المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 6 حزيران 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .14-9:15

كما أَحَبَّني الآب فكذلكَ أَحبَبتُكم أَنا أَيضاً. اُثبُتوا في مَحَبَّتي. إِذا حَفِظتُم وَصايايَ تَثبُتونَ في مَحَبَّتي كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي وأَثبُتُ في مَحَبَّتِه. قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامّاً. وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أَحبَبتُكم. لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه. فَإِن عَمِلتُم بِما أُوصيكم بِه كُنتُم أَحِبَّائي.

 

السيناريو الخطير:كلما نجح الجيش تُفتَح له جبهة جديدة

الأنوار/ حين اندلعت الاشتباكات مساء الأحد في مخيم عين الحلوة، لم يكن السؤال: لماذا اندلعت? بل لماذا تأخّرت في الاندلاع، فمنذ اليوم الأول لمعارك نهر البارد إثر اعتداء تنظيم فتح الاسلام على الجيش اللبناني، كانت كل التقارير التي ترد الى الأجهزة المعنية تتحدَّث عن استعدادات في مخيمات أخرى ولا سيما عين الحلوة، لبعض التنظيمات المشابهة لفتح الإسلام، بغية إفتعال معارك مع الجيش اللبناني لتشتيت قوته وجعله عاجزاً عن الحسم. كان السيناريو يُختَصَر بكلمة واحدة (الإلهاء)، فبعد أربع وعشرين ساعة على اندلاع المعارك في نهر البارد أعلنت فتح الاسلام انها ستُشعل الأرض تحت أقدام الجيش اللبناني وانها ستُغرِق البلد في بحر من الدم. شكَّل هذا التهديد أرضاً خصبة لتنظيمات مشابِهة إما للإفادة من الوضع وإما لدعم فتح الاسلام، فكان التفجير في الأشرفية ثم في فردان وعاليه ثم في سد البوشرية مساء امس، لكن هذه الخطة لم تُحقِّق المرجو منها فاستطاع الجيش اللبناني متابعة ما بدأه من دون أن تتأثر مهمته في سائر المناطق اللبنانية، عندها قرَّر (المخططون) الانتقال الى مرحلة ثانية فعمدوا الى فتح جبهة عين الحلوة لتخفيف الضغط عن نهر البارد.

ولكن، ماذا بعد? بمقدار ما أصبح الجيش اللبناني يتمتَّع باحتضان داخلي بعد نجاحه في مواجهة التحديات، بالمقدار ذاته تعمل (جِهات)، على تفشيله، فنجاح الجيش يعني ما يلي:

- انتفاء الحاجة الى أي جهة خارجية لضبط الوضع في لبنان.

- إنهاء وضع لبنان ان يكون (البؤرة) التي تُصدَّر اليها الأزمات وتصفية الحسابات.

وأيُّ فشل، لا سمح الله، سيفتح المجال لكل المتربصين للقول ان البلد غير قادر على الاستمرار من تلقاء نفسه ومن دون مساعدة خارجية، أما النجاح فمن شأنه قطع الطريق على المتربِّصين.

مع الدخول في الأسبوع الثالث لمعارك نهر البارد، يمكن القول إن الجيش اللبناني قطع الطريق على المتربِّصين، وما محاولة إشعال جبهات اخرى سوى الدليل القاطع على نجاح الجيش في الاقتراب من استئصال الحالة الارهابية في مخيم نهر البارد.

ولأن المتربِّصين بالبلد سيكرّرون المحاولة تلو المحاولة، فإن المطلوب المزيد من الاحتضان الحكومي والسياسي والشعبي للجيش ليواصل مهمته في حماية الوطن والمواطنين.

 

وفد الأمم المتحدة لتقويم الاجراءات على المعابر الحدودية وصل إلى العريضة

وطنية-5/6/2007(أمن) أفاد مندوبنا في عكار ميشال حلاق أن وفد الأمم المتحدة الذي يجول على المعابر الحدودية لتقويم الاجراءات الأمنية المتخذة عليها، وصل قرابة التاسعة والربع إلى نقطة العريضة الحدودية، يرافقه ضباط من الجيش اللبناني والأمن العام والجمارك، وسط تدابير أمنية مشددة لفرقة الفهود في قوى الأمن الداخلي. وستشمل الجولة إضافة الى العريضة، نقطة العبودية وكل المعابر غير الشرعية على طول الحدود من العريضة حتى النبي بري، مرورا بمجرى النهر الكبير من الجهة اللبنانية ومنطقة البقيعة - وادي الخالد.

 

تعزيزات من سورية تقلق لبنان 

الثلائاء 5 يونيو - الياس يوسف - ايلاف

 تتجه السلطات اللبنانية على ما يبدو إلى إبلاغ الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية عن تدفق تعزيزات بالأسلحة والمقاتلين من الأراضي السورية إلى معسكري قوسايا وحلوى الواقعين داخل الأراضي اللبنانية في منطقة البقاع، حيث تتحصن مجموعات مسلحة تابعة لتنظيمين فلسطينيين شديدي الإلتصاق بالنظام السوري هما "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" بقيادة أحمد جبريل، و"فتح – الإنتفاضة". وضاعفت وحدات الجيش اللبناني عديدها وعتادها في محيط هذين المعسكرين، وعلم أن قيادة المؤسسة العسكرية سحبت موقتًا بعض الوحدات من منطقة الجنوب بالتفاهم مع القوة الدولية المعززة "اليونيفيل" بعد رصد تحركات مشبوهة وتعزيزات من وراء الحدود وتحصينات في المعسكرين، وذلك خشية اللجوء إلى افتعال تفجير الوضع في تلك المنطقة لإلهاء الجيش عن مهمة فرض الأمن واستئصال جماعة "فتح الإسلام" الإرهابية في منطقة مخيم نهر البارد، بعدما أخفقت حتى الآن محاولات تنظيم "جند الشام" تفجير الوضع في مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بفعل موقف حركة "فتح" والفصائل الأخرى الموجودة هناك، والرافض لجر المخيم إلى صدام غير مبرر مع الجيش والسلطات اللبنانية.

التحقيقات مع "فتح الإسلام"

على صعيد آخر ، أظهرت التحقيقات مع تسعة من مسلحي تنظيم "فتح الإسلام" تم إلقاء القبض عليهم في طرابلس أن المدعو "أبو العباس" المسؤول في التنظيم الذي قتل في المواجهات، جال على منازلهم في طرابلس، عند الساعة الرابعة من فجر الأحد 20 أيار/مايو الماضي، وطلب منهم موافاته إلى شارع المئتين في طرابلس لأن بعض رفاقهم يخوضون قتالاً مع القوى الأمنية اللبنانية ويجب مساعدتهم. وقد استجاب هؤلاء لنداء "أبو العباس" وانتقل أربعة منهم معه في سيارته إلى محيط مبنى "روبي روز"، ووافاهم خمسة آخرون إلى المكان مستخدمين وسائل نقل أخرى كالسيارات والدراجات النارية ، واشتركوا جميعًا على الفور في القتال ضد وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مستخدمين أسلحة كان "أبو العباس" قد زودهم إياها قبل مدة، وهي رشاش "كلاشينكوف" لكل عنصر ومجموعة من مخازن الذخيرة وقنبلتان يدويتان.

وفي تلك المعركة قتل المدعو "أبو العباس"، واستسلم المسلحون التسعة الذين كانوا معه عند الثالثة بعد الظهر واعترفوا بأنهم شاركوا في القتال، زاعمين أنهم لم يقتلوا أحدًا من جنود الجيش أو عناصر الأجهزة الأمنية. وأشار هؤلاء في التحقيقات الأولية إلى انهم انضووا في "فتح الإسلام" بعدما أقنعهم "أبو العباس" بأن هدف هذا التنظيم هو الدفاع عن "أهل السنة".

 ومن المقرر أن يبدأ القضاء العسكري خلال يومين على الأرجح التحقيقات مع 11 عنصرًا من تنظيم "فتح الإسلام" ، وبينهم من يملك معلومات خطرة عن المخطط الإرهابي الكبير الذي كانوا يعدون لتنفيذه في بيروت والشمال، وتقول مصادر قضائية إن التحقيقات قد تكشف المزيد من التفاصيل المذهلة عن هذه الجماعة الإجرامية وأهدافها.

 وكشفت التحقيقات في الجرائم الأخرى التي ارتكبتها "فتح الإسلام "، ولا سيما منها جريمة تفجير حافلتي الركاب في بلدة عين علق أن واضع العبوة في احدى الحافلتين كان تعرف إلى زعيم التنظيم المدعو شاكر العبسي في السجن في سورية ، وقد أوضح أن مدة الحكم التي كان على  العبسي أن يمضيها في السجن السوري هي 12 سنة ، لكنه خرج بعد ثلاث سنوات من دون معرفة الأسباب . وأضاف الرجل الموقوف إنه تبين له لاحقًا أن هناك صفقة بين العبسي والسلطات السورية.

وأضاف الموقوف، وهو كردي من الجنسية السورية، إن التخطيط لجريمة تفجيرالحافلتين جرى في حضور شاكر العبسي وصهره المدعو "أبو الليث" الذي قتل منذ نحو ثلاثة أسابيع عند الحدود السورية- العراقية إضافة إلى "أبو يزن" الذي قتل في مواجهات مخيم نهر البارد. وأكد أن العبوتين أعدتا في شقة من أربع شقق كانت المجموعة الإرهابية قد استأجرتها في كرم الزيتون ( الأشرفية- بيروت) وبرج حمود وعين عار وقرنة شهوان ( المتن الشمالي) . وقال إن واضع العبوة في الحافلة الثانية المدعو عمر أبو عمر والفار من وجه العدالة، إستمر في إعداد عبوته حتى الساعة الأولى من بعد منتصف الليل بسبب صعوبات واجهها في جهاز التوقيت، وأنهما توجها عند الساعة السابعة صباحًا إلى بلدة بتغرين في أعالي المتن حيث استقلا الحافلتين ، وكان ذلك عشية إحياء الذكرى الثانية للرئيس رفيق الحريري في 13 شباط /فبراير الماضي. 

 

البطريرك صفير عرض مع داليما الاوضاع المحلية والاقليمية

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قرابة السادسة من مساء اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما، وجرى عرض للاوضاع المحلية والاقليمية. واستمر اللقاء 40 دقيقة, ولم يشأ بعده داليما الإدلاء بأي تصريح.

 

داليما في بيروت ويلتقي الرئيسين بري والسنيورة والبطريرك صفير

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت الثانية والربع بعد ظهر اليوم، وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما، آتيا من دمشق في زيارة الى بيروت، حيث سيجري محادثات تتعلق بالوضع الراهن مع المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري كذلك سيلتقي دالميا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، على ان يغادر مساء الى روما. وكان في استقبال الوزير الايطالي في المطار، السفير الايطالي في لبنان غابريال كيكيا والسفير مصطفى مصطفى وعدد من اركان السفارة الايطالية في لبنان. وقد توجه داليما من المطار مباشرة الى السراي الحكومي للقاء الرئيس السنيورة، حيث سيعقد مؤتمرا صحافيا في السراي الحكومي.

 

قيادة الجيش شيعت الرقيب الشهيد عمر الحاج في كرمايا

وطنية - 5/6/2007(متفرقات) شيعت قيادة الجيش يوم امس الرقيب الشهيد عمر الحاج، الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه العسكري في منطقة الجنوب حيث احتضن من قبل اهالي بلدة كترمايا-الشوف ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد ثم اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد البلدة. والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بمزايا الشهيد ومناقبيته العسكرية وتضحياته الكبيرة في سبيل الجيش والوطن.

 

القوى الأمنية اوقفت مشتبها بهم في المناطق الجردية في عكار

وطنية - 5/6/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" منذر المرعبي أن القوى الأمنية اللبنانية، تقوم منذ مساء اليوم، بسلسلة من المداهمات في المناطق الجردية لمنطقة عكار، بحثا عن مشتبه بهم، وتمكنت من توقيف بعضهم.

 

انفجار سد البوشرية اصاب 100 مكتب و16 شقة و24 محـلا واللجـــان بدأت مسح الاضرار وقائمقام المتن اكدت التعويض

المركزية - بدأت منطقة سد البوشرية التي طاولها مسلسل التفجيرات امس لملمة جراحها فتفقد اهاليها اضرار محالهم وبيوتهم عملا على اعادة تصليحها، وسط طوق امني ووجود كثيف لعناصر الجيش وقوى الامن والدفاع المدني والشرطة القضائية التي تقوم بتحقيقاتها مستعينة بالكلاب البوليسية وبمسح ساحة الانفجار وخصوصا الحفرة التي احدثتها العبوة التي بلغت نحو مترين عرضا ومتر ونصف المتر عمقاً.

وأجمع الخبراء العسكريون على ان الشحنة المتفجرة هي كناية عن 20 كيلوغراما من المواد الشديدة الانفجار وقد وضعت تحت سيارة "فيات ريتمو" يملكها غابي جان الترك وكانت مركونة منذ ثلاثة اسابيع في المكان. وقد تضرر جراء الانفجار 100 مكتب و16 شقة سكنية و24 محلا تجاريا اضافة الى اضرار لحقت بمكاتب كنيسة مار تقلا وبمركز للحضانة مجاور للكنيسة. وتركزت الاضرار خصوصا في "سنتر عبد المسيح" حيث المكاتب والمحال والشقق السكنية، وتناثر الزجاج في شارع الانفجار والشوارع المقابلة، وواجهات المحال كلها تكسّرت كما تلفت المواد داخل كل محل، فضلا عن اضرار طاولت الابنية المجاورة.

مسح الاضرار: وفي هذا السياق، قامت ثلاث لجان بعملية مسح الاضرار لتقدم تصورا شاملا في وقت لاحق، وتألفت لجنتان من القوى الامنية واخرى تابعة للهيئة العليا للاغاثة. قائمقام المتن: وطمأنت قائمقام المتن مارلين حداد الى انه سيصار الى التعويض على المتضررين في سد البوشرية، مؤكدة المضي في القرار المتخذ بتركيب كاميرات مراقبة في منطقة المتن.

القضاء: الى ذلك وعلى الصعيد القضائي ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد على كل من يظهره التحقيق انهم اقدموا على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وعلى صنع واقتناء وحيازة واستعمال الاسلحة والمتفجرات والقيام بأعمال ارهابية كما انهم اقدموا امس في 4 من الجاري في محلة سد البوشرية على ارتكاب اعمال التفجير ما ادى الى جرح وتعطيل عدد من الاشخاص وعلى الحاق الضرر بالسيارات والمباني والمحال التجارية وعلى تخريب الممتلكات والطرق العامة. واحال القاضي فهد الملف على قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر الذي اجتمع الثالثة بعد الظهر الى الاجهزة الامنية والخبراء العسكريين وبحث معهم في المعطيات المتوافرة عن الانفجار وتحديد زنة العبوة.

ونفت المعلومات القضائية وجود اي موقوف في حادثة الانفجار. الصليب الاحمر اللبناني: من جهته اعلن الصليب الاحمر اللبناني انه اثر نداء ورد عليه على رقم الطوارئ المجاني 140 الثامنة والدقيقة السابعة عشرة مساء امس يفيد عن انفجار حافلة ركاب خالية في منطقة سد البوشرية بالقرب من مستديرة مار تقلا في مقابل مبنى عبد المسيح التجاري ووقوع العديد من الاصابات، تحركت على الفور فرق الاسعاف الاولى الى مكان الانفجار وقوامها سبع سيارات اسعاف مع سيارة صغيرة واحدة مدعمة بـ 32 مسعفا، فعمل المسعفون على نقل ستة جرحى الى مستشفيات مار يوسف والارز وهارون. كذلك تم تقديم الاسعافات الاولية لسبعة عشرة مصابا في مكان الحادث. ويذكر الصليب الاحمر اللبناني المواطنين بأنه يتلقى نداءات الاغاثة على رقم الطوارئ المجاني 140 من اي هاتف خلوي او عادي.

 

القاضي فهد أحال ملف متفجرة سد البوشرية الى التحقيق العسكري واجتماع لقادة الاجهزة الامنية غدا للبحث في معطيات الانفجار

وطنية-5/6/2007(قضاء) إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد على كل من يظهره التحقيق انهم أقدموا على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وعلى صنع واقتناء وحيازة واستعمال الاسلحة والمتفجرات والقيام بأعمال ارهابية. كما انهم اقدموا امس في 4/6/2007 في محلة سد البوشرية على ارتكاب اعمال التفجير مما أدى الى جرح وتعطيل عدد من الاشخاص وعلى الحاق الضرر بالسيارات والمباني والمحال التجارية وعلى تخريب الممتلكات والطرق العامة وهي الجرائم المنصوص عليها في المواد 335-549 و549/201 و733 و596 عقوبات والمادة 172 اسلحة والمادتين 5-6 من قانون 11/1/1958. وأحال الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر الذي دعا قادة الاجهزة الامنية والخبراء العسكريين الى اجتماع يعقده عند الثالثة من بعد ظهر اليوم للبحث في المعطيات المتوافرة عن الانفجار وتحديد زنة العبوة ونفت المعلومات القضائية وجود اي موقوف في حادثة الانفجار.

 

اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر فتح الاسلام

وطنية - 5/6/2007 (امن)افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق ان الاشتباكات لا تزال على اشدها بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الاسلام وعلى مختلف المحاور وفي عمق مخيم نهر البارد. وكانت الاشتباكات اندلعت قرابة الساعة السادسة مساء ردا على قذائف صاروخية اطلقها عناصر فتح الاسلام باتجاه افران البيادر على الطريق الدولية التي تربط المنية بعكار. وتقوم مدفعية الجيش بالتعامل مع مصادر النيران وافيد انه عند الساعة الثامنة والربع من مساء اليوم فر أحد عناصر فتح الاسلام باتجاه موقع الجيش في المحمرة حيث القي القبض عليه وهو مصاب اصابة طفيفة وهو سوري الجنسية.

 

5 عناصر من "فتح الاسلام" استسلمت ل"فتح"

وطنية - 5/6/2007 (امن) افاد مندوب الوكالة "الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي ان العناصر التابعة ل"فتح الاسلام" والتي استسلمت لحركة "فتح" هم: ربيع سعيد، سعيد الجفقوني، محمد العبد وهبي، فراس عوض ابو ديول ويوسف المغربي.

 

السفير فيلتمان اعلن قرار الولايات المتحدة التبرع بمبلغ 3،5 مليون دولار لاعمار مخيم البارد

وطنية 5/7/2007(سياسة)اوضح امكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ان السفير الامريكي في لبنان جيفري فيلتمان اعلن ان بلاده قررت التبرع بمبلغ 3،5 مليون دولار امريكي كمساهمة منها في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين من مخيم نهر البارد . كلام السفير الامريكي جاء اليوم خلال اجتماع سفراء الدول المانحة الذي عقد عند السادسة والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي الكبير بدعوة من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والذي طالب فيه الرئيس السنيورة الدول المانحة بمساعدة لبنان على اعادة اعمار مخيم نهر البارد .

 

الجيش يحكم السيطرة على نهر البارد ويدمر مبنى التعاونية/عناصر من "فتح الاسلام" يستسلمون لـ "فتح" والعبسي يهدّد بتصفيتهم

المركزية - دخلت اشتباكات مخيم نهر البارد بين الجيش اللبناني وعصابة "فتح الاسلام" اسبوعها الثالث على وقع انكفاء وتراجع ملحوظين لعناصر المجموعة المعتدية بعدما احكم الجيش سيطرته على المواقع الاساسية في المخيم وحاصر المسلحين في بقعة ضيقة ما اجبر عددا منهم على الاستسلام الى حركة "فتح" في المخيم. فقد اكدت معلومات امنية ان عددا من مسلحي "فتح الاسلام" استسلموا اليوم الى حركة فتح (أبو مازن) في مخيم نهر البارد.

