المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 27 حزيران 2007

 

إنجيل القدّيس مرقس .13-9:13

فخُذوا حِذْرَكم. سَتُسلَمونَ إِلى المَجالِسِ والمَجامِع، وتُجلَدون، وتَمثُلونَ أَمامَ الحُكَّامِ والمُلوكِ مِن أَجْلي شَهادةً لدَيْهِم. ويَجِبُ قَبلَ ذلك أَن تُعلَنَ البِشارَةُ إِلى جَميعِ الأُمَم. فَإِذا ساقوكُم لِيُسلِموكم، فلا تَهتَمُّوا مِن قَبلُ بِماذا تَتَكَلَّمون، بل تَكَلَّموا بِما يُلقى إِلَيكُم في تلك السَّاعة، لأَنَّكم لَستُم أَنتُمُ المُتَكَلِّمين، بلِ الرُّوحُ القُدُس. سَيُسلِمُ الأَخُ أَخاهُ إِلى المَوت، والأَبُ ابنَه، ويَثورُ الأَبناءُ عَلى والِدِيهِم ويُميتونَهم، ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي. والَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية، فَذاكَ الَّذي يَخلُص.

 

وزير الخارجية الكندي دان الاعتداء على قوة الامم المتحدة في الجنوب: العمل إرهابي وإعتداء مباشر على كافة الدول الاعضاء في الامم المتحدة

على لبنان بسط سلطته على اراضيه وتأمين تطبيق كامل القرارات الدولية

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) أعلن وزير الخارجية وممثل كندا لشؤون روابط الاطلسي بيتر ماكاي إدانة بلاده للعدوان الذي إستهدف دورية للقوة الاسبانية العاملة في إطار القوة الدولية المعززة في الجنوب. وقال الوزير مكاي حسب بيان وزعته السفارة الكندية في بيروت: "تدين كندا بشدة الاعتداء الذي أودى بحياة ستة عناصر من القوة الدولية للامم المتحدة في لبنان. تقدم كندا أحر تعازيها الى عائلات الضحايا الى شعبي إسبانيا وكولومبيا وحكومتيهما، والى كافة عناصر القوة الدولية للامم المتحدة في لبنان الذين طالهم هذا الاعتداء". واضاف: "إن هذا العمل الارهابي هو إعتداء مباشر على كافة الدول الاعضاء في الامم المتحدة، وعلى الامن والاستقرار والديموقراطية والازدهار في لبنان، ويجب محاكمة المسؤولين. يجب على الحكومة اللبنانية، أكثر من أي وقت مضى، وبدعم من المجتمع الدولي وكافة البلدان في المنطقة، أن تبسط سلطتها على كافة الاراضي اللبنانية، وان تؤمن تطبيق كامل لقرارات مجلس أمن الامم المتحدة. لقد تعهد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان يحقق هذه الاهداف وكندا تدعمه من دون تحفظ".

 

الرئيس السنيورة اجتمع مع نظيره الفرنسي الى عشاء عمل وزار معهد العالم العربي واستقبال حاشد له في السفارة اللبنانية:

القصد من الاعتداء على اليونيفيل في الجنوب الترهيب ودفع هذه القوات لتغيير هدف مجيئها الى لبنان

الحكومة لن تتنازل عن اي امر له علاقة بالمبادىء والاولويات

معركة البارد ليست بين اللبنانيين والفلسطينيين بل هي ضد الارهابيين

وطنية ـ باريس ـ26/6/2007(سياسة) واصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم لقاءاته في العاصمة الفرنسية باريس، حيث التقى في مقر إقامته في فندق "غراند أوتيل" وزير الدولة للشؤون الأوروبية جان بيار جوييه بحضور السفير الفرنسي في بيروت برنارد إيمييه، وجرى البحث في المستجدات في لبنان وسبل تفعيل العلاقات الثنائية بين بيروت وباريس.

معهد العالم العربي

بعد ذلك زار الرئيس السنيورة مقر معهد العالم العربي حيث التقى رئيس المعهد دومينيك بوديس ومدير المعهد طالب بن دياب بحضور الوفد اللبناني المرافق والسفير الفرنسي في لبنان برنارد إيمييه، وجرى عرض لعمل المعهد ودوره في نشر الثقافة العربية في العاصمة الفرنسية بالإضافة إلى الأوضاع العامة في المنطقة.

لاغارد

ثم التقى الرئيس السنيورة في مقر إقامته وزيرة الاقتصاد والمالية والعمل كريستين لاغارد بحضور الوفد اللبناني المرافق والسفير إيمييه، وتركز البحث حول الأوضاع المالية والاقتصادية في لبنان وسبل تفعيل المساعدات التي وعدت فرنسا بتقديمها إلى لبنان خلال مؤتمر باريس 3.

وزير الدفاع الفرنسي

ثم استقبل الرئيس السنيورة وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران بحضور الوفد اللبناني المرافق والسفير إيمييه وعدد من القياديين العسكريين الفرنسيين، وجرى البحث في المساعدة التي يمكن لفرنسا أن تقدمها على الصعيد الأمني والعسكري للبنان.

الجالية اللبنانية

وعند السابعة مساء بتوقيت باريس، لبى الرئيس السنيورة دعوة السفارة اللبنانية في فرنسا إلى حفل استقبال على شرفه في السفارة بحضور أفراد من الجالية اللبنانية في باريس رافقته فيها عقيلته السيدة هدى والوفد الوزاري المرافق.

وبالمناسبة، تحدث القائم بالأعمال اللبناني في باريس غادي خوري فقال: "نعرف ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقكم منذ سنتين وأنكم تتحملون الكثير بقلب واسع وصدر رحب وأن همكم الأساسي هو المساعدة على تذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر للبلوغ بالوطن الحبيب بر الأمان ولبنان بجناحيه المقيم والمغترب يشد أزركم ويضع إمكانياته في تصرفكم".

كلمة الرئيس السنيورة

أما الرئيس السنيورة فالقى كلمة أمام افراد من الجالية وقوطع بالتصفيق اكثر وجاء فيها: "إنها زيارة هامة نقوم بها لبلد صديق أثبت صداقته على مر الأيام والعهود وكان دائما يقف مدافعا عن لبنان واستقلاله وسيادته وحريته وعن كرامة الإنسان في لبنان. وتأتي هذه الزيارة في وقت دقيق يجتازه لبنان ولكن يعبر خلاله اللبنانيون عن مدى التزامهم بوحدة لبنان وباستقراره واعتداله وعدم قبولهم أن يتحول بلدهم ساحة لصراع الآخرين على أرضه فيتاجرون بدم أبنائه. نأتي إلى فرنسا ونحن على ثقة كاملة بموقف فرنسا الذي عبر عنه اليوم الرئيس ساركوزي بالتزامه بالموقف الفرنسي الذي طالما كان إلى جانب لبنان ودعم لبنان بشتى المجالات السياسية والوطنية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. لقد مرت علينا خلال الأسابيع الماضية أحداث جسام شكلت تحديا لمنطق الدولة في لبنان التي سنستمر في العمل على إعلاء شأنها لأنه ما من مؤسسة أخرى تستطيع أن تضمن حاضر ومستقبل ومستوى معيشة وكرامة اللبنانيين سوى الدولة المنفتحة الحرة العادلة التي تحرص على كرامة الإنسان واستقلال وحرية لبنان وقدرة اللبنانيين على ممارسة حرياتهم، دون أي عقبات. نمر في هذه الفترة بهذه الامتحانات، وهي ليست جديدة على اللبنانيين لكنها تتخذ أنماطا جديدة بين حين وآخر. لقد خاض اللبنانيون هذه المعركة التي فرضت عليهم في مخيم نهر البارد وهي ليست معركة اللبنانيين والفلسطينيين بل هي معركة تشن ضد لبنان والدولة اللبنانية والأمن والاستقرار والجيش اللبناني الذي يسطر ملاحم بطولية في الدفاع عن لبنان. هذه المعركة هي ضد الإرهابيين الذين خطفوا مخيم نهر البارد من أجل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية. ونحن على مدى هذه الفترة نجحنا إن شاء الله في التقدم تمهيدا لأن يعود هذا المخيم رمزا لعلاقة صحية وصحيحة بين اللبنانيين والفلسطينيين، اللبنانيون الذين استقر رأيهم جميعا على قاعدة أساسية أن ليس هناك من توطين للفلسطينيين في لبنان، ولبنان هو فقط للبنانيين، وأنهم يريدون أن تعود الدولة هي صاحبة السلطة الوحيدة في هذا المخيم. وبالتالي نعبر حقيقة عن الرغبة في أن تسود علاقة صحية وسليمة بين اللبنانيين والفلسطينيين القاطنين في هذا المخيم. لكن لبنان لم يكن يتعرض لهذا التحدي فقط بل كانت هناك تحديات أخرى من تفجيرات متنقلة واغتيالات وغيرها من الأمور التي يتم التعدي فيها على سيادة الدولة وحدودها. ولكن هذه التحديات اتخذت أيضا نوعا آخر تمثل بذلك الاعتداء الذي شن على قوات اليونيفيل في الجنوب وهي قوات صديقة جاءت لدعم لبنان ورغبته وموافقته الجامعة على القرار 1701 . وهم أتوا من أجل حماية الاستقرار والأمن والسلام في لبنان. هذا الاعتداء قصد منه الترهيب ومحاولة ضرب هذه القوات أملا في دفعها لتغيير الهدف الذي أتت من أجله وهو حماية استقرار وأمن لبنان. وما أستطيع أن أقوله أنه من خلال الاتصالات التي قمنا بها بداية مع رئيس الوزراء الأسباني وبعدها مع عدد من المسؤولين في الدول الصديقة المشاركة في هذه القوة وكان هذا الموضوع مجال بحث مع المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس ساركوزي، وهم جميعا عبروا عن استمرارهم وتصميمهم وعدم تنازلهم أمام هذا الإرهاب الذي يقصد منه المس بأمن واستقرار لبنان. هذه القوات، كما جاءت، ستستمر في دعم الأمن والأمان والاستقرار في تلك المنطقة العزيزة على قلوب جميع اللبنانيين وفي خلق الأجواء التي تؤدي إلى عودة الاستقرار إلى كل لبنان.

ولكن كل هذه التحديات لا تعني أننا نرسم صورة سوداوية عن المستقبل، يجب أن يسود لدينا أنه بالرغم من كل العقبات والمحاذير يجب أن يعود إلينا الاطمئنان الداخلي والقناعة الداخلية والإصرار أننا نريد أن نصنع مستقبلنا ومستقبل أولادنا بأنفسنا، ونريد أن يكون لبنان لكل اللبنانيين وعلى صداقة مع جميع الأصدقاء ونحن ليس لدينا عدو إلا العدو الإسرائيلي، ولكن علاقاتنا مع الجميع مبنية على الاحترام المتبادل الذي يجب أن يسود وأن يكون هذا البلد موئلا للحريات والديمقراطية والانفتاح والاعتدال. هذه الصيغة اللبنانية الفريدة في العالم هي التي نرى اليوم في هذه المحن الشديدة التي نمر بها، مدى تمسك العالم بها ومدى أهميتها في هذه المرحلة التي نسمع الكثير حول صراع الحضارات والثقافات والأديان، نكتشف مدى أهمية لبنان ومدى أهمية هذه الصيغة من العيش المشترك بين اللبنانيين. في خضم هذه التحديات، نرى كم هو علينا من مسؤوليات في ألا نفقد ثقتنا بالله وألا نفقد ثقتنا بأنفسنا ولا بوطننا. نحن اللبنانيون كحبة من اللؤلؤ كلما ازداد الضغط عليها أظهرت حقيقة جوهرها. سنستمر في إيماننا بلبنان وبهذه الصيغة الفريدة وبمد اليد للجميع وإيماننا بالدستور الذي يحكم علاقات اللبنانيين بين بعضهم البعض، ولن نتخلى عن التزامنا بمنطقتنا ولا بوطننا. فبالرغم من هذه المصاعب أرى أننا على الدرب الصحيح وسننجح وسيبقى لبنان. كلكم مررتم بتجارب وعانيتم ولكنكم تعتبرون لبنان بقلبكم بهذه الصيغة الفريدة وهذا العيش المشترك وإيمانكم بعودة الدولة التي يجب ألا يكون هناك تخل عنها مهما كانت الأسباب، فخلال هذه الفترة من المصاعب نكتشف مدى أهمية أن تكون لنا دولة وأن نستعيد سلطتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية بحيث لا يكون هناك أي سلاح في لبنان غير سلاح الدولة الشرعية. على هذا الدرب، تسير هذه الحكومة في لبنان ملتزمة ومستمرة، ولن تتنازل عن أي أمر له علاقة بالمبادئ والأولويات، ومهما كانت المصاعب نعتقد أننا صامدون وأن اللبنانيين من ورائنا ومعنا، ولدينا المجتمع العربي والدولي وهذا ما لمسناه اليوم من قبل الإدارة الفرنسية والرئيس ساركوزي الذي سيستمر في تقديم كل الدعم للبنان، ومعه جميع الأصدقاء والأشقاء لنتمكن من مواجهة التحديات التي نمر بها، وأعتقد جازما إن شاء الله أننا سننجح. أتمنى أن يبقى لبنان دائما في ضميركم وقلوبكم".

قصر ماتينيون

ثم انتقل الرئيس السنيورة والوفد المرافق الى مقر رئاسة الحكومة الفرنسية في قصر ماتينيون حيث كان نظيره الفرنسي فرنسوا فييون في استقباله على مدخل القصر وعلى الفور انتقل الجميع لبدء المباحثات الى عشاء عمل .

 

تقرير اممي لنشر خبراء دوليين على الحدود مع سوريا 

الثلائاء 26 يونيو - أ. ف. ب.

 نيويورك (الامم المتحدة): اكد تقرير فريق عمل تابع للامم المتحدة الثلاثاء ضرورة نشر خبراء دوليين لمساعدة اجهزة الامن اللبنانية على وقف تهريب الاسلحة من سوريا. وقال الفريق الذي كان ارسله الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتقويم مراقبة الحدود بين لبنان وسوريا، "ان الوضع الحالي للامن على الحدود غير كاف لمنع التهريب وخاصة تهريب الاسلحة". ودعا الى نشر "خبراء دوليين في امن الحدود" لدعم "قوة متحركة مشتركة" جديدة من عدة اجهزة لبنانية قادرة على القيام بعمل افضل في مجال منع تهريب الاسلحة. واوضح التقرير الذي ارسله بان كي مون الى مجلس الامن "هناك امكانية كبيرة لتحسين الامن على الحدود اللبنانية ولكن قسما من هذا التقدم لا يمكن تحقيقه الا بمساعدة الاسرة الدولية".

واوصى فريق التقييم الذي كان برئاسة الدنماركي لايس كريستينسن بان يشكل لبنان "قوة متحركة مكلفة التصدي لتهريب الاسلحة وعلى ان تقوم بعمليات مصادرة في اقرب مهلة عن طريق وسائل استخبارية واعتراضية". ودعا ايضا سوريا الى التعاون "من اجل فرض الامن على الحدود ومنع النشاطات غير الشرعية التي تتم عبر الحدود". وكان مجلس الامن اعرب قبل اسبوعين عن "قلقه العميق" من المعلومات التي تحدثت عن  "نقل اسلحة بصورة غير مشروعة" عبر الحدود اللبنانية السورية، على خلفية الوضع المتوتر في لبنان.

واعرب المجلس عن قلقه بعد استماعه الى عرض قدمه ممثل الامم المتحدة في الشرق الاوسط تيري رود لارسن الذي رسم "لوحة قاتمة ومقلقة جدا" للوضع على الحدود ناقلا معلومات عن الجيش اللبناني حول "تدفق اسلحة وافراد مسلحين عبر الحدود مع سوريا". وتحدث رود لارسن عن معلومات حصل عليها من اسرائيل ومن دول اخرى حول "تهريب اسلحة"، موضحا ان بعض الاسلحة المصنعة خارج المنطقة تصل عبر دول ثالثة  وتنقل سرا الى لبنان عبر الحدود السورية.

 

 رايس امتدحت قدرته على التعامل مع مشكلات لبنــان

السنيورة قابل ساركوزي ورايس ولمس استمرار الدعم

المركزية - جددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس دعم المجتمع الدولي للبنان وأكدت انه يبدي اعجابا كبيرا بالحكومة اللبنانية الشرعية بقيادة الرئيس فؤاد السنيورة. ستقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في التاسعة والنصف صباح اليوم بتوقيت بيروت (الثامنة والنصف بتوقيت باريس) في مقر اقامته في غراند اوتيل في باريس وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وعرض معها لمجمل الاوضاع اللبنانية والاقليمية والدولية.

وعقدت محادثات بين الجانبين استغرقت ساعة ونصف الساعة انضم اليها في وقت لاحق الوزراء مروان حمادة، طارق متري والسفير محمد شطح.

وبعد المحادثات جددت رايس دعم المجتمع الدولي للبنان وحكومته الشرعية وقالت ان المجتمع الدولي يدعم لبنان ويبدي اعجابا كبيرا بقيادة الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته المنتخبة شرعيا، مشيرة الى ان هذه الحكومة تعمل بالنيابة عن كل اللبنانيين من اجل الديموقراطية والحرية.

واضافت رايس ان الولايات المتحدة ستواصل مع الدول دعم هذه الحكومة.

حديث الى صوت لبنان: وسألت اذاعة صوت لبنان الرئيس السنيورة:

* ماذا تقول للبنانيين بعد لقائك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، وقبل لقائك بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي؟

- عطفا على اللقاءات التي تمت امس، هذا اليوم كان لقاء مطول للبحث في المسائل والقضايا كافة التي تهم اللبنانيين، اكان ذلك على صعيد الامن وما حدث من اعتداء على هذه القوة التي اتت من اجل مساعدة اللبنانيين ولضمان الاستقرار والامن في منطقة الجنوب، وايضا استمرار الاوضاع غير المستقرة بسبب هذا الهجوم الذي يتعرض له لبنان من قبل مجموعة ارهابية في الشمال. لقد تطرقنا الى كل هذه الامور والى استمرار الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي وتقدمه الولايات المتحدة ايضا الى لبنان والذي كان من الامور التي كان تم التباحث في شأنها على مدى فترة طويلة ماضية، والآن يجري تنفيذ هذه الاتفاقات التي كانت معقودة. ايضا لقد لمست من السيدة رايس الالتزام بأن هذه المحاولات التي تجري على الارض اللبنانية من اجل تهديد القوات الدولية والذين اتوا بناء على طلب لبنان لمساعدته، لبنان الذي وافق على القرار 1701 من دون اي تحفظ. اعتقد ان هذا العمل لن يؤدي على الاطلاق الى ما يرغب به مَن خططوا له وهو التهديد والارعاب، وتاليا ذلك سيدفعهم الى تغيير وجهة نظرهم.

لقد لمست من قبل المجتمع الدولي استمرار الدعم للبنان على الاصعدة كافة من اجل تعزيز الاستقرار والامن فيه والتزامه بالقرار 1701، والحادثة الاخيرة لن يؤدي على الاطلاق الى اي تغيير لدى المجتمع الدولي ولدى الـ29 دولة التي لديها قوات في لبنان من اجل حفظ السلام والامن هناك، وتاليا ستفشل المحاولة التي رغب بها الذين يقومون بهذا العمل، فلن يخضع المجتمع الدولي كما لن يخضع لبنان واللبنانيون للابتزاز الذي يمارسه هؤلاء.

* ماذا عن التقديمات والمساعدات للجيش اللبناني؟

- هذا الموضوع حتما سيستمر وهو من ضمن الاتفاقات المعقودة، وستستمر الادارة الاميركية في تقديم المعونات التي يحتاجها الجيش اللبناني، وهذا امر طبيعي يعزز قدرات الجيش في تصديه لهذه المحاولات.

ساركوزي: واستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الاولى والنصف بتوقيت بيروت الرئيس السنيورة والوفد المرافق.

وكان اقيم للسنيورة استقبال مميز لدى وصوله الى قصر الاليزيه. وانتهى الاجتماع نحو الساعة الثانية وأعقدته مأدبة غداء عمل.

وشارك في المحادثات الوزيران مروان حمادة وطارق متري والسفير محمد شطح. وعن الجانب الفرنسي شارك الوزير برنارد كوشنير، المستشار السياسي جان دافيد ووزير الدولة للشؤون الاوروبية جان بيار جوييه.

وسيلتقي الرئيس السنيورة في وقت لاحق رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون.

وقال مصدر ديبلوماسي رفيع اننا اليوم امام مرحلة امنية في لبنان تعالج تمهيدا للمجيء برئيس يستطيع ان يبدأ العهد الرئاسي وفقا لمعادلة امنية واضحة وسياسية ايضا واضحة، ونحن هنا في الاليزيه لا بد من التأكيد وتكرار القول ان لا تغيير في السياسة الفرنسية تجاه لبنان، لا بل الدعم اقوى والموقف تجاه القضايا اللبنانية اكثر صلابة والحكومة اللبنانية الموجودة والمعترف بها دوليا ستقوم بما يمليه عليها الواجب تجاه لبنان واللبنانيين ان كان بالاتصالات، بالقرارات، بالزيارات بانتظار تلبية رغبة مد اليد للحوار وصولا لصيغة حل لبناني.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكرماك ان الوزيرة رايس امتدحت قدرة الرئيس السنيورة على التعامل مع مشكلات لبنان الكثيرة. وقال ان رايس اكدت تأييد واشنطن لجهود حكومة السنيورة الاصلاحية السياسية والاقتصادية. ونقل عن رايس قولها انه من اللافت كيف يواجه السنيورة والشعب اللبناني بجرأة الكثير من التحديات التي تواجه لبنان في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الخطر الذي يشكله التطرف المتسم بالعنف.

