المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 22 حزيران 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .20-15:18

«إذا خَطِئَ أَخوكَ، فَاذهَبْ إِليهِ وَانفَرِدْ بِه ووَبِّخْهُ. فإِذا سَمِعَ لَكَ، فقَد رَبِحتَ أَخاك. وإِن لم يَسمَعْ لَكَ فخُذْ معَكَ رجُلاً أَو رَجُلَين، لِكَي يُحكَمَ في كُلِّ قضِيَّةٍ بِناءً على كَلامِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثة. فإِن لم يَسمَعْ لَهما، فأَخبِرِ الكَنيسةَ بِأَمرِه. وإِن لم يَسمَعْ لِلكَنيسةِ أَيضاً، فَلْيَكُنْ عندَكَ كالوثَنِيِّ والجابي. «الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء ». «وأَقولُ لكم: إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات. فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم ».

 

المر يعلن انتهاء عملية الجيش فى نهر البارد بعد القضاء على فتح الإسلام 

بيروت - وكالات : 21/6/2007 

 أعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر مساء الخميس انتهاء العملية العسكرية التي نفذها الجيش اللبناني ضد حركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد شمالي البلاد.

وقال المر إن الجيش قد نجح في سحق حركة فتح الإسلام وتدمير كل مواقع المسلحين. واضاف ان زعماء الحركة فد ولوا الادبار. ولكنه اكد ان عمليات التمشيط ستستمر في المخيم لحين تطهيره من كل فلول فتح الاسلام. وقال المر: ما يحدث في المخيم الآن هو ان ابطال الجيش يقومون بعملية تطهير وازالة الالغام.

واضاف ان حصار المخيم سيستمر حتى استسلام كل عناصر فتح الاسلام. وقال الوزير اللبناني في مقابلة اجرتها معه قناة (ال بي سي) اللبنانية: استطيع ان اقول للبنانيين إن العملية العسكرية في نهر البارد قد انتهت منذ الآن.

 

قيادة الجيش شيعت الرقيبين الشهيدين نعيمه والسيوفي

وطنية - 21/6/2007 (متفرقات) شيعت قيادة الجيش الرقيب الشهيد نقولا فهمي نعيمه في بلدة حمانا والرقيب الشهيد اسامة منير السيوفي في مدينة طرابلس- شارع الكنائس، اللذين استشهدا اثناء قيامهما بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال. واحتضنا من قبل الاهالي ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة. ثم اقيمت الصلاة لراحة نفسيهما الطاهرتين. والقى ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان كلمة نوه فيها بمناقبية وشجاعة الشهيدين وتفانيهما في اداء الواجب حتى الشهادة.

 

رايس تلتقي ساركوزي والسنيورة في باريس 

واشنطن - وكالات : 22/6/2007 

  أعلنت الخارجية الأميركية الخميس أن وزيرتها كوندوليزا رايس ستلتقي في باريس الاسبوع المقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. وذكرت الوزارة في بيان لها ان رايس ستتوجه الى باريس الاحد المقبل لعقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الفرنسية الجديدة ولقاء نظيرها بيرنارد كوشنر ووزير الدفاع هيرف مورين. واضاف البيان ان محادثات رايس مع المسؤوليين الفرنسيين سوف تتطرق الى المشاورات متعددة الأطراف مع شركاء دوليين في مؤتمر حول قضية اقليم دارفور دعا اليه وزير الخارجية الفرنسي ويتركز على الازمة الانسانية في الاقليم والقضايا الامنية هناك. واوضح ان رايس سوف تلتقي كذلك مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي سيكون موجودا في باريس بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وتأتي زيارة رايس الى باريس في ظل محاولات فرنسية لجمع الأطراف السياسية اللبنانية لاجراء محادثات مشتركة بينها للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد في لبنان. وكان مسؤولون فرنسيون قد ذكروا ان تلك المحادثات غير الرسمية التي كان من المقرر اجراؤها يومي 29 و30 يونيو الجاري سوف يتم على الأرجح تأجيلها حتى منتصف شهر يوليو المقبل.

 

بعدما اثبتت المؤسسة انها تتحـرك تحت الارادة الوطنية الجامعة/الاحتضان الشعبــــي للجيش تعبير وتأكيد انه للجميع بلا استثنــاء والقيادة تجدد التأكيد ان ما حققته في البارد ملك الوطن وليس السياسيين

المركزية - في موازاة الحركة السياسية التي يقودها وفد الجامعة العربية برئاسة الامين العام فيها عمرو موسى في سبيل ايجاد ارضية صالحة يمكن افرقاء الصراع الانطلاق منها والتاسيس لمشروع حل للازمة واخراج البلاد من دوامة المأزق وملاقاة محطة الاستحقاق الدستوري بهدوء، تبدو قيادة الجيش عنواناً وطنياً عريضاً حيث تواصل وحدات الجيش إنهاء ما تبقى من تنظيم "فتح الاسلام" ومن انضم اليه من مقاتلين مطلوبين للعدالة او ينتمون الى فصائل عقائدية من لبنانيين وغير لبنانيين، من اجل اعادة هيبة السلطة اللبنانية وترسيخ الاستقرار الامني الذي هو المعبر اللازم والضروري للاستقرار السياسي فضلا عن صون السلم الاهلي الضروري بدوره لديمومة هذا الوطن واستمراره. وقال مصدر سياسي مطلع ان الجيش اثبت منذ فترة انه المؤسسة التي تعكس الارادة الوطنية الجامعة للبنانيين، وذلك بفعل الاداء الذي اتبعته في التعاطي مع محطات سياسية وشعبية دقيقة مرّت على البلد واثبتت بذلك انها منحازة الى الوطن وامن المواطن فقط وليست طرفاً متعاطفاً مع هذا التوجه او ذاك على الرغم من انها كمؤسسة تنفذ قرار السلطة الاجرائية المتمثلة بمجلس الوزراء.

واشار الى ان هذا الاحتضان الشعبي اساساً والقيادي تالياً للقيادة، والذي تمثل بزيارات الوفود والهيئات والنقابات والتنظيمات والاحزاب اضافة الى السفراء العرب والاجانب وكذلك الامر بالنسبة الى الموفدين وآخرهم وفد الجامعة العربية، هو احتضان وطني وليس سياسياً على الاطلاق، ذلك ان هذه الوفود والهيئات والتنظيمات هي من مختلف الاطياف اللبنانية من حيث الانتماءات على اختلافها، وفي ذلك تأكيد لا لبس فيه ان دعمها هو لتوجه قيادة الجيش الوطني وتأكيد كذلك على ان هذا الجيش هو لجميع اللبنانيين وليس منحازاً الى فئة او طائفة او حزب، بل هو يقوم بواجبه الكامل في تأمين الامن والاستقرار.

وقال المصدر ان ما تم وضعه من قبل البعض في اطار سياسي لهذه اللقاءات هو في غير محله على الاطلاق ولا يعكس حقيقة الامر وواقعه، لافتاً الى ان قيادة الجيش ابلغت الى الجميع سلفاً انها لن تسمح بتوظيف ما حصل في نهر البارد في البازار السياسي من اي جهة اتى، بل هي "تهديه" الى الوطن وتوظفه في مصلحة الوطن واستقراره علّ ذلك يساعد في تعبيد الطريق امام تلاقي القيادات اللبنانية على الحوار والتفاهم محل الخلاف والشرذمة، لأن ذلك يخفف عبئاً كبيرا عن الجيش في الداخل بما يجعله ينصرف الى استمرار اعداد نفسه بشكل افضل للذود عن حدود الوطن وضبط الاوضاع التي يمكن التغاضي عنها ان يعيد تكرار تجربة نهر البارد والتي ستلقى المصير نفسه اذا خرجت عن اطار العمل السياسي وباتت تهدد امن الوطن والمواطنين.

وكرر المصدر ما كان صدر عن هذه القيادة غير مرة ان الشأن السياسي هو للسياسيين واي شأن يتعلق بالجيش ولو من باب سياسي غير مباشر هو ملك الوطن والجيش حريص على ان لا يكون غير ذلك مهما كانت الصعاب والعراقيل، متسلحاً بالارادة الوطنية الجامعة التي باتت شعاره الوطني واولى ثوابته في هذه المرحلة وكل المراحل المقبلة.

 

إقفال الحدود اللبنانية - السوريــة سلاح ذو حدّين"/عبود لـ "المركزية": نجهد لئلا نضطر الى التنقل بحرا

المركزية - رأى رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود ان الاضرار التي قد تنتج عن إقفال بعض النقاط على الحدود اللبنانية - السورية" لا تقتصر على لبنان فحسب، إنما تطاول جميع الشركاء التجاريين وعلى رأسهم الاردن ودول الخليج والعالم العربي بأسره"، ودعا الى عدم اعتماد هذا السلاح لانه سيف ذو حدين وربما يؤدي الى اعتماد الجهات الاخرى السلاح نفسه"، وقال " نعمل جاهدين لكي لا نضطر الى استنباط حلول أخرى للتصدير والاستيراد، كالتنقل بحرا".

كلام عبود جاء في حديث الى "المركزية" عن تأثير إقفال الحدود اللبنانية - السورية أمس في منطقة القاع، بعدما أقفلت نقطتي الحدود في العريضة والدبوسية في 20 أيار الفائت، على عملية تصدير البضائع برا، فقال: دعونا ولا نزال الى تجنيب القطاعات الاقتصادية وحرية انتقال البشر والبضائع، المواقف السياسية، ونرى ان هذا التطور موضوع رئيسي وأساسي، لاعتباره سيفا ذو حدين وقد يترك آثارا على البلدين على السواء.

وعن الآثار المتوقعة قال: نتوقع الاثر الاقتصادي المسيء جدا للبلدين والشعبين، والذي يترجم في ارتفاع اكلاف الاستيراد والتصدير اولا، وفي عملية الاستيراد من سوريا والتصدير اليها من لبنان. كما أن القاعدة الصناعية التي يجري بناؤها في سوريا ستتأثر سلبا اذا أقفل في وجهها السوق اللبناني. كذلك ستمر العلاقة بين الشعبين في مراحل صعبة في ضوء صعوبة التنقل وتبادل البضائع، ونحن على يقين بأن لا الحكومة اللبنانية ولا الحكومة السورية تريد إقحام حياة المواطن في البلدين في الشأن السياسي. وتمنى "على الفريقين عدم اللجوء الى هذه الطريقة في التعامل والتي أصبحت غير مقبولة في القرن الـ21". ولفت عبود إلى أن إقفال الحدود قد يؤدي الى ردود فعل ويسبّب بعقوبات من جانب كل البلدان، لان الحدود تعتبر خطا دوليا.

وعما أوضحته وكالة الانباء السورية "سانا" في هذا الشأن حيث عزت إقفال الحدود الى الاوضاع الامنية الجارية في شمال لبنان، قال: إن التلطي وراء الوضع الامني هو في غير محله، إذ أن كل الاوضاع الامنية يمكن معالجتها، والمعالجة معروفة ومعتمدة في كل بلدان العالم، ونتمنى السير في مبدأ المعالجة لأي مشكلة في عملية تصدير البضائع. المبدأ أصبح معروفا، إلى حين توفر آلات "السكانر" لمراقبة البضائع على الحدود، يمكن للجانب السوري الاعتماد على الكلاب البوليسية والتفتيش، لكن اللجوء الى الاقفال بإسم الامن، فهذا الاخير له حل غير الاقفال.

وفي حال إطالة أمد إقفال هذه النقاط الحدودية بين البلدين، قال: الاضرار لا تقتصر على لبنان فحسب، إنما تطاول كل الشركاء التجاريين في اتجاه لبنان تصديرا واستيرادا، وعلى رأسهم الاردن ودول الخليج والعالم العربي بأسره، وعلى الجميع عدم اعتماد هذا السلاح لانه سيف ذو حدين وربما يؤدي الى اعتماد الجهات الاخرى السلاح نفسه، بمعنى اللجوء الى إقفال الحدود بين الاردن وسوريا... الخ. وهذا الامر لا يعود بالنفع لاحد. وقال عبود ردا على سؤال: نعمل جاهدين على تجنب الوصول الى مرحلة نضطر فيها إلى استنباط حلول أخرى كالتنقل بحرا وعدم الاعتماد على الحدود البرية، انها أبشع الحلول على الاطلاق. ونتمنى على الحكومتين العمل على تجنب الوصول الى هذه المرحلة.

 

البطريرك صفير اطلع من وفد اللجنة العربية على مساعيه وحصيلة جولته

موسى : نأمل ايجاد حل خلال زيارتنا والا تحدث امور أخرى اكثر خطورة

وطنية - بكركي - 21/6/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوفد المرافق، مدى نصف ساعة قال بعدها موسى:" الاجتماع هو غاية في الاهمية والحصول على بركة غبطة البطريرك وهو مهتم جدا بالوضع اللبناني. وقد استمعنا الى عرضه وطرحه ونصائحه وتقويمه للوضع الحالي وعرضنا له المساعي التي تقوم بها ومجمل النتائج حتى الان، واخذ غبطته علما اننا باقون حتى يوم غد وان الجهود مستمرة وقد حصلنا على دعمه وتأييده وبركته ايضا".

سئل: المبادرة العربية هي فقط لحفظ ماء الوجه؟

اجاب: "لم نأت الى هنا لحفظ ماء الوجه. حضرنا في مهمة جدية تتعلق بوضع خطير، وهذا الوضع الخطير لا يعالجه حفظ ماء الوجه لهذا او ذاك تتعلق بلبنان وحياته ومستقبله".

سئل: الا تستدعى المرحلة حوارا مع سوريا ايضا؟

اجاب: "ضمن التكليف والتفويض الذي يعمل على اساسه هذا الوفد هو اتصالات في لبنان واقليمية ودولية ايضا تتعلق بلبنان".

سئل: النائب سعد الحريري طرح بالامس هواجس اساسية بالنسبة الى موضوع الاغتيالات في لبنان وتدفق الاسلحة، هل بدأتم ايجاد حل لهذه لهواجس خصوصا انه من الداعين الى العودة الى طاولة الحوار؟

اجاب: "هذه الهواجس التي تتحدث عنها نحن نعمل بها واستمعنا اليها من الشيخ سعد الحريري ومن زعماء آخرين في لبنان يقفون في هذا الجانب او ذاك، هذه الهواجس هي ما نتعامل معها ونحاول المساعدة في القضاء عليها او التخلص منها. ان المشاكل معقدة ليس فقط في لبنان وانما حوله ايضا وفي المنطقة ككل، لذلك مهمتنا هنا حساسة".

سئل: هل ستغادرون لبنان في ظل هذا الوضع الخطر كما غادرتموه في المرة السابقة بدون حلول في الأفق؟

اجاب: "ارجو ان شاء الله ان نغادر وهناك تقدم ملموس".

سئل: هل تتوقع ان تغادر لبنان متفائلا ام متشائما؟

اجاب: "نتحدث غدا".

سئل: لقد اقفلت سوريا معبرا مع لبنان فما رأيكم؟

اجاب: "ان الاحداث اليومية من اقفال معبر او فتح اخر لا تؤثر بالاضافة الى هذه الدلائل او تلك انما الموضوع ليس هنا".

وردا على سؤال قال:" سنزور سوريا قريبا، وهذا امر ضروري".

سئل: هل المعطيات المتوافرة لدى الجامعة اعربية تدين سوريا كما يعتبر فريق لبناني؟

اجاب:" المهم هنا ليس ان ندين هذا او ذاك، انما المهم ان نصلح بينهما وان نكون ايجابيين وندخل عنصر الايجابية في العلاقة اللبنانية-السورية التي هي علاقة مهمة لكونهما بلدين متجاورين ولهما ارتباطات كبيرة جدا سواء أكانت تاريخية ام حياتية".

سئل: ماذا تقول عن نتائج زيارتهم حتى الآن وماذا لو فشلتم؟

اجاب: "لماذا تضعون الفشل قبل ان تنتهي من لقاءاتنا ولماذا لا تتوسمون خيرا؟ ونأمل الا تحدث امور اخرى اكثر خطورة".

