المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 19 حزيران 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .5-1:18

وفي تِلكَ السَّاعَة دَنا التَّلاميذُ إِلى يسوعَ وسأَلوه: «مَن تُراهُ الأَكبَرَ في مَلكوتِ السَّمَوات؟ » فدَعا طِفلاً فَأَقامَه بَينَهم وقال: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِن لم تَرجِعوا فتَصيروا مِثلَ الأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّمَوات. فمَن وضَعَ نفسَه وصارَ مِثلَ هذا الطِّفل، فذاك هو الأَكبرُ في مَلَكوتِ السَّموات. ومَن قَبِلَ طِفْلاً مِثلَه إِكْراماً لاسمي، فقَد قَبِلَني أَنا.

 

وفد عربي برئاسة عمرو موسى يصل بيروت لبحث مخرج للأزمة اللبنانية

في إطار تجديد محاولات البحث عن مخرج للأزمة اللبنانية المتفاقمة، من المقرر أن يصل إلى بيروت الثلاثاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على رأس وفد عربي. وجاء في بيان للجامعة العربية أن الوفد سيتشاور مع الأطراف اللبنانية، وسيجري لقاءات مع رئيس مجلس النواب اللبناني، ورئيس الحكومة، وسيعمل على توفير الأجواء الملائمة لاستئناف الحوار الوطني. يشار إلى أن الوفد تم تشكيله إثر اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب عـُقد في القاهرة، وخُصص للبحث في التطورات في لبنان والأراضي الفلسطينية. وكان موسى قد ندد باغتيال النائب المعارض لسوريا وليد عيدو وتسعة أشخاص آخرين.

وعبّر موسى في بيان عن استنكاره الشديد لهذه "الجريمة الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة في لبنان ودفع هذا البلد العربي ليكون ساحة للصراعات الدائرة في المنطقة". ودعا موسى جميع القيادات اللبنانية إلى اليقظة والحذر من المخططات التي تحاول تمزيق اللبنانيين والعبث بأمن لبنان واستقراره.

 

قيادة الجيش نعت ثلاثة عسكريين استشهدوا في الشمال

وطنية - 18/6/2007 (امن) نعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ثلاثة عسكريين استشهدوا اثناء قيامهم بواجبهم العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، ووزعت نبذة عن حياة كل منهم جاء فيها:

العريف الشهيد روني بطرس النجار

- من مواليد 23/5/1986 المعلقة - زحلة

- تطوع في الجيش بتاريخ 10/5/2004

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 18/6/2007

العريف الشهيد ايلي مطانس جرجس

- من مواليد 18/5/1984 قريات - عكار

- تطوع في الجيش بتاريخ 10/5/2004

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 18/6/2007

العريف الشهيد محمد فاروق الحلاق

- من مواليد 12/2/1975 النبي يوشع- طرابلس

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 18/8/2006

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عازب

- استشهد بتاريخ 18/6/2007.

 

البطريرك صفير ترأس الجمعية العمومية السنوية للدائرة البطريركية

وطنية-18/6/2007(سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي صباح اليوم, الجمعية العمومية السنوية للدائرة البطريركية للتخطيط والتنسيق بين السلطة الكنسية والرهبانيات المارونية, وضمت اساقفة الطائفة ورؤساء ورئيسات الرهبانيات, وجرى البحث في السبل الآيلة الى تفعيل التنسيق بينهما لما فيه مصلحة الكنيسة والرعايا.

 

المفتي الجوزو:أين حكومة الوحدة ممن أغرقنا في الدماء ويرقص فوق جثث الشهداء؟

وطنية - 18/6/2007 (سياسة) رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم انه "مع كل إستحقاق لإنتخاب رئيس للجمهورية تجتاح البلاد ما يسمونه "لعنة الرئاسة"، لأنها نذير شؤم على لبنان، خصوصا بالنسبة الى الرئاسة الحالية، وما جرته على الناس من أزمات لا أول لها ولا آخر".

أضاف: "لقد رأينا كيف كان التجديد لرئيس الجمهورية العتيد كارثة بكل معنى الكلمة، فقد جاء التجديد بقرار سوري ديكتاتوري ضرب عرض الحائط كل مبادئ الديموقراطية، ورافق هذا التجديد سيل من الدماء لا يريد ان يتوقف".

تابع "بدأ الشؤم بمحاولة إغتيال الوزير الأستاذ مروان حمادة، ثم وقع ذلك الحادث الجلل عندما اغتيل الرجل التاريخي الذي أعاد بناء لبنان ووضعه على خريطة العالم المتحضر، الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كان بعده ذلك المهرجان الفلكلوري ل"حزب الله" من أجل إعلان الوفاء للنظام السوري تقديرا لجريمته النكراء، والتي تعبر عن حقد أسود عميق يقف وراء هذه الجريمة. ثم توالت جرائم الإغتيالات لرجالات لبنان من أصحاب الرأي والمواقف وبأسلوب الغدر الخسيس الذي لا يمت الى الفروسية والشهامة والرجولة بصلة. كانت رئاسة الجمهورية هي التي تحتضن القتلة وتدافع عنهم، سواء كانوا من اللبنانيين او السوريين، ولا تزال".

وقال: "من ينفذ هذه الجرائم؟ من يقوم بهذا الدور القذر؟ إنها الأيدي القذرة نفسها التي قتلت مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، وقتلت فريقا كبيرا من العلماء ورجال السياسة وعاثت فسادا في المخيمات الفلسطينية، بدافع الحقد التاريخي الأسود، والتاريخ يعيد نفسه اليوم، فالذي إعتمد منهج التخريب والقتل والتدمير، هو هو لا يبرح يقوم بدوره التاريخي في كل العصور والدهور. "فخامة الرئيس" الذي رافق التمديد له وقوع أكبر الجرائم السياسية على أرض لبنان، لا يريد أن يفارقنا الا وقد أغرق الوطن كله في الفوضى وبحور الدماء. لا ديموقراطية، لا دستور، لا قانون، بل قانون الغاب، ودستور عصابات "المافيا" والرفض المطلق لكل ما هو شرعي، "يكاد المريب يقول خذوني".

أضاف: "الآن ونحن على أبواب الإستحقاق الجديد، نرى أنفسنا نسير نحو حرب عصابات أبشع من الماضي بقيادة "شيف" أوركسترا واحد لا يتقن اللهجة اللبنانية، بل يتقن اللغة الفارسية الأعجمية. اليوم نسأل: أين الدور الماروني؟ لأن الرئاسة شأن ماروني في شكل خاص، وهل ستترك الطائفة المارونية للأعاجم ان يقرروا عنها هذا الشأن؟ أين دور غبطة البطريرك، ودور القيادات والشخصيات والمثقفين وأبطال الدفاع عن دور الموارنة في لبنان؟ لماذا لا يوقفون المجانين عند حدهم؟ لماذا يتركون لهم المجال للعب بمصير الصيغة اللبنانية والمستقبل اللبناني، لماذا لا يكون إجتماع في الصرح البطريركي وإعلان الحرم والمقاطعة لكل من يسخر نفسه أداة لأعداء لبنان ويتخلى عن وطنيته".

وقال: "كل الشعب اللبناني، ما عدا أذناب سوريا، سيقف وراء القرار الماروني، الكل على إستعداد للاضراب او المقاطعة السياسية والاجتماعية والمادية والمعنوية لمن وضعوا أنفسهم رهائن في أيدي العصابات المعادية للكيان اللبناني وللديموقراطية اللبنانية. وليسمحوا لنا، وبكل محبة وغيرة على لبنان، ان نقول لهم المشكلة مارونية، فهل يستطيع الموارنة حل هذه المشكلة قبل ان يساق لبنان سوق النعاج الى الخراب والدمار من جديد؟".

ختم: "هناك من يتآمر على الديموقراطية والصيغة اللبنانية تحت شعار مبهم هو حكومة وحدة وطنية، فأين الوحدة الوطنية من بحر الدماء الذي غرق فيه لبنان؟ وأين هذه الوحدة من الذين يرقصون فوق جثث الشهداء الذين يقتلونهم كل يوم؟".

 

تجدد الاشتباكات على محاور مخيم نهر البارد

وطنية - 18/6/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نزيه ملحم أن القصف المدفعي والاشتباكات تجددت قرابة السادسة من مساء اليوم، على المحور الشرقي والغربي والوسط من مخيم نهر البارد بعد هدوء نسبي، ويسود الهدوء على المحور الجنوبي لمجرى نهر البارد الذي كان شهد قصفا عنيفا ومواجهات.

وافيد عن تقدم للجيش نحو التعاونية للسيطرة عليها في شكل كامل.

 

العثورعلى قذيفتين قديمتين غير معدتين للتفجير في البياضة - صور

وطنية 18/6/2007 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور جمال خليل انه تم العثور عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم على قذيفتين قديمتين من مخلفات العدوان الاسرائيلي وغير معدين للاطلاق , وذلك لدى انهيار احد جدران بستان في بلدة البياضة جنوب شرق مدينة صور.وعملت وحدة الهندسة في الجيش على تفكيكهما

 

الادعاء على 14شخصا القي القبض عليهم في بر الياس

وطنية - 18/6/2007 (قضاء) ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد مساء اليوم، على اربعة عشر شخصا، بينهم تسعة موقوفين، منهم سعودي وسوريان القي القبض عليهم في بلدة بر الياس، وقد ادعى عليهم لاقدامهم على تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وعلى صنع وحيازة ونقل واستعمال الاسلحة والمواد المتفجرة، وسرقة وتفخيخ سيارات بقصد التفجير، وعلى تزوير اوراق رسمية وجوازات سفر وبطاقات هوية واستعمالها، واحالهم الى قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر للتحقيق معهم

 

انفجار قذيفة مدفعية داخل كاراج في تعمير عين الحلوة

اوقع قتيلين وادى الى اصابة احد مسؤولي "جند الشام "

وطنية - 18/6/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حسين معنى أن الانفجار الذي وقع في منطقة تعمير عين الحلوة في صيدا، في حي الطوارىء، داخل محل لتصليح السيارات، بعد ظهر اليوم، أدى إلى مقتل صاحب المحل محمود جمال لطفي وابن شقيقته الفتى ابراهيم علي منصور البالغ من العمر 13 عاما.

كما أفيد عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح عرف منهم أحد أبرز المسؤولين في "جند الشام" شحادة جوهر الذي نقل الى مستشفى النداء الانساني داخل المخيم، فيما نقل الجريحان محمد ابراهيم غنيم ومحمد يوسف العابد الى مستشفى الهمشري، وتوزع آخرون الى مستشفى حمود في صيدا.

وتبين أن الانفجار ناجم عن قذيفة مدفعية كان أحد الأشخاص يقوم بقصها واستخراج المواد المتفجرة منها أو بتجهيزها، بناء على طلب شحادة جوهر، إلا أن خطأ ما حصل وأدى الى انفجار القذيفة وإحداث أضرار جسيمة في المحل.

 

النائب شهيب:مهمة موسى كانت في السابق في ظروف افضل وتعثرت فكيف اليوم

الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت والمتن ستجري في موعدها المحدد

وطنية-18/6/2007(سياسة) اكد النائب أكرم شهيب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت والمتن ستجري في موعدها المحدد". وقال في معرض رده على سؤال عن قراءته للحدث الجنوبي الجديد باطلاق صواريخ كاتيوشا على شمال اسرائيل:" صواريخ النظام السوري تطل اليوم من الجنوب مرة اخرى عبر قوى اعتادت ان تكون مجهولة المصدر انما معروفة الاهداف, ونحن اليوم على ابواب وصول وفد الجامعة العربية - غدا- الى بيروت للاضطلاع بدور اساسي في موضوع الحدود اللبنانية - السورية, وكأنهم يذكروننا ان هناك حدودا جنوبية نستطيع ان يكون لنا الدور فيها ونطلق مثل هذه الصواريخ". اضاف:"ان ذلك يعطينا مبررا اضافيا للتأكيد على نقاط الحوار التي توافقنا عليها, وهو موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وخصوصا ان "حزب الله" وبعد دقائق من اطلاق الصواريخ اعلن عدم مسؤوليته, واعتقد ان كلاما صدر عن الحكومة الاسرائيلية ان لا علاقة ل"حزب الله" باطلاق الاصواريخ".

