المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 12 حزيران 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .19-12:6

وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله. ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً وهم: سِمْعان وسَمَّاه بُطرُس، وأَندَراوُس أخوه، ويَعقوبُ ويوحَنَّا، وفيلِبُّسُ وبَرْتُلُماوُس، ومَتَّى وتوما، ويَعقوبُ بْنُ حَلْفى وسِمْعانُ الَّذي يُقالُ لَه الغَيور، ويَهوذا بْنُ يَعقوبَ ويَهوذا الإِسخَرْيوطِيُّ الَّذي انقَلَبَ خائِناً. ثُمَّ نَزَلَ معَهم فوَقَفَ في مَكانٍ مُنْبَسِط، وهُناكَ جَمعٌ كَثيرٌ مِن تَلاميذهِ، وحَشْدٌ كَبيرٌ مِنَ الشَّعْب مِن جَميعِ اليَهودَّية وأُورَشَليم، وساحِلِ صورَ وصَيْدا، ولَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ ويُبرَأُوا مِن أمراضِهِم. وكانَ الَّذينَ تَخبِطُهُمُ الأَرواحُ الَّنجِسَةُ يُشفَون، وكانَ الجَمعُ كُلُّه يُحاوِلُ أَن يَلمِسَه، لأَنَّ قُوَّةً كَاَنت تَخرُجُ مِنهُ فتُبرِئُهُم جَميعاً.

 

استشهاد عنصرين من الصليب الاحمر جراء توسيع "فتح الاسلام" لقصفهم

وطنية - 11/6/2007 (سياسة) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق ان الاشتباكات والمواجهات العسكرية لا تزال على أشدها بين وحدات من الجيش اللبناني وعناصر عصابة العبسي ومناصريهم داخل مخيم نهر البارد، حيث تتركز الاشتباكات في محيط مدارس "الاونروا" من الجهة الغربية ومركز "صامد" وسط المخيم الى الجهة الشمالية ومركز "التعاونية". وأفيد ان عناصر "فتح الاسلام" قد وسعوا من مروحة استهدافاتهم خارج المخيم بإطلاق صواريخ عدة في اتجاه المنطقة الشمالية من المخيم، مما ادى الى استشهاد عنصرين من الصليب الاحمر اللبناني هما بولس معماري وهيثم سليمان وجرخ آخر وحالته خطرة.

 

الجيش دمر منزل شاكرالعبسي في مخيم البارد واستولى على وثائق مهمة جدا

وطنية - 11/6/2007 (أمن) دهمت قوة من الجيش اللبناني منزل شاكرالعبسي في وسط مخيم نهر البارد, وعمدت الى تدميره بعد الاستيلاء على مستندات ووثائق مهمة جدا

 

القضاء على 7 عناصر من "فتح الإسلام" في محاولة تسلل

وطنية - 11/6/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" منذر المرعبي أن المواجهات في نهر البارد ما زالت مستمرة وفي شكل عنيف. وتسجل حاليا إشتباكات على المحورين الشرقي والشمالي. وأفيد عن إصابات عديدة في صفوف عصابة شاكر العبسي.

وتم صد محاولة تسلل عند المحور الجنوبي من المخيم، حيث تم القضاء على المجموعة الإرهابية المؤلفة من سبعة أشخاص. ويلف الدخان الأسود سماء المخيم.

 

استشهاد 3 شهداء عسكريين بعبوات المسلحين... وتوقيف أصوليين في البقاع والشمال

 إرهابيو عصابة العبسي يفخخون مخيم البارد ويستخدمون عائلاتهم دروعا بشرية في معاقلهم

 بيروت - "السياسة": مع دخول معارك مخيم نهر البارد اسبوعها الرابع استطاع الجيش اللبناني ان يحقق تقدماً ميدانياً كبيرا في الساعات الماضية, حيث اقتربت وحداته المجوقلة في مراكز ارهابيي عصابة شاكر العبسي, بعد مواجهات عنيفة خاصة على محاور التعاونية ومبنى »صامد« وصولاً حتى مشارف مدارس »الاونروا« في الجهة الشمالية من المخيم, وذلك ضمن الخطة العسكرية المحكمة التي يتولى الجيش تنفيذها للاطباق على ما تبقى من أفراد هذه العصابة. وفي هذا الاطار قامت وحدات عسكرية تابعة للجيش بتحصين مواقعها المتقدمة فيما قامت عناصر خاصة بازالة العبوات والافخاخ التي نصبها مقاتلو العبسي, وقاموا بتطهير عدد من الابنية والاحياء التي اقصوا عنها بقايا فلول العبسي وسط تزايد المعلومات التي تشير الى ان معارك اليومين الماضيين ادت الى سقوط العشرات في صفوف »فتح الاسلام« بين قتيل وجريح وفي ظل حالة انهيار واسعة يعاني منها ما تبقى من افراد هذه العصابة الذين يعاملون كالمنبوذين داخل احياء مخيم البارد القديم, حيث لا يزال المئات من السكان الفلسطينيين واللبنانين داخله. شهداء.. واحتفالات دعم واستناداً الى معلومات من داخل المخيم فان عدداً من قادة وافراد العصابة يتحصنون في ملاجئ وسراديب سواء في مبنى التعاونية او مركز »الاونروا« فيما لا تزال جثث العشرات من ارهابيي »فتح الاسلام« ملقاة في الشوارع ومداخل بعض الابنية حيث حصلت المواجهات الدامية مع الجيش. وفي ظل هدوء حذر في العمليات الحربية في ساعات قبل الظهر وبعده, شهدت شواطئ مخيم البارد سقوط العديد من القذائف التي استهدفت مواقع لجماعة »فتح الاسلام« وتحديداً في محيط تجمع »الاونروا«حيث يختبئ عدد من قادة وعناصر هذه العصابة, كما حصلت اشتباكات متقطعة استعملت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقد نعت قيادة الجيش اللبناني امس ثلاثة من افرادها قضوا متأثرين بجراح اصيبوا بها في اشتباكات اول من امس وفق ما اعلن متحدث باسم الجيش لبعض وكالات الانباء العالمية, حيث اشار الى ان شهداء الجيش وصلوا يوم السبت الى 6 شهداء, ورد المتحدث اسباب هذا العدد المرتفع الى ان عناصر »فتح الاسلام« تركوا وراءهم بعد انكفائهم عن مواقعهم اجساماً ملغومة والقوا قنابل يدوية على الجنود لتأخير تقدمهم, وبذلك يرتفع عدد شهداء الجيش منذ بدء المواجهة الى 57 عسكرياً, و50 قتيلاً من افراد المسلحين اضافة الى 15 مدنياً, مع العلم ان عناصر الجيش اللبناني يتحدثون عن عدد اكبر من القتلى في صفوف المسلحين, لاسيما وان مدفعية الجيش اصابت يوم السبت موقعا كان يحتمي فيه 20 مسلحاً في »فتح الاسلام« سقطوا بين قتيل وجريح. وفيما شيعت بعض المناطق اللبنانية شهداء الجيش الثلاثة وهم الرقيب الياس البعيني والعريف خالد سبسبي والعريف عبدالله طالب, فقد اقامت بعض المناطق اللبنانية الاخرى احتفالات دعم للجيش, واقيم في هذا السياق احتفال سياسي وشعبي حاشد دعما للجيش اللبناني والقوى الامنية, واجمع المتحدثون على توفير كل سبل المؤازرة للجيش في حربه التي يخوضها ضد العصابات الارهابية, ومساعدته بكل الوسائل لانجاز هذه المهمة الوطنية بنجاح. مداهمات وتوقيفات وفي اطار حملتها المستمرة منذ ايام لمطاردة بعض العناصر التخريبية المرتبطة ب¯»القاعدة« داهمت قوة من مخابرات الجيش اللبناني امس بمؤازرة وحدات عسكرية تابعة للجيش منازل عدة في حي المكاوي في بلدة بر الياس حيث اوقفت شخصين واقتادتهما الى ثكنة ابلح للتحقيق. كذلك قامت عناصر الجيش بعدد من المداهمات في الشمال وتحديدا في بعض قرى منطقة زغرتا واعتقلت عدداً من المشتبه بانتمائهم الى منظمات اصولية. الى ذلك عثر في مدينة صيدا على اربع قذائف »ار.بي.جي« وخمس حشوات تابعة لها في منطقة بحر الصيد قرب مبنى نقابة صيادي الاسماك وتبين ان القذائف غير صالحة للاستعمال وكانت موضوعة في كيس كبير ملقى على جانب الطريق, وقد حضرت قوة من الجيش وخبير عسكري قام بالكشف على القذائف.

 

قيادة الجيش شيعت عددا من العسكريين الشهداء بمواكب حاشدة وكلمة ممثل قائد الجيش اثنت على شجاعتهم وتفانيهم حتى الشهادة

وطنية - 11/6/2007 (سياسة) شيعت قيادة الجيش عددا من العسكريين الذين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال وهم: المؤهل حنا فاهمة من رحبة-عكار، الرقيب اول رامي صعب من الكحلونية-الشوف، الرقيب جرجس البيسري من الحوارة-زغرتا، الرقيب الياس البعيني من دورس- بعلبك، الرقيب بسام ايوب من تل عباس الغربي- عكار، العريف ساري العلي من تكريت-عكار، العريف عبد الرحمن المصطفى من الشيخ زناد-عكار، العريف ماجد جرجس من عدبل-عكار، العريف خالد سبسبي من ببنين-عكار، والعريف عبدالله طالب من ببنين-عكار، حيث احتضنوا من اهالي بلداتهم وقراهم ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة ثم اقيمت الصلاة لراحة انفسهم وجثامينهم الطاهرة. والقى ممثل العماد قائد الجيش، كلمة نوه فيه بمناقبيه الشهداء وشجاعتهم، وتفانيهم في اداء الواجب حتى الشهادة. كما القى والد الرقيب الشهيد رامي صعب كلمة عبر فيها عن ثقته الكاملة بموقف الجيش الحازم، واعتزازه بشهادة ابنه، واستعداد العائلة لتقديم المزيد من التضحيات، مناشدا العماد سليمان من خلال التفاف اللبنانيين حول الجيش عدم اعطاء اي فرصة للارهابيين للتفلت من يد العدالة.

 

اشتباكات نهر البارد دخلت اسبوعها الرابع ومعارك في محيط مسجد القدس واصابات في صفوف "فتح الاسلام"

المركزية - بين مبادرات ومساعي التهدئة الناشطة على أكثر من جبهة والمواجهات العسكرية المحتدمة حينا والمتقطعة حينا آخر تدخل معارك مخيم نهر البارد بين عناصر "فتح الاسلام" والجيش اللبناني يومها الواحد والعشرين على وقع اصوات القذائف والرشاشات والمزيد من الخسائر البشرية والمادية.

فقد ارتفعت حدة المعارك في المخيم منذ صباح اليوم خصوصا في محيط مسجد القدس حيث نفذ الجيش عمليات تنظيف وتمشيط وأفيد ان المسلحين تسللوا عبر سراديب وأقنية الى محور مسجد القدس في حين وصل الجيش الى مواقع متقدمة. وتواصلت الاشتباكات المتقطعة التي استعملت فيها مختلف انواع الاسلحة، ورفع الجيش ظهرا وتيرة الاعمال العسكرية، في محيط مسجد القدس الذي شهد مواجهات ضارية واعمالا عسكرية حادة وانهمرت القذائف بغزارة على مواقع فتح الاسلام حيث استهدف الجيش مواقعهم ومعاقلهم خصوصا في محيط مركز صامد والتعاونية وطاول القصف ايضا الجهة الغربية باتجاه سكة الحديد، وامتد حتى الحي الساحلي وحي السوق ومركز ناجي العلي. الى ذلك دمر الجيش اللبناني اليوم مبنى في محيط مركز التعاونية كان بداخله عناصر لفتح الاسلام يقومون بعمليات قنص ورمي قنابل يدوية على مواقع للجيش، وقد حصلت مواجهة مباشرة بين الجيش وعناصر فتح الاسلام أسفرت عن قتل العشرات في صفوف فتح الاسلام.

والجدير ذكرة ان الجيش يحرص في عملياته العسكرية على تجنيب المناطق الآهلة بالمدنيين علما ان عددا من المباني في هذه الاحياء استخدمت كمواقع لاطلاق النار على وحداته. وتجدر الاشارة الى ان الجيش اللبناني الذي استمر في نزع الالغام تمكن اليوم من إنتشال قذيفتين من عيار 130 موصولتين بقوارير غاز وبأسلاك وبطاريات. ووسّع الجيش عملياته من حين الى آخر لاحباط اي محاولة التفاف، خصوصا وان عناصر فتح الاسلام قاموا بالتمويه واطلقوا النار في أكثر من إتجاه وفي أكثر من نقطة لاضاعة أهداف إطلاق النار من قبل الجيش.

 

اكد ان لا علاقة لـ"فتح الاسلام" بالقاعدة ولمس ليونة وايجابية

الشيخ يوسف عضو رابطة علماء فلسطين بعد مقابلة شاهيـن:قبل بنقاط كثيرة تؤدي الى تفكيك التنظيم على مراحـل

العبسي وأبو هريرة بصحة جيدة لكنهما تراجعا بسبب ترتيبات امنيـة

المركزية - كشف عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ علي يوسف الذي قابل اول من امس شاهين شاهين المسؤول الاعلامي في تنظيم "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد انه لمس "ليونة كبيرة وامكانا للحل وقبولا بنقاط كثيرة عرضت عليه لإنهاء ازمة نهر البارد سلميا وهي في مجملها تؤدي الى تفكيك التنظيم على مراحل".

وإذ اكد ان لا علاقة لـ"فتح الاسلام" بالقاعدة، اشار الى ان "شاهين شاهين هو فلسطيني وليس سعوديا او لبنانيا كما يشاع، وهو يتولى الآن التفاوض باسم التنظيم ليس لأن شاكر العبسي وأبو هريرة مصابان انما لأنهما متواريان بسبب ترتيبات امنية جديدة وهما بصحة جيدة".

وقال الشيخ يوسف في حديث الى "المركزية": اتصالاتنا مستمرة مع قيادة الجيش و"فتح الاسلام" والقيادات السياسية، قابلنا اخيرا شاهين شاهين وبحثنا معه في نقاط تفاوض عدة ووجدنا في كلامه ليونة كبيرة وامكانا للحل وقبول بنقاط كثيرة عرضناها عليه وهي في اعتقادنا يمكن ان يقبل الجيش اللبناني بالكثير منها وهي في مجملها تؤدي الى تفكيك ظاهرة "فتح الاسلام" على مراحل وصولا الى انهاء الازمة في شكل كامل. ولمسنا من "فتح الاسلام" ايجابيات كبيرة ونأمل خيراً.

* هل بحثتم في مطلب الجيش الاساسي، اي تسليم القتلة الذين غدروا بعناصره، وهل لمستم استعدادا من جانبهم في هذا الشأن؟

- يمكن التوصل الى النتيجة البعيدة في هذا السياق وفق ضمانات وترتيبات معينة، التسليم المباشر غير وارد الآن الا اننا نتفاوض في نقاط يريدها الجيش اللبناني والاتصالات متواصلة، سنجتمع كرابطة علماء فلسطين السادسة مساء اليوم مع اللجنة المشتركة الفلسطينية المؤلفة من تحالف القوى الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير لأن لهم دورا في المرحلة المقبلة.

* هل ان الليونة التي لمستموها لدى "فتح الاسلام" هي نتيجة الخسارة التي منيوا بها وباتوا في وضع حرج عسكريا؟

- ابدا، ليسوا في وضع "محشور" هم موجودون على الارض، لديهم قدرة عالية على التحرك، الا انهم وبناء على كلام العلماء والمشايخ شعروا بضرورة وقف حمام الدم وأكدوا انهم استدرجوا الى هذه المعركة فهم لا يريدونها ولا يريدون قتال الجيش وليس لهم معركة مع الجيش في الاساس بل تم استدراجهم اليها وهم مقتنعون تماما بهذه الفكرة وباستدراجهم الى فتنة كبيرة، ويودون وقف اطلاق النار حتى لو كان على حسابهم في كثير من النقاط التي طرحناها.

وقد اوضحنا لهم بالبعد الشرعي بأن ما يحصل غير جائز شرعا، وعليه فهم معنيون بالحفاظ على دماء ما تبقى من اشخاص في داخل المخيم وما تبقى من مخيم نهر البارد.

* قابلتم شاهين شاهين ام شاكر العبسي؟

- قابلنا شاهين باعتبار انه يتولى الآن التفاوض ونحن حريصون على التحدث معه لأنه هو الذي يملك القرار.

* شاهين هل هو نفسه شاهين الشامي وما هي جنسيته؟

- هو نفسه شاهين شاهين، وهو ليس سعوديا كما يشاع ولا لبنانيا انه فلسطيني من سكان الاردن وأصله من نابلس في فلسطين.

* هل كان شاكر العبسي موجودا في خلال المفاوضات؟

- في اللقاء الاخير لم نقابله، كنا قابلناه مرات عدة في السابق الا انه راهنا في ترتيب امني خاص به، نحن لم نطلب مقابلته.

* ما صحة المعلومات عن اصابته وعدد من مسؤولي التنظيم امثال "أبو هريرة"؟

- ثمة اصابات موجودة ولكنها بسيطة جدا، شاكر العبسي بصحة جيدة، وليس مصابا ابدا بحسب ما قال لنا شاهين الذي عرض علينا مقابلته، لكننا لم نرد ذلك لان شاهين قادر على الرد على ما طرحناه في التفاوض.

* لماذا انكفأ العبسي وحل محله شاهين فجأة؟

- بسبب ترتيبات خاصة بهم.

* ماذا عن أبو هريرة؟

- المسألة نفسها بالنسبة الى الترتيبات الامنية الجديدة على الارض وقد وجدوا من مصلحتهم ان يحل شاهين محلهم.

* ما هي معلوماتكم عما نقله الداعية فتحي يكن عن ان الامر اصبح في يد "القاعدة الدولية"؟

- هذا كلام غير صحيح اطلاقا وليس هناك قاعدة في نهر البارد وهم لا ينتمون الى القاعدة وقد حلفوا لنا يمينا بذلك، وان ما يقال في هذا السياق محضّ افتراء وكذب ولا يصح ان يقال عنهم هذا، وقالوا انه لو كان عندهم ارتباط بالقاعدة لكانت حضرت وساعدتهم بطريقة او بأخرى او حتى أعلنت ذلك.

* ماذا عن اعمال الدهم التي أدت الى توقيف جماعات من "فتح الاسلام" في البقاع وقد اعترف بعضهم بمخططات تخريبية وضبطت بحوزتهم اسلحة ومتفجرات؟

- نحن لا نعلم مدى هذه الاعترافات وكيفية حصولها واذا ما كانت تمارس ضغوط على هؤلاء وهل هم حقا ينتمون الى "فتح الاسلام" ام لا، هذه قضية شائكة جدا، ولكن وكما يؤكدون انهم موجودون فقط في مخيم نهر البارد وليس لهم ذيول في اي مكان آخر، يحاولون الاتصال بأناس ليأخذوا منهم النصرة لكن هناك اجماعا فلسطينيا كاملا على عدم الدخول في هذه المعارك.

* ما هي نسبة نجاح المبادرة؟

- نأمل خيرا ونتمنى ان تصل هذه الاتصالات المتواصلة الى نتائج تنهي المأساة الكبيرة التي يعيشها اهلنا في نهر البارد.

* ما الخطوة التالية في المفاوضات؟

- اليوم دخل وفد الرابطة مجددا الى المخيم ولدينا لقاء غدا مع قيادة الجيش لنقل الافكار المتبادلة، عسى ان نصل الى نتيجة على الرغم من الصعوبات المتعلقة بكثير من التجاذبات السياسية المحلية والاقليمية.

