المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 1/3/2006

أحبب الرب إلهك بكل قلبك

 

برّي يؤكّد وجود "إجماع" لبناني وعربي ودولي حول الحوار

وبيان مهمّ لمجلس المطارنة اليوم

"قوى 14 آذار": ورقة مشتركة إلى المؤتمر وتمسّك بحسم موضوع الرئاسة

الحريري: الكلمة في الرئيس المقبل للشركاء المسيحيين والبطريرك

جنبلاط سيطالب بتطبيق الطائف والـ 1559

المستقبل - الاربعاء 1 آذار 2006 -

أربع وعشرون ساعة تفصل عن موعد انعقاد طاولة الحوار الوطني في المجلس النيابي غداً. وفيما تتوالى الأسئلة في الوسط السياسي حول فرص نجاح المؤتمر في انتاج حل للأزمة التي تشكل رئاسة الجمهورية عنوانها الأبرز، وبشأن المعطيات التي يملكها رئيس مجلس النواب نبيه برّي وجعلته يدعو الى انعقاده من جهة والمعطيات التي بحوزة فرقاء 14 آذار جعلتهم يتخذون قرار المشاركة من جهة أخرى، وفي وقت كان الوسط السياسي يرصد بدقة المعلومات عن التحرك الخارجي والاتصالات العربية ـ الدولية حول لبنان، علمت "المستقبل" انّ قوى 14 آذار في صدد اعداد "ورقة مشتركة" الى الحوار، يُنتظر أن يتمّ بتّها والتنسيق بشأنها اليوم.

في هذه الأثناء، وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "الأهرام" المصريّة ونُشرت أمس، أكّد رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري انّه "لم يعد جائزاً الدوران في الحلقة المفرغة لأنّ من شأن ذلك إعطاء الفرصة لرئيس الجمهورية والقوى المتحالفة معه ومع النظام السوريّ للاستفادة من الواقع والعودة إلى الساحة السياسيّة".

وشدّد الحريري على انّه بالنسبة إلى الرئيس المقبل فإنّ "الأولويّة في الرأي هي لشركائنا المسيحيين وأيّ مرشّح يجب أن يحظى بموافقة البطريرك"، ورأى انّ الرئيس المقبل يجب أن يكون "شخصيّة معروفة بولائها للوطن وتتمتّع بالثقة والمصداقيّة ونزيهة تعمل لمصلحة بلدها وشعبها ولا تكون مرتهنة لجهات خارجيّة قريبة من لبنان أو بعيدة عنه(..)".

جنبلاط

وفي اتصال أجرته معه "المستقبل"، لم يشأ رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اعطاء أي توقّع بشأن المؤتمر، ونفى وجود معطيات خاصة لديه في هذا الخصوص. لكنه أكد انه سيُطالب بتطبيق الطائف والقرار 1559، مشدداً على "ارسال الجيش الى الجنوب واتفاقية الهدنة". وقال "في حال طرحت قضية مزارع شبعا، فسوف أؤكد على ان المطلوب اعتراف سوري بلبنانيتها لئلا ندخل مجدداً في تلازم المسارين، لا بل تلازم المسارات بين لبنان وسوريا وإيران".

قوى 14 آذار

وكانت قوى 14 آذار، وفي بيان أصدرته لجنة المتابعة المنبثقة عنها، أكدت أمس على ان "رئاسة الجمهورية قضية محسومة ولا تقبل المساومة، ورئيس الجمهورية يجب ان تُنهى ولايتُه". وقالت "اذا طُرح هذا الأمر على طاولة الحوار من باب القرار 1559 أو من أي مدخل آخر ولم يُحسم ايجاباً، فإن قوى 14 آذار مصممة على متابعة حملتها بكل الأشكال".

وفي موازاة هذا التأكيد على محورية المسألة الرئاسية وبالتزامن مع اعلان التصميم على رفض أي تمييع لهذه المسألة وأولويتها، طالبت قوى 14 آذار بـ"الالتزام الحازم بمعايير التمثيل الفعلي للجهات المدعوة والابتعاد عن المعايير الاستنسابية عبر محاولة دعوة من لا صفة له على حساب الممثلين الحقيقيين أو عبر افتعال كتل نيابية"، في اشارة الى رفض قوى 14 آذار دعوة النائب ميشال المر ضمن الخانة الأرثوذكسية وتمسّكها بدعوة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، والى محاولة تشكيل كتلة ناصرية ـ قومية ـ بعثية مفتعلة للجلوس الى طاولة الحوار.

ولفت في بيان قوى 14 آذار تشديده على انّ "أي محاولة لإيجاد اطار رديف أو مواز للمجلس النيابي، هي محاولة مرفوضة ولا يحلّ أي اطار محلّ المؤسسات الدستورية (..)"، وذلك من باب توكيد دور مجلس النواب وموقعه في المسار السياسي الديموقراطي.

في هذا الوقت، أعلنت قوى 14 آذار انها ستذيع العريضة النيابية الثانية عند الخامسة بعد ظهر اليوم، وهي العريضة التي تطالب باعتبار موقع الرئاسة شاغراً يجب ملؤه.

ويُتوقع ان تتلقى هذه القوى دعماً قوياً عبر البيان الذي يصدر اليوم عن الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك نصرالله بطرس صفير، والذي سيتناول مسألة رئاسة الجمهورية بشكل أساسي بروحية ما سبق لصفير أن أعلنه من مواقف.

في غضون ذلك، وفيما لفتَ عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي بزّي الى انّ "العقد التمثيلية القائمة، لا سيما معارضة قوى 14 آذار لمشاركة النائب ميشال المر في الحوار، سوف تحل في الساعات المقبلة عند عودة الرئيس برّي من عمّان"، أكد برّي ان "هناك اجماعاً لبنانياً وعربياً ودولياً على الحوار"، ملاحظاً "انها المرة الأولى التي يطرح حوار من لبنان وفي داخل لبنان ويلقى هذا الاجماع".

وأضاف برّي انه "بالنقاش والحوار يمكن أن يتفق المتحاورون على لون آخر (..) وبين الأبيض والأسود توجد ألوان كثيرة (..)".

مجلس الوزراء/ على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية اليوم في المقر المؤقت الجديد في مبنى المجلس الاقتصادي الاجتماعي في وسط بيروت وفي جدول أعماله 90 بنداً.

واستبقَ وزير السياحة جو سركيس الجلسة بإعلان انه كممثل لـ"القوات اللبنانية" سيقاطع الاجتماع في حال حضور رئيس الجمهورية اميل لحود.

 

بحث مع أنان في الوضع اللبناني

شيراك: ننتظر من دمشق تعاوناً تاماًمع التحقيق واحتراماً لـ1559

المستقبل - الاربعاء 1 آذار 2006 - اكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال محادثات مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في باريس امس، دعمه لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيراً الى انه ينتظر من دمشق تعاونا كاملا مع اللجنة، واحتراماً كلياً لبنود القرار 1559، فيما اعلن مندوب الولايات المتحدة في مجلس الامن جون بولتون ان مستشارين في القانون من وزارة الخارجية الاميركية وبعثة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة يبحثون مع وفد قضائي لبناني موضوع إنشاء محكمة ذات طابع دولى لمحاكمة مرتكبي الجرائم التي شهدها لبنان منذ اغتيال الحريري.

وذكر بيان لقصر الاليزيه ان شيراك بحث مع انان الملف اللبناني. وقال ان الرئيس الفرنسي "حيا جهود المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن، واكد اصرار فرنسا على تطبيق القرار 1559 بكل ابعاده". واوضح البيان ان الرئيس الفرنسي "اكد دعم فرنسا للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري"، مضيفا انه "في ما يتعلق بسوريا، فإن الرئيس الفرنسي ينتظر من هذا البلد، كما من كل الافرقاء، تعاونا كاملا وتاما مع لجنة التحقيق الدولية والاحترام الكلي لبنود القرار 1559".

وتأتي محادثات شيراك مع انان قبل الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي الى السعودية حيث يتوقع ان يشكل لبنان محورا رئيسيا في محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وكان شيراك بحث هذا الموضوع في اتصال هاتفي بالرئيس المصري حسني مبارك في طريق عودة الرئيس المصري من زيارة للرياض في اطار جولة خليجية شملت اربع دول اخرى.

وذكرت اذاعة "لورويون" الفرنسية ان الرئيس شيراك الذى يزور السعودية السبت والاحد المقبلين بحث اساسا خلال اتصاله الهاتفي بمبارك، التطورات الاخيرة في سوريا ولبنان، واستعرض معه ما تم خلال مباحثاته فى الخليج قبل عقد القمة العربية في اذار (مارس) الجاري في الخرطوم. وقال مبارك الذي زار فجأة ليبيا في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية الذين رافقوه فى جولته الاخيرة "اننا نسعى لتجنب سوريا اي عقوبات .. ولانتدخل فى نفس الوقت في الشؤون الداخلية لسوريا او لبنان". وفي نيويورك، اعلن بولتون ان مستشارين في القانون من وزارة الخارجية الاميركية وبعثة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة يبحثون مع وفد قضائي لبناني موضوع إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة مرتكبي الجرائم التي شهدها لبنان منذ اغتيال الحريري، وفقا لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي". وقال المندوب الاميركي الذي انتهت امس فترة رئاسته لمجلس الامن انه "في الوقت الذي توجد طرق عدة لمحاكمة المشتبهين من المهم ايضا التأكد من اتمام العملية بطريقة تؤكد سيادة لبنان وتقوي ايضا مؤسساته".

("المستقبل"، ا ش ا)

 

الادعاء على عبدو وخشّان وخطّاب بالمسّ برئيس الجمهورية

المستقبل - الاربعاء 1 آذار 2006 - ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري أمس على السفير السابق جوني عبدو والزميلين فارس خشان والمدير المسؤول في صحيفة "المستقبل" توفيق خطاب بجرم نشر مقال لخشان يوم الجمعة الماضي تضمن مساً بكرامة رئيس الجمهورية وقدحاً وذماً به سنداً الى المواد 23 و26 مطبوعات معطوفة على المادة 219 عقوبات. وأحال معماري الملف على قاضي التحقيق الأول في بيروت عبد الرحيم حمود للتحقيق معهم. كما ادعى معماري على الموقوف الرقيب المتقاعد بيار كريم نمور وكل من يظهره التحقيق في جرم التلفظ بكلام مشين يتضمن تحقيراً وقدحاً برئيس الجمهورية العماد اميل لحود سنداً الى المواد 384 و386 معطوفة على 209 عقوبات وأحاله على حمود طالباً إصدار مذكرة وجاهية بتوقيفه. وكان النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا أحال الملف على معماري بعد أن استمع أول من أمس الى إفادة الزميل خطاب.

 

اسرائيل: ايران و"حزب الله" يدربان "حماس" لإدارة "السلطة"

خطة لاغتيالات جديدة في الأراضي الفلسطينية

المستقبل - الاربعاء 1 آذار 2006 - رام الله ـ احمد رمضان

حذرت مصادر أمنية فلسطينية من تنفيذ قوات الاحتلال في الأيام المقبلة حملة اغتيالات كبرى في الأراضي الفلسطينية. وكشفت أن حملة الاغتيالات تستهدف عدداً من القادة البارزين في "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس). وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية كثفت تحليقها في أجواء قطاع غزة، مشيرة إلى أن المعلومات التي وردت إلى السلطة الفلسطينية تفيد بأن عمليات الاغتيال ستطاول عدداً من أعضاء التنظيمات الفلسطينية.  وأضافت المصادر أن الاغتيالات ستشمل أعضاء محسوبين على الجهاز العسكري لـ"حماس" بدعوى أن الحركة تدعم بعض الفصائل التي تطلق صواريخ على جنوب إسرائيل. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قلقاً عميقاً يسود الأجهزة الإسرائيلية في ظل عمليات إنتاج الصواريخ المكثف الذي تقوم به حماس في القطاع، بقصد استخدامها في أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية ان إيران أقامت في الفترة الأخيرة ورشات عمل وتدريب على إدارة السلطة الفلسطينية لأعضاء من "حماس"، وان اجتماعات مكثفة تعقد بين قياديين من الحركة و"حزب الله" وإيران، لتسيير الأمور الاستراتيجية والحياتية اليومية في مناطق السلطة.

في سياق متصل، نقل الموقع الالكتروني لصوت اسرائيل باللغة العربية، امس ، عن رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع الاسرائيلي عاموس غلعاد قوله "اذا تم الافراج عن قتلة الوزير (رحبعام) زئيفي المسجونين في اريحا فان ذلك سيكون بمثابة عمل استفزازي وقح". اضاف "الجميع يفهمون ماذا سيكون مصير هؤلاء القتلة في حال الافراج عنهم".وقد قلل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، المعني مباشرة بهذه التهديدات، من أهمية ما قاله غلعاد، وقال في تصريحات صحافية "إن التهديدات الاسرائيلية قديمة جديدة ولم ترهبنا في السابق كما لن ترهبنا الان". وأعرب سعدات عن امله في أن لا تشكل هذه التهديدات ما وصفه بذريعة لعدم افراج السلطة الفلسطينية عن المعتقلين، مؤكداً على المطالب التي تقدموا بها سابقاً للافراج عنهم.وفي رده على سؤال عن الخطر الذي قد يتعرض له ورفاقه في حال افرج عنهم من قبل اسرائيل، تعهد سعدات بتحمل السجناء المسؤولية عن انفسهم بعد الافراج عنهم، مضيفا "مصيرنا كمصير أي مناضل فلسطيني فلقد هددوا رئيس الحكومة اسماعيل هنية وقتلوا الرنتيسي".

وتوقع سعدات عدم الافراج عن السجناء، مستبعداً أن تكون الحماية هي سبب بقائهم في السجن، لأن "السبب في اعتقالنا هو استمرار تعاطي السلطة مع التزاماتها تجاه اسرائيل".

 

التقت لجنة المتابعة للحوار وزارت بكركي

معوض: حرب يمثلنا وموضوع الرئاسة محسوم

المستقبل - الاربعاء 1 آذار 2006 - اختتم وفد اللجنة النيابية المكلفة الدعوة الى طاولة الحوار ويضم النواب: سمير عازار، أنور الخليل وأيوب حميد، زياراته إلى المسؤولين امس، بلقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، في حضور النائب بطرس حرب.

وقالت معوض بعد اللقاء: "نحن أيدنا مبادرة الرئيس نبيه بري لأننا نعتبر ان الحوار الوطني، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة والدقيقة، ضروري جدا، وكنا تمنينا ان يقوم رئيس الجمهورية بهذه المبادرة، وبالتالي نحن كنواب مستقلين في الشمال ابدينا بعض الملاحظات التي لن نكشفها الآن للاعلام، وايضا طلبنا إبلاغه ان الشيخ بطرس حرب سيمثل كتلة النواب المستقلين في الشمال بالتعاون ايضا مع الشيخ جواد بولس في كتلة زغرتا ـ الزاوية. ونتمنى على الرئيس بري ان يأخذ في الاعتبار الملاحظات التي ابديناها، من اجل تأكيد نجاح هذه المبادرة التي تدفعنا الى القول اننا مبدئيا سنشارك في هذا الحوار".

أضافت: "كنا واضحين جدا اثناء اطلاق الرئيس بري عملية الحوار، ان هذه العملية لا يمكنها ان تكون متداخلة او داخلة في موضوع وقف مطالبتنا برحيل الرئيس اميل لحود. وكنا واضحين ايضا ان هذا الحوار سيتم تحت سقف اتفاق الطائف، فقط في كيفية ما لم يطبق حتى الآن. فمنذ استشهاد الرئيس رينيه معوض لم يكن هناك تطبيق لهذا الاتفاق". واكدت "بالنسبة الينا، موضوع الرئاسة محسوم نهائيا، لا بل هو قيد التنفيذ. اليوم (امس) وقعت شخصيا العريضة الوطنية من النواب المطالبة برحيل الرئيس لحود".

وعن التباين الذي بدأ يظهر عند قوى 14 آذار بالنسبة الى هذا الموضوع والى حضور جلسة مجلس الوزراء، قالت: "اساسا، ليس هناك أي موقف نهائي في هذا الموضوع، ونحن اكدنا ان أي لقاء او اجتماع لمجلس الوزراء هو لتأمين مصالح الناس وتكملة تحمل مسؤوليتنا في البلد. حاليا يفترض بنا المشاركة، وتطبيقا للدستور يجب ان يكون له مقر خاص".

وعن الجلوس مع رئيس الجمهورية على طاولة واحدة بعد ما صدر من تصريحات، قالت: "نحن نعتبر ان هناك فراغا في بعبدا، ولسنا وحدنا من قالها بل البطريرك (نصرالله بطرس) صفير قالها ايضا في حديث الى "السفير"، كما اكدها بيان الاساقفة وغبطة البطريرك. لقد اصبحت المسألة مبدأ تكملة الشأن العام، وبهذه التكملة نعتبر ان من واجبنا حتى الان، تأمين مصالح المواطنين وتأمين مسار السلطة التنفيذية".

وعن تأمين التمثيل الارثوذكسي في الحوار، قالت: "نحن نرى ضرورة ان يكون هناك تمثيل لنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري". اضافت: "كقرنة شهوان، نحن ننسق مع القوى التي كانت سابقا في "القرنة"، ولا شيء نهائيا قبل اجتماع الغد (اليوم). نحن قلنا ان هناك فراغا في قصر بعبدا، ولم يكن من المفترض ان نرد على فخامة الرئيس الا بعد ما قاله في صحيفة "الاوريون". ليرجع الى التاريخ، ولسوء الحظ لم يكن دقيقا في هذا الامر، فقد اعتبر ان الرئيس الياس الهراوي انتخب بعد اتفاق الطائف، واعتقد انه كان من الصعب ان ينسى ان الرئيس رينيه معوض كان اول رئيس بعد الطائف وانه اغتيل من السلطة الامنية المخابراتية التي اصبح هو رمزا لها. وما حصل بعد اغتياله من عدم تطبيق للطائف الحوار الوطني والمصالحة الوطنية، كان برهانا قاطعا على سبب اغتيال الرئيس رينيه معوض. كذلك نسي الرئيس لحود عندما تحدث عن الميليشيات ان يقول انه في 13 تشرين العام 1990 كان مع الدبابات التي نفذت العملية العسكرية في قصر بعبدا، ويعرف تماما ان الرئيس معوض كان رافضا لهذه العملية ورفضه هذا كان من اهم اسباب اغتياله. اتمنى على من يريد التحدث في التاريخ، ان يكون دقيقا في الوقائع التاريخية مهما كانت علاقة هذا الشخص مع الشهيد او معي".

اما الخليل فقال: "مهمتنا كلجنة نيابية للحوار الوطني، التأكيد على دعوة الرئيس بري لكتلة نواب الشمال المستقلين ان يحضروا طاولة الحوار ويشاركوا فيها. وكما أكدت الوزيرة معوض الحضور بالرغم من انها استعملت كلمة مبدئيا وهذا الامر يعود اليهم طبعا، فإن ما سمعناه كان فيه ما يكفي من التأكيد على التشجيع وعلى حرصهم على ان يكون هذا الحوار ناجحا، وبالتالي ليس لدينا الا ان ننقل الى الرئيس بري الملاحظات التي سمعناها". وعن وجود من يشكك في امكان نجاح هذا الحوار، قال: "طبعا، الامور رهن بنتائجها، ولكننا نرى غير ذلك، نرى ان السبيل الوحيد للبنانيين هو الحوار المفيد والمنتج والمؤدي الى اعادة توحدهم في اتجاه كل ما يخدم الوطن، فإذا لم يكن الحوار في هذه الظروف المفصلية والمهمة التي يمر بها لبنان، هو السبيل الناجح، فنتساءل ما هي الحلول؟". وقد زارت الوزيرة معوض مساء أمس البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير، وعقدت معه خلوة بحثا فيها في المستجدات، وخصوصا موضوعي مؤتمر الحوار ورئاسة الجمهورية. وزار وفد من اللجنة ضم النائبين ايوب حميد وخليل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، وأكد المجتمعون كل الحرص على انجاح الحوار.

 

علماء جبل لبنان": هناك من يعمل لنقل الفتنة من العراق الى لبنان

المستقبل - الاربعاء 1 آذار 2006 - أكدت "هيئة علماء جبل لبنان" ان "التكفيريين موجودون عند الشيعة كما عند السنة وكلاهما عبء على الاسلام واهله"، معتبرة ان "هناك من يعمل بقصد او بغير قصد على نقل الفتنة من ارض العراق الى ارض لبنان". عقدت الهيئة اجتماعا أمس، برئاسة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، ودرست "ما حدث من مآس على ارض العراق والاخطار الامنية التي تهدد الوضع اللبناني".