وأشارت الى "ان شاكر العبسي يهدد مسلحي التنظيم اذا ما هم سلموا انفسهم الى الجيش اللبناني او حركة فتح بتصفيتهم، الامر الذي سبب حالة من الذعر والارتباك في صفوف المسلحين الذين حاول بعضهم الفرار". ولفتت المعلومات الى ان عدد المسلحين المتبقي اصبح قليلا وضمن مساحة ضيقة وباتوا في حالة تراجع وفقدان التوازن. وكان الهدوء الحذر خيّم فجرا على مخيم نهر البارد ومحيطه، وقطعه من حين إلى آخر بعض المناوشات، وخصوصا من الناحيتين الشرقية والجنوبية للمخيم بعدما شهد ليل أمس هدوءا نسبيا قطعته بعض الاشتباكات المتقطعة. وواصل الجيش تمشيطه بعض الأبنية التي استولى عليها من عناصر "فتح الاسلام" عند مدخل المخيم القديم فيما قام سلاح الهندسة في الجيش بالعمل على تفكيك العبوات والأجسام المفخخة.

في هذا الوقت واصل الجيش تعزيزاته مع إعادة انتشار عناصره معززة بوحدات خاصة.

وسجل قصف عنيف على المخيم خصوصا على المحور الشرقي واستهدف الجيش مواقع "فتح الاسلام" وسط المخيم والمناطق الشرقية والجنوبية واستخدم مدفعية الميدان وسلاح الدبابات لضرب مواقع محددة وخصوصا في محيط مبنى التعاونية الذي تعرض للقصف المركز منذ ايام. كما استهدف الجيش شرق المخيم وجنوبه في سياق خطة تهدف الى تضييق الحصار على مسلحي "فتح الاسلام" واسقاط المواقع بالنار، وذلك في الوقت الذي تكررت فيه عملية التمشيط والتنظيف في المواقع التي دخلها الجيش في المنطقة الجغرافية المعروفة باسم المخيم الجديد. وبعد الظهر دارت اشتباكات في محيط المحمرة على الجهة الشرقية لمخيم نهر البارد، بعد عمليات قنص استهدفت مواقع الجيش اللبناني. وشهد المدخل الجنوبي بين الحين والآخر عمليات قنص من قبل عناصر "فتح الاسلام" حيث دارت الاشتباكات.

الهيئات الانسانية: في هذا الوقت واصلت الهيئات الانسانية مساعيها لإدخال المواد الغذائية والمياه الى مخيم نهر البارد الا ان اعمال القنص التي ينفذها مسلحو "فتح الاسلام" حالت دون ذلك. وكانت قافلة من الصليب الاحمر الدولي قد عادت ادراجها بسبب اعمال القنص واغلاق النقاط الرئيسية بالردم الناتج عن الاشتباكات التي دارت من صباح الجمعة الماضي. وقد تلقى اللاجئون في مخيم البداوي المزيد من المساعدات.

 

هدوء حذر في عين الحلوة واتصـــالات مكثفة لضبط الوضع/تشكيل قوة امنية للفصل بين الجيش وجند الشام يصطدم بعراقيل/عصبة الانصار تطلب مهلة 48 ساعة لترتيب اوضاعهــــا

 المركزية - لم تفلح الجهود حتى الساعة التي بذلتها فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية في تشكيل قوة أمنية تضبط عناصر " جند الشام" وتضمن عدم تكرار الاعتداءات على الجيش اللبناني في محيط مخيم عين الحلوة. فبعد ما كان مقررا ان تبدأ اللجنة الفلسطينية المختصة بتشكيل هذه القوة وفق خطة سلّمتها أمس لجنة المتابعة الى قيادة الجيش في الجنوب الى فاعليات صيدا النيابية والروحية حدت فيها النقاط الثابتة والمتحركة التي ستنتشر فيها القوى والفصائل الفلسطينية، برز اليوم تطور لافت في خلال اجتماع اللجنة المصغرة تجلى في طلب "عصبة الانصار " اعطاءها مهلة يومين لاعادة ترتيب اوضاعها لتبدأ الحديث عن تشكيل هذه القوة، وهذا ما لم تعارضه حركة "أنصار الله" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" وهي القوى التي تم الاتفاق على نشرها في حي الطوارئ من منطقة التعمير معقل "جند الش ام" والمكان الذي اندلعت منه الاشتباكات.

وفي الوقت قلل مسؤول ميليشيا حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة العميد منير المقدح من اهمية الامر وقال: ان عصبة الانصار تعهدت ضبط الامن في خلال المهلة التي طلبتها، الا ان بعض المصادر تحدثت عن انقسام داخل "عصبة الانصار" حيث ان فريقا فيها يربط احلال الهدوء في "عين الحلوة" باحلاله في "نهر البارد". وهذا ما عكس قلقا كبيرا لدى العائلات النازحة التي تخوفت من العودة. الى ذلك عقدت سلسلة اجتماعات في خلال الليل الماضي في مسجد النور بين القوى الفلسطينية من اسلامية واخرى خاضعة لمنظمة التحرير الفلسطينية او لقوى التحالف الفلسطيني استكملت اليوم حيث يعقد في التاسعة مساء اجتماع لهذه الفصائل لمتابعة الاوضاع .

كما عقد إجتماع في منزل رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، مع لجنة المتابعة الفلسطينية لتنسيق بعض الخطوات على ان يعقد اجتماع آخر الليلة في منزل النائب بهية الحريري. وتولى النائب أسامة سعد اتصالات مع القوى الفلسطينية لتثبيت وقف اطلاق النار. وكما كذلك مدير المخابرات في الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس ابراهيم بسلسلة اجتماعات مع المسؤولين الفلسطينيين لتعزيز الوضع في تلك المنطقة وعدم العودة الى ما حصل ليل الاحد - الاثنين.

وكان الجيش اللبناني خفف بعض الشيء من اجراءاته في صيدا لكنه أبقى على وجوده وتعزيز انتشاره في محيط مخيم عين الحلوة ولا سيما عند مداخله الشرقية الشمالية والجنوبية.

وكانت اللجنة الامنية الفلسطينية سلمت مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس ابراهيم في ثكنة زغيب في صيدا مساء امس، ورقة العمل المتضمنة تصور اللجنة لمهام القوة الأمنية وعديدها وتمثيلها وخطة انتشارها في حي الطوارىء.

ووفقا لهذه الورقة فإن القوة الأمنية الفلسطينية تتألف من مجموعات تشارك فيها القوى والفصائل، وتتولى كل منها مهمة حفظ الأمن في رقعة محددة وتنقسم إلى نقاط عدة: الأولى تشمل حي الطوارىء ومنطقة الخزان والتعمير التحتاني لجهة المخيم حيث تنتشر فيها "عصبة الأنصار" و"حركة أنصار الله" و"الحركة الاسلامية المجاهدة"، الثانية تشمل الشارع الفوقاني والقسم الشرقي للمخيم وهي من مهام مجموعات من "حركة فتح" والجبهتين "الديموقراطية" و"الشعبية" لتحرير فلسطين و"الصاعقة"، على أن تتولى باقي الفصائل المهام إلى جانب الكفاح المسلح في ما تبقى من المخيم جنوبا وغربا ووسطا. وتقرر أن يتم تشكيل هذه القوة ومجموعاتها بدءا من صباح اليوم على أن تتعهد اللجنة الأمنية ضبط الوضع الميداني، حتى الانتهاء من تشكيل هذه القوة وتسلم مهامها. ميدانيا ساد المخيم اليوم هدوء حذر وسط اقفال المدارس وبعض المحال التجارية. من جهة اخرى لاحقت خلال الليل الفائت عناصر من الجيش اللبناني أحد الاشخاص في مدينة صيدا وفي منطقة ساحة النجمة وسط المدينة، وطلبت منه التوقف ولما لم يمتثل الى هذا الطلب وحاول الفرار أطلق الجيش النار في الهواء، والقي القبض عليه فتبين انه ينتمي الى "جند الشام".

 

الرئيس الاسعد: لحسم معركة نهر البارد بدون ضوء اخضر من الحكومة

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) صدر عن الرئيس كامل الاسعد بيان جاء فيه: "يتساءل المرء عن اسباب التريث في حسم معركة نهر البارد، وهنا نقول اذا كان قتل البريء عن قصد مباحا من اجل الدفاع عن النفس، فبالاحرى على الجيش الذي يناط به مع سائر الاجهزة الامنية الدفاع عن الوطن ان يحسم المعركة في اسرع وقت ممكن من دون ان يتريث ايا كانت الاسباب والمبررات، حتى ولو لم يأخذ الضوء الاخضر من الحكومة او من رئيسها (فؤاد) السنيورة لغاية في نفس "يعقوب"، وذلك دفاعا عن كرامة الجيش اولا، ودفاعا عن الوطن وجميع ابنائه".

 

مسؤولا "الجبهة الشعبية" و"فتح الانتفاضة" ينفيان أي تحرك للتنظيمين بقاعا

مصطفى: لسنا اداة في يد النظام السوري ونحترم الجيــــش ونقــدره

قدوره: التجني حرام ونؤيد محاكمة كل معتد على الجيــش حامينـــــا

المركزية - نفى مسؤولا لبنان في الجبهة الشعبية - القيادة العامة مصطفى رامز و"فتح - الانتفاضة" نمر قدوره أي تحرك للتنظيمين في مواقعهما في البقاع وأكدا ان اثارة هذا الامر مدسوس للولوج الى السلاح الفلسطيني بعد الانتهاء من "فتح الاسلام" وشددا على ان مواقعهما مراقبة تماما من قبل الجيش ويكنان له كل احترام وتقدير والتنسيق تام مع قيادته. وقال رامز ردا على سؤال لـ "المركزية": كل مواقعنا مراقبة من الجيش اللبناني وهو يتابع ادق التفاصيل فيها ومن يدخل ويخرج منها واليها، نحن على تواصل تام مع قيادة الجيش في المناطق التي تنتشر فيها مواقعنا. وكل ما يثار عن تحركات لنا يصب في خانة التسريبات المدسوسة خصوصا ان الجميع بات على قناعة تامة بأن لا علاقة لنا بجماعة "فتح الاسلام" وانما يتخذون منه ذريعة لولوج ملف السلاح الفلسطيني واعتبار ان سلاحنا لا يقل خطرا عن سلاح "فتح الاسلام". وتاليا بعد الانتهاء من "فتح الاسلام" تكون الذريعة موجودة لبحث قضية سلاح القيادة العامة.

واذ جدد ادانته لارتكابات "فتح الاسلام" المجرمة بحق الجيش اللبناني أكد ان العلاقة مع الجيش طوال الفترة الماضية تتسم بالاحترام والتقدير والتنسيق العالي المستوى وقال: اذا كنا رفعنا الصوت بوجوب وقف قصف المخيم فانما فقط لانه يطاول المدنيين. كما ان هناك فريقا لبنانيا يريد وضع الجيش في مواجهة الشعب الفلسطيني وهذا ما لا يمكن ان نسمح به.

وأكد انه منذ اذار 2006 حين حضر احمد جبريل الى بيروت واجتمع الى النائب سعد الحريري تم التوصل الى ما مفاده أنه عندما يطمئن الشعب الفلسطيني الى حاضره ومستقبله عبر منحه حقوقه المدنية والاجتماعية والسياسية فعندها نحن جاهزون للبحث في كل الملفات وسلاحنا لن يكون عقبة وهو سلاح سياسي وليس امنيا. ونحن دعونا الحكومة اللبنانية أكثر من مرة ان لا تقارب سلاحنا على اساس سياسي".

وعن الحوادث التي استعمل فيها سلاح "الجبهة الشعبية" في وجه الجيش قال: ابدا ابدا سلاحنا لم يستخم ولا مرة واحدة في وجه الجيش او المؤسسات الرسمية ونحن نتحمل مسؤولية كلامنا. نحن نضبط تصرفاتنا. اما الحادث الفردي الذي وقع العام الماضي في الناعمة مع حراس البلدية فقد رفعنا الغطاء وسلمنا المرتكب الى السلطات وهو لا يزال في عهدة القضاء اللبناني، نؤكد ان لا مصلحة لنا في خراب لبنان لان البلد ينكشف كل يوم أمام المشروع الاميركي - الصهيوني.

وعن تلقي التعليمات من سوريا قال: نحن نذهب دائما الى دمشق لكننا لسنا ابدا اداة في يد النظام السوري ولا ننفي علاقتنا بسوريا لكن هذه العلاقة لا تعني ان نخرب لبنان.

قدوره: بدوره نفى مسؤول فتح - الانتفاضة في لبنان المعلومات التي تحدثت عن تهريب اسلحة ومسلحين الى الحركة في قوسايا وحلوى ورأى ان المعركة الاعلامية باتت اصعب من اي معركة اخرى وقال لـ "المركزية": لا صحة لأي معلومة في هذا الصدد وأنا انفي هذا الكلام جملة وتفصيلا وهو لا أساس له بتاتا، نحن لا علاقة لنا بما يحصل على الحدود من حوادث تهريب هناك مهربون ربما لكننا لا نتحمل مسؤوليتهم وليسوا تنابعين لنا، ليس دورنا منع المهربين بل دور السلطات اللبنانية. أضاف: في الظرف الراهن لا مصلحة لنا بأي تحرك لان ادنى حركة لنا ستفسر في اكثر من اتجاه كما اننا منهمكون في معالجة ما يحصل في الشمال ونبحث عن اسرع حل يجنبنا المزيد من الاصابات ، لسنا معنيين لا بتصعيد ولا بأي تحرك عسكري، في الاخبار الكثير من التجني الذي يوظف سياسيا لكن حرام ان يحصل ذلك في ظل معاناة الناس. وسأل: كيف لنا ان نهرب السلاح والمسلحين ونحن معتدى علينا من قبل فتح الاسلام ومعنيون مباشرة بانهاء هذه الظاهرة؟ نحن ادنّا العدوان الغاشم على الجيش الوطني راعي الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان ونؤيد محاكمة كل من ارتكب جرما بحق الجيش ونكافح هذه الظاهرة شعبيا بعدم استقبال عناصرهم ومنعهم من دخول احيائنا. وعن تعرض "فتح الانتفاضة" أكثر من مرة للجيش اللبناني في البقاع قال قدورة: حصلت حادثتان بشكل عابر واستثنائي وغير مخطط لهما، تحصل احيانا احداث غير متعمدة لا تقارن بخطأ متعمد مع سابق اصرار وتصميم، الاشكالات العابرة قد تحصل في اي مكان وزمان لكننا طوقناها بسرعة ومنعنا تكرارها. نحن في حمى الجيش اللبناني وسنحافظ على العلاقة الجيدة والتعاون معه في كل المجالات.

 

 سوريا تلفت داليما الى خطورة التدويل في لبنان/تهيئة الاجواء للمرحلة السياسية بعد انهاء "البارد" وضبط "عين الحلوة"والاستحقاق الرئاسي بدأ يضغط بثقله على الساحة الداخليـــــــة

المركزية - مع انتظار مرحلة الحسم النهائي لجماعة "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد بعدما حصر الجيش اللبناني رقعة تحركهم بمساحة ضيقة جدا اجبرت عناصر منهم على الاستسلام لحركة "فتح" ومحاولة البعض الآخر الفرار، ومع طي صفحة التوتر في مخيم عين الحلوة من خلال الاجتماعات المتلاحقة بين الفصائل الفلسطينية وجماعة "جند الشام" و"عصبة الانصار" مع ممثلين عن قيادة الجيش الذين ابلغوا ان الجيش سيرد على اي اعتداء يتعرض له، لا تزال المحاولات تصب في اطار ايجاد مخرج يتصل بالمرحلة المقبلة واستحقاقاتها انطلاقا من وجوب تحصين الواقع الداخلي الذي امّن الجيش اللبناني ارضيته المناسبة فاتحا الباب امام حوار سياسي حقيقي يفترض ان ينطلق به افرقاء الصراع بعدما لاحظوا جميعا ان اي توظيف او تثمير سياسي لما قام به الجيش ليس في متناول اي منهم مقدار ما هو في مصلحة الوطن والشعب اللبناني اولا.

بري : فقد اعرب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن ارتياحه للجهود التي بذلتها القيادات الفلسطينية وفاعليات مدينة صيدا لتطويق ذيول احداث مخيم عين الحلوة.

وقال مصدر مقرب منه ان رئيس المجلس كان على اتصال دائم مع هذه الفاعليات لتهدئة الوضع واقفال هذه الثغرة الامنية خلافا لما نقله بعض وسائل الاعلام.

اضاف: ان الرئيس بري كان اعرب امام زواره عن قلقه البالغ من امتداد احداث مخيم نهر البارد الى بقية المخيمات في الشمال وبيروت والجنوب، لافتا الى ان مواجهة ذيول هذه الاحداث راهنا ومستقبلا تستوجب قيام حكومة وحدة وطنية تعمل على سد ثغرات كل هذا الملف من جهة ولمعالجة الاستحقاقات الداهمة من جهة اخرى وفي مقدمها استحقاق انتخابات الرئاسة الاولى الذي بدأ يضغط ومنذ اليوم بثقله على الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية.

"اليد الممدودة" : ووصف المصدر القول بـ"اليد الممدودة" والحوار من دون شروط بالتشاطر السياسي معتبرة ان اي لقاء يتطلب انعقاده عناوين رئيسة ان لم نقل اتفاقا مسبقا على جدول اعمال يتضمن البنود الخلافية التي يفترض ان تطرح على المتحاورين سواء اجتمعوا تحت عنوان التشاور والحوار.

الى ذلك، رأت مصادر سياسية ان لا مجال للمقارنة بين الوضع في مخيّم عين الحلوة والتطورات الامنية في مخيّم نهر البارد، مشيرة الى ان الوضع في المخيم الجنوبي سيبقى تحت السيطرة ومحكوما بضوابط عدة، منها ان الجيش في عين الحلوة يدافع عن مراكزه، ولا يخطط لشنّ هجمات وللتعامل مع "جند الشام" على طريقة التعامل مع "فتح الإسلام"، وان الوضع داخل المخيم ممسوك، مهما تتالت محاولات التوتير نظرا الى طبيعة تركيبته السكانية والحزبية الفلسطينية، اضافة الى ان البيئة الديموغرافية - المذهبية في الجنوب هي غيرها في الشمال، وتشكّل عامل ضبط تلقائي للأوضاع حيث لا امتدادت سلفية متكاملة ومترابطة للتنظيمات المشابهة لـ "جند الشام".

زكي: وفي معلومات خاصة لـ"المركزية" ان ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي الذي غادر اليوم الى الاردن وكان التقى امس قائد الجيش العماد ميشال سليمان بقي حتى ساعة متأخرة ليل الاحد في مجدليون من اجل اجراء الاتصالات لتهدئة الوضع وهو امضى ليلته هناك للبقاء على مقربة من الاجراءات الميدانية لضبط الوضع كما كانت المنظمة والفصائل وعدت ذلك الى قيادة الجيش في اثناء المفاوضات.

داليما: في مجال آخر، تكتسب زيارة وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما الى لبنان اليوم وسلسلة اللقاءات التي سيجريها مع المسؤولين اهمية بارزة خصوصا وأن داليما يزور بيروت بعد دمشق في اطار مشاورات تتناول الاوضاع في المنطقة وبشكل خاص لبنان حيث تتولى ايطاليا قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب. وقالت اوساط ديبلوماسية مطلعة لـ "المركزية" ان القيادة السورية ناقشت مع داليما في زيارته لدمشق 3 ملفات تعتبرها جوهرية في اي نقاش مع الاتحاد الاوروبي، وهي فلسطين والعراق ولبنان، مع تيقنها ان داليما هو حلقة الوصل الحكومية الوحيدة بين أوروبا وسوريا.

