المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 12/3/2007

عليَّ أن أعتمد بعماد، ولكم أنا في ضيقٍ إلى أن يتم

 

المسؤول الإيراني الذي إختفى في تركيا كان جاسوسًا للغرب 

الأحد 11 مارس - أ. ف. ب.

 لندن: ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن المسؤول الإيراني البارز الذي اختفى في تركيا الشهر الماضي، كان يتجسس على إيران لحساب الإستخبارات الغربية منذ عام 2003. وقالت الصحيفة إن ضابطًا في الإستخبارات الأجنبية جند الجنرال علي رضا عسكري النائب السابق لوزير الدفاع أثناء قيامه برحلة عمل خارج بلاده قبل نحو أربع سنوات.  ونقلت الصحيفة عن مصدر إيراني قوله إن علي رضا كان ثريًا قبل عام 2003 (...) لكنه أصبح ثريًا جدًا بعد عام 2003.

 وأوضحت الصحيفة أن عسكري، القائد السابق للحرس الثوري، فر من بلاده عبر العاصمة السورية مطلع الشهر الماضي في عملية رتبتها له وكالات إستخبارات غربية خِشية إنكشاف أمره. وقالت إنه في السابع من شباط (فبراير) أي بعد أربعة أيام من وصوله إلى دمشق وتلقيه تطمينات بأن عائلته في أمان، إستقل طائرة إلى اسطنبول حيث تسلم جواز سفر جديدًا وغادر البلد برًا، حسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية لم تكشف عنها أن تنظيم عملية فرار المسؤول الإيراني قد إستغرق أشهرًا وأن عشرة من أفراد عائلته على الأقل من بينهم ولداه وابنته وعدد من أحفاده فروا من إيران.

 وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نقلت الأربعاء عن مسؤول أميركي بارز قوله إن عسكري غادر البلاد ويتعاون طوعًا مع وكالات إستخبارات غربية. ونقلت الصحيفة عن المسؤول الذي لم تكشف عن هويته قوله إن عسكري يقدم معلومات عن حزب الله اللبناني وعلاقة إيران بهذا التنظيم.

 وكان عسكري، النائب السابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي السابقة، إختفى بعد نزوله في أحد فنادق إسطنبول أثناء زيارة خاصة للمدينة في شباط (فبراير) الماضي.  وصرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الإثنين أن طهران أرسلت فريقًا من الخبراء للتحقيق في القضية.

 وأثار اختفاء عسكري التكهنات في الصحف الاسرائيلية والتركية حول إحتمال فراره من إيران. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تتهم واشنطن الجمهورية الإسلامية بإذكاء العنف في العراق عن طريق إمداد المتمردين بالأسلحة. كما تأتي في الوقت الذي تتحدى إيران مطالب الأمم المحدة بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم الذي تشتبه الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية بأن إيران تسعى من خلالها إلى تطوير أسلحة نووية. إلا أن الجمهورية الإسلامية تؤكد على أن برنامجها النووي هدفه توليد الطاقة.

 

الظواهري: حماس سقطت في مستنقع الإستسلام لإسرائيل

  الأحد 11 مارس - أ. ف. ب.

 دبي: اعلن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "سقطت في مستنقع الاستسلام" لاسرائيل، في تسجيل صوتي بثت قناة "الجزيرة" القطرية مقتطفات منه اليوم الاحد. وقال الظواهري "اليوم في زمن الصفقة، تسلم قيادة حماس لليهود معظم اراضي فلسطين. وقد لحقت حماس اخيرا بقطار (الرئيس المصري الراحل انور) السادات" الذي وقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979.

 

عباس وأولمرت التقيا في القدس 

الأحد 11 مارس - أ. ف. ب.

  القدس، رام الله: التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لاكثر من ساعتين اليوم الاحد في القدس، بحسب ما افادت مصادر رسمية. وتم اللقاء، وهو الثالث بين المسؤولين والثاني في اقل من شهر، في مقر اولمرت في القدس. وكانا التقيا في التاسع عشر من شباط/فبراير الماضي في حضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي اعلنت لقاء آخر "قريبا" بين الاثنين.  وتأتي هذه القمة اثر ظهور خلافات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستضم في شكل خاص وزراء من حركتي فتح وحماس التي تعتبرها اسرائيل منظمة ارهابية. وتؤكد اسرائيل اتها ستقاطع اي حكومة لا تعترف بها وبالاتفاقات الموقعة بينها وبين السلطة الفلسطينية. وشدد اولمرت الاحد على انه لا يفترض تشكيل حكومة فلسطينية قبل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسرته ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة في حزيران/يونيو الماضي.  وقال مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان عباس اكد لاولمرت انه "لن يدخر اي جهد للافراج عن جلعاد شاليت في اسرع وقت، وحتى قبل تشكيل حكومة وحدة فلسطينية اذا كان ذلك ممكنا". واضاف ان الاجتماع "تم في اجواء ايجابية واتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات في شكل دوري". وتابع ان "الجانبين كررا تمسكهما بخارطة الطريق، وكرر عباس قبوله بشروط اللجنة الرباعية" الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.

 محكمة اسرائيلية ترفض طلب محامي نواب حماس باستدعاء اولمرت للشهادة

 على صعيد آخر رفضت محكمة اسرائيلية اليوم الاحد طلب هيئة الدفاع عن النواب والوزراء الفلسطينيين الذين تعتقلهم اسرائيل، بدعوة رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاسرائيليين للشهادة بان اسرائيل وافقت على مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية، كما افاد احد المحامين. وقال عضو هيئة الدفاع المحامي فادي القواسمي لوكالة فرانس برس كذلك ان رئيسة المحكمة التي نظرت الاحد في في اعتقال رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك والنائب انور الزبون، اعتبرت ان النواب والوزراء الفلسطينيين لا يتمتعون باي حصانة.  وقال القواسمي ان هيئة الدفاع تقدمت الى المحكمة بطلب احضار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس للشهادة بان اسرائيل وافقت على مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في مطلع 2006.

 واضاف "لكن رئيسة الجلسة ردت بان لديها اساليب اخرى غير احضار رئيس الوزراء الى المحكمة لتأكيد موقف اسرائيل". وقال القواسمي ان القاضية اصدرت قرارا اعتبرت فيه ان النواب والوزراء المعتقلين لا يتمتعون باي حصانة، حسب القانون الاسرائيلي، وهي احدى الدفوعات التي تقدمت بها هيئة الدفاع.

وتعتقل اسرائيل واحدا واربعين نائبا ووزيرا منذ اواخر حزيران/يونيو 2006، عقب قيام فلسطينيين باختطاف جندي اسرائيلي في غزة، بتهمة العضوية في كتلة برلمانية وحكومة تابعة لحماس. وقال القواسمي ان جلسات المحاكم التي تجريها اسرائيل للنواب والوزراء تؤكد على انها "محاكم صورية، ومهازل"، مشيرا الى ان هيئة الدفاع قد تفكر لاحقا بتقديم استقالتها من الدفاع عن النواب والوزراء امام هذه المحاكم "غير الشرعية". وقررت رئيسة المحكمة ارجاء الجلسة الى الخامس عشر من نيسان/ابريل المقبل.

 

محفوض انتقد "وثيقة التفاهم" بين التيار الوطني وحزب الله

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) عقد رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض لقاء جامعا في منطقة جبيل ضم حوالي الخمسماية شخص، في حضور ممثلين عن قوى 14 اذار وعدد من الضباط المتقاعدين ورؤساء البلديات والمخاتير. وتناول محفوض باسهاب وثيقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وقال:" امر جيد ان يتوافق طرفان لبنانيان اساسيان على مبادىء وطروحات وطنية، فكيف بالاحرى اذا ما وقع هذا التوافق على فصيلين لبنانيين كبيرين بمستوى وحجم حزب الله المختزل للطائفة الشيعية وبين التيار الوطني الحر الذي يمثل الاكثرية المسيحية في البرلمان اللبناني".

اضاف:"وللوهلة الاولى وعند قراءتك لبنود وثيقة التفاهم مع ما حملته من جمل وعبارات بالشكل منمقة تستدر عطف اللبنانيين، انما المشكلة مع هذه الوثيقة لا بل نقول الخطورة فيها عند الدخول في تفاصيل ما تضمنته الوثيقة وفي التفاصيل كمنت الشياطين، واذا كان العماد ميشال عون من ابرز رافضي اتفاق الطائف لاسيما لجهة عدم تحديده لجدولة زمنية للانسحاب السوري من لبنان، كيف له اذا ان يوقع على وثيقة ربطت بقاء سلاح حزب الله بالدفاع عن لبنان الى ما لا نهاية؟ وبموضوعية نقول ان الوثيقة كعملة واحدة ولكن ذو وجهتين متناقضتين مختلفتين، الوجه الاول وهو استعمال بعض العبارات والمفردات المستهلكة في المجتمع المدني اللبناني كالديموقراطية ومكافحة الفساد والاصلاح وجدلية العلاقات اللبنانية -السورية".اما الوجه الثاني وهو ما تحمله الوثيقة من خطورة، خصوصا على الواقع المسيحي الذي لم يعرف في تاريخه انقلابا جذريا في المفاهيم والمبادىء التي اجتاحت مجتمعه عبر الوثيقة، ولعل اخطر ما في الوثيقة اعتبار الفريق المسيحي الموقع عليها، بان سلاح حزب الله هو وسيلة مقدسة، وهذا الفريق المسيحي نفسه الذي وقع على الوثيقة سبق له ان قال وعلى لسان زعيمه:

"ان مشروعية العمل المسلح لحزب الله تلاشت بعد الانسحاب الاسرائيلي" في كانون الثاني 2005.

وهو نفسه العماد ميشال عون سبق له ان قال:" لا استطيع ان احاور حزب الله وهو يحمل البندقية، فليضع البندقية جانبا عندها نجلس معا ونتحاور"، في 5 نيسان 2003. انطلاقا من هذه الازدواجية في الموقف يمكن التأشير على مدى وعمق خطورة الوثيقة، هذه الخطورة تقع على الفريق المسيحي الذي وقع على الوثيقة وعبره على المسيحيين بشكل عام. ولولا وجود مثل هكذا مستند بين يدي حزب الله لما اقدم على شن الحرب في تموز 2006، ولما تعطلت الحكومة، ولما عاد واستنشط كل المحسوبين على سوريا حتى اليوم ويتحركون بالتنسيق مع قيادتها.اذا وثيقة التفاهم بين الحزب والتيار رسخت مفهوم "الالوهية" "والتقديس" لسلاح حزب الله، في وقت لم يتمكن التيار من لبننة حزب الله.وثيقة التفاهم ضمنت للطرف الشيعي المتمثل بحزب الله استمرارية وجوده المسلح عبر الاستحصال على توقيع زعيم الاكثرية المسيحية في البرلمان، بينما لم يتمكن العماد عون من الحصول على اي مستند ممهور لمعالجة السلاح او على الاقل لتسليمه الى الدولة، وهكذا قدم العماد عون خدمة مجانية مسيحية الى حزب الله عبر ربط مصير السلاح بالدفاع، وان حجة "الدفاع عن لبنان" كما وردت العبارة في الوثيقة ليتسمك بسلاحه الى اجل غير مسمى، وهي حجة دامغة بالنسبة اليه انطلاقا مما كرره قياديو حزب الله وفي اكثر من مناسبة:"السلاح باق باق طالما بقي القرآن والانجيل".

وهنا يطرح السؤال التالي:" هل يتحمل اي مسؤول ايا كان مسؤولية ماسوف يجره بقاء سلاح خارج اطار الشرعية؟ ومن بامكانه بعد اليوم المس بهذا السلاح خاصة بعدما صدرت تهديدات من قبل قيادات حزب الله "بقطع ايدي ورقاب كل من يمس هذا السلاح". وتابع:"اذا وثيقة التفاهم التي اعطت شرعية مسيحية حصرية لحزب الله "للدفاع عن لبنان" منعت بالمقابل على اي لبناني اخر في الدفاع عن لبنان، كون الوثيقة لم تتحدث عن سلاح المقاومة بشكل عام، بل حددت هذا السلاح بسلاح حزب الله، وبالتالي لا وجود لاي مقاومة اخرى بعدما اصبح هذا الحزب الشيعي، مطلقة يداه في تقرير مصير لبنان انطلاقا من الاستراتيجية الدفاعية التي هي حكر على طرف واحد".

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى فاعليات أدبية وشعبية

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران شكرالله حرب وامين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق والقيم البطريركي العام الاب جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان:"كان ميتا فعاش، وضالا فوجد" (لو15:24) جاء فيها: "تحدث انجيل اليوم عن الابن الشاطر الذي شطر مال أبيه فأخذ ما يحق له منه وذهب يقيم في بلد بعيد، أو الابن الضال الذي سئم الاقامة في البيت الوالدي، فتركه وراح يعيش وحده في التبذير والفجور، فخبر الفقر، والذل والعار، أو الابن الضائع، كما تقول احدى الترجمات، الذي خرج عن طاعة أبيه، فأضاع حياته، وفقد كرامته، وعندما انتبه الى ما هو فيه من شقاء، حزم أمره وعاد الى البيت الوالدي، فأقام له والده وليمة دعا اليها الأنسباء والأصدقاء ترحيبا بابنه الذي كان ميتا فعاش، وضائعا فوجد.

سيرة حياة هذا الابن الأصغر هي سيرة حياة كل منا، لذلك يقول أحد مشاهير الكتبة: "ما قرأت مرة هذا المثل الانجيلي، الا ترطبت عيناي بالدموع". الابن الأصغر المسمى الضال عاد الى حضن البيت الوالدي، أما الابن الأكبر فكان يقيم في بيت أبيه، لكنه كان كأنه لا يقيم فيه، لأن تفكيره كان بعيدا عن تفكير أبيه، وبدلا من أن يشارك أباه فرحته بعودة أخيه، راح يتذمر وينحو باللائمة على أبيه لاستقباله أخاه الذي بدد أمواله بالفجور، ولم يحسبه كأبيه ضائعا فوجد، وميتا فعاش. إنا مؤمنون بالله، ولعلنا نقيم معه، ولكن تفكيرنا بعيد عنه، فحالنا حال الابن الأكبر. لذلك علينا أن نصحح المسيرة، فنكون مع الله بالفكر والواقع.

ونعود الى الحديث عن العائلة، فنرى أن اللغة المستعملة لها شأن في تحديد مفهوم العائلة الصحيح، وان العدالة لا بد منها في كل مجتمع، صغيرا كان أم كبيرا، ونورد مثل بعض القديسين القدامى، سائلين الله أن يهدينا سواء السبيل.

1-مبادئ لغوية عامة

ان البحث في شؤون اللغة، وشرحها، وأصل الألفاظ، واستعمالها في المجادلات والاستفهامات، كل هذا قد شغل العقل البشري طوال آلاف السنين. وقد بدأ ارسطو، الفيلسوف اليوناني الشهير، مثلا، ملاحظته بالتأكيد أنه:

"أولا، علينا أن نحدد ما هو الاسم، وما هو الفعل، وبعدئذ ما هو النفي، والتأكيد، والاعلان، والجملة. والحال، ان الظواهر هي رموز مشاعر النفس، والعلامات المكتوبة هي رموز الظواهر. وكما أن العلامات المكتوبة ليست هي ذاتها بالنسبة الى كل الناس، ان أصوات اللغة المحكية ليست هي ذاتها أيضا. ولكن ما تدل عليه أولا من علامات -أي مشاعر النفس- هي عينها بالنسبة الى جميع الناس. وان ما تشابهه هذه المشاعر -أي الأشياء الحسية - هي ذاتها".

وهو يؤكد في مكان آخر أن:

" البيان أو الخطابة يخالف الجدل. والاثنان، بطريقة متشابهة، ينظران في الأشياء على ما يفهمها كل انسان بما له من معلومات عامة، وهي معلومات لا تعود الى أي علم خاص. وبالتالي، ان كل انسان يستعمل الاسلوبين، انطلاقا من أن جميع الناس يحاولون نوعا ما، ابداء آراء ويدعمونها، ليدافعوا عن ذواتهم، أو ليهاجموا الآخرين. والعامة من الناس ينطلقون حينا بطريقة عفوية، وحينا آخر باللجؤ الى ممارسة مألوفة أو الى عادة مكتسبة. وبما أن الطريقتين ممكنتان، يمكن التدخل في هذا الميدان بطريقة اسلوبية: وهكذا يمكن البحث عن السبب الذي من أجله يتحسن بعض الخطباء بالممارسة، بينما سواهم يتحسنون عفوا. ويتفق الجميع، من باب التأكيد، على الاقرار بأن هذا النوع من البحث هو في أساس احد الفنون...ودراسة الخطابة أو البيان تقنيا تتركز على طريقة الاقناع, والحال ان طريقة الاقناع هي نوع من التبيان...

2- العدالة والنظام في المجتمع

والكائنات البشرية، بما أنها أفراد، تمثل عادات وثقافات متمايزة، حاولت عبر التاريخ أن تشير الى وقائع معبرة بواسطة لغة تتفق وكل حالة، وكل ظرف. واذا أعطينا مثلا كتاب مؤسسات يوستينيانوس الذي نشر في الحادي والعشرين من تشرين الثاني سنة 533- ويوستينيانوس هو الأمبراطور البيزنطي الشهير الذي عاش في أواسط القرن السادس بعد المسيح، وخاض غمار حروب كثيرة شرقا وغربا، وترك أثرا قانونيا ملحوظا - نرى أنه نشر مجموعة قوانين لنشر العدالة والنظام في المجتمع. وان أول ما أشار اليه هو العلاقة بين العدل والقانون، وأكد أن "العدل هو الرغبة المستمرة والدائمة في اعطاء كل انسان ما له حق فيه. والاجتهاد هو لقاء متناسق بين الوقائع البشرية والالهية، ومعرفة ما هو عادل، وما هو ظالم". ولغته هي، بطريقة متناسقة متطابقة، لغة القانون الحق، وفلسفتهما.غير أن الخطيب الروماني شيشرون، الذي عاش في أواسط القرن الأول ما قبل المسيح، يخالف هذا القول باسلوبه، ومحتواه، ونوعا ما بلغته أيضا.

وهذه التناقضات نجدها في الفلسفة والشعر والأدب على اختلاف أنواعه.

وكل جيل حاول أن يعرب اعرابا دقيقا ومؤاتيا عما هو حسن، وشريف، وجميل، وصادق في وضع الانسان، وفي تصرف الأفراد والجماعات البطولية أو ما سواها. وان كل التمثيليات الأدبية، على اختلافها، التي تحدثت عن المحرقة التي ارتكبها النازيون الألمان في حق أبناء شعبهم، انما هي أمثلة حديثة.

والتقليد اللاهوتي، والكتب المقدسة، قد لجأت دائما الى استعمال اللغة استعمالا دقيقا. فالمزامير مثلا، - سواء ما تعلق منها بالمراثي، أو المدائح، وغيرها من الأناشيد - فسفر أيوب، أو نشيد الأناشيد، اعتبرت دائما تعابير ليس لها مثيل عن اكثر الميول البشرية اثارة، واعمقها. وبالنسبة الى التقليد الكتابي البيبلي، ان الله وحده له حق الشرح، على ما جاء في سفر التكوين الذي روى قصة يوسف، وقال ان ساقي الملك والخباز قالا ليوسف "رأينا حلما وليس لنا ما يعبره لنا، فأجابهما "أليس أن لله التعابير قصا علي" .

2-والخليقة عينها هي في الواقع كلمة الله.

ودراسة فن الشرح ترقى الى عهد اوريجانوس وأغوسطينوس، أي الى اواسط القرن الثالث والرابع. وعلاوة على ذلك، وبحسب التقليد، كل شخص وكل جماعة، عبر التاريخ، معنية بتمثيل مسيحاني يشابه ذاك الذي وصفه المزمور الثاني الذي يقول: " لماذا ارتجت الأرض، وهذت الشعوب بالباطل. قام ملوك الأرض والعظماء ائتمروا على الرب وعلى مسيحه". وان التلاعب باللغة قد لعب دورا أساسيا في "المأساة المسيحانية" لأن هذه اللغة قد استعملت لمهاجمة الحقائق الأساسية المتعلقة بالكرامة الذاتية لكل انسان مخلوق على صورة الله ومثاله، ومدعو لكي يعيش مدى الأبد في حضور الثالوث الأقدس. وبالطريقة عينها، ان الحقائق المتعلقة بالزواج، والعائلة، والحياة عينها، في جميع مراحلها، أعيد النظر فيها.

ولنأخذ مثلا من التقليد. يقال:ان التقليد النسكي تطور مع القديس برنردس. وكان هذا القديس من أبرز ممثليه، وقد شرح شرحا خاصا اللغة الكتابية، تحت تأثير البابا غريغوريس الكبير الذي عاش في أواخر القرن السادس. وكان هذا التقليد يتصرف بالنسبة الى النصوص على طريقة القراءة الحاخامية، التي بموجبها يشرح النص استنادا الى الذاكرة، وتؤول هذه القراءة المقدسة الى أكل هذا النص، نوعا ما. فكان يجب مضغه ليصبح جزءا من القارئ، ومن قلبه، وكيانه. وهكذا يصبح، نوعا ما، الشخص الذي يقرأ، فهرسا أو مكتبة حية. وهناك نوع آخر متصل بالتقليد اللاهوتي، وهو مفهوم يقول بأنه لا بد من الصلاة لفهم الكتاب المقدس، والاستمرار في تذوقه. وعرض الكتاب المقدس، على ما يقدمه القديس برنردوس، انسجاما مع التقليد المسيحي، يرمي دائما الى قيادة النفوس الى الله.

وهذا كله يقع ضمن تقليد روحي يحسب اللاهوت بالنسبة اليه "هو النور، والصلاة هي النار". وقد حاول هذا التقليد حماية الحياة الالهية للأفراد والجماعة، وتغذيتها. وحاول أيضا حماية حياة الشعب الأخلاقية وتغذيتها. ولغة الكنيسة والذين انصرفوا الى الفن أو العلم المقدس الذي هو اللاهوت، عملت تباعا على تطوير لغة مقدسة، دون أن تعي ذلك دائما. وهذه اللغة شاركت في حماية البيئة الكنسية، الأخلاقية، والروحية، وجوهرها، وأثرت، كما فعلت دائما، على الحضارة والمجتمع اللذين عاش فيهما أعضاء الكنيسة وعملوا.

