المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 19/3/2007

ولمّا رأى إيمانهم، غفر له خطاياه

 

الرئيس شيراك يقلد رئيس كتلة المستقبل وسام جوقة الشرف من رتبة فارس

وطنية-18-3-2007 (سياسة) قلد رئيس الجمهورية الفرنسية جاك شيراك رئيس "كتلة المستقبل "النيابية النائب سعد الحريري وسام جوقة الشرف الفرنسية من رتبة فارس تقديرا "لنضاله كرجل حر ولعمله بتصميم لصالح لبنان واستقلاله وحريته "، كما ورد في كلمة القاها الرئيس الفرنسي بالمناسبة.

حضر الاحتفال الذي أقيم عند الساعة السادسة من مساء اليوم بتوقيت باريس في قصر "الاليزيه" عقيلة الرئيس شيراك السيدة برناديت شيراك، السيدة نازك رفيق الحريري وعائلة الرئيس الشهيد وعائلة النائب سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، السيدة جويس امين الجميل، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية "الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، النائب بهية الحريري، الوزير السابق غسان سلامة، السفير السابق جوني عبده، سفير فرنسا في لبنان بيرنارايميه، مستشار النائب الحريري للشؤون الاوروبية بازيل يارد، وعدد كبير من الأصدقاء.

وألقى الرئيس شيراك كلمة بالمناسبة جاء فيها:"في 14 شباط 2007 ،في ساحة الشهداء، تجمع رجال ونساء من جميع الطوائف وجميع المشارب السياسية, جمعتهم ذكرى من كان يجسد آمالهم ووحدتهم، كلهم استمعوا الى كلماتكم التي كانت كلمات رجل ذي رؤية ورجل دولة. كلهم فهموا ان الشعلة التي سقطت من يدي رفيق الحريري تم التقاطها . لقد عرفتم كيف تظهرون بحزم ان ذكرى رفيق الحريري وإنجازاته غير قابلة للمقايضة، وان أي تنازل لن يحصل على حساب الحقيقة، من مأساتكم الشخصية التي تربطكم بعدد كبير من اللبنانيين، وجدتم القوة لتمدوا اليد الى خصومكم. وناديتم بسلام الشجعان طالما ان الأساس يبقى سالما، وطالما ان محكمة دولية ستأتي لتكسر الحلقة الجهنمية للاغتيالات، وان لبنان سيتمكن من البقاء سيد وحرا في قراره.

ان الوحدة الوطنية ومصالحة اللبنانيين هما في قلب خطابكم، حتى في أصعب الساعات ترفضون الإقصاء وتعملون لتخطي الهواجس والأحقاد والذكريات الأليمة التي تغذي شياطين الفتنة.

ان نظرتكم للبنان هي نظرة مركز إشعاع ونقطة تلاقي وملاذ استقرار وتسامح وديمقراطية وحرية يبث عبر فضيلة المثال نموذجه في منطقة تجتازها الإضطرابات.

ان الإندفاعة القوية نحو التغيير والحرية سمحت بخطوات كبيرة. فالحكومة التي تدعمونها صمدت في وجه جميع الصدمات ومنها هذه الحرب البشعة في الصيف الماضي. وبالطبع يبقى طريق طويل وتبقى عقبات كثيرة.ان التزام فرنسا الثابت الى جانبكم ظهر أيضا خلال مؤتمر باريس -3 حيث أعاد المجتمع الدولي تأكيد ثقته ببلدكم. وعليكم ان تعرفوا ان فرنسا ستبقى اليوم، كما غدا وفية للبنان واللبنانيين ولمطلبين اثنين الاول:مطلب الحقيقة أولا وهو التزام كامل للمجتمع الدولي. وهو ما ينتظره جميع اللبنانيين.ان بلدكم بحاجة لمعرفة من قتل واغتال رجاله السياسيين وعلى رأسهم رفيق الحريري.على المجرمين ان يُكشفوا وعلى العدالة ان تقوم .

ثانيا: مطلب الحرية والاستقلال.ان لبنان لا يمكنه ان يكون الا حرا موحدا وسيدا هذه هويته. هذا جوهر تاريخه. هذا طموح شعبه برمته وهذا ما يتوقف عليه مستقبل المنطقة.

وللتوصل الى ذلك، على بلدكم ان يدعم وحدته ويتخطى الخلافات وعلى الحوار والفهم المتبادل ان يسودا. واليوم مع الاسف ان طيف الصدامات يظهر مجددا. وصعود التشنجات الإقليمية يغذي الخلافات الداخلية ويعيد إشعال طموحات التدخل الخارجي. في المنطقة كما في العالم تعمل دول صديقة لمساعدة لبنان على تفادي السقوط في الفوضى. وان قمة الرياض العربية المقبلة توفر أفضل الفرص. لكن عليكم ان تبقوا متنبهين لان كل العناصر ما زالت مجتمعة للانزلاق نحو منحدر مميت إذا لم يرتق اللبنانيون الى مستوى المسؤولية . وختم الرئيس الفرنسي مخاطبا النائب الحريري بالقول :"أنت، في وجه التهديدات والخوف وكل هذه التحديات من يمكنه ان يستخرج وفاقا وطنيا يسمح بسلام الشجعان . في هذه الظروف المأساوية على رسالة والدك و ارثه ان يبقيا الملهم لعملك. تقديرا لكامل نضالك كرجل حر و لأداء التحية لعملك بتصميم لمصلحة لبنان واستقلاله وحريته،رغبت ان أميزك بتسميتك فارسا في جوقة الشرف.

ثم قلد الرئيس الفرنسي النائب الحريري الوسام رسميا وعلقه على صدره.

كلمة النائب الحريري

وبعد التقاط الصورة التذكارية رد النائب الحريري بالكلمة التالية: "اشعر بتأثر مزدوج اليوم بمنحي هذا الوسام الذي شرفتموني به في حضور العائلة والأصدقاء، خصوصا في حضور السيدة عقيلتكم برناديت شيراك التي تظهر لنا جميعا بهذه الطريقة صداقتها. أولا:التأثر بمعرفة ان هذا هو الوسام هو نفسه الذي منحتموه قبل عشرين عاما لوالدي رفيق الحريري عندما كنتم رئيسا للوزراء. انني أقدم لكم عميق امتناني و آمل بتشريفي هذا الوسام كما شرَّفه من قبلي صديقكم ووالدي . ثانيا:ان التأثر مزدوج و الشرف مزدوج لأنني أتسلم هذا الوسام من يدي من كان صديقا لعائلتنا و دعامة لها ولكل الشعب اللبناني منذ اغتيال والدي. فخامة الرئيس أنكم صديق لبنان منذ زمن طويل،لكن هذه الصداقة اكتسبت كل أهميتها في عملكم اليومي الشخصي و السياسي دفاعا عن الحرية والديموقراطية والحقيقة والعدالة من اجل لبنان. لقد تجلت هذه الصداقة مرة جديدة مؤخرا لمناسبة مؤتمر باريس-3 و هذه الصداقة تندرج أيضا في جهدكم الدبلوماسي،في أوروبا و العالم و خصوصا في قرارات مجلس الامن بدءا بالقرار 1559 عام 2004 وصولا الى القرار 1701 الذي أوقف الحرب في العام الماضي،مرورا بشكل خاص بالقرارات التي أنشأت اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال رفيق الحريري والمحكمة الدولية لمقاضاة قتلته.

فخامة الرئيس ان الوسام الذي تشرفونني به أتسلمه أيضا نيابة عن كل اللبنانيين الذين لن ينسوا أبدا صداقتكم الشخصية لهم والدعم الذي توفره فرنسا وشعبها للبنان.

ان ترككم المعلن لسدة المسؤولية سيشعر اللبنانيين باليتم،صدقوني ،لكن لبنان كما العالم العربي سيعرف دائما أنكم تقفون الى جانبه.و سيحجز لكم في تاريخه صفحة ذهبية مكتوبة بأنبل أحرف الامتنان لمساهمتكم في السلام و الديموقراطية و التنمية في بلدنا و المنطقة. أما عائلتنا التي تشرفونها بصداقتكم.فخامة الرئيس والسيدة العزيزة شيراك، فإنها تؤكد لكم وفاءها وستواصل معكم طريق الحقيقة حتى الإمساك بقتلة صديقكم ووالدنا رفيق الحريري،وتقام العدالة ان شاء الله." بعد ذلك أعلن الرئيس شيراك ان الحكومة الفرنسية قررت أمس منح السيدة نازك رفيق الحريري وسام الشرف ،تقديرا لعملها من اجل لبنان و بشكل خاص الخيري والاجتماعي بصفتها رئيسة مؤسسة الحريري .

 

اعتداء على الشيخ الجبري في بر الياس

وطنية-18-3-2007 (أمن)أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ان اعتداء وقع على موكب الشيخ عبد الناصر الجبري فيما كان يهم بالدخول الى بلدة بر الياس لحضور حفل قران الشيخ احمد قطان مدير مدرسة تعليم القرآن الكريم في البلدة.

 

مناورات أميركية-إسرائيلية استعدادا لمواجهة حرب صواريخ

قائمة بأسماء ضباط إيرانيين  تسعى واشنطن إلى اختطافهم

 عواصم - الوكالات : كشفت مصادر صحافية بريطانية امس ان ايران تخطط لرد انتقامي اثر خطف عدد من ضباطها ضمن ما يبدو انه مخطط اميركي لزعزعة واضعاف الجيش الايراني قبل توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية وهو امر يبدو قريبا حيث كشف النقاب امس عن مناورات عسكرية اميركية - اسرائيلية لمواجهة حرب صاروخية غير تقليدية قد تشنها ايران وسورية على الدولة العبرية. وفي تطور جديد لقضية اختفاء عدد من الضباط والديبلوماسيين الايرانيين قالت صحيفة "صنداي تايمز " البريطانية امس إن هناك تهديدات إيرانية برد انتقامي في أوروبا على ما وصفتها طهران بأنها عملية سرية تنفذها أجهزة مخابرات غربية لاختطاف ضباط كبار في قوات الحرس الثوري الايراني "باسدران " .

ونقلت الصحيفة عن مصادر ايرانية قولها ان هناك عددا من الضباط اختطفوا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وأن الولايات المتحدة وضعت قائمة تتضمن شخصيات أخرى مستهدفة للاختطاف بهدف زعزعة استقرار القيادة العسكرية الايرانية.

كما أشارت الى أن أحد هذه المصادر المقربة من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد حذر من أن طهران سترد على مثل هذه العمليات وأن لديها القدرة للوصول الى قلب أوروبا واختطاف ضباط أميركيين وأيضا اسرائيليين. واستشهدت الصحيفة البريطانية باختفاء نائب وزير الدفاع الايراني السابق علي رضا أصغري وضابط اخر مسؤول عن خلايا الحرس الثوري في منطقة الخليج واعتقال ضباط استخبارات ايرانيين في العراق . وذكرت الصحيفة البريطانية انه رغم أن التهديد الايراني يدور حول الانتقام داخل أوروبا فإن هناك احتمالات أكبر في نظر بعض المحللين بأن تنفذ مثل هذه العمليات في العراق حيث يرون أنه من السهل بالنسبة ل¯ "قوة القدس" أن تقوم في العراق باختطاف ضباط أميركيين وبريطانيين أيضا. في غضون ذلك كشفت وسائل إعلام إسرائيلية امس ان الدولة العبرية والولايات المتحدة تجريان حاليا تدريبا عسكريا مشتركا يحمل اسم "جونيبر كوبرا " لمواجهة تهديد الصواريخ الايرانية والسورية.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مصادر حكومية أن هذه التدريبات تستهدف الدفاع عن إسرائيل من "اعتداء صاروخي قد يشمل إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا حربية غير تقليدية".

وأوضحت أن التدريبات تجري في الاراضي الاسرائيلية بمشاركة وحدات أميركية بأسلوب المحاكاة عبر الحاسب الالي "حيث تختبر إسرائيل من خلالها قدرات بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ من طرازي "حيتس" و"باتريوت -2". ومن جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" ان هذه التدريبات تجري "منذ وقت طويل"بهدف "درء مخاطر صواريخ مزودة برؤوس نووية أو بيولوجية أو كيماوية" قد تطلق صوب إسرائيل أو الولايات المتحدة.

وأشارت "هآرتس" إلى أن إسرائيل تختبر في هذه التدريبات أحدث طراز من صواريخ "أرو" وكذلك من الصواريخ المضادة للصواريخ من طراز"باتريوت" بينما يختبر الاميركيون فعالية مظلة الدفاع الجوية التي سيقيمونها فوق بلادهم ودراسة مدى استجابتها حال وقوع هجوم بالقذائف على إسرائيل إضافة إلى اختبار كيفية إدارة الاتصالات وإدارة المعركة وآليات القيادة وأنظمة السيطرة المتبعة في البلدين. في غضون ذلك اكد سكرتير مجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف ان حيازة ايران لأسلحة نووية سيشكل تهديدا للمصالح الروسية. ونقلت وكالة انباء " انترفاكس " الروسية عن ايفانوف قوله في كلمة ألقاها امام مجلس السياسات الدفاعية والخارجية " ان امتلاك ايران لاسلحة نووية سيمثل تهديدا للمصالح الروسية بطريقة مباشرة او غير مباشرة", وشدد ايفانوف على ان بلاده تبذل كل ما في وسعها لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية. وكان ايفانوف اكد في وقت سابق ضرورة حل المشكلة النووية الايرانية عن طريق المفاوضات والتوصل الى حل مشترك, واضاف انه يجب أن تتوقف ايران عن أعمال تخصيب اليورانيوم وأن تكون لمجلس الأمن الدولي وقفة فيما يتعلق بالقرار الخاص بايران.

واتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا على اجراءات جديدة لتعزيز العقوبات التي سبق ان فرضت على ايران بموجب القرار 1737 الذي اعتمد في ديسمبر مع تشديدها. وحددت اول مشاورات رسمية حول مشروع القرار الاربعاء لافساح المجال امام وفود الدول العشر غير الدائمة العضوية لنقل النص الى عواصمها ودرسه.ومع التأكيد على انهم سيأخذون كل الوقت اللازم للقيام بذلك, اعتبر سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالو الذي يرأس المجلس خلال مارس انه من الممكن اعتماد النص خلال الاسبوع الجاري لكن من دون تحديد موعد. والجلسة التي ستخصص للتصويت ستشهد حدثا غريبا وهو حضور رئيس الدولة التي ستفرض عليها العقوبات وتوليه الكلام على الارجح امام المجلس في حين سبق ان عبر عن معارضته لمشروع القرار.

 

قمة الرياض ستتمحور حول أزمتي لبنان ومحكمة الحريري

 "السياسة" تنشر أسباب رفض خادم الحرمين الاجتماع مع الأسد قبل القمة

 كتب - محمد الرز: السياسة

أوضح مصدر ديبلوماسي عربي ل¯ »السياسة« تفاصل الاتصالات الإقليمية التي جرت أخيراً, وأدت إلى اتخاذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قراراً بعدم الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل انعقاد القمة العربية في الرياض في الثامن والعشرين من الشهر الجاري, وقال المصدر إن الرئيس المصري حسني مبارك اتفق مع خادم الحرمين الشريفين على حلحلة بعض العقد التي تحول دون تحقيق لقائه مع الأسد, ومن ذلك المواقف التي أطلقها الرئيس السوري ضد عدد من الحكام والقادة العرب, وأوضح المصدر أن العاهل السعودي أكد أنه يضع المصلحة الإسلامية والعربية فوق أي مصلحة أخرى شخصية كانت أم فئوية, ولذلك فهو لا يمانع بانعقاد هذا اللقاء إذاكان فيه فائدة للعرب والمسلمين ويؤدي إلى إزالة بؤر التوتر في عدد من المناطق والدول العربية وخاصة لبنان التي لا تزال سورية تتدخل في شؤونه الداخلية وتحول دون تحقيق سيادته وبسط إرادة حكومته الشرعية على كل أراضيه من خلال دعمها لعدد من القوى والأحزاب وتسليحها.

واتفق الزعيمان المصري والسعودي على أن القمة العربية المقبلة ستكون بامتياز قمة لبنان والمحكمة الدولية ذات الطابع الدولي لاكتشاف قتلة الرئيس رفيق الحريري, إذ ليس من المعقول أن يتم التوافق مع إيران على هذا الأمر فيما تبقى سورية خارجة, وعلى هذا الأساس عاد الرئيس مبارك إلى القاهرة ومن هناك أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأسد أطلعه خلاله على أجواء مباحثاته مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وأعلمه عن طبيعة القمة العربية وأنها ستركز اهتمامها على المسألة اللبنانية والمحكمة الدولية, ولذلك ليس على الرئيس السوري أن يتفاجأ بهذا الأمر, فإذا كان مستعداً للتجاوب مع الإرادة العربية على هذا الأساس, يمكن عقد قمة ثلاثية في مصر قبل القمة العربية المرتقبة, وتضم كلاً من خادم الحرمين الشريفين والرئيسين حسني مبارك وبشار الأسد.

ويضيف المصدر الديبلوماسي العربي أن الرئيس السوري أبلغ مبارك بأنه سيوفد إليه نائبه فاروق الشرع لمزيد من الاستيضاح والتشاور, وبعدما استقبله الرئيس المصري كرر عليه أجواء لقائه مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأكد أمامه أن القاهرة تقف بكل قوتها وبتنسيق كامل وعالي المستوى في هذا المجال, وجدد الرئيس مبارك عرض موضوع القمة الثلاثية أمام الشرع كفرصة طيبة ينبغي الإمساك بها لتسوية الكثير من الأمور, وطلب إليه نقل هذه الأجواء إلى الرئيس الأسد.

ويقول المصدر إن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع, وبعد 48 ساعة على عودته إلى دمشق, أبلغ المعنيين في القصر الجمهور في القاهرة ترحيب الرئيس الأسد بالقمة الثلاثية المقترحة, على أن تنعقد في دمشق.

وأوضح المصدر أن هذا الرد لم يلق تجاوباً مصرياً ولا سعودياً, وأدى بالتالي إلى الموقف الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين بعدم استقبال الرئيس الأسد قبل القمة العربية, ويتوقع المصدر, بناء على هذه التفاصيل, قيام الرئيس السوري بزيارة قريبة إلى مصر, فيماإذا تحدد موعدها, وذلك في محاولة جديدة لإزالة الجفاء مع المملكة العربية السعودية.

 

 قائد القوة الإيطالية في جنوب لبنان يأخذ التهديدات ضد "اليونيفيل" جديا

 بيروت ¯ »السياسة«: نفى قائد القوة الايطالية العاملة في جنوب لبنان في اطار »اليونيفيل« باولو جيرو ميتا ان تكون قواته تلقت اي تهديد مباشر منذ وجودها في الجنوب لكنه شدد على الاستعداد لاي طارئ واخذ التهديدات على محمل الجد موضحا ان القوات الايطالية تأخذ الحيطة والحذر دون ان يؤثر ذلك على عملها لاننا على اتم الاستعداد للمواجهة والرد اذا تعرضت لاي اعتداء واكد ميتا ان الوجود العسكري الايطالي في الجنوب اللبناني يهدف الى تطبيق القرار 1701 بالتعاون الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية.

