المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 14 حزيران 2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .19-16:16

« بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني». فقالَ بَعضُ التَّلاميذِ لِبَعض: « ما هذا الَّذي يَقولُه لَنا: بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني، وأَنا ذاهِبٌ إِلى الآب». وقالوا: « ما مَعنى هذا القليل؟ لا نَدري ما يَقول».فعَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يُريدونَ أَن يَسأَلوه، فقالَ لَهم: « تَتساءلونَ عن قَولي: بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني.

 

اغتيال النائب وليد عيدو ونجله الأكبر 

الأربعاء 13 يونيو - إيلاف

إيلاف، بيروت،وكالات: هز انفجار قوي مساء الأربعاء غرب مدينة بيروت، ما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار، وفق مصادر أمنية وشهود عيان. وأكدت مصادر لبنانية أن الانفجار استهدف النائب عن مدينة بيروت، وليد عيدو، من تيار المستقبل، وأنه قضى في العملية ونجله الاكبر خالد واثنان من مرافقيه وستة لبنانيين على الأقل.  كما سقط في التفجير عشرة مصابين. ونقلت الأسوشيتد برس أن نجل عيدو واثنين من حراسه قضوا في التفجير. ولم يتضح حتى الآن المزيد من التفاصيل بشأن مسببات الانفجار، الذي وقع قرب منطقة الحمام العسكري. وأظهرت وسائل الإعلام اللبنانية النيران مشتعلة في سيارة، لم يتضح ما إذا كانت هي المسببة للانفجار، كما شوهد السكان وهم يحملون امرأة مغطاة بالدماء في المنطقة ذاتها.ونفت السلطات الأمنية علمها بعدد الضحايا الذين قضوا في الانفجار، الذي يأتي ضمن سلسلة تفجيرات تشهدها لبنان منذ بدء المواجهات بين الجيش وجماعة "فتح الإسلام" المسلحة في مخيم نهر البارد، قبل الأسابيع الثلاثة الماضية.

وكشفت مصادر اوروبية لـ إيلاف أن النظام السوري اتخذ قرارا قبل خمسة ايام بتكثيف عمليات اغتيال النواب المنتمين الى تحالف 14 آذار في لبنان، بغية تقليص عددهم وحرمانهم من تشكيل أكثرية وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في لبنان.

بذلك الإغتيال يكون عدد نواب الأكثرية النيابية اللبنانية الذي تحمل اسم، "تجمّع 14 آذار،" قد تراجع إلى 68 نائبا من أصل 128، بغالبية أربعة أصوات فقط  وذلك بعد وفاة وإغتيال وانسحاب عدد من نواب ذلك التكتل. وبعد اغتيال الحريري، استمر عيدو في عضوية تيار المستقبل الذي بات تحت قيادة النائب سعد الحريري، وقد عُرف بانتقاده الحاد للمعارضة اللبنانية خاصة بعد قرارها الاعتصام في وسط بيروت.

وكان عيدو قبل انتخابه نائباً، أحد القضاة البارزين في لبنان، كما كان معروفاً بقربه من التنظيمات الناصرية خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية.ومما لا شك فيه أن اغتيال عيدو سيترك أثراً مباشراً على الصراع اللبناني الداخلي خاصة وأنه يأتي غداة دخول المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في جريمة اغتيال الحريري موضع التنفيذ. وتتهم قوى تجمع 14 آذار سوريا بشكل مباشر بالضلوع في عمليات الاغتيال والعمليات الأمنية الأخرى التي تحصل في لبنان معتبرين أنها وسيلة دمشق لزعزعة الاستقرار الداخلي في لبنان بعد انسحاب الجيش السوري. ونفت السلطات الأمنية علمها بعدد الضحايا الذين قضوا في الانفجار، الذي يأتي ضمن سلسلة تفجيرات يشهدها لبنان منذ بدء المواجهات بين الجيش وجماعة "فتح الإسلام" المسلحة في مخيم نهر البارد، قبل الأسابيع الثلاثة الماضية.

وكانت الحركة قد هددت بنقل المواجهات وتوسيع نطاقها إلى خارج المخيم، الواقع في مشارف مدينة طرابلس.

ردود فعل محلية،عربية ودولية

الحريري

 اتهم سعد الحريري زعيم الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق سوريا بالتورط في اغتيال النائب وليد عيدو الاربعاء اسوة بسائر الشخصيات اللبنانية المعارضة لها، وطالب جامعة الدول العربية بمقاطعة هذا "النظام الارهابي".  وقال الحريري في كلمة متلفزة "الاصابع نفسها التي اغتالت الشهيد الرئيس رفيق الحريري وسائر الشخصيات، اصابع الشر واجهزة الشر التي تزرع الرعب في كل لبنان، هي نفسها ارتكبت جريمة اغتيال وليد عيدو".

 ودعا "الجامعة العربية بشكل خاص الى تحمل مسؤولياتها تجاه النظام الارهابي الذي يخل بامن لبنان ويقتل رجاله". واضاف "اما ان تتمكن الجامعة من حماية لبنان، البلد المؤسس فيها، واما ان تقاطع نظام الارهاب الذي يعتدي على لبنان بدون هوادة امام اعين العالم كله".

 ولم يذكر الحريري في كلمته سوريا مباشرة بالاسم، الا انه كان اتهم مرارا سوريا في السابق بالوقوف وراء مسلسل الاغتيالات الذي بدأ باغتيال والده رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير عام 2005.

مروان حمادة

من جانبه اتهم وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة، من الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، "النظام السوري" باغتيال النائب وليد عيدو، وادرج عملية التفجير في اطار سلسلة التفجيرات التي استهدفت منذ العام 2005 شخصيات مناوئة لسوريا. وقال حمادة لوكالة فرانس برس "انه مسلسل تصفية جسدية للغالبية النيابية من قبل النظام السوري". واضاف "انه القاتل نفسه الذي استشرس قبل قيام المحكمة الدولية وبعدها ليغير المعطيات ويقضي على ثورة الارز ويمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية".  يذكر ان الغالبية النيابية تتهم سوريا بالضلوع في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير عام 2005 وما تلاه من اغتيالات. كما اشارت تقارير تحقيق دولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين في اغتيال الحريري، وهو ما تنفيه دمشق.

 وهذه اول عملية اغتيال لشخصية مناهضة لسوريا بعد اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري التي اقرها مجلس الامن تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق الامم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ في العاشر من حزيران/يونيو الحالي.

مصر

  الى ذلك اعرب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الاربعاء عن اسفه لحاد التفجير الذي وقع عصرا في بيروت الذي اودى بحياة النائب في الغالبية المناهضة لسوريا وليد عيدو وتسعة اشخاص اخرين، معتبرا انه عمل "غادر".  وقال ابو الغيط في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "اعرب عن استنكاري واسفي العميق ازاء الانفجار الغادر الذي اودى بحياة النائب في البرلمان وليد عيدو في لبنان اليوم".  ودعا القوى السياسية اللبنانية الى "التوحد والاتفاق سياسيا على معالجة قضاياها في اطار من الوحدة الوطنية"، وذلك "حتى لا تتدهور الامور الى مرحلة تصعب فيها السيطرة على التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية".

البيت الابيض

واعرب البيت الابيض عن "اسفه" لاغتيال النائب عيدو في تفجير استهدف سيارته، وكرر دعمه للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان "الولايات المتحدة تأسف للاعتداء الاخير في بيروت والذي تسبب بوفاة النائب في البرلمان وليد عيدو ونجله". واضاف "نحن الى جانب الشعب اللبناني وحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في معركتهما ضد المتطرفين الذين يحاولون تعطيل مسيرة لبنان نحو السلام والازدهار والديمقراطية .

فرنسا

اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه "يدين بكل حزم جريمة الاغتيال البشعة" التي استهدفت النائب المناهض لسوريا من الاكثرية النيابية في لبنان وليد عيدو الاربعاء في اعتداء استهدفه في بيروت حسب ما جاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه. وقال ساركوزي "تلقيت بحزن وغضب خبر حادث الاغتيال البشع الذي قضى فيه وليد عيدو النائب في الغالبية البرلمانية اللبنانية في بيروت، اضافة الى العديد من الاشخاص الاخرين". ودان "بكل حزم هذا الاعتداء الجديد، وهو الاول منذ مقتل الوزير بيار الجميل في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت". واضاف الرئيس الفرنسي "اود ان اقدم اصدق التعازي لعائلات الضحايا وآمل ان يتم كشف ملابسات هذا الاغتيال البشع وان يحال منفذو هذا العمل الدنيء على القضاء".

 وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دان في وقت سابق هذا الاعتداء ووصف ما حصل ب"الجريمة البشعة والجبانة".وقال كوشنير "علمت بتأثر شديد ان اعتداء جديدا ضرب بيروت موقعا العديد من الضحايا بينهم النائب وليد عيدو وابنه". وتابع كوشنير في بيانه "ادين بشدة هذه الجريمة البشعة والجبانة. لا بد من العثور على الجناة ومعاقبتهم".

 واضاف البيان "ان فرنسا مع المجتمع الدولي تقف الى جانب لبنان بمواجهة هذه المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرار فيه. على الذين يقفون وراء هذه المحاولات ان يعرفوا انهم لن يحققوا مبتغاهم".  وتابع كوشنير ان "المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى هو وحدة اللبنانيين من كل الطوائف واستئناف الحوار السياسي، الحل الوحيد للخروج من الازمة". واكد كوشنير ان "فرنسا ستواصل جهودها بهذا الاتجاه وستواصل بقوة سياستها الى جانب وحدة واستقرار واستقلال لبنان".  وكان كوشنير دعا ممثلين عن القوى السياسية في لبنان الممثلة في البرلمان الى الالتقاء في باريس في محاولة للخروج من الازمة السياسية الحادة التي تضرب لبنان. وقتل النائب وليد عيدو من الاكثرية النيابية ومن كتلة المستقبل التي يتزعمها النائب سعد الحريري مع ابنه والعديد من الاشخاص في انفجار وقع في بيروت الاربعاء.

ايطاليا

 من جهته أدان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الاربعاء "باشد العبارات" اغتيال النائب اللبناني في الاكثرية المناهضة لسوريا وليد عيدو في تفجير استهدف سيارته اضافة الى تسعة اشخاص اخرين.  وجاء في بيان ان برودي "يدين باشد العبارات الاعتداء الجبان الذي شهدته بيروت اليوم واودى بحياة النائب عيدو وتسعة اشخاص اخرين واوقع عددا من الجرحى"- واكد برودي "ان مثل هذه الاعمال مرفوضة تماما" مطالبا ب"كشف المسؤولين عنها فورا وملاحقتهم".

 واضاف البيان ان ايطاليا "تؤكد التزامها بارساء الاستقرار في لبنان في اطار مهمة اليونيفيل وتجدد دعمها لحكومة فؤاد السنيورة الشرعية"- وقدم برودي "احر التعازي" الى اسر الضحايا.

 نبذة عن سيرة وليد عيدو

سجل القيد

- ولد في بيروت سنة 1942

- رقم السجل 1675 / باشورة

- المذهب: مسلم سني

- له ثلاثة أبناء: خالد وزاهر ومازن

الشهادات العلمية و الخبرات

- نال البكالوريا اللبنانية القسم الثاني عام 1962.

- تخرج من كلية الحقوق - الجامعة اللبنانية عام 1966.

- دخل سلك القضاء عام 1967 واستقال في 31/1/2000.

- تدرج في المناصب القضائية التالية:

. مستشارا لدى محكمة افلاس بيروت

. مستشارا لدى محكمة التجارة في بيروت.

. رئيساً لمحكمة التنفيذ في صيدا

. رئيساً لمحكمة الأحوال الشخصية في صيدا

. رئيساً لمحكمة القضاء المستعجل في صيدا

. رئيساً لمحكمة التنفيذ في بيروت

. رئيساً لمحكمة مجلس العمل التحكيمي في بيروت

. رئيساً لمحكمة استئناف جبل لبنان

. نائباً عاماً استئنافياً في الشمال

. رئيساً لمحكمة استئناف الجزاء في بيروت

السيرة النيابية

- ممثل عن دائرة منطقة مدينة بيروت الثانية

- اللجان النيابية: رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات و عضو في لجنة الإدارة والعدل.

- الدورات الانتخابية : 2000 / 2005

- ساهم في وضع وإقرار العديد من القوانين اللبنانية في الندوة البرلمانية

معلومات إضافية

- له دراسات وأبحاث قانونية عدة منها:

. تنفيذ الأحكام والسندات الأجنبية

. الرسوم والنفقات القضائية

. تعويض المساهمة

. أصول المحاكمة لدى محكمة الدرجة الأولى الجزائية

. قرض الاستعمال وقرض الاستهلاك

. قواعد تقدير الضرر والحكم فيه

. القضاء في الإسلام.

 

الحريري نعى الشهيد عيدو ودعا إلى وداعه بهدوء ومسؤولية: غدا سيكون يوما للحرية في لبنان يوما يليق بالشهداء الكبار ويليق ببيروت وبأهلها الشرفاء

وكالات - 2007 / 6 / 13

 وجه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم،نداء الى اللبنانيين والعرب نعى فيه رئيس لجنة الدفاع النيابية،نائب مدينة بيروت الاستاذ وليد عيدو ونجله المحامي الشاب خالد ومرافقيهما،الذين استشهدوا عصر اليوم بجريمة تفجير ارهابية ،وفيما يلي نص النداء:

بقلب مؤمن، و تسليما بإرادة الله سبحانه وتعالى، أنعي إلى اللبنانيين والعرب والعالم،شهيدا جديدا على طريق الحرية والإستقلال والكرامة الوطنية، وبطلا من أبطال ثورة الأرز وحركة 14 آذار، رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات في المجلس النيابي اللبناني، النائب القاضي الشهيد وليد عيدو، الذي تعرض مع نجله الشاب، المحامي خالد عيدو وإثنين من مرافقيه وعدد من المواطنين لاعتداء إرهابي جبان أودى بحياتهم جميعا.

إننا في تيار المستقبل، وفي كتلة المستقبل النيابية، نخسر في هذا اليوم، كما يخسر لبنان، وتخسر بيروت التي مثلها النائب الشهيد وليد عيدو في الندوة البرلمانية مشرعا فذا ونائبا شجاعا، كان صوتا قوياً في الدفاع عن قضية السيادة والاستقلال والحقيقة والعدالة والحرية لأجل لبنان.

باستشهاد النائب القاضي وليد عيدو، يخسر تيار المستقبل رفيقا وفيا جديدا من رفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ينضم إلى قافلة الشهداء الأبرار الذين صنعوا بدمهم طريق الكرامة الوطنية والعزة والشرف، ويخسر المجلس النيابي رجلا خامسا من رجاله الرجال، بعد الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان والنائب الشهيد جبران تويني والنائب الوزير الشهيد بيار الجميل، لتتوالى من خلال الجريمة الإرهابية الجديدة حلقات التخريب التي يتعرض لها لبنان، ومخططات تهديد المؤسسات الدستورية وتعطيلها بكل الوسائل التي يعتمدها المجرمون القتلة.

لقد قضى النائب الشهيد ومعه زهرة عمره الشاب المحامي خالد والشهداء الذين انضموا معهما إلى قافلة شهداء الحرية في مواجهة مشروع تطويع لبنان ومحاولة القضاء على قراره الوطني المستقل. إنها الأصابع نفسها التي اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الحرية، أصابع الشر وأجهزة الشر، التي تزرع الرعب في كل لبنان، هي نفسها التي ارتكبت جريمة اغتيال وليد عيدو. إنهم لا يريدون للبنان أن يرتاح، ولا يريدون للدولة اللبنانية أن تقوم، ولا يريدون للجيش والقوى الأمنية أن تؤدي دورها دفاعا عن السيادة والنظام العام.

ونحن من جهتنا لن نترك لهم الساحة، مهما سقط منا. لن نخلي لهم بيروت، لن نخلي لهم بيروت ولن نسلم قرارها لأحد، وبيروت ستبقى عاصمة الحرية والوطنية والعروبة والشرف في وجه عبيد الظلام والقتل والإرهاب. إنها أيضا الجريمة الإرهابية الأولى التي ترتكب بحق لبنان واللبنانيين بعد دخول المحكمة الدولية حيز التنفيذ. والمجتمع الدولي، كما إخواننا، إخوان وليد عيدو في العالم العربي والإسلامي، مدعوون لتحمل مسؤولياتهم كاملة، تجاه صانعي الإرهاب المجرم الجبان الذي يقف خلف هذه الجريمة. إن جامعة الدول العربية مدعوة بشكل خاص إلى تحمل مسؤوليتها تجاه النظام الإرهابي الذي ينتهك سيادة لبنان ويخل بأمنه ويقتل رجال الفكر والسياسة وينكل بمواطنيه الأبرياء. فإما أن تتمكن الجامعة من حماية لبنان، البلد العربي المؤسس فيها، وإما أن تقاطع نظام الإرهاب الذي يعتدي على لبنان بشكل متواصل وبلا هوادة أمام أعين العرب والعالم جميعا.

