المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 11/3/2006

لا تخافوهم ما من محجوب إلا وسيكشف، وما من خفي إلا وسيعلم

 

السيد حسن نصر الله يلتقي الحريري وجنبلاط يدعو لتفكيك حزب الله 

بيروت - وكالات : 11/3/2006 

   كشفت مصادر لبنانية عن لقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمقر الأمانة العامة للحزب مع رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري. وجرى خلال اللقاء الذي عقد في جو من التكتم والسرية واستغرق عدة ساعات, بحث عدد من القضايا التي تمس الحوار الوطني بين الأطراف السياسية الرئيسية في لبنان, والذي علق إلى يوم الاثنين القادم. ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام عصيبة في المشهد السياسي اللبناني أعقب تصريحات الزعيم الدرزي وليد جنبلاط -أهم قطب في تحالف تيار المستقبل- بشأن عدة بنود رأى حزب الله أنها تصب في مصلحة واشنطن التي يزورها جنبلاط حاليا.

وقال مصطفى ناصر مستشار الحريري الذي حضر اللقاء إن القياديين ناقشا كل الملفات التي تهم لبنان وكل ما يتعلق ببنود الحوار الوطني المعلن عنها . من جهته قال حزب الله في بيان له إن نصر الله والحريري عرضا النتائج التي توصلت إليها الأطراف في الجولة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ في الثامن من مارس/آذار الجاري, مشددا على أهمية إنجاح ذلك المؤتمر الامم المتحدة - تساءل زعيم المعارضة المعادي لسورية في لبنان وليد جنبلاط هل تحتاج بلاده الى جماعات مقاومة مُسلحة مثل حزب الله بعد مرور نحو ستة أعوام على سحب اسرائيل قواتها من البلاد؟ . وقال جنبلاط في مؤتمر صحفي بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ومسؤولين آخرين “لا توجد دولة أخرى في التاريخ تقبل ميليشيا نظامية داخل الدولة او مقاومة نظامية داخل الدولة.” وقد تأجل مؤتمر الحوار الوطني وهو أكبر تجمع من نوعه منذ نهاية الحرب الاهلية من 1975 الى 1990 الى الاسبوع المقبل دون اتفاق بشأن نزع سلاح مقاتلي حزب الله ومسائل أُخرى منها مصير الرئيس الموالي لسورية اميل لحود. وقالت مصادر في مؤتمر بيروت ان انتقادات جنبلاط للحود وآخرين في واشنطن هذا الاسبوع ساهمت في خلق مأزق في الاجتماع بين الزعماء المسلمين والمسيحيين. وقال جنبلاط ما الفرق بين المقاومة والميليشيا؟ الارض في نظري تحررت.”

وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة دعا في سبتمبر/ايلول عام 2004 الى حل حزب الله ونزع سلاحه. ويلقى الحزب دعما من ايران. وكان جنبلاط اقل انتقادا للفلسطينيين المسلحين في لبنان. وقال ان نزع سلاحهم يجب ان يناقش من خلال الحوار ومع مكتب فلسطيني رسمي من المقرر فتحه في بيروت.

 

جنبلاط يعلن حصوله على وثائق جديدة تؤكد شمول مزارع شبعا بالقرار 242 وليس 425  بري يلوّح بإمكان عدم معاودة الحوار بعد اقتراح القرارات بالأكثرية

نيويورك , بيروت - راغدة درغام     الحياة     - 10/03/06//

لوّح رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس بإمكان عدم استئناف الحوار الوطني حول القضايا الخلافية بين الافرقاء السياسيين، والذي علق اعماله الثلثاء الماضي الى الاثنين المقبل. وجاء تلويح بري رداً على تصريحات لرئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أدلى بها ليل اول من امس في نيويورك، واقترح فيها اتخاذ القرارات في شأن القضايا المختلف عليها بالأكثرية بدل الإجماع خلال المؤتمر، في سياق تعليقه على الخلاف في شأن تثبيت لبنانية مزارع شبعا. واكد جنبلاط امس من نيويورك انه لديه مستندات ووثائق جديدة تؤكد ان مزارع شبعا يشملها القرار الدولي 242 وليس القرار 425، وانه سيقدمها الى المتحاورين الاثنين. وقال جنبلاط رداً على سؤال عن ردود الفعل التي أثارها تصريحه أول من أمس في شأن التصويت بالأغلبية على القضايا التي يتعذر فيها الإجماع في مؤتمر الحوار: «لم أقصد أبداً التصويت كما يحصل في مجلس الوزراء بل انني اوافق على ان تصوت الاغلبية، ومن ضمنها قوى 14 آذار ضد وجهة نظري. أي انني اوافق على ان يكون من هم في صف حلفائي على خلاف مع طروحاتي اذا ارتأوا ذلك، احتراماً لمبدأ الديموقراطية وتنوع الرأي لأنني لا اتمسك بأن يوافقوا على رأيي اذا كان رأي الحلفاء مخالفاً».

أضاف: «لا علاقة لموقفي، بمسألة الاغلبية في مجلس الوزراء، كما أوحى بذلك بيان الرئيس بري. كل ما في الامر انني مستعد ان اكون في صف الاقلية حتى وحدي، بمعزل عن حلفائي وقوى 8 آذار اذا اتفقوا على أمر ما». وقال أحد الأقطاب الرئيسيين في المؤتمر لـ «الحياة» امس ان لا مصلحة للتحالف الشيعي المؤلف من الرئيس بري والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في ان يفشل الحوار «لأن فشله يعني تحويل حزب الله الى ميليشيا بدلاً من ان يكون مقاومة، ما دام الخلاف الرئيسي يتناول موضوع مزارع شبعا المحتلة». وقال المصدر ان المؤتمرين يسعون الى التوافق على صيغة لتثبيت لبنانية مزارع شبعا من اجل تبرير استمرار المقاومة لتحريرها، امام المجتمع الدولي، وفشل المؤتمر انطلاقاً من الخلاف على سبل تثبيت لبنانية المزارع سيكون في غير مصلحة «حزب الله»، لأن اللبنانيين سيظهرون مختلفين حول مسألة المزارع، بالتالي حول مشروعية نضال الحزب من اجل استرجاعها ).

وكان الخلاف الأساس وقع بين المتحاورين حول تثبيت لبنانية المزارع بوثائق يرسلها لبنان الى الأمم المتحدة فقط كما يقترح بري ونصر الله أم بوثيقة سورية الى المنظمة الدولية تسمح للبنان بإعادة ضمها الى سيادته على الخرائط الدولية وتبرر مطالبته باستعادتها كونها مصنفة سورية (وتحتلها اسرائيل)، كما طالب تحالف قوى 14 آذار اثناء اجتماعات الحوار قبل تعليق اعماله.

وشدد رئيس الهيئة التنفيذية في حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع امس على اهمية استمرار الحوار، معتبراً ان التوصل الى «حل 20 في المئة من المسائل» يشكل «بداية جيدة لمتابعة الحوار من اجل التوصل الى حلحلة كل المواضيع المطروحة». وقال جعجع في حديث الى وكالة «فرانس برس»: «الفشل ممنوع واذا لم نتمكن من الاتفاق على الحد الادنى، سيكون وضع لبنان صعباً جداً جداً، اذ لا توجد بدائل للاتفاق وليس ضرورياً ان تُحل كل الامور المطروحة». وقال مصدر وثيق الصلة بجنبلاط لـ «الحياة» ان تحالف «أمل» و «حزب الله» يقول للفريق الآخر ما هي ثوابته «وعلى الآخرين ان يقبلوا بها في وقت نحن جئنا الى الحوار لأن ليست هناك محظورات او محرمات، هناك هواجس ومخاوف نناقشها جميعاً». وسأل المصدر: «حين طالب ممثل جنبلاط الوزير العريضي في مؤتمر الحوار بترسيم الحدود في مزارع شبعا مع سورية لتثبيت لبنانيتها، رفض الرئيس بري ذلك واضطر لأن يبلغ المؤتمرين بعد اقتراح تعليق الحوار انكم تقولون لنا اقبلوا بما نرى او نعلّق الحوار». وأوضحت المصادر القريبة من جنبلاط ان الرئيس امين الجميل والدكتور جعجع ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري رفضوا هذا المنطق خلال الجلسة الاخيرة الثلثاء الماضي.

وفيما عزت اوساط جنبلاط التلويح بعدم استئناف الحوار الاثنين الى رغبة سورية بعد خطاب الرئيس بشار الاسد السبت الماضي، حيث حدد جملة لاءات، صدر عن لجنة المتابعة لقوى 14 آذار مساء امس بيان اكد تمسكها بنهج الحوار، مشيراً الى انها «كانت السباقة لاستجابة المشاركة في مؤتمر الحوار، مع تجاوز العديد من الاعتبارات الشكلية وتقديم كل التسهيلات». وتحدثت عن «تشويه مواقف قوى 14 آذار وتحميلها مسؤولية تأجيل الحوار». وكان لافتاً اجتماع لجنة المتابعة برئاسة النائب الحريري وفي منزله. وتمسك بيانها باتفاق الطائف سقفاً لأي من الحلول المنشودة. وكانت كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية («حزب الله») اصدرت بياناً امس هاجمت فيه جنبلاط واعتبرت طلبه «المساعدة من الاميركيين خطيراً». ودانت «أي استقواء بالأجنبي» لكنها اكدت ضرورة المضي في الحوار.

جنبلاط في نيويورك

وفي نيويورك، اجتمع جنبلاط والوزير مروان حماده، الى مائدة فطور، مع السفراء لدى الامم المتحدة الأميركي جون بولتون والروسي اندريه دنيسوف والفرنسي جان مارك دولا سالبيير والبريطاني المناوب ادم تامبسون. كما التقى تيري رود لارسن المبعوث الدولي المكلف متابعة تطبيق القرار 1559.

وقال جنبلاط، في مؤتمر صحافي ان «البند الأول في القرار 1559 ينص على أن لحود غير شرعي لأن هناك دولة أجنبية فرضته على لبنان بإرادة غير لبنانية. ويدعو القرار 1559، حسب قراءتي، الى انتخابات رئاسية حرة في لبنان. وعندما أعود الى لبنان، لا بد أن استشير زملائي في المعارضة، وفي مقدمهم الشيخ سعد الحريري والدكتور سمير جعجع وأيضاً العماد ميشال عون، في كيفية الاستمرار في هذه المعركة من أجل أن يكون هناك رئيس منتخب من قبل اللبنانيين من دون املاء خارجي».

وفي ما يخص مزارع شبعا قال جنبلاط: «وجدت معلومات جديدة وخرائط جديدة ومستندات جديدة تؤكد موقفي قبل ان آت الى الولايات المتحدة والأمم المتحدة بأن مزارع شبعا يشملها القرار 242 وليس القرار 425. هناك منطقة صغيرة من مزارع شبعا، بالأحرى في منطقة هي (ذات) ملكية لبنانية انما الباقي ليس ملكية لبنانية. والخرائط التي لدي في لبنان والتي وجدتها هنا من خلال الانترنت بسيطة جداً تؤكد مجدداً ما سبق وذكرته في لبنان. وسأقدم هذه المستندات نهار الاثنين بشكل هادئ للحوار. والحوار، عندما نقول حوار، يعني ان هناك نقاط خلافية. وليس هناك حوار ينتهي بالاجماع إلا إذا وافق الجميع على كل شيء. انني غير موافق على هذا الموضوع الأساس، وهو موضوع شبعا. هذا كي لا استطرد. وكما وعدت الشيخ سعد الحريري، لا استطراد من نيويورك في موضوع شبعا قبل العودة الى بيروت للحوار».

وشدد جنبلاط على أن «لا فارق بين اتفاق الطائف وبين القرار 1559»، داعياً الى بسط الجيش اللبناني في كامل انحاء البلاد. وقال، في اشارة الى سلاح «حزب الله»، إنه لعب دوراً مهماً في مقاومة الاحتلال و «لقد تم تحرير الأرض، حسب رأيي، كما اعترفت الأمم المتحدة عندما رسمت الخط الأزرق»، وبالتالي «لقد انتهت مهمة حزب الله ونحن نشكرهم على تحرير الجنوب اللبناني وتضحيات أخرى قدمها للبنان».

 

أميركا تعتبر الطموح الإيراني تهديدا لأمنها القومي وأمن إسرائيل 

واشنطن – وكالات : 11/3/2006 

  وصف الرئيس الاميركي جورج بوش ايران يوم الجمعة بانها مثار قلق بالغ للامن القومي وقال انه يريد حلا دبلوماسيا لطموحات ايران النووية. واضاف بوش قوله لمجموعة من الصحفيين ان المخاوف الاميركية هي نتيجة لرغبة ايران المعلنة في تدمير اسرائيل والاعتقاد الاميركي بان طهران تريد تطوير سلاح نووي. وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء للاغراض المدنية. وقال بوش من ثم من المهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة ان تواصل العمل مع اخرين لحل هذه المشاكل بالطرق الدبلوماسية والتعامل مع هذه التهديدات اليوم.

 

الدين العام اللبناني يرتفع الى 34.8 مليار دولار 

بيروت - وكالات : 11/3/2006 

 قال مصرف لبنان المركزي الجمعة أن الدين العام اللبناني ارتفع الى 34.8 مليار دولار بنهاية ديسمبر كانون الاول من 34.35 مليار دولار في الشهر السابق. ويبلغ الدين العام اللبناني الذي تراكم معظمه عقب انتهاء الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990 نحو مثلي الناتج المحلي الاجمالي للبلاد وهي من أعلى المعدلات في العالم. وقال مصرف لبنان المركزي في نشرته الشهرية ان اجمالي القروض الخارجية استقر عند حوالي 18.9 مليار دولار. وبلغ صافي الدين المحلي 23.971 تريليون ليرة مقارنة مع 23.294 تريليون ليرة في نوفمبر تشرين الثاني. ولم يعط البنك المركزي تفسيرا للارقام. وقال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة انه يتوقع أن يبلغ اجمالي حجم الدين نحو 37 مليار دولار في 2005 مقارنة مع 33 مليار دولار في العام السابق. ويأمل لبنان أن يعقد مؤتمرا دوليا للحصول على المساعدات في وقت لاحق من هذا العام حيث سيعرض حزمة اصلاحات اقتصادية.