  

توقيف 24 عربيا وأجنبيا تسللو برا

 أهالي المنية يطلقون النار على ممثل لحود

 بيروت - »السياسة«: منع أهالي المنية في شمال لبنان الرئيس عمر كرامي وممثلين عن قيادة حزب الله وعددا من الشخصيات السياسية من دخول البلدة لحضور احتفال نظمته المعارضة دعما للأسير يحيى سكاف, ورشقوا مواكبهم بالحجارة, وكان الاهالي طلبوا من منظمي الاحتفال التنسيق معهم ليأتي الاحتفال شاملا لكنهم قوبلوا بالرفض والاصرار على حصر الاحتفال بالمعارضة وخطابها السياسي, فأقدموا على قطع الطرقات المؤدية الى البلدة, ومنعوا كرامي وحلفاءه من الوصول وضربوا سياراتهم بالحجارة, فيما اتخذ الجيش اللبناني اجراءات امنية في البلدة ومحيطها بعد اطلاق نار في الهواء. وقالت اذاعة »النور« الناطقة باسم حزب الله ان موكب الوزير المستقيل يعقوب الصراف الذي كان مقررا ان يمثل رئيس الجمهورية اميل لحود في الاحتفال تعرض لإطلاق نار ومنع من دخول البلدة, كذلك اعترض الاهالي سيارة نائب حزب الله حسين الحاج حسن ومنعوه من متابعة سيره, كما تعرضت سيارة الامين العام لحركة التوحيد بلال شعبان بدورها لاطلاق نار من جانب الاهالي. على صعيد آخر وقع اشكال في منطقة المصنع على الحدود اللبنانية السورية بين ركاب باصات مؤيدين لحزب الله كانوا متوجهين الى سورية لزيارة مقامات دينية وبين مواطنين اخرين من اهالي المنطقة قيل انهم من مناصري تيار »المستقبل«. وفي التفاصيل ان ركاب عدد من الباصات كانوا في زيارة لمقام السيدة زينب في دمشق وحاولوا سلوك الطريق عكس السير, فحصل نقاش حاد بينهم وبين عناصر الامن العام عند الحدود, ما اثار حفيظة بعض المواطنين من اهالي المنطقة الذين انتصروا للعناصر الامنية فوقعت مشادة بينهم وبين ركاب الباصات سرعان ما تطورت الى تمزيق الصور والاعلام التي كانوا يرفعونها, وتدخلت القوى الامنية وعملت على انهاء الاشكال.

 

الأمم المتحدة تقترح نشر "قوة مدنية" على الحدود

 شيراك حض إسرائيل على غزو دمشق وإسقاط نظام الأسد

 القدس - واشنطن - يو. بي. أي: كشفت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك كان ارسل في الايام الاولى للحرب على لبنان في يوليو الماضي رسالة سرية لتل ابيب يحضها فيها على شن هجوم ضد سورية وان بلاده ستدعم ذلك. واقترح شيراك في رسالته التي وصلت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان يغزو الجيش الاسرائيلي دمشق ويسقط نظام الرئيس بشار الاسد لقاء دعم فرنسي كامل لاسرائيل. وطلب شيراك في رسالته من اسرائيل عدم المس بلبنان معتبرا ان »المشكلة الحقيقية هي سورية واذا هاجمتم الاسد فإني اعدكم بدعم كامل«. من جهة اخرى قال شيراك في الرسالة انه على استعداد لدعم اسرائيل في الحرب ضد »حزب الله« لكنه اضاف انه لا يفهم لماذا تقصف اسرائيل بيروت وتمس بمواطنين ابرياء.

واعتبر شيراك ان سورية هي المسؤولة عن اندلاع الحرب عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية وهي التي دفعت »حزب الله« على ممارسة نشاطه العسكري ضد اسرائيل »ولذلك فإنه يتوجب مهاجمتها«. من جانبه قال السفير الاسرائيلي السابق في فرنسا نيسيم زفيلي لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان »رئيس الحكومة السابق ارييل شارون اوضح في الماضي للفرنسيين ان ايران هي المسؤولة المركزية عن تسليح (حزب الله) في لبنان فيما رأى شيراك ان سورية هي المسؤولة الاساسية عن ذلك«.

واضاف زفيلي ان »الرئيس شيراك رأى بأن سورية مسؤولة مباشرة عن محاولة زعزعة النظام في لبنان«.

وتابع ان »شيراك يعتبر ان السوريين مسؤولون بشكل مباشر عن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري والمسؤولون المباشرون عن تسليح حزب الله وان سورية تصدر تعليمات لحزب الله وتوجهه«. من جانب اخر نقلت صحيفة »هآرتس« امس عن مسؤولين وصفتهم بالكبار في الامم المتحدة قولهم ان المنظمة الدولية اقترحت اخيراً على لبنان نشر قوة مدنية على طول حدوده مع سورية لوقف تهريب الاسلحة من سورية الى »حزب الله«. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلقة ان الفكرة تقضي بنشر قوة دولية مؤلفة من مراقبين غير مسلحين على تلك الحدود وان الحكومة اللبنانية لم ترفض الفكرة مشيرة الى ان ممثلين عن الامم المتحدة قدموا مقترحا بهذا الامر قبل اسابيع قليلة الى وزير الدفاع اللبناني الياس المر. ونقلت »هآرتس« كذلك عن مسؤولين في الامم المتحدة قولهم ان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لن يعارض تلك الخطة وان موافقة سورية على نشر تلك القوة امر غير ضروري طالما انها لن تكون مسلحة. وكانت المانيا ارسلت اخيراً فريقا تقنيا الى منطقة الحدود السورية اللبنانية لتفحص امكانية نشر مراقبين فيها.

 

 النائب جنبلاط تلقى اتصالين من الرئيس الصلح والنائب السابق عبيد

وطنية-18-3-2007 (سياسة) تلقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ولمناسبة ذكرى استشهاد كمال جنبلاط اتصالين هاتفيين من الرئيس رشيد الصلح, والنائب السابق جان عبيد.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى شخصيات ووفودا

وطنية-بكركي-18/3/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكر الله حرب وامين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق والقيم البطريركي العام الاب جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

العظة /وبعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان "قم احمل سريرك وأمش"، جاء فيها: "يتحدث الانجيل اليوم عن المخلع. كان يسوع في كفرناحوم، وهي مدينة في الجليل تقع على الضفة الشمالية الغربية من بحيرة طبريا. وكان فيها مركز للجمرك يفصل بين ولايتي هيرودوس انتيبا، وهيرودس فليبوس. وقد جعل يسوع فيها أولا مركز عمله العام. وأتى فيها عدة أعاجيب منها: شفاء رجل مسكون في المجمع، وشفاء حماة بطرس، وجمهور من المرضى. وأكد حقه في مغفرة الخطايا، وقال أنه أتى ليدعو الخطأة، وأن المحبة تتعدى الواجبات الخارجية. وفيها اقام ابنة يائيروس من الموت. وفي كنيسها ألقى خطابه عن خبز الحياة. ولاحقا لعن المدينة لأنها لم تهتد الى طريق الايمان، بفضل ما أتى فيها من عجائب. وتدعى اليوم تل حوم.

كان يسوع في أحد بيوت كفرناحوم، يخاطب الناس بكلمة الله، وقد تجمعوا في أحد البيوت، فاذا بأربعة رجال ثقبوا السقف المصنوع من قصب وتراب، ودلوا أمامه رجلا طريح الفراش. فما ان رآهم يسوع حتى قال للرجل : "يا ابني مغفورة لك خطاياك". وهو لم يأت لتغفر له خطاياه، بل ليشفى ويقوى على المشي. وراح الكتبة الذين كانوا هناك ينتقدونه، ويجدفون في قلوبهم قائلين :" من يقدر أن يغفر الخطايا غير الله. وعرف يسوع بروحه ما يفكرون به، فقال لهم: لماذا تفكرون في قلوبكم بهذا؟ ما هو الأسهل؟ أن يقال للمخلع : مغفورة لك خطاياك؟ أم أن يقال: "قم احمل سريرك وامش". وأضاف: ولكن لتعلموا أن لابن الانسان سلطانا على مغفرة الخطايا على الأرض، قال للمخلع: لك أقول : "قم احمل سريرك، وامش. فقام في الحال، وحمل فراشه وخرج أمام الجميع، حتى دهشوا كلهم، ومجدوا الله قائلين "ما رأينا مثل هذا البتة".

ونتابع الكلام عن العائلة، فنرى ما حدث من تحريف في اللغة لدى الكلام عن العائلة، وما أصبحت تعني لفظة عائلة، مع الوسائل التقنية، لدى المحدثين، وقد ابتعدت عن مفهوم العائلة التقليدية. وهذا ما أدخل ما نشهده في أيامنا من فوضى أخلاقية نسأل الله أن يقينا عواقبها الوخيمة.

1-تحريف اللغة

يمكننا القول ان اللجؤ الى اعطاء الألفاظ معاني جديدة، لا يخفف من مسؤولية الفاعلين. وهناك من يضعون تحت عنوان واحد مثلا: المستهلكين الذين لهم حساب في أحد المصارف، والسكارى، والمرضى، والمسافرين، وكل مستهلك أيا يكن، وحتى الجثث. بينما الطلاب، والعاطلون عن العمل، والمساجين، والذين يتقاضون مساعدات من الضمان الاجتماعي ، يُدعون " زبائن". والأطباء، والممرضون، والمناظرون، والمستشفيات، والرهبانيات، وسواهم، يجمعون تحت اسم واحد هو :" "حرفيو الصحة"، او العملة الصحيون.

وفي غياب قواعد الأخلاق، ومفهوم السعادة، والألفاظ المشتركة بين المسيحيين وغير المسيحيين (اذا عدنا مثلا الى الفضيلة، والجودة، والحق، أو الجمال) فان القانون هو الذي يوفر المرجع الصالح، وهو في غالب الأحيان الأسلوب الوحيد المقبول عامة لتسوية الخلافات الشخصية والجماعية، على قاعدة الحقوق والواجبات. وكانت سابقا المشاكل من هذا النوع تحل بالعودة الى قواعد أخلاقية مقبولة على وجه العموم. وأما في ما يتعلق بالحقوق، فان القانون يوفر لغة بديلة تقوم مقام اللغة الماضية. وفي هذا السياق، ان لغة الزواج والعائلة، بما أن هذين يتعلقان بمشكلة هي من مشاكل النظام العام، فقد تراجعت هذه اللغة أمام القانون: فأصبح الزوج اليوم شريكا، وهو تعبير مستعار من التقليد التعاقدي الخاص بالقانون الغربي، وذلك مقابل التقليد الكتابي الذي يقول بالعهد، والمحبة الأمينة والحصرية. والتشريع أصبح يستبدل، يوما بعد يوم، بطريقة عادية، ما كان يسمى سابقا زواجا بحسب العرف، او علاقات واقعية، بعبارة "علاقات بين أشخاص من جنس واحد". وبما أن العلاقات أصبحت تعاقدية، صار بالامكان وضع حد لها في كل لحظة، مع اشعار سابق محدد، وهي علاقات ليست اتفاقا يستند الى عهد.

وفي حلقات نسائية مضادة للحياة، يرفض المشاركون عادة فيها التوجه الى النساء بلقب "سيدة"، لأن ذلك يعني القبول بمفهوم الزواج، وتربية الأولاد. وهذه أمور مرفوضة بالنسبة الى استقلالية المرأة. وفي هذه الأوساط، يخلع على المرأة لقب مبهم يقال له بالانكليزية (مس) وهو مختصر بامكان النساء أن يستعملنه لاجتناب استعمال لفظة سيدة أو آنسة، التي تميز النساء المتزوجات من اللواتي هن بتولات.

2- الوسائل التقنية

ان الأداة اللغوية المستعملة عادة هي اللفظة الحديثة "التمييز"، واستعمالها يفترض خطيئة ارتكبت. وهناك تجاهل للفظتي "عادل" و"ظالم"، بينما أصبح عاديا أن يطالب الأشخاص غير المتزوجين، أيا تكن خياراتهم الجنسية، بأن يكون لهم ولد، وبالتالي، بأن يلجأوا الى الوسائل التقنية للايلاد. وهذه المطالبة هي جزء مما يسمى بالحقوق المرتبطة" بالصحة الجنسية"، او "صحة الانجاب". والذين يطالبون بذلك يعتبرون ان حرمان أي من الناس من هذه التقنية، بقصرها على المتزوجين، أو الملتزمين بعلاقات واقعية معروفة وطويلة الأمد، يشكل " تمييزا". ووفق هذه الرؤية العالمية، يصبح الزواج في غير محله، ويصبح الأولاد سلعة بسيطة.

وانفتاح هذه الحقوق على بعض أعضاء المجتمع، أو بعض طبقاته، لا يقابلها شيء قد صنع بالمقابل لحماية حقوق الذين اقترنوا بقوة رباط الزواج المقدس، وما يلقيه عليهم من مسؤوليات.

ولفظة "عائلة" قد أصبحت لفظة عامة تتضمن سلسلة طويلة من العلاقات. والمعلقون القانونيون يعودون اليوم الى أكثر من واحد وعشرين نوعا من تحديد علاقات لا يمثل الزواج الا احداها. والعلاقات اليوم محددة تقريبا حصريا على المستوى الشرعي. ولم يعد الكلام يدور على شخص "متزوج" ، وزوج وزوجة، بل، كما قلنا سابقا، على"علاقات بين شركاء"، مع كل ما في الحق الخاص من معان، وواجبات تتفرع عنها، وذلك على حساب "شرعة المحبة ولغتها".

في بعض حلقات لاهوتية استعملت غالبا بعض ألفاظ مثل "خلاق" و"نبوي" لتبرير استعمال جديد لبعض كلمات، وتمديد تحديد نوع آخر من الوقائع. واذا سعينا مثلا الى تمديد مفهوم ما يشكل "عائلة"، فهناك بعض حلقات فلسفية تضع تمييزا بين "الكلام السياسي المحافظ" الذي يؤثر "العائلة التقليدية"، وغير ذلك، أي التقاليد المتأثرة بالماركسية الجديدة. وتدعي هذه بأنها تستعمل مقاربة "قائمة على العدالة"، وتعتمد على المبادلة في العلاقات بين الشركاء لتتضمن سلسلة من علاقات غير تقليدية تعتبر انها تستحق لقب "عائلة".

3- الزواج التقليدي

ولنأخذ مثلا ما جاء في وثيقة عن الزواج كتبها أحد الأساتذة الكبار في احدى الجامعات الأميريكية. يقول ان الزواج التقليدي هو علاقة بين أشخاص، علاقة جنسية، بيتية، اقتصادية، اجتماعية، بين أشخاص مختلفي الجنس. وينهي بالقول: "ان النزعة النسائية المسيحية ... تسعى الى اعادة النظر في الزواج ليكون هناك مساواة أكثر ومبادلة بين الشركاء... والنساء اللواتي ينادين بالنزعة النسائية المسيحية ... يحاولن أن يعدن النظر في الزواج بوصفه علاقة يلتزم بها الشريكان على قدم المساواة وفي امكانهاعند الاقتضاء، أن تتضمن قرانات بين أشخاص من جنس واحد". وهذه سلسلة من عبارات فيها كثير من التورية. فاذا أخذنا مثلا لفظة ليس فيها أية اشارة تحقيرية كبابا، وأسقف، وكنيسة، وسلطة تعليمية، وبطريركية. هذه الألفاظ تستعمل في بعض النصوص بشيء من العدوانية لأنها تمثل في آخر المطاف "السلطة". وفي ما خص الكنيسة، يفهم بالسلطة عادة، تحديدها الوثني، لأنها تعطى معنى "القدرة" وبالتالي " سيطرة الأقوياء على الضعفاء."أما بالنسبة الى المسيحيين، فالسلطة، خلافا لذلك، هي تنسيق العلاقات بين الأشخاص الذين هم جميعا متساوون أمام الله.

ونطاق "الحياة"، هو المكان الذي تزدهر فيه الألفاظ التي تخفي الحقائق الأساسية. لنأخذ مثلا " حقوق المرأة" أو "حقوق الانجاب" تعني لدى الرأي العام، حق الاجهاض المطلق. وهذه الحقوق تقرأها أجهزة حقوق الانسان الدولية وفق مبادئ "التفسير الحي". وفي بعض دوائر اكليريكية، تختفي وراء تعابير مثل "حقوق المرأة" أو "مشاركة المرأة"، "سيامة المرأة" أو "حق الانجاب" (بما فيه الاجهاض) أو كلاهما. وان عبارة للاختيار، اخذت في الرأي العام، لدى النقاش حول الاجهاض، معنى تدمير مقصود للحياة البشرية الناشئة. وهناك معجم لاهوتي في الكنيسة يتعلق بالمرأة يقترح تعليقات "مستنيرة" في شأن الاجهاض:

ان المواضيع الخاصة في التفكير اللاهوتي النسائي عن الاجهاض تعني: أولا تعهدا بالسلامة الجسدية بوصفها ميزة أساسية لاحترام رفاهية المرأة وكرامتها. ثانيا صورة عن الحبل كفعل "أدبي خلاق يجب أن يقبل بحرية تامة، بطريقة ذكية ونظرة ثاقبة، وليس كتطور طبيعي بسيط. ثالثا الالحاح على وصف واف للاجهاض الذي يقوم على قياس أدبي صحيح لا بد من مواجهته بفعل الأوضاع الاجتماعية، الاقتصادية، التاريخية، والثقافية الخاصة. رابعا نقد الأحكام المتعلقة "بأدوار الرجل والمرأة الطبيعية". وعلى التحليل الوافي للاجهاض أن ينهل من كل ينابيع الحكمة الأدبية المتاحة، وبخاصة من الاختبار الذي عاشته النسوة اللواتي حملن دائما ثقل الانجاب.

والجدل القائم حاليا حول الاستنساخ يبين أنه حقل خصيب للمهارة اللغوية. وهناك فوارق خاطئة بين الاستنساخ الاستشفائي، والاستنساخ الانجابي. والبحث حول الجنين أوضح الفرق بين الاحترام الأدبي، وغير الأدبي الواجب للجنين.

التطور الذي تشهده العائلة، لدى بعض المجتمعات، قد أدخل على هذه العائلة مفاهيم جديدة نأت بها عن المفهوم التقليدي الذي يجمع بين رجل وامرأة أمام الله والناس الى الأبد، ولا يفرق بينهما الا الموت، على ما يقول السيد المسيح. وهذا ما أوجد هذه الفوضى التي يشكو العالم منها.

