المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 24 حزيران 2007

إنجيل القدّيس متّى .30-25:11

في ذلكَ الوقتِ تكلَّمَ يسوعُ فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار.

نَعَم ياأَبَتِ، هذا ما كانَ رِضاك. قد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ الابنَ إِلاَّ الآب، ولا مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْن ومَن شاءَ الابنُ أَن يَكشِفَه لَه. تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَناأُريحُكم. اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم، لأَنَّ نِيري لَطيفٌ وحِملي خَفيف».

وحدات الجيش أحبطت محاولات تسلل الى محيط "التعاونية" وسيطرت في هجوم مضاد على مبان جديدة نحو السوق الرئيسي

وطنية - 23/6/2007 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق، أن وحدات الجيش تمكنت من احباط محاولات تسلل حاول مقاتلو "فتح الاسلام" تنفيذها باتجاه مواقع الجيش في محيط مبنى التعاونية، في محاولة منهم لاستعادة السيطرة على مركز التعاونية، حيث حصلت مواجهات عنيفة جدا تمكن الجيش في نهايتها من حسم الموضوع، بعد ان قامت مدفعيته بقصف المنطقة ومحيطها بالمدفعية الثقيلة، كما نفذت وحداته هجوما مضادا سيطرت في نتيجته على مبان جديدة على هذا المحور باتجاه السوق الرئيسي وسط المخيم. ونقل عن مصادر عسكرية أن عددا من العناصر المسلحة سقطوا في هذه المواجهات، ولا تزال جثثهم في محيط مركز التعاونية. واستمر القصف من مرابض مدفعية الجيش حتى السادسة مساء. على صعيد آخر أفاد مندوبنا ان الاتصالات الهاتفية على الشبكة الارضية الثابتة، بين منطقة عكار وباقي المناطق اللبنانية، تعطلت بالكامل ولم تتوفر معلومات عن اسباب ذلك.

استمرار المواجهات بين الجيش وفتح الاسلام

وطنية - طرابلس - 23/6/2007 (أمن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الشمال نزيه ملحم، ان القصف المدفعي والمواجهات مستمرة في مخيم نهر البارد ومحيطه منذ الرابعة فجرا بمختلف انواع الاسلحة، بعد تعرض الجيش لهجوم عند المحور الشمالي المتاخم للمخيم القديم من قبل بعض جيوب عناصر فتح الاسلام, اضافة الى اعمال القنص من خلف موقع التعاونية. كما تدور اشتباكات على المحور الجنوبي, ويقوم الجيش بقصف مركز على جنوب شمال حي سعسع وصولا الى البحر.

أول الضحايا العسكريين بعد إعلان الجيش انتصاره على التنظيم

تواصل الاشتباكات مع فتح الإسلام في نهرالبارد ومقتل 4 جنود لبنانيين

نهر البارد (لبنان)-وكالات/قتل جندي لبناني برصاص مسلحين متشددين بينما قتل ثلاثة آخرون في انفجار شرك خداعي السبت 23-6-2007 عند مخيم لللاجئين الفلسطينيين يتعرض لقصف نيران مدفعية الجيش. وتتواصل الاشتباكات المتقطعة في مخيم نهر البارد اليوم بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم ما يسمى بفتح الاسلام؛ فقد قصف الجيش اللبناني بالمدفعية مواقع "فتح الاسلام" في المخيم حيث يتحصن من بقي من العناصر في جهة من المخيم القديم، وارتفعت سحب الدخان من المواقع التي قصفها الجيش داخل المخيم الذي يحاصره منذ العشرين من الشهر الماضي.

وقتل قناصة من "فتح الاسلام" جنديا واصابوا ثلاثة في مخيم نهر البارد في شمال لبنان ليصل عدد قتلى خمسة اسابيع من المعارك إلى 176 شخصا.

وبعد وقت قصير قالت مصادر امنية ان ثلاثة جنود قتلوا وجرح رابع في انفجار شرك خداعي. وقال مصدر عسكري ان "ثلاثة شهداء سقطوا وجرح رابع في انفجار اثناء القيام باعمال تفكيك الافخاخ والالغام."

والقتلى الاربعة هم أول الضحايا العسكريين الذين يسقطون منذ اعلان الجيش يوم الخميس انه انتصر في القتال الذي استمر 33 يوما ضد جماعة فتح الاسلام والذي ادى الى سقوط 79 قتيلا في صفوف الجيش. وضربت مدفعية الجيش اللبناني من عيار 155 ملليمترا عمق مخيم نهر البارد حيث انتشر مقاتلو فتح الاسلام بعد تراجعهم عن مواقعهم عند اطراف المخيم عقب سيطرة الجيش عليها. وقالت مصادر امنية ان المتشددين ردوا باطلاق نيران الاسلحة الخفيفة والقاء القنابل اليدوية.

واعلن الياس المر وزير الدفاع اللبناني يوم الخميس النصر في القتال ضد جماعة فتح الاسلام والتي كانت أدت الى مقتل 176 بينهم 60 متشددا على الاقل و35 مدنيا. وقال إن الجيش لن ينهي حصاره للمخيم حتى تسليم المسلحين انفسهم. ويحظر على القوات اللبنانية دخول 12 مخيما لللاجئين الفلسطينيين في لبنان بموجب اتفاق عربي أبرم عام 1969. والقتال الذي دار في مخيم نهر البارد في شمال لبنان هو أسوأ اعمال عنف في لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. واجرى وسطاء فلسطينيون محادثات أمس الجمعة مع فتح الاسلام في المخيم الذي تعرض لأضرار جسيمة والذي كان يقطنه نحو 40 الف شخص قبل القتال. ومن المرجح عقد المزيد من المحاثات خلال مطلع الاسبوع في محاولة لإنهاء الازمة.

ويقول الجيش ان فتح الاسلام بدأت الصراع يوم 20 مايو ايار بمهاجمة مواقعه، وتقول فتح الاسلام التي تضم مقاتلين من أنحاء العالم العربي انها كانت تتصرف دفاعا عن النفس. وقال تنظيم فتح الإسلام انه ليست لديه علاقات تنظيمية مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن لكنه يستلهم نفس نهجه.

احتفال للوحدة الايطالية في بنت جبيل لمناسبة تجديد معمودية 40 جنديا

وطنية - تبنين - 23/6/2007 (متفرقات)احتفلت الوحدة الايطالية العاملة في قوات الطوارىء الدولية المعززة في جنوب لبنان، بالقداس الالهي في كنيسة مار جاورجيوس - تبنين قضاء بنت جبيل، برعاية القائم العام لليونيفيل الجنرال كلاوديو غرازيانو، لتجديد معمودية اربعين جنديا ايطاليا من العاملين ضمن قواتها.

وترأس عميد السلك الدبلوماسي البابوي لوتجي غاتي الذبيحة الالهية، عاونه كاهن رعية تبنين الاب موريس خوري وكاهن الكتيبة الايطالية الاب ركورادو آتنبولا، في حضور قائد القطاع الغربي الجنرال ماوريني يوفيو رافانتي وعدد من الضباط والرتباء الدوليين وفاعليات سياسية واجتماعية. والقى غاتي عظة تحدث فيها عن "معاني حفل المعمودية للجنود الذين ارتدوا بذتهم العسكرية لا للحرب بل من اجل السلام، مقدرا عطاءات جميع الجنود العاملين في نشر الطمأنينة وتوطيد الامن وعلى رأسهم القائد العام غرازيانو". وقال:" يشرفي وللمرة الثانية، ان احتفل بالذبيحة الالهية مع الجنود الايطاليين وفي هذه الكنيسة التي هي بيت الرب اينما وجدت وللجميع".

ارجاء جلسة مجلس الوزراء الى الاثنين

وطنية-23/6/2007(سياسة) أعلنت الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء أن جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة عند الخامسة من بعد ظهر اليوم السبت في 23-6-2007 ،قد أرجئت إلى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل في 25-6-2007، وذلك بسب وجود عدد من الوزراء خارج لبنان .

جنود اسبان تعمّدوا في بـلاط

شهدت بلدة بلاط بقضاء مرجعيون أمس تنصير ستة جنود اسبان، وتثبيت 53 آخرين على يد راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج وعاونه الأب فادي سلامة والكاهن الاسباني فرانشيسكو مونيوث. وحضر في مقر الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" في سهل بلاط، قائد القطاع الشرقي الجنرال رامون مارتين أمبروسيو ونائب القائد الكولونيل لويس تراسكاسا ومديرة مدرسة راهبات القلبين الأقدسين الأخت اميلي طنّوس الذين كانوا عرّابين لثلاثة جنود، الى قائد الكتيبة الكولونيل لويس سيبريان، وتولت الخدمة جوقة القليعة.

فلنقل الحقيقة: فشلت مهمة موسى

علي حماده/لا أبلغ من كلمة "فشل" لوصف ما آلت اليه مهمة الوفد الوزاري العربي برئاسة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بناء على تكليف من المجلس الوزاري العربي للمساعدة في التوصل الى حلول للازمة اللبنانية، وإن تكن للكلمة التي تحاشاها موسى وقع سيئ على المزاج اللبناني العام الذي كان يأمل في ايجابية ما، اقله على مستوى العودة الى طاولة الحوار علها تخفف بعضا من الاحتقان الذي يتراكم في سماء لبنان.

فشلت الوساطة العربية، وفشلت مساعي التوفيق، واصطدمت بجدار لبناني عكس مناخا اقليميا منافيا لامكان الوفاق اللبناني – اللبناني، عبّر عنه انقلاب "حماس" المسلح على السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاغ غزة، وبدء سوريا الضغط على الحدود باقفال معظم المعابر الشرعية مع لبنان رفضا لمبدأ الرقابة على الحدود، وبطبيعة الحال رفضا لاي ترسيم رسمي برعاية الامم المتحدة للحدود المشتركة بين البلدين. ولعل الموقف السوري الذي عبر عنه فاروق الشرع بان سوريا تعتبر حلفاءها في لبنان اقوى من التيار الاستقلالي، يترجم القراءة السورية للواقع اللبناني انه صار ناضجا لانجاز انقلاب على الاستقلال واهله في المرحلة المقبلة. فما الداعي اذاً لأي حل يأتي من طريق العرب قبل انجاز الانقلاب العتيد؟ وهل هذا هو الصيف الحار الآتي؟

في مستوى مهمة الوفد العربي التي فشلت من دون ان يعلن موسى فشلها، ربما رغبة منه في تجنب كلام ينشر هلعا في لبنان، لا يُفاجأ المرء بموقف "حزب ولاية الفقيه" وحلفائه الرافض قيام حكومة وحدة وطنية مع الثلث المعطل مشفوعة بضمانات لعدم الاستقالة، او لالتزام المواعيد الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية. والاخطر من ذلك كله اشتراط هذا الفريق ان توضع كل قرارات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة على الطاولة ليعاد النظر فيها، مع ما يعني هذا من تهديد واضح وصريح لقراراتها في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي.

لم يتغير الموقف، لا بل انه ازداد تعقيدا. ونحن اليوم امام مواجهة جديدة ترتسم في الافق بين التيار الاستقلالي واتباع ايران ولاية الفقيه ومخلفات النظام السوري. والحال ان "اختبار" غزة يمثل رسالة بالغة الاهمية فحواها ان المعركة انما تدور رحاها على المشرق العربي بكامله. فان تصير ايران جارة لمصر من النافذة الغزاوية امر يعتبره وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط تهديدا لامن بلاده القومي، وهو حقا حدث كبيرا للغاية يفترض بالنظام العربي الرسمي ان ينظر بجدية الى التهديد المشرف على اقتحام الداخل انطلاقا من البوابة السورية التي توزع القلاقل السياسية والامنية على جيرانها.

ان ما رآه عمرو موسى في بيروت وسينقله بأمانة الى حكومة مصر، وما يلمسه الرئيس حسني مبارك في غزة، ينبغي ان ينفخا في الموقف العربي الكثير من الصلابة والحزم، لان التهديد ليس محصورا في لبنان وحده انما يوشك ان يطبق على المشرق العربي بفكي كماشة.

مساء امس اعلن عمرو موسى فشل مهمته من دون ان يعلنه. والترجمة، ان لبنان مقبل، ويا للاسف، على منازلة كبرى بدلا من طاولة الحوار.

رايس ستناقش مع السنيورة الاصلاح والقتال ضد التطرف

وكالات/صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك بأن الوزيرة كوندوليزا رايس ستتوجه اليوم الى باريس للمشاركة في المؤتمر الدولي عن اقليم دارفور السوداني الذي دعا اليه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وقال ان من المقرر ان تلتقي خلال وجودها في باريس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الاثنين. وأوضح ان السنيورة سيكون في باريس مصادفة وليس بناء على ترتيب سابق. وأضاف ان اجتماع السنيورة ورايس "هو فرصة للوزيرة... للحديث عما وصل اليه لبنان في شأن الاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي، والحديث عن القتال ضد التطرف والعنف في لبنان. علمت ان القوات المسلحة اللبنانية تحدثت عن انهاء العمليات العسكرية حالياً في مخيم (نهر البارد) ضد مجموعة ارهابية قريبة من القاعدة، وعن النجاح في ايقاف هذه المجموعة عن العمل. أتوقع ان يستمر القتال في هذا المجال. وانني متأكد من انهما (السنيورة ورايس) سيتحدثان عن المحكمة (الخاصة لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري) وعن التقدم لانشاء المحكمة، والوضع العام في المنطقة". وقيل له ان ثمة اجماعاً في بعض وسائل الاعلام على ان رايس وكوشنير والسنيورة سيحاولون تحديد من سيكون الرئيس اللبناني المقبل، فأجاب: "اختيار الرئيس اللبناني لا يعود الينا، ولا يعود الى الحكومة الفرنسية. انه من شأن الشعب اللبناني والنظام السياسي اللبناني تقرير من سيقود لبنان". وسئل عن تقارير عن اقفال السوريين حدودهم مع لبنان، فأجاب: "لا يمكنني التعليق على ذلك، مع انهم (السوريين) استخدموا هذه الطريقة في الماضي للتأثير على الوضع السياسي في لبنان".

لبنان في صلب لقاءات باريس و24 شخصية حول الطاولة المستديرة

النهار/تشهد العاصمة الفرنسية، الاسبوع المقبل نشاطا ديبلوماسيا كثيفا سيتركز على ملفات الشرق الاوسط. وستكون الازمة السياسية في لبنان في مقدم اهتمامات الديبلوماسية الفرنسية وسيلتقي المسؤولون الفرنسيون عددا من المسؤولين الدوليين المعنيين بها وكذلك رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي يقوم بزيارته الثالثة لباريس. ووزعت الخارجية الفرنسية بيانا اعلن فيه الناطق باسمها جان باتيست ماتيي برنامج زيارة السنيورة الثلثاء والاربعاء المقبلين. ويستقبله الرئيس نيكولا ساركوزي الى غداء عمل مع الوفد المرافق له. كما سيعقد السنيورة لقاء مع رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون، ويجري محادثات مع وزير الخارجية والشؤون الاوروبية برنار كوشنير ووزيرة الداخلية ميشيل اليو – ماري ووزير الدفاع ايرفيه موران والوزير المفوض للشؤون الاوروبية جان بيار جوييه الذي كان مكلفا متابعة مؤتمر باريس 3 الخاص بمنح مساعدات اقتصادية للبنان.

واضاف الناطق ان الزيارة ستتيح التعبير على كل المستويات عن تأييد فرنسا لاستقلال لبنان وسيادته واستقراره.

وسيجري السنيورة ايضا محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تزور فرنسا للمشاركة في اجتماع في شأن دارفور.

وستجتمع رايس بكوشنير مساء الاحد وسيدور البحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الدولية كالوضع في الشرق الاوسط خصوصا والاراضي المحتلة ولبنان وازمة دارفور والملف النووي الايراني، وكوسوفو. وستلقي ايضا ساركوزي الاثنين. واكد ماتيي انها تمت الموافقة مبدئيا على عقد طاولة مستديرة للافرقاء اللبنانيين في منتصف تموز وستضم نحو 20 ممثلا للاطراف السياسيين ال 14 و4 ممثلين من المجتمع المدني اضافة الى كوشنير الذي سيدير الجلسات. وشدد مجددا على ان باريس لا تطمح الى ان ترقى الطاولة المستديرة الى مستوى اجتماع الحوار الوطني اللبناني الذي ضم الزعماء السياسيين في المجلس النيابي للتشاور بل كسر الجليد بين الافرقاء والتقدم في الملفات الصعبة وذلك قبل الانتخابات الرئاسية في الخريف المقبل. واوضح ان موفد وزير الخارجية جان كلود كوسران عاد الى باريس من جولة في المنطقة وشدد على انه لن يزور دمشق للبحث في هذه المبادرة. وقد يقوم بزيارة اخرى اذا احتاج الامر الى ذلك على ان يزور لبنان لوضع الصيغة النهائية لهذا اللقاء. باريس – من سمير تويني: النهار

البطريرك صفير ترأس قداسا وجنازا في ذكرى اربعين جوي غانم البون: تميز برقة القلب والشفقة على الفقير والترفع عن الكسب الخسيس

الوزير سركيس: يفضل بقاء عيد الجمعة العظيمة نظرا لمعناه عند المسيحيين لا خلفية دينية ولا سياسية للقرار وسنعود الى مجلس الوزراء ونطلب تصحيحه

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداسا وجنازا في الذكرى الاربعين لراحة نفس المرحوم الدكتور جوي فؤاد غانم البون، عاونه فيه المطران رولان ابو جوده والقيم البطريرك البطريركي الخوري جوزف البواري, وحضره الوزير جو سركيس, والنائب انطوان غانم البون ممثلا الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الشيخ امين الجميل, والنائب سمير فرنجية وانطوان زهرا, والوزراء السابقين الياس الخازن, الياس حنا, والنواب السابقين غبريال المر, كميل زيادة, نهاد سعيد, فارس سعيد, والعقيد يعقوب شاهين ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان, والعقيد بهيج وطفة ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي, ورئيس مكنب امن عام جونيه النقيب بيار نمر, والسادة رئيس جمعية تجار كسروان الفتوح جاك حكيم, ونقيب اصحاب المستشفيات الخاصة السابق الدكتور فوزي عضيمي, والمحامي جان حواط, الشيخ كلوفيس الخازن, ورئيس بلدية جونيه الشيخ جوان حبيش, اضافة الى رئيس مصلحة الاقاليم في حزب الكتائب ميشال مكتف, ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد والدكتور انطوان زخيا صفير والشيخة وداد الخازن، والعديد من الفاعليات الطبية والسياسية والحزبية والاجتماعية والانسانية والدينية.

البطريرك صفير

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير كلمة بعنوان: " تعالوا الي يا جميع المتعبين والمثقلين بالاحمال وانا اريحكم" ( متى 11/28)

في تعليمنا المسيحي ان السيد المسيح هو الطبيب الاكبر, طبيب النفوس, وطبيب الاجساد, لذلك كان بإستطاعته ان يقول: " تعالو الي يا جميع المتعبين والمثقلين بالاعمال, وانا اريحكم"، وقد اتى من العجائب في جانب المرضى من عميان ومقعدين وممسوسين ما تتحدث عنه جميع صفحات الانجيل, وقد سبق لاشعيا ان قال فيه: " لقد اخذ عاهاتنا وحمل اوجاعنا فحسبناه ذا برص مضروبا من الله ومذللا ( اشعيا53:4).

ومن نجتمع اليوم على ذكراه بعد مرور اربعين يوما على وفاته، عنينا المرحوم الدكتور جوي فؤاد غانم البون, كان طبيبا بارعا. لذلك كانت وفاته المبكرة المفاجئة شديدة الوطأة على جميع ذويه وعارفيه وقادريه وعلى شقيقيه وبخاصة شقيقه النائب السابق السيد منصور الذي كان له الشقيق المحب، والساعد الايمن في الكثير من الامور التي كان يقوم بها, وقد فقدوه وهو لم يجاوز الخمسين سنة من عمره.

قضى, رحمه الله حوالي ست وعشرين سنة في فرنسا, حيث درس الطب في جامعة ستراسبورغ وكان من المجلين فيه, لا بل الاول في مجال اختصاصه, وبقي هناك حيث قام برسالته الطبية بصفة مدير قسم في المستشفى الذي كان يعمل فيه, وهو مستشفى PIERRe HAUTE المعروف. ولم يتخذ من الطب مهنة لكسب المال, ولا سبيلا الى تكديسه, بل كان بالنسبة اليه رسالة هدفها التخفيف من الم المتألمين وعذاب المعذبين, وهذا ينم عن نفس كبيرة فضلا عن طول باع في القيام بالرسالة الانسانية التي اختارها طريقا له في الحياة.

وما لبث ان عاد الى لبنان منذ سبع سنوات ليقوم بهذه الرسالة بين اهله وذويه, فاسس عيادتين الاولى في جونيه والثانية في بيروت, لكنه اقفل عيادته في بيروت لينصرف الى ممارسة اختصاصه في مستشفى جونيه, فضلا عن انه كان يذهب الى حيثما يدعوه الواجب خاصة الى مستشفى طراد في بيروت والى عدة مستوصفات لبنان.