 

 سألوا حكوماتهم عن اقتصار دعمها للجيش على ذخائر فقط؟ الملحقون العسكريون العرب والاجانب في لبنان يتابعون بدقة

مواجهات "البـارد" وينوّهون بالمهارات القتالية العالية للجيش

المركزية - الساحة الداخلية المفتوحة منذ نحو 24 ساعة على ثغرة سياسية تتمثل بمبادرة فرنسية لجمع قادة وشخصيات لبنانيين في فرنسا تمهيداً لإعادة التواصل والتحاور بين اللبنانيين بغية التوافق على عناوين وبنود تؤسس لإطلاق مشروع سياسي للخروج من المأزق، لا تزال ايضا مفتوحة امنياً من خلال المواجهة الشرسة التي يخوضها الجيش ضد اعتداءات جماعة "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد، وهي مواجهة يخوضها الجيش مدعوماً من الرأي العام اللبناني الذي يشكل الارادة الوطنية الجامعة التي يستند اليها وينطلق منها وهو حصنها في اكثر من محطة ومناسبة، في وقت لا يزال الدعم السياسي في اطار المواقف السياسية القائمة على قاعدة التجاذب بين الغالبية والمعارضة ووسط الكلام عن دعم عربي ودولي وتقديم مساعدات للجيش لم تتم ترجمته عملياً بما يحتاجه الجيش فعلا لإنهاء هذا الوضع وتحصين السلم الاهلي وترسيخ الاستقرار، مقدار ما ان هذه المساعدات تمثلت بالذخيرة وبعض الاعتدة التي لم تصل كلها بعد.

يضاف الى ذلك بحسب مصدر مطلع ان طوافات "غازيل" التي تسلمها الجيش غير مجهزة للمساعدة في حماية جوية لقوى الجيش الموجودة على الارض، لافتاً الى ان الطائرات المماثلة التي كان يملكها الجيش في منتصف السبعينيات كانت اكثر تجهيزا وفاعلية.

وقال المصدر ان الجيش يواجه بـ "اللحم الحي" كما يقال، وان ما يحققه من تقدم يعود الى حسن التخطيط العسكري من جهة والى المهارات القتالية العالية للعناصر التي ترفع معنويات الجيش وتزيد تماسك عناصره في الدفاع عن كرامة المؤسسة وافرادها وكرامة الوطن.

وفي معلومات للمصدر نفسه ان عددا من الملحقين العسكريين العرب والاجانب المعتمدين في بيروت يتابعون بدقة وبالتفصيل مجريات المواجهات في نهر البارد وهم رفعوا تقارير الى حكوماتهم تشيد بهذه المهارات القتالية للجيش، حتى ان بعض هؤلاء الملحقين المحوا في تقاريرهم على طريقة سؤال وتساؤل عن "الازدواجية" اذا صح القول في موقف هذه الحكومة بين طلبها من الجيش حسم هذه الظاهرة بسرعة من جهة وهم يعرفون الامكانات الضعيفة لا بل المتواضعة للجيش من جهة ثانية في وجه مجموعة مسلحة ومزودة بتقنيات حديثة في معداتها اضافة الى تدريبها القتالي العالي.

واشار هؤلاء الملحقون الى عدم اغفال موضوع اساسي وهو موضوع المدنيين الذي نجح الجيش في تجنيبهم التعرض لأي اصابات على رغم اخذ البعض منهم كدروع ومتاريس من جانب المسلحين مما يجعل من مهمة الجيش في غاية الدقة وتستوجب العمل على طريقة الخطوة خطوة وتضم مواقع هؤلاء المسلحين تجنيباً لتعريض المدنيين للخطر. وقارن هؤلاء الملحقون بين قوة الجيش الاسرائيلي وجبروته العسكرية عندما حاول اجتياح الجنوب ووجه بمقاومة شرسة، وبين التجهيز الاميركي في العراق ولم يستطع الاميركيون لغاية الآن مواجهة الارهاب في حين ان الجيش اللبناني يخوض مواجهة مباشرة مع الارهاب يعتمد فيها على دعم الشعب اللبناني اولا وعلى مهارة الضباط والعناصر القتالية للدفاع عن السلم الاهلي واستقرار البلد.

 

 المسعى الفرنسي لاعادة التواصل وليس لانتاج تسوية وبري يرحب بأي "حراك"

الغالبية تستغرب صمت "حزب الله" وتنتقد اتهامها بإستهداف مهمة كوسران والمعارضة تتهم "الجناح الاميركي" بالتعطيل وتتحدث عن انقسام في 14 آذار

المركزية - مع تقدم مهمة الموفد الفرنسي السفير جان كلود كوسران يتسع الاهتمام السياسي والديبلوماسي ليس فقط بما قد يخلص اليه في حصيلة لقاءاته مع مختلف الافرقاء في فريقي الازمة، انما ايضا بردود فعل الاطراف المعنية على مجمل الافكار الفرنسية المتداولة لتحريك الوضع الجامد واعادة التواصل بين هذه الاطراف، لو في حده الادنى كبوابة الزامية لأي صيغة حوارية جديدة تسبق الانتخابات الرئاسية وتؤسس لاستحقاق هادئ يكون المنصة للعبور الى مرحلة سياسية جديدة تقفل الابواب السود التي جعلت لبنان اسير الهواجس والصفقات.

مسعى لا مبادرة: في هذا الاطار، قالت اوساط ديبلوماسية لـ"المركزية" ان من الخطأ تحميل مهمة كوسران اكثر مما تحمل او تتحمل، ذلك ان الرجل جاء في مسعى الى تأمين حد ادنى من التواصل بين القيادات اللبنانية. وأوضحت ان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الذي يعرف جيدا تركيبة لبنان الهشة وخبر من كثب ومن قرب السياسيين اللبنانيين، وله من بينهم اصدقاء، فوجئ في زيارته الاخيرة بانقطاع شبه تام في التواصل بين اللبنانيين، فسعى بعد عودته الى باريس الى بلورة مجموعة افكار لا ترقى الى مستوى المبادرة، يستثمر فيها علاقاته الجيدة مع مختلف الاطراف في بيروت. فأوفد كوسران الضليع في سياسات المنطقة وكواليسها والذي امضى اوقاتا طويلة نسبيا في لبنان وسوريا، لوضع "اجندة" تنفيذية تحضّر للقاء لبناني في باريس تشارك فيه القيادات اللبنانية او تنتدب لتمثيلها على مستوى صف ثانٍ على ان يكون الاجتماع اكاديميا بحتيا لا صفة له للبحث في مخرج ساسي للازمة، بل هو مجرد جسر للتلاقي تحضيرا لأي مبادرة يمكن ان تطرحهامحاور اقليمية ودولية.

واوضحت الاوساط نفسها ان كوسران طرح هذه الفكرة في لقاءاته البيروتية، وحمل مجموعة من الاسئلة تتعلق بالأزمة في عمقها وجوهرها، على ان يضع في حصيلة هذه الاجتماعات وهذه الاجوبة جدول اعمال لـ"لقاء سان كلو" الذ حدد موعده المبدئي في 29 و30 حزيران الجاري. ولاحظت ان كوسران يتحرك بتحفظ ويبقي تواصله الاعلامي في الحد الادنى حرصا على انجاح مسعاه.

وأشارت الى ان الدعوات ستقتصر فقط على المجموعات السياسية، ولن تكون مشاركة لأي من ممثلي المجتمع المدني.

لا تغيير: وقالت انه من غير الدقيق البناء على هذا المسعى، للقول ان هناك تغييرا في السياسة الخارجية الفرنسية. واشارت الى ان عرّاب هذا المسعى هو الوزير كوشنير حصرا، في حين لا يزال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في طور ترتيب اوراقه ولم يحدد بعد بدقة ووضوح استراتيجيته الخارجية. واوضحت ان من الخفة وعدم الصدقية اتهام الغالبية بتفشيل وتعطيل هذا المسعى بذريعة الانتقام للرئيس السابق جاك شيراك او محاباة له او تقديرا لمواقفه السابقة او حتى نكاية بالرئيس ساركوزي لأنه خط سياسة جديدة فيها انقطاع كامل عن الحقبة الشيراكية.

واوضحت الاوساط ان هذا المسعى هو لالتقاط الانفاس وجعل الحوار ممكنا بين اللبنانيين، واتكأ في جزء منه على ما سمعه الوزير كوشنير من الامين العام للمجلس القومي الايراني علي لاريجاني في زيارته لفرنسا واعلانه عبر صحيفة "لو فيغارو" مبادرة النقاط الاربع.

الغالبية: من جهتها، تلقفت الغالبية النيابية بإيجابية هذا السعي الفرنسي وقالت مصادر بارزة فيها لـ"المركزية" ان احدا ليس معارضا او متحفظا في هذا الشأن، غير ان هناك اسئلة مشروعة تطرح عن تأخير جواب قوى المعارضة من دعوات الحوار المتتالية، وآخرها مبادرة "اليد الممدودة" التي كرّسها رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري اكثر من مرة، ولم يلقَ جوابا بعد. ولاحظت ان "حزب الله" لم يحدد الى الآن موقفه من المسعى الفرنسي لا سلبا ولا ايجابا، في حين بادرت قوى في المعارضة الى اتهام الغالبية بنسف المسعى الفرنسي واطلاق النار عليه من دون الاستناد الى اي معطيات دقيقة ومن دون ان يكون قد صدر عن الموالاة اي موقف يبرر هذا الهجوم.

ورأت ان كلام البعض في الاكثرية على تفضيله ان يكون الاجتماع في لبنان، ليس في اي شكل من الاشكال، وخلافا لما تهيأ للمعارضة، نسفا لهذا المسعى، مقدار ما هو تعبير عن وجهة نظر تعتبر ان من الافضل ان يكون اي حوار في لبنان.

واشارت الاوساط نفسها الى ان فريق الغالبية اظهر اكثر من مرة نياته الحسنة للحوار، وهو كرّسها على مرحلتين: اولى في اجتماع قريطم الاخير الذي حدد النقاش الرئيسي للمشروع الساسي، وحض على تسوية تاريخية، وثانية تقدم بها النائب الحريري على شكل مبادرة شخصية، غير ان لا جواب بعد في كلا الحالين.

المعارضة: الى ذلك، قالت مصادر معارضة لـ المركزية" ان ثمة انقساما يشهده فريق الموالاة بين تيارين يتنازعان السيطرة عليه، مع ارجحية واضحة للجناح الاميركي المتمثل بالثنائي (رئيس "اللقاء الديمقراطي النائب وليد) جنبلاط و(رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير) جعجع، الذي نجح في مرحلة اولى في انتزاع القدرة على التعطيل. واوضحت ان "هذا الجناح تمكن من نسف الجهد الفرنسي السعودي لاعادة ترتيب اوراق الموالاة في اتجاه انفتاحها على الحوار مع قوى المعارضة".

ولفتت الى ان الانقسام ناتج من الرؤية الاميركية للوضع في لبنان والقائمة على الحفاظ على الستا تيكو القائم راهنا والذي يفترض بقاء حكومة (الرئيس) فؤاد السنيورة حتى الانتخابات الرئاسية ومن ثم تسلمها الحكم في حال العجز عن اتمام الاستحقاق". ولاحظت ان "الرئيس الاسبق امين الجميل لاقى الثنائي جنبلاط - جعجع في خطابه امس في بكفيا من خلال عودته الى الحديث عن "الامن المسيحي"، وعن ان "المسيحي لن يقف مكتوفاً إذا ما تهدّد وجوده".

واعتبرت ان "المحور المسيحي - الدرزي داخل قوى 14 آذار ابرز تمايزه عن "المستقبل" على خلفية اعتماد هذا التيار مبادرات من دون التنسيق او التشاور معه، في حين لا يزال المطلب الرئاسي في صلب اولويات هذا الفريق، الساعي الى ضمانات موثقة وجدية برعاية دولية لاجراء الانتخابات في موعدها والا فلا حلحلة ولا حكومة وحدة وطنية". بري: في المقابل، ابلغت مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري "المركزية" ترحيبه بكل تحرك محلي او عربي او دولي. وقالت ان "هذا الحرك لا يضر اذا لم ينفع".

 

 النائب جنبلاط استقبل موفد وزير الخارجية الفرنسي

وطنية - 11/6/2007 (سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء اليوم موفد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير السفير جان كلود كوسران يرافقه السفير الفرنسي في لبنان برنار ايميه, واقام مائدة العشاء على شرفه.

 

جعجع استقبل الموفد الفرنسي ووفدا من طلاب كلية ادارة الاعمال: سوريا كانت تشن على لبنان حربا غير معلنة واليوم باتت معلنة

كوسران:اللقاء مهم وضروري و"القوات" ستوفد ممثلا لها الى باريس

وطنية - 11/6/2007 (سياسة)استقبل اليوم رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بزمار، موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، جان-كلود كوسران، في اطار جولاته على الفاعليات السياسية، في حضور السفير الفرنسي برنارد ايمييه ومدير مكتب جعجع ايلي براغيد ومسؤول العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" المحامي جوزف نعمة. وبعد اللقاء الذي استمر زهاء 90 دقيقة صرح كوسران: "انا هنا بتعليمات من وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير لتأكيد الدعوة الى الطاولة المستديرة في باريس الموجهة الى كل الشخصيات السياسية وبعض افراد المجتمع المدني". وأكد ان حواره والدكتور جعجع "كان ضروريا ومهما حول الذي سينعقد في باريس. وتطرقنا الى بعض الامور المتعلقة بتقريب اللبنانيين وجمعهم والتي ستبحث هناك".

سئل: هل نجحتم في إقناع الدكتور جعجع في عقد هذا اللقاء في فرنسا بعد معارضة "القوات اللبنانية"؟

اجاب: "الاستقبال كان ايجابيا والحديث منفتحا".

سئل: هل طرح الدكتور جعجع بعض النقاط في اطار هذه المبادرة؟

اجاب: "تطرقنا الى كل التساؤلات، لم نواجه مشاكل مهمة، والقوات ستوفد ممثلا لها للمشاركة في اللقاء".

وفد طلاب ادارة الأعمال

من جهة أخرى، استقبل جعجع وفد طلاب كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية في الجامعة اللبنانية" على اثر فوزه في الانتخابات الطالبية، في حضور رئيس الهيئة الطالبية المهندس دانيال سبيرو، والقى كلمة تطرق خلالها الى الوضع العام، و مما قال: "ان البلد يعيش أياما حرجة جدا ولو انها ايام تاريخية، مشيرا الى ان "الجيش يسقط له كل يوم شهداء حتى يعي الجميع وجود دولة وهذه الاخيرة بدون هذا الجيش لا وجود لها". واسف ل"تشويه البعض المواجهة التي يقوم بها الجيش مثل الطرح المتسائل عن سبب هذه المواجهة او البعض الاخر الذي يتهم الحكومة بزج الجيش في هذه المواجهة"، معتبرا انه "ليس من المستغرب ان يقاتل الجيش- لأن الاوطان لا تبنى الا هكذا وللاسف-، بل المستغرب اطلاق البعض تصريحات هدفها سياسي".

واضاف: "هناك فئة تحاول توجيه المعركة في اتجاه آخر لا علاقة له بحقيقة الوضع" . وانتقد النظرية الاخيرة التي تقول ان قيادة "فتح الاسلام" اصبحت في "القاعدة الدولية" التي لا ندري عنوانها"، نافيا "وجود ما يسمى القاعدة الدولية وهذا ذر للرماد في العيون"، مشيرا الى انها "موجودة كفكر وليس كهيكلية تنظيمية".

ورأى ان "سبب اطلاق هذا الطرح يعود الى ابعاد الانظار عن الطبيعة الحقيقية ل "فتح الاسلام " وعن الجهات الواقفة وراءها وما حصل السبت الفائت هو مؤشر يدل على الطرف الذي يقف وراء هذه المنظمة".

وقال: "ان الفصائل الفلسطينية الموالية لسوريا وفي طليعتها" الجبهة الشعبية- القيادة العامة- احمد جبريل "تدخلت حين بدأ الجيش يطبق على "فتح الاسلام "، مشيرا الى ان "تدخلهم هدفه تخفيف الضغط عن فتح الاسلام"، مطمئنا "أن الجيش سيحسم عليهم وعلى فتح الاسلام".

واوضح سبب اتهام "سوريا في الضلوع في هذه المعركة والتي ثبتتها احداث السبت المنصرم"، مؤكدا ان "الخلل الامني الحاصل في لبنان وراءه المخابرات السورية في محاولة لاعادة عقارب الساعة الى الوراء، وبالتالي اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 14 آذار 2005".

واكد ان "الحرب التي تشن على لبنان كانت في السابق غير معلنة وباتت اليوم معلنة".

واعلن عن طرح سيقدمه الى الحكومة يتعلق ب"رفع شكوى عاجلة الى مجلس الامن لكون هذا تعديا سافرا".

وقال: "ان البعض حاول الافادة من الضغط الامني المحيط بنا جميعا تحقيقا لمطالبه بدل الاصطفاف حول الدولة والحكومة والجيش والقوى الامنية في مهماتها"، معتبرا هذا "التصرف غير صحيح وغير مقبول على المستويين السياسي والاخلاقي". وانتقد "بعض التصريحات القائلة بأهمية الاتفاق والاجماع والمشاركة من الجميع لما كنا وصلنا الى الواقع الحالي واذا وصل يكون لبنان متسما بالمناعة لمواجهة الاحداث"، لافتا الى انه "لو كانوا صادقين في هذا القول لكان الجواب بسيطا وهو العودة الى الحكومة لأن الوقت غير مناسب لتقاسم الحصص"، معتبرا ان "تحصين الواقع الوطني متوافر حاليا بخطوة بسيطة تتمثل في عودة الوزراء المستقيلين الى الحكومة لخوض الجميع المواجهة التي يسقط جراءها اولادنا وبعد انتهائها نتباحث في نسب المشاركة".

واستغرب مجددا "طرح بعض الذين يطالبون بتصحيح مؤسسة الحكومة لأنه باعتبار غياب المؤسسات الدستورية القائمة فعليا كيف سيواجه البلد هذه الظروف؟". اكد موافقته "لهذا المنطق ونحن نعلم ان الحكومة كما هي ليست في وضع مثالي، ولكن بقدر معرفتنا بهذا الواقع فنحن متأكدون تماما بشلل رئاسة الجمهورية واقفال ابواب المجلس النيابي".

تابع :"وقبل معالجة وضع الحكومة الحالي، علينا معالجة وضع المؤسسات الدستورية المشلولة"، مجددا "الدفاع عن الحكومة وقرارها المتعلق بفتح الاسلام". وأسف ل"تدني العمل السياسي في لبنان في ظل هذه الظروف الصعبة"، وقال: "بقدر ما الحكومة عازمة على بسط سلطتها وفقا لمفهوم الدولة بدءا من جزء صغير -مخيم نهر البارد- بقدر ما نحن مصممون على البقاء خلفها ومعها ووراء القوى الامنية والجيش في القيام بمهامهم. ان الفرصة متاحة، للمرة الاولى في تاريخنا لتعطي الدولة اللبنانية فكرة جدية عن نفسها". وختم ب"تأكيد الاستمرار يدا واحدة داخل حلف 14 آذار المؤسس لقيام لبنان جديد".

