المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 11 حزيران 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .27-21:14

مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي». قالَ له يَهوذا، غَيرُ الإِسخَريوطيّ: « يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا تُظهِرُها لِلعالَم؟»أَجابَه يسوع: « إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً. ومَن لا يُحِبُّني لا يَحفَظُ كَلامي. والكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني. قُلتُ لَكُم هذه الأَشياءَ وأَنا مُقيمٌ عِندكم ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم. السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ.

 

دمشق أمرت خلاياها في لبنان بإعدام الحريري وجنبلاط وحمادة 

 السياسة - 2007 / 6 / 10

 كشفت مصادر موثوقة ل¯»السياسة« ان قيادة الاستخبارات السورية في دمشق امرت خلاياها في لبنان بتنفيذ حكم الاعدام بحق الشخصيات اللبنانية الذين اصدر القضاء العسكري السوري قبل بضعة اشهر مذكرات جلب بحقهم, بعدما تيقن انه من المستحيل ان تسلمهم السلطات اللبنانية. والشخصيات المشار اليها هي كل من رئيس تيار »المستقبل« النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة والصحافي فارس خشان. على صعيد آخر علمت »السياسة« من مصادر موثوقة ان الاجتماع الاخير بين وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ونظيره السوري وليد المعلم في دمشق كان عاصفاً جداً, واكدت المصادر ان داليما ابلغ المعلم انه اذا لم تعمد دمشق الى تهدئة الاوضاع في لبنان »فلن تكون هناك لي زيارة ثانية الى سورية بعد اليوم«, مشيراً الى انه لم يعد بمقدور ايطاليا اقناع حلفائها الاوروبيين بوقف تنفيذ عقوبات على سورية وعزلها دولياً. وبحسب المصادر, قال داليما للمعلم بلهجة حادة, لدينا ادلة على تورط المخابرات السورية في التفجيرات والاحداث في لبنان, لكننا لم نكشفها بعد, الأمر الذي اثار غضب المعلم فاندفع للرد بلهجة قاسية وقال: اننا نحن السوريين لم نتحرك فعليا بعد, وان تحركنا فسنشعل ليس لبنان فقط بل المنطقة بأكملها«.

 

نهاية أسبوع دامية في المخيم والأزمة تدخل إسبوعها الرابع

دبي- العربية.نت، وكالات

نفى القائد الميداني لجماعة "فتح الإسلام" شاهين الشامي أن تكون الجماعة هي من يقف وراء تفجير حافلتين بـ "عين علق" في لبنان كما نفى استهداف تنظيمه للمدنيين وقال الشامي في اتصال مع العربية الأحد 10-9-2007 ان تنظيم "فتح عرفات" انضم إلى "فتح الإسلام" في معركته ضد الجيش الللبناني كما اتهم الشامي في حديثه بعض القيادات اللبنانية بإشعالهم نار الفتنة بحسب قوله. من جانبه، نفى منير المقدح المسؤول العسكري لفتح في لبنان انضمام اي من عناصر فتح ابو عمار الى جماعة فتح الاسلام. واتهم المقدح عنصر فتح الاسلام بتهجير اربعين الف نسمة من المدنيين في المخيم. وقتل تسعة جنود لبنانيين واربعة مقاتلين اسلاميين في معارك جرت السبت بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام في محيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين. وبعد يوم دام السبت بلغت الحصيلة الاجمالية للقتلى خلاله 15 شخصا, تواصل تبادل اطلاق النار بصورة متقطعة اليوم. وقال متحدث باسم الجيش ان الجنود ينشطون "في تنظيف اجسام ملغومة في اربعة مبان طرد منها الاسلاميون وفي تعزيز مواقعهم مستفيدين من تقدمهم نحو خمسين مترا داخل المخيم".

وفي الايام الاخيرة, اكد الجيش الذي كان يتمركز في محيط المخيم, انه يتقدم على اراض داخل المخيم الذي يشكل مدينة مبنية من الاسمنت لا تظهر حدودها بشكل واضح. وتتركز عمليات الجيش على الجزء الشمالي حيث يتحصن الاسلاميون. وقد لجأ عدة الاف من المدنيين الذين لم يتمكنوا او لم يرغبوا في مغادرة المخيم, الى الجهة الجنوبية منه حيث تقوم مجموعات فلسطينية مسلحة بتوفير الحماية لهم. والسبت اندلعت معارك عنيفة رافقها قصف مدفعي. وقال المتحدث باسم الجيش اللبناني اليوم ان "تسعة جنود في المجموع قتلوا في المواجهات التي جرت امس (السبت) اثناء تقدم للجيش باتجاه مواقع فتح الاسلام داخل المخيم". واوضح ان "ستة من هؤلاء الجنود قتلوا السبت بينما توفي ثلاثة آخرون الاحد متأثرين بجروح اصيبوا بها". كما جرح حوالى اربعين جنديا السبت. من جهته, اعلن المتحدث باسم مجموعة "فتح الاسلام" شاهين شاهين ان اربعة من مقاتلي المجموعة قتلوا وجرح ستة اخرون. من جهة اخرى, اجلى الهلال الاحمر الفلسطيني الاحد جثتي مدنيين فلسطينيين قتلا السبت. وبسقوطهما يرتفع الى 121 عدد القتلى في المواجهات منذ العشرين من ايار/مايو, بينهم 56 عسكريا و50 اسلاميا.

وبحسب ضابط ميداني, فان هذا العدد المرتفع للضحايا العسكريين السبت يرجع الى ان "الاسلاميين تركوا وراءهم اجساما ملغومة والقوا قنابل يدوية على الجنود لتاخير تقدمهم". وقال المتحدث باسم "فتح الاسلام" الموجود في نهر البارد في اتصال هاتفي الاحد انه تم صد هجوم الجيش. وجرت المعارك الدامية بعد فشل وساطة اجراها وفد العلماء الفلسطينيين واللبنانيين مع فتح الاسلام. قال الشيخ فتحي يكن اليوم "نحن في مأزق. القيادة الدولية لتنظيم القاعدة وضعت يدها على الملف ويرفض عناصر فتح الاسلام الاستسلام". ومجموعة "فتح الاسلام" التي تضم مقاتلين فلسطينيين وعددا من الدول العربية الاخرى, تقر بتقاربها العقائدي مع تنظيم القاعدة. واضافة الى هذه المعارك في شمال لبنان, يشهد لبنان ازمة سياسية ودستورية حادة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2006.

وبهدف استئناف الحوار بين الغالبية النيابية المدعومة من الغرب والمعارضة المقربة من دمشق وطهران, قرر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دعوة "مجمل القوى السياسية اللبنانية" الى اجتماع غير رسمي في باريس. ويتوقع ان يصل الى بيروت اليوم دبلوماسي فرنسي للتحضير لهذا اللقاء. وكان تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستتولى محاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري, يشكل العقبة الاساسية بين الغالبية النيابية والمعارضة. وقد دخل انشاء هذه المحكمة حيز التطبيق اليوم الاحد بموجب القرار 1757 الذي صوت عليه مجلس الامن الدولي في الثلاثين من مايو/ايار.

المبادرة الفرنسية

وتأتي زيارة الدبلوماسي بعد اعلان الخارجية الفرنسية أن الوزير برنار كوشنير "بادر الى دعوة ممثلي مجمل القوى السياسية اللبنانية والمجتمع المدني الى باريس للمشاركة في مؤتمر غير رسمي لتشجيع استئناف الحوار بين القوى الفاعلة في البلد". ولم يتم تحديد موعد ولا مكان انعقاد الحوار، في وقت تحدثت التوقعات عن إمكانية انعقاده نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيب ابرز القوى السياسية في لبنان, بما فيها المعارضة التي يقودها حزب الله, والتي اشادت بموقف الحكومة الفرنسية الجديدة الذي تعتبره اكثر انفتاحا تجاه جميع الاطراف اللبنانية.

 محكمة الحريري

أما على خط المحكمة الدولية، والتي دخل القرار الدولي بإنشائها حيز التنفيذ اليوم، فيتوقع أن يجتمع مجلس القضاء الأعلى اللبناني غدا الاثنين برئاسة القاضي أنطوان خير، لوضع لائحة تضم أسماء 12 قاضياً مرشحاً للانضمام إلى هيئتها، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"اليوم.

ويفترض أن يكون القضاة الـ 12 المرشحين من ذوي الكفاءة العالية، والخبرة في القانون الجزائي والشجاعة والنزاهة والتجرد. وسترفع مذكرة بالأسماء المقترحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاختيار عدد منهم اعضاء في المحكمة الدولية. ويأتي اجتماع مجلس القضاء الأعلى بناء على كتاب وجهه اليه وزير العدل شارل رزق، دعاه فيه لاتخاذ القرارات اللازمة في هذا الصدد. وجاء في بيان أصدرته وزارة العدل أمس السبت"يبدأ في العاشر من حزيران 2007 تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1757 الصادر في 30 أيار 2007، المتعلق بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وبهذه المناسبة، وجّه وزير العدل الدكتور شارل رزق كتاباً إلى مجلس القضاء الأعلى يدعوه فيه إلى اتّخاذ القرارات التي يعود له اتّخاذها في هذا الصدد".

 

لقاء باريس سيتوج باتفاق على انتخاب ميشال سليمان رئيساً

 ا. ب - خاص: اكدت مصادر موثوقة ل¯ »السياسة« ان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة متفائل الى حد كبير بالدعوات الحوارية الموجهة الى الفرقاء اللبنانيين وخصوصاً الدعوة الفرنسية التي ينقلها اليوم موفد وزير الخارجية برناركو شنير ورئيس جهاز المخابرات الفرنسي السابق جان كلود كوسران لعقد طاولة حوار في باريس اواخر الشهر الجاري. واضافت المصادر ان سبب تفاؤل السنيورة لا يعود الى انعقاد اللقاء المرتقب في العاصمة الفرنسية فحسب وانما الى الاتصالات التي سبقته والاتفاقات غير المباشرة التي حصلت بين الموالاة والمعارضة, والتي من شأنها انهاء الازمة القائمة وتمرير الانتخابات الرئاسية المقبلة في اجواء سليمة وهادئة. وكشفت المصادر ان التوافق على مرشح مقبول لرئاسة الجمهورية كان في مقدم الاتفاقات غير المباشرة التي حصلت برعاية سعودية - ايرانية - فرنسية, مؤكدة ان اسم قائد الجيش الحالي العماد ميشال سليمان شكل القاسم المشترك بين معظم الفرقاء اللبنانيين.

واوضحت ان التقاء الاطراف الثلاثة, اي السعودية وفرنسا وايران حول ضرورة حل الازمة اللبنانية ومنع انهيار لبنان امنيا يعود الى اقتناع هذه الدول بعدم جدوى آلية الحل التي كانت معتمدة, فالرياض قطعت الامل من التعاون مع الرئيس السوري بشار الاسد لسقوط مصداقية تعهداته, وطهران شعرت بأن النظام السوري بات يشكل عبئا عليها خاصة في معركتها الراهنة حول الملف النووي, اما فرنسا فهي تربط اعادة علاقاتها مع دمشق بسلامة لبنان وانقاذه مما هو فيه, علاوة على ان الدول الثلاث وجدت ان النظام السوري بات في مأزق محرج جدا بعد تشكيل المحكمة الدولية قريبا.

واكدت المصادر انه لهذه الاسباب قررت فرنسا وايران والسعودية وضع آلية للحل في لبنان تقوم على توسيع الحكومة الحالية الى 30 وزيرا مع الابقاء على بيانها الوزاري الحالي, والتوافق على العماد ميشال سليمان رئيسا مقبلا للجمهورية بعدما اثبت كفاءته في حماية لبنان خلال الازمات الصعبة التي مر بها ولايزال مع عصابة »فتح الاسلام« واكتسابه ثقة وطنية وعربية ودولية ايضا.

وكشفت المصادر ان ثلاثة عوائق كانت متبقية امام اتمام اطر هذا التوافق اولها مع العماد ميشال عون المرشح الدائم للرئاسة وقد تم اقناعه من قبل فرنسا والسعودية بأن المرحلة تحتاج الى رئيس توافقي, وثانيها مع العماد اميل لحود الرئيس الحالي الممددة ولايته والذي كان يسعى للاستفادة من التطورات ليمدد رئاسته اكثر وثالثها مع سورية وحلفائها في لبنان. وفي هذا المجال تكفلت ايران بتحييد حلفائها الاكثر شعبية وهم فريق الشيعة (حزب الله وحركة أمل) الامر الذي يشل حركة الفرقاء الآخرين الذين يفتقرون للامتداد الشعبي ويضع لحود امام امر واقع لا يستطيع مواجهته.

وختمت المصادر بالقول ان التباشير الاولى لهذا التوافق ستبدأ بالظهور قريبا وخلال الايام المقبلة عبر سلسلة لقاءات سيتم عقدها خاصة بين رئيس كتلة »المستقبل« النائب سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري, ولم تستبعد المصادر ان يشارك في احد هذه اللقاءات بين الحريري وبري امين عام حزب الله حسن نصرالله

 

مواجهات عنيفة على المحور الشمالي الشرقي لمخيم نهر البارد

وطنية - 10/6/2007 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار نزيه ملحم، ان الإشتباكات بين وحدات الجيش و"فتح الاسلام"، عنفت على المحور الشمالي الشرقي لمخيم نهر البارد الذي يشهد مواجهات عنيفة منذ نهار أمس. ونقل عن شهود عيان من داخل المخيم أن هناك "حوالى 26 جثة لعناصر فتح الإسلام في جامع القدس ومحيطه, وعشر جثث في إستراحة النورس" التي تمت السيطرة عليها من قبل الجيش, والتي تبعد حوالى 30 مترا عن موقع صامد الذي بات محاصرا بشكل كامل بنيران الجيش. كما تحدثوا عن أسر مسلح شمالي المخيم.

