المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 10 حزيران 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .4-1:16

قُلتُ لَكم هذه الأَشياءَ لِئَلاَّ تَعثُروا. سيَفصِلونَكم مِنَ المَجامِع بل تأتي ساعةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبادة. وسَيَفعلونَ ذلك لأَنَّهم لم يَعرِفوا أَبي، ولا عَرَفوني. وقد قُلتُ لَكم هذهِ الأَشْياءَ لِتَذكُروا إِذا أَتَتِ السَّاعَة أَنِّي قلتُها لَكم. ولم أَقُلْها لَكم مُنذُ البَدْءِ لِأَنِّي كُنتُ معَكم.

 

الناطق باسم اليونيفيل: رفعنا درجة الاستنفار عقب معلومات عن مخطط لمهاجمتنا

وطنية- تبنين- موسى حرب- 9/6/2007 (أمن) أوضح الناطق العسكري الرسمي باسم قوات اليونيفيل في جنوب لبنان الكومندان ديبغو فولكو، في تصريح له، ان اليونيفيل "رفعت درجة الحذر والاستنفار لديها مؤخرا من المستوى الأخضر الى مستوى أعلى درجة وهو الأصفر". وأعرب عن ثقته ب"قدرة الجيش والقوى الامنية اللبنانية على فرض الأمن"، وأشار الى "ان هذه الحالة من التأهب والحذر جاءت عقب المعلومات والتقارير الأمنية التي تحدثت عن ان لدى فتح الاسلام مخططات لمهاجمة مواقع قوات الأمم المتحدة في الجنوب".

 

معارك عنيفة بين الجيش و"فتح الاسلام" في وسط مخيم نهر البارد

وطنية - 9/6/2007 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق، معارك قاسية اندلعت قرابة السادسة والربع، بين وحدات الجيش ومسلحي "فتح الاسلام"، في الأبنية الواقعة بين مسجد القدس الذي أحكم الجيش سيطرته عليه، ووسط مخيم نهر البارد باتجاه مجمع ناجي العلي ومركز التعاونية اللذين يسيطر الجيش عليهما ناريا. وذكر ان قناصة ومسلحي "فتح الاسلام"، يطلقون النار من الابنية المجاورة لمركز التعاونية وبناية ابو فيصل، ويقوم الجيش بالتعامل مع مصادر النيران بشكل ملائم، كما عاود القصف المدفعي للابنية المجاورة لمسجد الحاووز في حي سعسع، باتجاه المنطقة البحرية حيث مواقع مستحدثة للمسلحين ومرابض لمدفعية الهاون. وكان القصف المدفعي توقف ابتداء من الثانية بعد الظهر، مع تواصل المناوشات بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة على مختلف محاور القتال. وقد استغل الجيش فترة الهدوء هذه لتعزيز المواقع التي سيطر عليها، كما عمل خبراء المتفجرات على ازالة الالغام التي نشرها المسلحون في كل مكان.

 

قيادة الجيش نعت 4 شهداء سقطوا اثناء قيامهم بواجبهم في الشمال

وطنية - 9/6/2007 (امن) نعت قيادة الجيش مديرية التوجيه اربعة عسكريين استشهدوا صباح اليوم اثناء قيامهم بواجبهم العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

المعاون الشهيد علي حسن محمودي، من مواليد 23/8/1980 جباع - النبطية، تطوع في الجيش بتاريخ 5/11/2000، حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات، متاهل دون اولاد, استشهد بتاريخ 9/6/2007، يقام الماتم بتاريخ 10/6/2007 في بلدة جباع - الجنوب ويصلى على جثمانه الطاهر الساعة 00،13 في حسينية البلدة المذكورة ويوارى الثرى في مدافن البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده لمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الرقيب الشهيد بسام جرجس ايوب، من مواليد 1/10/1971 تل عباس الغربي - عكار، تطوع في الجيش بتاريخ 21/8/1991، حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات، عازب، استشهد بتاريخ 9/6/2007، يقام الماتم بتاريخ 10/6/2007، في تل عباس الغربي عكار ويصلى على جثمانه الطاهر الساعة 00،18 في كنيسة سيدة تل عباس الغربي ويوارى الثرى في مدافن البلدة، تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وبتواريخ 11- 12- 13/6/2007 اعتبارا من الساعة 00،14 ولغاية 00،20 في بيت الرعية الكائن في البلدة المذكورة.

الرقيب الشهيد جرجس انطانيوس البيسري، من مواليد 20/1/1974 حواره - طرابلس، تطوع في الجيش بتاريخ 6/4/1992، حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات، متاهل وله ثلاثة اولاد، استشهد بتاريخ 9/6/2007، يقام الماتم بتاريخ 10/6/2007 في بلدة الحوارة - زغرتا ويصلى على جثمانه الطاهر الساعة 30،18 في كنسية مار يوحنا المعمدان في البلدة المذكورة ويوارى الثرى في مدافن العائلة، تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

العريف الشهيد ماجد الياس جرجس، من مواليد 6/5/1987 حكر الشيخ طابا - عكار، تطوع في الجيش بتاريخ 9/9/2004 حائز على اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش، عازب، استشهد بتاريخ 9/6/2007، يقام الماتم بتاريخ 10/6/2007، في بلدة عدبل - عكار ويصلى على جثمانه الطاهر الساعة 00،16 في كنيسة البلدة المذكورة ويوارى الثرى في مدافن العائلة، وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

قيادة الجيش نعت العريفين ساري قاسم العلي وعبد الرحمن المصطفى

وطنية - 9/6/2007 (متفرقات) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، العريف الشهيد ساري قاسم العلي والعريف الشهيد عبد الرحمن المصطفى، اللذان استشهدا صباح اليوم، اثناء قيامهما بواجبهما العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يأتي نبذة عن حياة كل منهما:

العريف الشهيد ساري قاسم العلي

- من مواليد 30/1/1985 عيات - عكار

- تطوع في الجيش في تاريخ 14/11/2006

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عازب

- استشهد في تاريخ 9/6/2007

يقام المأتم في تاريخ اليوم عقب صلاة العصر، في بلدة تكريت - عكار، ويصلى على جثمانه الطاهر في مسجد البلدة المذكورة، ثم يوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

العريف الشهيد عبد الرحمن المصطفى

- من مواليد 19/3/1977 الشيخ زناد - عكار

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 19/8/2006

- حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- متأهل وله ولدان

- استشهد في تاريخ 9/6/2007

يقام المأتم في تاريخ اليوم عقب صلاة العصر، في بلدة الشيخ زناد - عكار، ويصلى على جثمانه الطاهر في مسجد البلدة المذكورة، ثم يوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

الرئيس السنيورة يلتقي غدا موفد وزير الخارجية الفرنسي

وطنية - 9/6/2007 (سياسة) يستقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، عند الخامسة والنصف من بعد ظهر غد في السراي الكبير، موفد وزير الخارجية الفرنسي السفير السابق كلود كوسران.

 

جعجع رأى "من الاولى ان تقام مؤتمراتنا في لبنان": هل ستنجح في فرنسا او غيرها ما لم تنجح في بلدنا؟

وطنية - 9/6/2007(سياسة) اعرب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال لقاء اعلامي عقده في بزمار، عن تأييده لبيان المطارنة الموارنة، وقال: "كالعادة يتحمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مواقف لا تتعلق به، فغبطته لائق جدا لانه يطرح عموميات يأخذها البعض ويفسرها مواقف منه ويبقى الانطباع موجودا الى حين اطلاق الموقف الواضح المكتوب لما حصل اليوم".

وأضاف: "لفتني في بيان المطارنة ثلاث نقاط رئيسية: ضرورة توسيع القاعدة التمثيلية الحالية في الحكومة، وهذا امر ضروري ونحن ندعو اليه، والنقطة الثانية تكمن في اجراء هذا التوسيع او التعبير على قاعدة بيان وزاري جديد وحد ادنى من التفاهم السياسي، باعتبار ان تعزيز وتكبير حلقة الوفاق دون التفاهم السياسي يؤدي الى المزيد من الفوضى، وبالتالي يجب ان نتخلص من هذه الاخيرة"، معتبرا انه "ليس من المقبول ان تصاب الحكومة بالشلل المصابة به الحياة السياسية حاليا منذ 6 اشهر"، ورأى "وجوب التفاهم على النقاط الاساسية على الاقل والجوانب المتعلقة بامن المواطن اللبناني".

اضاف: "اما النقطة الثالثة فهي تتعلق بمسألة الانتخابات الرئاسية ووجوب اجرائها في موعدها المحدد دون تأخير او تعطيل او ضغط او فراغ دستوري".

وسئل: البعض يقول ان هناك تباعدا بين موقفك وموقف النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري، هل هذا صحيح؟

اجاب: "هذه تمنيات يطلقونها منذ عام وفي كل مناسبة، ولن تتحول الى واقع في اي وقت من الاوقات، والبعض يطلقها من مخيلته عن سوء نية لاظهار موقف سياسي مغاير لحقيقته".

وقال ان "القرار يؤخذ بالاجماع وبمشاركة الجميع في قوى 14 اذار، ونحن دائما في مشاورات مستمرة بين كل قيادات هذه القوى".

وحول اتصال السفير السعودي عبد العزيز خوجة به قال جعجع: "لقد وضعني السفير خوجه في اجواء الاتصالات التى يجريها"، نافيا ان يكون الاخير قد ابدى انزعاجا مما قيل بأن جعجع يعرقل المسعى الذى يقوم به السفير السعودي.

وعن اللقاء الذى سيحصل في فرنسا، نوه جعجع بالدور الذى تقوم به الدولة الفرنسية من اجل لبنان، لافتا الى انه قد اعلن عن رأيه في ما يتعلق ببعض تفاصيل المؤتمر الذى دعا اليه وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير. الا انه رأى انه "من الاولى ان تقام مؤتمراتنا في لبنان"، متسائلا "هل سينجح في فرنسا او سويسرا او في اي بلد ما لم ينجح في بلدنا؟"، معربا عن شكره لكل المبادرات، داعيا كل الافرقاء اللبنانيين الذين ايدوا المبادرة الفرنسية الى "الالتقاء والاجتماع في لبنان او في اي مكان نتفق عليه في بكركي مثلا"، معلنا في الوقت نفسه المشاركة في المؤتمر في فرنسا اذا لم يتم انعقاده في لبنان، وان الموقف "ايجابي حيال اي دعوة لاي حوار"، وقال: "14 اذار انتقلت من الحركة السياسية لتكون حركة تاريخية تؤثر على مستقبل لبنان بشكل جذري".

وشدد على الالتزام ببيان قوى 14 اذار، وقال "ما زلنا حاضرين للتفاعل مع اي طرح يمكن ان يؤدي الى حل الازمة الحالية انطلاقا من قناعاتنا وثوابتنا".

وعما اذا كان متفائلا من المسعى السعودي؟ أشار الى "وجود صعوبات وعقبات كثيرة، ولكن يجب دائما ان نحاول"، مجددا الاعلان عن "الانفتاح على اي طرح متسم بالحد الادنى من المنطق، فضلا عن الاستعداد للتحاور في اي وقت دون شروط مسبقة". وكرر اعلان الموافقة على حكومة وحدة وطنية "شرط الاتفاق على العودة الى الحياة السياسية الطبيعية وفي مقدمتها اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها"، مشددا على "ضرورة الاتفاق على آلية معينة في هذا الخصوص".

 

المجلس الأعلى للكلدان يستنكر خطف الأب هاني عيس و5 شبان في العراق: يجب العمل السريع لإيقاف حمام الدم هذا وإلا فالتاريخ والله لن يرحما

وطنية 9/6/2007 (سياسة) أصدر المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان، بعد ظهر اليوم، البيان الآتي: "لم يكد حبر البيان الإستنكاري الأول المتعلق بقتل الأب رغيد عزيز كني مع ثلاثة شمامسة في الموصل ليجف، حتى فوجىء المجلس الأعلى بحادثة جديدة تتعلق بخطف كاهن رعيتنا السابق في بيروت الأب هاني عيسى مع خمسة من الشبان الكلدانيين في بغداد. إن هذا الإستهداف لرجال الدين المسيحيين وللرموز المسيحية في العراق، يدل على خطة منهجية لإفراغه والشرق الأوسط من المسيحيين، على أيادي عصابات ومجموعات مجرمة تدعي الفكر الديني, وتكفر من يختلف عنها أو لا يوافق آراءها حتى ولو كان من ديانتها نفسها. إن هذا السكوت التام عن هذه الأعمال المجرمة من جميع المراجع الزمنية والدينية يشجع مرتكبيها على التمادي بإعتداءاتهم، ولا يدعم صمود المسيحيين في العراق أو الدعوة للتشبث في أرضهم، لا بل يدفعهم إلى المزيد من الهجرة, وهذا ما يقع في مصلحة المجرمين. إن التغاضي عن هذه الجرائم والأفعال المشينة يفتح الباب واسعا لكل المجموعات الأصولية والتكفيرية في أي مكان، للتعدي على غيرها من الفئات المستضعفة والأقليات غير المنسجمة مع فكرها, وهذا يشكل خطرا كبيرا على الوجود المسيحي في الشرق عامة. وإنطلاقا مما سبق عرضه، يناشد المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان، الكرسي الرسولي، مناشدة الأبناء لأبيهم، للتدخل العاجل والمباشر مع الدول الفاعلة في العراق لحماية المسيحيين من الإبادة التي يتعرضون لها. كما يطالب حكومة العراق وكل المجموعات السياسية في ذلك البلد، العمل لإطلاق الأب هاني عيسى مع رفاقه من الأسر, خصوصا وأن أعمال الخطف والقتل لم تكن يوما من عادات الشعب العراقي وبعيدة كل البعد عن أخلاقه وتاريخه. يعتبر المجلس أنه لمن المشين إهراق دماء بريئة أي تكن إنتماءاتها، على أرض تتمتع بتاريخ عريق ويعتبر مهدا للحضارة. وأخيرا, بما أن كلام الإستنكار لم يعد يجدي نفعا، فالمطلوب من أصحاب القرار في العراق وخارجه، التدخل والعمل السريع لإيقاف حمام الدم هذا, وإلا فالتاريخ والله لن يرحما".

 

اشتباكات الاسبوع الثالث سجلت تقدما كبيرا للجيش وشللا في صفوف فتح الاسلام

مواجهات على اكثر من محور وعدد من المسلحين سلموا انفسهم الى رجال الدين

وطنية - 9/6/2007 (امن ) بعد حوالي ثلاثة اسابيع على اندلاع المواجهات في مخيم نهر البارد، سجل الجيش اللبناني تقدما كبيرا جدا في عمق المخيم، ما ادى الى تقهقر وشلل عناصر فتح الاسلام التي تراجعت الى مواقع خلفية بعد انتكاسة كبيرة منيت بها يوم امس وفقدانها السيطرة على القسم الاكبر من معاقلها وتجمعاتها الاساسية، لا سيما في محيط مركز صامد والتعاونية ومدارس الاونروا التي كان الجيش قد بلغ تخومها امس وسيطر بالنار عليها اثر معارك ضارية .

وقرابة السادسة صباحا، وفي محاولة منه للضغط اكثر على مسلحي فتح الاسلام لتسليم انفسهم، بدأ الجيش اللبناني بدك المواقع المتبقية لفتح الاسلام في نهر البارد بمدفعية الميدان البعيدة المدى وبمدفعية الدبابات بمعدل 15 قذيفة في الدقيقة الواحدة لا سيما في محيط مدارس الاونروا التي تحصن في داخلها عناصر فتح الاسلام وعائلاتهم وهي تضم ملاجىء قيل بانها لثلاث طبقات تحت الارض عمل المسلحون ايضا على تفخيخها وحفر ممرات تحت الارض كمنافذ في اتجاه البحر . كما ان القصف استهدف مركز التعاونية في وسط المخيم. وقد دارت اشتباكات عنفية في محيط هذه المراكز في محاولة على ما يبدو من قبل الجيش للسيطرة عليها.

اما من الجهة الجنوبية، فان الجيش كان قام ليل امس بعملية تمشيط بالنار لكل المنطقة الواقعة الى الضفة الجنوبية لمجرى نهر البارد، لا سيما حقول القصب وبعض الابنية حيث كانت مجموعات فتح الاسلام تتسلل عبرها لاطلاق النار في اتجاه مواقعه في تلتي المحمرة وبحنين .

وقد لجأ عدد من مسلحي فتح الاسلام الى عدد من الفصائل الفلسطينية ورجال الدين في داخل المخيم بعدما القوا سلاحهم، ولم يتم التأكد مما اذا كانوا سيسلمون انفسهم الى الجيش اللبناني ام لا. في الوقت الذي لا يزال مجهولا مصير الرجال الثلاثة الاوائل في قيادة فتح الاسلام شاكر العبسي وابو هريرة " شهاب قدور " وابو سليم طه الناطق الاعلامي باسم فتح الاسم الذي استعيض عنه بشاهين شاهين للتواصل مع الوسائل الاعلامية .

وفي وقت لاحق، افاد مندوبونا ان مواجهات وقعت على محوري ناجي العلي - التعاونية ومسجد القدس ومحيط مسجد الصحابة ومحيط مسجد الصفوري. وقد شوهد دخان اسود كثيف وسط المخيم وجنوبه. كما، شهد المخيم قصفا عنيفا ومركزا لمواقع عصابة فتح الاسلام المعروفة والمستحدثة، لاسيما الجهة الشرقية والشمالية والبحرية، بمعدل قذيفة كل دقيقة من عيار 155 و 130 والمباشرة 106. وقد تركز القصف على الواجهة البحرية حيث تقيم فتح الاسلام مواقع مدفعية لها من نوع هاون. وقد قامت مدفعية الجيش بقصف ما تبقى من معاقل فتح الاسلام في مركزالتعاونية الذي يتوقع ان يكون في مداخله بعض قادة هذه العناصر، علما ان الجيش اصبح على مسافة امتار من مركز صامد حيث استولى على محيط مدارس الاونروا، واستراحة النورس وبعض المباني المتاخمة، اكثر من 16 قتيلا من افراد هذه العناصر في مواجهات يوم امس. كما افاد مندوبونا ان اشتباكات عنيفة دارت في محيط مسجد القدس والابنية القريبة منه، حيث توجد مواقع محصنة لعناصر فتح الاسلام، وتترافق هذه الاشتباكات مع اشتباكات متقطعة على الاطراف الجنوبية للمخيم وفي وسطه، مع تقدم ملحوظ للجيش، في ظل مواجهات عنيفة على اكثر من محور.

 

في موازاة تقـدم موضوع المشاورات للحكومة والاستحقاق الجيش يواصل تنفيذ مهمته الوطنية بدقة في "نهـر البارد" ويستغرب "استعجال" احالة الملف على المجلس العدلي قبل "العسكرية"

المركزية - شهدت الساعات الثماني وأربعون المنصرمة تقدما على مستوى الحركة السياسية والديبلوماسية من اجل فتح قنوات الحوار مجددا بين اللبنانيين تحضيرا للمرحلة المقبلة التي تحمل في عنوانها العريض استحقاق رئاسة الجمهورية في وقت تقدم ايضا موضوع الحكومة التي باتت تشكل المعبر اللازم والضروري لانجاز الاستحقاق الرئاسي في مواقيته الدستورية كما يشدد على ذلك المجتمع الدولي والاقليمي وكذلك القوى السياسية اللبنانية.

وعلى وقع حركة المشاورات السياسية والديبلوماسية هذه يواصل الجيش اللبناني اعتداءات جماعة "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد ويقوم بإنهاء هذه الجماعة بمهارة ودقة تجنبا لسقوط المدمنين في المخيم الذين لجأ بعض مسلحي "فتح الاسلام" اليهم ومواصلة الاعتداءات ضد الجيش.

وفي وقت لم يتم بعد وضع الاحتياجات اللازمة للجيش موضع التنفيذ ولم يتعدَّ حجم المساعدات الذي وصلت القذائف وبعض الاعتدة، يواصل الجيش الاطباق على هذه المجموعة المسلحة وفق خطة وضعتها القيادة بعيدا عن اي مواقف او حسابات سياسة يحاول هذا الطرف او ذاك الدخول على خطها وتثميرها في اطار المرحلة المقبلة وما تتطلبه من نقاشات او حوارات بين الافرقاء.

وقال مصدر واسع الاطلاع لـ"المركزية" اليوم ان ما يقوم به الجيش ليس لمصلحة طرف لبناني ضد آخر مقدار ما هو انعكاس للارادة الوطنية الجامعة التي يجسدها هذا الالتفاف الشعبي الواسع خلف الجيش وقيادته والذي يشكل الظهير الحامي لضباط هذه المؤسسة الوطنية وعناصرها الذين يبذلون حياتهم ودماءهم في سبيل تأمين الاستقرار وحماية السلم الاهلي وصون وحدة البلاد.

واستغرب المصدر في هذا السياق "استعجال" مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة احالة قضية اعتداءات نهر البارد على المجلس العدلي، مبدية خشيتها من اني شكل ذلك تجاوزا لدور المحكمة العسكرية التي تشكل بحسب القانون المرجع الاول والصالح لمحاكمة المعتدين وقاتلي ضباط وعناصر من الجيش وهم يعيدون عن الارض التي شهدت في ما بعد مواجهات، فضلا عن انه يفترض في المرحلة الاولى ان تنهي الاجهزة العسكرية المختصة تحقيقاتها مع الموقوفين لديها، وفي انتظار ما سيدلي به الآخرون الذين سيستسلمون للجيش او هو سيقبض عليهم بعد انهاء ملفهم والخلاص من اعتداءاتهم على القوى العسكرية والامنية وكذلك على المدنيين.

وأبدى المصدر خشيته من ان يكون تحويل هؤلاء الموقوفين على المجلس العدلي وفي مرحلة لاحقة ورقة تفاوض او مقايضة سياسية لم تكن ولن تكون في حسابات سياسية للجيش مقدار ما يهم قيادة الجيش ان تتم محاكمة هؤلاء وفق القوانين والاصول، لأن ذلك يشكل ثوابت اساسية لدى الجيش وتم ابلاغها الى الوسطاء والزوار او سعاة الخير الذين عرضوا القيام بدور لإنهاء الوضع في المخيم. وأشار المصدر الى ان الكلام عن حسم قريب في خلال ساعات او ايام لموضوع نهر البارد كما تقول ذلك قيادات سياسية هو في غير محله ولا يعكس واقع الامور، لافتا الى ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان وأركانه يمتلكون وحدهم "الساعة الصفر" للحسم وهي لن تكون معلنة بطبيعة الحال، حرصا على انجاح الخطة التي وضعتها القيادة وتقوم بتنفيذها ضمن التزامها حفظ امن الوطن والمواطن وترسيخ الاستقرار.

