المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 17/3/2007

وكانَ يسوعُ يَسيرُ في جَميعِ المُدُنِ والقُرى يُعلِّمُ في مَجامِعِهم ويُعلِنُ بِشارةَ المَلَكوت ويَشفِي النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة. (إنجيل القدّيس متّى .35-27:9 )

 

البطريرك صفير عرض مع زوار بكركي الاوضاع السياسية في البلاد

وطنية - 16/3/2007 (سياسة)عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي الاوضاع العامة في البلاد.واستقبل قبل الظهر النائب روبير غانم الذي قال:"اجرينا جولة افق حول الانقسام الحاصل في البلد ونتائجه على اللبنانيين وعلى دور لبنان ومكانته كنموذج في المنطقة والعالم والتساؤل المستمر لدى اللبنانيين عن اي لبنان نريد او يريده البعض. ومن الطبيعي ان لبنان يفقد مبرر وجوده اذا فقد قيم الجمهورية لاسيما قبول الآخر واحترام خصوصياته والحرية العامة والخاصة، لان حرية الفرد تضمنها حرية المجتمع، كما وان سيادة الفرد تضمنها سيادة الشعب. وهذا ما يؤمن التعددية والتنوع كنموذج حضاري لهذا البلد".

اضاف:"كما تطرقنا الى موضوع المحكمة الدولية وتقرير براميرتس الاخير ودور مؤسسة مجلس النواب".

ونوه النائب غانم ب"لقاءات الرئيس بري والنائب سعد الحريري وضرورة استمرارها حتى التوصل الى حل يرضي اللبنانيين ويؤمن النجاح للبنان".

بعدها، استقبل البطريرك صفير رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده الذي علق على الاوضاع القائمة بالقول:" ان الحوار من اجل الحوار يبقى مفيدا،انما المساومة في الماضي وتحت ضغط المدفع كلفتنا 15 سنة ولم ننته بعد من المشروع السوري الذي خرب البلد ولايزال يخرب اليوم تحت ضغط الارهاب. فلذلك فان اي مساومة تحت ضغط الارهاب وتحت ضغط الحرب الاقتصادية واغتصاب بيروت وتهجير اللبنانيين غير مقبولة. فالحوار عظيم والمساومة على الاساسيات امر مرفوض".

وعن كشف الشبكة الارهابية قال اده:"انها جزء من المشروع الارهابي المستمر ونتيجة هذا الكشف على المستوى القانوني الدولي قد تكون اخطر من كشف الجرائم التي ارتكبت منذ محاولة اغتيال الشهيد الحي مروان حمادة لغاية اغتيال الشهيد بيار الجميل، انها تعني نقل نوعية المعاطاة الدولية مع الملف في اغتيال شخصيات اجنبية الى ملف ارهابي، فالارهاب يوازي في القانون الدولي اليوم الجريمة ضد الانسانية التي هي ليست قابلة بمرور الزمن ولا لاي نوع من انواع المساومة القضائية".

سئل: المساومة على من؟

اجاب: المساومة على حرية لبنان واستقلاله وسيادته. ونحن نتمنى ان ينجح الحوار في وقف الحرب الاقتصادية والعمليات الارهابية على اللبنانيين انما لا مساومة على اي موضوع، لا بالصيغة ولا حكومة قد تعرض لبنان الى ازمة بعد ستة اشهر ولا مشكلة لدينا في هذا الموضوع. وكنا نتمنى ان يعود الوزراء المستقيلون الى الحكومة وكنا نتمنى قبل بدء المفاوضات في الحوار ان تتوقف عملية الضغط على اللبنانيين من خلال الحرب الاقتصادية. لا تفاوض والمسدس مصوب على رأسك، فهذه ليست مفاوضة ليرفعوا يدهم عن بيروت والاقتصاد اللبناني، عندها تفاوض بالعمق وجديا وعلى كل شيء".

ونوه اده ب"الجهود التي بذلتها القوى الامنية للكشف عن هذه الشبكة الارهابية"، متمنيا كشف الجرائم كافة وتقديم مرتكبيها الى القضاء".

بعدها التقى البطريرك صفير المستشار السياسي لرئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ الذي اشار الى انه "نقل رسالة الى البطريرك صفير من النائب الحريري. وكانت جولة افق حول المستجدات والتطورات الراهنة.

كما التقى البطريرك صفير على التوالي:النائب السابق منصور البون، وفد من طلاب المدرسة اللبنانية المارونية للرهبان في شكا برئاسة الاب ريمون عيسى مع لجنة الاهل في المدرسة، ثم قنصل بولونيا في لبنان سلافومير كراجزنسكي.

وظهرا استقبل البطريرك صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن واستبقاه الى مائدة بكركي.

اثر اللقاء قال الخازن:" تداولنا في الشؤون الداخلية والتطورات الاقليمية ولمست من غبطته حرصه على استمرار اللقاءات بين الرئيس بري والنائب الحريري وصولا الى خواتيم ايجابية ترضي جميع الاطراف في لبنان وصولا الى اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي وحكومة تمثل اكثرية المرجعيات السياسية في لبنان".

اضاف:"كما تطرقنا الى موضوع انتخابات الرابطة المارونية حيث كان تأكيد على ضرورة التوافق بين الافرقاء وصولا الى توافق يرضي جميع الاطراف وان لم يحصل ذلك فلتكن انتخابات راقية وحضارية وديموقراطية".

 

التنسيق الوطني": الدفاع المستميت عن سلاح "حزب الله" يشكل طعنة لسيادة الدولة 

 وكالات - 2007 / 3 / 16

 عقد المكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعا طارئا للبحث في الاحداث والمواقف المستجدة، واصدر بيانا وجه فيه التحية الى الاجهزة الامنية "التي تمكنت من كشف مرتكبي جريمة عين علق ومحرضيهم سائلا الذين ما انفكوا يطالبون، بخبث ما بعده خبث، ولو بدليل واحد على مسؤولية النظام السوري، الا يكفيهم هذا الدليل؟ وطالب الحكومة ب"ارسال ملف التحقيقات الى الجامعة العربية والامم المتحدة ليصار الى طرد النظام الارهابي السوري من الجامعة والمنظمة".

واستنكر "الخطاب التحريضي والتهديد بتكسير الرقاب والمعارك الدموية، ما يدل على فقدان مطلق هذه العنتريات لاعصابه وللحد الادنى من اصول التخاطب السياسي. اما القول ان مؤيدي 14 آذار ليسوا ابناء سيادة وكل ما في الامر انهم تظاهروا لاربع ساعات، فجوابنا ان 14آذار قدمت على مذبح الوطن الشهداء الابرار، الاحياء منهم والاموات، بدءا من الوزير مروان حماده وصولا الى الوزير الشيخ بيار الجميل، وهؤلاء كان سلاحهم الحق والايمان والموقف والقلم ونكران الذات والمواجهة فسقطوا في ميدان الشرف دفاعا عن الكرامة والاستقلال والسيادة الحقة".

وشدد على "ان التباكي المستمر على ارادة المسيحيين ودورهم، لن ينطلي على احد في ظل نفور الرأي العام المسيحي ممن انقلبوا على مواقفهم، واسرعوا في نقل البندقية من كتف الى آخر، وها هم اليوم يحاولون توسل النعرات الطائفية في محاولة يائسة وفاشلة لتحسين صورتهم وترميمها لدى الرأي العام، وهكذا اساليب لا يمكن ان تعوم الافلاس السياسي. كما ان الزعم بوأد نار الفتنة لا ينطلي على احد ايضا في ظل التورط الكامل في قطع الطرقات واحراق الدواليب والاخلال بالامن وتعطيل المؤسسات والتسبب باقفال المرافق السياحية بالمئات".

ورأى "ان وعي الشعب اللبناني، بكل فئاته وعلى المستويات كافة، هو الكفيل والضامن لعدم الانجرار بمخططات التخريب والفتنة".

واعتبر المكتب في بيانه، "ان الدفاع المستميت عن سلاح "حزب الله" واعطائه المبررات الفارغة، ضد رغبات وآمال اللبنانيين المطالبين بالامن والسلام والطمأنينة، يشكل طعنة نجلاء لسيادة الدولة وضرورة انتشار قواها الذاتية حصرا على كامل ارض الوطن، كما يشكل تبريرا لاستمرار السلاح غير الشرعي والمربعات الامنية حيث يسرح ويمرح، ويشكل تشجيعا غير مباشر وتغاض عن استمرار عمليات التفجير والقتل المتتالية".

وختم:"لكن متطلبات الطموح السياسي، وتحديدا الرئاسي على طريقة قيس الملوح ومجنون ليلى، باتت تتحكم بالمواقف ولو على حساب المبادىء والمسلمات"، وقد نسي من لا يزال يتبجح بورقة التفاهم السعيدة الذكر، ان هناك من استغلها كغطاء في عملية 12 تموز التي ادت الى تدمير لبنان، واعطاء المبرر السهل لاسرائيل للرد، ومن المؤسف ان يتم امتداح الدويلة املا برئاسة الدولة في حين ان الرئاسة كانت في متناول اليد لولا الانقلاب على المواقف والتنكر للمبادىء حتى صح القول اليوم :"ابك ملكا لم تحافظ عليه كالرجال".

 

الجيش عثر على عبوة غير معدة للتفجير هي الثانية على حائط مدرسة انصارية

وطنية - 16/3/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داوود، انه تبين لخبير المتفجرات الذي فكك عبوة ناسفة، عثر عليها الجيش اللبناني، مساء امس، على حائط مدرسة انصارية، انها "غير معدة للتفجير وان الصدأ ظهر بشكل واضح على محتوياتها". وكان فوج الهندسة في الجيش، قام مساء امس، بتفكيك عبوة وجدت على حائط ملعب مدرسة انصارية وهي تحتوي على قذيفة هاون 60 ملم، ولوحين من مادة "ت.ن.ت" وصاعق، غير مجهزين للتفجير، ما اثار الهلع في نفوس اهالي البلدة، حيث توجهت الى المكان دورية من فوج الهندسة في لواء المشاة الثاني في الجيش، برفقة مسؤول مكتب الزهراني في مخابرات الجيش النقيب عباس بدران، وعملوا على تفكيك العبوة، وباشروا التحقيقات لمعرفة الفاعلين، خصوصا وانها العبوة الثانية التي توضع امام مدرسة انصارية، بهدف البلبلة واثارة الخوف. وقد توصلت مخابرات الجيش في الزهراني الى خيط حول من يقف وراء هذا العمل".

 

خضر آغا: كلام العماد عون في ذكرى 14 آذار يدل على مخطط تدميري للمؤسسات 

 وكالات - 2007 / 3 / 16

 علق رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر آغا في بيان اليوم على كلام النائب العماد ميشال عون في ذكرى 14 آذار فرأى انه يبقى على نهجه التهديمي بالمؤسسات، وفي الوقت الذي هنأ الجميع القوى الامنية على الانجاز الكبير باعتقال الارهابيين، أطل العماد عون ليشكك ويحبط عزيمة القوى الامنية، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على مخطط تدميري لكل المؤسسات في لبنان". ولفت الى انه "بعدما فقد النائب عون كل أمل بتنصيبه رئيسا للجمهورية رأيناه يهدد وقبل ستة أشهر من الاستحقاق الرئاسي بنسف أي بادرة قد تؤشر الى حصول انتخابات رئاسية بشكل طبيعي ومن هنا خطورة كلامه الذي يأتي في وقت سوريا بأمس الحاجة الى خربطة الوضع الداخلي ، فبماذا نفسر التلاقي بين كل مجموعاتها والتي رفعت سقف خطابها وتم تتويج التصعيد بحفلة التصفيق المخجلة والمبتذلة التي أدارها عون في هذا التاريخ الذي لا دخل له به كونه للشرفاء وليس لمن باع القضية بثلاثين من الفضة". وذكر آغا الللبنانيين بأن "العماد عون هو المرشح الاول والاخير للنظام السوري وهذا ما دفع بالرئيس الاسد الى الافصاح عن هذا الامر في لقائه الاخير مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، كما نذكر بما قاله رفسنجاني عن مدى سروره بانضمام ميشال عون الى المقاومة الاسلامية في لبنان".

 

المكتب الاعلامي للرئيس بري :الحوار مع النائب الحريري جار بكل نية صادقة وايجابية للوصول الى حل في اسرع وقت

وطنية - 16/3/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري البيان الآتي :" عقدت في عين التينة بعد ظهر اليوم الجولة الخامسة من المحادثات بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري, واكتفيا على اثرها بالتأكيد ان الحوار ما زال جاريا بكل نية صادقة وايجابية للوصول الى حل في اسرع وقت".

 

دراسة متخصصة سُلِّمت إلى أميركا وأوروبا

 "خريطة طريق" عسكرية لبنانية لنزع سلاح "حزب الله" بعد تأهيل الجيش وضم 20 ألف متطوع إلى صفوفه

 لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

وضعت مسألة تسليح الجيش اللبناني واعادة تأهيله بصورة جذرية على الأسس الاصلية اللبنانية التي كانت سورية خلال احتلالها الطويل للبنان نسفتها كلياً واستبدلتها »بعقيدتها البعثية«, على نار حامية في الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ودول الاتحاد الاوروبي والدول العربية الفاعلة, ك¯ »اساس وحيد لانقاذ البلد من محنه وازماته والتدخل الخارجي في شؤونه الداخلية«, اذ بدا واضحاً من اسراع الادارة الاميركية وحكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وبلجيكا الى الموافقة الفورية على شحن السلاح الى المؤسسة العسكرية اللبنانية, مع اصرار الامين العام الجديد للامم المتحدة بان كي مون على »ضرورة دعم وتمكين الجيش اللبناني وقوى الامن كنقطة مركزية« كما قال في تقريره الأخير حول كيفية تطبيق القرار الدولي ,1701 ان على اللبنانيين انفسهم »اقتلاع شوكهم بأيديهم« لناحية »تجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها« تطبيقاً للقرار الآخر ,1559 دون ان ينتظروا من الدول المساهمة في القوات الدولية (يونيفيل) تعريض ابنائها للاخطار, ودون »تكرار كارثة ما حصل للاميركيين في العراق وافغانستان الذين حلوا هم محل القوى العسكرية المحلية في البلدين لتنظيفهما من الارهاب, اخذين هذه المهمة الدموية بصدور ابنائهم«.

وكشفت مصادر اللوبي اللبناني في واشنطن النقاب ل¯ »السياسة« امس الجمعة عن ان قادة قوى 14 اذار الحاكمة في بيروت ابلغت اخيراً هذه الدول ان الدولة اللبنانية »لا تريد للقوات الاجنبية المرسلة الى جنوب لبنان ان تتعرض للخطر بالحلول محل الجيش اللبناني في تنظيف بيته الداخلي من المتمردين عليه, وان هذا الجيش في حال تسليحه جيداً واعادة تأهيل بعض ألويته المخترقة من عملاء ايران وسورية, قادر على القيام بالمهمة كما قام بها في مطلع التسعينات لدى تجريده الميليشيات اللبنانية من اسلحتها تطبيقاً لاتفاق الطائف حتى ولو اضطر الى استخدام القوة هذه المرة«.

وقالت المصادر في اتصال بها من لندن ان »اطرافاً لبنانية من قلب النظام الحاكم الان طمأنت الاميركيين والامم المتحدة والدول الاوروبيةالمشاركة في قوات »يونيفيل« الى ان لبنان لا يسعى بمطالبته نشر تلك القوات على الحدود اللبنانية السورية لمنع تهريب السلاح عبرها, الى زجها في نزاعات مسلحة , اذ انه في حال تم هذا الانتشار بالفعل, فان سورية لن تغامر بأي شكل من الاشكال بالتعرض لها او التحرش بها, في حين ان الحدود ستقطع كلياً, وهذا امر يناسب اللبنانيين في ظروفهم الضاغطة الان, تمهيداً لمرحلة نزع سلاح الميليشيات متى بات الجيش قادراً على ذلك«.

ونقلت مصادر اللوبي اللبناني عن مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) ومستشارية الامن القومي الاميركيتين قولهم ان »طمأنة الحكم اللبناني هذه لعبت الدور الاهم للافراج عن صفقات تسليح مهمة وواسعة للجيش اللبناني, اميركية واوروبية, قد تبلغ اكثر من 650 مليون دولار , 350 مليونا منها هي جزء من الدعم الاميركي وحده المقرر للبنان في مؤتمر باريس -3 والبالغ بمجمله ما يقارب بليون دولار«.

دراسة »خارطة الطريق«

وكشف هؤلاء المسؤولون الاميركيون النقاب عن ان واشنطن والعواصم الاوروبية المعنية باخراج لبنان من ازمته »تسلمت من الاطراف اللبنانية الحاكمة دراسة مفصلة ومهمة لانواع الاسلحة التي يحتاج اليها الجيش اللبناني مبنية على أنواع اسلحة حزب الله والفصائل الفلسطينية العميلة لسورية داخل وخارج مخيمات اللاجئين في لبنان وضعتها لجنة عسكرية - امنية (استخبارية) لبنانية مشتركة بالتعاون مع جهات غربية وعربية تمتلك المعلومات الأكثر دقة عن انواع السلاح تلك بما فيها صواريخ ارض - ارض من مختلف الاعيرة والفاعليات والقذائف المضادة للدبابات والدروع وصواريخ ارض- جو المحمولة على الكتف وقذائف المدفعية والراجمات والالغام الارضية ذات الفاعلية المتطورة«.

وقال هؤلاء المسؤولون ان الدراسة العسكرية اللبنانية »ركزت على الترسانة التقليدية لحزب الله وحركة أمل والفصائل الفلسطينية اذ تعتبر ان هذه الترسانة هي المطلوب مواجهتها وليست الصواريخ التي استخدمها الحزب عن بعد ضد اسرائيل في حرب تموز (يوليو) الماضي, لان اي احتكاك على الارض بين الجيش ومقاتلي هذه الاطراف مجتمعة كما هو متوقع سيكون بواسطة الاسلحة التقليدية لدى الطرفين ومن هنا كان تأكيد الدراسة على عنصر الدبابات والآليات الثقيلة في غيابه عن ترسانة حزب الله, وهو عنصر حاسم في المواجهات البرية داخل وخارج المدن«.

وفيما رفض مسؤولو الدفاع والامن القومي الاميركيون القول ما اذا كان وزير الدفاع اللبناني الياس المر حمل معه هذه الدراسة النهائية الى واشنطن الاسبوع الماضي, اكدوا »انها ارسلت الينا من جهتين لبنانيتين داخلية وخارجية من داخل الولايات المتحدة«.

