المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 16/3/2007

من يعرف أن يعمل خيراً ولا يعمل فعليه خطيئة

 

البطريرك صفير استقبل اللواء ريفي على رأس وفد ضباط القيادة وشخصيات وتسلم رسالة من شيخ العقل نقلها الحلبي عن القمة المسيحية -الاسلامية

وطنية - جونيه - 15/3/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اليوم في بكركي، النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: "لقاء غبطته واجب من وقت الى آخر لتداول الشأن العام والتطورات والاستماع الى ما لدى غبطته من رأي وفكر يواكبان هذا الوضع".

اضاف: "اما بالنسبة الى المستجدات فالجميع يعلم اليوم ان الامور تدور حول اللقاءات الثنائية بين الرئيس (نبيه) بري والنائب سعد الحريري في محاولة حثيثة لايجاد مدخل للخروج من هذه الازمة التي تعانيها البلاد. وهذا المدخل يمثل بطرح قضايا اساسية في مقدمها قضية المحكمة ذات الطابع الدولي، بالاضافة الى الحكومة الوطنية التي نتمناها جميعا، الى مواضيع اخرى قد يتم الاتفاق عليها ضمن جدول يقال انه خريطة طريق. ونتطلع جميعا الى ان تثمر هذه اللقاءات في وقت قريب، ان شاء الله، ولا يمكن احدا ان يتجاهل ان هناك بعض العقبات والعقد التي تتطلب جهدا مميزا من كل الافرقاء، فلا يعني ان لقاء الرئيس بري والنائب الحريري يستثني كل القوى السياسية الاخرى العاملة والناشطة في البلد والتي نسمع آراء ومواقف لها يوما بعد يوم. فهي ايضا معنية وعليها ايضا ان تواكب هذا المسعى وان تساهم في انجاحه. الناس تعبوا والبلد لم يعد يحتمل. وهناك ظروف اقليمية ودولية يبدو انها مؤاتية ويجب ان نستفيد منها وان نعبر الى منطقة ومرحلة جديدة تؤمن للبنانيين مستقبلا افضل مما نحن فيه الآن".

وردا على سؤال قال: "انا بطبعي وبمزاجي متفائل. وكما قلت هناك معطيات غير سهلة في وسط هذا الذي نطمح اليه من حلحلة لوضعنا، ولكن هذا لا يمكن ان يلغي التفاؤل لدي. وانا واثق من ان الرئيس بري النائب سعد الحريري يدركان اهمية وخطورة هذه المرحلة التي تمر بها وهما لن يوفرا جهدا لبذل كل ما عندهما من عطاء لانجاح هذا التواصل او الحوار".

سئل: كيف تنظر الى الشبكة الارهابية التي قبض عليها ولها صلة بجريمة عين علق؟

اجاب: "هي من جملة ما حذرنا ونحذر منه باستمرار من استهداف امني خطير في اتجاه لبنان. وفي رأيي من ابرز خصائص ما تم كشفه هو ان الايادي غير لبنانية. وهذا امر مهم جدا لانه في فترة التصادم والمواجهة بين القوى السياسية اللبنانية كان هناك تماد في ذلك الى حدود اتهام بعض الافرقاء اللبنانيين لقوى سياسية لبنانية اخرى بانها وراء اعمال العنف والاغتيالات في البلد. وما تم كشفه يؤكد ان اللبنانيين لا يمكن ان يساهموا مباشرة في اغتيال لبنانيين او قتلهم او تهديم للبنانيين آخرين لأي شيء في بلدهم. وهذه مساحة جيدة يجب ان نعتمد عليها لنتآلف ونتقارب ولنخرج من اللبنانيين الايجابيات ولا نقع دائما في السلبيات".

سئل: هناك فريق من اللبنانيين اعتبر ان الحكومة تسرعت في اتهام الشبكة؟

اجاب: "توجيه التهم والحكم على الامور يتطلب وسائل ومراحل معنية قضائية واجرائية للوصول الى ايضاح وتسمية الامور باسمائها. ولكن الاشخاص انفسهم عرفت هوياتهم وانهم ينتمون الى هوية غير لبنانية، وهذا لا لبس فيه، وبالتالي لا يفيد هنا ان نختبىء وراء اصبعنا".

وردا على سؤال اكد انه "مرتاح جدا للقاء مع البطريرك صفير لان غبطته مطلع على الامور وعنده نصب الكثير من المعطيات والكثير من الاوضاع والمواقف في البلد، وبالتالي فان جوجلة الاراء والافكار والرؤى السياسية عند غبطته دائما غنية ونستفيد منها كثيرا".

وفد "تيارالمرده"

والتقى البطريرك صفير وفدا من "تيار المرده" في جبل لبنان برئاسة المنسق العام الدكتور فؤاد خليفة الذي اشار الى ان "الزيارة لأخذ بركة غبطته"، مؤكدا "العلاقة الجيدة والمميزة مع بكركي"، متمنيا على البطريرك صفير "السعي من اجل ايجاد قانون جديد للانتخابات النيابية على اساس القضاء".

البطريرك صفير تمنى "التوفيق للوفد" وأمل ان "نعرف جميعا ان نعيش مع بعضنا البعض بمحبة وان نعمل كلبنانيين من اجل مصلحة الوطن، خصوصا في هذه الظروف الصعبة". وشدد على ان "يبقى الخلاف السياسي ضمن الاطر المشروعة والا يتعداه الى غير ذلك".

اللواء ريفي ووفد ضباط القيادة

ثم استقبل البطريرك الماروني المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي على رأس وفد من ضباط القيادة ضم قائد شرطة بيروت العميد نبيل مرعي، قائد القوى السيارة العميد روبير جبور، ورئيس وحدة الخدمات الاجتماعية العميد سمير قهوجي, في اطار زيارة تقليدية روتينية لاطلاع البطريرك صفير على الاوضاع الامنية العامة في البلاد.

رسالة من شيخ العقل

وزاره عضو لجنة الحوار المسيحي-الاسلامي عباس الحلبي الذي نقل الى البطريرك صفير رسالة من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن تتعلق بالقمة الروحية المسيحية-الاسلامية المزمع عقدها.

مخزومي

والتقى البطريرك صفير رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الذي اعلن اثر اللقاء انه "وضع غبطته في صورة جولته العربية الاخيرة".

واكد "توافقه التام مع غبطته على ضرورة الا تتجاوز التسوية الجاري العمل عليها اي طرف او جهة من اللبنانيين لان استعادة اجواء الاحباط في اوساط اي فئة من الفئات ستكرس الانقسامات وتهدد الوحدة الوطنية".

من جهة اخرى، حيا مخزومي قائد الجيش العماد ميشال سليمان على "موقفه الاخير الذي اكد فيه ثبات عقيدة الجيش". وقال: "ان الجيش الوطني وقيادته الحكيمة هما الضمان الحقيقي لأمن الوطن وعزته، خصوصا في الظروف الصعبة والاوضاع المتشنجة التي نعيشها في المرحلة الراهنة".

وذكر بعض القوى السياسية "خصوصا التي حاولت وتحاول تطييف الجيش والحديث عن مذاهب وملل في رغبة بشعة لمد سكين التقسيم الى مؤسسة رائدة بوحدتها حكيمة بقيادتها، بان تعديل التركيبة الحالية للجيش هي وصفة خطيرة للعبور بلبنان الى ضفة المجهول!".

"رابطة علماء بلاد الشام"

وزاره وفد من "رابطة علماء بلاد الشام في الاردن وفلسطين" ضم عضو مجلس الاعيان الاردني الشيخ عبد الرحيم عكور، قاضي قضاة فلسطين الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي، عضو الامانة العامة للرابطة الدكتور الشيخ عبد العزيز الخياط، عضو الرابطة الدكتور ناصر الدين الاسد والامين العام للرابطة بلال حسن التل، في حضور الدكتور محمد السماك.

ووصف الوفد الزيارة بأنها "للتضامن مع لبنان في مواجهة الأزمة ولتأكيد الحرص على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين والمسلمين".

شخصيات

ومن زوار بكركي: مدير مركز الاحصاء والدراسات الوطنية سيمون سعادة، الامين العام السابق للرابطة المارونية الدكتور خليل كرم الذي نعى للبطريرك الماروني وفاة والده رئيس بلدية غزير السابق الياس كرم.

 

سولانا للأسد: على سوريا أن تقرن القول بالفعل في دعم تطبيق القرار1701 ووقف تهريب السلاح الى لبنان

دعا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية والأمن خافيير سولانا سوريا الى بذل "جهود كبيرة" للمساهمة في احلال السلام في لبنان والى استعادة دورها في المنطقة "بترجمة الاقوال الى افعال". وقال سولانا في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مطار دمشق قبيل مغادرته العاصمة السورية: "اخبرت الرئيس بشار الاسد خلال اجتماع ساده مناخ ايجابي باننا نرغب بان تبذل سوريا جهودا كبيرة لتطبيق القرار 1701" الصادر عن مجلس الامن الدولي. واضاف: "هذا امر ضروري لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان" معربا عن امله "ان يتم تطبيق القرار بشكل تام".

يذكر بان القرار 1701 صدر عن مجلس الامن في آب/اغسطس عام 2006 وينص على ضبط الحدود اللبنانية-السورية لمنع وصول الاسلحة، كما يذكر بالقرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات بدون ان يذكر حزب الله الذي تدعمه سوريا. وادى القرار 1701 الى وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله ثم الى انتشار قوات دولية معززة تابعة للامم المتحدة الى جانب الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية مع اسرائيل. وقال سولانا للرئيس الاسد: "هناك فرصة لتكون سوريا جزءا من المبادرات في المنطقة. من الضروري ان تتخذ القرارات الجيدة وان نشارك معا في عملية السلام لتأمين الاستقرار في كل المنطقة".

واكد المبعوث الاوروبي انه قال للرئيس السوري "يجب ترجمة الاقوال بالافعال". واشار سولانا الى دعم الاتحاد الاوروبى حق سوريا فى "استعادة اراضيها" التي احتلتها اسرائيل عام 1967. من ناحيته اعرب المعلم عن "الحرص على تطبيق القرار 1701 وعلى ان تقوم قوات الطوارىء الدولية (يونفيل) باداء مهامها على احسن وجه" في جنوب لبنان. واضاف: "سوريا ستسعى لتكون جزءا من الحل الذي يؤمن استقرار المنطقة. نقدر عاليا الدور الذي يقوم به سولانا ونعول على دور للاتحاد الاوروبي في اقامة سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط وندرك اهمية الحوار معه".

ونفى المعلم مجددا ان تكون بلاده على علم بتهريب اسلحة الى لبنان. كما نفى اية علاقة لبلاده بالتنظيمات الاصولية المتطرفة خصوصا فتح-الاسلام التي اقر عناصر منها يحملون الجنسية السورية بتنفيذ عملية تفجير في لبنان. وفيما يتعلق بالمحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري اكد المعلم ان سوريا "تنتظر نتائج التحقيق الذي تتعاون معه بشكل كامل". واضاف: "نحن لا نرفض مطلقا مبدأ المحكمة ذات الطابع الدولي". يذكر ان سوريا تعتبر ان نظام المحكمة يجب الا يبت الا بعد انتهاء التحقيق الدولي. بالمقابل اكد رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتس مرارا بانه لن يصدر قراره النهائي (الاتهامي) قبل اقرار نظام المحكمة لتكون هناك جهة صالحة لاستلامه. واعتبر المعلم ان مؤتمر بغداد الذي انعقد في 10 اذار/مارس بمشاركة دبلوماسيين اميركيين وسوريين يشكل "بداية" للحوار مع واشنطن. وقال: "نأمل ان يرى الاميركيون ان الحل في العراق ليس عسكريا بل سياسيا". كما تناول سولانا مع الرئيس السوري "امكانية مشاركة سوريا بتسوية النزاع حول الملف النووي الايراني وفق قرارات الامم المتحدة".

وتأتي زيارة سولانا بعدما رفع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان مقربا من رفيق الحريري، اعتراضه عليها، اثر قطيعة استمرت سنتين بين باريس ودمشق.

وهي اول زيارة لسولانا الى دمشق منذ اغتيال الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت، في اعتداء اشارت لجنة تحقيق دولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين فيه. وكتبت صحيفة "الثورة" الرسمية في افتتاحيتها الاربعاء: "وزيرة خارجية اسرائيل معترضة على زيارة سولانا لسوريا وتعتبرها جائزة او مكافأة تحصل عليها سوريا مع عدم وجود أي تغيير في سياستها". واضافت: "بات واضحا ان سوريا عصية على العزل". من جانبها كتبت صحيفة "تشرين" الرسمية: "قد تكون زيارة سولانا الى دمشق خطوة هامة وكبيرة على طريق إصلاح ما تخرب خلال عامين في العلاقات الأوروبيةـ العربية، ونتمنى فعلا ان يتحقق ذلك خدمة للجانبين السوري والأوروبي، وخدمة لقضية الأمن والسلم في المنطقة والعالم". 

 

الرئيس السنيورة استقبل النائب جنبلاط بحضور الوزيرين حمادة و العريضي

وطنية 15/3‏/ 2007(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم في السراي الكبير رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه وزيرا الإعلام غازي العريضي والاتصالات مروان حمادة، وجرى البحث في آخر التطورات على الساحة السياسية.

 

نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية في ذكرى "ثورة الارز" : تجديد الحوار خطوة ايجابية وملتزمون مساعدة لبنان وتأسيس المحكمة 

 وكالات - 2007 / 3 / 15

 وزعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان بيانا لنائب الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية في ذكرى ثورة الأرز في لبنان، جاء فيه:

"هذه الذكرى الثانية لثورة الأرز في لبنان عند خروج اللبنانيين التاريخي الى الشوارع في مظاهرة سلمية للمطالبة ببلد سيد وديمقراطي وحر من التدخلات الأجنبية، وللمطالبة أيضا بمعرفة الحقيقة وراء جريمة اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري. من خلال قوة اصواتهم الموحدة حرك اللبنانيون العجلة نحو تغيير مهم. لقد شهد اللبنانيون على انسحاب القوات السورية من بلدهم ويحكم لبنان الآن حكومة شرعية ومنتخبة ديمقراطيا وينتشر الجيش اللبناني في جميع أنحاء البلاد للمرة الأولى منذ 40 عاما. ولكن الطريق نحو الحرية والديمقراطية في لبنان لم تكن من دون تضحيات. ان الولايات المتحدة تقف مع الشعب اللبناني في السعي لمعرفة الحقيقة وراء الأحداث العنيفة التي أخذت أرواحا بريئة. وستبقى الولايات المتحدة راسخة في التزامها نحو الشعب اللبناني بتأسيس محكمة دولية تتمتع بسلطة قضائية.

ان الولايات المتحدة الأميركية تؤمن بأن أمل الشعب اللبناني بمستقبل أكثر ضمانا ولمعانا يجب أن ينجز. ان تجديد الحوار بين قادة لبنان السياسيين خطوة ايجابية نحو هذا الهدف كما هو القاء القبض السريع على مرتكبي انفجار الحافلة في عين علق. ستبقى الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الشعب اللبناني للوصول الى رؤيتهم للبنان سيد وديمقراطي ومزدهر".

 

القاضي ميرزا تسلم نسخة عن تقرير برامرتس

وطنية - 15/3/2007 (قضاء) تسلم النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا نسخة عن تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميتس من نائبه الاول وامين سره.

 

مذكرات جلب دولية بحق خمسة ايرانيين ولبناني بتهمة الضلوع في اعتداء بوينس ايرس

 أ ف ب - 2007 / 3 / 15

 اعلنت منظمة الانتربول اليوم الخميس انها ستصدر مذكرات جلب دولية بحق خمسة مسؤولين ايرانيين ولبناني يتهمهم القضاء الارجنتيني بالتورط في الاعتداء الدامي على جمعية يهودية في بوينس ايرس في العام 1994. وفي المقابل رفضت الانتربول اصدار مذكرة جلب بحق الرئيس الايراني الاسبق علي اكبر هاشمي رفسنجاني ووزير الخارجية الاسبق علي اكبر ولايتي والسفير الايراني السابق في بوينس ايرس هادي سليمان بور, بحسب بيان ورد الى وكالة فرانس برس.

وكان الادعاء الارجنتيني طلب في نهاية تشرين الاول/اكتوبر اصدار مذكرات جلب دولية بحق هؤلاء الاشخاص التسعة المتهمين بالضلوع بمساعدة حزب الله الشيعي اللبناني, في الاعتداء الذي استهدف التعاونية الاسرائيلية الارجنتينية واوقع 85 قتيلا. ورفضت ايران مذكرات الجلب هذه واعتبرت ان "لا اساس لها".

وتم اللجوء الى تحكيم اللجنة التنفيذية في الانتربول لحسم الامر بين الارجنتين وايران باعتبارهما عضوين في المنظمة. ونقل البيان عن مدير الانتربول جاكي سيليبي "ان الطرفين عوملا بانصاف وحيادية من قبل الانتربول وتم تطبيق قواعد المنظمة بعناية". وسيتم اصدار مذكرات الجلب في 31 آذار/مارس اذا لم يستأنف مكتب الانتربول في طهران او بوينس ايرس القرار كتابيا. وتشمل مذكرات الجلب اللبناني عماد فايز مغنية المكلف بالاستخبارات في حزب الله وخمسة ايرانيين هم محسن رباني المستشار الثقافي السابق للسفارة الايرانية في بوينس ايرس, وعلي فلاحيان وزير المخابرات والامن السابق, واحمد وحيدي ومحسن رضائي المسؤولين السابقين في الحرس الثوري, واحمد رضا عسكري السكرتير الثالث السابق للسفارة الايرانية في الارجنتين.

واتهم القضاء الارجنتيني مرارا هؤلاء المسؤولين الايرانيين بالضلوع في الاعتداء ما اثار في كل مرة توترا شديدا بين الارجنتين وايران.