وهناك فوضى تهز المجتمع اللبناني على صعيد التفكير، والتنظيم، والحكم، والمجتمع.واذا بكل الناس من كل الطبقات يشكون. وكأن لبنان قد أصبح مركبا تائها في بحر متلاطم الأمواج. وتكاثرت أحاديث السلب والنهب، واضطرب حبل الأمن، وبات الناس في قلق على يومهم وغدهم. وهذا يقتضي له تنسيق بين قوى الأمن والدرك العاملة على الأرض بحيث تستطيع أن تقوم بما عليها من واجب يتعلق بالسهر على أمن المواطنين وسلامتهم. ويجب أن تتوفر لجميع هذه القوى، كل الوسائل الحديثة المطلوبة دونما تفرقة أو تمييز، التي تمكنها من القيام بما عليها من واجب لاكتشاف جميع الجرائم التي ارتكبت على أرض لبنان. وانا نهنئ هذه القوى التي تمكنت من اكتشاف جريمة عين علق. فعسى أن تسعف الأحوال على تحقيق الآمال".

استقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك صفير النائب فؤاد السعد الذي قال بعد اللقاء:

"غدا او بعد غد سيكون يوم مشؤوم في حياة النظام البرلماني في لبنان, يوم الثلاثاء 20 آذار هو اول ثلاثاء بعد الخامس عشر من آذار وهو اليوم المحدد دستوريا لافتتاح العقد او الدورة العادية الاولى للمجلس النيابي لسنة 2007".

اضاف: "وللمرة الاولى منذ سنة 1926, سنة وضع الدستور اللبناني موضع التنفيذ, لم يقم رئيس المجلس النيابي بالدعوة الى جلسة افتتاح للدورة العادية الاولى في التاريخ المحدد دستوريا".

وقال: "كانت أمنيتنا وقد نبهنا الى ذلك, ان لا نصل الى هذا الوضع بخاصة مع الرئيس نبيه بري الذي هو العالم بالدستور والمؤتمن عليه بصفته رئيسا للسلطة التشريعية وذلك منذ اربعة عشرة سنة. كما كنا تمنينا ايضا ان لا يغلب الرئيس بري كونه رئيسا ل"حركة امل" على كونه رئيسا للسلطة التشريعية, وان لا يتصرف كفريق بدلا من أن يبقى حكما, بل كانت امنيتنا ان يفرق على الاقل بين الدورين وان يعطي كل دور حقه".

وتابع: "يؤسفني القول, ان الرئيس بري بعدم دعوته لافتتاح الدورة يكون قد تمنع عن القيام بواجباته الدستورية وخرق الدستور في صورة فاضحة (المادة 33 منه). وهو يستعد لخرقه ثانية في موضوع النصاب المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية مفسرا بذلك المادة 49 من الدستور تفسيرا خاطئا يخلط بين النصاب والغالبية, كما وبين الغالبية العادية والغالبية الموصوفة، وقد بدأنا نسمع تفسيرات من بعض جهابذة القانون حول هذا الموضوع لا تمت بصلة الى العالم الدستوري والبرلماني وتشكل هرطقة وجهلا كليا للدستور، وتجعل العلامة في الشأن الانتخابي والبرلماني السيد أوجان بيار يتشاقى في قبره".

اضاف: "يؤسفني ايضا ان يساهم الرئيس بري مع الرئيس لحود في موضوع خرق الدستور مرارا وتكرارا واحكام الشلل تدريجيا في المؤسسات. فاذا طاول خرق الاول المواد 32 و 33 وقريبا ال 49, فلا ننسى بالطبع خرق الرئيس لحود للمادة 33 بعدم الاستجابة الى طلب النواب بفتح دورة استثنائية, ولا خرقه للمادة 44 بعدم توقيع الدعوة الى انتخابات نيابية فرعية في المتن الشمالي، فصح القول :"كما حنا كما حنين".

وختم: "انني اتمنى على زملائي النواب الراغبين في المحافظة على النظام الديموقراطي البرلماني في لبنان, ان يتداعوا الى الحضور يوم الثلاثاء الى المجلس النيابي, لتسجيل على الاقل موقف مبدئي يعبر عن رغبتهم واصرارهم، على فتح الدورة في الموعد المحدد درستوريا".

سئل النائب سعد: بأي صفة يتمتع بها الرئيس بري الآن؟

اجاب:"انا اعتبر ان عدم الدعوة الى المجلس يوم الثلاثاء, يكون الرئيس بري قد خرق القانون".

سئل: اذن هل هو مغتصب سلطة؟

اجاب:"ليس مغتصبا للسلطة, ولكن يعني دون ادنى شك ان المجلس مغيب ورئيسه قد غيبه، وهذا امر يجب وضع حد له، ولا نستطيع الاستمرار في هذا الوضع، والا نكون نساهم في الغاء النظام البرلماني".

سئل: يعني ان الرئيس بري اصبح رئيسا لحركة "أمل" فقط وليس رئيسا للمجلس النيابي؟

اجاب:"اذا اردت في هذه القضية هناك موقف سياسي، وموقف الرئيس بري ناتج عن موقف سياسي".

كما التقى البطريرك صفير رئيس الرابطة المارونية في النمسا فادي ابو داغر الذي قدم لغبطته صورة للصرح البطريركي ملتقطة من الجو.

ومن الزوار ايضا, المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف صفير ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

المفتي قبلان: الحل يجب ان يكون لبنانيا لانه الاساس والمنطلق لاي انفراج

وطنية - 18/3/2007 (سياسة) اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في كلمة القاها في بلدة ميس الجبل في ذكرى محمد سعيد حمدان وعلي زهر الدين "ان الحل يجب ان يكون لبنانيا لانه الاساس والمنطلق لاي انفراج"، وسأل "ما معنى المراوحة في الحوارات القائمة والاتصالات الجارية، والى متى سيستمر اللبنانيون وهم ينتظرون الفرج ام ان كل ما يجري هو من قبيل تقطيع الوقت والرهان على متغير ما قد يقلب الامور". واعتبر "ان الحل يتحقق اذا خلصت النيات وتخلى الجميع عن الرهانات التي لا تخدم المصلحة الوطنية ". ودعا المفتي قبلان الى "عدم المراهنة على السياسيين الذين يمكنهم ان يتاجروا بنا ويساوموا علينا، يمكنهم ان يعقدوا الصفقات على حسابنا وحساب ابنائنا وبناتنا، وما نعيشه اليوم من واقع مأساوي ومن معاناة وقلق وخوف يشير الى اننا امام تحد كبير وليس هناك من يشعر مع الناس ويتحسس آلامهم، فالسياسيون مشغولون بمشاحناتهم ومناكفاتهم، ويتقاذفون التحدي ولا هم لهم سوى ما يحقق مصالحهم ويؤمن مكاسبهم ويثبت مواقعهم، اما مصالح الناس فهي في عالم النسيان، لا احد يفكر بها ولا احد يعمل لها ولا احد يعنيه امرها، فقط يدعون الغيرة والحرص عليها، اما الحقيقة فهي على العكس تماما، والا ما معنى هذه المراوحة في الحوارات القائمة والاتصالات الجارية، والى متى سيستمر اللبنانيون وهم ينتظرون الفرج ام ان كل ما يجري هو من قبيل تقطيع الوقت والرهان على متغير قد يقلب الامور رأسا على عقب ".

اضاف:" لقد نادينا اكثر من مرة وقلنا ان الحل يجب ان يكون لبنانيا، وان الحوار بين اللبنانيين والتوافق في ما بينهم هو الاساس، وهو المنطلق لاي انفراج، وهذا لا يتحقق الا اذا خلصت النيات وتخلى الجميع عن كل الرهانات التي لا تخدم المصلحة الوطنية، واجمعوا على ان خلاص هذا البلد لا يكون الا على ايدي ابنائه على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ووفق مبدأ الشراكة الحقيقية التي تعطي الجميع حق صنع القرار وادارة شؤون البلاد، الامر الذي يفرض قيام حكومة وحدة وطنية تضع حدا لمنطق الاستئثار والاستحواذ، وتعيد بناء سلطة قادرة ومؤسسات تكون فعلا في خدمة الناس وليس في خدمة الاشخاص".

 

التيار الشيعي الحر": مع اي لقاء حوار وضد اي عودة الى سياسة الاقصاء

وطنية- 18/3/2007 (سياسة) عقد "التيار الشيعي الحر" اجتماعه الاسبوعي برئاسة الشيخ محمد الحاج حسن للبحث في اخر المستجدات على الساحة المحلية . بعد الاجتماع الذي استمر لمدة ساعتين ونصف الساعة صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس التيار البيان الآتي: "عرضت قيادة "التيار الشيعي الحر" اخر الاوضاع لا سيما مواكبة اجواء العودة الى الحوار بين الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري وما رافق اجتماعهما من عودة مفردات التفاؤل والاقتراب الى حلول تنهي الازمة وما يجري من مناقشات وتداولات في اروقة البازارات والصفقات السياسية التي تأتي دائما على حساب المضحين والاحرار, ويهمنا ان نتوجه الى الرأي العام الحر في لبنان بشكرنا اولا لكل الدول التي تسعى الى انهاء الازمة السياسية في لبنان الا انه آن الاوان للبنانيين ان يعلقوا اسماءهم على بيوتهم, وان نخرج من خطابات التكاذب التي عودنا عليها نظام الوصاية الاسدي الذي يريد لنا البقاء في حالة التخبط والضياع والاقتتال, ونحن مع اي لقاء حوار او تشاور, ولكننا ضد اي عودة الى سياسة الاقصاء والتهميش وتضييع الحقوق فما سمعناه وقرأناه من تسريبات حول حكومة الوحدة الوطنية, نشتم رائحة خبيثة وكريهة تفوح من اورقة مدبلجي هذه الصفقة، والعودة بنا الى خديعة جديدة كالتي حصلت في انتخابات العام 2005, وعليه اننا نرفض جملة وتفصيلا موافقة قوى 14 اذار على منح حصة الشيعة في الحكومة الى الحزبين الحاكمين قسرا ورهبة في الساحة الشيعية, ونطالبهما بتعيين وزيرين للاحرار والمستقلين الشيعة الذين هضم حقهم "حزب الله" في بعلبك الهرمل بعدما اغتصب مواقع تمثيلهم في المجلس النيابي, واننا نطالب بتعيين اثنين من اشراف منطقة بعلبك الهرمل وزراء في الحكومة يتم اختيارهم من ضمن هذه المجموعة وهم: النائب السابق يحيى شمص، الحاج فادي يونس، السيد حافظ امهز والسيد علي صبري حمادة والشيخ رفعت المصري واذا اعطيت حقيبة وزارية هامة للسيد صدر الدين الصدر نجل الامام السيد موسى الصدر فنكتفي به ممثلا ان يسمي اي وزير شيعي لتنتقل سياسة الاغتصاب من حارة حريك الى الرابية، فلا يظنن وصول المواطن الى حقه لا يأتي الا بالزعرنة وقطع الطرقات وتسكير الساحات, فلا يظنن احد ان لحمنا طري وعودنا رحب، فهذه المرة سنستعيد حقنا المغصوب ولو استخدمنا اساليب لا نحبذها ولا نرغب بها، فنتمنى على قوى 14 اذار ان لا تسقط في فخ دواهي ما يسمى بالمعارضة ولنسلك طرق الممارسة الديموقراطية".

اضاف: "ان بعض وسائل الاعلام تمنع نشر ما يصدر عن مكتبنا من نشاطات وبيانات نزولا عند رغبة سيدي عين التينة حارة حريك, ونتساءل اين حرية الصحافة وحرية التعبير؟ ويشاع في بعض الاوساط ان هناك قرارا بانهاء "حركة التيار الشيعي الحر" ونرد عليهم بالقول نحن "لم نوجد بقرار من احد, بل نحن فرضنا قرارنا على الجميع في انتمائنا الاصيل الى لبنان ومواقفنا الصادقة وارادتنا الحرة, ومهما كانت نتيجة الحوار القائم او التفاهم على اي صفقة ستبقى شعلة "التيار الشيعي الحر" وهاجة وضاءة تنير درب الاحرار وسنبقى على موقفنا من القضايا الاساسية التي لا تراجع عنها ولا تبديل واهمها:

اقرار المحكمة الدولية, ترسيم الحدود، نشر قوات دولية على طول الحدود اللبنانية- السورية، حصر السلاح بيد الجيش اللبناني وانهاء الجزر الامنية، استقلالية القضاء العودة السريعة للعائلات اللبنانية المتواجدة في اسرائيل، كشف مصير المعتقلين في السجون السورية، رفض التوطين والتقسيم، لبنان وطن نهائي لجميع ابناءه سيد حر مستقل ديموقراطي".

 

الوزير العريضي رعى احتفال قسم اليمين لمنتسبين جدد للحزب التقدمي

وطنية - 18/3/2007 (متفرقات) رعى وزير الاعلام غازي العريضي، ولمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد القائد كمال جنبلاط، احتفال قسم اليمين الحزبية لاكثر من 230 عنصرا جديدا انضووا الى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي نظمته وكالة داخلية عاليه في القاعة الاجتماعية في بلدة عين عنوب - قضاء عاليه، في حضور عدد من مسؤولي الحزب في المنطقة وفاعليات روحية واجتماعية وحشد من الحضور من قرى المنطقة كافة. افتتاحا النشيد الوطني، فتعريف من المهندس خالد ابو صقر، ثم تلا مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الدكتور يحيى خميس القسم الحزبية على المنتسبين الجدد، وهنأهم قائلا:"اهلا بكم الى مائدة المعرفة والعلم وعلى درب التضحية والنضال، واعلموا انكم ورفاقكم في كل المناطق تشكلون طليعة الجيل الجديد، فكونوا على قدر المسؤولية ". والقت نسرين يحيى كلمة المنتسبين اكدت فيها الالتزام بمبادىء الحزب والعمل على تحقيق هذه المبادىء.

الوزير العريضي

ثم القى الوزير العريضي كلمة قال فيها:" ايها المنتسبون الى مسيرة الحزب التقدمي الاشتراكي، مبارك انتسابكم ومبروك انتماءكم ووعدكم وعهدكم وقسمكم في اصعب الظروف وفي اعز المناسبات لانكم بهذا الاختيار وهذا الانتماء وهذا القسم انما تتعلمون تحمل المسؤولية لتنالوا شرف الحياة لا لعنة التاريخ والارض، والمسؤولية في هذا المجال كبيرة جدا، فيها شقاء وعناء وتعب واستشهاد وتضحية وعطاء، فان تعلنوا انتسابكم الى هذه المسيرة انما تؤكدون اليوم انكم منحازون الى الحق والعدالة الاجتماعية والمساواة والديموقراطية والاخلاق في السياسة والتعب والنضال والجهاد من اجل مواطن حر وشعب سعيد من اجل وطن حر سيد مستقل تسود فيه العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والانصاف لجميع اللبنانيين من اجل وطن يكون فيه القرار حرا بالكامل، متحررا من اي ضغوط او ارتباطات او ارتهانات، وتصرون ايضا على تمسككم بالحياة واستعدادكم للتضحية ولتقديم كل شيء لاسيما وانتم تعلنون انتسابكم الى الحزب في ذكرى استشهاد رئيسه الثلاثين وهو الذي اعطى كل حياته من اجل ا

 

اصابة 5 مواطنين في حادث سير على اوتستراد الكواشرة - عكار

وطنية - 18/3/2007 (متفرقات) وقع عند السادسة والنصف من مساء اليوم حادث سير مروع على اوتستراد بحيرة الكواشرة - عكار بين سيارتي مرسيدس، الاولى تعود لأحمد حسين الحكيم وبداخلها عائلته المكونة من 5 اشخاص، والثانية يقودها محمد خضر محمد. وأدى الحادث الى اصابة جميع افراد عائلة الحكيم بجروح، بينهم ثلاثة في حالة دقيقة. ونقل المصابون الى مركز اليوسف الطبي - حلبا ومستشفى سيدة السلام في القبيات.

 

التيار الوطني: مجهولون أطلقوا النار على مكتب الكورة مساء أمس

وطنية - 18/3/2007 (سياسة) أعلنت هيئة قضاء الكورة في التيار الوطني الحر، في بيان بعد ظهر اليوم، أنه "بعد انعقاد الجمعية العمومية للتيار الوطني الحر في منطقة الكورة، مساء امس السبت، اي قرابة التاسعة ليلا، ولدى عودة بعض ناشطي التيار من مكان انعقاد الجمعية الى مكتب التيار الكائن على الطريق العامة بين كفرعقا والارز، مر مجهولون بسيارة واطلقوا طلقين ناريين على نافذة المكتب من دون ان يتمكنوا من اصابتها. وإثر ذلك تقدم التيار بشكوى لدى الاجهزة المختصة".

أضاف البيان: "ان التيار الوطني الحر، وإذ يضع مسلسل الاعتداءات عموما في سياق محاولات افشال مساعي الحل وتأجيج نار الفتنة، ويضع الاعتداءات المتكررة على مكاتبه وناشطيه في منطقة الشمال خصوصا في اطار محاولات التضييق عليه وعلى نشاطاته في هذه المنطقة، يؤكد انه لن يرد على لغة العنف إلا بالطرق الديموقراطية والقانونية عبر الاجهزة المختصة، ويطمئن من يحاول التضييق عليه وعلى دوره في منطقة الكورة ان التيار الوطني الحر الذي لم تخفه المخابرات السورية لن تردعه المحاولات الجبانة والرخيصة". وطالب التيار "القوى الامنية والقضائية بمباشرة التحقيق لتوقيف المعتدين في أسرع وقت، حفاظا على أمن المواطنين وصونا لسلامة الوطن".

 

النائب الحريري إلى باريس ليتسلم وساما من الرئيس الفرنسي

وطنية- 18/3/2007 (سياسة) غادر رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري ليل أمس إلى باريس على متن طائرة خاصة يرافقه نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري والنائب باسم السبع والنائب السابق غطاس خوري، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي سيقلده وساما رفيعا. كما غادر الى باريس للمشاركة في احتفال تكريم رئيس "كتلة المستقبل", رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على متن طائرة خاصة, الوزير غازي العريضي, رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع, النائب بهية الحريري والنائب نبيل دو فريج.

 

توقيف 24 عربيا وأجنبيا تسللوا الى لبنان برا

وطنية - عكار - 18/3/2007 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار، أنه اثر توافر معلومات للقوى الامنية، قامت عناصر من فصيلة درك القبيات وفرع المعلومات في منطقة عكار، بمداهمة احد المنازل في بلدة الهيشة في منطقة وادي خالد، حيث اوقفت 22 شخصا من جنسيات مختلفة تمكنوا من الدخول خلسة عبر الحدود البرية اللبنانية - السورية، كما أوقفت اللبنانيين ز .ح وم .ح من منطقة وادي خالد اللذين توليا تسهيل عبورهم لقاء مبالغ مالية.