واشار الى"ان سلاح "حزب الله" المخزن في الجنوب يجب ان يكون تحت سلطة الجيش اللبناني وهذا يؤكد ايضا ان مثل هذا السلاح, مع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات, قد يستعمل يوما ما كما استعمل بالامس".

واوضح "ان المعلومات التي نقلها وزير الخارجية بالوكالة طارق متري, عن المعابر والحدود الى اجتماع الوزراء العرب موثقة, وكان نتيجة ذلك قرار بان يأتي وفد الجامعة العربية الى لبنان, وان مهمة الامين العام للجامعة عمرو موسى كانت في السابق في ظروف افضل وتعثرت, فكيف اليوم, ونأمل بدور ايجابي في هذا الظرف الصعب". وشدد على "ان اجراء الانتخابات حق للشعب اللبناني, وحق دستوري, شاء رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ام ابى, كون الشعب وحده مصدر السلطات , والمادة 41 من الدستور واضحة, واعتقد ان عدد مجلس النواب هو 128, وليس 126 نائبا, وبالتالي فان الحكومة اتخذت قرارا باجراء الانتخابات الفرعية, التي ستجري في وقتها المحدد".

 

جعجع بحث مع المبعوث السويسري في مبادرة الحوار واستقبل اللائحة الفائزة بانتخاب نقابة المحاسبين

وطنية - 18/6/2007 ( سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مقره في بزمار، مبعوث رئيسة الاتحاد السويسري ديدييه فيرتر، يرافقه السفير السويسري فرنسوا باراس في حضور مسؤول العلاقات الخارجية المحامي جوزيف نعمة، وتم البحث في مبادرة الحوار التي تحضرها سويسرا بين الاطراف اللبنانية، من دون ان تتعارض مع المبادرة الفرنسية، وأبدى جعجع لتفيرتر "ايجابية عالية لأي حوار" مؤكدا سعيه الدائم "لإنجاح اي مبادرة لقاء او حوار ومنها الفرنسية والسويسرية". كما استقبل جعجع اعضاء لائحة 14 آذار التي فازت بإنتخابات نقابة المحاسبين المجازين التي جرت نهار الجمعة الفائت اضافة الى ممثلين عن تيارات قوى 14 آذار.

 

النائب جنبلاط: على الجميع دعم الجيش بدون شروط او خطوط حمر

نشكر من أوضح أنه ليس مصدر الصواريخ ونذكره بمقررات الحوار

وطنية- 18/6/2007 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، وينشر غدا، ومما جاء فيه: "مرة جديدة نوجه تحية كبيرة للجيش اللبناني والقوى الامنية التي تبذل جهدا استثنائيا في مخيم نهر البارد وفي كل المناطق، والتي تسعى الى حماية لبنان واستقراره رغم محاولات العبث المتنوعة التي يتعرض لها، وكلها تأتي من محاور إقليمية تريد الانقضاض على مسيرة السيادة والاستقلال في لبنان بأي ثمن". وأضاف: "إن استمرار الجيش اللبناني في مواجهات نهر البارد بحزم وثقة وإرادة قتالية ووطنية عالية من دون اي تردد، يدل على المرتكزات الثابتة التي يبني الجيش اداءه على اساسها، وهو ما يحتم على جميع القوى السياسية دون استثناء الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمعنوي للجيش دون شروط او خطوط حمر، لأن ذلك من شأنه ان يعزز قدراته على مواجهة محاولات الاستهداف المتلاحقة التي تطوله وتطول الوطن تاليا.

أما بالنسبة الى صواريخ الكاتيوشا المعروفة المصدر والهوية، فهي أيضا تصب في اطار محاولة توريط لبنان في صراع متجدد مع اسرائيل وفي اطار ارباك الجيش اللبناني ودفعه في اتجاه معركة لا يشارك هو في تحديد ظروفها وشروطها وأهدافها، وذلك في سبيل استنزاف طاقته وتشويه دوره الوطني.

وهنا، لا بد من توجيه كلمة شكر الى القوى السياسية التي أوضحت انها ليست مصدر الصواريخ، وهي مناسبة لتذكيرها بمقررات مؤتمر الحوار الاجماعية والتي كانت إحدى ابرز نقاطها مسألة معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، لأنه بمعظمه سلاح يوظف لخدمة أغراض اقليمية لا تتلاقى مع المصلحة الوطنية اللبنانية. وللتذكير، فإن هذه القوى هي نفسها التي وافقت على بقية مقررات الحوار، ومنها المحكمة الدولية وتحديد الحدود وترسيمها والعلاقات الديبلوماسية مع سوريا، وهي أيضا وافقت على القرار 1701 وعلى النقاط السبع".

وختم: "إن إعادة الإعتبار الى مقررات الحوار من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية -الفلسطينية التي تستحق منحها اهتماما خاصا بهدف تطوير هذه العلاقات وتنظيمها بما يخدم مصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني ويفيد القضية الفلسطينية والاستقرار اللبناني، وذلك بالتوازي مع منح الفلسطينيين الحقوق المدنية وتطوير الاوضاع المعيشية والاجتماعية للمخيمات الفلسطينية".

 

مجلس القضاء الاعلى اقر الاسماء المرشحة لعضوية المحكمة الدولية

وطنية - 18/6/2007(قضاء) عقد مجلس القضاء الاعلى جلسة بعد ظهر اليوم برئاسة القاضي انطوان خير وحضور الاعضاء، وبحث في الاسماء المرشحة لعضوية هيئة المحكمة الدولية. وقد اقر المجلس الاسماء والتي سيتم اختيار اربعة منها لعضوية المحكمة الدولية. وقال القاضي خير "ان المضمون سيبقى سريا".

 

الوزير المر عرض مع فنسي وبيدرسن الاوضاع في مخيم البارد ومنطقة الجنوب وبحث مع نظيره البولندي التنسيق في امكانية التعاون بين جيشي البلدين

وطنية - 18/6/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر ظهر اليوم، في منزله في الرابية، وكيل الامين العام للامم المتحدة ديفيد فنسي و تم البحث في الوضع العام.

بيدرسن

ثم استقبل الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي قال بعد اللقاء: "اطلعني الوزير المر على الوضع في مخيم نهر البارد والتقدم الذي احرزه الجيش اللبناني هناك، وبدوري اطلعته على العمل الذي نقوم به من اجل تطبيق القرار 1701، كما تطرقنا الى موضوع اطلاق صواريخ الكاتيوشا على اسرائيل والجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل جنبا الى جنب لتفادي تكرار مثل هذه الاعمال".

وردا على سؤال حول موضوع الحدود اللبنانية - السورية قال بيدرسن: "اننا نناقش مسألة الحدود بشكل مستمر، واطلعت الوزير المر على العمل الذي تقوم به اللجنة الدولية المختصة لهذالامر، وسنعود لمناقشة هذا الموضوع".

وزيرالدفاع البولندي

كما استقبل الوزير المر وزير الدفاع البولندي الكسندر شيكوا الذي قال بعد اللقاء: "تحدثنا عن التعاون بين لبنان وبولندا خصوصا بين وزارتي الدفاع في البلدين وعن امكانية التعاون القريب بين الجيشين".

 

النائب الحريري استقبل عباس زكي

وطنية 18/6/2007(سياسة)استقبل رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في "قريطم"ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وعرض معه الأوضاع في نهر البارد.

 

الوبة بدر الجهادية - فرع لبنان تتبنى اطلاق الكاتيوشا على اسرائيل

تبنت منظمة مجهولة تعلن عن نفسها للمرة الأولى تحت اسم "ألوية بدر الجهادية - فرع لبنان", المسؤولية عن إطلاق صواريخ الكاتيوشا بعد ظهر الأحد على شمال إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان.وهددت المنظمة في بيان وزعته على عدد من وكالات الأنباء الأجنبية في بيروت بمزيد من العمليات ضد اسرائيل.

وكان مجهولون يستقلون سيارتي مرسيدس وهوندا نصبوا أربعة صواريخ بالقرب من بلدة الطيبة الجنوبية, فانطلق ثلاثة منها وصل احدها الى داخل الأراضي الإسرائيلية في مستوطنة كريات شمونة في حين انفجر الصاروخان الآخران على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وبعد قليل على إطلاق الصواريخ عثر الجيش اللبناني في مكان الاطلاق على صاروخ رابع لم ينطلق فتم تفكيكه. وسير الجيش اللبناني على الأثر دوريات ونصب كمائن في المناطق المحيطة بحثا عن منفذي العملية, في وقت نفى كل من حزب الله والجبهة الشعبية الفلسطينية - القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل علاقتهما بالعملية. واعلنت قوات الطوارىء الدولية المعززة في جنوب لبنان حالة من الاستنفار وبدأت التحقيق في محاولة لكشف تفاصيل العملية. وكانت اسرائيل اتهمت تنظيما فلسطينيا لم تحدده باطلاق الصاروخين، فيما نفى حزب الله اي علاقة له بالعملية وتعهدت الحكومة اللبنانية بملاحقة المسؤولين. واعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان "الدولة من خلال اجهزتها الامنية كافة لن تدخر جهدا في كشف من يقف خلف هذا الحادث الذي يهدف الى محاولة زعزعة الاستقرار" في لبنان. واعتبرت اليونيفيل ان اطلاق الصاروخين يشكل "ثغرة جدية في الهدنة" المستمرة منذ الصيف الفائت بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن، داعية جميع الاطراف الى الهدوء.

 

خطة بوش: دمشـق في الصيـف وطهران في الخـريف 

وكالات/واشنطن -  : 18/6/2007 

  كشفت مصادر مطلعة لـ  أن الرئيس الأميركي جورج بوش وخبراء الإدارة قد توصلوا إلى قناعة بأن قلب المعادلة مع إيران وبالتالى التمهيد لحرب ضدها أو لصفقة معها من موقع تفاوضى قوى يمر عبر فك المحور السورى - الإيرانى والتخلص من الشوكة السورية، وهذا من شأنه أيضا إنقاذ المشروع الأميركى فى المنطقة وإنقاذ النموذج اللبنانى الذى تصر واشنطن عليه. وذكرت المصادر أن (قرار الصيف) الأميركى يعطى الأولوية لسورية وليس لإيران، كما أن الغموض الذى مازال يلف قرار بوش بالنسبة لتعامله مع العراق وإيران فى الخريف المقبل يرتبط فى جزء منه بخطته الصيفية التى يتوقع أن تبدأ خاصة بعد إقرار المحكمة الدولية، إذ أكدت المصادر أن هذه الخطة الأميركية تفوق أهميتها بالنسبة لواشنطن أهمية خطة الخريف لكون ما سيحصل فى الصيف سيقرر مصير الأميركيين فى الخريف. تؤكد آخر التقارير أن واشنطن بدأت توحى بأنها لم تعد تعطى الأولوية لإيران على الأقل فى الأشهر الثلاثة المقبلة بل ثمة من يسرب أنها تفضل الرهان على إيران على حساب سورية وأن الهدف الحالى هو النظام السورى، وفى معلومات  أن مؤشرات التصعيد التى استأنفتها واشنطن ضد طهران فى الأيام الماضية والمرجح تدهورها قريبا عبر فرض عقوبات جديدة على ضوء رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم لا تعطى حسب الخبراء العارفين سوى صفة الضغط لزيادة الأوراق التفاوضية ضمن خطة قلب موازين القوى وفى الإطار نفسه جرى التعامل مع قرار تقريب حاملتى الطائرات والبوارج الحربية الأميركية من الشواطئ الإيرانية وحرب الرهائن الدائرة بين البلدين حتى التسريبات الأخيرة عن قرار لبوش يكلف الـ (سى.آى.إيه) بتنفيذ خطة سرية لزعزعة استقرار إيران وتحريك المعارضة الداخلية والأقليات ضدها ومطاردة الشبكات السرية الإيرانية.