سئل: هل تطرقتم في لقائكم مع رئيس الحكومة الى موضوع السلاح الذي يدخل الى لبنان؟

اجاب: "لقد اطلعنا على بعض الوثائق والاوراق انما الموضوع متداخل في بعضه كثيرا ويتضمن مشاكل كبيرة جدا ولست مستعدا للتحدث في هذا الموضوع".

وأمل ردا على سؤال "ايجاد حل خلال زيارته هذه للبنان".

الرئيس ميقاتي

واستقبل البطريرك الماروني الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه الاوضاع الراهنة.

بعد الزيارة، صرح الرئيس ميقاتي: "تشرفت بزيارة صاحب الغبطة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن. وبحثنا في الاوضاع الراهنة وتبادلنا الرأي في سبل الخروج من هذه الازمة الخطيرة التي تعصف بلبنان وتجنيبه المزيد من تداعيات الازمات الخارجية وعودة اللحمة بين اللبنانيين. وقد وجدت لديه، كالعادة، حكمة الكبار والنظرة الثاقبة حيال مقاربة الازمة وحلولها، ما يحتم على جميع اللبنانيين، كما قال غبطته بالامس، الاتفاق في ما بينهم والتعاون ووضع اليد في اليد في سبيل انقاذ هذا البلد ومساعدته على الخروج من محنته".

سئل: هل اطلعتم على اجواء لقاء غبطته مع وفد الجامعة العربية؟

أجاب: "نعم، لقد تطرقت مع صاحب الغبطة الى اجواء هذا اللقاء، ولعل التحرك العربي، أذا أحسن التعاطي معه، من الموالاة كما المعارضة، فيمكن ان يشكل القاطرة التي تحرك عجلة الحل، مع علمي الاكيد ان الدول العربية الشقيقة، مهما سعت وباخلاص، فلن تكون قادرة على اجتراح المعجزات، اذا لم يقتنع اللبنانيون بأنهم قادرون وحدهم على صنع الحل".

سئل: كيف تقرأون خطوة سوريا باقفال أحد معابرها الحدودية البرية مع لبنان؟

أجاب: "لست على اطلاع على ظروف هذا القرار الذي اتخذته سوريا، علما اننا، نحن أبناء الشمال، شهدنا في الفترة الماضية، لاسيما بعد بدء أحداث مخيم البارد، إقفالا موقتا لبعض المعابر".

سئل: في حال تم تشكيل حكومة ثانية فهل انتم مستعدون لترؤسها؟

أجاب: "منذ بدأت التعاطي بالشأن العام سلكت نهج الوحدة الوطنية والجمع بين اللبنانيين، وبالتالي فلن أكون، في حال تم تأليف حكومة ثانية، رمزا لأي تشرذم وانقسام".

سئل: كيف ترى سبل الحل في لبنان؟

اجاب: "الخطوة الاولى برأيي هي وجوب تعالي جميع المسؤولين على مصالحهم الشخصية وألا يستعملوا الدستور بين حين وآخر بحسب رؤيتهم ومصالحهم الخاصة، لان المصلحة الوطنية فوق الجميع. كما أن عليهم مراجعة حساباتهم التي لا مفر من الاقرار بانها اوصلت البلد الى الافق المسدود، وتجاوز الاصرار على عدم رؤية الامور بمنظارها الشمولي.

إنني من المؤمنين بلبنان، ولا أخشى على مستقبله لانه كان على مر تاريخه محروسا من الله، سبحانه وتعالى، ولكن يجب أن نستفيد من هذا الامر لانماء هذا الوطن وليس لمزيد من التشرذم وهجرة ابناء لبنان الى الخارج".

سئل: هل تؤيدون قيام حكومة وحدة وطنية؟

أجاب: "إن حكومة الوحدة الوطنية باتت شعارا، وعلينا اليوم البحث في كيفية تجاوز الفترة الفاصلة عن موعد استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وتأمين انتخاب رئيس جديد بصورة طبيعية، لا أن تكون رئاسة الجمهورية نقطة خلاف أخرى.

وبعد انتخابات الرئاسة يجب أن تكون هناك مرحلة جديدة للبنان. لذلك علينا، منذ اليوم،ان نبحث في كل المسائل المطروحة لا سيما منها الاتفاق على وضع قانون جديد للانتخابات ومتابعة ملف المحكمة ذات الطابع الدولي وملف العلاقات اللبنانية السورية وملف الفلسطينيين في لبنان، إضافة الى المسائل الاقتصادية والمالية. ان مجمل هذه الملفات يجب أن تدرس في سلة واحدة لتأمين الاستقرار لوطننا، لاننا نريد ان تكون انتخابات الرئاسة بداية مرحلة جديدة في لبنان لا محطة اضافية في مسلسل الخلافات".

واستبقى البطريرك صفير الرئيس ميقاتي والوزير السابق ميشال اده يرافقه نجله سليم على الغداء الى مائدة بكركي.

سليم دياب

واستقبل البطريرك صفير النائب السابق سليم دياب والسيد نادر الحريري، في حضور الدكتور انطوان زخيا صفير، وجرى عرض الأوضاع العامة في البلاد.

ونقل الوفد "تحيات النائب سعد الحريري الى البطريرك صفير وتأكيد استمرار التواصل والعلاقة الجيدة بين النائب الحريري وسيد بكركي".

كما اطلع الوفد البطريرك الماروني على "أجواء اللقاء الذي جمع النائب الحريري في قريطم مع وفد الجامعة العربية برئاسة عمرو موسى، بحيث شدد النائب الحريري على ضرورة ايجاد حل للأزمة ضمن سلة متكاملة تشمل الحكومة وضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الفلسطينية ووقف تدفق السلاح من سوريا ووقف الاغتيالات السياسية في لبنان".

كما شرح الوفد للبطريرك صفير طلب النائب الحريري الى موسى "ضرورة العمل للعودة الى الحوار بعيدا عن أي تذرع".

شخصيات

والتقى البطريرك ايضا النائب السابق جبران طوق الذي امل ان "يتحول المسعى الذي يقوم به عمرو موسى الى مبادرة حقيقية تفرض على الافرقاء من اجل انقاذ البلد والا ذهب الى الخراب"، داعيا جميع اللبنانيين الى "عدم تفويت هذه الفرصة التي من الممكن الا تسنح مرة أخرى". ومن زوار بكركي: ايضا النائب السابق منصور البون ووفد "الحركة اللبنانية الديموقراطية" برئاسة جاك تامر.

 

جعجع: لو كانت نيات المعارضين حسنة لعاد المستقيلون وشارك العونيون

بيروت - الحياة  - 21/06/07//

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «ما يطرح اليوم عن حكومة الوحدة الوطنية هو طرح «أنتي وطني» (ضد الوطن)، مبدياً أسفه لـ «تلهي البعض بأمور شخصية ضيقة والبعض الآخر بتغطية السم بالدسم، ومحاولة إعادة البلد إلى ما كان عليه قبل الاستقلال في الوقت الذي نشهد فيه الاغتيالات والتفجيرات وسقوط شهداء الجيش من اجل بناء لبنان الذي نحلم به منذ عشرات السنين والذي يعيش اليوم حرب تأسيسه».

واعتبر خلال استقباله قواتيي منطقة عاليه أمس، أن «هذه الطروحات تبدو للذين لا يتابعون الأحداث أن أصحابها يتمتعون بالنية الحسنة». وقال: «لو كانت نيتهم حسنة لعاد الوزراء المستقيلون إلى الحكومة وشاركت كتلة العماد (ميشال) عون فيها، وعندها نواجه جميعا الأوضاع الراهنة»، مجدداً الإشادة بالحكومة الحالية التي «تواجه المصاعب على هذا النحو للمرة الأولى».

ورأى «ان الحكومة التي يطالبون بها ليست حكومة وحدة ولا وطنية بل حكومة تمييع قرارات الحكومة الحالية ومنعها من اتخاذ مثل هذه القرارات».

وانتقد جعجع من يطالب بتشكيل حكومة تتوافق ونسب التمثيل في المجلس النيابي، معتبراً «ان الحكومة حكومة، والمجلس النيابي مجلس نيابي»، سائلاً: «انطلاقاً من أي مبدأ دستوري، أو مبدأ، أو عرف سياسي يجب حصول ذلك؟» مستشهداً بالحكومة الأولى في عهد الرئيس سليمان فرنجية «التي كانت حكومة تكنوقراط والتي لم تكن تمثل إلا 15 في المئة من المجلس النيابي، وكانت حكومة موجودة»، كاشفاً عن «انهم يحاولون وقف الحكومة عن اتخاذ القرارات ولن نسمح لهم بذلك».

ورد جعجع على موقف الرئيس اميل لحود المتعلق بتشكيل حكومتين، نافياً إمكان حصول ذلك «في ظل وجود الحكومة الحالية الشرعية». وقال: «اذا اراد الرئيس لحود القيام بذلك يعتبر انقلاباً، ونحن سنتصرف على أساسه»، مشيراً الى «انه لا يوجد في الدستور ما يسمى حكومة غير شرعية، فإما حكومة ممارسة، أم حكومة تصريف أعمال». واضاف: «الحكومة الحالية على رغم تمثيلها السياسي المنتقص، شرعية، وما دمنا مختلفين حول شرعيتها فلماذا عدم اللجوء الى المجلس النيابي للبت في هذا الأمر»؟ لافتاً الى «ان المعارضة لا تقبل اللجوء الى المجلس النيابي، إذاً هم لا يقبلون بالنظام والدستور، ما يعني انهم لا يريدون «النظام» واذا كانوا لا يبغون الأخير فلا وجود لحوار بناء بيننا».

وأكد إجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت وفقاً للمادة 41 من الدستور.

وذكَّر جعجع بـ «اعتراف الرئيس لحود بتوقيع وزير المالية جهاد ازعور على راتبه ومصاريف القصر الجمهوري، ولا يعترف باستشهاد نائبين وضرورة إجراء انتخابات فرعية»، داعياً «الرفاق في المتن الشمالي وبيروت الى المشاركة في الانتخابات الفرعية التي ستجرى في 5 آب (أغسطس)»، عازياً هذه المشاركة الى أنها «واجب وطني ودستوري

 

بري خفض المشاركة الى الصف الثاني ووافق على البحث في رزمة حل رباعية اقترحها الحريري ... اختراق عربي في جدار التصلب في لبنان: موافقة على طاولة للحوار برعاية موسى

بيروت - الحياة  - 21/06/07//

حقق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والوفد العربي المكلف من مجلس وزراء الخارجية العرب السعي إلى معالجة الأزمة اللبنانية، اختراقاً جزئياً في جدار التصلب في مواقف الفرقاء اللبنانيين، بحصوله على موافقتهم على عقد طاولة للحوار بينهم، ولكن على مستوى الصف الثاني وخلال أسبوع، من اجل البحث في إيجاد مخارج للمأزق السياسي اللبناني. وجاء هذا الاقتراح بعدما سمع الوفد العربي، برئاسة موسى، من زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، أثناء اجتماعه معه بعيد ظهر أمس، اقتراحاً بأن «حددوا لنا سعادة الأمين موعداً لطاولة حوار في أي لحظة، في بيروت بين قيادات الصف الأول، وليكن ذلك في 25 الشهر الجاري مثلاً، ونحن (كأكثرية) مستعدون للحضور». وهو اقتراح جاء بعد ان استغرب موسى أمام الحريري، قبول الفرقاء اللبنانيين ان يذهبوا إلى الحوار في فرنسا بناء للدعوة الفرنسية، في وقت «الأحرى هو ان يتم هذا الحوار هنا».

وإذ وافقه الحريري على ملاحظته وقدم اقتراحه رداً عليها، تلقف موسى هذا الاقتراح وحمله منفرداً بعد خروجه والوفد العربي من دارة آل الحريري، إلى منزل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعرض الفكرة عليه، ودار نقاش استمر زهاء نصف ساعة أبلغه خلالها بري موافقته على الفكرة، لكنه طلب خفض مستواها إلى قياديين من الأكثرية والمعارضة من الصف الثاني، بدلاً من الصف الأول كما اقترح الحريري، من اجل ان يمهد هؤلاء للتوافق على مخارج للأزمة يباركها قادة الصف الأول. وجرى تحديد جدول أعمال الطاولة التي ستتم برعاية موسى وحضوره. وعاد موسى بعدها إلى منزل الحريري وأبلغه بما وافق عليه بري، فوافق زعيم «المستقبل» وأجرى اتصالات بعدد من حلفائه الذين لم يمانعوا بدورهم، فواصل موسى مع الوفد العربي جولاته على سائر الزعماء اللبنانيين من اجل إنجاح هذه الخطوة.

وكان الحريري أبلغ موسى والوفد ان الحل هو بالتوافق على رزمة تشمل عناوين الأمن (بما فيه الاغتيالات)، معالجة السلاح خارج المخيمات، الحكومة وانتخابات رئاسة الجمهورية. لكن بري اقترح على موسى استبدال بند الأمن بدعم الجيش وقوى الأمن، ووافق على النقاط الثلاث الأخرى.

واستدعى التطور الجديد في مهمة موسى خروجه على الجدول الزمني الرسمي للقاءاته. فإضافة إلى الحركة المكوكية التي قام بها بين بري والحريري عاد فالتقى عصراً رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، في موعد لم يكن مقرراً، ولكن هذه المرة في حضور جميع أعضاء الوفد العربي وهم وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله آل محمود وسفيرا مصر وتونس لدى الجامعة هاني خلاف وعبد الحفيظ الهرقام، يرافقه سفراء السعودية عبدالعزيز خوجة ومصر حسين ضرار وتونس وقطر، بعدما كان التقاه أول من أمس في حضور الوفد المصري فقط، نتيجة تمنّع الجانب القطري عن المشاركة في زيارة جنبلاط. وأطلع موسى والوفد الأخير على ما توصل إليه مع بري والحريري في شأن الدعوة إلى طاولة حوار على مستوى الصف الثاني، فوافق قائلاً: «هذا مطلبنا في الأساس ونحن حاضرون وكل ما نريده ان نصل الى حلول عبر الحوار».

وإذ شارك في الاجتماع الوزيران مروان حمادة وغازي العريضي والنائب وائل ابو فاعور، ركز جنبلاط ثانية على التدخل السوري في لبنان، وسأل الوفد العربي: «هل تقبلون في دولكم بأن يحصل ما يحصل في لبنان، عندكم نظام وقانون يطبّق ودولة تحكم فإلى متى يجب ان تبقى أمور لبنان على هذا المنوال؟». وتحدث جنبلاط عن دور المملكة العربية السعودية في محاولة تجديد الحوار والجهد الكبير الذي بذلته لوأد الفتنة السنية - الشيعية في لبنان.

وعلمت «الحياة» ان موسى سيبلور اليوم تصوره للدعوة إلى طاولة الحوار، وأن الفرقاء تركوا له وضع هذا التصور وتحديد الموعد. ولم تستبعد مصادر لبنانية ان يعلن موعد الدعوة اليوم، خلال المؤتمر الصحافي الذي سيختتم فيه زيارته والوفد العربي، على ان يغادر إلى القاهرة ويعود في موعد عقد الحوار. ورجحت ان يقوم موسى باتصال أو زيارة لسورية قبل ذلك، فيما تحدثت مصادر عن إمكان قيام بعض أعضاء الوفد العربي بزيارة لمنطقة البقاع للاطلاع مباشرة على مواقع المنظمات الفلسطينية الموالية لسورية، القائمة على الحدود بين البلدين، خصوصاً انه تلقى نصيحة من الحكومة ومن الحريري بزيارة هذه المواقع إذ ان الأخير قال للوفد: «أنصحكم بزيارة بلدة الناعمة القريبة من بيروت لتشاهدوا بالعين كيف يمكن (الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة) احمد جبريل بناء لأمر منه أو (من الرئيس السوري) بشار الأسد ان يقفل مطار بيروت في أي لحظة».

