المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 29/6/2006

فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.لان هذا هو الناموس والانبياء

 

تلفزيون إسرائيلي يعلن أن طائرات حربية إسرائيلية حلقت

الأربعاء فوق قصر رئاسي سوري 

 28/06/2006 –راديو سوا 

ذكرت القناة التلفزيونية العاشرة في إسرائيل أن أربع طائرات حربية إسرائيلية حلقت صباح الأربعاء فوق قصر رئاسي سوري كان يتواجد بداخله الرئيس بشار الأسد.

وأشارت القناة في تقريرها إلى أن الطائرات اخترقت حاجز الصوت فوق القصر الرئاسي وذلك في محاولة من رئيس الوزراء أيهود أولمرت إثبات اليد الطولى للجيش الإسرائيلي.

هذا وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي أكد بأن طائراته حلقت فوق قصر للرئيس السوري بشار الأسد. وكان وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي أفي ديشتر قد حذر دمشق صباح الأربعاء من أن رفضها طرد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيعطي إسرائيل الإذن بالكامل لمهاجمة سوريا. وفي لقاء أجريناه مع ماجد حليمة ، الصحفي والمحلل السياسي السوري قال: " تخترق اسرائيل دائما سيادة الدول وتعتبر نفسها فوق القانون الدولي وترتكب الجرائم بشكل يومي وهي تمارس الغطرسه والأعمال التي لا يقرها القانون والشرائع الدولية. سوريا لا تدعم الإرهاب وهي تدعم النضال السياسي للشعب الفلسطيني".

وحول وجود خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق أضاف حليمه: "سوريا تؤوي مناضلين يؤمنون بالدفاع عن قضيتهم ويمارسون نشاطهم السياسي فقط وليس لهم أي دور عسكري على الاراضي السورية ويعملون من أجل ان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة واقامة دولتهم المستقلة التي اقرتها القوانين الدولية. اسرائيل هي التي تمارس الإرهاب وسوريا تعاني من الارهاب الاسرائيلي وتحليق الطائرات الاسرائيلية يمثل ذروة الإرهاب".

 

الجاليات اللبنانية في العالم تحذر من ستراتيجية دفاعية تبقي سلاح حزب الله

 بري التقى الأسد عشية استئناف الحوار البناني لفتح كوة في جدار العلاقات

 بيروت - »السياسة«: 29/6/2006

مفاجأة الحوار اللبناني الذي يعود اقطابه الى الالتقاء مجددا اليوم في جولة تاسعة لاستكمال البحث في الستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان, كانت زيارة مديره رئيس مجلس النواب نبيه بري الى دمشق ولقائه كبار المسؤولين وفي مقدمتهم الرئيس السوري بشار الاسد, انطلاقا من التحرك الذي يتولاه رئيس المجلس لتقريب المسافات بين بيروت ودمشق وتعبيد الطريق امام زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى العاصمة السورية, والبحث في امكانية مساعدة القيادة السورية لتطبيق مقررات الحوار الوطني الخاصة بتحديد الحدود وتبادل السفارات وحل مسالة السلاح الفلسطيني, وتاتي زيارة بري الى دمشق وهي الثانية في غضون شهر ونصف في اعقاب زيارة قام بها اخيرا الى مصر بهدف تحريك المبادرة العربية لمعالجة ازمة العلاقات اللبنانية السورية. وعلمت »السياسة« ان بري سعى الى فتح كوة في الجدار المسدود بين البلدين بانتظار بلورة التطورات والاستحقاقات في المنطقة وخصوصا تطور المفاوضات الاميركية-الايرانية.

الى ذلك حسم رئيس تكتل التغيير والاصلاح موقفه من المشاركة في طاولة الحوار, واكد انه شكلا مجبر على اكمال الحوار حتى النهاية, رغم علمه بان الحوار عقيم ولن يخرج بشيء.

وحمل عون على الحكومة وعلى المجلس النيابي دون ان يوفر طاولة الحوار. وقال الحكومة مفلسة, كما الضمان الاجتماعي والحكم لم يتحرر بعد ولا المجلس النيابي الذي لم يع ان عليه مسؤوليات, واذ اكد ان الامور الحياتية اهم من الامور السياسية قال عون ان طاولة الحوار هي فقط هي سجالات سياسية لالهاء الناس عن الموضوعات الاساسية, مؤكدا ان اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة التغيير والاصلاح يهدف الى تشريد الناس من التسول.

وكان عون التقى النائب السابق سليمان فرنجية الذي اشار الى انه عرض لرئيس تكتل التغيير والاصلاح ملاحظاته على حديث اذاعي للمطران يوسف بشارة المقرب من البطريرك نصر الله صفير ورئيس ما كان يعرف بلقاء "قرنة شهوان". وحمل فرنجية بعنف على بشارة واتهمه بالاساءة الى المسيحيين في مشروع "قرنة شهوان" وما اوصلتنا اليه "قرنة شهوان" في الانتخابات.. وقال هذا المطران (ويقصد بشارة) ينتمي دينيا الى بكركي وسياسيا الى قريطم (دارة رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري), وهو الذي يضلل البطريرك صفير في كل الاحيان.

واعتبر فرنجية ان الدفاع عن موقع الرئاسة اصبح خطيئة, لافتا الى ان اكثرية السياسيين المسيحيين يدافعون اليوم عن فرنسا ورئيسها ضد موقع الرئاسة اللبنانية, منتقدا ضمنا مواقف البطريرك صفير الاخيرة من فرنسا, ولفت الى ان الحوار قد فشل في تحقيق اهدافه.

من جانبه قال لقاء الوثيقة والدستور اللبناني في بيان تلقت »السياسة« نسخة منه امس انه يحذر من ان ثمة بوادر فتنة تذر قرنها في مجتمعنا وعلى ساحاتنا بسبب نشوز الخطاب السياسي, مقرونا بدعوات الاصطفاف المذهبي, وعدم تقدير عواقب الخروق الامنية, خصوصا بعد تجربتي 5 فبراير واول يونيو وردود الفعل الانقسامية والتقسيمية عليها, والضغوط التي تعيشها البلاد, واجواء التوتر المحكومة بالوضع الشاذ, في رئاسة الجمهورية, والعلاقات السوداوية بين افرقاء سلطة الامر الواقع, وعجز الحكم عن تشكيل وحدة متماسكة والعمل من اجل مشروع بنيوي واضح, يبشر بالانفراج ويدعو الى الطمأنينة. من دون ان ننسى الترويج المشبوه لاخبار التسلح الحزبي والتدريب المذهبي, كأن لبنان عاد الى بداية السبعينات, لتكرار تجربة التدمير الجماعي.

الى ذلك رفض بيان صادر عن تجمعات ونوادي ومؤسسات لبنانية اغترابية القبول باي ستراتيجية دفاعية لا تضمن نزع سلاح حزب الله وقال البيان: ان اي كلام عن ستراتيجية دفاعية تسعى الى تغطية سلاح حزب الله وتشريعه ضمن مشاريع وهمية, هي هرطقة غير مقبولة وهي انما تذكرنا بسيطرة الحزب النازي في المانيا الهتلرية على الدولة والاحزاب الشيوعية في روسيا وغيرها وحزب البعث في سورية والعراق الى ما هنالك من الدول التي حكمتها الاحزاب التوتاليتارية بتسلطها على اجهزة الدولة يوم ادعت حمايتها. واكد ان ستراتيجية الدفاع عن الدولة لا تقرر تحت ضغط السلاح والتهديد بالحرب والاستزلام للخارج. واعتبر ان اي ربط لمصير الاسلحة الفئوية وغير الشرعية كتلك التي تمتلكها منظمة حزب الله او الفلسطينيين او اي حزب او تنظيم لبناني اخر, بقضية خارج الحدود, ومهما كانت مقدسة, هي خيانة عظمى سيحاكم عليها من يجلس على طاولة الحوار اليوم ممثلا الشعب اللبناني.

أوامر مشددة لحماية الموسم السياحي الصيفي في لبنان

 بيروت - » السياسة«: 29/6/2006

صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي-شعبة العلاقات العامة, بيان قالت: "مع بدء موسم الاصطياف الذي يتوقع خلاله حضور عدد كبير من السياح العرب والاجانب الى لبنان وبغية قيام قطعات قوى الامن الداخلي بالمهمات الموكولة اليها على اكمل وجه, ومحافظة منها على صورة لبنان الحضارية من خلال التعاطي مع هؤلاء الزوار بمستوى عال من المسؤولية والرقي وتوفير الهدوء والاستقرار الامني المنشودين. وبناء على توجيهات وزارة الداخلية والبلديات, اعطت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي اوامرها المشددة الى قطعاتها المعنية لا سيما العاملة في مراكز الاصطياف والاماكن السياحية ضرورة التقيد باعلى درجات الانضباط العام والتحلي بروح المسؤولية والمناقبية المسلكية وضبط المخالفات ومنع التجاوزات بحق السياح ايا كان نوعها من دون تاخير او ابطاء واجراء المقتضى القانوني بحق المخالفين بالتنسيق مع السلطات القضائية المختصة.

وشددت المديرية العامة على القطعات المختصة بمكافحة جرائم السلب والنشل والسرقة وظاهرة التسول والباعة المتجولين والالعاب البهلوانية على الدراجات النارية, ضرورة تكثيف الدوريات الراجلة والمؤللة على الطرقات العامة وخاصة تلك المؤدية الى المطار وفي الاماكن التي يرتادها السياح للتسوق والسهر وغيرها.

 

غارات وهمية وقصف مدفعي طال البنيةالتحتية وحرم القطاع من الكهرباء لستة أشهر

 إسرائيل تشن هجوم "مطر الصيف"  على غزة وتهدد بإجراءات أعنف

السياسة«: 29/6/2006-الوكالات: أطلق الجيش الاسرائيلي فجر امس الهجوم البري الذي كان هدد بشنه على قطاع غزة بهدف اعادة الجندي الذي خطف خلال هجوم فلسطيني الأحد. وقال الجنرال الاحتياطي عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلية لاذاعة الجيش الاسرائيلي »هدفنا الاساسي هو اعادة هذا الجندي سالما لقد خطف خلال هجوم فلسطيني على اسرائيل غير مبرر على الاطلاق«. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه ليس لدى اسرائيل اي نية لاعادة احتلال قطاع غزة مؤكدا ان قواتها ستنسحب من القطاع بمجرد اطلاق سراح الجندي المختطف. ولكن اولمرت اكد خلال مراسم تسليم جوائز في القدس ان حكومته »لن تتورع عن القيام بأكثر الخطوات صرامة لاستعادة الجندي جلعاد الى احضان اسرته«. وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي فان هذا الهجوم اطلق عليه اسم »مطر الصيف« لكن العملية التي اطلقت تحديدا في جنوب قطاع غزة تحمل اسم "شاليت جنوب" في اشارة الى الجندي المخطوف.

وقال المصدر نفسه ان كتيبتين ونصف كتيبة على الاقل من المشاة ومدرعات مدعومة بالمدفعية تشارك في هذا الهجوم اي نحو خمسة الاف رجل, وشوهدت دبابات وناقلات جند مدرعة ومدرعات ودبابات تتجه الى داخل قطاع غزة. وفي قطاع رفح (جنوب) حلقت مروحيات قتالية من طراز اباتشي فوق القطاع وقصفت اهدافا. وبالاضافة الى ذلك استأنفت المدفعية الاسرائيلية قصفها لشمال قطاع غزة. وكانت عمليات القصف قد توقفت بعد استشهاد ثمانية مدنيين فلسطينيين في التاسع من يونيو في انفجار على شاطئ غزة ونسب الى الجيش الاسرائيلي. وكان الطيران الاسرائيلي شن قبل ذلك اربع غارات دمر خلالها جسرين واستهدف محطة توليد الطاقة الواقعة شمال مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ما ادى الى نشوب حريق ضخم فيها وانقطاع التيار الكهربائي عن قسم كبير من قطاع غزة وخصوصا في مدينة غزة. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان هذه المحطة التي انشئت مطلع العام 2000 من قبل القطاع الخاص الفلسطيني تغذي 70 في المئة من قطاع غزة بالطاقة, وستتوقف عن العمل لنحو ستة أشهر.

واوضحت المصادر ان المقاتلات الاسرائيلية اغارت على جسر يقع على الطريق الساحلي بين مخيم النصيرات ومدينة غزة في وسط القطاع وكذلك على جسر السكة الذي يربط قرية المغراقة جنوب مدينة غزة بوسط القطاع ما ادى الى انفجار خط مياه رئيسي في المغراقة. وقال شهود عيان ان الطيران الاسرائيلي هاجم معسكرا للتدريب تابعا لحركة المقاومة الاسلامية »حماس« في مستعمرة يهودية سابقة في قطاع غزة.

في المقابل عرضت لجان المقاومة الشعبية خلال مؤتمر صحافي صورة عن هوية مستوطن كانت المجموعة اعلنت خطفه في الضفة الغربية وجددت تهديداتها بقتله اذا لم توقف اسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة. وعرض ابو عبير المتحدث باسم المجموعة صورة عن وثيقة هوية اسرائيلية تحمل صورة المستوطن الياهو آشيري البالغ من العمر 18 عاما من مستعمرات ايتامار شمال الضفة الغربية والذي فقد فيما كان يستوقف سيارة على احد الطرقات. من جانبها حملت الحكومة الفلسطينية التي ترئسها حركة (حماس) اسرائيل المسؤولية عن حياة الجندي المخطوف واصفة الهجوم على قطاع غزة بانه »حرب ابادة لا اخلاقية« ضد المدنيين. واعلن نائب رئيس الحكومة ناصر الدين الشاعر ان حياة الجندي الاسرائيلي المخطوف خاضعة لقرار الحكومة الاسرائيلية "لان العنف لا يولد الا العنف" داعيا الخاطفين الى عدم قتله.

واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس »العدوان الاسرائيلي« على قطاع غزة »عقابا جماعيا للشعب الفلسطيني وجريمة« وطالب الادارة الاميركية واعضاء اللجنة الرباعية الدولية بالتدخل.

واضاف بيان للرئاسة الفلسطينية ان »عباس وفي الوقت الذي كان يبذل جهدا مستمرا طوال الفترة السابقة وحتى فجر امس (الاربعاء) فوجئ بهذا التصعيد العنيف الذي لا يخدم اي اهداف سوى تدمير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني كما ان ذلك لا يساهم في حل اي مشكلة«. الى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية المستشار علاء رشدي ان الامين العام للجامعة عمرو موسى أجرى سلسلة من الاتصالات والمساعي العاجلة مع عدد من الأطراف الدولية المعنية بهدف وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .

وذكر رشدي أن موسى الموجود حاليا فى هيوستن أجرى اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتباحث حول تطورات الأوضاع على الاراضي الفلسطينية.

 

إسرائيل تطالب الأسد بطرد مشعل وتهدد بهجوم على "حماس" في سورية

 القدس - أ.ف.ب: هدد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديشتر أمس بتوجيه ضربة اسرائيلية الى قياديي حركة المقاومة الاسلامية حماس في سورية كرد على خطف »جندي اسرائيلي«. وقال ديشتر ان "المقر العام لحماس والجهاد الاسلامي وقيادييهما موجودون في دمشق في اماكن معروفة تماما من السوريين". واضاف "لقد نقلنا توضيحات وتحذيرات الى السوريين عبر القنوات الدبلوماسية حول هذه المسالة الا انهم اختاروا عدم الاخذ بها. وهذا يفتح الباب بالتالي امام اسرائيل للوصول الى هؤلاء القتلة". وقال الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) »منذ سنوات واسرائيل تحمل سورية مسؤولية جزء من الاعمال الارهابية التي تجري على اراضيها. وأعلن وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون ان على المجموعة الدولية ان تطالب سورية بطرد رئيس المكتب السياسي لحركة »حماس« خالد مشعل. وقال رامون »مثله مثل اسامة بن لادن, ان مشعل ارهابي من اسوأ نوع, وعلى المجموعة الدولية ان تمارس ضغوطا على الرئيس السوري بشار الاسد لكي يطرده من سورية. وأضاف: »من غير المقبول ان يتمكن هذا الارهابي من عقد مؤتمرات صحافية بموافقة السلطات السورية«. وقال مسؤول عسكري اسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه انه في حال لم تنجح العملية العسكرية الاسرائيلية في استعادة الكابورال جلعاد شاليت, فقد يقرر الجيش ضرب مشعل.

الى ذلك اكد مقربون من رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل المقيم في دمشق ان التهديدات الاسرائيلية لا تخيفه في وقت تقول اسرائيل انها ستنال منه محملة اياه مسؤولية خطف الجندي الاسرائيلي في غزة. وقال أحد المقربين من خالد مشعل المقيم معه في دمشق ان "ابو الوليد (خالد مشعل) يؤمن بالله وبالقدر. التهديدات الاسرائيلية لا تخيفه". واضاف في اتصال هاتفي معه من عمان "لقد اعتاد العيش وسط الخطر". وأكد المقربون من مشعل انه تم تعزيز التدابير الامنية حول مكان اقامة رئيس المكتب السياسي لحماس بعد التهديدات الاسرائيلية الجديدة.

 

في رسالة تحذيرية من أولمرت إلى الرئيس السوري 4 مقاتلات إسرائيلية حلقت فوق قصر الأسد في اللاذقية

 القدس - الوكالات: السياسة«: 29/6/2006

 وسعت اسرائيل دائرة عمليتها العسكرية المتواصلة في قطاع غزة لتصل الى سورية حيث خرقت اربع مقاتلات اسرائيلية جدار الصوت فوق القصر الرئاسي السوري قرب مدينة اللاذقية اثناء وجود الرئيس بشار الاسد فيه فيما انتقلت القوات البرية الى المرحلة الثانية من هجومها على غزة مع اعلان فصيل فلسطيني اختطاف اسرائيلي ثالث في الضف الغربية. وفي تطور دراماتيكي للرد الاسرائيلي على خطف جندي في قطاع غزة. أكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق صباح أمس الاربعاء فوق قصر الرئيس السوري بشار الاسد في شمال سورية. وقالت المتحدثة »حلقت طائرات سلاح الجو صباح الاربعاء فوق قصر الرئيس السوري القريب من اللاذقية". واضافت ان "هذه العملية جاءت بسبب ما تقدمه سورية من دعم وحماية الى حماس المسؤولة عن خطف جنودنا والى منظمات ارهابية اخرى".

وكانت قناة "العاشرة" التلفزيونية الاسرائيلية الخاصة اعلنت في وقت سابق ان التحليق تم الثلاثاء وان الطائرات اخترقت جدار الصوت. وقالت القناة ان "رئيس الوزراء ايهود اولمرت يريد من خلال ذلك ان يثبت ان اسرائيل قادرة على الوصول اليه". واعلن وزير الامن الاسرائيلي آفي ديختر ان اسرائيل يمكن ان تستهدف مسؤولي حركة حماس المقيمين في سورية لاعتبارهم يقفون وراء خطف الجندي الاسرائيلي.

وقال في حديث الى الاذاعة العامة الاسرائيلية ان "المقر العام لحماس والجهاد الاسلامي وقيادييهما موجودة في دمشق في اماكن معروفة تماما من السوريين". واضاف "لقد نقلنا توضيحات وتحذيرات الى السوريين عبر القنوات الديبلوماسية حول هذه المسألة الا انهم اختاروا عدم الاخذ بها. وهذا يفتح الباب بالتالي امام اسرائيل للوصول الى هؤلاء القتلة". وقال الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) "منذ سنوات واسرائيل تحمل سورية مسؤولية جزء من الاعمال الارهابية التي تجري على اراضيها".

وبعد الاعلان الاسرائيلي عن الغارة قال التلفزيون الرسمي السوري ان الدفاع الارضي السوري اجبر طائرتين اسرائيليتين حلقتا فوق الساحل السوري على الفرار, مشيرا الى ان مصدراً مسؤولا وصف التحليق الاسرائيلي بالعمل الاستفرازي والعدائي. وذكرت صحيفة »هآرتس« الاسرائيلية ان المضادات الارضية السورية اطلقت نيرانها بعد مغادرة المقاتلات الاجواء السورية بوقت طويل. في غضون ذلك اعلنت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة فتح في بيان انها اختطفت اسرائيليا مساء الاثنين في الضفة الغربية ليكون ثالث اسرائيلي يختطف منذ الاحد.

وهددت الكتائب بقتل الاسرائيلي الذي قالت انه يبلغ من العمر 62 عاما اذا لم ينسحب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة. وقال متحدث باسم الكتائب عرف عن نفسه باسم ابو رامي في بيان »"تمكن ابطال من وحدات في كتائب شهداء الاقصى من خطف مستوطن من بلدة ريشون لتسيون القريبة من تل ابيب مساء الاثنين".

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ان "اسرة رجل في الثانية والستين تعرض مؤخرا لجلطة في المخ ابلغت الاثنين عن اختفائه من منزله في ريشون لتسيون". وحذرت »كتائب شهداء الاقصى« اسرائيل من ارتكاب "مجازر" بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة معلنة انها على استعداد لنقل المعركة الى الخارج واستهداف سفارة اسرائيلية خلال أيام. من جانبه دعا اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني اسرائيل الى وقف هجومها على قطاع غزة "حتى لا تزيد الامور تعقيدا" معربا عن امله في انتهاء قضية الجندي المخطوف »بالشكل المناسب«. من جهة ثانية عبر هنية عن اسفه ازاء موقف البيت الابيض "والذي من شانه ان يعطي الضوء الاخضر للعدوان على قطاع غزة ويتجاهل المعاناة لاكثر من مليون ونصف مليون مدني فلسطيني في القطاع يتعرضون الى ما يشبه الحرب المفتوحة برا وجوا وبحرا". واكد البيت الابيض ان "لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها" داعيا حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي "فورا" واسرائيل الى احترام حياة المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

 

 العثور على 3 قنابل في عكار غير معدة للتفجير

وطنية - 28/6/2006(امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار انه تم العثور في احد بساتين الزيتون في بلدة جديدة القيطع - عكار على عدد من القنابل اليدوية تبين انها غير معدة للتفجير بعد ان تم الكشف عليها من قبل خبيري متفجرات من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. والقنابل عددها ثلاث بينها واحدة روسية الصنع " مدقة " كانت جميعها موضوعة داخل كيس بلاستيك عند " كعب " شجرة زيتون الى جانب الطريق الرئيسية الى بلدة جديدة القيطع . وقد تولى الجيش اللبناني نقل القنابل بعد اجراء الكشف عليعا وقد بوشرت التحقيقات من قبل الاجهزة الامنية المختصة .

 

اجتماع لقيادات قوى 14 آذار لتنسيق المواقف عشية انعقاد جلسة

مؤتمر الحوار الوطني غدا

وطنية - 28/6/2006 (سياسة) عقدت قيادات قوى "14 آذار " اجتماعا مساء اليوم في قريطم حضره رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الرئيس امين الجميل، رئيس كتلة " المستقبل " النيابية النائب سعد الحريري، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، والوزراء: نايلة معوض، محمد الصفدي، غازي العريضي، رئيس "الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، والنواب: غسان تويني، بطرس حرب، مصباح الاحدب، سمير فرنجية، الياس عطالله ووائل ابو فاعور، والنواب السابقون: نسيب لحود، فارس سعيد وغطاس خوري. وتم خلال اللقاء عرض الاوضاع العامة والتنسيق في المواقف عشية انعقاد جلسة مؤتمر الحوار الوطني في مجلس النواب يوم غد الخميس.

