المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 29 حزيران 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .33-27:10

والَّذي أَقولُه لَكم في الظُّلُمات،قولوه في وَضَحِ النَّهار. والَّذي تَسمَعونَه يُهمَسُ في آذانِكم، نادوا بِه على السُّطوح. «لا تَخافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسد ولا يَستَطيعونَ قَتلَ النَّفْس، بل خافوا الَّذي يَقدِرُ على أَن يُهلِكَ النَّفْسَ والجَسدَ جَميعاً في جَهنَّم. أَما يُباعُ عُصفورانِ بِفَلْس؟ ومعَ ذلِك لا يَسقُطُ واحِدٌ مِنهُما إِلى الأَرضِ بِغَيرِ عِلمِ أَبيكم. أَمَّا أَنتُم، فشَعَرُ رُؤُوسِكم نَفسُه مَعدودٌ بِأَجمَعِه. لا تَخافوا، أَنتُم أَثمَنُ مِنَ العَصافيرِ جَميعاً. «مَن شَهِدَ لي أَمامَ النَّاس، أَشهَدُ لَه أَمامَ أبي الَّذي في السَّموات.

ومن أَنْكَرَني أَمامَ النَّاس، أُنْكِرُه أَمامَ أَبي الَّذي في السَّمَوات.

 

في لقاء جمع السفير الإيراني واللواء ناصيف حول الوضع في لبنان مهمة موسى في بيروت أفشلها نصر الله بأوامر إيرانية

طهران ودمشق تهاجمان مبارك والملك عبدالله: لم يخطئ الأسد حين وصفهما بـ "أنصاف الرجال"

"السياسة" - خاص: علمت »السياسة« من مصادر موثوقة ان رسائل سرية وصلت الى الامين العام ل¯ »حزب الله« السيد حسن نصر الله من السفير الايراني في دمشق حسن اختري, هي التي دفعت بنصر الله الى الانقلاب في اللحظة الاخيرة على صيغة توافقية لحل الازمة اللبنانية جرى التوصل اليها بين الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وبين الاطراف اللبنانية المختلفة, بما فيها »حزب الله« خلال لقاءات موسى الاسبوع الماضي في بيروت. وقالت المصادر ان هذه الرسائل السرية جاءت بعد لقاء عاجل عقد في دمشق اثناء زيارة موسى الى لبنان, وجمع اللقاء السفير الايراني في سورية واللواء محمد ناصيف اللذين تدارسا الانعكاسات السلبية والخطيرة التي قد تطال المصالح السورية والايرانية في لبنان والمنطقة في حال نجاح موسى في التوصل الى صيغة توافقية لحل الازمة السياسية في لبنان. وتوصل المسؤولان الى اعتقاد مفاده ان الوقت يلعب لصالح »حزب الله« والمعارضة, وان لا مجال الآن, خصوصاً مع قرب موعد الاستحقاق الرئاسي في لبنان لأي مصالحة حتى لو تنازلت الاكثرية النيابية عن بعض مواقفها المتعنتة. واعتبر المسؤولان ان بلديهما بدأا يحصدان النتائج الستراتيجية لسياستهما في المنطقة, لاسيما في لبنان وفلسطين, وان البلدين استطاعا تعزيز مكانتيهما على المستوى الاقليمي.

ورأى السفير الايراني ان بلاده استطاعت التحول الى قوة كبرى في منطقة الخليج, واشار الى الرد الفاتر جدا من قبل دول الخليج على تصريحات المستشار العسكري للزعيم الايراني علي شمخاني والتي هدد فيها بقصف القواعد العسكرية الاميركية في هذه الدول وقصف مواقع حيوية فيها ايضا اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على ايران. وأعرب اختري عن غضب طهران الشديد من التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ضد بلاده, وشارك ناصيف اختري استياءه من هذه التصريحات وذكره بأن الرئيس بشار الأسد لم يخطئ حين وصف الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله ب¯ »انصاف الرجال«. بدوره اعتبر اللواء ناصيف ان العالم اجمع بات يعرف الآن انه لن يكون هناك اي هدوء في لبنان أو في العراق أو فلسطين ما لم يمر كل شيء عبر بوابة دمشق.

 

موقوفو "فتح الإسلام" يعترفون بتورطهم باغتيال بيار الجميل

 »السياسة« ¯ خاص: كشفت مصادر لبنانية رفيعة ل¯"السياسة" النقاب عن أن التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية مع عدد من الموقوفين الذين ينتمون إلى عصابة "فتح الإسلام" قد أحرزت تقدماً هاماً, سيساهم في إمكانية مساعدة التحقيق في إماطة اللثام عن جريمة اغتيال الوزير والنائب السابق بيار الجميل, حيث أشارت هذه المصادر إلى حصول اعترافات من بعض الموقوفين تتعلق بتورطهم بشكل أو بآخر بجريمة اغتيال الجميل, على اعتبار أنهم كانوا صلة الوصل بين الجهات التي حرضت على الجريمة وبين الذين نفذوها. وقالت المصادر أن هناك عدداً من اللبنانيين (من وادي خالد) مقربين من المدعو أحمد مرعي أدلوا باعترافات قد تنير التحقيق في كشف ملابسات اغتيال الجميل, لافتة إلى أن هذه المعلومات هي أولية وسوف يطلع عليها مجلس الوزراء في جلسته المقبلة, سيما وأن جانبا من التحقيقات أظهر وفق اعترافات هؤلاء أن هذه العصابة المرتبطة ب¯"فتح الإسلام" لها علاقة ما باغتيال الجميل. وتؤكد المصادر أن التحقيقات مستمرة وتتقدم وستصل إلى نتيجة, معتبرة أن الذي يقوم بهذه الأعمال الأمنية وبهذا الحجم الكبير والواسع, ليس لديه خيط واحد, بل إن لديه خيوطاً عدة, و"فتح الإسلام" هي خيط رئيسي لكنها ليست كل الخيوط, وبالتأكيد هناك خيوط أخرى, بعدما ثبت تورط هذه العصابة مع المخابرات السورية. وتكشف المصادر أن الذين يقفون وراء هذه العمليات الإجرامية لن يقفوا عند هذا الحد وسوف يستمرون في مخططهم الإرهابي إذا لم يتم ردعهم من قبل المجتمع العربي والمجتمع الدولي وبالوحدة الداخلية.

 

مقتل 6 مسلحين باشتباكات مع الجيش اللبناني بينهم 3 سعوديين

طرابلس, صيدا (لبنان) - وكالات

قتل 6 مسلحين من جماعة فتح الإسلام في اشتباكات دارت اليوم الخميس 28-6-2007 مع الجيش اللبناني في بلدة القلمون بشمال البلاد. وذكرت مصادر أمنية أن اثنين على الاقل من المسلحين لبنانيان ويعتقد أن 3 منهم سعوديون, ولم تعرف جنسية المسلح السادس, فيما أصيب جنديان بجروح طفيفة.

وافاد متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ان الجيش تلقى معلومات عن وجود مجموعة مسلحة مختبئة في مغارة في منطقة القلمون, فنفذ انتشارا في المنطقة تلاه اشتباك مسلح مع المجموعة, مشيرا الى ان عملية التمشيط والبحث التي يقوم بها الجيش في المنطقة مستمرة. وكان مصدر امني افاد في وقت سابق ان 5 عناصر على الاقل من حركة فتح الاسلام قتلوا في الاشتباك, بينما اصيب عدد من الجنود بجروح.

تمشيط

واضاف المصدر ان الجيش اللبناني يقوم بتمشيط المنطقة الحرجية بين القلمون وفيع (جنوب طرابلس, كبرى مدن شمال لبنان) و"دده" شرق القلمون في اتجاه الكورة, وهي منطقة تكثر فيها الاحراج والوديان. وقال شهود ان الجيش شن غارة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس في بلدة القلمون التي تقع على ساحل البحر المتوسط جنوبي طرابلس واعقب ذلك نشوب معركة استخدمت فيها الاسلحة النارية والقنابل, وأن طائرات الهليكوبتر حلقت فوق المنطقة, وتراجعت حدة القتال فيما يبدو في وقت لاحق.

 "عين الحلوة"

وكان مجهولون ألقوا ليل الاربعاء/ الخميس قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان, ما استدعى ردا من الجيش, بحسب ما ذكر مسؤول فلسطيني لم يفد عن وقوع اصابات. وقال مسؤول حركة فتح في المخيم منير المقدح: ان مجهولين القوا ليلا قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني في حي التعمير على مدخل المخيم, ورد الجيش على مصادر النار باطلاق عيارات نارية كثيفة. وذكر مصدر فلسطيني في وقت سابق ان عناصر مجموعة "جند الشام" الاسلامية حاولوا قبل يومين اقامة سواتر ودشم على سطوح بعض الابنية في عين الحلوة, الا ان الكفاح المسلح, وهو قوة مؤلفة من كل الفصائل الفلسطينية تتولى امن المخيم, منعهم من ذلك. وكان اشتباك تفجر يوم 20 مايو/ ايار في طرابلس أدى الى اندلاع قتال عنيف في مخيم نهر البارد للاجئين الفسطينيين بين الجيش وجماعة فتح الاسلام التي تستلهم فكر تنظيم القاعدة. وادى القتال بين المسلحين والجيش اللبناني منذ ذلك الحين الى مقتل 200 شخص على الاقل هم 84 جنديا و76 مسلحا و40 مدنيا في اسوأ قتال داخلي بلبنان منذ الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

 

الأمن اللبناني: اعتقال أربعة سعوديين من فتح الإسلام 

7 الخميس 28 يونيو - أ. ف. ب.

الرياض: اعلن المدير العام للامن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي في تصريحات نشرتها صحيفة سعودية الخميس عن توقيف أربعة سعوديين من عناصر تنظيم فتح الاسلام ثلاثة منهم لدى محاولتهم الدخول الى لبنان وآخر اثناء المعارك مع الجيش اللبناني في الشمال.  وقال ريفي لصحيفة عكاظ السعودية ان السلطات اللبنانية اوقفت ثلاثة سعوديين لدى عبورهم احد المعابر الحدودية مع سوريا قبل اندلاع المواجهات مع الجيش اللبناني وآخر في المطار بعد خروجه من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بعد بدء المعارك. واشار ريفي الى ان الاربعة كانت اسماؤهم معممة على النقاط الحدودية. الى ذلك، ذكر ريفي ان عدد القتلى السعوديين من عناصر فتح الاسلام بلغ اربعة قضوا اثناء المواجهات خارج مخيم نهر البارد مشيرا الى ان جثث القتلى ستسلم لاسرهم وفي حال عدم استلامها تصدر اشارة قضائية بدفنهم في لبنان. وبذلك يرتفع مبدئيا عدد السعوديين من التنظيم الفلسطيني المتطرف الموقوفين لدى السلطات اللبنانية الى سبعة بعدما كان ثلاثة سعوديين استسلموا للسلطات اللبنانية قبل اندلاع المواجهات الحالية وفق ما اعلن رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة في تصريحات سابقة لعكاظ.

 وكان السنيورة اكد للصحيفة ان السعوديين الثلاثة "سلموا انفسهم بعدما تبينوا حقيقة فتح الاسلام ومخططاتها الارهابية ونواياها الاجرامية" وذلك قبل اندلاع المواجهات. وكان السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة اعلن في مقابلة مع صحيفة "الحياة" نشرت في 27 ايار/مايو ان اربعة سعوديين على الاقل من عناصر فتح الاسلام قتلوا في معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد

 

موسى يطلع بان ورايس وكوشنير على نتائج مسعاه الاخير في بيــروت

تراشق تهم التعطيل يستوجب نشر المحاضر من الطائف الى المبادرة العربية ودعوة الى هدنة سياسية واعلامية وامنية تهيئ لاستئناف الحوار والتواصل

المركزية - لم يحل تعثر المبادرة العربية دون استمرار جهود البحث والتنقيب عن صيغ وسطية من شأنها تحريك الحوار واعادة الجسور بين اللبنانيين، على قاعدة ضرورة تضافر كل الجهود لتحقيق الحد الادنى من الوفاق الداخلي الذي يتيح مواجهة الاستحقاقات السياسية والامنية والاقتصادية الداهمة.

وقال مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان على كل الاطراف المعنية، التوصل الى اقتناع بخطورة الوضع في لبنان، وبأن التصدي للمؤامرة التي تحاك يتطلب الروية والحكمة والتعقل في مقاربة الملفات الخلافية، والا فإن من شأنها ان تأتي على لبنان، خصوصا ان كل المطالب والشروط تصغر امام مصلحة الوطن.

ورأى ان لا مفر من ان يُقْدم كل من فريقي النزاع على تنازلات والاقلاع عن المواقف المتصلبة لأن من شأن هذا الامر الاسهام في تذليل العقبات التي لا تزال تحول دون التوصل الى تفاهم الحد الادنى لاعادة التواصل بين اللبنانيين، ولأن للمراوحة الراهنة محاذير خطرة تتهدد الكيان اللبناني في حال لم يصر الى معالجة سريعة وموضعية وصولا الى ارساء القواعد الثابتة للحل اللبناني المستدام.

نشر المحاضر: وعلى خط مواز، قال مصدر سياسي مطلع لـ"المركزية" ان تراشق تهم التعطيل الذي تلى مغادرة الوفد العربي بيروت، والذي شوّش الرأي العام وجعل الحقائق في غير موضعها. فالمعارضة تتهم الغالبية النيابية بالتعطيل بهدف الوصول الى التدويل ووضع لبنان تحت المظلة والوصاية الدوليتين، والغالبية تتهمها بأنها رفضت لبننة الحل او تعريبه بهدف اتاحة المجال امام "سورنته" من خلال الاصرار على توفير مساحة لدور سوري مفترض من باب التفاوض الاقليمي والدولي.

لذلك لا بد من نشر محاضر اللقاءات والاتصالات التي اجراها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع الوفد، لتصبح وثيقة شفافة تُبيّن حقيقة الامور وتضع الاطراف السياسية امام مسؤولياتها الوطنية والتاريخية وتقطع دابر التسريب الممنهج والموجه، وليقرر اللبناني، والحال هذه، من عطّل ومن سهّل، وليحاسب وليحكم في ضوء هذه المحاضر.

وفي السياق نفسه، دعا مصدر وزاري شارك في طاولات الحوار والتشاور قبل نحو عام، الى وجوب نشر محاضر هذه الجلسات لانها تأتي مكملة لحوارات الوفد العربي وتظهر ايضا الموقف الحقيقي لكل من الاطراف بعيدا من الدعائية السياسية والاعلامية التي حوّرت الكثير من الحقائق وعقدت الامور بدلا من تسهيلها.

وقال المصدر لـ"المركزية" ان هذه الخطوة تتطلب ايضا من الرئيس حسين الحسيني نشر محاضر الجلسات التمهيدية لاتفاق الطائف والافراج عنها وازالة ختم السرية وايداعها الدوائر المختصة في الامانة العامة لمجلس النواب، نظرا الى اهمية ان يكون اللبنانيون على بيّنة من تأريخ صنَع جمهوريتهم الثانية وحدّد نظامهم السياسي لاعوام طويلة، وخلق هذا الكمّ من الملابسات في النص كما عند التطبيق.

الحوار المكشوف: وطالب المصدر نفسه باعتماد الحوار المفتوح والمكشوف، من الآن فصاعدا، لاحترام عقول اللبنانيين ومنعا للاسترسال في حفلات التكاذب عليهم، خصوصا ان اطرافا عدة كانت تقول شيئا في السر وآخر في العلن، بذريعة ان ليس كل ما يقال على طاولات الحوار يجب ان يعلن حكما على الملأ.

حملة على موسى: ولاحظ المصدر ان موسى يتعرض منذ مغادرته بيروت، لحملة تضعه في خانة قوى الغالبية وتصفه بالانحياز الى فريق سياسي ما يفقده صفة الوسيط. واعتبر ان هذا السلوك ناتج من وصول معطيات محددة الى اطراف في المعارضة عن لقاءات باريس الاخيرة، تفيد بأن موسى كان صريحا الى ابعد الحدود مع من التقاهم هناك، وخصوصا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيري الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس والفرنسي برنار كوشنير، ووضع النقاط على الحروف وسمى الاشياء بأسمائها، وحمّل "احدى الجهات" مسؤولية فشل المبادرة العربية. وتوقع المصدر ان تتصاعد الحملة على موسى، من هذا الباب تحديدا، من غير ان يستبعد ان تبادر اطراف في المعارضة الى مهاجمة موسى مباشرة في محاولة لقطع الطريق امام عودته لاستكمال مسعاه، وربما للضغط عليه كي لا يضمن تقريره الى مجلس الجامعة العربية وقائع كل اتصالاته ومشاوراته.