وكان الجدول الرسمي للقاءات الوفد العربي شمل امس زيارة رئيس الجمهورية اميل لحود صباحاً في حضور وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ. وأكد لحود ان «المخرج الوحيد للأزمة السياسية هو تأليف حكومة وحدة وطنية» مشدداً على اهمية الإسراع في هذه الخطوة. وكان موسى كرر امس كما فعل في لقاءاته الثلثاء بدء أي اجتماع بسحب أوراق قرار مجلس وزراء الخارجية العرب والذي جرى فيه تفويضه والوفد المجيء الى لبنان لتنفيذه والذي يشمل العمل على عودة الفرقاء الى طاولة الحوار ومساعدة لبنان في ضبط حدوده مع سورية ودعوة جميع الأطراف لمنع تسرب السلاح والمسلحين في لبنان ومساعدة الحكومة والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب والمشاكل الناجمة عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وتجنب الاتهامات الجزافية واستخدام العنف، ودعم لبنان لكشف المجرمين في اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو ومنع استمرار الاغتيالات.

وكرر موسى تلاوة نص القرار خلال لقائه لحود، ثم خلال لقائه الحريري ثم في دار الفتوى مع المفتي محمد رشيد قباني.

وكان الحريري صرح بعد لقائه الأول مع موسى والوفد العربي بأنه يجب «الا يقول أحد اننا لا نريد حكومة الوحدة الوطنية والبلد يحتاج إلى حوار وحكومة وحدة وطنية لا يكون قيامها بهدف إفراغ مركز رئاسة الجمهورية». وأشار الى الاغتيالات والتدهور الأمني وإلى الحدود اللبنانية – السورية، لافتاً الى مسوؤلية يتحملها لبنان جراء ضعف مراقبة الحدود «ولكن هناك مسؤولية تتحملها الدولة السورية».

وعلمت «الحياة» ان الحريري سأل الوفد العربي عمن يحمي لبنان من التفجيرات والأكثرية فيه من الاغتيال «لأن رجالاتهم هم الذين يتعرضون للقتل». وحذر من انه اذا لم يتحرك العرب لإنقاذ الوضع «فربما تشهدون في لبنان ما هو أسوأ مما حصل في غزة ويهدد بتخطي الحدود اللبنانية».

وأشار الى انه طلب للمرة السادسة لقاء الأمين العام لـ «حزب الله» وهو يرفض سائلاً: «هل هذا طبيعي؟ وتحدث مطولاً امام الوفد عن تدخل النظام السوري في لبنان. والتقى الوفد العربي في مقر إقامته رئيس الكتلة الشعبية النائب الياس سكاف ثم اجتمع مساء الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مجدداً في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري وممثل الجامعة العربية في لبنان السفير عبدالرحمن الصلح ومستشار السنيورة الدكتور محمد شطح. «وجرى خلال الاجتماع عرض شرائح إلكترونية (سلايذر) للوفد العربي حول مراحل وبعض الأجزاء من المعلومات التي توصلت إليها التحقيقات مع عناصر من عصابة «فتح الإسلام» عن النشاطات الإرهابية التي مارسوها والارتباطات التي حركت افراد هذه العصابة». كما جاء في بيان للمكتب الإعلامي للسنيورة.

وعلمت «الحياة» ان العرض الذي تم بالصوت والصورة للاعترافات، عن صلات «فتح الإسلام» بسورية، هو استكمال لعرض قدمه معاونون للسنيورة، على الخرائط امام اعضاء الوفد ليل اول من امس حول التعزيزات العسكرية لفتح الانتفاضة والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وتسرب السلاح الى لبنان. وحسب مصادر في الوفد ان الاعترافات تضمنت تسجيلاً لأحد الموقوفين من التنظيمات المتشددة، يقول فيها انه ومجموعة من رفاقه كانوا يخططون للعمل على إسقاط إحدى الطائرات التي أقلت الوفود العربية إلى مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في بيروت، إبان الحرب الإسرائيلية على لبنان في شهر آب (أغسطس)، بإطلاق صاروخ من مكان يقع قرب مطار رفيق الحريري الدولي. وكان أبرز الاعترافات للموقوف احمد مرعي الذي كان يعمل على نقل مقاتلي «فتح الإسلام» عبر الحدود اللبنانية - السورية، عن صلات هؤلاء المقاتلين وانتماءاتهم

 

سأل الوفد العربي عمن يحمي الأكثرية من الاغتيالات محذراً من وضع أسوأ من غزة ...

الحريري: جاهزون لحكومة بضمانات والشعب يحمي المقاومة لا سورية ولا ايران

بيروت- الحياة  - 20/06/07//

كشفت مصادر متطابقة في الوفد العربي عن أبرز ما دار في لقاء وفد الجامعة العربية برئاسة الامين العام عمرو موسى ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري، وقالت لـ «الحياة» إن الاجتماع بدأ بتلاوة موسى نص القرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب في شأن لبنان ومن ثم تأكيده ان الحوار السياسي والأمن من الأولويات. وأضاف موسى – بحسب المصادر نفسها – أن وفد الجامعة العربية موجود في لبنان لمساعدته أولاً على ضمان الاستقرار الأمني فيه، وثانياً لدعم استئناف الحوار الوطني بين جميع الأطراف المعنيين، وبالنسبة الى الحوار فإن الوقت أخذ يضيق، كما قال، خصوصاً ان المنطقة تمر في ظروف خطيرة «وهذا ما يدعونا الى تعليق أهمية على معاودة الحوار وضرورة اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية والالتزام بدعم لبنان وسيادته وأمنه وحدوده».

وتابع موسى: «ان جميع الأطراف وافقوا على تلبية الدعوة الى الحوار في باريس على أساس حضور الصف الثاني، فمن باب أولى أن يستأنف الحوار في بيروت بين قيادات الصف الأول، ومهما كانت الخلافات والتأثيرات الدولية والعربية والاقليمية على الوضع الداخلي، يبقى الحوار هو الأساس بين اللبنانيين».

ولفت موسى الى أن هناك سباقاً بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، ونقلت عنه المصادر قوله: «إن ما أقصده هو انه اذا ما وصلنا الى موعد الاستحقاق من دون التوافق على اجراء الانتخابات، فمن الواضح اننا سنكون في وضع يشوبه التوتر وعدم الاستقرار».

ورد النائب الحريري كما تقول المصادر بقوله: «أنتم تعرفون أن هناك رزمة واحدة لا بد من توفير الحلول لها وهي تتعلق بالحكومة والأمن وضمان حصول انتخابات الرئاسة، وأنا اتصلت بك فور استشهاد النائب وليد عيدو وتحدثت معك حول ضرورة وقف مسلسل الاغتيالات والارهاب، لأن ما يتعرض له لبنان غير طبيعي وأن من يدخل الى بلدنا ويرتكب الجرائم بما فيها تلك التي ارتكبت ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد لم يهبط بواسطة مظلة أو يصل سباحة، إنما عبر الحدود السورية الى لبنان». وتابع الحريري – كما نقلت عنه المصادر عينها – «نحن الآن أمام مشكلة تعود الى عدم قدرة لبنان على التحكم بحدوده، وهذا يعني سهولة استمرار تهريب السلاح وتسلل المقاتلين من سورية الى داخل أرضنا».

وسأل الحريري: « كل الاغتيالات التي حصلت في لبنان استهدفت قيادات من قوى 14 آذار فهل حصلت بالصدفة؟ كنا في الحكومة مع اخواننا في حزب الله وكان لهم دور فعال. ولم تكن هناك مشكلة عندما اغتيل النائب جبران تويني بعد مسلسل من التفجيرات استهدفت مناطق معينة».

ورأى الحريري أن «حكومة الوحدة الوطنية في المطلق ليست هي الجواب على الموضوع الأمني، لأن هناك أموراً اتفقنا عليها في مؤتمر الحوار الوطني الأول ولم تنفذ حتى الساعة، والجميع يعرف من هو المسؤول عن عدم تنفيذها». وقال: «بعد اقرار المحكمة الدولية طلبنا الحوار وقلنا أن يدنا ممدودة على أساس فتح صفحة بيضاء ومن دون شروط وبكل استعداد للانفتاح بنيات حسنة».

وأضاف الحريري: «صحيح أننا قبلنا اجراء الحوار في باريس، إنما ليصبح لاحقاً مقبولاً في لبنان، وكنا اتفقنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس صيغة 11 – 19 وجاء الجواب من الفريق الآخر انه يريد حكومة على قاعدة 13 – 17 واعادة النظر في كل القرارات الصادرة عن هذه الحكومة، وهذا يعني أولاً وأخيراً استهداف المحكمة الدولية». وزاد الحريري، بحسب المصادر: «لم نرفض يوماً حكومة الوحدة الوطنية وكنت أعطيت الرئيس نبيه بري في جلساتي معه الموافقة على الدكتور عاصم عراجي وزيراً حادي عشر في حكومة 19 – 11. وهو عضو في الكتلة الشعبية في زحلة، وفي تكتل التغيير والاصلاح برئاسة العماد ميشال عون، وهذا يعني أننا فعلياً كنا موافقين منذ زمن على هذه الصيغة».

وتابع الحريري: «نحن نعرف لماذا تقرر انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب، كانت هناك مشكلة غزة الطاغية عليه، وكانت الأهم بالنسبة الينا والى العرب، وهذا أمر طبيعي، أما اليوم فنحن في لبنان نواجه مشكلة اعتبرها صعبة ومعقدة لأنها أمنية، وهل المقصود اليوم القول إن حكومة الوحدة الوطنية ستوقف الاغتيالات وستمنع تهريب السلاح عبر الحدود السورية الى لبنان، إضافة الى تسلل الارهابيين كما هو حاصل الآن في نهر البارد. وهل تعني حكومة الوحدة الوطنية ان أي مواطن لبناني لن يتعرض بعد الآن الى الاغتيال، فهل هذا هو المقصود ومن يعطينا الضمانات؟».

وأضاف الحريري: «يقال لنا اقبلوا بحكومة وحدة وطنية من دون ضمانات، ألا يحق لنا السؤال عن الضمانات سواء لجهة عدم استقالة الحكومة باستخدام الثلث المعطل أم حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها. فأي جريمة نرتكبها بمطالبتنا بذلك؟ هذه سادس مرة أطلب فيها مقابلة السيد حسن نصرالله ويرفض الطلب فهل هذا طبيعي؟».وتوقف الحريري أمام تحرك السفيرين السعودي عبدالعزيز خوجة والمصري حسين ضرار نحو الأكثرية والمعارضة وقال: «إن السفراء الموجودين هنا في الاجتماع سمعوا من أركان المعارضة بعدما تبلغوا موافقتنا على صيغة 19 –11 انهم يريدون حكومة من 13 وزيراً لهم و 17 للأكثرية مشترطين مراجعة قرارات مجلس الوزرا».

وتابع الحريري: «الأزمة وصلت الى مكان خطير ونحن نطلب من الجامعة العربية ان تتحمل مسؤولياتها تجاه الحملة الارهابية المستمرة ضد لبنان. واستمرار تدخل النظام السوري في شؤوننا الداخلية. فهل تقبل الجامعة بما يحصل، هل نحن دولة عربية أم لا؟ هناك مشكلة بين دول عربية ودولة عربية أخرى هل هذا الأمر مقبول لدى الجامعة؟ هل ستقابلون الفصائل الفلسطينية، وماذا ستقولون لهم عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، في نهر البارد هناك عصابة شاكر العبسي واعتقد بأنه بات واضحاً لكم من هي هذه العصابة ومن يدعمها ويديرها ويدربها ومن أين أتت؟ نحن لا نهدد أمن سورية ولا نرسل السيارات المفخخة لتنفجر فيها». وأكد الحريري ان على الجامعة العربية ان تتحمل مسؤولياتها، إلا اذا كانت تريد أن يتكرر ما حصل في غزة في لبنان. وقال: «بالنسبة الى الجلوس الى طاولة واحدة في لبنان أعود وأكرر ان هذا الامر حصل في السابق واتفقنا، واتخذنا قرارات واضحة، وبالمناسبة اعتقد بأن الرئيس بري يتذكر تماماً اذا سألتموه كيف التزم أمام الجميع الى طاولة الحوار، انه اذا لم يسلم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فهو مستعد أن يقاتل الى جانب الجيش اللبناني لارغامهم على تسليم السلاح؟».

وسأل الحريري: «من يعطل تنفيذ ما اتفق عليه في الحوار، بالتأكيد ليس هناك لبناني يعطل تنفيذ القرارات، هذا هو جوهر المشكلة، وأرجو أن تبلغوا قيادة «حزب الله» ان من يحمي المقاومة ليست سورية ولا ايران، وحدهم اللبنانيون يحمونها. لا حماية للمقاومة خارج الدولة والشعب اللبناني. ففي عام 1996 (العدوان الاسرائيلي على لبنان المعروف بعملية عناقيد الغضب) تذكرون كيف وجد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الطريقة لتشريع وجود المقاومة ودورها، واللبنانيون الآن سيجدون الطريقة لحمايتها، لكن على حزب الله أن يتصرف على أساس ان مصلحة اللبنانيين فوق كل مصلحة، لكي يبادلوه التصرف على أساس حماية المقاومة».

وكرر الحريري: «ان المشكلة ليست لبنانية، واذا اردتم فعلاً حل الموضوع عليكم ان تذهبوا الى البقاع وتشاهدوا القاعدة العسكرية في بلدة قوسايا وأن تذهبوا الى بلدة الناعمة وتشاهدوا بأم العين كيف يمكن لأحمد جبريل (زعيم الجبهة الشعبية – القيادة العامة) وبالتالي لبشار الأسد أن يقفل مطار رفيق الحريري في أي لحظة يريد ذلك». وتابع الحريري: «بعد اغتيال النائب عيدو قمنا بالمستحيل لتهدئة الناس وكنا نقول لهم ان العرب سيساعدوننا، لكن الأمر أصبح صعباً جداً، أنا أتكلم بصراحة وأنتم تتحملون المسؤولية، ان الموقف الرسمي لتيار المستقبل من معالجة الأزمة، يتلخص في اننا لا نريد أن نحكي بالمفرق، واننا نريد علاجاً بالجملة ونحن موافقون على حكومة وحدة وطنية 11 – 19 على أساس الالتزام باجراء انتخابات الرئاسة في موعدها وعدم استخدام الحكومة لتعطيلها. ومن هنا نحن مستعدون ومنفتحون على كل المقترحات». وقال الحريري: «إن الوقت الآن ليس للمجاملات، لذلك أقول لكم بصراحة، اذا لم تتحركوا كعرب بسرعة، ربما تشهدون في لبنان ما هو أسوأ من غزة، وقد يتخطى حدوده».

وطلب الحريري من موسى تحديد موعد لطاولة الحوار بين قيادات الصف الأول «في أي لحظة تريدها في بيروت، ونحن على أتم الاستعداد للحضور، ولا يتذرع أحد من الفرقاء بالمخاطر الأمنية، فنحن في قوى 14 آذار من يتعرض للاغتيال ولا أحد يواجه مخاطر أمنية أكبر من تلك التي نواجهها». وتدخل الوزير القطري أحمد محمود ونقلت عنه المصادر نفسها قوله: «إن أهم موضوع بالنسبة الينا الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره ونحن نشعر ببعض التقارب والليونة في وجهات النظر لأن الكل يشعر أن الوقت ليس لمصلحة لبنان».