 

الاسد يبحث مع بري اخر المستجدات 

الأربعاء 28 يونيو - أ. ف. ب. - دمشق: بحث الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقاء اليوم مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في "مجريات الاحداث في المنطقة واخر المستجدات على الساحة اللبنانية" كما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وبحث المسؤولان ايضا في "العلاقات الثنائية" بين البلدين. وياتي هذا اللقاء في حين يتوقع ان يبحث المسؤولون اللبنانيون غدا الخميس في بيروت مسألة نزع سلاح حزب الله المدعوم من سوريا وايران، في اطار جلسة من الحوار الوطني. وتعثر هذا الحوار الذي اطلق مطلع اذار/مارس لتسوية الازمة السياسية وتوطيد سيادة لبنان، مرتين حول قضية نزع سلاح حزب الله كما ينص قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559. وشهدت العلاقات بين بيروت ودمشق تدهورا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحرير في شباط/فبراير 2005 والذي وجهت اصابع الاتهام فيه الى الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية.

 

الصرح البطريركي غصّ بالمودّعين عشية سفر صفير الى اميركا

 المركزية - عشية سفر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الى الولايات المتحدة الاميركية غصّ الصرح البطريركي بالزوار والوفود الشعبية متمنين لغبطته سفرا ميمونا، فالتقى على التوالي وزير المال جهاد ازعور، النائبين السابقين غطاس خوري ومنصور غانم البون، وفدا من مصلحة المعلمين في القوات اللبنانية برئاسة المنسق جاك العلم وحضور النقيب السابق للمعلمين جورج سعادة، رئيس تحرير صحيفة "نيوز آراب فيجن" سيمون عواد، الدكتور هيام ملاط ونجله المحامي نبيل، ثم وفدا من تجمع اهالي بيروت الاجتماعية للاعمال الخيرية برئاسة الحاج وليد الخطيب، وفدا من لجنة تطبيق القرار 1559 برئاسة طوني نيسي، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل، الاب الانطوني ميشال روحانا الذي قدم للبطريرك ملفا يتضمن نقدا وملاحظات في التفاصيل حول قانون الانتخاب الذي اصدرته الهيئة الوطنية للانتخاب. كذلك استقبل البطريرك صفير النائب سمير فرنجية، النائب السابق الدكتور فارس سعيد وانطوان خواجا، ثم العميد ادونيس نعمة. وتلقى البطريرك اتصالا هاتفيا من الرئيس رشيد الصلح الذي تمنى له سفرا موفقا.

 

بعد اجتماع مطوّل مع عون أعقبه غداء فرنجية يتهم المطران بشارة بالاساءة الـى المسيحيين: ينتمي دينيا الى بكركي وسياسيا الى قريطم

المركزية - شن الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية هجوما على راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة فاتهمه بالاساءة الى المسيحيين من خلال مشروع "قرنة شهوان" واعتبره مشكلة في بكركي وانه ينتمي دينيا الى بكركي وسياسيا الى قريطم. التقى النائب العماد ميشال عون الوزير السابق فرنجية على مدى اكثر من ساعتين ونصف الساعة في حضور المسؤول السياسي في التيار الوطني الحر جبران باسيل وقد استبقاه الى مائدة الغداء.  بعد اللقاء قال الوزير فرنجية: كالعادة كانت زيارتنا للجنرال ودية ونكرر له دعمنا ووقوفنا الى جانبه. فالمواقف متطابقة وهناك اناس تحلم او تحاول ان يكون هناك تباين بيننا وبين الجنرال، ولكن نريد ان نطمئن الجميع ان التكامل دائم ومستمر والى الابد.

* الرئيس بري موجود في سوريا فكيف تقرأ التطورات؟

- سمعت الخبر مثلما سمعه الجميع وتفاجأنا به ولا اريد ان اعطي اي انطباع لأني سمعت الخبر في الاعلام ولكن اتمنى ان يكون هناك كل الخير.

* ولكن هناك اشارات ايجابية من الرئيس بشار الاسد؟

- شهادتي مجروحة، والرئيس بشار لديه اخلاق، وعندما يتكلم لا يناور. الذي قاله في جريدة "الحياة" يعنيه ويعني ما يقول. فالمناورة نعرفها، ومن تاريخهم نعرفهم. بغض النظر عن رأينا في السياسة نحن نتكلم عن اشخاص ونعرف مَن يكذب ومَن لا يكذب.

* عشية الحوار هل زيارتكم في هذا الاطار؟

- لم نتحدث عن الحوار بل تحدثنا عن زيارة الجنرال عون امس الى بكركي وانها كانت جيدة. وقد ابدينا ملاحظة على كلام المطران يوسف بشارة في برنامج "صالون السبت". فلا اتصور كيف يحق لمطران ان يكون طرفا الى هذا الحد على الساحة المسيحية قبل ان يتكلم على الساحة اللبنانية. لا نعرف اذا رفع هذا المطران الشأن المسيحي عندما استلم جبهة سياسية مسيحية. هو استلم مجموعة وترأسها ادت الى التخلي عن قانون انتخابات يريح المسيحيين للوصول الى مراكز او مقاعد نيابية لأصحاب هذه المجموعة. هذا المطران هو الذي كان وبرعاية البطريرك يرعى هذه المجموعة. والبطريرك حينذاك كان يريد الخير ولكن هذا المطران هو الذي اساء الى المسيحيين ككل في مشروع "قرنة شهوان" وما اوصلتنا اليه في الانتخابات.

* هل اصبح توحيد الصف المسيحي بعيدا؟

- كلا نحن جاهزون. وليس هناك من توحيد على موقف سياسي واحد. هناك توحيد على مبادئ او اسس او ثوابت. هذه الثوابت اصبحت مستحيلة خاصة عندما نرى ان هناك "اوركسترات". اتذكر عندما كان ينتقد (النائب وليد) جنبلاط سوريا فكانوا يقولون ان هناك اوركسترا تدور ضده. فأنا اتساءل لماذا الاوركسترا السورية عاطلة والاوركسترا الفرنسية جيدة. هل ما رأيناه امس أوليس بالاوركسترا المنظمة؟ هل اصبح الدفاع عن موقع رئاسة الجمهورية في لبنان خطيئة؟ واليوم ارى ان اكثر السياسيين يدافع عن السياسة الفرنسية.

وحتى البطريرك في مكان ما اخطأ، هذا المطران، اي يوسف بشارة، الذي ينتمي سياسيا الى قريطم ودينيا الى بكركي هو الذي يضلل البطريرك في كل الاحيان. هذا المطران اذا قرأنا كلامه يوم السبت وعظة بكركي يوم الاحد فهذا المطران هو والمجموعة التي يترأس من المجمع الماروني ومقرراته، وهو الذي اصدرها وكأن المسيحيين هم في افضل حالاتهم في لبنان وكل مسيحي يطالب بحقوق المسيحيين هو طائفي. اذا عدنا الى كلامه العام الماضي ومقررات قرنة شهوان كان المسيحيون غير ممثلين، فاذا وصلت حقوق المسيحيين اليوم فليقل لنا اين واذا لم تصلهم حقوقهم فانه اما كان العام الماضي يكذب ان يكذب اليوم.

* هل برأيك البطريرك يدار؟

- كلا، البطريرك له رأيه السياسي لا يدار، لكنه يثق ببعض الناس، وهذا المطران هو مشكلة في بكركي. وانا اتمنى على سيدنا الذي نحترم ونجلّ ونثق بسياسته ونلتزم بقرار بكركي اياً كان، لكن هذا المطرا سيىء ويتبع سياسيا الى قريطم ودينيا الى بكركي.

* للمرة الاولى تهاجم بكركي من خلال المطران؟

- لا اهاجم بكركي، اهاجم المطران، بكركي على رأسي لكن المطران ليس بكركي، انا دائما تحت غطاء بكركي ومعها التزم ما يقوله البطريرك وانا حاسم في هذا الموضوع، ولا احد يخلفنا مع البطريرك لكن ثمة مطران في بكركي يعمل سياسيا ويقود مجموعة سياسية في مكان معين ولا اعتقد ان جلب الخير للمسيحيين. انا مسيحي ولي الحق باعطاء الرأي برعيتي. انا كشخص في الرعية ارى ان هناك مطرانا كان يوجّهني منذ عام عبر "قرنة شهوان". لو كان يوجهني عبر عظة في الكنيسة لكان يقوم بعمله كمطران، لكنه يوجّهني على رأس مجموعة سياسية استمرت طوال عامين بالحديث عن الوضع المسيحي السيىء واليوم يقول ان كل من يتحدث بهذا الموضوع انسان طائفي ولا يجوز الحديث حوله. هذا المطران يحلم ان يكون بطريركا وهو اكثر واحد ضد البطريرك ويهمه ان يخطىء البطريرك ليكون مكانه ويعمل على ذلك ويرسل اناس الى روما ليصبح بطريركا ويحلم ان يكون رئيس الكنائس الشرقية في روما. هذا المطران اموره الشخصية اقوى بكثير من بكركي ومن السياسة اللبنانية.

* لماذا توقيت الهجوم اليوم على المطران بشارة بعد زيارة العماد عون الى بكركي؟

- تحدثنا مع العماد عون في الموضوع، وربما لا يوافق على ما قلته، انا أتحدث باسمي الشخصي، هذا المطران انسان سيىء لبكركي.

* هل من زيارة الى بكركي؟

- نحن دائما عند البطريرك وهو على رأسنا

 

عون يطلق غدا سلسلة مواقف اذا لم يحسم الحوار أمورا عدة

بري الى دمشق للبحث في خطوات عملية في العلاقة مع لبنان

والمساعدة في الموضوع الفلسطيني بما يعزز فرص استمرار الحوار الوطني

المركزية - تبدو حركة الاتصالات واللقاءات التي اجريت وتجرى بين مختلف القيادات المشاركة في الجولة التاسعة في الحوار التي تنعقد في المجلس النيابي وكأنها في سباق مع الوقت في ظل اجواء التشنج السياسي والقيادي حيال عدد من الملفات المطروحة، ما جعل الانطباع السائد لدى الغالبية من هذه القيادات وكأن الحوار بدأ يترنح وان لا أحد يأخذ على نفسه مسؤولية الانسحاب منه او توقف المشاركة فيه وان كان الرأي السائد لدى الغالبية هو الاستمرار الشكلي في الحوار الذي شكل وكما قال مصدر مشارك فيه لـ "المركزية"، مظلة سياسية مانعة للانهيار، ومساعدة في المقابل على تمرير فترة تقطيع الوقت الاقليمي بأكبر مقدار من الهدوء على الساحة الداخلية سياسيا وامنيا.

الا ان التحرك اللافت اليوم وبعد سلسلة إتصالات اجراها امس الاول وأمس مدير الحوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لتأمين اجواء هادئة لجلسة الحوار غدا، كان توجه الرئيس بري الى دمشق ولقاء عدد من المسؤولين السوريين في طليعتهم الرئيس بشار الاسد للبحث معه في مجمل التطورات المتصلة بالعلاقة اللبنانية - السورية في ضوء القمة المصرية - السورية التي انعقدت اخيرا ولكن لغاية الآن من دون ان تتم أي ترجمة عملية لهذا الموضوع.

وفي معلومات لـ "المركزية" ان رئيس المجلس سيبحث مع الرئيس السوري في امكان ترجمة مقولة "ابواب دمشق مفتوحة أمام المسؤولين اللبنانيين" الى خطوة عملية في هذا الاتجاه والمساعدة في موازاة ذلك في تنفيذ مقررات الحوار في ما يتعلق بالعلاقة مع الفلسطينيين خصوصا في مسألة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات حيث بات معروفا ان التنظيمات الفلسطينية الممسكة بالقرار هي تابعة بالكامل لسوريا.

وأشارت المعلومات الى ان الرئيس بري يسعى من خلال ذلك الى "تقوية" دور طاولة الحوار وقطع الطريق على اي امكان لتوقفه، حيث يبدو واضحا ان "تكتل الاصلاح والتغيير" يفضل انهاء الحوار ما دام لم ينفذ منه اي بند مما اتفق عليه كالسلاح الفلسطيني او ميثاق الشرف او حتى موضوع رئاسة الجمهورية، وان التكتل اذا ما وجد طرفا آخر يعلن صراحة وعلنا هذه الرغبة فإنه سيطلب انهاء الحوار، والا فإن المشاركة، ستستمر شكلية في هذا الموضوع.

وقالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات هذه ان التكتل سيركز ضغوطه على الحكومة في المرحلة المقبلة من خلال طرح سلسلة من الملفات الاجتماعية، بعدما تبين ان الافق السياسية مسدودة وتنتظر نتائج تطورات الاوضاع في المنطقة بدءا من إيران مرورا بالعراق وسوريا وصولا الى الداخل الفلسطيني.

وكشفت هذه المصادر ان رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون سيطلق سلسلة مواقف غدا في بهو المجلس النيابي بعد انتهاء جلسات الحوار، قد تكون لها تداعياتها على مسار هذا الحوار في الجلسات اللاحقه، اذا لم يتم في جلسة الغد حسم سلسلة امور تفي بالغاية التي من اجلها انعقد الحوار.

 

وزيـر العدل بحث ونقيب المحامين في شؤون قضائية

رزق: النقابة والوزارة توأمان لا ينفصلان

ضومط: لترك القضاء يعمل ضمن الرسالة المنوطة به

المركزية - اكد وزير العدل الدكتور شارل رزق ان وزارته ونقابة المحامين توأمان لا ينفصلان، مبديا الاستعداد للتنسيق والعمل يدا واحدة لمصلحة الرأي العام اللبناني، مشيرا الى ان السبب الوحيد في تأخير تأليف مجلس القضاء الاعلى هو ابعاد السياسة عنه.بدوره دعا نقيب المحامين بطرس ضومط الى ترك القضاء يعمل ضمن الرسالة المنوطة به. اجتمع الوزير رزق قبل ظهر اليوم في مكتبه بالوزارة مع النقيب ضومط في حضور عضوي نقابة المحامين امين شهاب ووجيه مسعد وتم البحث في شؤون قضائية.

إثر اللقاء قال الوزير رزق: تشرفت باستقبال نقيب المحامين ومعاوَنْيه في النقابة ونحن نعتبر دائماً أن وزارة العدل من جهة ونقابة المحامين من جهة ثانية توأمان لا ينفصلان ولا يمكن للقاضي أن يعمل إلا إذا عمل يداً واحدة مع المحامي والعكس بالعكس. إن الاجتماع كان في الحقيقة مناسبة لنستعيد أهم المواضيع التي هي تشغلنا وذلك بعد تأليف مجلس القضاء الأعلى وأنا أعلم كم أن النقيب والنقابة عموما والمحامين كانوا ينتظرون بشغف كبير تأليف هذا المجلس الذي استغرق تأليفه فترة إلا أنه في النهاية ونظراً للنشاط الكبير الذي بدأ به مجلس القضاء الأعلى عمله، أنا على ثقة بأنه سوف يعوّض هذا التعطيل بسرعة فائقة.

وقال: إننا جميعاً نشعر بانتعاش كبير في سلك القضاء ونؤكد لحضرة النقيب أننا هنا في الوزارة مستعدون كل الاستعداد للتنسيق في العمل يداً واحدة مع النقابة لمصلحة الرأي العام اللبناني.

وأضاف الوزير رزق: وأقول لحضرة نقيب المحامين لما جاء في تصريحه بالنسبة لإبعاد السياسة عن مجلس القضاء الأعلى وعن القضاء إن السبب الأساسي وقد يكون الوحيد الذي من أجله استغرق تأليف مجلس القضاء الأعلى ستة أشهر وهذا وقت طويل هو محاولات وزير العدل وسعيه إلى إبعاد السياسة عن تأليف هذا المجلس الذي نحظى بتأليفه الآن وهو في الحقيقة بشهادة حضرة النقيب من أفضل مجالس القضاء الأعلى التي عرفها لبنان وشكراً جزيلاً.

بدوره تحدث نقيب المحامين فقال: بالطبع يسعدني أن ألتقي معالي الوزير مع زميليَّ عضوي مجلس النقابة وأن يكون موضوع الحديث هو العدالة وشؤون القضاء والمحامين. الحمد لله أن مجلس القضاء الأعلى قد أبصر النور وأن هنالك ورشة عمل قائمة في قصر العدل في مجلس القضاء الأعلى ونحن على أبواب تشكيلات قضائية واسعـة إنشاء الله سيتم إلحاق عـدد المتخرجين الجدد من معهد الدروس القضائية وهو عدد لا يستهان به وكل ما نتمناه وما نطلبه أن تكون التشكيلات القضائية بعيدة كل البعد وبشكل مطلق عن التدخّلات السياسية، فليتركوا القضاء يعمل ضمن الرسالة المنوطة به ولا يمكن أن ينجح القضاء ويد السياسيين تتدخّل في شؤونه.

والأمر الأهمّ هو أن يمتنع السادة القضاة عن إعطاء أذنهم للتدخّل السياسي وهذا الأمر منوط بهم وبالطبع لقد تباحثت مع معالي الوزير بخصوص النقص في عدد المساعدين القضائيين، حيث هناك نقص في حدود /700/ موظف كمساعد قضائي وكلي أمل في أن يصار خلال العطلة القضائية إلى سدّ هذا النقص والتعويض عنه في المستقبل ونحن ووزارة العدل بطبيعة الحال محكومون بالتعاون لمصلحة العدالة سواء معالي الوزير أو الوزارة كوزارة أو كنقابة محامين أو كقضاء وجميعنا نشكل ثلاثة أقانيم تعمل لمصلحة العدالة، يمكن أن نختلف في وجهات النظر أحياناً ولكن هذا الاختلاف لا يمكن إلا أن يصبّ في اتجاه العدالة وتحقيق العدالة.

اضاف: أشكر معالي الوزير ونحن سنضع روزنامة لبعض المشكلات العالقة والمطلوبة (وهنا قاطعه وزير العدل قائلاً: لبعض المسائل لأنه والحمدلله لا يوجد لدينا مشكلات).

وتابع النقيب تصريحه: لبعض المسائل المطلوبة وكلنا أمل في أن نلتقي في القريب العاجل في نقابة المحامين وهو دائماً مرحب به في النقابة. وعلى أمل اللقاء في القريب العاجل.

 

صلوخ يطالب مجلس الامن بموقف حازم تجاه العدوان على غزة

والانصراف الى معالجة جذرية للقضية الفلسطينية

عشراوي: التوصل الى اتفاق حول الوثيقة مهم ويجب تطبيقه

المركزية - طالب وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ مجلس الامن والرباعية الدولية باتخاذ موقف حازم يدفع العدوان الاسرائيلي عن الشعب الفلسطيني اولا وينصرف بعد ذلك الى معالجة جذرية وجدية للقضية بدءا بمسبباتها وهي الاحتلال الاسرائيلي. تعليقا على اجتياح غزة فجر اليوم من قبل الاحتلال الاسرائيلي ادلى وزير الخارجية والمغتربي فوزي صلوخ بالتصريح الآتي: "ما كاد الحوار الفلسطيني ينتج تباشير تفاهم على برنامج فلسطيني مشترك، حتى بدأت اسرائيل بالتعبير عن ضيقها بهذا التفاهم، فبدأت باجتياح الاراضي الفلسطينية بعدما اجتاحت الخيار الديموقراطي للشعب الفلسطيني.

وها هي قذائف الموت والدمار الاسرائيلية تنهال على غزة وتستمر في قتل الابرياء الصامدين، وها هو الطفل الفلسطيني يراق دمه مجددا على مائدة الارهاب الاسرائيلي ومائدة الصمت المريب للمرجعيات الدولية، التي تتناسى ان القضية، اولا واخيرا، هي قضية احتلال اسرائيلي، وان النفاذ الى الحل يستحيل ان يتم دون إزالة الاحتلال بشكل كامل وفق قواعد الشرعية الدولية، وخصوصا أن اسرائيل تضيف الى بشاعة احتلالها انتهاكا صارخا للقواعد التي ترعى حقوق الواقعين تحت الاحتلال، وللقواعد التي ترعى اصول استخدام القوة العسكرية. وإن العملية العسكرية الاسرائيلية تتم بذريعة البحث عن جندي اسرائيلي تابع لقوة محتلة، فقد من داخل موقعه الحربي الذي يتم عبره استهداف الاراضي الفلسطينية قتلا واغتيالا وتدميرا، في حين ان اسرائيل تعتقل نحو تسعة آلاف أسير فلسطيني وتعتقل معهم اتفاقات جنيف وحقوق المدنيين الواقعين تحت الاحتلال وسائر قواعد القانون الدولي، ولا يحق لاحد ان يطالب بالافراج عنهم.

ان مجلس الامن والرباعية الدولية وكل الدول التي تهتم لمنطق الشرعية الدولية والانسانية، مطالبون باتخاذ موقف حازم يدفع العدوان عن الشعب الفلسطيني اولا، وينصرف بعد ذلك الى معالجة جذرية وجدية للقضية بدءا بمسبباتها، وهي الاحتلال الاسرائيلي، وحينها تجد المتفرعات طريقها الى الحل بشكل طبيعي. وكل ما عدا ذلك سوف يبقي المنطقة في حال من الغليان، تتوارث فيها الاجيال عن بعضها البعض الصراعات والاحقاد والمزيد من التدمير والتقتيل والتشريد".

عشراوي: الى ذلك استقبل الوزير صلوخ الثانية عشرة الا ثلثا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني النائبة حنان عشراوي في حضور مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي.

وبعد الاجتماع عقد الوزير صلوخ مؤتمرا صحافيا مشتركا. استهله الوزير صلوخ بالقول: "التقينا اليوم شخصية فلسطينية وعربية من الطراز الرفيع، كانت وما تزال صوتا مدويا وفاعلا في خدمة القضية الفلسطينية. إن بلاغة الدكتورة حنان عشراوي وتجسيدها الامين لعدالة القضية الفلسطينية والتعبير عنها في شكل واضح يحاكي المنطق والعقل، فتحت آفاقا واسعة لقضية العرب المركزية، وهي قضية فلسطين"

وتابع صلوخ: "تذكرون بلا شك مساهمات الدكتورة عشراوي حين كانت عضوا في الوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد، هذا المؤتمر الذي تشهد بقايا عملية السلام انحرافا صارخا عن أسسه ومبادئه التي تم تشويهها وشرذمتها من قبل اسرائيل، في غياب إرادة دولية جدية تعيد الى مبادىء هذا المؤتمر مركزيتها في عملية السلام. وحتى الحلول أو مشاريع الحلول التي لحقت مؤتمر مدريد، لم تراعيها اسرائيل ولم تحترمها، وضربت عرض الحائط كل الاتفاقات الموقعة والمشهود عليها دوليا".

وعن مضمون الاجتماع مع عشراوي قال صلوخ: "بحثنا مع الدكتورة عشراوي الوضع في الاراضي الفلسطينية في ضوء المجازر اليومية الاسرائيلية والتنكيل اليومي بالشعب الفلسطيني، وشددنا على ضرورة وحدة أبناء الشعب الفلسطيني وإرساء برنامج وطني فلسطيني موحد كفيل بمواجهة التحديات الاسرائيلية، وتحقيق عملية سلام تعيد الاعتبار الى مبادىء مؤتمر مدريد التي تبقى المبادىء الاساسية لأي عملية سلام، لكونها مبنية على الشرعية الدولية وقراراتها، كما جاء في مبادرة السلام العربية المقررة في بيروت عام 2002. إننا نرحب بالدكتورة حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، نرحب بها في بيروت مع ما ترمز اليه بيروت من نصرة وتكافل وتضامن وثيق مع القضية الفلسطينية، ونرحب بها وجها فلسطينيا مستنيرا يجهد من اجل وحدة ابناء الشعب الفلسطيني، ووجها يدرك ضرورة العمل العلمي والحازم من اجل تأمين الدعم للقضية الفلسطينية في عالم يسوده، ويا للاسف، غياب معايير العدالة والشرعية الدولية".