عارف العبد: واعتبر مستشار رئيس الحكومة عارف العبد ان زيارة الرئيس السنيورة هي خطوة اساسية على صعيد اندفاعة القضايا اللبنانية في اوروبا بقيادة فرنسا التي لم يطرأ اي تغيير على سياستها تجاه لبنان. وقال ان بعض الاطراف فهم بعض التوجهات الفرنسية بالانفتاح على كل الناس انها رسالة تراجع فرنسي عن سياستها حيال لبنان. توقيت الزيارة سيما انه المسؤول العربي الثاني الذي يقابل الرئيس ساركوزي بعد ايام قليلة بتشكيل الحكومة الفرنسية، هدفه التأكيد على ان في الجوهر لا تغيير في السياسة الفرنسية. الفرنسيون يريدون ان يقولوا انهم منفتحون على الجميع لكن على اساس صلب هو الثبات في سياستهم تجاه لبنان ودعم قضاياه الرئيسية.

 

الرئيس السنيورة التقى الرئيس ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية: الدول المشاركة في "اليونيفيل" لن تخضع للارهاب أو عمليات التخويف

نؤيد كل محاولات فرنسا لجمع اللبنانيين وتعزيز فكرة التحاور والتلاقي

رايس: الحكومة اللبنانية تعمل من أجل تحقيق الديموقراطية والحرية

وطنية - باريس 26/6/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في مقر إقامته في فندق "غراند أوتيل" في العاصمة الفرنسية وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وعقد معها محادثات تمحورت حول آخر التطورات والمستجدات في لبنان والمنطقة.

وبعد لقاء ثنائي دام نحو ساعة وعشرين دقيقة، تحول اللقاء إلى موسع حضره الوزيران طارق متري ومروان حماده والمستشاران محمد شطح رولا نور الدين والسفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد. بعد اللقاء قالت الوزيرة رايس: "أكن إعجابا كبيرا لقيادة الرئيس السنيورة وحكومته المنتخبة ديموقراطيا والتي تعمل لمصلحة كل اللبنانيين من أجل تحقيق الديموقراطية والحرية، ونحن في الولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي سندعم الشعب اللبناني".

أما الرئيس السنيورة فقال: "عطفا على اللقاءات التي تمت البارحة كان لنا هذا اليوم لقاء مطول للبحث في كل المسائل والقضايا التي تهم اللبنانيين على صعيد الأمن وما حدث من اعتداء على هذه القوة التي أتت لمساعدة اللبنانيين وضمان الاستقرار والأمن في منطقة الجنوب، كما بحثنا في مسألة عدم استقرار الأوضاع بسبب هذا الهجوم الذي يتعرض له لبنان من مجوعة إرهابية في الشمال، إضافة إلى استمرار الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي والولايات المتحدة للبنان، والذي كان من الأمور التي تم التباحث بشأنها على مدى فترة طويلة ماضية والآن يجري تنفيذ هذه الاتفاقات التي كانت معقودة. وقد لمست من السيدة رايس التزاما أن هذه المحاولات التي تجري على الأرض اللبنانية من أجل تهديد القوات الدولية، والتي أتت لمساعدة لبنان وبناء على طلب لبنان، ولبنان كان قد وافق على القرار 1701 وبدون أي تحفظ، أعتقد أن هذا العمل لن يؤدي إطلاقا إلى ما يرغب فيه الذين خططوا وقاموا بهذا العمل، وهو التهديد والإرعاب ودفعهم إلى تغيير وجهة نظرهم. وهذا ما لمسته من المجتمع الدولي، وهذه الأمور سأطرحها اليوم مع الرئيس ساركوزي، باستمرار الدعم للبنان على كل الصعد من أجل أن يعزز الاستقرار والأمن في لبنان والتزامه بالقرار 1701، وما حصل لن يؤدي إلى أي تغيير لدى المجتمع الدولي وال29 دولة التي لديها قوات في لبنان من أجل حفظ السلام والأمن هناك، من اجل تفشيل المحاولة التي رغب بها من يقوم بهذا العمل. لن يخضع المجتمع الدولي كما لن يخضع لبنان واللبنانيون للابتزاز الذي يمارسه هؤلاء".

سئل: ماذا عن المساعدات العسكرية الأميركية للبنان وهل ستستمر؟

أجاب: "نعم هذا الموضوع سيستمر حتماً، وهذا من ضمن الاتفاقيات المعقودة وستستمر الإدارة الأميركية بتقديم المعونات التي يحتاجها الجيش اللبناني، وهذا ما يعزز قدرات الجيش اللبناني في تصديه لهذه المحاولات".

الرئيس ساركوزي

بعد ذلك توجه الرئيس السنيورة إلى مقر الرئاسة الفرنسية في قصر الإليزيه حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي عند الباحة الخارجية للقصر، وقد عزفت له ثلة من الحرس الجمهوري التحية، وقد نزل الرئيس ساركوزي الدرج ليستقبل الرئيس السنيورة عند بابا سيارته. وعلى الفور توجه الرئيسان ساركوزي والسنيورة إلى قاعة الاجتماعات حيث كان اجتماع حضره الوزيران طارق متري ومروان حماده وسفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر والمستشاران محمد شطح ورولا نور الدين، فيما حضر عن الجانب الفرنسي وزير الخارجية برنارد كوشنير ووزير الدولة للشؤون الأوروبية جان بيار جوييه والمستشار السياسي للرئيس ساركوزي جان دفيد ليفيت.

الغداء

ثم أقام الرئيس الفرنسي مأدبة غداء على شرف الرئيس السنيورة في قصر الإليزيه حضرها الوفد اللبناني المرافق وعدد من الوزراء الفرنسيين.

السيدة السنيورة

وكانت السيدة الفرنسية الأولى سيسيليا ساركوزي قد دعت السيدة هدى السنيورة إلى لقاء في قصر الإليزيه حيث استقبلتها في الباحة الخارجية، ثم صودف لدى دخولها القصر انتهاء الاجتماع بين الرئيسين ساركوزي والسنيورة فكان تعارف من الجميع على بعضهم البعض، وانضموا جميعا إلى مأدبة الغداء.

حوار

وعند خروجه من قصر الإليزيه، قال الرئيس السنيورة: "بداية أود أن أعبر عن مدى تقديري لاستقبال الرئيس ساركوزي لنا في الإليزيه وأنوه بالمباحثات المعمقة التي قمنا بها والتي تداولناها بكثير من النقاط ولا سيما أن فرنسا التي لها علاقات طويلة وعميقة الجذور مع لبنان ما زالت مستمرة في دعم لبنان وفي دعم استقراره وسيادته وحريته واستقلاله وهي ما زالت على نفس المكان الذي طالما كانت عليه في دعم حكومة لبنان المنتخبة دستوريا وهي مستمرة في تقديم كل العون في شتى المجالات السياسية والإنمائية والعسكرية لدعم جيش لبنان الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب هذه المجموعة الإرهابية التي نواجهها الآن في شمال لبنان. لقد لمست من السيد الرئيس مقدار حزمه على الاستمرار في دعم لبنان وهو لن يتخلى عن هذا الموقف. وأنا سعيد جدا بهذا اللقاء وبما سمعته من تأكيدات من الرئيس ساركوزي في هذا الشأن".

سئل: هل بدا الرئيس ساركوزي متخوفا على مصير جنود القوات الدولية في جنوب لبنان؟

أجاب: "موقف الرئيس ساركوزي الذي سمعته منه هو أنه لن يكون هناك تنازل أو أي نوع من التراجع عن الموقف الذي تقفه جميع الدول المشاركة في قوات اليونيفيل، هذا موقف حازم لن ينصاع أحد أمام الإرهاب أو عمليات التخويف التي يقصد منها إرسال رسالة إلى المشاركين في قوات الأمم المتحدة من أجل التخلي عن الهدف الذي جاؤوا من أجله، جاء 29 دولة بأكثر من 12 ألف جندي من أجل حماية الأمن والاستقرار في لبنان وهم مستمرون في هذا العمل مهما حاول الذين يسعون إلى التخويف أو تغيير الهدف الذي قاموا ويقومون به، هناك موقف موحد في هذا الشأن والرئيس ساركوزي حازم في هذا الأمر".

سئل: ماذا عن مؤتمر لبنان الذي تنظمه فرنسا؟

أجاب: "نحن نؤيد كل المحاولات التي تقوم بها فرنسا من أجل الإسهام في جمع اللبنانيين وتعزيز فكرة التحاور والتلاقي والابتعاد عن التشنج وتبادل الأفكار بما يؤدي إلى التقريب بين اللبنانيين، ونحن نحبذ ذلك ونؤيده، وسيصار خلال الأيام القادمة إن شاء الله تحديد الموقف في هذا الشأن".

سئل: هل لمست اختلافا بين الموقفين الفرنسي والأميركي بشأن مؤتمر تموز الذي تنظمه فرنسا؟

أجاب: "على العكس من ذلك، لقد التقيت السيدة رايس هذا الصباح ولم أسمع منها أي كلام مناقض لهذا الشأن، وأعتقد أن موضوع هذا المؤتمر الذي هو على مستوى الصف الثاني وضمن حدود محددة دون أن يكون هناك مجال من أجل إذكاء التوقعات التي لا داع لها في هذا الشأن، هذا المؤتمر يجب أن يؤخذ بحجمه ودوره، وهو هام لكن يجب ألا يصار إلى إذكاء التوقعات في هذا الموضوع".

سئل: هل هناك من مبادرة جديدة ترعاها فرنسا من أجل لبنان؟

أجاب: "تعلمون عمق العلاقة بيننا ويبن فرنسا، وهناك تشاور مستمر وأفكار يجري التداول بها وأعتقد أنه دائما هناك إمكانية للخروج بأفكار قد يكون لها تأثير إيجابي إن شاء الله".

 

تشييع النقيب عبدالله في بلدته شحيم بمأتم رسمي وشعبي

النائب جنبلاط: لم ولن تكون هناك خطوط حمراءامام الجيش

العميد الركن شقير: طريق الشهادة لا يسلكه الا الابطال

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) شيعت بلدة شحيم، في مأتم رسمي وشعبي مهيب، النقيب الشهيد فادي ابراهيم عبد الله الذي استشهد اثناء قيامه بالواجب العسكري في منطقة الشمال. شارك في التشييع: النقيب خير السيد ممثلا وزير المهجرين نعمة طعمة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مع وفد كبير من المشايخ الدروز، النائب محمد الحجار ممثلا رئيس كتلة تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، النائب علاء الدين ترو، العميد الركن خضر شقير ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، المقدم سامي دميان ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، الرائد سمير حدشيتي ممثلا المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس احمد محمود، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض، رئيس الاركان السابق للجيش اللبناني اللواء رمزي ابو حمزة، رئيس "مؤسسة العرفان التوحيدية" الشيخ علي زين الدين، وفد من الضباط المتقاعدين في الجبل برئاسة العميد حنا ابو شقرا، وفد من "رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية"، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الدكتور سليم السيد، رئيس جمعية تجار الشوف احمد محي الدين علاء الدين، رئيس بلدية شحيم الرائد المتقاعد محمد منصور، واعضاء المجلس البلدي، مدير "وكالة التنمية الاميركية" المهندس ايمن عبد الله، عضو نقابة المهندسين المهندس احمد عبد الله، فيصل حمدان، الى رؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من ابناء البلدة وقرى وبلدات اقليم الخروب.

وقد سجي نعش الفقيد في منزل والده بحراسة ضباط من رفاق الشهيد، ثم نقل الى مبنى مهنية شحيم المجاورة حيث تمت مراسم التشييع.

العميد الركن شقير

وبعدما قلد ممثل قائد الجيش الشهيد وسام الشرف باسم العماد سليمان، القى كلمة قال فيها: "في مدرسة الشرف والتضحية والوفاء تعلمنا ان الحرية الرخيصة لا تعطى، وطريق الشهادة لا يسلكه الا الرجال الأبطال المؤمنون بقدسية الرسالة وواجب التضحية بالغالي والنفيس في سبيل الوطن. وعلى هذا الطريق مضى شهيدنا البطل النقيب فادي وانبرى فارسا مقدسا مقداما يمتطي صهوة المجد والبطولات، فكان قدوة الاستشهاد وهو يواجه عصابة ارهابية آثمة غدرت برفاقه وعبثت بأمن الوطن واستقراره، مقدما أعز ما لديه، هو الروح، قربانا على مذبح لبنان. لقد شاء القدر يا فادي وانت في ربيع العمر النابض بالعزم والعنفوان ان تفارق مؤسستك التي احببتها واعطيتها من كل جوارحك تاركا في قلوب الاهل والرفاق جرحا لا يبرأ وحزنا عميقا على النسيان، لكن عزاءنا الدائم يبقى في مآثرك الحية التي صنعتها بالجهد والتعب والعرق خلال مسيرة حياتك العسكرية".

اضاف: "لقد عرفناك مثال الضابط المقدام الشجاع المخلص لمؤسسته، المتحصن بالمناقبية والاخلاق والمحبة لرؤسائه ولرفاقه، وكنت الى جانب الحق بصورة زاهية عن عائلتك الاصيلة التي رعتك وأنبتتك صغيرا على حب المؤسسة والوطن وارادة الخير للقريب والبعيد. تحية اكبار واجلال الى روحك الشامخة في عالم المجد والخلود، ودمت ايها الشهيد البطل نجما ساطعا في سماء الجيش ولبنان. باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان أتقدم من ذوي الشهيد ورفاقه وأصدقائه بأحر التعازي".

النائب جنبلاط

ثم قال النائب جنبلاط: "ينضم الشهيد النقيب فادي عبد الله الى القافلة الطويلة من الشهداء الأبرار الأبطال الشجعان من الجيش اللبناني في مواجهته الاساسية للارهاب، وكلما تقدم هذا الجيش وحمى الوطن كلما حمينا الوطن في سيادته واستقلاله، ولن يكون ولم يكن خطوط حمراء امام هذا الجيش. هذا الجيش الذي حمى الجنوب وحمى المقاومة يحمي لبنان اليوم من شماله الى جنوبه، وعندما رأوا انه بدأ يحطم يوما بعد يوم وفي كل لحظة الارهاب في نهر البارد، قاموا بالعمل الارهابي التخريبي في الجنوب. لن يخيفونا لا في الجنوب ولا في الشمال".

اضاف: "ينضم هذا الشهيد الى القافلة الطويلة من شهداء هذا الجيش الذي لم ينحز لا لهنا ولا لهناك، فقد كان جيشا لكل الوطن ولكل الدولة. تحية اكبار واجلال للشهيد فادي عبد الله، وتحية ايضا للشهداء من القوات الدولية الذين استشهدوا بالامس، الاسبان الذين يدافعون عن سيادة هذا الوطن مع الجيش اللبناني".

عائلة الشهيد

والقى منذر فهد عبد الله كلمة عائلة الشهيد فقال: "ماذا عساي أقول لوضع نحن فيه، تختنق الكلمة في الحناجر وتتفجر الآهات في الصدور، وما أقوله لجيشنا اننا لن نبخل عليه بدمائنا في شرف الذود والاستشهاد. وانت يا فادي، يا شهيد الوطن نم قرير العين مع كوكبة من رفاق دربك الشهداء، لقد وفيت قسطك المعهود في نفوسنا إرثا من جدك المناضل فهد علي عبد الله، الا وهو "نموت لنحيا ويبقى الوطن". وختم بشكر كل من واساهم وشارك في مصابهم الأليم.

 

اشتباكات عنيفة على أكثر من محور في نهر البارد والجيش صد متسللين

قذائف "فتح الاسلام" تجاوزت دائرة المواجهات الى المنية ودير عمار

وطنية- 26/6/2007 (أمن) استمرت المواجهات في نهر البارد، على أكثر من محور، والجديد اليوم أن قذائف مسلحي "فتح الاسلام" تجاوزت حدود المعارك في المخيم لتصب اثنتان منها في المنية ودير عمار، وقد استطاع الجيش إسكات العديد من مصادر النيران.

وأفاد مندوب "الوكالة والوطنية للاعلام" في عكار نزيه ملحم أن المحور الجنوبي لمخيم نهر البارد شهد تبادل إطلاق نار متقطع بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين ضفتي نهر البارد. وأكد أن الواجهة البحرية من ناحية سعسع ومعظم أطرافه القريبة من الشارع الرئيسي للمخيم تعرضت لقصف مدفعي متقطع من الجيش.

وأوضح أن قصفا متقطعا سجل قرابة الثالثة والنصف بين الجيش وعناصر "فتح الاسلام" على المحورين الشرقي والجنوبي، وقد سقطت قذيفة هاون مصدرها مخيم نهر البارد في المنية، مما أسفر عن أضرار في منزل نديم الخير، كما سقطت قذيفة أخرى في كرم آل الأخرس في دير عمار.

ولاحقا، تمكن الجيش من إسكات عدد كبير من مصادر النيران داخل المخيم القديم ومحيطه.

ولفت إلى أن الجيش تمكن من صد المجموعات المسلحة من "فتح الاسلام" المتسللة على المحورين الجنوبي والشرقي ليلا، حيث دارت اشتباكات ومواجهات عنيفة استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، وقد حقق الجيش إصابات مباشرة في المجموعات المتسللة من عناصر "فتح الاسلام" التي سقط عدد كبير منها بين قتيل وجريح لا يمكن تحديدها نظرا الى عدم إمكان الوصول إلى مواقع الاشتباكات.

وأشار مندوبنا ميشال حلاق الى أنه منذ الحادية عشرة استهدف الجيش مواقع "فتح الاسلام" في شارع أبو الحجل والمحيط الجنوبي لمبنى التعاونية والشارع المواجه لمجمع ناجي العلي الطبي. ودارت اشتباكات عنيفة في الجهة الجنوبية للمخيم بعدما قامت مجموعات مسلحة بإطلاق النار وقذائق الآر.بي.جي في اتجاه مواقع الجيش في تلتي بحنين والست. وقصفت مدفعية الجيش البعيدة المدى محيط مسجد الحاووز ومدخل الشارع الرئيسي للمخيم القديم.

وذكر أنه تم سحب نحو 16 جثة لمقاتلين من "فتح الاسلام" خلال الأيام الأخيرة من محيط مجمع ناجي العلي والتعاونية والمدخل الشرقي للمخيم، ووضعت هذه الجثث في المستشفى الحكومي في طرابلس. وأفاد مندوبنا في عكار منذر المرعبي أن مخيم نهر البارد شهد قصفا متقطعا استعملت فيه كل أنواع الأسلحة بعد هدوء نسبي سيطر صباحا، وبعد مواجهات عنيفة مساء وليلا تمكن الجيش خلالها من صد العديد من محاولات التسلل على المحورين الشرقي والجنوبي. وقد أوقع الجيش في صفوف المسلحين 15 قتيلا حسب شهود عيان في محيط مبنيي التعاونية وناجي العلي. وأكد أن الجيش حقق تقدما ملحوظا وخصوصا من الناحية الجنوبية - الغربية للمخيم، وقد رفع العلم اللبناني على أكثر من مبنى في تلك المنطقة، في حين واصل عمليات التمشيط والتطهير وعمد إلى تفجير عدد من المباني المفخخة بكاملها.

 

قصف متقطع على مخيم نهر البارد

وطنية - 26/6/2007(امن) افاد مراسل الوكالة الوطنية نزية ملحم ان مخيم نهر البارد يشهد قصفا متقطعا يطاول السوق والواجهه البحرية والشارع الرئيسي ,حيث تسقط ست قذائف كل عشر دقائق . ويشهد المحور الجنوبي مناوشات على مجرى نهر البارد

 

بيدرسن إلى فرنكفورت ومدير ال "اف .بي.اي" إلى الرياض

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) غادر مساعد الأمين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، مساء اليوم، إلى فرنكفورت. كما غادر مدير ال"أف.بي. أي" روبرت مويللر مع وفد من تسعة أشخاص بيروت إلى الرياض على متن طائرة عسكرية خاصة، بعد زيارة للبنان استمرت بضعة ساعات.

 

النائب الحريري عرض التطورات مع النائب الاحدب

وطنية - 26/6/2007 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بعد الظهر في قريطم, النائب مصباح الاحدب وعرض معه التطورات .

 

صفير: حكومتان ورئيسان خراب للبلد

 المركزية - اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير خلال استقباله وفدا من اللجنة التنفيذية للحركة اليسارية اللبنانية برئاسة منير بركات "ان هناك صعوبة في إيجاد الحلول لأن كل فريق يلبي صوتا غير صوت الوطن"، مشيرا الى ضرورة ان ينبع القرار من عندنا، ونكون مع بعضنا لإيجاد الحل المنشود، لأن كل من يساعدنا، يساعدنا من أجل تحقيق مصلحته وليس لوجه الله. وصف البطريرك صفير إمكان قيام حكومتين ورئيسين بالخراب للبلد، لأن البيت المنقسم على نفسه لا بد وسيخرب. وقال "ان البلد صغير وفيه طوائف عديدة، نأمل في ان نعيش مع بعضنا في هدوء وسلام ومحبة وتعاون".

وأسف "للانقسام المسيحي في ظل توحد الطوائف الأخرى ظاهريا، آملا ان تعود الحياة السياسية الى نمط الكتلتين كما حصل سابقا في زمن الكتلة الدستورية والكتلة الوطنية". ودعا الى "رص الصفوف والتضامن لإخراج البلد من أزمته".

وقال بركات بعد اللقاء: "أكدنا دور الصرح البطريركي في معركة الإستقلال منذ العام 1943، والتي استمرت برعاية البطريرك صفير الذي رفع شعار الإنسحاب السوري من لبنان عبر نداء مجلس المطارنة عام 2000، والذي تأسس على موقفه بالدعوة الدائمة لكي لا يضيع الحق في ملف الزمن والنسيان".

أضاف: "ان معركة السيادة والإستقلال لا تزال مستمرة، خصوصا في مواجهة استحقاق الإنتخابات الرئاسية التي نعول على غبطته جمع اللبنانيين لمنع الوقوع في شرك الفراغ الدستوري. وأكدنا ضرورة الوقوف الى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية ودعمهم في حفظ الأمن واستئصال الإرهاب".

واستقبل البطريرك صفير على التوالي: الوزير السابق إبراهيم الضاهر، وفدا من بلدة صفاريه - جزين ضم رئيس البلدية حبيب ضاهر ونائبه شارل ريشا والمختار جورج بولس ويوسف منصور، وفدا من وادي جزين برئاسة المختار يوسف لبس الحلو، راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، فالعميد المتقاعد أدونيس نعمه.