ورأى البيان الصادر بعد الاجتماع "ان الشيعة والسنة ضحايا فريق العملاء الذي ارتضى ان يكون اداة للمخابرات الاميركية الصهيونية، والذي فجر قبة المزار في سامراء لا يمت الى السنة بصلة. وهناك فاشلون يريدون ركوب عواطف الشيعة لتحقيق اغراضهم السياسية وهم الذين فعلوا ذلك.. والذين قتلوا "الحكيم" على ابواب المسجد، هم انفسهم الذين فجروا القبة. اولئك التكفيريون موجودون عند الشيعة كما انهم موجودون عند السنة، وكلاهما عبء على الاسلام واهله".

أضاف البيان: "ان تفجير المزارين وهدم مساجد السنة وإحراقها يقف وراءه هؤلاء العملاء الذين استفادوا من الاجواء المذهبية المشحونة ونفذوا مؤامراتهم، والذي يبيع وطنه للاميركي يبيع دينه وشرفه. من هنا لا بد ان يقف المخلصون والوطنيون من السنة والشيعة موقفا واحدا ضد هؤلاء العملاء الذين يعملون لإثارة الفتنة بين المسلمين". وطالب بأن "نقف جميعا وقفة محاسبة ضمير وألا نندفع وراء الغرائز المذهبية فنرتكب الجرائم في حق الانسان المسلم وحق المسجد على السواء خدمة لاعداء الاسلام"، لافتا الى "ان هناك من يعمل بقصد او بغير قصد لنقل الفتنة من ارض العراق الى ارض لبنان، والدليل ما حدث في الجامعة اللبنانية وفي الملعب البلدي، فانطلقت الشعارات المذهبية واحداث الشغب وكاد يحدث ما لا يحمد عقباه. كل هذه الامور تؤكد ان الخطر يتهدد الجميع، وعلى علماء السنة والشيعة ان يواجهوا الفتنة قبل الاحتراق بنارها".

 

غريغوريوس الثالث يعيّن بكر نائباً بطريركياً في القدس

المستقبل - الاربعاء 1 آذار 2006 - أعلن الديوان البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك موافقة البابا بندكتوس السادس عشر على انتخاب الارشمندريت جورج ميشال بكر مطراناً.

وأشار بيان الديوان الى أن البطريرك غريغوريوس الثالث سيعين بكر نائباً بطريركياً في القدس الشريف بعد رسامته. وكان سينودس الروم الملكيين الكاثوليك الذي عقد في عين تراز انتخب بكر مطراناً في التاسع من شباط (فبراير) الماضي. ولد بكر في القاهرة عام 1946 ودرس الفلسفة في معهد القديس بولس في حريصا واللاهوت في "الكسليك" ونال ليسانس في اللاهوت من جامعة ليون الكاثوليكية عام 1974.

رسم كاهناً في القاهرة عام 1973 وعين قيماً عاماً للبطريركية الاسكندرية عام 2004.

 

النائب جنبلاط التقى وفدا من "التيار الوطني الحر" في المختارة

وطنية- 28/2/2006 (سياسة) التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط, وفدا من كوادر "التيار الوطني الحر", في حضور أمين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" شريف فياض، رئيس جمعية الخريجين التقدميين الدكتور بهاء أبو كروم والقيادي زياد شيا. وتحدث باسم الوفد اثر اللقاء الذي استغرق نحو ساعة ونصف الساعة عضو لجنة الاعلام طوني نصر الله, فقال: "في إطار اللقاءات الحوارية الانفتاحية التي يقوم بها "التيار الوطني الحر"، تشرفنا بزيارة الزعيم وليد جنبلاط وقصر المختارة. وجاءت الزيارة ردا على الزيارة التي قام بها الشباب في "الحزب التقدمي الاشتراكي" الى الرابية. ونحن ووليد بك اتفقنا على ان الخلاف السياسي يجب أن لا يخلق أي تشنج. والزيارة الايجابية التي قمنا بها اليوم ستتابع بلقاءات طلابية وشبابية ومناطقية. وأكيد أن هدف الرابية هو نفسه هدف المختارة مصلحة لبنان والمواطن اللبناني, خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان". سئل: هل سيكون هناك تنسيق سياسي على الأرض؟ أجاب: "طبعا التنسيق سيكون, خصوصا على مستوى النقابات والجامعات وفي المناطق المشتركة، وليس بالضرورة أن يكون التنسيق كاملا وانما على الأقل في تنظيم خلافاتنا، وحيث نتفق نعلن هذا الاتفاق".

سئل: كيف تنظرون الى التحرك الشبابي القائم بشأن رئيس الجمهورية؟ أجاب: "نحن لنا رأينا وهو رأي معروف بأن إقالة رئيس الجمهورية يتم عبر طاولة حوار تضم جميع اللبنانيين ولمعرفة البديل ولمعرفة من سوف يلي الرئيس اميل لحود".

سئل: هل التيار الوطني مستعد لتقديم هذا البديل؟ أجاب: "التيار لديه بدائل طرحها العماد عون ونطرحها نحن في لقاءاتنا وحواراتنا وقد أصبحت هذه معروفة".

سئل: هل وضعتم والحزب التقدمي الحوار بينكما على أسس متينة بما يضمن استمرار الحوار؟ أجاب: "علاقتنا مع الحزب التقدمي الاشتراكي ليست جديدة وهي تعود الى عامي 90 و91 عندما بدأ التقارب بين "التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". وأعتقد ان هذا اللقاء هو استعادة لهذه الحوارات والى كل المرحلة التي توجت في اللقاء في 14 آذار الماضي, وأتصور بأننا نتطلع الى المستقبل كي يكون أي لقاء ينتج عنه خلاص للبنان وللوضع اللبناني، وأعتقد ان لا أحدا لديه مصلحة بأن يبقى لبنان على الوضع الموجود عليه الآن".

سئل: هل الورقة السياسية التي وضعتموها مع "حزب الله" تؤثر على علاقتكم مع الأطراف السياسية في لبنان؟ أجاب: هذه الورقة كما قال الأطراف التي وقعوا عليها, هي مفتوحة لكل الأفرقاء اللبنانيين للالتقاء حولها أو الاضافة اليها أو للتمكن من الخروج من الذي نحن فيه الآن".

 

إعتماد النسبية في قانون الانتخابات اللبنانية 

الثلائاء 28 فبراير ريما زهار من بيروت- ايلاف:  انهت الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب برئاسة الوزير السابق ‏فؤاد بطرس اعمالها، لوضع صيغة لقانون انتخاب تقدمه الى الحكومة.‏ والمدة التي استغرقتها الهيئة التي ضمت اشخاصًا من اصحاب العلم والخبرة والكفاية، كانت ‏كافية للوصول الى وضع اقتراح بالشكل الذي سيرسو عليه قانون الانتخاب، اذ كان شبه اجماع ‏من القوى السياسية والحزبية الاساسية التي تقدمت بدراسات وافكار وآراء، ان اعتماد نظام ‏النسبية تقدم على نظام الاكثرية الذي قام عليه قانون الانتخاب في لبنان منذ الاستقلال، ‏وتسبب بأزمات سياسية وحروب داخلية، لانه الاساس في انبثاق السلطة، حيث تبين بعد التجربة ‏انه نظام غير عادل، لانه يقصي قوى سياسية وحزبية عن المشاركة في مؤسسات الدولة وتتمثل ‏فيها.‏ وتبين للهيئة ان النظام الاكثري وفق رأي الخبراء كان يولّد شعورا بالغبن لدى فئات وشرائح ‏من المجتمع السياسي والطائفي في لبنان، وينتج من ذلك لجوء هذه الاطراف الى الشارع للتعبير ‏عن وجودها، بعدما اقفلت بوجهها السلطات الدستورية.‏ لذلك تتجه الهيئة الى اعتماد النسبية التي لها مؤيدون في الاوساط السياسية والحزبية ‏والفعاليات الفكرية والثقافية وهيئات المجتمع المدني، واصبحت تعتمد في معظم دول العالم.‏ وتوصلت الهيئة الى اعتماد صيغة نظام للنسبية ، ويتم احتساب الاصوات والفائزين ‏في اللوائح بطرق سهلة جدا وهي لن تلزم الناخب سوى بوضع اللائحة التي يريد الاقتراع لها. ومع اعتماد الهيئة لنظام النسبية، فإن توزيع الدوائر ما زال يأخذ حيزا من المناقشة، ‏اذ ثمة اعتراضات من قوى سياسية على التوجه الذي سارت به الهيئة وهو القفز فوق القضاء باتجاه المحافظة او الدائرة الوسطى، اي تقسيم المحافظات الى دائرتين وابقاء بيروت دائرة واحدة.‏

والخلاف يتركز حول اعتماد تقسيم المحافظات الى ثلاث دوائر لكل محافظة ام الى دائرتين، وتظهر ‏المشكلة اكثر في جبل لبنان، او ثمة توجه لدى قوى سياسية وحزبية مسيحية ان تقسم محافظة ‏جبل لبنان الى ثلاث دوائر في حين يدعو النائب وليد جنبلاط الى تقسيمها الى دائرتين جبل ‏ لبنان الشمالي وجبل لبنان الجنوبي ‏ ولم تستغرب اوساط في الهيئة ل"إيلاف" اذا تشعب الحوار في مجلس النواب، وطرح موضوع قانون الانتخاب، ‏ان تطرح الصيغة التي اعدتها الهيئة اذا قرر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ذلك بعدما ‏يستلمها من الهيئة.‏ وتشير المصادر إلى انها شارفت على إنهاء مهمتها، وهي اصبحت في المراحل الاخيرة من مهمتها واستطلعت اللجنة اكبر قدر من الآراء واطلعت على معظم البرامج والمواقف والاقتراحات التي اعدتها احزاب وقوى وشخصيات وهيئات ونشطاء بشأن قانون الانتخاب العتيد، كما أجرت الهيئة حوارات علنية مع اصحاب هذه المشاريع، اضافة الى جلسات حوار ونقاش واسع اجرتها معهم.

وتخلص هذه المصادر الى ان الهيئة استطاعت عبر هذه الديناميكية التي نفذتها ان تطلع على مختلف الآراء والتوجهات التي يشكلها معظم الرأي العام اللبناني، وبالتالي تأمل ان يأتي مشروعها ليشكل نقلة نوعية في الحياة الديمقراطية في البلاد. لكن هذه المصادر تلفت انها ستضع مشروعها لكن الكلمة الاولى والاخيرة في شأنه او في أمر إقراره هي للهيئات الدستورية، أي لمجلس الوزراء ولمجلس النواب، اما بالنسبة إلى الهيئة الوطنية لمشروع قانون الانتخاب، فإنها عملت بشكل جدي ومتواصل للوصول الى الصيغة النهائية. وترفض مصادر الهيئة الحديث عن مضمون مشروعها الذي توصلت اليه، لكن المعطيات تؤكد انها توصلت الى وضع قوانين للانفاق المالي والحملات الإعلانية والإعلامية. على ان القضية المهمة وهي تشكل الدوائر الانتخابية وطريقة الانتخاب وإعلان النتائج. وكما تفيد المعلومات المتوافرة، فإن معظم المشاريع والآراء التي وصلت الى الهيئة على تنوعها وتعارضها ايضًا اكدت على النسبية لحل مشكلة التمثيل، وبهذا فإن الدوائر الانتخابية ستكون متوسطة ومتساوية قدر الامكان، ويتراوح العدد بين 12 و18 دائرة انتخابية، مع اعتماد النسبية والصوت التفاضلي.

وتبعًا لهذه المعلومات، فإن نقطة مهمة سيؤكد عليها المشروع هي ضرورة إجراء الانتخابات في جميع الدوائر في يوم واحد، مع اعتماد المكننة في فرز وإعلان النتائج. بأي حال فإن مصادر الهيئة ترفض الخوض في مزيد من التفاصيل مكتفية بالتأكيد أن الهيئة اطلعت على الآراء، وأعضاؤها يمثلون كل التطلعات ففيها الشباب والمخضرمون والنشطاء في مجال حقوق الانسان والديمقراطية. وبالتالي فهم اجتهدوا ليعطوا افضل الممكن في ظل الواقع الذي يعيش فيه لبنان، وهم في اجتهادهم يحاولون ان يقدموا خطوة نوعية على طريق الالف ميل الديمقراطي، والعبرة تبقى بالنسبة اليهم ان تسمح الاجواء التي يمر بها لبنان بالإقلاع بقانون انتخابي جديد، في وقت مبكر جدًا، يسمح بالتخفيف من حال التشنج الحاصلة .

 

نبيه برّي أخلى عمّان من وفد القذافي 

الثلائاء 28 فبراير -ايلاف

ختم الاتحاد البرلماني العربي مؤتمره الثاني عشر في منطقة البحر الميت الأردنية اليوم ببيان ختامي حث فيه على المزيد  من التعاضد بين البرلمانيين العرب خدمة للأهداف المشتركة وتعميق العمل الديموقراطي والمشاركة الشعبية، ومع اختتام المؤتمر الذي شارك فيه وفد من نواب حماس الفائزين أخيرا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية فإن الاردن حسم الامر من جديد بالقول أن لا توجد ترتيبات للقاء الوفد، وعلى صعيد آخر فإن عددا من البرلمانات العربية لم يشارك في المؤتمر وفي مقدمتها برلمان ليبيا (المؤتمر الشعبي العام) وبرلمان العراق الجديد الذي لم ينتخب مكتبه بعد، وبرلمانات الصومال وجيبوتي وجزر القمر لمشاكل داخلية كثيرة. وفي التفاصيل، فإن الاتحاد البرلماني انتخب رئيس برلمان الاردن عبدالهادي المجالي رئيسا له للدورة المقبلة، وفي الوقت عينه فإن رئاسة رئيس مجلس اللبناني نبيه بري للمؤتمر حرمت وفد المؤتمر الشعبي في الجماهيرية الليبية من المشاركة. وقاطعت ليبيا التي لا يؤمن الكتاب الأخضر وهو دستورها المكتوب بتاليف من العقيد من القذافي لا يؤمن بالبرلمانات، اعمال المؤتمر وذلك بسبب رئاسة بري لجلسات المؤتمر.

يذكر ان الرئيس بري وهو زعيم حركة (أمل) الشيعية من أشد المطالبين بضرورة محاكمة العقيد الليبي القذافي واركان حكمه بسبب اختفاء الامام موسى الصدر مع رفاق له العام 1978 خلال زيارة الى ليبيا تلبية لدعوة من حاكمها. ولكن السلطات الليبية دأبت القول على الدوام ان الامام الشيعي المختفي مع رفيقين له غادروا الاراضي اللبيبة سالمين، نافية تورطها بقتلهم، وقالت ان الصدر غادر الى ايطاليا التي بدورها نفت ان كان زارها مع رفيقيه المختفيين. وإلى هذا، فإن الأردن أصر مجددا على موقفه ان لا لقاءات مع نواب حماس الذين شاركوا في المؤتمر البرلماني، اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جوده انه لا توجد ولم تجر اي ترتيبات للقاءات بين مسؤولين اردنيين ونواب من حركة حماس.

واوضح في تصريح لوكالة الانباء الاردنية / بترا / ان نواب حماس الموجودين في الاردن هم ضمن الوفد البرلماني الفلسطيني المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي وليس بصفتهم وفدا لحركة حماس. وكان جوده يرد على سؤال حول ما نشر عن لقاء جمع وزير الخارجية عبد الاله الخطيب مع نواب من حركة حماس حيث اكد ان مثل هذا اللقاء لم يعقد اصلا وكل ما نشر عنه غير صحيح على الاطلاق .

وأخيرا، قال جوده ان الحكومة الاردنية اعتبرت ومنذ البداية ان تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة وبرنامج عملها هو الاولوية التي يجب التركيز عليها حاليا وستتعامل مع موضوع زيارة وفد حماس او اي لقاءات مع مسؤولين اردنيين بكل شفافية وعلينة.

 

الأحزاب الأرمنية الثلاثة أكدت ضرورة مشاركة الارمن بوفد موحد في الحوار

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) عقدت الهيئات القيادية اللبنانية في الاحزاب الارمنية الثلاثة، الطاشناق والرامغافار والهنشاك، مساء اليوم، اجتماعا في مركز شغزويان في برج حمود. وتحدث المجتمعون عن "تأمين المشاركة السياسية الارمنية المستقلة في المبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في 2 آذار 2006"، مؤكدين "ضرورة مشاركة الارمن، وهي إحدى الطوائف الكبرى في لبنان في هذا الحوار، بوفد موحد. وتقرر أن يتألف الوفد من النواب: هاكوب بقرادونيان وهاكوب قصارجيان ويغيا جرجيان. وتقرر، أيضا، إبلاغ رئيس المجلس النيابي ورؤساء الطوائف الارمنية عن هذا القرار".

 

الرئيس عون أطلع سفيرة الصين على ورقة التفاهم مع "حزب الله"

السفيرة هوا: الحوار هو الطريقة السليمة للحلول ومتفائلون لانه سيبدأ

 وطنية 28 شباط 2006

استقبل النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، سفيرة الصين ليو شينغ هوا، في حضور المسؤول الدبلوماسي في "التيار الوطني الحر" ميشال درشدارنيان.

بعد اللقاء الذي دام قرابة الساعة، أوضحت السفيرة هوا "ان الحديث تناول مواضيع الساعة في لبنان، وخصوصا موضوع الحوار الوطني الذي سيتم الخميس"، وقالت: "ان الحوار هو الطريقة السليمة لايجاد الحلول للنزاعات والخلافات بين الطوائف والاحزاب ومختلف التيارات. والحوار ممكن ان يجعل شعب لبنان يهتم ويلمس الاستقرار السياسي".

سئلت: كيف تنظرون الى مواقف العماد عون؟

أجابت: "لقد شرح الرئيس عون ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وقرأت النقاط العشرة فيها. والنقطة الاولى هي الحوار ونحن نقدره ونتمنى ان يوصل الى نتيجة ايجابية".

سئلت: هل انتم متفائلون او خائفون من الوضع القائم في لبنان؟

أجابت:"نحن متفائلون لأن الحوار سيبدأ. وهذا ما سيعطي للشعب اللبناني الايمان بالوطن".

 

ندوة سياسية مع الدكتور بيار رفول في قاعة سيدة الجبل فتقا

 بعنوان " العونيون مشروع مجتمع جديد أكبر بكثير من حزب، من التيار الى الحزب."

tayyar.org  28 شباط 2006 

أقامت هيئات فتقا، غدراس، النمورة، الكفور، الغينة، جورة الترمس، في التيار الوطني الحر، مساء الاحد 26 شباط في قاعة سيدة الجبل فتقا، ندوة سياسية مع الدكتور بيار رفول، بعنوان " العونيون مشروع مجتمع جديد أكبر بكثير من حزب، من التيار الى الحزب." بداية مع النشيد الوطني اللبناني، فكلمة اللهيئات القاها السيد نجيب لطيف، أبرز ما جاء فيها: " انسحب السوريون الاشقياء لينتهي بخروجهم الشق الاكبر من مخطط استرجاع الوطن لنبدأ المرحلة الثانية، مرحلة تحرر المنطق اللبناني من عقدة التبعية والخضوع والاستزلام.

أحيي الرئيس عون الذي شاءت العناية الالهية ان تلقي على كاهله اعباء لبنان ومسؤوليات الحفاظ على استقلاله وسيادته واستقراره ووحدة ابنائه وسلامة اوضاعه."

أما أبرز ما قاله الدكتور رفول، حول تجربته النضالية في تاريخ التيار فكان :

" الكلام عن التيار الوطني الحر، يعني الكلام عن شعب رفض الاحتلال وناضل ضده حتى تمكن من تحرير لبنان. الكلام عن التيار الوطني الحر، يعني الكلام عن حزب هدفه تعزيز الوحدة الوطنية وحمايتها والعمل على تأسيس دولة عصرية بكل ابعادها وممارسة العمل المؤسسي.

التيار إنه الحالة اللبنانية الصافية، لأنه إرتكز الى ثلاث محاور، أولهم أنه انطلق من الشعب والجيش وهما الوحيدان اللذان لم يرتبطا بجهة خارجية تأمر وتمول، وكان بقيادة العماد ميشال عون، ثانيهم، لأنه طرح القضية اللبنانية بشموليتها، وثالثهم، لأنه تخطى الاقنعة الداخلية وحدد العدو الخارجي وجابهه.