عشراوي: ثم قالت عشراوي: "أود أن أشكر من كل قلبي حسن اللقاء والاستضافة والتواصل الصريح والجريء من القلب والعقل معا. شعرت عن قرب بمدى التفاهم والوعي ليس للقضايا والمشكلات الداخلية الفلسطينية فحسب، وانما لضرورات التحرك المستقبلي والتعاون في ما بيننا في فلسطين ولبنان، كما ذكرت إرساء قواعد علاقات متطورة، ليس كمنة، وانما كمصلحة مشتركة وكانتماء عربي أصيل. أشكرك على هذه المواقف المشرفة وهذه الرؤية الثاقبة وهذا الانتماء الحقيقي والاصيل. أنا اتفق مع كل كلمة ذكرها معالي الوزير.

* ما تعليقك على قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت غزو غزة وبماذا تنصحين؟

- "ان الوضع خطر جدا، تكلمنا حوله وعلى التصعيد الاسرائيلي الخطر واستهداف المدنيين الابرياء. ان سياسة الاحتلال تستهدف المدنيين العزل، وذكرنا انها كانت تقتل يوميا الاطفال والنساء وتقصف باستمرار ودون مساءلة ودون تدخل دولي، والآن تقوم بالمحاولات الآتية:

أولا: بعقوبات جماعية لناحية القصف وتقطيع أوصال غزة عن بعضها البعض.

ثانيا: لناحية قصف مصدر الطاقة.

ثالثا: لناحية الحصار، مما يعني استهداف الشعب الكامل في غزة وتجويعه. هناك تجويع وهناك تقطيع أوصال وعزل وقصف، وهناك قتل متعمد، وهذه سياسة احتلال تمارسها اسرائيل خارجة عن اي سياق ومفاهيم قانونية وسياسية وانسانية وحتى قيم أخلاقية. ونحن نقول ان هذه الاوضاع لم تأت نتيجة لأي أعمال فلسطينية وإنما نتيجة لخطط ومخططات اسرائيلية قائمة، وبالتالي المطلوب هو توحيد الصفوف الفلسطينية في مواجهة العدوان الخارجي والتصعيد الخارجي. ذكرنا ان التوصل الى اتفاق حول الوثيقة هو أمر إيجابي جدا، ونأمل أن يستمر في آليات تنفيذ وتطبيق فاعلة، وهناك وساطات نأمل ان تنجح لوضع حد لهذا التصعيد والتدخل الاسرائيلي، فلا تقوم اسرائيل بإحداث فصل جديد وتصعيدي من المجازر المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".

* هل تعتقدين أن الجندي الاسير هو السبب حتى لو أفرج عنه؟

- "اسرائيل ستستمر، وهي تسير ضمن محطات معينة. بالفعل هي خطفت آلاف الرهائن الفلسطينية الذين يسمون أسرى، وتقوم يوميا باجتياح مدن وقرى وبخطف مدنيين فلسطينيين وزجهم في السجون، إضافة إلى سياسة الاغتيالات القائمة للقيادات السياسية والمدنيين ايضا. قضية الجندي تستخدم ذريعة، ولكن نحن نقول إن حياة الانسان الفلسطيني لا يمكن ان تكون دون قيمة، بينما حرية جندي احتلالي هي مقابل حياة ومصير شعب بأكمله".

* ما انطباعك من خلال الجولة التي تقومين بها على عدد من المسؤولين والشخصيات اللبنانية حول العلاقات اللبنانية - الفلسطينية؟

- "أشعر بأن هناك ارتقاء فعليا في العلاقات الفلسطينية - اللبنانية، فوجود الاخ عباس زكي هنا يمثل توحيد التمثيل الفلسطيني والارتقاء به، بحيث نستطيع معالجة الصعب حقيقة، ولكن لدينا في المستقبل ليس فقط طموحات بل وعود بأن العلاقات تسير من الجيد الى الاجود على أسس راسخة من التفاهم والصراحة سياسيا، واللاجئون الفلسطينيون في لبنان هم ضيوف بالفعل، ونشكر لبنان على حسن الضيافة وعلى محاولة معالجة القضايا التي كانت تسبب معاناة ومشكلاتش، وهناك نية صادقة لمعالجة هذه القضايا ووضع القضية الفلسطينية في قلب التحرك اللبناني داخليا ودوليا، وسيكون التمثيل الفلسطيني وحدويا ومسؤولا ويعالج بشكل مشترك. في معاناة الشعب الفلسطيني، كلنا مقتنعون اقتناعا راسخا بأن قضية التوظيف غير واردة.

لبنان يحافظ على كرامة الانسان بغض النظر عن الاوضاع والظروف الصعبة، ولكن ايضا الى حين نستطيع تحقيق العودة هناك حسن ضيافة وخطوات مطلوبة لمعالجة الظروف الصعبة التي يعيشها اهلنا في المخيمات، ونحن نشكركم. في كل زيارة وكل لقاء كانت هناك وعود والتزامات ولهجة تدل على أعلى درجات المسؤولية والحس القومي بضرورة معالجة القضايا. هذه نقلة نوعية في العلاقات".

 

الشؤون الخارجية" توصي صلوخ بالتوقف عند الدستور

بأن رئيس الدولة هو المولج والمسؤول عن دعوات لبنان الى القمم الدولية

المركزية - اوصت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين الوزير فوزي صلوخ بالاستمرار في مباحثاته الديبلوماسية والتوقف حول ما هو منصوص عليه في الدستور بأن رئيس الدولة هو المولج والمسؤول عن دعوات لبنان الى القمم الدولية. واستنكرت الاعتداءات في غزة والعراق.

عقدت اللجة جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب عبد اللطيف الزين وحضور الوزير فوزي صلوخ والنواب: نبيل البستاني، عبد الله حنا، محمد قباني، سليم سلهب، ناصر نصرالله، وليد الخوري، اغوب بقرادونيان، بيار سرحال، ياسين جابر، علي عمار وغازي زعيتر، رئيسة مصلحة حماية البيئة السكنية بالانابة لينا يموت، رولا الشيخ عن مصلحة تكنولوجيا البيئة، احمد الرجب عن وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للادارات والمجالس المحلية، إضافة الى رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي بشارة متى، المدير العام للطاقة والمياه بالانابة المهندس حسن جعفر، العميد الركن غانم حسن والعقيد انطوان انطون عن وزارة الدفاع الوطني.

بعد الجلسة قال رئيس اللجنة النائب الزين: "خصصت جلسة لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين صباح اليوم لدرس عدد من مشاريع القوانين المحالة من الحكومة، وتوقفت عند بعض هذه المشاريع التي ترتب على الدولة بعض الأعباء المادية، فأرجئت هذه المشاريع ريثما يحضر وزير المال جهاد ازعور كي يشرح للجنة كيف سيمولها.

كما بحثت اللجنة مطولا في الاوضاع وخصوصا في غزة والعراق، وتوقفت عند الدعوة التي وجهت الى لبنان لحضور القمة الفرنكوفونية وتداعياتها".

واعتبر النائب الزين "أن ما يحصل في غزة خطير، فقد قامت الدنيا ولم تقعد بسبب خطف جندي اسرائيلي على أيدي المقاومة الفلسطينية، كأن العالم يبيح دم الأطفال والنساء والمدنيين، وليس مسؤولا من كل ذلك الا عن خطف هذا الجندي الاسرائيلي. إننا نتساءل إلى متى يبقى المجتمع الدولي الى جانب اسرائيل دون ان ينظر الى العواقب الذي ترتبها هذه الاعمال.

كما توقفت اللجنة عند ما يحصل في العراق والاعتداءات المستمرة على المدنيين، وخصوصا على الديبلوماسيين، والتي كان آخرها قتل اربعة من الديبلوماسيين الروس، ونحن نأسف لمثل هذه الأعمال، ونشارك روسيا الأسى والحزن على ديبلوماسييها".

أضاف: "استمعت اللجنة أيضا إلى ما هو حاصل من تجاذب سياسي بسبب طريقة الدعوة الموجهة من رومانيا الدولة المضيفة للقمة الفرنكوفونية والاهمال الذي كان عن قصد او عن غير قصد بعدم توجيه الدعوة الى رئيس الدولة، وان اللجنة بعد البحث في هذا الامر أوصت وزير الخارجية فوزي صلوخ بأن يستمر في محادثاته الديبلوماسية وان يتوقف عند ما هو منصوص عليه في الدستور لجهة أن رئيس الدولة هو المولج والمسؤول عن هذه الأعمال".

 

شارك في مؤتمر صنعـاء الاصلاحي

وليد الخوري: الدور اللبناني كان حيويا للغاية

المركزية - إعتبر النائب وليد الخوري ان الدور اللبناني في مؤتمر صحافي جاء حيويا للغاية حيث أعطى المؤتمر الخاص بالديموقراطية والاصلاح السياسي وحرية التعبير دفعا قويا وصولا الى اعلان صنعاء الذي يشكل خطوة اولى من نوعها على طريق عالم عربي ديموقراطي حر.

وكان النائب الخوري عاد الى بيروت أمس بعد مشاركته في مؤتمر صنعاء بدعوة من حكومة اليمن ومنظمات غير حكومية اقليمية ودولية. وضم المؤتمر وفودا عربية واوروبية واميركية، لا سيما منها وفود من الدول المتقدمة صناعيا، فاق عدد أعضائها الخمسمئة.

وكان هدف المؤتمر التأسيس لمنصة من أجل قيام حوار حر بين المشاركين، في المواضيع الحيوية المتعلقة بالديموقراطية والاصلاحات السياسية وحرية التعبير.

وساهم المشاركون اللبنانيون على نحو فاعل في وضع إعلان صنعاء الذي صدر في خاتمة يومي المؤتمر في 25 و26 الجاري. وأبرز ما جاء فيه، الالتزام بالحد الادنى من آليات التحول الديموقراطي السلمي، وهي:

1- إطلاق حرية الاعلام، وإقرار حق المواطنين بامتلاك أصنافه المختلفة.

2- ضمان إستقلال القضاء، وحماية القضاة.

3- إطلاق حرية إنشاء منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية.

4- إستحداث مراصد قطرية وإقليمية تديريها منظمات المجتمع المدني، بهدف متابعة الانجازات والاخفاقات في مسيرة التحول الديموقراطي والحريات الاساسية في بلدان المنطقة.

وأبدى الخوري ارتياحه الى النقاشات والنتائج التي أفضى اليها المؤتمر، "خصوصا ان الدور اللبناني جاء حيويا للغاية، وأعطى المؤتمر دفعا قويا وصولا الى إعلان صنعاء الذي يشكل خطوة اولى من نوعها، على طريق عالم عربي ديموقراطي حر، ودعما لبنانيا معنويا قيما لهذا التوجه، يؤكد عراقة التجربة اللبنانية وصمودها على رغم ما عانته في العقود الاخيرة، وقدرتها على تقديم مساهماتها بما ينهض بالدول العربية وشعوبها، في معارج التقدم والرقي والازدهار".

 

بيان توضيحي للجنة المحامين عن الموقوفين في احداث 5 شباط:

وطنية - 28/6/2006 (سياسة) اصدرت لجنة المحامين عن الموقوفين في احداث 5 شباط، الطريق الجديدة، بيانا جاء فيه: "تعتذر لجنة المحامين عن الموقوفين في احداث 5 شباط طريق الجديدة عن البيان الذي ارسلته عن طريق الخطأ باسم هيئة رعاية السجناء واسرهم التابعة لدار الفتوى وتعتبره لاغيا بالكامل، وتتمنى على وسائل الاعلام عدم نشره بالمطلق. وهي اذ تؤكد على استمرارها في العمل على طي هذه الملفات ضمن المحاكمة العادلة، تتمنى على وسائل الاعلام اعتبار بيانها هذا هو البيان الرسمي الصادر عنها وكل بيان اخر هو بيان لاغ".

 

الوثيقة والدستور": المتحاورون أبعد ما يكونون عن الوصول الى حلول عملية مجلس الوزراء لا يتمكن من ممارسة السلطة الاجرائية ومجلس النواب وظيفته معطلة

وطنية- 28/6/2006 (سياسة) عقد "لقاء الوثيقة والدستور" اجتماعا اليوم في مكتب النائب السابق ادمون رزق، حضره النائب بيار دكاش والسادة: عثمان الدنا، اوغست باخوس، محمود عمار، انور الصباح، ميشال معلولي، منيف الخطيب، طارق حبشي، وخليل الخليل. وأصدر المجتمعون البيان الآتي: "عشية موعد استئناف جلسات الحوار، يبدو المتحاورون أبعد ما يكونون عن التفاهم في العمق، والوصول الى حلول عملية. بل ان بقاء ما سبق أن اتفق عليه معلقا، يسوغ التشكيك المزدوج: في صدق النيات، وفي القدرة على التزام المواقف، مما يعزز الانطباع الاولي عن عقم هذه المسرحية المفتعلة، داخل مجلس النواب وعلى هامشه، وفي معزل عن هرمية المؤسسات وصلاحية السلطات، بحيث باتت "الدولة" في ذاتها صورية وشكلية، تحت وطأة وضع اليد الفئوي، والشرذمة الداخلية، وتعددية محاور الاستتباع الخارجية.

مع تعثر الحوار وبلبلة اجوائه وتشنج المتحاورين وتراشقهم الشعبوي، واستنفاد قاموس الشتائم والاهانات، يتضاءل هامش الامل عند اللبنانيين، وتضيق الآفاق في وجه المراهنين على حدوث "الاعجوبة الوطنية". يحذر اللقاء من ان ثمة بوادر فتنة تذر قرنها في مجتمعنا وعلى ساحاتنا، بسبب نشوز الخطاب السياسي، مقرونا بدعوات الاصطفاف المذهبي، وعدم تقدير عواقب الخروق الامنية، خصوصا بعد تجربتي 5 شباط وأول حزيران، وردود الفعل الانقسامية والتقسيمية عليها، والضغوط التي تعيشها البلاد، واجواء التوتر المحكومة بالوضع الشاذ، في رئاسة الجمهورية، والعلاقات السوداوية بين أفرقاء سلطة الامر الواقع، وعجز الحكم عن تشكيل وحدة متماسكة، والعمل من اجل مشروع بنيوي واضح، يبشر بالانفراج ويدعو الى الطمأنينة.

دون ان ننسى الترويج المشبوه لاخبار التسلح الحزبي والتدريب المذهبي، كأن لبنان عاد الى بداية السبعينات لتكرار تجربة التدمير الجماعي. كل هذه المؤشرات تؤكد حاجة لبنان الملحة الى تغيير جذري سريع، في العقليات والذهنيات، ولن يتم ذلك الا بتبديل الاشخاص ذاتهم، لثبوت عدم اهلية الطاقم مجتمعا على النهوض بمسؤولياته، في شكل مشرف.

ان الواقع الذي تتخبط فيه البلاد، هو نتيجة مباشرة لطريقة انتاج السلطة، وفرضها قسرا، بواسطة قوانين جائرة معلبة، امعانا في قهر الشعب اللبناني، وخلافا لكل ما ورد في وثيقة الوفاق، نصا وروحا، وخرقا لاحكام الدستور، وابسط مبادئ النظام الديموقراطي الحر. لذلك فإن العودة الى اعتماد قانون انتخاب حضاري يسمح للشعب بانتخاب ممثليه الحقيقيين، على مختلف المستويات، سواء في رئاسة الجمهورية التي وصلت الى وضع مؤسف ومتعوس، او في مجلس الوزراء الذي لا يتمكن من ممارسة السلطة الاجرائية، ولا يبدو مؤهلا للتعاون على ارساء الحد الادنى من السياسة العامة في مختلف الحقول: الامنية، المالية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، القضائية وسواها، بحيث يطغى الشعور بالفراغ، والتسييب، والفشل الذريع، مع تعطيل وظيفة المجلس النيابي في المراقبة والتشريع الرؤيوي، واغراقه في خضم النزاعات الشخصية والمزايدات، والشتيمة، حتى التهميش والالغاء، وقد باتت مهمات النواب مقتصرة على النيابة عن "رياسهم" في تبادل الكلام القبيح، كأنهم مجرد آلات تسجيل موجهة عن بعد.

في هذا الصدد، يرى اللقاء ان لا بد من اعادة تبصير المعنيين بالخطأ الفادح الذي يرتكبونه من جراء شخصنة السياسة العامة، وإخضاع المصالح الحيوية العليا المفترض ان تكون محط اجماع، للتصنيف التحزبي، وجعلها ورقة ابتزاز للوصول، مع تسويغ عقد تحالفات واصطفافات لا هدف منها سوى حجز مقاعد، والحصول على حصص. وانه لمن المؤلم والمزري معا ان تصبح السلطة الغاشمة والمال الفاسد، كلاهما، الهاجس المركزي لأدعياء الرئاسات والزعامات والقيادات، المتربعين فيها، أو المهووسين بها. ان "لقاء الوثيقة والدستور"، وقد اصطفى لنفسه واجب التذكير والتنبيه، يتمسك بما انجزه، مع رعيل مبرور من الزملاء، سبقنا معظمهم الى دنيا الحق، داعيا من يتبوأ مراكز السلطة الراهنة، ايا يكن تحفظنا عن شرعيته، وصحة صفته التمثيلية، الى الوفاء فعليا وعمليا بما لا يفتأ الجميع يرددون انهم يلتزمونه، ويتغرغرون به صبحا ومساء، اي اتفاق الطائف، نصا وروحا، وهم ما برحوا يتنكرون له، ويتعمدون نقضه، كأنهم لا يدرون انهم بذلك يقوضون مقومات الكيان الموحد للدولة، ونهائية الوطن الرسالة. ويرجو اللقاء، اخيرا، ألا يضطر في يوم قريب، الى تسمية الاشخاص والاشياء، مباشرة ودون تورية، فتسقط الاقنعة والبراقع عن الوجوه الصفراء، ويحمل كل ضالع مسؤوليته على جبينه وفوق كتفيه".

 

تعطيل عبوة ناسفة في مطعم في سير الضنية يلتقي فيه عادة مناصرو التيار الوطني الحر 

  28 حزيران 2006  - عثر صباح اليوم على عبوة ناسفة في مطعم وادي الفردوس في سير الضنية، عملت الأجهزة الأمنية المختصة على تعطيل مفعولها، علمًا أن فتيلها كان نصف مشتعل لكنها لم تنفجر.   وفي معلومات أن العبوة وضعت ليلاً، في المطعم الذي يجتمع فيه عادة منسقو التيار الوطني الحر في المنطقة، وسيستضيف عشاء يقيمه التيار في 11 تموز المقبل، لمناسبة افتتاح مكتب له في سير الضنية. واقتاد عناصر الأمن صاحب المطعم كمال علم هوشر إلى التحقيق لاستيضاحه بعض المعلومات، وتركوه، فيما تتواصل التحقيقات لكشف الفاعلين العابثين بالأمن، في حين تخوف مسؤولو التيار في المنطقة من أن تكون في الأمر رسالة إلى محازبي التيار وناشطيه في المنطقة. 

 

اسامة منصور الرحباني

اعترض مسلحون مجهولون يستقلون سيارة هوندا اكورد رمادية اللون مدعين صفة امنية، عند الاولى والربع من فجر اليوم في محلة انطلياس الفنان اسامة منصور الرحباني واجبروه على النزول من سيارته "جيب انفينيتي" وفروا بها بعد تهديده بالقتل بالسلاح الى جهة مجهولة

 

عون في بكركي

عقد البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير مساء امس في الصرح البطريركي في بكركي خلوة استغرقت ثلاثة أرباع الساعة مع العماد ميشال عون، في إطار التواصل المستمر بينهما. وعرض صفير وعون، في حضور القيادي في التيار الوطني الحر جبران باسيل، للتطورات العامة، في ضوء تحركات تكتل التغيير والإصلاح على أكثر من صعيد وعشية جولة الحوار التي ستعقد الخميس المقبل. وتمنى رئيس تكتل التغيير والإصلاح للبطريرك الماروني سفرًا سعيدًا والتوفيق في رحلته إلى الولايات المتحدة الأميركية.

 

 

جلسة الحوار الوطنى تستكمل يوم غد مناقشة الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان

 كونا - 2006 / 6 / 28  يستانف قادة لبنان السياسيون غدا جلسة الحوار التاسعة المخصصة لاستكمال مناقشة الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان التي تقدم بها الامين العام ل(حزب الله) السيد حسن نصرالله.

ويبدو ان كل اطراف الحوار سيحضرون بمن فيهم زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون الذي لم يعد ير جدوى من الحوار ومشاركته فيه ولكنه لا يمكنه تحمل مسوءولية فرط عقد الحوار منفردا. وقالت مصادر سياسية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الحوار سيكمل من النقطة التي انتهى اليها في الجلسة الاخيرة ولن يصل الى فشل وطريق مسدود في مسالة الاستراتيجية الدفاعية مع ما لذلك من تاثير على الهدنة القائمة والاستقرار السياسي. ورجحت المصادر ان يكون المخرج عبر "تاجيل وجلسات اخرى او عبر لجنة متابعة منبثقة عن موءتمر الحوار الوطني او عبر لجنة تنسيق حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية بين حزب الله والجيش اللبناني". وحول التصور الذي اعده رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الاستراتيجية الدفاعية للتوصل الى تفاهم ما حولها اشارت الى ان البحث سينطلق من زاوية تحديد العلاقة بين الاستراتجية الدفاعية والقرارات الدولية بشان لبنان والتي لا يمكن تجاهلها مؤكدة البعد السياسي في ايجاد حل يوفق بين انجاز المقاومة وموقف المجتمع الدولي. من جهة اخرى اشارت المصادر الى ان التحرك الدولي والعربي حيال لبنان يتركز على اهمية ابقاء طاولة الحوار منعقدة لتوفير الاستقرار والتهدئة في ظل مسار للامور في لبنان بلغ مرحلة من التوازن الدقيق الذي يصعب معه على اي فريق المضي في خياراته وشعاراته التي رفعها في لحظة التحولات والانعطافات الكبرى. واتفق المتحاورون في جلساتهم السابقة على ميثاق شرف وضرورة تحسين العلاقات بين لبنان وسوريا وذلك عبر اقامة علاقات دبلوماسية وتحديد حدود مزارع شبعا ونزع السلاح الفلسطيني خارج مخيمات اللاجئين خلال فترة ستة اشهر وانشاء محكمة ذات طابع دولي في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري وتوسيع مهمة لجنة التحقيق الدولية لتشمل الاعتداءات التي تلت عملية الاغتيال في ال14 من فبراير العام الماضي.

 

القاضي مزهر اعتبر أن المجسم الذي وجد على شكل عبوة رسالة موجهة اليه 

 وطنية - 2006 / 6 / 28 - ذكر مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الامني ان عنصرا من قوى الامن الداخلي اشتبه صباح اليوم اثناء مروره في شارع دونا ماريا- سباق الخيل- راس النبع بمجموعة من صناديق الكرتون والاشرطة ولفافات من الالمنيوم، وعلى الاثر ابلغ حراس منزل قاضي التحقيق الاول رشيد مزهر الذي يبعد 50 مترا عن المكان، فحضر الخبير العسكري وتبين انها ليست متفجرة.