إننا، في هذه اللحظة، نحن، عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نتوجه إلى عائلتنا، عائلة الشهيدين وليد وخالد عيدو، وإلى عائلات الشهداء الأبرار الذين قضوا معهم على يد الإرهاب الجبان، وإلى سائر أهلنا في بيروت وكل لبنان، بالتعزية، وأقول لهم:إننا على العهد يا وليد، وإننا على العهد يا خالد، عهد رفيق الحريري لبيروت ولبنان، بأن مسيرة الحرية لن تتوقف وأن المجرمين القتلة سيساقون مكبلين إلى المحكمة الدولية، وأن العدالة والحقيقة ستبقيان أقوى من الإرهاب، وأن الحياة ستتغلب على الموت، وأن القانون، هذا القانون الذي درسته وعلمته أيها الشهيد القاضي، والذي شرعته أيها النائب البطل، هو الذي سيتغلب على الفوضى والإجرام.

غدا سنودع الشهيدين وليد وخالد وباقي الشهداء غدا ستكون بيروت في وداع إبنها. والوداع يجب أن يكون في مستوى الشهادة.علينا أن نودع وليد وخالد وكل الشهداء كما ودعنا الشهيد الرئيس رفيق الحريري بهدوء ومسؤولية وحضارة وأن نقطع الطريق على أعداء الاستقرار.غدا سيكون يوما للبنان ويوما للدولة في لبنان

ويوما للحرية في لبنان يوما يليق بالشهداء الكبار ويليق ببيروت، وبأهلها الشرفاء ويليق بوطننا الذي لن نتركه للإرهاب والمخربين.

عشتم، عاشت الحرية، عاشت ثورة الأرز عاش لبنان.

 

حماده يتهم "النظام السوري" باغتيال النائب عيدو

  ف ب - 2007 / 6 / 13

 اتهم وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة, من الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا, "النظام السوري" باغتيال النائب وليد عيدو, وادرج التفجير في اطار سلسلة التفجيرات التي استهدفت منذ العام 2005 شخصيات مناوئة لسوريا. وقال حمادة لوكالة فرانس برس "انه مسلسل تصفية جسدية للغالبية النيابية من قبل النظام السوري". واضاف "انه القاتل نفسه الذي استشرس قبل قيام المحكمة الدولية وبعدها ليغير المعطيات ويقضي على ثورة الارز ويمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية". يذكر ان الغالبية النيابية تتهم سوريا بالضلوع في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير عام 2005 وما تلاه من اغتيالات.

كما اشارت تقارير تحقيق دولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين في اغتيال الحريري, وهو ما تنفيه دمشق. وهذه اول عملية اغتيال لشخصية مناهضة لسوريا بعد اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري التي اقرها مجلس الامن تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق الامم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ في العاشر من حزيران/يونيو الحالي.

 

ردود فعل نددت باغتيال النائب الشهيد وليد عيدو 

وكالات - 2007 / 6 / 13

ردود فعل منددة

وقال النائب سمير الجسر، في حديث الى تلفزيون "أل بي سي": "اقول رحمة الله على النائب وليد عيدو. هذا درب الشهادة مكتوب على الجميع وهو جزء من المسلسل الاجرامي الذي يستهدف امن البلد وسيادته واستقلاله. كان من الناس المناضلين الذين حاولوا مجابهة المتسلطين على البلد ويحاولون النيل من البلد واستقراره ووجوده. لن يثنينا ذلك عن متابعة الخط الذي نحن فيه لاستعادة البلد استقلاله وسيادته".

النائب شهيب

وقال النائب اكرم شهيب في حديث الى التلفزيون نفسه: "الانفجار هز لبنان وكل الاحرار والعالم العربي والعالم. اعتقد ان السيارة المستهدفة هي سيارة النائب وليد عيدو. نأمل ان يكون الخبر غير صحيح، لا نريد ان نصدق، انما يعتقد انه كان داخل السيارة التي انفجرت به. هذا هو الجواب السوري عن المحكمة الدولية. هذا جواب عملي في موضوع النواب بعد نهر البارد. واعتقد ان النظام السوري سيستمر في محاولة القضاء على الغالبية النيابية لضرب كل المؤسسات في الوطن.

حاولوا في مؤسسة الجيش، اقفلوا مجلس النواب وهم يكملون, هذا النائب الخامس بعد الرئيس الحريري. هذا هو دأب النظام الارهابي الذي سعى ويسعى الى تقويض كيان لبنان بكل الوسائل. مع الاسف، ان هناك قوى محلية تتماهى معه وتتناغم معه وتتعاطف معه بكل الوسائل سنصمد وسنستمر وسنواجه حتى النهاية".

سئل: افهم منك ان النائب عيدو استشهد؟ اجاب :" نأمل الا يكون الخبر صحيحا، انما كل المعطيات تقول ذلك".

 

 النائب حرب استنكر جريمة اغتيال النائب عيدو: رسالة في اتجاه أن المحكمة لن تردع الإغتيالات 

وكالات - 2007 / 6 / 13

 استنكر النائب بطرس حرب في حديث تلفزيوني إلى ANB جريمة اغتيال النائب وليد عيدو، وقال: "الشهيد عيدو هو احد رفاق النضال لاستعادة سيادة لبنان، واستشهاده خسارة كبيرة على الصعيدين الشخصي والسياسي. إنني أنحني أمام شجاعته لأنه كان من العارفين بامكان أن يقتل، إلا أنه لم يتردد في مواقفه الوطنية".

أضاف: "لا يمكن أن أرى قصة استشهاد النائب وليد عيدو خارج سياق اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء أو خارج سياق الذي يحاول ان يخلق إمارة إسلامية في الشمال ويذبح العسكريين ويرهب الناس. كنا دائما نعتقد ونقول ان لغة القتل السياسي يمكن ان تتوقف، الا انه يبدو ان هناك من يريد ان يقول لنا ان القتل مستمر ليرسل رسالة لتخويفنا، وليقول ان هذا البلد لبنان لا يستحق المراهنة عليه. فهل نتخلى عن لبنان؟ ابدا. نحن على العهد باقون، وسنظل نناضل ونموت من أجله ونعيش من اجله، وقد يموت قسم آخر منا، لكن سنستمر بالبقية ولن نرضى بأن يذهب كل شهدائنا السياسيين والعسكريين هدرا، وهذا لن يغير رأينا لأن واجبنا تجاه لبنان اكبر من حياتنا".

وتابع: "إن اغتيال النائب الشهيد عيدو رسالة في اتجاه أن المحكمة الدولية لن تردع الإغتيالات. ونحن نخشى ان الأكثرية النيابية بعد اغتيال النائب عيدو هي مجددا مهددة بأن تصبح أقلية، وهذا لا يعني إتهاما مني للمعارضة بوقوفها وراء الإغتيال لكنني أترك لضميرها وقادتها ان يقرروا عدم السكوت عن هذا الوضع لأن ما يحصل مع الأكثرية قد يطالهم اذا تغيرت الظروف". ودعا المعارضة الى "العودة للروح الوطنية الموحدة. وقلنا ونردد ان يدنا ممدودة لهم لنحاول ان ننقذ ما يمكن انقاذه قبل ان يسقط لبنان". كما أدعو المعارضة إلى "أخذ المبادرة اليوم قبل غد برفع العصيان في بيروت، هذا لن يحل المشكلة، ولكنها تعتبر مبادرة لتخفيف معاناة أهل النائب وليد عيدو الذي مات من اجل قضية كبرى، عسى ان يؤدي موته الى تقريب اللبنانيين بعضهم من بعض. وإن اغتيال النائب عيدو سيزيد الجيش تصميما على الحسم بصورة اسرع لإنهاء موضوع نهر البارد وللعودة الى الداخل للدفاع عن الشعب اللبناني". كما تقدم النائب حرب من عائلة الشهيد الصغيرة وعائلته السياسية ومن لبنان بالعزاء، وقال: "إن معركتنا تنتهي يوم يستقل لبنان ويوم يصبح للرأي السياسي والحريات قيمة. والوسيلة الوحيدة هي الصمود، وان نبقى مؤمنين بأننا اصحاب قضية هي اهم من ارواحنا، وكل انسان منا يواجه قدره بحرية".