وتبين بنتيجة التحقيقات ان بين الموقوفين 12 عراقيا بينهم اطفال ونساء و8 مصريين و2 من بنغلادش وسيرلانكا. وتمت مصادرة دراجة نارية استخدمت في عملية تسهيل العبور. الى ذلك، تمكن فرع المعلومات من توقيف مصريين أخرين دخلا البلاد خلسة عبر منطقة وادي خالد.

 

فيصل الداود تعليقا على الاشكال في المنية: مخطط لتفشيل الجهود المبذولة لرأب الصدع

وطنية- 18/3/2007 (سياسة) عقد الامين العام لحركة "النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداود مؤتمرا صحافيا، في مكتبه في راشيا، تناول فيه ما تعرض له موكب ممثل رئيس الجمهورية والنائب حسين الحاج حسن والشيخ بلال شعبان في منطقة الشمال وقال: "ما حدث اليوم كانت بدايته امس من خلال تصريحات وليد جنبلاط وسمير جعجع بالتصعيد، ويعتبر بداية مؤامرة على المبادرة العربية - الايرانية، والمقصود بها تحديدا المملكة العربية السعودية، لان جعجع وجنبلاط هما أصحاب مشروع الكانتونات والفيدارلية وينفذون ما يمليه عليهم فيلتمان والادارة الاميركية والاسرائيلية من اجل زرع الفوضى في لبنان". اضاف: "ان ما حصل هو مخطط متكامل قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية لتفشيل الجهود المبذولة في سبيل رأب الصدع وإعادة الوحدة الى الشعب اللبناني"، وأكد "ان هذا الفريق لا يستيطع تقسيم لبنان ما دامت المعارضة متشبثة بوحدة الموقف والصف"، معتبرا "ان سلاح المقاومة هو الدرع الواقي والاساسي لحماية لبنان". وطالب الداود "تيار المستقبل" وعلى رأسه الشيخ سعد الحريري "لما له من ايجابيات في مواقفه الاخيرة ان يضع حدا لهذه التصرفات". وختم بالقول: "ان المعارضة باقية على ثوابتها الوطنية وان لبنان لن يقسم مهما حاول المتآمرون".

 

النائب رعد: الحوار وصل الى النهاية والنقاط وضعت على الحروف والذي يقف في وجه اعلان النتائج هو عدم توفر الموافقة الاميركية

التزامن بين حكومة الوحدة الوطنية والمحكمة اصبح امرا مسلما به

وطنية- 18/3/2007 (سياسة) رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "ان العائق الوحيد الذي يقف في وجه اعلان نتائج الحوار الجاري في لبنان هو عدم توفر الموافقة الاميركية بعد على التوصل الى وفاق داخلي، وهذا لن يحصل قبل ان ييأس الاميركيون من امكانية فرض وصايتهم وهيمنتهم على هذا البلد من خلال حكومة وحدة وطنية". واكد النائب رعد، في حفل تأبيني في بلدة جباع حضره النواب: عبد اللطيف الزين، امين شري وعلي عسيران، الشيخ اسد الله الحرشي ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ووفد من الحركة، "ان الاجواء التي تسود الحوارات تبعث على التفاؤل بامكانية الوصول الى حل"، مشيرا الى "ان افق الحوار قد وصل الى الطريق النهائي والنقاط قد وضعت على الحروف وبقي ان تحصل الالتزامات". وقال: "الان يحتاج المتحاورون الى القرارات الشجاعة لان الامور اصبحت واضحة التوازي والتزامن بين حكومة الوحدة الوطنية وبين المحكمة ذات الطابع الدولي اصبحت امرا مسلما به ومتجاوزا".

وقال: "ان الحوارات التي حصلت وتستكمل يحاول بعض الذين يتضررون من الوصول الى التوافق ان يرشقوا هذه الحوارات ويستهينوا بنتائجها وان يفترضوا بأن لا وصول الى حل. نقول بكل موضوعية، نحن نراهن على ان تتوصل هذه الحوارات الى حل عساه يكون قريبا قبل القمة او بعدها لا هم، لكن المهم ان الاجواء التي تسود الحوارات على التفاؤل بامكانية الوصول الى حل"، مضيفا "ان الرعاية الاقليمية والعربية لهذا الحوار متوفرة ايضا، لكن هناك شيئا واحدا لم يتوفر بعد هو الموافقة الاميركية".

ورأى "ان المشكلة في لبنان اليوم هي ان الذين رفضوا العهد السابق تحت حجة ان هناك وصاية لا يستطعيون ان يقولوا كلمة نعم لما يحقق توافقا لبنانيا في جلسات الحوار وخارجها طالما ان الاميركي لا يريد هذا "النعم". ولو ترك اللبنانيون لتقدير مصالحهم اللبنانية لتوصلوا الى حل منذ وقت بعيد للازمة التي عصفت بالبلاد، فكل الذرائع التي تطرح او طرحت اعطيت ضمانات حتى لا تكون هناك حجة لاحد في منع التوافق والمشاركة في السلطة وحتى المحكمة ذات الطابع الدولي التي اشاعوا كثيرا ان المعارضة لا تريدها لانها تريد التغطية على الجريمة، وهل المعارضة تنزعج من كشف الحقيقة؟ لكن اي محكمة تريد ان تصل الى هذا القاتل المجرم؟ وجهوا اتهاما سياسيا باتجاه معين فقلنا لهم ان منطق التعقل يفترض ان توسعوا دائرة الاتهام حتى لا تتساقط كل الاتهامات وتنحو باتجاه واحد، لكنهم لم يسمعوا لأن المطلوب منهم ان لا يسمعوا".

أضاف: "لا احد في لبنان الا ويريد كشف الحقيقة والوصول الى القتلة الحقيقيين، لكن هذا الامر يحتاج الى منهجية سليمة قانونية متفق عليها دستوريا حتى نضمن ان لا تتحول اداة الوصول الى الحقيقة الى اداة لتصفية حسابات مع المعارضين للمشاريع السياسية التي تريد فرض الخيارات على اللبنانيين".

واشار النائب رعد الى "ان الخلاف مع الاميركيين ليس خلافا على ضرورة تطوير وتحديث المجتمعات البشرية ووضع كل الامكانيات في خدمتها، لكن الخلاف هو على المنهجية للتعاطي مع الناس. فهل يمكن ان تعمم الديموقراطية بالقوة والارهاب والضغط وبعرض العضلات وحشد الاساطيل واحتلال الاوطان، وهل يمكن لمن يريد ان يشيع الحرية ان يبني المعتقلات والسجون ويلاحق كل من يعترض او يناقش في المشروع الاميركي؟ الخلاف هو على المصداقية فضلا عن جوهر المفاهيم التي يراد فرضها بأساليب ارهابية عنفية، تريد ان تصادر خيارات الناس وهويتهم الحضارية وتنمياتهم الفكرية والسياسية. ثمة من يرتاح للمنهجية الامية لكن ثمة اخرين لا يقبلون وصاية لا من اميركا ولا من غير اميركا".

 

قاووق: الايام المقبلة حاسمة لمسارات لبنان ومطلبنا حكومة وحدة وطنية بلا وصاية اجنبية

وطنية-18/3/2007(سياسة) رأى مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق انه "علينا انتظار الايام القادمة التي ستكون حاسمة لمسارات لبنان، فاما ان يقبلوا بالحل الذي مدخله الوحيد الثلث الضامن، واما ان يكون الفريق الاخر قد اثبت انه يعمل باملاءات اجنبية ليس فيها من المصلحة الوطنية شيء". وقال "ان ما نطالب به هو ان يكون هناك حكومة وحدة وطنية فيها شراكة فاعلة وليس فيها وصاية اجنبية"، معتبرا انه "عندما يرفض فريق الموالاة حكومة وحدة وطنية فهذا دليل كاف على الخضوع للوصاية الاجنبية وعلى الخضوع للفيتو الامريكي والفرنسي"، ومشيرا "الى ان ما حصل في الايام الاخيرة من جلسات للحوار اكد بشكل واضح وجلي ان الازمة السياسية في لبنان تكمن في رفض الشراكة وليس في رفض المحكمة الدولية". واكد قاووق خلال الاحتفال التأبيني الحاشد الذي اقامه حزب الله بمناسبة اسبوع الفقيد المجاهد احمد محمد حجازي في بلدة محيبيب الحدودية بحضور حشد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتيرالمنطقة واهالي, "ان المعارضة الوطنية قدمت كل ما عندها واعطت كل الدلائل على حسن النوايا وهي لا تطالب الا بالثلث الضامن وهذا قرار شجاع يستند على موقف معارض موحد ومتماسك ونحن ننتظر الموقف الشجاع من الفريق الاخر باعلان واضح وجلي يمثل كل فريق السلطة غير الرسمية باعطاء المعارضة الثلث الضامن". وشدد على "اننا لا نطلب ممن يغتصب السلطة ان يدفع من ماله وانما نطلب بان لا يكون هناك من كمائن للمساعدات الخارجية التي تاتي تحت عنوان واضح ووحيد هو مساعدة المتضررين جراء العدوان الاسرائيلي".

وقال "ان لجان التحقيق الاسرائيلية قد انصفت المقاومة اكثر من شركائنا في الوطن الذين لا يزالون يصرون على هزيمة المقاومة برغم من كل النتائج وهذا ما يؤسفنا، فاسرائيل تعترف بهزيمتها بينما هناك من في الداخل من ادوات لاميركا لا يزال يصر على هزيمة المقاومة". وتابع قائلا "ان السبب ربما لانهم يراهنوان على نجاح العدوان وانتصار المشروع الاميركي فيحاولون ايجاد موطئ قدم لهم في هذا المشروع". وختم الشيخ قاووق:"ان هذا الانتصار قد جعل لبنان قلعة حصينة ولا يزال امام كل الاجتياحات والاعتداءات الاسرائيلية واثبت بما لا يقبل الشك صوابية الإستراتيجية الدفاعية التي ارستها المقاومة في مواجهة هذا العدو"، مشيرا الى "ان الانتصار لا يزال يكبر ويتعاظم من خلال النهاية القريبة لاولمرت وبيرتس وكل الحكومة الاسرائيلية".

 

الشيخ يزبك: لا يوجد في لبنان منطقة او طريق محرمة على الآخرين ومخاطر هذه الاعمال تؤدي الى حرب اهلية سنعمل على اطفاء نارها

وطنية- 18/3/2007 (سياسة) اتهم عضو شورى "حزب الله" وكيل الامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك "السلطة وميليشياتها والابواق، التي انطلقت قبل ايام، بالاعتداء على الموكب المتجه للمشاركة في احياء الذكرى ال 29 على أسر يحيى سكاف".

وقال الشيخ يزبك، خلال احتفال وضع حجر الاساس لملعب مجمع بوداي التربوي في حضور السفير الايراني محمد رضا شيباني: "ان من قاموا بالاعتداء لا يريدون ان يكون هناك حل في لبنان، لذلك وكلما اقتربنا من حل وكلما تعددت اللقاءات نجد ان هناك أبواقا تتحرك من هنا وهناك، لا للحل، لانهم يريدون ان يسترضوا خواطر اميركا بعدما اصبحوا دمى في أيديها، وكأنهم يريدون ان يقولوا لنا ان الحل في لبنان اميركي. نؤكد لهم ان اميركا ليست هي القدر، والحل ليس بيدها ولا يوجد في لبنان منطقة محرمة على الآخرين او طريق او احتفال محرم على اي لبناني. وليع اللبنانيون هذه المخاطر والاعمال التي تؤدي الى تمزيق الوطن والى حرب اهلية، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لاطفاء نارها والعمل على جمع كلمة اللبنانيين".

السفير الايراني

من جهته، اكد السفير الايراني "اهمية الثورة الاسلامية التي تسير على نهج الامام الخميني في ظل قيادة السيد علي الخامنئي ولي أمر المسلمين وحكومة الدكتور محمود احمدي نجاد التي قامت على اساس العلم الالهي الذي أخرج الشعب الايراني من الظلمة الى النور حيث ننعم بالحرية والاستقلال والعزة وتسير الجمهورية الاسلامية الايرانية بكل قوة واقتدار، رغم كل المؤامرات والفتن بالاتكال على الله تعالى وشعبنا الايراني الذي يزخر شبابه بالطاقات العالمية التي يفتخر بها والتي أحرزت انجازات علمية باهرة ان كل على المستوى التكنولوجي حتى وصلنا الى مرحلة عالية متقدمة في انتاج وتخصيب اليورانيوم للاستفادة منها للاغراض السلمية في مجال توليد الطاقة الكهربائية وغيرها. وعلى المستوى الطبي توصل علماؤنا الى انجازات علمية رائعة في مجال معالجة مرضى النخاع الشوكي ومرضى نقص المناعة الايدز وغيرها من الامراض الى غيرها من الانجازات التي لا مجال لذكرها في هذه العجالة". لكن اختصر لاقول ان العلم والعلماء والمعلمين لهم الدور الريادي في انتصار ثورتنا الاسلامية وهم سر بقائها وديمومتها عزيزة مقتدرة". أضاف: "انتم في لبنان كنتم مفخرة الامة عندما سطرتم أسطورة النصر في العام 2000 والمكرر في تموز 2006 على الصهاينة وكل هذا العالم الطاغي المتغطرس. وهذا الانتصار تحقق بفضل الايمان والاخلاص والصدق والعلم حيث عبر العالم بان حرب تموز كانت حرب الاذكياء وحرب العقول، فبفضل هؤلاء الشباب المتعلم المثقف من ابطال المقاومة الاسلامية هزم الكيان الصهيوني واندحر مشروعه الشرق الاوسطي الاميركي الفاشل".

 

الوزير رزق دعا إلى إعادة ترميم الوحدة من خلال إحياء النظام البرلماني: كلام الوزير حماده عني عبر عن الوفاء ومنذ تسلمي الوزارة عملت بالقانون

وطنية- 18/3/2007 (سياسة) دعا وزير العدل الدكتور شارل رزق في حديث الى اذاعة صوت لبنان اليوم إلى "إعادة ترميم الوحدة الوطنية المقسمة التي ضربت، أي الانتقال من التقسيم الواقعي على الأرض إلى وحدة وطنية تكون بمثابة مشروع وطني كبير يتوحد حوله جميع اللبنانيين"، ورأى أن "ذلك ممكن بإعادة إحياء نظامنا البرلماني وتأمين العيش المشترك بين اللبنانيين عبر أكثرية تحكم وتتمثل فيها كل الطوائف وأقلية تعارض وتتمثل فيها كل الطوائف أيضا، كما كانت الحال منذ بداية الاستقلال حتى السبعينات من خلال وضع القانون الانتخابي المناسب".

وقال: "لا أرى أن التقسيم هو خطر يهدد لبنان بل أخشى أن نكون قد وقعنا فيه لأن من يرى الجدار الحديدي الفاصل في بيروت اليوم يعتبر أنه لم يعد هناك لبنان واحد بل لبنانان، وهذا أمر واقع ومؤسف".

ودعا إلى "تنظيم شؤون البيت اللبناني لمواجهة المؤثرات الخارجية"، ورأى أن "جميع الدول تتأثر بمحيطها الخارجي إلا أن الدول القوية تجهز نفسها بالنظام السياسي الذي يسمح لها باستيعاب هذه المؤثرات والاستفادة منها لمصلحتها، ونحن في لبنان لسوء الحظ مارسنا نظامنا السياسي بطريقة طائفية بحتة ومبنية على مصالح ضيقة، فأصبح انفتاحنا على الخارج مصدر سلبيات بدلا من أن يكون مصدر إيجابيات".

وعن زيارته لكل من الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري خلال 24 ساعة أوضح أن "الزيارتين طبيعيتين ومن يعمل في الحقل العام عليه أن يكون على تواصل مع الجميع", وقال: "لا أنتمي إلى أي فئة سياسية. أنا قريب من الأكثرية وعلى رأسها النائب الحريري كما من المعارضة وعلى رأسها الرئيس بري وهذا هو المطلوب اليوم لمحاورة الجميع. هناك رغبة حقيقية لدى كل من الرئيس بري والنائب الحريري بالتوصل إلى حل يحتاج إلى بلورة وترجمة الواقع".

وكشف الوزير رزق أنه عرض مع الرئيس بري كما مع النائب الحريري مشروع قانون انتخاب وضعته الهيئة الوطنية التي شكلتها الحكومة والذي أعاد درسه بصفته وزيرا للعدل مع فريق قضائي يضم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أنطوان خير على أن يتم إعلان هذه الصيغة الجديدة عندما يطرح الموضوع حكوميا، وأمل في "الوصول إلى صيغة توافقية لنظام المحكمة ذات الطابع الدولي تحال على المجلس النيابي"، معربا عن خشيته "في حال عدم حصول ذلك أن يقر هذا النظام وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة". وفي أول تعليق له على تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس قال الوزير رزق: "ليس تقريرا روتينيا إداريا أو تنفيذيا، إنما هناك عناصر ملفتة حول الأدلة المستقاة من الخلفية السياسية لاغتيال الرئيس الحريري". وعن كلام الوزير مروان حماده أمس إننا لن نتخلى عن الوزير شارل رزق وهو خط أحمر قال وزير العدل: "تأثرت كثيرا بكلام الوزير حماده بالأمس، الذي عبر عن الوفاء، وكان له وقع خاص في قلبي ولا سيما أنه لم ينطلق من واقع سياسي بل وجداني، ومنذ تسلمي وزارة العدل لم أعمل سوى بالقانون وما يمليه علي ضميري".

 

النائب سكاف: الوزير السبع اعاث بالادارة فسادا وتاريخه حافل بضرب التوازنات الوطنية والطائفية

وطنية- 18/3/2007 (سياسة) عقد النائب الياس سكاف رئيس "الكتلة الشعبية" مؤتمرا صحافيا في مقر الكتلة في مكاتبها في سيدة النجاة - زحلة في حضور نوابها : حسن يعقوب, كميل معلوف وجورج قصارجي، ووفد عن "الحزب السوري القومي الاجتماعي" وممثل "التيار الوطني الحر" في زحلة المهندس انطوان ابو يونس.  وقال سكاف: "منذ توليه وزارة الداخلية والبلديات والوزير حسن السبع يعيث بالادارة فسادا ويعبث بالقوى الامنية ويتلاعب بالتشيكلات الامنية ويتدخل في شؤون البلديات والقرى والمخاتير وكأنه الملك المولى الذي يتصرف كما يحلو له من دون ان يسائله احد في دولة قيل لنا انها خاضعة لاحكام الدستور والقانون, بينما حقيقة تسود فيها شريعة غاب السبع الذي لا مأثر له في تاريخه المتسم بالتبعية والتزام سوى انه يوم كان ضابطا اعلن كامل الولاء ليس للدولة اللبنانية انما لاسياده الذين أرادوا الادارة على صورة هذا المرؤوس ومثاله, وارادوا السبع اليفا في خدمة قصورهم ومطوعا في تلبية طلبات الحاشية والازلام . لقد دشن السبع انطلاقته المشينة في وزارة الداخلية والبلديات بتدخله السافر في شؤون الامن العام حيث أحدث انقلابا في التراتبية العسكرية وأبعد الضباط الاكفاء مما أحدث الاضطراب والبلبلة في صفوف الضباط والرتباء والافراد وذلك ليس لمصلحة الاصلاح في هذه المؤسسة, انما في هدف الانتقام والتشفي وتصفية الحسابات الشخصية.