كما حضر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وامر بفتح التحقيق الفوري لمعرفة من وضع او رمى هذه الكراتين فخيل انها عبوة. وبنتيجة التحقيقات تبين انها تعود لاحدى الطالبات في احدى المدارس المجاورة اعدتها لمشروع مدرسي وبعد الانتهاء منها رمتها على الطريق. من جهته، اعتبر القاضي مزهر ان المجسم الذي وجد على شكل عبوة هو بمثابة رسالة موجهة اليه.

 

توقيف عراقي استدرج من مخيم شاتيلا يعتقد انه الاداة التنفيذية للمتواري حسين خطاب

نقلت تقارير صحافية عن مصادر أمنية أن الأجهزة التي تتولى التحقيق في الشبكة الاسرائيلية التي تم اكتشافها نجحت في توقيف المدعو قصي باسم محمد ملحم من التابعية العراقية وهو أحد المشتبه بضلوعهم في عمليات تفجير وزرع عبوات داخل مخيم عين الحلوة.

وبحسب هذه المعلومات فإن المعنيين بمتابعة المشبوهين في هذه القضية استدرجوا الموقوف من داخل مخيم شاتيلا في بيروت في سياق عملية "تكتيكية" بتكليف من مسؤول فلسطيني بارز، ليتم بعدها تسليمه الى فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، والذي بدوره نقله الى مديرية المخابرات في وزارة الدفاع في اليرزة لاجراء التحقيقات اللازمة ومقاطعة المعلومات حوله.

وتركز التحقيقات الجارية مع الموقوف على علاقة محتملة بينه وبين المتهم المتواري حسين خطاب وأفراد آخرين من الشبكة الاسرائيلية. ويعتقد أن قصي باسم محمد ملحم هو إحدى الأدوات التنفيذية لخطاب.

ويذكر أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كانت قد أوقفت محمود رافع بعدما قاد التحقيق في اغتيال الاخوين مجذوب في صيدا الى تورطه في العملية.  

 

منظمة مصرية للدفاع عن حقوق الإنسان تدين بشدة قمع السلطات السورية للحريات 

 أ ف ب - 2006 / 6 / 28

 دانت منظمة مصرية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الاربعاء بشدة استمرار السلطات السورية في قمع الحريات وطالبتها في بيان بالافراج الفوري عن نشطاء المجتمع المدني وحقوق الانسان المعتقلين وباسقاط التهم المنسوبة لهم. واعرب مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان عن "ادانته الشديدة لممارسات السلطات السورية القمعية في حملتها المتواصلة ضد نشطاء المجتمع المدني ومناضلي حقوق الانسان". وطالب سوريا "بالافراج الفوري عن المعتقلين واسقاط كافة التهم المنسوبة اليهم والغاء قرارات منع السفر بحق عدد منهم". وذكرت بان عددا من المثقفين ونشطاء حقوق اانسان اعتقلوا مؤخرا "على خلفية تعبيرهم السلمي عن الرأي" وانهم يتعرضون "لاعتداءات بدنية". وأضاف "تستمر السلطات السورية في ممارسة ضغوط لا انسانية على مواطنيها بسبب نشاطهم السياسي والحقوقي بلغت حد فصل عاملين في الدولة من وظائفهم لتضييق الخناق عليهم". وطالب "بتعويض العاملين الذين تم فصلهم من اعمالهم على خلفية انشطتهم السياسية". واشار المركز الى "انزعاجه البالغ" من منع رضوان زيادة مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان الاثنين من السفر الى الاردن للمشاركة في مؤتمر عربي يرعاه امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. يذكر بان السلطات السورية اوقفت في ايار/مايو الماضي عددا من الموقعين على اعلان بيروت دمشق كما اقالت موظفين شاركوا في توقيعه وفق منظمات سورية للدفاع عن حقوق الانسان. ويدعو اعلان بيروت دمشق الى تصحيح جذري للعلاقات بين البلدين بدءا بالاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان مرورا بترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي. وكان ارئيس السوري بشار الاسد قد اوضح الاثنين, في حديث الى صحيفة الحياة العربية, بان القضاء تحرك ضد موقعي اعلان بيروت-دمشق بعد ان تم تنبيههم بان هذا البيان "يمس الامن القومي لسورية وبانه حصل مع قوى لبنانية معادية لسوريا".

 

تحليل إخباري ... عون ..ظاهرة مربكة للأكثرية في لبنان 

بيروت  “الخليج”:-يكاد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون، يكون نسيج وحده في الطبقة السياسية اللبنانية، إن لجهة زخم حركته واندفاعه في عالم السياسة وهي التي جعلته دوماً صاحب الطروحات الجديدة وحركة الاعتراض الحيوية، التي تعرف دوماً كيف تجد مسوغات اعتراضها وتحولها الى فعل مميز، وإن من حيث حجم طموحه المفرط، وهو الذي جعله يسعى ليتمدد خارج إطار طائفته وحدود منطقته، خلافاً لما آل إليه زعماء السياسة وقادة الرأي في لبنان.

وعليه لم يكن غريباً ان يصير هذا القيادي الطالع من صف العسكر سلوكاً وتفكيراً، مرحباً به في دمشق، وهو الذي بنى بالأصل كل “مجده” السياسي على مناصبة سوريا العداء، وعلى تسنم الدعوة الى خروجها عسكرياً من لبنان، كما لم يكن غريباً، من قبل أن ينسج هذا الضابط السابق، تفاهماً مع “حزب الله” في ذروة عزلة هذا الحزب المحاصر بالقرار الدولي الرقم ،1559 وهو (اي عون) الذي ينسب الى نفسه “شرف” الريادة وقصب السبق لإصدار هذا القرار عن أعلى هيئة دولية، ويدعو أخيراً لتفهم هواجس الحزب على سلاح المقاومة وإعطاء هذا السلاح فرصة أكبر قبل تسريحه.

عموماً، كان عون منذ صعود نجمه خارج كل الحسابات السياسية التقليدية في لبنان، يحمل أحلام الضباط الكبار الحالمين بتكرار تجربة سلفه في قيادة الجيش الرئيس اللبناني الأسبق فؤاد شهاب صاحب “السمعة العطرة” والسيرة الحسنة في تاريخ كل الرؤساء اللبنانيين، كونه أول من أرسى دعائم الدولة ومؤسساتها في لبنان قبل أن تتمكن طبقة “أكلة الجبنة” (كما كان يسميهم) من اقصائه وتهميشه.

 

ويحمل أيضاً في تاريخه تجربة عسكرية وسياسية مرة في مواجهة سوريا والجميع، أفضت الى الحاق الهزيمة العسكرية به، وبالتالي نفيه الى فرنسا لنحو 15 عاماً، ولكنه محى ذكراها بتجربة سياسية مشرقة بعد عودته من منفاه، إذ استطاع أن يتحول الى “تسونامي” سياسية، اجتاحت في طريقها كل القوى السياسية المسيحية التي ناصبته العداء ليصبح مع مرشحيه لمجلس النواب الممثل الأكبر للمناطق ذات الغالبية المسيحية.

ورغم ذلك فإن خصومه من قوى 14 آذار/ مارس، أقصوه عن التمثل في الحكومة، ثم أعلنوا جهاراً أنهم ضد وصوله الى قصر بعبدا ليحقق حلمه بالرئاسة الأولى فكان ذلك احدى خطاياهم الكبرى، كونهم حولوه الى معارض شرس، ودفعوه الى ان يمد جسور العلاقة مع “حزب الله” وقنوات التواصل مع كل القوى والشخصيات المحسوبة على سوريا، لدرجه صار فيها المحور والقطب لحركتها التي تجددت في الآونة الأخيرة لتضحى هجوماً شرساً على حكم الأكثرية.

بمعنى آخر صار عون نقطة استعصاء، في المشهد السياسي اللبناني، ولم ينجح رهان خصومه، الذين بادروا الى مد يد العون والدعم لمنافسه المسيحي الأكبر قائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في ان يستخدموا سلاح الوقت والتشهير ليفضوا جمهوره من حوله، وبجردونه من شعبيته الواسعة، تماماً كما لم ينجحوا في اعادة الاعتبار لمشروع “القوات” في الشارع المسيحي، كون هذا المشروع بات يرتبط بالذهن المسيحي خصوصاً، واللبناني عموماً، بمرحلة الحرب الأهلية، حيث كانت “القوات” رمز مشروع السطوة والهيمنة والاستئثار بدل الدولة.

 ومع ذلك فرهان خصومه في قوى 14 آذار/ مارس، يتجدد الآن على تجفيف منابع شعبيته المسيحية، خصوصاً بعدما أعلن انحيازه الى جانب مقام الرئاسة الأولى المعزولة دولياً، والتي رفضت منظمة الفرنكوفونية دعوة شاغلها (لحود) الى قمتها في بوخارست.

عون، في التحليل السياسي، يخوض منذ وصوله الى لبنان قبل عام ونيف، معركة على جبهتين: الأول الاعتراف به كزعيم مسيحي أقوى، وهو ما يواجه اعتراضاً ضمنياً من المرجعية الروحية المسيحية التي لم تمحضه بركتها كاملة لذا فهو يرفع في الآونة الأخيرة عالياً شعار الاعتدال عن اي اخلال في السلطة والادارة، يهمش المسيحيين ودورهم، فكانت مواقفه اللافتة في التضامن مع الرئاسة الأولى في معركتها المفتوحة مع فرنسا، وفي اعتراضه على ما اسماه “هيمنة” الحزب الحاكم والطائفة الحاكمة على مقاليد الأمور، ولا سيما في نطاق الأجهزة الأمنية تحت ذريعة أنه يعاد بنتائجها على أسس تضمن هيمنة فريق معين عليها.

والثانية العمل على تقديم “نموذج” جديد في عالم السياسة اللبنانية، عنوانه نظافة الكف ومحاربة الفساد عبر محاسبة سارقي المال العام في لبنان، بمفعول رجعي. وهو يدرك ان هذا الطرح، يأنفه أركان لقاء 14 آذار/ مارس الحاكم، كون قسم من المنضوين تحت هذا اللقاء، محاصرين بشبهة الضلوع في دوامة الفساد، والسرقة الذي وسم مرحلة ما صار يعرف ب”الحقبة السورية” و”بعصر الهيمنة”.

وحسب المعلومات المتوافرة في بيروت، فإن عون يجعل هذا الأمرالشعار الأساسي لمواجهة خصومه السياسيين، لأن بحوزته ملفات دقيقة عن الاهدار والفساد والمشاركين فيها، وصلت إليه من رموز معارضة للوضع الحالي.

 

 

شخصيات لبنانية بارزة طلبت مواعيد لزيارة سوريا

 دمشق ـ الوطن ـ محمد ظروف

كشفت مصادر سورية مطلعة النقاب عن ان العديد من القيادات والشخصيات اللبنانية البارزة طلبت مواعيد لزيارة دمشق ولقاء الرئيس بشار الاسد مشيرة الى ان من بينها شخصيات كانت الى وقت قريب تعادي سوريا وتحرض ضدها، وذكرت هذه المصادر لـ الوطن ان زيارة دمشق اصبحت قضية القضايا بالنسبة لهذه القيادات والشخصيات اللبنانية، بعدما كان هؤلاء يعتبرون زيارة سوريا حجا مذموما وورقة ادانة لمن يقوم بها لافتة الى ان العديد من القيادات المعارضة وبعد ان قامت بجولات وزيارات مفتوحة لعواصم واشنطن وباريس ولندن، توصلت الى قناعة اليوم ان مفتاح الحل والربط هو بيد دمشق وليس بيد اي عاصمة اخرى، وفيما يتعلق بموضوع زيارة فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية لسوريا خلال هذه المرحلة اوضحت المصادر السورية ان هذه الزيارة اضحت مرتبطة بنتائج الحوار الوطني اللبناني مشيرة الى ان هناك مجموعة من الاطراف اللبنانية التي اساءت كثيرا الى الشعب السوري ولابد من حصولها على تأشيرة مصداقية جديدة قبل ان تصبح ابواب دمشق مفتوحة امامها وهي لم تستبعد ان تحصل مثل هذه الزيارة مع رئيس حكومة جديد في لبنان، واشارت المصادر الى ان الجانب السوري ملتزم ومتمسك بالرسالة الواضحة التي كان بعث بها الى الجانب اللبناني مؤخرا، بشأن ترسيم الحدود واقامة العلاقات الدبلوماسية، والتي تضمنت ان تبدأ عمليات الترسيم من الشمال وليس من المناطق المحتلة من قبل اسرائيل مؤكدة انه في حال اصرت بعض الاطراف اللبنانية على مواقفها فان مجمل هذه العملية ستدخل في مرحلة مفتوحة من الترقب والانتظار، ونفت المصادر نفسها وجود اية ضغوط من بعض العواصم العربية لتحديد موعد قريب لزيارة السنيورة لدمشق مؤكدة ان الاشقاء والقادة العرب يطالبون بتجاوز كل خلاف او سوء تفاهم في العلاقة السورية ـ اللبنانية من منطلق الحرص على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وليس من قبيل التدخل او ممارسة الضغوط واشارت الى ان سوريا ترحب بأي تحرك او مسعى عربي يهدف الى تعزيز اجواء الثقة والمصداقية في ملف العلاقة السورية ـ اللبنانية، لان من شأن ذلك تعزيز حالة الممانعة في المنطقة العربية لافتة الى ان هناك متغيرات اقليمية بارزة في الشرق الاوسط وهي تعمل لمصلحة خط الصمود الذي تجسده سوريا وتقوده على مستوى المنطقة العربية مشيرة الى ان تفاقم المأزق الاميركي في العراق، وبدء انسحاب العديد من قوات التحالف من هذا البلد وازدياد الضغوط على ادارة جورج بوش لحسم قرار الانسحاب من العراق، واخفاق اسرائيل في فرض ارادتها واملاءات شروطها على الشعب الفلسطيني اضافة الى العديد من التطورات والمتغيرات الاقليمية الاخرى كل ذلك ادى الى حدوث تحسن كبير في وضع سوريا ودورها على مستوى المنطقة الامر الذي انعكس بقوة على دورها ونفوذها في لبنان. وفي هذا السياق اكد رئيس تحرير جريدة الثورة الرسمية عبدالفتاح عوض في مقال افتتاحي له امس ان زيارة دمشق ليست طوق نجاة ولا بوابة خروج من حالة الافلاس التي يعيشها تيار لبناني اخذته الاهواء والمصالح بعيدا عن مصلحة لبنان، لافتا الى ان هؤلاء سيجدون ان بعد كل الامتحانات الصعبة والدروس القاسية فإن العودة ستكون الى السطر السوري الاول الذي يقول ان مصالح سوريا ولبنان متشابكة للدرجة التي توجب عدم السماح لاحد بالمتاجرة بها

 

حزب الله": التفاهم على الاستراتيجية ممكن وجاهزون لتبديد الهواجس بشأن السلاح

المستقبل - الاربعاء 28 حزيران 2006 - رأى "حزب الله" إمكانية للتوصل الى "تفاهم ما حول الاستراتيجية الدفاعية التي طرحها الامين العام للحزب في مؤتمر الحوار، والتوصل الى نتيجة غير حزينة على الاقل" في جلسة الحوار المقبلة.

وتوقع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أمس ان "يستأنف المتحاورون البحث في استراتيجية الدفاع الوطني". وقال: "سنستمع الى طروحات حول هذه الاستراتيجية من بقية اطراف الحوار الذين لم يدلوا بدلوهم بعد. ولا بد من ان يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري هيأ أطروحته ايضا حول هذه المسألة، وسيدور النقاش حول هذا الموضوع الاساسي، وأظن ان المسألة سوف تحتاج الى اكثر من جلسة"، معتبرا ان "الموضوع دقيق وحساس ويتعلق بمستقبل الوضع في لبنان على المستوى الامني".

وعن خطة "حزب الله" لمناقشة المواقف من الاستراتيجية الدفاعية، قال: "ان الخريطة واضحة امامنا، ولدينا كل الردود والادلة التي يمكن ان تطرح للدفاع عن استراتيجية المقاومة التي طرحها سماحة الامين العام في الجلسة الاولى. واتوقع ان نتوصل الى تفاهم ما حول هذه الاستراتيجية، لان المصلحة اللبنانية والمنطق يقتضيان بأن يحفظ مثل هذا التفاهم، وهذا ما يعزز ضرورة ان نصل الى نتيجة غير حزينة على الاقل".

واشار الى انه "اذا كان ثمة هواجس حول سلاح المقاومة، نحن جاهزون للعمل على تبديدها اذا كانت تستند الى معطيات واقعية، اما اذا كانت تفترض تخيلات معينة فهذه التخيلات لا يستطيع احد ان يلغيها من رأس الاخرين".

واعرب عن اعتقاده بأن "طرح موضوع انهاء الحوار يتطلب وصولا الى طريق مسدود، وهذا ما لا نجده حتى الان، وبرأينا فإن كتلة الاصلاح والتغيير تحرص على ان يكون هناك جدية في التعاطي مع المواضيع، وخصوصا اذا ما توصلنا الى مقررات تستدعي التنفيذ والتعاون الكامل والجدي من اجل تحويلها الى وقائع".

وحول مسار ميثاق الشرف، قال: "التجربة ليست بائسة في التطبيق، وهناك حد معقول تم الالتزام به، ونأمل في أن تتأكد الجدية في الالتزام به في الايام المقبلة".

ورأى عضو الكتلة النائب حسن حب الله خلال رعايته حفل انتهاء العام الدراسي في ثانوية الزهراء في برج الشمالي، أن "العدو الاسرائيلي ومنذ هزيمته في العام 2000 وهو يفكر ويدرس ليس كيف ينتقم من لبنان فقط، بل كيف ينتزع هذه القوة من اللبنانيين المتجسدة بالمقاومة".

وقال: "لقد انتصرنا على العدو الصهيوني مرتين، مرة على الجبهة العسكرية من خلال انجاز المقاومة، ومرة على الجبهة الداخلية من خلال محاولته ايقاع الفتنة في لبنان".

اضاف: "كانت آخر الضربات التي وجهت لهذا العدو اكتشاف الشبكة التخريبية الارهابية فكانت ضربة لا يستهان بها وانتصارا جديدا للبنان على العدو".

وامل من خلال كشف الشبكة ان "تتواصل التحقيقات الى معرفة دقيقة عمن كان وراء التفجيرات الامنية في لبنان، ومن اراد العبث بأمن واستقرار البلد"، مشددا على انه "ليس للبنان في هذه المنطقة اي عدو الا اسرائيل".

وقال: "ان اي محاولة فتنة او اثارة نعرة يجب ان نفتش عن الاصابع الاسرائيلية، فلتكن البوصلة موجهة باتجاه العدو الحقيقي الذي دائما يكيد للبنان المؤامرات والفتن".

ودعا "في هذه اللحظات المهمة والحساسة الى ان نكون يقظين والى ان نسعى الى امتلاك وتحصين جميع نقاط القوة ومنها الوحدة الوطنية والتمسك بسلاح المقاومة حتى نكون اقوياء في مواجهة العدو المتربص بنا شرا وعداء".

 

لئلا يصبح لبنان غزة فلسطينية مباحة!

بقلم: يوسف الاندري

لن يكون في امكان الجالسين الى طاولة الحوار الوطني، وهم يقلّبون صفحات مشاريع "الاستراتيجيات الدفاعية" الموضوعة امامهم، الا ان يستعيدوا من ذاكرتهم صورة عشرات الارتال من الدبابات والمصفحات وآليات الحرب الاسرائيلية التي حُشدت قبالة جنوب قطاع غزة في انتظار اشارة التحرك لاجتياح هذا القطاع في "عملية عسكرية واسعة النطاق وطويلة الامد". اما هدف هذه العملية، وكذلك ذريعتها، فهما تحرير جندي اسرائيلي واحد (جلعاد شاليت) كانت المقاومة الفلسطينية اسرته في اثناء عملية نفذتها واستهدفت موقعا عسكريا اسرائيليا عند حدود قطاع غزة الاحد الفائت. ومن الطبيعي، والمنطقي والضروري، ان يطرح المتحاورون على انفسهم السؤال الآتي:

أبسبب خطف جندي اسرائيلي واحد تسارع تل ابيب الى حشد هذا العدد الضخم من آلات الحرب وتهدد باجتياح قطاع فلسطيني كامل، فكيف سيكونه الوضع لو كان المخطوف قائدا عسكريا كبيرا؟ واستنتاجا ومقارنة: لماذا لم تفعل اسرائيل ما تفعله اليوم عندما خطفت المقاومة اللبنانية ضابط الاستخبارات الاسرائيلي الحنان تننباوم في تشرين الاول من عام 2000 ومن ثم جنودا اسرائيليين عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية في اوقات سابقة؟ وما الذي ردعها عن اجتياح لبنان كما فعلت عام 1982؟

تقضي الموضوعية بالاعتراف بان الاجتياحات الاسرائيلية للاراضي اللبنانية، بما فيها الاجتياح الاكبر الذي اسقط اول عاصمة عربية عام 1982، قد حصلت قبل وجود "المقاومة" التي استولدها هذا الاجتياح الكبير واوقفت منذ ذلك التاريخ مسلسل الاجتياحات والتهديد بها. وما دام قد حصل اعتراف المتحاورين بالاجماع بان اسرائيل هي العدو الاستراتيجي للبنان – حتى اشعار تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط – فلا بد لقارئي الاستراتيجيات الدفاعية من الاخذ في الاعتبار هذا الواقع من وجهيه التاريخي والمستقبلي، اذا كانوا يخشون ان يصبح لبنان ذات يوم قطاع غزة آخر مباحا للاجتياح الاسرائيلي من دون رادع او مقاوم.

ذلك لأن كل علاقات لبنان وصداقاته الدولية لم تنجح يوما في حمايته من الاعتداءات الاسرائيلية، ومن المؤكد ان مطالبة البعض بقوات دولية رادعة على حدود لبنان الجنوبية لن تلقى اي صدى ايجابي في الاروقة والعواصم الدولية الفاعلة، وهي لن تعطي لبنان هدية او هبة مجانية، وما دامت الدولة العبرية تتمتع بالرعاية والحماية الاميركيتين، فان هذه المطالبة تبدو على حد كبير من السذاجة.

واما قصة لبنان مع التضامن العربي ومعاهدات الدفاع المشترك العربية فلم تجرّ عليه يوما سوى الخيبات والخسائر والهزائم، ومن ضمنها "قوات الردع" التي سرعان ما تحولت محض سورية لم تحل دون ما تعرض له هذا الشقيق العربي الضعيف من اجتياحات وانتهاكات اسرائيلية ما زال يعاني من آثارها حتى اليوم. ومن نافل القول ان الامكانات المادية والبشرية والتقنية والعسكرية، المتوافرة والممكن توافرها للبنان، لن تسمح له في المدى المنظور بأن يبلغ مستوى التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل، وحتى مع سوريا الجار الثاني الوحيد المتاخم للحدود اللبنانية. كما ان مقولة "قوة لبنان في ضعفه"، هي الاخرى، لم تجرّ عليه سوى المزيد من استقواء الآخرين عليه، اعداء واصدقاء واشقاء، وجعلت منه شبه رقم ملغى في معادلة الحرب والسلام في المنطقة.

