المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 25/6/2006

اليأس الكبير خيرٌ من الأمل الصغير!(عبّاس العقّاد)

 

العماد عون خلال لقائه اهالي وهيئة حارة حريك في "الوطني الحر

وطنية ـ 24 ـ 6 ـ 2006 ( سياسة ) التقى رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، هيئة حارة حريك في التيار الوطني الحر وأهالي الحارة في قصر المؤتمرات في الضبية, وقال : "جميعنا عشنا الظروف التي مرت بها حارة حريك، وعلى رغم هذه الظروف، عندما انقشع دخان القذائف، كانت اول بلدة التأمت لأنها احترمت نفسها حتى في الظروف الصعبة، ولم يكن هناك أثر من آثار الحرب الفعلية عليها، تعرضت لكنها صانت نفسها، ونموذج عيشها.

حارة حريك هي بلدة نموذجية للتعايش وتشكل ارضية صالحة لقاعدة وحدة لبنان. ثلاثون سنة عاش الناس بعيدين بعضهم عن بعض، لكن شعورهم والتزامهم الوطني كانا أقوى من الافتراق القسري ومن كل الأحداث التي حصلت. وجميل جدًا أن نعود اليوم لنلتقي، ونتكلم في شؤوننا العامة، هناك فرحة اللقاء اليوم، وأيضًا علينا واجب أن نخبركم أين أصبحنا في الأحداث التي تمر على لبنان. تعرفون ان قضية التحرير كلفتنا خمسة عشر عامًا نفيًا، لكنها في النهاية حصلت. خمسة عشر عامًا نفيًا وعذابًا أبقت طبقة سياسية تتلمذت على نمط من الحكم لا يلائم فكرة التحرير، اعتادت نمطًا من الطاعة والانصياع للآخرين. وأتت ظروف فيها الكثير من الالتباسات ونجح هؤلاء في الانتخابات بسبب القوانين وبسبب أهداف خارجية فرضت ظروفًا وقانونًا للانتخابات فلم يأت التمثيل الشعبي كما كان مرتقبًا بعد التحرير.

هذه الخطوة الخاطئة التي بدأت بها عودة الحرية والديمقراطية إلى لبنان سببت مشكلات وانفصامًا في الحكم، جئنا حتى نمارس قرارنا الحر، حتى نجتمع ونقرر ماذا نريد، أي نمطًا إقتصاديًّا داخليًّا، نمطًا أمنيًّا، نمطًّا توافقيًّا، وننسج علاقتنا مع الآخرين انطلاقًا من مصلحتنا اللبنانية، فرأينا أن ثمة فريقًا غير معتاد على هذا النمط ولم يقاتل في حياته من أجل قراره الحر أو هذا النمط من الحياة أو من أجل أن يصوغ رغباته وخياراته في علاقات متوازية مع الآخرين. وها هم اليوم يتنقلون بين العواصم الخارجية يبحثون عن معلم جديد. انتقلنا من دمشق واحدة إلى عشرين دمشق أو ثلاثين.

هؤلاء لا يصنعون وطنًا، من يصنع وطنًا هو طاولة حوار تنبع أفكارها من حاجات الوطن، من اشخاص أحرار يعبرون عن هذه الحاجات. نريد وحدة وطنية، نحن نصنعها، لا نأتي بها من خلال توصية، لا ننفصل بعضنا عن بعض لأن سفارة تضايقت. لا نتبنى نظامًا اقصاديًّا من أجل أن نتلاءم مع مصالح الآخرين، لدينا مصالح لبنانية علينا ان نصونها. وهذا لا يعني ألا نكون اصدقاء مع الآخرين، نحن لا نبني علاقاتنا على اساس العداء مع الآخرين، وإنما على انتمائنا الوطني ووحدتنا الوطنية، ونظرة صداقة إلى الآخرين سواء كانوا أشقاء أم أصدقاء. وهذا ما نحتاج إليه اليوم ونعاني فقدانَه. واضاف العماد عون :" الفئة التي اعتادت السطو على السلطة عبر تجاوز القوانين واتخاذ القرارات التعسفية ووضع اليد على القضاء والتلاعب بكل شيء، ما زالت تمارس النهج نفسه، ولا تحكم بروحية العودة إلى الدستور واحترام القانون.

الذي يميز دولة الحق عن دولة الباطل، هو التزام رجال الدولة الحاكمين المراجع القانونية واحترام الدستور والقوانين، وهذا يتعلمونه في الصفوف الابتدائية في الدول الديمقراطية ولا حاجة إلى التخرج في الجامعات حتى يعرفوه، لكن الممارسة السيئة والعاطلة التي مارسوها طوال الأعوام الخمسة عشر الماضية عوَّدتهم على نمط جديد لا تعرفه الديمقراطية، تجاوزوا القانون والدستور حتى يلغوا موقع رئاسة الجمهورية، فحاولنا أن نبحث معهم في هدوء لإيجاد حل لأن هذا الموقع هو برسم الإحتلال وليس برسم أن يُملأَ برئيس جامع للبنانيين يحترم الدستور، فوجدناهم مصرين على إلغاء الموقع وتسليمه إلى "باش كاتب" يوقع على مشاريعهم الجيدة والساقطة." وتابع :" تطاولوا إلى حد سن قانون بإلغاء المجلس الدستوري، الذي يسهر على صحة القوانين إذا كانت متلائمة مع الدستور الذي يحافظ على حق الأقليات في الحكم. لأنهم صاروا أكثرية تصرفوا كميليشيا، هل تذكرون أيام الميليشيا؟ تريد أن تقتل شخصًا، تقتله.

لا يوجد أي رادع، كلنا فقدنا أحباء بسبب ذهنية الميليشيا. واليوم يعتقدون أنهم أكثرية فيستطيعون مد يدهم وتعديل الدستور. لكن هذا ممنوع، وهناك موانع دستورية تمنع الاعتداء على حقوق المواطنين." عقلية ميليشيا، عقلية تجاوز، وعقلية تعسف غير طبيعية يتربى عليها الانسان سياسيًّا وديمقراطيًا لذلك نحن اليوم ما زلنا في مواجهة هذا النمط. التحرير كلفنا وقتًا طويلاً وكان غالي الكلفة، لكننا نريد اليوم تحرير السلطة لنرجعها إلى روحية الممارسة واحترام الدستور والقوانين وكل حقوق الشعب اللبناني.

لا يمكن الاستمرار في دولة دُمية، أو في اقتصاد الفساد الذي الغى الطبقة الوسطى، وجعل الشعب ينزف، وهناك مئة الف لبناني يهاجرون سنويًّا وهم "شهداء الاقتصاد" أو شهداء التهجير الذين يغادرون ارضهم من دون اخذ خلو. هناك قطاعات تقفل، القطاع الزراعي أعدم، القطاع الصناعي على وشك الإنهيار، الديون تتراكم، والطائرات تقوم بـ"مشاوير" من عاصمة إلى عاصمة، وليس لديهم سوى فلسفة الكلام والوعود. والأشخاص أنفسهم منذ العام 1992 الذين أوصلونا إلى هذه الحالة يدعون اليوم أن لديهم ورقة خلاص ليست أكثر من وصفة جهنمية لاستمرار إفلاس الوضع. يبنون الوطن بذهنية الشركة. بالنسبة إليهم الشعب ليس مواطنين وإنما زبائن لشركة أو مجموعة شركات. هذا الموضوع لا يربي شعبًا ولا يوصل إلى مجتمع مستقر. لهذا دورنا اليوم أن نعيد فكرة الوطن والمواطن وليس فكرة الشركة والزبون.

يريدون إلغاء الوظيفة العامة من أجل زيادة زبائنهم، ويسعون إلى إلغاء المجلس الدستوري من أجل أن يشرعوا كما يريدون. تذكروا كيف استملكوا بيروت عبر قانون. الأرض التي استملكوها بمئة دولار بيعت بألفي دولار، استملكوا البحر المردوم، وقس على ذلك.

جمعوا ثروات على حساب الخزينة اللبنانية، وهذه جرائم تضعهم في السجن إذا حوكموا، ومن هذا يخافون من اي تحقيق مالي يحدد أسباب الدين وأسباب الانهيار الاقتصادي. يقدمون سياسة مالية، تزيد الضرائب ونصنع سندات خزينة. لكن لماذا لا توظف أموال الضرائب في القطاع الانتاجي لإيجاد فرص عمل للشباب بدلاً من أن يهاجروا إلى كندا وأوستراليا وأفريقيا؟ ما زالت اللعبة نفسها. الوضع خطر سياسيًا واقتصاديًا، وفي النتيجة سيكون خطرًا إجتماعيًا. هذا الكلام نقوله علنًا وبصوت عال وليس سرًا. تحرير الأرض سمح لنا بأن نكون أحرارًا ونعبر عن رأينا. هناك وسائل سلمية كالاعتصام والتظاهر نستطيع استخدامها، وهناك القضاء يمكننا اللجوء إليه. لا يمكن أن نسكت على قيادة الدولة من منطلق السطو على المؤسسات. ونأمل الآن في عودة دولة الحق إلى مراكز الحق.

الأكثرية مولجة بإدارة البلد ولا يحق لها المس بحقوق الأقلية. الإنتخابات تعطي الأكثرية حق إدارة البلد، فلا يحق لها تجاوز القوانين. مفهوم ممارسة السلطة ما زال مفهوم العصابة. يتصرفون على أساس: أنا في موقع المسؤولية، أنا أملك السلطة، أنا أتصرف بأملاك الدولة وحقوق المواطنين. هذا غير صحيح، الأنظمة الديمقراطية تلزم الحاكم سواء كان معه 90 في المئة أو 50،5 في المئة، احترامَ حقوق جميع اللبنانيين. في القضاء، مرَ عام حتى عُين مجلس القضاء الأعلى. المجلس الدستوري محاصصة وتقاسم، لم تعد هناك مرجعية قانونية يمكن الركون إليها لإصدار الأحكام. وزير معين في مركز غير شاغر، صاحبه ليس غائبًا، أي أن هناك وزيرين supreposé واحد فوق الثاني.

اي بدعة هي هذه؟ وفي اي دولة يحصل هذا؟ أجهزة أمنية تنشأ من دون قرار، يتحدثون عن تهديم الدولة الأمنية السابقة، ويبنون ما هو "أرذل منها مئة مرة". كانوا ينتقدون ويهاجمون الدولة الأمنية والنظام الأمني، فظهر انهم يتحسرون عليه لأنه لم يكن في يدهم. يهاجمون الفساد حين يستفيد أحد غيرهم منه، ويجسدونه مئة في المئة حين يكونون في موقع يستفيدون منه. لم ار واحدًا منهم لم يتحدث عن الفساد وكان هو الفاسد الأكبر. حين أتى من يطالب حقيقة بفتح ملفات الفساد، تجمهروا وتضامنوا جميعهم ضده، لأن هناك حزب الفساد الحاكم.

نحن اليوم نعيش في ظل نظام الحزب الحاكم الفاسد، الفاسد من جهات وجوده وممارسته ومصيره. وأتمنى الا تطول هذه الحقبة التي نعيشها اليوم، لأنها صعبة. ليس فيها خطر حرب لأن إرادة القوة السياسية الأساسية تحافظ على الإستقرار على الأرض. كلكم عشتم تجربة قريبة ورأيتهم أن الأمور تعالَج مهما كانت الظروف قاسية. لكن الظروف قاسية إقتصاديًا، والوسائل المعيشية والحياتية صعبة جميعًا. الذي يسير على طرق قضاءي كسروان وجبيل مثلاً، لا يعرف في اي حفرة يقع. هذه الدولة، قرارها فاسد، وكل ما فيها فاسد. فلتقدم موازنة على الأقل. موازنة العام 2005 ارسلوها إلى المجلس النيابي عام 2006، للمصادقة عليها بعدما صُرفت. وعام 2006 لا يوجد أموال، ولا تصرف الأموال وفقًا لقاعدة واضحة ومحددة.

وغدًا يدعوننا إلى المصادقة عليها. تقول الدولة إنها قدمت مشروعًا، أسألكم أن تشيروا لي إلى طريق واحدة تم تعبيدها. منذ ايلول الماضي نتكلم ونراجع، هناك أماكن لا يجوز إهمالها، فيتبسمون ويظهرون فرحين على التلفاز ويبشرون بالخير، هذه النغمة، نغمة التخدير والكذب المتواصل والنفاق ممنوعة. إنتبهوا، يجب أن تكونوا يقظين. إذا كنا نريد أن نحقق تغييرًا حقيقيًّا يجب أن نسقط من الحكم طبقة كاملة، كل الذين تمرسوا بالسلطة خلال الأعوام الثلاثين التي مضت. إذ يندر بينهم وجود أشخاص قادرين على النظر إلى المستقبل وبناء دولة في لبنان. سجلاتهم تظهر ارتكابهم "السبعة وذمتها" في كل الميادين السيئة فلا نستطيع أن نعيد ائتمانهم على مستقبل أولادنا. وهذه مسؤوليتكم جميعًا يوم المحاسبة، فتسقطونهم".

ثم دار حوار بين العماد عون والحضور:

س- هل يستطيع فريق 14 شباط ان ينتخب رئيسًا للجمهوريّة من دون التيّار الوطني الحرّ وحزب الله وحركة امل؟ ج- اليوم الموضوع الرئاسي مؤجل، واعتقد انّ القوى السياسيّة ستتكوّن من جديد، من الآن وحتّى موعد الانتخابات. الاقليّة لن تبقى اقليّة والاكثريّة لن تبقى أكثريّة.

س- ما هي خطتكم للمحافظة على نسبة المقترعين العالية في كسروان جبيل؟ وهل ستؤثر ورقة التفاهم مع حزب الله في هذه النسبة؟ ج- لم اغيّر مبادئي مذ بدأت العمل السياسيّ. لقد قلت في الثمانينات وعام 1990 اننا نقاتل من اجل تحرير لبنان. وعندما يتحرر الوطن من الوجود السوري سنبني مع سوريا افضل العلاقات. من سمع مني غير هذا الموضوع بعد الانسحاب السوري فليواجهني به. هؤلاء السماسرة الذين اعتادوا الانحناء امام السوريين في لبنان، والآن يصرخون كثيرًا لأنهم يريدون اخذ براءة ذمة. أنا غير مضطر إلى أخذ براءة ذمة، أنا أخذت سياسة واضحة ومحددة، تابعتها وحققتها. العسكري والسياسي الجيد يعرف كيف ينهي حربه. لماذا نتخطى حدودنا تجاه سوريا سلبًا.

