المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 28 حزيران 2007

إنجيل القدّيس متّى .26-21:10

سَيُسلِمُ الأَخُ أَخاهُ إِلى الموت،والأَبُ ابنَه، ويَثورُ الأَبناءُ على والِدِيهم ويُميتونَهم، ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي. والَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية فذاكَ الَّذي يَخلُص.

وإِذا طارَدوكم في مدينةٍ فاهرُبوا إِلى غَيرِها. الحَقَّ أَقولُ لكم: لن تُنُهوا التَّجْوالَ في مُدُنِ إِسرائيل حتَّى يأتيَ ابنُ الإِنسان. «ما مِن تِلميذٍ أَسمَى مِن مُعَلِّمِه، وما مِن خادِمٍ أَسمَى مِن سَيِّدِه. فَحَسْبُ التِّلميذِ أَن يَصيرَ كَمعلِّمِه والخادِمِ كَسيِّدِه، فإِذا لَقَّبوا ربَّ البَيتِ بِبَعلَ زَبول، فَما أَحْراهم بِأَن يَقولوا ذلك في أَهْلِ بَيتِه؟ «لا تَخافوهُم إِذاً ! فَما مِن مَستُورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، ولا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم.

 

قال إن أسلحة وصلت لتنظيمات فلسطينية/السنيورة يتهم سوريا بتهريب أسلحة إلى لبنان..وفرنسا "قلقة"

رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي 

  باريس- وكالات

اتهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة سوريا الأربعاء 27-6-2007 بإرسال أسلحة إلى مخيمات فلسطينية في بلاده، فيما طالبت وزارة الخارجية الفرنسية دمشق باحترام القرارات الدولية بعدم تهريب أسلحة إلى لبنان. وجاءت تصريحات السنيورة بعد ان سلم خبراء مستقلون لمجلس الامن الدولي تقريرا قال إن القوات اللبنانية عاجزة على نطاق واسع عن منع تهريب الاسلحة من سوريا، وأوضح رئيس الوزراء اللبناني للصحفيين خلال زيارة لفرنسا انه لم يكن لديه وقت لقراءة التقرير لكنه قال انه من الواضح ان سوريا ترسل أسلحة الى مخيمين احدهما كانت تسيطر عليه جماعة فتح الانتفاضة بينما تسيطر على الآخر "الجبهة الشعبية-القيادة العامة".

وأكد السنيورة الذي أجرى مباحاثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه سيتحدث في هذا الأمر مع جامعة الدول العربية، كما أبدى اطمئنان بلاده لدعم باريس موضحا أن العلاقة بين لبنان وفرنسا هي علاقة دولتين وليس علاقة أشخاص في إشارة إلى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي تربطه علاقات جيدة مع زعيم الأكثرية البرلمانية في لبنان سعد الحريري. من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان-باتيست ماتيي إن الحظر على الأسلحة الوارد في القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي يجب ان يحترمه الجميع وفي المقام الاول سوريا، واضاف قائلا إن معلومات مستقاة من مختلف المصادر تشير الى تهريب اسلحة بشكل غير مشروع على الحدود معتبرا ذلك أمرا مثيرا للقلق الشديد. وتابع ماتيي ان "تعزيز الرقابة على الحدود السورية-اللبنانية يشكل اولوية للمجموعة الدولية. ويعود اليه الى حد كبير استقرار وأمن لبنان". ويحظر القرار 1701 الذي انهى في اغسطس/آب 2006 الحرب في لبنان بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني أي بيع أو تزويد اسلحة للبنان باستثناء تلك التي تسمح بها الحكومة اللبنانية.

 

خادم الحرمين يصل إلى عمان ويدعو الأطراف اللبنانية إلى الالتقاء والحوار 

عمان - وكالات : 27/6/2007 

وصل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الاربعاء الى عمان في زيارة رسمية الى الاردن تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع الملك عبد الله الثاني. وكان العاهل الاردني على رأس مستقبلي خادم الحرمين الشريفين في مطار ماركا العسكري شرق عمان. وقال العاهل الاردني في تصريحات نقلها التلفزيون الاردني الرسمي ان الزيارة في غاية الاهمية لانها تأتي والامة العربية والمنطقة من حولنا تمر بأصعب الظروف والمستجدات الخطيرة التي تهدد مستقبل هذه الامة وهذه المنطقة. واضاف ان هذه الظروف تستدعي من الجميع الاستمرار في التشاور لتوحيد الموقف وصون وحدة العرب. واوضح الملك عبد الله ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تحظى بمكانة متميزة لدى الجميع وتقوم بدور مهم ومؤثر في المنطقة. وتابع سنعمل معا لتجاوز الوضع الخطير الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية للوقوف الى جانب وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة اراضيه ورفض انفصال غزة عن الضفة الغربية لان ما حصل في الايام الاخيرة ليس في مصلحة الشعب الفلسطيني ولافي مصلحة العرب ولا يخدم الا اعداء الشعب الفلسطيني.

ومن المتوقع ان يلتقي الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت لاحق الاربعاء او الخميس في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحسب مصادر فلسطينية.

ووفقا لمكتب عباس سيبحث الطرفان التطورات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية خاصة بعد سيطرة حماس على قطاع غزة. واعد للملك الضيف استقبال شعبي حافل في عمان حيث رفعت الاعلام السعودية ونصبت السرادق في معظم شوارعها الرئيسية. وتأتي زيارة العاهل السعودي الى عمان في ختام جولة شملت اسبانيا فرنسا وبولندا ومصر. وناشد الملك عبد الله الأربعاء الأطراف اللبنانية العودة إلى الحوار لإخراج لبنان من المأزق السياسي وإيقاف دائرة العنف. وقال الملك عبد الله في مقابلة مع صحيفة الرأي الأردنية السبيل إلى حل ما يعاني منه لبنان اليوم من مأزق سياسي هو إدراك جميع القوى السياسية فيه بأنه لا مفر من الالتقاء والتحدث إلى بعضهم البعض بصفتهم شركاء لا متنافسين وبصفتهم مرتبطين بمصير مشترك لا مناطق معزولة في سياج واحد. وقال إن هناك جهات تثير أزمات لتعقيد الأوضاع في لبنان كلما بدأت الجهود العربية تعطي ثمارها لحل الأزمة القائمة.

وأضاف هناك جهات لا تريد الخير للبنان لأن لبنان يمثل نموذجا يتناقض مع النموذج الذي تريد هذه الجهات أن تكون عليه الدول العربية. وتابع قائلا والذي يبعث على القلق أنه كلما بدأت بوادر نجاح الجهود العربية تظهر تندلع أزمة جديدة تعصف بهذه الجهود وتزيد الأمر تعقيدا سواء باغتيال شخصيات سياسية مهمة أو التحريض على العنف أو نشوب اشتباكات مسلحة. ويعيش لبنان أزمة سياسية نتيجة المواجهة بين حكومة فؤاد السنيورة التي يؤيدها الغرب والمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله وحركة أمل المؤيدتين لسورية. وتفاقمت الأزمة مع اندلاع قتال بين الجيش اللبناني وجماعة إسلامية متشددة تستلهم نهج القاعدة وتفجر أعنف اقتتال داخلي منذ الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 حتى عام 1990 . وقال العاهل السعودي نحن نستشعر خطرا داهما على الكيان العربي بأكمله وعلى مصير العرب ومصالحهم... أينما نظرتم ستجدون أكثر من بلد عربي شقيق يعاني من أزمات خطيرة بعضها يكاد يصل الى شفير الحرب الاهلية.

وأشار إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق وحذر من انعكاسات هذه الأزمات على المنطقة بأكملها. ودعا الدول العربية الى مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه أمتنا.

 

صيغة اتفاق لانهاء ازمة نهر البارد قد تبصر النور اليوم

تشكيل القوة الفلسطينية المشتركة من دون "حمــاس"

المركزية - افادت مصادر فلسطينية رفيعة انه يتم التداول في صيغة اتفاق من شأنه انهاء ازمة نهر البارد سلميا وانه سيصار الى الاعلان عنه اليوم بعد لقاء يعقده ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي مع قيادة الجيش ويقضي بوقف اطلاق النار واعلان "فتح الاسلام" حل نفسها ثم نشرها لائحة بأسماء قتلاها على ان يصار الى نشر قوة فلسطينية مشتركة في المخيم، وأكدت اوساط متابعة عن كثب ان خلافات فلسطينية داخلية بين فصائل منظمة التحرير وبعض قوى التحالف وابرزها حركة "حماس" كانت حالت حتى الساعة دون الوصول الى الحل المنشود المرتكز على تشكيل القوة الفلسطينية المشتركة لتولي امن المخيم لاحقا الا انه تم التوصل الى اتفاق على تشكيل اللجنة من دون حركة حماس.

 

 غرق جنديين من الجيش اللبناني في نهر الأولي شمال صيدا

وطنية - 27/6/2007 (متفرقات) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا ان جنديين من الجيش اللبناني غرقا بينما كانا يسبحان قبيل مركزهما على شاطىء نهر الأولي شمال مدينة صيدا، هما مصطفى ابودلة من شبعا، واحمد امين عسيلي من السكسكية. وقد تم العثور على جثة ابو دلة فيما لايزال البحث جار عن الجندي عسيلي، ويشارك في عملية البحث غطاسون وفرق من الدفاع المدني.

 

اليوم 39 من "ازمة البارد": قصف متقطع وإحباط محـــاولات تسلل

قيادة الجيش تدعو الفلسطينيين الى اقناع "فتح الاسلام" بتسليم انفسهم

المركزية - لم يسجل اليوم الـ 39 من عمر أزمة مخيم نهر البارد اي جديد على الصعيد الميداني، واستمرت رتابة القصف المتقطع حينا والهدوء الحذر احيانا حيث شهد المخيم اليوم قصفا مدفعيا متقطعا محدودا على محوري الجنوب والغرب في نمط روتيني عادي واستهدف المنطقة البحرية الغربية كما المناطق الداخلية في حي سعسع والصفوري. وفي وقت لم تسجل طيلة ساعات قبل الظهر اي اعمال عسكرية لافتة، استمر الجيش في تحصين مواقعه الجديدة في المخيم وفتح ممرات وطرقات عسكرية.

وفي ساعات بعد الظهر ركز الجيش قصفه المدفعي على مواقع "فتح الاسلام" بنسبة 6 او 7 قذائف كل نصف ساعة وخصوصا على حي الحجولة الذي يقع فيه مسجد الحاووز ومسجد الشيخ علي والمبنى الواقع خلف التعاونية حيث تتركز مجموعات لـ"فتح الاسلام".

كما واصل الجيش قصفه المركز على طول الشارع البحري والممتد من مناطق مدارس الاونروا حتى المقبرة القديمة حيث تقع بعض المواقع التابعة للجبهة الشعبية - القيادة العامة والمجلس الثوري لحركة "فتح".

كما دارت اشتباكات على طول المحور الجنوبي وعلى امتداد مجرى النهر وتصدى الجيش لمحاولات تسلل لعناصر "فتح الاسلام".

وقام اليوم الدفاع المدني بسحب جثتين لعنصرين من "فتح الاسلام" تم نقلهما الى مستشفيات في طرابلس.

بيان القيادة: من جهة اخرى، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: لا تزال فلول تنظيم ما يسمى بـ "فتح الاسلام" تعمد الى استهداف مراكز الوحدات العسكرية بنيران القنص من عمق المخيم، مستخدمة منازل المدنيين كمنطلق لهذه الاعتداءات ومستغلة من تبقى من الاخوة الفلسطينيين للاختباء بينهم ومصادرة مواد الاغاثة المرسلة اليهم، وتقوم قوى الجيش بالرد على مصادر النيران بالاسلحة المناسبة وبشكل مركز ودقيق وقد حققت إصابات مؤكدة في صفوف المسلحين الارهابيين. ان قيادة الجيش تجدد دعوتها الى الاخوة الفلسطينيين داخل المخيم بوجوب اتخاذ الموقف الشجاع والمسؤول عبر التصدي لهذه الجماعة الارهابية وإقناع هؤلاء المسلحين الضالين بتسليم أنفسهم لان استمرارهم في قتالهم العبثي لا جدوى منه سوى إلحاق الضرر بالشعبين اللبناني والفلسطيني أصحاب القضية الواحدة. إن قيادة الجيش اذ تعاهد شهداءها وجميع اللبنانيين بملاحقة الارهاب أينما وجد، تؤكد التزامها تنفيذ القرار 1701 وبأن الجنوب لن يكون ساحة مباحة لصراع الآخرين على ارض لبنان، وهي لن تألو جهدا للحفاظ على أمن الجنوب وسلامته كمدخل لامن لبنان واستقراره

 

نائب سوري سابق طالب بـ"محاكمة النظام بدل فتح الحوار" معه وربط بين مقتل الجنود الاسبان ونشر قوات دولية عند الحــدود

 المركزية - وجّه النائب السوري السابق والمعارض مأمون الحمصي، رسالة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وبرلمانه، طالبهم فيها بـ"عزل النظام السوري ومحاكمته بدلاً من فتح الحوار معه"، متهماً اياه بـ"الضلوع في التدبير" لعملية التفجير، التي أودت بـ6 جنود إسبان من قوات الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني.

وطالب الحمصي في الرسالة التي وجهها من منفاه بموقف "أكثر وضوحا وأكثر حزما من النظام السوري"، لتغيير سياسة الحوار الديبلوماسية من خلال "عزل النظام ديبلوماسياً"، و"اتخاذ موقف دولي موحّد، لمحاسبة النظام قبل أن يطبّق برنامجه الإرهابي بالكامل" في المنطقة. وأشار إلى أن "النظام أطلق تهديداته" بشكل علني، وأنه "المستفيد الوحيد من كل هذه الجرائم". مراقبة الحدود: وربط مقتل جنود الأمم المتحدة باستعداد مجلس الأمن لاتخاذ قرار نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية لمنع تدفق الأسلحة من سوريا، الأمر الذي "أغضب النظام". ورأى أن قرار انشاء المحكمة الدولية الخاصة للبنان "أرعبته". وتمنى على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي التأمل بـ"هذا المنظر المأسوي"، مشدداً على "ضرورة أن تواجه المجموعة الدولية الأخطار الحادّة التي تترصد لبنان والمنطقة". وقال: "أصبح دم ضحايا هذه الجريمة القبيحة، مختلطا بدماء الشهداء الشجعان للجيش اللبناني والمدنيين الأبرياء في نهر البارد، اضافة إلى أعضاء البرلمان اللبناني والمسؤولين السياسيين، شهداء الأمة من أجل الحرية والسيادة والاستقلال".

 

اده رأى تفجير الخيام في سياق السعي الى اسقاط القرارات الدولية: كيف أدخلت السيارة المفخخة الى منطقة النفوذ الامني لـ"حزب الله"؟

المركزية - أدرج عميد حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" كارلوس اده الاعتداء على الكتيبة الاسبانية في اطار "التهديدات الكثيرة التي اطلقها اركان النظام السوري وبعض حلفائهم في لبنان". ورأى انه "يأتي في سياق التحرك لاسقاط مفاعيل القرارات الدولية"، وسأل عن كيفية دخول السيارة التي استعملت للتفجير، على الرغم من الوجود الامني الكثيف لـ"حزب الله" في المنطقة. وادلى اده بالتصريح الآتي: "بعد ايام معدودة على اطلاق صواريخ "الكاتيوشا" من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل في خرق خطير للقرار 1701، حصل امس الاول اعتداء أخطر بكثير طاول الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار قوات الأمم المتحدة في الجنوب، مما أدى الى سقوط عدد من الجنود وجرح آخرين". واضاف: "ان هذا الاعتداء الارهابي الخطر يندرج في اطار التهديدات الكثيرة التي اطلقها اركان النظام السوري وبعض حلفائهم في لبنان ضد القوات الدولية، وهو يأتي في سياق التحرك المتصاعد لاسقاط مفاعيل القرارات الدولية التي صدرت في الاعوام الثلاثة الاخيرة لمصلحة سيادة لبنان واستقلاله وحماية أرضه من العدوان.