لا شك في أن اللغة تساعد، ان لم يكن على تفهم من هو الله، فعلى الأقل، على تفهم ما ليس هو، وعلى اكتناه الشؤون الروحية التي تضعنا على الطريق لنصل اليه. وكان الآباء الأقدمون يكبون على قراءة الكتاب المقدس "حتى عميت عيونهم"، على ما يقول أحد كتب الصلاة المارونية القديمة. وكانوا لا يقبلون على قراءته الا بالتميهد لها بالصلاة يقينا منهم أنه لا يفهم كتاب الله الا من كانت فيه روح الله.

ولا يمكن أن يبادر الى البحث عن حل الأمور المستعصية من الشؤون الوطنية الا من كان لا يبحث الا عن خير الوطن بكامله، وخير جميع أبنائه. وهذا يقتضي له تجرد تام عن كل أغراض خاصة، وأهداف شخصية، وغايات فئوية.

وما دام هناك مسؤولون لا يبتغون بتجرد تام خير جميع المواطنين دونما استثناء، فستظل أمورنا متعثرة، ووضعنا متأزما، وثقتنا باخراج وطننا مما يتخبط فيه، مطلبا عسيرا بلوغه.

وكم يحز في نفسنا أن نرى المسؤولين يتقاذفون، تقاذف لاعبي الكرة، مصالح الوطن، وبالتالي مصالح المواطنين، ويطعن بعضهم بشرعية البعض الآخر، فيما الوطن يروح يغرق كل يوم في لجة عميقة من الفوضى، ويروح المواطنون يبحثون عن عيش كريم خارج حدوده، وتتكاثر في الوطن الصغير حوادث السلب، والخلع، والاقتحام، في رابعة النهار.

اللهم عفوك، رد الطمأنينة الى القلوب الواجفة، والسلام الى الضمائر الحائرة".

استقبالات

بعد القداس, استقبل البطريرك صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية لل"قوات اللبنانية" النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة تندرج في اطار التشاور في كل ما يجري على الساحة اللبنانية خصوصا واننا نمر في مرحلة يبحث فيها عن تسويات معينة وحلول للازمة التي نمر بها".

سئل: أين "القوات اللبنانية" من المشاورات الجارية بين الرئيس بري والنائب الحريري؟

اجاب: "التسوية التي يبحث بها لم تصل بعد الى نقاط محددة بل هناك عرض لوجهات النظر, وبالنسبة لنا لا يمكننا الدخول في التفاصيل, خصوصا وان مواقف قوى 14 آذار معروفة وهي نفسها, انما يحاول البعض ان يظهر الامور وكأن النائب الحريري يفاوض في مكان و"القوات اللبنانية" في مكان آخر, وهذا كلام غير صحيح اطلاقا, نحن على تواصل دائم, وان النائب الحريري بعد الانتهاء من مشاوراته سوف يحصل لقاء لأفرقاء 14 آذار ونأخذ القرار جميعا".

وردا على سؤال قال: "ان "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ليس لديهما اي موقف متمايز عن "تيار المستقبل", انما هذه الصورة التي يجرب البعض اعطاؤها وكأن "تيار المستقبل" في جانب و"الحزب الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" في جانب آخر غير صحيحة, فالمبادىء هي نفسها من كل الامور المطروحة, وجميعا نسعى الى حل شامل متكامل ولدينا جميعا طرح واحد, ننطلق من خلال ايجاد اجوبة لكل مشاكلنا بدءا من رئاسة الجمهورية وتطبيق القرار 1701 وتنفيذ النقاط السبع, ونحن يجب ان نستفيد كلبنانيين من المناخ الاقليمي انما هذه التسوية يجب ان تكون لبنانية".

سئل: هل توافقون البطريرك صفير على عدم ادراج المحكمة تحت البند السابع؟

اجاب: "نحن والبطريرك صفير دائما متفقون على كل شيء, والذين يريدون الفصل السابع والاكيد ليس نحن, ومن يريد هذا الفصل, هو من يعرقل اقرار المحكمة امام المؤسسات الدستورية وخصوصا المجلس النيابي, وهو الذي يدفع من غير ان يدري او لا يدري الى اقرارها تحت الفصل السابع, ونحن نتمنى ان لا تكون تحت هذا الفصل, لأنه يعني ان المؤسسات الدستورية في لبنان عاجزة", داعيا الى "عقد جلسة في مجلس النواب في اسرع وقت لإقرار المحكمة".

سئل: لماذا يجلس السني والشيعي حول الطاولة ولا يجلس المسيحي؟

اجاب: "اليوم ليس المهم من يجلس بل من يقرر في الاخير, وكلامك كان صحيحا, لو كان السني والشيعي يجلسان ويأخذان قرارا بمعزل من الآخرين, ففي النتيجة إن الرئيس بري سوف يعود الى حلفائه والنائب الحريري ايضا, والقرار سوف يتخذ بالاجماع, ليس المهم من يحاور بل من يتخذ القرار, نحن في صلب القرار ومطمئنين ومتفاهمين عليه".

سئل: ما رأيكم في اقتراح الرئيس السنيورة بتسمية السعودية للوزير الملك؟

اجاب: "الرئيس السنيورة أسيء فهمه, ولا اتصور ان الرئيس السنيورة الذي يقدر الامور ممكن ان يكون قد قصد حرفية هذا التصريح, واعتقد انه قصد تثمين دور المحكمة وهي على حياد وكون هذا الوزير على الحياد, هذه هي الصورة التي اراد الرئيس السنيورة ان يعطيها, ونحن لنا رأي واضح في هذا الموضوع, فتسمية الوزير الحيادي تتم بين اللبنانيين, ولا اتصور ان السعودية التي لها دور مشكور لديها نية للتدخل في الشأن الداخلي اللبناني ونشكر دورها مع ايران وجميع المساهمين, انما دورهم يقف عند خلق الاجواء وتعطيل المداخلات الاقليمية، انما الخيار هو لبناني والوزير تختاره الاكثرية والمعارضة، والتسمية سوف تتم بالاتفاق".

اضاف:"ان دور السعودية وايران هو تعطيل التدخل السوري في الشأن اللبناني، والجميع يعرف ان الامور تعرقلت عندما اوحت سوريا بانها لن تقبل بالمحكمة وبالتالي تعطل الحوار، وعندما يتعطل هذا اللغم السوري قد يتاح للبنانيين ولحلفاء سوريا باننا سوف نتوصل الى حل".

سئل: الا ترى براءة مسيحية زائدة من خلال الصراع السني - الشيعي في المنطقة؟

اجاب:"ارى ثقة زائدة مسيحية من كل ما يجري، نحن واثقون من انفسنا ونعرف قدراتنا وحلفائنا ومدى تأثيرنا بالحل وبرفض اي حل يتعارض مع قناعاتنا".

سئل: هل في استطاعتكم رفض اي حل اقليمي؟

اجاب:" في استطاعتنا رفض كل حل يتعارض مع قناعاتنا، ونحن ك"قوات لبنانية" دفعنا الكثير كي يكون القرار لبناني، ونحن مستعدون دائما كي ندافع عن القرار اللبناني وليس لدينا اي مشكلة عكس ما يعتقد البعض، فنحن مرتاحون ولدينا القدرة على القرار".

وردا على سؤال, اجاب عدوان:"اذا اصرت المعارضة على معادلة 19 - 11, يكونون قد رفضوا الحل, وفي التالي ان تقر المحكمة تحت البند السابع واخذ البلاد نحو المجهول والعودة بنا الى عهد الوصاية، وبقدر ما ترفض الحلول في لبنان بقدر ما نكون نضع اولوية تعطيل المحكمة للمصلحة السورية وتفضيلها على المصلحة اللبنانية، امامنا فرصة كبيرة للتسوية في ضوء الجو الاقليمي والدولي".

سئل: اليوم اوضحت موقفا للرئيس السنيورة لم يوضحه هو؟

اجاب:" اقترح ان يوجه السؤال الى الرئيس السنيورة وماذا يقصد، واتمنى ان يقصد كذلك، وتمايزي بالنسبة لموقفه ينطلق من امرين مختلفين، واعتبر ان الرئيس السنيورة على الصعيد السيادي والوطني له انجازات كبيرة، وفي بعض المرات كل انسان منا يخطىء، واذا اخطأ الرئيس السنيورة بملفات داخلية ومنها المهجرين فمن واجبي ان اصحح هذا الخطأ واتخذ موقفا، و"القوات اللبنانية" موجودة كي تدافع عن حقوق الناس وفق قناعاتها، وهذان الامران لا يتناقضان مع بعضهما البعض".

ثم استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.

كما التقى البروفسور الفرنسي دومينيك شوفاليه, ثم جوقة عائلة الناصرة في بدادون وحومال وبليبل التي خدمت القداس الالهي برئاسة جورج ضو، ثم انطوانيت شاهين التي قدمت لغبطته النسخة الاولة من كتابها "جرمي البراءة", المهندس جو صوما ورئيس تجار "شارع عزمي" في طرابلس غسان ستيتية ووفود شعبية من المناطق المختلفة.

 

الجوزو: لدي حقائق تفضح مخططات "حزب الله" ولبنان ليس بلداً آمناً بسبب الفتنة التي يسعى الشيعة لإيقاظها

 المستقبل - 2007 / 3 / 11 - سعيد القحطاني

اتّهم مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "من كان يحكم لبنان بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي ظل حكمه قُتل عدد كبير من الزعماء منهم الشيخ حسن خالد والدكتور صبحي الصالح والشيخ أحمد عساف وغيرهم من الشخصيات، والمسؤول عن كل هذا هو دولة الوصاية". وشدد على وجوب ان يحاكم القاتل أياً كان، مؤكدا "لدي الحقائق التي تفضح مخططات "حزب الله"، ولبنان لا يمكن أن يدّعي أنه بلد آمن ومتحضّر الآن نتيجة الصراع الطائفي على أرضه والفتنة التي يسعى الى ايقاظها الشيعة". وقال الجوزو في حوار مع "المستقبل" من الرياض: "ان الحكومة السعودية تعامل السنة والشيعة في داخل البلاد بالمثل، ولا تفرّق بين مذهب وآخر بين أبنائها، بل تعامل الكل بالحكمة وسياسة حرية الأديان التي عُرفت بها منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود".

وشدّد على "أن الخوف يأتي من سريان داء الفتنة الخارجية وتسللها إلى ضعاف العقول من مختلف المذاهب". ووجّه التحية الى خادم الحرمين الشريفين وهو في ضيافته بالعاصمة السعودية الرياض، داعيا الى أن تعيش المملكة العربية السعودية في أمن وأمان فهي تؤوي ضيوف الرحمن من جميع أنحاء العالم وتخدم الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين أجمعين. وعن الصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة والعراق على وجه الخصوص، سأل "عن أسباب تصعيد الأمور في ظل الاستعمار الأميركي البشع لأرض العراق؟". وقال: "هل ما تقوم به أميركا في أرض العراق ينتمي إلى حضارة الغرب؟ هل هذا ينتمي إلى حضارة العرب إذا أردنا أن نذهب إلى القوميات؟ هل هذا ينتمي إلى حضارة الفرس إذا أردنا أن نذهب إلى القوميات؟ إذن أميركا مسؤولة عن كل الاختلافات والأوضاع السياسية المتأزمة باعتبارها هي التي فتحت المجال أمام كل هذه الصراعات الطائفية والعرقية أمام جميع الدول العربية والإسلامية".

قتلة الحريري

وعما اذا كان يرى أن ما يحصل في لبنان نتيجة صراع بين مذهبي السنة والشيعة، اجاب: "نحن لم نكن نود أن ندخل صراعاً طائفياً بيننا وبين الشيعة ولكن الظروف السياسية تقول هذا، تقول "ان فريقاً من الناس ينتمي إلى مذهب معين أسس جيشاً على أرض لبنان وأخذ يقوم بدور المقاومة ويصنع دولة داخل الدولة، ومن خلال مقاومته قام بأعمال مدحناه عليها عندما كان يقاوم إسرائيل، أما أن تتحول المقاومة إلى الداخل، إلى إسقاط الحكومة، إلى قتل الحريري، إلى قتل عدد كبير من الشخصيات الكبيرة داخل لبنان؟، هذا لا نوافق عليه أبداً ولن نرضى أن يتحول لبنان إلى صراعات داخلية". وعما يقصده بمقتل الرئيس رفيق الحريري في ظل وجود "حزب الله" داخل لبنان للمقاومة، وهل يتهمه بذلك، اجاب: "أنا لا أتهم الشيعة مباشرة باغتيال الحريري، أنا أتّهم من كان يحكم لبنان وفي ظل حكمه قُتل عدد كبير من الزعماء منهم الشيخ حسن خالد والدكتور صبحي الصالح نائب رئيس المجلس الشرعي والشيخ أحمد عساف وغيرهم من الشخصيات، والمسؤول عن كل هذا هو دولة الوصاية". اضاف: "أياً كان القاتل يجب أن يحاكم، إسرائيل، أو الشقيقة العزيزة جداً على قلوبنا والتي كانت تحتل لبنان لفترة طويلة من الزمن، إذا كان هناك من قام بهذه الجريمة من رجالها يجب أن يُحاكم".

وعن سبب الركود الملحوظ في الحركة السياسية والاقتصادية في لبنان، قال: "عندما يحتل "حزب الله" جزءاً أكبر من لبنان وهو في الأصل أنشئ من أجل مقاومة إسرائيل فقط، وليس خلق الفتن الطائفية هنا تكمن حقيقة إيقاف دور الحكومة سياسياً واقتصادياً، ولذلك هم يعطلون دور رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة أيضاً، تعطيل الشرعية في لبنان وإلغاؤها هذا هو الهدف الأسمى لهم". وعن سبب الهجوم على "حزب الله"، قال: "أنا لدي الحقائق التي تدل على الهدف الأساسي لمخططات "حزب الله"، وارتباطه بالمذهب الشيعي الذي تعتنقه غالبية الشعب الإيراني بحكم العلاقات التي تجمع السيد حسن نصر الله بالسيد علي الخامئني في كل تحرّكاته داخل لبنان، وهذا تقوله الصور التي توثّق العلاقة الكبيرة التي تجمعهم وتثبت بالدليل القاطع كما يقول كتاب اسمه "حزب الله" من خلال صور نشرها وأسرار كشفها".

إثارة الفتنة

وعما اذا كان يرى أن فريقاً ما هو المتسبّب في إثارة تلك الفتن، اجاب: "نعم، الشيعة وهم ملتفون مع بعضهم البعض في قلب بيروت وبالتحديد ميدان رياض الصلح. لم نعتدِ عليهم، فلماذا يهاجموننا بالفتنة الطائفية كما حصل في وسط جامعة بيروت العربية قبل فترة ونقلتها صحيفة "الرسالة" بالصور؟ أليس هذا اعتداء من الشيعة لخلق الفتنة المذهبية وإثارتها بين أبنائنا والتفريق بينهم ليخلقوا الفتنة؟".

سئل: هل أنت ممّن يثير الفتنة المذهبية؟، اجاب: "هذا سؤال وجه الي من مذيعة في قناة "المستقبل"، قلت: أبدا أنا متهم بريء لأن الذي بدأ معي هم الشيعة الذين بدأوا العدوان علي، أنا أرد الاعتداء عن طائفتي، بعدها ذكرت لي المذيعة أن هناك مشايخ سنة يؤيدون "حزب الله"، فقلت: هؤلاء جميعهم يقبضون مرتباتهم من إيران من أجل أن يقفوا مع "حزب الله"، فإيران تدفع وبسخاء في الخارج بالرغم من أن شعبها يعاني الفقر المدقع، وهذا ما يطلقون عليه المال الحلال الذي يذهب إلى خارج إيران ليشتري شخصًا في مصر أو غيرها، مثلا ليطبع له كتابًا ضد السنة، واستغلال الناس التي تحب آل البيت في مصر، لدرجة أن مسألة استثمار محبة آل البيت لمصلحة إيران مستمرة حتى في السعودية، فهناك بعض الناس فتنوا، وما يساعد على ذلك هو أن هناك عددًا من العلماء في المناطق العربية المختلفة ليس لديهم وعي بالأبعاد السياسية، أو الأبعاد المذهبية للموضوع يتعاملون عاطفيًا مع مسألة الشيعة".

سئل: متى سينعم لبنان بالأمن والأمان والسلام على أرضه؟، اجاب: "لبنان لا يمكن أن يدّعي الآن أنه بلد آمن ومتحضّر، والسبب الصراع الطائفي على أرضه والفتنة التي يسعى الى ايقاظها الشيعة، كل ذلك بسبب المذهبية ومدّعي المذهبية ليدخلوها محل السياسة. نحن لا نريد الصراعات المذهبية، فليبقَ كل شيعي على مذهبه وليبقَ كل سني على مذهبه، ولا يحاول أي منهم أن يستغل الظروف وينشر مذهبه بشكل سيء كما هو حاصل الآن".

 

المفتي الجوزو دعا الى انصاف المقاومة "السنية" في العراق

وطنية- 11/3/2007 (سياسة) صرح الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي: "الشعب اللبناني بجميع فئاته يريد الخروج من الازمة التي دفعته اليها قوى المعارضة، وعلى رأسها "حزب الله"، والتي كان لها مقدمات كثيرة، بدأت بانسحاب النواب الشيعة من الحكومة، احتجاجا على اقرار مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي دون مشورتهم ، مع ان هذا العذر هو أقبح من الذنب لان قضية المحكمة ذات الطابع الدولي بحثت حول طاولة الحوار الذي كان يقوده الاستاذ نبيه بري.

اليوم، يعلن"حزب الله" استعداده للسير في طريق المصالحة على اساس الشرط الذي تتمسك به المعارضة الجليلة وهو الاستيلاء على الثلث المعطل مقابل تعهدات تقدمها المعارضة بعدم استقالة هذا الثلث لاسقاط الحكومة . السؤال: هل كان هذا الامر يستحق هذا الاعتصام الذي دمر الاقتصاد اللبناني، وتسبب في تنفير المستثمرين العرب من المجيء الى لبنان كما ذهب ضحية هذا الاعتصام شباب غض غرر به فارتكب ما ارتكب من جرائم يندى لها الجبين خجلا في بيروت وفي خارجها؟

ثم يخطب الامين العام فيمن علينا انه لن يؤاخذ السنة بما تفعله قلة منهم على ارض العراق. متجاهلا ان اسباب مأساة العراق هي اتفاق بعض الخونة المتعصبين مذهبيا، مع الادارة الاميركية، على احتلال العراق، وحل جيشه وتفكيك اداراته الحكومية، كذلك تعاون بعض الميليشيات الشيعية مع المستعمر، واقتحام احياء السنة واحتلال مساجد السنة وبدء سلسلة المذابح التي فاقت مذابح "هولاكو" والتي أدت الى ارتكاب الجرائم البشعة، التي تخطت مئات المرات ما ارتكبه صدام حسين، حتى ان صدام يعتبر "ملاكا" بالنسبة لما يقوم به هؤلاء من ذبح وقتل وتهجير للسنة .

لماذا لا يذكر الامين العام ان المقاومة السنية في العراق هي التي أذلت اميركا ودمرت معنوياتها وقتلت الآلاف من جنودها وحققت انتصارات باهرة عليها ، مما اعترف به القاصي والداني واعترفت به اميركا نفسها ، كما اعترف به الكونغرس الاميركي ؟. لماذا لا يكون هذا الانتصار الهيا كما تروجون لانتصاركم على اسرائيل، وايهما الاقوى والاكثر عتادا وعددا اسرائيل ام اميركا ؟ كنا ننتظر من الامين العام كلمة انصاف للسنة في العراق وليس انحيازا كاملا الى جانب المتعاونين مع الاستعمار الاميركي. كم هو جميل ان يتحرر الانسان من العصبية والمذهبية لينصف الآخرين وخاصة انصاف المقاومة النبيلة الشريفة ضد الاستعمار .

 

جمعية "الفكر والحياة" كرمت رئيس "التيار الشيعي الحر" في المنية

الشيخ الحاج حسن: نتمنى ان لا ينزلق الشيخ الحريري في أفخاخ المعارضة وعلى الحكومة ان تكون واضحة في موقفها من سلاح ميليشيا "حزب الله"

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) كرمت جمعية "الفكر والحياة" في المنية رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، في احتفال نظمته في قاعة مسجد حنين في المنية، في حضور شخصيات سياسية ودينية وحزبية ونقابية ورؤساء بلديات ووجهاء المنطقة وحشد من الاهالي. بداية، رحب رئيس الجمعية الشيخ صالح حامد برئيس التيار الشيعي والوفد المرافق، مشيدا بمواقفه "الوطنية والمعتلدة والداعية الى اللقاء والحوار ونبذ التفرقة". بعدها حاضر الشيخ الحاج حسن، فقال: "ان لبنان يمر في ظروف صعبة وحساسة تتطلب منا بذل الجهود لمنع اي فتنة من شأنها تفتيت لبنان والمجتمع اللبناني القائم على التعددية، ونحيي جهود المملكة العربية السعودية من اجل استعادة لبنان عافيته ومن اجل تقارب المختلفين في لبنان". أضاف: " ان المعارضة لا تستطيع ان تتخذ قرارا انقاذيا لما نحن فيه ما لم يوافق طاغية الشام بشار الاسد على ذلك، فايران لا ترغب بالفتنة الداخلية وحالة الاضطراب، ولكنها لن تقبل باي حلول تؤدي الى تطبيق القرار 1701 وهي تحاول ان تكون اللاعب الابرز في اي تسوية في المنطقة العربية بصفتها المحرك الاساسي ل"حزب الله" في لبنان ولشركة حماس في فلسطين وللميليشيات الشيعية في العراق".