قرب من نريد أن نعيش؟ من يشكل المدى الحيوي للبنان أمنيًا واقتصاديًا؟ أين نقطة اتصالنا مع الدول العربية؟ فقط نبكي حين تقفل الحدود، وحين يهترئ التفاح؟ الذين يتكلمون بعقلية ثارية عليهم العودة للعيش في عصر البداوة. الدول لا تبني علاقاتها بروح ثأرية. أول أمر صنعه ديغول، حين عاد إلى الحكم هو الذهاب إلى ألمانيا ووضع حد للحرب، وبنى أوروبا التي عاشت في سلام وتطورت إقتصاديًا. نحن الآن مدعوون، بكل عقلانية، إلى أن نحدد علاقات سليمة مع محيطنا القريب والبعيد. وهذا لا يحصل إلا انطلاقًا من روح وطنية سليمة، وهذا ما نفعله، ذهبنا إلى صيدا وإلى طرابلس وزغرتا وغدًا سنكون في راشيا بعد صور. هذا لبنان إذا لم نثابر على هذا التفكير وجعلناه نمط حياة يوميًّا، أي التنافس ضمن المبادئ، لا نستطيع أن نبني وطنًا. يجب أن نودع إلى الأبد السبعينات والثمانينات والتسعينات ونتطلع إلى الأمام، من دون حواجز ترابية ولا حواجز نفسية في ما بيننا. هذا هو المطلوب وهذا هو المستقبل.

س- كيف تعالجون مشكلة اللبنانيين في إسرائيل؟ ج- نحن انتقلنا إلى طاولة الحوار بعد ورقة التفاهم مع حزب الله. على طاولة الحوار، أخذت الحكومة على عاتقها قضية الموقوفين في السجون السورية. وقالت إن لديها لجنة مكلفة هذا الموضوع. وحتى الآن أهملت هذه القضية.

في موضوع اللبنانيين الذين في إسرائيل، هناك ملفات قضائية، فقانون العفو العام يحتاج إلى تسوية، وطلبنا من السلطات عدم زج الذين يعودون في السجون ويحسبونهم مثل سلطان أبو العينين اقله، ولكن ليس هناك تجاوب.

ونحن لسنا مستعدين لتقبل مماحكات السلطة التي بعد خمسة ايام من تفاهمنا مع حزب الله، حكمت خمسة عشر عامًا على إبنة عقل هاشم التي كان عمرها خمس سنوات حين لجأت إلى إسرائيل. وفي ظل وجود نواب يقرون أنهم تحت الضغط والخوف مددوا لرئيس الجمهورية، على رغم أن كل واحد تحته طيارة، ولا يوقع قانون عفو عن الذين كانوا يعيشون تحت المدفع الإسرائيلي في حولا والقليعة وعيتا الشعب، ماذا نقول عنهم؟ الفلاح المعزول المهدد في عيشه لا يحق له الخوف على أسرته ويحكم بالسجن، والنائب الذي خاف من تلفون أو من أن يأتيه تلفون يحق له الخوف؟ وإن شاء الله

 

المفتي الامين بحث مع بيضون الاوضاع الداخلية

 وطنية-24/6/2006(سياسة) استقبل مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين في دار الافتاء الجعفري في صور النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون, وبحث معه الاوضاع الداخلية القائمة.

وعن اللقاء اوضح المفتي الامين انه جرى خلاله "التداول في مجريات الامور ومختلف الاحداث والمواضيع على الساحة اللبنانية, وكانت هناك وجهات نظر متطابقة في كثير من المواضيع التي طرحت", وقال: "لا يوجد خيار اخر امام اللبنانيين سوى التحاور والتفاهم والعودة الى مؤسسات الدولة".

ورحب بالدعوة الى القمة الروحية التي يعد لها نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، واعتبرها "دعوة كريمة لانها تكشف عن حرصه الكبير على وحدة اللبنانيين والعيش المشترك، وهذا يعتبر دورا مهما واساسيا قام به المجلس الاسلامي الشيعي سابقا, واليوم برئاسة الشيخ قبلان ايضا يسير على نفس الخطى في دعوة اللبنانيين جميعا الى التحاور والتفاهم".

بدوره قال بيضون: "جئنا الى سماحته لنلمس البركة ونبحث معه الاوضاع الداخلية في ظل المشاحنات والسجالات السياسية".

ودعا النائب بيضون رئيس الاكثرية النيابية النائب سعد الحريري الى "تحمل مسؤولياته من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية", متسائلا "لماذا التأخير والانتظار سنة وسنتين وتضييع الفرص على البلد", وقال: "ان الاكثرية النيابية اخذت قرارا بتشكيل الحكومة الحالية للتعاون مع الرئيس لحود، وما يحصل اليوم على الساحة الداخلية هو نكاية ومزايدات خاصة وان الاكثرية قبلت تشكيل حكومة مع الرئيس لحود وهذا الامر اعتراف بها". ودعا بيضون الى "العودة الى المؤسسات وقيام حوار داخل الحكومة ومجلس النواب، بدل ان نعطي لانفسنا فكرة اننا شيوخ قبائل وامراء مذاهب نتحاور على الطاولة التي اصبحت "عيبا" على البلد, فان ما يحصل هو تخبط وارتجال ويسيئ للعلاقات اللبنانية السورية لاسيما ان مؤتمر الحوار قال ماذا نريد من سوريا, ولم يقل ماذا تريد سوريا منا.

البلد يعيش اجواء نكايات حيث اختلفنا على التمثيل في قمة الفرنكوفونية فكيف نتفق على عشرين رئيس دولة يمكن ان يشاركوا في مؤتمر بيروت 1"، لافتا الى "استحالة عقد هذا المؤتمر في ظل هذا الانقسام الى شارعين متباعدين", داعيا الى "اتفاق على ضرورة احداث صدمة ايجابية من خلال حكومة وحدة وطنية تجمع كل الوان الطيف السياسي في لبنان، ويكون لديها ارادة سياسية وتقوم بالاصلاحات المطلوبة ومواجهة الاجواء المحيطة بنا وترتيب العلاقات اللبنانية السورية".

 

نواب "كتلة التغيير والاصلاح" اعترضوا على اقامة مطمر للنفايات في المنصف

وطنية - 24/6/2006 (سياسة) زار نواب "كتلة التغيير والاصلاح" في جبيل وكسروان: عباس هاشم، شامل موزايا، وليد الخوري ممثلا بشقيقه الدكتور رغيد الخوري, فريد الخازن، وجيلبرت زوين, بلدية المنصف والتقوا رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات بلدات المنصف، بخعاز, جدايل، الريحانة، البربارة، غرزوز وشيخان لدرس اعتراضهم على لحظ خطة معالجة ادارة النفايات اقامة مطمر في المنصف وتأثيره السلبي في الحياة البيئية والسياحية والاقتصادية.

بداية عرض رئيس بلدية المنصف عارف منصور الاسباب الموجبة لرفض اقتراح مجلس الانماء والاعمار ووزارة البيئة انشاء مطمر للنفايات المنزلية الصلبة في البلدة كالاتي:

1 - الموقع المقترح، كسارة في بلدة المنصف العقارية بين بلدتي المنصف والبربارة اوقفت بلدية المنصف العمل بها نظرا الى الضرر البيئي الذي كانت تسببه للبلدتين.

 2 - حتى تاريخه, وبعد زيارات عدة لمجلس الانماء والاعمار لم يقدم لنا اي دراسة عن الموقع المنوي استعماله كمطمر للنفايات ولا نعتقد ان هناك دراسة حتى ولم يزر اي شخص من مجلس الانماء والاعمار او وزارة البيئة الموقع. سنة 2005 كان الاقتراح استملاك 10000 متر مربع مع ذكر ارقام العقارات، في المخطط الجديد لم تذكر المساحة المنوي استملاكها ولاارقام العقارات.

 3 - ليس هناك طريق الموقع وقد استعمل صاحب الكسارة الممر المائي الشتوي كطريق الكسارة، وفي حال استعمال هذا الممر بعرض ستة امتار يحتم ان تمر الطريق فوق نفق لتصريف المياه الشتوية يبلغ طوله حوالى 1000 متر، فهل تم درس تكاليف هذا النفق والطريق والذي بنظرنا سوف يكلف التنفيذ الخزينة ملايين الدولارات.

بعد تنفيذ الطريق لا يبقى اراض يمكن استعمالها كمطمر سوى ما يقارب 000،32 متر مربع، ان كمية النفايات المقدرة لهذا الموقع حسب المخطط التوجيهي المقترح هو 778 مترا مكعبا كل 24 ساعة, وبحساب بسيط يتبين ان الموقع سوف يستوعب النفايات المقترحة لاقل من سنة وماذا بعد؟

4 - ان المطمر المقترح سوف يقضي على الشاطىء الذي يمتد بين بلدتي البرباره والمنصف والذي يحتوي على مشاريع سياحية قائمة كفنادق وشاليهات سياحية عدة كما سيلوث البلدتين خصوصا وانه لا يبعد عن دير مار مخايل الاثري سوى بضعة امتار كما ان في محيطه القريب دير مارجرجس-البرباره ودير مار الياس - بخعاز للطائفة الارثوذكسية.

5 - جميع الاملاك في محيط المطمر المقترح مصنفة من قبل المديرية العامة للتنظيم المدني مناطق سكنية ذات شروط محددة لا تتعدى نسبة الاستثمار فيها 30/60. 6 - هناك قرار حكومي بانشاء ميناء سياحي على شاطىء البرباره ليستوعب 150 زورقا سياحيا، وقد بوشر العمل به وسينتهي قريبا ويبعد اقل من 300 متر عن الطريق المؤدية الى موقع المطمر المذكور.

7 - من الطبيعي ان الينابيع العديدة الموجودة على الشاطىء والابار الارتوازية الثلاثة الموجودة ضمن شعاع 400 متر والعديد من الابار على مسافات متفاوتة وكلها مرخصة ستتأثر برواسب النفايات مهما بينت الدراسات خلاف ذلك، علما انه لم تجر اي دراسة على التربة من قبل اي مرجع.

8 - اقرب بيت سكني يبعد اقل من 200 متر.

9 - بلدة المنصف بمجملها تقع دون 700 متر، وبلدة البرباره اقل من 400 متر.

10 - تبعد مدرسة المنصف التي تضم حوالى 400 شخص، اقل من 800 متر.

11 - الاراض المطلوب استملاكها حسب دراسات مجلس الانماء والاعمار في مخطط سابق 15 عقارا مجموع مساحتها 33326 متر مربع، يملك صاحب الكسارة السيد حنا شاهين 23202 مترا مربعا وهو من خارج البلدة، وقد استحصل على العقارات خلال الاحداث وبسعر يتراوح بين دولارين وثلاثة دولارات للمتر المربع، الذي استعمل افقيا بعمق يفوق 50 مترا، مما افسح له في المجال لاستعمال الاف الامتار من البحص، كما ان بلدية المنصف لم تتلق اي دخل من جراء هذه الكسارة مما يجعلنا نشك بان صفقة بيع اراض مجاورة قيد الاعداد بالاضافة الى الكسارة حتى تصبح المساحة المطلوبة متوفرة, وذلك يجعل حدود المطمر المقترح تصل غربا الى اوتوستراد بيروت طرابلس اي بالقرب من الشاطىء المنوي الاستفادة منه سياحيا لتعزيز دور المنطقة من خلال انشاء مشاريع سياحية كون هذا الشاطىء يعتبر من انظف واجمل شواطىء لبنان.

12 - لقد تم شراء قطعة ارض في بلدة البربارة مساحتها تقارب 30000 متر مربع لصالح الطائفة القبطية تبعد عن الكسارة اقل من 400 متر وذلك لاقامة دير ومركز عالمي للدراسات والمؤتمرات ومكتبة على مستوى الشرق الاوسط وملتقى الرؤساء والعلماء .

وجاء في قرار مجلس الوزراء الاخير درس المواقع المقترحة مع المجالس البلدية وفي حال رفض هذه المواقع تقديم بديل, ولدينا اقتراح للبديل ولكن لم يتصل بنا اي مسؤول لمناقشة الموضوع وكأن الامر اتخذ شئنا ام ابينا, مشددا على رفض اتحاد البلديات انشاء مكب ثان خصوصا وان الاتحاد يشرف على مكب جبالين الذي يعالج النفايات باحدث الطرق واصبح مثالا يحتذى به بحيث ينوي الاتحاد انشاء ملاعب رياضية في الاراضي الملاصقة لهذا المكب.

وتحدث النائب شامل موزايا رافضا انشاء هذا المكب مهما كانت الظروف, وقال: "لقد طفح الكيل ويكفي متاجرة بنا. ان قضاء جبيل يعاني الحرمان منذ العام 1920 ويريدون انشاء مكب النفايات فيه. ليقل لنا دولة الرئيس السنيورة كم هي قيمة الضرائب التي يدفعها قضاء جبيل سنويا, وماذا ياخذ في المقابل على صعيد الانماء لقد اصبح حائط قضاء جبيل عاليا, ولن نقبل بتمرير مثل هذه الامور بحيث يصبح هذا القضاء مكبا لبيروت وبقية المناطق". تابع: "لقد اتصلت بوزير البيئة واوضحت له انه اذا اضطررنا استعمال السلاح لمنعكم من انشاء هذا المكب فسنفعل, فاجابني عليكم ايجاد المخرج, فقلت له بان هذا عملكم لدينا مكبا لقضاء جبيل وعلى بقية الاقضية ان تتدبر امرها".

وتحدث النائب عباس هاشم معربا عن استغرابه ب"ان الذي تم رفضه من قبل لجنة وزارية في العام 2003 برئاسة عصام فارس يصبح اليوم مقبولا, خصوصا وان هذه اللجنة اكدت عدم ملائمة موقع المنصف ليكون مطمرا, واقترح مقابلة وزير البيئة صباح الاثنين المقبل ووضعه في اجواء الانعكاسات السلبية لهذا المطمر, واذا لم يفض هذا اللقاء الى استثناء مطمر المنصف من خطة معالجة ادارة النفايات فمن المفيد رفع الصوت امام مجلس الوزراء لايجاد الحلول قبل اعتماد الخطوات التصعيدية" .

ورفض النائب فريد الخازن "انشاء مطمر لنفايات جبل لبنان ممن دون الرجوع الى البلديات المعنية", مؤكدا على "ضرورة التحرك على كافة المستويات واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تداعيات هذه المشكلة".