 

كوسران يلتقي عون وجعجع والحريري وجنبلاط وغدا السنيورة وصفير:المبادرة واضحة وبسيطة وتنبع من رغبة فرنسا اعادة الثقة بين اللبنانيين

المركزية - اوضح موفد وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير السيد جان كلود كوسران ان مبادرة بلاده عقد اجتماع في فرنسا تنبع من قلق فرنسا ورغبتها في المساهمة في اعادة الثقة بين الافرقاء اللبنانيين. وأكد انه من المبكر توقع نتائج هذا اللقاء، مبديا تفاؤله. في الرابية: وزار كوسران رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في حضور السفير الفرنسي ومسؤولي العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل والديبلوماسية ميشال دو شادارفيان والقيادي في التيار سيمون ابي رميا. بعد اللقاء قال ايمييه: اتينا اليوم للقاء العماد عون وسنزور مجمل القيادات السياسية لشرح وتقديم المبادرة التي عرضها وزير الخارجية في شأن اللقاء في فرنسا نهاية هذا الشهر. والسفير كوسران خبير في شؤون المنطقة وموفد خاص للوزير لتحضير هذا اللقاء".

اما كوسران فقال: "انا في بيروت مبعوث من الوزير كوشنير لأطرح على الافرقاء السياسيين الاساسيين في لبنان، عقد اجتماع في فرنسا. هذه المبادرة بسيطة، واضحة وودية وتنبع من قلق فرنسا ورغبتها في المساهمة في اعادة الثقة بين الافرقاء اللبنانيين. وانا هنا لأحضر لهذا اللقاء. استقبلنا العماد عون وعقدنا معه لقاء مهماً لنا. وقد ابدى موافقته على هذه المبادرة وتبادلنا الافكار والمواضيع التي يمكن ان تكون على جدول اعمال اللقاء الفرنسي. نحن نود ان تكون الافكار جامعة وهي تقارب وجهات النظر المختلفة بين السياسيين.

* هناك مَن يتوقع فشل هذا اللقاء الفرنسي لسببين اولا لأن فرنسا تأخرت في مبادرتها وثانيا لأن هناك افرقاء لا يوافقون على هذا اللقاء؟

- لقد بدأنا اليوم للتو المباحثات لتحضر هذه المبادرة. اما عن التوقعات فهي مبكرة. وأنا متفائل.

في بزمار: وزار كوسران، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بزمار، برفقة السفير الفرنسي برنارد ايمييه.

وبعد اللقاء الذي استمر زهاء 90 دقيقة صرح كوسران: "انا هنا بتعليمات من وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير لتأكيد الدعوة الى الطاولة المستديرة في باريس الموجهة الى كل الشخصيات السياسية وبعض افراد المجتمع المدني".

وأكد ان حواره والدكتور جعجع "كان ضروريا ومهما حول الذي سينعقد في باريس. وقال: تطرقنا الى بعض الامور المتعلقة بتقريب اللبنانيين وجمعهم والتي ستبحث هناك".

* هل نجحتم في إقناع الدكتور جعجع في عقد هذا اللقاء في فرنسا بعد معارضة "القوات اللبنانية"؟

- الاستقبال كان ايجابيا والحديث منفتحا.

* هل طرح الدكتور جعجع بعض النقاط في اطار هذه المبادرة؟

- تطرقنا الى كل التساؤلات، لم نواجه مشكلات مهمة، والقوات ستوفد ممثلا لها للمشاركة في اللقاء.

ويزور الموفد الفرنسي السابعة عصر اليوم رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، على ان يلتقي غدا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير.

 

 النائب الحريري استقبل موفد وزير الخارجية الفرنسي والنائب غانم ووفدا من اتحاد العائلات البيروتية: لبنان بحاجة دائما الى اصدقائه الحقيقيين مثل فرنسا

كوسران:الحكومة والشعب الفرنسيان متمسكان باستقلال لبنان وسلامة اراضيه ووحدته الوطنية

وطنيةـ11/6/2007(سياسة)استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عند الساعة السابعة من مساء اليوم في قريطم موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، جان-كلود كوسران، في اطار جولاته على الفاعليات السياسية، في حضور السفير الفرنسي برنارد ايمييه والنائبين انطوان اندراوس ونبيل دو فريج والسيد نادر الحريري.

كوسران

بعد الاجتماع تحدث السفير كوسران فقال:"اتيت الى هنا بناء على توجهات الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والاوروبية بيرنار كوشنير، لأنقل دعوات الى قادة القوى السياسية اللبنانية الاساسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني في لبنان، لتشارك وحدها في لقاء حول طاولة مستديرة في باريس، مع الامل والهاجس الذي يعتري السيد كوشنير للمساهمة بتخفيف التوتر، وخلق المناخ المؤآتي لاستعادة الثقة بين القوى السياسية اللبنانية، بهدف تسهيل اعادة اطلاق حوار سياسي في لبنان.هذه المبادرة للوزير كوشنير هي مبادرة صداقة بسيطة وواضحة، تهدف الى تنظيم مجموعة لقاءات في احدى ضواحي باريس نهاية الشهر الحالي بين مختلف الممثلين المنتدبين من قبل القيادات اللبنانية الاساسية."

سئل:هل تعتقدون ان هناك فرقا بين سياسة كل من الرئيسين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي حيال لبنان؟

اجاب:ان سياسة فرنسا بما يتعلق بلبنان تتسم بميزة اساسية وهي الاستمرارية.ان الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي متمسكان كما تعلمون ومنذ وقت طويل باستقلال لبنان وسلامة اراضيه ووحدته الوطنية وازدهاره، وهذا ما رأيناه من خلال مؤتمر باريس-3، والمعركة التي يخوضها اليوم لوضع حد للافلات من العقاب.اعتقد ان التزام فرنسا الثابت حيال لبنان هو امر اساسي ومستمر.

النائب الحريري

ثم تحدث النائب الحريري فقال:اود ان اشكركم حيال التزام فرنسا المستمر تجاه لبنان، ومحاولة مساعدته خصوصا من خلال مبادرة الحوار التي اطلقها الوزير كوشنير.اعتقد ان لبنان بحاجة دائما الى اصدقائه الحقيقيين مثل فرنسا، وآمل ان يتمكن المسؤولون من خلال هذا الحوار في باريس،ان يتحدثوا في ما بينهم حيال مستقبل لبنان .اشكركم كثيرا لوقوف فرنسا دائما الى جانب لبنان في اوقاته الصعبة، ومساعدته على حل المشاكل الكبيرة والصغيرة بين اللبنانيين.

واستقبل النائب الحريري النائب روبير غانم وعرض معه آخر المستجدات.

اتحاد العائلات البيروتية

وكان النائب الحريري استقبل وفدا من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة رياض الحلبي الذي تحدث باسم الوفد فقال: لقد قدمنا للنائب الحريري التهنئة لمناسبة اقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة العصر، التي اودت بحياة سيد شهداء لبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

واضاف:ان الاتحاد يعتبر ان هذا القرار يشكل ساعة للحقيقة،وخطا فاصلا بين مرحلة استباحة السيادة والامن اللبنانيين، ومرحلة لا صوت يعلو فيها الا صوت العدالة، مذكرا بالشريعة السماوية التي ترى في القصاص حياة للناس،ومؤكدا على ان المحكمة هي المدخل لقيامة الدولة اللبنانية، بعيدا عن روح الثأر والانتقام.

واستمع الوفد الى تصور النائب الحريري للمرحلة الراهنة واستشرافه لآفاق المرحلة المقبلة ورؤيته لمواجهة الاستحقاقات.

كما ثمن الاتحاد سياسة مد اليد والانفتاح التي اطلقها النائب الحريري، والتي تهدف الى ترميم الثقة بين ابناء الوطن الواحد، وفتح نافذة على الحوار، تمهيدا لإجتراح حلول ناجعة للازمة السياسية، والتوصل الى صيغة تكفل وحدة الصف الوطني والحفاظ على المؤسسات الدستورية.

ودعا الاتحاد شركاءنا في الوطن الى ملاقاة اليد الممدودة في منتصف الطريق والالتزام بصيغة الغلبة للوطن، معربا عن تأييده المطلق للحكومة الشرعية والجيش اللبناني البطل والقوى الامنية الشجاعة في تصديهم لعصابات الارهاب التي تحاول العبث بأمن الوطن والمواطن.

 

سولانا يحدد رؤيته لـ "خلق أفق سياسي للسلام في الشرق الأوسط": اشتباكات نهر البارد ليست صراعاً بين الفلسطينين والشعـب اللبناني

المحكمة الدولية "أداة لبسط سيادة القانون ومستمرون في دعم الحكومة

المركزية - رأى المفوّض الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا ان "مأزق المؤسسات الدستورية اللبنانية يجب الا يستمر"، مشيرا الى ان الاشتباكات المستمرة في مخيم نهر البارد "أمر مثير للقلق (...) وليست صراعاً بين الفلسطينين والشعب اللبناني". واعتبر ان تشكيل المحكمة الدولية "أداة لبسط سيادة القانون". نشرت، اليوم، وكالة "آكي" الايطالية للأنباء مقالا لسولانا بعنوان "هناك فرصة حقيقية لخلق أفق سياسي للسلام في الشرق الأوسط"، تحدث فيه عن رؤيته لآفاق السلام في المنطقة، عقب الزيارة التي قام بها اخيرا للمنطقة. وافرد فيه حيزا عن لبنان، تناول فيه لقاءاته مع القيادات اللبنانية في بيروت.

وقال سولانا في الشق اللبناني من المقال: "عندما كنت في لبنان، التقيت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وكذلك زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري. فمن المهم أن تعمل جميع الأطراف لمصلحة الشعب اللبناني، وتجد الطريق للعودة إلى الحوار، الوحدة والديمقراطية.

دعم الحكومة: واعتبر ان الاشتباكات المستمرة في مخيم نهر البارد، وفي مخيمات فلسطينية أخرى، أمر مثير للقلق. وهنا يجب أن نكون واضحين، إنه ليس صراعاً بين الفلسطينين والشعب اللبناني. وبسبب كل ذلك، نحن مصممون على استمرار تقديم الدعم لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، كما نرحب بتشكيل المحكمة الدولية ونرى فيها أداة لبسط سيادة القانون. وقف العنف: ورأى أن "على اللاعبين الأساسيين الآن، وضع القضايا الإشكالية خلفهم، والمضي إلى الأمام لمناقشة المشاكل الأكثر إلحاحاً والتي تتطلب توافقاً سريعاً. يجب أن يتوقف العنف على كل الجبهات، في فلسطين كما في إسرائيل ولبنان، إن العنف لا يؤدي إلى حل الصراع. يجب علينا التحول من مرحلة إدارة الأزمة إلى مرحلة حل الصراع. أتمنى أن نستطيع خلق الشروط المناسبة للسلام".

 

الكرسي الرسولي يشدد على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده

صفير الغى زيــــارة لفرنسا ويفضل البقاع لمتابعة الاوضاع في لبنـان

شخصيات لبنانية تزور روما والفاتيكــــان يدرس ايفاد بعثة بابويـــة

المركزية - مع ازدياد حدّة الازمة اللبنانية سياسيا وامنيا، يزداد تعويل اللبنانيين على مبادرة روحية سياسية يضطلع بها الفاتيكان بالتنسيق مع البطريركية المارونية، نظرا الى الحضور المعنوي لقداسة البابا، واستنادا الى قدرته على التواصل غير المباشر مع دوائر القرار في العواصم الفاعلة من خلال حضور الكنيسة الفاعل والمؤثر في هذه العواصم. ويحضر هذان الهمّ والقلق باضطراد واضح وملموس في عظات البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفي النداءات الصادرة عن مجلس المطارنة الموارنة. وعلمت "المركزية" ان البطريرك الماروني الغى زيارة كان يزمع القيام بها الى فرنسا في 26 الجاري للمشاركة في مناسبة روحية وتربوية، بسبب الظروف الراهنة وقرر البقاء في لبنان لمتابعة الوضع عن كثب.

بعثة بابوية: في مجال آخر، اكدت مصادر مطلعة لـ "المركزية" ان دوائر الفاتيكان تدرس راهنا امكان ايفاد بعثة بابوية الى لبنان لإجراء الاتصالات اللازمة مع كل المرجعيات والقيادات بغية حضها على ايجاد صيغة اتفاق في ما بينها لحل الازمة بعدما بدأت تأخذ منحى خطيرا قد ينعكس على لبنان ككل وعلى وحدة اللبنانيين.

ولم تحدد دوائر الفاتيكان بعد مستوى الوفد في انتظار انتهاء استكمال الاتصالات التي تجريها مع القيادات اللبنانية، بعدما كانت بحثت في الملف اللبناني من جوانبه كافة مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في اثناء زيارته للفاتيكان ولقائه مع المسؤولين الذين اعربوا عن قلقهم الشديد على وضع لبنان وعلى مصير المسيحيين فيه خصوصا والمنطقة عموماً.

وعلم ان دوائر الكرسي الرسولي تشدد على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، محذرة من اي فراغ في سدى الرئاسة وما يترك من مضاعفات وتداعيات على الوضع اللبناني عموما والمسيحي خصوصا في لبنان والمنطقة. واثار الفاتيكان، بحسب معلومات "المركزية" هذه الهواجس في خلال اللقاء الذي جمع البابا بنديكتوس السادس عشر مع الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارة الاخيرة للحاضرة البابوية. زيارات مرتقبة: وفي المعلومات المتوافرة ايضا ان عددا من الشخصيات اللبنانية يعتزم زيارة الفاتيكان قريبا والاجتماع مع المسؤولين هناك للبحث في وضع لبنان من جوانبه كافة والاطلاع منهم على الدور الذي يعتزم الكرسي الرسولي القيام به لمساعدة لبنان.

 

 البطريرك صفير رأس المجمع البطريركي الماروني وتمنــــى تنفيذ التعاليم لخير المجتمع وسلامـه

المركزية - سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "الله" ان "يؤتينا من صفاء الذهن وقوة العزيمة ما يمكـّننا من اكتناه تعاليم المجمع ووضعها موضع العمل لخير نفوسنا ووطنا ومجتمعنا التواق الى الامن والطمأنينة والاستقرار والسلام".

رأس البطريرك صفير اجتماعا لأعضاء المجمع البطريركي الماروني الذي انعقد منذ سنة في حضور اساقفة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات المارونية، وتدارسوا التقرير السنوي المقدم من الامين العام للمجمع المطران يوسف بشاره لمعرفة ما تحقق من مقررات هذا المجمع ومناقشته.

وبعد صلاة الافتتاح، القى البطريرك صفير الكلمة الآتية: "لقد انقضت سنة على انعقاد المجمع البطريركي الماروني, وكان العزم قد انعقد على دعوة بعض رجال العلم والخبرة من لبنان وخارجه لإعطائنا زبدة آرائهم حول المواضيع التي حاول المجمع معالجتها، غير ان الوضع العام في لبنان وما يتخلله من ثغرات امنية مقلقة، قضت بقصر الاجتماع على يوم واحد يتلو فيه سيادة المطران يوسف بشاره السامي الاحترام، امين عام المجمع، تقريره السنوي لمعرفة ما امكن تحقيقه من مقررات هذا المجمع ومناقشة هذا التقرير.

ومن المفترض ان تكون الابرشيات المارونية والرهبانيات والجامعات قد اعارت المواضيع التي تطرق اليها المجمع ما ينبغي من الاهتمام لتتجسد على ارض الواقع، وتلهم المؤمنيين ما يقدمون عليه من اقوال واعمال. وان لم يتحقق هذا الهدف، يكون المجمع كأنه لم يكن, ويبقى حرفا ميتا بين دفتي المجلد الذي ينطوي عليه.

لقد تناول المجمع امورا جوهرية كهوية الكنيسة المارونية وحضورها في النطاق البطريركي وانتشارها في العالم، وموقفها من السياسة والشأنين الاجتماعي والاقتصادي والعمل المسكوني، وكل ما يمت الى الانسان بصلة وبخاصة ما يتناول حياته على الارض سواء اتعلق بحياته الروحية أو الجسدية ومعلوم ان الانسان نفس وروح. وإنّا اذ نشكر لجميع الذين بذلوا ما بوسعهم لتجسيد اعمال هذا المجمع في شؤون ملموسة, ابتداء بأصحاب السيادة والآباء العامين والامهات العامات والرهبان والراهبات والشعب المسيحي الماروني, وكلنا اليوم اشد ما نكون حاجة الى تجسيد تعاليم المجمع في حياتنا العملية اليومية، نسأل الله ان يؤتينا من صفاء الذهن وقوة العزيمة ما يمكننا من اكتناه تعاليم المجمع ووضعها موضع العمل لخير نفوسنا ووطنا ومجتمعنا التواق الى الامن والطمأنينة والاستقرار والسلام".

وبعد كلمة الافتتاح، تلا الامين العام للمجمع تقريره وبدأت مناقشته وتدارسه عند العاشرة الا ربعا من قبل ظهر اليوم.

 

قداس في جبيل لنصـــــرة الجيش اللبناني

الاب خوند: الجيش خط احمر جنّب البلاد الفتنة وقائده حكيم وشجاع لا يخضع ولا يليــــن

المركزية - اكد رئيس رعية مار جرجس في جبيل الاب بولس الخوند ان "الجيش خط احمر برهن عن تكاتفه وتضامنه في وحدته وثباته مجنبا البلاد الغرق والانزلاق في الفتنة"، ونوه بـ"حكمة وشجاعة قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي لا يلين ولا يساوم ولا يخضع ويتخذ عنوانه الدائم "شرف تضحية ووفاء".

دعا نادي فينيقيا الى قداس لنصرة الجيش اللبناني في كنيسة مار جرجس الراعوية في جبيل رأسه الاب بولس الخوند وحضره العميد الركن انطوان سالم على رأس وفد من الضباط ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، النائب شامل موزايا ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، النائب وليد الخوري، الوزير السابق العماد فيكتور خوري، الرائد سامي منصور ممثلا قائد الدرك العميد انطوان شكور، شربل ابي عقل ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الدكتور وديع ابي شبل ممثلا عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، المحامي جان حواط، رئيس اقليم جبيل الكتائبي جوزف باسيل، المهندس طوني ابي عقل رئيس هيئة التنسيق في قضاء جبيل وحشد من المختارين والمدعوين.

بعد الانجيل القى الاب خوند كلمة قال فيها: نقوم بتظاهرة صلاة وابتهال لدعم جيشنا لأنه هو وحده حضن ويحضن الجمهورية اللبنانية من الغرق والفوضى والانزلاق وهو الذي ابعد الفتنة من بث سمومها في شوارع بيروت وعلى مساحة الوطن في الوقت الذي كان اهل السياسة يعملون على تدمير البلد وسحقه وتحديد وتعيين الخطوط الحمر فيه. ولكن فليعلم الجميع بأن في لبنان خط احمر واحد هو الجيش اللبناني الذي برهن عن تكاتفه وتحالفه وتضامنه وثباته في وحدته دون سواه، لأنه هو وحده الجيش المطعّم من كل الطوائف مما جعل من هذه المؤسسة القلب الواحد النابض ابدا بالتضحية والحب والوفاء من اجل حماية الوطن والمواطنين من الذين استباحوا لأنفسهم حق القتل ونصبوا انفسهم قضاة على هذا البلد.

اضاف: فجأة اكتشف اللبنانيون ولو متأخرين ان عندهم جيشا حقيقيا، مقاتلا، مدربا، صلبا، متماسكا، نظيفا وبعيدا عن الطائفية، متعاليا على الانقسامات السياسية، ضباطه يتقدمون جنودهم في القتال ويستشهدون، قائده يجمع بين الصلابة والحكمة، بين الرجولة والتواضع، متخذا من كرامة الجيش عنوانا لكرامة الوطن كله.