وقالت مصادر اللوبي اللبناني التي التقت الاسبوع الفائت الامين العام للامم المتحدة وعدداً من مساعديه في نيويورك »ان الحاحهم على مسألة نشر قوات فاعلة على الحدود السورية- اللبنانية لوقف تدفق السلاح الايراني - السوري الى حزب الله وجماعات متطرفة اخرى, عائد الى مخاوفهم المتزايدة الناجمة عن اتصالاتهم باسرائيل من ان تقوم حكومة اولمرت في اي وقت, بشن حرب اخرى على معاقل حزب الله والمنظمات الفلسطينية في لبنان, في محاولة هذه المرة للقضاء نهائياً على بناها التحتية العسكرية التي نجت من حرب تموز (يوليو) الماضي, ما من شأنه تعريض لبنان مجدداً لمزيد من الخسائر البشرية والمادية التي لا تحتمل, كما من شأنه تعريض المنطقة برمتها لحرب اوسع في حال انجرار سورية وايران اليها ما يشكل خطراً داهماً على منطقة الشرق الاوسط بكاملها«.

ونقلت المصادر عن مون »انطباعات بان الاسرائيليين قد يقدمون فعلاً على هذا العمل الحربي ما لم تقم الامم المتحدة بواجبها الكامل في تنفيذ دقيق للقرارين 1701 و1559 واقفال طرقات تهريب السلاح من سورية الى لبنان ووضع خطة لتجريد حزب الله والآخرين من اسلحتهم محددة بتوقيت معين وحاسم«.

واماطت المصادر اللثام ل¯ »السياسة« عن ان الدراسة العسكرية - الامنية اللبنانية تطرقت الى »خارطة طريق« على الجيش اللبناني »بعد اعادة تأهيله وتنقيته من العناصر التي تعتنق عقيدة حزب الله الايراني والعقيدة السورية ومن ثم تسليحه« اتباعها لاستعادة زمام الامور على كل اراضيه وقالت ان هذه الخريطة تقوم تدريجياً على ما يلي:

»1 - فتح باب التطوع لدخول الجيش امام 15 او 20 الف جندي وضابط جديد من الطوائف الثلاث السنية والمسيحية والدرزية, للحلول محل 20 الف ضابط وجندي حالي ينتمون عقائديا وحزبيا الى حزب الله وحركة امل واحزاب لبنانية عميلة لسورية وتكون عملية التطوع هذه سريعة كي يستقبل هؤلاء المتطوعون الجدد الانواع الحديثة من السلاح الغربي الذي يكاد تدفقه يبدأ على المؤسسة العسكرية اللبنانية من اجل استيعابها, اذ يبدو ان اي معركة عسكرية لنزع سلاح حزب الله في نهاية المطاف ستحمل هؤلاء العشرين الف عقائدي ومحازب داخل الجيش وهم من الطائفة الشيعية على الانشقاق عن الجيش والالتصاق بأحزابهم.

»وعلى الدول الغربية والعربية المساندة للدولة اللبنانية الجديدة التكفل برواتب وتجهيزات المتطوعين الجدد الذين يمكن ما يشبه التعاقد مع احزابهم المعادية لايران وسورية لمدة معينة من الزمن لا تتجاوز السنتين«.

وتقول الدراسة ان ادخال هؤلاء المتطوعين من تلك الاحزاب »سيوفر على المجتمع اللبناني خوض حرب داخلية ميليشياوية كما حدث عام 1975 اذ ستتحول تلك الميليشيات الى جزء من المؤسسة العسكرية وتحارب من داخلها نظامياً«.

»2 - بعد اكتمال تسليح الجيش والتمعن جيداً باقتراح ادخال المتطوعين الجدد عليه تبدأ المرحلة التالية من »خريطة الطريق« وهي مباشرة عمليات نزع السلاح من ايدي الفصائل الفلسطينية المتطرفة او السلفية داخل المخيمات اي »من اسفل السلم« كما اقترحت الدراسة, لتنتقل بعدها الى الفصائل المنتشرة خارج المخيمات بحيث تكون هذه العمليات التي تساندها منظمة التحرير الفلسطينية وحركة »فتح« المسيطرتان على معظم المخيمات في لبنان بمثابة »بروفة« للانتقال فيما بعد الى حزب الله وحركة أمل«.

»3 - قد يحتاج الجيش اللبناني في عملية نزع سلاح حزب الله الى سلاح جوي يسانده في ضرب مواقع الصواريخ باسلحة تكتيكية كما فعلت اسرائيل في الايام الاخيرة من حرب تموز (يوليو) باستقدامها قنابل اعماق خاصة من الولايات المتحدة عبر بريطانيا ومن المستودعات الاميركية في قطر, وتقترح الدراسة في هذا المجال الاستعانة بمقاتلات من الاسطولين الاميركي والفرنسي المتواجدين في البحر الابيض المتوسط قبالة لبنان وسورية حالياً, إذ سيكون اي دعم منهما متطابقا مع وجود القوات الدولية بموجب القرار 1701 لحمايتها في حال تعرضها للاخطار ولسوف تكون كذلك بسبب تنسيقها الحميم مع الجيش اللبناني وتواجدها في مناطق مشتركة معه في الجنوب«.

»4 - قد تكرر سورية ما فعلته لدعم القوات الفلسطينية في الاردن عام 1970 عندما ارسلت لواء من دباباتها ومدرعاتها لقتال الجيش الاردني, فتعبر بعض نقاط الحدود اللبنانية لمساندة حزب الله وجماعاتها الفلسطينية المنتشرة داخل لبنان قرب الحدود السورية مثل مناطق قوسايا وحشمش ورعيت ويحفوفا في البقاع الاوسط. وهنا تقترح الدراسة تدخلاً دولياً ضاغطا على نظام بشار الاسد لمنعه من التحرك العسكري ضد لبنان تحت طائلة استخدام القوة ضده. لذلك نرى ان نقل القرار 1701 الى كنف الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة قبل تحرك الجيش اللبناني في اي من مراحل عملياته امر حيوي وضروري كي يكون رادعاً للسوريين عن اي مغامرة«.

 

 جعجع: الحريري حريص على مصلحة المسيحيين أكثر من لحود

 حكومة الوحدة اللبنانية "جاهزة" والسعودية مستعدة لاستقبال لقاء المصالحة

 بيروت - »السياسة«: كشفت مصادر لبنانية مطلعة امس ان تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية اصبحت شبه جاهزة وسيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال الساعات القليلة المقبلة , في الوقت الذي عقد فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري وزعيم الاغلبية النيابية سعد الحريري لقاءً خامسا .

ونقل موقع " ليبانون فايلز" عن المصادر تأكيدها أن الحكومة ستكون وفقًا لصيغة 19/11 على أن يتسلم وزارة العدل عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان أو جان عبيد, وأن يعتبر على اساس أنه الوزير الملك نظرًا لموقف رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون الضامن للتوقيع على مشروع المحكمة الدولية وبالتالي فهو يشكل ضمانة لكتلة "المستقبل" النيابية. وأضافت المصادر أن اللواء عصام أبو جمرا سيتسلم وزارة الداخلية أو الدفاع , والنائب آغوب بقرادونيان وزير دولة أو وزيرا للشباب والرياضة , والنائب عباس هاشم وزير صحة أو اقتصاد , والنائب الياس سكاف وزيرا للزراعة, وسيدخل الوزير السابق عصام فارس الى الحكومة الثلاثينية العتيدة ما سيشكل مفاجأة. وعُرف من وزراء "حزب الله" النائب حسين الحاج حسن والوزير المستقيل محمد فنيش, ومن وزراء حركة "أمل", الوزيران المستقيلان محمد جواد خليفة وفوزي صلوخ والنائب علي حسن خليل.

واشارت المصادر ذاتها الى ان البحث جار في حصة حزب "القوات اللبنانية" الذي طالب بوزيرين, الأول يكون من اختياره, رجحت أن يبقى اسم الوزير جو سركيس مطروحًا أو استبداله بالنائب سيتريدا جعجع على أن يكون الثاني بالاتفاق مع الأفرقاء المسيحيين المؤيدين لقوى الرابع عشر من آذار ك¯ "قرنة شهوان" و"الكتائب" التي ستحظى بوزير لها أيضًا وقد طُرح اسم صهر الرئيس الأسبق أمين الجميل ميشال مكتف.

وفي معلومات إعلامية أُفيد ان مبعوث كتلة "المستقبل" النيابية داوود الصايغ الى بكركي حمل الى البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير أسماء التشكيلة الحكومية الجديدة التي قد ترى النور بدءًا من الأحد أو الاثنين المقبلين. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد مساء امس اجتماعا خامسا مع زعيم تيار " المستقبل " سعد الحريري في قصر عين التينة , وقد سئل الرجلان في بداية لقائهما عن تقويمهما لمسار الاجواء الحوارية فاجابا بانها ايجابية والامور تسير بشكل طبيعي.

إلى ذلك علمت »السياسة« ان المملكة العربية السعودية ابلغت اطراف الحوار عبر سفيرها في لبنان عبد العزيز خوجة انها جاهزة لاستقبال القيادات اللبنانية على اراضيها في اي وقت لتتويج لقاء المصالحة, وهي حريصة, كما اشارت المعلومات, على ان يتم الاتفاق على حل الازمة اللبنانية في الايام المقبلة وقبل موعد القمة العربية اواخر الشهر الجاري في الرياض.

واضافت معلومات »السياسة« ان القيادة السعودية لا ترغب في ان يكرر لبنان تجربة قمة السودان اي ان يحضر بوفدين لان ذلك سيكرس الانقاسمات اللبنانية اكثر فاكثر ومن شأنه أن يعقد الامور بشكل سلبي للغاية ولا يساعد على حل, مع ما لذلك من مخاطر بالغة على الوضع اللبناني.

ولذلك واستناداً الى الراسخ من المعلومات في هذا الاطار فان المملكة طلبت الى السفير خوجة ان يضاعف مساعيه مع الرئيس بري والنائب الحريري ليتوصلا الى اتفاق في القريب العاجل ينهي الازمة ويعيد الحياة الى مجاريها على ان يتولى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عملية رعاية المصالحة اللبنانية ويذهب لبنان الى مؤتمر الرياض بوفد موحد قبل 28 الجاري. من جهته اكد رئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية« سمير جعجع ان علاقته مع مسيحيي »14 اذار« ممتازة والتنسيق مستمر, مشيراً الى ان النائب سعد الحريري يفاوض باسم كل قوى »14 آذار« وليس باسم السنة وعلى أساس ورقة عمل وضعتها هذه القوى.

واعتبر جعجع في حوار مع وكالة الانباء المركزية امس ان الحريري يعمل لمصلحة المسيحيين في لبنان أكثر من اميل لحود المسيحي, وجدد رفض قوى الاكثرية لصيغة 19/11 مؤكداً التمسك بصيغة 19+10+1 . ولفت الزعيم القواتي الى انه لم يلمس جدية حتى الان من فريق المعارضة في موضوع المحكمة الدولية, مشدداً على ان خلية »عين علق« الارهابية مرتبطة بالمخابرات السورية.

   

المكتب الاعلامي للنائب الحريري: الجولة الخامسة من المحادثات مع الرئيس بري جرت بكل نية صادقة 

 وكالات - 2007 / 3 / 16

 انعقدت بعد ظهر اليوم جولة جديدة هي الخامسة في سلسلة اللقاءات بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، وسط اجواء التفاؤل نفسها التي اشارت معلومات مصادر مواكبة الى انها تحقق تقدما في اكثر من صيغة وآلية وسيناريو قيد المناقشة بين الرئيس بري والنائب الحريري، متوقعة ان تظهر الايجابيات اعتبارا من منتصف الاسبوع المقبل. وتخلل اللقاء غداء عمل اقامه الرئيس بري تكريماً للحريري.

وصدر عن المكتب الاعلامي لرئيس كتة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري البيان الآتي :" عقدت بعد ظهر اليوم في عين التينة الجولة الخامسة من المحادثات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، وقد اكتفيا على أثرها بالتأكيد على ان الحوار ما زال جاريا بكل نية صادقة وايجابية للوصول الى حل في أسرع وقت ". كما صدر في الوقت نفسه عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري البيان الآتي :" عقدت في عين التينة بعد ظهر اليوم الجولة الخامسة من المحادثات بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري, واكتفيا على اثرها بالتأكيد ان الحوار ما زال جاريا بكل نية صادقة وايجابية للوصول الى حل في اسرع وقت".

وتتواصل الجهود السياسية المحلية والديبلوماسية العربية والقيادية الاقليمية من أجل إبقاء مناخ الايجابيات المتصل بالواقع اللبناني الداخلي قائما، بعدما لمس الجميع في الداخل والخارج أهمية استمرار التواصل والحوار المتمثل في اللقاءات المتواصلة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في موازاة محاولات ترتيب العلاقة السعودية - السورية التي تتولاها مصر بشكل بارز وكانت اولى خطواتها زيارة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لدمشق التي وإن فتحت الباب أمام تحسين العلاقة بين الرياض ودمشق الا انها وبحسب ما قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة اليوم لا تزال تحتاج الى المزيد من الاتصالات من أجل تحقيق نقلة افضل خصوصا قبل انعقاد القمة العربية التي يبدو ان هناك حرصا عربيا شاملا وليس سعوديا فحسب على ضرورة انجاحها نظرا لما يرتقب ان تمثل من اعادة توحيد الموقف العربي ولو بالحد الادنى، فضلا عن انه وكما بات معروفا ان هذه القمة ستكون بامتياز قمة لبنان والمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. من هنا يرى مصدر سياسي مواكب لحركة لقاءات عين التينة ان طرفي التفاوض يحرصان اشد الحرص على التكتم الشديد على فحوى المحادثات التي اجريت لغاية الآن وان غالبية ما ينشر عن هذه اللقاءات لا يعكس كامل حقيقة ما يتم في الداخل.

وفي هذا السياق ردت مصادر في قريطم اليوم على ما نشر في بعض وسائل الاعلام ومفاده ان موضوع المحكمة الدولية تم انجازه في اطار لقاءات عين التينة، فوصفته بأنه كلام غير واقعي ولا يفيد فرص الحل. وأضافت المصادر ان واقع الامر هو ان الحوار الذي يجريه النائب الحريري مع الرئيس بري بنيّة صادقة وايجابية للتوصل الى حل ما زال يدور حول المحكمة والحكومة. وكشفت مصادر متابعة لهذه اللقاءات اليوم، ان لقاءات عين التينة تحقق تقدما ولكنه بطيء وان البحث يتمحور حول آليات وسيناريوهات متعددة تم طرحها بالنسبة الى موضوعي المحكمة والحكومة وان بلورة اي خطوة تنتظر تقدم المناخ الاقليمي في وقت تتقارب وجهات النظر بين بري والحريري في شكل ايجابي حيال اكثر من طرح سواء بالنسبة الى المحكمة والحكومة.

وقالت هذه المصادر ان البحث يتم في الموضوعين معا على اعتبار ان اكثر من عنوان في اكثر من طرح تم التفاهم عليه، وان البحث في التفاصيل هو الذي يتم التركيز عليه تمهيدا لاعلانه في غضون الايام القليلة المقبلة بعد ان تكون صورة الوضع الاقليمي ومناخ ترتيب العلاقات تبلورت هي الاخرى بشكل افضل.

ورأت هذه المصادر ان البحث في الموضوع الحكومي بالتوازي مع موضوع المحكمة يعود الى ضغط الوقت الفاصل عن موعد القمة العربية ووجوب تفادي اشكالية تأليف الوفد اللبناني الذي ابدت المملكة العربية السعودية رغبة واضحة نقلتها الى المسؤولين اللبنانيين في ان يكون شاملا وموحدا ما يساعد الموقف اللبناني في القمة على الحصول على الدعم العربي الذي سيشكل الغطاء للحل اللبناني الذي يفترض ان ينطلق تنفيذيا بعد القمة على ان يتم اعلان مبادئه قبل هذه المحطة العربية المفصلية بالنسبة الى لبنان والمنطقة.

 

الوزير حماده: لن نضع مصير الحكومة تحت سيطرة أحد ولقاء الرئيس بري والنائب الحريري يعيد العافية إلى العلاقات 

 وكالات- 2007 / 3 / 16

 أكد وزير الاتصالات مروان حمادة في حديث الى "تلفزيون لبنان" "أن لقاء رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والنائب سعد الحريري يشير الى تقدم ما، نتيجة ربما مساع اقليمية وضغوط على محاور عديدة انتجت السماح بهذه اللقاءات". ولفت إلى "أن مجرد اللقاء يعيد العافية الى العلاقات"، آملا في "أن تخرج صنيعة مقبولة لدى الفريقين بالنسبة إلى المحكمة الدولية والحكومة". وسأل الوزير حمادة: "هل الإذن بالتحاور يشمل الإذن بالاتفاق، وهذا سيبرز خلال أيام ربما قبل القمة العربية".

وقال: "لا حل نهائيا قبل انتهاء الرئيس لحود من رئاسة الجمهورية الذي يشكل ثقلا على السياسة اللبنانية، ولكن المهم أن نهيىء البلد قبل ذلك". وعن المحكمة الدولية، أشار إلى "أن الأكثرية لم تتسلم أي قرار نهائي بالتعديلات المطروحة. وفي موضوع الحكومة، لن نضع مصير الحكومة تحت سيطرة أحد، ليس لأننا لا نريد المشاركة، بل لأن التجربة تمنعنا من إعطاء الثلث القاتل لأي فريق كان".

وتعليقا على زيارة (المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي) خافيير سولانا لسوريا، قال: "لم يحصل بعد على الأجوبة الناجعة من سوريا، لا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية وموضوع تهريب الأسلحة، وهو ما أكده تقرير بان كي مون". وفي ما يتعلق بتقرير القاضي سيرج براميرتس، اعتبر أنه "لا ينقص من هذا التقرير إلا الأسماء، وهذه الأسماء لن يسلمها براميرتس إلا الى المحكمة. ومن هنا، الحرب على هذه المحكمة".