وسواء تقبّل البعض وجود "المقاومة" او قابله بالشكوك والهواجس، فثمة وقائع لا يمكنه انكارها، وفي مقدمها ان هذه المقاومة ارغمت اسرائيل على الخروج من اول ارض عربية محتلة بغير التفاوض، وانها منذ ولادتها شكلت رادعا في وجه الاجتياحات الاسرائيلية، وان سلاحها لم يوجه مرة الى الداخل ضد اي فريق لبناني.

واما الخائفون من ان تكون لهذه المقاومة اهداف تتخطى الحدود اللبنانية، او تضمر السعي الى دولة اسلامية، او اقامة تلازم مسارات مع اي دولة خارجية، فعليهم ان يعودوا الى "ورقة التفاهم" الموقعة ما بين التيار الوطني الحر و"حزب الله"، والتي تضع الاطار الواضح لمستقبل سلاح "حزب الله"، والطلب الى المتحاورين طرحها ومناقشتها، بغية التوصل الى معادلة ما تزيل الهواجس وتحفظ للبنان ورقة قوة مقاومة تمنع تحوله يوما ما غزة فلسطينية مباحة للاجتياح من العدو والشقيق في آن واحد.

 

 ضيعانك يا جنرال !

راشد فايد

هل ضاقت السبل في وجه الجنرال حتى يصفق معاونوه لشهادة في الوطنية تأتيه من نظام دمشق، وهو الذي اوحى لمن سمعه يخطب في اهالي حارة حريك، الذين لم يعودوا الى بيوتهم بعد واكثرهم تخلى عنها (ومنهم شقيقه نعيم)، ويحدثهم عن طبقة سياسية يقول انها تتلمذت على نمط من الحكم لا يلائم فكرة التحرير، أوحى انه دخل مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي بعدما هزم من اخرجوه من قصر بعبدا وهرب منهم تحت مظلة العلم الفرنسي؟

فالجنرال يعتمد قصر ذاكرة الناس وتسارع الوقائع منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة الى اليوم، مروراً بقافلة الاغتيالات والتفجيرات، ليثبت وقائع مجتزأة وينتهي الى استنتاجات يقدمها كمسلمات وبديهيات على عادة السياسيين الشعبويين، فيتجاهل احكاما سابقة بناها ويناقضها اليوم وفق جديد مصالحه :

- يتهم الجنرال خصومه بالخضوع للضغوط وممارسة ادوارهم السياسية تحت وطأتها، وينسى انه خضع للضغوط وترك "قصر الشعب" والشعب تحت العسف والظلم، ان لم يكن مرغماً فربما بالمفاضلة بين الجبن والرحمة.

- يغار الجنرال على الرئيس الممددة ولايته سورياً وهو الذي ساءله، من باريس، في عيد الجيش عام 2001 عما اذا كان "يعرف ماذا تعني كلمة سيادة ومن اجهز عليها (...) وهل نجدها في ملفات المفقودين ام في ممارسة القضاء "؟، مستطرداَ "لا شك انها مصونة في أرض الجنوب وفي المخيمات الفلسطينية "(...).

- الجنرال يسامح نظام دمشق ويعفيه من كل تبعة بحجة انه سحب قواته من لبنان، وهو الذي ساءله في أيار من العام نفسه "الام يستمر في هذه اللعبة التي تجعل من لبنان مختبرا لتجاربه"، متسائلاً: "النظام السوري الذي نكث بكل الوعود وتخلف عن كل المواعيد، هل يمكن ان نمنحه ثقة بعد الآن؟"، واصفاً اياه بأنه "نظام ديكتاتوري من بقايا الستالينية".

- الجنرال يجاهر بأنه زعيم مسيحي ويصر على الدفاع عن لحود المتمدد رئاسة لأنه عنوان المسيحيين والسلطة، ويهمّش الدولة لمصلحة الطائف، وهو القائل في آب 2003 أنه لا يؤمن " بوكالة الزعماء عن الطوائف".

- ولعل أهم "ابداعات" الجنرال في النسيان ما قاله عن لحود منذ اليوم الأول لـ"انتخاب" الأخير وحتى عودة قائد التيار العوني.

- 9 تشرين الأول 1998: "سوريا عينت والياً جديداً على لبنان(...) كيف يمكن الاعتراف بحكم منبثق من انقلاب عسكري ويستمر عبر عملية ديموقراطية زائفة؟".

- 13 شباط 2001: "لحود عيّن في دمشق والمجلس النيابي ايضا".

- 31 شباط 2001 (ايضا): "الامم المتحدة لا تعترف بأي انتخابات تتم تحت الاحتلال والوجود السوري هو احتلال".

- 13 آذار 2001: "حكيم الحكماء" (اي لحود وفق النص الاصلي) اجهد نفسه وتحمل عناء السفر الى روما، ليوجه شكوى على من يمثلهم، فان صح قوله، وكانت خيارات المسيحيين غير خياراته، فما عليه الا الرحيل، ليأتي من يحمل ارادتهم، ويحاور باسمهم، ولكن العكس هو الصحيح، لان "الحكيم الاول" هو الذي اختار الانعزال، وقد نجح في ذلك بتفوق، واخرج لبنان من الامم المتحدة، ومن جامعة الدول العربية"(...).

كان منفى الجنرال مطهرا لذاكرتنا انساها مغامرته المزدوجة حربا على الوجود السوري من جهة، وتوددا من تحت الطاولة لدمشق من جهة اخرى، املا في حكمها، وولد المنفى رهانا عند كثيرين على نضج سياسي توقعوا ان تكون ديموقراطية فرنسا وفرته للجنرال، فأملوا منه ان يعود فوق الطوائف وعنوانا في الوطنية ورفض الارتهان.

انتظارات اللبنانيين هذه، تكسرت على ايقاع صوته ينتهز مستقبليه في المطار ان يسكتوا، وعلى ابتسامته المطمئنة لصوت ميشال المر يبايعه زعيما للمسيحيين ساحبا اياه الى تحت مظلة الطائفية، لينتهي بلسان عضو كتلته نبيل نقولا امس، مستشهدا بقول رئيس النظام السوري ان ابواب دمشق مشرعة له، ليخلص الى "ان هذا الكلام دليل على ان العماد عون هو رجل المواقف، لانه ينطلق من المصلحة الوطنية وليس من خلفية شخصية".

الناجحون في الوطنية يسرهم اطراء الآخرين ديموقراطيتهم او ليبراليتهم ولو جاءت من الخارج، ومن الخارج الشقيق، لكنهم لا ينتظرون شهادة في الوطنية من هذا الخارج، ولو لم ترسم الحدود معه، ولم تفتح سفارات.

كنا نعرف الجنرال وعنه صرنا نعرفه اكثر،

ضيعانك يا جنرال.

 

الشؤون الخارجية" توصي صلوخ بالتوقف عند الدستور

بأن رئيس الدولة هو المولج والمسؤول عن دعوات لبنان الى القمم الدولية

المركزية - اوصت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين الوزير فوزي صلوخ بالاستمرار في مباحثاته الديبلوماسية والتوقف حول ما هو منصوص عليه في الدستور بأن رئيس الدولة هو المولج والمسؤول عن دعوات لبنان الى القمم الدولية. واستنكرت الاعتداءات في غزة والعراق.

عقدت اللجة جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب عبد اللطيف الزين وحضور الوزير فوزي صلوخ والنواب: نبيل البستاني، عبد الله حنا، محمد قباني، سليم سلهب، ناصر نصرالله، وليد الخوري، اغوب بقرادونيان، بيار سرحال، ياسين جابر، علي عمار وغازي زعيتر، رئيسة مصلحة حماية البيئة السكنية بالانابة لينا يموت، رولا الشيخ عن مصلحة تكنولوجيا البيئة، احمد الرجب عن وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للادارات والمجالس المحلية، إضافة الى رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي بشارة متى، المدير العام للطاقة والمياه بالانابة المهندس حسن جعفر، العميد الركن غانم حسن والعقيد انطوان انطون عن وزارة الدفاع الوطني.

بعد الجلسة قال رئيس اللجنة النائب الزين: "خصصت جلسة لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين صباح اليوم لدرس عدد من مشاريع القوانين المحالة من الحكومة، وتوقفت عند بعض هذه المشاريع التي ترتب على الدولة بعض الأعباء المادية، فأرجئت هذه المشاريع ريثما يحضر وزير المال جهاد ازعور كي يشرح للجنة كيف سيمولها. كما بحثت اللجنة مطولا في الاوضاع وخصوصا في غزة والعراق، وتوقفت عند الدعوة التي وجهت الى لبنان لحضور القمة الفرنكوفونية وتداعياتها". واعتبر النائب الزين "أن ما يحصل في غزة خطير، فقد قامت الدنيا ولم تقعد بسبب خطف جندي اسرائيلي على أيدي المقاومة الفلسطينية، كأن العالم يبيح دم الأطفال والنساء والمدنيين، وليس مسؤولا من كل ذلك الا عن خطف هذا الجندي الاسرائيلي. إننا نتساءل إلى متى يبقى المجتمع الدولي الى جانب اسرائيل دون ان ينظر الى العواقب الذي ترتبها هذه الاعمال.

كما توقفت اللجنة عند ما يحصل في العراق والاعتداءات المستمرة على المدنيين، وخصوصا على الديبلوماسيين، والتي كان آخرها قتل اربعة من الديبلوماسيين الروس، ونحن نأسف لمثل هذه الأعمال، ونشارك روسيا الأسى والحزن على ديبلوماسييها". أضاف: "استمعت اللجنة أيضا إلى ما هو حاصل من تجاذب سياسي بسبب طريقة الدعوة الموجهة من رومانيا الدولة المضيفة للقمة الفرنكوفونية والاهمال الذي كان عن قصد او عن غير قصد بعدم توجيه الدعوة الى رئيس الدولة، وان اللجنة بعد البحث في هذا الامر أوصت وزير الخارجية فوزي صلوخ بأن يستمر في محادثاته الديبلوماسية وان يتوقف عند ما هو منصوص عليه في الدستور لجهة أن رئيس الدولة هو المولج والمسؤول عن هذه الأعمال".

 

اللقاء الوطني اللبناني إجتمع في قصر خلدة برئاسة الرئيس كرامي واستعرض الأوضاع العامة في البلاد بعد سنة على الانتخابات النيابية

لحكومة اتحاد وطني تضع قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل والمساواة لأن لا خلاص للبنان إلا بالخلاص من هذا الوضع الشاذ والمجموعة الحاكمة

وطنية - 28/6/2006 (سياسة) عقد اللقاء الوطني اللبناني، إجتماعه الدوري في قصر الأمير طلال إرسلان في خلدة برئاسة الرئيس عمر كرامي. حضر اللقاء إلى الوزير والنائب السابق إرسلان، النائب أسامة سعد والوزراء السابقون: سليمان فرنجية، إيلي الفرزلي، ميشال سماحة، ألبير منصور، عبد الرحيم مراد، ناجي البستاني، بشارة مرهج، إسطفان الدويهي وزاهر الخطيب، والنواب السابقون: وجيه البعريني، كريم الراسي، بهاء الدين عيتاني وعدنان عرقجي، والسادة: أحمد طبارة، فتحي يكن، عبد الرحمن البزري وخالد الداعوق. بعد الإجتماع، تلا الوزير السابق ألبير منصور، وإلى جانبه إرسلان البيان الصادر عن اللقاء، وجاء فيه: "عقد اللقاء الوطني اللبناني اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة دولة الرئيس عمر كرامي، وتوقف عند الأوضاع في المنطقة بدءا من العراق وانتهاء بفلسطين، حيث نوه بالعملية البطولية النوعية للمقاومين الفلسطينيين، مستنكرا وشاجبا ما تقوم به قوات الاحتلال من حصار وعدوان.

واستعرض اللقاء في جلسته الأسبوعية حصيلة ما وصلت إليه البلاد مع مرور سنة كاملة على الانتخابات النيابية، وسجل ما يلي:

أولا: بعدما تراجعت المجموعة الحاكمة عن معظم الشعارات التي خاضت الانتخابات النيابية على أساسها، وانقلبت على التحالفات التي عقدتها خلالها، وبعدما فشلت في إدارة شؤون البلاد على كل المستويات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، توسلت طاولة الحوار التي يعقد عليها اللبنانيون الآمال الكبار، طريقا للخروج من مأزقها، ثم استنكفت عن الالتزام في ما أجمع عليه المتحاورون.

ثانيا: لم تتردد المجموعة الحاكمة من ارتكاب مجزرة دستورية تمثلت بقانون تعديل أحكام المجلس الدستوري لوضع اليد عليه، عبر تعطيل النظر في الطعون النيابية واستكمال السيطرة على مؤسسات الدولة ومرافقها. ثالثا: منذ سنة تدار المالية العامة في غياب موازنة عامة وبالتلازم مع تنامي الدين العام واعبائه الى مستويات مرهقة، وقد جاءت تقارير المؤسسات الدولية ولو متأخرة لتنبه الى مستوى الخطر المحدق 105% الذي يستوجب اعادة النظر في النموذج الاقتصادي الذي اعتمد سنة 1992.

رابعا: ان قرار التعويض على شركات الخلوي وعقد المصالحات المشبوهة يطرح أكثر من علامة استفهام حول سياسة الحكومة المالية والاقتصادية التي تخضع لمصالح اصحاب المال والسلطان، وتتنكر لحقوق المواطنين وبخاصة لحقوق الموظفين ومساهمي تعاونيات لبنان.

خامسا: يرى اللقاء ألا خلاص للبنان إلا بالخلاص من هذا الوضع الشاذ والمجموعة الحاكمة. فتأتي حكومة اتحاد وطني تضع قانون انتخاب عادل يضمن صحة التمثيل ومبدأ المساواة فيقرر اللبنانيون عبر انتخابات نيابية مبكرة مصيرهم بأيديهم من دون وصاية أو تدخل خارجي.

حوار

سئل منصور: لماذا لم يتطرق بيان اللقاء الى موضوع القمة الفرنكوفونية؟ أجاب: "سبق للقاء أن أخذ موقفا من هذا الموضوع، معتبرا أن الصلاحيات الدستورية لفخامة رئيس الجمهورية (العماد إميل لحود)، هي صلاحيات ميثاقية، وبالتالي، التعدي عليها، هو تعد على الوضع الميثاقي وتدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية، وأعلنا إستنكارنا لهذا الأمر".

وحول طرح النائب العماد ميشال عون النزول الى الشارع إعتراضا على الوضع القائم، قال منصور: "المعارضة عبر التعبير بالوسائل الديموقراطية كافة أمر مشروع في نظامنا الديموقراطي، فنحن نبدأ اليوم بالتصعيد التدريجي، وعندما نصل الى حائط مسدود فلا بد من إستخدام الوسائل الديموقراطية كافة".

وإذا ما كان هناك تنسيق مع العماد عون، قال منصور:" سيتم التنسيق مع العماد عون ومختلف الأطراف السياسية الأخرى التي يمكن عقد لقاء بيننا وبينها حول مختلف المواضيع وبصورة خاصة.

هناك خمس جهات سيتم التعاون والإتصال معها، وهي: "التيار الوطني الحر"، "حزب الله"، "حركة أمل"، "تجمع الأحزاب" و"القوة الثالثة" برئاسة الرئيس سليم الحص".

سئل إرسلان: يستكمل الحوار غدا حول الإستراتيجية الدفاعية والجلسة الأولى، بعد كشف شبكة الموساد، فهل سيؤثر ذلك على أجواء الحوار؟ أجاب: "موقفنا واضح وصريح، ولا نقبل بأن يطرح موضوع المقاومة لا من قريب أو لا من بعيد تحت أي ضغط كان إلا تحت سقف الخطة الدفاعية الإستراتيجية للبنان. ضمن هذا السقف لا مانع لدينا من أن تطرح الأمور، لكن تحت سقف التمسك بقوات دولية للمجيء الى لبنان، فهذا مرفوض وليس هو الحل، ولا إتفاق الهدنة ولا الإتفاقات الإنفرادية هي الحل. الحل هو في كيفية الدفاع المطلق عن لبنان وحمايته، ومن لديه الحلول الأفضل من حل المقاومة فليتفضل ويتحفنا بها، لكي نرى إذا كان هذا الأمر قابلا للنقاش".

 

ثلاثة جرحى في حادث سير في مرجعيون بينهم صحافي مصري

وطنية - 28/6/2006 (امن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون ان مراسل صحيفة "الشباب" التابعة لمؤسسة "الاهرام" المصرية، الصحافي محمد حمود عبد الله, مصري الجنسية، اصيب عصر اليوم، بجروح طفيفة في رأسه جراء اصطدام سيارته بشجرة زيتون في احد الحقول الزراعية على طريق عام بلدتي مرجعيون - دبين, كما اصيب السائق رامي السعدي من بلدة شبعا مواليد العام 1984 والمواطن السوري رمضان رمضان حمود مواليد 1975.

وقد انزلقت سيارة الصحافي المصري عن الطريق خلال تنقله بين الخيام ومرجعيون بعد جولة له في معتقل الخيام, واصطدمت لحظة انزلاقها بالعامل السوري الذي كان الى جانب الطريق, ونقلوا جميعا الى مستشفى مرجعيون ووصفت جروحهم بالمتوسطة.

 

لجنة الأم في "التيارالوطني الحر"اطلقت حملة "مكافحة الكذب" وكلمات دعت الى جعل "الصدق ملح الانسان وضمير المجتمع الحر"

وطنية - 28/6/2006 (متفرقات) اطلقت لجنة الأم في التيار الوطني الحر - مكتب الاشرفية عند الخامسة من بعد ظهر اليوم في ال ABC الاشرفية حملة "مكافحة الكذب" في حضور النواب: نبيل نقولا، سليم سلهب، وليد خوري، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف والمقدم فايز كرم والقيادي في "التيار" جبران باسيل ورئيس منطقة الاشرفية في "التيار" ميشال متني وحشد من الشخصيات الاجتماعية والامهات. المر استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ثم القت رئيس لجنة الأم في "التيار الوطني الحر" - منطقة الاشرفية السيدة هلا المر كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت:

"نجتمع اليوم لاطلاق حملة مكافحة الكذب، ولجنة الأم في التيار الوطني الحر في الاشرفية تبنت هذا المشروع، لان الأم هي الاساس في التربية الصالحة لكل مسؤول وبناء انسان افضل للمجتمع".

اضافت :" بدءا من السياسة لا نريد الكذب، نريد سياسيين يمتلكون المواقف الثابتة وغير المتقلبة لنشعر بالامان في تبادل الثقة بين السياسيين والشعب، هذا هو هدف التيار الوطني الحر وهدف العماد عون، الذي يريد ان يعمل في السياسة بكل صدق. وانطلاقا من الأسرة الى المجتمع الى المؤسسات الى السياسة بكل مكان عمل يجب مكافحة الكذب لنعطي ثقة اكبر للمجتمع وبالتالي لمستقبلنا، وهذا ما ينعكس ازدهارا ونموا على الاقتصاد والوطن".

ثم القت كلمة "لجنة الأم " المسؤولة في اللجنة السيدة سلام ساميا وقالت :" من اجل سيادة وحرية واستقلال وازدهار ومنعة لبنان، علينا نحن كسيدات ان ننطلق مع اولادنا وازواجنا والمعلمات مع تلاميذهم ، وان نكون المثل الصالح ونوعي الجيل الطالع على عدم الخوف من المجاهرة بالحقيقة وتسمية الاشياء باسمائها ونشجع على الجرأة بقول الحق، ونسهر عليهن ونراقبهن لكي نحارب الفساد والتكاذب، وننمي فيهم ثقافة حقوق الانسان والاعتراف بالآخر والمساواة مع حق الاختلاف ويجب ان نربي اولادنا على الصدق وحب الوطن منذ الصغر وليس التبعية لزعيم معين او لرئيس او منطقة معينة".

وختمت مشيرة الى "ان الحملة هدفت الى تغيير المثل الشعبي القائل: الكذب ملح الرجال، الى:الصدق ملح الانسان وضمير المجتمع الحر".

 

النائب جنبلاط التقى في المختارة السفير الأميركي وكريم مروة

وطنية - المختارة - 28/6/2006 (سياسة) التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، سفير الولايات الاميركية جيفري فيلتمان، يرافقه المستشار السياسي في السفارة غرك مار شيزي، وجرى عرض للاوضاع السياسية الراهنة. دام اللقاء زهاء الساعتين واستبقى النائب جنبلاط السفير فيلتمان ومرافقه الى مائدة الغداء, ولم يشأ اثرها السفير الاميركي الادلاء باي تصريح.

وكان النائب جنبلاط قد التقى المفكر كريم مروة.

 

المجلس الوطني في الشيوعي طالب بالاصلاح السياسي وحذر من تجويع المواطنين

القوى الفلسطينية مطالبة بالتوحد على برنامج يتصدى للعدو ويفضح داعميه

وطنية - 28/6/2006 (سياسة) عقد المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني دورة اجتماعات ناقش خلالها تطورات الوضع السياسي، بناء على تقرير، قدمه المكتب السياسي للحزب. وقرر المجلس الوطني بعد نقاش شامل، اعادة صياغة نقاط التقرير بشكل موسع خلال اسبوعين، على ان يجري توزيعه على اوسع نطاق ممكن بعد اصداره.

وكان المجلس قد وجه التحية في مستهل اجتماعه الى الامين العام الاسبق للحزب جورج حاوي، في الذكرى السنوية الاولى لاغتياله، مشيدا بمساهماته المتعددة، ومطالبا بالكف عن التهاون في شأن كشف قتلته، وذلك عبر تحقيق جدي في هذا المجال. واصدر المجلس الوطني خلاصة النقاش والمهمات التي ستتابعها هيئات الحزب في المرحلة الراهنة، وهي الآتي:

"1- اعتبر المجلس الوطني ان طبيعة النظام السياسي ذي المرتكز الطائفي، واداء الفريق الحاكم في شقيه السابق والراهن، هما المسؤولان عن حالة المراوحة والاستعصاء التي تعيشها البلاد. ان خروج القوات السورية من لبنان، وكان ولا يزال يفرض السعي لاقامة نظام جديد في البلاد، نظام يحفظ السيادة ويعزز الوحدة الوطنية ويساعد على معالجة ازمات البلاد على كل صعيد، اما الذي حصل فهو المضي في التحاصص الطائفي في الداخل، وفي تكريس الارتهان والاستتباع للخارج.

ان المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى، معالجة الخلل في نظام علاقاننا السياسية، وذلك عبر اقامة مؤسسات وطنية توفر دون سواها، مرجعية وطنية لبنانية للتعاطي مع شؤوننا وشجوننا كافة، باتجاه بناء اسس الدولة الوطنية الديموقراطية، وتوفر الاساس الصلب لتطور البلاد والدفاع عنها في وجه كل استهداف وخصوصا الاستهداف الصهيوني، وكل دور داخلي او خارجي، لا يصب في هذا الاتجاه، انما هو دور خطير ومرفوض ومفرط اما بوحدة البلاد او بسيادتها او لمستلزمات تطورها واستقرارها، او بهذه جميعا.

ان الحزب الشيوعي سيواصل التحذير من الخلل المشار اليه، والدعوة الى تصحيحه بالاصلاح الجدي للتخلص من الطائفية ونظام المحاصصة والتشرذم والارتهان المرتبط بها والناتج عنها، وهو سيجتهد في اقامة اشكال من التعاون الوطني السياسي والشعبي، لخدمة هذا الهدف الوطني الكبير، على طريق تشكيل قوة شعبية سياسية كبيرة من شأنها انقاذ البلاد من جهة، وتوفير الاساس لحماية استقلالها وسيادتها ووحدتها وتطورها الديموقراطي، من جهة اخرى. كما انه يجزم ان كل حوار لا يبدأ من رؤية هذا الخلل والسعي للتخلص منه يبقى حوارا ناقصا، ان لم يكن عاجزا بالكامل.