وسأل المصدر في الغالبية اركان المعارضة هل من شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقف الاغتيالات والتفجيرات ومسلسل الاخلال بالأمن المستمر منذ اكثر من عامين؟ وهل لهم اعطاء الضمانات اللازمة في هذا الشأن، والا فكيف يطلب من الغالبية ان تقدّم اولوية الحكومة على الملف الامني والحدود السائبة، وسيف القتل مسلط على رقاب رموزها الذين باتوا في غالبيتهم خارج لبنان، نظرا لزيادة المخاطر في هذه الفترة الحرجة؟

واوضح ان المعارضة تراجعت عن بعض الاوراق العربية التي سبق ان وافقت عليها في الجولتين الاولى والثانية من محادثات موسى الوفد المرافق له، وهذ مؤشر واضح الى ان المعارضة تخشى امام التوافق والعودة الى الحوار واما عوامل اخرى اقليمية تجعلها مسيّرة لا مخيّرة، لا بل تجعلها اسيرة بعض المشاريع بحيث يحرّم عليها القبول بالتسوية قبل ان تستنفد الغايات والاهداف من طرح هذه المشاريع، ولا تفسير ثالثا لهذا السلوك. هدنة: امام هذه الصورة البانورامية للواقع اللبناني بتعقيداته المستمرة، ترى اوساط مراقبة انه لا بد من السعي الحثيث الى ترتيب هدنة اعلامية وسياسية وامنية يعلن كل الافرقاء احترام مندرجاتها ويتم التزامها تحت طائلة كشف من يخل بها، لأن من شأن هذه الهدنة ان تمهّد للحوار اللبناني، ان في بيروت او في باريس او في برن او في اي من عواصم العالم، وان تقدم عاملا ايجابيا من شأنه عودة التواصل الداخلي واعطاء الزخم للوسطاء العرب او الدوليين لاستكمال عملية البحث الشاق عن مساحات التلاقي بين اللبنانيين.

 

القيادة اكدت اصرارها على ملاحقة الارهابيين دون هوادة

الجيش قتل 6 من "فتح الاسلام" غدروا بعناصره في القلمون

المركزية - حط مسلسل الارهاب المتنقل في الشمال الذي يقوده "فتح الاسلام" منذ اكثر من شهر ونصف الشهر رحاله في المنطقة المجاورة لأحراج القلمون اليوم حيث تمكن الجبش من القضاء على ستة عناصر مسلحة كانت اختبأت في احدى المغاور في منطقة جردية بين بلدة دده في قضاء الكورة وبلدة القلمون الساحلية تردد انها لجأت الى هناك بعدما كمنت لعناصر من الجيش على حاجز نصبته في منطقة القلمون وقتلت عددا من افراده في اليوم الاول لنشوب المواجهات بين الجيش و "فتح الاسلام" في 20 ايار الماضي.

فقد تمكن فوج التدخل الثالث في من القضاء على مجموعة مسلحة في أحراج القلمون وتبين أنهم من عناصر فتح الاسلام، وبعد مواجهات استمرت 5 ساعات تمكن من حسم المعركة وقتل ستة منهم وهم من جنسيات لبنانية وعربية وقام بتمشيط المنطقة المجاورة للتأكد مما إذا كان هناك عناصر اخرى تختبئ في المنطقة.

الى ذلك حلقت طائرات للجيش من نوع "غازال" في شكل مكثف في إجواء قضاء الكورة وعلى علو منخفض، وقد أقام الجيش حواجز على مفارق بلدة ددة حيث ضرب طوقا أمنيا في الصباح وعمد الى تمشيط البلدة ولاسيما حارة الايوبي في إتجاه الاحراج الواقعة بين القلمون ودده.

وكانت العملية بدأت الثامنة مساء امس حيث قام الجيش بفرض طوق امني امتد من منطقة دده في الكورة وصولا الى احراج القلمون الطريق العام ثم بدأت المواجهات بين الجيش والعناصر المسلحة اعتبارا من الثالثة فجرا، وقد استقدم الجيش التعزيزات لمطاردة المسلحين داخل الاحراج.

وظهرا تمكنت عناصر الصليب الاحمر اللبناني من سحب ست جثث لمسلحي "فتح الاسلام" من وادي العويني في احراج القلمون، وسط طوق امني فرضته عناصر الجيش اللبناني وقد تم نقل الجثث الى المستشفى الحكومي في طرابلس. وكان الجيش استعان بالكلام البوليصية لانتشال جثة احد الارهابيين من الوادي.

بيان الجيش: وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: نتيجة المتابعة والتحري عن عناصر مشبوهة، شاركوا عند بدء الاحداث بالاعتداء على قوى الجيش في محيط منطقة طرابلس بالتزامن مع قيام تنظيم ما يسمى بـ "فتح الاسلام" بالتعدي الغادر على المراكز العسكرية في نهر البارد، نفذت قوة من الجيش فجر اليوم عملية مداهمة في وادي دده - القلمون، واشتبكت مع مجموعة من الارهابيين كانوا يتحصنون في احدى المغاور، حيث تمكنت من القضاء على جميع عناصر المجموعة وعددهم ستة، ينتمون الى جنسيات مختلفة وضبطت بحوزتهم كمية من الاسلحة والذخائر. فيما اصيب عدد من عناصر الجيش بجروح طفيفة من جراء هذه المواجهة، والتحقيق جارٍ حاليا لتحديد هوية القتلى وجنسياتهم.

ان قيادة الجيش تؤكد مجددا اصرارها على ملاحقة الارهابيين من دون هوادة، ولن تترك لهم اي ملاذ آمن ينطلقون منه للاعتداء على حياة المواطنين والعبث بأمن الوطن واستقراره. نهر البارد: وفي نهر البارد شهد النهر قصفاً متقطعاً طاول منطقتي الجنوب والغرب واستهدف القصف المدفعي غرباً المنطقة الساحلية لجهة الشاطئ، كما استهدف جنوبا مناطق ؟؟؟؟؟؟ والمهجرين والسوق القديم وفتح المجلس الثوري واطراف المغاربة، على ضفة نهر البارد اليمنى، ومحيط جهة النضال والمباني الواقعة جنوب التعاونية وخلفها بشكل مباشر حيث استخدم المسلحون المنطقة لتنفيذ عمليات باتجاه الجيش. كما دارت اشتباكات في وسط المخيم وعلى المحور الشرقي في محيط حي سعسع الاعلى. ولجأ المسلحون الى المنطقة الآمنة التي اعلنتها حركة "فتح" في حين البروي جنوب غرب المخيم منطقة آمنة حيث نفذوا منها اعتداءات على مواقع الجيش في ظل استمرار اعمال قنص من الابنية المرتفعة في تلة الكستينا الواقعة وسط المخيم القديم كما فكك سلاح الهندسة عبوات عدة خصوصا في بعض المغاور الملغمة في المنطقة البحرية لمخيم البارد وعند نقطة العبدة. وفجر الجيش قذائف غير منفجرة في حقل تفجير تربل شرق مدينة طرابلس التي سمعت في انحائها اصوات الانفجارات.

 

هدوء حذر في مخيم البارد تقطعه رشقات ومحاولات تسلل واطلاق قذائف

وطنية - 28/6/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار، ميشال حلاق، ان الوضع العام لمخيم نهر البارد ومحيطه لا يزال متسما بالهدوء الحذر تقطعه بين الحين والآخر بعض الرشقات بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة بين مسلحي "فتح الاسلام" ومن يساندهم داخل المخيم ووحدات الجيش المتمركزة عند تخوم "المخيم القديم" حيث واصل المسلحون محاولاتهم التسلل واطلاقهم قذائف "الار. بي. جي" والهاون على مراكز الجيش عند تلتي الست وحكمون، كما على حارة الخان الى الجهة الجنوبية والجهة الجنوبية الشرقية من المخيم. ما اضطر الجيش للرد على مصادر النيران بشكل عنيف مستهدفا بشكل اساسي المباني التي يشغلها المسلحون ويستخدمونها في عمق وعند تخوم المخيم القديم, كمنصات لاطلاق القذائف باتجاه مواقع الجيش. وما زالت فرق فوج الهندسة في الجيش تقوم بأعمال تفجير الالغام والافخاخ في العديد من الابنية والشوارع داخل المخيم الجديد وعند اطراف المخيم القديم.

 

الرئيس السنيورة عزى نظيره الإسباني بالجنود الشهداء وعاد الى روما: نعمل مع الجيش اللبناني والحكومة والقوات الأسبانية و"اليونيفيل"

من أجل القبض على مرتكبي الاعتداء البشع في الجنوب وجلبهم للمحاكمة

الرئيس ثاباتيرو: إسبانيا ستبقى ملتزمة في إطار قوات الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام في لبنان والمساعدة في تأمين مستقبل مستقر وآمن

وطنية- 28/6/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في العاصمة الأسبانية مدريد محادثات مع نظيره الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والمستشارة رولا نور الدين.

بعد لقاء دام نحو ساعة ونصف ساعة، عقد الرئيسان السنيورة وثاباتيرو مؤتمرا صحافيا استهله رئيس الوزراء الأسباني بالقول: "أود أن أعبر عن شكري لرئيس الوزراء اللبناني على مبادرته للمجيء إلى أسبانيا والتعبير عن تعازيه لي شخصيا وللشعب الأسباني بخسارة أفراد من القوات الأسبانية في اعتداء إرهابي في جنوب لبنان. ومرة أخرى، أود أن أعبر له عن تقديري لإحساسه المرهف وأؤكد له أن التزام أسبانيا سيستمر قويا في المستقبل بروحية من التعاون المشترك ازاء هذه الجريمة، وكذلك التحقيق لتوقيف المجرمين المسؤولين عن الاعتداء. وأؤكد لكم أن الحكومة الأسبانية لن تتوقف حتى القبض على الفاعلين، ونشكر الحكومة اللبنانية على تعاونها. ونؤكد مجددا للرئيس السنيورة أن أسبانيا ستبقى ملتزمة في إطار قوات الأمم المتحدة من أجل السلام في لبنان والمشاركة في حفظ سلامه وأمنه واستقلاله ولتقديم المساعدة في تأمين مستقبل مستقر وآمن للبنان".

الرئيس السنيورة

ثم قال الرئيس السنيورة: "أتيت إلى مدريد اليوم لأنقل تعازي الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني إلى دولة أسبانيا الصديقة والحكومة الأسبانية. إن الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية ممتنون جدا للمشاركة الأسبانية في قوات اليونيفيل من أجل تأمين الأمن والسلام للبنان. فهذا الأمر هو هدف عظيم ونبيل، وهم في لبنان في مهمة سلام بامتياز. هذا الفريق من الجنود الأسبان الستة الذين سقطوا نتيجة اعتداء بشع من قبل مجموعة إرهابية، سقطوا من أجل قضية نبيلة، وأنا أنحني أمام ذكرى هؤلاء الرجال الشجعان الستة، وهم سيكونون دائما في ذاكرة الشعب اللبناني والشعب العربي، وبالتأكيد الشعب الأسباني. في الأوقات الصعبة علينا أن نعود إلى المبادئ وإظهار التزام هذه المبادئ. لبنان كإسبانيا، وكأي دول أخرى تواجه تحديات الإرهاب. وفي هذه الأوقات، على الرجال الشجعان أن يقفوا بحزم ضد الاعتداءات الإرهابية. لبنان وإسبانيا لديهما تاريخ مشترك طويل، فكلانا يتشارك حدود البحيرة نفسها، بحيرة البحر المتوسط، وأمام هذا الاعتداء الإرهابي البشع، كنت سعيدا جدا أن أسمع مباشرة في اتصال هاتفي مع الرئيس ثاباتيرو، أن هذا الاعتداء لن يضعف عزم الحكومة الأسبانية والشعب الأسباني، وأن أسبانيا كباقي الدول التسع والعشرين المشاركة في قوات اليونيفيل، ستقف متضامنة وملتزمة قضية السلام والأمن، ولن تتراجع أمام تهديد الإرهابيين وابتزازهم. وسنقف جميعا مع الجيش اللبناني والشعب اللبناني مع الشعب والحكومة والقوات الأسبانية وكل المشاركين في اليونيفيل من أجل إيجاد مرتكبي هذا الاعتداء البشع وجلبهم للمحاكمة، وهم لن يثنونا عن تحقيق الهدف الذي وضعناه لأنفسنا والذي وضعته كل الدول المشاركة في القوات الدولية، وهو حماية الأمن والسلامة، وأن يقوموا بمهمتهم على أنها مهمة سلام في هذه المنطقة. مرة أخرى أود أن أعبر باسم الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية عن تعازينا العميقة للشعب الأسباني والحكومة الأسبانية، ومرة أخرى أود أن أنحني أمام ذكرى هؤلاء الرجال الستة الشجعان الذين سقطوا في لبنان، وعلى عكس ما اعتقد المجرمون أنهم حققوه، فإن ما حصل سيمتن العلاقات والتعاون بين الشعبين اللبناني والإسباني ومع كل الشعوب المشاركة في قوات الأمم المتحدة".

روما

وعاد الرئيس السنيورة مباشرة الى روما، حيث سيلتقي عند السابعة بتوقيت بيروت أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو بيرتونيه.

 

الرئيس السنيورة اجتمع مع امين سر دولة الفاتيكان واجرى اتصالا مع المستشارة ميركل وعرضا للتطورات : تأكيد على اهمية استمرار صيغة العيش المشترك

واحترام المهل وتعزيز المؤسسات الدستورية /الفاتيكان :المحافظة على استقلال لبنان مسؤولية دولية

وطنيةـ28/6/2007(سياسة) زار رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند السابعة من هذا المساء حاضرة الفاتيكان حيث التقى امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو بيرتونيه وكان اجتماع حضره عن الجانب اللبناني، اضافة الى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالوكالة طارق متري وسفير لبنان في الفاتيكان ناجي ابي عاصي والدبلوماسيتان رلى نور الدين وهلا كيروز. اما عن الجانب الفاتيكاني فقد حضر اضافة الى بيرتونيه وزير الخارجية دومينيك مامبرتي ومساعديهما، وجرى بحث استمر اكثر من ساعة في قضايا لبنان والمنطقة .وقد اكد الرئيس السنيورة على اهمية المحافظة على دور لبنان في المنطقة وعلى صيغة العيش المشترك التي يتحلى ويتميز بها وعلى الدستور والمهل الدستورية والمؤسسات الدستورية.

بدوره اكد الجانب الفاتيكاني في المباحثات اهمية استمرار عمل المؤسسات واحقاق العدالة كما اكد الجانب الفاتيكاني ان حماية استقلال لبنان مسؤولية دولية خاصة لجهة المحافظة على استقراره واستعادة الدولة لدورها واهمية المحافظة على خصائص لبنان في المنطقة. وقد استوضح المسؤولون الفاتيكانيون الرئيس السنيورة عن الدور الذي يمكن ان يساعد فيه الكرسي الرسولي من اجل تعزيز الشرعية والحفاظ على الدستور واحترامه وتعزيز الوفاق بين اللبنانيين.

ميركل

وكان الرئيس السنيورة قد اجرىاتصالا هاتفيا بالمستشارة الالمانية انجيلا مركل وعرضا فيه التطورات المحيطة بلبنان والمنطقة.

 

النائب أبو فاعور: خيار الحكومة الثانية خيار فتنة داخلية ونافذة الامل الوحيدة تكمن في الضغط العربي الجدي على سوريا

وطنية- 28/6/2007 (سياسة) وضع عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان" الاعتداء الذي طال "اليونيفيل" في سهل الدردارة الأحد الماضي "في سياق الجرائم والاغتيالات نفسها وبمثابة رسالة أن لا استقرار في لبنان من دون تدخل سوريا". ودعا قوى 8 آذار الى "وقفة أخلاقية"، معتبرا "أن كل ما صدر عن بعض هذه القوى من ضرورة تقديم شكوى ضد سوريا أو غير ذلك ليس إلا مساحيق تجميل بعيدة عن أي ترجمة".

وعن اتهام قوى 14 آذار لسوريا بالوقوف وراء كل الجرائم قال: "إن النظام السوري تخطى حتى فكرة الانكار انه وراء الجرائم، وان المواقف والتصريحات من المسؤولين السوريين وحلفائهم في لبنان أكبر دليل على الغضب الذي تملكهم بعد إقرار المحكمة الدولية وبعد نجاح الجيش في القضاء على عصابة شاكر العبسي".

ورأى "أن الخط الاحمر الذي وضع للجيش ليس خطا لبنانيا وانما سوري، لأن النظام السوري يعتمد لغة التفاوض بالدم في الشأن السياسي".

وتمنى "لو ان المبادرة العربية او اي مبادرة مستقبلية تبدأ من عند سوريا وبالضغط على النظام السوري، وبعدها تتم زيارة لبنان، معتبرا "ان قوى المعارضة لا تملك تفويضا من النظام السوري لعقد تسوية داخلية. وإن نافذة الامل الوحيدة تكمن في ضغط عربي جدي لوقف الاعتداء المنظم على اللبنانيين وإقناع سوريا بتحفيز بعض الحلفاء للسعي الى حل داخلي".

وسئل عما تردد عن مبادرة يسعى اليها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، فأجاب بأن "هناك شكوكا ترسم حول بعض المواقف، وخصوصا بعد إعلان ورقة تم الرجوع عنها". واعتبر أبو فاعور "أن خيار الحكومة الثانية هو خيار فتنة داخلية، وقواعد المعارضة تعي هذا تماما، ونحن كقوى 14 آذار، وفي مقابل عدم تورع النظام السوري عن اي موبقة، لن تنورع عن اي تحرك سلمي وديموقراطي لحماية الشرعية اللبنانية والحكومة واللجوء الى انتخابات رئاسية".