 

 امن الدولة تواصل تحرياتها عن عناصر الشبكة التخريبية في البقاع و"اليونيفيل" توفع درجة حذرها واستنفارها الـــــى الاصفـــر

المركزية - واصلت مديرية امن الدولة اليوم تحرياتها في البقاع عن اشخاص يشتبه في علاقتهم او تورطهم بالشبكة الارهابية التي القي القبض على خمسة من عناصرها قبل يومين في عملية دهم ناجحة في حي النهرية في بر الياس. ومنذ ساعات الصباح تتابع دوريات امن الدولة التحقيقات في المنطقة ومحيطها، وتقصي المعلومات والبحث عن اشخاص قد يكونون على صلة بموقوفي الشبكة الاصولية اشارة الى ان العملية اسفرت عن تفكيك ثلاث سيارات مفخخة كانت معدة للتفجير تمت مصادرتها مع سيارة رابعة نوع "ب.أم.ف"، كان يستخدمها افراد الشبكة الارهابية في تنقلاتهم.

اليونيفيل: الى ذلك رفعت "اليونيفيل" درجة الحذر والاستنفار لديها اخيرا من المستوى الاخضر الى مستوى اعلى درجة وهو الاصفر.

واعرب الناطق العسكري الرسمي بإسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الكومندان دييغو فولكو عن ثقته بـ "قدرة الجيش والقوى الامنية اللبنانية على فرض الأمن"، موضحاً "ان هذه الحالة من التأهب والحذر جاءت عقب المعلومات والتقارير الأمنية التي تحدثت عن ان لدى فتح الاسلام مخططات لمهاجمة مواقع قوات الأمم المتحدة في الجنوب"، مكتفياً بالصلوات في الكنائس، وذلك بسبب ضبط مجموعة القاعدة التخريبية التي ضبطت في بلدة بر الياس القريبة لزحلة، وما في حوزتها من خرائط للكنائس والمؤسسات الرسمية للقيام بتفجيرات في زحلة والبقاع. وقد أثبتت المداهمات في الأيام التالية ضخامة هذه العصابة واستعدادها للتفجير والتخريب في كل البقاع. وقال المجلس في بيان اصدره اليوم: "لذلك نحول ألمنا إلى صلاة شكر للمسيح المتجسد في القربان الذي أنقذ زحلة سنة 1825 من الطاعون وعاد فأنقذها اليوم من طاعون أكثر خطرا.كما نتقدم بالشكر الصادق إلى جهاز امن الدولة المحترم، ضباطا وافراد، على سهره الدؤوب على امن المدينة واكتشافه هذه الخلية النائمة، ونتمنى أن تؤمن الدولة لهذا الجهاز كل الوسائل التي تمكنه من زيادة إنتاجيته في الحقل الأمني. كما نسأل الله أن يحمي ضباطه وجميع عناصره من كل خطر ويعيد السلام إلى لبنان". بدوره القى مجلس اساقفة زحلة والبقاع الاحتفالات الشعبية بعيد خميس الجسد الالهي الواقع في 7 حزيران 2007.

وفي خراج عربصاليم عثر الجيش اللبناني صباحا على قنبلة عنقودية من مخلفات حرب تموز الى جانب جسر الوادي الاخضر في خراج عربصاليم، فعمل على تفكيكها. واعلنت الشركة السويسرية لنزع الالغام الاسرائيلية في الجنوب انه وبينما كانت الجرافة التابعة للشركة الايرانية تعمل على توسيع طريق صديقين عثرت على صاروخ اسرائيلي من مخلفات عدوان تموز، فحضر الجيش اللبناني - فوج الهندسة برفقة رئيس فريق نزع الالغام في الشركة عبد الله نصر الله وعملوا على تفكيك الصاروخ وتفجير الصاعق منه، كما عملوا على تفكيك قنبلتين عنقوديتين من مخلفات حرب تموز وجدتا الى جانب الصاروخ

 

كوسران في بيروت غدا تحضيرا لـ "لقاء سان كلو" في باريس

المؤتمر ذو طابع اكاديمي بحثي وشبيه بحوارات سويســـرا وفرنسا تدرك التعقيدات لكنها مقتنعة بضرورة كسر الجليـــد

المركزية - يتوقع ان يصل خلال الساعات القليلة المقبلة الى بيروت، موفد وزير الجارجية الفرنسية برنار كوشنير السفير السابق جان - كلود كوسران، ذو الباع الديبلوماسي والاستخباري الطويل والخبير في شؤون المنطقة، انطلاقا من تنقله في عدد من السفارات من تركيا الى سوريا فلبنان، ثم ترؤسه جهاز الاستخبارات الخارجية لنحو عامين. كما كان اضطلع بدور هام ومحوري في الحوار الفرنسي الايراني المتقطع على امتداد العامين الماضيين، فزار طهران وسيطا رئاسيا اكثر من مرة.وقال مصدر ديبلوماسي ان كوسران في مهمة للتحضير للدعوة الفرنسية الى لقاء حواري اكاديمي غير رسمي في باريس متوقع نهاية هذا الشهر لن يكون في صيغة حوار سياسي او مؤتمر تأسيسي بل سيتضمن نقاشا اكاديميا حول الدستور وعدد من العناوين الحوارية، وهو بمعنى آخر استكمال للقاءات سويسرا قبل اكثر من شهر. ولفت الى الوفود اللبنانية ستُستضاف في قصر سان كلو Saint Cloud، التابع لوزارة الخارجية.

واشار الى ان مهمة السفير كوسران قد تمدد في حال تبين له وللمسؤولين في السفارة في بيروت ضرورة توسيع مروحة لقاءاته واتصالاته اللبنانية، خصوصا انها ستشمل مختلف الافرقاء في فريقي الغالبية النيابية والمعارضة.

صعوبة المهمة: في الموازاة، اوضح مصدر سياسي لـ "المركزية" ان باريس تدرك صعوبة المهمة التي ارتضتها، انطلاقا من التعقيدات الكثيرة اللبنانية والاقليمية والدولية التي من شأنها عرقلة اي مسعى مماثل، غير انها تتشارك مع عدد من الدول المعنية قناعةً بوجوب ان تحرك افكار ما المياه الراكدة محليا في اتجاه كسر محدود للجليد بين القيادات المتخاصمة، تمهد في مرحلة لاحقة لصوغ مبادرة اكثر فاعلية وحضورا. واوضح ان كوسران على بينة كاملة من طبيعة تركيبة القوى في لبنان، وقادر على خلق حد ادنى من التواصل مع الطبقة السياسية، والاهم فتح حوار متجدد مع قوى المعارضة التي طالما انتقدت السياسة الفرنسية في الاعوام الستة الماضية. واشار الى الى ان كوسران الذي يصل الاحد، جعل من مقر اقامته في السفارة مكانا لاجتماعات العمل، ما خلا بعض الاستثناءات البروتوكولية التي قد تفرض عليه الانتقال بنفسه، كمثل زيارته رئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون العاشرة والنصف قبل ظهر بعد غد الاثنين في منزله في الرابية.

كوسران: من هو السفير كوسران؟

ولد في 15 سبتمبر/أيلول 1944 في تولوز، إقليم هوت -غارون، حائز شهادة عليا من معهد باريس للدراسات السياسية ومن معهد الدراسات العربية، متزوج وله ولدان. امتهن الدبلوماسية وأمضى حياته المهنية في السلك الدبلوماسي، وهو وزير مفوض فوق العادة من الدرجة الأولى.

بعدما دخل وزارة الخارجية في العام 1970، تولى مناصب عدة في سفارات فرنسا في الخارج: في بيروت (1973-1974) وفي بغداد (1974 الى 1977) ثم في طهران (1977 الى 1980) قبل انضمامه الى البعثة الفرنسية الدائمة في الأمم المتحدة في نيويورك (1980-1981).

بعد عودته إلى الإدارة المركزية في باريس، عمل حتى حزيران 1982 في مكتب وزير الدفاع شارل إرنو، ثم عين لثلاثة أعوام مستشاراً فنياً في مكتب وزير الخارجية كلود شيسون. وبقي في المنصب نفسه في مكتب الوزير رولان دوما الذي خلف شيسون على رأس وزارة الخارجية. وعينه دوما مديراً مساعداً في مكتبه.

من آب 1986 إلى أيار 1988، تولى منصب قنصل فرنسا العام في القدس، ثم عاد إلى الإدارة المركزية لوزارة الخارجية حيث كلف بمهمة لدى وزير الدولة ووزير الخارجية دوما حتى في أيلول 1989. بين العامين 1989 و1992، انتدب لمنصب خارج وزارة الخارجية حيث عين مديرا للاستراتيجية لدى وزارة الدفاع، ثم بين العامين 1992 و1993 مستشارا دبلوماسيا لدى رئيس الوزراء بيار بيريغوفوا الذي انتحر لاحقا. من 1993 إلى تشرين الثاني 1996، عين سفيراً لفرنسا في دمشق، ليتولى بين العامين 1996 و1999 إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية، ثم عين سفيرا فوق العادة في أنقرة في شباط 1999. وظل في هذا المنصب حتى تعيينه على رأس الإدارة العامة للأمن الخارجي DGSE في 14 شباط 2000.  في العام 2002، اقيل كوسران على خلفية "قضية كليرستريم"، ليعين سفيرا في مصر حتى ايلول العام 2005.

 

ايلي محفوض عرض والوزيرة معوض مواضيع الرئاسة والمخيمات والحكومة: الانتخابات الرئاسية في موعدها حتى لو كانت على درج المجلس النيابي

وطنية - 9/6/2007 (سياسة) استقبلت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض, عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم في منزلها في الحازمية، رئيس حركة التغيير وعضو قوى 14 اذار الدكتور ايلي محفوض الذي قال بعد اللقاء ان الزيارة "طبيعية لكل أركان 14 آذار"، مشيرا الى ان البحث تناول عددا من الأمور "ومنها موضوع رئاسة الجمهورية الذي هو موضوع الساعة، ولا يهم المسيحيين فقط او الموارنة, بل يهم كل لبنان"، و"موضوع المخيمات الذي أصبح يقض مضاجع اللبنانيين", وكذلك "موضوع دعم هذه الحكومة واستمرارها حتى اخر لحظة".

وقال: "بالنسبة لموضوع رئاسة الجمهورية, اكرر تأكيدي انه لا يوجد خلاف بين اركان 14 اذار على الاسم وهذا الامر محسوم, واقولها على الطريقة اللبنانية "يخيط بغير مسلة". السؤال الذي يطرح اليوم هل سيكون هناك انتخابات رئاسية؟ أقول نعم وفي موعدها، حتى لو كانت على درج المجلس النيابي, لو لم يفتح قاعة المجلس, لان المفتاح اصبح في قصر المهاجرين في الشام, لكن هذا الامر لن يمنع النواب من الالتقاء والاجتماع لانتخاب رئيس جديد".

أضاف: "اما بالنسبة لموضوع المخيمات, نحن نعتبر انه طالما هناك امر واضح لقيادة الجيش في موضوع الحسم, على هذا الجيش وعلى الحكومة ان يحسما امرهما في ما يخص كل المخيمات وليس نهر البارد فقط, لان اللبنانيين غير مستعدين لمواجهة مشكلة ثانية خلال شهر او شهرين, من خلال قتلة يقتلون القضاة, ويهربون الى المخيم, لذلك نقول بما ان فصل الصيف قد انتهى, المطلوب من الجيش حسم امره وينهي الحالة الشاذة داخل المخيمات الفلسطينية".

وتابع: "اما الموضوع الاخير اي موضوع الحكومة, يحكى عن زيادة عدد الوزراء او تشكيل حكومة جديدة, وصحيح أن المسعى الفرنسي جدي، لكنه لن يكون على حساب سيادة لبنان, لان اي انفراط لعقد هذه الحكومة سوف يؤدي الى ضرب السيادة اللبنانية من جديد. اريد ان اذكر اللبنانيين ان هذه الحكومة هي الاولى التي تشكلت بعد الاستقلال الثاني للبنان بعد ان زال الاحتلال السوري, لذلك علينا المحافظة عليها بقدر ما نملك من قدرات وامكانيات. اما بالنسبة لبعض الوزراء الذين استقالوا وتحديدا وزراء "حزب الله" وحركة "امل" فانهم يلعبون لعبا في هذا الموضوع, اي انهم يقبضون رواتبهم من هذه الحكومة وبتوقيع من وزير المالية الذي لا يعترفون به, وحمايتهم الشخصية مؤمنة من وزارة الداخلية التي لا يعترفون بها, اضافة الى ذلك يكسرون بعض قرارات عدد من الوزراء بالتكليف, اذا كانت هذه القرارات ليست لهم فيها منفعة شخصية او مصلحة لجماعتهم, وهذا ما حصل مؤخرا مع وزير الزراعة بالتكليف جو سركيس. هؤلاء الوزراء يجب حسم موضوعهم في هذا الاطار، وعدم تركهم يلعبون بمصير الناس ومصير الوزارات التي يتحكمون بها فهم يريدون من رئيس الحكومة قبول استقالتهم ليعودوا ويكرروا تجربة 23 و25 كانون, لكن نحن عندنا تأكيد من هذه الحكومة, وهناك قرار واضح في هذا الموضوع, بأنهم لن يفسحوا لهم في المجال للعب في هذا الامر".

 

"تأليف حكومة وحدة وطنية بات ضرورياً بعد انتهاء المحكمة"

الاساقفة الموارنة: لانتخاب رئيس في الموعد الدستوري يوحد كل الفئات

التوطين فخ للقضاء على لبنان ويستحيل القبول به

المركزية - ابدى الاساقفة الموارنة قلقهم الشديد "بسبب الاوضاع الامنية المتردية وما يتربص بهذا الوطن اذا لم يحسن ابناؤه تجنب ما يحاك لهم" ولاحظوا انه بعدما انتهى التجاذب بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بات من الضروري تأليف حكومة وحدة وطنية ذات برنامج متفق عليه والعمل معا على انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري مرحب به من اوسع شرائح المواطنين وقادر على التوحيد والتوفيق بين مختلف الفئات.

واذ شددوا على رفض توطين الفلسطينيين في لبنان حتى لو كانت كل الدول العربية تقتل به نظرا لضيق مساحته وتركيبته السكانية وهو يحمل الجانب الاكبر من اللبنانيين على مغادرة بلدهم رأوا فيه فخا للقضاء على لبنان وعلى القضية الفلسطينية فيه.

صدر عن الاساقفة الموارنة في نهاية خلوتهم السنوية في بكركي بيان ختامي تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق وفيه: من مساء الاحد الواقع فيه الثالث من حزيران 2007، حتى ظهر السبت في التاسع منه، وبدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى، وبرئاسته، اجتمع في الكرسي البطريركي في بكركي اصحاب السيادة، مطارنة الكنيسة المارونية المقيمون في لبنان والوافدون إليه من أبرشيات سوريا والاراضي المقدسة ومصر وقبرس واوروبا واوستراليا وكندا والولايات المتحدة الاميركية والبرازيل والارجنتين، وقاموا برياضتهم الروحية، وعقدوا مجمع المطارنة السنوي. وكان على جدول أعماله مواضيع كنسية ووطنية، تدارسها الآباء ملتمسين بالصلاة إلهامات الروح، وأصدروا البيان الختامي التالي:

1 - إن مسيرة التجدد الطقسي المتواصلة في كنيستنا منذ عدة سنوات والتي تقودها اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية، قد حقّقت خطوات فعلية بارزة، ساهمت في مساعدة المؤمنين على المشاركة في الطقوس وفهمها وجني ثمارها الروحية، وعلى المحافظة على تراثهم الانطاكي السرياني الغني والفريد. وإضافة إلى ما أعادت اللجنة نشره حتى الآن من كتب طقسية، سيظهر لها قريبا خمسة كتب جديدة هي رتبة التوبة ورتبة مسحة المرضى ونافور مار بطرس المعروف بشرر والارشادات الطقسية وكتاب التراتيل. وقد اطلع الآباء على ذلك بارتياح، وفصلوا في الامور التي عرضت عليهم تسهيلا لمتابعة العمل.

2 - ثم أعاروا المدارس الاكليريكية ما تستحقه من اهتمام فأقرّوا شرعة التنشئة الكهنوتية التي أعدّتها اللجنة الاسقفية المختصة مع إدارة مدرسة مار مارون البطريركية الاكليركية فـي غزير، وهي تتضمّن في نحو مائة صفحة، كل ما له علاقة بإعداد طلاب الكهنوت لنيل هذا السر المقدس، وتعتبر المستند الاساسي لتنشئة الاكليريكيين الموارنة الموحّدة والمتلائمة مع ما صدر في هذا الشأن عن الكرسي الرسولي. وأثنوا على تطور المبادرات الهادفة إلى إحياء الشدياقية والشمّاسية الدائمتين. ثم أطلعوا على التقارير المفصّلة التي رفعتها إلى مجمعهم إدارات المدارس الاكليريكية كلها وهي:

مار مارون غزير، مار انطونيوس البادواني-كرمسدّه، مار اغوسطينوس- عين سعاده، سيدة لبنان-واشنطن، والمدرسة المارونية في روما. وشكروا الله على ما يعيشه القيّمون على هذه المدارس وطلابها من غيرة على الدعوة الكهنوتية واستعداد للإنخراط في خدمة كلمة الله والكنيسة.

3 - واستعرض الآباء شؤونا روحية وإدارية وتدبيرية مختلفة متعلّقة بالابرشيات في النطاق البطريركي وفي بلدان الانتشار. وتداولوا، بنوع خاص، في مقتضيات الحياة الروحية ووحدة العائلة وعيش سرّ الزواج. وهم على ما لاحظوا من إيجابيات يحثّون أبناءهم على المحافظة على تعلّقهم بالكنيسة وعلى تأدية الشهادة الصادقة لإيمانهم أينما وُجدوا. وتوقّفوا عند ما تقوم به الكنيسة في مجال خدمة المحبة بواسطة المؤسسات التابعة لها، واثنوا على هذه المؤسسات وعلى التنسيق الذي تمّ بينها وبين المؤسسات الاخرى برعاية الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، وقد نوّهوا خاصة بما بذلته وتبذله كاريتاس من نشاط ملحوظ في خدمة المحتاجين والمتضررين في هذه الظروف، وحثّوها كلها على متابعة رسالتها فيما حاجة المواطن تتفاقم والازمات المعيشية تشتد مع اشتداد التوتر الأمني وبقاء المشاكل بلا حلول. ولمس المجتمعون الحاجة الدائمة إلى توثيق العرى بين المقيمين والمنتشرين من أبناء الكنيسة والوطن، واطلعوا على واقع المؤسسة المارونية للإنتشار التي أنشأها صاحب الغبطة حديثا لسدّ هذه الحاجة، وأبدوا تفاؤلهم بما تستعد للقيام به عمليا.

4 - وعرض مطران ابرشية مار مارون في اوستراليا ما تقوم به الكنيسة هناك بوجه عام والابرشية المارونية بوجه خاص، من استعدادات لاستقبال الايام العالمية للشباب، التي سيرأسها قداسة البابا في سيدني في تموز 2008. ورأى سيادته في هذه الاحتفالات فرصة لتحقيق لقاءات ناجحة هناك بين شبيبتنا الاسترالية والوافدة من بلدان مختلفة من شأنها ان تعزّز بينهم الحوار والتفاهم وتكشف تطلعاتهم ونظرتهم إلى المستقبل، وتغذّي انتماءهم الكنسي الواحد. وحثَّ شبيبة لبنان على المشاركة بأعداد كبيرة.

5 - يبدي الآباء قلقهم الشديد بسبب الاوضاع الامنية المتردية وما يترّبص بهذا الوطن اذا لم يحسن أبناؤه تجنّب ما يحاك لهم. وهم يشجبون التفجيرات المتنقّلة والاعتداء المقصود على الجيش اللبناني الذي يستحق كل تأييد، ويعزّون بالضحايا التي سقطت ولا سيما منهم الآبرياء وشهداء الجيش والقوى الامنية، ويسألون لهم الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل ويهيبون بالدولة ان تسارع إلى معالجة الوضع والتعويض عن الاضرار المادية.

غير ان ما يساعد على إخراج الوطن من محنته، هو عمل المسؤولين معا على إعادة الحياة للمؤسسات الدستورية. وبعد ان انتهى التجاذب بشأن المحكمة ذات الطابع الدولي، أصبح من الضروري تأليف حكومة وحدة وطنية ذات برنامج متفق عليه، والعمل معا على انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري مرحّب به من أوسع شرائح المواطنين وقادر على التوحيد والتوفيق بين مختلف الفئات والتوجهات.

وبإزاء هذا الاختلاف بالرأي والموقف، يحثّ الآباء أبناءهم الموارنة واخوانهم اللبنانيين عموما، على توحيد الكلمة والصف ومقابلة الوضع الصعب بوحدة الارادة لإخراج البلد من ضيقه وإعادة ثقة المواطنين به.

6 - إن المطارنة الموارنة في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار على حد سواء، يتضامنون هم وأبناء أبرشياتهم مع لبنان في محنته. وهم لا يوفّرون جهدا لدى المراجع الرسمية المعنية في بلدانهم في سبيل انقاذه. ويعلمون ان سلام لبنان وسلام كل من البلدان المجاورة واحد، وان حلّ القضية العراقية والقضية الفلسطينية وما خلّفتاه حلاّ عادلا هو مفتاح سلام الشرق الاوسط. ولا بدّ هنا من الاشارة إلى أن العمل على توطين الفلسطينيين في لبنان وتملّكَهم فيه الذي يظهر بين الحين والحين، تارة بطريقة سافرة، وتارة بطريقة مغلّفة، يُعتبر فخّا للقضاء على لبنان وعلى القضية الفلسطينية فيه. وإذا كانت كل الدول العربية تقبل به، فإن لبنان، نظراً لضيق مساحته وتركيبته السكّانية، يستحيل عليه القبولُ به، وخاصة إن هذا التوطين قد يحمل الجانب الأكبر من اللبنانيين على مغادرة بلدهم، ولا تُحلّ قضيةٌ شائكة بابتداع قضية اخرى أشدّ إيلاماً من الاولى.

ومن واجب اللبنانيين ان يلتزموا بخدمة السلام الذي يتمنّونه لهم ولبلدان المنطقة كافة. وهم يسألون الله، بشفاعة سيدة لبنان، ان يجود علينا وعلى بلداننا بنعمة الامن والاستقرار والسلام.