ولكن أخطر ما يطرحه الهجوم الارهابي ضد قوات الامم المتحدة هو مصدر السيارة المفخخة وكيفية وصولها الى سهل مرجعيون على الرغم من الوجود الأمني الكثيف لـ"حزب الله" في تلك المنطقة. ثم كيف دخلت هذه السيارة لبنان، وقد بينت التحقيقات التي اجرتها القوات الاسبانية انها لم تصدر الى لبنان بل الـى دولة أخـرى؟". اضاف: "اما الاستنتاج الذي لا بد ان يخلص اليه اي مواطن واع لما يحصل حوله، فهو ان الاعتداء الاخير أسوة بالاعتداءات التي طاولت الجيش والقوى الامنية في الشمال، انما هي نتيجة حتمية لبقاء المربعات والجزر الأمنية المدججة بالسلاح خارج اطار سلطة الدولة واستمرار وضع التسيب على الحدود الدولية بين لبنان وسوريا التي تبقى لغاية تاريخه من دون اية رقابة فعلية للسلطة اللبنانية عليها". وختم: "نتقدم التعزية من قوات الامم المتحدة العاملة في لبنان ومن الامين العام بان كي- مون ومن الدولتين الاسبانية والكولومبية وأسر الجنود الذين سقطوا"، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، مع الامل في "ألا تتكرر مثل هذه الأعمال وان يكون الرد عليها من المجتمع الدولي واللبنانيين، على حد سواء، بالتمسك الحازم بالدفاع عن سيادة لبنان ومواجهة الارهاب مهما كان مصدره".

 

الحص استقبل وفدي الاحزاب والقوى و"الجبهة الشعبية"

قماطي: هناك رغبة لدى المعارضة في تشكيـل حكومة ثانية تقوم بما رفض فريق السلطة القيام بــه

المركزية - لفت عضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي الى وجود رغبة لدى المعارضة لتشكيل حكومة ثانية تقوم بالمسؤولية التي رفض فريق السلطة القيام بها.

استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص في منزله، في عائشة بكار، وفد الاحزاب والقوى الوطنية ضم ممثلين عن "حزب الله"، "جبهة العمل الاسلامي"، "المرابطون"، حزب البعث العربي الاشتراكي، الاتحاد الاشتراكي العربي التنظيم الناصري، الحزب الديموقراطي اللبناني، الحزب العربي الديموقراطي، حركة الناصريين الديموقراطيين، ندوة العمل الوطني والتنظيم الشعبي الناصري".

بعد الاجتماع تحدث عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، فأشار الى "ان البحث تناول الاوضاع على الساحة اللبنانية"، وقال: "لقد توقفنا في اللقاء عند النهج الذي تتبعه السلطة والفريق المستأثر بالقرار لجهة رفضه وافشاله للمبادرات الواحدة تلوالاخرى. وكان في نهاية هذا الرفض ماصرح به رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في باريس بعدم تشجيعه للقاء اللبنانيين وعدم توقع نتائج ايجابية من هذا اللقاء. وما حصل أيضا مع المبادرات العربية والسعودية والسويسرية الذي يصب جمعيه، في ليس فقط افشال هذه المبادرات والاستئثار بالقرار والسلطة بل اصبح اخطر من ذلك بكثير لان المشروع الاميركي الذي تنفذه هذه الادوات في فريق "14 شباط" اصبح مشروعا خطيرا جدا وهو السيطرة على المؤسسات الدستورية بطريقة غير ميثاقية وغير دستورية مؤسسة تلو الاخرى والتوجه لضرب الصيغة اللبنانية، صيغة النظام اللبناني وصيغة العيش المشترك لضرب الكيان اللبناني. وهنا تقع الخطورة الكبرى".

اضاف: "كما توقفنا عند الاحداث الامنية المتكررة التي حدثت في ظل هذه الحكومة سواء الاغتيالات او التفجيرات او الاعتداء على القوات الدولية او اطلاق الصواريخ وكل هذه الامور الامنية التي لم تستطع حتى اليوم هذه السلطة ان تكشف الفاعلين او المعتدين في كل هذه الاحداث".

ولفت قماطي الى انه "اذا لم يكن هناك امكانية لتشكيل هكذا حكومة، فعلى الاقل ان يكون الاستحقاق الرئاسي في اجواء الايجابية وان يكون هناك توافق مسبق على رئيس الجمهورية على ان يكون قد مهد لهذه الرئاسة بحكومة وحدة وطنية او حكومة انقاذ بحيث تأتي الى الاستحقاق الرئاسي بتوافق كي يصل اللبنانيون الى حل للازمة والا فاننا نتوقع اذا لم يحصل كل ذلك ان يعيش لبنان في حالة من الاستنزاف ولا اقول حربا او تعرضا او تهديدا للسلم الاهلي وانما سيعاني في حالة استنزاف سياسي سيكون متعبا للبنان ويزيد الازمة فيه ويضع البلد في حالة مزيد من الفوضى".

وقال:" لا احد يريد حربا في لبنان ولا احد يريد صراعا عكسريا وامنيا ولكننا سنصل الى مرحلة في حال عدم تبني هذا الحل الى مرحلة صعبة جدا والى نفق مظلم واستنزاف قد يطول سنتين الى حين الانتخابات النيابية المقبلة".

* تحدثت عن فشل المساعي العربي لكن جواب الرفض النهائي الذي استلمه عمرو موسى كان من المعارضة برفض للمبادرة التي طرحها؟

- هذا تضليل للراي العام وبعض وسائل الاعلام روجت له فنحن وافقنا على ان تكون الحكومة هي باب الحل.

* هل الطريق الى حكومتين بات اقرب بعد الدعم الاميركي الفرنسي الذي لقيه الرئيس السنيورة في باريس في حين وصف النائب وليد جنبلاط الداعين الى حكومة ثانية بالخونة؟

- لن ندخل في التوصيفات الاستفزازية والاتهامات الخيانية ولكن نسأل ماذا ينتظر الاميركيون والخارج وماذا ينتظر اللبنانيون، إذا ما أصر فريق 14 شباط، عدم قبول المبادرات وعدم الوصول للحل والاستئثار في السلطة والنية بالوصول الى رئيس من خلال فريق واحد وبطريقة غير دستورية.

وأكد "وجود رأي قوي في المعارضة، لتشكيل حكومة ثانية، تكون وحدة وطنية تشمل حتى الاخرين، حكومة معارضة، تقوم بالمسؤولية التي رفض فريق السلطة ان يقوم بها ولكن هذا الراي لا يزال رايا قويا يدرس بجدية متناهية يمكن ان نصل اليه"، كاشفا عن وجود خطوات اخرى جدية ستتخذها المعارضة ولازالت قيد الدرس لمواجهة هذا الخطر الكبير المحدق بلبنان. ولست هناأتحدث ن خطوات سلبية بل خطوات مهمة لاخراج البلد من المأزق".

* المجتمع الدولي سيبقى دائما داعما لحكومة الرئيس السنيورة في حال اقامة حكومتين؟

- هذا امر طبيعي ولا نتوقع غير ذلك لان الحكومة الحالية غير الشرعية في مواجهة الشعب اللبناني لا تعتمد الا على الغطاء الدولي وعلى التأييد الدولي.

ولفت الى "ان فريق السلطة يراهن في انتخاب رئيس جمهورية جديد منفردين اذا وصلوا الى هذا المستوى، على الدعم والغطاء الدولي في مواجهة الشعب والدستور، لذلك هناك معادلة واضحة اليوم فكل مايقومون به يخرق الدستور ويخالف ميثاق الدستور في سبيل السيطرة على البلد حينئذ حتى لو اعتمدنا حلولا خارج اطار النصوص الدستورية نكون جئنا متأخرين لنواجههم بنفس الاسلوب".

* هل هذا يعني اننا نتجه الى غزة ثانية؟

- كلا، لن يكون هناك حرب او اعتماد للحل الامني او العسكري في البلد ليس هناك غزة ثانية في لبنان ولن تكون هناك حالة امنية عسكرية وكل مانتكلم عنه هو في اطار المواجهة السياسية والدستورية في اطار المؤسسات صراع المؤسسات التي نتمنى ان تبقى موحدة وان نصل الى صيغة موحدة تحفظ لبنان.

واستقبل الرئيس الحص وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وضم عضو المكتب السياسي مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال ومسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان ابو علي حسن. وقال عبد العال :" استمعنا كما دائما الى آرائه الصائبة والنظيفة والجريئة التي تعبر حقيقة عن ضمير حي ازاء الاحداث التي تجري ووضعناه في صورة الاحداث الكارثية التي جرت في فلسطين والمخاطر الكبرى على القضية الفلسطينية في هذه اللحظة وهو لديه وجهة نظر ازاء ماحدث ولكن على اصرار من قبله كما سائر التوصيات الداعية الفلسطينيين الى المحافظة على وحدتهم حتى لا يقبروا قضيتهم وهذه هي ليست قضيتهم وحدهم ولكن قضية الجميع واصرار على مبدأ التراجع عن الاخطاء التي حصلت في فلسطين من اجل فتح حوار جدي لاعادة الامور الى ماكانت عليه واستمرار كفاح الشعب الفلسطيني من اجل مقاومة الاحتلال الذي يشكل بالنسبة له بداية تحقيق حلمه الصهيوني القاضي على الاهداف الفلسطينية".

 

 الجميّل: اذا استمر النهج الحاصل فسيسقط الهيكل على من فيه

 المركزية - أكد الرئيس الشيخ أمين الجميّل في حديث الى "الصياد" ينشر صباح غد الخميس ان "اللبنانيين أضاعوا فرصة ذهبية من أجل وضع لبنان على السكة السليمة ليستعيد سيادته بالكامل، وحريته واستقلاله، وتمثلت هذه الفرصة في 14 آذار، ولكن برزت "سلاسل" ثقيلة قيدت المسيرة اللبنانية وجمدت الوضع في مكانه، وأعطت فرصة جديدة لكل الذين أرادوا العبث بلبنان الديموقراطي المنفتح الحر المستقل في محاولة للعودة بالزمن الى الوراء".

وربط الرئيس الجميّل التفجير الذي طاول قوات "اليونيفيل" في الجنوب بما يحصل في طرابلس وفي مخيم نهر البارد كما بالتفجيرات الاخرى التي تحصل عى مساحة الجغرافيا اللبنانية، و"كأننا أمام "مايسترو" تخريبي يوزع الادوار والمهمات هنا وهناك، في وقت يحاول البعض إنهاك السلطة وإنهاك الحكومة وإنهاك القوى المسلحة الشرعية بمعارك جانبية يخلقونها هنا وهناك"، وحذر من أنه اذا "إستمر هذا النهج فسيسقط الهيكل على من فيه...". ووضع إنتخابات رئاسة الجمهورية على رأس اولويات الحلول، فالحل عنده ليس بحكومة جديدة بل بالتفاهم السريع على مرشح يتمتع بالمواصفات المطلوبة من أجل إعادة جمع البلد وتحصين سيادته وهذه المهمة ليست مستحيلة اذا ما صفت النيات. أضاف: لا بد ان الخلاص آت ودائما بعد الغروب يكون الشروق، ونحن كشعب لبناني امتحنتنا كل المصاعب على قدرة التحمل والاستمرار، فلا بد مرة جديدة من ان ننتصر وينتصر معنا لبنان على هذه المحنة.

 

 ثلاث صيغ حلول وسطية من شأنها اخراج لبنان من الحلقة المـفرغة: حكومة تكنوقراط او استقالة الحكومة الحالية واما رئيس انتقالي لسنتين

الحراك السعودي لتأمين شبكة امان لبنانية تحد مخاطر توسع الاضطراب

المركزية - مع تراجع احتمال التوصل الى صيغة تسوية تتيح انتاج حكومة وحدة وطنية تجمع فريقي الازمة الى طاولة واحدة، وفي ضوء تعثّر المبادرة العربية وتبادل طرفي الصراع تهم تحميل المسؤولية عن هذا الفشل، توسَّع الحديث عن خيار ثان بديل من شأنه فك العقدة الحكومية، وجعل هذا الملف منصة للانطلاق نحو تسوية بدل ان يبقى، كما هو راهنا، لغما يعطّل كل المقاربات العربية والدولية للتوصل الى مخرج آمن تنصرف في ضوئه الاطراف المعنية الى البحث عن حل للعقدة الرئاسية. وقال مصدر سياسي مطلع لـ"المركزية" ان ضيق الوقت الفاصل، اولا عن تنفيذ المعارضة تلويحها بالحكومة الثانية، وثانيا عن دخول الاستحقاق الرئاسي مراحله التنفيذية الاخيرة بدءا من الخامس والعشرين من ايلول المقبل، يدفع بإلحاح الى توسيع مساحة العقل والحكمة والتروّي والبحث عن مخرج لو موقت يتيح التوصل الى صيغة حل نصفي او وسطي ما دام ان الحل الثابت لا تبدو عناصره متوافرة راهنا، ويؤمن في الوقت نفسه شبكة امان سياسي وامني تمنع تمدد بقع الاضطراب وتبقي الوضع في حال "ستاتيكو" هادئ نسبيا يحصّن لبنان من انتشار النيران العراقية والفلسطينية فيه.

الصيغ الثلاث: واشار الى ان اكثر الصيغ الوسطية القابلة للحياة ثلاثة، تتمثل اولاها في حكومة تكنوقراط من 14 وزيرا تكون انتقالية وحيادية من خارج الاصطفاف السياسي الموالي والمعارض، تعمل حصرا على تحضير الظروف الملائمة لانجاز الانتخاب الرئاسي والاشراف على اجرائه في المواعيد والمواقيت الدستورية، لافتا الى ان هذه الحكومة في امكانها استنساخ تجربة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في ربيع العام 2005 والتي تألفت اثر اسقاط حكومة الرئيس عمر كرامي.

واوضح ان الصيغة الثانية تتمثل في خيار استمرار الحكومة الحاضرة حتى الانتخابات الرئاسية، لكن بعنوان "حكومة مستقيلة ومكتملة" تستتبعها خطوات متلازمة وفق صيغة "لا غالب ولا مغلوب"، انطلاقا من عودة الوزراء الستة المستقيلين من ثم استقالة الرئيس فؤاد السنيورة، واعلان فك الاعتصام في ساحتي رياض الصلح والدباس، تتولى في اثرها الحكومة المستقيلة مهمة تصريف الاعمال حتى انتخاب رئيس جديد توافقي يشرف على تعيين حكومة وحدة وطنية.

اضاف: اما الصيغة الثالثة فتنص على التوافق على رئيس انتقالي لسنتين تنتهي ولايته المرحلية مع تحقيقه انتخابات تشريعية وفقا لقانون عادل ومتوازن يعيد تصحيح التوازنات السياسية والشعبية ويكون البوابة لاعادة انتاج السلطة من خلال انتخاب رئيس جديد وفقا لهذه المعادلات الجديدة. ومن شأن هذا الحل - وفق مريديه - فك ارتباط الملف اللبناني بملفات المنطقة المتفجرة وجعل لبنان في مرحلة انتظار ما ستؤول اليه المنطقة.

منع الانزلاق: واوضح المصدر ان طرح هذه الصيغ على محدوديتها يأتي من الحرص على منع انزلاق الوضع اللبناني نحو عرقنة محتملة في ضوء انتشار رقعة الاضطراب والتوتر الامني، وصولا الى اخطرها والمتمثل في الاقدام على ضرب القوة الدولية في عقر دارها.

واشار الى ان هذا المسعى يأتي في موازاة التنبيهات المتكررة للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير من خيار انقسام آليات الحكم والمؤسسات الدستورية، على وقع لهث البعض وراء السلطة.

المسؤولية اللبنانية: في الموازاة، قال مصدر ديبلوماسي عربي رفيع لـ"المركزية" ان على اللبنانيين يقع جزء غير يسير من المسؤولية العربية يقع على اللبنانيين، لذا على المسؤولين ان يكونوا على قدر آمال مواطنيهم والانصراف الى البحث عما يتيح انتشال لبنان من الحلقة المفرغة التي تتهدده بخطر داهم وشديد.