ورد النائب الحريري مؤكداً انه ليس في وسع أحد ان يعالج الأمور بالمفرق، بل رزمة واحدة تشمل الأمن والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وحكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية. وتحدث الوزير السعودي نزار مدني الذي أكد خطورة الوضع فقال: «كان الخلاف في الماضي يدور حول المحكمة الدولية والحكومة ورئاسة الجمهورية، ان المحكمة اصبحت أمراً واقعاً، وبالنسبة الى جوهر الموضوع الخاص بالحكومة كنا سمعنا من الطرف الآخر انكم ترفضون حكومة الوحدة الوطنية لكن ما سمعناه اليوم منكم يعطي صورة مختلفة». وعاد الحريري الى الكلام وقال: «انني اتحدث اليكم بصراحة، ان أي حكومة اليوم ستعيش أشهراً معدودة بين ثلاثة وخمسة أشهر أي الى حين موعد الاستحقاق الرئاسي وبالتالي فان المسائل الرئاسية في لبنان هي الأمن والدليل على ما أقوله هو ما نشهده اليوم في نهر البارد والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومسألة رئاسة الجمهورية

 

ميشال المر يتمثل بميرنا المر في مؤتمر باريس ... فرنسا تتمسك بموعد لقاء ممثلي القيادات اللبنانية

باريس , بيروت – رندة تقي الدين-الحياة- 21/06/07//

علمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن باريس ما زالت على موعد عقد اجتماع ممثلي القيادات اللبنانية في نهاية الشهر الجاري على رغم انها كانت فكرت في تأجيله الى موعد آخر. وذكرت المصادر ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أجرى اتصالات عدة مع مسؤولين لبنانيين من بينهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزير مروان حمادة للتشاور حول هذا الاجتماع. وأكدت أن المساعي الفرنسية تندرج في اطار الجهود الدولية وجهود دول المنطقة لمحاولة اعادة الثقة بين الأطراف اللبنانية. وأشارت الى أن باريس تترقب نتائج زيارة وفد الجامعة العربية الى بيروت وأيضاً لقاء الرئيس نيكولا ساركوزي مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واللقاء الثنائي الذي يعقده كوشنير مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الخميس، في مستهل زيارة الملك عبدالله الرسمية، لاجراء مشــاورات مكثفــة حول الموضوع. الى ذلك أوضح النائب ميشال المر «أن مؤتمر الحوار المرتقب في باريس لن يطرح حلولاً جذرية، وسيكون تشاورياً لتبريد الأجواء بين الأطراف المعنيين»، مبدياً ترحيبه بـ «أي مبادرة تأتي من أي دولة تساعد وتساهم في إيجاد الحلول للمشكلة اللبنانية».

وتحدث المر بعد استقباله السفير الفرنسي لدى لبنان برنار إيمييه عن الدعوة التي وجهت إليه للمشاركة في الحوار الذي دعت اليه فرنسا. وقال: «تحدثنا عن مستوى التمثيل الذي لن يكون على مستوى الأقطاب، وقد استجبنا الدعوة، وسميت له رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر لتمثلني». وشدد على «ضرورة الإسراع في الوصول إلى حكومة وحدة وطنية، كي لا نصل إلى مصاعب ومشاكل دستورية تزيد الأزمة حدة في لبنان

 

موسى بعد لقائه بري على مدى 3 ساعات ونصف: لا نستطيع التحدث قبل نهاية المحادثات

وطنية - 21/6/2007 (سياسة)استمرت جلسة العمل التي انعقدت في عين التينة بين رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ووفد جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور عمرو موسى، ثلاث ساعات ونصف تخللتها مأدبة غداء. بعد اللقاء، لم يشأ الدكتور موسى الإدلاء بأي تصريح واكتفى بالقول: "لا نستطيع التحدث قبل نهاية المحادثات". وعندما قيل له لماذا طال الاجتماع، قال:" تخلله غداء".

 

النائب الحريري التقى السفير لوران ووفدا من عائلة العريف الشهيد شومان

وطنية -21/6/2007 (سياسة) استقبل رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري عصراليوم في قريطم سفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران في حضور النائب السابق غطاس خوري وعرض معه السبل الآيلة للخروج من الازمة الحالية التي يمر بها لبنان. كما التقى النائب الحريري عائلة العريف الشهيد سعيد شومان الذي استشهد مع النائب الشهيد وليد عيدو حيث شكرته على مواساته وتعاطفه مع العائلة في مصابها. كما استقبل النائب الحريري السيد علي صبري حمادة في حضور النائب باسم السبع والمسؤول السياسي والإعلامي ل "الجبهة الوطنية لبعلبك -الهرمل" حسان زيدان.

 

قتيلة و3 جرحى في حادث سير في وادي جيلو

وطنية - 21/6/2007 (متفرقات) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حيدر حويلا، ان سيارة من نوع تويوتا، يقودها المواطن يوسف نعيم بداح من بيت ليف، صدمت عددا من النسوة لدى خروجهن من حسينية بلدة وادي جيلو قرب صور، حيث كن يشاركن في حفل تأبيني, مما ادى الى مقتل المواطنة زينب سعيد مروة في العقد السادس من العمر، من بلدة عيتيت، وجرح زهرة محمد دقة ونسيمة حرب, اضافة الى السائق بداح.

على الاثر، قامت عناصر من الدفاع المدني والصليب الاحمر وكشافة الرسالة بنقل الضحية والمصابين الى مستشفى جبل عامل في صور، وتوجهت الى موقع الحادث عناصر من قوى الامن الداخلي وباشرت بالتحقيقات

 

القاضي ميرزا ادعى على 16 شخصا في جريمة عين علق بينهم شاكر العبسي وغالبيتهم من السوريين

وطنية - 21/6/2007 (قضاء) ادعى النائب العام لدى المجلس العدلي القاضي سعيد ميرزا، على 16 مدعى عليهم وجاهيا وغيابيا، في "قضية الاعتداء على أمن الدولة في منطقة عين علق في 13/2/2007 والتي اسفر عنها مقتل وجرح عدد من الاشخاص.

والمدعى عليهم هم:

1 - مصطفى ابراهيم سيو، والدته خديجة، مواليد 1983 سوري، موقوف في سجن روميه منذ تاريخ 20/3/2007.

2 - كمال فريد نعسان، والدته مديحة، مواليد 1980 سوري، موقوف في سجن روميه منذ تاريخ 20/3/2007.

3 - مالك فريد نعسان والدته مديحة مواليد 1992 سوري، موقوف في سجن روميه منذ تاريخ 20/3/2007.

4 - ياسر محمد الشقيري، والدته رحمة، مواليد 1973 سوري، موقوف في سجن روميه منذ تاريخ 20/3/2007.

5 - احمد عبد الله المحمود الحجي، والدته مريم، مواليد 1970 سوري، اوقف في تاريخ 4/4/2007 وموجود في نظارة قصر عدل بيروت.

6 - فراس سعيد المحمود الحجي، والدته آمنة، مواليد 1982 سوري، أوقف في تاريخ 4/4/2007 وموجود في نظارة قصر عدل بيروت.

7 - معقل غازي النعسان، والدته ختام، مواليد 1980 سوري، أوقف في تاريخ 16/4/2007 وموجود في سجن روميه.

8 - حسين داود الزيات، والدته فاطمة، مواليد 1970 لبناني، موقوف في سجن نظارة قصر عدل بيروت منذ تاريخ 16/4/2007.

9 -عريفة غطاس فارس، والدتها وضعية، مواليد 1974 فلسطينية، موقوفة في سجن النساء منذ تاريخ 17/4/2007.

10 - شاكر يوسف حسن العبسي، والدته فاطمة، مواليد 1955 اريحا، فلسطيني اردني، اوقف غيابيا في تاريخ 23/4/2007 ولا يزال فارا.

11 - مجد الدين عبد الحي عبود، والدته لطيفة، مواليد 1979 سوري، اوقف غيابيا في تاريخ 23/4/2007 ولا يزال فارا

12 - محمد نصر الحجي، والدته مريم عمره زهاء 30 عاما سوري، اوقف غيابيا في تاريخ 5/4/2007 ولا يزال فارا.

13 - صالح علي عمر المقدع المهندي، مواليد 1981 سعودي، اوقف غيابيا في تاريخ 23/4/2007 ولا يزال فارا.

14 - احمد توفيق الهيتي، والدته جمال، مواليد 1981 فلسطيني، اوقف غيابيا في تاريخ 23/4/2007 ولا يزال فارا.

15 - مبارك غازي النعسان، والدته ختام، مواليد 1986 حماه، أوقف غيابيا في تاريخ 23/4/2007 ولا يزال فارا.

16 - شهاب خضر قدور، والدته مشهدية، مواليد 1971 مشمش لبناني، أوقف غيابيا في تاريخ 23/4/2007 ولا يزال فارا.

وكل من يظهره التحقيق فاعلا او متدخلا او شر او محرضا، سندا الى المواد /270/ و /271/ و /549/ و/549/و201/و/217/و/218/و/219/ عقوبات واحكام قانون 11/1/1958 والمادة /76/ من قانون الاسلحة.

انهم اقدموا على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وعلى صنع واقتناء وحيازة واستعمال مواد متفجرة وعلى القيام بأعمال ارهابية بواسطتها، كما انهم اقدموا في تاريخ 13/2/2007 على ارتكاب عمليتي التفجير الارهابيتين داخل حافلتين عموميتين في بلدة عين علق- قضاء المن- تقلان ركابا مما ادى الى مقتل ثلاثة اشجاص وجرح آخرين والحاق الضرر بالسيارات والممتلكات والطرق العامة.

الجرائم المنصوص عليها في المواد /270/و/271/و/549/و/201/و/217/ و/218/و/219/ من قانون العقوبات واحكام قانون 11/1/1958 والمادة /76/ من قانون الأسلحة". وطلب الى المحقق العدلي "اجراء التحقيقات واطلاعنا على الاستجواب لبيان المطاليب".

 

القاضي ميرزا ادعى على 4 اشخاص في محاولة اغتيال الوزير المر

وطنية 21/6/2007 (قضاء) ادعى النائب العام لدى المجلس العدلي القاضي سعيد ميرزا على 4 اشخاص في محاولة اغتيال نائب رئيس محلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، "بعد الاطلاع على المواد 360 و361 و362 و363 من قانون أصول المحاكمة الجزائية, والمدعى عليهم هم :

-ابراهيم حسن عواضة، والدته رقية، تولد 1960، لبناني، ترك بسند اقامة في 11/11/2005.

- فراس عبدالرحمن عمران، والدته مدينا، تولد 1973، سوري، ترك في 9/1/2006.

- محمود عبد الكريم عمران، والدته نعيسة، تولد 1952، سوري، ترك في 9/1/2006

- عزت محمد طرطوسي، والدته نازك، تولد 1968، سوري، ترك في 30/5/2006،

وكل من يظهره التحقيق فاعلا او متدخلا اوشريكا او محرضا سندا الى المواد 270 و271 و549 و549/201 و217 و218 و219 عقوبات وأحكام قانون 11/1/1958 والمادة 76 من قانون الأسلحة, حيث اقدموا في منطقة النقاش في تاريخ 12/7/2005 على تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكب دولة نائب رئيس مجلس الوزراء معالي وزير الدفاع الوطني الاستاذ الياس المر، وأدت الى مقتل المواطن خالد مورا واصابة كل من دولة الرئيس معالي وزير الدفاع الياس المر ومرافقه المقدم الياس البيسري وسائقه امين المر اصابات بليغة وخطرة وجرح عدد من المواطنين، والى الحاق اضرار مادية جسيمة بالسيارات والأبنية المجاورة معرضين بذلك أمن الدولة الداخلي للخطر. وطلب الى المحقق العدلي "إجراء التحقيقات واطلاعنا على الأوراق بعد الاستجواب لبيان المطاليب".

 

الرئيس الجميل شكك في "ارادة بعض الدول العربية إيجاد حل للأزمة اللبنانية": من السذاجة الفصل بين إطلاق الصواريخ وبين ما يحدث في الشمال ووسط العاصمة/ لست مرشحا لرئاسة الجمهورية ومخاطر حدوث الفتنة السنية - الشيعية واقعية

وطنية - 21/6/2007 (سياسة) أكد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل انه "مع اي حل يمكن ان يضع حدا للأزمة السياسية في لبنان، ولا سيما ان الجميع في مأزق، والقادة يبذلون ما في وسعهم للخروج منه". ودق ناقوس الخطر في حديث الى مجلة "لاريفي دي ليبان" ينشر غدا، داعيا "الحلفاء وكل مكونات المجتمع المدني لمواجهة عملية قلب نظام الدولة". فيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية تمهيدا لانتخابات الرئاسة، قال: "ان حكومة انتقالية على قياس وذوق المعارضة تغنيها عن السعي الى القيام بانتخابات رئاسية، وعندها على اللبنانيين وخصوصا المسيحيين اعلان الحداد على رئاسة الجمهورية لوقت طويل".

وقال: "نحن نناضل من اجل لبنان موحد، سيد، متضامن مع محيطه العربي ومنفتح على الحداثة، ومستعدون ان نتحمل مسؤولياتنا من اجل ذلك".

ورأى ان "المخيمات الفلسطينية في لبنان تحولت الى جزر معزولة وانصاف دويلات واصبحت ملجأ للارهاب والتطرف"، داعيا الى "توحيد الجهود من اجل منع انتشار ظاهرة "مجموعة العبسي". وتمنى الرئيس الجميل على المعارضة "اعطاء الأولوية لعمل الجيش وابداء تضامنها معه".

وإذ اكد انه "مع حل يمكنه ان يضع حدا للأزمة السياسية"، قال: "منذ 1960 والقادة اللبنانيون يمارسون سياسة النعامة في ما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية".

أضاف: "ان ظاهرة نهر البارد التي انفجرت على غرار بركان أدت الى زعزعة كل الوضع السياسي اللبناني". واعلن ان "الكتائب كانت ولا تزال مع التمسك الكلي بالوحدة والسيادة الوطنية". وأبدى خشيته من "ان تنتقل المعارك من البارد الى مناطق أخرى"، وقال: "لذلك يجب ان تتضافر كل الجهود من اجل انهاء ظاهرة "عصابة العبسي"، واننا في مأزق، يبذل القادة كل ما في وسعهم للخروج منه".

ورأى الرئيس الجميل ان "مخاطر الفتنة السنية-الشيعية هي مخاطر واقعية". واعلن انه "ليس مرشحا لرئاسة الجمهورية". وأوضح ردا على سؤال انه "لم يحصل على أي جديد" في ملف اغتيال نجله الوزير والنائب الشهيد الشيخ بيار. وقال ان "تشبيه الصحافة الدولية آل الجميل بآل كنيدي" يخيفه، موضحا انه التقى الرئيس كيندي قبل وفاته. وعن موقف الوزير السابق سليمان فرنجية من توقيع الرئيس لحود على مرسوم الانتخابات الفرعية، قال: "كانت لسليمان فرنجية الشجاعة لاعلان موقفه على الملأ، حتى ولو كان من شأن ذلك ان يثير استياء بعض حلفائه، ولكن هل تتبعه المعارضة في ذلك؟ أشك في الأمر".

وعن الصواريخ التي أطلقت من الطيبة والعديسة على شمال اسرائيل، قال: "انها تهدف الى احراج لبنان والقوات الدولية والبلدان المشاركة فيها، فمن السذاجة الفصل بين هذا العمل وما يحدث على الاراضي اللبنانية في الجنوب والشمال وحتى في وسط العاصمة، فالمعزوفة واحدة وهي تهدف الى الاخلال بأمن البلد وترهيب المواطن وزج لبنان في قلب النزاع الستراتيجي الذي يدور في المنطقة". وعن مبادرة الجامعة العربية قال الرئيس الجميل: "في ودي اعطاء "مبادرة ما بعد المئة" هذه كل الفرص المتاحة، غير ان التجارب الماضية والقريبة والبعيدة لم تكن مثيرة، واني أشك في قدرة وحتى في ارادة بعض الدول العربية لتوفير حل للأزمة اللبنانية".

 

النائب العماد عون التقى سفير الاتحاد الاوروبي

وطنية- 21/6/2007 (سياسة)استقبل النائب العماد ميشال عون, سفير الاتحاد الاوروبي باتريك لوران, في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان, والقيادي سيمون ابي راميا، ولم يدل لوران بعد اللقاء بأي تصريح.

 

الوزير حماده عرض الأوضاع العامة مع سفير الولايات المتحدة

وطنية- 21/6/2007 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده في منزله قبل ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان الذي صرح على الاثر: "زرت الوزير حماده لاسأله عما أشيع عن عودة تداخل الشبكة الخليوية السورية بالشبكة الخليوية اللبنانية. وأكد لي، ويا للاسف، عودة هذا التداخل الخليوي السوري. وهذا يدعو الى القلق، وخصوصا ان المجتمع الدولي يعمل على إيجاد مناخ يسمح للبنان بإدارة شؤونه الخاصة". أضاف: "عبرت عن قلقنا من إقدام سوريا على ما يبدو على اقفال المعابر الشرعية مع لبنان، في حين أنها لا تبذل جهدا كافيا لوقف التهريب والانتقال غير الشرعي عبر الحدود اللبنانية - السورية. كما جددت للوزير حماده دعم الولايات المتحدة للبنان وحكومته الشرعية والدستورية". سئل عن مهمة اللجنة العربية، فقال: "أعلنت الولايات المتحدة منذ زمن طويل دعهما الحوار بين اللبنانيين، ودعمها الآلية التي يضعها اللبنانيون بأنفسهم لحل مشاكلهم. واذا كان في استطاعة الوفد العربي تشكيل قوة دفع للآلية الداخلية للحوار اللبناني، فنحن بالتأكيد ندعم هذا الامر". وهل هو متفائل بمهمة اللجنة، أجاب: "من الضروري ان يتواصل السياسيون اللبنانيون في ما بينهم. أما بالنسبة الى مهمة اللجنة العربية، فلست معنيا بعملها، بل أنا معني بأهمية تواصل المسؤولين اللبنانيين. واعتقد انه يجب توجيه هذا السؤال اليهم".