 

تقرير براميرتز: تقدم في التحقيق باغتيال الحريري 

الخميس 15 مارس - وكالات

 عبر رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في تقرير اجرائي نشر اليوم الخميس، عن رغبته بتمديد مهمة اللجنة الى ما بعد حزيران/يونيو، موعد انتهاء المهمة الحالية. واشار سيرج براميرتز في التقرير السابع للجنة، مجددا الى تعاون دول مثل سوريا ولبنان مع التحقيق، مشيرا الى احراز "تقدم في جمع عناصر جديدة" ومعبرا عن رغبة باستمرار عمل اللجنة.  وجاء في تقرير اللجنة "بالنظر الى عمليات التحقيق القائمة حاليا والمتوقعة، يستبعد ان تنهي اللجنة عملها قبل انتهاء التفويض المعطى لها في حزيران/يونيو 2007". واضاف "بالتالي، فان اللجنة ترحب بطلب تمديد مهمتها الى ما بعد هذا التاريخ". وطلبت الحكومة اللبنانية في 20 شباط/فبراير من الامم المتحدة تمديد مهمة اللجنة لمدة سنة كاملة.

وقال برامريتز في احدث تقرير عن تحقيقات اللجنة قدمه اليوم الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون لرفعه الى مجلس الامن ان سوريا "تواصل تقديم مساعدات استجابة لطلبات اللجنة وضمن اطار زمني ملائم" معربا عن امتنان اللجنة للترتيبات اللوجستية والامنية التي وفرتها السلطات السورية للانشطة التي قامت بها داخل سوريا. واضاف ان اللجنة ستواصل الطلب من سوريا تعاونها الكامل "والذي يظل جوهريا لاكمال حاسم وناجح لتخويل اللجنة".

وفيما يتعلق بتعاون بلدان اخرى وخاصة البلدان العشر غير المسماة التي اعلن التقرير السابق للجنة عدم تعاونها قال برامريتز ان تلك الدول "تعاونت بالفعل" بعدها. وتابع قائلا "اغلب المسائل المهمة تم حلها بما يرضي اللجنة في ضوء الاستجابات التي جرى تلقيها والآليات التي تم تقديمها لتسهيل حل المسائل العالقة".

وفيما يتعلق بالتحقيق نفسه اعرب برامريتز عن اعتقاد اللجنة بان مزيجا يضم فعاليات وانشطة شخصية وسياسية وجدت بين الحريري واطراف سياسية اخرى وقادة آخرين في لبنان وسوريا وبلدان ثالثة الى جانب التحضيرات والمناورات التي سبقت اقامة الانتخابات التي كان مقررا عقدها في لبنان خلال مايو 2005 اضافة الى مسائل اخرى تتعلق بالاعمال التي كان الحريري منخرطا بها "قد تكون اسهمت بايجاد البيئة التي انبعثت منها الدوافع والنوايا لقتله".

واشار في تقريره الرسمي الدوري الى ان اللجنة "حققت تقدما كبيرا في فهمها للحقائق وتمكنت من ايجاد روابط متينة داخل وبين العناصر الرئيسية للقضية" مضيفا ان اللجنة ستتمكن خلال الشهور القليلة المقبلة من تطوير نظرية موحدة مبنية على الحقائق وعلى الادلة المكتشفة حديثا دون ان يوضح ماهية تلك الادلة.

واستبعد اكمال اللجنة لعملها قبل انتهاء فترة تخويلها الحالي في يونيو المقبل ليخلص من ذلك الى حث مجلس الامن على تمديد تخويلها لعام جديد ينتهي في يونيو 2008. ووفرت ملاحق التقرير معلومات حول التقدم الذي احرزته اللجنة في تحقيقاتها بقضية الحريري وخاصة الادلة والقرائن المرتبطة بمسرح الجريمة والادلة المجمعة المتعلقة بالمرتكبين والروابط والصلات وعناصر السياق العام للقضية.

 

لبنان: معركة الرئاسة دموية في الأفق؟ 

الخميس 15 مارس - إيلي الحاج - ايلاف

ارتسمت في لبنان ملامح المعركة السياسية المقبلة بعد إنتهاء الأزمة الحالية ، مع بروز "خط التماس" إذا جاز التعبير عند النصاب الذي تستلزمه جلسة مجلس النواب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفًا للرئيس الحالي إميل لحود الصيف المقبل. وإذا توصلت اللقاءات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الغالبية النائب سعد الحريري التي إنعقد منها أربع حتى اليوم إلى حلول للأزمة الحالية، فإن الإستحقاق الرئاسي سيعيد تفجير الوضع في حال لم تكن التسوية شاملة لكل النقاط وتنهي الإختلافات كافة في وجهات النظر. 

وما أعاد هذه القضية إلى الضوء موقف لرئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حذر فيه الغالبية من التفكير بانتخاب رئيس إنطلاقًا من نصاب للجلسة يقل عن الثلثين، مما يعني في حال الأخذ بكلامه أن الغالبية التي تعد نحو 70 نائبًا من أصل 128 سيكون عليها إقناع أحد الأفرقاء الثلاثة: حركة "أمل"، "حزب الله"، "التيار الوطني الحر" الذي يترأسه عون بأن يشارك نوابه في الجلسة. وهذا يؤدي إلى دفع ثمن لهذه المشاركة، أقله أن يكون الفريق الذي سيشارك قابلاً بانتخاب الرئيس الذي تريده الغالبية أو متوافقًا عليه معها. وفي حالة "التيار العوني" يصعب حاليًا تصور أن يوفر النصاب لجلسة كهذه لا يخرج منها الجنرال رئيسًا للجمهورية. وهو أطلق موقفه هذا في تجمع لكوادر تياره والمسؤولين الطالبيين فيه أمس في منطقة الرابية على وقع هتافات "ما بدنا ( نريد) غير عون رئيس الجمهورية". وكانت العلامة الفارقة في خطابه أنه تضمن خطوطًا عريضة لبرنامج حكم تناول كل المسائل من العلاقات بسورية إلى "حزب الله"، الذي إعتبر الجنرال عون أن إحتفاظه بسلاحه "طبيعي في غياب الدولة القادرة" إلى الإصلاح وطريقة الحكم، الأمر الذي وصفه متابعون بأنه إعلان ترشيح ضمني لرئاسة الجمهورية.

ومما قال إن الدستور حدد نصاب جلسات مجلس النواب المخصصة لإنتخاب رئيس الجمهورية وللتصويت على الأمور المصيرية بثلثي أعضاء المجلس، إذًا لا يمكن عقد جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية ما لم يحضر ثلث الأعضاء في المجلس وذلك في الدورتين الأولى والثانية، أي لا يمكن انتخاب رئيس جمهورية بأكثرية ٦٥ صوتًا في الدورة الثانية، ما لم يحضر الجلسة ثلث النواب، فلينتبه من يحاول اللعب على هذه الأمور إلى أن النصاب القانوني حدد بالثلثين منذ نشأة الدستور اللبناني. فلا يتعبنّ أحد بتفسيرات جديدة، إلا إذا كان يبحث عن معركة دموية في لبنان.

وكان خصما عون على الساحة السياسية في الوسط المسيحي، الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميّل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قدرأكدا أن أي فراغ لن يحصل في موقع رئاسة لجمهورية، في حال استمرت قوى المعارضة متمسكة بمقاطعة المؤسسات الدستورية، وإستندا إلى تفسير لنص في الدستور يقول بأن النواب يتداعون تلقائيًا في الأيام العشرة الأخيرة التي تسبق إنتهاء الولاية في حال لم يوجه رئيس المجلس دعوة إليهم، وينتخبون رئيسًا وإذا لم يكن رئيس المجلس موجودًا يترأس الجلسة نائبه وإلا أكبر الأعضاء سنًا.

وأيد البطريرك الماروني وجهة النظر هذه ضمنًا، في حديث صحفي قبل نحو أسبوعين قال فيه إن لا مجال لحصول فراغ في الرئاسة وبالتالي لا مجال للحديث عن تولي الحكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أو حكومة أخرى صلاحيات الرئاسة، وأضاف أن الدستور واضح في هذا الشأن ولا يترك إحتمالاً لعدم انتخاب رئيس. لكن أحد السياسيين القريبين من سوريا، الوزير السابق وئام وهاب، صرح اليوم أن إنتخاب الرئيس الجديد لن يحصل إذا ما واصل الفريق الحاكم تعنته. ويقصد الحكومة والغالبية المتمثلة بقوى 14 آذار/ (مارس). وسخر النائب أنطوان أندراوس، وهو قريب من رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط من تحذير الجنرال عون من معركة دموية، وقال إن تاريخه يدل على أنه يهرب في المعارك. وأكد نائب في قوى الغالبية لـ "إيلاف" أنها بصرف النظر عما اذا كانت محقة أو غير محقة في موقفها، مجمعة قطعيًا على رفض وصول الجنرال عون إلى الرئاسة الأولى، وما دام الرجل مصرًا على ترشيح نفسه فسيبقى مرشحًا ضعيفًا. ويقابل أنصار عون هذا الطرح بالقول إن كل طائفة إختارت ممثلها الأقوى لتولي المنصب المخصص لها في رئاسة مجلسي النواب والوزراء، وإن المنطق يقضي بإنتخاب عون رئيسًا للجمهورية لإعادة التوازن المفقود. ويرد خصوم الجنرال بأنه نال العدد الأكبر من الأصوات في الإنتخابات النيابية الأخيرة بناءً على مواقفه آنذاك، لكنه غيّر هذه المواقف، في ما يتعلق بالسيادة والسلاح غير الشرعي تحديدًا، ولم يعد في وضعه السابق.

 

الشاباك: تضاعف نشاط حزب الله في الأراضي الفلسطينية 

الخميس 15 مارس - أسامة العيسة -ايلاف

 يظهر التقرير السنوي لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن ما يطلق عليه "النشاط الإرهابي" خلال العام الماضي، ارتفاع وتيرة القمع الإسرائيلي، وتكثيف منظمات المقاومة الفلسطينية لعملها، وتضاعف نشاط حزب الله اللبناني في توجيه خلايا فلسطينية، وفي جمع معلومات عن إسرائيل.

ووفقا للتقرير، فانه تم خلال العام 2006 اعتقال نحو5000 فلسطيني في الضفة الغربية من بينهم 279 شخصا صنفهم التقرير بأنهم "منتحرين محتملين"، بالمقارنة مع 154 معتقلا صنفوا ضمن هذه الفئة في عام 2005، أي بارتفاع 80%. ويقول التقرير "معظم الإنتحاريين المحتملين الذين تم اعتقالهم خلال عام 2006 هم من تنظيم حركة فتح (126 معتقل) ومن الجهاد الإسلامي (96 معتقل). أما من حماس فقد تم اعتقال 30 انتحاري محتمل".

ونجحت التنظيمات الفلسطينية، خلال عام 2006، بتنفيذ 3  عمليات تفجيرية، مقابل  6 خلال عام 2005.وحسب التقرير فان قطاع غزة لعب دور القيادة الأمنية لنشاط منظمات المقاومة، مشيرا بشكل خاص إلى حركة حماس، التي اتهمها التقرير بإرسال ناشطين منها إلى الضفة، ونقل اموالا وتعليمات لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.وجاء في التقرير "حافظ قطاع غزة بعد انسحاب قوات جيش الدفاع منه وتسلم حماس لزمام الحكم,  خلال سنة 2006 على مكانته وكونه منتج العمليات الإرهابية المركزي: نحو53% من العمليات التخريبية خلال سنة 2006 ارتكبت من قبل نشطاء من قطاع غزة". 

ورصد التقرير ما قال انه ارتفاع دور حزب الله في توجيه خلايا فلسطينية بنسبة 150%، عن العام 2005، وذكر بان الحزب اللبناني اصدر تعليمات لنحو 80 خلية، معظمها من حركتي فتح والجهاد الإسلامي، لتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية. وقال التقرير بان الشاباك اعتقل 35 نشيطا من الضفة الغربية، زعم انهم تلقوا اموالا وتعليمات من حزب الله لتنفيذ عمليات.  وحسب التقرير فان حزب الله وجه 30 خلية في قطاع غزة، واهل خبراء متفجرات، وعقد لقاءات مع نشطاء في سوريا ولبنان ودول أخرى. واتهم التقرير حركة حماس، بمحاولة تأسيس فرع للقوة التنفيذية في الضفة الغربية، وزعم اعتقال 179 ناشطا من أعضائها المفترضين في الضفة الغربية. واشار التقرير إلى اعتقال اكثر من 1000 ناشط من حركة الجهاد، من بينهم 96 كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات تفجيرية، بالإضافة إلى اغتيال عددا لم يحدده من قادة الحركة.وسجل التقرير ازديادا في عمليات إطلاق الصواريخ محلية الصنع من قطاع غزة بنسبة 100%، ورغم أن عدد القتلى الإسرائيليين نتيجتها انخفض، إلا أن عدد الجرحى ازداد بنسبة 300%.

وقال انه في عام 2006 تم إطلاق اكثر من 1700 قذيفة صاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية أدت إلى مقتل 2 مواطنين إسرائيليين وإصابة 163 آخرين,  مقابل نحو 400 قذيفة تم إطلاقها خلال عام 2005, أدت إلى مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 51.

وعن عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة رصد التقرير، إدخال 28 طنا من المتفجرات القوية النظامية مقابل نحو6 أطنان عام 2005، وإدخال 14000 بندقية مقابل 9300 في عام 2005, وادخال نحو 5 ملايين قطعة ذخيرة أسلحة خفيفة مقابل 2 مليون في سنة 2005، وادخال 40 قذيفة صاروخية, و150 قذيفة RPG و65 راجمة قذائف, و 20 صاروخ مضاد للدبابات مطورة، و10 صواريخ مضادة للطائرات.واشار التقرير بشكل خاص إلى ما اسماه بناء "بناء قوة حماس العسكرية"، مستفيدة من تجربة حرب لبنان.ورصد التقرير ما وصفه ازدياد التأثر بأفكار "الجهاد العالمي" في الأراضي الفلسطينية، وتحدث بشكل خاص عن ممتاز دغمش، مؤسس تنظيم (جيش الإسلام) في قطاع غزة، واعتقال 8 أشخاص في الضفة قال انهم جندوا او جرت محاولات لتجنيدهم في إطار تنظيمات الجهاد العالمي.

واشار إلى ما اسماه "تورط عرب إسرائيليين في الإرهاب" قائلا بانه تم اكتشاف 21 تنظيما نشط فيها

24 عربيا إسرائيليا عام 2006, وذلك مقابل 17 تنظيما كان ينشط فيها  22 عربيا إسرائيليا خلال عام 2005.

وخصص التقرير فصلا لما وصفه "نشاط حزب الله في مجال التجسس وجمع المعلومات عن إسرائيل" قال فيه أن الحزب اللبناني يسعى لجمع معلومات عن: الأجهزة الأمنية في دولة إسرائيل، وبنى تحتية مدنية ( كهرباء, طاقة, كيماويات)، والسياسة والشعور العام في المجتمع الإسرائيلي، وعن مواقع وتحركات قوات جيش الدفاع على الحدود الشمالية، وإنذارات بشأن نوايا إسرائيلية لشن هجمات ضد لبنان. وتمكن حزب الله، وفقا للتقرير من تجنيد "تجار مخدرات أو متورطين آخرين جنائيا, عسكريين ورجال شرطة (في الماضي والحاضر), صحفيين ورجال أعمال".  وقال التقرير "كجزء من نشاطها لجمع معلومات عن إسرائيل, أقامت منظمة حزب الله شبكة اتصالات متشعبة لتجار مخدرات وإسرائيليين متورطين جنائيا في أنحاء الدولة, على أساس تهريب المخدرات من الحدود الشمالية, التي تتم تحت إشراف وسيطرة بارونات المخدرات اللبنانيين العاملين في خدمة المنظمة, وعلى رأسهم كايد بيرو, من سكان كفر كلا, والذي كان متورطا أيضا في اختطاف المواطن الإسرائيلي الحنان تنينباوم. وكما كان الحال في الماضي, فان منظمة حزب الله تشترط هذه التجارة بالحصول على معلومات استخبارية من الجانب الإسرائيلي, إضافة إلى تلقي الأموال مقابل المخدرات".

واضاف "المعلومات الإستخبارية التي يتم جمعها من قبل العملاء المختلفين, يتم استغلالها للإعداد لعمليات تخريبية بموجب مخططات مختلفة على الحدود الشمالية. عملية الاختطاف التي أدت إلى الحرب الأخيرة في لبنان تشكل مثالا حيا ومؤلما على أهداف حزب الله من وراء جمع هذه المعلومات. إضافة إلى ذلك, تستغل منظمة حزب الله المعلومات التي تم جمعها,  لغرض بناء بنك أهداف للقصف الصاروخي, والذي تم استخدامه خلال أيام الحرب الأخيرة".

 

"التقدمي الاشتراكي" دعا الاجهزة الامنية والقضائية الى تكثيف تحقيقاتها بشأن مسلسل المتفجرات

 وكالات/ 2007 / 3 / 15

 صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الاتي: "تطل ذكرى السادس عشر من آذار، الذكرى الثلاثون لاغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط، لتؤكد الاحداث صحة رؤيته للتطورات السياسية التي تعصف بلبنان والتي لا تزال حتى اليوم، رغم تغير الظروف والاشخاص، تستهدف وحدته وحريته وسيادته واستقلاله ونظامه الديموقراطي، وترمي الى تقويض دوره العربي والاقليمي والدولي من خلال محاولة فرض خيارات سياسية على شعبه تتناقض مع مرتكزاته السياسية والتاريخية.

لقد أدرك المعلم الشهيد كمال جنبلاط منذ زمن بعيد الاهداف الكامنة وراء استهداف المشروع الوطني اللبناني، وكان واثقا من رغبات النظام السوري للاطباق على لبنان والامساك بكل مفاصل حياته السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية، وما اغتياله الا لانه وقف في وجه هذه الطموحات التوسعية وسعى الى صدها واسقاطها منذ انطلاقتها، فنالت من جسده دون ان تنال من مشروعه.

في ذكرى السادس عشر من آذار، يجدد الحزب التقدمي الاشتراكي تمسكه بالنهج الذي أرساه مؤسسه ورئيسه الشهيد المعلم كمال جنبلاط، كما يجدد تمسكه بالثوابت الوطنية القائمة على سيادة لبنان وحريته واستقلاله، هو المنحاز دائما الى جانب القضية الفلسطينية، لب الصراع العربي-الاسرائيلي، والتفاعل من ضمن استقلاله مع محيطه العربي، والتمسك بالعروبة الحرة المتنورة والديموقراطية.