وعما تردد عن انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا لمدة سنتين وإشرافه على الانتخابات الرئاسية، قال: "ان الجيش بقيادة العماد سليمان يخوض معمودية الدفاع عن الاستقرار، وقد خاض قبل ذلك بقيادة العماد سليمان معمودية المواجهة مع العدو الاسرائيلي. ورغم ان بعض الكلام يقصد منه اغراق الجيش في الصراعات الداخلية، فإن العماد سليمان شخصية محترمة ومرموقة وكذلك تجربته، مما يؤهله لاي منصب وطني".

 

ابو العينين طالب باعلان الجهة المعرقلة لتشكيل قوة امنية في البارد: اي فريق او فصيل لا يقبل المشاركة سيكون شريكا غير مباشر ل"فتح الاسلام"

وطنية - صور - 28/6/2007 (سياسة) طالب امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان اللواء سلطان ابو العينين، في لقاء صحافي في مقره في مخيم الرشيدية، "الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الاعلان امام الجميع عن اي جهة فلسطينية متورطة بعرقلة اواعاقة موضوع تشكيل القوة الامنية في مخيم نهر البارد واذا ثبت ذلك من أي جهة فلسطينية، تكون شريكا مع عصابة "فتح الاسلام".

وقال: "علينا كفلسطينيين أعطاء جواب صريح وواضح للجيش بشأن ما عرضه علينا لناحية تشكيل القوة الامنية والتخلص من عصابة "فتح الاسلام" واعلن عن "اجتماعات متواصلة بين الفصائل الفلسطينية من اجل تشكيل قوة امنية في مخيم نهر البارد تضم كل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية تؤدي الى تحرير المخيم من خاطفيه". اضاف: "ان قيادة الجيش ابلغت الفصائل الفلسطينية موافقتها على تشكيل القوة الامنية، وقالت بصراحة اذا لم تقبلوا ذلك يتوجب اخلاء المخيم مما تبقى من سكان وعناصر الفصائل وان تقوم هي بمعالجة الامر دون حق المساءلة"، مشيرا الى ان "الجيش ترك لنا خيار كل التفاصيل واطلاعه على آلية العمل", مؤكدا ان "كل القوى في فصائل المنظمة وقوى التحالف امام امتحان في ايجاد حل جذري لهذه الظاهرة التي تشكل خطرا على الجميع وبالتالي فان اي فريق او فصيل لا يقبل المشاركة في القوة الامنية او يعرقل سيكون شريكا غير مباشر باعطاء عصابة "فتح الاسلام" مزيدا من الحياة والتي ستكون اشد خطرا على الوضع الامني في لبنان وتتسبب بكوارث على الوضع الفلسطيني" وتابع: "على كل الفصائل ان تضع نصب اعينها ما تبقى من اطلال مخيم البارد وان تنظر الى معاناة اهل البارد المستمرة منذ اربعين يوما", وعما يتعلق بالقاء قنابل على الجيش في محيط عين الحلوة اوضح ابو العينين ان "العمل جار على القاء القبض على الفاعلين وتسليمهم للقضاء اللبناني". وقال: "نحن كفصائل وقوى فلسطينية وطنية واسلامية اجمعت على ان الاعتداء على الجيش اللبناني في في أي مخيم من مخيماتنا هو اعتداء على الشعب الفلسطيني اولا. لذلك هناك اجماع فلسطيني على رفع الغطاء عن أي فلسطيني تسول له نفسه بالايقاع بين اشقائنا اللبنانيين, ونحن نعمل على القاء القبض على الفاعلين وتسليمهم للسلطات اللبنانية. وهذا موقف اتخذته جميع القوى الفلسطينية والوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة".

 

الشيخ قبلان بحث مع السفيرالسعودي في الاوضاع الراهنة: خادم الحرمين قادر على تقريب وجهات النظر وجمع الشمل

وطنية - 28/6/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان السفير السعودي عبد العزيز خوجة وجرى التباحث في الأوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية في ظل الأزمة السياسية الخانقة. وتمنى "أن يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وانطلاقا من مكانته ودوره الفاعل، بالعمل على جمع شمل هذه الأمة في وقت يعيش فيه لبنان أصعب مرحلة في تاريخه، حيث أن المستقبل القريب لا يطمئن على الإطلاق". ورأى الشيخ قبلان أن "حل المشاكل لا يكون إلا بالتفاهم والتقارب والبعد عن التشنج وان الاستمرار بالتباعد يولد الجفاء". وقال: "إن خادم الحرمين الشريفين قادر على جمع شمل الأخوة وتقريب وجهات النظر وإيجاد فرصة ثمينة للحل بمباركته وأبوته للشعب اللبناني". من جهة اخرى، استقبل الشيخ قبلان وفدا من السادة آل صفي الدين قدموا له الشكر على مواساتهم بوفاة السيد جمال صفي الدين، وكانت مناسبة للحديث عن الأوضاع على الساحة الجنوبية.

 

المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء رد على "المنار" وطالب ب"ردعها": بأسلوبها تسيء الى المقاومة والقضية الوطنية في مواجهة اسرائيل

موقف الرئيس السنيورة من الصراع العربي - الاسرائيلي لا يحتاج شهادات وهو مبني على المصالح العربية واللبنانية قبل ان تبدأ المحطة عملها

وطنية - 28/6/2007 (سياسة) أصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ما يأتي:

"عمدت قناة "المنار" التلفزيونية منذ ليل امس الى بث خبر المؤتمر الصحافي للرئيس فؤاد السنيورة في باريس يوم امس الاربعاء في نادي الصحافة العربية بعد ان وضعته تحت عنوان: "السنيورة ليديعوت احرنوت: مستعدون لاطلاق سراح الجنديين" ركزت فيه على جانب من كلام رئيس مجلس الوزراء، بقوله ان امر الاسرى بعهدة الامم المتحدة، من دون ان تذكر ان الرئيس السنيورة اجاب لدى سؤاله بان القضية الاساس هي الاسرى اللبنانيين والعرب القابعين في السجون الاسرائيلية حيث قال لدى تلقيه السؤال من مراسل الصحيفة الاسرائيلية الذي كان حاضرا المؤتمر الصحافي كغيره من المراسلين الاجانب: على مدى 28 عاما لا يزال هناك عدد من اللبنانيين أسرى في السجون الإسرائيلية ولا أحد في إسرائيل يكترث. ومن المضحك المبكي ألا أحد يتحدث عنهم كما لو كان دم هؤلاء الأشخاص ليس بدم، أو أنهم أولاد إله آخر، على مدى العديد من السنين هناك نواب فلسطينيون سجناء في السجون الإسرائيلية ولا أحد يتحدث عنهم، فهل هؤلاء أيضا أولاد إله آخر؟ لقد قلنا من اليوم الأول أن ما حدث لم نكن على علم به لذا لا نتحمل أية مسؤولية عنه، وقد عبرنا للأمين العام للأمم المتحدة عن أنه في حال في استطاعتنا القيام بأي شيء للمساعدة وإطلاق سراح هذين الجنديين فنحن مستعدون، وفي خطتنا للنقاط السبع كنا واضحين أنه يجب إطلاق سراحهم إلى جانب كافة الأسرى الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية من سنوات وسنوات لكن لا شيء من ذلك حدث. المسألة بين يدي أمين عام الأمم المتحدة الذي لم يطلب منا أي شيء في هذه المسألة، فالأمم المتحدة تتولى القضية بسرية تامة وأتمنى أن يكونوا قد أحرزوا تقدما وأي سؤال في هذا الشأن يجب أن يوجه إلى الأمين العام."

اما قناة "المنار" فقد اهملت كل جواب الرئيس السنيورة الذي تحدث عن اهمال الاسرى اللبنانيين والعرب وركزت فقط على قوله ان الامر بعهدة الامم المتحدة، متجاهلة ان هذا ما كان يطالب به "حزب الله" الذي طالب بان يكون التفاوض بشأن الاسرى عبر طرف ثالث محايد.

ازاء هذا التشويه المتعمد من قبل قناة يفترض انها محترمة، فإن المكتب الاعلامي يهمه ان يلفت عناية المحطة والرأي العام ان للخصومة والصراع السياسي اصولا يبدو ان المحطة لا تعرفها، بل لا تعرف الا الافتراء والسباب والتشويه وقلب الحقائق وهي امور لم تعد تنطلي على احد لا في لبنان ولا خارج لبنان، وهي باتت تتسبب ل"حزب الله" بالكثير من الاحراجات وسوء التصرف.

في كل الاحوال، املنا ان وراء المحطة من يردعها ويردها الى جادة الصواب من قبل القيمين عليها والا تكون كمن يسيء كل يوم الى قضية المقاومة وقضية الاسرى والقضية اللبنانية في مواجهة اسرائيل. ويهم المكتب الاعلامي ان يوضح ان موقف رئيس مجلس الوزراء من اسرائيل وقضية الصراع العربي الاسرائيلي ليس بحاجة الى شهادات، فهي مواقف مبنية على المصالح العربية واللبنانية الوطنية قبل ان تبدأ هذه المحطة، التي لا تعرف الا الافتراء ومحاولات التشويه، عملها في الشأنين الوطني والقومي".

 

الشيخ قاسم: لو كانوا جادين بالحل يوجد عنوان واحد هو حكومة الوحدة ومن دون مشاركة حقيقية لا يوجد انتخابات رئاسية وفق النصف زائدا واحدا

الفريق الحاكم يريد أن يسيطر بقوة القانون الدولي لا بقوة التمثيل الشعبي

وطنية - 28/6/2007 (سياسة) اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم، في الاجتماع التربوي للمعلمين الذي عقد اليوم، في قاعة الابرار في حارة حريك، ان "الوضع ما زال على حاله منذ فترة طويلة تعود إلى وقت اغتيال الرئيس (رفيق)الحريري حتى الآن، وهذا بسبب التراكمات والتعقيدات الموجودة في الساحة اللبنانية". وقال: "لا داعي للتشاطر ولا للتذاكي في ذكر الروايات التي تتحدث عن المبادرات العربية أو العربية الإسلامية أو الأجنبية في محاولة معالجة الوضع في لبنان، لأن كل الروايات التفصيلية هي محاولة لتبرئة النفس في مقابل الطرف الآخر لا تعبر بدقة كافية عن الحقيقة، كل واحد يريد أن يظهر بأنه كان مستجيبا للمبادرة العربية الأخيرة للسيد عمرو موسى، سيعطي رواية تفصيلية جزئية ونضيع في مناقشة التفاصيل والجزئيات في الوقت الذي أعتبر فيه أن المشكلة قائمة بسبب وجود منهجيتين في لبنان: منهجية المعارضة قائمة على الدعوة إلى المشاركة كحل طبيعي ومدخل لحل القضايا العالقة، والمنهجية الثانية تتبعها الموالاة وقوى السلطة والمبنية على الاستئثار والتمسك بالسلطة وأخذ كل مقومات الدعم الدولي مقابل الالتزامات السياسية التي أعطاها هؤلاء ويعطونها للمجتمع الدولي وعلى رأسه أميركا. فالمشكلة هنا وليس في مكان آخر".

اضاف: "عندما أتت المبادرة العربية الأولى وكان الحديث يومها يدور حول نقطتين مركزيتين: الأولى هي المحكمة والثانية هي الحكومة، وهناك اتبع لهما إقرار قانون الانتخابات، وتكلمنا سابقا كثيرا بأنه يوجد ثلاثي للحل: الحكومة والمحكمة وقانون الانتخابات، قال فريق السلطة: المحكمة أولا، فجاء الحل المبدع يومها للرئيس (نبيه) بري حيث اقترح أن يكون هناك لجنة تناقش المحكمة وتصل إلى نتيجة نهائية وعندها تشكل الحكومة وتقرر النتيجة التي تحصل عن المحكمة في هذه اللجنة ثم تبادر الحكومة بعد ذلك إلى قانون الانتخابات، فرفضوا رفضا قاطعا وقالوا لا نريد ربط الحكومة بالمحكمة وأن المحكمة لا مقايضة عليها، وكان هناك تجاذب كبير إلى أن أخذت المحكمة إلى الفصل السابع، أي إلى المشروع السياسي الذي تريده أميركا من المحكمة، إذا لو كان هناك نية حقيقية للحل مع انتقال المحكمة إلى محل آخر من المفروض أن يبقى الحل لقضية الحكومة في مسألة المشاركة وبعدها لقانون الانتخابات، لكن هذا لم يحصل، والسبب في ذلك أن المشكلة لم تكن في ترتيب المحكمة قبل الحكومة، ولا في إنجاز المحكمة وإنما المشكلة كانت ولا زالت في إعطاء الثلث الضامن الذي يؤدي إلى المشاركة وبحسب النسب المئوية الموجودة في المجلس النيابي للكتل النيابية المختلفة".

وتابع: "ثم جاء السيد عمرو موسى وطرح في المبادرة ثلاثة عناوين: الحكومة والرئاسة والأمن، وكان الجواب واضحا، ما الذي أدخل العنوانين الثاني والثالث في الوقت الذي يجب أن ننتهي فيه من مشكلة الحكومة! مع ذلك إذا تشكلت حكومة الوحدة الوطنية فإنها هي التي تكون مدخلا طبيعيا ومنطقيا من أجل التهيئة لانتخابات الرئاسة وتعالج قضايا الأمن كسلطة تنفيذية، إذا عدنا إلى قضية الحكومة ورفض الطرف الآخر أن يعطي إلتزاما بحكومة المشاركة واكتفى بالعبارة الطنانة وهي حكومة الوحدة الوطنية فأعلن التزامه بها بتفاسير لا علاقة لها بالمشاركة وإنما لها علاقة بإبقاء العنوان مفرغا من المحتوى، فحكومة الوحدة الوطنية التي تريده السلطة هي حكومة الاستئثار التي لا مشاركة فيها وإنما فيها نكهة مشاركة غير فعالة وغير حقيقية".

واردف: "لو كانوا جادين في الحل، يوجد عنوان واحد في لبنان هو المدخل وهو حكومة الوحدة الوطنية، هل هم مستعدون لهذا الثمن الذي يمكن أن ينقذ لبنان وهو ثمن بسيط لأن من حق المعارضة أن تشارك، أو أنهم غير مستعدين لأن حجم الالتزامات التي قدموها للاميركي هي كبيرة جدا وقد صرف عليهم الأميركي الكثير بحيث لم يعودوا قادرين على التراجع، وقد تناهى إلى سمعنا أن ما حصل في الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة إلى فرنسا واللقاءات التي عقدت مع الإدارة الأميركية لم تكن مشجعة كما في الظاهر لأنه طولب بضرورة الوفاء بالتزاماته بعد أن قدَّمت الإدارة الأميركية والدول الأخرى كل شيء ولم تستطع الحكومة الخروج من المحنة التي هي فيها والتي وضعت فيها لبنان في المأزق".

اضاف :" من هنا كي تكون الأمور واضحة وصريحة إذا لم تحل مشكلة حكومة الوحدة الوطنية بالمشاركة الحقيقية، لا يوجد انتخابات رئاسة جمهورية قادمة وفق النصف زائدا واحدا، ولا يمكن للمعارضة أن تقبل إلا أن تكون شريكة باختيار الرئيس، فمن أراد أن يضيِّع الوقت من أجل أن يصل إلى الاستحقاق الرئاسي نقول له : إن إضاعة الوقت هذا لن يحقق لك في الاستحقاق الرئاسي ما تريده لأن البلد سيبقى على حالته، بل قد تحصل إختيارات سياسية عند المعارضة تؤدي إلى المزيد من تعقيد الأمور، وعليه من أراد رئاسة الجمهورية عليه أن يبدأ بحكومة الوحدة الوطنية، ومن لم يقبل بحكومة الوحدة الوطنية بانتظار وقت الرئاسة فلن يصل في هذا الوقت إلى مبتغاه، بمعنى آخر الحكومة هي المعبر لإعادة الثقة بين الأطراف ولنقاش قضية الرئاسة التي قد نصل إليها بالتوافق ومعالجة كل القضايا الأخرى الموجودة في هذا البلد، بغير هذا الطريق لا يمكن أن نصل إلى حل. ان فكرة عدم إعطاء المعارضة قدرة المشاركة ليست جديدة، لأنه من اجتماعات الرياض واجتماعات شرم الشيخ وصلت إلينا اقتراحات من مسؤولين عرب تتحدث عن ضرورة البحث في مسألة الرئاسة وإعطاء هدنة بين المعارضة والموالاة لثلاثة أشهر متجاوزين في ذلك مطلب المعارضة لأنهم يريدون الرئاسة ولا يريدون المشاركة. وهذا أصبح معروفا وواضحا، نحن لن نقبل أن يأخذونا بحجة الوقت، وحتى ولو مرَّ هذا الوقت وجاءت انتخابات الرئاسة فمطالبنا في المشاركة لن تتغير وسنبني كل خطواتنا العملية على أساس تحقيق المشاركة ومن دون مشاركة لن يستطيع الفريق الحاكم اليوم أن يقود البلد إلى حيث يريد".

