المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 27/6/2006

ولماذا تهتمون باللباس.تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو.لا تتعب ولا تغزل.

 

الرئيس السنيورة اختتم زيارته لسويسرا وانتقل الى روما

وطنية- برن ـ 26/6/2006( سياسة) اختتم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة زيارته الى سويسرا بلقاء حاشد مع ابناء الجالية اللبنانية في برن , اقيم في مقر اقامته في حضور سفراء عرب واجانب وفاعليات اقتصادية. وحضر اللقاء وزير الخارجية فوزي صلوخ والسفيرة انعام عسيران واركان السفارة , وقد صافح الرئيس السنيورة ابناء الجالية فردا فردا واطلع على احوالهم واوضاعهم. رجال الاعمال كذلك التقى الرئيس السنيورة في مقر اقامته عددا من رجال الاعمال السويسريين واللبنانيين في برن وممثلي شركات سويسرية ومصارف. افتتح اللقاء رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية السويسرية السيد الياس عطية بكلمة رحب فيها بالرئيس السنيورة والوفد المرافق له وفي مقدمه وزير الخارجية فوزي صلوخ, مشيرا الى ان الهدف من اللقاء هو تقويم العلاقات بين لبنان وسويسرا وضرورة تعزيز التبادل بينهما.

ثم تحدث الرئيس السنيورة فأعرب عن سعادته باللقاء وعبر عن صعوبة الاشهر السبعة عشر الماضية بسبب الاحداث التي غيرت جوهريا الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان وقال :" بعد 30 سنة من عدم الاستقرار السياسي بدأت مرحلة جديدة في لبنان تشهدون عليها جميعا . ودعوني اجيب على سؤال يتبادر الى اذهانكم عن سبب زيارتنا الى سويسرا وما انجزناه خلالها, فنحن نمر في مرحلة انتقالية واعادة تأسيس للمستقبل وارساء دولة سيدة حرة عربية وقوية , ولبنان يشهد الان ولادة جديدة وذلك بعد مرور 30 سنة من الغياب عن الساحة الدولية كدولة مستقلة يعيد لبنان بناء علاقاته مع العالم. ان سويسرا دولة صديقة ولنا معها علاقات سياسية وانسانية طويلة الامد وهي تلعب اليوم دورا افعل في العالم, ونحن نسمع اليوم مصطلحات جديدة في سويسرا وهو التضامن غير المنحاز في مقابل ما كنا نسمعه عن عدم الانحياز المنفرد لذلك يمكن لسويسرا ان تلعب دورا افعل في مجال التعاون مع لبنان اقتصاديا وماليا وسياسيا وانسانيا.

اضاف الرئيس السنيورة " لقد عقدت اجتماعات عديدة اليوم ومنها مع رئيس الكونفدرالية السويسرية ووزير الخارجية وناقشنا الاهتمامات المتبادلة وتعزيز التبادل التجاري عبر بذل جهود لتفعيل هذا التبادل وتشجيع الاستثمارات والاتفاقات الموقعة أو التي لا تزال قيد البحث، وإنشاء مؤسسات تعنى بالمصالح السويسرية واللبنانية، وكانت سويسرا قد دعمت انضمامنا الى منظمة التجارة الدولية والجهود اللبنانية للوصول الى قانون انتخابات جديد.

كذلك تطرقنا الى موضوع المخيمات الفلسطينية في إطار الحملة التي أطلقناها مع الدول الصديقة للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين عبر حوار مع الفصائل الفلسطينية كافة وتأمين تمثيل دبلوماسي للفلسطينيين في لبنان، والالتزام بموقف الحكومة اللبنانية وما توصل اليه الحوار الوطني بعدم السماح بوجود أي سلاح خارج المخيمات ومن ثم في داخلها. وتطرقنا في محادثات اليوم الى دعم لبنان في المنظمات الدولية والمشاركة في مؤتمر بيروت-1 الذي نعتزم عقده حال الوصول الى إجماع. وزيارتنا تأتي في إطار الجهود الآيلة لبناء لبنان ومنها حصر السلاح بيد السلطة الشرعية. وعلينا إعادة بناء مؤسساتنا الادارية والسياسية بما يتناسب ورياح التغيير التي تعصف بالعالم. لذلك نحن نعمل لترسيخ ديمقراطيتنا واحترام الدستور، خصوصا في مجال فصل السلطات وتعزيز استقلالية القضاء والعودة الى الاحترام الفعلي للكفاءة في التوظيف والشفافية. ان الاصلاح السياسي والاداري ضروري للاصلاح الاقتصادي الذي نسعى اليه وازدهار الاقتصاد، ونحن نسير قدما لتحقيق أهدافنا الاقتصادية وذلك عبر الاصلاح الاقتصادي ومنها الخصخصة وإدارة أفضل وأجواء استثمارية مؤاتية، وعبر التكيف الجمركي ولذلك نحن نطرح موضوع الاصلاح الاقتصادي على اللبنانيين تمهيدا لطلب مساعدة الدول الصديقة والشقيقة لحل مشاكلنا الاقتصادية عبر سياسة اجتماعية تجمع بين الجهود لتخفيف الفقر والقضاء على تهميش بعض الفئات اقتصاديا، ونحن لن نألو جهدا لإعادة بناء اقتصادي قوي ولذلك نحن نطلب منكم دعم جهودنا والمشاركة في إعادة بناء اقتصاد مزدهر.

وعند التاسعة والنصف الثامنة والنصف بتوقيت بيروت غادر الرئيس السنيورة والوفد المرافق سويسرا متوجها الى روما حيث يلتقي غدا رئيس الوزراء الايطالي ويشارك في افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية.

 

العماد عون عرض للتطورات مع وزير العدل في الرابية الوزير رزق:القمة الفرنكوفونية لن تعقد قبل آخر ايلول وهذا يترك للنوايا الحسنة ان تصل الى تسوية

وطنية - 26/6/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون مساء اليوم في دارته في الرابية وزير العدل شارل رزق وعرض معه التطورات. بعد اللقاء قال الوزير رزق: هذا الاجتماع عادي ومن جملة الزيارات التي اقوم بها الى الجنرال ميشال عون للاستماع الى آرائه حول مواضيع الساعة.

سئل: هناك موضوع استثنائي وهو المجلس الدستوري؟ اجاب: هذا الموضوع ليس فقط من صلاحية وزير العدل بل ايضا من صلاحية اي وزير آخر. ولم نتناول كثيرا هذا الموضوع بل هناك مواضيع اخرى تحدثنا بها.

سئل: هل تحدثتم عن القمة الفرنكوفونية والدعوة الموجهة الى لبنان؟ اجاب: طبعا نظرا لما لهذا الموضوع من اهتمام لدى الجميع، وبشكل خاص اهتمام الجنرال ميشال عون بالعلاقات بين فرنسا ولبنان.

وتطرقنا الى الموضوع مع التأكيد دائما الى ان هناك متسعا من الوقت ليعالج هذا الامر فالقمة الفرنكوفونية لن تعقد قبل آخر ايلول وهذا يترك للنوايا الحسنة ان تصل الى تسوية. وانا اتشرف بتمثيل رئيس الجمهورية اللبنانية في المجلس الدائم للفرنكوفونية وهي احدى الهيئات التي تتألف منها المنظمة الفرنكوفونية، وفي آخر اجتماع حضرته للمجلس لم نتطرق اطلاقا الى هذا الموضوع. فالموضوع هو من صلاحية الدولة المضيفة التي هي صاحبة الدعوات وايضا من صلاحية الامانة العامة للفرنكوفونية التي يتمثل فيها لبنان من طريق سفارته في الاونيسكو، وطبعا من طريق سفارتنا في رومانيا.

وكنت قد فضلت ان تستبق السفارتان الدعوة على الا نتفاجأ بها. سئل: لكن الرئيس السنيورة اعلن ان الموضوع اصبح على الرف؟ اجاب: لم انتبه ولم اطلع على هذا التصريح اظن ان الموضوع هو قيد الدرس. سئل: عشية الحوار، وقد بدا تكتل التغيير والاصلاح في تصعيد هل تناولتم هذه الامور؟ اجاب: كلا لقد تناولت الجولة مواضيع اخرى تتصل اكثر بالاطار الذي اعمل به اي في اطار وزارة العدل.

اما المواضيع السياسية فنحن نحترم المواقف التي يتخذها العماد عون والتيار الوطني الحر الذي يترأسه وحتى لو اختلف الجميع مع بعض الآراء والمواقف التي يتخذها التيار والعماد عون، انما هناك اجماع لبناني على احترام وطنية الجنرال عون وتمسكه بمصلحة لبنان والسيادة اللبنانية.

 

التغيير والإصلاح": استباق جلسة الحوار باجواء تفجيرية متشنجة يهدف الى اجهاض ما يمكن ان تسفر عنه وما تم تحقيقه من انجازات لا يجب اخضاع العلاقات بين الدول للأمزجة والمصالح الشخصية العابرة حقوق الناس خط احمر وصبر الشعب لا يعني الاستسلام وفقدان الممانعة

وطنية - 26/6/2006 (سياسة) عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب العماد ميشال عون، في منزله في الرابية، وتدارس الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية وأصدر بيانا تلاه النائب ابراهيم كنعان، استغرب فيه "استباق "أكثرية" الحزب الحاكم وملحقاته جلسة الحوار المقررة يوم الخميس المقبل بخلق أجواء تفجيرية متشنجة يبدو أن في مقدمة أهدافها إجهاض ما يمكن أن يسفر عنه الحوار الوطني في الجلسة المقبلة، إضافة إلى ما حققه من انجازات في جلساته السابقة على الصعيدين الداخلي والخارجي". ولفت الى إن "تذرع حزب "الأكثرية" بأن ما تم في ظل دولة الوصاية هو باطل في بعضه وشرعي في البعض الآخر، لا يعدو كونه استنسابا يشرعن ما يصب في مصلحتها وينقض ما لا يتوافق مع هذه المصلحة. فرئاسة الجمهورية فاقدة الشرعية لأن المجلس النيابي الذي مدد للرئيس (رئيس الجمهورية العماد اميل لحود) كان تحت الوصاية القاهرة، فيما سلوك المجلس الدستوري باستنكافة عن إحقاق الحق لا تنطبق عليه نظرية الإكراه عينها، ما يشكل تمييزا حتى في نظرية الإكراه! أم لعل التغيير المطلوب لا يتحقق إلا بتجاوز الدستور وخرقه ووصف كل تحرك جدي مسؤول لدفع المؤسسات إلى أداء واجباتها بالحركة الاستعراضية".

وتساءل: "هل أن مساءلة أعضاء المجلس الدستوري عن العوائق التي تحول دون استنكافهم عن إحقاق الحق وعدم إحداث فراغ دستوري في أعلى مستوى قضائي يعتبر استعراضا، فيما "الحزب الحاكم" يشرع كل ما يخدم مصالحه وتوجهه حتى ولو كان على حساب الدستور والقوانين والأعراف؟".

اضاف: "إن التكتل يحترم كل الآراء والمواقف شرط أن تكون نابعة من قناعات ذاتية تتوخى تحقيق المصلحة العامة، ولكن تغيير القناعات والعودة إلى الانتظام وراء الرأي الواحد بمجرد اتصال هاتفي يعطي نموذجا سيئا يؤكد السلوك "الأكثري" المستنسخ عن أداء سلطة الوصاية والفرض". ورأى إن "تحجيم العلاقات اللبنانية الفرنسية التاريخية في إطار الشخصانية، لا يخدم مستقبل هذه العلاقات بين الشعبين اللبناني والفرنسي، وهو يسيء تاليا إلى صورة لبنان وفرنسا في آن، كون العلاقات ما بين الدول والشعوب لا يجب إخضاعها للأمزجة والعواطف والمصالح الشخصية العابرة. ومن هذا المنطلق يؤكد التكتل حرصه الشديد على استمرار العلاقات اللبنانية الفرنسية وتعزيزها واستقرارها في منأى عن العلاقات والمصالح الشخصية الظرفية الخاضعة للتبدل والتغير، وفقا لتغير الأشخاص وتبدل مقاييس الفوائد والمكاسب ونسب الربح والخسارة".

واكد على "إن محاولات إخضاع المعارضة عبر حرمان بعض المناطق الموالية لها واستبعادها من عملية الإنماء والتضييق على مواطنيها عبر لقمة عيشهم وعدم صيانة طرقاتهم التي باتت تشكل خطرا داهما على حياتهم وسلامة تنقلاتهم، إنما هي صورة مستنسخة عن أداء دولة الوصاية واستغلال مكشوف وتسييس للانماء وابتزاز للشعب عبر مقايضته بحقوقه الطبيعية على الدولة مقابل إخضاعه وصمته ومهادنته.

لكن التكتل سيتصدى لهذه المحاولات الجائرة بمختلف الوسائل المشروعة، وينذر سلطة التمييز هذه بأن حقوق الناس خط أحمر وصبر الشعب لا يعني الاستسلام وفقدان حس المقاومة والممانعة، وأن انتفاضته على هذا الواقع لن تكون بعيدة". يتبع

 

المكتب السياسي ل "امل" دعا الى استمرار الالتزام بميثاق الشرف

وطنية - 26/6/2006 (سياسة) دعا المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيان اصدره اليوم، بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه جميل حايك وناقش فيه التطورات، "كل القوى السياسية اللبنانية الى استمرار الالتزام بميثاق الشرف المعلن وتظهير الاختلاف السياسي بالصورة التي تحفظ دور الموالاة والمعارضة في خدمة المشروع الوطني بعيدا عن التشنج والاحتقان". كما دعا "الحكومة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها بموازاة عملية الحوار السياسي القائمة، والاسراع في إطلاق ورشة إدارية واقتصادية واجتماعية، وتسريع الحوار مع الهيئات الاقتصادية والنقابية والعمالية لإعداد برنامج إصلاحي حقيقي يشعر المواطنين برعاية الدولة ومسؤولياتها تجاههم".

وتوقف المكتب السياسي "عند العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية التي استهدفت ثكنة عسكرية اسرائيلية ردا على تمادي العدو في مجازره الارهابية، ورأى فيها ردا طبيعيا يعبر عن تصميم وإرادة الشعب الفلسطيني في إبقاء خيار المقاومة أساسا في نضاله، وأكد أن هذه العملية تدفع في اتجاه تقديم وحدة الموقف الداخلي الفلسطيني على ما عداه، والحاجة الى تعزيز هذه الوحدة من خلال الحوار الوطني الفلسطيني لتصليب الساحة الداخلية والبناء على مكتسبات الانتفاضة في السعي لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني".

وقدر المكتب "مبادرة المصالحة السياسية التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي جواد المالكي امس، داعيا لاحتضانها عراقيا، وتأمين الدعم والتسهيل العربي لانجاحها لأنها تشكل فرصة لإعادة صياغة موقف وطني عراقي موحد وإطلاق الآليات التي تجنب العراقيين مخاطر الفتنة الذي يعمل الاحتلال على تعميقها.

 

تفعيلا للدور السياسي للموارنة في بلدان الانتشار

صفير الى الولايات المتحدة الخميس المقبل

سعي لتفعيل لوبي لبناني ولقاءات مع مسؤولين قد تشمل بوش

المركزية - يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بيروت يوم الخميس المقبل متوجها الى الولايات المتحدة الاميركية في جولة راعوية يرافقه فيها راعي ابرشية انطلياس للموارنة يوسف بشارة. وتأتي زيارة البطريرك بعد انتهاء المجمع الماروني الذي استمر ثلاث سنوات وانتهى الى توصيات تضمنت جملة وثائق من بينها: ثوابت الكنيسة المارونية، العيش المشترك، بناء الدولة، المصالحة مع السياسة، الدور السياسي، الموارنة في النطاق البطريركي وبلدان الانتشار والابرز جاء تحت عنوان: "الكنيسة المارونية والسياسة". وتستغرق زيارة صفير الى الولايات المتحدة قرابة الشهر يلتقي في خلالها الجالية اللبنانية المنتشرة في ولايات عدة من ضمن الدور السياسي للموارنة في بلدان الانتشار لجهة انشاء لوبي اغترابي في عواصم بلدان الانتشار اللبناني دعما للبنان الرسالة والحوار والحضارات بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات القائمة اضافة الى تعزيز التلاقي السياسي البنّاء بين المسلمين والمسيحيين على قاعدة القيم المشتركة انسانيا وأخلاقيا من خلال انشاء مؤسسات وجمعيات مختلفة للعمل السياسي المشترك.