منذ العام 1986 تكثفت لقاءاتنا مع العماد عون وكان لا يتجاوز عددنا اصابع اليد، وكان في كل لقاء يحضّنا ويشجعنا على الانفتاح على كل الاطراف. في 23 من تموز 1990، لخص العماد طرحه لحل الازمة امام الموفد العربي الاخضر الابراهيمي بأربعة بنود،

1- نزع السلاح من الميليشيات وتسلمه للجيش اللبناني.

2- تسليم مسؤولية الامن للقوى الشرعية اللبنانية وبرمجة انسحاب القوى المحتلة.

3- اجراء انتخابات حرة باشراف عربي ودولي.

4- بدء المجلس الجديد بنقاش ونثيقة الطائف وتعديلها اذا لزم الامر واقرارها."

تحدث بشكل مسهب عن هجوم 13 تشرين الاول 1990، وختم اللقاء بالقول، " انتهى الاحتلال ونعم لبنان بالحرية وتنفس اهله الصعداء لكن مهمتنا لم تنته. عاد القائد الى لبنان وخضنا الانتخابات النيابية ببرنامج اصلاحي البند الاول فيه تحقيق مالي. وقرر التيار تثمير انتصار التحرير بتاسيس حزب كان سيحمل اسم التغيير والاصلاح ولكن اصرار المناضلات والمناضلين ابقى على اسم التيار الوطني الحر، ان هدف الحزب بعد التحرير هو اطلاق ورشة عمل بناء الوطن واعماره عبلا انجازه التحرر وتحقيق العمل المؤسسي لترسيخ دولة الحق والمؤسسات المبنية على الديمقراطية والحرية والاحترام. وهذا لا يتم بصورة جيدة الا ضمن اطار منظم له مبادئ واهداف وخطة للعمل. وقد يحلو للبعض ان يقول انها مهمة مستحيلة، ولكن لسان حالنا يردد: نحن خلقنا للمهمات المستحيلة. " بعدها كان حوار مع رفول مع الحاضرين، وفي الختام توجه الجميع لقطع قالب الحلوى.

 

انعقدت بتاريخ 24 شباط 2006، جمعية عمومية لإنتخاب لجنة محامي التيار الوطني الحر، وقد جاءت النتائج على الشكل التالي:

- منسق اللجنة: المحامي نخلة عبود.

- الاعضاء: المحامية بربارة جرجس - المحامي رمزي الاشقر - المحامي يوسف بلوط - المحامي روجيه مطانيوس حنا - المحامي جورج زغيب - المحامي رندا شديد حنا.

 

بكركي تضغط لانتاج توافق مسيحي

جان عزيز - البلد

الثلاثاء, 28 فبراير, 2006

كيف تفكّر وتتصرف بكركي بعد التطورات الأخيرة وخصوصاً بعد زيارة رايس؟ زوار الصرح في اليومين الماضيين أكدوا أن ثمة قلقاً جدياً لدى سيده، مقروناً بتصور واضح لمسار الأمور ولما عليه القيام به. أما القلق فيعود الى ما كشفته الأيام المتراوحة بين مأزق أطراف 14 شباط في سعيهم الى اسقاط رئيس الجمهورية وبين التحضيرات الأميركية والعربية في اتجاه سورية. اذ بات معلوماً لدى الجميع أن الأيام المقبلة ستكون على موعد مع لحظة تفاوض جديد بين واشنطن ودمشق، عبر المبادرة السعودية ــ المصرية، وحول الملف الرئاسي اللبناني، وازاء هذا الترقب ينقل زوار الصرح عنه الصورة ــ الدوامة الآتية:

اذا أثمرت المبادرة العربية توافقاً أميركياً ــ سورياً، تكون النتيجة رئيساً من خارج المسيحيين السياديين، لا بل من خارج أطراف تظاهرة 14 شباط. واذا أخفقت تلك المبادرة تستمر حال الاستنزاف القائم على حساب هؤلاء الأطراف، كما على حساب المسيحيين السياديين كافة.

وبالتالي فاذا تجاوبت سورية دفع أخصامها الثمن، واذا لم تتجاوب لا شيء يقبضونه. خصوصاً أن عامل الوقت بات يعمل لغير مصلحة "ثورة الأرز" وكلما اقتربت مواعيد الاستحقاقات المقبلة سنة 2007، من بغداد وطهران الى باريس وواشنطن، صار الأمل السوري أكبر بتكرار تجربة "اتفاق مورفي ــ الأسد" أو الفوضى، في النصف الثاني من السنة المقبلة. ويؤكد زوار الصرح أن سيده ينطلق من هذه القراءة ومن وعيه لكل ما يحيط بها، ليعتمد سياسة الضغط الهادئ والهادف على الجميع، بدل استسلامه لضغوط كل منهم عليه. وعملاً بهذه السياسة اكتفى صاحب الغبطة بابلاغ رايس أمرين اثنين: أولاً، نعم لتغيير رئاسي، لكن وفق الأصول الدستورية. ثانياً نعم لرئيس يؤمن توافق السياديين، لكن لا لتخطي العماد ميشال عون في هذا الاستحقاق. ويشير الزوار العارفون الى أن هذا الموقف البطريركي محصن بادئ ذي بدء بموقف فاتيكاني مماثل ومطابق، أبلغ الى المعنيين كافة، داخل لبنان وخارجه. لكن الأهم أن حقيقة هذا الموقف العميقة، تشكل ضغطاً على واشنطن، وضغطاً موازياً على "أبناء الصرح". فحين تقول بكركي انها تريد تغييراً رئاسياً، وانها تريد رئيساً منبثقاً من عملية توافق سيادية انما تكون بذلك قد وجهت رسالة ضغط واضحة الى العماد عون وعليه. وفي المقابل، حتى تقول بشرط الأصول الدستورية للتغيير، ورفض أي تخط لزعيم الأكثرية المسيحية المعارضة فهي تضغط بذلك على خصومه في الأقلية المسيحية الموالية. ما هو المطلوب من هذا الضغط المزدوج؟ بكل بساطة أن يلتقي الطرفان تماماً وفق نموذج بعبدا ــ عاليه الأخير، وباعتماد الموقف البطريركي نفسه الذي أثمر التوافق الفرعي المعروف.

ويؤكد زوار الصرح أيضاً أن صاحب الغبطة لجأ الى هذا الضغط المزدوج بعدما تبين له أن الأطراف غير المسيحيين باتوا "ناضجين" لتسوية يطرحها المسيحيون. وان بعض "الجيوب" التي لم "تستو" بعد، خصوصاً في محيط النائب سعد الحريري سببها عدم "استواء" المسيحيين المرتبطين بهم، أو المتحالفين معهم، في الموضوع الرئاسي تحديداً. ولذلك أدرك سيد بكركي ان انضاج التوافق المسيحي بين الأكثرية والأقلية، بات الشرط الضروري لتأمين التوافق الوطني السيادي العام، والأهم أنه بات الخطوة الضرورية لتجنيب الطرفين، الأكثرية والأقلية معاً، دوامة الخسارة المزدوجة التي تلوح في الأفق في حال اتفاق سوري ــ أميركي أو في حال غيابه.

 

المهلة لإعداد قانون الانتخابات تنتهي اليوم ومناقشة المشروع رهن بقرار الحكومة

موسى عاصي البلد - الثلاثاء, 28 فبراير, 2006

تضع الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات التي يترأسها الوزير السابق فؤاد بطرس لمساتها الأخيرة على المشروع المنوي تقديمه إلى رئيس مجلس الوزراء في مهلة أقصاها آخر الشهر الجاري، أي اليوم، ومن المقرر، حسبما أكدت مصادر في اللجنة لـ"صدى البلد" أن يتم الاتصال بالرئيس فؤاد السنيورة غداً لطلب موعد تسليم المشروع. وأكدت المصادر أن المشروع "سيجهز في المهلة المحددة"، وان الهيئة تواصل اجتماعاتها من دون توقف، وانها تعقد جلستين يومياً للانتهاء من إعداد المشروع ضمن هذه المهلة. إلا أن مناقشة المشروع من قبل الحكومة وتحويله في ما بعد إلى المجلس النيابي حسب الآلية التي وضعت لعمل الهيئة يبقى مرتبطاً بالرئيس السنيورة وحده، الذي تعود إليه مسألة تحديد هذا الموعد.

وفي هذا الإطار تعتقد أوساط مراقبة لعمل اللجنة أن الرئيس السنيورة يفضل أن تتم مناقشة المشروع في ظروف تختلف عن الظروف الحالية التي تعيشها البلاد، ظروف الاحتقان التي وصلت إلى الذروة في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً وان استحقاقات عديدة وُضعت على روزنامة التحركات المقبلة، تبدأ من الموعد الذي حدده الرئيس نبيه بري لبدء الحوار الوطني في الثاني من آذار المقبل ، إلى موعد انعقاد القمة العربية في الخرطوم في الثامن والعشرين من الشهر ذاته، حيث سيكون الملف اللبناني حاضراً بقوة، ومن الأجدى، بحسب هذه المصادر "ألا يشكل طرح مشروع القانون مادة لخلاف جديد تضاف إلى الخلافات الحادة الموجودة على الساحة اليوم، ومن المستحسن ان يناقش هذا المشروع في ظروف مختلفة". من هنا فان هذه الأوساط تعتقد أن السنيورة "سيأخذ وقته" لتحديد موعد استلام المشروع، أو انه قد يتفق مع الهيئة على تمديد جديد لمهلة عملها "للمزيد من الدراسة"، ورجحت هذه المصادر ان يتم تأجيل موعد استلام مشروع اللجنة، ذلك ان تسلم الحكومة للمشروع يضعها أمام مهلة الشهر الدستورية (حسب القانون) لدراسته قبل تحويله إلى المجلس النيابي. صادر الهيئة أوضحت رداً على ما نشرته "صدى البلد" في عددها الصادر يوم الأحد الماضي، نافية أن يكون هناك أي خرق للدستور، مؤكدة ان الهيئة تعمل وفق اتفاق الطائف، والمادة 24 منه، التي تنص على انتخاب مجلس نيابي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وحول ما ورد بأن القانون العتيد موقتاً قالت هذه المصادر : اننا ملزمون بحسب آلية الدستور أن يكون القانون موقتاً، وان مهمة إلغاء الطائفية السياسية ليست موكلة إلى الهيئة الوطنية لإعداد قانون الانتخابات، "مهمتنا إعداد القانون حسب المادة 24 من الدستور، اما إلغاء الطائفية السياسية، وتطبيق المواد المتعلقة بها وخصوصاً المادة 95 فهي ليست من شأننا بل من شأن هيئة أخرى خاصة، على مجلس الوزراء تشكيلها".

 

الرئيس لحود عرض العلاقات الثنائية مع سفراء مصر وكوبا وإسبانيا وتسلم دعوة من نظيره المصري الى المنتدى الاقتصادي في شرم

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات غلب عليها الطابع الديبلوماسي، بحث خلالها رئيس الجمهورية العماد اميل لحود مع زواره عددا من المواضيع الإقليمية والدولية، إضافة إلى بعض الشؤون الداخلية، كما تلقى دعوتين لحضور مؤتمرين دوليين في شرم الشيخ وهافانا. سفير مصر وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس لحود سفير مصر السيد حسين ضرار الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس المصري محمد حسني مبارك تضمنت دعوة الى حضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في شرم الشيخ في 20 ايار المقبل، ويشارك فيه عدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية ورؤساء الحكومات وشخصيات اقتصادية واجتماعية ومالية. ووصف الرئيس مبارك هذا المنتدى بأنه "مواكبة لمرحلة مهمة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، بما شهدته من تطورات وإنجازات سياسية واقتصادية عديدة خلال العامين الماضي والحالي، وبما صاحب هذه التطورات من تفاؤل وتطلعات وفرص، وما انطوت عليه من تحديات ومصاعب.

وسوف تمثل الاجتماعات المقبلة للمنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ فرصة سانحة، تتيح تناول كل هذه التطورات بما تستحقه من الاهتمام، تعزيزا للجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط". وقال الرئيس مبارك في رسالته: "أتطلع الى مشاركتكم في الاجتماعات المقبلة للمنتدى، ولإسهامكم البناء مع قادة المنطقة والعالم في إثراء الحوار حول ما سوف تتناوله من القضايا الهامة المدرجة على جدول أعمالها".

تصريح السفير المصري وبعد اللقاء قال السفير ضرار: "نقلت إلى فخامة الرئيس دعوة من اخيه سيادة الرئيس حسني مبارك لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في شرم الشيخ في الفترة الممتدة من 20 ايار إلى 22 منه تحت عنوان "نافذة للسلام والازدهار"، وهو لقاء عالمي يتناول مواضيع عدة تهم شعوب دول العالم من دون استثناء، وتسعدنا مشاركة فخامة الرئيس في هذا المنتدى".

وأضاف: "لقد كان اللقاء فرصة لإجراء جولة أفق في الأوضاع العامة، اللبنانية منها والعربية والإقليمية، واستمعت إلى وجهة نظر فخامة الرئيس في ما خص المواضيع المطروحة".

وردا على سؤال قال السفير ضرار: "ان مصر تتابع التطورات في لبنان الشقيق بشكل مباشر، وهي ترى انه لا بد من تحقيق الوئام الوطني والمحافظة على وحدة لبنان بطوائفه كافة وبجميع ابنائه دون استثناء لان مصلحة لبنان تأتي اولا وقبل أي شيء آخر في اطار من الحوار، بعيدا عن اجواء التشنج، مع تأكيد ضرورة تخفيف الاحتقان الداخلي والاخذ بالاعتبار التوتر القائم في المنطقة كلها، من مشرقها الى مغربها، والعمل على رفع الضغوط الواقعة عليها لما فيه مصلحة الشعب العربي ككل والشعب اللبناني خصوصا".

وردا على سؤال آخر عن التحرك الذي يقوم به الرئيس المصري حسني مبارك، قال السفير ضرار: "سيادة الرئيس مبارك كان في جولة عربية تناولت الموقف في المنطقة كلها بدءا من فلسطين وصولا الى العراق ولبنان وسوريا بهدف تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة الاحتقان القائم بين لبنان وسوريا، والتمهيد للقمة العربية المزمع عقدها في الخرطوم اواخر شهر آذار، والتي نأمل ان يكون الحضور فيها في جو من الوئام والتعاون والبحث في التحديات التي تواجه الامة العربية". وعن تقويمه للاتصالات التي يجريها مع القيادات الرسمية والسياسية في البلاد، قال السفير ضرار: "أنا متفائل لان الحوار الذي سيبدأ يبعث على التفاؤل ولا سيما ان وجود الرغبة في الحوار وبروز آفاق جديدة يتطلع اليها الشعب اللبناني بكل فئاته يدفعني الى التفاؤل، وهي تحمّل ايضا المتحاورين مسؤولية تحقيق الاهداف التي يصبو اليها الشعب اللبناني الشقيق". السفير الكوبي واستقبل الرئيس لحود السفير الكوبي داريو دو اورا توريانتي الذي سلمه دعوة رسمية من الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، لحضور القمة الرابعة عشرة لدول عدم الانحياز التي ستنعقد بين الحادي عشر والسادس عشر من شهر ايلول المقبل، في العاصمة الكوبية هافانا.

وأشار الرئيس كاسترو في رسالته الى ان "للحكومة وللشعب الكوبيين عظيم الشرف بالثقة التي منحتها لبلادنا الدول الاعضاء في الحركة، باعطائها امتياز الدعوة الى المؤتمر وترؤس حركة بلدان عدم الانحياز في هذه المرحلة البالغة التعقيد على صعيد العلاقات الدولية، والتي تتطلب حشد جهود الجميع في العمل من اجل تعزيز التضامن، والتوافق وامكان التحرك بين بلدان الجنوب. ونحن ملتزمون كليا العمل من اجل منظومة علاقات دولية يسودها احترام القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، حيث تكمن حقوق شعوبنا بالسلام والتنمية". كما تطرق البحث الى الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة.

استقبل الرئيس لحود، السفير الاسباني ميغيل كارييدو في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله في لبنان. وجرى خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية بين لبنان واسبانيا، والتطور المطرد الذي تشهده في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وشدد رئيس الجمهورية على متانة العلاقات التي تربط البلدين، والتي ترجمت عبر الدعم الاسباني المتواصل للبنان، خصوصا في مرحلة ما بعد الحرب. ونوه الرئيس لحود في هذا الاطار بالجهود التي بذلها السفير كارييدو خلال السنوات الخمس الاخيرة التي مثل فيها بلاده في لبنان، من اجل تعزيز روابط الصداقة التي تربط لبنان بإسبانيا.

نصر كما استقبل الرئيس لحود المرشد العام للسجون في لبنان الاب ايلي نصر، وعرض معه عددا من الملفات المتعلقة بتطوير أوضاع السجون في لبنان، وتقديم التجهيزات اللازمة لها.

 

تحليق مكثف لطيران العدو في اجواء الجنوب وصولا الى الدامور قيادة الجيش

وطنية - 28/2/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة القطاع الاوسط، ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق عند الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم بشكل متواصل ومكثف في اجواء القطاع الاوسط وبنت جبيل وعلى علو منخفض.

وأفاد مندوب الوكالة في جزين، ان الطائرات الحربية الاسرائيلية حلقت بعد ظهر اليوم وعلى علو منخفض في اجواء الجنوب لا سيما مناطق جزين واقليم التفاح، مرورا بمناطق حاصبيا ومرجعيون. قيادة الجيش وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "عند الساعة 12,35 من ظهر اليوم، اخترقت اربع طائرات حربية اسرائيلية معادية اجواء الجنوب قادمة من جهة غرب صور واتجهت شرقا، اثنتان نفذتا طيرانا دائريا فوق بنت جبيل، النبطية، مرجعيون، جزين، الغازية والدامور، وغادرتا من فوق بنت جبيل عند الساعة 13,10. واثنتان نفذتا طيرانا دائريا فوق بنت جبيل، علما الشعب حتى الدامور، وغادرتا عند الساعة 14,05 من فوق بنت جبيل. وقد تصدت لها المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني خلال تحليقها فوق قطاع النبطية".

 

90 بندا على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء عصر غد في المجلس الاقتصادي

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية في الخامسة عصر غد الاربعاء، في المقر الموقت لمجلس الوزراء في مبنى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في وسط بيروت، بدلا من مقره الموقت السابق في مبنى الجامعة اللبنانية في المتحف، وعلى جدول أعماله 90 بندا كانت مدرجة في جدول اعمال الجلسة التي كان مقررا عقدها الخميس 23 شباط، كما وزعها الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي.

 

الرئيس السنيورة استقبل سفراء بريطانيا والمغرب وفرنسا وعرض قضايا انمائية مع وفد من بلدتي القبيات وعندقت

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السرايا الحكومية اليوم السفير البريطاني جيمس واط الذي اكتفى بالقول إن البحث تناول التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية. السفير المغربي كما استقبل السفير المغربي علي أومليل الذي قال على الأثر: "تناول البحث الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية وانعقاد اللجنة العليا المغربية اللبنانية بعد نحو شهرين، وهي تتضمن توقيع اتفاقات عدة بين البلدين".

كذلك التقى السفير الفرنسي برنار ايمييه وعرض معه الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية. وفد القبيات وعندقت ثم استقبل الرئيس السنيورة النواب إيلي كيروز وهادي حبيش وعبدالله حنا مع وفد من بلدتي القبيات وعندقت. بعد الاجتماع أوضح النائب كيروز "ان الوفد عرض للرئيس السنيورة قضية المياه العالقة بين أهالي البلدتين ومؤسسة مياه الشمال, وتناول أيضا أوضاع منطقة الشمال ومطالبها بشكل عام". اتحاد النقابات الفنية وزاره أيضا وفد من اتحاد النقابات الفنية عرض معه مشاكل الفنانين وضرورة تنظيم القطاع الفني، إضافة الى قانون حماية الملكية الفكرية.

والتقى الرئيس السنيورة رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي الذي وزع مكتبه بيانا شدد فيه على أن "موضوع رئاسة الجمهورية يجب أن يعالج بأقصى درجات المسؤولية الوطنية"، داعيا الى "تبني المبادرة العربية التي يجهد الرئيس السنيورة لإنجاحها كحل للأزمة اللبنانية - السورية". وكرر موقفه الداعي الى اجراء انتخابات مبكرة على أساس قانون جديد يعتمد النسبية "من أجل تكريس ديموقراطية حقيقية".