كما ان الوزير السبع تدخل مقابل منافع شخصية لاصدار بعض جوازات السفر الخاصة لافراد لا حق لهم بها, ولم يتورع عن تحويل "مطار بيروت الدولي" الى مزرعة حيث أقدم على خرق القانون لمصلحة بعض المغادرين والوافدين . اما باكورة اعمال السبع المشبوهة تبدت في انشائه "شعبة المعلومات" التابعة للامن الداخلي التي تمعن في التعدي والاستيلاء وانتهاك حقوق المواطن وضرب الحريات الخاصة. وان ينسى اللبناني لن ينسى مآثر السبع في تغطية اقتحام منطقة الاشرفية خلال الهجوم على السفارة الدانماركية، يوم منع القوى الامنية من ممارسة دورها والاضطلاع بمهماتها تحت حجة عدم كفاية العديد والعتاد، وحيث عاد وأتبعها بتغطية اسوأ عند تقديم استقالة غامضة لكي يتفادى الحساب والمساءلة وبغية ان يتجنب تحميله المسؤولية الاساسية عما جرى لمنطقة لبنانية مسالمة.

ان تاريخ السبع الساعي دوما لضرب الاستقرار والنيل من السلم الاهلي هو تاريخ حافل مليء بالافعال التي يندى لها الجبين. فلم يتورع ابدا عن اضافة الاثبات تلو الاثبات على ممارساته المشبوهة الهادفة الى اسقاط التوازنات الطائفية والتبديل في التوؤازنات المناطقية. والتي كان آخرها ليس تعيين عشرين مراقبا ماليا لاجراء التفتيش والرقابة على البلديات خلافا للقانون وللانظمة فحسب، وانما اقدامه على ارتكاب تصرف كيدي تمثل بالتنكيل بالموظف المثالي المشهود له بحسن مناقبيته واخلاقه السيد عبد الله حريز بعد مكوثه حوالي عشرين عاما مراقبا ماليا لبلدية زحلة، ونقله الى بلدية الزلقا - عمارة شلهوب، والاتيان بالانسة منى الجراح القريبة من التيار الذي ينتمي اليه السبع والتي تم تعيينها حديثا بشكل مخالف للقانون من ضمن مجموعة العشرين مراقبا ماليا، وذلك، من دون ان يراعي السبع التوازنات الطائفية والمناطقية ومن دون ان يعيرها اي حساب. ان تاريخ هكذا وزير الحافل بضرب التوازنات الوطنية الطائفية والمناطقية، والساعي الى تحطيم العيش المشترك وهز الوحدة الوطنية القائمة على ميثاق عمره من عمر لبنان، لا يؤدي به الا الى لفظه من قبل المجتمع والتاريخ".

 

النائب هاشم:حملة تشويش على الاجواء الايجابية للقاءات عين التينة

وطنية 18/3/2007 (سياسة) اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح له بعد جولة في قرى كفركلا، مركبا وحولا "ان لقاءات عين التينة ارخت بظلالها الايجابية على الساحة السياسية, ومن الممكن ان تتضح ملامح هذا المناخ التفاؤلي خلال اليومين المقبلين, الا ان هذا التفاؤل لم يرق لبعض من في السلطة, فانطلقت حملة التشويش لعرقلة أية تسوية مرتقبة من خلال بعض اصوات النشاز التي تعودت هذه المعزوفة بوضع الشروط الهادفة لاسقاط امل الوصول الى نتائج ايجابية, لان هذا الفريق تعود سياسة الاستبداد والتسلط والتفرد والالغاء,فكانت الهجمة على صيغة حكومة الوحدة الوطنية والتي تتمحور على اساس 19-11 والاتفاق على خارطة طريق المحكمة الدولية وغيرها من النقاط". اضاف: "يبدو انه كلما لاح في الافق الامل في التقدم للحل بخطوة, تحرك السفير الاميركي (فيلتمان) ليعطي توجيهاته وتعليماته, وتنطلق بعدها جوقة التخريب لتعزف مطولاتها تحت شعارات واسباب واهية بهدف عرقلة الوصول الى تسوية وحل للازمة والمحنة الراهنة, لان الادارة الاميركية والمرتبطين بسياستها انما يراهنون على عامل الوقت وعلى خطوات تصعيدية في المنطقة تهلل لها الادارة الاميركية لطمأنة عملائها، فالرهان على هذه السياسات هي رهانات خاطئة وتساهم في إشاعة المناخات السلبية والتي لا تجلب لهذا الوطن الا عدم الاستقرار، فبالرغم من كل المحاولات لاصحاب النوايا الخبيثة, يبقى الامل عند اللبنانيين في امكانية إخراج الوطن من مأزقه في أقرب وقت ممكن, فمتى صدقت النوايا نستطيع التغلب على المصاعب مهما كانت وايا كانت العراقيل والمعرقلين".

 

يكن: لن نستبدل الانتماء العربي بالغربي

وطنية-17/3/2007(سياسة) اعتبر "رئيس جبهة العمل الاسلامي" الداعية الدكتور فتحي يكن في تصريح له "ان كل ما جرى في لبنان ويجري وسيجري يتمحور حول اشكالية الانتماء والارتماء والسيادة والوصاية". وقال "في لبنان فريق يرفع شعار السيادة اللبنانية ويخفي في الحقيقة مشروع اخضاع لبنان للوصاية الغربية عموما والاميركية خصوصا، تحت ذريعة الانعتاق من الوصاية السورية وصولا الى الانعتاق من الانتماء العربي. لقد كشفت بعض قوى الرابع عشر من شباط عن وجهها الكالح يوم راحت تراهن جهارا نهارا على التدخل الاميركي والفرنسي في الشأن اللبناني.ان ذريعة الرهان على واشنطن وفرنسا لدى هؤلاء وعلى تل ابيب من بعض هؤلاء، ظاهرها دعوى التحرر من الوصاية السورية، وباطنها الانعتاق من الانتماء العربي عموما، والسعي الى تدويل لبنان. تلك هي اهدافهم وذلك هو مشروعهم منذ استقلال لبنان وحتى الساعة. وتبقى اهدافنا وثوابتنا حتى قيام الساعة المحافظة على هوية لبنان وطنية عربية".

 

النائب خريس حذر من "ازمة تضيع الوطن واهله في حال عدم التوصل الى حل"

وطنية- 18/3/2007 (سياسة) رأى عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي خريس خلال اللقاء الذي دعت اليه دائرة الشؤون الاجتماعية والبلدية في حركة "امل" وحضره اكثر من 300 رئيس بلدية ومختار في مركز باسل الاسد الثقافي في صور، "ان هناك اتفاقا عربيا- عربيا على حل الازمة في لبنان"، لافتا الى "تحركات ليست على المستوى الداخلي فحسب، بل على مستوى المنطقة لانهاء المشكلة قبل موعد القمة العربية المزمع عقدها اواخر الشهر الحالي في المملكة العربية السعودية". وقال :" لقد قطعت اللقاءات التي تجري ما بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل الشيخ سعد الحريري اشواطا مهمة، والحديث اليوم عن تشكيل لجان مشتركة لدرس مسودة المحكمة الدولية التي عليها بعض الملاحظات، والتي ايضا لا تمس بجوهرها"، منتقدا بعض "المشككين الذين لا يريدون وصول البلد الى بر الامان لان في ذلك لا مكان لوجودهم"، محذرا من "ازمة تضيع الوطن واهله في حال عدم التوصل الى حل ".

وجدد النائب خريس على التأكيد "ان لا فتنة طائفية او مذهبية في لبنان"، مشيرا الى "ان اي شخص يتحدث او يروج لهذه الفتنة هو عميل اساسي للعدو الاسرائيلي"، لافتا الى "ان كل ما تطلبه المعارضة هو الشراكة في الدولة والحكومة"، واملا في "الوصول في القريب العاجل الى حل يرضي الجميع ويفوت الفرصة على كل الذين لا يريدون الحل والوفاق في وطن الشراكة والعيش المشترك". واذ لفت النائب خريس الى "التدريبات العسكرية التي يجريها جيش العدو الاسرائيلي"، نبه الى "مخاطر محتملة ربما تقدم اسرائيل على اعتداءات على لبنان تهدف الى رد اعتبار الجيش الاسرائيلي الذي هزم خلال حرب تموز". وفي الشأن البلدي قال النائب خريس "ان الشلل الحاصل اليوم ينعكس على القطاعات كافة في البلد"، واصفا "المرحلة الحالية بانها من اخطر المراحل". وفي ختام اللقاء الذي قدم له مسؤول مكتب الشؤون الاجتماعية والبلدية محمد صبرا، أوصى المجتمعون على "تأكيد العلاقة الطيبة والممتازة مع قوات الطوارىء الدولية، شاكرين لها ولما تقدمه من خدمات انسانية وصحية لاهالي الجنوب". كما توقف المجتمعون امام "الاسهامات الايجابية التي تقدمها الجمعيات الاهلية للمجتمع المدني"، وطالبوا "الحكومة اللبنانية بالافراج عن اموال البلديات لاطلاق المشاريع الانمائية"، منوهين ب "دور الرئيس بري الرائد في عملية التنمية والتحرير".

 

النائب فضل الله:عقدة الازمة اميركية والحل بحكومة على قاعدة الثلث زائد واحد

وطنية-18/3/2007(سياسة) رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "أن عقدة حل الازمة في لبنان هي عقدة خارجية من خلال الفيتو الامريكي المفروض على التسوية الداخلية, ونحن معنيون كلبنانيين أن نواجه هذا الفيتو بالعمل على ابعاد لبنان عن تداعيات وتأثيرات ما يحدث في المنطقة"، مشددا على "ان موقف المعارضة واضح ومحدد فالحل بالحكومة التي تتألف من اي عدد لكن على قاعدة الثلث + واحد وبقية القضايا ليست قضايا عالقة او لا حل لها".

وقال النائب فضل الله خلال الندوة السياسية التي أقامتها التعبئة التربوية بمناسبة عيد المعلم في بلدة شقرا بحضور حشد من المعلمين والفعليات واهالي المنطقة، انه "لا امكانية لدخول باب الحل الا عن طريق حكومة فيها شراكة كاملة وفق صيغة 19 + 11، وكل ما نسمعه اذا تجاوز هذا الحد فيعني ذلك اننا نراوح مكاننا"، مشيرا الى انه "ومن هذا المدخل يمكن ان نعالج كل القضايا الخلافية الاخرى سواء ما يتعلق بنظام المحكمة الدولية او بقانون الانتخابات"، ومعتبرا "ان هناك ثلاث ركائز تستند الى الركيزة الكبرى وهي حكومة الوحدة الوطنية التي تناقش نظام المحكمة والتوافق عليه لاقراره وفق الاليات الدستورية، والانتخابات النيابية من خلال قانون انتخابي هو مطلب ليس فقط للمعارضة انما ايضا لقوى اخرى خارج المعارضة"، لافتا الى "ان هذا هو الذي يحل الازمة في لبنان وبغير هذه الثوابت نحن نراوح مكاننا".

واضاف النائب فضل الله "من هذا المنطلق كانت المعارضة متجاوبة مع كل المساعي العربية التي جرت سواء عربية عربية او عربية ايرانية". وقال "هناك مناخ ايجابي في المنطقة انتج اللقاءات الثنائية التي تعقد بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، لكن هذه اللقاءات التي لا تزال تناقش الافكار والبنود الخلافية حتى الان لم تحسم هذه البنود وان نكن نحن نتعاطى معها بايجابية, لكن ركيزة النجاح لهذه الاتصالات الثنائية هو حسم وبت امر الحكومة على قاعدة الشراكة الكاملة باي صيغة كانت"، مضيفا "لا نستطيع ان نقول ان هذه الاتصالات قد خرجت بنتيجة محددة حتى الان ولا نريد ان نقول اننا في مرحلة المراوحة, فالكرة الان في ملعب السلطة". واشار الى "ان المعارضة ممثلة بدولة الرئيس نبيه بري تنتظر اجوبة واضحة ومحددة بعيدا عن لعبة الوقت لان لعبة الوقت ايضا سيف ذو حدين". وقال "المعارضة حريصة على ايجاد حل ليعود اللبنانيون جميعا الى منطق المصالحة لانه لا حل في لبنان دون منطق المصالحة والتسوية السياسية التي تستند الى التفاهم والتوافق"، مضيفا "ان حرص المعارضة ان تكون التسوية جدية وتؤسس لمعالجة كل الملفات على اسس وثوابت لا يمكن ان تتزحزح من خلال شراكة وتوافق على بقية البنود". وختم النائب فضل الله "اننا نصحنا شركاءنا في الوطن الذين نختلف معهم اليوم أن لا يراهنوا كثيرا على ربط مصيرهم ومستقبلهم السياسي بالمشروع الامريكي لأن هذا المشروع مآله الانهيار والخروج من المنطقة". وقال "هذه الادارة اليوم شعبها يرفضها فلماذا بعض اللبنانيين مصرين على القول انه لا حل من دون الادارة الامريكية ولماذا هم مصرين على الرهان على الدعم الامريكي في وقت يرفض الشعب الامريكي نفسه هذه الادارة"، معتبرا "ان هذا المشروع هو مشروع الانحدار والانهيار سواء ذهبت التطورات في المنطقة الى مواجهة او الى تسوية ولن يحصد المراهنون على الادارة الامريكية الا اللحاق بنتائج هذا المشروع التي هي نتائج مدمرة عليها فكيف على من يلتحق بها".

 

المطران بشارة جال في مرافق جمعية المقاصد في بيروت: نأمل ونتمنى تحييد الوضع التربوي عن الوضع السياسي

وطنية- 18/3/2007 (متفرقات) جال راعي أبرشية أنطلياس أمين سر المجمع الماروني المطران يوسف بشارة، يرافقه أمين عام رابطة المدارس الكاثوليكية الأب مروان ثابت، في بعض مرافق جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، حيث كان في استقباله رئيس الجمعية أمين الداعوق وبعض أعضاء مجلس أمناء المقاصد. استهلت الزيارة باجتماع عمل عقد في مركز الإدارة العامة للجمعية، ثم كانت زيارة لمجمع الحرج التربوي حيث اطلع المطران بشارة على المناهج التربوية التي تعتمدها المقاصد والأساليب التعليمية الحديثة، بعد ذلك كانت زيارة لمستشفى المقاصد حيث اطلع رئيس الجسم الطبي في المستشفى الدكتور أنس المغربل الوفد على الانجازات العلمية الطبية المتطورة، خصوصا مركز زرع نقي العظم وهو أول مركز أنشئ في لبنان، واختتمت الجولة بزيارة المعهد العالي للدراسات الإسلامية ومركز التوثيق للعلاقات الإسلامية المسيحية ومكتبة المقاصد التي تحتوي على مخطوطات نادرة، واستمع الوفد من رئيس مجلس إدارة المعاهد العليا في المقاصد الدكتور هشام نشابة إلى شرح مفصل عن الدراسات العليا التي يقوم بها طلبة المعهد والتي يتمحور بعضها حول العلاقات الإسلامية المسيحية.

وأكد أمين الداعوق في كلمة له على "حرص المقاصد على توثيق العلاقات المسيحية الإسلامية من خلال التفاهم والتعارف عبر التربية والتعليم، إذ أن التربية هي الأساس الصحيح الذي تبنى عليه هذه العلاقات في هذا الجو الأكاديمي التربوي البعيد عن التجاذبات السياسية".

المطران بشارة /ثم القى المطران بشارة كلمة قال فيها: "زيارتنا اليوم لجمعية المقاصد هي لتثبيت العلاقة على صعيد المؤسسات التربوية المسيحية والإسلامية، فالمسألة التربوية في لبنان هي أساس لبناء المجتمع وفي اعتماد القيم والمقاييس التي تؤسس للمستقبل، وعلى المسؤولين التربويين في القطاعين الخاص والعام أو المسؤولين التربويين الرسميين أن يدركوا بأن الأسس التربوية ودراسة المشاكل التربوية هي التي تؤسس لبناء مجتمع أسلم من الذي نحن فيه".

أضاف: "إن نتائج الوضع السياسي في لبنان تنعكس آثارها أينما كان، ولكننا نأمل ونتمنى تحييد الوضع التربوي عن الوضع السياسي بتأثيراته السلبية، لأن الوضع التربوي يتأثر في الوضع السياسي في أمور إيجابية، ولكن الأمور السلبية التي تعكر وتبلبل الوضع التربوي هي ما يجب تداركه.

نحن نفتخر بكل المؤسسات التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية لأنها لبنة من اللبنات التي تبني المجتمع اللبناني، ونفتخر بالتربية التي تمنحها مؤسسات المقاصد التربوية والأساليب المتبعة فيها". وتابع: "نحن من خلال مؤسساتنا التربوية نساعد وزارة التربية، ونقوم محلها في قطاع فيه ثغرات كبيرة لا تستطيع التلبية، لذا لا بد أن تكون لنا كلمة في قطاع السياسة التربوية التي لا تقتصر على القطاع التعليمي أو القطاع التربوي بمعناه المحدود. نحن نتطلع إلى المستقبل فكفانا شرذمة، وكفانا العيش وراء المتاريس الطائفية، فنحن نواجه تحديات وإن لم نعرف كيفية التعاون معا لمجابهتها سوف يكون مردودها السلبي على الجميع".

ثم أقيمت مأدبة غداء تكريمية على شرف المطران بشارة حضرها الأمين العام للجنة الحوار الوطني الإسلامي المسيحي محمد السماك، المدير العام لدار الفتوى الشيخ محمد النقري، أعضاء رابطة المؤسسات التربوية وأعضاء لجنة الندوات الفكرية التي ينظمها المعهد العالي للدراسات الإسلامية في المقاصد والتي تضم ممثلين عن جامعة القديس يوسف وجامعة البلمند وعدد من كبار موظفي الجمعية.