واوضح ان الجهد العربي لن يكتمل الا مع تحمّل القادة اللبنانية مسؤولياتهم التاريخية والوطنية، ومع ادراكهم وجوب الترفع عن بعض الصغائر واعطاء الاولوية للمصلحة اللبنانية العليا على غيرها من المصالح الذاتية او الخارجية.

واشار الى ان الوضع الإقليمي مقبل على مرحلة من التحولات الكبيرة، في ضوء المساعي لإعادة إحياء التسوية السلمية في المنطقة، وعلى وقع تطور العلاقة العربية - الإيرانية. وتوقع التعجيل في مشروع التسوية السلمية الإقليمية على مستوى واسع من خلال إعطاء هامش أكبر للرباعيتين الدولية والعربية. وقال ان الجهد العربي لا بد من ان يتكامل معه مسعى لبناني صادق لاحتواء التوتر والشروع في اعادة صوغ خطاب هادئ يلاقي هذه الجهود، لأن الرهان العربي على التوصل الى حل لا يزال يحتاج الى مناخات لبنانية هادئة، وهو ما ليس متوافرا بعد لا سياسيا ولا أمنيا. وأبدى امله في ان يمر شهرا تموز وآب بهدوء في انتظار ما ستؤول اليه نتائج المساعي العربية.

التحرك السعودي: وتأتي هذه المساعي على وقع الحركة الواسعة التي يقوم بها راهنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من اوروبا الى الدول العربية، حيث كان الملف اللبناني في صلب محادثاته فرنسا ومن ثم في مصر.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية مواكبة في بيروت لـ"المركزية" ان الملك السعودي اطّلع من الرئيس المصري حسني مبارك في لقائهما امس على نتائج القمة الرباعية التي شهدها منتجع شرم الشيخ امس الاول، واطلعه كذلك على نتائج جولته الأوروبية الأخيرة.

واشارت الى ان القمة المصرية ـ السعودية تناولت بإسهاب التطورات اللبنانية، في اطار السعي الى بلورة رؤية مشتركة لإحتواء التدهور الامني والسياسي في لبنان كما في الأراضي الفلسطينية بعد سيطرة حماس على القطاع الأسبوع الفائت ومحاولة إحياء اتفاق مكة. واوضحت ان البحث تناول ايضا الملف السوري من باب تثبيت دمشق حلفها الاستراتيجي مع طهران من دون الاخذ في الاعتبار المصالح العربية، مع استمرار تدخلها سلبا في الساحة اللبنانية، وتشجيع الفصائل الفلسطينية ضد سلطة الرئيس محمود عباس.

نتائج ملحوظة: وتوقعت ان يترك هذا التحرك السعودي العربي والدولي نتائج ايحابية وملحوظة قد تشكل عاملا مساعدا في تعزيز مناخات الحل اللبناني. واشارت الى ان وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل سيعاود تحركه العربي والاقليمي في ضوء نتائج جولة العاهل السعودي، وستكون للوزير الفيصل قريبا محطة ايرانية مهمة. واشارت الى انه من شان مجمل هذه التحركات ان تساعد ايضا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اعادة ترتيب اوراقه والعودة الى استئناف مساعيه، خصوصا انه ابلغ الى من يلزم انه يتجنّب الاقدام على خطوة مقبلة في حال لم تتهيأ له الظروف المناسبة لبنانيا وعربيا.

 

المعارضة تتحدث بإطمئنان عن العلاقة الفرنسية - السورية رغم ضغط واشنطن:

باريس جمّدت جدول تحركها في بيروت ودمشق في انتظار تبدل القراءة الاميركية

المركزية - اشارت مصادر بارزة في المعارضة لـ"المركزية" الى محادثات سورية - فرنسية مستمرة من أجل العمل الثنائي المشترك على توفير اجواء هادئة في لبنان بما يؤدي إلى احتواء التوتر، "لأن الأمور لم تعد تحتمل المزيد من الهزات السياسية والأمنية". وكشفت اتصالات متلاحقة تجري عبر السفارتين الفرنسية في دمشق والسورية في باريس، وأن عددًا من الشخصيات زار دمشق وباريس ونقل عدم استبعاده حصول انفراج ملحوظ وغير محدود في العلاقة بين الجانبين من غير ان يكون توقيت اعلان هذه الخطوة او دخولها حيّز التنفيذ مسألة رئيسية. وقللت هذه الشخصيات من التحليلات التي واكبت ما يحكى عن اتفاق باريس وواشنطن على الحد من الاندفاعة الفرنسية في اتجاه حوار مع دمشق، واعتبرته رسالة تطمين لفظي الى قوى الغالبية النيابية بعد الضغط الاميركي على الرئاسة الفرنسية الجديدة من باب عدم جواز ظهور باريس وسيطا في الصراع اللبناني، لأن من شأن هذا الامر اضعاف قوى الغالبية.

موقع كوشنير: ولفتت إلى أن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير لا يزال في الموقع الفاعل في الملفات الخارجية الشرق الاوسطية وتحديدا الملفين اللبناني والسوري، على الرغم من كل ما قيل عن اخراج الرئيس نيكولا ساركوزي هذه الملفات من يد كوشنير، مشيرةالى ان الاخير لا يزال مقتنعا بأن يزور دمشق لاعادة ترتيب العلاقة معها والتي كانت تدهورت بشكل دراماتيكي غير مسبوق في الاعوام الثلاثة المنصرمة.

تجميد: في موازاة، قال قيادي معارض لـ"المركزية" ان الضغط الاميركي على باريس اسفر عن تجميد جدول الاعمال الذي كانت الخارجية أعدّته لملفاتها الشرق اوسطية. وقال ان واشنطن منزعجة من التحرك الفرنسي الذي اضطلع فيه الموفد الفرنسي المدير السابق للاستخبرات الخارجية السفير جان كلود كوسران في بيروت والذي وضع فرنسا في موقع الوسيط. واشار الى ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس طلبت رسميا من الوزير كوشنير الحد من هذا التحرك كي لا يعطي رسائل مغلوطة الى الاطراف المعنية في سوريا وفي لبنان. واعتبر ان لقاء باريس الحواري اضحى غير ذي فائدة، وربما يرجأ الى موعد غير منظور نتيجة هذا الضغط الأميركي الكثيف، لافتا الى ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لم يخف في تصريحه امس هذا الامر، بدعوته الى "عدم اذكاء التوقعات" في شأن نتائج هذا اللقاء.

واعتبر ان الضغط الاميركي نجح ايضا في فرملة المناخ الرئاسي الفرنسي الجديد تجاه سوريا وقيادتها، فقبلت باريس بتحفظ وقف السعي الى مزيد من اللقاءات السورية - الفرنسية التي كانت مدرجة في جدول الأسابيع القليلة المقبلة، من غير ان تنهي الفكرة او تلغيها كليا من استراتيجيتها الخارجية.

فترة انتظار: ولفت الى ان باريس مصممة على مواصلة ما بدأته، لكن بعد اعتمادها فترة انتظار غير طويلة لاقتناعها بأن واشنطن ستقدم مجددا على مراجعة سياساتها في المنطقة في ضوء انقضاء المهلة التي اعطتها الادارة الاميركية لنفسها في العراق. ورأى ان التهديد الامني المباشر للقوة الدولية في الجنوب، وخصوصا بعد الاعتداء على عناصر الوحدة الاسبانية وفي ضوء تتالي التحذيرات الاستخبارية من اعتداءات اوسع، يشكل هو الآخر عنصرا ضاغطا على فرنسا لاصلاح علاقتها بسوريا التي تملك من المعلومات والمعطيات ما يساعد باريس كثيرا في هذا المجال.

 

وسام فرنسي لرئيس "اليسوعية " تقديرا لجهـــــوده

إيمييه: نكرم من خلالكم القيــــم النبيلة التي تجسدها

شاموسي: كتب علي ان أبقى بعمق وقوة فرنسيا - لبنانيا

المركزية - منح السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه باسم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور رينيه شاموسي وسام جوقة الشرف برتبة فارس تقديرا لجهوده في مجال التعاون الاكاديمي والثقافي بين لبنان وفرنسا، وذلك في احتفال أقيم في قصر الصنوبر في حضور وزراء ونواب وشخصيات ديبلوماسية وسياسية وأكاديمية ومصرفية ودينية وطبية، وأعضاء المجلس الاستراتيجي لجامعة القديس يوسف، فضلا عن أعضاء مجلسها ورؤساء دوائرها الادارية. وعرض السفير ايمييه في كلمة مسهبة القاها للمراحل الرئيسية التي قطعها شاموسي منذ ولادته في مدينة ليون الفرنسية في العام 1936، مرورا بسنوات الدراسة الجامعية في السوربون، ثم انتقاله بعد ذلك الى لبنان في العام 1960، حيث عيّن ناظرا ومرشدا تربويا في مدرسة سيدة الجمهور لمدة سنتين.

وذكّر إيمييه بالمناصب المختلفة التي شغلها البروفسور رينيه شاموسي في جامعة القديس يوسف الى جانب رئيسي الجامعة السابقين الابوين جان دكروه وسليم عبّو، وصولا الى تبوئه منصب رئاسة الجامعة في العام 2003، حيث أصبح الرئيس الـ 21 لجامعة القديس يوسف.

ثم عدد السفير ايمييه أبرز إنجازات شاموسي فتوجه اليه قائلا: لقد غدوت مؤسسا رائدا في لبنان للانفتاح على العالم المهني. فبالنسبة اليك كل شهادة تمنحها الجامعة لطلابها هي بمثابة "جواز للعمل". ولقد دعوت طلابك الى التفكير بحرية وعدم اتباع نماذج مقررة سلفا، بل الى استعمال فكرهم النقدي وممارسة حريتهم في بناء مستقبلهم، ففي عهدك كانت جامعة القديس يوسف، في ظل الوصاية السورية ووطأة هيمنتها، أحيانا مسرحا للمواجهات المتكررة والعنيفة مع قوى الامن، كمما تحولت ايضا الى ساحة للمناقشات السياسية الداخلية المعقدة والصاخبة أحيانا، ومكانا للتظاهر والتعبير عن الرأي في ربيع بيروت 2005.

لقد شجعت طلابك دائما على ان يكونوا أحرار الرأي ومواطنين خلاقين وجريئين. كما دعوتهم ايضا الى الانخراط في مؤسسات الدولة والهيئات الاقتصادية، وطلبت منهم ان يكونوا منفتحين على العالم بأسره، وفي الوقت نفسه منخرطين في مشروع بناء الدولة وتطوير مؤسساتها، وملتزمين بمصير وطنهم.

وتابع بالقول: "فرنسا تريد، من خلال تكريمك اليوم، تكريم جامعة القديس يوسف والقيم النبيلة التي تجسدها وتعززها منذ سنوات طويلة. وهي تريد ان تعترف بدورها التربوي الطليعي والخلاق، وان تقدر حيويتها ونشاطاتها ومشاريعها، وتشهد لسعيها الدؤوب الى التقدم والتطور، وخير دليل على ذلك تزايد عدد طلابها وقد تخطى عتبة العشرة آلاف طالب.

ان طابع الفرنكوفونية الذي تتسم به جامعة القديس يوسف لا يحول دون انفتاحها على اللغات الاخرى والثقافات المتنوعة، والمناطق الاخرى في العالم، كما فعلتم مؤخرا في الخليج (أبو ظبي)، وفي الصين مع افتتاح مركز "كونفوشيوس"، وفي الولايات المتحدة الاميركية... لانكم تدركون ان قيم الفرنكوفونية والتعدد الثقافي هما الضمانة الفضلى للحفاظ على هوية جامعة القديس يوسف وخصائصها المميزة.

انك رجل حر لم يخف يوما من قول الحقيقة. لقد ناضلت ضد التعصب حتى في أحلك الاوقات. إنك رسول كبير للفكر الفرنسي وللفرنكوفونية في بلد أصبح بصورة طبيعية وطنك الثاني. وإن التزامك الشخصي في خدمة التعاون من فرنسا، وطاقتك على الاصغاء الحوار، وقدرتك المتجددة باستمرار على الخلق والابتكار، صفات أهّلتْك لان تصبح منذ سنوات شريكنا الرئيسي في حقل الانشاء التربوي والثقافي وفي المجال الجامعي".

أضاف إيمييه: لا يسعني ان أنسى عملنا المشترك إبّان الحرب العبثية في صيف 2006، عندما شنت الحرب المدمرة على لبنان. فقد اجتمعت معكم في 29 تموز الماضي في حضور أعضاء المجلس الاستراتيجي للجامعة. كنا نخطط ونفكر بالعام الدراسي والجامعي وكيفية إدارته في ظل وضع محفوف بالمخاطر ومليء بالشكوك في ما يتعلق بالمستقبل. كان ذلك بالنسبة اليّ اول اختبار لقرارات تتخذ في حالة طارئة. وقدّر لي ان ألمس عن كثب القلق الكبير الذي كان يساورك في هذه الاوضاع المأسوية من دون ان يعطل ما تتحلى به من رزانة وصفاء وبعد نظر وثقة بالمستقبل.

ختم بالقول: امنحكم باسم رئيس الجمهورية الفرنسية السابق جاك شيراك هذا الوسام الرفيع، الذي يكرم شخصية اكاديمية واخلاقية كبيرة. ان وجودكم في لبنان وعملكم فيه منذ 38 سنة ساهم في جعل جامعة القديس يوسف الجامعة الفرنكوفونية الاولى في الشرق الاوسط. هذا الوسام هو مكافأة لالتزامك القوي تعزيز التعاون مع فرنسا ولجهودك الحثيثة الهادفة الى توثيق العلاقات بين لبنان وفرنسا.

شاموسي: ثم ألقى شاموسي كلمة جاء فيها: كنت أقرأ في الآونة الاخيرة في المذكرات، او الاصح ونظرا لغرابة تأليف هذا الكتيّب، كنت أقرأ في الاستحضارات المتنوعة التي جاء بها مؤلف مشهور قامت شهرته على المسار السياسي الذي سلكه، كما قامت شهرته كذلك على كتاباته وعلى مسرحياته التي أجاد انتاجها. وفاكلاف هافيل هو صاحب الشهرة وقد باح بقلقه وارتباكه وأخبر كيف انه، هو الذي اختار ان ينقل عبثية العالم من خلال شخصيات مسرحياته، وجد نفسه يؤدي دورا معهودا فيلقي الكلمة المصقولة والمهذبة والمتعارف عليها في المناسبات العتيدة. طبعا انا لا ارغب في ان اقارن نفسي بمثل شخصه ولكنني وفي مجال مختلف عن مجاله اشعر ان القلق عينه يسكنني، فقد اخترت لنفسي ان اعيش حياة رهبانية متحررة مما يمكن ان نطلق عليه تسمية الحياة الاجتماعية او المدنية، وها انني اجد نفسي في قلب هذا الحفل الذي يرهبني اشد الرهبة، محاطا على حد سواء بالاصدقاء، وبالشخصيات المشهود لها بالاحترام في الجامعة والمجتمع السياسي، فماذا عساي اقول؟ أعتقد ان جوابا واضحا لا يمكن ان يبرز في مثل هذه الحال، فأنا اعتقد في الواقع اننا نعيش في غير المحتمل حدوثه، وكما اعتقد ان لقاءات وظروفا متنوعة تظهر في ازمنة معينة ترمي بنا في امكنة لم تكن بالحسبان. الا ان كل ما يجري لنا ليس مجرد عمارة تتحكم بها الصدفة. فمن بين تلك العمارات برز عمارة تضمّنا اليها وتشدنا اليها. وكذلك نلتقي بين الناس أشخاصا ويا نعم اللقاء، ونتوصل بالتالي الى قرارات من خلال ظروف ولقاءات واتصالات. اما العمارات التي تحملنا فأنا استعيد هنا أزمنة غابرة اكتشفت خلالها الحياة في وطن محتل علّمني فيه املي المقاومة، واستعيد كذلك ازمنة انقطاع مواد العيش الاساسي عندما اكتشفت مفهوم التضامن، ومهما يكن من امر فقد قدّر لي ان يحملني ويصيّرني محيط اجتماعي عتل همّ الحرية كما عتّل همّ الفقر على انواعه في العالم، هكذا كانت طبقة البرجوازية الصغيرة في مدينة كبيرة من اقاليم فرنسا الوطن الممزق تمزيقا آنذاك. وقدر لي في ما بعد ان التقي مجددا، وكان ذلك خلال الاوقات العصيبة في حرب لبنان، انواعا اخرى من التضامن وكنت في كل مرة أتيقن من ان مواجهة المصاعب بصحبة الآخرين وبالاستناد الى المؤسسات المتينة كمثل العائلة، والرهبنة اليسوعية والجامعة إنما هي مواجهة ممكنة.