 

مليون دولار فائض ميزان المدفوعات اللبناني 

بيروت - وكالات : 11/3/2006 

 قال مصرف لبنان المركزي الجمعة ان فائض ميزان المدفوعات اللبناني ارتفع إلى 747.2 مليون دولار في 2005 من 168.5 مليون دولار في العام السابق. وقال البنك المركزي في نشرته الشهرية ان ميزان المدفوعات حقق فائضا بلغ 598.1 مليون دولار في شهر ديسمبر كانون الاول وحده.

وقال البيان انعكس هذا في صورة ارتفاع في صافي الموجودات الاجنبية لدى مصرف لبنان المركزي ولدى البنوك والمؤسسات المالية. ويقول مصرفيون ان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري قبل عام مثل صدمة للاسواق اللبنانية مما أدى الى تدفق رؤوس أموال الى الخارج بنحو ملياري دولار.

لكن تلك السيولة عادت فيما تتدفق المزيد من الاموال الان على القطاع العقاري وسوق الاسهم.

 

«ترسيم» التدخل السوري

وليد شقير     الحياة     - 10/03/06//

في مطلع أيار (مايو) من العام ألفين، قال قطب لبناني حليف لسورية، لا يزال حليفاً لها حتى الآن، في مجلس خاص: «إذا أصروا (السوريون) على أن تبقى جبهة الجنوب (في لبنان) مفتوحة بعد الانسحاب الاسرائيلي، فمن الافضل لي ان أعتزل السياسة».كان ذلك القطب يشير في لحظة وجدانية الى مداولات بعيدة عن الاضواء كانت تجرى في ذلك الحين بشأن ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، والذي اكتمل في 24 أيار من العام نفسه. فهذه المداولات كانت قائمة على قدم وساق بين الحلقة الضيقة المعنية بالوضع اللبناني في دمشق، والحلقة الضيقة اللبنانية، الوثيقة الصلة بحلقة دمشق الحاكمة.فبعدما سقط رهان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع آنذاك على ان اسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان، وبعدما فشل تسويق الفكرة القائلة ان الانسحاب الاسرائيلي «مؤامرة» اسرائيلية، لأن دمشق كانت تريد الانسحاب في سياق اتفاق يشمل الجولان، اضطر أعضاء الحلقتين المتصلتين مثل حلقة واحدة الى التسليم بأن هذا الانسحاب هو أول انتصار عربي على اسرائيل يؤدي الى انسحابها من أرض عربية محتلة بفعل المقاومة، حتى لو انه يضعف القدرة على استخدام جنوب لبنان منصة ضغط أمني وعسكري على اسرائيل في التفاوض على الجولان.

لكن في مقابل التسليم بالانتصار الذي عمّ دويه أرجاء العالمين العربي والاسلامي وهز اسرائيل، أخرج اعضاء الحلقة الضيقة في بيروت ودمشق من جعبتهم ورقة مزارع شبعا: «لم يكتمل الانسحاب الاسرائيلي من لبنان فالمزارع لبنانية وما زالت محتلة»، متجاوزين الخرائط الدولية التي تصنفها سورية تابعة للقرار الدولي الرقم 242، مستندين الى هذه الورقة من اجل استمرار المقاومة ضد الاحتلال. وتبنى الرئيس اميل لحود الفكرة، فيما كان بعض الحلفاء القريبين من دمشق يتبرمون منها. شمل التبرّم اللبناني من إبقاء وضع الجنوب ولبنان معلّقاً على قضية المزارع، نقاشاً داخل «حزب الله» نفسه، في صفوف بعض الكوادر الوسطى التي طرحت اسئلة حول مصلحة لبنان في الإبقاء على حال الاستنفار والتضحيات، وحول الحاجة الى تثمير الانتصار الحاصل، بعد معاناة الجنوب والجنوبيين مدة 30 عاماً، بالعودة الى قدر من الاستقرار والتنمية وتنفُّس الصعداء... وبلغ هذا النقاش الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. كما ان بعض حلفاء دمشق نقلوا «تبرمهم» من استمرار لبنان في حال حرب الى القيادة السورية، فكان الجواب: «أنتم بلد تاريخه تاريخ حروب وفي امكانه ان يتحمّل بعد...».

كان الرئيس الراحل حافظ الأسد لا يزال على قيد الحياة، فساهمت هالته في إقناع المترددين من حلفاء دمشق بتبني ورقة المزارع وسيلة لاستمرار ارتباط وضع لبنان بمجريات الصراع العربي – الاسرائيلي وخصوصاً الجولان. فلحود كان سبقهم. على رغم ان الحكومات المتعاقبة السابقة منذ أكثر من ثلاثة عقود لم تطالب في أي مرة بالمزارع. لم تقتصر خيبة الأمل على تراجع الدول المانحة عن تقديم المساعدات لإعادة إعمار الجنوب، واعتماد القروض القليلة في بعض جهود التنمية، وعلى عدم توظيف هذا الانتصار في تحريك الاقتصاد اللبناني، على رغم محاولات الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي عاد بعدها الى رئاسة الحكومة... فمع ان فريقاً واسعاً من حلفاء دمشق، ومن خصومها، سلّم بالحاجة الى استمرار المقاومة من اجل تحرير المزارع، في مقابل وجهة النظر الداعية الى اعتماد الوسائل الديبلوماسية في استرجاعها، إلا أن «الحاجة السورية» الى سلطة لبنانية تدعم المقاومة لاستعادتها، بررت على مدى السنوات الماضية كل أشكال التدخل المباشر في شؤون هذه السلطة وتفاصيلها وإداراتها والعلاقات بين أقطابها... وصولاً الى تبرير التمديد للحود ايضاً كامتداد لما يسميه المسؤولون السوريون «اخطاء» ارتكبوها في لبنان حين يعترفون بالإساءات التي حصلت... فهذا المنطق برر الكثير من السياسات والممارسات وبنيت على اساسه السيطرة على الكثير من المؤسسات الرسمية والجهات السياسية، وأدى الى «تفريخ» رموز سياسية أيضاً.

ليس صدفة ان يتزامن التبني العربي والدولي لمطلب ترسيم الحدود في مزارع شبعا بين لبنان وسورية، بهدف انهاء ارتباط لبنان العسكري بمجريات الصراع العربي – الاسرائيلي والإبقاء على هذا الارتباط في المجال السياسي فقط، مع إصرار أفرقاء لبنانيين داخليين على هذا الترسيم، فهو مرادف لمطلب هؤلاء وأولئك وقف تدخل سورية في الشأن اللبناني الداخلي وموازٍ له، وفقاً لما نص عليه القرار الدولي الرقم 1559. وقد يكون التبني العربي السريع للمطلب عائداً الى دخول العامل الإيراني على الخط أيضاً.

 

النائب ميشال عون التقى السفير البرازيلي

وطنية - 10/3/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية السفير البرازيلي ادواردو دوسيكاس الذي لم يشأ الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء .

 

النائب ميشال عون انتقد "التدخل الاجنبي في الحوار

من يريد ان يحاور عليه ترك ذهنية الصراع او التصادم

وطنية - 10/3/2006 (سياسة) انتقد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بشدة، في حديث الى مجلة "العواصف" الصادرة عن حركة"امل" تنشره كاملا في الاسبوع المقبل، "التدخل الاجنبي" في الحوار الحوار الوطني. وقال ردا على سؤال عن طلب المساعدة من واشنطن: "ان ذلك قد يؤثر على الحوار اذا لم يتم استلحاق ما حصل"، مشبها كلام رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ب"صاروخ عابر للقارات أتى من الولايات المتحدة"، داعيا الى "تدارك الشظايا التي "فعلت فعلها"، مشيرا الى ان "لعبة القصف ليست من ضمن تقاليد الحوار"، مذكرا بان "من يريد ان يحاور عليه ان يترك ذهنية الصراع او التصادم"، مؤكدا، في الوقت نفسه، ان "افشال الحوار سيتنتج منه حالة سياسية سلبية".

واضاف: "ان هذه الخطوة ليست خطوة اخيرة، هناك استمرار للأزمة قد تنتهي بتغيير حكومي".

وردا على سؤال لفت الى ان "ارادة التصادم إن وجدت فهي غير موجودة عند اقوياء"، لافتا الى "وجود نار وبنزين وزيت نحاول ابعادها عن بعضها"، مكررا ان "لا احد حل مشاكل اللبنانيين سوى اللبنانيين أنفسهم". وقال: "ان اردنا كل مرة ان ندخل طرفا في الحوار، فبالطبع هذا الطرف سيأخذ "عمولة" بشرية واقتصادية". في الشأن الرئاسي اكد وجود ازمة، مبديا معارضته "إقالة" الرئيس، الا انه اشار الى "وجود حلول في حال التوافق على جعل الرئيس يقدم استقالته"، مذكرا، في الوقت نفسه، بان "رئاسة الجمهورة ليست مكسر عصا". وعن تحميل بيان المطارنة الموارنة رئيس الجمهورية "المسؤولية امام الله والتاريخ"، قال: "ان المسؤولية تقع على جميع الموجودين في الحكم الا "التيار الوطني"، مرجحا ان تكون "مسؤولية الرئيس اقل بكثير من مسؤولية رئيس وزراء او وزير".

 

فيلتمان زار بري وعون: الحوار لبناني ونشجّع متابعته

النهار 10/3/2006: استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري امس في عين التينة، السفير الاميركي جيفري فيلتمان في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وقال فيلتمان: "طلبت مقابلة الرئيس بري لأتمكن من اعطاء عاصمتي تقريرا دقيقا عن الحوار الوطني. واغتنمت الفرصة لأؤكد له دعم الولايات المتحدة لجهوده في جمع القادة اللبنانيين حول طاولة الحوار لمناقشة مستقبل لبنان في اجواء لبنانية بحتة، وابلغته كم نشجع متابعة الحوار، وعبرت له عن افضل تمنياتي لمواصلته الاسبوع المقبل".  سئل: لقد رصد موكبك في الوسط التجاري اثناء الحوار وقيل انك ذهبت لاعطاء توجيهاتك، ما تعليقك؟ أجاب: "هذا كلام مؤسف، وفي اي حال اعتقد ان الرئيس بري اجاب عن هذا خلال مؤتمره الصحافي مساء السبت الماضي، وأؤكد ان هذا الحوار لبناني من كل جوانبه". وفي الرابية، استقبل النائب العماد ميشال عون فيلتمان العاشرة قبل الظهر، وعرضا التطورات، وعُلم ان فيلتمان نوّه "بالدور التوفيقي للعماد عون خلال جلسات الحوار"، ولفت الى ان "كل مَن يخرج من المؤتمر يعزل نفسه"، مذكرا "بان "التيار الوطني الحر كان اول من دعا الى الحوار".

 

فوربس": 793 مليارديرا في العالم أصغرهم هند الحريري

أوردت مجلة "فوربس" الاميركية ان في العالم حاليا 793 مليارديرا، أي بزيادة نسبتها 15 في المئة عن العام الماضي، مع ارتفاع عدد الاثرياء في الهند وروسيا والبرازيل والشرق الاوسط، كما زاد عدد النساء الثريات.

وساهمت أسعار الاسهم المرتفعة والنفط والبضائع في تعزيز ثروات الاثرياء بـ2,6 ملياري دولار، فيما انضم 114 شخصا الى نادي الاغنياء بينهم عشر نساء ليرتفع عددهن الى 78.

وتصدر المؤسس الشريك لشركة "مايكروسوفت"  بيل غيتس اللائحة للسنة الـ12 على التوالي بامتلاكه ثروة تقدر بـ50 مليار دولار، يليه وورن بافيت المستثمر الشهير في بيركشاير هاتاواي مع 42 مليار دولار.

وحل الصناعي المكسيكي كارلوس سليم ثالثا مع 30 مليار دولار ثم مؤسس "أيكيا" الاسوجية انغفار كامبراد مع 28 مليار دولار. وجاء في المرتبة السابعة قطب السلع الفرنسية الفاخرة برنار أرنو الذي بات بين العشرة الاوائل شأن قطب النشر الكندي كينيث طومسون ورئيس مجمع "هاتشسون وامباو" في هونغ كونغ لي كا – شينغ.  وأضافت الهند عشرة أسماء الى لائحة الاثرياء الهنود الـ23، لكن ثلاثة من هؤلاء فقط يعملون في شركات الكومبيوتر او التكنولوجيا. ويبلغ مجموع ما يمتلكونه 99 مليار دولار، أي أكثر مما يملكه 27 ثريا يابانيا ويقدر بـ67 مليار دولار.  وانضم سبعة روس الى اللائحة التي تضم 33 روسياً يعملون أساساً في النفط والغاز. وبات ما يمتلكونه يقدر بـ172 مليار دولار، فيما كانت ثروتهم العام الماضي 91 مليار دولار.