واوضحت ان دمشق تعوّل على موقفي إيطاليا والاتحاد الأوروبي من الاحداث في فلسطين، خصوصا ان هذا الموقف ثابت في المبدأ ويدعو إسرائيل الى أن تنسحب من الأراضي التي احتلتها في العام 1967.

وقالت ان دمشق تعتقد بضرورة ان تزخّم اوروبا هذا الموقف نتيجة تيقنها من صعوبة تحقق هذا الامر من دون ضغط دولي جدي بعدما بلغ عدد 300 ألف مستوطن في هذه الأراضي. واوضحت ان سوريا تأمل من الاتحاد الأوروبي في دورته المقبلة في حزيران الجاري، أن يجدد تأكيد ضرورة انسحاب إسرائيل من هذه الأراضي. العراق: واوضحت الاوساط ان القيادة السورية في الملف العراقي، تأخذ على دول الاتحاد تأييدها للحرب بعدما عارضتها في البداية على الرغم من كل الإشكالات التي ولّدتها هذه الحرب في الداخل العراقي والتي وصلت الى حد طرح الفدرالية مخرجا للفضى القائمة، وخطورة هذا الطرح على باقي الكيانات المجاورة. التدويل: واشارت الاوساط الى انه في الملف اللبناني، تناول النقاش المواضيع التي تراها دمشق مهددة لسلامة لبنان، آخرها موضوع المحكمة وكيف سيؤثر قرار مجلس الأمن الرقم 1757 على الوضع الداخلي. وقالت ان دمشق جددت طرح رؤيتها للمخرج عبر تكرار دعوتها الى قيام حكومة وحدة وطنية، تمكّن لبنان من أن يحافظ على القاعدة التوافقية المتعارف عليها، وهي لفتت داليما الى خطورة توجه التدويل الذي لا بد من ان يصبح عبئاً على الدولة في كيانها واستمراريتها. ولفتت الى ان سوريا ابدت تعاونا مع كل توجه او مسعى او جهد يهدف الى أن يصل بالملفات الثلاثة إلى نهاية سعيدة، مع تأكيدها ان الملفات مترابطة ولا يجوز البحث فيها الا في اطار سلة متكاملة، ومع تشديدها على ان اي مسعى لاحياء عملية التسوية الاقليمية لا يمكن ان يتحقق، إلا بعد الاخذ في الاعتبار رغبات شعوب المنطقة وهواجسها".

 

 سيلفربيرغ زارت السنيورة ورزق والحريري وأكدت اولوية لبنان عند بوش وقلق واشنطن المستمر حيال دور سوريا

المركزية - اكدت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربيرغ ان لبنان يبقى على درجة عالية من الاولوية لدى الرئيس الاميركي جورج بوش والولايات المتحدة. وشددت على انه يحق للبنانيين ان يشعروا بفخر عظيم بالشجاعة والتصميم اللذين يحارب بهما الجيش اللبناني ليبقى لبنان آمناً، واشارت الى ان بلادها ستبقى على التزامها القوي تجاه لبنان، وابدت قلق واشنطن المستمر تجاه سوريا ودورها في لبنان.

وواصلت المسؤولة الاميركية التي تزور بيروت راهنا لقاءاتها كبار المسؤولين اللبنانيين واليوم التقت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حضور السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان وقالت بعد اللقاء: "إنه لمن دواعي سروري أن تتاح لي فرصة العودة إلى بيروت. يبقى لبنان على درجة عالية من الأولوية لدى الرئيس بوش والولايات المتحدة. ولهذا أشعر بامتنان كبير تجاه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، لإعطائي بعضا من وقته اليوم لنناقش الوسائل التي في امكان الولايات المتحدة من خلالها أن تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لضمان سيادته واستقلاله وازدهاره. ولقد اغتنمت الفرصة لأناقش مع الرئيس السنيورة الخطوات التالية في المحكمة الدولية. عندما اتخذ القرار رقم 1757، سار مجلس الأمن على خطى الشعب اللبناني نفسه، بحيث كانت الحكومة اللبنانية هي أول من طالب بمحكمة خاصة لأجل لبنان في شهر كانون الأول 2005، ثم تم التباحث في هذا الأمر بين الحكومة اللبنانية ومنظمة الأمم المتحدة. وجاء الحوار الوطني اللبناني ليدعم بالإجماع تشكيل المحكمة في شهر آذار 2006. وقد عبّر البرلمان اللبناني أيضا بأغلبية أعضائه عن دعمه لهذه الخطوة، فكان من الطبيعي ان تقوم الولايات المتحدة بدعم حكومة لبنان في هذه المسألة.

لقد قدمت الى رئيس الوزراء أيضا دعم الولايات المتحدة للمعركة التي تخوضها قوى الأمن اللبنانية ضد المتطرفين. ويحق للبنانيين أن يشعروا بفخر عظيم بالشجاعة والتصميم اللذين يحارب بهما الجيش اللبناني ليبقى لبنان آمنا. إن الولايات المتحدة ستبقى على التزامها القوي تجاه لبنان. ان شعبي دولتينا المختلفتين والديموقراطيتين يتشاركان في الرؤية نحو المستقبل بما يسود العلاقات بين شعبيهما من روابط المودة".

* هل تعتبرين ان لسوريا علاقة بما يحصل على الصعيد الأمني في لبنان؟

- "لدينا قلق مستمر تجاه سوريا ودورها في لبنان، وهذه المسألة أثرنا من خلالها قلقنا باستمرار وانتباه، وطالبنا مرارا الحكومة السورية باحترام لبنان وسيادته واستقلاله بشكل كامل. وهذه قضية عملنا بجهد عليها من خلال مجلس الأمن، كما سنستمر في العمل مع الحكومة اللبنانية لكي تتمكن من السيطرة الكاملة على المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان."

* ماذا عن المساعدات الأميركية الجديدة للجيش اللبناني؟

- "لدينا برنامج كثيف لدعم الجيش اللبناني، وهذا أمر طبيعي. والحكومة اللبنانية، كما في أي دولة ذات سيادة، يجب ان تحظى بجيش قوي ومجهز وفاعل يستطيع توفير الأمن للبلاد ومحاربة الإرهاب والعنف. لدينا اذن برنامج مستمر ونحن نعمل على تسريعه بناء على احتياجات الجيش".

* المعارضة تعتبر ان الحكومة اللبنانية تشن حرب الولايات المتحدة في لبنان، فما رأيك؟

- "اعتقد انه من المهم جدا أن يكون للشعب اللبناني جيش يستطيع السيطرة على البلاد، وان يقف في وجه الإرهاب، وهذه النظرية لا تنطبق فقط على الولايات المتحدة بل على كل دولة ديموقراطية لمحاربة الإرهاب الذي يتعرض له الأبرياء، والعنف الذي يستخدم للترويج للتغيير السياسي، وهذا يهددنا ويهدد لبنان والعديد من الدول. لذا نحن ندعم الحكومة اللبنانية في جهدها لإنهاء هذه المسألة."

وزارة العدل: ولاحقا زارت المسؤولة الاميركية والسفير فيلتمان وزير العدل الدكتور شارل رزق في حضور رئيس هيئة التشريع والاستشارات في الوزارة القاضي شكري صادر وعضو مجلس شورى الدولة القاضي اندره صادر. وتم في خلال الاجتماع عرض لتطورات الاوضاع العامة محليا واقليميا ودوليا.

في قريطم: كذلك زارت سيلفربرغ وفيلتمان رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في حضور النائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وتم في خلال اللقاء البحث في الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة لضمان سيادة لبنان واستقلاله اضافة الى الخطوات المقبلة التي يجب القيام بها بعد صدور القرار 1757 المتعلق بقيام المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

بعد الاجتماع قالت سيلفربرغ: انه من دواعي سروري الكبير ان اعود الى بيروت واجري محادثات مع العديد من شركائنا حول كيفية المساعدة في دعم الديموقراطية والاستقرار والسيادة والاستقلال في لبنان. لقد تحدثنا مع النائب الحريري حول الخطوات المقبلة المتعلقة بالمحكمة الدولية و التي يجب القيام بها .

* ما هي الخطوات المقبلة؟

- ان القرار المتعلق باقرار المحكمة، منح الامم المتحدة مسؤولية اتخاذ العديد من الخطوات، للمساعدة في قيام المحكمة بأسرع وقت ممكن.اننا نتوقع ان تتحرك الامم المتحدة سريعا على هذا الصعيد، كما نتوقع ان نرى خطوات في وقت سريع جدا ايضا لتعيين القضاة، وحل المسائل التقنية الاخرى التي تسمح للمحكمة المباشرة في القيام بعملها.

 

بري تابع التطورات مع قائد الجيش واستقبل صلوخ

رزكاري الكردي أكد دعمه للجيش والاستقــــرار

المركزية - تابع رئيس المجلس النيابي نبيه بري التطورات مع زواره والتقى قبل ظهر اليوم في عين التينة وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ.

ثم استقبل وفد حزب رزكاري الكردي - اللبناني برئاسة رئيس الحزب محمد خضر فتاح أحمد وعضوية اعضاء القيادة: خالد عميرات، فرحان علي شرف، حنّان سيدو، محمد عتريس. وقال فتاح أحمد بعد اللقاء: كانت زيارتنا لدولة الرئيس نبيه بري لبحث الوضع في لبنان وفي المخيمات وتأييدنا للجيش وللامن وتأكيد الحفاظ على لبنان ووحدته. وقد طالبنا ودولة الرئيس بحكومة وحدة وطنية من دون ان تميل لحساب فريق على الفريق الآخر. أضاف: ونحن نؤكد ان الرئيس بري رجل وطني ولكل لبنان ولا ينحاز لأي طائفة ولا يعترف بالطائفية والمذهبية، وعلاقتنا معه منذ عشرات السنين ونعرف أنه يعمل لمصلحة لبنان من دون تمييز طائفي وهو ضد الطائفية والتمييز الطائفي ودولته يعمل لمصلحة البلد، ونؤكد مرة اخرى على تشكيل حكومة وحدة وطنية لخلاص لبنان من المشكلات والدمار من اللعب بالطائفية والعنصرية. واستقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعرض معه للاوضاع الراهنة واطلع منه على الاجراءات والتدابير العسكرية التي ينفذها الجيش على الارض للمحافظة على امن البلد واستقراره.

 

 اكدت تمسكها بتطبيق الهدنة تمهيدا لأجواء ايجابية لايجاد المعالجــات/الهيئات والاتحاد العمالي والمهن الحرة دعت السياسيين الى البنـــاء

على الاصطفاف الشعبي والسياسي الحاصل حول الجيش والقوى الامنية

المركزية - اكدت الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام ونقابات المهن الحرة تمسكها بتطبيق الهدنة التي كانت دعت اليها، "بحيث تكون هذه الهدنة بمثابة تمهيد لأجواء ايجابية لايجاد المعالجات المنشودة واستئناف الحوار"، ودعت جميع الافرقاء السياسيين الى "البناء على الاصطفاف الشعبي والسياسي الحاصل حول الجيش والقوى الامنية للتوافق على لبنان جديد يشارك الجميع في صنعه وبنيانه".

وجاء ذلك في خلال اجتماع استثنائي عقدته بعد ظهر اليوم برئاسة الوزير السابق عدنان القصار وحضور رئيس اتحاد نقابات المهن الحرة الدكتور غسان رعد وغياب رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن والامين العام سعد الدين حميدي صقر بسبب وجودهما خارج لبنان.

وحضر عن الهيئات السادة: غازي قريطم رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان، محمد الزعتري رئيس غرفة صيدا، عبد الله غندور رئيس غرفة طرابلس، ادمون جريصاتي رئيس غرفة زحلة، وجيه البزري رئيس غرفة التجارة الدولية، كميل منسى رئيس تجمع رجال الاعمال، سمير رحال رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين، محمد لمع نائب رئيس غرفة بيروت، شارل عربيد نائب رئيس جمعية الصناعيين، فادي شحرور نائب رئيس جمعية تجار بيروت وجبل لبنان، مكرم صادر الامين العام لجمعية المصارف، كارلا سعادة الامين العام لغرفة التجارة الدولية، فادي صعب منسق مركز المساندة الاقتصادية، ناصيف كرم عضو نقابة المقاولين، محمد شقير عضو غرفة بيروت.

وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت تحية واجلالا لأرواح شهداء الجيش والوطن، ثم جرى عرض تفصيلي لانعكاسات الاحداث والتفجيرات الجارية والمتنقلة على الاوضاع بصورة عامة والوضعين الاقتصادي والاجتماعي بصورة خاصة، حيث دان المجتمعون هذه التفجيرات وطالبوا المسؤولين بتكثيف الجهود للكشف عن مرتكبي هذه الجرائم وإنزال اشد العقوبات بهم.

واذاع المجتمعون في نهاية اجتماعهم بيانا ركزوا فيه على الامور الآتية:

- التأكيد على دعم الجيش اللبناني قائدا وضباطا وافرادا واعتباره الضامن الاساسي للوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي ومنع الفتنة.

- ادانة مسلسل التفجيرات الذي يستهدف زعزعة الامن والاستقرار ومطالبة السلطات الامنية بتكثيف جهودها وتحركاتها للكشف عن مرتكبي هذه الجرائم وانزال اقسى العقوبات بهم.

- توجيه التحية الى الشعب اللبناني بمختلف فئاته وتلاوينه السياسية على وحدته التي تجلت بأبهى صورها في التلاحم اللبناني - الفلسطيني وفي الوقوف صفا واحدا وراء الجيش والقوى الامنية وعلى الصمود والاصرار على الانتاج في ظروف صعبة وقاسية.

ان المجتمعين واستشعارا منهم بالمخاطر التي تحيط بالبلد، وانطلاقا من تحسسهم بهموم الناس المعيشية على كافة الاصعدة، وادراكا منهم بأن لبنان يقف اليوم على مفترق طرق دقيق على الصعد السياسية والامنية والاقتصادية، يدعون جميع الافرقاء السياسيين الى البناء على الاصطفاف الشعبي والسياسي الحاصل حول الجيش والقوى الامنية للتوافق على لبنان جديد يشارك الجميع في صنعه وبنيانه، والتوحد حول القضايا المصيرية التي تعصف بالوطن.

فالخطر اليوم يطاول لبنان ككل، وهذا يسقط كل الاعتبارات ويفرض العودة الفورية الى طاولة الحوار، اذ لا حل من خارج الحوار، ولا انتصار لفريق على آخر، فلبنان لا يبنى ولا يحكم الا بالتوافق بين فئاته السياسية المتنوعة ووحدة شعبه حول مصلحة لبنان العليا.

 

 دعت الى الوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء العسكريين/رابطة الضباط المتقاعدين اعلنت في مؤتمر صحافي عن تنظيم احتفال دعاً للجيش الاحد في طرابلس

المركزية - اعلنت رابطة الضباط المتقاعدين عن إقامة احتفال كبير يوم الاحد المقبل في ملعب رشيد كرامي الدولي في طرابلس، دعما للجيش اللبناني في معركته للحفاظ على استقرار لبنان وأمنه، ودعت اللبنانيين أينما كانوا الى الوقوف دقيقة صمت احتراما واجلالا لأرواح الشهداء ظهر الاحد.

عقدت الرابطة مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة حضره نقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم وحشد كبير من الضباط المتقاعدين من الجيش وقوى الأمن الداخلي، يتقدمهم القائد السابق للجيش اللبناني رئيس رابطة قدامى القوات المسلحة اللبنانية العماد ابراهيم طنوس، اعضاء الرابطة اللواء المتقاعد محمود طي ابوضرغم، اللواء المتقاعد انطوان بركات، اللواء فيصل فرحات وعدد من القضاة وسفراء لبنان والمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة المتقاعدين.

النشيد الوطني بداية، ثم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، بعدها تحدث النقيب البعلبكي الذي أكد ان دار نقابة الصحافة، هي دار الشعب اللبناني بأسره وبجميع فئاته واتجاهاته وانتماءاته، وذلك يعني ايضا انها دار الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللذان بقيادتهما الحكيمة منذ نشأتهما حتى اليوم كانا مثال الانضباط ومثال البذل السخي من اجل سيادة لبنان واستقراره وامنه. هذا الجيش الذي يخوض اليوم معركة من أدق المعارك، لا نسمح لأنفسنا ان نخشى عليه فيها، خصوصا وان على رأسها قائدا حكيما أثبت حنكته وصدقه واخلاصه وحكمته في هذا الظرف العصيب بالأسلوب الذي يقود فيه المعركة في لبنان ضد الارهاب الذي يستهدف أمنه واستقراره".

وقال: "من هو هذا الجيش؟ هو أبناء لبنان، هو شباب لبنان الذين نذروا أنفسهم لخدمة لبنان تحت شعار الجيش، ولذلك فهم وأنتم ايضا ايها الضباط المتقاعدون خميرة الخير في لبنان، هم وأنتم الأحبة عند جميع اللبنانيين دون استثناء ودون تمييز بين منطقة وأخرى، وبين طائفة وأخرى".

اضاف: "الجيش اللبناني رمز وحدة لبنان، ومن أولى منكم ايها الضباط المتقاعدون في ان تقفوا الى جانب جيشنا الوطني في هذه المعركة التي يخوضها من اجل لبنان، فمن أولى منكم أنتم الذين أفنيتم شبابكم وزهرة عمركم في خدمة هذه المؤسسة الوطنية الكبرى سواء كان في الجيش او قوى الأمن لداخلي، فمن أولى منكم في ان يقف الى جانب جيش لبنان الوطني في مثل هذا الظرف الدقيق".

واعتبر ان المهرجان الشعبي الكبير الذي سيقام في طرابلس يوم الاحد المقبل، انما هو تعبير نبيل عن تعاطفكم وتعاطف الشعب اللبناني بأسره الذي تنطقون باسمه في هذا الاحتفال.

وختم بتوجيه التحية الى الجيش اللبناني "بقيادته وضباطه وعناصره، والى الضباط المتقاعدين كافة على مبادرتهم التي تعبر عن أروع أمثلة الوفاء للمؤسسة التي نشأتم فيها وخدمتهم فيها".

ثم كانت كلمة النقيب كرم قال فيها: "مهما قلنا في القادمين والمستشهدين نظل مقصرين، اذ نعجز عن ان نفهم حقهم في الدولة العادلة المنصفة، ذلك ان تحية الشهيد لكي تكون مقبولة عنده يجب ان تكون شهادة "أنت على منواله تأتيها، أو أنت لوجه الصدق تؤديها".

اضاف: "ان لهذا اللقاء معاني في العمق وفي المكرمات، فالشهداء هم حجر الزاوية في بناء لبنان، وحجر الزاوية في تعاظم شأن هذا البلد وجيشه وأمنه الداخلي". وقال: "انا لا أرى في ما حصل يدا تمشي في الفناء، بل رأيت فيه يدا مبدعة حية، ترسم لونا آخر، جندي يموت في ثوب الواجب وكالح يموت في ثوب عار، وملاح يمسك الشراع كما يمسك الاعصار فهؤلاء يلاقون وجه ربهم بكبرياء لأنهم عرفوا كيف يحملون الشهادة بالمعزيات، فأي كبرياء كان موت هؤلاء وهم ذلك الجندي وذلك الملاح".