وتابع: "نحن في لبنان نعيش حالة من الانقسام المذهبي والطائفي والسياسي، وعلينا ان نواجه هذا الانقسام بتماسكنا ومحبتنا والتفافنا حول مشروع الدولة الديموقراطية السيدة الحرة المستقلة، ولا يجوز ان تستمر خطابات الشحن والتحريض التي يستخدمها جحافلة "حزب الله" وفرقته الشتامة، ونحن امام مشكلة كبيرة ان "حزب الله" لا يستطيع ان يعيش في دولة تحكم بالقانون والمؤسسات والمساواة لانه حزب قائم على افكار التسلط والهيمنة والاستئثار والاحتكار، وهو يريد ان يأخذ كل شيء تحت عنوان الشراكة المزيفة التي ينادي بها، وهو اليوم يداهن ويتمسكن حتى يتمكن وينقض على الواقع، ولا يمكن ل"حزب الله" ان يقرأ نفسه خارج السلاح الذي بات وبالا وخطرا على الشيعة وعلى اللبنانيين جميعا. ولذا نحن قلنا في اكثر من مرة انه لا بد على الحكومة ان تكون واضحة في موقفها من سلاح ميليشيا "حزب الله" الذي يرهب به الناس الى جانب رهبة المال الايراني الذي تدفق لتغطية هزيمة حرب تموز 2006، فانا لا أجد اننا حققنا انتصارا كما يخيل ل"حزب الله" وقد دفعنا اثمانا بشرية وحجرية واقتصادية باهظة. ونسألهم هل يستحق ثلاثة أسرى كل هذا الدمار والخراب؟ ام ان السيد نصر الله يمتلك اجازة شرعية بالدخول بدم الشيعة واللبنانيين في سبيل تحقيق ما تصبو اليه ايران في المنطقة العربية؟"

وقال: "اننا نرفض ان يتعاطى الرأي العام مع الشيعة من خلال "حزب الله" فقط، وهذه مسؤولية الجميع. ونتمنى ان لا يعاود فريق 14 آذار خطيئة الانتخابات النيابية السابقة والتحالف الرباعي الذي أساء الى طموحات شباب انتفاضة الاستقلال، فليتنافس الجميع على قواعد اللعبة الديموقراطية وليتركوا مجالا للشيعة الاحرار المتحررين من نير العبودية الصفوية ومن بدعة ولاية الفقيه المطلقة والكذب على الله ورسوله. ان أسوأ ما نعيشه في واقعنا السياسي هو التحاصص بين السياسيين وتهميش المستقلين، فنحن وبعد استشهاد رفيق الحريري رحمه الله استيقطنا من غفوتنا ونفضنا عن أنفسنا غبار الخوف والمسايرات، ووقفنا لنعلن موقفنا الشيعي اللبناني العربي الحر، ورفضنا لاي سياسة تهميشية".

وردا على سؤال، قال :" نحن نريد ان ننفتح على الجميع، وجمهور "حزب الله" والمعارضة هم أهلنا وأحبتنا، ولكن مغلوب على أمرهم نتيجة ما يعبئهم به "حزب الله" ومن دونه من الثرثارين والشتامين، فلماذا نريد هزيمة اميركا في لبنان ونتحالف معها ونتآمر على الشعب العراقي في العراق وبرعاية وإشراف المرشد الخامنئي؟ نحن نريد علاقات طيبة مع الجوار ومع الغرب ايضا ولا مصلحة لنا بعدائية الدول الغربية واميركا، ولا نستطيع ان نرفض القرارات الدولية ونخلق مشكلة مع مجلس الامن الدولي".

وعن المحكمة الدولية، اجاب: "ان كل عرقلة لقيام مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي نقرأه في اطار التورط المباشر او غير المباشر في الاغتيالات، ويجب ان لا يكون هناك اجتزاء في العدالة. لا بد من فتح كل ملفات الاغتيال في لبنان وفي طليعة ما نطالب به ملف اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه".

وقال: "نسأل الرئيس بري عما كتبته صحيفة "السياسة الكويتية" عن ان سوريا قالت للرئيس بري اذا دعوت الى جلسة نيابية لإقرار المحكمة الدولية سنكشف تفاصيل اختفاء الصدر؟ المحكمة الدولية لا بد ان تقر ولو تحت الفصل السابع لانها المدخل الى الاستقرار والامان واستتاب الامن ومعاقبة المجرمين".

وعن إدخال السلاح والمتفجرات، قال: "ان "الحزب القومي السوري" أوكلت اليه مهمة خراب البلد وزعزعة الاستقرار من قبل النظام البعثي في سوريا ، وبشار الاسد وعدنا بتخريب البلد ولم يجد اوفى من علي وعاصم قانصو ...، وعليه نحن نطالب بحل حزبي القومي والبعث واعتقال قيادتهما بصفتهما يشكلان خطرا على الامن العام، و"حزب الله" يغطي تحرك هؤلاء ولعله بتكليف شرعي، واعتبر ان كلام علي قانصو من ان حزبه ليس حزبا قاتلا على الهوية او مرتكب مجازر ذكره بقتل حزبه للرئيس الصلح وبشير الجميل، وعلامات الاستفهام حول شبهات تورطهم باغتيال الوزير بيار الجميل ومجزرة عين علق وغيرها".

وعن لقاء الحريري- بري، قال: "ان اي لقاء مرحب به، واللقاء بدون نتائج خير من التباعد والتفرقة، ولكن نتمنى ان لا ينزلق الشيخ سعد الحريري في أفخاخ المعارضة ودواهي قيادتها. ولا بد ان تبدأ نتائج هذا اللقاء بلجم ألسنة قياديي "حزب الله" الذين يضخون السموم من على المنابر، ويحرضون ابناء طائفتنا على بعض قوى 14 آذار وكأنهم يريدون ان يلتقوا على تيار "المستقبل" لسلخه عن باقي قوى 14 آذار، بعد ان تيقنوا انهم عاجزون عن استخدامهم ادوات وتبع كاستخدامهم للنائب ميشال عون وتياره.

وعن علاقة التيار الشيعي الحر بقوى 14 آذار، قال:" نحن وقوى 14 آذار في خندق واحد هو مشروع الدولة السيدة الحرة المستقلة الديموقراطية ، وقوى 8 آذار ليست الا قوى تدار بقرارات تدميرية من قصر المهاجرين. وأطمئن السيد حسن نصر الله مهما تحدثت وافتريت وحاولت وضع الحواجز بيننا وبين "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" سنكون أصلب من حواجزك وخطاباتك التحريضية. ونتمنى يا سماحة السيد ان تعلم ماذا يفعل عناصرك الميليشياوية في الضاحية الجنوبية وفي البقاع والجنوب من تصرفات بعيدة عن الدين والاخلاق. الى ما تستند يا سماحة السيد في ثنائك على البعض ومن ثم التحريض عليهم وإلصاق تهم الخيانة بهم، لقد سئمنا تعاطيك معنا على انك الاله على الارض متجاوزا كل الخطوط العرفية والشرعية والاجتماعية".

وذكر السيد نصر الله بتعاطيه "السيء مع ابناء بعلبك - الهرمل"، متهما إياه "بالتواطؤ لفرض سياسة الاهمال والحرمان في المنطقة"، متسائلا: "لماذا جردتم المنطقة من كل رموزها؟ واين حصة المنطقة في "حزب الله" وحركة "امل" والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى. ولعل الواقع المرير يدفعني لان اتحدث بالمناطقية لاسترجاع حقهم المهضوم والمغتصب من قبل من تآمر على قائد المقاومة ومؤسسها لنزع قيادة "حزب الله" من البقاع ونقلها الى حيث اصبحت قيادة حركة امل والمجلس الاسلامي الشيعي ورئاسة المجلس النيابي، فمن الشمال اقول لاهلنا في بعلبك - الهرمل انتفضوا وقفوا وقفة الرجال كما عهدناكم وقولوا للطغاة ان حقكم ستأخذونه ولو بالقوة وان الحساب آت آت. وقال: "اليوم في أروقة قوى الامن الداخلي نتائج دورة ضباط صف، وللشيعة حصة 20 ضابطا، هل لنا ان نسأل الرئيس نبيه بري لماذا تقدم بلائحة كاملة ليس فيها سوى اثنين لبعلبك الهرمل؟ وهنا احذر وقسما بعزة الله وجلاله لو حصل هذا الشيء سأفضح امورا لم تصب في مصلحة هؤلاء المحتكرين للساحة الشيعية. وما الذي جرى في دورة ضباط الامن العام؟ وهل نحن في دولة ام في مزرعة؟" وختم بالقول:" نحن نريد ثقافة العيش المشترك ، ثقافة الحياة والسلام لا ثقافة الموت والانتحار والسلاح، نحن نريد نهضة واقعية لفكر الامام موسى الصدر والامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين وإحياء مشروعهما الوطني الذي حاول البعض قتله ودفنه، ونريد ان نبني جسور التواصل بيننا كما بنى الشهيد رفيق الحريري جسور التواصل بين المناطق وبين لبنان والعالم ، فكانت هذه الجسور ألما ووجعا في قلوب الحاقدين الذين قتلوه. نحن شيعة وسنة مسلمين ومسيحيين لن يفرقنا شيء ولن نبتعد عن بعضنا البعض ولن نعود الى لغة القتال والتقاتل ولا نريد سلاحا الا سلاح الجيش اللبناني وعلى الدول العربية دعم جيشنا وتسليحه ليكون حاضرا للدفاع عنا وعن سيادة وطننا في اي اعتداء يفكر به العدو الاسرائيلي".

 

رئيس مجلس القضاء الاعلى يدعو لجلسة استثنائية غدا

وطنية- 11/3/2007 (سياسة) دعا رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير اعضاء المجلس الى جلسة استثنائية تعقد الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الاثنين لاتخاذ موقف من البيان الصادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بتاريخ 10/3/2007 بشقه المتعلق بالسلطة القضائية.

 

وزير العدل: لن يستدرجني الرئيس لحود للرد عليه لأن حرصي على مؤسسة رئاسة الجمهورية يمنعني عن ذلك

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) رد وزير العدل الدكتور شارل رزق على الرئيس لحود بالتصريح التالي: "لن يستدرجني الرئيس لحود الى الرد عليه بعد ما وجه الي والى مجلس القضاء الأعلى في الأمس ما وجه, لأن حرصي على مؤسسة رئاسة الجمهورية التي يعود بناؤها الى الرؤساء بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب, يمنعني عن ذلك. بل أتوجه الى الرأي العام وهو المرجع الأول والأخير بالإيضاحات التالية التي من حقه أن يطلع عليها:

1- لم أذكر الرئيس لحود في تعليقي بتاريخ 9/3/2007 على تقرير مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزراة الخارجية الأميركية بل أوضحت أنه لا يحق للسلطة السياسية أيا كان مستواها مناقشة قرار توقيف الضباط الأربعة عملا بمبدأ فصل السطات وهذا من البديهيات, أما إذا اعتبر الرئيس لحود نفسه مقصودا بهذا الكلام فهذا شأنه.

2- ذكر الرئيس لحود في بيانه أول أمس:

"أن تقرير مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزراة الخارجية الأميركية وصف توقيف الضباط الأربعة بالتوقيف الإعتباطي".

يستفاد من مراجعة نص التقرير الذي نشر في الصحف أول أمس, ان هذا غير صحيح بل ان التقرير اكتفى بذكر التوقيف دون توصيفه إذ جاء فيه ما حرفيته:

"لم يطرأ اي تطور جديد سنة 2005 بتوقيف القادة الأمنيين الأربعة. في آب 2005 أوقفت السلطات أربعة قادة أمنيين لبنانيين برتبة لواء بعد ان اعتبرتهم لجنة التحقيق الدولية المستقلة مشتبها بهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري, وفي نيسان دعا الرئيس لحود لإطلاق سراحهم ما لم يتم إتهامهم رسميا وبالضلوع في اغتيال الرئيس الحريري وبقى المشتبه بهم موقوفين حتى نهاية العام".

3- تطرق الرئيس لحود الى نظرية "الصلاحية المقيدة للسلطة التنفيذية" في إصدار مرسوم التشكيلات القضائية التي يقرها مجلس القضاء الأعلى بأكثرية سبعة أعضاء من أصل عشرة:

أكتفي بهذا الصدد بالرجوع الى المطالعة القانونية التي وضعتها الهيئة القضائية المختصة في وزارة العدل بنا ء لقرار مشترك اتخذ خلال إجتماع وزير العدل برئيس وأعضاء مجلس القضاء الاعلى بتاريخ 8/11/2006, وقد تقيدت بهذه المطالعة كما تقيد رئيس الحكومة وأودعت وزارة العدل هذه الدراسة اليوم الى "الوكالة الوطنية للاعلام" لنشرها تعميما لفائدة.

4- ذكر الرئيس لحود "أن وزير العدل تدخل لدى مجلس القضاء الأعلى خلال درس المناقلات القضائية وذلك خلافا لما اقترحه رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى وأضاف بأن تلك المناقلات لم تراع المعايير والمواصفات المطلوبة".

إن في ذلك مساسا غير مسبوق بكرامة رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى ومن خلالهم بالسلطة القضائية جمعاء, وإنني أترك لمجلس القضاء الأعلى الرد على ذلك.

5- كرر الرئيس لحود قضية "تفردي بإعداد نظام المحكمة ذات الطابع الدولي والإتفاقية وحجب المسودتين عنه.

وأكرر أيضا أنني كلفت بهذا التفويض من قبل مجلس الوزراء وبحضور الرئيس لحود كما تثبت ذلك محاضر جلسات مجلس الوزراء. أما في ما خص حجب المسودتين ففي وزارة العدل مستندان من رئاسة الجمهورية مستهلان بما حرفيته :

الموضوع :"اتفاقية المحكمة الدولية ونظامها الأساسي: بالإشارة الى الموضوع أعلاه,

وبعد الإطلاع على تقرير القاضيين رالف الرياشي وشكري صادر تاريخ 21/7/2006 كما وعلى النظام الأساسي المقترح للمحكمة الخاصة بلبنان, لمحاكمة المسؤولين عن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه, والذي يعتبر جزءا لا يتجزأ, من الإتفاقية يتبين ما يلي":...(تلي ملاحظات الرئيس...)

ما يثبت بالمستند الموثق أنني كنت أطلع الرئيس لحود ليس فقط بشكل عام على المباحثات والمسودات بل أيضا على تقرير القاضيين بعد كل دورة من المفاوضات.

6- عاد الرئيس لحود"الى قضية استرداد المدعى عليه زهير محمد الصديق من فرنسا".

أذكر بأن طلب إسترداد الصديق هو من مسؤولية المدعي العام التمييزي وقد قام بعمله, أما صلاحية وزير العدل بهذا الصدد قد تصل على إحالة هذا الطلب الى وزارة الخارجية التي هي مسؤولة عن ملاحقة طلب الإسترداد في فرنسا. أما البت في طلب الإسترداد فهو يعود الى القضاء الفرنسي وقد سعيت جاهدا لإقناع الرئيس لحود بإن لا سلطة لوزير العدل اللبناني على الأراضي الفرنسية فيبدو أن جهودي لم تفلح"...

 

وزير السياحة وجه كتابا مفتوحا الى السيد حسن نصرالله: آن للبنانيين ان يعيشوا بحد ادنى من الراحة فيستعيدوا حياتهم بمعزل عن الحسابات السياسية التي يجب ان تخرج من الشارع

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) وجه وزير السياحة المهندس جوزيف سركيس، كتابا مفتوحا الى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله رد فيه على كلمة السيد نصرالله التي القاها مساء الجمعة 9 آذار 2007 وهنا نص الكتاب:

"سماحة السيد، كنت أفضل يا سماحة السيد ان اتوجه اليكم لأنوه باعلانكم وقف الاعتصام في وسط العاصمة وتأييدكم من دون اي لبس التزامكم باعتماد توجه سياسي وطني يعوض الخسائر المعنوية والمادية الفادحة التي افضت اليها حرب تموز، لا سيما من خلال التعهد الواضح والصريح هذه المرة بالمساهمة الجدية في انجاح السياحة والاصطياف للعام الجاري بدءا من انهاء الاعتصام في وسط العاصمة.

لكن وللاسف، ان واقع الحال يناقض هذه الاماني، مع انه بالتأكيد لا يمنعكم من اتخاذ القرار المناسب لجميع اللبنانيين بمختلف فئاتهم في اقرب وقت، لاعطائهم فسحة من الامل ومتنفسا فيستعيدون من خلاله قدرتهم على العمل والمبادرة بحد ادنى من الاطمئنان والثقة.

لقد سمعتكم يا سماحة السيد تتحدثون في خطابكم الاخير عن تشويه يتعرض له الاعتصام المستمر منذ مئة يوم في وسط بيروت. بينما الحقيقة ان الاعتصام يشوه صورة لبنان، ولنسأل اللبنانيين والعالم بأسره عن هذه الحقيقة. لكن ان تقول انه يتم تشويه الاعتصام، فهذا يعني ان الاعتصام هو الاساس وانه اهم من لبنان! اهم من القانون، اهم من حقوق الناس، اهم من الاستثمارات. وكأن الاعتصام يجب الا يمس، ومهما كلف ذلك لبنان. انه الحق الذي يراد به باطل.

كما ان الوقائع تشير بشكل لا يقبل الشك، بان هذا الاعتصام تحول الى حالة عبثية لا طائل منها، والى عبء على الداعين اليه كما على اصحاب المصالح والاعمال وعلى العمال وعلى كل لبنان. فالاعتصام يشل وسط العاصمة وقلبها النابض، ويشل البلد، ويشوه منطقة الوسط التجاري التي اعيد اعمارها لتكون ملتقى اللبنانيين ومحط تقديرهم لا عبثهم، ومقصدا للسياح والزوار العرب والاجانب، كم انه يعطي انطباعا بانقسام عمودي بين اللبنانيين، يفصل في ما بينهم شريط شائك اشبه بالشريط الشائك القائم على الحدود مع اسرائيل.

ان ما زاد اقتناعي بتوجيه هذا الكتاب اليكم هو اني بدأت كوزير للسياحة اشعر بمحاذير الاطاحة بموسم اخر للسياحة للعام 2007، وهذه المرة بفضل حرب لبنانية مفروضة على اللبنانيين وباسلوب مختلف، عكس حرب تموز التي فرضت على كل اللنبانيين، مما سوف يستتبع تدهورا اضافيا في العقبة الخارجية العربية والاقليمية والدولية في لبنان". اضاف سر كيس في كتابه: "سماحة السيد، انني اود منكم ان تسألوا انفسكم: كيف ومن اين يعيش اللبنانيون ومن اين يأتي مورد رزقهم وكيف يسددون حاجاتهم، ومن اين تأتي فرص العمل، ببقاء الاعتصام. ام بازالته؟ لتعرف عندها ان ما تعتبرونه تشويها للاعتصام هو قضاء على الفرص والآمال والاحلام. فالعام الجاري 2007 يشكل مناسبة استثنائية للقطاع السياحي في لبنان وآمل جديد لاهله اضافة الى كون هذا الموسم سوف يشهد انعقاد مؤتمرين بالغا الاهمية، بعدما الغي مؤتمر ثالث بسبب الاعتصام، والمؤتمران سوف ينعقدان في شهر نيسان المقبل، الاول لوزراء السياحة العرب، والثاني لمنظمة السياحة العالمية والذي سوف يحضره الامين العام للمنظمة، اما المؤتمر الذي الغي فقد كان مقررا ليجمع وزراء السياحة في الدول الاسلامية في حزيران المقبل وهو المؤتمر الاهم، حيث كان مقررا ان يشارك فيه ثمانية وخمسون وزير سياحة من الدول العربية والاسلامية، اضافة الى اقامة معرض وسلسلة ندوات ولقاءات حيث كنا نعول عليه كثيرا لاعطاء دفع كبير للقطاع السياحي اللبناني.

ان مسؤولية استمرار الاعتصام في وسط العاصمة وما يترتب عليه من تداعيات سياسية اقتصادية اجتماعية تقع على عاتقكم في الدرجة الاولى يا سماحة السيد، الا ان ثقتي بحكمتكم كبيرة تجعلني واثقا من انكم سوف تنكبون على التفكير العميق والمليء في ما آل اليه مصير وواقع الاعتصام خصوصا وان انهاءه لا يشكل اي مس لكرامتكم وكرامة حلفائكم، بل ان استمراره هو الذي يشكل استنزافا واضحا لكم ويعطي انطباعا تشاؤميا حيال الواقع اللبناني لدى المغتربين اللبنانيين ولدى السياح العرب والاجانب خصوصا لدى المستثمرين الذين ينتظرون اقرب فرصة لتوظيف رساميلهم وتحقيق مشاريعهم المحضرة للبنان بما ينعكس ايجابا على جميع المواطنين". وختم سركيس: "سماحة السيد لقد آن للبانيين ان يعيشوا بحد ادنى من الراحة فيستعيدوا دورة حياتهم العادية بمعزل عن الحسابات السياسية التي يجب ان تخرج من الشارع اضافة الى ان ما تحملونه من شعارات وعنواين ومبادىء يجب الا يتعارض مع حق اللبنانيين من مؤيديكم ومن غير مؤيديكم في الامل بوطنهم ومستقبلهم. لذلك عساكم يا سماحة السيد ان تتخذوا القرار الجريء بافساح المجال امام عودة النبض والحياة الى وسط العاصمة وبالتالي الى كل لبنان، خصوصا وانكم من اصحاب الجرأة باتخاذ القرارات وقد اتخذتم في السابق قرارات جريئة خلال مسيرتكم النضالية. ان املي كبير بتجاوبكم، وشعوري بان تعتبروا كتابي هذا نداء يعنيكم كما يعنيني وكما يعني كل اللبنانيين فيكون له الوقع والصدى المأمولين لديكم".

 

ميشال معوض: لقاء بري-الحريري بداية اخراج الازمة من الشارع الى الحوار ويجب استكماله بتفعيل المجلس النيابي وانهاء احتلال ساحة رياض الصلح

لا يزال النظام السوري يتحرك عبر ادواته في لبنان "لخربطة" التسوية وكلام نصر الله عن استمرار الاعتصام واللجوء الى خيارات اخرى غير مقبول

وطنية - زغرتا- 11/3/2007 (سياسة) استقبل عضو لجنة المتابعة في قوى الرابع عشر من آذار ميشال معوض، قبل ظهر اليوم في دارة العائلة في زغرتا، وفدا من المسؤولين في قرى وسط قضاء - زغرتا، وقد تحدث اليهم قائلا: "اجتماعنا اليوم يأتي في وقت يعيش فيه اللبنانيون قلقا على المستقبل نتيجة الازمة السياسية المفتوحة وما يرافقها من عدم استقرار امني ومن تجميد لا بل تخريب لمصالح الناس".

وردا على التساؤل، قال: "هل في ظل اعادة الحوار بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار عبر لقاءات بري - الحريري ما يدعو الى التفاؤل؟ اقول ان مجرد اللقاء وبغض النظر عما اذا أسفر عن تسوية سياسية لم لا، فهو خطوة ايجابية ومهمة، ذلك ان اعادة التواصل الداخلي سيؤسس لاخراج الازمة من الشارع ووضعها في اطار سياسي حواري وهذا التوجه هو لمصلحة كل اللبنانيين لكنه يحتاج الى تكريس ويتطلب خطوات شجاعة لاستكماله".