وختم: "نحن صامدون وثابتون وقدرتنا متماسكة بشكل كبير، وما نعاني منه الآن أقل بكثير مما يمكن أن نعانيه إذا سلمنا لهم البلد وقبلنا أن يقوموا بما يريدون. فهم جماعة ليس عندهم التزامات ولا انضباط، واليوم الفريق الحاكم لأنه لا يستطيع أن يحكم وحده، ولأنه لا يستطيع أن يمسك بالبلد كما يريد يستعين في كل يوم بالوضع الدولي، وفي كل يوم يطرح مشروع وقرار دولي وتدخل دولي من أجل أن يكون ممسكا بالوضع الداخلي اللبناني، نحن نقول لهم: إذا كنتم ممثلين لهذا الشعب وتعتقدون بقدرتكم كان من المفروض أن تحكموا في هذا البلد وفق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وليس أن تحكموا في البلد وفق القرارات الدولية التي تستدرجونها واحدة بعد الأخرى فهذا دليل عجز وأنكم غير مقبولين على المستوى الشعبي، وهذا دليل أنكم لا تمثلون الناس بشكل حقيقي، وإلاَّ إذا كنتم كذلك هذه القوانين اللبنانية اعملوا بها، خرج عدد من الوزراء وكان من المفروض أن تختاروا وزراء غيرهم أو أن تحلوا هذه الحكومة فلم تقبلوا وخالفتم الدستور، ومع ذلك أخذتم موافقة دولية على عملكم ولم تأخذوا موافقة لا دستورية ولا شعبية في هذا الموضوع، تعملون ليل نهار من أجل أن تمنعوا المشاركة في ديموقراطية توافقية مقررة في لبنان ولا مبرر لكم لمواجهتها ولرفضها، مع ذلك أنتم لا تسألون عن هذا التمثيل الشعبي الكبير الموجود للمعارضة، إذا المشكلة أن الفريق الحاكم اليوم في لبنان إنما يريد أن يسيطر بقوة القانون الدولي وليس بقوة التمثيل الشعبي ولا بقوة الدستور اللبناني، هذا أمر مرفوض بالنسبة إلينا، ندعوهم إلى الاحتكام إلى الشعب وإلى الدستور وبغير هذا لا يمكن أن نقبل ولا يمكن أن يغيروا المعادلة بهذا الاعتماد الدولي المكثف مهما طال الزمن، فصبرنا طويل وشعبنا معنا، ونحن نعلم أن التحديات مهما كانت كبيرة نستطيع أن نواجهها بشكل مباشر".

 

استسلام مهدي موسى زعيتر وابنه غازي الى قوى الامن في البقاع

وطنية - 28/6/2007 (أمن) تابعت قطاعات وحدة الدرك في منطقة البقاع تكثيف اجراءاتها لجهة اقامة الحواجز ودهم وتفتيش منزل المدعو مهدي موسى زعيتر (مواليد 1964) ومنازل اقربائه مرات عدة، كما قامت احدى الدوريات بتبادل اطلاق النار معه لدى مشاهدته مساء أمس في المنطقة. ونتيجة لهذه الضغوط وتدخل فاعليات المنطقة، استسلم مهدي مع ولده غازي (مواليد 1988) الى قوى الامن الداخلي قبل ظهر اليوم.

 

شهر حبسا ل 3 مدعى عليهم باحراق دواليب وقطع طرق خلال تظاهرة المعارضة

وطنية - 28/6/2007 (قضاء) اصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت القاضي زياد مكنا ثلاثة احكام في حق مدعى عليهم شاركوا في تاريخ 23/1/2007 في تظاهرة انصار المعارضة اللبنانية في الشوارع واحراق الدواليب وقطع الطريق في رأس النبع. وقضى الحكم الاول بسجن المدعى عليه محمد علي يوسف بنوت مدة شهر على ان تحسب له مدة توقيفه الاحتياطي. الحكم الثاني في محلة جسر سليم سلام قضى بسجن محمد محمود غندور مدة شهر على ان تحسب له مدة توقيفه.

الحكم الثالث في محلة رأس النبع قضى بسجن فؤاد محمد حميه مدة شهر على ان تحسب له مدة توقيفه.

 

براج: الكلام عن تشكيل حكومة ثانية هرطقة دستورية

وطنية - 28/6/2007 (سياسة) رأى رئيس "لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية" في لبنان سنان براج، في تصريح، "أن اي كلام عن تشكيل حكومة ثانية او بديلة عن الموجودة هو هرطقة دستورية وقانونية وسياسية، كما ان الكلام عن حكومة وحدة وطنية هو هرطقة أيضا".

 

اجتماعان في مكتب القاضي ميرزا تابعا التحقيق في انفجار الخيام

السفير بيريا: قررنا انتداب قاض مدني للاطلاع على سير التحقيق

وطنية - 28/6/2007 (قضاء ) عقد اجتماعان في مكتب النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ، قبل ظهر اليوم، الاول ضمه ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وقاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر ونائب قائد القوة الدولية وممثل للكتيبة الاسبانية وقادة الاجهزة الامنية اللبنانية ومساعدوهم، جرى خلاله البحث في سبل التنسيق بين القوة الدولية والاجهزة اللبنانية المختصة في اجراء التحقيقات الاولية في الانفجار التي استهدف القوة الاسبانية الأحد في سهل الخيام. وضم الاجتماع الثاني القاضي ميرزا والقاضي مزهر والسفير ميغيل بينوزا بيريا والملحق القانوني في السفارة الاسبانية.

واطلع خلاله الجانب اللبناني السفير الاسباني على مضمون الاجتماع الاول وجرى البحث في وضع خبرات الدولة الاسبانية في تصرف الدولة اللبنانية.

واشار السفير الاسباني الى ان "الدولة الاسبانية قررت انتداب قاض مدني للاطلاع على مجريات التحقيق في الانفجار الذي استهدف عناصر من الوحدة الاسبانية في جنوب لبنان". من جهة ثانية، لا تزال التحقيقات الاولية في الانفجار جارية في اشراف القاضي فهد لجهة البحث عن الادلة والخيوط والاستماع الى الشهود.

 

الفرزلي زار النائب عون:نلاحظ تدميرا ممنهجا خطرا لمؤسسات الدولة

المدخل الوحيد للانقاذ هو في حكومة وحدة وطنية لا في حكومة ثانية

وطنية - 28/6/2007 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في الرابية، الوزير السابق ايلي الفرزلي.

وصرح الفرزلي بعد اللقاء الذي استغرق قرابة ساعة: "اللقاء مع دولة العماد عون يتسم بالتعمق في الامور كافة خصوصا المطروحة على الساحة اليوم وبالاخص هذه المعركة التي يخوضها الجيش في وجه الحركة الارهابية. هذه المعركة لا يمكن ان يبقى الجيش فيها مكشوفا سياسيا وامنيا عبر مجتمع مفكك ومنقسم. المطلوب هو المزيد من توحيد اللبنانيين والعمل من اجل صناعة هذه الوحدة بين اللبنانيين كافة. هذا موضوع اللقاء". سئل: في حال تعذر قيام حكومة الوحدة الوطنية هل توافق على قيام حكومة ثانية، وهل تشارك فيها؟ اجاب: "الفكرة المطروحة في ما صرح به العماد عون لجريدة "الاوريان-لوجور" امس هو انه لا يجوز بقاء هذا المجتمع مفككا على هذا المنوال. لا يجوز بلوغ مرحلة الاستحقاق الدستوري ولا استحقاق دستوريا وبالتالي مرحلة الفراغ حيث هناك حكومة حولها اصطفاف وايضا انقسام. نحن نحتاج الى حكومة وفاق وطني وليس الى حكومة ثانية. اما الحكومة الثانية فستكون افضل الحلول السيئة. اما المشاركة او عدمها فهذا لا يتوقف عندي".

سئل: يحكي عن تأليف حكومة تكنوقراط، هل بحثتم هذا الامر مع الجنرل؟

اجاب: "لم نبحث في هذا التفصيل بل في المبدأ وبما تفضل فيه الجنرال الى صحيفة "الاوريان-لوجور" في ما خص حكومة تجمع وتعطي نموذج مشاركة لكل العائلات الروحية في حكومة واحدة، لماذا؟ لانه اذا خلت سدة الرئاسة تقوم الحكومة مجتمعة بادارة البلاد. هذا يعني ان كل العائلات الروحية تشارك في ادارة البلاد في انتظار التهيئة لانتخاب رئيس جديد. هذا غير متوافر في الحكومة الحالة لاعتبارين: ان هناك غيابا لطائفة برمتها عن الحكومة. وهذا ما يتناقض مع مقدمة الدستور والمادة 95 وعدم التوازن العددي بين المسيحيين والمسلمين نتيجة استقالة وزير مسيحي. هذا الامر ادى الى بروز فكرة وجود حكومة تعكس مسألة الوحدة الوطنية. من هنا مناشدة الغرب والشرق خصوصا الدول الفاعلة على الساحة اللبنانية، وهنا القرار لكل الدول الحاضنة الساحة اللبنانية والمتعاطية تعاطيا مباشرا خصوصا من الدول الاجنبية ان تدفع الامور في اتجاه حكومة وحدة وطنية. بالامس صرحت السفيرة البريطانية عن فكرة حكومة وحدة وطنية وضرورة دفع الامور حولها، فالمدخل الوحيد للانقاذ هو حكومة وحدة وطنية".

سئل: لكن هذه نظرتكم اما نظرة الرئيس السنيورة العائد بجرعة دعم من فرنسا فهي الاستمرار في الحكم؟

اجاب: "الواقع ليست نظرتنا، سواء قال السنيورة انها دستورية ام غير دستورية، ولكن الانقسام قائم وحتى لو نادى الرئيس السنيورة بشرعية حكومته ولا احد ينادي على "زيته انه عكر"، ولكن الواقع هو اصطفاف خطر وفراغ مؤساست الدولة. نحن نلاحظ تدميرا ممنهجا خطرا لمؤسسات الدولة. لا يمكن ان نكون في الصورة الاعلامية والعلاقات والمجاملات الديبلوماسية بل علينا ان حاضرين على الارض ونحمي شعبنا من حال الفراغ الخطر".

سئل: ولكن الاكثرية ذاهبة الى انتخاب الرئيس عبر النصف زائدا واحدا؟

اجاب:" ليس بالمستغرب لذا يعني اننا اوغلنا في مخالفة الدستور والمرسوم الذي يقضي بتوقيع رئيس الجمهورية لانه مرسوم عادي، وبالتالي المادة 7 من قانون الانتخاب تنفيذا للنص الدستوري الذي يطالب باجراء الانتخابات الدستورية النيابية والشروع فيها خلال شهرين. نذهب ايضا غير آبهين بالثلثين والمسألة تكاد تكون محسومة، في بلد مثل لبنان حسمها النص والعرف. اذا خالفنا، فهذا يعني التصميم على أخذ البلاد الى مواقع متقدمة جدا من الصدام، وهذا لا يبرر للداعين الى حكومة وفاق وطني او ما يسمى حكومة ثانية الا التحسب".

 

غطاس خوري: على المعارضة المشاركة في بناء غالبية للرئيس العتيد والرئيس التسووي مرفوض لأن التسويات لا تؤدي الى بناء وطـن

وكالات - 2007 / 6 / 28

 اعتبر عضو "تيار المستقبل" النائب السابق غطاس خوري انه "يجب حصول تحول في ميزان القوى الاقليمية لفتح الطريق امام تنفيذ ما اتفق عليه على طاولة الحوار"، داعيا المعارضة الى المشاركة في بناء غالبية لرئيس الجمهورية، معتبرا ان الرئيس التسووي مرفوض لأن التسويات على الطريقة اللبنانية لا تؤدي الى بناء وطن. كلام خوري جاء في حديث الى "الاسبوع العربي" قال فيه ان "المبادرة العربية لم تنتهِ بل وصلت الى طريق مسدود نتيجة عدم قدرة اطراف لبنانية اساسية على اتخاذ قرار مستقل"، لافتا الى ان نجاحها مرتبط بالتكلم مع السوريين والايرانيين.

وعن ضرورة التوافق قبل الاستحقاق الرئاسي قال خوري: هناك تحول يجب ان يحدث في ميزان القوى الاقليمية وهو الذي يفتح الطريق امام تنفيذ كل ما اتفقنا عليه على طاولة الحوار، فتاريخ المبادرات العربية في لبنان مرتبط بمحاولة السوريين افشالها دائما كي يحتكروا الدور لأنفسهم، لافتا الى عدم امكان استئناف المسعيين السعودي والمصري قبل وضع امين عام الجامعة العربية تقريره. واعتبر خوري ان المشكلة في لبنان هي في رئاسة الجمهورية المعطلة الى جانب تعطيل المجلس النيابي وليست في الحكومة. وعن الاستحقاق الرئاسي قال ان الكلام عن رئيس توافقي لا يعني الا يكون منتميا الى 8 او 14 اذار لأنه عندها يكون انتهازيا، لافتا الى انه اذا ارادت المعارضة المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية عليها ان تشارك في بناء غالبية للرئيس. واعتبر ان الرئيس التسووي مرفوض لأن "التسويات على الطريقة اللبنانية لن تؤدي الى بناء وطن". وبالنسبة الى الحكومة الحيادية، اعتبر خوري انه "لم يعد هناك من حياد في البلد ويمكن تشكيل حكومة تكنوقراط وليس حكومة حيادية". واشار الى ضرورة حصول الانتخابات الفرعية كي لا يكون القتل وسيلة لتخفيض الاكثرية النيابية.

وعن العملية العسكرية في مخيم "نهر البارد" قال خوري: ان الجيش بعد سيطرته على المخيم الجديد اضطر الى الدفاع عن نفسه واستكمال العملية العسكرية حتى استسلام عصابة العبسي وحتى الحسم العسكري النهائي.

وعن تطور الاوضاع الامنية بعد استهداف القوات الدولية في الجنوب، اشار الى ان "حماية ظهر قوات الامم المتحدة تقع على مسؤولية الجيش اللبناني والمقاومة التي لا تزال تتواجد في الجنوب، وعلى "حزب الله" ان يقدم معلومات كافية الى الاسبان والقوات الدولية لطمأنتهم الى عدم تكرار هذه العملية". وختم خوري آملا في "توصل مساعي الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى ايجاد حل يحفظ لبنان خارج الصراع الاقليمي".

 

في موازاة انتظار بلورة صورة الاوضاع الخارجية لاستئناف الوساطات الجيش يواصل خطواتـــــه للقضاء على ما تبقى من "فتح الاسلام"

والتفـاف اللبنانيين حوله يعكس شعار الارادة الوطنيــة الجامعـــة

المركزية - في انتظار تفعيل نتائج لقاءات باريس اللبنانية - الدولية والدولية - الدولية والاقليمية ذات الصلة المباشرة بالواقع اللبناني، وفي انتظار استئناف المساعي الديبلوماسية العربية والوساطات الداخلية من اجل ايجاد ثغرة في جدار الخلاف القائم بين فريقي الغالبية والمعارضة ما جعل اي مسعى ينتظر بدوره الانفراجات في العلاقات الدولية والاقليمية، يتواصل الاهتمام بما يقوم به الجيش في منطقة نهر البارد من تنظيف لجيوب مسلحي تنظيم "فتح الاسلام" ومن انضم اليهم من مطلوبين للعدالة اللبنانية وعناصر غير لبنانية تسللت الى الداخل وانضمت الى هذا التنظيم الذي يتابع الجيش خطواته للقضاء عليه بشكل نهائي.

وقال مصدر مواكب من كثب لهذه العملية انه ما كان للجيش ان ينجز المهمة بهذه الدقة وعلى هذا النحو على رغم دماء الشهداء من ضباط وجنود التي دفعتها المؤسسة، لولا الارادة الوطنية الجامعة للبنانيين التي حصنها عبر المحطات التي اجتازها منذ العام 2004 والتي منها ينطلق واليها يستند، ما شكلت له ظهيراً وطنياً جامعاً منه الانكشاف السياسي والوطني، وشكلت درعاً حامية له واحتضاناً شعبياً عارماً على مستوى الوطن ككل، خصوصا وان هذه القيادة اثبتت في مختلف المراحل والمحطات التي شهدها البلد انها منحازة الى الوطن وامن المواطنين والسلم الاهلي، وانها على مسافة من جميع الفئات والشرائح.