واذا كانت المسارات هي التي تحملنا وتدفعنا فهي لا تقوم بذلك وحدها انما يعينها في مسلكها اشخاص يساهمون في مساراتنا وهكذا فقد عهد اليّ احد رؤسائي فيما كنت اتحضر للالتحاق بالحرب في الجزائر ان أطير الى مدرسة الجمهور في بيروت. وأتيح لي ان اتحضر لهذه المهمة الجديدة في ديرنا في شارع غرونيل في باريس بصحبة سليم عبو الذي كان يكتب يومها اطروحته في ثنائية اللغة ومنذ ذلك الزمن لم تعرف هذه الصحبة انقاطاعا او فتورا. بعد ذلك كان اكتشاف الشبيبة اللبنانية المدهشة، وكان قيام شبكات الاصدقاء، وكان الاندماج في الجامعة في مجموعات من المعاونين الخلّص.

واسمحوا لي استطرادا ان أقول انني في خلال سنوات الحرب في لبنان احسست بعمق شعوري بلبنانيتي، وهذا الشعور لا يعني بانني تخليت عن وطني الاصل، هذا الوطن الذي يكرمني اليوم، ولكنني فهمت انني لا استطيع بعد اليوم ان أهرب من هذا البلد وانه قد كتب عليّ ان أبقى بعمق وقوة فرنسيا - لبنانيا على الرغم من تقصيري في مجالات اكتساب لغة البلد، الا انني مرتبط بلبنان الذي لن اطلب منه ان يمنحني جنسيته فهو كان بالنسبة الي تاريخا، وهو شبكة علاقات، كما انه شعب عليّ ان ابذل ما في وسعي لاعيش معه.

ففي هذه الحال النفسية قررت ان أعيش ملء العيش تجربة جامعة القديس يوسف عن التعليم، وعن طريق تحمل ما يجب عليّ ان اتحمله. وابوح بأن هذا القرار لم اندم عليه ابدا. والجامعة التي اعاد تنظيمها الاب جان دوكرويه، والتي خصها الاب سليم عبو بهالة لا مثيل لها، هي جامعة تضم باقة من المسؤولين المشهود لهم بمستواهم الرفيع وقد قدر لي ان أعمل معهم بما يشبه العجب والدهشة. فليسمح لي ان اتوجه بالشكر الى نواب الرئيس كافة وفي طليعتهم الاب برونو سيون، وليسمح لي كذلك ان اشكر الامين العام هنري العويط، وان أشكر كذلك العمداء والمدراء والمساعدين ايا كانت مواقعهم فهؤلاء جميعا يساهمون في ان تواصل جامعتنا مسارها، وأخص بالشكر كل الذين واللواتي من مدرسة الترجمة الى رئاسة الجامعة يساعدونني في مهامي الادارية كل يوم.

وهكذا تابعت جامعتنا طريقها امينة لالتزامها الفرنكفوني، وأمينة كذلك للعهد الذي قطعته على نفسها في ان يكون وقعها جليا في العالم العربي، وفي العالم كله كذلك، وأمينة في نهاية المطاف للقيم التي كانت قيمها منذ نشأتها وهي قيم: الحرية طبعا، واحترام الفرد، وحقوق الانسان. وفي ظل هذه المهمات وجدت جامعتنا نفسها مجددا كما كانت ابدا الى جانب الذين دعموها دائما لا سيما فرنسا. ولم تكن الاشهر الماضية التي عشناها في لبنان اشهرا يحلو فيها العيش، وان انسى فلن انسى، سعادة السفير، الاوقات العصيبة التي احتدمت فيها الحرب فقد اجتمعنا بأعضاء مجلس الامناء اللبنانيين في محاولة لاستشراف المستقبل، وقررنا معكم سعادة السفير ان نتابع تقدمنا من غير ان نتخلى عما عرفنا به. وأظن اننا لم نخطئ في ما قررناه. وهكذا فان فرنسا بالنسبة الينا وفي ما يتعدى مخصصات البعثة الثقافية، اتخذت وجها انسانيا عندما اجتزنا معا تلك المآسي في لبنان. سعادة السفير، ان فرنسا التي تشرف اليوم رئيس جامعة القديس يوسف بتكريمها له - وانا ممتنّ شديد الامتنان للرئيس جاك شيراك - انما هي تشرف الجامعة بكاملها وتكرمها. فليساعدنا المستقبل على ان نتابع طريقنا على الرغم من العقبات الجمّة وفي جو من التضامن الذي لا يصيبه وهن او ضعف تقبلوا مني عميق شكري.

 

البطريرك صفير عرض الأوضاع مع وزير العدل ونسيب لحود والمستشار السياسي لرئيس تيار المستقبل و رئيس مجلس ادارة تلفزيون "المستقبل"

 2007 / 6 / 27

 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم، وزير العدل شارل رزق واستبقاه الى مائدة الغداء.

وقال الوزير رزق اثر اللقاء، ردا على سؤال عما اذا كان لا يزال على رأيه في أن الوضع متأزم واننا قادمون على أيام ليست بجيدة: "ان ما قلته سابقا عن هذا الموضوع ينطلق من معلومات وليس من رأي، وهذه المعلومات واضحة".

سئل: هل تناول البحث مع صاحب الغبطة موضوع الاستحقاق الرئاسي؟

أجاب: "انني أعجب كثيرا للخفة التي يطرح فيها البعض موضوع رئاسة الجمهورية، وكأننا نعيش في ظروف عادية لانتخاب رئيس عادي.

إن قضية رئاسة الجمهورية تختلف هذه المرة جذريا عن سابقاتها، اذ انها لم تكن محاطة منذ الاستقلال بالخطورة التي تحيط بها اليوم، وذلك لثلاثة أسباب:

- السبب الاول هو ان المطلوب اليوم ليس ابدال رئيس برئيس، بل إعادة بناء مؤسسة رئاسة الجمهورية التي أصبحت في الحضيض للأسباب المعروفة.

- السبب الثاني: لم تبلغ المؤثرات الخارجية الدرجة التي تبلغها اليوم في انتقاء الرئيس العتيد، ونحن نعلم ان انتخاب الرئيس كان دائما يتأثر بالخارج، ولكن ليس بالدرجة التي يتأثر بها اليوم، وهذا دليل ليس على انهيار الوحدة الوطنية فحسب، بل ايضا على انجرار القوى السياسية انجرارا كاملا وراء المراجع الاقليمية والدولية التي تنتمي اليها.

فكما اننا لم نتوافق لبنانيا على المحكمة الدولية، فقد أتى القرار من الخارج وفق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، كذلك ترانا اليوم ننتظر من الخارج تسمية الرئيس العتيد لا سمح الله.

- السبب الثالث الذي يشكل بالنسبة الى أوضاعنا الطامة الكبرى، هو ان الساحة الاقليمية تفوق انقساما الساحة المحلية، وكما ان الوحدة الوطنية مفقودة، فالتضامن العربي نفسه مفقود، بل ان ثمة انشطارا كبيرا بين الدول العربية من جهة ومراجع اقليمية من جهة أخرى تلتف حولها قوى عربية أخرى.

فهذا الانشطار الاقليمي الكبير وانعكاسه هو السبب الاساسي الذي أدى الى تعطيل مهمة الامين العام للجامعة العربية، لذلك علينا ان ننتظر المزيد من التأزم والتشرذم.

هذه هي المعطيات الصعبة التي من خلالها يجب ان ننظر الى موضوع انتخاب الرئيس الجديد".

نسيب لحود

أما رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب السابق نسيب لحود، فقد أشار بعد لقائه البطريرك صفير الى انه بحث مع غبطته في "الاعتداء الرهابي الذي تعرضت له الكتيبة الدولية الاسبانية في جنوب لبنان، "والتي تشكل مع الجيش اللبناني الدرع الواقية للبلد من أي اعتداءات اسرائيلية".

أضاف: "من هنا مصلحتنا ومسؤوليتنا المحافظة على القرار 1701 لكونه يشكل الغطاء الشرعي والسياسي للقوات الدولية، والذي من دونه يمكن ان تندلع حرب اسرائيلية جديدة على لبنان، من هنا تمسكنا بالقرار 1701 وبالقوات الدولية وسلامتها ودورها".

وحول ما يحكى عن حكومة تكنوقراط لحل الازمة الراهنة، قال لحود: "نحن ندعم المبادرة التي أطلقها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والقائمة على اسس ثلاثة: أولا، الحوار بين الاطراف، على ان تنتج منه حكومة اتحاد وطني من خلال توسيع هذه الحكومة، ثانيا، تهيئة الاجواء لانتخابات رئاسية في موعدها. وثالثا، معالجة الاوضاع الامنية في كل لبنان وعلى الحدود اللبنانية-السورية".

وكرر لحود دعمه للمبادرة، متمنيا على الامين العام للجامعة الاستمرار في جهوده.

وعما يحكى عن انشاء حكومتين قال لحود: "أعتقد أن انشاء حكومة ثانية في لبنان غير وارد دستوريا، فالدستور يمنع تدبيرا كهذا، وقلنا سابقا ان قيام حكومة ثانية هو بمثابة انقلاب ضد مصلحة لبنان، وضد مصلحة الأطراف الذين سيقومون بمثل هذا العمل، إذ لن يعترف بها أي طرف عربي او اسلامي او دولي".

بعدها، التقى البطريرك صفير المستشار السياسي لرئيس تيار المستقبل الدكتور داوود الصايغ وعرض معه الاوضاع والتطورات.

كما استقبل رئيس مجلس ادارة تلفزيون "المستقبل" سمير حمود في زيارة بروتوكولية للتعارف، وكانت مناسبة لعرض المستجدات والاوضاع الراهنة

 

المفتي الجوزو نفى فشل مهمة وفد الجامعة العربية الى بيروت: المعارضة فاشلة وفارسية الهوى والتمويل والتسليح ومن يدفع يأمرها ولا تريد حكومة وحدة ولا وساطة عربية إنما إنقلابا على الأكثرية الشرعية

 2007 / 6 / 27

 نفى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم ان يكون وفد الجامعة العربية فشل في مهمته، وقال: "كلا، لم يفشل وفد الجامعة العربية، لكن "جبهة الرفض" هي التي فشلت، وجبهة الرفض هي التي كشفت عن وجهها، وقالت لا للوساطة العربية، لا للجامعة العربية، نعم للنفوذ الفارسي والقرار الفارسي".

أضاف: "جبهة الرفض في لبنان فارسية الهوى والتمويل والتسليح، كما ان حلفاءها في دمشق فارسيون شعوبيون مذهبيون حاقدون، هذا أصبح معروفا بالبديهة. لم تعد دمشق قلب العروبة، بل أصبحت فارسية 100 في المئة لأن الذي يدفع يأمر، ولأن دمشق بيعت في سوق النخاسة، وأصبحت مقرا وممرا للاستعمار الفارسي، وخنجرا في ظهر العرب والعروبة".

تابع" المعارضة في لبنان لا تريد حكومة وحدة وطنية، بل حكومة انقلاب على الحكومة الوطنية تطيح بكل ما حققته حكومة الأكثرية الشرعية من مكاسب خاصة في مجال تبني مجلس الأمن لقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع. يتطاول جهابذة المعارضة على الأكثرية ويتهمونها بأنها تريد المجيء برئيس للجمهورية من 14 آذار، وكأنها جريمة لا تغتفر. وتساءل: ألم يكن الرئيس الحالي رئيسا للأقلية وحليفا لها منذ ما قبل إغتيال الرئيس رفيق الحريري الى يومنا هذا؟". وقال: "تسع سنوات عجاف حكم فيها "قراقوش" بعبدا، وجميع الإغتيالات حصلت في عهده المشؤوم، خدمة لدمشق الفارسية و"حزب الله" الفارسي الهوى".

أضاف: "تمويل عربي لبناء لبنان، وتمويل فارسي لتدمير لبنان. ما أطيب العرب، وما أقبح ما يقوم به خصومهم التاريخيون. ألم يحن للأكثرية ان يكون لها رئيس للجمهورية لبناني الإنتماء عربي الهوى بعيد عن النفاق والرياء؟ وسأل: هل تريدون الرئاسة المارونية، والرئاسة الشيعية والرئاسة السنية، كلها لكم مرة واحدة؟ ما هذا الغرور، ما هذا الطمع، ما هذا الجشع، ما هذا التفكير القائم على قوة الساعد لا قوة العقل؟. لقد كشفت الأمم المتحدة ان "جبهة الرفض" لا تريد محكمة ولا حكومة، ولا شرعية محلية ولا دولية، ولا قانون ولا دستور، فكان قرار المحكمة تحت البند السابع".

ختم: "اليوم اكتشفت الجامعة العربية ان "جبهة الرفض" لا تريد العرب ولا العروبة، فإلى متى تسكت الدول العربية على التدخل الفارسي في العراق وسوريا ولبنان، وماذا تنتظر؟ ألا يكفي ان دمشق باعت هويتها العربية بثمن بخس دراهم معدودة؟".

 

 فتفت يؤكد ان تقرير الامم المتحدة حول تقييم الحدود "مطابق للواقع"

 2007 / 6 / 27

 اكد الوزير احمد فتفت الاربعاء ان تقرير الامم المتحدة الذي اوصى بنشر خبراء دوليين عند الحدود اللبنانية للمساعدة في وقف تهريب الاسلحة, "مطابق للواقع على الارض". وقال الوزير فتفت الذي ينتمي الى الاكثرية النيابية والحكومية لوكالة فرانس برس "هذا التقرير للاسف مطابق للواقع على الارض في لبنان", مشيرا الى ان الحكومة اللبنانية تدرس اقتراحات الامم المتحدة و"لم تتخذ موقفا بعد". واضاف "بصفة شخصية, ارى ان نشر خبراء امر منطقي". وقال ان عمليات التهريب ممكنة لان "بعض الموظفين في القطاع الامني لديهم انتماءات سياسية او دينية بعيدة عن السلطة المركزية". من جهة ثانية, تحدث الوزير عن "نقص كبير في المعدات: لا نملك مناظير ليلية ولا معدات للكشف على السلاح. حققنا جهدا بشريا عبر نشر ثمانية الاف جندي عند الحدود (الممتدة على مسافة 370 كلم), الا ان المنطقة جبلية وصعبة". وشدد تقرير نشرته الامم المتحدة الثلاثاء على ضرورة تحسين الامن عند الحدود اللبنانية لمنع تهريب الاسلحة من سوريا المجاورة. واعد التقرير فريق من الخبراء الدوليين في مجال الامن ارسله الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتقويم وضع الحدود بين لبنان وسوريا, بعد مهمة استمرت ثلاثة اسابيع في لبنان.

واستنتج الفريق برئاسة الدنماركي لاس كريستنسن ان "الوضع الحالي للامن عند الحدود غير كاف لمنع التهريب وخصوصا تهريب الاسلحة". ودعا الى الاستعانة ب"خبراء دوليين في امن الحدود" بهدف "تقديم المشورة في الشؤون غير العسكرية لامن الحدود" لدعم "قوة متحركة مشتركة" بين الاجهزة الامنية اللبنانية قادرة على القيام بعمل افضل في مجال منع تهريب الاسلحة. كما دعا الى "ارساء تعاون" بين لبنان وسوريا "لضمان امن الحدود ومنع الانشطة غير القانونية عبرها". وتنفي سوريا باستمرار حصول عمليات تهريب اسلحة من اراضيها في اتجاه لبنان

 

تقرير للامم المتحدة يوصي بنشر خبراء دوليين عند الحدود بين لبنان وسوريا 

 2007 / 6 / 27

 شدد تقرير نشرته الامم المتحدة الثلاثاء على ضرورة تحسين الامن عند الحدود اللبنانية لمنع تهريب الاسلحة من سوريا المجاورة موصيا خصوصا بنشر خبراء دوليين عند الحدود لمساعدة اجهزة الامن اللبنانية. واعد التقرير فريق من الخبراء الدوليين في مجال الامن ارسله الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتقويم مراقبة الحدود بين لبنان وسوريا, بعد مهمة استمرت ثلاثة اسابيع في لبنان للتحقيق في معلومات عن عمليات تهريب واسعة للاسلحة عبر الحدود مع سوريا.