وقد تميز برقة القلب والشفقة على الفقير والترفع عن الكسب الخسيس، وغالبا ما كان يقدم الدواء لمن يعرف انه لا يقوى على شرائه, فكان الطب عنده رسالة, لا مهنة استحق معها ما يقوله يشوع بن سيراخ: "اعط الطبيب كرامته لاجل فوائده, فأن الله خلقه" (سيراخ 28/1). لقد عاش فقيرا ومات فقيرا على ما عرفنا, لكنه كان في الوقت عينه غنيا بالاعمال الصالحة وهي اعمال العطف والشفقة والرحمة.

وكان يتابع ما يستجد من شؤون طبية في حقل اختصاصه من خلال مطالعاته والمؤتمرات الطبية التي كان يتابعها في انحاء اوروبا، وكان اخر مؤتمر اشترك فيه معقودا في المانيا.

وقد اخذ هذه الصفات التي تميز بها عن التربية التي تلقاها في بيت ولد فيه، وعن والدين نشآه على هذه المزايا الكريمة, وكان المرحوم فؤاد غانم البون والد الفقيد نائبا عن منطقة كسروان حتى وفاته, كما كان المرحوم جده نعمة الله البون عصاميا وجيها في قومه, ومن الرجال الذين يعتمدون على انفسهم, وعلى ما حباهم الله من همة عالية وبصيرة نيرة وحب للخدمة، ولعل الفقيد كان يتأثر بمثل جده ووالده, وهو يقوم بما قام به من أعمال شفقة بدافع من إيمانه بالسيد المسيح الذي قال: "طوبى للرحماء لأنهم سيرحمون".

فلا غرو إذا ما كان الأسف شاملا على فقد هذا الطبيب المجلى, وقد نقله الله الى جواره, أثر نوبة قلبية حادة, وهو في قمة عطائه لا تتجاوز سنه الثانية والخمسين, لكن ما يجب أن يعزى عن فقده أنه ذهب الى ربه, ويداه مثقلتان بأعمال البر والإصلاح, التي نأمل أنه سينال عليها حسن الجزاء في دار النعيم. وعلى هذا الأمل نتقدم بالتعزية القلبية من جميع ذويه وأصدقائه وشقيقيه, ونخص منهما ولدنا العزيز السيد منصور النائب السابق, سائلين الله أن يسكب على جراحهم بلسم التعزية الإلهية, ويتغمد فقيدهم بوافر الرحمة والرضوان".

وبعد الجناز تقبل النائب البون والعائلة التعازي في الباحة الخارجية للصرح.

استقبالات

وعند السابعة إلا ربعا, إستقبل البطريرك صفير وزير السياحة جو سركيس, الذي جاء مستوضحا البطريرك الذي تم إثارته في حديث مع راعي أبرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي, حول إلغاء عيد الجمعة العظيمة من الأعياد الرسمية اللبنانية, وتحويله الى يوم آخر فقال: "جئت الليلة لمقابلة صاحب الغبطة واستيضاحه هذا الموضوع, كون صدور قرار مؤخرا في مجلس الوزراء باستبدال عطلة رسمية من يوم الجمعة العظيمة الى يوم إثنين الفصح".

واضاف: "عندما عرض الموضوع كنا في أجواء دولة الرئيس فؤاد السنيورة, تفيد بأنه تم التنسيق مع الكنيسة بهذا الموضوع, وعلى اساس أن الإثنين يكون خلف يوم الأحد, فتكون العطلة أطول للمواطنين. لكن اليوم استوضحنا غبطته, والذي فهمناه أنه يفضل بقاء العيد يوم الجمعة, نظرا لمغزى العيد ومعنى الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية, وبالتالي وعلى هذا الأساس سنعود الى مجلس الوزراء وطلب تصحيحه, والعودة الى يوم الجمعة العظيمة كعطلة رسمية, بدلا من يوم آخر".

وعما إذا تحدث في الأمر مع الرئيس السنيورة قبل إقراره؟ قال الوزير سركيس: "نعم, واتصلت اليوم مرة أخرى, وذكرني بأنه أجرى إتصالات مع مراجع كنسية ومستفسرا من دوائر كنسية, وجاء الجواب أن لا مشكلة بين الجمعة والإثنين, ولكن كلام سيدنا اليوم واضح, وهو يفضل أن يبقى العيد نهار الجمعة لما فيه من معاني, وعليه سنعود الى مجلس الوزراء ونطلب تصحيح الأمر".

وأكد أن "لا خلفية دينية ولا سياسية وراء الموضوع, وربما أثير اليوم لصدوره في الجريدة الرسمية, وعلى لسان المطران بشارة الراعي, في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المرئية, وكان لدي مداخلة بالأمر".

سئل: ولكن رئيس الجمهورية لا يعترف بالقرارات التي تتخذونها, فماذا ستفعلون؟

أجاب: "هذا موضوع آخر".

سئل: لكن رئيس الجمهورية لا يوافق على القرارات التي تتخذونها كحكومة؟

أجاب: "نحن أيضا نوافق عليها بعد إعطائها المهل الدستورية اللازمة, فتعود لتعرض من جديد على مجلس الوزراء بعد 15 يوما, ويعود فتتأكد القرارات والمراسيم, وتصبح سارية المفعول وتنشر في الجريدة الرسمية".

لرئيس السنيورة إتصل بالرئيسين المصري والتونسي وتلقى اتصالا من كي مون

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم, إتصالات هاتفية شملت كلا من: الرئيس المصري حسني مبارك, الرئيس التونسي زين العابدين بن علي, رئيس الوزارء الأردني معروف البخيت، وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب, ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد. وتناول البحث خلال هذه الإتصالات في نتائج زيارة وفد الجامعة العربية الى بيروت. وتلقى الرئيس السنيورة, إتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, تم حلاله عرض لآخر التطورات على الساحة اللبنانية.

قيادة الجيش: كلام النائب السابق واكيم صادر عن مقال غير صحيح وسبق ان أحلنا نسخة منه الى القضاء المختص لملاحقة كاتبه وناشره

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، التوضيح الآتي: "عقد التجمع الوطني الديمقراطي بتاريخ 22/6/2007 مؤتمرا صحافيا تحدث فيه النائب السابق نجاح واكيم، الذي قدم باسم التجمع اخبارا الى النيابة العامة التمييزية حول احداث نهر البارد, ودعا عبر احد المحامين للاستماع الى عدد من الشهود من بينهم اسم عميد من الجيش. يهم قيادة الجيش - مديرية التوجيه الاشارة الى ان النائب السابق واكيم قد استند في كلامه على مقال للكاتب خضر عواركة نشر على الموقع الالكتروني لمجموعة الاعلام المستقلة في دمشق "شام برس" بتاريخ 22/5/2007، وتحت عنوان: "ضابط من القوى الامنية اللبنانية يكشف حقيقة "فتح الاسلام" وتمويل النائب سعد الحريري لها". وتؤكد هذه القيادة ان مضمون ما ورد في المقال اعلاه غير صحيح جملة وتفصيلا حيث زج باسم العميد المذكور من دون ان يكون له اي صلة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد، وقد احالت قيادة الجيش في حينه نسخة عن المقال الى القضاء المختص بموجب المراسلة رقم 14039/ع د/أ/ق ع تاريخ 8/6/2007, لملاحقة كاتب المقال والمجموعة المشار اليها اعلاه، وكل من يظهره التحقيق بجرم الافتراء والمس بسمعة المؤسسة العسكرية".

ثمنوا مهارته في التخطيط والمواجهة ضمن امكاناته المتاحة والمتواضعة

ديبلوماسيون وملحقون عسكريــــون عرب واجانب في لبنــــان:الحل هو تجهيــز الجيش بفاعلية اكبر ليبقى عنوان الطمأنينة ومصدرها

المركزية - بعد انجاز الجيش اللبناني انهاء المرحلتين الاولى والثانية من القضاء على تنظيم "فتح الاسلام" ومن انضم اليه في القتال والاعتداء على قوى الجيش من مطلوبين للعدالة ومن مطاردين من عدالة وبلدانهم، تبدو المرحلة الثالثة على المستوى نفسه من الدقة من حيث حرص قيادة الجيش على استمرار تجنب تعريض المدنيين لأي اذى بعدما فرّ ما تبقى من فلول "فتح الاسلام" الى المخيم القديم ومواصلة اعتداءاتهم من هناك ضد الجيش متخذين من المدنيين دروعاً بشرية.

وفي معلومات عن غير لقاء ديبلوماسي عربي وغربي مع الملحقين العسكريين التابعين لهذه المواقع الديبلوماسية حيث تم اجراء تقديم عملي وموضوعي شامل لما حصل، ان تثميناً عاليا لما قام به الجيش على مدى اكثر من اربعة اسابيع حيث تصدى بشجاعة وببسالة وبما اتيح له من امكانات وقدرات وتجهيزات لمواجهة تنظيم اسر المخيم وسكانه وارهب سكان الشمال عموما، حيث عمد الجيش الى احكام القبضة على معاقل الارهاب في المخيم.

واشار هؤلاء الى انه لو كان الجيش مجهزا خصوصا في ما يتعلق بسلاح الجو، بحسب ما كان وعد بذلك العديد من الدول، لكان وفّر الكثير من شهدائه الذين سقطوا وهم من النخبة القتالية على مستوى الشجاعة الفردية والمهارة القتالية، ولكان وفر الكثير ايضا من هدم الابنية التي اضطر الى هدمها للوصول الى معاقل هؤلاء المسلحين ولكان وفـّر الكثير من الوقت ايضا وانهى العملية بسرعة فائقة. ولفت هؤلاء انه انطلاقا من المعطيات الموجودة امام القيادة لم يكن امامها سوى هذا التصور في وقت لم يقدم احد بديلا منه، فلا الوعود بتأمين العتاد اللازم تأمنت خصوصا وان هؤلاء المسلحين تبين انهم لقيوا تدريباً عالي المستوى اضافة الى تجهيزهم الحديث جدا بالتقنيات التي يفتقر اليها الجيش.

واضاف هؤلاء ان لا الوعود السياسية والتعهدات ولا سيما منها تلك التي قطعتها المنظمات والفصائل الفلسطينية تم تنفيذها من زاوية عدم السماح لما تبقى من مقاتلي هذا التنظيم بالفرار الى المخيم القديم ما يضع الجيش امام تحدٍ جديد وخيارات احلاها مرّ بالنسبة اليه، خصوصاً وان القيادات غير متراجعة على الاطلاق عن طلب تسليمها الذين غدروا بعناصر الجيش قتلا وذبحاً وهم في غير اوضاع قتالية وبعيدين عن ارض المخيم، اضافة الى ان القيادة ترفض ايضا الزج بهيبتها وكرامتها في سوق التجاذبات او الصفقات السياسية، لافتة بحسب معلومات هؤلاء الديبلوماسيين والملحقين الى ان ما تحقق لا عودة عنه ولا عودة لعقارب الساعة الى الوراء. وبنتيجة هذه اللقاءات التي عقدت والخلاصة التي خرج بها هؤلاء انه على ابواب هذه المرحلة الجديدة هناك حلان لا ثالث لهما: اما ان تفي المنظمات والفصائل الفلسطينية في لبنان بتعهداتها بالقبض على عناصر عصابة فتح الاسلام المتبقيين وتسليمهم مع اسلحتهم الى الجيش لتتم بعد ذلك محاكمتهم ضمن القوانين المرعية الاجراء، واما ان يخرق جدار الصمت وتبادر الجهات التي اعلنت دعمها للجيش اللبناني بتزويد هذا الاخير بالاسلحة اللازمة، خصوصا بسلاح جوفعّال يؤهله من إنهاء مهمته بسرعة ودقة مما يحول دون وقوع الخسائر البشرية والمادية العبثية وتمكـّنه من الانقضاض على ما تبقى من هذه المجموعة دون ان تعرض المخيم بأكمله الى الدمار والهدم. ويبدو ان هذا الحل هو الخطوة الاولى التي تعيد شعور الامان والطمأنينة الى قلوب اللبنانيين، فينبعث فيهم امل ان هناك من يسهر على سلامتهم واستقرارهم بالفعل وليس بالقول.

الوفد العربي خرج خالي الوفاض نتيجة خـــلاف ظاهري على ترتيب الاولويات

الغالبيـــة تتحدث عن عبارتين اجهضتا "ورقة تفاهم" وضعها موسى مع نصرالله

والمعارضة تتهمها بالدعائيـة السياسية وبوضع عربة الحوار امام حصان الحكومة

تحذير عربي ودولي من الحكومة الثانية تحت طائل العقوبات المالية بحق المشاركين

المركزية - خرج الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوفد الوزاري والديبلوماسي والسياسي المرافق خالي الوفاض، وغادر بخفي حنين، الى القاهرة في طريقه الى باريس حيث يشارك الاثنين في المؤتمر الدولي عن دارفور والازمة في السودان. واظهرت الايام الاربعة التي امضاها الوفد العربي في بيروت فشله في اعادة ترتيب الاولويات بين فريقي الازمة، نظرا الى انعدام عامل الثقة بينهما، ما ادى الى انفضاض جهود الوفد العربي من دون التوصل الى حد ادنى من التوافق على ورقة التفاهم الثانية التي وضعها موسى بعد لقائه الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله ليل الخميس - الجمعة.

ورقة التفاهم: وجاء في نص هذه الورقة ما حرفيته:

"هذا اقتراح تقدم به عمرو موسى واللجنة العربية نتيجة اجتماعهم مع الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله مساء الخميس 21 حزيران 2007، على ان يبلغ اليه حسن نصرالله بواسطة حسين خليل موافقة قوى 8 آذار النهائية عليه عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة 22 حزيران 2007 كحد اقصى:

ورقة تفاهم 21/6/2007

الدعوة الى انعقاد طاولة الحوار في تاريخ اقصاه 28/6/2007 من ممثلين مفوضين عن الاطراف السياسيين الممثلين في طاولة الحوار الوطني للبحث في المواضيع الآتية:

1- قيام حكومة وحدة وطنية (قاعدة النقاش من حيث انتهى السفير عبد العزيز خوجه).

2-تهيئة الاجواء لاتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري (دون الدخول في نقاش حول الاسماء او الآليات الاجرائية ذات الصلة في هذه المرحلة).

3-تأكيد التزام مقررات طاولة الحوار المتعلقة بالحفاظ على سلامة استقرار لبنان (يعد بيان باسم جولة الحوار حول تنفيذ المقررات السابقة لطاولة الحوار من حكومة الوحدة الوطنية بشأن الابعاد الامنية والحفاظ على لبنان وسلامته).

4-وقف تبادل الحملات الاعلامية فور انعقاد جولة الحوار.

5-يتم انهاء الاعتصام فور الاعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ملاحظة مهمة: الجمل الواردة بين هلالين هي الجمل التي لن يتم اعلانها امام الاعلام".

الغالبية: في الموازاة، تعددت الروايات عن مآل الوساطة العربية، في حين توسّع الاعتقاد لدى الاوسط السياسية ان موسى يحمّل المعارضة من غير ان يسميها مسؤولية تعثر الجهد العربي. وفي هذا الاطار، قال مصدر قيادي في قوى الغالبية النيابية لـ"المركزية" ان عبارتين تحولتا عقدة العقد في المسعى العربي وجعلته يترنّح طوال ساعات بعد ظهر امس الى ان نسفتاه قبل نصف ساعة من عقد الامين العام للجامعة مؤتمره الصحافي، وجعلته ينعي المبادرة بديبلوماسية منعا لترك انطباع سلبي وتفاديا لتوجيه الاتهام الى قوى المعارضة. ولفت الى ان البحث في الملف الامني من ضبط الحدود الى السلاح الفلسطيني مرورا بموضوع خيم ساحتي رياض الصلح والدباس بلغ مرحلة متقدمة، في حين ظل بندا الحكومة والرئاسة محور تجاذب حاد استمر الى ما قبل المؤتمر الصحافي لموسى على الخلفية الآتية:

أ- طلبت المعارضة ان تضم الى حكومة الوحدة الوطنية عبارة على اساس 19+11 او 17+13، لضمان الثلث المعطل.

ب- وافقت الغالبية على مبدأ حكومة الوحدة الوطنية، لكنها ربطت قبولها خطيا بالثلث المعطل بحصولها على ضمانات ثابتة إما بالتفاهم المسبق على شخص الرئيس المقبل للجمهورية، وإما بالتفاهم على آلية الانتخاب الرئاسي، بحيث تتعهد المعارضة بعدم تعطيل جلسة الانتخاب وتأمين حضور النصاب الدستوري، والا فالسير بالانتخاب وقف قاعدة الاكثرية المطلقة.

واوضح المصدر انه تبين لموسى وللوفد العربي من كل هذه الصياغات ان المعارضة تريد من الحوار حكومة الثلث المعطل مع اتفاق كلامي من دون التزامات في شأن البنود الاخرى، تماما كما حصل في جلسات الحوار عندما وافقت المعارضة على المبادئ الاربعة لتبقى بعد ذلك حبراً على ورق.

المعارضة: في المقابل، قالت اوساط في المعارضة لـ"المركزية" ان الغالبية، بعدما نجحت في تعطيل المهمة العربية بوضعها عربة الحوار امام حصان حكومة الاتحاد الوطني، استدارت الى الدعائية السياسية فإنبرت الى حملة اعلامية تتهم قوى المعارضة الوطنية بتفشيل صيغ الحل، وهي استطاعت الى حد ما تسويق هذه البروباغندا نتيجة حرص المعارضة على التزام التحفظ ضمانا لنجاح عمل اللجنة العربية، وهي في ذلك قدّمت المصلحة الوطنية على المكاسب الدعائية. واشارت الى ان بعض الاعلام أُتخِم بنسخة طبق الاصل محوّرة عن طبيعة ما حصل في الايام الاخيرة، وخصوصا منذ اللقاء الثاني بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وموسى عصر الاربعاء الفائت. ورأت ان من يعمل على نسف الحوار ويرفض المشاركة هو من ينتهج سياسة الاستئثار من خلال ادخال لبنان دائرة التجاذب الاقليمي.

اسباب الفشل: بالتقاطع كشف مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع لـ "المركزية"ان جملة اسباب دفعت بالقيادتين السورية والايرانية الى الايعاز الى حلفائهما نسف المبادرة العربية، مشيراً الى ان السبب الابرز على ما ظهر من خلال الاتصالات الديبلوماسية، محاولة القيادتين الالتفاف على اجتماع الرباعية العربية في القاهرة المخصص في الاصل لتطويق انقلاب "حماس" في غزة، وعلى اثر المواقف الراديكالية التي اطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برفضه الحوار مع الحركة، مطلقاً عليها اشد التعابير والصفات.

ولفت الى ان رد الفعل الايراني - السوري الاول كان إيعاز دمشق اقفال معبر الجوسيه - القاع كرسالة تحذيرية مباشرة حادة الى الوفد العربي والى عواصم الرباعية وليس الى لبنان حصراً، ومن ثم جاء الرد الثاني القاضي بالايعاز بنسف مهمة موسى.

واوضح ان طهران ودمشق اظهرتا بوضوح موقفهما، فهما ترفضان اي اتفاق يمكن ان يحصل بدعم من القاهرة او الرياض او الاثنين معاً، وهما لن تسهلا اطلاقا اي حل خارج اطارهما.

وتوقع ان تشتد المواجهة السياسية في المرحلة المقبلة، متخوفاً من ان يدفع لبنان مزيداً من الاثمان السياسية والاقتصادية، وربما الامنية. واوضح ان الاطراف اللبنانية ستنصرف في هذا الوقت الى تحضير العدة لهذه المواجهة، لافتا الى ان تطورات الساعات المنصرمة اظهرت ان المشكلة ليست اطلاقا في مطلب المعارضة المشاركة، بل ابعد بكثير من المعارضة نفسها وفي الغالبية ايضا، وهي في مكان في عواصم اقليمية ودولية.

واشار الى ان عاملا آخر اضافيا عجّل في نسف المسعى العربي، تمثل بالاقتراح الذي تقدم به امس الاول وزير الدفاع الياس المر بتشكيل لجنة لبنانية - سورية لمراقبة الحدود بإشراف الامم المتحدة ورعايتها، وهو الاقتراح الذي جعل دمشق تخرج تماما عن طورها.

الحكومة الثانية: واوضح المصدر ان قيادات في المعارضة أُعلمت بوضوح في الساعات الاخيرة من الوفد العربي، كما عبر قنوات ديبلوماسية دولية، مخاطر اي خيار قد تلجأ اليه من شأنه ان يشتت السلطة الشرعية. وقال ان هذه الرسائل تضمنت اشارات واضحة الى انه لن يكون هناك اعتراف لا عربي ولا اسلامي ولا دولي بأي بالحكومة الثانية التي يروج لها، كما انه لن يكون اي تعامل سياسي او مالي معها، وستعيش حالا من الحصار الدائم والمستمر. ولفت الى ان هذه الرسائل ذهبت الى حد التهديد بفرض عقوبات مالية على اي شخصية تقرر او تقبل المشاركة في هذه الحكومة، بما في ذلك خيار تجميد الارصدة والمتعلقات المالية.