2- ان ثمة مؤشرات مقلقة من قبل اكثرية الحكومة، من داخل الحكومة او خارجها، للمضي في ما سمي بالاصلاح الاقتصادي القائم على فرض المزيد من الضرائب، وعلى الخصخصة الفئوية والمشبوهة، وعلى استهداف التعويضات والمساعدات الاجتماعية. وثمة مؤشرات واضحة ايضا، لاستغلال فترة الصيف لتمرير المشاريع المذكورة، وذلك يستدعي اقصى اليقظة من القطاعات المستهدفة، وهي تضم اكثرية الشعب اللبناني، للدفاع عن مصالحها، وكذلك من القوى السياسية، خصوصا التي ساهمت في تحرك 10 ايار، وذلك من اجل التصدي لهذا النهج ذي المخاطر المتعددة الاجتماعية والمعيشية والسياسية.

3- توقف المجلس الوطني مطولا عند تطورات الوضع في المنطقة، واخطرها نتائج مشروع السيطرة الاميركية الذي انكشفت المزيد من حلقاته، في تهديد مصائرها، وفي تفتيت كياناتها، وفي نهب ثرواتها. ان العراق يحترق ويتشرذم في ظل الاحتلال، ومناخات الانقسام المذهبي والطائفي والاثني هي التي تسود وتتعمم. والعدو الصهيوني هو المستفيد الاكبر الذي دخل مخططه التصفوي البارحة في غزة، احد اخطر حلقاته، ردا على احتجاز جندي اسرائيلي واحد، اتخذت ذريعة، في عملية بطولية مشروعه للدفاع عن النفس ضد جرائم العدو.

ان القوى الفلسطينية جميعها مدعوة الى الارتفاع الى مستوى ما تفرضه عذابات شعبها ودماء شهدائها، وذلك بالتوحد على اساس برنامج كفاحي يتصدى للعدو ويفضح داعميه والمتواطئين والصامتين والعاجزين. ويقع في صدارة المهمات تنظيم كل اشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تتعاظم معاناته والمخاطر التي تتهدده، وذلك بإطلاق اوسع حركة لبنانية وعربية لهذا الغرض".

 

لجنة متابعة "14 اذار" ناقشت في مقر "الاشتراكي" امورا تنظيمية

وطنية - 28/6/2006 (سياسة) عقدت هيئة المتابعة لقوى 14 اذار اجتماعا بعد ظهر اليوم، في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في وطى المصيطبة، ناقشت خلاله امورها التنظيمية والتطورات على الساحة السياسية. حضر الاجتماع النائب وليد عيدو والنائب السابق غطاس خوري (تيار المستقبل)، النواب وائل ابو فاعور، اكرم شهيبو فيصل الصايغ (اللقاء الديمقراطي)، النائب الياس عطا الله وحنا صالح (اليسار الديمقراطي)، انطوان ريشا وساسين ساسين (الكتائب)، الياس ابو عاصي (حزب الوطنيين الاحرار)، كلود كنعان (الكتلة الوطنية)، كميل زيادة وانطوان حداد (التجدد الديمقراطي)، جاد الاخوي (مستقل)، ادي ابي اللمع (القوات اللبنانية)، زاهر رعد (الحزب التقدمي الاشتراكي).

وبحث المجتمعون في الامور التنظيمية وتفعيل عمل اللجان المتخصصة التي تم تشكيلها تمهيدا لاطلاق عملها، ولم يصدر عن الاجتماع اي بيان.

 

ملك بلجيكا قلد رجل الاعمال ايلي فغالي وسام التاج الملكي

وطنية - 28/6/2006 (متفرقات) اقام سفير بلجيكا في لبنان ستيفان دو لوكر في دارته في اليرزة، حفل استقبال اليوم، قلد في خلاله، باسم ملك بلجيكا البرت الثاني، وسام التاج الملكي من رتبة فارس الى رجل الاعمال ايلي فغالي، تقديرا للميزات العملية والانسانية التي يتمتع بها، وتفانيه في تقوية اواصر الصداقة وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان وبلجيكا. من جهته، شكر فغالي الملك البرت الثاني على شرف تقليده الوسام، والسفير دو لوكر وزوجته على ضيافتهما، كما شكر الحضور خصوصاالرئيس التنفيذي لشركة "تياري كالبو" دوماسونيري الذي حضر خصيصا لحضور هذه المناسبة

 

الشيخ غيث استقبل وفد تجمع العلماء المسلمين: الغاء المجلس الدستوري مع صدور قانون تنظيم شؤون الطائفة عمل مشبوه خططت له جهات معروفة

الشيخ عبدالله: اكدنا تأييدنا لكل مواقفه الوطنية وحرصه على الوحدة

وطنية - 28/6/2006 (سياسة) استقبل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث، اليوم في دار الطائفة في بيروت، وفدا من تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان عبدالله وعضوية المشايخ: زهير الجعيد، حسين غبريس وماهر مزهر.

وبعد اللقاء قال الشيخ عبدالله: "تشرفنا بلقاء سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية سماحة الشيخ بهجت غيث لنؤكد نحن في تجمع العلماء المسلمين ضرورة الوحدة بين المسلمين في البلد. والطائفة الدرزية هي من الطوائف المهمة في تركيبة هذا البلد ولسماحة الشيخ غيث دور مؤثر في الوضع السياسي في لبنان. أكدنا لسماحته تأييدنا لمواقفه الوطنية الداعمة للمقاومة وحرصه على وحدة المسلمين وكل الطوائف في لبنان.

ونحن اليوم نمر في مرحلة صعبة من تاريخ لبنان مما يوجب تضافر كل الجهود من أجل الخروج من هذا المأزق. فاسرائيل تتربص بنا شرا وكذلك أميركا ولا يمكن ان نواجه هذه الهجمة الكبيرة إلا بوحدتنا ووحدة الخط الوطني الأصيل الذي يمثله سماحة الشيخ.

جئنا لنؤكد له أننا معه في كل مواقفه الوطنية وحرصه على وحدة المسلمين واللبنانيين في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن. والطائفة الدرزية الكريمة كانت منذ وجودها في لبنان حريصة على هذا البلد ومدافعة عن ثغوره ولها من المواقف الوطنية الجريئة ما يجعل هذا التاريخ صفحة بيضاء ناصعة. ومن الطبيعي أنه كما في كل الطوائف قد يحصل بعض الخروق، هؤلاء الناس لا يمثلون الطائفة والذين يمثلونها هم الوطنيون الحرصاء على البلد المدافعون عنه الذين يقدمون الدم من أجله. وهذا ما نعهده من هذه الطائفة الكريمة". سئل: ما هو تعليقكم على بيان المفتي قباني امس؟ اجاب: "نحن نؤيد سماحة المفتي في موضوع الاذى الذي يتعرض له الشباب المسلم في السجون.

ليس من الطبيعي أبدا ان يتعرض أي مواطن الى اي فئة انتمى للتعذيب ولما نسمعه عما يحصل في غياهب السجون. يتحدثون في ما سبق عن الدولة الأمنية، بالله عليكم الذي يحصل اليوم في السجون اللبنانية للشباب اللبناني الذين كانوا يريدون أن يعبروا عن رأيهم في الدفاع عن الرسول الكريم، وان أخطاوا، لكن لا يتم التعامل معهم بهذا الأسلوب السيىء.

نحن مع سماحة المفتي في كل المواقف التي أطلقها. وعلى الدولة اللبنانية ان تحسم هذا الأمر نهائيا وان يتولى القضاء انهاء هذا الملف، وإذا كان من مخطىء فليأخذ الحكم الذي يستأهله بحسب القانون اللبناني. ولا يجوز أبدا ان يبقوا بدون محاكمات وبلا معرفة مصيرهم. ليت الامر اقتصر على موضوع أنهم سجنوا، ولكن الأمر تصاعد إلى حد أنهم تعرضوا للتعذيب ويحاولون انتزاع اعترافات منهم وهم بريئون منها على نحو التأكيد. يجب ان ينتهي هذا الملف ولا يجوز أن يبقى مفتوحا إلى الأبد". الشيخ غيث بدوره، قال الشيخ غيث: "البلد يعيش أياما غير عادية وأجواء من الترقب والخوف والقلق. الهواجس تتبدد وتختلف من شخص الى آخر وبين موقع وآخر على قدر ما تمس به.

فأبناء الطائفة يعيشون اليوم أجواء القلق جراء قانون الفتنة. ومع الاسف، فان الطوائف الأخرى تنظر إلى الموضوع على أساس أنه شأن داخلي درزي أن الحل يكون من داخل الطائفة وبين اقطابها. والواقع ليس هكذا، وإذا نفذ قانون تنظيم شؤون الطائفة سينفذ حتما بالآخرين.

ونقول هذا الكلام ليس لبث الخوف، ولكن هذا هو الواقع. ونقول ذلك لتلافي الفتنة والمصير المجهول لهذا البلد في ظل انكشافه من غطاء القانون بعدما حاولوا كشفه بالهجوم على المقاومة وتمييع التحقيق مع شبكات التخريب الاسرائيلية, لكن التحقيقات متواصلة، وان شاء الله، ستكشف كل شبكات التخريب وستزول الغمامة عن وجه المغشوشين من بعض الجهات المتشدقة بأنها وطنية وهي ليست إلا عميلة لجهات أخرى غربية لا تريد الخير إلا لاسرائيل. وفي المناسبة، الضجة كبيرة اليوم حول الاسير الاسرائيلي الذي اسره رجال المقاومة في غزة وتحرك العالم للافراج عن هذا الاسير بينما عشرات الاسرى اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والعرب في سجون العدو لا احد يتحدث عنهم وكأنهم ليسوا بشرا، والاسير الاسرائيلي فقط من بني البشر".

وأضاف: "نناشد ونتمنى على رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري رئيس السلطة التشريعية ان يتحمل المسؤولية ويتدارك الأمر والخطأ. فالطعن يقدم إلى المجلس الدستوري وإلغاء هذا المجلس مع صدور قانون تنظيم الطائفة هو عمل مشبوه ومخطط له ومنفذ من جهات معروفة توجهاتها وولاءاتها وعدم اخلاصها للوطن وللطائفة. من هنا فأن الرئيس بري مسؤول عن انتظام عمل المجلس الدستوري. وإذا انتظرنا تشكيل المجلس الدستوري الجديد والذي يتطلب وقتا كبيرا وعند ذلك ينفذ القانون, لذلك نقول ونؤكد أن القانون لن ينفذ بالعنف، ولن ينفذ إلا بالتوافق والرضى كاتفاق الطائف الذي ولد من أجل الحد من الفتنة وتهدئة الأمور وتنظيمها وانتاج دستور للتعايش بين اللبنانيين.

ومجددا، نناشد جميع المخلصين وعلى رأسهم الرئيس بري ونقول له ان رئيس الجمهورية حامي الدستور والقانون أعلن رأيه، وعلى الرئيس بري أن يعلن رأيه ويحدد من هي المرجعية التي يجب ان نقدم اليها الطعن. ومن هي المرجعية التي ستتلقى الطعن بعدما ألغي المجلس الدستوري. ولا أعتقد ان المجلس الذي يحاولون تشكيله هو الجهة الصالحة لبت الطعون والمجلس الحالي هو الجهة الصالحة وعليه ان يجتمع ويصدر احكامه".

 

هيئة دعم المقاومة الاسلامية سلمت الى ممثل "حماس" حصيلة "عشرة الفجر

" الشامي: فلسطين بوحدة ابنائها بوابة لتوحيد عالمنا العربي والاسلامي حمدان: شعب لبنان يثبت ان فلسطين جزء منه ومحاولات الفصل لم ولن تنجح

وطنية - 28/6/2006 (سياسة) سلمت "هيئة دعم المقاومة الاسلامية" ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان ممثلا الحكومة الفلسطينية، حوالة مصرفية، بقيمة 553 ألفا و420 دولارا اميركيا، وهي حصيلة التبرعات النقدية التي جمعتها بعد النداء الذي اطلقه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في الذكرى السادسة للتحرير، تحت شعار حملة "عشرة الفجر"، دعما لصمود الشعب الفلسطيني، وذلك خلال مؤتمر صحافي خاص بالحملة، عقد قبل ظهر اليوم، في نقابة الصحافة، في حضور النواب: مروان فارس، امين شري وعلي المقداد، نقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي، ممثل الاسرى علي الديراني، الامين العام ل"حركة الناصريين الديموقراطيين" خالد الرواس، ممثل منظمة "الصاعقة" في لبنان ابو حسن، ممثل "الحزب الديموقراطي اللبناني" صالح العريضي، ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين علي عثمان، امين السر العام ل"حزب رزكاري" الكردي اللبناني رئيس جمعية الصم والبكم خضر طه ونائبه غازي خميس، ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ابو خالد الشمال، الدكتور سمير صباغ، عن رابطة ابناء بيروت مدير العلاقات العامة وممثل تكتل الجمعيات لدعم المقاومة والانتفاضة عبد الفتاح ناصر، عن "حركة الشعب" اسد غندور ورأفت زبداوي، ووفد من "تيار التوحيد اللبناني" وهيئة العمل الاجتماعي التوحيدي ممثلة بأعضاء الهيئة المشايخ وبسام القنطار شقيق عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار، وحشد من الحضور. البعلبكي النشيد الوطني افتتاحا، ثم القى النقيب البعلبكي كلمة دعا فيها العرب الى "مواجهة الحملة الظالمة التي تشنها اسرائيل على غزة اليوم، وقال: "كان من المفروض ان يقابلها العرب والمسلمون بأشد منها على الطغاة الظالمين، لكن كلنا نعلم مدى الاسترخاء الذي يشهده العالم العربي والاسلامي ازاء هذه القضية، التي يقول الجميع انها قضيتهم المقدسة. لكن يبقى الامر في نطاق الكلام دون الفعل وهذا ما يجعل الشعب الفلسطيني الكريم يواجه تقريبا وحده ما يتعرض له في ارضه".

ووجه باسم "الرأي العام اللبناني بأكمله الذي تمثله الصحافة بجميع فئاته وانتمائاته التحية الصادقة الى سماحة السيد حسن نصرالله والى هيئة دعم المقاومة الاسلامي على هذه المبادرة الطيبة، والتي ان كانت لا تزيل كل الغم عن اخواننا في فلسطين ولكنها تقدم نوعا من الدعم المعنوي، علها تسد جوع طفل او جوع امرأة". الشامي ثم القى رئيس الهيئة حسين الشامي كلمة قال فيها: "بعد النداء الحار الذي اطلقه سماحة السيد نصرالله واستنهض فيه همم الجميع من افراد ومؤسسات وفعاليات وقوى واحزاب وتيارات وغيرها، للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض في هذه المرحلة لأبشع الجرائم وأشدها وحشية من قبل العدو الصهيوني، وذلك على مرأى ومسمع من العالم اجمع وبدعم استكباري تقوده الادارة الاميركية. لقد استجابت هيئة دعم المقاومة الاسلامية للنداء واستنهضت جميع العاملين والمتطوعين في مشاريعها وانشطتها من اخوة واخوات، وفي مختلف المناطق اللبنانية، وذلك بالتعاون مع بعض المؤسسات التربوية والاجتماعية والاعلامية والشبابية وغيرها".

واضاف: "استطاعت الهيئة خلال "عشرة الفجر" الممتدة من 25 ايار ولغاية الخامس من حزيران بجهوزية افرادها وادواتها ان تجمع حقول القلوب والانفس الطيبة غلالا وفيرة تعكس الموقف الصادق لغالبية الشعب اللبناني تجاه فلسطين وشعب فلسطين. فمهما كانت الارقام المالية التي جمعتها الهيئة لدعم الشعب الفلسطيني. فإن هذه الارقام تبقى عاجزة ان تعبر عن الدعم الحقيقي الذي يختزنه غالبية الشعب اللبناني لفلسطين واهلها، نظرا للاوضاع السياسية الصعبة والازمات الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، ومع ذلك فقد كان التبرع من الآباء والامهات مهما كان حجمه يبقى مصحوبا بالاعتذار والخجل وكثيرا من الدعاء لفلسطين ومقاومتها ووحدة شعبها وقياداتها".

واكد ان "الارقام التي تعكس حجم التبرعات التي جمعتها الهيئة وتبلغ قيمتها 553 الفا و420 دولارا اميركيا، ما هي الا جزء من واجب انساني واخلاقي يقدمه الشعب اللبناني من خلال هيئة دعم المقاومة الاسلامية الى الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية، وذلك بواسطة ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في لبنان"، متمنيا ل"اهلنا في فلسطين وقيادتها ومقاومتها المزيد من العزة والنصر والثبات والوحدة وتوجيه كل البنادق تجاه العدو الواحد اسرائيل".

وختم الشامي ان " فلسطين التي ارادها الاستكبار العالمي بوابة لتفكيك عالمنا العربي والاسلامي من خلال زرعه للغدة السرطانية، اسرائيل، في ارضها، ينبغي ان تكون بوحدة ابنائها بوابة لتوحيد عالمنا العربي والاسلامي، وسيبقى الشرفاء في الامة وفي لبنان بشكل خاص الى جانب وحدة ومقاومة وجهاد ومعاناة الشعب الفلسطيني"، شاكرا جميع الذين شاركوا وساهموا معنا في انجاح الحملة، لا سيما الاعلاميين الذين واكبوها".

حمدان بعدها سلم الشامي الحوالة المالية الى حمدان الذي شكر ل"الاخ الكبير سماحة السيد حسن نصرالله الذي كانت له هذه المبادرة في الاعلان عن حملة لدعم الشعب الفلسطيني وحكومته في ظل حصار يشنه اعداء هذه الامة وفي ظل عجز عند بعض هذه الامة وربما خوف". كما وجه تحية الى "حزب الله" و"هيئة دعم المقاومة الاسلامية في لبنان وكذلك لابناء الشعب اللبناني الذين تجاوبوا مع هذه الحملة"، مضيفا "نحن ندرك كم هو الوضع الاقتصادي في هذا البلد سيء وصعب". وقال: "مرة اخرى تثبت فلسطين انها قضية هذه الامة وانها القضية التي تجمع هذه الامة، مرة اخرى يثبت شعب لبنان ان فلسطين جزء منه وان المحاولات لفصل هذه الامة لم تنجح ولن تنجح.

هي عشرة لفجر قادم بإذنه تعالى، نرسمه جميعا على ارض فلسطين. ونحن اذ نتسلم هذا التبرع الكريم حصيلة جهد استمر عشرة ايام، نؤكد ان هذا المال سيجد طريقه عاجلا الى فلسطين ليأخذ موضعه الصحيح في دعم الشعب الفلسطيني". وتحدث حمدان عن الداخل الفلسطيني، وقال: "صحيح ان القيمة المعنوية كما ذكرتم، هي الاهم، فهذه القيمة المعنوية تقول ان الامة واحدة، وتقول لشعبنا لستم وحدكم في المواجهة. ونقول اننا نتجاوز حدود الامل والعاطفة الى الفعل والممارسة الفعلية، كما هي كسر لمحاولة زرع فتنة طائفية في هذه الامة". وتابع: "حماس تثبت اليوم، انها عند حسن ظن الناس بها. اتمممنا التفاهم بين الفصائل، هذا التفاهم الذي سيحفظ الحقوق ولا تراجع عن الارض وحق العودة.

ويمثل الحد الادنى للتفاهم الفلسطيني ولا يوقف ولا يلغي برنامج اي فصيل، كما يفوت هذا التفاهم على الاحتلال زرع الفتنة، كذلك نجحنا في فرض استمرار المقاومة على ارض فلسطين وتأكيد معادلاتها في عملية كرم ابو سالم، واثبتت انها رغم الحصار قادرة على النفاذ الى داخل العدو لتضرب وتصيب وتأسر وتغادر موقعها"، واعدا كل محب ومخلص وداعم لفلسطين "ان لا نخذلكم"، مضيفا "لذلك سنحفظ الثوابت والحقوق، والوحدة الوطنية ونحمي مجتمعنا من الفتنة وسنحفظ المقاومة رغم كل الضغوط". وختم:"نحن على موعد واياكم مع عشرة فجر قادمة في بيت المقدس".

 

واكيم اطلق "التجمع الوطني الديموقراطي" في مؤتمر في فندق "السفير

 لتعزيز قدرة لبنان في المواجهة عن طريق تطوير المقاومة في كل معانيها ولبرمجة تحركات شعبية للتصدي لسياسات الحكومة في مجال الاصلاح الاقتصادي وتعزيز العلاقات اللبنانية - السورية في كل المجالات الرسمية والشعبية

وطنية - 28/6/2006 (سياسة) اطلق النائب السابق نجاح واكيم في مؤتمر صحافي، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، "التجمع الوطني الديموقراطي" في فندق السفير - الروشة، في حضور النائب اسامة سعد، النائب السابق وغسان مطر واعضاء الهيئة التأسيسية.

وتحدث واكيم: "اذا استعرضنا بموضوعية وتجرد الأحداث التي تسارعت وتيرتها في لبنان خلال الاعوام الثلاثة الماضية، خصوصا بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وما آلت اليه الأوضاع العامة على الصعد كافة، يتبين لنا ان البلاد مقبلة على كارثة، وان تداعياتها مفتوحة على أخطر الاحتمالات. وان عوامل عدة تضافرت لتشكيل واقع البلاد المتدهور، ابرزها: الصراعات المتشابكة التي تجتاح المنطقة وتداعياتها على لبنان الذي يفتقر اليوم الى الكثير من مقومات المناعة الداخلية، النظام السياسي المريض والمفخخ، القائم على عصبيات متخلفة ومتفجرة، غير ان هذين العاملين لا يكتمل فعلهما الا باضافة عامل ثالث وهو غياب القوى الوطنية الحديثة، او بالأحرى استقالتها من الدور التاريخي الذي يجب ان تقوم به".

ولفت الى ان "التجمع هو لاستعادة الدور بوعي وشجاعة واحساس سليم بالمسؤولية، ملء الفراغ في الساحة الوطنية، في مواجهة النظام الطائفي وطبقته السياسية ومواجهة المشروع الاميركي - الصهيوني ضد الأمة العربية والمنطقة في اسرها، والذي يريد جعل لبنان الصاعق الذي تبدأ به "الفوضى الخلاقة" التي تعيد رسم جغرافيا المنطقة وهويتها ومستقبلها". اضاف: "مع وصول "فريق 14 شباط" الى موقعه المهيمن على السلطتين التشريعية والتنفيذية، أعيد طرح عدد من القضايا الاستراتيجية المهمة، في ساحة السجال السياسي، وهي كانت تعتبر من المسلمات الوطنية التي لا يجوز المساس بها. لقد حاول هذا الفريق التستر على الخلفيات الحقيقية لاعادة طرح هذه القضايا بما يتلاءم و"الاجندة" السياسية للمحور الاميركي - الفرنسي - الاسرائيلي، تحت شعارات الحرية والسيادة والاستقلال. كذلك حاول التستر على الانقسامات الطائفية والمذهبية التي كان يغذيها ويعمقها بواسطة وسائل الاعلام التي يسيطر عليها.