كما أفاد عن اشتباكات متقطعة على المحور الجنوبي للمخيم, وذكر ان 4 عناصر ل"فتح الاسلام" قتلوا اثناء محاولتهم الهروب. مشيرا استنادا الى معلومات من الداخل ان امكانيات التنظيم المسلح أصبحت تعتمد على تشكيلات يتألف كل منها من عنصرين أو ثلاثة بدأت تخوض ما يعرف بحرب العصابات.

 

قيادة الجيش نعت الرقيب البعيني والعريفين سبسبي وطالب

وطنية -10/6/2007 (امن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ثلاثة عسكريين استشهدوا اثناء قيامهم بواجبهم العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال وفي مايلي نبذة عن حياة كل منهم:

الرقيب الشهيد الياس ملحم البعيني

- من مواليد 14/11/1971 القاع - بعلبك

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/10/1991

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- متأهل وله ولد

- استشهد بتاريخ 9/6/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم في بلدة دورس- بعلبك ويصلى على روحه الطاهرة الساعة الحادية عشرة، في كنيسة مار جرجس في البلدة المذكورة ويوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي طيلة ايام الاسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة قرب الكنيسة.

العريف الشهيد خالد مصطفى سبسبي

- من مواليد 25/6/1980 ببنين - عكار

- تطوع في الجيش بتاريخ 2/11/2000

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- متأهل دون اولاد

- استشهد بتاريخ 9/6/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم عقب صلاة الظهر في بلدة ببنين - عكار ويصلى على جثمانه الطاهر في مسجد البلدة المذكورة، ويوارى الثرى في مدافن البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة ببنين-عكار.

العريف الشهيد عبد الله محمد طالب

- من مواليد 1/1/1984 ببنين - عكار

- تطوع في الجيش بتاريخ 14/11/2006

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 9/6/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم عقب صلاة الظهر في بلدة ببنين- ويصلى على جثمانه الطاهر في جامع المجمع الكبير في البلدة المذكورة، ثم يوارى الثرى في مدافن البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وطيلة ايام الاسبوع في منزله والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

قيادة الجيش نعت الشهيدين حنا فاهمة ورامي صعب

وطنية - 10/6/2007 (أمن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه كلا من المؤهل الشهيد حناابراهيم فاهمة والرقيب اول الشهيد رامي حسن صعب اللذين استشهدا في اثناء قيامهما بواجبهما العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال, وفي ما يأتي نبذة عن حياة كل منهما:

المؤهل الشهيد حنا ابراهيم فاهمة

- من مواليد 25/4/1976 رحبة - عكار

- تطوع في الجيش في تاريخ 1/2/1997

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد في تاريخ 9/6/2007

يقام المأتم في تاريخ اليوم في بلدة رحبة - عكار ويصلى على راحة نفسه الطاهرة الساعة 17,00 في كنيسة مار جرجس في البلدة المذكورة ويوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد في البلدة المذكورة.

الرقيب اول الشهيد رامي حسن صعب

- من مواليد 17/11/1981 كحلونية - الشوف

- تطوع في الجيش في تاريخ 12/2/2004

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد في تاريخ 9/6/2007

يقام المأتم في تاريخ اليوم في بلدة الكحلونية - الشوف ويصلى على جثمانه الطاهر الساعة 15,00 في دار البلدة المذكورة ثم يوارى الثرى .

تقبل التعازي لمدة اسبوع في قاعة بلدة الكحلونية.

 

قيادة الجيش واهالي بلدة جباع شيعوا المعاون اول علي محمودي

وطنية - 10/6/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش واهالي بلدة جباع في منطقة اقليم التفاح، المعاون أول في الجيش اللبناني الشهيد علي حسن محمودي، في مأتم حاشد حضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب عبد اللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد حسين عاصي، وفد من قيادتي حركة "امل" و"حزب الله" في الجنوب وحشد من الشخصيات والفاعليات الرسمية والسياسية والاجتماعية والعسكرية ومواطنين. والقى ممثل قائد الجيش كلمة اثنى فيها على جهود وتضحيات الشهيد محمودي دفاعا عن كرامة الجيش والوطن، واشاد ببطولاته ومناقبيته العسكرية والاخلاقية. بعد ذلك أم إمام بلدة جباع الشيخ سليمان دهيني الصلاة على جثمان الشهيد في ساحة جباع، ثم عزفت فرقة من موسيقى الجيش نشيد الموتى، بعدها حمل الشهيد على اكتاف العسكريين وتقدمه حملة الاكاليل وصولا الى جبانة البلدة، حيث أدت ثلة من الجيش التحية له قبل مواراته في الثرى.

 

قيادة الجيش شيعت شهيدين في بلدتي جباع والكحلونية

وطنية - 10/6/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش, كلا من: المعاون الشهيد علي حسن محمودي والرقيب أول الشهيد رامي حسن صعب, الذين استشهدا أثناء قيامهما بالواجب العسكري خلال الأحداث الأمنية الجارية في منطقة الشمال, حيث احتضنا من قبل أهالي بلدتي جباع والكحلونية, ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة, ثم أقيمت الصلاة على جثمانيهما الطاهرين, وتحدث ممثلا العماد قائد الجيش عن مناقيبة وشجاعة الشهيدين, وتفانيهما في آداء الواجب حتى الشهادة.

 

الرئيس الأسعد: نتوقع ونريد انتخابات رئاسية مئة في المئة

وطنية - 10/6/2007 (سياسة) أدلى الرئيس كامل الاسعد، بتصريح بعد ظهر اليوم، قال فيه: "ان ردنا على كل من يأخذ على صدور القرار القاضي بانشاء المحكمة، انه اتخذ تحت الفصل السابع الذي يقضي باللجوء الى القوة في حال الامتناع عن تنفيذه: لماذا لم تعطوا ملاحظاتكم قبل صدور هذا القرار حتى يصار الى عدم اللجوء الى مجلس الامن ولا الى الفصل السابع؟". وفي ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، قال: "نتوقع ونريد ان تجري الانتخابات الرئاسية سليمة مئة في المئة، اي ان ينتخب الرئيس الذي يتحلى بالصفات المطلوبة، سواء اتفق على اسمه مسبقا ام لا. وهذه المواصفات هي ان يكون قادرا على ادارة شؤون البلاد وان يكون حاكما وحكما في آن".

 

كوسران وصل الى بيروت

وطنية - 10/6/2007 (سياسة) وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، حوالى السادسة والنصف مساء اليوم، موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السفير السابق جان كلود كوسران، آتيا من باريس، للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين

 

الرئيس بري استقبل الموفد الفرنسي كوسران في عين التينة

وطنية - 10/6/2007 (سياسة) وصل موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السفير السابق جان كلود كوسران، الى عين التينة عند السابعة والربع مساء اليوم، ويجتمع الآن الى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في حضور السفير الفرنسي برنار ايمييه.

 

مجلس القضاء يجتمع غدا لاتخاذ القرارات المناسبة لتنفيذ القرار 1757

وطنية-10/6/2007(سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة العدل ما يلي : "يعقد مجلس القضاء الأعلى ظهر غدٍ الاثنين اجتماعاً لاتّخاذ القرارات التي يعود له اتّخاذها بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1757 الصادر في 30 أيار 2007 المتعلّق بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وكان وزير العدل الدكتور شارل رزق قد وجّه أمس إلى مجلس القضاء الأعلى كتاباً يدعوه فيه للاجتماع لهذه الغاية".

 

المفتي الجوزو: هل الوفاء للنظام السوري يعني عدم الوفاء للبنان وتدميره؟ كيف نثق بأركان المعارضة الذين يطلقون التصريحات المليئة بسوء النوايا

وطنية- 10/6/2007 (سياسة) صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي: "أين دور المعارضة؟ بعد دعوات التقارب والحوار بين اللبنانيين هل ستتوقف التفجيرات التي تنتقل من مكان الى مكان في العاصمة والجبل؟ هل ستكف المعارضة، بفلاسفتها الكثر عن التذاكي والتعالي والمكر والخداع؟ وهل ستصفو النوايا ونبتعد عن الغدر والخبث والتكاذب؟ هل ستعلن هدنة مؤقتة ليشهد لبنان صيفا هادئا وناجحا بعدما دمرت حرب تموز صيف العام الماضي وأغرقته في الدماء والخراب والضياع وهروب المصطافين؟

هل سيستيقظ الضمير عند أولئك الذين يزرعون الرعب والخوف والقلق في نفوس اللبنانيين وفي نفوس المصطافين العرب وعند كل من يتطلع الى زيارة لبنان والاستمتاع بطبيعته الجميلة؟ما هو دور المعارضة في الاجابة على هذه الاسئلة؟ وهل هناك ارتباط بين المفجرين وبين بعض أطياف المعارضة المسلحة؟ وهل الوفاء للنظام السوري يعني عدم الوفاء للبنان واحراق لبنان وتدمير اقتصاد لبنان؟

كيف نصدق ان المعارضة في سعيها الى حكومة وحدة وطنية اذا بقيت هذه الوحدة ممزقة ومعرضة للاغتيال؟

كيف نثق بأركانها الذين يطلقون التصريحات المليئة بسوء النوايا وخبث الطوايا، والتي توحي بافشال مشروع حكومة الوحدة الوطنية قبل حصوله؟

من يضمن عدم تحرك الخلايا النائمة التي تشبه عصابة "فتح الاسلام" من الموالين للشقيقة سوريا والخاضعين لتوجيهاتها وتعليماتها؟

لا أحد يستطيع القول ان الأكثرية هي المستفيدة من اشاعة الفوضى الأمنية في لبنان، ولا أحد يمكنه الادعاء بان تيار المستقبل هو الذي يقوم بأعمال ضد الحكومة وضد الدولة وضد الجيش، لا أحد يصدق ذلك، لأن تيار المستقبل، والأكثرية النيابية هما الداعمان للحكومة وللجيش ولقوى الأمن الداخلي.

اذا من يفجر؟ من يقتل؟ من يدمر؟ من يحرق الاحياء والبيوت والمصانع؟ من يضرب الاقتصاد اللبناني ويعطل المؤسسات الشرعية؟ من الذي يرتبط بروابط الود والغرام مع النظام السوري الشقيق؟

نرجو الله ان يستيقظ ضمير المعارضة وان تطلب من الاجهزة الامنية الشقيقة وقف العمليات الحربية ضد لبنان، لأن المعارضة تمون على حكام الشقيقة، والمعارضة وحدها تستطيع وقف الانهيار الأمني اذا صدقت النيات وتقرر قيام حكومة الوحدة الوطنية واجراء الانتخابات الرئاسية في جو سياسي مستقر وهادىء".

 

نسيب لحود: اقتراح الرئيس بري قابل للنقاش لكنه موضوع دقيق ويتطلب التوضيح والمسعى الفرنسي لا يتعلق بحل الازمة بل بتدعيم مشروع الدولة اللبنانية

وطنية - 10/6/2007 (سياسة) رأى رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود في مقابلة تلفزيونية ان "دخول المحكمة الدولية حيز التنفيذ هو يوم مفصلي في الحياة السياسية اللبنانية، فإقرارها يشكل بداية مرحلة جديدة تخفف من الاحتقان لأن كل اللبنانيين مجمعون على مبدأ هذه المحكمة التي صارت اليوم جزءا لا يتجزأ من المشهد السياسي"، داعيا "كل الاطراف الى التعامل معها بايجابية والافساح في المجال امامها لتأخذ مداها والى تسهيل اتخاذ القرارات الاجرائية الخاصة بها، وذلك كي ننصرف الى معالجة قضايا اخرى تهم المواطنين كالأزمة المعيشية والنمو الاقتصادي وتأمين فرص العمل".

واوضح ان "احدا لم يكن ينتظر ان يوضع حد للاغتيالات والتفجيرات بعصا سحرية بمجرد ان تقر هذه المحكمة، لكن لا شك انها ستؤدي على الامدين المتوسط والبعيد الى تخفيف الجرائم السياسية ووضع حد نهائيا لها". وجدد لحود دعمه للجيش في المواجهة مع مجموعة "فتح الاسلام الارهابية"، ولفت الى ان "العمل العسكري الذي يقوم به الجيش ليس بطيئا انما هو صعب ويتم في ظروف صعبة، بسبب حرص الجيش الشديد على المدنيين رغم ان هذا الامر يتم بكلفة بشرية عالية يتكبدها الجيش، الا ان كل شيء يدل على ان المعركة اصبحت قريبة من نهايتها وان الارهابيين سيساقون الى القضاء وسينالون عقابهم حسب مسؤوليتهم".

اضاف ان "الجيش بات يتمتع بغطاء سياسي كامل من كل اطراف الطيف اللبناني، كذلك بغطاء فلسطيني تؤمنه السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وبغطاء عربي كبير، مما حول هذه المعركة الى معركة ضد الارهاب لا ضد الفلسطينيين كما كان يريد مخططوها". واشار الى ان "السعي اللبناني بات يتركز على ان يمارس الجيش والقوى الامنية الرقابة المشددة على الحدود اللبنانية، على المعابر الشرعية وسائر النقاط الحدودية، وان الحكومة اللبنانية طلبت من المجتمع الدولي توفير الامكانيات التقنية لذلك"، نافيا ان يكون هناك "توجه لبناني للطلب من اي قوات دولية الانتشار على هذه الحدود".

وردا على سؤال، لفت لحود الى انه "لا يصدق ولا يعتقد ان هناك بين اطراف المعارضة من يقبل بمنطق الاستفادة من ضغوطات المجموعات الارهابية المسلحة لتعزيز مشاركته في القرار الحكومي". واوضح انه "ليس مع استقالة الرئيس فؤاد السنيورة بل مع توسيع حكومته، تفاديا لادخال لبنان في مغامرة تشكيل حكومة جديدة، نظرا للدور التعطيلي الذي يمكن ان يؤديه الرئيس اميل لحود".