 

 الفاتيكان يحض القيادات المسيحيــة على تحمل مسؤولياتهم والعمل على اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري

المركزية - في معلومات لـ"المركزية" ان وزارة خارجية حاضرة الفاتيكان تمنت على القيادات المسيحية اللبنانية ولا سيما منها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وكل من موقعه تحمل مسؤولياتهم في انجاز الاستحقاق الرئاسي واجراء الانتخابات في موعدها الدستوري لتجنب حصول فراغ في الموقع الرئاسي الذي هو الموقع المسيحي الاول، نظرا لما لذلك من مضاعفات وتداعيات على وضع المسيحيين في حال عدم اجراء هذا الاستحقاق، بحيث يتعرض التوازن السياسي والوطني الداخلي للخطر من جهة، ويتعرض الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة للخطر ايضا.وحض الفاتيكان جميع المعنيين على وجوب اجراء الاستحقاق الرئاسي في مواقيته الدستورية.

 

مجلس الامن يدرس تقرير الامين العام الخامس عن تنفيذ الـ 1559

مشروع بيان رئاسي يشير الى احراز تقدم في تطبيق القرار ويدعو الى انتخابات رئاسية في موعدها ويقلق مـن تهريب السلاح

المركزية - في حمأة الوضع اللبناني الساخن سياسيا وامنيا تتوجه الانظار مجددا الى مجلس الامن الدولي الاثنين المقبل حيث سيأخذ موضوع المحكمة الدولية طريقه الى التنفيذ وسيطلع المجلس كذلك على التقرير الخامس للامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن تنفيذ القرار 1559.

بيان رئاسي: وفي معلومات خاصة لـ "المركزية" ان اعضاء مجلس الامن تسلموا نسخة من نص مشروع البيان الرئاسي الذي سيصدر وابرز ما فيه: "(...) "يعيد مجلس الامن تأكيده دعمه القوي لسلامة اراضي لبنان وسيادته ووحدته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دوليا وتحت السلطة الوحيدة والحصرية للحكومة اللبنانية. ويدين المجلس استمرار الاعمال الاجرامية والارهابية في لبنان، بما فيها تلك التي ترتكبها "فتح الاسلام"، ويؤيد بالكامل الجهود التي يقوم بها كل من الحكومة اللبنانية والجيش لضمان الامن والاستقرار في كل انحاء لبنان. ويؤكد مجددا عدم جواز وجود اي اسلحة في لبنان دون موافقة حكومته وعدم جواز وجود اي سلطة اخرى الا سلطة حكومته.

ويلاحظ مع التقدير احراز مزيد من التقدم نحو تنفيذ القرار 1559 (2004)، خصوصا من خلال بسط سلطة الحكومة اللبنانية في كل انحاء الاراضي اللبنانية، وخصوصا في الجنوب، ولكنه يلاحظ ايضا يا للاسف انه لا يزال يتعين تنفيذ بعض احكام القرار 1559 (2004) تنفيذا كاملا، لا سيما منها تلك المتعلقة بحل ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، والاحترام الصارم لسيادة وسلامة اراضيه ووحدته واستقلاله السياسي، واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وفقا لقواعد الدستور اللبناني، دون تدخل وتأثير اجنبي.

ويكرر مجلس الامن الاعراب عن قلقه العميق ازاء تزايد المعلمات عن عمليات النقل غير المشروعة للاسلحة عبر الحدود اللبنانية - السورية، وهو يتطلع في هذا السياق، الى استنتاجات الفريق المستقل لتقييم الحدود اللبنانية. ويكرر دعوته كذلك الى التنفيذ الكامل للقرار 1559 (2004) ويحض كل الدول والاطراف المعنية على النحو المذكور في التقرير على التعاون التام مع الحكومة اللبنانية ومجلس الامن والامين العام تحقيقا لهذا الهدف. ويعيد مجلس الامن تأكيد دعمه للامين العام ومبعوثه الخاص في جهودهما وتفانيهما من اجل تيسير والمساعدة في تنفيذ جميع احكام القرارين 1559 (2004) و1680 (2006)، ويتطلع الى التقرير المقبل للامين العام عن تنفيذ القرار 1701 (2006) والى توصياته الاضافية بشأن المسائل العالقة ذات الصلة.

 

 امن الدولة تواصل تحرياتها عن عناصر الشبكة التخريبية في البقاع و"اليونيفيل" توفع درجة حذرها واستنفارها الى الاصفـر

المركزية - واصلت مديرية امن الدولة اليوم تحرياتها في البقاع عن اشخاص يشتبه في علاقتهم او تورطهم بالشبكة الارهابية التي القي القبض على خمسة من عناصرها قبل يومين في عملية دهم ناجحة في حي النهرية في بر الياس. ومنذ ساعات الصباح تتابع دوريات امن الدولة التحقيقات في المنطقة ومحيطها، وتقصي المعلومات والبحث عن اشخاص قد يكونون على صلة بموقوفي الشبكة الاصولية اشارة الى ان العملية اسفرت عن تفكيك ثلاث سيارات مفخخة كانت معدة للتفجير تمت مصادرتها مع سيارة رابعة نوع "ب.أم.ف"، كان يستخدمها افراد الشبكة الارهابية في تنقلاتهم. اليونيفيل: الى ذلك رفعت "اليونيفيل" درجة الحذر والاستنفار لديها اخيرا من المستوى الاخضر الى مستوى اعلى درجة وهو الاصفر. واعرب الناطق العسكري الرسمي بإسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الكومندان دييغو فولكو عن ثقته بـ "قدرة الجيش والقوى الامنية اللبنانية على فرض الأمن"، موضحاً "ان هذه الحالة من التأهب والحذر جاءت عقب المعلومات والتقارير الأمنية التي تحدثت عن ان لدى فتح الاسلام مخططات لمهاجمة مواقع قوات الأمم المتحدة في الجنوب"، مكتفياً بالصلوات في الكنائس، وذلك بسبب ضبط مجموعة القاعدة التخريبية التي ضبطت في بلدة بر الياس القريبة لزحلة، وما في حوزتها من خرائط للكنائس والمؤسسات الرسمية للقيام بتفجيرات في زحلة والبقاع. وقد أثبتت المداهمات في الأيام التالية ضخامة هذه العصابة واستعدادها للتفجير والتخريب في كل البقاع.

وقال المجلس في بيان اصدره اليوم: "لذلك نحول ألمنا إلى صلاة شكر للمسيح المتجسد في القربان الذي أنقذ زحلة سنة 1825 من الطاعون وعاد فأنقذها اليوم من طاعون أكثر خطرا.كما نتقدم بالشكر الصادق إلى جهاز امن الدولة المحترم، ضباطا وافراد، على سهره الدؤوب على امن المدينة واكتشافه هذه الخلية النائمة، ونتمنى أن تؤمن الدولة لهذا الجهاز كل الوسائل التي تمكنه من زيادة إنتاجيته في الحقل الأمني. كما نسأل الله أن يحمي ضباطه وجميع عناصره من كل خطر ويعيد السلام إلى لبنان".بدوره القى مجلس اساقفة زحلة والبقاع الاحتفالات الشعبية بعيد خميس الجسد الالهي الواقع في 7 حزيران 2007. وفي خراج عربصاليم عثر الجيش اللبناني صباحا على قنبلة عنقودية من مخلفات حرب تموز الى جانب جسر الوادي الاخضر في خراج عربصاليم، فعمل على تفكيكها. واعلنت الشركة السويسرية لنزع الالغام الاسرائيلية في الجنوب انه وبينما كانت الجرافة التابعة للشركة الايرانية تعمل على توسيع طريق صديقين عثرت على صاروخ اسرائيلي من مخلفات عدوان تموز، فحضر الجيش اللبناني - فوج الهندسة برفقة رئيس فريق نزع الالغام في الشركة عبد الله نصر الله وعملوا على تفكيك الصاروخ وتفجير الصاعق منه، كما عملوا على تفكيك قنبلتين عنقوديتين من مخلفات حرب تموز وجدتا الى جانب الصاروخ.

 

النائب جنبلاط عرض الاوضاع السياسية مع السفير الاميركي وأولم له

وفود حزبية وبلدية وشعبية ثمنت مواقفه وأكدت الوقوف الى جانبه

عزام: اي حكومة ستكون بناء لاتفاق واضح ودون اي امكانية للتعطيل

وطنية - 9/6/2007 (سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، اليوم في قصر المختارة، السفير الاميركي جيفري فيلتمان يرافقه القائم باعمال السفارة وليم غرانت، في حضور الوزير نعمة طعمة، وعقيلة القائم بالاعمال الاميركي والسيدة نورا جنبلاط. وقد استبقى النائب جنبلاط الوفد الى مائدة الغداء حيث جرى خلالها عرض للاوضاع السياسية عامة، ولم يدل السفير الاميركي اثر اللقاء بأي تصريح.

كما التقى النائب جنبلاط وفدا من المكتب المركزي للتنسيق الوطني برئاسة روجيه عزام وضم مسؤولين من مجموعة 24 تشرين في طرابلس، وحركة النشاطات السيادية في زغرتا وكسروان في حضور النائبين اكرم شهيب وعلاء الدين ترو.

عزام /وأكد عزام اثر اللقاء ان زيارة الوفد هي لتثمين موقف الزعيم وليد جنبلاط ازاء القضايا الحساسة اليوم بدءا بالانتصار اللبناني من خلال إقرار المحكمة الدولية، رافضا اي تسوية لإقالة الحكومة وتوسيعها على حساب تعطيل البلد كما حال رئاستي المجلس ورئاسة الجمهورية، مشيرا الى ان عمل التنسيق الوطني سيتركز الآن على هذا التوجه، واننا نعتبر ان الزعيم جنبلاط يمثل اليوم الموقف الوطني الجامع للطوائف بشكل واضح "وطبعا ان اي أمر للعودة بلبنان الى الوضع الايراني- السوري مرفوض، ولذا فان اي حكومة اذا ما تألفت ستكون بناء لاتفاق واضح ودون اي امكانية للتعطيل".

وتابع:" ان الظرف الذي انتخب فيه العماد ميشال عون كان يحمل صورة المحرر، اما اليوم فان الرأي العام المسيحي كما السني والشيعي الذي يكبر الآن في نفس واحد هو الوطن، ولبنان يجب ان يكون في حالة طوارىء بوجود الحرب التي تشن عليه، واعتقد ان المرحلة الحالية صعبة ولكنها الاخيرة للبنان".

واستقبل النائب جنبلاط وفودا عدة منها وفد أكاديمي من جامعةC-E برئاسة الدكتور جورج نعمة، وضم الدكتور ميشال لورينمان من جامعة السوربون، مدير العلاقات العامة الدكتور انطوان زبال، ومدير عمليات الفرع في الشوف هيثم نمور. واطلع الوفد النائب جنبلاط على اتفاقية التعاون بين جامعتي فرساي الفرنسية وجامعة C-E اضافة الى مشروع افتتاح مركز دراسات شرق اوسطية.

وزار المختارة وفد كبير من عائلات عشائر العرب في منطقة عاليه وخلدة اكد وقوفه الى جانب مواقف النائب جنبلاط، والعهد على المضي في معركة الحرية والسيادة والاستقلال.

وتحدث كل من ابو ذيب كامل الظاهر، ومدير فرع عاليه الثانية في الحزب التقدمي الاشتراكي محمد سليم.

ثم استقبل وفدا مشتركا من بلدتي بيت مري وبرمانا ضم عائلات رشيد، نجار، علوان، فوفدا من بلدة الجاهلية يتقدمه الشيخ ابو سعيد امين بو ذياب والمختاران عز الدين بو ذياب، واسماعيل العياص، وفاعليات من البلدة وحشد من الاهالي، كما زار المختارة وفد من عائلة زهر الدين في كفرفاقود، وآخر من بلدة مرستي شكره على مواساته باستشهاد العريف في الجيش اللبناني صقر ابو علي، ووفدا من عائلات بلدة الباروك شكر النائب جنبلاط على رعايته الوفاق البلدي، وعلى اهتمامه بشؤون الاهالي . والقى رئيس البلدية عادل حلاوي كلمة باسم الوفد. وزارت المختارة وفود بلدية واتحادات بلديات ومختارين

 

عرض مع نظيره المصري لوضع نهر البارد والتقى وزير الشؤون الفلسطيني

السنيورة: قطع شوط متقدم في جهود تأمين تمويل اعمـــار المخيــــم

نسيب لحود: حــان الوقت لتوسيع هذه الحكومة لتأمين مشاركة كل الاطراف

المركزية - طمأن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى ان الجهود الكفيلة بتأمين التمويل اللازم لخطة اعمار مخيم نهر البارد، قطعت شوطاً متقدماً مع الحكومات العربية والدول المانحة، مبدياً حرصه على التأكيد "ان هذه الجهود تهدف الى تطمين الفلسطينيين بأن خروجهم موقت وعودتهم مؤكدة والالتزام بإعمار ما تهدّم محتم".

اجرى الرئيس السنيورة اليوم اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء المصري احمد نظيف وعرض معه للاوضاع في لبنان. وابدى الرئيس نظيف دعمه لمواقف الحكومة اللبنانية والاجراءات التي تتخذها لمعالجة الوضع في مخيم نهر البارد.

الوفد الفلسطيني: من جهة اخرى استقبل السنيورة في السراي، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة السلطة الفلسطينية صالح الزيداني على رأس وفد فلسطيني.

وقال الوزير الفلسطيني بعد اللقاء: "نقلنا الى دولة الرئيس السنيورة تحيات الرئيس ابو مازن وتحيات رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، واكدنا على الموقف الفلسطيني الموحد المندد بالاعتداء على الجيش اللبناني، والذي نعتبره جريمة، وهذا الموقف الحريص على وحدة لبنان وسيادته واستقراره. واكدنا على ان الحل ينبغي ان يضمن للجيش اللبناني مكانته، وللبنان استقراره والحرص على سيادته وان يصون لمخيم نهر البارد امنه ونسيجه الاجتماعي، وفق القانون اللبناني. نحن بالتأكيد مع العمل السريع من اجل تثبيت التهدئة وعودة النازحين الى المخيم، واقول ان هناك ضرورة لكي تستقيم العلاقات الاخوية اللبنانية - الفلسطينية على اسس سليمة وان نستفيد من الظروف والاحداث التي حصلت لفتح حوار فلسطيني - لبناني ينظم العلاقات الاخوية بين الشعبين مما يضمن مصالح الشعبين، وخصوصا دعم حق العودة للشعب الفلسطيني ورفض التوطين واقرار الحقوق الانسانية وازالة الاجحاف اللاحق بالفلسطينيين في لبنان، وتنظيم مجمل العلاقات الفلسطينية اللبنانية".

* هل ابلغكم الرئيس السنيورة اي رسالة محددة في هذا الشأن؟

- اكد الرئيس السنيورة الحرص على العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وعلى المخيم الفلسطيني والعودة الحتمية للنازحين الى المخيم، وعلى اعادة اعماره وهو يعتبر في الوقت نفسه ان الظاهرة الموجودة داخل المخيم هي ظاهرة غريبة عن الفلسطينيين، وهو اعرب مجددا عن موقف وتضامن لبنان مع كفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه، والاستعداد لحوار ينظم العلاقات الثنائية، افادة مما حصل ولمنع تكراره.

لحود: كذلك استقبل الرئيس السنيورة النائب السابق نسيب لحود الذي قال بعد اللقاء: "تداولت مع الرئيس السنيورة بالاحداث التي تحصل في مخيم نهر البارد، وعبرت له عن اعجابنا الكبير بالتضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني في هذه المعركة الحاسمة لتقديم العصابة الارهابية الموجودة في نهر البارد الى العدالة، وتأمين انتصار الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني في هذا الظرف، واثمّن الجهود التي يقوم بها الرئيس السنيورة شخصيا والحكومة في تأمين مستلزمات هذه المعركة من تعاون وثيق مع الاخوة الفلسطينيين من تغطية عربية بالنسبة الى هذا الموضوع وفي تأمين احتياجات الجيش اللبناني في هذه المعركة، طبعا الجميع يعلم فضل هذه الحكومة برئاسة الرئيس السنيورة لها، من فضل في تأمين المرور للبنان وبشكل سليم بتحديات كبرى، وحققت انجازات مهمة جدا، ومع تقديري لهذه الانجازات، يمكن انه حان الوقت لتوسيع هذه الحكومة برئاسة الرئيس السنيورة لتأمين مشاركة جميع الاطراف السياسية في حكومة وحدة وطنية. المشاركة بما فيها الثلث المعطل هي مطلب للمعارضة اللبنانية، واعتقد ان هناك شريحة كبيرة من الشعب اللبناني تتعاطف مع هذا المطلب، كما اعتقد ايضا ان قيام مثل هذا النوع من الحكومة هو معقول، ولكن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين لديها ايضا هواجس ومطالب يجب تأمينها، ولكن ايضا الشريحة الاكبر من اللبنانيين لا تريد فراغا على الصعيد الحكومي، ولا تريد فراغاً على الصعيد الرئاسي. نحن نتمنى ان يتزامن توسيع هذه الحكومة باتجاه حكومة وحدة وطنية وان يتزامن التوافق على استمرارية هذه الحكومة حتى الانتخابات الرئاسية وحصول هذه الانتخابات في ظروف ملائمة وفي وقت مناسب".

* هل هناك امكانية للتوافق بين اللبنانيين حول هذا الموضوع؟

- اعتقد انه انجاز كبير اذا استطعنا تأمين حكومة اتحاد وطني في هذه المرحلة، تؤمن مشاركة المعارضة بشكل فاعل، كما يطلبون. وتأمين ايضا الاجواء الملائمة لضمان استمرارية هذه الحكومة، وضمان حصول الانتخابات الرئاسية في وقتها من دون امكانية تعطيلها، او حصول اي فراغ على مستوى رئاسة الجمهورية.

* في الحديث عن ان العقدة في هذا الموضوع هي عند مسيحيي 14 آذار وذكر اسمك واسم الدكتور سمير جعجع، وقد تحدث الدكتور جعجع عن هذا الموضوع وتخوف من ان هذا الطرح الذي يطرح حاليا قد يؤدي الى مزيد هذا الشلل فهل توافقه الرأي؟

- ليس هناك رأيان في 14 آذار حول هذا الموضوع، وهو يتم التشاور فيه من خلال قوى 14 آذار. وكما قلت ان الهاجس الاكبر والتطلع الاكبر، هو تأمين توسيع الحكومة في اتجاه حكومة وحدة وطنية مع تأمين اجواء تطمئن اللبنانيين الى ان هذا الاستحقاق الرئاسي سيحصل في وقته من دون اي فراغ.

* كيف، وهل تريدون ان تأخذوا تعهدا من المعارضة بعدم تعطيل الانتخابات الرئاسية؟

- هذا الموضوع قابل للبحث، وأعتقد ان جميع الاطراف هم بحاجة الى تطمينات بالنسبة الى هذا الموضوع.

* ما رأيك في المبادرة الفرنسية الداعية الى عقد حوار لبناني على اراضيها؟

- طبعا، نرحب بهذه المبادرة التي تحاول فرنسا القيام بها، وهي لعبت دورا في مساعدة لبنان على استعادة سيادته، وفي تأمين المحكمة الدولية التي ستؤمن العدالة للبنان وستحمي اللبنانيين من اي اجرام في المستقبل، واليوم ترى فرنسا انه من الطبيعي ان تسعى الى التوافق بين اللبنانيين او المساعدة على التوافق وهذا امر مرحب به من كل الاطراف.

* بالنسبة الى بيان 14 اذار الذي صدر غداة اقرار المحكمة الدولية، حدد الانتخابات الرئاسية ويلي ذلك حكومة، فما الذي تغيّر اليوم لكي توافقوا على توسيع الحكومة؟

- الاولوية هي ان تسبق الانتخابات الرئاسية حكومة الاتحاد الوطني، ولكن نحن لن نوفر اي جهد ومجهود لتأمين الاجواء الصالحة للبنان، نعم لحكومة اتحاد وطني فورا ولكن هناك تطمينات نحن بحاجة اليها والشعب اللبناني كذلك، وأن يترافق مع هذه الحكومة ضمان بعدم حصول فراغ على المستوى الرئاسي والحكومي، ونأمل في انه من خلال هذا الكلام الهادئ بين الموالاة والمعارضة والمساعي التي تقوم بها دول صديقة وشقيقة ان نتوصل الى حلول تضمن هذه الامور وتطمئن جميع الاطراف.

* بأي نوع من التطمينات ستقبلون؟

- الموضوع قابل للبحث، وأعتقد علينا ترك الامر لحوار هادئ بين اطراف الموالاة والمعارضة.

حنا: والتقى الرئيس السنيورة ايضا النائب عبد الله حنا في حضور رئيس المؤسسة اللبنانية - الاميركية الدكتور روبير شاهين.

اجتماع موسع: وكان الرئيس السنيورة عقد اجتماعا موسعا مع المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية العاملة في شؤون إغاثة النازحين الفلسطينيين، إضافة إلى فريق من المستشارين الهندسيين والخبراء في الشؤون العقارية، الذين عرضوا المعلومات التي بدأوا بجمعها وتنظيمها لوضع خطة اعمار مخيم نهر البارد من خلال الخرائط وحجم البناء عليها والأراضي الممسوحة.

وأكد الرئيس السنيورة انه قطع شوطا متقدما في الجهود الكفيلة بتأمين التمويل اللازم لهذه العملية مع الحكومات العربية والدول المانحة.

وحرص على التأكيد ان هذه الجهود تهدف الى تطمين الفلسطينيين بأن خروجهم موقت وعودتهم مؤكدة والالتزام باعمار ما تهدم محتم، وهذا الاهتمام لا يقتصر على الاقوال وانما سيقرن بالافعال. كذلك يهدف هذا التوجه الى تنفيس الاجواء المتشنجة نتيجة بعض الاشاعات التي ترمي الى ضرب العلاقات بين الشعبين الفلسطيني واللبناني والاساءة الى مفهوم العيش المشترك.

وتخلل الاجتماع حوار مع جمعيات اجنبية تهتم بشؤون اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، حيث عرض الرئيس السنيورة الملابسات التي سادت اوضاع هذه المخيمات خلال الفترة السابقة، مشيرا الى "ان الغبن اللاحق بالفلسطينيين وليد سياسات تعمدت تحويل المخيمات الى بؤر امنية من خلال فوضى التسليح من جهة، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والانسانية من جهة أخرى، ومنع الدولة من معالجة مسألة الامن الذاتي والسلاح خارج المخيمات من جهة ثالثة، ما خلق موجة من التطرف الذي تظهر في بعض الحركات التي تتوسل العنف، ومنها ما هو ارهابي كعصابة "فتح الاسلام"، وتضر بالاسلام والقضية الفلسطينية ولبنان".

واشار الى "ان علاج هذه الملابسات لا يتم بين ليلة وضحاها، وانما يستوجب عملا دؤوبا ودقيقا بروية وهدوء، ليس فقط مع الجانب الفلسطيني، وانما ايضا مع اللبنانيين لخلق مفاهيم جديدة للعلاقة بين الشعبين اللذين يعيشان على الارض نفسها ولهما مصالح وآمال مشتركة وذلك الى حين عودتهم الى ديارهم".