 

 اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام ناشدت المسؤولين بــذل قصى جهودهم لتوفير الاستقرار والامان في ربوع الوطن

المركزية - ناشدت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام جميع المسؤولين التعاون وبذل أقصى جهودهم لتوفير الاستقرار والامان في ربوع الوطن والعمل الدؤوب على إخراجه من محنته، وندّدت بالاعمال الاجرامية والارهابية التي استهدفت الجيش اللبناني في الشمال، معربة عن دعمها المطلق لهذا الجيش رمز وحدة الوطن وسيادته. كانت اللجنة عقدت اجتماعها الشهري صباح اليوم الثلثاء 26 أيار 2007 في مقر المركز الكاثوليكي للاعلام في جل الديب برئاسة رئيسها النائب البطريركي العام رولان ابو جوده وحضور الاعضاء وتناقشت في جدول أعمالها وأصدرت في ختامه البيان الآتي:

1- قوّمت اللجنة احتفالها باليوم العالمي الحادي والاربعين للاعلام 2007، جدّدت شكرها الرسميين والاعلاميين والنقابيين الذين لبّوا دعوتها الى المشاركة في القداس الذي أقامته في المناسبة في 20 أيار 2007 في كنيسة مار الياس - أنطلياس، وتمنت لجميع الاعلاميين التوفيق في رسالتهم السامية في خدمة تربية الطفولة عبر وسائل الاعلام.

2- درست اللجنة نتائج الاستقصاء الذي أجرته بموجب استمارات وزعت على إدارات المدارس وأهالي التلاميذ حول "الاولاد ووسائل الاعلام: تحد للتربية"، وذلك في سياق إحياء اليوم العالمي الحادي والاربعين للاعلام 2007.

واطلعت اللجنة على تحليل قدمه الدكتور جوزف رعد لاستقصاء المذكور ولاحظت ان الخلاصات التي نتجت عنه بالغة الاهمية حول دور وسائل الاعلام في تربية الاولاد وقررت وضعها بتصرف الرأي العام وأصحاب الاختصاص لما فيه خير المجتمع، كما قررت ارسال نتائج الاستقصاء الى ادارات المدارس التي شاركت فيه.

3- استنكرت اللجنة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو ونجله ورفاقه والمدنيين ونددت بالاعمال الاجرامية والارهابية التي استهدفت الجيش اللبناني في الشمال وأعربت عن دعمها المطلق لهذا الجيش رمز وحدة الوطن وسيادته وحيّت روح شهدائهم الابرار. ونددت كذلك باستهداف متطوعي الصليب الاحمر في خلال تأديتهم رسالتهم الانسانية واستشهاد اثنين منهم.

واستنكرت اللجنة ايضا عملية التفجير الارهابية التي وقع ضحيتها أفراد القوات الدولية في الجنوب واعتبرتهم شهداء لبنان وشهداء السلام، وعزّت أهاليهم وأهالي جميع الشهداء الذين سقطوا في سبيل كرامة الوطن. وصلّت من أجل راحة أنفسهم ولشفاء الجرحى.

وناشدت جميع المسؤولين التعاون وبذل أقصى جهودهم لتوفير الاستقرار والامان في ربوع الوطن والعمل الدؤوب على إخراجه من محنته.

4- طالبت اللجنـة بتكريس يوم الجمعة العظيمة واثنين الفصح كيومي تعطيل رسمي نظرا لرمزيتهما اللاهوتية.

 

 قداس لراحة انفس شهـداء الجيش في مطرانية الروم الكاثوليك

المطران كلاس لتشكيل مجلس شيوخ انقاذي يعالج الازمة الراهنة

المركزية - اقترح متروبوليت بيروت وجبيل للروم الكاثوليك المطران يوسف كلاس "تشكيل مجلس شيوخ انقاذي يتألف من ستة اشخاص يمثلون الطوائف الست الكبرى، في ما يشبه هيئة انقاذية تعمل لإخراج البلد من الحال المتأزمة الراهنة". قيم قداس احتفالي لمناسبة عيد القديس يوحنا المعمدان ولراحة أنفس شهداء الجيش اللبناني، في كاتدرائية مطرانية بيروت للروم الكاثوليك - طريق الشام ترأسه الأب أندره فرح في حضور فاعليات وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران يوسف كلاس عظة اعتبر فيها أنه "إذا كنا نريد السلام في بلدنا المعذب فلا بد لنا من أن نستجيب لارشاد يوحنا المعمدان الذي حفظ لنا الانجيل تعاليمه الأساسية والتي تجاهلناها في بلدنا منذ عشرات الأعوام، فتعاظم التسلط على الناس وانتشر الفقر بين الطبقات المجتمعية وهاجر المثقفون والمتخصصون، والجميع يتألمون لكونهم أغرابا في وطنهم. لا قبل لهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار ولا قبل لهم بالسيادة على أنفسهم بعد أن تسلل مغامرون كثر يحملون إليهم تسلطهم الأعمى".

أضاف: "كم نحن في لبنان محتاجون إلى مرشد يقودنا إلى طريق السلام، بعد أن تألمنا عقودا من جراء المظالم، وبعد أن أساءت الطوائف كلها ممارسة المسألة مع اخواتها من الطوائف الأخرى. فجميع اللبنانيين عملوا، حتى وهم في الحكم، على إضعاف الدولة من أجل العودة إلى أي شيء من الاقطاعية، أو من أجل تعميم الرشوة، وقهر الأبرياء، وذلك على رغم البطولات العظيمة التي يراها الجميع، كل هذه التضحيات لم تنجح بعد في تبديل الأوضاع وما زال قادتنا محتاجين إلى التوبة". وقال: "يا ليت قادتنا يتنبهون إلى وضعنا المتدهور، فيشكلون ما حلم به اللبنانيون من مجلس شيوخ إنقاذي، يتألف من ستة أشخاص يمثلون الطوائف الست الكبرى، على أعلى المستويات، أي من العارفين في الأمور كل المعرفة، أعني بهم رؤساء الدولة والمجلس النيابي ويشكلون هيئة حكومة، يعاونهم حكماء من الطوائف الثلاث الأخرى لكي يتنادوا للتشاور والانقاذ، فيشكلون هيئة إنقاذية تعمل بالاجماع في نور حقيقة الوضع لا في ضوء مصالحهم أو مصالح طوائفهم أو مصالح الغريب، ويجدون المخرج من الحال المتأزمة الراهنة الجالبة لنا الاحباط والحزن".

وختم: "رحم الله إخوتنا أبناء الجيش الحبيب الذين استشهدوا من أجل محبة لبنان ومحبة كل واحد منا، وكان الله في عون عيالهم وربط الله قلوب اللبنانيين بالتضامن والتصادق والتعاون، وحفظكم في نور الحقيقة".

 

 داليما يتحدث بعد لقائه السنيورة عن نقص في القرار 1701: جب تأمين حضور اوروبي لمراقبة الحدود اللبنانية - السورية

السوريون أبدوا استعدادهم لقبول هذا الحضور ومن ثم تراجعوا

المركزية - رأى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما ان "النقص في القرار 1701 يتعلق بمراقبة الحدود بين سوريا ولبنان، مشيرا الى ان القرار ينيط هذه المراقبة بالجيش اللبناني. ورأى ضرورة وجود حضور اوروبي عند هذه الحدود، لافتا الى ان السوريين "أبدوا استعدادهم لقبول هذا الحضور ومن ثم تراجعوا". واوضح ان منفذي الاعتداء الاخير على الوحدة الاسبانية في الجنوب "قدموا من خارج لبنان".

وأوضح داليما في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الإيطالية في باريس أنه بحث، على هامش مؤتمر "مجموعة الاتصال الدولية عن دارفور" الذي استضافته باريس امس، مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في تطورات الوضع "الهش" في لبنان على خلفية حادثة التفجير التي استهدفت الوحدة الاسبانية العاملة في القوة الدولية. أشار إلى أن السلطات اللبنانية تعتقد أن التفجير لم يأت انعكاساً للصراع الداخلي اللبناني، وأن الحادثة ذات صلة بالاشتباكات الأخيرة بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد، وأن منفذيها قدموا من خارج لبنان.

الاتهامات: وشدد على أهمية تجنب "خطر" الانزلاق في ما سماه "دوامة الاتهامات ضد دول الجوار" اللبناني، مذكراً بأن جنسيات المنضوين تحت لواء "الجهاد العالمية"، كـ"فتح الإسلام"، تتضمن أيضا دولا ليست مجاورة للبنان. ولفت الى أن مهاجمة قوات "اليونيفيل" لم تكن مفاجئة لـ"علمنا باختراق عناصر متشددة للمخيمات الفلسطينية"، ولكنه اعتبر تفجير الأمس "نقلة نوعية" من تلك العناصر. وطالب بـ"تنسيق أفضل بين أجهزة المخابرات".

مراقبة الحدود: وعن الحاجة إلى قرار دولي جديد لتعديل قواعد اشتباك "اليونيفيل" أو توسيع صلاحياتها، اعتبر داليما ان "المشكلة ليست في قواعد الاشتباك، فمهمة "اليونيفيل" تقضي بضمان الأمن بين إسرائيل ولبنان، ولديها صلاحيات بإطلاق النار إذا تم أطلاق صواريخ، ولكن النقص في القرار 1701 يتعلق بمراقبة الحدود بين سوريا ولبنان، فبالنسبة الى القرار تعود مراقبة الحدود إلى الجيش اللبناني".

أضاف "من الجيد مساعدة الجيش اللبناني من الناحية التقنية، إذ لا يمكن نشر قوات دولية على الحدود السورية ـ اللبنانية، فهذا يتطلب 15 ألف جندي إضافي، ولكن يجب على الأقل حضور أوروبي على الحدود مع سوريا".

دور سوري: وذكّر داليما بأن بلاده كانت عملت في السابق في هذا الاتجاه بمساعدة ألمانية. وقال: "تحدثنا مع السوريين وأبدوا استعدادهم لقبول حضور أوروبي ومن ثم تراجعوا وقالوا لا، وأعتقد أن الموضوع الذي يجب معالجته هو كيف يجب تحسين شروط مراقبة الحدود بين سوريا ولبنان"، و"اعتقد أن الأفضل هو دعم تقني للجيش اللبناني، الذي يطلب المساعدة وهو في حاجة اليها وليس تعديل قواعد اشتباك "اليونيفيل".

مساعدة الجيش: وأوضح أن "اللبنانيين لا يطلبون توسيع صلاحيات "اليونيفيل" لتساعد الجيش في مواجهة المجموعات الإسلامية المتطرفة، وإنما يطلبون مساعدة الجيش اللبناني"، الذي قال انه يحظى بـ"تأييد السكان وبمساعدة من المجموعات الفلسطينية التي تشارك في المعارك ضد "فتح الإسلام"، منوها بمشاركة قوات "فتح" ضد "فتح الإسلام".

الجامعة العربية: وأعرب عن دعمه لدور الجامعة العربية، بقيادة أمينها العام عمرو موسى، للجمع بين الافرقاء اللبنانيين لـ"إعادة الاستقرار" السياسي.

وثمّن المبادرة الفرنسية تنظيم اجتماع غير رسمي منتصف الشهر المقبل بين القوى السياسية البرلمانية وشخصيات تمثل المجتمع المدني اللبناني.

 

سـولانا امل في مساهمة سـورية إيجابية في لبنان والعراق: ـلقـون علـى "اليونيفيـل" وعملـها محـفوف بالمـخاطر

دعم حكومة لبنان الشرعية أمر أساسي للحفاظ على الاستقرار

المركزية - أعرب المفوض الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن "قلقه" على القوات الدولية العاملة في الجنوب لبنان التي تعرضت لتفجير أسفر عن استشهاد ستة جنود ضمن الوحدة الاسبانية. وقال سولانا، في تصريح لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء: "إننا قلقون بشكل دائم، وليس فقط بعد تفجير الأمس. فعمل "اليونيفيل" محفوف بالكثير من المخاطر، ونعتقد أن دعم حكومة لبنان الشرعية أمر أساسي، ونحاول الحفاظ على استقرار لبنان".

الحوار مع سوريا: وتعليقا على إعلان باريس عن عدم توافر شروط استئناف الحوار على مستوى عال مع سوريا، ذكّر سولانا بأنه زار دمشق قبل أشهر ومن ثم التقى مسؤولين سوريين في شرم الشيخ وعلى هامش قمة الرياض الأخيرة. وقال: "ننتظر أن تسهم سوريا بطريقة إيجابية وبناءة في حل مشكلات المنطقة وليس فقط في لبنان، وإنما في العراق أيضا".أضاف: "نواصل أيضا التحدث مع الإسرائيليين لاستغلال كل الفرص لإطلاق عملية السلام".

شرم الشيخ: واعتبر سولانا أن اجتماع شرم الشيخ بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في حضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، "مؤشر إيجابي الى وجود فرصة جديدة". وقال إن اللقاء "أمر جيد"، من ناحية "الإعراب عن التضامن". وأمل في أن يتوصل اللقاء إلى نتائج ايجابية بما "يسمح ببدء عملية سياسية ضرورية تقود إلى إطلاق عملية السلام".

 

خطة عسكرية وامنية جديدة للكتيبــة الاسبانية جنوباً

"حزب الله" يحقق في الاعتداء واسبانيا شيعت شهداءها

المركزية - في اعقاب التفجير الارهابي الذي استهدف دورية تابعة للكتيبة الاسبانية واوقع ستة قتلى وجريحين الاحد الماضي في سهل الدردارة في الخيام، بدأت قيادة الكتيبة الاسبانية وضع خطة عسكرية وامنية جديدة لتحركها داخل منطقة عملها، كما قامت قيادة الكتيبة الهندية بتقويم ما حصل ووضعت خطة جديدة لحركة قواتها بدأت بتطبيقها، اما الجيش اللبناني فكثف من حركته داخل هذه المنطقة وعزز من حواجزه الثابتة والمتنقلة، وتشددت عناصره في تفتيش السيارات والعابرين على امتداد المنطقة الحدودية".

وفي الاطار عينه، ما زالت القوى الامنية والجيش وقوات "اليونيفيل"، تفرض طوقا حول المكان المستهدف، وذلك بغية استكمال التحقيقات، حيث باتت المنطقة معزولة أمنيا ويمنع الاقتراب منها. وبقيت قوات الطوارىء في حالة تأهب قصوى داخل مواقعها في منطقة مرجعيون. وشوهد الجنود الدوليون يرتدون السترات الواقية ويعتمرون الخوذ الفولاذية، في ما خففت القوات الدولية من دورياتها والتزمت مواقعها بحذر شديد.

واظهرت التحاليل وفحص الحمض النووي للاشلاء التي تناثرت من قتلى جنود الكتيبة الاسبانية انها تعود لهم وذلك بعدما جمعت من محيط مكان الانفجار.

وكثف الجيش من دورياته وحواجزه على مداخل بلدات مرجعيون وتابع مع القوى الامنية واليونيفيل التحقيقات والتحري للوصول الى خيط يؤدي الى كشف مرتكبي الاعتداء الارهابي، فيما ساد منطقة مرجعيون حالة قلق وتخوف من استهدافات امنية ثانية لليونيفيل بهدف زعزعة الامن والاستقرار.

حزب الله: في المقابل، يجري حزب الله تحقيقًا في الاعتداء الذي تسبب الأحد بمقتل ستة جنود من قوات الطوارئ الدولية، بحسب ما افاد مصدر في الحزب لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر: "اننا في طور اجراء تحقيقنا الخاص ومستعدون للتنسيق مع قوات اليونيفيل إذا تبين أن هناك حاجة إلى ذلك".

الى ذلك بدأ كل من اليونيفيل والجيش اللبناني التحقيق في الإعتداء.

وشوهد عناصر من حزب الله يطرحون اسئلة على المزارعين وعلى اصحاب المطاعم والمحلات القريبة من مكان الحادث، بحسب ما افاد سكان في المنطقة. وقال المصدر: إن الحزب يسعى إلى العثور على سيارة من طراز مرسيدس تبحث عنها الاجهزة الامنية اللبنانية، يقال إن منفذي الاعتداء قد فروا بوساطتها. وتفيد المعلومات المستقاة من مصادر أمنية مختلفة، أن الإعتداء نفذ بوساطة تفجير لاسلكي عن بعد لسيارة من طراز "رينو رابيد" بيضاء كانت مفخخة بحوالى ستين كيلوغرامًا من المواد المتفجرة.

جنازة الجنود الاسبان: وفي اسبانيا، اعلن الحداد الوطني في كل انحاء البلاد واقيمت جنازة رسمية للجنود الاسبان الستة الذين وصلت جثامينهم فجرا على متن طائرة "ايرباص" الى قاعدة توريخون العسكرية قرب مدريد حيث كانت في استقبالها عائلاتها وولي العهد الاسباني الامير فيليب دو بوربون ورئيس الوزراء خوسيه لويتا باتيرو وقائد القوات المسلحة الجنرال فيليك سانز. كانت الجثامين نقلت امس من مقر الكتيبة الاسبانية في بلدة بلاط الى مطار رفيق الحريري الدولي على متن طوافة تابعة لليونيفيل ثم نقلت الى اسبانيا.

 

بري عرض والرئيس الاعلى للكتائب الاوضاع

الجميّل : الاولوية لانتخابـات الرئاسة وليس للحكومــة يمكن لمجلس الوزراء اجراء الانتخابات الفرعية اذا لم يوقع لحود المرسوم

المركزية - اكد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميّل ان الاولوية لانتخابات رئاسة الجمهورية وليس لتشكيل حكومة جديدة خصوصا انه لم يعد امام الحالية سوى اشهر ممكن ان تصرّف فيها العمال. لفت الى ان في امكان مجلس الوزراء وبحسب نظام الطائف ان يضع يده على موضوع الانتخابات الفرعية اذا لم يوقع رئيس الجمهورية مرسوم اجرائها خلال المدة المحددة. استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرئيس الجميّل الذي قال بعد اللقاء: باختصار، اعتبر مع الرئيس بري ان اليأس من الوطن ممنوع، وما دام هناك طاقات خيرة في هذا البلد، وهناك شعور بالمسؤولية لا بد من ايجاد حل لكل هذه الازمات التي يتخبط فيها الوطن. صحيح ان الامور متشنجة الى حد ما، الامر الذي يجعل الحياة السياسية في لبنان في حيوية او حركة، انما لا يمنع في النهاية من تجاوز كل التشنجات الاعلامية التي تصدر وتتوصل الى حلول.

هناك مرجعية اساسية في هذا البلد وهي الدستور، لنعد جميعا الى الدستور، والى حكم الدستور، وبالتالي يمكن ان نجد الحلول لمجموعة من القضايا الخلافية، وفي الوقت الحاضر هناك المخاض الحكومي والذي هو موضع تداول بين القيادات السياسية وهذا رأيي الخاص ان قضية الحكومة لا يجوز ان تكون هي الاولوية في الوقت الحاضر، خصوصا ان كل مداها لا يتجاوز الشهرين او ثلاثة اشهر طالما اننا على مقربة من الاستحقاق الرئاسي، وان شاء الله نجد حلا للوضع الحكومي، ورأيي معروف لا نريد ان يكون الحل في شأن الحكومة مشجعا للبعض ان يقول ان الحكومة هي البديل عن الانتخابات رئاسة الجمهورية تتأقلم مع هذه الحكومة المتوازنة الى حد ما، هذه الحكومة منسجمة مع آراء الجميع، وبالتالي طالما ان هذه الحكومة موجودة، وهناك صعوبات في اجراء انتخابات رئاسية، فلتبقى هذه الحكومة لتصرف الاعمال ونحن نعتبر هذا الامر لا يشكل خطرا كبيرا على رئاسة الجمهورية وعلى الدستور اللبناني، ولا اعتقد ان الرأي العام اللبناني يرتاح الى تجاوز الانتخابات الرئاسية، خصوصا ونقولها بوضوح ان المسيحيين سيكونون اول المتضررين من هذا الامر الذي يلحق به اجحافا لا اعقد ان هذا الامر على الصعيد الوطني وعلى الصعيد المسيحي مقبولا، ونحن نخاف من هذا الامر، وان يكون البعض يرى ان الحكومة هي البديل عن الانتخابات الرئاسية، خصوصا في ظل التركيز من قبل البعض على الوضع الحكومي في هذا الوقت بالذات.

اضاف: اعتقد ان من الانسب والافضل ان نركز على الاستحقاق الرئاسي، وقد تداولت في هذا الامر مع الرئيس بري وطرحت رأيي في هذا الامر وهو له رأيه والمجالس بالامانات، ويجب ان نركز الآن على موضوع رئاسة الجمهورية، ولا اعتقد ان هناك صعوبة في ذلك، لجهة ايجاد رئيس تلتقي حوله القيادات ويكون قادرا على مواجهة المرحلة المقبلة بحكمة وحزم ويحافظ على مصلحة لبنان العليا وعلى سيادة البلد ويحافظ على مصلحة لبنان العليا وعلى سيادة البلد ويساهم في اعادة بناء المؤسسات خصوصا في الوضع الشاذ الذي يعيشه البلد منذ 30 عاما، وهذا الرئيس سيكون له مهمة تأسيسية في المرحلة المقبلة، ولذلك يجب ان يكون هناك التقاء واسع حوله من قبل كل القيادات الوطنية، وبالتالي نضع لبنان على سكة السلام المنشود.

* هل توافق على انتخاب رئيس بغالبية النصف زائد واحد، وفي جلسة لا يترأسها الرئيس بري؟

- كما سبق وقلت مرجعيتنا الدستور، وليس امين الجميّل او غيره، يعطي رأيا في هذا الامر خارج عن نصوص الدستور، ويهمنا اكثر من النصوص ان يستطيع الرئيس العتيد جمع كل الناس، ويكون مركز التقاء ولن ننسى ان الرئيس فرنجية انتخب بفارق صوت واحد، وعندما انتخب اصبح رئيسا لكل لبنان وجمع كل لبنان، المهم ان يترفع الرئيس عن الخلافات الداخلية وعن الحزبية الضيقة وأن يكون رئيسا لكل لبنان.