وقال: العماد ميشال سليمان تصرّف منذ 1998 وحتى اليوم بشجاعة وحكمة، عنوانه الدائم هو "شرف تضحية ووفاء" هو قائد بامتياز لا يلين ولا يساوم ولا يخضع، عنيد في قراراته ومواقفه، يتفقد المواقع العسكرية اينما وجدت، يشجع ويثبت ويرشد وينوه، رأيناه في ارض المعركة، في الخطوط الامامية مع القادة والضباط والعناصر كما في كل مرة يتحدى النار والغدر ويدافع مع جيشه عن ارض لبنان المفتوحة والمستباحة والمغتصبة والمعرضة لكل الاحتمالات.

وختم معربا عن افتخار اللبنانيين بشهداء الجيش الذين يستحقون الاجلال والانحناء والخشوع ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى وشاكرا بادرة نادي فينيقيا.

 

وزراء ونواب اجمعوا على الترحيب بالمبادرة الفرنسية وتمنوا لو ينعقد مؤتمر مماثل على الاراضي اللبنانيــة

المركزية - اجمع وزراء ونواب من الكتل النيابية المختلفة على الترحيب بالمبادرة الفرنسية بالدعوة الى عقد مؤتمر حوار للاطراف اللبنانية في فرنسا، وتمنوا لو ينعقد مؤتمر مماثل على الاراضي اللبنانية. وقال وزير الشباب والرياضة الدكتوراحمد فتفت عن المبادرة الفرنسية: "الواضح ان المبادرة كما ذكر كوسران تسعى الى اعادة اطلاق اجواء الحوار في لبنان من دون تحديد افق معين. وهو كان واضحاً بقوله عند لقائه الرئيس نبيه بري، ان عمله يبنى على اساس ان الحوار اليوم بحاجة الى اعادة اطلاق وهذا ما نقله بشكل واضح". واشار الى "ان الدعوات ستوجه انطلاقا مما حدث في مؤتمر الحوار الوطني، الى القوى التي كانت ممثلة على طاولة الحوار الوطني وبعض قوى المجتمع المدني. والمعروف ان وزير الخارجية الفرنسية لديه علاقات مهمة في المجتمع المدني اللبناني منذ فترة طويلة وتاليا فإنه سيعتمد عليها بإضافة عدد محدود من المدعوين من المجتمع المدني اللبناني.

واعتبر فتفت انه "من الواضح ومنذ زمن بعيد ان قوى الرابع عشر من آذار تطالب بالحوار وهي كانت دائما تعتبر انه المنطلق والمدخل الى اي حل سياسي في لبنان، واعادة اطلاق الحوار تجمع عليه قوى 14 آذار".

اضاف: " لو كان هناك حوار او امكان حوار شامل وعام في لبنان، نكون قد تقدمنا خطوة كبيرة الى الامام. ولكن بانتظار ان يحصل ذلك، ان الجميع كانوا واضحين وايجابيين مع الدعوة الفرنسية". السعد: من جهته رحب عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد بالحوار متمنياً لو انعقد في لبنان وقال: "مبدئيا نحن كلقاء ديموقراطي مع الحوار، ولكن يجب ان نعرف ما هو مدى هذا الحوار ومستواه والامور لا تزال غامضة، ولسنا مطلعين على ما هو المطلوب والى اي مدى سيصل هذا الحوار، وعلى اي مستوى سيجري، ويقال انه سيكون على مستوى الفئة الثانية ويكون نوعا من ورشة عمل اكثر مما هو فعلي او حوار على مستوى التيارات التي هي صاحبة القرار".  واوضح "انه وحتى اشعار آخر لم نفهم حتى نتمكن من الدخول بالتفاصيل، ولكن في المبدأ نحن موافقون ونرحب بالموضوع، وبالنسبة الى المكان، لا شيء يمنع من ان يكون في لبنان، واذا عقد في الخارج لا مشكلة مبدئيا في ذلك".

غانم: ورأى عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب انطوان غانم ان نجاح المبادرة الفرنسية مرهون بالايام المقبلة، وقال: "انطلاقا من الكلمة التي القاها فخامة الرئيس امين الجميل في بكفيا نحن كحزب كتائب لا يمكن الا ان نرحّب بأي مبادرة من اي مصدر كانت من اجل تعزيز هذا الحوار الذي بدأ في مرحلة سابقة بناء لدعوة الرئيس نبيه بري، وكل ما اتفق عليه على الطاولة آنذاك لم ينفذ بسبب التجاذبات السياسية التي كانت قائمة وشد الحبال القائم بين القوى السياسية في لبنان".

واشار غانم الى ان "نجاح الدعوة الى الحوار في باريس رهن بما تقرره الايام المقبلة على هذا الصعيد، انما نحن ومن حيث المبدأ مع كل مبادرة ممكن ان تأتي من حليف او صديق او شقيق سواء كانت دولة عربية ام من فرنسا، وان كنا نفضل ان تحصل هذه الحوارات على الاراضي اللبنانية".

بقرادونيان: الى ذلك طالب عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب آغوب بقرادونيان بعدم وضع العراقيل امام المبادرة الفرنسية وقال: "نحن نرحب بكل مبادرة داخلية كانت ام خارجية لحل الازمة الراهنة في لبنان، ونرحب بالمبادرة الفرنسية، ونتمنى ان لا توضع العراقيل في وجهها ومشاركة جميع الاطراف اللبنانية لنتمكن من التوصل الى حل شامل كامل ومتكامل لمجمل القضايا المطروحة".

واعرب بقرادونيان عن تمنياته بأن تكون المبادرة لبنانية، وان لا نصل الى حد، بعدما تركنا الابواب والنوافذ مفتوحة لتدخلات خارجية في لبنان، عدم القدرة على حل المشكلات بأيدينا.

ونتمنى ان نستفيد من هذه المبادرة واي مبادرة أخرى ايضا ولا نقف عند التفاصيل الصغيرة، بل علينا ان نرتفع الى مصاف المسؤولية ونعود الى ضميرنا".

جلول: وابدت عضو "كتلة المستقبل" النائب غنوة جلول ترحيبها بالمبادرة الفرنسية لكنها تمنت لو انعقد الحوار في لبنان.

وقالت: "بالنسبة الى المبادرة الفرنسية نرحب بها وكقوى 14 آذار صدرت مواقف مرحّبة، لكننا لم نتسلم بعد أي دعوة رسمية, فهذا اللقاء مرهون بالنظر الى اهدافه وجدول اعماله والمبدأ هو الترحيب".

وأشارت جلول الى ان قوى 14آذار كانت وجهت مبادرة مفتوحة تجلت بمبادرة النائب سعد الحريري وهي دعوة الى الحوار المفتوح مع قوى 8 آذار، وكنا طبعا كقوى 14 آذار نتمنى لو أن هناك تجاوبا ايجابيا من هذه الدعوة المفتوحة للحوار ولم تتضمن اي شروط مسبقة وان يكون هناك تجاوب اكثر ونتمنى كلبنانيين ان يكون الاجتماع في لبنان وتنطلق منه كل التطلعات التي نراها لنصل الى جو سلمي وهادىء في لبنان.

موسى: بدوره رأى عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب ميشال موسى ان المطلوب هو حلول جدية للخروج من الازمة وقال: "لا شك ان الحوار الذي يجمع كل الافرقاء بمساعدة اصدقاء لبنان هو جيد، وما نريده اليوم هو امر اسرع من حوار يجري بطريقة تمهيد واطالة في المواضيع، بل ان يكون في مواجهة الاحداث التي تجري في لبنان والتحديات الكبيرة الموجودة راهنا على الساحة اللبنانية في ظل الاستحقاقات الآتية، والاسراع في حلول جدية ونهائية، خصوصا ان كل المواضيع تمت دراستها وحصلت نقاشات كثيرة حول الملفـات الخلافيـة.

ولفت الى "ان الحلول قد تكمن في ترجمة فعلية لحكومة وحدة وطنية وان تكون هناك حوارات اخرى في اماكن برعاية وصداقة ومساعدة دولية امر جيد، لكن يبتغى العمل على المدى الطويل في بعض الامور".

 

 اقتراح توسيع الحكومة وجعلها ثلاثينية هو الاكثر ترجيحاً واشراك عـون هو الاساس واحتمال تعديلات في الحقائب

المركزية - في موازاة استمرار المواجهات الضارية في مخيم نهر البارد بين الجيش اللبناني الذي يرد على اعتداءات جماعة فتح الاسلام وانسداد افق المعالجات السياسية لهذا الوضع بفعل رفض هذه الجماعة الاستسلام والقاء السلاح وتسليم قاتلي ضباط وعناصر من الجيش بغدر ووحشية، انشغلت الاوساط السياسية والقيادية بالمبادرة الفرنسية التي حملها موفد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الديبلوماسي الفرنسي السابق جان كلود كوسران وتتلخص بدعوة عدد من السياسيين وشخصيات المجتمع المدني الى الالتقاء في قصر "سان كلو" التابع لوزارة الخارجية وذلك للبحث في الشأن اللبناني دستورياً وامنياً وسياسياً بما يمهد لإيجاد ارضية دستورية وسياسية صالحة تمهد بدورها لإعادة اطلاق الحوار الوطني توصلا الى مخارج للمأزق القائم قبل بلوغ محطات الاستحقاق الرئاسي ودخول البلاد في الفراغ الدستوري وما لذلك من انعكاسات وتداعيات سلبية اقلها عودة الانقسام والتقسيم مجددا وما لذلك من نتائج عاش اللبنانيون تجربتها.

وقال مصدر واسع الاطلاع لـ "المركزية" ان موضوع توسيع الحكومة الحاضرة وجعلها ثلاثينية بات المخرج الاكثر طرحا وتداولا بين الافرقاء اليوم، مشيرا الى ان اطلاق النار او على الاقل التشكيك بنجاح المسعى الفرنسي من قبل بعض الافرقاء سواء في المعارضة او الموالاة، لا يحول دون البحث الجدي في توسيع الحكومة الراهنة لملاقاة المرحلة المقبلة واجتياز استحقاقاتها بحسب الاصول.

وكشف المصدر في هذا السياق ان المشاورات تركز على زيادة عدد الوزراء الى ثلاثين بزيادة ستة وزراء دولة على التركيبة الراهنة بإشتراك ممثلين لرئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون بما يؤمن مشاركة الجميع في القرار الوطني خصوصا على ابواب الاستحقاق الرئاسي.

ورأى المصدر ان الخطوة التالية المباشرة والمتلازمة مع فكرة التوسيع الحكومي هي اجراء تبديل في بعض الحقائب بحيث يتم اسناد حقيبة سيادية الى ممثلي العماد عون في الحكومة، وربما تلازم ذلك، بحسب المصدر، مع اجراء بعض التعديلات في بعض الحقائب بحيث تتأمن المشاركة المتوازنة في التقرير على مستوى مجلس الوزراء بما يعزز فرص التوافق في مرحلة لاحقة على القضايا المطروحة وفي مقدمها استحقاق رئاسة الجمهورية حيث بات التفاهم على شخص توافقي بين طرفي الصراع الاساسيين يستطيع بتوافقهما حياله ان يقود المرحلة الانقاذية المقبلة.

واشارت المعلومات التي يملكها المصدر الى ان تمثيل العماد ميشال عون في الحكومة الموسعة سيتم على مستويين: مستوى التيار الوطني الحر (جبران باسيل وعصام ابو جمرة)، مستوى تكتل الاصلاح والتغيير (ايلي سكاف وابراهيم كنعان)، وربما عباس هاشم اذا اراد الثنائي الشيعي حزب الله - امل اعطاء عون هدية سياسية..) كما تشير هذه المعلومات الى ان النائب انور الخليل هو المرشح لشغل منصب الوزير الدرزي الاضافي.

ولفت المصدر الى ان هناك فصلا بين الدعوة الفرنسية الى اجراء حوار لبناني في فرنسا وبين البحث في توسيع الحكومة تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها خصوصا وان التوجه الدولي عموماً واللبناني خصوصاً هو في اتجاه ضرورة اجراء انتخابات رئاسية في موعدها.

 

النائب جنبلاط: كيف نضمن الا تكون المطالبة بالمشاركة مدخلا لثبيت التعطيل وهل الحليف الاقليمي سيسمح بامرار استحقاق الانتخابات الرئاسية في لبنان ؟

الجيش يخوض معركة قاسية ضد مجموعة ارهابية صدرها النظام السوري للتخريب

وطنية - 11/6/2007 (سياسة) ادلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، مما جاء فيه: "يبدو ان بعض الاطراف يتناسى ان الجيش يخوض معركة قاسية ضد المجموعة الارهابية التي صدرها النظام السوري الى لبنان في سياق مخططاته التخريبية، وتحاول حصر كل المشاكل السياسية في موضوع الحكومة التي، على رغم الحاجة الملحة الى معالجة وضعها، تبقى الحكومة الحالية هي حكومة الصمود والاستقلال والحكومة التي اقرت المحكمة الدولية وارسلت الجيش الى الجنوب وأقامت مؤتمر "باريس-3".

ان الموافقة على توسيع الحكومة، اذا حصلت، لا تلغي ولا تتعارض مع طلب الحد الادنى من الضمانات لان غياب هذه الضمانات يضع الحكومة الجديدة تحت رحمة التعطيل او التهديد المستمر بالتعطيل، وهو ما يولد نتائج خطيرة ليس اقلها اسقاط الانتخابات الرئاسية المنتظرة، والتي من شأنها ان تفتح صفحة وطنية جديدة يكون عنوانها الرئيسي حماية انجازات التحرير والاستقلال والمحكمة واعادة تفعيل الحياة السياسية والدستورية من خلال المؤسسات المعطلة والمقفلة".

وقال: "من حقنا وحق اللبنانيين المطالبة بضمانات من هذا النوع، لا سيما من بعض القوى السياسية التي حافظت على التصاقها بالنظام السوري طوال الفترة الماضية بالرغم من الاغتيالات السياسية المتلاحقة والتفجيرات المتنقلة التي تستهدف الامن والاستقرار، وهي القوى نفسها التي تهربت من التزاماتها على طاولة الحوار وعادت والتفت على النقاط السبع التي كان تم التوصل اليها بموافقتها لا بل بالاجماع، كيف نضمن الا تكون هذه المطالبة المغلفة بمطلب المشاركة مدخلا لتثبيت التعطيل وتعميقه من خلال اسقاط الاستحقاق الرئاسي؟ وهل الحليف الاقليمي لهذه القوى سيسمح بامرار الانتخابات الرئاسية في لبنان؟

كما ان محاولات التشكيك المستمرة من بعض الاوساط السياسية والاعلامية بعلاقاتنا الوطيدة والعميقة مع المملكة العربية السعودية تستهدف ضرب هذه العلاقة، كما تستهدف تشويه المساعي الخيرة التي بذلتها وتبذلها المملكة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والانمائية. لقد وقفت المملكة العربية السعودية الى جانب لبنان في احلك الظروف، وهي التي دفعت في اتجاه اقرار اتفاق الطائف كصيغة تسوية تاريخية، تؤكد عروبة لبنان ونهائيته وتطبق المناصفة وتضمن المشاركة السياسية. ولقد بذلت المملكة جهودا كبيرة لوأد الفتنة في لبنان ولحمايته من الانجرار وراء الغرائز المذهبية التي تستهدف تخريبه وهي التي حمت السرايا الحكومية عندما تحركت بعض القوى لتهدد الحكومة الشرعية ورئيسها محاولة اسقاطها بالقوة بما يخالف القوانين والانظمة الديموقراطية، كما وقفت المملكة الى جانب لبنان في سنوات المحنة وخلال حرب تموز 2006 ودعمت الاقتصاد اللبناني في مؤتمرات باريس المتتالية وهو ما يعكس اقتناعها بضرورة نهوض لبنان عبر تكريس استقلاله السياسي والاقتصادي". وختم: "ان معركة الاستقلال طويلة ومستمرة كما معركة المحكمة التي لم تنته، بل هي البداية، ولا يزال قيامها الفعلي يتطلب مواكبة وقرارات تنفيذية لكي تصبح حقيقة واقعة قادرة على كشف الحقيقة وتطبيق العدالة، ونحن مستمرون في تمسكنا بثوابتنا الوطنية التي اقرت في اتفاق الطائف ومؤتمر الحوار الوطني وبالنقاط السبع وبقرارات الشرعية الدولية من ال 1559 الى ال 1757 التي تصب جميعها في بناء مشروع الدولة في لبنان".

 

اتحاد الرابطات والمجالس المسيحية: مصير الجمهورية بأسرها على المحك

وطنية - 11/6/2007 (سياسة) عقد اتحاد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية اجتماعا برئاسة الدكتور جوزف طربيه، في مقر الرابطة المارونية, جرى خلاله التداول في الاوضاع العامة، واصدر بيانا اعتبر فيه "ان ما يمر به لبنان يجعل مصير الجمهورية باسرها على المحك ويتوجب على اللبنانيين جميعا التنبه الى المخاطر التي تحيط بلبنان والتصدي لها بالتضامن واعادة اللحمة ومد جسور اللقاءات والحوارات والتفهم والتفاهم".

واذ رحب "بصداقات الدول واهتمام العالم الحريص على حرية لبنان واستقلاله وسيادته"، اثنى الاتحاد "بشكل خاص على مبادرة الدولة الفرنسية للقاء حواري على ارضها" واضعا امكاناته "في خدمة هذا الحوار الذي كنا نريده اساسا على ارض لبنان, ونأمل ان ينجح في تحقيق التواصل بين الأفرقاء اللبنانيين من اجل بلوغ تسوية تاريخية تعيد الوحدة الوطنية التي هي اساس لمنعة لبنان وسيادته وازدهاره".

 

شهيب: فتحي يكن أهم مندوب سوري فـــــي لبنان و 8 آذار

السنيورة التقى ممثل منظمة التحرير ونواب عاليه ومهرجانات لبنان

زكي: ملتزمون سيــادة القانون ولا نتحمل مسؤولية عصابة العبسي

المركزية - جدد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي الالتزام بسيادة القانون اللبناني وعدم تحمل مسؤولية "عصابة العبسي" ووصف ما يجري في مخيم نهر البارد بالمعركة القاسية والصعبة.

استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي عباس زكي الذي قال بعد اللقاء: "نقلت إلى الرئيس السنيورة رسالة من أخيه الرئيس محمود عباس تتضمن عرضا للأوضاع التي هي هم مشترك بين الجانبين اللبناني والفلسطيني، والشكر للبنان ومؤسساته الشرعية والدولة اللبنانية. وكان تأكيد للدعم والتضامن في ظل هذه المعركة التي تخوضها الدولة والجيش ضد عصابة العبسي، وجددنا القول إننا ضيوف ونلتزم سيادة القانون ولا نتحمل مسؤولية هذه العصابة. ونشكر الحكومة والرئيس السنيورة الذي أعلن إعادة إعمار مخيم نهر البارد بعد الانتهاء من هذه الأزمة، وتصفية ذيولها، وعودة الفلسطينيين إلى المخيم".

أضاف: "في الرسالة أيضا ما يتعلق بالجانب الفلسطيني بدعم هذه الأسر سواء كانت داخل مخيم نهر البارد، أو النازحين، بحيث ان معاناتهم تزداد يوما بعد يوم، وتاليا فإن الجانب الفلسطيني سيقدم ما يمكن أن يخفف من معاناتهم، في وقت قريب جدا سنعلنه في حال توافر الإمكانات، ولكن هناك مكرمة من الرئيس عباس، وصلت وان شاء الله سنضع الآليات والجدولة لنحدد كيف يمكن ان تصرف، بالإضافة إلى ما يصلهم من وجبات ومن لجان الاغاثات المختلفة".