وفى معلومات  أن تسريب هذه الخطة السرية مع التركيز على كونها غير عسكرية ولا تستخدم العنف يشكل رسالة تهدئة وليس رسالة تصعيد إذ إنه يؤكد على عدم رغبة واشنطن بشن حرب عسكرية ضد إيران ويشكل فى الوقت ذاته تراجعا عن قرار رئاسى سابق صدر فى أواخر العام الماضى وتضمن استخدام القوى بل يسمح بمطاردة عملاء إيران فى العراق إلى داخل بلادهم·· وهو القرار الذى أدى إلى مداهمة مكاتب قوات القدس فى بغداد وأربيل واعتقال عدد من ضباطها فى العراق! لكن أخطر ما لم تكشف عنه التقارير حتى الآن هو أن الرئيس الأميركى قد أصدر قرارا رئاسيا مماثلا يكلف الـ(سى.آى.إيه) بزعزعة استقرار سورية، وثمة مصادر مقربة من المحافظين الجدد تتحدث عن خطة لإطاحة النظام السورى بوسائل غير عسكرية حتى الآن، وعلى الرغم من أن هذه المصادر سبق أن تحدثت عن تكليف الـ (سى.آى.إيه) بإنشاء وتدريب فصائل مسلحة للمعارضة السورية تتألف بشكل خاص من الأكراد..إلا أن المعلومات الصادرة مؤخرا عن خطة احتواء ومحاصرة النظام السورى تركز على دور المحكمة الدولية وتقرير براميرتز فى انطلاق حملة مبرمجة للضغط على نظام بشار الأسد تشمل مسلسل عقوبات دولية مالية واقتصادية وضغوطا سياسية وعسكرية قد تنتهى بإطاحته إذا لم يغير سياسته كليا خلال أقل من ثلاثة أشهر وخصوصا إذا لم يقم بتسليم المطلوبين للعدالة الدولية

 

الانتخابات الفرعية في لبنان تقلق المعارضة 

الإثنين 18 يونيو -ايلاف

ريما زهار من بيروت: بعد اغتيال النائب وليد عيدو الاسبوع الماضي، يبدو ان اصرار فريق الاكثرية على اجراء انتخابات فرعية في المتن وبيروت يقلق فريق المعارضة. واذا كان البعض متأكد بأن الاكثرية لن تصل الى اقصى هذا المشروع، يعتبر البعض ان هذا القرار سيصل الى خواتمه، وانه سيعقد الامور في لبنان اكثر مما هي معقدة حاليًا. واذا كان المستهدف الرئيسي من انتقادات الاكثرية في هذا الخصوص، احتمال عدم توقيع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود على مرسوم القرار القاضي باجراء انتخابات فرعية في المتن وبيروت، تعتبر مصادر مقربة من المعارضة ان المستهدف الاهم في هذا الموضوع هو رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وتعتبر المصادر بان رئيس الجمهورية اللبناني لا يستطيع توقيع المرسوم الذي سيقدم له من الحكومة، لان هذا يعني بالنسبة له بانه سيخالف السياسة التي دأب على القيام بها وذلك منذ استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة اللبنانية في 11 تشرين الثاني(نوفمبر) من العام 2006. وبالنسبة للمصادر فان سياسة لحود تعتبر يان الحكومة اللبنانية الحالية فاقدة لشرعيتها اذًا غير موجودة، حتى لو لم تعطي بعبدا حتى هذه الساعة جوابًا رسميًا من قرار الحكومة اجراء انتخابات فرعية في المتن وبيروت، ربما بانتظار الحصول على المرسوم.

بري

من جهة اخرى، وبحسب المصادر المعارضة نفسها، فان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هو الاكثر استهدافًا في هذا الخصوص، واذا كانت التصريحات الرسمية لقوى 14 آذار(مارس) والاكثرية لا تأتي على ذكر الرئيس نبيه بري، غير انه يُعتبر الاكثر استهدافًا بمرسوم قرار الانتخابات الفرعية.

وتؤكد المصادر ذاتها بان بري يشعر وكأنه اخذ على حين غرة من قبل الاكثرية، خصوصًا وانه رغم الاختلافات معها فانه ابقى على فسحة من التواصل الدائم معها، بالاضافة الى ذلك، وبعد الاعلان عن الاغتيال الاليم الذي اصاب النائب وليد عيدو وابنه ومرافقه في المنارة، فان بري اخذ المبادرة واتصل برئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري كي يقدم له تعازيه الحارة. واراد بذلك ان يظهر للحريري مدى تأثره العميق بهذا المصاب، وايضًا الاستفادة من هذه المناسبة الحزينة من اجل اعادة احياء الحوار الذي بات امرًا ضروريًا بين الاكثرية والمعارضة، وبث نوع من اعادة الوحدة الوطنية التي يحتاج اليها البلد.

وكانت دهشة بري كبيرة، بحسب المصادر نفسها، عندما سمع من الاعلام نية الاكثرية بالدعوة الى اجراء انتخابات فرعية في المتن وبيروت، دون ان يتم بحث هذا الموضوع معه وحتى اعلامه به. وبحسب المصادر، فان بري وجد في هذا الامر اساءة شخصية له، وانتقاص من كل المحاولات التي يجريها من اجل الوصول الى حل ما في لبنان.

قوى الامن

وتؤكد المصادر بان الاكثرية ستذهب في هذا الخصوص الى ابعد الحدود، وان مشاكل كثيرة ستصادفها وكذلك ستصادف لبنان، وتضيف:"كيف يمكن اجراء انتخابات نيابية فرعية ولبنان يمر باخطر ازماته، وهو حتى الساعة غير مستقر امنيًا؟

كيف يمكن تجنيد قوى الامن لحفظ الامن من اجل السهر على سير انتخابات جيدة، وهذه القوى الامنية منهمكة بما يجري في الشمال في نهر البارد وكذلك ما يتم من تفجيرات في مختلف المناطق اللبنانية؟ واذا اصرت الاكثرية، تضيف المصادر المعارضة، على اجراء الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن ووصلت فعلًا الى خواتمها، فان الرئيس نبيه بري سيجد نفسه مضطرًا الى رفض نتائج هذه الانتخابات، وبذلك لن يتمكن النائبين المنتخبين من دخول حرم البرلمان والقيام بمهامهما كما يريدان او يتطلعان الى ذلك.وبحسب هذه المصادر، فان الانتخابات الفرعية المقرر انشاءها لن يكون لها مفعول سوى زيادة الشرخ بين قوى الاكثرية وقوى المعارضة في لبنان. وستجبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى اتخاذ طرف مع المعارضة واتخاذ قرارات ليست من شيمه او طبيعته في رؤية الامور.

وكذلك سيكون الامر مستحيلًا على القوى المتنافسة في لبنان من قبول دعوة فرنسا التي طرحتها سابقًا للحوار نهاية هذا الشهر. وتضيف المصادر اخيرًا: هل قرار الاكثرية باجراء انتخابات نيابية فرعية كانت بمحض ارادتها ام ان قوى خارجية ساهمت في هذا القرار؟

 

احذروا ذلك الجنرال

غسان شربل-الحياة - 18/06/07//

الصحافة مهنة سيئة. تعتاش من المآسي. والقارئ ديكتاتور لا يرحم. يشتهي السباحة في الأحداث الكبرى. لا يهتم بزلزال الا إذا كان مديد القامة على مقياس ريختر. لا يتابع انقلاباً إلا إذا خالطه الدم. لا يهتم ببلد إلا إذا فاحت منه رائحة حرب أهلية. لا يتابع لاعباً إلا إذا كان مرتكباً كبيراً. لا تستوقفه ممارسة إرهابية إلا إذا أثمرت حقلاً من الجنازات. الصحافة مهنة سيئة. الخبر المفرح ليس خبراً. الاكتشاف الطبي لا يصلح لتصدر الصفحة الأولى. والخبر البيئي أيضاً إلا إذا كان إعلاناً لكارثة. ربما لهذا السبب يرصد الصحافيون حركة بعض الجنرالات. ممارساتهم تعد بالعناوين. والشرق الأوسط منجم أهوال. ولهذا نرتبك يومياً في الصفحة الأولى من «الحياة». كم جثة سنحشر فيها. كم حرباً أهلية. كم دويلة واقليماً.

كان ينقصنا الجنرال القاتل. قصير القامة لكنه وحشي الطموحات. جوعه الى السلطة تحول شبقاً محموماً. اقامته خارجها ضاعفت نهمه. عمقت رغبته في الثأر. لا يثق بالمدنيين. أغلب الظن أنه يحتقرهم. حامل الرقم القياسي من الأوسمة. قطفها من فرط براعته في سفك دمنا. يصعب أن يرتوي. عاد ليبحث عن فرصته. عن حرب كبرى. يراجع التقارير. العراق الذي تجرأ في عهد صدام على اطلاق حفنة صواريخ يسبح الآن في دمه. أغلب الظن أن غيبوبته ستكون طويلة. وأن الفتنة المستعرة على أرضه ستضاعف ضخ سمومها في عروق المنطقة. ثم ان الملف الكردي لا يزال في بدايات انفجاراته. ثمة نزاعات عرقية ومذهبية ستنافس النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي على الموقع الأول. يقلّب التقارير. سورية التي حوّلت الممانعة نهجاً دائماً لن تكون مشكلاتها بسيطة. انها في حال اشتباك مع الأميركيين في العراق. وفي حال اشتباك مع الشرعية الدولية والدول الغربية في لبنان ومع الحكومة اللبنانية أيضاً. المحكمة ذات الطابع الدولي تنذر بمضاعفة التعقيدات والاشتباكات. يقلب التقارير. لبنان الذي احتفل الصيف الماضي بالانتصار على اسرائيل يستعد لصيف الانهيار المقترب. جنوب لبنان الذي انسحب منه ايهود باراك في العام 2000 هو الآن في عهدة القرار 1701. والقسم المتبقي من لبنان في عهدة الجنازات والانفجارات وشاكر العبسي والأزمات. وتقول التقارير إن الجنرال المقيم في بعبدا يخفي حكومة في جيبه ويتناسى أهوال «عهد الحكومتين». وان نار الفتنة ستغرق التحقيقات والترسانات.

تقرير آخر. تقول أجهزة الرصد إنها سمعت بكاء. وتابعت الصوت فقادها الى ضريح. كان الرمز الممدد يبكي. وكان اسمه ياسر عرفات. نظر الى نهر البارد وبكى. وإلى غزة فانهمرت دموعه. ليس حزيناً على ما لحق بصورته ومنزله وعلم فلسطين. يخشى انتقال الفلسطينيين من نكبة الى نكبة. تقرير أخير. التخصيب الايراني متصاعد. اشعاعات واختراقات. انتشرت المفاعلات في المنطقة. تقول التقارير. وتحذّر ان التخصيب ينذر بمحاصرة الدولة العبرية.