* هل تناول البحث موضوع الانتخابات الفرعية؟

- لقد عرضت وجهة نظري للرئيس بري، ويبقى له ان يستنسب القرار الذي يقتنع به، انما رأيي واضح ان المادة 41 من الدستور تفرض على الحكومة اجراء الانتخابات خلال مدة شهرين من الوفاة او استقالة النائب وذلك للحفاظ على النظام الديموقراطي البرلماني، والا يصبح الاغتيال من الاساليب التي تؤثر على المجريات السياسية في البلد والتصويت في مجلس النواب وهذا امر غير مقبول لأننا نكون كمَن يعطي جائزة او اجازة في القتل لمجموعة من الارهابيين او غيرهم من المستفيدين.

اذا الدستور واضح لجهة اجراء الانتخابات خلال الشهرين، اما امتناع رئيس الجمهورية عن التوقيع فأعتبره عصيانا خصوصا ان من الواضح ان بعض الوزراء حتى المستقيلين يصرفون الاعمال، فكيف يصرّف الوزير الاعمال ويرفض رئيس الجمهورية الاعتراف على الاقل بأن هذه الحكومة تصرّف الاعمال، وبالتالي فإن امتناع رئيس الجمهورية عن التوقيع يجعل من واجب مجلس الوزراء ان يضع يده على هذه المسألة وأن يقر باجراء هذه الانتخابات وبالتالي يصبح قرار مجلس الوزراء بحسب نظام الطائف الجديد نافذا ضمن المهل الدستورية المنصوص عنها.

ثم استقبل الرئيس بري السفير زين الموسوي المنتقل الى طهران وقنصل لبنان في بلجيكا ريان سعيد.

اتصال من قائد الجيش: وتلقى الرئيس بري اتصالا هاتفيا من قائد الجيش العماد ميشال سليمان تمنى فيه صرف النظر عن قرار اقتطاع 7% من راتب موظفي المجلس النيابي لدعم الجيش.

 

رأت في اقفال المعابر مع سوريا ضررا على حركة الترانزيـــــت

جمعية تجار بيروت: القطاع التجاري في حال مزرية تتطلب حلا سريعا

المركزية - رأى مجلس ادارة جمعية تجار بيروت في اقفال المعابر البرية على الحدود اللبنانية - السورية "ضررا على التبادل التجاري مع سوريا وعلى حركة الترانزيت بين لبنان والدول العربية وانعكاس ذلك على القطاع التجاري"، واذ ثمّن "موقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة السليم في الحفاظ على قيمة الليرة اللبنانية"، لفت الى ان "القطاع التجاري والقطاعات الاخرى في حال مزرية تتطلب حلا سريعا قبل تفاقمها".

عقد مجلس ادارة الجمعية اجتماع عمل برئاسة نديم عاصي خصص للبحث في اوضاع القطاع التجاري في ظل الظروف السياسية والامنية الراهنة. وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الجيش والمواطنين وجنود الكتيبة الاسبانية الذين سقطوا اخيرا، صدر البيان الآتي:

اولا: يهم جمعية تجار بيروت رئيسا وأعضاء ان تؤكد وقوفها مع الجيش اللبناني وهي تحيي فيه دوره الرائد والبطولات التي يسطرها افراده عن الوطن وعن كرامة المواطن، والجمعية تجدد تعازيها الحارة باستشهاد الافراد الابطال الذين سقطوا في معركة الحرية والكرامة وتتقدم من قيادة الجيش ومن اهالي الشهداء بأحرّ التعازي.

ثانيا: تستنكر الجمعية المسلسل المتنقل من التفجيرات التي حصلت اخيرا، وطاولت معظم المناطق اللبنانية وأدت الى وقوع قتلى وجرحى وخلفت دمارا كبيرا في المحال والمؤسسات التجارية والصناعية والسياحية وكان آخرها اغتيال الشهيد النائب وليد عيدو ونجله خالد وعدد من المواطنين الابرياء، وما تعرّضت له الكتيبة الاسبانية في الجنوب. ويهم الجمعية ان تسجل هنا موقفها الرافض لمثل هذه الجرائم البشعة والتي تهدف الى ضرب السلم الاهلي وزعزعة الاستقرار وتفكيك المجتمع عن طريق انهيار اقتصاده بتفجير مؤسساته الانتاجية.

ثالثا: عرض المجلس للاوضاع الاقتصادية الراهنة في ظل الظروف السياسية والامنية السائدة وانعكاس الحال السياسية المتشنجة والحال الامنية غير المستقرة على هذه الاوضاع، حيث اصبح القطاع التجاري والقطاعات الاخرى في حال مزرية تتطلب حلا سريعا قبل ان تتفاقم اكثر فأكثر وتؤدي الى افلاسات تنعكس سلبا على ديمومة العمال والموظفين وخصوصا في وسط بيروت التجاري. من هنا ترى الجمعية ضرورة العودة سريعا الى الحوار المجدي والبنّاء بين جميع الافرقاء توصلا الى الحلول المطلوبة، مع تأكيدها على استمرارية التمسك بهدنة المئة يوم افساحا في المجال للمعالجات المطلوبة، وانقاذ ما تبقى من موسمي السياحة والاصطياف.

رابعا: ان مجلس ادارة الجمعية يسجل لمجلس الوزراء وخصوصا لوزراء المال والاقتصاد والسياحة مواقفهم ونشاطاتهم الهادفة الى ترسيخ الثقة بقطاعات الاقتصاد الوطني في ظل الاوضاع الراهنة وعلى رغم المعوقات الحاصلة، ويؤكد ضرورة تحفيز القطاع التجاري ودعمه والمحافظة على المؤسسات وتأمين قروض طويلة الاجل بفوائد مخفضة والاعفاء من كل غرامات التأخير. كذلك يثمّن موقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة السليم في الحفاظ على قيمة الليرة اللبنانية وفصلها عن المسارات السياسية الجارية.

خامسا: بحث مجلس الادارة في قضية اقفال المعابر البرية مع سوريا، خصوصا وان المعبر الوحيد المتبقي هو معبر المصنع، ورأى في هذه الخطوة ضررا على التبادل التجاري مع سوريا وعلى حركة الترانزيت بين لبنان والدول العربية وانعكاس ذلك على القطاع التجاري الذي له علاقات واسعة مع الدول المجاورة. وأكد ضرورة معالجة هذا الموضوع مع المسؤولين في كلا البلدين توصلا الى الحلول المطلوبة.

 

وزير البيئة الالماني زار بري وعـــــون

تريتن: لا نخاف التفجيرات ضد القوات الدولية

المركزية - لاحظ وزير البيئة الالماني جورغين تريتين حصول تقدم منذ مجيء القوات الدولية الى لبنان، مؤكدا عدم الخوف من العمليات الارهابية التي تستهدف الـ"يونيفيل".

زار الوزير الالماني يرافقه السفير الالماني في لبنان ماريوس هاس ظهر اليوم عين التينة فاستقبله رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان.

وقال تريتن بعد اللقاء: زيارتي للبنان هي للاطلاع على الوض ع حيث تنتشر قوات "اليونيفيل"، وهناك عديد لهذه القوات من قبل مجلس الامن مجددا، وهذا يتطلب موافقة البرلمان الالماني في شأن استمرار مشاركة القوة الالمانية في هذه القوات كما ينص القانون الالماني. وانا مهتم جدا بالوضع السياسي والاجواء الامنية هنا، وانطباعي عن زيارتي لقوات "اليونيفيل" أن هناك تقدما واضحا في عدد من القضايا الامنية منها تقدم العمل في موضوع نزع الالغام، وجعل الوضع مستقرا في الجنوب اللبناني. وأنا متفائل بعمل قوات "اليونيفيل" بيالتعاون مع القوات المسؤولة في لبنان وخصوصا الجيش اللبناني الذي قام بعمل جيد. وما خيفني قليلا هو المناخ السياسي الذي لم يسجل تقدما واضحا، وهناك هجمات ارهابية جديدة في الشمال وكذلك الهجوم المؤسف على قوات "اليونيفيل" وسقوط 6 عسكريين أسبان، وقد أعرب الرئيس بري عن أسفه العميق لذلك.

أضاف: المشكلة من وجهة نظرنا ووجهة نظر الاتحاد الاوروبي هي انه كيف يمكن خلق بيئة سياسية واحراز تقدم سياسي نحتاجه من أجل خلق استقرار أمني طويل في المنطقة. وقد استمعت الى اقتراحات الرئيس بري لتخطي هذه الاوضاع، وانا مسرور من كل الاطراف الذين التقيتهم وتكلمت معهم حيث كان هناك تأييد واسع لعمل قوات "اليونيفيل"، وكان هناك ثممن في عمل فاعل ومستقل للاتحاد الاوروبي.

كذلك زار الوزير ترتين والسفير هاس. رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دو شادارفيان والقيادي سيمون ابي راميا.

بعد اللقاء تحدث تريتين قائلا: اليوم وبعد 7 سنوات في الحكومة نحن الآن في المعارضة. اني ازور لبنان منذ يوم امس لاطلع على الوضع فيه وعلى وضع الجنود الالمان في قوات الطوارىء. اهتمامي الآن منصبّ على معرفة الحالة السياسية في لبنان ومحيطه والمنطقة التي يعيش فيها، لقد التقيت بالرئيس فؤاد السنيورة واليوم بالعماد ميشال عون. اعتقد انه من الضروري ان نفهم الحالة السياسية في لبنان ونتحدث مع الاطراف كافة فيه. ليس لدينا نصائح نقدمها ولكن نعتقد انه من الضروري لاوروبا عموما والمانيا خصوصا ان تعرفا ما يحصل في الواقع اللبناني وفي المنطقة، وما يميز هذا البلد وهذا هو السؤال المتاح لمعرفة كيفية الاستقرار فيه. اما الامن في لبنان فهو ايضا من اهدافنا لان اوروبا لديها نحو 10 الف جندي يعيشون في لبنان.

* هل انتم خائفون بعدما حصل من عملية ارهابية ضد الكتيبة الاسبانية في "اليونيفيل"؟

- كلا، نحن لا نخاف. نرى ان هناك تقدما حصل منذ مجيء القوات الدولية ولكن نرى بوضوح ان الوضع السياسي في لبنان وما يحصل من تطورات في اسرائيل، لم يصل الى المطلوب.

 

غانـم اكد اننا لا نحكم من الخــــــارج ولا ضده

البرلمان العربي الانتقالي يبدي حرصه على وحدة لبنان يدعو العـــرب الى تأمين شبكــــة امان تخفظه

المركزية - اكد البرلمان العربي الانتقالي حرصه الشديد على وحدة لبنان وترسيخ سلمه الاهلي وصيغة العيش المشترك منه ودعا العرب الى بذل الجهود لتأمين شبكة امان عربية تحفظ هذا البلد. اذ دان جريمة اغتيال النائب وليد عيدو وكل جرائم التفجير ابدى حرصه على كشف الحقيقة وادان منظمة فتح الاسلام.

بدعوة من رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر أعمال الدورة غير العادية للبرلمان العربي الإنتقالي في مقر الجامعة العربية في القاهرة يومي 21 و 22 الجاري بهدف دراسة الأوضاع المتردية والأحداث الأليمة التي تعصف بأرجاء مختلفة من الوطن العربي.

وألقى النائب روبير غانم بصفته عضوا" في هذا البرلمان الكلمة الآتية عن لبنان:

دعوا شعبي يعيش. هذه الصرخة أطلقها الأستاذ الكبير غسان تويني إبان الأحداث الدامية عام 1975 في لبنان حيث كان ساحة لحروب الآخرين على أرضه. وهي تصلح اليوم شعارا" لما يتعرض له لبنان من عمليات إغتيال لا سيما لشخصيات سياسية وإعلامية مرموقة فضلا" عن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها مجموعة أطلقت على نفسها اسم "فتح الأسلام" وهي لا تمت لفتح ولا للإسلام بصلة من قريب أو بعيد.

وقد استنكرت جميع الدول العربية بما فيها المنظمات الفلسطينية المعروفة فضلا عن الشعب اللبناني بكل فئاته وأطيافه، العمليات الإرهابية التي شنتها هذه المجموعة من مخيم نهر البارد بعد أن استولت على جزء كبير منـه.

إن ما جرى في مخيم نهر البارد ضد الجيش اللبناني من جرائم نكراء تضمنت الذبح والقتل عمدا" حينما لم يكن الجيش في وضع قتالي هو بالحقيقة تعد صارخ على سيادة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي تحقيقا" لأهداف لا تخدم مصلحة الفلسطينيين على الإطلاق لأن هذه الأعمال الوحشية الإرهابية هي مشروع فتنة تهدف الى تفجير لبنان من خلال ضرب المؤسسة العسكرية التي تجسد الوحدة الوطنية والشراكة الفعلية والتي تشكل الذراع القوي الوحيد مع قوى الأمن للسلطة التنفيذية في لبنان.

أجمع اللبنانيون على تسمكهم بدستور الطائف وبتطبيقه كما وثيقة الوفاق الوطني تطبيقا" كاملا" سليما" بما يؤمن ترسيخ السلم الأهلي والإستقرار والوحدة الوطنية وقيام دولة قادرة وعادلة تبسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية وتحمي جميع اللبنانيين وغير اللبنانيين المتواجدين على أراضيها.

إن المشاريع والمؤامرات التي تستهدف المنطقة العربية من فلسطين الى العراق مرورا" بالصومال ودارفور وصولا" الى لبنان، تتطلب منا جميعا" دولا" عربية وشعوبا"، أن نترفع عن الحساسيات والمصالح الخاصة لمواجهة هذه التحديات بأكبر قدر من التضامن العربي حفاظا" على استقلال كل دولة عربية وسيادتها وعلى هوية الأمة العربية. وهذه هي أولى مهمات الجامعة العربية وأهدافها كما نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية في مادتيه الثانية والثامنة.

دعوا شعب لبنان يعيش ويقرر مصيره بنفسه لأن لبنان كما يريده اللبنانيون لا يحكم من الخارج ولا يحكم من فريق ضد آخر، ولا يحكم ضد الخارج. فلا سيادة على الأرض اللبنانية إلا السيادة اللبنانية. لبنان المعافى المستقل هو رافعة لكل القضايا العربية المحقة وصوتها الصارخ في كل المحافل الدولية. هذا هو دور لبنان، جزء لا يتجزأ من محيطه العربي، وصديق مخلص لكل الدول العربية يسعى دوما" الى تقريب وجهات النظر بينها دون أن يكون طرفا" في نزاعاتها أو خلافاتها لكنه يحمل بجدارة وقناعة قضاياها المحقة كما فعل بالنسبة للقضية الفلسطينية وهو مستعد أن يفعل بالنسبة للعراق والصومال ودارفور.

وفي نهاية الدورة، إتخذ البرلمان العربي الإنتقالي القرارات الآتية بشأن لبنان:

إن البرلمان العربي وإزاء الأخطار التي تهدد استقرار النظام العام في لبنان جراء الجرائم الإرهابية المتمثلة بالإغتيالات والتفجيرات المتنقلة واستهداف الجيش اللبناني فإنه يؤكد حرصه الشديد الحفاظ على وحدة لبنان وترسيخ سلمه الأهلي وصيغة العيش المشترك التي تشكل ميزته الفريدة.

وإذ يدعو البرلمان جميع الأقطار العربية الى بذل الجهود من أجل تأمين شبكة أمان عربية تحفظ هذا البلد أحد الأعضاء المؤسسين لجامعة الدول العربية ومؤسساتها وكأنموذج لحوار الحضارات ورسالة للمحبة والتسامح. إن البرلمان العربي إذ يؤكد حرصه على النظام البرلماني الديمقراطي في لبنان وعلى وحدة مؤسسات الدولة الدستورية يقرر:

1- إدانته واستنكاره الشديدين لجريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو ونجله ويجدد إدانته واستنكاره لكل جرائم التفجير والإغتيال التي طالت قادة سياسيين وبرلمانيين وإعلاميين ومفكرين ومواطنين لبنانيين.

2- حرصه على كشف الحقيقة في هذه الجرائم المرتكبة بحق لبنان وتقديم المحرضين عليها والمخططين لها ومن نفذها للعدالة.

3- إدانته للمنظمة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم (فتح الإسلام) واستنكاره لجرائمها ضد الجيش اللبناني.

4- حرصه على تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في مجلس النواب اللبناني وبخاصة ما يتعلق منها بتنظيم الوجود والسلاح الفلسطيني في لبنان.

5- دعمه الكامل لإيجاد الصيغة الدستورية التي تمكن لبنان الخروج من أزمته واستعادة وحدته السياسية وقيام مؤسساته الشرعية بدورها ومهامها في إطار احترام سيادة واستقلال لبنان.

6- تأييده الكامل لتحرك اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعه الأخير والتي كلفها بذل المساعي لدى جميع الأفرقاء في لبنان للوصول الى حل للأزمة الراهنة وبشكل يفتح الباب أمام ترسيخ الدولة القادرة والعادلة وإعادة وبناء الثقة بها وبمهامها. كما وتأييده للقرارات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب بشأن لبنان خلال اجتماعه الأخير.

7- إدانته كل محاولة تؤدي الى تعريض السيادة اللبنانية للخطر من خلال خرق القرار الدولي 1701 واستعمال الأراضي اللبنانية كمنصة سياسية أو عسكرية لاطلاق المواقف أو النار وفي هذا المجال يؤكد البرلمان العربي حرصه على تنفيذ الإلتزامات الدولية بدعم الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه السيادية الكاملة في المنطقة المعنية بالقرار الدولي المشار إليه.

8- الطلب الى السيد محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي الإنتقالي متابعة تنفيذ هذه القرارات.

 

 حمادة: محادثـــــات باريس اهتمت بالشأن اللبناني تركيز على حادثة القوات الدولية وضرورة دعم الجيش

المركزية - اعلن وزير الاتصالات مروان حمادة "ان الاجتماعات في باريس اولت الشأن اللبناني اهتماماً خاصاً، وتركزت المباحثات على الحادث الذي تعرضت له القوات الدولية والمطالبة بدعم الجيش".

وقال الوزير حمادة في حديث الى "صوت لبنان" من باريس ان "لبنان إحتل موقعا أساسيا في المحادثات التي تمت في باريس، على الرغم من ان المؤتمر المنعقد هناك يتعلق بدارفور، لافتا الى ان الإجتماعات ركزت على الحادث الذي تعرضت له القوات الدولية، بالإضافة الى ما يجري على الحدود اللبنانية - السورية ووجوب مراقبتها، موضحا ان المحادثات ستحدد آلية التعاطي مع هذه القضية". أضاف: "أعتقد ان الرئيس فؤاد السنيورة سيعود الى بيروت، وفي جعبته مجموعة من التعليقات على الأفكار اللبنانية، وهو زرع الأفكار اللبنانية في خلال المحادثات، وذلك في ما يتعلق بتقوية الجيش اللبناني ودعمه ودعم السلطة الشرعية في لبنان، في مواجهة الحرب المفتوحة عليها سياسيا وأمنيا وعسكريا".

 

موسى سيستأنف مسـاعيه ويرجئ وضع تقريره لتفادي العرقلة عودة التواصل العربي مع سوريا ضـرورة لحل الازمة اللبنانية

الحل بالبحث عن مخرج يوائم بين خياري اللبننة المعرّبة والتدويل

المركزية - يتوزع الاهتمام اللبناني بين بيروت وباريس، حيث التقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ظهر اليوم، في زيارة هي الرسمية الاولى له منذ تسميته رئيسا للحكومة بعد الانتخابات النيابية في العام 2005، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في القصر الرئاسي في الاليزيه وتناول الوفد الوزاري المرافق طعام الغداء الى مائدته. وكان السنيورة التقى امس في العاصمة الفرنسية الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس ونائب رئيس الحكومة الايطالية، وزير الخارجية ماسيمو داليما.

وقال مصدر حكومي لـ "المركزية" ان لقاء الرئيس السنيورة وبان تناول بشكل رئيس التجديد للقوة الدولية في الجنوب والتي ينتهي عملها في آب المقبل، وقد حمل رئيس الحكومة في هذا الاطار القرار الذي اصدره مجلس الوزراء امس والقاضي بالطلب من مجلس الامن تجديد هذه المهمة سنة كاملة. واوضح ان البحث تناول ايضا التقرير الذي سترفعه الى الامانة العامة البعثة الدولية المكلفة درس الحدود اللبنانية - السورية، وملف تسريع انشاء المحكمة الدولية الخاصة للبنان وبدء الآليات اللازمة لهذه المسألة.

المسعى العربي: في الموازاة، قال مصدر ديبلوماسي رفيع لـ"المركزية" ان المسعى العربي لا يزال في صلب المعادلة الللبنانية، مشيرا الى ان الاتصالات بين السفراء العرب المعنيين في هذا الامر مستمرة، وهم على تواصل لصيق لمتابعة النتائج التي توصل اليه الامين العام لجامعة الدول العربية.

واوضح المصدر ان ثمة اقتناعا واسعا ان المشكلة ليست، بل لم تعد مشكلة انقطاع التواصل بين فريقي الغالبية والمعارضة، بقدر ما تتمثل في انقطاع الاتصال مع القيادة السورية، وهو امر سيأخذه موسى في الاعتبار، لدى استئنافه المساعي اللبنانية، حيث من المقرر ان يزور دمشق وربما طهران. ورأى ان سقف المشكلة ليس محليا على الاطلاق، بل هو مرتبط بملف التطورات الاقليمية، وهو ما بات في صلب اقتناع الوفد العربي، وما سيكون في قلب التقرير الذي يزمع موسى رفعه الى مجلس الجامعة العربية بناء على قراره الاخير المتعلق بلبنان. واشار الى ان الاعتراف بهذا الامر لا يعني اطلاقا اتهام دمشق بأي شيء، انما ينطلق من انها لا تزال في المعادلة اللبنانية عبر حلفائها، وبالتالي لا يمكن البقاء على الوتيرة نفسها من "التجاهل" لهذا الحضور والنفوذ السوري.