أضاف: "بغصة نقف جميعا وبألم لا حدود له، نحكي عن بطولة الاخيار فينا الذين أبوا الا ان تكون هم الوقفة الحق أيا كان ثمنه، فهذا اللقاء هو لقاء العرفان والمحبة، ولقاء مد اليد المصافحة الأطياف الراحلين، والابطال القائمة لنقول لهم اننا في هذه الساعة الغميسة بالدماء ساعة الشهادة والمزروعة بالأشلاء والمشجرة بأعواد الشهداء، تأبى الكرامة الا ان تطل اطلالة الفجر، ويأبى الشهداء الأندياء الا ان يقولوا اننا هنا، فيوم الشهادة هذا، يوم شهداء الجيش وقوى الأمن، يوم ما تنادينا له فرحة ولا عيدا بل تنادينا له غلابا"، متسائلا، ماذا يريد أعداء لبنان وأعداء الكرامة والحرية في لبنان؟، وبماذا يتوعدون؟، أبالحديد والنار ومن ذوب الحديد، قدت أعصاب الشرفاء، الشهداء، الاحرار، وفي قلوبهم فوران التنو بألسنة النار، الا فقولوا لهؤلاء العملاء الأشرار انتم هنا وبيننا وبينكم ابدا، لنا القلوب ولكم الموت".

ثم تلا المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء عثمان بيانا باسم الرابطة، قال فيه: "لبنان هذا الوطن الواقع في قلب الحدث، منذ كان التاريخ، لم يكن يوما بمنأى عن الصراعات والتجاذبات الاقليمية والدولية، وكان في كل مرة ينهض من بين الركام كطائر الفينيق ليحتل موقعه الحضاري والانساني، وليكون وطن الرسالة بين الأديان والأفكار كافة، وليكون نموذجا لخلاص العالم من مشاعر الحقد والعنصرية. غير انه في الأيام الحالية التي نعيشها فوجئنا بعمل غريب عن كل ما عرفه المواطن في لبنان، ولا يشك بأن هذه المؤامرة المليئة بالحقد والكراهية والغدر هي بداية لمخطط يستهدف الوطن بشرا وكيانا ويدخلنا في النفق المظلم الذي تعيش فيه بعض بلدان هذه المنطقة".

اضاف: "لجسامة المؤامرة ومخاطرها على الكيان والوجود تصدى الجيش الباسل وقوى الأمن الداخلي لهذه المؤامرة، حيث سقط العديد من الشهداء الأبرار والجرحى البواسل ليصونوا لبنان وطنا ومواطنا".

وقال: "ان ما يقوم به الجيش حاليا للدفاع عن الوطن والمواطن هو دفاع عن تاريخ لبنان في ماضيه وحاضره ومستقبله، وهو انطلاقة تاريخية في تأكيد استقلال لبنان وتدعيمه وحريته وسيادته وكرامة الانسان فيه"، مؤكدا ان التضحيات التي يبذلها الجيش مع المؤسسات الأمنية سوف يسطرها التاريخ بأحرف من ذهب، وان دماء الشهداء الأبرار والجرحى البواسل ستكون نورا يضيء تاريخ لبنان ونبراسا يستنير به اللبنانيون، كلما تعرض وطنهم لاعتداء او مهانة".

وتابع: "ازاء ذلك، وتحسسا منا بالمسؤولية والواجب بعدما افنينا شبابنا وحياتنا في خدمة هذا الوطن وفي الحفاظ على أمنه وكيانه، كان لا بد لمتقاعدي القطاع العام ان في رابطة قدامى القضاة او في منتدى السفراء او المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة او في رابطة قدماء القوى امسلحة اللبنانية، التحرك دعم الجيش، قيادة ومؤسسة، لنقف خلفه، داعمين مواقفه، واضعين أنفسنا بتصرفه، مستعدين للتضحية في سبيله بالغالي والنفيس، لاجتياز هذا الظرف العصيب لننعم بالهدوء والاستقرار في وطن حر مستقل".

واعلن "مساهمة منا ولو ببعض من دعم معنوي تنادينا نحن الروابط والجمعيات المذكورة وقررنا ان نعبر عن مشاعرنا في اقامة لقاء تضامني في طرابلس مع جيشنا الباسل وذلك في ملعب الرئيس الشهيد رشيد كرامي البلدي"، داعيا المتقاعدين كافة من عسكريين ومدنيين وجميع الفعاليات وخصوصا في منطقة الشمال، من اتحادات ونقابات وجمعيات وبلديات ومخاتير ونوادي ومؤسسات تربوية وجمعيات أهلية والمواطنين كافة، بالدعوة للمشاركة في هذا اللقاء تعبيرا عن الحس الوطني الصادق دعما لجيشنا الباسل ووقوفا الى جانب عائلات شهدائه وجرحاه ومعاقيه.

وختم بدعوة اللبنانيين أينما كانوا على الاراضي اللبنانية بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الأبرار والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى البواسل الأعزاء. وذلك في الساعة الثانية عشرة من يوم الاحد، الواقع فيه العاشر من الشهر الحالي، بالتزامن مع لحظة وقوف المحتشدين في طرابلس.

وبعدها تلا عثمان البيان الصادر عن متقاعدي القطاع العام، مطالبا وسائل الاعلام على مختلف تنوعها ببثه يوميا وأكثر من مرة حتى يوم الاحد القادم، وجاء فيه : "ان رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية مع رابطة قدامى القضاة ومنتدى سفراء لبنان والمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة هالهم ما تشهده البلاد من تآمر وترهيب يستهدف الوطن ولا سيما العامود الفقري فيه الا وهو الجيش، هؤلاء المتقاعدون الذين ضحوا وبذلوا الغالي والنفيس طيلة عملهم في قطاعات الدولة كافة، وساهموا في بنائها وتقدمها وازدهارها، يهز ضمائرهم ويرعبهم ما يجري اليوم من تدمير للمحبة والتآخي والاستقرار والسلام بالاضافة الى تدمير البشر والحجر للوصول الى تحطيم النفوس". وقد تداعت هذه الروابط والجمعيات الى اجتماع مشترك وقررت اقامة لقاء تضامني في طرابلس دعما للجيش والمؤسسات العسكرية والوقوف الى جانب عائلات شهدائها وجرحاها ومعاقيها. آملين من جميع الفعاليات وخصوصا فاعليات الشمال المشاركة في هذا اللقاء الذي سيقام في ملعب الرئيس رشيد كرامي البلدي ظهر الاحد المقبل"، طالبا من الجميع بعدم حمل أي شعارات غير العلم اللبناني.

 

 الرئيس السنيورة عرض ووزير الخارجية الإيطالي التطورات في "نهر البارد" وناقشا موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي وعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا:

لا توطين للفلسطينيين في لبنان وراغبون في علاقات طبيعية وجيدة مع سوريا /استقالة الحكومة ممكنة لكن لا بد من التوافق أولا في شأن ما بعد الاستقالة

الحكومة اللبنانية هي صاحبة السلطة السياسية وتدعم الجيش اللبناني وكل اللبنانيين يدعمونه والحل بالتعاون وجاهزون لاتخاذ مواقف تحقق الهدف

داليما: ندعم المحكمة ولا نريدها أن تكون ضد جهة وهي ليست تهديدا لأي دولة الديموقراطية اللبنانية وحكومة الرئيس السنيورة لن يستسلمان أمام الأرهاب

السلطات السورية تنفي أي تدخل لها في ما يعني أعمال منظمة "فتح الإسلام" وتعتبر أن وجود عناصر مرتبطة بتنظيم "القاعدة" تهديد للبنان وسوريا

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، جولة مباحثات مع وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما، حضرها عن الجانب اللبناني وزير الخارجية بالوكالة طارق متري وأمين عام وزارة الخارجية السفير هشام دمشقية والمستشاران محمد شطح ورولا الدين، فيما حضر عن الجانب الإيطالي السفير الإيطالي غابريال كيكيا والوفد الإيطالي المرافق.

مؤتمر صحافي

بعد المحادثات، عقد الرئيس السنيورة والوزير داليما مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الرئيس السنيورة بالقول: "تطرقنا في اجتماعنا مع الوزير داليما إلى كل الأوضاع التي يمر فيها لبنان، ولا سيما المشاكل التي تتعلق بهذا الاعتداء الكبير الذي تعرض له لبنان من مجموعة إرهابية في مخيم نهر البارد، وهذه المعركة ليست على الإطلاق معركة بين اللبنانيين والفلسطينيين، بل هي معركة حقيقية بين اللبنانيين والفلسطينيين من جهة، وبين مجموعة إرهابية من جهة أخرى، وهناك موقف موحد للحكومة والجيش في لبنان، والحكومة اللبنانية التي هي صاحبة السلطة السياسية في لبنان تقوم بموقفها وتدعم الجيش اللبناني، وكذلك كل اللبنانيين يدعمون الجيش اللبناني. كما تطرقنا أيضا لموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي والأوضاع السائدة في الشرق الأوسط، وكانت مناسبة لنؤكد للوزير داليما على الموقف الحاسم الذي يقفه لبنان في الرغبة الدائمة في أن تكون بينه وبين الشقيقة سوريا علاقات طبيعية وجيدة. كما تطرقنا إلى الأوضاع السائدة في لبنان وكيف فتح إقرار المحكمة الدولية آفاقا جديدة من أجل إعادة إحياء التعاون بين جميع اللبنانيين، خصوصا أن لا حل في لبنان إلا بتعاون جميع أبناء هذا البلد. نحن سنكون جاهزين دائما لاتخاذ المواقف التي تؤدي إلى تحقيق هذا الهدف. كما كانت مناسبة للبحث في موضوع مخيم نهر البارد وكيف أنه سيشكل فرصة مناسبة لتحسين العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وتعزيز أوضاع الفلسطينيين مع التأكيد الدائم على موقف جميع اللبنانيين على أنه لا توطين للفلسطينيين في لبنان. والحقيقة أنه ساد هذا الاجتماع جو عارم من الود والصداقة القوية التي تربط بين البلدين وبيننا شخصيا مع السيد داليما".

داليما

من جهته، قال الوزير الإيطالي: "نقدم شكرنا الكبير للرئيس السنيورة على هذا اللقاء الذي كان طيبا جدا ككافة لقاءاتنا السابقة. وقبل لقائي به التقيت رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي هذه المناسبة عرضنا كل المسائل المطروحة الآن، وأود أن ألخص النقاط الأساسية. بداية، نعرب عن تضامننا مع لبنان كدولة وقوات مسلحة تعرضت لهجوم من قبل قوة إرهابية ترتبط بتنظيم "القاعدة"، وقد واجه هذا الهجوم ردا قويا من قبل كل القوى الفلسطينية واللبنانية، ونحن على ثقة تامة بأن الديموقراطية اللبنانية ستنجح بتخطي هذا الهجوم وستخرج من هذه الأزمة أقوى مما كانت. ومن المهم هنا، وكما قال الرئيس السنيورة، الانتهاء من هذه القوة الإرهابية مع الحرص على تجنب فرض معاناة على المدنيين الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم متورطين رغم أنفهم بهذه المسألة.

كما نشدد على دعمنا الكامل لقرار مجلس الأمن الذي قرر إقامة المحكمة الدولية لتحديد المسؤوليات في ما يعني اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، ونحن لا نريد لهذه المحكمة أن تكون ضد جهة ما وليست تهديدا لأي دولة، تماما كما شدد الرئيس السنيورة بدوره، وكما قلت صباح هذا اليوم أثناء زيارتي لدمشق.

هذه المحكمة نريد أن تكون شاهدة على أن لبنان يرفض أن يتعرض مجددا للاغتيالات والتهديد.

وأعربنا عن رغبتنا بتشجيع الرئيسين بري والسنيورة على العمل من أجل الوصول إلى اتفاق يكون قادرا على الخروج بلبنان من حال الركود السياسي والمؤسساتي التي يمر فيها. ونحن على قناعة تامة بأن على لبنان أن يعمل من أجل التنمية الاقتصادية واستغلال المعونات الدولية لإعادة الإعمار، وهذا يتوقف على الوصول إلى اتفاق بين القوى السياسية الأساسية في لبنان للخروج من حال الشلل التي مر فيها البلد مع الأسف خلال الفترة الأخيرة. وتشجيعنا هذا يذهب أيضا إلى الرئيس المنتخب وللأغلبية، كما وجهنا الرسالة نفسها للمعارضة.

ونحن نعمل في شكل دائم من أجل التطبيق التام لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وهناك طبعا جوانب ترضينا مثل عمل "اليونيفيل" بين نهر الليطاني والحدود الإسرائيلية، وهو عمل يمكن أن نعتبره إيجابيا، وهناك جوانب ترضينا في شكل أقل وعلينا أن نعمل معا مثلا من أجل وضع حد لتدفق الأسلحة على البلاد، ولنقدم هذه المقترحات الإيجابية التي يتضمنها قرار مجلس الأمن والذي يعكس المقترحات التي تقدم بها الرئيس السنيورة بما يشمل العديد من العناصر منها اتفاق الطائف بين القوى السياسية اللبنانية. طبعا هناك مشاكل كثيرة ينبغي علينا أن نواجهها، ولكن هناك أيضا تقييمات إيجابية، لبنان واجه مأساة حرب وخلافات داخلية حادة، وهو الآن يجد نفسه أمام تحدي الإرهاب، ولكن الديموقراطية اللبنانية لن تستلم أمام هذا التحدي وحكومة الرئيس السنيورة لن تستلم أمام هذا التحدي. هذا مثل إيجابي لمواجهة كل المشاكل الموجودة أمامنا ولإيجاد حلول إيجابية لها".

حوار

سئل الرئيس السنيورة: حكومتكم اتهمت دائما سوريا بالتورط في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والوزير داليما أتى للتو من سوريا، فهل هناك فرص لحوار جديد مع دمشق؟

أجاب: "لم تقم حكومتنا بتوجيه اتهام إلى السلطات السورية، ونحن نعتبر أن هذا الأمر هو ملك التحقيق، وبالتالي ملك العدالة، ونحن نتوخى من هذه المحكمة أن تكون شفافة بنظامها وباختيار قضاتها وبجميع الأساليب التي تعتمدها وأن يكون ما تتوخاه هو تحقيق العدالة ولا شيء غير العدالة. وفي هذا الطريق، لا نرى أي وسيلة سوى التوصل إلى معرفة الحقيقة كل الحقيقة. هذا ما تتوخاه الحكومة وما سعت إلى تحقيقه. أما في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية، فإن اللبنانيين والحكومة اللبنانية راغبون حقا في نسج علاقات ودية وصحيحة مع سوريا حيث أن بين لبنان وسوريا ليس فقط الجغرافيا بل أيضا التاريخ، ونحن ننتمي جميعا إلى هذه الأمة العربية، إلى جانب أننا حرصاء على أن تقوم هذه العلاقات لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين".

سئل الوزير داليما: هل تعتقد أن لسوريا مسؤولية بما يجري في لبنان من تفجيرات وعصابات إرهابية حسبما تتهمها الحكومة اللبنانية؟ وهل يمكن أن تلعب إيطاليا دور الوسيط بين السلطة والمعارضة في لبنان؟

أجاب: "السلطات السورية تنفي تماما أي تدخل لها في ما يعني أعمال منظمة "فتح الإسلام"، وهي تعتبر أن وجود عناصر أو منظمات مرتبطة بتنظيم "القاعدة" هو في لبنان تهديد أيضا لسوريا، وأنا شخصيا لم أجد الوقت الكافي للتحقيق فعليا في هذا الموضوع ولكن في ما يعنينا نحن، فإننا نشجع كل أشكال التعاون للحيلولة دون تسلل مجموعات إرهابية أصولية إلى المنطقة. ناقشنا هذا الموضوع مع القيادات السورية، وتحدثنا عن

تعاون ممكن على هذا الصعيد مع لبنان والمجتمع الدولي، وبدأنا بالفعل تعاون من أجل

إحلال الاستقرار في العراق. لذا، فإنني أرى مؤشرات إيجابية في ما يعني المستقبل،

وسنستمر في العمل بهذا الاتجاه.

وأوضحنا في شكل كامل للسلطات السورية أننا نريد تقويم الأعمال، وليس فقط التصريحات. من جهة أخرى، فإننا لا نتحمل واجب الوساطة بين القوى السياسية اللبنانية، ويمكننا على الأكثر أن نشجع أصدقاءنا اللبنانيين على التوصل إلى اتفاق، وبرأينا إن هذا الاتفاق ممكن بل وبات قريبا، وفي أي حال فإن لبنان يحتاج إلى هذا الاتفاق في شكل ماس".

سئل الوزير داليما: كيف يمكن أن تفهم الموقف السوري فور إعلان المحكمة الدولية الذي اعتبر فيه أن هذا القرار سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في لبنان؟ وهل من رسائل إيجابية تنقلها من سوريا إلى الحكومة اللبنانية؟

أجاب: "كوني زرت سوريا لا يعني أنني الناطق باسم الحكومة السورية. أتمنى أن يتم التوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق بين القوى السياسية اللبنانية، وأعتقد أن هذا سيكون المؤشر الأوضح للقول أن قرار الأمم المتحدة 1757 لن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان. وعموما ليس من واجبي المشاركة في سباق التصريحات، وأنصح الجميع بعدم تأجيج المشاعر.

وفي نظري، فإن مجلس الأمن اتخذ القرار السليم الذي ينبغي عليه اتخاذه وإيطاليا كانت المشارك الأساسي في بلورة هذا القرار، والآن علينا أن نمضي بسكينة وهدوء ونتجنب خلق عناصر جديدة للتوتر، ولكن أعتقد أن هذا القرار أوضح للجميع أن المجتمع الدولي جاد في قراراته. وفي الوقت فسه ندعو الجميع إلى التعاون".

سئل الرئيس السنيورة: شرط المعارضة هو أن تستقيل من أجل أن تستقيم الأوضاع في لبنان، فبماذا تردون على هذه الدعوة؟

أجاب: "تعلمون ويعلم اللبنانيون أن الحكومات تبقى طالما أنها ما زالت تحظى بثقة مجلس النواب واللبنانيين، ويعلم الجميع أن هذه الحكومة تحظى بثقة نسبة عالية من مجلس النواب، وبقطاع عريض جدا من تأييد بين اللبنانيين. أما بالنسبة إلى الاستقالة فهي ليست عملا مستحيلا، وبالإمكان أن تحصل، لكن لا بد أولا من التوافق في شأن ما بعد الاستقالة، وليس بأخذ البلاد إلى حال من المجهول، ولذلك ليس من المصلحة في ذلك. يعلم الجميع ما هي الإشكالات التي تطرحها مسألة تشكيل حكومة جديدة والمعارضة تعرف ذلك حق المعرفة".

سئل داليما: هل تعتبر أن التوصل إلى قرار مجلس الأمن الأخير كان مفيدا؟ وما هي الرسائل المشجعة التي يمكن أن تنقلها من سوريا إلى لبنان؟

أجاب: "أعتقد أن الحل الأفضل يمكن أن يكون إقامة محكمة على أساس التوافق اللبناني، ولكن العاشر من حزيران قريب جدا ولن تكون هناك مشكلة، وشعوري وانطباعي بعد لقائي مع الرئيس بري أنه سوف يكون من الصعب أن نحصل على تطورات جديدة في الأيام القليلة المقبلة. بالنسبة إلى العديد من اللبنانيين القرار كان حلا للمشكلة لأنه كان من الصعب عليهم مواجهة هذه المسألة وإيجاد حل. وانطباعي بعد زيارتي لسوريا هو انطباع إيجابي، هم ليسوا بالطبع سعداء بقرار مجلس الأمن الدولي لكن القرار اتخذ، والآن علينا التطلع إلى المستقبل، وأعتقد أن سوريا تفهم أن هناك نوعا من المقايضة الممكنة معهم لأننا نريد التعاون السوري، ونريد من سوريا أن تكون جزءا من الحل ونظير، ليس فقط بالنسبة إلى لبنان بل في الشأن العراقي والفلسطيني واللبناني، ونحن بحاجة إلى سوريا لكي يستتب الاستقرار في العراق.

التقيت أخيرا وزير الخارجية السوري في شرم الشيخ، وكان الاجتماع مهما جدا لأننا كنا للمرة الأولى على الطاولة نفسها مع وزراء خارجية سوريا وإيران وروسيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة، وللمرة الأولى قررنا وضع خطة مشتركة لإحلال الاستقرار في العراق.

