المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 13  حزيران 2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .15-12:16

لا يَزالُ عِنْدي أَشْياءُ كثيرةٌ أَقولُها لَكم ولكِنَّكُم لا تُطيقونَ الآنَ حَملَها. فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه لِأَنَّه لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع ويُخبِرُكم بِما سيَحدُث سيُمَجِّدُني لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه. جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي ولِذلكَ قُلتُ لَكم إِنَّه يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه.

 

قيادة الجيش نعت العميد الركن المتقاعد يوسف البيطار

وطنية - 12/6/2007 (متفرقات) نعت قيادة الجيش العميد الركن المتقاعد يوسف البيطار الذي توفي بتاريخ 9/6/2007.

وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 1923، كفيفان - قضاء البترون.

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/12/1943 بصفة تلميذ ضابط.

- رقي لرتبة ملازم اعتبارا من 1/12/1945 وتدرج في الترقية حتى رتبة عميد ركن اعتبارا من 1/4/1974.

- حائز على عدة اوسمة وميداليات، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.

- متأهل وله اربعة اولاد.

اقيم المأتم عند الرابعة من عصر اليوم في كنيسة مار روكز الرعائية في كفيفان.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده يومي الاربعاء 13 والخميس 14 حزيران، في منزل العائلة في كفيفان، والجمعة 15 والسبت 16 الحالي، في منزل الفقيد الكائن في الاشرفية - السيوفي - شارع يوسف كرم ابو شلش - الطابق الثالث.

 

ثلاثة عسكريين انضموا الى قافلة شهداء الجيش

 المركزية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، ثلاثة عسكريين استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

المؤهل الشهيد مصطفى علي الضاحي:

- من مواليد 27/8/1977 السكسكية - قضاء صيدا.

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/2/1997.

- حائز عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة.

- متأهل دون اولاد.

- استشهد بتاريخ 11/6/2007.

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 16،00 في بلدة السكسكية - صيدا، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة أسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة - حي المدرسة الرسمية.

الرقيب الشهيد شادي حليم الجلبوط:

- من مواليد 27/2/1976 الخيام - قضاء مرجعيون.

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/3/1993.

- حائز عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة.

- متأهل وله ولد.

- استشهد بتاريخ 11/6/2007.

يقام المأتم بتاريخ اليوم في بلدة عانا - البقاع الغربي ويصلى لراحة نفسه الطاهرة الساعة 16،30 في كنيسة مار الياس في البلدة المذكورة، ويوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وفي 13 و14/6/2007 اعتبارا من الساعة 10،00 ولغاية الساعة 19،00 في صالون الكنيسة وباقي ايام الاسبوع في منزل الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

العريف الشهيد محمد عثمان الحسين:

- من مواليد 9/4/1984 حرار - قضاء عكار.

- تطوع في الجيش بتاريخ 4/9/2006.

- حائز عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة.

- عازب.

- استشهد بتاريخ 11/6/2007. يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 11،00 في بلدة حرار - عكار، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة أسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في بلدة حرار - عكار.

 

 الصليب الاحمر نعى المسعفين الشهيدين سليمان ومعماري

وردود فعــــل مستنكرة لجريمــــــة استهدافهما

المركزية - نعى الصليب الأحمر اللبناني المسعفين الشهيدين هيثم ميشال سليمان وبولس جوزف معماري "اللذين استشهدا أمس أثناء تأدية واجبهما الانساني وحققا شعار قسمهما إلى ما وراء الواجب". يحتفل بالصلاة لراحة نفس الشهيد سليمان الخامسة والنصف عصر اليوم في كنيسة مار جرجس في بلدته جديدة الجومة، وتقبل التعازي في منزل والده في الجديدة - طريق عام حلبا كل أيام الأسبوع. أما الشهيد معماري فيحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الرابعة من بعد الظهر في كنيسة سيدة النجاة في بلدته الشيخ محمد في عكار. تقبل التعازي في قاعة الكنيسة أيام الأربعاء والخميس والجمعة في 13 الجاري و14 و15 منه من العاشرة قبل الظهر حتى الأولى بعد الظهر ومن الرابعة بعد الظهر حتى الثامنة مساء. على صعيد آخر توالت ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة لاستشهاد المسعفين في الصليب الاحمر بولس معماري (بلدة الشيخ محمد -عكار) وهيثم سليمان (جديدة عكار)، أثناء قيامهما بواجبهما الانساني في مخيم نهر البارد.  فقدم قائمقام عكار طوني مخيبر التعازي باسم رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الى ذوي الشهيدين في منزليهما في بلدتي الشيخ محمد وجديدة عكار. كذلك كلف رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، النائب رياض رحال بتقديم واجب العزاء الى عائلتي المسعفين الشهيدين . واستنكر النائب علي عسيران "الاعتداء المجرم الذي تعرض له الصليب الاحمر والذي ادى الى استشهاد المسعفين معماري وسليمان"، وقال:"اننا نشجب بشدة الاعتداء على كل المؤسسات الانسانية من اي جهة كانت، وندعو الى تحييد المؤسسات الانسانية كافة عن النزاعات لان دورها يصب في خدمة كل المحتاجين". ووجه رئيس جمعية شبيبة الهدى مأمون مكحل، رسالة الى رئيس الصليب الاحمر اللبناني سامي الدحداح، معزيا بالشهيدين المسعفين بولس معماري وهيثم سليمان، معتبرا ان استشهادهما، "يحتم علينا القيام بتحرك فاعل ورادع يقضي بعدم استهداف سيارات الدفاع المدني والصليب والهلال الاحمر اللبناني والفلسطيني". ودان تجمع شباب بيروت "العمل الاجرامي" الذي طال شهيدي العطاء والانسانية اثناء قيامهما بواجبهما الانساني".

 

الجيش سيطر على مواقع "فتح الاسلام" الأساسية وصد هجوما معاكسا

وألقى القبض على 6 من المشتبه بانتمائهم الى العصابة الإرهابية

وطنية - 12/6/2007 (أمن)افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " ميشال حلاق ان وحدات الجيش اللبناني احرزت تقدما ملحوظا داخل مخيم نهرالبارد، وعلى مختلف محاور القتال اثر معارك عنيفة ومواجهات مباشرة مع عناصر "فتح الاسلام" ومناصريهم داخل المخيم. وأفيد عن تكبد المسلحين خسائر كبيرة في الارواح والاليات العسكرية ومرابض مدفعية الهاون ومنصات الصواريخ التي كان يستخدمها المسلحون في استهداف مواقع الجيش داخل المخيم وخارجه.

وتركزت العمليات العسكرية من الخامسة صباحا، من الجهتين الغربية والشمالية على محيط مدارس "الاونروا"، انطلاقا من استراحة "النورس" التي عزز الجيش اللبناني تواجده فيها بالاليات العسكرية، وفي محيط مركز "صامد"، انطلاقا من موقع "خان العبدة".

ولوحظ ان الجيش اللبناني استقدم تعزيزات عسكرية لتدعيم وحداته المنتشرة في المواقع الجديدة التي سيطرت عليها داخل المخيم. كما استقدم آليات عسكرية وجرافات ضخمة ومدافع من العيار الثقيل، مما اوحى بان المعارك لا بد ستشتد في الساعات المقبلة في محاولة للتضييق اكثر على المسلحين، تمهيدا لعزلهم في منطقة محددة وفق الخطة التي وضعها الجيش وعمل لها منذ بدء المواجهات على امل ان يقدم المسلحون على تسليم انفسهم للعدالة والقاء سلاحهم.

ويشار الى ان المواجهات استمرت طيلة النهار مع مواصلة مدفعية الجيش الثقيلة استهداف تحصينات مواقع "فتح الاسلام" الاساسية، لا سيما في محيط مدارس "الاونروا" و"صامد" و"التعاونية" حيث الملاجىء تحت الارض. وفي الوقت عينه، واصلت خافرات بحرية الجيش عمليات المراقبة البحرية على طول الشاطىء المواجه للمخيم والتدخل حيث تدعو الحاجة بتوجيه نيران مدافعها الرشاشة في اتجاه مرابض مدفعية الهاون التي حاول المسلحون نصبها في ملعب كرة القدم قرب مدارس "الاونروا". وفي الرابعة والنصف عصرا، حاولت مجموعات من "فتح الاسلام" شن هجوم معاكس انطلاقا من مدارس "الاونروا" ومركز "صامد" في اتجاه استراحة "النورس" التي يسيطر عليها الجيش فتعاملت معها على الفور المدفعية الثقيلة ومدفعية الدبابات.

وافيد ان اكثر من عشرة مسلحين قتلوا في هذه المعركة التي استمرت قرابة الساعتين. وتمكن الجيش من صدها والحاق خسائر بالمسلحين، الذين على ما يبدو ووفق مصادر عسكرية تراجعوا خطوط خلفية في عمق المخيم حيث بات وضعهم العسكري الى تراجع من دون التخفيف من القدرة التي ما زالت لديهم وما زالوا يستخدمونها، ومنها صاروخ سقط ظهرا في منطقة عرمان اطلق من داخل المخيم من دون الابلاغ عن وقوع اصابات. ويشار الى ان المعبر الجنوبي للمخيم في اتجاه بلدة المنية لم يفتح اليوم نهائيا ولم يتم ادخال او خروج اي شخص في الوقت الذي افيد ان عددا كبيرا من الاشخاص يحاولون العبور في اتجاه بلدة المنية الا ان اشتعال الجبهات كافة اعاق هذه العملية. كما ألقى الجيش في محيط المخيم القبض خلال الساعات ال14 الماضية على 6 من المشتبه بانتمائهم الى "فتح الاسلام"، وتم توقيفهم عند المدخل الشمالي للمخيم في اوقات متباعدة.

 

كوسران اجرى محادثات "مهمة جدا" مع الرئيس السنيورة وتناول الغداء في السرايا: مبادرة الوزير كوشنير دعوة جميع القوى الرئيسية الى طاولة مستديرة في باريس هدفها إرساء جو من الثقة ومساعدة اللبنانيين على البحث في مشاكل هذا البلد

وطنية - 12/6/2007 (سياسة) زار موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، السفير جان كلود كوسران والوفد المرافق، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في الأولى والربع بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور السفير الفرنسي برنار إيمييه. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية بالوكالة الدكتور طارق متري ووزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت والمستشاران محمد شطح ورولا نور الدين. وتناولت المحادثات الأوضاع في لبنان ومهمة السفير كوسران في دعوة الأطراف اللبنانيين إلى الاجتماع في باريس نهاية الشهر الحالي.

وأقام الرئيس السنيورة غداء في السرايا على شرف الضيف الفرنسي والوفد المرافق حضره عدد من الوزراء. بعد الاجتماع الذي دام حتى الثالثة والنصف، قال كوسران: "زرت بيروت بناء على تعليمات من وزير الخارجية الفرنسية والأوروبية برنار كوشنير، وقد اجتمعت بالرئيس السنيورة وعرضت عليه عناصر المبادرة التي اتخذها الوزير كوشنير بدعوة جميع القوى اللبنانية السياسية الرئيسية إلى طاولة مستديرة في باريس بهدف المساعدة على استئناف الحوار في ما بينها. وكما تعلمون أن هذه المبادرة واضحة وبسيطة وودية وهي مبنية على اقتناع بأن على أصدقائنا اللبنانيين أن يلتقوا ويتحادثوا. لقد كانت لي محادثات مهمة جدا مع الرئيس السنيورة وقد أعطيته إشارات عدة عن الطريقة التي نرى فيها هذا الأمر ممكنا في باريس بحيث يمكن أن يجتمع الأفرقاء الذين تمثلوا في الحوار الوطني وعدد من ممثلي المجتمع المدني. كما أعطيت الرئيس السنيورة مؤشرات عن رؤيتنا لمسار الحوار والأهمية التي نعلقها على هذا اللقاء. بالنسبة الينا، هذا الاجتماع يهدف إلى إرساء جو من الثقة ومساعدة أصدقائنا اللبنانيين على الحوار والتباحث في مشاكل هذا البلد. هذا هو بالتحديد هدفنا".

سئل: تعلمون أن هناك فقدان ثقة تاما بين الأفرقاء اللبنانيين فكيف ترون نجاح هذه المبادرة، وهل تحاولون إظهار أن فرنسا غيرت سياستها تجاه لبنان؟

أجاب: "إذا كانت هناك فعلا مشكلة ثقة فأعتقد أن كل جهد لإعادة بناء هذه الثقة هو مهم جدا، أما بالنسبة الى استمرار السياسة الفرنسية فإن فرنسا لديها منذ اعوام عديدة سياسة لبنانية واضحة، وهي سياسة تقوم أولا على دعم استقلال هذا البلد ووحدته الوطنية واستقراره وازدهاره ودعم جهوده في اتجاه إنشاء المحكمة الدولية، وهذه السياسة لا تتغير ولم تتغير الآن".

سئل: ما هي المواضيع المطروحة ضمن هذه المبادرة؟

أجاب: يعود أساسا للمشاركين في هذا الحوار أن يختاروا المواضيع التي سيتناقشون حولها والوزير كوشنير هو الذي سيترأس هذا الحوار وسيكون له دور لتحديد مسارات الحوار والمواضيع المطروحة، لكن هذه المواضيع ستكون بالتأكيد ما يود المتحاورون مناقشتها، فهو لقاء للمسؤولين اللبنانيين مع منظمين فرنسيين ووزير فرنسي، ولكنه أولا لقاء بين اللبنانيين.

سئل: هل هناك من مبادرة لتغيير الحكومة او تعديلها؟

أجاب: "سبق أن قلت أن هذا ليس مؤتمرا دوليا ولا مؤتمرا لمعالجة المشاكل اللبنانية الكبرى، بل هو مؤتمر للمساعدة على إعادة إرساء الحوار والثقة بين اللبنانيين وإعادة التقريب في ما بينهم للحديث عن هذه المشاكل. إنها ليست مبادرة لحل المشاكل العميقة بل مبادرة لإعادة الثقة، إنها مبادرة جدية وودية ولكنها ليست في اتجاه أن تتحول إلى مؤتمر دولي موسع، بل هدفها التقريب بين المسؤولين السياسيين اللبنانيين لكي يتحدثوا بأنفسهم عن مشاكلهم".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من الوزير كوشنير لتأكيد دعم الحكومة الفرنسية لسياسة ومواقف الحكومة اللبنانية

وطنيةـ12/6/2007(سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم اتصالا هاتفيا من وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، وعرضت خلال الاتصال الاوضاع الراهنة المحيطة بلبنان والمنطقة، واكد الوزير كوشنير للرئيس السنيورة دعم الحكومة الفرنسية للبنان والحكومة اللبنانية في سياستها ومواقفها والاجراءات التي تتخذها. كما تطرق البحث الى اهمية الدعوة الى الحوار التي ابلغها موفد الوزير كوشنير السفير السابق كلود كوسران الى الاطراف اللبنانية.

 

موفد وزير الخارجية الفرنسي غادر بيروت

وطنية - 12/6/2007 (سياسة) غادر موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، السفير جان كلود كوسران والوفد المرافق، مساء اليوم بيروت الى باريس، بعد زيارة رسمية التقى خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين .

 

اشتباكات نهر البارد والتوقيفات الاخيرة محور لقاءات قباني

المركزية - عرض مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مع رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود وعضو الحركة وفيق زنتوت للتطورات العامة. واشاد لحود بعد اللقاء بـ "الدور الوطني المهم الذي يلعبه سماحة المفتي قباني في إرساء القواعد الأساسية التي تقوم عليها الدولة اللبنانية، ودعمه للسيادة والاستقلال، ودعمه لوحدة لبنان، ودعمه لعروبة لبنان ومسعاه الدائم لتنقية الأجواء السياسية في البلد، وهذا دور يقوم به سماحته بالتعاون مع سائر المرجعيات الروحية في لبنان وهو دور مقدر من جميع اللبنانيين". وقال: "بالإضافة إلى ذلك لقد تداولنا في موضوع المعركة الأساسية التي يخوضها الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، وأكدنا دعمنا لهذه المعركة ولضرورة إنهاء هذه الظاهرة الإرهابية، وتقديم المجرمين الذين اعتدوا على الجيش اللبناني إلى القضاء كي ينالوا العقاب الذي يتناسب مع أفعالهم الجرمية".

وأضاف: "كما كان لنا وقفة تقدير للتضحيات الكبرى التي قدمها الجيش اللبناني الذي يقدم الشهداء من جراء حرصه الشديد على الحفاظ على أرواح المدنيين الفلسطينيين الذين يسعى الجيش اللبناني الى دفع كل أذى عنهم، إننا على ثقة أنه عند انتهاء المعركة وانتصار الجيش اللبناني في وقت قريب، إن شاء الله، وتقديم المجرمين إلى العدالة سيتم عودة سكان مخيم نهر البارد إلى منازلهم وترميم ما تهدم منها، لأن هذه المعركة تخاض بتغطية سياسية من الدولة اللبنانية وبالتعاون الوثيق مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، فهذه المعركة هي ضد منظمة إرهابية وليست ضد إخواننا الفلسطينيين".

* هل ترى ارتباطا ما بين توسيع أو تأليف حكومة جديدة والاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية؟

- "نحن لسنا مع تأليف حكومة جديدة، بل نحن مع توسيع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ولكننا نعتبر أن توسيع الحكومة يجب أن يترافق مع عدد من التطمينات تعطى إلى جميع الأطراف. فتماما كما هنالك شريحة كبيرة من اللبنانيين تطمئن إن حصلت المعارضة على الثلث المعطل داخل الحكومة، فهناك شريحة كبرى أيضا من اللبنانيين في حاجة إلى تطمين بأنه لن يحصل أي فراغ على مستوى الحكومة أو على مستوى الرئاسة، وأنه سيتم انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان ضمن المهلة المحددة لهذه الانتخابات. هذه المجموعة من التطمينات المتبادلة هي الباب للانتهاء من الأزمة التي نمر فيها اليوم".

وعما إذا كان التحرك الفرنسي يصب في إطار تأليف الحكومة، قال: "لا أعتقد أن الموضوع الفرنسي يصب في إطار تأليف الحكومة، ولكن الفرنسيين كما دعموا مشروع سيادة لبنان في الماضي، وكما دعموا مشروع المحكمة الدولية، وكما دعموا إنضاج القرار 1701 الذي يحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، وكما سعوا إلى تأمين مؤتمر باريس 3 الذي يدعم الاقتصاد اللبناني، اليوم يطمح الفرنسيون الى القيام بدور يشجع على الوفاق بين اللبنانيين، وهذا دور مشكور، ونحن نتمنى له التوفيق".

وعن صحة المعلومات الواردة عن ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية، قال: "لقد عبرت في الماضي عن موقفي من هذا الموضوع، أنا أصبح مرشح إذا اتفقت قوى 14 آذار على ترشيحي وطرحتني للوفاق على المجموعات السياسية الأخرى".

عراجي: ثم استقبل المفتي قباني النائب عاصم عراجي الذي اشار الى انه "وضع مفتي الجمهورية في أجواء ما حصل في بلدة برالياس، حيث اكتشفت خلية إرهابية ولا علاقة لأحد من أهالي أو عائلات بر الياس نهائياً بهؤلاء، فالأشخاص الذين أوقفوا بواسطة الأجهزة الأمنية ليسوا من بر الياس، والتحقيقات التي تمت حتى الآن أثبتت أنه لا يوجد أحد من أهالي بر الياس من ضمن المطلوبين". وقال: "لقد أوضحت لسماحته بأن ما حصل هو ظاهرة غريبة عن بر الياس، المعروف أنها انتعشت إقتصاديا خلال الحرب، إلى جانب أنها تضم 36 ألف دنم أراض تحتاج إلى أعمال زراعية كبيرة، فاختيار منطقة بر الياس موقعا للخلية الإرهابية هو اختيار ذكي لأنه لا يمكن لأحد أن يكتشف أو يلاحظ الغرباء في بر الياس، لذلك فإن كل أهالي وعائلات البلدة يستنكرون ما حدث ويتبرأون منه، ولطالما أيدنا كأهالي برالياس دخول الجيش إلى منطقتنا، ونحن ندعم الجيش اللبناني، وسوف نقدم ما نستطيع به لمساعدة الأجهزة الأمنية، والبلدية في بر الياس قد وضعت اخيرا برنامجا يقوم فيه أي غريب بتسجيل اسمه في البلدية كي نكون على اطلاع على من يدخل إلى المنطقة ومن يخرج منها".