وفي معلومات لـ"المركزية" انه الى جانب الدور الرعوي يعقد البطريرك الماروني سلسلة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الادارة الاميركية وبعض اعضاء الكونغرس.

وفي وقت اشارت اوساط اغترابية الى امكان عقد لقاء بين الرئيس الاميركي جورج بوش والبطريرك صفير لم تشأ اوساط مطلعة الخوض في هذا الشأن، مؤكدة ان برنامج الزيارة لم يكتمل حتى يصار الى الاعلان عن تفاصيله. الى ذلك رحبت الاوساط السياسية والديبلوماسية بالموقف الوطني الذي صدر عن البطريرك صفير في عظته امس والذي حسم فيه الجدل العقيم حول "امور وإن كانت لها اهميتها لكنها لا تستأهل التنكر لما لنا في العالم من صداقات تاريخية نحن في امس الحاجة اليها في هذه الايام، ملمحا الى وجوب الاهتمام بالشؤون الاساسية التي تهم اللبنانيين. واشارت الاوساط الى ان هذا الموقف يعتبر من الثوابت في السياسة اللبنانية خصوصا لجهة المحافظة على العلاقات بين الدول الصديقة التي امنت للبنان الدعم والمساعدة على مدى سنوات ووفرت له الغطاء في المحافل الدولية وانه يفترض في هذا الوقت بالذات ان يستثمر لبنان هذه العلاقات التاريخية في محاولاته للنهوض من كبوته الاقتصادية عشية التحضير لمؤتمر بيروت واحد الذي يفترض ان يجلب للبنان المساعدات والاستثمارات الدولية.

 

يواصل لقاءاته في برن السويسرية وينتقل الى روما غدا

السنيورة لم يعلق على كلام الرئيس السوري

المركزية - رفض رئيس الحكومة فؤاد السنيورة التعليق على كلام الرئيس السوري بشار الاسد الى صحيفة "الحياة" مشيرا الى انه سيدرس المواقف المتخذة. وكان الرئيس السنيورة واصل لقاءاته في برن السويسرية والتقى وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالميري على مدى ساعة، ووصف الاجتماع بالجيد جدا، مشيرا الى انه تناول مختلف المواضيع من اقتصادية وانسانية والى موضوع المخيمات الفلسطينية. كما كان حاضرا مسألة التحضير لمؤتمر دعم لبنان. ودعا الرئيس السنيورة القيادات اللبنانية الى الهدوء والى عدم الانجرار وراء التصريحات النارية في الوقت الراهن. وكان اجتمع في مقر اقامته بسفراء الدول العربية المعتمدين في سويسرا وبدأ نشاطه بحديث الى وسائل الاعلام السويسرية اكد فيه ان لبنان قطع شوطا مهما منذ بداية العام 93 في تحقيق استعادة النمو بعد سنوات الحرب الطويلة. ولفت الى ان الاحتياجات الاسرائيلية كان لها الاثر الهائل على الوضع المالي والاقتصادي في لبنان وعلى تراكم العجز والدين العام. وقال: ان رغبة لبنان الشديدة في اجراء اصلاحات تدفعه الى ترشيق القطاع العام واعادة الاعتبار للقطاع الخاص والسير قدما في عمليات التخصيص والاصلاحات الادارية بما يعزز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.

وينتقل الرئيس السنيورة غدا الى روما للقاء نظيره الايطالي رومانو برودي وللمشاركة في افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية والدولية الذي سيعقد في ايطاليا.

 

صفير اطلع على نشاطات المؤسسة المارونية العالمية

واستقبل مجدلاني والخازن وروجيه اده واللجنة الاسقفية للحوار

المركزية - ناقش البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي التطورات العامة. فالتقى وفدا من المؤسسة المارونية العالمية برئاسة ادوار سالم وعضوية بول واكيم، جوزف فغالي، انطوان بستاني، شارل بريدي، ورافق الوفد مدير العلاقات العامة في الرابطة المارونية الدكتور انطونيو العنداري ورئيس الكشاف الماروني المحامي جوزف خليل وجوزف واكيم.

وقال سالم بعد اللقاء: الزيارة هي لاطلاع غبطته على نشاطات المؤسسة في ما يصب في ترسيخ استقلال لبنان وسيادته والحفاظ على اللبنانيين ومستقبلهم في هذه الفترة العصيبة والخطيرة التي تمر فيها المنطقة، وتبادلنا مع غبطته الآراء واطلعناه على برامج المؤسسة واسترشدنا بآرائه، وسنبقى على تواصل مع بكركي التي هي مرجعيتنا. بعدها استقبل النائب عاطف مجدلاني وعرض معه الاوضاع العامة، ورفض مجدلاني بعد اللقاء الادلاء بأي تصريح. ثم استقبل البطريرك صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن يرافقه اسطفان حاجي توما والمهندسون: رفيق خوري وجوزف مارون ورامي خوري وجرى عرض لبعض المشاريع الانمائية في منطقة كسروان.

روجيه اده: والتقى رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده الذي قال بعد اللقاء: وضعت غبطته في اجواء تأسيس حزب السلام اللبناني الذي يضم نخبة الشباب اللبناني من المناطق والطوائف كافة، كذلك وضعته في اجواء مشاعرنا التي تتفق مع موقفه وخطابه بالامس في موضوع الحرص على علاقة لبنان التاريخية التي يتجاوز عمرها الـ1500 سنة مع فرنسا الدولة الشقيقة للبنان التي لم تتأخر يوما عن استقبال اللبنانيين يوم اضطروا الى الهجرة ولم تتوقف يوما في تاريخها عن دعم سيادة لبنان وحريته واستقلاله.

اضاف: والعلاقة مع فرنسا لم تبدأ مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس شيراك بل هذه العلاقة ضمت الى لبنان التاريخي لبنان العربي والمسلم وهي تتضامن مع كل لبناني وعربي وتشكل وطنا ثانيا لهؤلاء، لذلك مهما كانت هناك من تحفظات يبديها بعضنا على طريقة تعاطي المجتمع الدولي لتطبيق القرارات الدولية لذلك علينا ان لا ننسى اهمية العلاقة التاريخية بين فرنسا والعرب.

وعن خطوات الحزب الاولى قال اده: تنظيم الحزب في شتى مناطق لبنان كي لا يكون انتشاره بنوع خاص في المنطقة التي انا منها ويأخذ طابعا اداريا مارونيا ويهمني ان يكون الحزب لبنانيا يضم من كافة المناطق وسنسعى الى تأسيس الفروع خارج لبنان ايضا ليبقى لبنان محافظا على التواصل بين المقيمين والمنتشرين.

اللجنة الاسقفية للحوار: واستقبل البطريرك صفير الهيئة الادارية للجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي برئاسة المطران سليم غزال، وبحضور نائبه الاب الياس أغيا، والامين العام الاب انطوان ضو، وامين الاعلام الزميل جورج عرب، وأمين الادارة جهاد طربيه والسيد عبود بوغوص ممثل بطريركية الارمن الكاثوليك.

واوضح المطران غزال ان الهيئة بدأت تحركها بزيارة غبطة البطريرك صفير لأخذ بركته وتوجيهاته المتعلقة بخطة عملها السنوية. وهي تتركز على:

1 - استكمال زيارات المرجعيات الروحية المسيحية الاسلامية والسلطات الرسمية.

2 - تعزيز نشر وثيقة المجمع البطريركي الماروني المتعلقة بالحوار المسيحي الاسلامي في اوساط المؤمنين.

3 - تأسيس مكتبة متخصصة بقضايا الحوار.

4 - اقامة سلسلة ندوات ومحاضرات في العاصمة والمناطق بالتعاون مع المنتديات الثقافية والمؤسسات التربوية.

5 - انشاء مجالس للحوار في مختلف المناطق باشراف القيادات الروحية.

6 - خلق موقع على الانترنت باللغة العربية خاص بالحوار.

7 - الاعداد لعقد مؤتمر علمي متخصص حول مستقبل الحوار والعلاقات الاسلامية المسيحية.

اضاف غزال: تسعى اللجنة الى المبادرات الهادفة الى تعزيز ثقافة الحوار والتواصل والتضانمن والشراكة والوحدة في التنوع والاعتراف بالآخر ومحبته واحترام حقوق الاختلاف والخصوصية وحريات المعتقد والتعبير، الى ما سوى ذلك من القيَم الدينية والاخلاقية الكفيلة بمواجهة تحديات الشرذمة والانقسام في العالم، وتتطلع الى الاسهام الفعلي في نشر دعوة الكنيسة الكاثوليكية الى اعتماد حوار الحضارات والاديان والثقافات طريقا سليما لبناء مجتمع الاخوة والعدالة واحترام حقوق الانسان، والمحافظة على لبنان وطن الرسالة للعالم كله. وهذه المحافظة متاحة بقدر التزام اللبنانيين بالقيم المذكورة وترجمتها شهادة عيش وحياة.

 

 

توقيع بروتوكول تعاون بين مجموعة وادي قاديشا ووكالة "أيدا"

وطنية - 26/6/2006 (سياسة) رعى البطريرك الماروني الكادردينال مار نصر الله بطرس صفير حفل توقيع بروتوكول التعاون بين مجموعة الحفاظ على تراث وادي قاديشا ممثلة برئيسها المطران سمير مظلوم وأمين سرها بسام جعجع، والوكالة الاسبانية للتمويل الدولي "AIDA" ممثلة برئيسها خافيير خيلا لورينزو ومدير مكتبها في بيروت فادي ربابي.

حضر الحفل سفير اسبانيا ميغيل بنوزا بيريا، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري بالتكليف ايلي مخلوف، ممثل اتحاد بلديات قضاء زغرتا أمين صندوق المجموعة أنطوان دحدح، وأعضاء الهيئة الادارية للمجموعة من رؤساء بلديات وممثلي الجمعيات البيئية والهيئات المهتمة بالتراث. وفي المناسبة، تحدث البطريرك صفير فأثنى على "التعاون القائم بين الهيئات الوطنية والاجنبية المهتمة بالتراث العالمي، وجهودها المشتركة للعناية بالوادي المقدس، الذي يمثل ابرز مواقع التراث الروحي والوطني"، مشددا على "أهمية العناية والمحافظة على الخصائص الطبيعية والبشرية التي ميزت الوادي، وجعلته منظرا ثقافيا للعالم أجمع". وأمل في "أن يلقى الوادي الاهتمام الحكومي اللازم تحقيقا للاهداف المحددة من خلال تصنيفه في لائحة التراث العالمي".

كما تحدث كل من المطران سمير مظلوم باسم مجموعة الحفاظ على تراث وادي قاديشا، وخيلا لورينزو عن مضامين بروتوكول التعاون الموقع، فلفتا إلى أنه "بموجبه يمول الطرفان أعمال إقامة محطة استقبال سياحية عند مدخل الوادي، ومواقف للسيارات وتأهيل منازل لاستقبال السياح والزوار، وطرق المشاة الممتدة منقرى وبلدات المحيط الى عمق الوادي". كما أكدا "التعاون المستقبلي لتطوير مقومات السياحتين البيئية والدينية وتنمية الوادي والمحيط، وتعزيز عمل المرشدين السياحيين، وتطوير اعلام الارشاد السياحي في الداخل والخارج".

ووصف سفير اسبانيا البروتوكول بأنه "يعكس علاقات الصداقة اللبنانية - الاسبانية، ويؤكد حرص اسبانيا على التعاون مع هيئات المجتمع المدني في سبيل تنمية المناطق وتثبيت أهلها فيها"، متمنيا "تطور علاقة التعاون التي كرست بهذا البروتوكول بين المؤسسة الاسبانية والبلديات والهيئات المعنية".

 

 التحقيق معه يتواصل لجلاء الخلفيات

واضع عبوة المستقبل يصرّ على أن هدفه التخلص منها

بيروت- الحياة - 26/06/06//

واصل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي التحقيق مع الموقوف في قضية وضع قذيفة غير معدة للانفجار في داخل كيس نايلون قبالة مبنى تلفزيون «المستقبل» في محلة سبيرز المدعو أحمد ص.ق. وركز التحقيق على دوافع وضعه القذيفة في المكان المذكور خصوصاً ان الأسباب التي ذكرها فور إلقاء القبض عليه، كانت غير مقنعة لجهة قوله إنه أراد التخلص منها. وكان فرع المعلومات تمكن من القاء القبض على أحمد بعد ساعات من وضعه القذيفة التي اكتشفها صاحب محل سمانة في المبنى نفسه الذي يشغله تلفزيون «المستقبل»، بعدما اشتبه في الكيس وسارع الى إبلاغ حراس المحطة بالأمر. وفي التفاصيل المتوافرة لـ «الحياة» أن حراس المبنى اتصلوا بالمديرية العامة لقوى الأمن، التي أوفدت عناصر تابعين لفرع المعلومات تولوا التحقيق واستمعوا الى إفادات حراس المبنى وصاحب محل السمانة. كما عمد العناصر الى مراجعة أشرطة التصوير التي كانت التقطتها الكاميرات الخاصة بـ «المستقبل» لمراقبة المنطقة المحيطة بالمبنى.

وتبين من خلال التدقيق في الأشرطة، أن شخصاً كان أوقف سيارته للحظات في الساعة السابعة والنصف مساء الجمعة، أي قبل ساعات من اكتشاف القذيفة، وترجل منها ليضع الكيس على الطريق العام قبالة مبنى «المستقبل». وتمكن عناصر المعلومات من تحديد طراز السيارة ولونها وهي من نوع مرسيدس صفراء اللون، تحمل لوحة عمومية، ثم من إلقاء القبض على سائقها من خلال العلامات الفارقة في هيكلها والتي جاءت متطابقة لمواصفات السيارة التي ظهرت في الفيلم.

واعترف أحمد الذي يقيم في منطقة الخندق الغميق بأنه رمى القذيفة أمام مبنى «المستقبل». وقال إنه عثر عليها قبل 15 يوماً في حديقة قرب منزله وإنه نقلها الى داخل المنزل ووضعها فوق الخزانة، وأكد أيضاً أنه أراد مساء الجمعة التخلص منها وقرر أن يرميها في بورة أو في مكب للنفايات غير المكان الذي وجدها فيه. وأدعى انه لا يعرف بأن مبنى «المستقبل» يقع قبالة المكان الذي رمى فيه الكيس وإلا لما أقدم على وضعه في هذه المنطقة. ولدى الاستماع الى إفادة زوجة أحمد وأولاده أكدوا روايته لا سيما لجهة إحضار القذيفة من الخارج ووضعها فوق الخزانة، على رغم انه تبين ان المكان الذي ادعى انه عثر على القذيفة فيه، هو بورة صغيرة مجاورة لمنزله. ومع أن أحمد أصر على اقواله التي دونت في افادته الأولى أمام فرع المعلومات فإن الأخير يواصل التحقيق معه لجلاء الأسباب التي دفعته الى رمي الكيس قبالة مبنى «المستقبل» ولمعرفة ما اذا هناك جهة ما كلفته وضع القذيفة في هذا المكان خصوصاً وان الطريقة التي وضعت فيها القذيفة داخل كيس النايلون مشابهة لعمليتين سابقتين تم كشفهما. الأولى بالقرب من منزل عائلة آل الحريري في بلدة مجدليون والثانية على مسافة قريبة من منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في محلة قريطم والتي تم التعامل معهما باعتبارهما رسالتين سياسيتين أمنيتين الى رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري والى عمته النائب بهية الحريري.

وأكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني «ان الرسائل الأمنية لن ترهب اللبنانيين في مسيرتهم الوطنية الجديدة»، داعياً جميع اللبنانيين إلى تعزيز وحدتهم بالحوار الوطني الايجابي. وقال في تصريح له امس: «إن اكتشاف المتفجرة غير المعدّة للتفجير في مقابل تلفزيون «المستقبل» ليست رسالة تهديد ووعيد إلى المحطة فقط ولا إلى جهاز إعلامي محدد لكم الأفواه، وإنما هو رسالة إلى كل اللبنانيين تعني ان عقلية التخريب لا تزال تتربص بلبنان وشعبه، وأن على جميع اللبنانيين أن ينبذوا من بين صفوفهم هذه العقلية المستحكمة في بعض أنماط مرحلتهم السياسية الحاضرة».

 

العريضي عرض مع فيلتمان الاوضاع

المركزية - عرض وزير الاعلام غازي العريضي مع السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان الاوضاع الراهنة. وقال العريضي بعد اللقاء: "عرض السفير وجهة نظره وسأل عن بعض الامور السياسة اللبنانية وقلت رأيي". اضاف: "ما أردت أن أقوله في هذا اللقاء معكم يتعلق بما جرى في الامس في انتخابات مجلس ادارة جديد لتعاونيات لبنان والمشكلة القائمة مع تعاونيات لبنان، اريد ان اقول انني ارفض رفضا قاطعا ما جرى في الامس في العملية الانتخابية، وبمعنى محاولة تعطيل الانتخابات من جهة ومحاولة منع بعض الناس من الكلام او التعبير عن رأيهم. وانتهز هذه المناسبة، لاؤكد انه آن الاوان لانهاء هذه الفضيحة في لبنان والمطلوب محاسبة من سرق تعاونيات لبنان ومن صادر حقوق الناس في تعاونيات لبنان. والمطلوب هو ايجاد حل جذري كنا قد اتفقنا على آليات له في الفترات السابقة، بغض النظر عن الرأي السياسي اذا كان ثمة سياسة وراء هذا الموقف او ذاك فمن حق جميع الناس ان يعبروا عن ارائهم. اما ترك هذا الموضوع بهذا الشكل او معالجته بشكل خاطىء ايضا فهذا امر ينعكس سلبا على شريحة كبيرة من اللبنانيين. يجب ان نكون على مستوى الامانة والالتزام بحقوق هؤلاء الناس وهذه الشريحة".

* بالنسبة الى تصريح الرئيس السوري امس وقوله ابواب دمشق مفتوحة للنائب سعد والعماد عون؟

- "الموقف واضح وهناك تأكيد في هذه الحملة ضد الرئيس السنيورة. وهذا يتطلب نقاشا اعمق من ذلك، لكن ردا على هذا السؤال، هذا الكلام يأتي تاكيدا لما قاله وزير الاعلام السوري قبل ايام ولما صدر عن وزير الخارجية وليد المعلم برفض زيارة الرئيس السنيورة. فالرئيس السنيورة عندما تقرر ان يذهب الى دمشق والى الامم المتحدة، تقرر هذا الامر على طاولة الحوار وبإجماع جميع اللبنانيين".

وقال العريضي: "عندما نتحدث عن اتفاق بين اللبنانيين فهذا الاتفاق قد حصل وحصل اتفاق على نقاط معينة وبقي مسألة اخيرة ومن يعد جدول اعمال الحوار بين اللبنانيين هم اللبنانيون انفسهم، ثم قد تبقى خلافات بين اللبنانيين كما هي خلافات بين جميع شعوب الارض في انظمتهم ودولهم الا في الانظمة التي لا حرية لرأي فيها. وثمة قرار مركزي واحد فيها، ومع ذلك تصدر من وقت الى آخر مواقف وبيانات وتحركات تعبر عن اراء سياسية مختلفة". وختم بالقول: "وعندما اجمعنا على طاولة الحوار على امور معينة، كلف الرئيس السنيورة بالذهاب الى الامم المتحدة والذهاب الى دمشق ايضا حاملا هذه المطالب بالاجماع.اما في ما يتعلق بالموعد الذي حدد للرئيس السنيورة، اعتقد ان الامور قد تم توظيفها من قبل دولة الرئيس ومن قبل جميع المتابعين لهذه المسألة".

 

العريضي عرض مع فيلتمان الاوضاع

المركزية - عرض وزير الاعلام غازي العريضي مع السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان الاوضاع الراهنة. وقال العريضي بعد اللقاء: "عرض السفير وجهة نظره وسأل عن بعض الامور السياسة اللبنانية وقلت رأيي". اضاف: "ما أردت أن أقوله في هذا اللقاء معكم يتعلق بما جرى في الامس في انتخابات مجلس ادارة جديد لتعاونيات لبنان والمشكلة القائمة مع تعاونيات لبنان، اريد ان اقول انني ارفض رفضا قاطعا ما جرى في الامس في العملية الانتخابية، وبمعنى محاولة تعطيل الانتخابات من جهة ومحاولة منع بعض الناس من الكلام او التعبير عن رأيهم. وانتهز هذه المناسبة، لاؤكد انه آن الاوان لانهاء هذه الفضيحة في لبنان والمطلوب محاسبة من سرق تعاونيات لبنان ومن صادر حقوق الناس في تعاونيات لبنان. والمطلوب هو ايجاد حل جذري كنا قد اتفقنا على آليات له في الفترات السابقة، بغض النظر عن الرأي السياسي اذا كان ثمة سياسة وراء هذا الموقف او ذاك فمن حق جميع الناس ان يعبروا عن ارائهم. اما ترك هذا الموضوع بهذا الشكل او معالجته بشكل خاطىء ايضا فهذا امر ينعكس سلبا على شريحة كبيرة من اللبنانيين. يجب ان نكون على مستوى الامانة والالتزام بحقوق هؤلاء الناس وهذه الشريحة".

* بالنسبة الى تصريح الرئيس السوري امس وقوله ابواب دمشق مفتوحة للنائب سعد والعماد عون؟

- "الموقف واضح وهناك تأكيد في هذه الحملة ضد الرئيس السنيورة. وهذا يتطلب نقاشا اعمق من ذلك، لكن ردا على هذا السؤال، هذا الكلام يأتي تاكيدا لما قاله وزير الاعلام السوري قبل ايام ولما صدر عن وزير الخارجية وليد المعلم برفض زيارة الرئيس السنيورة. فالرئيس السنيورة عندما تقرر ان يذهب الى دمشق والى الامم المتحدة، تقرر هذا الامر على طاولة الحوار وبإجماع جميع اللبنانيين".

وقال العريضي: "عندما نتحدث عن اتفاق بين اللبنانيين فهذا الاتفاق قد حصل وحصل اتفاق على نقاط معينة وبقي مسألة اخيرة ومن يعد جدول اعمال الحوار بين اللبنانيين هم اللبنانيون انفسهم، ثم قد تبقى خلافات بين اللبنانيين كما هي خلافات بين جميع شعوب الارض في انظمتهم ودولهم الا في الانظمة التي لا حرية لرأي فيها. وثمة قرار مركزي واحد فيها، ومع ذلك تصدر من وقت الى آخر مواقف وبيانات وتحركات تعبر عن اراء سياسية مختلفة". وختم بالقول: "وعندما اجمعنا على طاولة الحوار على امور معينة، كلف الرئيس السنيورة بالذهاب الى الامم المتحدة والذهاب الى دمشق ايضا حاملا هذه المطالب بالاجماع.اما في ما يتعلق بالموعد الذي حدد للرئيس السنيورة، اعتقد ان الامور قد تم توظيفها من قبل دولة الرئيس ومن قبل جميع المتابعين لهذه المسألة".

 

 بري تسلم مشروع قانون الانتخابات

بطرس : رئيس المجلس ينظر بايجابية الى الصيغة

لمركزية - تسلم رئيس المجلس النيابي نبيه بري من الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات مشروع القانون والتقرير اللذين اعدتهما. استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس التي قدمت اليه نسخة من مشروع القانون والتقرير الذي اعدته. وقال بطرس بعد اللقاء: "كان الواجب علينا ان نتشرف بزيارة دولة الرئيس، ونقدم اليه المشروع والتقرير الذي وضعناه تنفيذا للمهمة التي اوكلتنا بها السلطة التنفيذية، وكانت مناسبة تبادلنا خلالها بعض الآراء بصورة خاطفة وسريعة، وإن شاء الله ان يكون هذا المشروع موضع بحث جدي ومجرد من قبل جميع الاطراف ومن الرأي العام ومن الاوساط السياسية وان يأخذوا منه المبادىء الاساسية التي تسهل انتخابات نزيهة وترفع المستوى من جهة ثانية وتساعد في آن واحد على تأمين العيش المشترك وحقوق الطوائف ريثما يتم الغاء الطائفية السياسية".

* كيف قومتم التعليقات الاولية وردود الفعل على المشروع؟

- "افضل الا استرسل في هذا البحث، اكتفي وأقول انني لاحظت بأن التعليقات الاولية، بايجابياتها وسلبياتها جاءت اجمالا في شكل مهذب وبصورة معتدلة، ما يدل على ان الموضوع قابل للبحث بصورة جدية وبعيدا عن كل الانفعالات".

* ماذا كان رأي دولة الرئيس بري في تعليقه على المشروع؟

- "بصورة مبدئية فهو ينظر الى المشروع في شكل ايجابي، ولكن طبعا لا يريد ان يأخذ موقفا نهائيا منه باعتبار ان الشيء متعلق بالمجلس النيابي، وانما هناك امور في المشروع تتفق مع تصوراته".

* هل تطرق البحث الى موعد بدء مناقشة هذا المشروع في مجلس الوزراء؟

- "هذا الموضوع يبحث مع مجلس الوزراء وليس مع رئيس المجلس النيابي، ولم نبحث هذا الموضوع مع مجلس الوزراء لاننا نشعر في الظرف الراهن ان مجلس الوزراء مرهق بالعمل ويواجه مشكلات عدة وهو الذي يحدد الاولويات بالنسبة الى المشكلات والمواضيع المطروحة".

واستقبل الرئيس بري النائب السيدة بهية الحريري وعرض معها التطورات.

واستقبل الرئيس بري الصليب الاحمر اللبناني الجديد سامي الدحداح ونائبه وليد كبي ورئيسة قسم الخدمات الطبية والاجتماعية السيدة امينة فواز في زيارة بروتوكولية.

واستقبل الرئيس بري رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت وعرض معه اوضاع الشركة والتحضيرات الجارية لطرح 25% من اسهمها في الاكتتاب العام وخطط توسيع شبكة رحلاتها وزيادة عدد طائراتها.

واستقبل الرئيس بري مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن جورج خوري. كما استقبل الوزير السابق سمير مقبل.

 

 وفد الجامعة الثقافية اطلعه على "وضع اليد المفروضة عليها"

عون بحث التطورات المحلية والاقليمية مع سفير ايران

الشيباني: التزام الحوار افضل وسيلة لخروج لبنان من مأزقه

المركزية - رأى سفير ايران في لبنان محمد رضا الشيباني ان افضل وسيلة تؤمن خروج لبنان من هذه المرحلة الحرجة والحساسة التي يمر بها هي التزام آلية الحوار ونوّه بدور النائب العماد ميشال عون المميز والبنّاء في المساعدة على خروج لبنان من النفق المظلم.

التقى النائب عون صباح اليوم في دارته في الرابية السفير الشيباني الذي قال: "كانت فرصة قيمة وثمينة للغاية جمعتنا هذا اليوم بسيادة النائب العماد ميشال عون في اطار زيارات التعارف التي اقوم بها في هذه المرحلة مع المسؤولين اللبنانيين. نحن نعتبر ان النائب العماد ميشال عون هو من الشخصيات السياسية الوطنية الكبرى الفاعلة والمؤثرة في الساحة اللبنانية. ونحن نتمنى ونقدّر المواقف السياسية والوطنية والبنّاءة التي لطالما اتخذها ويتخذها العماد عون تجاه كل المسائل السياسية التي تهم لبنان ومستقبله ومصلحته. وكانت هناك جولة افق مع سعادته حول العديد من المسائل السياسية. كما كان تبادل لوجهات النظر حول العديد من الامور السياسية ذات الصلة بالشأن المحلي وبالشأنين الاقليمي والدولي".

اضاف: "وكان شرح مستفيض من قبلي حول آخر مستجدات الملفات النووية السلمية في ايران. وكان ايضا حديث مستفيض حول العلاقات الاخوية والمميزة بين ايران ولبنان، وتأكيد من قبلي على الاهتمام الذي يبديه المسؤولون في الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه كل العائلات الروحية الكريمة التي تعيش في هذا البلد الكريم والشقيق لا سيما تجاه الوجود المسيحي المهم في لبنان". ونوّهت بالدور المميز والبنّاء الذي يقوم به العماد عون تجاه المساعدة على خروج لبنان من هذا النفق المظلم الذي يمرّ به الآن.

وتابع: "ونوّهت ايضا بآلية الحوار الوطني الجاري راهنا في لبنان ونحن لطالما عبّرنا عن قناعتنا ان افضل وسيلة من شأنها ان تؤمن خروج لبنان من هذه المرحلة الحرجة والحساسة التي يمر بها راهنا هي التزام آلية الحوار الوطني في لبنان".

* ما هي المواضيع المحلية التي تناولتموها مع الجنرال عون؟

- نحن نعتبر انه عندما نتحدث عن المجريات الداخلية في لبنان فهذه المواضيع معروفة بالنسبة للجميع وليست بحاجة الى شرح مستفيض.

الجامعة الثقافية: ثم التقى عون امانة سر الجامعة الثقافية في العالم والتي ضمت: نبيل ناصيف الامين العام، بيار نصر الله مدير الجامعة، سمير الغزال مدير العلاقات الخارجية، فرنسوا العلم مسؤول عن الشؤون القانونية وموريس جرجس رئيس القارة السكاندينافية. وتحدث بإسم الوفد الامين العام نبيل ناصيف فقال: "وضعنا دولة الرئيس العماد عون بالصورة الحقيقية لما يجري في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. ونحن بصدد زيارة جميع المرجعيات السياسية والدينية في لبنان كي نضع هذا الواقع الاليم بين ايديهم متمنين عليهم ايلاء هذا الملف الاساسي الاهتمام الكافي والرعاية المطلوبة والعمل على تطبيق قرار مجلس الوزراء الصادر في 4 آذار من العام 2004.

ثم اجتمع العماد عون الى النائب السابق عدنان عرقجي.

"التغيير والاصلاح": وبعد الظهر رأس عون الاجتماع الدوري لتكتل "التغيير والاصلاح" لبحث الخطوات المقبلة بالنسبة للتحرك الذي بدأه بخصوص عمل المجلس الدستوري في ضوء المذاكرة التي يحضرها اعضاء المجلس.

 

اكد ان موقف التيار الحر تجاه المجلس الدستوري لم يتغير

نقولا: كلام الاسد دليل على ان عون ينطلق من المصلحة الوطنية

المركزية - اصدر عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا ان كلام الرئيس بشار الاسد الى صحيفة "الحياة" بأن ابواب دمشق مشرّعة الى العماد ميشال عون هي دليل على ان العماد عون هو رجل المواقف لانه ينطلق من المصلحة الوطنية وليس من خلفية شخصية. واعتبر في حديث تلفزيوني ان الجيش السوري اصبح خارج لبنان والبقايا المتبقية على اللبنانيين ان يواجهوها، لانه بالامكان ايضا القول ان اسرائيل لم تخرج من لبنان. وعن قول الرئيس الاسد ان في لبنان تزايدا في عديد تنظيم القاعدة، اعتبر ان على قوى الامنية ان تطمئن اللبنانيين. ورأى ان وجود رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على طاولة الحوار هو بصفته الحوارية وليس بصفته رئيسا للحكومة، لذلك يتوجب على من يريد تمثيل لبنان في سوريا او غيرها ان يكون مفوضا من قبل جميع المتحاورين على طاولة الحوار.