وتضاعف عدد الاثرياء البرازيليين الى 16.  وفي الشرق الأوسط وافريقيا وتركيا، بات هناك 56 مليارديراً بعدما كانوا 29 مليارديراً العام الماضي، مع ثروة تقدر بـ167 مليار دولار، بعدما كانت تقدر العام الماضي بـ103 مليارات دولار.  وزاد عدد الأثرياء الأتراك ثمانية الى 21 يعمل معظمهم في الاتصالات والاعلام والمصارف.  وتقول "فوربس" أن هناك 11 مليارديراً في السعودية يقدر ما يمتلكونه بـ68 مليار دولار، في مقابل 42 مليار دولار كان يملكها سبعة أثرياء سعوديين العام الماضي.  وأشارت الى أن الشرق الأوسط يضمّ أصغر ملياردير وهي هند الحريري التي قالت المجلة أنها ورثت عن والدها الراحل الرئيس رفيق الحريري 1,4 مليار دولار - رويترز

 

مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك انتخب اعضاء لرئاسة اللجان الاسقفية

وطنية- 10/3/2006 (سياسة) عقد مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان اجتماعا استثنائيا في كرسي البطريركية المارونية في بكركي، اليوم، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ومشاركة بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد، ومطارنة الكنائس الكاثوليكية في لبنان والرؤساء العامين ومندوبين عن الرؤساء الاعلين واعضاء مكتب الرئيسات العامات. الجلسة الاولى بعد صلاة الصباح، رحب البطريرك صفير بالحضور ثم بالاعضاء الجدد المطارنة: سمعان عطالله، جورج بو جودة والياس نصار، بعدها عرض رئيس الهيئة التنفيذية المطران رولان ابو جودة جدول الاعمال، ثم قدم الامين العام الاب ريشارد ابي صالح الملف، وعرض للمراكز الشاغرة في رئاسة اللجان واعضائها، وهي: رئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي، رئيس اللجنة الاسقفية للمنتشرين اللبنانيين، نائب رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، اسقف عضو في اللجنة الاسقفية لكلية اللاهوت الحبرية، موفد من المجلس الى المؤتمر القرباني.

بعد ذلك، تمت عملية الانتخاب وجاءت النتيجة وفق الآتي: المطران سليم غزال رئيسا للجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي، المطران سمعان عطالله رئيسا للجنة الاسقفية للمنتشرين اللبنانيين، الاب الياس صادر نائبا لرئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، المطران جورج بو جودة عضوا في اللجنة الاسقفية لكلية اللاهوت الحبرية، المطران جورج بقعوني موفدا من المجلس الى المؤتمر القرباني. ثم تم انتخاب اعضاء لجنة الترشيحات، وجاءت النتيجة كالآتي: المطران بولس مطر، المطران سليم غزال، الاب خليل علوان، الام انجيل صليبا.

الجلسة الثانية بعد الاستراحة، انتخب الاب سامي شلهوب مرشدا عاما لرابطة الاخويات في لبنان. كما تم انتخاب ثلاثة مرشحين لمنصب المدير الوطني لمنظمة "الاعمال الرسولية البابوية"، على ان ترسل اللائحة الى امانة سر مجمع تبشير الشعوب في الفاتيكان ليتم اختيار اسما واحدا بين هذه الاسماء.

كما اتفق الآباء على تحديد موضوع الدورة المقبلة للمجلس وهو بعنوان "الرعية والعمل الرعوي- تطبيق موضوع التنشئة المسيحية للبالغين"، الذي كان موضوع دورة السنة الماضية. ثم انتهى الاجتماع بصلاة الختام. وكان البطريرك صفير استقبل، قبل ذلك، الوزير السابق يوسف سلامة.

 

حزب الوطنيين الاحرار: نصر على اعتماد الحوار كأفضل السبل لحل المشكلات مسؤولية اعاقة الحوار تقع على عاتق المرتبطين بالمحور السوري - الايراني

وطنية-10/3/2006 (سياسة) عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب الرئيس الاستاذ روبير الخوري وحضور الاعضاء.واثره صدر البيان الاتي:

1- عرضنا المعلومات المتوافرة حول مجريات الحوار, والموضوعات التي شملها والمواقف المسجلة على هامشه، وفي انتظار ما سيحمله نهار الاثنين على هذا الصعيد ندلي بالملاحظات الاتية:

- نصر على اعتماد الحوار كأفضل السبل وانجعها للتصدي للتناقضات وحل المشكلات, وحسن ادارة الخلافات ولتعزيز الروابط بين اللبنانيين مما يشد إزر الوطن ويمده بالثقة في الداخل والخارج.

- نؤكد ضرورة تخلي المحاورين عن اي التزام يتخطى حدود الوطن وهذا ما لم نلمسه بعد كما اكدته الازمة المفتعلة التي ادت الى تعليق جلسات الحوار الى الاثنين المقبل.

- لا نفهم في ضوء ما تقدم كيف شرع بعضهم لنفسه مطالبة حلفاء الاستاذ وليد جنبلاط بتحديد موقفهم من تصريح سبق له ان ادلى به امام الرأي العام, واعاد تأكيده على طاولة الحوار، ولم يعتبر نفسه معنيا بتصريحات اطراف سوريين وفي مقدمهم رأس النظام الماضي في تدخله السافر في الشؤون اللبنانية. - نرى بناء عليه ان مسؤولية اعاقة الحوار تقع على عاتق المرتبطين في الخارج وتحديدا في المحور السوري-الايراني والذين يعملون على ابقاء تأثيره وترسيخ هامش مناورته على الخط الممتد من طهران الى دمشق مرورا بالعراق وفلسطين ولبنان.

- تندرج في هذا المخطط اشكالية مزارع شبعا التي تتيح استمرار المراوحة في الامر الواقع بين تصعيد امني عند الطلب وتهديد مبطن بالسلاح رغم التطمينات التي تظل محض ادعاءات وتمنيات من ضمن سياسة الممكن التي تفهم رهانا على الوقت. علما ان سوريا وايران غارقتان في مواجهة مع الشرعية الدولية، الاولى على خلفية التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ناهيك عن التقرير السنوي للخارجية الاميركية لحقوق الانسان الذي اشار الى تقدم في لبنان بعد الانسحاب السوري، والثانية بسبب ملفها النووي. - نكرر المطالبة بالتزام الثوابت الوطنية ومصلحة لبنان دون سواها من المصالح وذلك بتطبيق الاتفاقات موضع اجماع اللبنانيين، وفي مقدمها اتفاق الطائف، والقرارات الدولية ذات الصلة خصوصا القرار 1559، الذي اعاد تأكيد مضمون اتفاق الطائف وروحيته وعدم شرعية تمديد ولاية رئيس الجمهورية والقرارين 1595 و1644 لكشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين.

- نتشبث تشبثا مطلقا بحق لبنان في الاستقلال والحرية والسيادة, وفي بناء دولة قوية عادلة تضمن حقوق الجماعات والافراد وتصون الوحدة والوفاق والديموقراطية وحقوق الانسان ايا تكن العقبات, وبالغا ما بلغت ارادة من تعود استباحة الوطن والتدخل في اموره.

2- فوجئنا مع اقتراب انتهاء الفترة الممددة لعمل الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب وطلبها مهلة اضافية، بانسحاب عضوين منها لاسباب تطرح التساؤلات وترسم اكثر من علامة استفهام. اننا، اذ نذكر بالترحيب العارم الذي لقيته اللجنة منذ انشائها وبالامال التي عقدت عليها نظرا الى كفاية اعضائها وموضوعيتهم وابتعادهم عن الاغراض الضيقة، نوضح مجددا نظرتنا الى قانون الانتخاب وفق الترتيب الاتي:

- الاخذ بالاعتبار الطابع التعددي للمجتمع الذي يفرض تمثيلا صحيحا لمكوناته، مع التأكيد على الترابط بينه وبين حسن اداء المؤسسات وانتظامها والوفاق والوحدة الوطنيين.

- تأمين تداول السلطة من طريق تسهيل تكوين النخب وتجديد الحياة السياسية والنأي بها عن الاطر الجامدة التي تجهض محاولات التحديث وصولا الى احلال المواطنة محل الولاءات التقليدية.

- مشاركة المغتربين اقتراعا وترشيحا واعادة ربطهم بالوطن لاشراكهم في الجهود الهادفة الى ضمان بقائه وتقوية منعته ومناعته في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والانمائية وما عداها.

- محاربة عناصر التأثير غير الديموقراطية وذلك بتوفير علاقة مباشرة بين الناخب والمرشح ووضع سقف واقعي للانفاق الانتخابي وضبط الاعلام والاعلان في الحملات الانتخابية وتأمين طرق مراجعة سريعة من طريق المجلس الدستوري الذي يشكل وجوده وحياد اعضائه شرطا مكملا لحسن سير الانتخاب.

- التحرر من العقبات المصطنعة التي باتت تشكل عقدة بالنسبة الى تقسيم الدوائر الانتخابية، واعتماد الحلول المرنة التي تلبي المتطلبات الاساسية للتعددية والديموقراطية التوافقية من دون التوقف عند الشكليات وكانها حتمية. اخيرا سنكون، بما اوتينا من امكانات، الى جانب المدافعين عما تقدم من مبادىء وفي معسكر رافضي استمرار الظلم الذي لحق بشرائح عريضة من اللبنانيين تحت وطأة الهيمنة والتبعية".

 

النائب انور الخليل: لا يجوز التراجع عما توصل اليه المتحاورون من قناعات مزارع شبعا لبنانية وعلى الامم المتحدة تصحيح الخطأ والزام اسرائيل بالانسحاب

وطنية- 10/3/2006 (سياسة) رأى النائب انور الخليل، في تصريح له اليوم، "ان الفترة القصيرة الفاصلة عن الموعد المحدد للانطلاقة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني تشهد حركة اتصالات كثيفة بين الاقطاب كافة، وحتى الآن تبدو الاجواء ايجابية خلافا للانطباع العام الذي افرزته بعض المواقف". وقال: "ان الشعب اللبناني في غالبيته المطلقة يقف الى جانب المبادرة الحوارية للرئيس بري، وكلنا ثقة، بحسب ما اكد الرئيس بري، بأن يوم الاثنين المقبل سيشهد تفاهمات جديدة يسهل على المؤسسات الدستورية تحويلها الى قرارات، ولا يجوز باي حال من الاحوال التراجع عما توصل اليه المتحاورون من تفاهمات وقناعات جديدة حيال عدد من الملفات، وذلك انطلاقا من مسؤولياتهم التاريخية تجاه لبنان ومستقبل ابنائه".

اضاف: "نتمنى ان تكون طاولة الحوار هي المساحة التي تطلق منها المواقف على تنوعها وتبايناتها، حتى يأتي الحوار منسجما مع الرغبات الحقيقية للاطراف كافة والمتمثلة بالوصول الى نتائج مرضية وحلول ناجحة للمأزق السياسي الذي نعيشه". وتابع: "ان الآراء حيال الحوار والتي تعلن من خارج الطاولة تؤثر بنسب معينة على الحوار، ولكن يبقى الامل بان يحرص الاقطاب المعنيون على ادبيات الحوار الوطني وثوابته كما اعلنها الرئيس بري". وعن قضية مزارع شبعا، قال النائب الخليل: "انا ابن المنطقة واعرف من خلال الواقع والوثائق بان المزارع لبنانية مئة في المئة، وقد اكد ذلك الطرفان اللبناني والسوري في قرارات عدة صادرة عن السلطتين الرسميتين في البلدين في فترتي الاربعينات والستينات، اما مسألة الخرائط، فهذا امر مفتوح على اخطاء غير مقصودة بالضرورة، ولكن ما اريد ان اقوله بان المزارع ليست اراض فلسطينية محتلة وعلى الاحتلال الاسرائيلي الانسحاب منها فورا ليتمكن لبنان وسوريا من اعادة ترسيمها وفقا للقرارات المتخذة. لا شك ان الامم المتحدة، كسائر المؤسسات، تخطىء في تقييمها لبعض القضايا وهي مخطئة في تقييمها لقضية مزارع شبعا، وعليها تصحيح هذا الخطأ وممارسة دورها الاساسي بالزام الاحتلال الاسرائيلي على الانسحاب منها ومن الجولان المحتل، تمهيدا لترسيمها اسوة بسائر الحدود التي رسمت بعد الانسحاب".

 

الشيخ قاسم: الحوار وفاق وتوافق وليس اغلبية ومغالبة ونعمل على انجاحه نرفض ان يعود لبنان الى عصر الوصاية الاميركية وتغلب افرقاء على آخرين

وطنية - 10/3/2006 (سياسة) اعلن نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال الحفل التكريمي السنوي الذي اقامه تجمع المعلمين في لبنان لمناسبة عيد المعلم في قاعة مدينة فرح في النبطية، "ان الحزب يعمل على استمرارية الحوار وانجاحه للتوصل الى النتائج الايجابية"، مؤكدا "عدم التخلي عن الحوار ولو اتاه القصف من الخارج وعدم الاستسلام لتلك المحاولات اليائسة لاحباط اللبنانيين"، مشيرا الى "ان الحزب لن يحضر بالرقم الاول اذا تغيب واحد فقط من المعنيين في الصف الاول، فاما ان يحضر الجميع على اساس الصف الاول واما ان يتابع الحوار بممثلين للاطراف المختلفة". وكشف الشيخ قاسم ان الحوار اظهر انه لا توجد مجموعتان في لبنان وانما توجد مجموعات عديدة، "فقد يتفق البعض مع البعض الآخر على عناوين عامة لكن عندما دخل الحوار في التفاصيل اصبحنا نرى تمايزا وآراء متفاوتة".