لا تقرير: ولفت الى ان موسى قد يقرر استئناف جهوده، بالتزامن مع ارجاء وضع التقرير عن نتائج اتصالاته وما رافق زيارته الاخيرة من ملابسات، كي يعطي فرصا اكبر لنجاح هذه المساعي، وكي لا يشكل التقرير الذي سيحمل وصفا مفصلا للاجتماعات مع كل من الاطراف اللبنانية، عائقا او احرجا في هذا الوقت للطرف الذي سيظهره التقرير معطلا للمسعى، ينعكس سلبا على المهمة في حد ذاتها. واشار المصدر الديبلوماسي الى ان احدا يجب الا يسعى الى تدويل الازمة اللبنانية، بل من الضروري اعطاء الاولوية للبننتها، مع اضفاء الطابع العربي في حال ثبت فشل التوصل الى حل داخلي. لكنه لفت الى ان التدويل قد يصبح امرا واقعا في حال لم تذلل العقبات التي حالت الى الآن دون التوصل الى حل لبناني بغطاء عربي. وقال: "عندها لا بد من السعي الى صيغة تعطي الحل للبنانيين وتوائم في الوقت نفسه بين اللبننة المعرّبة والتدويل".

 

 المعارضة تؤكد جدية خيار الثانية والغالبية تراه تهويلا لفظيــــا

التوافق على حكومة تنكنوقراط يجنب البلاد خيار الانقسام الدستوري

المركزية - لا يزال تلويح قوى المعارضة الوطنية بالحكومة الثانية كخيار آخر الدواء، في حال فشلت المساعي المبذولة محليا وعربيا في تشكيل حكومة وحدة وطنية، في صدارة الاهتمام الديبلوماسي والسياسي نظرا الى الانعكاسات المتوقعة لهذا الخيار، ما يدفع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الى التنبيه تكرارا وبشكل لافت من مخاطر هذا الامر، وكان آخر هذه التحذيرات اشارته اليوم الى ان "إمكان قيام حكومتين ورئيسين هو خراب للبلد، لأن البيت المنقسم على نفسه لا بد وسيخرب".

المعارضة: في هذا الاطار، قالت مصادر بارزة في المعارضة لـ"المركزية" ان خيار الحكومة الثانية يحظى باجماع كل القوى المنضوية في طيفها، الا ان هناك تمايزا في تحديد التوقيت. واشارت الى ان رئيس الجمهورية العماد إميل لحود لا يخفي رغبته في الإعلان عن تشكيلها ابتداء من الخامس عشر من تموز المقبل، في حين يفضل جناح آخر أن يتم الإعلان عن هذه الخطوة بعد الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية، أي بعد ثبوت عدم القدرة على اتمام هذا الاستحقاق في ظل فقدان النصاب المحدد دستورا بالثلثين من عدد النواب الاحياء. ولفتت الى ان قوى المعارضة ستتحرك في الايام القليلة المقبلة لوضع جدول اعمال واضح يلحظ الآلية الدستورية والسياسية والاعلامية لمواجهة هذه الاحتمالات، ويوحد الرؤية والتوقيت في ما يتعلق بخيار الحكومة الثانية.

الغالبية: في المقابل، ابلغ مصدر في الغالبية النيابية الى "المركزية" ان تلويح المعارضة بالحكومة الثانية هو للتهويل والتهديد، ستستعلها لفظيا فقط في اطار تحسين وضعها في اي تفاوض مرتقب. ولفت الى ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى كان واضحا في ابلاغ قيادات المعارضة ان هذا الامر لن يكون مقبولا او معترفا به لا عربيا ولا اسلاميا ولا دوليا. وقال ان ما تم تسريبه عن اللائحة الاميركية لاسماء لبنانيين وسوريين سيمنعون من دخول الولايات المتحدة انما هو بداية الاشارات الدولية في هذا الشأن، مشيرا الى ان ما ذكرته "المركزية" في عدد السبت الفائت عن احتمال تعرض الشخصيات التي ستقبل المشاركة في الحكومة الثانية لعقوبات مالية وغير مالية هو من ضمن الخيارات الدولية الجدية لتحصين الشرعية اللبنانية ومنع استنساخ انقلاب غزة في لبنان.

حكومة تكنوقراط: وفي موازاة ذلك، اوضح مصدر سياسي واسع الاطلاع لـ"المركزية" ان خيار الحكومة الثانية دونه عقبات تعرفها المعارضة قبل غيرها، ومنها الحصول على موافقة نهائية من رئيس مجلس النواب نبيه بري وايجاد شخصية سنية تقبل بترؤسها، مع العلم ان اكثر من شخصية كالرئيس عمر كرامي ورئيس مجلس ادارة تلفزيون "نيو تي في" تحسين الخياط، رفضت الامر فور مفاتحتها به من جهات رئاسية مكلفة التشاور مع المعارضة في هذا الشأن. ولفت الى وجود موانع وصعوبات لوجستية تصعّب هذا الخيار مثل آلية تأمين السيولة المالية لعمل وزراء المعارضة وآلية وضع اليد على الوزارات التي هي داخل نطاق نفوذها السياسي والشعبي او خارجه. واعتبر ان الحل الامثل لتفادي هذا الانقسام الدستوري يقضي بالاتفاق بين فريقي الازمة على حكومة تكنوقراط من 14 وزيرا تشرف على الانتخابات الرئاسية، لافتا الى ان هذا الخيار موضع درس جدي من اكثر من جهة.

 

وهاب: كلامي على "اليونيفيل" مبني على قراءة سياسية للتطورات

فريق الاكثرية يورط لبنان والمنقذ الوحيد هو الاتفاق الداخلي

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) عقد رئيس "تيار التوحيد اللبناني" الوزير السابق وئام وهاب مؤتمرا صحافيا في مكتبه، في بئر حسن، للرد على ما ورد في بعض وسائل الاعلام في اطار ربط ما تعرضت له الوحدة الاسبانية العاملة في قوات "اليونيفيل" بتصريح لوهاب ذكر خلاله "أن اقرار المحكمة الدولية تحت البند السابع ستكون اولى ضحاياه "اليونيفيل" والقرار 1701". وقال: "بالامس ركز بعض الوسائل الاعلامية على بعض اقوالي حول موضوع "اليونيفيل" وتحذيراتي السابقة من اقرار المحكمة الدولية في مجلس الامن يؤدي الى توتر وضحايا في لبنان. وقد تكون "اليونيفيل" أولى هذه الضحايا.

حاول بعض وسائل الاعلام تصوير الامر كأنني اطلقت تهديدات، وكنت على علم مسبق بما قد يحصل لليونيفيل، وهذا امر مناف للحقيقة، ولكن كانت لدي قراءة سياسية, واي شخص يجري قراءة سياسية للوضع منذ سنتين ونصف وحتى اليوم يستنتج ان لبنان اصبح ساحة خصبة لكل التيارات الاصولية التي تحاول التخريب على الساحة اللبنانية. هذه التيارات التي وفدت الى لبنان نتيجة توفر الظروف والبيئة المناسبة لهذه التيارات في لبنان".

ولفت إلى "أن تطور الاوضاع واستخدام مجلس الامن والامم المتحدة في لعبة داخلية سيفسح المجال امام الكثير من الذين يحاولون التخريب على الساحة اللبنانية, هؤلاء سيجدون بيئة خصبة لهم في لبنان ستؤدي الى ما ادت اليه في الجنوب أخيرا, وان هذا الفريق السياسي اللبناني الذي يمثل الفريق الموجود في السلطة يحاول توريط مجلس الامن والامم المتحدة في التفاصيل اللبنانيةز وهذا التوريط يترافق كذلك مع محاولة اميركية لتوريط بعض الدول الاوروبية في الساحة اللبنانية، وفي مشكلة مع القاعدة ومع تيارات تستفيد من تحويل الساحة اللبنانية الى ارض خصبة لتبدأ بالتحرك ضمن استراتيجيتها لضرب القوات الدولية في لبنان. فنحن لم نكن "نكتشف البارود"، ولا كنا " نعلم بالغيب", عندما قلنا ان القوات الدولية معرضة لعمليات القاعدة في لبنان ولكننا كنا نجري قراءة سياسية حقيقية للتطورات".

وأشار إلى "مساعي فريق الاكثرية المستمرة لتوريط بعض الدول في لبنان", لافتا غلى أن أسهل الطرق هو الاتفاق الداخلي، فلا (وزيرة الخارجية الأميركية) كوندوليزا رايس قادرة على انقاذ (رئيس مجلس الوزراء فؤاد) السنيورة لانها غارقة مثله, ولا (الرئيس الأميركي) جورج بوش قاد على انقاذكم"، مؤكدا أن "ما ينقذكم فقط هو الاتفاق الداخلي، فأنتم تجولون كل انحاء العالم في حين ان الامر يكلفكم ان تتفقوا مع الشريك الاخر في الوطن".

وقال: "رغم انني لست مع حكومة وحدة وطنية مع هذا الفريق, ولكن مع حكومة وطنية تأتي نتيجة سقوط مشروع الفريق الاخر. فهذه الاكثرية تحاول المزيد من توريط الدول الكبرى والدول الاوروبية، وأعتقد انه من الاسهل ان يسمع اليوم الرئيس السنيورة في باريس نصيحة من الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي بالعودة الى لبنان والوفاق اللبناني الذي يعتبر المخرج الوحيد من كل ما يحصل لان (الرئيس) ساركوزي يملك حسابات مختلفة عن الحسابات الخاصة (الرئيس الفرنسي جاك) لشيراك مع عائلة معينة في لبنان".

سئل: ماذا ستفعل المعارضة الآن في لبنان؟

أجاب: "المعارضة ستبلور مشروع تغيير شامل، وهي أمام تحدي بلورة مثل هذا المشروع، وهناك مشاورات بين أركان المعارضة بعيدا عن الأضواء، وهذه المشاورات قد تفضي الى خطوات سياسية دستورية جديدة ستتخذها المعارضة، وليس هناك شيء اسمه حكومتين. فاليوم لا توجد حكومة، ولبنان يعتبر بلا حكومة، ويمكن لرئيس الجمهورية أن يبادر إلى تشكيل حكومة. الحكومة اليوم ساقطة، ويجب أن تكون للبنان حكومة جديدة تبدأ بمعالجة كل المشكلات القائمة".

سئل: كيف سيتعاطى المجتمع الدولي مع الحكومة الجديدة؟

أجاب: "ليس هناك مجتمع دولي، هناك قرار اميركي، وهذا القرار قد يصبح غير فاعل بعد أشهر نتيجة التطورات الحاصلة في المنطقة، ونتيجة التطورات الاميركية الداخلية، يعني هذا القرار الاميركي الذي يضغط على كل الدول الآن ويجبرها على التصرف هكذا في فلسطين، قد يصبح غير ذات فعالية بعد أشهر. فالمعارضة لن تبقى ضمن هاجس الاعتراف بها أو عدم الاعتراف لأنهم مضطرون للاعتراف بنا في النهاية".

 

العميد المتقاعد حطيط تحدث في اجتماع "لقاء الجمعيات الاسلامية": اميركا جاهدة لنزع سلاح المقاومة وانشاء قاعدة عسكرية في الشمال

وطنية -26/6/2007 (سياسة) استضاف "لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان" خلال اجتماعه الاسبوعي، برئاسة رئيسه نائب رئيس جبهة العمل الاسلامي الدكتور الشيخ عبد الناصر جبري,العميد المتقاعد الدكتور امين حطيط الذي تحدث عن (الاستراتيجية الاميركية في المنطقة وكيفية مواجهتها).

واشار العميد حطيط خلال حديثه الى ان "امتنا العربية ومنذ سقوط فلسطين فقدت هويتها وحاضرها وسقط الحلم بالمستقبل بعدما تمكنت الدول الاستعمارية من السيطرة عليها ووضع يدها على كل مقدراتها". ورأى ان "ارهاصات العودة الى الاسلام وتحرك الفكر الاسلامي في عقول ونفوس الشباب والمجتمعات ارعب الغرب كله باعتبار ان الاسلام سيغير المفاهيم ويصوب البوصلة بعد انحرافها عن جادتها الصحيحة, ولهذا بدأوا بمحاربة الاسلام من الداخل والخارج, من الداخل بمنع المسلمين من العودة الى دينهم وربهم واسلامهم, ومن الخارج بالصاق تهمة الارهاب بهم". واشار الى ان الذي "يجري يحمل عنوانا واحدا الا وهو منع الصحوة الاسلامية من الوصول الى منتهاها, والهدف هو منع الاسلام الحركي الممتد من مصر الى افغانستان وحواشيه الممتدة من الغرب الى الهند".

وفيما يتعلق بلبنان وبعد احتلال افغانستان والعراق اللتين تشهدان مقاومة عنيفة وشرسة للاحتلال وبعد محاولات فاشلة عامي 1993 و1996 للقضاء على المقاومة تسعى اميركا جاهدة الى فتح جبهة لبنان على مصراعيها عبر مشروع متكامل يتألف من ثلاثة بنود اساسية وهي:

- نزع سلاح المقاومة.

- انشاء وتثبيت قاعدة عسكرية في الشمال, ولعل ما يحدث اليوم في مخيم نهر البارد جزء من هذا المخطط.

- العداء لسوريا.

وشدد العميد حطيط على ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ذهب ضحية ايمانه واسلامه ورفضه لهذا المشروع.

واكد ان "انتصار المقاومة في حرب تموز افقد المشروع الوسائل والآن اميركا فقدت اي أمل في نجاح المشروع في خطته الاولى وفشلت في المشروع كله مما جعلها تتحول الى الاستراتيجية المزدوجة التي من مستلزماتها الاساسية جمع الاوراق والتفاوض, تفعيل الاوراق التي في يدها وتعطيل الورقة التي يحملها الخصم, ويمكن القول انه لا يوجد في الافق اي حل لان اميركا لن تقبل بحلول لا تحقق لها اهدافها ومصالحها".

ولاحظ العميد حطيط ان (الامين العام للجامعةالعربية) عمرو موسى حمل رسالة واحدة اميركية وهي "اياكم والحكومة الثانية" ذلك لان اميركا لا تتحمل خسارة ثانية. ورأى "ان الحكومة الثانية قرار سيىء ولكن عدم تشكيلها اسوأ والافضل هو حكومة وحدة وطنية".

 

الوزير المر استقبل مدير مكتب ال"أف.بي.آي" وتحدث الى قناة "العربية": المفاوضات مبنية على شرط واحد يقضي بتسليم الارهابيين الى الجيش اللبناني لسوقهم الى القضاء ومحاكمتهم والا فالحصار مستمر والعمل سيستكمل امنيا /ابلغنا مسؤولي الامم المتحدة والقوة الدولية عن امكان تعرضها لهجمات /المعلومات اشارت الى "القاعدة" والى تهديدات للداخلية والدفاع و"الاسكوا"

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع الوطني الياس المر، قبل ظهر اليوم في منزله في الرابية، مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي ال"أف .بي.آي" روبرت مولر يرافقه السفير الاميركي جيفري فيلتمان.

حديث الى "العربية"

من ناحية ثانية، تحدث الوزير المر الى قناة "العربية" واستهل المقابلة بتقديم التعزية الى الحكومة الاسبانية ووزير الدفاع الاسباني واهالي العسكريين الشهداء وقيادة قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وقال: "كانت لدينا معلومات منذ اكثر من شهرين ان من الممكن ان تتعرض القوات الدولية لأعمال ارهابية، وابلغت في حينه مسؤولي الامم المتحدة والقوات الدولية بهذا الامر لكي يتخذوا الاحتياطات اللازمة، ولسوء الحظ حصل الاعتداء".

مجموعات ارهابية من "القاعدة"

سئل: من اين هذه المعلومات؟

اجاب: "المعلومات الاستخبارية كانت تشير الى "القاعدة" ولكن من يقف وراء هذه المجموعة الارهابية ومن يحركها فهذا سؤال يجري العمل على ايجاد الجواب عنه.هذه المعلومات التي وردتنا في حينه كانت تتضمن ايضا تهديدات لمجموعة

اهداف منها وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، اضافة الى مركز الامم المتحدة في بيروت (الأسكوا) واهداف عدة".

سئل: اضافة الى شخصيات سياسية و دينية؟

اجاب: "لا، لم تكن تتضمن اسماء شخصيات".

سئل: عمليات انتحارية؟

اجاب: "لم يحدد الاسلوب في هذه المعلومات لكونها نتجت من تقارير استخاراتية، وليس من تحقيقات مع موقوفين. آمل ان يتم كشف الكثير من المعلومات واستثمارها من خلال التحقيقات مع الموقوفين الان والذين يفوق عددهم الاربعين".

سئل: من اي جنسيات هؤلاء الموقوفين؟

اجاب: "انهم من جنسيات مختلفة، منهم لبنانيون وسوريون وسعوديون ويمنيون ومن تونس وبنغلادش وغيرها".

سئل: هل حددت انتماءات هؤلاء الموقوفين، هل هم من "القاعدة" او غيرها؟

اجاب: "هذه المجموعات هي من القاعدة، اما كيف وصلت الى لبنان ومن سهل مرورها، ومن عمل عليها، فهناك علامات استفهام تطرح و يجري العمل على كشفها في مديرية المخابرات في الجيش".

سئل: ما هي حقيقة المعلومات التي تحدثت عن طريقة حصول الانفجار؟

اجاب: "ان المعلومات التي توافرت لدى سلاحي الهندسة في "اليونيفيل" والجيش اشارت الى انها سيارة من نوع "رينو ستايشن" تم تفجيرها من بعد".

سئل: هل حجم العبوة 50 كيلوغراما كما ذكر؟

اجاب: "نحو 30 كيلوغراما".

اجراءات جديدة

سئل: كيف تفسرون عملا ارهابيا كهذا في وجود 15 الف جندي لبناني و 13 الف جندي دولي في الجنوب؟

اجاب: "مع الاسف، حصل الاعتداء. وهذا ممكن. فلو اخذنا مثلا العراق، هناك 200 الف جندي اميركي وبريطاني، اضافة الى الجنود والشرطة العراقية، ولا يكاد يمر يوم بدون تعرضهم لحادثة. الاهم اليوم ان نكشف من قام بهذاالعمل الارهابي ومن يقف خلفه والقبض على الفاعلين وتقديمهم الى العدالة".

سئل: هل من تدابير احترازية اضافية ستتخذ؟

اجاب: "طبعا، فقد توجه امس قائد الجيش الى الجنوب واجتمع مع القيادة الدولية، واعتقد انه بالتعاون بين مديرية المخابرات والمخابرات العسكرية التابعة لليونيفيل يتم تنسيق اجراءات جديدة للحؤول دون تكرار مثل هذه الاحداث".

سئل: يبدو ان بعض الناس قرأوا تصريحك التلفزيوني عن انتهاء العمل العسكري في نهر البارد بطريقة منقوصة، فما هي حقيقة الوضع اليوم؟

اجاب: "ما قلته ان كل المراكز العسكرية ومراكز التدريب التابعة ل"فتح الاسلام" دمرها الجيش بالكامل واحتلها عسكريا وبالتالي انجز مهمته، بحسب الخطة

المرسومة. الجيش موجود اليوم في 80 في المائة من رقعة المخيم ككل و100 في المائة من المخيم الجديد، اما المجموعة الارهابية التي تراجعت وفرت الى ما يسمى المخيم القديم فان الجيش يعمل امنيا على مطاردتها بعدما حاصرها وشد الخناق عليهم حتى انهاء هذه المجموعة وتسليمها الى القضاء ومحاكمتها".

اضاف: "اؤكد مجددا ان العمل العسكري كاهداف لدى الجيش أنجز كليا، اما القصف المدفعي الذي يقوم به الجيش فيأتي ردا على مواقع القناصة التي فرت الى البقعة القديمة المتبقية والعلاج هو علاج امني وحصار حتى انهاء هذه المجموعة".

سئل: ما هي التقديرات لعدد عناصر "فتح الاسلام" الباقين في المخيم؟

اجاب: "ان العدد المتبقي يراوح بين 50 الى 60 شخصا، ولكن من هي المجموعات والفصائل الفلسطينية التي تساعدهم، وتعمل معهم؟ لذلك ان اهلنا من الفلسطينيين في المخيم الذين نحن حريصون عليهم، بقدر حرص القيادة الفلسطينية عليهم، نتمنى عليهم ان يتخلوا عن هؤلاء الارهابيين والا يسمحوا باتخاذهم او من منازلهم دروعا ليحتموا خلفها، كذلك الاشخاص المطلوبين في جنح معينة كالتهريب او السرقة الا يعتبروا انفسهم مستهدفين في هذه العملية، و عليهم الا يساعدوا هؤلاء الارهابيين. ان هدف الجيش هو ضرب الارهاب وانهاء مجموعة ما يسمى "فتح الاسلام"، اما هؤلاء الاشخاص فيعالج وضعهم قضائيا وفي شكل عادل".

"على الارهابيين تسليم أنفسهم"

سئل: سبق ان رفعت شعار الاستسلام اوالحسم و يبدو ان الجيش قد حسم، هل من مجال لأي وساطة مع الباقين؟

اجاب: "نحن من الشاكرين لرابطة علماء فلسطين والمشايخ المحترمين لكل الجهود التي يقومون بها والتي هدفها، في النهاية، انهاء هذا الوضع وعودة المهجرين من المخيم، وهذا شيء نؤيده، المفاوضات مبنية على شرط واحد للجيش ووزارة الدفاع وهو تسليم الارهابيين انفسهم الى الجيش لسوقهم الى القضاء، والا فان العمل سيستكمل امنيا".

سئل: ما هي صحة المعلومات عن مقتل شاكر العبسي؟

اجاب: "تشير المعلومات الى انه فر الى المخيم القديم قبل ايام عدة ليتخذ من المدنيين هناك دروعا بشرية. وفي حال قتل يجب ان تسلم جثته الى الجيش".