كما أننا بحاجة إلى سوريا من أجل فلسطين لأنه برأيي نحن بحاجة إلى وحدة في صفوف الفلسطينيين لكي تجرى المفاوضات ويحل السلام مع إسرائيل، ومن دون سوريا لا مجال للتوصل إلى اتفاق صارم وواضح مع الفلسطينيين.

كما أننا بحاجة إلى سوريا من أجل لبنان أي لاحترام الاستقرار التام للبنان، وهذا يعني أيضا التعاون بالنسبة إلى مراقبة الحدود، فنحن نريد أن يطبق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بالكامل، وهذا يعني التعاون مع لبنان والأسرة الدولية ضد الإرهاب.

السوريون يعلمون أن الأسرة الدولية يهمها جدا ليس فقط الكلام وإنما الوقائع. وأنا أعتبر لا سيما على ضوء الأحاديث الواضحة والودية أنه بات من الممكن التوصل إلى هدفنا وهو التعاون لإحلال الاستقرار في المنطقة. الأمر صعب لكن بعد القرار 1757 أعتبر أننا أحرزنا تقدما إلى الأمام".

سئل داليما: هل ترون أن هناك فعلا تدفق للأسلحة من سوريا إلى لبنان علما أن وزير الدفاع اللبناني الياس المر سبق له أن نفى ذلك؟

أجاب: "لم أتكلم عن تدفق أسلحة من سوريا إلى لبنان، بل قلت أنه رغم الحصار كان هناك تدفق أسلحة إلى لبنان، وليس من مهمات قوات "اليونيفيل" مراقبة الحدود اللبنانية - السورية، ولكن الحدود بين لبنان وإسرائيل، بل إن مسألة الحدود مع سوريا هو من واجب القوات المسلحة اللبنانية، ولكننا قلنا أكثر من مرة أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمشاركة بالدعم التقني من أجل هذا الأمر. وقد عرضنا هذه المسألة أثناء زيارتنا لدمشق وكيفية تحسين سبل المراقبة، ووزير الخارجية السورية شدد في مؤتمره الصحافي المشترك معي قبل مغادرتي دمشق على انزعاج السوريين من عناصر طالقاعدة" التي تتسلل من العراق إلى سوريا وربما منها إلى لبنان، هو أكد لي أنهم حاولوا وضع حد لهذا التدفق، وقد كانت هناك مواجهات انتهت بمقتل بعض العناصر واعتقال عناصر آخرى، ولكنهم، كما قال، ليسوا دائما قادرين على منع تسلل مثل هذه العناصر من العراق. من الواضح أن هناك مشكلة وربما في التعاون في ما بيننا يمكن أن نصل إلى نتيجة أفضل".

 

 

الرئيس السنيورةاجتمع بسفراء الدول المانحة والتقى المنظمات الإنسانية: "فتح الإسلام" لا شأن لها بالفلسطينيين ولا بالإسلام وتهدف إلى زعزعة الاستقرار

نطلق نداء استغاثة طالبين مساندة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية/النزوح من المخيم مؤقت والعودة مؤكدة وإعادة إعمار المساكن حتمية

وطنية-5/6/2007(سياسة) اجتمع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم بسفراء الدول المانحة والمنظمات الدولية وبحث معهم في آخر المستجدات والتطورات الميدانية في مخيم نهر البارد، كما أطلعهم على الأوضاع الإنسانية والاجتماعية للنازحين الفلسطينيين في الشمال.

وخلال اللقاء ألقى الرئيس السنيورة اللكمة الآتية: "لقاؤنا اليوم يواكب حالة الطوارئ الإنسانية التي نمر بها نحن والإخوة الفلسطينيين. وما يزيد من مأساوية الوضع أن الإخوة اللاجئين الفلسطينيين العزل الذين هجروا قسرا من موطنهم، ونجوا من حروب متتالية، مضطرون اليوم للنزوح عن منازلهم مؤقتا بسبب نزاع جديد افتعلته مجموعة إرهابية زرعت بينهم، لا تمت بصلة إلى بيئتهم وعاداتهم ونمط حياتهم". "لم تختر الدولة اللبنانية هذه المواجهة، وهنا لا بد لي من التأكيد على أن هذه المواجهة ليست أبدا بين اللبنانيين والفلسطينيين، بل هي حرب شنت عليهما معا، وفي آن واحد؛ هي حرب أعلنت بعد أقل من عام على العدوان الإسرائيلي المدمر، والذي ما زلنا نعاني من تداعياته السلبية على كافة المستويات وخصوصا الاقتصادية الاجتماعية والنفسية؛ هي حرب تشنها منذ حوالي الثلاثة أسابيع مجموعة إرهابية سمت نفسها "فتح الإسلام"، لا شأن لها لا بالقضية الفلسطينية، ولا بالإسلام، تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، وتشويه العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، هذه العلاقات التي عكفنا بعد شهرين من تشكيل هذه الحكومة، على تصويبها وصوغها على أسس متينة من خلال إعادة بناء الثقة، مع اتخاذ عدد من الإجراءات التي تسهل حياة الأخوة الفلسطينيين والطريق ما زال طويلا في هذا السياق".

"إن المواجهة التي نخوضها مواجهة ضد إرهاب الاغتيال والتفجيرات المتنقلة. إنها حرب في عين علق، في الأشرفية وفردان وعاليه والبارحة في سد البوشرية، إنها مواجهة للارهابيين في سبيل تعزيز سيادة الدولة بجيشها وقواها الأمنية، وحماية المواطنين اللبنانيين، واللاجئين الفلسطينيين على حد سواء، خصوصا في مخيم نهر البارد". إن الدولة اللبنانية تخوض حربا من أجل مستقبل لبنان وشعبه، ومن أجل صون قيم التسامح والانفتاح والديمقراطية التي نؤمن بها ونسعى دوما إلى ترسيخها. إنها حرب لم يكن باستطاعة لبنان تفاديها ولا يسعه أن يخسرها".

"إن عدم التصدي للاعتداء الذي قامت به هذه المجموعة الإرهابية، يعني المساومة على أمن واستقرار اللبنانيين، وبالتالي مستقبلهم ما قد يحول لبنان ساحة مفتوحة لأعمال عنف إرهابية ضد المدنيين". "لا بد من أن أؤكد لكم في هذا الإطار، أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش اللبناني تهدف إلى التخلص من كل تهديد قد تشكله هذه المجموعة أو غيرها. وكان موقف الشرعية اللبنانية واضحا وصريحا في كيفية معالجة ما جرى منذ البداية، وهو اجتثاث الإرهاب، بتفاهم تام مع الفصائل الفلسطينية. طالبنا الإرهابيين بالاستسلام، وأعلنا أننا نضمن لهم معاملة إنسانية ومحاكمة عادلة وشفافة. لم تستجب نداءاتنا، ولم يترك أمامنا سوى الخيار العسكري. أرغمنا على الحسم وكان "آخر الدواء الكي".

"عمد معظم اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيم نهر البارد إلى الرحيل احتماء من اعتداء الإرهابيين، أما الذين ما زالوا في مخيم نهر البارد فقد أرغموا على ذلك. وبالإضافة إلى الإدانة الصريحة ل "فتح الإسلام"، والتي عبرت عنها بوضوح السلطة الفلسطينية، مع نفيها لأي علاقة بين هذه المجموعة الإرهابية وأي من المنظمات السياسية الفلسطينية، أصدر القادة العرب، جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن بيانات تدعم جهودنا في اجتثاث هذه الظاهرة".

"يقوم جيشنا الوطني بأقصى ما في وسعه لتحييد المدنيين، وتجنب إيقاع خسائر في الأرواح على الرغم من الاستفزازات المتكررة، مع حرصه على تأمين ممر آمن لإجلاء الجرحى، تسانده الحكومة اللبنانية عبر الهيئة العليا للإغاثة، بالتعاون مع الأونروا واليونيسيف، والصليب الأحمر اللبناني والدولي، والهلال الأحمر الفلسطيني، والهيئات الأهلية اللبنانية والفلسطينية، التي تعمل على تأمين أفضل رعاية للنازحين. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عناصر "فتح الإسلام" تطلق النار من الأحياء المأهولة في المخيم مستهدفة بنيران القناصة كل مدني يحاول الخروج من المخيم أو يمر في محيطه، مع إرغام كل من يحاول تركه على البقاء بغية استعماله درعا بشرية". "أما الوضع الإنساني للنازحين من مخيم نهر البارد فيبقى في صميم اهتماماتنا، وقد توليت شخصيا الإشراف على كما والمتابعة اليومية لأعمال الإغاثة التي تضطلع بها الهيئة العليا للإغاثة، الأونروا، اليونيسيف، الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، الصليب الأحمر اللبناني، والهلال الأحمر الفلسطيني، وبالتنسيق مع لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني".

"نلتزم تأمين كافة احتياجات النازحين، ويجب إعادة إعمار كافة الأبنية والوحدات السكنية التي تضررت جراء الأعمال الحربية. إلا إن عملية إعادة الإعمار تتطلب مساعدة ودعم كافة الأشقاء العرب والأصدقاء في المجتمع الدولي. وها نحن نطلق نداء استغاثة طالبين مساندة كافة أعضاء المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية. المسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا تجاه الشعب الفلسطيني. المجتمع الدولي استجاب لطلبنا وساعدنا في إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي المدمر الصيف الماضي، وها أنا أتوجه بالطلـب إليكم أن تكرروا دعمنا في هذه المحنة والمهمة الإنسانية . لنشبك أيدينا ونحول الكارثة إلى فرصة لترسيخ العلاقات الأخوية مع الفلسطينيين ولتحسين شروط الحياة في المخيمات".

"سوف نبني على ما تم انجازه في إطار تحسين وتطوير العلاقات اللبنانية الفلسطينية. مع التزامنا التام بمقررات هيئة الحوار الوطني وتحديدا رفض التوطين، وإن كل تشكيك قد يطول دوافع تحسين شروط حياة اللاجئين الفلسطينيين يتعارض حتما مع هذا الالتزام وهو ذات دوافع مغرضة".

"عملت جاهدا وعن قرب مع السيد ريتشارد كوك مدير الأونروا في لبنان لتقييم ومعرفة الحاجات على الأرض . وكان من النتائج المباشرة لهذه المواجهة أن مخيم البداوي يحتضن الآن أكثر من 37 الف شخص في حين أنه قادر على استيعاب حوالي 16 الف شخص، ما قد يؤثر على بنيته التحتية مع الإشارة إلى أن الموارد لم تعد كافية لتأمين حاجات سكانه الأصليين، ولا حاجات ومتطلبات ضيوفه". "وعلى رغم الجهود الكبيرة التي بذلت في مجال الإغاثة يبقى الكثير من الحاجات التي تفوق طاقتنا وحدنا". "عرضت الأونروا خطة قصيرة المدى تلبي حاجات النازحين حتى آب المقبل وتشمل القطاعات التالية: الصحة، الغذاء، المسكن، التعليم، المياه، الصرف الصحي، الحماية والأمن ودعم فوري لمرحلة ما بعد الأزمة. إن جهود وأهداف الأونروا واليونيسيف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل أعضاء المجتمع المدني الذين عملوا خلال هذه الأزمة سوف تساعد اللاجئين على استعادة حياتهم الطبيعية بأقل قدر من المعاناة".

"لقد عملنا مع الكثيرين منكم ومع أصدقائنا في المجتمع الدولي بهدف تأمين الدعم لخطتنا لتحسين أوضاع المخيم. كما يجب معالجة أساس المعضلة والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون لإيجاد حلول بعيدة المدى وإلا كل جهودنا سوف تذهب سدى". "إن الأزمة الحالية تتخطى حدودنا لتمتد إلى الشرق الأوسط بأكمله بل والى العالم بأسره. منذ تأليفها قامت هذه الحكومة بجهود جادة لتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات. وسنحافظ على التزامنا الكامل بأحقية القضية الفلسطينية، وسنقف كما دوما متضامنين مع الشعب الفلسطيني. لقد قمنا ولأول مرة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والتعليمية، ومعالجة مشاكل العمل بحيث يتم استيعابهم في النظام الاقتصادي اللبناني، مع التزامنا التام وتعهدنا الكامل بعودتهم إلى ديارهم ورفضنا الواضح والصريح لكل توطين".

"يقع علينا واجب مشترك لتبديد المخاوف وتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في محاربة الفقر، الوقاية من الأمراض، وتعزيز الأمل والكرامة وفي الحياة الكريمة وتوفير الأمن". "إن توفير الأمن في المخيمات يعني أمنا في لبنان بكامله، وهو أساسي لتوفير البيئة الملائمة للازدهار الاقتصادي. إن اللاجئين الفلسطينيين كانوا ضحايا للعديد من الانتهاكات ومن واجبنا تلبية حاجاتهم وطلبهم للمساعدة. يبقى الأزمة. واجب كسب ثقة الفلسطينيين وأن نظهر لهم أنهم ليسوا هم الأهداف بل هم ضحايا أبرياء لهذه الأزمة. وقد أكدنا مرارا وتكرارا أن نزوحهم مؤقت وعودتهم إلى مخيم نهر البارد مؤكدة وإعادة إعمار مساكنهم حتمية".

"إني أناشدكم مساعدتنا لإتمام هذه المهمة التي لا يمكننا القيام بها بمفردنا ولا يمكننا أن نتغاضى عنها. من الضروري والملح أن لا نفشل في هذه المهمة فيتأكد الفلسطيني أن المجتمع الدولي والدولة اللبنانية لن يتركاه. شركاء نحن في المسؤولية، معا يمكننا إحداث التغيير".

المنظمات الإنسانية

بعد ذلك، عقد الرئيس السنيورة الاجتماع الدوري اليومي مع المنظمات الإنسانية التي تعتني بشؤون النازحين في مخيم نهر البارد، وبحث معهم في سبل تقديم الأفضل للنازحين.

 

المجلس الاعلى للكلدان دان عمليات التصفية والاضطهاد لمسيحيي العراق وناشد الدول اتخاذ موقف متوافق مع المناداة بحقوق وحريات الشعوب

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) اعتبر المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان في بيان اليوم، "ان اغتيال رجل دين وثلاثة شمامسة أمام كنيستهم في الموصل - العراق بعد الانتهاء من مراسم قداس الأحد الماضي، كما حملات الاضطهاد التي تشن يوميا على المؤمنين المسيحيين وتخييرهم بين الذبح والتخلي عن دينهم وإيمانهم أو التخلي عن أموالهم وممتلكاتهم ومغادرة البلاد، إنما يكشف عن مؤامرة خبيثة لتهجير المسيحيين من أرضهم التي طالما عاشوا فيها منذ عصور بعيدة. لا بل إن الوجود والهوية والحضارة المسيحية هي في أساس تكوين هذا الشرق وهويته وحضارته وذلك قبل أجيال من ظهور الاسلام الذي نكن له كل الاحترام والمحبة".

اضاف البيان:"ان المجلس يرفض إدعاءات التيارات الأصولية الارهابية بأن الوجود المسيحي وجود غريب في هذا الشرق ويرفض تكفير المسيحيين وتحليل قتلهم والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم وتدمير دور عبادتهم وتدنيسها وحرمانهم من كل أشكال التعبير عن إيمانهم ويدينها كما يدين عمليات التصفية الجسدية الجبانة لمؤمنين ورجال دين مسيحيين وراهبات واقتلاع الصلبان عن الكنائس وتفجيرها. هذه العمليات إنما تدل على الفكر الهمجي البربري الهادف الى إبادة شعب بكامله واقتلاعه من جذوره". واهاب المجلس "بالدول الصامتة عربية كانت أم غربية وبالمهرولين الى الديموقراطية والزاعمين لحقوق الشعوب وحريتها وحق ممارستها لديانتها أن يتخذوا موقفا عمليا متوافقا مع ما ينادون به من حقوق وحريات للشعوب".

واستغرب المجلس "الصمت المطبق لجميع الدول عن هذه الابادة التي يتعرض لها المسيحيون الذين لم يكونوا يوما إلا ضوءا منيرا في هذا الشرق وروادا للفكر القومي والعربي ولتحرير الشعوب من نير الاستعمار ويشكلوا أساسا لنهضة الفكر العربي ولغته من كبوته التي خضع لها ما يزيد عن أربعمائة عام من الاحتلال العثماني". ودعا "جميع المسيحيين في الشرق، وخصوصا في العراق الى التشبث بإيمانهم في الله وابنه المخلص يسوع المسيح وكنيستهم التي مهما اشتدت عليها الويلات والمصاعب إلا أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها كما علمنا ربنا يسوع المسيح".

 

النائب يعقوب: على الجميع الوقوف معا لمؤازرة الجيش ليتصدى للتعديات

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) دعا عضو "تكتل التغيير والإصلاح" و"الكتلة الشعبية" النائب حسن يعقوب في حديث الى "تلفزيون لبنان"، جميع الأفرقاء اللبنانيين الى "الوقوف معا لمؤازرة الجيش اللبناني ودعمه لكي يستطيع التصدي للتعديات التي يتعرض لها". وشدد على "ضرورة الإنتهاء من معالجة ملفات العصابات التي إذا ما فتحت في لبنان فسيصبح من المتعذر على أي كان التوصل الى إقفالها، وبالتالي يتحول هذا البلد مطية في يد أصحاب المشاريع الكبرى التي تتعدى مقدرته على المواجهة". وأكد النائب يعقوب "ان المعارضة هي الأكثر حرصا على تجنب قيام أي شغب أو تهديد للسلم والامن داخل البلد"، مشددا على "ان قيادة الجيش هي الكفيلة باتخاذ القرار المناسب الذي يؤدي الى القضاء على عناصر جماعة "فتح الإسلام". ودعا القياديين الفلسطينيين في لبنان الى "حث هؤلاء العناصر على الإستسلام لكي يخضعوا لمحاكمة عادلة". وتمنى "لو تم التوصل الى نتيجة معينة في مسألة السلاح الفلسطيني داخل المخيمات خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني"، معلنا أنه تلمس "منذ ذلك الوقت أن ليس هناك نية حقيقية لدى بعض المتحاورين ولا حتى أي شعور حيال خطورة هذا الوضع وسلبيته في حال لم يعالج".

واعتبر "أن التحركات التي يقوم بها عناصر "فتح الإسلام" تندرج ضمن التعقيدات التي ادخل بها الملف اللبناني في سياق ملف المنطقة"، مشيرا الى "ان المفاوضات التي تجرى بين الأميركيين والإيرانيين على صلة بمجمل الأوراق المستخدمة في ما يسمى بالفوضى الخلاقة لتحسين عملية شروط التفاوض".

ووافق النائب يعقوب "من يقولون إن "فتح الإسلام" أتت من الخارج، وهي موفدة من اجل ضرب الإستقرار الداخلي"، لافتا الى "ان الهدف الأساس من إنشائها تحسين شروط التفاوض التي تجرى في سياق تطبيق تقرير بيكر - هاملتون، ومنشأها الفوضى الخلاقة". ورأى "ان للموضوع اللبناني علاقة مباشرة بالموضوع الإسرائيلي، والمنطقة ترزح بأكملها تحت نير الفوضى الخلاقة، التي ولدت على يد المحافظين الجدد". وقال: "إن "تكتل التغيير والإصلاح" كما "الكتلة الشعبية" لن يسمحا للآخرين بعرقنة لبنان، ولن يتركا الأمور تستمر في الإنزلاق نحو الهاوية". وتابع: "هذا الامر يحتاج اليوم قبل غد الى تضافر وطني يتحقق من خلال حكومة إنقاذ وطني تتمثل في حكومة وحدة وطنية يشارك فيها كل الأفرقاء، لكي نتمكن في ما بعد من التوصل الى انتخاب رئيس جمهورية توافقي، وفي حال لم يعتمد هذا المسلك ستنتهي الفترة الدستورية للرئاسة وسيعاني لبنان الأزمة الكبيرة". واكد "ان العماد ميشال عون مرشح رئاسي بامتياز، وصاحب برنامج ومواصفات وهذا ما نحتاج إليه في لبنان"، لافتا الى "ان لموضوع الرئاسة علاقة بحجم التمثيل والمرجعية التي يمثلها المرشح". وردا على سؤال عن إمكان ان تشهد "الكتلة الشعبية" إنسحابا لبعض المنتسبين إليها على غرار ما شهده تجمع قوى 14 آذار، قال النائب يعقوب: "إن التجمع القائم بين قوى 14 آذار مرشح للانفراط والتفكك لأنه مجمع مصالح غابت عنه الأهداف الوطنية".