فرنسا في صلب الاتصالات بدءا من الاثنيـن ولقاءات للحد من تداعيات الازمة

ساركوزي ابرق الى لحود شاكرا تهنئته واجتماعات مهمة للسنيورة في باريس

اتصالات ديبلوماسية كثيفة لتطويق ذيول فشل المهمة العربية وتداركا لأي فراغ

المركزية - تتجه الانظار بدءا من بعد غد الاثنين الى العاصمة الفرنسية، التي تجمع مسؤولين بارزين في المؤتمر الدولي عن السودان والازمة في دارفور، حيث سيكون للشأن اللبناني حصة متقدمة في ضوء فشل مهمة الوفد العربي وفي ظل وجود تخوّف جدي من تسارع وتيرة التوتر والاضطراب وربما الفوضى التي من المحتمل ان تملأ الفراغ الناتج من هذا الفشل.

تطويق التداعيات: وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة "المركزية" ان عددا من العواصم المعنية بدأ مجموعة من الاتصالات والمشاورات لتطويق اي تداعيات قد تفاقم من الازمة اللبنانية وتجعلها متفلتة من اي ادارة ممكنة او متاحة لها راهنا. واشارت الى ان هذه الاتصالات تمشي بالتوازي مع التحضير الفرنسي لمؤتمر الحوار اللبناني في باريس المرجأ الى منتصف تموز، بحيث تؤدي دورين مهمين: اولهما تطويق اي سلبيات وثانيهما الاسهام في التحضير المسهب للقاء باريس.

الرسالة الى لحود: واشارت الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ابرق اليوم الى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود شاكرا له تهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية، لافتة الى ان البرقية الى لحود لا تحمل اي معنى اضافيا عن البرقيات البروتوكولية التي بعث بها ساركوزي الى كل من توجه اليه بالتهنئة من مسؤولين وافراد عاديين، سوى انها تأتي في التوقيت الذي تكمل فيه وزارة الخارجية التحضير للقاء الحواري. زيارة السنيورة: وفي السياق نفسه، علمت "المركزية" ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يغادر بعد غد الاثنين الى باريس مباشرة بعد ترؤسه الجلسة العادية لمجلس الوزراء المرجأة من اليوم، على رأس وفد وزاري رفيع. وسيجري الرئيس السنيورة على امتداد الساعات الثماني والاربعين التي سيقضيها في العاصمة الفرنسية، محادثات تتناول الملف اللبناني مع عدد من المسؤولين الفرنسيين والدوليين المشاركين في المؤتمر عن السودان، في مقدمهم الرئيس ساركوزي ورئيس وزرائه ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية. كما يلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس والامين العام للامم المتحدة بان كي - مون وغيرهما من الشخصيات والمسؤولين.

الرئيس السنيورة عرض التطورات مع زكي والنائب دو فريج وترأس اجتماعا خصص للبحث في خطط إعمار مخيم نهر البارد

وطنية- 23/6/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في السرايا الحكومية ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد ورئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي، وكان عرض لأوضاع مخيم نهر البارد. من ناحية أخرى، ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا مخصصا للبحث في مخططات إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وحضر الاجتماع كل من: ممثلة منظمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منى همام، المدير العام ل"الأونروا" في لبنان ريتشارد كوك، مدير المؤسسة العامة للاسكان أنطوان شمعون، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي، نقيب المهندسين سمير ضومط ورئيس مجلس إدارة شركة "خطيب وعلمي" سمير الخطيب بالإضافة الى عدد من الاستشاريين.

والتقى رئيس الحكومة عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج وعرض معه الأوضاع العامة.

في وقت وفر الجيش مساحة امام السياسيين لإيجاد حل المبادرة العربية تركت الوضع تحت عنوان "لا معلق ولا مطلق"وحصرت مواضيع النقاش وعلى القادة اللبنانيين ايجاد سبيل التحاور

المركزية - بعد انهاء الوفد الوزاري العربي برئاسة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على النحو الذي وصفه مصدر وزاري لـ "المركزية" بـ "لا معلق ولا مطلّق" على خلفية انه حصر بنود المشكلة وحددها تارة للبنانيين "مهمة" ايجاد المدخل الى الحوار الذي يشكل المعبر اللازم والضروري لولوج الحلول والمخارج للمأزق القائم، قبل انتقال الملف اللبناني الى عواصم القرار الخارجي على غرار المحكمة الدولية. في موازاة ذلك يواصل الجيش اللبناني اقتلاع جذور تنظيم "فتح الاسلام" من مخيم نهر البارد لتأمين الاستقرار وترسيخ السلم الاهلي، وهو اليوم على ابواب مرحلة جديدة من مراحل رد اعتداءات هذا التنظيم الذي لجأ ما تبقى من فلوله الى داخل المخيم القديم، وذلك انفاذا للارادة الوطنية الجامعة التي تقف خلف المؤسسة وقياداتها والرافضة اي اخلال بالاستقرار الامني والسلم الاهلي في لبنان.

وقال المصدر الوزاري ان حسم الجيش للوضع الامني في البارد وفي غيره من المناطق اللبنانية يشكل فسحة امام السياسيين من اجل ان يضعوا مصلحة الوطن كما يضعها الجيش فوق كل الاعتبارات الاخرى ويبدأوا البحث في كيفية تذليل العقبات التي تحول اولا دون الالتقاء والتحاور، ومن ثم البحث في تدوير الزوايا ذات الصلة ببنود جدول الاعمال سواء بالنسبة الى الحكومة او الانتخابات الرئاسية بشكل خاص.

مهلة: اضاف ان هناك ما يشبه فترة زمنية معطاة لأهل الداخل يفترض ان تشكل نقلة ايجابية تكون حافزا لعودة الامين العام للجامعة للمساعدة في تذليل بعض العقد او الصعوبات في حال كان القادة اللبنانيون اتفقوا على التلاقي والتحاور وعدلوا عن استمرار سياسة عض الاصابع والتشدد، كي لا يأتي الحل فرضاً على الجميع من الخارج، خصوصا وان هذا الخارج بغالبيته الاقليمية وبإجماعه الدولي ضد اي تغيير في الكيانية الدستورية للبلد كما قال المصدر اي ضد تكرار تجربة غزة في لبنان من خلال قيام حكومتين، وكذلك ضد عدم اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده. واشار المصدر الى انه في هذا الوقت من المرشح ان تنفتح الساحة، وفيم وازاة استمرار سياسة اليد الممدودة التي اشار اليها رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، على استمرار المواقف السياسية التي تعكس التجاذبات القائمة، وهذا كله يصب في خانة ملء الوقت الضائع لبنانيا في انتظار بلورة صورة الوضع الاقليمي والدولي ذات محور التفاوض والتواصل الثلاثي بين باريس والرياض وطهران فضلا عن واشنطن التي تزور وزير خارجيتها كوندوليزا رايس باريس غدا في اطار البحث في سلسلة الملفات المطروحة على اجندة المنطقة ومن ضمنها لبنان. اقتراحات: وفي موازاة ذلك، اشار المصدر الى ان سلسلة اقتراحات للخروج من الازمة هي قيد البحث راهنا، لافتا الى ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون يدرس مع معاونيه الكبار واعضاء في التكتل امكان اعداد مشروع سياسي للانقاذ يتم عرضه على القيادات قبل الدعوة الى لقاءات للبحث فيه تفصيلا. وقال ان العناوين العريضة للمشروع معروفة وان العمل يتركز على اعداد الآلية التفصيلية لها كي يكون هذا المشروع ورقة عمل متكاملة تقود في حال توافق الجميع عليها الى الخروج من المأزق واغلاق ملف الازمة.

شهيب: حركة انقلابية بقيادة "حزب الله" افشلت المبـادرة

قوى 14 آذار - 2007 / 6 / 23

لفت عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب اكرم شهيب الى وجود "حركة انقلابية كاملة يقودها "حزب الله" بقرار ايراني - سوري"، حمّلها مسؤولية فشل المبادرة العربية. وطلب من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى نشر محاضر الاتصالات "ليُثبت اننا نريد مشروع الدولة وهم (المعارضة) يريدون الدويلة ويرفضون حل الازمة". اعتبر شهيب في حديث الى "المركزية" ان "فشل المبادرة العربية للامين العام للجامعة العربية والوفد لا يعود الى شروط المعارضة التي وضعتها اخيرا ومنها حكومة الاتحاد الوطني او غيرها، بل ان هذا الفشل يدخل في اطار استكمال المشروع الانقلابي الكامل الذي يقوده حزب الله في لبنان بقرار ايراني - سوري، وخصوصا بعد ما اعتبر هذا المشروع انتصارا له بعد الذي حصل في فلسطين والتقاتل الفلسطيني لضرب الاتفاق العربي في مكة وغيرها.

ورأى ان "القيمين على هذا المشروع يحاولون تعزيزه في لبنان اكثر فأكثر من خلال رفض اي مشروع حل او اتفاق ولتحويل هذا البلد الى ما كان هدد فيه رئيس النظام السوري الذي لا يعترف بلبنان ككيان، ويرفض كل الحركة الاستقلالية فيه". اضاف: "التمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود مرورا بالاغتيالات ووصولا الى مواجهات نهر البارد واغتيال النائب وليد عيدو، كلها تأتي في سياق المشروع التخريبي للبنان وكقصاص يدفعه الى اقرار المحكمة الدولية في مجلس الامن". وتابع: سمعنا على مدى يومين بعض الايجابيات في مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما لبثت ان تبدلت ليظهر بوضوح ان ما يجري ان دل على شيء فعلى ان ليس ثمة معارضة او موالاة حول قبول المبادرة او رفضها بل حركة انقلابية كاملة يقودها "حزب الله" بقرار ايراني - سوري، وخصوصاً بعد استهداف الجيش بهذا الشكل في نهر البارد. وطلب من الامين العام للجامعة العربية "نشر كل الاوراق ومحاضر الاجتماعات والاتصالات التي جرت في اطار حركته الاخيرة، ومن حق الاكثرية وقوى 14 اذار ان تطلب ذلك لكي يطلع الرأي العام على ما جرى ويجري، وليثبت له من دون ادنى شك اننا نريد مشروع الدولة وبناء المؤسسات وحماية لبنان والجيش، بينما هم يريدون الدويلة ويرفضون حل الازمة اللبنانية".

بيضون: اللبنانيون يتصرفون كطوائف متعسكرة في اطار محاور ومدخل الحل يبقى في التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان اللبنانيين يتصرفون كطوائف متعسكرة كل واحدة منها ملتحمة بمحور من المحاور الدولية او الاقليمية، ولا يتصرفون كأجزاء من دولة لبنانية لها مصالحها العليا ومؤسساتها المرجعية. ومن هنا فان الامين العام لجامعة الدول العربية والوفد الذي رافقه قد اخطأ في التوجه الى لبنان قبل القيام في الجولة على العواصم المعنية. وعمليا فإن فشل مهمة عمرو موسى تثبت انه ليس هنالك بين اللبنانيين من هو سيد نفسه فعلا، ويريد اتخاذ قرارات تفتح نوافذ الحل وابواب المؤسسات الدستورية المعطلة". واعتبر بيضون "ان هنالك اليوم ناد جديد للدول المعنية في لبنان، بعد ان كان سابقا هنالك دولة واحدة معنية به، وصار هذا النادي يضم في عضويته كلا من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وايران والسعودية وسوريا ومصر كما انضمت مؤخرا قطر ليكتمل العقد، ويبدو ان المطلوب من فرنسا اليوم عدم اضاعة الوقت بدعوة اللبنانيين الى حوار لديها، انما يكفي دعوة اعضاء هذا النادي من الدول التي تعتبر نفسها معنية بلبنان الى مؤتمر دولي عله يتوصل الى تهدئة تسمح في اعادة انطلاق عجلة الاقتصاد والمؤسسات كما تسمح بالعودة الى الرشد الدستوري وليس الاحتكام الى منطق القوة والحرب الاهلية".

وقال بيضون:" انه كما ان الثوب لا يصنع الراهب، فإن حكومة الوحدة الوطنية غير قادرة على صناعة الوحدة الوطنية، وان هذا الموضوع يراوح مكانه منذ ثمانية اشهر ويتسبب بأزمة تخنق لبنان تدريجيا دون ان يشعر اي طرف انه مسؤول عن تقديم مبادرة قابلة للحياة وجديرة بالثقة للخروج من الوضع الراهن. ويكتفي كل طرف باطلاق شروطه وانتظار الوساطات الخارجية مع التلويح بقدرته على المزيد من تخريب الاوضاع وتعطيلها وهذا ما يجعل الحوار بعيدا والتسويات بعيدة ناهيك عن الوحدة الوطنية التي حتى عندما احتاجها الجيش في مواجهة الارهاب لم يجد منها سوى مواقف لفظية وعدم اكتراث".

وشدد بيضون على "ان مدخل الحل يبقى في التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعطي الطمأنينة للشعب اولا ولمختلف الافرقاء ثانيا، وهذا ما يتطلب خريطة طريق او آلية عمل تتجاوز منطق التعطيل الذي يتم التلويح به حاليا. وهذه المهمة الاساسية اما تتولاها بكركي انطلاقا من كونها مرجعية وطنية، او سيعود أمر بتها الى نادي الدول المعنية".

النائب إندراوس: للمثلث الايراني-السوري-القطري دور اساسي في اجهاض الحل

وطنية- 23/6/2007 (سياسة) سأل النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم عن "هذا المثلث الغريب العجيب والمتمثل بسوريا - ايران - قطر الذي يخدم اولا واخيرا اسرائيل من خلال ارسائه لسياسة التطرف والارهاب في لبنان والمنطقة ودعمه الحلقة الارهابية الممتدة من بغداد وصولا الى غزة ولبنان وتمويلها".

وقال: "ثمة استماتة اسرائيلية في بقاء النظام السوري وذلك لم يعد يخفى على احد، فهذا النظام رافعة للارهاب وداعم اساسي لكل اشكال وانواع الفتن والحروب في المنطقة ومن الطبيعي ان ذلك ما يريح اسرائيل ويخدمها. من هنا كان للمثلث الايراني - السوري - القطري دور اساسي في اجهاض عملية الحل في لبنان، والقاصي والداني يدرك بامتياز بان فريق سورية في لبنان اي قوى 8 آذار من أحبط المبادرة العربية واصابها مقتلا".

وقال: "يطالبون اليوم بحكومة وحدة وطنية، فهل مثل هذه الحكومة والمعروفة الابعاد والمرامي توقف مسلسل الاغتيالات والتفجيرات؟ ألم تكن هناك حكومة وحدة وطنية عندما اغتيل النائب الشهيد جبران تويني؟ اللعبة مكشوفة وثمة مشروع انقلابي يقوده فريق 8 آذار المتلقن دوما التعليمات السورية، وكلام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قد صب الزيت على النار عندما حرض اللبنانيين على بعضهم. انه مرة اخرى تدخل سافر في الشأن اللبناني، فالشرع سبق وحمل كلمة السر الى بعبدا فكان التمديد لاميل لحود والآن يستكمل المشروع الانقلابي وتنفيذ ما سبق ووعد به نظامه بزعزعة الاستقرار في لبنان".

وختم النائب اندراوس: "نأمل من الإخوان القطريين الذين شاهدوا بأم العين حفلات التكاذب من خلال مرافقتهم للوفد العربي وكانوا خير شاهد على عرقلة 8 آذار للمبادرة العربية، ونتمنى عليهم ان يكونوا بجانب لبنان لا الى الفريق الذي يسعى الى تدميره، ونتمنى ايضا على الجامعة العربية والمجتمع الدولي التحرك الفاعل لردع سوريا بعدما تمادت في استكمال حلقة اجهاض الحل وزرع الدمار والقتل في لبنان".

باسيل: يدنا ممدوة لأي مبادرة والحق في الوجود غير قابل للبحث

وطنية- 23/6/2007 (سياسة) أكد مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل، في حديث تلفزيوني، أن "طرح المعارضة الوطنية قيام حكومة وحدة وطنية كان ولا يزال قائما منذ قيام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمبادرته السابقة". ورأى أن "الرأي العام اللبناني يتعرض لحملة تضليل إعلامي"، معتبرا أن "الخلاف القائم هو بين فريق السلطة والمعارضة، وليس بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار كما تزعم بعض وسائل الإعلام". وجدد باسيل ترحيب التيار ب"أي مبادرة للحل"، مؤكدا في الوقت عينه "رفض البحث في الحق في الوجود". ودعا الى "تشكيل حكومة اتحاد وطني تتمثل فيها القوى السياسية وفقا لأحجامها التمثيلية في المجلس النيابي"، محذرا من "قيام حكومتين وإيقاع البلد في مأزق خطر".

وأعلن موافقة التيار على "المشاركة في حكومة وحدة تعكس صحة التمثيل الحقيقي"، ورفض "تأمين الغطاء السياسي للفريق الحاكم ليتمكن من تنفيذ مشروعه الإستئثاري من دون أن يكون للمعارضة سلطة القرار".

وسأل "لماذا تربط قوى السلطة مطلب قيام حكومة وحدة بالانتخابات الرئاسية"، مؤكدا أن "التيار يرفض هذا الأمر، لأنه يحقق هدف الفريق المتسلط بالإستيلاء على موقع الرئاسة الأولى والإطباق على كل مؤسسات الدولة". وشدد باسيل على "ضرورة عدم جر البلاد الى دائرة العنف، الذي لا يؤدي الى فائدة"، واصفا هذا الأمر ب"الهم الرئيس عند المعارضة". وأكد أن "العماد ميشال عون لن يترأس حكومة ثانية، وأن الأمر يعود الى الرئيس اميل لحود في بت الأمر وفقا لصلاحياته الدستورية". وإعتبر باسيل أن "حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مستمرة من خلال الدعم الدولي لها وليس من خلال الدعم الشعبي"، سائلا "ماذا حققت هذه الحكومة من إنجازات في مختلف القطاعات"؟ وفي موضوع الانتخابات الفرعية، رأى باسيل أن "إجراءها من دون توقيع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو إسهام في تهميش الموقع"، مشيرا الى أن "فريق الغالبية سيستغل هذا الأمر لشن حملة إعلامية على العماد عون سواء شارك أم لم يشارك في هذه الإنتخابات".

ودعا الى "عدم توظيف الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني في الحسابات السياسية". وكشف أن "الفريق الحكومي بدل في جلسة له في التاسع من الجاري الأعياد الرسمية التي تقفل بحلولها المؤسسات الرسمية، وشمل هذا التبديل يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية"، وسأل "هل اطلعوا المراجع الدينية على هذا الأمر؟ وهل حضر الوزراء المسيحيون الجلسة؟ وهل كان النصاب قانونيا"

النائب كنعان: إلغاء يوم الجمعة العظيمة تنازل عن الحقوق ومسألة الحكومة الانتقالية كفيلة بابعاد اي فراغ دستوري

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) إستهجن أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان "إزالة يوم الجمعة العظيمة من روزنامة الأعياد الرسمية"، معتبرا "أن المسار الإنحداري للتنازل عن الحقوق لم يعد مقبولا". وقال النائب كنعان، في حديث تلفزيوني: "إن التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح يواجهان منذ سنتين وأكثر الإجحاف اللاحق بالمسيحيين، لأن لبنان يقوم على الإعتراف بخصوصيات كل طوائفه". وأضاف: "الشراكة الحقيقية في النظام لا يمكن تجاوزها، والسلطة لا يمكنها تحوير المبادرة العربية التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومسألة الحكومة الإنتقالية كفيلة بإبعاد أي فراغ سياسي، والحديث عن ضرورة قيام الحكومة أو عدمها لربطها بمسألة الرئاسة أو غيرها من مسائل أمنية هو تفخيخ وتحوير لجوهر المبادرة".

وأشار إلى "أن المجتمع السياسي بسلطته ومعارضته لم يتمكنا خلال السنتين المنصرمتين من معالجة المسائل العالقة، لذلك القبول بالحكومة الإنتقالية تكون مهمتها إبعاد أي فراغ سياسي ما يؤدي الى مزيد من الشرذمة ويكرس الإنقسام في المؤسسات الدستورية". وقال: "الذي جعل لبنان ساحة تأثير للقوى الإقليمية والدولية هو خلل هذا النظام". وعن خضوع التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح لهذه التأثيرات قال النائب كنعان: "لا الأمس ولا اليوم ولا غدا نخضع للتأثيرات الخارجية، ونحن لسنا حلفاء أحد إنما حلفاء لبنان"، وتساءل: "أيهما يحد من التأثيرات، قيام حكومة وحدة وطنية أو حكومتين؟ سواء كان هذا التأثير يأتي من سوريا أو ايران أو السعودية أو الولايات المتحدة الأميركية".