 

النائب كنعان: المجلس الدستوري يشكل سلطة ذات اختصاص

ولا يجوز المس به بقانون عادي

وطنية- 24/6/2006(سياسة) علق النائب ابراهيم كنعان على اعتبار النائب السابق حسن الرفاعي والقاضي جوزيف شاول ان المجلس الدستوري الحالي منته، بحكم انقطاع عدد من اعضائه اكثر من خمسة عشر يوما عن الاجتماع والقيام بمهماتهم بحسب المادة ال 65 من المرسوم الاشتراعي الرقم 16088 وهو قانون الموظفين العام, بالقول "ان هذا المرسوم لا يطبق على سلطة دستورية ذات صفة قضائية لوجود نص صريح هو المادة الرابعة من قانون انشاء المجلس الدستوري، للعام 1993، يخول الاعضاء المنتهية ولايتهم الاستمرار في ممارسة عملهم، الى حين تعيين بدلاء منهم وحلفهم اليمين". اضاف في تصريح له: "ان المجلس الدستوري يشكل في حد ذاته سلطة دستورية ذات اختصاص، ولا يجوز عملا بقاعدة التوازي في الشكل والاختصاص المس به الغاء او تعديلا الا بنص دستوري، لا بقانون عادي كما هي الحال الان". ونفى النائب كنعان "ان يكون "تكتل التغيير والاصلاح" متمسكا بأعضاء المجلس الحاليين، كما يشير البعض، لان التكتل لا يتطلع الى الاشخاص بل الى المؤسسات واحترام القوانين".

وقال ردا على ما ادلت به وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض ان التكتل يحاول اعادة تعويم بقايا الوصاية السورية في لبنان, بالقول "ان النائب معوض هي التي احيت بقايا النظام السوري في لبنان من خلال تأييدها لقانون ال 2000, كذلك بدخولها التحالف الرباعي الذي انشأ في سويسرا وليس في سوريا", معتبرا "انه يجب الابتعاد عن مثل تلك الهرتقات واللجوء الى تطبيق القانون لمعالجة الخلل", متسائلا "لو احيل قانون ال 2000 الى المجلس الدستوري هل كان مصيره صك براءة؟ اما بالنسبة لمسألة المجلس الدستوري اكد "ان نزول نواب التكتل الى المقر لم تكن ابدا اعلامية كما اعتقد البعض, بل كانت لاستيضاح هذه المخالفة الخطيرة من الجهة المختصة".

واضاف:" كيف تتحدث الحكومة الحالية وحلفائها عن مبادىء 14 اذار وعن دولة القانون بعدما تمنعت لفترة اكثر من عشرة اشهر ليس عن فقط عن عدم سؤال المجلس الدستوري عن السبب الذي يمنعه من الاجتماع لاحقاق الحق، بل عن عدم تعيين العضوين البديلين لاستكمال المجلس شرعيته وللبت بالطعون الانتخابية العشر؟", لافتا الى "ان القضاة استنكفوا نتيجة حملة ترغيب وترهيب كالتي بدأتها اليوم الوزيرة معوض على خلفية المطالبة بتعيين هذين العضوين، وهذه مسؤولية الحكومة كما اكد الرئيس نبيه بري في جلسة مخصصة للبحث في الموضوع. قضاة يستنكفون وحكومة لا تعين واكثرية لاهثة لتمرير اقتراح قانون اول معجل مكرر لتعطيل المجلس الدستوري وقانون ثان لتكبيله في ظل اكثر من عشر طعون انتخابية مقدمة منذ حوالي اكثر من عشرة اشهر، ونسأل لماذا نزلنا الى المجلس الدستوري؟ ولماذا نسأله عن اسباب استنكافه وعن عدم تطبيق الدستور؟".

وردا على سؤال، قال:"من لم يكن خاضعا للسلطة السياسية الامنية بدءا من واضعي قانون ال 2000 مرورا بكافة المؤسسات الدستورية؟ واذا كنا نريد التغيير فلا يجب استعمال نفس الاداة والوسيلة التي كانت قائمة ايام نظام الوصاية".

 

عون يدافع عن النظام الداخلي ل<حزب التيار>

المنتسبون 35 الفاً و<قد لا أترشح للرئاسة> 

دنيزعطاالله حداد  - السفير 24/6/2006

حرص النائب العماد ميشال عون، على ان يلتقي عددا من الصحافيين لاطلاعهم على <الاطار الصحيح> في مقاربة موضوع النظام الداخلي ل<حزب التيار الوطني الحر> الذي أقر مؤخرا.

وعلى امتداد اكثر من ساعة ونصف <سأل> الصحافيون عون، لكنهم لم يناقشوه بشكل معمّق في النظام لانهم، ببساطة، لم يطلعوا عليه.  واكتفى المسؤول الاعلامي في التيار طوني نصر الله الى <لفت نظر> الاعلاميين الى أن ما نشر من النظام <غير دقيق>، لكنه لم يوزع <الدقيق>عليهم.

استهل عون اللقاء بتوضيح الهدف منه. قال <قرأنا الكثير من الاخبار والتحليلات عن ديكتاتورية وانشقاقات وغيرها فأحببنا أن نضع الموضوع في اطاره الصحيح>. قدم عرضا موجزا لهيكلية الحزب. لخص بعض آليات العمل. اقر أنه لا يعرف الكثير من تفاصيل النظام. شرح نقطة الخلاف الاساسية التي جعلت التصويت <حاميا> في الجلسة الاخيرة. قال <كان هناك رأيان. واحد يطالب بانتخاب ثلث أعضاء مكتب التيار والهيئة التنفيذية ورأي آخر يقول بتعيينهم جميعا من قبل الرئيس. وبحضوري الجلسة الاخيرة، وبعد استماعي الى كافة الآراء قلت أنه عندما نختارالنظام الرئاسي لا يمكن أن نقطع صلاحيات الرئيس ونكبله عبر هيئة تنفيذية ومكتب منتخبين. على المجموعة التي تعمل معا أن تكون منسجمة ومتناغمة. وللحفاظ على التوازن لا بد لكل شخص معين أن ياخذ ثقة المجلس الوطني وهو المجلس المنتخب من القاعدة، أي من كل المنتسبين الى الحزب. وبالتالي فان كل شخص في الحزب مسؤول أمام أحد آخر وهذه سابقة في لبنان>.

واشار عون الى أن <عدد المنتسبين الى التيار بلغ حتى اليوم نحو 35 ألف شخص>. وأوضح ردا على سؤال <ان عشرين بالمئة منهم من المسلمين> قبل أن يضيف ضاحكا <معظمهم من الطائفة السنية>. وشرح متابعا بجدية <مرد هذه النسبة الى أننا بدأنا نشاطنا الحزبي في الشمال>. وتابع عون <نحن لا نهتم اذا ترك لاحقا بعض المنتسبين. فاليوم لا نملك القدرة على معرفة خلفيات كل الناس وقدراتهم. قد يكون هناك بعض الاستغلاليين او المندسين أو غير الجديين الذين سيسقطون على الطريق>. واستغلها مناسبة ليشير الى <ان البعض يروجون الى انهم خرجوا من الحزب. لا أحد خرج بل أُخرج. ولكن شيمنا تقول انه عندما يذهب تذهب اسراره معه>.

كثيرة هي الملاحظات على النظام الداخلي. من صلاحيات الرئيس ومدة ولايته الى تعيين المكتب والهيئة التنفيذية. من <مجلس الحكماء> المعين والمفترض أن يحاسب من عيّنه الى المجلس الوطني المنتخب من قاعدة واسعة، متنوعة الثقافة والقدرات والاهتمامات والذي يفترض فيه ان يشارك في التقييم والموافقة على التعيينات. طرحت <السفير> هذه الاسئلة على <الجنرال>. اجاب على بعضها بما يقنع وعلى أخرى بما يبرر الانتقاد. فهو دافع عن تعيين الهيئة التنفيذية ومكتب التيار <ليشكلوا مع الرئيس ونائبيه مجموعة متناسقة>. واعتبر ان <آلية عمل المجلس الوطني ستحول دون أن تتشكل فيه كتل ومجموعات وهذه الآلية ستحدد اسلوب مراقبته>. واعتصم ب<مواصفات المعينين في مجلس الحكماء التي تعطيهم الحصانة>. أما الرئيس <فيخضع ايضا للمحاسبة والمراقبة والمناقشة وسياسة الحزب تقرر جماعيا>.

واضاف انه <من الممكن الا أترشح الى رئاسة الحزب>.

وبسؤاله <اذا كان اقرار النظام لم يتم الا بعد أن أبديت رأيك فانحاز اليه من انحاز من المحازبين، كيف يمكن أن ينتخب رئيس سواك للحزب؟>

يضحك <>الجنرال الذكي> الذي لا يرضى الاستهانة بذكاء الآخرين قبل أن يقول <انا أحاول أن أقوم بالامور الصعبة اذا نجحت عظيم والا أكون حاولت>.

ومع ان اللقاء كان محددا بالنظام الداخلي، الا ان الحديث مع العماد عون لا بد أن يتشعب الى ما هو أبعد. سئل عن العلاقة والتنسيق مع <حزب الله> فقال <نحن على تفاهم. نتفق على امور ونختلف على أخرى. ما يحصل أنه اذا اخطأ <حزب الله> يحملوننا المسؤولية واذا أخطأنا يحملون الحزب المسؤولية>.

سئل عن نظام الحزب الاقتصادي فأشار انه ليبرالي. ولما قيل له أنه يتلاقى مع نظرة تيار <المستقبل> أعاد الكلام عن <عقلية الشركة التي يراد ادارة الدولة من خلالها والفرق الجذري بينها وبين اقامة الدولة الوطنية>. اضاف، <قالوا في الرئيس لحود ما لم يقل ومع ذلك يرددون انهم يفضلون بقاءه على انتخابي رئيسا للجمهورية>. يطول الحديث مع العماد عون. ولكل حديث <مشاغباته> و<نكهته> التي قد <تطيب> للبعض وتستفز آخرين.

 

سوريا ترفض "وساطة أحد" وترى لبنان "عالقاً في الحوار"

السنيورة يشيد بمبارك "الأخ الكبير"

شيراك للحريري: متمسكون بالقرارات الدولية

النهار 24/6/2006: التوتر السوري – اللبناني الذي عبّر عنه امس وزير الاعلام السوري محسن بلال، عكس "مأزق العلاقات الثنائية التي لم تفلح القمة المصرية – السورية الاخيرة في اخراجها من عنق الزجاجة"، كما قالت مصادر رسمية لـ"النهار". وقد استطلع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة نتائج هذه القمة امس في اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس المصري حسني مبارك. واوردت نبأ الاتصال وكالة "انباء الشرق الاوسط" المصرية. وابلغ رئيس الوزراء الى "النهار" ان هذا الاتصال كان "نتيجة اشتياقنا الى الرئيس مبارك وللسؤال عنه. وطبيعي كانت هناك دردشة في الاوضاع بشكل عام". ونفى السنيورة ان تكون للاتصال علاقة بالتحركات التي جرت اخيرا في القاهرة، مشيرا الى "ان لا جديد نتيجة الاتصالات التي تتولاها مصر". واضاف: "ما يمكن قوله ان الرئيس مبارك صديق كبير واخ كبير للبنان الذي يجد دائما مكانا في قلبه وعقله وضميره".

بيت وغرفة/ وفي مواقف ادلى بها امام وفد من جمعية المهندسين الكويتيين، طالب الرئيس السنيورة بأن "تقوم بيننا وبين سوريا علاقات جيدة مبنية على الاحترام المتبادل (...) فأخوان يعيشان في بيت واحد تكون لكل منهما، على الاقل، غرفته الخاصة (...) ولا يمكن اخا ان يدخل غرفة الآخر من دون استئذان او يتعدى عليه".

شيراك – الحريري/ وفي باريس، استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس مدة ساعة ونصف ساعة (منها 20 دقيقة على انفراد) رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري الذي صرح بأن البحث تناول "التحضير لمؤتمر بيروت والتطورات في المنطقة ولا سيما في لبنان وايران وفلسطين وسوريا". واوضح ان الرئيس شيراك كان "داعما جدا لمؤتمر بيروت – 1 ولموضوع استقلال لبنان وحريته، معتبراً ان احترام لبنان واستقلاله هو الاهم بالنسبة الى فرنسا". وردا على سؤال قال: "تعلمون اننا في الحوار الوطني فصلنا العلاقة اللبنانية – السورية عن التحقيق الدولي"، لكن سوريا "لم تقم بالامر نفسه". واعرب عن اعتقاده ان لبنان سيتمكن من "اقامة علاقات ديبلوماسية مع سوريا (...) التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع جميع دول العالم باستثناء اسرائيل". واضاف: "نحن لسنا اسرائيل بل لبنان الدولة العربية".

واكتفى الحريري بالتعليق على مسألة تمثيل لبنان في مؤتمر الفرنكوفونية بقوله: "(...) علينا ان نسأل انفسنا كلبنانيين لماذا وصلنا الى هنا؟ وسنجد الجواب بمفردنا". وتحدث عن وجود "علاقات دائمة مع حزب الله واتصالات يومية بيني وبين قيادته على اساس معالجة كل الامور (...) هناك محاولات لتفجير الوضع منذ استشهاد الرئيس الحريري.نحن واعون وقيادة حزب الله واعية لهذه الامور".

الرئاسة الفرنسية/ وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية ان الحريري "شكر لفرنسا دعمها اقرار القرارين 1680 و1686 في مجلس الامن والمتعلقين بإقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا ولبنان وتمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية سنة. ونقل عن شيراك "تمسكه بتنفيذ القرارات الدولية بطريقة كاملة وناجزة، فضلاً عن تشديده على أهمية الحوار بين المجموعات اللبنانية وتأييده مسيرة الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي في لبنان وعقد مؤتمر في هذا الشأن". وغادر الحريري باريس بعد ظهر امس متوجهاً الى المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة.

دمشق/ وكانت العلاقات السورية – اللبنانية حاضرة امس في مواقف لوزير الاعلام السوري لدى استقباله وفداً اعلامياً لبنانياً. ومما قال: "(...)ان من يريد زيارة سوريا يجب ان يخلق الجو المناسب، فلا يذهب الى واشنطن ونيويورك ومجلس الامن الذي أصدر قرارا، ليطلب ان يأتي بعد ذلك الى دمشق".

وأفاد ان لقاء الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس السنيورة في الخرطوم استغرق "20 ثانية".

وأضاف: "قال سآتي لعندكم. قلنا أهلا وسهلا. واتفقنا على تحضير جدول أعمال". لكن الوزير بلال رأى ان الامور ذهبت في اتجاه "التحدي وبدي أزورك غصب عنك".  وتساءل: "من قال ان سوريا ضد ترسيم الحدود والتمثيل الديبلوماسي (...) ولكن لماذا تتجاهلون المجلس الاعلى السوري – اللبناني الذي رئيسه لبناني؟ ولماذا لا تستندون الى معاهدة الاخوة اللبنانية – السورية؟ نحن من حيث المبدأ موافقون. ولكن بهذا التوتر الجو غير ملائم ويجب ترطيبه (...) أنجزوا حواركم ونحن معكم. نحن ننتظر نتائج الحوار اللبناني – اللبناني. ولا تنتظروا ان نوسط أحدا بيننا وبين لبنان (...) والمشكلة معكم لا تحل عبر باريس وواشنطن. ولا داعي لمن يريد ان يزور دمشق ان يذهب الى واشنطن". وخلص الى القول: "ان زيارة رئيس الحكومة اللبنانية لسوريا يجب ان تكون لممثل الدولة اللبنانية. والدولة عالقة في حوار وطني لم يغلق بعد (...) دمشق ترحب بممثل لبنان الحوار الناجح والموحد والذي يتمتع بوفاق وطني شامل. واذا كنتم لا تصلون الى نتائج فماذا تريد ان أعمل انا؟". وشن بلال هجوما على رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وعلى عضو "كتلة المستقبل" النائب وليد عيدو.