 

النقيب كرم بحث مع سفير كندا في العلاقات الثنائية

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) استقبل نقيب المحررين الاستاذ ملحم كرم، ظهر اليوم في دار النقابة، سفير كندا لويس دو لورومييه، وتم البحث في العلاقات بين البلدين، "خصوصا الصلات التي تشد البلدين الواحد الى الآخر والخدمات التي تؤديها كندا بمحبة واخوة للبنان".

وأشار النقيب كرم الى ان لبنان يستفيد من هذه العلاقة منذ زمن طويل، شاكرا "الديبلوماسية الكندية على ما تؤديه من خدمات ومساعدات للبنانيين هنا وهناك". وقال: "ان كندا عودتنا دائما المواقف الصادقة والمحبة العالية التي منها نجني الصلات الطيبة معها"، مضيفا "ان القيادتين الكندية واللبنانية لهما فضل في ذلك واليهما ترجع كل الافضال والمبادرات الطيبة والعالية التي هي وحدها ركن الصلات الوثيقة بين البلدين"، متمنيا للسفير الكندي المزيد من النجاحات تضاف الى ما سبق له في حياته ان حققها".

من جهته، قال السفير دو لورومييه: "ان الرئيس السنيورة لفتني الى ان بين كل مئة مواطن كندي لبنانيا، وان هناك ثلاثماية الف كندي من اصل لبناني. وان في لبنان خمسين الف لبناني كندي وان واحدا في المئة من الكنديين هو من اصل لبناني. وهذا ما يفسر قوة العلاقات والصلات بين البلدين".

 

النائب جنبلاط عرض الاوضاع مع السفير بوكين

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) وقع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط العريضة المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية إميل لحود، خلال استقباله في قصر المختارة ليل امس وفدا من المنظمات الطالبية والشبابية لقوى 14 آذار، ضم نادر النقيب عن تيار "المستقبل"، دانيال سبيرو عن "القوات اللبنانية"، ريان اسماعيل عن "اليسار الديموقراطي"، رامي نعيم عن حزب الوطنيين الاحرار، جان الجميل عن حزب الكتائب، نادر حداد عن "حركة التجدد الديموقراطي"، رشاد مطرجي عن "التكتل الطرابلسي"، طوني شديد عن مؤسسة رنيه معوض، عمر المصري عن "الجماعة الاسلامية"، فريد خير عن حزب الكتلة الوطنية وريان الاشقر عن الشباب التقدمي، في حضور النائب وائل أبو فاعور ومفوض الشؤون الخارجية والطلبة في الحزب التقدمي زاهر رعد وزياد نصر. وقلد الوفد النائب جنبلاط شعار الحملة، واستبقاه النائب جنبلاط الى مائدة العشاء. وجرى في اللقاء الذي دام نحو ساعة ونصف ساعة عرض للوضع السياسي قدمه النائب جنبلاط لشباب قوى 14 آذار، وناقش التحرك الشبابي من أجل تحقيق الهدف الذي انطلق من أجله، كما كان نقاش لكل السبل السياسية والشعبية والدستورية الآيلة الى دفع رئيس الجمهورية الى التنحي "استكمالا لانتفاضة الاستقلال الاولى".

والتقى النائب جنبلاط ظهر اليوم في المختارة، السفير الروسي سيرغي بوكين وبحث معه في الاوضاع السياسية على مدى اكثر من ساعتين، واستبقاه الى الغداء. كما استقبل رئيس اتحاد وكالات الانباء العربية محمد الحجيري ومدير وكالة الانباء الكويتية سلطان المطيري في حضور مفوض الاعلام في الحزب التقدمي رامي الريس، ثم وفدا من الرابطات والمجالس المسيحية برئاسة رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الذي دعا بحسب بيان وزعته الرابطة الى "تفاهم لبناني يثبت أننا جديرون بالوطن، نقبل اختلافنا وخلافاتنا ونطور صيغة عيشنا المشترك دائما بما يضمن سيادتنا وأمننا وحرياتنا قبل كل شيء". وأضاف البيان: "لقد برهن الجبل انه قادر على تجاوز المحن والدم بدءا من المصالحة التاريخية". وتمنى "ان تطوى صفحة المهجرين ويعود الجبل قلب لبنان النابض".

 

اتحاد الصحافة الكاثوليكية: الخطاب المشحون بالتحديات يهدد السلم الأهلي

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) رأى الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية في بيان "ان الخطاب الإعلامي المشحون بالتحديات والاتهامات بلغ درجة بعيدة من الخطورة بات معها يهدد الاستقرار والسلم الاهلي". واعتبر "ان هذا الخطاب الاعلامي مصدره أولا وسائل الإعلام وثانيا قوى المجتمع الفاعلة، من سياسية ودينية واجتماعية". وحمل الاعلاميين المسؤولية الاولى "اذ تقع عليهم تبعة اختيار الأخبار وتحريرها وتقديمها بقالب يتوافق والدور الاعلامي الاصيل لانه لا يجوز، في أي حال، أن تتحول وسائل الاعلام الى متاريس حربية في أيام السلم، لأنها قد تؤدي بالبلاد إلى حال من الاضطراب والفوضى المدمرة".

ورأى "ان نشرات الأخبار، لاسيما الإذاعية والتلفزيونية منها، تحولت إلى حصون للتقاذف والتراشق الإعلامي المبتذل، تذكر اللبنانيين بأيام الحرب السوداء حين كانت هذه الوسائل امتدادا لقوى الأمر الواقع. ولا يمكن التذرع بحرية الرأي والقول بالديموقراطية من اجل بث اي شيء من هذا النوع. وان المتتبع لوسائل الاعلام في الدول الديموقراطية الراقية، يرى ان طريقة تغطية الخبر ومعالجته تختلف كليا عما هي عليه في لبنان لان الحرية مسؤولية، والديموقراطية وعي وممارسة واحترام متبادل لا هي فوضى ولا قدح وذم ونيل من كرامات الناس". وأشار الى "انه من الضروري اعادة النظر في المبادىء التي تم على أساسها إعطاء الرخص للاذاعات ومحطات التلفزيون نظرا الى تعارضها مع مبادىء الاعلام السليم ولان الطريقة التي توزعت بها، وتوسلها تؤكد مخاطر هذا الامر، خصوصا أنها أعطيت بشكل محاصصة تحمل الكثير من المخاطر على وحدة المجتمع واتجاهاته المستقبلية".

وحمل الخطاب السياسي الذي تنتجه غالبية الطبقة السياسية، "مسؤولية كبيرة في خلق اجواء التوتر والاستنفار لدى الجمهور اللبناني. بينما يفترض في هؤلاء السياسيين، اعتماد خطاب يشيع أجواء الاستقرار والهدوء والسلم الاهلي. ولقد اظهرت الحرب، التي عاشها لبنان، أن الكلمات يمكن أن تتحول إلى أدوات لحرب حقيقية تطيح بكل مقومات الوطن". وختم: "على القيمين على وسائل الاعلام وعلى الصحافيين كافة، كما على القيادات السياسية والدينية والاجتماعية، أن يدركوا أن الخطاب على تعدده يلعب دورا رئيسيا في المجتمعات وان اللجوء الى خطاب متطرف أو تحريضي يحمل مخاطر كبيرة على المجتمع. وقد يكون من الضرورة القصوى، اليوم، اعتماد رقابة ذاتية مسؤولة فلعلها تحضنا ضد وباء الحقد المستشري وتسهم في إعادة اللحمة بين المواطنين فيسلم الوطن ويستعيد مسيرته صوب المستقبل".

 

البطريرك صفير التقى في الصرح البطريركي الرئيس الصلح وشخصيات

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، النائب بطرس حرب وعرض معه اجواء الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بين القوى السياسية، مشددا على "انه سيشارك فيه شخصيا كممثل عن النواب المستقلين في قرنة شهوان، وقال:" الغاية من الزيارة وضع غبطته في اجواء المواضيع التي ستطرح في الحوار وتشاورنا معه في المواقف الواجب اتخاذها لمواكبة هذا الحوار في شكل ايجابي، لعلنا نستطيع ايجاد حل للمشاكل العالقة والتي تسببت بالازمة الخانقة التي يشكو منها اللبنانيون".

اضاف:"ان موضوع رئاسة الجمهورية ليس مطروحا على طاولة الحوار، انما سنبحثه من خلال القرار 1559، وهناك موقف واضح من هذا الموضوع، ونعتبر ان افضل من عبر عن رأينا هو صاحب الغبطة من خلال حديثه الى احدى وسائل الاعلام الاسبوع الفائت.

واتمنى ان يحل هذا الموضوع في شكل ديموقراطي سليم يحفظ كرامة جميع الناس، فلا ننزلق في المبارزة السياسية الى مستويات لا نرغب فيها، تطال من موقع الرئاسة ومن موقع الرئيس الذي نحرص حرصا كبيرا جدا على ان يستمر بمنأى عن الانتقادات الشخصية وعن الانزلاق الى هذا النوع من الكلام الجارح الذي يطال نمط الحياة الديموقراطية الذي نتقيد بقواعده كي لا تتحول العملية السياسية في لبنان الى مباراة للشتم والاهانة ما بين الاطراف المعنيين، ومن هنا انضمامي الى المطالبين في هذه المواجهة السياسية الى عدم توجيه اي اهانة لشخص رئيس الجمهورية، كون الرئيس ما زال موجودا في بعبدا ويمثل موقع الرئاسة، وهذه اهانة لجميع الشعب اللبناني".

سئل: ماذا حملك البطريرك صفير الى طاولة الحوار؟ أجاب: "حملني بركته وتوجيهاته التي سأطرحها على طاولة الحوار". سئل: انتم متهمون بأنكم تريدون الدخول الى الحوار بشروط؟ أجاب: "هناك اتهامات كثيرة توجه الينا، وكما قلت آليت على نفسي ان لا ادخل في بازار الاتهامات والاتهامات المتبادلة، انما نحن ندخل الى الحوار بعقل عملاني، ونعتبر ان الطريقة الجدية لولوج باب الحوار، بأن نعلم مسبقا لماذا ندخل وما هي المواضيع التي تطرح، ولقد جدد الرئيس بري برنامج الحوار وقد رحبنا به ونعتقد انه اذا ما طرح وسمحت الظروف التباحث فيه بعقل منفتح وبروح موضوعية وبتوجه وطني يمكن ان نخرج من هذا الحوار بحلول تؤدي الى حل هذه الازمة، وأملنا كبير، لاننا منفتحون وموضوعيون والامر الوحيد الذي يحركنا مصلحة لبنان، وكل ما شاركنا في هذا التوجه نلتقي معه، وبالطبع هناك اختلاف في وجهات النظر، لأننا في نظام ديموقراطي، والاحزاب لا تتفق على كل الامور وهذا امر طبيعي، وهو يشكل ثروة للبنان يجب الحفاظ عليها. انما في القضايا والثوابت الوطنية والمسلمات الاساسية من الواجب الاتفاق عليها لكي نختلف على التفاصيل ولا نختلف على الثوابت وهذا ما سنسعى اليه خلال الحوار لتحصين سيادة واستقلال لبنان واستقراره".

سئل: لكن البعض نعى هذا الحوار قبل ولادته؟ أجاب: "الناس مقسومون الى قسمين: قسم متفائل جدا، وآخر متشائم في طبيعته، المتشائمون ينعون القضية قبل حصولها، والمتفائلون لديهم دائما التوجه بأن يروا املا في أي مسعى يمكن ان يؤدي الى نتيجة جيدة".

سئل: هل تؤمنون ان طاولة الحوار الطلقة الاخيرة؟ أجاب: "طبعا لا، ليس هناك في الحياة الوطنية وتاريخ الشعوب طلقة اخيرة، او محاولة اخيرة، ففي حياة الشعوب محاولات مستمرة دائما فاذا لم تنجح هذه المحاولة لن نقف متفرجين ولن نعتبر اننا فشلنا، ونحن نعتبر ان المحاولة التي اقدم عليها الرئيس بري مباركة ومشكورة ونأمل في ان ننجح ونخرج من هذا الاجتماع باتفاق، اما اذا لم نتفق لا سمح الله لسبب او لآخر، يمكن ان يكون لغياب رئيس الجمهورية سبب اساسي.

عدم وجود رئيس الجمهورية على رئاسة الطاولة قد يكون احد العناصر المؤثرة على عدم نجاح الحوار لأن الرئيس بري سيكون فريقا في الحوار ولن يكون حكما فيه وهو أعلن ذلك شخصيا. وفي حال لم تسمح الظروف بانجاح الحوار في صورة اكيدة وثابتة، هذا لا يعني اطلاقا اننا فشلنا، بل سيصار الى اطلاق مساع اخرى ويمكن اعادة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتنحي الرئيس الحالي، وعندها يمكن ان يتوفر الجو الملائم لاطلاق حوار جدي وايجابي اكثر"، لافتا الى ان "انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيؤدي حتى الى خلق جو جيد يسهل عملية الحوار ويدفع الفرقاء الى التعاون مع الرئيس الجديد لاخراج لبنان من أزمته".

سئل: هل تم الاتفاق بين قوى 14 آذار على الرئيس الجديد؟ أجاب: "هذا الموضوع يخضع للتشاور، اذ ليس بيد احد منا ان يقرر هذا الامر، نحن منفتحون للبحث في الشخصية التي يمكن ان تتولى هذا المنصب، انطلاقا من تاريخها ومؤهلاتها من اجل ان تقود البلاد في المرحلة المقبلة، وان تعزز الروح الوطنية وترممها، كما اننا منفتحون على كل اقتراح من الممكن ان يسهم في هذا الامر، ليس هناك من ثوابت وليس هناك من مواقف جامدة، مصلحة لبنان هي التي تحركنا وكل اتفاق يؤدي الى معرفة شخصية الرئيس هو الاتفاق الذي سنسعى اليه".

سئل: تقول انكم منفتحون على الآخرين، ولكن في ما بينكم هل انتم متفقون؟ أجاب: "لا مشكلة في ما بيننا ابدا، نحن ديموقراطيون، ولدينا طاقات كثيرة والحمدلله، وليس جائزا تغييب كل الطاقات من منطلق المسيرة، انما نحن نتحاور في ما بيننا وأريد ان اطمئن الشعب اللبناني، اننا كقوى 14 آذار لن نختلف على الشخص الذي سيكون مرشحنا لرئاسة الجمهورية". و

ختم: "عندما يتنحى الرئيس سنعلن عن اسم مرشحنا، وقبل تنحي الرئيس يكون الامر سابقا لأوانه"، واكد "اننا على مشارف الاتفاق على شخصية معينة، ليصبح الرئيس الجديد رمزا للوحدة، ويكون قادرا على قيادة البلد نحو المستقبل".

بعدها، استقبل البطريرك صفير وفدا من قيادة حركة "حماس" في لبنان، برئاسة اسامه حمدان وعضوية علي بركة، مشهور عبد الحميد، وابو احمد فضل. بعد اللقاء، قال حمدان:"ان الزيارة تأتي في سياق الجولة التي تقوم بها "حماس" على المراجع الروحية والسياسية في البلاد، لوضعهم في صورة التطورات للواقع الفلسطيني بعد الانتخابات التشريعية التي تمت اخيرا، والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني اثر ذلك". اضاف:"اكدنا لغبطته اننا نسير قدما في اتجاه تشكيل حكومة فلسطينية، والمجلس التشريعي المنتخب بدأ عمله، وهو يعقد اليوم جلسته الاولى بعد جلسة الافتتاح التي عقدت الاسبوع الفائت. وبحثنا ايضا في الافق السياسية في المنطقة، واكدنا لغبطته ان العملية السياسية اصيبت باضرار جسيمة، وانتهت نتيجة السلوك الاسرائيلي الذي انطلق من رعاية المصالح الاسرائيلية ولم ينطلق من الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطيني".

ونقل حمدان عن البطريرك صفير "تأكيده انه على الولايات المتحدة ان تكون مع العدالة ومع الحق وان لا تكون الى جانب اسرائيل كما تفعل الان". ولفت الى "ان الوفد عرض مع غبطته الموقف من الحوار الفلسطيني - اللبناني، واكدنا له اننا معنيون بأن ينطلق هذا الحوار في وقت مبكر، وان يسير قدما من اجل اعادة ترتيب العلاقة اللبنانية - الفلسطينية على اسس صحيحة، تحفظ المصالح الفلسطينية اللبنانية المتمثلة بالنسبة الينا، بحق العودة ودعم الشعب الفلسطيني، ونأمل في ان ينجح هذا الحوار في الوصول الى هذا الهدف".

كما زار الصرح البطريركي، رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الاحرار الدكتور زياد العجوز الذي اعلن بعد اللقاء، "تحالف الحركة مع قوى الرابع عشر من آذار وتضامنها مع تحركاتها والبدء بخطوات عملية لترجمة ذلك على ارض الواقع". واكد "ان اهم مقومات نجاح الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، تكمن بالتطرق الى المواضيع كافة بجرأة وشفافية ووضوح من دون استثناء وتامين آلية فاعلة لتنفيذ مقرراته"، مشيرا الى "ان هناك قوى لا ترغب في ذلك وهي ستدخل الى الحوار من باب الاحراج او التشويش للافشال". وختم، مؤكدا "انه من غير المسموح ان تستباح الساحة اللبنانية مجددا لتكون ساحة للصراعات الدولية، وان يدفع اللبنانيون مرة اخرى ثمن ذلك من قوتهم ودمهم وارواحهم ومستقبل ابنائهم".

وكان البطريرك صفير التقى الرئيس رشيد الصلح، النائب فؤاد السعد، النائب السابق كميل زياده فالدكتور نسيب خوري.

من جهة ثانية، يترأس البطريرك صفير صباح غد الاربعاء الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة، وعلى جدول اعماله شؤون وطنية وكنسية.

 

رابطة الروم الارثوذكس طالبت ممثليها بالحفاظ على حقوق الطائفة

وطنية-28/2/2006 (سياسة) وجهت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس كتابا الى ممثلي الطائفة طالبت خلاله بالحفاظ على حقوق الطائفة في الوظائف الرسمية, وعدم افراغ الادارة من الموظفين الارثوذكس. وجاء في نص الكتاب الاتي:"يهم الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس لفت نظر المسؤولين على مختلف المستويات , بان للطائفة الاثوذكسية حقوقا مشروعة, ضمنها الدستور, في وظائف الدولة على مستوى الفئات الاولى والثانية والثالثة, يجب تثبيتها والمحافظة عليها".

اضاف:"وعلى الرغم من المراجعات والمطالبات الكثيرة العلنية والخاصة التي قامت بها الرابطة مع بعض المسؤولين من وزراء ونواب, يستمر سلب الطائفة الارثوذكسية حقوقها وليس من يهتم". وتابع:"ان الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس تنبه وتحذر من ان استمرار قضم حقوق الطائفة الارثوذكسية يعتبر جريمة بحق هذه الطائفة, حيث يتم تعيين موظفين من طوائف اخرى خلفا للموظفين الارثوذكس الذين تنتهي مدة خدماتهم, الامر الذي سيؤدي الى افراغ الادارة من الموظفين الارثوذكس, والرابطة تضع بعض الوزراء والنواب امام مسؤولياتهم وتطالبهم بان يتصرفوا كممثلين للطائفة الارثوذكسية ويعملوا للحفاظ على حقوقها قبل ان يكونوا ممثلين للمرجعيات السياسية التي ينتمون اليها".

 

رئيس لجنة حلف شمال الاطلسي اختتم زيارته للبنان بلقاء النائب بطرس حرب

ينبغي مضاعفة الضغط على الدول غير المستعدة للتعاون مع التحقيق الدولي

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) اختتم رئيس لجنة حلف شمال الاطلسي في البرلمان الاوروبي باولو كاسكا جولته في لبنان بلقاء النائب بطرس حرب، في حضور لجنة القرار 1559. وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع السياسية في لبنان، وموضوع تطبيق القرار الدولي والخطوات الواجبة لاستعادة لبنان سيادته واستقلاله وقراره الحر. واوضح كاسكا بعد اللقاء ان اللقاء يندرج في سلسلة الاجتماعات التي عقدها في لبنان من اجل "تكوين فكرة حقيقية عما يمكن القيام به من اجل مساعدة لبنان لاستعادة حريته واستقلاله وديموقراطيته". وقال: "لقد كانت حصيلة لقاءاتي في لبنان ناجحة، لكن زيارة ثلاثة ايام غير كافية لاتخاذ او إعلان قرار عما يجب فعله".