الهلال الاحمر الفلسطيني: وتابع الرئيس السنيورة آخر التطورات في مخيم نهر البارد مع مسؤول منظمة الهلال الاحمر الفلسطيني الدكتور محمد عثمان، الذي ابلغه ان سيارات الاسعاف اخرجت أكثر من 250 نازحا من داخل المخيم وادخلت 11 شاحنة محملة بالخبز والماء والمواد الغذائية الى الفلسطينيين الذين لم يغادروا المخيم. واطلع الرئيس السنيورة من ممثلي المنظمات على اعمال الاغاثة، التي بدأت بالانتظام اكثر من الايام الاولى لناحية وصولها الى مراكز النزوح.

كما اطلع على الخطة الجديدة لمنظمة الانروا والقاضية بمساعدة العائلات التي تستضيف النازحين، بناء على توصيات رئيس الحكومة. ولهذه الغاية تسلمت المنظمة من الهيئة العليا للاغاثة اربعة آلاف حصة تموينية، تكفي الواحدة منها الحاجات الاساسية لمدة اسبوعين.

 

 "ندعم القرار الوطني بملاحقة المجموعة المجرمة وسوقها الى العدالة"

المجلس الشرعي الاسلامي رحب بالدعوات الى الحوار داعيا القادة الى التلاقي والتفاهم من اجل انقاذ لبنان

المركزية - رحب المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى "بالاجواء الايجابية التي بدأت تلوح في الافق من خلال دعوات الحوار واطلاق المبادرات للخروج من الازمة السياسية الراهنة"، منوها "بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من اجل تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين".

كذلك دعا المجلس "القادة اللبنانيين الى تقديم المصلحة الوطنية واعتماد سياسة التلاقي والحوار لانقاذ لبنان"، مؤكدا "دعم الحكومة وقيادة الجيش بملاحقة مجموعة شاكر العبسي وسوقها الى العدالة".

واعتبر المجلس اقرار المحكمة الدولية في مجلس الامن حماية للبنان من عبث المجرمين.

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة اليوم، برئاسة مفتي الجمهورية الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني، تدارس فيها المواضيع الوقفية المدرجة على جدول الأعمال والمستجدات على الساحة اللبنانية. واصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشرعي المهندس بسام برغوت ونص على ما يلي:

1- عرض المجلس الشرعي الأوضاع الخطيرة والمستجدة التي يعيشها لبنان منذ ثلاثة أسابيع وما قامت به مجموعة ما يسمى شاكر العبسي التي هددت الأمن والاستقرار في البلاد وقامت بالاعتداء على الجيش اللبناني وعلى الأمن الوطني. وأكد المجلس دعمه للقرار الوطني الشجاع والحكيم لمجلس الوزراء وقيادة الجيش بملاحقة هذه المجموعة المجرمة وسوقها إلى العدالة ومحاكمتها وإنقاذ البلاد من مخططاتها الإرهابية والتخريبية وعودة الهدوء الى مخيم نهر البارد ورجوع الأخوة الفلسطينيين الذين نزحوا عنه إلى بيوتهم واعادة اعمارها.

2- يعرب المجلس الشرعي عن قلقه الشديد للتفجيرات المتنقلة التي تزرع الرعب والدمار وتهدد الأمن والاستقرار العام في البلاد، وينوه بالجهود الكبيرة والموفقة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

3- يرى المجلس الشرعي بإقرار مجلس الأمن الدولي للمحكمة الدولية للكشف عن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسوقهم للعدالة ومعاقبتهم حماية للبنان واللبنانيين من عبث المجرمين واستهدافاتهم.

4- رحب المجلس الشرعي بالأجواء الايجابية التي بدأت تلوح في الأفق من خلال دعوات الحوار وإطلاق المبادرات للخروج من الأزمة السياسية التي أنهكت البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهو إذ ينوه بهذه الإرادات الطيبة يحث القادة اللبنانيين جميعا على تقديم المصلحة الوطنية العليا على كل ما عداها وان يعتمدوا سياسة التلاقي والحوار سبيلا لإنقاذ وطنهم لبنان.

5- نوه المجلس الشرعي بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من اجل تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين للخروج من المأزق الحاد الذي وصلت إليه الأوضاع في لبنان كما يقدر للملكة وقوفها الى جانب لبنان وشعبه في كل محنه ويشكر لها كل المساعدات المادية والمعنوية التي تقدمها للبنان ليتجاوز محنه.

6- يتوجه المجلس الشرعي بنداء صادق إلى كل اللبنانيين على ارض الوطن وفي بلاد الانتشار للوقوف خلف حكومتهم وجيشهم وقواهم الأمنية التي تواجه الأخطار الجسام التي تهدد لبنان، ويتوجه بأسمى آيات العزاء إلى قيادة الجيش اللبناني وأسر شهداء الجيش الأبطال الذين افتدوا لبنان بدمائهم الزكية ويدعو الله عز وجل أن يحفظ رفاقهم في الجيش والقوى الأمنية وينصرهم على أعداء الوطن كما يدعو بالرحمة والمغفرة للشهداء المدنيين الأبرياء الذين سقطوا في خلال المواجهات بين القوى الأمنية والمجموعات التخريبية.

7- إن المجلس الشرعي ينظر باهتمام كبير إلى الاستحقاقات الدستورية القادمة ويدعو القادة اللبنانيين للعمل على جعل استحقاق انتخاب رئيس عتيد للجمهورية فرصة للتلاقي والحوار الوطني العقلاني البناء الهادف للانطلاق بالوطن لاستكمال ما انقطع من مسيرة النهوض والبناء التي قادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي استهدفت باغتياله. والمجلس يشارك كل اللبنانيين رغبتهم بان يكون هذا الاستحقاق منطلقا للبنان الموحد والآمن والمستقر والمزدهر.

8- يتوجه المجلس الشرعي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ومن الحكومة والشعب العماني الشقيق بأحر التعازي لضحايا الإعصار المدمر الذي ضرب السلطنة. وان المجلس الشرعي والشعب اللبناني يشعرون مع أشقائهم في عمان ويشاركونهم محنتهم ولن ينسوا وقوف جلالة السلطان والحكومة والشعب العماني إلى جانب لبنان في محنته سائلين الله عز وجل ان يجنب سلطنة عمان وشعبها كل محنة وبلاء".

مأدبة غداء : وقد أقام رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان مأدبة غداء تكريمية لأعضاء المجلس الشرعي الأعلى حضره المفتي قباني. وتمنى الشيخ دريان للمجلس التوفيق في مهامه الوطنية والإسلامية في ظل توجيهات رئيسه مفتي الجمهورية اللبنانية، ونوه بالمواقف والقرارات التي اتخذها المجلس منذ تشكيله والتي أكدت على "حرص المجلس وإيمانه بوحدة لبنان في ظل وحدة بنيه بطوائفهم المتنوعة التي شكلت الصيغة الفريدة للبنان الذي علينا جميعا ان نعمل على تغليب مصلحته العليا على غيرها من المصالح".

 

 ابدى انفتاحا للتفاهم مع المعارضة على الرئيس الجديد

الحريري شدد على الحوار بعيدا عن الاستئثار واتهم المعارضة بإجهاض طرح حكومة الوحدة الوطنية

المركزية - شدد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري على الحوار لحل الازمة وبعيدا عن منطق الاستئثار متهما المعارضة بإجهاض طرح حكومة الوحدة الوطنية في جلسات التشاور التي عقدت سابقا ومعربا عن انفتاحه للتفاهم والمعارضة على الرئيس الجديد للجمهورية.

* كيف تقرأون الدعم العربي والدولي الذي رافق تشكيل المحكمة الدولية؟

- هذا الدعم العربي والدولي هو استمرار للمواقف والسياسات التي عبر المجتمع الدولي عنها منذ ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي تجلى في سلسلة القرارات التي صدرت عن مجلس الامن الدولي لمساعدة لبنان في التحقيق في هذه الجريمة الارهابية وكشف جميع ملابساتها وإحالة كل من تورط فيها الى القضاء لينال العقاب الذي يستحقه ولمنع تكرار مثل هذه الجرائم ضد لبنان واللبنانيين في المستقبل.لم يكن للمحكمة ان تبصر النور لولا وقوف دول عربية اساسية مع لبنان، وهي الدول التي رفضت كل اشكال الضغوط لتعطيل المحكمة،وكذلك لولا وقوف دول صديقة تدرك تماما ان انشاء المحكمة بات وسيلة لا بد منها لوقف مسلسل الجرائم وتوفير الحماية للبنان.

* بعد تشكيل المحكمة كيف تقرأون سير الاوضاع السياسية في لبنان؟

- نحن في 14 آذار طرحنا مبادرة سياسية ترتكز الى جملة عناصر اساسية للخروج من الوضع القائم حاليا والانتقال الى مرحلة اكثر استقرارا عن المراحل السابقة وتساهم في إخراج لبنان من نفق الازمة الحالية،ونحن ما نزال في انتظار ردود فعل الاطراف الاخرى على هذه المبادرة ودعوتنا الى معاودة الحوار من دون شروط مسبقة لاجل مناقشة وبحث جميع القضايا والمسائل المختلف عليها. ان لبنان يحتاج الى حلول واقعية متكاملة،والحلول لا تاتي من خلال لعبة تسجيل النقاط لهذا الطرف او ذاك، انما من خلال مشروع سياسي واضح،ورؤية كاملة لكيفية ادارة شؤون البلاد والنهوض بمؤسسات الدولة.

* طالبتم الجميع بالحوار، بداية هذا الحوار كيف ترونها؟

- كما اعلنت سابقا وقلت انه للتوصل الى حل الازمة القائمة لا يمكن بلوغ هذا الهدف من خلال المواقف في وسائل الاعلام او التحاور عن بعد ولا يمكن بالتالي استمرار اسلوب الانقطاع والتباعد القائم حاليا بين القيادات السياسية للاكثرية والمعارضة، فهذا التباعد يزيد من اتساع الشرخ القائم حاليا بين الطرفين ويؤدي الى زيادة التعقيدات والصعوبات لبلوغ الحل المطلوب. علينا جميعا الخروج من واقع الانقطاع الحالي والانتقال الى انتهاج اسلوب مرن للتلاقي وطرح كل المسائل الخلافية على الطاولة وجها لوجه من دون أي شروط مسبقة،وكما قلت واكرر انا ما زلت عند طرحي بطلب لقاء قيادات المعارضة لا سيما الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون .

* أنتم تعتبرون انشاء المحكمة قد يسهل الحوار الداخلي لكن حلفاء سوريا في لبنان يرون عكس ذلك، وأن لبنان سينال اشد الضرر من بعد خضوعه للوصاية الدولية، فما هو ردكم؟

- اعتقد ان العكس صحيح ،لو لم تقر المحكمة وتصبح واقعا لكان لبنان مفتوحا على استمرار الاغتيالات التي انتهجها النظام السوري اسلوبا لاستمرار الهيمنة على لبنان منذ قيام هذا النظام.لقد بذلنا ما في وسعنا لكي تقوم المحكمة من خلال المؤسسات الدستورية اللبنانية و ان تطرح الملاحظات عليها علناً لكي نناقشها بموضوعية وانفتاح،ولكن كما لاحظ اللبنانيون كل الجهود التي بذلناها لاجل ذلك اصطدمت بالرفض المطلق للمعارضة لمناقشة موضوع المحكمة ان كان في مجلس الوزراء عندما طرح هذا الموضوع لاول مرة او من خلال اغلاق المجلس النيابي ومصادرته لقطع الطريق على أي محاولة لطرح المحكمة من خلال هذه المؤسسة الدستورية .

ان التهويل بتفاقم الامور وتدهور الاوضاع جراء قيام المحكمة من طريق مجلس الامن هو لابقاء عامل الخوف مسلطا على اللبنانيين واحداث حالة من القلق المستمر وعدم الاستقرار .ان الخوف الحقيقي من اقرار المحكمة يسكن في نفوس المجرمين القتلة الذين بذلوا كل ما يستطيعون من محاولات ارهابية وتفجيرات واغتيالات من اجل تعطيل قيام المحكمة التي ستلاحقهم وتقتص منهم .

اما القول بأن قيام المحكمة عن طريق مجلس الامن الدولي يخضع لبنان للوصاية الدولية فهذا مردود من اساسه لأن من يريد بلده سيدا مستقلا وبعيدا عن الوصاية لا ينصاع لوصاية النظام السوري ولا يأتمر لاوامره في تعطيل المؤسسات واعاقة انطلاق الدولة اللبنانية ومنع تحقيق العدالة في الجرائم التي ارتكبت بحق رموز وشخصيات وطنية لبنانية.

* البعض يعتبر ان السعي لإقرار المحكمة الدولية هو السبب الرئيسي وراء كل المشكلات الأمنية والسياسية والدستورية التي اصابت لبنان منذ العام الماضي، فهل أنتم مستعدون لاعطاء المعارضة بعض مطالبها لا سيما حكومة وحدة وطنية وانتخابات نيابية مبكرة؟

- لقد ابدينا رغبة صادقة خلال جلسات التشاور الاخيرة في التجاوب مع مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية واقترحنا إشراك تيار العماد ميشال عون في هذه الحكومة بعدد من الوزراء الا ان المعارضة اجهضت هذا الطرح لأن الهدف الاساسي لم يكن تشكيل حكومة وحدة وطنية بل كان الاستئثار بقرار الحكومة وتعطيل أي قرار له علاقة بموضوع المحكمة الدولية والتزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي ولا سيما القرار 1701 وغيره.واريد ان اذكر هنا اننا عرضنا من قبل وخلال تشكيل الحكومة الحالية إشراك العماد عون او من يختاره فيها وبذلنا جهودا كبيرة لتحقيق هذا الهدف ولكنه رفض وفضل ان يبقى في صفوف المعارضة. اما بالنسبة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة فهذا الامر لا يقرره طرف بمفرده وخصوصا المعارضة لأنها لا تشكل الاكثرية. فالانتخابات النيابية التي حصلت منذ عامين كانت برضى وتوافق جميع الاطراف ولم تكن استجابة لطرف دون الآخر، لكي يدعي البعض انها حصلت غصبا عنه او فرضت عليه. لا بد اولا من اقرار قانون جديد للانتخابات يأخذ بالاعتبار هواجس ومطالب البعض لا سيما البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وهذا يتطلب جلوس جميع الاطراف على طاولة واحدة للاتفاق على هذا القانون. ليس منطقيا ان يطالب البعض بإجراء انتخابات وتتم الاستجابة له اذا كان طرحه نابعا من مصلحة آنية وليس من مصلحة وطنية عامة .نحن حاليا نمر في ظرف امني دقيق لا يساعد على اجراء انتخابات نيابية جديدة كما تطالب المعارض ولا بد من انتظار الموعد الدستوري لإجراء مثل هذه الانتخابات بعد سنتين.

* هل انتم مستعدون الآن للتوافق على مرشح رئاسي بينكم وبين المعارضة تمهيداً لاجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، أم أنتم مصرون على انتخاب رئيس من بين قوى 14 آذار؟

- نحن نتمسك ونصر على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري وان يكون المرشح لهذا الاستحقاق من قوى 14 آذار ،وهذا من حقنا، فاذا كان لدى المعارضة مرشح لرئاسة الجمهورية فهذا من حقها. اما موضوع التوافق على مرشح رئاسي بيننا و بين المعارضة لم يطرح حتى الآن، ونحن منفتحون لمناقشة كل طرح جدي ومسؤول يصدر عن الاطراف الاخرى بالنسبة للاستحقاق الرئاسي الذي نأمل ان يشكل مفصلا اساسيا في وضع لبنان على سكة الخلاص الحقيقي بالتفاهم بين جميع الاطراف.

* قد يكون خيار المعترضين الآن على المحكمة الدولية الاستمرار في تعطيل كل المؤسسات الدستورية والعودة الى الشارع لمنع الانتخابات الرئاسية فكيف تردون على خيار كهذا؟

- ان تعطيل المؤسسات الدستورية بهدف منع قيام المحكمة الدولية بإيعاز من النظام السوري لم يحقق الهدف المرجو منه لان المحكمة قامت والضرر لحق بلبنان الوطن .اما موضوع الشارع فلم يحقق هدف اسقاط الحكومة وبالتالي تعطيل المحكمة ايضا بل الحق ضررا بمصالح الناس وارزاقها وانعكس سلبا على المعارضة التي انتهجت هذا الاسلوب لتأمين مصالح غيرها .نحن نؤكد ان تعطيل الانتخابات الرئاسية لن يكون رهينة أي طرف سياسي لاننا مصرون على اجراء هذه الانتخابات في موعدها الدستوري ونأمل ان يكون للبنان رئيسا جديدا للجمهورية يعبر عن تطلعات وآمال اللبنانيين جميعا في المرحلة المقبلة.

لقاءات: واستقبل النائب سعد الحريري وفدا من المجلس الشرعي الاسلامي وجرى عرض لقضايا اسلامية عامة.

بعد الاجتماع تحدث نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي فقال: "زيارتنا للتعبير عن دعمنا الاساسي في مسيرة الانفتاح التي اطلقها بعد قيام المحكمة الدولية، وهذا الموقف يشكل استمرارا لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لطالما نظر الى المستقبل، والى ما وراء الآفاق البعيدة في قيادة البلاد نحو المستقبل،و من هنا كلن التيار، تيار "المستقبل". ان المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى يتابع مسيرة النائب الحريري ،وهو اليوم يعطيه تأييده ودعمه الكاملين لهذه المسيرة ولمسيرته في قيادة الشأن الوطني بكل الابعاد التي يمثلها. فهو اليوم زعيم له موقع اساسي في المسار الوطني، وهو يمثل ايضا كافة القيم باعتباره زعيما في المستقبل. نريد ان نؤكد على هذه المعاني ليجد النائب الحريري طريقه مفتوحة، كما فعل هو بالنسبة لسائر شركائنا في الوطن الذين ندعوهم الى سائر شركائنا في الوطن ليسيروا معنا في هذا المسار الذي افتتحه النائب الحريري، وندعوهم ايضا ليكونوا في مسيرة واحدة نحو المستقبل،هذه امانة كل مواطن وكل شاب يتطلع الى مستقبله في هذه البلاد، وتاليا فهذه مسؤولية فوق كل المواقف السياسية و الافكار والرؤى التي تطرح اليوم في السجالات السياسية.هذا موقف له علاقة بالمسؤولية العامة ،مسؤوليتنا جميعا كمواطنين ومسؤولين من اجل مستقبل الوطن."

 

بيضون: المشهد سياسي تحول الـــى جيش يدافع عن موقع الوطن وسياسيون يحاولون استثمار نتائج المعركة لمصلحة رهاناتهم الخاصة

المركزية - رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان المشهد السياسي تحول الى جيش يقاتل دفاعاً عن موقع الوطن، بينما السياسيون يحاولون استثمار نتائج المعركة ومجرياتها لمصلحة رهاناتهم الخاصة واشار الى ان البلد سيعود الى صيغة مجلس ادارة جديدة مكوّن من سفراء اميركا وفرنسا وايران والسعودية اضافة الى امين عام الجامعة العربية مع ممثل المفوضية الاوروبية وممثل الامين العام للامم المتحدة بدلا من مجلس نيابي معطل وحكومة مشلولة ورئاسات يقتصر وجودها على الحيز الاعلامي.

وقال في بيان له اليوم: "ان الجيش اللبناني لا يخوض معركة ثأر شخصي او معركة خاصة به، بل هو يواجه منظمة ارهابية تستهدف كل لبنان وتستهدف بالاخص اختراق الجنوب وضرب القوة الدولية المتواجدة هناك مع الانعكاس الخطير لهذا المخطط على مصير الجنوب وعلى وضع لبنان ككل".

اضاف: "على رغم ان الجيش يقف على خط الدفاع الاول عن لبنان وشعبه ودولته، فان معظم القوى السياسية لا تزال تعمل ضمن حسابات خاصة هي حسابات الطوائف والمذاهب والمحاصصات والمقايضات وليس ضمن موجبات بناء الموقف الوطني الموحد. لقد تحول المشهد السياسي الى جيش يقاتل دفاعا عن موقع الوطن، بينما السياسيون يحاولون استثمار نتائج المعركة ومجرياتها لمصلحة رهاناتهم الخاصة، ومن الواضح ان المعركة لم تقنع احدا بأن يقدم الاعتبارات الوطنية على الاعتبارات الخاصة".

واكد بيضون "انه لا تدهور الوضع الاقتصادي ولا الانهيارات الحاصلة ولا تدهور الوضع الامني ولا المتفجرات المتجولة والتي قضت على الامن وارهبت البلد ولا معركة الجيش ضد منظمات الارهاب ولا اي شيء وطني يدفع القوى السياسية الى تحمل مسؤولياتها: فالمؤسسات معطلة وكل طرف يلتزم بمنطق طائفة او مذهب ولا يعتبر نفسه معنيا بمصير البلد او الشعب ولم يغير اي منهم في مواقفه قيد انملة، حتى وصلنا الى مرحلة يشعر معها المواطن ان السفراء العرب والاجانب يقومون بمبادرات وكأن ادارة البلد صارت من مسؤولياتهم بينما مؤسسات البلد المعنية والمسؤولين المعنيين في حالة شلل تام. ويبدو ان البلد سيعود الى صيغة مجلس ادارة جديدة مكون من سفراء اميركا وفرنسا وايران والسعودية اضافة الى امين عام الجامعة العربية مع ممثل المفوضية الاوروبية وممثل للامين العام للامم المتحدة بدلا من مجلس نيابي معطل وحكومة مشلولة ورئاسات يقتصر وجودها على الحيز الاعلامي".

واعتبر بيضون "ان ما يتم تداوله ليس على مستوى الحلول، بل محاولة لايجاد صيغة تعايش لاطراف الازمة وهي صيغة لا تضمن اي حل، وخصوصا لا تقيم دولة ومؤسسات ولا تخرج البلد من حالة الحرب الاهلية المعلقة بل على العكس نجد ان هنالك تلويحا بمخططات تقسيمية للدولة بحكومتين ثم للارض وهي مخططات لا يمكن ان تتم بقرارات بل بحروب داخلية. من هنا الاهمية القصوى اليوم لوضع حل يخرج لبنان من الحرب الاهلية وعقلية الحرب الاهلية، حيث ان كل طائفة هي دويلة لها سياساتها وامنها وتمويلها الى مشروع وطني واحد وموحد وربما تكون نقطة الانطلاق هي التوافق على انتخابات رئاسية تأتي برئيس له رؤية مستقبلية وليس مجرد طرف يطلب حصة في نظام المحاصصة القائم".