 

حزب الوطنيين الاحرار: المفاعيل الضاغطة على لبنان مستمرة جراء السياسة السورية السلبية 

هنأ الاجهزة الامنية لكشفها مرتكبي جريمة عين علق

وكالات- 2007 / 3 / 16

عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي، برئاسة دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الاتي:

"نجدد، في الذكرى الثانية لانتفاضة الاستقلال، ايماننا بالمبادىء، التي قامت عليها، والاهداف التي تعمل لتحقيقها، وصولا الى قيام دولة الحق والمؤسسات الضمان الاول والافعل، لكل مكونات الوطن وعائلاته. وندرك تماما ان الطريق لا يزال طويلا لبلوغ الهدف المنشود، نظرا الى تداعيات التبعية قرابة ثلاثة عقود، وقد صدعت ممارساتها دعائم الصرح الوطني، سواء في ضرب مستلزمات العيش المشترك والاطباق على مفاصل الحياة السياسية وانتهاك الثوابت والمسلمات اللبنانية، او في التدخل في الدورة الاقتصادية والتأثير فيها ما راكم الازمات وادى الى شلل في القطاعات، فاقمه التشجيع على الاهدار والفساد وحماية المرتكبين.

الى ذلك، تستمر مفاعيل الفترة الماضية، ضاغطة على لبنان، جراء السياسة السورية السلبية، بدءا بقيام المحكمة ذات الطابع الدولي، الى المساعدة في تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمها القرارين 1559 و1701، لجهة وقف عمليات تهريب السلاح الى لبنان وترسيم الحدود واقامة العلاقات الديبلوماسية واطلاق المعتقلين اللبنانيين في سجون نظام دمشق ووقف التدخل في الشؤون اللبنانية، علما ان هذه المسائل تشكل سلة واحدة، كذلك تقدم مواقف المعارضة اللبنانية، الدائرة في الفلك السوري- الايراني، دعما ثابتا لدمشق على حساب المصلحة الوطنية العليا رغم موافقتها المبدئية على المسائل التي سبقت الاشارة اليها والمفترض انها موضع اجماع، اقله من الناحية النظرية، وهذا عندنا جوهر رفع المطالب بالنسبة الى الاصرار على الثلث المعطل وعلى الاحتفاظ بما تعتبره مكاسب لها، في اداء الرئاستين الاولى والثانية, والانتخابات النيابية المبكرة والمضي في الاعتصام رغم ارتداداته الاقتصادية الكارثية، والتهويل بالعصيان المدني، والكلام على تعديلات في نظام المحكمة وابقائها طي الكتمان في آن".

وهنأ المجلس الاعلى للحزب الاجهزة الامنية التي نجحت في كشف مرتكبي جريمة عين علق الارهابية وتوقيف العدد الاكبر منهم، في انتظار الاطباق على جميع عناصر الشبكة واحالتهم على القضاء ليلقوا جزاء اعمالهم، ولقد جاء الاعلان عنه في وقت، بدأ القلق يتضاعف لدى المواطنين الابرياء بعد مسلسل الاغتيالات ومحاولات الاغتيال، والتفجيرات وانتشار ظاهرة الرسائل الاجرامية، بواسطة العبوات والقذائف وما عداها من وسائل القتل والتدمير".

واشار الى ان قراءة سياسية لهذا الحدث تسمح بالخلاصات الاتية: "- صحة حدس اللبنانيين الذين استهدفتهم الاعمال الارهابية، منذ محاولة اغتيال الوزير الصديق مروان حماده، ومن دون ان ننسى الاغتيالات التي تمت خلال فترة الوصاية السورية، ودقة الاتهامات التي يوجهونها والتي يجب ان يحسمها القضاء اللبناني والمحكمة ذات الطابع الدولي.

- مسؤولية قوى 8 اذار المعنوية، والمسؤولية الجزائية، خصوصا للمتورطين من بينهم بالاغتيالات ومحاولة الاغتيال والتفجير وتهريب السلاح وتهديد السلم الاهلي وضرب الاستقرار وتسهيل مهمة العناصر الارهابية.

- مسارعة افرقاء من قوى 8 اذار, في كل مرة يتم افشال عمل اجرامي او خرق للقوانين، الى التهجم على الحكومة والتلطي بالذرائع السياسية للتتفيه والتمويه، او الى محاولة تحويل الانظار عن الاساس، باثارة بعض الشكليات التقنية، او الذهاب الى تفسيرات شخصية لا يمكن الاعتداد بها بازاء ضخامة الحدث ونتائجه.

-فاعلية الاجهزة الامنية في حال توافر شرطين: القرار السياسي من جهة والتنسيق من جهة اخرى، لذا نجدد مطالبتنا بتأمين افضل الظروف لتحقيق هذين الشرطين وانسحابه على كل القضايات ذات الصلة بما فيها اشكالية ضبط الحدود وخصوصا البرية منها".

 

بيدرسون: لدينا توقعات إيجابية لما سيصل اليه الحوار مع النائب الحريري

 وكالات - 2007 / 3 / 16

 استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان. بعد اللقاء، قال بيدرسون:"كان لقاء مهما جدا مع الرئيس بري وأطلعني على الحوار الجاري بينه وبين النائب سعد الحريري، ولمست منه ان ما يجري هو عمل جدي للغاية، ولدينا توقعات ايجابية لما سيصل اليه هذا الحوار، وكانت فرصة ايضا لإطلاع دولة الرئيس على التقرير الاخير للامين العام للامم المتحدة حول القرار 1701، وقد جددت تأكيد التعاون الممتاز بين قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني، وكذلك التعاون الامني بين هذه القوات وأهالي الجنوب".

سئل: ماذا عن تقرير المحقق براميرتس؟

اجاب: "كما تعلمون ان هذا التقرير قد سلم الى مجلس الامن الدولي، وهو ليس من مسؤولياتي ولكن طبعا وانا والرئيس بري قرأناه بدقة".

وخلال اللقاء أثار الرئيس بري مرة أخرى الخروقات الاسرائيلية المستمرة، وسأل المسؤول الدولي: لماذا لم يتحول حتى الآن وقف العمليات العسكرية الى وقف لإطلاق النار؟".

 

 أحمدي نجاد صدام الثاني

 احمد الجارالله/السياسة

الظروف, وليس التاريخ, تعيد نفسها, لكن هذه المرة في إيران. فما نراه الآن قائما بين هذا البلد المحتقن بالأيديولوجيات والشعارات وبين المجتمع الدولي, سبق ورأيناه سائدا بين عراق صدام حسين المحتقن بالأيديولوجيا والشعارات الخرافية, وبين المجتمع الدولي ذاته.ويبدو أن كل ما يتأسس على الشمولية والاستبداد لا بد له من انتهاج السلوكيات ذاتها وإن اختلف اللون الأيديولوجي من لون قومي إلى لون ديني إلهي.

إيران الآن تذكرنا بعراق صدام حسين قبل ان يضرب سنة 2003 . المجتمع الدولي استنفد كل أغراضه مع النظام الاستبدادي الصدامي فلجأ الى خيار القوة, وها هو المجتمع الدولي يكاد يستنفد كل محاولاته السلمية مع النظام الاستبدادي الإيراني ويكاد يلجأ معه الى خيار القوة.

في السابق القريب كنا نرى مماحكات صدام حسين مع القوى الكبرى, ومحاولاته كسب الوقت معها, والهروب من استحقاقاتها. وها نحن اليوم نرى مماحكات النظام الإيراني ونسمع صوت رئيسه أحمدي نجاد يهدد ويتوعد, ويدعي قوة لا يملكها, ويلوح بعواقب لا تقل هولا عن نيران جهنم... في السابق القريب رأينا كيف انتهت نظرية السفاهة والعلوج الى اجتياح العراق في خمسة أيام وسقوط نظام صدام, وهذه الايام يبدو أننا سنشهد سقوط نظرية التحدي وتداعي النظام الثيوقراطي في طهران فوق بعضه البعض, وحجرا فوق حجر.

في السابق القريب كان يمكن لإيران ان تبني سياسة جديدة عندما خدمها الحظ الأميركي في إسقاط نظام طالبان المعادي لها في الشرق, وإسقاط نظام صدام حسين المعادي لها في الغرب, دون ان تبذل اي جهود من قبلها لاسقاط هذين العدوين. لكن إيران بدل أن تنتهج هذه السياسة الواقعية المطلوبة اعتبرت ان أميركا والقوات المتحالفة معها قد وقعت في الفخ العراقي, فبدأت تشن عليها الحملات العسكرية, وتجند لضربها المليشيات المذهبية وفرق الموت, وتعلن عليها حربا تتصور أنها ستؤدي الى طردها من العراق, وعودة هذا البلد ثانية الى أحضانها, من باب تحصيل الحاصل, وإملاء الفراغ وبلوغ الحلم الصفوي المذهبي ذروة طموحاته.. ولا ننسى هنا ان النظام السوري الملحق بالنظام الإيراني قد اتخذ ذات النهج إنما لمآرب يظن بعدها أنه سيضمن بقاءه واستمراريته, ويضمن له أدواره الاقليمية في لبنان وفي فلسطين.

نفس السيناريو ونفس الدور الذي تم تنفيذه في العراق قبيل سقوط صدام يجري تنفيذه الان في طهران, وعلى يد أحمدي نجاد الذي يتحدى المجتمع الدولي بالاستمرار في تنفيذ البرنامج النووي» حتى لو استدعيتم أسلافكم من جهنم«. لقد اعتقد صدام حسين في لحظة جنون ان بامكانه تمزيق صفوف الدول الكبرى فآثر مواجهتها وفشل, وها هي إيران تقوم بذات المحاولة فيتضح لها أن روسيا لن تنجر معها الى مواجهة مع أميركا وأن الصين لن تفضل الوقوف معها الى جانب مصالحها الكبرى مع أميركا والمقدرة ببلايين الدولارات. روسيا تبين لطهران ان مصالحها مع الكبار, وكذلك الصين, فلا داعي للذهاب بعيدا»خلف الوهم والاحلام, والتصور ان بامكانها قسمة الكبار على خلفية مصالح لا تشكل فيها إلا جناح بعوضة, او سيقان نملة.

تبقى أمامنا استعراضات النظام السوري, وامتناعه هو الاخر عن التلاؤم مع رغبات المجتمع الدولي استجابة لطبيعته الاستبدادية.. فهذا النظام لم يعد كما في السابق حاضرا في الاهتمام الدولي, ومعترفا له بلعب الادوار. لقد تحول ملحقا في معية النظام الإيراني ويستمد معنوياته من عنتريات نجاد وكلامه الملتهب بل وأصبح ريشة في ذيل الديك الإيراني الذي اذا ما قطعت رأسه ذات يوم ستتحول هذه الريشة جزءا ميتا من جسد ميت.

ان من يلهبون الاوضاع النفسية في إيران ضد أميركا ودول الغرب هم الذين سيساعدونها على الدخول كما ساعدت القوى المثيلة في العراق على سقوط بغداد في خمسة أيام, مع فارق ان إيران ستضرب من البحر والجو وليس عبر اجتياحات برية. أما القول بأن إيران ستهاجم جيوش المعتدين في العراق, وفي أفغانستان, فهو نوع من أحلام اليقظة لن تتحقق ولن ترى النور.

إننا الان نرى الجماهير المحتشدة في طهران, ونسمع حناجرها الصارخة بالشعارات العدائية, ونعتبر ان هذه الظاهرة من تعبيرات القوة الكامنة, لكننا بغياب الصورة في الجانب المقابل بامكاننا, لو رأيناها, أن نعيد الحساب, وأن تعيد إيران معنا الحساب ايضا, ففي المشهد المقابل تكمن القوة بكل تجلياتها بينما الاحتشاد والصراخ والتحريض على روح الهتاف فما هي الا من مظاهر الخواء, التي لا تصمد حتى في مواجهة الريح.

لا نريد أن تلقى إيران مصير عراق صدام حسين, ونرى أن من حقنا أن نحلم بلحظة وعي تعيد للنظام الإيراني عقلانيته, وتضعه في روح المسؤولية, وتشعره بأنه ليس حرا في ثقب مكانه على متن السفينة التي يبحر فيها الجميع.

 

طهران زرعت وسلحت خلايا عسكرية نائمة "كثيرة جداً" في دول الخليج

جنرالات إيرانيون مستعدون للانشقاق وأصغري في طريقه إلى الولايات المتحدة

 عواصم - الوكالات : كشف الديبلوماسي الإيراني المنشق , عادل الأسدي, عن تفاصيل تجنيد وتدريب مواطنين من دول خليجية في إيران, قائلا إن معظمهم من الشيعة ويشكلون خلايا نائمة في بلدانهم في الوقت الذي تواصل فيه التجاذب السياسي بين ايران ومجلس الامن الدولي الذي يستعد لاقرار سلسلة عقوبات جديدة ضد الجمهورية الاسلامية . وكشف الأسدي الذي كان مستشارا لوزير الخارجية ثم قنصلا عاما لبلاده في دبي قبل انشقاقه وهربه بالتزامن مع نائب وزير الدفاع الاسبق الجنرال علي رضا اصغري لموقع "العربية.نت" الالكتروني عن وجود خلايا إيرانية نائمة في الخليج, مؤكدا ان " إيران تدرب مواطنين من دول خليجية معظمهم من الشيعة , وتتصل بهم ليأتوا إلى إيران ويخضعوا لتدريب عسكري وأمني, ثم بعد ذلك يرجعون إلى بلدانهم في وضع جاهز لتنفيذ ما تأمرهم به إيران" .

وكشف الأسدي, بحكم عمله الديبلوماسي, عن الطريقة التي يتم فيها تسفير مواطنين من دول خليجية إلى إيران, قائلا" لا يدخلون إيران بجوازاتهم وإنما يحمل كل شخص ورقة خاصة يدخل بها إيران دون أن يظهر أنه قد ذهب إلى إيران, وهذا الأسلوب لدينا في وزارة الخارجية الإيرانية, حيث يذهب شخص مثلا لبلد ثالث مثل بريطانيا وهناك تعطيه السفارة الإيرانية ورقة خاصة يذهب بموجبها إلى إيران وعندما يرجع لبلده لا يظهر أنه كان في إيران«.

ووصف الديبلوماسي المنشق عملية وصول الأسلحة إلى الخلايا النائمة في الخليج ب¯"السهلة جدا" وأوضح " في زمن وجودي في مجلس الشورى الإسلامي كنت في لجنة السياسة الخارجية يوم كان الدكتور علي ولايتي وزيرا للخارجية, وطلبنا مساعد الوزير أمام اللجنة, وسألناه ماذا حصل في البحرين مع حراس الثورة فقال إنهم أرسلوا بضائع للبحرين في سفينة خاصة وهذه البضائع كانت عبارة عن أسلحة مرسلة إلى مجموعات داخل البحرين" , وقال إن "الخلايا النائمة كثيرة جدا وعملهم الآن يتركز على نقل أخبار وأمور أخرى للحكومة الإيرانية وستستيقظ الخلايا وفق حاجة الحكومة الإيرانية" , مشيرا إلى أن الكثير من الديبلوماسيين الإيرانيين هم أصلا من عناصر الأمن.

واكد الاسدي انه لم يلتق الجنرال الإيراني المنشق أصغري ولكنه تحدث عن وجود جنرالات آخرين في بلاده على استعداد للانشقاق, لافتا إلى أن أصغري سيتوجه إلى الولايات المتحدة.

في غضون ذلك رفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس رفضا قاطعا القرار الجديد الذي يتوقع ان يصدر عن الامم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

وقال الرئيس الايراني خلال تجمع عام في محافظة يزد (وسط) ان "الامة الايرانية تمتلك دورة الوقود النووي ولن تتراجع".

ويضرب احمدي نجاد بذلك عرض حائط الاتفاق الذي توصلت اليه الدول الست الكبرى لتعزيز اجراءات مجلس الامن المعتمدة في ديسمبر لحمل جمهورية ايران الاسلامية على تعليق برنامجها النووي.

وقال الرئيس الايراني "لا تتصوروا ان بامكانكم قطع الطريق الذي تسلكه الامة الايرانية من خلال هذه الاجتماعات".

الى ذلك قال رئيس مجلس الامن الدولي ان الرئيس الايراني طلب "رسميا " التحدث امام المجلس للدفاع عن خطط طهران النووية.

وقال دوميساني كومالو سفير جنوب افريقيا لدى الامم المتحدة ورئيس المجلس للشهر الحالي انه تلقى رسالة من نظيره الايراني محمد جواد ظريف يطلب فيها أن يزور احمدي نجاد المجلس اثناء الاقتراع على مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران واضاف انه سيجري مشاورات مع اعضاء المجلس الخمسة عشر بشأن الطلب الايراني.

ومن ناحية اخرى قال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة "الايرانيون طلبوا رسميا تأشيرات دخول للرئيس احمدي نجاد ووفده".

على صعيد آخر اعلنت الاذاعة الرسمية الايرانية أمس ان جيش الجمهورية الاسلامية طور نظاما دفاعيا مضادا للطيران لديه قدرة على اصابة الهدف عبر اطلاق صاروخين بشكل متزامن.

وقالت الاذاعة بعد اقل من 24 ساعة على تسريب انباء عن ضربة اميركية خاطفة لايران يوم السادس من ابريل المقبل تحت اسم عملية " اللسعة" ان " النظام الدفاعي المضاد للطيران يمكنه اطلاق صاروخ او صاروخين بشكل متزامن وقد صممته القوات البرية وتم اختباره بنجاح".

وتابعت ان هذا النظام الجديد "يمكن نقله بسهولة ويتمتع بمرونة كبيرة وقدرة على اصابة اهداف جوية في شتى الظروف المناخية. وطلقاته المتزامنة تعزز امكانية اصابة الاهداف".

واكد المسؤولون الايرانيون مرارا وتكرارا ان القوات الايرانية مستعدة لكل الاحتمالات في خضم المواجهة الحادة التي تخوضها الجمهورية الاسلامية مع المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن قائد الجيش الجنرال عطاء الله صالحي قوله "اذا اقدم عدونا الغاشم على خطوة غير محسوبة, سوف يفاجأ طبعا".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رد على جعجع: لا يحتاج رئيس الجمهورية الى شهادة بوطنيته وإخلاصه

والمسيحيون لم يعطوا جعجع تفويضا للتفاوض باسمهم

وطنية- 16/3/2007 (سياسة) تعليقا على الحديث الذي أدلى به رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" السيد سمير جعجع الى "وكالة الأنباء المركزية"، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "في كل مرة يتحدث فيها السيد سمير جعجع عبر الاعلام يحرص على التعرض لرئاسة الجمهوية ولشخص الرئيس مطلقا العنان لمخيلته الواسعة كي تخترع ما تيسر من المواقف علها تحقق الغاية المرجوة منها وهي تجميل صورته أمام اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا. وإذا كانت تصريحاته اليوم تندرج في هذا السياق، إلا أنها تستوجب الملاحظات الآتية:

أولا:لا يحتاج رئيس الجمهورية الى شهادة من أحد بوطنيته وإخلاصه وعمله للبنان الواحد، لبنان الدور والرسالة، الذي يميزه ويجعله وطنا متفاعلا في محيطه والعالم. وهذا النهج الذي اعتمده الرئيس اميل لحود طبيعي أن يتناقض مع النهج الذي سلكه السيد جعجع في حياته السياسية التي باتت معروفة ولا داعي لتكرار محطاتها الدموية المحفورة في ذاكرة جميع اللبنانيين، المسيحيين منهم والمسلمين، وفي الصفحات السود من دفاتر الوطن.