واضاف: "اعتقد انه ينبغي مضاعفة الضغط على الذين يرفضون تنفيذ القرار 1559، وكذلك متابعة البحث عن الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكل الجرائم السياسية الاخرى، ويجب على الدول غير المستعدة للتعاون مع التحقيق، ان تفهم ان المجتمع الدولي مستعد لزيادة الضغط عبر اجراءات ديبلوماسية واقتصادية حتى تتعاون كليا مع المحكمة الدولية لكي تظهر الحقيقة وتنتهي الضغوط السلبية على لبنان".

وقال:"ان على سوريا ان تفهم، انه عندما يعبر الشعب اللبناني بأكثرية ساحقة عن تمسكه باستقلاله، بأن المجتمع الدولي يقف مع الشعب اللبناني، وهذه هي المسألة الاساسية". وختم بالقول: "سأنقل مشاهداتي في لبنان الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي"، مشددا على مواصلة الضغط كي تتوقف سوريا عن التعاطي مع لبنان وكأنه ارض تابعة لها".

 

تحليق مكثف لطيران العدو على علو منخفض في اجواء الجنوب

وطنية - 28/2/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة القطاع الاوسط، ان الطيران الحربي الاسرائيلي يحلق منذ الثانية عشرة والنصف بشكل متواصل ومكثف في اجواء القطاع الاوسط وبنت جبيل وعلى علو منخفض. وأفاد مندوب الوكالة في جزين، ان الطائرات الحربية الاسرائيلية حلقت بعد ظهر اليوم وعلى علو منخفض في اجواء الجنوب لا سيما مناطق جزين واقليم التفاح، مرورا بمناطق حاصبيا ومرجعيون.

 

 

زمن العرائض

نعيم نعمان -الثلاثاء, 28 فبراير, 2006

في زمن “العرائض” والحديث عن “الضغط والاكراه”، يقال ان عريضة يجري توقيعها من رؤساء الاتحادات الرياضية، بملء اراداتهم و”من دون” تدخلات معهم، للمطالبة بدعوة الجمعية العمومية للجنة الأولمبية، للانعقاد، و”إعادة” تعديل المادتين الشهيرتين المتعلقتين “بالسن والولاية”، على غرار ما جرى سابقاً في مجلس النواب بصدد “أصول المحاكمات...”. لذلك، يبطل العجب، من عدم تنفيذ وعود طوني خوري، بدعوة سريعة للانتخاب، فور عودته من “تورينو”. وبالرغم من “إلحاح” الوزير، خطياً وشفهياً، بضرورة تطبيق القوانين، يبدو أن ما من أحد من المسؤولين يريد استعجال الانتخاب، قبل الانتهاء من تهيئة “الأرضية” الصالحة لاجرائها. القوانين في الرياضة وسائر القطاعات، “تقرأ” بأكثر من منظار، ولها أكثر من تفسير، فماذا لو أفتى “رئيس” لجنة خبراء الوزارة المولجة بالتشريع، وأيده سائر الأعضاء، بعكس ما يتوقعه المستعجلون، وصارت التعديلات المقترحة، ضرورة وطنية قبل اجراء أي تبديل وتغيير في اللجنة الأولمبية المستمرة في اداء “رسالتها” بالرغم من كل ما يحكى ويقال. ظاهرياً، كلهم مستعجلون، ولكن التمنيات عكس ذلك، فلا الوزير أو المدير، أو طوني خوري أو اللواء، على عجلة من أمرهم، لأن هناك اتحادات كثيرة، مشكوك في وضع نواديها، كمثل “السلاح والريشة الطائرة”، وحتى لا يكون التغيير منقوصاً، يجب أن تمارس لجان “التفتيش” مهماتها، وتزيل “صوتين”، عفواً، “اتحادين” من الساحة الانتخابية.صدقاً نقول، أن مهزلة اللجنة الأولمبية طالت، ويجب انعقاد الجمعية العمومية للانتخاب فوراً، وإن لم يكن انعقادها في الحازمية ممكناً، فلا مانع من اقامتها، في “البريستول” أو “خيمة الحرية”. طوني خوري، هو المسؤول الأول عن هذه “الميوعة”، سامحه الله.

 

حزب الله": واجب لحود البقاء في منصبه

الثلاثاء, 28 فبراير, 2006 - صدى البلد

 أبدى استعداده وجهوزيته للحوار

أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "استعداد الكتلة وجهوزيتها لطاولة الحوار"، آملاً من جميع الأطراف التجاوب والحضور على مستوى الصف الأول.

وشدد على أن موضوع رئاسة الجمهورية مطروح من ضمن جدول الأعمال.

ورداً على سؤال عن انعقاد طاولة الحوار الخميس المقبل وهل سيمثل الحزب بالأمين العام السيد حسن نصرالله قال: "أكدنا حرصنا على الحوار الوطني مع جميع الفرقاء أو المعنيين في الساحة اللبنانية. ودعمنا مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري في اطلاق هذا الحوار وأبدينا استعدادنا للخوض في كل النقاط التي يوجد تباين حولها مع الفرقاء. ونحن نعتبر ان الاشتراك في الحوار بفعالية هو تعبير عن قوة موقف وعن جدية في تحمل المسؤولية الوطنية. ونأمل أن تلتئم طاولة الحوار بجميع المدعوين من الصف الأول حتى تظهر هذه الجدية الوطنية أمام الرأي العام اللبناني كله".

فنيش/من جهته، رأى وزير الطاقة والمياه محمد فنيش "ان رئيس الجمهورية باق في منصبه وهو يمارس صلاحياته الدستورية ومن واجبه أن يستمر حتى لا يدخل البلاد في فراغ أو أزمة".

وقال: "من المضحك أن نسمع تبريراً من البعض بأن انتخاب الرئيس باطل وغير دستوري وأن ترهيباً مورس سابقاً يطعن في موقعية رئاسة الجمهورية. اذا كان التمديد غير دستوري والمطلوب اسقاط الرئيس فان كل ما ينتج عن مفاعيل بعد التمديد ينبغي أن يسقط أيضاً وقانون انتخابات 2000 هو نفسه نتاج المرحلة السابقة وصنيعها. ان حسم خلاف سياسي بالاحتكام الى لغة الشارع هو أمر في منتهى الخطورة لأن هذا الطريق سيوصلنا الى أزمات وتصادم وتقويض للاستقرار وتهديد للسلم الأهلي، فحسنا فعلوا أنهم تراجعوا عن هذا الأمر وأعطوا تفسيراً لمواقفهم".

الساحلي/من ناحيته اعتبر عضو الكتلة النائب نوار الساحلي "ان السبيل الوحيد لحل الأزمة هو الجلوس الى طاولة الحوار، لأن لبنان لا يحكم الا بالتوافق والتحاور والنقاش البناء". وقال: "ان زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى لبنان تدخل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، وتهدف الى اعطاء دعم للقوى السياسية التي تنساق وراء السياسة الأميركية في المنطقة ما يزيد الانقسامات والشرخ بين القوى السياسية في لبنان، حيث ان منطق الاستقواء والغلبة والأكثرية والأقلية لا يؤدي الا الى زيادة التشنج ما يضر بمصلحة لبنان".

 

فيلتمان زار الحريري وحمادة

النهار 28/2/2006: زار السفير الاميركي جيفري فيلتمان امس رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في قريطم. كما التقى وزير البريد والاتصالات مروان حمادة في الوزارة وعرض معه العلاقات الثنائية والتطورات.

الحص يلتقي سفير ايطاليا/ بحث الرئيس سليم الحص امس مع سفير ايطاليا في لبنان فرنكو مسيتريتا تطورات الوضع على الصعيدين الداخلي والإقليمي. كما استقبل نائب رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الإجتماعي توفيق مهنا، ثم رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي.

90 بنداً أمام الحكومة يعقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية غداً الاربعاء في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي وسط بيروت وعلى جدول اعماله 90 بندا .

 

بعد ستة أشهر على توقيف الجنرالات الأربعة هل يحمل القضاء استمرار التوقيف وتحمل الحكومة تخليته

الثلاثاء, 28 فبراير, 2006 -البلد

تنقضي اليوم فترة ستة أشهر كاملة على توقيف الضباط الأربعة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويطرح حيال ذلك السؤال من نوع: هل يطلق سراح هؤلاء, وفق القوانين المرعية, وبناء على التطورات الواقعية والسياسية؟ مصادر قانونية تشير الى "انه يمكن للموقوفين في ملف محال أمام المجلس العدلي أن يظلوا موقوفين حتى محاكمتهم, وليس فقط لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد مرة واحدة كما يحصل في التوقيفات الجنائية العادية". غير أن مصادر قانونية أخرى لا تزال تعتقد أن تطبيق قانون أصول المحاكمات الجزائية الجديد, والصادر عام 2002, ينطبق حكما على الموقوفين الأربعة. أي أن توقيف أي متهم بجناية لا يمكن أن يستمر بعد ستة أشهر من حصوله, اذا لم تكن المحاكمة قد بدأت, الا بقرار جديد من النائب العام التمييزي في هذه الحال, وعلى أن يكون قرارا معللا. وبالتالي فان الضباط الأربعة الذين أوقفوا في 30 آب 2005, تنقضي اليوم مهلة الأشهر الستة القانونية على توقيفهم. وعليه ينتظر اما أن يطلق سراحهم استنادا الى طلب مقدم من وكلاء دفاعهم في هذا الخصوص, واما أن يرد المدعي العام طلبا كهذا, بقرار معلل يجدد فيه توقيفهم ستة أشهر أخرى, وذلك لمرة وحيدة وأخيرة. لكن الأسئلة المطروحة ازاء هذا الملف تبدو مقلقة ومأزقية: فمن جهة أولى علام سيستند المدعي العام بعدما قيل ان الملف فرّغ من جميع الافادات المتهمة للضباط, وآخرها سقط بعد اخلاء سبيل محمد زهير الصديق في باريس قبل أيام؟ ومن جهة أخرى هل "تحمل" هذه الحكومة والفريق السياسي الذي تنتمي اليه, اطلاق سراح الضباط الأربعة, بعد ستة أشهر من بناء خطابهما السياسي وحتى مشروعية حكمهما, على اتهام هؤلاء وسجنهم؟

بالعودة الى الوراء وتفاصيل الملف, يذكر المتابعون أنه لم تكن عقارب الساعة قد تجاوزت السابعة والنصف من مساء الثالث من أيلول من العام 2005 حين أصدر المحقق العدلي القاضي الياس عيد أربع مذكرات وجاهية بحق "الجنرالات الأربعة" بتهمة المشاركة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وتضمنت مذكرات التوقيف اتهامات بجرم القتل عمدا، محاولة القتل عمدا، أعمال إرهابية، حيازة أسلحة ومتفجرات، استنادا إلى مواد ادعاء النيابة العامة التمييزية وتصل عقوبة بعض هذه المواد إلى الإعدام.

وعلى اثر صدور هذه المذكرات, بعد يومين من الاستجوابات الماراتونية في قصر العدل، نقل الجنرالات الأربعة, وهم المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، قائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج والمدير السابق لمخابرات الجيش اللبناني العميد ريمون عازار, إلى نظارة الشرطة العسكرية في اليرزة قرب وزارة الدفاع.

وجاء هذا الإجراء كون نظارة المقر العام لقوى الأمن لا تعتبر سجنا قانونيا، في حين يقضي القانون بنقل الموقوفين بمذكرات وجاهية إلى السجن, إلى حين محاكمتهم أو إخلاء سبيلهم.

وكان المحقق الالماني ديتليف ميليس أوصى القضاء اللبناني بإبقاء قادة الأجهزة الأمنية المشتبه فيهم في جريمة اغتيال الحريري قيد التوقيف, موضحا في مؤتمر صحافي عقده في حينه انه"أوصينا واقترحنا على المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا إبقاء المشتبه فيهم الأربعة قيد التوقيف". مشيرا إلى أن "التحقيق مستمر, وذلك لضمان وجودهم وعدم مغادرتهم البلد". كما لفت إلى أن المشتبه فيهم ليسوا مدانين ويجب النظر إليهم كأبرياء يتمتعون بقرينة البراءة ولم يتم اتهامهم رسميا بعد".

بعدها احال ميليس ملف استجوابات المشتبه فيهم إلى ميرزا الذي أحاله بدوره بعد الاطلاع عليه، إلى القاضي الياس عيد لإجراء ما يراه مناسبا. ومنذ ذلك التاريخ لا يزال الجنرالات الأربعة قيد التوقيف.

مصادر قانونية ترى أن "المشكلة بدأت في 30 آب عندما خالفت لجنة التحقيق صلاحياتها واقترحت على القاضي عيد توقيف الضباط الأربعة. عندها انقلبت الأدوار. فهذه اللجنة ليست لها صفة قضائية تخولها التوقيف أو الادعاء على احد, ويقتصر عملها على جمع الأدلة مثل أي نائب عام استئنافي أو شرطة قضائية، واحالتها الى القاضي عيد وهو المخول الوحيد الذي يتمتع بالصفة القضائية, ووحده الذي يقرر أو يرتئي التوقيف".

الشرارة الأولى والقرار 1595

الشرارة الأولى انطلقت مع صدور القرار 1595حيث تم تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة مهمتها مساعدة القضاء اللبناني في التحقيق في اغتيال الحريري. ورغم أن قرار مجلس الأمن نص في المادة 6 منه على إلزام اللجنة قبل ممارسة عملها, أن تخضع لقانون أصول المحاكمات الجزائية, نظرا إلى أن القانون اللبناني لا يطبق عليها كونها مستقلة. إلا أنها لم تتقيد به ما يشكل مخالفة لقرار مجلس الأمن.

ولفتت هذه المصادر إلى أن "الحكومة اللبنانية وقعت مذكرة تفاهم في 13حزيران مع اللجنة، سمحت لها بموجبها أن تحجب الأدلة عن القضاء اللبناني، بمعنى أن القضاء اللبناني يعطي كل ما لديه من معلومات، وبالتالي يحق للجنة ألا تدلي بأي معلومات للقاضي اللبناني طالما أن مهمتها مستمرة. هكذا في 30 آب خالفت اللجنة صلاحياتها واقترحت على عيد عملية التوقيف. هذا الاقتراح العلني شكل ضغطا على القضاء الذي اعتبر نفسه بالتالي ملزما بالتوقيف".

وتضيف المصادر انه "رغم مضي ستة اشهر على التوقيف لم يتم الاستماع إلى الضباط الأربعة إلا مرة واحدة فقط،( أضيفت اليها مرة ثانية بعد وصول المحقق الجديد سرج برامرتس قبل أيام, في خطوة اعتبرها البعض مرتبطة بمهلة الأشهر الستة, أكثر مما هي مرتبطة بمستجدات فعلية في التحقيق) كما انه لم تتم مواجهتهم مع الشاهدين محمد الصديق وهسام هسام, كونهما كما بات معلوما الركيزة الأساسية للتحقيق. فهذان الشاهدان اخفت اللجنة أمرهما عن القضاء اللبناني وعندما أوقف الضباط الأربعة لم يكن يعرف بوجودهما. لقد اصبحت لدينا في الشكل مذكرة توقيف قضائية صادرة عن القضاء اللبناني إنما في المضمون هناك تبنّ لاقتراح لجنة التحقيق ومن دون أن يكون القضاء اللبناني على علم بأسباب هذا الاقتراح. من هنا اخذ التوقيف شكلا قضائيا، إنما المضمون هو توقيف "بوليسي" من قبل الضابطة العدلية".

توقيف سياسي من دون أدلة

في ظل هذه المعطيات وعدم قانونية التوقيفات تقدم وكيل اللواء جميل السيد المحامي أكرم عازوري بدعوى ضد الدولة اللبنانية أمام مجلس الشورى من اجل ابطال مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة العدل ولجنة التحقيق. وذلك حتى يتسنى للقاضي اللبناني الاطلاع على كل المعلومات التي تملكها اللجنة خلافا لمذكرة التفاهم. ويأتي هذا الطعن في ظل التوقيفات التي تمت من دون الاستناد إلى أدلة قانونية في التوقيف.

وتتساءل هذه المصادر عن" سبب التلكؤ في مواجهة "الجنرالات الاربعة" مع الشاهدين الصديق وهسام. فإذا كانت الأسباب الأمنية تمنع هذه المواجهة لجهة تواجد هسام في سورية والصديق في باريس، إضافة إلى الأقوال التي أدلى بها أخيراً عبد الحليم خدام والمتواجد أيضا في العاصمة الفرنسية، فلماذا لا يتم نقلهم إلى باريس وتتم المواجهة هناك, وبالتالي يطلب من سورية تسليم هسام؟؟ عندها يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود". وتضيف: "في حال لم تتم المواجهة، يكون التوقيف الحالي توقيفا سياسيا بامتياز، خصوصا أن رئيس اللجنة السابق القاضي ديتليف ميليس, أشار في تقريره الى أن الغاية من التوقيف هي إرسال إشارة إلى الشعب اللبناني بأن لا احد فوق القانون، ما معناه أن دافع التوقيف سياسي ولا يرتكز على أدلة، فقد اوقفهم قاض لم يطلع على الملف وبالتالي لا يمكن ان يحقق معهم من دون ادلة. والبرهان انه منذ 3 ايلول لم يستجوبوا باستثناء الحاج والسيد اللذين استجوبا أخيراً".

وترى هذه المصادر "انه بعد الكلام الذي صدر عن ميليس والذي توجه به إلى الشعب اللبناني ليس من مصلحة "الضباط الأربعة" الخروج من السجن كما دخلوا إليه. لأن هذا الأمر قد ينعكس سلبا عليهم ويؤدي بالتالي إلى توجيه سياسة معاكسة للقانون وأنهم فوق القانون لا تحته. إضافة إلى انه ليس من مصلحة الموقوفين أن تتزعزع صدقية اللجنة، لأنه في حال حصول ذلك وإخلاء سبيلهم عندها يشك اللبنانيون في براءتهم".

 المادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية

في الجنحة: ما خلا المحكوم عليه سابقا بعقوبة مدتها سنة على الأقل، لا يجوز أن تتعدى مدة التوقيف بالجنحة شهرين يمكن تمديدها مدة مماثلة كحدّ أقصى في حالة الضرورة القصوى.

في الجناية: ما خلا جنايات القتل والمخدرات والاعتداء على امن الدولة والجنايات ذات الخطر الشامل وحالة الموقوف المحكوم عليه سابقا بعقوبة جنائية، لا يجوز أن تتعدى مدة التوقيف في الجناية 6 اشهر يمكن تجديدها لمرة واحدة بقرار معدل.

 

والآن الرهان على المبادرة العربية

جورج علم  - السفير 28/2/2006

تحظى جولة الرئيس المصري حسني مبارك الخليجية باهتمام خاص، لمعرفة <<حصّة>> لبنان منها، ومدى مقاربتها للوضع الداخلي، والعلاقات اللبنانية السورية، وملف رئاسة الجمهورية.

يأتي هذا الاهتمام، كردة فعل تلقائية، نتيجة الافلاس المدوّي الذي أصيبت به كل الطروحات المتسرّعة والهادفة الى إسقاط رئيس الجمهورية قبل 14 آذار، حتى أن عرّابين رئيسيين لهذه الطروحات، يتهافتون الواحد تلو الآخر، على التنصل من المواعيد المضروبة، والآليات المقترحة <<لتحرير بعبدا من الرئيس إميل لحود؟!>>.

فتح هذا الافلاس شهيّة البعض على بحر من التكهنات والاجتهادات. من قائل بأن الدعم لقوى 14 آذار، لا بدّ من أن يأتي من الخارج، وتحديدا من مبادرة عربيّة جديّة، متقنة، تقوم بها كل من المملكة العربية السعودية، ومصر، ومنسّقة بشكل جيّد مع كل من قطر، كونها عضوا غير دائم في مجلس الامن، وفرنسا والولايات المتحدة. وان الرئيس مبارك قد ينهي جولته الخليجية بزيارة دمشق، وربما تحركت على الاثر مهمة اللواء عمر سليمان باتجاه كل من العاصمتين اللبنانية والسورية؟.