يأمر بإبقاء الملف الايراني على طاولته وتعميق التنسيق مع الولايات المتحدة. انها ساعة الأخطار الاستراتيجية. يقول مستشاروه. والجنرال يبحث عن فرصته وحربه. عن مناسبة لاستعادة الصورة والقدرة على الردع. سيعاود الجنرال القاتل السباحة في دمنا. في مكتبه الفسيح في وزارة الدفاع يشعر ايهود باراك بلذة الثأر. نسي عمير بيرتس ان المنظار مغلق فتحول أضحوكة. وايهود اولمرت لا يصلح لزمن الحرب. وما كان ليكون في مكتب ارييل شارون لو لم تستحكم الغيبوبة. يتمشى ايهود باراك في مكتبه الفسيح في وزارة الدفاع. تغير الشرق الأوسط. وتغيرت الأخطار والأولويات. فوضى واحتلال وتفكك وإرهاب وتخصيب. انه جنرال ينتظر موعد حربه. احذروا ذلك الجنرال

 

كاتيوشا» على إسرائيل للمرة الأولى منذ حرب تموز والجيش اللبناني يعتبرها خرقاً و«حزب الله» ينفي علاقته

بيروت - محمد شقير  الحياة   18/06/07//

جنود في مكان سقوط الكاتيوشا في شمال اسرائيل امس. (ا ف ب) 

في محاولة مكشوفة لإحداث مزيد من الإرباك للوضع الداخلي في لبنان الذي ما زال يتخبط في أزمة سياسية خانقة، مفتوحة على كل الخيارات السلبية، أطلق مجهولون يشتبه في انتمائهم الى تنظيم فلسطيني معروف، عصر أمس صواريخ من نوع «كاتيوشا» عيار 107 ملم من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه مستعمرة مسكفعام الإسرائيلية في الجليل الأعلى. والحادث هو الأول من نوعه منذ الحرب الإسرائيلية، على لبنان في تموز (يوليو) الماضي.  

وجاء إطلاق الصواريخ من المنطقة الواقعة بين بلدتي الطيبة وعديسة في قضاء مرجعيون باتجاه اسرائيل، عشية وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى غداً الثلثاء الى بيروت، على رأس وفد وزاري عربي للقاء أركان الدولة وأطراف اساسية في الأكثرية والمعارضة، في محاولة جادة قد تكون الأخيرة لإعادة الاعتبار الى المبادرة العربية لإيجاد تسوية لإنهاء الأزمة في لبنان، ولكن هذه المرة على قاعدة ان قوى 14 آذار وبخلاف السابق، تؤيد تمثيل المعارضة بـ 11 وزيراً من اصل 30 وزيراً، انطلاقاً من توسيع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، لتصبح حكومة وحدة وطنية.

وفي تفاصيل المعلومات التي حصلت عليها «الحياة» من مصادر أمنية بارزة في شأن إطلاق صواريخ «كاتيوشا»، أن «حزب الله» سارع الى نفي أي علاقة له بالعملية، وأبلغ المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون استعداده للتعاون لإلقاء القبض على مطلقي الصواريخ. وتفيد المعلومات ان بيدرسون الذي كان طوال مساء امس على تواصل مع السنيورة ونائبه وزير الدفاع الياس المر وقيادة «يونيفيل» في الناقورة، بادر الى إبلاغ الحكومة الإسرائيلية ان لا علاقة لـ «حزب الله» بالصواريخ، ما يدفع الى الاعتقاد بأن الجهود الديبلوماسية نجحت في استيعاب رد الفعل الإسرائيلي، خصوصاً ان قيادة «يونيفيل» تبلغت من تل أبيب أنها تستبعد ان تكون للحزب علاقة مباشرة، وأن مجموعة فلسطينية تقف وراء إطلاق الصواريخ، في محاولة لإعادة خلط الأوراق في جنوب لبنان.

وحول كيفية إطلاق الصواريخ أكدت المصادر ذاتها ان مطلقيها كانوا في سيارتين، إحداهما «مرسيدس» بيضاء تحمل لوحة عمومية، والثانية «هوندا» تحمل لوحة مستأجرة، وأن عملية الإطلاق تمت بواسطة منصة عثر عليها لاحقاً في المنطقة المعروفة باسم خلة الطيبة المجاورة لبلدة عديسة، وعلى مقربة من بلدة كفركلا. وكشفت ان المجموعة التي تعتقد بأنها فلسطينية، أطلقت اربعة صواريخ، واحد منها لم ينفجر فيما سقط اثنان في أطراف بلدة حولا الحدودية، وعلى بعد أمتار من الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بينما سقط الرابع في مستعمرة مسكفعام واصاب سيارة مدنية كانت متوقفة امام رصيف محاذ لأحد المصانع.

وروى شهود في بلدات حولا وعديسة والطيبة لـ «الحياة» انهم سمعوا فور إطلاق الصواريخ، اصوات صفارات إنذار داخل المستعمرات المحاذية لبلداتهم، وأن مروحيات اسرائيلية من نوع «أباتشي» حلقت فوق المنطقة وتزامن ذلك مع تحليق كثيف لطائرات استطلاع اسرائيلية من نوع «أم - ك».

وأكد الشهود ان احد الصواريخ تجاوز مستعمرة المطلة المواجهة لبلدة كفركلا الحدودية ليسقط في مسكفعام، مشيرين الى ان وحدات من القوة الإسبانية العاملة ضمن «يونيفيل» سارعت الى تسيير دوريات مؤللة الى جانب دوريات مماثلة للجيش اللبناني، فيما تولت وحدات اخرى من القوتين البحث عن مطلقي الصواريخ.

وأكد لـ «الحياة» مصدر وزاري لبناني بارز ان الاتصالات التي تسارعت فور إطلاق الصواريخ، ادت الى السيطرة على الوضع، وكشف ان عناصر من «حزب الله» بدأوا يلاحقون مطلقيها مبدين استعدادهم للتعاون من اجل توقيفهم وتسليمهم الى القضاء اللبناني، من خلال الأجهزة الأمنية المختصة.

لكن المصدر الوزاري ربط بين إطلاق الصواريخ وما تشهده جبهة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان وقال ان هذه العملية حصلت بعدما اخذ تنظيم «فتح الإسلام» ومن يقف معه من تنظيمات او مجموعات فلسطينية يشعر بأن وحدات الجيش نجحت في تضييق الخناق على عناصره، وأن الوضع على الأرض سيحسم قريباً بسيطرتها على الأحياء الجديدة من البارد، خصوصاً ان مقاتلي التنظيم اخذوا يتراجعون نحو الأحياء القديمة من البارد.

وأوضح ان الهدف من إطلاق الكاتيوشا إغراق الوضع الداخلي بمزيد من الإرباك في محاولة يائسة قد تكون الأخيرة لخلط الأوراق في لبنان على رغم ان تنظيم «فتح الإسلام» يدرك جيداً استحالة نقل التوتر من البارد الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب.

وفي تل أبيب نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء ايهود أولمرت الموجود في نيويورك انه ينظر بخطورة الى حادث إطلاق الصواريخ، ويعتزم إثارته اثناء اجتماعه ليلاً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف المصدر ان تل ابيب تميل الى ضبط النفس حتى استيضاح ما اذا كان إطلاق الكاتيوشا لمرة واحدة، فيما قدم الجيش الإسرائيلي احتجاجاً لدى قائد قوات «يونيفيل». وأفاد الناطق باسمه افيحاي ادرعي بأن التقديرات لدى الجيش تشير الى ان منظمة فلسطينية هي التي أطلقت الصواريخ.

وصدر عن قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه بيان جاء فيه: «في الساعة الخامسة والدقيقة 10 أطلقت عناصر مجهولة 3 صواريخ كاتيوشا من عيار 107 ملم في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى الفور قامت قوة من الجيش بتفتيش المنطقة المحتملة لإطلاق الصواريخ حيث عثرت على صاروخ رابع لا يزال قيد الإطلاق ومجهز بساعة توقيت ومزحف بدائي من الخشب، ووسّعت وحدات الجيش نطاق تفتيشها لإلقاء القبض على الفاعلين، وباشرت الشرطة العسكرية اللبنانية التحقيق» في الحادث. وأضاف البيان: «في وقت لاحق حضرت الى المكان دورية من قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان». وشددت قيادة الجيش على ان «هذه الأعمال هي مخالفة لمضمون القرار 1701»، وحذّرت من «العبث بأمن الجنوب واستقراره»، مؤكدة أنها «اتخذت التدابير الكفيلة بإحباط أي محاولات لاحقة».

ومن دمشق, نفت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» «أن يكون لها أي دور في إطلاق الصواريخ». وقال مصدر مأذون له في «القيادة العامة» ان الجبهة «لم تطلق اي صواريخ» على إسرائيل, لكنه استدرك: «من حق اي عربي ان يستهدف الأمن العسكري الإسرائيلي في اي مكان وزمان نظراً الى الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني».

وبقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على تواصل مستمر مع وزير الدفاع وقيادة الجيش اللبناني وقيادة قوات الطوارئ الدولية، للإحاطة بالحادث وأبعاده وخلفياته وتطويقها. وأكد في بيان أصدره مكتبه ان «الجيش اللبناني يقوم بالتنسيق الكامل مع القوات الدولية، بمتابعة التحقيق في الموضوع لمعرفة ملابساته». واعتبر السنيورة «ان الاستهدافات السياسية من هذا الحادث لا تخفى على أحد، والمقصود منها التشكيك بقدرة الجيش الوطني وقوات الطوارئ على حماية الجنوب، وهي محاولات فاشلة لن يكتب لها النجاح».

وشدد على «ان الجيش اللبناني اثبت ويثبت قوته وعمق التزامه وانضباطه وقدرته على تحمل مسؤولياته الكاملة في كل لبنان بكفاءة عالية، بالتالي فإن الدولة ومن خلال أجهزتها الأمنية كافة لن تدخر جهداً في كشف من يقف خلف هذا الحادث الذي يهدف إلى محاولة زعزعة الاستقرار, لسوقهم إلى العدالة، ووضع حد لكل من تسوّل نفسه اللعب بأمن واستقرار لبنان والجنوب».

على صعيد الوضع الداخلي، واستعداداً لوصول الوفد العربي غداً الى بيروت، اتصل أمس السفير السعودي لدى لبنان عبدالعزيز خوجة برئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأبلغه ان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني سيكون في عداد الوفد. ونقل زوار بري عنه استعداده للانفتاح على مهمة موسى والوفد العربي، فيما أكد خوجة لـ «الحياة» ان أجواء بري إيجابية وأنه على موقفه لمواصلة الحوار لأن لا مصلحة لأحد في جر البلد إلى الفوضى أو إقحامه في أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات. وأكد الزوار ان رئيس المجلس غير معني بالانتخابات الفرعية التي ستجرى في الخامس من آب (أغسطس) المقبل لشغل المقعدين النيابيين اللذين شغرا باستشهاد النائبين الوزير بيار أمين الجميل ووليد عيدو. ونقلوا عن بري ان المشكلة الآن هي داخل السلطة التنفيذية، وأنه لن يحدد موقفاً، بالتالي سنرى ماذا سيحصل وبعده لكل حادث حديث.

وشدد بري على انه جاهز لمناقشة كل الأفكار، ونقل عنه قوله: «ما يهمني ان يتوافق قادة الأكثرية على موقف موحد ليكون في وسعنا مناقشته مع موسى والأخوة الوزراء العرب، شرط ان يضع هؤلاء كل شيء على الطاولة».

وأكد السنيورة أمام زواره أمس «أن احداً منا لا يريد الذهاب بالبلد إلى مأزق جديد، ونحن في حاجة إلى ضمانات سواء كانت لبنانية أو سعودية أو إيرانية، لأن ما يهمنا هو عدم استخدام المعارضة للثلث الضامن في عملية تطيير الحكومة التي تعتبر مستقيلة في حال تقدم أكثرية ثلث اعضائها باستقالاتهم. وزاد: «لسنا من الذين يضعون العراقيل ونحن مع إنجاح مبادرة موسى والوفد العربي، وسنتعامل بانفتاح مع كل الأفكار».