 

تقرير من نيويورك يكشف سعي المخابراتي آصف شوكت إلى اغتيال زهير الصديق في باريس والصحافي فارس خشان

لهذه الأسباب يريد نظام دمشق تصفية الحريري وحمادة وجنبلاط

 "السياسة" - خاص : أكدت مصادر في الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك معلومات »السياسة« عن قرار اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد بوجوب اغتيال  كل من الزعيمين اللبنانيين وليد جنبلاط وسعد الحريري والوزير والنائب مروان حمادة والصحافي فارس خشان .(عدد »السياسة« 13865 يوم الأحد 10/6/2007).

 وكشفت هذه المصادر ان المسؤول المخابراتي السوري آصف شوكت وبفعل اتصالات بعيدة عن الأضواء كان يجريها مع جهاز المخابرات الفرنسي حين كان الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي وزيرا للداخلية في عهد الرئيس السابق جاك شيراك, أعرب عن ثقته بتمرير اغتيال زهير الصديق الشاهد الملك في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري,من دون أي تداعيات سلبية على دمشق .

ولفتت هذه المصادر الى أن هذه المعلومات بدأت بالتوافد على أكثر من جهاز أمني أوروبي بالتزامن مع تصميم كل من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا على طرح مشروع القرار الخاص بتشكيل المحكمة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع.

وأشارت الى ان دمشق حاولت ان تمرر رسالة الى العواصم الاوروبية مفادها ان إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي بقوة الفصل السابع, سيدفع النظام السوري الى اعتماد الخيارات الصعبة ومواصلة تصفية أولئك المدرجين على »اللائحة السوداء«, عملا بمبدأ »الضغط المتكافئ«.

ومبدأ »الضغط المتكافئ« يفيد, بحسب  القاموس الاستخباراتي بأن إصرار المجتمع الدولي على تشكيل المحكمة الدولية يتيح للمخابرات السورية ¯ المشتبه بتورطها بالجرائم ذات الصلة باختصاص المحكمة-بأن تنقض على المحكمة  من بوابتين رئيستين هدفهما منع المحكمة من تحقيق المهمة التي أُنشئت من أجلها.

أما البوابة الأولى, بحسب المعلومات, فتكون بالاقدام على تصفية ما أمكن من شهود مفاتيح يعتمد عليهم الادعاء العام لإضفاء مصداقية على القرار الاتهامي المعروض أمام المحكمة.

والبوابة الثانية تكون تحديدا من خلال زلزلة الأرض تحت أقدام أولئك الذين وُجدت المحكمة لحمايتهم من الاغتيال, ويمكن اعتبار كل من جنبلاط والحريري رأسي حربة في هذا الاطار.

وتعرب المصادر الأممية عن اعتقادها ان التشديد على أسماء »الخماسي« جنبلاط والحريري وحمادة وخشان والصديق لا يعني أن المخاطر غائبة عن شخصيات أخرى لها صلة بالمحكمة وبالتطور اللبناني, ومن بين هذه الشخصيات يمكن إدراج  نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر .

إلا أن هذه المصادر تعتبر أن اغتيال أي من »الخماسي« له وقع سيئ للغاية  إما على المجتمع الدولي وإما على لجنة التحقيق الدولية وإما على مستقبل لبنان السياسي, في حين سيكون له تأثير ايجابي جدا للمخابرات السورية في الأوساط المؤيدة لها او الخائفة منها, سواء في سورية ام في لبنان.

وتفصل هذه المصادر قراءتها للأسماء بحسب المتوافر لديها من المعلومات.

  أولا, على مستوى جنبلاط:

يعتبر رئيس »اللقاء الديمقراطي« وليد جنبلاط من أكثر الشخصيات السياسية اللبنانية التي يكرهها بشار الأسد وتثير حساسية لديه كلما نطقت بكلمة, وهو غير مستعد على الاطلاق لتطبيع العلاقات معها.

لكن أهمية جنبلاط, في التقييم السوري, لا تنحصر عند هذا الحد,بل تتخطاه الى أنه من الشخصيات اللبنانية المطلوب حمايتها في المستقبل, من خلال إلقاء القبض على قتلة الرئيس رفيق الحريري ومحاكمتهم,نظرا للدور الذي يمكن لجنبلاط  ان يلعبه في إرساء أسس لبنان السيد والحر والمستقل والعربي والمتناغم مع المجتمع الدولي.وهي ميزة غير متوافرة بطاقاتها الزعاماتية في أي شخصية سياسية درزية أخرى بما فيها »الوريث الاحتمالي« للزعامة الجنبلاطية, على اعتبار ان تيمور وليد جنبلاط لا يزال طري العود ولا يعرف أسرار الحياة اللبنانية ولا مخزون التطلعات الوطنية الذي يحرك والده, وتاليا فإن غياب جنبلاط من شأنه إبعاد الطائفة الدرزية عن الدور الريادي الاستقلالي المطلوب منها لسنوات قد تطول أو تقصر, بحسب السرعة التي سيسير عليها »الخليفة المحتمل«.

ولا تتوقف أهمية جنبلاط عند هذا الحد, بل أن له دورا أساسيا في المحكمة ذات الطابع الدولي, فهو من أهم الشهود على الاطلاق,لأنه كان بمكان ما »الأذن الحقيقية« للرئيس الحريري وكانا يتبادلان الآراء والخدمات لمنع بشار الأسد من الوصول الى جسد واحد منهما, لكن لا الحريري ولا جنبلاط أعطيا أي مصداقية للمعلومات التي ألمحت الى امكان اغتيال الحريري بعملية انتحارية تفجر أكثر من طن ونصف الطن من المواد الناسفة.

  ثانيا, على مستوى الحريري:

يعتبر رئيس »كتلة المستقبل« النيابية سعد الحريري خطرا محتملا على النظام السوري الحالي,ذلك أنه متى اشتد عوده وكبرت خبرته سيكون الشخصية الأكثر جاذبية للغالبية الشعبية السورية أي أنه سيكون محط أنظار الطائفة السنية في سورية كما ان جنبلاط حاليا هو محط أنظار الطائفة الدرزية فيها.

وفي اعتقاد دمشق ان أي ضربة قاضية توجهها الى الحريري من شأنها ان تُلحق خسارة معنوية كبيرة بكل من اوروبا والولايات المتحدة الأميركية,على اعتبار ان الحريري هو امتداد أكيد للدور الاسلامي المعتدل الذي سبق لوالده الرئيس الشهيد ان لعبه, في وجه التمدد الأصولي الاسلامي.

ولا تخفي الاوساط السورية التي يمكن اعتبارها مصدر كل هذه المعلومات التي باتت متوافرة في نيويورك, أن تغييب سعد الحريري سيضع الطائفة السنية في لبنان إما في مهب الريح وإما في خدمة طروحات اسامة بن لادن وإما في حماية النظام السوري,وبالتالي فإن تغييب الحريرية عن لبنان سيفتت الطائفة اللبنانية الكبرى الواقفة في وجه النظام السوري وسيضعها في مواجهة المسيحيين الذين سيجدون الحماية على طريقة العماد ميشال عون أي باللجوء الى الطائفة الشيعية التي توالي النظام السوري من بوابة التحالف مع »حزب الله«.

ولا تقتصر اهمية سعد الحريري هنا, بل هي تمتد الى الدور الذي سيؤديه في المحكمة, لأنه يملك الكثير من المعطيات حول حقيقة اغتيال والده ولا بد من أن توضع قيد المناقشة العلنية للدفاع عنها,وتاليا فإن التغييب القسري للحريري من شأنه إضعاف هذه المعطيات.

  ثالثا, بالنسبة لحمادة:

يعتبر الوزير حمادة من الشخصيات اللبنانية المتحركة بفاعلية على المستويين الاوروبي والاميركي, وله اطلالة مؤثرة ليس على الرأي العام اللبناني فحسب بل على الرأي العام الدولي أيضا.

ويُعتبر حمادة حاليا أنه حامل روح الشهيد جبران تويني في "النهار",لا بل ان بعض التقارير الواصلة الى سورية تؤكد ان موقف صحيفة "النهار"من سورية يمكن ان يشهد تطورا ايجابيا كبيرا لو ان حمادة لم يكن موجودا فيها,وتلفت الى  ما سمته قوى الرابع عشر من آذار بفترة الارباك التي مرت بها "النهار" في الزمن الذي اغتيل فيه التويني وكان حمادة لا يزال  يتعافى من تداعيات محاولة اغتياله .

وسبق ان أشارت تقارير وصل بعضها الى جنبلاط ووضعها بتصرف البعثات الدائمة في مجلس الامن الى ان بشار الاسد يتطلع الى تصفية حمادة لأنه يُشكل نقطة تقاطع تحريضية ضد دمشق لدى كل من جنبلاط والياس المر.

إلا ان موقعية حمادة لا تقف عند هذا الحد,فهو من الشخصيات التي يُشكل غيابه عن الحياة فراغا في المحكمة الدولية لأن حمادة يملك معلومات مهمة عن فترة التحضير لاغتيال الحريري كما أنه يحمل معه كل أدلة التبرئة من التهمة الموجهة اليه بما سمي "فبركة الشهود".

  رابعا, بالنسبة لخشان:

تعتقد دمشق انها ما إن ارتاحت من سمير قصير حتى أطل عليها فارس خشان الذي توزع المعارضة السورية مقالاته باحتفالية كبيرة.

وتشير الى أن أخطر ما في هذا الصحافي ليس رأيه, بل المعلومات التي يُسند اليها مقالاته او مواقفه.

إلا أن هذا الموقع الصحافي لخشان ليس هو السبب في التركيز عليه بل أن الدور الذي يمكن ان يلعبه لاحقا في المحاكمة في حال قررت دمشق الاستمرار بسياسة الدفاع عن نفسها بتهمة توجهها الى "فريق الادعاء"بأنه فبرك الشهود.

وفي هذا الاطار, ترى المصادر الاممية في نيويورك ان النظام  السوري بحاجة الى إخلاء الساحة لهسام هسام, حتى يروي للمحكمة ومن خلالها للرأي العام رواية »فبركة الشهود«, لكن في حال كان خشان موجودا, فهو قادر بحسب الافادة التي قدمها للقاضي اللبناني الياس عيد وأصبحت بعهدة فريق الدفاع  السوري,أن يقنع الرأي العام بكذب هسام هسام وبإقدام المخابرات السورية على »فبركة شهادته« بهدف نسف مصداقية التحقيق.

وكان سبق للمخابرات السورية ان أزاحت من درب هسام النائب اللبناني جبران تويني وحاولت إزاحة المقدم سمير شحادة, وهما الشخصيتان اللتان اتهمهما هسام بمساعدة خشان على تطويعه ليشهد ضد سورية في جريمة اغتيال الحريري.

وفي حال نجحت سورية في تصفية خشان, فإن تهمة »فبركة الصديق« ستلصق به ايضا, على اعتبار ان الامم المتحدة وضعت يدها على كتب ومقالات وتصاريح تبين ان سورية تحاول ان تنسب إفادة الصديق أيضا الى »أعمال فارس خشان«.

أكثر من ذلك, فإن المخابرات السورية تعتبر هذا الصحافي اللبناني بمثابة »حيوانها الأسود« إذ سبق لها وبذلت جهدا كبيرا لتسويقه عدوا لدودا لسورية وخادما امينا للمخابرات الاسرائيلية والسعودية والفرنسية والاميركية وتاليا فإن وصولها اليه من شأنه أن يزيد هيبتها لدى القواعد السورية التي يمكن ان تتململ عندما تكتشف المخاطر المحدقة بالنظام الامني السوري من جراء تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع.

  خامسا, بالنسبة للصديق:

يعتبر زهير الصديق الشاهد الملك في ملف الرئيس الحريري.

ووفق الدراسات التي أعدها محامو النظام السوري بدأت صدقية هذا الشاهد تتعزز, بفعل الأدلة التي تتوصل اليها  لجنة التحقيق الدولية, فالصديق هو اول من كشف ان العملية التي اودت بالحريري وصحبه هي انتحارية ومن نفذها ليس احمد ابو عدس وليس لبنانيا بل عراقي او سوري أُفهم ان الهدف هو رئيس الحكومة العراقية آنذاك إياد العلاوي.وهذه الرواية التي بدأ بها الصديق إفادته أوجدت لجنة التحقيق أدلة عليها.ولهذا التطور تداعيات في غاية الأهمية على الملف لأن فريق »المستقبل« المتهم ب¯ »فبركة إفادة الصديق« كان ينادي بأن الانفجار تم من تحت الارض وليس بواسطة عملية انتحارية.

وفي حال أثبت سيرج براميرتس رواية الصديق بالأدلة, فهذا سيعطي لما تبقى من افادات الصديق أمام لجنة ديتليف ميليس مصداقية حاسمة من شأنها فتح أبواب الجحيم على كل من كان في صلب النظام الامني اللبناني-السوري الذي اغتيل الحريري في ظله.

وهذا واحد من الأسباب التي تدفع النظام السوري الى تصفية الصديق,على اعتبار ان من بين الاسباب الاخرى ليس إفساح المجال امام هسام هسام ليتلاعب بالرأي العام كما يشاء فحسب بل ترجيف ركاب كل من شهد او سيشهد ضد النظام السوري .

طبعا يُضاف الى ذلك, الهيبة الكبيرة التي ستتركها المخابرات السورية في صفوف الشعب السوري .

ووفق المعلومات, فإن آصف شوكت ابدى ثقته بأنه قادر على تمرير اغتيال الصديق في فرنسا من دون تأثيرات سلبية على بلاده,للاسباب التالية :

  أولا, اعتقاده  ان الرئيس الفرنسي الجديد لن يقود أزمة جديدة مع سورية بسبب شخص مثل الصديق.

  ثانيا, ايمانه بأن الصحافة الفرنسية لن تشعر أن هذه القضية تحتاج الى متابعة لصيقة .

   ثالثا, ثقته بأنه قادر ان يضع دماء الصديق على أيادي سعد الحريري, بدفع المروحة الاعلامية التي تعمل لدى المخابرات السورية ومنها اللبناني والعربي والاوروبي والاميركي الى تبني نظرية تقول ان الحريري قتل الصديق حتى لا يتراجع عن أقواله, من جهة أولى وحتى لا ينكشف أنه هو الذي وقف وراء »فبركة إفادته«من جهة ثانية,وحتى لا يعمد القضاء الفرنسي بعدما تحرر من عبء الرئيس جاك شيراك الى تسليمه للبنان,من جهة ثالثة,وحتى يبقى الجنرالات الاربعة في السجن من جهة رابعة

 

النظام السوري الخائف 

أحمد الجار الله-السياسة

اذا عرفنا ان المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الحريري, والتي شكلها مجلس الامن بموجب المادة السابعة من الميثاق التي تعطيها صفة الالزام, من صلاحياتها استدعاء الرؤساء للمثول امامها... اذا عرفنا هذا الامر, سنعرف حتما اسباب هذا الجنون الامني الذي يعصف بلبنان هذه الايام. وكما يقولون اذا عرف السبب بطل العجب. فالنظام السوري الذي عمل المستحيل لوقف تشكيل هذه المحكمة بدأ يستشعر الآن ان سيوفها أصبحت مسلطة فوق رقاب اركانه, وان الشبهات ستنال من هذه الاركان, وان المريب الذي كاد ان يقول خذوني قد اصبح على وشك الانقياد الى المحاكمة بتهمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق واغتيال كوكبة من صفوف النخبة من بعده بحجة ارهاب لبنان, والحكومة اللبنانية, لتعطيل ارادة اللبنانيين في الوصول الى الحقيقة واعلانها, وبالتالي ترك العدالة تأخذ مجراها.

ولاشك ان المحكمة الدولية ستؤمن للبنان مظلة تقيه من الاغتيالات, ومن اعمال التفجير الارهابية, ومن محاولات زعزعة استقرار مؤسساته الدستورية وتعطيلها, وبالتالي لجم يد النظام السوري من التدخل في شؤون هذا البلد وتحويله الى جحيم امني وسياسي.

تشكيل المحكمة هو ما اثار نظام دمشق وأرعبه, وهو ما وضع هذا النظام في حالة استنفار لكل قدراته الارهابية وتسليطها على لبنان من اجل الانتقام من شعبه, ومن اجل اسقاط دولته, ومن اجل عودة نظام الوصاية اليه ليتحكم به وبشعبه, وليمتص آخر قطرة دم في عروق ابنائه.

من هنا نستطيع قراءة التفجيرات الامنية المتنقلة في الارجاء اللبنانية, ومن هنا نفهم طبيعة التحرش السوري بأمن اللبنانيين, ومن هنا ندرك ما بذلته اجهزة المخابرات السورية من جهود لزرع العصابات الاصولية في لبنان تحت مسميات فتح الاسلام, وجند الشام, وعصبة الانصار, وانصار الله, والى ما هنالك من حثالات امنية زرعت في مخيمات الفلسطينيين بغرض الاعتداء على الجيش اللبناني وعلى اهل هذه المخيمات, ومن اجل زعزعة استقرار لبنان امنيا وسياسيا ودفع دولته الى حافة الانهيار.

كل هذا يقدم عليه النظام السوري لتبديد مخاوفه من المحكمة الدولية, ولتهريب رئيسه بشار اسد من المثول امامها بتهم علنية فاضحة, رغم اصابة هذا النظام بالارتباك, ومسارعته الى اطلاق المواقف المتناقضة, ونفي علاقته بالمحكمة وبقتل الحريري, والنفي غير صحيح طبعا لانه نفي سياسي... وارتباك النظام السوري هذا هو الذي نرى انعكاساته الآن في لبنان بصورة امنية متوحشة ويائسة.

كل الدلائل تشير الى مصدر الاضطراب, والمؤسف ان النظام السوري وجد من بعض اللبنانيين من يتضامن معه, ويخضع لسياساته ويلتزم بأوامره وتوجيهاته, اما لأن هذا البعض مضلل بالخطاب العروبوي المتوحش, او بالمثاليات والمطالب المزعومة التي يدعيها ويرفعها الشيخ حسن نصرالله, وهي مطالب ترتكز إلى ثقافات واساطير قديمة المفروض ان الزمن قد عفا عليها, وبالتالي لايجوز استحضارها من التاريخ الغابر لتكبيل الحاضر بها, وارتهانه لأطروحاتها وهي اساطير, كما يعلم الجميع, نشأت من الصراع على السلطات وأحقية الحكم والولاية.

مع الاسف نجد في لبنان ايضا من تضغط عليه مصالحه السياسية فيبيع امن بلده, ويقبل بإشعال صراع سياسي داخلي فيه, متوحش ومشبوه, لايدفع ثمنه الا الشعب اللبناني الصامد والصابر والجالس على ارصفة الانتظار حتى تنقشع الغيوم السوداء عن سمائه وتمر الاعاصير من اجوائه.

بموجب هذا الواقع المؤسف, وبمأجورية بعض اللبنانيين وارتهانهم للغير الاجنبي, تزدهر التنظيرات البائسة حول تقاطع المصالح, والقصة كلها, وبواقعها, تنفي وجود اي مصالح وطنية, وتؤكد على مأجورية وتبعية هذا البعض الموغلة في التهافت على الخارج والاستقواء به, والتي لاتملك في صدورها الدرجة المطلوبة من الامانة الوطنية... حزب الله وايران والنظام السوري لاتوجد مصالح متقاطعة فيما بينها كأطراف بل توجد املاءات ايرانية تخضع لها دمشق ويخضع لها الشيخ حسن, وهي املاءات تعبر عن رغبة طهران في مجاورة اسرائيل وفي جعل دمشق جسر عبور لهذا الجوار.