في ذكرى السادس عشر من آذار، يؤكد الحزب التقدمي الاشتراكي استمراره في النهج الاستقلالي الذي تعبر عنه حركة 14 آذار والتي تشكل امتدادا سياسية وتاريخيا يضم قافلة من الشهداء التي كان من اوائلها المعلم الشهيد كمال جنبلاط وتلاه فيها العشرات من الشخصيات الوطنية اللبنانية وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الارز السلمية والديموقراطية.

في ذكرى السادس عشر من آذار، يجدد الحزب التقدمي الاشتراكي تمسكه باتفاق الطائف نصا وروحا ويؤكد إصراره على قيام مشروع الدولة الواحدة والموحدة بقراراتها ومؤسساتها وأمنها وسياستها الدفاعية والخارجية، كما يؤكد حرصه على صون نظامه الديموقراطي لانه وحده الكفيل بحماية اللبنانيين وتثبيت حقهم في العيش الحر والكريم.

إن الحزب التقدمي الاشتراكي، اذ يتوقف عند هذه المناسبة ليعود الى تراث المعلم الشهيد كمال جنبلاط وفكره، يتطلع لان ينجح اللبنانيون في تحقيق الثوابت السياسية التي تصون ديموقراطيتهم وحريتهم واستقلالهم".

من جهة أخرى، استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي "استمرار توزيع الرسائل السياسية والامنية تارة بقذائف "الأنيرغا" وطورا بالصواعق والمتفجرات وآخرها استهداف منزل نائب رئيس الحزب الاستاذ دريد ياغي في بعلبك". وأكد إصراره على "متابعة مسيرة السيادة والحرية والاستقلال"، مجددا تمسكه بهذه الثوابت الوطنية والسياسية مهما تطورت أشكال الرسائل وأنواعها التي تهدف الى ثنيه عن مواقفه، ومهما حصلت محاولات لاستهداف قياداته او ترويعها، فالحزب لن يتراجع عن سعيه المستمر لحماية النظام الديموقراطي في لبنان والذي يتحقق من خلال قيام مشروع الدولة وفقا لاتفاق الطائف". ودعا الحزب الاجهزة الامنية والقضائية المختصة إلى "تكثيف تحقيقاتها لكشف الجهات التي تقف وراء تنفيذ هذا المسلسل المتنقل الرامي الى إرعاب اللبنانيين وترهيبهم". وأكد "أن هذه الرسائل الامنية، وآخرها في بعلبك، تزيده أصرارا على متابعة المسيرة دون تراجع".

 

الرياض طلبت استرداد مواطنيها وأحدهم مطلوب أستُعين به لتقديم فتاوى لبنان: 12 موقوفا في شبكة فتح الاسلام بينهم 4 سعوديين ضللهم التنظيم ولم يتورّطوا

 الحياة - 2007 / 3 / 15

 محمد شقير - كشفت مصادر قضائية لبنانية مواكبة للتحقيقات الأمنية مع الموقوفين المنتمين الى تنظيم «فتح - الإسلام» ان عددهم بلغ حتى الآن 12 موقوفاً، بينهم 4 سوريين الذين أوقفتهم شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، اعترفوا في التحقيقات الأولية بأنهم فجّروا العبوتين في حافلتين لنقل الركاب في 13 شباط (فبراير) الماضي، في بلدة عين علق (المتن الشمالي)، ما أدى الى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح عشرين. وقالت المصادر لـ «الحياة» ان هناك أربعة موقوفين سعوديين أظهرت التحقيقات ان لا صلة لهم بأي نشاط ذي علاقة بالحوادث التي ارتكبتها «فتح - الإسلام»، وأن بينهم السعودي عبدالله بيشي، وهو مطلوب من السلطات السعودية، كان وصل الى لبنان براً آتياً من إيران عبر العراق وسورية.

ولفتت الى ان بيشي كان مقيماً في إيران وحضر الى لبنان بعدما أوهموه بأن «فتح - الاسلام» حركة جهادية تحتاج الى شخص يقدّم النصائح والفتاوى الى أفرادها. لكن سرعان ما اكتشف عدم صحة هذه الادعاءات عبر رفضه تغطية بعض الاعمال مثل فرض الأتاوات على تهريب البضائع وسلب بعض المصارف، وكذلك امتناعه عن الموافقة على انضمام «فتح - الاسلام» الى لجنة التنسيق الفلسطينية – اللبنانية. وأشارت المصادر ذاتها الى ان بيشي اختلف مع شاكر عبسي قائد تنظيم «فتح - الاسلام»، فما كان من الأخير إلا ان طلب من السوري غسان السنكري ان يرافق بيشي الى خارج الأراضي اللبنانية، عبر الحدود السورية. ولدى وصول بيشي والسنكري قبل ساعات من الانفجارين في عين علق، الى نقطة الأمن العام اللبناني في منطقة العريضة على الحدود اللبنانية الشمالية مع سورية، أوقفا بعدما حامت حولهما الشبهات بناء لإفادة السعوديين الثلاثة الذين أوقفهم الأمن العام في مطار رفيق الحريري قبل أيام.

وتبين من التحقيقات الأولية ان السعوديين الثلاثة غير مطلوبين من السلطات السعودية، وأوقفوا في مطار بيروت لدى محاولتهم العودة الى المملكة بعدما وصلوا الى لبنان في صورة غير شرعية. وعلمت «الحياة» ان اثنين منهم أوقفا في أول شباط، وان الثالث أوقف في السابع منه، بعدما اتصل احدهم بذويه في ابها، وأبلغهم أنه موجود في لبنان من أجل الجهاد، ما دفع ذويهم الى الحضور الى بيروت وإبلاغ السفارة السعودية التي أبلغت بدورها السلطات اللبنانية، فباشرت البحث عنهم.

وأوضحت المصادر انه خلال توقيف السعوديين الثلاثة، أجريت مواجهات بينهم وبين بيشي، فأفادوا بأن الأخير نصحهم بالعودة فوراً الى ديارهم، وان لا علاقة لـ «فتح - الاسلام» بالجهاد.

وتشير المعلومات الى ان السلطات اللبنانية تدرس من خلال وزارة العدل طلباً سعودياً باستردادهم بناء لكتاب نقله الى الخارجية اللبنانية السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجه. وعلم ان الخارجية أحالت الكتاب قبل أسبوع على النيابة العامة التمييزية التي يفترض ان تبته ايجاباً فور انتهاء التحقيقات، خصوصاً ان لا علاقة للموقوفين بأي نشاط لـ «فتح - الاسلام» في لبنان، بل ان احد الموقوفين أفاد بأن عناصر من هذا التنظيم سلبوه 28 ألف ريال سعودي.

أما بقية الموقوفين وعددهم ثلاثة، فإن مخابرات الجيش اللبناني التي لعبت دوراً في التقصي عن نشاط «فتح - الانتفاضة» التي انشق عنها «فتح - الاسلام»، خصوصاً بعد اشتباك عناصر تابعة لها مع فنيين في المساحة في البقاع الغربي، ما أدى الى مقتل أحدهم إضافة الى تزايد تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية – السورية والتسلّل الى داخل لبنان، كانت تسلّمت اثنين من «فتح - الاسلام» أوقفتهما اللجنة الشعبية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، في أعقاب اشتباك في الصيف الماضي. واضطرت العناصر التابعة لـ «فتح - الاسلام» الى مغادرة البداوي باتجاه مخيم نهر البارد حيث استقرت هناك ولحقت بها أخرى كانت في مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت، وشاكر عبسي هو فلسطيني – أردني مطلوب من السلطات الأردنية في اغتيال الديبلوماسي الأميركي لورنس فولي في عمان، يتزعم حالياً «فتح - الاسلام» ويتّخذ من مركز «صامد» للخدمات الاجتماعية في نهر البارد مقراً لقيادة تنظيمه، ويعاونه شخص سوري ملقب بـ «أبو مدين». وأوضحت المصادر ذاتها ان هناك موقوفاً سورياً سيضم ملفه الى هذه المجموعة، علماً انه أوقف اثر ضبط عصابة سلب اعترفت بسرقة فرع «بنك الجمال» في صيدا. وأظهرت التحقيقات ان الاموال المسلوبة من المصرف استخدمت لتمويل «نشاط» تنظيم «فتح - الاسلام» بما في ذلك جريمة تفجير الحافلتين في عين علق.

 

عطا الله: تعطيل الرئاسة الحكومة والمجلس النيابي والاقتصاد والمحكمة تدمير للبنان

وكالات- 2007 / 3 / 15

 اعتبر النائب الياس عطا الله ان نهج التعطيل لكل شيء، تعطيل الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي والاقتصاد والمحكمة هو تدمير للبنان وللدولة وهنا الخلاف وقال في مناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد كمال جنبلاط من بلدة دميت قضاء الشوف: "تجاوزا للمنطق المملّ والمسطح لحقيقة الصراع عبر سيل الكلام عن صيغ الارقام 19،10،1 و 19،11 في الحكومة او عبر اسبقية الحكومة او المحكمة. إن الصراع هو حول التوافق على اسس لبنان الدولة، وهل تبنى دولة في موازاتها دويلة وهل تبنى دولة دون توفر كل مقومات السيادة انطلاقا من:

- حصرية السلاح في المؤسسات الامنية.

- الخروج من منطق الاحتلالات والشغب والعودة للمؤسسات، واولها البرلمان مصدر الشرعية وتعطيلها ليس اكثر من هرطقة لا برلمانية.

- التسليم بالطائف والدستور.

- احترام القرارات الدولية.

اضاف: "ان نهج التعطيل لكل شيء، تعطيل الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي والاقتصاد والمحكمة فهو تدمير للبنان، تدمير للدولة وهنا الخلاف".

وقال: "نحن اليوم موحدون بقوة حول خيار الدولة بما هي ضمانة لكل المكونات، ويوم ينتصر هذا الخيار وتشكل الدولة شبكة الامان للمجتمع، فحينها وبشكل ديموقراطي ستتظهر الاختلافات حول مضامينها ومفاهيم الاصلاح السياسي - الاقتصادي - الاجتماعي.

 

روبير غانم: الحديث عن عدم دستورية او شرعية الحكومة محصور بمجلس النواب فقط

وكالات - 2007 / 3 / 15

 اكد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم ان إطلاق كلمة "غير دستورية" على الحكومة او "غير شرعية" هي محصورة فقط بمجلس النواب الذي له وحده الصلاحية في تفسير الدستور، معتبراً انه حتى ولو كان المجلس الدستوري موجودا لما كان له الحق في تفسير الدستور، مشيرا الى ان مجلس النواب يستطيع عقد جلسة حتى ولو اعتبرت الحكومة غير دستورية لأن حضور الحكومة ليس ضرورة دستورية لعقد جلسة لمجلس النواب، لافتاً الى ان موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري تجاه عدم الدعوة الى عقد جلسة مفهوم لئلا يحصل إحتدام ومشادّة تؤدي الى استقالة عدد من النواب ويؤدي ذلك الى ضرب هذه المؤسسة، ورأى ان الرهان الحقيقي الحاصل اليوم هو قيام الجمهورية والحفاظ عليها.

كلام غانم جاء في حديث تلفزيوني قال فيه ردا على سؤال: "الحديث عن نقل هذه الصلاحيات من المجلس الدستوري الى مجلس النواب ليس صحيحا لأنه منذ البدء في العام 1993 عندما كنا نبحث في المجلس الدستوري، طالبنا بالاحتفاظ بتفسير الدستور للمجلس النيابي، لذلك اي كلام يصدر عن رئيس الجمهورية او غيره بأن الحكومة غير دستورية او غير شرعية هو كلام فارغ، وهرطقة دستورية"، لافتاً الى ان الحديث الذي صدر عن رئيس المجلس كان ذات صفة شخصية، وتعطيل مؤسسة دستورية من خلال انسحاب الوزراء منها، سينسحب على مجلس النواب في حال قامت طائفة معينة بالانسحاب من هذا المجلس يصبح مجلس النواب غير دستوري وغير شرعي. وشدد على ان الطائف لم يعط الطائفة حق التصرف بمقدرات البلد او قال بأن لهذه الطائفة الحق في خرق الدستور.

وقال: "رئيس الجمهورية لا يتعامل اليوم مع الحكومة، فهل عدم شرعيتها يفسّر انها اصبحت باطلة بطلانا مطلقا؟ فهذا يعني اننا نضرب مبدأ استمرارية مرفق عام التي هي من المبادئ العامة المعترف بها".

وبالنسبة الى موضوع الدورة العادية لمجلس النواب والتي من المفترض ان تبدأ اول ثلثاء بعد 15 آذار، أشار غانم الى ان المادتين 32 و33 من الدستور واضحتان الاولى تحدد بدء الدورات والثانية تقول بأن "تفتتح الدورة حكما"، اي انها ليست بحاجة الى مرسوم لفتحها، او لدعوة مجلس النواب الى جلسة كي تعتبر الدعوة مفتوحة، ولا يمكن الاعتداد بالقول ان الحكومة غير دستورية لذلك لن يكون هناك جلسة، فهذا الحديث ليس دستوريا لأنه اولا وحسب نص الدستور وروحه لا يجوز لأي مؤسسة تعطيل اخرى، ولا يجوز كذلك لأي رئيس مؤسسة تعطيل المؤسسة، فالدستور في المادة 33 يلزم رئيس الجمهورية عند طلب الاكثرية بفتح دورة استثنائية وبمقدار اكبر يلزم الحكومة ان لا تعطل مجلس النواب وهذا يعني ان فصل السلطات هو مبدأ اساسي في النظام الديموقراطي وتاليا لا يحق للحكومة ان تعطل مجلس نواب الذي هو سيد نفسه، لذلك مجلس النواب يستطيع عقد الجلسة حتى لو اعتبرنا ان الحكومة غير دستورية، هذا فضلا عن انه في الدستور هناك إشارة واحدة لحضور الوزراء "يمكنهم الحضور الى مجلس النواب ان شاءوا ويعطوا الكلام بالاولوية"، لافتاً الى ان حضور الحكومة ليس ضرورة دستورية لعقد جلسة مجلس النواب الذي هو سيد نفسه، ومؤسسة قائمة بحد ذاتها، بالاضافة الى ذلك نصّت المادة 65 من الدستور على انه "يحل المجلس اذا لم يجتمع في خلال دورة" وفي المادة 59 يحق لرئيس الجمهورية ان "يؤجل اجتماع مجلس النواب لمدى شهر في الدورة العادية".

اضاف: "اتفهم ان يكون لدى الرئيس بري تخوّف او معلومات من أن عقد الجلسة الآن في ظل وجود نيّة بالتصعيد لدى فريق من الافرقاء وحصل احتدام ومشادّة وعراك بين وجهتي نظر ابدى في خلالها احد الافرقاء انه سيستقيل من المجلس سيؤدي الى ضرب هذه المؤسسة وهذا ما يدعو الى الانتظار لأن يتبلور الاتفاق وتهدئة الاجواء والتواصل بين شركاء الوطن عبره".

وعن انعقاد مجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس قال: "من الضروري في هذه الحال تفسير كلمة "تعذر عليه رئيس المجلس القيام بمهامه" لأنه في القانون نائب الرئيس يقوم مقام الرئيس عندما يتعذر على الرئيس القيام بمهامه او عند غيابه، لافتا الى ان الرهان الحقيقي الحاصل اليوم هو قيام الجمهورية والحفاظ عليها. فالجمهورية ليست فكرة ميتة بل هي إرادة حية وتعني المساواة والوطن الذي يحكم نفسه بنفسه والواجبات تجاه الوطن وحرية الفرد لضمان حرية الجميع وسيادة الفرد لضمان سيادة الجميع، وهي التحرر بالتربية والتعليم والثقافة، وما نحاول القيام به هو لجعل البلد في ديمومة ومن الضروري وجود عقد اجتماعي سياسي جديد يكون محوره المواطنية التي تؤمن التعدد والتنوع وتحمي الدين الذي كلما دخل في السياسة كانت نتائجه سلبية لمصلحة العقيدة الدينية وعلى حساب الوطن، وتاليا بإلغاء الطائفية السياسية من خلال المواطنية نستطيع ان نؤمن نوعا ما مع بعض الامور الاخرى المسار للوصول الى الدولة العلمانية وخلاص لبنان في المستقبل".

واكد انه لا بد من تأمين حقوق المواطنية كي نجعل منها سدا منيعا في وجه الدولة الطائفية ومن المفترض ان تتوازن هذه المواطنية في مرحلة اولى مع حقوق الطوائف لأن لها حقوقها وواجباتها وان ندفع بهذه الحقوق حتى تتوازن مع حقوق الطوائف لأننا لسنا دولة فيدرالية طائفية بل مجموع لبنانيين. وإذا لم نصل الى نتيجة يكون البلد قد طار، لذلك يبقى جوهر الرهان والموضوع هو اي لبنان نريد.

وعن نظام المحكمة الدولية قال: "النظام كما عدّل بناء على طلب من روسيا، بالنسبة للرئيس والمرؤوس أوجب ان يكون هناك شرطان، الاول وجود سلطة على المرؤوس اي ان يكون المرؤوس تابع مباشرة للرئيس، والثاني ان يكون هناك سيطرة من الرئيس على المرؤوس، وهذان الشرطان من الصعب ان يتحققا بسهولة او ان يتم تثبيتهما".

 

بوكين: يجب محاكمة المتورط في اغتيال الرئيس الحريري الى أي بلد انتمى 

وكالات- 2007 / 3 / 15

 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري قبل ظهر اليوم في قريطم السفير الروسي سيرغي بوكين وعرض معه الاتصالات الجارية حاليا لإيجاد حل للازمة الحالية في لبنان. بعد الاجتماع قال السفير الروسي: "إننا نأمل كثيرا أن يؤدي الحوار الجاري حاليا الى وضع صيغة مقبولة من الجميع لحل هذه الازمة بأسرع ما يمكن، لاننا نشعر فعلا بأن لبنان واللبنانيين والحكومة شعبا وقيادة قد تعبوا كثيرا. لذلك اننا نأمل استمرار الحوار ونتمنى له كل النجاح والتوفيق".