وفي وقت حاولت قيادات سياسية التساؤل والاستفسار بطرق غير مباشرة عن شعار الارادة الوطنية الجامعة الذي رفعته القيادة منذ العام 2004 وعن القصد من تبني هذا الشعار، قال المصدر ان هؤلاء المتسائلين ربما لم يدركوا بعد او يستوعبوا ان الجيش هو لكل الوطن ولجميع ابنائه، وهو اذا كان صحيحاً انه ينفذ قرار السلطة السياسية الممثلة بمجلس الوزراء مجتمعا الا انه بالتأكيد غير منحاز للتوجهات السياسية لأي سلطة سياسية، على قاعدة الموالاة والمعارضة في النظام الديموقراطي بل هو وعند تنفيذ اي قرار يضع نصب عينيه هذه الارادة ويأخذ في الاعتبار الامور من كل جوانبها والمصلحة الوطنية ووحدة المؤسسة التي تبقى الاساس وتشكل الضمان المطلوب، من دون ان يعني ذلك ولا مرة تجاوزاً او قفزاً او تخطياً للسلطة السياسية. لأن اي هزة او انقسام او تفكك في هذه المؤسسة الضامنة ينعكس مباشرة على الوطن ككل، لذلك يركز الجيش على هذه الارادة الوطنية الجامعة، التي قرأها البعض من زاوية غير الزاوية الوطنية البحت التي هي من ثوابت الجيش، اذ يضيف المصدر ان على الذين يتساءلون عن القصد من هذا الشعار مراجعة طريقة تعاطي الجيش منذ العام 2004 وما حفلت به الساحة الداخلية وساحات العاصمة من تحركات ما كان اصحابها ليقوموا بها من هذا الطرف او ذاك لو لا تأمين الجيش الاجواء الامنية الكاملة التي اتاحت للافرقاء حرية التعبير عن رأيهم بشكل كامل وصل صداه الى العالم اجمع.

واشار المصدر الى ان ما حصل في نهر البارد جاء تنفيذا لقرار السلطة السياسية التي ينتمي اليها سياسياً البعض من هؤلاء المتسائلين، الا ان طريقة التنفيذ على الارض تعود للقيادة وحدها، وهي لم تكن لتنفذ بهذه الدقة التي نالت اعجاب وتنويه الملحقين العسكريين والاجانب لولا هذه الارادة الوطنية التي التقت حول الجيش وقيادته خصوصا ان قرارات القيادة كانت على الدوام توحيدية وطنية شمولية جامعة باعتراف المسؤولين والقيادات على السواء، لافتا الى ان مثل هذه التساؤلات التي تطرح تحمل اجوبتها في طياتها لأنها معروفة المواقع والظروف الراهنة للبلد وهي بالتأكيد لن تغير في ثوابت الجيش.

 

صفير تسلم من نيسي تقرير لجنة مراقبة الحدود والخازن نقل عنه تخوفه الشديد من التطـورات

المركزية - نقل الوزير السابق وديع الخازن رئيس المجلس العام الماروني عن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير تخوفه الشديد من التطورات اذا لم يحصل اتفاق بين اللبنانيين. وأكد الخازن ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود لا يمكن ان يفكر ثانية واحدة بأن يقوم شخصيا بمبادرة تأليف حكومة ثانية، اما اذا توافق اللبنانيون على ذلك فهو مستعد لتنفيذ هذه الرغبة.

استقبل البطريرك مار نصر الله بطرس صفير اليوم الخازن الذي قال اثر اللقاء: الزيارة لتقديم التهانئ لغبطته بعيد القديسين بطرس وبولس، وكانت مناسبة لعرض المواضيع والمستجدات. اضاف: ان الوضع المتردي والحال التي وصلنا اليها اليوم والتي نتخبط بها جميعا تؤلم غبطة البطريرك رغم المساعي التي تبذل من اطراف داخلية واقليمية ودولية من اجل الوصول الى نتيجة بما يختص حكومة الوفاق الوطني او حكومة انقاذ اذا امكن بالرغم من ان هذه المساعي لم تصل الى نتائجها المرجوة والمرضية، وغبطته متخوف جدا من التطورات اذا لم يحصل اتفاق بين اللبنانيين لأن الاتفاق بينهم مهم جدا رغم قناعاته الراسخة ان الاتفاق يجب ان يكون في الخارج قبل ان يكون في لبنان ولكن علينا كلبنانيين ان نجهد لنتفق مع بعضنا قبل ان يتفق الغير علينا وعندها "البكاء وصرير الاسنان" كما قال غبطته.

وتطرق الخازن الى الموضوع القضائي المستجد والمتعلق بالمحقق القاضي الياس مؤكدا على نزاهته وضميره المهني وكفاءته وجدارته لا سيما في ملف استشهاد الرئيس رفيق الحريري. ودعا الخازن الى تحييد القضاء عن السياسة لأنه عندما تدخل السياسة في القضاء تعطله وتتعطل تاليا الاحكام التي تصب في مصلحة العدل وصفو الضمير.

وردا على سؤال قال الخازن: علينا ان نسعى جادين لجمع الصف اللبناني وليس الماروني فقط لما فيه خير لبنان واللبنانيين الذين هم اليوم بحالة معيشية واقتصادية مزرية ولم يعودوا يحتملون هذه الاوضاع التي وصلنا اليها، لذلك علينا جميعا استنهاض البلد من حالته وكبوته واستشراف المستقبل لما فيه خير لبنان وأبنائه، وانا هنا اتكلم بصفتي كمواطن لبناني يريد مصلحة لبنان واللبنانيين، لذلك على جميع اللبنانيين الترفع عن حساسياتهم وأن يتنازلوا حتى عن حقوقهم لأن لبنان يأتي اولا وبعدها تأتي المصالح الشخصية.

* هل انت متخوف من قيام حكومتين ورئيسين؟

- اؤكد من على هذا المنبر ان فخامة رئيس الجمهورية لا يمكن ان يفكر ثانية واحدة بأن يقوم هو شخصيا بمبادرة تأليف حكومة ثانية، وبالنسبة الى رئيس الجمهورية فإن حكومة الرئيس السنيورة غير شرعية وغير دستورية لأنها أخلّت بالمادة (ي) من مقدمة الدستور وبذلك تصبح لا شرعية ولا دستورية، اما اذا توافق اللبنانيون على تأليف حكومة ثانية فالرئيس حاضر لتنفيذ هذه الرغبة لأنه هو في النهاية صاحب الحل والربط بما يختص بالمراسيم التي يصدرها شخصيا بتأليف الحكومات في لبنان.

وأمل الخازن في ان يأتي قريبا اليوم الذي يتفق فيه اللبنانيون لأن هذا الموضوع فيه خلاص للبنان واللبنانيين، مؤكدا ان الرئيس لحود لن يبقى مكتوف اليدين في آخر المطاف ولن يترك الامور على ما هي عليه الآن وهو يسعى لعملية توسيع الحكومة او تشكيل حكومة ائتلافية بالتوافق مع اللبنانيين وتكون بديلة عن الحكومة الراهنة لأنه يجب علينا ان نشعر اللبنانيين والآخرين في الخارج ان المسؤولين في لبنان هم على مستوى تحمّل مسؤولياتهم وادارة شؤون البلاد، والا سقطنا وسقط لبنان معنا.

* كيف يمكن اعتبار هذه الحكومة غير شرعية ودستورية في حين ان الدول الغربية والاوروبية تعترف بشرعية هذه الحكومة؟

- اذا كان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية واكثرية دول العالم تؤيد هذه الحكومة التي هي بنظر البعض ليست شرعية ودستورية، الا اننا نرى في الداخل ان 50 في المئة او اكثر من اللبنانيين لا يعترفون بهذه الحكومة، لذلك على اللبنانيين الاتفاق في ما بينهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية وعليه تحل كل الامور.

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك وفدا من حركة اللبنانيين الارمن الاحرار برئاسة الامين العام ناريك ابراهيميان ورئيس المكتب السياسي السفير واجه نوربتليان في زيارة بروتوكولية ولاطلاع البطريرك على مبادىء الحركة وبرنامج عملها. والتقى ايضا وفدا مشتركا من لجنة تطبيق القرار 1559 والمجلس العالمي لثورة الارز برئاسة طوني نيسي وجرى عرض لتطورات والمستجدات. وسلم الوفد الى البطريرك صفير التقرير الذي وضعته اللجنة حول مراقبة الحدود اللبنانية وحجم الاعتداءات السورية والتقرير الصادر عن لجنة مجلس الامن لمراقبة الحدود اللبنانية - السورية.

ومن زوار بكركي ايضا وفد من عائلة المرحومة زهرا مرتضى صفي الدين شكره على مواساته لهم، ثم راعي ابرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي.

 

عاد من جولة اوروبية بعدما اجتمع بمسؤولين فرنسيين/شمعون لـ"المركزية": ملتقى باريس مضيعة للوقت ونتحدى رئيس الجمهورية ان يشكل حكومة ثانية

المركزية - لم يرَ رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون فائدة من اي حوار في الخارج، مؤكدا انه تضييع للوقت لأنه لو كانت النيات جدية وصافية لتحاور الافرقاء في لبنان. وتحدى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود اعلان حكومة ثانية. عاد شمعون الى بيروت بعد جولة اوروبية دامت نحو عشرة ايام والتقى في خلالها عددا من المسؤولين الفرنسيين، وبحث معهم الاوضاع في لبنان والمنطقة، اضافة الى ملتقى الحوار المنوي عقده في باريس في منتصف تموز.

وقال شمعون لـ"المركزية" ردا على سؤال: انه لا يؤيد عقد الملتقى في الخارج لأن النيات لو كانت جدية لانتفت الحاجة للذهاب الى باريس او الى اي مكان ولتحاوروا في لبنان. ما يحصل تضييع للوقت ولقد ابلغت الى الموفد الدولي جان كلود كوسران اثناء اجتماعنا كفريق 14 اذار به انني غير مقتنع اطلاقا بالمبادرة الفرنسية ولست مؤمنا بهذا المسعى اذ ان المعارضة تماطل وتحاول كسب الوقت ليس الا ولا شيء جديا عندها لكي تطرحه. وحرام ان تقوم فرنسا بمسعى وتأتي نتائجه فاشلة في النهاية، فهذا ليس جيدا لا بحق فرنسا ولا بحق لبنان.

وعن المسعى العربي الاخير اجاب شمعون: الامر نفسه، لم اكن اتوقع نتائج طيبة اذ ان المعارضة تناور ولا تحاور. وأكد شمعون مشاركة الحزب في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وفي بيروت. واوضح ان الحزب سيدعم مرشح 14 اذار كائنا مَن كان. وقال: اذا كان النائب العماد ميشال عون مستعد للاعتراف بقرارات الحكومة فأهلا وسهلا به في خوض المعركة الانتخابية. وعما اذا كان خيار الحكومة الثانية مجرد تهويل ام حقيقة قال شمعون: لا يستطيع الرئيس لحود تشكيل حكومة ثانية، وانا اتحداه في ذلك. ودعا العماد عون وتياره الى الاصطفاف بجانب 14 اذار والعمل معا لانتشال لبنان من ازمته، حيث ان الجيش يتعرض لهجمة شرسة والوضع الامني تعيس جدا، فيما البعض يتقاتل على الكراسي والمراكز، وكل واحد يلطي للآخر والبلد يحترق. وندد شمعون بالاعتداء على الكتيبة الاسبانية ورأى فيه رسالة الى الاسبان اولا لتشددهم بتطبيق القرار 1701، والى الامم المتحدة ثانيا بعد الحديث عن امكان نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية.

 

اكد عدم وجود حكومة اخرى في لبنان

حمادة: زيارة السنيورة لباريس جرعة فيتامين للبنان

المركزية - نفى وزير الاتصالات مروان حمادة ما كان يقال عن عدم التزام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القضية اللبنانية، واكد ان زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى باريس هي جرعة فيتامين للبنان، وليست للتحريض على سوريا، مشيراً الى انه لن تكون هناك حكومة اخرى في لبنان الا الحكومة الشرعية التي تأتي اما نتيجة اتفاق وطني او بعد انتخاب رئيس للجمهورية بشكل دستوري. وقال في حديث الى "صوت لبنان" من باريس ما كان يقال عن عدم التزام ساركوزي القضية اللبنانية او اخذ التزاما بهذه القضية او انه لم يستطلع بعد مشكلات الشرق الاوسط وتحديدا العبء الاقليمي على الازمة اللبنانية ليس صحيحاً والزيارة كانت فرصة ومناسبة لتذليل كل ما كان يعلق، او علق في اذهان البعض بان هناك تبدلا في سياسة فرنسا حيال لبنان، مؤكدا ان زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى باريس هي جرعة فيتامين للبنان. ورأى حمادة في خلاصة زيارة الرئيس السنيورة الى فرنسا, دعما للقرار 1701، وللتمديد لقوات "اليونيفيل"، وبقاء فرنسا بقوة فاعلة داخل هذه القوى، اضافة الى الالتزام بالدعم المطلق للجيش اللبناني ولوجوب تأمين كل مستلزمات صموده وتمثيله هذه الارادة اللبنانية بالحفاظ على الوحدة والاستقلال.

واوضح ان القرار 1701 اتخذ بالاجماع في مجلس الامن، اي ان كل الدول بمن فيها قطر التي تمثل المجموعة العربية صوتت الى جانب هذا القرار الذي جاء نتيجة توافق لبناني بعد عدوان اسرائيلي واسع ولكن في ظروف لا تخفى على احد".

وقال: "نحن لم ندوّل لبنان لا بالمحكمة الدولية ولم نقم بالجرائم التي ادت الى المحكمة الدولية ولم نقم كذلك بالتصرفات التي ادت الى القرار 1701 وطبعا نحن لا نقوم بالممارسات التي تؤدي الى زرع لبنان بمزيد من الارهابيين ومن الاسلحة واكد ان كل ما يجري في لبنان هو حرص المجتمع الدولي على حماية هذه الدولة الديموقراطية المستقلة والفريدة في الشرق الاوسط والتي تتعرض لعدوان اسرائيلي دائم، والى ممارسات شقيق يريد اعادة هيمنته على الحكم اللبناني".

واشار حمادة الى ان ما قاله الرئيس السنيورة الى كل محاوريه، هو ان لبنان يتعرض لحرب شاملة ولهجوم متعدد الاوجه ينال من استقراره السياسي والامني والاقتصادي. واكد انه على الرغم مما جرى وما يجري في لبنان، بقي الجميع صامدون الى جانب لبنان، مشددا على ضرورة ان يبقى لبنان هو الصامد في وجه المحاولات التي حاولت ان تطاوله، والتي احبطناها واحدة تلو الاخرى بثمن باهظ جدا، بدءا بالشهداء من رفيق الحريري، وما تبعه من شهداء، وصولا الى كل شهيد من شهداء الجيش الباسل، وكل هؤلاء ضحايا يد مجرمة واحدة ونية مجرمة واحدة.

اما حول ما تحقق في زيارة الرئيس السنيورة الى باريس قال حمادة: "ان مشهد الشرق الاوسط من باريس، كما هو من بيروت، او من غيره من العواصم مشهد مأسوي، ونحن لا نريد ان يلحقنا البعض كما يريدون لا بالوضع العراقي ولا بالوضع الغزاوي".

واكد ان لبنان دولة مستقلة لها حكومة وجيش وارض وعلم ووحدة وطنية تتعرض بكل شرائحها واطيافها الى محاولة التفتيت من قبل من يعيد هيمنته الى لبنان.

وقال: "لم نأت الى باريس للتحريض على سوريا، انما لنقول الى كل شقيق عربي وقد كان قبلنا ومعنا هنا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقد حمل معه تجربته مع محاولة جمع اللبنانيين حول طاولة حوار في لبنان، وكيف رفضت محاولته مرة اولى، ثم مرة ثانية، مما حمل الفرنسيين وأقنعهم بأن لا بد من محاولة كسر الجليد من خلال اللقاء في باريس". وتمنى على الشركاء في الوطن ان يأتوا الى باريس حيث تكون مساهمة اولى في اعادة الحوار الحقيقي على المستويات العليا، وخصوصا ضمن المؤسسات الدستورية، اي في الحكومة والمجلس النيابي.

واشار الى ان الدعوات لم توجه بعد من باريس وتوقع ان يتصل الفرنسيون مرة اخرى بالافرقاء في لبنان ليس لوضع جدول اعمال، لأنهم اكتشفوا ان جدول الاعمال هو ربما الذي نسف مبادرة الجامعة العربية. ولفت الى ان الزيارة الى باريس تحمل الى لبنان الدعم للجيش الذي هو الدعم لكل الشعب اللبناني وللشرعية اللبنانية الذي هو دعم للبنان المستقل والدعم الاقتصادي هو دعم لكل فرد من افراد المجتمع اللبناني.

اما في شأن قضية الحكومتين فقد حذر عمرو موسى، ومن كان معه في بيروت ولن تكون هناك حكومة اخرى في لبنان الا الحكومة الشرعية التي تأتي اما نتيجة اتفاق وطني، واما بعد انتخاب رئيس جمهورية دستوريا". وقال: "هذه هي المخارج الدستورية وهنا في كل محفل وفي كل اجتماعاتنا مع بان كي مون، مع الايطاليين ومع العرب ومع الفرنسييين كذلك في الجولة التي سيستكملها الرئيس السنيورة، فالدستور هو الكتاب الوحيد الذي سيقرأ فيه المجتمع الدولي لأن هذا هو كتاب البنان الاول". وفي شأن مناقشة مجلس الامن ما ورد في التقرير حول ما يجري على الحدود اللبنانية - السورية اكد حمادة ضرورة معالجة الوضع على الحدود. وقال: "لم ندخل في تفصيل القوات او لوسائل او العلاجات او محاولات اقناع نظام دمشق بان يكف عن هذه الممارسات لكي يضطر مرة اخرى ان تأتي بالنتيجة معالجات عربية او دولية لهذه الحال". اضاف: "ان ما نصبو اليه ان يقتنع من في دمشق بأن يكفّ عن العدوان المستمر على لبنان بشتى الوسائل التي يقوم بها"، واكد ان الجرائم لن تعطي له النتائج التي يبغيها، كذلك التسلل، ومحاولة العدوان على المواطنين، وستنقلب عليه وعلى من يخدمه في هذه الغايات".