 

 دمشق تعوّل على البابين الفرنسي والاسباني لكسر عزلتها الدولية

ساركوزي يدرس جديا زيارة سوريا في بداية جولة شرق اوسطية والغالبية تدقق في معلومات عن زيارة وفد امني سوري لواشنطن

المركزية - تتوالى فصول عودة الحرارة الى العلاقة السورية - الاوروبية من البابين الاسباني والفرنسي، وآخرها الحديث عن امكان ان يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من سوريا جولة قريبة له في الشرق الاوسط تشمل الى الآن لبنان والمملكة العربية السعودية وإسرائيل ومصر، لاعادة صوغ العلاقة الفرنسية بعدد من الدول، بحثا عن حلول مرتجاة وخصوصا في الملفات الثلاثة اللاهبة في العراق وفلسطين ولبنان.

وأكدت مصادر مطلعة لـ "المركزية" ان الرئيس ساركوزي يدرس بتأنٍ زيارة سوريا، وهو صار اقرب الى اعتماد هذا الخيار نتيجة المشاورات المكثفة التي اعتمدها فريق عمله في الاسابيع الاولى من رئاسته بهدف وضع استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية قائمة على استعادة ادوار رئيسية لفرنسا وتحصين اماكن نفوذها في اكثر من منطقة من بينها الشرق الاوسط.

واشارت الى ان ترتيبات زيارة دمشق ستكون في صلب جدول الاعمال الذي ستأتي به البعثة الديبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الوي سصل قريبا الى سوريا".

الحسم بعد التقرير: وتوقعت ان يحسم الرئيس الفرنسي قرار الزيارة بعد اطلاعه على التقرير الذي سترفعه البعثة الى الوزير برنار كوشنير، لافتة الى ان هذه البعثة قد تلتقي بالرئيس السوري بشار الاسد لهذه الغاية. لكنها اوضحت ان الرئاسة الفرنسية قد توفد شخصية رفيعة للتحضير للزيارة، من غير ان تحدد امكان ان تكون هذه الشخصية السفير السابق جان كلود كوسران والذي قد يكون وضع في جدول اعماله زيارة دمشق بعد الفراغ في بيروت من التحضير للقاء باريس، انطلاقا من موقعه الجديد مسؤولا في الاليزيه عن الملفين اللبناني والسوري.

في واشنطن: في اطار متصل، تدقق اوساط لبنانية في الغالبية في صحة المعلومات عن زيارة قام بها لواشنطن وفد سوري رفيع برئاسة ضابط استخبارات سابق استكمالا لما بدأ في الحوار بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس ونظيرها وليد المعلم في شرم الشيخ، علما ان معطيات غير رسمية افادت ان محادثات الوفد السوري امنية لا سياسية تتناول عدد من الملفات الحامية.

لا تغيير: وقالت هذه الاوساط لـ "المركزية" ان التطورات الامنية في العراق وفلسطين (حيث القتلى بالعشرات) والتوتير في لبنان لا تؤشر الى وجود حلحلة في العلاقة السورية - الدولية او حصول تغيير دراماتيكي في الاستراتيجيات الخارجية للدول المعنية بالمنطقة. واعتبرت انه من غير الجائز الربط بين الديبلوماسية الايطالية وزيارة وزير الخارجية ماسيمو داليما لدمشق وبين الموقف الفرنسي والتحرك الاسباني، ذلك ان لكل من الدول الثلاث دوافع مستقلة ومنفصلة عن بعضها، يجمعها حصرا شيئ وحيد وهو سلامة قواتها العاملة في اطار اليونيفيل المعززة. واشارت الى ان السفير الايطالي غبريال كيكيا، على سبيل المثال، يمضي اكثر من نصف الاسبوع في الجنوب ويلتقي المسؤولين المحليين بهدف تعزيز شبكة الامان حول هذه القوات، خصوصا ان بلاده تتولى قيادتها.

 

السفير الاسباني جال في حاصابيا ونوه بتعاطي الحكومة والجيش مع احداث الشمال ما تردد من تهديدات لـ "اليونيفيل" اشاعات

المركزية - نوّه السفير الاسباني ميكال بنزو "بتعاطي الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مع احداث الشمال ومخيم نهر البارد"، واعتبر ان "مثل هكذا تهديد انما يطاول ايضا كل السفارات الاجنبية في لبنان"، مشيرا الى "نهاية قريبة وجيدة لهذه الاحداث". وشدد على العلاقة الوطيدة بين اسبانيا ولبنان.

كلام السفير الاسباني جاء في خلال جولة له بدعوة من النائب انور الخليل في حاصبيا شملت معبر خلوات البياضة الشريف حيث كان في استقباله حشد من مشايخها ووكيل داخلية مرجعيون حاصبيا في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان ممثلا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس تجمع مخاتير حاصبيا الشيخ سليمان جمال الدين شجاع ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن. وشدد كبير مشايخ البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع على "الدور الايجابي لليونيفيل المعززة"، منوها بدور الكتيبة الاسبانية، مستنكرا "التهديدات الموجهة لهذه القوة من عصابات الارهاب"، وقال: "دفعنا اثمانا غالية من اجل التحرير، وما تقوم به الحكومة اللبنانية لبسط قواها على كل الاراضي يلقى ترحيبا من الجميع، وتقوية الجيش اللبناني هي البديل عن كل الاحزاب والميليشيات لاننا نرى في الجيش وحدة صمام الامان لهذا الوطن". من جهته أكد الشيخ سليمان شجاع "ضرورة الوقوف بجانب القوة الدولية في الجنوب، فهي صمام الامان"، واعتبر ان "القضايا العامة المطروحة عبر عنها ويعبر عنها دائما الزعيم وليد جنبلاط ونحن نؤيدها".

بدوره طالب المختار امين زويهد باسم تجمع مخاتير حاصبيا ان "تعم التقديمات والمساعدات الانسانية الاسبانية منطقة حاصبيا"، وقدم للسفير الإسباني هدية رمزية من زيت زيتون حاصبيا. أما السفير بنزو فشكر للمشايخ حسن الضيافة، منوها بالعلاقة المتينة والودية التي تجمع كتيبة بلاده وسكان المنطقة"، وأوضح أن "كل ما تردد عن تهديدات وخطر على اليونيفيل اتضح بأنها كانت اشاعات ولا تمت للحقيقة بصلة"، وكشف عن تلقيه "تطمينات من رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر النائب انور الخليل بهذا الخصوص والرئيس بري مهتم جدا بسلامة "اليونيفيل" من اجل تحقيق السلام والاستقرار".

ورفض "كل الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية"، مبديا "الاهتمام بالامور الحياتية والخدماتية لسكان هذه المنطقة ولا سيما لجهة تصريف انتاجهم الزراعي ومنها زيت الزيتون". ومن خلوات البياضة انتقل السفير الاسباني الى مبنى القائمقامية حيث التقى القائمقام وليد الغفير، ليلتقي بعد ذلك رئيس البلدية كامل ابو غيدا قبل ان يزور القلعة الشهابية ونبع الحاصباني. وفي نهاية الجولة لبى دعوة النائب الخليل إلى الغداء.

 

النظام السوري يعزز الانقسام عنـــــد اي مبادرة للاتفاق بين اللبنانيين

اندراوس: توسيع الحكومة لا يحل الازمة من دون الاتفاق على مذكرة تفاهم

المركزية - اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان اندراوس ان "توسيع الحكومة والعودة الى الحوار لا يحلان الازمة ما لم يتم الاتفاق مسبقا على مذكرة تفاهم حول النقاط الاساسية وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري"، لافتا الى اتجاه لوضع "مذكرة مماثلة تكون بمثابة هديـة للشعـب اللبنانـي". وأشار في حديث اذاعي الى انه "في كل مرة يحاول اللبنانيون الاتفاق في ما بينهم يعمد النظام السوري الى تعزيز الانقسام عبر الارهاب المتنقل وعمليات التفجير في المناطق اللبنانية"، متسائلا كيف يمكن للجيش اللبناني ان يعمل في حين ان البعض يرسم له خطوطا حمرا؟

وقال: بالعودة بالذاكرة الى بداية الحرب من العام 1975 وحتى اليوم لا يتوجه اصبع الاتهام الا الى النظام السوري وننسى هذا الامر ونتجه الى "ثقافة" مؤامرات اميركية واسرائيلية في المنطقة، ونرى ان المسموح عند آل الاسد في التعاطي مع الاسرائيليين غير مسموح في لبنان، ودوما السيف مسلط فوق رقبتنا.

اضاف: لا نخجل من اتهام تيار العماد عون لنا اننا في حقبة مضت كنا على علاقة مع السوريين، عندما عدت مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الخارج لخوض العمل السياسي الى جانب شخصيات عدة عندنا في سبيل انقاذه، وكان هناك وجود سوري، لكن هذا لا يعني اننا كنا نحب الهيمنة السورية على السياسة اللبنانية بل عدنا لمساعدة بلدنا. فمن السياسيين مَن دخل السجن ومنهم مَن هاجر ليأكل "الكافيار" في فرنسا. وعندما عدنا كنا امام خيارين اما ترك البلد او مساعدة بلدنا والعمل مع السوريين للمحافظة على الممكن لإنعاشه ولم ننجح كثيرا لكن اقله حاولنا انقاذ الشرعية، وقد دفع ثمن ذلك الرئيس الحريري لكننا انقذنا سيادة لبنان وتحمّلنا الضغط السوري.

ولفت الى انه في موضوع المهجرين الذي يتولاه لم يكن بمقدوره القيام بأي عمل من دون التنسيق مع السوريين، فهم كانوا يتدخلون يوميا في موضوع المهجرين.

ولفت اندراوس الى انه على الرغم من خروج الجيش السوري من لبنان ما زالت لسوريا في لبنان منظمات وقوات عدة تسيطر عليها، قائلا: هناك جهة في البلد تعمل باستمرار على نبش ملف معين لتقول ان هذا الفريق فاسد وتنسى مَن المتحالف مع الفاسدين اليوم، فإما ان نفتح كل الملفات بكل شفافية او نضع كل هذه الامور جانبا ونحاول انقاذ بلدنا من دون اي ضغط خارجي اكان اوروبي او سوري من دون ان نميز كل يوم بين مَن هو الفاسد ومَن هو غير الفاسد.

وقال: ان النظام السوري يعزز الانقسام وفي كل مرة نحاول الاتفاق مع الفريق الآخر يعمد هذا النظام على خلق امر ما لإفشال ذلك.

وعن الذي يقف وراء زعزعة الامن قال: كل الناس تعرف والصحف تنشر يوميا مَن الذين يتم توقيفهم ومن اين يأتون، كما ان حدودنا هي لجهة البحر او لجهة سوريا، وبالطبع القاعدة لا ترسلها اسرئيل، فإما يأتون من البحر او من سوريا.

اضاف: الامر واضح ان النظام السوري يحاول زعزعة الوضع في كل مرة نسعى الى مبادرة حوار، فالنائب سعد الحريري عندما مد يده للتعاون بدأت الانفجارات تظهر في مناطق عدة في لبنان، فهذا يعني ان احدهم لا يريد ذلك، ونحن لا نتهم قوى 8 اذار بذلك.

وسأل: بمجرد الجلوس الى الطاولة هل تتوقف هذه العمليات؟ وكيف يمكن للجيش ان يعمل في ظل خطوط حمر موضوعة له؟ ورئيس طائفة في لبنان قال له اضع لك خطا احمر، مشيرا الى ان نصف الجيش من الطائفة الشيعية.

وسأل: لماذا لا يتكلم فريق 8 اذار عن السلاح الذي يدخل الى لبنان والتوقيفات اليومية التي تحصل ومَن يصدّرهم الى لبنان؟ هل يعقل ان يقول السفير الروسي انه حتى اليوم لم تظهر اي علاقة للسوريين بالامر؟ واذا لم ترده تقارير امنية فهو في وضع صعب.

واعتبر انه "لا يجوز الضحك على اللبناني بالقول انه بالجلوس الى طاولة الحوار تحل الامور، فقد جلسنا الى الطاولة واتفقنا على نقاط عدة لم ينفّذ منها شيء لأن السوري لم يقبل بذلك، مع احترامي لحسن نية حزب الله.

ولفت الى ان هناك نية حل متكامل لدى قوى 14 اذار، مشيرا الى انهم دعوا الى وضع برنامج عمل جديد ومن ضمنه الحكومة، فالامر لا يحسم بتشكيل حكومة فحسب.

وسأل: ما هي الضمانة في حال تشكيل حكومة ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ مَن يسمي الرئيس وهم يقولون انه في حال عدم حصول الثلثين لا يتم انتخاب الرئيس؟ وكيف يمكن تشكيل حكومة من دون التوافق على الرئيس؟

وقال: من الافضل الاتفاق على مذكرة تفاهم على نقاط عدة كنا متفقين عليها، وهي نقاط الحوار وانتخاب رئيس في موعده، فأقلّه للدخول الى حكومة يجب ان نكون متفقين عليها، كما انه في ظل كل الكلام عن حرب مقبلة في الصيف يجب الاتفاق مع حزب الله على هذا الامر لكي لا نعيد تجربة السنة الفائتة.

ولفت الى ان شرط توسيع الحكومة اجراء مذكرة تفاهم، لافتا الى انه يجري الحديث على اتجاه لوضع مذكرة تفاهم، تكون بمثابة هدية اساسية للشعب اللبناني. وقال: من حقنا طرح رئيس من صف 14 اذار كما ان من حق 8 اذار طرح رئيس من صفهم وحتى اليوم لم يطرحوا اسماً معينا بمَن فيهم اسم العماد ميشال عون.

اضاف: اشك ان يقبل الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله بالعماد عون لأنهما يعرفان جيدا انه عندما يصبح رئيسا للجمهورية سينقلب عليهم، لافتا الى ان مرشحي 14 اذار للرئاسة معروفون ولديهم الكفاءة التامة لكي يكونوا رؤساء جمهورية.

وسأل: هل فريق 8 اذار لديه مشكلة ثقة مع النائب السابق نسيب لحود ان لجهة الكفاءة والنزاهة وإن لجهة مواقفه الصلبة ومواقفه ضد العدو الاسرائيلي؟

اضاف: ان دور الرئيس ان يكون منفتحا على الجميع ولدينا شخصيات في 14 اذار منفتحة على الجميع على عكس العماد عون غير المنفتح الذي كنت اتمنى بعد عودته من فرنسا، ان يكون منفتحا على الجميع وأن يصبح رئيسا للجمهورية.

 

مدير "الحرة" قدم استقالته اثر انتقادات واسعة لادائه

المركزية - قدم، امس، رئيس شبكة "الحرة" التلفزيونية الاميركي لاري ريجستر، استقالته اثر سلسلة من الانتقادات تعرضت لها الشبكة واتهامها بأنها اضحت "منبرا للمتشددين وتبث آراء مناهضة للولايات المتحدة، وتتهدد غاية ومصداقية القناة الأميركية الناطقة باللغة العربية". وانتقد الكونغرس اخيرا برامج الشبكة بدعوى بثها خطابات ومقابلات مع قيادات حركات تدرجها الولايات المتحدة تحت قائمة التنظيمات الإرهابية. وجاء في خطاب استقالة ريجستر، الذي يرأس مجموعة "الشرق الأوسط للبث" التي تنضوي فيها "الحرة": "آمنت دوماً، ولضمان نجاح "الحرة"، بأن عليها الترويج لمبادئ الديمقراطية والكلمة الحرة، وتعزيز المرأة في العالم العربي، وأنه يتوجب عليها الاضطلاع بذلك على نحو موثوق".

وأضاف: "لن أسمح للخلافات الشخصية والهجمات أن تدمر مصداقية المجموعة."

وجاءت إستقالة ريجستر عقب أيام من إعراب لجنة في مجلس النواب عن "قلقها البالغ" من عدد من البرامج التي تبثها "الحرة"، وتجميد موازنتها إثر رفض طلب تخصيص 11 مليون دولار لبرامج القناة للسنة المقبلة.وتعرضت الشبكة التلفزيونية لموجة انتقادات لاذعة إثر بثها خطابا كاملا، أستغرق زهاء الساعة، للأمين العام لحزب الله السيد حسين نصر الله، فضلاً عن بث مقابلات مباشرة مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية. وواجه ريجستر، و"الحرة"، موجة انتقادات جديدة لتغطية الشبكة عدد من المناسبات المناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل، كالمؤتمر الذي نظمته إيران لتفنيد مزاعم الهولوكوست، فضلاً عن الإشارة لذكرى تأسيس إسرائيل عام 1948 بـ"النكبة."وتحدث ريجستر عن الهجمات التي تعرض لها "على الصعيد الشخصي والمهني" خلال إدارته للشبكة التي قال إنها حققت سبقين صحافيين، إبان إدارته، منها الكشف عن إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتوفير التسجيل المصور لعملية تفجير مبنى البرلمان العراقي.

 

 وزير العدل دعا مجلس القضاء الاعلى الى اتخاذ القرارات المتعلقة بالمحكمة الدولية

وطنية - 9/6/2007 (سياسة) اصدرت وزارة العدل بيانا جاء فيه:"يبدأ في العاشر من حزيران 2007 تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1757 الصادر في 30 أيار 2007، المتعلق بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بهذه المناسبة، وجه وزير العدل الدكتور شارل رزق كتابا إلى مجلس القضاء الأعلى يدعوه فيه إلى اتخاذ القرارات التي يعود له اتخاذها في هذا الصدد".

 

براج: الاكثرية قوة متجانسة متراصة ولا خلاف بين اعضاء قوى 14 آذار وقياداتها

وطنية- 9/6/2007 (سياسة) اعتبر رئيس "لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية في لبنان" المحامي سنان براج "أنه عند انتهاء المهلة المعطاة من مجلس الأمن الدولي لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي عبر السلطات الدستورية اللبنانية التي عطلت بقرار من المعارضة والاسف من رئيس مجلس النواب، اي في 10 حزيران، ستصبح هذه المحكمة واقعا في حياتنا اللبنانية وتبدأ المعاملات الاجرائية لتشكيلها ووضعها موضع العمل، واي نقاش في امرها لن يجدي فتيلا واي تفجير او وضع امني مستحدث لن يؤدي الى العودة عن قرار انشاء المحكمة".

وبالنسبة الى الوضع في مخيم نهر البارد، رأى ان "الوضع اصبح اقرب الى الحسم ان لم نقل محسوما، فعلى مقاتلي فتح الاسلام اما الاستسلام او يلقى القبض عليهم وفي الحالتين يساقون الىالعدالة"، مشيرا الى ان "المطلوب اليوم امر واحد هو الوقوف وراء الجيش في معركته المشرفة له وللبنان".

وفي موضوع الوضع الحكومي، اعتبر ان "الحكومة الحالية قبل استقالة وزراء حركة أمل وحزب الله هي حكومة وحدة وطنية حقيقية افرغتها من هذا المضمون الاستقالة التي لا مبرر لها خصوصا بعد انشاء المحكمة. فاما العودة الى الوضع السابق من الاستقالة واما تعيين وزراء بدلاء للوزراء المستقيلين، اي ان اي حكومة تشكل يجب ان لا يكون فيها الثلث الضامن وهو الامر الذي رفضته الاكثرية النيابية سابقا ولن تعود اليه عبر الوسطاء. ليطمئن الجميع فان الاكثرية هي قوة متجانسة متراصة ولا خلاف بين اعضاء قوى 14 آذار وقياداتها، فهناك مبادرة قدمت من هذه القوى وعلى المعارضة ان تتفاوض على اساسها".

وختم بالقول: "للمحور الاقليمي الذي يقف وراء مسلسل التفجيرات ووضع العصي في دواليب الحل المنشود، ان هذا الحل آت لا ريب فيه بما يحفظ سيادة لبنان واستقلاله وحريته وأمنه واستقراره".

 

التيار الوطني" دعا انصاره الى المشاركة في اللقاء التضامني مع الجيش

وطنية-9/6/2007 (سياسة) دعا "التيار الوطني الحر" في بيان "اللبنانيين عموما وأنصاره خصوصا الى المشاركة الكثيفة في اللقاء التضامني الذي دعت اليه رابطة قدامى القوى المسلحة اللبنانية دعما للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية والوقوف الى جانب عائلات شهدائها وجرحاها، وذلك يوم غد الأحد في 10 الحال الثانية عشرة ظهرا في طرابلس - ملعب رشيد كرامي البلدي.

 

مجلس اساقفة البقاع نوه باكتشاف القوى الامنية عصابة التفجير التخريبية

وطنية - 9/6/2007 (متفرقات) صدر عن مجلس أساقفة زحلة والبقاع البيان الآتي: "آلمنا كثيرا اضطرارنا إلى إلغاء الاحتفالات الشعبية بعيد خميس الجسد الإلهي، عيد أعياد زحلة الواقع فيه 7 حزيران 2007، والاكتفاء بالصلوات في الكنائس، وذلك بسبب ما ابلغنا إياه مسؤول في امن الدولة عن مجموعة القاعدة التخريبية التي ضبطت في بلدة بر الياس القريبة لزحلة، وما في حوزتها من خرائط للكنائس والمؤسسات الرسمية للقيام بتفجيرات في زحلة والبقاع. وقد أثبتت المداهمات في الأيام التالية ضخامة هذه العصابة واستعدادها للتفجير والتخريب في كل البقاع.

لذلك نحول ألمنا إلى صلاة شكر للمسيح المتجسد في القربان الذي أنقذ زحلة سنة 1825 من الطاعون وعاد فأنقذها اليوم من طاعون أكثر خطرا.

كما نتقدم بالشكر الصادق إلى قوات الجيش وجميع القوى الامنية الساهرة على امن المدينة والشعب. ونخص بالشكر جهاز امن الدولة المحترم، ضباطا وافراد، على اكتشافهم هذه العصابة المجرمة وتنبيهنا الى خطرها. كما نسأل الله أن يحمي ضباطه وجميع عناصره من كل خطر ويعيد السلام إلى لبنان".

 

القوات" دعت أنصارها الى المشاركة في اللقاء التضامني مع الجيش

وطنية- 9/6/2007 (متفرقات) صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "تلبية لدعوة رابطة قدامى القوى المسلحة في الجيش اللبناني ورابطة قدامى القضاة ومنتدى سفراء لبنان والمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة، الى المشاركة في اللقاء التضامني مع الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، تدعو القوات اللبنانية محازبيها وأنصارها ومؤيديها الى المشاركة الفاعلة في الإحتفال الذي يقام الثانية عشرة من ظهر غد الأحد في الملعب البلدي في طرابلس، وتقيدا بتوجيهات المنظمين تطلب القوات اللبنانية الإلتزام برفع العلم اللبناني حصرا. إن القوات اللبنانية ترى في المشاركة في هذا الإحتفال واجبا وطنيا وتضامنا مع شهداء الجيش والقوى الأمنية وجرحاهم وعائلاتهم، وتعبيرا عمليا عن دعم دور الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية للحفاظ على سيادة الدولة اللبنانية وبسط سلطتها وحيدة على أراضيها كافة والسهر على تطبيق القوانين على جميع المقيمين على أراضيها وصولا الى بناء الدولة القوية القادرة حلم ومحط امال جميع اللبنانيين".