وهناك من يذهب الى حد الجزم بأن زيارة الرئيس جاك شيراك المرتقبة الى السعودية في المستقبل القريب، سوف تتطرق الى الوضع في لبنان، وربما انتهت بزيارة خاطفة الى بيروت، لمدّ قوى 14 آذار بجرعة من الدعم المعنوي؟. بعض ما يقال، يأتي من باب الافتراض، والتمني، أكثر مما هو من باب التأكيد الذي يستند الى صدقية المصدر، وشفافية المعلومة، وإن كان أول الكلام حول التوقعات والتمنيات، يستند في ظاهره الى التحرك الواسع الذي يقوم به كل من السفيرين السعودي، والمصري، عبد العزيز الخوجة، وحسين ضرار، على العديد من المسؤولين والفعاليات، لترشيد الخطاب السياسي، ولجم انفعالاته، خصوصا من قبل بعض من ركب الموجة، مستفيدا من المدّ البشري الذي التف حول ضريح الرئيس رفيق الحريري، بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده.

يراهن بعض المطالبين باستقالة سريعة للرئيس لحود، على مبادرة عربية ما (مصرية، سعودية، قطرية... او مشتركة)، للخروج من أمام الحائط المسدود بعدما بلغوه سريعا بسبب طروحاتهم التي أثبتت الايام والوقائع أنها جاءت متسرعة. لكن لهذه المبادرة كما قال موفد الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل طريق واحد، واضح لا يمكن ان يمّر إلا بدمشق، إن لجهة إقالة الرئيس، أو لجهة اختيار البديل، وبالتالي على قوى 14 شباط أن تدرك جيدا أنها لا تستطيع أن تفرض رئيسا للجمهورية معاديا لسوريا، وكل <<شغله ان يشتمها صبح مساء؟!>>. كما عليها أن تدرك جيدا بوجود تفاهم عربي كامل، مفاده الحرص، ثم الحرص على إقامة أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا، أيّا يكن شكل النظام القائم في دمشق، وليس من مصلحة أي طرف لبناني أن يحدد هو مواصفات هذا النظام المقبول من جانبه في سوريا، بل عليه الا يتدخل في شؤونها الداخليّة، إذا كان يريد حقا ألاّ تتدخل، هي بدورها، في الشؤون اللبنانية الداخليّة.

ويجب أن يقتنع من يهمه الامر، بأن أي وساطة عربيّة لمساعدة لبنان، لا بدّ من ان تنطلق أولا من التفاهم على مقاربة توافقية للعلاقات اللبنانية السورية، تقوم اولا على ترميم جسور الثقة بين البلدين، انطلاقا من الاقتناع المشترك بوجوب تحييد مسار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، عن مسار العلاقات الثنائية، وقبل البحث بترسيم الحدود، والتفاهم على لبنانية مزارع شبعا، وإقفال المعابر غير الشرعيّة، ووقف تدفق السلاح والمسلحين الى الاراضي اللبنانية، وإعادة النظر بالاتفاقيات غير المتوازنة، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الى سائر المطالب الأخرى...

يستخلص من ذلك أن نجاح أي مسعى عربي مرهون بالشروط التالية: التفاهم مع السوريين على تحييد مسار التحقيق، ووقف الحملات الاعلامية، ثم التفاهم معهم حول الملف الرئاسي، إقالةً، واختياراً للرئيس العتيد. على أن يتولى هو مع حكومته الجديدة، التي يفترض ان تكون حكومة وحدة وطنيّة، إدارة ملف العلاقات الثنائية، بعد إعادة ترميم وشائج الثقة المنهارة حاليّا؟!

خارج إطار هذه المبادرة المرجوة، يسجل على الاكثرية أنها وقعت ضحية الانفعال، والتسرّع بطرح الخيارات، كأنها تعتمد على << وحي ما>>، او <<كلمة سر>> من الخارج، فإذ بكونداليسا رايس تأتي لتمعن في تأزيم الوضع الداخلي، ولتؤكد أنها جاءت لتدعم وجهة نظر فريق على حساب الفريق الآخر، من دون أن تقدم الحلول والمخارج السحرية... لا بل يذهب البعض الى حدّ القول بأن ما أسرّت به في بعض مجالسها، جاء متطابقا الى حدّ بعيد مع ما يبشر به السفيران المصري والسعودي، وخلاصته ان مفتاح الحل عند أي مسعى، او مبادرة عربية ينطلق من البوابة السورية، بعدما تعطلت لغة الاعتماد على الشارع لأسقاط الرئيس، وأيضا لغة الاعتماد على الوسائل الدستورية، التي لا تملكها هذه الاكثرية حاليّا؟!

 

جنبلاط وحماده إلى واشنطن ونيويورك الأسبوع المقبل

واشنطن – من هشام ملحم: النهار 28/2/2006

يبدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حماده، زيارة للولايات المتحدة في بداية الاسبوع المقبل تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين الكبار في البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وتشمل بعض مراكز الابحاث في واشنطن ونيويورك، الى لقاءات مع الجالية اللبنانية.

وقالت مصادر مطلعة على برنامج جنبلاط وحماده، ان الاتصالات مستمرة لترتيب اجتماعات لهما مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ومساعدها لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد ولش، ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي. واكتفت المصادر الاميركية الرسمية بالاشارة الى وجود اتصالات من هذا النوع.

وسينتقل جنبلاط وحماده من واشنطن الى نيويورك حيث يقابلان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ونائبه للشؤون السياسية ابرهيم الغمبري. ويلقي جنبلاط يوم الاثنين في السادس من آذار كلمة في مركز صبان لسياسات الشرق الأوسط في مؤسسة بروكينغز للأبحاث، بعنوان "النضال من أجل الاستقلال اللبناني: سنة بعد اغتيال رفيق الحريري". كما يلقي كلمة أخرى في "مجلس العلاقات الخارجية"، وهو مؤسسة أبحاث في نيويورك. ويقيم ممثلون عن "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي في الجالية اللبنانية بنيويورك حفلة تكريم في التاسع من آذار لجنبلاط وحماده وابرهيم عساف القائم بالأعمال السابق في البعثة اللبنانية في الأمم المتحدة.

 

لقاء بين معوض وفرنجيه توّج مسعى بكركي للمصالحة

النهار 28/2/2006/نجح مسعى بكركي في جمع وزيرة الشؤون الاجتماعية النائبة نايلة معوض والوزير السابق سليمان فرنجيه. وعلم ان اللقاء بينهما عقد بعد ظهر امس في منزل الوزير السابق هنري طربيه في الاشرفية في حضور الاخير والمطران رولان ابو جودة وميشال رينه معوض. وجاء الاجتماع استكمالا لمساعي البطريركية المارونية لتهدئة الاجواء في زغرتا – الزاوية. وعلم انه تم التوافق على ان الاختلاف السياسي أمر طبيعي، ويجب ألا يتسبب بتشنجات لا تخدم احدا ولا مصلحة للشمال وزغرتا – الزاوية بها. واكد الطرفان وجوب استمرار التواصل والحوار بينهما والتزام الثوابت الاساسية لمصلحة الشمال وزغرتا تحديداً.

 

ندوة لـ"التجمّع من أجل لبنان" في باريس: إنصاف المغتربين وتثبيت حقهم في الاقتراع

باريس – سمير تويني: النهار 28/2/2006

بدعوة من "التجمع من اجل لبنان – فرنسا" التابع لـ"التيار الوطني الحر" وبالتعاون مع حركة "اللبنانيين المقيمين في الخارج"، اقيمت في احدى قاعات قصر المؤتمرات في باريس مساء الاحد ندوة عن حقوق الاقتراع للبنانيين الحقيقيين في الخارج، شارك فيها الرئيس السابق لمجلس شورى الدولة يوسف الخوري والمحامي فادي بركات، الى جانب الناطقة باسم الحركة في باريس ندى ابو زيد وممثل "التيار الوطني الحر" في فرنسا سيمون ابي رميا والنائبان ابرهيم كنعان وفريد الخازن.

وتطالب حركة "اللبنانيين المقيمين في الخارج" بقانون انتخابي يخول المغتربين ممارسة حقهم في الانتخاب عبر السفارات وفي صنع القرار السياسي في لبنان اسوة بالمقيمين. وتقدر الحركة نسبة اللبنانيين المقيمين في الخارج والمسجلين على لوائح الشطب بـ 30 % من المقترعين اي نحو خمسمئة الف صوت، وتعتبر ان اللبنانيين المقيمين في الخارج، يحتلون عنصر توازن اساسيا في ميزان المدفوعات، ومحركا اساسيا للاقتصاد الوطني،  ومشاركتهم الفعلية من الداخل  والخارج في الحياة السياسية والاقتصادية والمدنية والاجتماعية تعطيهم حق الاقتراع. وترتكز في مطالبتها على ان  اكثر من 88 دولة في العالم  اعتمدت آليات مختلفة للسماح لرعاياها المقيمين خارج اراضيها بالمشاركة في عملية الاقتراع، وبناء الدولة والاقتصاد يتطلب دعم جميع اللبنانيين  أكانوا في لبنان ام خارجه.

ورحب ابي رميا بممثلي الاحزاب والقوى السياسية الذين حضروا الى باريس، واعتذر عن عدم مشاركة المحامي زياد بارود، عضو الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات لأنه لا يستطيع عرض المشروع قبل تقديمه الى مجلس الوزراء. وذكَّر بأن احد اهداف "التيار الوطني الحر" تمكين اللبنانيين من ممارسة حقوقهم  السياسية في بلاد الاغتراب. واعتبر النائب كنعان ان لبنان يقوم على ثنائية تكاملية فريدة: شعب واحد بشطريه المقيم والمنتشرـ وكلما ألمت بالشطر المقيم محنة سارع الشطر الانتشاري الى مد يد العون الى شطره المهدد مقدما المساعدة التي تعزز صموده. ان لبنان المقيم مدين الى حد بعيد في بقائه وصموده لابنائه الرواد الذين انتشروا لبنانات وقوى تأثيرية فاعلة في مشارف الارض. فهل على هؤلاء واجبات حيال لبنان فحسب وليست لهم عليه في المقابل اي حقوق؟ (...) لا يجوز  ان يطلب اليهم تأدية قسطهم في مساعدة بلدهم من غير ان يكون لهم الحق في الاشتراك في اختيار ممثليهم في البرلمان. وتعزيزا لروح الانتماء الوطني يقتضي اعتماد آلية تسمح لهم بممارسة  حقهم في الاقتراع".

وفي مقاربة لنتائج الانتخابات خلال السنوات المنصرمة،  اعتبر ان "ازمة الحكم الحالية هي نتيجة عدم مساواة في قانون الانتخاب والتقسيمات الادارية". وقال: "ان كل مواطن يمثل جزءا من السيادة الشعبية وله حق المساهمة في التنظيم الحكومي، وهذه المساهمة  تتم من طريق الانتخاب. لذا يجب ان يكون  لكل مواطن  حق التصويت (...)".

الخازن/وعرض النائب الخازن قوانين الانتخابات منذ عام 1861، مع انتخاب اعضاء مجلس ادارة جبل لبنان، حتى قانون 1972 الذي اعتبره "الانزه لانه اعتمد دائرة القضاء المتوسطة الحجم وساهم في جعل الانتخابات تنافسية، ولا سيما داخل الطوائف وليس في ما بينها". واكد ان قانون 1992 الذي اعتمد على اساس الدوائر الكبرى "كان الاسوأ في تاريخ الانتخابات النيابية في لبنان". ودعا الى البحث في قانون يعكس التمثيل الصحيح للمجتمع اللبناني ويستند الى مكونات لبنان الثلاثة: المكون السياسي، المكون الطائفي، والمكون المناطقي. قانون لا يستهدف اي طرف سياسي، اي جماعة طائفية، ويمثل كل المناطق".

وختم: "انه حق لكل مواطن لبناني وواجب على الدولة ان تؤمن التواصل مع ابنائها في الخارج. اما الآليات فهي متوافرة ومعتمدة من عدد من الدول ويمكن الافادة من تجاربها".

الخوري/وقرأ المحامي نعمان مراد كلمة القاضي السابق يوسف الخوري الذي شرح بطريقة قانونية آلية تنفيذ حق الانتخاب للبنانيين في بلاد الانتشار والمفهوم الدستوري للناخب.

بركات/وقدم المحامي بركات بحثاً حول المغترب وحق الانتخاب وشرح الآلية التي تساعد في ممارسة حقه الطبيعي والدستوري، مشيراً الى خرق مبدأ المساواة بين اللبنانيين بعدم اعطاء كل لبناني الحق في أن يكون ناخباً، لافتاً الى ان الدستور لم يحدد مكان وجود اللبناني عند الاقتراع. وشكرت ابو زيد الحضور واللبنانيين الـ99 الفاً الذين وقعوا عبر الانترنت عريضة المطالبة بحق الاقتراع للمغتربين، واعتبرت ان "الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب سمعت الصوت، وستعلن حق اللبنانيين في الخارج في الاقتراع في الانتخابات النيابية، في المشروع الذي تقدمه الى مجلس الوزراء".

واختتمت الندوة بالاجابة عن اسئلة بعض الحاضرين والمتعلقة بآلية الانتخاب وتوق جيل الى الاقتراع بعد حرمانه اياه اكثر من 30 سنة.

 

زار صفير والحريري وحرب وسليمان

كاساكا من "النهار": تطبيق الـ 1559 مقدس وتويني رمز المناضل للحريات في العالم

اعتبر رئيس لجنة الـ"ناتو" في البرلمان الاوروبي النائب باولو كاساكا ان "تطبيق القرار 1559 مقدس بالنسبة الى المجتمع الدولي توصلاً الى لبنان مستقل وحر وديموقراطي"، مستغربا الصور المعلقة على الجدران في منطقة البقاع والتي تعود الى زعماء سياسيين غير لبنانيين، مسميا "الامام الخميني".

لان سيرة جبران تويني تجسد سيرة الصحافي المناضل من اجل الحريات في العالم، وتضامنا مع عائلة الشهيد واسرة "النهار"، زار كاساكا مبنى "النهار" امس يرافقه عضوا "اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559" طوني نيسي وكمال بطل، وعقدوا اجتماعاً حضره ابنتا الشهيد نايلة وميشيل ورئيس التحرير التنفيذي ادمون صعب ونائب المدير المالي والاداري ناجي تويني، قدموا خلاله التعازي لعائلة الشهيد كما اثنوا على التضحيات التي قدمها النائب والزميل الراحل في سبيل ولادة لبنان الجديد، ليتحول رمزا لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الحريات".     

ويمثل كاساكا الحزب الشيوعي في البرتغال في البرلمان الاوروبي، وهو عضو في لجان وبعثات عدة الى جانب كونه رئيس لجنة الـ"الناتو"، وعضويته في اللجنة الفرعية النيابية في اطار "اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559". والهدف الاساسي لزيارته كما قال في مؤتمر صحافي عقده في مبنى "النهار" هو دعوة عائلتي الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب والزميل الشهيد جبران تويني للحضور الى ليشبونة في 7 نيسان المقبل للمشاركة في لقاء تكريمي لذكرى "شهيدي الاستقلال والحرية والديموقراطية اللذين يرمزان الى كل الشهداء الذين سقطوا من اجل حرية لبنان".

وبعدما ذكر ان سيرة جبران تويني "تجسد سيرة الصحافي المناضل من اجل الحريات في العالم ، اعتبر انه " يشكل رمزا للتضحية لهذه القضية الاساسية". واذ دعا الى الوقوف دقيقة صمت على روح شهداء الاستقلال، قال ان "لبنان يمثل رمزا للدول التي تضم طوائف متعددة مما يجعل التعايش بين كل هذه المجموعات مسألة حيوية بالنسبة الى البلاد، ولكن ايضا للعالم بأسره لان نجاح هذه التجربة هنا يعني نجاحها في كل العالم والعكس صحيح، لذا نعتبرها قضية عالمية تحظى باهتمام شديد". (...) وعدد لقاءاته التي شملت رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط ورئيس كتلة نواب "المستقبل" النائب سعد الحريري والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، الى زيارة لجزين والحدود اللبنانية السورية وصولا الى مزارع شبعا، والمقابر الجماعية في عنجر. ونقل عن المسؤولين الذين التقاهم تشديدا على اهمية جلاء الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، مؤكدا ضرورة دعم هذه القضية. ووصف تطبيق الـ1559 "بالتحدي الكبير للبنان، وهذا ما يتطلب دعم المجتمع الدولي لان الوقائع مركبة (...) هذا القرار بمثابة "انجيل" بالنسبة الينا، تطبيقه ضروري وما دام غير مطبق، يبدو صعبا لا بل مستحيلا الحديث عن لبنان مستقل وحر وديموقراطي في شكل فعلي". واضاف ان لقاءاته تناولت ايضا حاجات الجيش اللبناني ووضعه،  واعدا بنقل الصورة الى السلطات الاوروبية.

وركز على رسالة اساسية واضحة مفادها "رغبة المجموعات المختلفة في العيش معا ضمن احترام متبادل وحرية في لبنان مستقل، وهذا لن يكون ممكنا دون انسحاب كلي لكل القوى الاجنبية ونزع سلاح الميليشيات المسلحة على الاراضي اللبنانية".        

بطل/وتلاه بطل الذي شدد على "أهمية تنفيذ القرار باعتبار انه يسمح باستعادة حقوق كل اللبنانيين من دون استثناء". وتحدث عن زيارة قام بها اعضاء في اللجنة الى البرلمان الاوروبي، لافتا الى متابعة دورية للبرلمان للاوضاع في لبنان ومركزا على شق حقوق الانسان من ضمن القرار.  

 نيسي/ولفت المنسق العام للجنة طوني نيسي الى "لبنانية القرار"، لافتا الى الجهود التي بذلها "شهيد الـ1559" النائب الراحل جبران تويني، الى عمل الدكتور وليد فارس وطوم حرب. وتوقف عند اهمية الدور الذي ادته قوى 14 آذار في اخراج السوريين من لبنان، معتبرا "انه تم تطبيق 15 في المئة من القرار وتبقى قضية المفقودين والمقابر الجماعية ومفاعيل المعاهدات الموقعة مع سوريا بالاكراه عالقة، الى وجود المخابرات السورية ونزع سلاح الميليشيات الذي يعزز نجاح فرص الحوار كي يتساوى جميع اللبنانيين (...)". وعن العوائق التي تحول دون تطبيق القرار 1559 لفت كاساكا الى "مشكلة اساسية وهي مزارع شبعا"، داعيا الى ضرورة ايجاد حل وتقديم المستندات حول ملكيتها. وقال "ان دول الاتحاد الاوروبي ودول حلف شمال الاطلسي يجب ان تعمل معاً لايجاد الحل المناسب". واقترح ممازحا اجراء مباراة تزلج في جبال شبعا بعد حل القضية. وتوقف عند القضية الفلسطينية التي تتعدى لبنان والتي تتطلب حلا ايضا، مشيرا الى ان ذلك "يوصلنا الى لبنان بلا ميليشيات". كما انتقد انتشار صور سياسيين غير لبنانيين وخصوصاً في البقاع مبديا استغرابه لتفشي ظاهرة لم يشهدها في اي بلد آخر.

تهريب السلاح/وعن قضية تهريب السلاح من سوريا الى لبنان، قال انها كانت احدى المسائل الاساسية التي تابعها. وقد ناقشها مع قائد الجيش على مستوى الدعم التقني والبشري. واضاف ان "ضبط الحدود ليس سهلا لكنه ممكن"، وان "القضية تتعلق بزيادة اعداد الجنود، لكنها تشمل ايضا تعزيز الدعم التقني والمخابراتي لمنع هذا التهريب. ويبدو مهما  الحصول على تعهد من اللبنانيين الا يخدموا قوى خارجية". ونفى الانباء التي ترددت عن مناقشته مع المسؤولين توسيع مهمة قوة حفظ السلام الدولية في الجنوب، موضحا "انها نقطة يطرحها اللبنانيون". وفي هذا الاطار لفت نيسي الى انه اذا ما كان الجيش عاجزا عن القيام بذلك، فقد تبرز حاجة الى دعم من الاسرة الدولية على هذا المستوى. وتحدث ايضا عن الجهود التي تبذلها اللجنة في قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، مركزا على ضرورة ان تطلب الحكومة اللبنانية دعماً عندما تقتضي الحاجة. وهنا تناول بطل موضوع الحاجة الى الشروع في "حملة على المستوى الدولي لشرح تفاصيل هذه الجريمة ضد الانسانية". وردا على سؤال، انتقد كاساكا كل التدخلات الاجنبية في لبنان وضمنها التدخل المخابراتي ومنها وجود الحرس الثوري في لبنان". وختم: "لو لم يكن اللبنانيون ضحية من اراد نقل مشكلات الخارج الى لبنان، لما عانى لبنان طوال هذه الاعوام."      