في المقابل فإن اللبنانيين يحفظون للرئيس لحود أنه ما تحدث يوما من موقع طائفي، ولا مارس المسؤولية من منظار مذهبي، ولا صدرت عنه مواقف تحدث فرزا بين اللبنانيين، بل بالعكس عمل وسيبقى يعمل من أجل جميع اللبنانيين لأنه مؤمن بأن هذا البلد إما أن يكون لجميع أبنائه أو لا يكون، فلا غالب فيه ولا مغلوب، بل شراكة وطنية حقيقية هي علة وجود لبنان وديمومته.

ثانيا:لم يعط المسيحيون في لبنان السيد جعجع تفويضا يمكنه من أن يجيره لأحد للتفاوض بإسمهم. وإذا قرر المسيحيون يوما أن يفوضوا أحدا فلن يكون حتما السيد جعجع، لأن تاريخه مع المسيحيين حافل بالمآسي والآلام والدم والدموع والخيارات المشبوهة التي قادتهم الى حيث لا يتمنون.

وهذه التجرة المرة لن يكررها المسيحيون لأنهم يرددون دائما القول المأثور "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين"... والمسيحيون مؤمنون... حتما!".

 

العماد عون في حوار مع قناة "المنار" حول الاوضاع العامة: نأمل ألا يكون الحوار بين الرئيس بري والنائب الحريري مضيعة للوقت أو مناورة لإشاعة هدوء ينتهي مع مؤتمر القمة /لا امكان لأي تفاهم بدون الاقرار بمبدأ 19/11 في الحكومة/مصدر الخطر على هوية لبنان ليس عند المعارضة

وطنيةـ16/3/2007(سياسة) رأى رئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون "ان لا امكان لأي تفاهم من دون الاقرار بمبدأ 19/11، ومن دون الموافقة على هذا البند يعرف الجميع بالتأكيد أنه لن يكون مقبولا أي بحث في تأليف حكومة".

اجرت قناة المنار حوارا مع العماد عون جاء فيه:

سئل: هل نستطيع القول إن الحوار الدائر بين قريطم وعين التينة وضع البلد على السكة السليمة؟

اجاب: أعتقد أن الأمور تشهد صعودا وهبوطا، وما زلت أضعها في مجال تبادل الرأي، أو تبادل التصور، وليس فيها أي قرار حتى الآن، ونأمل ألا تكون مضيعة للوقت، أو مناورة لإشاعة هدوء ينتهي مع مؤتمر القمة العربية.

سئل: ألا توجد أجواء تبشر بالتفاؤل؟

اجاب: لولا دخول طهران والرياض على الخط في هذا الموضوع لمتابعة الموقف، لكنا اعتبرنا أن ما يحدث هو مناورة فقط.اعتدنا إضاعة الوقت، ومنذ أكثر من سنة يتبعون الأسلوب نفسه. فلنعطِ فرصة للمحادثات، مع أنني أستغرب أن تكون جدية، لأنهم يعودون دائما إلى موضوع يفترض أن يكون قد بُتَّ، وهو صيغة 19/11، إذ لا يمكن أن يكون هناك أي تفاهم من دون الإقرار بمبدأ 19/11 حتى ندرس بقية المواضيع التي يمكن طرحها مع تأليف الحكومة. هم يعودون دائما إلى البند الأول، ومن دون الموافقة على هذا البند يعرف الجميع بالتأكيد أنه لن يكون مقبولاً أي بحث في تأليف حكومة من دون أن يكون هذا الشرط ملزما.

سئل : هناك من يدعو راهنا إلى تعديل البيان الوزاري، كسمير جعجع. كيف تنظرون إلى هذا الموقف، وإلى تصرفه حيال المبادرات الجارية، واعتباره أن مهمته الأساسية هي الحفاظ على هوية لبنان؟

اجاب: لن أدخل في صراع معه، وإذا كان هناك شك في موضوع هوية لبنان، عليه أن يفتش عند غير المعارضة. قد يكون هناك شك في أن تكون هوية لبنان في خطر، ولكن مصدر الخطر ليس المعارضة.أعتقد أن الضمانة المستقبلية لإستقلال لبنان وسيادته وإبقائه وطنًا مستقلاً موجودة لدى المعارضة، وهذا التزام عندي وعند الذين أتفاهم معهم.

سئل: جمهور المعارضة يسأل ما هي بالفعل نسبة الإيجابيات في هذه المرحلة؟ وهل أصبح مشروع المعارضة مرتبطا بالظروف الخارجية، كنتائج مؤتمر بغداد؟

اجاب : علقت على هذا الموضوع بالأمس القريب، عندما قلت إن مشكلتنا هي في بقاء الأشخاص أنفسهم بعد انسحاب الجيش السوري، وهؤلاء الأشخاص نشأوا سياسيا في ظل الوصاية السورية، ولا تجربة لديهم في ممارسة القرار الحر والمستقل، لذلك تورطوا عند أول صعوبة واجهتهم في الداخل. إن الحكام في لبنان يجعلونه عبئا على هذه العواصم، لأنها ليست ملزمة تحمل كل أخطائنا والتورط في كل مشكلاتنا.علينا أن نتحمل مسؤولية هذه الأخطاء، ونحن ملزمون شكرهم لأنهم يساعدوننا اليوم، لكن المسؤولية هي مسؤوليتنا لأننا أوجدنا في السلطة من هم غير المتمرسين في ممارسة السلطة السيدة المستقلة. هناك الكثيرون من البشر الذين لم يتحرروا لأنهم لم يتعودوا الحياة بحرية، وثمة أمثلة تاريخية كثيرة. فالعصفور الذي يتعود الأكل في القفص، عندما تفتح له باب القفص لا يخرج، أو إذا خرج لا يستطيع الطيران، فيعود ويدخل. إن الذين يربون في ظل الاحتلال والوصايات والسلطات القوية ليسوا معتادين التحليق منفردين.

سئل: ما تعليقك على موضوع التحقيقات المتعلقة بفتح الإسلام وعلاقتها بجريمة عين علق؟

اجاب: لقد وضعوا يدهم على شبكة التفجيرات وهذه وقائع.أما من ناحية الارتباطات، فما زالوا في وضع الاستنتاج وليس البينات.أنا شخصيا لم أكن لأتسرع في الاستنتاج، حتى لو كان لدي مئة سبب للشك في جهة معينة.حتى لو كان شكي يبلغ حد اليقين، إذا لم تكن لدي البينات لا أقفز إلى الاستنتاج. ولكن أن تكون القوى الأمنية وضعت يدها أخيرا على هذه الشبكة فهو أمر إيجابي، إذ كان هناك مئة ألف متهم في البداية، وكل من له خصم سياسي ألصق به التهمة.

 

رئيس "التيار الشيعي" زار الوزير السبع: نعتز بسهر القوى الامنية على ضبط الفلتان

وطنية- 16/3/2007 (سياسة) زار رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن وزير الداخلية والبلديات العميد حسن السبع وعرض معه الاوضاع العامة.

وأعرب الشيخ الحاج حسن في بيان له بعد اللقاء عن "اعتزازه بالقوى الامنية وبسهر الوزير السبع والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفرع المعلومات على ضبط الفلتان الامني الذي يخلقه المتضررون من قيام الدولة السيدة الحرة"، وهنأه "بالإنجاز الكبير الذي قامت به المديرية العامة لقوى الامن الداخلي"، مبديا أسفه "للحملة التي يتعرض لها فرع المعلومات والتشكيك في صدقية عمله". وقال: "حفظ الامن هو وظيفة الدولة من خلال أجهزتها الامنية، لكن يد الارهاب تحاول العبث بالامن والاستقرار دائما وتسفك الدماء، والبعض، بدل أن يشكر هذه القوى ومسؤوليها، يسارع الى تحطيم معنوياتها، كأنه يريد تغطية المجرم ويحبط قيمة الانجاز".

وعن "فتح الاسلام" وتهديداتها قال: "إنهم مجموعة إرهابية لا علاقة للاسلام بهم، فهم منافقون وطغاة وكافرون بتعاليم النبي وكتابه، وهم مجموعة تدعو الى عرقنة لبنان، وعلينا اجتثاث هذا السرطان والوباء الذي اذا تفشى في المجتمع اللبناني سيقضي على وحدته وتماسكه وعلى السلطات. والحركات الفلسطينية الوطنية ان تتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الامر وتساند الجيش اللبناني والقوى الامنية لإنهاء الامر بسرعة".

وختم: "أطلعنا الوزير على أجواء تعرض منزلنا ليل امس لمراقبة من شخصين، ولدى اتصالنا بالقوى الامنية وتوجه شبابنا اليهما فرا بسيارة مرسيدس 280 ملونة الزجاج".

 

النائب جنبلاط عرض التطورات مع السفير الأميركي

وطنية - الشوف - 16/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة ظهر اليوم، السفير الاميركي جيفري فيلتمان، في لقاء استمر زهاء ساعتين. وجرى بحث في التطورات على الساحة اللبنانية، وتقويم لزيارة النائب جنبلاط الاخيرة لواشنطن والتي استغرقت اسبوعا قابل خلالها المسؤولين في الادارة الاميركية وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش، اضافة الى لقائه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.

 

"هيئة قدامى القوات" حذرت من مخططات التوطين ودعت الى انصاف المهجرين واعطائهم حقوقهم

وطنية - 16/3/2007 (سياسة) اكدت "هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية" "ان تضحيات شهدائها ومجتمعها كان في الدرجة الاولى والاساسية للحفاظ على الكيان اللبناني وصونه، ولمنع توطين الفلسطينيين". ونبهت في بيان لها بعد اجتماعها الدوري في مقرها في الكرنتينا "من اي محاولة قد ينجر اليها البعض للسير في مخططات التوطين من خلال القبول بتعديل مقررات القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002".

اضاف البيان :"ان حفظ امانة شهداء القوات اللبنانية تكون في الوفاء لدمائهم وفي رفع الظلم والاجحاف للاحقين بالمجتمع المسيحي خصوصا اولئك الذين طالهم التهجير واصاب مناطقهم الخراب والدمار وحلت بها النكبة كما يكون بالعمل على استرجاع حقوقهم التي يحفظها القانون بكرامة دون استجداء من احد".

وسأل البيان: "اين العدالة في انصاف المهجرين بحقوقهم؟ واين اصبحت العودة بعد خمسة عشر عاما؟ لماذا مشاريع العودة الاساسية التي تعيد المهجر الحقيقي مهملة ومنسية لتتقدم عليها الملفات التي هي غير ذي جدوى، والتي لا تخدم سوى قوى السلطة ونفوذها السياسي والانتخابي". وختم:"ان السيادة لا تكون فقط بتحرير الارض، انما ايضا بتحرير السطلة والحاكم من نهج التسلط والاستئثار ومن ذهنيةان الدولةارث لمن طاع ولم يطع".

 

التيارالوطني" في عاليه: نتمى على النائب اندراوس إخبارنا عن انجازاته

وطنية - 16/3/2007 (سياسة) اصدرت لجنة الاعلام ل"التيار الوطني الحر" في عاليه بيانا اليوم، ردا على ما ادلى به النائب أنطوان اندراوس واتهامه العماد ميشال عون "ومعه النظام السوري بالتصعيد والدموي وكسر الرقبات "، جاء فيه: "ان التيار الوطني الحر في عاليه يتمنى على سعادة النائب الكبيرأن يخبر اللبنانيين عن انجازاته الهائلة في ملف المهجرين، ليعرف المواطنون كم تهجر من أشخاص على يده وكيف انتفى لديهم أي أمل بالعودة بعد وصوله وتسلمه صندوق المهجرين (...)". وختم: "نكتفي بهذا القدر من الجواب اليوم، ونربأ الإنحدار إلى المستوى الذي وصلت اليه التصريحات السياسية في لبنان".

 

النائب الحريري عرض التطورات والاوضاع مع السفيرالايراني والنائب الأحدب واستقبل رئيس حزب "السلام" وابرق الى عباس وهنية مهنئا بحكومة الوحدة

السفير شيباني:الاجتماع ايجابي وآمل ايجاد حل قبل انعقاد القمة العربية

وطنية - 16/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في قريطم، السفير الايراني محمد رضا شيباني مدى ساعة وربع ساعة، وعرض معه التطورات في لبنان والمساعي المبذولة للخروج من الأزمة الحالية. بعد اللقاء قال السفير الايراني في دردشة مع الصحافيين: "ان الاجتماع كان ايجابيا جدا"، معربا عن امله في "التوصل الى حل للأزمة اللبنانية قبل القمة العربية"، رابطا ذلك ب"الجهود التي يبذلها مختلف الاطراف اللبنانيين للتوصل الى حل في اقرب وقت".

النائب الأحدب/وكان النائب الحريري قد استقبل النائب مصباح الاحدب وعرض معه التطورات.

روجيه اده/كذلك التقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية رئيس حزب السلام روجيه اده الذي قال بعد اللقاء: "لقد تحدثت مع النائب الحريري عن اهمية الصمود الاقتصادي في انتظار ان تكون قد حلت كل المشاكل، وأول مشكلة للاقتصاد اللبناني هي احتلال وسط بيروت الذي أوجد اجواء تشنج وكذلك التهديد الارهابي الذي نعيشه كل يوم، إن في العمل الارهابي او في التصريح عن الارهاب، كأن يقول احدهم ان لديه انتحاريين".

واضاف: "ان اجواء الحوار والمفاوضة لا يمكنها ان تنجح ما دام ليس هناك إثبات لحسن النيات. و هذا الامر يكون برفع التهديد بالبقاء بالشارع وباغتصاب بيروت والبقاء في وسطها والتهديد بالارهاب.ان المفاوضة بالتهديد تعطي نتيجة مرفوضة بكل الحالات لانه حينها تكون قد قبلت تحت ضغط التهديد والاغتصاب والتخريب الاقتصادي. وتكون الارادة حينها ليست حرة في القبول بأي مساومة في العمق".

سئل: يحكى كثيرا عن تقديم تنازلات عن الثلث المعطل فما هو موقفكم؟

اجاب: "اعطاء الثلث المعطل امر مرفوض اطلاقا، لان ذلك يعني اننا اجلنا الازمة القائمة اليوم، والذي خسرها في المواجهة وعلى ارض الواقع ولدى الناس من بدأ الاعتصامات والحرب الاقتصادية في الاول من كانون الاول من العالم الماضي".

سئل: ما هو ردك على الحملات التي دانت اعتقال الشبكة الارهابية المتهمة بتفجيرات عين علق؟

اجاب: "ما اخشاه هو ان يستمر النظام السوري باستراتيجيته التاريخية، بحيث يدافع بالهجوم وعندما يعزل يعتدي، وعندما يقوم بعمل ارهابي يتبعه بحادث اكثر رعبا

وارهابا حتى ينسى الناس الحدث الذي سبقه .نحن نعيش اليوم معركة تهديد بحرق لبنان على الطريقة العراقية، وهذه المعركة لا يمكن سوريا ان تستبق خلالها ما هو حاصل من مواجهة او مفاوضة على صعيد ايران والنظام الدولي، والتي هي خارجها، فهي هي موجودة فقط في المفاوضات حول الملف العراقي ولا يمكنها ان تنجح في هذه المفاوضات ان لم تسلم على الاقل خلال شهرين أمنا كاملا، بالاتفاق مع ايران طبعا، في بغداد وفي كل مكان من العراق".

سئل: هل لمست من النائب الحريري تفاؤلا بقرب التوصل الى حل للأزمة أو انها لا تزال تراوح مكانها؟

اجاب: "التفاؤل بالحوار يجعلك تحاور، وان كنت متشائما بنتيجة الحوار فذلك لا يمكن ان يؤدي الى نتيجة. انا شخصيا غير متفائل لأن الشيطان يكمن في التفاصيل".

برقية تهنئة الى الحكومة الفلسطينية

من ناحية ثانية، ابرق النائب الحريري الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية، مهنئا ب"تأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية"، متمنيا لها "النجاح في مهماتها لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني وتطلعاته الى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 

النائب فريد الخازن: نسير باتجاه الحل بنسبة تفوق الخمسين في المائة

وطنية -16/3/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان حظوظ, او احتمالات الوصول الى حل جذري للازمة اليوم, هي افضل من اي وقت مضى, وان اهمية ما يحصل اليوم ان التفاوض يحصل بشكل جدي حول الامور الاساسية المعروفة والمطروحة من قبل الجميع, ويضاف اليها ان هناك مهلة زمنية محددة, ولو لم تعلن رسميا, هي مؤتمر القمة العربية في المملكة العربية السعودية, وهذا الامر يضع الجميع في اجواء ومناخات ايجابية لايجاد الحل, وعناصر الحل معروفة ومتداولة, واصبح هناك توافق عليها, وطبعا, الاليات مهمة ايضا, وهذا ما يتم البحث به اليوم".

وردا على سؤال عن كيفية مقاربة التنازلات المطلوبة في موضوعي الحكومة والمحكمة, قال: "في موضوع المحكمة يجب ان تكون بعض التعديلات التي لا تمس بجوهر عملها, اما في موضوع الحكومة قد يكون هناك اكثر من صيغة مطروحة لايجاد الحل, وفي رأيي ان مفتاح الحل هو المحكمة, وعندما يتم الاتفاق على هذا الامر يسهل الاتفاق على موضوع الحكومة, ويمكن ايجاد صيغة مرنة بشأنها".

واشار الى "ان موضوع قانون الانتخاب مفتوح منذ نهاية الحرب في لبنان, وهو من الامور الاساسية, اوالمسائل الاساسية المطروحة على الساحة السياسية منذ زمن طويل. وردا على سؤال عن نسبة الحل, قال: "اعتقد اننا نسير باتجاه الحل بنسبة تفوق الخمسين في المائة, وان الوضع سواء الداخلي, او الخارجي هو مؤات, وهناك مهلة زمنية هي القمة, وهناك حرص عند الجميع للوصول الى حل مع بعض الاستثناءات, طبعا هناك من يبشر دائما ان الحلول غير متاحة وغير موجودة, على عكس ذلك, الوضع اليوم افضل, والطريق مفتوحة امام عناصر الحل, ونأمل ان يترجم هذا الشيء خلال الفترة القريبة المقبلة.