 

النائب الاحدب دعا الى المشاركة في المهرجان التضامني مع الجيش غدا

وطنية-طرابلس -9/6/2007 (سياسة) دعا النائب مصباح الاحدب الى "المشاركة في المهرجان التضامني مع الجيش اللبناني وقوى الشرعية اللبنانية، يوم غد الاحد في الملعب البلدي في طرابلس"، وشدد على "ضرورة المشاركة الكثيفة مع الجيش والقوى الامنية الذين بذلوا اغلى ما عندهم في سبيل الحفاظ على سيادة واستقرار الوطن".

 

اليسار الديموقراطي" دعا الى المشاركة في يوم التضامن مع القوى الامنية: كل ما يحصل هو نتيجة ورد فعل متوقع لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي

وطنية - 9/6/2007 (سياسة) أعلنت "حركة اليسار الديموقراطي" في الشمال، في بيان اليوم، دعمها وتأييدها للجيش والقوى الامنية كافة.

وأشارت الى انه "في الوقت الذي يتصدى فيه الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية كافة لهذه الهجمة الارهابية المنظمة على امتداد الساحة اللبنانية، وخصوصا في مخيم نهر البارد حيث يدافع أبطال الجيش اللبناني ببسالة عن أرض الوطن بضرب بؤرة الارهاب حتى انهائها، وما رافقها من تفجيرات متنقلة واعتقال عناصر ارهابية في أكثر من منطقة، واكتشاف سيارات معدة للتفجير، نعلن انحيازنا الكامل، دعما وتأييدا وتضامنا، الى القوى الامنية كافة، مؤكدين واجب الحكومة الاسراع في تأمين كل الدعم المطلوب سياسيا وماديا وبشريا".

أضاف البيان: "اننا نستغرب، لا بل نرفض، كل الكلام الآخر المعترض على دخول الجيش الى المخيم، "دخول الجيش الى المخيم خط أحمر"، "ادخال الجيش هو توريط له"، "ضرورة التفتيش عن تسوية مع فتح الاسلام".. كما نرفض الكلام الخبيث الذي يهدف لقلب الاولويات بالدعوة الى تشكيل "حكومة اتحاد وطني" حيث اصبح يصح القول: "مرتا مرتا، تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد"، وهو الالتفاف الكامل، بدون تحفظ، حول الحكومة اللبنانية والقوى الامنية واعتبار عملية الاجهاز على الارهابيين وملاحقة المرتبطين بهم ومن يقف وراءهم أو أمامهم الاولوية المطلقة، ولا شيء سواها".

وختم: "اننا نجزم أن كل ما يحصل هو نتيجة ورد فعل متوقع لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي. وما غاية كل الاعتراضات التي تتداول سوى التغطية الآتية على الارهاب الذي يهز كل اركان الوطن، وتاليا التمكن من التعطيل اللاحق لدور الحكومة في اجراءات تشكيل المحكمة".

ودعت الحركة "كل الرفاق والاصدقاء والمؤيدين الى المشاركة الكثيفة في يوم التضامن مع القوى الامنية اللبنانية وفاء لشهداء الجيش عند الساعة الثانية عشرة من صباح غد الاحد في الملعب البلدي - طرابلس".

 

أوصى بإرسال قوات دولية للانتشار على الحدود السورية وقوات خاصة إلى لبنان

مؤتمر حول الإرهاب في مدريد يتوقع إشعال لبنان على يدي سورية و"حزب الله" في أغسطس

 مدريد- كتب حميد غريافي: السياسة

قد يكون المؤتمر الذي انعقد في العاصمة الاسبانية يومي الاربعاء والخميس الماضيين لممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا وبلجيكا ودول اخرى, احد اهم المؤتمرات التي انعقدت حول الارهاب الدولي خلال السنوات الاخيرة الماضية, وذلك بسبب اشراف حلف شمال الاطلسي عليه مباشرة الذي قدم الى المؤتمرين »دراسة ستراتيجية اطلسية« جديدة »في ظل ممانعة النظام الايراني في طهران في حل ديبلوماسي للمسألة النووية الايرانية« من ناحية, و»شن النظام السوري في دمشق حرباً ارهابية على لبنان بهدف اسقاط الدور الدولي فيه, ولاسيما الدورين الاوروبي- الأميركي«.

وقال احد اعضاء الوفد الأميركي المشارك في المؤتمر الدكتور وليد فارس مدير »مشروع مكافحة الارهاب« في مؤسسة »الدفاع عن الديمقراطيات« في واشنطن ل¯»السياسة« امس ان المؤتمر الذي اشرفت »لجنة الأمن الاوروبية للمحافظين« عليه برئاسة رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا ازنار, وضم خيرة الخبراء الغربيين في قضايا الارهاب, درس تقارير وردت اليه من مختلف الدول تشير الى »ان المعركة التي فتحتها عصابة فتح - الاسلام في شمال لبنان (مخيم نهر البارد) والتي من المتوقع ان يتبعها فتح جبهات ارهابية اخرى في جنوب لبنان خصوصاً, هي في الحقيقة قرار اتخذه نظام بشار الأسد لمشاغلة الجيش اللبناني على طول الساحل وفي بعض النقاط الاخرى في بيروت وهدر طاقاته القتالية والعسكرية ريثما تطلق مجموعات ارهابية اخرى, وهي اكبر حجما من فتح - الاسلام, هجومها الواسع على الجيش والقوات الدولية في جنوب لبنان في منتصف الصيف المقبل«.

وقال عضو الوفد الاميركي الدكتور فارس ل¯»السياسة« ان تلك التقارير الواردة الى »مؤتمر مدريد« هذا كشفت النقاب عن »ان القيادة السورية - الايرانية المشتركة لهذه الحرب الارهابية قسمت المجموعات القتالية الى اثنتين: احداهما سنية متطرفة تدعمها دمشق وتمولها طهران منذ مدة, ومن ضمنها فتح الاسلام, ومهمتها ثنائية:

اولاً: اضعاف الجيش اللبناني وفتح ثغرات امنية متعددة في المناطق السنية في لبنان, من اجل اعادة سيناريو المثلث السني نفسه في العراق, وذلك عن طريق اشعال المناطق السنية لشل اي دور عربي سني معتدل في الازمة اللبنانية.

وثانياً: عندها تشن المجموعة الثانية الاكبر من الارهابيين المؤلفة من حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي والعناصر الفلسطينية البعثية, اضافة الى المجموعات اللبنانية المؤيدة لسورية في المناطق المسيحية والدرزية هجوماً واسعاً تحت غطاء ازمة دستورية حادة يفتعلها حلفاء وعملاء دمشق في لبنان بقيادة اميل لحود, لتفتيت الجيش والمؤسسات الامنية والحكومية تمهيدا للسيطرة على الدولة بكل مقوماتها, لذلك اطلق المسؤولون السوريون على هذه الخطة اسم »الإطباق«.

وقال فارس ان التقارير الواردة الى المؤتمر »حددت بداية شهر اغسطس المقبل موعدا لهذا الهجوم« بعدما ربط خبراء الارهاب المجتمعون في مدريد »الهجوم الارهابي في لبنان بالخطة الاقليمية الشاملة التي تقودها ايران في المنطقة«.

واماط فارس اللثام عن ان المؤتمرين, خصوصاً الاوروبيين منهم, ركزوا على »معلومات مقلقة« خلال مداولاتهم افادت بأن »غرفة عمليات حزب الله انجزت برنامجاً امنياً لعزل القوات الدولية في جنوب لبنان ونشر خلايا للحزب على طول الحدود اللبنانية - السورية والاسرائيلية من الهرمل في اقصى شمال البلاد حتى رأس الناقورة في اقصى جنوبها, فيما اكدت تلك المعلومات ان خطة »فتح الاسلام« كانت تقضي بانتشار عناصرها من الهرمل على طول الحدود اللبنانية- السورية الشمالية حتى مصب النهر الكبير في البحر«. وقد ختم هذا المؤتمر في مدريد اعماله مساء اول من امس الخميس بتوصيات عدة تتعلق بالمحور الايراني - السوري وبالاوضاع المتفجرة في لبنان, حيث دعت الى ارسال وحدات مراقبة دولية الى الحدود اللبنانية - السورية من خارج القوات الدولية (يونيفيل) المنتشرة في الجنوب, والطلب الى ألمانيا بتكثيف نشر اجهزة الرصد الالكترونية ونشر مجموعات اوروبية مشتركة من القوات الخاصة في مواقع سرية في لبنان. وقال الدكتور فارس: ان من بين التوصيات ايضا »ان يكون لاوروبا مشاركة في ارسال الذخائر والمعدات والاسلحة الى الجيش اللبناني بموازاة الجسر الجوي الأميركي القائم فعلاً والذي اكد اعضاء الوفد الاميركي في المؤتمر انه في تصاعد اذا طلبت الحكومة اللبنانية من واشنطن وبروكسل ذلك«.

 

السنيورة أطلع القادة العرب على الأدلة الدامغة على تورط نظام دمشق بتدمير لبنان

معتقلو خلايا "القاعدة" في البقاع اعترفوا بتسهيلات سورية قدمت لهم وبعلاقات مع عصابة العبسي

 بيروت - من عمر البردان: شكل توقيف بعض الشبكات والخلايا الارهابية في بعض المناطق اللبنانية الانجاز الأمني الأبرز للسلطات الامنية في البلاد, بالرغم من أهمية ما يحققه الجيش اللبناني على مستوى المضي في خطته الرامية الى حسم موضوع عصابة »فتح الاسلام« وتجاوزاتها في مخيم نهر البارد.

وسجل أمس قيام الاجهزة الامنية بدهم اماكن متعددة في البقاعين الاوسط والغربي حيث تم توقيف شخصين لبنانيين من بلدة مجدل عنجر كما تم توقيف عدد من الاشخاص في بلدتي بر الياس وغزة, فيما ألقي القبض على شخصين غير لبنانيين أثناء مداهمة احدى الشقق في منطقة الجرامية بين بلدتي بر الياس والمرج. كما أوقف 12 شخصا في مركز الأمن العام الحدودي مع سورية, غالبيتهم من الجنسية العراقية وهم يحاولون الدخول الى الاراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية وبجوازات سفر مزورة.

وتأتي هذه التوقيفات بعدما كشفت التحقيقات مع بعض الموقوفين في منطقة البقاع عن تفاصيل خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في البلاد.

وكشفت المعلومات المتوافرة ل¯»السياسة« من مصادر امنية لبنانية ان التحقيقات مع افراد تنظيم »القاعدة« الذين ألقي القبض عليهم في مناطق البقاع وبعض قرى الشمال أفضت الى اعترافات غاية في الخطورة حول المخطط الذي كان هؤلاء ينوون تنفيذه بأوامر مباشرة من جهاز المخابرات السورية بهدف اغراق لبنان في بحر من الدماء في موازاة وضع مجلس الامن الدولي يده على قضية محكمة الحريري, خاصة وان المعلومات تشير الى ان الكثير من عناصر »القادة« الذين ألقت السلطات اللبنانية القبض عليهم كانوا يدخلون الى لبنان ويخرجون منه عبر الاراضي السورية وبجوازات سفر مزورة, حيث كانوا يتلقون الدعم والمساندة من جانب السلطات السورية التي كانت تسهل دخولهم الى لبنان, بهدف القيام بأعمال تخريبية لضرب الاستقرار والأمن تنفيذا لتهديدات بشار الأسد الذي سبق وقال امام عدد من زائريه بأنه سيحرق لبنان اذا ما أقرت المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

وتشير المعلومات الى ان الاعترافات التي أدلى بها المدعو فهد بن عبدالعزيز المغامس, وهو سعودي الجنسية واسمه الحركي »أبو جعفر الطيار« للمحققين اللبنانيين قد أماطت اللثام عن معلومات مهمة وخطيرة حول علاقة مجموعة »القاعدة« في لبنان ببعض التفجيرات التي حصلت

في عدد من المناطق اللبنانية في الأشهر الماضية, في سياق المخطط الذي كانت تتولى تنفيذه على الاراضي اللبنانية بضوء أخضر سوري, واشارت المعلومات الى ان اعترافات المغامس كشفت عن وجود خلايا نائمة ل¯ »القاعدة« في عدد من قرى وبلدات البقاع وشمال لبنان يجرى تعقبها من جانب الاجهزة الامنية اللبنانية التي تقوم بعمليات مداهمة واسعة لهذه المناطق, حيث تم اعتقال عدد من الاشخاص والذين لم يعلن عنهم في وسائل الاعلام لضرورات امنية, وحرصاً على سلامة التحقيقات مع أفراد مجموعة »القاعدة« التي ترتبط عضوياً مع عصابة شاكر العبسي في مخيم نهر البارد.

وقالت معلومات أمنية ان مجلس الوزراء تبلغ في جلسته الاخيرة أول من امس ان عناصر العصابة الذين اوقفوا في بلدة بر الياس اعترفوا بأنهم كانوا يستعدون لتفجير السيارات التي تمت مصادرتها بحوزتهم, وعلم أن السعودي المغامس هو من اتباع ابو حمزة المهاجر في العراق, اما السوريان فهما أحمد محمد عسيلي »مواليد 1987« ومحمد عبدالرحيم »مواليد 1983« واشارت التحقيقات الى ان اللبناني المدعو احمد مرعي الذي سبق وأوقفته الاجهزة الامنية في الاشرفية »بيروت« اعترف بانه مأمور وكل تعليماته تأتيه من ضباط المخابرات السورية الذين جرى ابلاغ الاجهزة القضائية بأسمائهم.

وكانت القوى الامنية قد اوقفت في بلدة غزة البقاعية السوري عبدالله بركات والذي يحمل الجنسية اللبنانية وقد عثر في منزله على متفجرات وصواعق وساعات توقيت وكابلات تفجير, واشارت التحقيقات ان عبدالله مرتبط بعلاقة مع رجل ابن اصولي سوري يدعى احمد الطويل الملقب ب¯ »الشيخ ابو صراط«.

وكشفت المعلومات الامنية كذلك ان الموقوفين اقروا بأنهم كانوا يلقون كل التسهيلات من جانب اجهزة المخابرات السورية في عبورهم الى لبنان, حيث كان يجري تنسيق واسع بينهم وبين عملاء لاجهزة المخابرات السورية على الاراضي اللبنانية, في الكثير من القضايا الامنية في اطار المخطط الذي كانوا يعملون لتنفيذه في لبنان, وهذا ما اصبح بحوزة اجهزة الامن اللبنانية والقيادات السياسية وتحديداً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي هو على تواصل دائم مع قيادة الجيش وبالتحديد مع مدير المخابرات العميد جورج خوري الذي يطلعه على كل جديد في هذا الخصوص, اضافة الى الخط المفتوح بينه وبين المدير العام لقوى الامن الداخلي المقدم وسام الحسن الذي يعود الفضل له ولجهازه في كشف خيوط واسعة من المخطط الاجرامي الذي كانت تنوي جماعة »القاعدة« تنفيذه في لبنان.

ولفتت المعلومات الى ان الرئيس السنيورة وضع هذه المعلومات في حوزة عدد من القادة العرب والامين العام للامم المتحدة بان كي مون, وابلغهم ان لدى السلطات اللبنانية ادلة دامغة على تورط المخابرات السورية في مشروع تدمير لبنان, في وقت قالت فيه مصادر بارزة في قوى الاكثرية ل¯»السياسة« ان بشار الاسد بدأ بتنفيذ تهديداته ب¯»عرقنة« لبنان واغراقه في شلالات الدم بعدما شرع حدوده لدخول عصابات »القاعدة«الى لبنان ومدها بالسلاح والمال, وقد جاءت اعترافات وزير خارجيته وليد المعلم لتؤكد على ذلك, خاصة وان الاسد سبق له وهيأ اللبنانيين نفسيا لمخططه الاجرامي عندما اخذ يردد في اكثر من مناسبة عن دخول مقاتلي »القاعدة« الى لبنان وباعداد كبيرة.

وبحسب المعلومات التي توافرت لديها قالت المصادر ان التحرك المباغت الذي قام به الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ضد عصابة العبسي في مخيم نهر البارد وفي البقاع انقذ لبنان من مشروع تخريبي دموي كان اعد له بعناية في ريف دمشق على يد المسؤول عن الملف اللبناني العميد رستم غزالة المرتبط مباشرة باللواء اصف شوكت.

وكشفت المعلومات ان بعض الموقوفين من عصابة »القاعدة« الذين اوقفوا اعترفوا بانهم كانوا يخططون فعلا للاعتداء على قوات اليونيفيل في الجنوب لكنهم كان يعدون لهذا العمل بتأن كبير, ويتحينون الفرص لذلك, خاصة بعدما اتخذت قوات اليونيفيل احتياطيات امنية استثنائية.

وتقول المعلومات ان حضور عناصر من »القاعدة« الى منطقة البقاع الاوسط, وتحديد الى البلدات والقرى ذات الغالبية السنية بدأ قبل اندلاع حرب تموز خلال العام الماضي وتحديدا بعد الاعتداء على الجيش اللبناني المنتشر على الحدود اللبنانية السورية في تخوم ينطا وحلوى ودير العشائر حيث تتمركز قوات تابعة ل¯»فتح الانتفاضة« وقوى اخرى من القيادة العامة التابعة لاحمد جبريل والمواليتان لسورية.

وفي المعلومات الخاصة فان عمليات انتقال عناصر »القاعدة« الى لبنان تتم عبر وسطاء فلسطينيين وبعض المتنفذين من السوريين الموجودين في تلك المنطقة, بحيث يجري الاعداد المسبق وتأمين الاقامة لهؤلاء على اعتبارهم عمالاً او رجال دين ويرغبون بالاقامة في لبنان وفي هذه المناطق بالتحديد, وكشفت المعلومات ان بعض هؤلاء العناصر يتولون القيام بنشاطات اجتماعية وخدماتية تهم المواطنين كالمشاركة بانشاء المستوصفات الخيرية والجمعيات الدينية التي تقربهم اكثر من الناس.

اما طريقة انتقال المسؤولين المنتمين اصلا الى القاعدة الى هذه الاماكن فيتم عبر عدة خطوط, اما عن طريق الانتقال الروتيني بين دمشق وشتورا وبر الياس وقب الياس, واما عن طريق المواقع الفلسطينية على الحدود اللبنانية - السورية حيث تقوم مجموعات من العناصر المتواجدة في تلك المواقع بتأمين انتقالهم الى حيث يتوجهون من دون المرور على الحواجز الامنية التابعة للجيش اللبناني في بيادر العدس وفي منطقة المصنع وعلى مفرق دير زنون, حيث تتولى نقلهم سيارات خاصة تربط اصحابها علاقات خاصة مع تلك العناصر ويتقاضون بدل اتعاب مبالغ مادية كبيرة.

وعلمت »السياسة« ان مركز الجيش اللبناني الكائن في محلة مفرق كفريا خربة قنفار- صغبين رصد الاسبوع الماضي تحرك مجموعة تضم اكثر من عشرة اشخاص كانت متوجهة الى منطقة الشوف عن طريق كفريا - معاصر الشوف, وقبل وصولهم الى حاجز الجيش حاولوا الهروب لتجاوز الحاجز لكنهم فوجئوا بحاجز اخر فعادوا ادراجهم باتجاه بلدة جب جنين حيث دخلوا منزل احدى السيدات على اطراف البلدة وسألوها اذا كان في الامكان ايواؤهم في تلك الليلة, فاعتذرت لضيق المكان وابلغت قوى الامن الداخلي حيث تمت ملاحقتهم واعتقالهم في بلدة كامد اللوز. وبحسب المعلومات الخاصة ايضا, فان مجوعات كثيرة من هذه الخلايا بدأت بالتوجه الى لبنان مع بداية موسم الربيع للعمل في المشاريع الزراعية على اعتبار انهم عمال سوريون, وعلم ان هذه الخلايا تتجه في نهاية الاسبوع الى مكان ما قريب من شتورا المحطة الرئيسية بين بيروت ودمشق وذلك بهدف تبادل المعلومات والاطلاع على المخططات الجديدة للمهام التي ستقوم بها هذه العناصر في لبنان, اما الذخائر والمتفجرات فيتم نقلها في صناديق الخضار ومواد التنظيف وغيرها. وعلمت »السياسة« ان مراكز تدريب هذه المجموعات تقع بالقرب من المواقع العسكرية الموالية لسورية الموجودة بالقرب من منطقة الحدود اللبنانية - السورية, بحيث يطلب اليهم بعد انتهاء فترة التدريب الانتقال الى لبنان وبالتحديد الى منطقتي بر الياس وقب الياس حيث تكون الاقامة مؤمنة لتنفذ بعض المهام الامنية في لبنان, وترجح المعلومات ان اكثر من شبكة موجودة في المنطقة البقاعية تقوم بالتدريب على تفخيخ السيارات وحقائب اليد التي استخدمت في اكثر من مكان استخدم كهدف للتفجير.

 

"حزب الله" يدرب أنصار وئام وهاب وطلال أرسلان

بيروت- "السياسة": علمت »السياسة« ان اكثر من 100 شخص من مناطق متعددة في جبل لبنان وهم بأكثريتهم تابعين للنائب السابق طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب جرى تدريبهم على ايدي عناصر من »حزب الله« في مناطق لم يتم تعرفهم عليها, لان نقلهم جرى في سيارات نقل مقفلة وتشبه سيارات انتقال المساجين, اما الاماكن التي جرى التدريب على السلاح فيها فكانت ايضا مناطق مغلقة وكل هذه العمليات تتم في الليل, وترصد الاجهزة الامنية انتقال العديد من العناصر المشبوهة ليلا على خط مشغرة - السريرة في البقاع الغربي سيرا على الاقدام او بواسطة الدراجات النارية علما ان تلك المناطق تعتبر المعقل الابرز ل¯»حزب الله«.