 

باريس تدين "الجريمة البشعة والجبانة" في لبنان

 أ ف ب - 2007 / 6 / 13

 دان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء بشدة الاعتداء الذي ادى الى مقتل النائب وليد عيدو في بيروت, ووصف ما حصل ب"الجريمة البشعة والجبانة", مشددا على ان الذين يريدون زعزعة الاستقرار في لبنان لن ينجحوا في محاولاتهم. وقال كوشنير "علمت بتأثر شديد ان اعتداء جديدا ضرب بيروت موقعا العديد من الضحايا بينهم النائب وليد عيدو وابنه". وتابع كوشنير في بيانه "ادين بشدة هذه الجريمة البشعة والجبانة. لا بد من العثور على الجناة ومعاقبتهم". واضاف البيان "ان فرنسا مع المجتمع الدولي تقف الى جانب لبنان بمواجهة هذه المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرار فيه. على الذين يقفون وراء هذه المحاولات ان يعرفوا انهم لن يحققوا مبتغاهم". وتابع كوشنير ان "المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى هو وحدة اللبنانيين من كل الطوائف واستئناف الحوار السياسي, الحل الوحيد للخروج من الازمة". واكد كوشنير ان "فرنسا ستواصل جهودها بهذا الاتجاه وستواصل بقوة سياستها الى جانب وحدة واستقرار واستقلال لبنان".

وكان كوشنير دعا ممثلين عن القوى السياسية في لبنان الممثلة في البرلمان الى الالتقاء في باريس في محاولة للخروج من الازمة السياسية الحادة التي تضرب لبنان. وقتل النائب وليد عيدو من الاكثرية النيابية ومن كتلة المستقبل التي يتزعمها النائب سعد الحريري مع ابنه والعديد من الاشخاص في انفجار وقع في بيروت الاربعاء.

 

الرئيس بري نعى النائب عيدو: نتخذ صفة الادعاء على المجرمين او المخططين والمتواطئين في الجريمة 

 وكالات - 2007 / 6 / 13

 نعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، رئيس لجنة الدفاع والامن النيابية النائب وليد عيدو ونجله ومرافقيه والشهداء الذين قضوا في التفجير الاجرامي مساء اليوم بما يلي: "اليوم واصلت آلة الفتك والقتل دورتها مستهدفة لبنان وقيم الديموقراطية والحرية والعدالة والتحرير والمقاومة والاعمار، وامتدت يدها الغادرة لتنال مجددا من مجلس النواب اللبناني فتغتال النائب وليد عيدو رئيس لجنة الدفاع والامن النيابية. انني اذ انعى الى الشعب اللبناني الزميل وليد عيدو، فانني متأكد ان احدا لن يستطيع اغتيال ارادة الصمود والحياة، ولن يتمكن احد، فردا او جماعة او منظمة او جهة، بواسطة الارهاب والجريمة المنظمة جعل لبنان ساحة للاضطراب والفتن والحروب وتصفية الحسابات، وان احدا في الدنيا لن يتمكن من تفتيت هذا الوطن الصغير بمساحته الكبير بشهدائه. انني باسمي وباسم مجلس النواب اللبناني، وكما اتخذنا صفة الادعاء في الجرائم التي استهدفت الشهداء النواب الابرار وفي طليعتهم دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والنواب: باسل فليحان، جبران تويني وبيار الجميل، فاننا نتخذ صفة الادعاء على المجرم او المجرمين والمخطط او المخططين والمتواطئين في تنفيذ هذه الجريمة. اننا ندعو شعبنا الى الانتباه واليقظة من اصابع الفتنة التي تغزل مؤامراتها. وحمى الله لبنان. اننا نتوجه بالعزاء الخالص الى اهالي الشهداء، والى اهلنا في العاصمة بيروت، والى شباب لبنان باستشهاد نجل النائب عيدو خالد ومرافقيه وكل الشهداء، سائلين الله ان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.

 

النائب أبو فاعور استنكر جريمة اغتيال النائب الشهيد عيدو: الهدف اسقاط الاكثرية النيابية وإعادة فرض الهيمنة السورية 

وكالات - 2007 / 6 / 13

 دان النائب وائل ابو فاعور في حديث إلى تلفزيون "العربية" جريمة اغتيال النائب وليد عيدو، وقال: "لم يرتو نظام الاسد من دماء الاحرار في لبنان ولا من النظام الديموقراطي. إنه يحاول اعاقة المحكمة، وهو يعاقب اللبنانيين على المحكمة الدولية ويسعى إلى اخضاعنا لالغاء المحكمة بعدما اقرت". أضاف: "لا يريد هذا النظام السماح للاكثرية النيابية بأن تصل الى استحقاقات رئاسة الجمهورية، وهي اكثرية. (الرئيس السوري) بشار الاسد يقتل و(رئيس الجمهورية العماد) اميل لحود يعيق الانتخاب بدل توقيعه مراسيم الانتخابات. هذا هو السبيل الوحيد الذي ينتهجه النظام السوري لاسقاط الاكثرية النيابية في لبنان وتغيير قوانا السياسية.

تم اغتيال الشيخ بيار الجميل ومنع انتخاب بديل له. واليوم، تم اغتيال النائب وليد عيدو وسيمنع (الرئيس) اميل لحود انتخاب خلف له. هذا هو السبيل الوحيد.

وأشار إلى أن "اسقاط الاكثرية النيابية تغير التوازنات في مجلس النواب وتساهم في الاتيان برئيس جمهورية جديد كإميل لحود, او اعادة انتخابه. وإن تشكيل حكومة بموجب اكثرية مؤيدة للنظام السوري هو اعادة الهيمنة السورية الى لبنان. هذا المشروع واضح جدا". وتابع: "كل ما يجري في لبنان هو حلقة واحدة، من مخيم نهر البارد إلى الاغتيالات السياسية. كل هذا هو جزء من تخريب الداخل في لبنان، وهدفه اسقاط الاكثرية النيابية في لبنان والقوى الاستقلالية في لبنان واعادة فرض الهيمنة السورية على لبنان. هذا هو المشروع في شكل واضح". وختم: "حتما سسيكون ردنا سياسي وسلمي وسنصمد. الاكثرية تخوض هذه المعركة الاستقلالية، ومهما قتلوا ليس بإمكانهم قتل كل الشعب اللبناني. ستجتمع قوى "14 آذار" للرد على هذا الموضوع، وسيكون اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو مرحلة جديدة في انتفاضات الاستقلال في لبنان".

 

الاعلان عن تقبل التعازي بالنائب عيدو في قريطم

وطنية 13/6/2007(متفرقات)أعلن المكتب الاعلامي لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عن تقبل التعازي بالشهيد نائب بيروت القاضي وليد عيدو ونجله الشهيد المحامي خالد عيدو، بعد الدفن غدا ويومي الثاني والثالث للرجال في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قريطم من العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر،وبين الرابعة عصرا والسابعة مساءا على ان يتم وصول المعزين الى قريطم عن طريق بان دور-الصنوبرة - مدام كوري- قصر قريطم ,وتركن السيارات في موقفي الصنوبرة وطبارة وينتقل من بعدها المعزون سيرا على الأقدام باتجاه قريطم.

 

مخزومي استنكر جريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو: فلنتوحد ونبتعد عن الاتهامات التي لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي

وطنيةـ13/6/2007(سياسة) عبر رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي عن شديد ألمه من الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها النائب الشهيد وليد عيدو وولده خالد ورفاقهما وثلة من المواطنين الأبرياء. وأكد مخزومي على "ان هذا المصاب الأليم يطال اللبنانيين جميعا"، ودعا إلى "رص الصفوف عبر التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على التماسك الداخلي خصوصا على مستوى أهل بيروت لتجاوز هذه المحنة واضعين نصب أعيننا الأوضاع الخطيرة في المنطقة ومحاولات جر لبنان إلى أتون المعركة". وشدد مخزومي على ضرورة "أن نتذكر ان الأيادي التي تعبث ببلدنا والتي شهدنا مؤخرا إحدى كبريات جرائمها في الشمال حيث تمت تصفية جنودنا البواسل غدرا، هذه الأيادي هي عينها تريد زرع الفتنة في الوسط اللبناني. وبالتأكيد فهي لا تريد الخير للبنان وتحرمه من الاستقرار"، محذرا من "ان ما يجري محاولة تمهيدية لإعلان الساحة اللبنانية ساحة رسمية ل"الحرب على الإرهاب". وداعيا الجميع موالاة ومعارضة إلى التوقف عن انتهاج سياسة حافة الهاوية.. فلنتوحد ونبتعد عن الاتهامات المجانية التي لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي". وقال مخزومي: "ان حزب الحوار الوطني يستنكر هذه الجريمة النكراء ويتقدم من الشعب اللبناني العزيز ومن أهلنا في بيروت الكرام ومن كتلة المستقبل النيابية ومن آل الشهيدين وكل الشهداء ببالغ الأسى ويشاطرهم أحزانهم ويعتبر هذا المصاب الجلل مصابا لبنانيا عاما ويتقدم منهم بأحر التعازي.