ولفت الى ان "حزب الله" لن يكتفي بالاجابات الودية والكلمات المعسولة وانما سيطالب بأمور محددة وبرامج عمل تعرف بدايتها ونهايتها وقال:"اننا سندخل من خلال الحوار الى الامور التفصيلية الواضحة التي لا لبس فيها، فلا نريد من يشيد بنا او يمدحنا فهذا الامر لا يصرف في الاتفاقات السياسية العملية التي تنتج التزامات من الاطراف المختلفة". وقال:"اننا لن نتمترس عند مسلمات نمنع فيها اي حوار او نقاش وسنكون ايجابيين لنطمئن ونطمئن، فمن المطلوب ان نعطي اجابات عن اسئلة تطرح علينا ولكن على الآخرين ايضا ان يعطوا اجابات عن اسئلة نطرحها عليهم". واكد الشيخ قاسم "متابعة الحوار الى نهاية المطاف بشرطه وشروطه القائمة على التوافق والتفاهم والتقارب بين الاطراف، اما ان يلجأ البعض الى اقتراح في ان تكون القرارات داخل الحوار بالاغلبية، سنقول له هل عندما عجزت اغلبيتك النيابية من ان تأخذ القرارات الدستورية بدأت تبحث عن اغلبية اخرى"، موضحا "ان الحوار وفاق وتوافق وليس اغلبية ومغالبة ولنا مؤاخذات كثيرة على المغالبة التي يستخدمها البعض في ادارة شؤون البلد". ورفض "ان يعود لبنان الى عصر الوصاية الاميركية، وقال:"اما بالنسبة الى استجلاب القوات الاميركية الى لبنان فإننا نستنكر وندين وندعو كل المسؤولين في لبنان الى ان يدلو بدلوهم عن هذا المطلب الذي يعيد البلد الى عصر الوصاية المقيتة خصوصا اذا كانت وصاية اميركية تبتلع لبنان وتغلب افرقاء على افرقاء آخرين".

وفي الملف الرئاسي، قال الشيخ قاسم:"لسنا في لبنان امام معضلة اسمها انتخابات رئاسية ولن ينفذ اي شيء تحت العنوان الدولي، مشيرا الى ان البعض يستخدمون صلاحياتهم في المجلس النيابي والحكومة، فاذا استطاعوا نفذوا ما يريدون واذا عجزوا يستقدمون القرارات الدولية والولايات وفرنسا ومجلس الامن ليعينوهم على ما قصروا فيه وعجزوا عنه". وفي الختام، سلم الشيخ قاسم ورئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين الاساتذة المتقاعدين هدايا رمزية وفاء لعطاءاتهم اللا محدودة.

الرئيس السنيورة عرض وبيدرسن التطورات وترأس اجتماعا اقتصاديا بمشاركة وزراء وسفراء المجموعة التأسيسية لمؤتمر دعم لبنان

وطنية - 10/3/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات. اجتماع اقتصادي بعد ذلك ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا حضره وزراء: الخارجية فوزي صلوخ، المالية جهاد أزعور،الاقتصاد سامي حداد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وشارك فيه ايضا من سفراء: البحرين وحيد مبارك السيار، السعودية عبد العزيز خوجة مصري حسين ضرار، الإمارات محمد سلطان السويدي، قطر جبر بن عبد الله السويدي، والكويت علي سليمان السعيد، فرنسا برنار إيمييه، بريطانيا جيمس واط، ايطاليا فرانكو ميستريتا، روسيا سيرغي بوكين، الصين ليو كزانغوا، اليابان توكوميتسو موراكاي، النمسا جيورج موتنر ماركوف، والمانيا ماريوس هاس ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منى همام، مدير مكتب البنك الدولي في لبنان عمر رزاز وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن بالإضافة إلى ممثل عن المفوضية الأوروبية والقائم بأعمال السفارة الأمريكية والقائم بأعمال سفارة سلطنة عمان في لبنان.

واوضح الوزير أزعور "ان الاجتماع كان لعرض البرنامج الاقتصادي الذي أعده الفريق الاقتصادي للحكومة، بعد المشاورات التي حصلت مع الوزراء خلال ثلاث جلسات وبعد الاجتماع مع الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام وجمعية المصارف واقتصاديين، حيث جرى عرض لهذا البرنامج مع سفراء المجموعة التأسيسية لمؤتمر دعم لبنان بالإضافة إلى سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، في حضور ممثلي الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة, والهدف من هذا الاجتماع كان عرض لما توصل إليه لبنان على صعيد التحضيرات لمؤتمر دعم لبنان وما هي الخطوط العريضة للبرنامج". يشارالى ان الوزير ازعور كان شارك أيضا في الاجتماع الذي ترأسه قبل الظهر الرئيس السنيورة في حضور وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت والمدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني.

 

الشيخ يزبك في خطبة الجمعة: من يهتم بلبنان وبشعبه لا يترك الحوار بعد جلسة او جلستين ليطير الى اميركا

 وطنية- 10/3/2006 (سياسة) اعتبر الوكيل الشرعي العام للامام الخميني في لبنان الشيخ محمد يزبك، في خطبة الجمعة في بعلبك "ان الذي يحاول اللعب بأعصاب الناس بناء على رغبة دول الوصاية، ومن يتحدث بلسان الاكثرية ولا يؤمن بالتفاهم لا يريد طاولة الحوار بين القادة اللبنانيين. وقد تجلى ذلك للقاصي والداني بقصف طاولة الحوار من واشنطن عبر الحديث عن قدسية وهمية وعن مقاومة غدت ميليشيا بعدما انتهى دورها وانه ينبغي على "حزب الله" تفكيك المقاومة ليحل الجيش مكانها". وقال: "من يهتم بلبنان وبشعبه لا يترك طاولة الحوار بعد جلسة او جلستين ليطير الى اميركا، مبررا ذلك بموعد مسبق لهذه الزيارة، في وقت تبحث امور على قدر كبير من النتائج المصيرية".

وسأل: "لأجل من تحدث جنبلاط متوجها الى المسؤولين في الادارة الاميركية طالبا منهم حماية الديموقراطية والحرية في لبنان وتحرير لبنان وبلسان من؟ وهل تحدث بلسان 14 شباط او لا؟".

وسأل: "ماذا يقول اولئك عن زيارة السفير الاميركي لمحيط المجتمعين الى طاولة الحوار وتحليق الطائرات الاسرائيلية في سماء بيروت في الوقت نفسه؟". وحذر اللبنانيين من "ان هناك من يريد ان يأخذهم الى شفير الهاوية ليكونوا لقمة سائغة في فم التنين الاميركي"، داعيا اياهم الى "التماسك لان البلد في حاجة الى جميع اهله". واستنكر بشدة "سلسلة التعديات على المقدسات بدءا من مرقد الامامين العسكريين والمساجد والحسينيات وآخرها الاعتداء على كنيسة البشارة ومقام احد الانبياء".

وشجب الشيخ يزبك "بيان لجنة حقوق الانسان الاميركية التي اعتبرت ان ايران وسوريا في صدارة الدول المنتهكة لحقوق الانسان وتليها دول عربية اخرى، وتناست اميركا ملفها الاسود في التعذيب وهتك حرمات المعتقلين في ابو غريب وسجون عراقية تحت اشرافها وسجون افغانستان وغوانتنامو وسجون غير معلنة، وتناست ما يقوم به العدو الصهيوني من مجازر وصلت الى الاطفال الرضع والصبية الصغار".

 

الجامعة اللبنانية الدولية اطلقت غواصة من انتاج اساتذتها وطلابها

مراد: الغواصة موريكس انتاج أول وسيليها قريبا المصعد الكهربائي

وطنية - 10/3/2006 (متفرقات) اقيم في مبنى الجامعة اللبنانية الدولية في منطقة المصيطبة، بعد ظهر اليوم، حفل اطلاق الغواصة "موريكس" التي صممها وانشأها عدد من اساتذة الجامعة وطلابها، في رعاية رئيس الجامعة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وحضوره والنائب امين شري، النائب السابق تمام سلام، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد نزيه بارودي، وحشد من الشخصيات السياسية والتربوية والاجتماعية والاعلامية وعدد من طلاب الجامعة.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة، فكلمة الهيئة التعليمية للجامعة القاها الدكتور شحاده نايفة شكر فيها "كل من ساهم في انجاح المشروع"، مشيرا الى ان "قسما كبيرا من طلبة الجامعات في لبنان والعالم العربي بعيدون من الابحاث ويرتادون صفوفهم ويستمعون الى المحاضرين ويتحدثون معهم حول اعلامهم، لكنهم نادرا ما يترجمون ما تعلموه في الحياة الواقعية". وقال:" ان جامعات الغرب خصوصا تلك الموجودة في شمال اميركا تعلم عكس ذلك بحيث ان التلاميذ فيها يستطيعون تطبيق ما تعلموه فعليا"، مشيرا الى "الطرق التي تنتهجا الجامعة اللبنانية الدولية من خلال التطبيق العملي لما يتم تعلمه في الصفوف".

بعد ذلك، القى المشرف على المشروع الدكتور طارق حرب كلمة اشار فيها الى "نمط التعليم يمكن طلاب العلم من اعتماد التفكير النقدي البناء والاخذ بالمهارات العقلية التحليلية التي من شأنها ان تنمي معرفتهم في كل حقول العلوم والتكنولوجيا. ان العمل على مشروع كتصميم غواصة حقيقية وبنائها وهي تغوص في عمق 120 مترا وقادرة على حمل شخصين، يعطي جميع من اشترك في البحث خبرة علمية وعملية تعزز قدرته على حل المشكلات التطبيقية".

واعطى حرب نبذة عن نشأة فكرة هذا المشروع وكيف تم تطويرها حتى وصلت الى مرحلة تطبيق، ثم قدم شرحا تفصيليا عن خصائص الغواصة وميزاتها وعملها. فرحات ثم القى ايمن فرحات كلمة التلامذة المشاركين في صنع الغواصة اشار فيها الى ان "الحلم تحقق بعد عمل استمر عامين"، مؤكدا "قدرته وقدرة زملاء له على الابتكار والابداع والاستمرار ليشهدوا اول غواصة عربية"، معتبرا ان "مشاريع كهذه اساسية في الحياة الجامعية لانها تذكي نار الابداع وتضيء شعلة ترشدهم في عتمة الحاضر نحو غد افضل"، مشيرا الى ان "الجامعة اللبنانية الدولية اثبتت وعن جدارة استحقاقها بان تكون من بين الجامعات نبراسا للعلم والرقي والتقدم". وختم شاكرا الوزير السابق مراد وجميع من ساهم في انجاح المشروع.

وكانت كلمة الختام لمراد شدد فيها على "اهمية دور الجامعات والمؤسسات التربوية في بناء الاوطان عبر تحضير الاجيال المقبلة للتسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة ومواكبة التطورات العلمية والتقنية التي تجتاج العالم". وقال: "منذ بدء التدريس في الجامعة اللبنانية الدولية نحض الاساتذة والطلاب على التوجه نحو البحث والانتاج العلمي، فكانت الغواصة الانتاج الاول وسيليها قريبا المصعد الكهربائي بميزات معينة وانتاجات فنية مميزة ودراسات اقتصادية وبحوث علمية. فقد خصصت الجامعة ميزانية خاصة للابحاث". ووعد ب"تقديم كل ما يحتاجه هذا الميدان من الابحاث العلمية"، مبرزا "اهمية الا يقتصر دور الجامعات العامة والخاصة على التعليم والتلقين فقط، وانما جب تشجيع الابحاث العلمية ودعمها".

واكد اننا "اصبحنا في حاجة الى التركيز على الجودة والنوعية وليس فقط على الكمية. وهذا ما أصبح هما لدى الجميع في كل انحاء العالم. فالتعليم الجيد والابحاث العلمية والتركيز على تخصصات علمية يساعد على بناء جيل يشجع الاستثمارات. وهذا حاصل في كوريا الجنوبية". دروع تذكارية وفي ختام الحفل، جرى توزيع دروع تذكارية على الطلاب المشاركين والاساتذة الذين شاركوا في المشروع. وشكرت ادارة الجامعة قيادة الجيش والدفاع المدني وفوج الانقاذ البحري وكل من ساهم وشارك في انجاز المشروع. تهنئة الرئيس لحود الى ذلك، تسلمت ادارة الجامعة برقية تهنئة من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود.

 

الجيش تمركز في قرى عكارية بهدف ضبط التهريب عبر المعابر الحدودية

وطنية - 10/3/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار، ان قوة من اللواء الخامس في الجيش تمركزت في قرية حكر جنين الملاصقة تماما للنهر الكبير الذي يفصل لبنان عن سوريا، وفي بلدة حكر الظهري، على ان يستكمل انتشاره غدا في بلدتي التليل والكواشرة وعلى مفرق بلدتي منجز والعبدة، في خطوة تهدف الى ضبط التهريب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية.

 

قيادة الجيش: توقيف شبكة امنية لبنانية - فلسطينية كانت تجمع المتفجرات في بيروت والبقاع والجنوب لاهداف تخريبية

وطنية - 10/3/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "تمكنت مديرية المخابرات في الجيش، بعد سلسلة تحريات واستقصاءات، من كشف وتوقيف عناصر شبكة امنية مؤلفة من لبنانيين وفلسطينيين في مناطق بيروت والبقاع والجنوب، اقدموا على تجميع متفجرات وقذائف وصواريخ واسلحة وذخائر من مختلف المناطق اللبنانية، وخزنها في كهوف وبساتين عائدة لهم في مناطق متعددة لاهداف تجارية وتخريبية. وقد تمت مصادرة الاسلحة والذخائر الحربية المخزونة، واحيل الموقوفون الى القضاء المختص".

 

بيان للجمعية الدرزية الاميركية عن جولة النائب جنبلاط والوزير حماده

لم تكن ذات طابع طائفي ضيق وحضرا من موقعهما الحريص على وحدة لبنان

وطنية - عاليه- 10/3/2006 (سياسة) وزعت الجمعية الدرزية الاميركية I.D.S. بيانا على وسائل الاعلام عن جولة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حماده في الولايات المتحدة الاميركية، جاء فيه ان "الجولة لم تكن ذات طابع طائفي ضيق، وجنبلاط وحماده كانا حاضرين من موقعهما الوطني الحريص على وحدة لبنان واستقراره، والحفاوة والتكريم من الجاليتين اللبنانية والعربية لرئيس اللقاء الديموقراطي، كانا بمثابة تقدير لرجل استثنائي في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة في تاريخ وطننا وأمتنا العربية".