 

موفد لكوشنير الأحد في بيروت تحضيراً لحوار أكاديمي – سياسي في فرنسا آخر الشهر

النهار/بينما كان مخيم نهر البارد يغرق طوال يوم أمس وحتى المساء في مواجهات عاصفة حقق خلالها الجيش تقدما جديدا في اتجاه مواقع "فتح الاسلام" تمهيدا لفرض الاستسلام على عناصره، كانت الجبهة السياسية تتحرك على خطين: الحكومة من حيث توسيعها، والحوار انطلاقا من اعلان فرنسا رسميا دعوة لاستضافة لقاء حواري بين اللبنانيين في ربوعها. مع العلم ان غدا تنتهي المهلة التي حددها مجلس الامن للبنان بموجب قراره 1757 لاقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي داخل مؤسساته الدستورية، قبل ان يشرع هو في تنفيذ القرار. في الشأن الحكومي، وصفت أوساط وزارية الاجواء المتصلة بالمساعي الرامية الى توسيع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بأنها "ايجابية". لكنها اضافت ان الآليات لم تتحدد بعد من حيث انضمام المعارضة الى حكومة موسعة. ولفتت الى أن المملكة العربية السعودية تقوم بجهد ملموس على هذا الصعيد، ولا بد من معرفة النيات الحقيقية للمعارضة حيال هذا الموضوع. وقال رئيس مجلس الوزراء في حديث تلفزيوني الى اعلاميين فرنسيين: "يجب التوصل الى تفاهم على حكومة وحدة وطنية انطلاقا من توسيع الحكومة الحالية، ليس للتمسك بالحكومة القائمة بل لان المعارضة تريد توسيعها من أجل عدم تغيير البيان الوزاري". وكان الرئيس السنيورة التقى مساء امس في السرايا السفير المصري حسين ضرار وعرض معه التطورات الجارية. كذلك اتصل هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) الذي "أكد دعمه لاجراءات الحكومة اللبنانية وخطواتها"، كما أوضح المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء.

بري – الحريري/وتحدثت "وكالة الانباء المركزية" عن لقاء يجير الاعداد له لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري قبل نهاية الاسبوع المقبل. ونسبت الى زوار بري انه يفضّل ان يكون اللقاء "بتكتم" وأنه "لم يعد يضع استقالة الحكومة شرطا مسبقا لأي حوار". وفي هذا السياق اعلن امس عن اتصال طويل بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع والسفير السعودي عبد العزيز خوجه. وفهم انه ساد هذا الاتصال تفاهم كامل على اهمية الحوار في هذه المرحلة كوسيلة وحيدة لانتاج حلول لبنانية. وكان تأكيد لأهمية دور الدول العربية الشقيقة والاجنبية الصديقة في دعم اللبنانيين لانتاج اتفاق ينبع من رؤية اللبنانيين ومصالحهم ووفاقهم، خصوصا ان دور السعودية معروف في تشجيع اللبنانيين وبذل كل ما يمكنها لتسهيل توصلهم الى تفاهمات، لكنها لن تحل محل اللبنانيين في التوصل الى هذه الحلول. وعلمت "النهار" ان البحث يدور الان حول ضمانات جدية لعدم الاستقالة من الحكومة واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها طبيعيا.

الحوار الفرنسي/ونقل الناطق الرسمي المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية دوني سيمونو في باريس امس عن وزير الخارجية برنار كوشنير قوله خلال زيارته الاخيرة للبنان انه "جاهز لدعوة ممثلين لمختلف القوى السياسية اللبنانية والمجتمع المدني الى اجتماع غير رسمي اواخر الشهر الجاري في باريس من اجل تسهيل اطلاق الحوار الوطني". وفيما رحبت الموالاة والمعارضة بالدعوة الفرنسية، علم ان موفدا من كوشنير هو السفير السابق ورئيس المخابرات السابق جان – كلود كوسران سيصل غدا الى بيروت لاجراء لقاءات في السفارة الفرنسية مع ممثلي الاحزاب والكتل الذين سيدعون الى اللقاء الحواري في فرنسا. وقد تمتد زيارة كوسران لبيروت الى الثلثاء المقبل. ووصف مصدر سياسي الحوار الذي تدعو اليه باريس بانه "أكاديمي – سياسي ويتناول مستقبل الدولة والنظام ولا علاقة له بالشأن الحكومي الذي سيكون أقرب للمتابعة من موضوع الحوار في فرنسا". وعلمت "النهار" ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعتزم زيارة سوريا ضمن جولة أولى له على المنطقة.

البارد/وساد هدوء حذر مخيم نهر البارد بعيد التاسعة مساء أمس، بعد يوم طويل من المواجهات القاسية. وأفاد مراسل "النهار" في عكار ميشال حلاق ان الجيش حسم سيطرته على استراحة النورس حيث كان يتحصن افراد من "فتح الاسلام" وأحكم السيطرة على المحور الشمالي الغربي براً وبحراً. أما على المحور الجنوبي، حيث يعتبر مجرى النهر حداً فاصلاً، فقد تدخل الجيش بقوة أمس للقضاء على تسلل للمسلحين. ولوحظ ان هؤلاء يتصرفون بطريقة "يائسة" انطلاقاً من عشوائية قتالهم واقدامهم على اطلاق صاروخ سقط في حقل زراعي بعيداً عن ساحة المواجهة. وقدر بعض المصادر خسائر "فتح الاسلام" أمس بنحو عشرة قتلى. وكانت ضراوة المواجهات حجبت كلياً الانباء عن الوساطات التي تقوم بها جهات فلسطينية واسلامية داخل المخيم، فيما تقدم الى الواجهة تحرك هيئات الاسعاف والاغاثة التي تولت اجلاء دفعة جديدة من سكان المخيم بلغت أمس 52 مدنياً.

قيادة الجيش/وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ان الوحدات العسكرية "تتابع احكام سيطرتها تدريجاً على مواقع الارهابيين بهدف انهاء الحالة الشاذة التي فرضت على لبنان". وقالت انها "لن تتراجع عن اصرارها على حفظ امانة دم الشهداء الذي لا يوازيه عدد القتلى في صفوف الارهابيين الضالين بل ما يعادله حقاً هو تحقيق العدالة".

المحكمة/• في نيويورك (و ص ف)، من المقرر ان يصير انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي نافذاً غداً الاحد، الا ان تشكيل المحكمة سيظل معلقاً في انتظار اختيار مكانها وتوجيه الاتهامات. وأفاد ديبلوماسيون انه لن تتخذ اجراءات محددة الاحد في الامم المتحدة. وقال المندوب البلجيكي لدى الامم المتحدة يوهان فيربيكي الذي يرئس مجلس الأمن لشهر حزيران إن القرار 1757 سيصير نافذاً ما دامت الازمة في بيروت تراوح مكانها. وأوضح ان "بند انشاء المحكمة تلقائي، وتالياً يدخل القرار حيز التنفيذ تلقائياً الاحد". الا ان ديبلوماسيين ذكروا لدى صدور القرار ان المحكمة ذات الطابع الدولي لن تبدأ العمل فعلاً قبل سنة. وقالوا ان القرار ينص على ان المحكمة "ستبدأ العمل في تاريخ يحدده الامين العام للامم المتحدة بالتشاور مع حكومة لبنان ومع اخذ التقدم الحاصل في عمل لجنة التحقيق الدولية في الاعتبار".

 

رواية اسرائيلية عن استعداد أولمرت لانسحاب من الجولان في مقابل السلام

النهار/يوماً بعد يوم تكشف اسرائيل ووسائل اعلامها مكانة الموضوع السوري سلما وحربا على جدول الاعمال، اذ بعد اجراء مناورات عسكرية شاملة على مستويات قيادية وميدانية في مقاربة لاحتمال نشوب نزاع مسلح على جبهة الجولان الاسبوع الماضي، وبعد تسريبات عن امكان تفاوض مع دمشق انطلاقاً من سماح واشنطن لتل ابيب بفتح قناة تفاوضية لا تمس بقضايا اقليمية، أوردت صحيفة" يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس، مضمون رسائل سرية قالت ان 

 رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعث بها حديثاً الى الرئيس السوري بشار الاسد، مبدياً استعداده للانسحاب من هضبة الجولان في مقابل معاهدة سلام كامل وانسحاب سوريا من تحالفها مع ايران. وقالت ان "اولمرت تحدث خلال عيد الاستقلال الاخير مع الرئيس الاميركي جورج بوش واوضح له رغبته في اطلاق عملية سياسية مع سوريا بعدما توصل الى استنتاج ان احتمال تحقيق انطلاقة في التفاوض مع الفلسطينيين شبه معدوم". وأضافت ان الرئيس الاميركي وافق على تقديرات قدمها اولمرت للاوضاع واعطى الضوء الاخضر لجس النبض في المسار السوري، اذ نقل بعد ذلك  رسائل الى الرئيس السوري بواسطة زعماء المان واتراك جاء فيها ان اولمرت يعي" ان معاهدة سلام مع سوريا ستلزم اسرائيل اعادة الجولان الى السيادة السورية، غير انه يريد ان يوضح له الرئيس الاسد انه مستعد في المقابل لفك تحالفه مع ايران ووقف الدعم السوري لحزب الله والمنظمات الارهابية الفلسطينية”. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي كبير "ان الرئيس السوري لم يرد حتى الان على هذه الرسائل، وان الكرة هي الآن في الملعب السوري". ومعلوم ان اولمرت سيجتمع بعد نحو عشرة ايام مع بوش في واشنطن، ومن المتوقع ان يتصدر موضوع احياء المسار السوري المحادثات بينهما. وأفادت الصحيفة ان اولمرت توصل الى نتيجة مفادها انه "اذا كان يرغب في الحفاظ على منصبه رئيسا للحكومة، عليه وضع هدف سياسي امامه يمكن إنجازه”. وقالت انه "في المسار الفلسطيني لا يعتقد ان هناك امكان للتوصل الى اتفاق في المستقبل المنظور. اما في شأن المبادرة العربية، فقد كانت هناك خيبة أمل اسرائيلية، وتبين ان السعوديين ليسوا على استعداد لاقامة علاقات علنية مع إسرائيل".

4 نقاط خلاف

وذكرت ان أربع نقاط خلاف بين سوريا واسرائيل تقف حجر عثرة امام تحقيق السلام بين الجانبين وهي:

1 - محطات للإنذار المبكر: تطالب اسرائيل بإبقاء محطة استخبارية للانذار المبكر في جبل الشيخ، وعرضت على السوريين في مقابل ذلك محطة انذار مبكر لهم قرب صفد.

2 - جيب الحولة: وافقت اسرائيل على الانسحاب فقط حتى الخط الدولي، وعرضت ان تنقل الى سوريا ارضا بديلة في منطقة الحمة (حمات غدير)، في مقابل جيب الحولة.

3 - خط المياه في بحيرة طبريا: يطالب السوريون بأن تمر الحدود على خط المياه. أما رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين فطلب عشرة أمتار اخرى، في حين ان رئيس الوزراء سابقاً بنيامين نتنياهو وافق على الانسحاب فقط حتى خط الجروف فوق بحيرة طبريا.

4 - الحمة: وافقت اسرائيل على استخدام الجيب لغرض تبادل الاراضي مع مناطق تعتبرها اكثر اهمية لامن الدولة.

وقال ديبلوماسي اسرائيلي سابق شارك في جهود احياء الحوار ان أولمرت الذي تراجعت شعبيته بشدة بعد الحرب غير المحسومة مع "حزب الله" الصيف الماضي، يعد الناخبين لاحتمال تقديم تنازلات لسوريا في عملية سيتطلب نجاحها على الارجح دعما أميركيا قويا.

وأفاد مسؤول اسرائيلي بارز، أن المسؤولين السوريين مستعدون على ما يبدو لحوار سري، وأن اسرائيل تحاول حاليا تحديد التنازلات التي قد تكون دمشق مستعدة لتقديمها وخصوصا في ما يتعلق بانهاء تحالفاتها مع ايران و"حزب الله" والفصائل الفلسطينية. وأشار الى أنه "لا شروط مسبقة لبدء المفاوضات، ولكن سيتعين عليه (الاسد) ان يبعث باشارة". وعلق الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف على تقرير "يديعوت احرونوت" بأن اسرائيل مستعدة منذ فترة طويلة للتفاوض في شأن مستقبل الجولان.

استطلاع/لكن استطلاعا للرأي نشرته صحيفة "معاريف" أظهر ان 84 في المئة من الاسرائيليين يعارضون انسحابا كاملا من الجولان في مقابل السلام مع سوريا. وقال 74 في المئة من العينة التي استطلعت آراؤها انهم لا يصدقون تصريحات الاسد بأنه معني بالسلام. وعارض 48 في المئة معاودة المفاوضات على افتراض انها ستعنى ايضا بمستقبل الجولان في مقابل 45 في المئة أيدوا ذلك.

 

ساركوزي لا يستبعد اتصالات مع سوريا

زعماء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى وزعماء بلدان افريقية واخرى نامية في صورة مشتركة في ختام قمة مجموعة الثماني في هيليغندام بشمال شرق المانيا أمس. (أ ب) رجال شرطة ألمان يهرعون الى مياه البلطيق لاعتقال متظاهرين مناهضين للعولمة. (رويترز)

في ختام أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في هيليغندام الألمانية تحقق أكثر من هدف، واطلقت أكثر من مبادرة. فالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبدى استعداداً لمعاودة الاتصالات مع سوريا على المستوى الديبلوماسي لا "السياسي"، شرط أن يكون الهدف ضمان استقلال لبنان "البلد الشهيد"، والعثور على قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بينما دعا البيان الختامي للقمة دمشق إلى احترام سيادة لبنان. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فاقترح نصب الصواريخ الأميركية الاعتراضية في العراق أو في تركيا، عوض الجمهورية التشيكية وبولونيا.

ولم تحل إصابة الرئيس الأميركي جورج بوش بتوعك معوي دون لقائه ساركوزي الذي صرح في ختام قمة الثماني: "هل يجب ام لا معاودة المحادثات مع سوريا؟ إنها مسألة مطروحة اليوم، ليس على المستوى السياسي، ربما على المستوى الديبلوماسي". لكنه وضع شروطاً لمعاودة الحوار، مشيرا إلى ان الاتصالات "ليست مستحيلة اذا كان الهدف ضمان استقلال لبنان" و"العثور على قتلة" الحريري و"اعادة السلام الى هذا البلد الشهيد".

وأقر ساركوزي بـ"بعض عناصر الاختلاف في التقويم" مع الولايات المتحدة التي ترفض الحوار مع دمشق.

وكان البيان الختامي للقمة "دعم الحكومة الشرعية 

والديموقراطية للبنان" وحض على "حل سريع للأزمة السياسية الحالية" عبر الحوار والتزام القوانين الديموقراطية في البلاد. كما أكد التمسك بـ"سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلاله"، مشدداً على "ضرورة التطبيق السريع لقرار مجلس الأمن 1701". ورحب بإقامة "المحكمة الخاصة بلبنان، وحض كل أعضاء المجتمع الدولي على دعمها والتعاون معها". ودعا سوريا إلى تنفيذ القرارات الدولية 1559 و1636 و1680 و1701 و"احترام سيادة لبنان والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية". وندد بأعمال العنف الأخيرة في لبنان، وطالب "جميع الاطراف باحترام سلطة الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة للحؤول دون تصاعد الوضع في مخيم نهر البارد".                    

 بوتين/وفي مؤتمر صحافي آخر في ختام القمة، قال بوتين إنه يمكن نصب الصواريخ الاعتراضية في تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أو العراق أو حتى على منصات بحرية. وكرر ان "لا حاجة الى بناء رادار في الجمهورية التشيكية ونشر الصواريخ الاعتراضية في بولونيا"، لأن هذه الصواريخ "يمكن وضعها في الجنوب، لماذا ليس في تركيا او العراق؟ أنا أتحدث نظرياً لأنه من الضروري إجراء محادثات مع الدول المعنية، ربما مع حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، مثل تركيا، أو العراق، وإلا لماذا شنوا الحرب؟ حينذاك يكون هناك بعض الفائدة منها".

وكان الرئيس الروسي اقترح على بوش إقامة رادار في أذربيجان بدل الدرع. وردت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأن العرض يستحق الدرس، لكنها أضافت ان "المرء لا يختار موقع الصواريخ الدفاعية عشوائياً، علماء الهندسة والجغرافيا يدلان على طريقة رصد صاروخ".

 أما الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، فرفض أي صلة بالدرع الصاروخية.

القمة/وانتهت القمة بالفشل في شأن مشكلة إقليم كوسوفو الصربي، إذ لم يتوصل الغربيون والروس الى اتفاق. وفي المقابل، تقرر تخصيص 60 مليار دولار لافريقيا ستدفع "خلال السنوات المقبلة". وسيخصص عُشر المبلغ لتمويل صندوق دولي لمكافحة الاوبئة انشأته مجموعة الثماني عام 2001 بدعم من الامم المتحدة.

وص ف، أب

 

لا مبادرة مستقلة لفرنسا وغايتها استضافة حوار بلا تشنجات

كثرت المبادرات لحل الازمة السياسية التي ظلت على حالها وكلما طالت تفاقمت. الازمة التي كان سببها المحكمة الدولية الخاصة التي ستحاكم قتلة الرئيس رفيق الحريري وذريعتها عدم انتظار الرئيس فؤاد السنيورة عودة الوزراء الى قياداتهم للتشاور معها تمهيدا لطرح الموضوع على مجلس الوزراء في جلسة جديدة. تجاوز المجلس موقف المعارضة فأقرها، وكانت نتيجة التجاذب اللبناني في شأنها اقرار مجلس الامن انشائها بعدما امتنع الرئيس نبيه بري عن دعوة مجلس النواب الى الانعقاد لابرام الاتفاق مع الامم المتحدة على نظامها. وسألت مصادر ديبلوماسية في بيروت عن سبب فتح معركة جديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ما دام في وسع الوزراء المستقيلين العودة الى ممارسة مهماتهم في ظل الدعوة التي اطلقها الرئيس السنيورة لهم منذ ان استقالوا، ومما يشجع على اعتماد هذا المخرج المواجهة المستمرة بين الجيش ومجموعة "فتح الاسلام"؟ واشارت الى عدم تجاوب المعارضة مع دعوة رئيس الاكثرية النيابية سعد الحريري الى لقاء تمهيدا لاجراء مشاورات تزيل التشنجات توصلا الى اعادة التحاور بالطريقة السابقة التي كان يديرها الرئيس نبيه بري او بصيغة مختلفة. ولفتت الى ان امتناع المعارضة عن التجاوب الا بعد استقالة السنيورة يبدو مطلبا غير قابل للتطبيق. وقالت ان هذا الشرط يفتح الباب امام تدخل فرنسي وسعودي وايراني يرمي الى التوصل الى صيغة مقبولة لحكومة جديدة بعنوان حكومة وحدة وطنية، وفي حال عدم الاتفاق عليها ستتطور الامور الى الأسوأ وتعريض البلاد لفراغ حكومي لن يكون لمصلحة البلاد ولا لأي فئة من الفئات اللبنانية. وافادت ان محاولات عدد من السفراء العرب وغير العرب لتقريب وجهات النظر بين الموالاة والمعارضة دلت على ان لا قيمة لتلك المساعي من دون توافر ارادة التجاوب لدى اقطاب طرفي النزاع، وفي حال لم يرغبوا فان المساعي تتعطل كما يحصل حتى اليوم.

وادرجت الدعوة التي سيوجهها وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الى جميع القوى السياسية والمجتمع المدني في لبنان في اطار المساعي التي سبق ان قامت بها السعودية ومصر وايران وجامعة الدول العربية وسويسرا قبل نحو شهرين عندما نظمت في مونترو حلقة حوار باشراف وزارة الخارجية السويسرية شملت مختلف المواضيع، وتركت نتائجها انطباعا جيدا ثم ما لبثت ان جمدت.

وحدد ديبلوماسي فرنسي الغاية من دعوة كوشنير بأنها ستكون مناسبة ليتحاور ممثلو الفاعليات في لبنان، وهم سيكونون نحو 25 نائبا مع عدد مماثل من الشخصيات الفكرية والحزبية المؤطرة (في الكادر) وذلك في 29 الجاري من الناحية المبدئية، ولمدة ثلاثة ايام للمساعدة في معاودة الحوار وتحسينه، واكثر من ذلك "لاعطاء قوة دفع"، وفقا لتعبير احد الديبلوماسيين الفرنسيين الذي يحضر هذا الملف.

واستغربت المصادر الديبلوماسية عدم توجيه الدعوات الى الان رغم انه لم يعد يفصل عن الوعد المبدئي سوى ثلاثة اسابيع، وكذلك عدم تحديد مواضيع جدول الاعمال ولا مكان الاجتماعات، وسألت عما اذا كانت وزارة الخارجية الفرنسية ستشرف على الحوار المرتقب الذي سيكون الاول من نوعه في العاصمة الفرنسية مع بداية عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، ورأت انه اراد توجيه رسالة واضحة فحواها ان فرنسا في عهده منفتحة على جميع التيارات والقوى السياسية اللبنانية من دون استثناء، وقد ابلغ كوشنير ذلك الى جميع الذين قابلهم لدى زيارته بيروت، وهي كانت الاولى له خارج البلاد منذ تعيينه وزيرا للخارجية، مما شجع من كانوا يتهمون الرئيس السابق جاك شيراك بأنه منحاز الى فريق دون الآخر على القبول بالدعوة الفرنسية.

واكدت ان فرنسا ليست لديها مبادرة قائمة في ذاتها لتطرحها على من سيشاركون في الاجتماعات، بل تتطلع الى ادارة حوار غير رسمي اي غير ملزم النتائج التي ستنجم عنه في "جو خال من الانفعالات والتشنجات". وان المدعوين  الى التحاور ليسوا رؤساء الكتل النيابية والاحزاب بل من يمثلهم من الصف الثاني، مع الاشارة الى ان النائب بطرس حرب اقترح عقد هذه اللقاءات في لبنان. ويقول آخرون ان فرنسا ترمي من استضافتها ممثلي الفاعليات الى التخفيف من اجواء التشنجات  في ما بينهم وهدم جدار التباعد الذي يتجذر يوما بعد يوم، ومحاولة وضع استراتيجية حوار بعدما تبين ان بري لا يود العودة الى طاولة الحوار التي سبق ان ترأسها.

ولاحظت ان التجاوب مع دعوة كوشنير لافتة اذ ابدى "تيار المستقبل" استعداده على المشاركة فور تلقيه الدعوة كما ان المعارضة لم تمانع. وذكرت مصادر نيابية في "تكتل التغيير والاصلاح" ان الجنرال ميشال عون ابلغ كوشنير موافقته على مشاركة ممثلين عن تياره، وان الرئيس بري كذلك لا يمانع.