في غضون ذلك، حذر البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير في عظة الأحد، من «الضياع الذي ندور فيه»، وقال: «هناك من يجرؤ على التفكير بحكومتين ورئيسين ولبنانين، وكأننا نسينا ما كان سابقاً في العقد الأخير من القرن الفائت، ولا تزال التجربة المرة قائمة في الذاكرة».

وجاء كلام صفير قبل لقائه رئيس الجمهورية اميل لحود في بكركي على هامش مناسبة عائلية. وعلمت «الحياة» من مصادر مراقبة ان لقاء صفير - لحود كان بمثابة جولة أفق تناولت كل القضايا المطروحة، من إجراء الانتخابات الفرعية الى ما يتردد حول نية الأخير تشكيل حكومة ثانية.

وأشارت المصادر الى ان لحود ما زال على موقفه الثابت لجهة رفضه التوقيع على المرسوم الخاص بدعوة الهيئات الناخبة لانتخاب نائبين خلفاً لبيار الجميل ووليد عيدو، بذريعة ان الدعوة صادرة عن حكومة «فاقدة للشرعية» وأن المرسوم باطل طالما انه لا يحمل توقيعه، استناداً الى صلاحياته بهذا الشأن. لكن المصادر ذاتها تتوقع ان يتغاضى لحود عن إجراء الانتخابات الفرعية، مكتفياً بتسجيل موقفه. واعتبرت ان موقفه نابع من اعتبارات أبرزها انه ليس في وارد شن حرب سياسية على إجراء الانتخابات الفرعية التي تأتي رداً على اغتيال النائبين، خصوصاً ان اغتيال عيدو هو الأول بعد إقرار مجلس الأمن إنشاء المحكمة الدولية.

وأضافت ان لحود سيتمسك بموقفه الدستوري من دون ان يترتب عليه أي مفاعيل سياسية. وعزت السبب الى انه لا يريد ان ينوب عن الأطراف المعنية، خصوصاً في المعارضة اذ ان بعضها اعتبر نفسه غير معني («حزب الله» و «أمل») بينما رأى البعض الآخر (التيار الوطني الحر) انه لا يريد خوض الانتخابات ما دام المرسوم بهذا الشأن لا يحمل توقيع لحود. وعما يتردد حول عزم لحود على تشكيل حكومة ثانية، أكدت المصادر ذاتها ان الأخير لا يأخذ هذه المهمة السياسية على عاتقه، وأنه يدرس دعوة قيادات المعارضة بدءاً من الخامس عشر من الشهر المقبل الى بعبدا، للتشاور معها في طبيعة الخطوات المطلوب اتخاذها. وأضافت ان لحود يحرص على التأكد من موقف المعارضة، وما اذا كانت موحدة حول تشكيل حكومة ثانية. وفي حال لاحظ وجود اختلاف في الرأي، سيترك لنفسه اتخاذ القرار المناسب، لكنه يشترط على المعارضة ان تأتيه الى بعبدا بموقف موحد

 

الانتخابات الفرعية حاصلة والرئاسية أيضاً

الأنوار/انتخابات رئاسة الجمهورية تحكمها نظريتان: نظرية اكثرية الثلثين اي 86 نائبا، ونظرية الأكثرية المطلقة اي النصف زائد واحد أي 65 نائباً. إذا تعذر التوافق يستحيل اجراء الانتخابات وفق اكثرية الثلثين، قوى 14 آذار مضطرة الى اجراء الانتخابات فهذا يعني انها ستتم وفق الاكثرية المطلقة. قوى 14 آذار تمتلك اليوم ثمانية وستين نائباً أي بزيادة ثلاثة نواب عن الاكثرية المطلقة، وتقول مصادرها انها بالتالي قادرة على اجراء الانتخابات وفق هذا العدد. ولكن ماذا لو تمَّ، لا سمح الله، اغتيال اربعة نواب? عندها لا يعود في مقدورها اجراء الانتخابات كما لا يمكنها احتساب العدد من عدد الأحياء (أي 126) بل من عدد اعضاء مجلس النواب. بهذا المعنى يكون سيف الاغتيالات مسلطاً فوق رأسها، ولابعاده ترى نفسها ملزمة اجراء الانتخابات النيابية الفرعية لملء المقعدين الشاغرين باستشهاد النائبين بيار الجميل ووليد عيدو، وهذه رسالة موجهة الى الجهة التي تقف وراء الاغتيالات مفادها ان سلاح الاغتيال لن ينفع في تطيير النصاب. * * * يرى البعض ان رفض رئيس الجمهورية توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، يمنع الحكومة من إصدار المرسوم، لكن حين يُصبح هذا الرفض (سياسة عامة) لدى رئيس الجمهورية فان اصدار المرسوم وتنفيذه، حتى لو لم يكن مذيَّلاً بتوقيع الرئيس، يُصبح واجباً. ولو رضخت الحكومة لعدم توقيع رئيس الجمهورية، لكانت صرفت النظر عن انشاء المحكمة الدولية، وغيرها من القرارات.   ان قرار الحكومة، دعوة الهيئات الناخبة يُشكل مرحلة جديدة عنوانها مواجهة الاغتيالات ومَن يُعرقل هذه الدعوة يكون كمن يريد تطيير النصاب، وهذا امر لا يجوز لانه يشل عمل السلطة الاشتراعية. انطلاقاً من هذه المعطيات سيكون آب المقبل شهر استحقاق الانتخابات النيابية الفرعية وسيُملأ المقعدان الشاغران في المتن الشمالي وفي بيروت، في خطوة تمهيدية لاستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، وهكذا يُصبح الاستحقاقان متلازمين.

 

غزة ... اللبنانية

زهير قصيباتي - الحياة - 18/06/07//

لبنان مهدد بغزة ثانية. وإن كان أحد لا يصدق أو يفهم تعهد «حماس» التمسك باتفاق مكة، بعد دورها في إسقاط حكومة الوحدة مع «فتح»، فالمصير الذي انتهت إليه قضية فلسطين على ايدي الفلسطينيين وشرعيتيهم يحمل الى اللبنانيين وشرعياتهم كثيراً من السحب السود في الصيف.

في لبنان، موعودون ايضاً بصراع حكومتين، وعلى وحدة البلد السلام. أما مكامن الرعب فتطغى بالمقارنة النسبية بين «سهولة» حسم «المعركة» في غزة، ووضع «حماس» يدها على القطاع، وبين التصور المخيف لأي سيناريو مشابه يبدأ في بيروت. يبدأ مع تشكيل حكومة ثانية في مواجهة حكومة فؤاد السنيورة التي يعتبرها الرئيس اميل لحود «فاقدة الشرعية»، ومعه المعارضة المصرة على رفض الحوار، إلا على قاعدة أولوية «المشاركة». كيف ستتشرذم السلطات، وأي مصير للمؤسسات بل للدستور؟ كيف يتسنى إجراء انتخابات الرئاسة، وقبل كل ذلك، من يَضمن ألا يتحول الانقسام السياسي صداماً في الشوارع؟

«إما قاتل وإما مقتول» حين يقولها زعيم «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، إثر اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو، انما تجسد عنواناً لمرحلة جديدة في لبنان، تتسارع فيها وتيرة المواجهة، في الداخل، وفي ملف الحدود مع سورية.

وتلك المواجهة لن تكون مجرد جبهة سياسية للتراشق بالاتهامات، وعدم اعتراف المعارضين أو معظمهم بشرعية من سيُنتخب لمقعد الوزير النائب بيار الجميل ومقعد النائب عيدو. فهم، وعلى رأسهم «حزب الله»، يعرفون ان بيئة الاحتقان المتفشي من شمال لبنان الى جنوبه، بعد قتل لغة الحوار، كافية لإطلاق شرارات كثيرة في الشارع، لدى أي احتكاك يُفتعل لتحدي الانتخابات الفرعية في 5 آب (اغسطس). ويعرف الجميع ايضاً، ان محاولة المعارضة إطاحة حكومة السنيورة، في الشارع، بمثل ما فعلت «حماس» مع سلطة الرئيس محمود عباس في غزة، ستضع لبنان على سكة واقع تقسيمي تحفه الفوضى، فيما نموذج العبسي قابل للاستنساخ، شرقاً وجنوباً... كل ذلك، من دون حساب الأثمان الأولية، لتفجير كبير يستعير من العرقنة ادوات الحقد، والتفتيت الطائفي – المذهبي. فلمصلحة من؟ لمصلحة مَن الاهتزاز العنيف على «جبهات» المثلث العراقي – الفلسطيني – اللبناني، وهو بالتأكيد ليس مصادفة، ولا يخفي ان قراراً ما اتخذ بتغيير معطيات الصراع في المنطقة، بالتالي تسريع مواجهات. ويجوز كذلك تلقي ذاك الاهتزاز ضمن مسرح اقليمي، فيه تشتد الضغوط على ايران المهددة بعقوبات اضافية وبحرب، وتشعر سورية بأنها مستهدفة اكثر بعد إقرار المحكمة الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري.

التساؤل في غزة، مَن وراء محاولة إسقاط اتفاق مكة، وفي لبنان يصبح: هل اقترب موعد إسقاط اتفاق الطائف، والقرار 1701 بحشر الجميع بين خياري إطاحة وحدة البلد و «إطاحة» حكومة السنيورة بإخراجها من السراي، بعدما فشلت معركة إسقاط المحكمة؟ ولا يجدي الآن البحث في هوية أي اعتراف من الخارج ستحظى به الحكومة التي قد يشكلها لحود، بينما توسيع مظلة التدويل للداخل (مثل طلب الموالين حماية القوات الدولية) لا يبدو خياراً في متناول اليد بيسر. فالمتوقع يقتدي بتوعد «حماس» تلك المظلة في غزة التي تتحول كياناً متمرداً على الشرعية الدولية.

هي سحب سود، اذاً، بينما حظوظ الرهان على المسعى الفرنسي لإحياء الحوار اللبناني تعادل الأمل باتعاظ كل الأطراف من رياح المثلث، وفيما معظمهم لا يتوقع لمهمة الوفد العربي في بيروت غداً، سوى ان تكون استكمالاً لما انتهت إليه جهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى... أي تكريس الاعتراف بالعجز عن اجتراح معجزة، طالما هناك من يرى ان أوانها لم يحن بعد. ولن يصنع اللبنانيون المعجزة بالتأكيد، اما ما يشبهها فكان متاحاً، حتى ما بعد حرب تموز (يوليو)، بتطبيق ما اتفقوا عليه في الحوار، لتخفيف وطأة الارتدادات الإقليمية، من دون تجاهل حقيقة ان بعضهم يصنع صداها بيده. والوجه الآخر لهذه الحقيقة ان ايران وسورية ما زالتا جزءاً من المشكلة والحل، من هنا قد يجوز تلمس خيوط بين «اختبار» الاهتزازات العنيفة، إما رداً على فقدان الثقة بالأميركي الذي يكتفي بطرح دفتر الشروط على دمشق وطهران، وإما تسريعاً لوتيرة الصراع، لإثبات ما تسميه ايران «فشل المشروع الأميركي» في المنطقة.

... جزء من الحل، ومن المشكلة التي تجر مواجهات، ليست لحساب الفلسطيني أو العراقي، ولا اللبناني الذي لا يقلع عن إدمانه التذاكي على لعبة المصالح الإقليمية، وتقلّب رياحها، ولو أسقط دولة، وغامر بتضييع وطن

 

عناصر سعودية من القاعدة تدربت بإشراف فيلق القدس الإيراني

  17/06/2007

الجيران - الرياض - وكالات - كشفت التحقيقات مع عدد من المعتقلين السعوديين في العراق، وآخرين تم تسليمهم للأمن السعودي من دول غير العراق، أنهم تلقوا تدريبات في معسكرات بإيران، وأن آخرين تلقوا تدريباتهم في العراق نفسه على أيدي قياديين في القاعدة سبق لهم أن عملوا في إيران. 