واعتبر البيان أن "وليد جنبلاط يقود معركة التحرر من الوصاية السورية، على طريق تعميم الديموقراطية سبيلا لنهوض العرب كأمة قادرة على صوغ مستقبلها"، لافتا الى ان "طلب مساعدة الولايات المتحدة لا يعني استبدال وصاية بأخرى، وانما الاستفادة من موقعها للحد من اندفاعة النظام الاستبدادي الذي لا يريد للبنان ان يستقل ويبني مستقبله بحرية وتوحد حقيقي بين جميع اللبنانيين". تكريم من جهة أخرى، أوضح البيان انه "تكريما للنائب جنبلاط والوزير حماده، أقام المغترب الياس الريحاني، وهو زميل للنائب جنبلاط منذ ايام الدراسة، احتفالا في منزله في واشنطن شارك فيه ثلاثمئة من الفاعليات وابناء الجاليتين اللبنانية والعربية. بداية، القى الريحاني كلمة رحب فيها بالنائب جنبلاط، واستعاد أيام الدراسة معه، وأشار الى ان جنيلاط كان في تلك الايام شديد الحماسة للقضايا الوطنية والقومية ومنها قضية فلسطين، وانه كان من المتفوقين في صفه وسابقا سنه بكثير في تفكيره وتطلعاته الوطنية.

وأكد ان زيارة النائب جنبلاط تكتسب اهمية خاصة بالنسبة الينا، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا العزيز لبنان. وتحدث النائب جنبلاط، فشكر الريحاني على هذا اللقاء الذي جمعنا اليوم بابناء الجاليتين اللبنانية والعربية، وعرض للاوضاع السياسية في لبنان منذ التمديد للرئيس لحود وما اعقبه من مفاعيل مدمرة، وصولا الى اللحظة الراهنة، كما عرض لمسلسل الاغتيالات، قائلا: لا نعرف من هو الشهيد الجديد هذه المرة. وأشار جنبلاط الى ان كل ذلك تم عبر النظام الحاقد في سوريا وعلى رأسه بشار الاسد، وطالب العالم الحر وعلى رأسه الولايات المتحدة بالمساعدة لتنحية الرئيس اميل لحود وبناء وطن الحرية والسيادة والاستقلال على قاعدة الولاء للبنان

اولا. واضاف جنبلاط: لا يزايدن علينا احد في العروبة، فنحن والشعب السوري تربطنا اواصر القربى والمحبة، وليس ثمة عائلة في لبنان، وتحديدا في جبل لبنان إلا لها جذور وفروع في سوريا، ونحن مع الشعب السوري ونساعده للتخلص من النظام الحاكم، لنتمكن من العيش شعبين مستقلين بوئام وسلام، بعيدا عن حكم التسلط والديكتاتورية. وقبل مغادرته الى نيويورك، لبى النائب جنبلاط دعوة قوى الرابع عشر من آذار في العاصمة الاميركية الى لقاء حواري عقد في فندق "واشنطن اوتيل"، حضره الدكتور كلوفيس مقصود، ممثل تيار "المستقبل" في واشنطن سامر زيتون، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي سامي القاضي وعارف ابو الحسن، وناصر فياض، ممثل "القوات اللبنانية" ايلي منصف، ممثل الكتائب اللبنانية أنطوان الحلو، ممثل "التيار الوطني الحر" انطوان حداد، رئيس الجمعية الدرزية الاميركية L.D.S. عماد ابو الحسن وعضو الجمعية اسامة ابو الحسن، وحشد من ممثلي الاحزاب السياسية في عدد من الولايات الاميركية، وشخصيات لبنانية وعربية واميركية.

بداية، تحدث ممثلو قوى الرابع عشر من آذار، فاعلنوا مجتمعين الوقوف الى جانب النائب جنبلاط في مواقفه المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجميع شهداء الحرية، والمطالبة بحرية لبنان وسيادته واستقلاله، بعيدا عن حكم الوصاية، وشددوا على استكمال التحقيق وانزال اشد العقوبات بمن خطط ونفذ جريمة العصر التي اودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الجرائم التي سبقتها وتلتها، وطالبوا بمعاقبة النظام السوري الذي ما يزال يطلق الحرية لآلة القتل. ومن جهته، طالب جنبلاط في كلمة في المناسبة، بان نكون موحدين بعيدا عن العصبيات الضيقة"، وشدد على اهمية وجودكم كمغتربين في احدى عواصم القرار لتكونوا صوت الحق المؤثر لمصلحة قضايانا الوطنية والعربية المشتركة، وأكد ان علينا ان نكون يدا واحدة في لبنان وبلاد الانتشار. ثم، توجه الجميع الى خيمة الحرية التي نصبت خصيصا في المناسبة امام السفارة اللبنانية في واشنطن، لتوقيع عريضة استقالة الرئيس اميل لحود".

 

تحذير عربي الى بوش: الخطر يهدّد تسع دول عربية بينها لبنان وسوريا

إذا سقط العراق في فخ الحرب الأهلية

بقلم عبد الكريم أبو النصر –النهار 10/3/2006

 "اندلاع الحرب الاهلية على نطاق واسع في العراق يهدد بتفجير الاوضاع الداخلية، بدرجات متفاوتة، في تسع دول عربية بينها لبنان وسوريا وبعض الدول الخليجية حيث يتعايش السنة والشيعة حاليا في سلام، فتتحول منطقة الشرق الاوسط حينذاك ساحة لصراعات ونزاعات قد تكون دامية وتستمر سنوات مما يهدد جديا الامن والسلام الدوليين ومصالح الدول الكبرى الحيوية".

هذا هو مضمون التحذير الجدي الذي بعث به اخيرا عدد من القادة المسؤولين العرب الكبار الى ادارة الرئيس جورج بوش، محملين واشنطن مسؤولية ما يجري ومطالبين اياها بممارسة اقصى ضغوطها واستخدام كل ما لديها من نفوذ لانقاذ العراق من الانهيار التام ولحماية المنطقة من اخطار جديدة يصعب التكهن باضرارها وانعكاساتها المختلفة.

فقد اكدت لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع ان واشنطن وباريس ولندن وعواصم عربية معنية بالامر تعيش حاليا، جديا، هاجس سقوط العراق تدريجا في فخ الحرب الاهلية الواسعة النطاق، وقد وصل الامر الى حد ان اجهزة الاستخبارات العراقية المختصة اعدت تقريرا سريا عن هذا الاحتمال تلقته دول غربية بارزة، ومما جاء فيه: "ان الحرب الاهلية احتمال يجب الاستعداد له. وهي، في حال نشوبها، ستنفجر بين السنة والشيعة في المدن والمناطق المختلطة كبغداد ومحافظة ديالا وتل العفر، ومن المحتمل كذلك ان تقع حينذاك حرب اهلية شيعية – شيعية. ولكن من المستبعد تماما نشوب حرب واسعة بين العرب والاكراد". ونقل ديبلوماسي اوروبي عن مسؤول عراقي كبير زار لندن اخيرا: "ان المشاعر الطائفية كانت بمثابة بركان نائم منذ سقوط نظام صدام حسين، لكن هذا البركان بدأ ينفجر في الاشهر والاسابيع القليلة الماضية. والسؤال هو: هل اصبح هذا البركان خارج السيطرة؟ وهل سيشعل العراق كله، ام ان في الامكان السيطرة عليه واطفاءه؟".

واضاف هذا المسؤول العراقي: "ان الحرب الاهلية الواسعة النطاق لن تندلع بين ليلة وضحاها، بل انها تنفجر نتيجة تراكم عوامل متعددة. واذا ما وصلنا الى مرحلة الانفجار، فان هذه الحرب ستندلع بداية في بغداد لانها مدينة مختلطة يتعايش فيها ملايين السنة والشيعة. ولذلك فمن الضروري حماية العاصمة العراقية واتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة منذ الآن لمنع الاقتتال الطائفي الواسع فيها".

خمسة عوامل فجّرت الاخطار الكبيرة

المصادر الديبلوماسية الاوروبية والعربية المطلعة في باريس اكدت لنا ان هناك خمسة عوامل رئيسية دفعت العراق تدريجا الى دخول مرحلة الاخطار الكبيرة هذه، وهي الآتية:

أولاً: سياسة القمع والاضطهاد الوحشيين التي اعتمدها نظام صدام حسين ضد الشيعة والاكراد لسنوات طويلة جعلت "المضطهدين السابقين" يميلون اليوم، بعد تحررهم من هذا النظام، الى اتخاذ قرارات لتعزيز مواقعهم ومنع العودة الى الوراء يدفع ثمنها السنة العرب ككل.

ثانياً : تفكك مؤسسات الدولة العراقية وانهيارها بعد الغزو الاميركي اعطيا المؤسسات الدينية السنية والشيعية  الدور الرئيسي في توجيه العراقيين وقيادتهم وتنظيم امورهم. وقد ترافق ذلك واقدام الاميركيين على تشكيل مجلس حكم انتقالي على اسس طائفية وليس على اسس وطنية مما عزز الانقسام بين السنة والشيعة خصوصا.

ثالثاً : الانتخابات التي جرت مطلع 2005 وسط مقاطعة سنية واسعة اسفرت عن انتصار كبير للشيعة والاكراد، تبعه تشكيل حكومة اعتمدت سياسة زادت من تهميش السنة ومن نقمتهم على الحكم الجديد.

رابعاً: الدستور العراقي الدائم الذي تم اقراره في تشرين الاول 2005 هو في مضمونه وروحه "وثيقة طائفية لا وطنية". وقد تعامل السنة العرب مع هذا الدستور على انه ينتقص من حقوقهم الاساسية ويضعف الى ادنى حد دورهم في هذا البلد مما زاد من نقمتهم على الشيعة خصوصا.

خامساً: اخطأت ادارة بوش بعدم اعطائها الاولوية بعد سقوط نظام صدام حسين لاعادة بناء دولة موحدة بمؤسساتها واجهزتها وقوانينها مما شجع الشيعة والاكراد على صوغ دستور يمنع فعليا قيام دولة موحدة مركزية قوية ويفتح الباب امام ممارسة الحكم الذاتي في بعض المناطق العراقية لمصلحة الشيعة والاكراد خصوصا، كما أن الادارة الاميركية فشلت بعد الغزو في اقامة عراق جديد آمن ومستقر وديموقراطي وفقدت تدريجا الكثير من نفوذها ومقدرتها على التأثير على مجرى الاحداث في هذا البلد. وهكذا اصبح العراق في ظل الاحتلال خاضعا لقانون العنف الطائفي وانعدمت الثقة بين السنة والشيعة، وتعرضت القوى العلمانية للهزيمة في الانتخابات الاخيرة.

دور الزرقاوي

وأوضحت المصادر ذاتها ان تنظيم ابو مصعب الزرقاوي الذي يحمل اسم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" يلعب دورا رئيسيا في تأجيج الاقتتال الطائفي وهدفه الحقيقي احداث فتنة عميقة بين السنة والشيعة تمهيدا لتفجير حرب أهلية واسعة النطاق. وما يريده الزرقاوي هو اغراق العراق في فوضى عامة شاملة تجعله، في تقديره، يتمتع بحرية تحرك أوسع لتنفيذ مخططه الجهنمي وتمكنه من تجنيد المزيد من العناصر للقتال تحت رايته وتنفيذ أهدافه الاساسية. واعترفت هذه المصادر بأن أعمال الزرقاوي أصبحت في الفترة الاخيرة تلقى معارضة جدية متزايدة في صفوف السنة العرب وخصوصا انها "وحدت الشيعة في مواجهة السنة ودفعتهم الى الاحتماء بقياداتهم الدينية مما انعكس سلبا على مسار العملية السياسية ككل وعرقل حصول السنة على حقوقهم ومطالبهم". ولكن على الرغم من ذلك فان هذه المصادر تستبعد كليا ان تقدم القيادات السنية وأطراف المقاومة العراقية على شن حرب حقيقية على تنظيم الزرقاوي لوضع حد نهائي لأعماله ونشاطاته، ذلك ان هذه القوى تستخدم، بصورة غير معلنة، "ورقة الزرقاوي" هذه للضغط على الشيعة لتعزيز موقع السنة العرب التفاوضي وتدعيم مطالبهم، مما يعني انها لن تقوم بشطب هذا التنظيم الارهابي من المعادلة العراقية قبل تأمين مجموعة مطالب أساسية للسنة.

اقتراحات دولية لمنع الحرب الاهلية

في تقويم الجهات الاوروبية والعربية المتتبعة لمسار الاوضاع في العراق، فان هذا البلد يعيش حاليا في مرحلة "الحرب الاهلية المحدودة" طائفيا وسياسيا واجتماعيا وأمنيا، وان الحلول الامنية ليست كافية وحدها لمنع نشوب حرب أهلية واسعة تدمر العراق الموحد وتقسمه ثلاثة كيانات واكثر، وتهدد المنطقة بأسرها. وأكدت لنا مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة في باريس ان الرئيس بوش تلقى أخيرا تقريرا مفصلا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية عن الوضع في العراق، ومما جاء فيه: "ان القوات الاميركية ليست قادرة، مهما فعلت، على منع نشوب حرب أهلية في العراق، اذا ما كانت القوى العراقية الرئيسية مصممة على معالجة مشاكلها المختلفة الصعبة بالعنف والقوة المسلحة وليس عبر الحوار وتقديم التنازلات المتبادلة". وهذا ما دفع بوش الى طلب ضمانات من القيادات الشيعية والكردية خصوصا انها ستعمل بكل الوسائل لمنع نشوب حرب أهلية واسعة.