ولفت الى انه يتفهم "رغبة جزء من اللبنانيين الذين يريدون المشاركة عبر الحصول على الثلث المعطل، الا انه على المعارضة بدورها ان تتفهم ان جزءا كبيرا من اللبنانيين لديه هاجس حصول فراغ حكومي وفراغ على مستوى الرئاسة الاولى"، موضحا ان "لا مشكلة في الثلث زائد واحد في ظل رئيس جديد موثوق، اما الآن وفي ظل الرئيس اميل لحود لا بد من تطمينات لكل الشعب اللبناني حول تأمين توسيع الحكومة مع مشاركة حقيقية، وفي الوقت نفسه الوصول الى انتخابات رئاسية طبيعية ورئيس جديد ومن ثم حكومة اتحاد وطني جديدة وبيان وزاري جديد يتضمن كل المسائل المهمة التي استجدت مثل القرار 1701 ومقررات باريس-3 وغيرها". واوضح لحود ان "المساعي والاتصالات حول توسيع الحكومة تتركز على ضمانة الا يحصل فراغ على المستويين الرئاسي والحكومي، وعلى مصير القرارات التي اتخذتها الحكومة بعد استقالة وزراء امل وحزب الله، والقرارات الاجرائية المتعلقة بالمحكمة الدولية، وتوزيع الحقائب للوزراء الجدد الى جانب الذين استقالوا وسيعودون عن استقالتهم عند توسيع الحكومة".

واشاد ببيان المطارنة الموارنة الاخير مؤكدا انه يشكل "خارطة طريق متكاملة، ويوفر ارضية عمل صالحة للموالاة وللمعارضة معا، فهو يقول عموما ان المحكمة الدولية اصبحت وراءنا ويجب ان تسحب من الحلبة السياسية، ويقول للموالاة انه حان الوقت لحكومة اتحاد وطني استنادا الى اسس بكركي، وهو يقول للمعارضة انه يجب اعطاؤها الثلث المعطل انما بعد الاتفاق على البرنامج الحكومي، ويؤكد للطرفين معا انه ممنوع تعطيل الانتخابات الرئاسية وانه عليهما التعاون لانجاز هذا الاستحقاق". واشار الى ان "هذا البيان يؤكد مجددا ان بكركي حاسمة في الا يؤدي الخلاف السياسي الى تعطيل النصاب في الانتخابات الرئاسية، وفي ان الاتفاق مطلوب رئاسيا، الا ان عدم حصوله لا يجوز ان يبرر التعطيل واحداث فراغ في الرئاسة الاولى".

وايد لحود كذلك ما جاء في بيان المطارنة حول التوطين محذرا ان "هناك اطرافا حاولت ان تربط موضوع نهر البارد بموضوع التوطين، فيما هو قضية ارهابية بحتة لا تتعلق بقضية التوطين التي هي غير واردة على الاطلاق بالنسبة الى اي لبناني".

وحول اقتراح الرئيس نبيه بري التفاهم على رئيس توافقي، قال ان "هذا الامر قابل للنقاش لكنه موضوع دقيق ويتطلب التوضيح، اذ ليس صحيحا ان الرئيس التوافقي ينبغي الا يكون من 14 آذار ولا من 8 آذار وهو ما يؤدي الى شطب 95 % من المرشحين المحتملين".

اضاف: "يجب ان تبقى الاحتمالات كلها قائمة، وان تؤخذ جيدا الكفاءة والنزاهة والمقدرة على لعب الدور المطلوب. ونحن نرفض المنطق الذي يؤكد عدم القبول برئيس من 14 آذار، اذ ان في 14 آذار مرشحين يتمتعون بالكفاءة، وهم مؤهلون وقادرون على لعب دور الحكم في الرئاسة الاولى، ونحن سنطرحهم للتوافق مع الطرف الاخر. ومن حق هذا الاخير ان يطرح مرشحين للتوافق معنا، وان شاء الله نصل معا الى مرشح توافقي".

وعن الدعوة الفرنسية لعقد اجتماع بين الاطراف اللبنانية اواخر الشهر الجاري في باريس، قال لحود ان "المسعى الفرنسي في هذه الاتجاه لا يتعلق بمساعي حل ازمة الحكومة، فعنوانه هو البحث عن الوسائل التي تؤدي الى تدعيم مشروع الدولة اللبنانية"، معربا عن تأييده "كل لقاء من شأنه ان يخفف من التوتر ويطلق التواصل والحوار بين اللبنانيين، اذ ان فرنسا مهتمة بأن يصب دورها في مساعدة الاطراف اللبنانيين على التوافق حول مشروع مستقبلي في ما بينهم".

واكد لحود انه "بعد مساعدة لبنان على استعادة استقلاله واقرار المحكمة الدولية، انتقلت فرنسا الآن الى مشروع التوفيق بين الاطراف اللبنانية، وهو ما يشكل استمرارا لسياسات الرئيس السابق جاك شيراك وللثوابت الفرنسية في السنوات الماضية". واشار الى ان "الموقف الفرنسي من سوريا لم يتغير، وان الرئيس نيكولا ساركوزي يثبت حتمية ان تحترم دمشق السيادة اللبنانية، وان تضبط حدودها مع لبنان وتقيم معه علاقات ديبلوماسية وتسهم في ترسيم مزارع شبعا، كل ذلك في اطار المبادئ الاساسية التي طبعت السياسات الفرنسية في لبنان".

 

الشيخ قاووق:لا نقبل فكرة المقايضة بين حكومة الوحدة واستحقاق رئاسة الجمهورية

ومن يطالبون بتعديل البيان الوزاري يستجيبون لمطلب اميريكي يستهدف المقاومة

وطنية - 10/6/2007 (سياسة) أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "اننا في المعارضة وفي "حزب الله" بشكل خاص قبل المحكمة الدولية وبعدها لن نتراجع عن مطلب الشراكة الوطنية الفاعلة ورفض الوصاية الاميريكية، ولا نقبل ابدا فكرة المقايضة بين حكومة الوحدة الوطنية واستحقاق رئاسة الجمهورية"، مشيرا الى "ان حقنا في الشراكة الوطنية غير قابل للمقايضة والمساومة والابتزاز، وليس امام فريق 14 شباط الا ان يرضخ لواقع المشاركة والا فانه سيكون الخاسر الاكبر"، لافتا الى "اننا نريد حكومة وحدة وطنية دون قيد او شرط ودون ان تتحقق اي مكاسب لاميركا"، معتبرا "ان الاقتراب من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو انجاز اضافي للمعارضة ويكشف عن عقم وعجز رهانات فريق 14 شباط، لانها ستشكل انقاذا لهم من السير على طريق الانهيار وعلى طريق ليس فيه الا الاخفاقات والخيبات". وقال الشيخ قاووق، في احتفال تأبيني في بلدة عيترون: "ان الذين يطالبون بتعديل البيان الوزاري في هذه الحكومة فانهم يستجيبون لمطلب اميريكي يستهدف المقاومة وليس شيء اخر"،

مشددا على "ان الاستهداف للمقاومة مستمر حتى ينالوا من انجازاتها او من سلاحها، وواجبنا الوطني والاخلاقي والانساني والديني يفرض علينا ان لا نتساهل مع الذين ارتبطوا بالمشروع الاميريكي ويعملون على تقويض انجازات المقاومة وعلى تهيئة المناخات الداخلية والخارجية من اجل محاصرتها ومعاقبتها من خلال نشر مراقبين دوليين على الحدود مع سوريا، والعمل على توسعة صلاحيات قوات اليونيفيل ونشر مراقبين دوليين في المطار كما في البحر. لكن التطورات الاقليمية والدولية اتت على خلاف توقعات ورهانات فريق 14 شباط، واكتشفوا ان هذا الفريق عاجز عن مواجهة المعارضة وعن تحقيق اي مكاسب على حساب المقاومة والوقت ليس لصالحهم لاننا نقترب من وقت الاستحقاق الرئاسي، وهم لا يستطيعون ان ينتخبوا رئيسا للبنان من دون الثلثين لانه سيؤدي بلبنان الى حكومتين والى انهيار البلد، عندها لا تبقى دولة ليحكموها"، مؤكدا "انهم اذا اكملوا على طريق الاستئثار والاستفراد سيقعون وستكون السقطة مدوية".

واعتبر الشيخ قاووق "ان الذين كانوا يعتبرون ان حكومة الوحدة وطنية تشكل انتحارا سياسيا لفريق 14 شباط باتوا اليوم يقرون ويعترفون ان طريق الاستئثار هو الانتحار السياسي لهذا الفريق"، مؤكدا "ان ذلك الاعتراف من الفريق الاميريكي في لبنان بعجزه عن تجاهل واقع المعارضة الوطنية اللبنانية شكل انجازا ونجاحا لها".

وختم: "ان هذا الشعب الذي انتصر وضحى وصنع اعظم انتصارات الامة العربية والاسلامية يسستحق ليس الشكر من هذه الحكومة غير الشرعية بل ان لا يسرقوا امواله"، مشيرا الى "ان المساعدات والهبات اتت من الخارج عبر هذه الحكومة ليس مكافأة لها وانما مكافأة عربية واسلامية لهذا الشعب"، معتبرا ان الذي حصل من تعمد في تأخير وصول هذه الاموال وهذه المساعدات والهبات له خلفية سياسية".

 

الرئيس الجميل اعلن بمناسبة دخول المحكمة حيز التنفيذ عن طروحات في سبيل وضع لبنان على طريق الانقاذ:

تأليف حكومة وفاقية مهمتها الاساسية تأمين انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للحالات الشاذة داخل المخيمات بالتزام قوانين الدولة

اعطاء فسحة للحوار عل البلاد تخرج من الاصطفاف السياسي الحالي

وطنية-10/6/2007 (سياسة) بمناسبة دخول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم حيز التنفيذ,اقيم قبل ظهر اليوم احتفال في بكفيا في حديقة منزل الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل حدد خلاله الرئيس الجميل موقف الحزب من التطورات كافة.

اقيم الإحتفال عند الحادية عشرة من قبل الظهر وحضره النائب أنطوان غانم النائب الثاني لرئيس الحزب انطوان ريشا، الأمين العام للحزب ابراهيم ريشا واعضاء المكتب السياسي ورؤساء الأقاليم والمصالح الحزبية، السيدة جويس امين الجميل والسيدة باتريسيا عقيلة الوزير الشهيد بيار الجميل.

اشرفت على الترتيبات الأمنية وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي فيما تولت كشافة العنفوان ومصلحة المراسم في الحزب الترتيبات الداخلية، لتأمين مشاركة الكتائبيين من اقسام المتن الشمالي الذين تسلموا بطاقاتهم الكتائبية وشهادات الأنتساب بعد ان اقسموا اليمين في دورة الشهيد بيار الجميل.

كلمة الرئيس الجميل

بعد كلمة نائب رئيس اقليم المتن الشمالي انطوان قاصوف القى الرئيس الجميل كلمة قال فيها:

"ايها اللبنانيون ، ايها الرفاق اليوم، العاشر من حزيران 2007، أصبح قرار إنشاء المحكمة الدولية نافذا. إنها بداية طريق العدالة لا نهايتها. ويحق للبنانيين في هذه المناسبة أن يفتخروا بهذا الإنجاز العظيم، وأن يشكروا كل الذين ناضلوا من أجل تحقيقه. إنها المرة الأولى في تاريخ لبنان والشرق الأوسط، تتأسس محكمة دولية بهدف قضائي مثلث الأبعاد:

الأول هو محاكمة المجرمين الذين ارتكبوا في لبنان جرائم الاغتيال والتفجيرات السابقة، أكانوا أفرادا أم أحزابا، تنظيمات أم أنظمة.

الثاني هو ردع هؤلاء وغيرهم عن ارتكاب جرائم مماثلة في المستقبل من شأنها أن تنال من الأمن القومي وأن تعطل حق اللبنانيين في تقرير مصيرهم الذاتي.

والثالث هو ضمان سيادة لبنان واستقلاله واستقراره ونظامه الديمقراطي عبر حماية قضائية دولية تضاف إلى الضمانات السياسية والعسكرية التي تضمنتها القرارات الدولية من أل 1559 إلى أل 1701.

إن لبنان اليوم تحت مظلة قضائية دولية. ويخطئ من يستخف بها، ويخطئ من يراهن على الزمن للإفلات منها، ويخطئ من يحاول الالتفاف عليها من خلال مقايضات سياسية. إننا هنا عيون ساهرة، تراقب عمل المحكمة، والتزام المجتمع الدولي بالقضية اللبنانية.

أرى شهداءنا، الذين اغتالهم عملاء الاحتلال والإرهاب، يبتهجون في هذه اللحظات. ألمحهم يعودون إلى عائلاتهم والوطن يكملون مسيرة الحرية. أشاهدهم يعانقون أهاليهم وأطفالهم، أمهاتهم وآباءهم، إخوانهم ورفاقهم. إن الشهيد يحيا يوم محاكمة قتلته...

لذا، شيء ما يتحرك اليوم في أرواح شهدائنا: من نجلي بيار ورفيقه سمير وقبلهما أخي بشير إلى طفلته مايا، إلى رفيق الحريري الذي باغتياله أنطلق مسار المحكمة الدولية، من شهداء ثورة الأرز إلى ضباط وجنود الجيش اللبناني الذين غدر بهم، رجوعا إلى كل القادة الروحيين والوطنيين الذين اغتيلوا عبر سنوات الحرب.

واسمحوا لي هنا أن أتوجه إلى بيار الذي يقول طفلاه إنه جالس مع يسوع والملائكة. لقد مضى على استشهادك يا ولدي، نحو سبعة أشهر. العائلة اشتاقت إليك وكنت أملها وحاضن تراثها، الحزب أفتقدك وقد أطلقت نهضته،الوطن يسأل عنك وكنت أحد وجوهه الواعدة. وهذا البيت والحديقة، وهذه البلدة وساحاتها، كلها تتذكر ضحكتك وأنسك وبهجتك وطلتك البهية ونضالك الأول. استشهدت فداء الحزب والحرية ولبنان. فعد يا ولدي إن كنت مهاجرا، واحضر إن كنت غائبا، وقم إن كنت ميتا. قم، إن المعجزات من صلب إيماننا المسيحي.إذا كانت المحكمة الدولية مخصصة مبدئيا للشهداء الذين سقطوا اغتيالا، فهذا لا يمنع أن نتذكر في هذا اليوم التاريخي كل شهداء الكتائب ولبنان الذين ماتوا من أجل السيادة والاستقلال في السنوات الثلاثين الماضية.