وشدد حمادة على ان لبنان لن يخضع للارهاب وهذا ما نحمله الى كل شقيق وصديق وما تتمنى ان تسمعه منا الشقيقة التي هي سوريا".

 

اعلن الاضراب التحذيري في المؤسسات السياحية الاثنين والثلثاء

خياط: بعد 15 يوما سندرس الوسائل التصعيدية الاخـــــرى

المركزية - اعلن رئيس نقابة اصحاب المؤسسات السياحية في بيروت امين خياط الاضراب التحذيري يومي الاثنين والثلثاء 2و3 تموز المقبل، وتقديم تسليفات تشغيلية فورية "الغاية منها صمود الموظفين في اماكن عملهم لوقف الهجرة"، ولوّح بالتصعيد بعد 15 يوماً على هذه الخطوة.

كلام خياط جاء في خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في فندق "فرساي" - الحمرا، لعرض الاوضاع السياحية وتطوراتها، حيث القى خياط كلمة، مما جاء فيها: "ان التداعيات الكارثية التي اصابت قطاع السياحة في لبنان جراء الانشقاق السياسي نتيجة عدم التوافق بين جميع الافرقاء، حيث اصبحنا في مرحلة الغيبوبة الكاملة عن اهتماماتهم في مأساتنا التي نتخبط بها. وقمنا سابقا بزيارة المرجعيات الخدماتية واجراء مقابلات مع وزراء الاقتصاد والسياحة والمال وحاكم البنك المركزي والمدير العام لمؤسسة الكهرباء وعرضنا عليهم مطالبنا وشكوانا كل ضمن اختصاصه، وقدمنا اليهم بياناً بالمعاناة والمطالب التي تواجهنا ودرس ما يمكن إنقاذه في هذا القطاع. وحاولنا اللجوء الى المساعدات من خلال وزارة السياحة التي زودتنا باستمارات صار تعبئتها بحسب الاصول لبيان الاضرار التي لحقت بمؤسساتنا والتي اصبحت راهنا في المستودعات وعلى الرفوف والادراج.

لقد قدموا الينا الوعود وقالوا انهم بصدد تأمين صندوق خاص لدعم قطاعنا، فكانت النتيجة ان الوعود تبخرت والاستمارات اصبحت في المستودعات وصندوق الدعم غيّر وجهته الى مكان آخر. ان الاقتصاد يعيش وينمو على امل حصول موسم سياحي واعد يعيد الى قطاعات الانتاج بعض الحيوية التي فقدتها منذ الصيف الماضي، وفاجأتنا الاوضاع الراهنة لتقتل الامل في الحصول على موسم سياحي يخفف من الانهيار الاقتصادي اذ لا يمكن لاقتصاد قائم على الخدمات ان يستمر في الظروف التي تمر بها البلد ولا يمكن له ان يحافظ على الاستمرارية لمدة طويلة مع هذا الوضع. كونوا على قدر المسؤولية لمواجهة الواقع المفروض علينا وعلى مؤسساتنا ومصيرنا، كون مصالحنا مشتركة واهدافنا وتطلعاتنا واحدة والمكاسب التي تحمي مصالحنا وارزاقنا واحدة والتي هي اداة لتوحيد كلمتنا وجهودنا لأن الازمة الاقتصادية تطاولنا جميعاً، ولما كان سلاحنا الكلمة والموقف وحيث ان الكلمة قد استنفذت فأصبح واجب علينا المبادرة الى اتخاذ الموقف الذي هو بحاجة الى قرار، وهذا القرار هو حق لكم وعليكم.

اصبح وضعنا بحاجة الى توحيد كلمتنا من خلال هذه الدعوة للهيئة العامة الى اتخاذ القرارات اللازمة وهي:

- اعلان اضراب تحذيري يومي الاثنين والثلثاء الواقع في 2و3 تموز 2007.

- تقديم تسليفات تشغيلية فورية، الغاية منها صمود الموظفين في اماكن عملهم لوقف الهجرة.

- توجيه تعميم الى كافة الدوائر الرسمية بوجوب التوقف عن ملاحقة المؤسسات السياحية والانتاجية من استيفاء الرسوم والضرائب على اختلاف انواعهم وتاليا التوقف عن جباية فواتير الكهرباء والمياه لغاية آخر العام 2007.

- اعفاء الفنادق والغرف المفروشة من ضريبة القيمة التأجيرية لعامي 2006 و2007 الى الشغور الحاصل فيها.

- تطبيق التعرفة الجديدة لتغذية الطاقة الكهربائية لجمعية الصناعيين الصادرة عن قرار مجلس الوزراء على المؤسسات السياحية والذي جرى تطبيقها من 1/6/2007.

واننا سنكون في انتظار مدة اسبوعين تنتهي في 16/7/2007 لكي نرى مدى التجاوب من قبل المسؤولين عن وضعنا، وفي حال عدم الايجاب سنلجأ مجددا الى الدعوة لاتخاذ قرارات مصيرية وتصعيدية تتعلق بوجودنا ومصيرنا.

ورد خياط بعد ذلك على اسئلة الصحافيين مؤكدا التنسيق مع بقية التجمعات والنقابات السياحية، واعلن انه اتصل برئيس اتحاد المؤسسات السياحية بيار الاشقر وكان موجودا في الاردن. واعتبر الاضراب رمزياً "حيث ستمتنع الفنادق عن استقبال الزائرين وستعمد الى إطفاء إنارة الواجهات"، ودعا الفنادق الى التقيد برمزية الاضراب، مؤكداً انه "بعد مضي 15 يوماً سيعمد الى درس الوسائل التصعيدية الاخرى".

 

ارسلان: المبادرة العربية جاءت مفخخة وهي في المضمــون مع فريق ضد آخر

المركزية - رأى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال ارسلان ان مبادرة جامعة الدول العربية الاخيرة جاءت مفخخة في المضمون مع فريق ضد آخر. كلام ارسلان جاء بعد لقائه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز المسمى في لقاء خلدة الشيخ ناصر الدين الغريب في منزله في خلدة.

بعد اللقاء تحدث الشيخ الغريب فقال: "ان هدف الزيارة لنستطلع بعض الامور التي تهم المواطن اللبناني في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها وأكدنا سوياً بمقدار ما تهمنا وحدة طائفتنا الدرزية وأبنائها الكرام، نحرص ونؤكد على وحدة لبنان بكل مؤسساته وشعبه، وذلك لا يكون الا عبر حكومة واحدة وطنية وليس كما يقال عن حكومتين، واذ نؤكد باستمرار بأننا لا نريد حكومتين وان كان ذلك "أبغض الحلال" ولكن الامور يجب الا تصل الى هذه المرحلة والا تستنفذ سبل الحوار، ولبنان يجب ان يبقى لكل بنيه وان نحافظ على وحدته وعلى الاتفاق الاساس وهو اتفاق الطائف والدستور".

اضاف: "في المناسبة نتوجه الى جميع المسؤولين الذين يعلنون الحرص الدائم على الجيش اللبناني ودوره في الشمال، ان تقترن الاقوال بالافعال وهذه المؤسسة هي الضمانة لكل لبنان، بعكس ما نرى في بعض الاجهزة الاخرى التي نتحفظ على دورها وتصرفاتها"، وتمنى "ان يعود الجميع الى الضمير والوطن لانه الحاضن والمخلص للجميع".

ارسلان: من جهته قال ارسلان ان اللقاء كان "جولة افق في الامور التي تحيط بنا لجهة الاوضاع السياسية العامة الصعبة ومخاطر انعكاس ذلك على وضع الناس عموما ونحن ما نزال طلاب وحدة البلد والمؤسسات فيه وحكومة واحدة شرط ان يتحرر هؤلاء من الوصاية الاجنبية حتى يمكن اعادة تكوين السلطة على اسس العيش المشترك والوحدة وقيام حكومة اتحاد وطني تشمل الجميع من دون استثناء ولكن اذا ما بقي الفريق الحاكم على اصراره وعناده ودوره الصغير في العمالة ومحاولته ضرب استقرار ووحدة لبنان ومقاومته فإننا نتمسك ونطالب الرئيس لحود بتطبيق نص الدستور وعلى وجه السرعة لانقاذ الوضع وتخليصنا من المأزق الذي دفعونا اليه وان يشكل حكومة وحدة وطنية لا تكون خاضعة كما يفعلون لإملاءات السفيرين وان لا تستمد شرعيتها من الخارج بكل اوجهه بما فيه الدعم الاسرائيلي والحصانة لا تأتي من الخارج لا من اميركا اوفرنسا اوغيرها". ورداً على سؤال حول زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وما قيل عن المبادرة العربية قال ارسلان: "المبادرة العربية جاءت مفخخة وهي بالمضمون مع فريق ضد آخر ولم تجتمع مثلاً مع رؤساء الحكومات السابقين اوقيادات وطنية لها وزنها ولكنها جاءت لتعويم فريق السلطة اي تعويم النفاق على حساب مصلحة الوطن".

 

"لا بد من تحويل الإجماع حول الجيش الى عمل انقـاذي شامل"

الهيئات والاتحاد العمالي حـذرا من اخطار انقسـام المؤسسات والوصول بالبلاد الى حكومتين "سلبيات ذكراها ماثلة في الاذهان"

المركزية - حملت التطورات والاحداث الامنية الاخيرة وانعكاساتها على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام الى اطلاق تحذير مشترك من "اخطار انقسام المؤسسات والوصول بالبلاد الى تشكيل حكومتين وذكراها ما زالت ماثلة في الاذهان بسلبياتها"، وناشدا الجميع "العودة الى ضمائرهم بالتوافق في ما بينهم لمنع حدوث مثل هذا الامر لأن فيه خطرا على مصلحة لبنان ووحدته". واعتبرا انه "لا بد من تحويل الإجماع اللبناني حول الدور الوطني للجيش الى عمل انقاذي شامل بالتفاف الجميع حول الوطن لتخليصه من الازمة المصيرية التي يجتازها".

وعقدت الهيئات والاتحاد العمالي اجتماعا مشتركا في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، برئاسة رئيس الهيئات عدنان القصار، وحضره غازي قريطم رئيس غرفة بيروت، محمد الزعتري رئيس غرفة صيدا، عبد الله غندور رئيس غرفة طرابلس، ادمون جريصاتي رئيس غرفة زحلة، محمد لمع نائب رئيس غرفة بيروت، فادي عبود رئيس جمعية الصناعيين، نديم عاصي رئيس جمعية تجار بيروت، وجيه البزري رئيس غرفة التجارة الدولية، كميل منسى رئيس تجمع رجال الاعمال، بيار الاشقر رئيس اتحاد النقابات السياحية، ايلي نسناس رئيس جمعية شركات التأمين، فاتح بكداش نائب رئيس جمعية شركات التأمين، سعد الازهري نائب رئيس جمعية المصارف، عبد الغني كبارة نائب رئيس الندوة الاقتصادية، محمد شقير عضو غرفة بيروت، ناصيف كرم عضو نقابة المقاولين، ارمان فارس رئيس نقابة مستوردي الادوية، كارلا سعادة الامين العام لغرفة التجارة الدولية، فادي صعب منسق مركز المساندة الاقتصادية.

وحضر عن الاتحاد العمالي رئيسه غسان غصن ونائب الرئيس حسن فقيه والامين العام سعد الدين حميدي صقر. وتغيّب لأسباب طارئة رئيس اتحاد نقابات المهن الحرة الدكتور غسان رعد.

وجرى في خلال الاجتماع "عرض موسع لتأثيرات الاحداث على الاوضاع العامة والصعوبات التي باتت تهدد مصير العديد من المؤسسات وتنعكس مخاطرها على كل القطاعات، في حال عدم التوصل الى توافق سريع يضع حدا للازمة الراهنة". وأصدر المجتمعون في نهاية اجتماعهم بيانا ركزوا فيه على الامور الآتية:

1 - يؤكد المجتمعون دعمهم المطلق للجيش اللبناني الباسل الذي يخوض معركة الدفاع عن لبنان، ويقدمون الى قائد الجيش تعزيتهم بشهداء الجيش الابرار الذين يسقطون في ساحة الشرف.

2 - يثمن المجتمعون التضحيات الكبيرة التي تبذلها القوات الدولية في سبيل تعزيز الاستقرار والسلام في لبنان، ويقدمون تعزيتهم الى قيادة القوات الدولية وقيادة القوات الاسبانية العاملة في لبنان، ومن خلالهم الى الامم المتحدة والحكومة الاسبانية، بالشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الاستقرار والسلام في لبنان.

3 - يندد المجتمعون بالجريمة النكراء التي استهدفت النائب وليد عيدو، ويبدون قلقهم ازاء مسلسل التفجيرات والانفلات الامني والاعمال الاجرامية التي طاولت مختلف المناطق. كما يبدون تخوّفهم من ان تكون هذه الاعمال الاجرامية تكملة لما يجري منذ اكثر من شهر من اعمال اجرامية في منطقة الشمال وفي سائر مناطق الاصطياف والمراكز التجارية والصناعية والقوات الدولية في مخطط مشبوه يستهدف امن الوطن واستقراره.

4 - يعرب المجتمعون عن اسفهم الشديد ازاء تعثر مهمة الامين العام للجامعة العربية والوفد الوزاري العربي ويكررون دعوتهم الى القيادات السياسية التي تحمل مسؤولياتها التاريخية حيال الازمة اللبنانية والتطلع الى هموم الشعب الذي اخذ الانقسام السياسي ينعكس بحدة على حياته ولقمة عيشه ويحول دونه والحياة الطبيعية.

5 - يرى المجتمعون انه انطلاقا من الاجماع اللبناني حول الدور الوطني للجيش وتماسكه وتثمين التضحيات التي قدمها دفاعا عن الوطن، لا بد من تحويل هذا الاجماع الى عمل انقاذي شامل بالتفاف الجميع حول الوطن لتخليصه من الازمة المصيرية التي يجتازها. اذ، مهما تداخلت الاسباب والعوامل الخارجية في تعقيد الاوضاع فإن حل المشكلات وانقاذ الوطن يبقى في ايدي اللبنانيين وفي توافق سياسي داخلي يقدم مصلحة لبنان على كل ما عداها من مصالح. وهم يرون ان القيادات السياسية مدعوة الى تقديم تنازلات متبادلة رأفة بالوطن والمواطن ومنعا لتفاقم النزاعات والانقسامات الخطيرة في البلاد. وهم يجددون دعوتهم الى كل القيادات للتحلي بروح المسؤولية الوطنية والتحسس بآلام الناس علّ ذلك يكون حافزا لكسر هذه الحلقة الجهنمية من الخلافات التي تنذر بأفدح الاخطار على وحدة لبنان ومستقبل ابنائه.

6 - يحذر المجتمعون من اخطار انقسام المؤسسات والوصول بالبلاد الى تشكيل حكومتين، لا سيما ان ذكرى الحكومتين في نهاية الثمانينات ما زالت ماثلة في الاذهان بسلبياتها التي دفع اللبنانيون ثمنها غاليا على مختلف الصعد. ويناشدون الجميع العودة الى ضمائرهم بالتوافق في ما بينهم لمنع حدوث مثل هذا الامر لأن فيه خطرا على مصلحة لبنان ووحدته.

 

 لأنها مقدمة قبل الادعاءات الشخصية والمطالبة بتنحّيــــه

اللواء السيد يطلب من القاضي عيد قرارا بطلبات اخلاء السبيل

المركزية - طالب اللواء الركن جميل السيد قاضي التحقيق العدلي الياس عيد بإصدار قرار بشأن طلباته المقدمة لإخلاء سبيله بناء لكونها قدمت اليه بتواريخ سابقة للادعاءات الشخصية والدعوى المقدمة ضده لتنحيه. وجه السيد مذكرة الى القاضي عيد بخط يده عبر مكتب وكيله المحامي اكرم عازوري تناول فيها "ملابسات عرقلة العدالة والمطالبة بالقرار بشأن طلبات سابقة" جاء فيها: يتقدم اللواء الركن جميل السيد وعلى كامل مسؤوليته الشخصية والكاملة بالمذكرة الآتية:

اولا: منذ رسالة لجنة التحقيق الدولية اليكم في 6 حزيران 2006، والتي ابلغتكم فيها بصلاحيتكم الحصرية المطلقة في ما خص البت بمسألة اعتقالي، ووصولا الى اجتماع القاضي برامرتس بكم وبمدعي عام التمييز في 8/5/2007، فقد قامت لجنة التحقيق ورئيسها طيلة تلك الفترة بتزويدكم بكامل المعطيات والمعلومات وتقييمات الشهود المزعومين والتي جاءت كلها لصالح الافراج عني، لولا ان مدعي عام التمييز قد أجاب القاضي برامرتس بحضوركم في 8/12/2006، بأن الاعتبارات السياسية لمصلحة الدولة تحتـّم الاستمرار باعتقالي.