وفي هذا المجال يبدي الديبلوماسيون الفرنسيون والبريطانيون المعنيون بالملف العراقي اهتماما خاصا بمضمون تقرير جديد عن العراق أصدرته "مجموعة النزاع الدولي" المعروفة قبل أيام وأكدت فيه ان ادارة بوش قادرة على منع انزلاق العراق الى الحرب الاهلية الشاملة اذا ما عملت جديا، بالتعاون مع عدد من الدول العربية والاوروبية ومع القيادات العراقية الرئيسية، من أجل التوصل الى "تعاقد وطني جديد" بين العراقيين والى "صيغة للتعايش ولتقاسم الحكم والسلطات ترضي كل الاطراف وتأخذ في الحسبان هواجس السنة والشيعة والاكراد وسائر الاطراف ومخاوفهم، إذ ان الخطأ الاكبر هو اهمال السنة وتركهم يشعرون بأنهم هم الخاسرون مما حدث ويحدث في بلدهم".

وأوضح هذا التقرير انه اذا لم يتم التوصل الى صيغة جديدة مقبولة لحكم العراق واتسع نطاق الاقتتال الطائفي فيه فستحدث عمليات "تطهير عرقي وطائفي" في كثير من المدن والمناطق العراقية، مما يؤدي فعليا الى انهيار الدولة الموحدة ونشوء كيانات مستقلة بعضها عن بعض.

وقدم هذا التقرير الدولي سلسلة اقتراحات لمنع اندلاع الحرب الاهلية الواسعة، يفترض ان تقوم اميركا بالتعاون مع القيادات العراقية والدول المعنية بضمان تنفيذها. وهذه الاقتراحات هي:

أولاً: اجراء تعديلات جوهرية في مواد الدستور العراقي وخصوصا في تلك المتعلقة بالتقسيم الفيديرالي وبطريقة توزيع الثروة النفطية، بحيث تخدم هذه التعديلات مصلحة العراق الموحد وتؤمن حقوق مختلف الطوائف والاطراف ومطالبها، اذ ان الدستور بنصه الحالي يؤدي فعليا الى تجزئة العراق.

ثانياً: التعامل مع مسألة طريقة توزيع الثروة النفطية على اساس انها مسألة جوهرية ومحورية يمكن ان تساعد على تحقيق التوافق والتفاهم بين مختلف الاطراف، بحيث تتولى حكومة عراقية مركزية توزيع عائدات النفط على نحو عادل على مختلف المحافظات باشراف هيئة مستقلة مقبولة من كل الاطراف.

ثالثاً: الاتفاق على مفهوم جديد للصيغة الفيديرالية في العراق لمنع قيام مناطق حكم ذاتي تتمتع بصلاحيات واسعة وغير خاضعة لسلطة الحكومة المركزية.

رابعاً: تأليف حكومة وحدة وطنية تضم زعماء الاحزاب والتنظيمات والقوى الرئيسية نحو العراق وتوزيع الحقائب الوزارية الرئيسية، اي الدفاع والداخلية والخارجية والمال والنفط والتخطيط،  على نحو عادل بين هذه القوى.

خامساً: اذا ما تم انتخاب كردي لمنصب رئيس الجمهورية، وشيعي لمنصب رئيس الحكومة، فيجب ان يتولى سني رئاسة البرلمان وكذلك وزارة الدفاع او الداخلية، مما يساعد على تبديد مخاوف الطائفة السنية.

سادساً: يجب ان تبلغ الادارة الاميركية بوضوح القيادات الشيعية والكردية انها مستعدة لمواصلة تقديم المساعدات المالية والعسكرية الى الحكم الجديد، شرط ان تقبل هذه القيادات "المطالب العادلة والمعقولة والواقعية" التي تقدمها القيادات السنية، وشرط اعادة صوغ الدستور بما يعزز الوحدة الوطنية والوئام. وفي الوقت نفسه يجب ان تحذر الادارة الاميركية القيادات السنية من انها لن تدعمها بل ستتخلى عنها اذا ما قدمت مطالب "غير واقعية وغير معقولة"، واذا ما اظهرت تشدداً وتصلبا في تعاطيها مع الشيعة والاكراد.

سابعاً: يجب ان تركز حكومة الوحدة الوطنية كل جهودها لتأمين الحاجات الاساسية الملحة للعراقيين كالأمن وتطبيق القانون واحترامه وتأمين الخدمات الاساسية كالماء والكهرباء والوقود ومعالجة مشكلة البطالة المتفاقمة  وحل الميليشيات المسلحة وبناء جيش وطني حقيقي واجهزة امنية واستخباراتية تعمل لمصلحة جميع العراقيين، على ان يتم ذلك باشراف هيئة وطنية مستقلة.

ثامناً: يجب التخلي عن سياسة محاربة ومعاقبة جميع البعثيين والاكتفاء بمحاسبة الذين ارتكبوا جرائم واعمالا مخالفة للقانون واقصائهم. كما يجب التوقف عن معاقبة العراقيين بسبب اقتناعاتهم السياسية او انتمائهم الطائفي.

تاسعاً: يجب ان تعلن اميركا رسميا وبوضوح، وبالاتفاق مع حكومة الوحدة الوطنية، عزمها على سحب كل قواتها من العراق، تدريجا وعلى مراحل وليس دفعة واحدة، لأن الانسحاب المتسرع سيعجل في تفجير حرب اهلية واسعة.

وقال لنا ديبلوماسي فرنسي مطلع ان قيادات وشخصيات سنية عراقية اصبحت تعتمد، بصورة غير معلنة، على اميركا  وعلى دعمها لمنع الشيعة والاكراد من الاستثئار والانفراد بالسلطة ولمحاولة تأمين حصة افضل واكبر للسنة في تركيبة الحكم الجديد.

وذكرت مصادر ديبلوماسية اوروبية مطلعة ان الدول العربية لديها مصلحة  حيوية واستراتيجية  في ابقاء العراق كياناً موحدا ولذلك يشجع بعض هذه الدول القيادات السنية العراقية على المشاركة على نطاق اوسع في العملية السياسية وفي اقامة النظام الجديد، وتدعو واشنطن الى دعم مطالبهم. ولكن اذا لم يتحقق ذلك فلن تستطيع الدول العربية ان تمنع حينذاك الحرب الاهلية الواسعة. واوضحت المصادر ان القيادة الايرانية لديها ايضا مصلحة في بقاء العراق موحدا، ولكن اذا حصلت مواجهة بينها وبين الدول الكبرى بسبب برنامجها النووي، فان الايرانيين سيعملون حينذاك على تفجير الوضع في العراق والتدخل مباشرة وعلى نطاق اوسع في شؤونه مما يشعل حينذاك حربا اهلية فيه ويمهد لتقسيمه واقامة كيان شيعي في الجنوب الغني بالنفط.

اجرى الرئيس امين الجميل امس اتصالاً هاتفياً برئيس الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب الوزير السابق فؤاد بطرس وعرض معه عمل الهيئة واستقالة العضوين فيها ميشال تابت وزياد بارود. وتمنى الجميل ان تعالج هذه المسألة انطلاقاً من بعدها الوطني، "لان كل الانظار مشدودة الى اعمال الهيئة التي يوازي دورها دور مؤتمر الحوار الوطني". ودعا الى معالجة الموضوع بحكمة و"الحرص على اتخاذ الحلول التوافقية من اجل انجاح مهمة الهيئة".

واستقبل الجميل، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، ورئيس "حركة التجدد الديموقراطي" النائب السابق نسيب لحود، والنائب السابق فارس سعيد، والنائب بطرس حرب.

وافاد بيان لمكتبه ان هذه اللقاءات "تأتي استكمالاً للتشاور مع القيادات المسيحية، من اجل دفع مسيرة الحوار في المجلس النيابي

 

استقالة مزعجة... ووجيهة !

نبيل بومنصف –النهار 10 أذار

 تشكل استقالة عضوين من الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب في تزامنها غير المقصود بطبيعة الحال وتعثر جلسات الحوار بين الاقطاب السياسيين، تطوراً سلبياً ليس من حيث اثارتها المسبقة لتحفظات عن صيغ عدة مطروحة لتقسيم الدوائر الانتخابية، وهو السبب المباشر للاستقالة فحسب، بل ابعد من ذلك بقليل من حيث تسليطها الضوء على قدرة او عدم قدرة النخب اللبنانية على اتباع انماط والاضطلاع بأدوار "تقريرية" تؤثر على القرارات السياسية وتوجهها وليس العكس.

فهذه الهيئة بطبيعة ولادتها ووفقاً لنظامها الداخلي، هي هيئة استشارية للحكومة اولاً وآخراً. لكنها بتركيبتها ورئاستها تشكل جسماً نخبوياً سعى عبره الوزير السابق فؤاد بطرس الى المزاوجة بين "التمثيل" الطوائفي الجامع والطابع الاختصاصي النخبوي لخبراء في القانون والسياسة في آن واحد. حققت هذه الهيئة في عملها الصامت البعيد من الاضواء سحابة ستة اشهر ونصف شهر حتى نهاية مدتها القانونية في آخر شباط انجازين بل "اختراقين" يستحيل على أهل السياسة تحقيق ما يماثلهما وهما "الاجماع" على معايير علمية حديثة للنظام الانتخابي فحققت مشروعاً اصلاحياً سيكون من الصعوبة الكبيرة على دهاقنة السياسة العبث به والتخريب عليه، و"الاجماع" الرديف على منع المؤثرات السياسية والحزبية والطوائفية من التغلغل الى داخل الهيئة فاستطاعت اكمال مشروعها بنمط نخبوي صرف.

بطريقة ما شكلت هذه التجربة نموذجاً حوارياً ناجحاً قبل ان يقلع حوار الاقطاب السياسيين الى ان تعثرت باستقالة البروفسور ميشال تابت والمحامي زياد بارود منها متزامنة لسوء المصادفة وتعليق اعمال الحوار السياسي، والعقدة في المكانين المنفصلين غير المترابطين هي هي سياسية – طوائفية. اعترض العضوان المستقيلان على تعدد الصيغ التي قرنت بالمشروع الانتخابي لتقسيم الدوائر، فيما كاد مؤتمر الحوار ينفجر بتعقيداته الطوائفية – السياسية وبقضاياه الكبيرة حول المصير اللبناني.

ثمة ما يبرر الكثير من انزعاج رئيس الهيئة من استقالة العضوين فيها ان من حيث تشكيلها علامة صدع في الهيئة، او من حيث التوقيت السيئ في تزامنه وتداعيات "الحوار الوطني". لكن ذلك لا يسقط الكثير من وجاهة الاسباب التي دفعت العضوين المستقيلين الى ركوب مركب خشن ما دامت هذه الهيئة اعتبرت اول تجربة نخبوية لجرّ السياسة اليها وليس العكس.

فمن الخطأ ان يسبغ "اللون الماروني" على استقالة العضوين وتختصر المعالجة بتعيين بديلين منهما فيما المشكلة تعود الى "معضلة" اشد تعقيداً بكثير من مجرد الانتماء الى اي طائفة. مشكلة تقسيم الدوائر لا تزال تطارد لبنان حتى الآن بشتى أنواع الازمات بدليل ان مؤتمر الحوار يتعثر اولاً واخيراً بعجز المتحاورين عن حل الازمة الرئاسية بين شروط تطرح الانتخابات النيابية المبكرة لتغيير الرئيس الحالي، واخرى تتمسك بالتغيير الرئاسي من منطلق منطق الاكثرية والاقلية بعد الانتخابات الاخيرة.

هذه الهيئة النخبوية لقانون الانتخاب تحظى بمكانة معنوية كبيرة تحت رئاسة فؤاد بطرس الى درجة تتجاوز طابعها الاستشاري المحض. وهنا باب الوجاهة الاساسي في استقالة العضوين تابت وبارود. فاللبنانيون في الغالب يثقون بهيئة كهذه تأتي الى الحكومة بمشروع انتخاب ناجز مع تقسيماته، ولا يثقون لا بالحكومة ولا بمجلس نواب في  انهما سيحدثان تقسيمات للدوائر اكثر عدالة وتمثيلاً من تلك التي يمكن ان "تفرضها" عليهما بقوة النزاهة وبدافع تركيبتها النخبوية الهيئة نفسها.

ان لجوء الهيئة الى اقتراح صيغ عدة لتقسيم الدوائر الانتخابية يشكل "ظلماً" للذات و"تواضعاً" مفرطاً في زمن بات اللبنانيون في حاجة الى انجاح التجارب النخبوية بالكامل وبجرأة غير اعتيادية و"فوق العادة" لجر السياسيين نحو الانماط النخبوية وليس العكس. ومن هذه الزاوية تحديداً لا يمكن انكار وجاهة الدافع الذي حمل العضوين المستقيلين على الانسحاب من الهيئة التي تغامر بشدة بترك "الفاصلة الاخيرة" الخطرة والحاسمة في مشروعها النخبوي للسياسيين للتقرير فيه. فهذه الهيئة يجب ان تكون حاسمة في "التقرير المعنوي" حتى في تقسيم الدوائر وان تقدم مشروع صيغة حصرياً ينسجم والنظام الاقتراعي الاصلاحي المتكامل. فمن ابتلع البحر لا يغص بالساقية.

 

في مواجهة "الانعزالية الجديدة"

ادمون صعب –النهار 10 أذار

 "وجدنا لنفعل، ولم نولد للنظر فحسب. وليس هناك ما هو أسوأ من الصمت واللامبالاة حيال ما يستدعي شهادتنا ونجدتنا. وليس ثمة أمر أكثر جدارة بالازدراء، وأكثر قساوة (في مثل هذا الموقف)

ميشال شيحا "معرفة فعل الشغف" (18 كانون الأول 1949)

مع اقتراب 14 آذار اليوم التاريخي في حياة اللبنانيين، نستذكر "الخروج الكبير" للبنانيين من منازلهم في ذلك النهار قبل سنة، وتدفقهم على ساحة الحرية، متناسين كل ما فرقهم وباعد في ما بينهم في العقود الثلاثة الاخيرة، رافعين الاعلام اللبنانية رمز الولاء للوطن، ومتطلعين الى هدف واحد ذي اقانيم ثلاثة: السيادة والحرية والاستقلال. واذ نستذكر اليوم ذلك النهار، لا يسعنا الا ابداء الأسف لأن يكون بعض زعماء "الباب الاول" الذين اصطفاهم الرئيس نبيه بري للجلوس حول طاولة الحوار، لم يستطيعوا الارتفاع الى مستوى الوعي والتصميم اللذين ابداهما "شعب 14 آذار"، صانع ذلك الحدث الكبير.