كتب خليل فليحان     

 

حزب الله":  الفريق الحاكم هو الأسوأ في تاريخ لبنان

قال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين "ان الذي يعطي لبنان القوة هو وحدة اللبنانيين والجيش القوي، اما خرق الدستور والقرارات المنفردة الجائرة التي تريد الاستئثار بالبلد فلن تنفع". ورأى في احتفال تكريمي اقامته "المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم" في ثانوية المهدي في بعلبك "ان هناك تغييرات مهمة حصلت وستحصل على صعيد الازمة الداخلية اللبنانية، وامام كل الوشوشات والهمسات والرسائل التي تنقل، نقول اننا لا نبني على الكلام والوعود، وانما على الوقائع والافعال، وكل من يتحدث يمكنه اثبات ما يدعيه بالفعل. اما الوعود والوشوشات والرسائل من هنا وهناك فلا تعني شيئاً". واضاف: "من خلال الاحداث في لبنان والاحداث السياسية التي حصل فيها خرق واضح للدستور، ومن خلال كل الوضع الامني المتردي والمهترئ والوضع الاقتصادي المتهالك، يتبين ان هذا الفريق الحاكم والمتسلط هو الفريق الاسوأ والاضعف الذي شهده البلد منذ ان تكون الكيان اللبناني". واعتبر "ان اللجوء الى السفارات والى مجلس الامن والقوى الكبرى وزعماء ورؤساء العالم لا يمكن ان يعطي لبنان قوة، وقد اثبتت التجارب ان ما يعطي لبنان القوة هو وحدة اللبنانيين (...)".

 

نقولا وأبو جمرا

وجّه عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا رسالة الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وجميع اعضاء قوى 14 آذار، جاء فيها: "اسألك ايها الرئيس ماذا فعلت بوطن الارز خلال مدة اقامتك في السرايا؟ هل حاولت العودة الى ما تبقى من ضميرك الوطني وسألت نفسك الى أين؟ شبابنا يهاجر، اقتصادنا انهار، امننا سائب ومكشوف(...). لقد زججت الجيش في معركة كان في استطاعتك تفاديها لو انك لم تسيس القوى الامنية لمصلحتك وأغمضت عينيك عن تزايد الحركات الاصولية تحت ستار التوازن في التسلح. والى زملائي في 14 آذار، نقول: "تعالوا نجلس ونحاول ايجاد الحلول لمشاكلنا ضمن حكومة وحدة وطنية من اجل لبنان الذي يستحق ان يعيش شعبه في امان واطمئنان على مستقبلهم كما هي حال جميع شعوب العالم. ان لبنان يحتاج الى جميع ابنائه وجيشنا يحتاج الى وحدتنا".

من جهته، دعا اللواء عصام ابو جمرا الى "تأليف حكومة وحدة وطنية من 24 وزيرا تتولى زمام البلد وتعلن حالة الطوارئ لضبط الوضع الامني بالقضاء على الارهاب، وضبط الوضع الاداري والسياسي والتحضير لانتخابات رئيس جديد للجمهورية". وقال في تصريح: "نجدد دعم الجيش ونؤكد وجوب متابعة هجومه حتى استئصال هذه المنظمة كليا من نهر البارد وملاحقتها لتوقيف عناصرها الناشطين في التخريب على كل الاراضي اللبنانية، وندعو الى ان يكون كل مواطن خفيرا لمساندة الجيش في معركته ضد هذه المنظمة الارهابية ومواجهتها بالقاء القبض على كل مشبوه، والصمود بتحمل ما ينتج من هذه المعركة الوطنية".

ودعا "ما تبقى من الحكومة الى الاستقالة فورا لانعدام كفايتها في تحمل مسؤولية قرار محاربة "فتح الاسلام" الارهابية وتهربها من اعلان هذا القرار".

 

حذر من مخطط اضعاف القــــوى الامنية والجيش لتطبيق البنــــد السابع

سليمان فرنجية: نخشى ان يصبح القرار الفلسطيني بيد فريق واحد من الفلسطينيين

المركزية - تمنى النائب والوزير السابق سليمان فرنجية ان تحسم المعارك الجارية في مخيم نهر البارد قريباً، وقال "نحن مع الجيش كيف ما جرت الامور، لأن معركته هي معركة سيادة، ومعركة استعادة هيبة كرامة، ولم يكن أمامه سوى هذا الخيار. أما بالنسبة الى الذين يدعمون الجيش اليوم، وكانوا يتهجمون عليه منذ شهرين، باتت نواياهم واضحة وخلفياتهم ومحاولاتهم الإمساك بالوضع الفلسطيني لمآرب مكشوفة". وابدى خشيته من خلال متابعة ما يجري اليوم في المخيمات، أن يصبح القرار الفلسطيني المسلح في يد فريق واحد من الفلسطينيين، ويقوم، بعد حين، المطالبة بالتوطين، خصوصا أن النائب سعد الحريري يدعو إلى نزع سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، ما يدل على وجود نوايا سيئة في هذا المجال، كما أنه لا يوجد شيء اسمه تنظيم السلاح، إما نزعه أو عدمه، وقال: "لولا سلاح "حزب الله" وتماسك الفريق السياسي المعارض لا أحد باستطاعته منع التوطين، كون السلاح لا يواجه إلا بالسلاح وليس بصلاة بكركي، وأن المطلوب نزع السلاح غير اللبناني قبل اللبناني".

وحذر فرنجية من "مخطط اضعاف القوى الامنية والجيش اللبناني للذهاب نحو تطبيق البند السابع بذريعة أن الدولة اللبنانية عاجزة على تثبيت الأمن، ما يتطلب استقدام قوى خارجية.

تمنى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية إذا كان هناك منطق في هذا البلد، سائلا: لماذا لا تختار الطائفة المارونية رئيسها على غرار ما قام به الشيعة في رئاسة المجلس والسنة في رئاسة الحكومة؟، مكررا رفضه ترؤس حكومة انتقالية لأنه لا رغبة لديه في إنهاء حياته السياسية، هذا الموضوع غير وارد في حساباته، عازيا العلاقة المتأرجحة مع البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير إلى فارق العمر بينهما، ما يجعلهما، ربما، لا ينسجمان كثيرا.

وقال فرنجية في حديث الى الموقع الالكتروني LEBANONFILES. Com: ان الوفاق الوطني وحكومة الوفاق الوطني هما مفتاح الاستقرار السياسي في لبنان، وأن الشرط الأساس لقيام هذه الحكومة الثلث الضامن أولا، قانون الانتخابات ثانيا، وهو شرط على حلفائنا قبل أخصامنا، وانتخابات مبكرة ثالثا، متهما بآل الحريري الذين لا يؤمنون بالتوافق بل بالآحادية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، بقيادة مشروع يهدف لاحتكار التمثيل السياسي، في الوقت الذي لا يدار فيه لبنان إلا بالمشاركة والتوافق.

واكد ان سوريا خرجت فعليا من لبنان وكل عملائها أصبحوا في 14 آذار، وأن هدف الرئيس الأسد بناء علاقات جيدة وصادقة مع لبنان، وأن أي عداء سوري للبنان ليس لمصلحة سوريا، وأي عداء لبناني لسوريا ليس لمصلحة لبنان. وعن تعطيل أعمال المجلس النيابي قال: ما ذنبنا إذا اختلفت الأكثرية مع رئيس المجلس الذي انتخبته، مشددا على أن مصلحة المسيحيين ليست مع السنّة في مواجهة الشيعة أو العكس إنما مع لبنان ومن يعطيهم أكثر داخل لبنان، وأن مصلحتهم هي في قانون انتخابي يعيد التمثيل المسيحي الحقيقي للطائفة المسيحية، لأن استعادة المسيحيين لحقوقهم ليست مسألة مسيحية حصرية إنما مسؤولية لبنانية وطنية، وتعبر حقيقة عن فهم دور لبنان ورسالته، وأن القانون الانتخابي الأمثل هو القضاء الذي يعطي المسيحيين 57 نائبا من أصل 64.

 

"نريد رئيسا للجمهورية يحل الازمة لا يديرهـا"

كنعان: هناك تحول دولي تجاه القضية اللبنانية

المركزية - رأى أمين سرّ تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان أنّ هناك تحوّلا دوليا تجاه القضية اللبنانية، خصوصاً مع حركة السفراء الدوليين والعرب، مشيراً إلى أنّ هذا التحرّك لا بدّ أن تقابله سياسة إنفتاح لجميع الأفرقاء السياسيين لدرء المخاطر الأمنية والمشكلات الإقتصادية عن لبنان.

وتمنّى كنعان في حديث تلفزيوني أن يكون إلتقاء المصالح الدولية هذه المرّة لمصلحة اللبنانيين وليس على حسابهم، وهذا ما يجب إستغلاله لمصلحة الوطن، ويجب ألا تضيع هذه الفرصة كما في كلّ مرّة. وحمّل الحكومة مسؤولية التأزم الأمني معتبراً أنّ "الجيش اللبناني يدافع عن وحدة لبنان وسيادته وهو يصححّ ما أخطأت السلطة في تقديره، وهو حتماً سينتصر في معركة مخيم نهر البارد، وآن الأوان لتكفّ هذه السلطة عن المكابرة لأنّ ساعة الحقيقة دقّت.

وقال: "نحن كمعارضة نريد تحمّل مسؤولياتنا الوطنية والعملية، ليس إستجداءً أو منّة من أحد، وتشكيل حكومة جديدة أو توسيعها هو المخرج الفعلي".

عون المرشح: ولفت إلى أنّ الفرصة مؤاتية دولياً للخروج من الأزمة، مذكراً الجميع أنّ مرشّح "التيار الوطني الحرّ" و"تكتل التغيير والإصلاح" الى رئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون فيما للبقية أسماء كثيرة من دون ان توفرّ تصوراً واضحاً بعكس العماد عون.

وتابع: "الإستقرار السياسي يمهّد للإستقرار الأمني، ورئيس الجمهورية لا يدير حواراً والمسيحيين مع التسوية التاريخية لكنهم ليسوا من دعاة التسوية على حسابهم".

وأضاف: المسيحيون دفعوا ثمن الوصاية السورية، والرئيس القوي تمثيلياً عليه معالجة قضية المخيمات بالتكافل والتضامن مع باقي الأفرقاء، لأنّه من غير الجائز على لبنان دفع فاتورة الصراع العربي الإسرائيلي، هناك مسؤولية عربية ودولية على عاتقهم، كما يجب على الرئيس العتيد معالجة الملف اللبناني - السوري والقرار الدولي 1701".

رئيس واحدك وإعتبر كنعان أنّ الشعب اللبناني لا ينتخب مديراً لإدارة الأزمة، معتبراً أنّ للدولة اللبنانية رئيسا واحدا هو رئيس الجمهورية.

وعن التمايز بين "التيار الوطني" و"حزب الله" حول المخيمات، لفت إلى أنّ "ما نتفق عليه نعلنه وما نختلف عليه نتمايز به وهذا هو العمل السياسي".

وقال ان الأولوية اليوم يجب أن تكون لتحصين المناعة الداخلية، حتى لا يستمّر الخرق الأمني، وما تكشفه القوى الأمنية من سيارات مفخخة وإستيلاء على ذخائر أمر يبشّر بالخير، متمنياً أن تكون الرؤية الأمنية واحدة. وأشار إلى أنّ زيارة العماد عون إلى فرنسا كانت جيدّة ومساعيه ساهمت في تشكيل المبادرة الفرنسية، وسياسة التيار الإنفتاحية مع الداخل والخارج هي التي حفظت وستحفظ سيادة لبنان وتحصّن ديموقراطيته.

وأمل في أن تنتهي معركة مخيم نهر البارد بأسرع وقت، نافياً أن يكون العماد ميشال سليمان مرشحاً لرئاسة الجمهورية.

وأضاف: "زيارة العماد عون لباريس بغايتها الأساسية كانت بهدف توقيع كتابه الجديد، ومقاربته لحلّ الأزمة اللبنانية نقلها إلى الدوائر السياسية الأوروبية".

وعن التمايز الحاصل بين المسيحيين، رأى أن نواب التكتّل التزموا ثوابت البطريركية والأقلية يجب ألا تعيق عمل الأكثرية وعلى الأكثرية إحترام الأقلية، مشيراً إلى أنّ البطريركية تلعب دوراً أبوياً، ونحن مع وضع إستراتيجية مسيحية واحدة تحت رعايتها من دون أن يعني ذلك إلغاء التمايزات".

 

حمادة وأبي نصر والحريري لـ"صوت لبنان" :ملامـح انفراج امني وسياسي وضروري دعم الجيش اللبناني خشبة الخلاص

المركزية - اجمع وزير الاتصالات مروان حمادة وعضو كتلة التغيير والاصلاح نعمة الله ابي نصر والنائب بهية الحريري لبرنامج صالون السبت من اذاعة صوت لبنان على وجود ملامح انفراج امني وسياسي وعلى وجوب دعم الجيش اللبناني خشبة الخلاص.

حمادة: وقال الوزير حمادة: "اننا نسير على طريق الانفراج"، معتبرا ان "تدفق وتزاحم الاحداث في معركة نهر البارد التي تدخل خلال الساعات القليلة المقبلة مدار الحسم، مرورا بالموفد الفرنسي الذي يصل الى لبنان خلال ساعات لاستكشاف الآراء حول الطاولة الاكاديمية السياسية المستديرة في باريس وصولا الى جولات السفير السعودي توطئة لجرعة جديدة للحوار وازدياد كفاءة القوى الامنية في مكافحة افكار الارهاب، كل هذه الاحداث تنبئ بانفراج كبير او انفجار كبير، وقال: "في نظري اننا نسير على طريق الانفراج".

وأكد ان "الاكثرية تريد ان يواكب الوثبة اللبنانية لحماية الامن، وفاق سياسي حول ما نحن متوافقين عليه اصلا ولكن نختلف في التعبير عنه لأسباب مختلفة". واشار وزير الاتصالات الى ان "قوى الرابع عشر من اذار تريد ان يتلازم ويتزامن اي اتفاق حول حكومة الوحدة الوطنية مع ضمانات اكيدة حول ما نحن متجهون اليه ونحن نريد حكومة وحدة تعبر عن وحدة وطنية وتكون مستندة الى قواعد ومسلمات اساسية".

اضاف: "نريد قواعد لبنانية لتفاهم لبناني كنا قد اعتقدنا اننا حصرنا اهم بنوده في البيان الوزاري والنقاط السبع والقرار 1701 وباريس - 3".

وقال: "هذه الامور اذا لم تُشكل بيانا وزاريا متكاملا على الاقل يجب ان تشكل ميثاقا بيننا للعبور الى رئاسة جمهورية جديدة".

وشدد على ان الاكثرية تقول نعم لحكومة الشراكة لا لحكومة الوصاية او حكومة قلب الطاولة قبل الانتخابات الرئاسية وقال: "ورقة الثلث المعطل يمكن اعطاؤها رغبة في الشراكة للخروج من الازمة ولكنها لا تعطى بسهولة من دون ضمانات اكيدة بأننا متجهون نحو انتخابات رئاسية في شكل طبيعي"، مشيرا الى ان "هذا الموقف يتوافق مع ما قاله رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع"، لافتا الى انه "وخلافا لما يشاع فإن الدكتور جعجع لا يغرد خارج سرب 14 اذار بل هو في قلب هذا السرب".

وحول المبادرة الفرنسية، اكد حمادة انها "ليست مؤتمر وفاق وطني في باريس بل هي نوع من تمرين اكاديمي ثقافي سياسي يندرج تحت عنوان: ما هي مقومات قيام الدولة القوية في مجتمع متعدد؟".

وقال: "باريس لا تنظم مؤتمر لوزان او جنيف او اتفاقا ثلاثيا ولا اتفاق الطائف وكما اننا لسنا في صدد استبدال مؤتمر كنا نتمناه في الرياض بآخر في باريس، انها طاولة حوار مستديرة، فاذا اسست لاجتماعات اعلى مستوى فيكون امرا جيدا والا تكون كسرت جليدا معينا".

وميّز الوزير حمادة بين ما يجري في مخيم نهر البارد وما جرى في عين الحلوة، لافتا الى ان "ما يحمي عدم تفجير عين الحلوة ليست القوة الفلسطينية المسلحة المكونة من خمسين شخصا بل هو توازن الرعب القائم بين تنظيمين اساسيين يشكلان الحكومة الفلسطينية وهما فتح وحماس".

وأشار الى ما جرى من تدعيم مواقع في قوسايا والسلطان يعقوب لمصلحة فتح الانتفاضة التي هي حصان طروادة سوري، يندرج في اطار الحركة الساملة التي تقودها سوريا للتغطية على المحكمة والانقلاب على الحكومة الحالية.

وعشية دخول قرار انشاء المحكمة الدولية حيز التنفيذ لم يستبعد وزير الاتصالات استمرار عمليات التفجير والاغتيالات، مشيرا في المقابل الى ان السلطة اللبنانية ستعجّل خلال الساعات المقبلة في ترشيح اثني عشر قاضيا لبنانيا كي يختار مجلس الامن منهم اربعة قضاة للمحكمة البدائية ومحكمة الاستئناف.

ابي نصر: من جهته، شدد ابي نصر على "ضرورة تضافر جهود المعارضة والموالاة لمجابهة الهجمة الارهابية التي تستهدف لبنان"، داعيا الى "تواصل اللبنانيين والكف عن سياسة التمترس لان لبنان لا يحكم لا من فئة ولا من طائفة ولا من كتلة معينة لانه بلد التوافق".

واستغرب ابي نصر "عدم اقامة مؤتمر وطني للامن للتوصل الى خطة امنية واحدة محددة"، محييا الجيش قيادة وضباطا وافرادا "لانه ورغم التفكك السياسي وعدم وحدة القرار نراه متماسكا".

ورأى "ان الانقاذ يبدأ بحكومة وحدة وطنية يتفق على برنامج اولوياتها وبعدها فلتستقل الحكومة ويتوقف الاعتصام".

وعن اولويات البرنامج الحكومي، اعتبر "ان الاولوية هي للسيادة والحرية والاستقلال والتوافق على قانون انتخابي ".

وطالب الدول العربية "بعقد مؤتمر موسع لبحث موضوع المخيمات في لبنان"، مؤكدا "انه لا يمكن للبنان ان يتحمل وحده وزر القضية الفلسطينية بحيث تتحول المخيمات الى دويلات مسلحة مستقلة".

وعن اقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع، قال:" لو ان للبنان قضاء محصنا من التدخلات لما لجأنا الى المجتمع الدولي الذي نحن اعضاء فيه"، مشيرا الى "ان لبنان من مؤسسي الامم المتحدة وهو بلجوئه لهذه المنظمة لا يلجأ الى دولة معينة، فعندما لا نقدر ان ندير شؤوننا سيأتي المجتمع الدولي ويساعدنا"، نافيا ان يكون هذا اي نوع من الوصاية.

وعن مرشحه لرئاسة الجمهورية والذي في امكانه ترميم موقع الرئاسة، قال: "انه العماد ميشال عون حتى اشعار آخر".

وعن مواصفات الرئيس، اكد "ضرورة ان يوحد البلد ومؤسساته وان يستأصل الفساد"، مشيرا الى "ان هذا هو رأسمال العماد عون".

وعن النصاب في جلسة الانتخاب، لفت الى "انه يرى ضرورة تأمين الثلثين في الجلستين الاولى والثانية ولكن الانتخاب في الجلسة الثانية يتم بالنصف زائد واحد".

وعما اذا كان سينزل عند رغبة البطريرك صفير بحضوره جلسة الانتخاب الاولى، قال: "انا مع تأمين الثلثين ولم اخالف البطريرك لان توجهاته وطنية، اما عن موقف "كتلة التغيير والاصلاح" قال: "سنرى وسيبنى على الشيء مقتضاه".

الحريري: واكدت النائب الحريري، "ان ما حصل في مخيم عين الحلوة احبط محاولة فتح جبهة ثانية وادى الى فتح صفحة جدية في العلاقة بين هذه المنطقة ولبنان كله"، مشددة على انه "لو لم يتعامل الجيش بطريقة احتضان لجميع المواطنين في عين الحلوة لكان الموضوع اصعب بكثير".

ورأت "ان الجيش يخوض معركة السيادة والاستقلال وتحرير الفلسطينيين من العبث بأمنهم للانتصار بقضيتهم الاساسية".

واعتبرت "ان صيدا وبطريقة معالجتها لما حصل في مخيم عين الحلوة قدمت نموذجا يرخي بظلاله على كل لبنان"، مشيرة الى انه "آن الاوان لنضع الامور في نصابها ونتكلم بالمواضيع التي تهم اللبنانيين والفلسطينيين، لاننا عندما نكون جميعا متحدين ضد فكرة التوطين ما من قوة تستطيع ان تفرضه علينا".

وأكدت "ان عدم اهمال الحق الانساني للوجود الفلسطيني في لبنان يغلق الباب على كل الآفاق التي تستوطن المخيمات"، مشددة على انه "ورغم محاولات الاغتيال السياسي التي تطاولها على خلفية هذا الملف، فهي ستواصل العمل بما تقتنع به الا وهو مشاركة الجميع من فلسطينيين ولبنانيين في عملية الاستنهاض للاستقرار".

ولفتت الى "ان الاوضاع في مخيم عين الحلوة دخلت حاليا مرحلة الاحتواء"، مشددة على "ضرورة الهدوء لنستطيع تثبيت الاستقرار بارادة فلسطينية - لبنانية جامعة رأفة بما وصلنا اليه ومنعا للانفجار"، وأعلنت انها "لمست وعيا كبيرا من الاخوة الفلسطينيين واعترافا كاملا بانهم تحت سلطة الدولة اللبنانية".

وعن تسليم مطلقي النار على شهداء الجيش في عين الحلوة، اكدت انه "لن يضيع حق من استشهدوا"، لكنها لفتت الى "ان ذلك يتطلب حركة توعية".

وردا على سؤال عن حظوظ نجاح المبادرات والوساطات لحل الازمة الحكومية، رأت "ان هذا الموضوع يتطلب تشابك الايادي الداخلية مع المبادرات التي تلوح في الافق". وقالت: "اللبنانيون مسؤولون عن انتاج حياتهم ضمن رعاية اقليمية ودولية وعربية واضحة".

وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي دعت الى "ان يشكل فرصة للاستثمار في الاستقرار"، متمنية "ازالة العراقيل من امام فرص اعادة التلاقي ليمر الاستحقاق في موعده ويأت برئيس يفتح صفحة جديدة".

وعن الرسالة التي توجهها عشية دخول قرار انشاء المحكمة الدولية حيز التنفيذ، اكدت "ان لا شيء يعوض خسارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء الاستقلال الا وحدة اللبنانيين"، وقالت: "مصلحة اللبنانيين تقتضي منا جميعا ان نتقرب من بعضنا البعض ونجلس الى الطاولة، فلنثبت وحدتنا لتأخذ هذه المحكمة مسارها الصحيح كي تمنع الجريمة وتثبت الاستقرار كي ننتقل الى الدولة".