 

استغرب تهديده بحمّام دم وكسر الرقاب

اده: هلوسات عون أخطر بكثير مما نخشاه وتعابيره تذكّرنا بديكتاتوريي الأنظمة الفاشية

المستقبل - الجمعة 16 آذار 2007 - استغرب عميد "حزب الكتلة الوطنية" كارلوس اده تهديد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الأكثرية والشعب اللبناني ومؤسساته الديموقراطية "بحمام دم إذا جرت الانتخابات الرئاسية بنصاب أدنى من ثلثي أعضاء المجلس النيابي، في حين أن نصاب المادة 49 من الدستور لا تتحدث عن أي نصاب من هذا القبيل بل فقط عن الأكثرية المطلوبة لانتخاب الرئيس، علماً ان الجنرال قد اعترف سابقاً بأن هذه الأكثرية هي 65 نائباً في الدورة الثانية". وإذ اعتبر ان التعابير التي استعملها عون "تذكرنا بأقوال ديكتاتوريي أعتى الأنظمة الفاشية"، وأشار اده في تصريح أمس إلى ان "الجنرال لم يشرح لنا، ولعله يفضل التهديدات على الشروحات، أين ينصّ الدستور على نصاب خاص بجلسة انتخاب الرئيس غير النصاب العادي الوارد في المادة 34".

أضاف: "من جهة ثانية يقول الجنرال انه يريد "كسر رقبة الذين يريدون إبدال الإرادة الشعبية المسيحية الناتجة عن الانتخابات ما يجب أن يفهم على انه موجّه إلى الذين يحاول الحؤول دون تحقيق حلمه الأجمل بالوصول إلى رئاسة الجمهورية". وأكد ان عون "هو آخر من يمكنه أن يتكلم عن الإرادة الشعبية المسيحية وهو الذي غشّ هذه الارادة وأذلّها وأضعفها بتقديمه اياها إلى حزب الله وسوريا وايران مقابل وعود مبهمة ليس من الصعب تصورها". وقال: "هل يتصور الجنرال فعلاً ان المسيحيين واللبنانيين عامة سيتبعونه باتجاه بلد تكون حياته السياسية والاقتصادية والقانونية واقعة تحت تأثير ممارسات الديكتاتورية السورية والحكم الديني الايراني ارضاء له، إذا كان جواب الجنرال بنعم، فهذا يعني ان هلوساته السياسية هي أخطر بكثير مما نخشاه!".

 

استغرب تحذير "جنرال الارتباط" من معركة دمويّة

الحاج حسن: هل حفظ شركاؤه الحضور المسيحي في بعلبك وجزين؟

المستقبل - الجمعة 16 آذار 2007 -

ردّ رئيس "التيار الشيعي الحرّ" الشيخ محمد الحاج حسن على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أول من أمس أمام طلاب "التيار الوطني الحر". وقال في بيان أمس "أتحفنا جنرال الارتباط السوري ـ الايراني في لبنان بخطابه المفعم بعبارات خالية من الأدب السياسي والإنساني والوطني، فراح يكيل الشتائم ويزوّر الوقائع ويسرد حكايات جحا هادفاً إلى تضليل الرأي العام وإثارة العصبيات والفتن وإدخال نفسه في معادلة الواقع السياسي بعدما أخرج نفسه منها ليرتمي في أحضان الذين دكّوا حصنه وأخرجوه مذعوراً في حالة من الذلّ والهوان والانكسار، مستلهماً منهم أمر اليوم أملاً بالوصول إلى قصر بعبدا ومهما كان الثمن فلا يهم". واستغرب ان "يهدّد جنرالنا القادم إلينا بصفقة مخابراتية بأنه سيكسّر رقاباً، علّه نسي ان الرقبة الوحيدة التي كسرت هي رقبة الشعب اللبناني والسيادة والحرية نتيجة مغامرته الوصولية في التسعينات".

كما استغرب محاولته "تظهير نفسه على أنه القائد الفاتح المنصور الغيور..، ويزايد علينا في رفضه لعزل حزب الله، محذراً من معركة دموية (ربما وُعد بأنه قائدها)، ولكن عله أراد إيصال رسالته بأنه استعاد حيويته العسكرية واشتاق إلى رائحة الدم والجلوس الميليشيوي خلف مكاتب مؤسسات الدولة".

ولفت إلى ان الجنرال "يعرف تماماً أين تبدأ "البندقة" وإلى أين وصلت"، وسأل: "لا نعرف كيف استطاع عازف سيمفونية البندقة وتكسير الرقاب التوفيق بين مطالبته بإنهاء الجزر الأمنية وبين الائتمار بأوامر قادة هذه الجزر؟".

وسأل عون عن استحضاره للإرادة المسيحية قائلاً: "هل شركاؤك في المعارضة حفظوا الحضور المسيحي في بعلبك الهرمل وجزين مثلاً طيلة سنوات حكم الوصاية وحتى اليوم؟ وهل الإرادة المسيحية هي بالتحالف مع قتلة الشيخ بشير الجميّل والرئيس رينيه معوض؟ أو مع حرق الدواليب واحتلال الساحات وقطع الأرزاق وشرذمة المسيحيين؟ وهل الإرادة المسيحية مع ما يقوم به إعلام سيدك حزب الله من خلال الاستهداف المركز لزعيم مسيحي دفع 11 سنة سجناً من عمره قرباناً على مذبح صيانة الإرادة المسيحية وأنت تتأمل شاشاتهم مشتهياً إقصاءه وتهميشه وإنهاءه، وربما...؟ أم مع تحالفك مع عصابات تهريب السلاح وخرق السيادة وسفك الدماء؟ وهل الإرادة المسيحية مع احتضانك لرموز الفساد والقهر وسلخ الجلود والاعتقال؟".

أضاف: "ما يضحكنا ويبكينا ان جنرال الـ1559 يريد اليوم بقاء سلاح حزب الله لعلهم وعدوه بتحويل تياره إلى كتيبة تقف إلى جانب ميليشيا القومي السوري لإكمال الانقلاب على الديموقراطية والسيادة والحرية". وختم: "عزيزي الجنرال أنت الخاسر في كلا الحالتين، فإذا انتصرت إرادة جمهور 14 آذار فلا مكان لك فيها لأنك وصفتهم بالهبل والبناديق، وإن انتصرت إرادة جميهرة 8 آذار فإنك حكماً الخاسر الأبرز لأنك لن تكون رئيساً مارونياً للجمهورية الإسلامية".

 

أنظمة إلى مزبلة التاريخ

أحمد الجار الله/السياسة

 فقدان المنطق السياسي, ومبررات الوجود المقنعة, والصلة المقطوعة مع الشرعية الشعبية والقانونية والدستورية, هي بعض العوامل, الى جانب العقد النفسية والاجتماعية, التي تدفع النظام السوري الى اعتماد الارهاب في التعامل, وما يتفرع عنه في العادة من أدوات كالقتل والاغتيال, والتفخيخ وتلغيم السيارات المدنية وسلاطة اللسان.. هذه الوسائل التعاملية الخارجة هي الوحيدة التي يمتلكها النظام السوري ويفرض بواسطتها حضوره الشاذ على مواطنيه, وعلى سائر الشعوب والدول التي يتصور انه بإرهابها وتخويفها يستطيع أن يطيل عمره, ومدة احتفاظه بالحكم وبالسلطة.

هذا السلوك المنحرف الذي فشل العالم في اجبار النظام السوري على تقويمه, يسحب نفسه أيضا على مواقف رئيس هذا النظام بشار أسد من الآخرين.

فبعد توقف الحرب الاسرائيلية الفظيعة على لبنان الصيف الماضي, القى بشار أسد خطاباً لقطف ثمار هذه الحرب وجه فيه اهانات بذيئة الى الرؤساء العرب الذين اتهموا المتسببين باندلاع هذه الحرب بالمغامرين, وقال انهم اشباه رجال وزعماء افتراضيون. ومن يومها وحتى يوم مجيء نائبه فاروق الشرع الى القاهرة أول من امس, واجتماعه بالرئيس مبارك, ومحاولات هذا النظام لم تنقطع أو تتوقف للخروج من هذا المأزق, أو للالتفاف عليه. في القاهرة حاول الشرع ان يقول ان رئيسه لم يقصد الرؤساء العرب بالاهانة, بل قصد صغار السياسيين في بعض الدول العربية. والشرع نسي في هذا المجال أن ذاكرة العرب مازالت حاضرة بقوة, وان هذه الذاكرة ليست ضعيفة, فذهب بعيداً في مضاعفة الاهانة بنفيها, وبنفي ان الزعماء العرب هم المقصودون بها.. لقد انتقد بشار اسد يومها كل الحكام العرب, وها هو نائبه الشرع يحاول الضحك علينا بالنفي, وكأنه لا توجد تسجيلات, بالصوت والصورة لخطاب رئيسه, ولا توجد ادلة على كلامه.

تكذيبات النظام السوري لتصريحات الآخرين, ونفيه لتصريحات رئيسه, يكونان من زمن بعيد ما يمكن الاصطلاح عليه بأنه سياسة سورية, لكنها من النوع الذي يمارسه النظام على نفسه ويستعرضه أمام المرآة.. هذا النوع من السياسة المفترضة لا تخرج عن كونها اداة ارهابية هي الاخرى لأنها تعتمد على الاكراه, وتستبطن التصفية الجسدية اذا ما قوبلت بعدم الاقتناع من قبل المستمع لآخر غير السوري.

وتكذيب ما ورد في خطاب بشار أسد ليس الاول من نوعه.. فالنظام السوري تعود تكذيب الصحيح دائما, فكلما أتاهم رئيس او وزير او شخصية سياسية يسارعون الى تكذيب اقوالها حين تتحدث عما جرى بينها وبين رئيس النظام أثناء المحادثات, أو بينها وبين اي شخصية في النظام. ومن ابرز هذه التكذيبات تكذيب تصريحات وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخل موراتينوس الصيف الماضي, وتصريحات امين الجامعة العربية عمرو موسى, والتي ورد فيها كلام لم يعجب النظام.

ان السياسة التي تعتمد على التكذيب هي سياسة الأنظمة الشمولية الاستبدادية التي تتكلم في اتجاه واحد, وتطالب برضوخ الآخر لها مقابل تأمين سلامته.. لكن هذه السياسة تنتهي في العادة الى لا شيء. ولنتجاهل عهد الراحل حافظ أسد المديد, ولنعد الى عهد وريثه بشار, فمنذ بداية هذا العهد هل ساهمت سياسة التكذيب في تقدم سورية? الجواب لا. فسورية الآن بلد معزول عربياً وعالمياً, غارق في الفقر والبطالة, ومنبوذ من كل أمم الأرض.

نعم لقد أهان بشار أسد الحكام العرب, واتهمهم بأنهم »انصاف رجال«. وسابقاً هدد رؤساء الدول الكبرى, ويبدو أن هذا الرجل, وبوجود سياسة التكذيب, اي يقول شيئا ثم يسارع الى نفيه, كناية عن ظاهرة صوتية تنتسب الى الفراغ. وفي العادة فإن الظواهر الصوتية لا تمتلك الا مساحات الوجود الضيقة التي سرعان ما تتلاشى بعدها وتزول. وطبعاً ستنتهي الظاهرة الصوتية للنظام السوري كما انتهت ظواهر أنظمة استبدادية مماثلة, القيت في مزابل التاريخ.

 

عملية "اللسعة" تشمل 20 منشأة نووية وتستثني

 مفاعل بوشهر لحماية الدول المجاورة في المنطقة ضربة أميركية خاطفة لإيران فجر السادس من إبريل!

 عواصم-الوكالات: كشفت وكالة "نوفوستي " الروسية للانباء امس ان الولايات المتحدة الاميركية ستشن ضربة عسكرية خاطفة ضد ايران فجر يوم السادس من ابريل المقبل في الوقت الذي اعلنت فيه القوى الست الكبرى انها توصلت الى قرار جديد يغلظ العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية التي رد رئيسها بغضب واضح مؤكدا انه لن يوقف البرنامج النووي بسبب "قصاصات ورق ممزقة " حتى "لو خرج اسلاف الغربيين من جهنم " .

ويبدو أن واشنطن المتأكدة من عدم خضوع ايران للقرار الجديد استعدت للخيار البديل حيث قالت وكالة "نوفوستي " نقلا عن تقرير لصحيفة " ارغومنتي نيديلي " ( حقائق الاسبوع ) أن العملية تتضمن ضرب نحو 20 منشأة خاصة ب¯"الشطر الخفي" من البرنامج النووى الإيراني بالصواريخ التي ستطلقها الطائرات والغواصات الأميركية, فيما لن تتعرض محطة بوشهر النووية التى تقوم روسيا بتشييدها للهجوم. وأشارت إلى أنه من المفترض أن تعطل عملية "اللسعة" البرنامج النووي الإيراني لمدة لا تقل عن 5 أو 7 أعوام. أما بالنسبة للرد الإيراني المحتمل, فأوضحت الوكالة ان الإيرانيين يلمحون في الأحاديث الخاصة إلى أنهم استعدوا للقيام برد ثأري يستهدف الولايات المتحدة كتفجير الجسور في جزيرة منهاتن في نيويورك.

ونقلت "نوفوستي" عن خبراء عسكريين روس تأكيدهم أن التخطيط لشن هجمة أميركية على إيران تجاوز نقطة اللاعودة في 20 فبراير الماضي حينما فشلت المحادثات بين الإيرانيين ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي في فيينا.

في غضون ذلك اعلن سفير روسيا في الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان الدول الست الكبرى (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) توصلت الى اتفاق على مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة. وقال تشوركين " لقد توصلنا الى اتفاق" حول مشروع قرار سيشدد العقوبات على ايران. واكد ذلك ايضا نظيره البريطاني أمير جونز باري الذي قال "نعم لدينا اتفاق " وقدم السفير البريطاني النص باسم الدول الست في جلسة مشاورات لمجلس الامن بحضور كامل اعضائه ال¯ 15 عقدت امس .

وحدد موعد هذه الجلسة لكي يتنسى للدول الست ابلاغ الدول العشر ذات العضوية غير الدائمة في مجلس الامن عن النقطة التي وصلت اليها المفاوضات في هذا السياق. وقال سفير جنوب افريقيا التي تتولى الرئاسة الحالية لمجلس الامن دوميساني كومالو, ان سفراء الدول العشر سيحيلون نص المشروع الى عواصمهم لدراسته, مشيرا الى ان تبني القرار لن يتم قبل منتصف الاسبوع المقبل. والتدابير المقترحة تتضمن تشديد العقوبات التي فرضت على ايران في القرار 1737 اضافة الى فرض عقوبات جديدة.

وتشمل التدابير فرض حظر على استيراد الاسلحة من ايران (تدبير جديد) اضافة الى فرض قيود مالية وتجارية وقيود على سفر شخصيات ايرانية مرتبطة بالبرنامج النووي. ويذكر مشروع القرار بالقرار 1731 وبالفصل ال¯ 41 في شرعة الامم المتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات اقتصادية وتجارية وانما لا يسمح باستخدام القوة. وتجاهلت طهران القرار 1737 رافضة تعليق نشاطاتها النووية الحساسة. وهي متهمة من قبل بعض الدول بالسعي الى الحصول على السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي سلمي. في المقابل وصف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس أي عقوبات جديدة قد تفرضها الامم المتحدة على ايران بأنها " قصاصة ورق ممزقة " لن توقف النشاط النووي الايراني.

ونقلت وكالة " مهر " الايرانية للانباء عن أحمدي نجاد قوله خلال تجمع بوسط ايران "اصدار مثل هذه القصاصات الممزقة...لن يؤثر على ارادة الامة الايرانية".

وقال أحمدي نجاد " ما الهدف من اصدار مثل هذه القرارات.. نحن اليوم نسيطر تماما على دورة الوقود النووي" وأضاف "لو اجتمعتم اليوم (أيها الغربيون) ولو استدعيتم أسلافكم من جهنم فلن تتمكنوا من وقف الامة الايرانية" . وحذر الرئيس الايراني من ان فرض عقوبات على ايران سيكون له نتيجة عكسية وقال " لقد فرضتم علينا عقوبات في الماضي ولكننا حصلنا على التكنولوجيا النووية. افرضوا العقوبات الاقتصادية علينا اليوم وسترون ماذا ستكون خطوتنا التالية".

واضاف ان القوى الغربية تخطئ عندما تفترض أن ايران ستتخلى عن برنامجها النووي في ظل الضغوط السياسية معتبرا أن مجلس الامن "لا شرعية له".

وأردف قائلا " كل الامة الايرانية تصر على هذا الحق ولن تتراجع قيد أنملة". ورغم هجوم نجاد الحاد أكد الاتحاد الأوروبي انه حريص على أن يظل الباب مفتوحا أمام المفاوضات مع إيران حول برامجها النووية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن خافيير سولانا مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للسياسة الخارجية والأمن قوله على هامش "مؤتمر أوروبا-الاسيان" في مدينة نورمبرغ الالمانية "رغم ذلك فإن الاتحاد الأوروبي سيبقي على الباب مفتوحا امام المفاوضات." وأردف قائلا " وان كانت ايران تعلم ماهو مطلوب منها اذا كانت ترغب في تفادى عقوبات صارمة".

 

 أندراوس: عون "كاسر الرقاب" سجين الصفقة السورية وأول الهاربين من المعارك

 الاتحاد الأوروبي: طلبنا من سورية احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه

 بيروت-»السياسة«: لم تسجل الجولة الحوارية الرابعة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري اختراقاً لافتاً على صعيد حل العقد التي لا تزال موجودة أمام تسوية الأزمة السياسية الراهنة, لكن المعلومات القليلة التي رشحت عن هذه الجولة أفادت أنها قطعت شوطاً لا بأس به باتجاه بلورة المخارج المناسبة للحل, في حين أشار بيان مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لبري إلى أن التقدم مستمر لبلوغ الحل.

ونقل القائم بالأعمال الكويتي في لبنان طارق الحمد عن بري تفاؤله بحصول حل قبل القمة العربية في الرياض أواخر الشهر الجاري.

وكان بري التقى السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين الذي أعرب عن تقديره للجهود المبذولة من أجل إيجاد حل مقبول للأزمة اللبنانية التي لا يمكن أن تحل إلا عن طريق المشاورات السياسية اللبنانية وعلى أساس لا غالب ولا مغلوب.