نقول ذلك بكل أسف، وكأن دماء رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما، ثم ارواح جورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني، قد ذهبت سدى. مع ان من أمر بقتلهم كان يعرف حقاً ماذا يمثل هؤلاء الابطال، وما يعنيه تفجير اجسادهم ونثرها فوق تراب الوطن.

واذا كنا نطلب اليوم شيئاً من اركان الحوار، هو ان يخجلوا، ويرتفعوا، وإن لمرة واحدة، الى مستوى ما مثّله شهداء الاستقلال لهم وللوطن.

ولقد كان مفترضاً، بعد سنة على 14 آذار، ان يستخلص القادة العبر، ويستشرفوا المستقبل، انطلاقاً من التحدي الذي شكّله الجلاء السوري عن لبنان في 26 نيسان الماضي. وكان مؤملا ان يكون الرد عليه مراجعة عقلانية لمرحلة الوصاية السورية واستلهام أرواح الشهداء تمهيداً لتوحيد الصفوف والظهور مظهر الشعب الواحد الذي صهره البطش والاستبداد، فتجاوز اطرافه العقد والخلافات السياسية والطائفية والمذهبية، وحتى الطبقية، من اجل اعادة صوغ نظام يصح فيه القول حقاً انه "صنع في لبنان" دون تدخل خارجي.

الا ان ما حصل، ويا للاسف وقد انعكس انفجاراً حول طاولة الحوار، هو ان بعض الذين كانوا في نظر نظام الوصاية "عبيداً" قد استمروا هكذا بعد زواله، ولكن من دون قيود في ارجلهم، وأطواق حول أعناقهم.

ذلك انه ليس سهلاً تحويل العبد الذي تربّى على الخنوع والخضوع، حراً بين ليلة وضحاها. والعبودية هي أصلاً في النفوس وليست في القيود.

ولقد كانت ثمة حاجة لتطهير النفوس في الفترة التي اعقبت التحرر من التبعية للنظام السوري، ودفعها في اتجاه الوحدة والوئام الوطني.

وبدل ذلك، حصل مزيد من التفكك والانقسام بفعل الحاح من اعتبروا انفسهم غالبية على الاستئثار بالسلطة، مكررين الاخطاء التي ارتكبها نظام الوصاية، فاذا بنا نستبدل بوصاية داخلية منفردة بالسلطة، وصاية خارجية، مما ادى الى عزل الغالبية عن اطراف اساسيين في البلاد، بدل عزلها من اعتبرتهم اخصامها وحلفاء للنظام السوري.

الى ذلك، فهمت الغالبية ان السيادة والاستقلال والقرار الحر التي لم تكن من صنعها بل اعطاها اياها القرار الدولي 1559 لانها كانت عاجزة عن طلبها من الحكم السوري الذي ادار لبنان رسميا عقدا ونصف عقد – فهمته  انعزالاً عن المحيط، وعن سوريا في بادئ الامر، ثم عن العالم العربي، بدليل الرفض الواسع الذي ابداه زعماء في الغالبية – وفي  مقدمهم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط – لاي مبادرة عربية لاعادة الوئام بين لبنان وسوريا، سواء أكانت هذه المبادرة من الجامعة العربية بشخص امينها العام عمرو موسى الذي اعتبر انه أُهين لانه ابدى اهتماما، وإن متأخرا، بالنزاع الدموي والمدمّر بين لبنان وسوريا. او بالحدب المصري – السعودي على لبنان واللبنانيين، انطلاقا من مسلمة سياسية وتاريخية تقول بان لا وئام ولا استقرار في لبنان بدون تعاون سوري في اطار المؤسسات بين البلدين. ويُستشهد في ذلك بالمعاونة التي ابدتها سوريا لانجاز اتفاق الطائف الذي اوقف الاقتتال في لبنان، بقطع النظر عن الآراء المختلفة في ما يتعلق بالدور السوري في ذلك الاقتتال، وبعدم تطبيق سوريا لما يعنيها من هذا الاتفاق، والذي استمر حتى صدور القرار 1559.

ولم تكتف الغالبية برفض الجهد العربي لاشراك سوريا في تحقيق الوئام اللبناني وعلى اسس جديدة تنطلق مما تحقق في 14 آذار 2005 وادى الى الخروج العسكري والمخابراتي السوري من لبنان، بل بادر اطراف فيها الى نشر ثقافة العداء السافر لسوريا، الامر الذي اقلق المصريين خصوصا وذكّرهم بالطروحات "الانعزالية" في لبنان، ولكن هذه المرة ليس من الاطراف المسيحيين فحسب. وثمة من اشاع اجواء غير سليمة في بعض الأوساط التي استعادت شعارات "حروب التحرير" ومنها "السوري هو عدوك". بل ثمة من نسي، أو تناسى – تحت وطأة التهديدات السورية لبعض الزعماء اللبنانيين والعبارات المهينة التي وجهها الرئيس بشار الأسد الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، بأنه "عبد مأمور عند عبد مأمور" – نسي  أو تناسى ان اسرائيل هي العدو الواحد والوحيد.

هذا في الواقع هو المشهد الخلفي لصورة الحوار الذي انقطع دون ان يتوقف، لأنه حاجة لبنانية وسورية كذلك، وان تجاهلها بعض الانعزاليين الجدد !

ولقد كان مؤملاً ان يكون مسلك رئيس اللجنة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بان سمير جعجع الماضي "مات في السجن" وان الذي حضر الى الحوار هو سمير جعجع الجديد، وان التفاهم الذي حصل بين العماد ميشال عون والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وتجسّد في ورقة التفاهم التي تختصر كل ما طرح حول طاولة الحوار - ان يكون ذلك المسلك المعبر الى التفاهم على الرئيس المقبل، كما على سلاح المقاومة، وصولاً الى العلاقات مع سوريا، وخصوصاً بعدما أوحت ورقة التفاهم ان مستودع السلاح لدى الحزب قد أصبح له مفتاحان واحد في يد نصرالله، وواحد في يد عون، وان أي اخراج لهذا السلاح يحتاج الى المفتاحين.

ان التعامي عن ادراك حقيقة النزاع بين لبنان وسوريا، والدور السوري المعاون والضروري والمعترف به عربياً ودولياً لأي حل داخلي، بعيداً عن الفرض والوصاية، يجب ألا يدفع اللبنانيين الى متاهات لا قدرة لبلدهم، ولا لاقتصاده، على تحمّلها. غير متناسين المهمة المطلوبة من العقلاء، وفي مقدمهم اركان الطائفة المارونية، لانتاج رئيس "صنع في لبنان" لا يكون دمية في أيدي السوريين، ولا عدواً لسوريا، يدير نظاماً تعتبره دمشق متآمراً عليها، أو متواطئاً مع أخصامها، أعرباً واسلاميين كانوا أم أجانب. على ان يُترك للتحقيق الدولي أمر ادانة من تثبت التهم عليهم من المسؤولين السوريين في أعمال القتل، واحالتهم أمام المحكمة الدولية المزمع انشاؤها.

 

دعوة لإنهاء تحالف جنبلاط الحريري

حسام عيتاني/السفير 10 أذار 

بات التحالف بين النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط يحتاج الى تقييم دقيق في ميزان المصلحة الوطنية. ليس سرا ان الطرف الجنبلاطي فيه قد ذهب بعيدا في طروحات تحولت الى عبء على التحالف بما يستدعي من الحريري مواقف قد لا يكون مقتنعا بها.

لقد حسم جنبلاط خياراته واعلن ابتعادا نهائيا عن المناخ الذي تحرك ضمنه بين تسلمه قيادة الحركة الوطنية والحزب التقدمي الاشتراكي في العام 1977، وبين اغتيال الرئيس رفيق الحريري. غير ان الخيارات هذه التي تطالب عمليا بوضع لبنان في احد المحورين المتواجهين ، اي المحور الاميركي الفرنسي... في المنطقة، بحاجة الى وزن يتجاوز وزن جنبلاط الذاتي. فيحل زعيم الشوف نقص الوزن هذا بالاتكاء على التحالف مع القيادة السنية المتمثلة بسعد الحريري.

في المقابل، يعلم الحريري تمام العلم <<الخطوط الحمر>> المحددة له من قبل السعودية والقائلة ان اي اصطدام سني شيعي في لبنان هو مسألة امن داخلي سعودي لانسحابها على تصعيد التشنج بين الطائفتين في المملكة، وهو ما لا تستطيع الرياض القبول به في وقت لم ينته بعد صراعها مع التيار التكفيري الداعي، بين امور اخرى، الى حرب طائفية ضد الشيعة. كما يعلم الحريري ان جوهر الموقف الفرنسي الحالي لا يمانع في إرجاء البت بمسألة سلاح <<حزب الله>> حتى اشعار آخر. مع ذلك يجد ان موقف وليد جنبلاط يجذبه نحو اليمين، بل نحو المزيد من التشدد في مسائل مركزية لا يظهر انه يملك مفاتيحها، كرئاسة الجمهورية، فتصبح اختبارات عسيرة لزعامته لسنة لبنان ولدوره كأحد السياسيين الرئيسيين في المعادلة اللبنانية.

هناك من يعيد تحالف جنبلاط الحريري الى تاريخ من العلاقات الدرزية السنية يمتد الى مئات الاعوام. خلاصة هذا التاريخ هو ان السنة اللبنانيين كانوا الحافظين لهوية لبنان العربية في المدن الكبرى في حين ان الدروز الذين يسميهم <<سنة الجبل>> قد حافظوا على عروبة الجبل. اما وان الزمن الراهن هو زمن افول العروبة والخروج من موجباتها وفق الصيغ التي سادت في العقود الماضية منذ نكبة فلسطين، فعلى الطائفتين الخروج من هذه العروبة معا. ويذكّر اصحاب التفسير المشار اليه، بأن الشهيد كمال جنبلاط كان في عشايا الحرب الاهلية قد اصبح الزعيم الفعلي لسنة لبنان وانه هو من <<عين>> رشيد الصلح رئيسا للوزراء، وبتأييد من قادة الحركة الوطنية، بعدما تعذر التوصل الى تفاهم على رئيس آخر.

الوضع اليوم مختلف تماما. فالمشروع الذي برر لكمال جنبلاط ان يسرح بصره في اتجاه الزعامة السنية كان مشروع تغيير جذري في البلاد نحو علمانية لا لبس فيها ونحو انحياز واضح في التمثيل الاجتماعي لمصلحة ذوي الدخل المحدود، ومن ضمن برنامج يساري متكامل، حتى لو كان بعض روافعه ذا وجوه طائفية. في حالتنا الراهنة لا نجد اي سمة من سمات مشروع كمال جنبلاط لدى خليفته باستثناء محاولات تعزيز الوزن الذاتي عبر التحالف مع السنة.

وليس سرا ان مصالح سنة لبنان لا تتفق مع الوجهة التي يريد جنبلاط دفع قيادتهم اليها. فلا هم دعاة انسلاخ عن العالم العربي، بغض النظر عن قضاياه، ولا مصلحة لهم في الانخراط في صراع داخلي مع الطائفة الشيعية، خصوصا ان المعلن من مواقف الحريري يبدو اقرب الى الاعتدال والتهدئة، منه الى نزق وليد جنبلاط وتوتره. وربما تكمن المشكلة الكبرى في طرح جنبلاط ان السقف العالي لمواقفه لا يفتقر الى ادوات التحقق فحسب، بل ايضا انه سرعان ما يبدو مستعدا للبدء بمساومات تنتهي بتسويات حول تفاصيل لم تكن لتخطر في بال من استهول تصعيده معتقدا ان امرا جللا سيقع.

عليه، لا بد من القول ان التحالف بين جنبلاط والحريري يجب ان ينتهي اذا لم يستطع نائب بيروت جذب حليفه الشوفي في اتجاهه، وهذا ليس في مصلحة الطرفين المعنيين به مباشرة فحسب، بل ايضا لمصلحة الاستقرار السياسي في البلاد.

 

الأولوية لا تزال للطاولة المستديرة لكن هناك <<بدائل احتياط>> قد يتولاها مجلس الأمن؟

نصيحة أنان لجنبلاط: <<إمضوا بالحوار للوصول إلى مقاربة موحدة للقرار 1559>>

جورج علم/السفير 10 أذار 

 شغل السفيران السعودي، والمصري، الدكتور عبد العزيز الخوجة، وحسين ضرار، حيّزا من الفراغ السياسي الذي أحدثه تعليق جلسات الحوار في ساحة النجمة، وسط مواكبة <<استثنائية>>، ملؤها الارتياح من غالبية اللبنانيين، الذين أصيبوا بشيء من الاحباط، والهلع نتيجة الافلاس التام الذي انتهت اليه الفعاليات <<باب أول>>، بعد ثماني جلسات من <<شقع المواقف>> حتى ليصح القول بأن ثقة اللبنانيين بالمبادرات الخارجيّة إذا ما وجدت هي اكبر بكثير من تلك التي يعلقونها على بعض من أخذ مكانه حول الطاولة المستديرة، وتخندق وراء مواقفه، وقناعاته، من دون أن يقدم ما من شأنه أن يفيد الحوار، ويدفع به بإتجاه النجاح والاستقرار.  تنطلق حركة السفيرين وغيرهما من استطلاع ما جرى، وما يجري، والتأكد مما دار حول الطاولة، وما هي حقيقة الاسباب التي أدت الى تعليق الجولات الحواريّة، وماذا يدور راهنا وراء الكواليس؟، لا بل ماذا يحضّر للأثنين المقبل؟. كما تنطلق من نصيحة بوجوب تلطيف الخطاب السياسي الحواري، والخروج من لعبة <<التذاكي، والتشاطر في تسجيل أكبر قدرمن النقاط من قبل هذا الفريق، في مرمى الفريق الآخر>>، لأن مثل هذه العقليّة، وهذا الاسلوب، لا يؤديان الى الهدف المرجو، ألا وهو إنجاح الحوار، وتقديم صورة مشرقة للدول الشقيقة والصديقة بأن اللبنانيين، إذا ما رفعت عنهم الوصاية الخارجية، جديرون بأن يتدبروا شؤونهم بأنفسهم، دون الحاجة الى وسيط، او معين خارجي؟!.