 

توجيه الاتهام الى 7 في أميركا بالتآمر لتفجير أعلى ناطحة للسحاب

واشنطن – "النهار": اتهمت هيئة محلفين فيديرالية كبرى، سبعة اشخاص اعتقلوا الخميس في جنوب ميامي، بالتخطيط لشن هجمات على برج "سيرز تاور" الشهير في شيكاغو، ومبنى مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" في ميامي، ومبان حكومية اخرى في مهمة "تماثل تماما هجمات 11 أيلول او اكبر" منها.

لكن وزير العدل الاميركي ألبرتو غونزاليس أوضح أن تآمر الرجال السبعة الذين وصفوا بانهم جزء من "خلية ارهابية محلية"، لم يتجاوز المراحل التخطيطية الاولى. وأكد انه "لم يكن هناك تهديد فوري" لا في شيكاغو ولا في ميامي، لأن المتهمين لم يحصلوا على المواد التي كانوا يسعون اليها. وأقر بانه ليس للمتهمين اي اتصال بتنظيم "القاعدة" وليست في حوزتهم أسلحة. وجاء في القرار الاتهامي أن السبعة، وهم خمسة أميركيين ومهاجر شرعي من هايتي ومواطن آخر من هايتي موجود في أميركا بصفة غير شرعية، اقسموا بالولاء لـ"القاعدة" من اجل "شن حرب" على الحكومة الاميركية وبناء جيش اسلامي، وقال إن واحداً منهم على الاقل تآمر لنسف "سيرز تاور" المؤلف من 110 طبقات، وهو المبنى الاعلى في الولايات المتحدة.

وأفاد نائب مدير الـ"أف بي اي" جون بيستولي ان تلك المجموعة كانت استطلاعية أكثر منها عملانية".

ويعتقد أن المعتقلين مسلمون، وإن تكن تقارير متضاربة تحدثت عن انتمائهم الى مجموعة دينية خاصة متأثرة بمزيج من المعتقدات الدينية.  وتمكنت السلطات الاميركية من اعتقال السبعة "بعدما حاولوا الحصول على مساعدة من مرشد حكومي اعتقدوا أنه عضو في القاعدة". وبعد الظهر، مثل خمسة منهم بينهم زعيمهم المفترض نارسيل باتيستي، أمام محكمة فيديرالية في ميامي. وقد نقلوا الى المحكمة وسط اجراءات أمنية مشددة، وكانوا مغلولين بسلسلة واحدة تربطهم جميعاً في ما بينهم.

 

"اتفاق على توصيف الواقع بعد إجراءات إيجابية"

لجنة الاتصالات اللبنانية – السورية عقدت اجتماعها الرابع في بيروت

النهار 24/6/2006: عقدت لجنة الاتصالات اللبنانية - السورية المكلفة حل مشكلة تداخل الشبكات الخليوية بين البلدين اجتماعها الرابع في مبنى وزارة الاتصالات في بيروت اول من امس. وافاد بيان اصدره المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات مروان حماده ان "المجتمعين اطلعوا على نتائج التعاون والاجراءات المتخذة منذ 21 ايار الماضي في ما خص التداخل الحاصل. وابدى ممثلو شركات الخليوي في البلدين "ارتياحهم الى النتائج الايجابية الملموسة المتخذة، مؤكدين عزمهم على استكمال هذه الاجراءات للوصول الى افضل النتائج المطلوبة". وقرر المجتمعون ان "تجري شركات الخليوي في البلدين اختبارا في الاسبوعين المقبلين لـ"توصيف الواقع المستجد بعد الاجراءات الايجابية المتخذة لحل مشكلة التداخل". واكدوا "ضرورة استمرار عمل لجنة منسقي الارتباط بين شركات الخليوي والادارة في كلا البلدين، للحؤول دون تداخل الشبكات الخليوية، على ان تقوم كل ادارة رسمية بإنجاز الاختبار الدوري كل 4 أشهر وتبادل النتائج".

وافاد البيان ان "حماده ابلغ الى مجلس الوزراء الخميس أن ازمة تداخل شبكات الخليوي بين سوريا ولبنان اوشكت على الانتهاء، وان الاجتماع الرابع للجنة الاتصالات اللبنانية - السورية المكلفة حل هذه المشكلة قوّم النتائج الايجابية للاجراءات الميدانية المتخذة، ووثّقها في محضر رسمي".

 

وزير الإعلام السوري أمام وفد لبناني: من يريد زيارة دمشق لا يذهب الى واشنطن

النهار 24/6/2006: حمل وزير الاعلام السوري محسن بلال على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قائلا ان من "يريد ان يزور دمشق لا يذهب الى واشنطن"، نافيا ان يكون سبب المشكلة بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك وبين دمشق "اغتيال الرئيس الحريري" وسأل في معرض تعليقه على مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط: "كيف يتحول الانسان مجرما وحقودا؟!".

الوزير بلال كان يتحدث امس امام الوفد الاعلامي اللبناني الذي زار سوريا بدعوة من فندق "سفير السيدة زينب" في دمشق، ومما قال: "(...) لا ادري مثلا، كيف ان (النائب) القاضي السابق وليد عيدو يتهم من اللحظة الاولى شعبا ودولة واخوة واهلا واشقاء، بأنهم قتلة من دون ادراك اي شيء عن الحادثة. كيف لقاضٍ ان يتهم ابرياء "على الغايب" بجريمة عظمى؟ حتى الامم المتحدة تسعى (في التحقيق) منذ سنة ونصف ولم تتوصل الى نتيجة (...)".واضاف: "اقمت حفلا في مدريد على شرف النائب وليد جنبلاط قال فيه كلاما عاطفيا ووجدانيا، وانه مذهول لعدم وجود حدود بين دول الاتحاد الاوروبي، وطالب دمشق بهدم "حائط برلين" بينها وبين بيروت وعمان والرياض (...) فكيف ينتقل خلال اشهر من المطالبة بهدم "حائط برلين" الى المطالبة بوضع الغام على الحدود بين لبنان وسوريا؟ كيف يطعن الاخ اخاه ويتهمه بالقتل؟ وكيف يتحول المرء من اخ الى عدو؟ (...).اصدقاء الامس ورفاق الدرب بيوتهم هنا في الشام وكنا نحرسها. بيت وليد (جنبلاط) هنا في المزة. فكيف يحصل ذلك؟ الرئيس شيراك مستاء من سوريا بشأن (اغتيال الرئيس الشهيد) رفيق الحريري؟ أذكر حادثة للتوضيح ان المشكلة بين شيراك وسوريا ليست اغتيال الرئيس الحريري. هناك مشكلة قبل حادثة الرئيس الحريري بأشهر يعرفها جيدا الرئيس شيراك. والعلاقة بيننا وبين فرنسا قديمة. وأذكر انه في 14 شباط 2003 القى وزير الخارجية الفرنسية آنذاك دومينيك دوفيلبان خطابا في مجلس الامن كان أكثر حماسة ضد الحرب في العراق من خطاب وزير خارجيتنا فاروق الشرع، ونال شعبية عالمية، وكان والشرع يشكلان نجمين حذرا من شن حرب على العراق. لقد كنا والفرنسيين رفاق درب، لكن فرنسا تحولت من معادية للحرب الى حليفة لادارة يتفق العالم على انها الاكثر خطورة على البشرية".

وتابع: "تعيشون وتشهدون الفيلم الذي تلا 14 شباط 2005. ان سوريا مصابة ومنكوبة بالحدث (اغتيال الرئيس الحريري) لذا لا يمكن ان تكون سوريا متهمة. فهي بريئة وحزينة ورافعة الراس شامخة تقول ان قتلة الحريري هم أعداء سوريا ولبنان والقضية العربية وسيادة المنطقة، وهم أعداء المناخ الاخوي الذي كان سائدا الاسرة اللبنانية – السورية (...).

ان من يريد زيارة الشام يجب ان يمهد الجو للزيارة فلا يتكلم على سوريا ويتهمها على طريقة عيدو. ولا يذهب الى واشنطن ويلقي كلمات ويعرج على نيويورك ومجلس الامن حيث يصدر قرار مجلس الامن وبعد ذلك يقول انه يريد المجيء (...) ومن يريد المجيء الى الشام عليه ايضا ان يحضر جدول أعمال، وعندنا أمين عام للمجلس الاعلى اللبناني السوري يجب ان يهتم بهذا الموضوع. في الخرطوم حصل لقاء استمر نحو 20 ثانية قال فيه (الرئيس السنيورة) سآتي الى عندكم فأجبناه أهلا وسهلا واتفقنا على تحضير جدول أعمال (...) نحن لسنا ضد زيارة أي شقيق لدمشق. ومن قال ان سوريا ضد ترسيم الحدود والتمثيل الديبلوماسي؟ ولكن "ليش عم تعملوا" من الحبة قبة؟ (...) أنجزوا حواركم ونحن معكم. نحن ننتظر نتائج الحوار اللبناني – اللبناني وأهلا وسهلا بكم. ولا تنتظروا ان يتوسط أحد بيننا وبين لبنان. فلا وساطة بيننا. ونحن نحل مشاكلنا معا والمشكلة معكم اننا لا نحل المشكلة عبر باريس وواشنطن، ولا داعي لمن يريد ان يزور دمشق ان يذهب الى واشنطن".

 

قداس في الأشرفية لـ"شهداء المقاومة اللبنانية"

النهار 24/6/2006: أقامت "وحدات دفاع بيروت في القوات اللبنانية" (القوى العسكرية التي دافعت عن المناطق الشرقية بين عامي 1975 و1985) قداسها السنوي عن روح "شهداء المقاومة اللبنانية" (الكتائب، القوات، الاحرار، حراس الارز، التنظيم وحلفاؤهم) في كنيسة مار يوسف الحكمة – الاشرفية أمس. وترأس القداس الاب كميل مبارك يعاونه الاب بطرس عازار ولفيف من الكهنة، وشارك حشد من الاهالي ورفاق "الشهداء" ومجموعة من قدامى القوى والاحزاب التي تشكلت منها "القوات اللبنانية" ومؤسسيها يتقدمهم السادة: فؤاد ابو ناضر، جو اده، عباد زوين، جوسلين خويري، جوزف الزايك، سمير نصر، بوب عزام، ابرهيم حداد، باسكال عزام، ويوسف بعقليني وريمون رزق. كذلك حضر السادة: حبيب افرام وشارل شرتوني وسامي الجميل ونديم الجميل وغيرهم.

وبعد القداس القى السيد مسعود الاشقر كلمة ركز فيها على "مشروعية المبادىء التي قامت من اجلها المقاومة اللبنانية منذ 1969، والتي تحولت الى عناوين وطنية جامعة التقى عليها جميع اللبنانيين وإن بعد حرب طويلة دموية مرهقة، تخبط فيها لبنان طيلة ثلاثين عاما. وفي مقدم هذه العناوين رفض التوطين واخراج الجيش السوري واستعادة السيادة من كل غريب غاصب". وشدد على "ان احترام ذكرى الشهداء والوفاء لدمائهم يحتمان على القيادات المسيحية الاتحاد ونبذ الفرقة كي تتمكن من تحصين السيادة المستعادة وصونها من الاخطار المحدقة بها، مرة بفضل انقساماتهم ومرات بفعل تربص الاعداء بلبنان والذين لم يرق لهم ان يتعيد الوطن استقلاله". وحذر من ان "عدم الاسراع الى التلاقي والمصالحة هو نحر للشهداء وتضحياتهم".

وختم بدعوة القادة المسيحيين الى "أن يتوحدوا ويخافوا الله، فمن دون مسيحيين يعرفون ماذا يريدون لا وجود للبنان الرسالة".

 

شرارة والعجوز استنكرا استهداف "تلفزيون المستقبل" وشددا على حماية الديموقراطية وحرية التعبير في لبنان

وطنية- 24/6/2006 (سياسة) في اطار المواقف المستنكرة لاستهداف "تلفزيون المستقبل", اصدرت العضو في المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع ريتا شرارة البيان الاتي: "نبدي استغرابنا الشديد، اشد الاستغراب، لتجوال الصواريخ المجهولة الهوية ان في جنوب لبنان او في العاصمة بيروت، وآخرها الصاروخ على مقربة من تلفزيون المستقبل في شارع سبيرس. اننا اذ ننتظر جلاء التحقيقات حول كيفية زرع هذا الصاروخ في الشارع، لا يمكننا ان نتغاضى عن واقع انه موجود على بعض امتار من المحطة التلفزيونية التي تعرضت، كما غيرها من الاعلام المرئي والمكتوب في لبنان خصوصا، وفي العالم العربي عموما، لارهاب مماثل. وعليه، نرتكز، في تعليقنا، الى الدستور الذي حرص في البند "ج" من مقدمته على التأكيد ان لبنان "جمهورية ديموقراطية برلمانية".

من هنا، فان هذه الديموقراطية توجب "احترام الحريات العامة، حرص الدستور ايضا على عدم تحديد هذه الحريات بالاشارة بصورة واضحة الى انها عامة"، وراح في عبارة ملحقة الى التحديد بأن مقدمة هذه الحريات هي "حرية الرأي والمعتقد". فلا يكون للاستثناء في هذا السياق اي مجال للتأويل او التفسير. وكان التأكيد مجددا في المادة 13 من الدستور على ان "حرية ابداء الرأي قولا وكتابة وحرية الطباعة وحرية الاجتماع وحرية تأليف الجمعيات كلها مكفولة ضمن دائرة القانون". فبقي طيف الحرص على هذه الحرية يحوم فوق مواد الدستور كلها. حتى ان مجلس الوزراء الذي انيطت له صلاحيات "اعلان حال الطوارىء وإلغائها، الحرب والسلم، التعبئة العامة"، على ما ورد في المادة 65 منه، لم يمنح في اي حال من الاحوال اي اصلاحية للمس بحرية القول كتابة او اعلاما او غيرهما. ولان الدستور هو القانون الذي لا يعلى عليه في البلاد، فاننا سنكتفي راهنا بالارتكاز على المواد التي اشار اليها عن حرية القول والرأي والتعبير، من دون ان ننسى ان لبنان "عضو مؤسس وعامل في منظمة الامم المتحدة وملتزم مواثيقها والاعلان العالمي لحقوق الانسان"، على ما ورد في البند "ب" من مقدمة الدستور.