وقال: لا نزال نتمسك بروح القرار 1701 المهم جداً, ونحن نشجع كل الأطراف المعنية في العالم والمنطقة على مراعاة وتنفيذ كل أحكام هذا القرار, لافتاً إلى أنه في مضمون هذا القرار ليس هناك أي صيغة أو حكم ينص على ضرورة إقامة القوات الدولية على طول الحدود السورية-اللبنانية", وأضاف: "أنا احترم القرار الذي اتخذ من قبل السلطات اللبنانية الشرعية سابقا حول عدم ضرورة إقامة تلك القوات على هذه الحدود". كما زار السفير بوكين النائب سعد الحريري, مؤكداً بعد اللقاء على أن بلاده أيدت المحكمة الدولية لتصبح عاملاً موحداً للبنانيين وليس عامل تفرقة, مبدياً أمله في أن يؤدي الحوار الجاري حالياً إلى وضع صيغة حل مقبولة من الجميع. وكان الحريري التقى السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة.

من جهته أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالات هاتفية بالعاهل الأردني عبد الله الثاني وبوزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ومنسق الأمن والسياسة في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي اطلع منه على أجواء محادثاته في دمشق. إلى ذلك, كشف الوزير جان أوغاسبيان القريب من الحريري أن الأمور قطعت شوطاً مهماً للوصول إلى حل للأزمة, لافتاً إلى أن اللقاءات الثنائية تندرج في إطار تسويق الحل وتخريجه.

وفي المواقف أمل البطريرك نصر الله صفير ان تعم المحبة جميع السياسيين مؤكدا على ضرورة ان نعرف كيف نعيش مع بعضنا البعض بمحبة وأن نعمل كلبنانيين لمصلحة الوطن خصوصا في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد وكان صفير اطلع من مدير عام الأمن الداخلي اشرف ريفي على تفاصيل التحقيق مع عناصر الشبكة الارهابية التي ارتكبت جريمة »عين علق« والتابعة لتنظيم »فتح الإسلام«.

السفير الاسباني في لبناني »ميغيل بنزو« اعرب عن امله في ان تتم الدعوة لانعقاد المجلس اللبناني قريبا لاقرار المحكمة الدولية, مشددا على ان المجتمع الدولي لاينوي حاليا اللجوء الى الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة, ومعتبرا ان تحذير المطارنة الموازنة من اقرار المحكمة تحت الفصل السابع هو تحذير عقلاني لأنه يعود إلى الشعب اللبناني عبر ممثليه الموافقة على اقرار المحكمة. وأكد السفير بنزو ان الاتحاد الأوروبي طلب الى سورية مراراً ان تحترم سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية, واشار الى اننا ننتظر من دمشق ان تتجاوب مع مطالب الاتحاد الاوروبي لما لها من دور مهم في المنطقة.

على صعيد آخر, أشاد المجلس الإسلامي الشيعي بالجهود العربية المبذولة لحل الأزمة اللبنانية ونوه بدور المملكة العربية السعودية وإيران, وكل الجهود الهادفة إلى تحصين وحدة المسلمين ولمساعدة لبنان على الوصول إلى حل ينهي الأزمة الداخلية, داعياً الأفرقاء اللبنانيين إلى اغتنام الفرصة التي توفرها الاتصالات الداخلية والحوار المفتوح, ونتائج القمة الإيرانية-السعودية والدفع العربي للوصول إلى حلول مرضية وعادلة وعدم المراهنة على القوى الخارجية التي ثبت أنها خاسرة ولا تعود على اللبنانيين إلا بالمزيد من الخسائر, مؤيداً الحوار بين الأفرقاء السياسيين ممثلة بالرئيس بري والنائب الحريري.

من جهته رأى الشيخ محمد حسين فضل الله ان الادارة الاميركية تريد ان تجعل من الساحة اللبنانية ساحة للاهتزاز الأمني والعبث السياسي خدمة لمصالحها في المنطقة, واشار الى ان هذه الادارة تريد خلخلة الواقع السياسي والأمني في العالمين العربي والإسلامي اضافة الى سعيها لتدمير الإسلام.

في هذا الوقت رد عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان اندراوس على كلام العماد ميشال عون فقال: في الوقت الذي تحاول فيه جميع القيادات السياسية الوصول إلى تسوية نرى الجنرال عون ومعه النظام السوري وإعلامه يلجأون إلى التصعيد.

وأضاف: طبعاً نحن على يقين أن هذا جزء من توزيع الأدوار بين القوى الانقلابية لكن على المؤيدين للجنرال »الدموي وكاسر الرقبات« أن يقتنعوا أن جنرالهم وبشهادة بعض المقربين القدامى هو سجين صفقة العودة اللحودية السورية من منفاه الذهبي في باريس, وأسف أندراوس لأن الجنرال الذي قيل لنا إنه قرأ كثيراً وتثقف في فرنسا لم يتعلم شيئاً من أصول التخاطب السياسي والقيم الأخلاقية واحترام الآخرين, ونقول له إن تهديده بمعركة دموية في حال حصولها سيكون هو أول الهاربين من ساحتها كما عودنا في حروبه »الدونكيشوتية«.

بدوره رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور أن المحكمة الدولية فيها حماية لكل سياسي لبناني ولكل لبناني عامل في الشأن العام ولكل مواطن, وأضاف إلى جانب المحكمة نرى تزويراً مفضوحاً للصراع السياسي في لبنان, ونحن لانقبل أن يجتزأ الصراع السياسي إلى هذا الحد حول ثلث معطل وثلث ضامن وملاحظات حول المحكمة وأعضاء الحكومة لأن فيه تزويراً وانتقاصاً وتضليلاً للشعب اللبناني, وقبل أن نعرف ما هي صيغة الحكومة وصيغة الاتفاق أعلنا أن كل قوى 14 مارس تدعم النائب سعد الحريري في الجهود التي يقوم بها من اتصالات ومفاوضات. وشدد على أن ما حصل بالتوقيفات الأمنية وتورط النظام السوري في ملسل التفجيرات والاغتيالات سيلقي بظلاله على أي جدول أعمال محلي وعلى القمة العربية المقبلة.

وأكد النائب عمار حوري عضو كتلة »المستقبل« على ضرورة حصول اتفاق قبل القمة العربية, مشدداً على أنه يجب عدم الإفراط في التفاؤل, ومعتبراً أن المحكمة الدولية هي المدخل للحل فيما رأى زميله أحمد فتوح أن اكتشاف القوى الأمنية لمرتكبي جريمة »عين علق« الإرهابية إنجاز مهم على طريق تحصين الاستقرار الداخلي, داعياً المشككين لأن يتوقفوا عن إطلاق السهام على القوى الأمنية والحكومة الشرعية ومستنكراً حملة النظام السوري عبر وزير خارجيته وليد المعلم والحملة المماثلة لجوقة الأحزاب التي تتلقى أوامرها منه أو من ضباط المخابرات السورية.

على صعيد المعارضة شدد الوزير المستقيل طلال الساحلي على عدم إضاعة الفرصة لحل الأزمة الحالية موضحاً أن لقاءات بري - الحريري جادة ومهمة في سبيل الوصول إلى حل ومشيراً إلى أن عملية اللعب على الوقت ليست في مصلحة اللبنانيين. ولفت النائب عن حركة »أمل« علي بزي الى ان لقاءات بري الحريري تعدت العموميات ودخلت في التفاصيل بغية تسريع الحل والتوصل الى اتفاق قبل القمة العربية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. من جهته رأى المسؤول في حزب الله محمود قماطي ان صورة المشهد السياسي تتلخص في ان فريقا يريد الحل, وهذا الفريق يجمع كل فئات المعارضة, اضافة الى فريق اساسي من الموالاة, وهناك فريق آخر لا يريد الحل وهو مرتهن للوصاية الاجنبية وتعود على اسلوب الميليشيات في الممارسة مؤكدا ان الامور تسير نحو الحلحلة ولكن بخطى بطيئة.

 

فرنسا تأمل بأن "تتجاوب" دمشق مع رسالة سولانا

 باريس-أ.ف.ب: أعربت فرنسا امس عن الامل بان "تتجاوب" السلطات السورية مع "الرسالة" بشان لبنان التي نقلها اليها الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "تفيد المعلومات المتوفرة لدينا بان المحادثات التي اجراها سولانا في دمشق اتاحت له ان ينقل الى السلطات السورية رسالة واضحة عن تمسك الاتحاد الاوروبي بوحدة وسيادة واستقلال لبنان". واوضح ماتيي ان سولانا شدد امام المسؤولين الذين التقاهم "على ضرورة احترام سورية كل القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي" بشان لبنان و"بان تساهم في تنفيذها". واضاف المسؤول الفرنسي "نأمل بان تتجاوب (سورية) مع هذه الرسالة". وذكر ماتيي ان زيارة سولانا الاربعاء الى دمشق جاءت "تلبية لحرص الاوروبيين, وخصوصا فرنسا, على ان الاتحاد الاوروبي يعبر بصوت واحد". وكان سولانا اعلن في ختام زيارته انه دعا سورية الى بذل "جهود كبيرة" للمساهمة في احلال السلام في لبنان عبر تطبيق القرار الدولي 1701 الذي اوقف الحرب بين اسرائيل وحزب الله وطالبها "بترجمة الاقوال الى افعال". وهي اول زيارة لسولانا الى دمشق منذ اغتيال الحريري في فبراير 2005 في بيروت, في اعتداء اشارت لجنة تحقيق دولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين فيه. وقد اعتبر محللون سوريون الزيارة مؤشرا على كسر العزلة التي فرضتها الدول الغربية لنحو عامين على سورية واعترافا بدورها الاساسي في الشرق الاوسط.

 

تحصين" غربي لعائلة الرئيس السوري من محكمة الحريري

 مسؤول أوروبي: نظام الأسد وجد ليبقى...كما إسرائيل

 أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي ما كشفت عنه صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية امس لجهة " صفقة " غربية ¯ سورية حملها معه المنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوربية خافيير سولانا إلى دمشق وتتضمن ضمانات تقضي باستثناء أي شخص من عائلة الأسد من أي ملاحقة إذا ما أظهر التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ضلوعه في الجريمة . ونقل موقع " الحقيقة " الاخباري الالكتروني السوري عن مسؤول اوروبي يشغل منصبا رفيعا في دائرة الشرق الأوسط ان " الاتحاد الأوروبي , وبالاتفاق مع الولايات المتحدة , وجدا أن الطريقة الوحيدة المتاحة للخروج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها الجميع الآن لجهة المسألة اللبنانية وما يتفرع عنها ويرتبط بها هو إعطاء ضمانات للنظام السوري باستثناء أي فرد من أسرة الأسد من الملاحقة أمام المحكمة الدولية العتيدة المنتظر إنشاؤها لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري".

وكانت صحيفة "لو فيغارو" أشارت إلى أن سولانا زار دمشق باسم 27 دولة أوربية ( أعضاء الاتحاد) وبتنسيق كامل مع الولايات المتحدة , وحمل معه ضمانات من هؤلاء بأن أيا من عائلة الأسد لن يلاحق أمام القضاء إذا ما أثبت التحقيق ضلوعه في جريمة اغتيال الحريري .

وقال المسؤول الأوروبي: استطيع أن أؤكد أن ما جرى " صفقة تاريخية , ولا يشذ عن العرف المتفق عليه في الاتحاد الأوروبي والغرب عموما لجهة أن نظام الأسد وجد ليبقى , مثله في ذلك ¯ بالنسبة لنا ¯ مثل إسرائيل تماما " , وكشف المسؤول عن أن ما حمله سولانا معه " يمثل جزءا من صفقة كاملة الغاية منها إخراج النظام السوري من الفلك الإيراني على الاقل فيما يتصل بالساحة اللبنانية ... وقد يكون لها آثار إيجابية على الصعيد الداخلي السوري في المستقبل المنظور إذا ما سارت الأمور كما هو مؤمل" . وأوضح المسؤول " إن طموحات النظام السوري ومطامعه الإقليمية تقلصت جدا , ولم يعد يهمه إلا استرجاع مرتفعات الجولان بالنظر لما تمثله له من وسيلة لترميم شرعيته المتآكلة لدى الرأي العام السوري والعربي . ولهذا حرص سولانا على التأكيد بقوة في دمشق على حق سورية باسترجاع الجولان ودعم الاتحاد الأوروبي لها في سعيها لتحقيق ذلك " . وأضاف المسؤول " لسوء الحظ , إن الواقع الشرق أوسطي أقوى من كل التمنيات , وهو ما يجعل عائلة الأسد محصنة إزاء أي ملاحقة دولية سواء على خلفية قضية الحريري أو أي قضية أخرى " !

وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان على النظام السوري أن يفهم هذا التصريح بأنه ضوء أخضر لممارسة القتل دون محاسبة , قال المسؤول " كلا , أبدا .. ليس الأمر على هذا النحو .. ولكنه شيء يشبه اتفاق جنتلمان الذي أبرم بين النظام السوري وفرنسا أوائل الثمانينات الماضية.. حيث تورط الجانبان في معركة تصفية حسابات سياسية عبر اغتيالات سياسية قامت بها أجهزة استخبارات البلدين وطالت أراضي كل منهما , فضلا عن لبنان .. ولم يجد الطرفان في النهاية إلا إبرام اتفاق جنتلمان (شفهي) قضى بوقف الاغتيالات السياسية وأعمال التفجير المتبادلة وتحييد أراضي كل منهما عن دائرة المواجهة التي كانت دائرة آنذلك على خلفية الموضوع اللبناني " .

 

مناقشة هادئة مع العماد عون 

 الأنوار - 2007 / 3 / 16 

المناقشة مع العماد ميشال عون، ولو عن بُعد، ممتعة ومتعبة في آن واحد، خصوصاً إذا كانت مادة النقاش خطاباً أمام جمهور يستمع ويُصفِّق ولا يطرح أسئلة لأنه جمهور مناصر يُحِبُّ ما يسمعه ومَن يستمع اليه فلا ينتظر نهاية الجملة ليبدأ بالتصفيق. تعمَّدتُ أن أقرأ خطاب العماد عون، لا أن أُشاهده، لأتحاشى التصفيق (الذي لا يظهر في النص) ولاستطيع القراءة من دون تأثير الجمهور. الخطاب كان في ذكرى حرب التحرير التي شنَّها العماد عون ضد القوات السورية في لبنان، وشهيرٌ مؤتمره الصحافي في قصر بعبدا في ذلك التاريخ والذي استهله بالقول: (نُعلِن حرب التحرير). اليوم يقول ان الذكرى كانت أن (ردَّينا على مصادر النيران ومنها المصادر السورية)! هل كل المسألة كانت رداً على مصادر النيران? نترك للتاريخ وللمؤرخين أن يكشفوا وثائق تلك المرحلة وفيها الإتصالات مع الجهة التي رحبت بفتح حرب التحرير لأنها في الوضع الضعيف دولياً، وتكملة الرواية يعرفها الجميع.

يتابع العماد عون السرد ليصل الى 13 تشرين الاول 1990 فيقول: في هذا الحدث لم يكن الميزان العسكري يسمح لنا بالمقاومة.

هنا نسأل: ماذا تغير في الميزان العسكري بين 14 آذار 1990 و13 تشرين الاول من العام ذاته?

هل كان الميزان العسكري في 14 آذار يسمح باعلان حرب التحرير?

في مكان آخر من الخطاب يقول العماد عون: قوى 13 تشرين هي تقريباً القوى الحاكمة اليوم، لم يتغيَّر شيء منها. في هذا القول جزءٌ من الحقيقة، فإذا كان المقصود بالقوى الحاكمة، الرئيس اميل لحود، يكون العماد عون على حق، لكنه لم يُشِر اليه في خطابه، أما إذا كان المقصود الرئيس السنيورة، فاننا نسأل العماد عون: أين كان السنيورة في 13 تشرين 1990? في مكان آخر من الخطاب يقول العماد عون: لقد ورثنا عهداً فيه إجحاف في حق المسيحيين... المسيحيون تهمشوا خلال مرحلة الوصاية السورية. لنناقش هذه النقطة: أكثر من خمسة نواب في كتلة العماد عون النيابية كانوا نواباً في (مرحلة الوصاية السورية). والعهد الحالي همَّش المسيحيين في أكثر من موقع حساس كان تاريخياً في أيدي المسيحيين. نكتفي بهذا القدر ونترك موقفه من أداء الحكومة، وقد نُعطيه بعض الحق في موقفه منها مع العلم بان تحالفاته اليوم وتفاهماته كانت مع قوى شاركت بفاعلية في الحكومة.

 

السفير الإيراني أعرب عن أمله في التوصل الى حل للازمة اللبنانية قبل القمة العربية 

 اده: اجواء الحوار و المفاوضة لا يمكنها ان تنجح طالما انه لا يوجد إثبات لحسن النوايا

وكالات- 2007 / 3 / 16

 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني على مدى ساعة و ربع الساعة وعرض معه التطورات في لبنان و المساعي التي تبذل حاليا للخروج من الازمة الحالية . بعد اللقاء قال السفير الايراني في دردشة مع الصحافيين ان الاجتماع كان ايجابيا جدا ،معربا عن امله في التوصل الى حل للازمة اللبنانية قبل القمة العربية رابطا ذلك بالجهود التي تبذلها مختلف الاطراف اللبنانية للتوصل الى حل في اقرب وقت ممكن.  و كان النائب الحريري قد استقبل النائب مصباح الاحدب وعرض معه التطورات. كذلك التقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية رئيس حزب السلام روجيه اده الذي قال بعد اللقاء:"لقد تحدثت مع النائب الحريري عن اهمية الصمود الاقتصادي في انتظار ان تكون قد حلت كل المشاكل، وأول مشكلة للاقتصاد اللبناني هي احتلال وسط بيروت الذي خلق اجواء تشنج وكذلك التهديد الارهابي الذي نعيشه كل يوم، إن في العمل الارهابي او في التصريح عن الارهاب، كأن يقول احدهم ان لديه انتحاريين." و اضاف:"ان اجواء الحوار و المفاوضة لا يمكنها ان تنجح طالما انه لا يوجد إثبات لحسن النوايا، وهذا الامر يكون برفع التهديد بالبقاء بالشارع وباغتصاب بيروت و البقاء في وسطها و التهديد بالارهاب. ان المفاوضة بالتهديد تعطي نتيجة مرفوضة بكل الحالات لانه حينها تكون قد قبلت تحت ضغط التهديد و الاغتصاب والتخريب الاقتصادي،و تكون الارادة حينها ليست حرة في القبول باي مساومة في العمق."