أكد ذلك لـ"الوطن" مصادر أمنية خليجية مطلعة، دعمتها معلومات حصلت عليها "الوطن" من داخل العراق وتحديدا من محققين ومحامين لبعض المعتقلين. 

وكانت "الوطن" قد نشرت الثلاثاء الماضي أسماء وتفاصيل وصول عدد من السعوديين النشطين في صفوف فتح الإسلام إلى لبنان من إيران إما مباشرة من طهران أو عن طريق سوريا، مما أثار قلق واستغراب جهات أمنية عدة من "الدور الإيراني" ومدى صحة التزاماتها في الحرب على الإرهاب . كما يثير ذلك استغراب المراقبين من هذه العلاقة الدافئة بين أطراف في إيران والقاعدة رغم التباين المذهبي الهائل بينهما والذي يشوبه قدر كبير من التكفير والكراهية، ينعكس بجلاء في موقف القاعدة من عموم الشيعة في العراق. 

وذكرت المصادر أن عدداً من المعتقلين السعوديين في العراق المنتمين لما يعرف بـ "القاعدة في بلاد الرافدين" أو "الدولة الإسلامية في العراق" اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات يشرف عليها عناصر من فيلق القدس، وهو الذراع الاستخباراتي لحرس الثورة الإيراني. 

وتعززت تلك المعلومات باعترافات سعوديين آخرين منتمين للقاعدة اعتقلوا في بلاد أخرى أكدوا الأمر نفسه وذكروا أن التدريبات كانت على أيدي عناصر من القاعدة في هذه المعسكرات بإشراف عناصر من هذا الفيلق متواجدة على الأراضي العراقية، مضيفة أن الذين يدربونهم من عناصر القاعدة كانوا قد أتموا تدريباتهم في معسكرات على الأراضي الإيرانية.  و لا تجزم المصادر بعلم الحكومة الإيرانية بهذه المعسكرات نظراً للاستقلالية الأيدلوجية التي يتمتع بها حرس الثورة الإيراني.  وحسب مصادر متطابقة فإن اعترافات المعتقلين أفادت أن هناك عناصر من السعوديين الذين تدربوا في هذه المعسكرات استطاعت العودة إلى السعودية للقيام بأعمال إرهابية.  من جهته لم يستبعد مدير قسم الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث الدكتور مصطفى العاني، إشراف فيلق القدس الإيراني العامل في العراق على معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة هناك، مرجعاً السبب في ذلك إلى مصلحة إيران في دعم هذه العناصر ضد العدو المشترك بالنسبة لهما بغض النظر عن الاختلاف الفكري بينهما.  وأكد العاني أن إيران تستغل وضعها الجغرافي مع العراق ووجود حدود برية طويلة تتجاوز الـ1200 كم، لمرور عناصرها الاستخباراتية وتشجيع العناصر المتمردة في العراق وتزويدها بالسلاح والأموال وتقديم التدريب كدعم لوجستي.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز

حزيران-17-2007

بيان

إن المجلس العالمي لثورة الأرز يعتبر بأن ما جرى من تعد بالصواريخ عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية اليوم هو مؤشر خطر جدا ينال من سمعة الأمم المتحدة ويقلل من هيبتها ويجعل قراراتها عرضة للمساومة، ولذا يجب التنبه إلى الأمور التالية:

إن اطلاق الصواريخ من منطقة محازية للحدود بالقرب من عديسة حيث لا تزيد المسافة بينها وبين وادي الليطاني على بضعة كيلومترات تدل للأسف على عدم سيطرة هذه القوات بشكل جدي وكامل على الأرض ما يعرض القرارات الدولية وخاصة 1701 لخطر عدم التنفيذ.

إن لبنان لم يعد قادرا على تحمل الخوض في مغامرات عسكرية خارج الحدود، ولا راغبا باستعداء الدول المجاورة، ولذا فهو يطالب الأمم المتحدة بالقيام بضبط حدوده كاملة من الشمال إلى الجنوب والانتهاء من مسلسلات العنف التي أرهقت بنيه طيلة أكثر من ثلاثين عاما خلت.

إن سوريا التي لا تنفك عن تقديم العون لجماعات التخريب وتزويدها بالسلاح عبر الحدود، تحاول تقويض الأمن داخل لبنان؛ مرة بتحريك جماعات فلسطينية اصولية ارهابية ضد الجيش في نهر البارد أو غيره من المواقع، ومرة باغتيال ممثلي الشعب وزرع المتفجرات، ومرة بدفع من يسير بفلكها من اللبنانيين لعرقلة مساعي الحكومة في إعادة الاستقرار، وهذه المرة بترتيب اطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل لتحويل الأنظار.

يجب أن يعرف الجميع بأن المجتمع الدولي جاد في الوقوف يجانب لبنان في محنته وهو لا يكتفي باتخاذ القرارات الفارغة من معانيها أو الغير قابلة للتنفيذ لكنه مصر على فرض حماية الارادة الوطنية لجماهير الشعب اللبناني والتي تمثلت بثورة الأرز ثم بأكثرية برلمانية منتخبة يجب أن تعطى لها فرصة تحويل لبنان من حالة الوصاية إلى حالة الاستقلال الكامل.

 

الايرانيون يسارعون الى شراء الوقود قبل سريان نظام البطاقات

  17/06/2007 طهران (رويترز) - نقل عن مسؤول بهيئة تمثل محطات بيع الوقود في ايران قوله يوم السبت إن بعض الايرانيين يخزنون البنزين وسط غموض بشان موعد سريان نظام للتوزيع بالبطاقات.  وقال المسؤول ان مديري محطات الوقود قلقون بشان الوضع في ايران ثاني اكبر مصدري النفط في منظمة اوبك مع اصطفاف السيارات في طوابير طويلة في بعض الاماكن بل وتقارير عن مشاجرات بين قائدي السيارات. ورغم احتياطياتها الضخمة من النفط والغاز فان ايران تفتقر الى الطاقة الانتاجية الكافية لتلبية الطلب المحلي على الوقود الذي يقول محللون انه يزيد بحوالي 10 في المئة سنويا. ويقول محللون ان الدعم السخي الذي يستنزف خزينة الدولة يجعل الوقود رخيصا بدرجة تشجع على الهدر.  وبدأت المرحلة الاولى من نظام توزيع البنزين بالبطاقات يوم الخميس وهي تقيد الوقود الذي يمكن ان يشتريه سائقو السيارات الحكومية. لكن الايرانيين العاديين ما زالوا لا يعرفون متى ستنفذ الخطة كاملة وماذا ستكون حصتهم من الوقود المدعوم. 

 وقال مسؤول بجمعية مديري محطات الوقود لوكالة انباء مهر شبه الرسمية "الغموض وليس عدم الثقة في قرارات (الحكومة) يدفع الكثيرين الى ملء خزانات الوقود بشكل مستمر وهذا يسبب طوابير طويلة في محطات الوقود." وبدت تعليقاته مخالفة لتصريحات لمسؤولين ايرانيين بأن الاستهلاك انخفض منذ ان زاد سعر البنزين بنسبة 25 في المئة الي 1000 ريال (11 سنتا امريكيا) للتر في مايو ايار لكنه ما زال بين أرخص الوقود في العالم. 

 وتضطر ايران الى استيراد حوالي 40 في المئة من استهلاكها اليومي من البنزين الذي يقدر بخمسة وسبعين مليون لتر أو أكثر وهي مسألة حساسة في وقت تهدد قوى عالمية بتشديد عقوبات الامم المتحدة المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي. 

وصدرت تلميحات متناقضة عن مسؤولين ايرانيين بخصوص موعد تطبيق نظام توزيع الوقود بالبطاقات. ويقول البعض انه ربما يبدأ في 22 يونيو حزيران فيما قال اعضاء بالبرلمان ان الوقود فوق الحصة التي توزع بالبطاقات سيطرح باسعار السوق. لكن لم يصدر اي اعلان رسمي. 

 

داسوا على صورته بأقدامهم وحطموا أوسمته وميدالية جائزة نوبل للسلام

الحماسيون الاسلاميون اقتحموا غرفة زوجة عرفات .. ميليشيا حماس تسرق بيت ابو جهاد

   17/06/2007 ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن مسلحين من حركة حماس أقدموا على تخريب منزل الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات في قطاع غزة وأنهم قاموا بسرقة محتوياته. وقالت الوكالة" قام مسلحون، أمس، بتخريب منزل الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات، في مدينة غزة بما فيه غرفة نومه وأغراضه الشخصية".  وأضافت" ذكر شهود عيان، أن المسلحين، قاموا بتكسير وتخريب وسرقة محتويات المنزل". ولم يصدر أي تعقيب من حماس على هذه الاتهامات.  من جهته قال الناطق باسم فتح أحمد عبد الرحمن"أقدمت عصابات وميلشيا حماس، صباح أمس على اقتحام منزل القائد الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وكسر الباب الخارجي ودخول المنزل عنوة تحت تهديد السلاح، وسرقته ونهب محتوياته، إضافة إلى سرقة أوراق الرئيس الشهيد أبو عمار، والدوس على صورته وعلى ملابسه العسكرية وتحطيم أوسمته والهدايا التي تلقاها من رؤساء العالم وميدالية جائزة نوبل للسلام". 

وأضاف في بيان "أفراد تلك العصابات اقتحموا غرفة زوجته وابنته في الدور الثاني من المنزل وسرقوا الملابس النسائية وداسوا على صورة الرئيس الشهيد مع ابنته زهوه وزوجته سهى عرفات". 

وأشار عبدالرحمن إلى أن "هذه الجريمة وقعت بعد أن تعهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بأن بيت الرئيس الشهيد ياسر عرفات لن يمسه أحد". 

وقال "هذه الجريمة والتي سبقتها جرائم القتل والنهب والسرقة من قبل عصابات حماس من ميلشيا القسام والقوة التنفيذية في المنتدى مقر الرئاسة ونهب وتدمير الأجهزة الأمنية وإعدام الضباط والكوادر تفضح جريمة الانقلاب الدموي ضد الشرعية وضد الديموقراطية وضد النظام والقانون". 

وأضاف "أن هذه الجرائم إنما تكشف للعالم كله حقيقة تنكر قيادة حماس للنظام السياسي الفلسطيني وللديموقراطية التي أوصلت حماس إلى السلطة، حيث اعتبرتها مجرد سلم للانقلاب على الشرعية الوطنية للانفراد بالسلطة وفرض دكتاتورية الرأي الواحد واللون السياسي الواحد وتدمير التعددية السياسية وفرض واقع إرهابي وتحويل قطاع غزة إلى جمهورية صومالية جديدة". 

وقال "إن الشعب الفلسطيني لن يغفر للعصابات المجرمة التي اقتحمت منزل شهيد فلسطين الكبير ياسر عرفات هذه الجريمة التي ستظل وصمة عار في جبين قيادة حماس وعصاباتها الآثمة".  من جهتها قالت عضو اللجنة المركزية لفتح انتصار الوزير (أم جهاد) زوجة الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) إن مسلحين من حماس اقتحموا منزلها في غزة وسرقوا المنزل بالكامل بما في ذلك أوراق ومقتنيات شخصية خاصة بأمير الشهداء وبخط يده بالإضافة إلى أوراقهم الثبوتية والشخصية للعائلة، ومصاغها الشخصي. وقالت" إن جرائم السرقة والنهب هذه تتم في وضح النهار، وإن المواطن فقد الشعور بالأمن على حياته وبيته وممتلكاته. 