في بكركي/وكان كاساكا زار بكركي مع وفد من "لجنة تطبيق القرار 1559"، في حضور النائب عبدالله حنا الذي شارك في خلوة دامت نصف ساعة في مكتب البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بينه وبين كاساكا. وصرح النائب الاوروبي على الاثر: "وجدت في شخص البطريرك رجل سلام ووحدة من اجل لبنان، وعرضنا لأهم الشؤون التي يمر بها لبنان لا سيما الحاجة الى اعادته حرا من اي قوات اجنبية او ميليشيات مسلحة. هناك اتفاق على الحاجة الى تطبيق القرار 1559 الذي سيؤمن الاستقلال الكامل للبنان والحرية الكاملة للبنانيين الى أي طائفة انتموا. واطلعنا البطريرك صفير على اجواء المؤتمر الذي تحضر له المجموعة الاوروبية في ليشبونة في 7 نيسان المقبل للتذكير بوجوب وضع حد للاغتيالات السياسية، وتأكيد أن المحكمة الدولية ستتوصل الى النتائج المرجوة في تحديد المسؤولين عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين"، مشددا "على ان المصالحة والسلام بين اللبنانيين لا يقومان الا على معرفة الحقيقة".

• سئل هل يؤيد البرلمان الاوروبي توسيع صلاحيات القوات الدولية في الجنوب؟ أجاب: "نعتمد على الحكومة اللبنانية ويجب ان تنطلق المسألة اللبنانية في هذا الموضوع من اللبنانيين أنفسهم، اي من الحكومة والقوات المسلحة لتفعل ما يجب القيام به. نحن مستعدون لمساعدة لبنان من اجل استعادة استقلاله، ومن المهم ان تكون للبنان قوات عسكرية لبنانية مستقلة وموضوعية وقادرة (...) ورغم ان عديد الجيش اللبناني لم يكن كافيا فهو يتمتع باحتراف عال وارادة لأداء مهمته على أكمل وجه". وعما اذا كانت مزارع شبعا لبنانية قال: "هذا الامر يعود الى الامم المتحدة التي لم تجزم بعد بلبنانيتها، وعلى لبنان تقديم ملف محكم حول هذا الامر الذي يشكل جزءاً من التطبيق الكامل للقرار 1559".

ومساء زار الوفد دارة النائب بطرس حرب في الحازمية واجتمع معه اكثر من ساعة.

وفي بيان صادر عن "نشرة الشرق الأوسط" ان كاساكا اكد لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة قبل يومين دعم المجتمع الدولي للتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانشاء محكمة دولية وتأييد ثورة الأرز وأحداثها ودعم الحكومة اللبنانية في تطبيق الـ 1559 والجيش اللبناني والقوى الأمنية، ولضبط الأمن على الحدود اللبنانية السورية والشروع في استراتيجيا لنزع سلاح كل الميليشيات.

 

الحوار الوطني اللبناني انتهى... وتبقى الحوارات في السياسات العامة

بقلم انطوان مسرّة –النهار 28/2/2006

هل لبنان هو وطن أم ساحة في حالة مزمنة ودائمة من قيد التأسيس كوطن؟ ان الدعوة اليوم الى حوار وطني بعد سنوات من الحروب الداخلية والمتعددة الجنسية، وبعد صوغ وثيقة الوفاق الوطني في 22/10/1989 واقرارها في مجلس النواب في 21/9/1990، يحمل بذور استعادة نزاعات وضرب مكتسبات مستجدة في الثقافة الميثاقية. ما هذا التناقض، أو بالأحرى التكاذب، بين اقرار الجميع "بسقف الطائف" والاصرار، في آن، على حوار وطني جديد، وكأن هذا النوع من الحوار المستعاد هو قمة الوطنية والمسار الطبيعي في وطن في حالة دائمة من قيد التأسيس؟ ينطبق على دعوات الحوار الوطني قول ناديا تويني في مجموعتها "أرشيف عاطفي لحرب في لبنان”:

هل أنا ولدت في أكذوبة

في بلد غير موجود؟

هل انا قبيلة على مفترق دماء متصارعة؟

أو ربما انا غير موجودة.

طبعًا انا غير موجودة ومعادلاتكم تقولها.

من يجعلني حاضرة؟

متى تجري الحوارات الوطنية في بلدان العالم؟ تجري في الحالات التأسيسية للأوطان وغالبًا في حالات صوغ دستور جديد بعد نزاع داخلي أو تحولات جغرافية وتقرير مصير. فهل هذه المرحلة من تاريخ لبنان لها خاتمة أم يقتضي دوما العودة الى القواعد التأسيسية كزوجين يعيدان النظر يوميا بوثاقهما في معرض أي خلاف على السكن والعمل وادارة شؤون المنزل وتربية الأولاد؟

إذا انتهى – ويجب أن ينتهي – الحوار الوطني بعد أكثر من أربعة قرون من النزاع والتوافق في لبنان (ومراحل التوافق هي أكثر امتدادًا من مراحل النزاع بالرغم من الانطباع السائد)، تبقى الحوارات الدائمة في السياسات العامة التي يجب توسيعها وتعميقها من خلال المؤسسات الرسمية وفي تواصل مع القوى الاجتماعية وليس حصرًا بين أقطاب أو زعماء. عندما تطرح قضايا جوهرية في إطار سياسات عامة، وليس من منطلق مواقف متصارعة في التعبئة التنافسية، عندئذ تكون الحوارات ديموقراطية في ارتباطها بالمصلحة العامة وبحياة الناس. ومن أبرز شؤون السياسات العامة التي تحتاج الى دراسة وبلورة وصياغة ونقاشات عامة المسائل الثلاث الآتية:

1. السياسة الدفاعية وادارة الأمن الداخلي في لبنان بعد الانسحاب العسكري للجيش السوري. مسألة سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني جزء من سياسة عامة دفاعية وادارة الأمن الداخلي في سبيل حماية المواطنين، أكانوا سياسيين أم مواطنين عاديين. يندرج في اطار هذه السياسة العامة دعم القضاء وتحقيق العدالة في ما يتعلق بالعمليات الارهابية والاغتيالات.

2. السياسة الخارجية والدولية للبنان في إطار التحولات الاقليمية. يندرج هذا الموضوع في اطار قرارات مجلس الأمن الدولي وضرورة التمييز بين التدخل الخارجي والدعم الخارجي والقرارات الدولية.

يشتمل البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيوره على مبادئ واضحة، ولا بأس من نقاش عام حول العوائق التي تعترض هذه السياسات وسبل تخطيها ومعالجتها في جوانبها التطبيقية والاجرائية.

3. اعادة الاعتبار الى القواعد الدستورية بعد مرحلة الانسحاب العسكري للجيش السوري من لبنان والعمل على احياء هذه القواعد وتفعيلها.

أما في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية فمن أبرز وظائف المجلس الاجتماعي والاقتصادي تنظيم الحوارات وتأطير الجهود في السياسات العامة. يقوم المجلس بذلك بالرغم من العوائق وانتهاء ولايته وعقم الدعوات النزاعية المستجدة الى حوارات وطنية.

لا تنحصر السياسات العامة بمواقف والتوفيق بينها، بل تنطلق من معطيات وحاجات وأولويات تمهيدًا لبناء مواقف. هذا ما يجري في لجنة دراسة قانون جديد للانتخابات برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس. اما الاجتماعات المرتقبة بين سياسيين في حوارات غير محددة الهدف فهي تخصهم وقد تكون مفاعيلها ايجابية أو سلبية. واذا كانت سلبية فيجب على مواطني 14 آذار، بصفتهم مواطنين، عدم تضخيم السلبيات وحصرها في الزعامات المعنية.

هل ننتقل تاليا من نزاع أقطاب ووفاقهم التقليدي الى المشاركة العامة في السياسات العامة؟ اعتاد سياسيون ان يكونوا مختلفين في المنطق ومتفقين في المنطقة والمصالح على حساب سذاجة الناس وتبعيتهم. وهم يسعون اليوم الى اعادة انتاج هذا النمط في العمل السياسي، في حين لا تعلو أي قضية، مهما سمت، على مسألة موت انسان بسبب اغتيال سياسي. انه حوار لا انساني الذي يحصر السجال في مواقف دون معالجة مباشرة لمأساة الاغتيالات واستخلاص مفاعيلها في العمل السياسي.

ليس الفرق بين الحوار الوطني في مراحل تأسيسية والحوار الدائم في السياسات العامة مجرد تمايز كلامي. انه منطلق لثقافة ميثاقية لبنانية وممارسة ديموقراطية لا تقتصر على طاولات مبارزة. هذا التمييز هو تجسيد لمقدمة وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني المعدّل: "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه"، أي نهاية لبنان الساحة الصراعية ونهاية مرحلة الحوارات الوطنية.

إذا كان البعض يريد حوارا وطنيا، بمعنى اعادة النظر في ما توصلت اليه، بعد مخاض طويل وعسير، وثيقة الوفاق الوطني فهذا حق مطلق. لكن ليعلنه صراحة، دون اوراق تين. وثيقة الوفاق الوطني فتحت أفقًا في بناء دولة الحق، بخاصة من خلال المادة 95 المعدّلة. بعدما اشتدت الحملة سنة 1976 ضد الميثاق الوطني ("مات الميثاق وقبرناه"، كما جاء في بعض الشعارات) قال الرئيس رشيد كرامي: "لنعمل لما يغنيه ولا يلغيه".

بم يختلف اليوم الحوار الوطني المطلوب عما جرى سابقًا من حوارات استعراضية؟ استعمل الحوار في اشكاله السائبة خلال سنوات الحروب وسيلة لتغذية النزاعات ولتعطيل الحوار الجدي والمباشر عملاً بالحديث الشريف: "اذا اراد الله شرا بقوم منعهم من العمل ورزقهم الجدل".

الحوار حول السياسات العامة عملية مستمرة في المجتمع المنفتح، لا اجتماعات دورية كلما تمسرح أحد الأطراف أو كلما تحولت الأوضاع فيطالب بحصّة أكبر وكأن القواعد الدستورية شبيهة بقوانين تصحيح الأجور. الحوارات في السياسات العامة هي تعبير ديموقراطي، وليست مرادفة لحرب أهلية كما اظهرته جهات خارجية تحظر استخباراتها النقاش في أنظمتها ، اذ سيظل اللبنانيون يتجادلون في نظامهم وممارسته حتى بعد اتفاق بشكل شبه اجماعي.

لا يسعى الحوار في السياسات العامة الى اتفاق شامل على كل الأمور، لأن الاتفاق مستحيل ويهدف الى التعجيز بتعطيل الكل بسبب الخلاف على الجزء. من يسعى الى المصلحة العامة يصوغ اتفاقات تدريجية ومتراكمة، وينفذ ما اتفق عليه، ويتابع البحث في المختلف عليه. كانت الحوارات الوطنية خلال سنوات الحروب، التي تسعى الى اصلاحات شاملة تشمل حتى المخاتير، وسيلة تكتيكية للتعطيل بسبب خلافات فرعية. الاتفاق الشامل مستحيل حتى ضمن العائلة الواحدة المتماسكة.

لا يمكن تاليًا لأي سياسي حريص على الاستقلال ولا لأي اختصاصي يتمتع بحد أدنى من الجدية أن ينصرف الآن الى صياغة "أوراق" حول الحوار الوطني. ان مقولة الحوار الوطني جزء من قاموس الحرب استعملت وسيلة لتغذية النزاعات، لكن اللعبة اصبحت مكشوفة لكثرة الاستعمال. تم في لبنان تركيب نظام حرب متكامل مع قاموس له مصطلحاته ومعانيه. هاجس من ادرك طبيعة هذا النظام اقفال ملف هذا النوع من الحوار. ان العودة اليوم الى مقولة الحوار الوطني هي مسعى لاعادة انتاج النزاع لأغراض اقليمية وللتملص من موجبات بناء الدولة وتطبيق القواعد الدستورية. اما الحوارات الدائمة في السياسات العامة فهذا شأن آخر، وهذا ما يحتاج اليه اللبنانيون.

 

شيراك والسعودية والحوار الاستراتيجي

بقلم البروفسور ايلي عساف (•)

النهار 28/2/2006: يستعد الرئيس الفرنسي جاك شيراك للقيام بزيارة مهمة للمملكة العربية السعودية ستكون على الارجح آخر زيارة له للمملكة قبل تركه الرئاسة السنة المقبلة. وتأتي الزيارة ضمن تحرك فرنسا لتثبيت مواقعها على الخريطة الدولية وفي حين تسعى الديبلوماسية الفرنسية جاهدة للتأثير على التطورات في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط عبر مبادرات متعددة لمعالجة الملف النووي الايراني، ولاستيعاب تداعيات التطورات السياسية في اسرائيل وفلسطين، ومن اجل تطويق الازمة مع سوريا وتثبيت الوضع في لبنان وغيرها من الملفات. ويتزامن تحرك الرئيس الفرنسي نحو المنطقة باتجاه ركن عربي واسلامي واقتصادي كالسعودية مع اطلاق سلسلة برامج اصلاحية داخل فرنسا، اصلاحات اجتماعية وسياسية واقتصادية وصناعية وعسكرية من شأنها تحصين فرنسا داخلياً وفي محيطها الاوروبي وضمن تحالفاتها الدولية. ولعل ابرز هذه الاصلاحات، والتي ربما لم تحللها الصحافة الخليجية بطريقة عميقة رغم انها تعني مباشرة الوضع الاستراتيجي في المنطقة، ما يخص تطور العقيدة النووية لفرنسا كما طرحها الرئيس جاك شيراك في كانون الثاني (يناير) الماضي. فتثبيت العقيدة النووية الفرنسية وتوسيع مفهوم الردع الفرنسي يظهر ارادة فرنسا في التأقلم مع الواقع الجيوسياسي الجديد وفي المحافظة على نفوذها على الساحة الدولية وفي الملفات الساخنة مثل الحرب على الارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل. كما تأتي زيارة الرئيس شيراك للرياض بعد الجولة الآسيوية التي قام بها الملك عبدالله على الدول "الواعدة"، مثبتاً بذلك خياراته الاستراتيجية في تنويع تحالفاته الدولية. فكل ذلك يعزز لدى فرنسا الشعور بامكان الاستفادة من التوجه السعودي الحالي لتثبيت مكانتها ضمن حلفاء السعودية الاستراتيجيين، مرتكزة خصوصاً على "قيمتها المضافة" التي تضمنها لها استقلاليتها السياسية (ضمن تحالفاتها الاوروبية والدولية) والعسكرية (النووية والتقليدية) والاقتصادية (التكنولوجية).

فهذه الاستقلالية الثلاثية الابعاد نجدها في برامج التسلح التي تقترحها فرنسا على السعودية مثل برنامج المقاتلة "رافال" التي تطورها فرنسا بامكاناتها الذاتية والتي تتحكم بها باريس لوحدها مما يجنب

البرنامج مشاكل متعددة يعانيها برنامج تطوير المقاتلة "أوروفايتر – تايفون" من عدم تفاهم وقلة تنسيق بين الدول الاربعة المصنعة ومن تأخير في التصنيع ومن زيادة غير مضبوطة في الكلفة. فبرنامج استراتيجي من هذا الحجم هو برنامج سيادي اولاً  لا يمكن ان يخضع لتجاذبات سياسية بين بلدان مصنعة عدة. فالطائرة الفرنسية "رافال" هي ايضاً برنامج سيادي متكامل من النظرة الفرنسية اذ انه يفتح الطريق الى اطلاق ورشة مماثلة أخرى في المستقبل لتطوير جيل آخر من الطائرات الفرنسية، بينما طائرة "الاوروفايتر" هي آخر برنامج مقاتلة تطوره الصناعات البريطانية والايطالية مثلاً بحكم ارتباط لندن وروما ببرنامج المقاتلة الاميركية "ج. ف. س.".

ولا بد من طرح سؤال وجيه: ماذا يقدم الحليف البريطاني الى السعودية من اجل بيعها طائرة مقاتلة لم يعد يقتنع بها اصلاً مصنعوها؟ فبريطانيا تفقد استقلاليتها التكنولوجية ليس فقط لانها تطور الطائرة مع ثلاثة بلدان اخرى، انما لانها اختارت ان لا تستمر في تطوير صناعاتها الجوية عند اختيارها الـ"ج. ف. س." واذا عدنا الى الاسباب التي تحمل دولة مثل السعودية على اختيار حليف عسكري واستراتيجي ما، نرى ان اختيار بريطانيا لشراء المقاتلة التي ستكون العمود الفقري لسلاح الجو الملكي السعودي غير منطقي بحيث ان ميزات الحليف الثابت، وهي استقلالية سياسية وعسكرية وتكنولوجية، غير موجودة! للسعودية مصلحة في اختيار الولايات المتحدة مجدداً من اجل دعم سلاحها الجوي بدل اختيار بريطانيا، ذلك اذا سلمنا ان لا مصلحة للرياض في تنويع مصادر تسلحها. وهذا امر متفق عليه اصلاً .

ان التحالفات الدولية ترتكز على المصالح اولا واخيرا وتأتي عادة لتدعم رؤية مشتركة للامور الاستراتيجية كما تظهر ايضا مخاوف وهواجس تلتقي حولها الدول. فالمصالح لها عناوين عدة ولكنها في زمن العولمة المتوحشة تبدو اقتصادية بامتياز. فالبلدان العربية المصدرة للنفط تحتل اليوم اكثر من اي وقت مضى موقعا خاصا في هذه المعادلة الدولية اذ ان التسابق على الثروات النفطية والغازية العربية هو صراع على الهيمنة الاقتصادية في المطلق وهو صراع بين الدول الصناعية الكبرى ليس على تصدّر المواقع الاقتصادية الحالية فحسبِ، بل هو صراع على المستقبل.

فالبلدان العربية المنتجة للنفط والغاز في الخليج العربي وشمال افريقيا وايران والدول الافريقية الغنية بالثروات هي اليوم في قلب الحدث وفي قلب المعركة الاقتصادية العالمية وهي ستبقى كذلك لعقود عدة. فانطلاقا من هذا الواقع ونظرا الى التحالفات التي تمليها عليها احيانا القوى العظمى، تسعى دول عربية نفطية مؤثرة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لتحسين موقعها التفاوضي على الساحتين الاقليمية والدولية عبر مبادلة ثقلها الطبيعي (النفطي) بثقل سياسي وجيوستراتيجي من اجل ضمان عدم تأثر نفوذها وهيبتها بتذبذب سوق النفط والغاز والطاقة. فتبني هذه الدول علاقات اقتصادية وثقافية وسياسية وعسكرية مع الدول التي في امكانها ان ترفع من شأنها على الساحتين الاقليمية والدولية والتي في مقدورها ان تشاركها الدفاع عن مصالح اصبحت مشتركة وان تشاطرها المخاوف والهواجس. لذلك فان اختيار الحليف الاكيد هو امر في غاية الدقة لبلد في غاية الاهمية على صعيد الحرب العالمية الاقتصادية الدائرة حاليا مثل المملكة العربية السعودية. فهذا العملاق النفطي له مكانته في العالم الاسلامي والعربي ولا يختصر بثرواته النفطية ولذلك سعت دائما المملكة الى الاستفادة من رأس مالها النفطي لتقوي بنيتها الذاتية وموقعها في محيطها العربي وعلى الساحة الدولية.