ثانيا: بناء لموقف اللجنة اعلاه تقدمت تباعا بطلبات اخلاء سبيل، وكان آخرها في اشهر آذار ونيسان وايار 2007 التي لم أتلقَ حتى اللحظة اي قرار من قبلكم بشأنها وما زلت بانتظار قراركم حتى الساعة...

ثالثا: بتاريخ 24 ايار 2007 قابلتكم بناء لطلبي وأكدت مجددا طلبات اخلاء سبيلي السابقة مطالبا اياكم بالقرار بشأن اعتقالي بناء لمواقف اللجنة الدولية المتكررة لمصلحتي وبناء لعدم وجود اي تحقيق لبناني لديكم بشأني، مستقل عن اللجنة. وكان جوابكم بأنكم ستتخذون القرار المناسب.

رابعا: ما بين 25 ايار 2007 و6 حزيران 2007، احتفظ مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا بمحاضركم الاساسية لديه معظم تلك الفترة بحجة درسها. وأعيدت تلك المحاضر اليكم من قبله في 6 حزيران 2007 مرفقة بمجموعة من الادّعاءات الشخصية لاهالي بعض الضحايا الذين سقطوا في جريمة 14 شباط 2005، ولم تكن تلك الادّعاءات مرفقة بأي معطى اضافي او وقائع جديدة او شهود.

خامسا: ادى تجميد المحاضر الاساسية لدى مدعي عام التمييز الى تريثكم عن اتخاذ اي قرار بمسألة اعتقالي خلال الفترة نفسها. ثم تأكد لكم مرتين من خلال افادة احد المدعين الشخصيين السيد كامل احمد ضامن، بأن الادّعاءات الشخصية قد جرى تنظيمها من قبل مكتب "تيار المستقبل" في جوار منزل الرئيس الحص في بيروت، وانه دفع للمدّعي مبلغ خمسين الف دولار "كمساعدة اجتماعية"، وان تنظيم تلك الادّعاءات، بشكل جماعي، قد تمّ في فترة تجميد محاضركم لدى مدّعي عام التمييز القاضي ميرزا، وانه لم يتم الافراج عن محاضركم الا مصحوبة بتلك الادّعاءات المجمّعة لدى القاضي ميرزا.

سادسا: ان هذه "الصدفة" بين تجميد المحاضر لدى القاضي ميرزا وبين تنظيم الادّعاءات في الفترة نفسها، قد اقترنت "بصدفة" اخرى ضجّ بها البلد مؤخرا، وهي انه بتاريخ 19/6/2007، حضر المحامي محمد مطر ظهرا مع مجموعة محامين من مكتبه وبعض المدّعين الشخصيين الى العدلية والى مكتبكم للاحتجاج على ما بلغهم من انكم "تنوون" الافراج عن بعض المعتقلين ومن بينهم اللواء الركن جميل السيّد والعميد ريمون عازار. في حين ان احدا، بمن فيهم نحن اصحاب العلاقة، لم نكن ولسنا على اطلاع بنيّتكم هذه، سوى ان المحامي محمد مطر وزملائه وموكليه قد علموا بها في اليوم نفسه الذي يبدو انكم صارحتم خلاله مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا بنيّتكم هذه. فكيف عرف المحامي محمد مطر وصحبه بهذه النيّة وفي اللحظة نفسها في حين كان الموضوع محصورا بينكم وبين القاضي ميرزا؟ وكيف تيسّر لهم الدخول بشبه مظاهرة الى العدلية ومكتبكم للاحتجاج؟ ووفقا لاي قانون، يحصل مثل هذا التصرف من محام ولا تتم الشكوى عليه لدى نقابته؟

سابعا: "الصدفة الثالثة"، حصلت يوم امس الاربعاء عندما تقدم المحامي مطر الى محكمة استئناف بيروت بطلب تنحّيكم بناء لما اسماه "محاباة" جميل السيد وريمون عازار حيث يقول في طلبه "انه علم بميلكم الى قرار بالافراج عنا قبل ان تنتهي لجنة التحقيق من تحقيقها..."، فكيف يمكن للمحامي مطر ان يسمّي اللواء السيد والعميد عازار رسميا في شكواه، في حين على ما يبدو بالتأكيد انكم لم تصارحوا احدا بهذه النيّة سوى مدّعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا!!

ثم هل يحق لمحام ان يشكو عليكم، انتم قاضي التحقيق، بناء "لنيّتكم" بالافراج عنا، فيما قراركم كقاضي تحقيق عدلي لا استئناف له، وفيما "محاباتكم" لنا التي يزعمها المحامي مطر قد أدّت الى اعتقالي من قبلكم سياسيا لمدة سنتين من دون شاهد او دليل او اثبات او تهمة، وعلى الرغم من المواقف المتتالية من لجنة التحقيق الدولية لصالحي؟؟

ثامنا: بناء لكل ما تقدم، وبناء لعدم ايماني بأن تلك الصُدف الثلاث هي من صنع القدر، بل هي تسريب متعمّد لمداولات جرت حصرا بينكم وبين مدّعي عام التمييز القاضي ميرزا، حيث كان الهدف من تلك الصُدف المسرّبة الى فريق خصم، خلافا للاخلاق والقانون، ان تؤدّي الى عرقلتكم عن اتخاذ قراركم بمسألة البت باعتقالي بناء لمواقف اللجنة الاخيرة.

تاسعا: تعرفون ان مناورة العرقلة هذه لا تستند الى اي اساس قانوني باعتبار ان الادّعاءات الشخصية كلها لم تأتِ بجديد الى التحقيق الجاري، وبالتالي فان التسريبات المتعمّدة لعرقلتكم كما الادّعاءات الشخصية كما الدعوى الاخيرة بتنحّيكم، لا تلغي مسؤوليتكم القانونية والاخلاقية المباشرة، سواء كنتم متورطين في هذه العرقلة او انها تتم على حسابكم، اذ ان مسؤوليتكم تبقى قائمة بالبت بمسألة اعتقالي دون ابطاء باعتباركم تستمرون المرجع القانوني الصالح والوجيه عن هذا القرار لحين تنحّيكم انتم، ولا أخال انكم ستقدمون عليه الا اذا أردتم ان تساهموا في عرقلة القرار والعدالة،

وبناء عليه، ولكون طلبات اخلاء السبيل المقدمة من قبلي هي سابقة للادّعاءات الشخصية في مطلع حزيران 2007، وهي تسبق ايضا الدعوى المقدمة ضدكم بالتنحّي، في 27 حزيران 2007، لذلك جئت طالبا اليكم القرار الفوري بشأن طلباتي تلك بناء لكونها قدمت اليكم بتواريخ سابقة لتلك الادّعاءات ولتلك الدعوى، خصوصا وأن لجنة التحقيق لديها موقف واضح بخصوصي.

 

السنيورة في مدريد اليوم بعد استهداف اليونيفيل 

الخميس 28 يونيو - أ. ف. ب.

  مدريد، طرابلس، عين الحلوة: يلتقي رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ظهر الخميس في مدريد رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو على ما افادت رئاسة الحكومة الاسبانية. وتأتي هذه الزياة بعد اربعة ايام على اعتداء بسيارة مفخخة في جنوب لبنان ادى الى مقتل ستة جنود من الكتيبة الاسبانية العاملة في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). وقال المصدر نفسه ان السنيورة "اراد استغلال فرصة سفره الى اوروبا ليقدم تعازيه شخصيا الى ثاباتيرو".

وستسمح هذه الزيارة كذلك للمسؤول اللبناني "بالحديث عن الوضع في بلاده والتحقيق" حول هذا الاعتداء وهو الاول الذي يستهدف الجنود الدوليين منذ انتهاء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في صيف العام 2006. وكان ثاباتيرو قال الاربعاء ان بلاده لا تزال ملتزمة تحقيق السلام في الشرق الاوسط رغم الاعتداء في جنوب لبنان.

وقال ثاباتيرو في اول تعليق له على الاعتداء امام البرلمان "دفعنا ثمنا باهظا جدا لكن هذا لا يغير التزامنا من اجل السلام في الشرق الاوسط ودعمنا للامم المتحدة بصفتها الهيئة الرئيسية لتحقيق ذلك". والتقى السنيورة في اطار جولة اوروبية الثلاثاء في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وتوجه بعدها الى روما حيث التقى الاربعاء رئيس الحكومة رومانو برودي الذي تتولى بلاده قيادة قوة اليونيفيل المعززة.

 قائد اليونيفيل يشير الى رابط محتمل بين الاعتداء على قواته واحداث شمال لبنان

من جهة ثانية  قال قائد قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو في حديث صحافي نشر الخميس ان التحقيق في الاعتداء على القوات الاسبانية لم يتوصل الى اي نتيجة بعد، مشيرا الى احتمال وجود رابط بينه وبين الاحداث الجارية في شمال لبنان. وقال غراتسيانو في حديث الى صحيفة "النهار"،"لا نتائج حتى الآن" في التحقيقات التي تجريها اليونيفيل في الاعتداء على دورية اسبانية تسبب بمقتل ستة جنود دوليين الاحد. واضاف "الامم المتحدة لا تتكلم على مشتبه فيهم، انما نسعى الى جمع الادلة. بالطبع نعتقد انه قد يكون هناك ارتباط ما بما يجري في شمال لبنان". وتابع "ما اعنيه اكثر هو ان من يقف وراء الاعتداء هو ضد عملية السلام ولبنان والقرار 1701، ويريد ان يبقى الوضع غير مستقر في لبنان". ونص القرار 1701 على وقف الاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل بعد نزاع استمر اكثر من شهر وعلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها.

وردا على سؤال عن كيفية تنفيذ هذه العمليات في ظل وجود اليونيفيل والجيش اللبناني في الجنوب، قال غراتسيانو "لم نقل ان لا سلاح ولا ذخائر" في الجنوب، "بل قلنا ان لا تهريب للسلاح الى الجنوب. وهذا لا يعني ايضا ان الاسلحة والذخائر ليست مخبأة هنا. الامر ممكن، وواضح انه لا يزال هناك مثل هذه الامور".

وتابع "من المحتمل ان تكون هناك صواريخ لم نكتشف وجودها بعد، وقد يتطلب الامر سنوات لكشف مكانها". وعن الجهة التي تقف وراء الاعتداء، قال "من يقوم بمثل هذه الاعتداءات ليس على الارجح احد الافرقاء الاساسيين المعنيين بالقرار 1701. حزب الله قال ان لاعلاقة له بالاعتداء. اذا من يقف وراء الاعتداء ليس لبنان او اسرائيل او حزب الله، انما فريق آخر لا علاقة له بتطبيق القرار 1701". وتابع "لا تزال هناك اسلحة في الجنوب، وعلى السلطات اللبنانية ان تعمل اكثر، بدعم اليونيفيل، على تأمين امن المنطقة وتنظيفها من السلاح". واختفت المظاهر العسكرية لحزب الله في الجنوب منذ بدء تطبيق القرار الدولي 1701 في آب/اغسطس الماضي، لكن لم تحدث اي عملية لنزع سلاح الحزب.

ويتمتع حزب الله بشعبية ونفوذ لا يتنازعهما مع اي طرف آخر في الجنوب. لكن يوجد ايضا في الجنوب عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي يشكل بعضها تربة خصبة لنمو الحركات الاسلامية وملجأ لبعض الهاربين من العدالة. وعن احتمال استهداف القوات الدولية باعتداءات اخرى، قال غراتسيانو "نأخذ على محمل الجد امكان وقوع اعتداءات اخرى. ونأمل في ان تتمكن تدابيرنا الامنية الاخيرة والعملية السياسية من الحؤول دون وقوعها".

مقتل 6 من عناصر فتح الإسلام

في سياق آخر قتل ستة مسلحين في القلمون في شمال لبنان في اشتباك مع الجيش اللبناني الخميس، على ما افاد متحدث عسكري لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث ان الجيش تلقى معلومات عن وجود مجموعة مسلحة مختبئة في مغارة في منطقة القلمون، فنفذ انتشارا في المنطقة تلاه اشتباك مسلح مع المجموعة، مشيرا الى ان عملية التمشيط والبحث التي يقوم بها الجيش في المنطقة مستمرة. ولم يؤكد انتماء المسلحين الى حركة فتح الاسلام. وكان مصدر امني افاد في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان خمسة عناصر على الاقل من حركة فتح الاسلام قتلوا في الاشتباك، بينما اصيب عدد من الجنود بجروح. واضاف المصدر ان الجيش اللبناني يقوم بتمشيط المنطقة الحرجية بين القلمون وفيع (جنوب طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان) ودده شرق القلمون في اتجاه الكورة، وهي منطقة تكثر فيها الاحراج والوديان.

وكان عناصر من الجيش اللبناني قتلوا على ايدي عناصر من فتح الاسلام في هذه المنطقة في اليوم الاول من بدء المعارك في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال في العشرين من ايار/مايو.

في مخيم نهر البارد،سجل قصف مدفعي ليلا، بحسب ما ذكر مصدر عسكري. وافيد صباحا عن تراجع في حدة القصف، وعن تبادل متقطع لاطلاق النار بالاسلحة الرشاشة بين الجيش اللبناني وفتح الاسلام.

 مجهولون يلقون قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني في مخيم عين الحلوة

من جهة ثانية القى مجهولون ليل الاربعاء الخميس قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، ما استدعى ردا من الجيش، بحسب ما ذكر مسؤول فلسطيني لم يفد عن وقوع اصابات. وقال مسؤول حركة فتح في المخيم منير المقدح لوكالة فرانس برس ان مجهولين القوا ليلا قنبلتين على حاجز للجيش اللبناني في حي التعمير على مدخل المخيم، ورد الجيش على مصادر النار باطلاق عيارات نارية كثيفة.

وكان مصدر فلسطيني افاد وكالة فرانس برس ان عناصر مجموعة "جند الشام" الاسلامية حاولوا قبل يومين اقامة سواتر ودشم على سطوح بعض الابنية في عين الحلوة، الا ان الكفاح المسلح، وهو قوة مؤلفة من كل الفصائل الفلسطينية تتولى امن المخيم، منعهم من ذلك.

وكانت قوة امنية فلسطينية انتشرت في اوائل حزيران/يونيو في مخيم عين الحلوة غداة اشتباكات في منطقة التعمير الواقعة عند المدخل الشمالي للمخيم بين الجيش ومجموعة جند الشام اسفرت عن مقتل جنديين ومقاتلين من جند الشام. وعين الحلوة اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يقع على حدود مدينة صيدا كبرى مدن جنوب لبنان. يذكر بان الجيش اللبناني تمركز في منطقة التعمير، معقل جند الشام، للمرة الاولى في اواخر شهر كانون الثاني/يناير بعد محاولات من تنظيمات متطرفة لزعزعة الامن في المنطقة.

 

أقرباء مرافقين قضوا مع الحريري طلبوا تنحية المحقق العدلي في الاغتيال

السنيورة يستبعد قيام حكومة ثانية «غير شرعية» وباريس تخشى مخاطرها وتسعى الى تفاديها

باريس , بيروت – رنده تقي الدين     الحياة     - 28/06/07//

أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان القرار الدولي الرقم 1701 «يعتبر التهريب سواء كان أسلحة أم غيرها مسؤولية مشتركة لبنانية وسورية (على الحدود بين البلدين). وسندرس الموضوع بعناية ونرى بالتشاور مع أشقائنا كيف نصل إلى حل الأمر»، في سياق تعليقه على تقرير بعثة الأمم المتحدة حول ضبط الحدود بين البلدين. وقال السنيورة أمس في اختتام زيارته باريس، انه سمع «ما زاد طمأنتي» من الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة فرانسوا فييون وغيرهما من المسؤولين الفرنسيين، مؤكداً أنه لم يسمع من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس «أي انتقاد لاجتماع الأطراف اللبنانيين في فرنسا» وكذلك بالنسبة إلى السعودية، ومشيراً إلى ان المبادرة العربية «لم تنته بل هي مستمرة».

وفيما كرر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة موقفه ضد قيام حكومة ثانية في لبنان بالقول ان «كل دولة فيها اكثر من حكومة تغرق»، قال مصدر فرنسي رفيع لـ «الحياة» ان باريس أرادت إعطاء زيارة السنيورة طابع زيارة دولة، والذي يعطى لزيارات رؤساء الدول، «لإظهار التزامها الأساسي إلى جانب الحكومة اللبنانية ورئيسها وإلى جانب لبنان المستقل والسيد وغالبيته الديموقراطية». وأضاف ان فرنسا تولي أهمية كبرى لمواعيد الاستحقاق المقبلة في لبنان، على ان يتم احترامها، وفي طليعتها انتخاب رئيس جديد، على ان تستمر الحكومة الشرعية في مهمتها إلى حين انتهاء مهلتها الدستورية.