 

وزير العدل: لا مفر من التوافق في الانتخابات الرئاسية المقبلة وعلى الرئيس العتيد متابعة المحكمة ووضع حد للانهيار السياسي

وطنية- 5/6/2007 (سياسة) اعتبر وزير العدل الدكتور شارل رزق في حديث الى مجلة "الوطن العربي" الصادرة في باريس ينشر غدا، "أن الاستحقاق الرئاسي في الخريف المقبل يشكل محطة فاصلة في تاريخ لبنان، ولا مفر من التوافق في الانتخابات الرئاسية، وعلينا أن لا نظهر عاجزين على الاتفاق على رئيس جديد ننتخبه". وسأل: "ماذا نفعل إذا عجزنا عن الاتفاق؟ هل نلجأ مجددا إلى مجلس الأمن بدلا من مجلس النواب؟"

وإذ أكد الوزير رزق أن الرئاسة ليست منة أو هبة بل التزام، أوضح "أن الرئيس العتيد أمامه ثلاث محطات أساسية يجب أن يكون قادرا على التعامل معها بحكمة وهدوء وثقة:

الأولى هي المحكمة الدولية، والثانية إخراج لبنان من الانهيار السياسي، والثالثة تأمين التوافق على هوية لبنان وصهر لبنان المقيم بلبنان الانتشار".

واعتبر "أن الأحداث الأمنية التي يشهدها لبنان مرتبطة بمسألة المحكمة الدولية، وهدفها إدخال البلد في حلقة جهنمية". ورأى "أن الشلل السياسي هو الذي يؤدي إلى الشلل الأمني، والمعلومات تقول إن ما يجري له خيوط إقليمية متعددة تمتد خارج حدود لبنان، وهي تأتي في سياق حلقة جهنمية يصعب على المرء تتبع خيوطها. وهناك أصابع محترفة تتناوب على تشغيل آلة القتل في لبنان".

وجدد القول "إن العدالة هي أولى ركائز الاستقرار وبدونها يتحول لبنان ساحة للاقتتال، ولا استقرار أمنيا أو سياسيا إلا بعد أن تستقر العدالة".

وأعلن "أن المحكمة الدولية ضرورة وطنية وأخلاقية وقانونية وليست انتصارا لفريق على آخر"، مشددا على "ضرورة الاستفادة منها وجعلها منطلقا لإعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها وبداية الوحدة الوطنية". ولفت إلى "أن إقرار المحكمة ليس نهاية المطاف كما يتوقع البعض، إنما نقطة الانطلاق في اتجاه الحقيقة وكشف مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الاغتيالات الأخرى".

وقال: "إن المحكمة ستبصر النور على مراحل، والخطوة الأولى والملحة ستكون تعيين المدعي العام الدولي الذي سيتولى الإشراف على التحقيق ووضع القرار الاتهامي ثم اختيار المحكمة وموظفيها".

وجدد الوزير رزق تأكيده "أن المحكمة الدولية ليست هي سبب الأزمة التي يعيشها لبنان، فقد تكون الصاعق الذي فجر الأزمة، لكن سبب المشكلة هو انهيار المؤسسات السياسية والنظام السياسي اللبناني القائم على كتلة طائفية من هنا وكتلة طائفية من هناك، بدل أن يكون التمثيل عبر ثنائية سياسية تتمثل في كل منها جميع الطوائف وتتنافس على برنامج سياسي يختار على أساسه الناخب من يمثله في الانتخابات".

 

الشيخ الطفيلي دعا الى دعم الجيش وحذر من حرب أهلية: وحدوا موقفكم اذا كنتم تريدون الجيش ووحدة البلد

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) عقد الشيخ صبحي الطفيلي في دارته في عين بورضاي - بعلبك مؤتمرا صحافيا، عرض خلاله المستجدات والتطورات السياسية والامنية على الساحة اللبنانية، ودعا الى دعم الجيش اللبناني، محذرا من حرب أهلية "قد تدوم لمدة عقود من الزمن وتخلق المزيد من الموت العبثي".

ودعا الشيخ الطفيلي اللبنانيين الى فتح "باب محاسبة الساسة العظام قبل ان يفتحوا لكل منكم قبره، فان ما جلبوه من كوارث خلال السنوات القليلة الماضية يلزمكم اعادة النظر في مواقفكم منهم". وقال : "ان موضوع التجديد المستهجن لرئيس الجمهورية وغير المبرر مطلقا، خلق انقساما حادا بين اللبنانيين وحمل اليكم القرار رقم 1559 مع كل تداعياته وجعل لبنان على طاولة المشرحة الدولية، واغتيال المرحوم الرئيس رفيق الحريري دفعنا الى حافة الهاوية وحمل ايضا القرار 1757 ومعه المحكمة الدولية التي يتحمل مسؤولية اقرارها تحت البند السابع كل الأطراف السياسية وليس طرفا واحدا. وحرب تموز التي حملت 15 الف جندي غربي والقرار 1701, بالاضافة الى ما خلفته من خراب وشهداء، اضافة الى التجاذب السياسي والأمني واغلاق مؤسسات النظام والمظاهرات والاعتصامات والاغتيالات والتفجيرات التي حولت العيش في لبنان الى كابوس مرعب, من دون ان يكون للشعب اللبناني أي مصلحة في كل ما حصل سواء في ما يتعلق بمصالحه الأساسية الكبرى او في ما يتعلق ببناء دولته ومستقبل بنيه".

وذكر الشيخ الطفيلي ببداية الحرب الاهلية عام 1975 "حيث بدأت الحرب في حينها بصدامات مع بعض الفصائل الفلسطينية ثم تطورت بفعل الانقسامات السياسية اللبنانية الى حرب أهلية استمرت مفاعيلها وآثارها حتى اليوم". وقال: "لا يخفى ان ما يجري في الشمال على النهر البارد وفي الجنوب على تخوم عين الحلوة هو بداية حرب عبثية رغم انكار البعض لذلك، وها هي بعض الأطراف اللبنانية والفلسطينية المنقسمة على نفسها تسعى لتبادل الخدمات واستغلال نار الفتنة دون أن يفكر أي منها باخماد هذه النار, حيث بات من الواضح ان الأطراف اللبنانية المتصارعة تحاول ان تستفيد من الساحة الفلسطينية المتخمة بالخلافات وكذلك تسعى الفصائل الفلسطينية لاستثمار الخلاف اللبناني داخل المخيمات". وتوجه الى الفصائل الفلسطينية وطالبهم "ان يحفظوا قضيتهم وشعبهم ويتجنبوا الصراعات في ما بينهم ولا يستغلوا الخلافات اللبنانية لتحقيق مقاصد لن تحمل لهم الا الحسرة والندم". وأشار الى "ان الشعبين اللبناني والفلسطيني يعرفان جيدا ان الحرب الدائرة في النهر البارد هي مظهر من مظاهر الصراع بين 14 آذار و8 آذار وما المواقف التي نسمعها من الساسة اللبنانيين الا خير دليل على ذلك". اضاف :"اننا لا نستطيع ان نفهم كيف نضع الجيش في مواجهة جماعة شاكر العبسي ليقتل في غفلة من الليل غدرا ثم نضع خطوطا حمراء هنا وهناك ونحرمه حتى من حق الدفاع عن النفس ، فاذا كنا سنحرم الجيش حتى من حق الدفاع عن النفس علينا ان لا نرسلة في أي مهمة". ولفت الشيخ الطفيلي "الى ان قوة الجيش الأساسية في وحدة الموقف السياسي للطوائف حول المهام المطلوبة منه"، وتوجه الى السياسيين قائلا :"ان كنتم تريدون الجيش ووحدة البلد وحدوا موقفكم ثم كلفوا الجيش بما شئتم, والا فانتم تعبثون بمستقبل الشعب خدمة لأنانيتكم ومصالح الدول التي تستخدمكم، واذا كنتم حريصين على وأد الفتنة وتنبذون الحرب الأهلية والمذهبية واجهوا الفصائل الفلسطينية بموقف واحد وطالبوهم برتق الفتق الفلسطيني".

 

النائب الحريري التقى مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية ووفدا عراقيا

سيلفربرغ : نتوقع تعيين قضاة للمحكمة سريعا وحل المسائل التقنية

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ظهر اليوم في قريطم، مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربرغ، في حضور السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وتم خلال اللقاء، البحث في الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة لضمان سيادة لبنان واستقلاله، اضافة الى الخطوات المقبلة التي يجب القيام بها بعد صدور القرار 1757 المتعلق بقيام المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

بعد الاجتماع قالت سيلفربرغ: "انه من دواعي سروري الكبير ان اعود الى بيروت واجري محادثات مع العديد من شركائنا حول كيفية المساعدة في دعم الديموقراطية والاستقرار والسيادة والاستقلال في لبنان. لقد تحدثنا مع النائب الحريري حول الخطوات المقبلة المتعلقة بالمحكمة الدولية والتي يجب القيام بها".

سئلت:ما هي الخطوات المقبلة؟

اجابت: "ان القرار المتعلق باقرار المحكمة، منح الامم المتحدة مسؤولية اتخاذ العديد من الخطوات، للمساعدة في قيام المحكمة بأسرع وقت ممكن.اننا نتوقع ان تتحرك الامم المتحدة سريعا على هذا الصعيد، كما نتوقع ان نرى خطوات في وقت سريع جدا ايضا لتعيين القضاة، وحل المسائل التقنية الاخرى التي تسمح للمحكمة المباشرة في القيام بعملها".

ثم التقى النائب الحريري وفدا عراقيا ضم المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي نور المالكي السفير صادق الركابي، الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء مهدي الجاد والسفير العراقي في بيروت جواد الحائري في حضور النائب باسم السبع.

بعد الاجتماع، اوضح الركابي ان "البحث تناول اوضاع العراق واستهدافه من قبل مجموعات ارهابية تقتل المواطنين وتدمر العملية السياسية وما تشكله هذه الجماعات من خطر على الاستقرار في المنطقة".

وقال: "كذلك، عرضنا للاوضاع في لبنان واكدنا وقوفنا الى جانب الدولة في التصدي للمجموعة الارهابية التي تحاول ان تنشر الارهاب في لبنان".

 

الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان" طالبت بهدنة انسانية في نهرالبارد: يجب التزام ما نصت عليه المواثيق الدولية في حالة الاشتباك المسلح

وطنية- 5/6/2007 (سياسة) أصدرت "الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان " تقريرا عن التداعيات الامنية لاشتباكات مخيم نهر البارد اشارت فيه الى "ان التفجيرات الارهابية الجديدة، المتزامنة مع اعتداءات "فتح الاسلام" على الجيش اللبناني في الشمال ومخيم نهر البارد، وتحويله الى قاعدة ارهابية، واتخاذ من تبقى من سكانه رهائن يحتمون بها، ومحاولات القوى السلفية بنقل ساحة الاشتباك الى مخيم عين الحلوة، واماكن اخرى، والمقرونة بدورها بما سبق أن تعرضت له الساحة اللبنانية من احداث جسيمة على امتداد السنتين الماضيتين، وبدون توافر حلول سياسية للمعضلة اللبنانية الخانقة، التي تسببت بحالة الشلل العام للمؤسسات الدستورية والسياسية في لبنان، هذه الاعمال الاجرامية فاقمت من حالة الرعب والهلع لدى المواطنيين، وتخوفهم من انفلات الامور، اكثر فاكثر، بالانتقال بوضع البلد، من مسلسل الفتن المتنقلة نحو ما هو اسوأ المتمثل بالفتنة الكبرى". اضاف البيان :"إننا مع ادانتنا لما تعرض ويتعرض له الجيش اللبناني على ايدي هذه العصابات الارهابية المجرمة، وادانة كل تصرفاتها، والمطالبة بإنهاء هذه الظاهرة المرضية، التي تبرأ منها اللبنانيون والفلسطينيون، والعمل على عدم تفلت عناصرها من العقاب، ومع اصرارنا على وجوب فتح قنوات الحوار بين اطراف الطبقة السياسية اللبنانية، لاجتراح الحلول الناجعة لمعالجة المعضلة اللبنانية، نطالب بما يأتي:

-الاتفاق على هدنة انسانية في مخيم البارد لتمكين الهيئات الانسانية من نقل الجرحى ودفن الموتى وتقديم المساعدات الغذائية والطبية للمواطنين المدنيين المحاصرين داخل المخيم.

-دعوة كافة الاطراف المعنية، وعلى مختلف مستوياتها، تقديم المساعدات الانسانية من غذائية وطبية وايوائية للنازحين الذين عانوا ويعانون من اوضاع سيئة للغاية.

-دعوة العسكريين لتحييد المدنين والاماكن المدنية خارج دائرة نيرانهم، والالتزام بما نصت عليه المواثيق الدولية في حالة الاشتباك المسلح".

 

النائب زهرا: لا يمكن الذهاب الى حكومة جديدة خارج حل سياسي متكامل

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) أشار عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى "إذاعة الشرق" الى أن "التفجيرات المتنقلة وآخرها انفجار سد البوشرية مساء أمس، تأتي نتيجة للتهديدات السورية بإستهداف استقرار لبنان والقول أن لا استقرار في لبنان إذا لم تتم رعايته من النظام السوري".

أضاف: "أما ما يطمئن اللبنانيين هو أن هذا النظام لم يستطع، على الرغم من محاولاته المتكررة، أن يستثمر الانقسام السياسي اللبناني في توظيف أفرقاء لبنانيين أساسيين في افتعال فتن داخلية، فلجأ الى وسائله المباشرة في التفجير وافتعال المعارك وتطبيق مخططات ضرب الاستقرار والانقلاب الكامل بواسطة "فتح الإسلام" وغيرها من المجموعات التي ستحاول الضرب في كل المناطق وفي كل الاتجاهات في المرحلة الأخيرة من إمكانية التحرك، قبل مواجهة المحكمة ذات الطابع الدولي التي أصبحت على قاب قوسين أو أدنى من بدء عملها ومحاسبة هؤلاء المجرمين".

وأوضح أنه "لا يستبعد إطلاقا أن تقوم الجبهة الشعبية - القيادة العامة بتوتير الوضع في البقاع استكمالا لمخطط ضرب الاستقرار وتشتيت قوى الجيش، خصوصا أنه مع اندلاع المعارك في الشمال سمعنا أنور رجا يوزع الاتهامات يمينا وشمالا، ويمهد لمثل هذه الأعمال. ولكن لدينا ملء الثقة في الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفي قدرتها على حصر هذه المجموعات في أماكن انتشارها العسكري ومنعها من توتير الأوضاع، لافتا الى أن ما هو عليه حال المنظمات الفلسطينية القريبة من سوريا في البقاع والمجموعات التي أسستها سوريا وتدعمها حتى اليوم معروف وتحت المراقبة ولن يؤثر على الوضع العام".

واعتبر أن "إنهاك الجيش اللبناني واستدراجه لسحب أكبر عدد ممكن من الجنوب لتغطية بؤر التوتر شمالا وبقاعا وربما في الوسط وفي بيروت حيث يتم تجميد جزء من الجيش عند مضارب ساحة رياض الصلح، لا يمكن تحقيق أي هدف سياسي من خلال ذلك، إنما فقط إنهاك وإلهاء الجيش واسترداده من الجنوب تمهيدا لضرب القرار 1701. وان ما يخططون له أنه ما دام الجيش اللبناني منتشرا في الجنوب فقوات اليونيفيل مستمرة في التواجد جنبا الى جنب مع الجيش الذي تم تكليفه بهذه المهمة بقرار من مجلس الوزراء اللبناني بكل أعضائه والذي يندرج أيضا ضمن ورقة النقاط السبع وتم تكريسه في القرار 1701، لافتا الى أن لا إمكانية لضرب القرار 1701 والعودة الى ما قبل 12 تموز 2005 إلا بسحب الجيش من الجنوب وهو ما لن يحصل بإذن الله".

وأشار الى أن "المساعدات الأميركية الى الجيش اللبناني هي من ضمن برنامج مقر مسبقا ومتفق عليه، وقد تأخر البدء بتطبيقه لأسباب تفاوضية وقضايا إجرائية، وعندما تم الغدر بالجيش من قبل عصابة "فتح الإسلام" واضطر الى المواجهة وإنهاء هذه الظاهرة، إضطر الى أن يطالب أميركا وغير أميركا من الدول الصديقة والشقيقة التي اتفقت مع الحكومة اللبنانية على تسليح وتجهيز الجيش لتنفيذ تعهداتها لكي يتمكن الجيش من القيام بواجباته، معتبرا أن توقيت إرسال هذه المساعدات عملية مرتبطة بحاجات الجيش اللبناني وبالوفاء بتعهدات سابقة لا علاقة لها بالوضع القائم حاليا، علما أن لبنان يفخر بعلاقاته العربية والدولية وهي جزء من سياساته العامة المستمرة، وهو العضو المؤسس والفاعل في جامعة الدول العربية وفي منظمة الأمم المتحدة. أما من يتهم الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية بالتآمر على لبنان فهو يسعى الى تغطية مؤامراته هو".

وأكد أنه "لا يمكن الذهاب الى حكومة جديدة خارج حل سياسي متكامل، وأن الكلام عن أن لا حوار قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية هو للهروب من استحقاق الحوار الداخلي وكسب الوقت في انتظار متغيرات يأملون بها، وقد راهن هذا الفريق على تغير السياسة الفرنسية بعد انتهاء عهد الرئيس شيراك وعلى أمور أخرى وما زال يراهن على ضيق نفس المجتمع الدولي من الوضع اللبناني". وأسف لأن "هذا الفريق لم يلاق فريق 14 آذار في سعيه الى الحوار، ومعروف تماما أن الوصول الى فراغ بعد إسقاط المؤسسات يودي بنا نحن أصحاب المصلحة في الاستقرار في لبنان الى تقديم تنازلات، مشددا على أن قوى 14 آذار ليست في وارد تقديم تنازلات في موضوع الشرعية وسيادة المؤسسات والقانون، ونحن لا نمانع قيام حكومة وحدة وطنية، وقد أعاد تأكيد ذلك النائب سعد الحريري بعد المبادرة الحوارية، ولكن لا بد من الاتفاق مسبقا على برنامجها السياسي إذ لا يصح أن تستقيل الحكومة أولا ونذهب بعد ذلك للاتفاق على البرنامج المقترح، وهذا إذا لم نوفق يؤدي الى التعطيل، لذلك فهو لن يحصل".

وردا على سؤال عن إمكان فتح دورة إستثنائية للمجلس النيابي، رأى ان "دور الرئيس بري اساسا هو دور الرسول الذي يبلغ رئاسة الجمهورية الطلب المقدم لفتح دورة إستثنائية. أما ما يؤسفنا حقا وفعلا في المرحلة الأخيرة هو التطرف في الاعتداء على كرامة النواب والذي يأتي من الأوساط القريبة من الرئيس بري، ومنها وصف النائب أيوب حميد تحرك نواب 14 آذار أيام الثلاثاء بسوق "النخاسة"، وقبله النائب علي حسن الخليل الذي وصف التحرك بسوق "الباله"، معتبرا أنه إذا كان الناطقون بإسم رئيس المجلس يصفون المجلس بهذه الأوصاف، فهل هذا شهادة منهم على تجربته برئاسة المجلس النيابي لمدة 15 عاما؟". وقال: "لست أدري ما المبرر ونحن راهنا دائما على موقف إيجابي من الرئيس بري، ونأمل أن يبدأ بالتبلور في الأيام القليلة المقبلة وقد مرت المحكمة على خير".