العثور على طفل في محلة الروضة في زحلة مذبوحا والجاني فتى في ال16 من عمره اعترف بعلاقة جنسية معه

وطنية - 23/6/2007 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة زحلة انطوان عطا الله، انه عثر، صباح اليوم على طريق عام دير زنون في محلة الروضة، على جثة الفتى جمعة فيصل بشير، مواليد 1996, من عشائر البدو النور، مذبوحا في رقبته والسكين المستخدمة في الجريمة مغروسة في بطنه، ومرميا في خندق على حافة الطريق قبالة مفرق الروضة. وعلى الفور، توجهت الى مكان الجريمة عناصر من قوى الامن الداخلي والادلة الجنائية والشرطة القضائية ومفرزة الاستقصاء وفرع المعلومات، وباشروا باجراء التحقيقات باشراف النيابة العامة في البقاع. وقد نقلت الجثة الى مستشفى البقاع وتولى الطبيب الشرعي الدكتور فيصل دلول الكشف عليها. وفتحت القوى الامنية تحقيقا واسعا، ولم تمض ساعات قليلة حتى استطاعت القاء القبض على الجاني ويبلغ من العمر حوالي ستة عشر عاما، وأجرى القاضي صبوح سليمان التحقيق معه فاعترف بأنه كان في فترات سابقة يمارس مع الطفل المغدور الجنس. وفي المرة الاخيرة، ورغم اغراء الطفل بمبلغ خمسة آلاف ليرة وبعض اكياس من الشيبس وغيرها رفض ذلك، فأقدم على طعنه اكثر من خمس مرات ثم ذبحه بشكل عنيف. وبعد ظهر اليوم، مثل الجاني جريمته في حضور آمر سرية زحلة في قوى الامن الداخلي المقدم غريب والقاضي سليمان. وكان الطفل اختفى عند الحادية عشرة ليل امس، بعد حفلة زفاف لاقرباء له من البدو "النور" المجنسين في دير زنون بر الياس. وبعد حملة تفتيش واسعة من قبل ذويه ثروا عليه صباح اليوم بعد ان طعن لاكثر من خمس طعنات بسكين في انحاء جسده وذبح من الوريد الى الوريد.

"اليسار الديموقراطي":العالم في غنى عن غزة ثانية ومشهد عراقي ثان/مصلحة لبنان واستقلاله يفرضان التراجع عن الحلف السوري - الإيراني

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) اصدر المكتب التنفيذي "لحركة اليسار الديموقراطي" البيان الآتي: "كان واضحا وازداد وضوحا أننا وسط مسار انقلابي عنيف يقوده حلف إيراني - سوري قائم على افتداء مصالح نظاميهما باستخدام وإهدار مصالح الشعوب العربية، وفي المقدمة منها لبنان وطبعا فلسطين والعراق. إن المحاولات المتكررة للجامعة العربية لدعم لبنان ومبادراتها المشكورة تضع الجميع أمام حقيقتين:

الأولى: إن القوى الداخلية اللبنانية المنضوية تحت صيغة المعارضة تربط

أولوياتها بمصلحة النظامين السوري والإيراني على حساب أولوية المصلحة الوطنية

اللبنانية من جهة، وعلى حساب انتماء لبنان إلى منظومة أمن الدول العربية

المعبر عنها في قمة الرياض.

الثانية: صحيح أن الوساطة العربية ساهمت وتساهم في كشف مضمون المخطط أمام

الرأي العام العربي، وهو أمر طالما كان واضحا أمام اللبنانيين ولاسيما قوى 14 آذار بحكم المواجهة والمعاناة والتجربة.ولكن تظهير المخطط نعتقد أنه يتطلب وضع إطار عربي لمواجهته، وقولنا هذا لا ينسينا حجم المساعدات العربية التي قدمت للبنان، إنما المصالح المشتركة تقتضي منا جميعا المصارحة. لقد شكل لبنان موقفا شجاعا في مواجهة الهجمات المتكررة لهذا الحلف القابع على حدوده، والذي أعد بحكم طول فترة الوصاية السورية نقاط ارتكاز داخلية يستخدمها كلها دونما أي اعتبار لمصلحة وطنية أو مصالح عربية". واضاف البيان: "إن جولات الإرهاب والاغتيال لم تتوقف منذ التمديد، وكذلك محاولة وضع اليد بشكل نهائي على النظام اللبناني وخطفه، ومنذ اليوم الأول أعلنا أننا أمام عملية انقلابية وسنواجهها، وهذا ما حصل. واجهنا الاغتيال، واجهنا محاولة تعطيل الانتخابات، واجهنا الانفجارات، واجهنا كل وسائل منع العدالة وإباحة الإرهاب ونجحنا في إقرار المحكمة الدولية. واجهنا مضاعفات حرب تموز التي أوقفت الحوار الداخلي من جهة، ونقلت الصراع إلى الداخل اللبناني من جهة أخرى، وتمكنت الحكومة من استيعاب مضاعفات تعريض لبنان لعدوان إسرائيلي، وكان القرار 1701 وكانت المساعدات وكان باريس - 3. واجهنا الاستقالات والاحتلالات والتسعير المذهبي وتعطيل المجلس النيابي وضرب الاقتصاد اللبناني ومحاولة الانقلاب في 23 و25 كانون الثاني، واجهنا اغتيال الزيادين ومحاولة التفجير المذهبي، ومع هذا كله ورغم تكرار الاغتيالات تم إقرار المحكمة الدولية".

وتابع: "لم يتراجع المخطط لا بل نقل نقلات خطيرة، أخطرها "البارد" واستهداف الجيش اللبناني والأمن الوطني، واغتيال النائب وليد عيدو ونجله ومن معه ومدنيين، ثم إطلاق الصواريخ مع كل ما يعنيه ويرمز إليه، والأوضح من ذلك كله وهو مستمر استباحة الحدود اللبنانية بإعلان صريح لتواصل ما يجري في الداخل ومخططات النظام السوري وراعيه الإيراني. وما حصل في غزة هو النموذج الصارخ لما يراد أن يحصل في لبنان، ولما يتم تداوله من مشاريع شيطانية حول حكومة ثانية يوم فشلت محاولات السيطرة على الحكومة الشرعية، وذلك لاستكمال ضرب مسار بناء الدولة ومحاولة عرقلة المسار الدستوري لانتخاب رئيس للبلاد. لن ننسى، سنتذكر كل يوم كل تحد، كل اعتداء، كل حلقة في المسلسل الجهنمي، ولن ننسى القدرات الجبارة لتكامل الشرعية والقيادة السياسية والمجتمع اللبناني الذي حطم حتى الآن المحاولات المستميتة لتحويل لبنان من قبل إيران وسوريا وامتداداتهما إلى ساحة مصالح النظامين عبر تقديم مصالح بلادنا ومصالح فلسطين قرابين على مذابحهم غير المقدسة".

وختم: "استحق لبنان وشعب لبنان احترام العرب والعالم والشرعية الدولية، وهذا الاستحقاق يسمح لنا بالقول ومن موقع الشراكة النبيلة إننا نريد، وفي وجه تزايد المخاطر، في وجه إصرار الحلف المعروف على كسر الحلقة اللبنانية، نريد المزيد من الوضوح وتحديد الصيغ المناسبة لدعم معركة صمود اللبنانيين في مواجهة قدرات هذا الحلف الذي يستهدفنا ويستهدفكم ويستهدف الأمن العربي.العالم في غنى عن غزة ثانية، العالم في غنى عن مشهد عراقي جديد وشعب لبنان وجيش لبنان وشرعيته كلها قدمت نموذجا شجاعا مقداما يفترض أن تؤمن له عناصر القوة لدفع المخاطر القادمة بعد رفضهم المبرمج لأي تسوية تخدم مصلحة لبنان واستقراره واستقلاله، وتفرض التراجع على الحلف السوري - الإيراني عن هذا الإيغال في استهداف الأمن العربي، وربما أكثر من ذلك".

النائب جنبلاط استقبل عائلتي الشهيدين النائب عيدو والجندي صعب ووفودا: معركة الاستقلال توازي معركة التحرير وتلتقي معها وليكن النصر حليف الجيش

وطنية- 23/6/2007 (سياسة) جدد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط اعتباره معركة الاستقلال توازي معركة التحرير وتلتقي معها، معتبرا ان "الجيش اللبناني يخوض في نهر البارد معركة الكرامة والدفاع عن لبنان واستقلاله". كلام النائب جنبلاط جاء خلال استقباله في قصر المختارة وفدا من عائلة الشهيد في الجيش اللبناني رامي حسن صعب ومن اهالي بلدة الكحلونية -الشوف شكر له مواساته ومشاركته في تشييع الشهيد صعب، والقى والد الشهيد كلمة اكد فيها ان "اختيار طريق الشهادة تجاه الوطن هي من صلب قناعاتنا وخصوصا بعد المدماك الذي وضعه النائب جنبلاط من اجل استقلال لبنان وسيادته".

ورد النائب جنبلاط بكلمة قال فيها: "اهلا وسهلا بكم. من خلالكم ومن خلالك يا ابا رامي نحيي كل شهداء الجيش اللبناني من رامي الى غيره من الذين استشهدوا في معركة التحرير، تحرير لبنان من الارهاب، وليكن النصر حليف الجيش في هذه المعركة الطاحنة، هذا الجيش الذي يسجل كل يوم سجلات كرامة وبطولة، ويوميا، كما طلب ابو رامي خلال تشييع نجله وعلى جثمانه، بأن يتم سحق هؤلاء الكفار، فالجيش حقق له امنيته ويحققها بشكل يومي، وامنية كل اهالي شهداء جيشنا البطل في معركته الاساسية معركة الكرامة والدفاع عن لبنان في نهر البارد، ونؤكد مجددا بان معركة الاستقلال توازي معركة التحرير وتلتقي مع معركة التحرير".

والتقى النائب جنبلاط وفدا من اعضاء مجلس نقابة خبراء المحاسبة من قوى 14 اذار الذين فازوا اخيرا في انتخابات النقابة ووفودا من بلدات مرشي ومجدل عنجر والباروك. كذلك استقبل قاضي شرع جبل لبنان الشيخ حسن الحاج شحادة والقائم باعمال السفارة الاسبانية في لبنان وعائلة النائب الشهيد وليد عيدو ونجليه زاهر ومازن شكروا له مواساة العائلة وتضامنه معها.

الشيخ قبلان دعا الى توسيع الحكومة كمدخل للحوار والتوافق الرئاسي

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) اعرب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، خلال استقباله حشدا من علماء الدين ومفتي المناطق وأئمة المساجد وقضاة المحاكم الشرعية، عن خشيته "من دخول لبنان في النفق المظلم اذا لم يبادر السياسيون الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي نراها خشبة خلاص لبنان مما يتخبط فيه من ازمات. فهذه الحكومة شرط وضرورة لانقاذ لبنان، لذلك لا يمكن اخضاعها لاي تسوية لان مصير لبنان متوقف عليها ولا يجوز بأي شكل من الاشكال المساومة على مصير لبنان". وشدد الشيخ قبلان على "ان لبنان في حاجة الى تعاون بنيه لحل كل الخلافات والاشكالات، من هنا كانت حكومة الوحدة الوطنية المكان المناسب لبحث كل المشاكل وتذليل كل العقبات التي تعترض مسيرة الامن والاستقرار في لبنان، فالتوافق ضروري في موضوع اختيار رئيس جديد للجمهورية لاننا نريد ان ننتخب رئيسا لكل اللبنانيين يحظى بإجماع كل الأطراف في لبنان ". ورأى "ان الحديث عن انتخاب رئيس جديد لفئة دون أخرى هو إجراء غير ميثاقي ويخالف الدستور نصا وروحا وينسف كل الجهود لتوحيد المؤسسات وتطبيق الدستور وترسيخ الوحدة الوطنية لانه ينذر بانهيار لبنان، لذلك نحذر من أي خطوة تهدد اللبنانيين في مصير وطنهم ومستقبل أبنائهم ". ودعا الشيخ قبلان السياسيين الى تحكيم العقل واعتماد الخطاب المعتدل والتعاطي بمسؤولية وحكمة مع تطورات الأحداث في لبنان والمبادرة الى توسيع الحكومة الحالية حتى تتحقق الشراكة الحقيقية في الحكم بين الأطراف كافة فتكون هذه الحكومة المدخل لانطلاقة الحوار وحصول التوافق حول الاستحقاق الرئاسي.

النائب حب الله: اما حكومة وحدة واما نحن قادمون على افق مظلم

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) اقيم في منتدى الفكر والادب في مدينة صور لقاء تضامني مع الرئيس الفنزويلي "هيوغو تشافيز"، ضمن فعاليات معرض انجازات الدولة الفنزويلية "رؤية المستقبل بعيون الحاضر"، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية ومهتمين.

تخلل اللقاء عدد من الكلمات باسم الهيئات الاهلية في مدينة صور والهيئات الاهلية الفلسطينية، اضافة الى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية القاها النائب حب الله الذي راى "ان الحل الوحيد للازمة السياسية في لبنان هو بحكومة وحدة وطنية"، وقال: "اما حكومة وحدة وطنية واما نحن قادمون على ما يشبه الافق المظلم"، مشددا على "ان الذي يملك القرار والاجوبة على الحل في لبنان هي واشنطن، لذلك فان الفريق الحاكم هو عاجز عن ايجاد الحل، وكل المساعي التي جاءت من الدول العربية والاوروبية من دون ضوء اخضر امريكي لم يكتب لها النجاح". أضاف: "ان كل ما تطلبه المعارضة الوطنية اللبنانية لانقاذ البلد هو حكومة وحدة وطنية يكون الجميع شركاء في ادارة شؤون بلادهم. وفي لبنان لا يتجاوب الفريق الحاكم مع هذا المطلب لان الذي يرفض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي الولايات المتحدة الامريكية". وأكد انه "إذا لم تشكل حكومة الوحدة الوطنية فإن فريق السلطة يتحمل المسؤولية الكاملة المترتبة عن ذلك"، لافتا الى "أن الشعب اللبناني الذي دفع ثمنا غاليا من اجل تحرير بلده من الاحتلال الاسرائيلي لن يسمح ان يسقط لبنان في قبضة الامريكي مهما كان الثمن، لانه اذا سقط لن يبقى لبنان الذي نتحدث عنه".

الرئيس الجميل التقى الفائزين في انتخابات نقابة خبراء المحاسبة

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا وفدا كبيرا من نقابة خبراء المحاسبة ومن أعضاء مجلس النقابة، الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة على لائحة قوى 14 آذار. بعد اللقاء، تحدث الخبير منير صيداني باسم الحضور، وقال:"الزيارة لتهنئة الرئيس الجميل كونه أحد أقطاب 14 آذار بالنجاح الباهر الذي حققته قوى 14 آذار في انتخابات النقابة، اذ نجح لها خمسة مرشحين في مجلس النقابة ومرشحان في المجلس التأديبي، ولشكر الرئيس الجميل لدعمه الدائم لقوى 14 آذار ولموقفه الرصين والداعم للنقابة". أضاف:"هنأنا الرئيس الجميل على هذا النجاح الذي حققناه، وأكد لنا أن خبراء المحاسبة هم الدعامة الأساسية للاقتصاد اللبناني وللاقتصاد الوطني"، معتبرا أن عملنا يعطي صدقية للقطاعات العاملة في لبنان، متمنيا لنا الإستمرار في سعينا من اجل تطوير المهنة وتحسينها".

النائب قاسم هاشم: ما وصل إليه الوفد العربي نتيجة طبيعية لتعنت الأكثرية

وطنية- 23/6/2007 (سياسة) اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح اليوم بعد سلسلة لقاءات في مرجعيون أن "ما وصلت إليه جولة الوفد العربي لم يكن مفاجئا أبدا بل هو نتيجة طبيعية لسياسة التعنت والمكابرة التي اتسمت بها مواقف فريق السلطة بكل مقاييسه وأبعاده، وما سياسة التضليل الإعلامي التي تطلقها أبواق الفريق الحاكم ومصادره لتشويه حقيقة ما جرى إلا لتحسين صورته المشوهة وقد كانت المواقف الانقلابية لهذا الفريق السبب الرئيسي في إفشال مهمة الوفد العربي، وهذه هي مهمة فريق 14 شباط مع كل محاولة أو مبادرة وهذا عهدهم مع كل المحاولات السابقة". ورأى أن "ما يحصل اليوم على الساحة السياسية يؤكد أن الأزمة الراهنة أساسها سياسي وأن محاولة الفريق السلطوي قلب الحقائق واستبدال الأولويات هدفه إضاعة الوقت والرهان على مستجدات للاستقواء بها كعادتهم"، وأشار إلى أن "الكرة اليوم هي في ملعب فريق السلطة بعد أن أكدت قوى المعارضة أن منطلق الحل لن يكون إلا عبر حكومة الوحدة الوطنية واقتناع الفريق الآخر بضرورة العودة إلى الشراكة الوطنية الحقيقية بعيدا عن أي رهانات أخرى". وأكد أن "حكومة الوحدة الوطنية تؤسس المناخات الإيجابية التي تمهد للتوافق على الاستحقاق الرئاسي وفق القواعد الدستورية وبنصاب الثلثين ليكون الاستحقاق الرئاسي محطة أساسية في إعادة الأمور إلى طبيعتها وبحث كل القضايا وفق القواعد الوطنية بعيدا من المصالح الفئوية السياسية".

سينودس الكنيسة الكاثوليكية اختتم اعماله مناشداً العرب وقف التشرذم وعيش المحبة

المركزية - اختتم سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الذي انطلق يوم الاثنين الفائت في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز _ قضاء عاليه. واقيم حفل الاختتام اليوم في قاعة الاجتماعات في مقر البطريركية، في حضور البطريرك غريغوريوس الثالث لحام والمشاركين في السينودس.

وتلا البيان الختامي المعاون البطريركي المطران ميشال ابرص، وجاء فيه:

"إنعقد السينودس المقدس لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز (عاليه) بين 18 و 23 حزيران 2007، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث ومشاركة أساقفة الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية الوافدين من البلاد العربية، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، دول أميركا اللاتينية وأوستراليا، والرؤساء العامين للرهبانيات والجمعيات، وعددهم ثلاثون.

إفتتح البطريرك لحام السينودس بكلمة رحب فيها بالآباء الآتين من البلاد العربية وبلاد الانتشار للاشتراك في هذا اللقاء، كأنهم آتون إلى عنصرة جديدة يجمعهم فيها الروح القدس بالمحبة والوحدة، وركز بألم على هذا العالم المنقسم.

وقال: "عالمنا العربي المنقسم. لبنان المنقسم والمدمر. وفلسطين المهشمة. والعراق المضرج بالدماء".

وأمل "أن تكون وحدة كنيستنا نموذجا للوحدة في هذا العالم المنقسم. فكل بيت ينقسم على ذاته يخرب. إن وحدتنا اكليروسا وشعبا دعم لجميع أبنائنا في إيمانهم ودعم لبقاء مؤمنينا في الشرق العربي. لذلك نطلب من رعايانا في كل مكان أن يرفعوا الصلاة، لأجل لبنان بنوع خاص ولأجل البلاد العربية التي تمر في مرحلة مصيرية من تاريخها، بخاصة فلسطين والعراق وسورية، لإحلال المودة والتسامح واحترام الحياة عطية الله لكل البشر".

وضمن خطة عمل لتنظيم المحاكم الكنسية والدوائر البطريركية لتكون مؤهلة لخدمة المصالح الروحية للعائلات وللمجتمع، تم انتخاب مجموعة من السادة الأساقفة لملء المراكز الآتية ولمدة خمس سنوات:

1- للأشراف على العدالة في جميع محاكم البطريركية الأنطاكية الكاثوليكية: المطران جورج حداد متروبوليت بانياس ومرجعيون, يعاونه كعضوين في المحكمة السينودسية المطرانان: جوزف عبسي النائب البطريركي في دمشق والمطران يوحنا حداد متروبوليت صور سابقا. كما تم انتخاب المطران إيلي حداد رئيس أساقفة صيدا ودير القمر محاميا للعدل والمطران جورج بقعوني متروبوليت صور محاميا للوثاق في المحكمة المذكورة.

2- وانتخب المطران إيلي حداد رئيس أساقفة صيدا ودير القمر رئيسا لمحكمة الاستئناف البطريركية العادية، الموزعة غرفا على امتداد رقعة البطريركية الأنطاكية.

3- وانتخب المطران ميشال أبرص، من الدائرة البطريركية، أمين سر للسينودس المقدس ومعه في أمانة السر المطرانان إبراهيم نعمة متروبوليت حمص وحماه ويبرود سابقا، وعصام درويش رئيس أساقفة أوستراليا ونيوزيلندا.

4- كما عين البطريرك المطران ميشال أبرص نائبا بطريركيا في لبنان، يمثله لدى المراجع والسلطات وفي المناسبات الرسمية.

5- وانتخب المطران إيلي حداد رئيسا للجنة القانونية السينودسية ومعه المطرانان جورج حداد ويوحنا حداد.

بغية تفعيل دور السينودس في خدمة الكنيسة الملكية وجماعة المؤمنين، إنكب الآباء في خلال جلسات متتالية على إعادة درس وإقرار مجموعة أنظمة لمؤسسات إدارية وتربوية وإنسانية: وهي النظام الداخلي للسينودس المقدس، النظام التربوي للاكليريكية البطريركية، مشروع تقاعد الأساقفة ومشروع تقسيم أبرشية بيروت وجبيل. وقد انتخبت لدرس هذا المشروع لجنة سينودسية من ثلاثة أساقفة مهمتها درس فائدة تقسيم الأبرشية لناحية تأمين الخدمة الأفضل للرعايا والاهتمام المباشر بأبناء الطائفة في هذه الظروف المستجدة التي تجعلهم يهجرون قراهم إلى المدينة.

وأعار الآباء اهتماما خاصا للمجمع البطريركي الذي سوف ينعقد في 24 أيلول المقبل 2007 في الربوة في لبنان. واطلعوا على الدراسات المتنوعة المحضرة لهذا اللقاء التاريخي. ووضعوا الأسس الكفيلة بنجاحه كما وجهوا دعوة ملحة إلى كافة أبناء الكنيسة الملكية كهنة ورهبانا وراهبات وعلمانيين، للاشتراك في هذا المجمع في شكل فاعل ومفيد.