ورأى نقولا ان الحكومة تمعن في سياسة اللامبالاة تجاه الشعب، وقصة الحوار ما هي الا ملهاة للرأي العام. نحن كمعارضة علينا ان نقوم بدورنا وعلى الشعب اللبناني ان يقوم بدوره برفض التهميش المتمادي وكأن الجمهورية اللبنانية هي جمهورية سوليدير. واشار نقولا الى ان موقع رئاسة الجمهورية لا يمسّ وموضوع شرعيته امر لبناني بحت، وعلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان يتوقف عن التدخل في الشؤون اللبنانية. وهذا الامر لا يعني استعداء لفرنسا كما يقول البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، لان مشكلة رئاسة الجمهورية لا تعني الرئيس جاك شيراك. وعن التحول الذي جرى لدى بعض القوى التي تدّعي الحفاظ على مواقع المسيحيين قال: شاهد الرأي العام على شاشات التلفزة تبدل مواقفهم بين ليلة وأخرى نتيجة تعليمات من رئيس الحزب الحاكم. وعن تحرك "التغيير والاصلاح" في اتجاه المجلس الدستوري، اعتبر نقولا "ان المؤسسات القضائية في خطر حقيقي وان هناك سعيا لتعطيل دور المجلس كسلطة مراقبة لعمل المؤسسات، وان كلام الرئيس امين الجميل غير صحيح ومغلوط لان موقف التيار تجاه المجلس الدستوري لم يتغير وقانون مجلس الدستوري واضح وصريح، ولا يجوز نسف المجلس بأكمله كي لا يبت الطعون.

 

النشرة الشهرية لمصرف لبنان حول تطورات نيسان 2006:

فائض في ميزان المدفوعات 758.8 مليونا وارتفاع الفائدة بالدولار

المركزية - سجل ميزان المدفوعات في نيسان 2006 فائضا يوازي 758.8 مليون دولار. وحققت الميزانية المجمعة للمصارف التجارية نموا، على مدار سنة، بنسبة 11.4%، وشهدت معدلات الفائدة بالليرة المعمول بها في المصارف التجارية ارتفاعا هذا الشهر على الحسابات المدينة، وتراجعا طفيفا على الحسابات الدائنة، كما سجلت معدلات الفائدة المصرفية المحلية بالدولار ارتفاعا على الحسابات الدائنة والمدينة، بموازاة ارتفاع الفائدة على الدولار في الاسواق العالمية.وجاء ذلك في النشرة الشهرية لمصرف لبنان - مديرية الاحصاءات والابحاث الاقتصادية حول تطورات نيسان 2006، وهنا ابرز ما جاء فيها:

* سجل ميزان المدفوعات في نيسان فائضا بما يوازي 758.8 مليون دولار. وقد تمثل هذا الفائض بازدياد الموجودات الخارجية الصافية لدى مصرف لبنان بمبلغ 763.7 مليون دولار، وبتراجع تلك الموجودات لدى المصارف والمؤسسات المالية بمقدار 4.9 مليون دولار.

* وفقا لأرقام وزارة المال تراجع مجموع الدين العام الصافي في نيسان بمقدار 17 مليار ليرة وسجل 53190 مليار ليرة في نهاية الشهر. كما تراجع نمو هذا الدين على مدار سنة 8.4% في نهاية اذار الى 6.2% في نيسان. وفي الاشهر الاربعة الاولى من السنة، ازداد الدين العام الصافي بنسبة 1.4% اي ما يوازي 749 مليار ليرة.

* بلغ احتياطي مصرف لبنان الاجمالي من العملات الاجنبية 12647.1 مليون دولار في نهاية نيسان 2006، وسجل مجموع الاحتياطي الخارجي بما فيه الذهب 18535.6 مليون دولار في نهاية الشهر.

اما معدلات الفائدة المصرفية على الليرة فقد ارتفعت هذا الشهر على الحسابات المدينة وسجلت تراجعا طفيفا على الحسابات الدائنة. ارتفع المعدل الوسطي المثقل لفائدة التسليف بالليرة من 10.18% في اذار الى 10.38% في نيسان اي بمقدار 20 نقطة اساس.

* حققت الميزانية المجمعة للمصارف التجارية نموا على مدار سنة بنسبة 11.4% وبلغ حجم الميزانية 110484 مليار ليرة في نهاية نيسان. ازدادت ودائع القطاع الخاص المقيم وغير المقيم بنسبة 12.1% كما ارتفعت التسليفات الممنوحة للقطاع الخاص بنسبة 3.4%. استقرت نسبة الدولرة في الودائع على 72.6% كما في نهاية اذار.

* ازداد عجز الميزان التجاري بنسبة 24.0% ليبلغ 618.5 مليون دولار نتيجة ازدياد قيمة الواردات والصادرات بنسبة 27.9% و40.0% على التوالي. وخلال الشهر، بلغت الواردات 848.9 مليون دولار والصادرات 230.4 مليون دولار.

* ازدادت حركة الطائرات الآتية الى مطار بيروت والمغادرة منه، بنسبة 19.6% كما ارتفع عدد المسافرين بنسبة 49.5%، وذلك نتيجة ازدياد عدد القادمين، المغادرين والعابرين بنسبة 59.0%، 43.8%، و130.% على التوالي. وشهد حجم الشحن الجوي ارتفاعا خلال الشهر بلغت نسبته 18.7%.

* تراجعت حركة السفن في مرفأ بيروت بنسبة 1.1% مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق، فيما ازداد مجموع حجم البضائع بنسبة 12.0%.

 

ايران تلوح بـ «سلاح النفط» مجدداً وغل يرى مصلحة كل الأطراف في «الهدوء» ... سولانا يتوجه الى طهران قريباً لمناقشة تفاصيل العرض الغربي

طهران - حسن فحص- الحياة - 26/06/06//

صعدت ايران لهجتها الى درجة التلويح بـ «سلاح النفط» مجدداً امس، مؤكدة رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، وهو «الشرط المسبق» الذي وضعه الغرب للتفاوض معها في شأن عرض الحوافز الذي قدم اليها اوائل الشهر الجاري. جاء ذلك في وقت يتوقع وصول الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الى طهران «قريباً»، بحسب ما اعلن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني خلال استقباله وزير الخارجية التركي عبدالله غل في طهران. وقال لاريجاني المكلف الملف النووي لبلاده ان زيارة سولانا تهدف الى مناقشة تفاصيل العرض الغربي، مكررا رفض اي «شروط مسبقة» للتفاوض. وأكد ان بلاده تدرس «بجدية» العرض الذي يتضمن مجموعة حوافز، بينها تزويد ايران اجهزة طرد بديلة لتخصيب بدرجة تكفي لإنتاج طاقة كهربائية ولا تتيح تطوير أسلحة نووية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا) عن لاريجاني قوله: «آمل في أن يكون الاجتماع (مع سولانا) مفيداً في تسوية مسائل معينة تتعلق بالاقتراح»، مؤكداً ان «لدى إيران نهجاً ايجابياً ازاء الاقتراح، يمكن أن يعيد القضية من مجلس الامن إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وعشية زيارته واشنطن في الخامس من تموز (يوليو) المقبل، اجرى وزير الخارجية التركي محادثات في طهران، داعياً الأطراف المعنية بالأزمة الى»التعاطي بهدوء مع الموضوع»، مضيفاً ان ايران «تتعامل ببرودة اعصاب في تصنيف الاقتراحات «التي تلقتها من الدول الغربية».

وشدد الوزير التركي على ان من مصلحة كل الاطراف التوصل الى «حل سلمي» للملف النووي الايراني، مؤكداً ان «تركيا ترى نفسها مسؤولة في الموضوع».

في غضون ذلك، دعا الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي الاوروبيين الى «عدم التضحية بالدقة من اجل السرعة»، مؤكداً ان طهران «في حاجة الى وقت للرد» على اقتراح الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا). وتوقع ان يكون الرد في منتصف آب (اغسطس) المقبل، وحض الاوروبيين على «تقدير الموقف الايراني الايجابي» مبدئياً. وطالب آصفي الولايات المتحدة بالتخلي عن «لغة التهديد والوعيد» والافساح في المجال امام مفاوضات بين ايران والجانب الأوروبي. وشدد على وجود «نقطة وسط» لحل الأزمة، معتبراً ان الشروط المسبقة «تعقد الأمور اذا لم تصعبها». في المقابل، صعّد وزير النفط الإيراني كاظم وزيري همانه لهجته مهدداً باستخدام سلاح النفط «في حال تعرضت المصالح الإيرانية لأي اعتداء، اما في حال عدم حصول ذلك فليست لديها نية لاستخدام النفط كسلاح، لأنها تسعى للتعامل الايجابي مع العالم». واعتبر وزيري همانه ان اي اعتداء على ايران سيمنعها من تصدير نحو 3 ملايين و400 الف برميل يومياً، ما يرفع سعر برميل النفط الى حدود المئة دولار.

 

الشيخ النابلسي: لا مستقبل للشعب الفلسطيني من دون مقاومة

وطنية - 26/6/2006 (سياسة) اشاد رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح، ب"العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية امس"، وقال: "ان المقاومة تواجه الواقع الصعب وتفوق القوة التسلحية الاسرائيلية بالارادة الصلبة والايمان الراسخ، وتحقق النتائج الباهرة التي اذهلت العدو وفاقمت من يأس واحباط جنوده". ورأى "ان خيار المقاومة يبقى الخيار الامضى الذي يصنع الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، وان لا مستقبل لهذا الشعب من دون مقاومة، ولا امكان لطرد الاحتلال الا عبر هذا الطريق الذي نعتقد انه الاقرب والاقل كلفة بالنسبة الى بقية الخيارات الاستسلامية التي ينتهجها البعض". وشدد على "وجوب دعم الشعوب للمقاومة"، وقال: "ان أي شكل من اشكال المساندة هو واجب شرعي على كل انسان مسلم، وعلى المسلمين ان يتحركوا ليعمقوا ازمة هذا الكيان الهجين، وان احتشاد المساندة والدعم يضعف من حركة العدو السياسية والامنية، ويشل من دوره، ويحد من عدوانه على الشعب الفلسطيني". واعتبر "ان انخراط "حماس" في السلطة لا يمنع من ان تحمل السلاح، فمنطق السلطة يجب ان يخدم منطق المقاومة، والسلطة عليها ان تدفع الشعب الى مواصلة الجهاد والكفاح المسلح". وقال: "نحن لا نرى الا ان حركة "حماس" مطالبة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني سياسيا وعسكريا، وهذا ما يجب ان تكون عليه وما ندعوها اليه".

 

المؤتمر الشعبي" طالب بلجنة تحقيق في الشكاوى على "سوليدير"

وطنية- 26/6/2006 (سياسة) أصدر مجلس بيروت في "المؤتمر الشعبي اللبناني" البيان الاتي: يسلط العارض الصحي الذي تعرض له السيد عمر اللبابيدي خلال مشاركته في برنامج "الفساد" على تلفزيون الجديد, جراء الانفعالات التي رافقت عرضه لمعاناته من اغتصاب حقوقه من قبل شركة سوليدير, الضوء على المعاناة التي طالت عشرات الالاف من المواطنين وعرض وقائعها المشاركون في البرنامج المذكور, لتشكل مؤشرا خطيرا إلى حجم الفساد واستغلال النفوذ والاستهتار بالحقوق الذي تعمل في أجوائه هذه الشركة. لقد تعرضت شركة سوليدير منذ قيامها لانتقادات حادة تناولت اسلوب تكوينها الذي اهدر حقوق عشرات الاف الاسر البيروتية واللبنانية لحساب حفنة من القوى المالية التي وضعت يدها على الوساط التجاري بذريعة اعادة اعماره, كما تناولت الانتقادات اسلوب عملها الذي ضرب عرض الحائط كل القوانين والاعراف الدستورية والقانونية التي ينبغي ان تكون سلاح ملاك ومستثمري الوسط التجاري والعاملين فيه, الا ان كل هذه الانتقادات والاعتراضات طمست على مدار سنوات من أقطاب الطبقة الحاكمة مالكة الشركة والمسيطرة عليها. غير ان تمسك أصحاب الحقوق بحقوقهم كشف حجم الظلم والمعاناة الذي طال عائلات بيروت واصحاب الحقوق في الوسط التجاري".

وطالب المجلس بانشاء لجنة تحقيق برلمانية- قضائية تحقق في كل ما عرضه المواطنون من وقائع وتكون مقدمة لوضع حد لسياسة استغلال السلطة لتحقيق مغانم على حساب المواطنين وارزاقهم وحياتهم, والتي لم تقتصر على شركة سوليدير وانما امتدت الى كل المواقع من مجالس الهدر والسمسرات الى الوزارات ومرافق الدولة".

 

الوزير رزق سمى المحقق العدلي في قضية الامام الصدر خلفا للقاضي عبد الصمد

وطنية - 26/6/2006 (سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة العدل البيان الآتي: "أحال وزير العدل الدكتور شارل رزق بعد ظهر اليوم على رئيس مجلس القضاء الأعلى كتابا سمى فيه القاضي الذي يرى تعيينه محققا عدليا لدى المجلس العدلي في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة سنة 1978، والتي نتج منها اختفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، بدلا من القاضي سهيل عبد الصمد الذي وافق مجلس القضاء الأعلى بقراره رقم /474/ تاريخ 16/6/2006 على طلب إعفائه من مهمة التحقيق فيها".

 

القاضي مزهر تسلم مرسوم تعيينه محققا عدليا في قضية القضاة الاربعة

وطنية - 26/6/2006 (قضاء) تبلغ قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر، اليوم، مرسوم تعيينه محققا عدليا في قضية اغتيال القضاة الاربعة في صيدا، في انتظار تسلمه الملف للمباشرة في التحقيق.

 

العماد سليمان استقبل سفير ايران في زيارة بروتوكولية

وطنية - 26/6/2006 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم سفير ايران في لبنان محمد رضا رؤوف شيباني، يرافقه القائم بالاعمال في السفارة والملحق العسكري في زيارة بروتوكولية.

 

السيد : مستعدون لتبديد هواجس اللبنانيين حول سلاح المقاومة نحذر من الوقوع في فخ الخلافات وعلينا ان نتحد لمحاربة العدو

وطنية-26/6/2006 (سياسة) دعا رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد في كلمة القاها خلال احتفال في مقام السيدة خولة في بعلبك "الى تبديد الهواجس والاشكالات لدى البعض من اللبنانيين, والى توضيح الامور والتحاور بشأنها". ورأى "انه في ظل الاجواء التي تحصل في لبنان, نلفت الى نقطة, هي في اننا اذا سمعنا بعض الاطراف في لبنان لديها هواجس وتساؤلات عن سلاح المقاومة, فليس من المفترض ان ندير ظهرنا ونقول عنهم هؤلاء اعداء, بل المطلوب منا ان نواجه هذا الامر بمسؤولية عالية وان نعتبر ان هناك من اللبنانيين من هو حريص على المقاومة والاحتفاظ بنقطة القوة, وعلينا توضيح هذه الهواجس والتحاور بشأنها ومعالجتها وهذه احد نقاط الحوار". اضاف:"وجودنا على طاولة الحوار هو على هذا الاساس, لكن الذي نتوقف عنده هو وجود سياسة يعتمدها البعض تحمل طموحات معينة, تريد من هذه السياسة ان تعيش على الفتن والخلافات بين المسلمين, حتى يأتي الضبط والايقاع ويقع لبنان حينها تحت الضغط الدولي ليذهب الى المسار الاميركي في الشرق الاوسط".

وشدد السيد على وحدة اللبنانيين والمسلمين "لاننا اذا اخذنا قرارا بأن لا نتحالف فيما بيننا فنستطيع ان نخترع مشاكل وازمات وان نوسع دائرة الازمات والمشاكل ونستطيع ان ننبش الاحقاد ونستطيع ان نعتمد سياسة تحريض وبناء احقاد بين المسلمين وبين ابناء المجتمع المسلم الواحد, اي بمعنى اذا اردنا ان نتخذ قرارا ان نكون اعداء فيما بيننا فالمسلمين لهم عدو واحد, واذا اتخذ قرار من الخارج فلا يجوز ان نحارب بعضنا, واذا اتخذ قرار بمحاربة العدو علينا ان نتحد واذا كان من مشاكل وفتن وخلافات علينا ان نحاصرها ونضيق من دائرتها وان نحفظ ونحمي عناصر القوة عندنا".