اجتماع عمل

وكان الوزير حماده ترأس صباحا اجتماع عمل ضم المدير العام للاستثمار والصيانة في الوزارة، الرئيس المدير العام بالوكالة لهيئة "اوجيرو" الدكتور عبد المنعم يوسف ومستشار الوزير الدكتور جيلبير نجار والمسؤولين في مشغلي الخليوي "الفا" و"ام تي سي تاتش"، خصص للبحث في عودة التداخل السوري في الشبكة الخليوية اللبنانية.

 

الرئيس السنيورة إلتقى السفير الأميركي في السراي الحكومي

وطنية - 21/6/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة ظهر اليوم في السراي الكبير سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فلتمان، وعرض معه المستجدات الراهنة.

خبراء المحاسبة

كذلك، إلتقى الرئيس السنيورة لائحة 14 آذار الفائزة في انتخابات نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان والتي ضمت: جورج صفير، سليم عبد الباقي، وديع مارون، بيار أنطون وأسعد حداد في زيارة بروتوكولية بعد فوز اللائحة بكاملها في الانتخابات الأسبوع الماضي.

غرفة التجارة والصناعة

والتقى الرئيس السنيورة وفدا من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان برئاسة غازي قريطم الذي قال بعد اللقاء: "أودعنا الرئيس السنيورة تقريرا عن أعمال تسيير الغرفة خلال العام الماضي حتى اليوم، وتشاورنا معه في شؤون عدة أهمها الوضع العام في البلاد والوضع الاقتصادي، وأبدى الرئيس السنيورة رأيه في أهمية ودور القطاع الخاص لجهة إعادة إنماء الوطن كون هذا القطاع العامود الفقري للقطاع العام".

 

 

لومـوند" في "نهر البارد" تتحدث عن 400 قتيل وعن جثث الاطفال المفخخة:

سعودي اعتقد أنه يقاتل في جنّين ضد الإسرائيليين وآخرون يقاتلون الصليبيين

أسلحتهم متطورة استخدمت في العراق والأفيون دافعهم الى الاستبسال في القتال

المركزية - كشفت صحيفة "لو موند" الفرنسية "ان أحد عناصر تنظيم "فتح الإسلام"، وهو سعودي يبلغ عمره 22 سنة، كان يعتقد أنه يقاتل في جنّين ضد الإسرائيليين". ونقلت عن المحقّقين اللبنانيين أن "استبسال عناصر "فتح الإسلام" في القتال ليس ناجما عن صلابتهم أو عن تدربياتهم العالية بقدر ما هو نتيجة التعاطي الكثيف لمشتقّات الأفيون". ونقلت عن مصدر عسكري ان عدد قتلى التنظيم وصل الى 400، مشيرة الى ان بعضهم قاتل في العراق. ونقلت عن احد المشايخ الذين قابلوا شاكر العبسي أن لديه 100 مقاتل "مستعدين للإستشهاد ضد الأميركيين واليهود والصليبيين في القوات الدولية، ولمساندة قضية السُنّة".

ونشرت الصحيفة تحقيقاً عن القتال في نهر البارد لمراسلتها في بيروت سيسيل إينيون بعنوان "لبنان ومصطافوه وجنوده وميليشياته"، قالت فيه أن "المخيّم بات اليوم مجرّد خرائب من كتل الاسمنت المحروقة التي يرفرف فوق بعضها علم لبناني. ويؤكّد الجيش أنه يسيطر على 80 بالمئة من المخيّم الفلسطيني. وتواصل بطاريات المدفعية المتمركزة فوق التلال المجاورة القصف، بمساندة الدبابات وعدد من طوافات "غازيل" التي تمّ تجهيزها بالصواريخ. ويقول عقيد في الجيش اللبناني: "لقد قاربنا من تحقيق النصر"، ولكنه لا يتسرّع في تحديد موعد لانتهاء العمليات".

ازقة وانفاق: واوضحت ان "القتال ويدور راهنا في قلب المخيم، في مساحة لا تتجاوز كيلومترين مربعين ويطلق عليها الناس تسمية "المخيّم القديم"، وهو أول مخيّم إنشئ في نهر البارد لاستيعاب النازحين الفلسطينيين في العام 1949، ويتألف من أزقّة متشابكة لا يسمح عرضها "حتى بمرور تابوت"، حسب أحد السكان، ويقع تحتها عدد من الأنفاق، أي أن المنطقة مثالية لخوض حرب عصابات، في حين أنها شديدة الخطورة على الجيش اللبناني".

كل شيئ مفخخ: وكتبت الصحيفة ان كل قطعة من المخيّم مزروعة بالألغام والمتفجّرات، وان أبواب المنازل التي تنفجر لدى فتحها، والقطط الميتة المفخّخة، والكلاب أو حتى الجثث البشرية المفخّخة، ألحقت خسائر بشرية أكثر من الخسائر التي نجمت عن تبادل إطلاق النار". واشارت الى ان "هذه المعلومات التي حصلنا عليها من مصدر في أجهزة الإستخبارات اللبنانية تتأكّد من روايات الجنود. وقد روى لنا أحدهم، ويدعى "إبراهيم"، أنه شاهد رفيقه يموت حينما رفع جثّة فتاةٍ صغيرة عن الأرض، فانفجرت في وجهه. ويقول جندي آخر: "لقد فخّخوا كل شيء: من علب السجائر المرمية على الأرض، إلى جثث الأبقار"!

اسلحة عراقية: واشارت الى ان "المفاجأة السيئة الثانية تمثّلت في نوعيّة الأسلحة التي استخدمها مقاتلو "فتح الإسلام"، وكلها من الطراز الحديث. ونسبت الى المصدر في جهاز الإستخبارات ان قنّاصة هذا التنظيم يمتلكون بنادق "قنص" بعيدة المدى عيار 12،7 ميلليمتر يمكن أن تصيب أهدافاً تبعد كيلومترا واحدا. وكان تمّ العثور على أسلحة مشابهة في العراق في العام 2006، حسب تقارير الجيش الأميركي.

الافيون: ولفتت الصحيفة الى ان عناصر أخرى في التحقيق الذي تقوم بها أجهزة الإستخبارات اللبنانية تسمح بدعم فرضية أن بعض عناصر "فتح الإسلام" سبق لهم أن قاتلوا في صفوف التمرّد السنّي في العراق. ولا تضمّ "فتح الإسلام" سوى أقلية من الفلسطينيين، إلى جانب سعوديين وصوماليين ومصريين ومغاربة وسودانيين. وتصفهم مصادر الإستخبارات بأنهم شبّان في سن العشرين "لا يعود إستبسالهم في القتال إلى صلابتهم أو إلى تدريباتهم الكثيفة بل إلى التعاطي الكثيف لمشتقّات الأفيون". وقد عثر الجيش على مواد مشتقة من الأفيون مخبّأة في التمور".

يقاتل في جنّين: ويقول أحد المسؤولين عن التحقيق: "هؤلاء المقاتلون هم من الشبّان البائسين. وكان أحدهم، وهو سعودي الجنسية، يعتقد أنه يقاتل الإسرائيليين في جنّين"! وحسب الإعترافات التي أدلى بها 25 سجيناً، فأهدافهم كانت "أن يقتلوا أميركيين وجنوداً من قوات الطوارئ الدولية"، التي تتمركز في جنوب لبنان، وكذلك تفجير جسور ومباني في بيروت. ويعمل المحققون لكشف مصادر تمويل المجموعة، التي يصفونها بأنها "غنيّة جدّاً". ويعتقد المحقّق الذي تحدّثنا إليه أن "فتح الإسلام" تنظيم "تستخدمه سوريا كأداة لإثارة الفوضى في لبنان"، مع استحالة إثبات هذه المزاعم.

وقد عمل خطيب مسجد السلام، الشيخ بلال بارودي، المعروف بصراحته وبخطبه النارية ضد الأميركيين، كوسيط بين هذه العناصر وقوى الأمن اللبنانية. وهو يقول أنه علم بتسلّل "فتح الإسلام" إلى منطقة طرابلس في تشرين الاول 2006، "حينما جاء شبّان لبنانيون ليقولوا لي سرّاً أن رجالاً عرضوا الإنضمام إليهم للجهاد".

ويستطرد الشيخ قائلاً: "أثار ذلك قلقي، فاتصلت بهم وقابلت شاكر العبسي واثنين من مساعديه. فقالوا لي أن لديهم 100 مقاتل مستعدين للإستشهاد ضد الأميركيين واليهود والصليبيين في القوات الدولية، ولمساندة قضية السُنّة. وقالوا أنهم لن يقبلوا أن يحلّ بالسنّة هنا ما تعرّض له السُنّة في العراق. وأجبتهم: "في شمال لبنان، السنّة هم الأسياد، وبناءً عليه فنحن لسنا بحاجة إلى هذا الدعم. أنا أكره الأميركيين أكثر مما تكرهونهم، ولكن هذا الجهاد ينبغي أن يكون في العراق أو في أفغانستان، حيث توجد قواعد ورفاق لكم". ولكنهم لم يصغوا إلى كلامي".

وسعى شيخ سنّي آخر، فلسطيني الأصل، هو الشيخ محمد الحاج، للعب دور الوسيط. ولكنه أصيب في فخذه بطلقة من قنّاص في يوم 11 حزيران. ومنذئذ، تبدّدت كل آمال التوصل إلى حل بالتفاوض. وقد أكّد قائد الجيش ميشال سليمان، يوم الإثنين في 18 حزيران، قرار الجيش "النهائي والحازم" بـ"استئصال فتح الإسلام".

400 قتيل: وختمت الصحيفة: "يتعّذر التحقّق من خسائر مقاتلي "فتح الإسلام". فهي تتراوح بين 50 حسب مصدر رسمي، و400 حسب مصدر عسكري موثوق. وتبعاً لأحد الضباط، فتفسير هذا الرقم المرتفع هو أنه، خلال شهر من القتال، انضمّ إلى "فتح الإسلام" حوالى 500 فلسطيني من سكّان نهر البارد، قُتِلَ معظمهم.

 

 مسـعى فرنسي لفتـح صفــحة جديدة مع "حــزب الله"مقدمة لانخراط الاخير في العمل السياسي وانجاح المبادرة

لقاء السنيورة بالمسؤولين الفرنسيين يحسم موعد المؤتمر

 

المركزية - تتواصل المشاورات والاتصالات من اجل عقد مؤتمر "اعادة الثقة والتواصل بين اللبنانيين" في باريس، لتأمين الحد الادنى من النتائج المرجوة من هذا اللقاء لاحياء الحوار بين الاطراف، من ضمن المبادرة الفرنسية التي حرص العهد الرئاسي الجديد، وتحديدا وزير الخارجية برنار كوشنير، على اطلاقها، لاعتبارات عدة ابرزها اعادة احياء التوازن في العلاقة الفرنسية - العربية. ولم يحدد الجانب الفرنسي حتى الآن جدول اعمال المؤتمر، في انتظار المشاورات التي سيجريها مع الاطراف المحلية وعدد من الدول والجهات الخارجية المؤثرة في الساحة اللبنانية، بيث تخلص النتائج الى تحديد اجندة للحوار.

وعلمت "المركزية" من مصادر ديلوماسية غربية ان عددا من المسؤولين الفرنسيين اجرى مشاورات مع مملين لـ"حزب الله" ظلت بعيدة من الاضواء وتركزت على المبادرة الفرنسية ومشاركة الحزب في طاولة الحوار في باريس، والدور الذي تستطيع ان تقوم به فرنسا لحذف "حزب الله" عن لائحة المنظمات الارهابية المعتمدة في دولتين اوروبيتين.

لائحة الارهاب: واشارت المصادر الى ان المسعى الفرنسي يهدف الى قطع الطريق على محاولات جارية في دول اوروبية، بتشجيع اميركي، لوضع الحزب على لائحة المنظمات الارهابية في الاتحاد الاوروبي والتعاطي معه على هذا الاساس. واوضحت ان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون كان قد اثار هذا الموضوع في زيارته الاخيرة لفرنسا، وامل من المسؤولين الذين التقاهم في لعب دور ايجابي مع الحزب نظرا الى التأثيرات الايجابية لهذا السلوك على الحزب وعلى الدور الفرنسي على حد سواء، خصوصا ان مثل هذه الخطوة قد تسهم في دفع الحزب الى الانخراط في الحياة السياسية من دون هواجس والتخلي تدريجا عن العمل المسلح. كوسران: وفي اطار التحضير لـ"مؤتمر باريس"، التقى السفير جان كلود كوسران وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وعرض معه للمبادرة الفرنسية في محاولة لتأمين الغطاء السياسي الكافي لها لضمان نجاحها. وسيرفع السفير كوسران في نهاية جولته وقبل الخامس والعشرين من الجاري تقريره الى الوزير كوشنير يوضح فيه النتائج التي توصل اليها في حركة الاتصالات التي اجراها في شأن المؤتمر، ويعرض جملة اقتراحات تتعلق بالتوقيت والاجندة والمشاركة، بحيث يتسنى للمسؤولين الفرنسيين ان يتشاوروا في هذا الموضوع مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في اثناء زيارته لباريس في السادس والعشرين من الجاري، على ان يصار الى تحديد الموعد النهائي للمؤتمر الحواري، بعدما تردد ان التاريخ المفترض في التاسع والعشرين من الجاري غير نهائي، وربما ارجئ الى وقت لاحق لا يتعدى اسابيع قليلة نظرا الى ضيق الوقت ولااستحقاقات الداهمة وفي انتظار استكمال المشاورات خصوصا السعودية - الايرانية في ضوء نتائج القمة السعودية - الفرنسية.

 

 دعا العرب وجامعتهم الى الايفاء بالالتزامـات حيال لبنان

"الوثيقة والدستور" اكد التفاف اللبنانيين حول الجيــش وناشد رئيس الجمهورية العودة لترؤس مجلس الوزراء وتوقيع مرسوم الانتخابات

المركزية - دعا لقاء الوثيقة والدستور الجامعة العربية والملوك والرؤساء العرب الى الايفاء بالالتزامات المتخذة في مؤتمرات القمة لتأكيد استقلال الدولة وسيادتها على ارضها. ودعا اللبنانيين الالتفاف حول القوات الشريفة المسلحة، مناشدا رئيس الجمهورية العودة الى ترؤس جلسات مجلس الوزراء وتوقيع مرسوم الانتخابات الفرعية، محذرا من خطوات تقسيمية تطيح بما تبقى. عقد اللقاء مؤتمراً صحافياً في دار نقابة الصحافة اللبنانية، حضره اعضاؤه النواب والوزراء السابقون: عثمان الدنا، اوغست باخوس، محمود عمّار، بيار دكّاش، رفيق شاهين، الياس الخازن، انور الصبّاح، منيف الخطيب، السفير خليل الخليل، وادمون رزق.

بداية كلمة للنقيب محمد البعلبكي، شدّد فيها على اهمية الشهادة التي يؤديها اللقاء وثباته في المواقف المبدئية، وامانته للوفاق الوطني.

ثم القى رزق البيان الآتي: نبدأ بتوجيه تحية وفاء وتضامن، الى الجيش اللبناني، المؤتمن على وحدة الوطن، والنظام الديموقراطي الحر، وسلامة الشعب، ونصلّي خاشعين على ارواح جميع الشهداء، فلذات عيالنا، وزهرة شبابِنا، عسكريين ومدنيين، وننحني امام ذكرى النائب القاضي وليد عيدو ونجله خالد، وسائر القادة والمسؤولين، والضحايا الابرياء.