اضاف:" وبما ان الجميع متوافق على ان الحوار هو الطريق الوحيد الى الحل، فالمطلوب اذا استكماله في المؤسسات وخصوصا في مجلس النواب المؤسسة - الام الذي يساهم تعطيلها في انفجار الازمة في الشارع. نحن قادمون في 20 من آذار على دورة عادية والمطلوب هو الكف عن تعطيل المجلس وعن خطفه كما المطلوب ايضا الدعوة الى جلسة خصوصا وان ربط وضع المجلس بالحكومة هو هرطقة دستورية". وتابع: "بما ان الجميع معترف بان الشارع لا يمكن ان يحل المشكلة ولن يسمح لاي فريق بان يفرض وجهة نظره على الآخر، فالسؤال المطروح: ما هي فائدة مواصلة اعتصام ساحة رياض الصلح؟ وما هو الانجاز الذي حققه هذا الاعتصام سوى انه خرب بيوت الناس وأدى الى اقفال اكثر من 70 مؤسسة تجارية وشل عاصمة لبنان؟" وقال: "لقد استوقفني كلام السيد حسن نصر الله في ذكرى اربعين الحسين والذي يقول فيه بان المعارضة ستواصل اعتصامها المفتوح وتحركها السياسي والاعلامي وستلجأ الى الخيارات الاخرى اذا فشلت هذه الفرصة لان الاهداف التي طرحتها تستحق التضحية والمثابرة والعمل هي لاهداف وطنية بالكامل، ان هذا الكلام وهذا المنطق غير مقبول.

لا شيء يبرر احتلال وسط بيروت وقيام مربع امني فيه تحت سيطرة عناصر انضباط "حزب الله" وخنق عاصمة لبنان، فهناك لبنانيون لا يقبضون مالا شريفا من ايران، وهم يريدون ان ينتجوا ويعيشوا، وان قطع الارزاق من قطع الاعناق".

اضاف:" ان هذا المنطق، اي منطق استعمال الصراع مع اسرائيل وشعار المقاومة للانقلاب على الداخل هو منطق استخدم في الماضي حين كان يقال "طريق القدس تمر في جونيه". الى ماذا أدى هذا الكلام؟ أدى الى انفجار البلد وضرب القضية الفلسطينية، فضلا عن ضرب منظمة التحرير، وهل يريد اقناعنا اليوم السيد حسن نصر الله بأن طريق التحرير تمر بساحة رياض الصلح؟ ان هذا المنطق يخرب البلد. فليسمح لنا السيد نصر الله، طريق التحرير تمر ببناء دولة فعلية وقوية، طريق التحرير تمر بتحصين المؤسسات، طريق التحرير تمر بتحصين الوحدة الوطنية، ولا شيء يحمي الوحدة الوطنية الا الطائف والدولة التي هي المساحة المشتركة بين اللبنانيين". وقال: "اننا ندعو "حزب الله" الى رفع حصار بيروت، الى "ضبضبطة" الخيم واعادة الحياة الى الوسط التجاري والتخلي عن منطق الانتصارات الالهية في وجه الداخل. كما ندعو "التيار الوطني الحر" الذي سمعنا منه بعض الكلام الايجابي في هذا الصدد الى رفع غطائه عن هذا الاعتصام وسحب أعلامه من الخيم بعدما اصبح واضحا للجميع انه لم يعد له وجود فعلي في هذه الخيم، وان الوجود البشري مقتصر على متفرغين يدفع لهم "حزب الله".

لقاء بري - الحريري

وتابع: "من حيث الشكل، فان لقاء بري - الحريري هو بداية اخراج الازمة من الشارع الى الحوار. يجب استكمال هذه الخطوة عبر اعادة تفعيل المجلس النيابي وانهاء احتلال ساحة رياض الصلح. اما في المضمون، لا نزال في أول الطريق، ولا يعتقدن أحد ان المشكلة هي مجرد مشكلة رقمية بين (1-10-19) و (11-19) أو حتى خلافات حول جملة في نص المحكمة هذه كلها أعذار وشعارات متنقلة ترفعها المعارضة، مثل المشاركة ومحاربة الفساد والدفاع عن العمال والانتخابات المبكرة والبراميل الزرقاء لتحديد الخط الازرق لذر الرماد في العيون".

وقال: "المشكلة الاساسية هي في مكان آخر، حتى هذا التاريخ، والنظام السوري لا يريد ان يسمح للبنان بأن ينتقل من حالة الوصاية الى حالة الاستقلال، وهذا ما أكد عليه الرئيس الاسد في زيارته الاخيرة الى ايران، ووليد المعلم الذي أكد انهم لن يسلموا اي متهم الى المحكمة الا اذا تم اعتماد القانون السوري، من جهة ورفض مراقبة الحدود من جهة آخرى، رغم ان المقتولين لبنانيون ومكان الجريمة لبنان. حتى ان ايران بدأت تقتنع بضرورة الوصول الى تسوية ولو ظرفية في لبنان نتيجة حسابات اقليمية دولية تتمحور حول الملف النووي والعلاقات السنية - الشيعية في المنطقة. ولا يزال النظام السوري يتحرك عبر ادواته الامنية والسياسية في لبنان "لخربطة" التسوية كما حصل في عين علق والعبوات المعدة او غير المعدة للتفجير وصولا الى حركة الحزب القومي الذي يعود ويحوله اسعد حردان الى مجرد شبكة أمنية تابعة للنظام السوري، وصولا الى كلام وئام وهاب حول استخدام انتحاريين في حال أقرت المحكمة، وصولا الى كلام "تشرين" التي عاودت الهجوم على اركان 14 آذار، وتأكيدات رموز النظام السوري في ان ان لا حل في الافق وان اجتماعات بري - الحريري لن تؤدي الى اي نتيجة. هذا كله يتم عبر تحرك سوري لمنع الوصول الى اية تسوية وذلك ان السوري لا يريد المحكمة ولا يريد لبنان".

وأكد معوض "ان الصراع اليوم ليس بين فريقين سياسيين لبنانيين وليس صراعا على السلطة بل ما نعيشه هو استكمال لمعركة السيادة، والاشهر القليلة المقبلة ستحدد مستقبل لبنان، فاما ان يكون بمقدورنا بناء دولة فعلية قوية سيدة حرة لجميع اللبنانيين ام انه سيبقى لبنان ساحة صراع للآخرين على حساب استقرار ومصالح اللبنانيين". وقال: "لنكن واضحين، فالسيادة لا تعني فقط علاقة الدولة مع الدول المحيطة وانما هي الدولة التي تبسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية دون استثناء، والدولة السيدة هي التي يحصر فيها السلاح وقرار السلم والحرب فضلا عن ضبط الامن ومنع قيام اي مربع في حي التعمير والمخيمات الفلسطينية وفي الضاحية الجنوبية او حتى في ساحة رياض الصلح".

أضاف: "في الاشهر القليلة المقبلة، إما سيكرس مبدأ حرية التعبير والاستقرار الامني واما سنسمح للارهاب السياسي بان يحكم لبنان كما حكم في الماضي والمدخل الى الاستقرار في قيام المحكمة الدولية. سنقوم بتحصين النظام المدني الديموقراطي السيد الحر، ام اننا سنسح للمنطق الشمولي العقائدي ان يحكم لبنان ويدمر رسالته كما الانظمة الشمولية التي دمرت كل القدرات العربية. اما سيكون لبنان جزء لا يتجزأ من النظام العربي والسيادي ومن الشرعية الدولية ويعود الى ما كان عليه في العصر الذهبي في علاقاته مع الدول، واما سيكون المحور الايراني - السوري وساحة مواجهة مع العرب والعالم".

واستطرد قائلا: "اما ان نطلق النمو ونعيد بناء الطبقة الوسطى وندخل لبنان في عصر العولمة واما سنحوله نهائيا الى بلد عالم ثالث، فقير، غير منتج تتهجر أدمغته وطاقاته ومن يبقى فيه يكون مغلوبا على امره لا يرشى بالمال الشريف. وحتى لو كان هذا الخلاف هو خلاف طائفي بين السنة والشيعة فلا يمكن ان نقبل ان يكون المسيحيون على الحياد، على المسيحيين ان يكونوا عنصر تواصل، وان يكونوا المدافعين عن الوحدة الوطنية وعن منطق الدولة والشرعية خصوصا وانها الساحة المشتركة بين اللبنانيين فضلا عن انها تحصن الاستقرار والسيادة".

واكد الاستاذ ميشال معوض:" ان منطق تخويف المسيحيين وتحييدهم من هذه المعركة يجب رفضه بالمطلق، اذ انه سيؤدي الى اخراج المسيحيين من المعادلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان"، مشددا على "ان المسيحيين هم اساس تكوين لبنان"، مذكرا بأن بشارة الخوري هو الذي طرح معادلة لا لمحور الغرب ولا لمحور الشرق نعم للبنان العربي السيد الحر المستقل، فضلا عن ميشال شيحا الذي وضع اسس علاقة لبنان مع الشرعية الدولية والمجتمع الدولي عن الرئيس فؤاد شهاب الذي وضع اسسا للدولة اللبنانية القوية والحديثة والكثير من القادة المسيحيين الذين ساهموا في الدفاع عن الكيان اللبناني على حساب حياتهم".

ولفت الى "انهم يريدون اليوم تحويل المسيحيين الى اقلية خائفة تستجدي حمايتها كما يحصل في الانظمة البعثية في سوريا والعراق"، وقال: "نريد ان نعيش أسيادا واحرارا في لبنان"، مشددا على ضرورة ان يكون المسيحيين رأس الحربة في معركة السيادة وبناء الدولة، وفي محاربة الارهاب السياسي وبناء روابط لبنان مع العرب ومع الشرعية الدولية، وفي بناء اقتصاد حر منتج ومنفتح على العالم". وأكد انه "مثلما واجهنا محاولة وضع المسيحيين في دائرة الاستخدام السوري - الايراني لاستعمالهم في مواجهة المجتمع الدولي والمشروع العربي السيادي، كذلك سنتصدى بنفس القوة لاي محاولات تحويل المسيحيين تحت شعار التحييد الى محميات طبيعية واخراجهم من المعادلة الوطنية".

 

الوزير السبع في الدورة ال43 لمؤتمر "العمل العربي" في شرم الشيخ: لبنان لم و لن يستسلم أو يرضخ لضغوط العدو الإسرائيلي الحاقد

اللبنانيون نجحوا في منع إسرائيل من تحقيق مآربها ومن الإنتصار وأعظم الفضل في صمود لبنان يعود لمساندة الدول العربية له

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) أكد وزير العمل بالوكالة الأستاذ حسن السبع "ان لبنان لم و لن يستسلم أو يرضخ لشتى أنواع الضغوط التي يمارسها عليه العدو الإسرائيلي الحاقد"، لافتا الى "أن اللبنانيين نجحوا في منع إسرائيل من تحقيق مآربها ونجحوا في منعها من الإنتصار"، ومؤكدا ان أعظم الفضل في صمود لبنان، يعود لمساندة الدول العربية له في تمكينه من حل مشاكله التي تسببت بها هذه الحرب والتي ما زال لبنان يعاني من آثارها وتداعياتها".

القى الوزير السبع كلمة خلال مشاركته في اعمال الدورة الـ34 لمؤتمر العمل العربي المنعقد في شرم الشيخ, فقال:

"في البدء أتوجه بتحية صادقة أنقلها بإسم حكومة و شعب لبنان عموما و بإسمي وبإسم وفد لبنان إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة الراعية والمضيفة لهذا المؤتمر، وأخص بالتحية فخامة الرئيس محمد حسني مبارك واثني على جهود معالي الوزيرة السيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة في جمهورية مصر العربية مع دعائنا لها بالتوفيق في رئاسة وإدارة المؤتمر الحالي. ونقدر عاليا الجهود المبذولة من أطراف الانتاج الثلاثة في جمهورية مصر العربية لما يبدونه من اندفاع لاستضافة المؤتمر، ونقيم إعدادهم وتنظيمهم الدقيق له.

ينعقد مؤتمر العمل العربي هذا العام في مدينة شرم الشيخ جوهرة البحر الأحمر ودرة من درر الحضارة والسياحة المصرية، فلا شك أن موقع انعقاد المؤتمر هذا سيوثر بانتاجاته ويؤكد بأن مؤتمرنا سينال منا كل العناية لتحقيق اهدافه0

مواضيع هامة ادارية, مالية وفنية, أدرجت على جدول أعمالنا, وهي ذات ارتباط وثيق بتطلعات مجتمعاتنا، فالعمل يشهد قفزات هائلة في منهجياته ووسائله وأساليبه والأنماط الجديدة للتشغيل تتعدى تطبيقات الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل المتعلقة بحاضر ومستقبل تنمية الموارد البشرية وترشيد مسارها واتجاهاتها لتتلاقى مع متطلبات الثورات الاقتصادية والتكنولوجية والرقمية، فضلا عن المواضيع الهامة التي سيتناولها المؤتمر إن على صعيد تعزيز الحريات النقابية وعمل المرأة وعمل المعاهد والمراكز التابعة لمنظمة العمل العربية أم على صعيد المسائل المالية وتدعيم موازنة المنظمة وتطبيق اتفاقيات العمل العربية وغيرها من المواضيع التي نأمل ان تحظى بالمناقشات البناءة والمعالجات الناجعة لها.

لبنان مرت عليه سنة صعبة، عام 2006، قاسى منها أشد صنوف التدمير والتهجير بفعل الهجوم البربري الذي مارسه عليه العدو الإسرائيلي، وهو قد تلقى ذلك العدوان عنه وعن أشقائه العرب، فذلك كان قدره، ووهو لم و لن يستسلم أو يرضخ لشتى أنواع الضغوط التي يمارسها عليه هذا العدو الحاقد، وقد نجح اللبنانيون في منع إسرائيل من تحقيق مآربها ونجحوا في منعها من الإنتصار، وأعظم الفضل في صمود لبنان ،خصوصا بعد خروجه من خضم الحرب الغاشمة، يعود لمساندة الدول العربية له في تمكينه من حل مشاكله التي تسببت بها هذه الحرب والتي ما زال لبنان يعاني من آثارها وتداعياتها.

فإننا وكما عودنا الأشقاء العرب إيلاءهم أقصى درجات الاهتمام لبلدهم الشقيق لبنان، نناشدكم باستمرار للوقوف إلى جانبه خصوصا أثناء المحن والصعاب، ونحن اليوم بحاجة لتفعيل هذا الدعم عبر تأييدكم لقرار الدورة الاستثنائية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، بيروت تشرين الاول 2006 بشأن مساعدة لبنان في إعادة البناء والتعمير بتوصيته "تخصيص نسبة 5 % من موازنات الأنشطة والبرامج في الموازنات المسددة للمنظمات العربية لعامي 2007-2008 لدعم لبنان كل في مجال اختصاصاتها"، ونحن لدينا كل الثقة بأن القرار سينال موافقة مؤتمركم الكريم ليوضع موضوع التنفيذ، شاكرين في المناسبة المساعي و الجهود التي بذلت من المدير العام لمكتب العمل العربي على سرعة مبادرته لتقديم العون الى لبنان اثر الحرب الاسرائيلية عليه.

السيدة رئيسة المؤتمر،

في معرض البند المطروح حول تعيين مدير عام جديد لمكتب العمل العربي للفترة 2007 - 2011 ، نأمل من جميع الأعضاء في حصول توافق كامل على تسمية المدير العام الجديد, مع تقديرنا للمرشحين وما يتمتعون به من مؤهلات وخبرات وفقا لما تظهره سيرتهم الذاتية، الا ان المركز واحد ولا مفر من ذلك، مقدرين لمعالي الدكتور ابراهيم قويدر المدير العام الحالي لمكتب العمل العربي جهوده المبذولة من خلال موقعه لتبقى منظمتنا بارزة بين سواها من المنظمات العربية والدولية.

أيها المؤتمرون،

لا بد من التنويه بما صدر عن منظمة العمل العربية من وثائق هامة تعنى بالاستراتيجية العربية للتأمينات الاجتماعية والاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل، واعلان المبادىء بشأن تيسير تنقل الايدي العاملة العربية، واعلان عمان بشأن النهوض بشؤون عمل المرأة العربية ونسجل للمنظمة مشاركتها في اصدار "الاعلان العربي الاوروبي المشترك لحقوق العمال العرب المهاجرين في اوروبا".

وفي هذا الصدد تقوم الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لإنشاء 8 مراكز تدريب مهني سريع في مختلف المناطق اللبنانية تعنى بالتدريب على أعمال التشييد والبناء التي جاءت بناء لمساعي منظمتكم الكريمة بتغطية مادية للمشروع من بعض الدول العربية التي يقدر لهم اللبنانيون لفتتهم هذه.

ورغم كل الانجازات التي حققتها منظمتنا الا أن درب مسيرتها لا تخلو من الصعوبات والتحديات لمواكبة التطور والتقدم العالمي في مجال العمل، مؤيدين التركيز على نقاط هامة تؤدي بنا إلى السبيل الصحيح عبر اتباع المفاهيم التالية:

- اهمية التجدد والابتكار في اساليب عمل اجهزة منظمة العمل العربية وفي مقارباتها لمفاهيم واساليب العمل وفي متابعاتها للمقررات والتوصيات التي تصدر عن هيئاتها الدستورية لاعطائها المفعول المتناسب مع الهدف من اعتمادها.

- مواكبة منظمة العمل العربية بشكل حثيث لانعكاس التطورات الاقتصادية وقيام التكتلات الاقليمية على سوق العمل في الدول العربية، والعمل على تنظيم عقد مؤتمر عربي موسع تشارك فيه وزارات الاقتصاد والتجارة والصناعة والبيئة والمالية وغيرها الى جانب وزارة العمل ومنظمات اصحاب العمل والعمال لوضع خطة عربية شاملة للنهوض بالاستخدام اللائق الكامل وادماج سياسة الاستخدام والتوجيه والتدريب المهني في خطط السياسات الاقتصادية والتنموية المستدامة في دولها.

- قيام منظمة العمل العربية باتباع نهج اصدار مدونات ممارسات ومبادىء توجيهية في حقول ذات علاقة بنشاطاتها بحيث تشكل مبادىء استرشادية للدول الاعضاء في سياق مقارباتها ومعالجاتها لمواضيع العمل المختلفة.

-تعميم ملخصات لنتائج اعمال مؤتمرات دولية واقليمية وعربية يشارك فيها مكتب العمل العربي حول مواضيع تهم اطراف الانتاج الثلاثة في الدول العربية على هذه الاطراف، لتفعيل مواكبتهم المستجدات في المحافل الدولية حول مواضيع العمل والاستفادة من النتائج قدر ما تدعو اليه الحاجة.

- البحث الدؤوب عن مصادر تمويل لانشطة التعاون الفني لمنظمة العمل العربية ومشاريعها الاستراتيجية التي ما زالت معلقة منذ سنوات لعدم توفر التمويل لها رغم اهميتها.

- وضع مشروع قومي حول الاستخدام يوائم بين حاجات وعروض اسواق العمل في الدول العربية ومتطلبات التوجيه المهني بين اسواقها في اطار ما يشهده العالم من انشاء تكتلات اقليمية وحركة لاسواق العمل.

- وضع استراتيجية عربية لمكافحة اسوأ اشكال عمل الاطفال كاولوية في نشاطات المنظمة.

أصحاب المعالي،

مسؤولياتنا ووصايتنا على كل من طرفي الإنتاج، أصحاب عمل و عمال، تحتم علينا الدراسة وبترو لكل ما نقدم عليه في ما يتعلق بتطوير القوانين والأنطمة لتكون على المستوى المطلوب لتحديات المرحلة القادمة بما فيها من تسابق وتطور تكنولوجي وعلمي لتظل فرص العمل المطلوبة متوفرة برعاية هذه القوانين.

إن التشدد المبالغ فيه في نظم و قواعد العمالة له انعكاسات سلبية على الوضع المعيشي أهمها التسبب بالمزيد من حالات الفقر، و لا شك أن التشدد في الإجراءات المتعلقة بالتوظيف أيضا من شأنه تخفيض فرص إيجاد العمل الجديد أي تخفيض مشاركة القوى العاملة بل زيادة البطالة و بالتالي إجبار العمال للتوجه نحو السوق غير الرسمي، كما أن التشدد بإجراءات التوظيف من شانه أن يشكل كلفة إضافية للمستثمرين ورجال الأعمال وبالتالي يشكل عائقا أمام مبادرتهم إلى القيام بالإستثمارات الجديدة. لذا فإن أهمية إجراء مراجعة عامة وشاملة للنظم و القوانين والتشريعات التي تحكم سوق العمل أمر يحتاج إلى المزيد من التأكيد لا سيما في ضوء التحديات التي نواجهها لجهة تحقيق معدلات أعلى من النمو المستدام والنظر بشكل جدي لتعديلها. نهاية، أكرر مدى ثقتي وثقة بلدي حكومة و شعبا بكم وبحكوماتكم الشقيقة بوقوفكم إلى جانبنا لتذليل العقبات والمشكلات التي حلت في أطراف الأنتاج الثلاثة: حكومة، أصحاب عمل وعمال، نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على مقومات لبنان الحيوية ومصادر إنتاجه وبناه التحتية، فلم يفلت أحد من تأثيرات هذا العدوان، ولكن إيماننا يكمن في مبدأ التعاون لأنه سر النجاح، فإذا تعاونا جميعا لننقذ بعضنا البعض فلن يكون حليفنا سوى الفوز والنجاح. وأريد أن أختم كلامي متوجها بأسمى معاني الشكر للدول العربية التي تسعى بجهد حثيث لمساعدتنا في معالجة أمورنا على المستويين الداخلي والخارجي ليبقى لبنان كما تعهدونه وتتمنونه فهو البلد الثاني لكل منكم. على أمل أن يتوج مؤتمرنا هذا و يتكلل بالنجاح و التوفيق. عشتم، عاشت جامعة الدول العربية، عاشت منظمة العمل العربية".

لقاءات /وكان الوزير السبع التقى خلال مشاركته في المؤتمر كلا من: وزيرة القوى العاملة في جمهمورية مصر العربية عائشة عبد الهادي، وزيرة العمل والشؤون الإجتماعية اليمنية الدكتورة أمة الرزاق علي محمد، وزير القوى العاملة في سلطنة عمان جمعة بن علي جمعة، بالإضافة إلى وزير العمل والشؤون الاجتماعية في مملكة البحرين محسن العلوي.