غير ان بنود القرار 1559 وتقارير السيد تيري رود لارسن وتصريحاته، وكذلك التصريحات التي يطلقها المسؤولون الاميركيون والفرنسيون والاسرائيليون، وما آلت اليه الأمور اليوم لجهة اشاعة المناخ الطائفي والمذهبي المتشنج الذي يهيمن على البلاد ويضعها على شفير الحرب الأهلية. ان الثوابت الوطنية المشار اليها تندرج كلها تحت عنوان أساسي واحد، وهو موقع لبنان في الصراع العربي - الاسرائيلي، او موقع لبنان في المشروع الاميركي - الاسرائيلي لمنطقة الشرق الاوسط الجديد". تابع "حدد التجمع موقفه من القضايا المطروحة اليوم للسجال، وأهمها:

1-أزمة الحكم والاصلاح السياسي: ان الذين نفذوا الانقلاب الذي رعته ودفعت اليه الولايات المتحدة الاميركية العام الماضي لم يتمكنوا من اجتياح موقعين هما المقاومة ورئاسة الجمهورية. والحقيقة ان الازمة الراهنة ليست مجرد ازمة حكم، لكنها ازمة نظام سياسي برمته. لذلك، ان المخرج السليم من المأزق السياسي الراهن مدخله اقرار قانون للانتخابات النيابية خارج كل قيد طائفي، مع اعتماد النسبية واللائحة المغلقة وجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، ناهيك عن معالجات مسائل الانفاق الانتخابي والاعلام وتخفيض سن الاقتراع.

وفور اقرار قانون الانتخابات الجديد تجري الدعوة الى اجراء انتخابات نيابية، ثم يجري تشكيل حكومة بالاستناد الى نتائج هذه الانتخابات وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ومن الضروري البدء بالتركيز على التربية التي من شأنها ان تبني الانسان الجديد والمواطنية السليمة.

2- الاصلاح الاقتصادي: ان التجمع سيضع دراسة في هذا الشأن وبرمجة سلسلة تحركات شعبية من اجل التصدي لسياسات الحكومة، التي تعبر عنها ما يسمى "الورقة الاصلاحية". لكن مما لا شك فيه ان الفساد المستشري في كل مجال، وعلى كل صعيد، كان العامل الاساسي في المأزق الاقتصادي - الاجتماعي الذي وصلنا اليه، ورأس هذا الفساد هو السلطة السياسية والطبقة القابضة على الحكم.

3- سلاح المقاومة: ان لبنان في حاجة الى تعزيز قدراته في المواجهة، عن طريق تطوير المقاومة بمعناها الشامل عسكريا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا. وينبغي العمل على انشاء جبهة متينة للتصدي للمشروع الاميركي - الاسرائيلي القاضي بفرض خارطة جديدة لمنطقتنا من ضمن الاستراتيجية الاميركية للهيمنة على العالم. واذ يتخذ البعض من اشكالية العلاقة الراهنة بين الدولة والمقاومة ذريعة للمطالبة بنزع سلاحها، يرى التجمع ان حل هذه الاشكالية يكون عن طريق بناء الدولة الوطنية لا عن طريق حل المقاومة الوطنية. ان الدولة الطائفية او الدولة التي تقيمها الوصايات الخارجية لا يمكن ان تكون دولة وطنية مؤهلة لوضع سياسة دفاعية يشترك في تنفيذها كل من الجيش والمقاومة مدعومين من جميع المواطنين على قاعدة ان المقاومة ليست مرحلة مرتبطة بقطعة ارض محتلة فقط، بل بمواجهة المخطط الاميركي - الصهيوني الرامي الى فرض صلح استسلامي تضمن فيه اسرائيل سيطرتها على لبنان والمنطقة.

4- العلاقات اللبنانية - السورية: اذا كانت اخطاء المرحلة السابقة وتحكم مصالح بعض المتنفذين في كلي البلدين اساءت الى هذه العلاقات، غير ان هذه الاخطاء لا تبرر خطيئة الدفع في اتجاه المواجهة بين لبنان وسوريا بما يخدم مصلحة الولايات المتحدة واسرائيل تجاه لبنان وسوريا والامة العربية.

ويؤكد التجمع ضرورة تعزيز العلاقات اللبنانية - السورية، وضرورة اقامتها على أسس ثابتة من الشفافية والتكافؤ، وشمولها كل المجالات على الصعيدين الرسمي والشعبي، ومعالجة المشاكل العالقة بين البلدين، في مناخات بعيدة عن العدائية والاستفزاز.

5- الوجود الفلسطيني: ان اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان يرفضون التوطين، ويطالبون بحق العودة الى ارضهم وديارهم، وحين يسعى المجتمع الدولي الى حل المسألة الفلسطينية، فعليه ان ينفذ القرارات التي تساهم في حل هذه المسألة وأبرزها القرار 194 القاضي بعودة الشعب الفلسطيني الى ارض فلسطين، بدل ان يضغط عبر القرار 1559 لنزع سلاحه بالقوة، لذا فاننا نحذر من الانجرار خلف هذا القرار الفتنة، ونطالب باعتماد الحوار وسيلة لمعالجة ملف الوجود الفلسطيني في لبنان". وأوضح ان "هيئة الاتصالات طلبت امهالها اسبوعين للاتصال بالقوى العلمانية الديموقراطية، على ان تذاع بعدها التوصيات واعضاء الهيئة التأسيسية للتجمع".

 

نواب اوروبيون كرموا رئيس المجلس الاغترابي اللبناني في بروكسل

وطنية - 28/6/2006 (متفرقات) اقام عدد من النواب في البرلمان الاوروبي، غداء تكريميا على شرف رئيس المجلس الاغترابي اللبناني في بروكسل المهندس مارون كرم. وقد اشاد النواب بالدور الذي يقوم به كرم في توطيد العلاقة بين المغترب اللبناني والشعب الاوروبي. كما كانت مناسبة تم خلالها التطرق الى الاوضاع الامنية والسياسية في لبنان والجدل الحاصل حول عدم دعوة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود الى القمة الفرنكوفونية. وسلم النواب درعا تذكارية الى كرم تقديرا لعطاءاته. ثم ألقى كرم كلمة شكر فيها النواب الاوروبيين على مبادرتهم والدول الاوروبية على مساعدتها للبنان على الصعد كافة

 

ترسيم الحدود مع سوريا وإزالة السلاح خارج المخيمات استراتيجية دفاعية أيضاً

الحديث الصحافي للأسد تصعيدي ويعكس رعباً من المحكمة الدولية

المستقبل - 2006 / 6 / 28 - نصير الأسعد

لم يأتِ السياق التصعيدي ضد لبنان لحديث الرئيس السوري بشار الأسد الى صحيفة "الحياة" أول من أمس بأي مفاجأة. فتصعيد النظام السوري كان متوقعاً، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط كان أبرز الذين توقّعوه بالفعل. غير أن أهمّ ما كشفه الأسد في حديثه التصعيدي، هو السبب الذي يدفعه في هذا الاتجاه. إنه الرعب الذي ينتاب نظام دمشق من قيام المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. إنه هذا الرعب بالذات الذي لا تستره عبارات الإشادة بالمحقّق الدولي سيرج براميرتس ومهنيّته وحرفيّته تارة والتمييز بينه وبين سلفه ديتليف ميليس تارةً أخرى. إنه هذا الرعب الذي بسببه يبدو النظام في سوريا مستعداً لـ"حرق" لبنان إذا استطاع.

لماذا هذا الرعب؟

طريقة عمل براميرتس.. تقلق النظام في دمشق

إن أكثر طرف يعرف عن علاقة النظام السوري بجريمة اغتيال الرئيس الحريري هو النظام نفسه. ومن المفترض أنه إذا كان يعرف أن لا علاقة له بهذه الجريمة الإرهابية أن يكون مطمئناً، خصوصاً أنه يعترف لبراميرتس بصدقيّته ونزاهته ومهنيّته. غير أن خبراء قانونيين يلفتون في هذا المجال الى عدد من المعطيات الأخرى.

يقولون إن براميرتس لا بد توصّل من خلال التقدّم الملموس في تحقيقاته الى نتائج وإلى تحديد لعدد من المسؤوليات عن الجريمة. غير أنه لم يسمِّ في تقريرَيه السابقين والأرجح أن لا يسمّي في تقريره المقبل، ويرون أن براميرتس لا يستطيع أن يسمّي أي أن يتّهم أشخاصاً سوريين تحديداً لأن ذلك سيفرض عليه أن يطلب التوقيف والتحقيق مع المتّهمين أو المشتبه بهم. وفي هذه الحالة، وإذا استجاب النظام السوري لطلبات المحقّق الدولي، سيتمّ توقيف هؤلاء والتحقيق معهم في سوريا.. و"ربّما" يحقّق معهم في لبنان. ولمّا كان براميرتس لا ثقة له بالقضاء السوري والأجهزة السورية، وبما يمكن أن يحصل مع هؤلاء المتهمين ـ الشهود انتحاراً أو استنحاراً، فإنه يفضّل أن تتشكّل المحكمة الدولية أولاً وأن تتكوّن لوجستيّتها فيكون لها سجنُها ثانياً، فيقدّم "القرار الظني" الى المحكمة الدولية والادعاء الدولي مباشرة.

من هنا، وخلافاً لـ"الظاهر" من الأمور، فإن ثمة رعباً سورياً من براميرتس في وقت لم يعطِ رئيس الفريق الدولي أيّ ذريعة لنظام دمشق لمهاجمته. ولذلك، كان حديث الأسد موارباً في هذا المجال، إذ حيّد براميرتس عن هجماته ليصبّ هجومه على المحكمة الدولية، معلناً أنه "لا يجوز" تشكيلها إلاّ بعد انتهاء التحقيقات، خصوصاً أن الأسد يعلم أن تقدماً حصل على مستوى البحث بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة بشأن "بروتوكول" المحكمة، وأن بتّه لبنانياً بات وشيكاً قبل أن تنشأ المحكمة فعلياً في الخريف المقبل، قبيل التقرير الثالث لبراميرتس أو في موازاته.

هذا هو إذاً الجانب الأهم من الحديث الصحافي للأسد. أما الجوانب السياسية التي يوحي من خلالها باستمرار نفوذه لا بل باتساعه في لبنان فمجرّد تفاصيل.

وهذا هو المدخل الذي يحرّك مشروعه الانقلابي في لبنان.. وصولاً الى "محاولة" فك لبنان عن مسار المحكمة الدولية.

الكلام عن "القاعدة".. و"ماضي" المخابرات السورية

على أن ثمة جانباً آخر في حديث الرئيس السوري، يكمّل الجانب الأول السابق. إنه الجانب المتعلّق بتهديد لبنان بـ"القاعدة"، مع إشارته الى أن "القاعدة" كانت موجودة في لبنان حتى في مرحلة الوجود السوري. والكلام عن "القاعدة" هو ذو "مفعول رجعي" من ناحية وذو وظيفة مستقبلية من ناحية أخرى.

هو ذو "مفعول رجعي" لأنه لا يزال يتماشى مع الادعاء السوري بأن من ارتكب جريمة اغتيال الرئيس الحريري، جهة أصولية، وهذا ما دأب عليه النظام السوري منذ الجريمة، ومنذ اختراعه أحمد أبو عدس.

وهو ذو وظيفة مستقبلية لأنه ـ أي النظام في دمشق ـ يعدّ التهمة الجاهزة لـ"القاعدة" بأي عملية اغتيال مقبلة.

ماذا عن حسين خطاب؟

بيد أن الأسد في حديثه الصحفي وقع في هذا المجال في "فخ". ذلك أن المخابرات السورية خلال وجودها "الرسمي" في لبنان تعاملت مع "أصوليين" ضمن شبكاتها، وتعاملت استخباراتياً مع مجموعات مسلّحة، لا سيما مع "القيادة العامة" وسلاحها خارج المخيمات الفلسطينية.

فبالأمس القريب، وضع الجيش اللبناني عبر مديرية المخابرات يده على شبكة متعاملة مع "الموساد" الإسرائيلي. وتبين من التحقيقات ان ثمة شخصاً يعاون الجاسوس محمود رافع هو حسين خطاب. وتبين ان حسين خطاب هذا، كان المسؤول عن أنفاق الناعمة العائدة إلى "القيادة العامة"، وأنه مقيم في سوريا، بعد اشتراكه في اغتيال جهاد أحمد جبريل. لم يسمع أحد "تعليقاً" من "القيادة العامة" على هذا الموضوع ولا تعليقاً سورياً.

والمقصود قوله هنا هو أن النظام السوري لا يستطيع تهديد لبنان بـ"القاعدة" إن كانت موجودة فعلاً لأنه إذ يعترف بأنها وجدت خلال حضور جيشه ومخابراته في لبنان، عليه أن يعترف في الوقت نفسه بـ"تشغيله" لها.. وحتى لو كانت "قاعدة" ما قامت بـ"تنفيذ" اغتيال الرئيس الحريري فإن "التخطيط" و"الإمرة" في مكان "آخر". كذلك، لا يستطيع أن "يتبرأ" من عملاء "مزدوجين" من أمثال خطاب حتى لو اكتُشف أنه عضو في شبكة إسرائيلية... لأن "عدة الشغل" المخابراتية السورية في لبنان تنكشف أكثر فأكثر ولا تقيم حدوداً "وطنية" للمتعاملين معها.

على أن حديث الأسد الذي "يبشّر" بأن ثمة فراراً لعناصر "قاعدية" من سوريا الى لبنان، وتأكيده أنه ينطلق في ذلك من "معلومات"، إنما يطرح تحدّياً على مؤتمر الحوار الوطني الذي ينعقد في جولة التاسعة غداً.

الاستراتيجية الدفاعية عبر الدولة: إسرائيل عدوّ والإرهاب أيضاً

فمعلوم أن هذه الجولة التاسعة تعود الى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان، لاستكمال الاستماع الى مداخلات أطراف الحوار في هذا الموضوع.

وفي هذا المجال، ثمة كلام صريح "جداً" ينبغي أن يقال.

بداية، لا شك أن هناك تسليماً بالإجماع من قبل المتحاورين بأن إسرائيل عدوّ، وأنه لا بد من أن تكون وجهة الاستراتيجية حماية لبنان من هذا العدو. غير أنه سيكون عقيماً جداً أن يتبارى المتحاورون في تقديم خطط عسكرية لأن ذلك ليس شأنهم وليس مهمتهم. ثمة فكرة رئيسية يجب أن يتمسك بها فريق 14 آذار على طاولة الحوار، هي أن لا استراتيجية دفاعية خارج الدولة والجيش. لكن ثمة فكرة رديفة هي الآتية: إنّ سياسة الدولة يجب أن تكون سياسة حماية لبنان من التداعيات الإقليمية أيضاً، أي سياسة حماية لبنان من أن يكون ساحة مفتوحة "تستقبل" التداعيات و"تصدّر" خدمات إقليمية. وعليه، فإن الاستراتيجية الدفاعية هي سياسة "دفاع" حيال إسرائيل العدو، وسياسة الحؤول دون تحويل لبنان الى ساحة مفتوحة في آن. وهذه هي حماية لبنان.

غير أن حديث الأسد يفتح العيون على أمر آخر يتصل بالاستراتيجية الدفاعية أيضاً. فقد كشف الأسد أنّ في لبنان إرهاباً وجهات إرهابية "ناشطة" على أرضه، وأن الحدود اللبنانية ـ السورية تشكل معبراً لهذا الإرهاب.

فهل يمكن لمؤتمر الحوار الوطني ألاّ يضع الإرهاب، الموظف سياسياً وإقليمياً في قسم كبير منه، في مصافّ العدو؟ وهل يمكن لاستراتيجية دفاعية أن تُعتبر مبتوتة ومحسومة إن لم تقارب هذا الموضوع أيضاً؟ وهل ينام اللبنانيون ملء جفونهم وأبوابهم مفتوحة إن اكتفى المتحاورون بإعادة اكتشاف العداوة مع إسرائيل فقط؟

ترسيم الحدود والسلاح خارج المخيمات

حتماً لا. إن ما ذكره الرئيس السوري يفترض أن يعيد الاعتبار لمقررات سبق لمؤتمر الحوار أن اتخذها بالإجماع. وفي هذا السياق ينبغي القول أن ترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية وإنهاء السلاح خارج المخيمات، ليسا مجرّد مطلبَين "سياديّين" ولا مجرّد حثّ لسوريا على الاعتراف باستقلال لبنان ضمن حدوده المعترف بها دولياً. إن هذين المطلبَين هما جزء لا يتجزّأ من الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان في وجه الإرهاب وشبكات التخريب لاستقرار البلد.

وحقيقة الأمر في هذا المجال أن لا تنسيقَ أو تعاونَ أمنياً ممكناً بين لبنان وسوريا، كما تطالب دمشق بـ"مناسبة" الحديث عن "قاعدة" في لبنان، متى كانت الحدود مفتوحة ومشرّعة على النحو الذي هي عليه حالياً. لا يمكن حصول هذا التعاون الأمني إلاّ وكلّ دولة من الدولتين اللبنانية والسورية سيّدة على حدودها وداخل أراضيها.

إذاً، تنعقد الجولة التاسعة من الحوار غداً على إيقاع تصعيد سوري وتهديدات سورية. وإذا كان من البديهي التساؤل في هذه الحالة عن أفق الحوار الذي قال الأسد إنه ينتظر "انتهاءه" ليقرّر وجهة التعامل مع الوضع اللبناني، وإذا كان من الطبيعي التساؤل عن مقاصد الأسد في انتظاره "نهاية الحوار"، فمن الطبيعي والبديهي أكثر مطالبة المتحاورين بـ"تفحّص" ما وراء التصعيد السوري لتأكيد التمسّك بما تقرّر سابقاً من جهة ولتصويب البحث في ما يسمى الاستراتيجية الدفاعية من جهة أخرى.

 

 

 في مؤتمر مشترك عن مشروع تنظيم التقاعد والخدمات الاجتماعية

عون: الحوار عقيم لن يوصل الى نتيجة لكننا مستمرون في الشكل

الحكومة مفلسة تماما كما صنـدوق الضمان ويجب طرح الثقة بها

كنعان: صندوق مستقل والتمويل من الايرادات الضريبية والادخارات

المركزية - حسم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مسألة مشاركته في جلسات الحوار غدا بالاعلان عن المشاركة شكليا "لأن الحوار عقيم ولن يؤدي الى اي نتيجة". واشار الى ان الحكومة افلست تماما كما صندوق الضمان الاجتماعي ولم تحترم برنامجها الوزاري لا بل خرقته بتدابير متناقضة واصبح موجبا اليوم طرح الثقة بها مرة ثانية. عقد النائب العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا في الرابية شاركه فيه النائب ابراهيم كنعان حول مشروع تنظيم التقاعد والخدمات الاجتماعية المقدم من تكتل "التغيير والاصلاح". حضر المؤتمر النواب ادغار معلوف، سليم سلهب، نبيل نقولا وعباس هاشم والقاضي سعد الله الخوري والخبيران الاقتصاديان شربل نحاس ونقولا صحناوي.

بداية قال عون: "اقرأ في اعينكم اسئلة سياسية على الرغم من اننا عممنا ان الموضوع ليس سياسيا نحن اليوم بصدد الكلام عن قانون ضمانة الشيخوخة كلنا يعرف انه في العام 1963 لم يوضع اي تشريع لتعبئة الثغرات التي وجدت في هذا القانون الذي ينص عليها وهذا امر مؤسف. فبعد 43 سنة وبعد كل النكبات والمجالس التي مرت في لبنان بقيت الطبقة المحرومة او الطبقة الدنيا من المجتمع من دون حقوق مضمونة اكثر، لذلك وانطلاقا من الثغرات الموجودة في القانون عام 1963، انطلقت فكرة قانون ضمان الشيخوخة. في مرحلة ما ربما ايام حكومة الرئيس سليم الحص عام 1999 بدأت الدراسة في هذا الموضوع لكنها اوقفت بعد تغيير هذه الحكومة. نحن اخذنا الفكرة من هذا القانون واكملنا ما يجب اكماله وغيّرنا ما يجب تغييره وقدمنا المشروع الى مجلس النواب يوم الاثنين 19 الجاري وهو سيضمن الحد الادنى من عائدات الطبقة الدنيا في المستقبل في مجتمع باتت فيه السياسة المالية والاقتصادية مغامرة اكثر مما ترتكز الى قواعد ثابتة ومضمونة".

اضاف: "خارج اطار السجال السياسي الذي لن نخوض فيه اليوم لأن له موعدا، نحن نطلب من الواب كافة ان يتضامنوا معنا لتمرير هذا القانون الذي تكمن فيه مصلحة المجتمع وهو ليس لا لحزب ولا لمهنة ولا لأي فريق. انه لكم ولآبائكم وامهاتكم. انطلاقا من هنا لا يجوز النظر الى هذا القانون من اي منطلق غير انساني تضامني ضمن المجتمع اللبناني هذا القانون يضمن جميع العاملين على الارض اللبنانية ويعطي فرصة للعاملين خارج لبنان ان ينتسبوا الى هذا الضمان.

وللمناسبة اذكر دولة الرئيس السنيورة بغرومات الرتب والرواتب المقرة بين 1996 -1998 التي لا تاحتاج الى توفير اموال لأن الاموال هي جزء من مصاريف الدولة التي ليست بحاجة الى اموال خاصة كل المال واحد. لذا نأمل ان يتم دفعها لأنها دين ممتاز حتى لو كانت وزارته مفلسة كما يقول هو بأن لا مال لديه فهذا دين ممتاز يستحق قبل الديون الاخرى كما ان اموال المستشفيات وكل الضمانات الاجتماعية تستحق قبل غيرها لذا نأمل الا يستعمل الحيلة الكلامية على المواطنين حتى يقول لهم ان لا اموال. الاموال متوفرة وهي جزء من مصاريف الدولة وهو ملزم بدفعها. لا نودّ خوض سجال ليس في مصلحته حول حقوق المواطنين التي يهضمها. فلماذا هناك اموال كثيرة للاسفار والمشاريع الدولية؟ اتمنى الاهتمام بهذا المشروع الذي سيؤمن حاجات المواطنين عوضاً عن التلهي بالسجال السياسي.

كنعان: ثم تحدث النائب ابراهيم كنعان حول مشروع نظام التقاعد والحماية الاجتماعية فقال: "منذ ما يقارب النصف قرن اي من تاريخ 1963 يعيش اللبنانيون على امل قانون انشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية، الامر الذي شكل فجوة واسعة في القانون اللبناني وتغاضيا عن الناحية الانسانية البالغة الاهمية والتي تطال كل شرائع المجتمع الوطني لا سيما منها تلبية احتياجات الذين اثقلهم هموم الدهر بعدما كرّسوا حياتهم وشبابهم للعمل والكد والعطاء. وقد بات هؤلاء في حاجة ماسة وملحة لمن يؤمن لهم تغطية وضمانة مقبولتين في اعوام حياتهم الاخيرة.

واذا كنا نريد فعلا واد ودفن مآسي الدمار الذي خلفته الحرب اللبنانية المشؤومة والذي لم ينته فصولا بعد، فلا سبيل الى ذلك الا بتأمين كرامة وسلامة جميع اللبنانيين وخصوصا العاجزين وذوي العاهات عبر تشريع حديث يلبي رغباتهم المشروعة ويضمن لهم الاستقرار والاطمئنان الى الغد.

توصيف الوضع الحالي: التغطية والاعباء.

1- تشمل التغطية فقط موظفي القطاع العام.