سئل:يحكى كثيرا عن تقديم تنازلات عن الثلث المعطل ما هو موقفكم؟

اجاب: "اعطاء الثلث المعطل امر مرفوض اطلاقا لان ذلك يعني اننا اجلنا الازمة القائمة اليوم، والتي خسرها بالمواجهة وعلى ارض الواقع ولدى الناس من بدأ الاعتصامات والحرب الاقتصادية في الاول من كانون الاول من العالم الماضي."

سئل :"ما هو ردك على الحملات التي دانت اعتقال الشبكة الارهابية المتهمة بتفجيرات عين علق؟

اجاب:"ما اخشاه هو ان يستمر النظام السوري باستراتيجيته التاريخية،بحيث يدافع بالهجوم وعندما يُعزَل يعتدي، وعندما يقوم بعمل ارهابي يُتبعه بحادث اكثر رعبا وارهابا حتى ينسى الناس الحدث الذي سبقه. نحن نعيش اليوم معركة تهديد بحرق لبنان على الطريقة العراقية، وهذه المعركة لا يمكن لسوريا ان تستبق خلالها ما هو حاصل من مواجهة او مفاوضة على صعيد ايران والنظام الدولي، والتي هي خارجها، فهي هي موجودة فقط في المفاوضات حول الملف العراقي ولا يمكنها ان تنجح في هذه المفاوضات ان لم تسلم على الاقل خلال شهرين أمنا كاملا، بالاتفاق مع ايران طبعا، في بغداد وفي كل مكان من العراق."

سئل:هل لمست من النائب الحريري تفاؤلا بقرب التوصل الى حل للازمة ام انها لا تزال تراوح مكانها؟

اجاب: "التفاؤل بالحوار يجعلك تحاور، وان كنت متشائما بنتيجة الحوار فذلك لا يمكن ان يؤدي الى نتيجة. انا شخصيا غير متفائل لان الشيطان يكمن في التفاصيل."

برقية تهنئة للحكومة الفلسطينية

من ناحية ثانية ابرق النائب سعد الحريري الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس و رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية مهنئا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،متمنيا لها النجاح في القيام بمهماتها لتحقيق اماني و تطلعات الشعب الفلسطيني لقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

الأسد رفض تسليم رستم غزالة: جبان ولسانه طويل ونخشى ان يتكلم

 هل تذعن ايران للنصائح السعودية تجنباً لتدميرها عسكرياً او مواجهة طالبان والمعارضة الداخلية؟

الشراع - 2007 / 3 / 16

 وقائع الاتصالات السرية بين بندر والأسد ولاريجاني

حتى الآن.. خاض الأمير بندر بن سلطان ثلاث محاولات انقاذ لنظامين عربيين.. ونظام ((إسلامي)): نظام معمر القذافي في ليبـيا، نظام بشار الاسد في سوريا والنظام الفارسي في ايران.

ليـبيا

نجح رئيس مجلس الأمن الوطني عندما كان سفيراً في واشنطن في انقاذ نظام معمر القذافي.. قائلاً له ان هناك مصلحة مشتركة بينه وبين الولايات المتحدة في التخلص من الجماعات الاسلامية التي قررت اسقاط نظامه الجماهيري.. واستطاعت اختراق القوات المسلحة الليـبية وأجهزة الامن التي حفظت وتحفظ نظامه بالنار والحديد.. وألزمته العزلة بالانتقال للعيش بين قبيلته لتحميه من هجمات هذه الجماعات والمعارضة التي تمتعت دوماً بدعم اميركي.

دخل الأمير السعودي من هذه الثغرة التي قضّت مضاجع القذافي كي يقبل عقد صفقة مع واشنطن، بدأت بتسليم ضابطي الامن الليـبيين المتهمين بوضع محفظة متفجرات داخل طائرة ((البان اميركان)) التي سقطت فوق مدينة لوكربي الاسكوتلندية، ثم دفع 2.7 مليار دولار كما اعلن رسمياً، مع توكيد مصادر عربية موثوقة جداً بأن المبلغ الذي دفعه القذافي هو 10 مليار دولار اميركي.. ثم كشف ما لديه من ترسانة اسلحة عمل على تصفيتها.. قبل ان يضمن بقاء نظامه تحت رعاية وتوجيه الولايات المتحدة الاميركية.

وعندما اصبح بندر بن سلطان رئيساً لجهاز الامن الوطني في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حاول مع بشار الاسد عقد صفقة مماثلة، تقضي بأن يسلم عدداً من ضباط الامن السوري الذين تحدثت الانباء عن تورطهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الارهابية يوم 14/2/2005.

سوريا

كانت الجماعات الاسلامية حاضرة في مباحثات بندر بن سلطان مع بشار الاسد.

قال الامير السعودي: ان لدى اميركا معلومات اكيدة عن احتضان سوريا لهذه الجماعات تستخدمها دمشق لقتل جنود اميركيين داخل العراق، وتستخدمهم لإشعال فتنة مذهبية داخل العراق، حيث تقوم هذه الجماعات وكلها سلفية سنية بقتل مواطنين عراقيين شيعة في الحلة وكربلاء وبعقوبة وبغداد.

طلب الأمير السعودي من الاسد الإبن تسليم صهره آصف شوكت، فقال الاسد: مستحيل لأن تسليم آصف يعني تسليم شقيقه ماهر، فلما طلب بندر من بشار تسليم رستم غزالة: احتدّ الاسد قائلاً: ابداً.. فهذا الضابط جبان ولسانه طويل ونخشى ان يتكلم.. ثم استدرك ضاحكاً مع الامير الذي قهقه كاشفاً زلة لسان رأس نظام دمشق.

دخل دور الامير بندر مع بشار الاسد في ثلاجة العلاقات السعودية – السورية بعد تصرفين اقدم عليهما بشار الاسد كشفا نواياه تجاه السعودية ودورها التوفيقي لحماية سوريا وشعبها كما بقية اوضاع العرب.

*التصرف الاول هو حديث بشار في احدى خطبه عن الدور الايجابي لقطر في حماية سوريا.. دون أي ذكر لدور المملكة العربية السعودية التي حالت عدة مرات دون تصعيد التهديدات الاميركية لنظام بشار، ثم حين سعت لتهدئة خواطر اللبنانيين وحلفائها خاصة الذين كان نظام بشار يهدد بقتلهم جميعاً، وما زال بعد ان نجح بتصفية عدد من القيادات السياسية والحزبية والفكرية والاعلامية اللبنانية.. بل وطلب من أهم اصدقائه في لبنان إبن الشهيد الحريري الكبير ألا يربط بين اعادة العلاقات مع دمشق وانتهاء التحقيق في جريمة قتل والده التي تتوجه فيها الأنظار الى دور بشار وأركانه فيها.

يومها كان الأمير بندر في طريقه من الرياض الى واشنطن للوساطة بينها وبين دمشق، حين تلقى أمراً بإلغاء الزيارة لأن بشار الأسد لا يستحق ما تبذله السعودية من اجله ومن اجل نظامه.

*التصرف الثاني جاء يوم 15/8/2006 حين سارع بشار الاسد الى سرقة انتصار الشعب اللبناني في صموده في وجه العدو الصهيوني بعد عدوان 12/7/2006، وتطاول على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واصفاً اياه والرئيس حسني مبارك بأنهما ((أنصاف الرجال))..

وقد تحول الموقف السعودي بعد هذا الخطاب الى حد ان محاولات عربية عديدة بذلت من اجل قبول الملك عبدالله باستقبال بشار الاسد.. وكان الرد حاسماً لا نريد ان نسمع باسم هذا (الـ..).

وعندما ارسل بشار مع وسيط عربي استعداده لركوب طائرته من مطار دمشق والهبوط في مطار الرياض والتوجه لتقبيل رأس الملك عبدالله والعودة الى دمشق كإعتذار عن تطاوله على خادم الحرمين الشريفين في خطاب سرقة النصر صيف 2006.. لم يتلق بشار أي جواب على استعداده للإعتذار العلني.

ايران

أربع زيارات قام بها الأمير بندر بن سلطان الى طهران التقى خلالها كل المسؤولين الإيرانيين الرسميين الكبار، ليبحث معهم الطريق الأمثل لمنع اميركا من توجيه ضربات عسكرية ساحقة لبلادهم، لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وفي المرات الاربع كانت الجماعات الاسلامية ايضاً حاضرة في تحذيرات الأمير بندر من استخدامها ضد اميركا والقوات الاميركية سواء في العراق او افغانستان او أي مكان آخر.. قائلاً بالحرف في أحد لقاءاته الشهيرة والعاصفة: عليكم الا تكرروا خطأنا حين اعتمدنا هذه الجماعات لمواجهة الاتحاد السوفياتي في افغانستان.. ثم انقلبت علينا ونقلت المعركة الى مدننا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا وعسكريينا ومدنيينا..

قال بندر لـ علي لاريجاني مرة: انتم تحضنون قيادات ((القاعدة)) الهاربة من افغانستان.. وأنتم تسهلون لهم المرور الى العراق، وأنتم تسمحون لهم بالحصول على المتفجرات من جماعاتكم داخل العراق.. وكل هذه المعلومات يعرفها الاميركان وقد اطلعونا عليها.. وهم يعرفون الكثير الكثير، وقد رصدوا البيوت والاستراحات والمضافات التي تحمون فيها هذه القيادات، وهم يراقبون ممرات دخولهم اليكم من افغانستان وممرات دخولهم من عندكم الى العراق.. وأنتم بغنى عن هذه الاستفزازات التي بسببها قتل الجنود الاميركان بعبواتكم الناسفة المتطورة.. خاصة ان اميركا لا ينقصها المبررات لمواجهتكم، وأنتم تتحدونها علناً باستعداداتكم العسكرية ومناوراتكم.. لتضيفوا اليها الآن قربكم من امتلاك سلاح نووي، بما يجعل اسرائيل حاضرة في كل حرف يقرأه أي مسؤول اميركي، وهو يتحدث عن تهديدات ايران للمنطقة (وهم يقصدون النفط واسرائيل وكلاهما مصلحة اميركية مباشرة).

الاستجابة لطلب النجدة

في الحالات الثلاث لم يتحرك بندر من تلقاء نفسه.. فهو ينفذ تعليمات قيادة المملكة سواء في عهد خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد او في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. قيادة المملكة التي تختار الوقت المناسب للتحرك.. وهو تحرك يستدعي دراسات طويلة ومعمقة واستمهالاً عميقاً للوقت يطول حتى ليظنه المرء لن يأتي..

مع ليبـيا جاء الطلب سريعاً للإنقاذ.

من سوريا جاء الحرص على البلد المهدد بمصير كالعراق في نظام شقيق لـ((البعث)) الذي طالما نجح في استدراج الاعداء كاسرائيل واميركا في سوريا كما العراق.

اما ايران حيث الفهم السياسي اوسع أفقاً، والوعي بالمخاطر أعمق إدراكاً، والسياسة البراغماتية تضاهي المكيافيلية السياسية، والمصالح القومية فوق مصالح الاشخاص، فإن السعودية لم تبادر الى نجدة ايران الا بعد ان قصدتها طهران اكثر من مرة وبأكثر من وسيلة وبأوسع من مسألة الملف النووي لتبحث معها وضع خطة مشتركة للإنقاذ تمتد من طهران الى لبنان عبر بغداد ودمشق وغزة دون ان ننسى استحضار التشيع والفتنة المذهبية من بغداد الى بيروت ومن اليمن الى السودان..

ايران تطلب النجدة

أمران خطيران أدركتهما طهران سارعت بعدهما لطلب المساعدة السعودية:

*الاول هو التهديد الاميركي – الاسرائيلي الجدي لضرب كل مرتكزات الحياة الاقتصادية والخدماتية والتقنية والصناعية الايرانية في طول البلاد وعرضها.

*الثاني هو الإفادة الاميركية – الصهيونية من شجرة الزقوم التي تـزهر بالفتنة المذهبية السنية – الشيعية، التي لن تبقي ولن تذر، ليس في العراق ولبنان وسوريا فقط.. بل وداخل ايران نفسها، حيث المشكلة معقدة ومركبة، فإيران ليست موزعة بين السنة والشيعة فقط حيث 70% من سكانها من الشيعة.. بل ان ايران مشكلة ايضاً من خمس قوميات اساسية: فارسية بأغلبية شيعية، وكردية وبلوشية وعربية بأغلبية سنية، ثم أذرية بأكثرية شيعية ولغة تركية بقومية طورانية.

هذا اللجوء الايراني الى السعودية، واستعداد الرياض لاستيعاب الخوف الايراني، هو الذي يفسّر ليس اللقاءات السعودية – الايرانية فحسب.. بل ويفسر هذه الاستعدادات الايرانية للتهدئة في فلسطين ولبنان.. وقريباً في العراق.. حيث كانت السعودية تبذل جهوداً جبارة خلال سنوات لمنع انفجار الاوضاع في هذه البلدان بأدوات ايرانية مباشرة مدعومة من طهران بالمال والسلاح والميليشيات وفرق الموت والتوجيهات الفلسفية بمحاولة فرض نظام ولاية الفقيه.. بالقوة والإغراء، بالعصا والجزرة.. بالتشيع والتسلح وفرق الموت..

الملف النووي

والجماعات الاسلامية المتطرفة

الدنيا كلها تعلم ان التحرك الايراني المحموم سببه الخوف من اميركا واسرائيل على ملفها النووي.. لكن ما لم يتم كشفه حتى الآن هو الاستعداد او المخطط الاميركي الذي دخل حيز التنفيذ بقلب المعادلة، وانتـزاع ورقة الجماعات الاسلامية من ايدي الحرس الثوري الايراني، لإعادة استخدامها ضد ايران، تماماً مثلما تم استخدامها لهزيمة الاتحاد السوفياتي في افغانستان سابقاً.

تلك هي القضية

فأرض ايران العرقية خصبة لهذا الاستخدام.. وأميركا التي تعمل مراكز ابحاثها ومؤسساتها الدراسية والاستقصائية ومعاهدها المتخصصة وجامعاتها منذ عشرات السنين في متابعة ظاهرة الاسلام الحركي والسياسي، وبلغت الذروة في اهتمامها بعد تفجيرات نيويورك يوم 11/9/2001، وضعت ايران تحت المجهر منذ سنوات كما وضعت غيرها وخاصة المملكة العربية السعودية.

نعم، كانت الاولوية للسعودية التي يحمل جنسيتها 15 من اصل 19 شاركوا في تفجيرات 11/9، لكن المملكة اخذت على عاتقها التعامل بحزم وفهم مع هذه الظاهرة، حتى جندت نفسها شعباً ودولة ومؤسسات وبرامج متنوعة لتصحيح الاوضاع فيها.

اما ايران فإنها على العكس تماماً، فتحت ابوابها لهذه الجماعات لاستخدامها ضد اميركا بدءاً من ايران، وصولاً الى لبنان (بالتعاون الاستخباراتي – السياسي مع نظام بشار الاسد).

نجحت ايران في ايقاع خسائر كبيرة بالأميركان في العراق.. لكنها نجحت اكثر في تدمير وحدة شعب العراق الوطنية العربية الاسلامية، من خلال تفجير الغرائز السنية – الشيعية مع كل تفخيخ لسيارة وسط مدنيين، وتفجير مرقدي الإمامين الهادي والعسكري في سامراء، وتدمير اكثر من 200 مسجد لأهل السنة في مختلف انحاء العراق، وفي فرق الموت التي ارتدت زي الشرطة لقتل العلماء والمدرسين والحلاقين والضباط والموظفين والجامعيين والمواطنين الآمنين في سياراتهم ومنازلهم ومكاتبهم ومصانعهم..

كان النظام السوري شريكها بإقتدار في كل هذه الجرائم.. لكن إسرائيل التي تحمي نظام بشار الأسد منعت عنه العقاب الأميركي، وإسرائيل نفسها هي المتحمسة الآن أكثر من غيرها لمعاقبة النظام الفارسي في إيران، ليس بسبب جرائمه في العراق وهما أي إسرائيل وإيران أصحاب مصلحة مشتركة في إنهاء وطن اسمه العراق، بل بسبب محاولته امتلاك سلاح نووي ينافسها في السيطرة على الوطن العربي.

الرد الأميركي بدأ

الرد الأميركي لم يتأخر عن الإيرانيين وهو يشمل عدة محاور:

*المحور الأول داخل العراق حيث قررت أميركا ضبط التحرك الإيراني الاستخباراتي من بغداد إلى اربيل وقد اعتقلت القوات الأميركية ((دبلوماسيين)) إيرانيين يؤدون دوراً استخباراتياً بامتياز، ثم ضباط أمن إيرانيين يؤدون مهماتهم علناً، فضلاً عن مصادرة أسلحة بينها عبوات متطورة جرى تركيبها في إيران، وسلمت لعناصر القاعدة في العراق.

*المحور الثاني داخل إيران نفسها، عبر دعم القوى المعارضة للنظام الفارسي سواء لأسباب سياسية داخلية، أو لأسباب قومية وطائفية في عربستان (الاهواز – المحمرة – عبادان) أو في بلوشستان (زهدان) أو في كردستان (كرمنشاه).

*المحور الثالث هو ملاحقة العناصر والعملاء الإيرانيين في جيش المهدي وغيره من التشكيلات المذهبية حتى اضطرت إيران إلى سحبها من العراق لحماية نفسها.

رد إيران الذي جاء عبر عملائها في بغداد ودمشق بالسعي لطرد منظمة ((مجاهدي خلق)) من العراق، وإقفال مكاتب ثوار عربستان وتسليم قادتها من دمشق إلى طهران.. لم يمنع تصعيد التحرك الثوري ضد النظام الفارسي داخلياً، وهذه المرة بالاستناد إلى دعم أميركا تسليحاً وتمويلاً وتنظيماً.

الأهم

أما التحرك الأهم فهو ما بدأته الأجهزة الأميركية من خلال الجماعات الإسلامية السنية من أفغانستان إلى الباكستان إلى العراق.. وكله نحو وضد النظام الفارسي في طهران.

ومثلما اعتمدت الاستخبارات الأميركية على الجماعات الإسلامية السنية لبدء حرب المجاهدين في أفغانستان ضد الاحتلال السوفياتي، بدءاً من العام 1980 حتى سقوط الاتحاد السوفياتي نفسه عام 1991 كذلك بدأت هذه الاستخبارات باعتماد الأسلوب نفسه على بعض الجماعات السنية التي هالها ما تفعله إيران داخل العراق عبر جماعاتها ضد السنة، وداخل سوريا عبر التشييع وداخل اليمن بواسطة الحوثيين وداخل السودان وأيضاً عبر التشييع.. فضلاً عن محاولاتها في مصر والمغرب وفلسطين والأردن.