فإذا كان الشهداء الذين سقطوا في ساحات القتال ينالون حقهم بانتصار قضيتهم، فالشهداء الذين سقطوا اغتيالا ينالونه بانتصار العدالة أيضا. وشهداؤنا منتصرون في الحالتين. فها هي المحكمة الدولية تقر، وها هو تحرير الأرض يتم، وها نحن، حاملي مشعل القضية اللبنانية نواصل النضال، رافضين كل مساومة ومقايضة وتسوية على حساب دماء الشهداء وآمال الأجيال.

ولى زمن استعمال لبنان ورقة بين الدول، وانتهى عهد تصحيح علاقات دولة بأخرى على حساب لبنان. فكل وساطة لا تأخذ بالاعتبار دم شهدائنا لا حياة لها، وكل حل لا يضمن وجودنا الحر لا ولادة له. وكل لقاء يحمل في طياته مصلحة غير مصلحة اللبنانيين لا مجال لعقده. فلتقرأ جيدا كل الدول ما كتبه شعب لبنان بصموده ومقاومته منذ ثلاثين سنة من الجنوب حتى الشمال: لبنان واحة الحوار الإنساني لا أرضا تتجاذبها القوى الإقليمية والدولية.

صحيح أن إقرار المحكمة الدولية يعطي مشروع بناء دولة القانون زخما، ويصد شريعة الغاب، لكن مصدر الدفع الحقيقي يبقى صمودنا أمام التحديات اليومية، وثقتنا بمشروعي الوطن والدولةاللذين يشقان طريقهما وسط النار والمآسي. فليس صدفة، أن يتعرض لبنان، كيانا ونظاما وهوية ومؤسسات دستورية وعسكرية لعدوان جديد إنطلاقا من مخيم "نهر البارد" فيما المحكمة الدولية تقر من أجل كل اللبنانيين. فهل توجد فئة لبنانية واحدة، أو منطقة لبنانية واحدة، لم تطلها يد الغدر والإرهاب؟

وحده المجرم يرتعد اليوم. أما أنتم أيها الرفاق، أيها اللبنانيون، فلا تيأسوا، ولا تخافوا، ولا تضعفوا، ولا تهاجروا.

تسلحوا بالأمل والشجاعة واليقظة والقوة والتجذر في أرض الوطن.

إن لم نبلغ بعد الشاطئ الأمين، فلسنا بعيدين عنه. ولو لم نكن على الدرب القويم، لما كانت المؤامرات تشتد، والاغتيالات تتواصل، والانفجارات تتوالى، وحالات العصيان تتكاثر، ومشاريع الفتن تتسرب إلى صيغة تعايشنا الطوائفي والحضاري.

رغم كل الأجواء المكفهرة، حققت ثورة الأرز الكثير في السنتين الماضيتين بالتعاون مع قادة البلاد، وبمساعدة المجتمع الدولي، وبمؤازرة دول عربية. لكن لا أخفي عليكم إن الطريق شاق.

كلما تقدمنا خطوة برزت شروط سياسية وأفخاخ أمنية أمام المسيرة الوطنية. هناك سباق بين خطة الإنقاذ الوطني ومخططات التخريب الخارجية. وأخيرا انتقلنا من مشروع اغتيال شخصيات ومواطنين إلى مشروع اغتيال شعب ووطن ودولة.

لم يترك المتضررون بل المقهورون من استقلال لبنان وسيلة إلا واستخدموها لمنع قيام الدولة الحرة، المدنية، القادرة، المزدهرة، العازمة على جمع شعبها وتحسين علاقاتها مع بيئتها العربية.

"بدأوا بالاغتيالات والتفجيرات فلم نتراجع.

"عطلوا تنفيذ نتائج الحوار فوجدنا وسائل تواصل أخرى.

"ضربوا وحدة الحكومة المقاومة فأكمل مجلس الوزراء دوره في خدمة لبنان.

"فرضوا تعطيل مجلس النواب فاستمر التشاور بين النواب ورئيس المجلس.

"هددوا بحكومة وحكومتين وبرئيس ورئيسين فاحتكمنا إلى الدستور وإرادة الشعب لتأمين حصول الاستحقاق الرئاسي في مواعيده.

"جاهدوا لخلق حرب مسيحية ـ إسلامية فتمسكنا بالسلم الأهلي.

"جربوا تجديد صراع مسيحي ـ مسيحي فدعونا إلى حصر الخلاف في الإطار السياسي

" أشعلوا شرارة فتنة سنية ـ شيعية فأجهضها الفريقان في مهدها.

"ولما وجدوا أن مشروع المعارضة اللبنانية لم يف بالغرض رغم انسحابها من الحكومة واعتصامها المستهجن في وسط العاصمة، استنجدوا بالمخيمات الفلسطينية على غرار ما فعلوا سنة 1975 فتصدى لهم الجيش اللبناني هذه المرة بروحه الوطنية المتجددة وبعزمه القتالي الصلب.

إن أحداث مخيم نهر البارد هي معركة من حرب جديدة تلتقي فيها، ولو مرحليا، إرادة خارجية لتعطيل قيام دولة لبنانية من دون وصاية مع مشروع أصولي إرهابي. وتصدي الجيش اللبناني لهذا الخطر الجديد لا يغني في النهاية عن حل سياسي يتوافق عليه اللبنانيون لمعالجة أمرين اساسيين:

1.وضع المخيمات الفلسطينية وقد عاد بعضها معسكرات ودويلات ضمن الدولة اللبنانية، وبعضها الآخر أوكارا لقوى إرهابية شريرة متعددة الجنسيات والولاءات، وهو ما ذكرنا بحقبات ماضية جهدنا لنسيانها رغم خسائرنا الكبيرة كلبنانيين من جرائها .

2.تفشي الحركات والمجموعات الأصولية في عدد من المناطق والمدن اللبنانية بشكل يهدد لا السلم الأهلي فحسب بل هوية لبنان ووحدته وتقاليد التعايش الإسلامي ـ المسيحي.

اذا كانت مسؤولية معالجة هاتين المسألتين الخطيرتين تقع على عاتق السلطة اللبنانية، فللمعارضة دور أيضا في احتواء هذه الأمر. لأن ما يجري ليس موجها ضد أكثرية نيابية حاكمة بل ضد كل الشعب اللبناني أكان في الأكثرية أم في المعارضة. رغم ان الوقائع الظاهرة لا توحي بوجود رابط عضوي بين مجموعات التخريب الآتية أو المدعومة من الخارج وبين قوى المعارضة الأساسية، لكن هذه المجموعات التخريبية تستغل الانقسام السياسي للتسلل إلى الواقع اللبناني ، كما ان استمرار المعارضة في تعنتها يجعل حسم الامور أصعب . من هنا، في الوقت الذي تدعو المعارضة الأكثرية إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، لا بد للمعارضة في هذه المرحلة الدقيقة، من أن تبادر إلى وضع حد لمعارضتها الشارعية، أي الاعتصام، للتاكيد قولا وفعلا انها تريد المصلحة الوطنية ، ولتسهيل الحوار الوطني وتعزيز الوحدة اللبنانية وتوجيه رسالة إلى العابثين بالأمن والمعتدين على الجيش وقد اعتبرناه جميعا خطا أحمر.

وفي هذا السياق أتوجه إلى السلطة الفلسطينية المركزية لكي تتفهم وضع لبنان وتدرك أن ما كان جائزا في الماضي بات ممنوعا اليوم:

"فلا عودة إلى لجان التنسيق الأمني للفصل بين الجيش والمجموعات الإرهابية، واننا نعتبر ما حصل في مخيم عين الحلوة لا يفي بالغرض .

"لا مجال لبروز حالات أمن ذاتي فلسطيني لاسيما وأن تجاربها الماضية جرت الويلات على اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء.

"لا رجوع علنا أو خلسة إلى منطق اتفاق القاهرة ومآسيه.

"لا توطين فلسطينيا مواربة بعدما رفضناه صراحة وعبر بند دستوري واضح وملزم.

لا دور أو وجود لمجموعات أصولية إرهابية يتبرأ منها حتى الفلسطينيون، وقد اتهمت بارتكاب جرائم متعددة كاغتيال القضاة الأربعة في محكمة صيدا. هل نحن في كابول أم في الفلوجة أم في غزة؟. فما هي هذه المجموعات من فتح الإسلام إلى عصبة الانصار، من جند الشام إلى جند الهلال، من أنصار الله إلى أتباع الشريعة، من حركة التكفير والهجرة، إلى فتح الانتفاضة إلخ . اختلفت التسميات والنوعية التخريبية واحدة. إرفعوا أياديكم عن لبنان.

إن ما يجري في المخيمات الفلسطينية وضواحيها لا يشكل خطرا على اللبنانيين فقط بل على الفلسطينيين أنفسهم. وتقضي مصلحتهم أن يتعاونوا إيجابيا وفعليا مع الدولة اللبنانية لإعادة السلام إلى المخيمات كافة، وجعلها مساحة منزوعة السلاح في ظل صيغة أمنية جديدة وفق مقتضيات السيادة اللبنانية.

ومهما حاول الفلسطينيون ان يتنصلوا من العناصر التخريبية ومن افعالها ، فالحقيقة المؤكدة انها نشأت وترعرت في داخل المخيمات ، ومن دون ممانعة فلسطينية .

بتعاون الفلسطينيين الفعلي والحقيقي مع الدولة اللبنانية تتوفر للاجئين حياة كريمة وآمنة بانتظار تحقيق عودتهم الى ديارهم.

اننا، بقدر ما نرفض تحول المخيمات الفلسطينية دويلات داخل الدولة اللبنانية، ندعو الدولة إلى التصدي السريع والفعال للحركات الأصولية الإرهابية التي تفتعل الفتن في سبيل إنشاء إمارات إسلامية على أرض لبنان. مثل هذه المشاريع تزعزع وحدة لبنان كما هزته مشاريع التوطين والتجنيس.

وليكن واضحا منذ البداية بأن استيعاب هذه المجموعات أو احتضانها لتلافي شرها يقويها، ولا حل سوى بالقضاء عليها في المهد. وكل تلكؤ في معالجة هذه الآفة التقسيمية من شأنه أن يخلط الأوراق والمعادلات والتحالفات. فلا الإسلام اللبناني يشبه هذه الظاهرة المستوردة ولا المسيحية اللبنانية تقبل نموها. إن المسيحيين اللبنانيين، المؤمنين بصيغة التعايش الوطني يناشدون إخوانهم المسلمين أن يكونوا السباقين في ضبط الموضوع لأن التوازن اللبناني لا يتحمل أي ثقل إضافي. ولا يمكن للمسيحي اللبناني ، الذي كان الاساس في نشوء هذا الوطن ، وحرص في المفاصل الاساسية لاسيما عند تأسيس دولة لبنان الكبير ، على ان يكون لبنان موحدا بكل مناطقه وابنائه ، ان هذا المسيحي لن يقف مكتوف الايدي ، في حال وصلت الامور الى تهديد حقيقي لوجوده ودوره وكرامته . فحذار من اللعب بالنار .

لكن ما يدعو إلى التفاؤل هو أن الدولة اللبنانية عبر وحدة موقف القادة اللبنانيين، وعبر جيشها الصامد، استعادت زمام المبادرة في أحداث مخيم نهر البارد وفي مناطق أخرى حيث عطلت قوى الشرعية اللبنانية أكثر من محاولة تفجير، وصادرت أكثر من مخزن أسلحة وسيارات مفخخة، وألقت القبض على أكثر من شبكة تخريب. إنه إنجاز الدولة الديمقراطية الخارجة من وصاية نظام أمني ـ عسكري ندفع حتى اليوم ثمن قنابله المزروعة في المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية.

ايها اللبنانيون

في ظل هذه الأجواء العسكرية والأمنية تطل من النوافذ بوادر حلول للأزمة اللبنانية القائمة. فإخواننا العرب وأصدقاؤنا في المجتمع الدولي يحاولون بإخلاص تلمس طريق تسوية ولو آنية تسمح بوضع حد لمسلسل العنف، بترميم التركيبة الحكومية وبضمان حصول استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية.ومع كل ترحيبنا بهذه المبادرات واستعدادنا للمساهمة في تقدمها، نعمل على تهيئة ظروف نجاحها لكي لا تضاف هذه المساعي إلى ما سبقها من مبادرات طوتها الأحداث وسبقتها التطورات. صحيح أن الحل النهائي يمر عبر مجموعة حلول جزئية غير أن اللبنانيين اليوم يودون الإفادة من الدعم العربي والدولي للخروج مرة واحدة من أزمة وجودية ومصيرية يتخبطون فيها منذ ثلاثين سنة.

عمليا وفي هذه المرحلة بالذات لا بد من استخلاص عدد من الطروحات في سبيل وضع لبنان على طريق الانقاذ:

أولا: العمل على تأليف حكومة إنقاذ وفاقية يتم الاتفاق على سياستها ومهماتها بغية ألا تؤدي استقالة الحكومة الحالية إلى فراغ دستوري. على أن مهمة الحكومة الرئيسية هو تأمين انتخابات رئاسة الجمهورية ضمن المهلة الدستورية ووفق نصوص الدستور. فلا نريد حكومة جديدة تظن نفسها بديلا عن انتخاب رئيس جديد، بل نصر على ضمان اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها للاتيان برئيس لكل لبنان ، لكن بالدرجة الاولى يجسد مشاعر وطموحات المسيحيين ، ويعيد الى موقع الرئاسة هيبته ودوره المغيب قسرا والذي يجب ان يستعيد رمزيته ودوره المحوري في صنع القرار الوطني .

ثانيا: وضع حد للحالة الشاذة في المخيمات الفلسطينية بالتزام الفلسطينيين قوانين الدولة اللبنانية وتطهير المخيمات من المجموعات والعناصر الدخيلة والإرهابية. ولا بد هنا من العودة إلى مبادرة بيروت التي اقترحها جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز إذ هي تشكل حلا للقضية الفلسطينية لا الاقتتال الجاري حاليا في المخيمات.