واستنتج الفريق برئاسة الدنماركي لاس كريستنسن ان "الوضع الحالي للامن عند الحدود غير كاف لمنع التهريب وخصوصا تهريب الاسلحة".

ودعا التقرير الذي رفعه بان كي مون الى مجلس الامن الثلاثاء الى نشر "خبراء دوليين في امن الحدود" لدعم "قوة متحركة مشتركة" بين الاجهزة الامنية اللبنانية قادرة على القيام بعمل افضل في مجال منع تهريب الاسلحة. واوضح التقرير "ثمة امكانية كبيرة لتحسين الامن عند الحدود اللبنانية ولكن قسما من هذا التقدم لا يمكن تحقيقه الا بمساعدة الاسرة الدولية ودعمها".

وكان مجلس الامن الدولي اعرب قبل اسبوعين عن "قلق عميق" من معلومات متزايدة عن "نقل اسلحة بطريقة غير شرعية" عبر الحدود السورية-اللبنانية. واعرب المجلس عن قلقه هذا بعد استماعه الى عرض قدمه موفد الامم المتحدة الخاص في الشرق الاوسط تيري رود لارسن الذي رسم "صورة قاتمة ومقلقة جدا" للوضع عند الحدود ناقلا معلومات عن الجيش اللبناني حول "تدفق اسلحة وعناصر مسلحين عبر الحدود مع سوريا".

واوصى فريق الخبراء التابع للامم المتحدة لبنان بتشكيل "قوة متحركة مؤلفة من عدة اجهزة تركز على تهريب الاسلحة بهدف تحقيق نتائج على صعيد ضبط (اسلحة) في فترة قصيرة عبر قدراتها الاستخباراتية وتدخلها السريع". واسف التقرير الى عدم وجود "تعاون (عبر الحدود)" على مستوى العمليات بين السلطات السورية واللبنانية وحض الطرفين الى التعاون. ودعا ايضا سوريا الى التعاون "من اجل فرض الامن عند الحدود ومنع النشاطات غير الشرعية التي تتم عبر الحدود".

واعرب التقرير عن قلقه من وجود "عدة معاقل عسكرية فلسطينية مدججة بالسلاح تغطي جانبي" الحدود مشيرا الى انها "تشكل جيوبا يمنع على القوى الامنية اللبنانية ممارسة صلاحياتها" فيها. وانتقد التقرير "غياب التعاون والتنسيق" بين الاجهزة الامنية اللبنانية الاربعة وهي الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام والجمارك. وقال انه خلال الوجود السوري الذي استمر قرابة الثلاثين عاما في لبنان وانتهى في 2005 "لم يطبق اي مفهوم لامن الحدود". واقترح تشكيل "قوة متحركة مشتركة بين الاجهزة" الاربعة تعمل بموازاة البنية الحالية "مع تركيز اكبر على تهريب الاسلحة" نظرا الى "عدم وجود اي بديل اخر للنظام الحالي المؤلف من اربعة اجهزة مسؤولة عن امن الحدود".

وقال التقرير ان "القوة يجب ان تتمتع بمؤهلات عالية وبعتاد مناسب للعمليات الخاصة. ويجب ان تتمتع بقدرة كبيرة على التحرك". واضاف ان القوة الجديدة يجب ان "تتمتع بقدر كبير من الاستقلالية عبر آليات قيادة واشراف مناسبة" ويجب ان تتضمن خلية للاستخبارات والتحليل لتوفير معلومات فورية الى كل الاجهزة الامنية اللبنانية. وكان رود لارسن تحدث عن معلومات مفصلة حصل عليها من اسرائيل ومن دول اخرى حول "تهريب اسلحة", موضحا ان بعض الاسلحة المصنعة خارج المنطقة تصل عبر دول اخرى وتنقل سرا الى لبنان عبر الحدود السورية

 

عون عرض للتطورات مع وفد اللقاء الاسلامي الوحدوي وبحث مع رحمة الحلول الانقاذية للازمة السياسيــــة

المركزية - عرض رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مع وفد من اللقاء الاسلامي الوحدوي برئاسة عمر غندور للتطورات على الساحة الداخلية. بعد اللقاء قال غندور: تشرفنا بزيارة الجنرال لكي نثمن مواقفه الوطنية التي وقفها تاريخيا وجئنا نقول له انك من الاشخاص الذين سحبوا رذيلة الكذب من التعاطي السياسي التي هناك كثير من السياسيين لا يزالون يتعاطونها.

اضاف: بحثنا مع الجنرال عون في الوضع العام ووضعناه في الاجواء التي تحصل ومخاوف المجتمع المدني وهو ليس بعيدا منها.

وقال: المجتمع المدني يخاف من المستقبل ومن الآتي ومن جهة ثانية لا احد ينظر الى الشعب الذي يركض وراء الاقساط المدرسية ولقمة العيش. بكل اسف المسؤولون في هذه الدولة يضعون مشكلات الناس جانبا ويتمسكون بأمور تضمن سياستهم ووجودهم في الحكم.

اضاف: نحن مع الجنرال في انه لا يمكن حل هذه الازمة الا من خلال حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الطوائف وتبحث في كل المشكلات للخروج من الازمة والا سنصل الى نتيجة لا تحمد عقباها.

* هل لديكم من تحركات كمجتمع مدني؟

- نحن جماعة من المثقفين الشيعة والسنّة نعمل لوحدة الكلمة الوطنية ونشر ثقافة المقاومة التي هي قوة لبنان راهنا. اليوم يجب تأليف حكومة تستطيع الحفاظ على حدودنا وتحرر ارضنا وتسترد اسرانا من السجون الاسرائيلية، فالمقاومة سترى ان الغاية قد حصلت وسوف تتجه الى السياسة ولن تعود مقاومة.

رحمة: ثم التقى عون رئيس حزب التضامن اميل رحمة الذي قال: استمعنا الى رأي العماد ميشال عون لأنه ملم بكل شيء ونشعر معه بأنه في الازمات لا يتعاطى بالمصلحة السياسية بل بالانقاذ العام. فلبنان وقع في خندق اللااستقرار الامني مما يعني وجوب ان نبتعد عن السياسة من اجل الانقاذ الوطني.

اضاف: الجنرال عون لديه حلول للانقاذ الوطني وحلوله بعيدة كل البعد عن الكسب السياسي واذا ما حذا حذوه غالبية القيادات في لبنان فيمكن عندها ان نفتح كوة في الحائط المسدود. ان تعتمد السبل التي يضعها العماد عون للخروج من المأزق. وأنا مرتاح على الرغم من ان الوضع غير مريح.

وقال: البعض في فريق السلطة يأخذ لبنان الى الهاوية بعيون مفتوحة لأن المعالجات ليست على المستوى المطلوب. يجب ان يبتعدوا عن الكيدية والمصلحة الشخصية والتفرد لكي ينقذوا لبنان من المطب الذي وقع فيه. وتاليا يغيرون الاداء والخطاب.

* هل تحدثتم عن ضبط الحدود السورية - اللبنانية؟

- كلا لم نتحدث في هذا الموضوع. ولكن رأيي الشخصي ان لا يبقى موضوع سوريا ولبنان محظورا ويجب ان يكون تفاهم حول كل ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية. ثم هناك العنصر الثالث الذي يجب ان يأتي بإرادة لبناني اولا ثم بموافقة سورية. وأي كلام آخر هو لجني بعض المكاسب لأشخاص هنا وهناك.

اضاف: اليوم لا نستطيع ادارة الظهر لسوريا بهذه الطريقة. فليستمعوا الى بيان تكتل "التغيير والاصلاح" الاثنين الفائت وإذا كان لديهم براهين فليقدموا شكوى ضد سوريا. وكائنا مَن كان الفاعل من الداخل او الخارج فسوف يقف الجنرال عون ضده. هذا موضوع لا خلاف عليه فلماذا نخترع الخلاف. لقد جعلوا سوريا قوية عند خروجها اكثر مما كانت ايام وجودها في لبنان. الموضوع الامني هو الاهم وانا متشائم جدا. من هنا اقول انه على العلاج الامني ان يصحح سلوكه ويغيّر اداءه.

* الرئيس فؤاد السنيورة حصل على جرعة دعم جديدة من الولايات المتحدة وقد لا يتوقع تغييرات؟

- هم يأخذون البلد الى الهاوية بعيون مفتوحة وهذا يأخذ البلد الى هاوية اكثر عمقا. حكومة الوحدة الوطنية اذا شكلت من الجميع ومن القادرين اي من الشخصيات الفاعلة، فمثلا لو كان هناك في 14 شباط قادة مهتمون لما وصل قانون الجمعة العظيمة الى ما وصلنا اليه. اليوم ليس المهم مَن هو معي ومَن هو ضدي، لبنان بحاجة الى شخصيات واعية لديها قدرة في ان تستشرف. لا نستطيع ان نتحمل نحن المسيحيين تحديدا هذا النوع من السياسة الاقل من العادي.

 

 كنعان: خيار التيار الوطني الحر حكومة واحدة لا حكومتان

 المركزية - أكّد عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ان خيار التيار الوطني الحر هو حكومة واحدة ولا حكومتان، ومؤسسات واحدة وليس انقسام في مؤسسات الدولة معتبرا انّ الاكثرية من خلال تعطيلها الوفاق "تدفع وتجرّ" البلد باتجاه الحكومتين والانقسام. واوضح في حديث الى موقع "النشرة" الالكتروني ان الخلل يتصحح من خلال العودة الى منطق التوازن الذي يقوم امّا على حكومة الوحدة الوطنية او على الانتخابات النيابية المبكرة.وردا على تحميل الغالبية المعارضة فشل مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أشار كنعان الى انه من غير الطبيعي ان تكون السلطة متفرّجة وتلقي الاتهامات يمينا ويسارا، وأبدى إصرارا على مطالبته "السلطة" الاقرار بعجزها "والا فلتتحمل المسؤولية ككل سلطات دول العالم وتكف عن تحميل المعارضة مسؤولية كل ما يحصل لانّها لا تستطيع ان تحلّ مكان السلطة". اضاف: اما في ما يتعلق باعتصام رياض الصلح فلفت كنعان الى انّه نتيجة الفشل السياسي للحكومة، الذي لا يتصحح برأيي الا بحكومة الوحدة الوطنية. وعما يُحكى عن مبادرة للتيار الوطني لحل الازمة اللبنانية قال كنعان: "حاضرون لأي مبادرة شرط ان تتوافر النية لدى الطرف الآخر".

وأكد الانفتاح على أيّ تصوّر عازيا المشكلة الى عدم التلقي من قبل الاكثرية وعدم اعترافها بالفشل معلقا "ايد وحدة ما بتزقف" وموضحا انّ التيار الوطني الحر حتى من خلال الممارسة اليومية يعمل لاصلاح الوضع القائـم. وأعلن ان التيار الوطني الحر ما زال في مرحلة المشاورات في ما يتعلق بالمشاركة بانتخابات المتن الفرعية مشيرا الى انّه (التيار) لم يصل بعد الى مرحلة طرح اسماء أو مرشح كون قرار المشاركة لم يؤخذ بعد.

وردا على سؤال عما اذا كان من الوارد التوصل الى اسم توافقي مع الرئيس السابق أمين الجميل كان الجواب: "بعد ما ورد".

 

 جعجع استقبل وفدا من فاعليات قرية زيتون - فتوح كسروان

وطنية - 27/6/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في مقره في بزمار، وفدا من فاعليات قرية زيتون برئاسة مختار القرية وفي حضور منسق منطقة كسروان الدكتور زياد معلوف، "بغية ابداء تقديرها وشكرها لرئيس الهيئة التنفيذية لسعيه واهتمامه بمشروع شق طريق نهر ابراهيم - زيتون - العدرا وتنفيذه وتعبيده". وقدم الوفد الى جعجع درعا "عربون وفاء وتقدير لجهوده تجاه مطالب الناس وحاجاتهم".

 

إرجاء محاكمة 12 متهما بجرائم قتل وسرقة بينهم ابو العينين وابو هريرة

وطنية - 27/6/2007 (قضاء) ارجأت محكمة الجنايات في بيروت المؤلفة من القضاة: الرئيسة هيلانة اسكندر والمستشارين حارس الياس وغادة ابو كروم، جلسة محاكمة المتهمين ال 12 وجاهيا: سليمان دياب العطاونة وخالد توفيق الشبطي، وغيابيا: حسن احمد ابو العينين المعروف بسلطان ابو العينين وهو امين سر حركة فتح الفلسطينية، يوسف سليمان احمد، محمد ابراهيم دياب، عادل احمد ابو داوود، احمد محمد المقدح نضال خالد المقدح، رياض محمد العوض، وليد رشيد جمعة، شحادة توفيق الجوهر، وشهاب خضر قدور الملقب بأبو هريرة وهو لبناني من عكار، فيما الباقون فلسطينيون، الى 13 شباط 2008 بجرائم القتل ومحاولة القتل والسرقة بعدما تقدمت وكيلة ابو العينين عن موكلها بمعذرة طبية قبلت من هيئة المحكمة.

وكانت الاجهزة الامنية احضرت امام هيئة المحكمة المتهمين سليمان العطاونة خالد الشبطي اللذين مثلا من دون قيد.

وقد صرح احد المحامين خلال الجلسة ان شاهد الدفاع سامي عكاوي موجود في الخارج واصر على سماعه، فيما طلبت احدى المحاميات وهي وكيلة المتهم الماثل امام المحكمة خالد الشبطي، البت بطلب اخلاء سبيل موكلها، فختمت الهيئة بجلسة المحاكمة معتبرة ان الشاهد عكاوي مبلغ بواسطة محاميه. وارجات الجلسة الى شباط من السنة المقبلة.

 

رئيس "التنظيم القومي الناصري" زار ايران

وطنية -27/6/2007 (متفرقات) زار رئيس "التنظيم القومي الناصري" في لبنان سمير شركس الجمهورية الاسلامية الايرانية والتقى الوزير المفوض القائم بالاعمال مجبتى فردوسي وجرى عرض للتطورات على الساحتين اللبنانية والعربية. وواشار بيان للتنظيم "ان شركس اكد تضامن التنظيم الكامل مع ايران في وجه التهديدات الاميركية - الصهيونية والتأييد لامتلاكها السلاح النووي السلمي"، في حين اكد فردوسي "استمرار وقوف بلاده الى جانب لبنان وشعبه وقواه الحية في معركة مواجهة الاستكبار العالمي وفي دعم اعمار لبنان لاستعادة عافيته وليأخذ دوره الطليعي في المنطقة".

 

سفير الاتحاد الأوروبي ناقش وزكي اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان وعبر عن قلقه "ازاء تعقيدات الازمة في لبنان وفي الاراضي الفلسطينية"

وطنية - 27/6/2007 (سياسة) استقبل ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، ظهر اليوم في مقر الممثلية في بيروت، سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران. وجرى البحث خلال اللقاء، بحسب بيان وزعه المكتب الاعلامي للممثلية، "في الاوضاع السياسية العامة في الاراضي الفلسطينية وفي أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان وخصوصا ما يتعلق بما يجري في مخيم نهر البارد منذ اكثر من شهر تقريبا". واكد السفير لوران ان "الاتحاد الاوروبي سيشارك في اعادة بناء مخيم نهر البارد الذي تعرض لدمار كبير بسبب المواجهات بين الجيش وعصابة العبسي". وعبر عن قلقه "ازاء الاوضاع السياسية العامة والتعقيدات التي وصلت اليها الازمة في لبنان والاراضي الفلسطينية". من جهته، دعا زكي المجتمع الدولي والاتحاد الى "تحمل مسؤوليته تجاه الفلسطينيين وضرورة ممارسة الضغط على اسرائيل والوصول الى سلام شامل ودائم وعادل للقضية الفلسطينية مما يخفف من حدة الاوضاع المتوترة في المنطقة برمتها".