التنشئة الإكليريكية: ولتهيئة رعاة صالحين لكافة الرعايا في الأبرشيات، درس الآباء وضع التنشئة في الإكليريكية البطريركية القائمة في الربوة. وقرروا اعتماد عدة مبادئ وسبل تربوية من شأنها تطوير الأداء التربوي. ولهذه الغاية تم انتخاب لجنة سينودسية جديدة، مسؤولة مباشرة عن مخطط التنشئة في الإكليريكية البطريركية قوامها السادة المطارنة: ميشال أبرص، إبراهيم نعمة، إيلي حداد.

على هامش اجتماعات السينودس العادية، تلاقى مطارنة الاغتراب وتداولوا في شؤون أبرشياتهم. وقرروا عقد مؤتمرهم السادس في المكسيك من 2 إلى 9 تشرين الثاني 2008 تحت عنوان: "إدخال الكتاب المقدس إلى حياة العائلات وبخاصة إلى حياة الأطفال والشباب". كما اجتمعوا مع لجنة الاغتراب في المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في حضور الوزير ميشال فرعون، وقرروا تكليف المطران عصام درويش رئيس أساقفة أوستراليا ونيو زيلندا، توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس الأعلى والمؤسسة العالمية للملكيين GMA التي مركزها أوستراليا في شهر تموز 2007.

إنتخب السينودس المقدس الأب ياسر عياش من الأردن مطرانا على أبرشية بترا وفيلادلفيا وسائر شرقي الأردن خلفا للمطران جورج المر الذي تنحى عن المنصب لبلوغه السن القانونية. وشكر البطريرك لحام والآباء المطران المر على جهوده الجبارة في خدمة وإعمار الأبرشية طيلة 14 سنة، وتمنوا للمطران الجديد التوفيق وللمملكة الأردنية الهاشمية دوام السلام والازدهار وحمايتها من كل الأخطار.

وإستمع الآباء للشروحات التي قدمها المطران عصام درويش رئيس أساقفة أوستراليا حول "الأيام العالمية للشباب التي ستعقد في مدينة سيدني في حضور البابا بندكتوس السادس عشر من 15 حتى 20 تموز 2008 بخاصة لجهة التسهيلات المتعددة التي ستقدمها الدولة الأسترالية والأبرشيات عامة وخصوصا أبرشية الروم الكاثوليك".

وبما أن مهمة الأسقف لا تقتصر على خدمة النفوس وتنمية الحياة الروحية بل تتعداها إلى التحسس بأوضاع الناس وحمل آلامهم وتضحياتهم ومعالجتها بما يتوفر لديهم من إمكانات، فقد أمعن الآباء في التفكير ومتابعة ما يصيب جزءا كبيرا من أوطاننا العربية، من آلام ومضايقات وقتل وتهجير، تصيب المسيحيين منهم وتدفع بالشباب إلى الهجرة طلبا للأمن وللقمة العيش والمستقبل الأفضل. وعلى كون المسيحيين قلة باقية إلا أنهم من السكان الأصليين لهذه الأرض المقدسة، لهم رسالتهم الثابتة والفريدة. وأذاع الآباء النداء الآتي:

"نريد سلاما ووحدة وعيشا أخويا للبنان وطن الرسالة والمحبة والأرض التي يعتبرها كل عربي وطنه الثاني. إن لبنان على عتبة استحقاق دستوري مصيري، ومن شأن تفويته أن يشرع أبواب البلد على المجهول، لذلك نريد ونصلي كي يبقى كيان لبنان صامدا موحدا, ومؤسساته الدستورية قائمة قوية وفاعلة وهي الضمانة لاستمرار وجوده ووحدته. ونرسل تحية خالصة إلى الجيش اللبناني البطل، فهو ضامن الوجود والاستقلال. ونقدم تعازينا بشهدائه الأبرار لقائد الجيش ولذويهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى المتألمين.

نريد سلاما ووحدة للعراق مهد الحضارات ومنبت أبي المؤمنين إبراهيم. نريد سلاما ووحدة للأراضي المقدسة وهي أرض البشارة والميلاد والجلجلة والقيامة. نريد سلاما لمصر والسودان لأنهما أرض الخير والعطاء لكل إنسان. نريد سلاما لسورية ومنها، وهي البوابة إلى البلاد العربية والطريق إلى كل ازدهار واستقرار. نريد سلاما ووحدة لكل بلادنا المشرقية وهي أرض الإيمان والسلام.

ألا كفوا عن الاقتتال والتخاصم والتشرذم، عودوا إلى المحبة، عودوا إلى الحياة. إننا جميعا أبناء إله واحد منه أتينا وإليه نعود. فلنحمل له أغمار شكرنا سلاما وأخوة وعطاءات من كل نوع، لبناء بشرية سعيدة ومستقبل زاهر لأجيالنا الطالعة".

وفي الختام، تحدث البطريرك لحام، فقال: "اجتماعنا كان مسيرة، ونحن مجتمعون نصمم، نرى، نفتح آفاق ومشاريع، نتأمل فيما نفعله، ولذلك المسيرة لا تنتهي وانما تبدأ. فكل عام نقيم هذا السينودس ونبدأ في التالي مسيرة جديدة في كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية، في مجتمعنا في البلاد العربية. وفي جو منقسم، متشائم، الناس ملت فيه الاخبار المزعجة، ونحن لا نحمل فقط الاخبار السارة، انما نحن في حد ذاتنا كل مطران في ابرشيته هو الخبر السار، وهو دافع بايمان ورجاء ومحبة، لان المحبة لا تسقط ابدا، وان شاء الله، كل ما فكرنا فيه وصممنا له ووضعناه من افكار وورشات العمل، كل هذا ينطلق من عين تراز، كما انطلق ايضا هذا الدير بعد ان كان خربا، مهدما، محروقا على مدى احدى وعشرين سنة، وانطلق لكي يقول لكل انسان، وللبنانيين، لك رجاء يا لبنان، ولك يا بلادي العربية قيامة ومستقبل زاهر. هذه امانينا، والمخلص يباركها ومريم العذراء شفيعة هذا الدير، سيدة البشارة واليوم هذه زيارتها، ان شاء الله ان تزورنا وتحمل لنا ايضا بشرى وكلمات وحكايات حب الله".

وردا على سؤال حول الكلام عن فشل المبادرة العربية، قال البطريرك لحام: "ليس ثمة فشل، كلمة فشل ممنوعة من الصرف، الفشل يعني انك انت المحاور، دولة رئيس مجلس الوزراء، دولة رئيس مجلس النواب وفخامة الرئيس، اذا قالوا فشلنا او عمرو موسى قال فشلنا، فمعنى هذا انك انت لا تعرف ما عندك من طاقات يمكنك ان تسخرها لاجل الحوار، اذا فشلت او قلت انك تفشل، فذلك يعني انك لا تعرف الطاقات القوية لمن تحاوره. اي ان الرئيس السنيورة لا يعرف مدى الطاقات الموجودة لدى الرئيس بري، والرئيس بري لا يعرف طاقات رئيس الجمهورية والرئيس السنيورة، الفشل يعني اننا لا نعرف الى اي مدى يريد الله ان يضع في قلوبنا من طاقات حتى لا نفشل. والصعوبات كالتلال، ليس لكي تعيقنا عن السير، وانما لكي نتسلقها ونبلغ الهدف. وفي التالي لبنان ينتصر اذا كان واحدا ومحبا، والمحبة لا تسقط ابدا. لا تخافوا ايها اللبنانيون فالله معنا".

وقائع ما جرى في مفاوضات الأيام الثلاثة/كيف عطلّت 8 آذار المساعي العربية؟

المستقبل - السبت 23 حزيران 2007 –

كيف تعطلت المساعي العربية، ومن عطلّها؟.

مصادر مواكبة للوفد العربي منذ انطلاق مهمته في بيروت وحتى نهايتها مساء امس، اكدت لـ"المستقبل" وبوضوح ان قوى 8 آذار هي التي عرقلت هذه المساعي في حين اظهرت قوى 14 آذار حرصاً معاكساً. وروت المصادر وقائع ما جرى كالآتي:

في اليوم الاول من جولات الوفد العربي المكوكية بين الاطراف، وضع الامين العام للجامعة عمرو موسى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورقة مكتوبة تدعو الى استئناف الحوار بعد اسبوع على اساس جدول اعمال من 3 نقاط:

1 ـ الموافقة على مبدأ قيام حكومة وحدة وطنية.

2 ـ تهيئة الاجواء لاجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية.

3 ـ دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية ومعالجة السلاح الفلسطيني.

هذا الاقتراح المكتوب حمله موسى الى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري قائلاً له ان الرئيس بري "ابلغني بأنه اذا وافقت يا شيخ سعد على هذه الصيغة فهو موافق". اضاف موسى للحريري: "كما ابلغني الرئيس بري انه بهذا الاقتراح انما يمثل المعارضة مجتمعة". فسارع النائب الحريري على الفور وابلغ موسى موافقته على هذه الصيغة، وابلغه بأنه سيتصل بحلفائه في 14 آذار ويبلغه بالموقف النهائي. وبالفعل اتصل الحريري بحلفائه في 14 آذار الذين وافقوا بالاجماع ومن دون تردد. وابلغ الحريري موسى بهذا الموقف مؤكداً ان 14 آذار حريصة على الحوار والاستقرار كما على دور الجامعة العربية التي ارسلت وفداً الى لبنان اثر استشهاد النائب وليد عيدو لتساعد لبنان على الخروج من محنته.

لكن في صباح اليوم التالي بدأ الوفد العربي يلمس موقفاً مغايراً لدى قوى 8 آذار عما سمعه من الرئيس بري، وظهر ذلك خلال لقائه برئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون. وكانت الصدمة اكبر، حسب المصادر، عندما عاد الوفد الى عين التينة حيث لاحظ ان الرئيس بري تراجع عن النص الذي كان وضعه هو بنفسه مع عمرو موسى بحجة ان بري راجع حلفاءه ولا موافقة الا على بند "حكومة الوحدة الوطنية".

خاب امل الوفد العربي الذي انتقل الى مقر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث عقدوا اجتماعاً دام ثلاث ساعات، تم بنتيجته وضع صيغة مكتوبة جديدة تضمنت خمسة بنود:

1 ـ مناقشة قيام حكومة وحدة وطنية.

2 ـ تهيئة الاجواء لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.3 ـ تأكيد التزام مقررات الحوار الوطني المتعلقة بالحفاظ على سلامة لبنان واستقراره.

4 ـ وقف تبادل الحملات الاعلامية فور انعقاد جولات الحوار.

5 ـ انهاء الاعتصام فور الاعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.

استعاد الوفد العربي امله في النجاح بضوء هذه النتيجة، وشعر ان ثمة فرصة لاحراز تقدم حقيقي وانتقلوا ليلاً (اول من امس) الى قريطم لاطلاع النائب الحريري على الصيغة الجديدة. وكما في المرة السابقة، سارع الحريري الى ابلاغ الوفد العربي موافقته على الصيغة الجديدة متعهداً باطلاع حلفائه في 14 آذار عليها والعودة بجواب نهائي في صباح اليوم التالي.

وبالفعل، وفي الحادية عشرة قبل الظهر، ابلغ الحريري موسى نتائج اتصالاته مع حلفائه والتي اجمعت على الموافقة على الصيغة الجديدة، مؤكداً لموسى التزام قوى 14 آذار بسياسة "اليد الممدودة".

وكان موسى ينتظر جواباً نهائياً من السيد نصرالله في الثانية عشرة والنصف ظهراً، باعتبار ان الاخير طلب ايضاً مهلة للتشاور مع حلفائه. لكن الامين العام للجامعة فوجئ بعدم الحصول على جواب في الموعد المحدد، وبدأ يواجه التأجيل تلو التأجيل، والتعديل تلو التعديل من جانب قوى 8 آذار التي تولى نقل مواقفها وتعديلاتها المعاون السياسي للسيد نصرالله حسين خليل.

وخلصت نتيجة هذه التعديلات والتراجعات الى 4 شروط جديدة هي:

ـ الاكتفاء بالاشارة الى "الاصول الدستورية" في البند المتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية وحذف عبارة "في موعدها الدستوري".

ـ التمسك بصيغة 17+13 في تشكيل الحكومة.

ـ اعادة النظر بالقرارات التي اصدرتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

ـ رفض اعطاء اي ضمانة بعدم استقالة وزراء المعارضة من الحكومة بالاضافة الى رفض المساس بالبيان الوزاري القائم.

فكانت صدمة عمرو موسى اكبر واكبر هذه المرة ايضاً، حسب المصادر، ما اضطره الى إبلاغ الحاج حسين خليل الذي نقل اليه هذه الشروط: "انتم لا تريدون الحوار، وسوف اغادر لبنان الآن". وانتقل الى فندق فينيسيا وعقد مؤتمره الصحافي.

موسى غادر بيروت والمبادرة العربية فشلت

GMالسبت 23 يونيو - الياس يوسف- ايلاف

ختم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مهمته في بيروت سعياً إلى حل للأزمة اللبنانية بإعلان إن عقبات حالت دون نجاحه والوفد المرافق ، مؤكداً استعداده للعودة إلى لبنان في حال التغلب على هذه العقبات للتوصل إلى اتفاق بين القيادات. وكان موسى يتحدث مساء إلى الصحافيين في مقر إقامته الموقت في فندق "فينيسيا" قبل أن يتوجه إلى المطار عائداً إلى القاهرة . وأشار إلى مقترحات قدمها الوفد العربي إلى قادة الموالاة والمعارضة الذين التقاهم تتركز على إجراء حوار يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية والحفاظ على أمن لبنان واستقراره. وقال إن كل الفئات أجمعت على هذه النقاط، وعلى أن الحوار هو الباب الذي يؤدي إلى تفاهم ينهي التوتر. ووصف خطوة الموافقة على عودة الحوار بأنها "خطوة مهمة كما أن الاتفاق على جدول الأعمال مهمة ، وهذا يعبرعن رغبة الناس في لبنان "أن يخرجوا من النفق المظلم". وقال انه تلقى موافقة "مبدئية" من الفئات السياسية على بنود جدول أعمال الحوار "ثم موافقة تقترب من الوصول إلى اتفاق"، وقال إن التوافق السياسي "شفويا لا يزال قائماً". وأضاف انه والوفد العربي على استعداد للعودة إلى لبنان "إذا تم الاتفاق"، متمنياً الوصول إلى "نتائج ايجابية والتغلب على العقبات بأسرع وقت ممكن". ولم يشأ الدخول في تفاصيل العقبات التي واجهت جدول الأعمال ومن وراء هذه العقبات.

مهمة موسى وصحبه ليست مستحيلة... ولكن حسابات ما بعد إعلان وقف العمليات العسكرية

واعترف لاأمين العام للجامعة بأنه يشعر بان مهمته "لم تكتمل بعد، لكن جوانب ايجابية سوف تشجع الأطراف على الاستمرار في جهدهم" للوصل الى حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية في موعدها وامن واستقرار لبنان". وأوضح ردا على سؤال أن "هناك مشروع اتفاق مكتوب يقتضي جهداً إضافياً للوصول إليه، وأتمنى إزالة بعض العقبات الموجودة" ، واصفاً إجتماعاته مع مختلف الزعماء السياسيين في لبنان بأنها "طيبة للغاية والايجابية"، ونافياً وجود "شروط تعجيزية "من الفئات المتنافسة". وأعرب عن أسفه لعدم الوصول إلى "نتيجة هذه المرة، ولكن هناك تقدم".

وردا على سؤال حول طبيعة هذه العقبات أجاب "المشكلة تكمن في بعض التفاصيل"، مضيفاً إنه "ظهرت عقبات كنا نرجو ألا تحدث ، وهناك لحظة يجب الوصول فيها إلى اتفاق، وإن الجامعة العربية لن تتراجع عن اهتمامها بلبنان". وأضاف: "لا أدعي أننا نجحنا نجاحاً كاملاً، فهناك ظروف نمشي فيها خطوة خطوة". وأعلن أنه سيزور سورية قريباً، كما قال ردا على سؤال عما إذا ما كان سيزور إيران "لم لا؟". وحذر من أن لبنان "مهدد ولا يصح إضاعة الوقت".

وردا على سؤال قال إن الوفد سيعود إلى لبنان "إذا كان الكل يريد التعاون ايجابياً". وتمنى على جميع الأفرقاء "الامتناع عن التصعيد". ووصف تشكيل حكومة ثانية في لبنان يكثر الحديث عنها إعلامياً بأنها "ضربة كبيرة للبنان"، في حال قيامها. ولفت موسى إلى انه كان حذر من أن ترك الأمر كما هو "يعني المزيد من الاضطرابات"، مشيرا إلى أن نسبة التعاون من الأفرقاء في لبنان مع وفده "فاقت ال 50%".

حسابات ما بعد إعلان وقف العمليات العسكرية/معركة "البارد" تعزز موقع الجيش اللبناني

وكانت زيارة الوفد العربي إلى بيروت بدأت الثلاثاء الماضي، من أجل حل الأزمة القائمة بين الموالاة والمعارضة، وذلك بناء على توصية وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا الأسبوع الماضي في القاهرة لبحث تطورات الوضع في لبنان. وضم الوفد، إلى موسى، ممثلاً للملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة القمة العربية، وتونس بصفتها رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي، وقطر العضو العربي في مجلس الأمن الدولي ، ومصر.

وقد تعرقلت مهمة الوفد العربي بعدما لاح مرتين إمكان توصله إلى حل . وعلم أن قوى المعارضة صرت على توسيع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بما يوفر لها الثلث المعطل فيها ، على أن تبحث الحكومة الموسعة بعد ذلك في المواضيع المختلف عليها ، ولا سيما ذات الطابع الأمني وموضوع رئاسة الجمهورية ، الأمر الذي رفضته الغالبية وأصرت على التوصل إلى برنامج عمل للحكومة الموسعة وعلى نيل ضمانات لعدم إستقالة الثلث من الحكومة مما يؤدي إلى فرض استقالتها ، فضلاً عن مطالبتها بضمانات تتعلق بإجراء إنتخابات رئاسة الجمهورية حتماً وعدم لجوء المعارضة إلى تعطيل جلسة الإنتخاب بالتغيب والمقاطعة.

الامين العام اكد ان لبنان مسؤولية عربية وان الحكومة الثانية «تسبب اضطرابا كبيرا جدا جدا» وضربة للاستقرار

موسى يغادر بيروت «آسفا» بعد تعديلات من المعارضة على ورقة تفاهم

بيروت - الحياة - 23/06/07//

غادر الوفد المكلف من وزراء الخارجية العرب، برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، معالجة الأزمة السياسية في لبنان واستئناف الحوار بين الأكثرية والمعارضة «آسفاً»، كما قال موسى في مؤتمره الصحافي الذي عقده ليل أمس، لأنه لم يتمكن من الانتهاء من صوغ توافق لبناني داخلي على العودة الى طاولة حوار بين قيادات الصف الثاني، مؤكداً ان الجامعة العربية لن تتخلى عن مهمتها في لبنان الذي هو مسؤولية عربية «وسنظل على استعداد للعودة اليه إذا كان هناك إمكان لنصل الى نتيجة». واعتبر موسى «ان قيام حكومة ثانية كلام غريب للغاية ويسبب اضطراباً كبيراً جداً جداً ويصبح ضربة كبيرة للبنان واستقراره والمنطقة لن تتحمل ذلك او تقبله».

وانتهت زيارة الوفد العربي الذي مدد إقامته في بيروت يوماً ثالثاً أمس، الى خيبة أمل أقر موسى بأنها «صدمة للبنانيين ولنا نحن كذلك»، بعد أن أبلغته المعارضة مساء أمس تعديلات على ورقة تفاهم كان أعدها يوم الأربعاء وحصل على موافقة الأكثرية عليها وعلى موقف إيجابي إزاءها من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي عاد عنها أول من أمس، فعدلت ثانية لتكون جدول أعمال لطاولة الحوار، لكن المعارضة عادت فردت عليها بتفضيل التوافق على نقاط الورقة وقيام حكومة وحدة وطنية عبر اتصالات موسى بدل طاولة الحوار.

وعبر بعض أعضاء الوفد العربي عن انزعاجه من انتهاء المهمة الى هذه النتيجة، ومن ان تصريح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي حصر الأزمة بالخلاف على حكومة وحدة وطنية وان لبنان لن يستقر من دونها، أرخى بظله على الاتصالات التي أجراها الوفد في بيروت. وأبدى بعض الوفد العربي ارتياحه الى تصريح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي أكد دعم بلاده لتوافق اللبنانيين.

وكان لافتاً أمس صدور بيان عن قيادة الجيش حول معارك مخيم نهر البارد وانتهاء العمليات العسكرية ضد «فتح الإسلام»، اعتبرت فيه ان دماء الشهداء في الجيش، «توجب على المسؤولين وقف الانقسام فوراً». وقالت مصادر في الوفد العربي لـ «الحياة» إن موسى فوجئ بالجواب الذي نقله اليه المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل، باسم المعارضة في اختتام اجتماعها في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

ونقلت المصادر عن موسى قوله لخليل في الاتصال الذي تلقاه منه في السابعة مساء أثناء اجتماعه برئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري في حضور أعضاء وفد الجامعة العربية: «أنا أفهم من كلامك انكم لا تريدون الحوار».