 

تجمع عائلات الطريق الجديدة حذر من المراوحة في الحوار واعتبر ان صيغة 19-11 ليست حلا بل انقلابا على السلطة

وطنية-18/3/2007 (سياسة) توقف تجمع عائلات الطريق الجديدة في اجتماعه الدوري برئاسة رياض شومان "أمام حالة المراوحة الظاهرة في الحوار الثنائي في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري"، مذكرا بما كان اعلنه سابقا من "ان من يعتبر التركيبة الحكومية على اساس 19+11 هي تسوية لاغالب ولا مغلوب يعني انه لا يريد حلا او تسوية، بل يسعى الى تحقيق انقلابه على السلطة، والقضاء على ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال وأخذ البلاد هذه المرة الى عهد وصاية سورية وايرانية مشتركة". وجاء في بيان للتجمع : "رغم تأكيدنا بأن الحوار هو الطريق الوحيد الذي نرتضيه لحل الازمةالسياسية الراهنة وانقاذ لبنان مما يحاك له من مشاريع مشبوهة تهدد أمنه واستقراره و وحدة ابنائه، الا اننا لا نرضى ابدا ان يكون هذا الحوار وسيلة للضغط على القوى السيادية الوطنية, قوى 14 آذار , لحملها على الرضوخ لمطالب المعارضة الانقلابية وخصوصا مطلب 19+11 قبل انجاز ملف المحكمة ذات الطابع الدولي واقراره في مجلس النواب، لعلمنا ان الفريق المعرقل لن يقبل ابدا بتمرير مشروع المحكمة طالما ان دمشق ترفضه، وطالما ان موضوع الملف النووي الايراني لايزال يشهد عملية شد حبال بين طهران والمجتمع الدولي. لذا فاننا نجدد القول ان ما يجري في اطار الحوار الثنائي، ليس الا مضيعة للوقت وتيئيسااكثر للمواطنين، لان قوى المعارضة الانقلابية لاتزال تؤكد باستمرار تمسكها باعتصامها الشوارعي، وتصعد سياسيا وتتجهز عسكريا، فيما تقوم بعض الجهات المشبوهة بنشر الرعب والقلق عبر مسلسل اكتشاف العبوات الموزعة في المناطق ، هذا بالاضافة الى قضية فتح الاسلام المتهمة بارتكاب جريمة عين علق، وما يمكن ان تحمله من تطورات ميدانية في المرحلة المقبلة".

 

تجمع علماء جبل عامل دعا الى ابقاء الخلاف السياسي ضمن الاطر الشرعية

وطنية-18/3/2007 (سياسة) نوه تجمع علماء جبل عامل في اجتماعه الدوري الاسبوعي الذي عقده في النبطية برئاسة رئيسه الشيخ علي ضيا ب "الحوار الجاري بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري"، متمنيا "ان يتقدم هذا الحوار ليبلغ الحل المأمول بنهاية الازمة السياسية التي يتخبط بها الوطن"، داعيا "لابقاء الخلاف السياسي ضمن الاطر الشرعية". وحذر التجمع في بيان "من الاصوات النشاز التي لا تريد خيرا لهذا البلد ولا تريد ان يقترن الحوار بنتائج ايجابية"، داعيا "تلك الاصوات لان تسكت رأفة بالبلاد والعباد". ورأى التجمع "ان الحوار بين الرئيس بري والنائب الحريري اتاح في تبريد الاجواء وتهدئة الخطاب السياسي المتشنج بين قوى الموالاة التي ليس عليها الا الاعتراف بالواقع الحقيقي بان المعارضة تمثل اكثر من نصف اللبنانيين وحقها ان تتحقق مطالبها بحكومة وحدة وطنية فيها ثلث ضامن بالتوازي والتوازن مع اجراء تعديلات على نظام المحكمة الدولية، ثم اجراء انتخابات نيابية مبكرة"، واشاد التجمع "بالمبادرة الايرانية - السعودية الرامية الى انقاذ لبنان وتقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين".

 

سعيد: سيكون للبنان رئيس جديد في الموعد المحدد

 حوار عين التينة في المرحلة الرمادية والحلول ليست داخلية

المستقبل - 2007 / 3 / 18

 رأى النائب السابق فارس سعيد "ان طرفي الحوار الجاري حالياً في عين التينة يعملان على الاستمرار في هذه "المرحلة الرمادية" فلن يتم اعلان الفشل أو النجاح، اذ ان اللبنانيين يؤمنون بأن الحلول ليست داخلية، بل مرتبطة بتعقيدات المنطقة، والدور الداخلي يكمن في المساهمة بالحل ولا أن يخلقه". وأكد انه "سيكون للبنان رئيس جمهورية جديد في الموعد المحدد"، مشيراً الى ان "النواب سيجتمعون قبل 10 أيام من انتهاء الولاية الحالية وينتخبون رئيساً يعترف به العالم العربي والعالم أجمع".

وطالب "المقاومة بالانخراط بالمجتمع اللبناني وتسهيل انشاء المحكمة عبر الحكومة والمجلس النيابي كي لا يساهموا في افساح المجال أمام اقرارها تحت الفصل السابع الذي نرفضه بالطبع، وبالتالي لا يمكن حماية "حزب الله" من اللعبة الدولية"، نافياً ان "تكون قوى 14 آذار تضغط على المجتمع الدولي باتجاه انشاء المحكمة تحت البند السابع". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس: "بين اللامحكمة والمحكمة تحت الفصل السابع، نحن مع الخيار الثاني ولكن نحن نسعى لكي تقرّ وفق الاصول اللبنانية".

وأشار الى ان "وجود صحوة عربية باتجاه بلورة شراكة عربية جديدة تثبت النظرة حول العلاقات التي تجلت في قمة بيروت، اذ يريد العرب اليوم مصالحة الغرب ومواجهة الأصوليات، هذا اضافة الى المصالحة مع الذات، الا ان سوريا بقيت خارج هذا الاطار". واعتبر ان "امامها فيزا تكمن في تسهيل قيام المحكمة الدولية".

أضاف: "يوجد أيضاً خارج هذه المصالحة الموضوع الايراني وهو اسلامي بامتياز، ويحاول من خلال حركة "حماس" و"حزب الله" ان يدخل الى العالم العربي عن طريق القضية الفلسطينية. ولكن بعد القرار 1701 خرجت ايران من الجنوب، وبعد اتفاق مكة واعادة تأهيل "حماس" خرجت من القضية الفلسطينية".

وانتقد "اختزال مجلس النواب بطاولة الحوار، واختزال مجلس الوزراء بالحوار الثنائي الذي يقوم به الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري"، معتبراً ان "ذلك تهديم للمؤسسات". وشدد على ان "مجلس الوزراء شرعي، اذ لم يطلب احد من الطائفة الشيعية الخروج انما هي خرجت من تلقاء نفسها"، داعيا الى "التوافق على بيان وزاري يتناسب مع المرحلة السياسية الراهنة وتطبيق القرار 1701 ومقررات طاولة الحوار لجهة جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والعلاقة مع سوريا، وتشكيل المحكمة، وطموح المجتمع اللبناني ببناء دولة حديثة".

واكد ان "المشكلة ليست حول قانون الانتخاب ورئيس الجمهورية، بل تتركز على المحكمة الدولية"، مشيراً الى أن "سوريا ترفضها لأنها قد تهدد النظام فيها، ولهذا يعمل حلفاؤها على عرقلتها". ولفت الى ان "النظام السوري غير قابل للتطور لأنه نظام ديكتاتوري وكل محاولة لاصلاحه تساهم في سقوطه".

وذكر بأن "النظام في الشام كان مبنياً على أساس الوجود العسكري السوري في لبنان يحمي النظام السوري، وانسحاب الجيش يهدده واليوم يوجد عامل اضافي هو موضوع المحكمة". ورأى ان "سوريا اليوم في عزلة، وبشار الأسد ليس في "شطارة" الرئيس الراحل حافظ الأسد"، مشدداً على ان "الأهم لاستكمال بناء الدولة والمرحلة الانتقالية هو موضوع المحكمة الدولية". واوضح ان "طاولة الحوار لم تحل المشكلات، والدليل على ذلك ان المتحاورين اتفقوا على المحكمة خلال ثلاث ساعات، ولكن لم يطبق شيء. كذلك بالنسبة الى موضوع السلاح اذ تكشف شاحنة يتبناها "حزب الله" من دون حرج، والحزب "القومي" يتحدث عن سلاح يستعمله في المقاومة، واليوم ظهر "فتح الاسلام"".

واشار الى "ان قوى 14 آذار مدت اليد الى "حزب الله" ودعته للعودة الى المشروع اللبناني، وتغليب مصلحة لبنان على مصلحة سوريا في رفض المحكمة، ومصلحة ايران في ملفها النووي"، معتبرا ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري يوحي لـ14 آذار بأنه مغلوب على أمره، ولـ8 آذار بأنه جزء لا يتجزأ منها، وهو في وضع لا يحسد عليه، اذ انه يحاول لبننة الارادة السياسية داخل الطائفة الشيعية، ولكنه غير قادر على انتاج حل، وبالتالي غير قادر على فتح دورة استثنائية او عادية للبرلمان". ودعا "النواب من 8 آذار و14 آذار الى المطالبة بفتح الدورة النيابية"، مستغرباً "كيف ان كتلة ككتلة (النائب ميشال) عون لا تطالب بفتح الدورة".

وأبدى خشيته "من طلب سوري يوجه الى الرئيس اميل لحود لاستعمال حقه الدستوري وتأجيل الجلسة لمدة شهر"، مؤكدا انه "طالما يوجد فريق خارج المعادلة اللبنانية فنحن غير قادرين على وضع يدنا على السلطة اللبنانية".

وشدد على "ضرورة التفاعل لاكمال الشخصية اللبنانية، واليوم نحن أمام استقلال ثان بعد رفع الوصاية، والخطأ الذي يرتكبه المسيحيون هو العودة الى ظروف الاستقلال الأول في العام 1943". واعلن ان "أول خطوة باتجاه الاستقلال الثاني هي عدم ادخالنا في مشاريع خارج اتفاق الطائف"، معتبراً ان "أي خروج على الطائف هو دخول الى المجهول". ونفى "أي تمايز في موقع "تيار المستقبل" عن قوى 14 آذار"، مشيراً الى ان "النائب سعد الحريري يتمتع بالإقدام، وموقفه السياسي يتناسب مع مواقف 14 آذار الموحدة، ولن يساوم عليها ولنا ملء الثقة بذلك". وأكد "مشاركة كل أطراف قوى 14 آذار في القرار". ولاحظ انه "عندما انطلقت انتفاضة الاستقلال شكلت انتصاراً للبنان ولأصدقائه مثل مصر، المملكة العربية السعودية، وفي الوقت نفسه شكلت صدمة وخوفاً من امتداد هذه الحركة الديموقراطية الى باقي الدول العربية"، معتبراً ان "هذا الخوف الذي روّجت له سوريا شكل سبباً لمقتل سمير قصير وجورج حاوي". وقال: "السعودية وصفت ما قام به "حزب الله" في تموز الماضي بالمغامرة غير المحسوبة، لأنها تدعم القرار 1701 ونتائج قمة بيروت". اضاف: "لا تناقض بين القرارات العربية واللبننة. فالعالم العربي يطالب اللبنانيين بلبننة انفسهم، ولا يوجد تناقض بين لبنان والعروبة، وهذه الدول باتت تدعم لبنان السيد الحر المستقل". ولفت الى "وجود خطأ قد يرتكبه الجميع اذا تم تفويض الحوار الثنائي بحل كل المشكلات اللبنانية، علماً أن هذا الحوار يعمل على بت مسألة المحكمة".

 

لبنان: المعارضة تصرّ على إعلان نيات والأكثرية تخشى توظيفه سورياً في القمة

بيروت – محمد شقير - الحياة - 18/03/07//

أكدت أوساط سياسية مواكبة لجلسات الحوار المفتوحة بين رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري والتي استؤنفت ليل أمس في جلسة سادسة، قبل أن يتوجه الأخير الى باريس حيث سيقلده الرئيس جاك شيراك اليوم أرفع وسام فرنسي، أن الفرصة ما زالت مواتية للتوصل الى حل يسبق عقد القمة العربية في الرياض في 28 و29 الشهر الجاري.  ونفت الأوساط ذاتها ما أخذ يشيعه بعضهم من أن الحوار بين بري والحريري بدأ يدخل في مراوحة قاتلة لم تعد مجدية. وقالت لـ «الحياة» أن أجواء من الإيجابية تسيطر على حوارهما وأنهما باشرا الدخول في صلب المقترحات المطروحة كمخرج لحل الأزمة، ولديهما نية في التوصل الى تفاهم بات يتطلب منهما اتخاذ القرار الشجاع لإنجاز تسوية، لن يكون فيها غالب أو مغلوب. ولفتت الى ان من الأفضل لسورية ومن خلالها إيران، أن يذهب الرئيس بشار الأسد الى الرياض وتكون بوادر الانفراج في لبنان قد ظهرت الى العلن، عبر التوافق على الإطار العام للحل الذي لا بد من أن يتجاوز رغبة المعارضة في إصدار بيان بإعلان النيات، الى الدخول في صلب الحل وآليته، سواء بالنسبة الى إنشاء المحكمة الدولية أو تشكيل حكومة وحدة وطنية. ونقلت هذه الأوساط عن مصادر ديبلوماسية عربية وغربية ان خريطة الطريق لدمشق الى القمة العربية لجهة الدخول في تطبيع جدي لعلاقاتها العربية، تكمن في تسهيل تفاهم بري – الحريري على الحل، وأن أي تأخير في إنضاجه لن يكون لمصلحتها، بل سيفتح الباب أمام السؤال عن دورها في لبنان، وعن الأسباب التي تمنع الأطراف من الاتفاق.

وفي هذا السياق، لاحظت الأوساط المواكبة للحوار، أن لا جدوى من مطالبة المعارضة بإصدار بيان مشترك عن بري والحريري بإعلان النيات، يكون بمثابة البديل الاحتياطي من ولادة الحل قبل عقد القمة العربية. وعزت السبب الى أن الأكثرية بكل أطيافها ليست في وارد الموافقة على مثل هذا الاقتراح، وذلك خشية أن يحمله الرئيس الأسد في جيبه الى الرياض ليواجه به القادة العرب عندما يسألونه عن أحوال لبنان وما آلت اليه الأوضاع فيه، ويقول لهم ان طرفي النزاع على وشك التوصل الى تسوية، وأن من بوادر الانفراج على هذا الصعيد توافقهما على بيان بإعلان النيات.

ونقلت الأوساط عن مصادر في الأكثرية أن المشكلة بين بري والحريري لا تحل بمجرد إعلان النيات، خصوصاً أن مجرد موافقتهما على الحوار بتفويض من الأكثرية والمعارضة أكبر دليل على نياتهما الطيبة، بالتالي إصرارهما على إيجاد تسوية لإنهاء الأزمة. وأكدت المصادر ذاتها – بحسب هذه الأوساط – أنهما ليسا في حاجة الى بيان مشترك بإعلان النيات، خصوصاً أن جلوسهما الى طاولة واحدة كان وراء خفض التوتر من ناحية، ونجاح الجهود في استيعاب الاحتقان المذهبي والطائفي الذي لا يحاصر كلياً إلا بالإعلان عن الخطوط الرئيسة للحل، متجاوزين بذلك إعلان النيات.

ولاحظت ان لدى بري نيات طيبة في التوصل الى حل، لكن الأكثرية لا تجد ضرورة لمثل هذا البيان الذي يمكن أن يحمله في جيبه الرئيس الأسد الى قمة الرياض ليوحي بأن الحل الموعود للبنان آتٍ، وأنه أصبح في متناول اليد، بالتالي يتجنب المساءلة العربية له لعدم تسهيله ولادة الاتفاق اللبناني – اللبناني.

وأضافت ان «الأكثرية جدية في التوصل الى تسوية، والحريري يحاور بري مدعوماً من قياداتها التي لا تشكك به ولا بالحوار القائم، بخلاف قوى في المعارضة لم تتوقف يوماً عن التشكيك بجدواه ونتائجه. وسألت الأكثرية هل سيكون بيان إعلان النيات «مكافأة للنظام السوري ولبعض القوى الحليفة له التي لم تنفك عن إطلاق النار على حوار بري – الحريري... أما القول إنه يساهم في إراحة الجو العام في لبنان، فلسنا على اختلاف مع أحد، لكن الأجدر بالمعارضة ومن باب إصدار بيان بإعلان النيات توجهه الى اللبنانيين، أن تبادر الى إنهاء اعتصامها في الوسط التجاري أو تعليقه على الأقل ليستمر الحوار في مناخ بعيد من الضغوط».

كما سألت عن جدوى بيان النيات طالما الرغبة متوافرة على طاولة الحوار، خصوصاً أن بياناً بإعلان النيات كان صدر عن مؤتمر الحوار الوطني الأول الذي عقد في البرلمان، وبقيت توصياته حبراً على ورق. وتابعت: «الرأي العام اللبناني يطالبنا بترجمة النيات الى أفعال بعدما أصيب بإحباط نتيجة الأقوال التي لم ترّ طريقها الى التطبيق». وسألت: «لماذا لا يتم التوافق على الحل بدلاً من الاكتفاء بإعلان النيات، وعلى ماذا سيتم ذلك، هل لتأخذ المعارضة منا التزاماً بأكثرية الثلث الضامن في مقابل وعد بالسير في إنشاء المحكمة الدولية، لا سيما أن عدم مصارحتنا من قبل المعارضة بملاحظاتها على المحكمة بات لا يشجع على الخوض في تجربة جديدة بإعلان النيات، في ظل استمرار التسريبات من جانب رموز فيها، بدلاً من التعاون لحماية الحوار من أجل ضمان الوصول به الى نتائج ملموسة وعملية»؟

وتابعت المصادر: «ان الحوار لا يستقيم على رغم الأجواء الإيجابية المتبادلة بين بري والحريري، إذا أصرت المعارضة على بيان بالنيات يدفع بقوى فيها الى التصرف وكأنها المنتصرة في الحوار بخلاف الإصرار على حل لا غالب ولا مغلوب». ودعت الى استمرار «النقاش الهادئ بعيداً من تبادل الضغوط، بغية الوصول الى تسوية لطمأنة الجميع من دون استثناء، لا سيما أننا لا نوافق على إعطاء أكثرية الثلث الضامن للمعارضة، في الوقت الذي لم تقدم أي شيء ملموس في شأن المحكمة. ناهيك عن ان البعض سيوظف هذا البيان لقطع الطريق على السجال الدائر حول دور البرلمان مع بدء دورته العادية بعد غد الثلثاء».

 

 الإستحقاق الرئاسي بداية? أم نهاية?

منتصف ليل 23 - 24 تشرين الثاني 2007، يغادر رئيس الجمهورية قصر بعبدا، أيّاً يكن الوضع الرئاسي الذي يكون فيه البلد، سواء جرت انتخابات الرئاسة أم لم تَجرِ. مصلحةُ الجميع في هذه الحال ان تحدث الإنتخابات ليتفادى البلد شرور الإنقسامات كتلك التي حصلت ليل 23 ايلول .1988 كيف يمكن تفادي هذا الأمر? في القانون والدستور أولاً، من الضروري في ظل الإنقسام الحاصل، التوصل الى (قراءة توافقية) للبنود الدستورية المتعلقة بانتخابات الرئاسة، ولا بد من العودة الى محاضر اتفاق الطائف لإستيضاح كيف تمّ وضع هذه البنود، لئلا نصل الى مأزق دستوري، البلد في غنى عنه في ظل كثرة المآزق الواقع فيها. * * * ان التوافق على شخص الرئيس يبدو هو العقدة الأساس، ففي حال التوافق تسقط كل الذرائع والإجتهادات ويمر الإستحقاق من دون خسائر، لكن هذه (الأمنية) قد لا تتحقق للأسباب التالية: - ان (صاحب الحظ) في الوصول الى الرئاسة عليه أن يكون حيادياً، لا من قوى 14 آذار ولا من قوى 8 آذار، لكن هذه الحال لا تنطبق على 8 آذار، كيف? لا مشكلة لدى قوى 14 آذار في تسمية قريب منها، فلديها اسماء كثيرة وكبيرة وجدّية، لكن حين نصل الى قوى 8 آذار فهي (مُحرَجة) في اسم العماد ميشال عون، الذي قد لا يقبل بأن يكون غيره المرشح الذي تُسميه هذه القوى. في ظل هذا الواقع المتوقع ان نصل اليه، ما هو المخرج الواقعي?