من جهة أخرى قتل أحد نشطاء فتح أمس برصاص مسلحين في مدينة دير البلح وسط غزة. وذكرت مصادر: "أن أدهم نافذ محمد مصطفى"20 عاما" من عناصر فتح قتل على يد مسلحين في مدينة دير البلح، حيث وصل إلى المستشفى جثة هامدة بعد إصابته بأعيرة نارية في مناطق مختلفة من جسمه".  كما توفي أمس الفتى تامر عوض أبو غالي "15 عاما" في مستشفى الشفاء متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة انفجار لغم مشبوه

 

النائب العماد عون ترأس الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح"

وطنية - 18/6/2007 (سياسة) عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون، وحضور الاعضاء، في دارته في الرابية، وعلى الاثر عقد العماد عون ندوة صحافية، جاء فيها: "في البداية وقفنا دقيقة صمت حدادا على استشهاد النائب وليد عيدو وجميع الذين استشهدوا معه. ونتقدم بالتعزية من أهل الفقيد والشهداء ومن تيار "المستقبل" ومن جميع اللبنانيين. ثم بحث التكتل في موضوع إطلاق الصواريخ من داخل الأراضي اللبنانية، ولا تزال العملية قيد التحقيق. نحن ندينها لأنها تأتي في ظرف كأنها تريد ضرب الاستقرار النسبي الذي يعيش فيه لبنان اليوم وخلق مضاعفات جديدة.

نأمل ولو لمرة أن يتوصل التحقيق إلى تحديد الفاعلين، كي نرى من وراء هذه الأحداث، فإذا حددنا الفاعلين يمكننا معرفة النيات السياسية الكامنة وراء الحدث والى أين تريد جرنا. النقطة الثالثة التي تطرقنا إليها، أننا مؤمنون بضرورة العودة الى الشعب وإجراء الانتخابات، خصوصا أننا نطالب بانتخابات نيابية مبكرة، ولا يمكن في لحظة من اللحظات أن نكون ضد أي استفتاء شعبي، سواء انتخابات نيابية أو استفتاء على مواضيع ثانية.

من هذه الجهة، نحن ايجابيون ونطلب من محازبينا ومناصرينا في التيار "الوطني الحر" والذين يعملون معنا في الدوائر الانتخابية، أن يحضروا تقنيا المعركة الانتخابية المقبلة. لماذا؟ لأننا بالتوازي مع تحديد موعد الانتخابات نقوم بعمل جدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ستزول العقبة الدستورية، وعند ذاك تجرى الانتخابات في شكل شرعي. وفي ضوء ما سيحدث، وأكيد نحن في تشاور مستمر مع حلفائنا في الدوائر الانتخابية لاتخاذ القرارات المناسبة، ولكن أصر وأطلب من التيار "الوطني الحر" ومن مؤيدينا ومناصرينا، تحضير أنفسهم للانتخابات حتى لا نفاجأ في اللحظة الأخيرة.

تعلمون أن لبنان شهد حوادث عدة، من اغتيال وحوادث أمنية في نهر البارد، واليوم سقط لنا شهداء أيضا، وان شاء الله ستنتهي قضية نهر البارد في الساعات الـ 48 المقبلة، لأنها شارفت نهايتها. والآن يقولون لي إن في عين الحلوة انفجارا، والبارحة كانت هناك صواريخ. إذا الوضع الأمني يجب ألاَّ يبعدنا عن حكومة الوحدة الوطنية كما يسمع البعض، وليس من يريد تأليف الحكومة الثانية، ردا على تشبث الأكثرية، هو من يأخذ البلد ويقسمه. من يهدد تحقيق قيام حكومة الوحدة الوطنية، هو من يجر البلد. يجب التنبه إلى التعبير، الحكومة الثانية ستكون نتيجة رفض إقامة حكومة الوحدة الوطنية. واليوم حكومة الوحدة الوطنية تستوجب أن نجمع كل الجهود الوطنية كي نواجه الحالة المستجدة في البلد وفي المنطقة. ماذا حصل في غزة؟ السبب أنهم لم يستطيعوا تحقيق وحدتهم، فدائما الانقسام يولد الصدام، والصدام يولد الخراب، لذلك نحن نصر على توظيف كل طاقاتنا وصداقاتنا الداخلية والخارجية من أجل تأليف حكومة وحدة وطنية.

وأذكر اللبنانيين، المرة الأولى التي دعوت فيها إلى إقامة حكومة وحدة وطنية كانت في نهاية سنة 2005 وبداية سنة 2006 عندما صار الاعتكاف في الحكومة، وقلت لا يمكن أن يحكم لبنان بحكومة تفتقد الى التجانس والتضامن. أثناء الحرب كررنا الدعوة إلى إقامة حكومة أقطاب وقامت علينا القيامة، كأننا نجدف على العزة الإلهية. بعد الحرب طالبنا بحكومة وحدة وطنية لتحمل أعباء نتائج الحرب ولغسل الشوائب التي حصلت داخل الحكومة وحواليها بسبب الحرب. لم يكن من السهل أن تكون القوى السياسية التي تدعم الحكم في لبنان، هي نفسها التي تدعم الحرب من دون أن يكون لها أثر سيئ على اللبنانيين من الناحية العاطفية والناحية الفكرية، ولم يتنبه أحد إلى هذا الأمر وهذا ما سمح للشكوك بالتنامي.

حاولنا من خلال مطلبنا بقيام حكومة وحدة وطنية، أن نمحو الآثار السلبية على المواقف السياسية الدولية التي انعكست علينا، كأن حكومتنا كانت في حينه تنسق مع اسرائيل بواسطة القوى الداعمة لها، وهذا شيء لا يجوز استمراره في ذهن اللبنايين. مع الأسف، هاجمونا، حتى أن أحد الحقوقيين اجتهد بأن مطالبتي بحكومة وحدة وطنية هي خروج عن الدستور وانقلاب، "فيا تعتيرنا" إلى أين يمكن أن توصلنا هذه المفاهيم القانونية. إذا اليوم، حكومة الوحدة الوطنية هي ضرورة قصوى لأن عدم تشكيلها يقودنا الى الفراغ الذي يجلب العواصف، فعندما ينخفض الضغط الجوي في مكان ما تأتي العواصف.

آمل أن يكون الجميع متنبها إلى تعطيل إقامة حكومة الوحدة الوطنية وهو جر البلاد الى التصادم.

تغلبنا على مؤامرة التصادم عندما أقمنا أول تفاهم وأرسينا معادلة جديدة، أبعدنا التصادم أثناء الحرب عندما سلكنا سلوك الوحدة الوطنية، قاومنا التصادم أثناء الاعتصام والمشاكل التي حصلت، وكانت كلها تأتي من طرف واحد. واليوم تعطل التصادم بعدما سيطر الجيش على الموقف في نهر البارد، ولا نعلم ماذا ينتظرنا بعد، ولكن أن يصبح التصادم بإرادة تعطيل سياسية للوحدة الوطنية، هذا شيء سيكون خطيرا ويجر البلاد الى جهنم وليس الى مكان خطر، إنما الى جهنم بالذات. فآمل من جميع النيرين أن يتنبهوا الى ما ينتظرنا، وأنصح لكل الذين يصرحون ولن أرد عليهم، بأن يتخلوا عن الخطابات الاستفزازية والكلام الكبير، لأن من هم في المقابل لا تنقصهم القوة لا السياسية ولا قوة الزند، ولكن هم يتعاملون مع الأزمة بعقلهم لا ببطونهم ولا بزنودهم ولا بأقدامهم، والمعاملة بالعقل هي الوحيدة التي توصل الى حل سليم للأزمة اللبنانية أو الى بداية حل.

من يفكر بشكل مغاير، أقول لكم إنه يأخذ البلاد الى الهلاك، ونحن من الرعاة ولسنا من الجلادين ولا من الجزارين، سنسعى الى أخذ الشعب اللبناني الى السلام وليس الى الهلاك، وإذا حصل صدام سيكونون هم من يتحمل مسؤوليته وعندها سينكشفون أمام الله والعالم والتاريخ والشعب اللبناني.

ثم رد العماد عون على اسئلة الصحافيين

سئل: هل تنسقون موقفا جامعا بالنسبة إلى الانتخابات الفرعية كمعارضة؟ وماذا عن موقف رئيس الجمهورية العماد إميل لحود في هذا الشأن؟

أجاب: "الرئيس لحود يقول إنه لن يوقع على الصعيد الدستوري. نحن لم نقل إننا لن نحترم توقيع رئيس الجمهورية، لكنني أشرت بوضوح إلى أن من الآن حتى حصول الإنتخابات قد تكون شكلت حكومة وحدة وطنية تزيل العقبة الدستورية. نحن لا نريد أن يحين موعد الإنتخابات من دون أن نكون تحضرنا لها، وهذا سيكون بمثابة تمرين مفيد للهيئة المعنية بالتحضير للانتخابات".

سئل: هل عندكم بصيص أمل في إمكان قيام حكومة وحدة وطنية قبل موعد الإستحقاق النيابي؟ وفي حال لم يتم التوصل الى قيام حكومة على هذا النحو هل يمكن أن تخوضوا الانتخابات في حال غياب حكومة وحدة وطنية؟ ما هو تعليقكم على النداء الذي أطلقه البطريرك الماروني مار نصر الله صفير وحذر فيه من قيام حكومتين ورئيسين؟

أجاب: "كلام غبطة البطريرك في محله، وهو من دعاة حكومة الوحدة الوطينة. نحن وإياه والتكتل على الخط نفسه. أنا لا أضع المسؤولية في ذلك على عاتق الذي يشكل حكومة ثانية، لأنها ستكون نتيجة رفض الفريق الذي يسعى الى عرقلة قيام حكومة وحدة وطنية. يجب إدانة الذين يعطلون قيام الوحدة الوطنية وليس إدانة الذين يقومون برد فعل. أما بالنسبة إلى الانتخابات، فأعتقد أن من الآن وحتى ذلك الوقت ستكون الأحداث سريعة في لبنان، وان شاء الله تتشكل حكومة وحدة وطنية، ونتمكن من إجراء الانتخابات في الخامس من آب.

أنا دائما متفائل كالجندي الحي الذي يقاتل في المعركة وأمله كبير في تحقيق نتائج إيجابية".

سئل: حذرتم من التصادم. فبين من ومن سيقع في حال لم تشكل حكومة الوحدة الوطنية؟ وهل من حرب أهلية؟ وما مفهومك للفراغ؟

أجاب: "أترك الاستنتاج لكم في ما يمكن أن يؤدي إليه الفراغ. أنا أحذر ولا أختبىء وراء إصبعي، ولست في صدد تحضير أي شيء. لكن أعرف أن الفراغ يخلق زوابع. هل تعلمون قصة الtornado في أميركا كيف تحصل؟ يصبح الهواء في وسط أميركا ساخنا فيلاقيه الهواء الشمالي البارد ليصطدم بالهواء الساخن المتوجه نحو منطقة الفراغ في خليج المكسيك. يحصل الاصطدام بسرعة مئتي ميل تقريبا، ثم يستدير فيضرب البيوت والأشجار لأن هناك فراغا. لولا الفراغ لا يصل الهواء في هذه السرعة.

على الكثير ملء الفراغ في لبنان، وعلى كل واحد أن يعرف ما الذي ينتظره. لست متشائما، فأنا كالطبيب الذي يشخص المرض، وأقول إن هناك ظواهر مرضية خطيرة وأشير إلى العلاج، ولكن لا يمكن إعطاء مريض ما الدواء إذا كان لا يريده".

أضاف: "هم منزعجون لأن الجميع يدخل ويقتل، فإذا كان القتل والاشتباكات الأمنية التي وقعت والتفجير في عين الحلوة والصواريخ على الحدود لا تستوجب توحيد جمع الجهود لتثبيت الاستقرار في لبنان والمحافظة على وحدة البلد، فأين وحدة البلد إذا وقعنا في الفراغ الدستوري؟ ليس لديهم نصاب حتى ينتخبوا رئيسا؟ فهل يسعون إلى الفراغ في ظل حكومة غير معترف بها؟ نحن نطرح وصفة واحدة هي حكومة وحدة وطنية، عند ذاك يتحمل الجميع مسؤولية الأمن والاستقرار، وتوحي الحكومة بالطمأنينة، فينتقل الخلاف السياسي إلى مجلس الوزراء بدلا من الشارع.