وكشفت المصادر ان موسى كان يعلق أهمية على اجتماعه الماراثوني ليل أول من أمس بالسيد حسن نصر الله، وقالت انه راهن على انه سيشكل محاولة جديدة للتأسيس لمخرج لإنهاء الازمة، خصوصاً ان موسى حمل معه مشروع تفاهم كان أعده بالتشاور مع أعضاء الوفد العربي انطلاقاً من الأفكار التي تداول فيها مع القيادات التي كان التقاها. ولفتت الى ان موقف نصر الله من مشروع التفاهم كان ايجابياً وانه وعده بجواب ظهر امس ريثما يكون استكمل مشاوراته مع قيادات 8 آذار، لكن الوفد العربي فوجئ بمضمون الجواب الذي نقله خليل. واعتبرت انه قصد منه الالتفاف على المشروع الذي لقي ارتياحاً لدى نصر الله.

ورداً على سؤال أوضحت المصادر ان المعارضة اشترطت ان تكون قاعدة أي حديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية صيغة 13+17، بذريعة ان سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبدالعزيز خوجة كان حمل هذه الصيغة الى الرئيس بري بالنيابة عن الأكثرية، مؤكدة ان خوجة فوجئ بأن ينسب اليه مثل هذا الاقتراح «وهذا ما قاله أمام موسى وأعضاء الوفد العربي». وفي هذا السياق، أكد موسى أنه حمل صيغة لحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها المعارضة بـ11 وزيراً في مقابل 19 وزيراً للأكثرية.

وفيما أشارت المصادر عينها الى ان المعارضة تركت الباب مفتوحاً امام الوصول الى تسوية بهذا الشأن، أكدت ان التفاهم على الحكومة العتيدة كما أبلغتها المعارضة يتم من خلال آلية الاتصالات التي تتولاها الجامعة العربية بين الرئيس بري والنائب الحريري. وبكلام آخر اعتبرت المصادر ان الحديث عن تشكيل الحكومة يجب ان يتجاوز طاولة الحوار، مشيرة الى ان الاكثرية لم تعترض على إدراج مسألة جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه وتنظيمه، إضافة الى قضية ضبط الحدود اللبنانية – السورية، تحت بند حماية الاستقرار الأمني في لبنان، خصوصاً ان الطرفين يسلّمان بأن إجماعاً حصل في هذا الشأن في مؤتمر الحوار الوطني الأول. وأكدت المصادر ان الاكثرية وافقت على الاقتراح الذي حمله موسى الى نصر الله حول استحقاق انتخابات الرئاسة والملاحظات التي طرحها الاخير، لكنها فوجئت بأن المعارضة رفضت الموافقة على الصيغة التي تنص على ضرورة «تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري»، واقترحت صيغة بديلة هي «اجراء هذه الانتخابات بحسب الأصول».

وأضافت: «مهمة الوفد العربي واجهت ايضاً مشكلة تتعلق بمطالبة الأكثرية بتوفير الضمانات بعدم استخدام الثلث الضامن للإطاحة بالحكومة، فيما رفضت المعارضة الالتزام بذلك بذريعة ان الأكثرية تتناقض مع نفسها عندما تطالب بالحوار وتبادر الى وضع شروط عليه، معتبرة ايضاً انها لا يمكنها الموافقة على أي اقتراح يهدف الى انتزاع ورقة سياسية منها.

وكان تمديد الوفد العربي مهمته الى يوم أمس بعد ان كان مقرراً ان ينهيها الخميس، أوجبته عودة التعقيدات الى الظهور إثر تعديل بري موافقته على الاقتراح الأول الذي صاغه موسى والوفد الاربعاء بعقد طاولة حوار لبحث: 1- الموافقة على مبدأ حكومة وحدة وطنية تمهيداً لرفع اعتصام المعارضة. 2- تحضير الأجواء لانتخابات الرئاسة في موعدها. 3- معالجة موضوع الأمن والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتطبيق قرارات الحوار الوطني ودعم قوى الجيش والأمن. وكان بري فضل عقد لقاء على مستوى الصف الثاني برعاية موسى وحضوره.

وبعد ان كان بري طلب من موسى الحصول على موافقة زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، حصل الثاني عليها وابلغ بري بها، لكن الأخير عاد فأصر الخميس على قيام حكومة اتحاد وطني كخطوة أولى ووحيدة ليجري البحث بالباقي في إطارها ما استدعى سجالاً بين الوفد ورئيس البرلمان واجتماعاً ماراثونياً حول أسباب عودته عن موافقته على الاقتراح الأول لبحث الأمور في رزمة على طاولة الحوار.

وفيما رد بري الإشكال حول ما اعتبره الوفد العربي تغييراً في ما اتفق عليه الى «سوء تفاهم»، مشيراً الى انه كان وعد باعطاء جواب لاحق على الاقتراح، بعد التشاور مع حلفائه، شرح موسى وأعضاء الوفد له ولاحقاً للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الذين التقوه ليل الخميس، ان هذا قد يدفع به الى إعلان فشل مهمته وان هذه المهمة تنص وفق قرار مجلس وزراء الخارجية العرب على عودة اللبنانيين الى الحوار، إضافة الى المواضيع المتعلقة بمنع تسرب السلاح والمسلحين الى لبنان ومعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ودعم لبنان في مواجهة الإرهاب. وشدد أعضاء الوفد على ان قرار مجلس الجامعة يتضمن نقاطاً يرفض بعضهم بحثها، في وقت اتخذ القرار في مجلس وزراء الخارجية بالإجماع، فما مبرر مهمة الوفد اذا لم يسع الى تنفيذ بنود القرار في سياق سعيه الى معالجة مطلب المعارضة بقيام حكومة وحدة وطنية؟

وأفادت إحدى الروايات عن موقف بري انه أكد لموسى انه وعد بإعطاء جواب عن الاقتراح الأول بعد التشاور مع حلفائه وانه حين استشارهم لم يكن الجواب ايجابياً. وعلمت «الحياة» ان موسى أكد لبري ونصر الله ان قيام حكومة ثانية خطوة غير دستورية «ولن نتعامل معها ولن تعترف الجامعة العربية بها لأن حكومة السنيورة هي المعترف بها، وبالتالي فإنها ستكون معزولة ولا مصلحة منها».

ونمي الى «الحياة» ان موسى وأعضاء الوفد العربي صاغوا ورقة جديدة من وحي الورقة الاولى لجدول اعمال الحوار، مع بري الذي طلب موافقة الحريري وقوى 14 آذار على بعض الأفكار التي تتضمنها، فسأله موسى: «ألن تتشاور أنت مع حلفائك؟»، أجاب بري: «انا مفوض بالموافقة»، لكن موسى رد قائلاً: «ما حصل بين الأمس (الاربعاء) واليوم (الخميس) مغاير»، فقال بري: «اذاً تابعوا المشاورات مع الآخرين». وانتقل الوفد بعدها لمتابعة لقاءاته، واجتمع مع نصر الله الى ما بعض منتصف ليل الخميس. وعرض نصر الله، بحسب مصادر الحزب، العقبات التي واجهت التوصل الى توافق على الحكومة من جانب الأكثرية، وقبلها على تنفيذ قرارات الحوار الوطني. لكن مصادر الوفد العربي أشارت الى ان الأمين العام لـ «حزب الله» ناقش بإيجابية الاقتراح الجديد الذي عرضه موسى عليه، وان الوفد عاد بانطباع انه مستعد لإبداء ليونة وانه أكد الإصرار على قيام حكومة الوحدة الوطنية.

وعلمت «الحياة» ان التعديلات التي أدخلها موسى على ورقته الأولى التي حملت عنوان «ورقة تفاهم مشتركة»، أبقت على النقاط الثلاث الواردة في الورقة الأصلية أي الدعوة الى طاولة حوار على مستوى الصف الثاني، يتناول التسليم بمبدأ قيام حكومة وحدة وطنية والبحث في تأليفها، ووضعت بين هلالين عبارة: (يستأنف البحث من حيث انتهى اليه)، والمقصود بها ضمنياً ما توصل اليه السفير السعودي عبدالعزيز خوجة قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب أي توسيع حكومة السنيورة على أساس 19+11. أما النقطة الثانية فهي التمهيد لإجراء انتخابات رئاسية في موعدها الدستوري، إذ علمت «الحياة» أن «حزب الله» حرص على عدم الدخول في الأسماء مع التوافق على المبدأ.

وتنص النقطة الثالثة على تنفيذ قرارات الحوار الوطني في ميدان الأمن وتشمل مواضيع الحدود وتدفق السلاح وتسلل المسلحين. كما تشمل مقدمتها إشارة الى وقف الحملات الإعلامية بمجرد الجلوس الى طاولة الحوار للشروع بالبحث في الحكومة على أن يرفع اعتصام المعارضة في وسط بيروت فور تأليفها... وقالت مصادر الوفد العربي ان اللقاء مع نصر الله انتهى الى اتفاق على ان يتشاور مع حلفائه ويعطي جواباً ظهر أمس الجمعة. وذكرت مصادر واكبت الاتصالات ان نصر الله لم يمانع في ان تتشكل الحكومة بصيغة 19+11. وكان الوفد أجرى جولات مكوكية وعاد بعد منتصف ليل الخميس للقاء الحريري ثم التقى امس الرئيس السابق نجيب ميقاتي ثم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ثم عاد الى منزل الحريري حيث تناول الغداء الى مائدته. وأكدت مصادر واكبت هذه الجولات ان موسى تلقى اتصالاً من «حزب الله» بعيد الواحدة بعد الظهر بأن الجواب حول الورقة المعدلة تأجل الى الرابعة بعد الظهر، فغادر موسى منزل الحريري، فيما عقدت لقاءات بين ممثلين عن «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه العماد ميشال عون، و «حزب الله» (الحاج حسين الخليل) وحركة «أمل» (النائب علي حسن خليل) لدراسة الموقف النهائي. وتردد ان هذه اللقاءات عقدت في منزل بري.

ؤتمر موسى

واستهل موسى مؤتمره الصحافي بتلاوة قرار مجلس وزراء الجامعة العربية الذي كلف الوفد بمهمته، وقال: «في ضوء ذلك قمنا باتصالات مكثفة بكل القوى السياسية عبر زيارات أو استقبالات أو اتصالات هاتفية وكان الاتصال شاملاً الى درجة غير مسبوقة، قدم خلالها الوفد عدداً من المقترحات تتركز على استئناف الحوار الوطني اللبناني في ظرف محدد وتاريخ معين، عبر ممثلين مفوضين ليتباحثوا في ثلاثة أمور رئيسة تشغل بال اللبنانيين وهي: حكومة وحدة وطنية، وتهيئة الأجواء للاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، والحفاظ على أمن لبنان واستقراره بكل ما تعني الكلمة حفاظاً على حقوق اللبنانيين والعمل على إنهاء الوضع المتوتر القائم». وأضاف: «عرضنا هذا الاقتراح الذي اجمع عليه اللبنانيون من كل الأطراف على أساس أن استئناف الحوار هو الباب الوطني الذي يدلف منه اللبنانيون الى تفاهم ينهي التوتر، وتوافق الأطراف على ان قيام حكومة وحدة وطنية موضوع رئيس، وكذلك أن الانتخابات الرئاسية، أيضاً موضوع رئيسي وان كل يوم يمر يقربنا من المواعيد المنصوص عليها في الدستور، وكذلك ما تعرض له الأمن في لبنان». وقال: «هذه المهمة فتحت عدداً من الآفاق، للتوافق الوطني على عودة الحوار، ما يعني ان اللبنانيين يريدون ان يقوموا بدورهم بعيداً من أي تأثيرات خارجية في التحدث سوياً». واعتبر أن «الاتفاق حول عودة الحوار خطوة مهمة ولا تزال، الاتفاق على جدول الأعمال الحكومة والرئاسة والأمن واستقرار البلاد ومنحها فرصة للتقدم الاقتصادي وفتح نوافذ لعلاج اقتصادي، كل هذا يعبر عن رغبة الناس بالخروج من الوضع القائم». وأشار الى أن «المحادثات كان مبنية على أوراق»، موضحاً أن «هناك موافقة مبدئية من الأطراف يمكن البناء عليها». وقال موسى: «الظروف اللبنانية أزعجت العالم العربي كثيراً وعقد اجتماع طارئ لبحث كيفية التعامل معها، الوضع في لبنان من مسؤولية الجامعة العربية، وستظل متابعة ومشاركة ومساهمة في اتصالاتها مع القوى الدولية والاقليمية والعربية واللبنانية، وهي مصرة على إخراج لبنان من النفق المظلم». وأضاف: «هذه الاتصالات أعطتنا بعض الأمل، وكنا نود ان ننهي هذا الاتفاق اليوم، كي يمكننا ان ننهي كل مظاهر التوتر ومنها الاعتصام والحملات السياسية لأن لبنان يستحق اكثر من هذا، كنا نرجو ان نوفق في التعامل معها في ما يعالجه ويرضيه».

وأشار الى أن الوفد «سيقدم تقريراً عن المواقف المختلفة والتطورات المختلفة والبنود المختلفة، الى القمة العربية ورئاستها ومجلس الوزراء الذي قد يجتمع للنظر في هذا الموضوع». وأوضح أن «الوضع بقدر ما يدعونا الى ان نشعر ان المهمة لم تكتمل إلا ان المهمة لها جوانب اعتقد ان إيجابياتها ستشجع كل الأطراف وتشجعنا على الاستمرار في الجهد الذي لا يمكن ان يسقط أي موضوع من المواضيع الرئيسة على الأجندة السياسية للبنان، حكومة وحدة وطنية، انتخابات رئاسية والحفاظ على الأمن إضافة الى إنهاء المظاهر التي أثرت في اقتصاد لبنان».

وفي حوار مع الصحافيين، رفض موسى الدخول في تفاصيل المواقف خصوصاً في ما يتعلق بالمسؤول عن «جزئية النجاح». وقال: «هناك مشروع اتفاق مكتوب يقتضي وقتاً إضافياً للوصول إليه، لن أدخل في تفصيلات المواقف لكن هذا سيكون جزءاً من التقرير الى الرؤساء العرب، الموضوع ليس لوماً بل استمرار في مسعى إيجابي للمّ الشمل والتغلب على المصاعب والحساسيات التي نحاول علاجها».

وسئل هل هناك شروط تعجيزية؟ ومن وضعها؟ فأجاب: «التقينا كل القيادات، وكان لنا لقاء طيب للغاية مع السيد نصرالله والنقاش كان ايجابياً والجو طيباً والتجاوب واضحاً، في العناصر الثلاثة التي ذكرتها، وأشير الى جهود كثيرة بذلت ومحادثات أُجريت واتصالات تمت ولا تزال تتم، والمهمة مستمرة للتقريب في بعض التفصيلات، الوفد العربي لا يدخل في تفصيلات إنما يقرر سياسات أما التفصيلات والأرقام فلا ندخل فيها وهي دور لبناني اساسي، هناك مساع يقوم بها السفير السعودي عبدالعزيز خوجة، والسفير المصري حسين ضرار، وهي ماشية ومستمرة ونحن نبني عليها، هناك طرح وطرح مقابل لنصل الى خلاصات لم نصل إليها بعد. وكذلك الحديث مع الرئيس بري طرحت فيه كل التفصيلات وحاولنا الوصول الى نتيجة واضحة بأسرع ما يمكن وسيظل التواصل قائماً للوصول الى صيغة تخدم الوضع، والنائب الحريري كان متعاوناً تماماً وقبل بالنصوص التي اقترحناها». وأضاف: «لم تكن هناك شروط تعجيزية لأن الحوار وتكراره ليس تعجيزياً، الحوار حق وواجب ومصلحة لكل اللبنانيين، وغيابه يضر بمصلحة لبنان إلا إذا أقر بتسليم الإرادة لغير اللبنانيين. هناك فرصة على اللبنانيين ان يجلسوا ويتفاهموا والتعاون مع الكل يجب ان نستمر فيه. الأساس أصبح واضحاً يجب على اللبنانيين الجلوس للحوار في الأمور الثلاثة: حكومة الوحدة الوطنية، والانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية، والوضع الأمني».

وامتنع موسى عن كشف العقبة الرئيسية، راجياً أن «تترك لنا خصوصية التعامل مع هذه العقبات في اتصالاتنا التي ستستمر»، مشيراً الى «اننا أردنا ان نزيل التوتر ليستفيد اللبنانيون من الصيف المقبل والود العربي، وعلينا ان نستدرك الوقت ونقوم بذلك في وقت قريب». وسئل: هل تشعر بالأسى لعدم الاستجابة؟ أجاب: «لا أشعر بالأسى إنما بالأسف، من الأفضل ان ننتهي الى نتيجة، هذه المرة حصل تقدم بأن هناك توافقاً في الرأي على مختلف النقاط»، موضحاً أن المشكلة «تكمن في بعض التفاصيل». ورفض موسى تحميل أي طرف المسؤولية، موضحاً «أنني لا أريد أن ادخل في التفاصيل لأننا ما زلنا في غمار الاتصالات، ولا ننسى أنهم جميعاً اخوة لنا ونريد عونهم والاستماع إليهم، وستأتي لحظة يتم فيها الاتفاق ولا يمكن الاستمرار في هذا الوضع».

وكذلك رفض موسى مقولة ان هناك عجزاً عربياً، مؤكداً أن «الجامعة والعرب لن يتراجعوا عن اهتمامهم بلبنان، وإذا لم يتم التوافق اليوم فسيتم في تاريخ قريب، العرب مسؤولون عن لبنان وسيبقى الأمر كذلك». وقال: «لا أستطيع أن أدعي أننا نجحنا نجاحاً كاملاً، هناك مشاكل معقدة توجب السير خطوة خطوة، وكذلك نتعامل مع عقبات تظهر فجأة على الطريق، ومع الأسف ظهرت (عقبات) ونرجو ألا تحدث، ونرجو ان يتجه لبنان الى بناء حكومته وإيجاد الجو المواتي للانتخابات الرئاسية». وأعلن أنه سيزور سورية قريباً «ولا بد من زيارة سورية، فهناك مشاورات كثيرة تتعلق بالمنطقة ولبنان، سنزورها وأمامنا التكليف بالاتصالات مع مختلف الأطراف المعنيين بلبنان، فمن باب أولى الاتصالات العربية». وعن احتمال زيارته ايران، قال: «لم لا، اتصالنا بها يعني اتصالاً بدولة إقليمية لها دور معروف». وشدد على أن «لبنان مهدد ولا تصح إضاعة الوقت، وسنعود حين يكون الكل مستعداً للتعاون، ونأمل بأن يكون ذلك في اقرب وقت». وقال: «نرجو من الجميع أن يمتنع عن التصعيد، فلبنان ليس محتاجاً ولا يتحمل تصعيداً إضافياً على ما فيه من احتقان واضطراب وتوترات».

وسئل موسى عن موضوع الحكومة الثانية، فأجاب متسائلاً: «حكومة ثانية يعني ايه؟ هل لبنان ينقصه (أمر كهذا)؟». وأشار الى أن هذا الأمر يحصل في الأوساط الصحافية «وليس بين السياسيين الذين يعلمون أنها (الحكومة الثانية) تشكل ضربة كبيرة لاستقرار لبنان، والمنطقة لن تتحمل ذلك أو تقبلها (الحكومة الثانية)». ورداً على سؤال عن موقفهم من الحكومة الثانية؟ قال: «هذا كلام غريب للغاية، ويسبب اضطرباً كبيراً جداً جداً».

وأشار الى اهتمام عربي ودولي وأوروبي بالوضع اللبناني، موضحاً أنه «قدم أوراقاً محددة وهي متروكة لهم (المسؤولين) وستكون أساس التقرير». وعن نسبة التجاوب قال: «في بعض الجوانب مئة في المئة وفي بعضها الآخر 50 في المئة، لكن كلها فوق الـ50 في المئة». وعن توقف العمليات العسكرية في مخيم نهر البارد؟ قال: «كل إنهاء لعمليات عسكرية ووقف سيل الدماء ايجابي ومهم، والمهم ألا يتعرض لبنان وأمنه وجيشه لمثل هذه التحديات غير المبررة، نحن مهتمون بالمخيمات والعلاقة اللبنانية - الفلسطينية وحماية المدنيين وهذا ما يتكلم به اللبنانيون والحكومة اللبنانية».