ثالثا: إعطاء فسحة للحوار الوطني عل البلاد تخرج من الاصطفاف السياسي الحالي لاسيما وأن ابتداع علاقات وطنية جديدة من شأنه أن ينقذ وحدة لبنان ويقضي على طلائع المشاريع المنافية لتراثنا وتقاليدنا اللبنانية. ولنا في اتفاق الطائف وفي مقررات مؤتمر الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري ثوابت اجمعنا عليها وتشكل مدخلا للحل . كما لنا في القرارات الدولية شبكة حماية لوجودنا الحر.

اما انتم ايها الرفاق

ان ايمانكم هو الذي حمى لبنان وحفظ الكتائب حزبا عريقا على مدى سبعين عاما واكثر . فابقوا على هذا الايمان، فما يتحقق اليوم يشهد لنضالكم ولصوابية خياركم . ومن لم ينصفكم في السابق تظلما يردد اليوم شعاركم في السبعينات " لبنان اولا".

عهدي لكم ان نبقى معا ، نعمل معا ونناضل معا حتى الاستشهاد اذا دعت الحاجة ، لكي يبقى شعب لبنان ، شعب الكرامة والعنفوان ، ولكي يبقى لبنان ، وطن الحرية والانسان. اما انت ، يا حبيبي بيار ، ها هم رفاقك يعاهدونك اليوم بحفظ امانتك ودفع المسيرة الكتائبية الى الامام، ودائما في خدمة لبنان".

بعد ذلك دعي الجميع الى الوقوف دقيقة صمت اجلالا لأرواح شهداء الكتائب ولبنان، واختتم الأحتفال بالنشيد الكتائبي. ثم سلم الرئيس الجميل بطاقات وشهادات الأنتساب الى الحزب الى رؤساء الأقسام يدا بيد.

 

غطاس خوري اكد مشاركة "تيار المستقبل" في لقاء باريس: لن يؤدي الى الحل بل الى كسر الجليد وتخفيف حدة الجو

وطنية - 10/6/ (2007) اكد النائب السابق غطاس خوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"

"انه ما من ضرر للاجتماع في باريس، الا ان هذا اللقاء لن يؤدي الى الحل بل الى كسر الجليد وتخفيف حدة الجو"، مشيرا الى ان "تيار المستقبل" سيشارك فيه.

وشدد على ضرورة ملء الفراغات الدستورية لتكوين البلد، وقال:" نعيش ازمة فراغ رئاسة الجمهورية وتغييب المجلس النيابي اضافة الى الوضع الحكومي بعد انسحاب وزراء المعارضة". وتوقع خوري ان يحسم الجيش اللبناني معركة نهر البارد في المدى المنظور، مشيرا الى وجود اجماع شعبي داعم للجيش في مسيرته.

واستبعد اي تعديل لقرار مجلس الامن الدولي 1757 المتعلق باقرار المحكمة الدولية، لافتا الى انه لم يحصل في التاريخ اي تعديل لقرار دولي، وداعيا الى التعامل الواقعي مع هذا القرار.

واشارالى ان الملاحظات على المحكمة هي سورية وغير لبنانية.كما توقف عند التهويل بالفصل السابع وقال:" كلبنانيين وكحكومة اذا طلب منا اي مطلوب للتحقيق معه او اي متهم فعلى الدولة ان تسلمه.اما الدول التي تقول انها لن تتعامل مع المحكمة الدولية، فلتتصرف كما تريد ومجلس الامن سيتخذ الاجراء المناسب".

واكد انه "ليس هناك اي امكانية لفصل لبنان عن باقي الملفات، لان لبنان جزء من المنطقة، ولكن يجب تحييد المصالح الوطنية عن مصالح المنطقة وعن المبادرة السعودية الايرانية الفرنسية ". واكد النائب السابق خوري الانفتاح على اي تسوية تحفظ استقلال لبنان وسيادته الا انه شدد على عدم القبول بحل جزئي انما بتسوية شاملة ومتكاملة. وقال هناك محاولة لايقاع الجيش بالمماطلة والاستنزاف، آملا ان يتمكن من الانتصار في الوقت القريب. واشار الى "ان اهمال تجهيز الجيش اللبناني يعود لان بناءه تم على اساس انه جيش مساعد للجيش السوري ومساعد للمقاومة ومساعد في حل الاشكالات الداخلية، ولم يكن مبنيا على اساس وحدات قتالية وانه سيكون رأس الحربة في المواجهة ".

 

بوش يتهم سورية بتعطيل حكومة لبنان والسنيورة يشير لعلاقتها بفتح الإسلام 

روما / بيروت – وكالات : 10/6/2007 

  قال الرئيس الأميركي جورج بوش السبت إن على سورية الكف عن تعطيل الحكومة اللبنانية التي يقودها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

وقال بوش خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في روما -من المهم ألا يستمر التأثير الاجنبي مثل التأثير السوري في استهداف عرقلة حكومة السنيورة.- وقال بوش -يتعين علينا الان التأكد من بقاء حكومة السنيورة. من أفضل السبل لذلك الإصرار على المضي قدما في محاكمة (قتلة) الحريري لكي نضمن أن تكون هناك عواقب للسلوك الذي قد يؤثر على استقرار (نظام) ديمقراطي-.

ومضى يقول -لا أريد استباق نتيجة المحاكمة الا أنني أعتقد أن من المهم لنا جميعا أن نرى الحقيقة في هذا الجزء من العالم.-

ومن جانب آخر ، أشار السنيورة في حديث إلى قناة -فرنسا 24- التلفزيونية الفرنسية مساء الجمعة إلى وجود ارتباطات بين مجموعة فتح الإسلام التي يحاربها الجيش اللبناني في شمال لبنان وبعض أجهزة الاستخبارات السورية. وقال السنيورة في المقابلة -انطلاقا من التحقيقات التي تجري مع الموقوفين لا شك ان هناك كلاما يدور حول ارتباطات بينهم وبين بعض أجهزة الاستخبارات السورية-.  واضاف -من الخطأ الشديد ان يصار إلى تصور الأمر على ان المشكلة مرتبطة بالقاعدة-. وقال -سمعنا من الوزير (وليد) المعلم (وزير الخارجية السوري) ان الذين وصلوا الى لبنان ممن انضم إلى فتح الإسلام دخلوا عبر سورية (...) المسؤولية مشتركة. لا انفي مسؤولية لبنان ولا يمكن لاحد ان ينفي مسؤولية سورية-. ودعا -السوريين إلى تحمل مسؤوليتهم في ضبط الحدود ومنع تسلل الأشخاص وتهريب السلاح إلى لبنان وهناك مسؤولية لبنانية ويقوم لبنان بكل ما يستطيع في هذا الإطار-. وردا على سؤال عن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان ، قال السنيورة -ان دخول فتح الاسلام الى مخيم نهر البارد يعبر عن فشل عملية الامن الذاتي التي قام بها الفلسطينيون (...) علينا ان نعود الى العمل والتعاون سويا للافادة من هذه التجربة المرة حتى لا تتكرر-.

وردا على سؤال لمحطة (تي.في 5) التلفزيونية الفرنسية بشأن ما اذا كان الجيش قد وصل الى -مرحلة حاسمة- في المعارك ضد فتح الاسلام قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الجمعة -أظن ذلك. فالجيش يقوم بعمل مذهل ويهاجم الارهابيين الذين يحتلون المخيم ويحاول الحفاظ على حياة المدنيين في الوقت نفسه.-

واضاف -لذا تستغرق هذه المعركة وقتا أطول.. وتجدر الاشارة الى أن هؤلاء الارهابيين مجهزون ومدربون ومصممون بشكل جيد.-

وميدانيا ، قالت مصادر أمنية إن قوات الجيش اللبناني قصفت مسلحين يستلهمون نهجهم من تنظيم القاعدة متحصنين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وان خمسة جنود قتلوا في معارك شرسة السبت. وقالت المصادر ان جنديا اخر توفى جراء اصابته في وقت سابق. وقالت المصادر الامنية في وقت سابق السبت ان عدة جنود جرحوا في معارك يوم السبت التي جرى خلالها تبادل القصف بالاسلحة الرشاشة والمدفعية منذ ساعات الصباح الاولى. وقال مصدر فلسطيني داخل المخيم ان اربعة مسلحين على الاقل من جماعة فتح الاسلام قتلوا في الاشتباكات العنيفة. وقال مصدر عسكري -الجيش يحاول السيطرة على المواقع التي يستهدفون (المسلحون) من خلالها الجيش.- وسقط 125 قتيلا على الاقل بينهم 53 جنديا و42 متشددا منذ بدء القتال في 20 مايو ايار والذي يعد اسوأ عنف داخلي منذ انتهاء الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 . وبدأ القتال في 20 مايو ايار عندما هاجم متشددون مواقع للجيش حول نهر البارد بعدما قامت قوات الامن باقتحام احد مخابئهم في مدينة قريبة. 

 

موفاز يؤكد حصول اتصالات سرية غير مباشرة مع دمشق 

وكالات : 10/6/2007 

أكد وزير النقل الإسرائيلي شاوول موفاز السبت حصول اتصالات سرية غير مباشرة مع سورية بهدف سبر النوايا السلمية السورية مع إسرائيل.

وقال موفاز للإذاعة الإسرائيلية -لقد حصلت اتصالات عبر قنوات سرية ولم يصدر حتى الآن اي رد فعل سوري-. ولم يكشف الوزير محتوي هذه الاتصالات وكيفية إجراءها. وكان موفاز وزير الدفاع وقائد الجيش السابق وعضو الحكومة الامنية الاسرائلية المصغرة يعلق على معلومات نشرتها الجمعة صحيفة -يدعوت احرنوت- الاسرائيلية. وبحسب الصحيفة فان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ابلغ مؤخرا سورية عبر رسائل سرية انه على استعداد لاستئناف الحوار معها والانسحاب من هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل سنة 1967 وضمتها في 1981 في مقابل السلام. واضافت الصحيفة ان هذه الرسائل وجهت الى الرئيس السوري بشار الاسد عن طريق مسؤولين اتراكا والمانا. واكد موفاز -على اثر التوتر الذي يسود حاليا (بين البلدين) والتصريحات السورية الاخيرة المؤيدة للسلام كنت اعتقد واعتقد اليوم ان القنوات السرية تتيح سبر النوايا-. واضاف الوزير في اشارة الى معاهدة السلام مع مصر (1979) -اريد التذكير بان اتفاقات السلام السابقة بدأت باتصالات عبر قنوات سرية-.

بيد انه اشار الى -ازدواجية- في موقف -السوريين الذين يعبرون من جهة عن رغبتهم في استئناف الحوار ومن جهة اخرى لا يردون على رسائل وجهت اليهم بهذا الصدد-. ولم يصدر رد فعل سوري رسمي على هذه المعلومات. ودعت حركة -السلام الآن- الاسرائيلية في رسالة وجهتها إلى السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى الى -تحديد تاريخ ومكان لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية السورية-. واكد رئيس الحركة ياريف اوبنهايمر في الرسالة ان -شعب اسرائيل مستعد الى تقديم تنازلات بشأن اراضي للتوصل الى السلام-. واكدت -يدعوت احرونوت- ان اولمرت اكد لسورية انه على استعداد لاعادة الجولان.

وقالت ان اولمرت قال في احدى رسائله -انا ادرك ان اي اتفاقية سلام مع سورية ستجبرني على اعادة هضبة الجولان الى السيادة السورية وانا مستعد لتحمل مسؤولياتي من اجل اقامة السلام بيننا-. وتوقفت مفاوضات السلام بين سورية واسرائيل التي كانت تجري برعاية الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير 2000 بسبب الخلافات حول مسألة الجولان. واشترطت دمشق لاستئنافها تعهد اسرائيل المسبق بالانسحاب من هضبة الجولان حتى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها ايهود باراك رفض اعطاء مثل هذه الضمانة بسبب المعارضة الكبيرة على المستوى الداخلي.

 

لقاءات للإعمار بعد اجتثاث العصابة... ومساعي التسوية محكومة بالفشل

 20 قتيلا إرهابيا و4 شهداء للجيش في معارك طاحنة داخل مخيم "نهر البارد"

 بيروت - "السياسة":على وقع الضربات الموجعة التي يلحقها الجيش اللبناني بعصابة شاكر العبسي في مخيم نهر البارد, وما سجله من تقدم ميداني كبير يوم أمس, تواصل أجهزة المخابرات اللبنانية والقوى الأمنية تحرياتها عن أشخاص يشتبه في علاقتهم أو تورطهم بالشبكة الإرهابية التي القي القبض على خمسة من عناصرها قبل يومين في بر الياس. وقد شملت عمليات المداهمة معظم قرى البقاعين الأوسط والغربي, وفي المناطق المحاذية للحدود اللبنانية السورية حيث ترجح المعلومات فرار عدد من عناصر "القاعدة" إلى هذه المناطق, حيث تتواجد مواقع المنظمات الفلسطينية الموالية لسورية.

وقد كثف الجيش اللبناني من تواجده العسكري حول هذه المناطق, في موازاة حال الاستنفار القصوى للأجهزة الأمنية بحثاً عن مطلوبين, وفي ظل وجود تعاون كبير بين سكان هذه المناطق والقوى الأمنية, بحثاً عن المشتبه بهم في الانضمام إلى "القاعدة" من اللبنانيين وغير اللبنانيين.

وفي هذا الإطار كشفت التحقيقات مع الموقوفين من "القاعدة" الذين يجري استجوابهم وجود خلايا أصولية عديدة تم الكشف عنها أثناء التحقيق في مناطق البقاع والشمال بدأت الأجهزة الأمنية التحري عنها في إطار خطة يعمل على تنفيذها بشكل دقيق.

في هذا الوقت احتدمت المعارك بشكل عنيف على جبهة مخيم نهر البارد في اليوم ال¯21 لبدء المعارك, حيث سجلت وحدات الجيش تقدماً كبيراً في الساعات الماضية وأشارت المعلومات في هذا الإطار أن هذه الوحدات تخطت مركز »صامد«, وأصبحت على مقربة من مدارس "الأونروا" المحصنة بملاجئ ويعتقد أن شاكر العبسي يختبئ داخلها بعد إصابته بجروح مع عدد من معاونيه ومن بينهم "أبو هريرة".