 

النائب صالح حذر من اقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع

وطنية-11/3/2007(سياسة) اعتبر النائب عبد المجيد صالح "ان اقرار المحكمة الدولية عنوة وبالقوة وتحت الفصل السابع انما هو شلل للبنان وتهديد لامنه ولقضائه واستقراره ولوحدته الداخلية ولتعايش ابنائه". كلام النائب صالح جاء خلال احتفال تأبيني للمرحوم الحاج منيف صفي الدين والد محامي الدولة جواد صفي الدين في نادي الامام الصادق في صور, بحضور عدد من النواب والفاعليات السياسية والعسكرية والاجتماعية والقضائية والبلدية وحشد كبير من المناطق .وقال:" لم نقل كفراّ ان المحكمة الدولية مطلب وطني لا يتعلق لا بالطائفة السنية الكريمة او بالطائفة الشيعية ايضاً ,انما يتعلق بلبنان وامنه واستقراره وباستتباب العلاقات ما بين طوائفه". واشار الى "ان اللبنانيين اليوم امام عملية سياسية ودور حكيم ورائد , كي لا يقع الوطن في شراك البعض الذين يراهنون فقط على مستقبلهم السياسي دون ان يبحثوا عن مستقبل الوطن". وقال النائب صالح انه "دون وفاق داخلي نحن امام زلزال لا يزال يتداعى, وامام فتنة لا زالت تتداعى خلافا دائرا حول محكمة ذات طابع دولي بدأت تبرز اليوم وتطفو على السطح", معتبرا "ان جريمة كبرى لا يمكن ان تبقى دون عقاب ودون محاسبة", ومشيراً الى "ان التعاطي مع ملف المحكمة باعتباره امرأ خاصا انما هو الذي يحجم ويضعف بعض الجهود بدل ان تذهب المسودة الى تعديلات, وكأن المطلوب ان نستسلم للفصل السابع, كما اراد البعض ان تاتي اليونيفيل الى لبنان تحت هذه الفصل لتمارس قوتها كما في أفغانستان .ودعا الىً "المراهنة على ان يتفق اللبنانيون قبل انعقاد القمة العربية, لما لهذه القمة من معنى ولانعقادها في هذه الظروف بالذات ومن حاجة دولية للحلول الاقليمية", وقال:" نحن كما اتفاق "مكة" الفلسطيني نشعر اننا على مسافة من اتفاق مماثل, يكرس العودة الى اقرار المحكمة الدولية بإجماع لبناني , والى اعطاء المعارضة حقها الطبيعي في الثلث المشارك, لان البعض يحاول دائما ان يبحث عن الفاظ ومعادلات متفجرة بالثلث المعطل والمدمر والقاتل, وبان البعض قد أمن التفاءل". وتساءل: من قال ان المعارضة تحمل سكيناً وهذا اسلوبها في الحياة السياسية في لبنان؟ , فلكي تنام المعارضة مطمئنة والموالاة مطمئنة يجب ان يكون هناك قرار بالمشاركة وحرص على ان لبنان لا يحكم الا بقاعدة التوافق".

ثم تلي مجلس عزاء عن روح الفقيد صفي الدين.

 

النائب الحاج حسن: المعارضة سوف تضطر الى اتخاذ خطوات تصعيدية

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن "ان اللقاءين بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري كانا بدفع سعودي ايراني عربي، وبعد مرور حوالي اربعة اشهر على انفراط طاولة التشاور ومرور مائة يوم على التحرك الشعبي الواسع والناجح والمسؤول للمعارضة الوطنية اللبنانية، وفي ظل معاناة الشعب اللبناني من مماطلة الحكومة غير الشرعية وتسويقها ولا مبالاتها ازاء الازمات، وبعد سلسلة طويلة من الاتصالات والمفاوضات والمبادرات وتبادل الافكار والاراء، والتي كادت في كثير من الاحيان ان تصل الى نتائج لولا التعطيل الذي مارسه الاميركيون والفرنسيون وبعض الاطراف في 14 شباط سواء الموجودون في لبنان او خارجه في واشنطن ونيويورك".

ووصف النائب الحاج حسن، في كلمة ألقاها في احتفال للهيئات النسائية ل"حزب الله" في بعلبك لمناسبة اربعين الامام الحسين، اجواء اللقاءين بانها "ايجابية وبناءة وتحتاج الى متابعة لاجل بلورة تفاصيل وآليات موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي تصر المعارضة على ان صيغتها 19 للموالاة و11 صافي للمعارضة ويتحقق فيها الثلث الضامن والواضح، وموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي التي تريدها المعارضة موضع اجماع وطني وان تكون محكمة جنائية لا محكمة سياسية وان تكون محكمة لمحاكمة القتلة وليس للاستخدام السياسي، اضافة الى الانتخابات النيابية المبكرة وقانون انتخابي وملف الرئاسة".

اضاف: "لا نعرف الى اين تصل الاتصالات والى ماذا تؤدي، لان الموضوع ليس منوطا فقط بالمعارضة"، مشددا على "ان المعارضة في حالة تنسيق كامل وتفاهم عميقين وان ليس هناك الا التشاور الواضح والهادف وان اجواءها مريحة بشكل كبير، في حين ان اجواء الموالاة تنبىء ان هناك فريقا يريد الوصول الى تسوية، وان فرقاء اخرين لا يريدون هذه التسوية اما لارتباطات بحسابات خارجية، واما لان لديهم مشاريع قد تسقطها التسوية، واما لان التسوية قد تحجمهم وتعيدهم الى الحجم الذي هم فعلا يجب ان يكونوا عليه لا الحجم المنفوخ الذي هم عليه اليوم بفعل اختبائهم خلف احد الفرقاء الاساسيين في فريق 14 شباط".

وتابع: "اذا لم يستطع الاميركيون وادواتهم في لبنان، وهذا ما نأمل به، ان لا يوفقوا في تعطيل امكانية تسوية مجددا، يمكن ان نشهد ولادة لهذه التسوية، اما العكس وهذا ممكن، فمعنى ذلك اطالة الازمة ومزيدا من التعقيد والاثقال على كاهل المواطنين ومزيدا من الضائقة الاقتصادية والاجتماعية يتحمل مسؤوليتها الاطراف اللبنانيون المعطلون من فريق 14 شباط". وحذر من "ان المعارضة سوف تضطر الى اتخاذ خطوات تصعيدية من اجل تحقيق التسوية في لبنان في حال تم تعطيلها من قبل الاميركيين وادواتهم الداخلية".

وفي سياق اخر اكد النائب الحاج حسن "ان الذي قرر الحرب على لبنان ومقاومته هو الاميركي الذي اوعز الى اولمرت وبيريتس بتنفيذ القرار الذي كان البعض من اللبنانيين قد فرحوا به لانهم سيتخلصون من "حزب الله" ولانهم منخرطون في مشروع الشرق الاوسط الجديد ومشروع الفتنة والتقسيم والفيدرالية، ولهم نفس الرؤية منذ زمن بعيد حول مستقبل لبنان والمنطقة"، لافتا الى " ان ذريعة تحرير الاسيرين الاسرائيليين لدى "حزب الله" هي ذريعة واهية، بعدما اعترف اولمرت بان الحرب كانت من اجل تطبيق القرار 1559 والقضاء على "حزب الله" وهذا بخلاف رئيس الاركان المستقيل دان حالوتس الذي اوصى بعملية محدودة وليست شاملة".

وخاطب الحاج حسن "المراهنين على اميركا واسرائيل" في الحرب الاخيرة على المقاومة بالقول "بئس ما راهنتم عليه وبئس ما وصلتم اليه لانكم راهنتم على جيش بائس وفاشل وعلى قيادات سياسية خاسرة تريد من يساعدها، كانت حرب تموز لمحو المقاومة واذ بالجيش الصهيوني يسقط مهزوما ويسقط خلفه السياسيون مهزومين، وسوف تسقط الادارة الاميركية في مزيد من الحفر والوحل في المنطقة وتخرج مدحورة".

 

الموسوي: نخوض معركة ضد اميركا رأس الاستكبار العالمي

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) اكد المعاون التنفيذي للامين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي "اننا نخوض معركة ضد راس الاستكبار العالمي اميركا التي تريد راس الاسلام الذي يرمز الى التحرر الذي يقوده الاسلاميون وليس اولئك التكفيريين والانتحاريين". واعتبر "ان اعتراف رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت بالتخطيط للحرب على لبنان في شهر اذار، كشف حقيقة من هم الذين فتحوا هذه الحرب وانه ليس حزب الله بل الاميركيين والاسرئيليين الذين اتخذوا قرار الحرب ومعهم من كان من اللبنانيين وقتذاك موجودا في واشنطن يستجدي ويطلب ضرب حزب الله". كلام الموسوي جاء خلال رعايته حفل تكريم المعلمين في عيدهم بدعوة من بلدية النبي شيت في قاعة السيدة الزهراء. واشار الموسوي الى "ان حكومة 19-11 والمحكمة الدولية هي تفصيلات بسيطة وحجج ومبررات لان الهدف الاساس هو من يبحث ويعمل لمصلحة لبنان ووحدته ووحدة ابنائه ومن الذي لا يزال يعتبر اسرائيل عدوا وليس سوريا او ايران او العراق او مصر او السعودية او غيرها". واعتبر "ان التهديد بالفصل السابع هو استهداف على صعيد اوسع، ولا نعتقد انهم سيكونون مجانين ويتخذوا هكذا قرار الا اذا قرروا الانتحار". ودعا الموسوي الى "ان نضع في الحسبان امكانية حصول مواجهة مع العدو في اي لحظة، لان اسرائيل يمكن ان تقوم بفتح حرب جديدة وعندما تستشعر اميركا واسرائيل القدرة على توجيه ضربة لايران وسوريا والمقاومة لتحققان من خلاله ما عجزتا عنه في حرب تموز وما بعده لن تتاخرا او تترددا لحظة واحدة، ووظيفتنا ان نعد لهم ما استطعنا من قوة وان نتحضر على كل المستويات والميادين لاننا لا نعرف متى يغدروا بنا وما يؤخرهم هو عجزهم عن تحقيق ذلك", مؤكدا انه "في كل مواجهة سوف ينصرنا الله عليهم". واذ رحب باللقاء بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري حذر "من الدور الاميركي المعطل في اخر لحظة عبر ادواته لان الادارة الاميركية وعلى راسها جورج بوش تريد التحكم والسيطرة على المنطقة والعالم وتكون الحاكم الاوحد والفعلي والسيد ونحن عبيدا لها وهذا لن يتحقق وسنكسر ارادتها وجبروتها واستعلاءها".

 

ياغي: تعالوا نبني وطنا بعيدا عن الاجنبي والاميركي تحديدا لا نريد ان نغلب احدا بل نفتح ايدينا وصدورنا لحفظ البلد

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) اكد معاون رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" النائب السابق محمد ياغي، خلال احتفال نظمه "حزب الله" لمناسبة اربعين الامام الحسين في مقام السيدة خولة في بعلبك، "ان الفرصة ما زالت قائمة من اجل عودة البعض في الداخل الى رشده وعقله وهذه نصيحة صادقة وشفافة"، معتبرا انه "لا يمكن ان يكون هناك حل حقيقي الا اذا تخلى مجموعة المراهنين على اميركا واسرائيل عن رهانهم لخاسر من اجل شراكة حقيقية وتوجه وعمل واحد بعيدا عن كل الوصايات والتدخلات".

وقال ياغي: "نقول للذين يشيعون اجواء تفاؤلية اننا لسنا متشائمين بل كنا متفائلين حتى في ايام الشدائد والمصاعب والمحن، وعندما نطلق موقفا ما حول قضية ما فليس من اجل مصالح "حزب الله" بل من اجل مصالح تخص شعبنا وعزته وحريته وحقوقه بعيدا عن كل الضغوطات والوصويات والتدخلات من هنا وهناك". ورأى "ان الحل الحقيقي يتطلب من الطرف الاخر ان يمد يده مخلصا ويتوجه بصفاء وشفافية وصدقية كما نحن من اجل ان نقول للاميركي وغيره اذهبوا بعيدا عن هذا البلد ودعونا وشأننا. واذا كان البعض يطرح شعار "لا غالب ولا مغلوب"، فنحن لا نريد ان نغلب او نتحدى احدا في هذا البلد بل نفتح ايدينا وصدورنا من اجل حفظ البلد ووجوده. ونقول للذين أساؤوا الينا تعالوا نبني وطنا بعيدا عن الاجنبي، والاميركي تحديدا، من خلال تعليمات عوكر حيث الذي لا يريد الخير لبلدنا ولا الاصلاح ولا التقاء اللبنانيين بل يريد الفتنة بيننا وتمزيق وحدة البلد".

وحذر ياغي من انه "اذا ما حاولت اميركا ان تهيمن وتسيطر على المنطقة وان تقوم باي عمل عدواني على ايران فانها ستجد رجالا ومجاهدين ذي بأس شديد"، متوعدا اميركا "بالسقوط في الخليج والمنطقة كما سقطت في لبنان وستتداعى قوتها وتنهار وتهزم وتغلب، وسنرى بأم العين كيف تتدحرج رؤوس المستكبرين والمحتلين". ووصف الذين "يعتقدون ان اميركا تفعل وتصنع ما نشاء وتقرر وتحدد مصيرهم وتأتي بالعلاج والترياق لهم بانهم مشتبهون ويمشون باتجاه السراب والاوهام التي لن يجنوا سواها"، مشيرا الى "ان هؤلاء لا يقرأون حقيقة الموقف الاميركي من عملائه، فاميركا لا تعترف الا بمصالحها ولا تتحرك الا لهذه الغاية وسوف تدوس في اي لحظة عملاءها اذا كانت النتيجة ستأتي على حسابهم".

 

احتفال لتجمع 11 آذار في وسط بيروت بعنوان "نتغدى ونصرخ ممنوع لبنان يموت"

ابو مرعي: لسنا هواة معارضة ولا هواة سياسة بل طلاب حوار وهدفنا تفادي الفتنة

وطنية - 11/3/2007 (متفرقات) أقام تجمع 11 آذار في وسط بيروت احتفالا حاشدا بعنوان "نتغدى ونصرخ ممنوع لبنان يموت " على انغام الاناشيد التي تدعو الى المحبة وصرخات تعبر عن رفض حال التشنج السياسي الموجودة في البلد. والقى رئيس تجمع 11 آذار مرعي ابو مرعي كلمة في المشاركين قال فيها :" ايها الصابرون، الصامتون، من قلب بيروت، عاصمة لبنان الحبيب نحييكم، ووجودنا اليوم من كل الطوائف والمناطق في النقطة الوسطية، بين ساحتي رياض الصلح والشهداء، هو خير تعبير واكبر دليل على موقعنا الوسطي". اضاف:" بعدما كنا نتجمع في وسط العاصمة ونفرح، اصبحنا نتجمع لنصرخ: صرخة كل مستثمر وصاحب مؤسسة اقفل مؤسسته، وكل مواطن فقد فرصة عمل، وكل مغترب يريد ان يعود الى وطنه، وكل لبناني رافض ان يهاجر او يهجر من بلده.. صرختنا، هي صرخة تعبر عن رفض حال التشنج السياسي الموجودة في البلد".

وتابع:" لقد أطلقنا "تجمع 11 آذار" وهو تجمع غير سياسي، بل هو وطني بامتياز، واكيد صنع في لبنان. ونحن لسنا هواة معارضة، ولا هواة سياسة، بل نحن طلاب حوار وتلاق، هدفنا تفادي الفتنة، لانها أخطر بكثير من مفاعيل القنبلة الذرية، فحال التشنج السياسي الموجودة تساهم بايصالنا الى فتنة طائفية ومذهبية، تطال بمفاعيلها كل لبناني في الداخل والخارج، وللاسف بعض السياسيين، من حيث يدرون او لا يدرون، يساهمون باشعال نار الفتنة، ونحن مهمتنا انقاذية، لالغاء مفعول الفتنة الطائفية والمذهبية، لان الامن الاجتماعي يهدد كل المقيمين في لبنان".

وشكر ابو مرعي "الجيش الوطني اللبناني، الذي أثبت انه صمام الامان في لبنان"، وجميع القوى والاجهزة الامنية "التي عودتنا ان تكون دائما العين الساهرة على الامن، وكل من ساهم بان نكون في ساحة النجمة، في موقع وسطي بين ساحتي 8 و14 آذار". وتوجه ابو مرعي الى الحشود ووصفهم بالصابرين، قائلا:" ان صرختنا هي برسم المسؤولين فاليوم هو ولادة " تجمع 11 آذار" وبداية تحول الصابرين الصامتين، الى صارخين: لا للمتراس نعم للجسر، لا للتحدي نعم للتضحية، لا للتعصب نعم للاعتدال". اضاف:" نقول للمسؤولين باسم الجميع "كفى ، كفى، كفى" تحاوروا واتفقوا لانقاذ لبنان من الازمة قبل فوات الاوان، لان اللبنانيين غير قاصرين عن التوصل الى حلول، مع شكرنا الى كل دعم عربي ودولي، مخلص لمساعدتنا". وختم:" لقد أثبتت التجارب في لبنان انه لا يحكم الا بالتوافق السياسي، فبلدنا نموذج فريد من نوعه في العالم، علينا المحافظة عليه، وان نضحي لاجله، على أمل ان نلتقي بكم في احتفالات تكون كلها فرح ".

 

النائب نصر الله: مهما كانت القضايا كبيرة فانها تصغر بالحوار

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ناصر نصر الله على اهمية اللقاءات بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري "لانها تعطي نتائج مباشرة حول كل القضايا والحوار عندما يبدأ فكل القضايا مهما كانت كبيرة تصغر ونحن امام عواطف افرزها خطاب سياسي على صعيد الغرائز، فاللقاءات بدأت بتهدئة الخطاب السياسي من الناحيتين النفسية والايجابية فكل الامور والعناوين يجب بحثها وقد بدأ النقاش حولها ونأمل ايجاد قواسم مشتركة من خلال رؤية الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري توصلا الى حل بسرعة حول المحكمة ذات الطابع الدولي وحكومة الوحدة الوطنية لتكون مشاركة حقيقية بادارة شؤون البلد وامكانية مواجهة الاستحقاقات والمحطات المقبلة علينا". كلام النائب نصر الله جاء خلال لقاء عقده مع كوادر حركة امل في قيادة اقليم البقاع في بعلبك. وراى انه "من الاهمية امكان وجود الحلول عن طريق الجميع الى هذه اللقاءات بايجابية وعقلانية موضوعية وان لا يجرب احد وضع العصي بالدواليب لاننا بحاجة لحل مشاكلنا في هذاالبلد والموضوع الايجابي من خلال اللقاءات التي تحصل حول العراق والزيارات لقوى اساسية في العالم والمنطقة".

وامل النائب نصر الله "في ايجاد حلول لبعض مشاكل المنطقة لانها تؤثر ايجابا على وضعنا في لبنان فاللقاءات الاجتماعات التي حصلت ترجعنا الى الحوار والحوار هو المطلوب ولا يمكننا حل مشاكلنا بدون حوار وهذه مسؤولية الجميع وقد نادى الرئيس نبيه بري بالتحاور والتشاور، وبدون حوار قد نتعاطى بالاخطاء مع قضايانا".

 

النائب الساحلي استنكر تصريحات "بعض فريق السلطة"

وطنية-11/3/2007(سياسة) استنكر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي "بعض التصريحات الموتورة من بعض فريق السلطة الذين اعتبروا أن ما يجري هو تضييع للوقت مما يدل على سوء نية وعلى عدم رغبة عند هؤلاء للوصول إلى حل للخروج من الأزمة الراهنة، وقد يصابوا بإحباط إذا اتفق اللبنانيون على حكومة وحدة وطنية يكون للمعارضة فيها الثلث المشارك في صناعة القرار السياسي". واستغرب النائب الساحلي خلال احتفال تأبيني "لشهيد الإعمار" عبدو عساف في حسينية البرجاوي، "ما حصل قبل عدة أيام في السراي حيث دخل (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير) جعجع إلى إحدى قاعات السراي الذي يمثل مكاناً رسمياً لبنانياً واجتمع مع الوزرا". وتساءل النائب الساحلي عن الصفة التي ترأس بموجبها جعجع هذه الجلسة، ووضع السؤال برسم الرأي العام "وخاصة فقهاء القانون الجدد في فريق السلطة".

 

المطران ماضي نقل الى البطريرك صفير تضامن موارنة البرازيل مع بكركي

وطنية- 11/3/2007 (متفرقات) اتصل راعي أبرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، ونقل له تحيات الجالية اللبنانية عموما والمارونية خصوصا في البرازيل وعلى الاخص في سان باولو. كذلك، أبلغ المطران ماضي البطريرك صفير "توافق أبناء الأبرشية المارونية جميعا عليه كرئيس للجمعية الخيرية المارونية بعد أيام قليلة من الذكرى المئة وعشرة أعوام على تأسيسها، وانضواء كل الهيئات والحركات والجمعيات الخيرية المارونية تحت لوائها"، وأكد المطران ماضي "ان أبناء الجالية المارونية الذين يعدون بالملايين مرتبطون بكرسي بكركي وببطركهم، واضعين انفسهم دائما وامكانياتهم في سبيلهما لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين جميعا". وتمنى البطريرك صفير للمطران ماضي وابناء الجالية التوفيق، مانحا اياهم بركته.

 

النائب رعد: الظروف مؤاتية لكي تخرج الحوارات الثنائية بتسوية مرضية

وطنية- 11/3/2007 (سياسة) رأى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "الظروف الراهنة مؤاتية ومساعدة جدا لكي تخرج الحوارات الثنائية التي بدأت منذ ايام بتسوية مرضية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ونحن نشعر ان اجواء المتحاورين جيدة وان كانت بعض اجواء الذين لم يدخلوا بعد الى الحوار مباشرة من الطرف الآخر لا نزال نسمع منها نقنقة وتشكيكا"، واعتبر أن "هذه الظروف وهذا الحوار فرصة يجب ان ننتهزها جميعا لمصلحة لبنان واللبنانيين".

وحذر خلال احتفال تأبيني بأسبوع عطية ايوب حرب في حاروف في حضور النائب السابق محمد برجاوي والمدير العام للضمان محمد كركي، من "محاولات إلتفافية ومناورات ماكرة وخبيثة تأتي بشكل ناعم وتركز على نزع سلاح المقاومة، وهذه المحاولات يحاول البعض ان يدسها حتى خلال التسويات التي نتطلع الى ان تحقق نتائجها المرضية".

وقال: "الانتصار الذي تحقق في الحرب الاميركية - الاسرائيلية على لبنان كان بفضل صلابة المقاومة وقوة ارادتها وايمانها بالله والوطن وقال: "قلنا اثناء حرب تموز ان ثمة قوى راهنت على تغيير بعض الاوضاع السياسية من خلال الاستقواء بقوى الخارج لعل العدوان الاسرائيلي يفتح الطريق امام تمسكها بالسلطة واستخفافها من اجل ان يخدموا من راهنوا عليهم، وكنا نستشعر اثناء العدوان الاسرائيلي ان هذا العدوان قد خطط ونسق ليس بين الكيان الصهيوني والقوى العظمى ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية بل هناك تنسيق حصل مع بعض القوى في الداخل ومن خلال ما عملت عليه بعض وسائل اعلام الداخل اثناء الحرب، وكانت لدينا شكوك وتساؤلات تنم اجاباتها الظنية علينا عن ان هناك منسقا".