نسيب لحود: الحكومة الثانية تعرض لبنان للخطر وتضر المعارضة قبل الموالاة

14 آذار تصر على رئيس منها لأنها تملك مشروعا وطنيا متكاملا تحرص على تنفيذه

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) أكد رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود، انه لن يترشح للانتخابات النيابية الفرعية في المتن "فهذا المقعد كان يشغله حليفي في تلك الدائرة الشهيد بيار الجميل، وانا سأؤيد مرشح حزب الكتائب الذي هو ايضا حليفي على المستوى الوطني". ونفى في مقابلة اعلامية "ان يكون اجراء هذه الانتخابات من دون توقيع رئيس الجمهورية الماروني، تهميشا للموارنة او تقليصا لدور الرئيس". وقال: "ان الحماية الحقيقية للموارنة، وانا ماروني، تكون بتطبيق الدستور بحذافيره. فعندما يخلو مقعد نيابي فان الدستور يقضي بشكل حاسم باجراء الانتخابات في خلال شهرين، وعدم توقيع رئيس الجمهورية على المرسوم هو خرق الدستور بعينه. ان الرئيس لا يملك صلاحية رفض تطبيق الدستور". وردا على سؤال حول ما اذا قرر النائب العماد ميشال عون تبني او دعم مرشح في وجه "قوى 14 آذار"، قال لحود ان "هذا حقه الديموقراطي"، لكنه توقع نتائج مغايرة لنتائج عام 2005 التي ربحها النائب عون وحلفاؤه "لأن الرأي العام في المتن ولبنان تغير بعد مرور سنتين"، مجددا في الوقت نفسه رفضه اجراء انتخابات نيابية عامة مبكرة كما تطالب المعارضة، وذلك "لأن الانتخابات استحقاق دوري يحدده الدستور ويجب ان يحصل مرة كل اربع سنوات وليس كل مرة تخسر فيها مجموعة ما الانتخابات. حصلت انتخابات نيابية عام 2005 افرزت اكثرية من حقها ان تبقى اكثرية حتى الانتخابات المقبلة".

واضاف: "لقد تصديت للتلاعب بدورية الانتخابات خلال كل حياتي السياسية، وما زلت. فانا كنت ضد تمديد ولاية الرئيس الراحل الياس الهراوي وضد تمديد ولاية الرئيس اميل لحود وضد تمديد ولاية مجلس النواب وضد تمديد ولاية المجالس البلدية". وعزا قرار الحكومة والأكثرية المضي في اجراء الانتخابات الفرعية بعد اغتيال النائب وليد عيدو، فيما هي تريثت في ذلك بعد اغتيال النائب الجميل، الى انه "اتضح بقوة ان الاغتيالات صارت وسيلة لتغيير الموازين، وذلك كي تفقد 14 آذار اكثريتها"، مضيفا "نحن لن نسمح للمجرمين بالحصول على مكاسب سياسية من خلال الاغتيالات. من هنا كلما اغتيل نائب، سنلجأ الى انتخابات فرعية لملء المقعد الذي يشغر".

ونفى ان يكون للأكثرية "أي مشروع لانتخاب رئيس الجمهورية من دون الاقلية. فمن شأن الرئيس المقبل ان يلعب دورا توافقيا ودورا في بناء المؤسسات. لذلك نحن نرى ان انتخابه يجب ان يتم باكثف حضور نيابي ممكن. عليه فاننا ندعو المعارضة الى التواجد بكثافة مع الاكثرية والى انتخاب الرئيس، اما بالتوافق بينهما او من خلال معركة ديموقراطية يقترع فيها كل نائب لمرشحه، ليصبح بعد ذلك الرئيس المنتخب رئيسا لكل لبنان، ويصون الموالاة والمعارضة على حد سواء". وقال انه لا يرى "مبررا لامتناع المعارضة عن المشاركة في عملية انتخاب الرئيس المقبل. فالبطريرك الماروني الذي هو على مسافة واحدة من الجميع يقول انه من حق كل نائب ان يكون له رأي في من يريده مرشحا وان يمارس هذا الخيار، لكن ليس من خلال مقاطعة مجلس النواب بل بالحضور والاقتراع لمن يريد او بورقة بيضاء. اما تعطيل المؤسسات الدستورية والوصول الى فراغ في سدة الرئاسة الاولى فهو امر اجل المعارضة من الذهاب اليه". وأردف انه من "حق المعارضة ان تعتبر ان الثلث المعطل في الحكومة ضمانة لها، لكن من حق الاكثرية الحصول على ضمانة بأن المعارضة لن تقاطع الانتخابات الرئاسية".

وأعرب عن ثقته بأنه "سيكون للبنان رئيس جديد موثوق ومحترم يرمز الى مرحلة جديدة نأمل ان تكون مشرقة لجميع اللبنانيين، وان الرئيس الحالي سيترك قصر بعبدا ويسلم الرئاسة الى رئيس جديد لا الى حكومة انتقالية. ليس عنده خيار آخر. خيار الحكومة الثانية مستحيل فهو يعرض لبنان للخطر ويضر المعارضة قبل الموالاة". وقال ان "قوى 14 آذار قادرة ان تتفق على مرشح واحد للرئاسة، وان من بينها شخصيات عدة مؤهلة لتتبوأ منصب الرئاسة الاولى، وهي ستطرح مرشحها للتوافق عليه مع الفريق الآخر تأمينا لاجماع وطني". ورفض "مبدأ انه مجرد ان يكون المرشح من 14 أذار فهذا يلغيه من ان يكون رئيسا لصالح لبنان، فعندنا مرشحون يملكون الكفاءة والنزاهة والتاريخ والمقدرة والاعتدال كي يصبح كل منهم عند انتخابه رئيسا لجميع اللبنانيين، يرعى اللعبة السياسية ويحمي المؤسسات ووحدة لبنان".

وقال: "نحن نصر على انتخاب رئيس من قوى 14 آذار، والقضية ليست قضية سلطة بل لان قوى 14 آذار تملك مشروعا وطنيا متكاملا تسعى الى تحقيقه، وهو لمصلحة 8 آذار وجميع اللبنانيين". واوضح ان هذا المشروع "يرتكز على اربعة مرتكزات: اولها تحقيق سيادة لبنان، فقد سعت 14 آذار بشكل جدي وجيشت الرأي العام اللبناني وحصلت على دعم دولي سمح برفع الوصاية السورية. اما المرتكز الثاني فهو حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية بواسطة القرار 1701 الذي سعت الحكومة وقوى 14 آذار الى اقراره والذي جعل من الجنوب منطقة يحميها الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية. المرتكز الثالث هو الموضوع الاقتصادي والذي انجزنا من اجله مؤتمر باريس 3. والمرتكز الرابع هو تقوية القضاء اللبناني وتدعيمه عبر القرار 1757 الذي نص على انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، وهو ما يؤمن العدالة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحماية جميع اللبنانيين من اية عمليات اغتيال سياسي. ان لقوى 14 آذار مشروع متكامل تطرحه وتريد تحقيقه لصالح جميع اللبنانيين. من هذا المنطلق تسعى الى وصول مرشحها الى الرئاسة الاولى".

وحول وجود فريق من اللبنانيين لديه اولويات اخرى مثل استكمال تحرير الاراضي اللبنانية واسترجاع الاسرى وقتال اسرائيل، قال لحود: "هذه لا تتناقض مع اولوياتنا. فالقرار 1701 يتضمن آلية لتبادل الاسرى وآلية لتحرير مزارع شبعا من خلال ترسيم الحدود بمسعى من الامم المتحدة. ويسمح لنا هذا القرار بادارة الصراع مع اسرائيل حتى الوصول الى مشروع سلام على مستوى المنطقة، وهو يتناسب مع المبادرة العربية للسلام. كما ان مشروعنا الاقتصادي هو للشعب اللبناني كله وهو ينص على تنمية المناطق المحرومة وخلق فرص العمل في المناطق النائية وتأمين العدالة الاجتماعية من دون ان يعني ذلك التخلي عن الثوابت الوطنية بل ادارتها بما يخدم المصلحة اللبنانية العليا ويحمي اللبنانيين بدءا من اهلنا في الجنوب والبقاع".

وعن لقائه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قال لحود ان "المبادرة العربية مرحب بها من جميع اللبنانيين، بابعادها الثلاثة: حل المشاكل الامنية كالتفجيرات وقضية نهر البارد وانهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيم السلاح داخل المخيمات تمهيدا لمعالجته بشكل كامل تماشيا مع السيادة اللبنانية، وقف تسرب المسلحين والسلاح من خلال الحدود مع سوريا، والعودة مجددا الى طاولة الحوار على مستوى الممثلين المفوضين للقيادات السياسية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وتسهيل حصول الانتخابات الرئاسية في المهلة الدستورية. ورأى ان "للمبادرة العربية حظوظا جدية، والمعارضة تدرك جيدا ان تشكيل حكومة ثانية عمل انقلابي خارج عن الدستور اللبناني وانا واثق من انها لن تعتمد هذا الاسلوب، وانه بالحوار والتطمينات المتبادلة سنصل الى حلول ترضي جميع اللبنانيين. خيار الحكومة الثانية مستحيل، فهو يعرض لبنان للخطر ويضر المعارضة قبل الموالاة".

المفتي دالي بلطة زار المفتي علي الأمين وترأسا لقاء علمائيا: اشادة بالدور الوطني للقوى العسكرية وترحيب بالمبادرة العربية

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) زار مفتي صور ومنطقتهاالقاضي الشيخ محمد دالي بلطة على رأس وفد من دائرة اوقاف صور, اضافة الى كل من مدير مكتبه عماد سعيد والشيخين حسين قاسم وهشام عبد الرزاق, مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين في دار الافتاء الجعفري, فأنعقد لقاء علمائي. واصدر المفتيان في ختام اللقاء بيانا اشادا فيه ب "الدور الوطني المسؤول، الذي قامت وتقوم به القوى القوى العسكرية اللبنانية من جيش وقوى امن داخلي، وتصديها للمحاولات التي لم تتوقف لزعزة السلم الاهلي الداخلي"، وادانا "عمليات الارهاب المنظم، التي تمارس ضد الشعب اللبناني سواء من خلال عمليات التفجير المتنقلة بين المناطق اللبنانية، او عمليات الاغتيال التي طالت اخيرا النائب الشهيد وليد عيدو ونجله ومعهما عدد من المرافقين والمواطنين الابرياء". وتوقف المفتيان امام الاحداث الدامية، "التي عصفت بعاصمة الشمال طرابلس عامة، وفي مخيم نهر البارد خاصة"، واكدا على "دعم ومساندة الجيش اللبناني البطل في المعركة التي يخوضها ضد الذين يعبثون بأمن البلاد والعباد". وحيا المفتيان "الموقف الحازم للحكومة اللبنانية الشرعية من الاحداث الدائرة في الشمال، والمتمثل بقرارها بالتصدي بحزم لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين من جهة، وبأحتضان اخواننا النازحين من مخيم نهر البارد ورعايتهم والتعهد بإعادة اعمار ما تهدم".

وادان المفتيان "العملية المشبوهة بإطلاق الصواريخ من ارض الجنوب بإتجاه العدو الاسرائيلي"، ورفضا "اخذ الجنوب واهله مرة اخرى رهينة لمشاريع سياسية دفع الشعب اللبناني ثمنها غاليا من دمه ولحمه ورزقه". ورحب المفتيان بالمساعي العربية "الهادفة الى احياء الحوار الداخلي بين جميع اللبنانيين"، وطالبا ب "تنفيذ مقررات لجنة الحوار الوطني، التي اجمعت عليها القيادات اللبنانية كافة من خلال فتح ابواب المؤسسات الدستوية والشرعية اللبنانية لكي تلعب دورها".

المفتي الامين

وعلى هامش انعقاد اللقاء العلمائي تحدث المفتي الامين فأعرب عن "الاسف الشديد لفشل المبادرة العربية، وعدم استجابة القيادات اللبنانية معها، وقال: "كنا نتمنى ان تعطي المبادرة ثمارها, المشلكة ان 8 اذار و14 اذار كانوا موافقين على الاجتماع في باريس من دون ان تكون حكومة الوحدة الوطنية شرطا, رفضوا الحوار في لبنان لمحاورين من الصف الثاني الا بحكومة وحدة وطنية, فلماذا ما قبلتموه مع بعد الدار لم تقبلوه في لبنان، ما هو السر في ذلك، لماذا قبلتم الذهاب الى باريس ولم تقبلوا الحوار في لبنان؟ لان عمرو موسى والجامعة العربية لا يستطيعان ان يعطيا شيئا في الملف النووي الايراني". اضاف: "بعدما تعطلت المبادرة العربية نقترح على لجنة الجامعة العربية ان تعطي المعارضة في لبنان ما تعطي المعارضة في سوريا وايران، وزير الخارجية الايراني قال اثناء وجود عمرو موسى ووفد الجامعة العربية في لبنان ان ايران تستطيع ان تساعد, معنى ذلك: اعطونا، والجامعة العربية لا يمكن ان تعطي شيئا لايران".

النائب ابو فاعور: تعامل قوى 8آذار مع مساعي اللجنة العربية فضيحة وهي لا تملك هامشا من المناورة للقيام بأي تسوية ولا تفويضا لايجاد حل

وطنية-24/6/2007(سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور في حديث لاذاعة الشرق، ان تعامل قوى 8 آذار مع مساعي اللجنة العربية "بمثابة فضيحة حقيقية لقوى ظهرت بأنها لا تملك هامشا من المناورة السياسية للقيام بأي تسوية سياسية".

وأكد النائب ابو فاعور ان النظام السوري "يشن حربا هجومية في المنطقة، وبأن قوى 8 آذار لا تملك تفويضا للمبادرة الى الحوار وانضاج تسوية وطنية"، محذرا من "تصعيد وسيناريوات مقبلة من مثل قيام حكومة ثانية لن يعترف العالم العربي والاسلامي بها، ولن يتسامح في اختطاف لبنان"، وقال: "أن ما جرى في الساعات الاخيرة ورد في اكثر من سيناريو نشر على صفحات الجرائد بأنه تم تداول ورقتين، واحدة من قبل الرئيس بري والثانية من قبل امين عام حزب الله، وتم الانقلاب عليهما بشكل سريع من قبل قوى 8 آذار ورفض الاقتراحين اللذين جاءا منهما وليس من جانب قوى 41 آذار. حتى الصحف المتعاطفة مع قوى 8 آذار اصابها الحرج في تبرير ما حصل، وحاولت بشكل أو بآخر الهروب من الحقيقة. لكن اخيرا اعترفت بها. لذلك قناعتي انه لم يكن لدى قوى 8 آذار تفويض واضح لايجاد حل داخلي". اضاف: "واذا نظرنا الى المؤتمر الصحافي لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي زجر بموجبه قوى 8 آذار ومنعها من اتمام اي تسوية خاصة حين صرح وقال "ان حلفاءنا في لبنان اقوياء"، وحكومة الوحدة الوطنية هي المدخل الى الحل والاستقرار. بمعنى انه وضع النقطة الوحيدة المسموح لقوى 8 آذار بالنقاش حولها، ثم كان المؤشر الثاني المتمثل باغلاق الحدود السورية، والذي كان رسالة سورية ليس فقط الى العرب، بل الى حلفائه في لبنان ومفادها ان اي تسوية سياسية تتضمن نقاش موضوع الامن وضبط الحدود، هو مرفوض بالكامل من قبل النظام السوري".

وعما اذا كان ما جرى التفاف على طبيعة المساعي العربية اي ما يتعلق بالموضوع الامني الذي طرحته الورقة اللبنانية او الشكوى اللبنانية التي قدمت في مجلس وزراء الخارجية العرب اي الالتفاف الى الاولويات التي حددها هذا المجلس، والدخول في تفاصيل اخرى؟، اوضح النائب ابو فاعور انه في ما خص الجانب الامني المتمثل بالاغتيالات السياسية والتفجيرات فإن قوى 8 آذار "هي مستفيدة منها حتى ولو ادانتها لفظيا. قوى 8 آذار، تجني ثمار هذه الاغتيالات والتفجيرات السياسية لانها في موقع التحالف مع النظام السوري، الذي يستثمر في لبنان من خلال التفجيرات والقتل والارهاب وبذبح الجيش اللبناني كما حصل في الشمال. لذلك الرهان على موقف اخلاقي لهذه القوى، اعتقد انه في غير مكانه ومحله الى الآن للأسف. وبالامس انكشفت الامور بشكل كامل وبشكل نهائي بأن قوى 8 آذار لا تملك قرارها والقرار لدى النظام السوري، وقوى 8 آذار في كل المداولات التي حصلت كانت تقدم مقترحات وتتراجع عنها لدرجة ان احد اعضاء الوفد العربي المعروف بتعاطفه مع قوى 8 آذار، اي الممثل القطري، كان في منتهى الانزعاج والغضب من تصرف تلك القوى واستخفافها بالجامعة العربية".

تابع: "يتضح اكثر من ذلك ان لا امكانية لتسوية في لبنان، والنظام السوري يحظى بتغطية من ايران وهو يشن حملة هجومية في المنطقة، تبدأ في العراق ثم وصلت الى فلسطين في السيناريو الذي قامت به حركة حماس في غزة. فكيف يمكن لهذا النظام ان يسمح بتسوية في لبنان. لذلك من الاساس ومنذ اطلقت مبادرة الجامعة العربية تعاملنا معها كقوى 41 آذار على قاعدة اعطائها كل الفرص الممكنة وبصدق. لكن لا إمكانية لتسوية للاسف، لان النظام السوري يريد ان يفاوض لاسقاط المحكمة بعدما اقرت بدماء اللبنانيين، ولا يمكن ان يسمح لاي طرف لبناني بعقد اي تسوية تاريخية".

وردا على سؤال لماذا ارتضت قوى 41 آذار التصرف كأولويات المبادرة العربية والدخول في تفاصيل من مثل ثنائية المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية وكأن المحكمة هي منة من قوى 8 آذار وهذا غير صحيح، قال النائب ابو فاعور: "لم يكن الامر تقديم تنازلات على قاعدة مجانية. لكن على قاعدة اننا نريد حلا في البلد، ونحن نتصرف بمنطق "ام الصبي". نعم نريد حلاً ونريد الحوار، ونريد تسوية، وسبق للنائب سعد الحريري ان دعا لاطلاق مرحلة جديدة في لبنان، وسعد الحريري وصل حدود "الرجاء" من قوى 8 آذار لفتح حوار. حصلت اعتداءات نهر البارد على الجيش اللبناني، وحصلت التفجيرات وحصل الاعتداء على النائب وليد عيدو. وجاء وفد الجامعة العربية، ونحن بالاساس نطالب بالحل العربي، اما الحل الوطني المحلي او الحل العربي اذا كان لا بد من تدخل يحظى بدعم الدول العربية وتمت كل التسهيلات للجنة العربية، لكن كما ذكرت فاروق الشرع لقن امس قوى 8 آذار بما يجب ان تقبل به وما لا يجب ان تقبل به. والنظام السوري رسالته الواضحة في الجنوب، وباغلاق الحدود ضد كل العرب، وتراجعت قوى 8 آذار لأنها لا تمتلك الصلاحية، ولا هامش المناورة. وأول من أمس كانت فضيحة لقوى 8 آذار يقدمون اقتراحات ويتراجعون عنها. فضيحة فعلية لقوى اساسية تقول إنها تمتلك حضورا وتمتلك استقلالية وجدية، وثبت انها لا تمتلك هامش مناورة يحفظ ماء وجهها امام الجانب العربي بهذه القيمة وهذا الحضور".

وحذر النائب ابو فاعور "من تصعيد، وخيارات جذرية سيقوم بها النظام السوري وتنفذها قوى 8 آذار، من سيناريو الحكومتين وسيناريوات مختلفة والنظام السوري لو استطاع الى ذلك سبيلاً، فسيعمد الى تكرار سيناريو غزة بنسخة لبنانية جديدة، لكن التوازنات في لبنان مختلفة، العرب لن يتسامحوا مع اختطاف لبنان كما حصل في غزة والعرب لن يتسامحوا في موضوع حكومة ثانية، والسيد عمرو موسى كان واضحا في مؤتمره الصحافي، وفي لقاءاته الضمنية مع حزب الله وقال له إن حكومة ثانية ستكون محل غضب العرب والمسلمين والعالم، وستحارب من قبل الدول العربية والدول الاسلامية وكل دول العالم قاطبة".

تابع: "اذا هم يعرفون ان التوازنات الداخلية مختلفة، وهم يعرفون ان التوازنات العربية بشأن لبنان مختلفة ومحتلفة جدا. وللاسف رغم الجهد الكبير الذي بذله عمرو موسى فقد تم ازدراءه وازدراء العرب، وقوى 8 آذار قالت انها لا تأبه للعرب وكل ما يعنيها هو ايران والنظام السوري، وفي عودة لملاحظة أولى انه كان على اللجنة العربية بعد اغتيال النائب وليد عيدو وبعد ما حصل في نهر البارد وبعد التفجيرات، كان يجب عليها ان تأتي بحل يتناول الاعتداء السوري على لبنان وان لا يؤخذ النقاش الى الموضوع الداخلي. لذلك تخفيف منسوب العرب في هذا الشأن ونقله الى التفاصيل الداخلية هو التفاف عليه وهو الذي قاد الى هذه النتيجة".

وقال: "لو ظهر موقف عربي حاسم منذ البداية يعبر عن تولي العرب لمسؤوليتهم تجاه لبنان في هذه المرحلة، بأنه يجب ان لا يسمح باختطاف لبنان، ربما كان الأمر مختلفا. المسألة ليست نقاش مسألة حكومة الوحدة الوطنية، المسألة هي مسألة عدوان منظم يشنه النظام السوري على الداخل اللبناني. واي قصور عربي في التعاطي مع هذا الموضوع من هذه الزاوية سيدفع العرب في المرة المقبلة الى أن يدافعوا عن انفسهم بمواجهة التحالف السوري ـــ الايراني عند عتبات بيوتهم وليس في أي مكان آخر".