يصحّ القول استنادا الى بعض متتبعي حركة السفيرين بأن جولتهما الاستطلاعيّة <<التشجيعيّة>>، تؤسس لشيء ما قد يتبلور أكثر فأكثر في المستقبل القريب، وهو لن يكون محصور الهوية والانتماء، بقدر ما سيكون متعدد الجنسيات، بمعنى أنه قد يأتي نتيجة جهود مشتركة من المساعي التي يقوم بها كل من السفير الفرنسي برنارد إيميه، والاميركي جيفري فيلتمان، والقطري جبر بن عبدالله السويدي (كون قطر عضوا غير دائم في مجلس الامن)، وغيرهم من سفراء دول الرعاية، كالحضور الدبلوماسي الايراني، الذي له اسلوبه الخاص في الاتصال والتحرّك.  وينفي المتابعون وجود مبادرة عربية، او غربية، واضحة العناوين، مضمونة التفاصيل حتى الآن. لكنهم يؤكدون بالمقابل على وجود <<توليفة ما>> تنطلق أساسا من القرارات الدولية 1559، و1644، بهدف إيجاد مقاربة موضوعيّة للعناوين المطروحة على طاولة الحوار، والتي اثبتت المناقشات خلال جولات الحوار السابقة، بأنها الأكثر سخونة، إن ما يتعلق بهوية مزارع شبعا، او التعاون بين القوى الشرعية المنتشرة في الجنوب، مع قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، والقائم حاليّا من خلال تبادل المعلومات، وتنظيم دوريات مشتركة، وصولا الى نشر الجيش على طول الخط الازرق. مع التأكيد على أن هذه <<التوليفة>> يتوافر لها اليوم، <<الوعاء الاستيعابي>>، وحدوده السقف العربي، ومن ثم الدولي.

على الصعيد العربي إن الوضع في لبنان مدرج على جدول أعمال المؤتمر الاستثنائي لوزراء الخارجيّة العرب الذي سيلتئم في الخرطوم يومي 25، و26، الجاري، تحت عنوان <<التضامن مع لبنان، ودعمه>>، وبالتالي لا يمكن الوصول الى هذا المؤتمر، ومن بعده الى قمة الملوك والرؤساء والامراء مباشرة، بنتيجة سوداوية بالغة التعقيد خلاصتها ان الحوار اللبناني اللبناني قد فشل، وإن اللبنانيين غير جديرين بأن يتدبروا شؤونهم بأنفسهم، وهم بحاجة ماسة الى معين خارجي، او الى رعاية تفرض عليهم سلوكا معينا خارجا عن إرادتهم، لكنه كفيل بأن يوفر لهم أمنا وإستقرارا، وحدّا أدنى من الحياة العادية؟!.

إن ما تريده الدول الشقيقة، وتحديدا السعودية، ومصر، هو أن ينجح الحوار، ولو بحدّه الأدنى، وان يتفق اللبنانيون على جوامع مشتركة يصيغونها في إطار مذكرة رسميّة ترفع الى الجامعة العربيّة، ومن ثم الى القمة، وتحدد ما هو مطلوب من دعم، ومؤازرة، ومساعدة كي يتمكن اللبنانيون من أن يجدوا طريق خلاصهم، من خلال تفاهمهم على <<خارطة طريق>> واضحة المعالم، لأعادة بناء وطنهم.

أما على الصعيد الدولي، فقد بدأ مساعد الامين العام للأمم المتحدة، المكلف بمتابعة تنفيذ القرار 1559، تيري رود لارسن استعداداته لوضع تقريره الدوري منتصف نيسان المقبل، وهو يخطط لزيارة بيروت في المستقبل القريب، ويحاول أن <<يدوزن>> تحركه هذا على وقع الحوار اللبناني اللبناني، وما يمكن ان يقدّم من إسهامات فعلية تشجع لارسن على رفع تقرير بناء الى مجلس الامن يقول فيه ان اللبنانيين قد توافقوا في ما بينهم على تنفيذ هذا القرار بما يتماشى مع حرصهم الشديد على <<احترام قرارات الشرعيّة الدوليّة>> من جهة، وايضا حرصهم الشديد على <<صون وحدتهم، ومصالحهم الوطنية>>، من جهة أخرى.

وفي هذا الاطار ينقل عن مسؤول دولي في لبنان، قوله أن الامين العام كوفي أنان حريص أشد الحرص على نجاح الحوار، لا بل على دعمه معنويّا بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، وان نصيحته لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، كانت في غاية الوضوح <<أمضوا في الحوار، وثابروا لتوفير كامل مقومات نجاحه، لأننا نريد أن ينجح، ولأن مصلحة لبنان واللبنانيين في ان ينجح، إننا نريد مقاربة لبنانيّة واحدة للقرار 1559؟!>>.

ماذا يجري تحت هذين السقفين العربي، والدولي، واي <<توليفة>> تمرر، او يتم الاعداد لها؟.

تشدد المصادر الدبلوماسية على القول بان الاولوية هي للحوار، والاولوية هي للبنانيين، وما يصار الاتفاق عليه، سيتم تبنيه واعتماده، والعمل على تسويقه محليّا وعربيّا ودوليّا. ويجب على اللبنانيين أن يدركوا خطورة الاوضاع المتفاقمة في المنطقة، ويقتنعوا بأن حوارهم مهم، ولكن ليس من المنظار العربي والغربي هو الأهم، ولا هو أول الدنيا، وآخرها، بل أن الاولوية هي للملف النووي الايراني، وللوضع الدقيق في العراق، ومنع تفاقم الحرب الأهلية التي قد تمتد الى كافة دول الجوار، ولا تستثني بلدا واحدا، والاولوية هي لفلسطين، و<<حماس>>، وما يجري بين الفلسطينيين، وبينهم وبين إسرائيل، ومصير عملية السلام، وخارطة الطريق، والدولة الفلسطينية، والقدس... لكن على الرغم من كل ذلك، هناك اهتمام بالحوار، وهناك إلحاح على أن ينجح، وهناك بالمقابل تفكير في البدائل، والاحتياطات التي لا بدّ منها، في حال تعثر الحوار، او تعذر على اللبنانيين الوصول الى سقف من التفاهمات المطلوبة حيال المواضيع الخلافيّة المطروحة على بساط البحث.

من هذه الاحتياطات، اولا: إمكانية نقل ملف مزارع شبعا الى الامم المتحدة، والطلب من الفريق المتحمس للبنانيتها أن يقدم ما يملك من خرائط لجغرافية هذه المزارع، ومن وثائق، ومستندات، وصكوك ملكية، تؤكد هويتها اللبنانية، وعندئذ قد يصار الى عقد جلسة خاصة لمجلس الامن، يتم في خلالها بحث الملف من زواياه اللبنانية، والسورية (في ضوء تصريحات نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع سابقا، عندما كان وزيرا للخارجية، وأيضا تصريحات وزير الخارجية الجديد وليد المعلم الذي اكد ويؤكد على لبنانية هذه المزارع)، وأيضا الاسرائيليّة، <<خصوصا وان إسرائيل لم تعلن يوما بان هذه المزارع أراض إسرائيلية، توراتيّة؟!>>.

ولا يستبعد في هذا المجال أن يتخذ مجلس الامن قرارا بترسيم الحدود في تلك المزارع، كجزء من ترسيم الحدود اللبنانية السوريّة، ويكون بذلك قد ابعد عن كاهل اللبنانيين عبئا ثقيلا، وتحمل هو كمؤسسة دوليّة عبء هذه المهمة، وعبء متابعتها مع السلطات السورية، ويكون قد وفرّ أيضا مدخلا مهما، يمكن الولوج منه لمعالجة العلاقات اللبنانية السورية المتأزمة؟!.

ثانيا: إذا ما تعذر مثل هذا الخيار لسبب او لآخر، فإن تقرير مساعد الامين العام تيري رود لارسن حول القرار 1559، سيكون هو الاحتمال الاحتياطي الممكن للامساك دوليّا بالملف اللبناني، خصوصا وان فرنسا، والولايات المتحدة الاميركيّة لن تترددا لحظة واحدة إذا ما مني الحوار الداخلي بفشل ذريع من استصدار قرار جديد عن مجلس الامن من شأنه أن يطلق ديناميّة مختلفة عن تلك المتداولة حاليّا، من شانها ان تدفع بالملفات المطروحة على طاولة الحوار، الى مخارج، ومعالجات وفق رعاية ومواكبة دوليتين؟!.

يستنتج من كل ذلك أن عامل الوقت مهم للغاية، وهذا ما يؤكد عليه السفراء المعنيون بمواكبة المسار الحواري. أما جوهر تحركهم الحالي، خلاصته إبلاغ <<نصيحة مشتركة>> الى الاقطاب المتحاورين: <<لطفوا نبرة الخطاب السياسي، وامضوا بالحوار حتى خواتيمه السعيدة؟!>>.

الوزير صلوخ رد على كلام للنائب جنبلاط في نيويورك: لا ينسجم مع اجواء الحوار الذي يفترض بالجميع الحرص عليه ولنجنب وزارة الخارجية والمغتربين المهاترات والتجاذبات وطنية - 10/3/2006 (سياسة) ادلى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ بالتصريح التالي: "وصلتني اخبار من نيويورك ان رئيس اللقاء الديموقراطي الاستاذ وليد جنبلاط تناول في خطابه في مناسبة اجتماعية, وزارة الخارجية والمغتربين قائلا "ان الامور لن تضبط ما لم تتحرر الوزارة من عملاء سوريا واورد في هذا السياق كلمة "وزير" كما توعد بالثأر من الوزارة والمسؤولين فيها على السياسة التي تتبعها". اني وازاء هذا الكلام المؤسف الذي لا ينسجم مع اجواء الحوار الذي يفترض بالجميع الحرص عليه وعلى نجاحه خدمة للبلاد واستقرارها وطمأنينة شعبها، اتمنى لو لم ينزلق الخطاب السياسي الى هذا المستوى، واربأ بالاستاذ وليد جنبلاط ان يستعمل هذه العبارات والاتهامات التي لا تنطبق على الواقع، خصوصا وانه يعلم كما يعلم جميع اللبنانيين ,ان وطنيتنا وانتماءنا هو للبنان العربي السيد الحر المستقل، والمنفتح على افضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة. كما يعرف اللبنانيون ان الدور الذي قمنا به في شتى المناصب التي تبوأناها في وزارة الخارجية والمغتربين والقطاع الخاص تشهد على اعمالنا وجهودنا وتفانينا في خدمة لبنان، وان ما قمنا به منفردين او برفقة دولة الرئيس فؤاد السنيورة من زيارات ولقاءات واتصالات تظهر كم ان لبنان كان في عقلنا وتفكيرنا، وكم كنا نستلهم البيان الوزاري الذي شارك في صوغه وزراء اللقاء الديموقراطي. ونحن كما يردد دولة الرئيس السنيورة لسنا بحاجة الى فحص دم في الوطنية بين حين وآخر، وليعذرني معالي السيد جنبلاط اني لن ادخل في سجالات معه موفرا جهدي واهتماماتي لخدمة الوطن الحبيب لبنان، رافضا اتهاماته الاتية من وراء البحار. لنتق الله في وزارة الخارجية والمغتربين ولنجنبها المهاترات والتجاذبات، ولنحرص على الانضباط وانتظام عمل هذه المؤسسة العريقة حيث لا يوجد اهواء شخصية، بل ان جميع الموظفين ينفذون التعليمات والتوجيهات التي تردهم وفق سياسة الحكومة كما يحددها مجلس الوزراء.

 

السيد نصرالله استقبل الوزير رزق

وطنية - 10/3/2006 (سياسة) استقبل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وزير العدل شارل رزق, في مقر الامانة العامة للحزب, في حضور المستشار الاعلامي للسيد نصر الله محمد عفيف, وجرى البحث في التطورات السياسية على الساحة المحلية.

 

الاحزاب الارمنية: من المهم استكمال الحوار وصولا الى التفاهم

وطنية - 10/3/2006 (سياسة) عقدت الهيئات القيادية اللبنانية للاحزاب الارمنية الثلاثة: الطاشناق والرامغافار والهنشاك, اجتماعا, تطرقت فيه الى آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة. وأفاد بيان عن الاجتماع ان المجتمعين قيموا "نتائج مناقشات الجولة الاولى لمؤتمر الحوار الوطني, وكان تشديد على اهمية استكمال جلسات الحوار حتى الوصول الى تفاهم حول المواضيع الخلافية بين الاطراف المتحاورة". اضاف البيان: "ان الاحزاب الارمنية الثلاثة, اذ تعيد التأكيد على مشاركتها في الحوار بوفد موحد, تتطلع الى ان يتوصل هذا الحوار الى نتائج ايجابية تضمن ترسيخ وتثبيت الوحدة الوطنية".