بعد نفاذ قرار المحكمة الدولية لم يعد امام النظام السوري الا التخريب في لبنان وفي العراق, لتبديد مخاوفه من استدعاء رئيسه الى المحاكمة, واقامة حالة قانونية دولية غير مسبوقة تختلف تماما عن صراعات البلقان ومحاكمات رئيس صربيا سلوبودان ميلوسوفيتش الذي مات في زنزانة العدالة الدولية دون ان يأسف عليه احد

 

سليمان يؤكد على توقيف قتلة الجيش

بيروت- "السياسة": اكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان العزم والاصرار على توقيف قتلة عناصر الجيش في مخيم نهر البارد وسوقهم الى العدالة, مشدداً على ان لا مساومة على دماء الشهداء وسيادة الوطن وكرامة ابنائه مهما بلغت التضحيات. وكان رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن شوقي المصري تفقد وحدات الجيش المنتشرة في محيط مخيم نهر البارد, والتقى الضباط والعسكريين واثنى على جهودهم المبذولة وبطولاتهم التي تجلت خلال المواجهات, منوها بوقفتهم الوطنية الشجاعة التي ستشكل نقطة تحول في مصير هذا الوطن.

 

 توقيف 68 شخصاً حاولوا دخول لبنان قبل اندلاع معارك البارد بخمسة أيام

 بيروت -"السياسة": أكدت مصادر امنية وقضائية موثوقة انه قبل خمسة ايام من اندلاع القتال في مخيم نهر البارد تم توقيف 68 شخصا وعلى دفعات بجرم دخول لبنان خلسة عبر الحدود البرية وهم من جنسيات مختلفة وتبين بعد التحقيقات معهم انهم كانوا ينوون التوجه الى منطقة البقاع ومخيم نهر البارد في الشمال.

وتوزع الموقوفون كالتالي: 24 سودانياً, 15 عراقيا, 11 مصرياً, 9 من بنغلادش, 4 هنود, وسوريين.

وعلى صعيد المداهمات الامنية في البقاع, داهمت عناصر من مخابرات الجيش اللبناني بعد ظهر امس بلدة مجدل عنجر واقتادت مشتبها به الى ثكنة ابلح للتحقيق معه كما داهمت منازل في حي المكاوي في بر الياس. حيث عثرت على وثائق ومستندات تفيد التحقيقات الجارية.

كما داهمت عناصر مديرية امن الدولة عددا من المباني في بلدة تعلبايا بحثا عن مطلوبين.

 

المطران عودة استقبل وفداً من "حزب الله"

المركزية - اعتبر عضو المجلس السياسي الحاج غالب ابو زينب ان سبيل الخلاص هو في الوصول الى حكومة وحدة وطنية وشدد على انه لا يمكن احد ان يساوي بين الجيش اللبناني وشهدائه وبين من اعتدى عليه، واشار الى ان الجيش يقوم بواجباته ولديه كفاءة عالية في ادارة المعركة والجميع يقفون الى جانبه بمن فيهم حزب الله. استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، وفدا من "حزب الله" ضم النائب امين شري والحاج غالب ابو زينب. بعد الزيارة قال ابو زينب: "تشرفنا بلقاء سيادة المطران وتداولنا معه في احداث الساعة، ومسألة الوضع في الداخل اللبناني، بكافة تفاصيله، وهو يمر بمرحلة دقيقة. واعتقد ان الجميع يدركون ذلك وان سبيل الخلاص على ما اصبح واضحا وبشكل جلي للجميع هو مسألة الوصول الى حكومة وحدة وطنية تجعل امكان مناقشة كل الامور الاساسية بمتناول الجميع ويؤدي ذلك الى الخروج من المأزق المتعددة التي نعيش بها، نحن كمعارضة نمتلك رؤية واضحة حول هذا الموضوع وندعو الجميع الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية العامة التي تغلق الباب على الحسابات السياسية الموضوعية وتتحدث عن مصلحة وطنية تتقدم على كل المصالح وبذلك نكون قد صنا لبنان وحضرنا للمرحلة المقبلة، مرحلة الاستحقاقات وعلى رأسها استحقاق رئاسة الجمهورية".

* الرئيس بري حذر من خطورة الوضع الامني والسياسي، كيف تنظرون الى هذا الوضع؟

- "نريد ان ننظر الى الامور بحيث نستطيع ان نقول ان المخرج واضح للجميع كما ذكرت، وتاليا اذا كان هناك من يريد ان يعاند هذه المخارج فبطبيعة الحال الرئيس بري، المتفائل دائما سوف يكون متشائما لان هناك من يريد ان يقفل الطريق نحو الحل على اللبنانيين ويريد ان يأخذ البلد الى وضع سياسي قد لا يكون فيه استقرار بالكامل خصوصا في المرحلة المقبل".

* تبين للبعض ان موقف حزب الله من احدث مخيم نهر البارد ساوى بين الجيش وبين منظمة فتح الاسلام مع ان الجيش هو المعتدى عليه، هل هناك موقف واضح لحزب الله من هذا الموضوع؟

- "لا يمكن أحد ان يساوي بين الجيش اللبناني وشهداء الجيش اللبناني الذين يسقطون دفاعا عن الوطن ويتحملون مسؤوليات جسام وبين من اعتدى على الجيش بأي شكل من الاشكال، وحزب الله واضح وصريح في هذا الاطار، وتاليا نحن عندما قلنا ان الجيش اللبناني هو خط احمر كنا نتحدث عن هذا الموضوع وعندنا قلنا ان المدنيين في المخيمات الفلسطينية خط احمر كنا نريد ان لا يلحق الاذى بالمدنيين الفلسطينيين واعتقد اننا جميعا يجب ان نتعاون من اجل ان يكون هناك وضع يتناسب مع طموحات اللبنانيين في هذا المجال وان لا يكون هذا الموضوع في منحى الاستغلال السياسي لأي طرف من الاطراف لأن دماء الشهداء الذين يسقطون يوميا من الجيش اللبناني اغلى من هذه المماحكات السياسية حيث يحاول البعض ان يسجل موقفا هنا او موقفا هناك من اجل مكسب سياسي صغير".

* هل حزب الله مستعد ان يقدم المساعدة الى الجيش اللبناني خصوصا من خلال العتاد والذخيرة؟

- "الجيش اللبناني يقوم بواجباته، لديه كفاءة عالية في ادارة هذه المعركة واعتقد ان جميع اللبنانيين يقفون الى جانب هذا الجيش بمن فيهم حزب الله".

 

دمشق تتوقع زيارة قريبة لكوسران تنهي القطيعة وتحضّر لزيارة ساركوزي

المركزية - الدخول الفرنسي المباشر على خط الازمة اللبنانية واطلاق افكار ودعوة الى لقاء شخصيات لبنانية في باريس، يبدو انه يتعدى الشأن اللبناني ليعيد رسم صورة استراتيجية جديدة لفرنسا في المنطقة تكون نقطة ارتكازها في لبنان وتمتد منها الى المنطقة.

أكد مصدر ديبلوماسي لـ "المركزية" ان دمشق تتوقع زيارة مرتقبة وقريبة للموفد الفرنسي السفير جان كلود كوسران، لافتا الى انه يضع في اجندته احتمال القيام بهذه الزيارة بعد الفراغ من مهمته في بيروت، او في فترة غير بعيدة. واوضح المصدر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قرر إيفاد كوسران إلى سوريا لإجراء مباحثات حول العلاقات السورية - الفرنسية، في اطار جديد من السياسة الفرنسية المطبوعة بتمايز ملحوظ عن العهد الشيراكي.

استعادة الموقع: وقال ان اختيار كوسران مؤشر الى ان "الديبلوماسية الفرنسية تعمل على استرجاع واستعادة موقعها المحوري في الملفات الشرق أوسطية التي طالما كانت في صلب استراتيجيتها الخارجية بمعزل عن اي ارتباط دولي لها لا في واشنطن ولا في اي من عواصم القرار الاخرى، بعدما طغت عليها مؤثرات شخصية في الاعوام الستة المنصرمة، مستبعدا أن تشهد العلاقات بين البلدين تطورا سريعا، لكنها في الوقت نفسه بدأت تأخذ مسارا يؤشر الى ان عصرا جديدا من التعاطي الفرنسي مع القضايا العربية يبدأ خطوة خطوة، وسيمهد حكما إلى إمكان تطورها في المستقبل.

واشار الى أن القرار الفرنسي جاء بعد مشاورات قام بها السفير الفرنسي في دمشق ميشال دوكلو، رمت إلى إيجاد فسحة لحوار متجدد بين البلدين، لافتا الى أن القيادة السورية من جانبها قدمت مؤشرات ايجابية ومشجعة مرتبطة برغبتها في اعادة تطبيع العلاقة الثنائية من الباب الديبلوماسي اولا ومن ثم من الابواب السياسية الاخرى المتعلقة بالملفات العراقية والفلسطينية واللبنانية. وأوضح ان الموفد الفرنسي ترك منصبه في العام 2002 في أجواء خلاف مع الرئيس السابق جاك شيراك لعوامل عدة منها الملف اللبناني و"قضية كليرستريم"، اضافة الى مسألة مالية تتعلق بحساب مفترض للرئيس السابق في احد البنوك اليابانية.

علاقات وثيقة: وأكد أن كوسران معروف بعلاقاته الوثيقة مع سوريا الرسمية، والحميمية مع عدد من الشخصيات القيادية خلال ممارسة مسؤولياته الرسمية قبل اعوام في السفارة في دمشق، وهو من نظّم ووضع جدول اعمال زيارة الرئيس شيراك لسوريا في العام 2003 قبل بدء العملية العسكرية الاميركية في العراق.

ورأى ان تسليم وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير السفير كوسران الملفين اللبناني والسوري ومحضه هذه الثقة تضاف الى الدور المركزي الذي لعبه في ترتيب العلاقة الفرنسية الايرانية، وهو الذي نجح في التهيئة للقاء الذي جمع في بيروت ابان الحرب الاسرائيلية الاخيرة، وزير الخارجية الفرنسية السابق فيليب دوست بلازي بنظيره الإيراني مونشهر متكي، اذ سبقت اللقاء بأيام زيارة خاطفة وسرية قام بها كوسران لطهران.

واشار الى ان دمشق تدرس جديا، في ضوء هذا الانفتاح الفرنسي، تعيين سفير جديد لها في باريس، علما ان تأزم العلاقة في عهد الرئيس السابق دفعها الى ارجاء تعيين سفير جديد خلفا للسفيرة صبا ناصر التي أنهت مدة ايفادها منذ اشهر.

مرحلة تحضيرية: واوضح ان السفير دوكلو "كلّف في نهايات العهد الشيراكي بإقامة اتصالات مع الجانب السوري لإفهامه أن من الضروري تغيير نهجه بالنسبة الى لبنان، وضرورة تهدئة الأمور فيه وعدم التدخل". ولفت الى إن "هذه الاتصالات الفرنسية - السورية تشكل مرحلة أولى لمعاودة الحوار مع دمشق، وإذا أسفرت هذه الاتصالات عن نتائج فعندها يمكن التفكير برفع مستوى الحوار". خطأ المقاطعة: ورأى ان هذا الانفتاح الفرنسي غير المفاجئ على سوريا نتج من ادراك باريس خطأ سياسة المقاطعة التي درجت عليه واشنطن وخصوصا مع المحافظين الجدد، واستنسختها باريس من دون الاخذ في الاعتبار مجموعة مصالحها وعلاقاتها التاريخية مع شعوب المنطقة، مضيفا ان الادارة الرئاسة الفرنسية التي تعرف جيداً طبيعة تركيبة القوى في لبنان اختارت الذهاب مباشرة إلى "النبع من دون الاضطرار الى العبور فوق السواقي" بمعنى ديبلوماسي اوضح انها اختارت الذهاب إلى الجهة المعنية مباشرة بعدد من الملفات اللاهبة للبحث معه وربما استكشاف مدى القدرة على ترسيخ مقاربات جديدة تصلح ان تكون في صلب الزيارة المرتقبة للرئيس ساركوزي.

 

بري عرض التطورات مع سفيري اميركا وبريطانيا

المركزية - عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم مع السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان على مدى ساعة وثلث الساعة في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة امل علي حمدان التطورات المحلية والدولية. ولم يدلِ فيلتمان بعد اللقاء بأي تصريح.

ثم استقبل في حضور بزي وحمدان السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس ماري غاي التي لم تشأ التصريح.

وفي الاولى والنصف استقبل الرئيس بري وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني صالح زيدان على رأس وفد من الفصائل الفلسطينية في حضور لنائبين علي حسن خليل وبزي. وبعد اللقاء قال الوزير الفلسطيني: كان اللقاء مع الرئيس نبيه بري كالعادة مثمرا وايجابيا ومساعدا وقد ابلغناه تحيات الرئيس ابو مازن، وتحيات الاخ اسماعيل هنية رئيس الوزراء، وقد بدأ الرئيس بري بتوجيه نداء، وأوصانا ان نعلن هذا النداء، وقلنا ان هذا النداء هو نداؤنا، ونداء دولة الرئيس الى اهلنا في غزة، الى حركتي "فتح" و"حماس" بوقف القتال، وتفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي، لأن هذا الاقتتال مدمر للقضية الوطنية الفلسطينية ولا يستفيد منه سوى العدو الاسرائيلي، ومن هنا كانت دعوة دولة الرئيس ونداؤنا جميعا عودة اخوة السلاح الى الاخوّة، وعودة الامور الى طبيعتها والتمسك بالوحدة الوطنية واستعادة الوحدة لأنها طريق الخلاص وهي طريق المقاومة الناجحة لمواجهة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي المستمر.

اضاف: الموضوع الثاني الذي تناولناه بعمق هو كيفية اطفاء نار اللهيب المشتعل في مخيم نهر البارد، وكيف يمكن ان ننقذ هذا المخيم من المأساة التي يمر بها ضمن ثوابت واضحة وعناوين متفقين عليها، ونحن ادنّا الاعتداء على الجيش اللبناني واعتبرناه جريمة، ونحن ايضا مع تعاون فلسطيني - لبناني يمكن من حل هذه الازمة بإنهاء ظاهرة "فتح الاسلام" الموجودة داخل المخيم من ناحية، وصيانة كرامة الجيش وهيبته هناك وسيادة لبنان، وايضا صيانة المخيم والمحافظة عليه وعلى نسيجه الاجتماعي وعلى اهل المخيم من ضمن القوانين اللبنانية، ونحن نعتبر ان اي جندي واي مسعف لبناني يسقط جريحا او شهيدا هو شهيد فلسطين وخسارة لفلسطين كما هو خسارة للبنان، كما ان سقوط اي مدني فلسطيني او جريح فلسطيني هو خسارة لفلسطين وللبنان، وكان كلمة الرئيس بري الاساسية هي كيف نسرع ونعمل لإنهاء هذا الموضوع وإرساء العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية - اللبنانية على قاعدة اخوية سليمة، سبق وأن نادى بها في السابق كقاعدة تنطلق من رفض التوطين ودعم حق العودة واقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين، وتنظيم العلاقات اللبنانية - الفلسطينية على كل المستويات بما يعزز الروح الاخوية والعلاقات بين الشعبين لما فيه المصلحة المشتركة.

* هناك تبادل اتهامات بين فصائل فلسطينية حول اطلاق النار على وفد الوساطة من مخيم نهر البارد.

- نحن نعبر عن موقف فلسطيني واحد بعيدا عن اي ملابسات هنا او هناك والآن هناك اجتماع مشترك للخروج بموقف فلسطيني موحد نستطيع ان نتعاون من خلاله مع الوضع اللبناني ونأمل في ان تحمل هذه القضايا التي تحصل هنا وهناك عبر الحوار بين الفصائل القوى وأن نجد حلا يضمن المصالح المشتركة

 

وسط استمرار الجيش في مهمته الوطنية في "نهر البارد"الساحة مفتوحة امام المساعي الديبلوماسية الفرنسية والعربية

وكوسران يستمع الى الافكار وخوجة يعمل على توسيع الحكومة

المركزية - في موازاة انتظار انهاء الجيش اللبناني موضوع "فتح الاسلام" في نهر البارد، تتزاحم الحركة الديبلوماسية الفرنسية والعربية على الساحة سعياً لخلق مناخات حوارية بين افرقاء الصراع السياسي على الساحة الداخلية بغية تأمين الظروف والمناخات المناسبة لإجراء الاستحقاق الدستوري في موعده، لأن عدم حصول هذا الاستحقاق يفتح لبنان على مرحلة مجهولة في ظل الاوضاع الاقليمية والدولية المضطربة وفي وقت يسعى الجيش الى تأمين الاستقرار الامني وصيانة السلم الاهلي والوحدة الوطنية.

المسعى الفرنسي: وفي وقت تتحرك فرنسا عبر موفد وزير خارجيتها السفير السابق جان كلود كوسران بشكل علني في اتجاه الافرقاء اللبنانيين في الغالبية والمعارضة انقاذاً لرغبة وزير الخارجية برنار كوشنير المنسقة مع الرئيس نيكولا ساركوزي في فتح باب الحوار امام ممثلي اركان الحوار وشخصيات من المجتمع المدني، كشف مصدر مواكب لحركة الاتصالات هذه لـ "المركزية" ان الدعوة ستوجه الى خمس عشرة شخصية تمثل اركان طاولة الحوار، يضاف اليها دعوات الى شخصيات من المجتمع المدني يتراوح عددها بين عشرة واثني عشر شخصاً للالتقاء في قصر "سان كلو" في فرنسا في التاسع والعشرين من الجاري مدة يومين ونصف يخرج هؤلاء بعدها بتوصيات، وليس قرارات كما اكد المصدر، ترفع الى قادة الحوار الاساسيين في البلد.

وقال المصدر ان البحث لن يقتصر على المواضيع التي كانت مطروحة على طاولة الحوار، مقدار ما سيعطى الجانب الاكاديمي والدستوري حيزا مهما لأنه يبقى الاساس الضامن لاستمرار ديمومة الدولة اللبنانية تحت ضمان الدستور والقوانين.

التحرك السعودي: وفي موازاة ذلك يتواصل التحرك العربي ممثلا بالسفير السعودي عبد العزيز خوجة الذي يجري اتصالات بعيدة من الاضواء مع المسؤولين والقيادات بغية البحث في موضوع توسيع الحكومة الراهنة من اجل تأمين مرور استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في موعده الدستوري منعاً لفتح الباب امام احتمال انقسام سياسي ووطني.

وعلم ان السفير خوجة زار ظهر اليوم الرئيس فؤاد السنيورة في السراي الكبير في لقاء بقي بعيدا عن وسائل الاعلام.

وعلم انه تم في خلال هذا الاجتماع عرض للتطورات السياسية في لبنان والمساعي التي تبذلها المملكة العربية السعودية مع الاطراف المعنية لمعالجة الوضع.

ويأتي هذا اللقاء في اطار الاستماع الى وجهات نظر كافة الافرقاء لعقد اجتماع قريب.

وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة لـ "المركزية" ان الدعوة الى استئناف الحوار بين الافرقاء لم تتراجع في مقابل تقدم البحث في الشأن الحكومي، وان دخول البحث في الشأن الحكومي وبلوغه مرحلة تداول الاسماء يأتي بعدما تلقى الافرقاء السياسيون في الغالبية والمعارضة مواقف خارجية اقليمية ودولية تشدد على وجوب تأمين الاجواء السياسية المناسبة لإجراء الاستحقاق الدستوري في موعده، وان المعبر الاساسي اللازم والضروري لتمرير هذا الاستحقاق هو وجود حكومة وحدة وطنية، يشكل التوافق على قيامها مدخلا لتوافق لاحق على مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية التي وانطلاقاً منها يتم التوافق على الشخصية التي تقتضي المصلحة الوطنية وجودها على رأس الدولة على رغم ان دقة المرحلة داخلياً وخارجياً ضيّقت الى حد كبير هامش الخيارات حيال الشخصيات التي تستطيع الانطلاق بمرحلة وفاقية في البلد على خلفية علاقات متوازنة اقامتها من موقعها في المسؤولية والتعاطي مع الشأن العام او تستطيع اقامتها مع افرقاء الصراع الاساسيين تمكنها الانطلاق بحكومة وفاقية مع قيام العهد الجديد، تضع موضع التنفيذ ما يكون اهل الحوار اتفقوا في شأنه في ما يتعلق بالبنود المطروحة على طاولة الحوار اللبناني والتي تشكل ثوابت سياسية للمرحلة المقبلة تضاف الى الثوابت الوطنية التي يكون الرئيس العتيد عنواناً اساسياً ضامناً لها.