أضاف: "ما حدث اثناء حرب تموز وما صدر من اقتراحات لقرارات تصدر عن مجلس الامن تحت البند السابع كما كان مقررا في البداية، قاله بعض اطراف الحوار قبل حرب تموز وحين كشف اولمرت قبل ايام عن ان هذه الحرب كان مخططا لها ولم تكن بسبب اسر الجنديين الاسرائيليين وكان التخطيط قد بدأ منذ ايام شارون واستؤنف ووضعت اللمسات الاخيرة على مخططه في آذار، وتذكرون ان طاولة الحوار انعقدت في 2 آذار وسمعنا على طاولة الحوار ما شاهدناه في حرب تموز حينما كنا نناقش استراتيجية الدفاع الوطني، مما يدل على أن الامر كان متداولا، حتى ان عدد القوة الدولية التي كان مقررا لها ان تنتشر قد ذكر على طاولة الحوار. اذا الكيان الصهيوني هو المسؤول عن هذه الحرب ونتائجها وتداعياتها وسيحاسب عاجلا أم آجلا. لقد مورس التضليل على الامة والرأي العام بهدف نزع سلاح حزب الله الذي يشكل العقبة الكبيرة والاساسية المتبقية امام مشروع فرض الهيمنة الاميركية على لبنان والمنطقة".

وتابع النائب رعد: "حينما سقطت الرهانات على انتصار الكيان الصهيوني في حرب تموز، سقط مشروع كبير في المنطقة وتعمق المأزق الأميركي في المنطقة، واليوم نقول للذين راهنوا وما زالوا بأن يعيدوا حساباتهم لان الزمن الذي كان يهددنا فيه الاسرائيليون ويفرضون على المنطقة ما يريدون قد ولى الى غير رجعة، ونحن شعب ادركنا سر عظمتنا. قوتنا في ايماننا وفي خيارنا الذي نتمسك به ولن نحيد عنه ابدا. فلا نقيق الضفادع يثنينا عن هذا الالتزام ولا تهديد الطواغيت بأساطيلهم وطائراتهم يجعلنا نتردد في الانتصار لحقنا".

واعتبر أن "أي محاولة اضعاف للمقاومة هو خدمة للمشروع الاميركي وتواطؤ مع هذا المشروع عن قصد او عن غير قصد"، وقال: "قوة لبنان اليوم في مقاومته، لذلك اي نسف لهذه القوة هو ركون للمشروع الاخر المعادي للبنان وللبنانيين ولخياراتهم الوطنية الاستقلالية والسيادية، وعلى هذا الاساس التسوية التي ننشدها والتي نأمل ان تنجز الحد الادنى الذي يسمح بتوافق وطني. إن طبيعة لبنان الديموغرافية والتعددية لا تسمح الا بتحقيق تسوية ترضي الفرقاء الاساسيين في هذا البلد. إن الظروف الاقليمية التي تتعاطى ايجابا مع التوصل الى حلول للتسوية هي ظروف جيدة ومساعدة ويبقى ان هذه الظروف يجب ان تلاقيها ارادة وطنية جامعة حتى تنضج التسوية التي قاعدتها الاساس محكمة ذات طابع دولي تدخل عليها تعديلات تضمن عدم تسييها وتضمن سيرها في الاتجاه الذي يسلك حقيقة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحكومة وحدة وطنية تتشكل من 11 وزيرا للمعارضة و 19 للموالاة، والذي يريد تعطيل التسوية هو الذي يعتبر ان حصول المعارضة على 11 وزيرا مقابل 19 للموالاة هو غلبة للمعارضة، وهذا خطأ. الامر ليس مسألة غلبة بل حفظ حق المعارضة في المشاركة الحقيقية لتكون فاعلة".

وختم النائب رعد: "كلنا نطمح إلى ان تسوى الازمة الداخلية لننطلق في ما بعد إلى مواجهة الخيارات الصعبة التي تنتظرنا وابرزها خيار اعادة الاعمار وبناء الاقتصاد وتعزيز قدراتنا الدفاعية في مواجهة الاحتمالات المقبلة التي قد يفكر بها اعداؤنا، وهذا الامر يحتاج الى الاسراع في انجاز هذه التسوية".

 

جميل السيد: لجنة التحقيق الدولية اكدت خمس مرات رسميا ان مسؤولية الاعتقال تقع حصرا ضمن صلاحية القضاء اللبناني

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) صدر عن اللواء الركن جميل السيد البيان الآتي:" تعليقا على بيان المكتب الاعلامي لوزارة العدل الصادر امس ردا على التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية حول اوضاع حقوق الانسان في لبنان يهمني توضيح الآتي:

اولا: ان تقرير وزارة الخارجية الاميركية قد وجه انتقادات الى القضاء اللبناني لجهة خضوعه عمليا للضغوط السياسية ولجهة مخالفة القوانين والسماح بالاعتقال التعسفي للضباط الاربعة لمدة تزيد عن السنة والنصف من دون محاكمة او شاهد او اثبات او تهمة او قرار ظني.

ثانيا: دافع بيان وزارة العدل اللبنانية عن هذه الممارسات بالقول ان اعتقال الضباط الاربعة كان بناء لتوصية لجنة التحقيق الدولية (في زمن القاضي ميليس) ثم بناء لقرار قاضي التحقيق (الاستاذ الياس عيد) المستند الى تلك التوصية ويخلص البيان الى القول انه لا يحق للسلطة السياسية التدخل في عمل القضاء.

ثالثا: ان الواقع الذي يعرفه جيدا معالي وزير العدل الاستاذ شارل رزق ورئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس كما المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا كما المحقق العدلي القاضي الياس عيد هو الآتي:

- وزارة العدل ترمي مسؤولية الاعتقال التعسفي على لجنة التحقيق الدولية وعلى المحقق العدلي القاضي الياس عيد.

- لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي براميرتس اكدت خمس مرات رسميا بان مسؤولية الاعتقال التعسفي والبت فيه، تقع ضمن الصلاحية الحصرية والمطلقة للقضاء اللبناني ولا دخل للجنة فيه من قريب او بعيد. وان التوصية التي اصدرها القاضي ميليس في الماضي واطاعها القضاة اللبنانيون هي توصية خاطئة تتجاوز دور اللجنة وصلاحيات القضاء. المحقق العدلي القاضي الياس عيد يرمي بمسؤولية الاستمرار بالاعتقال التعسفي على الضغوط والاعتبارات التي يمارسها عليه القاضي سعيد ميرزا مدعي عام التمييز.

- مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا يرمي بمسؤولية الاستمرار بالاعتقال التعسفي على الضغوط والاعتبارات السياسية التي تفرض عليه المماطلة بالاعتقال.

- الاعتبارات السياسية، المفروض ان تكون صادرة عن الحكومة، تقول بشخص ممثلها معالي الوزير انه لا دخل لها بعمل القضاء واللجنة.

رابعا:اسأل معالي وزير العدل ماذا يعني كل ذلك، واجيب بانه يعني باختصار ان مسؤولية الاعتقال التعسفي اصبحت كطابة تتقاذفها قدم الوزير في اتجاه القضاة واللجنة، فيقذفها القاضي براميرتس الى القاضي عيد فيرميها هذا الاخير الى القاضي ميرزا الذي بدوره يقذفها الى السياسة وهكذا دواليك منذ سنة ونصف الى الان.

وهل تستحق قضية الرئيس الشهيد ان تعالج كطابة بين السياسة واللجنة والقضاء بدلا من ان تكون تحقيقا جديا واخلاقيا ولائقا يعالج في ميدان القانون والعدالة والحقيقة.

معالي الوزير بين ايديكم كل الوقائع لاسيما خرق القضاء اللبناني لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1595 الذي انتم بحكم توقيعكم على مذكرة التفاهم، مسؤولون عن السهر على حسن تنفيذه وتطبيقه، وانتم تعلمون ان القضاة المعنيين قد قبلوا توصية خاطئة من لجنة ميليس، فقاموا بهذا الاعتقال فورا ومن دون تردد لانه انسجم مع الاعتبارات السياسية. اما اليوم فهم يرفضون الاخذ بالمعطيات والتقييمات التي اصدرها القاضي براميرتس والتي تناقض كليا توصية ميليس. وحين تسألهم لماذا يرفضون يجيبونك ان خلاصات براميرتس تتناقض مع الاعتبارات السياسية التي تطالب بالاستمرار بالاعتقال.

فهل ستعالج ذلك يا معالي الوزير ليس تلبية للتقرير الاميركي بل لان للرئيس الحريري ولنا حقوقا عليك؟".

 

قداس احتفالي بمناسبة عيد كنيسة الأربعين شهيدا في بلدة القبيات

المطران بوجودة: مدعوون لقبول الآخر لان تفاعل الافكار هو ثروة لنا

وطنية- عكار- 11/3/2007 (متفرقات) ترأس راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة قداسا احتفاليا بمناسبة عيد كنيسة الاربعين شهيدا في بلدة القبيات، عاونه فيه الامين العام للابرشية المونسنيور موسى يوسف ولفيف من كهنة الرعايا الموارنة في عكار، في حضور حشد كبير من المصلين.

بعد الانجيل المقدس، القى المطران بو جودة عظة تحدث فيها عن الشهادة والشهداء، وقال "ان يسوع المسيح هو الشهيد الاول الذي قدم حياته لفداء الانسان تعبيرا عن حبه له". ولفت الى "ان تاريخ الكنيسة منذ نشوئها هو تاريخ استشهاد دائم من قبل المؤمنين بالمسيح لانهم كانوا باستمرار يرفضون ان يتنكروا له وللحقيقة".

واكد "ان فعل الاستشهاد في المسيحية هو فعل محبة ومحبة حتى النهاية، لذلك فان عصر الاستشهاد لم ينته ولن ينتهي طالما ان الكنيسة وابناءها يعيشون على هذه الارض"، مستشهدا بقول للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني "فان القرون المعاصرة كانت ايضا عصرا للرسل والشهداء". وأشار المطران بو جودة في هذا السياق الى "ان الشهادة لا تقتصر على شهادة الدم، فالشهادة الحقيقية تبقى شهادة الحياة اليومية التي هي بمتناول الجميع، واننا جميعا مدعوون الى مثل هذه الشهادة لاننا ان كنا آمنا حقيقة بالمسيح، فانه اصبح من واجبنا ان نجعل من حياتنا شهادة له ليستطيع الغير التعرف عليها من خلالنا, ولاجل ذلك اصبح من واجبنا تصحيح مسيرتنا وتصرفاتنا ونعود الى اصالتنا والى اصالة ايماننا". وختم بالقول "ان حرية الرأي والتعبير عنه وحريتنا الايمانية والدينية هي شيء مقدس والكنيسة تدافع عنها بكل ما اعطيت من قوة, لكن هذه الحرية لا تعني اطلاقا استعداء من ليس من رأينا، اننا مدعوون لقبول الآخر كائنا من كان والى اية عقيدة او دين او حزب انتمى، نناقشه على افكاره لكننا لا نعتبره عدوا لنا, لان بتفاعل الافكار, على اختلافها, غنى وثروة لنا. فلنطلب اليوم من الرب ان يعطينا نعمة الالتزام الايماني الحقيقي ونعمة قبول الآخرين, فتتحول حياتنا الى شهادة له، واذا اقتضى الامر بان نستشهد في سبيل الحقيقة، ان نقبل بذلك حبا بالمسيح وبالآخرين".

 

مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله": على فريق السلطة الاستفادة من الفرصة الاخيرة

وطنية- النبطية- 11/3/2007 (سياسة) دعا مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون في أربعين الامام الحسين في حسينية بلدة قناريت، الفريق الحاكم الى "الاستفادة من الفرصة الاخيرة والثمينة من اجل انقاذ الوطن"، مؤكدا ان "المعارضة تصر على الثلث الضامن في حكومة الوحدة الوطنية وهي ستبقى في ساحات الاعتصام حتى تحقيق الاهداف المنشودة، والمعارضة لن تنجر الى الفتنة الداخلية وستبقى ترفضها وترفع شعار المحبة والاخوة والصدق".

وطالب "الفريق الآخر في السلطة بعدم الرهان على الاميركي والاسرائيلي لان رهانه سيكون على خاسر، ولقد رأيتم عبر التاريخ أن كل من راهن على اسرائيل سقط وانتهى وكما شاهدنا عام 2000 اولئك الذين كانوا متاريس يدافعون بأجسادهم عن اسرائيل تركتهم في النهاية واندحرت".

وقال: "تعالوا الى ان نكون مع بعضنا البعض في لبنان يدا واحدة ندافع عن أرضنا ونبني دولتنا ونحمي شعبنا ونستنهض كل ما يمكن استنهاضه من اجل انقاذ بلدنا من المستنقع. نقول لكل الشعب اللبناني ولكل الاخوة العرب والمسلمين اننا في لبنان كما عودناكم في السابق سنبقى بجانب قضايا المسلمين والعرب الاساسية والرئيسية وسنحافظ على سلاحنا للدفاع عن ارضنا وشرفنا وكرامتنا. ونقول لشهدائنا الأبرار، لعوائل الشهداء وللأسرى اننا سنحافظ على سلاحنا وسندافع عن أرضنا دفاع الكربلائيين الحسينيين في إحقاق الحق وإزهاق الباطل".

 

محمد نصر الله ابدى خشيته من عرقلة مساعي الحل: لا خيار امام اللبنانيين الا التوافق والحوار

وطنية- 11/3/2007(سياسة) اكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "امل" محمد نصر الله ان لا خيار امام اللبنانيين الا التوافق والحوار, معتبرا ان اللبناني اي لبناني يرى بغير التوافق خيارا هو لبناني منحرف عن حقيقة لبنان وعن هويته، ومؤكدا ان كل المؤشرات حتى الآن تشير الى ان لبنان يتجه نحو الخير والخروج من الازمة. واشار الى ان الاتصالات السعودية الايرانية تشكل بذارا للامل في سبيل الوصول الى التسوية التي تحفظ لبنان وتجنبه منزلقات الفتن والتقاتل التي لم يقطف منها اللبنانيون سوى المآسي والالم . كلام نصر الله جاء خلال اللقاء الحاشد الذي نظمه مكتب الشباب والرياضة في حركة "امل" اقليم الجنوب للطلاب الجامعيين في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح ضمن اطار الاحتفالات التي تحييها الحركة لمناسبة ذكرى استشهاد القائدين محمد سعد وخليل جرادي وذكرى المواجهات البطولية في معركة والزرارية وحومين التحتا. حضر الاحتفال المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب باسم لمع واعضاء قيادة الاقليم وحشد من الطلاب الجامعيين . واكد نصر الله ان ما يعانيه لبنان اليوم هو الجواب السياسي للحرب التي شنت على لبنان في تموز الماضي والتي ارادت من خلالها اسرائيل إدخال لبنان في أتون من الفوضى وجعلت اللبنانيين في حالة قلق امني واقتصادي واجتماعي. وأبدى نصر الله خشيته من قيام بعض المتضررين من اي حل في الداخل بعرقلة المساعي المباركة التي تبذلها الدول الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية . كما تخلل الاحتفال افتتاح معرض صور عن شهداء افواج المقاومة اللبنانية - "أمل" تجسد بطولات المقاومين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

 

سعيد دعا الرئيس بري الى فتح الدورة العادية لمجلس النواب: لا حرب اهلية في لبنان ورئيس الجمهورية يجب ان يكون من 14 آذار

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) وصف النائب السابق فارس سعيد في حديث الى برنامج "المجالس بالامانات" من "صوت لبنان" الحوار الذي بدأ بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بحوار الضرورة الناتج عن رغبة ايرانية - سعودية لتهدئة الاوضاع وردم الهوة الاسلامية - الاسلامية التي بدأت تأخذ اشكالا عنفية في لبنان. وأشار سعيد الى "ان ما يطرح في النقاش اليوم هو ايجاد آلية للخروج من الازمة الحالية والمطلوب العودة الى الاسس الحقيقية التي تشكل مادة خلاف". وقال:"لقد تم طرح اربع نقاط خلال لقاء الرئيس بري والنائب الحريري وهي المحكمة، كيفية الخروج من الازمة الحكومية، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والانتخابات النيابية والرئاسية المبكرة، ولكن هذه النقاط وعلى أهميتها يجب ان تبحث كنتيجة اتفاق سياسي".

واعتبر "ان الرئيس بري غير قادر على البت بالامور ضمن تحالف 8 آذار، انما "حزب الله" هو الطرف الذي يعمل على ايقاع اقليمي ودولي، ويحاول تحسين ظروف مفاوضات الجانب الايراني مع المجتمع الدولي ". وقال سعيد ردا على سؤال عن تفويض النائب الحريري للتفاوض باسم قوى 14 آذار:"لا مشكلة مع النائب الحريري وهناك تنسيق كامل بيننا ولنا ثقة كاملة بانه سيقوم بالمفاوضات في شكل دقيق ".

واذ دعم كل لقاء لبناني - لبناني رفض تصوير وكأن بعض الافرقاء من 14 آذار لا يريدون اللقاء السني - الشيعي. وعن مسألة لا غالب ولا مغلوب قال سعيد:" يجب ان يخسر الفريقان 8 آذار و14 آذار وتربح الدولة اللبنانية ويربح لبنان. واذا كان هناك فريق يعتبر انه في حال ربح لبنان خسر هو، فلا حاجة له في البلاد".

وسأل: هل من المعقول ان يكون المسيحيون في مواجهة الشرعية الدولية او يكونوا في مواجهة العواصم العربية وباتفاق مع عاصمة اسلامية غير عربية، وهل من المعقول الا يكون اللبنانيون مع قيام دولة في ظل حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وشدد على ان وحدة المسيحيين هي وحدة النظرة المسيحية وليس وحدة زعماء المسيحيين. وقال:" سعينا للبننة الحل في لبنان الا انه وللاسف باءت المساعي بالفشل ونقطة الانطلاقة كانت مع حرب تموز التي تفرد بها "حزب الله" مصرا على ربط الحياة السياسية في لبنان بما يجري في المنطقة من ملفات ساخنة"، مؤكدا "ان مصلحة لبنان يجب ان تكون فوق مصلحة ايران في لبنان ". اضاف:"ان سوريا لا تريد الحل في لبنان وتسعى لاخراج نفسها من العزلة العربية والدولية ولا تملك وسيلة سوى تفجير الوضع في لبنان لتقول للعالم انها الوحيدة التي تملك مفتاح الاستقرار اللبناني ". وأكد "ان لا حرب اهلية في لبنان، ورئيس الجمهورية يجب ان يكون من قوى الرابع عشر من آذار نظرا لما بذلته وقدمته". وقال" اذا كان الخيار بين اللامحكمة والفصل السابع فنحن مع اعتماد الاخير". ودعا سعيد الرئيس بري الى فتح الدورة العادية لمجلس النواب لانها من حق الشعب اللبناني.

 

حايك: لماذا الاعتراض على التفاؤل وهل المطلوب الانسياق الى الخطاب المذهبي؟

وطنية- 11/3/2007 (سياسة) اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك خلال احتفال تأبيني في بلدة أنصار ان "نظرة التفاؤل ترتكز على ثوابت، والتفاؤل عندنا ليس شعارا إنما أداة تصميم وثوابت"، وقال: "لقد اعترض البعض على هذا التفاؤل ولأول مرة في تاريخ العمل السياسي يعترض على تفاؤل، لماذا؟ هل يراد ان ينساق الجميع الى الخطاب المذهبي والطائفي؟ لقد اثبتت الايام بالامس ان التفاؤل المبني على نظرية خلاص الوطن قد اثمر لقاء بين الرئيس بري والشيخ سعد الحريري من أجل التأسيس لعناوين جديدة قدمنا من خلالها خريطة طريق، لتأمين أرضية صالحة من اجل مسيرة الوفاق الداخلي بعدما تأمن الوفاق العربي - العربي والتوافق الاقليمي، ويجب ان نوظف هذا التوافق لأجل لبنان".

أضاف: "انطلقنا بعناوين ورؤية واضحة، قدمنا الحديث عن بحث مشروع مسودة المحكمة الدولية من خلال دراسة واعية واضحة تؤمن لنا السير لكشف الحقيقة من دون الاطاحة بالانظمة اللبنانية ومن دون استغلال هذا الموضوع للاطاحة بالاستقرار السياسي والامني، وعندما يتم التوافق على مشروع المحكمة ننطلق منها الى حكومة الوحدة الوطنية لاقرارها من اجل تثبيتها ومن اجل السير بها ضمن الاصول الديموقراية وبحسب ما ينص الدستور اللبناني ومن منطلق الشراكة الحقيقة الفاعلة لانقاذ الوطن والوقوف في وجه كل ما يخطط لهذا البلد". وعن مؤتمر بغداد قال حايك: "يريد الاميركي منه الخلاص من العراق فيما نحن نريد خلاص العراق وخلاص دول الجوار، ونحن لسنا على استعداد لنتحمل تبعات الاخفاق الاميركي في المنطقة. نريد النجاح لهذا المؤتمر وما يؤمن الاستقرار السياسي والامني للعراق وجواره من اجل تأسيس علاقات عربية - عربية تترجم في القمة العربية المقبلة وخصوصا في العلاقات السورية - السعودية لما لها من اهمية على الساحة العربية والساحة اللبنانية. نريد ايضا تمتين العلاقات الايرانية - السعودية من اجل بتر كل المحاولات المشبوهة، اميركية واسرائيلية، والقائمة على الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة".

 

طائرة استطلاع اسرائيلية خرقت الاجواء

وطنية - 11/3/2007 (امن) صدر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 18,30 من مساء أمس، خرقت الاجواء اللبنانية طائرة استطلاع اسرائيلية معادية من فوق بلدة علما الشعب، حيث نفذت طيرانا دائريا فوق المناطق الجنوبية وصولا الى الدامور، ثم غادرت عند الساعة 22,00 من فوق البلدة نفسها".