وندين كل مُعْتَدٍ او متواطئٍ، كلَّ ضالع متآمر، وكل عميل مسخَّر، او غبيّ جهول، كلَّ صامتٍ متردّد لا يجهر برأي، او عارفٍ خوّاف لا يشهد للحقيقة، يُنكر ويتنكّر، لا يحزم امراً ولا يحسم موقفاً! ندين كل مسؤول يتلكأُ عن ردع مجرم ومنع جريمة، في اي موقع كان، من اعلى الهرم الى اسفله، ومن ادنى الاصطفافات المتسيّسة الى اقصاها. ندينُ العدائيةَ المتجليةَ في التعامل بين الأحزاب والتيارات السياسية، حتى ليخيَّل أنّ هدفَ كلٍ منها الغاءُ الآخر، في نزعة أحادية مدمّرة.

ندينُ المتفرّجين على مأساة الوطن، المتشدّقين تنظيراً، المُسِفّينَ خطاباً، المنتحلينَ صفاتٍ، الغاصبينَ سلطات، المعطّلين مؤسّسات، ينتهكون الدستور، وبالقانون إزراءً، يمعنون للمآسي استغلالاً، يمتطون موجات الاحداث، اقتناصاً لحطام الدولة وفُتات الحكم! ندين الفرّيسيّين الذين يساوون بين المحسن تزهيداً، وبين المسيء حضّاً وتشديداً، يلتمسون للقاتل الاعذار، ويحمِّلون الضحيّة الاوزار، وليسوا غافلين، بل يعلمون!

ان ما تتخبّط فيه البلاد من ازمات وجود، ويحدق بها من اخطار مصير، لهو نتيجة مباشرة لفقدان حسّ المسؤولية، وثقافة الديموقراطية، وغياب المشروع الوطني المشترك، بسبب حال الانفصام المتفشِيَة، وازدواجية الولاء المستشرِيَة، وتضارُب الاولويات، بين شهوة السلطة وجشع المال، الارتهانِ للمخططات والضلوع في المؤامرات، الافتقار الى صفات رجال الدولة، وانعدام الاهلية لتولّي الشأن العام... وما كان ذلك ليحصل، لو ان من التزم لم ينكل، ومن وعد لم ينكث، ومن اقسم لم يحنث، ومن وقّع وبصم، صرّح واعلن، تبجّح وجزم، لم يكذب، بل حقّق وفاقاً ولم يُضْمِر نِفاقاً!

منذ البدء، لم تكن العلّة في الآخرين وحدهم، ولا في الخارج فقط !.. فانقسام اللبنانيين هو اساس العلّة : التَطَيُّفُ والتمذهب، التحزّب والأَثَرَة، الغرور والعنجهية، فكلٌّ يريد الدولة حكراً عليه، متستراً بعقيدة، ولعائلته ارثاً موقوفاً، متذرعاً بحقٍ مكتسَب، تأبيداً لسلالة، او مكافأة لمحظيّ، حصةً لمضارب، او ترضيةً لغاصب، رضوخاً لولي امر، أو دِيّةً لقتيلٍ، وبائنةً لعروس! العلّة هي في ان المنتفعين مشغولون بالمحاصصة، فهم حلفاء باطن، وفي الظاهر يتخاصمون، تثبيتاً لشراكةِ المصالح، يتعيّشون بالمزايدة والطعنِ والتخويف، فيما اهل البلاد الاصليون والاصيلون، موزّعون بين مخدوع يراهن على الهَباء، ويائسٍ يُكرَهُ على الرحيل!

حيال هذا المشهد المحزن والمخزي، يعود "لقاء الوثيقة والدستور"، وهو بعض بقيّةٍ باقية من ذاكرة الجمهورية، وشهود مؤتمرِ الطائف، ليؤكّد للبنانيين، وكل المهتمين بالحفاظ على النموذج اللبناني الحضاري، من عربٍ وأُمَم، حتميّة العودة الى الجذور، والبدءِ من البداية، اي تطبيق "وثيقة الوفاق الوطني" بنصّها الواضح وروحِها الساطعة، والدستور اللبناني الصريح القاطع، المعدّل وفقاً لها، وكلِّ ما اجمع عليه المشاركون في مؤتمر الحوار الاخير، والنقاط السبع التي اقرّتها الحكومة اللبنانية بكامل اعضائها، وتبنّاها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 1701 تاريخ 11 آب 2006، لمواجهة العدوان الاسرائيلي في تموز 2006.

هذا الموقف الثابت، نكرّره في كلّ مناسبة، لانه من العبث الركون الى التعامل مجدداً بين أطراف نكلوا، في شكل مستمرٍ ومتماد، بكل ما تمّ الاتفاق عليه، وبالتالي، فان ايَّ مبادرة، عربية او دولية، وايَّ دعوة الى حوار جديد، في اي مكان، لن تكون مجدية، ما لم تنطلق من مسلّمة اساسية، هي التقيّدُ الدقيق بالمرجعيات الاربع السابقة، بمنأى عن الاجتهادات الموجّهة، والتأويلات المغرضة. اما الدورُ العربي الوحيد، الواقعيّ والبنّاء، المطلوب من الملوك والرؤساء وجامعة الدول العربية، فهو الوفاء بالالتزامات المتخذة في مؤتمرات القمة، لتأكيد استقلال الدولة اللبنانية، وسيادتها على ارضها، دون منازع أو دخيل ؛ فمن حق لبنان ان يكون دولة، اسوةً باخوانه، ولا يظلّ ساحة لصراعات الاصدقاء والاعداء، في مهب الاطماع والنزاعات الاقليمية والدولية.

من عمق هذه المعاناة، يرى "لقاء الوثيقة والدستور" وجوب التوصّل الى قواسم مشتركة بين افرقاء النزاع الداخليين، فعليهم، استيعاب ابعاد المرحلة، لأنهم مسؤولون معاً عن اتخاذ خطوات عملية لوقف انهيار الدولة، وهو يتوجّه الى الموالاة والمعارضة على السواء، بما يأتي:

1 - يدعو الاخوة المواطنين المعتصمين الى اخلاء ساحة رياض الصلح ووسط المدينة، تمهيداً لاعادة الدورة الاقتصادية في العاصمة الى مجراها الطبيعي، وعدم اشغال الجيش الذي يخوض معركة الامن والسيادة بمهمات جانبية.

2 - يهيب بالمواطنين الى اي فئة انتموا، الالتفاف حول القوات الشرعية المسلّحة من جيش وقوى امن داخلي، فيكون كلٌّ منهم ظهيراً لها في مواجهة الارهاب والارتكاب، وخفيراً على ارضه.

3 - يناشد رئيس الجمهورية توقيع مرسوم اجراء الانتخابات الفرعية في دائرتي المتن وبيروت، لملء المقعدين الشاغرين باستشهاد نائبين، تطبيقاً لاحكام الدستور، وقانون الانتخاب، في معزل عن رأيه الشخصي في الحكومة وموقفه منها، تداركاً لمزيد من المواجهات العبثية والعقيمة التي ترتد وبالاً على البلاد باسرها، ووقفاً لمسلسل الاغتيالات.

4 - يناشد الوزراء الستة المستقيلين العودة الى حمل مسؤولياتهم، لان غياب ممثلي طائفة كبرى كريمة عن السلطة الاجرائية، يشكّل خللاً كبيراً في بنية الدولة، يشلّ المؤسسات وينقل المواجهة السياسية الى الشارع.

5 - يناشد رئيس الجمهورية العودة الى ترؤس جلسات مجلس الوزراء المكتمل، في اطار البيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على اساسه.

6 - يناشد رئيس مجلس النواب القيام بدور بناء لاطلاق المؤسسة التشريعية من عقالها، والعمل على فتح دورة استثنائية، بالتوافق بين سائر الكتل.

7 - يشدّد على وجوب اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في مواعيدها الدستورية، حفاظاً على وحدة الكيان، ومنعاً لتصفية ما تبقّى من مؤسّسات الدولة.

8 - يحذّر من الاقدام على اي خطوة تقسيمية، من مثل اعلان حكومة ثانية خلافاً لاحكام الدستور.

9 - نظراً للوضع الامني الضاغط والمتفجّر في المخيمات الفلسطينية، نتيجة للمواجهات العقائدية وتنازع الإمرة والقرار بين الفصائل والتنظيمات، وتبادل التحديات واعمال العنف بين السلطة الفلسطينية ومعارضيها،

وحيال استمرار دخول السلاح والمتسلّلين عبر الحدود والموانئ اللبنانية،

يجدّد اللقاء دعوة الحكومة اللبنانية الى الطلب من مجلس جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن الدولي، اتخاذ القرارات والخطوات المناسبة لضمان امن المخيمات، وضبط الحدود، توصلاً الى حصر السلاح في يد القوى الشرعية، تحت امرة السلطة اللبنانية وحدها.

10- يناشد اللقاء افرقاء النزاع اللبنانيين، اياً يكن تصنيفهم، وتعريفهم، من موالاة ومعارضة على السواء، تخطي جميع الحساسيات الفئوية، والترفّع عن كل الاغراض الشخصية، والتجرّد من كل الارتهانات، والتلاقي مباشرة في مشروع وطني واحد، ينقذ لبنان مما يبيّت له ويتربّص به،

ان مستقبل الوطن امانة في عنق جميع الامناء، ومسؤولية شاملة لا يمكن لاحد التنصّل منها، فعلى الرؤساء والقادة، وجميع المعنيين، ان يدركوا أنَّ لا كرامة لهم، ولا مستقبل لاولادٍ وحَفَدَةٍ، الاّ في وطنهم، فإمّا ان يكون كلُّه لهم جميعاً، وإمّا ان لا يبقى منه شيءٌ لأحد.

فعسى ان نعي ونتبصّر، لنثبت اننا شعب واحد حقاً، في دولة واحدة حقيقية، لا شعوب وقبائل متخلّفة، لا تتعارف، ومجرّد طوائف ومذاهب متعصّبة، لا تتقارب، تياراتٍ واحزاب احادية، تتنازع المناصب وتنتشي بالالقاب...

 

 الشيخ الحاج حسن : نعمل لخدمة مشروع الدولة ونرفض الاصطفافات المذهبية والحكومة باقية والقبول بتشكيل حكومة ثانية خيار بتحويل لبنان غزة ثانية 

 2007 / 6 / 21

 عقد رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا صحافيا في مقر التيار في النبعة، استهله بتحية شهداء الجيش "ودمائهم الزكية التي رسمت خطا أحمر حول سيادة الوطن واستقلاله وحريته". كما حيا النائب الشهيد وليد عيدو ونجله خالد، وشهيدي نادي "النجمة" حسين دقماق وحسين نعيم وسائر الشهداء "الذين سقطوا على مذبح خلاص الوطن وقيامته". وقال الشيخ الحاج حسن: "لم نتجمع لمجرد تجمع معارض لفئات سياسية معينة، ولا من أجل التحدي، بل من أجل العمل الصادق في خدمة مشروع الدولة وبناء مؤسساتها، من أجل سيادة القانون والعدالة والنظام، ومن أجل الرفض القاطع لسياسة الإصطفافات المذهبية والطائفية والإنحياز المناطقي الذي بات فاضحا وواضحا للجميع". وتابع: "الان وقد انتهت سلطة الوصاية، حسب زعم بعض الافرقاء، أليس من حقنا كلبنانيين وبالاخص الشيعة او الفريق الشيعي المتظلم ان يتحرر من تعميم الخوف والقلق والاوهام في وسط الطائفة بكاملها لكي يبدو ان ما تحقق، وان يكن في مصلحة الطوائف الاخرى، لم يكن في مصلحة الطائفة الشيعية. فنحن نرفض الشحن المذهبي الذي نتعرض له".

وأردف: "نرى بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري انه قد طرأت افرازات سياسية ومذهبية ومناطقية واصطفافات متداخلة بين الديموغرافية وايديولوجيات وعقائد الانتماءات المتعددة، ومشاريع تهدف الى انشاء دويلات عرقية وعصبية وغير ذلك سمح بها الاصطفاف السياسي والطائفي والتمترس خلف الطوائف. نحن على خلاف بالرأي مع اخوتنا اللبنانيين وبالاخص الاخوة في "حزب الله" وحركة "أمل" وبقية الفصائل الاخرى، عندما يظنون ان هذه السياسة تصون الطائفة الشيعية".

الارهاب

وقال: "نحذر من مخاطر الإرهاب القادم إلينا كالإعصار، وما يجري في نهر البارد لا نراه إلا مقدمة لمشروع الإرهاب ونشر الفوضى الأمنية ذات الصلة المترابطة بين مجريات الأحداث في العراق وفلسطين". وأكد عدم القبول ب"المساومات والمفاوضات مع الإرهابيين الذين قتلوا خيرة شبابنا"، مشددا على "ان الجيش يجب أن يكون على كامل الأراضي اللبنانية، في المخيمات والضاحية وفي كل مكان". ورأى "ان الإعتداء على قوى الأمن الداخلي تحت ذريعة الإشتباه المزيف ، هو مؤشر خطر ورسالة عنيفة للدولة وللشعب الحر الأبي، فالسيناريو في العراق وفلسطين ولبنان واحد، وهو الإعتداء على سيادة القانون والنظام، ويعني ذلك أن المدرسة واحدة والأستاذ واحد". وقال: "ما كان القتل يوما يفرح المؤمن الملتزم، ولم تكن الشماتة يوما شيمة من شيم أهل القداسة والورع والإيمان والتقوى، وما وصلنا إليه يدل على المستوى المتدني في ثقافة مجتمعاتنا وبيئاتنا المهددة بالضياع".

الانتخابات والحكومة

وعن الإنتخابات الفرعية، قال: "سنكون إلى جنب من يمثل المشروع السيادي ويحمل راية الحرية، لا مع من يبيع نفسه وكرامته ووطنه وشعبه خارج الوطن".

وفي يتعلق بتشكيل حكومة ثانية، قال: "ان من يوافق عليها هو الذي اتخذ خيار تحويل لبنان إلى غزة ثانية وإلى عراق ثان. فحكومة الرئيس السنيورة باقية والإنتخابات ستحصل والرئيس المقبل سينتخب، وعلى الأكثرية التي يسعى البعض لتحويلها إلى أقلية، أن يتخذوا القرارات الجريئة، وليصونوا لبنان وكيانه وشعبه بدمائهم وتضحياتهم، وإلا خسرنا حاضرنا ومستقبلنا المكتوبين بدماء الأبطال".

وأشار الى ان الرئيس المقبل "يجب أن يكون مؤتمنا على الدستور والقانون، وأن يكون سيدا، حرا، قادرا على اتخاذ المواقف الوطنية، لا موظفا لدى إمارات حزبية داخلية أو خانعا لأنظمة خارجية، لا يمتلك حتى قرار نفسه".

الحدود

وسأل: "هل إغلاق الحدود السورية بداية لبيع الورقة اللبنانية مقابل الصلح السوري - الإسرائيلي؟ ولماذا شاحنات الأسلحة، فهل من جبهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي تحتاج إلى ضخ السلاح والخفيف تحديدا، أم أن أجواء توحي بأن اصطداما داخليا قد نشهده؟".

وطالب الحكومة ب"توجيه كتاب رسمي وعلني وصريح إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيه الحماية الدولية ونشر قوات دولية عبر الحدود الشرقية والشمالية، وتعزيز الجيش بقوات دولية مع تعزيز قدرات الجيش العسكرية، وإنهاء حالات التسلح الشاذة التي ملأت أرجاء الوطن".

التحرك العربي

اما عن التحرك العربي، فرأى انه "يجب أن يركز على نقاط أساسية منها إلزام النظام السوري بوقف إرسال السلاح والمسلحين والإنتحاريين، وضرورة البدء بترسيم الحدود مع سوريا وتنظيم علاقات ديبلوماسية معها، وكشف مصير المعتقلين في السجون السورية".

وقال: "أمامنا أشهر ملتهبة، يجب أن نطفئها بصبرنا ووحدتنا وتسامحنا، ولكن ليس على حساب مشروع الدولة التي تبقى وحدها ضمانة الجميع".