وحتى لا يكون صحافي او اعلامي او مؤسسة اعلامية ضحية مجددا لغضب البارود، ندعو وزارة الاعلام ونقابتي المحررين والصحافة الى التحرك سريعا، والدعوة الى اجتماع يكون مفتوحا ليس للاستنكار فقط انما للتفكير في كيفية تأمين الحماية اللازمة للصحافي الذي لا يحمل في يده الا سلاح القلم". العجوز واستنكر رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الاحرار" الدكتور زياد العجوز رسالة الترهيب الموجهة مجددا ضد "تلفزيون المستقبل" عبر وضع صاروخ موجه الى مركز المحطة في منطقة سبيرز.

ورأى العجوز "ان هذه الرسالة التهويلية ضد "تلفزيون المستقبل" وما يمثل, تأتي بالتزامن والتكافل والتكامل مع التصريحات العنترية لوزير الاعلام السوري محسن بلال الذي ماكاد يطلق العنان لنفسه بالاستعلاء والتطاول والاستكبار على شرفاء لبنان واستخدام اسلوب التهديد والتهويل والتخوين في خطابه امام اعلاميين لبنانيين حتى استكمل هذا السيناريو بالرسالة الترهيبية لوسيلة اعلامية لبنانية ضحت وتحملت الكثير من اجل اعلاء كلمة الحق وحملت رسالة التحدي والمواجهة من اجل حرية واستقلال وسيادة الوطن". واعتبر العجوز "ان هذه الرسالة ليست موجهة الى "تلفزيون المستقبل" وحسب بل هي موجهة الى كل المؤسسات الاعلامية التي تتخذ من الحقيقة منبرا لها, وهي موجهة بالتالي الى كل احرار لبنان والى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري والى كل الشرفاء في الوطن", مؤكدا "انه ايا تكن التهديدات والتهويلات والتحديات والمخاطر فلن يستطيع احد ارهابنا والرجوع بعقارب الساعة الى الوراء".

 

الرئيس بري التقى وزير الخارجية النيجيري والنائب دكاش

ووفد الجمعيات والشخصيات الاسلامية

وطنية- 24/6/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة, وزير الخارجية النيجيري ابو بكر تانكو يرافقه السفير النيجيري في لبنان علي السايوتي في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وبعد اللقاء قال الوزير النيجيري: "انا هنا في زيارة رسمية للبنان, ولقد اجتمعت هذا الصباح مع وزير الخارجية اللبناني وكانت هناك محادثات مثمرة للغاية, واعتقد انه لا يمكنني ان ازور لبنان واعود الى بلدي من دون ان ازور رئيس مجلس النواب نبيه بري, وان هدف زيارتي لدولته هو لشكره للزيارة التي قام بها الى نيجيريا, ونشعر بان هذه الزيارة ساهمت في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وتعميق الصداقة بين البلدين وكان من المهم ان اعبر له عن اهتمامنا بتلك الزيارة التي نعتبرها تاريخية, وعقد خلالها محادثات مهمة مع الرئيس اوباسنجو ورئيس مجلس النواب النيجيري, ولقد عبرت له ايضا عن اهتمامنا بالمواضيع التي تناولتها الزيارة وسبل متابعتها من اجل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين".

اضاف: "ان نيجيريا ولبنان لديهما مسائل مشتركة ومنها قواسم في ما يتعلق بالاديان, ففي البلدين مسلمين ومسيحيين, ويعدان الطائفتين الاساسيتين, وعندما ازور لبنان فانني ازور بلدي الثاني, وكذلك بالنسبة للبناني عندما يذهب الى نيجيريا فانه يزور بلده الثاني". وشدد الوزير النيجيري على التعاون في مجال النشاط الاقتصادي بين البلدين, مجددا شكره للرئيس بري ولاستقباله له.

وكان الرئيس بري استقبل قبل ذلك النائب بيار دكاش. واستقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم في عين التينة بحضور النائب ايوب حميد وفد لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان. وقال الشيخ عبد الناصر جبري باسم الوفد بعد اللقاء :" الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها. هكذا دخلنا على دولة الرئيس ونقلنا اليه باسم الجمعيات والشخصيات الاسلامية مخاوفنا وهواجسنا لما يحدث في منطقتنا بداية من لبنان من تهيئة لفتنة طائفية او فتنة مذهبية ترعاها اميركا والصهيونية العالمية ليسهل التشتيت والتفتيت والتمزيق في هذه المنطقة". اضاف :" نحن وجدنا عند دولة الرئيس نفس المخاوف, ودولته شد على ايدينا ودفع بنا لاستمرار التحرك من اجل ان نحافظ على وحدة صفنا في لبنان بداية كسنة وشيعة وثانيا كمسلمين ومسيحيين للمحافظة ليس على لبنان فحسب بل ايضا على هذه المنطقة التي ستبقى باذن الله مركز اشعاع للحضارة والعلم والثقافة".

وكان الرئيس بري استقبل بحضور النائب حميد الوزير السابق فايز شكر وعرض معه التطورات والاوضاع الراهنة في البلاد والشؤون والشجون البقاعية.

 

النائب شهيب رد على وزير الاعلام السوري: لن نستجدي زيارة

وطنية- 24/6/2006(سياسة) رد النائب اكرم شهيب على تصريح وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال بالآتي: " بالامس أطل علينا وزير اعلام نظام البعث ليقول من يريد زيارة نظامه لا يذهب الى واشنطن ولا يذهب الى مجلس الامن, ومن يريد زيارته عليه ان يمر عبر نصري خوري (رمز ريف دمشق وبوابة الامن السوري) وعليه ان ينتظر حتى انتهاء الحوار اللبناني الذي يراهن على فشله. ونقول لاسياده: لا نزال نرغب بزيارة دمشق ولا نزال نؤمن بان هذه العلاقة آتية لا محالة بارادة الشعبين وبارادة دول عربية صديقة وبارادة قرارات دولية ترجمت الطائف العربي، ولن نستجدي زيارة من نظام لا يتقن القراءة الواضحة".

 

النائب جنبلاط عاد من بروكسل والتقى السفير لافون ووفودا شعبية

وطنية -المختارة - 24/6/2006 (سياسة) عاد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط من بروكسل، في اطار جولة اوروبية استمرت عدة ايام. والتقى النائب جنبلاط، ظهر اليوم في قصر المختارة، سفير فرنسا السابق جان بيار لافون واستبقاه الى مائدة الغداء. كما استقبل وفودا شعبية بحثت معه في قضايا مختلفة، ومن ابرزها: وفد من مهجري بلدة بريج - الشوف تقدمه المختار الياس خليل، بحث معه في قضايا العودة وضرورة تسريعها وطالبه بتأجيل موعد الانتخابات البلدية حتى اتمام العودة. كما استقبل وفدا نسائيا من سيدات الاتحاد النسائي التقدمي في بلدة شويا (حاصبيا) جاء مؤيدا مواقفه وتحدث باسمه عدد من السيدات، اضافة الى وفود من قرى وبلدات اقليم الخروب ودعاه وفد من نادي الفتيان الزعرورية الى رعاية المهرجان الرياضي السنوي للنادي على ملاعب النادي خلال الصيف

 

اعادة قطع اثرية مضبوطة في لبنان الى سوريا

وطنية-بعلبك- 24/6/2006 (متفرقات ) أعادت المديرية العامة للاثار وبالتنسيق مع المجلس الاعلى اللبناني - السوري تسليم المديرية العامة للمتاحف والاثار في سوريا، مجموعة من القطع الاثرية والتراثية العائدة لمنطقة حماة السورية، كانت قد ضبطت في لبنان بين فترتي العام 2001 حتى العام 2006 في منطقة البقاع في طليا، واخرها كان قد ضبط في منطقة غدير وحارة صخر، وعدد المضبوطات التي تمكنت قوى الامن الداخلي من حجزها في مستودعات قلعة بعلبك الاثرية وتوقيف مهربيها اللبنانيين والسوريين، 76 قطعة منها تيجان اعمدة ومنحوتات عربية واسلامية وعثمانية وكلاسيكية وقطع كسر وجفصين، ومن بين هذه القطع جزء من قنطرة من المرمر المزين بنقوش مختلفة ومصدر هذه القطع خرائب حماة. وتربط لبنان معاهدة اتفاقية اليونسكو منذ عام 1992، والتي تقضي بحظر ومنع وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة وباعادة المضبوطات الى بلد المنشأ.

واشرف على عملية التسليم من الجانب اللبناني تانيا زافان ومحمد دني ومحمد العوطة، وعن الفريق السوري احمد طرقجي واحمد ديب واحمد زيتون, وقد نقلت الاثار بواسطة شاحنة "بيك اب" لبنانية عن طريق حمص القصير، بعدما تم ابلاغ المديرية العامة للامن العام وجمارك البلدين. وقالت مسؤولة الوفد اللبناني تانيا زافان:" تمت الاعادة عن طريق المجلس الاعلى اللبناني - السوري من خلال المديرية العامة للاثار السورية - اللبنانية. وشكر مسؤول الوفد السوري احمد طرقجي لمديرية الاثار اللبنانية التي ابلغت عن وجود قطع اثرية معمارية دخلت الاراضي اللبنانية بشكل غير رسمي (تهريب)، "وتم ابلاغنا عن طريق المجلس الاعلى اللبناني - السوري، واننا نقدر موقف لبنان عاليا بعيدا عن التقدير المادي, واللبنانيون كانوا متعاونين معنا في هذا المجال, وقد ابلغنا بذلك في فترة لا تقل عن الشهر". وردا على سؤال عن اعادة مضبوطات لبنانية, قال:" يتم احيانا اعادة مضبوطات لبنانية ونعيدها بموجب اتفاقية عام 1992".

 

الوزير رزق عين القاضي مزهر محققا عدليا في جريمة قتل القضاة الاربعة

وطنية - 24/6/2006 (سياسة) أصدر وزير العدل الدكتور شارل رزق قرارا رقم /596/ تاريخ 24/6/2006 قضى بتعيين القاضي رشيد مزهر قاضي التحقيق الأول لدى المحكمة العسكرية محققا عدليا في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة في تاريخ 8/6/1999 في قصر عدل صيدا. وهذا نص القرار الذي حمل الرقم 596: "إن وزبر العدل، بناء على المرسوم رقم 14953 تاريخ 19/7/2005، بناء على المرسوم الاشتراعي رقم 150 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته(قانون القضاء العدلي)، بناء على المرسوم رقم 780 تاريخ 10/6/1999 (إحالة قضية اعتداء على أمن الدولة الداخلي على المجلس العدلي)، بناء على القرار رقم 572 تاريخ 11/6/1999 (تعيين القاضي ريمون عويدات محققا عدليا في قضية الاعتداء على امن الدولة الداخلي الحاصلة بتاريخ 8/6/1999 في قصر عدل صيدا)، وبما أن القاضي ريمون عويدات قد توفي، بناء على المادة 360 من قانون أصول المحاكمات الجزائية الجديد، بناء على موافقة مجلس القضاء الأعلى بتاريخ 23/6/2006، يقرر ما يأتي:

المادة الأولى: عين القاضي السيد رشيد مزهر، قاضي التحقيق الأول لدى المحكمة العسكرية، محققا عدليا في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة في تاريخ 8/6/1999 في قصر عدل صيدا والتي نتج عنها مقتل القضاة الأربعة حسن عثمان، عماد شهاب، عاصم أبو ضاهر ووليد هرموش وما يتفرع عنها وجميع الأشخاص الذين اشتركوا أو حرضوا أو تدخلوا بأي صفة كانت, وذلك بدلا من القاضي المتوفي ريمون عويدات.

المادة الثانية : يبلغ هذا القرار حيث تدعو الحاجة". ووزعت نبذة عن المحقق العدلي الجديد القاضي رشيد مزهر مواليد 3 كانون الثاني 1942 ـ حمانا -دخل إلى القضاء في 13 آذار 1973 وتنقل في المراكز الآتية : -في العام 1975,عمل كمستشار في محكمة جنايات بيروت, مستشار في الهيئة الاتهامية في بيروت ومستشار في محكمة استئناف بيروت الناظرة في القضايا العقارية., -في العام 1990 قاضي تحقيق عسكري. - 2004 وحتى تاريخه قاضي أول للتحقيق العسكري.

 

وقف تنفيذ حكمين بالتعويض لكسارتي بيار وموسى فتوش

وطنية-24/6/2006(متفرقات) صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة العدل ما يلي : "عقد مجلس القضايا في مجلس شورى الدولة اجتماعاً ظهر اليوم برئاسة القاضي غالب غانم وعضوية القضاة : أندره صادر ، ألبرت سرحان ، خليل أبو رجيلي ، يوسف نصر ، وفاطمة الصايغ عويدات, وأصدر قرارين قضيا بوقف تنفيذ الحكميْن اللذين ألزما الدولة بدفع مبلغ مقداره حوالي /220/ مليون دولار تعويضاً عن إقفال الكسارتين العائدتين لبيار وموسى فتوش وللشركة اللبنانية المتحدة للمقالع والكسارات وذلك في إطار مراجعتيْ إعادة المحاكمة المقدّمتين من الدولة طعناً بالقراريْن المذكورين ".

 

الحريري أثار مع شيراك «جهود سورية

لتعميق الانقسام اللبناني والضغط على الحكومة»

بيروت , باريس – رندة تقي الدين - الحياة - 24/06/06//

أطلق عدد من قادة الأكثرية وقوى 14 آذار تحركاً خارجياً مكثفاً من اجل معالجة الملف الاقتصادي الاجتماعي وتأمين ظروف عقد مؤتمر بيروت – 1 لمساعدة لبنان من جانب الدول المانحة، فيما يتجه السجال السياسي والطائفي الداخلي الناجم عن عدم توجيه الدعوة الى رئيس الجمهورية اميل لحود الى القمة الفرنكوفونية في رومانيا في ايلول (سبتمبر) المقبل، الى الانحسار بعد إجماع الأطراف المسيحيين المنضوين في تحالف 14 آذار على رفض اعتبار تجاهل لحود موجهاً ضد المسيحيين.