* ما صحة ما تردد عن دخول عناصر جديدة من "القاعدة" إلى المخيم؟

- لست موجودا هناك كي أعطي جوابا عن ذلك. إنها معركة قاسية وصعبة ومعروف تماما انه من يريد التخريب تكون قدراته أحيانا مطلقة، والذي يريد الإعمار يكون عمله صعبا جدا، ولكن من يريد ان يخرب فالأمر سهل عليه.

مهرجانات لبنان: والتقى الرئيس السنيورة وفدا مشتركا من لجان المهرجانات في لبنان ضم رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين السيدة نورا جنبلاط، ورئيسة لجنة مهرجانات بعلبك السيدة مي عريضة، ورئيسة لجنة مهرجانات جبيل لطيفة اللقيس، ورئيسة اللجنة التنفيذية لمهرجانات صور السيدة رولا عاصي. وتحدثت باسم الوفد السيدة عريضة فقالت: "ان الرئيس السنيورة طلب من لجان المهرجانات التنسيق والاجتماع للعمل من اجل لبنان، وان المهرجانات مستمرة ولكن قد تكون بصيغة جديدة تتلاءم مع الظروف الأمنية المستجدة".

نواب عاليه: واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من نواب عاليه ضم النواب: اكرم شهيب وانطوان اندراوس وهنري حلو وفيصل الصايغ.

بعد اللقاء تحدث النائب شهيب باسم الوفد فقال: "التقينا دولة الرئيس واكدنا له موقف اللقاء الديموقراطي الداعم الدائم لهذه الحكومة ولقراراتها والواقف دائما وابدا خلف الجيش اللبناني والقوى الامنية في المعركة المصيرية اليوم. فالجيش يخوض اليوم معركة تستهدف كل لبنان ولها علاقة بأمن الوطن ككل، والنظام السوري يخوض ضدنا معركة بالواسطة لاستهداف كيان هذا الوطن لبنان، وقد حاول ضرب المشروع السياسي لقوى 14 اذار في المرحلة الاولى وفشل بالرغم من كل المحاولات من حرب تموز الى الخيم قرب السراي الى الاعتصامات والى حركة الاتحاد العمالي العام، واليوم دخل لضرب الكيان اللبناني من خلال ضرب المؤسسات الامنية وموسسة الجيش اللبناني. كل مرة هذا النظام يخوض معركته الشرسة ضد لبنان، مرة باسماء محلية داخلية ومرة اخرى بأسماء كفتح الاسلام او غيرها، إنما المظهر واحد والقرار والمنبع واحد لهذا الارهاب، وهو في دمشق".

أضاف: "بحثنا مع دولة الرئيس في قضايا أساسية حياتية، اهمها موضوع المهجرين بعد تحويل مبلغ 16 مليار ليرة الى صندوق المهجرين والبدء بالمصالحة الكبرى في الشحار وبالتحديد بلدة كفرمتى، وقد اعطى الرئيس السنيورة تعليماته بالتوقيع على مشكلة متعلقة مع الوقف الماروني في عاليه انتهت. كما بحثنا في موضوع تعويض المتضررين من متفجرة عاليه الاخيرة، وقد انتهى درس الملفات وحولت الى الهيئة العليا للاغاثة، وتمنينا على دولة الرئيس المساعدة في دفع التعويضات اللازمة ونحن على ابواب فصل الصيف".

* ما هو موقف "اللقاء الديموقراطي" من المبادرة الفرنسية؟

- سيلتقي رئيس اللقاء الديموقراطي الموفد الفرنسي، وسيكون لنا بعد ذلك موقف، في المبدأ نحن مع كل مبادرة تؤمن الحماية والاستقلال والسيادة والوحدة لهذا الوطن، والدعم للحكومة، ونسعى الى الوصول إلى الاستحقاقات في موعدها على قاعدة رؤية سياسية واضحة للبنان الذي نريده، أي لبنان وماذا يريد الاخرون لهذا الوطن. وبالامس عبر النائب جنبلاط عن ان الأولوية الآن لما يجري في الشمال، لدعم الجيش ووقف الاعتداء على كيان لبنان من خلال الاعتداء على الجيش.

* حكي عن التباس في صفوف قوى 14 آذار في ما يتعلق بموضوع توسيع الحكومة؟

- هذا الكلام سمعناه في الماضي ونسمعه اليوم وسنظل نسمعه في المستقبل، إن وحدة 14 آذار كاملة والتنسيق كامل ونحن على توافق في ما نطرحه، ولا أحد منا ضد الحوار والوفاق والمشاركة، إنما هناك فرق بين الحوار والوفاق والمشاركة وضرب الكيان اللبناني، نحن مع لبنان.

* يلاحظ أن هناك تضاربا في المواقف؟

- ليس تضاربا، عندما نصل إلى الموقف الجدي والعملاني هناك موقف واحد ونحن لسنا حزبا واحدا، هناك آراء مختلفة والأولوية الآن لما يجري في مخيم نهر البارد، لأن ما يحصل هناك ليس فقط لتحجيم الجيش انما لضرب الكيان اللبناني، وعلينا أن نحفظ كيان لبنان بحفظ الجيش والقوى الأمنية.

* هل صحيح أن المعركة أصبحت مع القاعدة كما قال النائب السابق فتحي يكن؟

- أعتقد أن فتحي يكن هو أهم مندوب سوري في لبنان وأهم مندوب سوري في قوى الثامن من آذار، وهذا الرجل هو داهية وليس داعية.

واستقبل الرئيس السنيورة المدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية محمد بركات في حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض.

كذلك استقبل النائب محمد عبد اللطيف كبارة ورئي بلدية الميناء عبد القادر علم الدين.

بعد الاجتماع اوضح كبارة ان البحث تناول اوضاع الشمال وخصوصا ما يجري في مخيم نهر البارد وتأثير ذلك على طرابلس اقتصادياً واجتماعياً.

 

 مع دخول قرار مجلس الامن 1757 حيز التنفيذ مجلس القضاء الاعلى يجتمع بناء على طلب رزق

مقر المحكمة لن يكون في قبرص والمدعي العام قد يكون ايطاليا

المركزية - مع دخول قرار مجلس الامن الدولي 1757 المتعلق بانشاء محكمة دولية خاصة بلبنان لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه حيز التنفيذ بدأت السلطات القضائية اللبنانية تنفيذ الالتزامات الملقاة على عاتقها في هذا الاطار تأكيدا على الحرص على انشاء المحكمة في اسرع وقت ممكن حيث عقد مجلس القضاء الاعلى، وبناء على طلب وزير العدل الدكتور شارل رزق اجتماعا له ظهر اليوم بحث فيه شؤونا قضائية ووافق على اقتراح رزق تعيين المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي داني شرابيه محققا عدليا في محاولة اغتيال الوزير الياس المر وقاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر محققا في جريمة عين علق.

وأعلن القاضي خير ان المجلس تبلغ طلب وزير العدل ترشيح اثني عشر قاضيا اعضاء في المحكمة الدولية لاختيار اربعة من بينهم من جانب مجلس الامن لهيئة المحكم وأن المجلس سيدرس لاحقا هذا الموضوع وبسرية تامة.

واضاف انه "لن يعلن اسماء المرشحين حفاظا على سلامتهم وكرامتهم" وقال: ان القرار لن يكون بعيدا والمجلس سيعمل على الاسراع في اتخاذه، رافضا الافصاح عن موعد محدد لاجتماع مجلس القضاء المقبل ومؤكدا احترامه للاتفاق الدولي الذي يحدد شروط التعيين والاختيار لهذه المحكمة.

وخلص الى ان المجلس تداول الموضوع ولديه تصور حوله، لافتا الى ان تعيين مدعي عام مساعد لدى المحكمة الدولية هو من صلاحية الحكومة اللبنانية.

وفي هذا السياق، علمت "المركزية" ان مجلس القضاء حدد اليوم المواصفات المطلوب توافرها لدى المرشحين الاثني عشر على ان يعقد يوم الاثنين المقبل جلسة ثانية من المرجح ان تخرج منها اللائحة، على ان تتواصل في خلال هذا الاسبوع الاتصالات والمشاورات لاختيار الاسماء المفترضة.

وكشفت مصادر قضائية مطلعة لـ "المركزية" ان وضع القرار 1757 وفق البند السابع يتناول 3 نقاط تبين ان لبنان عاجز عن تنفيذ التزاماته حيالها بعد التجاذبات التي حصلت ومنعت اقرار المحكمة عبر القنوات الدستورية اللبنانية وهي:

1 - تعيين القضاة اللبنانيين في هيئة المحكمة.

2 - مقر المحكمة.

3 - سبل تمويلها.

وأوضحت المصادر القضائية لـ"المركزية" ان مقر المحكمة لن يكون في قبرص كما اشيع في السابق حيث تبين ان ثمة اعتبارات امنية حالت دون اعتمادها وإن التوجه راهنا هو نحو احدى الدول التي تضم مراكز للمنظمة الدولية ومن بينها جنيف ولاهاي والا احدى المناطق الايطالية.

واشار مصدر وزاري الى ان الآلية التي ستعتمد لتشكيل المحكمة تتضمن:

اولا العمل على اختيار المقر،

ثانيا تعيين رئيس محكمة غير لبناني يتولى المسؤولية الادارية وضبط الامور كافة،

ثالثا: وضع هيكلية المحكمة لاختيار المدعي العام، وهنا يقول المصدر ان لبنان سيحض امين عام الامم المتحدة بان كي مون على تعيينه على وجه السرعة بعدما تبين ان رئيسي لجنة التحقيق السابق والراهن ديفيد ميليس وسيرج براميرتس ليسا في عداد المرشحين لهذا المنصب وإن الاتجاه يميل نحو تعيين قاضٍ ايطالي حيث سيعمد لبنان على الاثر الى اختيار احد القضاة كنائب له.

اما الآلية الرابعة فتتركز على بند تمويل المحكمة الواقع تحت الفصل السابع اي انه في حل تعذر تأمين التمويل فإن الدول المانحة تصبح ملزمة بالمساهمة فيه.

الجدير ذكره انه بعد اقرار المحكمة تحت الفصل السابع فإن نظامها يبقى كما وضع في الاساس من دون اي تعديل.

 

"المركزية" تنشر اعلان تشكيل "قاعدة الجهاد في لبنــان"

الغالبية تشكك في صحته والمعارضة تحذرها من التغاضي

المركزية - في حمأة التطورات الامنية، تفاعل في الوسط السياسي ما كشف عنه الداعية فتحي يكن الذي تولى الوساطة مع تنظيم "فتح الاسلام" من ان تنظيم "القاعدة" وضع يده على الملف ويرفض عناصر "فتح الإسلام" الاستسلام"، لا سيما ان كلام يكن اتى مباشرة بعد البيان الذي اعلنت فيه مجموعة عرّفت عن نفسها بأنها "أنصار الجهاد في العراق تشكيل "تنظيم قاعدة الجهاد في لبنان". وفي حين تنوّعت التعليقات على دخول او ادخال "القاعدة" عنصرا في الصراع الداخلي، سارعت اوساط في الغالبية النيابية الى التشكيك في مجمل هذا الامر وفي صحة البيانات التي يوردها بعض المواقع السلفية، معتبرة ان "حلفاء دمشق يريدون من ادخال عامل "القاعدة" التعمية على المحرك الرئيس لمجمل التوتير الامني في لبنان، وتبرئة الاستخبارات السورية لا سيما بعد نشر اعترافات ضابط الارتباط بين "القاعدة" وهذه الاستخبارات احمد مرعي. من جهتها، حضت مصادر في المعارضة على عدم الاستمرار في تجاهل مخاطر دخول "القاعدة" والتيارت السلفية المرتبطة عنصرا عاملا في لبنان بعدما بقيت الشبكات المرتبطة خاملة لاعوام عدة. وذكّرت بأن المسؤول في "القاعدة" ايمن الظواهري سبق له ان اعلن قبل اشهر تحويل لبنان من "ساحة نصرة" الى "ساحة جهاد". ورأت ان "تكابر فريق الموالاة في الاعتراف بهذه الحقيقة من شأنه ان يزيد من مخاطر تعرض لبنان لاعمال ارهابية باتت تفاصيل عدد منها في عهدة الاجهزة الامنية".

"قاعدة" لبنان: وكانت شبكة "النصرة الجهادية - الجبهة الاسلامية الاعلامية العالمية" بثت في موقعها الالكتروني بيانا عن "انصار الجهاد في العراق"، اعلنت فيه تشكيل "قاعدة الجهاد في لبنان ليعيد تحكيم شرع الله واقامة الخلافة الاسلامية وجعل القران دستورا للحكم ومنهجا للحياة". وجاء في نص البيان الذي حصلت "المركزية" على نسخة منه:

"اخوتنا المسلمون في لبنان

قد شاهدتم جميعا كيف تطاولت حكومة النصارى بلبنان ومدت يدها لتبطش باهل السنة في كل ارجاء الدولة بتهم ملفقة بدعوى ارتباطها بالمخابرات السورية او تهم دعم تلك الجماعات للارهاب وهي كلها تهم باطلة.. واخر ما حدث هو تحريك جيشها الوثني ليقتل الموحدين في مخيم نهر البارد بهجوم عنيف يبين مقدار الكراهية للمسلمين... لذا يا امتنا المسلمة قد عقدنا العزم في جماعة انصار الجهاد في العراق على تشكيل تنظيم قاعدة الجهاد في لبنان ليعيد تحكيم شرع الله واقامة الخلافة الاسلامية وجعل القران دستورا للحكم ومنهجا للحياة.

والتنظيم يتشكل من عدة سرايا اساسية وهي:

1- السرية الاعلامية

2- السرية العسكرية

3- سرية الدعوة

4- سرية الاعداد

التفاصيل: ان العمل الرئيسي للسرية الاعلامية هو نشر البيانات وتصوير العمليات الخاصة بالتنظيم ونشر كل ما يصدر من التنظيم لتكون الواجهة الاعلامية لهذا التشكيل المبارك. اما السرية العسكرية فهي السرية التي ستنفذ العمليات الجهادية المباركة بأمر من امير التنظيم كما ستعمل على جمع المعلومات الميدانية والتخطيط للعمليات. وبالنسبة الى سرية الدعوة فستقوم بنشر الدعوى الاسلامية وعقيدة التوحيد والرد على الشبهات باساس من الكتاب والسنة وما اجتمع عليه علماء الامة. واخيرا سرية الاعداد التي ستعمل على اعداد المجاهدين سواء تدريبيا او ماليا و تعمل على ادارة الامور المالية للتنظيم.

وهنا يتوجب ان نبين ان التنظيم قد تشكل للتو وقد يستلزم فترة طويلة للعمل ولكن بمشيئة الله تعالى ستكون ارض لبنان ارض خلافة اسلامية بعد ان يبدأ التنظيم العمل... فقد تشكل هذا التنظيم وسيعمل على طريقة المجاهدين في ارض الرافدين وبدعم وتوجيه مباشر من قيادات اساسية في فصائل الجهاد العراقية".

 

 السفير الاميركي زار الجميّـــــل مؤيدا كلامه بالأمس وأمل ان تحقق المحكمة العدالة لعائلات الضحايا والشهداء

المركزية - اكد السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان استمرار الدعم الدولي للبنان وخصوصا من قبل الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا. وأمل في ان تحقق المحكمة الدولية العدالة لعائلات الشهداء والضحايا وأن تضع حدا للاغتيلات. زار السفير فيلتمان الرئيس امين الجميّل في دارته في بكفيا عند الاولى بعد ظهر اليوم وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة. وقال بعد اللقاء: "اتيت اليوم لزيارة الرئيس الجميّل في بكفيا لبحث كل التطورات المهمة في لبنان والمنطقة وكانت مناسبة للتعبير للرئيس الجميّل عن الدعم الاميركي القوي للبنان سيد وديموقراطي وأكدت له موافقتي على ما قاله بالامس عن اهمية انشاء المحكمة الدولية التي دخلت حيز التنفيذ لوضع حد للاغتيالات التي طاولت الكثير من العائلات ومن بينها عائلة الجميّل. ومن غير الجائز لأي بلد ان يمر بما مر به لبنان ونأمل في ان تتمكن المحكمة الدولية من وضع حد لهذه الاغتيالات وتحقيق العدالة لعائلات الضحايا".

* تجول على المسؤولين اللبنانيين، هل تنقل رسائل معينة؟

- الرسائل هي الدعم الاميركي القوي لسيادة لبنان، ولقاءاتي مع المسؤولين اللبنانيين تدخل في اطار مهماتي، ولفهم واشنطن في شكل افضل وجهة نظر المسؤولين اللبنانيين.

* ما هو رأيك في المبادرة الفرنسية؟

- كلنا اصدقاء للبنان، وأكدنا مرارا اننا ندعم الحوار بين اللبنانيين وندعم هذا المسار، وعلى اللبنانيين ان يتخذوا قراراتهم بأنفسهم وبالطبع فكل التسهيلات من اجل جمع اللبنانيين مع بعضهم لاجراء حوار جدي وصادق من الامور التي ندعم.

* بعض المصادر يوحي بأن هناك اختلافات في وجهات النظر بينكم وبين الفرنسيين في شأن المبادرة؟

- يمكنكم سؤال الفرنسيين عن تفاصيل مبادرتهم، لكن هناك بالتأكيد إجماع قوي من قبل المجتمع الدولي وخصوصا من قبل الولايات المتحدة وفرنسا ودول اخرى على دعم سيادة لبنان وديموقراطيته، فالقرار 1757 الذي أقر انشاء المحكمة الدولية حظيَ برعاية فرنسا والولايات المتحدة ودول اخرى، والدعم الدولي للبنان يبقى قويا وثابتا.

* هل تعتقد ان انشاء المحكمة الدولية ستكون له نتائج ايجابية للبنان؟

- بالتأكيد سمعنا اخبارا كثيرة عن قلق الناس من الوضع الامني، ويبدو لي ان المشكلات الامنية تبرز بقوة عندما لا يمثل احد امام العدالة، عندما لا يعاقب احد على الجرائم، عندما يغتال أناس مثل الشيخ بيار الجميل ولا يمثل احد أمام المحكمة هنا تكمن المشكلة الحقيقية، ونعتقد ان العدالة هي خطوة اساسية لتأمين الامن لكل لبنان. واعتبر ان هناك نقصا في تحقيق العدالة وفي معاقبة المجرمين مما يشجع على وقوع المزيد من الجرائم.

واستبقى الرئيس الجميل السفير فيلتمان الى مائدة الغداء.

من ناحية ثانية، يستقبل الرئيس الجميل غدا موفد وزير الخارجية الفرنسي السفير جان كلود كوسران.

 

 العماد عون بعد ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح":

على الحكومة رفع شكوى لمجلس الأمن ضد دول ترسل إرهابيين الى لبنان واطالب بلجنة تحقيق برلمانية - قضائية في احداث نهر البارد/انفتاح فرنسي على الوضع اللبناني ومقاربات جديدة ستبدأ بالظهور/إيطاليا والفاتيكان تجمعان على ضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية/محاربة الارهاب مسؤولية كل الدول ولن نقبل بدفع الدم والمال بمفردنا/مستعدون للقاء النائب سعد الحريري ولكننا نريد معرفة موضوع البحث/هناك تفاهم بين اللبنانيين على رفض التوطين والتجزئة

وطنية - 11/6/2007 (سياسة) عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، في حضور الاعضاء. وبعد الاجتماع عقد العماد عون مؤتمرا صحافيا، جاء فيه:

"بعد غياب خمسة عشر يوما، توالت خلالها الأحداث السياسية والأمنية، تطرق البحث خلال الإجتماع إلى آخر المستجدات الأمنية في مخيم نهر البارد، وزيارتي الى فرنسا وايطالي ونتائجها، اضافة الى دعوة الخارجية الفرنسية القادة اللبنانيين إلى الحوار في باريس، والى بعض المواضيع الجانبية.