 

تجمع عائلات الطريق الجديدة: سيبقى الحل يراوح مكانه بانتظار المتغيرات الاقليمية

وطنية- 11/3/2007 (سياسة) ابدى "تجمع عائلات الطريق الجديدة"، في بيان له بعد اجتماعه الدوري برئاسة رياض شومان، ارتياحه ل"الاجواء السياسية الايجابية التي اشاعتها مناقشات الحوار الثنائي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري"، متمنيا "ان يحقق تقدما اساسيا في الاتفاق على حل تكون قاعدته الاساسية اقرار مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي قبل اي شيء آخر". واعتبر "ان ما نسمعه من تصعيد للتدخل السوري المباشر في الشأن اللبناني عبر تصريحات وزير الخارجية وليد المعلم الاخيرة، وتهجم الاعلام السوري على قوى 14 آذار، بالتزامن مع مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والهجوم المبرمج لتلفزيون المنار على رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، يؤكد ان الحوار المتجدد ليس سوى مضيعة للوقت، وان الحل سيبقى يراوح مكانه بانتظار المتغيرات الاقليمية". وسأل "كيف يمكن ان يكون هناك حل والسيد نصر الله يعتبر ان مبدأ الغالب والمغلوب يكون بحكومة 19 + 11 ويؤكد تمسكه بها، وكيف يمكن ان يكون هناك حل والسيد حسن اعاد التأكيد على استمرار الاعتصام الشوارعي رغم كل النداءات التي صدرت عن القيادات السياسية والروحية لانهاء هذا الاعتصام الذي اصبح مهجورا من كل الاطراف"؟ ودعا التجمع "كل الشرفاء المخلصين الى استلهام الضمير الوطني وتحمل المسؤولية من خلال العودة الى الحوار والتشاور بعيدا عن الالتزامات والوصايات الخارجية".

 

النائب بزي اشاد بدور الرئيس بري للخروج من الازمة الراهنة

وطنية - 11/3/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي بزي خلال رعايته احتفالين منفصلين في بلدتي الطيبة والخيام "ان الخروج من حال المراوحة التي يشهدها الوضع السياسي في لبنان يتطلب ارادة ورغبة ومسؤولية وطنية جامعة"، ورأى "ان الاجواء والظروف المحيطة بلبنان من اقليمية وعربية وحتى دولية اضافة الى حرصنا بالحفاظ على وطننا من السقوط، كل ذلك هيأ لمناخات ايجابية بغية التوصل الى نهايات للازمة". وامل النائب بزي "ان تنسحب هذه المعطيات على صعيد بعض القيادات السياسية في لبنان لاستكمال التصور النهائي للحل الذي سيكون انتصارا لكل اللبنانيين". وثمن الدور الوطني المسؤول بامتياز الذي يقوم به الرئيس نبيه بري لتفكيك العقد واطلاق الافكار وازالة الالتباسات وتبديد الهواجس، مشيدا باللقاءات الثنائية التي جمعت الرئيس بري والنائب سعد الحريري، مؤكدا وجود رغبة مشتركة ونية متبادلة بضرورة تجاوز الوضع الراهن، مجددا تفاؤله بامكان التوصل الى تسوية تطمئن الجميع.

 

الحلقة الأولى من سلسلة "قراءات في بعض نصوص المجمع البطريركي الماروني"

المطران بشارة: النصوص غنية بالرجاء المسيحي وعلينا العمل معا لتطبيقها

وطنية- 11/3/2007 (متفرقات) نظمت أمس كلية العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية في الجامعة الأنطونية، في إطار سلسلة حلقات حوارية عن "قراءات في بعض نصوص المجمع البطريركي الماروني"، الحلقة الأولى التي تناولت النص الأول من المجمع وموضوعه "كنيسة الرجاء"، في قاعة كلية الهندسة في الحرم الرئيسي للجامعة في الحدث - بعبدا. تحدث فيها راعي أبرشية إنطلياس للموارنة الأمين العام للمجمع الماروني المطران يوسف بشارة والأستاذ المحاضر في اللاهوت العقائدي الأب الدكتور كابي الهاشم، وأدارها عميد كلية العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية في الجامعة الأنطونية الأب جوزف بورعد.

بداية، ألقى رئيس الجامعة الأنطونية الأب أنطوان راجح كلمة قال فيها: "عاد المجمع البطريركي الماروني ودحرج عن نفسه حجر التأجيل الطويل وانعقد. وقد أخذ أهميته البالغة من كونه جمع أب كنيستنا المارونية ورئيسها وجميع الرعاة ومعاونيهم وكهنة ورهبانا وراهبات وابناء عماد غيارى من لبنان ومن بلاد الانتشار، اعتقادا منهم ويقينا بأن الفكر لا يتعنصر إلا في الجماعة المتحابة، وإلا تأبد شتات العقل في مجاهل المصالح المتنافرة والطباع المتباعدة. وحده البقاء جماعة متحابة، يبقي كنيستنا علية مفتوحة على إلهامات الروح وحاجات العصر". أضاف: "ازدادت أهمية انعقاد المجمع بما وفره من فرص سانحة للعمل معا في تكوين مصدر قوة جديد، فنجح، بافادة الكثيرين وشهادتهم، في توطيد الشراكة المحيية، التي تتخطى الأطر التنظيمية الضيقة والمصالح المحدودة".

المطران بشارة

ثم القى المطران بشارة كلمة رأى فيها أن "المجمع البطريركي الماروني هو محطة مهمة في حياة كنيستنا تحتاج الى متابعة من كل واحد منا، وعلينا العمل معا لتطبيق نصوص المجمع لأن العمل الجماعي على مستوى الجامعة أو الرعية أو حتى في خلال القداس يعطي نتائج ملموسة تفيد أفراد المجتمع دون سواء".

وقال: "إن نصوص المجمع غنية بالرجاء المسيحي لأنها ترتكز على الكتاب المقدس. نتمنى العودة الى النصوص للتعمق فيها. أبناء الكنيسة المارونية هم مسؤولون عن هذا المجمع لأنهم أبناء الرجاء ومن بناته". وأكد أن "النص الأول من المجمع البطريركي الماروني وموضوعه "كنيسة الرجاء" اعتبر من مسؤولي المجمع بمثابة روح كل نصوص المجمع، والكنيسة المارونية تهدف من خلال المجمع الى التجدد الذي عليه أن يطال مؤسساتنا كلها والعاملين فيها من علمانيين وكهنة".

وعدد محاور ثلاثة اعتمدها لتحديد مفهوم الرجاء في النص الأول من المجمع وهي "أولا مدى إرتباط مفهوم الرجاء في التراث الماروني وثانيا طرح دور الرجاء وضرورته في حياتنا اليوم وثالثا كيفية مواجهة صعوبات الحاضر من خلال التمسك بمفهوم الرجاء وتحديد آفاقه المستقبلية". ولفت الى أن "الرجاء الذي يرتكز على المسيح يتعرض الى صعوبات يومية يواجهها الإنسان في داخل نفسه وفي محيطه".

واعتبر ان "الموارنة عاشوا في جو الإتكال على الله رغم الإضطهادات لأنهم تمثلوا بالمسيح"، وتوقف عند "علامة فارقة من علامات الرجاء هي تمسك الكنيسة المارونية المنتشرة في العالم بمركزية البطريركية المارونية في بكركي، والرجاء يرتكز على حس الإنتماء الى الكنيسة ولا سيما من خلال مشاركة المؤمنين والشباب في برامج تنظمها مراكز تعنى بالتثقيف الديني وصولا الى إنتساب المؤمنين في سلك الكهنوت وخدمة الله". ورأى المطران بشارة أن "الكنيسة المارونية تستشرق المستقبل بثقة وإيمان وتواجه التحديات شرط ان نحيا إنطلاقا من تمسكنا بيسوع المسيح".

الأب هاشم

ثم تحدث الأب هاشم في مداخلة بعنوان "قراءة لاهوتية للنص: كنيسة الرجاء" تضمنت قسمين، الأول هو أفكار عن الحالة المجمعية والثاني قراءة لاهوتية للنص المجمعي "كنيسة الرجاء". واعتبر في فقرة من القسم الأول أن" العودة الى المجمعية علامة الرجاء"، وقال: "لا ريب في أن عودة الكنيسة المارونية الى الحياة المجمعية كما تجلت في المجمع البطريركي، في بعدها الماروني الشامل، أي الإلكليروسي والعلماني من جهة، والمقيم والمنتشر من جهة أخرى، علامة من علامات الرجاء في ذاتها ولا يسعنا إلا الثناء عليها بغض النظر عن الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت الى هذه العودة".

أضاف: "لفت التنظيم الدقيق، والتفكيرالرصين العميق ومستوى الإصغاء والإحترام، والرغبة في إشراك النسيج الكنسي بأكمله في هذه العملية المجمعية الكنائس الأخرى والاهوتيين، لا بل الطوائف الأخرى في لبنان. إن دلت هذه الحالة المجمعية على أمر، فإنها تدل على دينامية الكنيسة المارونية، شعبا ورعاة، وعلى رغبتهم الصادقة والعميقة والملتزمة الإصغاء إلى صوت الروح، وإستجلاء إرادة الرب وقراءة علامات الأزمنة للمضي قدما نحو مزيد من عيش السر، ونصاعة البشارة والشهادة المسيحية في هذه القطعة من بقاع الأرض وفي العالم بأسره". أما في فقرة من القسم الثاني فرأى الأب هاشم أن "من الغريب مثلا أن النص يقول في آخر العدد 22 "وذلك لأن رجاءها هو في المسيح وفي الروح القدس الذي يجددها كل يوم" ولكنه في العدد 23 الذي يتكلم على هذا التجدد قد غيب الروح القدس واكتفى بالحصرية التي ذكرها، كذلك الأمر بالنسبة الى الأعداد الآتية 24-27". وتابع: "في اللاهوت عاد وعينا الى إدراك أهمية البنماتولوجيا (لاهوت الروح القدس) حتى بتنا نسمي الكنيسة في تجسدها وإعتلانها التاريخي كنيسة الروح القدس التي تعيش سر المسيح وتسير الى الآب."

 

الرئيس الحص نوه بالحوار بين رئيس مجلس النواب ورئيس كتلة المستقبل

وطنية- 11/3/2007 (سياسة) نوه الرئيس الدكتور سليم الحص في تصريح اليوم "بالحوار بين رئيس مجلس النواب ورئيس كتلة المستقبل"، وتمنى أن "يتوج باتفاق ينهي الأزمة التي يرزح الشعب تحت وطأتها". وقال: "كفانا انقساما وتوترا. نرحب بأي تسوية لا يكون فيها غالب ومغلوب. كلنا يعترف بالفضل لسفير المملكة العربية السعودية في ما بذل من جهد في هذا السبيل، والمتابعة من جانبه مطلوبة ومشكورة. وقانا الله شر قلة ما زالت على سلبيتها ولا تريد لهذا البلد خلاصا طال انتظاره

 

الحريري حريص على عدم التفرّد ويفاوض بالنيابة عن شركائه في الأكثرية 

 الحياة - 2007 / 3 / 11 - محمد شقير

غداة اختتام الجولة الثانية من الحوار بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري، لا بد من التوقف أمام المشهد السياسي اللبناني لمعرفة مدى استعداد الأكثرية والمعارضة للتكيف مع المرحلة الجديدة في حال توصل الرجلان الى صيغة وسطية ترضي الأطراف الفاعلة. علماً أن هذه الأطراف راغبة في انتاج تسوية مشرّفة للجميع وتقود الى التفاهم على نقاط الاختلاف على قاعدة تحقيق التوازن والتلازم بين إنشاء المحكمة الدولية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ومع انه لا بد من توفير حماية سياسية للتواصل القائم بين بري والحريري للحفاظ على الحد الأدنى من فسحة التفاؤل التي تسيطر على لقاءاتهما المفتوحة والتي يواكبها حلفاؤهما كل على طريقته من زاوية موقعه في التسوية الموعودة، لا يفترض إغفال القدرة، ولو المحدودة، على إطاحة الفرصة التي ما زالت متوافرة لإنهاء الأزمة الراهنة.

ولا بد، في معرض الحديث عن سلوك الأطراف أكانوا في الأكثرية أم في المعارضة حيال القمة الحوارية بين بري والنائب الحريري، من التوقف ملياً أمام حقيقة الموقف السوري على رغم أن دمشق تفضل في الوقت الحاضر ان تلوذ بالصمت من دون أن تطلق أي إشارة يمكن من خلالها تسليط الأضواء على رد فعلها.

لكن القرار المتخذ من دمشق بالصمت حتى إشعار آخر، يطرح تساؤلات حول موقف بعض القوى الحليفة لها من حوار بري – الحريري لا سيما أولئك الذين بادروا الى التقليل من أهمية هذه الخطوة ولجأوا الى المشاغبة عليها من خلال استباقهم النتائج التي يمكن أن تترتب عنها.

وفي هذا السياق، كان لافتاً ما صدر عن الرئيس عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية، إذ اعتبر الأول ان المشكلة أكبر من أن يحلها بري والحريري وأن الظروف ليست ناضجة للدخول في تسوية، بينما رأى الثاني انه لا ينتظر خيراً من هذه اللقاءات.

وسألت مصادر مواكبة للحوار هل ان لجوء كرامي وفرنجية الى حرق المراحل عبر التنبؤ بأن الحوار سيصل الى طريق مسدود يعكس وجهة نظرهما الشخصية على خلفية أن لا مكان لهما في التسوية وأن توسيع الحكومة الحالية سيأخذ في الاعتبار إشراك المزيد من الكتل النيابية فيها ولا يلحظ أي وجود لهما؟ أم انه يحضر الأجواء لقيام جبهة معارضة للتسوية تحت عنوان انها غير قابلة للحياة ما دامت دمشق ليست شريكة فيها وهذا ما يحصل للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين سنة!

وأملت المصادر أن يكون للتناغم الحاصل بين كرامي وفرنجية حسابات شخصية قد لا تتفق مع موقف دمشق بعدما «صادرت» طهران دورها اللبناني. لكن دمشق غير قادرة على الخربطة في الوقت الحاضر وذلك لسببين: الأول انها ليست في وارد تكبير مشكلتها مع عدد من الدول العربية وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية التي تستعد حالياً لاستضافة القمة العربية آخر الشهر الجاري وبالتالي فإن أي موقف سوري سلبي سيقطع الطريق على دمشق إذا كانت ترغب فعلياً بتصحيح علاقاتها العربية وتحقيق فك اشتباك مع المجتمع الدولي.

أما السبب الثاني، المتعلق بمسار العلاقات الإيرانية – السورية في ظل وجود تمايز في موقفهما من المقترحات لحل الأزمة في لبنان، فلا يبرر لدمشق الدخول في حرب سياسية طاحنة ضد المساعي السعودية – الإيرانية وإن كان يعطيها الذريعة لرعاية الحملات المحلية المناهضة لتعاون الرياض وطهران شرط أن تبقى عند حدود المشاحنة وأن لا تنتقل الى مرحلة جديدة في تصعيد موقفها باتجاه تعطيل الجهود المشتركة.

كما ان هناك بعض الحلفاء لسورية الذين هم في الوقت نفسه حلفاء مباشرون لإيران لا يستطيعون مجاراة الموقف السلبي لكرامي وفرنجية من حوار بري – الحريري نظراً الى أنهم يحسبون ألف حساب لرد الفعل الإيراني وهذا ما ينطبق بصورة مباشرة على موقف «حزب الله» الحليف الاستراتيجي لطهران واللصيق حالياً مع حركة «أمل».

و«حزب الله» من خلال الموقف الذي أعلنه ليل أول من أمس أمينه العام السيد حسن نصر الله، أعطى إشارة واضحة عنوانها الأساسي انه لن ينتقل الى الضفة السياسية الأخرى التي يتزعمها كرامي وفرنجية وأطراف أخرى وإن كان لم يظهر المرونة الكافية من وجهة نظر الأكثرية بذريعة انه قرر أن يتعامل مع الحوار على أساس التمسك بشروطه المسبقة من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إضافة الى إصراره على مواصلة الحوار.

واعتبرت مصادر في المعارضة ان كلام السيد نصر الله لم يشكل اعتراضاً على الحوار بمقدار ما انه أراد أن يبقى في منتصف الطريق بين التفاؤل والتشاؤم، وعزت السبب الى أنه يطل على جمهوره الواسع للمرة الأولى بعد لقاء بري – الحريري وبالتالي لا يستطيع أن يتخلى عن جميع أوراقه التفاوضية. ناهيك بأنه في حاجة الى الإبقاء على حال الاستنفار القوي بين صفوف محازبيه. لكنه لم يغلق أبداً الباب في وجه التسوية. ليس لأنه يختلف عن الذين ليس لديهم ما يخسرونه فحسب، وإنما رغبة منه في الانسجام مع المساعي الإيرانية – السعودية وتفادياً لمواقف يمكن أن تطرح شكوكاً ازاء قدرة طهران على حماية تفاهمها مع الرياض الرامي الى دعم الجهود اللبنانية – اللبنانية الآيلة الى ايجاد مخرج للأزمة. أما بالنسبة الى الأكثرية، فإن النائب الحريري أبدى حرصه منذ البداية على التواصل مع حلفائه وعدم التفرد بأي موقف بغية قطع الطريق على من يسعى دائماً الى التحريض من خلال القول إن الحوار سيقود الى تسوية شيعية – سنية على حساب الآخرين. وعليه، لا يبالي الحريري كما تقول أوساط مقربة منه، بالتصنيف المسبق من بعض المعارضة لموقفي رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع لجهة وضعهما قبل تظهير نتائج الحوار على خانة الأطراف المعطلة له.

ولفت الحريري، بحسب أوساطه، الى أن ما يروّج له بعضهم عن موقفي جنبلاط وجعجع لم يأتِ بجديد، وهو بمثابة أحكام سابقة على النيات يرغبون في استحضارها لإيهام الرأي العام بأن لهذا البعض شركاء في الأكثرية يرفضون التسوية ويستعدون للخروج من الأكثرية. فالحريري يصر على التواصل مع جميع حلفائه من دون استثناء وهو ينوب عنهم بالتفاوض بتكليف منهم. لكنه يرفض اختزالهم في أية تسوية، ويعود إليهم دائماً للتداول معهم في جميع بنودها «خصوصاً أن الأكثرية موجودة في تحالف ثابت ولن تتفرق عند أول استحقاق كما يروق لبعض المعارضة تسريبه، علماً أن الأيام المقبلة تثبت مدى تماسكنا». وفي الختام، أكدت أوساط مراقبة ان الحوار يستمر على قاعدة أن قوى أساسية في المعارضة حليفة لطهران وليست في وارد الدخول في إشكال معها. في مقابل الحرص الذي تبديه الأكثرية وتتجاوز فيه إصرارها على إنجاح القمة العربية الى الحفاظ على علاقتها الوطيدة بالسعودية، التي كانت وما زالت مع توفير كل أشكال الدعم للبنان ليستعيد عافيته السياسية والاقتصادية.

 

 الاتحاد الماروني العالمي - مكتب ألامانة العامة 

بيان/" وزير الدفاع الياس المر يصّرح من واشنطن بان الحدود مضبوطة....والسيد حسن نصرالله يؤكد بانه تسلم 12 الف صاروخا بعد القرار 1701"

رد الاتحاد الماروني العالمي على تصريحات وزير الدفاع اللبناني في واشنطن بما يلي:

أولا: إن وزير الدفاع اللبناني السيد الياس المر الذي طالما اعتبر شهيدا حيا بعد تعرضه لانفجار كاد يودي بحياته يعرف هو والجميع من يقف وراءه، لا يمكنه أن يقرر وحده عن الحكومة أو الشعب اللبناني في الأمور المصيرية. ثانيا: إن الكلام الذي أدلى به مؤخرا في واشنطن في موضوع ضبط الحدود السورية - اللبنانية والذي قد يكون مناقضا لموقف الحكومة، يضع مصداقيته، أو معلوماته موضع الشك، فهو أكد أن الحدود مضبوطة وليست بحاجة لمراقبة دولية بينما أكد السيد حسن نصرالله بأنه تسلم 12 ألف صاروخ بعد القرار الدولي 1701 الذي يحرّم مثل هذا العمل، فإما أن نشكك بصدق السيد نصرالله وهو رجل دين لا يجدر به الكذب، وإما أن تكون معلومات الوزير القادم إلى أمريكا لطلب المساعدة منقوصة والأجدر به التراجع عنها.

ثالثا: إن مقولة "سلاح حزب الله هو شأن داخلي" قد سقطت يوم أعلن هذا الحزب الحرب على اسرائيل من دون الرجوع إلى أحد، وكانت نتائج مغامرته أن يمد لبنان يده إلى العالم مستعطيا المساعدات لكي يزيل آثار هذه الحرب القاتلة، مع العلم بأن هذا السلاح لم يكن يوما شأنا داخليا لأن إيران أنشأته رغما عن طائفته وكل اللبنانيين، ومسلسل الحروب بينه وبين حركة أمل الشيعية تشهد بذلك، بينما غطته سوريا ليكون لها خير معين يوم يقوم عليها اللبنانيون، وهذا ما تظهره الاحداث الجارية منذ خروجها. ومن جهة أخرى فالعالم قد أصدر القرار 1559 الذي يقول بأن سلاح هذا الحزب يجب أن ينزع كغيره من الأسلحة الغير شرعية ولا مجال لتغطيته من قبل أحد. 

رابعا: إذا كان وزير دفاع لبنان لا يزال يعتقد بأن سياسة الكلام بلغتين التي اعتمدتها سوريا أمام العالم لا تزال تنفع فإنه يخطيء خطأ جسيما لأن العالم تعلم كيف يقرأ كل اللغات وكيف يراقب كل التصاريح وهو لن يحترم من يقول شيئا في الخفاء وضده في العلن.

خامسا: إذا كان الوزير المر يريد الإبقاء على رضى الوالد والعم وأسيادهما من جهة وعلى وضعه في الحكومة من جهة أخرى فإنه لن يقدر على ذلك وسوف يخسر الكل ويجعلنا نرى فيه صورة رجل المخابرات الذي يقفذ مع الريح لا رجل الدولة الذي يواجه كل ريح.

سادسا: هذه التصاريح تجعلنا نكرر الطلب إلى الرئيس السنيورة بأن يتخذ الموقف الشجاع والواضح بشأن حزب الله هذا فلا يعود هناك من التباس حول موضوعه أو تردد داخل الحكومة وخارجها ويعرف العالم أجمع بأن على حزب الله أن يلتزم كغيره بالقانون ويتساوى مع اللبنانيين بالحقوق والواجبات ولا يعود عنصر تشنج وعدم استقرار. 

الرئيس العالمي/سامي الخوري

 

اعترافات أولمرت إدانة لمغامرة تموز 2006

علي حماده

بداية مع "اعترافات" رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امام لجنة "فينوغراد" التي تحقق في اخفاقات حرب تموز 2006، بأنه طلب وضع خطط لحرب في لبنان منذ شهر آذار 2006 في حال جرى اختطاف جنود اسرائيليين الى ما وراء الحدود.