 

كتلة الوفاء للمقاومة ناقشت الاوضاع والتطورات الراهنة في البلاد: المدخل الوحيد لانهاء الازمة هو الموافقة الصريحة على حكومة الوحدة

فريق السلطة يتحمل المسؤولية عن تعثر مساعي وفد الجامعة العربية

وطنية- 27/6/2007 (سياسة) عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور اعضائها، وناقشت "اوضاع البلاد التي تزداد ترديا في ظل تعنت ومكابرة الفريق الخاطف للسلطة والذي يكاد يحول لبنان الى رهينة بيد الاميركيين الذين يمارسون أسوأ انواع الانتداب والوصاية والابتزاز للبنانيين في قرارهم وسيادتهم وادارة شؤون حياتهم السياسية والامنية والاقتصادية، ويتخذون من لبنان ساحة لتمرير مشاريعهم في المنطقة على حساب استقلال وأمن اللبنانيين جميعا، مستفيدين من انصياع الفريق الحاكم لاملاءاتهم والتزامه المفرط بتعليماتهم".

وتوقفت الكتلة عند "آخر مجريات الأحداث في مخيم نهر البارد وتداعياتها وما آلت اليه المساعي العربية من تعثر في اقناع قوى السلطة بقبول صريح بالشراكة الوطنية الحقيقية، وكذلك تداولت الكتلة في دلالات التطور الأمني الخطير الذي طاول الجنوب عبر استهداف الوحدة الاسبانية العاملة في اطار قوات اليونيفيل وما نجم عن ذلك من قتل لعدد من جنودها وجرح آخرين".

واصدرت الكتلة البيان التالي:

1- تؤكد كتلة الوفاء للمقاومة ادانتها وشجبها للاعتداء الذي استهدف دورية للوحدة الاسبانية العاملة في الجنوب وتعتبر ان هذا الاستهداف هو اعتداء على الجنوب ولبنان وعلى الامن والاستقرار فيهما، واذ تأسف لسقوط القتلى والجرحى من القوات الدولية، تبدي حزنها العميق وتتقدم من الشعب والحكومة الاسبانية ومن قيادة اليونيفيل والامين العام للامم المتحدة ومن أسر الضحايا بأحر التعازي. وتشدد على أهمية الرد العملي على هذا الاعتداء الارهابي بالاصرار على كشف الجناة ومواصلة الدور الذي تقوم به اليونيفيل في حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب.

2- تأسف الكتلة لتعثر مساعي وفد الجامعة العربية برئاسة الامين العام السيد عمرو موسى في التوصل مع فريق السلطة الى تسوية سياسية تنقل البلاد من حالة التأزم الى حالة التفاهم الوطني القائم على تحقيق شراكة حقيقية غير مشروطة بين القوى الوازنة في البلاد وتحمل الكتلة فريق السلطة كامل المسؤولية عن هذا التعثر وتبدي خشيتها من تفاقم الأمور اذا ما استمر هذا الفريق ملتزما نهج التفرد والاستئثار والتورط بمسار تخريب ما تبقى من اوضاع البلاد ومؤسساتها الدستورية تبعا لتعليمات الوصاية الاميركية.

وتحيي الكتلة الدور الايجابي لدولة الرئيس نبيه بري الذي يعكس حرصه الوطني على التفاهم الواضح والشفاف وغير الملتبس من جهة، وعلى الالتزام بالدستور ونصوصه من جهة أخرى، وتؤكد دعمها وتضامنها معه وتشجب التطاول والخطاب الوضيع الذي يستهدفه بمنهجية مشبوهة تمهيدا لارتكاب المحرمات الدستورية وتنفيذا لأمر عمليات اميركي.

3- تجدد الكتلة قناعتها بأن المدخل الوحيد لانهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد هو الموافقة الصريحة وغير الملتبسة او المشروطة على حكومة وحدة وطنية تجسد الاقرار بالشراكة الحقيقية في القرار السياسي الوطني، وان المراوغة والتحايل للهروب من هذا الالتزام يؤكدان قلقنا من تورط الفريق الحاكم وقوى السلطة في المشروع الاميركي لتخريب البلد والغاء مؤسساته الدستورية وميثاقه الوطني.

4- تحمل الكتلة فريق السلطة الحاكم مسؤولية استنزاف الجيش والمواطنين، وغياب الرؤية الشاملة في مواجهة التحديات، الامر الذي يفاقم التداعيات السلبية والتوترات ويفضي الى مزيد من المنزلقات الخطيرة على المستوى الامني والسياسي.

وان ابراز الاهتمام بالجيش اللبناني يتطلب العمل الجاد والدعم الحقيقي لا الشكلي من اجل المحافظة على دوره في ضمان الامن والسلم الاهلي والاستقرار الداخلي بعيدا عن اي حسابات طائفية او مذهبية او فئوية او اجنبية".

 

ابراهيم شمس الدين استنكر الاعتداء على الوحدة الاسبانية

وطنية - 27/6/2007 (سياسة)استنكر رئيس "مؤسسة الامام شمس الدين" ابراهيم شمس الدين الاعتداء على الوحدة الاسبانية العاملة ضمن قوات الطوارىء الدولية.

وقال في برقية ارسلها الى سفير اسبانيا ميغيل بنزو بيريا "ان هذا الاعتداء، هو عمل اجرامي بحت، نفذته جهة مجرمة خفية، ليس فقط ضد الوحدة الاسبانية والوحدات الدولية الاخرى المشاركة في الجنوب، بل ضدنا جميعا نحن اللبنانيين، ونحن سكان جبل عامل في لبنان

 

ارتفاع في اسعار الكاز والمازوت والديزل اويل والفيول اويل

وطنية -27/6/2007 (اقتصاد) ارتفع سعر صفيحة الكاز 200 ليرة لبنانية، والمازوت والديزل اويل 100 ليرة لبنانية، وطن الفيول اويل للعموم 4 دولارات اميركية، وطن الفيول اويل 1% كبريت 4 دولارات اميركية، فيما انخفض سعر قارورة الغاز 200 ليرة لبنانية، بينما استقرت اسعار باقي المشتقات النفطية.

جاء ذلك في قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي، حدد بموجبها الحد الاعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في الاراضي اللبنانية كافة اعتبارا من اليوم الاربعاء كالآتي:

ل.ل/العشرين ليتر

بنزين خال من الرصاص 98 أوكتان 23700

بنزين خال من الرصاص 95 أوكتان 22800

كاز 19700

مازوت 19600

ديزل اويل(للمركبات الآلية) 20000

د.اميركي/كيلو ليتر

فيول اويل للعموم 394 (1% كبريت)

فيول اويل للعموم 368

الغاز سائل بوتان ل.ل/10 كلغ ل.ل/ 12,5 كلغ

المبيع في مركز التعبئة 11700 14700

عمولة التوزيع 1000 1000

عمولة المحل التجاري 300 300

المبيع في المحل التجاري 13000 16000

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الحاج حسن : استهداف اليونيفيل بداية لمخطط عرقنة لبنان

دان رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن التفجير الإرهابي الّذي استهدف القوة الإسبانية العاملة في الجنوب واصفا" الإستهداف ببداية مشروع عرقنة لبنان وتسريع خطوات تحويله إلى غزة ثانية معتبرا" أنّ الجهة واحدة التي تدفع بالإرهاب والفوضى في العراق وفلسطين ولبنان ، محذرا" من امتداد هذه الظاهرة البعيدة عن ثقافة وخلقية اللبنانيين إلى سائر البلدان العربية وبالتالي على الحكام العرب أن يدركوا خطورة ما آلت إليه الأوضاع في لبنان وأن عروشهم مهددة بالإنهيار إن لم يضعوا حدا" للنظام السوري الّذي يسهّل خروقات المشروع الإيراني في المنطقة ، وتساءل الحاج حسن لمصلحة من ضرب القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ؟ أليس لمصلحة من لا يريدون للبنان النهوض والإستقرار وقيام دولة حقيقية يحميها جيش واحد وسلاح واحد ؟ وقال : إنّ سياسة المهادنة أودتنا إلى أخطاء قد تتحول إلى جريمة تاريخية وأخشى من ضياع كلّ ما بُني بدماء خيرة رجالات انتفاضة الإستقلال  وقال : فتح الإسلام فخخت كلّ المباني والطرقات التي تركتها خلفها ، والنظام السوري بقيادة بشار الأسد فخخ لبنان بمجموعات تحمل أسماء متعددة والساحة اللبنانية كلّها معرضة للإنفجار إن لم تحسن الحكومة التصرف مع الواقع بحزم .

الشيخ الحاج حسن إعتبر أنّ اللقاء الّذي عقد في فندق الكومودور مرحّب به لكنه ليس حصان الخلاص للأزمة الشيعية التي يحزم عقدها حزب الله كونه المتبني الرسمي للمشروع الإيراني باسم عموم الشيعة في لبنان ، لأنّ هذا اللقاء الّذي جمع هذه الشخصيات كان يحمل عنوانا" واحدا" وهو دعم الجيش اللبناني ولا يعني أن عدم المشاركة ( في لقاء كان على قياس البعض ) هو ضد الجيش ، فليسمح لنا البعض ممن يحاول المزايدة علينا في شيعيتنا ووطنيتنا وصدق انتماءنا إلى مشروع الدولة ، فعندما كنا نطلق الصرخة ونشق الطريق المملوء بالشوك والأفخاخ كان الكثيرون من هؤلاء يسايرون ويختبئون ولا يجرأون على كلمة حق في وجه الظالمين المستأثرين بالقرار الشيعي وما زالوا ، ومع هذا رحبنا ، لكن أن يحاول البعض الطعن بنا فلا ، لأنّ الجميع يعرف أننا أعطينا المواقف ودفعنا ثمنها فيما البعض أعطوا المواقف الرخيصة والهشة وقبضوا ثمنها ، ونحن لسنا غنما" في حظيرة أحد ومشكلتنا الأساسية أننا رجال صادقون لا نعرف الكذب والدجل ، ومن يرغب بالتعامل مع الرجال والفرسان فأهلا" وسهلا" به ، ومن يريد أن يحيط نفسه بشلل الدجالين والمنافقين والمرتزقة فله حرية الخيار .

التيّار الشيعي الحرّ ليس تنظيما" ولكنه تيّار فكري يستمر ويقوى ويتفاعل دون التأثّر بمتغيرات التحالفات السياسية ، ونأمل أن لا يحوجنا البعض على بق البحصة التي ستفضغ الكثيرين . وكان سماحته قد شارك في تشييع النقيب الشهيد عبدالله في شحيم ، وقدّم واجب العزاء بالشهيد حمزة في القلمون .

 

محللون: حزب الله مستعد لحرب جديدة مع إسرائيل 

الأربعاء 27 يونيو - أ. ف. ب.

 بيروت: يرى محللون في بيروت ان حزب الله يستعد لحرب مقبلة مع الجيش الاسرائيلي بسرية تامة عرف بها ويدين لها بنجاحاته السابقة، لا سيما انه واثق ان اسرائيل لن تسكت طويلا على الاخفاقات التي واجهتها خلال الحرب لماضية. ويؤكد المحللون ان حزب الله بدأ فور الاعلان عن وقف الاعمال الحربية في آب/اغسطس 2006 بعد نزاع استمر 33 يوما، بالتخطيط للجولة المقبلة.

ويقول الاستاذ في الجامعة الاميركية في بيروت تيمور غوكسيل الذي عمل لمدة 24 سنة متحدثا باسم قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان والخبير في الشؤون الجنوبية، "لا يمكن لاسرائيل ان تدع احدا في الشرق الاوسط يعتقد انها هزمت امام ميليشيا حزب الله". واضاف "تعيش اسرائيل منذ 1949 على اسطورة الجيش الذي لا يقهر. ولا بد لها ان تستعيد مصداقيتها". وقال غوكسيل ان "اسرائيل تحتاج الى وقت للاستعداد، سنتين على ما اعتقد... وحزب الله يعرف ذلك جيدا، وهو يستعد ايضا".

 ويتابع تيمور غوكسيل ان حزب الله يعرف جيدا ان "اسرائيل ستغير تكتيكها المرة المقبلة. وهو يدرس الاخطاء التي ارتكبها كما يدرس اخطاء عدوه ويعرف ان اسرائيل تقوم بالامر نفسه".

ويقول "اذا حصل ذلك غدا، فسيكون مستعدا". ونشرت لجنة تحقيق اسرائيلية في حرب تموز/يوليو في 30 نيسان/ابريل تقريرا مرحليا حول الايام الاولى من "حرب لبنان الثانية" حملت فيه رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الاركان دان حالوتس مسؤولية "الفشل الذريع" في الحرب.

وترى جوديت بالمر حريق، مؤلفة كتاب "حزب الله، الوجه الجديد للارهاب" من جهتها ان حزب الله "بدأ باعادة تعزيز مواقعه واعداد مواقع جديدة فور انتهاء الحرب". وقالت "لقد استقدم سلاحا جديدا"، مضيفة "في الواقع، لم يتوقف امداده بالسلاح بتاتا". واختفت المظاهر العسكرية لحزب الله في الجنوب منذ بدء تطبيق القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله في آب/اغسطس الماضي اثر نزاع استمر 33 يوما، لكن لم تحدث اي عملية لنزع سلاح الحزب، ولا يزال عناصره موجودين في المنطقة، لا سيما انهم من ابناء قراها وسكانها.

ويقول مراقب عسكري غربي رفض الكشف عن هويته ان حزب الله خرج من القسم الاكبر من المنطقة الحدودية مع اسرائيل تنفيذا للقرار 1701 الذي نص على تعزيز قوات الطوارىء الدولية في الجنوب وانتشار الجيش اللبناني للمرة الاولى على الحدود اللبنانية الاسرائيلية منذ عقود. واضاف المراقب ان حزب الله "قاتل الصيف الماضي متقدما جدا عن خطوط دفاعه القوية، واظن ان هذا الامر كان عاملا مفاجئا له حتى، بينما توقف الجيش الاسرائيلي على الحدود".

 وتابع ان لدى الحزب "مواقع خلفية اكثر قوة شمال نهر الليطاني لا يعرفها احد ويقوم بتعزيزها باستمرار".

ويرى عدد من الخبراء ان استعدادات حزب الله تشمل كذلك المنطقة الحدودية التي ينتشر فيها القبعات الزرق والجيش اللبناني. ويتمتع حزب الله بشعبية ونفوذ لا يتنازعهما مع اي طرف آخر في الجنوب ذي الغالبية الشيعية. ويقول المراقب العسكري "هناك درجة عالية من الانضباط في صفوف حزب الله (...) لا احد يتقدم الا اذا كان يستحق ذلك، والتدابير الامنية مشددة. يستحيل تقريبا خرق حزب الله الذي يعمل بطريقة مهنية عالية".

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اعلن بعد انتهاء حرب الصيف الماضي مع اسرائيل ان الحزب يملك عشرين الف صاروخ وان ترسانته لم تتأثر بالحرب. وتقول جوديت بالمر حريق "انطلاقا من معرفتي بتوجهه التنظيمي، اعتقد ان حزب الله قد استحصل على اسلحة متطورة مضادة للطائرات"، مضيفة "حزب الله مزيج ناجح من التكتيك التقليدي للميليشيات والتسلح المتطور".

 

ما هي أهداف الاعتداء على (اليونيفيل) في الجنوب)?

الأنوار/الإستهداف الذي طاول الوحدة الاسبانية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية المعززة، يقتضي التعاطي معه بروية كلية وإحاطته من كل جوانبه لإستكشاف أهدافه وخلفياته ومخاطره، خصوصاً انه الحادث الأكثر خطورة الذي تتعرض له هذه القوات منذ انشائها وفق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 في الصيف الماضي.

سبق هذه الحادثة واقعتان:

الاولى اعلان تنظيم فتح الإسلام، في الايام الأولى لمعارك نهر البارد ان بحرية اليونيفيل شاركت في قصف مخيم نهر البارد، لكن هذا الإعلان جوبه بنفي مزدوج من هذه القوات ومن الجيش اللبناني. الواقعة الثانية، التصريح المنشور لأحد رجال المعارضة من انه اذا أُقرت المحكمة الدولية فإن (الثمن سيُستوفى من قوات الطوارئ الدولية).