احداث نهر البارد

سأبدأ بتطور الأحداث في نهر البارد وما يرافقها في الاعلام والمواقف السياسية. لا يسعني سوى الأخذ على الكل التعاطي مع الأحداث الأمنية، انطلاقا من كونه سجالا اعلاميا، متناسين حرمة الشهادة ومعنويات الجيش اللبناني وكرامته والمستقبل الأمني للبنان، هذا الموضوع يجب التعاطي معه بمسؤولية.

والسؤال كيف نحدد المسؤولية؟ عيب علينا أن تتحول المعلومات عن المصدر الذي أتت من خلاله "فتح الاسلام" أو الجهة التي مولتها الى سجال. اليوم أصبح هناك أسرى وأسماء وهويات محددة. لذا على الحكومة اللبنانية فورا، أن تضبط وقائع التحقيق بدءا بالذين أتوا عبر الحدود اللبنانية - السورية أو من المطار أو البحر، عليها معرفة المصدر، فالمتهمون في عهدتها. وعلى أثر ضبط الوقائع، عليها رفع شكوى الى مجلس الأمن الدولي للحصول على ادانة رسمية للدول، اذا كان هناك من دول ترسل إلينا مسلحين وإرهابيين.

شبعنا سجالات وتصريحات سياسية، يجب وقف هذا الموضوع من أجل حرمة الشهداء وكرامة الوطن.

التحقيق

أطالب بتحقيق، ولن نسكت عن هذا المطلب حتى لو سكتوا هم عن التصاريح السياسية، وتحديدا أطالب بتشكيل لجنة برلمانية قضائية تحقق في هذا الموضوع، اضافة الى تحقيق الأجهزة القضائية.

انطلاقا من هنا نحدد المسؤوليات، أكانت هناك دول متورطة أو أفراد محليون، سواء من داخل الحكم أو من خارجه، هذا موضوع غير قابل للتهاون.

آن الأوان لننتهي من قضايا تهدد كل الشعب اللبناني وليس فئة دون أخرى. كل الفكر اللبناني مهدد، هذا الفكر المبني على التسامح والتفاهم وثقافة الحوار والاعمار وليس على الارهاب وثقافة التصادم والهدم. اليوم كل ما يحصل على أرضنا يناقض كل ما قدسناه ودافعنا عنه.

انطلاقا من هنا، على الحكومة اللبنانية أن تبدأ اليوم بالعمل، ومن لا يستطيع القيام بوظيفته فليرحل، لا احد يعتب عليه. فهو يتحمل مسؤوليات كبيرة، أكانت مسؤولية الكلام أو السكوت، فالسكوت أحيانا مشاركة في الجريمة لتغطية المجرمين أو المقصرين، ويتدرج هذا العمل بين المسؤولية السياسية والقضائية. نحن لن نقبل أن تقفل قضية مخيم نهر البارد بالتعزية بالشهداء.

اعادة تنظيم قوى الجيش

والآن أريد التحدث عن قضية تتعلق بإعادة تنظيم قوى الجيش، وردت ضمن برنامجنا منذ سنتين، وكانت من أولوياتنا. رؤيتنا تقوم على أساس اعادة هيكلة بعض الوحدات لتصبح قادرة على مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان وحددناها باثنين: الحرب الثورية والارهاب.

مطالبتنا هذه ذهبت سدى، حتى أننا سربنا هيكلية محددة إلى المسؤولين في الحكومة بطريقة غير رسمية، ويبدو أنهم لم يكترثوا لها، واذ بنا نرى القوى الأمنية سائرة في اتجاه معاكس وأصبحت قوى مخابراتية وليست قوى فعالة.

وللتذكير فقط، فقد أثرت هذا الموضوع خلال زيارتي الى الولايات المتحدة الأميركية عام 2005 وشددت على ضرورة تكوين هاتين الوحدتين.

وأثرنا خلال الاجتماع، موضوع تأليف لجنة برلمانية أمنية تتعاطى مع الوزراء المعنيين بالأمن، كمثل وزيري الداخلية والدفاع، وكذلك أجهزة المخابرات، تجتمع دوريا بناء على طلب رئيس اللجنة، وتقدم تقريرا عن الوضع الأمني والاجراءات المقابلة التي على الأجهزة الأمنية اتخاذها لئلا تفاجأ وتواجه مشاكل.

هذا المشروع قدم في الأول من تشرين الثاني 2005 وهو لا يستوجب تشريعا بل يتطلب تعديلا في النظام الداخلي لمجلس النواب وحتى هذه اللحظة لا أعرف أين ضاع المشروع.

وهنا أسأل هل هناك من أمل ليقر هذا المشروع ويصبح لدينا لجنة أمنية؟ عمل هذه اللجنة محدد، يقتصر على استدعاء المسؤولين عن الأمن في حضور الوزراء المعنيين بالملف الأمني، واذا أرادوا عمل هذه اللجنة سريا عليها أن تطلعنا على الأخطار الأمنية المحدقة بنا وما هي الاجراءات الأمنية المتخذة، وهل هناك أي نقص في عديد القوى الأمنية وعتادها وما يلزمها لتقوم بواجباتها. وحتى هذه الساعة لا حياة لمن تنادي وما زلنا في عصر "بندق بو فتيل".

قبل لقائي بكم، تبلغت استشهاد عنصرين من الصليب الأحمر اللبناني في نهر البارد، وللمناسبة أعزي بالشهيدين، وآمل ألا يكون هذا الموضوع مقصودا بل قضاء وقدر.

زيارة فرنسا

وفي ما يتعلق بزيارتي فرنسا، لم تكن زيارة رسمية بل لتوقيع كتابي ولألتقي الاعلام الفرنسي. وبعدما أخطرت دوائر وزارة الخارجية الفرنسية بوجودي في فرنسا، تسنى لي لقاء وزير الخارجية، الصديق القديم منذ 22 سنة، مرتين وشعرت بانفتاح فرنسا على الوضع اللبناني وعلى مقاربات جديدة بالنسبة إلى الأحداث والأطراف اللبنانيين. وأعربت عن أملي في أن تعود فرنسا صديقة لبنان والشعب اللبناني وليست صديقة خطوط سياسية لبنانية.

أعتقد أن الأيام المقبلة، ستحمل تغييرا لعودة العلاقات اللبنانية - الفرنسية إلى مجراها الطيبعي. ثمة آراء كانت ملتبسة وأدت إلى سوء تفاهم، ولكن في الوقت الراهن تم تجاوز معظم الخلافات، والمقاربة الجديدة لدى الدولة الفرنسية ستبدأ بالظهور، على رغم أن في السياسة الفرنسية ثوابت. نحن لا ندعي ان التغيير طاول كل الأمور، ولكن نتمنى أن ينعكس ذلك إيجابا على مجمل الوضع اللبناني.

زيارة ايطاليا والفاتيكان

في إيطاليا والفاتيكان أيضا، عرضنا لوجهة نظرنا وكان لنا لقاء مع وزير خارجية دولة الفاتيكان ومع رئيس مجلس النواب الايطالي ورئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب ووزير الخارجية وبعض المستشارين في شؤون الشرق الأوسط، هذه المحادثات أجريت في شكل طبيعي، وأدت إلى مقاربات أوسع ستنتج لاحقا مقاربات جديدة، وهناك إجماع لدى كل هؤلاء الأفرقاء على ضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وهذا المطلب أصبح اقتراحا مزدوجا لنا كفريق سياسي ولهم كدول معنية بالشأن اللبناني، لأن لا حل الا من خلالها، إذا أردنا الخروج من التأزم والتصادم الحاصل ولإبعاد الفراغ الدستوري مع اقتراب موعد استحقاق رئاسة الجمهورية.

التمثيل النسبي

الموضوع اصبح معروفا لدى الجميع، ومعالجته تكون وفق التمثيل النسبي لدى الكتل النيابية، حتى يطمئن الجميع على المستويات كافة، الأمنية والإقتصادية والإدارية، لأن توقيع بعض المعاملات داخل الوزارات اليوم يشوبه الغموض. وفي ما يتعلق ببرنامج الحكومة يجب أن تعالج من خلالها، لأن ثمة من يطلب معالجة القضايا قبل تأليفها، وهنا نذكر الرأي العام أنَّ بعض السياسيين أمضوا معظم أعمارهم وهم مختلفون، فلن يستطيعوا حلها بحكومة لن يكتب لها العمر أكثر من ثلاثة أشهر إلى حين موعد انتخابات رئيس الجمهورية. نحن نشدد على ضرورة قيام هذه الحكومة قبل موعد الإستحقاق الرئاسي لأن الوصول الى الإستحقاق بحكومة غير شرعية وغير دستورية توصلنا الى التصادم، ومصلحة الجميع هي الحفاظ على وحدة الوطن وكينونته، وبعد تأليف حكومة الوحدة الوطنية نبدأ بمعالجة القضايا الخلافية.

هذا الحل الذي نراه يبعدنا عن المجهول، والا سندخل في أتون الصراعات الداخلية وهنا نسأل هل يستطيع أحد إلغاء أحد؟

المبادرة الفرنسية

في موضوع المبادرة الفرنسية، وهي ستكون على شاكلة طاولة الحوار التي كانت في بيروت ولكن ليس على مستوى قيادات الصف الأول، ستحدد مواضيعه قريبا وقراراته ليست ملزمة، لكن معاودة الكلام عمل إيجابي. من جهتنا لا مشكلة لدينا في الحوار لأن لطرحنا وجهة نظر وإقناعا. هناك أصول مفترضة يجب أن تحترم وهناك منطق قانوني ودستوري معتمد سنتحدث من خلاله، فيما البعض يتكلم ليعجب الناس لا ليقنعهم، وفق القول الفرنسي "parle pour plaire non pour convaincre On" نحن مع الحوار والمنطق إلى جانبنا، إذ عندما سنسأل عن خرق الدستور لجهة رئيس الجمهورية، فسنقول لهم بالوقائع إن هناك خرقا مماثلا للدستور في ما يتعلق بالحكومة، وسنسأل الجميع بمن فيهم أصحاب الشأن الفرنسي: الخروج من الأزمات الا يفرض عودة وإحتكاما إلى صناديق الإقتراع؟ اليست هذه هي حال الدول في فرنسا وايطاليا؟ لكن قادتنا في لبنان لديهم منطقهم الخاص، هم سرقوا السلطة ويريدون الإحتفاظ بها لمدى العمر. نحن لن نقبل في عصر بناء استقلالنا الجديد أن نكمل بطريقة التعدي على الإرادة الشعبية والإمعان في الغش في القضايا الدستورية والقانونية لإفساد التمثيل الشعبي. هذا الإمعان في التعدي لا يبني دولة قوية ولا إستقرارا ولا يعالج قضايا شائكة كالتي يمر بها الوطن.

تقوية الامن العسكري

طالبنا منذ 15 تشرين الأول من السنة الماضية بتقوية الأمن العسكري واعتبرنا أن الأمن يبدأ بين مكونات المجتمع، ولكن قابل ذلك تسليح لبعض الفئات السياسية. وحده الأمن اللبناني يحمي الجميع، وفي المناسبة ونظرا إلى الظروف الراهنة نجدد طلبنا تشكيل حكومة وحدة وطنية ونطلب من الغرب والشرق مساعدتنا لأن لبنان هو معبر الشرق إلى الغرب، وهذا الخط معروف لدى الجميع وبحر الأبيض المتوسط هو بحر التواصل والإتصال بين الشعوب، والإرهابيون الذين وصلوا إلى لبنان أصبح في امكانهم الوصول إلى مرسيليا وروما ولندن. نحن نحذر الجميع ونقول لهم: الذين أتوا من العراق لا يريدون العودة إليه هم يبغون التنقل الى أمكنة اخرى. محاربة الإرهاب مسؤولية الجميع وعلى الدول فك "الصرة" لمواجهته، لأننا لا يمكننا محاربته بمفردنا ولن نقبل بدفع الدم والمال وكل الأمور. هناك أمور عملية يجب أن تتخذ وعلى الحاكم أن يتحلى بحس المسؤولية، والأحداث تتطلب أيضا الكفاية المشروطة في معرفة الأمور لمعالجتها، ليأتي قرار اتخاذ القرارات وتحمل مسؤوليتها، وهنا المعيار يأخذ ابعادا أبعد من النسب الإنتخابية والتمثيلية. والأمن والأجهزة الأمنية لا تناط بأي فرد او شخص. إعطاء الأوامر يتطلب صبرا وبصيرة وقدرة على التنفيذ ووسائل تستوجب العمل، نحن نطلب إعادة نظر ونتمنى إجراءها.

ثم رد العماد عون على اسئلة الصحافيين:

سئل: لدى المعارضة اليوم موقف موحد من موضوع حكومة الوحدة الوطنية والدعوة الفرنسية. في المقابل في فريق السلطة هناك مواقف إذا لم تكن متباينة فهي مختلفة من المبادرات ومن طرح حكومة الوحدة الوطنية، كيف تنظرون الى هذه المواقف وهل هي من باب توزيع الأدوار؟

اجاب: "في النتيجة، نحن نتخذ موقفا ايجابيا، أصحاب الدعوة يقررون موقفهم. نحن نسعى لأن نكون متفاعلين ايجابيا مع كل مبادرة، ومن يرفض فليرفض على حسابه. في النتيجة تأتي مرحلة تحسم فيها هذه الأمور".

سئل: في حديثكم الى مجلة "الفيغارو" قلتم إنه قد يكون وراء "فتح الإسلام" إما أميركا واما السعودية واما سوريا. بالأمس، سمعنا الداعية فتحي يكن يقول إن القاعدة وراء "فتح الإسلام"، في رأي الجنرال ميشال عون من يقف وراء هذه العصابة الإرهابية؟

أجاب: "لم أقل هذا الكلام في مجلة "الفيغارو"، وإنما قلت إن في لبنان سجالا إعلاميا، وهناك من يقول إن سوريا وراء "فتح الإسلام"، وآخرون يتحدثون عما كتبه سيمون هيرش وغيره من الصحافيين، وهناك من يقول إن ثمة لبنانيين وراء "فتح الإسلام". وأكمل في الموضوع لأقول: يجب أن يكون هناك تحقيق كي نرفع شكوى الى مجلس الأمن وتكون هناك إدانة. فإذا، أنا لم أسمح لنفسي بأن أقول من وراء "فتح الإسلام"، بل كررت ما يقال في الإعلام، وما زلت أكرر هذا الكلام أمامكم الآن".

سئل: الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله يقول إن مخيم نهر البارد والجيش اللبناني خط أحمر. كيف يمكن القضاء على جماعة "فتح الإسلام"، وفي الوقت ذاته يقول إن المخيم خط أحمر؟

أجاب: "كان موقفي متمايزا عن موقف السيد نصرالله، أما من ناحية الجوهر فهو نفسه، لأن الخط الأحمر لم يقصد به "فتح الإسلام" في نهر البارد، انما قصد المدنيين. ونحن أيضا سعينا الى أن يكون هناك إجلاء للمدنيين قبل الهجوم على عناصر "فتح الإسلام". هذا هو المقصود، أي ألا تكون هناك مجزرة مدنية، فالتنظيمات الإرهابية تستهدف جميع الناس، الإسلام المعتدل السني والشيعي، كما المسيحي.

إذا لا يجب نجتهد كثيرا في الكلام، هناك أوقات يختصر فيها الشخص الكلام. نحن أيضا غيارى على الفلسطينيين المدنيين".

سئل: ماذا عن دعوة النائب سعد الحريري الى لقاء يجمعكما. هل أنتم مستعدون للقائه؟

أجاب: "أنا مستعد للقاء الجميع، ولكن أريد أن أعلم ما هو موضوع البحث".

سئل: في ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية هناك شبه اجماع أوروبي على تشكيل الحكومة قبل الاستحقاق الرئاسي، وفي الوقت نفسه الموقف الأميركي صدر عن لسان الرئيس الأميركي بوش الذي قال إنهم سيضمنون صمود حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. إذا، أي أمل سيكون لحكومة الوحدة الوطنية خصوصا أن الولايات المتحدة هي لاعب أساسي؟

أجاب: "لا أعرف كم يملك الرئيس بوش بعد من الفيتامينات. على كل حال، لا أعتقد أن الحكومة الأميركية تقف ضد حكومة وحدة وطنية، بل على العكس أعتقد أنها تشجع على قيامها".

سئل: أولا، هل تعتبرون أن ما يقوم به الجيش اليوم في نهر البارد هو عملية استنزاف للجيش وليس عملية حسم نهائية؟ ثانيا، اختبر اللبنانيون زعماء الصف الأول في حوار دام أشهرا ولم يأت بنتيجة، كيف ستقنعوننا بأن الصف الثاني ممكن ان يتفق في باريس؟

أجاب: "مسألة مخيم نهر البارد هي أن الحرب تجري في أماكن آهلة بالسكان، ولا وجود للطرق. فهناك أماكن لا يمكن للدبابات والآليات العسكرية أن تمر فيها، فالمرور في الزواريب بين الأبنية صعب جدا، وهذا معلوم. فالفرق التي عندنا ورغم وسائلها التقنية المحدودة في القتال، تجعلنا نقدر شجاعة العسكر. هذه ليست قضية استنزاف انما تأن لئلا تكون هناك خسارة، وأعتقد انها لن تطول، فلا يخف أحد.

وعن المبادرة في فرنسا، يمكن القول "وتعطلت لغة الكلام بيننا"، ولكن ليس من كثرة الغرام إنما من كثرة الصدام. أتوقع أن يتم الكلام في فرنسا/ وأن يكون هناك عرض تأتي بعده الخلاصة. وهذا ليس لإضاعة الوقت، فنرى مما تتركب الأزمة اللبنانية ومن الذي يضع العقد فيها. فلنعتبرها نوعا من " brain storming" فهذا أمر مهم أن تكون فكرة حقيقية عن أسباب الأزمة. نحن نعلم ما هي الأزمة، ونأمل في أن يعرفها الباقون.

لدي مصلحة في أن يعرض كل منا وجهة نظره ومما هي مكونة الأزمة اللبنانية. فأنا لا أخاف من الرأي العام لا اللبناني ولا الخارجي. أمضيت أسبوعا في باريس، وانظروا كيف تغير الجو.

بدأت كلامي في قصر المؤتمرات في باريس بتشبيه الرأي العام في باريس بالضاحية الجنوبية وكأنه "مرمد"، وها هو يتغير بعد سلسلة اللقاءات التي عقدتها مع مجلس الشيوخ والصحافة...

لماذا في اسبوع واحد تغير الرأي العام في باريس؟ لأنهم استمعوا الينا. في الأيام الثلاثة الأولى كان هناك هجوم، والسؤال الأول الذي كان يطرح علي كان كيف أعقد اتفاقا مع "حزب الله"؟ وكنت أجيبهم هل قرأتموه وفهمتموه؟ لقد أخذوا فقط عناوين الصحف.

عندما أتيت الى لبنان اصطدمت بالقرار 1559 ولم أجد له آلية تنفيذ، فاقترحت آلية تنفيذ وإذا لم تعجبكم فارموها واقترحوا غيرها، أي طريقة تنفيذ من دون صدام عسكري أسير بها.