ولفتت المعلومات إلى أن مجموعة من عصابة العبسي قضت في أحد الملاجئ ويتجاوز عددها العشرين شخصا بينهم بعض القادة الميدانيين, وذلك عندما أصابت مدفعية الجيش الموقع الذي يختبئون فيه, فيما دمرت كل مواقع عصابة العبسي في محيط مستشفى بيت المقدس, وتردد أن عناصر العصابة فروا إلى داخل المخيم القديم, وسط حالة هلع وإرباك في صفوفهم, الأمر الذي دفع العشرات منهم إلى الفرار والاختباء بين المدنيين بعد خلعهم لباسهم العسكري.

وقد قصفت مدفعية الجيش بإحكام مراكز المسلحين في وسط المخيم وفي الأماكن التي لجأوا إليها, وتركزت المواجهة على محوري المحمرة, والواجهة البحرية.

4 شهداء للجيش

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في الجيش اللبناني قوله ان الجيش حاول التقدم صباح امس في اتجاه احد مواقع »فتح الاسلام« في الجهة الشمالية الشرقية في المخيم ودارت معارك ضارية تمكن خلالها الجيش من زيادة حدة الطوق المفروض على المسلحين الذين قاموا بتفخيخ بعض المنازل والمقرات. وقد قتل امس للجيش اللبناني أربعة جنود وأصيب عشرة آخرون بجروح, فيما قالت معلومات أخرى أوردتها »رويترز« ان عدد جرحى الجيش بلغ 21 جنديا, ويرتفع بذلك عدد الاشخاص الذين قتلوا في هذه المواجهة المشتعلة منذ 20 مايو الفائت الى 108 قتلى بينهم نحو 50 جنديا لبنانيا.

وقد أدى القصف الى اندلاع الحرائق في مواقع »فتح الاسلام« التي جاء ردها ضعيفا وبالأسلحة الآلية الخفيفة, ما يؤكد فقدان هذه الجماعة للجزء الأكبر من اسلحتها الثقيلة.

وفي موازاة هذا التصعيد عاد الحديث عن مفاوضات تشكل الفرصة الأخيرة للمسلحين للاستسلام, غير ان هذه المفاوضات التي تجريها »رابطة علماء فلسطين« وبعض الأطراف اللبنانية الاخرى تصطدم بأزمتين أولاهما غياب قياديي الصف الأول في »فتح الاسلام« وترك التفاوض للمسؤول الاعلامي شاهين شاهين الذي لا يملك سلطة القرار وثانيهما اصرار المسلحين على عدم الاستسلام او تسليم أسلحتهم, ما يبقي خيار الحسم العسكري الخيار الراجح.

إعمار المخيم

وعلى جانب سياسي يتصل بأوضاع مخيم البارد عقد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اجتماعاً موسعاً مع المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية العاملة في شؤون إغاثة النازحين الفلسطينيين, إضافة إلى فريق من المستشارين الهندسيين والخبراء في الشؤون العقارية, الذين عرضوا المعلومات التي بدأوا بجمعها وتنظيمها لوضع خطة إعمار مخيم نهر البارد من خلال الخرائط وحجم البناء عليها والأراضي الممسوحة.

وأكد الرئيس السنيورة "انه قطع شوطاً متقدماً في الجهود الكفيلة بتأمين التمويل اللازم لهذه العملية مع الحكومات العربية والدول المانحة". وحرص على التأكيد "أن هذه الجهود تهدف إلى طمأنة الفلسطينيين ب¯"أن خروجهم موقت وعودتهم مؤكدة والالتزام بإعمار ما تهدم محتم, وهذا الاهتمام لا يقتصر على الأقوال وإنما سيقرن بالأفعال. كذلك يهدف هذا التوجه إلى تنفيس الأجواء المتشنجة نتيجة بعض الإشاعات التي ترمي إلى ضرب العلاقات بين الشعبين الفلسطيني واللبناني والإساءة إلى مفهوم العيش المشترك".

وأشار السنيورة إلى "أن علاج هذه الملابسات لا يتم بين ليلة وضحاها, وإنما يستوجب عملاً دؤوباً ودقيقاً بروية وهدوء, ليس فقط مع الجانب الفلسطيني, وإنما أيضا مع اللبنانيين لخلق مفاهيم جديدة للعلاقة بين الشعبين اللذين يعيشان على الأرض نفسها ولهما مصالح وآمال مشتركة وذلك إلى حين عودتهم إلى ديارهم".

وتابع السنيورة آخر التطورات الاجتماعية والحياتية في مخيم نهر البارد مع مسؤول منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور محمد عثمان, الذي أبلغه أن سيارات الإسعاف أخرجت أكثر من 250 نازحاً من داخل المخيم وأدخلت 11 شاحنة محملة بالخبز والماء والمواد الغذائية إلى الفلسطينيين الذين لم يغادروا المخيم.

وفي إطار المساعي السياسية عقد لقاء بين قائد الجيش العماد ميشال سليمان ووفد من علماء فلسطين جرى خلاله بحث الأحداث في مخيم نهر البارد.

وفي المتابعة القضائية أصدر قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر مذكرتي توقيف وجاهيتين في حق عنصرين من "فتح الإسلام" مدعى عليهما وذلك بعدما استمهلاه لتوكيل محام.

عين الحلوة... والجبهة الثانية

وفي إطار المحاولات لتثبيت الوضع الأمني في مخيم "عين الحلوة" التقت النائبة بهية الحريري وفداً من حركة "حماس" زارها برئاسة أسامة حمدان الذي لفت إلى أن الحل يجب أن يكون كاملاً للمشكلة في مخيم البارد, بما يضمن أمن واستقرار المخيم وسلامة أبنائه. وقال ان ما جرى في "عين الحلوة" يمكن أن يشكل نموذجاً يؤخذ به, آملاً أن يحقق مثل هذا النموذج نتيجة إيجابية في نهر البارد من خلال حل سياسي.

كذلك التقت الحريري أمين سر حركة "فتح" في الجنوب خالد عارف وجرى عرض لأوضاع مخيمي نهر البارد و"عين الحلوة".

وفي هذا الإطار أكدت الحريري, "أن ما حصل في مخيم عين الحلوة أحبط محاولة فتح جبهة ثانية وأدى إلى فتح صفحة جدية في العلاقة بين هذه المنطقة ولبنان كله".

وفي سياق متصل تمنى النائب والوزير السابق سليمان فرنجية أن تحسم المعارك الجارية في مخيم نهر البارد قريباً, وقال "نحن مع الجيش كيف ما جرت الأمور, لأن معركته هي معركة سيادة, ومعركة استعادة هيبة كرامة, ولم يكن أمامه سوى هذا الخيار. أما بالنسبة إلى الذين يدعمون الجيش اليوم, وكانوا يتهجمون عليه منذ شهرين, باتت نواياهم واضحة وخلفياتهم ومحاولاتهم الإمساك بالوضع الفلسطيني لمآرب مكشوفة".

وأبدى خشيته من خلال متابعة ما يجري اليوم في المخيمات, أن يصبح القرار الفلسطيني المسلح في يد فريق واحد من الفلسطينيين, ويقوم, بعد حين, بالمطالبة بالتوطين, خصوصا أن النائب سعد الحريري يدعو إلى نزع سلاح »حزب الله« والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها, ما يدل على وجود نوايا سيئة في هذا المجال, كما أنه لا يوجد شيء اسمه تنظيم السلاح, إما نزعه أو عدمه, وقال: "لولا سلاح "حزب الله" وتماسك الفريق السياسي المعارض لا أحد باستطاعته منع التوطين, كون السلاح لا يواجه إلا بالسلاح وليس بصلاة بكركي, وأن المطلوب نزع السلاح غير اللبناني قبل اللبناني".

وحذر فرنجية من "مخطط إضعاف القوى الأمنية والجيش اللبناني للذهاب نحو تطبيق البند السابع بذريعة أن الدولة اللبنانية عاجزة على تثبيت الأمن, ما يتطلب استقدام قوى خارجية.

 

لبنان يعلن تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري 

الأحد 10 يونيو - أ. ف. ب.

 ركن في الغالبية لإيلاف: حظوظ الحل 1 في المئة

 بيروت، نهر البارد (لبنان): أعلن وزير العدل اللبناني شارل رزق اليوم الاحد في بيان تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال رزق في بيان نسخة عنه "ان القرار 1757 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رفيق الحريري اصبح الاحد نافذا". وكان مجلس الامن الدولي اصدر في نهاية ايار/مايو قرارا اقر بموجبه انشاء المحكمة على ان يدخل القرار حيز التنفيذ في العاشر من حزيران/يونيو، الا اذا توصل الاطراف اللبنانيون الى اتفاق في ما بينهم لاقرار انشاء المحكمة في المؤسسات الدستورية اللبنانية قبل هذا التاريخ. وتعذر اقرار المحكمة عبر الآليات الدستورية في لبنان بسبب ازمة سياسية حادة يشهدها منذ اشهر عدة. ويعتبر الرئيس اميل لحود حكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب "غير دستورية". وكان رئيس البرلمان نبيه بري، احد اركان المعارضة، رفض الدعوة الى عقد جلسة للمصادقة على انشاء المحكمة الدولية.

ووجه رزق كتابا الى مجلس القضاء الاعلى طلب فيه وضع لائحة باسماء 12 قاضيا يختار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اربعة منهم ليشاركوا في هيئة المحكمة الدولية. وافاد مصدر قضائي ان مجلس القضاء الاعلى سيجتمع الاثنين لاختيار القضاة ال12. وسيعين مدع عام اجنبيا ونائبا له يكون لبنانيا. وستتألف المحكمة من ثلاثة قضاة يكون احدهم لبنانيا. كما ستشكل دائرة استئناف تضم خمسة قضاة هم لبنانيان وثلاثة اجانب. وسيعين بان كي مون جميع القضاة غير اللبنانيين بعد التشاور مع مجلس الامن الدولي. وستخضع المحكمة لاحكام العقوبات اللبناني، وسيكون مقرها خارج لبنان.

واشارت لجنة التحقيق الدولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين في عملية اغتيال الحريري، لكن دمشق نفت اي علاقة لها بذلك. وشكلت اللجنة بموجب القرار الدولي رقم 1595 ويتولى حاليا رئاستها القاضي البلجيكي سيرج برامرتس. واعلنت دمشق فور الاعلان عن صدور القرار 1757 انها لن تتعاون مع المحكمة الدولية معتبرة ان لبنان الدولة الوحيدة المعنية بها. ويعتقل منذ حوالى عامين في اطار جريمة اغتيال الحريري تسعة مشتبه بهم، بينهم اربعة ضباط في الاجهزة الامنية اللبنانية موالين لسوريا.

وسيكون للمحكمة صلاحية للنظر في اغتيالات اخرى او محاولات اغتيال طالت شخصيات لبنانية معادية لسوريا اذا ما تبين وجود رابط بينها وبين جريمة اغتيال الحريري. وقال برامرتس ان هناك رابطا بين 14 من الجرائم التي ارتكبت بين مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2004 وكانون الاول/ديسمبر 2006.وكان الحريري قتل مع 22 شخصا في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت التي كانت آنذاك خاضعة للنفوذ السوري.

من جهة ثانية سمع دوي رشقات رشاشة اليوم الاحد في محيط مخيم نهر البارد غداة مقتل اربعة جنود لبنانيين بحسب حصيلة جديدة. ودارت معارك عنيفة السبت بين مقاتلي مجموعة "فتح الاسلام" المتحصنين منذ ثلاثة اسابيع في المخيم والجيش اللبناني الذي يطوقهم، تخللتها اشتباكات كثيفة من مسافات قريبة، وترافقت مع قصف مدفعي عنيف. واعلن ضابط ميداني الاحد ان اربعة جنود قتلوا السبت في المعارك، وكان ناطق باسم الجيش اعلن السبت ان عدد الجنود الذين قتلوا ثلاثة.

وبهذا ترتفع حصيلة القتلى الذين سقطوا منذ 20 ايار/مايو تاريخ اندلاع المعارك الى 110 بينهم 51 عسكريا. والسبت حاول الجنود اللبنانيون المتمركزون في محيط المخيم التقدم باتجاه مواقع المقاتلين الاسلاميين في داخله. وجرح في هذه المعارك اربعون جنديا بينهم اربعة في حال خطرة، بحسب ما اعلن الاحد ضابط في الجيش على الارض. واضاف "اصيب الجنود جراء انفجار اجسام ملغومة وقنابل اطلقها باتجاههم عناصر فتح الاسلام لتأخير تقدمهم".

 

دمشق مستاءة من غياب التنسيق السوري - السعودي - الإيراني في لبنان ... وبوش يشدد على وقف تدخل سورية في شؤونه ... قتال من قرب في «البارد» والجيش يحكم الطوق على «فتح الإسلام»

بيروت، روما- الحياة - 10/06/07//

عنفت المعارك بين الجيش اللبناني ومقاتلي «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد الشمالي طوال أمس وشهدت تصاعداً في القصف المتبادل، بعدما اقترب الجيش من المواقع التي تراجع اليها مقاتلو التنظيم المتشدد الذي قصف مواقع الجيش بمدافع الهاون منذ صباح أمس ما أدى الى سقوط 3 شهداء في صفوفه بحسب مصادر أمنية، نعت قيادته اثنين منهما، فيما أشارت المعلومات الى سقوط 21 جريحاً من العسكريين، مقابل عدد غير محدد من القتلى في صفوف مقاتلي «فتح الإسلام» في قصف مدفعي كثيف من الدبابات ومدافع الميدان طوال يوم أمس ما أدى الى تعذر إخراج أي من المدنيين المحتجزين تحت نيران الاشتباكات، خلافاً للأيام السابقة. وفصلت في بعض المواجهات أمس بين الجيش والمسلحين، أمتار قليلة فقط. 