2- اما لناحية تعويض نهاية الخدمة فهو لمن تجاوز الـ 64 عام دون ان يكون لديه اي ضمان صحي او اعاقة علما انه الاكثر تعرضا في هذه المرحلة من العمر، ويتحملون بفعل غياب الادارة المالية اعباء، هم اضعف من ان يتحملوها اضافة الى ان هذه التغطية لا تشمل فئات كبيرة من المواطنين كأصحاب التجارات الصغيرة والحرفيين والعمال الزراعيين واولئك الذين ارغموا على الهجرة والعمل في الخارج (فئتهم على تزايد) الامر الذي يستنتج منه ان التغطية غير كافية في الاساس هذا ان وجدت.

3- اما لناحية الاعباء، ان النظام الحالي هو غير متوازن بمعنى ان اي نقص يحصل في تسديد نهاية الخدمة لأي اجير هو نقص يحصل كل ما انتقل الاجير من رب عمل الى آخر وعلى تعليق مستويات الاسعار وكلما تقلبت اسعار الصرف وارتفعت كلفة المعيشة وكلما تخلفت الدولة عن تسديد متوجباتها. في كل هذه الحالات يتوجب على آخر رب عمل دفع هذه التسويات، الامر الذي يؤدي الى دفع الاشتراكات ذاتها عدة مرات مما يوقعها تحت اعباء هائلة قد تؤثر على استمرارها. ولا يخفى ان سلامة الوضعية الاقتصادية للمؤسسات الخاصة هي الرافعة الوحيدة للاقتصاد والمولدة لفرص العمل وبقاء اللبنانيين في بلدهم. وتاليا لا يجوز تغريم المؤسسات لتغطية مساوئ النظام القائم وتقاعس المتخلفين عن تأدية متوجباتهم.

المفاعيل الاقتصادية للوضع الحالي: يخلف الوضع الحالي عدة مشكلات منها:

1- سوق العمل: النظام الحالي يؤدي الى تمييز سلبي لغير مصلحة العمل المأجور الثابت علما ان المؤسسات الاقتصادية لا تنمو الا في ظل توسع العمالة المأجورة الثابتة بحيث يطمئن العامل الى مصيره ويصبح لرب العمل مصلحة في تدريبه ورفع سنوي لإنتاجياته لذلك شهد توسعا في عمل الاجانب وازديادا في اشكال العمل غير الثابتة وتركيزا على المؤسسات العائلية الصغيرة.

2- ضعف الادخار الوطني: ان الاوضاع القائمة المتردية وثقل الارث الذي خلفته الحرب وسوء الادارة جعلت اللبناني لا يفكر سوى بالهجرة والادخار المحدود لتأمين الهجرة وذلك ايضا نتيجة لضعف الاداء المؤسسي بعد الحرب واختلال ثقة المواطن بالدولة وهكذا بات اللبنانيون فاقدي الطمأنينة الى مستقبلهم ولا يفكرون بأبعد من الغد القريب. لذلك باتت همومهم آنية قصيرة المدى والرؤيا ولا يرون جدوى من الادخار الطويل المدى لما اسفر عن نتيجتين خطيرتين:

- الاولى: على صعيد الفرد والاسرة: سيجد اللبنانيون المسنون انفسهم من دون اي غطاء او ضمانة بعد الشيخوخة.

- الثانية: على الصعيد الاقتصادي العام: افتقاد البلد الى الرساميل الطويلة الاجل القادرة على تحريك سوق العمل والاقتصار على المضاربات على الودائع وسندات الدين دون تثمير في الاقتصاد الحقيقي الذي بات يتأرجح بين نمو معطل وهبّات ظرفية ناجمة عن حصول فورات نفطية بين حين وآخر.

في مواجهة هذين الخطرين يتوجب وضع اطار يحفّز اللبنانيين جميعا على الادخار الثابت والمستديم على ان يولى اشدّ الحرص لإدارة المدخرات المتراكمة في شكل ينأى بها عن عمليات السطو والهدر وتمويل العجوزات المتراكمة والمضاربات المالية وحمايتها من نوزع الدولة الى التغاضي عن سداد متأخراتها وجعل هذه المدخرات غير خاضعة لآليات السوق ومسيّرة بهدف تجميل صوري لوضعية المالية العامة ومتروكة خارج اطار اي عملية خصخصة لا يفيد منها الا بعض المحظيين من اصحاب الرساميل والعلاقات.

لهذه الاسباب المؤسسية التاريخية والخلل في التغطية وفي توازن الاعباء ولمواجهة مضار الاوضاع الاقتصادية المترتبة على الوضع القائم تقدمنا بمشروع القانون هذا.

ان اقتراح القانون هذا يستعيد الافكار الرئيسية التي تم التداول بها في لجان متعددة منذ نهاية التسعينات وهو يدفعها في شكل اكثر حسما ووضوحا ويضعها في اطارها الصحيح لمواجهة العلل التي اشرنا اليها.

وفي هذا السياق نشير الى ان وفدا من البنك الدولي قد جاء خصيصا الى لبنان منذ بضعة اسابيع وحضر جلسة لمجلس الوزراء وحث الحكومة اللبنانية قبل الاقدام على اي زيادة في الضرائب او تقليل الانفاق او عملية خصخصة على تدعيم شبكات الحماية الاجتماعية وفي مقدمتها نظام التقاعد والحماية الاجتماعية (تاريخ تقديم اقتراح القانون) وكلنا ثقة ان دولة رئيس مجلس النواب سيولي هذا الاقتراح الاهمية الكبرى التي يستحق كونه شأن حيوي اجتماعي يطال مختلف شرائح المجتمع.

ومع استمرار هذين الفشل والعجز الحكوميين اقدمنا على هذه الخطوة منتهجين في اطار سياستنا المعتمدة على صعيد بناء المؤسسات الرئيسية للدولة.

ونحن واثقون من ان هذا الهم هو همّ مشترك مع العديد من زملائنا النواب في سائر الكتل النيابية وهم لنا يتوانوا عن مقاربة طرحنا هذا بما يستحق من الاهتمام والايجابية والمتابعة.

الاسباب الموجبة: وفي ما يأتي الاسباب الموجبة لاقتراح القانون المتعلق بتعديل بعض احكام قانون الضمان الاجتماعي وانشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية. بتاريخ 26/9/1963، اي منذ ما يناهز النصف قرن، انشئ الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بموجب القانون المنفذ بالمرسوم رقم 13955، مشتملا على اربة فروع هي:

1- ضمان المرض والامومة.

2- ضمان طوارئ العمل والامراض المهنية.

3- نظام التعويضات العائلية.

4- نظام تعويض نهاية الخدمة.

وكان واضحا في ذهن المشترع اللبناني منذ البداية ان ثمة حالات واوضاع ذات طابع اجتماعي انساني ضاغط وملحّ ولم يتم التصدي لها ومعالجتها في حينه بكل اسف لأسباب تتعلق بصورة اساسية ربما لضعف الموارد المالية وصعوبة تأمين الاعتمادات اللازمة لهذه الغاية بالشكل والمقدار المطلوبين.

ولذا، وتجسيدا لهذا الهاجس او الحسّ الوطني والانساني السليم عبّر المشترع في المادة 49 من القانون المذكور عن رغبته بوجوب سن تشريع خاص بضمان الشيخوخة بقوله صراحة: "الى ان يسنّ تشريع لضمان الشيخوخة، ينشأ صندوق لتعويض نهاية الخدمة..."، مشيرا في ذلك وبوضوح الى وجود فجوة كبيرة في الكيان القانوني للضمان الحالي، تقف حائلا دون بلوغ لبنان المستوى الحضاري اللائق في هذا المجالن والى انه، ما لم يصدر تشريع حديث يسد هذه الفجوة، لا يمكن لوطننا الادعاء بأنه وفي اللبنانيين العاملين حقهم الطبيعي في العيش بكرامة وطمأنينة في سنّ الشيخوخة ومكارة الحياة، بعد جهاد وكفاح طويلي وشاقين على مدى سنوات العمر.

ففي مقدمة ما تفرضه حقوق الانسان على السلطة العامة اية سلطة عامة هو ان تولي هذه السلطة كبير اهتمامها بكل شرائح المجتمع الوطني، لا سيما منها تلبية احتياجات الذين اثقلتهم هموم الدهر بعد ان كرّسوا شبابهم وحيويتهم للعطاء وتحدي الصعاب والبناء، فباتوا في خريف عمرهم احوج ما يكونون فيه الى الحماية والمساعة وتأمين الحد الادنى من الاستقرار والامان المعيشي.

واذا كنا نريد فعلا وأد ودفن مآسي الدمار الذي خلفته الحرب اللبنانية المشؤومة ولما ينته فصولا بعد، فلا سبيل الى ذلك الا بتأمين كرامة وسلامة جميع اللبنانيين وخصوصا العاجزين وذوي العاهات والشيوخ منهم عبر تشريع حديث يلبي رغباتهم المشروعة ويضمن لهم الاستقرار والاطمئنان الى الغد وعدم الاستجداء وتمريغ الحياة والكرامة.

من هنا، وتطبيقا لأحكام المادة 49 اعلاه، كان لا بد لنا من وضع مشروع (او اقتراح) القانون هذا، حيث عمدنا فيه الى سد كل الثغرات التي تشكو منها الاحكام الحالية لقانون الضمان الاجتماعي عبر وضع نظام جديد متكامل للتقاعد والحماية الاجتماعية، يتضمن تحديدا وبصورة خاصة:

- انشاء صندوق للتقاعد والحماية الاجتماعية (الفصل الاول).

- معاش المتقاعد (الفصل الثاني).

- معاش العجز (الفصل الثالث).

- معاش خلفاء المضمون "الفصل الرابع).

- تقديمات ضمان المرض والامومة (الفصل الخامس).

- التمويل بكل تفاصيله ودقائقه (الفصل السادس).

كما يستند اقتراح القانون هذا الى عدد من المبادئ اهمها:

1- تعميم التغطية الاساسية لتشمل سائر العاملين في لبنان:

- ايا تكن صفاتهم القطاعية (قطاع خاص او عام).

- ايا تكن صفتهم في العمل (اجراء، مهن حرة، عاملين افراد، كي لا يحصل تمييز ضد الاجراء).

- ايا تكن جنسياهم (كي لا يحصل تغريم للعمالة اللبنانية.

- ويطال اللبنانيين المهاجرين اختياريا.

مع تشجيع من يريد، من الافراد او من المجموعات المهنية (اسلاك او مهن او غيره)، على الاكتتاب في انظمة تقاعدية مكملة اضافية، من خلال وضع سقوف للاكتتابات.

2- تحويل التغطية من نظام تعويض نهاية الخدمة الى نظام للتقاعد مع توفير التغطية الصحية للمتقاعدين.

3- ارساء النظام على مبدأ الرسملة في حسابات فردية لكل مضمون، يقابلها "صندوق للتقاعد والحماية الاجتماعية":

- حرصا على حقوق كل مكتتب.

- وتشجيعا على زيادة نسبة الادخار في المجتمع وعلى تنشيط الاستثمارات.

- ودراء لمخاطر المصادر ولتحميل المؤسسات اعباء اضافية من خلال ما سمي "حسابات التسوية" لأسباب ليست مسؤولية عنها.

4- تثبيت حد ادنى للمعاش التقاعدي، تكريسا لمبدأ التاكافل، يساهم في تمويل المبالغ اللازمة لبلوغه:

- اصحاب المداخيل الاعلى من خلال وضع شطور لنسب الاكتتابات.

- النظام الضريبي العام من خلال ضرائب ورسوم مخصصة لهذا الغرض.

5- فصل تغطية مخاطر المرض والوفاة المبكر والاعاقة عن آلية الرسملة لكون الرسملة تقوم على حسابات فردية بينما مخاطر بينما مخاطر المرض والوفاة والاعاقة تخضع للعشوائية الاحصائية ويجدر تغطيتها من خلال صندوق المرض والامومة في الضمان الاجتماعي، فيما خصّ مرض المضمونين والمتقاعدين، ومن خلال انظمة التأمين، فيما خص الوفاة والاعاقة، ويسمح هذا الفصل بالتحقق من اداء كل من الشقين على حدة.

6- اخضاع عقود التأمين لتغطية مخاطر الوفاة المبكر والاعاقة الى رقابة متخصصة من قبل لجنة الرقابة على شركات التأمين وجعل حساباتها فصلية وعلنية.

7- اخضاع التوظيفات المالية لصندوق التقاعد والحماية الاجتماعية لمعايير محددة ولرقابة لجنة الرقابة على المصارف وحصر اهدافها بتعزيز قيمة مدخرا المضمونين. وجعل حساباتها فصلية وعلنية.

8- تعزيز المرتبة الائتمانية للصندوق من خلال:

- توفير حماية خاصة لأموال الصندوق الموظفة في سندات الخزينة لناحية ضمان قدرتها الشرائية الفعلية.

- اعطاء الصندوق حق تفضيلي في تملك اسهم الشركات المخصصة.

- الحد من تمادي الدولة والمؤسسات العامة والخاصة في التأخر عن تسديد الاشتراكات المتوجبة عن العاملين فيها.

9- فصل صندوق التقاعد عن صندوق الضمان الاجتماعي لاختلاف طبيعة كل منهما ولما يرتب جمعهما من ضرر مشهود بسبب النزوح الى استخدام احتياطي صندوق نهاية الخدمة لتغطية النفقات الصحية، وفي المقابل، يتوجب توسيع تغطية الضمان الاجتماعي لجعلها شاملة مرورا بضم سائر الصناديق الضامنة وأعمال وزارة الصحة المتصلة.

10- تكريس الطابع التكافلي للنظام بوضع ادارته بين المضمونين وارباب العمل (واولهم الدولة) وايلاء الدولة دور الرقابة من خلال مفوض للحكومة، وإطلاق العمل به فورا من خلال هيئة تأسيسية تتولى، خلال سنتين، مهام مجلس الادارة.

آخذين بعين الاعتبار كل القواعد والمبادئ القانونية العامة المقررة في هذا المجال، مع الاشارة الى انه سبق ان أحيل الى المجلس - وبالموضوع ذاته - مشروع قانون لم يبصر النور حتى تاريخه بالرغم من دراسته من قبل اللجان النابية في حينه وفقا للاصول.

لذا، وفي ضوء ما تقدم، وتحقيقا لرغبات ومطالب اللبنانيين جميعا، نرجو من المجلس النيابي الكريم التفضل بإقرار هذا الاقتراح بالسرعة الممكنة.

اسئلة واجوبة: ثم دار حوار بين الاعلاميين وعون والنواب على الشكل الآتي:

* كيف يمول الصندوق، خصوصا ان لا شيء بعيدا عن السياسة، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور وهل سيستخدم الموضوع في السياسة في اطار الضغط على الحكومة؟

- كنعان: بالنسبة الى موضوع تمويل الصندوق فانه يمول من أصحاب المداخيل الاعلى من خلال وضع شطور لنسب الاكتتابات فهناك نظام ضريبي واقتراح بأن يتم تخصيص اجزاء محددة من الايرادات الضريبية الجديدة، لهذا الغرض. اذن يتأمن التمويل من الادخار والضرائب الموجودة حاليا. اما بالنسبة الى استخدام الموضوع في السياسة فنقول اننا كلبنانيين لا يمكننا الاستمرار في الانتظار، منذ عشرات السنوات فاليوم تناولنا سلسلة الرتب والرواتب كما هناك موضوع الاستملاكات منذ عشرات التي لم يدفع لاصحابها ليرة واحدة، نتحدث من انشاء صندوق لحماية المواطن اللبناني، حتى متى سنستمر في سماع الاعذار؟ من أهم واجبات الحكومة القيام بمشروع اصلاحي اقتصادي تنموي اجتماعي كامل وتكاشف الرأي العام بالمعالجات التي ستطرحها، حتى اليوم لم نر سوى عناوين عريضة سميت بورقة اصلاحية اقتصادية اجمع الخبراء على انها "Power point " اي انها غير مفصلة ترتكز في الدرجة الاولى على مساعدات خارجية واذا لم تنوجد هذه المساعدات فان 70 الى 80 في المئة من الخطة تصبح غير قائمة.

أضاف: نحن لا يمكننا الانتظار والعيش على نغمة لا أموال وكيف سنؤمن المال وندفع الدين الممتاز، هناك مواطن لبناني ومؤسسات لها حقوق على الدولة، هناك حاجة لاخذ المبادرة وتقديم مشاريع منتجة وأيجابية، نحن اليوم في المعارضة ننتهج سياسة جديدة كنا نحضرها وبدأنا اليوم بتنفيذها وهي تقديم اقتراحات عملية فليناقشونا فيها ولنر ما هي الامكانيات علما ان الصندوق الذي نقترحه ينفصل عن صندوق الضمان الاجتماعي، ومخاطر الضمان الاجتماعي لا تؤثر عليه وبالتالي هو صندوق مستقل يقوم من الآن فصاعدا على إعتماد سياسة جديدة معتمدة في كل الدول الديموقراطية ويقوم على الادخار والاقتطاع من الضرائب المدفوعة. اذا لا شيء مستحيلا ولا نرضى ان نقابل بنغمة ان لا اموال وكيف سنتصرف؟ نحن قادرون على جلب الاموال

عندما نعزز ثقة المواطن بالدولة وثقة المجتمع اللبناني والدولي بهذا البلد وهذا النظام طالما نحن لا نعمل على رؤية سياسية وإقتصادية شاملة سنعاني من المشكلة نفسها.

عون: الخلاصة انهم اذا رفضوا الموافقة على هذا المشروع فمعنى ذلك ان الشعب سيستمر بالخضوع الى الحسنات وصناديق "الشحادة" لا نريد مستوصفات خيرية نريد مستوصفات عاملة وفعلية، لا مصلحة لاحد في الوقوف ضد المشروع لانه مصلحة شاملة ولان لا مصلحة للفريق الآخر بخوض سجال معنا.

* كم شخص سيضم مجلس الادارة مبدئيا وهل سيتعارض عمله مع عمل صندوق الضمان الاجتماعي وهل سيصبح الصندوق الذي تطرحونه بمثابة شركة خاصة؟

- كنعان: ليس شركة خاصة ولا يتعارض مع عمل الضمان، انه صندوق مستقل الدولة ممثلة فيه وكذلك ارباب العمل وهناك ممثلون عن قطاعات عدة والمادة 49/1 تشرح هذا الامر وهناك ايضا ممثل عن الهيئات الممثلة للعاملين في القطاع العام وآخر عن الهيئات الممثلة للاجراء وآخر عن الهيئات الممثلة للمهن الحرة وعن المزارعين والعاملين لحساب ، من هنا فلا تعارض مع الضمان انما أهمية هذا الصندوق ان المخاطر التي كانت تتعرض لها الصناديق الاسمية غير موجودة وخصوصا بالنسبة الى سوء الادارة الذي يعرض المدخرات الى مخاطر كبيرة، ان ادارة هذا الصندوق ستكون مستقلة وتشرف عليها لجنة الرقابة على المصارف ولجنة تعنى بموضوع التأمين وهناك ضمانات جد مهمة لهذه التوظيفات والمدخرات، ان الصندوق يعطي نمطا جديدا في لبنان ويؤسس لنظام حماية اجتماعية لم يعتدها اللبناني في الماضي.

* قلت ان الدولة ممثلة في هذا الصندوق بصفة ارباب عمل، نحن نعرف ان الحكومة هي رب عمل فاشل فكيف سيتم التعاطي مع رب العمل الفاشل لحماية حقوق المواطن بعد احالته الى التقاعد؟

- يمكننا تحمل وجودها بتمثيل لكن رب العمل الفاشل لن يدير هذا الصندوق وجودها هو لانها جزء من المجتمع اللبناني، لن تكون مغيبة انما لن تكون لها كما في الصناديق الاخرى امكانية الادارة لعدم الخوض في مساوئ النظام السابق التي تحدثنا عنها.

* جنرال، اذا كان الدخول من باب المطالب المعيشية والمطلبية للبنانيين هو المنحى الذي ستأخذه خطة الضغط على الحكومة لدى التيار الوطني الحر فانتم تجلسون على طاولة الحوار مع من اسمستموهم "الحزب الحاكم"...

عون مقاطعا: لن اجيب، غدا سأكون على طاولة الحوار والتقيكم بعدها.

* بالنسبة الى التصعيد الشعبي قلتم انه بعد المجلس الدستوري سيحصل...

- عون: نحن اليوم في صدد معالجة هذا القانون قدمنا الموضوع الاساسي الذي يهم الجميع وغدا اجيب على الاسئلة السياسية وأنا في تصرفكم في مبنى مجلس النواب. بالنسبة الينا موضوع اليوم اهم من طاولة الحوار، كلها سجالات سياسية تلهيكم عن مواضيع اساسية تتعلق بمصيركم المادي والمعنوي، هذه ستحرركم من "الشحادة" المفروضة على المجتمع اللبناني في المؤسسات الخيرية والتعاطي معنا كمجتمع حسنات تقريبا. ايعقل اننا في العام 2006 وليس لدينا ضمان الشيخوخة؟ اليس لدينا التزامات للمتقاعدين لعدم رميهم في الشارع؟ نعيش يوميا عشرات المآسي من الذين يحضرون الينا للمساعدة حتى من الذين لهم حقوق على الدولة هي "شحادة" وخاضعة لسلطات استنسابية ابشع من الشحادة".

أضاف: ماذا نتوخى من دولة حتى الساعة لم تحضر موازنة العام الذي نحن فيه، ونطلب منهم يوميا اصلاح الطرقات فالناس تدفع الضريبة مرتين بتكسير سياراتها في الحفر. كما ان نسبة حوادث السير كبيرة جدا. فلتهتم الدولة بقطاعاتها وقصة الحوار هي الهاء بالمشكلات الخارجية عن المشكلات الداخلية، الدولة قادرة على القيام بأمور كثيرة لكنها لا تفعل لانها تنتظر التحقيق الدولي والمحكمة الدولية والعلاقات مع سوريا، حسنوا العلاقات بين اللبنانيين اولا قبل تحسينها مع سوريا، هل العلاقات بيننا صحيحة.

وردا على سؤال قال الجنرال عون: "ان الحكومة تستطيع التعويض على شركات الخلوي وغيرها ولكنها لا تستطيع ان تعوض على المواطن الذي يتقاضى راتبا محدودا ولم يقبض الحد الادنى للاجور منذ العام 1998 فهل هذاجائز؟

* هل ستحولون الحوار الى الجزء الاقتصادي؟

- عون: "ان الحوار عقيم ولن يؤدي الى اي نتيجة لكن في الشكل يجب ان نستمر فيه الى النهاية، لقد اخذنا بالاجماع قرارات وسلمناها الى الحكومة لكنها أفلّست مثل صندوق الضمان الاجتماعي تماما.

* هل بدأتم بلعب دور حكومة ظل بما انكم لا تشاركون في الحكومة؟

- كلا، لو كنا في الحكومة لتقدمنا بالمشاريع نفسها، لقد انتظرنا البرنامج الوزاري الذي اخذت على اساسه الحكومة الثقة لكنها لم تحترمه بل خرقته بتدابير متناقضة مثلا: "لقد تعهدت الحكومة بتعيين قاضيين في المجلس الدستوري لكنها قدمت مشروع قانون نسفت هذا المجلس فأصبح موجبا اليوم طرح الثقة بها مرة ثانية على اساس نقض ما تعهدت به ولكن مجلس النواب مستمر بحكم نظام الوصاية التنفيذية ويسير بالنهج نفسه الذي كان سائدا في السابق. فلا الحكم تحرر ولا مجلس النواب تنبه الى المسؤوليات الملقاة على عاتقه.

* هل يمكن ان تزور سوريا قريبا بعد كلام الرئيس الاسد الى "الحياة"؟

- هذا موضوع آخر اتحدث عنه غدا.