وفي وقت أفادت التقارير الواردة من القاهرة ان القمة المصرية – السورية التي عُقدت اول من امس في العاصمة المصرية لم تخرج بنتائج عملية في ما يتعلق بملف العلاقات اللبنانية – السورية وأنها انتهت إلى تباعد في وجهات النظر بين القيادتين المصرية والسورية حول تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني، استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك زعيم «كتلة المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري امس في العاصمة الفرنسية. وقالت مصادر رسمية في بيروت ان رد الفعل السوري على سعي القاهرة الى تشجيع دمشق على خطوات تساعد على تطبيق العلاقات مع لبنان جاء في التصريحات العلنية لوزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اعتبر ان الوقت غير مناسب لفتح سفارتين بين البلدين وأن هذه التصريحات عكست استمرار الجانب السوري في رفض القيام بأي خطوة تجاه لبنان وفي اشتراط وقف قادة لبنانيين حملاتهم على النظام السوري. وفي باريس، علمت «الحياة» من مصدر مطّلع على محادثات الحريري مع شيراك أن الأول أعرب عن «إرادة قوية في إطلاق مشاريع اقتصادية في لبنان تؤمن فرص عمل تساعده في التصدي لما تقوم به سورية في لبنان حيث تسعى عبر حلفائها الى تعميق الانقسام السياسي في البلد وداخل الطوائف وتساهم في الضغط الاقتصادي على الحكومة اللبنانية كي تشلّها». كما أكد انه ينوي التحرك على الصعيد الاقتصادي بعزم كما كان والده الشهيد رفيق الحريري يفعل. وقال المصدر ان شيراك أبدى استعداداً تاماً للمساعدة في عقد مؤتمر بيروت –1 من اجل المساهمة في المعالجات الاقتصادية المطلوبة.

وفي تصريحاته التي أعقبت لقاءه مع شيراك الذي دام ساعة ونصف الساعة نقل الحريري عن الرئيس الفرنسي دعمه استقلال لبنان وبيروت-1 والحوار بين اللبنانيين. وأكد الحريري للصحافيين على أهمية تهدئة الأمور في لبنان منبهاً من احتقان خطير جداً، «وعلينا إقامة حوار صريح وأن نكون صادقين في مؤتمر الحوار الوطني وخارجه». وعن إمكان عقد بيروت – 1 بوجود لحود قال: «عقدنا باريس-2 بوجوده ويمكننا عقد بيروت –1 بوجود هذا الرئيس أو رئيس آخر». لكنه شدد على ان «أحداً لن يساعدنا في حل أمورنا إلا أنفسنا». وقال رداً على سؤال: «إننا في مؤتمر الحوار فصلنا العلاقة اللبنانية - السورية عن التحقيق الدولي ومن الواضح ان سورية لم تقم بالأمر نفسه»...

وعلمت «الحياة» في العاصمة الفرنسية ان زيارة الحريري والتحرك الخارجي الذي يقوم به، إضافة الى زيارة رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط لبروكسل اول من امس تأتي في سياق توجه لدى قوى 14 آذار والأكثرية للتركيز على معالجة الملف الاقتصادي – الاجتماعي وتمكين الحكومة من مواجهة الضغوط عليها لشعور هؤلاء أن تصعيد الخلافات السياسية في لبنان هدفه الوصول الى مرحلة يصعب فيها التوافق على المعالجات الاقتصادية، بحيث يصبح الوضع الاقتصادي عاملاً ضاغطاً على الحكومة والأكثرية وأن هناك سعياً الى إيجاد آليات داخلية وخارجية لتحقيق تقدم في معالجة الملف الاقتصادي.

وأوضحت مصادر قريبة من الأكثرية ان الدول الأوروبية وفرنسا تتفهم هذا التوجه وأن قادة الأكثرية امام تحدي القيام بخطوات تحظى بتوافق لبناني وبإنجازات تأخذ فيها المبادرة من داخل الحكومة والمؤسسات، بإطلاق مشاريع محددة، وحلول واضحة لبعض المشاكل وعدم الاكتفاء بردود الأفعال...

وكان الحريري التقى جنبلاط في العاصمة الفرنسية اول من امس لتنسيق تحركهما بعد ان زار جنبلاط بروكسيل حيث التقى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية لأوروبا خافيير سولانا. وعلمت «الحياة» ان جنبلاط تناول مع سولانا موضوع بيروت-1 وطالب الاتحاد الأوروبي بدعم عقد هذا المؤتمر ومساعدة لبنان اقتصادياً وكذلك موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة المتورطين في اغتيال الحريري.

والتقى جنبلاط ايضاً رئيس الكتلة الاشتراكية الألمانية في البرلمان الأوروبي مارتن شولتز وبول راسمونسن رئيس الأحزاب الاشتراكية وآن ماري ليزان رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي، وفي باريس أجرى محادثات مع مسؤولين فرنسيين.

وقال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مساء امس انه «طالما الرئيس لحود موجود في قصر بعبدا فسيكون عندنا مشاكل وأزمات يومية، وهذه ليست الأزمة الوحيدة التي مررنا بها جرّاء وجوده». وأضاف: «موقع الرئاسة سيفقد يومياً من وهجه والحل الجدي والفعلي لهذه الأزمة (السجال حول عدم دعوة لحود الى الفرنكوفونية) وكل الأزمات هي بترك الرئيس لحود قصر بعبدا وحصول انتخابات رئاسية والإتيان برئيس جديد يشارك في القمة الفرنكوفونية... لأن المؤتمر سيُعقد بعد أشهر ونستطيع التفاهم على بديل خلال هذا الوقت اذا ترك الرئيس لحود بعبدا». وأوضح انه عندما «وضعنا جهدنا في «حملة فلّ» كان الهدف ألاّ نصل الى الوقت الذي يُستهدف فيه موقع الرئاسة في الشكل الذي يحصل اليوم». وطالب حركة «امل» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» «وغيرهم بالتعاون لإعادة الثقل الفعلي والوهج الى الرئاسة».

 

قبلنا مرغمين بالتمديد للهراوي ولحود وبقانون 2000 وكنا مغلوبين على أمرنا>

الفرزلي ل<السفير>: النظام السوري يستعيد دوره في 6 أشهر أو <يفرط> 

سعد كيوان – السفير 24 حزيران 2006

كعادته، غزير الكلام والتعبير، بالحركات والصوت والنظرات. يحاول العودة، أو تعويض غيابه عن الساحة السياسية، عبر <البوابة> نفسها التي أُخرج منها. انضمّ مؤخراً الى <اللقاء الوطني> الذي شكّله عمر كرامي وسليمان فرنجية و...، الذين جاورهم في آخر حكومة <زمن الوصاية السورية> قبل اغتيال الشهيد رفيق الحريري.

يظهر النائب السابق لرئيس المجلس ايلي الفرزلي تفاؤلاً مفرطاً بقرب سقوط سلطة <قوى 14 آذار>. من قبل <جماعة> سوريا في <اللقاء الوطني>؟ ينتفض، تعلو نبرته محتجاً وتمتد سبابته، رافضاً التوصيف... وينطلق راجعاً بالأحداث الى الوراء، الى صيف ,2004 ليؤكد انه كان ضد التمديد لاميل لحود، ويروي ان بشار الأسد أقنعه خلال لقائه به ب<الأسباب الاستراتيجية> لقراره...

ثم يطلق ضحكة مقهقهة، تسبقها نظرة فيها إيحاء <العارف>، معلناً أن <الجميع عمل وترعرع في كنف المخابرات السورية>. ويعود ليستدرك معترفاً، أكثر من مرة خلال الحوار، بخطأ السياسة والأداء السوري في لبنان، وأنه <كنا مغلوبين على أمرنا>. يعترف أيضاً ان لا سوريا ولا أحد من الطبقة السياسية كان يريد تطبيق <اتفاق الطائف>...

فجأة، يرفع ذراعيه ونبرته معلناً ان <لا خلاف على مسألة الاستقلال والسيادة>. ويقوم عن كرسيه ويتوجّه الى الداخل ويعود حاملاً ملفاً يتضمن مواقفه وتصريحاته حين كان وزيراً للإعلام، ويسحب نسخة من تصريح له، في 17 تشرين الثاني ,2004 توقع فيه انسحاباً سورياً مفاجئاً، بناء على معلومات كانت في حوزته. ويلفت الى ان كلامه سبق جريمة اغتيال الحريري بثلاثة أشهر. وينفي اي اتصال له اليوم بالقيادة السورية.

يحتدّ مجدداً، يقطب حاجبيه ويشن هجوماً على <الطاقم الحالي> الذي فشل في التغيير. يعدد سلسلة من الأخطاء التي تجسّد برأيه <الحركة الانقلابية> التي قامت بها <قوى 14 آذار>. يكتشف فجأة <حميته المسيحية>، يعتبر <الاتفاق الرباعي> اتفاقاً إسلامياً ترك الفتات للمسيحيين. يكرّر دفاعه عن المسيحيين ودورهم في الشراكة <لذلك أبعدوا ميشال عون الذي يمثل أكثرية المسيحيين عن الحكومة>، رغم <إقراره> أن المسيحيين <ظلوا خارج النظام منذ 1992 ولغاية 2004>. ويعتبر ان <الطائف> ادى <الى انتقاص من صلاحيات رئيس الجمهورية>.

يتوقع <فشل طاولة الحوار وعجز المتحاورين عن حل المشاكل العالقة ومقاربة المسائل الاقتصادية>، و<اضطرار <حزب الله> في مرحلة معينة للانضمام الى صفوف المعارضة>. يطالب بقانون انتخابي على قاعدة <صوت واحد لمرشح واحد>، ويرى ان المطروح هو نتاج تسوية.

أخيراً، يسعى الى خلط الأرواق بالقول إن <14 آذار> و<8 آذار> قد فشلا... وماذا عن وجوه <لقاء الماريوت>؟

وفي ما يلي نص الحوار الذي أُجري معه قبل ثلاثة أيأم.

خدمة الناس

? ماذا تفعل هذه الأيام وأين موقعك؟

} بعد الانتخابات مكثت في البقاع ستة أشهر أستقبل أبناء المنطقة وأتابع شؤونهم. وبإمكانك اليوم أن تستعلم عن وضع نواب المنطقة وحجم التأييد لهم...

? كيف تخدم الناس وتهتمّ بشؤونهم وأنت اليوم جالس في البيت؟

} ألاحق معاملاتهم وأوظف...

? توظّف؟

} نعم.

? في الدولة؟

} في الدولة وفي الخاص، نعم في الدولة. هذا الطاقم الحاكم لا يعرف كيف تُقاد الدولة.

? ما رأيك بالسجال الدائر حول عدم دعوة رئيس الجمهورية الى قمة <الفرنكوفونية>؟

} لم أكن مقتنعاً بالتمديد، وأنا أول من فتح النار على لحود في .2003 سعيتُ في بداية العهد الى تأمين كتلة نيابية كبيرة استناداً الى المادة 35 من الدستور لدعم توجّهات الرئيس، ولكن لقائي به بعد أيام على انتخابه كان كارثياً. ومن يومها لم أزره. لم يكن ممكناً تبرير التمديد لا من الناحية الدستورية ولا من الناحية السياسية، وافقت بعدما استمعت الى الأسباب الاستراتيجية التي شرحها لي الرئيس بشار الأسد. الاعتداء على الدستور تمّ مع التمديد للرئيس الياس الهراوي.

? ولماذا لم تعارضه؟

} اعترف أني لم أفعل، ولم يكن بإمكاننا التصويت ضد التمديد.

? هل تلتقي أحداً من المسؤولين السوريين؟

} كلا.

الانسحاب السوري

? هل كنت تتوقع ان يحصل الانسحاب السوري كما حصل؟

} أريد أن أذكّرك بالتصريح الذي أدليت به في 17 تشرين الثاني ,2004 وفيه توقّعت انسحاباً سورياً مفاجئاً لإسقاط الحجة الاميركية.

? يعني ان سوريا قررت الانسحاب قبل ثلاثة أشهر من جريمة اغتيال الحريري.

} هذا ما حصل...

? الا تعتقد ان اميركا كانت في جو القرار السوري؟

} ربما.

? يعني انك تريد القول إن لا علاقة لسوريا بجريمة الاغتيال؟

} كلا، لم أقل ذلك.

? تتكلم عن فقدان التوازن في السلطة لماذا لم يتمّ تطبيق <الطائف> خلال الخمس عشرة سنة الماضية؟

} لا أحد كان يريد تطبيقه، لا السوري ولا أحد في السلطة. واليوم يتكرر الأمر. <الاتفاق الرباعي> هو اتفاق إسلامي ترك الفتات للمسيحيين، وزع الحصص وضرب الوحدة الوطنية. استُبعد عون لأنه يمثل أكثرية المسيحيين وخلق مناخ مسيحي لحماية الجيوب المستفردة. تمّ الانقلاب على <الطائف> وجرت الانتخابات على اساس قانون .2000

? ولكنكم قبلتم به وخضتم الانتخابات على أساسه عام 2000؟

} صحيح، قبلنا به وكنا مغلوبين على أمرنا...

? أين الحركة الانقلابية التي تتكلم عنها اذاً؟

} أولاً، الانقلاب على الوحدة الوطنية وعزل شريحة من المسيحيين. ثانياً، الانقلاب على الوحدة الاسلامية عبر التنصل من التفاهم مع <حزب الله> القائم على رفض القرار ,1559 ما أدى الى خلق مناخ من التوتر شيعي سني. ثالثاً، الانقضاض على هوية لبنان وعروبته التي شكلت مدخلاً لتأسيس وحدة لبنان مقابل نهائية الكيان. رابعاً، انقلاب على نظام القيم في تحديد مَن هو الصديق ومَن هو العدو. خامساً، الانقلاب على المؤسسات الدستورية، وعلى القضاء كما يحاول أن يفعل السنيورة. سادساً، إسقاط دولة الحق في بنك المدينة. أتحدّاهم ان يفتحوا الملف. سابعاً، الفساد المتفشي في الادارة...

? وهل الشراكة المسيحية التي تتكلّم عنها كانت مصانة، وهوية لبنان منفصلة عن حريته وسيادته، والمؤسسات كانت تعمل بانتظام والقضاء كان يتمتع باستقلاليته و...؟

} لم يكن اي من هذه العناصر مصاناً او فاعلاً، ولكن هذه الحركة الانقلابية فكّكت أوصال الدولة لدرجة أن التفكير بالفدرالية قد بدأ يشقّ طريقه، ما يجعل لبنان اداة طيعة لمخططات أقلها الفيدرالية وسقفها تصفية القضية الفلسطينية على أرض لبنان، أي فرض التوطين الذي تسعى إليه بعض الأطراف المذهبية.

? أفهم أنك تفضل استمرار عهد الوصاية وبقاء القوات السورية على استعادة الاستقلال ولو المتعثر...

} أبداً، لم أقصد ذلك. وأؤكد ان سوريا كان يجب ان تخرج من زمان، لأن بقاءها لم يعد له من مبرر وتحوّل الى عبء على لبنان وسوريا.

الاستراتيجية الدفاعية

? ماذا عن النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار؟

} إن مقاربة سلاح <حزب الله> من زاوية القرار 1559 خطأ فادح، المقاربة يجب ان تكون حول كيفية مواجهة الخطر الاسرائيلي لحماية لبنان والحفاظ على الوحدة الداخلية.