التقت مصلحة هذه الجماعات السنية مع المصلحة الأميركية في معاقبة إيران.. وكان أول الغيث نجاح واشنطن في سحب الورقة السلفية التي استخدمتها طهران ضدها في الفترة السابقة.

وكانت أولى المبادرات الإيجابية من أميركا، هي إقناع هذه الجماعات بأنها بدأت حرباً ضد النفوذ الإيراني أولاً داخل العراق.. وها هي تساعد اخوتهم داخل إيران ضد النظام الذي يستخدم التشيّع لخدمة مصالحه الفارسية التوسعية.

من الباكستان إلى أفغانستان إلى إيران

في الباكستان عززت أميركا تحالفها مع نظام برويز مشرف، وهي تسعى معه للسماح لثوار بلوشستان الذين يعملون تحت اسم جندالله وينشطون على حدود مشتركة بين الباكستان وإيران حيث تعيش أقلية بلوشية متواصلة مع أشقائها البلوش في باكستان، بالعمل ضد النظام الفارسي في إيران.

وكان الهدف الأهم لزيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الأخيرة إلى الباكستان هو بحث فتح قنوات أميركية مع حركة ((طالبان)) وتنظيم ((القاعدة)) لإقناعهما ببدء التحرك ضد إيران على قاعدة الفتنة السنية – الشيعية التي اندلعت في العراق بمخطط وأدوات إيرانية أولاً.. فباكستان هي المؤسس الأول لحركة طالبان منذ عهد بي نظير بوتو، وما زالت الحركة الإسلامية في ذروة قوتها في هذه البلاد المجاورة لإيران.

ولم يكن استعداد رئيس وزراء أفغانستان الأسبق وأحد زعماء المجاهدين السابقين قلب الدين حكمتيار للعودة إلى كابول ومجابهة إيران التي استضافته سابقاً لسنوات إلا مؤشراً إضافياً على المخطط الأميركي للتحرك الداخلي وعبر الحدود ضد النظام الإيراني.. حتى لو لم يجهر بحلفه المستجد مع واشنطن.

75 مليون دولار خصصتها أميركا ووافق عليها الكونغرس للتغيير الديموقراطي في إيران.. ودعم الجماعات المناهضة للحكومة التي نجحت في هز استقرار أقاليم الحدود الإيرانية مع الباكستان والعراق وأفغانستان.. وكثيرون يتوقعون أن تبدأ المعركة قريباً داخل المدن الإيرانية الكبرى، بدءاً من طهران لهز هيبة النظام وتشجيع القوى المعارضة على التحرك، فضلاً عن تسعير الخلافات المتعددة بين أركان النظام المحافظين والإصلاحيين وما بينهما.

هل هذا بديل الضربة العسكرية؟

المراقبون المطلعون يؤكدون ان أميركا وضعت كل الاحتمالات أمامها لمجابهة إيران.

دبلوماسياً فوضت الاتحاد الأوروبي إقناع إيران بالإقلاع السلمي عن مخططها النووي بوقف تخصيب اليورانيوم، ونجحت أميركا في تحويل دول الاتحاد من وسيطة تريد إعطاء كل الفرص لطهران، إلى دول تشددت أكثر من واشنطن ضد المشروع الإيراني.

ودبلوماسياً قدمت أميركا للصين نموذجاً في مفاوضاتها مع كوريا الشمالية، كي تعتمده بكين مع طهران للاقتداء بالنموذج الكوري.. اثر انتهاء مفعول التخلي الليبـي السابق.

دبلوماسياً أيضاً استدعت أميركا إيران (كما سوريا) إلى مؤتمر بغداد حول وضع العراق لتواجههما بدورهما التخريبـي في هذا البلد ليس ضد القوات الأميركية فحسب (وهذا ما يهم أميركا فقط) بل ضد وحدة هذا البلد وشعبه مع زرع الفتنة المذهبية التي استغلتها وتستغلها الإدارة الأميركية حتى النهاية.

سياسياً: نجحت أميركا في جعل إيران في موقع الدفاع أمام العالم كله.. ونجحت أيضاً في توظيف الاستفزاز الإيراني للعالم بتصريحات أحمدي نجاد وعلي خامنئي وبقية المسؤولين حتى اضطر رجل عاقل كعلي أكبر هاشمي رفسنجاني للدعوة إلى إخراس الألسنة التي تستعدي العالم ضد إيران.

سياسياً: نجحت أميركا في جعل القضية الوحيدة التي يناقشها العالم كله اليوم هي الملف النووي الإيراني.. ليس احتلال أميركا للعراق وليس احتلال إسرائيل لبقية فلسطين، وليس الاحتباس الحراري الذي يغير بيئة العالم ويهدد طبيعته..

سياسياً أيضاً: نجحت أميركا في جعل الأمم المتحدة ومجلس الأمن فيها منشغلاً بل ومتفرغاً لإصدار القرارات ضد إيران (وسوريا وحليفهما السودان) وبالإجماع لا فرق بين واشنطن وموسكو، أو بين بكين ولندن، فضلاً عن باريس وبرلين..

سياسياً أخيراً: نجحت أميركا في عزل إيران إسلامياً حتى أظهرتها مهددة ليس لأمن العالم، وليس لأمن المنطقة فقط، وليس لأمن إسرائيل فحسب بل وهذا هو الأهم لأمن العالم الإسلامي بأغلبيته السنية التي تستفزه إيران بعمليات التشييع التي تستهدف المجتمعات الإسلامية السنية، دون أي جهد نحو التبشير بالإسلام في مجاهل افريقيا مثلاً حيث الوثنية والجهل بأي دين والكفر بالله.

نعم

أدرك عقلاء إيران هذا كله متأخرين، فبدأوا التحرك وأوعزوا بالتوجه نحو المملكة العربية السعودية.. وهم يعرفون ان مليكها عبدالله لن يغش الإيرانيين، ولن يعقد الصفقات على حسابهم، كما يفعل أصدقاء إيران الآخرون، كروسيا مثلاً أو الصين وثمن كل منهما معروف عند الأميركان والأوروبيين (فضلاً عن تاجر دمشق الصغير).

إيران الآن تعيش هاجس الحرب العسكرية ضدها، التي تحشد لها أميركا عدتها، عبر تهيئة المسرح السياسي لها دبلوماسياً وميدانياً من الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى مياه الخليج العربي والخليج الهادي عبر حاملات الطائرات وآلاف الطائرات في جزر المحيط الهادي وفوق الحاملات، وعشرات الغواصات، وآلاف الصواريخ عابرة القارات.. وفوق الخرائط مئات المواقع التي يتدرب الأميركان والإسرائيليون منذ أشهر على قصفها، باستخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة النووية التكتيكية التي ستكون مفاجأة أميركا لإيران، المطمئنة بحفر الأنفاق العميقة لمنع وصول القنابل الذكية إليها.

ربما لا تكون الحرب حتمية.. وربما تستطيع إيران الرد وإيقاع الخسائر.. ولكن مسرح الحرب لن يطال أميركا بل سيكون فوق الأراضي الإيرانية وربما مياه الخليج العربي وبعض البلاد العربية (العراق، السعودية، الكويت، قطر، البحرين.. الإمارات العربية المتحدة عدا دبي حيث المصالح الإيرانية الضخمة.. وربما نجحت إيران في تحريك خلاياها النائمة هنا وهناك وإشعال مدن وبلاد عربية بعيدة كلبنان وفلسطين واليمن ومصر..

لكن رغم هذا فإن إيران لا يمكن أن تخرج من هذه الحرب رابحة، حتى لو نجحت في إيقاع الخسائر في البلدان العربية.. فالخسارة ستكون مشتركة والرابح الوحيد هي أميركا.. ومعها دائماً إسرائيل.

ومع هذا

فهناك في طهران من ما زال مطمئناً، إلى ان هناك فرصة كبيرة في السلم.. وفي الحرب لوقف التهديد الأميركي.. أو منع انتصار أميركا.

في السلم.. هناك الحاجة الأميركية لجهود إيران داخل العراق نفسه، لوقف نزيف الدم الأميركي، الذي يهدد إدارة الرئيس جورج بوش شعبياً وسياسياً، والدليل هو موافقة واشنطن – بعد طول ممانعة – على حضور طهران (وتابعها في دمشق) مؤتمراً دولياً – إقليمياً – مصغراً في بغداد، لبحث كيفية إنهاء الصراع داخل بلاد الرافدين.. عبر وقف التدخلات الأجنبية فيه (ويقصد دول الجوار، وتحديداً إيران وسوريا). وهذا يعني ان أميركا هنا تحتاج إيران، دون التفات إلى ان واشنطن أعلنت انها هي التي استدعت طهران ودمشق لوضعهما أمام مسؤولياتهما، في أعمال التخريب التي تصيب العراق والعراقيين، وتهدد حياة الناس، وتفتيت البلد، ونزوح أبنائه.

في الحرب: استعدادات إيرانية غير مسبوقة كماً ونوعاً، لمنازلة أميركا داخل إيران وحيث الانتشار الأميركي العسكري والبشري والاقتصادي في دول الخليج العربي.. وداخل العراق، بما يهدد بخسائر أميركية في هذه الحقول غير مسبوقة.

تتحدث إيران عن نجاحها التقني بإطلاق صواريخها البالستية عبر الوقود الجاف بدل الوقود السائل، بما يعني قدرتها على الضغط على زر الإطلاق ليصبح الصاروخ في الجو للتو، بل انتظار نحو نصف ساعة ليصبح الصاروخ جاهزاً للإطلاق عبر الوقود السائل.

ولا تتحدث إيران، إنما تترك أميركا تتكهن بأن طهران استطاعت الحصول على عدد من القنابل الذرية المتوسطة القدرة على التدمير، في فترة الفوضى التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفياتي، من تجار دوليين. وتعتبر القنبلة التي أطلقتها أميركا على هيروشيما في آب/أغسطس 1945 نموذجاً لهذه القدرة المتوسطة.

في الحرب أيضاً بات العالم كله يعلم ان لإيران خلايا نائمة وقائمة، مستعدة للتحرك بأوامرها لحظة بدء أي حرب بينها وبين أميركا أو إسرائيل، أو الاثنين معاً، وتمتد هذه الخلايا من دبي القريبة منها ومن المصالح والأنفس الأميركية، إلى لبنان حيث ((حزب الله))، إلى فلسطين حيث ((الجهاد الإسلامي)).. وربما بعض ((حماس))، وصولاً إلى كل ساحة عربية أو إقليمية أو دولية فيها حضور بشري إيراني أو لبناني أو عراقي أو أفغاني..

وأخيراً

تبدو استعدادات الحرب من أميركا وإيران كأن المعركة واقعة غداً.. دون أن يلغي هذا المشهد المخيف إمكانية ارتداع كل من واشنطن وطهران عن هذا الكأس المترف بالسم لكليهما.. إلا إسرائيل الحاضرة دائماً.. وهي بعد ان نجحت بالتخلص من العراق بالشراكة مع إيران، تريد اليوم وغداً التخلص من التهديد الإيراني نفسه.. وفرصتها الذهبية باتت على الأبواب.

 

 معتقلو الرأي في دمشق أخطر من الارهابيين وإرادة تعويم الصورة الملفّقة لأحمد أبو عدس تتقدم على إرادة التخريب

الداخلية السورية والانتماء الفعلي لـ"فتح الإسلام"

المستقبل - الجمعة 16 آذار 2007 - فارس خشّان

قدّم وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد أدلة جديدة على ارتباط "فتح الاسلام" بالنظام الأمني القابض على سوريا. هذه الخطوة لا تعود إلى نقص في الذكاء، سببها الوحيد الفائض في التورط.

في كلام "خليفة" اللواء غازي كنعان مفارقات لا تستقيم مع الواقع الحاكم في دمشق، لذلك لا بد من مناقشته بعد التسليم الافتراضي بصحته.

يقول عبد المجيد إن "فتح الإسلام هو أحد تنظيمات "القاعدة" التي تخطط لأعمال إرهابية فى سوريا وجرى كشفها في آب 2002 وأوقف عدد من أعضائها مع مسؤولهم شاكر العبسي ـ فلسطيني أردني ـ من مواليد أريحا 1955".

عند ترجمة هذه المعلومة، وفق القاموس السوري، فهذا يعني أن السلطات الحاكمة في دمشق، بمجرد أن تلقي القبض على أعضاء في هذا التنظيم عليها أن تعمد إلى التعاطي الحاسم معهم، على اعتبار أنهم ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" أولاً، وعلى اعتبار أنهم جزء من مخطط للقيام بأعمال إرهابية في سوريا، ثانياً.

هذه الترجمة تفترض أن السلطات السورية سوف تحكم على أعضاء في تنظيم "القاعدة" بالاعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة، على طريقة تعاطيها مع جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في سوريا. المنتسبون إلى "الإخوان المسلمين" عقوبتهم النظرية هي الاعدام، أما جريمتهم الفعلية فهي فعل الانتماء. المنتسبون إلى "فتح الاسلام" عقوبتهم الفعلية يستحيل أن تقل عن ذلك، لأن هؤلاء لا ينتمون الى تنظيم سلفي محظور فحسب، بل يخططون للقيام بأعمال إرهابية في سوريا أيضا".

كلام عبد المجيد لا يتطابق مع هذا الواقع على الاطلاق. هو بعد هذا التوصيف لـ "فتح الاسلام" يقدم معطيات يظن معها المراقبون أن القضاء في دمشق أرقى من القضاء في لندن، وأن حرية الانسان في ظل نظام الاسد تتفوّق بسنوات ضوئية عنها في الديموقراطية الفرنسية.

ذلك أن وزير الداخلية السوري، بعد تقديمه هذا التوصيف الخطر لـ"فتح الاسلام"، يطل على الرأي العام بالمعلومة الآتية: "كشفت التحقيقات معهم قيام شاكر العبسي باتصالات وتنسيق مع أبي مصعب الزرقاوي لتنفيذ عمليات إرهابية، وتم تقديم العبسي ورفاقه إلى القضاء السوري بجرم الانتماء لتنظيم القاعدة، وقد صدر بحق العبسي حكم قضائي برقم أساس 36 تاريخ 7 /12 /2003 يقضي بحبسه ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة".

ولا تنتهي المسألة عند هذا الحد اللامنظور من الرحمة والانسانية، بل تتعداها إلى ما هو أبعد بكثير، بحيث يقول عبد المجيد في رده على وزير الداخلية اللبناني العميد حسن السبع الذي أكد وجود معطيات تربط "فتح الاسلام" بالمخابرات السورية: "بعد تنفيذ العبسي حكمه وإخلاء سبيله وردت عنه في تحقيقات لاحقة مع موقوفين من تنظيم القاعدة معلومات عن معاودته للنشاط الارهابي وقيامه بتدريب عناصر لصالح تنظيم القاعدة، فصدرت بحقه مذكرة توقيف برقم 3308 تاريخ 2007128 ولايزال فاراً والبحث عنه جارٍ من قبل السلطات السورية".

ببساطة كلام وزير الداخلية السوري يعني أنه في ظل النظام الامني القابض على دمشق يمكنك أن تنتمي إلى تنظيم محظور وأن تكون رأس حربة في مخطط إرهابي ولا يحكم عليك سوى بالسجن ثلاث سنوات، ومن ثم تخرج من سجنك لتبقى في سوريا ولا يتم طردك من البلاد، على الرغم من أنك من تابعية غير سورية، ولا تكون خاضعاً للمراقبة اللصيقة مما يعينك على العودة إلى الانخراط، وكأن شيئاً لم يكن، في صفوف تنظيمك حيث تنجح في التخطيط لعمليات جديدة.

طبيعة أدوات سوريا

إذاً، كلام بسام عبد المجيد قدم دليلاً جديداً على ارتباط "فتح الاسلام" بالمخابرات السورية. النفي جاء في موضع تأكيد المؤكد، لأن حالة "فتح الاسلام" مع النظام السوري كحالات كثيرة مشابهة.

فمع هذا النظام يمكنك أن تتستر بالاسلام وتنعم بالدعم والحرية إن نفذت المخططات التي يرمي إليها هذا "النظام غير الديني". يمكنك أن تكون كالنائب السابق فتحي يكن، فسلفيته الدينية وارتباطاته العقائدية بجماعة "الأخوان المسلمين" تستحق حماية هذا النظام ودعمه ومؤازرته طالما أنه يضع كل شيء في خدمة المخابرات السورية، فلا شروط شكلية على الأدوات. ومع هذا النظام يمكنك أن تكون بتاريخ العماد ميشال عون، لأن الحساب ليس على الأعمال التاريخية بل على الخدمات الآنية. ومعه تستطيع ان تجري اتصالات بإسرائيل كما هي وضعية جلال الطالباني، وأن يكون لك استقبال حميم في قصر المهاجرين، لأن الأساس ما سوف تفهمه تل أبيب من "الاستعدادات الطيبة". ومعه تستطيع أن تحكم في ظل إرادة الاحتلال الاميركي كحال نوري المالكي، وأن يتهافت على رضاك نظام الأسد، لأن مصلحته في أن تطرق له أبواب واشنطن لعلها تمنّ عليه ببعض الرضى.

هذا التقييم الدقيق لحال نظام الأسد يظهر بلا أي لبس الوضعية الحقيقية لارتباطات "فتح الاسلام" السورية. حاجة دمشق إلى تحريك هذه الفئة في لبنان بعدما كانت تستغلها في العراق لا ترتبط حصراً بإرادة بشار الأسد تكسير لبنان، ولا تنبع حصراً من رغبته الجموح بتيئيس اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً من دولتهم الخارجة من براثن الوصاية السورية، بل لها علاقة وثيقة أيضاً بمحاولة إعادة تعويم صورة أحمد أبو عدس ـ وهو أيضا وفق الاعلان المزيف فلسطيني ينتمي الى تنظيم اسلامي مرتبط بتنظيم القاعدة ـ على تخوم وصول لجنة التحقيق الدولية الى الحقيقة الموثقة عن الجهة التي نفذت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

على اي حال وبعيداً من النقاش، لا بد من نصيحة إلى كل من فاتح جاموس، محمود عيسى، ميشيل كيلو، خليل حسين، أنور البني، علي العبدالله، محمد علي العبدالله، سليمان شمري، نضال درويش، صفوان طيفو، محمود مرعي، غالب عامر، كمال اللبواني، محمد محفوض وغيرهم من معتقلي الرأي في سوريا: "إذا رغبتم بمحاكمة سريعة وبعقوبات مخفضة وبحرية مطلقة ليس عليكم سوى الاتصال بالمخابرات السورية وابداء الاستعداد للقيام بأعمال ارهابية.. في لبنان".