 

الرابطة الاسلامية السنية عزت باستشهاد النائب الشهيد عيدو ودعت القوى والفاعليات اللبنانية والدولية لوقف مسلسل القتل

وطتيةـ13/6/2007(سياسة) دانت الرابطة الاسلامية السنية في لبنان جريمة اغتيال النائب عيدو . وجاء في بيان صادر عنها: تتقدم الرابطة الاسلامية السنية في لبنان، من الشعب اللبناني عموما، ومن أهلها وأصدقائها في بيروت على وجه خاص، بأحر التعازي بإستشهاد النائب الاستاذ وليد عيدو وولده خالد وسائر الشهداء من المواطنين الابرياء الذين طالتهم يد الاجرام العنصري الحاقد، وإن الرابطة وبهذه المناسبة الأليمة تدعو كافة القوى والفعاليات اللبنانية والدولية الصديقة الى التدخل لوقف مسلسل القتل، هذا الذي لا يوفر مسؤولا ولا مواطنا والى حماية البقية الباقية من هذا الشعب الصامد الصابر على سياسة القهر والقمع والقتل التي تمارس ضده من قوى الاجرام والحقد التي لم ترتو بعد من دماء الشعب اللبناني على إختلاف طوائفه

 

الاحرار": اغتيال النائب عيدو ندرجها في خانة الارهاب "الاسدي"

وطنية-13/6/2007(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي في حزب الوطنيين الاحرار البيان الآتي: "في ظل الخطر الكبير الذي يهدد الجيش في نهر البارد وبعد انفراجات بسيطة بدأت تلوح في أفق باريس، لم يشأ النظام السوري ان يترك الموفد الفرنسي كوسران يحقق نجاحا ولو صغيرا في لبنان". "ان المكتب الاعلامي في حزب الوطنيين الأحرار يستنكر ويدين حادثة اغتيال النائب وليد عيدو كما أننا ندرجها في خانة الارهاب الأسدي الذي لم يزل يعاقب الأحرار في لبنان الذين أخرجوه من هذه الأرض المقدسة ونؤكد أن جريمة اغتيال الشهيد عيدو آلمتنا في الصميم ولا تبعد كثيرا عن الوجع الذي ألم بنا لحظة اغتيال شهيد لبنان داني وعائلته. نرجو الله أن تعاقب العدالة المادية والاهية كل من يقتل الاحرار ونصلي كي تكون آخر جرائم النظام السوري في لبنان.

 

الوزير المر: اللبنانيون فجعوا بإنضمام النائب عيدو الى قافلة شهداء الإستقلال

وطنية 13/6/2007 (سياسة) ادلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر مساء اليوم بالتصريح التالي: "مرة جديدة تمتد يد الغدر والإجرام لتطال علما من أعلام الوطن ما تعود الا على قول كلمة الحق والدفاع عن إستقلال لبنان وسيادته وحريته". "اليوم فجع اللبنانيون بإنضمام رئيس لجنة الدفاع الوطني والأمن في مجلس النواب النائب القاضي وليد عيدو الى قافلة شهداء الإستقلال, بعد نضال جريء في سبيل الحفاظ على الكيان اللبناني والهوية اللبنانية الوطنية الحرة غير هياب لآلة القتل والتفجير التي طاردت وما تزال تطال اللبنانيين الشرفاء". "إنني إذ أدين بشدة هذا العمل الإجرامي المتمادي وأعزي الشعب اللبناني الصامد ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس وأعضاء مجلس النواب الكريم وعائلة الشهيد ومرافقيه وعائلات جميع الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة الإرهابية, أؤكد أن اللبنانيين لن يخافوا ولن يتراجعوا مهما بلغت التضحيات. وقد آن الأوان أن يتحد اللبنانيون وأن يتعالوا على كل خلاف وأنقسام, وأن يشبكوا الأيدي في سبيل تحصين لبنان والحفاظ على ديمومته وسيادته وأمنه وإستقراره.

 

المفتي قباني استنكر جريمة اغتيال النائب الشهيد عيدو: لن تخيفنا كل التهديدات الارهابية مهما كانت درجة اجرامها

وطنية - 13/6/2007 (سياسة) دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في بيان جريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو، وقال: "ان الايدي المجرمة السفاكة للدماء التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي نفسها الايدي التي استهدفت رجالات لبنان، والنائب الشهيد وليد عيدو ونجله خالد ومرافقيه، وهي نفسها الأيدي المصرة على تخريب لبنان وقلب الاوضاع السياسية فيه. ان دار الفتوى اذ تدين الايدي الحاقدة التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء، تؤكد أن مسيرة لبنان وحريته وسيادته واستقلاله ماضية في شق طريقها حتى تعيد الى لبنان حريته وسيادته واستقلاله، ولن تخيفها كل التهديدات الارهابية مهما كان نوعها واسلوبها ودرجة اجرامها وارهابها. واننا نتقدم من رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ومن جميع زملاء النائب الشهيد وليد عيدو النواب وعائلته الجريحة بالتعازي، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد الشهيد ونجله ومرافقيه وسائر الضحايا بواسع رحمته، وان ينزلهم منازل الشهداء، وان يشفي الجرحى والمصابين، وان يحفظ لبنان واللبنانيين من الايدي العابثة بمصيره". ونعى المفتي قباني نائب بيروت القاضي الشهيد وليد عيدو ابن دار الفتوى.

 

حزب الله استنكر جريمة اغتيال النائب وليد عيدو: جزء من مسلسل الارهاب المتنقل الذي يستهدف لبنان

وطنية- 13/6/2007 (سياسة) تعليقا على جريمة اغتيال النائب وليد عيدو وعدد من المواطنين أصدر حزب الله البيان التالي: "يستنكر حزب الله ويدين الجريمة التي أدت الى استشهاد النائب وليد عيدو وولده ومرافقيه وعدد من المواطنين ويعتبرها جزءا من مسلسل الارهاب المتنقل الذي يستهدف لبنان واستقراره حيث يكون الرد عليها بمزيد من الاصرار والسعي لتكاتف الأيدي من أجل تيئيس العابثين بأمن البلاد والعباد، والعمل بجد ومسؤولية لكشف الفاعلين ومعاقبتهم. كما يعزي حزب الله عوائل الشهداء بهذا المصاب الأليم الذي أصاب لبنان بأسره، ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

 

رئيس التيار الحر الشيخ الحاج حسن دان اغتيال النائب عيدو: مسيرة الاستقلال لن تتوقف وثورة الأرز لن تهمد ودماء الشهداء

وطنية- 13/6/2007 (سياسة) دان رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن جريمة اغتيال النائب القاضي وليد عيدو ومن معه وقال في تصريح له:"نعزي اللبنانيين وتيار المستقبل وزعيمه الشيخ سعد الحريري وقوى الرابع عشر من آذار والمسلمين باستشهاد النائب المناضل الحر الاستاذ وليد عيدو الذي التحق بربه راضيا مرضيا، مشتاقا الى من سبقه من الشهداء، وما هذه الجريمة الارهابية إلا دليل فاضح على إصرار النظام البعثي السفياني البنلادني على ضرب الاستقرار واستهداف حياة الأحرار وقادة مسيرة الاستقلال، واليوم مرة جديدة تبكي بيروت والوطن إبنها وحبيبها وليد عيدو وتستعيد ذكريات الألم والأسى والوجع بخسارتها لزعيمها وقائدها الرئيس رفيق الحريري. اضاف "إن بشار الأسد ومن معه من العصابات المسلحة في لبنان وحدهم من يرتكب هذه الجرائم ووحدهم من يلهبون الوطن بعواصف التفجيرات وإراقة الدم، وحدها الميليشيات المسلحة في لبنان تريد تنفيذ حكم الاعدام بكل من يقول نعم للبنان السيد الحر المستقل، وحده اميل لحود الذي يتحمل المسؤولية السياسية باغتيال النائب عيدو وما يجري على ساحة الوطن، وليعلم الجميع أننا اليوم أمام مواجهة حقيقية مع مشروع الارهاب المرتبط بالنظام السوري الجبان الحاقد، وليعلم بشار الأسد وزبانيته في لبنان أن مسيرة الاستقلال لن تتوقف وثورة الأرز لن تهمد ودماء الشهداء لن تذهب سدى والمحكمة الدولية ستقتص من هؤلاء السفاحين المجرمين، وأدعو الشعب اللبناني للانتفاضة الشعبية في وجه ثقافة الموت التي تذبح الوطن من وريده، وأدعو قوى 14آذار الى الطلب الرسمي من هيئة الأمم المتحدة إرسال قوات دولية لحماية ما تبقى من لبنان، لأن قوى 8آذار أخذت على عاتقها حماية المجرمين بل احتضانهم، وكفاهم تصريحات لتضييع الحقيقة، طالبنا بالوحدة والحوار وواجهونا بالرفض والسباب والشتائم والتحريض، طالبنا بالديمقراطية فنواجه بسفك الدم والاغتيال، إن دماء الشهداء غالية فلنجعلها محطة حقيقية لقيام لبنان الديمقراطي، واغتياله اغتيال للكرامة الوطنية."