سئل: هناك اتصالات تتم مع سوريا لإنجاح هذا الحوار ولمساعدة لبنان على تخطي ازمته الحالية، هل تعتقد ان هذه الاتصالات ستؤدي الى نتيجة؟

اجاب: "الاتصالات جارية ولروسيا علاقات جيدة مع سوريا وكذلك مع كل البلدان العربية وخصوصا مصر والسعودية والاردن، وهناك اتصالات دولية واقليمية مع سوريا نحن نرحب بها. كما تعلمون فان روسيا وفي اكثر من محفل دولي واقليمي كانت تنادي بإدخال سوريا بأسرع ما يمكن في كل الجهود الدولية والاقليمية الجماعية التي تبذل من اجل ايجاد حلول لكل الازمات في هذه المنطقة".

سئل: هل ستتجاوب سوريا في رأيك؟

أجاب: "ان شاء الله، نحن لا نعتقد ان سوريا ضد ان يتم اشراكها في تلك الجهود، لكن العراقيل كانت تأتي من دول اخرى تعارض إشراكها في هذه العملية، ونعتقد انه لا بد ان يكون لسوريا دور نشط في كل الجهود المبذولة".

سئل: على صعيد المحكمة هل هناك جهود تبذل لموافقة سوريا عليها؟

اجاب: "كما أعلم رسميا، فإن روسيا أيدت ووافقت على تشكيل هذه المحكمة. وبطبيعة الحال في كل اتصالاتنا اننا نتحاور مع السوريين حول موضوع المحكمة انطلاقا من موقف روسيا المعروف، وهو موقف رسمي ولا يزال ثابتا، وهو أننا نؤيد تشكيل محكمة ذات طابع دولي لمصلحة لبنان لتصبح هذه المحكمة في الوقت نفسه عاملا موحدا للبنانيين وليس عامل تفرقة في ما بينهم. وبطبيعة الحال إننا مقتنعون كليا بأن على هذه المحكمة ان تحكم على كل المتورطين في هذه الجريمة البشعة، وهي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولا بد ان يحكم على كل من له صلة بهذه الجريمة الارهابية مهما كان شأنه والى أي بلد انتمى".

ثم استقبل النائب الحريري القائم باعمال سفارة النروج تريغفي غجيسدال مع وفد من السفارة التي تنوي النروج افتتاحها في لبنان.

كذلك استقبل النائب الحريري نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب نقولا فتوش وشقيقه بيار، وتم خلال الاجتماع عرض للتطورات الراهنة في لبنان و المنطقة. والتقى النائب الحريري السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجه، وعرض معه الاوضاع ومسار الاتصالات الجارية محليا واقليميا لحل الازمة اللبنانية.

 

هيئة المحامين في حزب "الاحرار" انتخبت رئيسها واعضاءها

وطنية- 15/3/2007 (متفرقات) عقدت الجمعية العمومية لمحامي حزب "الوطنيين الأحرار" اجتماعا استثنائيا بصفة هيئة ناخبة بناء على دعوة مسبقة، لانتخاب رئيس وأعضاء مكتب هيئة المحامين, وجاءت النتيجة كالآتي: سرمد بو شمعون (رئيسا للهيئة)، منصور مهنا( نائبا للرئيس)، جيلبير أبي عبود (أمينا للسر)، جان أبي زيد ضو وعصام طنوس (اعضاء). وقد صادقت الجمعية العمومية على عملية الانتخاب لإبلاغها الى الأمانة العامة للحزب.

 

لقاء تشاوري في منزل توتونجي لمواكبة انتخابات الرابطة المارونية

وطنية - 15/3/2007 (سياسة) عقد مساء امس، لقاء تشاوري في منزل جوزف توتونجي في جونية، في اطار المشاورات التي تجري لمواكبة انتخابات الرابطة المارونية في 25 الحالي، حضره عدد من المنتسبين الى الرابطة. وتوقف المجتمعون، حسب بيان صدر عند "الطابع المتشنج والحدة التي ترافق هذه الانتخابات، وتمنوا على المرشحين في اللائحتين الإلتزام بنداء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي دعا الجميع الى التروي لأن الرابطة ستبقى في خدمة الجميع. كما شكل المجتمعون لجنة مصغرة لمتابعة هذه الحملة وهي ستقوم بزيارة بكركي مطلع الأسبوع المقبل للوقوف عند توجيهات البطريرك صفير في هذا الخصوص من أجل الحفاظ على وحدة وفاعلية الرابطة خصوصا، والموارنة والمسيحيين عموما. كما تداولوا في اقتراح برنامج عمل سيعرض على أعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة بعد تشكيلها".

 

النائب هاشم: تقرير بان كي مون عن ال1701 افتقد الى الواقعية وابتعد عن الحقيقة

وطنية - 15/3/2007 (سياسة) علق النائب الدكتور قاسم هاشم، في تصريح اليوم على تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701 وقال : "مرة جديدة تثبت المنظمة الدولية (الامم المتحدة)انها ما زالت على النهج ذاته في تعاطيها ومسؤوليها مع لبنان والعرب وقضاياهم، فجاء تقرير الامين العام حول القرار 1701 ليؤكد ان مقاربة المنظمة الدولية تنطلق دائما من المصلحة الاسرائيلية ومراعاتها والاستناد للرؤية الاسرائيلية ومعلومات استخباراتها، مما افقد التقرير الكثير من الواقعية وابتعد عن الحقيقة الكاملة حتى الاجحاف احيانا، في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجنوبيون تقريرا واضحا حول الاستفزازات والانتهاكات الاسرائيلية اليومية لكن التقرير حاول التستر والتعمية في كثير من الجوانب". واضاف: "اما ما يخص القضية الوطنية المركزية الا وهي قضية مزارع شبعا، فالبرغم من الاشارة لهذه المسألة الا ان التقرير اغفل الوعود التي اطلقها الامين العام ومنظمته لحظة انتاج القرار 1701 ومقدمته لوضع خارطة طريق لعودة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا للسيادة الوطنية اللبنانية ولو عبر مرورها بمرحلة انتقالية وخلال شهر من اقرار ال 1701 لكن يبدو ان المصلحة الاسرائيلية اقتضت التخلي عن هذا الوعد علما ان الامم المتحدة تعلم ان استعادة الاراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا للسيادة اللبنانية مدخل للاستقرار العام والهدوء على حدود الوطن والا فالمنظمة الدولية تتحمل مسؤوليتها بعدم الالتزام بمبدأ العدالة واحقاق الحق واعادته لاصحابه".

 

الرئيس بري عرض والرئيس الصلح الاوضاع واستقبل سفير بلجيكا وشخصيات

وطنية - 15/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قبل ظهر اليوم، سفير روسيا سيرغي بوكين في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية. وقال السفير بوكين بعد اللقاء: "اشكر دولة الرئيس نبيه بري على هذه المقابلة المفيدة جدا بالنسبة لي، والتي عرضنا معه اثناءها بعض التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية والاوضاع حول لبنان، وفي طبيعة الحال انتهزت هذه الفرصة لاعبر من جديد عن تقديرنا العالي للجهود التي تبذل من قبل دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري والشيخ سعد الحريري، وفي اطار حوارهما الثنائي من اجل ايجاد حل مقبول للجميع للازمة اللبنانية، هذه الازمة في اعتقادي لا يمكن ان تحل الا عن طريق المشاورات السياسية اللبنانية - اللبنانية على اساس لا غالب ولا مغلوب، تلك الصيغة التي هي في الظروف اللبنانية هي دائما احسن صيغة كما افهم، بحسب تقاليدكم السياسية والحضارية".

سئل: ما هو موقفكم من تقرير المحقق سيرج براميرتس الذي سيسلم الى اعضاء مجلس الامن اليوم والدول غير المتعاونة التي سماها؟

اجاب: "بالنسبة الى موقف روسيا مما يسمى الدول غير المتعاونة مع التحقيق، تعلمون جيدا هذه القصة، لا اريد التعرض لهذا الموضوع من جديد، اما تقرير براميرتس انا شخصيا لم اقرأه بعد لانه لم يقدم بعد حتى الى مجلس الامن الدولي، لا اريد ان استبق التطورات اللاحقة، ولكن بطبيعة الحال، وكما في كل مرة مجلس الامن الدولي وبما في ذلك روسيا كعضو دائم في المجلس سوف نناقس هذا الموضوع وندرسه وسندرس ايضا هذا التقرير ليس لاي اي تعليق حتى الان".

سئل: الامين العام للامم المتحدة قدم تقريرا الى الامم المتحدة حول القرار 1701. ما هو موقفكم في حال طلب مجلس الامن نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية؟

اجاب: "كما تعلمون ان روسيا كانت احدى انشط دول الاعضاء في مجلس الامن التي اشتغلت في بلورة هذا القرار 1701، ولا نزال نتمسك بالاحرف وبروح هذا القرار المهم جدا، ونحن نشجع كل الاطراف المعنية في العالم والمنطقة مراعاة وتنفيذ كل احكام هذا القرار المهم جدا، اما نشر القوات او غير نشر القوات، انا اذكر في مضمون هذا القرار ليس هناك اي صيغة او حكم ينص على ضرورة اقامة تلك القوات على طول الحدود السورية - اللبنانية، وانا احترم القرار الذي اتخذ من قبل السلطات اللبنانية الشرعية سابقا حول عدم ضرورة اقامة تلك القوات على هذه الحدود، وانا اعتقد ان كل هذه المسائل تعود في المقام الاول الى المسائل المتعلقة بسيادة لبنان كدولة".

وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس بري قد طمأنه حول اجواء لقائه مع النائب سعد الحريري؟

اجاب: "لا اريد ان اتدخل في موضوع هذا الحوار، من فضلكم انتم في مكتب دولة الرئيس اسالوه انتم عن ذلك".

القائم بالأعمال الكويتي

واستقبل الرئيس بري ظهرا، القائم بالاعمال الكويتي في لبنان طارق الحمد في حضور النائب علي بزي والمسوؤل عن العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان. وخلال اللقاء جدد الرئيس بري إشادته بالدور الكويتي الداعم للبنان على مختلف الصعد.

وبعد اللقاء قال الحمد: "تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس نبيه بري واستمعت منه الى آخر التطورات على الساحة اللبنانية، وكان الجو كله متفائلا وسعيدا، ونتمنى دائما الخير للبنان".

سئل: هل نقلتم رسالة محددة من دولة الكويت الشقيقة؟

أجاب: "لم أنقل رسالة، ولكن استمعت من دولة الرئيس الى آخر ما توصلت اليه المشاورات والمحادثات، ودائما نكرر ان الاخوة في المملكة العربية السعودية يقومون بجهد واضح، وهذا الجهد من شأنه ان يساعد على حلحلة الأجواء، وان كل الدول العربية تساند الأخوة في السعودية وتؤيدهم للقيام بهذا الجهد المبارك".

سئل: هل أنتم متفائلون بالحل حل قبل القمة العربية؟

أجاب: "نتمنى ذلك، ولقد لمست من دولة الرئيس كل تفاؤل، وطبعا بجهوده وبجهود باقي الاخوان مثل النائب سعد الحريري، ان شاءالله يكون هناك حل قريب جدا".

سفير بلجيكا

وكان الرئيس بري استقبل سفير بلجيكا ستيفان دو لوكير في حضور النائب بزي وحمدان.

الرئيس الصلح

كما استقبل الرئيس رشيد الصلح وعرض معه التطورات.

وبعد الظهر، زاره النائب السابق طلال المرعبي وجرى عرض للتطورات والأوضاع في البلاد.

 

الوزير حماده استقبل النائب كنعان ومديرالاخبار في ال OTV وعرض مع السفيرالاميركي مواضيع مرتبطة بقطاع الاتصالات

وطنية - 15/3/2007 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وعقدا اجتماع عمل تناول عددا من المواضيع المرتبطة بقطاع الاتصالات. وحضر عن الجانب اللبناني: رئيس الهيئة الناظمة للاتصالات الدكتور كمال شحاده والمدير العام للاستثمار والصيانة في الوزارة الرئيس -المدير العام بالوكالة لهيئة "اوجيرو" الدكتور عبد المنعم يوسف والمدير العام للانشاء والتجهيز المهندس ناجي اندراوس ومستشار الوزير جيلبير نجار والمحامي موسى خوري والمهندسة لليا الخازن. وحضر عن الجانب الاميركي: مساعد السفير ادوارد مسمر والمسؤولة الاقتصادية والتجارية بينيلوب ويلكينسون والمستشار التجاري نعمان طيار. وعرض السفير فيلتمان، في الاجتماع، رغبة بلاده في "ان يستضيف لبنان في بداية السنة المقبلة، المؤتمر العالمي الاول لتكنولوجيا المعلومات لبلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي ستشارك فيه الشركات الكبرى اللبنانية والاقليمية مع الشركات الاميركية الرائدة في هذا المجال، بهدف تعريف المستثمرين اللبنانيين والعرب والاقليميين على آخر الانجازات والابتكارات في هذا القطاع".

ورحب الوزير حماده بالفكرة، واعدا بان يجري "اتصالات بالوزارات المعنية في البلدان المحيطة والهيئات الناظمة وشركات القطاع الخاص لحضها على المشاركة في هذا المؤتمر نظرا الى ضخامته واهميته في تكريس دور لبنان الاقليمي والرائد في هذا المجال".

ولفت السفير فيلتمان الى ان هناك "رغبة جادة لدى عدد من الشركات الاميركية للاستثمار في قطاع الاتصالات وانشاء مشاريع مرتبطة بهذا القطاع وخصوصا في مجال الانترنت"، مشيرا الى ان بلاده "ستقدم الى الوزارة عددا من المنح لاجراء دورات تدريبة في الولايات المتحدة لافادة الخبراء والاختصاصيين اللبنانيين من آخر ما توصلت اليه التقنيات العالمية". ثم شرح الوزير حماده المراحل التي قطعتها خصخصة قطاع الاتصالات بشقيه الثابت والخليوي بالتعاون مع مؤسسات عالمية، والدور المرتقب للهيئة الناظمة بعد صدور مراسيم تعيين مجلس ادارتها في الجريدة الرسمية.

كما تم التطرق الى "التزام لبنان احترام الملكية الفكرية والاتفاقات الموقعة في هذا الخصوص، والتي تشكل عنصرا رئيسيا في انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية".

النائب كنعان /وبعد الظهر، استقبل الوزير حماده النائب ابراهيم كنعان ومدير الاخبار في تلفزيون OTV جان عزيز.

 

قائد القوة الايطالية: علاقاتنا ممتازة مع الاهالي ونعمل بطمأنينة ومستعدون لمواجهة اي خطر  

 وكالات - 2007 / 3 / 15

 أكد قائد القوة الايطالية الاولى لويجي كيابريني ان "قواته الايطالية مهيئة لمواجهة أي تهديد وصد اي اعتداء ضدها", وقال: "نحن كعسكريين ايطاليين لدينا الخبرة العسكرية الكافية، وفي جهوزية تامة ومدربة لمواجهة أي اعتداء علينا". واشار خلال جولة له على الموقع العسكري الايطالي، في بلدة معركة في قضاء صور، الى انه "ربما تحصل عمليات اعتداء على أي قوة في العالم خلال مهمتها، ولكن نحن على استعداد لمواجهة الخطر وصده". وقال: "ان قواتنا تقوم بعملها على اكمل وجه، وبكل طمأنينة في الجنوب، ضمن نطاق عملها في اليونيفيل لتنفيذ القرار الدولي 1701 لمساعدة السلطات اللبنانية، في بسط سلطتها في هذه المنطقة".

واضاف: "في الوقت الحاضر، نقوم بمهمتنا دون أي مشاكل او أي تهديد من قبل احد ضدنا, ونحن في الجنوب على اتصال وتعاون دائم مع السلطات اللبنانية والمحلية", مؤكدا على العلاقة الممتازة مع سكان المنطقة التي وصفها بالممتازة, "حيث توجد علاقات جيدة مع الاهالي والبلديات, كما اننا نلتقي بين الحين والاخر رؤساء البلديات والمخاتير الذي نوجه لهم الشكر على حسن استضافتهم لنا". وقال: "هذا الامر يساعدنا على تنفيذ مهمتنا بشكل جيد ويعطينا الدفع الى الامام، اذ يوفر مناخ من اجل تحقيق مهامنا في طريقة ممتازة", لافتا الى انه "ليس لدينا أي مشكلة هنا، حيث نقوم بدوريات على الارض ولم نتعرض الى اية مشكلة, وان الوضع في منطقة صور والجنوب هادىء". وكان الجنرال كيابريني اجتمع مع كبار الضباط الايطاليين وبحث معهم دور ومهام القوة الايطالية على الارض.

 

 النائب اندراوس اتهم النائب عون "ومعه النظام السوري" بالتصعيد: على مؤيديه الاقتناع انه سجين صفقة العودة اللحودية السورية من منفاه 

وكالات- 2007 / 3 / 15

 رد عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان اندراوس، في تصريح اليوم، على كلام رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، وقال:" في حين ان جميع القيادات السياسية تحاول الوصول الى تسوية، نرى الجنرال ميشال عون ومعه النظام السوري واعلامه يلجأون الى التصعيد. طبعا نحن على يقين ان هذا جزءا من توزيع الادوار بين القوى الانقلابية، لكن على الشريحة المؤيدة للجنرال "الدموي وكاسر الرقبات" كما صرح، ان يقتعوا ان جنرالهم وبشهادة بعض المقربين القدامى سجين صفقة العودة اللحودية السورية من منفاه الذهبي في باريس". اضاف:"المؤسف ان الجنرال الذي قيل لنا انه قرأ الكثير وتثقف في فرنسا لم يتعلم شيئا من اصول التخاطب السياسي والقيم الاخلاقية واحترام الآخرين. نقول له ان تهديده عن معركة دموية في حال حصولها، فهو يكون اول الهاربين من ساحتها كما عودنا في حروبه "الدنكشوتية"

 

الوزير اوغاسبيان: اللقاءات ليست للمناورة بل تؤدي بالفعل الى بلورة حلول 

وكالات- 2007 / 3 / 15

 اعتبر وزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ان هناك "جدية قد تبلورت على صعيد ايجاد حل للازمة المستحكمة منذ اكثر من ثلاثة اشهر واسس هذه التسوية قد حدد، واللقاءات التي تحصل تندرج في اطار تسويق الحل وتخريجه ويمكن اعتبارها مؤشر جدي، وقد تكون هذه العملية صعبة وشائكة في ظل وجود كمية كبيرة من الاعتراضات الداخلية والاقليمية". واشار الى ان "هذا التشابك بين الملف اللبناني من جهة وملفات المنطقة من جهة ثانية يصعب نوعا من الامور لكن التفاؤل موجود على الرغم من نسبة من الحذر تحسبا لمفاجآت او تطورات غير محسوبة". واكد الوزير اوغاسبيان بأن اللقاءات "ليست للمناورة وجس النبض والاستكشاف، انما هي لقاءات تتوج اتصالات مفتوحة على مدى الاسابيع الماضية وقد تؤدي بالفعل الى بلورة حلول قد لا تكون نهائية قبل القمة العربية". واضاف ان "المطلوب اولا اقرار سريع للمحكمة الدولية بعد ادخال تعديلات لا تمس جوهر المحكمة او لا تفرغ من مضمونها وتشكيل الحكومة الجديدة مع وجود آلية تفاهم عن الوزير الحادي عشر وضمانات سياسية تتعلق بالوضع الحكومي".