وذكر المصدر ان ساركوزي سأل السنيورة رأيه بالتطورات المتعلقة بانتخابات الرئاسة ودور البطريرك الماروني في هذه المرحلة، وعن أسماء المرشحين، وما يمكن ان يحدث إن لم تتم الانتخابات في موعدها. وشدد السنيورة على ضرورة احترام موعد الانتخابات الرئاسية من دون الخوض في أسماء المرشحين، وعلى ان تكون لديه مزايا شخصية تمكنه من إدارة شؤون لبنان سيد ومستقل، وأن لدى العماد ميشال عون سياسة حيال الموضوع مفادها «إما أنا أو الفوضى».

واستمع ساركوزي باهتمام مؤكداً الموقف الفرنسي والأوروبي من الرئيس اميل لحود، باعتباره «ليس من الأصدقاء لأنه يقف في الجانب السيئ».

وتتخوف الأوساط الفرنسية المسؤولة من مأزق تشكيل حكومتين وعدم إجراء انتخابات رئاسية مما يعني تدهور الوضع في شكل خطير في لبنان. وتبذل فرنسا والولايات المتحدة والأصدقاء العرب، ومنهم السعودية ومصر وجامعة الدول العربية، جهوداً ضخمة لتفادي الوصول إلى حكومتين.

وكان موسى عرض مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر نتائج تحركه الأخير في لبنان، موحياً بأن المعارضة أبدت ليونة في محادثاتها معه لكنها تراجعت نتيجة اتصالات أجريت معها. ونقل المصدر الفرنسي عن ساركوزي قوله للسنيورة ان باريس تفكر في ما إذا كان ينبغي اعادة الحوار مع دمشق أم لا، وفي حال قرر العودة إلى الحوار ماذا سيكون مضمونه، سائلاً السنيورة حول الأمر.

وأجاب رئيس الحكومة اللبنانية بأن الجغرافيا فرضت الجار السوري وأن أي حوار مع سورية ينبغي ان يكون واضحاً بحيث يقال لها ما هو المتوقع منها، وأن تعمل بداية على تقديم ما هو مترتب على عودة مثل هذا الحوار، فأوضح ساركوزي ان فرنسا تفكر في الأمر «والقرار لم يُتخذ بعد».

وعلمت «الحياة» ان السفير الفرنسي في دمشق ميشال دوكلو وصل إلى باريس لإجراء مشاورات حول الموضوع وأن فرنسا ستجري أيضاً مشاورات مع واشنطن في هذا الشأن، إذ ان مستشار ساركوزي جان دافيد ليفيت سيزورها مودعاً بعد ان عمل فيها سفيراً 7 سنوات، ويغتنم الفرصة للتنسيق حول لبنان قبل اتخاذ القرار بإيفاد أو عدم إيفاد مبعوث فرنسي إلى دمشق. وأتاحت زيارة السنيورة إعادة تحديد الأمور بعد ان بدا ان فرنسا تريد ان تكون على مسافة متساوية من الجميع «فهي أيدت بوضوح أصدقاءها في الحكومة و14 آذار»، كما قال كوشنر.

وأكد السنيورة للجانب الفرنسي انه لا يعتقد بإمكان نشوء حكومتين وأن ليس هناك أي خطر على هذا الصعيد «لأن الحكومة التي ستنشأ ستكون فاقدة للشرعية، وستكون بمثابة عمل انتحاري». لكن باريس خالفت السنيورة الرأي لأنها ترى خطورة كبرى في حدوث ذلك وتتخوف من ان يؤدي نشوء حكومة ثانية إلى وضع يجعل المؤسسات غير قادرة على معرفة الطرف الذي يوجه إليها الأوامر، مثل الجيش الذي لا يريد التورط في هذا. وفي بيروت، طرأ تطور جديد أمس على الصعيد القضائي اللبناني في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، إذ تقدم المحامي محمد فريد مطر، بوكالته عن عدد من المدعين من ورثة بعض مرافقي الحريري الذين قضوا معه، بطلب تنحية المحقق العدلي في القضية القاضي الياس عيد.

وعلمت «الحياة» ان مطر تقدم من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في بيروت القاضي جهاد الوادي بطلب تنحية القاضي عيد، بوكالته عن المدعين طارق العرب (نجل يحيى العرب رئيس مرافقي الحريري) زينة طراف زوجة (زياد طراف) إحسان ناصر (زوجة طلال ناصر) وسعد الدين درويش عن محمد درويش.

وأبرز مطر في كتابه إلى القاضي الوادي أسباب طلب تنحي القاضي عيد وأبرزها:

1- ما ظهر على المحقق العدلي من مودة في العلاقة بينه وبين الوكلاء القانونيين للمدعى عليهم في هذه الجريمة وأفراد عائلاتهم، والدالة عليهم في ملف الجريمة المذكورة لا سيما من قبل وكلاء من جهة المدعى عليهما اللواء جميل السيد والعميد ريمون عازار، والمحاباة في التعاطي الناطقة في زيارات متكررة في مكتب المحقق العدلي وفي منزله والتي لا تبررها إجراءات الملف ولا موجبات الدفاع القانوني إذ انها لا تضبط في المحاضر في أغلبها.

2- ما ساد وشاع اخيراً عن نية المحقق العدلي القاضي الياس عيد إصدار قرار تخلية سبيل المدعي عليهما المذكورين (السيد وعازار) على رغم عدم انتهاء التحقيق الدولي في الجريمة ووجود ادعاء شخصي.

3- ان الإطراء السياسي الذي يوجهه بعض الأقطاب للقاضي عيد من على شاشات التلفزة، من شأنه ان يخلق الارتياب المشروع لدى المستدعين بعدم قدرته على الحكم بغير ميل، ويشي بتأثره ورضوخه إلى الضغوط في ملف قضائي وطني لا تخفى أهميته ولا القوى التي تقارعه على مستوى لبنان لا بل المنطقة. وجاء في الكتاب ايضاً: «ان دخول المحقق العدلي إلى المستشفى بصورة طارئة ربما جاء نتيجة الضغط المعنوي والنفسي الذي يتعرض له مما يوجب تنحيه ضنّاً بصحته».

وعلى الصعيد الأمني، أعلن الجيش اللبناني أمس انه حقق إصابات مؤكدة في صفوف من تبقى من مقاتلي «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد. ودعا الجيش الفلسطينيين داخل المخيم إلى العمل على إقناع المسلحين بتسليم أنفسهم

 

طهران تستبعد ضربة أميركية وبولتون يعتبرها الخيار الوحيد

إيران: شغب احتجاجاً على تقنين البنزين

طهران - حسن فحص     الحياة     - 28/06/07//

لم تمض ساعات على إعلان وزارة النفط الإيرانية بدء تطبيق برنامج تقنين استهلاك البنزين، حتى اندلعت أعمال عنف في محطات الوقود التي اصطفت أمامها طوابير طويلة من السيارات. وأحرقت في طهران وحدها 12 محطة وقود بحسب رجال الإطفاء، فيما لحقت أضرار بمحطات اخرى.

وسجلت صدامات بين عناصر الشرطة وسائقين غاضبين، ركنوا سياراتهم وسط الطرق السريعة والداخلية، ما تسبب في قطعها. وتناول محتجون بالصراخ والشتم أصحاب اللحى والمصورين والصحافيين وكل من يستخدم هاتفاً نقالاً، فيما طلبت وزارة الإعلام الإيرانية من الصحافة الأجنبية عدم بث صور تظهر أعمال الشغب والحرائق.

ومع تحوّل الطرق إلى مواقف سيارات مزدحمة، رشق متظاهرون عناصر الأمن بالحجارة ورددوا شعارات مناهضة للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد. وتردد ان متظاهرين هتفوا «الموت لنجاد» الذي وعد في حملته الانتخابية العام 2005 أن يفيد الإيرانيون من العائدات المالية للنفط.

وتطورت الاحتجاجات في شرق العاصمة إلى أعمال شغب وسرقة لمراكز تجارية وقتل حارس إحداها لدى محاولته التصدي للمشاغبين. وطاولت الاحتجاجات، خارج طهران، مدينتي بيرجند (خوزستان الجنوبية) وتبريز (محافظة اذربيجان) التي شهدت قبل شهر أعمال شغب وإحراق محطات وقود، ما اجبر السلطات على إلغاء العمل بالبطاقة الإلكترونية المعتمدة في التقنين. وجاء قرار تقنين البنزين مفاجئاً، إذ سرى مفعوله بعد ساعات على إعلانه. وينص على تحديد حصة كل سيارة بمئة ليتر بنزين شهرياً، وذلك لمدة أربعة شهور قد تمدد شهرين إضافيين.

ورفض نائب رئيس مجلس الشورى محمد رضا باهنر طلب نواب إيرانيين مناقشة خطة التقنين، فيما اعتبر نجاد ان «فوائد الخطة ستظهر مستقبلاً»، وأيده بذلك رئيس مجلس الشورى غلام حداد عادل الذي قال ان القرار «يصب في مصلحة الأمة». من جهة أخرى، استبعد عادل ان تشن أميركا هجوماً على إيران. وقال في مؤتمر صحافي ان «صانعي القرار الذين أوجدوا مشاكل للمنطقة قد يتخذون قرارات طائشة كهذه لكن هذا الأمر مستبعد جداً». وأضاف: «نحن لا نرغب في صراع لكننا جاهزون دائماً للدفاع عن البلاد». ووصف الحديث عن هجوم على إيران بأنه «حرب نفسية ووسيلة لإثارة الخوف لدى دول الجوار التي تدرك ذلك اكثر منا».

في المقابل، اعتبر المندوب الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون ان الخيار العسكري بات الخيار الوحيد المتبقي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي بعد فشل العقوبات الديبلوماسية. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن بولتون قوله ان الأسوأ يتمثل في ان إدارة الرئيس جورج بوش لم تقر بعد بأهمية الوقت، وبأن الخيارات محدودة الآن بين إمكان تغيير النظام من الداخل او التدخل العسكري. وقال بولتون انه «قلق جداً» على رفاه إسرائيل

 

لقاء موسع في بعلبك بحث مخاطر اغلاق الحدود اللبنانية - السورية: الاقفال يسبب مشاكل وخسائر يومية للاهالي والمنطقة واستمراره يفاقمها

وطنية- 28/6/2007 (سياسة) عقد نواب بعلبك الهرمل وفعاليات سياسية ونقابية اجتماعا في مركز بلدية بعلبك ، حضره النواب مروان فارس، نوار الساحلي , محمد كامل الرفاعي ونادر سكر ورؤساء بلديات بعض القرى وممثلي الاحزاب الوطنية والاسلامية في المنطقة ووفود نقابية، وتم البحث في موضوع اغلاق الحدود اللبنانية السورية، عند نقطة ساقية جوسيه .

النائب الرفاعي

بداية تحدثت النائب الرفاعي الذي قال "ان جهدنا سيبقى دائما لفتح الحدود مع اخواننا وخصوصا في منطقة البقاع الشمالي لما لهذه المنطقة من خصوصية في العلاقة مع جيرانهم السوريين".

النائب فارس

ورأى النائب "ان العلاقة الاخوية بين لبنان وسوريا تتعرض لحملة عنيفة من قبل الحكومة غير الشرعية, فالاتهامات جاهزة ضدها ويعملون على تدمير العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي بدأت تهتز بفعل السياسية المعادية التي تمارسها السلطة الفاقدة للشرعية".

واضاف " اننا نقول انهم لن يتمكنوا من ذلك". وتوجه الى الرئيس الاسد "ان ينظر الى لبنان وان يبقى الى جانبه وان يتجاوز هذه العلاقة مع هؤلاء الصغار، وهذه الوقفة ستكون مشابهة لموقف سوريا من المقاومة التي لولاها لما تحقق الانتصار، ونرفع الصوت عاليا لفتح الحدود لان سوريا قوية بمواقفها القومية".

النائب سكر

ودعا النائب سكر "الاخوة السوريين ان يعملوا كما عهدناهم دائما لمصلحة البلدين بالرغم من ان هناك فريقا في السلطة لا يزال يسعى الى توتر العلاقة مع سوريا وتدميرها".

رعد

كما تحدث رئيس بلدية بعلبك بسام رعد الذي دان التدخل الاجنبي والخارجي في الشؤون اللبنانية.

النائب الساحلي

وفي الختام تلا النائب نوار الساحلي بيانا صادرا عن اللقاء وجاء فيه:

1 - ان لبنان وسوريا بلدان شقيقان ولا يمكن بأي حال اعتبارهما الا كذلك.

2 - ان المصالح المشتركة بين هاتين الدولتين لا تعد ولا تحصى والترابط كما التداخل الجغرافي والتاريخي والعائلي حقيقة لا يجوز تجاهلها.

3 - ان منطقة البقاع الشمالي على وجه التحديد مرتبطة بشكل حيوي ووثيق اقتصاديا بسوريا الشقيقة لدرجة ان هناك اكثر من 14 قرية داخل الاراضي السورية يسكنها ويعيش فيها مواطنون لبنانيون يتجاوز عددهم عشرات الالاف وهم يتنقلون بشكل يومي بين لبنان وسوريا.

4 - ان اقفال الحدود يسبب مشاكل وخسائر يومية لاهلنا ومنطقتنا كما ان استمراره يفاقمها ويزيدها ويكبد الاهالي مزيدا من العذابات, لذلك فان مطلب اعادة فتح الحدود هو مطللب حيوي للناس ويحقق مصلحة اكيدة لهم، ولذا يأمل المجتمعون اعادة فتح الحدود لتعود الامور في هذه المنطقة الحدودية الى ما كانت عليه بأسرع فرصة ممكنة متمنين ان تتغير الظروف المفتعلة والعابرة التي اضرت بمصالح البلدين الشقيقين وعلاقاتهما.

 

يكن : تنحية القاضي عيد دليل تسييس المحكمة الدولية

وطنية - 28/6/2007 (سياسة) أدلى رئيس جبهة العمل الاسلامي النائب السابق فتحي يكن بالتصريح التالي:

" خطوتان لافتتان لا تحتاجان الى كبير جهد وعناء لاستكشاف النوايا التي تقف وراءهما :

الأولى: تتمثل في طلب تنحية المحقق العدلي القاضي الياس عيد عن ملف التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري، مما نعتبره تدخلا سافرا، وخطوة استباقية على طريق تسييس " المحكمة الدولية "، مما يلبسها الطابع الكيدي من قبل أن يتم تشكيلها وتباشر مهمتها.

والثانية: تتمثل في تعيين " طوني بلير" رئيس الوزراء البريطاني السابق، والأكثر انبطاحا أمام السياسة الأميركية، والذي جعل مطارات بلاده جسرا لعبور أسلحة الدمار الشامل الأميركية الى العراق، ولتستعمل في حرب ابادة شعبه وتدمير مرافقه وكل مقومات عيشه".

اضاف:"أود أن أضع هذه الحقائق أمام أعين الفريق الحاكم ليتحمل كامل مسؤولياته حيال النتائج والتداعيات التي ستخلفها هذه السياسات على الساحة اللبنانية كما على الساحة الاقليمية والدولية".

 

النائب خريس:لا مبادرة جديدة في جعبة موسى والحل في أيدي اللبنانيين

وطنية-28/6/2007(سياسة) إنتقد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس خلال حفل تأبيني في العباسية - صور "الغياب الكامل للدولة اللبنانية عن الجنوب وخصوصا في معالجة أزمة تعويض الخسائر التي مني بها لبنان عموما والجنوب خصوصا خلال حرب تموز 2006". وسأل النائب خريس الحكومة عن مستحقات المجالس البلدية "التي لم تعرف منذ أكثر من ثلاث سنوات، وخصوصا مخصصات إتحاد البلديات"، معتبرا أن "ذلك يصب في وضع الجنوب في مزيد من الحرمان والعوز". واستغرب النائب خريس "وجود الاعتمادات من أجل المؤتمرات والوفود إلى الخارج وعدم وجودها من أجل الانماء الاعمار"، مؤكدا أن "لا مبادرة جديدة في جعبة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأن الحل هو في أيدي اللبنانيين". واعتبر أن "الخروق الأمنية المتنقلة من الشمال إلى بيروت والجنوب ما هي إلا قنابل وعبوات سياسية قاتلة تهدف إلى زعزعة الكيان اللبناني واستضعافه مرة من خلال استضعاف الجيش ومرة أخرى من خلال استضعاف المقاومة".

وحذر النائب خريس "من الذين يرسمون صورة الفتنة اللبنانية وصورة انهيار السلم الأهلي اللبناني"، معتبرا أن "التجربة السابقة التي عمرها أكثر من 25 عاما هي دليل ساطع على فشل الرهانات على تقسيم لبنان وسلخة عن محيطه العربي والقومي والاسلامي والمسيحي، لأن لبنان بتعدد طوائفه لا يمكنه أن يقوم إلا بالتفاهم والوحدة والتعايش وما عدا ذلك هو رمي الوطن في حضن الكيان الصهيوني الغاصب".