على رغم تحريف السيد حسن نصرالله و"تشرين" السورية لمضمونها، تؤكد هذه الاعترافات ان "حزب ولاية الفقيه" في لبنان لم يأبه لكل التحذيرات والتنبيهات التي تلقاها في المرحلة التي سبقت عملية اختطاف الجنديين الاسرائيليين في 12 تموز من خلف "الخط الازرق" (وليس في مزارع شبعا)، وفي ظل غليان القيادة الاسرائيلية من جراء عملية اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في قطاع غزة. وقد ضرب الحزب المذكور عرض الحائط بكل ما تلقى من معلومات نقلها اليه عدد من القادة الاستقلاليين في لبنان، وذهب الى المغامرة بلبنان وشعبه من دون أي اعتبار لكل الوعود التي اطلقها بأن الصيف اللبناني سيكون "صيفاً هادئاً وصافياً".

أكثر من ذلك، نحن ننتظر بفارغ الصبر الاعترافات الكاملة لأولمرت التي ربما كشفت الزاوية الخارجية لمغامرة "حزب ولاية الفقيه"، كالكشف عن إنه في 11 تموز كانت هناك صفقة لمبادلة الأسير الاسرائيلي شاليت بمئات الأسرى الفلسطينيين على أثر مفاوضات رباعية جرت بين الفلسطينيين والمصريين والاردنيين من جهة، وحكومة اولمرت من جهة. وثمة معلومات تقول ان اولمرت قبل يومها بإطلاق مئات الأسرى الرازحين في المعتقلات الإسرائيلية. ومما قد تكشفه الاعترافات التي صارت مادة لخطب السيد نصرالله وللاعلام البعثي في سوريا، ان قرار اختطاف الجنديين الاسرائيليين اتخذ في طهران لإجهاض عملية التبادل في فلسطين، ولإرسال اشارة مفادها ان ذراع ايران ولاية الفقيه طويلة، وقد لا تقف عند خطوط حدودية معترف بها دوليا، وإلا فما معنى حصول العملية بعيداً من مزارع شبعا موضوع النزاع مع اسرائيل؟

ولعل من المفيد ان نعود الى خطاب السيد حسن نصرالله ليلة 12 تموز حينما دعا الفلسطينيين الى عدم التراجع في غزة! في موضوع الأسير شاليت.

ان اعترافات أولمرت كمسؤول اسرائيلي، في حال اعتمدناها أسوة بسلوك بروباغاندا "حزب ولاية الفقيه"، تشي بأن ثمة فريقاً لبنانياً اخذ البلاد الى الدمار والقتل (1200 شهيد). لقد أخطر السيد نصرالله وفريقه مسبقا بأن اسرائيل سترد بعملية عسكرية شاملة كانت الدوائر الغربية تحذّر منها منذ نهاية حزيران، وكان لبنان معنيا بها مباشرة بسبب العملية الفاشلة التي جرت في ايار 2006 عندما حاول الحزب اختطاف جنود اسرائيليين وأخفق.

إن السيد نصرالله يتهم الاستقلاليين بالتواطؤ مع اسرائيل واميركا في الحرب التي قتلت 1200 لبناني، ولا يقدم دليلا. في المقابل اننا نتهمه كحزب بأنه اقحم لبنان في مغامرة مدمرة، ودليلنا على ذلك تجاهله التحذيرات، ووعوده بترك اللبنانيين يمضون صيفا هادئا، وذهابه الى الحرب بقرار منفرد غير شرعي ومخالف لكل ميثاق وطني. ولئلا ننسى احدا، فلن ننسى "الحليف" في سوريا التي تكشف المصادر الاسرائيلية نفسها، التي يعتمدها السيد نصرالله مادة لخطبه، ان المفاوضات كانت جارية بين مندوبي رئيسها بشار الاسد والاسرائيليين خلال الحرب في لبنان الصيف الماضي. فما قول السيد نصرالله في صدقية هؤلاء الذين يضحي ببلده كي يفلتوا من العدالة... عدالة القانون والشرائع السماوية قبل الوضعية؟

 

الأسد الباحث عن شرعيّة نظامه واقعٌ في ورطة فيما "حزب الله" يعتبر أنّ فرصة التسوية تستند إلى انتصار محور طهران ـ دمشق

خطاب نصرالله "تخديريّ" ويحاولُ "دسّ السم في الدسَم"

المستقبل - الاحد 11 آذار 2007 - نصير الأسعد

قبل بضعة أيّام، وكما صار معروفاً، تلقّى رئيس النظام السوري بشّار الأسد من الرئيس المصري حسني مبارك نصيحتين. الأولى إنك يا بشّار لا تستطيع الذهاب إلى القمّة العربية المقبلة في الرياض بدون أن تكون قد اعتذرت من الملك عبدالله بن عبد العزيز عن هجومك عليه وعلى القادة العرب في خطابك في 15 آب الماضي، كي تستطيع المشاركة في هذه القمة بشكل "طبيعي". والثانية، بما أنّك تقول أن لا علاقة لنظامك بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فسِر بالمحكمة الدولية بأقلّ الخسائر لأن هذه المحكمة ستقرّ في نهاية المطاف.

الاعتذار من المملكة وعدمه: مشكلة لنظام الأسد

على ما يبدو إستمع الأسد إلى النصيحتين جيداً. لكنّه لم يعتذر ـ حتى الآن ـ من القيادة السعودية، لا بل أقدم على إلغاء الاحتفال بالذكرى السنوية لتسلّم "البعث" السلطة في سوريا قبل أربعة عقود كي لا يقول أي كلمة في هذا الموضوع. أما في موضوع المحكمة الدولية، فبعد أن وافق وزير خارجيته وليد المعلّم على الموقف الصادر عن مجلس وزراء جامعة الدول العربية في هذا الخصوص، عاد إلى نسف موافقته بالحديث عن وضع المحكمة تحت القانون السوري.

مشكلة الأسد "عويصة" جداً هنا. فهو لا يتحمّل أن يقوم بالاعتذار، لأن الاعتذار يطرح مسألة "هيبة" النظام ووجوده. وفي الوقت نفسه إن هذا الاعتذار الذي سيكون مطلوباً منه أن يقرنه بـ"سلوك" جديد، هو بمثابة جواز مرور إلى "النظام العربي" قيد إعادة التشكّل.

.. والمحكمة الدولية أيضاً

كذلك لا يتحمّل قيام المحكمة الدولية، الذي يُدخل النظام السوري في مرحلة "أخيرة". وأكثر من ذلك، يمكن القول إن نظام الأسد حتّى لو تيقّن أن المحكمة ذاهبة إلى الفصل السابع، فهو لن يسمح بـ"تمريرها" تحت الفصل السادس في المجلس النيابي اللبناني، لأنه يسعى دائماً إلى كسب الوقت ويراهن على متغيّرات إقليمية ودولية في الفترة التي تفصل بين إقرار المحكمة تحت الفصل السابع وبين تشكيلها.

من الواضح إذاً أن نظام الأسد هو الآن على مفترق مصيري. وأيٌّ من الاتجاهين يسلكُه خضوعاً لشروط النظامين العربي والدولي أو مكابرةً حيال هذه الشروط، يطرح مصير هذا النظام على بساط البحث.

المناورة بين مؤتمر العراق والكنيست

في هذه الأثناء، "إهتدى" الأسد إلى "طريقة" تقليدية. الجانب الأول من هذه الطريقة هو محاولة "بيع" خدمات في المسألة العراقية، وهذا ما تفسّره "الإشارة" التي أعطاها حول استعداده لدعم الخطة الأميركية ـ العراقية في العراق. أما الجانب الثاني فهو الإمعان في التودّد إلى إسرائيل وإبداء الاستعداد للتفاوض معها والوصول إلى "تسوية"، وهذا ما يعنيه عملياً الإعلان عن ذهاب السوري ـ الأميركي ابراهيم سليمان إلى الكنيست، وهو شقيق رئيس شعبة الاستخبارات الداخلية السورية سابقاً اللواء بهجت سليمان.

يأمل نظام الأسد من الاعتماد على تلك "الطريقة التقليدية" أن يحمي نفسه، وأن يكسب مزيداً من الوقت في الحدّ الأدنى. بيد أن "الورطة" التي يجدُ نفسه فيها تكمنُ في أنّه كيفما اتّجه "يعاني" مشكلة "شرعيّة"، وهو الباحث دائماً عن "شرعيّة" مفقودة.

في مثلِ هذه الأجواء، ولمّا كانت الأزمة اللبنانية على تقاطع مع الوضع الإقليمي، لا يمكن القول إن التوصّل إلى تسوية لهذه الأزمة متيسّر في أفق قريب.

ذلك أنه عندما يكون نظام الأسد في سوريا ساعياً إلى محاولة إنقاذ نفسه، ومحاولاً كسب الوقت، وعندما تكون إيران ـ كما يتبدّى حتّى الآن ـ ساعيةً إلى تحسين ظروف المواجهة بينها وبين الولايات المتحدة، ومن ضمن تحسين الظروف تحسين العلاقات الإيرانية ـ العربية والعلاقات الشيعية ـ السنّية وإبداء "نسبة" من المرونة حيال أزمات المنطقة.. وعندما يكون رهان الأسد قائماً بين حدّي شراء تسوية معيّنة مع أميركا أو الاندراج في المواجهة الإيرانية ـ الأميركية، يكون أفق الحلّ في لبنان لا يزال بعيداً وإن تخلّلته بعض "الاستراحات".

خطاب نصرالله مقولة "الفشل الأميركي"

في هذا الإطار، لا بدّ من قراءة "بنيويّة" لخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله مساء أول من أمس.

فبالرغم من "الانطباع" بهدوء اللغة والنبرة، يمكنُ القول إنّ خطاب نصرالله كان خطاباً إقليمياً بامتياز "عرّج" خلاله على الوضع اللبناني، أي أنّ المسألة اللبنانية كانت بمثابة "ملحق" بـ"الأساس" الإقليمي.

كرّر نصرالله مقولة فشل المشروع الأميركي في المنطقة. إستخدم معطياتٍ وأحداثاً للبرهنة عن إستنتاجه. بيد أنّ "الجديد النسبي" في معرض حديثه عن إنتصار "المشروع الآخر" الذي سمّاه "المشروع التحرّري"، كان كلامُه عن التحوّل الأميركي ـ كجزء من الفشل ـ باتجاه سوريّا وإيران، وقد احتسبه في إطار "إنتصار" المشروع المواجه لأميركا.

قد لا يكون مستبعداً أن السيّد نصرالله يحاول "طمأنة" النظام السوري الذاهب إلى مؤتمر بغداد لدول جوار العراق، إلى أنه ـ أي النظام السوري ـ في وضع "استراتيجي" أفضل، ممّا لا يتطلّب "شلح" الورقة العراقيّة. غير أنّه ليس خافياً أن في خطابه رهاناً، في ظلّ مقولة الفشل الأميركي، على متغيّرات إقليمية.

هزيمة إسرائيل.. واستخدام نصرالله

لاعترافات أولمرت

يتعزّز الاعتقاد بوجود هذا الرهان، من خلالِ تكرار الحديث عن هزيمة إسرائيل في حرب تموز، وعن دخولها للمرّة الأولى في تاريخها في "أزمة وجوديّة" بحسب اعتقاده.

طبعاً من المفيد هنا التوقف عند طريقة استخدام نصرالله لـ"إعترافات" ايهود أولمرت أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية. فقد قال أولمرت في إعترافاته إنه اتّخذ في آذار من العام 2006 قراراً بالحرب على لبنان والحزب "إذا جرت عملية أسر جنود". لكنّ نصرالله "أخذ" الاعتراف بالإعداد الإسرائيلي لحرب ولم يتوقّف عند الـ"إذا". هذا مع العلم أنّ الأمين العام لحزب الله كان أُبلغ قبل عملية أسر الجنديين بأن أي ذريعة من هذا النوع ستستخدمها إسرائيل لشنّ عدوان "مجنون" على لبنان.

و"الأطرف" أنّ السيّد ليس فقط لا يكتفي بالقول إنّ "حزب الله" لم يبادر إلى الحرب لأن عملية الأسر ليست حرباً، بالرغم من ظروفها، بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك ليقول إنه إذا كان ثمّة قرار بالحرب، فالذي اتّخذه هو فريق الأكثرية بالتواطؤ مع أميركا وإسرائيل، لينفي بذلك إتهام 14 آذار للحزب بالانفراد في قرار الحرب والسلم.

على أنه، وفي ما يتجاوز هذا "الاستطراد"، لا بدّ من القول إنّ مقاربة نصرالله لـ"هزيمة" إسرائيل تنطوي هنا أيضاً على رهان بإمكان تغيّر الأوضاع، خصوصاً عندما يؤكّد السيّد أنّ أيّ مواجهة أميركية لإيران سوف "تكلّل" بفشل ذريع، لكأنه يستبطن القول إنّ المواجهة الأميركية لإيران ستعني حرباً إقليمية مفتوحة.

"الانتصار" إقليمياً يعني "الانتصار" لبنانياً!

على خلفيّة ما تقدّم، ليس خافياً أن حرص نصرالله على البُنية الإقليمية لخطابه أول من أمس، يهدف إلى إعطاء "صورة" للواقع الإقليمي، فيها أن المحور الإيراني ـ السوريّ متقدّم و"منتصر".

وهو عندما ينتقل إلى الوضع اللبناني ويربطه بالوضع الإقليمي، يلفتُ في خطابه إلى أنّ الصراع في لبنان هو نفسه الدائر في المنطقة، أي بين مشروعين أميركي و"تحرّري". ولذلك، فإنّه عندما يتحدّث عن "فرصة" قائمة لتسوية الأزمة اللبنانية، لا يُخفي نصرالله أنّ ما يقصُده بـ"فرصة" هو بالضبط توازن قوى إقليمي ومحلي لصالح فريقه. لكأنه يقول: إنّ التوازن الإقليمي ـ المحليّ في مصلحتنا فسارعي أيتها الأكثرية إلى الانضمام إلينا.. سارعي إلى التسليم بشروطنا بلا مشاكل!. ويتبدّى الأمر أكثر إذ يتناول نصرالله مقولة التسوية في لبنان، فتغيب المحكمة الدولية عنها لتحضر فقط معادلة الـ19+11 في الحكومة التي يعتبرها الأمين العام صيغة تسوويّة.

وبهذا المعنى، ولأن البُنية الإقليمية لخطابه واضحة تماماً، ولأنّه يدرجُ المسألة اللبنانية في سياق إقليمي يُسجل في إطاره إنتصارات لما يسمّيه "المشروع التحرّري"، ولأنّه يعيد إستحضار لغة تخوين فريق 14 آذار، تارةً بتجديد اتهامه بالتواطؤ مع أميركا وإسرائيل، وتارةً أخرى بتحذيره من الرهان على الغرب وإسرائيل، يمكن استنتاج أن "اللهجة الهادئة" التي طبعت فقرات من خطاب نصرالله ما هي إلا لـ"تمرير" الرهانات التي لديه.

وعليه، يمكن القول أيضاً، إنّ الخطاب الذي يأتي في لحظة إستئناف "التواصل" في ضوء الاتصالات السعوديّة ـ الإيرانيّة من جهة وعلى أبواب قمّة الرياض من جهة أخرى، إنّما يدخلُ في خانة "تخدير" الوضع موقتاً ومرحلياً، بما في ذلك إعطاء المجال للمشاورات القائمة بين الرئيس برّي ورئيس "المستقبل" سعد الحريري، لكن بهدف محدّد: التمسّك بالشروط نفسها من ناحية ودفع الأكثرية إلى توجيه "نداء استغاثة" كما يظنّ نصرالله من ناحية ثانية.

ليس خطاب اعتدال يفتح أفق التسوية "المتوازنة"

بكلام آخر، من الخطأ التعامل مع خطاب نصرالله أول من أمس بوصفه خطاب إعتدال. فهو ليس خطاباً "مرمّزاً" يحتاج إلى عناء لـ"تفكيك" رموزه. هو خطاب "واضح" في استبعاده "التسوية المتوازنة" في إطار قراءة إقليمية "إنتصارية".

بطبيعة الحال، لا يدلّ خطاب نصرالله على قراءة "دقيقة" أو "ناضجة" للمعطيات في لبنان وحوله. وليس صحيحاً أن الصراع في لبنان بين مشروع أميركي، وآخر "تحرّري"، لأنّ الصراع يدور بين فريق استقلالي سيادي لبناني وعربي وفريق يريد إلحاق لبنان بالمحور الإيراني ـ السوري.

وعلى أيّ حال، من الواضح أنّ خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" يؤشّر إلى أنّ إيران مهما بلغ صدقُها في السعي إلى تجنّب الفتنة الإسلامية ـ الإسلامية في لبنان والمنطقة، لا تزال "تحضن" نظام الأسد ولا تزال تشكّل له جسراً للحياة. ولذلك، فإنّ خطاب نصرالله يشكّل مرة أخرى غطاء لهذا النظام، مهما كان الخطابُ "ناعماً" في بعض فقراته.

فهل ثمّة ما هو أكثر من ذلك لعدم "التفاؤل"؟.

 

أوقفت مشبوهاً بعبوة المكلس

مخابرات الجيش دهمت منازل جنوباًوضبطت صاروخين وقذائف وأسلحة

اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان امس ضبط كمية من الاسلحة وعبوة مجهزة خلال دهم منازل مشبوهين في الجنوب، وكشفت توقيف ثلاثة مشتبه بهم احدهم على علاقة بموضوع العثور على عبوة في المكلس. وفي البيان: "نتيجة الرصد والمتابعة، دهمت دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش منازل بعض المشبوهين في عدد من المناطق الجنوبية وتمكنت من ضبط صاروخ أرض- جو من نوع ستريلا وآخر من نوع كاتيوشا عيار 107 ملم، وكمية من المتفجرات والصواعق والرمانات اليدوية وقذائف ب7 وأسلحة متوسطة وخفيفة وبعض التجهيزات العسكرية، اضافة الى عبوة مجهزة بمسامير معدنية، وتم توقيف اثنين من المشبوهين. كذلك تمكنت هذه المديرية من توقيف أحد الاشخاص لعلاقته بموضوع العبوة التي ضبطت بتاريخ 27/2/2007 في احدى الشقق في محلة المكلس- الدكوانة، وتبين انها كانت هناك منذ مدة طويلة، وبوشر التحقيق". وافادت مصادر مطلعة ان الموقوف الاخير المشتبه بعلاقته بالعبوة التي اكتشفت في سقف منزل في بناء قيد الترميم في المكلس كان اقام في ذاك المنزل خلال الاحداث، وان العبوة كانت في السقف منذ تلك الفترة واكتشفت عند إزالة السقف الاصطناعي.

 

نعمة الله أبي نصر

جونيه ؛ في 11/3/2007

نَحنُ أهلُ الحِوارِ فلا يُزايِدَنَّ أحَدٌ عَلينا، أما أن تَتحوَّلَ إرادَةُ اللُبنانيِّينَ لِقيامِ الحِوارِ الوَطنيّ الشامِل الى مُجرَّد مُفاوَضاتٍ ثُنائيَّة بينَ رئيسِ تيَّارِ المُستَقبَل ورَئيسِ حَرَكَةِ أمَل، فَمِنْ حقِّنا أن نَضَعَ علامات استِفهامٍ حَولَ أهدافِ هذا الحِوار، وخَلفيَّاتِهِ، ونتائِجِهِ، ومَهما صدَقَتْ نوايا الطَرفَينِ فإنَّها تَبقى في الشَّكلِ على الأقل، مدعاةَ استياءٍ وتشكيكٍ، لأنَّهُ لا يُعقَلُ ولا يَجوزُ أن يُختَصَرَ الحِوارُ الوطنيُّ على طائفَتينِ وأن يُغيَّبَ على وَجهِ الخُصوصِ مُمثِّلوا الطوائِفِ المَسيحيَّةِ وفي مُقدَّمِها الطائِفَةُ المارونيَّةُ وهيَ الطائِفَةُ المؤسِّسَة لِلُبنانَ الوَطَن.

إنَّ ما يَجري اليومَ يَجعَلُنا نَنظُرُ الى مَسارِ السياسَةِ المارونيَّةِ على أنَّهُ مَسارٌ خاطِىءٌ، فالموارِنَةُ عبرَ تاريخِهِم السياسيّ كانوا دائِماً أصحابَ مَشروعِ لُبنانَيٍّ لا مارونيّ، فَهَل كانَ يُفتَرَضُ بِهِم أن يُبلوِروا مشروعاً مارونياً مسيحياً ليأخُذَهم الآخرون بعينِ الإعتِبارِ؟!

يَشهَدُ على ذَلِك مَوقِفُ البطريرك الياس الحويك الكبير الذي رَفَضَ إنشاءَ الدولَةِ المسيحيَّة وطالَبَ بهذا اللبُنانَ بالذات، بأقضيتهِ الأربَع وبِكُلِّ طوائِفِهِ ونَجَح؛ هكذا وُلِدَ لَبنان الدولَة المُعاصِرَة.

إنَّ جَلساتِ الحِوار القائِمَة بينَ الشيخ سعد الحريري والرئيس نبيه برّي، تجري على إيقاعٍ إقليميٍّ سعودي إيرانيّ، والمُفارَقَةُ هي أنَّ الطائِفَةَ المارونيَّة التي اتَّهَموها بالإرتِباطِ بالخارِج، تَظهَرُ اليومَ طائِفةً لُبنانيَّةً بامتياز لا سَقفاً إقليمياً أو دُولياً لَها، فيما يَتَّخِذُ شُركاؤها مِن دُوَلٍ أخرى سُقوفاً لَهُم!

إنَّ القِياداتِ المسيحيَّة عامَّةً والمارونيَّة بصورَةٍ خاصَّة مَدعوَّةٌ الى التَبَصُرِ بِمَغزى ما يَجري اليومَ وهو حلقَة في مُسَلسَلِ التدَهورِ الذي أصابَ الطائِفَةَ المارونيَّة مُنذُ التوقيعِ على ما سُميَ آنَذاك بِوَثيقَةِ الوِفاقِ الوَطنيّ في الطائِف.

لَو كانَت المُفاوَضاتُ الجاريَةُ في عينِ التينة مَفاوَضات لِحلِّ مسألَةٍ مَذهبيَّةٍ سنيَّة شيعيَّة فيكونُ الأمرُ لا يَعنينا. أمَّا إذا كانَت هذهِ الإجتِماعاتُ تَهدفُ الى حَلِّ الأزَمَة السياسيَّة في لُبنان، وهي كذلِك، فإنَّهُ لا يَجوزُ للقياداتِ المارونيَّة أن تَسمَحَ بأن يُبحَثَ مَصيرُ لُبنان خارِجَ طاوِلَةِ الحوارِ والتَشاوُرِ الوطنيّ وفي غِيابِ الطوائِفِ المُؤسِّسَةِ لِلكيانِ اللُبنانيّ وفي مُقدَّمِها الموارِنَةُ والدُروز .