 

 قوى 14 آذار وضعت أكاليل زهر على ضرائح شهداء "انتفاضة الاستقلال" 

 قوى 14 آذار - 2007 / 3 / 15

 وضعت وفود من "قوى 14 آذار" وأحزابها اليوم أكاليل من الزهر على ضرائح الشهداء الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، والوزير بيار الجميل والنائبين باسل فليحان وجبران تويني والأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي والصحافي سمير قصير، لمناسبة الذكرى الثانية ل"انتفاضة الاستقلال".

ضريح الشهيد الحريري

فقد وضع النواب: وليد عيدو، عاطف مجدلاني، إنطوان غانم وفيصل الصايغ، والسادة مروان صقر عن حزب الكتلة الوطنية، ميشال خوري عن حزب الكتائب اللبنانية ووفيق زنتوت عن حركة "التجدد الديموقراطي"، أكاليل من الزهر عند الحادية عشرة على ضريح الرئيس الشهيد الحريري ورفاقه بالقرب من جامع محمد الامين في ساحة الشهداء، وقرأت الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، إضافة الى وضع أكليل من الزهر على نصب الشهداء.

ضريح الشهيد الجميل

وزار النواب: عمار حوري، هنري حلو وإنطوان سعد ضريح الوزير الشهيد الجميل في بكفيا حيث وضعوا عليه إكليلا من الزهر، كما زار الضريح رئيس الاقاليم في حزب الكتائب ميشال مكتف ممثلا الرئيس الاعلى للحزب الرئيس أمين الجميل، الامين العام لحزب الكتلة الوطنية كلود كنعان وميشال عقل عن حركة التجدد الديموقراطي، كما حضر الى الضريح رئيس بلدة بكفيا فؤاد أبي هيلا ورئيس قسم الكتائب في البلدة رولان بشير وعدد من أبناء المنطقة.

ضريح الشهيد فليحان

كما قام النواب: عيدو، مجدلاني وغانم، والسادة صقر، خوري وزنتوت بوضع إكليل من الزهر على ضريح النائب الشهيد فليحان في مدافن التحويطة - فرن الشباك ورفعوا الصلاة على روحه.

ضريحا الشهيدين تويني وقصير

ووضع النواب: عيدو، مجدلاني، غانم والصايغ وممثل حزب الكتائب ميشال خوري إكليلين من الزهر على ضريحي الشهيدين النائب تويني والصحافي قصير، ورفعوا الصلاة على روحهما.

ضريح الشهيد حاوي

وانتقل الوفد الى بلدة بتغرين، حيث وضع اكليلا من الزهر عند ضريح الشهيد جورج حاوي في حضور عائلته.

وألقت السيدة داليدا بارود مادايان كلمة باسم العائلة شكرت فيها الوفد على هذه الزيارة، وأكدت "ان جورج حاوي هو شهيد كل لبنان وكل اللبنانيين وان منزله سيبقى مفتوحا للجميع كما كان في حياته".

أما النائب عمار حوري فقال: "جئنا لنقول له إننا كلنا على العهد بدءا من رسالته في المقاومة الوطنية اللبنانية بما تحمل من معان وصولا الى معاني الحرية والسيادة والاستقلال التي نجسدها جميعا اليوم، ومهما كان الثمن نحن مستمرون في هذه المسيرة لنرى لبنان العربي بالاختيار وليس بالاجبار، السيد والموحد بكل أطيافه وطوائفه، والموحد بكيانه، لبنان الذي اخترناه في اتفاق الطائف، نهائي بهذا التنوع السياسي، بديموقراطيته وحريته، ولن نقبل ان يختلف شكله عن ذلك".

 

السنيورة اجرى اتصالات بالملك عبدالله الثاني وسولانا وسعود الفيصل وقد تركزت على التطورات في لبنان والمنطقة والتحضير للقمة العربية في الرياض 

 السراي - 2007 / 3 / 15

 أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، اليوم، اتصالا هاتفيا بالعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وبحث معه في مختلف التطورات المتعلقة بلبنان والمنطقة. وقد وضع الملك عبدالله الرئيس السنيورة في اجواء زياراته وجولاته والاجتماعات التي عقدت خلال هذه الجولات. كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بالمنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، اطلع منه خلاله على نتائج جولته في عدد من دول المنطقة. وقد شرح سولانا للرئيس السنيورة الأفكار التي تم تداولها في اجتماعاته، مؤكدا "استمراره في مساعيه بكل جدية". واتصل رئيس مجلس الوزراء بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل الذي وضعه في آخر تطورات الأوضاع السياسية والديبلوماسية على مستوى المنطقة، تحضيرا لانعقاد القمة العربية في 28 و 29 آذار الحالي في الرياض. وعقد الرئيس السنيورة اجتماعا مع وزير المال جهاد أزعور، في حضور المستشارين: مازن حنا، نبيل يموت وريا الحسن، تم خلاله بحث في عدد من الشؤون المالية. وكان الرئيس السنيورة ترأس، صباح اليوم في السراي الحكومية، اجتماعا للخصخصة حضره الوزراء: مروان حماده، شارل رزق، حسن السبع، سامي حداد، جهاد أزعور، الامين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، وعدد من المسؤولين في الإدارات المعنية ومستشار الرئيس السنيورة محمد شطح.

وخصص الاجتماع لدرس مواضيع عدة تتعلق بقطاع الاتصالات لجهة الهاتف الثابت وإنشاء (ليبان تيليكوم) وخصخصة قطاع الخلوي. وتطرق البحث خلال الاجتماع إلى إمكان الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات.

 

القبول الاسرائيلي بالمبادرة العربية معدَّلة يرفع الاهتمام الغربي بقمة الرياض

كتب خليل فليحان: النهار

تولي الولايات المتحدة اهتماماً خاصاً بما يمكن ان يصدر عن قمة الرياض في 28 من الشهر الحالي في شأن عملية التسوية في الشرق الأوسط، وتتمحور المساعي على معاودة المفاوضات بين الجانبين العربي والاسرائيلي. وأفادت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع في واشنطن ان أميركا تتطلع الى دعم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، لانه مهدّد بالسقوط بعد هبوط التأييد الشعبي له الى أدنى مستوياته في ضوء ما يُتوقع صدوره عن "لجنة فينوغراد" للتحقيق في الحرب ضد لبنان من "استنتاجات شخصية" في شأن أداء أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الاركان المستقيل دان حالوتس.

ولفتت الى ان المساعي الدولية تسير على خطين. الأول مع الجانب العربي والآخر مع الجانب الاسرائيلي. وفي السياق توفر السعودية ومصر والاردن تسهيلات لمعاودة مفاوضات السلام تباعاً، أولاً على المسار الفلسطيني – الاسرائيلي، ثم على المسارين اللبناني والسوري مع اسرائيل.

وتتشبث الرياض والقاهرة وعمان بالمبادرة العربية للسلام من دون تعديل، اي بتطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل، بشرط الانسحاب العسكري الكامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967، واقامة دولة فلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وقد دافع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عن هذه المبادرة امام الكونغرس الاميركي في زيارته الاخيرة لواشنطن لكونها تمثّل "موقفاً عربياً موحداً مقبولاً وواضحاً على الساحة الدولية".

وعلى الخط الثاني للاتصالات الدولية، لاحظت المصادر ان اسرائيل رأت عناصر ايجابية في المبادرة العربية، بعدما كانت رفضتها عام 2002 بكليتها عندما أقرت في قمة بيروت. وكان العاهل السعودي الملك عبدالله ولي العهد آنذاك، هو الذي طرحها، مقدماً عرضاً عربياً جريئاً للمرة الأولى في تاريخ التعامل والمشكلة العربية مع اسرائيل. وتجدر الاشارة الى ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني صرحت قبل يومين ان مبادرة السلام العربية "تتضمن عناصر ايجابية... لكن بعض بنودها يُناقض مبدأ الدولتين". وطالبت بحذف بند "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم" الذي كان لبنان شدّد عليه خلال قمة بيروت، مما أدى الى تثبيته في نص المبادرة. وأشارت الى ان مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد قبل اسبوعين في القاهرة أكد في محور الصراع العربي – الاسرائيلي تمسك الدول الاعضاء بالمبادرة كما اقرت، وعدم القبول بأي تعديل على مضمونها. كما ان أياً من الدول لم تطرح أي تعديل عليها. وذكرت ان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا استفسر المسؤولين الذين التقاهم في كل من بيروت والرياض ودمشق مدى الاستعداد العربي لادخال تعديلات على مبادرة السلام العربية، فلم يلق أي تجاوب. وهو حرص على القيام بجولته السريعة على تلك العواصم قبل انعقاد القمة التي سيشارك فيها ممثلاً الاتحاد الاوروبي في اطار المساعي الدولية الى اعطاء دفع جديد لعملية السلام. ولاحظت ان التشاور الاميركي خصوصاً والدولي عموماً يعلق أهمية كبرى على قمة الرياض، وما يمكن ان يصدر عنها لتزخيم عملية التسوية مجدداً، وان الحديث عن مبادرة السلام العربية اصبح مقبولاً ومطروحاً من دون أي تحفظ، خلافاً لما كان الموقف منذ عام 2002، لكن المهم حالياً هو التوصل الى صيغة تشكل مخرجاً وسطاً يرضى به الجانبان العربي والاسرائيلي.

 

التقرير الثالث للأمين العام للأمم المتحدة عن تطبيق الـ 1701

الأزمة السياسية تعوق قدرة الجيش على تنفيذ مهماته في الجنوب

اسرائيل تقدّم معلومات عن تهريب السلاح ووثائق جديدة عن ملكية لبنان لمزارع شبعا

لحظ الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون في التقرير الذي رفعه امس الى مجلس الامن في شأن تطبيق القرار 1701 ان "التزام حكومتي اسرائيل ولبنان للقرار يبقى قويا". وقال انه "متشجع ايضا بالتغييرات الاستراتيجية الرئيسية التي حصلت في المنطقة جنوب نهر الليطاني، بما في ذلك الانتشار الكامل تقريبا لليونيفيل المعززة جنبا الى جنب مع انتشار الجيش اللبناني وكذلك غياب اي مواقع باستثناء تلك التابعة للجيش ولليونيفيل على طول الخط الازرق".

غير انه قال ان "اي تقدم كبير لم يحرز في ما يتعلق بقضايا اساسية تعتبر حيوية من اجل تحقيق وقف دائم للنار وحل بعيد المدى، مثل قضية الجنديين الاسرائيليين الاسيرين والسجناء اللبنانيين ومزارع شبعا ووقف الطلعات الجوية الاسرائيلية".

واعرب عن قلقه حيال "الاخطار التي يتعرض لها المواطنون اللبنانيون في جنوب لبنان نتيجة استخدام الجيش الاسرائيلي القنابل العنقودية خلال نزاع 2006".

واعتبر ان الوضعين الامني والعسكري في نطاق عمل قوة "اليونيفيل" مستقر عموما، على رغم ان وقف العمليات الحربية تعرض لانتهاكات خلال تبادل الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي النار في 7 شباط 2007 ووصف ذلك أنه "حادث خطر".

واضاف ان انتهاكا آخر حدث بعد ذلك بيومين عندما اتخذ الجيش الاسرائيلي اجراء احاديا لتدمير عبوات ناسفة اكتشفها قرب "الخط الازرق" في المنطقة عينها".

وتحدث عن استمرار الانتهاكات الجوية الاسرائيلية للخط الازرق، مشيرا الى انها انتهاكات تحصل يوميا. ولاحظ ان الانتهاكات الجوية زادت في شباط ومطلع اذار وانها كانت تزيد على العشر طلعات يوميا.

واشار الى احتفاظ الجيش الاسرائيلي بوجود شمال الخط الازرق في الشطر الشمالي من بلدة الغجر.

وقال ان الجيش اللبناني يحتفظ بـ 142 موقعا في نطاق عمل "اليونيفيل" بينها 45 على طول الخط الازرق، و114 من مواقع الجيش اللبناني هي نقاط تفتيش.

وتحدث عن تصريحات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في 26 شباط عن وجود مقاتلي الحزب في الجنوب على رغم ان اليونيفيل لا تملك دليلا على وجود عناصر مسلحة من الحزب جنوب الليطاني.

وقال ان "حزب الله" انتقد علنا السلطات اللبنانية لمصادرتها شاحنة محملة صواريخ وقاذفات صواريخ وقذائف هاون في 7 شباط في ضواحي بيروت، وطالب الجيش اللبناني باعادة هذه الاسلحة التي وصفها بأنها "اسلحة للمقاومة".

واعتبر التقرير ان هذه التصريحات لـ"حزب الله" هي اقرار بنشاطات تشكل انتهاكا مباشرا لبنود القرار 1701 التي وافق عليها الحزب العام الماضي.

وأشار الى ان "الجيش اللبناني الذي يبلغ تعداده 55 ألف رجل، لديه مهمات أساسية يتعين تنفيذها استنادا الى القرار 1701 بما في ذلك الحفاظ على السلام والامن في جنوب لبنان بالتعاون مع اليونيفيل والمساعدة في تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد. وعلى رغم ذلك، فان الازمة السياسية المستمرة تطلبت من الجيش اللبناني الانتشار في بيروت وفي مناطق أخرى من البلاد، للحفاظ على الامن الداخلي. هذه المهمات الاضافية ألقت بعبء واضح على الجيش اللبناني الذي ينتشر عديده بالكامل الان، والتي حدّت في بعض الاحيان من قدرته على تنفيذ مهماته بموجب القرار 1701".

ولفت الى انه "بات واضحا في الاسابيع الاخيرة ان الجيش اللبناني يواجه مشاكل واضحة في قدراته، انعكست على قدرته على تلبية بعض مطالب اليونيفيل بسرعة بما في ذلك عمليات البحث المنسقة".

وتحدث عن "حوادث عدة تعرضت خلالها دوريات اليونيفيل للرشق بالحجار وخصوصا من فتيان محليين. وقد اتخذ الجيش اللبناني اجراءات لوضع حد لهذه الحوادث المنعزلة، وفي بعض الأحيان اوقف المشاركين فيها. وقد أبدت بعض السلطات البلدية في عدد قليل من المدن والقرى قلقا حيال نشاطات اليونيفيل في مناطقها، وخصوصا القيام بدوريات بعربات ثقيلة".

ولاحظ ان أشخاصا غير مسلحين يشتبه في انتمائهم الى حزب الله، كانوا يراقبون نشاطات اليونيفيل في مناطق مختلفة من مناطق عملياتها، وفي بعض الاحيان يلتقطون الصور والافلام".

وقال انه كانت هناك تقارير عدة عن نشاطات لعناصر شمال نهر الليطاني خارج نطاق عمليات اليونيفيل. ولوحظ ان عناصر مسلحة يشتبه في انتمائها الى "حزب الله" وهي تشيّد منشآت جديدة في منطقة برغز شمال نهر الليطاني.

وكشف انه خلال الاسابيع الاخيرة قدمت الحكومة الاسرائيلية الى ممثلين بارزين للأمم المتحدة معلومات استخبارية مفصلة تتحدث عن انتهاكات خطرة في ما يتعلق بتهريب الاسلحة عبر الحدود اللبنانية – السورية. وتتضمن هذه المعلومات مثلا محددا عن شحنة من الاسلحة مرسلة الى "حزب الله" في اوائل كانون الثاني عبر الحدود اللبنانية – السورية. وقد أبلغت الامم المتحدة بالاوقات المحددة وأسماء الاماكن التي حصل فيها حادث تهريب السلاح. وتزعم اسرائيل أن هناك المئات من هذه الشحنات بما فيها صواريخ بعيدة المدى وأنظمة صاروخية مضادة للدبابات وللطائرات، وهي تعبر الحدود اللبنانية – السورية منذ نهاية نزاع 2006.

ولفت التقرير الى انه في الوقت الذي تعمل الحكومة اللبنانية على ضبط كل حدودها، فانها تقر بانه لا تزال هناك حاجة الى عمل الكثير لتعزيز القدرة على ضبط القدرة على ضبط الحدود وتحديث أجهزتها الحالية، مع الاشارة الى التقدم الذي أحرزته في هذا المجال. وقد انشأت لجنة مشتركة برئاسة المدير العام للأمن العام وتضم الجيش والجمارك وقوى الأمن الداخلي والامن العام، من أجل مراقبة كل الحدود الدولية للبنان وضبطها.

سوريا

وأشار الى ان الجمهورية العربية السورية قالت في رسالة لمندوبها الدائم في الامم المتحدة في الأول من آذار، انها اتخذت كل الاجراءات المطلوبة على حدودها لمنع تهريب السلاح بين أراضيها ولبنان.

وأكد الحاجة الى اجراءات بناء الثقة لتعزيز الرقابة على الحدود اللبنانية – السورية.

ورحب بالمساعدة الثنائية التي تقدمها المانيا لتمكين لبنان من تعزيز الأمن على حدوده.

وحض كل الدول الاعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما سوريا ودول اقليمية اخرى وايران، على فعل كل ما في وسعها لتأمين احترام تنفيذ بنود القرار 1701، مع الأخذ في العلم الاجراءات التي التزمت سوريا في آب 2006 اتخاذها على حدودها مع لبنان.