نداء

ووجه نداء إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير طالبه فيه ب"اتخاذ قرار حاسم وحكيم كي لا نندم فيما بعد، وفي حال تخليه عن هذه المهمة التاريخية فعلى لبنان السلام وعلى المسيحيين السلام وليس في لبنان فحسب لأنه إذا ضاع لبنان ضاع الجميع".

وردا على سؤال قال: "لماذا استيقظ الوزير طراد حمادة اليوم وعاد عن استقالته؟ هل لوضع اليد على ملف انتخابات الإتحاد العمالي العام بعد أن تلقى إشارة التحرك من النظام السوري؟".

 

ابو عاصي: اكتساب الثقة يكمن في الاتفاق على الحـوار

وكالات - 2007 / 6 / 21

 اشار امين عام حزب الوطنيين الاحرار الياس ابو عاصي الى ان آلية اكتساب الثقة في لبنان تكمن في الاتفاق على الحوار ايا تكن المعادلة 17/13 او 19/11 شرط الا يقوم اي فريق بتعطيل او التسبب بفراغ حكومي خصوصا اننا امام عتبة انتخابات رئيس جديد للجمهورية معتبرا ان بيان وزراء خارجية الدول العربية واضح لجهة تورط سوريا بادخال السلاح والمقاتلين الى لبنان. كلام ابو عاصي جاء في حديث تلفزيوني قال فيه ردا على سؤال: بيان وزراء خارجية الدول العربية تضمن ضبط الحدود، فهناك وثائق وصوَر وإحداثيات واضحة لا تقبل اي لبس لتورط سوريا اولا في ادخال السلاح والمسلحين.

اضاف: نحن كلبنانيين، ليس لدينا قدرات نووية او مواد اولية، انما قدراتنا هي العنصر الاساسي، وأكثر ما يميزه هو الذكاء والمعرفة، وتاليا عندمها تقول جامعة الدول العربية بعد انعقاد مجلسها على مستوى الوزراء بضرورة مساعدة لبنان بضبط واقعة الحدود، فبهذا الامر اشارة الى الامم المتحدة.

ولفت الى ان القول ان 14 اذار يحاولون الالتفاف على مهمة وفد الجامعة العربية ماذا يعني؟ فالمطلوب هو ان تكون مكونات 14 اذار هم اموات ماديا كما حصل مع رفاق كثيرين، فلماذا الكلام على الحكومة والتأكيد عليها؟ هذا الامر له هدفان وتاليا الوقت اصبح جاهزا لكشف الحقيقة. ومصير الوطن هو على المحك، فنحن عندما نتحدث عن حكومة 17-13 لا مشكلة حول هذا الامر في حال كانت الغاية عند الجميع هي انقاذ الوطن وعدم الارتباط بمصالح المحاور الخارجية.

واشار الى ان مطالبة الفريق الآخر بالثلث جاء في وقت رأينا كيف يمارس رئيس الجمهورية الصلاحيات فهو يرفض توقيع مرسوم الدعوات الناخبة ويكتفي عمليا بممارسة فيتو على اعمال الحكومة كلها لمصلحة مجموعة ما ومحور اقليمي ما وهو السوري الايراني ويحاول كذلك اللعب على الوتر الطائفي ويتحدث عن افتئات على الموارنة والمسيحيين لاحراجهم في 14 اذار. من جهة اخرى هناك مجلس نواب معطل. واشار الى ان آلية اكتساب الثقة تكمن في الاتفاق ضمن الحوار ايا تكن المعادلة 17/13 او 19/11 او 19/10/1، شرط الا يقوم فريق بتعطيل او التسبب بفراغ حكومي خصوصا اننا امام عتبة انتخابات رئيس للجمهورية.

 

السفير فيلتمان: سوريا لا تبذل جهدا كافيا لوقف التهريب 

 وكالات - 2007 / 6 / 21

 استقبل وزير الاتصالات مروان حماده في منزله قبل ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان الذي صرح على الاثر: "زرت الوزير حماده لاسأله عما أشيع عن عودة تداخل الشبكة الخليوية السورية بالشبكة الخليوية اللبنانية. وأكد لي، ويا للاسف، عودة هذا التداخل الخليوي السوري. وهذا يدعو الى القلق، وخصوصا ان المجتمع الدولي يعمل على إيجاد مناخ يسمح للبنان بإدارة شؤونه الخاصة". أضاف: "عبرت عن قلقنا من إقدام سوريا على ما يبدو على اقفال المعابر الشرعية مع لبنان، في حين أنها لا تبذل جهدا كافيا لوقف التهريب والانتقال غير الشرعي عبر الحدود اللبنانية - السورية. كما جددت للوزير حماده دعم الولايات المتحدة للبنان وحكومته الشرعية والدستورية". سئل عن مهمة اللجنة العربية، فقال: "أعلنت الولايات المتحدة منذ زمن طويل دعهما الحوار بين اللبنانيين، ودعمها الآلية التي يضعها اللبنانيون بأنفسهم لحل مشاكلهم. واذا كان في استطاعة الوفد العربي تشكيل قوة دفع للآلية الداخلية للحوار اللبناني، فنحن بالتأكيد ندعم هذا الامر".

وهل هو متفائل بمهمة اللجنة، أجاب: "من الضروري ان يتواصل السياسيون اللبنانيون في ما بينهم. أما بالنسبة الى مهمة اللجنة العربية، فلست معنيا بعملها، بل أنا معني بأهمية تواصل المسؤولين اللبنانيين. واعتقد انه يجب توجيه هذا السؤال اليهم".

اجتماع عمل

وكان الوزير حماده ترأس صباحا اجتماع عمل ضم المدير العام للاستثمار والصيانة في الوزارة، الرئيس المدير العام بالوكالة لهيئة "اوجيرو" الدكتور عبد المنعم يوسف ومستشار الوزير الدكتور جيلبير نجار والمسؤولين في مشغلي الخليوي "الفا" و"ام تي سي تاتش"، خصص للبحث في عودة التداخل السوري في الشبكة الخليوية اللبنانية.

 

 الوفد العربي واصل جولته على المسؤولين بعد تمديد مهمته 24 ساعة والتقى الرئيس بري والبطريرك صفير والوزير فرعون والنائبين عون وحرب

وطنية- 21/6/2007 (سياسة) واصل وفد جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام للجامعة عمرو موسى جولته على المسؤولين في اليوم الثالث من زيارته لبيروت، بعد تمديد مهمته 24 ساعة، والتقى اليوم مزيدا من الشخصيات للبحث في سبل حل الأزمة السياسية.

عند الرئيس بري

وزار الوفد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في عين التينة، وكانت جلسة عمل الى مائدة الغداء، في حضور النائب علي حسن خليل.

في بكفيا

كذلك التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، في حضور أعضاء المكتب السياسي الكتائبي: جورج جريج، جورج شاهين وميشال الخوري.

بعد اللقاء، قال موسى: "سعدنا اليوم بلقاء الرئيس الجميل. ناقشنا معه ما هو قائم في لبنان وعددا من الافكار والمقترحات لتحريك الملفات السياسية والتعاون مع الملفات الامنية، واستكملنا هذه المباحثات بعد جولة طويلة، وسنكمل بعد ظهر كامل المشاورات المطلوبة طبقا لما هو مقرر، ونستطيع غدا ان شاء الله ان نبلغكم بالنتائج".

أضاف: "من المفيد جدا الحديث مع القادة والمسؤولين، وتحريك الارادة اللبنانية نحو التقدم وحل هذه الازمة وانهاء التوتر، ونرجو ان ننجح فيه".

سئل: هل لمستم اي تقدم، خصوصا انكم قلتم إن أيا من الافرقاء لم يتنازل عن مواقفه؟

اجاب: "استمعنا الى وجهات نظر الافرقاء، انما لم نقل ان هناك تمسكا او جمودا، في الوقت نفسه لا استطيع إعطاء أي تفصيل أو انطباع نهائي".

سئل:هل ستعلنون عن حوار قريب وبرعايتكم على مستوى الصف الثاني؟

اجاب: "نرجو هذا".

من جهته، قال الرئيس الجميل: "يرحب اللبنانيون بالمبادرة العربية وكل المساعي التي يقوم بها الامين عام للجامعة والوفد المرافق، وهو اصبح خبيرا في القضايا اللبنانية وملما بكل المشاكل المطروحة".

وشكر الرئيس الجميل "بعض الدول العربية التي لها اياد بيضاء على لبنان"، مرحبا ب"استعادة الجامعة العربية المبادرة لان في امكانها المساعدة على حل الازمة اللبنانية الراهنة"، مشيرا الى "ان كل الاطراف اللبنانية تود الخروج من المأزق، ويمكن لهذا المبادرة أن تنجح. نحن أبدينا كل استعداد للدعم والمساعدة لاننا بذلك نكون نساعد أنفسنا ولبنان".

سئل: ما هي تفاصيل المبادرة التي يعملون عليها؟

أجاب: "مجرد زيارة لبنان هو مبادرة في حد ذاتها. الجامعة العربية لن تقوم مقام اللبنانيين، فعلى القيادات اللبنانية تحديد اين تكمن مصلحتها، ويمكن للجامعة مساعدة الاطراف على التلاقي والتحاور والوصول الى علاج شاف لبعض المشاكل المطروحة على الساحة".

سئل: ما هي الصعوبات التي تعترض مهمة موسى؟

أجاب: "الوضع الامني وما حصل في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة وبعض مناطق الجنوب، اضافة الى الاغتيالات وما يحصل من شغب، كلها لها أبعاد خارجية. المطلوب من الجامعة العربية مساعدتنا لوقف التدهور المرتبط بقضايا داخلية، ومنها الحكومة وانتخابات رئاسة الجمهورية".

أضاف: "أوضحنا اننا نريد حكومة انقاذ وحكومة وحدة وطنية ونريد المصالحة والمشاركة الحقيقية، وحبذا لو يلتئم شمل الحكومة مع "حزب الله و"أمل" و"التيار الوطني الحر"، هذه رغبة فريق 14 آذار الصدقة، ولكن في الوقت نفسه نتخوف من ان تشكل هذه الحكومة البديل عن انتخاب رئاسة الجمهورية. الخوف من أن يتأقلم بعض القوى مع حكومة كهذه، وتعتبر انها طالما تتفاهم ضمن الحكومة وهناك حكومة تسير الامور، وتعذر التوصل الى تفاهم حول الانتخابات الرئاسية تؤجل هذه الانتخابات وتستمر الحكومة في تصريف الاعمال، ويكون هذا الحل الاسهل على المدى القصير، ولكنه يتحول الى كارثة على المدى الطويل، فاذا تم تأجيل الاستحقاق الدستوري فلا احد يعلم اذا ما ستتم الانتخابات الرئاسية في ما بعد".

وتابع: "كلنا أم الصبي ونريد التوصل الى سلة متكاملة من الحلول تضمن معالجة المسائل الاساسية، وإيجاد التدابير التي من شأنها أن تنقذ الدستور والنظام اللبناني الديموقراطي".

سئل: عقدت جلسات حوار ولم يتم التوصل الى شيء، في حال معاودة الحوار من يضمن ان يكتب له النجاح؟

اجاب: "الحس الوطني موجود لدى الجميع، وكلنا ندرك خطورة الوضع الراهن، لربما الامور انضج الان مما كانت بالامس لنعي مسؤولياتنا، ونتمكن من التوصل الى حل".

سئل: رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري طلب من موسى حمل تصور موحد من 14 اذار الحل، هل هناك تفاوت بين الاكثرية حول تصور للحل؟

اجاب: "نعول على الدور الايجابي الذي يلعبه الرئيس بري، ونأمل في أن يكون له دور مسهل للمبادرة. نحن نقدم كل الدعم لها في حال تفاهمنا على سلة متكاملة تحفظ المستقبل وتعالج المشكلة على المدى الطويل".

عند البطريرك صفير

وزار الوفد العربي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل الظهر في بكركي، على مدى نصف ساعة قال بعدها موسى: "الاجتماع هو غاية في الاهمية والحصول على بركة غبطة البطريرك وهو مهتم جدا بالوضع اللبناني. وقد استمعنا الى عرضه وطرحه ونصائحه وتقويمه للوضع الحالي وعرضنا له المساعي التي تقوم بها ومجمل النتائج حتى الان، واخذ غبطته علما اننا باقون حتى يوم غد وان الجهود مستمرة وقد حصلنا على دعمه وتأييده وبركته ايضا".

سئل: المبادرة العربية هي فقط لحفظ ماء الوجه؟

اجاب: "لم نأت الى هنا لحفظ ماء الوجه. حضرنا في مهمة جدية تتعلق بوضع خطير، وهذا الوضع الخطير لا يعالجه حفظ ماء الوجه لهذا أو ذاك. المسألة تتعلق بلبنان وحياته ومستقبله".

سئل: ألا تستدعى المرحلة حوارا مع سوريا أيضا؟

أجاب: "ضمن التكليف والتفويض الذي يعمل على اساسه هذا الوفد هو اتصالات في لبنان واقليمية ودولية ايضا تتعلق بلبنان".

سئل: النائب سعد الحريري طرح بالامس هواجس أساسية بالنسبة الى موضوع الاغتيالات في لبنان وتدفق الاسلحة، هل بدأتم إيجاد حل لهذه لهواجس خصوصا أنه من الداعين الى العودة الى طاولة الحوار؟

اجاب: "هذه الهواجس التي تتحدث عنها نحن نعمل بها واستمعنا اليها من الشيخ سعد الحريري ومن زعماء آخرين في لبنان يقفون في هذا الجانب او ذاك، هذه الهواجس هي ما نتعامل معها ونحاول المساعدة في القضاء عليها او التخلص منها. ان المشاكل معقدة ليس فقط في لبنان وانما حوله ايضا وفي المنطقة ككل، لذلك مهمتنا هنا حساسة".

سئل: هل ستغادرون لبنان في ظل هذا الوضع الخطر كما غادرتموه في المرة السابقة بدون حلول في الأفق؟

اجاب: "ارجو أن نغادر وقد أحرزنا تقدما ملموسا".

سئل: هل تتوقع أن تغادر لبنان متفائلا ام متشائما؟

اجاب: "نتحدث غدا".

سئل: لقد أقفلت سوريا معبرا مع لبنان، فما رأيكم؟

اجاب: "ان الاحداث اليومية من اقفال معبر او فتح آخر لا تؤثر. الموضوع ليس هنا".

وردا على سؤال قال: "سنزور سوريا قريبا، وهذا أمر ضروري".

سئل: هل المعطيات المتوافرة لدى الجامعة اعربية تدين سوريا كما يعتبر فريق لبناني؟

أجاب: "المهم هنا ليس ان ندين هذا او ذاك، انما أن نصلح بينهما وان نكون إيجابيين وندخل عنصر الايجابية في العلاقة اللبنانية-السورية التي هي علاقة مهمة لكونهما بلدين متجاورين ولهما ارتباطات كبيرة جدا سواء أكانت تاريخية أم حياتية".

سئل: ماذا تقول عن نتائج زيارتهم حتى الآن وماذا لو فشلتم؟

اجاب: "لماذا تضعون الفشل قبل ان تنتهي من لقاءاتنا ولماذا لا تتوسمون خيرا؟ ونأمل الا تحدث امور اخرى اكثر خطورة".

سئل: هل تطرقتم في لقائكم مع رئيس الحكومة الى موضوع السلاح الذي يدخل الى لبنان؟

اجاب: "لقد اطلعنا على بعض الوثائق والاوراق انما الموضوع متداخل في بعضه كثيرا ويتضمن مشاكل كبيرة جدا ولست مستعدا للتحدث في هذا الموضوع".

وأمل ردا على سؤال "ايجاد حل خلال زيارته هذه للبنان".

في الرابية

وفي الرابية، استقبل النائب العماد ميشال عون الوفد في حضور النائبين في "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال المر واغوب بقرادونيان, والمسؤولين في "التيار الوطني الحر", عن العلاقات السياسية المهندس جبران باسيل والديبلوماسية ميشال دوشادارفيان.

بعد اللقاء الذي دام ساعة قال موسى: "كان لنا اجتماع مفيد للغاية، والمحادثات ركزت على الوضع الداخلي في لبنان والظروف الحالية والتعاون معا للخروج منها والتغلب على هذه الازمة بالتواصل بين مختلف الأفرقاء في لبنان. والكلام مع العماد عون والرئيس ميشال المر, والاخوة الحضور تركز على هذه النقاط التي هي جزء من المداولات والمحادثات مع كل الدوائر السياسية في لبنان".