ولقد اعتمد القادة السعوديون تنويع تحالفاتهم الاقليمية والدولية بواقعية تشهد على حنكتهم السياسية، رافضين تسليم مستقبل وطنهم لحليف اوحد مهما بدا صادقا ومهما يكن قويا في مرحلة معينة ومهما التقت مصالحه مع مصالح المملكة في ظروف معينة. فتعدد تحالفاتها هو مصدر قوة للمملكة وهذا خيار استراتيجي واضح للقيادة السعودية الحالية. فالرياض التي تسعى جاهدة للانضمام في التيارات الاقتصادية العالمية، عبر اسواق الطاقة وعبر عضويتها الجديدة في منظمة التجارة العالمية وعبر مناقشة انضمامها وشركائها في مجلس التعاون الخليجي الى المنطقة الحرة مع الاتحاد الاوروبي، تسعى ايضا الى ان تطور شبكات تحالفاتها السياسية والدفاعية الدولية. فالسعودية حليفة للولايات المتحدة لكنها لا تعطي واشنطن الحصرية في علاقاتها الاستراتيجية اذ ان الرياض لم تتردد في الثمانينات على شراء اسلحة صينية متطورة (صواريخ باليستية) من اجل التأكيد على حقها في تنويع مصادر تسلحها وفي تنوع تحالفاتها الدولية. فالبرامج الدفاعية التي تطلقها المملكة تعبر خير تعبير عن ارادة عميقة لاستقلالية قرارها وهذا ما يبدو واضحا اليوم ايضا. فبالفعل، وبالرغم من الخروج التدريجي للعلاقات السعودية الاميركية من تأزمها بعد 11 ايلول 2001، ترفض المملكة المخاطرة بحصر علاقاتها الاستراتيجية والدفاعية بالحليف الاميركي فقط. فهي تسعى لاشراك حلفائها الاوروبيين في برامجها الدفاعية والتسليحية، من اجل تنويع المصادر وتثبيت تحالفاتها الدولية المتنوعة.

 

ففي اوروبا، تساهم العلاقات الودية التي تجمع بين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي قال فيه العاهل السعودي انه صديق بل اخ له، تساهم في تمتين علاقات التعاون بين الرياض وباريس حيث الحوار الاستراتيجي بين الجانبين مستمر والتشاور قائم على مختلف الصعد وفي كل الملفات ذات الاهتمام المشترك مثل محاربة الارهاب، امن الخليج، الملف النووي الايراني، التطورات في العراق، الملف اللبناني – السوري، القضية الفلسطينية الخ... ففرنسا، التي هي حليف صادق للولايات المتحدة، لا تخشى ان تتميز عنه متى تفرض عليها ذلك اقتناعاتها ومصالح حلفائها في المنطقة. ولقد رأينا ذلك عند غزو العراق ونرى ذلك اليوم في الموضوع اللبناني السوري حيث يلتقي الموقف الفرنسي مع الموقف السعودي. فعلى هذا الصعيد، تتميز فرنسا بالنسبة الى حليف اوروبي آخر للسعودية هو بريطانيا بان لديه استقلالية تجاه السياسات الاميركية كما لدى باريس القدرة على رفض الإملاءات الاميركية. وان تحركت فرنسا بمفردها او من خلال موقعها في الاتحاد الاوروبي او حتى في مجلس الامن الدولي، فيكون تحركها نابعا من استقلالية في الموقف وليس عن تبعية كما هي الحال بالنسبة الى بريطانيا. والمقارنة هي نفسها على الصعيد العسكري، اذ ان بريطانيا تتحرك وكأنها فيلق من الجيش الاميركي، بينما تتحرك القوات الفرنسية في البحر الابيض المتوسط وفي المحيط الهندي وفي اماكن اخرى مثل افغانستان وكوسوفو بالتعاون مع الحلفاء ومنهم الولايات المتحدة وبلدان حلف شمال الاطلسي دول الاتحاد الاوروبي، تتحرك ولكن باستقلالية سياسية مطلقة. وبعكس بريطانيا، تستطيع فرنسا بفضل استقلاليتها السياسية التي لا تتناقض مطلقا مع تحالفاتها، تستطيع وبفضل ايضا قدراتها الصناعية والتكنولوجية الذاتية ان تلتزم وان تحترم التزاماتها تجاه بلدان صديقة في المنطقة العربية وفي الخليج او في افريقيا وآسيا. فاستقلاليتها السياسية والعسكرية والتكنولوجية تجعل من فرنسا حليفا ذا صدقية  مطلقة لبلد مثل السعودية التي تبحث من خلال تحالفاتها عن قيمة مضافة سياسية وعسكرية وتكنولوجية.

 (•) استاذ في جامعة القديس يوسف

 

تفاهم "حزب العقيدة" و"حزب "الرجل"

بقلم حكمة ابو زيد

النهار 28/2/2006: لم أُفاجأ بنتيجة الاستفتاء على ورقة تفاهم "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ولا بنسبة التأييد لها من قبل اللبنانيين وهي، على كل حال، نسبة عالية في ظل التباينات الصارخة في الواقع اللبناني.

قد يكون جميع الذين شملهم الاستفتاء من الشيعة، او اكثريتهم الساحقة، أيّدوا ورقة التفاهم لان احد طرفيها هو "حزب الله". وما يقرره الحزب صحيح وسليم، عند هؤلاء، ولا بد من تأييده والموافقة عليه. فالتزام قرار القيادة هي "تكليف شرعي" عند جماهير الحزب حتى لو لم يكن هناك "تكليف" رسمي صادر عمن له سلطة اصداره يعطيه حصانة عدم الخضوع للمناقشة ويمنع عنه الاعتراض.

وقد يكون معظم المؤيدين المسيحيين متعاطفين مع العماد ميشال عون وموافقين على طروحاته السياسية، ولكنهم ليسوا معه بالمطلق ومع مواقفه وتصرفاتهم كلها. انهم يخضعونه لمحاسبة يومية قاسية، ودقيقة، ويشرحون ما يقوم به ويشرحونه اذا اقتنعوا، وينتقدونه اذا لم يقتنعوا. من هنا في رأيي – مع كل احترامي لانضباطية محازبي "حزب الله" وانصاره – تبرز اهمية موافقة 54 في المئة من المسيحيين الذين سئلوا رأيهم في ورقة التفاهم بين "حزب الله" والعماد ميشال عون. وهنا لا يجوز القفز فوق واقعين مختلفين للحزب و"التيار الوطني الحر". فـ"حزب الله" كيان مؤسسي له عقيدته الدينية، ومرجعيته الطائفية، وله قاعدته الشعبية ذات اللون المذهبي الواحد، وله هرميته التنظيمية التي تنبثق منها قيادته المنوط بها ادارته واصدار القرارات باسمه.

اما "التيار الوطني الحر" فمختلف تماما. انه يمثل شريحة مهمة من المسيحيين الذين ينتمون الى جميع الطوائف المسيحية وليس الى طائفة بعينها، ويشاطرهم هذا التمثيل مواطنون آخرون ينتمون الى طوائف غير مسيحية وان بنسب اقل من المسيحيين، وجميع هؤلاء يتحلقون حول شخص واحد هو العماد ميشال عون، يؤيدون مواقفه ويتبنون طروحاته ويلتزمون ما يلتزم به وينفذونه. انهم "حزب الرجل" حتى اشعار آخر، بينما "حزب الله" هو حزب العقيدة والطائفة وليس حزب رجل من الرجال او حزب تنوع طائفي.

الى اين بعد هذا كله؟ الى القول ان اتفاق "حزب العقيدة" بقاعدته العريضة الملتزمة، مع "حزب الرجل" بقاعدته المتنوعة والمسيسة، اراح اللبنانيين واثبت لهم ان التفاهم بين المختلفين ممكن ومفيد، وان الشرط الاساس لنجاحه هو اعتراف كل واحد بالآخر المختلف عنه ومعه، وتسليمه بحقه في ان يكون مختلفا عنه ومعه. هذا في الاساس والمطلق، اما في واقعة التفاهم بين "حزب الله" والعماد عون فقد طمأنت اللبنانيين القلقين الى ان اقوى قوة شيعية واكبر قوة مسيحية قالتا علنا وصراحة، وبصدق، لا للحرب لا للاقتتال الداخلي، لا عودة للذبح على الهوية. وقد كانت اجوبة المواطنين واضحة وحاسمة على هذه المسألة في الاستفتاء. يبقى الامل ان يتحول هذا التفاهم الى مدخل لقيام احزاب او تحالفات او كتل مختلطة، تضم قوى سياسية ومواطنين من غير لون طائفي واحد، تعيد لبنان الى ما يشبه ثنائية القيسية واليمنية، ثم الكتلة الوطنية والكتلة الدستورية، حيث كان الخط السياسي هو الجامع وليس العصب الطائفي او الديني!

لقد كانت الثنائيتان ناجحتين في زمانيهما، وحققنا انجازات وطنية مهمة. ويبدو الزمن الراهن، بما فيه من اخطار واحداث وتطورات، هو الوقت الملائم للعودة الى مناهل هذه الثنائية واعتماد اسسها علها تطهر لبنان من دنس العهر الطائفي.

 

دافع عن عريضة الاكراه النيابية

مجدلاني: ارتضينا التضحية

النهار 28/2/2006: دافع النائب عاطف مجدلاني عن "الوثيقة النيابية التي تناولت واقع الاكراه في التمديد لرئيس الجمهورية"، في مواجهة "كثرة التأويلات والتحليلات و"العنتريات" من كل حدب وصوب بغية استغلال هذه الخطوة في البازار السياسي، وصولا الى طمس الحقائق وتضليل الرأي العام لغايات لم تعد تنطوي على أحد". وقال في تصريح امس: "الى الشعب اللبناني عموما، واهالي بيروت التي نفخر بتمثيلها نقول: يوم منحتمونا ثقتكم الغالية، عاهدناكم على العمل لتحقيق امالكم واحلامكم وفق برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي رائده كان وسيبقى سيد الشهداء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واضعين نصب اعيننا مصلحة الوطن ومواجهة التحديات التي كان يفرضها واقع الاحتلال السوري وتحكّم الجهاز الامني السوري اللبناني بمقدرات هذا البلد. وما الظروف التي واكبت استحقاق التمديد القسري لرئيس الجمهورية الا حلقة من حلقات القهر التي عانيناها  في سبيل المحافظة على مقدرات الوطن والانجازات التي تحققت، اضافة الى وحدة شعبه وارضه. ان الخضوع للتهديدات التي مورست لم يكن ولن يكون يوما خوفا على ممتلكاتنا او حياتنا الشخصية لاننا ارتضينا التضحية حتى الاستشهاد في سبيل ما نؤمن به (...)".

 

الأكـراد يهاجمون نصر الله 

الثلائاء 28 فبراير -ايلاف

أسامة مهدي من لندن : رفضت القيادات الكردية العراقية تصريحات للامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اشار فيها الى وجود صهيوني في اقليم كردستان الذي تحكمه الاحزاب الكردية منذ عام 1991 في وقت طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره العراقي جلال طالباني بحماية الفلسطينيين في العراق اثر تعرضهم لاعتداءات هناك . وأدان التحالف الكردستاني الذي يضم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني   اضافة الى قوى كردية وتركمانية اخرى كلمة ألقاها نصر الله الاسبوع الماضي أمام مسيرة إحتجاجية على خلفية الإعتداء على مقامي الإمامين العسكريين في مدينة سامراء العراقية الإسبوع الماضي. وقال التحالف في تصريح صحافي له اليوم حصلت "ايلاف" على نسخة منه انه "يتعاطف مع كل كلمة قالها السيد حسن نصرالله بحق الجريمة النكراء التي تعبر بحق عن طبيعة الفاعلين ونفسيتهم ووحشيتهم واجرامهم وهو حر فيما يطلقه من أحكام وآراء في الشأن اللبناني والعربي ..

لكنه ليس حراً في إقحام الآخرين الذين اعتبر أنهم مستفيدون منها (الجريمة)ووصفهم بأنهم (الصهاينة في شمال العراق في غطاء مختلف وعناوين مختلفة) ." وقال أنه اذا كان نصرالله يقصد بهذه العبارة أي جزء غير كردستان.. فالأمر متروك لأهل هذا الجزء للرد عليه أما إذا كان يقصد كردستان والأحزاب الكردستانية.. فلا يحق له أن يلقي التهم جزافا." ووصف التحالف الذي حل ثانيا في نتائج الانتخابات النيابية العراقية الاخيرة هذه التهم بالباطلة موضحا ان اخرين كانوا رددوها قبله "وهي تهم ظالمة طالما أطلقها الأعداء لغايات بائسة .. وفيما يلي نص التصريح الصحافي :

تصريح صحفي

اطلع (التحالف الكردستاني) على كلمة السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اللبناني الذي القاه بتأريخ 23 من شباط الجاري في لبنان في مسيرة احتجاج على جريمة الاعتداء على مقامي الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء. ويتعاطف (التحالف) مع كل كلمة قالها السيد نصرالله بحق هذه الجريمة النكراء التي تعبر بحق عن طبيعة الفاعلين ونفسيتهم ووحشيتهم واجرامهم وهو حر فيما يطلقه الاخرين الذين اعتبر انهم مستفيدون منها وووصفهم بأنهم(الصهاينة الموجودون في شمال العراق) (........) في غطاء مختلف وفي عناوين مختلفة .

فاذا كان السيد نصرالله يقصد بهذه العبارة اي جزء غير كوردستان فالامر متروك لاهل هذا الجزء للرد عليه اما اذا كان يقصد كوردستان او الاحزاب الكوردستانية، فلا يحق له ان يلقي التهم جزافاً، وهي تهم ظالمة طالما اطلقها الاعداء ولغايات بائسة وسبقه اخرون فرددوها حتى تعبوا او بان لهم ضلالها. ولكن الاجدى بالسيد نصرالله ان يلتفت الى مشاكل لبنان ويتذكر تفاهم نيسان (السري – المعلن) قبل ان يتهم الاخرين بالصهيوينة. فكوردستان معقل الاحرار وليست لقمة سائغة لمن يكن الشر لها. وستبقى كما كانت شعلة وهاجة لكل المناضلين الذين يدافعون عن حقوق شعوبهم.

 

الرئيس بري عاد من عمان

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) عاد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والوفد المرافق إلى بيروت، مساء اليوم، قادما من عمان، بعدما ترأس أعمال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي.

 

الوزيرة معوض عقدت خلوة مع البطريرك صفير واستقبلت سفيرة

أوستراليا في زيارة وداعية

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) استقبلت وزيرة الشؤون الإجتماعية نائلة معوض في دارتها، في الحازمية، بعد ظهر اليوم، سفيرة أوستراليا ستيفاني شوابسكي في زيارة وداعية. وأفاد بيان عن اللقاء أنه "تم التداول في مختلف الأوضاع الراهنة، وما تشهده البلاد من تحديات مصيرية بعد خروج لبنان من عهد الوصاية وانتفاضة الاستقلال". وأكدت السفيرة شوابسكي دعم بلادها "لحرية لبنان وسيادته واستقلاله".

ومساء، زارت الوزيرة معوض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وعقدت خلوة معه بحثا فيها في مختلف المستجدات على الساحة الداخلية، خصوصا في موضوعي مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده الخميس المقبل في مبنى مجلس النواب وموضوع رئاسة الجمهورية.

 

القوة الثالثة" قررت طلب موعد لمقابلة الرئيس لحود: للتباحث في استعداده للتنحي وفق مبادرة الانقاذ الوطني لا نرتجي من الحوار خيرا وهو لا يشمل الخلاف حول الرئاسة لا طائل من حملة جمع التواقيع وعريضة ال14 نائبا معيبة

وطنية - 28/2/2006 (سياسة) عقدت هيئة المتابعة لمنبر الوحدة الوطنية "القوة الثالثة" اجتماعا في مركز توفيق طبارة، وأصدرت بيانا تلاه الدكتور نسيم خوري، وفيه: "يبدو لكل ذي عين ترى أن الحملة التي يشنها فريق من سياسيين، بينهم طامحون إلى الرئاسة الأولى، في سعي إلى تنحية الرئيس إميل لحود ليست أكثر من ملهاة تدار على حساب مصالح المواطن والمجتمع والوطن في حال أصر الرئيس على البقاء. يتحدثون عن اكتشافهم صيغة لتعديل الدستور لا توقعهم في محظور الأكثرية الدستورية المطلوبة في حال رد رئيس الجمهورية قانون التعديل الدستوري. وهذا سر مغلق، جهابذة القانون من أبطال الحملة مدعوون إلى مكاشفة الناس به. فكيف سينتزعون من رئيس الجمهورية حقه الدستوري في رد قانون دستوري؟ ثم إنهم لم يبينوا لنا بعد كيف سيؤمنون غالبية الثلثين للتصديق على أي مشروع تعديل للدستور أساسا؟ أما حملة جمع التواقيع بين الناس للمطالبة بتنحي رئيس الجمهورية فهي أيضا من باب المشاغلة التي لا طائل منها. فماذا يمنع الفريق الآخر من الرد على التواقيع بمثلها رفضا لتنحي الرئيس.

ألم يقتنعوا بعد أن استنفار مليون مواطن سيقابل باستنفار مليون آخر؟ ويدرك الناس الأساليب التي يستخدمها البعض في استجلاب هؤلاء، فهي أبعد ما تكون عن وسائل مشروعة لاستفتاء حقيقة إرادة الشعب الحرة، والانتخابات المبكرة خير وسيلة لإستفتاء الشعب. أما عريضة الأربعة عشر نائبا التي يزعمون فيها أنهم صوتوا للتمديد لرئيس الجمهورية تحت الضغط والتهديد، فأقل ما يقال فيها أنها معيبة. فليس شرفا لهؤلاء أن يخضعوا للتهديد في التخلي عن الأمانة التي أولاهم إياها الشعب يوم الانتخاب. ثم إن سواهم من النواب صوتوا ضد التمديد أو تغيبوا عن جلسة التمديد ولم يصابوا بأذى. فلماذا لم يفعلوا فعل هؤلاء؟ ولماذا يا ترى لم يفكروا في الاستقالة من النيابة لتفادي الحنث بموجبات وكالتهم عن الشعب بالانصياع إلى تهديد مزعوم؟ إذا كانوا حقا قد تعرضوا للتهديد ورضخوا له، فهذا ليس مدعاة للتباهي والتظاهر بالبطولات، بل يجب أن يكون سببا لمساءلتهم ومحاسبتهم ومحاكمتهم.

واذا كان الغرض من توقيعها هو تقديمها الى مجلس الامن كما أوضح رئيس مجلس النواب، فانها تعتبر امعانا في استدراج القوى الخارجية للتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. كفانا مزايدات ومسرحيات لن ينتج منها سوى تعميق الانقسامات بين فئات الشعب ومفاقمة الأزمات السياسية والاجتماعية والأمنية في وجهه. ولنثب إلى رشدنا، ونعد إلى ما بات من البديهيات في الواقع اللبناني، أي حقيقة ألا حل يرتجى في لبنان لأزمة وطنية إلا بالتوافق، وفي الأزمة القائمة حتى مع رئيس الجمهورية نفسه. وفي ظل واقع يبدو فيه أن حبل الحوار مقطوع لا أفق متاحا للتوافق عمليا عليه. أما مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، فإننا مع تمنياتنا له بالتوفيق والنجاح، لا نرتجي منه خيرا كثيرا. فهو لا يشمل موضوع الخلاف المحتدم حول الرئاسة في جدول أعماله وهو لا يمثل غالبية الرأي العام في لبنان مع احترامنا للمشاركين فيه.

ثم إن التباينات الواسعة المعلنة في مواقف هؤلاء حول مواضيع جدول الأعمال لا تبشر بالخير. فنحن لا نرتقب اتفاقا في ما بينهم سوى على قضية التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فمن الواضح سلفا أن التناقضات الحادة حول موضوع القرار 1559 وحول تصحيح العلاقات بين لبنان وسوريا أوسع من أن تتيح مجالا حقيقيا للاتفاق حولها. إننا لا نجد مخرجا عمليا من المأزق القائم وتداعياته المقبلة والخطيرة سوى اعتماد مبادرة الإنقاذ الوطني التي أطلقها منبر الوحدة الوطنية "القوة الثالثة"، والتي دعي فيها رئيس الجمهورية إلى إعلان استعداده للتنحي بعد صدور قانون جديد للانتخابات النيابية يفتح باب الإصلاح السياسي الحقيقي وبعد إجراء انتخابات مبكرة. فيتقدم الرئيس عند ذاك باستقالته أمام المجلس الجديد. على أن يتم كل ذلك خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر من اعتمادها.

هكذا، ينعم لبنان بمشهد سياسي جديد كليا، برئيس جديد للجمهورية ومجلس نيابي جديد وحكومة جديدة. وهكذا، يأتي الحل نتاجا لاستفتاء الشعب بإرادته، وليس بألاعيب السياسيين وأحابيلهم. إننا ندعو رئيس الجمهورية إلى إطلاق هذه العملية بإعلان استعداده للتنحي وفق هذه الرؤية. فالكرة هي في ملعبه. كما ندعو سائر القوى السياسية المعنية الى اعلان تبنيها لهذه المبادرة. وقد قرر المنبر طلب موعد لمقابلة فخامة الرئيس للتباحث معه في هذا الموقف".