الاسرى

أما بالنسبة الى مسألة الاسرى، فقال التقرير ان "اعادة الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما "حزب الله" في 12 تموز 2006، وكذلك ايجاد حل لمسألة المواطنين اللبنانيين المحتجزين في اسرائيل، كانتا موضع جهود مكثفة بذلها الوسيط الذي عينه سلفي (كوفي أنان) لمعالجة هاتين القضيتين".

وقال ان "إطار تفاهم تبلور أخيراً يجب ان يؤدي الى اتفاق على تبادل معلومات واشارات ذات طابع انساني. وآمل في ان يسمح حزب الله للوسيط بأن يرى الجنديين المخطوفين في القريب العاجل".

مزارع شبعا

وأكد ان مزارع شبعا تبقى قضية اساسية في تطبيق القرار 1701. واعتبر ان التعاون التام للبنان وسوريا واسرائيل خصوصاً مطلوب في مساعدة راسمي الخرائط على النظر في المواد المتعلقة بهذه القضية وعلى الخروج بتعريف دقيق لمنطقة مزارع شبعا. وأعرب عن ارتياحه الى "التقدم الجيد" الذي حققه راسم الخرائط الأساسي. وقال انه يعتزم تقديم المزيد في التقرير التالي منتصف حزيران حيث من المتوقع ان ينتهي العمل التقني.

وقال ان "لبنان قدم مجموعة شاملة من الاوراق التي تدعم ادعاءه ملكية مزارع شبعا، تتضمن 150 صك ملكية وخريطتين عقاريتين لقريتين، وخريطة ادارية عامة، وخريطة ترسم "حدود دولة". وتغطي تقديمات ملخصة مع اوراق لفترة تمتد من نهاية الحكم العثماني الى الوقت الحاضر، وهي تذكر مراسيم وتسوية نزاعات حدودية، وآراء قانونية، وعمل لجان حدودية لبنانية – سورية، وأكثر من ذلك تأخذ في الحسبان وثائق ورسومات لخرائط عثر عليها أخيراً في الارشيف الديبلوماسي بنانت في فرنسا تشهد على الهوية اللبنانية الطويلة لمزارع شبعا. ويجادل لبنان بان خط الانتداب لعام 1920 الذي يشكل الحدود بين لبنان وسوريا في هذه المنطقة، قد رسم بمعرفة قليلة بالحقائق الجغرافية ولسوء الحظ فانه قد دام خلال الـ 80 عاماً الاخيرة".

 

 لقاء المعلم وايضاحات من رايس لتشيني

واشنطن - من هشام ملحم: النهار

قالت مصادر أميركية مسؤولة ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سعى الى عقد اجتماع مع مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اللاجئين والهجرة أيلين سوربري خلال وجودها في دمشق مطلع الاسبوع، لكنها امتنعت عن ذلك، بحجة ضيق الوقت واضطرارها الى مواصلة جولتها.

وكانت سوربري قد ناقشت مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وضع اللاجئين العراقيين في سوريا، وهو الهدف الوحيد لزيارتها لدمشق، في سياق جولة اقليمية شملت الاردن ومصر ايضا. وأوضحت المصادر ان واشنطن التي اكدت لدمشق انها لا تريد ان تكون زيارة سوربري بداية لحوار أوسع مع دمشق، ارادت ابقاء محادثاتها محصورة بالمقداد وبموضوع اللاجئين، ومن هنا تفاديها الاجتماع مع المعلم، الذي رأت المصادر الاميركية انه كان يسعى الى تخطي الخطوط الحمر التي وضعتها واشنطن بالنسبة الى الحوار مع دمشق، من اجل توسيع الاتصالات الاميركية - السورية لتشمل قضايا اخرى.

واكدت ان السوريين اوصلوا الى الاميركيين رغبتهم في حوار أوسع يتخطى زيارة سوربري ومؤتمر دول الجوار الذي انعقد في بغداد في عطلة نهاية الاسبوع الماضي والذي شاركت فيه سوريا ايضا. وبينما التقى السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد الممثل الايراني في مؤتمر بغداد عباس أركتشي نحو ربع ساعة خلال استراحة قهوة، شدد خلاله على مطالب واشنطن من طهران في ما يتعلق بالوضع في العراق، لم يجر لقاء مماثل مع ممثل سوريا احمد عرنوس.

واثار مؤتمر بغداد وزيارة سوربري لدمشق تساؤلات وقلقاً في اوساط اميركية رسمية، ولبنانية وعربية، على رغم التأكيدات القوية من وزارة الخارجية الاميركية لعدم وجود "أي تغيير في موقف الرئيس (جورج) بوش من رفض الحوار المفتوح مع سوريا وتمسكه بالشروط والمطالب الاميركية المعروفة". وتم ايصال هذا الموقف الاميركي الى اطراف لبنانيين ودول عربية. لكن الامر اللافت كان ايفاد وزارة الخارجية احد نواب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للشؤون الايرانية جيمس جيفري الى مكتب نائب الرئيس ديك تشيني لمناقشة مضاعفات المشاركة الاميركية في مؤتمر بغداد في حضور ايران وسوريا، وزيارة سوربري لدمشق، وطمأنة تشيني ومساعديه الى ان هذه التطورات لا تعني تغييرا في جوهر السياسة الاميركية حيال هذين البلدين.

وأوضحت المصادر ان بعض المسؤولين المعنيين بمنطقة الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي وفي مكتب تشيني، تحفظوا عن دعوة ايران وسوريا الى مؤتمر بغداد، وأبدوا قلقهم من اساءة تفسير زيارة سوربري لدمشق، واعتبارها بداية لحوار أوسع. ولاحظت ان هذه التطورات لم تكن لتحصل لو لم يسيطر الديموقراطيون على مجلسي الكونغرس في انتخابات تشرين الثاني الماضي، والتي ادت الى اشاعة مناخ سياسي مختلف لا تستطيع ادارة بوش تجاهله كليا.

وكان النفوذ الايراني الاقليمي، والعلاقات بين طهران ودمشق، ودور سوريا في لبنان من ابرز القضايا التي كانت على جدول اعمال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين خلال زيارته لواشنطن الاسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة ان الملك تحدث عن ضرورة التصدي لـ"الاخطبوط الايراني" الذي وصلت ايديه المتشعبة الى البحر المتوسط، في اشارة الى النفوذ الايراني في سوريا ولبنان وغزة. واضافت ان العاهل الاردني اشار الى ان الاتصالات السعودية-الايرانية في شأن لبنان اظهرت وجود اجتهادات وخلافات بين طهران ودمشق على طريقة حل الازمة اللبنانية، وادت الى استياء سوري.

ووضع عبدالله الثاني المساعي السعودية في اطار استراتيجية عربية لاحتواء النفوذ الايراني في المنطقة. وبينما تتركز الجهود السورية على تحييد المحكمة الدولية او نسفها، تتخطى مصالح ايران في لبنان هذه الاعتبارات السورية المباشرة، اذ يهمها صون نفوذ "حزب الله" ودوره وسلاحه كاحتياط استراتيجي مستقبلي، كما ان مصالحها الاقليمية تقضي باحتواء الازمة اللبنانية لتخفيف التوتر الشيعي - السنيّ في المنطقة.

 

رابط بين كشف شبكة التفجير وزيارة سيرج برامرتس للسعودية

فيما اثار كشف شبكة "فتح الاسلام" المتهمة بالتفجير المزدوج في عين علق والتحضير لاعمال ارهابية اخرى اصداء سياسية واسعة، كثف الجيش امس تدابيره الامنية حول مخيم نهر البارد الذي تتمركز فيه هذه المنظمة على نحو رئيسي بقيادة زعيمها شاكر عبسي. وشملت التدابير الامنية المداخل الثلاثة للمخيم واقفلت الطريق القديمة التي كانت تصل المدخل الشمالي بمرفأ صيد الاسماك في العبدة. وتولت وحدات الجيش تفتيش السيارات والتدقيق في هويات ركابها.

في غضون ذلك، افادت معلومات اضافية توافرت لاوساط مطلعة عن التحقيقات الجارية في ملف هذه الشبكة، ان اعترافات الموقوفين من افرادها التي ادلوا بها لمحققي فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي سجلت على شريط فيديو وسلمت الى لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي كان مجلس الامن كلفها تقديم المساعدة الى الاجهزة اللبنانية في التحقيقات الجارية في جريمة التفجير المزدوج في عين علق. وربطت هذه المعلومات زيارة رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتس للرياض بكشف الشبكة، موضحة ان الزيارة جاءت عقب توقيف المتورطين في الشبكة وضبط اوراق ثبوتية سعودية مزورة في حوزتهم. وجاء في المعلومات انه تبين لرئيس لجنة التحقيق الدولية في ضوء زيارته للرياض واعمال التحقيق التي اجريت هناك، ان الاوراق المضبوطة غير صادرة عن السلطات السعودية ويندرج استصدارها في اطار محاولات التعمية والتضليل لتوجيه التحقيق واستدراجه في اتجاه آخر وربط الامور بتنظيمات اصولية حصرا كتنظيم "القاعدة"، وهو الاسلوب الذي تشير المعلومات الى انه اتبع في معرض التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

واذ لوحظ ان كشف الشبكة جاء عقب اجتماع بين النائب العام التمييزي سعيد ميرزا وبرامرتس، تحدثت الاوساط المطلعة عن معلومات مفادها ان افراد الشبكة خططوا لسرقة مصارف ومكاتب صيرفة تفادياً لاجراء عمليات مالية في مصارف محددة منعاً لانكشاف خيوط من شأنها ان تضيء العمليات التي نفذوها او تلك التي كانوا يزمعون تنفيذها. وفي اطار التحقيقات الجارية في هذا الملف التقى ميرزا امس قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر وبحث معه في ملف التحقيق في جريمتي تفجير الحافلتين في عين علق. ويتوقع ان يحال الموقوفون الاربعة في هذه القضية على القاضي مزهر اليوم او غداً ليستجوبهم استنطاقياً.

نفي سوري

الى ذلك، نقلت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" أمس عن وزير الداخلية السورية اللواء بسام عبد المجيد نفيه الاتهامات التي ساقها وزير الداخلية والبلديات حسن السبع الى الجهات الامنية السورية بانها مسؤولة عن تنظيم "فتح الاسلام".

وقال "ان الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية اللبناني الى الجهات الامنية السورية هي اتهامات باطلة"، مشيرا الى ان "فتح الاسلام" هي أحد تنظيمات "القاعدة" التي تخطط لأعمال ارهابية في سوريا وقد كشفت في آب 2002 وأوقف عدد من اعضائها مع مسؤولهم الفلسطيني – الاردني شاكر عبسي وهو من مواليد أريحا (1955)، وأكدت التحقيقات التي أجريت معهم قيام عبسي بالاتصالات والتنسيق مع ابي مصعب الزرقاوي لتنفيذ عمليات ارهابية. وتم تقديم عبسي ورفاقه الى القضاء السوري بجرم الانتماء الى تنظيم "القاعدة". وأضاف انه صدر في حق عبسي حكم قضائي في 7/12/2002 يقضي بحبسه ثلاث سنوات مع الاشغال الشاقة. وبعد تنفيذ عبسي حكمه وتخليته وردت عنه في تحقيقات لاحقة مع موقوفين من تنظيم "القاعدة" معلومات عن معاودته النشاط الارهابي وقيامه بتدريب عناصر لمصلحة تنظيم "القاعدة". فصدرت في حقه مذكرة توقيف رقم 3308 تاريخ 28/1/2007 ولا يزال فارا والبحث عنه جار من السلطات السورية.

وختم عبد المجيد مستغربا اتهامات وزير الداخلية اللبناني "العارية من الصحة وتوظيف تحقيقات لبنانية داخلية في سياق حملة الافتراءات والتلفيقات المبرمجة ضد سوريا منذ بعض الوقت خدمة لمشروع أجنبي يستهدف زعزعة الاستقرار في لبنان وتخريب علاقاته مع سوريا ومحيطه العربي".

 

زيارة سولانا لدمشق كزيارة موراتينوس قبل 1559 آخر التحذيرات الاوروبية قبل القرارات المصيرية

كتبت هيام القصيفي: النهار

عشية صدور القرار 1559 في ايلول 2004، تولى وزير الخارجية الاسباني الحالي ميغيل انخل موراتينوس مهمة تحذير دمشق من المخاطر المقبلة عليها، سواء بالنسبة الى التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود او لمفاعيل صدور القرار الدولي. كانت الزيارة آخر انذار اميركي بواسطة الاوروبيين تتعلق بالتطورات المقبلة على لبنان وسوريا. واعتبر موراتينوس الافضل لهذه المهمة، هو الذي خبر شؤون سوريا ولبنان بصفته موفدا اوروبيا لعملية السلام في الشرق الاوسط.

عشية صدور التقرير الفصلي الثالث للجنة التحقيق الدولية، ووسط ازمة لبنانية خانقة تتعلق بالمحكمة الدولية، وقبل انعقاد القمة العربية، ووسط تسارع التطورات في المنطقة في الملفات العراقية والفلسطينية والايرانية، جاء الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى دمشق ليس عبر بوابة بيروت كما جرت العادة، بل بطريق الرياض.

وهذه الزيارة تأتي بحسب المتابعين السياسيين لما يجري في دمشق بمثابة الانذار الاميركي الاخير عبر وسيط اوروبي، لابلاغ دمشق اكثر من رسالة تتعلق بمسار الاحداث.

وبحسب هؤلاء، فان فحوى التبليغ لا يتعلق بالملف اللبناني فحسب، بل يمكن ان تكون المحكمة الدولية آخر حبّة في عنقود الملفات المطروحة للبحث، والمرجحة ان تكون مؤجلة الى حين بت موضوعي العراق وفلسطين. وهذا يعني ان الرسالة تتعدى خطورة الوضع اللبناني الداخلي الى الوضع السوري تحديداً.

وتترافق هذه المتابعة لزيارة سولانا مع اهتمام المتتبعين للوضع السوري الذي باتت تلفحه للمرة الأولى الرياح السنية التي تهب عليه من العراق بعدما صارت للقبائل السنية فيه علاقة مباشرة بالسعودية، ومن لبنان حيث بات للسعودية كلمة فاصلة من دون شريك سوري في الواقع السني، وهذا لم يحصل منذ اعوام طويلة.

وهذا الامر بدأ يقلق دمشق، ولا سيما ان العمق العربي للنظام السوري من خلال دعم المقاومة في فلسطين ولبنان لم يعد قابلا للصرف على الجبهتين، وخصوصا مع التمايز الذي بدأ يظهر بين "حماس" الداخل و"حماس" الخارج، والتمايز الذي تحاول ايران فرضه في موضوع "حزب الله" وضبط ايقاعه الحالي، فلا يتحول عنصرا مشاغبا على ما تحاول ايران النفاذ منه في حوارها مع السعودية.

وبحسب مصدر وزاري متابع لمفاوضات السعودية وايران، فان هم الاقتتال الشيعي - السني كان البند الاول في محادثات الملك عبدالله والرئيس الايراني احمدي نجاد، وهذا يعني ان ايران تريد اقفال الباب امام اي نوع من انواع الصراعات المذهبية السنية - الشيعية، فلا تصبح خاصرتها رخوة في وقت تحتاج فيه الى حماية ظهرها عربيا في الملف النووي. وهذا معناه بطبيعة الحال ان لا مانع ايرانياً من تغليب الدور السعودي الذي بات شاملا منطقة الشرق الادنى، ولا سيما في هذه المرحلة التي تسبق القرارات المصيرية المتعلقة بالملف النووي. اما الاتفاقات الايرانية – السورية العسكرية الاخيرة فلا تعدو كونها اتفاقات تطمينية لسوريا من جهة، واتفاقات الضرورة العسكرية اذا استدعت الحاجة الايرانية فتح جبهة الجولان، واتفاق الرسائل الى الغرب في اي حرب اميركية – ايرانية.

وانطلاقاً من موقع السعودية المتقدم، يفهم اجتماع الدول السنية في اسلام آباد، والذي اثار حفيظة بعض الدول الغربية التي اعتبرت ان الاجتماع الوزاري الاخير في مصر يحابي واشنطن على حساب مصالح المسلمين .

ومن هنا ايضا تأتي زيارة سولانا لدمشق عبر الرياض خلافا لما درج عليه الموفدون الاوروبيون من مجاراة "الجغرافيا" في جولتهم الشرق الاوسطية. ومعلوم ان التقارير الاميركية التي تتحدث عن "امر ما تحت الرماد السوري" باتت تتكثف اخيرا مع اشارات عن تطمينات الى ان اي تغيير في طبيعة الواقع السوري لن تكون مشابهة للواقع العراقي الحالي، بل ان اي حركة تغييرية ستكون مضبوطة الايقاع عربياً.

وتربط مصادر سياسية الاعلان في لبنان عن مجموعة "فتح الاسلام" بجملة الضغوط التي تمارس على سوريا، بما يتعدى تقرير برامرتس، وخصوصا ان نواة المجموعة اعتقلت قبل فترة زمنية لا بأس بها.

وفي رأي هذه المصادر ان سوريا التي لم تأخذ عام 2004 بالتحذيرات الاوروبية، فصدرت القرارات المصيرية الدولية وما تبعها من ترجمة عملية ادت الى الانسحاب من لبنان، كانت تعتقد حينها انها لا تزال تملك اوراقا كثيرة تتحكم فيها في المنطقة، اما اليوم فباتت اكثر عزلة ولا تملك ما يكفي من اوراق ما عدا الورقة اللبنانية، ومن هنا تركيز التقارير الاميركية على محاولة قلب الآية واعتبار الورقة السورية الاكثر عرضة للتفاوض عليها.

وهنا مكمن كل الخطورة على لبنان، اذا ما تكررت تجربة صدور القرارات المصيرية، الا اذا تمكنت الدول العربية وفي مقدمها مصر من اقناع دمشق بجدية التحذيرات الغربية، وهكذا يبدأ السباق مع الوقت قبل انعقاد القمة العربية.

اما آخر المطاف فيكمن في تجديد التمسك بالمبادرة العربية التي اطلقت في قمة بيروت، في ظل عودة الاشارات الاسرائيلية للترحيب بها مع بعض التعديلات، بما يجعل السعودية مجددا صاحبة الكلمة الفصل في الشرقين الادنى والاوسط.