 

جمالي استغرب تحذير وزير خارجية كندا الرعايا من المجيء الى طرابلس

وطنية- 5/6/2007 (متفرقات) وجه رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي رسالة اليوم، الى سفارة كندا في لبنان استغرب فيها تصريح وزير خارجية كندا الذي حذر فيه المواطنين الكنديين من السفر الى لبنان عامة مع تحذير اضافي من السفر الى طرابلس، معتبرا ان "طرابلس هي بين اكثر المدن امنا في لبنان، والاحداث العنيفة التي وقعت قد انتهت الى غير رجعة، ولم يكن لمجتمع المدينةاو قواها الحزبية اي علاقة بالمجموعة الارهابية". واكد ان طرابلس "كانت وستبقى مدينة منفتحة على الاخر تحترم التنوع الثقافي".

 

اتحاد الرابطات والمجالس المسيحية دعا الى دعم الجيش والالتفاف حوله

وطنية-5/6/2007(سياسة) عقد اتحاد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية اجتماعا برئاسة رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزيف طربيه, وتم البحث في المستجدات المحلية. ودعا الاتحاد في بيان اصدره, الى الالتفاف حول الجيش "هذه المؤسسة الوطنية الجامعة التي تفتدي بدم ابنائها استقلال لبنان وأمنه", معتبرا "ان نجاح الجيش في مهمته نجاح لكل اللبنانيين". ورأى الاتحاد "ان المواقف الفلسطينية بمجملها تجاه الجيش هي موضع تقدير اللبنانيين وتصب في خانة المصالحة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني". كما شدد البيان على "ان انتخابات رئاسة الجمهورية تشكل فرصة لعودة الروح الى المؤسسات الشرعية كلها والى التضامن الوطني الذي بدونه لا مستقبل للبنان. ان رئاسة الجمهورية هي المركز الوطني الذي يعزز المشاركة وله رمزيته في المشرق بأسره, لذلك نناشد كل القيادات فتح صفحة حوار تفسح في المجال امام توافق على رئيس جديد في الموعد الدستوري".

 

الشيخ قبلان: لالتزام جميع الفرقاء مصلحة الوطن العليا والشعب اللبناني

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) شدد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في كلمة القاها خلال تشييع رئيس الوقف الشيعي في الصرفند الحاج محمد يحيى علاء الدين، على ضرورة "التزام الافرقاء اللبنانيين بمصلحة الوطن العليا ومصلحة الشعب اللبناني الذي يعاني من ضغوط ومشكلات بات حملها ثقيلا جدا". واكد الشيخ قبلان "ان العودة الى الحوار على اسس وطنية ثابتة وراسخة وواضحة هي بداية الطريق للخروج من نفق الازمات السياسية والامنية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد والعباد". وقال: "ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو الخيار الذي لا بد منه لولوج اي حل او نجاح اي مبادرة او دعوة الى التلاقي والحوار، كما ان هذه الحكومة قد تفتح الطريق امام الجميع للوصول الى كثير من الاستحقاقات الدستورية من دون تعقيدات او مشاكل قد تعيقها وتضع البلاد امام مصير مجهول"، محذرا من "ايقاع البلاد في فراغ دستوري بسبب عناد البعض". ونوه بتضحيات الجيش اللبناني دفاعا عن الوطن وابنائه ومؤسساته، داعيا الى "الالتفاف حول المؤسسة العسكرية ودعمها لانها امل اللبنانيين في الخلاص من كل الذين يستهدفون هذا البلد". ودان التفجيرات المتنقلة في المناطق التي "تكلف اللبنانيين الكثير من ارواحهم وارزاقهم واستقرارهم". ونوه الشيخ قبلان بالدور الديني والثقافي والاجتماعي الذي قام به الفقيد في الجنوب.

 

النائب اندراوس طالب الجامعة العربية بالتدخل السريع والفوري لوضع حد"للارهاب السوري المتمادي"المنذر بعواقب وخيمة في لبنان والعالم

وطنية - 5/6/2007 (سياسة) طالب النائب انطوان اندراوس في تصريح له اليوم، ب"التدخل السريع والفوري للجامعة العربية من اجل وضع حد للارهاب السوري المتمادي والذي بلغ حدا ينذر بعواقب وخيمة مما يستدعي رفع شكوى للجامعة العربية ولكل المؤسسات الدولية والانسانية لقمع نظام بشار الاسد، ذاك النظام البائد والقاتل والذي عاث في لبنان دمارا وفسادا وزرع اجهزة وحلفاء يسيرون على خطى معلمهم بشار".

وقال:" ان النظام السوري يعمم في لبنان ثقافة القتل والتفجير وتحريك أدواته التي زرعها وسلحها ان في المخيمات او في سائر المناطق اللبنانية، هذا النظام الذي بدأ مع الاب حافظ الاسد باغتيال رجالات لبنان الكبار، الى ما اقترفت يداه من اشعال نار الفتنة وزرع الدمار على امتداد مساحة لبنان دون ان ننسى مآثره في حماه ومناطق سورية كثيرة، الى الابن بشار الذي افتتح ثقافته في لبنان بالتمديد لاميل لحود وجعله أداة طيعة بين يديه فكانت محطة السابع من آب التي قادها لحود وفريقه الامني القابع في السجن". وخلص النائب اندراوس قائلا:" ان النظام السوري صاحب اليد الطولى في تصدير الارهاب الى دول العالم، قاطبة فهو من يحرك آلة الموت في العراق عبر تشريع حدوده امام الارهابيين الى دوره في العمليات التي قام بها الجيش الاحمر الياباني والارهابي كارلوس الى عمليات ارهابية حصلت في الاردن والكثير الكثير من دول العالم من خلال بصمات سورية، فهذا النظام جن جنونه بعد اقرار المحكمة الدولية فتراه عبر رأس النظام وصولا الى فاروق الشرع ووليد المعلم يهدد ويتوعد لبنان بمزيد من التخريب ونشر الفوضى وذلك جهارة دون حياء او رادع او وازع في حين وبأسف شديد ثمة قوى سياسية في لبنان لا زالت ممسوكة سياسيا وامنيا من نظام بشار الاسد وتسلك ذات المنحى البعثي المدمر".

 

 معركة البارد مستمرة وواشنطن تدرس إرسال مساعدات عسكرية إضافية ... لبنان: تحركات تنذر بجبهات جديدة والفتنة الجوالة تضرب في شرق بيروت

بيروت، واشنطن- الحياة - 05/06/07//

بين استمرار الاشتباكات متقطعة في مخيم نهر البارد في الشمال، حيث سعى الجيش الى تطهير المزيد من المواقع التي احتلها، من عناصر حركة «فتح الاسلام» المتشددة تمهيداً لحسم الموقف العسكري حيالها بعدما تراجع مقاتلوها الى وسط المخيم، وبين القلق على إمكان تجدد الصدام بين الجيش ومسلحي «جند الشام» على أطراف مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا الجنوبية، عاش المتابعون للوضع الأمني المتفجر في لبنان مخاوف من إمكان توسع الصدامات المسلحة، لمشاغلة الجيش عن المعركة التي يخوضها مع «فتح الاسلام» وسط الخشية من ان تقدم الجبهة الشعبية – القيادة العامة على فتح معركة ضد الجيش في مناطق أخرى ومنها البقاع.     

وليلاً وقع انفجار في منطقة سد البوشرية أمام «سنتر عبد المسيح» وقرب كنيسة مار تقلا، في حافلة كانت متوقفة وخالية من الركاب، لكن 7 جرحى سقطوا بحسب المعلومات الأولية، فيما أصيبت المنطقة بأضرار مادية كبيرة. وهرعت سيارات الدفاع المدني والإسعاف الى المنطقة لمساعدة الجرحى من المحلات وسكان المباني المجاورة. وعلمت «الحياة» ان عبوة ناسفة وُضعت تحت الحافلة وليس في داخلها.

وعقد مجلس الوزراء جلسة شارك فيها قادة الأجهزة الأمنية في مقدمهم قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وأوضح وزير الاعلام غازي العريضي ان السنيورة استهل الاجتماع بالإشارة الى ما يعانيه «هذا الوطن الصغير الذي يمر في تجربة ثانية خلال أقل من عام ويواجه اعتداء على أمنه بعد العدوان الاسرائيلي».

وتحدث وزير الدفاع الياس المر فأكد أن «الجيش يخوض معركة قاسية لكنها وطنية لحساب كل اللبنانيين، وليست معركة مذهبية او طائفية أو لحساب أشخاص أو فئات... ويدافع عن وجود اللبنانيين ووطنهم وبامكانات محدودة».

وقدم المر شرحاً عن طبيعة المعركة، مؤكداً أن «جيوشاً بامكانات هائلة لم تحقق ما حققه الجيش اللبناني من انجازات خلال هذا الوقت القصير على رغم محدودية امكاناته». وأكد «التنسيق التام بين الأجهزة الامنية. ودعا الى «الوقوف وراء القيادة والجيش وتوفير كل أشكال الدعم السياسي المادي والمعنوي له».

وعلمت «الحياة» ان نقاشاً جرى بين المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني ووزير الدفاع الياس المر خلال الجلسة فأبدى الأول ملاحظة قال فيها ان الجيش لا يحظى بتغطية سياسية كاملة في عملياته نظراً الى غياب الإجماع والوفاق السياسي في البلاد. وقال ان ما حصل في عين الحلوة هو نتيجة لنزوح المدنيين من نهر البارد. وقالت مصادر وزارية ان المر رد عليه بحدة قائلاً: «هذا الكلام غير مقبول. كنا ننتظر منك ان تعطينا معلومات عمن يدخل البلاد ويخرج منها ورصد من يعكر الأمن وان تأتينا بمعطيات عن الوضع الأمني وتساعد في كشف ما نتعرض له». وهذا ما اضطر جزيني الى التراجع عن كلامه.

وأوضحت المصادر ان المر أكد سيطرة الجيش على ثلث نهر البارد وان زهاء 100 من مقاتلي «فتح الاسلام» قتلوا وأكثر من 100 آخرين جرحوا. وأشارت الى ان النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا اكد صحة ما تسرب عن التحقيقات - «التي تتقدم مع المعتقلين من التنظيم المتشدد» - عن المخطط الذي كانت تنويه «ولا مصلحة الآن في إعلان كل شيء».

وأوضح العريضي أن المسؤولين العسكريين والأمنيين أكدوا أن «الأمور تسير وفق الخطة التي رسمتها قيادة الجيش وتحقق منها الكثير وهي مستمرة وفق التقديرات الميدانية التي تراها القيادة ولن تتوقف إلا عند انهاء هذه الحال الارهابية بتسليم عناصرها الى الدولة وتأمين المحاكمة العادلة لهم او باعتقالهم ومطاردتهم حتى النهاية إذ من غير المقبول ان تكون حرب استنزاف الجيش أو ترك الارهابيين يتحكمون بأمن اللبنانيين». وأكد المسؤولون الأمنيون أن «عدداً كبيراً من هذه المجموعة قتل وبينهم مسؤولون كبار فيها الأمر الذي ألحق ضربة كبيرة بها».

وأشار المسؤولون الأمنيون الى أن «التحركات في مخيم عين الحلوة جاءت نتيجة اتصالات بين عناصر من داخل مخيم نهر البارد وعناصر أخرى في عين الحلوة»، وكذلك الى التعزيزات التي شهدتها بعض المواقع التابعة لمنظمات فلسطينية في البقاع. وتحدث قائد الجيش العماد ميشال سليمان مؤكداً «أننا لم نقل مرة أننا سننهي العمليات في 24 ساعة أو 42 ساعة، وكل كلام صدر من هنا أو هناك يؤشر الى ذلك كان خاطئاً، إن قرارنا هو توقيف المجرمين كيفما اقتضى الأمر وهذا ليس حقاً لنا بل للشهداء وعائلاتهم».

مساعدات اميركية اضافية

في هذا الوقت، أكدت الادارة الأميركية أنها تدرس إرسال المزيد من المساعدات العسكرية للجيش اللبناني في معركته ضد المجموعات المتطرفة، وأنها تبحث مع الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش في نوع المعدات والذخائر المطلوبة. وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي الى أن الرئيس جورج بوش استعرض التطورات على الساحة اللبنانية مع رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري الذي اتصل به على متن الطائرة الرئاسية خلال توجهه لحضور قمة مجموعة الدول الثماني في برلين. ولم يحدد هادلي ما اذا تم التطرق الى المساعدات الأمنية خلال الاتصال، واكتفى بالقول «أن التعاون مستمر بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني لتحديد ماهية المساعدات المطلوبة»، مضيفاً أن بعضها تم تسليمه لقيادة الجيش والبعض الآخر «قيد الدرس، وسيتم ارساله في المستقبل».

وإذ استنفرت اشتباكات عين الحلوة أول من أمس الاتصالات اللبنانية - الفلسطينية، والاجتماعات الفلسطينية - الفلسطينية لمحاولة ضبط الوضع هناك، تراجعت حدة الاشتباكات في مخيم نهر البارد باستثناء قصف عنيف من مدافع الجيش الثقيلة على المنطقة الوسطى في المخيم حيث يُعتقد ان مسلحي «فتح الاسلام» تحصّنوا، بعد 3 أيام من المعارك العنيفة والتحام «مغاوير» الجيش (النخبة) مع مقاتلي المجموعة المتشددة. وعمل فوج الهندسة في الجيش على تفكيك الألغام والعبوات المفخخة التي خلفها مقاتلو «فتح الاسلام» في المواقع التي تقدم الجنود اليها، وخصوصاً في موقعي الخان والتعاونية، اللذين كان يتحصن فيهما المقاتلون. كما عمدت قواته الخاصة الى تطهير هذه المواقع وتمشيطها، تمهيداً لمواصلة هجومه على هؤلاء في المواقع التي تراجعوا نحوها (وخصوصاً في موقع صامد) والتي أفادت المعلومات انها تشمل أحد المساجد في قلب المخيم حيث مارسوا من مئذنته أعمال القنص على وحدات الجيش المتقدمة، فيما امتنع الجيش عن الرد عليهم في هذا الموقع.

وأفادت المعلومات الرسمية ان الجيش يحصن مواقع في الجهتين الشمالية والشرقية من المخيم ويشاغل مقاتلي «فتح الاسلام» بالقصف في الجهة الغربية لشل حركتهم وتشتيت من تبقى منهم.

وأتاح تراجع الاشتباكات نجاح الهلال الأحمر الفلسطيني، من الجهة الجنوبية من المخيم في إخلاء أحد الجرحى ومريضين وعشر نساء. وأخضعت القوى الأمنية 3 رجال خرجوا أيضاً، للتحقيق، فيما أفادت معلومات «الحياة» ان شقيق أحد المسؤولين العسكريين لـ «فتح الاسلام» استسلم للجيش.

وكان الجيش نعى ثلاثة من جنوده سقطوا في الجنوب والشمال. وعلمت «الحياة» ان اثنين منهما سقطا نتيجة إطلاق النار من «جند الشام» على الوحدات المتمركزة عند مدخل عين الحلوة، والثالث من مخيم نهر البارد.

وفيما أحصت وكالة «فرانس برس» سقوط 108 قتلى منذ بدء المواجهات في نهر البارد في 20 أيار (مايو) الماضي، بينهم 45 شهيداً للجيش و41 قتيلاً من «فتح الاسلام»، ومقتل 17 مدنياً وفق أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية العميد سلطان أبو العينين، فإن الاتصالات السياسية شهدت دخول «الجماعة الاسلامية» في لبنان على خط التوسط لايجاد حل لقضية مخيم البارد. وأعلن رئيس مكتبها السياسي علي الشيخ عمار بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان الحل الذي تقترحه «الجماعة» يقوم على تسليم عناصر «فتح الاسلام» أنفسهم الى القضاء ليلقوا محاكمة عادلة بضمانة السنيورة وبوجود شهود من الدول العربية والمجتمع الدولي.

وفيما عزز الجيش مواقع حول نهر البارد وحول مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات الامس، تلاحقت الاجتماعات واللقاءات في صيدا وداخل المخيم لضمان عدم تكرار اطلاق النار من «جند الشام» على الجيش، خصوصاً ان هذا أدى الى تهجير زهاء 250 عائلة من منطقة التعمير فضلاً عن سقوط 11 جريحاً بين المدنيين جراء الاشتباك مع الجيش، اضافة الى سقوط قتيل لـ «جند الشام» (تردد ايضاً انهما قتيلان).

وعقد اجتماع في صيدا في حضور ممثلي الاحزاب اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحالف القوى الفلسطينية والاسلامية (التي هي خارج المنظمة)، وأصدر المجتمعون بياناً دانوا فيه الاعتداء على الجيش ودعوا الى وأد الفتنة والى معالجة سريعة لما يجري في مخيم نهر البارد من خلال وضع حد نهائي لـ «فتح الاسلام». وعلى الصعيد السياسي الداخلي دعا رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الى «وقفة موحدة خلف الجيش بعيداً من الخلافات السياسية العنيفة...» وإذ امتدح جنبلاط دعوة مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي الى تنظيم العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، وان «حركة التحريض من بعض الاحزاب في حين يخوض الجيش معركة وجود وفي حين كاد الشمال يفلت من سلطة الدولة...».

وعلّق نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلمة، على مبادرة زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الخميس الماضي حينما أعلن استعداده للقاء الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ورئيس البرلمان نبيه بري والعماد ميشال عون لتجديد الحوار ومن ضمنه إقامة حكومة وحدة وطنية، فقال: «لا نسمع من المبادرة إلا كلمة لطيفة لا تترجم باجراء عملي». وأضاف قاسم: «خذوا هذه المبادرة. ونحن ننتظر من الفريق الحاكم ان يوافق على حكومة وحدة وطنية فيها شراكة حقيقية واذا كان اعلان (عن قبول حكومة وحدة وطنية) فنحن حاضرون لنبدأ بالآليات ونطرح المشاكل والهواجس في اطار هذه الحكومة ومصير الرئاسة هو حكومة الوحدة ومن دونها ستصلون (الأكثرية) الى وقت لا انتخابات رئاسية».

وفيما كان قاسم يلقي كلمته كان الحريري يلقي كلمة أمام وفد من عائلات بيروت، قال فيها ان يده «لا تزال ممدودة للحوار على رغم بعض المواقف التي وردت في الصحف». وأضاف: «نحن نؤمن بالحوار والتواصل لحل جميع المشاكل القائمة، وقلبنا مفتوح وأنا انتظر جواباً واضحاً ومباشراً على دعوتي لأن لا سبيل لحل المشاكل والخروج من الازمة الحالية الا من خلال التقارب وطرح الامور على الطاولة».

وتابع: «واجهنا تحديات عدة خلال السنتين الماضيتين ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستطعنا منع إثارة الفتنة ومواجهة الاغتيالات والتفجيرات والاعتصامات والآن نتصدى لفتنة نهر البارد ونقف بثبات وقوة وراء الجيش اللبناني الذي يخوض معركة الدفاع عن أمن لبنان واستقلاله والحفاظ على السيادة الوطنية». من جهة ثانية، أعلن النائب عن الطائفة العلوية في كتلة «المستقبل» النيابية، في عكار (الشمال) مصطفى علي حسين عن انسحابه من حركة 14 آذار ودعا الى قيام كتلة نيابية مستقلة «للجم التحريض المذهبي والطائفي». وصدر بيان عن نواب عكار اعتبروا ان زميلهم تعرض لضغوط.