? ولكن ألا نريد أن نبني دولة في النهاية تحفظ حقوق الجميع ونبدأ بتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه بالإجماع على طاولة الحوار؟

} إن سلوك طريق التدويل لا يؤدي الى تحقيق هذه المطالب، ولا مصلحة لنا في الدخول في لعبة إقليمية ضد سوريا عبر التحريض على نظامها. وتنفيذ المطالب يتمّ عبر بناء أجواء الثقة ووقف الحملات الاعلامية، وهذه اهداف تنفذها حكومة وفاق وطني مؤلفة من القوى كافة على الساحة، يتبعها تحويل مجلس الوزراء الى مؤتمر دائم للحوار، يتولى إعادة بناء العلاقة مع سوريا. ثم تعطى الحكومة صلاحيات استثنائية لإصدار مرسوم الدعوة الى انتخابات مبكرة ...

? إن هذا ما يطالب به بالضبط النظام السوري وحلفاؤه في لبنان. كيف يمكن لكم ان تسقطوا الحكومة وليس لديكم نائب واحد في المجلس. بالمقابل، يرفض كرامي، الذي يطالب بوتيرة شبه يومية بإسقاط الحكومة، إسقاطها في الشارع؟

} هناك نواب عون.

البديل الحكومي

? وهل تتجرأون على اعتبار أنفسكم بديلاً لهذه الحكومة المتعثرة؟ من رئيس حكومة سقط مرتين في الشارع، إلى وجوه قديمة مستهلكة، فاقدة المصداقية مكثت عشرات السنين في الحكم، هدفها <العودة> فقط؟

} مهلك... ألا يحقّ لنا أن نعبر عن رأينا، أن نتسلّح بالكلمة، ان نكون بوقاً للاعتراض. الأكثرية تنتقل من خسارة إلى أخرى...

? ولكنكم أفشل منهم، واللبنانيون جرّبوكم من قبل؟

} زعماء الطوائف هم الحكام الفعليون للبلد. إن قوة الدفع التي ولّدها اغتيال الحريري لم يُحسَن استثمارها.

? ماذا تتوقع للمرحلة المقبلة؟

} أتوقع فشل الحوار عن مقاربة الأوضاع الاقتصادية، وعجزاً كاملاً عن حلّ المشاكل العالقة التي أدّت الى شروخ بين اللبنانيين. كما أن أي تأخر في ايجاد الحلول على المستوى الإقليمي سيجعل المؤسسات تترنّح في ظل دعم دولي لن يخرج عن كونه دعماً معنوياً يضع طاقم الأكثرية حتى يستنفد الغرض من استعماله كوسيلة ضغط على سوريا. وإقليمياً، ان اي اتفاق اميركي ايراني سيمهّد لاتفاق اميركي سوري. ان الدور الذي ستسلّم به واشنطن لطهران في العراق يجعل الأخير يحتاج الى عنصر من الجوار العربي هو دمشق.

? يعني أنك متفائل باستعادة سوريا لدورها الإقليمي...

} سيظهر ذلك خلال ستة أشهر، إما يفرط النظام وإما يستعيد دوره الإقليمي. ويختم الفرزلي <مسيحياً> بالكلام عن خلل في <الطائف> أدّى الى الانتقاص من صلاحيات رئيس الجمهورية، ويطالب بقانون انتخابي <يلغي استلاب الآخر في كنف الآخر...>.

 

العريضي: نصر الله نقل عن سوريا أنها تريد التحديد لا الترسيم 

السفير 24/6/2006: ذكر وزير الاعلام غازي العريضي <أن الأمين العام للأمم المتحدة أرسل إلى الرئيس السنيورة رسالة جوابية قبل أيام أكد فيها أن مزارع شبعا في نظر الأمم المتحدة ما زالت غير لبنانية، ولاثبات لبنانيتها لا بد من توقيع مشترك من جانب لبنان وسوريا>. وقال: إنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على ترسيم الحدود في الجنوب، وأن هذا الأمر تم بناء على طلب سوري نقله الأمين العام ل<حزب الله> السيد حسن نصر الله مفاده أن دمشق لا توافق على الترسيم الآن في الجنوب بسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي.

وأضاف: إن دمشق أبلغت بيروت عبر السيد نصر الله أنها تريد التحديد وليس الترسيم، وهو ما وافقت عليه الحكومة اللبنانية، وبالتالي ليس هناك مبرر للقول لماذا لا يتم البدء بالترسيم من الشمال والبقاع ثم نأتي إلى الجنوب. وبالنسبة الى موضوع سلاح المقاومة، أكد الوزير العريضي أنه مرتبط باستمرار الشعور بالخطر الاسرائيلي الذي أكد أنه <ما زال قائما>. وأشار إلى ارتباط موضوع المقاومة بموضوع مزارع شبعا، <وخصوصا أن المجتمع الدولي يعتبر أن هذه المزارع غير لبنانية حتى الآن، وبالتالي يعتبر المقاومة غير شرعية، أي أنه ليس هناك أي غطاء دولي لها، إلى جانب طرح العديد من الاستفسارات الداخلية حول مصير المقاومة ودورها والتحكم في قرارات الحرب والسلم من جانب فريق واحد، وبالتالي ليس هناك غطاء لبناني جامع لدور المقاومة>.

 

مجلس الشيوخ الاميركي يتبنى قانوناً يستهدف <عزل> حماس 

السفير 24/6/2006: تبنى مجلس الشيوخ الاميركي، بالاجماع، امس، مشروع قانون يستهدف <عزل> حركة حماس وذلك عبر منع الولايات المتحدة من مساعدة السلطة الفلسطينية طالما لم تعترف حماس بحق اسرائيل في الوجود وتتخلى عن <العنف> وتقر الاتفاقات الموقعة مع الدولة العبرية.

وكان مجلس النواب الاميركي قد صوت قبل شهر على نص مماثل. ويتيح مشروع قانون مجلس الشيوخ مواصلة تقديم المساعدات الانسانية (مواد غذائية ومياه وادوية) ومساعدات تسمح للرئيس محمود عباس (ابومازن) <بالقيام بواجباته>. وقال السناتور الديموقراطي جوزف بيدن، وهو الرجل الثاني في لجنة الشؤون الخارجية، ان <احدا لا يريد ان يرى قرشا واحدا من المكلفين الاميركيين يذهب الى حكومة برئاسة حماس التي ترفض الشروط الاساسية ليس فقط للولايات المتحدة وانما ايضا للمجتمع الدولي> مضيفا <على حماس ان تختار بين الرصاص وصناديق الاقتراع، بين الارهاب المدمر والحكم البناء لا يمكنها ان تلعب على الحبلين>. (ا ف ب)

 

كلام فلسطيني عن قبول لبناني بالتوطين <كأمر واقع>! لا تسليم للسلاح خارج المخيمات.. واقتراحات ب<تنظيمه> 

عمار نعمة  السفير 24/6/2006:  لا يزال السلاح الفلسطيني في لبنان واحداً من أهم المواضيع المطروحة على الساحة المحلية، وموضع تجاذب كبير بين القوى السياسية المختلفة والمتنوعة ومحل استقطاب فعلي بين هذه القوى تبعاً للتطورات المتلاحقة المتصلة به بشكل أو بآخر.

والحال ان كشف الشبكة الإسرائيلية الأخيرة قد أعاد من جديد قضية هذا السلاح الى الواجهة، خاصة ذلك الخاص بالفصائل الفلسطينية خارج المخيمات، وان كانت تلك الفصائل تقارب هذه القضية بشكل متكامل ولا تقر بمبدأ الفصل المتفق عليه في الساحة اللبنانية بين السلاح خارج المخيمات وداخلها، داعية في العلن الى حل شامل لتلك القضية عبر ربطها بالحقوق الفلسطينية الإنسانية المشروعة.

لكن الكلام المباح هو غيره على ما يبدو في الواقع، ذلك ان الفصائل الفلسطينية المعنية بمسألة السلاح خارج المخيمات لديها مقاربتها الخاصة للحل غير الممكن من وجهة نظرها سوى عبر ربطه بشكل وثيق بالتوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، أي تنفيذ القرار 194 المتعلق بهم، وهو ما يعني ان الأمر لا يتعلق بمسألة حقوق الفلسطينيين الطبيعية في المخيمات وخارجها، بل بما هو أكبر من ذلك بكثير.

لعلّ الإنجاز الأهم الذي تمثل أخيراً بالكشف عن الشبكة الإسرائيلية الخطيرة التي يبدو ان لها علاقة بالعديد من التفجيرات التي شهدتها الساحة المحلية في الفترة الأخيرة، قد أعاد إحياء قضية كيفية حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي ما زالت تستهدف فصائل المقاومة من دون كلل وربما قد يكون لها دور في العبث الحاصل في الساحة عبر عمليات التفجير والاغتيالات الداخلية. وتزامن ذلك مع قيام البعض بإعادة طرح الموضوع من زاوية التخلص من هذا السلاح وصولاً الى المطلب الإسرائيلي المزمن والمتمثل في نزع سلاح المقاومة.

ويشير متابعون لحقيقة موقف الفصائل الفلسطينية خارج المخيمات، الى ان ثمة مخاوف جدية أكثر من أي وقت مضى تتعلق بموضوع توطين الفلسطينيين في لبنان الذي يبدو انه بات حتى بالنسبة الى بعض الأطراف المسيحية، بمثابة أمر واقع لا مجال لتجنبه نتيجة الضغوط الدولية الهائلة، الأميركية منها على وجه الخصوص، والمستجيبة دوماً لطلب اسرائيلي في هذا الصدد، والتي تثبت من جديد الحاجة الى السلاح الفلسطيني الذي بات عليه أن يشكل الرادع الأساس لتلك المؤامرة ذات الأوجه المتعددة، الداخلي منها والخارجي، الإقليمي منه والدولي حسب هؤلاء.

ويلفت المتابعون على هذا الصعيد الى ان الفلسطينيين يربطون مخاوفهم بالخشية من شطب حق العودة الى ديارهم، وتشير أوساط معنية الى ان موضوع التوطين لم يعد يشكل <فزاعة> بالنسبة الى البعض من الزاوية الديموغرافية، وهنا تكمن الخطورة مع التسليم بأن هذا الموضوع بات أمراً واقعاً من غير الممكن مقاومته!

الخلاصة نفسها تذهب اليها أوساط اخرى تشدد على ان لهذا السلاح الفلسطيني، المغزى نفسه في داخل أو خارج المخيمات، كون محاولة حلّه بالقوة خارجها غير منفصل في حقيقة الأمر عن النية بنزعه داخل المخيمات، مع انتظار التوقيت المناسب والظرف الدولي المؤاتي. ومرد الخشية هنا يكمن في ان البلاد اليوم باتت مكشوفة أمنياً أكثر من السابق اثر الانسحاب السوري من البلاد، ما يثبت ان الحاجة الى السلاح ليست فلسطينية فقط، بل هي ايضاً لبنانية.

وبينما يؤكد هؤلاء على عدم التدخل في الشأن اللبناني الداخلي وإبعاد موضوع السلاح عن التجاذبات الداخلية، يبدون الانفتاح على أي حل قد يساعد في إزالة أي لبس حول موضوع السلاح خارج المخيمات وذلك فقط عبر تفعيل الحوار البناء مع الحكومة اللبنانية، كاللجوء الى <ضبط> هذا السلاح أو <ترتيب> وجوده في لبنان بما لا يتعارض مع السيادة اللبنانية أو حتى تنظيمه عبر الاحتفاظ بالخفيف منه أو <تحديده> كدلالة معنوية وبادرة حسن نية تجاه لبنان.

وبينما حاولت قوى الأكثرية قدر الإمكان استثمار التطورات الفلسطينية الأخيرة لصالحها، تضع بعض الفصائل الموضوع في إطار تكريس بعض الأطراف مواقعها وتحالفاتها في لعبة الضغوطات الخارجية على لبنان ومقاومته وربطها ذلك بعوامل مادية. وللدلالة على صعوبة المرحلة، يشير المتابعون الى بعض التراجع في موقف بعض الحلفاء الوثيقين لهم في الداخل اللبناني ك<حزب الله> على سبيل المثال، برغم تثمين هؤلاء لموقف الحزب الرافض للوصاية الأميركية المستجدة على البلد ومواجهته المستمرة لها ومحافظته على الثوابت في ظل هذا الاجتياح الهائل والعبث في الداخل اللبناني في سبيل <تغريب> لبنان وإعادة صياغة تكوينه السياسي وإعادة صياغة تحالفاته.

 

أوروبا تبقي على مساعداتها لدول الشرق الأوسط ولبنان 

السفير 24/6/2006: يبدأ وزراء المالية الأوروبيون في تونس غدا الأحد، اجتماعا يمتد ليومين مع نظرائهم من دول الشرق الأوسط بينهم لبنان، حيث من المتوقع ان يتعهدوا بالإبقاء على المساعدات المالية لهذه الدول في مقابل إصلاحات اقتصادية أكثر فيها. ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن مصدر في المفوضية الأوروبية إشادته بوتيرة الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها كل من مصر والأردن، مطالبا لبنان والجزائر ببذل مزيد من الجهود على طريق الإصلاح. وقد أعلنت المفوضية الأوروبية ان الاتحاد الأوروبي قدم خلال السنوات ال10 الاخيرة 15 مليار يورو على شكل منح وقروض الى كل من لبنان والجزائر ومصر والأردن والمغرب وسوريا والضفة الغربية وغزة وتونس، إضافة الى إسرائيل. كما أعلن مصرف الاستثمار الأوروبي عن تخصيصه 10 مليارات يورو للمنطقة على شكل قروض بين عامي 2007 و,2013 الى جانب ال12 مليار دولار التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي على شكل منح. وكانت قمة برشلونة التي استهدفت إعادة إطلاق مسار العلاقات اليورو متوسطية العام الماضي، أخفقت بعدما تغيب عنها معظم القادة العرب. وبرغم ان العامل الاقتصادي كان الأقل إشكالية، إلا ان العملية شابتها خلافات حول الديموقراطية وحقوق الإنسان والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودور سوريا في لبنان. (رويترز، ا ش ا)

 

سوريا تستضيف مركزاً لصيانة الطائرات الروسية 

السفير 24/6/2006: أعلن وزير النقل السوري يعرب بدر، امس، أن دمشق اقترحت على موسكو إنشاء مركز لصيانة الطائرات الروسية على الأراضي السورية. وأوضح بدر في مؤتمر صحافي في موسكو، أن هذا المركز سيتمكن من تقديم الخدمات الى الطائرات الروسية الصنع التي تستخدم في سوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط. وأضاف انه طرح الفكرة بشكلها الأولي، معربا عن ارتياحه للدعم الروسي لها.