 

حان وقت التخلي عن سياسة "تثبيت سعر صرف" الصيغة اللبنانية المركزية

المسيحيون بين سلطة سنية وسلطة شيعية

سجعان قزي

أنستطيع، بعد، كلبنانيين، أن نتذوق طيب الحياة معا، أم نمشي مشتتين، كل جماعة تعد موتاها وتحصي رؤوس أحيائها؟ الموتى، لم يستوطنوا الجنة، كما أوهمناهم، لكن الأحياء الباقين هنا يعيشون حتما في الجحيم. انتقلنا من حضارة البيوت إلى جاهلية الخيام، كل الخيام من 2004 إلى اليوم. كنا شعبا صرنا قبائل. كنا نقاتل صرنا نتقاتل. كنا منارة صرنا مغارة. كنا قدوة صرنا فدية. ولو قام مؤسسو لبنان وبناة استقلاله (المسيحيون والمسلمون) من بين الأموات، لانتزعوا الصيغة النموذجية من بين أيدينا الملوثة، إذ انكشف أن لا هذه الصيغة لهذا الشعب ولا هذا الشعب لهذه الصيغة.

في مطلع القرن الماضي، عام 1920، قدم موارنة لبنان نضالهم التاريخي من أجل الحرية والأمن لمشروع وطني تجسد في دولة مركزية ضمت، إلى مسيحيي الجبل ودروزه، لبنانيي الأطراف. وبعدما كان الموارنة يدعمون أمراء الجبل (المعنيين والشهابيين) لتحقيق "حكم ذاتي" نسبي إبان السلطنة العثمانية، أضحوا، بعد سقوطها، يناضلون مباشرة لاستعادة مساحة لبنان التاريخية (حوالى 10452 كلم2) وتحويلها كيانا سياسيا قائما بذاته بمنأى عن التقسيمات الإدارية التي فرضها العثمانيون والاحتلالات السابقة. تلك التقسيمات حددها العثمانيون في إطار تنظيم أمن السلطنة وتسهيل سيطرتهم على شعوب شرقي البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية، من دون اعتبار لأي معيار وطني أو قومي.

وخلافا لما هو رائج، ليس لبنان الحالي وليد اتفاقية سايكس - بيكو (1916). إنه ثمرة عناد أعيان الموارنة الذين أقنعوا فرنسا بتعديل تلك الاتفاقية وإنشاء كيان لبناني مستقل على كامل الأراضي اللبنانية. لم ينشئ اتفاق سايكس - بيكو كيانات وطنية لشعوب الشرق الأوسط، بل مناطق نفوذ للفرنسيين والإنكليز حسب مصالحهم السياسية والعسكرية والاقتصادية وبشكل يهيئ لتنفيذ "وعد بلفور" بإقامة دولة يهودية داخل فلسطين.

وفي هذا الإطار، وضع اتفاق سايكس - بيكو المناطق اللبنانية والسورية (من رأس الناقورة جنوبا حتى كيليكيا شمالا ومن بحر المتوسط غربا حتى سوريا الداخلية شرقا) تحت النفوذ الفرنسي من دون الإشارة إلى حدود داخلية وكيانات مستقلة. لكن أعيان الموارنة، بقيادة البطريرك الماروني حملوا مشروع الكيان اللبناني المستقل إلى مؤتمر الصلح في باريس عبر ثلاثة وفود متوالية (1918، 1919 و 1920).

تمكنت تلك الوفود، بعد جهد، من تمييز لبنان في صفقة سايكس - بيكو وتوحيده، ومن الحصول على مبدإ الاعتراف باستقلاله أيضا حسب منطوق أحد بنود المادة 22 من وثيقة جمعية الأمم. كما تمكنت تلك الوفود، بواسطة فرنسا، من انتزاع اعتراف عربي بوضع لبنان المميز، أعلنه الأمير فيصل بن الشريف الحسين حاكم دمشق. أما سوريا فبقيت خمس ولايات منفصلة الواحدة عن الأخرى، وذات طابع طائفي ومذهبي (سني، علوي، درزي ومختلط).

واجه الموارنة، إذن، نص اتفاق سايكس - بيكو (مساحة لبنانية - سورية تحت نفوذ فرنسي بدون حدود داخلية)، ورفضوا منطق وعد بلفور (وطن قومي مسيحي على غرار إسرائيل)، واختاروا مشروع الوحدة (التعايش المسيحي - الإسلامي - الدرزي) والاستقلال (القرار الحر) والديموقراطية (الشعب مصدر السلطة).

ما حققه الموارنة بالتفاهم مع فرنسا عام 1920 (إعلان دولة لبنان الكبير) إنجاز لا سابق له. فلأول مرة في تاريخ لبنان، القديم والحديث، يتمكن لبنانيون من توحيد مساحة لبنان التاريخية، ولا أقول القومية، رغم تعدد طوائفه ومذاهبه، في حين أن مثل هذه الوحدة المركزية لم تتم حتى حين كان سكان لبنان شعبا واحدا وإتنية واحدة زمن الفينيقيين. والأهم من كل ذلك أن الموارنة أنجزوا هذا المشروع الوطني سلما لا بالقوة، كما فعل الأمير فخر الدين المعني الثاني، بدعم ماروني، في فترات معينة بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

إن كانت هاتان الوحدتان (مع الأمير المعني ومع الموارنة) إنجازين عظيمين، فإن شعبا لا يتوحد سوى مرتين في تاريخه الطويل يشكل ظاهرة مقلقة تسمح بالتساؤل عما إذا كان اللبنانيون شعبا واحدا وقابلا للتوحيد الفعلي، خصوصا وأن محاولتي توحيد لبنان، في القرن السابع عشر ثم في القرن العشرين، لم تدوما سوى سنوات قليلة. وعلى اللبنانيين، المنقسمين عمليا منذ 1958، استخلاص العبر فلا يمعنوا في التمسك بالوحدة المركزية خلافا لكل مراحل تاريخهم.

إن الشعوب التي انتقلت من واقع الإمارات إلى حال الدولة الواحدة طورت ذهنيتها الفكرية والدينية لتتآلف مع مقتضيات مفهوم الدولة. أما نحن فنطالب بدولة واحدة، فيما ذهنيتنا السياسية بقيت دينية وقبلية وعشائرية، وفي عصر الإمارات المتقاتلة.

بحكم انتمائهم المشرقي وانفتاحهم على الغرب، انتقى الموارنة مشروع وحدة لبنان التعددي. وفي الحالين (الانتماء والانفتاح)، كانت العوامل الوطنية والاستقلالية والريادية والاقتصادية معيار الانتقاء لا العوامل الدينية والطائفية والعددية فقط، وإلا لكانوا اختاروا لبنان آخر. احتضن الموارنة، آنذاك، مسلمي الأطراف والمدن اللبنانية ليس لأنهم مسلمون بل لأنهم لبنانيون ويقطنون أرضا لبنانية. والدليل، أن البطريرك الحويك رفض عرضا فرنسيا بضم بلاد العلويين شمالا، بدل الشيعة جنوبا، إلى جبل لبنان. وتحالف الموارنة مع الغرب ليس لأنه مسيحي فحسب، بل لأنه القوة العسكرية التي أنقذتهم من الاحتلال العثماني. والدليل، أن الموارنة رفضوا استمرار الانتداب الفرنسي إلى ما لا نهاية.

في ظل انتداب فرنسي ووسط غزوات عربية، رعى الموارنة تحرر لبنان من الاحتلال العثماني وانتقاله من نظام المتصرفية إلى دولة لبنان الكبير. وكان بديهيا أن يحوز الموارنة، مع مسيحيين آخرين، على امتيازات خاصة وصلاحيات واسعة في الدولة الفتية لأسباب خمسة وجيهة: الأول أنهم الجماعة اللبنانية التي ناضلت طوال ألف وأربعمئة سنة من أجل هذه الخصوصية اللبنانية وصولا إلى هذه اللحظة الاستقلالية. الثاني أنهم الطرف الوطني المؤسس (الشريك لاحقا) للكيان اللبناني والدولة. والثالث أن المسلمين اللبنانيين، لاسيما السنة منهم، لم يكونوا قد حسموا بعد انتماءهم إلى كيان لبناني مستقل عن دمشق أو عن دولة عربية كبرى. والرابع أن نخبة مسيحية كانت، في تلك الفترة، متعلمة ومثقفة ومتخرجة من الإرساليات والجامعات الأجنبية في لبنان، ومؤهلة لشغل الوظائف الرسمية. والخامس شعور المسيحيين بالخوف على وجودهم الحر والكريم، وسط محيط عربي وإسلامي تميز عبر تاريخه بنظرته الذمية نحو المسيحيين.

من هنا، إذا كانت امتيازات الموارنة وصلاحياتهم عززت دورهم في الدولة اللبنانية، فإنها، قبل أي شيء، حمت نمو لبنان وحالت دون ذوبانه في كيان عربي أوسع. لا ننسى، أن الفرنسيين، وإن أولوا عناية للوضع المسيحي في الجبل، فما كانوا في المقابل متحمسين بوجه خاص لمشروع لبنان الكبير. والإنكليز، وإن نسقوا علنا مع الفرنسيين، فقد عقدوا تفاهما سريا مع الشريف الحسين أصر فيه على إلحاق لبنان بالدولة العربية الواحدة، فاحتل نجله الملك فيصل، حاكم دمشق، مدن صور وصيدا وبيروت وطرابلس ورفع على مبانيها الرسمية علم الدولة العربية. أما السوريون، فدأبوا على تغذية مكامن الفتن الطائفية والمذهبية التي كادت تطيح استقلال لبنان، فطالب سكان بيروت وصيدا وطرابلس (بين 1919 و 1942) بالانفصال عن الجبل وبالانضمام إلى سوريا.

ساعد الانتداب الفرنسي اللبنانيين في تثبيت دولتهم وتنظيم إدارتها وتدريب كوادرها وتثقيف شعبها وبناء مدنها. أعطت فرنسا لبنان وجها حضاريا راقيا وأدخلته الحداثة بدون أن تخرجه من مشرقيته المتأصلة.

لا ننكر إذن، أن الفرنسيين اتكلوا في تلك المرحلة (بين 1920 و1943) على الكفايات المسيحية (لا المارونية فقط) أكثر من اتكالهم على الطوائف الإسلامية، فبدا الدور المسيحي الرائد وكأنه "انتداب آخر" استمر سنوات بعد انتهاء الانتداب الفرنسي. غير أن الثابت هو أن علاقات المسيحيين اللبنانيين بالفرنسيين لم تخضع عموما لمفهوم العمالة بل لحاجة الشراكة الحضارية والسياسية لتوطيد الكيان اللبناني. الفرنسيون، من جهتهم، حاولوا "تدجين" المسيحيين، وبخاصة الموارنة، وإقناعهم بمعادلة التوفيق بين توطيد الكيان اللبناني وبقاء الانتداب الفرنسي، ففشلوا. فما أن تعثر الفرنسيون في الحرب العالمية الثانية (احتلال ألمانيا فرنسا وعددا من مستعمراتها)، حتى انتفض الموارنة، مع زعماء مسلمين ودروز، على الانتداب وانتزعوا الاستقلال الدستوري.

بعد الرهان الأول على لبنان الكبير، كانت المطالبة بالاستقلال الرهان التاريخي الثاني الذي يتخذه الموارنة في سبيل التعايش المسيحي - الإسلامي ووحدة لبنان، في وقت كان التعايش هزيلا والأرض موضع نزاع. لقد كان أمام الموارنة اللبنانيين عام 1920 فرصة إقامة دولة مسيحية فآثروا الوحدة الكاملة مع كل المسلمين. وكان أمامهم عام 1943 فرصة البقاء حاكمين متميزين في كنف الانتداب الفرنسي، فآثروا الحرية مع الآخرين على السلطة مع الانتداب. وفي المرتين كان الخيار صحيحا لكنه مشحون بالأخطار.

للحد من الأخطار، وفي غياب حس وطني واحد جامع حول كيان لبناني، مولود غير مخلوق، مارس الموارنة دور "القيم" على الوطن في انتظار بلوغ الدولة الحديثة سن الرشد، وريثما يتجلى ولاء اللبنانيين كافة للكيان اللبناني بشكل نهائي وقومي ووجداني لا نتيجة تسويات سياسية مرحلية كـ"ميثاق 1943" و"اتفاق الطائف"، أو نتيجة ظروف أمنية كالاغتيالات.

لولا "وصاية" الموارنة على الدولة اللبنانية في مطلع نشوئها وفتوتها لتعدلت، على الأرجح، حدود لبنان قبل ستينات القرن الماضي. ولو لم يسيطر المسيحيون على مقاليد السلطة الأساسية في الدولة لتغيرت حتما هوية لبنان قبل تسعينات القرن الماضي. وحين ضعف التأثير المسيحي في القرار اللبناني مطلع السبعينات، اختل ميزان استقلال لبنان وسيادته وترنحت دولته ومؤسساته كافة... فكان التمدد الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي والدخول السوري وسائر الفصول السوداء الأخرى المتواصلة.

إني واثق بأن "المارونية السياسية"، وقد اتخذت أحيانا شكل هيمنة، سهلت نيل لبنان استقلاله عام 1943. وعطلت انضمامه إلى الوحدة السورية ـ المصرية عام 1958. ومنعت إسرائيل من اجتياح جنوبه في حرب عام 1967. وأسقطت الدولة الفلسطينية البديلة على أراضيه عام 1975. وأفشلت مشروع "الحركة الوطنية اليسارية" في السبعينات قلب نظام لبنان وإلحاقه بالمنظومة السوفياتية. نجحت المارونية السياسية في كل ذلك بفعل صمودها العسكري أحيانا، وبفضل علاقاتها التاريخية الخاصة مع العالم الحر (أوروبا والفاتيكان وأميركا) غالبا.

متاعب متنوعة واجهت المسيحيين عامة والموارنة خصوصا، منذ بدء التجربة اللبنانية المثلثة البعد وهي: 1- إنشاء الدولة وتثبيت حدودها الدولية (سنة 1920). 2 - وضع دستور يعتمد النظام الديموقراطي (عام 1926) رغم وجود انتداب خارجي. 3- خيار الاستقلال ووضع الميثاق الوطني (عام 1943).

كلما كان لبنان يخطو خطوة نحو تثبيت وجوده الحر، الموحد والديمقراطي، كانت تتزايد محاولات النيل من استقلاله والطعن بكيانه والتشكيك بميثاقه، والمطالبة بتعديل دستوره. بعض اللبنانيين اعتبر لبنان وطنا بديلا أو مرحليا، وبعض العرب اعتبره وطنا إضافيا أو فضوليا، وبعض الغرب اعتبره مستعمرة سابقة، الحنين إليها حلال. ثم قامت إسرائيل فوجدته نقيض صيغتها اليهودية الأحادية.

لم ييأس المسيحيون سريعا من صيغة الدولة المركزية، فوضعوا هذه الأحداث والمواقف في ذمة التجارب التي تتعرض لها الشعوب المتعددة الطائفة والانتماء والهوية والحضارة قبل رسوخ إيمانها بوطن واحد ودولة واحدة، وقبل انسيابها في نمط حياة مشترك يبرز شخصيتها المميزة. هذا مخاض الولادة ثم المراهقة قبل النضوج الوطني.

لكن، مع الوقت، تبين أن المشاكل والأزمات والفتن التي واجهت لبنان منذ بداية القرن الماضي حتى الآن، ليست مخاض نشوء أمة بل هي حلقات من مخطط منهجي يرمي إلى تغيير هوية الوطن والدولة والحكم من خلال انقلاب دائم على ميثاق 1943 وحتى على اتفاق الطائف مع أن الأخير أصاب الخصوصية المسيحية في لبنان في الصميم.

تجسد الانقلاب الدائم بانتزاع سلسلة تنازلات من المسيحيين تارة باسم المشاركة أو باسم الغبن، وطورا باسم العدد أو باسم الانتماء القومي. إن كل الوثائق والاتفاقات والتسويات التي وضعت لمعالجة الأزمات المتوالية في لبنان، جاءت على حساب الدور المسيحي في الدولة اللبنانية وعلى حساب هوية الوطن: من "الوثيقة الدستورية"، إلى "المسلمات الوطنية"، إلى "مؤتمري جنيف ولوزان"، إلى "اتفاق الطائف" وغيرها. وكل هذه التنازلات حصلت تحت ضغط عسكري أو بسبب تقاتل ماروني - ماروني أنهك موقع المسيحيين وموقفهم.

صحيح أنه مقابل التنازلات المسيحية، أقر الأطراف اللبنانيون المجتمعون في مدينة "الطائف" في السعودية بأن لبنان وطن نهائي لكنهم لم يقروا بأن الاتفاقات نهائية. فملثما تولت تيارات إسلامية سابقة مهمة اغتيال الميثاق الوطني بين 1943 و 1975، تتولى تيارات إسلامية جديدة مهمة الالتفاف على اتفاق الطائف منذ 1989 إلى هذه اللحظة. إن الإقرار بنهائية لبنان في اتفاق الطائف وثبة وطنية عظيمة شرط أن يرافقها فك ارتباط مع الخارج، غير أن لبنان ما كان يوما تحت تأثير الخارج أكثر من مرحلة العمل بدستور الطائف. والصفة المرحلية التي لحظها الميثاق الوطني سابقا عنت الانتقال لاحقا من الحالة الطائفية إلى الحالة المدنية العلمانية، لا الانتقال من أرجحية مسيحية إلى أرجحية إسلامية. إن ما يتغاضى عنه الجميع هو أن تطوير الصيغة اللبنانية يجب أن يكون تكملة للصيغة الأساسية لا نقيضا لها كما يحصل الآن. فها لبنان ذو الوجه المسيحي يمسي لبنان ذا وجه عربي ثم لبنان عربيا بدون وجه، فلبنان إسلاميا مع حجاب. ثم... إلى أين؟؟؟

لا هذه هي الصيغة اللبنانية ولا هذا هو لبنان الذي أنشأه الموارنة للمسيحيين والمسلمين معا. منحى التطورات ينم عن وجود مشروع حده الأقصى أسلمة النظام، وحده الأدنى تهميش المسيحيين. ويتناوب على هذا المشروع مسلمو 14 آذار ومسلمو 8 آذار على حد سواء لأن الفريقين، مع إيمانهم بلبنان ما، يتناغمان مع مشروعين إقليميين: الأول تقوده إيران (الفارسية الشيعية)، والثاني تقوده السعودية (العربية السنية). وكأن على المسيحي أن يختار بين العيش في ظل سلطة سنية أو سلطة شيعية، وبين التنازل للإسلام المعتدل (معتدل حتى إشعار آخر) أو الاستسلام للإسلام الأصولي.