وخاطب الشيخ حسن النائب الراحل "لكم يفتقدك اليوم التيار الشيعي الحر كما الوطن وما زالت تحياتك التي أرسلتها لنا عبر برنامج الاستحقاق ترن في آذاننا، وماذا ننتظر بعد؟ هل ننتظر تصفية كل رموز ثورة الأرز حتى تأتي المحكمة الدولية للمعاقبة؟ أين الضمير؟ أين القيم والانسانية؟ يا شيخ سعد ويا وليد بك ويا دكتور جعجع ويا كل رموز ثورة الأرز خذوا اليوم الموقف الذي يتناسب وحجم الجريمة، وكفى".

وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل السريع لحماية الحرية والأحرار في لبنان. وختم "رحم الله الشهيد أبا خالد المناضل الثائر الوفي لخط رفيق الحريري ورحم الله من سقط من شهداء ولعائلاتهم الصبر والسلوان وللوطن الانتصار والقيامة".

 

قيادة الجيش نعت شهيديها النقيب خالد مرداش والرقيب أول جان الياس

وطنية - 13/6/2007 (سياسة) نعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش كلا من النقيب الشهيد خالد فؤاد مرشاد والرقيب اول الشهيد جان جرجس الياس، اللذين استشهدا اثناء قيامهما بواجبهما العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال.

وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهما:

النقيب خالد فؤاد مرشاد

- مواليد 15/1/1970 بيروت، تطوع بصفة تلميذ ضابط اعتبارا من 4/1/1993.

- رقي الى رتبة ملازم اعتبارا من 1/8/1996.

- رقي الى رتبة ملازم اول اعتبارا من 1/8/1999.

رقي الى رتبة نقيب اعتبارا من 1/7/2004.

تابع دورات دراسية وتدريبية عدة في الداخل والخارج.

- متأهل وله ولدان

- حائز أوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة.

- -استشهد في تاريخ 13/6/2007

ينقل الجثمان في تاريخ 14/6/2007 الساعة 14,00 من مستشفى العسكري المركزي، ويسجى في موقف بلدة نيحا - الشوف، ثم تقام الصلاة لراحة نفسه في تاريخ 15/6/2007 في موقف البلدة المذكورة، وطيلة ايام الاسبوع في منزل والده الشيخ فؤاد مرشاد في البلدة المذكورة الحارة - الفوقا.

الرقيب اول الشهيد جان جرجس الياس

- من مواليد 8/3/1973 حردين - البترون.

- تطوع في الجيش في تاريخ 15/11/1991.

حائز اوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة.

-عازب.

- استشهد بتاريخ 12/6/2007.

اقيم المأتم في تاريخ اليوم في بلدة حردين- البترون، وصلى على راحة نفسه الطاهرة الساعة 17,00 في كنيسة مار شينا الرعائية في البلدة المذكورة ووري في الثرى في مدافن العائلة. تقبل بعد التعازي بعد الدفن وفي تاريخي 14و15 /6/2007 في منزل والد الشهيد في البلدة المذكورة.

 

العماد عون اتصل بالنائب الحريري معزيا باستشهاد النائب عيدو

وطنية 13/6/2007(سياسة)اتصل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بالنائب سعد الحريري معزياً باستشهد النائب وليد عيدو.

 

العماد عون تعليقا على استشهاد النائب وليد عيدو: الاستنكار ووصف الجريمة بالبشعة لم يعودا ينفعان ونأمل ان تتمكن الاجهزة الامنية من وضع يدها عليها

وطنية 13/6/2007(سياسة)علق رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على جريمة اغتيال النائب وليد عيدو ونجله ومرافقيه ومدنيين آخرين بالآتي:

أن الاستنكار ووصف الجريمة بالبشعة لم يعودا ينفعان. أنا شخصيًا أعيش دائمًا حالة ثورة عندما يصل الإجرام الى هذه الدرجة، أي أن يضرب الناس وخصوصًا إذا كانوا يمثلون الشعب، فكل منتخب يشعر كأنه هو المستهدف اليوم من خلال الشخص الذي يمثله.

الجريمة بشعة ولكن نأمل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من وضع يدها عليها خصوصًا أن عمل هذه الجهزة تطور أخيرًا، وأن ينال المجرمون العقاب المناسب. والاهم هو أن نفضح الجهة التي ترتكب هذه الجرائم المتكررة ونتمكن من محاكمتها. فالاستنكار لا ينفع وبات مثل البكاء على الاطلال والناس يسقطون. والمجرمون يختارون الساعة التي يريدون والمكان الذي يريدون. أما من ناحية التوقيت، فلبنان يمرّ الآن باضطرابات قوية جداً بدأت بالشمال وربما هذه الجريمة تهدف الى توسيع رقعة الاضطرابات. نحتاج الى الكثير من الوعي والعقل حتى نتمكن من تحديد الخسائر والجرائم، لان التصرف الثوري يمكنه ان يطور المشكلة والجريمة الى مشكلة وجريمة اوسع. وقانا الله شر المجرمين، والله يرحم النائب الشهيد وليد عيدو والشهداء الذين سقطوا اليوم، واتقدم من تيار المستقبل ومن عائلة الزميل الراحل ومن عائلات الشهداء ومن جميع اللبنانيين بالعزاء، وانا كزميل اعزي نفسي بهذه الخسارة الكبيرة.

 

الرئيس بري اتصل بالنائب الحريري معزيا باستشهاد النائب عيدو

وطنية - 13/6/2007 (سياسة) اجرى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا هاتفيا برئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري معزيا باستشهاد النائب وليد عيدو ونجله ومرافقيه

 

وزيرة خارجية اليونان وصلت الى بيروت وتلتقي غدا المسؤولين اللبنانيين: نتابع ما يحصل في لبنان وما تقوم به المنظمات المتطرفة من اعتداءات

وطنية 13/6/2007 (سياسة) وصلت الى مطار بيروت مساء اليوم وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس على متن طائرة يونانية خاصة في إطار زيارة إلى لبنان تستمر يومين تلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين, كذلك ستزور إحدى السفينتين البحريتين اليونانيتين المشاركتين في القوة البحرية التابعة لليونيفيل.

كان في استقبال الوزيرة باكويانيس في المطار القائم بالأعمال اليوناني في بيروت بانوس كالوجيروبولوس ومدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير مصطفى مصطفى. في المطار قالت الوزيرة باكويانيس:" انا افهم صعوبة الوضع اللبناني خصوصا في هذه الفترة, والحكومة اليونانية ترفض كل هذه الإعتداءات وتتطلع الى ان يتحسن الوضع في لبنان, لأن كل هذه الممارسات التي تحصل تضعف الحكومة اللبنانية. ونحن نقدر الجهود التي يبذلها الشعب اللبناني لتخطي الصعوبات التي يواجهها الآن للوصول الى لبنان ديمقراطي ينعم بالأمن والإستقرار". وتابعت "هذه زيارتي الأولى الى لبنان حيث سألتقي غدا المسؤولين, لأعبر عن وقوف الشعب اليوناني الى جانب الشعب اللبناني". وأضافت ردا على سؤال عن أحداث البارد: "نحن نفهم اهمية الإستقرار والديمقراطية في المنطقة, واليونان تتابع عن كثب كل ما يحصل في لبنان وما تقوم به المنظمات المتطرفة من اعتداءات على الجيش اللبناني. لكن حكومتي متأكدة ان الجيش الوطني هو الذي سينتصر".