وفيما ذكرت مصادر أمنية رسمية أن «فتح الإسلام» صعّدت قصفها من وسط المخيم، لمواقع الجيش في الجهتين الشمالية والشرقية، بعدما سعى بعض مقاتليها الى الهرب فهددهم مسلحون من التنظيم ومن الجبهة الشعبية - القيادة العامة تحت طائلة اطلاق النار عليهم، استمرت أمس الاتصالات السياسية التي يجريها السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجة مع فريقي الأكثرية والمعارضة في تحرك لتشجيعهما على احداث تقارب في المواقف يؤدي الى قيام حكومة وحدة وطنية تؤدي الى معالجة الأزمة السياسية في البلاد.  

وعلمت «الحياة» ان دمشق أبلغت جهات عربية وغربية أنها «مستاءة» من عدم حصول تعاون سوري – سعودي – ايراني» في الاتصالات لمعالجة الأزمة اللبنانية، على خلفية التواصل بين طهران والرياض من أجل تشجيع الأفرقاء المختلفين في لبنان على التهدئة والتوافق على حكومة وحدة وطنية.

وفيما كان ممثلا المعارضة في الاتصالات التي يجريها خوجة، النائب علي حسن خليل من حركة «أمل» ومعاون الأمين العام لـ «حزب الله» حسين الخليل أبديا تخوفهما (خصوصاً الأول) من أن تؤدي تصريحات رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «حركة التجدد الديموقراطي» النائب السابق نسيب لحود (من الأكثرية) والتي أصرا فيها على أن يقترن قيام حكومة الوحدة الوطنية باتفاق سياسي على المرحلة المقبلة ومنها اجراء الانتخابات الرئاسية، الى عرقلة جهود تقريب وجهات النظر في هذا الشأن، قالت مصادر مواكبة لاتصالات خوجة لـ «الحياة» أن الأخير أكد للمعارضة أن لا مشكلة لدى جعجع ولحود في قيام حكومة الوحدة الوطنية. وأوضحت المصادر أن خوجة التقى النائب خليل وحسين الخليل وأن جهوده مستمرة، مؤكدة أن نتائجها ايجابية وهو يبدو واثقاً من أن جميع الأفرقاء يريدون التوصل الى حل قريب وانهم مع حكومة وحدة وطنية ويصر على التكتم حرصاً على انجاح تحركه وعدم الكشف عن نتائجه في انتظار أن يبلور قادة الأكثرية والمعارضة التوافق المطلوب بينهم.

وكان لمجلس المطارنة الموارنة موقف أمس دعوا فيه الى قيام حكومة وحدة وطنية «ببرنامج متفق عليه والعمل على انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد الدستوري، بعدما انتهى التجاذب حول المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه».

واذ رحب زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري ببيان المطارنة أيّده جعجع بدوره. وقال جعجع ان في بيان المطارنة 3 نقاط يؤيدها هي «توسيع القاعدة التمثيلية في الحكومة، ووضع بيان وزاري جديد لها بحد أدنى من التفاهم الذي يؤدي غيابه الى الفوضى لأنه ليس معقولاً أن تصاب الحكومة بالشلل، وضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية». وقال جعجع ان الحديث عن تباعد بين موقفه وموقف قادة الأكثرية الآخرين «تمنيات يطلقها البعض من مخيلتهم عن سوء نية»، مؤكداً أن القرار يؤخذ بالإجماع في الأكثرية، وأوضح أن السفير خوجة اتصل به ووضعه في أجواء ما يجريه من اتصالات نافياً أن يكون أبدى انزعاجاً من تصريحاته. وشكر جعجع كل المبادرات تجاه لبنان بما فيها المبادرة الفرنسية الأخيرة بدعوة قيادات الى الحوار في فرنسا آخر الشهر، فدعا الأفرقاء الذين وافقوا عليها الى الالتقاء في لبنان. وكانت المواجهات في مخيم نهر البارد لم تتوقف طوال يوم أمس وشهدت شتى أنواع المعارك، سواء عمليات الاشتباك من مسافة قريبة بين وحدات المغاوير (النخبة) في الجيش وبين مقاتلي «فتح الإسلام» خصوصاً في ساحة النورس التي تراجع اليها المسلحون، أو بسلاح المدفعية، أو الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقنابل اليدوية بين المواقع المتقابلة.

وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان عصر أمس ان وحداته تابعت «تنفيذ إجراءاتها الأمنية في مخيم نهر البارد، وعمدت الى تشديد الطوق بقوة على مراكز عصابة ما يسمى بـ «فتح الإسلام»، بعدما أحكمت السيطرة التدريجية على العديد من الأبنية وتنظيفها من الألغام والأفخاخ بصورة نهائية»، وأكدت ان هذه الوحدات «تواصل العمل على توسيع نطاق سيطرتها وتضييق الخناق على المسلحين، لإجبارهم على إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم، بعد أن تمكن بعضهم من الفرار باتجاه الأحياء الداخلية للمخيم».

وأضاف البيان: «إن قيادة الجيش إذ تؤكد قرارها الحازم إنهاء الحالة الشاذة التي يعيشها الشعبان اللبناني والفلسطيني، ووجوب توقيف أفراد هذه العصابة المجرمة وتسليمهم الى القضاء، تدعو المقيمين في مخيم نهر البارد وخصوصاً الاخوة الفلسطينيين منهم، الى منع الإرهابيين من الدخول الى أحيائهم، وعدم توفير أي ملاذ آمن لهم، كي لا يشكلوا عبئاً على الأهالي، وذلك بتعريضهم لخطر أكيد، جراء تعقب قوى الجيش لهؤلاء القتلة المجرمين أينما كانوا».

وسجلت مساء معارك قاسية بين وحدات الجيش ومسلحي «فتح الإسلام»، في الأبنية الواقعة بين مسجد القدس الذي أحكم الجيش سيطرته عليه، ووسط المخيم في اتجاه مجمع ناجي العلي ومركز التعاونية اللذين يسيطر الجيش عليهما نارياً.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية» ان قناصة «فتح الإسلام» ومسلحيها يطلقون النار من الأبنية المجاورة لمركز التعاونية وبناية أبو فيصل، ويتعامل الجيش مع مصادر النيران، كما عاود القصف المدفعي للأبنية المجاورة لمسجد الحاووز (المخيم القديم)، باتجاه المنطقة البحرية حيث مواقع مستحدثة للمسلحين ومرابض لمدفعية الهاون. واستغل الجيش فترة هدوء بعد الظهر لتعزيز المواقع التي سيطر عليها، كما عمل خبراء المتفجرات على إزالة الألغام التي نشرها المسلحون في كل مكان. وفي اتصال أجرته «الحياة» مع محاصرين داخل المخيم، أفاد أحدهم رفض ذكر اسمه، ان عناصر «فتح الإسلام» حاولوا التوغل من جديد في اتجاه وسط المخيم وتحديداً الى منطقة سوق الخضار إلا أن المدنيين وعناصر من «فتح» منعوهم من ذلك.

وقدر عدد عناصر «فتح الإسلام» الناشطين في المخيم بما يتراوح بين 60 و 70 مسلحاً يحملون الكلاشنيكوف، وأشار الى أن مدفع الهاون الذي قصفوا به موقعاً للجيش قبل الظهر، دمر في القصف الذي استهدفهم من قبل الجيش في رده على مصادر النيران. ولفت الى ان مسلحي «فتح الإسلام» بدا عليهم الإرهاق الشديد لأنهم لا ينامون. وأشار المصدر الى ان اختفاء شاكر العبسي وحلول نائبه المسؤول العسكري شاهين شاهين محله وادلائه بمواقف إعلامية قد يؤشر الى ان العبسي قتل أو ان مصيره غير معروف، مشيراً الى ان المدعو شاهين سعودي. وتحدث المصدر الذي جال في فترة الهدنة بعد الظهر في محيط السوق عن وجود جثث لمسلحي «فتح الإسلام» بعضها مفخخ. وأشار الى معاناة المحاصرين من المدنيين داخل المخيم الذين قدرهم بالآلاف وقال أن مدنياً أصيب قبل الظهر ويدعى محمد أنور وهبي، ووضعه حرج لأن اصابته في رقبته ويعمل أطباء لا يزالون في المخيم على تضميد جروحه لكن حاله تسوء لأن ســــيارات الإســــعاف مــنعت من دخــول المخيم. وتوقف عند الوضع الصعب للمدنيين وبينهم أطفال كثر لا حليب لديهم، وأشار الى أن القصف أمس طاول أحياء في جنوب المخيم لم يطاولها سابقاً.

بوش

وفي روما، شدد الرئيس الاميركي جورج بوش على «ضرورة العمل المشترك للحيلولة دون التدخل السوري في لبنان»، وقال «من المهم ان لا يستمر التأثير الاجنبي، مثل التأثير السوري، في استهداف عرقلة حكومة (رئيس الوزراء فؤاد) السنيورة». وقال بوش «علينا ضمان استمرارية حكومة السنيورة، واحدى افضل الطرق للتوصل الى ذلك هو التشديد على اجراء المحاكمة في قضية (اغتيال) الحريري والتأكد من ان التصرفات التي يمكن ان تؤثر على استقرار دول ديموقراطية سيكون لها عواقب». واضاف «من المهم جدا ان لا يؤدي النفوذ الاجنبي، مثل نفوذ سوريا، الى زعزعة حكومة السنيورة». ومضى يقول «لا أريد استباق نتيجة المحاكمة، الا أنني أعتقد أن من المهم لنا جميعا أن نرى الحقيقة في هذا الجزء من العالم». وشكر بوش برودي على الدعم الذي قدمته ايطاليا للقوة الدولية في لبنان وقال انه «في العام الماضي وخلال قمة الثمانية كانت الأوضاع في لبنان مشتعلة، وتردد عدد من الدول في إرسال قوات إلى هناك، لكن الاستعداد الإيطالي والتزام رومانو (برودي) سهّل على عدد كبير من الدول الأخرى المساهمة في القوة الدولية

 

مدينة طرابلس أحيت يوما تضامنيا مع الجيش والقوى الامنية

الكلمات أشادت بقيادة الجيش وتضحياته لأجل سيادة الوطن

وطنية - طرابلس - 10/6/2007 (سياسة) أحيت مدينة طرابلس بدعوة من "رابطة قدامى القوى المسلحة" في الجيش اللبناني ورابطة القضاة ومنتدى سفراء لبنان والمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة يوما تضامنيا مع الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية، على ارض ملعب رشيد كرامي البلدي في طرابلس, في حضور وزير الزراعة المستقيل طلال الساحلي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، محافظ الشمال ناصيف قالوش ممثلا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، نبيل موسى ممثلا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي، ممثل الرئيس عمر كرامي مدير مكتبه عبد الله ضناوي، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي العقيد عبد الحليم ميقاتي, والنواب سمير الجسر، محمد عبد اللطيف كبارة، مصطفى علوش، مصباح الاحدب، فريد حبيب، انطوان زهرا، قاسم عبد العزيز، عباس هاشم، الياس عطاالله، رياض رحال وايلي سكاف, ممثل قائد الجيش العميد فاروق معاليقي، والنواب السابقين جهاد الصمد، وجيه البعريني، صالح الخير، خليل الهراوي، فوزي حبيش، العميد وليم مجلي ممثلا نائب رئيس الوزراء السابق عصام فارس, الدكتور علي لاغا ممثلا وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت، كريم الراسي ممثلا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية المونسنيور بطرس جبور ممثلا راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، قاضي الشرع في طرابلس والشمال مروان الايوبي، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، رئيس مجلس ادارة مرفأ طرابلس سابقا انطوان حبيب وحشد من الفاعليات السياسية والامنية والاجتماعية والبلدية وجمهور من الحاضرين.

بداية النشيد الوطني اللبناني، من ثم دقيقة صمت عن روح شهداء الجيش، بعدها عزفت موسيقى قوى الامن الداخلي نشيد الموت، ثم كلمة تعريف وترحيب من العميد الركن المتقاعد يوسف روكز.

ثم القى رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد الجمالي كلمة قال فيها: "ان الجيش اليوم وعبر تضحياته يزود عن كل بيت في لبنان، عن كل لبناني، وعن كل ضيف من ضيوف اخواننا الفلسطينيين، يزود عنهم هذا الخطر الزاحف عبر الحدود الذي يستهدف الانسان والارض والمؤسسات، خطر تجسده منظمة ارهابية تتخذ من الدين ستارا والدين منها براء، وتتستر بالقضية الفلسطينية وهي ابعد ما تكون عن خدمتها واقرب ما تكون الى خدمة العدو الصهيوني رغم شعاراتها المخادعة وايا يكن رعاتها الاقليميون".

اضاف: "طرابلس اليوم والشمال اللبناني كله يدين باعلى صوته وباقسى العبارات الهمجية والبربرية التي طبعت سلوك المجموعة الارهابية العاملة تحت اسم "فتح الاسلام" في غدرها بابناء جيشنا اللبناني في العشرين من ايار الماضي".

ثم ألقى كلمة روابط مختاري لبنان القاها بشارة غنيم قال فيها: "ان الغلبة في اية معركة لم تكن يوما للعدد الموفور وانما للايمان بالعلم الذي نحميه والمبدأ والوطن الذي نزود عنه ونفتديه بالغالي والنفيس، احب جنوده حتى العبادة واهداهم الشجاعة والاقدام وغرس في نفوسهم النبل والكبر منذ دخولهم الجيش على الاخلاص والوفاء وحب الجيش وعبادة لبنان فحملوا على مناكبهم شعارهم النبيل " شرف ـ تضحيةـ وفاء".

ثم كانت كلمة ذوي شهداء الجيش القاها الزميل عبد القادر اسمر وقال فيها:"طرابلس الاصيلة التي ما انفكت تقدم الدعم لكل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية منذ حشود المتطوعين في جيش الانقاذ في الاربعينات وصولا الى قوافل شهدائنا من الجيش البطل في الخطوط الامامية لتصفع كل الذين يتوهمون او يروجون الى ان تحرير الاقصى يمر عبر ترويع الامنين في الزاهرية والمئتين ومخيم البارد".