المدخل الى هذا الحل يكون بتوافق قوى 14 آذار و8 آذار على اسم المرشح. لكن قد يصعب على قوى 8 آذار هذا الأمر، لأنه بمجرد ان تُقدِم على هذه الخطوة فإن عقد التحالف والتفاهم سيكون مهددا. هذا هو الواقع، لكن ما يجب التلفُّت اليه أكثر هو واقع الناس في ظل هذا الإهتراء، هل يمكن لأحد ان يتصوَّر كيف سيكون عليه وضع البلد في حال الفشل في التوصُّل الى انتخاب رئيس? لبنان ما زال يدفع حتى اليوم ثمن ما حدث عام 1988، فكم من السنوات تستلزم لدفع ثمن الخطأ الآتي في حال حصوله? لا يحتمل البلد عقداً جديداً من الحروب.

 

 حوار بين رجلين يتحكم به (شبحان)

رفيق خوري

ليس بين اللاعبين مَن يجهل أن تغيير المعادلات في لبنان لعبة صعبة وخطرة وخطيرة. صعبة ولو بقوة الديموغرافيا والتبدل في موازين القوى الداخلية، وحتى بالحرب. إذ التغيير اللاجذري في الطائف كان معادلة قاد الى التسليم بها عاملان كبيران: حرب طويلة تعددت وجوهها الداخلية والخارجية، وتبدل في المعادلات الإقليمية والدولية عشية نهاية الحرب الباردة. وخطرة حين تُدار، ولو بالسياسة، في أعلى مراحل الاستقطاب والشحن على الخطوط الطائفية والمذهبية، وسط منطقة تضربها رياح المصالح الخارجية والتيارات المتشددة وتغلي على نار الفتنة المذهبية. وخطيرة عندما يندفع اللاعبون بحسابات حاسمة في لحظة سيولة وتبدل غير محسوم ولا كامل في المعادلات الإقليمية والدولية كما هي الحال اليوم إذ يتخيل كل طرف أن المشروع الذي يراهن عليه هو المنتصر. لكن هذه اللعبة الصعبة والخطرة والخطيرة تبدو كأنها اللعبة الوحيدة في المدينة. وهي، من باب ما كان يدعوه كونفوشيوس (تغيير الأسماء)، تسمى تسوية. وتلك هي العقدة المربوطة بعقد كثيرة. فالحديث الجماعي عن الديمقراطية التوافقية يرافقه العجز عن التوافق ديمقراطياً ضمن المؤسسات وخارجها. والكلام على التسوية يكاد يكون على طريقة المثل الأميركي القائل: (الكل يريد الذهاب الى الجنة، ولا أحد يريد أن يموت). فالكل في الخطاب السياسي مع التسوية، ولا أحد يتنازل عن أي شيء من مطالبه. حتى حين ينخرط الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري في حوار لفتح باب الخروج من المأزق، فإن القوى التي تتحدث عن تفويضهما تتساجل حول المسؤولية عن التعطيل، بدل أن تتحمل مسؤولية التسهيل. وليس غريباً في مثل هذا الجو أن يسمع المواطنون المنتظرون في محطة الحوار الشيء وعكسه. فالتشابك قوي بين الآمال والتوقعات والوقائع. ساعة تتقدم الآمال وتبدو الوقائع على قدر التوقعات. وساعة تتراجع الآمال، وتبدو الوقائع أقل من التوقعات.

 ذلك ان من طبائع الأمور في لبنان أن يكون أهل الأزمة هم أهل الحل، خلافاً لطبيعة الأنظمة الديمقراطية وآلياتها لحسم الأزمات وقدرتها على تنويع الحلول. لكن أصل الأزمة أوسع بكثير من الرجلين المتحاورين وقوى 14 آذار و8 آذار. ومن الظلم تحميلهما وحدهما مسؤولية التوصل الى التسوية. فليس أكثر من القوى الظاهرة سوى القوى المستترة في الغرفة التي يتحاوران فيها. وليست عناصر الأزمة في لبنان، برغم طابعها المحلي الحقيقي والعميق، معزولة عن الأزمات في المنطقة. وما دام الحوار يتركز على الحكومة والمحكمة، فإن ما يتحكم به هو (شبحان). أولهما شبح الخوف من (القبض على النظام اللبناني) عبر الثلث المعطل في الحكومة. وثانيهما شبح الخوف من (القبض على النظام السوري) عبر المحكمة ذات الطابع الدولي واستخدامها أداة للضغط في يد أميركا. وحين تتحدث المعارضة عن تعطيل التسوية على يد الأكثرية وأميركا، فإن المفهوم هو تعطيل تسوية تضع قرار السلطة في يد المعارضة وحلفائها الإقليميين. وعندما تقول الأكثرية إن التعطيل يأتي من المعارضة وسوريا، فإن المفهوم هو تعطيل تسوية تراها دمشق مهددة للنظام ومحور الممانعة للهيمنة الأميركية. لكن المخرج الوحيد من الأزمة هو المخرج الطبيعي: تسوية معقولة ومقبولة. فما هي حظوظها على يد رجلين في ظل شبحين.

 

تشكيل اللجنة القانونية المشتركة المؤشر الوحيد لنجاح الحوار

رؤوف شحوري

الحوار الثنائي بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري يدور على ما يبدو بأسلوب حصان الناعورة الذي يمشي مربوطاً الى وتد، معصوب العينين، على خط دائرة مقفلة، يعود معه دائماً الى نقطة البداية. وهذا ما يسمعه الرأي العام يوماً بعد يوم منذ بدء الحوار وفيه الشيء ونقيضه في آن. إشاعة أجواء التفاؤل من أوساط قطبَي الحوار هو شيء جميل وضروري، ولكنه غير كافٍ، وقد بدأ يفقد سحره ومفعوله في تهدئة النفوس بسبب التصريحات التي تصدر عن هذا (المعسكر) أو ذاك بعد كل جلسة حوار، وتكون بمثابة دبابيس تنخز بالونات التفاؤل السارحة في الأجواء فتفجرها وتبدد تأثيرها. *** تصدر بين الحين والآخر تسريبات توحي بأنه تمَّ التوصل الى توافق في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي من قبل أحد طرفي الحوار، سرعان ما ينفيه الطرف الآخر. ومن الناحية الواقعية يبدو أن موضوع المحكمة بالذات غير قابل للحوار في هذا الإطار الثنائي بالذات لسبب جوهري هو أن المعارضة التي يمثلها الرئيس بري في هذا الحوار تتكتم على ملاحظاتها على صيغة المحكمة وترفض البوح بها إلا في إطار لجنة قانونية تضم ممثلين عن الطرفين. وإذا كان الأمر كذلك فما طبيعة البحث الذي يدور بين القطبين في شأن المحكمة? وكيف يمكن الانتقال من هذا الملف الى أي ملف آخر ما دام التوافق حول المحكمة أولاً هو المدخل الى بقية الموضوعات? عقد القطبان حتى الآن خمس جلسات حوارية لا يستطيع أحد، من غير المطلعين على أسرارها، تقديم ملخص لانجازاتها. ولم يعد سراً أن هذا الحوار بدأ نتيجة ضغوط عربية وإقليمية تعرَّض لها الطرفان. والخشية هي أن يكون أحد الطرفين دخل في هذا الحوار ليس عن اقتناع به وبجدواه وإنما من باب رفع العتب، حتى إذا تعذر التوصل الى نتائج إيجابية يكون قد رفع المسؤولية عن كاهله.والقضية الأهم التي كان من الأوجب طرحها والتوافق بشأنها منذ الجلسة الحوارية الأولى هو تشكيل اللجنة القانونية المشتركة بين الفريقين لبحث ملاحظات المعارضة حول صيغة المحكمة والتعديلات المقترحة عليها. وهذا هو المدخل الوحيد لمعرفة النيات الحقيقية والخروج منها بنتائج حاسمة في هذا الاتجاه أو ذاك، والباقي تفاصيل.

الوقت ينفد. والاقتناع يتزايد لدى متابعي تطورات الأزمة اللبنانية بأنه بات من المتعذر التوصل الى حلول حقيقية قبل موعد انعقاد القمة العربية في المملكة العربية السعودية أواخر الشهر الجاري. وإذا كان الأمر كذلك فإن المخرج الصوري والشكلي سيكون في إصدار بيان مشترك عن طرفي الحوار قبل 24 أو 48 ساعة من موعد انعقاد القمة يعكس أجواء تفاؤل زائفة، إفساحاً في المجال أمام المساعي المكملة على هامش القمة أو بعدها. أما ما يمكن أن يؤشر الى تقدم حقيقي ولو في حده الأدنى فهو التوافق على تشكيل اللجنة القانونية المشتركة وإعلان أسماء أعضائها لدرس صيغة المحكمة جنباً الى جنب مع صيغة حكومة الوفاق الوطني المقترحة. وإذا أظهرت المعارضة الليونة المنتظرة لتسهيل إقرار صيغة المحكمة داخل الأطر الدستورية العادية، ينتقل التحدي الى مرمى طرف الفريق الحاكم الذي عليه أن يحدد موقفه النهائي من مطلب الثلث الضامن.

 

شكراً !

راجح الخوري

إذا كان جماعة 14 آذار "أبناء بناديق وليسوا ابناء سيادة وحرية واستقلال" على ما سمع اللبنانيون اول من امس من الجنرال ميشال عون، فتشنّفت آذانهم، وعلى ما فهم العالم فازداد اعجابا طبعا، فان ذلك يعني ان ثلث ابناء الشعب اللبناني هم من البناديق، او من البنادقة!

واذا كان المليون ونصف مليون لبناني الذين خرجوا في 14 آذار مطالبين بالسيادة والحرية والاستقلال والحقيقة قد "سطوا" على ذلك "النهار الحصري" في غفلة من ذلك الذي يمسك بمقود التاريخ، فاستحقوا الآن ان يصيروا اولاد بناديق، فليس لك "يا شعب لبنان العظيم" الا ان تتذكر ان ثلثك مبندقون، وما ادراك ما البندقة وما البندوق وكل ما يمكن ان يرد في هذا السياق من الصفات الحميدة، فشكرا وألف شكر.

وعندما يكون ثلث الشعب ابناء بناديق فهذا يعني ان ثلث الجمهورية بندوق، وقياسا بالاتساع المستمر لشعبية جماعة 14 آذار، وخصوصا في ظل التطورات التي عرفتها البلاد والانقلابات السياسية التي فجعت الناس وتفجعهم على مدار الساعة تقريبا، في ما كانوا يظنون ويحلمون ويفترضون من الزعامة وحسن الفطن، فليس مستبعدا ان يرى البعض ان البلد صار مبندقا من الناقورة الى النهر الكبير، وان نصبح جمهورية بندقة وزندقة في نظر "المحبين"، اولئك الذين يبحرون في حلم ليلة صيف، فشكرا ايضا والف شكر!

واذا كنا بنعمة الله سبحانه وتعالى قد استمعنا يوم اول من امس الى كلام هدار ومزمجر يلوّح: "تكسير الرقاب" ويعطي "تفسيرات دموية" لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، انطلاقا من ترجمة مزاجية وكيفية للدستور، فكيف سيكون الامر كلما اقتربنا من تاريخ 23 ايلول الموعد الدستوري للاستحقاق الرئاسي، وخصوصا في ظل تراجع أسهم المهددين وانعدام فرصهم في الرئاسة؟

ثم كيف سيكون عليه الحال بعد ذلك التاريخ، وتحديدا بعد 23 تشرين الثاني عندما تفتح ابواب بعبدا ليطل رئيس آخر غير الذي اختارته السماء وجنود مريم لهذه المهمة الجليلة. أوليس من المنتظر عندها ان ينادي المنادي: وين بيت الله لنهدّه على رأس ابناء لبنان البناديق؟

واذا كان من الواضح والمفهوم ان الحكمة والروية والتعقل والوعي والترفع والتضحية والتفهم وسعة الصدر واتساع المدارك، هي من الامور التي ساعدت وتساعد اهلنا من الشيعة والسنّة على تجاوز الفتنة البغيضة، التي أطلت علينا للاسف في وقت من الاوقات، فكيف لنا نحن يا سيدنا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ان نتجاوز مسيحياً ومارونياً تحديداً مطبات الاستحقاق الرئاسي وقد بدأ الحديث منذ الآن يعطي "تفسيرات دموية" لجلسة انتخاب الرئيس وهو امر يدعو الى الحذر والاستدراك وخصوصا في ضوء الماضي القريب وتجربة الثلثاء الاسود في 23 كانون الثاني الماضي؟

الدم؟ من اجل ماذا الدم؟ ومن اجل من الدم، ولنا ملفات دموية لا تُنسى، وقد تركت بصماتها المعروفة جيدا في التهجير واللجوء الى اسرائيل والسجن في سوريا، حيث لم يقصر احد هنا من الذين تولوا المسؤولية، والناس ادرى بالحقائق، وبالجروح وبالذكريات النازفة!

الدستور واضح وصريح وخبراء الدستور موجودون، على رغم ان بعض السياسيين جعل من الدستور ممسحة او معجونة يتم تشكيلها وفق أهوائهم فكيف يمكن الحديث عن "معركة دموية في لبنان"، اذا لم تقل الجمهورية سمعا وطاعة يا سيد الازمان والاكوان، سر ونحن نمشي. فصّل ونحن نلبس، او على طريقة ممنوع ان تفسروا فأنا افسّر عنكم، والا الدم والحديد والنار! في الواقع لقد حيّرنا ويا لشدة حيرتنا. فمن اين نبوس قرعة فؤاد السنيورة او حسن السبع، باعتبار انهما تعرضا دائما للتقبيح والانتقاد لان الحكومة لم تكتشف خيوط اي جريمة، والآن لانها اكتشفت جريمة عين علق جاءنا الانتقاد العوني بمفعول رجعي وعكسي:

لماذا لم تكتشف الجريمة قبل حصولها، ولماذا لم تسع الى بسط سيادتها على البؤر الامنية؟ وعلى حد علم الناس انها "حكومة غير شرعية" ومحاصرة بجحافل الاعتصام المظفّر حول السرايا. ولا حاجة بأحد الى التطويل، فهذا المكتوب يعرفه اللبنانيون ويقرأونه تكرارا من عناوينه، لكن الكلام على "البناديق" و"تكسير الرقاب" و"المعركة الدموية" يوحي وسط الظروف والتطورات المتلاحقة اقليميا ولبنانيا وحتى دوليا، ان هناك فعلا من فاته القطار ولشدة غضبه انفجر في الصراخ، وهو صراخ سيتصاعد كثيرا كلما ابتعد القطار وهدأت لهجة الآخرين في لبنان! في اي حال، ربما كان على رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران السيد اكبر هاشمي رفسنجاني الذي اشاد اول من امس "بانضمام الجنرال ميشال عون الى المقاومة وهو مؤشر على ان مقاومة الشعب اللبناني لا تقتصر على المسلمين فحسب"، ربما كان عليه الآن ان يكرر الاشادة ملفوفة بسجادة عجمية وخصوصا بعد دعوة عون اول من امس الى بقاء السلاح في يد "حزب الله" الى ان تقوم الدولة القادرة.

ومتى تقوم هذه الدولة؟ ربك أعلم. لكن من الضروري والمفيد ان يقوم احد بلفت نظر رفسنجاني الى ان مناضلين مسيحيين من الحزبين الشيوعي والقومي كانوا في المقاومة، بل سبقوا "حزب الله" في مقارعة العدو الاسرائيلي.

 

بشار والحل المُعلّق

علي حماده/النهار

ان ما يجعل الحلّ الحقيقي في لبنان صعب المنال في هذه المرحلة، ولا سيما قبل انعقاد القمة العربية في الرياض في 28 الشهر الجاري و29 منه، هو ان الرئيس السوري بشار الاسد يؤثر الذهاب الى الرياض و في جيبه "حل معلق" في لبنان يضعه على طاولة المفاوضات مع النظام العربي الاقليمي بزعامة مصر والسعودية في "البازار" الذي لا يكف عن عرضه في كل مكان، من العراق الى فلسطين، ما عدا لبنان الذي يبقى حتى اليوم في عقل الاسد الابن المكان الوحيد الذي يعتبر النظام ان بدء تقديم التنازلات فيه سرعان ما ينتهي الى تقديم تنازلات في قلب سوريا نفسها! من هنا يُبقي بشار نظرية "كل الاوراق تباع ما عدا ورقة لبنان" التي سار عليها والده في مراحل الصعود في الخدمة حتى في مرحلة الانحدار الشديد التي ميّزت السنين الثلاث الاخيرة من ولايته الاولى ولا تزال. هكذا كان الرئيس الاب في ادارته للازمات التي واجهها مع المحيطين الاقليمي المباشر او الدولي الاوسع . فقد اعطى الكثير في الملف الفلسطيني، وكان يعتبره ورقة موضوعة قيد الصرف في كل وقت. وهكذا فعل بالنسبة الى تركيا في الورقة الكردية عندما صار امام احتمالات حرب، فذهب زعيم حزب العمال الكردي اوجلان ضحية سهلة!

لم يشذ بشار عن القاعدة، لكنه لم يدرك ان مرحلة الصعود التي عاشها نظام والده انقلبت الى مرحلة هبوط ازدادت سرعتها بمرور الوقت وتراكم الاخطاء والفرص الضائعة. ولعل الالتصاق الاعمى بنظرية عدم التنازل في لبنان كشرط لا فكاك منه لبقاء النظام، ادى في النهاية الى التعجيل في تآكله اولا، ثم الى سقوطه في مرحلة ثانية. فالقرارات التي اتخذت في لبنان منذ ورث بشار رئاسة سوريا، واخطرها على الاطلاق التمديد للرئيس اميل لحود واستدراج القرار 1559، ثم اغتيال رفيق الحريري، انهت اي امكان لاخراج سوريا الاسد الابن من ازمة كانت وستظل تلاحقها الى امد طويل.