ورأى انه على الجميع التنبه الى وجود عناصر خطرة في المنطقة, ولفت الى "ان هذه اللعبة تكمن في استخراج الازمات الطبيعية بين الناس ليجعلوا من خلافاتنا عداوة, وهذه مصلحة اميركا في حربها ضد المسلمين والعرب وعلينا التنبه لهذه النقطة, فالمسلمون في لبنان لهم موقع طبيعي وتاريخي هو موقع مواجهة الاستعمار والاحتلال والغزو مهما كانت التفاصيل في لبنان, فنحذر من وقوع احد في فخ الخلافات وعلينا الخروج من هذا الموقع ". وختم:"بكل الاحوال الامور ليست في غاية السوء, فهي افضل ويوم بعد يوم الى احسن, وسوف تنكشف النوايا والدوافع وسيأتي الوقت قريبا, والذين يريدون اخذ المسلمين واللبنانيين الى موقع آخر, سيجدون انفسهم معزولون وفي موقع لا يرضاه لهم المسلمون الاحرار.

 

المطران بو جوده إحتفل بالذبيحة الالهية في زغرتا وطرابلس

وطنية - 26/6/2006 (متفرقات) ترأس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده, قداسا احتفاليا في كنيسة مار يوحنا المعمدان, في بلدة حرف -ارده - زغرتا, لمناسبة عيد القديس يوحنا المعمدان، عاونه فيه النائب العام في الابرشية المونسنيور بطرس جبور, المونسنيور موسى يوسف, وكاهنا البلدة يوسف جنيد وشربل فضل الله, حضره رؤساء الاندية والجمعيات في البلدة, وحشد من ابناء حرف ارده والجوار. وفور وصول موكب المطران بو جودة الى البلدة, اعد له استقبال مميز, تقدمه موسيقى كشافة لبنان فوج حرف ارده, واخوية الحبل بلا دنس, والفرسان والطلائع, كما كان في استقباله ابناء البلدة وكهنة الرعية والجوار. وقبل بدء الذبيحة الالهية، القى الخوري يوسف جنيد كلمة رحب فيها بالمطران بو جوده معتبرا "ان هذه الزيارة تندرج في اطار الزيارات الرعوية التي يقوم بها المطران بو جودة الى الرعايا التابعة للابرشية, كونها المرة الاولى التي تزورون فيها بلدة حرف اردة بعد تسلمكم مقاليد الابرشية في طرابلس". بعد الانجيل المقدس، القى المطران بو جوده عظة, تناول فيها المعاني والصفات التي كان يتحلى بهاالقديس يوحنا المعمدان والمصاعب التي واجهته في اثناء عمله التبشيري بمجيء المخلص.

وقال:"يوحنا المعمدان هو النبي المميز الذي اختاره الرب ليعلن مجيء ابنه الوحيد, وهو لن يكتفي بالتحدث عن المسيح المزمع ان ياتي, بل سوف يقول لتلاميذه وللجموع المحيطة به, ان يسوع الذي جاء ليعتمد على يده هذا هو حمل الله, هذا هو حامل خطايا العالم".

اضاف :"يوحنا المعمدان هو النبي بامتياز. والنبي في الكتاب المقدس لا يكتفي بالتكلم عن الامور المستقبلية، ولا بما سيحدث بعد فترة من الزمن, بل هو الذي يحمل كلمة الله لاخوته البشر, وهو الناطق الرسمي باسم الله. ولكي نفهم معنى كلمة نبي, نعود الى ما يقوله الرب لارميا عندما اختاره ليكون نبيا للامم، رغم فصاحته وقدرته على الكلام كما يقول هو بنفسه. يومها قال له الرب:" لا تقل اني طفل, لقد وضعت كلامي على لسانك, فمهما امرك به تقول والى من ارسلك اليه تذهب."

الميناء وكان المطران بو جوده، تراس قداسا في مدرسة ودير راهبات القلبين الاقدسين في مدينة الميناء في طرابلس, لمناسبة عيد قلب يسوع, عاونه فيه المونسنيور موسى يوسف, والخوري فؤاد الطبش, وحضره رئيسة الدير الاخت جان ماري قرواني, ومديرة المدرسة الاخت مارلين سلامة, وافراد الهيئة الادارية والتعليمية وراهبات الدير والمدرسة.

بعد الانجيل المقدس، القى المطران بو جوده عظة قال فيها:"واذا كانت الكنيسة تحتفل بعيد قلب يسوع, فبهذا القلب تحتفل, اي انها تحتفل بعيد محبته التي لا حدود لها.

هذه المحبة التي جعلت الله يستاثر بالوجود ويحتكره, بل جعلته يعطي ذاته من خلال فعل الخلق, فلأن الله احب, ولأن المحبة ليست انانية وحبا للذات, لذلك خلق الانسان, على صورته ومثاله, ونفخ فيه روحه,اي انه اعطاه ذاته. ولأن الله محبة واسمه محبة, كما يقول يوحنا في رسالته الاولى, لم يقبل بان يترك الانسان يسير في طريق الهلاك, بعدما رفضه وحاول بناء ذاته بذاته, ضد الله. فلذلك ارسل ابنه الوحيد, لكي يخلصه من براثن الشيطان, بموته على الصليب وبقيامته من بين الاموات وهذا ما يقوله القديس يوحنا في انجيله:" هكذا احب الله العالم حتى انه ارسل ابنه الوحيد في سبيل فداء العالم".

 

الأسد لـ «الحياة»: الدور الإيراني ضروري للاستقرار والمشكلة غياب الدور العربي رحبنا بزيارة السنيورة مرتين لكنه لم يأتِ... وأبواب دمشق مفتوحة لعون

دمشق - غسان شربل     الحياة     - 26/06/06//

قال الرئيس بشار الأسد إن ايران دولة مهمة في المنطقة ودورها ضروري في استقرارها، بالتكامل مع دور عربي وليس بديلاً منه. وحضّ العرب على اتخاذ قرار بأن يكون لهم دور في المنطقة. وكان الرئيس السوري يرد على اسئلة «الحياة» في حوار شامل تناول أبرز التطورات في المنطقة.

وقال الأسد إن مسألة الدور الإيراني كانت حاضرة في المحادثات التي أجراها حديثاً 

الرئيس الأسد متحدثاً إلى ''الحياة'' وبدا الزميلان غسان شربل وابراهيم حميدي. (الحياة)

مع الرئيس حسني مبارك. وأضاف: «قلت بصراحة ان هناك من يتحدث عن دور ايراني في شكل سلبي. الحل يكون بوجود دور عربي فدعونا نتحرك عربياً في الاتجاه العراقي لأنه المحور الأساس للحديث عن الدور الإيراني».

وعن العلاقة مع الأردن، قال: «لا يوجد خلاف جوهري بيننا وبين الأردن. لدينا وجهات نظر في السياسة تختلف قليلاً أو كثيراً مع الأردن أو مع غيره (...) نحاول الآن إعادة الحرارة من خلال الملف الاقتصادي والعلاقة السياسية وأيضاً الملف الأمني». وكشف انه دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى زيارة دمشق خلال حديث هاتفي بينهما قبل ايام.

وسئل اذا كانت سورية مستعدة لمساعدة اميركا على ترتيب خروج قواتها من العراق فأجاب: «سورية كانت ضد الحرب اساساً وبقيت من اليوم الأول وحتى هذا اليوم مع خروج القوات المحتلة من العراق وفي شكل معلن. فمن البديهي جداً ان نقدم كل مساعدة ممكنة من أجل خروج قوات الاحتلال أو لنقل كل تسهيل لأن المساعدة ربما تأخذ معاني اخرى. فبكل تأكيد نحن مستعدون».

وعما تردد عن جهود سورية لإقناع «حماس» بقبول مبادرة السلام العربية، دعا الأسد الى إعطاء «حماس» فرصة إجراء حوار داخلها حول هذا الموضوع.

وسُئل عما اذا كان يدعو الإدارة الأميركية الى الحوار فأجاب: «في أغلب خطابنا السياسي نتحدث عن ضرورة الحوار وتحديداً مع اميركا، لكن هل هذه الإدارة قادرة على الحوار؟ هذا هو السؤال الأهم. حتى الآن لا تبدو قادرة». ونفى وجود قطيعة مع المؤسسات الفرنسية مشيراً الى ان المسألة محصورة بموقف الرئيس جاك شيراك.

وقال الأسد ان سورية رحبت مرتين بزيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وحتى من دون جدول أعمال «لكنه لم يأت».

وسُئل عما اذا كان حديث رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري عن ابواب دمشق المشرّعة امام اللبنانيين ينطبق ايضاً على العماد ميشال عون فرد: «طبعاً بكل تأكيد». ولاحظ ان عون الذي كان على علاقة صدامية مع سورية في بعض الأحيان لم يحاول الانتقام منها او الإساءة إليها، مشيراً الى ان بعض من كانوا يسمون انفسهم حلفاء لسورية يتآمرون الآن عليها.

وعما اذا كانت الأبواب المشرعة تشمل ايضاً رئيس كتلة «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري في حال توليه رئاسة الحكومة قال: «نعم. وهذا الكلام طرح علينا منذ خمسة او ستة اشهر وقلنا الكلام نفسه بمعزل عن المنصب. طرح الكلام عما اذا أتى تحديداً سعد الحريري الى سورية فهل يُستقبل فقلنا طبعاً لا توجد لدينا مشكلة (...)».

وأعرب الأسد عن قلق دول المنطقة برمتها من ظاهرة العنف والإرهاب لافتاً الى الصدامات التي حصلت بين اجهزة الأمن السورية ومجموعات تكفيرية تأثر بعض افرادها بالوضع في العراق. وأشار الى معلومات لدى سورية عن تزايد وجود تنظيم «القاعدة» في لبنان كاشفاً ان بعض الذين تطاردهم اجهزة الأمن السورية يفرون الى هذا البلد.

وقال رداً على سؤال عن إعلان «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة للحكم في سورية ان الإعلان استقبل في سورية الرسمية والشعبية بمزيج من «الاستخفاف والاستهزاء»، مشيراً الى دعم سياسي دولي وراء الجبهة في شكل او آخر.

وقال إن القضاء تحرك ضد الموقّعين على «إعلان بيروت - دمشق» بعدما كان تم تنبيههم الى ان البيان يمس الأمن القومي السوري وحصل بالتعاون مع قوى لبنانية معادية لسورية في السر والعلن، «وبالتالي هذا خروج على القانون وخروج على الحال الوطنية من الطبيعي ان يطبق عليهم القانون وهم يخضعون لمحاكمة عادية وليست استثنائية».

 

الجولة التاسعة للحوار تستكمل جمع "الأوراق الدفاعية"

صفير ينتقد "التنكر لصداقاتنا التاريخية"

بعبدا ترد بحملة على "شخصانية" شيراك

النهار 27/6/2006: مع ان الأنظار بدأت تتجه الى الجولة التاسعة للحوار المقرر عقدها الخميس 29 حزيران لاستكمال مناقشة بند "الاستراتيجية الدفاعية"، لا تزال قضية تمثيل لبنان في القمة الفرنكوفونية في بوخارست نقطة استقطاب رئيسية للمواقف والاهتمامات المختلفة.

واكتسب الموقف الذي اطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عبر عظة الأحد امس من هذه القضية أهمية مزدوجة، سواء من حيث انتقاده الضمني لموقف رئيس الجمهورية اميل لحود من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يحمّله مسؤولية استبعاده من الدعوات الموجهة الى رؤساء الدول للمشاركة في هذه القمة، او من حيث اعادة التذكير بالقرار 1559 ومخالفته لبنانياً في التمديد للرئيس لحود.

فبعد نحو عشرة أيام من الجدل المتصاعد في شأن هذه القضية، جاء موقف صفير منها "مفاجأة حاسمة"، على نحو ما اعتبره كثيرون، اذ انتقد "التنكر لما لنا في العالم من صداقات تاريخية نحن في امس الحاجة اليها". واذ حرص على ايراد حرفي للفقرة الواردة في القرار 1559 المتعلقة بالانتخاب الرئاسي "وفق القواعد الدستورية اللبنانية دونما تدخل او تأثير خارجي" تساءل: "هل جاء ما كان في هذا الصدد وفق هذا القرار؟"، ثم: "هل يحق لنا ان نستعدي جميع الدول اذا كانت تتخذ موقفا منسجما مع قراراتها؟".

على ان مصادر القصر الجمهوري عاودت مساء امس حملتها على الرئيس الفرنسي متهمة اياه بـ"شخصنة" مواقفه من الرئيس لحود في ما بدا رداً ضمنياً على البطريرك الماروني. وشددت على "حرص لحود على الفصل بين ما يربط لبنان بفرنسا من اواصر متجذرة عبر التاريخ والمواقف الشخصية للرئيس شيراك التي اتخذها في السابق ويتخذها في الحاضر على خلفية علاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم بعائلته بعد استشهاده". وذهبت الى اعتبار ما حصل بالنسبة الى الدعوة الى قمة بوخارست "فصلا جديدا من فصول "حرب" الرئيس شيراك على الرئيس لحود". ولم توفر مصادر بعبدا تحالف قوى 14 آذار في حملتها و"توقعت" ان "تتواصل حملة هذه القوى على الرئيس لحود وتتصاعد حتى موعد انعقاد جولة الحوار المقبلة بحيث يكون هذا الموضوع "مادة دسمة" للبحث ولاعادة فتح موضوع الانتخابات الرئاسية"، عازية ذلك الى "اهتمام بعض قوى 14 آذار والمسترئسين منهم بابقاء هذا الملف مفتوحاً بدعم خارجي علهم يستطيعون تحقيق انجاز ما في هذا المجال يعوضهم الخسائر المتعاقبة التي منوا بها منذ سنة حتى اليوم".

في غضون ذلك، قال احد الاركان المشاركين في الحوار لـ"النهار" ان الجولة التاسعة ستحصر بالاستماع الى ما تبقى من مداخلات في موضوع "الاستراتيجية الدفاعية" وسيكون من الصعب توقع "اقحام" اي موضوع آخر فيها على غرار ما حصل في الجولة السابقة التي خصص معظمها للاتفاق على "ميثاق الشرف" بين المتحاورين.

واضاف ان الجولتين السابعة والثامنة توصلتا الى استجماع رؤية "حزب الله" لـ"الاستراتيجية الدفاعية" وكذلك رؤية "اللقاء الديموقراطي" و"القوات اللبنانية"، باعتبار ان الاطراف الثلاثة قدموا "أوراقا مكتملة"، وسيتعين على الاطراف الآخرين في الجولة التاسعة تحديد مواقفهم من هذه الاوراق المقدمة سلبا او ايجابا او تقديم اوراقهم الخاصة، خصوصاً ان ورقتي "اللقاء الديموقراطي" و"القوات اللبنانية" لم تعتبرا "الورقة الموحدة" لقوى 14 آذار. كذلك ثمة من يتوقع ان يقدم العماد ميشال عون رؤيته الخاصة، ومن غير الممكن الجزم من الآن بما اذا كانت الجولة التاسعة ستكفي لانجاز التفاهم على الاستراتيجية مع ميل الجميع الى توقع عقد جلسة اضافية لان الموضوع لم يستنفد تماماً بعد في النقاش وطرح الاوراق.

وقد استوقف المراقبين امس قول عضو كتلة "حزب الله" النائب علي عمار ان "المقاومة مستمرة ومداها ليس مزارع شبعا او تلال كفرشوبا وليس عودة الاسرى، ان مدى المقاومة هو المدى الذي يستحيل معه ان تنتهك اسرائيل السيادة اللبنانية ولو بطائرة ورق".