من يقول إنه يريد الحرب، عندما يكون هناك منطق وموقف سليم ويكون الإنسان غير متشبث برأيه ويسعى الى حلول جيدة، لا أحد يقف ضدك. ولكن عندما يقال إن (النائب) ميشال عون يتعاون مع الإرهاب وتكون هناك صورة محددة فيخيل لهم أن هناك انقلابا، وكذلك عندما يقولون إن الاتفاق كان سياسيا للوصول الى أهداف سياسية.

إن تحدث العماد عون فلأنه يريد أن يكون رئيسا، وإن سكت لأنه يريد أن يكون رئيسا، اذا سافر فلأنه يريد أن يكون رئيسا، إذا عاد من السفر لأنه يريد أن يكون رئيسا... الا يوجد أي أمر آخر يقوم به العماد عون؟

هذه المسألة أصبحت مزحة كأنه مسموح للكل ان يسعى ليصبح رئيسا، وان افترضنا ان هذا كله صحيح، فأين هو الخطأ؟ وما هو الخطأ؟ أين أخللت بالأخلاق العامة؟ أين مددت يدي على صندوق المال؟ أين مددت يدي لدعم المجرمين؟ ما هو الخطأ الذي اقترفته؟ في كل هذه الطموحات الطبيعية اين شتمت الناس؟ إذا، لماذا هذا القنص الدائم علي؟ على كل حال، فقد اصبحت هذه الامور وراءنا، و نحن لا نرد الآن بل علينا المساعدة على تطوير الرأي العام ليتضح له ان التطاول والتحدي عيب، وهما أمران مشينان، وان لم يكن لذلك تأثير".

سئل: بعض قوى السلطة يقول ان حكومة الوحدة الوطنية ستكون حكومة شلل، والبعض يقول انها ستكون حكومة استسلام، وان اعطينا الثلث المعطل للمعارضة فيمكن ان تشل الرئاسة كما شلت البرلمان ورئاسة الجمهورية. فما هي الضمانات التي تعطونها للسلطة؟

أجاب: "نريد ضمانات بأنهم سيحافظون على اخلاقيات الممارسة بالسلطة. نحن نريد الضمانات لا هم. من اين لهم الحق بأن يتوجهوا بهذا الكلام المهين؟ من من الموجودين في السلطة اليوم يريد ان يعطيني دروسا في الاخلاق الوطنية والمواقف والمحافظة اكثر على مصالح البلد؟ هل الذي سرق اموال الوزارات او الذي تقلب على كل سفارات العالم او الذي تعامل مع كل الذين مروا على هذا البلد؟ كم مرة وقفنا في وجه العالم كله من اجل لبنان وسيادته واستقلاله ومن اجل حفظ المال العام، وتجدهم هم الذين يطالبوننا بالضمانة؟ او ليس هذا عيبا؟".

سئل: سبق ان رمى موضوع توطين الفلسطينيين في لبنان بثقله على الاحداث في لبنان عام 1975، الى اي حد نستطيع القول إن هذا الموضوع عاد بالثقل نفسه إلى الحياة السياسية في لبنان؟

أجاب: "هذا موضوع دائم، نحن نشكو من وجع يلاحقنا منذ العام 1949 حتى اليوم، وهو ليس بجديد، لكن هذا هاجس دائم، فقد طرح على طاولة الحوار، بالنسبة إلينا، فالمفاوض على هذا الموضوع هو السلطة الفلسطينية، هل تتراجع عن حق العودة؟ ما دامت هذه السلطة لم تتراجع عن حق العودة فلا مشكلة لدينا ولكن اذا تراجعت عن حق العودة فما هو مصير الفلسطينيين؟

اللبنانيون يقولون ان لا للتوطين ولا للتجزئة. هناك تفاهم بين اللبنانيين، وهذا وارد في الدستور، لكن بعض السياسيين يمررون، ومن باب التخدير والعادة، ان ليس في اليد حيلة، لا يمكننا ان نقف في وجه التوطين فهذه ارادة دولية.

انا اقول ان اسرائيل نشأت بقرار دولي ونتج من هذا القرار الدولي اللجوء الفلسطيني الى لبنان وغيره. إذا، القرار الدولي مسؤول عن ايجاد حل وليس على حساب لبنان، بل على حساب كل المجموعة الدولية، فعندما نجد أن في لبنان اكبر كثافة سكانية بين الدول العربية ولديه اقل موارد بين الدول العربية لا يمكنه ان يستوعب المزيد.

سعى لبنان وخلال 200 سنة الى التوازن السكاني مما سبب الهجرة، هناك 17 مليونا من اصل لبناني خارج لبنان، بينما لا نزال 4 ملايين نسمة في لبنان.

اذا، في هذا الموضوع لا نستطيع ان نستوعب المزيد لا جغرافيا ولا عدديا. فالكثافة السكانية في لبنان هي 367 في المئة، وفي اميركا 28، وفرنسا 108، ما يعتبرونه كثافة سكانية عالية، في البرازيل 20، وفي كندا 3، وكلها بلدان غنية ولديها الكثير من الموارد".

سئل: هل لموضوع التوطين علاقة بموضوع فتح المخيمات الفلسطينية في لبنان اليوم؟

أجاب: "ليصبح الامر واقعا، يجب ان يخلق جو من الفوضى ليتم الانتشار الفلسطيني على الارض اللبنانية، فانا لست في فكر الذي قام بهذه الحركة ولكن اي انتشار واسع يفرض امرا واقعا معينا، وهذا الامر مسؤولية لبنانية على الكل وليس فقط مسؤولية الاجهزة الامنية".

سئل: تحدثت انه في حال شكلت حكومة الوحدة الوطنية، ان الادارة ستتحسن وان الامن سيكون له مسار مختلف، فانتم ومن خارج الحكومة لا تستطيعون الاتفاق وهناك ازدواجية في القرارات ان في الجيش او في قوى الامن. هل تستطيعون معالجة هذه الخلافات من داخل السلطة بخاصة ان الشعب سئم هذا الصراع الذي لا نهاية له؟

أجاب: "هناك وزراء ومسؤوليات وصلاحيات، فلو كنت في السلطة لما رضيت بأن تتم 18 جريمة تفجير واغتيال. والبرهان انني في 30 آذار وفي كتاب موجه إلى مجلس الامن عن تطور المؤسسات الارهابية في لبنان وتوسعها وعن عدم اكتراث الحكومة التي لم تأخذ اي مبادرات وقائية وهي تعاني الاهمال و التراخي، فلو كنا في موقع المسؤولية لكنا ضربنا اليد على طاولة مجلس الوزراء. فالوزير ليس غنمة ضمن قطيع بل هو انسان مسؤول: مسؤولية السكوت والتآمر والهرب والكلام.

الوزير مسؤول في كل هذه الامور ولا يستطيع التذرع بانه طلب ولم يعطوه.

اريد ان ارى سابقة في لبنان ان يستقيل وزير من اجل موقف حيوي. رحم الله العميد ريمون اده الا انه كان يكثر من الاستقالات، فكان يذهب قبل ان يتوجه اليه احد، كنا نطالبه بأن يقاتل قبل ان يذهب، يجب ان نتعود على ان يتحمل الناس مسؤولياتهم. مرات كثيرة كان يطلب من الحكومة امور.

شخصيا، لا اقبل بها واغلب الاحيان من دولة، فإذا كانت تضع وجودي على الارض في محور خطر فلماذا اقبل بها، هل لأنها رغبة دولية؟

فأنا ادرى من غيري بشؤون بيتي واعرف المجتمع وما يتحمل. لماذا اقبل بعض الاشياء وانا خارج الحكومة وأرفض اشياء حتى لو كنت في الحكومة، هل يريدون ان نكون قطيع غنم؟ يجب ان يتوافر امكان المعارضة ضمن الحكم، فعندما يرفض اكثر من الثلث امرا ما لا تعتبروا ذلك مزحة. قد تكون هناك مخاوف حقيقية من ان تخلق اشكالا، فلنفترض ان مثل هذه الحكومة موجودة الآن، وحصلت احداث نهر البارد، سيتحفظ قسم معين. اما القسم الاخر فكان غطى الجيش اكثر مما هو الآن".

 

الجماعة الاسلامية": بعض كلام الرئيس الجميل خارج السياق السياسي : مجموعة العبسي ليست موجهة ضد المسيحيين وإنما ضد كل أطياف شعبنا

وطنية - 11/6/2007 (سياسة) عقد المكتب السياسي للجماعة الاسلامية اجتماعه الدوري عصر اليوم، وأصدر بعده البيان التالي:

"توقف المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عند تصريحات الرئيس أمين الجميل الأخيرة، حيث جاء بعض كلامه خارج السياق السياسي، وبدون أي مبرر...فدعوته المسلمين ليكونوا "السباقين في ضبط الموضوع"، ليس لها مبرر، لأنهم فعلا كانوا السباقين - على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم - في الدعوة الى معالجة ظاهرة شاكر العبسي، وأن المعني بإنهائها هي الدولة ومؤسساتها.

كما ان توجيه الخطاب بلسان المسيحيين الى المسلمين، كان أيضا خارج السياق وبدون مبرر، فالاشكالية التي شكلتها مجموعة العبسي، ليست موجهة ضد المسيحيين في لبنان، وإنما ضد كل أطياف الشعب اللبناني، وفي مقدمتهم المسلمون، إضافة الى الاخوة الفلسطينيين، وذلك من خلال محاولة جعلهم وقودا في مخطط التفجير الأمني، الذي يهدف الى ضرب المنظومة السياسية اللبنانية.

وأما قوله:"ان هذا المسيحي لن يقف مكتوف الأيدي في حال وصلت الأمور الى تهديد حقيقي لوجوده ودوره وكرامته. فحذار من اللعب بالنار" هو بحاجة الى توضيح. هل هي دعوة الى الأمن الذاتي بعيدا عن مؤسسات الدولة؟ ثم الى من يوجه هذا التحذير؟ الى المسلمين الذين أجمعوا على استنكار الظاهرة؟ أم الى الفلسطينيين الذين كانوا ضحية لمخطط لا علاقة لهم به ويدفعون من دمائهم وممتلكاتهم ثمن المؤامرة؟.

لقد كان الرئيس الجميل في غنى عن الدخول في كلام طائفي يستحضر لغة الحرب التي يرفضها الجميع، وكان أيضا في غنى عن الايغال في الحديث عن الأصولية الاسلامية التي لا يوجد لها تعريف مشترك، خصوصا أن كل مستمعيه الذين يخطب فيهم من المسيحيين، ومثل هذا الخطاب يؤجج فيهم روح الطائفية والانقسام، في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون الى خطاب وطني جامع، يتجاوز حدود الاختلاف الطائفي والسياسي. إننا ندعو الجميع في هذه الظروف الحرجة، الى التحلي بالحكمة وعدم الانجرار خلف الأهواء، لأن أي هفوة يمكن أن تستغل من قبل المتربصين، ولا ينفع بعد ذلك ندم".

 

النائب عطاالله: استهداف الجيش عبر عصابة العبسي مخطط سوري ولا يمكن للاستحقاقات أن تجد موقعها إلا بعد حسم عمل الإرهابيين

وطنية - 11/7/2007 (سياسة) اعتبر أمين سر "حركة اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطاالله في بيان اليوم "ان الشمال اليوم هو خاصرة الوطن المطعونة, وأكثر تحديدا فإن استهداف الجيش مؤسسة ودورا وركنا اساسيا في بناء الدولة عبر عصابة العبسي في البارد, يشكل نقطة ارتكاز للمخطط السوري وامتداداته".

وقال :"المعركة طالت نسبيا أكثر من اللازم، ونحن نأبى على انفسنا دخول المعطيات التفصيلية الميدانية، ولكن هذا المعطى يفترض ان يشكل جسر انذار قوي لكل المدافع السياسية للتنبه الى ضرورة تركيز كل الجهود في هذا الموقع واعطائه رتبة الاولوية القصوى وتفادي اي تشتيت للتركيز عبر طرح مواضيع موازية توحي بقصد او عن غير قصد ان هناك مداخل انهاء الوضع خارج منطق الحسم العسكري".

اضاف :"الحسم العسكري بات ضرورة وطنية لا بل المدخل الاضطراري لصيانة فكرة الدولة والحفاظ على دور الجيش، وهو امر يفترض توفير كل المقومات المادية والسياسية لانجازه, ويخطىء من يحاول اليوم استثمار الوضع الميداني في المخيم لاعلاء نبرة البازار السياسي. وما من طرف يريد بناء الدولة يستطيع ان يسمح لنفسه بتشتيت التركيز الوطني وتوزيع الاهتمامات بهدف الاستحصال على تعديل في توازنات السلطة".

وتابع :" بداية، يجب ان يتم القضاء على وحش الارهاب وان يعود الجيش منتصرا على منطق العصابات, وبعدها نتكلم, وما عدا ذلك هو عبثية كاملة لاننا نكون في حفلة نقاش عن جنس الملائكة, وسيندم الجميع ما عدا من لا يريد اصلا بناء الدولة".

وختم مشيرا الى "ان اي استحقاق رئاسي او حكومة وحدة وطنية، كلها مقولات لا يمكن ان تجد موقعها الا بعد حسم عمل العصابات الارهابية. واذا كان لاحد ان يستثمر اجرام العصابات فلن يجد له شريكا. والمبادرات الدولية تفترض اولا ان تؤمن للجيش ادوات الانتصار على الارهاب، بعدهان نبحث بالتسويات بما لا يتعارض والثوابت الوطنية والنظام الديموقراطي والاستقلال وتفادي الخلل في عمل مؤسسات الدولة: رئاسة, حكومة, مجلس نواب وقضاء".

 

النائب أنطوان سعد: لا يمكن ان تتشكل حكومة وحدة بدون برنامج واضح يقوم على احترم القرارات الدولية وفتح مجلس النواب وانتخاب رئيس

وطنية- 11/6/2007 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد في تصريح اليوم أنه "لا يمكن ان تقوم حكومة وحدة وطنية دون برنامج عملي واضح يقوم على احترام القرارات الدولية المتعلقة بلبنان من ال1559 وصولا حتى ال1757، وفتح ابواب مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تطبيق مقررات الحوار الوطني التي اجمع عليها المتحاورون وتطبيق اتفاق الطائف".

وأشار الى "أن على القوى السياسية أن تحترم النظام الديموقراطي الذي يتميز به لبنان وان تتقيد بالدستور وبمواده وتطبيقها لأن عدم التطبيق ينسف النظام الديموقراطي، لذا يجب ان تجرى الانتخابات الرئاسية ضمن هذا المناخ الديموقراطي والدستوري وفي موعدها ووفق المعايير والاساليب الديموقراطية. وعندما يأتي موعد هذا الاستحقاق سيخرج تلميذ بشار النجيب من بعبدا ولن يبقى دقيقة واحدة، في وقت يبطن في تصريحه أخيرا لجريدة "الثورة" السورية ان فكرة تجديد التمديد تراوده مجددا لأنه يعيش في حالة لا تسمح له بإعادة النظر في اي موضوع، وهو لا يدرك ما يحيط به ولا يعمل إلا بإمرة أسياده، وبالتالي فإن ذاكرته قصيرة المدى والمشكلة انه يستخف بذاكرة اللبنانيين وبعقولهم".

وأكد "أن قوى 14 آذار متوافقة على برنامج للرئاسة ولا مشكلة في التسمية، وعندما تنضج الظروف ويحين الموعد نسمي الرئيس الذي يحقق المصلحة الوطنية العليا ويضمن الشراكة الحقيقية وينتمي الى لبنان بعيدا عن الارتهان الى الخارج والى المحاور الاقليمية، ويكون على مستوى طموحات اللبنانيين وينقذ البلد من هذا الفراغ الذي نعيشه على مستوى رئاسة الجمهورية".

واعتبر "أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التوتر في ظل هذه الحشرة السورية وبسب الضغوط النفسية، فانتقل العنوان من التعطيل السياسي عبر قوى 8 آذار الى عصابة شاكر العبسي وتحريك الوضع الامني في المخيمات في محاولة لاستدراج الجيش الى حرب فلسطينية-لبنانية".

واضاف "ان العودة الى مسلسل التفجيرات في بعض المناطق يهدف الى ترهيب المواطنين من جهة والى الضغط على الحكومة وتوجيه الرسائل الامنية الى قيادات الرابع عشر من آذار والى المجتمع الدولي والامم المتحدة، خصوصا في ما يتعلق بالمحكمة الدولية".

وشدد على "حماية الحدود وضبطها لأنها أولوية وطنية"، معتبرا "أن إرسال قوة دولية لضبط الحدود هو المدخل لحل قضية الحدود وترسيمها وضبطها لمنع تصدير الارهابيين وتسلل العناصر التخريبية وتهريب السلاح والمتفجرات".

ووصف "المعركة التي يخوضها الجيش الباسل في نهر البارد بأن ظاهرها فتح الاسلام او عصابة شكر العبسي، لكنها في الاساس ضد النظام السوري وجهازه المخابراتي بشكل مباشر، وهي معركة ضد أحد وجوه التدخل الارهابي والدموي لهذا النظام الذي فشل عبر أدواته في لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي، فنقل المعركة على المستوى الامني عبر شراذم متفلتة تديرها المخابرات السورية، ولكن الجيش انجز كل مقدمات الحسم وهو يحقق انتصارا نوعيا على الارهاب ويحبط كل المخططات التي تستهدف لبنان. ولن نسمح باستنزاف الجيش الذي وصلت قيادته الى يقين ان ما كان يرسم سابقا كان هدفه إطاحة المؤسسة العسكرية وإضعافها من أجل اليطرة على لبنان وإلحاقه بالنظام السوري عبر اتباعه في لبنان".

ورأى "أن هذا التنظيم الارهابي هو أداة في يد النظام السوري، وخطر هذا التنظيم كبير على قضية الشعب الفلسطيني لانه يضع تلك القضية الوطنية تحت مسمى الارهاب امام بعض وسائل الاعلام التي تعرف كيف تستغل هذه الحالة، مما يؤدي خدمة كبيرة لمصالح العدو الاسرائيلي، الشريك الطبيعي للنظام السوري".

 

الرئيس بري عرض هاتفيا مع موسى الاوضاع والتطورات وهو "غير مطمئن": الاكثرية لا تعرف ماذا تريد فكيف نعرف كيف يمكن مداواة الحكومة البتراء؟

وطنية - 11/6/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري إتصالا من الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى، جرى خلاله البحث في الاوضاع الراهنة في لبنان من الزاويتين الامنية والحكومية و"كلاهما غير مطمئن". واكد الرئيس بري للدكتور موسى "ان الاكثرية لم تعد تعرف ماذا تريد، فكيف نعرف بدورنا كيف يمكن مداواة هذه الحكومة البتراء"؟ وتساءل: "ألا يعي احد أن بناء لبنان هو أهم من التمسك بشروط بقائه"؟ من جهته اخرى أبرق الرئيس بري الى رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش معزيا بوفاة عدد من نواب حلب الذين قضوا في حادث سير مؤسف، متمنيا الشفاء للجرحى. وإستقبل الرئيس بري اليوم في عين التينة اليوم النائب السابق جبران طوق.

 

صحيفة بريطانية: «حزب الله» يتحصن تحت الأرض في الجنوب

لندن- الحياة  - 11/06/07//

أفادت صحيفة «ذي صنداي تايمز» البريطانية بأن «حزب الله» تمكن من بناء شبكة من المخابئ العسكرية تحت الأرض وكذلك الحصول على أسلحة وصواريخ متطورة يمكن ان تصل الى وسط اسرائيل وجنوبها. وذكر مراسل الصحيفة في إسرائيل ان «حزب الله» أقام هذه المخابئ في المنطقة التي تنتشر فيها قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان، وكذلك فإن الحزب يملك نحو 20 ألف صاروخ في مستودعات ومخابئ خاصة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز «ان حزب الله لن يرحل من جنوب لبنان مطلقاً وأنه يملك أسلحة يمكنه ان تضرب وسط إسرائيل وجنوبها».