سئل: كم كان عدد فتح الاسلام في بدء المعركة؟

اجاب: "كانوا اكثر من 350 عنصرا ما عدا المجموعات التي ساعدتهم في المرحلة الاولى".

سئل: هل تقصد ان مجموعات من الفصائل الفلسطينية ساعدتهم؟

اجاب: "لم يكن هناك قرار فلسطيني لهذا الامر، بل بالعكس كل القيادات الفلسطينية تبرأت من هؤلاء ، لكن التحقت بهم اعداد من المطلوبين والمجرمين والمهربين. اما اليوم فقد خفت هذه الظاهرة. وفي المناسبة، ادعو الفلسطينيين الى ان يأخذوا في الاعتبار انهم عامل اساسي في طرد هذه المجموعة من احيائهم لكي يستكمل الجيش عمليته الامنية".

الجيش لن يتراجع ولم يقحمه احد

وردا على سؤال، قال: "لن يتراجع الجيش قبل انهاء مهمته بشكل واضح وكامل وتوقيف هؤلاء المجرمين. وهذا قرار نهائي لا رجوع عنه".

سئل: يقال ان الجيش اقحم في هذه المعركة وان القرار السياسي احادي الجانب وينتقد البعض الحكومة ونقص التنسيق بين الاجهزة؟

اجاب: "الجيش غدر به ذبحا حيث سقط 30 شهيدا قبل بدء المعركة. هل رئيس الحكومة هو الذي اقتحم مراكز الجيش وذبح العسكريين؟ وهل فريقه السياسي قام بذلك او هؤلاء الارهابيون. لا احد اقحم الجيش، بمجرد ان تعرضت مراكزه للهجوم بدأت المعركة فبادر الجيش الى استرداد مواقعه وهيأ نفسه خلال ايام عسكريا وميدانيا واستكمل معركته".

سئل: اذن، فرضت عليه هذه المعركة؟

اجاب: "طبعا".

 

اهالي المعتقلين والمفقودين احيوا " يوم الامم المتحدة لمناهضة التعذيب "

اعتصامات ل"مركز الخيام" في بيروت والجنوب وامهات المفقودين يكسرن الصمت: مطالبة بالكشف عن المقابر الجماعية خلال فترة الحرب والاحتلال الاسرائيلي وتحديد المسؤوليات الفردية والرسمية عن عمليات الاعتقال والخطف والتعذيب

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) يؤمن اهالي المعتقلين والمفقودين في السجون الاسرائيلية والسورية، ان قضية اولادهم ستبقى حية، اذا ثابروا في الاضاءة عليها من خلال التذكير بها في كل مناسبة, واليوم وتحت شعار "امهات المفقودين يكسرن الصمت" وبدعوة من "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب"، لمناسبة 26 حزيران "يوم الامم المتحدة العالمي لمناهضة التعذيب", اجتمعت أمهات وشقيقات وبنات المفقودين اللواتي لم يتعبن بعد، لاطلاق صرختهن امام خيمة اهالي المعتقلين في السجون السورية المنصوبة منذ اكثر من عامين، في حديقة جبران خليل جبران، مقابل بيت الامم المتحدة "اسكوا" في وسط بيروت.

وحملت المعتصمات صور أبنائهن الذين في الأساس لم يفارقهن، وفي قلوبهن، منذ غيابهم عن أعينهن، كما حملن لافتات كتب عليها "معا ضد التعذيب" دعوة لوقف عذابهن وتعذيب اولادهن. وأوصت الامهات "كل مسؤول ومعني ان يكون هم المفقودين والمعتقلين هما وطنيا يعني كل لبناني وكل انسان حر في العالم وان يتحركوا لمعرفة مصير اولادهن. وطالبن بالكشف عن المقابر الجماعية لضحايا الاحتلال الاسرائيلي وفترة الوجود السوري والحرب الاهلية، واجراء التحليلات الانتروبولوجية والشرعية والجينية، المعروفة بفحوصات الحمض النووي، للتحديد القطعي لأسباب الوفاة وهوية المتوفين، وتحديد المسؤوليات الفردية والرسمية عن عمليات الاعتقال والخطف والتعذيب، وكشف مصير المفقودين السوريين في لبنان والتحقيق بملبسات اختفائهم وتحديد المسؤولين عن ذلك ومعاقبتهم وخصوصا الممارسات العنصرية التي استهدفت العمال السوريين بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم".

ودعت الى "اعداد لائحة كاملة بالمفقودين كافة الذين اختطفتهم المخابرات السورية او الذين سلمتهم بعض الأحزاب اللبنانية الى سوريا"، والاستفادة من تقرير هيئة تلقي الشكاوى واعتباره وثيقة اتهام قضائية في حق منفذي عمليات الاختفاء القسري، واجراء تحقيق مع المسؤولين اللبنانيين والسوريين كافة الذين مارسوا عمليات الخطف، والاستماع الى شهادات اهالي المعتقلين والمفرج عنهم في السجون السورية والاستفادة من المعلومات التي أعلنها المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية الذي أعلن بتاريخ 6/5/2005 عن حصوله على وثائق اربع تؤكد ان "مفقودين لبنانيين" كانوا موجودين في السجون السورية"، وتسليم جثث المتوفين تحت التعذيب وتحديد أسباب الوفاة، ومطالبة الحكومة السورية بدفع التعويضات لعائلات المفقودين وضحايا التعذيب لمفرج عنهم، وتقديم المساعدة الصحية والنفسية والاجتماعية لأهالي المفقودين والمفرج عنهم".

صفا

الى ذلك، تحدث الامين العام لمركز الخيام محمد صفا، فأشار الى ان هذا الاعتصام هو جزء من النشاطات التي عمت لبنان والعالم اليوم، تحت شعار "معا ضد التعذيب" "لاطلاق صرخة قوية ضد الجلادين في العالم، وضد الذين يرتبكون التعذيب في حق المعتقلين السياسيين وفي حق الشعوب"، محذرا من ممارسة اساليب التعذيب تحت حجة محاربة الارهاب. وقال: "الحرب على الارهاب مبررة ومشروعة، لكننا نحذر ان هناك من يستغل ويبرر الحرب على الارهاب بانتهاك حقوق الانسان كما حصل ويحصل في غوانتانامو وابوغريب وغيرهما من السجون الارهابية".

ووجه صفا التحية للأمهات المعتصمات الصامدات "في خيمة الحرية اللواتي كسرن الصمت في اعتصامهن".

عاد

ثم تحدث رئيس هيئة "سوليد" غازي عاد، موجها الشكر باسم لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية لمركز الخيام، دعمه الدائم واهتمامه الانساني والاجتماعي بالاهالي الذين يقاسون كل انواع العذاب في اعتصامهم المستمر منذ سنتين وشهرين".

وقال: "نحن لا نعمل فقط من اجل تأهيل ضحايا التعذيب، وهم في كل الأحوال يعدون بالآلاف ولكننا نسعى ايضا الى ادخال تعديلات على القوانين اللبنانية تنص عليها الشرائع الدولية من اجل محاسبة الذين ارتكبوا هذه الجريمة ضد الانسانية، ولمنع حصولها في المستقبل".

وختم عاد: "الطريق شاق وطويل ولكننا لا نستكين ولن نيأس حتى احقاق الحق".

حملة اعلانية

وخلال الاعتصام أعلن مركز الخيام عن اطلاق حملة اعلانية ضد التعذيب، هدية الى جميع ضحايا التعذيب في العالم، وقال صفا: "انه هو الاول من نوعه في المنطقة العربية، وهو دعوة الى اطلاق المعتقلين في السجون العربية والاسرائيلية، وقد تم تنظيمه بتمويل من الاتحاد الاوروبي".

كما تم الاعلان عن "بوستر" من اعداد الفنانة ناتالي جبيلي وهو عبارة عن سجن يتكسر وتبدو امامه بقعة ضوء زرقاء ترسم طريق الحرية.

شهادات الامهات

كما وزع المركز تقريرا تضمن شهادات عدة لأمهات المعتقلين عن ابنائهن المفقودين او المختفين قسرا، وتناول معاناتهن ووجعهن في رحلة البحث عن مصيرهم.

وفي عينة من هذه الشهادات، قالت والدة المعتقل جهاد عيد سونيا "اجمل يوم في حياتي هو يوم ميلاد ابني جهاد حينما يلتف اولادي من حولي للاحتفال بعيد اخيهم المختطلف منذ 13 تشرين الاول عام 1990 من منطقة الحدث".

وقالت والدة المعتقل جوني ناصيف، فيوليت: "انهرت حينما أعلنت لجنة تقصي مصير المفقودين الرسمية توفيتهم جميعا في عام 2000، فكيف أعتبره في عداد المتوفين، وقد زرته مرتين، وبلغتني معلومات موثقة بوجوده".

اما والدة المعتقل جوزيف عون، جوزفين فقد قالت: "لا أريد شيئا من الحياة سوى ابني جوزيف الذي اختطف في ايلول عام 1982.

وأدال الغوش والدة المعتقل علي الحاج، قسمت وقتها بين العناية بزوجها المريض وتدبير شؤون منزلها والمواظبة على التواجد في خيمة الاعتصام، "رغم اني اتكبد مشقة كبيرة للوصول من بيتي الكائن في برجا على بعد اكثر من 40 كيلومتر لاشارك مع أمهات مثلي، الأحزان.

ووالدة المعتقلين غسان وفادي عبدو، فاطمة الزيات فقالت: "صارت الخيمة بيتي بعدما كرهت بيتي الاصلي، لأنه شهد اختطاف ولدي غسان وفادي الواحد تلو الآخر امام عيني".

واعترفت والدة عادل طباع، منيرة "ان الوهن الشديد لم يعد يساعدني كثيرا على الصراع الذي بدأته منذ 22 عاما لمعرفة مصير ابني.

واوديت سالم والدة المعتقلين بشار وكريستين، أقسمت انها لم تعد تحب الحياة لأنها قست جدا عليها ولكنها تخاف ان تموت قبل ان ترى ولديها.

إعتصام في صور

نظم "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" اعتصاما حاشدا أمام نصب شهداء المقاومة في صور في يوم الأمم المتحدة، شارك فيه ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية وممثلو جمعيات وهيئات إنسانية وتربوية واجتماعية ورجال دين.

تخللت الاعتصام كلمات استهلت بكلمة مركز الخيام التي ألقتها زينب عبود أكدت فيها أن "الحرب على الارهاب لا يمكن أن تواجه بالارهاب المماثل والتعذيب وامتهان الكرامة الانسانية".

وأعلن مرتضى مهنا الذي تحدث باسم اتحاد بلديات صور التضامن مع الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية، مستنكرا المجزرة التي أودت بحياة الجنود الاسبانيين، معلنا تضامنه مع "اليونيفيل".

بدوره، رحب رئيس جمعية "حقوقيون من أجل الانسان" رجب شعلان تضامنه مع الأسرى في السجون الاسرائيلية والأميركية وغيرها.

وعبر مسؤول مكتب الشؤون المدنية في "اليونيفيل" ريشار موربتشنسكي عن تضامن "اليونيفيل" مع ضحايا التعذيب في سجن الخيام.

اعتصام في حاصبيا

وللمناسبة، اعتصم عشرات الاسرى المحررين من ابناء منطقة حاصبيا، بدعوة من مركز الخيام، في احد مراكز التعذيب ابان فترة الاحتلال الاسرائيلي في تلة زغلة -حاصبيا، بمشاركة ممثلين عن الاحزاب والفعاليات السياسية والاجتماعية.

ورفع المعتصمون لافتات نددت بالعدو الاسرائيلي وبجرائمه وارتكاباته واعتداءاته المستمرة على لبنان، كما نددت بالاعتداء الغادر على قوات "اليونيفيل".

بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الجيش اللبناني، القيت كلمات لكل من الاسير المحرر حسيب عبد الحميد ورئيس الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين الشيخ عطالله حمود، والاسير المحرر عدنان ابراهيم، دعت الى اطلاق المعتقليثن في السجون الاسرائيلية.

 

النائب زهرا: اتهامنا السياسي للنظام السوري لا يأتي من فراغ بل من تهديداته وتصلب حلفائه في لبنان والتشابه في عمليات التفجير

إذا توافق الجميع على رئيس فلا بأس وإلا فهناك أصول دستورية وديمقراطية

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) قال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى برنامج "بصراحة" عبر تلفزيون "المستقبل" ان "ما يدفعنا الى اتهام فريق واحد بكل ما يجري في لبنان من تحريك عصابة العبسي الى التفجيرات المتنقلة الى غيرها من أحداث، هو التهديدات الواضحة منذ زمن وتبشير (الرئيس السوري) بشارالأسد بوصول القاعدة الى لبنان، وكلنا يعرف أن القاعدة هي اسم لحالة عقائدية وإرهابية موجودة ولكن ليس لها هيكلية وتسلسل إداري", أضاف :"واليوم من يحرك القاعدة في الشرق الأوسط هما النظامان الإيراني والسوري، وبالتالي فإن اتهامنا السياسي للنظام السوري لا يأتي من فراغ بل من تهديدات النظام السوري ومن تصلب حلفاء سوريا في لبنان، يضاف الى ذلك التشابه في عمليات التفجير وأنواع المتفجرات بين السيارة التي انفجرت بالقوات الإسبانية وتلك التي استهدفت الشهيدين جبران تويني ووليد عيدو الى جانب تفجيرات أخرى".

واعتبر "ان تقديم شكوى ضد سوريا الى مجلس الأمن (كما يطلب تكتل التغيير والإصلاح) قد يواجه الفيتو من دول معينة ويسقط، وربما هذا ما يراهن عليه حلفاء "تكتل التغيير والإصلاح"، متسائلا: "أليس ما تقدمنا به الى الجامعة العربية شكوى تطلب من الإخوة العرب التدخل لوقف الاستهداف السوري للأمن اللبناني، وكذلك إعلان الأمم المتحدة عن تدفق السلاح والمسلحين والمنظمات الإرهابية عبر الحدود السورية، اليس نوعا من الاتجاه الى مجلس الأمن لضبط هذه الأعمال؟ أما القول: أو تقدموا بشكوى أو اسكتوا، فهذه حجة من لا حجة له وأسلوب مزايدة لا يصلح وسط البحث عن المصلحة الوطنية".

ورأى أن "اضطرار القوات الدولية في الجنوب بعد عملية التفجير التي استهدفتها الى زيادة الحيطة والاهتمام بأمنها الذاتي لن يشغلها عن مهمتها الأساسية وهي ضبط الأمن في الجنوب، لأن كل قوة من هذا النوع يكون لديها أجهزة حماية وأجهزة متخصصة للمهمات الأخرى". ولفت الى أن "الهدف ليس إلهاء اليونيفيل عن مهمتها بل إنهاء مهمتها".

وشدد النائب زهرا على أن "ضبط الحدود بين لبنان وسوريا يأتي بالتدرج وقد تكون المعالجة الأولى بتزويد الجيش اللبناني بتقنيات تساعده على مراقبة الحدود الطويلة بين لبنان وسوريا"، وقال: "ولكن إذا لم يتم ضبطها، خصوصا مع إلهاء الجيش في أكثر من مكان ومهمة، فبإمكان الحكومة اللبنانية بالتفاهم مع قيادة الجيش العودة الى مطالبة الأمم المتحدة وضع قواتها الى جانب الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية- السورية".

وأضاف: "من غير الممكن القيام بعمليات أمنية إرهابية كانت أم غير إرهابية من دون توفير الظرف والمحيط الملائمين والأرض المناسبة لذلك للوصول الى الهدف، ولو لم يكن هناك مناخ مؤات لهذه العمليات لما كان قدر لها النجاح". ولفت الى أن "الوضع في القرى كما هو الحال حيث تم استهداف اليونيفيل تسهل مراقبته من السكان، وأي سيارة غريبة أو عابر من خارج المنطقة يسهل التعرف اليهما، وبالتالي لو لم يشعر منفذو العملية ضد القوة الإسبانية بالأمان لما أقدموا على ذلك".

وقال: "اللحظة الآن هي لحظة مناسبة جدا لكل الأطراف اللبنانية لكي تسقط كل ما يمكن أن يكون غطاء لهذه العمليات أو للتشنج القائم وأن تبادر الى الحوار الجدي الى طاولة تجمع كل اللبنانيين من خلال إعادة إحياء المبادرة العربية، ولتسهيل الحوار الوطني من دون التلطي وراء مطالب مستحيلة من أجل توفير الظروف لاستمرار الهجوم السوري المكشوف على لبنان".

وردا على سؤال حول المبادرة الفرنسية شدد النائب زهرا على حياديتها معتبرا أن "الحياد لا يعني عدم الانحياز الى جانب الحق، وهذا لا ينطبق على فرنسا فقط، فبالأمس كان وفد الجامعة العربية في بيروت ونحن نتطلع بشغف الى تقرير الأمين العام للجامعة والذي سيبين الغث من الثمين والصادق".

ورأى أنه "لو كان الحوار في فرنسا سيؤدي الى نتيجة لكان فريق 8 آذار وافق على اقتراح الحوار في لبنان"، وقال: "أنا لا أظن أن هواء سانت لورد سيؤثر إيجابا أكثر من المناخ اللبناني عندما تتوافر النية للحوار، وأن التجاوب مع المسعى الفرنسي من أجل جمع اللبنانيين في حوار في فرنسا من دون شروط فإن الهدف منه الإفادة من الإنفتاح الفرنسي على فريق 8 آذار للقول بأن فرنسا ساركوزي تغير سياستها الخارجية وأن الرئيس شيراك كان منحازا بشكل شخصي الى فريق 14 آذار نتيجة لعلاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته وهذا ليس صحيحا. وعندما تبين أن السياسة الفرنسية تجاه لبنان هي هي، ذهب أطراف 8 آذار الى مواقعهم التي تشبه التخيير بين العصا والعصا، وراحوا يطالبون بالحكومة على قاعدة أننا أخذنا المحكمة. نحن لم نأخذ المحكمة، لبنان أخذ المحكمة".

وأكد النائب زهرا أن "لا مقايضة في الأمور الوطنية كأن يقال مثلا من قبل فريق 8 آذار لماذا نقبل بأخذ حكومة لثلاثة أشهر مقابل إعطاء 14 آذار رئيس للجمهورية لمدة ست سنوات، فكيف يمكن قبول هذا المنطق وهل الرئيس في جيبهم حتى يعطوننا إياه؟"، مشددا على أن "الرئيس ينتخبه المجلس النيابي، وإذا حصل وتوافق الجميع على رئيس فلا بأس ولكن إذا لم يحصل التوافق فهناك أصول دستورية وديمقراطية فلا يمننا أحد بذلك".

وكرر التأكيد على أن "قوى 14 آذار لن تنجر الى أي فتنة وتراهن على أن من يضبط الأمن ويدافع عن حقوق المواطنين هي القوى الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي".

وفي إطار الرد على من يعتبرون أنه إذا ظلت الأمور على هذا المنوال فإن قوى 14 آذار قد تأتي بالدكتور سمير جعجع رئيسا للجمهورية، إذا ما كان الطرح طرح مواجهة، قال: "إن الدكتور جعجع ليس مصمما أصلا على الترشح الى رئاسة الجمهورية ولا يمكن استخدام هذا التهويل".

ولفت الى أن "ليست الظروف من تملي اسم المرشح، والأكثرية لديها مرشحان لرئاسة الجمهورية معلنان وهما برسم التوافق إذ ليس الأستاذ بطرس حرب أو الأستاذ نسيب لحود مرشحي تحد لأحد في لبنان". وقال: "أما إذا كان ما يلوح به فريق 8 آذار من توافق على شخص لا موقف له ولا تاريخ ولا قدرة على إدارة البلاد في المستقبل، فنحن بغنى عن هكذا رئيس، فقد جربنا سنوات طوالا رئيسا بلا موقف، بلا هوية، تابع وبلا هدف، ولم نصل الى نتيجة بل على العكس وصلنا الى ما نحن عليه من تشرذم وانعدام في الرؤية وتعطيل للمؤسسات".

وعمن يعتبرون أن الانتخابات الفرعية قد تؤدي الى حدوث اضطرابات شدد النائب زهرا على أن "من يروج لذلك يكون هو من يحضر له لتعطيل الانتخابات، والسلطة اللبنانية تملك ما يكفي من الذاكرة الجيدة والقدرة على التواصل مع المستقبل لمحاسبة كل مسؤول عن أي خلل بالأمن مهما طال الزمن".

أما عن الكلام عن مصالحة مسيحية- مسيحية قبل الانتخابات الفرعية في المتن فتمنى "أن يكون ما يحكى عنه صادقا وأن يتم عزل الموضوع عن السياق العام وعن الرسائل المتعددة الاتجاهات لإعادة تأكيد الحجم الشخصي على المستوى الإقليمي والتميز عن التيار الذي يبتلع الجميع ويسير واهما نحو مواقع كبرى". وقال: "إذا استطاع النائب ميشال المر عزل الموضوع عن هذا السياق فبارك الله مسعاه لأن ذلك من مصلحة كل المسيحيين وكل اللبنانيين".

 

النائب مخيبر كشف عن "مساع جدية ل"تكتل التغيير والاصلاح" لحل الأزمة: للعودة الى المؤسسات والاصول الديموقراطية لانها تحقق مشاركة الجميع

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) أكد عضو "كتلة التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر "أن حكومة الوحدة الوطنية هي المدخل الوحيد لحل الأزمة السياسية الراهنة في لبنان"، وأشار الى أن كتلته "تقوم باتصالات ومساع جدية للتوصل إلى الشروط الضرورية لذلك، لعدم الإنجرار إلى الهاوية، إذ لا خلاص لأي من الأطراف خارج حكومة الوحدة، فنصل إلى وضع يسمح بإنهاء الإعتصام في وسط المدينة".

وفي حديث خاص لموقع "النشرة" الالكتروني، رأى النائب مخيبر ردا على سؤال حيال ما يجري في مخيم نهر البارد "ان الوحدة مطلوبة خلف الجيش اللبناني لإنهاء "فتح الإسلام" وكل الظواهر المشابهة"، مبديا "ثقة كاملة بالقيادة الحكيمة للجيش بما توفر له من عتاد وعديد".