شكَّل كل ذلك (تربة خصبة) للمتربِّصين بقوات الطوارئ الدولية، ومن العوامل التي تُسهِّل هذا التربص المؤشرات التالية:

- (تخمة) البلد بأجهزة الإستخبارات الخارجية التي تعمل على أرضه، وبعض هذه الأجهزة لا يملك فقط شبكات تجميع المعلومات بل ايضاً شبكات تنفيذ عمليات.

- (تخمة) البلد بالخلايا الارهابية النائمة، وهي مسلحة تسليحاً جيِّداً وعلى درجة عالية من التدريب على القتال والتفخيخ، وبعضها خاض عمليات في أكثر من بؤرة متفجِّرة في العالم.

- عدم توافر الوقت الكافي للأجهزة الأمنية اللبنانية لإنجاز (مسح أمني شامل) لكل الأراضي اللبنانية، بشكلٍ يُتيح لها تحديد توزُّع الشبكات كما تحديد أماكن إخفاء الأسلحة والأعتدة، وهذا الأمر يُعزِّز القدرة على القيام بعمليات ارهابية والإفلات من التعقُب والملاحقة بالوقت الحاضر.

ما هو الهدف من استهداف قوات الطوارئ?

بعد التحقق من المعطيات قد يتبيَّن ان الهدف هو دفع هذه القوات الى الإنسحاب من جنوب لبنان، ما يعني العودة بالوضع فيه الى ما كان عليه قبل 12 تموز 2006، مع ما يستتبع ذلك من إضعاف لانتشار الجيش اللبناني وعودة التماس بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله. ومن شأن هذه العودة الى الوراء إنعاش المخاوف من اندلاع حرب جديدة. واذا ما تحقَّق هذا السيناريو يكون الجيش اللبناني في وضعٍ في غاية الإنهاك من حيث مواصلته القتال في الشمال وسعيه الى منع معاودة القتال في الجنوب عندها يكون الجنوب، قد افتقَد قوَّتين: قوة اليونيفيل وقدرة الجيش، فيقع في الفراغ.

ذلك هو الحجم الحقيقي للتطورات المحتملة في الجنوب، لذا فإن أي قراءة لها من دون الأخذ بعين الإعتبار هذه المعطيات القديمة - الجديدة، من شأنه تبسيط أمور في غاية التعقيد، وكل ذلك يبدو كافياً للقول: حمى الله لبنان.

 

 

دمشق تتهم «جيش لحد» بالهجوم على الكتيبة الاسبانية لضرب العلاقة مع مدريد

دعم استثنائي للسنيورة في يومه الباريسي الطويل: فرنسا واميركا تؤكدان عدم التراجع امام الارهاب

باريس، بيروت – رندة تقي الدين - الحياة     - 27/06/07//

حصد لبنان ورئيس حكومته فؤاد السنيورة المزيد من الدعم الدولي، خصوصا الفرنسي والأميركي، في باريس، أمس الذي كان يوماً حافلاً بلقائه الرئيس نيكولا ساركوزي وقبله وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، إضافة الى نظيره الفرنسي فرانسوا فييون وعدد من الوزراء الفرنسيين. وطغت تداعيات عملية التفجير التي استهدفت الكتيبة الاسبانية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان «يونيفيل» الأحد الماضي على محادثات السنيورة مع ساركوزي ورايس. ونقل السنيورة عن الرئيس الفرنسي تأكيده انه «لن يكون هناك تراجع او تنازل عن موقف جميع الدول المشاركة في يونيفيل. وما من أحد سينصاع أمام عمليات الإرهاب والتخويف التي تهدف الى توجيه رسالة الى الدول المشاركة في القوات الدولية للتخلي عن هدفها».

وإذ لقي السنيورة استقبالاً حاراً من ساركوزي في باحة الاليزيه، شارك فيه الحرس الجمهوري ووداعاً ودياً بالعناق بين الرجلين، فإن رايس التي عقد معها رئيس الحكومة اللبنانية خلوة سبقت اجتماعه مع الرئيس الفرنسي، قبل ان ينضم اليهما في نهايتها وزيرا الخارجية بالوكالة طارق متري والاتصالات مروان حمادة والمستشار محمد شطح، أكدت دعم المجتمع الدولي للبنان وحكومته الشرعية مجددة الإعجاب الدولي بقيادة السنيورة وحكومته التي تعمل بالنيابة عن كل اللبنانيين. ولمس السنيورة من الوزيرة الأميركية ان «محاولات تهديد القوات الدولية التي أتت بناء على طلب لبنان لن تؤدي على الإطلاق الى ما يرغب فيه من خططوا له. والحادثة الأخيرة لن تؤدي الى أي تغيير في موقف المجتمع الدولي». وأكدت ان الادارة الاميركية ستستمر في تقديم الدعم للجيش اللبناني.

وقال السنيورة انه لمس من ساركوزي مقدار استمراره في دعم لبنان في شتى المجالات السياسية والانمائية والعسكرية وهو لن يتخلى عن هذا الموقف. وأيد دعوة فرنسا الأطراف اللبنانيين الى الاجتماع لديها (في منتصف تموز/ يوليو المقبل) لتعزيز فكرة التحاور والابتعاد عن التشنج.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون ان ساركوزي رغب في استقبال السنيورة بأسرع وقت ممكن لاعادة تأكيد تأييد فرنسا له، كونه يمثل المؤسسات اللبنانية الشرعية، وانه بهذه الخطوة عاد وأكد «صداقة فرنسا للبنان وجميع اللبنانيين».

وأشار الى ان ساركوزي أكد التزام بلاده بقوات «يونيفيل» التي تقوم بعمل «ممتاز» لاستقرار المنطقة بمواكبة الجيش اللبناني. وشدد على ان المحكمة الدولية أصبحت واقعاً وهي ضرورية للمعاقبة والردع. ونقل مارتينون عن ساركوزي انه أثار قضية مزارع شبعا مع بان الذي أكد ان هناك تقريراً في شأنها آخر الشهر الجاري وان السنيورة طلب المزيد من المعدات للجيش اللبناني.

وعلمت «الحياة» ان ساركوزي تداول مع السنيورة في الوضع اللبناني وسأله عن زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري واهتم بمعرفة أخباره. كما تناول معه العلاقات مع سورية، لافتاً الى ان الحوار معها غير متوافر الشروط على مستوى رفيع.

والتقى السنيورة بعد ذلك وزيرة المال كريستين لاغارد التي أكدت، رداً على سؤال لـ«الحياة» عن مصير القرض الذي قدمته فرنسا للبنان في مؤتمر باريس –3، التزام الحكومة الجديدة قرار الحكومة السابقة بتقديم قرض قيمته 500 مليون يورو ينتظر ان يصادق عليه البرلمان وان لفرنسا كلمة واحدة والجمعية الوطنية ستناقش في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 قانون المالية وتقر القرض من ضمنه. وقالت: «ننتظر الانتخابات الرئاسية (اللبنانية) لنرى كيف ستنفذ قرارات مؤتمر باريس –3». وأوضح الوزراء الفرنسيون الذين شاركوا في المحادثات تصميم باريس على عقد الندوة الحوارية التي دعت أطراف طاولة الحوار من الصف الثاني اليها منتصف الشهر المقبل.

وفي بيروت، قال نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الياس المر في حديث الى قناة «العربية» انه ابلغ مسؤولي الأمم المتحدة والقوة الدولية عن امكان تعرضها لهجمات، لافتاً الى ان المعلومات الاستخبارية اشارت الى تنظيم «القاعدة» والى ان التهديدات موجهة ايضاً ضد وزارتي الداخلية والدفاع و «الاسكوا» (بيت الأمم المتحدة في وسط بيروت والقريب من السراي الحكومية) وغيرها في إشارة الى التفجير الذي تعرضت له الكتيبة الاسبانية. وأعلن المر ان نحو 300 شخص في صفوف عناصر جماعة «فتح الاسلام» الأصولية سقطوا بين قتيل وجريح في المعارك التي شهدها مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان. وقال ان «الجيش اللبناني اعتقل نحو 40 عنصراً من الجماعة»، منهم لبنانيون وسوريون وسعوديون ويمنيون وتونسيون ومن بنغلادش.

وحمّل وزير الإعلام السوري محسن بلال بقايا جيش انطوان لحد في الجنوب اللبناني مسؤولية التفجير الذي استهدف الكتيبة الاسبانية. وقال بلال لـ «يونايتد برس انترناشونال» امس: «هناك في تلك المنطقة جماعة اسرائيل من بقايا جيش لبنان الجنوبي المعروف بجيش لحد وهؤلاء كانوا نالوا عفواً لدى انتصار المقاومة». وأشار الى أن «جزءاً من هذا الجيش هرب مع لحد لدى انتصار المقاومة عام 2000 حين فرت اسرائيل وعملاؤها مما كان يعرف بالحزام الأمني بينما بقي جزء آخر في الجنوب من الجيش ذاته الذي كان يتسلم رواتبه من اسرائيل».

وشدد بلال على ان «مرجعية هؤلاء اسرائيلية ولهم أصدقاء في لبنان». وأكد بلال ان «سورية وقواتها وعناصرها لم يكن لهم تواجد تاريخياً في تلك المنطقة، لا في عام 1976 او 1977 ولا في أي تاريخ آخر خلال التواجد السوري في لبنان». وقال ان «المجرمين الحقيقيين هم الأدوات الاسرائيلية في جنوب لبنان وهم يأملون بهذه الضربة للقوة الاسبانية توجيه الاتهام الى دمشق مع علمهم المسبق بمتانة العلاقة السورية – الاسبانية». وأضاف بلال: «ان أي منطقي او عاقل وموضوعي يعرف ان هذه محاولة قذرة لضرب العلاقة بين سورية واسبانيا». وأكد ان القنوات مفتوحة بين دمشق ومدريد بلا عوائق

 

حذّر من مخطط بشّار الجهنّمي لخلق الفوضى في لبنان انطلاقاً من الجنوب

جنبلاط: كلام المصدر السوري عن رأس نصرالله يشير إلى استعداد للمساومة عليه مع إسرائيل

المستقبل - الاربعاء 27 حزيران 2007 - المختارة ـ عمار زين الدين

رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وجود "مخطط جهنّمي" للرئيس السوري بشار الأسد يهدف إلى خلق الفوضى في لبنان انطلاقاً من الجنوب وضرب كل القرارات الدولية للوصول إلى ضرب المحكمة ذات الطابع الدولي، معتبراً أن كلام المصدر السوري الأخير يشير إلى استعداد النظام السوري للتفاوض على رأس الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وإذ أشار إلى أن "أمن حزب الله قوي جداً في منطقة الخيام وهي أصلاً منطقة مقفلة بدءاً من بلدة كفرحونة والسريرة ويحكم سيطرته عليها"، قال: "إذا كانت السيارة التي انفجرت (بالوحدة الاسبانية) بعلمهم فهي مصيبة، أما إذا كانت بغير علمهم فالمصيبة أكبر".

واستغرب الحوار الليبي ـ الإيراني المفاجئ، وتساءل "هل هناك مَن نسي قضية الإمام موسى الصدر وفكره؟". ولم يستبعد "وجود صفقة وراء ذلك مع "الليبيين القدامى" في لبنان للتخريب على حساب قضية الصدر".

كلام النائب جنبلاط جاء في حديث مساء أمس إلى برنامج "بكل جرأة" الذي تقدمه الزميلة مي شدياق عبر شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال"، استهله بالإشارة إلى التهديد الذي تلقاه الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الرئيس السوري بشار الأسد قبيل التمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود وكلام الأسد عن حرق لبنان وتدميره: "إننا ننتظر الآخرين ليعودوا إلى الوطن ساعة يريدون، وانضواء حزب الله في المؤسسة العسكرية الشرعية خاصة بعدما أثبت قدرة في دحر إسرائيل، ولا نريد أن يبقى الجنوب مفتوحاً على كل المغامرات أو أن يشهد كل عام أو عامين حرباً على حسابه وعلى حساب وكرامة أهله ولبنان"، مشيراً إلى "ان إرادة الحياة لدى اللبنانيين هي في أن يكون للبنان دولة تستوعب المقاومة وليس العكس أو في أن يستوعبها النظامان الإيراني والسوري".

أضاف: "النظام السوري متشوّق لبدء محادثات سورية ـ أميركية ونرى ما يجري في مفاوضات معينة مع إسرائيل، وكله على حساب لبنان، لكن ألا يحق لنا بعد مضي ثلاثين عاماً أن يصبح لنا دولة بدل أن نكون ساحة صراعات؟".

ودعا جنبلاط وزير الخارجية السوري وليد المعلم و"معلمه إلى الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا عبر إرسال وثيقة بهذا الخصوص إلى الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، كي لا تبقى هذه المزارع مدخلاً لاستباحة لبنان".

ورداً على كلام "المصدر السوري" الذي نشر أخيراً، سأل جنبلاط: "مَن يأتي "بالإرهاب الأسود" إلى لبنان ونهر البارد؟ هل ما زال المعلم يتذكر اتفاق الطائف؟".

وتلا بنود الاتفاق المتعلقة بالحفاظ على أمن البلدين المشترك، وقال: "نشكر النظام السوري على إرساله أحمد جبريل، وفتح الإسلام، ومعسكرات الناعمة، وقوسايا، وحلوى، والسلطان يعقوب وغيرها".

وذكّر بـ"العمليتين الوهميتين اللتين قامت بهما السلطات السورية بحجّة مقاومة الإرهاب على مدخل الشام، والهجوم على السفارة الأميركية". وقال: "كفانا استهتاراً بعقولنا، فالنظام السوري يستخدم كل المنظمات الإرهابية في كل الأقطار ويصدّرها إلى العراق قبلاً والشيء نفسه يقوم به اليوم في لبنان ويصدّر اليه السلاح، وفي يوم من الأيام لا بد أن يُكشف بأن "القاعدة" تحميها إيران والنظام السوري".

وذكّر بأنّ "شاكر العبسي المطلوب لدى الأردن سُجن في سوريا وأطلق سراحه وأرسل إلى نهر البارد حيث تسلم معسكرات لـ"فتح الانتفاضة" المنشقة عن حركة "فتح" الفلسطينية كمعسكري حلوى وقوسايا، كما تسلم البنى التحتية في مخيم نهر البارد الذي كان منظماً من حيث التحصين وكل أشكال العسكرة على مدى وجود الوصاية السورية، أنهم يصدّرون لنا عناصر عربية وغير عربية بحجة أنها "القاعدة"، لكنها "قاعدة سورية"".

وقال: "لماذا لا نقرأ التاريخ العربي والإسلامي، هناك في العراق مساجد منذ مئات أو آلاف السنين لم يمسّها أحد، ولم نشهد أي أذى طالها إلا ما يجري الآن".

أضاف: "الفرس يحاولون اليوم الانتقام من العرب واحتقارهم، لقد كانوا بحاجة إلى سوريا أيام حافظ الأسد، ولكن "عائلة النظام" اليوم ارتمت في أحضان الفرس لأسباب مالية وسياسية".

ورداً على سؤال حول مواقف "حزب الله"، اعتبر جنبلاط أن "الحزب أثبت لبنانيته عامي 2000 و2006 في تحرير الجنوب لكن البندقية لمن؟ فهي إما أن تكون بأمرة المؤسسة العسكرية الشرعية، وإما أنها لأغراض تتعلق بالنظام السوري".

وتطرق إلى ما يحصل في الجنوب، فقال: "إن صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت على إسرائيل أخيراً ليست نقالة، أما بالنسبة إلى السيارة التي فُجرت باليونيفيل فإذا كانت بعلمهم (حزب الله) فهذه مصيبة، أما إذا كانت بغير علمهم فالمصيبة أكبر خصوصاً أن المنطقة، صحيح هي نظرياً ضمن مسؤولية "اليونيفيل" بمساندة الجيش، إنما أيضاً هي مسؤولية حزب الله لأن أمنه فيها قوي جداً والمنطقة أصلاً مقفلة بدءاً من بلدتي كفرحونة والسريرة، والسيطرة محكمة عليها، ناهيك عن نشاط الدراجات النارية التي أثبتت قدرتها خصوصاً يوم الاحتجاج على البرنامج في CBL (بس مات وطن) وكذلك الفانات".