أضاف: "سنلتقي البطريرك صفير وزعامات لبنانية مسيحية وإسلامية, وأعتقد أننا سنكون في موقع, نتمكن منه من إبلاغ اللبنانيين والعالم العربي بالحصيلة عن طريق الاعلام، وذلك ربما غدا صباحا في تقرير نهائي".

سئل: هل من تقدم على صعيد المحادثات؟

أجاب: "نحن نرى ان هناك تقدما".

سئل: هل هناك معاودة للحوار وعدم ربطه بحكومة وحدة وطنية؟

أجاب: "الموضوع ليس ربط هذا بذاك، كل المواضيع مترابطة, انما دون اشتراطات أو عقبات توضع تحت اسم "ماذا يأتي أولا". نحن في مهمة شاملة تتعلق بمصير لبنان الذي هو اليوم في موقف في غاية التوتر، وأضراره الاقتصادية والسياسية والاجتماعية واضحة، فلا يصح ان نقف عند نقطة من يأتي في الأول، وهذا كلام يعتبر فيه الكثير من اضاعة الوقت. ثم، لم أر أن أي مناقشة وقفت عند هذا الحد".

سئل: ما رأيك في اقفال الحدود السورية مع لبنان؟

أجاب: "لن ندخل في أي تفاصيل".

سئل: هل هذا يعرقل مهمتكم؟

أجاب: "المهم ان تكون العلاقات طيبة بين سوريا ولبنان، وهذا يدفع الامور الى الامام, وهو جزء من المهمة التي يقوم بها هذا الوفد، لأنه الوفد ليس مكلفا فقط الاتصال باللبنانيين, رئاسات وزعامات, انما هو مكلف ان يتواصل من الناحيتين الاقليمية والدولية".

سئل: هل هناك معطيات إيجابية دفعتكم الى تمديد زيارتكم للبنان؟

أجاب: "الجو حلو".

سئل: هل لمستم صدقية في احاديثكم امس مع المسؤولين؟ وهل تغيرت المواضيع؟

أجاب: "طبعا هناك بعض الموضوعات تتكرر, وهي لا تزال قائمة".

سئل: هل هناك صدقية لدى الشخصيات السياسية؟ وهل هناك تراجع عن المواقف؟

أجاب: "لا، ليس هناك أي تراجع".

النائب المر

أما النائب المر فقال: "اللقاء كان ايجابيا جدا، ولقد شرح لهم العماد عون المعطيات المتعلقة بالأزمة والمرحلة التي توصلنا اليها اليوم، وحصل تبادل وجهات نظر في نقاط عديدة، وأرى أن المطلوب حكومة اتحاد وطني, وهي التي ستدرس كل القضايا وستصبح طاولة الحوار. كان هناك اقتناع لدى الوفد في هذا الاتجاه، وبقيت هناك نقطة حول بدء الحوار، وهل هو قبل تأليف الحكومة أو بعدها، ولكن يمكن ان يكون التوقيت نفسه حول تأليف الحكومة وبدء الحوار".

أضاف: "المطلوب حكومة وحدة وطنية, وهي ليست من مهمة الامين العام. فقد قال ان مهمته تكمن في تقريب وجهات النظر، وليس في تشكيل الحكومة، بل هي مهمة اللبنانيين، الحكومة تتطلب حوارا، وسأل اذا كنا مع الحوار، فكان الجواب بالطبع إيجابيا، اذا قبلنا الحوار في الخارج، في فرنسا او سويسرا، أفلن نقبله مع الجامعة العربية؟"

سئل: بالنسبة الى الانتخابات في المتن, تحدثت صحيفة "اللواء" اليوم عن مساع تقوم بها بين العماد عون والرئيس أمين الجميل لتقريب وجهات النظر حول مرشح واحد؟

أجاب: "لا, لا أقوم بهذه المساعي، لسبب واحد هو أن موضوع انتخابات المتن يبدأ من القاعدة، هناك دعوة الى القاعدة للقاء غدا, اي رؤساء البلديات والمخاتير, لنسألهم رأيهم، فهناك عقدة دستورية، يمكن ان يقبل رئيس الجمهورية استثنائيا امضاء المرسوم وهذا بحث ثان. ولكن الاساس ان الدعوة الى الانتخابات وفقا للقانون تتم بمرسوم جمهوري يوقعه رئيس الجمهورية, واليوم دعوا الى الانتخابات بدون توقيع رئيس الجمهورية، فالمنطقة, اي المتن، 90 في المئة من سكانها مسيحيون, واني لا اتكلم بلغة طائفية، ولكن هذا هو الواقع، لا يقبل المسيحيون في هذه المنطقة بتجاوز توقيع رئيس الجمهورية أو تجاهله، أيا يكن, وهنا لا اتكلم عن الرئيس لحود. إنما تجاوز الامور القانونية التي تعطي حق التوقيع لرئيس مسيحي هو أمر مرفوض من القاعدة، لكننا سنستمع الى القاعدة غدا".

سئل: لكن هناك تجاوزات من الحكومة؟

أجاب: "هل اصبح التجاور المبدأ الشرعي الذي يجب أن نعتمده؟" هل سيقبل الناخبون بالتجاوز؟ اذا قالوا نقبل فنمشي معهم, وان لم يقبلوا فسنمشي معهم أيضا".

سئل: المعارضة أثنت على الحوار، والموالاة أيضا، ولكن هل طرح الامين العام خطوات جدية للبدء بهذا الحوار؟

أجاب: "هناك حكومة وحدة وطنية يجب ان تؤلف وتضع البرنامج".

سئل: هل أجواء الوفد العربي إيجابية؟

أجاب: "كلمة ايجابية واسعة جدا، مهمته تقريب وجهات النظر".

عند جعجع

والتقى الوفد العربي أيضا رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حضور نواب كتلة "القوات" وعضو الهيئة التنفيذية إدي ابي اللمع ومدير مكتب جعجع ايلي براغيد والمسؤول عن العلاقات الخارجية جوزف نعمة.

بعد اللقاء الذي استمر 35 دقيقة خرج الوفد ليصرح باسمه موسى الذي قال: "نحن هنا في مباحثات تستكمل المداولات مع مختلف الزعامات والقيادات السياسية في لبنان طبقا للتكليف الذي قرره مجلس وزراء جامعة الدول العربية، معتبرا انه من الطبيعي التحدث عن المرحلتين الحالية والقادمة وكيفية الخروج من الازمة الطاحنة التي يتعرض لها لبنان ومسؤولية الزعامات اللبنانية في ذلك، كاشفا ان المسألة ليست مسؤولية خارجية فقط انما هناك مسؤولية وطنية وقومية على الزعماء اللبنانيين مواجهتها واتخاذ قرارهم لإنقاذ بلدهم وهذا ما نتحدث به وسمعنا بصدده الى الكثير من الكلام المهم الذي اخبرتنا به القيادات اللبنانية".

أضاف: "ان البطريرك صفير أبدى انزعاجه من الوضع الحالي في لبنان وأمله في تحسين هذا الاخير والحركة الى الامام، حال كل الاطراف التي قابلتها، معلنا ان كل المحادثات كانت ايجابية وتصب في الخانة الصحيحة للتقدم على طريق الحركة السياسية في لبنان بالاضافة الى الحفاظ على أمنه".

وردا على سؤال عن توصلهم الى مبادرة ما أوضح موسى أنه سيتحدث بالتفصيل غدا بعد انتهاء الجولة.

وحول اقفال الحدود من الجانب السوري ومسألة توقيته، رأى موسى عدم الوقوف إزاء هذه الاحداث التي وصفها بأمور ثانوية، معتبرا ان رأس الموضوع هو العلاقة اللبنانية - السورية".

سئل: ماذا ستفعل الجامعة العربية خلال خطوة اقفال الحدود؟

أجاب: "ان هذا الملف هو ضمن الملفات التي تعنى بها الجامعة العربية".

سئل: هل انت متفائل؟

أجاب: "أرجو ان ننقل إليكم غدا بعض التفاؤل".

من جهته، قال جعجع: "من اللحظة الاولى كنا مع الحوار للخروج من الازمة الحالية. فمنذ ثمانية أشهر وحتى الساعة سدت في وجهنا كل ابواب الحوار وكان الجواب دائما نريد النتيجة قبل الدخول الى الحوار. موقفنا في الوقت الحاضر واضح وصريح، فنحن مستعدون لأي حوار. وان وفد الجامعة العربية طرح بدء حوار فوري لمناقشة كل الأمور الخلافية، مبديا الاستعداد في اي لحظة وعلى اي مستوى من المستويات يطرح فيها الحوار، معتبرا انه من الافضل حصوله في لبنان لأن لا شيء يمنع ذلك. ومن جهة أخرى، طرحت بعض المواضيع لتشكل برنامج العمل، ومن اولوياتنا ان تأخذ المواضيع الامنية الأولوية بالاضافة الى مسألة الحدود اللبنانية السورية لانه من المفترض سد كل الثغرات الامنية التي تنطلق منها المشاكل الامنية اكان سبب هذه الاخيرة يعود الى فتح الاسلام او اسماء اخرى. وان المواضيع التي تحتاج الى مناقشة من دون شروط مسبقة هي بالاخص مسألتا الحكومة وانتخابات رئاسة الجمهورية".

سئل: هل تطرقتم الى مسألة الحدود اللبنانية؟

أجاب: "مررنا عليها بشكل عرضي وكانت قد وضعت في إطار الحكومة اللبنانية الأوسع خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الاسبوع الفائت".

سئل: اذا لم يتطرقوا الى مسألة الحدود اللبنانية - السورية في البداية، ألن تشاركوا في الحوار؟

أجاب: "أعلنا ما جرى تداوله مع الوفد، ويبقى على الاخير ترتيب الامر. لا يوجد اي تصلب من قبلنا على خلاف ما يحاول البعض تصويره. ونشدد على أهمية التحاور ولكن دون شروط مسبقة".

سئل: متى وكيف واين؟

أجاب: "طرحنا ان يكون اللقاء مباشرة في لبنان".

سئل: هل صحيح انه يوجد مشروع حوار في 25 حزيران على مستوى قيادات الصف الثاني؟

أجاب: "نحن طرحنا أن يكون اللقاء بأسرع وقت وفي لبنان، وتمنينا ان يكون على المستوى الاول".

وردا على سؤال, أكد جعجع موافقة الموالاة على هذا الطرح.

وسئل: هل هناك ضمانات من المعارضة بالمشاركة وعدم المقاطعة؟

أجاب: "نأمل ذلك".

سئل: هل يمكن القول ان مشاورات موسى تقدمت خطوة نحو الحل؟

أجاب: "اذا اراد الله. اقول خطوة نحو الحوار".

سئل: تقولون انكم مع الحوار من دون شرط مسبق لكن قلتم ووصفتم مطلب حكومة الوحدة الوطنية ب"انتي وطنية" أليس ذلك شرطا مسبقا من قبلكم او نسف لإحدى المطالب التي ستوضع على جدول الاعمال في الحوار؟

اجاب: "ان هذا الكلام نقل محرفا ويجب ان يؤخذ الكلام في سياقه. ونحن جاهزون للحوار من دون اي شروط مسبقة. نذكر من يسوق الكلام بهذا الشكل بأننا نؤيد منذ ثمانية اشهر طرح حكومة واسعة تتمثل فيها كل الكتل النيابية، لكن هذا شيء والثلث المعطل لتعطيل الحكومة شيء آخر".

وحول تصريح النائب سعد الحريري عن اعطاء حكومة وحدة وطنية مقابل وقف الاغتيالات والتدهور الامني، تحدث جعجع عن "الاحقية في ان يكون لدينا تساؤلات"، مجددا القول انه "في كل لحظة تمر يموت عسكري في نهر البارد، والاسبوع الفائت اغتيل نائب من نوابنا، وقبل ذلك كان التفجير في زوق مصبح وسد البوشرية وعاليه، وفي ظل هذا الجو هل نبحث في جنس الملائكة؟ كأن بعض الاطراف لا يملكون الحس الوطني لرؤية هذه الاحداث بل يبحثون بامور اخرى. نحن قلنا انه يجب ان يتمثل التيار الوطني الحر والكتلة الشعبية في زحلة وحزب الطاشناق في الحكومة, فهذا امر مفروغ منه".

سئل: إلى اي مدى هناك تباين بين المعارضة والموالاة في المواقف؟

أجاب: "لا مانع لدينا في بحث مسألة الحكومة وتمثيل كل الكتل النيابية فيها، ولكن في الوقت نفسه على الفريق الآخر ان يرى ان هناك لبنانيين يموتون. أوليسوا معنيين بالتفجيرات التي حصلت أخيرا؟ واذا كان وليد عيدو ليس نائبا في المعارضة اليسوا معنيين في عملية اغتياله؟ ماذا يطرحون عمليا تجاه هذه المواضيع؟"

وشدد جعجع على "وجوب معالجة المشكلة الامنية الملحة في لبنان قبل البحث في التمثيل الحكومي"، داعيا الى "التمتع بالحد الادنى من الاحساس مع الاخرين من ناحية المشاكل الامنية التي يواجهها باستمرار المواطن العادي كما السياسي".

وردا على سؤال، أمل أن تكون حصيلة زيارة الوفد استئناف الحوار.

وسئل: هل الجو ايجابي ام ضبابي؟

أجاب: "ما لمسته اليوم يميل الى الايجابية".

الوزير فرعون

وكان موسى استقبل صباحا في مكان إقامته في فندق "فينيسيا"، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، يرافقه السفير فؤاد الترك، في حضور الوفد العربي المرافق.

إثر اللقاء، قال الوزير فرعون: "بحثنا مع سعادة الامين العام في المهمة التي أتى من أجلها، لأن مسيرة السيادة والاستقلال مهددة من العدو الاسرائيلي منذ زمن طويل، في وقت يمنع النظام السوري قيام الدولة المستقلة وتثبيت الاستقرار، من دون سابقة في العلاقات بين دولتين عربيتين، بالإضافة الى الوضع الخطير جراء الارهاب المبرمج الذي يهدد لبنان شعبا وجيشا ومؤسسات وقيادات من نهر البارد حتى عين الحلوة، وجراء مسلسل الاغتيالات والاجرام، ومحاولة إعادة فتح جبهة الجنوب بالرغم من القرار 1701، ومسألة تهريب السلاح والمسلحين الى لبنان عبر الحدود".

أضاف: "تطرقنا ايضا الى مسألة الحوار وحصول الاستحقاق الرئاسي في موعده، وضرورة ضبط التدخل الخارجي الذي يهدد بضرب وتفريغ المؤسسات. ونحن نرحب بدور عربي في هذا المجال، للبحث عن حلول مترافقة مع ضمانات. ان لبنان عضو أساسي في الجامعة العربية، ومن الواضح أن الأزمة اللبنانية باتت مرتبطة إقليميا بقدر ما هي أزمة داخلية، وهناك مسؤولية أخلاقية وإلزامية ودور للجامعة العربية الى جانب مجلس الامن لوقف جر لبنان ليصبح بلد مواجهة مع كل التداعيات الاقليمية والعربية، والمساعدة على تثبيت أمنه، خصوصا في مسألة الحدود والسلاح غير اللبناني، بما فيه الاتصال بالأطراف الاقليمية والدولية في هذا المجال لمنع تدهور الوضع، ودعم استقرار البلد السياسي. واستمعنا الى شروح الامين العام، ونتمنى له والوفد المرافق التوفيق والنجاح في مساعيه لما فيه المصلحة اللبنانية والعربية والدولية".

النائب حرب ونسيب لحود

كذلك استقبل موسى في "فينيسيا" كلا من النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود وتشاور معهما في الازمة وسبل إيجاد الحلول.

الوزير المر

وليل أمس، زار الوفد العربي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في منزله في الرابية، في حضور مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، وتم تقويم الاتصالات التي تقوم بها اللجنة مع القيادات اللبنانية وكيفية إنجاح مهمة الوفد.

بعدها، أقام الوزير المر حفل عشاء على شرف الوفد.