على صعيد آخر، دان النائب مخيبر "بشدة الإغتيالات التي حصلت"، مشددا على "وجوب حماية لبنان في حدوده وأمنه الداخلي"، ورأى أنه "من المعيب الكلام عن أكثرية وأقلية أمام الإستشهاد، لأن الأمر يصيب جميع الأطراف دون استثناء"، معتبرا انه "إذا دفع الشهداء ثمن مسعاهم إلى الإستقلال" فهو أيضا مستهدف على اعتبار أن لديه "المسعى ذاته". وكرر أن "لا مخرج إلا في توافق اللبنانيين". وبالكلام عن قضية المعتقلين في السجون السورية، وضع المشكلة في إطار "عدم اعتراف السلطات السورية بالمعتقلين لديها، وأن هؤلاء مغيبون قسرا"، مشيرا الى أنه "إذا لم يكن هناك اعتراف بالمشكلة أصلا فلا طريق للحل". وطالب الدولة اللبنانية ب"تحرك جدي في هذا الإطار"، مستغربا "عدم تجاوب الحكومة مع مطلب رفع هذه القضية إلى المحكمة الدولية".

وختم داعيا الى "وجوب الحوار داخل المؤسسات والعودة إلى الأصول الديموقراطية التي تقضي بالمشاركة الحقيقية لكل الأطراف ضمن منطق الدستور وعزله عن إطار إبداء الرأي والسجالات الإعلامية". ورفض التعليق على كلام راعي أبرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي لا سيما لجهة تأييد الأخير "للحكومة الشرعية، على اعتبار ان شرعيتها تسقط في المجلس النيابي".

 

النائب شهيب تناول الاعتداء الارهابي على الدورية الاسبانية في الجنوب: حزب الله يتحمل مسؤولية سياسية كونه شكك بالنقاط السبع والقرار 1701

ما حصل جاء إثر تهديدات من النظام السوري وقوى معجبة ب "ديموقراطيته"

وطنية - 26/6/2007 (سياسة) عقد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب اكرم شهيب مؤتمرا صحافيا في منزله في مدينة عاليه اليوم، تناول فيه الاعتداء الذي طال القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان. وقال النائب شهيب :" لا شك ان ما حصل اعتداء سافر على لبنان واستقراره وامنه، على اثر تهديدات من النظام السوري عبر عنها بواسطة مبعوثين او مخبرين، او عبر قوى وشخصيات سياسية معجبة بالتجربة "الديموقراطية" للحزب الشمولي السوري، وبقيادته المستنسخة. ألم نسمع مباشرة من بعض قادة نظام آل الاسد ان خروجهم من لبنان سيؤدي الى خلط الاوراق ولخبطة الحسابات وفتح الاوضاع على كل الاحتمالات؟ ألم يبشرنا كبارهم بالقاعدة واخواتها، وصغارهم بالويل والثبور؟ ألم يتحدث فتحي يكن اثناء المواجهة بين الجيش وعصابة العبسي في مخيم نهر البارد ان الملف لم يعد في يد "فتح الاسلام" بل انتقل الى ما سماه التنظيم الدولي للقاعدة؟ وذلك بهدف القول ان الجيش يواجه القاعدة وليس شاكر العبسي؟ وهو القائل ايضا في تاريخ الثاني من آب العام 2006 ان تطورا في موقف القاعدة عبر عنه الظواهري ودعا الى المواجهة مع اسرائيل، كما قال يكن، ورحب بهذا الموقف ودعا الى ترجمته عمليا، وهو الذي اعلن من دمشق في 21/5/2007 بعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان المرحلة المقبلة ستشهد سقوط الورقة الاخيرة من المشروع الاميركي - الصهيوني، كما ستسقط الرهانات من اي جهة كانت، سواء اميركية ام فرنسية ام المانية...الخ. وللعلم فقط ان فتحي يكن هو قائد من قادة الثامن من آذار ومن الذين لا يؤمنون لا بلبنان الوطن، ولا بالوطن ولا بالكيان".

اضاف: "وكلام يكن لا يختلف بالمستور عن كلام بعض منظري "حزب الله" الذي سارع الى ادانة الاعتداء لفظيا، غير ان الحزب يتحمل مسؤولية سياسية كونه شكك اكثر من مرة بالنقاط السبع وبالقرار 1701، ووضع خطوطا حمرا امام الجيش اللبناني في نهر البارد، وعطل قرار طاولة الحوار الوطني بسحب السلاح السوري المسمى فلسطينيا من خارج المخيمات. وما متفجرة الامس الا الجزء الثاني للكاتيوشا المجهولة المعلومة من معركة اسقاط القرار الدولي 1701".

وسأل: "ألم يقل احد منظري الحزب ان الحزب لن يسمح بايقاع لبنان تحت الانتداب الدولي، ومن خلال العمل على توسيع سلطات القوات الدولية، بحيث تصير معابرنا ومرافئنا ومطاراتنا مملوءة بالمراقبين الدوليين، الذين يراقبون كل شيء؟ وحذر احد نوابهم قائلا من انه على "اليونيفيل" ان تعلم حدودها وان تدرك دقائق مهمتها والا تتجسس على "حزب الله". فهل هذا الكلام صلاة ودعاء من اجل حماية القرار 1701 أم تحريض سياسي يأتي استكمالا للابتزاز الذي مارسه الحزب عبر بعض البلديات، ومجموعات افتعلت احداث ومشاكل مع "اليونيفيل"، وبخاصة مع الكتيبتين الاسبانية والفرنسية"؟

وتابع: "واليوم، وبعد احداث الشمال وتفجيرات بيروت والمناطق وصواريخ الجنوب المعلومة الهدف والمصدر، وتفجير رمز جديد من رموز الرابع عشر من آذار الشهيد وليد عيدو، وبعد شكوى لبنان الى جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بالاستعجال بانجاز خطوات المحكمة الدولية وتأمين الحدود اللبنانية - السورية وتطبيق القرار 1701، تأتي هذه الحادثة المجرمة، التي ذهب ضحيتها الجنود الستة الاسبان من ضمن القوة العاملة في الجنوب".

ورأى النائب شهيب انه "على "حزب الله" اولا ان يوضح استراتيجيته في ضوء القرار 1701، واستراتيجيته في استمرار بناء دويلته على حساب الدولة، واستراتيجيته في مواجهة المشروع الانقلابي للنظام السوري على لبنان، منذ اقرار القرار الدولي 1559"، معتبرا ان "السكوت على الذي اسقط شهداء القوة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" هو كالسكوت عن الذين اسقطوا شهداء الجيش اللبناني في الشمال، وهو بالتالي يساعد بتعميم "الوعد الصادق" الذي وعدنا به رأس النظام السوري، بتعميم الحرائق من بحر قزوين الى البحر المتوسط".

واكد انه "على العرب والمجتمع الدولي مساعدة لبنان بتزويد جيشه بما يحتاجه تسليحا وتجهيزا وتدريبا لتعزيز دوره وفاعليته وكذلك قواه الامنية، التي يظهر انها اصبحت هدفا، إن في الضاحية ام في بلاد بعلبك"، لافتا الى انه "مطلوب من المجتمع العربي والدولي المساعدة على تنفيذ ما اتفق عليه على طاولة الحوار".

ورأى انه "على الامم المتحدة المساعدة جديا ونهائيا في موضوع مزارع شبعا، لتصبح تحت سلطة "اليونيفيل"، تمهيدا لنقلها الى الشرعية اللبنانية مستقبلا، تنفيذا للقرار 1701". وردا على سؤال حول استعداد "حزب الله" لتقديم معلومات استخباراتية ووضعها امام التحقيق، قال النائب شهيب: "من هنا كان السؤال حول دوره، واؤكد ان عليه ان يضع استراتيجيته حول القرار 1701 وحول الدولة وقوتها وفاعليتها. وعندما نتحدث عن الدولة نعني الدولة التي هي نقيض دويلته التي بناها وعبر عنها بشكل واضح في مرحلة من المراحل، وايضا عليه ان يعبر بوضوح عن مواجهة المشروع السوري الانقلابي الذي بدأه في العام 2005".

 

اشكال في بلدة الدوير على خلفية "تصرفات لاأخلاقية " اوقع 3 اصابات

وطنية - 26/6/2007 (النبطية) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مدينة النبطية سامر وهبي، ان اشكالا فرديا وقع في بلدة الدوير - النبطية،استعملت فيه السكاكين ادى الى اصابة 3 مواطنين بجروح، بينهم اصابة بحال الخطر. وفي التفاصيل ان المدعو حسين حسن عياش (20 عاما)، تلاسن مع عدد من الشبان في ساحة بلدة الدوير بسبب انتقادهم لتصرفاته اللااخلاقية، وسانده اولاد عمه نادر(27 عاما) وعباس(26 عاما) وباسل (29 عاما)، في الاشكال الذي تطور الى استعمال السكاكين وآلات حادة، وعندها تدخل كلا من محمد ابراهيم منير رمال(37 عاما) وعلي حسين صبرا(39 عاما) وعلي احمد حطيط (39عاما) لانهاء الاشكال ، مما دفع بحسين عياش ونادر عياش الى ضربهم بالسكاكين، فأصيبوا اصابات حادة وتم نقلهم الى مستشفى الشيخ الشهيد راغب حرب في تول - النبطية، واجريت لهم الاسعافات اللازمة وادخل علي صبرا الى قسم العناية الفائقة بعدما مزقت ضربة السكين غشاء احدى رئتيه وتسببت بنزيف داخلي . وعملت دورية من مخفر درك الدوير على توقيف نادر وعباس حسين عياش فيما توارى كل من حسين حسن عياش وباسل حسين عياش، والبحث جار عنهما.

واثارت الحادثة جوا من الاستنكار في بلدة الدوير.

 

الوزير رزق عين محققا عدليا في مقتل زياد قبلان وزياد غندور

وطنية- 26/6/2007 (قضاء) صدر عن المكتب الاعلامي لوزارة العدل ما يأتي: "أصدر وزير العدل الدكتور شارل رزق قرارا عين فيه القاضي مالك عبلا قاضي تحقيق في جبل لبنان بالانتداب محققا عدليا لدى المجلس العدلي في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة في تاريخ 26/4/2007 في منطقة جدرا - الشوف والتي أسفر عنها مقتل زياد قبلان وزياد الغندور وما يتفرع منها، وجميع الأشخاص الذين اشتركوا أو حرضوا أو تدخلوا بأي صفة كانت".

 

وفاة لبناني في الأراضي المحتلة وجثمانه ينقل غدا الى مسقط رأسه حاصبيا

وطنية - النبطية - 26/6/2007 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داوود ان المواطن اللبناني هاني علي سعسوع (67 عاما)، وهو من حاصبيا، توفي صباح اليوم في الأراضي المحتلة، إثر ذبحة قلبية. وإتصل ذوو المتوفي بالصليب الأحمر الدولي لترتيب إجراءات نقل جثمانه الى بلدته لإقامة مراسم الدفن فيها. ولفت مندوبنا الى ان الصليب الأحمر حصل على رد من الإسرائيليين بنقل جثمان سعسوع الى بلدته يوم غد الأربعاء.

 

التحقيق يركّز على المستفيد... وتخوف من الأبعاد كيف اخترق المعتدون على "اليونيفيل كل إجراءات الحماية والاستنفار؟

النهار/ردت اسبانيا بقوة وثبات على الرسالة التي اراد مرتكبو العملية الارهابية ايصالها ليس الى مدريد فحسب بل ايضا الى مجلس الامن وعبره الى المجتمع الدولي لتخويف الدول المشاركة في "اليونيفيل" المعززة وحملها على سحب وحداتها منها، وذلك برسالة اقوى وفورية ان الوحدة الاسبانية لن تُسحب. وقد اعلن هذا الموقف وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو الونسو مؤكدا ان بلاده ستواصل دعم مهمة القوة الدولية في الجنوب، متجاوزا مقتل ستة جنود من الكتيبة الاسبانية وجرح آخرين وواصفا الاعتداء بأنه "ارهابي" يرمي الى "زعزعة الاستقرار في جنوب لبنان واعادة النظر في مهمة هذه القوة". كذلك ايطاليا التي تقود "اليونيفيل"، حاليا لم تخف على سلامة عناصر كتيبتها العسكرية، وهي الاكبر (2450 ضابطا وجنديا) من وحدات بقية الدول المشاركة، ولفت رئيس وزرائها رومانو برودي الى الحاجة الى "قدرات تنسيقية اكبر".

وتجدر الاشارة الى ان اسبانيا تشارك بـ1100 عسكري وان الاعتداء وقع على طريق بين بلدتي مرجعيون والخيام، وينتشر الجنود الاسبان على مقربة من الحدود الدولية اللبنانية – الاسرائيلية.

وسألت مصادر ديبلوماسية عن الجهة التي ارتكبت هذا الاعتداء الارهابي ولماذا استهدف دورية اسبانية تحديداً وليست من دول أخرى؟ وهل المنفذة هي الجهة التي نفذت العملية الارهابية في محطات قطار مدريد في 11/3/2004 وتبنتها "القاعدة" مما دفع الحكومة الاسبانية الجديدة برئاسة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في 29 نيسان من السنة نفسها اي بعد نحو 48 يوما الى سحب القوة العسكرية التي كانت في عداد القوات المتعددة الجنسية في العراق، أم ان السبب يعود الى سهولة تنفيذ هذا الاعتداء من الناحية الامنية في تلك المنطقة دون غيرها؟ هل ان الهدف هو الكتيبة الاسبانية وحدها ام "اليونيفيل" ككل؟ وهل ان المرتكبين هم من مجموعة "فتح الاسلام" التي توعدت بهجمات عليها وربما كانت تعد استنادا الى اعترافات اكثر من موقوف، وذلك بعدما اتهمت القوة الدولية بالقصف من البحر على مواقع لها في مخيم نهر البارد؟ وهل ان الغاية حمل "اليونيفيل" على الانسحاب من الجنوب بكامله او اعادة الوضع الى ما كان قبل حرب اسرائيل في تموز الماضي على لبنان، اي قوة دولية عادية بعد خفض عديدها واسلحتها لتقتصر مهمتها على المراقبة واعداد التقارير وتسجيل عدد الطلعات الجوية لاسرائيل وما شابه؟ وهل من رابط بين الاعتداء وعملية اطلاق صواريخ الكاتيوشا على اسرائيل وسقوطها في كريات شمونة من دون وقوع قتلى او جرحى بل اضرار مادية، الامر الذي حمل الحكومة الاسرائيلية على عدم اعطاء القيادة العسكرية الاوامر بالرد على مصادر النيران كما كانت تفعل قبل حرب تموز الماضي؟ ومن هم منفذو هذه الجريمة الذين يتمتعون بقدرات مهنية عالية ومتقنة، وكيف تمكنوا من امرار السيارة عبر الحواجز الكثيفة على الطرق المؤدية الى موقع الانفجار رغم استنفار "اليونيفيل" منذ بداية حرب مخيم نهر البارد والرصد الاستخباراتي المنتشر في بقعة عمليات القوة الدولية بكاملها كتدبير احترازي ليس بسبب تهديد "فتح الاسلام" فحسب بل استنادا الى معلومات توافرت لدى مخابرات الدول المشاركة وجهاز الامن المختص لقوات حفظ السلام في نيويورك؟ وهل ان عملية بلاط هي بداية لحرب مماثلة لحرب مخيم نهر البارد؟

ولفتت مصادر وزارية الى ان توقيت الجريمة يأتي عشية تسلم الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون تقريرا اعده ممثله لمتابعة تنفيذ القرار 1701 تيري رود – لارسن عن مدى تطبيق بنود هذا القرار والعقبات التي تعترضه، مع الاشارة استنادا الى معلومات متوافرة لدى بعثة لدولة عربية معتمدة لدى الامم المتحدة في نيويورك الى ان التقرير الذي سيناقشه مجلس الامن سيتضمن معالجة تنهي الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة مزارع شبعا بالارتكاز اولا على الملكية والسندات التي تثبتها وثانيا على السيادة.

واشارت الى ان الاعتداء حصل قبل نحو 46 يوما من موعد انتهاء الولاية الحالية لـ"اليونيفيل" في العاشر من آب المقبل وان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ابلغ الامين العام بان خلال الاجتماع اليه في باريس امس قرار الحكومة بارسال طلب التجديد لتلك القوة سنة من دون اي تعديل في طبيعة مهمتها وابقاء عديدها وعتادها الحاليين، اضافة الى ان المجلس سيستمع الى تقرير يتضمن مقترحات اللجنة المستقلة للتدقيق في الاجراءات المتخذة لمراقبة الحدود اللبنانية – السورية، وتردد ان من المقترحات زيادة عدد الخبراء الالمان المتخصصين في هذا المجال وزيادة عدد الآليات والأجهزة لمراقبة الحدود، وفي مرحلة لاحقة الاستعانة بمراكز مراقبة للقوة الدولية لاستعمالها في المهمة التي ستناط بهم.

 

إيران لنشر درعها الصاروخية في سوريا 

الثلائاء 26 يونيو - ايلاف

يوسف عزيزي من طهران: ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن إيران تقوم حاليًا بنصب درع صاروخي في سوريا.

 ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الأمم المتحدة في المنطقة قولهم: "إن إيران تقوم بنصب صواريخ في سوريا من أجل الرد علی أي هجوم محتمل علی منشآتها النووية". وأفادت ديلي تلغراف أن سوريا وافقت علی المشروع الدفاعي الإيراني قائلة: "وقعت سوريا وإيران في عام 2005 علی إتفاق دفاعي ثنائي حيث وافقت سوريا حسب الإتفاق علی انتشار الأسلحة المتطورة الإيرانية على أراضيها".  وأضاف التقریر: "قرر المسؤولون الإيرانيون بعد اجتماع للمجلس الأعلى  للأمن القومي الإيراني في الشهر الماضي لتطبيق الإتفاق الدفاعي مع سوريا". وتستعد إيران لنقل عشرات الصورايخ المتوسطة المدی من طراز " شهاب 3 " وصواريخ " اسكاد سي" و"اسكاد بي" وجميعها روسية الصنع إلی الأراضي السورية.

  

المواجهة واحدة من المحيط إلى الخليج

علي حماده/النهار

لا يُخفى على المراقب ان مسلسل التفجيرات المتنقل في لبنان، من "فتح الاسلام" في الشمال، الى اغتيال النائب وليد عيدو في بيروت، فالاعتداء على "اليونيفيل" في الجنوب يشكل حلقة من حلقات المواجهة الكبرى الدائرة على مساحة المشرق العربي بين مشروع الهيمنة الايراني المُستغل للميل الفطري الى التخريب، وزرع الفوضى في الجوار الذي يهواه النظام السوري، وفي النظام العربي الرسمي، اي الشرعية العربية.

فسياسة تجميع الاوراق بلحم العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين الحي ودمائهم تتنقل في قلب الوطن العربي وتحقق اختراقات مخيفة، لعل غزة على حدود اكبر دولة عربية تمثل اخطر تجلياتها الحالية، ناهيك باستهداف المجتمع الدولي في  جنوب لبنان للمرة الاولى عبر قتل ستة من جنود الوحدة الاسبانية. وما من شك في ان المواجهة الكبرى التي انطلقت رسمياً مع اقرار مجلس الامن المحكمة الدولية التي ستنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبقية الاغتيالات، هي ترجمة عملية للقراءة الايرانية – السورية المشتركة التي تعتبر ان المجتمع الدولي هو في طور التراجع الحتمي على مختلف جبهات المنطقة بدءاً من العراق حيث تعاني القوات الاميركية صعاباً جمة تحول دونها وتحقيق حد مقبول من الاستقرار الامني والسياسي. اما لبنان فمنه ومن المحكمة الدولية ما يُعتبر مقتلاً للنظام السوري باعتباره الجهة الوحيدة المعنية بالشبهات القوية، مما يدفع الرئيس بشار الاسد الى محاولة قلب الطاولة على الجميع بغية الافلات من المحاسبة الدولية. والتعبير الابلغ لما تقدم هو تهديده علناً قبل بضعة اسابيع باشعال المنطقة من بحر قزوين الى البحر الابيض المتوسط!

هل يعني هذا ان على الشرعية العربية، ومعها المجتمع الدولي، الخضوع للمشروع الدموي؟

بالطبع لا، ولكن عدم الخضوع للابتزاز الارهابي يفترض قراراً جدياً بالمواجهة، والعمل على قلب المعادلة التي ترتسم في الافق من غزة الى لبنان فالى العراق. اذ ان سياسة دفن الرؤوس في الرمال التي لطالما ميّزت تعامل النظام العربي الرسمي مع التهديدات الاستراتيجية، وكذلك سياسة ادارة الظهر للأزمة، تفتحان الابواب واسعة امام اختراق اكبر يصل الى قلب القاهرة والرياض وعمان، ويمكن ان يصل الى ابعد نقطة في الجزيرة العربية شرقاً، وأبعدها في المغرب العربي غرباً.

ان العرب مهددون حقيقة بمشروع هيمنة ايرانية تستغل قطيعة النظام السوري مع العقلانية.

والسؤال هنا: هل يمكن الرهان على سحب النظام السوري من المشروع الايراني؟

ان من يراقب سلوك النظام في سوريا يكتشف بلا عناء كبير الى اي مدى تقوم القراءة السائدة على مبدأ محاولة استدراج صفقة محورها اجهاض المحكمة الدولية قبل ان يصدر التقرير النهائي لرئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتس بالتزامن مع انطلاق المحكمة، ثم على استعادة شكل من اشكال الوكالة الدولية على لبنان التي كانت قائمة خلال ثلاثة عقود، بما يشكل اعادة لاعتبار وارث حافظ الاسد المسكون بعقدة ضياع لبنان. ومن يذكر اعلان الاسد الابن قبل اكثر من سنة عن مواجهة "17 ايار" جديد في لبنان يدرك حقيقة ما يستبطنه الابن المهجوس بسيرة ابيه الماضية!