والى دمشق، وصل امس وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما في زيارة مخصصة لبحث الوضع في لبنان، ومن المقرر ان يستقبله الرئيس بشار الاسد اليوم بعد محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم

 

البقاع الغربي ورقة أخيرة والمعركة فيه مرتبطة بقرار سوري

أنباء عن استعداد «القيادة العامة» لمواجهة الجيش ودمشق تتحسّب لمضاعفاتها الدولية والعربية

بيروت – محمد شقير - الحياة  - 05/06/07//

طرحت عودة التوتر بين الجيش اللبناني و «جند الشام»، الشقيق الأكبر لتنظيم «فتح الاسلام» في حي الطوارئ على تخوم مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، سؤالاً عما اذا كان القرار قد اتخذ في مكان ما لتحريك «الخلايا النائمة» امتداداً الى منطقة البقاع الغربي من خلال «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل الذي يتخذ من دمشق مقراً لقيادته، وذلك لاستنزاف القوى الامنية اللبنانية بفتح جبهات جديدة للتخفيف من الضغط الذي يواجهه شاكر العبسي في مخيم نهر البارد. وأكدت مصادر وزارية وأخرى أمنية لـ «الحياة» ان الحكومة تتعاطى بجدية مع المعلومات التي اخذت تتحدث عن ان «القيادة العامة» في أماكن انتشارها في البقاع الغربي وتحديداً في المناطق الحدودية التي تربط لبنان بسورية، بدأت توحي وكأنها تستعد للدخول في مواجهة مع الجيش اللبناني وانها قطعت شوطاً على طريق الإعداد لها، بعد ان ضمت الى صفوفها عناصر من لواء اليرموك التابع لجيش التحرير الفلسطيني الموجود في سورية.

ولفتت المصادر عينها الى ان البقاع الغربي حيث تتواجد القيادة العامة، يشكل ورقة الاحتياط الاخيرة التي يمكن استخدامها او التلويح بها لإرباك الجيش اللبناني، في حال ظهر ان قدرة «جند الشام» محدودة لجر «عين الحلوة» الى مواجهة مع الجيش على غرار المواجهة التي يخوضها الآن ضد «فتح الاسلام» في نهر البارد لإنهاء الظاهرة الارهابية وسوق عناصرها المتهمين في ارتكاب الجريمة ضد عناصر الجيش الى العدالة لمحاكمتهم.

وأضافت: «ان «جند الشام»، الذي يتشكل من رؤوس قيادية عدة أبرزها عماد ياسين المنشق عن «عصبة الأنصار» وغاندي السحمراني (أبو رامز) وأسامة الشهابي وشحادة الجوهر، «سيجد نفسه عاجزاً عن الاستمرار في المواجهة اذا ما بقي وحيداً في المعركة نظراً الى ان «فتح» – اللجنة المركزية قادرة بالتعاون مع الفصائل الاخرى على حسم الموقف في عين الحلوة الذي يعتبر واحداً من معاقلها الاساسية بخلاف نهر البارد الذي كان يشكل امتداداً للوجود العسكري والسياسي السوري في لبنان ويضم مجموعة من الشرائح الحليفة لدمشق والتي اتاحت لها الاخيرة تقليص نفوذ «فتح» فيه... وبالتالي لا بد من اللجوء الى استخدام آخر ورقة احتياط والمقصود بها القيادة العامة في البقاع الغربي».

لكن المصادر نفسها سألت في المقابل: «هل تجرؤ القيادة العامة على اتخاذ قرار من تلقاء نفسها بتصعيد الموقف العسكري والسياسي في البقاع الغربي من دون العودة الى القيادة السورية، خصوصاً ان التداعيات التي ستترتب على المواجهة ستتحملها دمشق امام المجتمعين الدولي والعربي؟».

وأضافت: «القيادة العامة تتبع سياسة التهويل والتهديد وهي تشارك حالياً الى جانب «فتح الاسلام» في مواجهته للجيش في نهر البارد، لكن أي قرار بالتصعيد في البقاع الغربي وحتى في منطقة الناعمة القريبة من مطار رفيق الحريري الدولي يتجاوزها الى القيادة السورية التي ستكون مضطرة الى مراجعة حساباتها قبل ان يتصرف جبريل وكأنه يملك قراره وقادر على افتعال مواجهة ستنعكس نتائجها المباشرة على دمشق». وتابعت ان أي معركة في البقاع الغربي ستختلف عما يدور على جبهة نهر البارد و «على رغم ان الجهة هذه قد تكون الورقة الوحيدة التي في مقدور أي طرف اقليمي او محلي استخدامها لتوجيه رسائل مباشرة الى الأكثرية ومن خلالها الى المجتمع الدولي»، موضحة ان «القضاء على ظاهرة «فتح الاسلام» ستضطر القوى المعنية بالأمر الى تقويم أوضاعها ومراجعة حساباتها بدلاً من ان تغطي هجوماً مضاداً في جبهة أخرى».

وأكدت المصادر ان أي معركة قد تلجأ الى فتحها «القيادة العامة» في البقاع الغربي حتى ولو بقيت محدودة، «ستكون لها أبعاد دولية واقليمية تأخذها دمشق في الاعتبار ليس لأنها تستعجل فتح ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فحسب وإنما لارتباطها المباشر بالقرار 1559 القاضي بحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وجمع سلاحها اضافة الى القرار 1701 الذي بات الناظم الوحيد للوضع على طول الحدود اللبنانية – الاسرائيلية».

وبكلام آخر، رأت المصادر ان مجرد فتح النار على الجيش اللبناني في البقاع الغربي سيؤدي حتماً الى استفزاز المجتمع الدولي الحريص على تطبيق القرار 1701 بما فيه البند الخاص بمراقبة الحدود اللبنانية – السورية لمنع تسلل المقاتلين من سورية الى الاراضي اللبنانية ووقف تهريب السلاح.

وحذرت من «ان تحريك جبهة البقاع الغربي في ضوء ما نص عليه القرار 1701، «سيقود الى مواجهة بين المجتمع الدولي وسورية لن تنتهي عند حدود انهاء ظاهرة القيادة العامة في هذه المنطقة، وإنما ستفتح الباب امام تبرير الدعوة لنشر مراقبين دوليين على طول الحدود اللبنانية – السورية، فالبقاع الغربي يشكل بحد ذاته البوابة الرئيسة الى الجنوب اضافة الى موقعه القريب جداً من الحدود السورية، وبالتالي سيدفع الإرباك الأمني بالأمم المتحدة الى البحث عن اجراءات جديدة لحماية انتشار القوات الدولية في الجنوب وقطع الطريق على من يهدد دورها خصوصاً ان اطرافاً حليفة لسورية لا تزال تتوعد «يونيفيل» ولم تتوقف عن التحريض عليها». وزادت ان «دمشق تدرك جيداً انها لا تستطيع توظيف حملات التهويل التي تتزعمها القيادة العامة تحت عنوان التضامن مع نهر البارد كورقة للمقايضة عليها مع المجتمع الدولي، ناهيك بأن دمشق لا تغامر بما تبقى لديها من رصيد في علاقاتها الاوروبية، إذ ان الاتحاد الاوروبي سيكون مضطراً للرد سياسياً على فتح جبهة جديدة».

الا ان مجرد موافقة دمشق على توفير الغطاء لـ «القيادة العامة»، يعني انها قررت ان تغامر برصيدها العربي والدولي على رغم انه اخذ يتراجع اخيراً وبالتالي وافقت على الدخول في مواجهة مفتوحة لا حدود لها، لكن هذا الخيار ليس مطروحاً على القيادة السورية الا اذا كانت لديها دوافع غير معروفة تستدعي منها المجازفة برصيدها وبعلاقاتها الخارجية، وان واقع الحال يختلف عما تشيعه اوساطها من ان علاقاتها بالولايات المتحدة الاميركية الى انفراج وان موقعها العربي والدولي أخذ يتحسن وان منسوب التأزم بدأ ينخفض منذ اشهر

 

موفاز يناقش مع رايس معاودة المفاوضات مع سوريا

رام الله – "النهار" والوكالات: نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية امس عن وزير الاتصالات الاسرائيلي شاؤول موفاز انه انضم الى الضباط الكبار الذين حضوا رئيس الوزراء ايهود اولمرت على التفاوض مع سوريا او التوجه الى الحرب. وأضافت ان موفاز يعتقد انه "حان الوقت لفتح قناة سرية مع سوريا والبحث فيها عن امكان معاودة المفاوضات بين الدولتين من طريق مبعوثين مقبولين لدى الطرفين، فيما يواصل رئيس الوزراء التردد في الاستجابة لمناشدات دوائر رفيعة المستوى في الجيش الاسرائيلي والاستخبارات للشروع في حوار سري".

ومن المقرر ان يتوجه موفاز اليوم الى الولايات المتحدة بناء على دعوة من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي ستلتقيه في واشنطن غداً تمهيدا للحوار الاستراتيجي الذي يجري في العاصمة الاميركية بين مسؤولين اميركيين كبار ووفد اسرائيلي برئاسة موفاز.

وقالت "يديعوت احرونوت": "سيقول الوزير موفاز لرايس انه في ضوء ما يجري في سوريا - في كل ما يتعلق باستعداداتها العسكرية في هضبة الجولان، بتعزيز قواتها، بشراء صواريخ أرض – جو وصواريخ متقدمة من ايران واستمرار سوريا في تزويد حزب الله صواريخ بعيدة المدى – ثمة الآن حاجة الى مبادرة اسرائيلية بمباركة الولايات المتحدة وذلك في محاولة لتعطيل ابخرة الوقود الهائلة التي تهدد بالاشتعال في المنطقة في الاشهر المقبلة". ويعتقد موفاز ان جس النبض الاسرائيلي حيال سوريا يجب ان يركز على مسائل تتعلق بالثمن الذي تبدي سوريا استعدادها لدفعة في مقابل "الامانة" التي أودعها رؤساء الوزراء الاسرائيليون لدى (الرئيس السوري الراحل) حافظ الاسد، اي انسحاب كامل من هضبة الجولان.

وبالتوازي مع فتح القناة السرية بين اسرائيل وسوريا، يعتقد موفاز ان على الولايات المتحدة وفرنسا ان تنقلا رسائل واضحة الى الاسد "كي لا يخطىء في فهم نيات اسرائيل، والا يرى في استعدادها لمعاودة الاتصالات مع سوريا مؤشراً للضعف".

الى ذلك، بثت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس شدد على ضرورة اغتنام اي فرصة للتحاور مع سوريا سواء "عبر قنوات علنية او سرية لانه كلما زاد الحوار انخفضت احتمالات المواجهة". ورأى انه يجب درس اصوات السلام الصادرة عن سوريا بامعان، معتبراً ان هذه الاصوات "ليست بديلا من ضرورة ان يكون الجيش الاسرائيلي جاهزاً لأي طارىء".

 

موفاز يناقش في واشنطن استئناف محادثات السلام مع سوريا

 رويترز - 2007 / 6 / 4

 قال مساعد لشاؤول موفاز النائب البارز لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم الاثنين إن موفاز سيسافر الى الولايات المتحدة هذا الاسبوع لمناقشة امكانية استئناف محادثات السلام مع سوريا. وتأتي زيارة موفاز لواشنطن التي تبدأ يوم الاربعاء عقب مؤشرات على أن اسرائيل والولايات المتحدة قد تخففان موقفهما إزاء سوريا ربما في محاولة لفصلها عن تحديات اقليمية مثل إيران والعراق. وقال مساعد موفاز ان نائب رئيس الوزراء سيناقش خلال اجتماعات مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ومسؤولين أمريكيين آخرين "الحاجة لدراسة النوايا السورية" بعد حرب اسرائيل العام الماضي مع مقاتلي حزب الله اللبناني حليف دمشق.

وأبدى الرئيس السوري بشار الاسد استعداده للسلام منذ ذلك الوقت غير أنه ألمح أيضا الى أن بلاده قد تلجأ الى القوة اذا اعتبرت أن الدبلوماسية طريق مسدود.

ومطلب سوريا الاساسي هو عودة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 .

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أن موفاز وهو وزير سابق للدفاع يدير علاقات استراتيجية مع واشنطن سيسعى للحصول على مباركة واشنطن لمتابعة اسرائيل قناة حوار سرية مع دمشق. ولم يعلق موفاز على التقرير غير أنه قال في تصريحات منفصلة أنه سيؤيد إجراء اتصالات عبر قنوات سرية مع سوريا لنزع فتيل التوترات المستعرة منذ حرب لبنان. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن سوريا تحشد قواتها قرب الجولان. وقال موفاز لراديو اسرائيل "انني مقتنع بأن في الوضع الراهن.. حيث نشاهد حزب الله يعيد التسلح وزيادة في الجاهزية السورية.. رغم أنها دفاعية أكثر منها هجومية.. من الحكمة القيام باستيضاحات عبر قناة سرية." واضاف "لا أعتقد أن أي محادثات عبر قنوات سرية مهما كانت نتائجها ستؤدي الى تدهور (في العلاقات)."

وفيما تجمدت المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية ويتواصل هجوم في قطاع غزة فقد يستفيد أولمرت من أي تحرك دبلوماسي ايجابي على الحدود الشمالية بعدما وجهت اليه لجنة تحقيق انتقادات بسبب سوء ادارته لحرب لبنان. غير أن أولمرت الذي من المقرر أن يلتقي مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن في 19 يونيو حزيران طالب سوريا بالتوقف عن دعم حزب الله والنشطاء الفلسطينيين كشرط لاجراء محادثات جديدة. كما رفض أيضا بين الحين والاخر المبادرات السورية واعتبرها محاولات لتحسين علاقات دمشق مع الغرب. وكان مسؤولون اسرائيليون قالوا الشهر الماضي أن هناك توافقا متناميا داخل الحكومة الاسرائيلية على أن سوريا جادة بخصوص استئناف المفاوضات مع اسرائيل.

 

فرنجية استقبل وفدا من ممثلي الفصائل الفلسطينية في الشمــــال

مسؤول "في فتح الانتفاضة": يسعون لفتنة فلسطينية لبنانية مرفوضـة

المركزية - رأى مسؤول "في "فتح الانتفاضة" أبو ياسر أنه "بعدما فشلت أشكال الفتنة في لبنان الآن يسعون الى فتنة فلسطينية - لبنانية هي مرفوضة من الشعبين" ، وقال: " لا يجوز ان يؤخذ الشعب الفلسطيني بذنب لم يقترفه". استقبل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ظهر اليوم في مكتبه في بنشعي وفدا من ممثلي الفصائل الفلسطينية في الشمال، وعُقد اجتماع في حضور السيد رفلي دياب، المحامي طنوس فرنجية والسيد سليمان البدوي فرنجية عن "تيار المرده".

وتحدث ابو ياسر بعد الاجتماع: جئنا الى هذا البيت الوطني العريق والكبير لنشكر معالي الوزير على كل جهد ومساعدة تقدم لشعبنا الفلسطيني في محنته الحالية، مؤكدين وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني وان ما يجري في مخيم نهر البارد ليس خيارا للشعب الفلسطيني ولا بإرادته لان شعبنا الفلسطيني أكثر الناس توقا للأمن والاستقرار، وما يجري يهدف الى تدمير قضيتنا الوطنية الفلسطينية وإثارة الفتن الداخلية في لبنان، بعدما فشلت أشكال الفتنة في لبنان الآن يسعون الى فتنة فلسطينية - لبنانية هي مرفوضة من قبل الشعبين، وأكدنا في هذه الزيارة حرص شعبنا على المؤسسة العسكرية ووحدتها، في الوقت نفسه أدنّا جميعا هذه الظاهرة الغريبة عن تقاليد وأصالة شعبنا الفلسطيني والتي تسعى الى ضرب وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وفي الوقت نفسه نؤكد ان ما يجري يجب ان يتـم معالجته خوفا من أن نغرق جميعا في مستنقع لا يستفيـد منه لبنان ولا فلسطين. وعن قول النائب بهية الحريري انها كانت تدعم انسانيا في إطار ردها على الاتهامات بدعم "جند الشام"، قال ابو ياسر: إن ما يجري في نهر البارد ليس خيار الشعب الفلسطيني، والموجودون ليسوا من أبناء الشعب الفلسطيني. وعن إمكان انتقال الوضع من البارد الى مخيمات اخرى لفت إلى أن "المعاناة الانسانية للشعب الفلسطيني تزيد يوما بعد يوم"، ودعا الى حلّ سريع يضمن سلامة أبناء الشعب الفلسطيني ووحدة وعقيدة الجيش اللبناني المقاوم ويجنب أي آثار جانبية في مواقع أخرى يسعى البعض إليها. وعن إمكان البحث مع فرنجية في موضوع المخيمات وايجاد حل سياسي قال: معالي الوزير يبذل جهودا كثيفة واتصالات عديدة، وشعرنا معه أن وجعنا الفلسطيني موجود عنده، لقد كنا في أقرب نقطة الى بيت لحم ونحن في زغرتا اليوم.

وتوجه عبر وسائـل الاعلام الى الشعب الفلسطيني بالقول: لا يجوز ان يؤخذ الشعب الفلسطيني بذنب لم يقترفه. وعن إحياء مبادرة الفصائل الفلسطينية قال: بالتأكيد لنا دور سنمارسه خلال الفترة المقبلة لان المهمة الاساسية هي حماية شعبنا ويجب ان نقوم بهذا الدور.

 

كنعان: استراتيجية فرنسية جديدة للتقريب بين اللبنانيين

المركزية - لفت عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان الى ان فرنسا تطرح استراتيجية جديدة لتقريب وجهات النظر اللبنانية بما يحمي لبنان ويؤمن الاستقرار. وطالب كنعان الأكثرية بتوضيح مبادرتها. وقال، في حديث إلى إذاعة "صوت الغد" ان "اليد الممدودة من دون شروط شيء، واليد الممدودة من دون تصور للحل شيء آخر". ولم يرَ جدوى من توسيع الحكومة لمدة أربعة أشهر، لأن المطلوب هو التوصل الى حل جذري للأزمة اللبنانية وليس تخدير الوضع القائم"، مؤيدًا "العمل الجدي لوضع تصور واضح ينهض بالبلد ولو كان قصير الأمد. وردا على سؤال هل في استطاعة المعارضة ضمان عدم الوقوع في فراغ دستوري في حال استقالة الحكومة، قال: "وصلنا الى مرحلة تتطلب مبادرات جدية وعملية وكان من المفترض أن يتخذ قرار كهذا منذ زمن. نحن لا نطالب باستقالة الحكومة فورًا والعمل على تشكيل حكومة أخرى في سرعة قياسية، بل الهدف هو تفعيل الاتصالات بين الكتل النيابية المختلفة وتقريب وجهات النظر بدلاً من استغلال المنابر الاعلامية. فالاتصالات هي التي تهيئ المناخات لانجاح المبادرات و نحن لا نقول أن علينا الوقوع في الفراغ الدستوري". ورفض كنعان اعتبار أن مسيحيي الأكثرية هم الذين يعرقلون تشكيل حكومة وحدة وطنية خوفًا على مواقعهم، مشيرًا الى "أن على أي طرف، أكان من مسيحيي الأكثرية أم لا ، اتخاذ موقف جريء يقر بالأخطاء التي حصلت والتوجه نحو التلاقي في حكومة اتحاد وطني".وعن امكان دعوة الحكومة الفرنسية الأفرقاء اللبنانيين إلى الحوار في فرنسا أو في أي بلد أوروبي، أوضح كنعان "ان فرنسا تطرح استراتيجية جديدة من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني والانفتاح على مختلف الأحزاب المحلية، الأمر الذي يؤمن الاستقرار ويحمي لبنان".