لا يدور الصراع بين سنة لبنان وشيعته حول من يحكم "حي الليلكي" في الضاحية الجنوبية أو "حي اللجا" في بيروت الغربية، إنما حول من منهما يحكم كل لبنان. يكفي أن نورد تطورين سياسيين فقط لتأكيد هذا المنحى الإسلامي: الأول هو مطالبة المسيحيين بالمشاركة في الحكم بعدما كانت المشاركة، قبل 1975، مطلبا إسلاميا. والثاني هو تركيز مساعي حل أزمة الحكم في لبنان على السنة والشيعة وكأن الدور المسيحي في تقرير مصير لبنان بات ثانويا وفي "الجيبة". بتعبير آخر، صار مصير لبنان يتعلق بالثنائية السنية - الشيعية بدل الثنائية المسيحية ـ الإسلامية مع مكوناتها المتعددة. الاستمرار في هذا المنطق يكشف واقعا جديدا آخر هو أن لبنان الذي اعتبره العالم رسالة لاختبار التعايش المسيحي - الإسلامي، تحول ساحة لاختبار مدى التعايش السني ـ الشيعي. وفي الحالتين تبدو نتائج الاختبارين دون المستوى المطلوب.

تجاه هذه المعطيات التعيسة، يجد المسيحيون لبنان الكبير اليوم دولة فقدت توازنها، ومجتمعا بركانيا أفرز مجموعات متناقضة، وصيغة ضيعت رسالتها وفرادتها. لم يولد هذا الشعور لدى المسيحيين لأن دور المسلمين تعزز في لبنان، وهو تطور إيجابي في مسار منطق المساواة، بل لأن دورهم كمسيحيين ضعف من دون أن تقوى الصيغة اللبنانية أو تتعزز وحدة لبنان. حين تقبل المسيحيون كل التنازلات ظنوا أنهم يعوضون عنها بانتصار رهانهم التاريخي على صيغة التعايش، لكنهم فوجئوا بالمناعة اللبنانية تضعف وبالصيغة تسقط أمام الحالة الإسلامية السياسية والأصولية والاجتماعية، وأمام المشاريع الإقليمية التوسعية. إن كان رهان المسيحيين على الصيغة صائبا في المطلق، فهو مخيب الآمال في الواقع.

لذا حان وقت التخلي عن سياسة "تثبيت سعر صرف" الصيغة اللبنانية (التعايش المركزي). تكاليف دعم هذه الصيغة النموذجية ـ ويا ليتها تثبتت ـ باهظة جدا (حروب وأزمات متواصلة)، وبدون مردود. وخير ما يفعله اللبنانيون اليوم هو إنقاذ الصيغة بتعديلها قبل أن تقتلنا كلنا بدون رحمة. تنتقم الصيغة منا لأننا لم نكن، مسيحيين ومسلمين، عند حسن ظنها ولا على مستواها التاريخي والنموذجي. لم نحافظ عليها، وكانت ثروة فريدة. لم نسمو بها، وكانت إطارا مثاليا للمحبة. لم نستفد منها، وكانت قاطرة نحو التقدم والحضارة. على حسابها ظن البعض أنه سيكسب الوطن فخسرناها ونكاد نخسر الوطن. وأكثر المفجوعين بانهيار هذه الصيغة الرسولية هم المسيحيون لأنهم اختاروها وتحدوا أنفسهم، وتغنوا بصحتها الجيدة فيما كانت الأمراض تفتك بها مذ لحظة ولادتها.

أسف المسيحيين على الصيغة حافز جديد للتمسك بكيان لبنان. فهذا الوطن الذي أسسه آباؤنا وأجداد أجدادنا لن ندع أي فئة تحتكره وتسيطر عليه لا باسم الجهاد ولا باسم المقاومة ولا باسم العدد ولا باسم المال. إن خوفنا من الآتي يستثير فينا روح الصمود لا الخضوع، ويبرر مرة أخرى الحصول على ضمانات دستورية تصون مستقبل أجيالنا. وإذا كان شكل الدولة الحالي يعجز عن توفير مثل هذه الضمانات، فلا بد من الاتفاق على شكل دستوري آخر قبل أن ينفجر لبنان. حصول المسيحيين على ضمانات جديدة لا يعني استعادة صلاحياتهم السابقة لأن الدولة اللبنانية الجديدة، والتي بدأت تطل، ستكون فيديرالية أو كونفيديرالية تحافظ بـلامركزيتها على مركزية لبنان في هذا المشرق، وتوفر لكل جماعة لبنانية حقوقها وضماناتها من دون المس بحقوق جماعة أخرى.

لدى تأسيس دولة لبنان، وبعد استقلالها، لم ينل المسيحيون ضمانات لأنهم الطائفة الملك، أو لأنهم يملكون السهم الذهبي، أو لأن عددهم هو الغالب، إنما لطمأنتهم على وجودهم ودورهم والمصير بعد عهود الاضطهاد والمجازر، ولأنهم أقلية دائمة في الشرق الإسلامي. يومها، ترجمت تلك الضمانات المرحلية بإعطائهم رئاسة الجمهورية مع صلاحيات واسعة، بغالبية عددية في مجلس النواب، وبأرجحية داخل إدارات الدولة، لاسيما على الصعد الأمنية والعسكرية والقضائية.

أما اليوم، وقد تم انتزاع جزء من هذه الضمانات وتجويف الجزء الآخر الباقي، فكيف يمكن المسيحي ألا يخاف؟ وكيف يمكنه ألا يفكر بخيارات تحصن وجوده خصوصا في وجه الحالة الظلامية التي تغزو لبنان والشرق؟ نحن أمام تيارات إسلامية أصولية تجاهر بعداوتها للمسيحيين وتصفهم بالكفار والمشركين والصليبيين، إلخ. هذه التيارات، التي لا تميز اليوم بين "صليبية غربية" ومسيحيي الشرق، لن تميز غدا بين مسيحي ومسلم غير أصولي. لذا، إن التصدي لهذه التيارات، وهي سنية وشيعية، ليس مهمة المسيحيين فقط، بل واجب المسلمين أساسا، حفاظا على وجودهم الحضاري، وعلى الإسلام الحقيقي، وعلى لبنان الواحد.

 

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – مجلس ولاية فيكتوريا

بدعوة من رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – مجلس ولاية فيكتوريا المهندس أنطوان الحصري، عقدت فروع الولاية اجتماعها العام بتاريخ 15 آذار 2007، وبحضور رئيس المجلس القاري للجامعة اللبنانية في استراليا ونيوزيلندا السيد أنطوان يعقوب والأمين العام السيد عبدو بجاني. افتتح الاجتماع الرئيس المهندس الحصري مرحباً بالحضور وشاكراً دعمهم للجامعة خلال ولايته، وقدم تقريراً مفصلاً عن جميع الأعمال التي قامت بها الجامعة على الصعيد المحلي والعالمي. كما وشكر رئيس المجلس القاري السيد يعقوب رئيس الولاية وأعضاء الفروع لتحملهم المسؤولية لأكثر من سنة، ودعاهم للمشاركة في المؤتمر القاري في كنبرا بتاريخ 28/4/2007، والمؤتمر العالمي في البرازيل بتاريخ 25 – 26 و27 أيار 2007. أما الأمين العام السيد بجاني شرح عن التنظيم والإدارة في الجامعة اللبنانية وعن الفروع في استراليا ونيوزيلندا والمسجلة رسمياً في المجلس القاري والعالمي وعددهم 41 فرعاً، وعدد الأصوات في المجلس العالمي 53 صوتاً. وبجو من التفاهم والمحبة تم انتخاب السيد سايد حاتم رئيساً للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – فيكتوريا. وبدوره شكر السيد حاتم جميع الفروع على هذه الثقة واعداً المحافظة على دستور الجامعة والعمل من أجل مصلحة الجالية اللبنانية في الانتشار والمحافظة على سيادة وحرية واستقلال لبنان.للاتصال بالسيد حاتم على الرقم: 650 949  0417   Email: hatem_electrical@yahoo.com.auالإعلام

 

ابو فاعور: الاكتشاف الامني يقطع الشك باليقين في مسؤولية النظام السوري عن الاغتيالات

وكالات- 2007 / 3 / 15

 رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور ان الاكتشاف الامني الذي حصل في الامس يقطع الشك باليقين في مسؤولية النظام السوري عن الاغتيالات في لبنان، لافتا الى ان التوقيفات التي حصلت ستفرض نفسها على اي جدول اعمال محلي وقال: "لا تستطيع اي قوة سياسية او اي محور سياسي ان يقول: فلنعد الى الحوار من النقطة التي توقف عندها، فالآن اصبح هناك حقيقة قانونية وقضائية وحقائق امنية ظهرت ولم يعد باستطاعة احد تفاديها او غض النظر عنها".

كلام ابو فاعور جاء في خلال حفل أقامته معتمدية العرقوب الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة الورهانية في الذكرى 30 لاستشهاد كمال جنبلاط بحضور حشد من الفاعليات والشخصيات السياسية والاجتماعية والاهلية ورؤساء البلديات والمخاتير والاهالي.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الاشتراكي ودقيقة صمت عن ارواح الشهداء وتقديم من السيدة رجاء غانم وكلمات لكل من مدير فرع الحزب في الورهانية عاصم غانم ولمروان الخشن باسم معتمدية العرقوب وقصيدة للشيخ رامي غانم، قال النائب ابو فاعور: "تصادف ذكرى كمال جنبلاط مع ذكرى 14 اذار، وكم تشبه ذكرى 14 اذار ذكرى 16 اذار وتاليا انتفاضة الاستقلال. كل محاولات كمال جنبلاط كانت لرأب الصدع اللبناني الداخلي لاجل مستقبل جميع اللبنانين. ان انتفاضة الاستقلال في 14 اذار كانت مشهدا توحيديا بين اللبنانين وكمال جنبلاط لم يرد يوما الا ان يوحد اللبنانين في خيار لبناني عربي تتواضع فيه اللبنانية لكي تعترف بالعروبة وتتواضع فيه العروبة لكي تعترف باللبنانية، وانتفاضة الاستقلال كانت انجازا في استعادة النظام الديموقراطي من قيد الاجهزة الامنية اللبنانية, ونضال وجهاد كمال جنبلاط كان لأجل استعادة النظام الديموقراطي من مخالب الرجعية العربية ومن مخالب الانظمة المخابراتية, وانتفاضة الاستقلال في 14 اذار كانت انجازا في استعادة القرار الوطني المستقل وكانت انجازا في كفّ يد النظام السوري عن الامعان في انتهاك النظام الديموقراطي في لبنان, فكان انجازها الاكبر انها حققت بعد دماء الشهداء وخصوصا الشهيد رفيق الحريري انجازا طالما حلم به اللبنانيون عندما انسحب الجيش والمخابرات السورية من لبنان".

أضاف: "بهذه المعاني الثلاثة نحن نرى ان انتفاضة الاستقلال ليست بعيدة عن كمال جنبلاط ولا غريبة عنه، بل انها استكملت مع وليد جنبلاط ومع التقدميين الاشتراكيين الذين عرفوا كيف يحفظوا امانة وعهد ووعد كمال جنبلاط. نلتقي في زمن نعيش فيه انقلابا موصوفا على انتفاضة الاستقلال، ونحن نعرف ان النظام السوري من الاساس لا يمكن ان يتسامح مع انتفاضة الاستقلال حتى عندما وقف رأس هذا النظام ليعلن سحب جيشه وقواته من لبنان, كنا نعلم ان ذلك ما هو الا انحنائة عابرة من قبل هذا النظام لتمرير العاصفة الشعبية المحلية والعاصفة السياسية الاقليمة والدولية التي هبت بعد استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكي يعود مجددا ويحاول الدخول الى لبنان. يتحدثون اليوم انهم يقودون معارضة. يتحدثون عن الثلث المعطل والمشارك وعن الشراكة والضمانات حول المحكمة, ويتحدثون عن ملاحظات حول المحكمة وعن نقاش طفيف يجب ان يضاف من باب الشراكة حول هذا الموضوع، ونحن نقول لا؟ لان الذي يحصل ليس نقاشا لاحول الحكومة ولاحول الثلث المعطل ولا حتى حول المحكمة. ان الذي يحصل اليوم هو محاولة لأسقاط الدولة في لبنان وكانت البداية مع تهشيم قوى الامن الداخلي كمقدمة لتهميشها ليأتي الكلام في ما بعد ان قوى الامن الداخلي هي ميليشيا تابعة للسلطة ول14 اذار ولتيار المستقبل وكان ذلك مقدمة لأخراج قوى الامن الداخلي من المعادلة. ثم جاء دور الجيش وحاولوا ضرب هيبته واخراجه او محاولة اخراجه ايضا من معادلة السلم الاهلي لكنهم فشلوا. ثم جاءت محاولة تعطيل الحكومة اللبنانية تعطيلا من الداخل عبر الاستقالة وعبر القول ان هذه الحكومة هي غير شرعية وغير دستورية ، ومن الخارج ايضا عبر رئيس الجمهورية الممدة ولايته بشكل غير شرعي وغير دستوري اميل لحود,. ثم جاء تعطيل المجلس النيابي عبر اغلاق ابوب المجلس النيابي واوصاد هذه الابواب بوجه الاكثرية النيابية بهدف انتزاع اكبر عناصر قوة الاكثرية النيابية. وبعده جاء دور التعطيل الاقتصادي. وبالامس ويا "للعار" يقف رئيس جمهورية او ما يسمى برئيس الجمهورية ليهنئ المعتصمين الذين زاروه في قصر بعبدا على استمرار اعتصامهم".

اضاف: "لقد اصبح التحدي الكبير كيف يستمر الاعتصام؟ لا نسأل عن الخسائر الاقتصادية والدمار الاقتصادي والكلفة الكبرى على المواطنين والعمال اللبنانين وعلى المؤسسات اللبنانية ولا نسأل حتى عن الثقة الاقتصادية التي اهتزت بالبلد لأن المطلوب ايضا تعطيل وضرب الاقتصاد في لبنان. نحن امام مشروع انقلابي كامل متكامل وكذلك على المحكمة الدولية المرفوضة عندهم في المبدأ وليس في التفصيل المحكمة وليس في النقاشات حول التسيس او عدمه. المحكمة الدولية غير مرغوب فيها من قبل النظام السوري, وللاسف يبدو ان هناك قوى سياسية في لبنان لا تمتلك هامشا في الدخول في تسوية داخلية على رغم ما نراه من مشهد حواري ، وفي اطار المحكمة ايضا لا نرى فيها احقاقا للحق في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري فحسب وانما نرى فيها احقاقا للحق منذ بداية استشهاد كمال جنبلاط في عام 1977 حتى مجزرة عين علق وبعد ما تم كشفه بألامس من معلومات امنية تُهنىء عليها الاجهزة الامنية في لبنان بات النقاش مختلفا في لبنان . وان الاكتشاف الامني الذي حصل بالأمس يقطع الشك باليقين في مسؤولية النظام السوري عن الاغتيالات في لبنان ، وهنا لا بد من سؤال القوى السياسية التي لاتزال تكابر وترفض القبول بالوقائع التي تبث بالحس الملموس بعد اكتشاف الشبكة التي نفذت مجزرة عين علق؟. عندما كنا نقول ان النظام السوري مسؤول عن الاغتيالات كانوا يقولون قدموا لنا دليلا، هاتوا دليلكم ونحن على استعداد ان نسير معكم ، هذا هو دليلنا فماذا تقولون ؟ هذا هو الدليل القاطع على تورط النظام السوري في هذه المجزرة وغيرها من المجازر. فماذا تقولون؟"

ورأى "ان المحكمة الدولية فيها حماية لكل سياسي لبناني ولكل لبناني عامل في الشأن العام ولكل مواطن لبناني. الى جانب المحكمة الدولية نحن نرى تزويرا مفضوحا للصراع السياسي، ثلث معطل وثلث ضامن وشراكة وطنية وملاحظات حول المحكمة و19 / 11 و19 /10/ 1. ليس هذا هو الصراع السياسي في البلاد، ونحن لا نقبل ان يجتزأ الصراع السياسي الى هذا الحد لأن فيه تزويرا وانتقاصا وتضليلا للشعب اللبناني. وقبل ان نعرف ما هي صيغة الحكومة وصيغة الاتفاق. وفي هذا المجال اعلنا ونعلن مجددا ان كل قوى 14 اذار تدعم النائب سعد الحريري في الجهود الذي يقوم بها من اتصالات ومفاوضات".

واعتبر: "ان التوقيفات التي حصلت ستفرض نفسها على اي جدول اعمال محلي ولا تستطيع اي قوة سياسية او اي محور سياسي ان يقول فلنعد الى الحوار من النقطة التي توقف عندها، هناك حقيقة قانونية وقضائية وحقائق امنية قد ظهرت ولم يعد بأستطاعة احد تفاديها او غض النظر عنها.

وإن التوقيفات الامنية ستلقي بضلالها على القمة العربية ولا اعتقد انه سيكون سهلا على اي قائد عربي او اي مسؤول او رئيس اي دولة ان يخرج ليقول نحن لم نقصدكم عندما قلنا عنكم انصاف رجال، وهو بذلك يعتقد انه بمثابة اعتذار بسيط على لسان مسؤول بنظامه يقدر ان يمسح ما حصل سابقا ويذهب ويستقبل بين الدول العربية بالترحاب فهو مخطئ، ان ما حصل بالتوقيفات الامنية وتورط النظام السوري في مسلسل التفجيرات والاغتيالات في لبنان سيلقي بضلاله الكامل والثقيل على القمة العربية. وسمعنا الكثير من الكلام عن زيارة وليد جنبلاط الى الولايات المتحدة الاميركية هم ليسوا في معرض انتقاد وليد جنبلاط، البعض كان يحسده ربما، البعض كان يطمح ان يرى بشار الاسد مكان وليد جنبلاط لانه يعتقد في ذلك ستنفرج اساريره الدولية والاقليمية وربما يوكل بشار الاسد من الولايات المتحدة الاميركية مهمة وضع اليد مجددا على لبنان، ولكن للاسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"