 

 المحكمة الدولية تتشكل على نار قوية 

الأربعاء 13 يونيو - الياس يوسف -أيلاف

 لن يستغرق تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري أكثر من ستة أشهر على ما أبلغ "إيلاف" مصدر مطلع في وزارة الخارجية اللبنانية يتابع هذا الملف عن كثب، مضيفاً أن المحكمة ستكون جاهزة بعد هذه المدة لاستدعاء الشهود والمتهمين ، وصلاحيتها تشمل حتى رؤساء الدول على ما كان أوضح مستشار الأمين العام للشؤون القانونية نيكولا ميشال في أكثر من حديث صحافي.  ويبدو أن واضعي قرار إنشاء المحكمة في الأمم المتحدة مصممون على تقصير مهلة السنة التي حددتها المنظمة الدولية إلى النصف من خلال تجاوز بيروقراطية التطبيق والروتين الإداري، فيقر الاتفاق حول الدولة التي ستستضيف المحكمة من دون تأخير وتحل مسألة النفقات المالية بتبني مبدأ مساهمات الدول الطوعية في تأمينها اذا قصرت الحكومة اللبنانية عن ذلك.

وكان القرار الدولي رقم ١٧٥٧ المتعلق بتشكيل المحكمة قد دخل حيّز التنفيذ بحلول العاشر من الشهر الجاري من دون اتفاق الأطراف اللبنانيين على اعتماد قانون المحكمة عبر البرلمان اللبناني. وأعلن الأمين العام بان كي - مون انه سيبدأ العمل على تنفيذ هذا القرار واختيار قضاة الادعاء العام وعدد من "المسائل المعقدة والتقنية والادارية التي تتطلب اهتمام ودعم جميع الدول الأعضاء. وباشر تحركه فعلاً متوصلاً إلى نتائج.

 مقر المحكمة

 ومن ضمن هذه الإتصالات تم الاتفاق على ان تكون المحكمة خارج لبنان ولكن لم يتحدد الموقع الذي يجب ان يأخذ في الاعتبار مقتضيات الفاعلية والأمن والعدالة وضمان سهولة وصول الشهود وحمايتهم. ومن الاعتبارات أيضا ان تكون في الدولة المضيفة مكاتب إقليمية للأمم المتحدة على غرار النمسا وهولندا وسويسرا وقبرص . ويتشاور الأمين العام للأمم المتحدة مع الحكومة القبرصية لمعرفة موقفها من طلب استضافتها مقر المحكمة بعد رفض هولندا طلبا مماثلا تلقته منه، ولم تجب نيقوسيا نيويورك حتى اليوم. وتشير مصادر دبلوماسية الى ان قبول قبرص استضافة المحكمة سيسهل الكثير من النفقات بسبب قرب المسافة بينها وبين لبنان.

القضاة

أما آلية اختيار القضاة ، وهم ١١ بينهم ٤ لبنانيين، فستكون معقدة وصلبة لضمان استقلالية هؤلاء . وباشر مجلس القضاء الأعلى اللبناني اجتماعاته لوضع لائحة بأسماء ١٢ قاضيا كي يختار الأمين العام بان كي- مون الأربعة منهم. وعلم ان مجلس القضاء سيبت الأسماء المطروحة خلال عشرة أيام كحد أقصى، وان هناك اتجاها إلى تسمية القاضي الياس عيد الذي يحقق عدلياً في قضية اغتيال الرئيس الحريري او القاضية جوسلين تابت بصفتها محامية عامة تمييزية ومطلعة على التحقيقات. والملف في العمق. ومن المتوقع ان يكون القاضيان رالف رياشي وشكري صادر من الأسماء المطروحة لأنهما شاركا عن الجانب اللبناني في الاجتماعات مع المستشار القانوني نيكولا ميشال لوضع آلية المحكمة.

المدعي العام

وينص القرار الدولي على أن يعين بان كي- مون في القضية، وتتقاطع معلومات في بيروت فحواها ان رئيسي لجنة التحقيق الدولية السابق والحالي ديفيد ميليس وسيرج براميرتز ليسا في عداد المرشحين لهذا المنصب، وان الاتجاه يميل نحو تعيين قاضٍ ايطالي. علماً أن ثمة وجهة نظر تقول إن توجيه بان كي- مون رسالة في الثامن من الشهر الجاري الى مجلس الأمن أبلغه فيها نيته تمديد مهمة براميرتز حتى ٣١ كانون الأول / ديسمبر٢٠٠٧ ، يشير إلى أن الرجل سيعتمد براميرتز لمنصب المدعي العام.

أما نائب المدعي العام فستعيّنه الحكومة اللبنانية وفق القرار الدولي، واذا عجزت عن ذلك بسبب الأزمة السياسية في البلاد، والعرقلة التي يواجهها موضوع المحكمة تالياً، فإن الأمم المتحدة تستطيع أن تعيّن قاضياً لبنانيا للقيام بهذه المهمة.

التمويل

في حالة عدم تمكن الحكومة اللبنانية من الوفاء بحصتها في تكاليف المحاكمة ، ونسبتها ٤٩ في المئة على عاتق لبنان و ٥١ في المئة على عاتق الأمم المتحدة، فإن الأمين العام يتولى تغطية النفقات من خلال تبرعات الدول الراغبة. ويقتضي ضمان نفقات السنة الأولى لتبدأ المحكمة أعمالها التي قدر قانونها ان يكون على مدى ثلاث سنوات . ويجب أن يرافق ضمان تغطية نفقات العام الأول إعلان تعهدات دولية كافية لتغطية العامين التاليين.

وسيؤدي اختيار موقع المحكمة دورا مهما في تحديد تكاليفها ، لأنه في حالة انعقادها في دولة اوروبية فستكون التكاليف أكثر ارتفاعا، كما ان أعمال الترجمة ستزيد النفقات ، علماً أن مسؤولاً عالي المستوى في الأمم المتحدة توقع ان تبلغ نفقات العام الأول نحو ٣٠ مليون دولار.

وفي مجال ردود الفعل على التحرك المتسارع لإنشاء المحكمة ، ينقل عدد من قادة المعارضة المتحالفين مع النظام السوري عن أركان في هذا النظام قولهم انه "يخطئ في الحساب من يعتقد بأن اقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن تحت الفصل السابع سيدفع دمشق الى التعاطي مع هذا القرار كأنه أصبح من الثوابت السياسية . فدمشق لا تعامل بهذه الطريقة ومن يريد منها تقديم التسهيلات عليه ان يدق بابها ليلقى الجواب. وفي أي حال ليس في السياسة شيء اسمه عطاء من دون أي ثمن".

 

مقتل عسكريين لبنانيين في الاشتباكات مع فتح الإسلام

 الأربعاء 13 يونيو - أ. ف. ب.

بيروت : اعلن متحدث عسكري ان عسكريين لبنانيين، احدهما ضابط، قتلا اليوم الاربعاء في الاشتباكات الدائرة بين الجيش وعناصر مجموعة فتح الاسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينين في شمال لبنان. وقال المتحدث "استشهد ضابط وجندي الاربعاء برصاص قناصة من مجموعة فتح الاسلام".

وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات منذ اندلاعها في 20 ايار/مايو الى 130 قتيلا بينهم 63 عسكريا و50 من عناصر فتح الاسلام.