الوزير حمادة: موقف المعارضة من المبادرة العربية بدأ بابتسامة وانتهى برفض

وسنستمر في اليد الممدودة ونريد عودة المبادرة ومنفتحون على الاقتراح الفرنسي

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) اعتبر وزير الاتصالات مروان حمادة، في حديث الى "تلفزيون المستقبل"، ان المبادرة العربية لم تنجح "على الاقل في المرحلة الحالية". وقال: "كم كانت خيبة الامل كبيرة وعميقة عندما علقنا آمالا كبيرة، اول أمس، ثم أحبطها رفض الرئيس (رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه) بري واختصاره الازمة بكاملها بحكومة وحدة وطنية، ونعرف ماذا تشمل هذه العبارة ولا شيء آخر، اي نسيان الاستحقاق الرئاسي، الوضع الامني في البلد، الوضع على الحدود، مقررات الوفاق السابقة، النقاط السبع، القرار 1701، باريس - 3، وكل ما يعني المواطنين في حياتهم اليومية والوطنية".

أضاف: "أما خيبة الامل الثانية، عندما انتظرنا طوال يوم امس على امل أن اللقاء بين الامين العام للجامعة (عمرو موسى) و(الأمين العام لحزب الله) السيد حسن (نصر الله)، كان قد اثمر نوعا من الانشراح والانفتاح الذي دفع وفد الجامعة العربية الى صياغة ورقة تفاهم عرضها على كل الاطراف على انها متوازنة وتفسح في المجال امام خطوات تؤدي الى حكومة الوحدة الوطنية، وفي الوقت نفسه تعطى هذه الحكومة قاعدة للعمل والاستمرار، وتعد المناخات للاستحقاق الرئاسي. وانتظرنا طوال النهار، وجاء الجواب مساء للاستاذ موسى برفض الاقتراحات وبعدم الالتزام لا بمهلة دستورية للاستحقاق الرئاسي، ولا بتثبيت ما كنا قد وافقنا عليه في الحوار وفي الحكومة. وهذا الامر زادنا وزاد موقف الوفد العربي، شكا حقيقيا في النوايا الحقيقية او في مصدر هذه النوايا التي وضعناها اساسا في النظام السوري، علما بانه استقبل الوفد العربي باغلاق الحدود، وواكب عمله بتصريحات (نائب الرئيس السوري) فاروق الشرع، والتهويل في كل لحظة، وانهى ذلك بايحاء الى حلفائه في لبنان برفض المبادرة العربية".

وردا على سؤال، قال: "اتصور انهم تحفظوا على كل النقاط"، وذكر أولا نقطة الحوار "ولو على مستوى ممثلي القيادات السياسية التي كانت موجودة على طاولة الحوار، مع جدول اعمال بنده الاول حكومة وحدة وطنية، على قاعدة العمل الذي قام به مشكورا على مدى اشهر سفير المملكة العربية السعودية عبدالعزيز خوجة". ثم نقطة "تهيئة الاجواء للاستحقاق الرئاسي، بدون الدخول في تفصيل الاسماء او الآليات في هذه المرحلة". وثالثا "عملية اعادة تأكيد على المقررات الوفاقية السابقة التي تتعلق باستقرار وسلامة وامن لبنان"، مشيرا الى أن مسألة الحدود وترسيمها وضبطها وقضية شبعا والعلاقات الديبلوماسية "اقرت بالاجماع، كما كان قد اقر موضوع المحكمة الدولية، وتم التراجع عنه". كما تحدث عن نقطة وقف الحملات الاعلامية "واخيرا، مع قيام حكومة الوحدة الوطنية، رفع الاعتصام الذي بات بدون جدوى، وهو فقط للتنكيد والتنكيل باللبنانيين وباقتصادهم وبآمالهم بصيف عام".

وكرر "كل ذلك رفض جملة وتفصيلا من المعارضة اللبنانية مساء امس، وعندما ابلغ موسى (بذلك) عقد مؤتمره الصحافي وكان باديا عليه اولا الغضب من هذه النتيجة، وهو كديبلوماسي عريق لم يغلق الباب امام معاودة او استمرار المسعى العربي، لاننا نحن نعول على استمرار المبادرة العربية، ولا نريد ان تحل محلها الهيمنة السورية على لبنان، وعودة الامور كما كانت في عام 1989، وبعد وثيقة الوفاق الوطني او اتفاق الطائف، وان يكون ذلك عودة لوضع اليد الحديدية السورية - هذا النظام - على مصير ومستقبل لبنان".

وأكد ان المجال كان مفتوحا "لتسوية شاملة، كل النقاط، ولو كان ثمة اصرار على حكومة الوحدة الوطنية، ونحن لسنا ضد حكومة الوحدة الوطنية. حتى صبيحة هذا اليوم، الشيخ (رئيس كتلة المستقبل النائب) سعد الحريري عاد وأكد ان الوضع خطير من جهة، ولكن اليد ما تزال ممدودة واليد ممدودة لهذه الحكومة، ولكن من لا يتكلم مع الآخر كيف سيجلس معه حول حكومة لم تضع اساس عمل، وكيف لا تقبل ان تتلقى (اتصالا) هاتفا وتأتي الى اجتماع حكومي". وقال: "هناك بديهيات في التعاطي السياسي بل والاجتماعي في لبنان، لم نر في السابق طرقا لهذه البديهيات كما نراها اليوم".

وقال أن المعارضة أبدت شيئا "من القبول لعدم صدم الوفد العربي، هذا الوفد الذي يضم الى جانب مصر والسعودية، قطر ايضا التي نعرف ميولها، حتى الوفد القطري صدم بهذا الموقف الذي يبدأ بابتسامة وينتهي برفض، مرتين، المرة الاولى في عين التينة، والمرة الثانية في بئر العبد عند السيد حسن". وأعلن ردا على سؤال: "سنستمر في اليد الممدودة كما قال الشيخ سعد، سنستمر في العمل حكوميا منفتحين على زملائنا الذين عادوا ويعودون عندما يحلو لهم ذلك، نرى وزير الصحة، نرى وزير العمل يمارس مهامه عندما يكون ذلك في مصلحة فئة عمالية، نرى رئيس الجمهورية عندما يريد ان يدفع تكاليف سفره الى قطر، وعندما يريد ان يأخذ معاشه يتجه ليس فقط الى (وزير المالية) جهاد ازعور انما الى الحكومة التي يعتبرها غير شرعية حسب مصطلحات الفشل والافلاس الرئاسي منذ اشهر طويلة". أضاف: "نحن مستمرون، منفتحون، ونريد عودة المبادرة العربية. منفتحون ونمد اليد الى الشركاء هنا محليا اذا ارادوا حوارا مباشرا يؤدي الى حكومة الوحدة. منفتحون على الاقتراح الفرنسي الذي حظي بموافقة دول عربية اثر ما سمعناه من وزيري خارجية المملكة السعودية والوزير الفرنسي برنار كوشنير".

النائب الحريري تحدث بالتفصيل عن مراحل مبادرة الجامعة العربية ونتائجها: المعارضة اعترضت على ورقة تقدمت بها بنفسها وتريد الغاء قرارات الحكومة

موضوع الحكومتين تهويل بتهويل وهو فخ من النظام السوري وتمن من اسرائيل وأنا متأكد ان حزب الله والجنرال عون والرئيس بري لديهم كفاءة ليعرفو ذلك

أريد فتح صفحة جديدة ويجب الوصول الى اتفاق ولن نستسلم لعدم حصول حوار/لن نفقد الأمل وعلى الطرف الآخر ان يعرف اننا موجودون كما نعرف انهم موجودون/ مستعد من الغد للدخول في هدنة اعلامية والتهيئة للنقاط التي تحدث عنها موسى

وطنية - 23/6/2007 (سياسة) دعا رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، المعارضة الى الحوار "لانه لا يوجد بديل للحوار والجلوس الى طاولة واحدة لمناقشة كل القضايا والمسائل المختلف عليها". وأبدى استعداده للدخول في هدنة اعلامية ابتداء من يوم غد الاحد وفتح صفحة جديدة لتهيئة الاجواء لبحث النقاط التي طرحها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والاستحقاقات المقبلة على لبنان.

واعتبر النائب الحريري في مقابلة أجرتها معه المؤسسة اللبنانية للارسال، مساء اليوم، ان "ما يطرح في شأن قيام حكومة ثانية في لبنان، هو تهويل بتهويل"، متهما "النظام السوري، بنصب هذا الفخ الذي يخدم اسرائيل وحدها دون سواها".

وفي ما يلي نص المقابلة:

سئل: من أفشل المبادرة العربية والاتفاق الذي حكي عنه؟

أجاب: "عندما استشهد النائب وليد عيدو، طالبت الحكومة حينها بتدخل الجامعة العربية، لان الوضع على الحدود اللبنانية - السورية ودخول الأسلحة والإرهابيين والتدخل السوري في لبنان، وصل الى مرحلة لم يعد باستطاعة لبنان تحملها، وتقدمت الحكومة بطلب على هذا الأساس وانعقدت الجامعة العربية. وعندما جاء وفد الجامعة والذي ضم المملكة العربية السعودية وقطر وتونس ومصر والأمين العام للجامعة، الى لبنان، ومعهم جدول أعمال يتضمن: أمن لبنان واستقراره والحوار بين اللبنانيين، وكذلك الوضع السياسي والتشنج الداخلي. وبدأت الاجتماعات بين الأمين العام والوزراء، وبين السياسيين والقادة. وفي إحدى المراحل حمل الامين العام اقتراحا من الرئيس (رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه) بري وعرضه علينا، ووافقنا عليه مع قوى 14 آذار، لاننا فعلا نريد الحل ونريد الحوار. وقلنا منذ اللحظة الأولى بضرورة حصول الحوار وانه يجب على اللبنانيين ان يتحاوروا لان عدم وجود الحوار ليس لمصلحة احد. فهل من المعقول ان لا يتحاور اللبنانيون مع بعضهم؟.

ثم ان هناك الكثير من الامور التي تخطيناها. فالمحكمة الدولية أقرت في مجلس الامن، وحكومة 19+11 وافقنا عليها، وبقيت أمور عدة، منها الضمانات والاستقالة وغيرها، ثم فوجئنا بأنهم يريدون العودة عن القرارات التي اتخذتها الحكومة.

الجامعة العربية والدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، نحن نقول ان هذه الحكومة شرعية فكيف يريدوننا ان نتراجع عن القرارات التي اتخذتها الحكومة التي يعترف بها كل العالم ويقول بانها الحكومة الشرعية؟ ثم ان الرجوع عن هذه القرارات ماذا يعني؟ او مناقشتها؟ ليس هناك نقاش في هذا الموضوع. هذه الحكومة شرعية".

سئل: ما هو الهدف من هكذا طلب؟ هل الوصول الى قرار المحكمة ونسفه؟

أجاب: "من الواضح ان هدفهم المحكمة الدولية. بالأمس قال امين عام الجامعة انه كان هناك اقتراح الرئيس بري الذي يتضمن حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية في موعدها ومعالجة السلاح الفلسطيني. هذا أول اقتراح وحصل اعتراض من قبل المعارضة على الورقة التي تقدموا بها هم انفسهم. ثم قدمت الينا ورقة ثانية من قبل حزب الله ووافقت عليها قوى 14آذار بشكل سريع جدا لاننا نريد حلا. فنحن نريد حكومة وحدة ويهمنا ان تحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها ويهمنا كذلك الامن والاستقرار. هنا اختلف النص وتبنت الجامعة العربية مع الدول الممثلة، العناوين الأساسية في هذين الاقتراحين اللذين وضعوهما. ونحن وافقنا من دون أي تحفظ او شروط، لان المهم ان نصل الى مناخ من الحوار بين اللبنانيين. انا مددت يدي للحوار وما زلت اطلب الحوار. ولكن هناك امر ان الرئيس بري طلب الحوار عندما كنا على وشك التوجه الى القصر الجمهوري للتظاهر في وجه رئيس الجمهورية. وقد وافقنا على الحوار وذهبنا الى طاولة الحوار. لماذا عندما نطلب نحن التوجه الى طاولة الحوار لا يوافقون؟ بأي حق؟ وكيف يفسرون ذلك للبنانيين؟".

سئل: هل تعتقد ان هناك ضغوطا تمارس عليهم؟

أجاب: "كل الضغوط تأتي من الخارج، لا أحد يحمي اللبناني الا اللبناني، ولا احد سيحمي اهل الشمال او الجنوب او اهل بيروت او البقاع الا اللبنانيين. ثم ان نائب الرئيس السوري (فاروق الشرع) هدد في تصريحه بإغلاق الحدود بسبب احداث نهر البارد وهي تبعد عن الحدود 140 كلم. فهذه حجة اقبح من ذنب. هذا النظام أرسل رسالة الى بعض حلفائه هنا، ويمكن انهم أربكوا، واليوم سمعت انه لأننا أدخلنا موضوع الرئاسة في موضوع الحكومة تراجعوا عن اقتراحاتهم".

سئل: حكي انكم قدمتم كأكثرية مقايضة بين الحكومة ورئاسة الجمهورية، وهذ ما أدى الى تعطيل الاتفاق؟

أجاب: "نحن لم نقايض في أي يوم، وخلال التشاور رفضنا المقايضة بين الحكومة والمحكمة، فمطلب المحكمة كان اساسيا وكذلك الحكومة والرئاسة. ثم ان الرئاسة ليست بعيدة كثيرا، وماذا كان المطلوب، المعارضة طلبت حذف الفقرة التي تقول بتهيئة الأجواء لانتخاب رئيس جمهورية في الموعد الدستوري. هم لا يريدون سماع هذا الموضوع، لماذا؟ أو انهم لا يريدون وضع كلمة في "موعدها الدستوري". كلا، نحن نحترم هذا الموقع، وانا اقول كرئيس تيار المستقبل ان موضوع رئاسة الجمهورية موضوع اساسي في البلد، وهذا الاستحقاق يجب ان يتم في موعده، ونحن مع حلفائنا نسلم في هذ الموضوع".

سئل: كيف تفسر رفض الرئيس بري لورقة جاءت من عنده؟

أجاب: "لغاية الان لم افهم لماذا، وكذلك هناك طرف آخر من المعارضة نفسها قدم ورقة ثم تراجع عنها. ما أقوله ان الوفد العربي تبنى لبنان، وقال أن لبنان شأن عربي، وان الجامعة العربية لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه لبنان، لماذا وضع العصي في الدواليب؟ لماذا لا نستطيع الذهاب الى حوار؟ أنا أقول انه يجب ان يحصل حوار، ودائما لدي امل، ولبنان في اسوأ أيامه بقي واقفا، والشعب بقي واقفا يناضل ويرفض الركوع لاحد. وهؤلاء الذين يعملون ضد لبنان، فاروق الشرع ورئيسه يحاولان ان يقولا للبنان انه ليس لديه امل، هم ليس لديهم أمل، نظامهم ليس لديه أمل".

سئل: أنت تقول فاروق الشرع او النظام السوري او الرئيس السوري، في وقت قيل أيضا ان من اصدر الحكم هو السفير الاميركي (جيفري) فيلتمان على الوساطة العربية؟

أجاب: "نحن في 14 آذار وافقنا على اول اقتراح وعلى الثاني، ونحن وافقنا على حكومة 19+11".

سئل: حكي ان السفير (السعودي عبد العزيز) خوجه كان أعطى ضمانات واتفق هو والسيد نصر الله على حكومة 17+13؟

أجاب: "هذا غير صحيح، لقد حصل كلام، والمعارضة قالت انها تريد 17+13".

سئل: هذا اقتراح الرئيس (رئيس مجلس الوزراء فؤاد) السنيورة؟

أجاب: "الرئيس السنيورة اقترح بيانا وزاريا جديدا يكون فيه تأييد لباريس -3 و(القرار) 1701، والنقاط السبع وتنفيذ مقررات الحوار الوطني. فلا نقول ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات يتطلب 6 اشهر، وبعد سنة يحصل تعتيم من قبل الأطراف اللبنانية. فاقتراح الرئيس السنيورة واضح وصريح: بيان وزاري جديد مع حكومة جديدة. هم قالوا اننا نريد توسيع الحكومة من دون بيان وزاري جديد، نحن وافقنا على 19+11. فلنجلس الى طاولة الحوار. بعد أسبوعين نحن ذاهبون الى باريس. كنا جلسنا هنا وتحدثنا في هذه النقاط المدعومة من الجامعة العربية. انا اقول ان المعارضة يمكن انها اخطأت تكتيكيا، ولكن يجب ان نعاود الحوار ولا نغلق الأبواب. ويجب ان يبقى الأمل ويجب ان تبقى الجامعة متبنية للبنان".

سئل: ألم تطلب من الوفد العربي الذهاب مباشرة الى سوريا؟

أجاب: "في رأيي ان الوفد العربي أعلن من هو الذي يحاول التعطيل، وفي أي حال سيرفع الوفد تقريرا للقادة العرب بكل ما حصل في هذه المشاورات مع المسؤولين في لبنان، والقادة العرب لديهم أساليبهم وطريقتهم لكي يتحركوا. ما أريد قوله انه في آخر المطاف يجب ان نجلس على الطاولة، وهناك مسألة اساسية قالها عمرو موسى، وهي ان الذي يحصل وكأنه يريد ان يأخذ القرار عن الإرادة اللبنانية، وأنا "بودي" الطلب من المعارضة ان نعود الى طاولة الحوار".

سئل: هل ان فشل الوساطة العربية يعني ان خيار الحكومتين اصبح محتما؟

أجاب: كلا، انا اقول انه ليس هناك شيء محتم، ولم ننتهي بعد. موضوع الحكومتين كله تهويل بتهويل، هناك محاولات لزج المعارضة من أطراف إقليمية وخاصة النظام السوري، فمن سيستفيد؟ هل سيستفيد الرئيس (رئيس الجمهورية العماد اميل) لحود؟ الرئيس لحود يقول انه سيعمل هذا الامر ثم يذهب الى بيته او سيسافر إما الى مونتي كارلو او سيذهب الى دولة عربية ربما قطر. وأنا متأكد ان حزب الله والجنرال (النائب العماد ميشال) عون والرئيس بري لديهم كفاءة سياسية ليعرفوا ان هذ فخ".

سئل: من ينصب هذا الفخ؟

أجاب: "النظام السوري هو من ينصب هذا الفخ، ومن يتمنى ان يحصل هذا الفخ هو اسرائيل. ماذا تريد أفضل من ذلك اسرائيل؟ كيف ستضرب المقاومة وتيار المستقبل وامل وكل الساحة اللبنانية؟ هذه الساحة التي تتوحد عند مواجهة العدوان الاسرائيلي. فإسرائيل تشجع على ذلك وهناك مفاوضات مع الجانب السوري وكلام بأنهم سيسمحون للمستوطنات بان تبقى في الجولان إذا حلت الأمور".

سئل: كلام الوزير الشرع عن انه لديهم حلفاء في لبنان اقوى من الموجودين في السلطة وهم لم يستعملوا بعد كامل قوتهم...

أجاب: "لا أريد ان اقول ان حزب الله قوي او تيار المستقبل قوي، لكل وجوده السياسي ولكل مده الشعبي، ومكانته السياسية داخليا وخارجيا، في لبنان او عند الشعب السوري، ونحن نعرف ان الشعب السوري يحب تيار المستقبل ويحب رفيق الحريري، ولذلك هذا الكلام جزء من التهويل، وضمنه إغلاق الحدود والحديث عن خراب لبنان، ولكن يجب ان يفهم النظام السوري أننا لا نخاف الا الله وحده".

سئل: هل يمكن للمعارضة ان تستعمل قوة اكثر؟

أجاب: "لقد رأينا ماذا حصل في 23 و25 كانون الاول الماضي، ورأينا مدى خطورة ما حصل. هذه هي الفتنة، هل يريدون فتنة؟ في رأيي ان السيد حسن نصرالله أذكى من ذلك ونحن أوعى من ذلك، والقيادات الباقية أوعى من ذلك، لن ندع فاروق الشرع يقول لنا ماذا يجب ان نعمل؟ عليهم ان يخرجوا المثقفين والإعلاميين من سجونهم ويتركوا في السجون الإرهابيين الذين يطلقونهم علينا".

سئل: ماذا يقول النائب الحريري الى السيد نصرالله والرئيس بري والجنرال عون؟

أجاب: "انا ادعو الى الحوار، رفيق الحريري قال انه لا يوجد احد اكبر من البلد، لا حزب الله ولا التيار العوني ولا تيار المستقبل، ولو كلفنا الحوار حياتنا، يجب ان يحصل الحوار ويجب ان نصل الى اتفاق. من هو سعد الحريري او حسن نصرالله او نبيه بري او العماد عون وسمير جعجع امام لبنان. لذلك انا اقول انه لا يوجد بديل عن الحوار والجلوس (معا)، لأنه لدينا استحقاقات، هناك استحقاق رئاسي ومن بعده استحقاق الحكومة الجديدة، فعلينا تهيئة الأجواء وأنا على استعداد من الغد للدخول في هدنة إعلامية وتهيئة الأجواء للنقاط التي تحدث عنها عمرو موسى. انا اليوم أريد فتح صفحة جديدة لان اللبنانيين يجب ان يعلموا باننا لن نستسلم الى عدم حصول حوار. نحن نريد الحوار والتكلم مع بعضنا، وعلى الطرف الآخر ان يعرف أننا موجودون، كما نحن نعرف بأنهم موجودون. لن نفقد الأمل ولبنان باق والشعب باق والأرز باق".