و الآن يتهيّأ بشار الاسد للذهاب الى الرياض، وفي ظنه ان مدخل الحل كل شيء ما عدا لبنان! وهو يرفض ان ينظر الى واقع الامور التي تفيد ان العالم كله، و معه النظام الاقليمي العربي ينتظر منه افعالا ملموسة في لبنان قبل اي مكان آخر. وطبيب العيون يتعامى عن كون المحكمة الدولية امراً واقعاً، سيتعين عليه عاجلا ام آجلا التعامل معه، ومع ذلك يبقى من خلال ما يسمعه القادة العرب من موفديه، او ما يسمعه الموفودون الدوليون اليه، مسكونا بوهم العودة الى لبنان، والتفلت من التزاماته العربية والدولية من دون اي ثمن.

ان ما كان يصح زمن الرئيس حافظ الاسد ، لم يعد يصح اليوم في زمن صارت فيه سوريا البلد المنبوذ عربيا ودوليا. وفي وقت صار المجتمع الدولي ينظر الى بشار على أنه مخيب الآمال التي عقدت عليه في مطلع عهده، فيوصف في عواصم القرار العالمي والعربي بأنه زعيم غير أهل للثقة ولا يحترم الاتفاقات والعهود، وأنه مغامر قليل الخبرة.

بالطبع لا يرمي ما تقدم الى الذم بالاسد بل الى تسليط الضوء على ناحية صار يعرفها الزعماء والقادة العرب والاجانب، في وقت نسمع ان ثمة من يدندن على اذنيه "مزامير الحرب" ويزينها له، اي ان ثمة من يقول له: ان حرب تشرين 1973 أحيت النظام لثلاثين عاما على رغم ان الجيش الاسرائيلي وصل يومها الى 48 كيلومترا من دمشق. وقياساً بتجربة السيد حسن نصرالله في لبنان، تصور ما ستكونه مكانة النظام إن هو دخل حربا مع اسرائيل، وان دمرت نصف سوريا. فالنظام الخارج من حرب مع اسرائيل (مع بضعة صواريخ على مدنها الكبرى) سيبني عليها لثلاثين سنة اخرى!

 

باحث لبناني يقترب من الوصول لعلاج للسرطان 

السبت 17 مارس - سي.ان.ان

بيروت: توصل باحث لبناني الى اكتشاف علاج لمكافحة أمراض السرطان يتوقع به أن يحدث عند اكتماله انقلابا في المفاهيم والمقاربة الطبية المعتمدة منذ عقود طويلة لمكافحة هذا المرض المستعصي. وقال الطالب والباحث ميشال عبيد في حديث مع (سي.ان.ان) شارحا تقنية العلاج" ان "الخلايا السرطانية ذكية جدا وهي تخبىء نفسها داخل الخلايا بعيدا عن رصد جهاز المناعة والتقنية المكتشفة تعمل على حقن البروتين الممزوج بمادة (أبدى تحفظا في الكشف عن طبيعتها) داخل التورم السرطاني لجعله منظورا بالنسبة لجهاز المناعة الذي سيهاجمه حال كشفه ويقضي عليه".

 واجرى الباحث على مدى ثلاث سنوات تجارب مخبرية على ألف فأرة بعدما حقنها بخلايا سرطانية وذلك في اطار تحضيره لرسالة الدكتوراه في مجال التلقيح ضد أمراض السرطان في معهد "غوستاف روسي" بفرنسا والذي بدأه منذ أربع سنوات. وركز عبيد تجاربه على حقن الخلايا السرطانية لدى الفئران بعدد من البروتينات كان يعتقد أنها تصلح للقيام بدور "الانذار" لنظام المناعة منبهة اياه الى وجود خلايا غريبة في الجسم يجب القضاء عليها.

ولدى وصول الباحث الشاب الى البروتين رقم أربعين والمعروف علميا باسم "كالريكوتيلين" راح يراقب بذهول عمل هذا البروتين وهو يحفز جهاز المناعة على العمل. النتائج المذهلة تبينت خلال أيام قليلة عندما اختفى التورم السرطاني بشكل كامل ومن دون أن يترك أية آثار جانبية كتلك الناتجة عن العلاج الكيميائي.

وردا على سؤال فيما اذا كان العلاج المقترح من جانبه سيلغي بدوره الجراحة والعلاج الكيميائي قال عبيد انني "لم أقم بأي جراحة على الاطلاق والفئران التي حقنتها بمواد كيميائية خسرت وزنها واضمحلت ثم ماتت". وأضاف ان "تلك التي عالجتها بالبروتينات توصلت الى شفاء ما نسبته 90 في المائة من الحالات السرطانية فيها". وعن المدة الزمنية التي تفصل مرضى السرطان عن هذا العلاج أوضح عبيد أن هناك مراحل عدة يجب تجاوزها قبل الوصول الى طرح العلاج في الأسواق. ويسعى الباحث عبيد ومعهد "غوستاف روسي" الآن الى الحصول على براءة اختراع دولية قد تبلغ تكلفتها القانونية قرابة مليون دولار.

 

وفد من لجنة متابعة القرار 1559 جال في البقاع والشمال

نيسي يقدم ملاحظات تؤشر الى استمرار التدخل السوري في لبنان ويدعو الى نشر القوات الدولية على الحدود لمراقبتها وضبطها بالقوة

المستقبل - الاحد 18 آذار 2007 - وضع المنسق العام للجنة متابعة القرار الدولي 1559 طوني نيسي سبع ملاحظات حول التحركات السورية الميدانية التي تؤشر الى استمرار التدخل في لبنان، داعياً الى "نشر القوات الدولية على كل الحدود اللبنانية ـ السورية لمراقبتها وضبطها بالقوة". وطالب في بيان أمس مجلس الأمن "بالتدخل فوراً لحل هذه المسألة التي تعتبر المدخل الوحيد لاستكمال أهداف "ثورة الأرز". ولفت الى أن وفداً من اللجنة عقد اجتماعات عديدة مع المسؤولين اللبنانيين، وجال على الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقتي البقاع والشمال، وسجل خلالها سلسلة ملاحظات أبرزها:

ـ وصول أسلحة بكثافة عبر الحدود الدولية مع سوريا الى "حزب الله"، "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، والمنظمات الفلسطينية التي تأتمر مباشرة من النظام السوري تحت تسميات مختلفة كـ"الصاعقة"، "فتح ـ الانتفاضة"، "القيادة العامة" و"فتح الاسلام".

ـ أعادت سوريا احتلال أجزاء كبيرة من لبنان في منطقة البقاع تقدر بعشرات الكيلومترات المربعة ووضعت سواتر حديثة في مناطق، بعيون، مغارة مار مارون، مشاريع القاع، عرسال وفي أراضي بجانب نهر العاصي وتقوم حالياً باستحداث انشاءات ونقاط مراقبة في هذه الأراضي، وتحفر خنادق وتقيم مراكز لها في أراضي سبق ان احتلتها في الشمال.

ـ ولا تزال الرقابة على الحدود خجولة بالرغم من كل الجهود التي تبذلها القوى الأمنية، ومردّ ذلك الى اعداد هذه القوى وتدريبها وتجهيزها، وبالتالي يصبح من شبه المستحيل على القوى الأمنية اللبنانية أن يكون لديها القدرة على مراقبة وضبط الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا في الوقت الحاضر وفي المدى المنظور.

ـ المشروع النموذجي الذي أعدته الدولة اللبنانية لمراقبة الحدود الشمالية مع سوريا )htroN tcejorp tolip( بدعم من الدولة الألمانية يحتاج الى ستة أشهر لتبدأ نتائجه بالظهور وحتى لو نجح المشروع فإن الدولة تحتاج الى الكثير من الامكانيات البشرية، اللوجستية والمادية والى فترة تدريبية طويلة لتعمم المشروع على كافة الحدود اللبنانية.

ـ الموقف الرسمي للحكومة هو قبول كل مساعدة دولية ممكنة لضبط الحدود مع سوريا ونشر قوات دولية.

ـ ان الأسلحة المضبوطة مع "فتح الاسلام" في مخازن "الحزب القومي السوري"، والشاحنة التي ادعى "حزب الله" أنها من مخازنه في البقاع هي من النوع حديث التصنيع وتتضمن تكنولوجيا لا يمكن أن تكون من مخلفات الحرب وخصوصاً الصواعق والمعدات الكيماوية والأسلحة الفردية وهذه الأسلحة لا مجال لدخولها الا عبر الحدود مع سوريا التي لا يمكن احصاء كمياتها، مع العلم ان البحر مراقب بالكامل من "اليونفيل" والحدود مع اسرائيل مغلقة بالكامل.

ـ ينظر المسؤولون بقلق لتصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، التي تؤكد انه بعد حرب تموز زادت ترسانته العسكرية من 12 ألف الى 30 ألف صاروخ وطبعاً مستقدمة عبر الحدود اللبنانية ـ السورية، اضافة الى أن "حزب الله" يحتل وسط العاصمة ويطوق مجلس النواب والوزراء ويقيم تحصينات شمال الليطاني ليمنع أي مساعدة للحكومة من "اليونيفيل" عندما يقرر الانقضاض عليها".

 

بعد قذيفتي الانيرغا أمام مكتب نائب رئيس التقدمي عبوة وهمية أمام مكتب تيار المستقبل في بعلبك

المستقبل - الاحد 18 آذار 2007 - بعلبك ـ "المستقبل"

رسالة أمنية ثانية خلال أسبوع في مدينة بعلبك. فبعد العثور على قذيفتي "انيرغا" منذ أربعة أيام أمام مكتب نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، عثر صباح أمس على عبوة وهمية عند مدخل مكاتب تيار المستقبل قرب ساحة ناصر في بعلبك.

وفي التفاصيل، انه عند حضور موظف المكتب قرابة التاسعة صباح أمس، وجد كيساً أسود على درج المدخل الرئيسي الذي يشغل طبقاته الثلاث تيار المستقبل، وعند تفحصه الكيس، تبين ان في داخله كرتونة زرقاء مقفلة فاستدعى على الفور قوى الأمن الداخلي الذين عملوا لمنع المواطنين من التجمع واقفال الطريق الى حين وصول الخبير العسكري. وبعد الكشف على الجسم المشبوه، تبين انه (ريموت كونترول) جهاز تحكم عن بعد للتلفزيون، إضافة الى ترانس صغير الحجم، موصولان بأشرطة زرقاء اللون، من دون أية مواد متفجرة. وقد حضر الى مكاتب تيار المستقبل فور شيوع الخبر حشد من الفعاليات وأهالي المدينة، مستنكرين.

وصدر عن تيار المستقبل البيان الآتي: عثر صباح اليوم (أمس)، على كيس مشبوه موضوع على مدخل مكتب "تيار المستقبل" في ساحة ناصر في مدينة بعلبك، وعلى الفور تم إبلاغ القوى الأمنية التي كشفت على الكيس وتبين انه يحتوي على عبوة وهمية هي أسلاك وجهاز تحكم وبطارية ولا تحوي أية مواد متفجرة.

 

قنبلة يدويّة في بيصور

المستقبل - الاحد 18 آذار 2007 - عاليه ـ "المستقبل"

عثر فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي ـ فرع عاليه، على قنبلة يدوية مربوطة بحبل وموصولة بشجرة، قرب عمود كهربائي في طريق فرعية في بلدة بيصور. وعمد عناصر فرع المعلومات إلى نقل القنبلة إلى مركز الفرع، وبوشرت التحقيقات.

 

 

 تيار المستقبل» يعتبر الحديث عن إنجاز المحكمة غير واقعي وبعض المعارضة يتوقع حلاً قريباً ... جولة خامسة من الحوار بين بري والحريري والأكثرية تسأل عن خلفيات التسريبات

بيروت     الحياة  - 17/03/07//

في الوقت الذي غابت فيه ردود الفعل السياسية على التقرير السابع لرئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية الشهيد رفيق الحريري، القاضي سيرج براميرتز، شغلت الأوساط السياسية اللبنانية بالتدقيق في ما تناقلته وسائل الاعلام من «معلومات» حول ما توصل إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري في جلستهما الحوارية الرابعة التي عقدت ليل الأربعاء، قبل أن يجتمعا عصر أمس في جولة خامسة في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وقالت مصادر سياسية ان ما ذكر في وسائل الاعلام عن انجاز المحكمة الدولية في حوار عين التينة «غير واقعي ولا يفيد الحل». وأضافت أنها لا تعتقد بأن «الحوار وصل الى مرحلة الدخول في صلب ملاحظات المعارضة على مشروع قانون انشاء المحكمة الدولية خصوصاً أن بري لم يتقدم بها كصيغة متكاملة بمقدار ما انه عرض عناوين لها»، مؤكدة أنه «إذا كان هناك من اتفاق فانه يبقى محصوراً في التفاهم على الآلية الواجب اتباعها ليصبح المشروع ناجزاً بعد ابرامه في المجلس النيابي وبالتالي فان ترجمتها الى خطوات ملموسة تنتظر التفاهم على ما لدى المعارضة من ملاحظات على المحكمة».

واعتبرت المصادر أن «لا مصلحة لقيام فريق معين بتسريب مجتزأ واحياناً غير دقيق للمداولات الجارية بين بري والحريري من أجل التفاهم على مخرج للأزمة»، مشيرة الى أنها تخشى من أن يكون للتسريب هدفان، الأول احراج الحريري أمام حلفائه بذريعة انه يخفي عليهم ما يتفاهم عليه مع بري، والثاني الاعداد لحملة اعلامية وسياسية ضد الأكثرية على خلفية ان المعارضة وافقت على المحكمة فيما الفريق الآخر يرفض التوافق على الحكومة.

وبكلام آخر أشارت هذه المصادر الى أن لجوء البعض الى حرق المراحل واستباق نتائج الحوار ما هو إلا مؤشر للتحضير لحملة مضادة لتحميل الأكثرية مسؤولية إفشال الحلول على غرار ما كان يحصل في السابق، مؤكدة ان الأكثرية لن تقع في الفخ الذي تنصبه لها المعارضة وبالتالي فهي واثقة بالحريري الذي يتمتع بتأييدها للتفاوض مع بري بينما الفريق الآخر او بعضه على الأقل لا يزال يشكك في نتائج الحوار.

وقالت مصادر «تيار المستقبل» إن «ما ذكر في وسائل الاعلام عن انجاز المحكمة الدولية في حوار عين التينة غير واقعي ولا يفيد الحل».

بدوره فوجئ السفير السعودي في لبنان عبدالعزيز خوجة الذي يتواصل باستمرار مع بري والحريري بما سرب من نتائج. وقال لـ «الحياة»: «نحن في المملكة لا نتدخل في التفاصيل لأن هذا الأمر متروك لهما، وما زلنا نعتقد بأن الجو بينهما ايجابي وانهما يتبادلان الأفكار وأنهما على استعداد للوصول الى نتائج ايجابية ونهائية». وأضاف: «نعتقد اذا استمر ت الأجواء الطيبة مسيطرة على الحوار بأنهما سيتوصلان الى انهاء الأزمة لكن علينا الصبر وعدم الاستعجال وحرق المراحل وننصح الجميع بأن يتركوهما يعملان».

الموالاة

وفي المواقف، دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، الى تعميم الأجواء الايجابية للقاءات بري – الحريري «عبر وقف الاعتصام في الوسط التجاري، وعبر العودة الى المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها مجلس النواب الذي يشكل المعبر الالزامي لأي تسوية».

وقال عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور في حديث الى إذاعة «صوت لبنان» إن «الحوار لا يزال جارياً وهناك صيغ متعددة تدرس لكن حتى هذه اللحظة لا نستطيع القول ان هناك تقدماً كبيراً». وأضاف: «من جهة أخرى هناك موضوع المحكمة الذي لا يبدو ان هناك قراراً واضحاً للسير فيه، والنقاش ضبابي جداً لأننا لم نستلم ملاحظات محددة حوله، والمسألة الأساسية: هل هناك قرار سوري - ايراني بتمرير تسوية داخلية أم لا؟».

واعتبر أن «بعض الأجواء الايجابية الإعلامية هدفها التضليل، أي هناك عملية ضخ إعلامي في شكل مكثف من بعض قوى 8 آذار للايحاء بأن التسوية على قاب قوسين أو أدنى وأن الإعاقة تأتي من جانب قوى 14 آذار، لكن فعلياً وبحسب اطلاعي وقناعتي الشخصية حتى اللحظة ليس هناك أي اتجاه أو أي فكرة للقول انها أصبحت ناضجة».

المعارضة

وفي مواقف المعارضة، اعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر أن لقاءات بري - الحريري «فأل خير، بغض النظر عن نتائجها، لأنها تساهم في كسر حدة المواقف السائدة». وقال لإذاعة «الرسالة» ان «هذه اللقاءات تسير بخطوات جديدة». وعزا رفض بري كشف الأوراق الى «تخوفه من قناصي المبادرات». وأمل بأن «يكون اعلان النيات قريباً».

واعتبر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب عباس هاشم ان الجلسة التي عقدت أمس بين بري والحريري «حاسمة»، متوقعاً أن «يظهر الدخان الأبيض اليوم (أمس) أو غداً (اليوم) على أبعد تقدير، أو أننا سنكتفي بإعلان النيات ويمكن ان يكون في بيروت ولا مانع ان يكون في الرياض».

ورأى عضو الكتلة نفسها النائب فريد الخازن أن «احتمال الوصول الى حل للازمة اليوم أفضل من أي وقت مضى وأن التفاوض يحصل في شكل جدي حول الأمور الأساسية المطروحة والمعروفة». وقال في حديث لـ «صوت لبنان»: «إن مفتاح الحل الأساسي هو المحكمة الدولية».

 

نقولا: نتمنى أن نأخذ المال من إيران لمساعدة المحتاجين

المستقبل - الاحد 18 آذار 2007 - اشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا الى أن "ايران موجودة على بعد ثلاثة آلاف كيلومتر فقط، وإن كان البعض يعتقد ان "التيار (الوطني الحر)" يأخذ المال من ايران فنحن نتمنى ذلك لمساعدة المحتاجين، وعندما لا يكون هناك دولة لا نستطيع ان نمنع الناس المحتاجين من ان يعيشوا ويقبلوا المساعدات الخارجية. ولكن عندما يكون هناك دولة تؤمن للشعب حاجاته، تمنع اي تدخل خارجي سواء من ايران او غيرها".

وقال خلال لقاء مع طلاب كسروان في بيت عنيا أمس: "انا فخور كمسيحي، لأنني أرى للمرة الاولى في لبنان طائفة تطالب بحقوق طائفة أخرى، ولا احد يعتقد انه يحاول تهميشنا، فنحن موجودون بقوة ونتابع المفاوضات بالتفاصيل، ومن يفكر ان الحل سيكون على حساب المسيحيين فهو مخطئ".

واعتبر ان قضية المحكمة أصبحت كـ"قميص عثمان"، موضحاً "ان "التيار" مع المحكمة شرط ألا يخلق الاميركيون من خلالها سيفاً مصلتاً على لبنان".

ورأى أن "بناء الوطن يستأهل منا الصبر وفي النهاية سوف تسقط الحكومة"، لافتاً الى ان "اي شخص من المعارضة يفاوض باسم الجميع