 

كلفة "استبعاد" العماد عون عن الرئاسة

بقلم المحامي الياس بو غصن

النهار 27/6/2006: يبدو ان "الأكثرية" النيابية والحكومية على اثر اختتام البحث في مسألة رئاسة الجمهورية قد فضلت الابقاء على ولاية الرئيس اميل لحود عن الفترة التمديدية التي سبق لها ان وافقت عليها وأقرتها قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري. فسنة ونصف من "المساكنة الحكومية" مع رئيس اتسم وضعه الرسمي بالاضطرابات والانقسامات والتشنجات السياسية والمذهبية، مع ما صاحب ذلك من اتهامات شخصية طاولته مع عائلته وضباطه سواء بالمال او بالفساد او باغتيال الرئيس الحريري، عوض التوافق "الداخلي" على ولاية ست سنوات للعماد ميشال عون دون ان توضح هذه الاكثرية للرأي العام المبررات او الاسباب المانعة التي تحول دون تبوؤ الاخير سدة الرئاسة. ولكن يبدو ايضا في المقابل، ان الاكثرية المشار اليها المستنكفة لغاية تاريخه عن تفسير موقفها الممانع بالتوافق حول العماد عون – بالرغم من استشفاف الرفض والحجب واسبابهما من قبل المراقبين وبعض المطلعين – لا ترغب في اعلان المواقف الواضحة عن طريق تحديد او حصر الممانعة او الرفض بأسباب جلية وصريحة تعبر فعلا عن هواجسها من "ترئيس" العماد عون، وذلك مرده الى عدم قدرتها على اقناع الرأي العام او على الاقل من تمثلهم هذه "الأكثرية" بوجاهة الحجج والذرائع والدوافع التي تحول دون الموافقة او التوافق من خارج او من داخل "الحوار الوطني" على العماد عون كرئيس للجمهورية.

ان "الاكثرية" المتخبطة في كيفية مواجهة ملف رئاسة الجمهورية المقفل بارادة "باطنية" وضمنية من قبلها، معذورة في ممانعتها "ترئيس" العماد عون للأسباب الآتية:

أولا – ان تاريخه وملفه الشخصي والمهني يمتازان بالنظافة والشفافية والمسلك المنزه عن الملوثات والموبقات الامر الذي يحرج غيره "والاكثرية" النيابية والحكومية الحالية او الآتية لاحقا تخاف من نظافة الكف المؤدية الى المحاسبة والتحقيق والمحاكمة ضنا بالمصلحة العامة والمال العام.

ثانيا – ان "نفيه" من لبنان وانصاف التاريخ له بعد ثبوت صحة نضاله ووجاهته و"تمرده" على التفاهم الاميركي - السوري على حساب لبنان حتى القضاء عليه، وعودته من هذا النفي بعد خمس عشرة سنة بالتوازي مع اضمحلال الجمهورية الثانية التي أنتجها "الطائف" حصيلة التفاهم المشار اليه اعلاه، هذه العودة شكلت "صدقية" في المواجهة فكرا وممارسة على خلفية الموقف الثابت سواء من أميركا او من سوريا في عز المواجهة العسكرية. نجم عن هذه العودة "ملاقاة" شعبية شكلت "تسونامي" كان أحد أقطاب "الاكثرية" قد نبه اليها ليقينه مسبقا ولما تقدم من حقيقتها على الارض رغم ثبوت اجراء الاتصالات والمبادرات لعرقلة العودة خوفا من انعكاسها على ما تخطط له هذه الاكثرية وهذا فعلا ما هو حاصل اليوم، فكم بالحري وان التسونامي "المسيحي" تفاهم مع التسونامي "الشيعي" "حزب الله".

ثالثا – على أثر الانتخابات النيابية، برز نجم الزعامة على الساحة المسيحية للعماد عون دون منازع، اقترن هذا الحدث باعتراف غبطة البطريرك صفير بغية انتهاج مسلك التوازن على الساحة اللبنانية بحيث شكلت "الزعامة العونية" اذا صح التعبير "توازن الرعب" بين الطوائف الاساسية المكونة للجسم اللبناني، ما يفضي الى ضمانة تحمي الحلول والاتفاقات ولكن في بالمقابل تخيف أصحاب المشاريع والمخططات المغايرة لطروحات العماد عون.

رابعاً - ان تعاظم شأن العماد عون على الصعيدين السياسي والشعبي سيتزامن وفقاً لما اصبح معلوماً من الجميع مع جملة انجازات تنظيمية او خطوات عملانية على الارض سوف تواكب "النشاط العوني" وتدفعه نحو التنظيم والكودرة خدمة للبرنامج السياسي، فكم بالحري أن هذا التقدم في حال قيّض للعماد عون ان يستلم مقدرات الحكم عبر رئاسة الجمهورية ان تدعم أواصره في اتجاه مزيد من التوسع والانتشار. ولعل ابرز الخطوات الميدانية المؤشرة نحو الاضطراد المشار اليه تأسيس حزب "التيار الوطني الحر" ضمن ظروف مؤاتية ومرضية لانتشاره ضمن الاراضي اللبنانية وانشاء مؤسسة اعلامية مرئية ذات شأن مهم تواكب عمليات التوسع والاضطراد والانتشار سياسياً وشعبياً واعلامياً. الأمر الذي تراقبه "الاكثرية النيابية والحكومية بكل حذر ودقة وتخشى ان يصيب هاتين المؤسستين دفع كبير من موقعه في حال وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية.

خامساً - لعل أكبر خوف يعتري "الاكثرية" انه في حال تبوّؤ العماد عون سدة الرئاسة وهو ما هو عليه من هالة وقوة الشخصية والصلابة في المواقف وقدرة الحسم في اتخاذ القرارات بالاستناد الى اكثرية شعبية، وظروف استلامه الحكم بالشكل والمواصفات المشار اليها مصحوبة بما يتمتع به من "حوافز" مؤهلة رئاسياً، ستتشكل في عهده حكومة اتحاد وطني حقيقي انطلاقاً من التوافق عليه كرئيس وصولاً لتحقيق تشكيلة وزارية غير مشوبة بأي خلل في التوازن ان لم نقل انها ستكون ميالة للتأثر بوجود العماد عون كرئيس من حيث حجم العلاقات ونسج التحالفات بغية اصدار القرارات، الامر الذي سينتج طغيان موقع "الرئيس" على موقع "الحكومة" يربك اي مرشح محتمل من "الاكثرية" الحاكمة اليوم لرئاسة الحكومة مستقبلاً في ظل "تسونامي" داخل الحكم.

سادساً - في حال التوافق على "ترئيس" العماد عون، وهو المتمتع بما تقدم من "هالة". ستجرى الانتخابات النيابية والبلدية ضمن الاراضي اللبنانية في "عهده" وليس بخاف على "الاكثرية" ان نتائج هذه الانتخابات ستكون حكماً لمصلحة "النهج" الحاكم. فيزداد "حجم" العماد عون "كرئيس للجمهورية" سياسياً وبلدياً وتشريعياً ويتعاظم شأنه من جديد شعبياً ويؤسس للمستقبل.

وبعد كل هذه المخاوف او الهواجس من "ترئيس" العماد عون مددت "الاكثرية" للرئيس لحود بحكم "الامر الواقع" المصدوم بالحظر القانوني، بعدما سبق لها ومدّدت له "قسراً" لتتساكن معه، حتى انتخاب رئيس آخر بعد سنة ونصف، اعتقاداً منها ان الحواجز والمطبات او العراقيل سوف تزول او ترفع، متناسية او متغافلة عن امكانية انبثاق "حكومة أمر واقع انتقالية" بفعل المترسة والتأزيم والانقسامات والتحديات والاصطفافات للتمهيد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية واحتمال نشوء الفراغ الدستوري في سدة الرئاسة وحلول الشلل في ادارة الحكم والخلل في تركيبة النظام الطائفي، هذا ان لم نقل احتمال انتخاب "الاكثرية" لرئيس من قبلها في الدورة الانتخابية الثانية بأكثرية الاصوات المطلقة متحررة من تصويت سائر الكتل النيابية، مع ما ينجم عن ذلك من امتناع او انسحاب القسم الاكبر من الطائفة الشيعية – ان لم نقل اكثريتها – وعدم موافقتها على انتخاب هذا الرئيس، وامتناع او انسحاب القسم الاكبر من الطوائف المسيحية – ان لم نقل اكثريتها – وعدم موافقتها على هذا الانتخاب بالاضافة الى عدم موافقة قسم لا يستهان به من الطائفة السنية والدرزية.

في اليقين، ان مساوئ عدم التوافق على العماد عون كرئيس للجمهورية المرتقب حصولها اعلاه هي حتماً اخطر بكثير على لبنان والاوضاع الداخلية فيه من اي سوء يمكن ان ينشأ افتراضياً من توافق كل الفرقاء او الاطراف من ذوي "الباب الاول" عليه كرئيس للجمهورية. فهل فعّلت "الاكثرية" ميزانها في الربح والخسارة؟ في حين ان الحكم المسبق ومحاكمة النيات مع شخص كالعماد عون غير مجد على الاطلاق عوض الذهاب معه نحو خواتيم ما يتعهد به ويعلنه امام الشعب. وتبقى الخشية كل الخشية، في اكمال ما تنبأ به متى الرسول حين قال: "اذا خطئ اخوك، فأذهب اليه وانفرد به ووبخه، فاذا سمع لك فقد ربحت أخاك".

 

حقائق عن الإدارة اللبنانية "الطوائفية"

بقلم سامي أ. حداد (•)

النهار 27/6/2006: انا مدير عام في الادارة العامة في لبنان منذ سنوات طويلة، لست مارونيا ولا ارثوذكسيا ولا كاثوليكيا ولا ارمنيا ولا بروتستانتيا ولا من الاقليات (فكلنا في هذا البلد اقليات)، ولست شيعيا ولا سنيا ولا درزيا ولا علويا ولا حتى علمانيا... فانا بكل بساطة لبناني فقط!

ولست تابعا لـ"تيار الحريري" ولا لحركة "امل" او "حزب الله" ولا للتقدمي الاشتراكي، كما لست منتميا الى جماعة لحود او "التيار الوطني الحر" او الكتائب او "القوات اللبنانية" او "المردة"، ولا الى الطاشناق او الهنشاق او الرامغافار، كما اني والحمد لله لست بعثيا ولا ناصريا ولا "قومجيا" ولا "اخوانجيا" ولا "حبشيا"... فانا بكل فخر لبناني فقط! وليست لدي اهواء خاصة تشدني الى سوريا او مصر او السعودية، ولست ايراني الهوى، وطبعا ليست لدي ميول معينة تربطني بالولايات المتحدة او فرنسا او بريطانيا... فانا بكل تواضع لبناني فقط! ورغم احترامي لهم جميعا، لم اقم قبل ذلك بزيارة للبطريرك صفير، ولا للبطريرك هزيم ولا المطران عودة، ولا للبطريرك لحام، كما لم افتح علاقات خاصة مع المفتي قباني او المفتي قبلان او شيخ العقل... فانتمائي الوحيد بكل حرية الى لبنان فقط!

والمثير اني لم اتشرف بلقاء اعلى المراجع الرسمية اللبنانية (من رؤساء جمهورية وحكومة ومجلس نيابي ووزراء ونواب والاداريين الكبار...) لطلب شخصي هنا او خدمة هناك او حظوة هنالك، ولكن تشرفت بلقاء هؤلاء القادة (السابقين والحاليين) لاسباب تتعلق بالمصلحة العامة دون سواها!

والاهم انه من حسن طالعي اني دخلت "جنة" الادارة العامة مصادفة، لا لثروة امي او لجاه ابي او لارث سليل لعائلتي، ولا لتزلّم هنا او تزلّف هناك او تبعية هنالك... ولكن نتيجة لبعض الشهادات والخبرات والمهارات وحسن السيرة التي ازهو باني اتمتع بها والتي كانت ثمرة يانعة لجهد وجهاد واجتهاد!

حقائق مرّة

ولاني كذلك... اردت ان اعرض لجيل الادارة اللبنانية الجديد وللطامحين بخدمة بلدهم عبر المراكز الادارية القيادية التي "يتنافس عليها المتنافسون" بعض الحقائق المؤلمة كعصارة تجربة طويلة ومريرة:

الحقيقة الاولى: اذا اردت ان تصل يوما الى منصب من مناصب الفئة الاولى، فعليك ان تكون واحدا من هؤلاء:

- اما ان تكون حزبياً او طائفيا (اي منتميا الى الطائفة التي تمثل لا الى الوطن كاملا) او "متزلما" لاحد السياسيين، وعليك بالتالي ان تخدم الجهة التي اوصلتك الى هذا المركز على حساب القانون وعلى حساب الآخرين وغالبا على حساب الخزينة العامة.

- اما ان تفتح على حسابك، وعندها تعتبر الدولة والوظيفة فيها بقرة حلوبا.

- واما ان تكون الاولى والثانية معا.

- او تختار ان تكون نزيها وشريفا. على ان تبقى مفلسا، وبالتالي يمكنك بالكاد ان تعيش وسط غابة مستشرية لذئاب "متناهشين".

الحقيقة الثانية: اعلم ان رواتب وتعويضات مناصب الفئة الاولى على ثلاث درجات:

- الدرجة الاولى تحصل فيها على راتب وتعويضات رسمية وقانونية تصل الى عشرات الملايين من الليرات اللبنانية، وهي حكر على بعض المقربين من اصحاب الحظوة.

- الدرجة الثانية تحصل فيها على راتب وتعويضات تراوح بين 5 و10 ملايين ليرة شهريا.

- الدرجة الثالثة والاخيرة تحصل فيها على راتب الحد الادنى من الفئة الاولى بحيث لا يتجاوز 1500 دولار شهريا بعد المحسومات، فاذا كنت آتيا من احدى المدن او البلدات البعيدة عن بيروت لتعمل في العاصمة (حيث متوسط ايجار الشقة 800 دولار شهريا)، فانك ستضطر للتسول على معاشك في كل شهر، في حين ان رواتب بعض وظائف الفئة الثانية (كمستشفى بيروت الحكومي الجامعي) يتجاوز 6 ملايين ليرة لبنانية شهريا كما ان تعويضات الاعضاء غير المتفرغين في بعض المؤسسات العامة (من الذين يعملون في مهن حرة اخرى ولا يدامون الا ساعات قليلة في الشهر) تبدأ من مليونين ونصف المليون (ايدال) لتصل الى تسعة ملايين شهريا (مجلس الجنوب)!!

الحقيقة الثالثة: انك بين ليلة وضحاها قد ترمى كورقة "الكلينكس" (وعذرا للتعبير)، سواء تغير الوزير المختص او تغير مزاج رئيس الجمهورية او لم تتماش مع تطلعات رئيس مجلس النواب او انك لم تلب مطلبا من مطالب رئيس مجلس الوزراء او انك خرجت عن تمن من تمنيات احد الوزراء او النواب النافذين او حتى لاقل من هذه الاسباب "الوجيهة"، فلربما طمع احد اصحاب الحظوة في وظيفتك ورأى نفسه مكانك فكان له ما اراد...

ولهذا فقد تسمع اسمك على التلفاز (وانت لم تزل تداوم مجانا في عملك ليلا خارج اوقات الدوام) بأنك وضعت في التصرف او انهيت خدمتك... (نعم هكذا... وبكل صفاقة!)، وفي افضل النتائج تصل بعد سنوات الى حكم من مجلس شورى الدولة ينصف مظلمتك، وهيهات هيهات ان ينفذ. ولن انسى ما حييت قول احد الزملاء الموضوعين في التصرف بعدما خدم الدولة بنزاهة الحكيم المتفاني "الفرق يا أخي بين المدير العام في الخارج (ويقصد دول العالم المتحضر) وبين المدير العام في جمهورية من "جمهوريات الموز" كلبنان بسيط جدا: فالاول تعامله دولته معاملة القائد الاداري الاساسي الذي يخطط وينفذ ويبدع، اما الثاني فيعامل معاملة "الطرطور" بأمتياز".

الحقيقة الرابعة: ان الادارة اللبنانية اصبحت اكثر من اي وقت مضى مقبرة للابداع. خطط ما شئت، استوح ما بدا لك، استثمر معارفك وعلومك وخبراتك كيفما ارتأيت... النتيجة واحدة: تأخير بيروقراطي هنا، وقطع طريق سياسي او طائفي او زبائني هناك، وعدم اكتراث تام هنالك... اترك هذه الخزعبلات التطويرية او التحسينية او التقدمية لبلاد اخرى، وابتسم... انت في لبنان!