 

 شخصيات سياسية تدعـــم الجيش مــن بكركــي

المركزية - أجمع زوار البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على وجوب الوقوف وراء الجيش اللبناني ودعمه وتوفير الغطاء السياسي له، وشددوا على ان ما يحصل في نهر البارد يشكل تحديا كبيرا لامن وسيادة واستقلال لبنان.

استقبل البطريرك الماروني اليوم عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان الذي اشار الى انه وضع البطريرك صفير في اجواء التكتل ورئيسه النائب العماد ميشال عون، وقال: استعرضنا الاوضاع لا سيما ما يجري في نهر البارد والمواجهات التي تحصل مع المجموعة الارهابية حيث يسعى الجيش اللبناني، مع الحفاظ على سلامة المدنيين، لاستئصالها وانهاء هذا الوضع الشاذ.

اضاف: "ان دعم الجيش وحده لا يكفي انما المفروض توفير الغطاء السياسي المحلي والعربي والدولي لكي يقوم بمهامه كاملة وتتحمل كل الاطراف السياسية بما فيها الفصائل الفلسطينية والمجتمع الدولي المسؤولية كاملة في هذه المعركة ضد الارهاب، ولا يجوز في هذا الظرف ان يترك لبنان يواجه وحده مع العلم ان هناك مواقف كثيرة تتطلب ترجمة فعلية، وهذا الموضوع يجب ان ينتهي في اسرع وقت ممكن".

وعن امكان اللقاء بين عون والنائب سعد الحريري قال كنعان: "العماد عون قال بالامس ان ليس لديه من مانع للقاء اي شخص او طرف سياسي خصوصا النائب سعد الحريري، انما المطلوب صورة واضحة لطبيعة هذا اللقاء ومن الناحية المبدئية لا اشكال في هذا الموضوع.

* هل هناك تحضير لحكومة في الكواليس؟

- المفروض عندما نصل الى حكومة يجب التفاهم على المبادىء، ان حكومة الوحدة الوطنية هي ضرورة بل حاجة ملحة في هذه المرحلة ويجب ان يكون هناك وعي لدى الجميع لتفعيل المؤسسات الدستورية وتوحيد السلطة التنفيذية لا سيما في المواجهات الكبيرة والتي يقول البعض عنها انها قضية تقنية وليس هناك من مشكل، ولكن نعم هناك مشكل حقيقي ويجب على السياسة ان تتوحد وراء الجيش، ليس هناك من دولة في العالم يواجه جيشها بالشكل الذي يواجه به والسلطة منقسمة والمؤسسات مشلولة، لذلك عملية اللاشروط يجب ان تترجم، ولا نستطيع ان نقول ان هناك مبادرة من دون شروط وتاليا تظهر الشروط بشكل متتالي.

ودعا كنعان الجميع و"خصوصا الاكثرية الى الوعي لان الخطر الذي يداهم لبنان لن يميز بين اللبنانيين ولا بين معارضة وموالاة انما يهدد الكيان كما قال بيان المطارنة وغبطته والذي يحظى بكامل تأييدنا لكل ما ورد فيه".

واشار كنعان "الى ان الحوار يبدأ قبل وبعد الحكومة والتفاهم على كل ما اختلفنا عليه منذ سنتين ولو كان باستطاعتنا الاتفاق على كل ما اختلفنا عليه منذ سنتين لم تكن هناك حاجة لحكومة وحدة وطنية ولا للتحضير للاستحقاق الرئاسي، اذن ليس بالشروط التعجيزية نوصل لبنان الى الاستقلال والسيادة".

ولفت الى ان "كل ما يحصل في البلاد من تفجيرات ووضع امني متردّي يتطلب خطوات استثنائية وتقاربية لمواجهة هذا الوضع، وتاليا يجب علينا اليوم التلاقي، والعماد عون شرح بالامس الخطوات الواجب اتخاذها بدءا بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق بما يحصل على الحدود وفي نهر البارد، والدولة السورية مسؤولة ايضا عن حدودها والمفروض ان تضبط هذه الحدود وكذلك على السلطة اللبنانية مسؤولية في هذا الموضوع وعليها كشف ما جرى من خلال المعتقلين لديها".

ودعا كنعان "الى وقف التكتيكات والمناورات والديماغوجية والكلام السياسي الذي لا يفيد للانتقال من هذه المرحلة الى مرحلة اكثر استقرارا وتوحيدا وتضامنا مع الجيش.

* كيف ترى العلاقة الفرنسية الجديدة مع قوى 14 اذار؟

- هناك حول معين اليوم في الادارة الفرنسية الجديدة التي لديها سياستها واستراتيجيتها وهي اكثر انفتاحا على كافة الاطراف وتريد ان تلعب دورا محوريا في لبنان وهو تاريخي بالاصل، وقد لمسنا هذا الحرص على لبنان من خلال المبعوث الفرنسي، وهذه المبادرة التي يحملها جديرة بالاهتمام والجدية، وهنا اتمنى عدم المزايدة على افضلية مكان وزمان انعقادها لأن هناك توجه يتحدث عن تقارب بين اللبنانيين، ولماذا كان هذا مرفوضا في السابق واصبح مرحبا به اليوم؟ مع ان الجميع بالنتيجة عاد وقبل به، ولكن هذا الترحيب يجب ان لا يكون خجولا او مجتزأ، وليس علينا اليوم ان نفكر كيف نعطل لأن هذا هو التعطيل الحقيقي وليس الذي يمارس حقه الديموقراطي داخل المؤسسات او حماية حقوق معينة يكرسها الدستور، التعطيل هو الذي يمنع الوفاق، والذي يعطل توافق اللبنانيين هو الذي يعطل لبنان ومؤسساته، فلنخرج من معادلة الاكثرية والاقلية والثلث المعطل وغير المعطل ونعتبر ان الوفاق هو ضرورة وحاجة لا سيما في هذه المرحلة.

كما استقبل البطريرك على التوالي: السفير اللواء احمد الحاج، النائب السابق منصور غانم البون، المستشار السياسي لرئيس تيار المستقبل الدكتور داوود الصايغ.

الخازن: واجتمع صفير الى عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب فريد الياس الخازن، الذي اشار بعد اللقاء الى انه "تداول مع غبطته في شؤون الساعة لا سيما الشأن الامني الذي يفرض نفسه اليوم وتصدي الجيش للجماعة الارهابية في نهر البارد، مما يوجب علينا دعما كبيرا لجهود الجيش وما يبذله من تضحيات كبيرة، اضافة الى تضحيات الصليب الاحمر الذي قدم شهيدين كانا يقومان بمساعدة المدنيين.

اضاف: هذا العنوان الامني يتطلب من دون شك حكومة وحدة وطنية تساعد على حماية البلد وتحصينه امنيا اضافة الى المسائل العالقة منذ فترة.

وتابع: "هذا العنوان الامني الذي يفرض نفسه على كل المسائل الاخرى هو من مقومات الدولة، اذ لا يمكن لأي دولة في العالم ان تستمر او نظام سياسي يمكن ان يستمر اذا كان التهديد يطال الامن، والتهديد اليوم من نوع آخر لأن الجماعة المسلحة في نهر البارد تختلف في خطرها وكل عملها الارهابي عن تهديدات امنية اخرى، ويتبين يوما بعد يوم ان هذا الخطر موجود ليس فقط في المخيمات بل في خارجها ايضا. امام هذه المسائل، واضافة الى تحصين البلد من اي فراغ قد يحصل من الآن وحتى اشهر عدة مع الاستحقاق الرئاسي يتطلب حكومة وحدة وطنية تساعد على توحيد البلد وتحصين الامن في لبنان وتكون في رأيي الضمانة لعدم حصول اي فراغ دستوري.

فرحات: ثم التقى النائب عبد الله فرحات يرافقه رئيس مجلس الشبيبة في تجمع اتحاد الاندية اللبنانية في البرازيل انطوان ضاهر.

وقال فرحات بعد اللقاء: ان مَن يخوض معركة وجود الدولة اللبنانية راهنا بمؤسساتها وقضائها وقوانينها هو الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية، وشهداء الجيش هم شهداء الوطن بمعنى ان وجود الوطن او زواله مرتبط حاليا بإنجازات الجيش اللبناني وتضامننا معه هو فعل ايمان بالوطن الجامع وليس وطن المخيمات المسلحة والحمايات الذاتية.

اضاف: ان مكان التقاء لبنان الاستقلال بلبنان المقاوم يجب ان تكون مساحة الايمان بدم شهدائنا وأحقية شهادتهم ومساحة تضامن صوت واحد صارخ خلف جنودنا. اننا نتقدم بأحر التعازي بالشهداء من الجيش ومسعفي الصليب الاحمر ونؤكد على ضرورة محاكمة المجرمين واحقاق الحق صونا للامن والاستقرار واستقلال لبنان.

من جهته، ايد ضاهر مواقف البطريرك صفير معلنا ان الاغتراب يقف الى جانب الجيش والقوى الامنية لأنها سياج الوطن. ورأى ان قانون الانتخاب يجب ان يتضمن حق المغترب في الاقتراع.

بويز: وظهرا استقبل البطريرك صفير الوزير السابق فارس بويز واستبقاه الى مائدة بكركي.

بعد اللقاء قال بويز: استعرضنا مع غبطته الاوضاع الراهنة وخصوصا ما يجري في مخيم نهر البارد الذي حتما لا خيار لنا الا ان نكون داعمين مطلقا معنويا وماديا ومن دون سقف للجيش اللبناني والقوى المسلحة لأن هذا التحدي الكبير للسيادة والاستقلال ولأمن لبنان وللوطن وللكيان يجعل معالجة الوضع كما تراه هذه القوات المسلحة التي وجهت لبعض الفرقاء اللبنانيين الى الاجتماع في فرنسا وإن كانت فعلا وراء هذه الدعوة دلائل ومشرات جيدة بمعنى ان تكون سياسة فرنسا الجديدة قد انفتحت تجاه معظم الافرقاء اللبنانيين وإن كانت هذه نقطة ايجابية جدا في هذا التطور في السياسة الفرنسية فإن هذه الدعوة من الناحية المعنوية قد تشجع اللبنانيين على ايجاد الحلول، ولكن علينا ان لا نغفل بأن هذا الاجتماع في فرنسا يمكنه ان يحصل في لبنان، ولا اعتقد ان مشكلة الافرقاء هي بمبدأ او بمكان الاجتماع، بينما المشكلة الاساسية هي في المواضيع التي ستطرح والتي لسوء الحظ من بينها ما يخرج عن اطار قدرة بعض الافرقاء اللبنانيين او ما يجعلهم ينتظرون بعض التطورات الاقليمية ليتمكنوا من اتخاذ الموقف المناسب، وهذا لسوء الحظ جزء من الواقع الذي قد يحيط بهذا الموقف المناسب، وهذا لسوء الحظ جزء من الواقع الذي قد يحيط بهذا المؤتمر، في جميع الاحوال وإن كنا حذرين حول امكانية نجاح هذا المؤتمر او اللقاء في حل القضايا الاساسية الا ان مبدأ الدعوة ومبدأ المؤتمر بما يجسد من الافكار التي سبق وأشرت اليها امر جيد.

وردا على سؤال قال: اعتقد ان اللقاء سيكون لقاء تقريبيا اكثر مما هو لمعالجة القضايا الاساسية.

 

 "الحركة اللبنانية الحرة": السلاح خارج الشرعية هو ميلشيوي هدفه التخريب

وطنية - 12/6/2007 (سياسة) عقد المكتب السياسي ل"الحركة اللبنانية الحرة" اجتماعا طارئا على أثر استمرار عصابة "فتح الإسلام" في اعتداءاتها على الجيش والمواطنين والمؤسسات الإنسانية. ورأت في بيان "أن المخيمات الفلسطينية تعيش اليوم انقساما حادا نتيجة اليد السورية التي تعيث خرابا، وتستعمل أدواتها لزرع أحزاب داخل لبنان". ولفت إلى "أن أي سلاح فلسطيني أو لبناني خارج المؤسسات الشرعية من جيش وقوى أمنية هو سلاح ميلشيوي هدفه التخريب".

وطالب قوى" 14 آذار" و"8أذار" بإعطاء الجيش والقوى الأمنية الدعم الكامل، وترك المصالح الشخصية في هذا الوقت العصيب لأن مصير لبنان على المحك

 

عبود كشف لـ "المركزية" عـن اقتراح لجمعية الصناعييــن بتخصيص صندوق تبرعات مالية وعينية للقوى الامنية اللبنانية

المركزية - في موقف اقتصادي معنوي لافت يصب في دعم القوى الامنية اللبنانية، كشف رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود لـ "المركزية" عن اقتراح ستتقدم به الجمعية الى الهيئات الاقتصادية في اجتماعها المقبل، يقضي "بإنشاء صندوق موحد للتبرعات المالية او العينية تخصصها كل المؤسسات الاقتصادية في لبنان، الى القوى العسكرية اللبنانية المختلفة". وأعلن عبود أنه فور عودته أمس من لندن حيث شارك في افتتاح المعرض اللبناني هناك، قام بزيارة ميدانية لموقع الانفجار في زوق مصبح، حيث تفقد المصانع المتضررة، وقال: أصبح القطاع الصناعي معتادا الى حد ما على دفع الثمن غاليا في كل الاضطرابات الامنية، مما يثبت ان أعداء لبنان بمختلف انتماءاتهم وولاءاتهم ان كانت اسرائيل ام الاطراف الاصولية في الداخل، غايتهم واحدة وهي تدمير القطاع الصناعي في لبنان. وسأل عبود "غريب هذا الامر، كيف يتلاقى "فتح الاسلام" مع اسرائيل حول هدم القطاع الصناعي في لبنان وضربه ؟" وقال " يجب على الصناعيين ان يفهموا أن ما يحصل غايته واضحة وصريحة وتكمن في عدم السماح بخلق فرص عمل في لبنان وفي المزيد من تهجير اللبنانيين وخصوصا العاملين في القطاع الصناعي، اذ أن تهجير القطاع الصناعي هو الاصعب من أي قطاع آخر".

وتوقف عبود في جولته أمس عند "الورشة اللافتة والكبيرة لاعادة إعمار ما هدمه الانفجار المشؤوم"، وقال "لقد شاهدت بأم العين كيف ينكب الصناعيون على إعادة بناء مصانعهم ومعاملهم". وأكد أن جمعية الصناعيين ستقوم بجهود حثيثة لتقديم المساعدة اللازمة في عملية إعادة الاعمار هذه.

وعما اذا كانت تكلفة هذه العملية على حساب الصناعيين وحدهم، قال: في الوقت الراهن، يتولى الصناعيون على حسابهم إزالة الآثار في مرحلتها الاولى، علما ان عناصر الجيش اللبناني يقومون بمسح الاضرار.

وعما اذا كانت الجمعية ستجري في هذا الشأن اتصالات مع الحكومة اللبنانية والهيئة العليا للاغاثة، قال عبود: اننا نحاول إعادة إحياء صندوق الدعم الذي خصصته الهيئات الاقتصادية لمساعدة المتضررين من حرب تموز 2006. ونعمل في الوقت الراهن على تأهيل الصندوق، ومع الهيئات الاقتصادية نتوجه الى كل الهيئات الاقتصادية في العالم العربي لمدنا بالمساعدة في هذه العملية، الى جانب جهودنا كقطاع خاص لبناني لتأمين بعض المساعدات. لكن كل ذلك لا يلغي أبدا مسؤولية الهيئة العليا للاغاثة.

واذ لفت الى الاعلانات التي تنشرها الحكومة اللبنانية بعنوان "العودة حتما" لاهالي مخيم نهر البارد، تمنى عبود "أن تنشر الدولة اللبنانية إعلانات توجهها الى الصناعيين بعنوان "العودة حتما الى مصانعكم" التي هدمتها إسرائيل والتي تهدمها اليوم اليد الاجرامية في التفجيرات المتلاحقة".

كذلك تمنى رئيس جمعية الصناعيين على مصرف لبنان إصدار تعميم يقضي بشمول المصانع المتضررة من التفجيرات الاخيرة، بالاجراءات المتخذة حيال المتضررين من حرب تموز. معرض لندن: وعن المعرض اللبناني في لندن، قال عبود انه شارك ورئيس نقابة المقاولين الشيخ فؤاد الخازن في افتتاحه الاسبوع الفائت وواكبا أعماله التي امتدت على مدى اربعة ايام. ووصفه بـ"التظاهرة الاقتصادية اللافتة بامتياز، حيث بلغ حجم المبيعات فيه ما يفوق المليون دولار".

مع الاشارة الى ان المعرض شمل صناعة المجوهرات والازياء والحرفيات والطباعة.

 

"هآرتس" تتحدث عن رسالة جديدة من أولمرت إلى الأسد عبر مسؤولة يونانية

اسرائيل شكلت مجلسا وزاريا مصغرا لشؤون سوريا لدرس كل السيناريوهـات

أوردت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة صباح اليوم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت نقل أمس رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، ونقلت عن مصدر سياسي مسؤول ان أولمرت حمل وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس هذه الرسالة "التي تضمنت بعض التفاصيل الصغيرة المثيرة للاهتمام".

وكانت باكويانيس قد وصلت الليلة الماضية إلى دمشق آتية من إسرائيل في إطار جولتها الإقليمية الراهنة. وتعقيباً على ذلك أوضح الناطق بلسان وزارة الخارجية اليونانية أن بلاده وتحديداً السيدة باكويانيس لا تمارس دور الوساطة في المنطقة، مشيراً إلى أن الرسالة الوحيدة التي نقلتها إلى دمشق تتعلق بضرورة تحسين الأوضاع الإقليمية.

الدعم الاميركي: وافادت الصحيفة ان مسؤولين أميركيين ابلغوا الى نظرائهم الإسرائيليين خلال الاجتماع الدوري لـ"المنتدى الحوار الاستراتيجي"، أنهم يدرسون دعم حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، كونهم قلقون إزاء الجهود السورية والإيرانية الرامية الى تقويض سلطته. واوردت ان "إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش ترى أن نجاح حكومة السنيورة اختبارا لسياستها في المنطقة، التي تسعى إلى تشجيع الأنظمة العربية المعتدلة لمكافحة التطرف".

المجلس الوزاري لسوريا: اضافت انه للمرة الاولى عقد أمس في إسرائيل ما يسمى "المجلس الوزاري المصغر لشؤون سوريا"، والذي يضم رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن ووزيرة الخارجية، للاستماع إلى تقرير أمني ورد فيه أن "السوريين على أهبة الاستعداد في وضعية دفاعية، وأنهم لا يستعدون لمبادرات هجومية ضد إسرائيل"، كما جاء فيه أن "سوريا في إمكانها الاعتماد على العمق الاستراتيجي من جانب إيران، الأمر الذي يوفر لها قاعدة هجومية في حال اقتضت الضرورة".

العمق الايراني: ونسبت الى تقارير إسرائيلية انه منذ توقيع اتفاقيي السلام مع مصر والأردن، تشكل إيران العمق الاستراتيجي لسوريا، في حال حصول مواجهات، وأن إيران ستشكل بالنسبة الى سوريا الأساس لتنفيذ هجوم على إسرائيل في حال صدر قرار بذلك من دمشق. إلا أن المصادر نفسها تابعت أنه لا يوجد أي معلومات بشأن نيات كهذه. وقالت الصحيفة ان تشكيل هذا الطاقم الوزاري يأتي من أجل معالجة "المسألة السورية"، وجاءت فكرة تشكيل هذا الطاقم الأربعاء الفائت بعد التصريحات المتكررة في شأن إمكان اندلاع الحرب مع سوريا.

كل السيناريوهات: ولفتت الى أن اجتماع الطاقم درس كل السيناريوهات التي وضعتها إسرائيل حيال إمكانات التحرك السوري، ومن ضمنها الحرب والسلام. كما تناول الاجتماع مسألة الاستعدادات السورية على الحدود، وتقول إسرائيل منذ مدة ليست بالبعيدة أن الجيش السوري في وضع استعداد على الحدود.

وتناول تقرير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عرضاً لوضع العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. وعلم أن أولمرت فرض التعتيم الكامل على تفاصيل النقاش، الذي شارك فيه الوزراء فقط، من دون مساعديهم أو المسؤولين الكبار في مكاتبهم.