ثم تحدث السفير فريد سماحة باسم منتدى سفراء لبنان فقال: "ان الجيش اليوم يعملق لبنان وقضاياه، ليكون الولاء للوطن عملاقا هو بدوره، من هنا كانت استجابة اللبنانيين لحلمه الخطير، بعفوية وعنفوان بزخم الشلالات والجداول التي تصب في النهر الكبير الذي غير مجراه الجارف تاريخ جميع اللبنانيين. وها نحن اليوم تجمهرنا في شمال لبنان في هذه المدينة الحبيبة لنعبر عن تأييدنا المطلق لجيشنا الباسل ولقادته وجنوده الابطال, ممجدين شهدائه وسائلين الله الشفاء لجرحاه".

ثم كانت كلمة المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة القاها اللواء المتقاعد محمد طي ابو ضرغام وقال فيها: "لقد اثبت جيشنا ويؤكد الان انه ليس سياج الوطن فحسب، بل هو عموده الفقري الذي لولاه والمؤسسات الامنية لسقط الهيكل على الجميع وانتصر الباطل على الحق، والشر على الخير، والظلم على العدل، والضلال على الحقيقة". اضاف :" لماذا هذا العبث بمصير لبنان, لبنان الرسالة والتلاقي الحضاري والانساني والذي لم يتلكأ يوما عن القيام بواجبه القومي في محيطه العربي. لكننا على يقين بان القيادة الحكيمة والشجاعة تعي كل ذلك ولا يفت من عضدها العسكريين الابطال اي من هذه المحاولات البائسة التي ستنقلب عاجلا ام اجلا على المضللين فيها".

وفي الختام كانت كلمة قدامى القوى المسلحة القاها اللواء المتقاعد عثمان عثمان وقال: "ان ما نشهده اليوم من بطولات وتضحيات للجيش خلال تصديه للارهاب حتى القضاء عليه، محكوما بقاعدة اطارها الذود عن الوطن وكرامة وسلامة جنوده، مع حماية ورعاية المدنيين، لهي مهمة شديدة الصعوبة تقوم بها وترعاها قيادة حكيمة عاقلة متمثلة بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، الذي اكد طيلة الازمة التي يعيشها الوطن والمواطن انه على مسافة واحدة من الجميع، هاجسه الوحيد انقاذ الوطن والمواطن من هذه المحنة الصعبة. وقد اثبتت الوقائع صحة وسلامة خياراته تدابيره، يسانده ويقف خلفه ابطال اشاوس من ضباط ورتباء وافراد لا هم لهم سوى حماية الوطن وعزته وكرامته".

 

النائب جنبلاط شارك في تشييع الرقيب الأول صعب وعزى بالرقيب الأعور: حكومة الوحدة الوطنية موجودة وأدعو الوزراء المعتكفين للعودة اليها

الجيش ليس لفريق 8 آذار ولا ل 14 آذار بل الجيش هو جيش كل لبنان وكنت اتمنى من الدول الغربية والعربية تسليحه ليقضي على الارهاب

وطنية - 10/6/2007 (سياسة) رأى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، ان "الفتنة مستمرة"، وقال "بئس الايام التي في هذه اللحظة، نجبر كساسة ان ندخل في حوارات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وغير حكومة وحدة"، معتبرا "ان حكومة الوحدة الوطنية موجودة", داعيا الى عودة الوزراء المستقيلين اليها, ومتمنيا "لو ان الدول التي ساهمت في دعم الجيش ان تدعم بالسلاح ووسائل القتال الحديثة لسحق هذا التمرد (في نهر البارد) والذي هو اخطر من العدوان الاسرائيلي عامي 2000 و2006".

شارك النائب جنبلاط يرافقه ممثل رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري النائب محمد الحجار، ووزير الاتصالات مروان حمادة, والنائبان علاء الدين ترو وايلي عون، وممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم, والشيخ علي زين الدين, ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الدكتور زاهر ابو شقرا، في تشييع الرقيب الاول في الجيش اللبناني الشهيد رامي حسن صعب، في بلدة الكحلونية (الشوف)، الى جانب مشاركة ممثل عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد الركن انور ابو حمدان، والعميد عادل ابو ظاهر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، والملازم أول وجدي كليب ممثلا مديرية الامن العام, وشخصيات عسكرية ووفود شعبية عدة. وألقيت في المناسبة، كلمات باسم ابناء الكحلونية، مدير فرع الحزب الاشتراكي في البلدة زياد صعب، وكلمة باسم عائلة الشهيد القاها غانم صعب، ثم القى العقيد انور ابو حمدان كلمة قائد الجيش فعدد مآثر الشهيد صعب وقدم نبذة عن حياته. وألقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: "بعد الاحتلال بدأ مسلسل الاغتيال، وبدأ مسلسل التخريب عندما رفضنا التمديد ارسلوا لنا السيارات المفخخة، فقتل من قتل، ونجا من نجا من ساسة ومفكرين، ورجال صحافة وقادة وابرياء، لكن اليوم ارادة الحياة كانت أقوى، فاتى الفصل الاخر الاعتصام، ومحاولة اقتحام السراي، فشل الاعتصام وفشل اقتحام السراي نتيجة الخيرين القيمين العقلاء من المملكة العربية السعودية الى المفتي (الشيخ محمد رشيد) قباني وغيرهم الذين منعوا الفتنة الطائفية، ثم عندما جاء استحقاق المحكمة وعلى مشارف التصويت في مجلس الامن اندلعت فتنة نهر البارد تحت شعار فتح الاسلام وهي لا تمت لا لفتح ولا للاسلام بصلة فاستخدم الجيش، لكن هذا الجيش قاوم ويقاوم ويستبسل ويضحي، واليوم رامي يلتحق برفاقه الابطال الابرار في كل المناطق من جزين، من المتن، من الكورة، من الشمال، من بيروت، من كل مكان". أضاف: "الفتنة مستمرة، بئس الايام التي في هذه اللحظة، في وداع البطل رامي، نجبر مع الاسف كساسة ان ندخل في حوارات لن نقول عقيمة، حوارات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية او عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية. كنت افضل لو ان هذه الدول التي ساهمت في دعم الجيش ان تساهم اكثر، كنت افضل ان ارى مدافع ال 155 تأتينا بكثرة، ودبابات جديدة بكثرة وقناصات ووسائل قتال حديثة لسحق هذا التمرد، الذي يشابه والذي هو اخطر من العدوان الاسرائيلي عام 2006 وعام 2000، لكن هذه السياسة. سنصمد ورامي هو رمز الصمود ورمز الشهادة، وسننتصر، لن ينالوا من ارادتنا في الحياة والاستقلال والسيادة، وبئس الذين يحاولون ان يطعنوا بالاستقلال، فالاستقلال يوازي التحرير، لا تحرير بدون استقلال، ولا استقلال دون تحرير، التحرير استكمل بقيت مزارع شبعا فليتفضلوا ويرسموا الحدود. درب الاستقلال طويل ونعلم انهم سيحاولون بكل الوسائل اجهاض الاستقلال لكن الابطال، ابطال الجيش اللبناني وقوى الامن، ابطال لبنان الاحرار، لن يسمحوا بأن يعود نظام الوصاية ايا كان الثمن".

وختم: "باسمي أتقدم بالتعزية الحارة لاهل الفقيد، واقولها والقي التحية لهذا الجيش الباسل، عاش الجيش اللبناني، عاش لبنان".

واخيرا تحدث والد الشهيد صعب حسن صعب فأمل ان يخرج الجيش منتصرا من هذه المعركة، مبديا الاستعداد لتقديم المزيد من الشهداء فداء للوطن.

بعد ذلك قلد ممثل قائد الجيش الشهيد صعب اوسمة الشرف والاستحقاق والجرحى والحرب باسم قيادة الجيش. ثم اقيمت الصلاة على روح الشهيد ووري في الثرى في مدافن العائلة في البلدة بعد ان قدمت له ثلة من الجيش تحية السلاح، وعزفت موسيقى لحن الموتى.

عائلة الاعور

بعدها زار النائب جنبلاط يرافقه النائبان أيمن شقير وعبدالله فرحات ووكيل داخلية المتن الاعلى في الحزب التقدمي الاشتراكي فاروق الاعور عائلة الرقيب في الجيش اللبناني الشهيد مازن الأعور في قاعة خلية بشير الأعور الاجتماعية في بلدة قرنايل، وكان في استقباله نائب رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى فيصل أبو الحسن، رئيس "رابطة مختاري بعبدا" نديم شعبان المفتش المالي في "مجلس الجنوب" الدكتور شبلي المصري وفاعليات وحشد كبير من المواطنين وابناء العائلة.

وقدم النائب جنبلاط والوفد المرافق، التعازي لزوجة الشهيد سوسن الاعور، ووالديه فوزات وسميرة الاعور وللحضور.

وتقدمت والدة الشهيدة وخاطبته قائلة: "انا أم الشهيد البطل مازن الاعور، شهيد الوطن، اقول لك أطال الله عمرك يا وليد بك وحفظك لنا وحفظ اولادك، والعوض علينا هو بسلامتك".

والقى الدكتور بدري الاعور كلمة آل الأعور وبلدة قرنايل، نوه فيها "بشجاعة وحكمة وليد بك جنبلاط، وهو في مقدمة الذين يدعمون ويقدرون الدور الريادي والوطني للجيش اللبناني الباسل"، مضيفا "اننا كعائلة الاعور نقف الى جانب هذا الدور الوطني اللبناني والعربي الصادق لانقاذ وطننا ومنطقتنا من شر الاعداء".

النائب جنبلاط

وتحدث النائب جنبلاط فتقدم بالتعازي من ذوي الشهيد وعائلته وابناء بلدة قرنايل, وقال: "صحيح ان المناسبة هي مناسبة تعزية، لكن في الوقت نفسه يا ابا مازن ويا ام مازن, ويا سوسن، فلتكن المناسبة مناسبة فرح وعرس، لانكم قدمتم قربانا على مذبح مسيرة الاستقلال والسيادة والكرامة، شهيدا وعربونا من اجل الحفاظ على كرامة الوطن واستقلاله والعدالة في هذا الوطن. وللذين يشككون بان التحرير لا يلتقي والاستقلال، اقول لهم التحرير يستكمل الاستقلال او الاستقلال يستكمل التحرير والجيش ليس ل 8 آذار ولا ل 14 آذار، الجيش جيش لكل لبنان".

واضاف: "كنت اتمنى ليس فقط للتهكم ولا لفتح الجراح او للتهجم، كنت اتمنى على قائد بالرغم من التناقض السياسي الحاصل اليوم، كنت اتمنى على قائد معين في لبنان الا يقول منذ اسابيع ان هناك خطا احمر على مخيم نهر البارد. حدث ما حدث وتغاضينا، ودخل الجيش في اشرس معركة من معاركه، موحدا، وكل لبنان مع الجيش، والمعركة ستكون طويلة ويسقط شهيد تلو الشهيد من كل لبنان، وكنت اتمنى ايضا كسياسي ان اتجنب في هذه اللحظة او غدا ان ادخل في نقاشات عقيمة حول حكومة وحدة وطنية او لا وحدة وطنية. حكومة الوحدة الوطنية موجودة، فتفضلوا ايها الوزراء الذين اعتكفوا، عودوا الى هذه الحكومة. هذه الحكومة التي احتضنت المقاومة يوم العدوان في تموز 2006، هذه الحكومة التي اقرت النقاط السبع، هذه الحكومة التي اقرت مع الامم المتحدة القرار 1701. هذه هي حكومة الوحدة الوطنية لكن هناك طبعا نقاش سياسي، وكما سبق وذكرت منذ ساعات ونحن نودع بطلا من ابطال الجيش وهو الشهيد رامي صعب، نعم ثمة جسر جوي ولكن متواضع لجيشٍ لم يؤهل على فترات وعقود من الاحتلال والوصاية السورية. نعم هذا الجيش الذي يستطيع حتى الآن بهذه البسالة وتلك القوى الامنية التي تستطيع ان تقاتل عدوا، شراذم مسلحة ارهابية توازي بعديدها وعتادها تقريبا توازي الجيش، لكن الجيش ينتصر".

وأردف: "كنت اتمنى ان ارى في مطار بيروت مدافع 155 وقناصات ودبابات من دول الغرب ومن الدول العربية. كنت اتمنى ان تأتي الصواريخ لهذه الطوافات وهي ليست مجهزة حتى هذه اللحظة، كي نستطيع ان نوفر مزيدا من الاحزان، ونقضي على تلك المجموعات الارهابية التي لا علاقة لها لا بـ "فتح" ولا بفلسطين ولا بالاسلام. تذكروا، أشعلوا المعركة على مشارف القرار الدولي، قرار المحكمة الدولية عندما بدأ طوق المشنقة يضيق شيئا فشيئا على رقاب المجرمين، لكن اياكم وايانا ان نسكر في نشوة النصر. المحكمة ستأخذ ابعادها نعم، ولكن لا بد من وقت، تقريبا سنة، وفي هذه الاثناء علينا ان نتوقع شتى انواع المؤامرات من اتباع نظام الوصاية وشراذم نظام الوصاية".

وختم: "التضحية كبيرة، الالم كبير ولا يستطيع احد ان يشعر بألم هذه الام او الم هذا الاب الا الذي يقع فيه الالم مباشرة، ولكن في الوقت نفسه، هو نيشان على عربون هذا الوطن، على مسيرة هذا الوطن. من اجل السيادة والاستقلال، مررنا بظروف اقسى بكثير وانتصرنا، حاولوا حصد خيرة السياسيين والمفكرين والابرياء، فشلوا لان على صمودنا الديموقراطي السلمي تحطمت كل المؤامرات. وعندما عجزوا استخدموا ما يسمى شراذم الارهاب ضد الجيش اللبناني. سينتصر الجيش اللبناني. عاش الجيش وعاش لبنان".

وكان النائب جنبلاط زار بلدة رأس المتن والتقى بعض فعالياتها بينهم مدير الطرق السابق في وزارة الاشغال سماح مكارم, ورئيس المؤسسة الدرزية للرعاية الاجتماعية عصام مكارم.