الحقيقة الخامسة: تحت بنود "الصلاح والاصلاح" التي اضحت على كل شفة ولسان، هناك من السياسيين من يريد ان يقاسمك في رزقك وحياتك ومستقبل اولادك، فمن مشاريع "تعاقد وظيفي" هنا (التي ما ان تطرح حتى تسحب من التداول... وما ان تسحب حتى تعود لتطرح باشكال ومسميات اخرى)، الى تجميد رواتب هناك، وزيادة ضرائب هنالك... بل الى أسوأ من ذلك عبر طرح مشاريع تقضي بتخفيض الرواتب التقاعدية وتقييد الضمانات الاجتماعية وتقليل التقديمات الصحية...

الكل عينه على ما تبقى من ورقـــة توت اخيرة تستر عورات من ضحى بعمـــره من موظفي الدولة، فالمهم ان نجد وسائل سهلة لسداد عشرات مليارات الدولارات التي ذهبت سرقة وهدرا وتنفيعات وفوائد فاقت في اغلب الاحيان عتبة الربا المحرم في كل الشرائع السماوية والقوانين الارضية.

والمؤلم ايضا وايضا في هذا المجال ان ما ينطبق على المديرين العامين ورؤساء مجالس ادارة المؤسسات العامة ينطبق على موظفي الفئة الاولى في بعض الاسلاك الاخرى، ولا سيما السلك الديبلوماسي حيث يعامل السفراء الاجانب في لبنان معاملة "الامراء" من قبل اركان الدولة اللبنانية، فيتدخل هؤلاء السفراء في كل شاردة وواردة من الحياة الداخلية في البلد ويبرزون على الصفحات الاولى للجرائد والمجلات وتتصدر تصريحاتهم مطلع نشرات الاخبار المرئية والمسموعة... في حين نرى ان السفير اللبناني في الخارج ما هو الا موظف "مغمور" عادة، يكتب التقارير الى رؤسائه، ويكتب بعض موظفي السفارة التي يرئسها في حقه التقارير (بعدما سادت سياسة التجسس بين معظم الموظفين في سفاراتنا في الخارج، حيث يكتب كل فريق في حق الآخر للجهة التي ينتمي اليها)، وعليه ان يستقبل الوزير الفلاني او السياسي العلاني اذا قام بزيارة رسمية او خاصة الى البلد الذي يقيم فيه هذا السفير الذي "تحجمه" حكومة بلده قبل أي طرف آخر.

وينطبق الأمر كذلك على السلك القضائي، وليس أدلّ على ذلك من هاتيك الدماء الزكية للقضاة الاربعة، المرحومين حسن عثمان ووليد هرموش وعصام ابو ضاهر وعماد شهاب، الذين زُهقت ارواحهم هدراً منذ سبع سنوات (في 9 حزيران 1999) على مذبح اللامبالاة الرسمية في لبنان، لامبالاة الا من كلمات... كلمات... كلمات (على حد تعبير المغنية الفرنسية الراحلة داليدا).

العقم الفكري

وبعد كل هذا "العقم الفكري" لدى معظم من يقود بلدك او جُلّ من يطمح لقيادته:

- يأتيك من السياسيين الجدد من يريد اقناعك بقوله لمهاتفيه: "انا بالروح والدم افديكم" وهو يستثمر ثروات عائلته "المليارية" في الخارج.

- ويأتيك من يربطك واحفاد احفادك برسن فوائد الديون العامة التي لا "تبقي ولا تذر".

- ويأتيك من يريد ان يرأسك ويرأس بلدك غصباً عنك وعن امك وابيك... والا الويل والثبور وعظائم الامور.

- ويأتيك من يطمع برهنك ورهن مستقبل ابنائك عبر رهن كامل مقومات وطنك لشقيق ظلم واستبد او لاجنبي حرم واستعبد.

- ويأتي من يريد ان يغامر بك ويعيدك الى كارثة حروب عبثية لم تزل آثارها ماثلة في الابدان والوجدان، كما في كل مكان...

وانهي بواقعة مؤلمة ومخزية ومخجلة ومعبّرة:

يروي احد موظفي وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية انه منذ اعوام قليلة تم تكريم قدامى الموظفين الكبار في لبنان، في حضور رئيس المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة الدكتور خطار شبلي، وقد لاحظ العديد من المراقبين حينها قلة الاهتمام الفعلي للدولة اللبنانية بهؤلاء الذين افنوا زهرة شبابهم في خدمتها، خصوصاً لجهة الرواتب التقاعدية الهزيلة التي يتقاضونها والرعاية الرسمية الشاحبة التي تسود اوضاع معظمهم والتي انعكست هزالاً وشحوباً على عيونهم واسماعهم ووجوههم واجسامهم وملابسهم وتصرفاتهم...

ويتابع الراوي متأثراً: "يا صديقي هذه هي الحال التعيسة والمزرية لقدامى الموظفين الكبار عندنا... اما في الغرب فيصبح بعض هؤلاء القدامى من المستشارين الكبار في القطاعين العام والخاص، فيما ينعم بعضهم الآخر بكل وسائل الراحة المادية والرفاهية المعنوية طيلة مرحلة "العمر الثالث" من حياتهم".

هذا غيض من فيض واقعنا اللبناني المضحك – المبكي...

لذا استأذن المفكر السياسي ملحم قربان لاقول لكل سياسي محترم في لبنان: "احترامك لادارييك الشرفاء بعض من احترامك لنفسك... ام إنَّا نشترع لك؟".

 (•) مدير عام لبناني

 

نصوص المجمع البطريركي الماروني في العيش اللبناني المشترك(*):

مساهمة كبرى في جلاء معنى لبنان ورجاء جديد للمسلمين اللبنانيين أيضاً

المستقبل - الاثنين 26 حزيران 2006 -محمد حسين شمس الدين

نصوص وتوصيات المجمع البطريركي الماروني في العيش اللبناني المشترك ليست كلاماً عادياً مرسلاً، بل هي أشبه بالكرازة والصلوات المرفوعة، مشفوعة ببساطة أهل الجبال وتصميمهم. هذا العشق للبنان العيش المشترك، مجبولاً بقيمتي العدل والحرية، موصولاً بإيمان ديني عميق، ومحمولاً على عاطفة متوهجة، لطالما شكل علامة فارقة للموارنة، كثيراً ما حسدناهم عليها نحن الآخرين (والحسد مآله ضغينة متبادلة)، فيما كان حرياً بنا أن نغبطهم (والغبطة مآلها شراكة متكافئة)...

وقد صرنا أخيراً إلى هذا الشيء، بحمد الله، حين استوينا على "نعمة" الوطن النهائي لجميعنا ـ وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها... حقاً، والسلام لجميعنا.

بعد أن.. يا وحدنا!

هذا وكان قد أتى على المسيحيين اللبنانيين، لا سيما الموارنة منهم، حينٌ من الدهر خُيّل فيه إلى بعض منا وبعض منهم، قليل أو كثير، أن رجاءهم بلبنان قد انقطع أو كاد. قد يكون في هذا الانطباع شيء من المبالغة، ولكنه لا يخلو من أصل ومن أسباب موجبة.

فعلى مدى ثلاثة عقود من الزمن اللبناني الرديء (1975 ـ 2005) امتحن الموارنة بقسوة في صورتهم التي أرادوها مطابقة لصورة لبنان الحديث، والعكس بالعكس. لا عجب، إذ تخلل تلك العقود حروب طاحنة بين الأهل، رسمت خطوط فصل دامية بين الذات وبين الآخر الشريك، وداخل الذات الواحدة، فأصبحنا مثلاً يُضرب لمن يريد أسلوباً لهدم الدولة على رؤوس أبنائها، وبأيديهم!.. فما كان من "اللاروس" الفرنسي الصديق الا ان سارع عام 1994 إلى اختراع مصطلح لهذا الأسلوب، سماه اللبننة noitasinabiL (على غرار البلقنة والصوملة...) وجرّسنا به على رؤوس الأشهاد. فوق هذا، تخلل تلك العقود وصاية أخوية تفوقت على العدو الإسرائيلي في النكاية باللبنانيين والتمثيل بصورتهم الجامعة. وفوق هذا وذاك، كان شعور فادح بأن العالم قد تركنا... يا وحدنا!

ثمة إذاً دواعٍ للإحباط تتجاوز قشرة "الحرتقات" والحصص الصغيرة، لتضرب عميقاً في أصل الصورة. وإذا كان من عادة السياسيين العابرين الاهتمام بالقشرة والرقص على حلبتها، بأسلوب الـ wohc nam eno غالباً، فإن من شأن المرجعية الكنسية، غير العابرة، النظر إلى أبعد من ذلك، والنظر بعين الراعي وبعين الجماعة... وهذا ما فعله المجمع البطريركي الماروني الأخير بكفاية واقتدار يغازلان مأثرة الشعب اللبناني في الرابع عشر من آذار 2005، ويعانقان الرجاء الذين أطلقه الإرشاد الرسولي عام 1997.

الآخر جزء من تعريف الذات

"الرجاء" بالمعنى الايماني، في المسيحية كما في الاسلام، ليس قعوداً وتضرّعاً وانتظاراً، ولا "نقّاً" بطبيعة الحال، بل هو سعي وتفوق على الذات. والكنيسة المارونية، بما هي مؤسسة قائدة للشأنين الديني والزمني في بيئتها (هذا ما اقتضته تجربتها الخاصة في هذه البقعة من الأرض)، وبما هي جماعة المؤمنين، تخبرنا من خلال نصوص المجمع البطريركي انها كانت عبر تاريخها الطويل مثالاً للتفوق على الذات عند المفاصل الوجودية والمصيرية. فقليلاً ما كان الحفاظ على الذات من طريق الانطواء على "وجود متحفيّ"، وغالباً ما كان من طريق الوصل مع الآخر لعقد شراكات نبيلة، حتى ليمكن القول أن صورة الذات السياسية الاجتماعية للموارنة إنما هي صورة مركّبة، ومحايثة للآخر المختلف الذي يغدو على هذا النحو "جزءاً من تعريف الذات"، حسب تعبير المجمع.

الخلاص للجميع وبالجميع

لهذا التعريف "الحداثي" بامتياز أساس في اللاهوت المسيحي، يُستشفُّ من نصوص المجمع في غير مكان، كما يُستشفُّ من نصوص الفاتيكان الثاني 1965 في كلامه على عقيدة الخلاص الأخروي. وهو، أي الفاتيكان الثاني، "أول مجمع كنسي على الإطلاق ينفتح على المسلمين ويتناولهم في نصوصه، خاصاً إياهم بعبارات التقدير". ما يعنينا في هذه المداخلة غير المتخصصة هو الخلاص الدنيوي (الخلاص الوطني للاجتماع السياسي اللبناني) الذي لم تتوان نصوص المجمع البطريركي عن الاستنتاج الصريح بأنه، طريقاً وغاية، إنما يكون بالجميع وللجميع، أو لا يكون: "إن خلاص لبنان يكون لكل لبنان أو لا يكون، ويقوم بكل لبنان أو لا يقوم. ذلك أنه ليس من حل لمجموعة دون أخرى، ولا لمجموعة على حساب أخرى".

دولة العيش المشترك لا دولة الموارنة

تكمن الأهمية البالغة لهذه القاعدة الخلاصية في كونها مطابقة لخيار أصلي ماروني في نظر الكنيسة، وليست اضطراراً أو تدبيراً بمقتضى الأمر الواقع: "... إن مصير الموارنة السياسي والاجتماعي انطلق من ارتباط ديني وثقافي جعل منهم طائفة لها وجهها المميز، من خلال الخيارات الأساسية التي غلّبت فيها الطائفة مبدأ الانفتاح والوصل على مبدأ الانغلاق والفصل، فتعاونوا مع الغير بغية خلق إرادة عيش مشترك. وهذا ما يفسر رفض الموارنة أن يكون لهم بلد ينفردون به وحدهم، وتفضيلهم دوماً العيش المشترك".

للمؤرخ كمال سليمان الصليبي، غير الماروني، نصّ يؤكد هذه الواقعة التاريخية: "...وكان في ظل المتصرفية أن أخذ الموارنة ينضجون سياسياً كفئة حاكمة ويتدربون في المسؤولية، فتحولت عصبيتهم الدينية تدريجاً إلى ولاء للبنان كوطن يجمع بينهم وبين الطوائف الأخرى في البلاد، ضامناً مصالح كل طائفة ومؤمناً العيش الحر الكريم للجميع. وهكذا نشأت الفكرة اللبنانية وترعرعت في كنف عصبية الموارنة، فغدت الكنيسة المارونية القوام الأساسي لهذه الفكرة، والمؤسسة المجسدة لها في غياب دولة لبنانية تقوم بهذه المهمة".

وفي عام 1920، يقول المجمع، "تحقق حلم الموارنة بإعلان دولة لبنان الكبير في حدوده الحاضرة، وهي تشمل الامتداد الماروني على عهد الإمارتين المعنية والشهابية"، أي تلك المناطق المحاذية للجبل إلى الشمال والشرق والجنوب، وهي بلاد عكار وبعلبك وسهل البقاع ووادي التيم وجبل عامل. السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن من خلال هذا النص الأخير هو التالي: هل كانت دولة لبنان الكبير، تعريفاً وغاية، هي دولة الموارنة إذ هي دولة الامتداد الماروني؟ مرة أخرى يُسعفنا كمال الصليبي في الإجابة التاريخية عن مثل هذا السؤال بقوله: "... وكانت سطوة الامراء المعنيين والشهابيين، في القرون السابقة، قد نفذت نوعاً ما إلى جميع تلك المناطق، فنزحت إليها أعداد كبيرة من الموارنة وغيرهم من المسيحيين، مما جعلها شبيهة في تركيبها الطائفي بجبل لبنان". هي إذاً "دولة العيش المشترك" وليست "دولة الموارنة"، كما تؤكد نصوص المجمع البطريركي التي بين أيدينا وترفع تأكيدها إلى مرتبة العقيدة الراسخة. ولعل الفارق الجوهري بين الدولتين، أن الأولى عنوان خلاص بالشراكة مع الآخر، فيما الثانية وهم خلاص بالتقوقع على الذات: "إذا كان هناك من يطمعون بالراحة في التقوقع على الذات، والاكتفاء برقعة من الأرض ولو ضيقة يعيشون فيها بمأمن من أي إزعاج، فلن يلقوا هذه الراحة"، يقول البطريرك نصر الله بطرس صفير. وهذا مما يحسم الجدل حول نزعة الفدرالية لدى بعض المسيحيين، فيضع هذه النزعة في خانة سوء التقدير ـ على أحسن الظن ـ لا في سياق البحث الجاد والمتبصر عن اطمئنان فعلي.

بين مورنة ... ومورنة

لقد قيل الكثير، والمضجر، عن "مورنة" الطوائف اللبنانية الأخرى، إسلامية ومسيحية، من طريق مدرسة المارونية السياسية، ولم يقل الا القليل النادر والخجول عن "المورنة" باعتبارها اقتراحاً فذاً "للعيش معاً متساوين ومختلفين"، حسب التعبير الذي تبناه المجمع البطريركي. ينبغي الاعتراف بأنه كان للموارنة، بقيادة الكنيسة، فضل السبق الى هذا الاقتراح منذ عشرينات القرن الماضي على الأقل، كما كان لهم مأثرة ربطهم مصيرهم الاجتماعي به، وكان للبنانيين الآخرين فضيلة الاستجابة (أين الغلط يا إخوان؟!). ولنلاحظ أن هذا الاقتراح ـ الخيار كان سباحة عكس تيار الثقافة السائدة في ذلك الزمن، حيث كانت أوروبا لا تزال مطمئنة الى صيغة "الدولة ـ الأمة"، وشعوب الشرق الأوسط مسرعة الى القومية والى إنشاء كيانات سياسية تنهض على فكرة الانصهار الوطني التي ستضع في رأس أولوياتها الغاء الاختلاف (التنوع) أو طمسه بكل أنواع "التشبيح" الايديولوجي. وتشير نصوص المجمع الى انفتاح الموارنة المبكر على الثقافة الغربية ونقلهم إياها الى معاصريهم "بعد أن قاموا بتكييف المفاهيم الأوروبية للحرية والتقدم على الواقع الشرقي"، بما في ذلك رفضهم الأخذ بفكرة "الدولة الأمة". ولنلاحظ اليوم أن المتنورين في أوروبا نفسها، وبعد "اكتشافهم" أن الآخر المختلف قد بات جزءاً مقيماً في تكوينهم الاجتماعي، وجزءاً من هويتهم الراهنة ـ أن هؤلاء المتنورين أخذوا يحثون مجتمعاتهم على إعادة النظر في العقد الاجتماعي القديم وإقامته مجدداً على أساس "العيش معاً متساوين ومختلفين" بدلاً من "العيش معاً متساوين ومتماثلين". وهكذا حل مصطلح "التناغم"، المرتبط بعيش الاختلاف، محل مصطلح "التماثل"، مع بقاء "المساواة" في محلها ا لأرفع. غاية القول أن الصيغة اللبنانية التي بدأت مستهجنة في محيطها العربي وفي معظم العالم، باتت اليوم صيغة مرموقة وبضاعة مطلوبة.. فتأمل!