وتركز زيارة الوزير السوري الى موسكو، على شراء سبع طائرات مدنية روسية. (يو بي آي)

 

تقرير ل<مجلس العلاقات الخارجية> محاور لخلافات أميركية تركية

سوريا وإيران وحماس والعراق 

السفير 24/6/2006: يدعو تقرير أعده <مجلس العلاقات الخارجية> في نيويورك، الولايات المتحدة إلى إصلاح العلاقات مع تركيا، التي تعتبر شريكا رئيسيا لواشنطن لا يمكن الاستغناء عنه في العالم الإسلامي. إلا أن التقرير يرصد مكامن لخلافات كبيرة بين واشنطن وأنقرة حول العراق والضغوط الدولية على سوريا وإيران وحركة حماس. ويشير التقرير، الذي نشر الأربعاء الماضي، إلى أن واشنطن وأنقرة متفقتان حول قضيتين رئيسيتين حول العراق، هما أن تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء ليس في مصلحة الدولتين، وان حزب العمال الكردستاني هو حزب إرهابي. ويوضح التقرير أن الخلاف بين البلدين بدأ عندما رفضت تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها في 2003 لغزو العراق، مشيرا إلى أن الرأي العام التركي كان متخوفا، قبيل الغزو، من تضرر العلاقات الاقتصادية مع بغداد، التي تعتبر اكبر الشركاء التجاريين لأنقرة.

وذكر التقرير أن الأتراك يعتقدون أن إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش ارتكبت خطيئتين كبيرتين في ما يخص العراق، الأولى تعمدها رفض تحذيرات أنقرة لعواقب الغزو، والثانية عدم إعطاء واشنطن أهمية كبرى لقلق تركيا من حزب العمال الكردستاني، واحتمال انفصال كردستان.

ويشدد التقرير على أن الموقف التركي في ما يخص العراق واضح: أنقرة تريد من الولايات المتحدة منع استقلال كردستان، وتدمير حزب العمال الكردستاني، كما فعلت مع <أنصار الإسلام>، وهي مجموعة كردية مرتبطة بتنظيم القاعدة. ويعتبر التقرير أن تركيا محقة في تخوفها مما يحصل في العراق، حيث إن الوضع يشير إلى أن الأكراد سيحصلون، على الأقل، على حكم ذاتي، وسيتحكمون بالمناطق الغنية بالنفط المحيطة بكركوك، كما أصبح للزعيمين الكرديين جلال الطالباني ومسعود البرزاني، حظوة لدى واشنطن، على حساب أنقرة.

سوريا/ وحول العلاقات التركية السورية، وصف التقرير العلاقات التركية السورية بأنها حميمة، حيث إن أنقرة هي اكبر سادس شريك تجاري لدمشق، كما أن العلاقات الدبلوماسية بينهما تحسنت بشكل دراماتيكي، موضحة انه منذ العام ,2003 كان هناك عدد غير مسبوق لزيارات مسؤولين أتراك إلى سوريا.

ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة لا ترحب بالصداقة بين تركيا وسوريا، حيث إنها قلقة من تأثير هذه العلاقة على 3 مواضيع تعتبرها أساسية بالنسبة لها، حيث إنها حولت سياستها في الشرق الأوسط من تلك التي تضع على رإس قائمة اولوياتها الاستقرار إلى مقاربة تشدد على ضرورة القيام بإصلاحات وتغييرات سياسية في العالم العربي. ويوضح التقرير انه في الوقت الذي ركزت فيه واشنطن على إظهار أن النظام السوري قمعي، وبدأت بالضغط على دمشق للقيام بخطوات نحو الانفتاح السياسي، فإنها لا تنظر إلى العلاقات الجيدة بين تركيا وسوريا على أنها مساعِدة، كما انه في الوقت الذي وحدت فيه الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى جهودها لعزل سوريا دبلوماسيا بسبب اتهامها بدور في اغتيال الرئيس رفيق الحريري فإن العلاقات بين دمشق وأنقرة لا تزال ودية.

ويشير التقرير إلى أن واشنطن لا تزال مستاءة من تأمين سوريا ملاذا آمنا للقادة البعثيين السابقين في العراق، الذين يشتبه في أنهم يقودون التمرد في العراق، والسماح للجهاديين، من جميع أنحاء العالم، باستخدام سوريا كنقطة للعبور إلى العراق، إلا أن الأتراك يعتبرون أن جارهم المباشر أفضل من الولايات المتحدة، وان مصالحهم تملي عليهم وجود علاقات ودية مع السوريين، وان علمهم بالطبيعة القمعية للنظام السوري لا يعني الموافقة على ما يقوم به هذا النظام. وينقل التقرير عن مسؤولين أتراك تأكيدهم أن علاقاتهم مع سوريا تقدم إلى واشنطن فرصة لمعرفة ما يحصل في الداخل، بالإضافة إلى تمرير رسائل وإشارات وتحذيرات إلى النظام السوري، معتبرين أن عزل سوريا سيزيد من الفوضى في المنطقة. ويشير التقرير إلى أن كيفية التعاطي مع الأكراد تقود العلاقات التركية السورية، حيث إن كلا من البلدين قلق من أن التطورات في مناطق الحكم الذاتي شمالي العراق ستلهم الأكراد في المناطق الأخرى بالسعي إلى الحصول على الشيء ذاته.

إيران/ واعتبر التقرير أن سياسة أنقرة تجاه إيران مشابهة لسياستها باتجاه سوريا، موضحا انه برغم من أن المسؤولين الأتراك يشيرون إلى أن النظام الإيراني يعتبر مصدرا للتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، فإنهم ينظرون إلى أن العلاقات الودية مع الإيرانيين تعني عدم تدخل طهران في شؤون أنقرة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن لتركيا اهتمامات اقتصادية ونفطية في إيران، حيث إن التجارة بين الدولتين فاقت ال4 مليارات دولار في نهاية العام ,2005 كما توجد اتفاقية تبيع بموجبها طهران حتى عام 2022 لأنقرة 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، إلا أن تركيا تتخوف من أن تستخدم طهران موضوع الغاز للتهويل على تركيا، في الوقت الذي يدرس فيه الغرب وضع عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

واعتبر التقرير أن المنطق الذي يحكم العلاقات التركية السورية نفسه الذي يحكم علاقة تركيا بإيران: الرغبة المشتركة في إحباط <استقلال> الأكراد في شمالي العراق، حيث انه يوجد في إيران عدد كبير من الأكراد الذين قد يطالبون بحقوق سياسية إذا حصل الأكراد على <استقلالهم>.

ويشير التقرير إلى أن واشنطن، القلقة من تطور الملف النووي الإيراني، حاولت التأثير على سياسة أنقرة حيال طهران، عبر إعلان إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش عن إجراء تدريبات عسكرية مع أنقرة، تهدف إلى منع إيران من الحصول على تكنولوجيا ومواد يمكن أن تستخدمها في طموحاتها النووية، إلا انه إذا تصاعدت حدة الأزمة مع إيران، فإن كيفية إدارة العلاقات مع طهران تبقى موضوعا حساسا بين واشنطن وأنقرة.

حماس/ وأشار التقرير إلى أن اجتماع مسؤولين أتراك مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في شباط ,2006 يمثل خطوة إضافية للسياسة الخارجية التركية، ويرفع من أهمية صورة تركيا في العالمين العربي والإسلامي. واعتبر التقرير أن استعداد تركيا للتعامل مع حماس، التي تعتبرها واشنطن وأوروبا جماعة إرهابية، خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، حيث شددت تركيا، ردا على الاحتجاجات الاميركية والإسرائيلية، على أنها يمكن أن تقوم بدور الوسيط بين إسرائيل وحماس والمساهمة في عملية السلام بين الدولتين. ويعتبر التقرير انه على الرغم من الخلاف الإسرائيلي التركي حول القضية الفلسطينية وتطوير السلاح التركي من قبل تل أبيب، إلا أن العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والتجارية متقدمة. (<السفير>)

 

العماد عون وجدول الاولويات

الأنوار24/6/2006: المحلل السياسي: مما لا شك فيه ان السياسة جدولٌ من الأولويات، ينجح السياسي فيها اذا سار وفق ترتيبها بحيث يأتي الأهم قبل المهم الى ان يصل الى أسفل اللائحة. بهذا المعنى نجح العماد ميشال عون في استقطاب أكبر عدد من المؤيدين لأن اولوياته جاءت متناغمة مع نبض الشارع ومع أولويات الناس. لقد طرح التحرير حين لم يكن أحدٌ يجرؤ على طرحه، واختار المواجهة حين كان الآخرون يُفضِّلون التسوية غير المتكافئة، وآثر المنفى على البقاء خاضعاً، ورفض العودة من المنفى بشروط مَن تسبّبوا في نفيه.

كل هذه الخيارات جاءت وفق أولويات منطقية حازت رضى الرأي العام وجعلته يترجم تأييده للجنرال في صناديق الإقتراع، فحصد أكبر كتلة نيابية متناغمة. ولو كان قانون الإنتخابات اكثر عدالةً لكانت كتلته النيابية أكبر حجماً وأكثر عدداً. هنا يُطرح السؤال: ما هي حاجة العماد عون الى تبديل أولوياته?

ان الموقف الذي يتخذه العماد عون من رئيس الجمهورية، لن يقدم له شيئا في (معركته) للوصول الى الرئاسة. فالسياسة ليست ردة فعل. ويوم تصير هكذا، وهكذا فقط، تدفع بصاحبها الى مزيدٍ من ردات الفعل، ولأننا لا نريد للعماد عون ذلك، فإن أكثر من علامة استفهام يجب أن نطرحها:

- منذ انتهاء الإنتخابات النيابية، في مثل هذه الايام من العام الماضي، وحتى اليوم، لم يتناول العماد عون الرئيس لحود بأي موقف نقدي، وكل المواقف التي تناوله فيها كانت تنمّ عن (لهجة) تراوح بين الحيادية والإيجابية. صحيح ان الرئيس لحود ما زال يحظى بتأييد بعض السياسيين الذين لم يكونوا على وفاق مع طروحات الجنرال، اما أن يأتي التأييد من العماد فهذا مدعاة للاستغراب.

هناك مبرّر للتفاهم بين العماد عون وحزب الله الذي يمثّل قوّة شعبية وانتخابية كبيرة وله حيثية سياسية تجعله من المعادلات الرئيسية في البلد، ولكن ما هو (المبرِّر) للتفاهم غير المعلن مع رئيس الجمهورية?

هل يريد ان يقدم (البراءة السياسية) للرئيس لحود، وهي (براءة) تنطبق على (رجال العهد) لأن مَن يَبرِّئ الأصل يُبرِّئ الفرع، فهل هذا ما يريده?يُشكك الرأي العام في هذه النية، ويرفض ان يُصدِّقها، لكن على الجنرال ان يُقدِّم الدليل ان ليست هذه غايته.

 

تكبير أزمة الفرنكوفونية : حرب القرارات الدولية

رفيق خوري/النوار 24/6/2006- المجلس الدستوري ليس المؤسسة الوحيدة الغائبة أو المغيبة. فلا المجلس النيابي يواجه ما هو أقل من التشكيك في تمثيله الشعبي والحديث عن (أكثرية وهمية أو زائفة) والدعوة الى انتخابات جديدة. ولا مجلس الوزراء هو مركز السلطة والقرار. وما حدث في يوم واحد داخل مجلس الوزراء وأمام المجلس الدستوري كان إشارة الى مشكلتين على السطح تدور تحتهما في العمق أزمات أكبر وأشد تعقيداً. الأولى هي اعتبار قمة الهرب من المسؤولية رأس الحكمة عبر التصرف كأن مجلس الوزراء مجلس إدارة بلدية. والثانية هي السعي لمعالجة الأزمات بإلغاءجزء من تاريخها والتركيز على جزء واحد. ذلك ان مجلس الوزراء الذي عقد جلسته القصيرة برئاسة الرئيس اميل لحود ضحك من نفسه ومن الناس بالقول إنه وضع (على الرف) أزمة الدعوة الى القمة الفرنكوفونية. فالسجال حول الأزمة دائر بحدة بين الجميع، بحيث أعيد فرز الأوراق وخلطها في المواقف بشكل يصعب تحديد أية قاعدة مفهومة له. وشظاياه لم تتوقف في الداخل بل وصلت الى قصر الإليزيه في باريس مباشرة من قصر بعبدا. وإذا لم يكن مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة ذلك بشكل عميق يضمن للبنان احترام سيادته وللمسؤولين الحد الأدنى من الحفاظ على جوهر النظام ويحد من الخسائر والأضرار، فأين يتم ذلك? وإذا كانت حجة رومانيا، ومعها فرنسا، في الامتناع عن دعوة رئيس الجمهورية الى القمة هي انسجام الفرنكوفونية مع مواقف المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقراراته، فهل هناك موقع غير مجلس الوزراء مؤهل لتقديم حجة وطنية مقابلة? وما دام الانقسام السياسي الداخلي المفتوح على الخارج يقود الى تضارب الحجج لدى الفرقاء اللبنانيين، فكيف نربح معركة من دون معالجة الانقسام?

الواقع ان تكبير أزمة الدعوة الى القمة الفرنكوفونية ليس مجرد جدل في فراغ سياسي داخلي من مظاهره العجز عن حل أزمة الحكم. فهو، من جهة، جزء من حرب البعض على قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ومن رهان البعض الآخر عليها. وهو من جهة أخرى، استمرار لسياسة الدوران حول الأزمات وإلغاء بعض تاريخها. أليس عقد مؤتمر للحوار الوطني في غياب رئيس الجمهورية وعلى جدول أعماله أزمة الحكم تسليماً بتهميش الرئاسة بعد شهور من تهشيمها والدعوة الى رئاسة جديدة? ألم يتوقع بعض الذين يدافعون اليوم عن المقام الرئاسي في القول إن بقاء الرئيس لحود في القصر منذ التمديد هو ما يقود الى تهميش المقام? ثم ماذا عن أزمة المجلس الدستوري?

لا أحد يجهل أن المجلس الدستوري بتركيبته الحالية هو ميت بالنسبة الى القانون الجديد الذي أصر عليه المجلس النيابي بعدما رده الرئيس لحود، ومشلول بالنسبة الى واقعه. إذ انتهت ولاية عدد من أعضائه في آب عام 2003، فانتخب المجلس النيابي حصته من البدائل ولم يعين مجلس الوزراء حصته. ولم يكن هذا مجرد تقصير بل سياسة. ولا كان قراره الشهير بإبطال نيابة غابي المر إحقاقاً للحق بل نتيجة خضوع لسياسة. وحين أعلن الأعضاء المنتهية ولايتهم التوقف عن العمل، فإن مجلس الوزراء لم يسارع الى ملء الشواغر ليكتمل نصاب المجلس. وليس اعتصام العماد ميشال عون ونوابه أمام المجلس الدستوري من أجل (إحقاق الحق) سوى ممارسة لحق ديمقراطي. لكن (إحياء العظام وهي رميم) شغل الله سبحانه وتعالى، لا شغل العباد.