أضاف: "انطلاقاً من السيارة المفخخة الأخيرة هل ان المطلوب العودة مجدداً إلى العام 1978 بما في ذلك القرار 425 وعرقلة مهمة القوات الدولية آنذاك، كي تبقى الساحة مفتوحة للصراعات؟ من أين أتت تلك السيارة؟!".

وكشف جنبلاط عن ممرات لمعسكرات في الأراضي اللبنانية، رافضاً إعطاء تفاصيل عنها لكنه أشار إلى أنها "معروفة لدى الجيش اللبناني".

وعن أحداث نهر البارد، قال: "منذ 30 سنة لأول مرة يحصل هذا الإجماع الوطني حول الجيش، وجرحى الجيش حتى الذين يصابون في المواجهات في نهر البارد يطلبون العودة من المستشفيات إلى قلب المعركة، وهذا ما حصل مثلاً مع النقيب فادي عبدالله الذي عاد واستشهد وشيع اليوم (أمس) (في شحيم)، فكل يوم يرتفع علم جديد فوق مبنى جديد من المباني الملغمة داخل المخيم".

ورداً على كلام نصرالله حول الخطوط الحمر في نهر البارد، قال جنبلاط: "غلطة الشاطر بألف، وعلى حد علمي إن مثل هذه الجماعات فتح الإسلام والقاعدة إلخ.. هي جماعات تكفيرية فكيف تلتقي إذاً مع حزب الله؟".

وروى ما قاله له السيد حسن نصرالله عن "أن حركة "طالبان" كانت تعمد إلى قطع اصبعي الإبهام والسبابة للأشخاص الذين لا يتفقون معها كي لا يستطيع أحد منهم أن يطلق النار، كان يصف المدى الوحشي لهؤلاء، فكيف يسمح لنفسه أن يقول ما قاله حول الخطوط الحمر"، واستطرد "ان أحد الوزراء من كتلة الوفاء للمقاومة اعتبر الخط الأحمر معنوياً، نتمنى أن يلتقي نصرالله مع هذا التوجه الجديد".

وإذ أكد تمسكه بـ"لبنان الكبير"، ذكّر جنبلاط ببدء مسلسل الإرهاب والاغتيالات عقب التمديد، وقال: "عندما فشلوا في تطويع إرادة السياسيين بدأوا بنهر البارد، وهو (الأسد) يكمل مشروعه بعد فشله في نهر البارد بمحاولة ضرب الإرادة الدولية والقرار 1701 عبر العملية الإرهابية التي جرت في الجنوب والتي ربما يستكملها بعمليات إضافية بأمل لديه في انكفاء القوات الدولية العاملة ضمن قوات اليونيفيل، لأنه كان ولا يزال يهدف إلى إبقاء الجنوب تحديداً ورقة يستخدمها للتفاوض، كما حصل أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان عندما كان يفاوض إسرائيل على النار، لتحسين شروطه والعودة إلى لبنان، ويحاول ذلك قبل أن تأخذ المحكمة ذات الطابع الدولي أبعادها ليتمكن من ضربها وإحداث الفوضى التي يسعى إليها".

ونبّه جنبلاط إلى "المشروع الجهنمي لجارنا في دمشق وحلفائه في لبنان وطموحات إيران"، ورأى "ان الأسد فوجئ بالإرادة اللبنانية وبالقول ان لا للوصاية، وهو يحاول أن "يلعب" كما فعل أبيه من قبله يوم اغتال كمال جنبلاط لضرب اليسار ضمن مشروع كيسنجر الأميركي وقتل من قال لا للدخول السوري، وتدمير منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، هناك ترابط واضح بين ما جرى في ذاك الوقت وما يجري اليوم، قتلوا كمال جنبلاط، وها هم يقسّمون القرار الفلسطيني ويشتتون فلسطين".

وسأل: "هل يقبل (الأسد) باحترام الكيان اللبناني، وسحب عناصره من ساحة رياض الصلح، وقوسايا والناعمة؟"، مذكراً بتصرف النظام السوري حيال الأحرار في سوريا، وباعتقال ستة آلاف شخص وغير ذلك، وقال: "نحن نطالب بالتحقيق في الاغتيالات بدءاً بالرئيس رفيق الحريري، قال النائب (سعد) الحريري ربما تكون إسرائيل هي مَن اغتالته، لكن يجب أن نقوم بالتحقيقات، فعندما يطال التحقيق أحداً من صغار النظام السوري ستتسع الحلقة بالتأكيد".

وأكد أن المعركة التي يخوضها الجيش ضد الإرهاب في البارد "هي معركة مصيرية ومن غير المقبول الدخول في معارك جانبية".

وتطرق إلى سلسلة الاغتيالات وأهدافها لكمّ الأفواه، معتبراً أنه "لولا صمود اللبنانيين ومن يملكون إرادة الحياة لا ثقافة الموت والإرهاب لما كان هناك دعم دولي للبنان، ومن حقنا كدولة أن تكون حدودنا منضبطة، لقد صمدنا بعد 3 سنوات بالرغم من كل الدماء التي سالت وتسيل لرفضنا الوصاية".

واعتبر جنبلاط في ردّه على كلام المصدر السوري "الذي لا يجرؤ حتى على إعلان هويته بالنسبة لرأس نصرالله"، أن قراءتي هي أن إسرائيل لا تبالي بلبنان لا بل تكرهه، وكذلك سوريا لا تعترف بلبنان ككيان، حيث أننا بين مطرقة إسرائيل وسندان إرهاب النظام السوري، ولمجرد عنوان كلام المصدر يعني أن النظام السوري حاضر للمساومة على رأس نصرالله وسلاحه، هكذا أقرأ".

ودعا النائب جنبلاط السيد نصرالله للعودة إلى طاولة الحوار مجدداً "ومناقشة وضع استراتيجية دفاعية بإمرة الدولة مع خصوصية إذا أراد تمسك أهل الجنوب بسلاحهم، شرط أن لا يكون أداة لسياسات خارجية أو أكبر".

وقال: "نعم، إنه ينتظر ربما تسويات اقليمية، فالذي يقدم السلاح والمال يأسر من يأخذه منه، وأذكر هنا بالتسويات التي كانت تحصل قديماً حول مقاومات عدة في العالم لأجل صمود أنظمة أو دول".

واستغرب "الحوار المفاجئ الإيراني ـ الليبي"، وسأل: "هل ثمة مَن نسي قضية الإمام موسى الصدر وفكره؟"، ولم يستبعد "أن يكون وراء ذلك ربما صفقة مع "الليبيين القدامى" على الساحة اللبنانية في محاولة للتمويه أو للتخريب، وطبعاً على حساب قضية الإمام الصدر".

وقال جنبلاط إن للحكومة سجلات ناصعة ولا سيما من خلال الوقوف إلى جانب المقاومة وأبناء الجنوب أثناء العدوان الإسرائيلي ثم الاكتشافات الأمنية الأخيرة للعصابات والشبكات وحتى هناك دور ما للأمن العام، بعدما كنا على مشارف إنشاء إمارة لشاكر العبسي في الشمال". واعتبر "ان الجيش يخوض معركة طاحنة شبيهة إلى حد بعيد بمعركة وادي الحجير وهي بمواجهة لأشرس من العدوان الإسرائيلي". وأضاف: "ان الأسد اختصاصي في حركات الإرهاب ويحاول تحويل لبنان إلى غزة ثانية ونشر الفوضى". ورفض التشبيه ما بين لبنان وفلسطين "فهناك أرض محاصرة، وهنا أرض حرّة"، داعياً إلى إعطاء الفلسطينيين المقيمين في المخيمات في لبنان حقوقهم المدنية.

 

شوف وين صرنا بورقة التفاهم

تسنى لي قبل ايام ان احضر لقاء بين العونيين وانصار حزب الله، العونيون لم يتركوا شيئا مسيحيا الا وشتموه وتهكموا عليه ووصل بهم الامر الى الهزء برجل مي شدياق ويدها الاصطناعية اضافة الى السخرية من الشهداء بيار الجميل وجبران تويني واسقاط ابشع النعوث عليهما.

اما انصار حزب الله فقد بالغوا في اظهار تحررهم وشرب الويسكي واطلاع العونيين على الحضارة الايرانية واخر نظريات حزب الله والشيعية السياسية، وفي مطلق الاحوال لم يحتاج انصار حزب الله الى كثير من الاقناع، فالعونيون كانوا مثل طيور الببغاء يرددون كل ما يمليه عليهم حلفائهم الجدد المتضلعين في اصول الكلام وفن المخاطبة وتركيب المفردات...

اليوم عثرت على هذا المقال في جريدة السفير وهو يغني عن كثير من الكلام في وصف حال التفاهم بين غباء العونيين الحاقدين وحزب الله الناشطين في تركيب الجمهورية الاسلامية بذكاء. 

السياحة الداخلية» بين المناطق «العونية» و«الحزباللاوية»: هؤلاء يسكرون على شراب التوت وأولئك ينتظرون «الاستمرارية

شو عامل الليلة؟«.   «نازل عالضاحية»!

انتهى الحديث بين الرفيقين. النزلة على الضاحية ليست للعمل ولا لرؤية الدمار الذي خلّفه العدوان الاسرائيلي وإنما للسهر. والساهرون هم من «الحلفاء» أي من شباب «التيار الوطني الحر» الذي وجد في الضاحية ملاذاً جديداً له بعيداً عن الأماكن المعتادة للسهر.

يلتهم أوليفر طعامه بلذة، ويتكلم بفم يملأه الطعام، فتأتي اللهجة غير مفهومة: «ما في أحلى من الضاحية، أكل رخيّص وكويس، أركيلة، وجو لذيذ». هكذا يختصر سهرته هنا، أي في أحد مقاهي منطقة الليلكي.

ينهي طعامه، يمسح فمه بمحرمة، ويخوض في حديثه المفضل: «حزب الله والجنرال عون خلوا يصير في تفاهم بين العالم». ويستفيض بما يبدو أنه حفظه غيباً عن فوائد وحسنات ورقة التفاهم بين الطرفين.

أوليفر هو عينة عن قسم من الشباب الذي شجّع «السياحة الداخلية» بين المناطق «العونية» والمناطق «الحزباللاوية» كما يقول طارق: «أنا من برمانا في المتن الشمالي، وأتعلم في الجامعة اللبنانية في الحدث، وكنت كل يوم آتي لأتغدى هنا في الضاحية. لكن، بعد التفاهم، أصبحت آتي إلى هنا في السهرات مع بعض أصدقائي».

يشرح طارق عن الطريقة التي تغيرت فيها نظرة العونيين الى الضاحية بعد تحالف الطرفين، وينتقد هذه الظاهرة، فرفاقه، بحسب قوله، كانوا يسخرون من الضاحية ومن أهلها قبلها، وبسبب «ضرورات السياسة» أصبح أهل الضاحية «أقرب عالم إليهم»، وينتهي بالقول: «اللبناني من يوم يومو هيك، ولو بمية سنة ما بيتغير».

يتحدث صاحب أحد المقاهي عن «المسيحيين» الذين يأتون إلى مقهاه، حتى أن بعضهم أصبح «زبون دوّيم» يقصد المقهى كل جمعة وسبت للسهر. نوع السهرة؟ لا احتمالات في الجواب، فنوع السهرة واحد: طعام ونراجيل وإن كان المقهى «مودرن» وغير متدين فيسمح ببعض الموسيقى. لكن لا مشروبات روحية: «في المرة الأولى التي أتينا فيها إلى هنا، تضايقنا قليلاً، فالسهرة لا تحلو بلا كأس، ولكن أصبح الأمر عادياً لاحقا». ببساطة وجد جورج الحل: عندما يريد ان يشرب الكحول يسهر في الجميزة، وعندما يريد أن يتعشى يسهر في الضاحية.

أمر الاختلاط يبدو جميلاً لوهلة أولى، إلا أن كلام أصحاب المقاهي يترك باب القلق مفتوحاً. فيقول عباس المولى، صاحب أحد المقاهي: «في الماضي، كانوا شباب المستقبل والاشتراكي ما ينهزوا من عنا، هلق ليكي وين صرنا». يتخوف المولى من أن تتغير التحالفات السياسية ويغادر العونيون طاولات مقهاه: «ما في ألذ من هيك زبونات، ما بعرف ليش هلقد بنبسط بس يجي حدا عوني لعنا». ويتحدث بمرح عن بعض المواقف المضحكة التي صادفته مع «الزبائن الجدد»: «في إحدى المرات أتى إليّ 4 شباب من الأشرفية، وطلبوا بيرة. أخبرتهم أننا لا نقدم المشروبات الكحولية، فأعطاني أحدهم عشرين دولاراً ليبرطلني. عندما فهم الأمر، اعتذر بشدة وأخبرني أنه كان يسمع أن هذه المقاهي تقدم عصيراً ملغوماً عند الطلب». يضحك المولى على الحادثة ويضيف: «من يومها والشباب زبونات المحل، صاروا يسكروا على شراب التوت».

أغلب الزبائن من الشباب، أما نوع الأحاديث فله طابع خاص هنا. كل طرف يصر على المزايدة في مدى حبه للطرف الأخر، وفي شتمه «للفريق الآخر»، أي الحكومة. والذم بسمير جعجع ووليد جنبلاط يبدو من أكثر الأحاديث نجاحاً بين الشباب. ولا يخلو الحديث من بعض التهكمات على عادات الطائفة الأخرى. فيطرح دوري وطوني الأسئلة على حسين كمن يستكشف كائناً فضائياً. تعدد الزوجات، الحجاب، الوضوء قبل الصلاة، وطبعاً الخواتم التي يلبسها حسين بيده... كلها تبدو أموراً يصعب على العونييْن فهمها. ومن ناحيته، يحاول حسين أن يفهم الخلاف بين الكنيستين الشرقية والغربية في العالم ويطرح أسئلة «يصعب على البطريرك أن يجاوب عليها»، بحسب تعليق دوري. وينتهي الحديث بنشوة شعور عارم بالوطنية وبالتعايش بين الشباب الثلاثة.

ماريو وزهراء «كوبل دويم» في أحد المقاهي: «نحن رحنا بورقة التفاهم على الآخر»، وتملأ زهراء المقهى بصوت ضحكتها. يعترف ماريو بأنه لا يستطيع أن يتصرف على راحته في هذا المقهى، إلا أنه قريب من بيت زهراء ولذلك يأتون إليه يومياً: «هيداك النهار، كنت ماسكلها إيدها، قامت عملتلي مية قصة، قال شو، هول الحركات مش للضاحية». يتلقى ضربة سريعة من زهراء على يده: «ولك هلق بفكرو إنو برات الضاحية آخد كتير راحتك». يهز ماريو رأسه بأسف ساخر: «هيدي آخرتي، حب شيعية!». ويبدأ المزاح مجدداً على نسق: «صايرلك تحب شيعية»، و«ولولا المسيحية لكنتو نمتو على الطرقات بحرب تموز»، وغيرها من العبارات التي غالباً ما تكون متداولة في «غيتو» كل طائفة.

خط «الضاحية ـ الشرقية» هو، حتى الآن، باتجاه واحد. فشباب الضاحية لا يتعودون بسهولة على السهر خارجها: «إذا كان بدي اضهر برات «المنطقة»، بروح ع الروشة أو الحمرا، أما باقي المناطق فلا أرتاح فيها». يتكلم حيدر بصراحة عن إحساسه، وورقة التفاهم؟ والعونيين الذين «ينشطون اقتصاد الضاحية»؟ يبتسم حيدر بتكلف ويجيب: «ما تشدي إيدك كتير، العونيون الذين يقصدون الضاحية هم من القسم الذي هو أساساً غير طائفي، إلا أن قسماً كبيراً منهم ما زال يرتاب حين يسمع الحرف الأول من كلمة ضاحية، بس إن شاء الله بيمشي الحال إذا ظل عون والسيد حسن متفقين».

رجوع