ونسبت الصحيفة الى مصدر في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله انه منذ غادرت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان بعد الحرب في الصيف الماضي فإن «حزب الله تمكن من بناء مواقع عسكرية ضخمة تحت الأرض على رغم أنف الأمم المتحدة». وأوردت الصحيفة أن معدات حديثة تُستخدم لحفر مواقع بالغة العمق، يصل عمقها احياناً الى نحو 70 قدماً. وعرض بعضها أكبر من ملعب لكرة القدم، ويمكن لمواقع أمامية ان تتسع لـ 10 مقاتلين، وتزود المخابئ بمعدات اتصالات حديثة ويُعتقد بأنها مترابطة بأنفاق، ما يؤدي الى الحد من قدرة إسرائيل على تدميرها من الجو. وأشارت الصحيفة الى انه تم تهريب أسلحة من سورية وإيران الى «حزب الله» فور نهاية حرب الصيف تشمل صواريخ روسية مضادة للدبابات وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى وأسلحة فردية. وتعرب مصادر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن القلق الخاص من الصواريخ البعيدة المدى من طراز «فتح 110» التي حصل «حزب الله» عليها

 

بري يرى فرصة هذا الشهر لاتفاق والحريري يجدّد مدّ يده الى المعارضة

لبنان: أزمة «البارد» نحو مواجهة مفتوحة ومعلومات عن دعم «فصائل» لـ «فتح الإسلام»

بيروت - محمد شقير     الحياة     - 11/06/07//

دخلت المواجهة بين الجيش اللبناني وتنظيم «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان أسبوعها الرابع وسط توقعات ببقائها مفتوحة حتى القضاء على هذه الظاهرة وسوق المنتمين إليها الذين ارتكبوا مجزرة ضد العسكريين الى العدالة لمحاكمتهم. ويبدو انه تُرك لقيادة الجيش تقدير ظروف المواجهة وطبيعتها على قاعدة ان القرار اتخذ بالقضاء على هذه المجموعة المسلحة ولا تراجع عنه.

ووصل امس الى بيروت الموفد الفرنسي جان كلود كوسران، في زيارة تستغرق أياماً، والتقى بري ليلاً على ان يستقبله السنيورة اليوم، وسيلتقي ايضا قادة في «14 آذار» والنائب ميشال عون ومسؤولين في «حزب الله». وسيوجه الموفد دعوات للمشاركة في طاولة الحوار الاكاديمي - السياسي الى شخصيات «من الصف الثاني». وتأتي هذه التطورات مع دخول قرار مجلس الامن الرقم 1757 المتعلق بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري حيز التنفيذ. وكان بارزاً في الجولة الأخيرة من الاشتباكات ليل الجمعة - السبت التحاق قوى فلسطينية جديدة بـ «فتح الإسلام» الذي استطاع اعادة تجميع صفوفه بعد الضربات التي مُني بها، وتمكن من خوض معركة ضد الجيش كانت الأعنف منذ الاعتداء الذي استهدف العسكريين فجر الأحد في 20 أيار (مايو) الماضي.

وأكد شهود عيان في مخيم نهر البارد لـ «الحياة» ان أطرافاً فلسطينيين سارعوا الى نجدة «فتح الإسلام» في المواجهات من خلال تزويده بالمقاتلين والذخيرة والتموين، وهذا ما برز جلياً في المعركة الأخيرة التي خاضها ضد الجيش مخالفاً كل التوقعات التي كانت تتحدث عن انه بات على وشك الاستسلام.

وجاء ما كشفه الشهود العيان متطابقاً مع المعلومات التي توافرت لجهات رسمية وبعض القيادات في الأكثرية والمعارضة التي أجمعت على ان «فتح الإسلام» نجح من خلال الدعم اللوجستي والبشري الذي زودته به بعض الفصائل الفلسطينية في اعادة تنظيم نفسه إذ لوحظ ان المئات من المسلحين شاركوا في المعركة الأخيرة، بينما لم يتمكن في المواجهات السابقة من حشد أكثر من مئة مقاتل.

وتحدث الشهود ايضاً عن ان مقاتلين ينتمون الى فصائل فلسطينية انتشروا في المواقع الأمامية المؤدية الى مخيم نهر البارد في محاولة لإشغال الجيش اللبناني وتخفيف الضغط العسكري الذي كان يتعرض له «فتح الإسلام» على طول محاور استراحة النورس ومؤسسة صامد ومبنى التعاونية.

لكن هؤلاء اكدوا في المقابل ان المواجهة الأخيرة أوقعت في صفوف التنظيم اكثر من اربعين قتيلاً وان جثث بعضهم شوهدت متفحمة، بينما وضعت الجثث الأخرى في مستوصف «الرحمة» داخل المخيم.

وسقط للجيش اللبناني في هذه المواجهات 9 شهداء ليرتفع عدد الشهداء في صفوف العسكريين منذ اندلاع المعارك الى 57 شهيداً.

وفيما تجددت المعارك، بدءاً من بعد ظهر امس، بعد ليل هادئ، اكدت مصادر عسكرية في الجيش اللبناني ان وحداته حققت تقدماً على رغم ضراوة المعركة التي شهدت اشتباكات وجهاً لوجه في أكثر من موقع وأنها نجحت في تثبيت تقدمها بعدما تمكنت من تدمير مبنيين أتاحا لها السيطرة بالنار على محور التعاونية - صامد.

في هذه الأثناء عاود وفد يمثل «رابطة العلماء المسلمين في فلسطين» برئاسة الشيخ محمد الحاج التحرك في اتجاه «فتح الإسلام» بحثاً عن وسيلة لوقف المعارك في ضوء وقف الداعية الإسلامي فتحي يكن وساطته بين شاكر العبسي وقيادة الجيش بعدما وصل الى طريق مسدود، «وخرجت الأمور كلياً من يدنا وأصبحت الآن بيد تنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن» كما نُقل عنه.

ومع انه لم تُعلق آمال كبيرة على وساطة يكن، فإن مصادر وزارية توقفت امام حديثه عن إمساك «القاعدة» بزمام الأمور في نهر البارد ورأت فيه محاولة لصرف الأنظار عن ارتباط العبسي شخصياً بجهات إقليمية وعن الاعترافات الأولية التي أدلى بها عدد من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية وفيها ان جهات سورية رسمية نصحتهم بالتوجه الى المخيم لمبايعة العبسي اميراً عليهم.

وبالعودة الى تحرك الشيخ الحاج أكد الشهود انه التقى على رأس وفد من المشايخ، العبسي في حضور المسؤول العسكري في «فتح الإسلام» شاهين شاهين. ولفت هؤلاء الى ان اللقاء عقد ظهر امس في مكان يقع في منطقة تجمع مدارس «الأونروا» في المخيم وأن آثار إصابة العبسي في كتفه كانت ظاهرة للعيان. لكنهم لاحظوا ان ملامح مساعده شاهين شاهين ليست عربية كما كان أشيع سابقاً، وأن بشرته بيضاء وشعره يميل الى الشقرة.

وأوضح الشهود ان الشيخ الحاج أبلغ وجهاء المخيم بعد مقابلته العبسي انه حمل إليه مبادرة أدخلت عليها تعديلات عن تلك التي كان طرحها يكن. وأكدوا ان لقاء الحاج العبسي للمرة الأولى في منطقة تجمع مدارس «الأونروا» يعني انه اضطر الى إخلاء مقر قيادته الكائن بين التعاونية ومؤسسة صامد الذي اصبح تحت سيطرة الجيش نارياً.

ونقل الشهود عن الحاج تفاؤله الحذر في إمكان التوصل الى حل، داعياً الذين سألوه عن مضمون مبادرته الى إعطائه فرصة لتسويقها لدى قيادة الجيش.

وطغت المواجهات في نهر البارد على تحرك سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبدالعزيز خوجة بدعم من السفيرين الأميركي جيفري فيلتمان والفرنسي برنار ايمييه في محاولة للتقريب في وجهات النظر بين الأكثرية والمعارضة لتسهيل اتفاقهما على مخرج لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة.

ولوحظ ان السفير الإيراني في بيروت محمد رضا شيباني لم ينخرط في الجهود التي يتولاها السفير خوجة على رغم انه كان كشف الخميس الماضي بعد مقابلته رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن جهود ايرانية - فرنسية - سعودية لإيجاد حل للأزمة اللبنانية. ولم يعط أي طرف محلي تفسيراً واضحاً لانكفاء السفير الإيراني عن الحركة الديبلوماسية الناشطة في كل الاتجاهات، لكن مصادر في قوى 14 آذار سألت عما اذا كان تريثه يعود الى رصد الموقف السوري النهائي من تحرك خوجة، مع ان معارضين زاروا دمشق اخيراً نقلوا عن مسؤولين سوريين استغرابهم الطلب من دمشق تقديم تسهيلات لتسريع الحل في لبنان بينما هناك من يستبعد القيادة السورية من الحركة الديبلوماسية العربية والدولية في هذا المجال.

بدوره، يستمر بري في تواصله مع السفراء خوجة وإيمييه وفيلتمان الذي سيلتقيه غداً لوضعه في أجواء لقاءاته مع القادة المسيحيين في «14 آذار» وتحديداً مع الرئيس أمين الجميل وقائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع والتي تصب لمصلحة توحيد الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ونقل زوار بري عنه قوله: «أمامنا فرصة للتوصل الى حل يجب الإفادة منها وتوظيفها في اتجاه التفاهم على حكومة وحدة وطنية وأنا أخشى ان يدهمنا الوقت في الشهر المقبل فلا نستطيع التوصل الى اتفاق يكون البديل خيارات أخرى لا نريدها ولا نتمنى بلوغها أو حتى الاقتراب منها».

وأكد الزوار ان بري يرفع الصوت عالياً ويطلق التحذير تلو الآخر لأنه لا يريد إضاعة الفرصة ولأن ما يحصل ضد الجيش اللبناني في نهر البارد أمر خطير لأن كرامة البلد من كرامة الجيش وهيبته وهي أساس في وحدته الوطنية، وأن ما يستهدفه من اعتداءات يفرض على الجميع توفير الحماية الوطنية له عبر الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح هؤلاء ان بري لا يرى مشكلة في لقاء رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري في أي وقت وأنه على تواصل معه، وأن اللقاء سيعقد عند التوصل إلى تفاهم على أمور جدية. كما نقلوا عنه قوله ان لا شيء شخصياً يمنعه من لقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، لكنه لا يريد تكريس سابقة في اجتماعه معه لأنه يعتبر الحكومة غير دستورية بعدما استقالت منها طائفة أساسية. وفي المقابل، أكد مصدر مسؤول في «تيار المستقبل» لـ «الحياة» ان النائب الحريري لا يزال يمد يده إلى المعارضة بهدف فتح صفحة جديدة وبيضاء بين الموالاة والمعارضة يقوم على أساسها اتفاق واضح ونهائي. ودعا «حزب الله» الى قراءة سياسية واضحة ومعلنة لما كان يدبر في نهر البارد لئلا يبقى الانطباع بأن موقفه كان غير بناء وغير داعم للجيش والدولة في مواجهة مشروع إرهابي خارجي

 

صفير: أكان يجب أن تدور رحى القتال وتحصد القنابل بعض اللبنانيين لنستفيق وننتظم وراء الجيش الذي يفتدي الوطن بدماء أبنائه؟

المستقبل - الاثنين 11 حزيران 2007 -  

أمل البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير "أن تكون المصيبة قد علمتنا ما يجب أن نتلافاه لتستقيم أحوالنا، ونتعلم كيف يجب أن نعيش معاً في جو من التعاون المخلص، والتضامن الكامل"، متسائلاً: "هل كان يجب أن تدور رحى القتال هنا وهناك، وتحصد القنابل بعض اللبنانيين، وتهددهم في مجملهم، لنستفيق مما نحن فيه، وننتظم وراء الجيش اللبناني الذي يفتدي لبنان بدماء أبنائه، فيموتون ليحيا الوطن؟". واكد ان "الوطن عائلة كبيرة يجب أن يقوم بين أعضائها ما يقوم بين العائلات التي تعي مسؤولياتها، من تضامن، وتعاضد، ومحبة. ولكن ما نراه هو غير ما نتمناه. ونرى تزاحما على حمل السلاح، وسباقا على الوظائف في الدولة، وخروجا على القوانين، وامتهانا لأصول المواطنية السليمة".

كلام صفير جاء خلال ترؤسه قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي امس، عاونه فيه المطرانان شكرالله حرب وطانيوس الخوري، القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري وامين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى صفير عظة بعنوان: "من يحبني يحفظ كلمتي" تابع فيها الحديث عن العائلة وما تعانيه خصوصاً في هذه الايام من صعوبات قد تفسد ما يجب ان يسودها من جو تفاهم وتعاون ومحبة. واكد ان "المحبة هي البرهان الذي لا يدحض على محبة الله والناس. ولكن المحبة يجب أن تترجم لا بأقوال وحسب، بل بأعمال".

واشار الى انه "خلافا للمجتمعات التي أسسها البشر، لتعزيز القيم الانسانية، ان المجتمعات الثلاث التي أسسها الله هي الأدوات الخاصة لما في امكانه وحده أن يعطيه: أي مواهبه الفائقة الطبيعة من حكمة، وحياة، ومحبة. وفي القرن العشرين، قاست هذه المجتمعات من نير الالحاد الذي بذل جهده لحذفها من الوجود لمصلحة الفرد والدولة، وهذا ما أدى الى انحياز تام نحو الفردية واستبداد الدولة، وولد الفردية واستبداد الدولة، على ما أظهرته الشرائع المطلقة التي ادعت أنها تشكل القاعدة الاجتماعية والأخلاقية".

وقال: اذا صفا جو العائلة، سادتها الطمأنينة والسعادة. واذا اعتكر، حل الخلاف بين أعضائها وتفرّقوا وذهب كل في سبيله، وهذا أدهى ما يصيب عائلة مبنية على المحبة والاحترام المتبادل. والوطن عائلة كبيرة يجب أن يقوم بين أعضائها ما يقوم بين العائلات التي تعي مسؤولياتها، من تضامن، وتعاضد، ومحبة. ولكن ما نراه هو غير ما نتمناه. ونرى تزاحما على حمل السلاح، وسباقا على الوظائف في الدولة، وخروجا على القوانين، وامتهانا لأصول المواطنية السليمة. وكان يجب أن تدور رحى القتال هنا وهناك، وتحصد القنابل بعض اللبنانيين، وتهددهم في مجملهم، لنستفيق مما نحن فيه، وننتظم وراء الجيش اللبناني الذي يفتدي لبنان بدماء أبنائه، فيموتون ليحيا الوطن".

اضاف: "عسى أن تكون المصيبة قد علمتنا ما يجب أن نتلافاه لتستقيم أحوالنا، ونتعلم كيف يجب أن نعيش معا في جو من التعاون المخلص، والتضامن الكامل. والوطن كسقف البيت، اذا سقط، أصاب جميع ساكنيه. فعسى ان نعي هذه الحقيقة ونعمل بوحيها لننهض بالوطن".

استقبالات

بعد القداس، إستقبل صفير النائب جورج عدوان الذي أثنى على "الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني والاجهزة الامنية"، متمنياً "ان ينجز الجيش المهمة في اسرع وقت ممكن لاستئصال الارهاب الذي ستكشف الايام المقبلة حجم المؤامرة التي كانت تحاك والتي لم تكن تتعلق بنهر البارد فحسب انما تمتد على مساحة كل الوطن. والمؤامرة كانت كبيرة جدا وهي تستهدف زعزعة البلاد واعادتها الى اجواء اللااستقرار".

ورأى "ان بكركي وضعت يدها على الجرح من خلال بيان المطارنة الذي أعطى مقاربة صحيحة للازمة التي نمر بها، وهي تقضي بالانتقال من الحكومة الحالية الى التفاهم على برنامج قبل تغيير الحكومة الحالية، وعندما نتفاهم على البرنامج يصبح تأليف الحكومة ممكناً مع التفاهم في الوقت نفسه على موضوع رئاسة الجمهورية".

واعتبر ان "الحكومة الحالية أثبتت جدارتها باتخاذ القرارات السياسية التي تؤدي الى اقتلاع الارهاب، وتكمن شجاعة هذه الحكومة في موقفها الواضح من القضايا المطروحة كافة، وهذا امر لن نتخلى عنه الا اذا تم تأمين القدرة للحكومات التي ستشكل والاوامر والتوجيهات السياسية التي تضمن سلامة الوطن واستقراره وسيادته".

وقال: "إن مشكلة مخيم نهر البارد هي خطة ارهابية لا علاقة لها بنهر البارد، وتبين انها كانت موزعة على كل الاراضي اللبنانية للتحضير لعمليات امنية واغتيالات لشخصيات سياسية ودينية والقيام بالتفجيرات. فهل المطلوب ان نتحدث في السياسة مع الذي كان سيفجر الوضع في لبنان؟ المطلوب هو اقتلاع هذا الارهاب، والحكومة قامت بدورها وأعطت الاوامر، ولو لم تقم بذلك لكانت اتهمت بالتقصير والخيانة". وثمّن دور وزير الدفاع "الذي قام بواجباته كاملة في متابعة تنفيذ قرارات الحكومة".

وعن المبادرة الفرنسية، قال: "لقد طرحت هذا الموضوع مع غبطته، وموقفنا من المبادرة الفرنسية واضح، مع شكرنا لهذه المبادرة الهادفة الى خدمة المصلحة اللبنانية من خلال الحوار. موقفنا المبدئي هو ان هذا الاجتماع يجب ان يتم في لبنان، واذا لم يكن لدى اللبنانيين الدراية والحس الوطني والانفتاح الكافي للجلوس معا في وطنهم لحل مشكلاتهم تكون هذه علامة قصور لديهم، ونحن مستعدون للاجتماع في اي وقت وفي اي مكان مع اي لبناني، لان المكان الوحيد الذي يحافظ فيه اللبناني على احترامه وعلى حبه لوطنه وتعلقه به هو لبنان".

وتساءل: "ما الذي يمنع من ان نجتمع في بكركي التي هي لكل اللبنانين، لاسيما وان غبطته أثبت انه فوق كل النزاعات والخلافات، وانه يؤيد كل امر يخدم اللبنانيين ويرحب به، وانا لا اريد ان اعطي انطباعا كي لا يأخذ منحى آخر".

اضاف: "إن غبطته يرى ان كل المبادرات مشكورة لانها تساهم في ايجاد حل للبنان من منطلق سليم، انما الاكيد ان صاحب الغبطة يشارك الرأي انه من الافضل للبنانيين ان يجتمعوا في لبنان".

واشاد بـ"اداء رئيس الحكومة والحكومة الني قامت بانجازات كثيرة بدءا من القرار 1701 الى المحكمة الدولية وصولا الى ضرب القوى الارهابية وكل من يحاول ضرب الامن في لبنان، واذا استمرت هذه الحكومة يكون هذا الامر لخير اللبنانيين واستقرارهم ومصلحتهم، وبالطبع اذا استطعنا التحسين من دون تغيير الاتجاه في الممارسة، فنحن مصرون على الا يتغير الجوهر في الممارسة التي تقوم بها هذه الحكومة".

وظهرا، استقبل صفير الوزير السابق جان عبيد واستبقاه الى مائدة بكركي.

ومن الزوار ايضا، رئيس "المؤسسة اللبنانية الاميركية" الدكتور روبير شاهين.