ان الشرعية العربية المصطفة خلف الشرعيتين اللبنانية والفلسطينية مدعوة الى القاء الاوهام جانباً، وانتزاع الخوف المزمن من اسقاط انظمة يصل بها التهور الى تهديد الامن القومي لكل قطر عربي من المحيط الى الخليج.

ان الشرعيتين اللبنانية والفلسطينية تقاتلان نيابة عن كل العرب. فمتى يفيق النظام العربي متسلحاً بالشجاعة المناسبة؟

 

بيان صادر عن اللجنة الدولية لتنفيذ القرار 1559

الرد على تفجير الخيام يكون بضغط المجتمع الدولي على نظام دمشق لوقف عملياته المخابرتية والسياسية في لبنان وإعلان حكومة بيروت عن حل كافة التنظيمات العسكرية على الأراضي اللبنانية تنفيذا للقرارات الدولية

تتقدم اللجنة الدولية لتنفيذ القرار1559 من أسر شهداء القوات الدولية  أولا ومن بلدهم العزيز اسبانيا ثانيا ومن الأسرة الدولية كاملة بالتعزية بهؤلاء الذين رووا أرض جنوب لبنان بدمائهم الذكية ليضيفوا معنى خاصا إلى ما تقوم به المنظمة الدولية من جهد في سبيل تأمين عودة الهدوء والاستقرار إلى ربوع وطننا الحبيب لبنان وجنوبه المعذب.

إن اللجنة الدولية لتنفيذ القرار 1559 تصر على أن عدم تنفيذ هذا القرار بكامله هو ما يبقي لبنان حتى اليوم ساحة صراع لقوى إقليمية ترفص القبول بالأمر الواقع وبرغبة اللبنانيين على السواء وهي لا تزال تتبع نفس الأسلوب الارهابي في تخويف اللبنانيين وتعكير أمنهم علهم يتنازلون عن حلم الاستقلال والتحرر ويقبلون مجددا بدولة الوصاية.

إن العملية التي نفذت في خراج بلدة الخيام اللبنانية والتي يعتبرها حزب الله رمزا له منذ خروج الاسرائيليين سنة 2000 تندرج في نفس المسلسل الذي رأينا إحدى حلقاته الأسبوع الماضي بإطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل لخرق القرار الدولي 1701 وهي لا تبعد في الأسلوب عن التفجيرات التي ينفذها عملاء محور الشر في بيروت وقد أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين من بينهم نواب ووزراء كان آخرهم النائب عيدو وولده ومرافقيه.

إن معاهد التفخيخ ومخازن المتفجرات معروفة الأماكن أما النوايا فقد أضحت واضحة وضوح الشمس بعد أن هدد أصحاب الشأن علنا وبوقاحة بالجوء إليها. يبقى أن يستفيق اللبنانيون وخاصة أهلنا في الجنوب فيمنعوا إعادته ساحة لحروب الآخرين فكفا هؤلاء غي وبغاء وكفا الجنوب وأهله ظلم وآلام ولينتفض بنو عاملة على عملاء محور الشر وليظهروا للعالم الذي قرر أن يساندهم بأنهم يرفضون سياسة تأجيرهم ودفع فواتير الغير بأجساد أبنائهم وأنهم صفا واحدا مع لبنان وضد التخريب والمخربين وهم يحترمون تضحيات الأمم المتحدة ويساندون رجالها ويرفضون أي تعد عليها من أية جهة أتى.

لقد آن الآوان لأن يعرف العالم بأن هذا الشعب ظلم مرتين مرة يوم جعل ساحة لصراع إقليمي لا ناقة له فيه ولا جمل ومرة يوم تسلط عليه عملاء من أهل بيته فسلبوه كرامته وأحلامه وغيروا له ثقافته وتطلعاته ومنعوه من التعاون مع إخوته وشركائه وحرموه من المشاركة في عرس الحرية والتمتع بلذة الانتماء وفرضوا عليه الرأي والممثلين والتصفيق لزمرة القتلة.

إن اللجنة الدولية لتنفيذ القرار 1559 تعتبر بأن أخطر ما في الوضع الجنوبي هو بقاء جهاز المعلومات التابع للجيش اللبناني متعاونا عملانيا مع حزب الله وينسق قائده كافة الخطوات مع المدعو عماد مغنية ما يدعو للقلق ويترك مجالات الشك مفتوحة. من هنا ندعو قيادة الجيش التي أظهرت رغبتها الأكيدة في الدفاع عن استقلال لبنان ووقف التخريب فيه أن تبدأ عملية المراقبة والمحاسبة لكل من تسوله نفسه الاستهتار بالتعليمات والاستخفاف بمشاعر اللبنانيين والسماح للارهاب بالتمادي. أن قائد القوات الدولية في لبنان يعرف حق المعرفة بأن هذه العملية إنما جاءت ردا مباشرا وفوريا على خطابه القوي الذي أعطى أملا للبنانيين وخاصة أبناء الجنوب بأن المجتمع الدولي جاد هذه المرة بمساندة لبنان وجيشه وهو لن يرضخ للمخربين ولا لأسيادهم. ومن هنا نطالب هذا المجتمع والأمم المتحدة بعدم التساهل مطلقا في الشأن الأمني والعمل على ضبط مصادر التسليح والأوامر وذلك بوضع الحدود اللبنانية السورية تحت المراقبة الدولية والضغط على نظام دمشق لوقف عملياته الأمنية وتدخلاته السياسية في لبنان تحت طائلة المواجهة المفتوحة مع المجتمع الدولي.

أخيرا نأمل من الحكومة اللبنانية أخذ المبادرة والاعلان عن حل جميع التنظيمات العسكرية على الأراضي اللبنانية تنفيذا للقرارات الدولية وانتفاء حاجة لبنان لها كون الجيش أثبت قدرته على ضبط الأمن وهو، مدعوما من القوات الدولية، يكفي لمنع التجاوزات عبر الحدود مع كل من إسرائيل وسوريا.       

 

سفير الاتحاد الأوروبي يناشد السياسيين التوحد في أسرع وقت لمواجهة تحديات الأمن

بيروت     الحياة     - 26/06/07//

نبه سفير الاتحاد الاوروبي لدى لبنان باتريك لوران بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الى «ضرورة ان يلتزم كل الاطراف السياسيين اللبنانيين الأساسيين اكانوا في الاكثرية او في المعارضة، تصوراً للوضع الاقتصادي في البلاد في ظل الصعوبات السياسية الحالية التي يجتازها لبنان». وأشار الى ان البحث تركز على «الوضع السياسي في البلاد، وأبدى الرئيس بري أسفه الشديد لما آلت اليه مساعي الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى التي لم تحقق اختراقاً إيجابياً».

وعبر لوران «عن عميق حزن المجموعة الاوروبية غداة الهجوم الغادر الذي تعرض له الجنود الاسبان العاملون في قوات «يونيفيل» في لبنان»، وقال: «وإننا نفكر في عائلات الضحايا وأصدقائهم والشعب الاسباني، كما نفكر أيضاً في الشعب اللبناني، ونعتقد بأن المسؤولين عن هذا الاعتداء يجب ان يساقوا الى العدالة، ونناشد كمجموعة أوروبية الطبقة السياسية في لبنان التوحد في أسرع وقت لمواجهة التحديات الامنية التي يعيشها لبنان حالياً، وان عدم حصول ذلك يستفيد منه كل الذين يحاولون زعزعة استقرار لبنان، وهناك حاجة الى تدابير عاجلة لكشف من يسعى الى ضرب الجهود الآيلة لتطبيق القرار الدولي 1701، ويجب التفتيش وعمل كل شيء سريعاً على مستوى الطبقة السياسية اللبنانية لتوفير الأمن والاستقرار للشعب اللبناني».

وكان بري التقى السفير الروسي لدى لبنان سيرغي بوكين وعرض معه التطورات

 

لبنان يطلب التمديد لـ «يونيفيل» ومجلس الامن يدين «العمل الارهابي» في الجنوب وفرنسا تراجعت عن الحوار مع دمشق

عقوبات اميركية على شخصيات لبنانية وسورية

باريس، واشنطن، بيروت، نيويورك - رندة تقي الدين، جويس كرم   - حياة     - 26/06/07//

أجمعت المواقف الدولية والعربية واللبنانية على التمسك بدور القوات الدولية المعززة في جنوب لبنان (يونيفيل) بعد التفجير الخطير الذي استهدف الوحدة الاسبانية فيها أول من أمس، وأودى بحياة 6 جنود أسبان وجرح اثنين وضعهما حرج. وأكدت الحكومة اللبنانية بعد اجتماع عقدته برئاسة رئيسها فؤاد السنيورة طلبها التجديد لـ «يونيفيل» التي تنتهي سنتها الأولى في شهر آب (أغسطس) المقبل سنة جديدة، فيما دان مجلس الامن في بيان رئاسي أشد ادانة «الهجوم الارهابي» على «يونيفيل»، وأكد «دعمه الكامل للحكومة اللبنانية وللجيش في جهودها المبذولة من أجل ضمان الأمن والاستقرار في كامل أنحاء لبنان»، ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون الى»تحقيق كامل في هذه الحادثة المثيرة للقلق».   

وفي تطور ملفت، أكدت مصادر في الادارة الأميركية لـ «الحياة» أن البيت الأبيض سيصدر قريبا جدا قرارا رئاسيا يستهدف شخصيات لبنانية وسورية اتهمها بزعزعة الاستقرار الداخلي في لبنان. وكشغت ان بين الأسماء وزراء لبنانيين سابقين وهم: عبد الرحيم مراد وأسعد حردان وعاصم قانصوه وميشال سماحة والنائب السابق ناصر قنديل. وبحسب المصادر شملت الاسماء من الجانب السوري رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية آصف شوكت والرئيس السابق لجهاز الامن والاستطلاع السابق في لبنان رستم غزالة ومستشارين للرئيس بشار الأسد.

ويشير القرار الى «قلق أميركي ازاء نشاطات هؤلاء الأشخاص»، في اطار التطورات الأخيرة في لبنان وبعد «اغتيال النائب وليد عيدو». ويفرض القرار عقوبات مادية وقنصلية لمنع هذه الأسماء من دخول الولايات المتحدة بأي صفة، هجرة أو زيارة.

وكان مجلس الأمن دان، في بيان رئاسي، أشد ادانة «الهجوم الارهابي» على «يونيفيل»، وأكد «دعمه الكامل للحكومة اللبنانية وللجيش في جهودها المبذولة من أجل ضمان الأمن والاستقرار في كامل أنحاء لبنان». وجدد المجلس ا «دعمه الكامل ليونيفيل في القيام بمهماتها للمساعدة في تطبيق القرار 1701»، كما عبر عن «تقديره القوي للدول الأعضاء التي تساهم بقوات» في «يونيفيل» متوجهاً بالعزاء، التقدير بالذات للحكومة الاسبانية وعائلات الضحايا الست من قوات حفظ السلام من الكتيبة الاسبانية وبينهم مواطنين كولومبيين. وأخذ البيان علماً بإدانة الحكومة اللبنانية للهجوم، وأشاد «بعزم والتزام الحكومة اللبنانية على جلب مرتكبي هذا الهجوم الى العدالة». أصدر الأمين العام بان كي - مون بياناً «دان فيه بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي» ودعا الى «تحقيق كامل في هذه الحادثة المثيرة للقلق» معبراً عن «أمله بتمكن الحكومة اللبنانية من النجاح في جهودها الرامية الى المجيء بالمسؤولين أمام العدالة». وقال ان «استهداف يونيفيل هو في الواقع محاولة لتقويض الأمن والسلام في المنطقة، وبالذات محاولة لتقويض الجهود اللبنانية والدولية الرامية وراء الاستقرار في جنوب لبنان في اطار قرار مجلس الأمن 1701».

وتحوّل هذا الاعتداء على «يونيفيل» الى جزء أساسي من المحادثات الجارية في الخارج حول الوضع الأمني المتفجر في لبنان من الشمال حيث تدور اشتباكات منذ أكثر من 35 يوماً بين الجيش اللبناني وتنظيم «فتح الإسلام»، ومع خلايا أصولية نائمة في طرابلس ومناطق أخرى، الى الجنوب. وأكد السنيورة قبيل مغادرته الى باريس حيث سيلتقي الرئيس نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ان لبنان «يتعرض لموجة كبيرة من التحديات من الشمال الى التفجيرات والاغتيالات والتعديات على الحدود البرية ووجود قوى فلسطينية تتلقى تعزيزات يومية من الحدود السورية – اللبنانية الى إطلاق الصواريخ الاسبوع الماضي (على مستعمرة مسكفعام الاسرائيلية من منطقة عمليات يونيفيل) وصولاً الى الاعتداء الارهابي الأخير». ورأى ان «ما يخطط للبنان أكبر بكثير مما كنا نتصور». ودعا مجلس الوزراء اللبناني العالم الى تحمل مسؤولياته في حماية حق لبنان في بسط سلطته على أرضه.

وتواصلت التحقيقات في التفجير الذي استهدف آليتين اسبانيتين، وشددت مصادر التحقيق على ان سيارة الـ «رينو – رابيد» المفخخة التي استخدمت في العملية فجّرت لاسلكياً من بعد، مستبعدة فرضية الانتحاري فيها. وعلمت «الحياة» ان السيارة دخلت الى لبنان العام 2004، ويجري التأكد من مصدرها وهوية مالكيها من الدوائر المختصة.

وكان وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو ألونزو وصل الى بيروت باكراً صباح أمسوانتقل فوراً الى الجنوب يرافقه السفير ميغيل بنيرو بيريا لتفقد مكان الانفجار على طريق الدردارة – الخيام، فيما رفعت القوات الدولية درجة استنفارها. كما زار يرافقه رئيس الشرطة القضائية الاسبانية الذي أشرف على التحقيقات، مقر الكتيبة الاسبانية في بلدة بلاط الجنوبية، حيث وافاه قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

واكد الونزو: «نحن مصرون على البقاء في لبنان لاستكمال المهمة التي جئنا من أجلها الى هذا البلد الصديق وهي مهمة تحقيق السلام ومساعدة شعبه في المجالات كافة». وتدافعت التطورات السياسية والأمنية حول الوضع اللبناني داخلياً وخارجياً في وقت تواصلت الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومن تبقى من مسلحي «فتح الإسلام» الذين لجأوا الى المخيم القديم حيث مارسوا عمليات قنص أدت الى استشهاد ضابط برتبة نقيب وعريف من الجيش، ما اضطر الأخير الى الرد بعنف بقصف مواقعهم. وواصلت القوى الأمنية عمليات الدهم في منطقة أبي سمراء في طرابلس حيث أوقفت شخصين إضافيين.

 

مبارك وعبدالله يقران موقفًا مشتركًا حيال فلسطين ولبنان 

الثلائاء 26 يونيو -ايلاف

نبيل شرف الدين من القاهرة: بعد تكهنات تحدثت خلال الشهرين الماضيين عما وصفه المراقبون حينذاك بـ "الأزمة الصامتة" في العلاقات المصرية ـ السعودية، يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الثلاثاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لبحث مدى إمكانية إجراء حوار بين حركتي "فتح"، و"حماس" الفلسطينيتين في القاهرة، في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدها قطاع غزة. ووفقًا لمصادر دبلوماسية في القاهرة فمن المقرر أن يطلع الرئيس المصري ضيفه العاهل السعودي على نتائج القمة الرباعية التي شهدها منتجع شرم الشيخ يوم أمس الاثنين، والتي جمعت فضلاً عن المضيف الرئيس مبارك، كلاً من العاهل الأردني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية، كما سيطلع الملك عبد الله الرئيس مبارك على نتائج جولته الأوروبية الأخيرة.

وقال المصدر الدبلوماسي ذاته،  إن القمة المصرية ـ السعودية سوف تبحث أيضًا التطورات في لبنان، وأضاف أن الزعيمين سيبحثان بلورة رؤية مصرية - سعودية مشتركة لإحتواء التدهور في الأراضي الفلسطينية بعد سيطرة حماس على القطاع الأسبوع الماضي ومحاولة إحياء اتفاق مكة.

ويرى مراقبون أن سورية بارتمائها في أحضان إيران تمامًا، وإصرارها على العبث داخل الساحة اللبنانية، وتشجيع الفصائل الفلسطينية الراديكالية ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها، وغير ذلك من المواقف تكون قد خرجت تمامًا من التحالف الثلاثي التقليدي الذي ربط لسنوات بين القاهرة والرياض ودمشق.

وأشارت مصادر مصرية إلى أن وفدًا رفيع المستوى يضم وزيري الخارجية والمالية، وعددًا من كبار المسئولين سيرافق العاهل السعودي خلال هذه الزيارة لبحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات.

وحرصت الدوائر الرسمية في القاهرة والرياض على نفي أي تفسيرات أو قراءات تتحدث عن خلافات بينهما وراء رفض الرئيس المصري لإقامة جسر بين البلدين على خليج العقبة. كما أكدت أن العلاقات المصرية ـ السعودية أعمق من أزمة جسر، خاصة في هذا الوقت، الذي تربطهما فيه مصالح إقليمية وثنائية أعظم شأنًا، وأكثر إلحاحًا. تأتي زيارة العاهل السعودي إلى مصر في أعقاب جولة أوروبية قادته إلى كل من إسبانيا وفرنسا وبولندا، وتعتبر الأولى له بعد توليه عرش المملكة العربية السعودية، وتخلل هذه الجولة لقاء في العاصمة الفرنسية باريس يوم أول من أمس الأحد مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

تجدر الإشارة إلى أن آخر لقاء بين العاهل السعودي والرئيس مبارك جرى في السعودية في 27 آذار (مارس) الماضي على هامش أعمال القمة العربية الأخيرة التي استضافتها الرياض.

وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي لوزيرة الخارجية الأميركية ان فرنسا تسعى الى هدف الادارة الاميركية نفسه، بالنسبة الى تخليص لبنان من تدخلات العناصر الخارجية، حسبما قال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون عقب اللقاء الثنائي بينهما أمس.

وأوضح مارتينون ان ساركوزي حرص على طمأنة الجانب الاميركي، الى ان الادارة الاميركية ينبغي ألا تقلق من عودة الحوار مع سورية، لكون شروط معاودته غير متوافرة حالياً. علمت «الحياة» من مصدر فرنسي مطلع ان ساركوزي اعطى تعليمات للسفير الفرنسي في دمشق ميشال دوكلو، لتوجيه رسالة الى المسؤولين السوريين بأن تسلم رئيس جديد للسلطة الفرنسية، يمثل فرصتهم لعودة الحوار إذا توافرت الشروط لذلك. وأشار المصدر الى انه بعد أحداث مخيم نهر البارد واغتيال النائب وليد عيدو، أعطت باريس سفيرها تعليمات أخرى، وأُبلغت الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ان الشروط لم تتوافر لعودة الحوار نظراً لعدم الاستقرار في لبنان.

وكان اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر مع رايس مساء الأحد، تطرق الى موضوع لبنان وسورية وإيران.

وذكر مصدر فرنسي مطلع لـ «الحياة» ان رايس اكدت للجانب الفرنسي انها لا تعارض مبدأ اجتماع الأطراف اللبنانية في فرنسا، «لكنها مهتمة بأن تكون فرنسا داعمة لقوى 14 آذار وألا تكون عند منتصف الطريق بين هذه القوى والقوى الأخرى الممثلة بـ «حزب الله» و العماد ميشال عون، لكونها تعتبرهما تحت السيطرة السورية». وعبرت عن خيبتها من اتصالاتها مع سورية «لأنها لم تغير تصرفها على رغم كل ما قاله المعلم لها».

وركزت رايس على «التأثير الإيراني السيئ في كل المنطقة»، وعلى الدور السلبي والتخريبي في العراق ولبنان والمناطق الفلسطينية».

وقال كوشنر لرايس ان فكرته «تقضي بتجنيب لبنان كارثة وإيجاد حل سياسي كي لا تعم الفوضى ويتدهور الوضع، وهو ما ليس من مصلحة أحد، ومن هذا المنطلق قرر جمع الأطراف اللبنانية في فرنسا».

وأفادت المصادر ان حديث رايس «تضمن إصراراً على دعم قوى 14 آذار الديموقراطية ودعمها للانتصار، لكنها لم تدل بتصورها حول كيفية توصل هذه القوى الى الانتصار».

وكانت رايس عقدت وكوشنر مؤتمراً صحافياً، سألت خلاله «الحياة» رايس عما تعنيه بالنسبة الى ضرورة توجيه الأسرة الدولية رسالة قوية الى سورية، فأجابت: «ان الرسالة الى سورية موجودة كلها في القرارات 1701 و1559، وان التدخلات الأمنية ينبغي ان تتوقف». وأضافت ان «مستقبل لبنان للبنانيين وجهود التخويف ضدهم وخصوصاً تلك الموجهة ضد الشخصيات اللبنانية ينبغي ألا يكون مسموحاً».

اما بالنسبة الى انقسام لبنان فقالت: «ان الوضع السياسي في لبنان صعب بالطبع وانه كان كذلك منذ عقود، وهناك اليوم حكومة منتخبة ينبغي إفساح المجال أمامها للعمل وهي مدعومة من الأسرة الدولية التي قدمت للبنان 7 بلايين دولار». وتابعت ان فرنسا والولايات المتحدة «على توافق تام حول الموضوع وينبغي الاستمرار في بذل الجهود لمساعدة هذه الديموقراطية لكي تعيش».

اما كوشنر فقال رداً على سؤال «الحياة» عما اذا كان فشل مساعي الجامعة العربية يدفعه الى إرجاء ندوة الحوار بين اللبنانيين، انه لا يجهل دور سورية في لبنان وان الجهود الفرنسية – الاميركية اخرجت القوات السورية منه.

وأضاف: «المعروف أيضاً ان سورية ساهمت في اتفاقية الطائف التي أنهت الحرب اللبنانية». وأكد ان القضية معقدة «ولكن يمكن القول ان تأثير سورية سلبي ولا مجال لمعاودة الحوار معها، ان لم تعط البرهان الملموس على استعدادها للمشاركة في السلام». وأشار الى «إظهار الدعم الفرنسي لحكومة 14 آذار