وفي سياق التأمل ذاته، يمكن القول أن كل الطوائف اللبنانية قد "تمورنت" بذاك المعنى الايجابي، تدريجاً وعلى تفاوت. وبما أن هذا المعنى هو ذاته العيش المشترك، الذي لا يمكن لطائفة واحدة أن تصنعه بمفردها، فقد أضحى حيزاً يأتي اليه ا لجميع زرافات ووحداناً، من دون أن يستتبع أحدهم الآخر، بل يستتبعون أنفسهم جميعاً لهذا المعنى بطيب خاطر. وعليه لا يعود ثمة مفاضلة بين سابقين ولاحقين، مهاجرين وأنصار، إلا بالثبات على هذا المعنى والإخلاص له... ودعك من الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور بعض الناس!

تحية من إمام

لا تعوزنا الوقائع والشواهد على اندراج الطوائف الاسلامية اللبنانية في مفهوم العيش المشترك كما اقترحته الكنيسة المارونية، باعتباره "خياراً حضارياً، عنوانه التعددية السياسية، وإدارة التنوع بالحوار والتسويات النبيلة والاعتدال في مجتمع مفتوح"، وباعتباره خشبة خلاص لمن ينشدون العدالة مع الحرية، فينحازون بذلك الى نوعية العيش لا الى كمية العيش. ولعل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، الرئيس السابق للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، كان من بين قادة المسلمين اللبنانيين الأكثر وضوحاً في التعبير عن انحياز فكري اجتهادي، فضلاً عن انحيازه الوطني، لصيغة العيش اللبناني المشترك. فهو يتحدث عنها في "وصاياه" بامتنان عظيم، لأنها أتاحت للشيعة اللبنانيين "تجربة جعلت منهم نموذجاً للنجاح الوحيد الذي تحقق في العصر الحديث لتصحيح وضع الشيعة في مجتمع متنوع". وفي مكان آخر يعتبر المحافظة على هذه الصيغة تكليفاً شرعياً للمسلمين اللبنانيين: "نحن في لبنان نعتبر، بالرغم من كل تشكيك واتهام، أننا أنجزنا أفضل صيغة في التاريخ للعيش المشترك، ونعتبر المحافظة عليها وصونها وترسيخها واجباً دينياً وليس واجباً سياسياً (...) إنها من أعظم إنجازات الروح والعقل في لبنان، وقد تكون نموذجاً ينبغي أن يستفيد منه ا لآخرون الذين يعيشون في مجتمعات تنطوي على نسبة أو أخرى من التعددية".

هذا الكلام، لأحد أئمة المسلمين في لبنان والعالم العربي، هو المعادل الموضوعي لكلام المجمع البطريركي: "لقد أضحى لبنان بنظامه التوافقي الحر الابن البكر للتلاقي المنشود بين المسيحية والإسلام في الشرق، بل وفي العالم أجمع"، والمعادل أيضاً لقوله: "العيش المشترك هو قدر اللبنانيين وخيارهم الحر. وهو مسؤولية نحملها معاً أمام الله، لأن الله هو الذي دعانا وأراد لنا أن نكون معاً، وأن نبني معاً وطناً واحداً، وجعلنا في هذا البناء المشترك مسؤولين بعضنا عن بعض".

لبننة العالم العربي

وتخبرنا نصوص المجمع البطريركي أن صيغة العيش اللبناني المشترك لم تكن، في نظر الكنيسة المارونية، تجاوزاً للذات واقتراحاً للخلاص بالشراكة مع الآخر في النطاق اللبناني فحسب، بل هي أيضاً اقتراح برسم كل المنطقة العربية وفقاً لمفهوم "رسالة لبنان". وإذا ما استعنا ببعض الأدبيات الإسلامية، في خصوص العلاقة بين مضمون الرسالة وبين أهلية الرسول بوجه عام، يمكن القول أن الكنيسة المارونية كانت أهلاً لذاك. فهي كنيسة "اكتسبت خبرة فريدة في تأدية الشهادة المسيحية بين الإخوة المسلمين، ومعهم وبعونهم صارت الحضارة العربية "حضارة الوجه" ـ بحسب التعبير الرائع للسادة بطاركة الشرق الكاثوليك ـ أي حضارة التلاقي الودي، والتحاور الحقيقي، والتخاطب المباشر". وعليه رأى المجمع البطريركي ان "من اخطر مسؤوليات كنيستنا المستقبلية، بالتكامل مع الكنائس الانطاكية الشقيقة ومع المسؤولين المسلمين، السعي الى تعميم ايجابيات النموذج الشراكي الحر في التعايش الطيب الاسلامي المسيحي، اي النموذج اللبناني في العيش المشترك، على كامل المنطقة العربية".

خبيرة في العيش المشترك

هذا وقد اختارت الكنيسة المارونية، في ختام الدورة الأولى للمجمع البطريركي، ان تسمي نفسها "خبيرة في العيش المشترك"، على نحو ما سمى البابا بولس السادس كنيسة المسيح الرسولية الجامعة "خبيرة في الانسانية". ولا يخفى ما لهذا الاختيار من علاقة وثيقة بتصور الكنيسة المارونية لا لدورها فحسب، بل ولعلة وجودها ايضا ERTE'D NOSIAR. ويضيف المجمع: "ستكون كنيستنا جديرة بلقبها هذا يوم تتوصل الى ترسيخ ايجابيات النموذج التوافقي الحر الاسلامي المسيحي في العقليات والانظمة على مد الديار العربية (...) وحتى ذلك الحين سيبقى السؤال الكبير مطروحا على الضمائر جميعا، ولا سيما على ضمير اهل الاسلام: لماذا لا يصبح الشرق العربي، على غرار ما يرتجى للبنان، اكثر من وطن وموئل لأبنائه؟ لماذا لا يصبح، هو ايضا، رسالة حرية ونموذج تعددية للعالم كله".

رفع مستوى السؤال المسيحي

لقد رفعت نصوص المجمع البطريركي الماروني السؤال المسيحي في لبنان والشرق من مستوى استجداء وجود عادي، او حصة في كعكة، الى مستوى السعي لاستعادة حضور متألق في "صنع القرارات وتسيير حركة التاريخ في هذه المنطقة من العالم، بشراكة كاملة مع المسلمين"، حسب عبارة الامام محمد مهدي شمس الدين ودعوته. والكنيسة المارونية، برفعها السؤال المسيحي على هذا النحو، انما توجه رسالة شديدة اللهجة، بأسلوب شديد التهذيب، الى القادة السياسيين ـ ومنهم متألهون ـ الذين لا يزالون منهمكين في ألعابهم النارية الصغيرة واهتماماتهم المتواضعة. وهي في الوقت ذاته توجه رسالة ثقة الى جميع اللبنانيين، على اختلاف طوائفهم، فتمنحهم رجاء جديداً.

 (*) صدرت عن الكرسي البطريركي في بكركي في العاشر من ايار 2006، وأصبحت بين ايدي القراء، مطبوعة في مجلد كبير من 850 صفحة، اعتباراً من منتصف حزيران الجاري.

 

أكد أن نظام الأسد باق بسبب خوف العالم من تكرار تجربة العراق

البيانوني: مستعدون للتباحث مع إسرائيل فور تسلمنا السلطة في سورية

لندن- رويترز: كشف علي صدر الدين البيانوني المراقب العام المنفي لجماعة الاخوان المسلمين في سورية انه اذا تولت الجماعة السلطة في دمشق فستكون مستعدة لاجراء محادثات سلام مع اسرائيل.

وفي موقف نادرا ما يتخذه زعيم اسلامي قال البيانوني ان جماعته على استعداد لاجراء محادثات سلام مع اسرائيل اذا تولت السلطة في دمشق ومضى قائلا "اذا قادت المحادثات الى الانسحاب من الاراضي المحتلة ومنحت الفلسطينيين حقوقهم فأين الخطأ.. ليست هناك مشكلة." وترفض حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي شكلت الحكومة الفلسطينية عقب فوزها في الانتخابات التشريعية في وقت سابق من العام الاعتراف باسرائيل. وقال البيانوني ان الحكومة السورية كثفت حملتها ضد المعارضة خشية تراخي قبضتها على السلطة في البلاد. وشكل البيانوني ائتلافا معارضا هذا العام مع احزاب علمانية وكردية معارضة وقال ان الغرب خفف الضغط على الرئيس بشار الاسد خوفا من ان تؤدي الاطاحة به الى تفشي حالة من العنف والفوضى على غرار ما يحدث في العراق. وقال: "اعتقد ان جزءا كبيرا من سبب تلقي النظام السوري الدعم ناجم عن الخوف من الوصول لنتيجة مشابهة لما حدث في العراق" مضيفا ان الضغط الاجنبي يمكن أن يؤدي إلى انهيار الحكومة. ولا تعترف سورية رسميا باسرائيل التي تحتل مرتفعات الجولان منذ حرب 1967 وجرت محادثات سلام متقطعة وغير مثمرة بين الجانبين في الفترة من عام 1991 الى عام .2000

وقال البيانوني المقيم في لندن "النظام خائف. خائف من الاوضاع الداخلية مما ادى لقمع متزايد."

وتابع "يعيش النظام السوري في حالة خوف ورعب .. ولا يعلم ما سيسفر عنه تقرير الحريري" مضيفا ان المسؤولين يعتقدون ان صدور ادانة دولية بسبب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري سيقود لتنامي المعارضة الداخلية. وذكر فريق من الامم المتحدة يحقق في اغتيال الحريري في بيروت في فبراير من العام الماضي ان هناك ادلة تربط مسؤولين سوريين ولبنانيين بارزين باغتيال الحريري.

وقال البيانوني "اعتقد ان النظام السوري متورط كليا في هذه الجريمة". ونفت سورية مرارا أي صلة لها بمقتل الحريري. ورضخت دمشق لضغوط دولية وشعبية في لبنان وانهت ثلاثة عقود من الوجود العسكري في لبنان بعد شهرين من مقتل الحريري. وتحالف البيانوني مع نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام وغيره من زعماء المعارضة في المنفى لتشكيل جبهة الخلاص الوطني. وقالت الجبهة انها ستلغي حالة الطوارئ وتجري انتخابات وتطلق سراح السجناء السياسيين اذا تولت السلطة واضاف ان الجماعات المختلفة ستتنافس في الانتخابات حينئذ وتعهد بتنحي جماعة »الاخوان المسلمين« اذا لم تفز في الانتخابات او اطيح بها في انتخابات لاحقة. وتعليقا على الضغوط على الاسلاميين في اعقاب نجاحهم في الانتخابات في مصر والاراضي الفلسطينية قال البيانوني إن فرض قيود على الجماعات الاسلامية المعتدلة قد يغذي الارهاب. واضاف "تجاهل وكبح هذا الاتجاه لن يلغيه بل سيؤدي الى ظهور حركات متطرفة داخل هذه الجماعات. وجود قوى اسلامية معتدلة في الشارع العربي واقع وهو الضمان الوحيد ضد الارهاب والتطرف."

 

شهيب: النظام السوري قرر الغاء لبنان

جعجع: ستراتيجية "حزب الله"الدفاعية تعرض لبنان للخطر

بيروت ¯ »السياسة«:26/6/2006

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان رئيس الجمهورية غير معترف بشرعيته دوليا لذلك فان المشكلة التي طرحتها الدعوة الى القمة الفرنكوفونية ستتجدد طالما بقي لحود في الرئاسة واشار الى ان لا تغيير في موقف قوى »14 اذار« من الرئيس لحود الذي عليه مغادرة موقع رئاسة الجمهورية.

ولفت جعجع الى ان وجهة نظر حزب الله في الستراتيجية الدفاعية انما تعرض لبنان لعدم الاستقرار مشيرا الى ان الستراتيجية المقترحة من جانب قوى »14 اذار« ستؤمن حماية لبنان وتجنبه كل المخاطر, اضف الى ذلك ان حزب الله لم يعد يتمتع بتأييد كل اللبنانيين في مسعاه للحفاظ على سلاحه في حين ان الجيش اللبناني يشكل قوة اكبر وافعل في حال انتشاره في الجنوب عدا عن اجماع لبناني كبير حوله وغطاء شرعي ودولي هام جدا.

وقال جعجع ان الاتصال متواصل مع التيار الوطني الحر ومع العماد ميشال عون وان العلاقة على مستوى القيادة جيدة لكنه شدد على ان الستراتيجية المعتمدة من قبل التيار نختلف عن ستراتيجيتنا ولا تخدم المنطلقات الوطنية التي لا يمكن ان تختلف حولها. الى ذلك حمل عضو اللقاء النائب اكرم شهيب بعنف على النظام السوري وقال ان اسياد وليد المعلم اتخذوا قرار الغاء لبنان بعد ان خرج من عهد الوصاية, واكد على ضرورة تعزيز حركة »14 اذار« والتصدي لانصار التبعية واكد ان اسياد المعلم يستعملون لبنان ساحة وورقة ومظلة لصواريخ احمد جبريل واحمدي نجاد لتذكير العدو الاسرائيلي بوجودهم بينما الجولان ساحة سلام ووئام ومنصة للصليب الاحمر وحركة اللاعنف. واعتبر شهيب ان امنيات نظام البعث في سورية هي الفوضى والحرب والاقتتال في لبنان ويتحدثون عن سلاح يوزع وتدريبات عسكرية واعادة تنظيم القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. وشدد ان سلاحنا في هذا الزمن هو هذا الموقف وهذه الوحدة بين قوى »14 اذار«.

 

البير متى استغرب الاصوات التي صدرت بحق الجامعة الثقافية ورئيسها

وطنية26/6/2006(سياسة)استغرب نائب رئيس مجلس الأمناء في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم المهندس ألبير متى، الأصوات التي صدرت اليوم بحق الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ورئيسها الأستاذ أحمد ناصر. وأكد أن الكلام الصادر عن مجموعة من الأشخاص زاروا إحدى المرجعيات الوطنية السياسية اللبنانية التي نجلّ ونحترم، لا يمثّلون إلا أنفسهم، وإن الجامعة ورئيسها أحمد ناصر ليست كما وصفها هؤلاء، بل إنها جامعة لكل المغتربين اللبنانيين المخلصين لهذا البلد، هدفها وهدف قيادتها لم شمل الاغتراب ووحدته ليكون السند الداعم للبنان. وقال: "إن الهيئة الجديدة المنتخبة في تموز الماضي تعمل منذ إنتخابها في هذا الاتجاه، لذلك إن كل ما يصدر من أصوات بين الحين والآخر لن يؤثر مطلقاً عليها وعلى الجامعة وعلى مسيرتها الوحدوية التي انطلقت منذ حوالى عام، برعاية كل شرائح المجتمع اللبناني، السياسي والروحي، لأن الهدف الأساسي للجامعة هو توحيد كلمة اللبنانيين وتوحيد المغتربين والعمل على خلاص لبنان.