديرية العامة للامن العام مع المؤسسات الصحية الخاصة وشركات الادوية بطريقة الاتفاق بالتراضي عن طريق الجيش.

- الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني دفع مستحقات المستشفيات والمختبرات الطبية المدنية المتعاقدة مع الجيش خلال العام 2007 عن الفترة التي سبقت تصديق الاتفاقيات.

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل تجديد ملفات أشغال غب الطلب تعبيد وتزفيت في مختلف الاقضية مع ملتزمين تحددهم الادارة.

- الموافقة على تحرير الكفالة والتوقيفات العالقة بين مؤسسة كهرباء لبنان و شركة PSM على ان يحسم منها القيمة الموازية التي يقررها مجلس الادارة للمسؤولية المترتبة على الشركة من جراء الاعطال وفقا للتقرير الفني.

- الموافقة على دفع مبلغ قيمته 25 مليون ل.ل. للمتعهد الذي قام بتنفيذ أشغال اضافية في مركز الامن العام في العريضة.

- الموافقة على طلب وزارة المالية اعتبار القيود الجمركية لـ3 سيارات عائدة لسفارة كندا في بيروت مسددة.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2007 على أساس القاعدة الاثنتي عشرية.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى تعديل المرسوم التطبيقي لقانون البناء واشغال املاك عمومية بحرية وتصديق تخطيطات طرق وتصاميم توجيهية ونظم تفصيلية عامة في بعض المناطق اللبنانية.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى الترخيص بتملك حقوق عينية عقارية في مختلف المناطق اللبنانية.

- الموافقة على قبول هبات واردة الى بعض الإدارات العامة.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى الترخيص بإنشاء فرع لجمعية أجنبية باسم "جمعية الرحمة - الولايات المتحدة الأميركية للاغاثة والتنمية مركزه صيدا.

- الموافقة على المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج.

- الموافقة على طلب المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات المصادقة على عقد سلة حوافز الموقع مع الشركة العامة للمشاريع السياحية ش.م.ل المتعلق بمشروع منتجع سمرلند السياحي المنوي تشييده على العقارين رقم 186 و 3255 من منطقة الشياح العقارية - قضاء بعبدا.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات توزيع نسبة من عائدات الصندوق المستقل على البلديات واتحادات البلديات بشكل سلفة على حساب حقوق ووفقا لآلية محددة.

- الموافقة على طلب وزارة المالية التصديق على قرار المجلس الأعلى للجمارك رقم 250 تاريخ 20/6/2007 المتعلق باعادة ترجمة وصياغة نص بند باللغتين الفرنسية والانكليزية الى اللغة العربية.

 

النائب نقولا كشف عن اجتماع قريب بين النائب الحريري والعماد عون: الجميع في لبنان بات محرجا بسبب الاوضاع وما آلت اليه الامور

وطنية-7/7/2007(سياسة) كشف عضو تكتّل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا عن اجتماع قريب بين رئيس التكتّل العماد ميشال عون ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري. وعبر النائب نقولا في حديث لموقع "النشرة" الالكتروني عن اعتقاده "ان النائب الحريري لم يقصد ان يصل لبنان الى ما وصل اليه لأن هذا الأمر ليس من شِيَمِه"ِ واشار الى ان الاتّصال بين الرجلين ليس وليد الساعة، مؤكّدًا ان الجميع في لبنان بات محرجًا بسبب الأوضاع وما آلت اليه الأمور. وقال "أن التيار الوطني الحرّ وتكتّل التغيير يشجّعان أي اتّصال للوصول الى حلّ لجميع القضايا العالقة". وعلّق على ما أثره بيان المطارنة الموارنة من عاصفة في الأوساط اللبنانيّة معتبرًا "أن الأمور وصلت الى مكان بلغت فيه من الخطورة حدّها الأقصى واستشعرت البطريركيّة المارونيّة والمركز الكاثوليكي للاعلام خطر الأصوليّة والسلفيّة الدينيّة التي تمتدّ براثنها في المجتمع اللبناني، ليصبح هذا الخوف منصبًّا في هذا الاطار"، مؤكّدًا أن هذا المدّ الأصولي لا يضرّ فقط بمصالح المسيحيين إنما بمصالح باقي الطوائف. وإذ ذكّرالنائب نقولا بوثيقة بكركي التي كانت بداية للإنذار أشار الى "أنها لن تتراجع مع إحساسها وشعورها بالخطر الّذي يحدق بالمسيحيين خصوصًا واللبنانيين عمومًا، لا سيّما بعد أحداث مخيّم "نهر البارد"، الّذي رفع منسوب الخطر بشكل كبير

وصولاً الى الانهيار". الى ذلك رأى النائب نقولا أن في بيان "الكاثوليكي للإعلام" مخرجًا لائقًا ومهذّبًا لاستقالة الوزارء المسيحيين في الحكومة. ودعا هؤلاء الوزراء الى وضع مصالحهم جانبًا والنظر الى مصلحة الوطن، وطالبهم بتحكيم ضميرهم، مذكّرًا بما اعترف به رئيس الهيئة التنفيذيّة للقوات اللبنانية سمير جعجع بما معناه من أنه لو لم تكن القوات داخل الحكومة لحصل أكثر من هذا ممّا يعني الاقرار بالخطر والتي لا تستطيع وحدها القوات القيام بالمهمّة.

واعتبر أن تفسير وزيرة الشؤون الاجتماعيّة نايلة معوّض لموضوع حقوق الطفل في الاسلام سيءٌ جدًّا. وجدّد القول أن التكتّل ضدّ أي دعوة للانتخابات الفرعيّة إذا لم تحمل توقيعًا دستوريًّا لرئيس الجمهوريّة، مشدّدًا ان من الأهميّة أن يعود لموقع الرئاسة الأولى مكانتها بغضّ النظر عمّن يكون رئيسًا، معتبرًا أن ما يحصل الآن هو الغاء رئاسة الجمهوريّة وتهميشها. وختم متوقّعًا الخير من مؤتمر باريس متمنيًا أن تحل أزمة لبنان عبر حكومة وحدة وطنيّة.