 

 "لبنان لم يعد ساحة مستباحة ولا مكان فيه للارهاب"

ريفي امام وفود شعبية: التنسيق كامل مع الجيـش ونواجه عصابة على مستوى ارهابي كبير جـــدا

المركزية - اكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ان لبنان لم يعد ساحة مستباحة وأن لا مكان فيه للارهاب.

وشدد على ان التنسيق كامل مع الجيش اللبناني، معتبرا "اننا نواجه عصابة اجرامية ارهابية على مستوى كبير جدا قد تكون اول مواجهة بهذا الحجم".

استقبل اللواء ريفي ظهر اليوم في قاعة الشرف بثكنة المقر العام على التوالي وفودا من مختلف المناطق اللبنانية في حضور رئيس هيئة الأركان العميد جوزف الحجل. ضم الوفد الاول رؤساء بلديات الجرد الأعلى- بحمدون- قضاء عاليه، وتحدث باسمه العميد المتقاعد فيكتور أبوسلوان الذي القى كلمة جاء فيها:" نعزي قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني بالشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن وسيادته ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

أضاف:ان رجال قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني يقومون بواجبهم من اجل بقاء الوطن لجميع المواطنين من كل الطوائف والأحزاب، وعبر عن تأييد الوفد للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في معركتهم التي يخوضونها اليوم ضد العصابات الإرهابية.

وختم متمنيا ان يتم الانتهاء من هذه المعركة بأقصى سرعة ممكنة وبأقل الخسائر.

اما الوفد الثاني فضم رؤساء اتحاد بلديات ورؤساء بلديات جرد القيطع - عكار، وتحدث باسمه سجيع عطية الذي قال: جئنا باسم اهالي عكار لنشد على أياديكم في هذه الأيام الصعبة ولنؤكد على تهانينا بعيد قوى الامن وعلى حكمتكم وقيادتكم لهذا السلك الذي يشهد تقدما يوما بعد يوم والذي يحافظ بجدية ويسهر على امن الوطن .

وقال:نحن اليوم نعيش أياماً صعبة اقتصاديا واجتماعيا، ولكن نعيش عرسا كبيرا هوعرس الشهادة، حيث يسقط يوميا شهيد من عكار يعزز وحدتنا الوطنية وانتمائنا لبلدنا ويؤكد حضور منطقة عكار في صميم لبنان ونظامنا.

وأكد ان وحدة لبنان لا تكون الاّ من هذه المؤسسات العسكرية لا سيما الجيش وقوى الأمن، لافتاً الى ان عكار هي الخزان البشري لهذه المؤسسات، وكلنا ثقة وايمان بحكمتكم من اجل تخطي هذه الأيام الصعبة التي نمر بها، وأشار الى ان أهالي وبلديات منطقة عكار جاهزون ليكونوا في خدمة المؤسسات الأمنية والعسكرية.

اما الوفد الثالث فمن مشيخة عقل الطائفة الدرزية في حضور قائد الشرطة القضائية العميد أنور يحي، ضم الشيخ غاندي مكارم، الشيخ عماد فرج، الشيخ الدكتور محسن الجردي والشيخ غسان عبد الخالق.

اللواء ريفي: ورد اللواء أشرف ريفي بكلمات شاكرا هذه المبادرات المعبرة والقيمة بالتوقيت وبالنوعية، وقال: أرى فيكم صورة عن هذا البلد ونأمل ان نكون عند حسن ظنكم بنا، البلد غني برجاله وبمؤسساته وسنكمل المشوار نحن والجيش اللبناني وسنقوم بواجبنا لحماية هذا البلد.

اضاف:" البلد بكل أسف كان في فترة معينة وكأنه ساحة مستباحة، وكان علينا التحدي الكبير لنثبت انه لم يعد كذلك، هذا البلد هوحديقة خضراء وجميلة، والأطماع فيها كبيرة، نحن والجيش سنكون السور والحراس لهذه الحديقة، ويشرفنا ان نكون الى جانب الجيش اللبناني. اقول بكل ثقة ودون أي تكبر وعنجهية اوغرور، ان البلد لم يعد ساحة مستباحة، المشوار ما زال طويلا وسنبقى متيقظين وواعين ومتكاملين مع الجيش اللبناني ويشرفنا ان يكون العمل منسقا ومتكاملا مع الجيش على مستوى التحدي الذي تشهده المنطقة والعالم، نحن نواجه عصابة إجرامية إرهابية على مستوى كبير جداً قد تكون أول مواجهة بهذا الحجم.

وأردف:" يشرفنا ان نكون في قوى الأمن الداخلي شركاء في هذه المواجهة، وقد اثبت رجالنا في الجيش اللبناني عن وعي كامل ومسؤولية كبرى، ورجالنا في قوى الأمن الداخلي تكاملوا مع رجال الجيش اللبناني، حيث خضنا المواجهة منذ اليوم الأول، وقد أخذنا جزءاً من هذه المهمة على عاتقنا، واثبتنا عن نجاح وتفان والتزام وطني ومهنية عالية جداً.

وتابع: ان المواجهة الكبرى اليوم يخوضها الجيش ونحن خلفه تماما ونتكامل سويا وسننتصر لتكون رسالة الى كل الإرهابيين في العالم. لبنان ليس مرتعاً يدخله الإرهابيون ساعة يشاؤون ليبنوا خلاياهم ومجموعاتهم الإرهابية ويستبيحوا الأبرياء في لبنان والأموال في المصارف وثكنات الجيش وقوى الأمن الداخلي. من يزور لبنان عليه ان يحترم أصول الضيافة ولن يكون لبنان لاي إرهابي ولن يكون ساحة لأحد نهائيا. بدأنا اليوم نوجه رسائل لكل دول العالم ان لبنان ليس حديقة بدون أسوار، بل حديقة حراسها متيقظون. هم مرتزقة ونحن أصحاب قضية ودائما صاحب القضية ينتصر، والمرتزق لن ينتصر في معركة نهائياً لن نتخاذل ولن نتخلى عن دورنا أبداً، لقد حضرنا كل الإمكانيات المطلوبة من شباب مدربين ووسائل علمية كنا بحاجة لها، امنتها لنا الحكومة منذ فترة، وبدأ رجالنا يتعلمون عليها، وسنكون عند حسن ظن مواطنينا فينا. وختم مؤكداً على التنسيق الكامل مع القيادة الواعية والحكيمة للجيش اللبناني، ويشرفنا ان نكون الى جانبه في هذه المواجهة الكبرى لحماية الوطن.

 

 الوزير العريضي: ما جرى مع البسام لا ينسجم وطريقة التعاطي التي يفترض ان تعتمد في معالجة مثل هذه القضايا مع الاعلاميين

استدعاء الصحافيين امام محققين عسكريين امر مرفوض بالكامل

وطنية 12/6/2007 (سياسة) رأى وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي "ان ما جرى مع مديرة الاخبار والبرامج السياسية في محطة( NtV) لا ينسجم مع طبيعة المسؤولية وطريقة التعاطي التي يفترض ان تعتمد في معالجة مثل هذه القضايا مع الاعلاميين"، مشيرا الى انه "لم تكن ثمة ضرورة استثنائية وقصوى الى حد التصرف كما حصل اليوم، وان حالات التعاطي مع الصحافيين تكررت في شكل خاطىء لجهة استدعائهم امام محققين عسكريين وهذا امر مرفوض بالكامل.

كلام الوزير العريضي جاء في حديث مع محطة "نيو.تي.في" هذا نصه:

سئل: ما هو موقفكم مما حصل مع الزميلة مريم البسام في قصر العدل؟

أجاب: مثلما أدعو الزملاء والزميلات دائما في وسائل الاعلام الى توخي الدقة والموضوعية في تناول أي قضية وأي خبر في شكل عام بغض النظر عن المعلومات التي نشرت على شاشة "نيو، تي، في" وما حدث عموما.أقول إننا نلجأ دائما الى القانون لمعالجة كل مشاكلنا وفي هذا الاطار أتوجه الى القضاة الكرام الأعزاء الذين يتعبون والذين بين أيديهم قضايا مهمة جدا ومعقدة جدا في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها لبنان وأتمنى الاحتكام الى ضمائرهم. أعتقد ان ما جرى اليوم مع الزميلة مريم البسام كنا بغنى عنه بالكامل مهما كانت أهمية هذه القضية وأنه كان بالامكان التعاطي بطريقة أخرى وانتظار شفائها وقدرتها على الذهاب في شكل طبيعي الى المحكمة ولا أعتقد أن ثمة أي احتمال للتفكير في التهرب الى المحكمة وليست المرة الأولى التي تحصل، ولذلك أعتبر أن ما جرى لا ينسجم مع طبيعة المسؤولية وطريقة التعاطي التي يفترض أن تعتمد في معالجة مثل هذه القضايا مع الزملاء الاعلاميين. أنا لا أقول أن ليس ثمة أخطاء في الجسم الاعلامي وهذا أمر واقع وقائم ولكن عندما أقول أن نلجأ الى القانون ثمة وسائل وثمة طرق وثمة أساليب، خصوصا تجاه الذين لا يتهربون من مواجهة القانون وهم مستعدون للدفاع عن وجهة نظرهم، لذلك أعتقد أن ما جرى اليوم لا يجوز وأتمنى أن لا يتكرر مع أي زميل من الزملاء مهما كلف الأمر ومهما كانت الأسباب.

سئل: المحكمة كانت على علم أن الزميلة مريم هي في حال صحية لا تسمح لها أمام المحكمة وبعثت بطبيب شرعي للتأكد من ذلك، وبالرغم من كل هذه الأمور ومع علم المحكمة قالت المحامية (مايا) ان لهم ذلك فكان إصرار تام على ان تمثل أمام المحكمة وهي في هذه الحال، فكيف تتوجه الى الجسم القضائي؟

أجاب: لذلك قلت أن هذا الأمر لا يجوز وأنا اطلعت على هذا الموضوع. هذا الأمر لا يجوز وأعتقد أن ثمة خطأ في هذا المجال. كان بالامكان انتظار بضعة أيام مثلا ليعاد الى تحريك هذا الموضوع والى طرحه ومناقشته واتخاذ القرار الذي ينسجم مع أمانة ومسؤولية وضمير القاضي الذي سيحكم في القضية، ولكن لا أعتقد أن ثمة ضرورة استثنائية وقصوى الى حد التصرف كما تم التصرف اليوم.وأيضا ثمة أمر آخر أريد تجديد التأكيد عليه، عالجت قضايا عدة في الأسابيع الماضية من دون أن أقول كلمة في الاعلام وأن أثير هذا الأمر في الاعلام لأننا بالأساس كنا نثيره دائما ولكن تكررت حالات تعاطي مع الصحافيين في شكل خاطىء، خصوصا لجهة استدعائهم أمام محققين عسكريين وهذا أمر مرفوض بالكامل، ولا أذيع سرا إذا قلت أنني عندما أبلغ الي بعض الحالات، أبلغت الاعلاميين المعنيين بعدم الذهاب واتصلت بمدعي عام التمييز واتصلت بنقيبي الصحافة والمحررين، ونحن جميعا متفقون على هذه المسألة منذ وقت طويل ومن وقت لاخر اراها تتكرر وهذا امر غير مقبول، اتمنى ان نحتكم الى القانون في شكل دائم الذي هو ملاذنا وملجأنا وهو المرجع الذي يبت كل القضايا ولكن ثمة طرق ووسائل واساليب لا بد من اعتمادها احتراما للقانون واحتراما للجسم القضائي واحتراما للقضاء نفسه، واحتراما ايضا للاعلام ومهنة الاعلام.

سئل: كوزير اعلام ما هي الخطوات التي يمكن ان تتخذها، خصوصا مع تكرار هذه الحادثة يعني اولا في الشارع وثانيا القضاء وتتكرر ويبقى الصحافي والاعلامي مكسر عصا، ما هي خطوات وزارة الاعلام كي تتحدى هذه الحوادث.

اجاب: السؤال فيه امور عدة متشابكة، اولا في ما يخص الاعلامي ليس ثمة احد معصوما عن الخطأ، ممكن ان يحصل خطأ، انا لااتحدث بالمطلق انه ليس ثمة اخطاء في الجسم الاعلامي، ثمة اخطاء في الجسم الاعلامي المكتوب والمرئي والمسموع، خصوصا المرئي والمسموع ولكن اعود واقول نحتكم الى القانون في هذا الجانب والقانون وحده هو الذي يحمي والذي يعطي الناس حقوقهم .

سئل: رأينا القانون ماذا فعل اليوم معالي الوزير؟

اجاب: دعيني اكمل قلت في سؤالك عدة امور متشابكة مع بعضها.الاعتداءات على الاعلاميين مثلا في الشارع هناك جو من التوتر ووجود موتورين ايضا في ظل هذا التوتر في مختلف المناطق ولدى كل القوى السياسية.انا عندما حصل خطأ من قبل عناصر في الحزب التقدمي الاشتراكي كان موقفي واضحا ولا يزال واضحا وانا اشعر انني استهدف في هذا الامر بطريقة غير مباشرة لانه لا يجوز ان يرتكب مثل هذا الخطأ ومثل هذا العمل من قبل اي عنصر من عناصر الحزب التقدمي الاشتراكي، وبالتالي عندما اطرح هذه المسألة اطرحها بعمومية. بلد متوتر وفي البلد مجموعة من الناس موتورين في ظل هذا التوتر يعبرون بطريقة خطأ. الاشاعات لحقت باعلاميين من كل المؤسسات الاعلامية بدون استثناء ومن قبل مجموعات من كل القوى السياسية، هنا من الان فصاعدا يجب ان يتحرك القضاء لتوقيف ومحاكمة اي معتد على اي اعلامي. اولا لانه مواطن وثانيا لانه اعلامي، وبالتالي يعتدي على رسالة على مهنة على محاولة من يبحث عن الحقيقة، هنا اصل الى النقطة التي اثرتها وهي موضوع القضاء. وبالتأكيد عندما نكون نسعى الى ان يبقى القضاء ملجأنا والقانون ملاذنا يجب ان نكون مطمئنين الى ما يجري على مستوى القضاء، وبالتالي لا يجوز ان تتكرر الاخطاء كالخطأ الذي وقع اليوم لنكون فعلا مطمئنين بالكامل. اعود واقول كان بالامكان معالجة هذه المسألة بطريقة وبأن يقول القضاء كلمته.

سئل: هل تود ان توجه رسالة الى وزير العدل شارل رزق بهذه المناسبة؟

اجاب: انا لا ارى خطأ في ما جرى وهذا رأيي. العقود او الموضوع الذي اثير عندكم اذا كان هذا السؤال لا شك ان معالي الوزير شارل رزق حريص ايضا على حرية الاعلاميين وعلى عمل الاعلاميين وعلى ان يقوم القضاء بدوره، وكل منا يتحمل مسؤوليته في الموقع الذي هو فيه، وبطبيعة الحال سيكون نقاش بيننا حول كل هذه المسائل، مثلما يكون نقاش بيني وبين نقيب الصحافة ونقيب المحررين. واعتقد انه بالامكان معالجة هذه المسألة،آمل ان يكون التجاوب تاما من قبل الجميع وان تتكرر مثل هذه المسائل التي تسيء الى القضاء والى الاعلام والى لبنان والى كل المناخ الذي نريد ان يكون مناخا هادئا في عملنا من جهة، وعلاقاتنا بين بعضنا البعض.

 

النائب العماد عون التقى الشيخ ابراهيم صالح

وطنية -12/6/2007 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية اليوم، الشيخ ابراهيم الصالح الذي لم يشأ الادلاء باي تصريح.

المطران ساندري خلفا للكاردينال داود لرئاسة مجمع الكنائس الشرقية

وطنية 12/6/2007 (متفرقات) اعلن المركز الكاثوليكي للاعلام في بيان "انه اثناء زيارة قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان في الذكرى التسعين على تأسيسه، اعلن قداسته قبول استقالة الكاردينال مار اغناطيوس موسى الاول داود من مهمة رئاسة مجمع الكنائس الشرقية لتجاوزه السن القانوني، وعين خلفا له القائم بالشؤون العامة لامانة سر دولة الفاتيكان المطران ليوناردو ساندري رئيس اساقفة تشيتا نووفا شرفا.

كذلك عين قداسته خلفا للمطران ساندري المطران فرناندو فيلوني رئيس اساقفة فولتورنو شرفا، الذي كان يشغل منصب السفير البابوي في الفيليبين منذ العام 2006".

 

تمام سلام: على المعارضة إنهاء الحالة الشاذة للخيم ونحن نواجه وضع المخيمات 

 المبادرة الأكثر قيمة للخروج من أزمتنا يجب أن تكون محلية 

وكالات - 2007 / 6 / 12

 إستقبل رئيس الحكومة الأستاذ فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير النائب السابق تمام سلام، وعرض معه للأوضاع والتطورات العامة في البلاد.

بعد اللقاء، قال سلام: "لقائي اليوم مع دولة الرئيس فؤاد السنيورة يأتي في إطار التواصل ومحاولة استكشاف الكثير من خبايا هذه المرحلة الصعبة وهذا الوضع الشائك الذي يعيشه هذا البلد. وكانت مناسبة إستمعت فيها إلى ما لدى الرئيس السنيورة من رؤية وتصور ومن مواقف مستجدة خصوصا في ما يتعلق بالحالة الأمنية المتمثلة في المخيمات والإجراءات الميدانية التي يحرص الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على القيام بها في محاولة لإستيعاب ووضع حد لهذه الظاهرة الصعبة والمؤلمة التي أوقعت البلد فيها جهات تستهدف لبنان لغايات ومآرب لا نرى فيها إلا مزيدا من الضرر والبلاء".

أضاف: "إننا نؤيد كل الإجراءات الحكومية مع الجيش وقوى الأمن في وضع حد لهذه الحالة في المخيمات، لأن ذلك أصبح أمرا وطنيا كبيرا وهنا تكمن قوة الإجراءات الأمنية التي نراها، لأن كل اللبنانيين من دون استثناء يؤيدون هذا الأمر ويتطلعون الى نهاية قريبة. الأمر كما يعرف الجميع ليس بسهولة بمكان، هناك عملية جراحية عسكرية تتم لأن هذه الفئة الضالة زرعت نفسها في وسط الأمنيين وفي وسط المخيم واستفادت من الحالة الاجتماعية هناك، بالإضافة إلى الحالة السكنية لتحصن نفسها وتقوم بأعمالها الإجرامية. نتمنى للقوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وبمؤازرة الحكومة ان ينجحوا بوضع حد لهذه الحالة".

حوار

وكان حوار مع الصحافيين، فسئل: هل تتوقع أي نجاح للمبادرات التي تطلق؟

أجاب: "لا شك ان هناك مساع حثيثة، وهناك مبادرات جدية من قبل دول شقيقة وصديقة كلها تصب في محاولة إيجاد المخارج والحلول للازمة المستعصية في لبنان. نحن نقدر تلك الجهود ونتابعها، وأقول بأن من أقدمها وأكثرها إلحاحا ومتابعة للوضع هو التحرك الذي يقوم به السفير السعودي في لبنان والتحرك الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية، ان عن طريق التواصل مع القوى السياسية اللبنانية، او مع دول المنطقة والدول الصديقة، لإيجاد مخارج للوضع الذي نحن فيه، بالإضافة الى الدور الفرنسي المستجد والذي يطمح إلى تشكيل جو من الارتياح بين القوى السياسية لا أكثر ولا أقل كمدخل ربما إلى الحلول. وهناأيضا يجب ان نقول ان الدور الإيراني أيضا هو دور مهم وخصوصا في التواصل مع الدور السعودي والفرنسي".