ألا يتصورون أن الوضع سيكون أفضل إذا شكلت الحكومة؟ بالمواجهة والمصارحة المباشرة يمكن الوصول إلى حلول، ويجب النظر إيجابيا إلى اللقاء، بدلا من النظرة السلبية التي توقع الشر دائما".

سئل: تحدثتم عن تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتظار إجراء انتخابات. فهل هذا رد رسمي من المعارضة على طلب الرئيس إميل لحود إعطاءه الجواب خلال مدة وجيزة؟

أجاب: "موقفنا مطلق، لكنني أعرف أن الحدود الزمنية تستهلك، فهناك حد زمني معين والمهلة الزمينة لم تعد طويلة لبت موضوع حكومة الوحدة الوطنية. منذ سنة ونصف السنة وبعد اجتماعات في الرياض ومجيء الأمين العام لجامعة الدول العربية وسفراء وزوار... اعتقد انهم صاروا يعرفون الشروط. يجب أن نصفي النية ونؤلف حكومة وحدة وطنية، وأول ما يجب أن يقبل هو تمثيل كل طرف بحسب حجمه في مجلس النواب. هذه بادرة حسن نية الأولى المنتظرة من الأكثرية. عندما يدخلون لعبة الأرقام ويجادلون على مقعد أو إثنين فهم "يشترون البندورة" ولا يحلون مشكلة أساسية بطريقة عادلة.

يكفي أن القانون الانتخابي لم يسمح بتمثيل عادل، فهل نحجم أيضا تمثيل النسبة الموجودة في مجلس النواب؟".

سئل: ما الجديد الذي سيقدمه الوفد العربي؟

أجاب: "لا أعرف ما ستكون المفاجأة، هذا إذا كانت موجودة. أنا أعرف ما أريد وأتمنى أن يعرف الجميع ما يريدون. أتمنى أن يحملوا حلولا واقتراحات. إذا كانوا هنا ليسمعوا الجميع مرة ثانية فتلك مصيبة. إذا كانوا يحملون حلا عادلا ومقبولا فأهلا وسهلا. أما إذا كانوا هنا لمجرد الاستماع فأنا أخاف من هذه الزيارات لأنها تؤدي إلى متابعة الأزمة لكي تستمر في الزمان، والوقت له حدود".

سئل: سمعنا أنكم ساهمتم في إطلاق المبادرة الفرنسية الأخيرة، فما مصيرها؟

أجاب: "المبادرة الفرنسية لسنا نحن من أطلقها. نحن أيدناها وما زالت مستمرة كما أعلم".

سئل: يبدو أن كل المبادرات منذ سنة فشلت، ويحكى الآن عن "قاتل ومقتول". لديك مبادرة. فهل ستطرحها قريبا؟

أجاب: "المبادرات الهادئة هي التي توصل إلى نتيجة. إذا كانت هناك من مباردة فستكون هادئة وخارج إطار التجييش الإعلامي والسجال الإعلامي، وستكون هادئة جدا. فإذا نجحت تكون نجحت، وإذا لم تنجح تعلمون بتفاصيلها. ولكن إذا نجحت نقفل على القصة ونسير بالنتيجة التي تكون جيدة لمصلحة الجميع".

سئل: تحدثتم سابقا بإيجابية عن مقاربة فرنسية جديدة للوضع في لبنان. الصحف اليوم تتكلم على إعادة نظر فرنسا في موقفها نتيجة ضغوط أميركية. فما تعليقكم؟

أجاب: "مجرد وجود مقاربة جديدة، الوضع إيجابي، حتى لو كانت فرنسا تقوم بإعادة تقويم. علينا انتظار إعادة التقويم. لا أسمح لنفسي بأن أعطي موقفا دوليا لا تكون الدولة ذاتها عبرت عنه. آمل أن يعبر الفرنسيون عن الموقف الجديد، فليس كل مشروع تطلقه دولة ما يطبق. هناك مشاريع عدة أطلقت في لبنان ولم يتقدم أحدها ولو سنتيمترا واحدا، بل كلها عادت أمتارا إلى الوراء لعدم وجود ظروف النجاح. فلننتظر إعادة التقويم

 

بوكين: قلقون جدا من موجــة الارهاب في لبنــان

 السراي - 2007 / 6 / 18

 عبّر السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين عن قلق بلاده الشديد من موجة الارهاب في لبنان، وعن موقفها الثابت والمتين لتعزيز استقلال لبنان وسيادته من دون اي تدخل اجنبي، وعن اقتناعها بضرورة ايجاد الطريق المؤدي الى استئناف الحوار الوطني اللبناني - اللبناني بأسرع ما يمكن.

إستقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في السراي السفير بوكين وعرض معه لاخر المستجدات.

بعد اللقاء قال السفير الروسي: "تباحثنا مع دولة الرئيس في كل القضايا والمشكلات التي يواجهها لبنان اليوم، وانتهزت هذه الفرصة لأعبر عن قلقنا الشديد من موجة الإرهاب في لبنان، كما عبرت عن موقف روسيا الثابت والمتين لتعزيز استقلال لبنان وسيادته من دون أي تدخل أجنبي.

كما عبّرت عن اقتناعنا الراسخ بضرورة إيجاد الطريق المؤدي إلى استئناف الحوار الوطني اللبناني - اللبناني في أسرع ما يمكن بغية إيجاد حلول مقبولة للجميع، للتغلب على هذه الفترة الصعبة وللخروج من هذه الأزمة السياسية الحكومية".

* هل جرى البحث في موضوع الخرق الذي جرى في الجنوب أمس، وماذا عن تطبيق القرار1701؟

- نحن قلقون كثيرا، لما جرى بالأمس مع الأسف الكبير، وانتم تعلمون الدور الذي قامت به روسيا في تسهيل وبلورة نص القرار 1701، وفي طبيعة الحال نحن صوتنا بالإجماع في مجلس الأمن الدولي تأييدا لهذا القرار. ونحن نعتبر ان أي خرق لهذا القرار غير مسموح به إطلاقا.

* هل ستجري روسيا أي اتصال مع السوريين لضبط الحدود اللبنانية - السورية؟

- كما تعلمون لدينا علاقات راسخة مع كثير من البلدان العربية. ولدينا علاقات تقليدية مع سوريا، ونحن على تشاور مستمر ودائم مع السوريين حول كل القضايا. وفي طبيعة الحال نحن نناقش مواضيع متعلقة بالأوضاع في لبنان في ضوء الأحداث التي تحصل الآن".

 

 تل أبيب: المعلم التقى مسؤولين إسرائيليين سراً في واشنطن

 المستقبل - 2007 / 6 / 18

كشف مسؤول إسرائيلي مقرب من المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية أهارون أبراموفيتش، أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم قام قبل أسابيع عدة بزيارة سرية الى واشنطن، حيث اجتمع مع مسؤولين إسرائيليين في منزل السفير السوري لدى الولايات المتحدة في واشنطن عماد مصطفى، والتقى مع مسؤولين أميركيين.

واكد المسؤول الاسرائيلي أن الاجتماع كان بحضور ضابط كبير في الاستخبارات السورية، مرجحاً أن يكون محمد ناصيف الذي وصفه بانه "الوسيط السري السوري"، والمفاوض الاميركي من اصل سوري إبراهيم سليمان الذي زار إسرائيل رسميا في 12 نيسان (أبريل) الماضي ثم زار دمشق في 3و4 أيار (مايو) سراً لإطلاعها على نتائج محادثاته في إسرائيل، بالاضافة الى كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لشؤون عملية السلام في الشرق الأوسط آهرون دافيد ميلر والرئيس السابق لمكتب الاستخبارات والبحث في وزارة الخارجية الاميركية.

واكد المسؤول ان أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون أميتاي عيتسيوني شارك في المحادثات، وهو شخصية اسرائيلية غير رسمية وأحد قادة المؤتمر اليهودي ـ الأميركي.ونفى معرفته بموضوع المحادثات على وجه التحديد وتاريخها الدقيق، إلا انه أكد أنها جرت في مطلع أيار (مايو) الماضي، بعد لقاء المعلم مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على هامش مؤتمر شرم الشيخ، وبعد عودة سليمان من دمشق الى الولايات المتحدة ببضعة أيام.

ورجح المسؤول أن تكون المحادثات السرية تمحورت حول فحص الإمكانية بين الجانبين ونوايا كل من الطرفين تجاه الآخر في ظل تدفق المعلومات الاستخبارية عن الحشود والمناورات العسكرية على طرفي الحدود، والحيلولة دون وقوع سوء فهم قد يؤدي إلى اندلاع حرب بغنى عنها، وأنهما بحثا إمكانية استئناف المفاوضات بناء على وديعة "رابين".

وكشف أن مسارا للاتصالات المباشرة بين دمشق وتل أبيب بدأ فعلا منذ 3 أشهر عن طريق السفير السوري عماد مصطفى وعيتسيوني وسليمان، مشددا على ان هذه المعلومات أكيدة وان عيتسيوني سيقوم شخصيا بالكشف عنها قريباً جداً.

على الرغم من ذلك، كشفت وسائل الأعلام الجمعة الماضي عن أن الجيش الاسرائيلي أجرى اكبر تدريب عسكري على الحدود السورية ـ الإسرائيلية، بمشاركة رئيس هيئة الاركان الجنرال غابي اشكنازي الذي أعرب عن ارتياحه العميق للمناورات الذي شملت جميع القوات والأسلحة والعتاد والمقاتلات الحربية المتطورة جداً.

واكد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" فيليكس فريش، انه خلافا للمرات السابقة التي قام فيها الجيش الاسرائيلي بتدريبات عسكرية، امتنعت الناطقة العسكرية هذه المرة من توجيه دعوات إلى وسائل الإعلام لتغطية الحدث خلافا للسياسة المتبعة، الأمر الذي يثير الكثير من الشكوك والتحفظات علي نية الجيش الاسرائيلي، لكن الناطقة أكدت أن العام 2007 هو عام التدريبات في الجيش.

ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة قولها أن عدم دعوة وسائل الإعلام يعود إلى حساسية الوضع في المنطقة، وبسبب معارضة وحدة الاستخبارات العسكرية مشاركة مندوبين عن وسائل الإعلام في التدريب، مشيرا إلى أن التدريب جرى على مرأى ومسمع الجنود السوريين على بعد 5 كيلومترات من الحدود السورية.

وأكدت المصادر أن التدريب جرى الأربعاء الماضي وهو الاكبر في هضبة الجولان المحتلة منذ سنوات طويلة، لافتا إلى أن مقاتلات إسرائيلية من طراز "أف 16" شاركت في المناورات وقامت بقصف مكثف لموقع يتماهى مع قرية سورية، بقنابل زنتها نصف طن.

في سياق آخر، نقلت "هآرتس" امس، عن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية قولها ان وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما، وخلال زيارته الاخيرة الى دمشق، اقترح على الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم "صفقة" تقضي بمساعدة دمشق في الخروج من عزلتها الدولية مقابل عدم المس والتعرض للجنود الايطاليين العاملين ضمن قوات "اليونيفيل" في لبنان.

واكدت المصادر الإسرائيلية نفسها إن داليما قال لمضيفيه السوريين "إننا على استعداد لمساعدتكم بالحصول على شرعية دولية والخروج من العزلة، لكن في المقابل أريد أن تعداني بأن قواتنا في لبنان، وهي جزء من اليونيفيل، لن تتعرض لهجمات من جانب "حزب الله" أو منظمات أخرى