 

هذه هي قصة (خلايا البقاع)

الأنوار/فيما الانظار موجَّهة الى مخيَّم نهر البارد الذي دخلت المعارك فيه اسبوعها الرابع، كانت (معارك) من نوع آخر تدور في البقاع عنوانها (إيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة) وسوقها الى العدالة. أسئلة كثيرة وكبيرة تدور حول هذه الخلايا: كيف نشأت? كيف تمدَّدت واستفحلت? لماذا بقيت نائمة? متى كانت ستستيقظ? ووفق أيِّ توقيت? أسئلة عمرها من عمر هذا العهد ومن عمر النظام الأمني ورجاله الذي كان قائماً. كيف بدأت القصة? بعد توحيد الجيش اللبناني بدءاً من العام 1991، نشأ نظامٌ أمني قام بملاحقة المعارضة اللبنانية من خلال ضبط الأحزاب والحركات الطالبية في الجامعات، انطلاقا من فرضية تقول ان المعارضة هي الخطر على النظام أمّا الحركات الاصولية والسلفية فأنها (تحت السيطرة) وهي كالأوراق السياسية والأمنية التي يمكن استخدامها (غب الطلب). وكانت هذه الحركات والخلايا في معظمها مرتبطة و(مربوطة) بالأجهزة الأمنية اللبنانية السابقة حيث ان الإتفاق (الضمني) في ما بينها ان لا تقوم بأي تحرُّك إلا بعد إعلام تلك الأجهزة ونيل موافقتها. وعندما سقط النظام الأمني أدى سقوطه الى تطورين: الاول، (تحرُّر) هذه الشبكات من وصاية هذا النظام، والثاني الإستفادة من الفراغ الحاصل والعمل على ملئه. في غضون ذلك كانت الأجهزة اللبنانية في مرحلة إعادة بناء لكن ذلك لم يكن يتم في اجواء هادئة لانها كانت تقوم بمهمة مزدوجة:

الأولى اعادة البناء والثانية ضبط الوضع بما هو متوافر من إمكانات، وهي ضعيفة جداً قياساً الى المسؤوليات الهائلة المطلوبة منها.

في غضون ذلك كانت الأحداث تتوالى بشكل لا يُفسح في المجال لتلك الأجهزة بأن تلتقط أنفاسها، فمن الإغتيالات الى التفجيرات الى حرب تموز الى ضبط انفلات الشارع وصولاً الى الجرائم العادية. كانت الشبكات والخلايا، في هذه الأثناء، تستفيد الى أقصى حدّ من حال (إنهاك) الأجهزة و(إلهائها)، مستفيدة من الوضع الخاص للمخيمات ومن تراخي الأجهزة السابقة في البقاع، فتدرّبت وتسلحت و(استوردت) مقاتلين. انفجر الوضع في مخيم نهر البارد فرأت تلك الشبكات والخلايا ان الظروف نضجت للتحرك، وارادت ان تُلاقي خلايا نهر البارد، معطى واحد لم تأخذه في الحسبان وهو ان الأجهزة الأمنية في خلال السنتين المنصرمتين، حققت تقدُّماً ملحوظاً على مستوى تعقُّب هذه الخلايا والشبكات ورصدها ومراقبتها ومعرفة درجة جهوزيتها وحجم التنسيق في ما بينها، وشبكات الإتصال بين مَن هم داخل المخيمات ومَن هم خارجها. وجاءت التفجيرات التي واكبت أَحداث مخيم نهر البارد لتُحدِّد ساعة الصفر لتحرك الأجهزة الأمنية، ويمكن القول انها (استهدت) الى رأس الخيط حيث الإعترافات بدأت تقود من شبكة الى أخرى ومن خلية الى أُخرى. والسباق على أشده بين إنهاء الوضع في مخيم نهر البارد والوضع في بعض مناطق البقاع حيث الإرهاب بعيدٌ كل البعد عن أصالة أبناء تلك المنطقة.

 

واشنطن تحمّل دمشق تبعة "كل الفتن" المثارة في لبنان

باريس - من سمير تويني: صرح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز بأنه ليس للولايات المتحدة حليف أفضل من فرنسا في ما يتعلق بالأزمة الإيرانية والملف اللبناني ومشكلة دارفور، محملاً سوريا تبعة إثارة كل الفتن التي تحصل في لبنان. وهو كان يحاضر أمام نادي الصحافة الأوروبي - الأميركي في باريس، إذ قال إن فرنسا تقف الى جانب الولايات المتحدة لحل هذه الأزمات. وأضاف أنه يجب ألا تتخذ العلاقات الفرنسية - الأميركية في شأن العراق مثلاً لوصف صلات البلدين احدهما بالآخر، معتبراً الخلاف على العراق "غيمة عبرت".

وأوضح أن العلاقات السياسية بين البلدين كانت تركز على القضايا الأوروبية حتى عام 1999، وتحولت الآن علاقات وطيدة في ملفات سياسية تهم العالم باسره، محدداً التعاون بين الإدارتين الفرنسية والأميركية طوال السنوات الاخيرة في مواضيع عدة، منها الملف اللبناني، مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. ووصف الرئيس نيكولا ساركوزي بأنه "شريك سلام". وأشاد بيرنز بالدور الفرنسي في لبنان والشرق الأوسط، مؤكداً أن فرنسا اضطلعت بدور مهم منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ونفى ما أشيع عن تحفظات أميركية عن المبادرة الداعية الى لقاء حواري بين اللبنانيين في فرنسا، قائلاً: "عملنا مع فرنسا بشكل جيد في ما يتعلق بالملف اللبناني والأمر مستمر". وأضاف: "يجب النضال كي لا يبقى لبنان ملعباً لسوريا وحزب الله وايران"، مشدداً على صون استقلال لبنان وسيادته. وكرر دعم واشنطن حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وحمل سوريا مسؤولية دعم جماعة "فتح الإسلام" وإثارة كل الفتن التي تحصل في لبنان.

وأكد وجود قنوات اتصال مع الإدارة السورية حول العراق، وهذا ما جعل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تجتمع بوزير الخارجية السوري وليد المعلم. بيد أنه أضاف أن سوريا تعلم ما يجب ان تقوم به في ما يتعلق بالملف اللبناني لاستعادة ثقة المجتمع الدولي.

وهاجم إيران التي تدعم المتطرفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط  وأفغانستان، مشدداً على أنه لا يمكن السماح لدولة مثل ايران بالحصول على سلاح نووي

 

صحيفة "الوطن": المتطرّفون السعوديون في "فتح الاسلام" جاؤوا من إيران

نقلت صحيفة سعودية امس عن مصادر عربية مطلعة ان المتطرفين السعوديين الناشطين في جماعة "فتح الاسلام" الاصولية دخل بعضهم لبنان قادما من ايران مباشرة، وآخرون قدموا منها عن طريق سوريا. وقال خبير امني طلب عدم ذكر اسمه ان هذا البعد الجديد اثار قلقا في اوساط المراقبين من "دور ايراني ما داخل تنظيم القاعدة". واوضحت المصادر لصحيفة "الوطن" السعودية ان المدعو عبدالله البيشي (سعودي الجنسية) وهو احد المنظرين الشرعيين لتنظيم القاعدة قدم الى لبنان من ايران مباشرة عن طريق مطار رفيق الحريري في بيروت للمشاركة مع تنظيم "فتح الاسلام" في مواجهاته المسلحة ضد الجيش اللبناني، والمستمرة في مخيم نهر البارد منذ 20 ايار الماضي. واضافت المصادر، التي لم تشر الصحيفة الى هويتها، انه من المرجح ان السعودي الآخر عبد الرحمن اليحيى، المطلوب للأمن السعودي، عاد الى ايران برا عن طريق سوريا والعراق، وفهد عبد العزيز المغامس، واسمه الحركي "ابو جعفر الطيار" الذي اعلنت السلطات اللبنانية قبل ايام اعتقاله في البقاع وضبط عدد من السيارات المفخخة في مقر اقامته مع عدد من عناصر خليته التي يترأسها وتتكون من اربعة افراد هم سوريان ولبنانيان، جاؤوا الى الاراضي اللبنانية بعد تنقلهم بين ايران والعراق، في خطوة تؤدي لاذكاء الصراعات واثارة الفوضى، واستثمار العناصر والجماعات الارهابية في سبيل تحقيق اهداف سياسية اقليمية. واضافت المصادر نفسها عبر الهاتف للصحيفة ان ايران والموالين لها قاموا بتحريك عدد من عناصر الجماعات الارهابية على الاراضي العراقية واللبنانية، وانه تم توجيههم الى لبنان منذ عام تقريبا. وكشفت المصادر نفسها ان السلطات الامنية اللبنانية بدأت رصد تسلل الخلايا الارهابية على اراضيها منذ اكثر من عام قبيل نشوب المواجهات المسلحة في مخيم نهر البارد بين جماعة "فتح الاسلام" والجيش ولكن لم تتضح نياتها ولم تجد مستمسكا قانونيا ضد عناصرها لأن عددا منهم لبنانيون. وشارك في رصد هذه العناصر عدد من الدول التي وصفها المصدر بـ"اصدقاء لبنان" من الذين يملكون الخبرة في مكافحة الارهاب اكثر من اجهزة الامن اللبنانية، وتم إطلاع الجهات الامنية اللبنانية على معلومات عنها قبل اكثر من ثمانية اشهر وعن اماكن تمركزها في عدد من المخيمات الفلسطينية على الاراضي اللبنانية. ي ب أ