تابع "كلها مبادرات نأمل ان تعطي ثمارا، ولكنني أود ان أقول ان المبادرة الأكثر قيمة والتي يمكن لنا ان نعتمد عليها كمدخل جدي للخروج من أزمتنا يجب ان تكون مبادرة محلية ومن القوى السياسية المحلية. وأقول بكل موضوعية إنني في هذا الأمر أرى هناك فرصة للقيام بمبادرة جدية من قبل قوى المعارضة تتمثل في ما نعرفه وعايشناه من هذا الاعتصام الكبير الذي تم في وسط بيروت وفي وسط هذه المدينة العريقة والطيبة وأدى في رأيي غرضه ودوره في الوقت الذي كان فيه منذ بضعة أشهر، ولكنه اليوم مع الأسف، ونحن نواجه الوضع في المخيمات، لا ينقصنا الوضع في الخيم كما هو قائم. أتوجه بكل صدق ومحبة إلى قوى المعارضة مناشدا إياها بأن تدرس جيدا إمكانية التحرك في هذا الموضوع ووضع حد لهذه الحالة غير الطبيعية في وسط بيروت، وتكون هي المبادرة الأجدى والأنفع على الصعيد الداخلي كمدخل لحلحلة كل الأمور الأخرى. ونحن نعلم ان هناك اليوم حديث جدي في موضوع الحكومة وموضوع توسعة الحكومة الحالية، هذا في رأيي لن يتحقق لا على قاعدة 19 +11 ولا على قواعد أخرى اذا ما كانت هناك مبادرة داخلية من القوى السياسية ذاتها الى جانب كل المساعي الخارجية. آمل ان تدرس جديا المعارضة موضوع أخذ المبادرة وإنهاء هذه الحالة غير المريحة والتي تحولت الى حالة شاذة مع الأسف في وسط بيروت، ونقول انه في حالتنا الصعبة مع المخيمات يتم إزالة الخيم كمدخل لهذه المرحلة".

سئل: ماذا لمستم من الرئيس السنيورة بالنسبة الى الأوضاع الساخنة؟

أجاب: "في موضوع المخيمات واضح بأن القرار لبناني ووطني في ان يتم وضع حد لكل من يريد ان يستهدف أمننا الداخلي، خصوصا من خلال زمر وفئات ضالة وعصابات تقوم بعمليات إجرامية وهذا لا نقاش فيه في رأيي، وكذلك يجب ان يعلم الجميع ان كل اللبنانيين من دون استثناء يدعمون الجيش وقوى الأمن الداخلي في هذا الموضوع وهذا هو السلاح الأقوى في مواجهة هذه الحالة الشاذة. ولا أرى أي تراجع في ذلك بل مزيدا من التصميم من كل اللبنانيين ومزيدا من الوضوح في هذا الأمر في رؤية كل مواطن لبناني بأنه لا يمكن له ان يعيش وينعم بحد أدنى من الأمن والاستقرار في بلده اذا لم يتم وضع حد لكل المحاولات التي تأخذ طابعا إجراميا على هذا المنوال، وكذلك الى التفجيرات المتنقلة والاستهدافات الأمنية هنا وهناك. على الدولة ان تستمر في حزم أمرها وان تستمر في محاولة كشف الفاعلين والإعلان عن ذلك لردع إمكانيات أخرى من ان تستهدفنا في لبنان، وهذا أمر نلمسه مع الرئيس السنيورة ومع كل لبناني في هذه المرحلة".

سئل: هناك تخوف من انتقال ظاهرة "فتح الإسلام" الى مخيمات أخرى ما هو تعليقك؟

أجاب: "ظواهر العنف وظواهر أصحاب هذه الاعمال موجودون في كل موقع وفي كل مكان في المخيمات وفي خارج المخيمات، ولكن يجب علينا ان نسعى جديا للاطاحة بهذه الحالات الشاذة ووضع حد نهائي لها".

 

خوري: لقاء باريس قد يفتح آفاق التفاهم ومستعدون لأي حل تحت سقف بكركي

 المستقبل - 2007 / 6 / 12

 اعتبر النائب السابق غطاس خوري "أن لقاء الأطراف اللبنانية أمر جيد ومرحب به، لكنه قد لا ينتج حلاً سريعاً مع انه قد يكسر الجليد ويفتح آفاق التفاهم ويؤدي الى اتفاق شامل لاحقاً". ورأى في حديث الى وكالة "أخبار لبنان" أمس، ان "ما يحضر له الفرنسيون يتيح امكان اللقاء الهادئ الآن ومن ثم النقاش لاحقاً، وهو بمثابة ندوة تضم الأطراف اللبنانية في فرنسا". واذ ذكر بأن السعودية "كانت قد طرحت مبادرة للقيادات شرط الاتفاق المبدئي سلفاً، قال: "ياللأسف لم ينجح هذا الاتفاق ونأمل ان يمهد اللقاء في فرنسا الى اتفاق شامل على كل القضايا الخلافية المطروحة".

وحول تنفيذ وعد إنشاء حكومة الوحدة الوطنية بعد إقرار المحكمة الدولية كما تقول المعارضة، قال: "المعارضة تريد ما لنا لها ولا تريد مشاركتنا في حصتها. لقد صادروا المجلس النيابي واختطفوا رئاسة الجمهورية ولا يريدون مشاركة أحد أو تسهيل انتخابات الرئاسة الأولى ويريدون المشاركة في الحكومة فقط".

ودعا الى "انتاج حل شامل تحت سقف بكركي اي الاتفاق على حكومة وحدة وطنية ذات برنامج وتسهيل الانتخابات الرئاسية على أن يكون الرئيس العتيد حكماً بين كل الأطراف اللبنانية". مؤكداً "اذا كان كلام بكركي مقبولاً لدى الجميع فنحن حاضرون لأية صيغة تؤدي الى توسيع الحكومة وإقرار برنامج عمل لها، والى انتخاب رئيس الجمهورية". وأشار الى "أن الأطراف السورية في لبنان مثل فتحي يكن هي من تقول بتورط القاعدة، لكن حسبما تبين التحقيقات فإن "فتح الاسلام" مرتبطة مباشرة بأجهزة المخابرات السورية وليس لها علاقة بالقاعدة، ان المحرك الأساسي والتوجه الأساسي أتى من سوريا، والتحقيقات والاعترافات ستكشف وتوضح الصورة لكل اللبنانيين وللمجتمع العربي والدولي قريباً".

 

بان كي مون يعتزم تمديد مهمة برامرتس ستة اشهر

 أ ف ب - 2007 / 6 / 11

 يعتزم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تمديد مهمة سيرج برامرتس على رأس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري حتى نهاية العام الحالي, على ما افادت المتحدثة باسمه الاثنين. وقالت ميشال مونتاس ان بان ابلغ مجلس الامن الاسبوع الماضي عزمه على تمديد مهمة برامرتس التي تنتهي في نهاية حزيران/يونيو. وكان برامرتس افاد في تقريره المرحلي الاخير عن تقدم في التحقيق في اغتيال الحريري مرجحا الدوافع السياسية خلف الجريمة. وقتل الحريري مع 22 شخصا اخر في عملية تفجير ضخمة في وسط بيروت في 14 شباط/فبراير 2005. وكان سلف برامرتس الالماني ديتليف ميليس اتهم سوريا في تقاريره المرحلية الاولى بعدم التعاون مع التحقيق واشار الى ضلوع مسؤولين كبار في اجهزة الاستخبارات السورية في الاغتيال, فيما تنفي دمشق اي تورط لها في اغتيال الحريري. واصدر مجلس الامن الدولي في 30 ايار/مايو قرارا نص على انشاء محكمة دولية لمحاكمة المتهمين بقتل الحريري تحت الفصل السابع الملزم, غير ان البلد الذي سيكون مقرا للمحكمة لم يتقرر بعد.

 

لبنان أبلغ الأمم المتحدة بحشود استقدمها فلسطينيون موالون لسوريا 

الثلائاء 12 يونيو - أ. ف. ب.

بيروت، نهر البارد (لبنان): اكد مصدر حكومي الثلاثاء ان الحكومة اللبنانية ابلغت الامم المتحدة ان تنظيمن فلسطينيين مواليين لسوريا استقدما الاسبوع الماضي "حشودا" الى مناطق من البقاع (شرق) محاذية للحدود مع سوريا. وقال المصدر إن "الحكومة ارسلت الى الامم المتحدة تقارير عن الحشود التي نفذتها منظمتي فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية القيادة العامة الاسبوع الماضي في منطقة البقاع وتحديدا في قوسايا وحلوى".  وجاء تصريح هذا المصدر ردا على سؤال عن اعلان الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن ان الحكومة اللبنانية ارسلت معلومات الى الامم المتحدة عن تهريب اسلحة وناشطين عبر الحدود مع سوريا.وتحتفظ فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة اللتان تتخذان من دمشق مقرا لهما، بمواقع في قوسايا وحلوى بمحاذاة الحدود مع سوريا. كما تحتفظ الجبهة الشعبية-القيادة العامة بمواقع في بلدة الناعمة الساحلية على الطريق الرئيسية بين بيروت وصيدا كبرى مدن جنوب لبنان.

وتتهم الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فتح الانتفاضة بتاسيس مجموعة فتح الاسلام التي يواجهها الجيش في شمال لبنان منذ 20 ايار/مايو في معارك اسفرت حتى الان عن 128 قتيلا بينهم 61 عسكريا و50 اسلاميا. وقال لارسن امام مجلس الامن الدولي خلال مناقشاته امس الاثنين تقريرا عن تطبيق القرار 1559 ان "المعلومات الواردة من الحكومة اللبنانية حول تهريب اسلحة وناشطين عبر الحدود السورية اللبنانية مثيرة للقلق".

وقرر مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه كل القيادات اللبنانية المناهضة لسوريا والموالية لها في نيسان/ابريل من العام الماضي، نزع سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات خلال ستة اشهر. وفتح الانتفاضة والقيادة العامة هما الفصيلان الوحيدان اللذان لهما قواعد مسلحة خارج المخيمات. وكانت اشتباكات متفرقة وقعت بين القوى الامنية اللبنانية وهذين التنظيمين بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005.

الجيش اللبناني يستأنف قصف مواقع فتح الاسلام

 من جهة ثانية استأنف الجيش اللبناني الثلاثاء قصف مواقع مجموعة فتح الاسلام الاصولية المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بشكل متقطع بعد ليل ساده هدوء حذر. واوضح المصدر ان الجيش استانف صباح اليوم قصف مواقع المجموعة المتهمة باعمال ارهابية بالقذائف المتوسطة، خصوصا على المحورين الشمالي والشمالي الشرقي. وافاد متحدث عسكري ان قوة من الجيش اقتحمت الاثنين منزل شاكرالعبسي زعيم فتح الاسلام في وسط المخيم "ودمرته بعد ان صادرت مستندات ووثائق مهمة". الا انه لم يذكر اي تفاصيل اضافية.

واكد مصدر فلسطيني داخل مخيم نهر البارد تدمير منزل العبسي الذي يقع في وسط المخيم القديم الذي اقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في 1949 قرب شاطىء البحر، في عملية كومندوس. واوضح المصدر في اتصال هاتفي ان قوة من مغاوير الجيش قامت بانزال بحري ووصلت الى منزل العبسي حيث اشتبكت مع عناصر من فتح الاسلام. وقتل ثلاثة جنود لبنانيين ومسعفان من الصليب الاحمر اللبناني الاثنين عند المدخل الشمالي في المعارك التي تزداد دموية بين الطرفين. وهي المرة الاولى منذ بداية المعارك في 20 ايار/مايو التي يقتل متطوعون في هيئات الاغاثة. كما اصيب الشيخ محمد الحاج، عضو وفد رابطة علماء فلسطين الذي يقوم بوساطة مع فتح الاسلام للوصول الى مخرج، برصاص في قدمه داخل المخيم.

وبلغت حصيلة المواجهات منذ اندلاعها في 20 ايار/مايو 128 قتيلا بينهم 61 عسكريا وخمسين من عناصر فتح الاسلام. وما زال في المخيم اكثر من ثلاثة الاف مدني فلسطيني ممن لم يتمكنوا او لم يرغبوا في النزوح، وفق ارقام متطابقة. وهم متجمعون في الناحية الجنوبية اي داخل المخيم القديم حيث تقوم مجموعات فلسطينية مسلحة رافضة لفتح الاسلام بتوفير الحماية لهم. وفي الايام الاخيرة، اكد الجيش الذي كان يتمركز خارج المخيم قبل المعارك انه يتقدم تدريجيا وببطء داخل المخيم الجديد المكتظ بابنية مرتفعة من الاسمنت شيدت عشوائيا لتشكل امتدادا عمرانيا للمخيم القديم .

وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك بقيامهم بتصفية 27 عسكريا في 20 ايار/مايو كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج نطاق الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان. غير ان عناصر فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، يرفضون تسليم انفسهم.

 

 واشنطن قلقة من تحرك فرنسا «اللبناني» وتعتبره مؤشراً الى ابتعادها عن «14 آذار»

باريس – رنده تقي الدين     الحياة     - 12/06/07//

كشف مصدر ديبلوماسي غربي لـ «الحياة» ان لدى واشنطن قلقاً وتحفظات إزاء التحركات الفرنسية في لبنان، وقال، على رغم التعاون والتحالف الوثيق بين البلدين حول الملف اللبناني، فإن التحرك الأخير لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر حيال لبنان أثار قلق الجانب الأميركي. وأضاف المصدر، كثيراً ما يدلي الجانب الفرنسي بتطمينات للجانب الأميركي، حول عدم تغيير الثوابت الفرنسية في لبنان في عهد الرئيس الجديد نيكولا ساركوزي. لكنه اشار الى مجرد ان تؤكد الخارجية الفرنسية انها لن تغيّر السياسة التي اعتمدت في عهد الرئيس السابق جاك شيراك، يعني انها في الحقيقة تسعى حالياً الى تغييرها. ولفت الى ان استعجال كوشنر التوجه الى بيروت وتصريحه من هناك عن استعداده للقاء كل الأطراف بمن فيهم «حزب الله»، أثار قلق الإدارة الأميركية، لأنه أعطى الانطباع بأنها خطوة غير مدروسة كأنه يبتعد عن قوى 14 آذار ويقترب من قوى المعارضة.

وقال المصدر ان الخطوة الأخرى التي أثارت قلق الإدارة الأميركية هي استقبال كوشنر العماد ميشال عون مرتين في باريس، اذ انه أعطاه الفرصة للقول انه يحظى بتأييد فرنسي مستجد، علماً أنه أكد للجانبين الفرنسي والأميركي انه المرشح الوحيد للرئاسة في لبنان. وأوضح ان المبادرة الأخيرة التي أثارت قلق الإدارة الأميركية، هي مبادرة كوشنر جمع الفرقاء اللبنانيين من الصف الثاني في مؤتمر غير رسمي وصفه الناطق باسم الخارجية الفرنسية بأنه مبادرة شخصية خاصة من جانب الوزير. وقال ان الإدارة الأميركية ترى ان فرنسا تعطي الانطباع بأنها تريد الابتعاد عن قوى 14 آذار وعن الحكومة اللبنانية وأنها تبادر الى جمع الأطراف اللبنانيين في حين ان السعودية والجامعة العربية تحفظتا عن مثل هذه المبادرة لأسباب واضحة مفادها ان سورية لا تعطي حلفاءها على الأرض الفرصة للحوار.

ورأى المصدر ان احتمال فشل هذا المؤتمر يشكل خطراً سياسياً على ساركوزي الذي سمح بإطلاق هذه المبادرة. وأقر بأن أي تسوية في لبنان ينبغي ان تقوم على حوار بين جميع الأطراف، ولا يمكن استبعاد الشيعة و «حزب الله» في إطارها. واعتبر المصدر طريقة المبادرة الفرنسية غير محبذة من الجانب الأميركي لأن المعارضة لم تعط أي مؤشر الى عزمها على التحرك في اتجاه التسوية. وذكّر بأن عون حضر إلى باريس وأكد لكوشنر انه المرشح الأفضل للرئاسة و «حزب الله» لم يعط أي إشارة الى عزمه على الحوار، وأن الولايات المتحدة كانت حبذت ان يجرى في البداية حوار معمق مع «14 آذار» حول ما تريده في المستقبل وكيف ترى العلاقة مع المعارضة وكيف تنظر إلى مرشح التسوية لانتخابات الرئاسة بدلاً من الإسراع في مبادرة لن تنجح. وقال المصدر ان واشنطن أعربت عن تحفظاتها لباريس عبر وزارة الخارجية الأميركية وسفيريها في بيروت وباريس وعبر المسؤولين عن الملف في واشنطن ونيويورك. وأضاف ان السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان، الذي تربطه علاقة وثيقة بنظيره الفرنسي برنار ايمييه، عبّر له عن قلق الإدارة الأميركية العميق من تغيير فعلي في السياسة الفرنسية إزاء لبنان. ورأى المصدر ان أي اتصال بين سورية وإسرائيل في الوضع الراهن مرده إلى ان سورية تحاول اعادة الحوار مع الولايات المتحدة عبر مثل هذه التحركات وأن الإدارة الأميركية لا تأخذ بجدية استعداد سورية لأي مفاوضات سلام مع إسرائيل

 

رأى ان «العدالة اساسية لتأمين الأمن» السفير الاميركي: ندعم كل التسهيلات للحوار

بيروت - الحياة  - 12/06/07//

كرر السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان تأكيد دعم بلاده القوي للبنان سيد وديموقراطي، وابلغ الرئيس السابق امين الجميل، انه يوافقه القول عن «أهمية إنشاء المحكمة الدولية التي دخلت حيز التنفيذ لوضع حد للاغتيالات التي طاولت الكثير من العائلات وبينها عائلة الجميل». وقال فيلتمان في تصريح: «نعتقد بأن العدالة هي خطوة اساسية لتأمين الأمن لكل لبنان، وان «نقصاً في تحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين، يشجع على وقوع مزيد من الجرائم».

وأوضح ان جولته على المسؤولين اللبنانيين غايتها نقل رسائل «الدعم الاميركي القوي لسيادة لبنان»، وعن المبادرة الفرنسية قال فيلتمان: «كلنا أصدقاء للبنان، وأكدنا مراراً أننا ندعم الحوار بين اللبنانيين وندعم هذا المسار، وعلى اللبنانيين ان يتخذوا قراراتهم بأنفسهم، ونحن ندعم كل التسهيلات من أجل جمع اللبنانيين لإجراء حوار جدي وصادق». وعما اذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر الاميركية والفرنسية، اكتفى فيلتمان بالقول: «يمكنكم سؤال الفرنسيين عن تفاصيل مبادرتهم، لكن هناك بالتأكيد إجماعاً قوياً من المجتمع الدولي خصوصاً من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى على دعم سيادة لبنان وديموقراطيته، فالقرار 1757 حظي برعاية فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى، والدعم الدولي للبنان يبقى قوياً وثابتاً

 

موقوفون جدد في البقاع بتهمة الارتباط بخلية بر الياس

بيروت - الحياة  - 12/06/07//

على وقع التخوف من تفجيرات جديدة، استمرت عمليات الدهم التي تنفذها استخبارات الجيش اللبناني في البقاع. ودهمت قوة أمس، بلدة غزة في البقاع الغربي واعتقلت إسماعيل منصور ومحمد عبد الهادي. كما دهمت منزلاً في بلدة الخيارة المجاورة يخص عزيز فتاح (كردي الجنسية)، كان استأجره منه خمسة سوريين فروا من المنزل لدى علمهم بالمداهمة. وفي تعلبايا اعتقل فلسطينيان، كذلك دهمت منازل في جديتا وبر الياس ودير زنون، واعتقل أحد الاشخاص. وفي كفرزبد اوقف لبناني ينتمي الى منظمة اصولية. الى ذلك، توسعت دائرة التحقيقات التي تجريها المديرية العامة لأمن الدولة بعدما أوقفت عدداً من المرتبطين بالخلية الإرهابية التي كشفتها في بر الياس. ويجري خبراؤها وتقنيوها تحليلاً دقيقاً لأجهزة الكومبيوتر المضبوطة والمعدّات الإلكترونية والخرائط، إضافة إلى اعترافات حول خطة مرسومة. وفي الأشرفية في بيروت، عثر مواطن عند السابعة إلا ربعاً صباح امس، على قنبلة يدوية دفاعية شرقية الصنع غير معدّة للتفجير لكنها صالحة للاستعمال، مرمية في شارع مدرسة السلام في منطقة زهرة الاحسان أمام بناية قدموس. واتصل المواطن بالقوى الأمنية التي حضرت على الفور الى المكان للكشف على القنبلة. وليل أول من أمس، ألقى الجيش اللبناني القبض على شخصين كانا يستقلان دراجة نارية عند حاجز مستديرة الميناء شمال لبنان، بعدما ألقى أحدهما قنبلة صوتية نحو الحاجز وحاولا الفرار، إلا أن الجيش أطلق النار في اتجاههما وتمكن من توقيفهما. ولاحقاً، تبين أنهما مطلوبان بمذكرات توقيف وهما لبنانيان من منطقة الميناء

 

مجلس الامن تلقى تقريراً «مقلقاً» وناقش بيانا رئاسياً يدين الارهاب ويدعم حكومة السنيورة

رود لارسن لـ «الحياة»: تدفق السلاح والمسلحين عبر الحدود السورية - اللبنانية يشكل انتهاكا

نيويورك - راغدة درغام     الحياة     - 12/06/07//

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ القرار 1559 لـ «الحياة» انه اعتزم تقديم تقرير «فريد من نوعه» الى مجلس الأمن مساء أمس، بعدما تلقى تقريراً «مقلقاً» من الحكومة اللبنانية تضمن «تفاصيل خارقة للعادة» قام الجيش اللبناني بتوفيرها حول «حركة للأسلحة والعناصر المسلحة وإعادة تسليم وتقوية الميليشيات الفلسطينية وغير الفلسطينية داخل لبنان»، وذلك «بتواريخ مفصلة واسلحة مفصلة». وأكد لارسن انه سيقدم كل هذه التفاصيل الى مجلس الأمن اثناء الجلسة المغلقة التي أدرجها مجلس الأمن في برنامج عمله مساء الاثنين بتوقيت نيويورك.

وشدد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ان «كل قائد في كل دولة عليه مسؤولية التعاون الكامل» من اجل تحقيق «الأمن والسلام في لبنان». وقال ان «فريق تقويم مراقبة الحدود» اللبنانية - السورية الموجود الآن في لبنان يتناول ادعاءات بتهريب الاسلحة عبر تلك الحدود. وأكد الأمين العام انه «يجب على الدولتين ان تقوما أولاً بتقوية جميع قدراتهما لمراقبة الأمن على طول الخطوط الحدودية، والأمم المتحدة جاهزة للمساعدة في مثل هذا الامر إذا طلب منها. وفريقنا للمساعدة التقنية موجود هناك كجزء من المسألة». وقال ان «القرار 1701 مهم جداً وان التزامات وواجبات جميع الدول في المنطقة هي الامتثال الكامل له».

وأكد رود لارسن ان المعلومات التي تلقاها من الجيش اللبناني حول شحنات اسلحة وحول اعادة تسليح الميليشيات الفلسطينية وبالذات «فتح الاسلام» و «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» (مقرها دمشق) «سأقدمها الى مجلس الأمن بتفاصيلها وبكامل المعلومات المدهشة التي وفرتها لنا الحكومة اللبنانية».

وحسب لارسن فإن المعلومات تبين ان «الأسلحة والعتاد والعناصر المسلحة وردت عبر الحدود السورية - اللبنانية، وهذا يشكل «خرقاً للقرارين 1559 و1701». وتابع ان القرار 1559 طالب بتفكيك الميليشيات وتسريحها وتجريدها من السلاح، انما «العكس يحدث الآن بإعادة تسليح الميليشيات انتهاكاً للقرار 1559 وانتهاكاً لاتفاق الطائف».

واضاف ان المعلومات «تشكل ايضاً انتهاكاً للقرار 1701 لأنه يحتضن 1559 ولأن 1559 هو الشق السياسي للقرار 1701». إضافة الى ان القرار 1701 الذي تبناه المجلس بموجب الفصل السابع من الميثاق يلزم الدول بعدم تسريب اي اسلحة عبر الحدود اللبنانية الى أي كان باستثناء الحكومة والجيش اللبناني.

وتحدث لارسن هاتفياً مع عدد من المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونقل عن بري «قلقه البالغ حول الوضع. وأنا أقاسمه القلق البالغ، فالوضع متفجر».

واستعد مجلس الأمن لإصدار بيان رئاسي في اعقاب الاستماع الى تقرير لارسن، وحسب مسودة مشروع البيان التي سبقت تلقي المعلومات الهائلة المفصلة، يعرب مجلس الأمن عن قلقه العميق من ازدياد وتراكم المعلومات حول «الحركة غير الشرعية للأسلحة عبر الحدود اللبنانية - السورية».

وأكدت مصادر الوفد الروسي قبل تقديم التقرير انه تحفظ على هذه الصياغة وفضل لغة تتحدث عن حركة غير شرعية للسلاح «الى لبنان» من دون تعريف الحدود السورية - اللبنانية، لكن نوعية المعلومات التي تلقاها المجلس قد تدفع بروسيا الى الموافقة على الصياغة، بل قد تدفع الدول الأخرى الى لغة أقوى للبيان الرئاسي المتوقع صدوره. و «يدين مجلس الأمن»، بموجب مشروع البيان الرئاسي، «الأعمال الارهابية والاجرامية القائمة في لبنان، بما في ذلك تلك التي يقوم بها تنظيم فتح الإسلام، ويدعم (المجلس) الجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية لضمان الأمن والاستقرار في كل أنحاء لبنان». كما يؤكد المجلس ان لا سلاح الى لبنان من دون موافقة حكومته وأن لا سلطة أخرى في لبنان سوى الحكومة. ويؤكد مجدداً «دعمه الكامل للحكومة اللبنانية الشرعية والمنتخبة ديموقراطياً، ويدعو الى احترام المؤسسات الديموقراطية للبلد، طبقاً لدستوره». ويدين المجلس كل جهد هدفه ضرب استقرار لبنان ويؤكد دعمه القوي لسلامة أراضيه واستقلاله ووحدته.

ويأخذ مجلس الأمن علماً بالتقدم الذي حصل في تنفيذ القرار 1559 «لا سيما تمكن الحكومة اللبنانية من بسط سلطتها في جميع أنحاء لبنان وبالذات في الجنوب، لكنه يلاحظ أيضاً، وبأسف، أن بعض عناصر القرار 1559 لم تنفذ بعد، وتحديداً تفكيك الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتجريدها من السلاح»، وكذلك «اجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة طبقاً لقواعد الدستور اللبناني ومن دون أي تدخل أو نفوذ خارجي». الى ذلك، ولمناسبة دخول القرار 1757 حيز التنفيذ بحلول 10 الشهر الجاري، أعلن الأمين العام بان كي - مون «انني سأبدأ العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن لإنشاء المحكمة الدولية المتعلق بمقر المحكمة واختيار قضاة الادعاء العام» وعدد من المسائل «المعقدة والتقنية والادارية التي تتطلب اهتمام ودعم جميع الدول الأعضاء». وأصدر بان بياناً رسمياً عبر الناطقة باسمه أكد فيه انه «باشر في اتخاذ الخطوات والاجراءات» مع دخول القرار 1757 «حيز التنفيذ»، وقال ان «الأمين العام يؤمن بأن انشاء المحكمة الخاصة للبنان سيشكل مساهمة مهمة نحو وضع حد للإفلات من العقاب على جرائم تدخل في صلاحيات المحكمة الخاصة

 

طهران تعلن زيارة قريبة لسعود الفيصل و«حزب الله» يعتبر الظروف «غير مواتية» للقاء مع الحريري

رصاص «فتح الاسلام» يجرح «الوسيط» ومقتل نجل قيادي في «فتح - ابو نضال»

طهران، بيروت - حسن فحص     الحياة     - 12/06/07//

استشهد مسعفان من الصليب الأحمر اللبناني وجرح ثالث بقصف وإطلاق نار من مسلحي تنظيم «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد أمس. وكان المسعفان مع رفاقهما يعملان لإجلاء بعض الجرحى والمدنيين بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وجرح رئيس «رابطة علماء فلسطين» الشيخ محمد الحاج الذي كان داخل المخيم مع عدد من العلماء في إطار الوساطة التي تتولاها الرابطة لإيجاد حل سياسي للمواجهة بين الجيش اللبناني والتنظيم المتشدد الذي ما زال يتحصّن في وسط المخيم ومؤسسة «صامد» وفي عدد من المساجد أو قربها، حيث تمكن الجيش من إحراز مزيد من التقدم ليل أول من أمس، بحيث ضاقت رقعة المنطقة التي يتواجد فيها مسلحو التنظيم. وفيما واصل الموفد الفرنسي الى لبنان السفير جان كلود كوسران لقاءاته مع الأفرقاء لدعوتهم الى ندوة حوار حول الحلول للأزمة اللبنانية، كشف الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سيزور طهران قريباً. وقال ان الزيارة تندرج في إطار المشاورات الايرانية – السعودية حول الأزمة اللبنانية، وتأتي بعد الرسالة التي سلمها الى الوزير، نائب وزير الخارجية الايرانية محمد رضا باقري في مقر السفارة السعودية في المغرب، والمحادثات بين الطرفين حول العلاقات الثنائية والاقليمية والأزمة اللبنانية.

وأشار حسيني الى ان المحادثات تطرقت الى «المشاورات وتبادل الآراء حول الموضوع اللبناني، واتفق الجانبان على الاستمرار في التشاور لمساعدة الشعب اللبناني على التوصل الى حل لبناني».

أما بالنسبة الى الوضع العسكري في مخيم نهر البارد والذي شهد تصعيداً بعد ظهر أمس إثر هدوء حذر خلال النهار، فقد علمت «الحياة» ان الجيش اللبناني كان أمهل المحاصرين من المدنيين في مربع أمني هو سوق الخضار في المخيم القديم لإخلائه، وبلغ عدد الذين كان مفترضاً ان يغادروا 200 عائلة. وكان 130 مدنياً فقط تمكنوا من مغادرة المخيم عصر الأحد، وأوقف الجيش حوالى 35 شاباً للتحقيق معهم.

وبعدما تعذر خلال النهار إجلاء نازحين نجحت جهود إخراج 150 شخصاً عصراً، وترك النهار للوساطات التي تولاها وفد من «رابطة علماء فلسطين» مع «فتح الاسلام». وأصيب الشيخ محمد برجله بعدما نقله الهلال الأحمر الفلسطيني من داخل المخيم الى إحدى التلال المتفق عليها مع الصليب الأحمر اللبناني لتسلم الذين يُجلون من داخل المخيم. وأشارت المعلومات الى وجود جثتين في المستشفى الحكومي في طرابلس، نقلتا اول من امس من داخل المخيم، وتبين ان احداهما تعود لابن مسؤول في «فتح – المجلس الثوري» ويدعى شريف، لذلك اعتبرت اوساط فلسطينية ان تنظيم «فتح الاسلام» يحصل على دعم من فصائل فلسطينية أخرى. وأشارت هذه الأوساط الى ان الناطق باسم «فتح الاسلام» شاهين شاهين هو فلسطيني من المقيمين في مخيم اليرموك في دمشق، وكان أحد قادة تنظيم «فتح - المجلس الثوري»، الذي كان يتزعمه صبري البنا (ابو نضال).

وأدى القصف الذي شهده المخيم أمس بحسب ما أفاد «الحياة» بعض السكان من الداخل، الى مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين من المحاصرين.

وذكر معلومات ان قوة من الجيش اللبناني دهمت منزل قائد التنظيم شاكر العبسي داخل المخيم، وعمدت الى تدميره بعد الاستيلاء على مستندات ووثائق مهمة جداً بداخله. وتحدثت معلومات اعلامية عن مواجهات عنيفة أدت الى إحباط الجيش محاولة تسلل من قبل 7 مقاتلين من الجهة الجنوبية للمخيم والى مقتلهم جميعاً.

وقال مصدر في الصليب الأحمر اللبناني لـ «الحياة» ان المسعفين اللذين استشهدا أمس، بولس معماري وهيثم سلمان قضيا اثر سقوط قذيفة قربهما، فيما كانا يقفان قرب موقع للجيش في منطقة تل الأخضر، مشيراً الى ان زميلتهما التي كانت معهما لم تصب لكن استشهادهما على مرأى منها سبب صدمة استدعت نقلها الى مستشفى. وتردد ان المسعفين كانا ينتظران لنقل من يمكن ان يخرج من المدنيين او الجرحى من المخيم عن طريق الهلال الأحمر الفلسطيني.

أما على صعيد جهود معالجة الأزمة السياسية الداخلية، وطلب رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري اللقاء مع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، فقد علمت «الحياة» من مصادر المعارضة والأكثرية ان قيادة الحزب ردت على طلبه بأن الظروف السياسية الراهنة «غير مواتية للحوار». وكان الحريري رغب في لقاء نصر الله منذ اكثر من 12 يوماً، لكن الجواب بالرفض أو التريث جاءه امس بذريعة ان الظروف «ليست مشجعة» لاجتماعهما، وأن الأكثرية «لم تحسم أمرها حيال تشكيل حكومة وحدة وطنية وما تطرحه في هذا الصدد ليس الا مناورة، وأن قياداتها لم توحد موقفها فضلاً عن استمرار الخلاف حول أبرز القضايا السياسية بين الجانبين».

واعتبرت مصادر المعارضة ان قيادة الحزب استغربت نشر خبر طلب الحريري لقاء نصر الله قبل ان يتبلغه الأخير، معتبرة ان لا ضرورة له، لأن الأكثرية تعلن القبول بحكومة وحدة وطنية ثم تنسف موافقتها من خلال الضمانات التي تطالب بها. وسألت مصادر المعارضة «اذا كانت دول الوصاية والولايات المتحدة تدعم قيام حكومة وحدة وطنية ام انها تسعى الى كسب الوقت لتحسين صورتها بأنها راغبة في تسوية بخلاف نياتها المبيتة».

واتهمت مصادر المعارضة الأكثرية بالخضوع لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش، في القرارات التي صدرت عن حكومة فؤاد السنيورة «الفاقدة للشرعية بعد انسحاب الوزراء الشيعة منها»، مشيرة الى ان المشكلة «لم تكن شخصية لتنتهي بمجرد اللقاء بين نصر الله والحريري».

واستغربت أوساط الأكثرية امتناع نصر الله عن لقاء الحريري على رغم اعلانه ان لا شروط مسبقة لديه للحوار وصولاً الى التفاهم وان يده ممدودة لبدء صفحة جديدة بيضاء يحرص على ملئها بالتفاهم لتسريع ولادة حكومة الوحدة.

وقالت اوساط الاكثرية ان «التلطي وراء الحجة القائلة ان الموقف الاميركي رافض لأي تسوية بين الأكثرية والمعارضة لم يعد ينطلي على أحد، لأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتواصل باستمرار مع السفير جيفري فيلتمان ويعرف مدى دعمه لحل الأزمة».

وسألت الاوساط «اذا كان المطلوب من الأكثرية التوقيع على بياض على ما يريده «حزب الله» كشرط للقاء الحريري ونصر الله». ولفتت الى ان الاكثرية تجاوبت مع جهود السفير السعودي عبدالعزيز خوجة، للتوصل الى تسوية بتوسيع حكومة السنيورة بصيغة 11 وزيراً للمعارضة و19 للأكثرية، ومع مساعي عدد من السفراء. وسألت أوساط الأكثرية: هل يمكن التوافق على الحكومة بالمراسلة، بدلاً من الجلوس الى الطاولة لبحث كل التفاصيل؟ وأكدت الرغبة في قيام حكومة الوحدة لدى الأكثرية لحرصها على تطويق التحذيرات التي أطلقتها دمشق فور إقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن، من تدهور الوضع الأمني

 

اثار حفيظة النواب العرب في الكنيست الذين وصفوه بالغدر والخيانة

الغادري يدعو إسرائيل لعدم إعادة الجولان: السلام مع الأسد يشكل كارثة لتل أبيب ودمشق

 القدس (ا ف ب): دعا المعارض السوري المقيم في الولايات المتحدة رئيس حزب الاصلاح فريد الغادري امس اسرائيل التي يقوم بزيارة غير مسبوقة اليها, الى عدم اعادة هضبة الجولان الى سورية مما اثار غضب النواب العرب الاسرائيليين في الكنيست.

وقال الغادري للاذاعة الاسرائيلية »ان السلام بين اسرائيل وسورية يجب ان يكون سلام الشعبين. ولا يمكن ابرام السلام مع ديكتاتور وزعيم اسرة فاسدة".

واضاف بعيد القائه كلمة امام اجتماع مغلق للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست »ان اغلبية السوريين تأمل في قيام سلام والديكتاتورية الحاكمة في سورية غير معنية باصلاحات« مؤكدا أن اسرائيل يجب الا تعيد هضبة الجولان المحتلة الى النظام الحاكم حاليا في سورية, على ما افادت مصادر برلمانية.

واثارت تصريحات الغادري ردا عنيفا من قبل النواب العرب الاسرائيليين في الكنيست الذين انتقدوه بشدة.

واعتبر النائب جمال زحالقة الغادري »عميلا تافها لأميركا وإسرائيل ودمية صغيرة بيدهما للتحريض على سورية والأمة العربية«, وأضاف أن »الشعب السوري براء منه ومن أمثاله الذين احترفوا الزعيق باللهجة الأميركية في حث إسرائيل وتشجيعها على العدوان«.

وقال النائب محمد بركة, رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية في بيان »إن المدعو فريد الغادري الذي جاء الى الكنيست, هو مرتزقة لدى الادارة الأميركية, يحرض ضد شعبه ووطنه سورية«.

واضاف »ان الحثالات الاجتماعية ظاهرة سيئة في اي مجتمع, ولكن ان تكون الحثالة ربيبة الادارة الأميركية فهذا هو الأسوأ«.

واضاف البيان »ان الغادري اختار مسار الخيانة, وان يخدم بشكل ذليل اجندة اليمين المتطرف في اسرائيل الذي يرقص دائما على طبول الحرب, ويسعى لنسف اي افق للسلام, وهؤلاء اتوا بالغادري هذا لينطق باسمهم دون اي خجل«. أما النائب أحمد الطيبي فاعترض طريق الغادري عند مدخل الكنيست وطالبه بالخجل من نفسه وصاح في وجهه: »أنت تقوم بعمل مشين وحقير.. إنك تخون وطنك وشعبك وتأتي إلى البلد المحتل لتستجدي منه أن يستمر في احتلال الجولان, وتتعاون مع نتانياهو وغلاة اليمين .. انصرف من هنا.. اغرب عنا يا عديم الاحترام. يا غادري أنت غدار«. وعقب الغادري الذي قدم نفسه في الكنيست على أنه رئيس حزب الإصلاح السوري المعارض, بأنه مقتنع بموقفه. وأشار الطيبي إلى أنه يعارض بشده زيارة أي مواطن سوري للجنة الخارجية والأمن أو الكنيست داعيا الغادري إلى »التأثير على ما يجري في بلاده دون الاستعانة بالمحتل الذي يضطهد ويقتل الفلسطينيين  ليل نهار«. من جهته أكد النائب واصل طه في كلمته أن زيارة الغادري في هذا الوقت بالذات خدمة لليمين الإسرائيلي الرافض للانسحاب من الجولان السوري وخدمة للسياسة الأميركية التي تدعم تشديد الحصار على سورية وشعبها لتعميق احتلالها للعراق, وهيمنتها على الشرق الأوسط. وأضاف »ستنكر زيارته وتصريحاته جملة وتفصيلا ونعتبره عميلا معاديا لسورية وللسلام العادل, وخادما لأعداء الأمة«. وعن حزب »ميرتس« الإسرائيلي قالت النائبة زهافا غالئون ل¯ »الجزيرة نت« إن دعوة الغادري إلى السلام مع الشعب السوري لا مع بشار الأسد غير معقولة لافتة إلى أن المحادثات السياسية ممكنة مع النظام الحاكم في دمشق. ودعت غالئون إلى ضرورة تجاهل إسرائيل دعوة الغادري وإعلان بدء مفاوضات مباشرة مع سورية«. في المقابل حذر النائب عن »الليكود« يسرائيل كاتس في كلمته بالكنيست امس من التفاوض مع بشار الأسد ودعا إلى عدم إعادة الجولان لافتا إلى أنه يتبنى دعوة الغادري. وأضاف »أتبنى موقف الغادري الذي قال إن إنجاز اتفاقية مع الأسد يعني أنه سيجد أحمدي نجاد على أرض الجولان. لقد زادت أقوال الغادري قناعتي بعدم التفاوض وبالاحتفاظ بالجولان". يشار إلى أن الغادري كان قد صرح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" امس بأنه يحمل رسالة مختلفة عن رسالة الأسد للإسرائيليين ولفت إلى أن السلام مع سورية أمر مهم مشددا على أن »السلام مع الأسد يشكل كارثة لإسرائيل وسوريةا" وأن "السلام يصنع بين الشعوب لا مع الطاغية

 

الصليب الاحمر اللبناني شيع في عكار شهيديه بولس معماري وهيثم سليمان

وطنية - 12/6/2007 (متفرقات) شيع الصليب الاحمر اللبناني ومنطقة عكار، شهيدا الصليب الاحمر اللبناني المسعفين الشابين بولس معماري من بلدة الشيخ محمد وهيثم سليمان من بلدة جديدة الجومة، اللذين استشهدا في منطقة العبدة عكار وهما يقومان بمهماتهما الانسانية. وقد احتفل بالصلاة لراحة نفسيهما بمواكب جنائزية حاشدة في حضور سياسي وشعبي كبيرين.

الشيخ محمد

في بلدة الشيخ محمد عكار التي كان نعش الشهيد رئيس منطقة حلبا في الصليب الاحمر اللبناني بولس معماري قد وصلها قرابة الساعة العاشرة صباحا، واستقبل استقبال الابطال عند مدخل البلدة، حيث ارتفعت الزغاريد واطلقت المفرقعات النارية واصطفت النسوة على طول الطريق من مدخل البلدة وحتى منزل الشهيد، وقد علت الزغاريد في استقبال العريس وسط صيحات الغضب من الزملاء والاصدقاء.

وعند الساعة الرابعة عصرا، احتفل بالصلاة على راحة نفس الشهيد معماري في كنيسة سيدة النجاة للروم الكاثوليك، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود قائمقام عكار طوني مخيبر، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب عزام دندشي، ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة النائب محمود المراد، ممثل رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري النائب رياض رحال، ممثل عن نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، ممثل النائب العماد ميشال عون الدكتور جوزيف شهدا، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد ميشال يوسف، ممثل المدير العام للامن العام الملازم اول ايلي عيسى، رئيس الصليب الاحمر اللبناني الشيخ سامي الدحداح وشخصيات سياسية واجتماعية ومسؤولين في الصليب الاحمر اللبناني، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في لبنان جوردي راش، آن كاترين رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر واعضاء اللجنة التنفيذية والمركزية وللصليب الاحمر اللبناني ومتطوعي ومسعفي الصليب الاحمر اللبناني، وحشد كبير من اهالي عكار.

وترأس القداس ممثل مطران طرابلس والشمال للروم الكاثوليك المتروبوليت جورج الرياشي الاب ميشال بردقان، حيث القى عظة بعد الانجيل المقدس، قدم فيها التعازي لعائلة الفقيد ولزملائه في الصليب الاحمر اللبناني ولكل الاصدقاء والمحبين.

ثم القى مدير فرق الاسعاف والطوارىء والمنسق العملاني لادارة الكوارث في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتاني، كلمة، اعتبر فيها "ان بولس قد سقط في سبيل اسعاف الاخرين، حاملا في سعيه ضمادة جراح وادوية للجرحى والمرضى، وهمه الدؤوب الوصول الى من يحتاج هذه المساعدات، الا ان وسيلة الحرب اردته قتيلا وهو يقوم باقدس ما نتمنى، لتخفيف الالام ونقل المصابين الى المستفيات. لقد خسرناك فانت ذهبت ابعد من الواجب وفي قلوب اللبنانيين وغير اللبنانيين، استقريت مضيئا في مسيرتك شمعة لا تنطفىء وراية خفاقة ما دام على هذه الارض من يهتدي بهديها، لتضع الحرب اوزارها ويعم السلام".

بدوره القى الشيخ سامي الدحداح كلمة، قال فيها: "ها هي قافلة شهداء الانسانية تكبر وينضم اليها اثنين من خيرة المسعفين، الشهيدين بولس معماري وهيثم سليمان، وها هو الطعم المر نتذوقه من جديد، ولم ننسى بعد الجروح العميقة التي عانيناها بفقدان شهدائنا ال13 على مدى عقدين من الزمن. واليوم اصبح مجموع القافلة 15 شهيدا اصحاب القسم الانساني، يسكنون الوجدان، كأنهم من خارج هذا العالم وهذا الزمان، يسكنون الوجدان. ولم يبخلوا بالعطاء وجادوا حتى بالانفس وضحوا من اجل ان يحيا الانسان في كل مكان".

ثم قدم لمحة عن حياة المسعف الشهيد بولس الذي تميز بالعطاء والتضحية ومقدما التعازي من عائلته وعوائل الشهداء كافة، الذين ربوا جيلا من الانسانية وقدموه من اجل الانسان.

ثم منح درع الصليب الاحمر اللبناني الى عائلة الشهيد بولس معماري، الذي ووري جثمانه في مدافن العائلة في بلدته الشيخ محمد.

جديدة جومة

وفي بلدة جديدة الجومة التي نظمت عرسا احتفاليا في استقبال عريسها الشهيد المسعف في الصليب الاحمر اللبناني هيثم سليمان، وسط الزغاريد ورش الورد والارز. فحملت والدته صورته وسارت مع والده ميشال متكئين على الاصدقاء امام نعش ابنهما الشاب الى مثواه الاخير.

وقد اقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس، وترأس القداس راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المطران بولس البندلي، بماشركة لفيف من الكهنة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود قائمقام عكار طوني مخيبر، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب عزام دندشي، ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة النائب محمود المراد، ممثل رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري النائب رياض رحال، ممثل عن نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، ممثل النائب العماد ميشال عون الدكتور جوزيف شهدا، رئيس الصليب الاحمر اللبناني الشيخ سامي الدحداح ووفد كبير من الصليب الاحمر اللبناني والدولي وشخصيات سياسية وقيادات امنية وفاعليات تربوية وممثلون عن الصليب الاحمر اللبناني وزملاء الشهيد الذين بكوه بحسرة.

وبعد الانجيل المقدس، القى المطران بندلي عظة، تحدث فيها عن "معنى الشهادة في حياة المسيحيين"، مثنيا على "بطولة وعطاء الشهيد سليمان الذي عمل وضحى في سبيل قناعاته الانسانية، في مهمة انسانية، ندر نفسه لاجلها"، راجيا من الله "ان يلهم عائلته الصبر والسلوان وان يتغمد الشهيد بواسع رحمته".

ثم القى جورج كتانة كلمة، قدم فيها التعازي من عائلة الشهيد، ومعددا تضحياته وخدماته وعطاءاته الانسانية.

ثم القى الدحداح كلمة، خاطب فيها الشهيد هيثم بالقول: "يا بحرا من العطف والانسانية، ويا صاحب اليدين اللتين ما توانتا عن نصرة المحتاج، ويا من كنت روحا وجسدا في خدمة المتألم والمعذب والضعيف، وحملت على ذراعيك من لجأ اليك، وكنت المثال للمسعف السباق في ركوب سيارة الاسعاف، وصورة من صور الالتزام بمبادىء الانسانية للصليب الاحمر. واليوم انت محمول على ايدي الزملاء والاحباء، ونطلقها من هذا المشهد الاليم ومن كل مشاهد القتل, اما لهذا الموت من نهاية؟ انه سؤال على الملأ نطلقه وصرخة من القلب ندويها فليسمع العالم كله, اسدلوا ستارة الحرب والعنف والشر نهائيا رأفة بالانسان مهما كان، واذا كان لا بد من الحرب فلتحترم القواعد والقوانين التي تحمي وترعى من هم خارج القتال".

ثم قدم التعازي من عائلة الشهيد هيثم وكل الشهداء, ومنحهم درع الصليب الاحمر اللبناني الى والدي الشهيد، الذي ووري الثرى في مدافن العائلة في بلدته جديدة الجومة.

 

السنيورة دعا المدنيين الى اخلاء مخيم نهر البارد حفاظاً على حياتهم محذراً من امكان انتقال عناصر فتح الاسلام واستغلالهم عملية الاخلاء

المركزية - اكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أهمية وضرورة إخلاء المدنيين الذين لم يغادروا مخيم نهر البارد حفاظا على حياتهم، وذلك تلبية للنداءات التي يوجهونها، مع الحذر من إمكان انتقال عناصر "فتح الاسلام" واستغلالهم عملية الاخلاء، حتى لا تنتقل الاعمال الارهابية الى خارج المخيم".

وقال: "ان ما يهمنا هو حماية المدنيين وتأمين سلامة عملية الاخلاء واحترام جميع السكان، مع الاشارة الى وجود محاولات تقوم بها بعض وسائل الاعلام لتشويه صورة الجيش اللبناني، مع العلم ان الجيش يحرص على تسهيل كل الاجراءات وعلى احترام المواطنين واللاجئين وأمنهم".

كلام الرئيس السنيورة جاء في خلال اجتماعه مع الهيئات الدولية والانسانية لمتابعة الاوضاع الانسانية للمدنيين في مخيم نهر البارد والنازحين منه، حيث تبلغ من ممثل منظمة الصليب الاحمر الدولي المقيم في لبنان جوردي رايش ان "إدخال الباصات لإخراج المدنيين من المخيم يصبح صعبا أكثر فأكثر، وأن عملية الاخلاء تتم انطلاقا من أماكن متفق عليها مع جمعية "الهلال الاحمر الفلسطيني"، وبتنسيق مع الجيش اللبناني، هذه الاماكن التي يفترض ان يصل اليها النازحون ليتم نقلهم الى خارج المخيم، باتت بعيدة عن منازل المدنيين الذين يودون المغادرة.

واطلع الرئيس السنيورة في خلال الاجتماع على مسار العمل في المركز النموذجي للنازحين الذي إفتتحته الهيئة العليا للاغاثة في "متوسطة البداوي الرسمية الثانية للبنات" حيث تمكنت الهيئة من تأمين الاقامة الموقتة لنحو 500 نازح وتوفير كل الاحتياجات الحياتية وفق أفضل المعطيات الممكنة، من دون إغفال العامل النفسي للكبار والصغار. وبذلك، تمكنت الهيئة من كسر حاجز الخوف لدى النازحين الذين كانوا يتجنبون مغادرة "البداوي" بالرغم من الاكتظاظ السكاني الخانق بسبب الشائعات التي روجت لتحول دون تقديم المساعدات بالشكل اللائق وتفاقم معاناة النازحين وتستغل نقمتهم وتشوه العملية العسكرية التي تهدف الى اجتثاث الارهابيين من مخيم نهر البارد. لكن الذي جرى ان نجاح التجربة أدى الى ارتياح في صفوف النازحين الذين تدفقوا على المركز، ما إستوجب العمل لتأهيل مراكز جديدة لإستيعابهم.

وفي هذا الاطار، أفاد ممثل "الهلال الاحمر الفلسطيني" الدكتور محمد عثمان ان وفدا من "الهلال الاحمر" قوّم عمل الهيئة العليا للاغاثة، ووصف عملها بالجيد لجهة التخفيف من توتر المقيمين فيه. وأثنى على أداء المتطوعين الذين يتابعون أوضاع النازحين على مدار الساعة، وينسقون مع الأونروا و"الهلال الاحمر" الذي جهز مستوصفا دائما في المركز.

وتمنى أن تساهم تقديمات الهيئة بمزيد من الايجابيات على حياة النازحين من خلال المزيد من التحسن والتقدم الملموس يوما بعد يوم، لا سيما لجهة النشاطات التربوية والرياضية اليومية التي تنظم للاطفال والمراهقين في المركز، والتي تتولاها جمعيات لبنانية وفلسطينية".

وأبلغ الرئيس السنيورة الى المجتمعين ان الهيئة بصدد مواصلة تجهيز المراكز لإستقبال النازحين وتأمين احتياجاتهم وفق معطيات نموذجية تتميز بالمساحات الواسعة والحائزة على مواصفات صحية لتسهيل إقامتهم في انتظار عودتهم الى منازلهم في مخيم نهر البارد.

وعلى هذا الصعيد، أشار الرئيس السنيورة الى متابعة التنسيق مع المهندسين الاستشاريين والاونروا والدول المانحة لترتيب مسألة الاعمار والعودة.

وأطلعت منظمة اليونيسف المجتمعين على الحملة التي أعدتها لتوعية النازحين من خطر القنابل والالغام والمتفجرات التي بدأت عصابة "فتح الاسلام" بزرعها في المخيم، وذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني وجمعية المساعدات الشعبية والنروجية تحت عنوان "لسلامتكم وسلامة أولادكم لا تقتربوا، لا تلمسوا، بلغوا فورا".

وعن أوضاع النازحين في مخيم البداوي، أوضح ممثل الاونروا ريتشارد كوك في خلال الاجتماع "ان التنسيق بين المنظمات العديدة التي تعمل على الارض كفيل بتحقيق نسبة أعلى من النظام والنظافة والخدمات، وإقترح الاستعانة بالمعلمين في المدارس لتنظيم نشاطات تربوية للاطفال تساعدهم على الاستقرار في ظل ظروف التهجير التي تضغط عليهم.

ولفت الى تقديم مساعدات مالية لنحو 1500 عائلة نازحة بعد دراسة أوضاعها الخاصة، بالإضافة الى تأمين الادوية واللقاحات، وحملات توعية عن الصحة العامة والنظافة".

وإطلع الرئيس السنيورة من الامين العام لـ "الهيئة العليا للاغاثة" اللواء يحيى رعد على آلية تقديم المساعدات، اذ تشير التقديرات الى ارتفاع عدد العائلات الى سبعة آلاف، ما استوجب زيادة الحصص الغذائية ومواد النظافة والالبسة.

سلام: وكان الرئيس السنيورة استقبل النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: "لقائي اليوم مع دولة الرئيس فؤاد السنيورة يأتي في إطار التواصل ومحاولة استكشاف الكثير من خبايا هذه المرحلة الصعبة وهذا الوضع الشائك الذي يعيشه هذا البلد. وكانت مناسبة إستمعت فيها إلى ما لدى الرئيس السنيورة من رؤية وتصور ومن مواقف مستجدة خصوصا في ما يتعلق بالحالة الأمنية المتمثلة في المخيمات والإجراءات الميدانية التي يحرص الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على القيام بها في محاولة لإستيعاب ووضع حد لهذه الظاهرة الصعبة والمؤلمة التي أوقعت البلد فيها جهات تستهدف لبنان لغايات ومآرب لا نرى فيها إلا مزيدا من الضرر والبلاء.

إننا نؤيد كل الإجراءات الحكومية مع الجيش وقوى الأمن في وضع حد لهذه الحالة في المخيمات، لأن ذلك أصبح أمرا وطنيا كبيرا وهنا تكمن قوة الإجراءات الأمنية التي نراها، لأن كل اللبنانيين من دون استثناء يؤيدون هذا الأمر ويتطلعون الى نهاية قريبة.

الأمر كما يعرف الجميع ليس بالسهل، هناك عملية جراحية عسكرية تتم لأن هذه الفئة الضالة زرعت نفسها في وسط الأمنيين وفي وسط المخيم واستفادت من الحالة الاجتماعية هناك بالإضافة إلى الحالة السكنية، لتحصن نفسها وتقوم بأعمالها الإجرامية. نتمنى للقوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وبمؤازرة الحكومة ان ينجحوا بوضع حد لهذه الحالة".

* هل تتوقع أي نجاح للمبادرات التي تطلق؟

- "لا شك ان هناك مساع حثيثة، وهناك مبادرات جدية من قبل دول شقيقة وصديقة كلها تصب في محاولة إيجاد المخارج والحلول للازمة المستعصية في لبنان. نحن نقدر تلك الجهود ونتابعها، وأقول بأن من أقدمها وأكثرها إلحاحا ومتابعة للوضع هو التحرك الذي يقوم به السفير السعودي في لبنان والتحرك الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية، ان عن طريق التواصل مع القوى السياسية اللبنانية، او مع دول المنطقة والدول الصديقة، لإيجاد مخارج للوضع الذي نحن فيه، بالإضافة الى الدور الفرنسي المستجد والذي يطمح إلى تشكيل جو من الارتياح بين القوى السياسية لا أكثر ولا أقل كمدخل ربما إلى الحلول. وهنا أيضا يجب ان نقول ان الدور الإيراني هو دور مهم وخصوصا في التواصل مع الدور السعودي والفرنسي".

كلها مبادرات نأمل في ان تعطي ثمارا، ولكنني أود ان أقول ان المبادرة الأكثر قيمة والتي يمكن لنا ان نعتمد عليها كمدخل جدي للخروج من أزمتنا يجب ان تكون مبادرة محلية ومن القوى السياسية المحلية. وأقول بكل موضوعية إنني ارى في هذا الأمر ان هناك فرصة للقيام بمبادرة جدية من قبل قوى المعارضة تتمثل في ما نعرفه وعايشناه من هذا الاعتصام الكبير الذي تم في وسط بيروت وفي وسط هذه المدينة العريقة والطيبة وأدى في رأيي غرضه ودوره في الوقت الذي كان فيه منذ بضعة أشهر، ولكنه اليوم يا للأسف، ونحن نواجه الوضع في المخيمات، لا ينقصنا الوضع في الخيم كما هو قائم. أتوجه بكل صدق ومحبة إلى قوى المعارضة مناشدا إياها بأن تدرس جيدا إمكان التحرك في هذا الموضوع ووضع حد لهذه الحالة الغير طبيعية في وسط بيروت، وتكون هي المبادرة الأجدى والأنفع على الصعيد الداخلي كمدخل لحلحلة كل الأمور الأخرى. ونحن نعلم ان هناك اليوم حديثا جديا في موضوع الحكومة وموضوع توسيع الحكومة الحالية، هذا في رأيي لن يتحقق لا على قاعدة 19 +11 ولا على قواعد أخرى اذا ما كانت هناك مبادرة داخلية من القوى السياسية ذاتها الى جانب كل المساعي الخارجية. آمل في ان تدرس جديا المعارضة موضوع أخذ المبادرة وإنهاء هذه الحالة الغير مريحة والتي تحولت الى حالة شاذة مع الأسف في وسط بيروت، فيتم إزالة الخيم كمدخل لهذه المرحلة".

* ماذا لمستم من الرئيس السنيورة بالنسبة الى الأوضاع الساخنة؟

- "في موضوع المخيمات واضح بأن القرار لبناني ووطني في ان يتم وضع حد لكل من يريد ان يستهدف أمننا الداخلي، خصوصا من خلال زمر وفئات ضالة وعصابات تقوم بعمليات إجرامية وهذا لا نقاش فيه في رأيي، وكذلك يجب ان يعلم الجميع ان جميع اللبنانيين من دون استثناء يدعمون الجيش وقوى الأمن الداخلي في هذا الموضوع وهذا هو السلاح الأقوى في مواجهة هذه الحالة الشاذة. ولا أرى أي تراجع في ذلك بل مزيدا من التصميم من كل اللبنانيين ومزيدا من الوضوح في هذا الأمر في رؤية كل مواطن لبناني بأنه لا يمكن له ان يعيش وينعم بحد أدنى من الأمن والاستقرار في بلده اذا لم يتم وضع حد لكل المحاولات التي تأخذ الطابع الإجرامي على هذا المنوال، وكذلك الى التفجيرات المتنقلة والاستهدافات الأمنية هنا وهناك، على الدولة ان تستمر في حزم أمرها وان تستمر في محاولة كشف الفاعلين والإعلان عن ذلك لردع إمكان أخرى من ان تستهدفنا في لبنان، وهذا أمر نلمسه مع الرئيس السنيورة ومع كل لبناني في هذه المرحلة".

* هناك تخوف من انتقال ظاهرة "فتح الإسلام" الى مخيمات أخرى ما هو تعليقك؟

- "ظواهر العنف وظواهر أصحاب هذه الاعمال موجودون في كل موقع وفي كل مكان في المخيمات وفي خارج المخيمات، ولكن يجب علينا ان نسعى جديا للاطاحة بهذه الحالات الشاذة ووضع حد نهائي لها".

وإستقبل الرئيس السنيورة وفدا من المعاهد التقنية، ثم إلتقى وفدا من عائلة السفير أمين عاصي في زيارة شكر على تعزية. كما استقبل سفير الاتحاد الاوروبي باتريك لوران وعرض معه التطورات وخصوصا في الشمال